Haneen
2011-09-28, 12:16 PM
مـرفـق رقم 101{nl}الاعتراف بدين اسرائيل الرسمي وهو اليهودية بدلا من الاعتراف باسرائيل "دولة يهودية"{nl}ج القدس / بقلم : د. سري نسيبة{nl}المقولة الاسرائيلية الحالية هي أن على الفلسطينيين الاعتراف "بالدولة اليهودية". وبالطبع فقداعترف الفلسطينيون بدولة اسرائيل بهذه الصفة في إعلان اوسلو عام ١٩٩٣ ( الذي استند لوعد اسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية خلال خمس سنوات- وهو وعد تحطم الآن بعد ثلاثة عشر عاما، ومرات كثيرة بعد ذلك. ومؤخرا غير القادة الاسرائيليون أحاديا مواقع الأهداف وهم الآن يطالبون بأن يعترف الفلسطينيون باسرائيل على أنها "دولة يهودية".{nl}في العام ١٩٤٦استخلصت اللجنة الانجليزية- الأميركية أن مطلب "دولة يهودية" ليس جزءا من استحقاقات وعد بلفور أو الانتداب البريطاني. وحتى خلال المؤتمر الصهيوني الأول في بازل عام ١٨٩٧ عندما سعى الصهيونيون "لإقامة وطن للشعب اليهودي" لم ترد إشارة إلى "دولة يهودية". وفضلت المنظمة الصهيونية العالمية أولا استخام وصف "الوطن اليهودي" أو الكومنويلث اليهودي". كما تجنب القادة لرواد الصهيونيون أمثال يودا ماغنيس ومارتن بوبر التعبير الواضح والصريح "الدولة اليهودية" لمشروعهم عن وطن لليهود، وفضلوا بدلا من ذلك مفهوم دولة ديموقراطية ثنائية القومية.{nl}وتتزايد اليوم على أي حال، المطالب "بدولة يهودية" من جانب السياسيين الاسرائيليين دون أن يهتموا بما قد يعنيه ذلك، ويقول مؤيدو الفكرة أن ذلك سيكون أمرا طبيعيا كالقول عن فرنسا إنها دولة فرنسية. وعلى أي حال فإذا نظرنا للموضوع بحيادية، ففكرة "دولة يهودية" من الناحيتين المنطقية والأخلاقية إشكالية بسبب تداعياتها القانونية والدينية والتاريخية والاجتماعية. وتداعيات هذا التوصيف بحاجة، لهذا السبب، إلى توضيح، ونحن متأكدون من أنه بعد توضيحها فإن معظم الناس- ومعظم الاسرائيليين كما نثق- سيرفضون هذه التداعيات.{nl}أولا، دعونا نقول إن الالتباس يظهر على الفور هنا لأن التعبير "يهودية" يمكن تطبيقه على العرق القديم من الاسرائيليين وسلالاتهم، فضلا عن اولئك الذين يعتقدون ويمارسون الدين اليهودي. وهؤلاء عادة يتداخلون، ولكن ليس دائما. وعلى سبيل المثال، فبعض اليهود بالعرق ملحدون وهاك معتنقون لليهودية (بغض النظر عما إذا تم قبول هؤلاء من جانب اليهود المتزمتين) ممن ليسوا يهودا بالعرق.{nl}ثانيا، دعونا نقول أيضا إن وجود دولة قومية حديثة يتم تعريفها بعرقية معينة أو دين معين هو إشكالية بحد ذاته- إن لم يكن تناقضا جوهريا داخليا- لأن الدولة القومية الحديثة من هذا النوع مؤسسة زمنية ومدنية ، ولأنه لا توجد دولة في العالم أو يمكن وجودها عمليا، بحيث تكون متناسقة عرقيا أو دينيا.{nl}ثالثا، الاعتراف باسرائيل "كدولة يهودية" يوحي بأن اسرائيل هي، أو يجب أن تكون إما دولة يحكمها رجال الدين (إذا اعتبرنا أن كلمة "يهود" تنطبق على الدين اليهودي) أو دولة أبارتهيد (إذا كات كلمة "يهودية" تعني العرق اليهودي) أو كليهما، وفي كل هذه الحالات فلن تكون اسرائيل ديموقراطية- وهو أمر كان بحق مصدر فخر لاسرائيليين منذ إقامة اسرائيل عام ١٩٤٨.{nl}رابعا، واحد من كل خمسة اسرائيليين- ٢٠ في المائة من السكان، حسب دائرة الإحصاءات الاسرائيلية - هم الآن عرب من الناحية العرقية. أي أن ٢٠ في المائة من السكان ( ومعظمهم إما مسلمون أو مسيحيون أو دروز أو بهائيون)، والاعتراف باسرائيل "كدولة يهودية" يجعل خمس السكان بشكل اوتوماتيكي غرباء في وطنهم، ويفتح الباب أمام خفض مكانتهم من الناحية القانونية ، وغير الديموقراطية إلى مواطنين من الدرجة الثانية (وربما حتى تجريدهم من الجنسية والحقوق الأخرى)- وهو أمر لا يملك أحد، وخصوصا أي زعيم فلسطيني الحق في القيام به.{nl}خامسا الاعتراف "بدولة يهودية" كهذه في اسرائيل قد يعني من الناحية القانونية أنه بينما لا يعود للفلسطينيين حقوق المواطنة هناك، فأي عضو في اليهودية العالمية خارج اسرائيل (حوالي ١٠ ملايين منهم ) مؤهلون لحقوق الجنسية الكاملة هناك، مهما كان مكانهم في العالم، أو جنسيتهم الحالية. وفعليا فإن اسرائيل تعترف علنا بأنها لا تملك الأرض لفائدة مواطنيها، لكنها تحتفظ بها كعهدة نيابة عن اليهود في العالم طيلة الوقت.. وهذا أمر يحدث في الواقع، لكن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بما فيها القدس يعتبرونه غير عادل ، خصوصا وأنهم يطردون بالقوة من وطن أجدادهم من قبل اسراـئيل لإفساح المجال أمام المستوطنين اليهود الأجانب ، ولأن الفلسطينيين في الشتات محرومون من حق العودة.{nl}سادسا، ذلك يعني أنه قبل أن تبدأ مفاوضات الوضع النهائي سيتخلى الفلسطينيون عن حق حوالي ٧ ملايين من فلسطينيي الشتات في العودة أو التعويض، ٧ ملايين فلسطيني من سلالات الفلسطينيين الذين كانوا في العام ١٩٠٠ يعيشون في فلسطين التاريخية (أي ما هو الآن اسرائيل والضفة الغربية بما فيها القدس وغزة) وفي ذلك الوقت كان عددهم بين ٨٠٠ ألف و٨٤٠ ألف نسمة، وهم الذين طردوا من أرضهم نتيجة الحرب والتهجير القسري أو الخوف.