Haneen
2011-08-11, 01:14 PM
ترجمات عبرية ليوم 11/8/2011{nl}قسم العناوين {nl}يديعوت احرونوت:{nl}- نتنياهو: سأجمد ميزانية الدفاع.{nl}- قصة اسرائيلية – المنهاج الجديد لتعليم الأدب والتعليم اللغوي.{nl}- الاحتجاج وصل الى الطريق.{nl}- تمويل الاحتجاج – عبر جمعية مثلية.{nl}- البورصة في العالم تحطمت أمس.{nl}- تخوف في العالم: فرنسا قُبيل ازمة.{nl}- تحذير للاسرائيليين – عند السفر الى بريطانيا.{nl}- أبطال في الشوارع – الشعب البريطاني يتجند: يحاول اعادة النظام.{nl}- الوزير المقال عاد الى الحياة.{nl}- اوباما ونتنياهو تحدثا هاتفيا.{nl}معاريف:{nl}- ازمة "مرمرة" – اسرائيل تقترح: تعويضات مضاعفة بدلا من اعتذار.{nl}- وول ستريت تغوص، تل ابيب تهبط – النهاية لا تزال بعيدة.{nl}- تجاوز حدود في الجادة: مقصلة.{nl}- بورصة الشائعات.{nl}- فرنسا جرت الجميع الى الأسفل.{nl}- الاحتجاج والصحوة.{nl}- التعويض: 100 ألف دولار عن كل قتيل في "مرمرة".{nl}- محاكمة قصاب: المداولات الاخيرة.{nl}- الوزير السوري عاد الى الحياة.{nl}هآرتس:{nl}- انخفاضات حادة للاسهم في اوروبا، الولايات المتحدة واسرائيل.. أسهم أرباب المال فقدت عشرات في المائة في اسبوع.{nl}- وزير الدفاع يحذر: عقوبات ضد السلطة قد تؤدي الى انهيارها.{nl}- خلاف في الثمانية: وزراء يطالبون باجراءات ضد السلطة – قبل ايلول.{nl}- البلديات تفقد الصبر: أوامر اخلاء للخيام.{nl}- استعدادات قصوى في بريطانيا بعد مقتل ثلاثة في الاضطرابات.{nl}- الانذار التركي: هدوء في سوريا في غضون اسبوعين.{nl}اسرائيل اليوم: {nl}- أرباب المال غطسوا.{nl}- بريطانيا تكافح في سبيل هويتها.{nl}- في هبوط حر.{nl}- شوارع الخوف.{nl}- التخوف: الكهرباء سيرتفع سعرها في 2012.{nl}- السكن زهيد الثمن للشباب ينطلق على الدرب.{nl}- يتظاهرون على كل شيء.{nl}- الاعتراف في الامم المتحدة سيمس بعلاقات الولايات المتحدة والسلطة.{nl}- الغاء ادانة جندي اعتدى على فلسطيني.{nl}* * * {nl}قسم الأخبــــار الخميس 11/8/2011{nl}هآرتس – من براك رابيد:{nl}وزير الدفاع يحذر: عقوبات ضد السلطة قد تؤدي الى انهيارها../ خلاف في الثمانية: وزراء يطالبون باجراءات ضد السلطة – قبل ايلول../{nl} عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس اجتماعا لمحفل "الثمانية" في بحث عن تصدي اسرائيل للخطوة الفلسطينية المرتقبة في الامم المتحدة في شهر ايلول. وزراء شاركوا في النقاس اقترحوا اتخاذ اجراءات وقائية ضد السلطة الفلسطينية حتى قبل التصويت في الامم المتحدة وذلك للضغط على رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) للتراجع عن الخطوة. وعارض وزير الدفاع اهود باراك وحذر من أن الامر من شأنه أن يؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية.{nl} وعلمت "هآرتس" بأن النقاش عني بردود الفعل المحتملة على الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة وبالاعمال التي قد يتعين على اسرائيل القيام بها بعد التصويت في الجمعية العمومية للامم المتحدة، والذي من المتوقع للسلطة الفلسطينية أن تحظى فيه باغلبية كبيرة في صالح الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967. ومع ذلك، ففي نقاش أمس طُرحت ايضا اقتراحات لاجراءات وقائية، في اطارها تُفرض عقوبات ضد السلطة الفلسطينية وذلك من اجل اقناع عباس بوقف التوجه الى الامم المتحدة.{nl} أحد الاقتراحات التي طرحها وزير المالية يوفال شتاينيتس كان وقف تحويل اموال الضرائب التي تجبيها اسرائيل عن الفلسطينيين. فالسلطة الفلسطينية توجد في ازمة سيولة خطيرة وتجد صعوبة في دفع الرواتب لعشرات آلاف موظفي الحكومة. اموال الضرائب التي تجبيها اسرائيل عن السلطة تستخدم لدفع جزء كبير من تلك الرواتب. وطُرحت في النقاش اقتراحات اخرى لعقوبات حتى أكثر حدة ضد السلطة.{nl} وعارض وزير الدفاع اهود باراك الاقتراح وحذر من آثاره. وحسب باراك، فان خطوات أحادية الجانب من اسرائيل ضد الفلسطينيين وعقوبات كوقف تحويل الاموال، من شأنها أن تؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية مما سيؤدي الى فوضى في الضفة الغربية ويلقي على اسرائيل المسؤولية عن حياة 2.5 مليون فلسطيني.{nl} ممثلو وزارة العدل والنيابة العامة العسكرية الذين شاركوا في النقاش عرضوا هم ايضا فتاوى قانونية ضد اجراءات رد أحادية الجانب من اسرائيل للخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة.{nl} وقد استمر النقاش نحو اربع ساعات وشارك فيه أكثر من ثلاثين مشاركا. اضافة الى نتنياهو حضر النقاش وزير الدفاع باراك، وزير المالية شتاينيتس، وزير الداخلية ايلي يشاي والوزيران موشيه يعلون وبني بيغن. وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، الذي أعلن في بداية الاسبوع بأنه سيطالب الثمانية قطع كل العلاقات مع السلطة الفلسطينية وحذر من سفك دماء يخطط له الفلسطينيون في ايلول، لم يصل الى النقاش على الاطلاق. أما الوزير دان مريدور فقد تغيب هو ايضا كونه يتواجد في واشنطن.{nl} وحذر دبلوماسي غربي كبير أمس في حديث مع مراسلين اسرائيليين في تل ابيب من أن التعاون بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية سيتضرر بشكل كبير اذا لم يتراجع الفلسطينيون عن نيتهم التوجه الى الامم المتحدة في شهر ايلول.{nl} "اذا توجه الفلسطينيون الى الامم المتحدة سيكون من الصعب علينا أن نبقي على منظومة العلاقات التي كانت لنا معهم حتى الآن"، قال المسؤول. "هذا سيؤثر ايضا على المساعدات الاقتصادية الامريكية للسلطة وكذا على المساعدات في تدريب قوات الامن الفلسطينية. لا نريد أن يحصل هذا، ولكن سيكون من الصعب علينا الابقاء على ذات مستوى التعاون اذا ما توجهوا الى الامم المتحدة".{nl} وحسب الدبلوماسي، تركز الولايات المتحدة هذه الايام على محاولات منع المواجهة في الامم المتحدة في ايلول. "نحن نبذل جهودا كبيرة كي نوضح للفلسطينيين بأن فقط بالمحادثات المباشرة سيكون بوسعهم تحقيق أهدافهم. وشددنا أمامهم على أن التوجه الى الامم المتحدة هو فكرة سيئة لن تعطي أي نتيجة"، قال.{nl} وتناول الدبلوماسي تصريحات وزير الخارجية افيغدور ليبرمان حول الحاجة الى قطع العلاقات الامنية والاقتصادية مع السلطة الفلسطينية، وقال ان الولايات المتحدة تدعو الطرفين الى الامتناع عن التدهور نحو العنف ومواصلة التنسيق الامني. "التعاون الامني بين اسرائيل والفلسطينيين هو قصة نجاح. فقد أدى هذا الى تحسن ذي مغزى في الوضع الامني على الارض ونحن نريد أن نرى هذا التعاون يستمر. هذه مصلحة اسرائيل، مصلحة الفلسطينيين ومصلحة الولايات المتحدة"، قال.{nl} أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقد قال أمس في لقاء مع اعضاء كونغرس امريكيين ان "السبيل الوحيد لتحقيق السلام مع الفلسطينيين هو من خلال المفاوضات المباشرة، ونحن مستعدون للشروع فورا بالاتصالات بدون شروط مسبقة. اذا اعترفت الامم المتحدة بخطوة فلسطينية أحادية الجانب، فسيتضرر الاحتمال للسلام".