{nl}سابعا، الاعتراف "بدولة يهودية" في اسرائيل- دولة ضمت بشكل غير قانوني كل القدس شرقا غربا وتصف القدس بأنها "عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم" ( وكأن المدينة ، أو حتى العالم نفسه أبدي، وكأنها بالفعل غير مقسمة، أو كأنها بالفعل معترف بها قانونيا من قبل المجتمع الدولي كعاصمة لاسرائيل)- يعني التجاهل الكامل لقداسة القدس لـ ٢،٢ مليار مسيحي و١،٦ مليار مسلم كما هي بالنسبة لـ ١٥- ٢٠ مليون يهودي في أرجاء العالم. وبكلمات أخرى فستكون ميزة لليهود على الدينين المسيحي والإسلامي، اللذين يشكل أتباعهما ٥٥ في المائة من سكان العالم. وللأسف فهذه الرواية ينشرها حتى الكاتب اليهودي المشهور الحائز على جائزة نوبل إيلي فيسل، الذي استحوذ على صفحات إعلانية كاملة في "نيو يورك تايمز" و "واشنطن بوست"وادعى أن القدس "ذكرت أكثر من ٦٠٠ مرة في التوراة ولم تذكر حتى مرة واحدة في القرآن". ونحن لا نتحدث باسم المواطنين العرب المسيحيين الفلسطينيين- باستثناء القول إن القدس هي كما هو واضح مدينة السيد الميسح - ولكن كمسلمين نعتقد أن القدس ليست "ثالث أقدس المدن في الإسلام، كما يقال أحيانا، ولكنها ببساطة واحدة من المدن الثلاث المقدسة في الإسلام. وبالطبع، ورغم مما يعتقده فيسل ، فقد أشار القرآن بوضوح إلى القدس في الآية الأولى من سورة الإسراء.{nl}"سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير".{nl}وفضلا عن ذلك فالمسلمون الذين يريدون تبني رواية دينية محضة يمكن أن يشيروا إلى أنه بينما ذكرت القدس ٦٠٠ مرة في العهد الجديد فلم تذكر مرة في التوراة هكذا- وهي حقيقة يمكن لأي مجمع كنسي أن يؤكدها بسهولة.وبالطبع نحن نعترف بأهمية أرض اسرائيل للدين اليهودي - وهذا مذكور حتى في القرآن- السورة الخامسة- الآية٢١ ونحن نطلب فقط أن ترد الحكومة الاسرائيلية هذه التحية بمثلها وأن تسمح للمسلمين بالتعبير عما يعتبرونه ويجب اعتباره دائما مقدسا بالنسبة لهم.{nl}وهناك سبب آخر أكثر جدية من كل الأسباب السبعة السابقة، في أن القادةالفلسطينيين- وفعليا أي شخص مسؤول- لا يمكنهم الاعتراف "بدولة يهودية" في اسرائيل .والأمرله علاقة بميثاق الله في الكتاب المقدس مع قدماء اليهود في وعده لهم بوطن لليهود. يقول الله لابراهيم في الكتاب المقدس :{nl}١٨ في اليوم نفسه أعطى الرب ميثاقا مع ابراهيم قائلا " لذريتك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر العظيم، نهر الفرات- ١٩ الكيناتيين الكينيزيين الكامونيين ٢٠ الحيثيين البريتيين، الرفئيين ٢١ الأموريين، الكنعانيين الغيراشيين واليبوسيين (سفر التكوين١٥ :١٨-٢١).{nl}ثم توجه قدماء الاسرائيليين لامتلاك هذه الأرض في زمن موسى بناء على أمر الرب كما يلي :{nl}١ "عندما يحضركم الرب إلى الأرض التي تذهبون لامتلاكها، ويضع أمما كثيرة أمامكم، الحثيين والجراشيين والأموريين والكنعانيين والبيرزيين والهيفيين واليبوسيين، سبع أمم أعظم وأقوى منكم ٢ وعندما يقدم الرب هذه الأمم لكم ستغلبونهم وتدمروهم كليا لن تعقدوا ميثاقا معهم ولن تظهروا الرأفة بهم.{nl}اسمع يا اسرائيل ستقطع الأردن اليوم وتذهب لطرد أمم أقوى وأعظم منك مدن عظيمة وحصون حتى السماء ٢ أشخاص عظام وطوال سلالة العمالقة الذين تعرفهم والذين سمعت ما يقال:هل تستطيع الوقوف أمام سلالةالعمالقة؟ ٣ لذلك افهم اليوم أن الرب إلهك هو الذي يسبقكك بنيران حارقة سيدمرهم ويجلبهم أمامك لتستطيع طردهم وتدميرهم بسرعة كما قال لك الرب". سفر تثنية الاشتراع 9:1-4{nl}مصير السكان الأصليين كما يلي:{nl}سيدمرون تماما كل ما كان مدينة الرجال والنساء الصغار والكبار البقر والغنم والحمير بحد السيف .{nl}ويستمر ذلك حتى في وقت لاحق :{nl}قال صموئيل لشاؤل :الرب أرسلني لأتوجك ملكا على شعبه، فوق اسرائيل. الآن إمض اسمع كلمات الرب ٢ هكذا يقول الرب عن المضيف أنا سأعاقب العماليق على ما فعلوه باسرائيل كيف غدروا به في الطريق وهو قادم من مصر ٣ الآن اذهب وهاجم العماليق ودمر ما يملكونه بالكامل ولا توفر نهم أحدا. اقتل الرجل والمرأة الضيع والطفل والبقرة والغنم الجمل والحمار. صموئيل 15: 1-3{nl}الآن من السهل اقتطاف نصوص دينية تسمح او تستمتع بالعنف يمكن اقتباس آيات خارجة عن سياقها مثل آية السيف من القرآن الكريم :{nl}فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث ثفتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غقفور رحيم" التوبة :٥.{nl}ويمكن للمرء اقتباس كلمات السيد المسيح خارجة عن سياقها كما ورد في الانجيل :{nl}٢٧ اجلب إلي أعدائي الذين لا يريدون أن أحكم فيهم واقتلهم أمامي. لوقا :١٩:٢٧.{nl}٣٤ لا تفكروا أنني قدمت للعالم من أجل السلام. لم أحضر لجلب السلام، بل السيف. متي ١٠:٣٤{nl}ومع ذلك يظل من الصحيح أن الرب في العهد القديم يأمر الدولة اليهودية في أرض اسرائيل بأن تأتي للوجود من خلال الحرب والتشريد القسري للسكان الأصليين. وفضلا عن ذلك فلهذا الأمر جذوره في وصية الرب لابراهيم (أو أبرام في ذلك الحين) وفي التوراة وبالتالي فله أشكال هي في صلب اليهودية على الأقل كما نفهمها نحن. وبالتالي فلا أحد يستطيع لوم الفلسطينيين وسلالة الكنعانيين واليبوسيين وغيرهم ممن سكنوا هذه الأرض قبل الاسرائيليين القدماء (كما يشاهد في التوراة نفسها) على التخوف نوعا مافيما يتعلق بما تعنيه "دولة يهودية" بالنسبة إليهم، خصوصا بمفهوم اليهود الارثوذكس والمتزمتين. ولا أحد يستطيع لوم افلسطينيين إذا تساءلوا عما إذا كانت "دولة يهودية" تعني الاعتراف بشرعية الحرب الهجومية أو العنف ضدهم من جانب اسرائيل للاستيلاء على ما تبقى من فلسطين بأيديهم. ولسنا بحاجة للقول أن ذلك يأتي في ظروف تستولي فيها الحركة الاستيطانية على المزيد من الأراضي في الضفة الغربية والقدس (هناك الآن نصف مليون مستوطن في الأراضي الفلسطينية) تساعدهم وتمولهم وتشجعهم الحكومة الاسرائيلية الحالية، وترغم المزيد والمزيد من الفلسطينيين على المغادرة بطرق تحتاج مجلدات لوصفها وهناك تقارير موثوقة بأنه على الرغم من موافقة الحاخامات عبر العصور على أن الأمر الإلهي بقتل العماليق كان استثنائيا ومنعزلا تاريخيا انطبق فقط على نسل العماليق القدماء فهناك مدارس دينية في اسرائيل تتنبنى رأي الحاخام مردخاي إلياهو وهم يرون توازيا بين فلسطينيي اليوم والعماليق القدماء "مقالة شلوميت آلوني"قتل تحت ستار التقوى".{nl}وباختصار فإن الاعتراف "بدولة يهودية" في اسرائيل ليس مثل الاعتراف بأن اليونان "دولة مسيحية" لأن ذلك استدعى في العهد القديم ميثاقا بين الرب وشعبه المختار يتعلق بالأرض الموعودة التي يجب الاستيلاء عليها بالقوة على حساب سكانها الأصليين من غيراليهود وهذه الفكرة غير موجودة في الأديان التي نعرفها. وفضلا عن ذلك فحتى الأصوات التقدمية والعلمانية في اسرائيل مثل رئيس المحكمة العليا السابق أهارون باراك يفهمون فكرة "دولة يهودية" كما يلي :{nl}"دولة يهودية تعني دولة للشعب اليهودي.. وهي دولة لكل يهودي الحق في العودة إليها.. دولة يهودية تستلهم قيمها من التراث اليهودي، والتوراة أساس كتبها وأنبياء اسرائيل هم أساس أخلاقياتها...دولة يهودية تعتبر قيم اسرائيل ولتوراة والتراث اليهودي وقيم الهالاخاه الدينية هي ركائز قيمها". من مقال بعنوان "دولة في حالة طوارىء" صيف "هآرتس" ١٩ حزيران ٢٠٠٥.{nl}وهكذا فبدلا من المطالبة بأن يعترف الفلسطينيون باسرائيل على انها دولة يهودية- مايضيف الملح إلى الإهانة والجرح- نعرض الاقتراح بأن يطلب القادة الاسرائيليون بدلا من ذلك أن يعترف الفلسطينيون باسرائيل داخل الخط الاخضر على انها دولة مدنية ديموقراطية تعددية دينها الرسمي هو اليهودية وغالبية سكانها من اليهود. وقد أعلنت دول كثيرة (بينها جارتا اسرائيل الأردن ومصر، ودول مثل اليونان) أن دينها الرسمي هو المسيحية أو الإسلام (لكنها تمنح حقوقا مدنية متساوية لكل مواطنيها) وليس هناك سبب في عدم رغبة يهود اسرائيل في أن يكون دين دولتهم الرسمي هو اليهودية. هذا مطلب معقول وربما يخفف من مخاوف اليهود الاسرائيليين من ان يصبحوا أقلية في اسرائيل، وفي الوقت نفسه لا يثير مخاوف الفلسطينين والعرب من أن يتعرضوا للتطهير العرقي في فلسطين. والطلب بالاعتراف بدين اسرائيل الرسمي على أنه اليهودية ، وليس الاعتراف باسرائيل على أنها "دولة يهودية"، يجب ان يعني أيضا أن تستمر اسرائيل في كونها ديموقراطية.{nl}مـرفـق رقم 102{nl}عباس.. خطاب قوي وننتظر التطبيق{nl}بقلم: عبد الباري عطوان عن القدس العربي{nl}صفق الكونغرس الامريكي وقوفاً لبنيامين نتنياهو عدة مرات.. وصفق العالم بأسره عفوياً ووقوفاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس.. وبين التصفيقين بون شاسع ومعان كثيرة.. العالم بأسره، او في معظمه، مع الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والعنصرية والجدران والحواجز العازلة والتطهير العرقي.. العالم كله مع فلسطين ودولتها وشعبها، وهذا انجاز يستحق الفرح.{nl}امس الجمعة الثالث والعشرون من ايلول (سبتمبر) عام 2011 كان يوم فلسطين بامتياز.. ويوم النكسة لاسرائيل وللولايات المتحدة الامريكية التي هي بصدد اشهار'الفيتو' في مجلس الامن لدعم عدوانها.. فقد اصبح هذا الفيتو عنوان شرف ومبعث فخر للفلسطينيين مثلما هو ادانة كبرى لأصحابه.{nl}اختلفنا مع الرئيس محمود عباس كثيراً وسنختلف، ولكننا لا نستطيع ان ننكر، او نتجاهل، ان خطابه بالأمس كان خطاباً شجاعاً، يتسم بالتحدي ووضع النقاط على الحروف، وسرد معاناة الشعب الفلسطيني بطريقة حضارية انسانية مؤثرة، وتأكيدا على ثوابت الصراع، وتحذيرا لا لبس فيه او غموض من جراء السياسات الاسرائيلية المدمرة للسلام والمغيّرة للحقائق على الارض.{nl}لمنا الرئيس الفلسطيني كثيرا لانه في مرات كثيرة كان ناعماً في نقده للاسرائيليين، متجنباً احراجهم، حريصاً على عدم إغضابهم، بل وقافزاً على معاناة شعبه تحت الاحتلال، ومجاملا في تجاهل نكبة فلسطين والمآسي التي ترتبت عليها لشعب بأكمله، ربما لكظمه الغيظ وعدم اعطاء الاسرائيليين فرصة لاتهامه بعرقلة العملية السلمية، ولكنه في خطاب الامس لم يترك شجرة زيتون اقتلعت الا وذكرها، او فلسطينيا استشهد او أسر الا وتوقف عند شهادته او أسره متألما.{nl}' ' '{nl}خطاب الرئيس عباس كان خريطة طريق، ورقة عمل، فضحا كاملا للاحتلال وجرائم مستوطنيه، وارهاب الدولة الاسرائيلية في الضفة والقطاع، وعمليات الاستيطان المتواصلة لمصادرة الارض وتهويد القدس، وارهاب ابناء الشعب الفلسطيني، ولهذا يجب ان ينــــتقل فوراً مـــن مرحـــلة الكلام الى مرحلة التطبيق العملي على الارض، ومحاسبة اي خروج عن كل ما ورد فيه من مبادئ ونقاط.{nl}الرئيس الفلسطيني رد بقوة على بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل، والرئيس الامريكي باراك اوباما، دون ان يذكرهما، عندما عارض بشدة مطالب الاول بالاعتراف بالدولة اليهودية، وتمسك بحق مليون ونصف مليون فلسطيني من عرب 48 بأرضهم، واكد على حق الشعب الفلسطيني، كآخر الشعوب تحت الاحتلال في دولة مستقلة، على اساس قرار التقسيم ودون ان يتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.