{nl} وتحدث نتنياهو أمس هاتفيا مع الرئيس الامريكي براك اوباما وبحث معه في الخطوات الفلسطينية قبيل التصويت في الامم المتحدة، كما تحدث نتنياهو واوباما عن الاضطرابات في سوريا.{nl} تعيين يوعز هندل رئيس شبكة الاعلام{nl} يوعز هندل، كاتب الرأي في "يديعوت احرونوت" عُين رئيسا لمنظومة الاعلام الوطني في ديوان رئيس الوزراء ومستشارا اعلاميا لنتنياهو. هندل، الذي يتسلم مهام منصبه في ايلول، سيكون المستشار الاعلامي الرابع الذي يُعينه نتنياهو في السنتين والنصف الاخيرة.{nl} وكان هندل في السنوات الاخيرة باحثا اكاديميا وقبل نحو سنة بدأ يكتب المقالات في "يديعوت احرونوت". {nl}معاريف – من ايلي بردنشتاين:{nl} ازمة "مرمرة" – اسرائيل تقترح: تعويضات مضاعفة بدلا من اعتذار../{nl} تقترح اسرائيل مضاعفة مبلغ التعويضات الذي يدفع لكل واحدة من العائلات التسعة للقتلى على سفينة مرمرة. والمقابل: في القدس يأملون بان توافق تركيا على التراجع عن مطلبها الاعتذار عن الحادثة التي مست بشدة بالعلاقات بين الدولتين. {nl} وحسب مصدر سياسي رفيع المستوى، العرض الحالي يصل الى نحو 100 الف دولار لكل عائلة. وحسب هذا المصدر، فقد نقل الاقتراح بقناة غير رسمية ولا يزال لم يصل جواب الاتراك.{nl} والى ذلك، علمت "معاريف" بان الرئيس الامريكي براك اوباما تحدث قبل بضعة ايام مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضغط عليه للتوصل الى اتفاق مع تركيا قبل نشر تقرير بالمر لفحص أحداث الاسطول التركي بعد عشرة أيام. ورفض مكتب رئيس الوزراء التطرق الى النبأ عن المكالمة الهاتفية بين الزعيمين. {nl} في محفل وزراء الثمانية برئاسة نتنياهو الذي انعقد يوم الاحد لم ينجح الوزراء في الوصول الى اتفاق حول مطلب الاتراك بالاعتذار. {nl} وزير الدفاع ايهود باراك، الى جانب رئيس قيادة الامن القومي يعقوب عميدرور هما الدافعان المركزيان نحو الاعتذار، فيما أن السبب الاساس لموقفها هو محاولة الدفاع عن جنود الجيش الاسرائيلي ضد دعاوى في المستقبل. اما الوزراء افيغدور ليبرمان وموشيه بوغي يعلون وكذا بيني بيغن وايلي يشاي سيعارضون الاعتذار بشدة. {nl}اسرائيل اليوم – من ليلاخ شوفال:{nl}الغاء ادانة جندي اعتدى على فلسطيني../{nl} الغت محكمة الاستئناف العسكرية أمس ادانة العريف أفيتار غدسي، مقاتل في لواء كفير اعتدى على فلسطيني في أثناء نشاط عملياتي في كفر قدوم في 2008.{nl}وأمر القضاة باعادة الملف الى المحكمة العسكرية في يافا حيث سيفحص اذا كان التوبيخ للعقدي ايتي فيروف، الذي أدلى بشهادته في القضية مست بحقوق غدسي وأدت الى ادانته. والى ذلك، انتقدت محكمة الاستئناف العسكرية أمس بشدة قائد المنطقة الوسطى السابق غادي شماني والنائب العسكري الرئيس اللواء افيحاي مندلبليت وقضت بانهما قاما بتدخل غير مناسب في الاجراء القضائي وذلك بعد أن وبخ اللواء شماني قائد لواء كفير السابق العقيد ايتي فيروف الذي شهد في المحكمة بان احيانا استخدام العنف ضد الفلسطينيين يكون مبررا.