{nl}الرئيس الامريكي سقط في اختبار الدولة الفلسطينية، واثبت بمعارضتها انه لا يستحق جائزة نوبل للسلام التي منحت له لتشجيعه على تحقيق السلام في العالم، {nl}ولذلك يجب المطالبة بسحبها منه فور استخدامه الفيتو ضد هذه الدولة في مجلس الامن الدولي. فرجل يرسل الطائرات الحربية والاساطيل تحت عنوان نصرة الشعوب في مطالبها بالعدالة والحرية وحقوق الانسان، ويساند عدوانا اسرائيليا مدعوما بالارهاب وقنابل الفوسفور المحرمة دولياً، ويعارض طموحات مشروعة في وطن له مثبت بقرارات الشرعية الدولية، رئيس يستحق الاحتقار والانضمام الى قوائم الطغاة لا الحائزين على جوائز السلام.{nl}الوصول الى الدولة الفلسطينية المستقلة لا يمكن ان يتم عبر المفاوضات مثلما يؤكد نتنياهو، ويكرر اوباما خلفه مثل الببغاء، وانما عبر المقاومة المشروعة بالوسائل والطرق كلها، واتباع الطريق الذي اتبعته مختلف شعوب العالم ومن بينها الشعب الامريكي.{nl}الرئيس عباس تحدث عن هذه المقاومة السلمية، والآن يجب ان يكون شجاعاً بالقدر نفسه، وان يعطي الضوء الاخضر لانطلاقتها، تماماً مثلما اعطى الضوء الاخضر لانطلاق مظاهرات التأييد له في ميدان المنارة، او ياسر عرفات في مدينة رام الله، وميادين مدن فلسطينية اخرى.{nl}القضية الفلسطينية تحررت من القبضتين الامريكية والاسرائيلية، وعادت الى المنظمة الدولية مجدداً بعد انحراف استمر عشرين عاماً في دهاليز اوسلو، واللجنة الرباعية ومؤامرات توني بلير والسلام الاقتصادي، ووهم بناء البنى التحتية للدولة، وبقي ان لا تعود مطلقاً الى هذه القبضة من جديد، وان يتعزز هذا التوجه بالحراك الشعبي على الارض.{nl}حل الدولتين سقط.. اسقطته اسرائيل بعدوانها وبمستوطناتها وفرض الوقائع غير المشروعة على الارض. كما ان السلطة الفلسطينية ايضاً سقطت بعد ان وصلت الى حالة مؤسفة من الضعف والهوان والاذلال، ولا بد من الرد بوحدة فلسطينية حقيقية على ارضية المقاومة، وإعادة طرح الدولة الديمقراطية على كل التراب الفلسطيني في مواجهة الدولة اليهودية العنصرية التي يسعى نتنياهو لفرضها بدعم من اوباما.{nl}اليوم يتطابق الموقفان الامريكي والاسرائيلي في رفض مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة، والوقوف في خندق واحد ضد الربيعين الفلسطيني والعربي معاً، ولهذا يجب التعاطي مع الادارة الامريكية المخادعة، المنافقة، والمنافحة عن الظلم والعدوان بالطريقة نفسها، ان لم تكن اقوى التي يتعاطى فيها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية مع اسرائيل وسفاراتها ومصالحها.{nl}لم يبقَ هناك امام الشعب الفلسطيني ما يخسره، وعليه ان يبدأ ربيعه فوراً ودون اي تأخير، وان يتحلى بالوعي والشجاعة في الوقت نفسه، فيجب وقف التعاون الامني مع اسرائيل، ولا عودة الى المفاوضات العبثية، ولا ثقة بأوباما وساركوزي وتوني بلير، بل يجب المطالبة بطرد الاخير من الاراضي المحتلة، ونزع صفة مبعوث السلام عنه، بعد ان اثبت انه نسخة مشوهة من نتنياهو.{nl}الرئيس عباس تحدث بالأمس كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولكنها قطعاً ليست المنظمة التي تحدث عنها وباسمها الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات، في خطابه المماثل عام 1974. منظمة اليوم منظمة مهلهلة، ليس لها اي صلة او شبه بالاولى، ولهذا يجب اعادة الحياة وأسس الشرعية اليها ولمؤسساتها وتجديد دمائها، على اسس الديمقراطية والشفافية والقرار المؤسساتي.{nl}سنقف الى جانب الرئيس عباس في خطابه التاريخي هذا، ونعتبره انتصاراً دبلوماسياً وعلامة فارقة في مسيرته السياسية، وستكون وقفتنا، ومن المؤكد وقفة ابناء الشعب الفلسطيني كله، اكثر قوة، وأطول عمراً، لو بدأت مرحلة العمل المقاوم على الارض، وأولها عدم الرضوخ لابتزاز اموال الدول المانحة، والتحرر كلياً من ضغوطها.{nl}الشعب الفلسطيني عاش لأكثر من اربعين عاماً دون الحاجة الى اموال امريكا واوروبا، بل وفجّر انتفاضته من موقع قوة، فالأوطان وحقوق اهلها وكرامتهم يجب ان تتقدم على فتات المساعدات المهينة.{nl}انه انتصار دبلوماسي كبير للشعب الفلسطيني يجب ان يكون حجر الاساس القوي لانطلاقة انتفاضة شاملة في كل الميادين، تؤكد ان الشعب الفلسطيني الذي بدأ ربيعه مبكراً ها هو يعود لإحيائه، ولكن بطريقة اكثر قوة وصلابة وابتكاراً.{nl}مرفق رقم 103{nl}لحظة قبل ايلول: هذا ليس خريفا بل ربيعا{nl}الخطر في ايلول لا يكمن بالمظاهرات الجماهيرية بل بالقضاء على فرصة مواصلة المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين{nl}بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم {nl} في وجبة الافطار لشهر رمضان التي عقدت في مقر الرئيس هذا الاسبوع، لم يشارك السفراء الجيران. سفير الاردن عُين قبل اشهر طويلة وزيرا في حكومة الرفاعي. {nl}هذه الحكومة استقالت، وهو لم يعد وزيرا، ولكن واحدا غيره لم يُعين وليس لأنه لا يمكن العثور على مرشحين لهذا المنصب في وزارة الخارجية الاردنية.{nl}عن غياب السفير التركي خسارة أن نثقل الحديث. لا سفير تركي في اسرائيل، وحسب سلوك حكومة نتنياهو حيال سوريا، من الصعب التصديق بأننا سنرى هنا سفيرا كهذا قريبا.{nl}السفير المصري هو الآخر لم يصل. بعد أحداث نهاية الاسبوع، البيان عن عودته للتشاور، الذي أُلغي في هذه الاثناء والمظاهرات بجانب السفارة في القاهرة، قرر، على ما يبدو، بأن من الافضل له ان يبقى في البيت.{nl}الرئيس، الذي يتذكر جيدا الطابور الضخم لمصافحة السفير المصري في أحداث يوم الثورة، الاستقبالات في السفارة الاردنية، التحالف الوثيق مع تركيا وممثلي دول الخليج وشمال افريقيا الذين تجولوا بين ظهرانينا في التسعينيات ما كان يمكنه ألا يشعر بخيبة الأمل العميقة من التدهور في السنوات الاخيرة.