{nl}انتقاد الضابطين وجه في اطار الاستئناف على نطق وادانة العريف غدسي الذي ادين في الاعتداء على الفلسطيني بمخالفة السلوك غير المناسب وكذا بمخالفة الاعتداء في ظروف مشددة. {nl}وكما يذكر، فقد وبخ اللواء شماني قائد لواء كفير سابقا في ضوء تصريحاته بل ونشر الناطق العسكري بيانا عن اللواء شمالي جاء فيه ان تصريحات العقيد لا تمثل الواقع. {nl}واعتقدت محكمة الاستئناف العسكرية أمس بان توبيخ اللواء يمكن أن يفسر كتدخل في الاجراء القضائي ولهذا فقد أعادت النقاش الى المحكمة العسكرية في يافا. {nl}---------------------------------------------------- {nl}قسم الافتتاحيات الخميس 11/8/2011{nl}هآرتس – افتتاحية - 11/8/2011{nl}بين لندن وتل أبيب{nl}بقلم: أسرة التحرير{nl} اضطرابات العنف في بريطانيا تختلف جوهريا عن احتجاج الصيف الاسرائيلي. في اسرائيل ثارت الطبقة الوسطى، التي تحمل أساس العبء الاقتصادي والمدني ضد غلاء المعيشة. في انجلترا تثور الهوامش الاكثر اهمالا في المجتمع. قادة الاحتجاج في اسرائيل هم أبناء العمود الفقري المركزي في المجتمع، شباب مثقفون وعاديون في دولة الحراك الاجتماعي فيها أعلى مما هو وارد في الغرب المحافظ. في بريطانيا اشتعلت الشوارع في معركة مهاجرين وأقليات فقراء وانتشرت في الطبقة الدنيا، التي تعاني من البطالة والفقر الاقتصادي والثقافي، الذي ينتقل في المجتمع الانجليزي الطبقي من جيل الى جيل. كما أن للتوترات الثقافية والعرقية دورا لا بأس به في الاضطرابات التي رصاصة البدء فيها كانت على ما يبدو الرصاصة التي قتل بها الشاب الاسود مارك دغان في توتنهام. {nl} للاحتجاج في اسرائيل طابع معتدل، وهو يجرف خلفه جمهورا واسعا ومتنوعا، يتماثل معه، مع قادته ومع رسائله. وحتى رئيس الوزراء اعترف هذا الاسبوع بان الاحتجاج محق، او على الاقل يلقى التفهم. في بريطانيا تحولت الانتفاضة الى ميدان تقتيل: منذ بدايتها كانت هناك اعمال شغب، اشعال نيران، زعرنة، سلب ونهب وصدامات عنيفة، جبت ثمنا باهظا – ثلاثة قتلى، عشرات الجرحى واكثر من الف معتقل. {nl} الناظر من الخارج مقيد في قدرته على تقدير الاحداث في دول اخرى، ولكن محللين بريطانيين كثيرين يوجهون اصبع اتهام لحكومة دافيد كمرون، التي نفذت، على حد قول نينا باور في الغارديان "سلسلة تقليصات عدوانية في ميزانية الدولة"، أضعفت خدمات الرفاه والشرطة. فبريطانيا، على حد زعمها، "هي دولة فيها الاغنى، الذين هم 10 في المائة من السكان، اغنى بمائة ضعف من الافقر". {nl} رغم الفوارق بين الدولتين يجدر بحكومة اسرائيل أن تنصت للاحتجاج الجماهيري المتسع؛ يجب كبح جماح العناصر التي خلقت في اسرائيل فوارق هائلة. على الحكومة أن تعمل بشكل عاقل بحيث لا يندلع هنا احتجاج آخر، انطلاقا من الاحباط والغضب على اصحاب المال وعلى الحكومة على حد سواء – مما من شأنه ان يخلق خطرا على المجتمع بأسره. {nl}------------------------------------------------------{nl}يديعوت – مقال افتتاحي – 11/8/2011{nl}الاحمر اليوم أخضر جدا{nl}بقلم: علمه زوهر{nl}تحدثت هذا الاسبوع هاتفيا مع افيف عزوز من منظمي احتجاج الوقود، إن عزوز، وهو من سكان المطلة، يسكن منذ اسبوعين مع زوجته وابنائه خيمة في كريات شمونه. وقال لي "كلنا هنا في الخيام ننتظر الامر 8، فمن الواضح لنا ان الحكومة ستحاول اشعال المنطقة لاسكات الاحتجاج اذا لم يفعل الفلسطينيون هذا من اجلها".{nl}بعد ذلك ببضع ساعات اتصلت صديقة، وهي نشيطة في احدى المنظمات من اجل اللاجئين. "في ديوان نتنياهو يجرون ويبحثون عن معطيات عن عدد الشقق التي يستأجرها لاجئون في تل ابيب"، قالت لي في ذعر. "انهم يحاولون ان يلفقوا لهم ملفا، وكأن السودانيين الذين يكتظون في اكواخ حي شبيرا مذنبون في ازمة السكن. أي مفارقة ساخرة آثمة".