{nl}يحتمل ألا تكون القضية الفلسطينية الموضوع الأهم لزعماء العالم العربي. يحتمل أن يكونوا وقفوا عليها لمعرفتهم بأنها تهم جموع مواطنيهم. أما نحن فيخيل لنا أن هذا مصطنع: غير قليل من العرب تحدثوا بكتمان في أن الموضوع الفلسطيني بعيد عن أن يكون على رأس سلم اولوياتهم، ولكنهم عندما تحدثوا على الملأ، وضعوا الموضوع على رأس اهتمامهم.{nl}يحتمل ألا يكون مثوى الرئيس المصري الراحل، انور السادات، قد تقلب أبدا لمصير الفلسطينيين، ولكنه ما كان ليوقع مع رئيس وزرائنا الراحل مناحيم بيغن على أي اتفاق سلام دون اتفاق كامب ديفيد قبل 33 سنة. في الاتفاق يوجد تناول مفصل جدا لمسار يقود الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين دون ان يكون الفلسطينيون مشاركين في تفاصيله. هذا المسار كان الأساس لكتاب الدعوة الذي بعث به وزير الخارجية جيمس بيكر في العام 1991 للمشاركين في مؤتمر مدريد وكان أساسا لمسيرة اوسلو.{nl}جهد السادات تركز على ربط الاتفاق بينه وبيننا بحل المشكلة الفلسطينية. وتناول الكثيرون ذلك على اعتباره مجرد ضريبة لفظية، أما هو فقد تعاطى معه بجدية. فشل محادثات الحكم الذاتي في عهد بيغن وتجميد مسيرة اوسلو مع انتخاب نتنياهو لرئاسة الوزراء في 1996 أثرا جدا على برود العلاقات مع مصر.{nl}جهد أعلى لحل المشكلة{nl}كنا على علم جيد للكراهية التي بين الملك حسين وياسر عرفات. وعلى الرغم من ذلك، ورغم كل المحادثات السرية مع الملك، وقع اتفاق المباديء بين اسرائيل والاردن في ايلول 1993 فقط، بعد يوم من توقيع اتفاق المباديء بين اسرائيل وم.ت.ف. الحسين انتظر عرفات، وقد تنازل عن كل مطلب في الضفة الغربية وقبل الزعم الفلسطيني بأنهم سيقيمون فيها دولتهم.{nl}حتى اليوم يقول نتنياهو ان اسرائيل لا يمكنها ان تتنازل عن خط الاردن، ويعلل ذلك، ضمن امور اخرى، في ان الاردن لن يتحمس لأن يكون جارا للدولة الفلسطينية ويستوعب فلسطينيين ينتقلون بسهولة الى الاردن، ولكن في كل مؤتمر صحفي سيصر الاردنيون على اقامة دولة فلسطينية في كل اراضي الضفة.{nl}يجدر بنا أن نفهم: اذا كنا لا نريد ان نكون غرسة غريبة ومهددة في المنطقة التي اخترنا ان نعيش فيها، فعلينا ان نبذل جهدا أعلى لحل المشكلة الفلسطينية والوصول الى السلام مع الشعب الجار. ماذا اذا، فهل اذا صنعنا سلاما مع م.ت.ف سيهدئ هذا احمدي نجاد؟{nl}يسألون دوما، والجواب هو ان هذا سينزع منه ذريعة مركزية لسلوكه. حتى لو كانت المشكلة الفلسطينية هي آخر أمر يهمه. الربيع العربي، الذي عظّم جدا المواطنين ومنحهم احساسا بالقدرة على التغيير، يجعل الموضوع الفلسطيني مركزيا أكثر فأكثر.{nl}الجمهور العربي يطالب زعماءه أن يسعوا الى التقدم على الصعيد الاسرائيلي ـ الفلسطيني. هذا يحصل في مصر، وهذا سيحصل غدا في ليبيا وفي كل مكان يمنح فيه الجمهور فرصة لفتح فمه.{nl}بعد أن أغلقت أبواب هامة في دول الخليج وفي شمال افريقيا، بعد أن تقرر، حاليا، عدم ارسال سفيرين جديدين من تركيا والاردن، وبعد ان اصبحت العلاقات مع مصر هشة تصبح مشكلتنا الحقيقية هي التصدي مع الربيع العربي أكثر مما هي مسألة كيف سننجو من 'تسونامي' ايلول.{nl}العودة وحدها الى المفاوضات مع م.ت.ف يمكنها ان تسمح بذلك. هذا أسهل شيء من ناحية ائتلاف نتنياهو. بيان عن وقف البناء في المستوطنات لثلاثة اشهر واستعداد لبدء المفاوضات مع محمود عباس على اتفاق سلام يبدأ ببحث في موضوعي الحدود والترتيبات الامنية أو على خطوة انتقالية، على نمط المرحلة الثانية من خريطة الطريق، في الطريق الى التسوية الدائمة ـ يمكنه ان يحقق التغيير الفوري.{nl}في هذا الوضع من المعقول الافتراض بأن الفلسطينيين سيتنازلون عن فكرة رفع طلب الى الامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، وسيكون ممكنا الفحص اذا كان بوسع المفاوضات الاسرائيلية ـ الفلسطينية، بمرافقة امريكية معينة، أن تؤدي الى تقدم حقيقي.{nl}شخصيا، أنا متشائم من امكانية الوصول في أقرب وقت ممكن الى تسوية دائمة، حين أرى النفوس العاملة، ولكني لست متشائما من امكانية الوصول الى مرحلة انتقالية انطلاقا من التزام بالوصول، في وقت لاحق، الى اتفاق سلام كامل.{nl}المفتاح للاستقرار{nl}صحيح. المشكلة الفلسطينية ليست مشكلة استراتيجية. التهديد الفلسطيني هو تهديد مقلق ينطوي على ثمن دموي. ولكنه لا يعرض للخطر مستقبل دولة اسرائيل مثلما يمكن لخطر الجيوش الكبرى ان يفعله.{nl}ولكن آثار المشكلة الفلسطينية ذات مغزى كبيرة جدا، وحلها هو المفتاح لاستقرار المنطقة ومستقبل علاقاتنا مع جيراننا. الخطر في ايلول ليس بالذات بوجود المظاهرات الجماهيرية للفلسطينيين بل بالقضاء على الفرصة لمواصلة المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين وحاجة الزعماء العرب لأن يشرحوا لمواطنيهم بأنهم، رغم ذلك، يواصلون اقامة العلاقات معنا.{nl}السير مع الرأس الى الحائط، ومع ما يبدو لنا كمحق ونزيه، حين ينظم غالن باك اجتماعات تأييد والمسيحيون الافنجيليون ورجال 'حفلة الشاي' يشجعونه على التمسك بحقيقتنا من شأنه أن يدفعنا الى درك أسفل لم نشهد له مثيل منذ سنوات عديدة في مكانتنا في الشرق الاوسط. الربيع العربي يخلق وضعا جديدا في منطقتنا، حتى لو لم يؤدِ بسرعة الى بناء ديمقراطيات جيفرسونية. من لا يفهم ما يجري لنا أمام ناظرينا وكل ما يفعله هو أن يحتوي التأييد الدولي الكبير لكل مشروع قرار يتقدم به الفلسطينيون للامم المتحدة الاسبوع القادم، سيرتكب خطأ مريرا.{nl}مرفق رقم 104{nl}المهم أن يستمر العرض{nl}بقلم: إيال مجيد،عن معاريف{nl}إعلان الاستقلال الفلسطيني، إذا فكرنا في ذلك، هو العمل الأكثر ملاءمة للفلسطينيين. الإعلان عن الدولة ملائم للفلسطينيين لأنه لن يولد أي دولة، وهو ملائم لهم لأنه في أعقابه ستكون، في أقصى الأحوال، دولة على الورق، دولة دعاية. كل من ينصت للفلسطينيين على مدى الزمن في الاتصالات خلف الكواليس، بمعنى خلف المسرح، مثلما يفعل حقاً أفراد من أصحاب القرار عندنا، يصل إلى الاستنتاج بأن السطر الأخير في موقف الفلسطينيين هو: «ليست الدولة هي التي نريد. الدولة على الإطلاق ليست في رأسنا. كل ما نريده هو الحرية، التحرر، مساواة الحقوق».{nl}الحرية والتحرر يبدوان أوليين للآذان الأوروبية، غير أن الحرية والتحرر يتحققان عبر الاستقلال السياسي، في دولة خاصة بك. لا يوجد سبيل آخر. وما العمل حين لا يكون الفلسطينيون يتوقون حقا لدولة. وإذا كان لا بد من ذلك، فهم يتوقون لدولتنا، لأن يأتوا في مكاننا، أن يأتوا إلى الجاهز الذي يستحقونه، برأيهم، كتعويض عن استلابهم هنا. من ينصت حقا للفلسطينيين، نهايته أن يستوعب بأن الانفصال إلى دولتين لا يستجيب لأمانيهم. نصف الدولة التي تنتظر خلف الزاوية ليست ما يحلمون به. فهم يحلمون بما يعتبر في نظرنا كوطننا الحصري: بالسهل الساحلي والكرمل، بالبيارات، وبالطرق التي تمر بين الأشجار الباسقة على شاطئ البحر.{nl}ولما كان كثيرون في أوساطنا لا يشعرون بالصلة بالبلاد بأسرها، فهم أيضاً غير قادرين على فتح قلوبهم لفهم عمق ما يوجد على جدول الأعمال. هذا حلم ليس في وسع السياسيين والمحامين أن يستبدلوه بحلم آخر. فالفلسطينيون لا يتخلون عن صباهم الوطني؛ عن الصبا الطيب والصبا السيء، عن ذاكرة الألم والمواجع التي تنبع من طردهم منه. ويدور الحديث عن صورة مرآة: نحن مرآتهم، وهذه الحقيقة يكبتها عندنا اليسار أساساً، وفي أعقابه كل الطيف السياسي تقريباً.{nl}المرة تلو الأخرى يتبين أن ما يريده الفلسطينيون حقا هو أن يخلفونا، لكل الأسباب التي في العالم من ناحيتهم. فهم يريدون أن يتلقوا بلاد إسرائيل، أو فلسطين الكاملة، على طبق من فضة وأن يعيشوا فيها بسعادة. أعرف أن هذه حقيقة أليمة، ولكني اصطدم بها في كل مرة، قبل لحظة من الوصول مع الفلسطينيين إلى اتفاق ما. الاستنتاج اليائس من ذلك هو أنه إذا كان لا يوجد أي بديل آخر، إذا فليُفرض علينا حل. إذا كانت هذه روضة أطفال، فلتأت المربية لتفرض النظام. لعل هذا ما سيكون في النهاية، ولكني أشك في أن هذا هو ما سيحصل، وذلك لأن العالم على ما يبدو لم يمل بعد من الدراما عندنا.{nl}الدراما عندنا تواصل إثارة التشويق لدى العالم، ولا سيما الأوروبيون الذين ليست لديهم دراما حقيقية خاصة بهم أو ليست لديهم دراما خاصة بهم تصمد على مدى الزمن. الدراما التي ينتجون تستنفد ذاتها بسرعة. الأوروبيون سئمون ومكتئبون معظم الوقت، ولتبديد سأمهم واكتئابهم يسيرون بعيداً حتى غرب الصحراء وجنوب السودان، ولكن إلينا أساساً. ما يفعله الفلسطينيون لاستغلال هذا الوضع هو استغلال كل منصة يوفرها لهم الفلسطينيون ـ ليس من اجل الوصول إلى حل بل من اجل الدعاية. في البداية يتظاهرون كمن يطالبون بكل قوتهم الوصول إلى حل، ولكن عندما يطل الحل، يتراجعون وعلى الفور يحملون السلاح المعروف والحبيب: إقامة حاجز دعائي لا يسمح بالتقدم.{nl}ولكن العالم، ولا سيما الأوروبيين، لا يشكو. إذ أن هذا هو ما يريده ـ أن يستمر العرض.{nl}مرفق رقم 105{nl}دولة في خطر{nl}بقلم: يوئيل ماركوس عن هآرتس{nl}لدينا خمس غواصات، طائرات من أكثرها تطورا في العالم، وعلى الطريق الكلمة الاخيرة – اف 35. لدينا، حسب مصادر اجنبية، قدرة نووية أيضا. ولكن مع ذلك عربي واحد، مسلح بسكين، يفعل العجب في منطقة قضاء وقت الفراغ في شارع هأومان 17 في تل أبيب. احد لم يرسله، هذا جاء من قلبه. لدينا جيش واستخبارات من اكثرها فخرا في العالم، ومع ذلك مخربون ينصبون كمينا دمويا في الطريق الى ايلات ويمسكون بنا متلبسين بانعدام الجاهزية.{nl}لم تتمكن القيادة المصرية الجديدة بعد من ان تتفق معنا على الحفاظ على اتفاق السلام، واذا بالشباب المفعم بالكراهية يتظاهر أمام السفارة الاسرائيلية في القاهرة، بل ويوجد حتى من يتسلق لينزل علم اسرائيل عن السطح فيما يعانقه الجمهور الحماسي كبطل. سلاح الجو المتطور لدينا جيد لاهداف استراتيجية كبيرة وبعيدة، ولكن ليس ضد احمد، الذي يركب حمارا، يختبىء خلف شجرة، يطلق قذيفة هاون ويعود الى بيته. قد يصيب وقد لا يصيب، ولكنه بالتأكيد يثير الخوف لدى سكان الجنوب.{nl}العنف بقوة منخفضة هو الذي يملي علينا في هذا الوقت مستوى الحياة. اخرجوا لتروا كيف يتمكن اخطار استخباري عن مخربين على الطريق من تشويش حياة المواطنين الذين اعتادوا على السفر جيئة وذهابا على طريق متسبيه رمون – ايلات، وفي الطريق التوقف في الاستراحات. وهم يستنزفوننا باسلحتهم الاكثر بدائية. حربهم هي على الوعي. سباتنا الطويل ينتهي.{nl}نحن ندخل ايلول في الظروف الاقل راحة. فقد تعب العالم من اسرائيل سواء كانت غدا مظاهرة المليون في تل أبيب أم لا، وكذا الشعب تعب من زعمائه ومن التوزيع غير العادل لتحمل العبء في الاقتصاد وفي الامن.{nl}رويدا رويدا يشتد الخوف من عودة الارهاب، الى جانب شكاوى من العالم في أننا لم نستغل الوقت للوصول الى تسوية مع الفلسطينيين. خليط من الارهاب والضغط السياسي الدولي هو سيناريو الرعب الاخير الذي تحتاجه مشاكل الدولة الحالية.{nl}الجيش والشرطة يستعدان لكل السيناريوهات، هكذا يهدئون روعنا. فهما مستعدان، مثلا، لامكانية أن يحاول متظاهرون فلسطينيون ان يقتحموا بجموعهم او في مجموعات صغيرة المستوطنات. عندما يقولون «مستعد»، المقصود هو ان الجيش يدرب المستوطنين على كيفية الدفاع عن أنفسهم ضد تسلل فلسطيني. مثابة سور وبرج في الايام الخوالي اياها. ولكن اذا فكرنا بالاقتراح العبقري هذا مرتين، سيتبين أن المستوطنين قد يستخدمون المعرفة التي تلقوها من الجيش ضد الجيش نفسه، عندما يكونون مطالبين بالاخلاء في اتفاق ما على تبادل الاراضي.{nl}العالم يضغط علينا لاستغلال الوقت حتى 20 ايلول، الموعد الذي ستعترف فيه الامم المتحدة رسميا بالكيان الفلسطيني كدولة، من أجل الدخول في اللحظة الاخيرة الى مفاوضات مع الفلسطينيين. لشدة الاسف، يوجد أمامنا رئيس امريكي ضعيف، يقاتل باظفاره على ولايته الثانية. اوباما وصل الى نقطة تجعل الامريكيين ينزلون عليه باللائمة في كل الاوضاع. ها هو يستعد كل الاعصار وكأنه يشن حربا عالمية، والان يتهمونه باثارة الفزع. لو لم يأخذ الاعصار بجدية، ووقعت كارثة، لادعوا بان ترك المواطنين لمصيرهم.{nl}في مثل هذا الوضع، لرئيس كهذا، وفي ما يتعلق بمصيرنا، مهم جدا ان تكون اسرائيل هي الرائدة والقوية بحيث لا يصبح قرار الجمعية العمومية للامم المتحدة قولا دوليا صعبا ضد اسرائيل بل واتهامها في كل ما يحصل في منطقتنا. خبراء في شؤون المنطقة يقولون ان السلطة الفلسطينية ستكون حذرة من العنف ضد اسرائيل، ومصلحتها هي أن تبرهن أنها هي التي تريد واسرائيل هي التي ترفض. كما أن للجيش المسيطر الان في مصر مصلحة في الحفاظ على اتفاق السلام معنا، شريطة بالطبع ألا تتهم اسرائيل كمن تحرم الفلسطينيين من حقهم في دولة مستقلة. حماس، الاخوان المسلمون، رجال القاعدة والايرانيون يكمنون لنا في الميدان لاستغلال عناد اسرائيل. مفهوم اسحق شامير في عدم عمل شيء، تبين كخطوة فتاكة. وهو يتواصل ايضا في حكم بيبي وباراك. القبب الحديدية لن تنقذنا عندما يكون صوت اسرائيل هو صوت ليبرمان. السبات الطويل يصل الى المنتهى بانفجار.{nl}ندخل أيلول في الظروف الاقل راحة. عندما تكون الحرب على الوعي، فان الساحة تصرخ لتغيير في القيادة.{nl}مرفق رقم 106{nl}ايلول أصبح هنا {nl}بقلم: شلومو تسيزنا عن اسرائيل اليوم{nl}جاء أيلول. الساعة لا تقف وكذلك ايضا أبو مازن الذي يجري الى الجمعية العامة للامم المتحدة ليعترفوا بدولة فلسطينية بعد عشرين يوما. تحدث كثيرون في هذا الشأن في الاشهر الاخيرة. وخلف فريق منهم مصكوكات لغوية لا تنسى. فقد قدر وزير الدفاع اهود باراك انه سيكون «تسونامي سياسي»، واضاف وزير الخارجية افيغدور ليبرمان قائلا «يخطط الفلسطينيون لعنف منظم لم نر مثله»{nl}جلس رئيس الحكومة ليالي طويلة مع مستشاريه ومع حلقة وزراء الثمانية، ومع وزراء المجلس الوزاري المصغر السياسي الامني، ومع رؤساء اذرع الامن ومع ناسه. وكان القرار الذي اتخذه في نهاية الامر ان يعمل في اطار «الاحداث والردود». فلن يستقر الرأي على شيء قبل ان تحدث الامور في الوقت الحق في الميدان إما في نيويورك وإما في رام الله، او اذا شئتم «اذا فعلوا فسيتلقون».{nl}في المباحثات الطويلة التي اجراها بنيامين نتنياهو تباحثوا في السؤال المبدئي هل يتوجه الفلسطينيون الى الامم المتحدة عن قرار استراتيجي أم عن شعور بأنه لا مناص. احد الامكانات ان الفلسطينيين معنيون جدا بمفاوضة اسرائيل لكنهم لانهم لم يحصلوا على العروض المناسبة توجهوا مضطرين الى الامم المتحدة.{nl}مستعدون لكل سيناريو{nl}بعد ان تبين الموقف الاستراتيجي الفلسطيني، بدأوا يحللون المستويات المختلفة: الساحة الميدانية والساحة السياسية.{nl}نقول بالمناسبة ان السيناريوهات التي أخذت في الحسبان تشتمل على مظاهرات ضخمة على الحدود وفي غزة ولبنان وسوريا. واستقر الرأي على ان يعالج الجيش الاسرائيلي الاحداث ويجند اذا اقتضت الحاجة قوات الاحتياط، في ضوء التطورات الميدانية. وتوجد في واقع الامر تقديرات الى هنا وهناك. وثمة كثيرون يعتقدون أننا لن نبلغ الى مواجهة عنيفة وان المظاهرات في المناطق لن تكون جماعية. «ان الخط الذي يوجهنا هو ان السيناريوهات لن توجد في النهاية. فالمواجهة آخر الامر هي مع سيناريو جديد غير متوقع لم يفكروا فيه. وهم يواجهونه بالفعل بأنهم يطبقون مواجهة مع عدد من السيناريوهات أخذت في الحسبان»، قال عنصر امني هذا الاسبوع. وتؤمن جهات تقدير بأن مظاهرات الشارع الفلسطيني متحكم فيها وبهذا يؤمنون في القدس ايضا. والسلطة الفلسطينية هي التي تستطيع اشعال الشارع وهي التي تستطيع ايضا وقف العنف.{nl}يستطيع الفلسطينيون في ايلول ان يتوجهوا الى مجلس الامن ويطلبوا ان يقبلوا باعتبارهم دولة من النصاب، أو ان يتوجهوا الى الجمعية العامة للامم المتحدة فيتم الاعتراف بأنهم دولة ليست من النصاب. والفاتيكان اليوم هو بهذه المكانة وكانت سويسرا في الماضي بهذه المكانة. ولما كان من غير الواضح في مجلس الامن انه سيكون للفلسطينيين أكثرية ولان من الواضح ان الولايات المتحدة ستستعمل النقض، فمن الواضح انهم سيتوجهون الى الجمعية العامة للامم المتحدة. ان نحوا من 140 دولة ستؤيد فلسطين. ولبنان هذا الشهر هو الرئيس الدوري لمجلس الامن، وقطر هي رئيسة الجمعية العامة. وهاتان العضوان الصديقتان ستحركان العمل الاجرائي المطلوب من اجل أبو مازن.{nl}دلت المباحثات في هذا الشأن في الميدان السياسي التي اجراها رئيس الحكومة على ان الفلسطينيين سيمضون قرارهم في الامم المتحدة بأكثرية كبيرة واضحة. فأكثر العالم سيؤيده ما عدا الولايات المتحدة وكندا واستراليا التي ستعارض تأييد مقترح الفلسطينيين. والقارة الاوروبية هي الوحيدة التي التصويت فيها منقسم فثمة ثلاث مجموعات: مجموعة كبيرة من دول تؤيد الخطوة الفلسطينية. ومجموعة صغيرة برئاسة المانيا ستعارض الاجراء الفلسطيني ومجموعة من دول ستمتنع عن التصويت. ولم تقرر بريطانيا وفرنسا وتريدان استغلال التردد كأداة للتأثير في الفلسطينيين ليغيروا صيغة القرار. ان هاتين الدولتين الودودتين لاسرائيل جدا تطلبان الى ابو مازن ان يضيف الى التصريح انه يعترف بدولة اسرائيل فاذا فعل فلن تعارضا اعتراف الامم المتحدة بفلسطين. بيد أن أبو مازن غير مستعد لهذا.{nl}مصير اللاجئين{nl}اذا تم الاعتراف بالفلسطينيين في الامم المتحدة بأنهم دولة، فلن يكون بعد ذلك مكان لممثل م.ت.ف في الامم المتحدة. فلم تعد الوكالة اليهودية جهة دولية بعد انشاء اسرائيل مثلا. ان ممثل م.ت.ف في الامم المتحدة اليوم هو الذي يمثل الجاليات الفلسطينية في العالم كله. ومن جهة قانونية فان الفلسطينيين ما ظلوا غير مستعدين لاجراء تفاوض مع اسرائيل، يفقدون في واقع الامر انجاز ممثل اللاجئين في كل مكان في العالم ويوافقون على ان الدولة الفلسطينية هي مكان اللاجئين. ويفهم الفلسطينيون ان في اقتراحهم مشكلات صعبة جدا عليهم، وفي اسرائيل ينوون أخذ نقاط الضعف هذه واستغلالها حينما يحين الوقت. ويفهم سلام فياض هذا في السلطة الفلسطينية ويصدر عنه صوت مختلف لكن صوته وحيد وضعيف.{nl}مرفق رقم 107{nl}الاعتراف بالدولة الفلسطينية: ما هو مصير اللاجئين؟{nl}بقلم: حسين الرواشدة عن الدستور الأردنية{nl}فيما تصر السلطة الفلسطينية على التوجه الى الامم المتحدة لتقديم طلب اعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 1967، أكدت لجنة المتابعة العربية التي ترأسه قطر (الاردن عضو فيها) أنها ستقوم «بمتابعة الموقف واتخاذ ما يلزم من اجراءات لحشد الدعم المطلوب له».{nl}بافتراض ان هذا الطلب قد مر بتوصية من مجلس الامن وبقرار من الجمعية العامة، فان ما يحصل عليه الفلسطينيون لن يتجاوز الدوران في حلقة مفرغة جديدة، لماذا؟ اولاً لأن ما ستحصل عليه الدولة الفلسطينية من مكاسب لن يختلف عما حصلت عليه منظمة التحرير الفلسطينية منذ الاعتراف بها من قبل اكثر من (100) دولة في العالم، وثانياً لأن ثمة مخاوف من ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يلغي «حق العودة» وقد يكون له آثار سلبية تمس أوضاع وحقوق الفلسطينيين في الشتات، وهذا – بالتحديد – ما اشارت اليه وثيقة قانونية صدرت مؤخراً عن أحد ابرز رجال القانون في بريطانيا (اسمه جاي جودين جيل) وفيها يقول ان تبديل التمثيل من المنظمة الى الدولة يعني بأنه لن تكون هناك اية مؤسسة قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني بأكمله في الامم المتحدة، باعتبار ان الدولة في حدود (76) تمثل الشعب داخل هذا الاقليم فقط، فيما كانت المنظمة تمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وبهذا يرى ان هذا التغيير في الوضع التمثيلي سيهدد بشكل كبير حق اللاجئين في العودة الى ديارهم وأملاكهم، ويحرم اكثر من نصف الشعب الفلسطيني في الشتات من حقوقهم والتي كانت «منظمة التحرير» تضمنها لهم.{nl}في موازاة ذلك يعتقد القانوني الفلسطيني انيس القاسم ان الفوائد التي سيجنيها الفلسطينيون ستكون «لا شيء تقريباً» وان سر اصرار السلطة على هذا المضي في هذا الطريق هو انه لا يوجد لديها شيء آخر «تلعب به» بعد انسداد المفاوضات وجمود المصالحة.. الخ، وهذا ما تراه حماس التي تتحفظ على هذه الخطوة نظرا لما تشكله – حسب تصوراتها – من خطر على ملف اللاجئين، سواء في غزة او في الشتات.{nl}اذا صحت هذه القراءات، فان السؤال عن موقف الاردن الرسمي تجاه قرار انتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية يبدو مشروعا وضروريا ايضا، صحيح ان «الخيار» الدبلوماسي الاردني المعلق يمضي باتجاه دعم الموقف الفلسطيني انسجاماً مع موقف لجنة المتابعة العربية، وصحيح اننا سمعنا قبل شهور كلاماً «مختلفا» من رئيس الوزراء حول مغبة تغييب الدور الاردني في المفاوضات حول ملفات اللاجئين والحدود وغيرهما، وفهمنا منه آنذاك ان ثمة محاولات تجري على صعيد السلطة الفلسطينية «للانفراد» بالمفاوضات وابعاد الاردن عنها، لكن الصحيح ايضاً ان امام الاردن في الايام القليلة القادمة فرصة لفتح هذا الملف الذي يمس المصلحة الاردنية ومناقشته على العلن، وخاصة فيما يتعلق بتداعياته على ملف «اللاجئين» والحدود الذي يشكل شأناً داخلياً اردنياً.{nl}باختصار، مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وان كانت ستشكل انتصارا «معنويا» كما يرى البعض للسلطة الفلسطينية، لن تقدم شيئاً جديداً للشعب الفلسطيني، ولكن ما يجب ان نفكر به هو ما يمكن ان تفضي اليه «تداعياتها» السياسية والقانونية من آثار سلبية على ملف اللاجئين الذي يهمنا في الاردن، وعلى ملف القدس ومصير القضية الفلسطينية بشكل عام، واذا ما سألت عن «سر» التحفظ الاسرائيلي – كدليل يقدمه البعض على صواب القرار الفلسطيني فيكفي أن نعرف ان مواقف اسرائيل من أي خطوة فلسطينية او عربية – حتى وان كانت لا تقدم للفلسطينيين اي جديد – هي ذاتها لم تتغير؛ لأنها في الاصل لا تحترم اي قرار.{nl}مرفق رقم 108{nl}التوقع الكامل لأيل<hr>