{nl} يخيل الينا ان الحكومة بدل ان تبحث عن حلول حقيقية لمشكلات العيش، مشغولة بلا توقف في محاولة ان تجد لنفسها سبيل هرب، وبوصم معارضيها، واعلام كبش فداء وصرف النقاش العام عن الموضوعات الملحة بكل طريقة. ان كثيرين من رفاقي في النضال سقطوا ضحية حملة تنديد متعمدة في الشبكة، كانت ترمي الى أن يوسموا بسمة نشطاء يسار تنفق عليهم منظمات ما معادية للصهيونية خطرة، وأعداء لاسرائيل على نحو عام.{nl} في عصر صيد الساحرات الذي نعيش فيه يحسن بالشخص ان يعرف نفسه بأنه مغتصب اولاد آثم لا يساري، والعياذ بالله. والجمهور، وكم هذا عجيب، يريد عدالة اجتماعية، ويريد سكنا عاما ويريد سياسة رفاهة لكنه لا يريد يساريين. هذا تناقض منطقي لكن ما أهمية هذا؟.{nl} إن سكان الخيام غير مستعدين للاعتراف بالحقيقة البسيطة التي لاحظتها الحكومة واليمينيون منذ اللحظة الاولى وهي أنه نشأ في اسرائيل يسار جديد. ويجب بدل ربط تسميته يسارا أن نبدأ فهم أنه جديد وآخر ومختلف عن اليسار الذي عرفناه حتى اليوم.{nl} قبل اكثر من سنة نشرت هنا مقالة تحت عنوان "ثورة العاطلين عن العمل"، حاولت فيها أن أخط خطوطا لصورة اليساريين الجدد الذين اعتدت أن أسميهم "اليسار الاخضر".{nl} بخلاف اليسار "الاحمر"، البروليتاري الذي انشأ هذه الدولة، وبخلاف اليسار السلمي لجيل آبائي الذي تحدث في الاساس عن الحرب والسلام، فان اليسار "الاخضر" لأبناء جيلي هو يسار دولي وبيئي ينتمي الى عصر الانترنت الذي يجتاز الحدود. انه يسار يحارب الاتحادات الضخمة والعولمة وتلويث البيئة ويُعرف نوعية حياته بحسب قيم جديدة.{nl} إن اليسار الاخضر قد نشأ في عصر "العصر الجديد". وهو يرى ان الاحتجاج الاجتماعي ودروس اليوغا يسيران معا على نحو ممتاز، وليس هذا دلالا بل هو جزء من التصور العام الذي لا يهتم فقط بالظروف الاقتصادية والمادية بل بالوضع النفسي والروحي للانسان ايضا. وهو تصور عام مقياس النجاح عنده هو تحقيق الذات لا المردود المادي فقط.{nl} لا يكفينا أن نرتزق بل نريد العيش ايضا. ولا يكفينا ان نعطي الاولاد طعاما وسقفا بل نريد ان نعطيهم ايضا زمنا نوعيا وتربية ديمقراطية وغذاءا سليما. فنحن نريد الحياة السليمة والبيئة النظيفة والحياة الروحانية الغنية وليست عندنا أية نية أن نعتذر عن هذا. نحن جيل ممتاز.{nl} يمكن الاستمرار على تسميتنا "الفقاعة التل ابيبية"، برغم أننا انتقلنا منذ زمن الى برديس حنا. ويمكن تصنيفنا على اعتبارنا مدللين أو متجملين، لكن لا تحسن مجابهتنا. فالنضال الاخير يبرهن على أننا في لحظة الحسم لسنا أكثر لطفا من أي فهد اسود.{nl}------------------------------------------------------ {nl}قسم التقارير والمقالات الخميس 11/8/2011{nl}هآرتس - مقال - 11/8/2011{nl}الانذار التركي:{nl}هدوء في سوريا في غضون اسبوعين{nl}بقلم: آفي يسسخروف{nl}يبدو أن الرئيس السوري يواصل الاستخفاف بالانذار التركي بوقف اعمال العنف في الدولة.{nl} دمشق تواصل الهزء بأنقرة. بعد بضع ساعات فقط من اعلان السفير التركي في دمشق بان الجيش السوري انسحب من حماة – وفي أعقابه رئيس الوزاء التركي رجب طيب اردوغان تحدث عن ذلك أيضا – عادت الدبابات السورية الى مركز مدينة حماة. اضافة الى ذلك من المتوقع للولايات المتحدة أن تشدد موقفها تجاه سوريا فتدعو الرئيس الاسد الى اعتزال منصبه في ضوء العنف في الدولة، هذا ما تفيد به صحيفة "الغارديان" البريطانية. وحسب التقرير، فان الرئيس الامريكي براك اوباما سيطالب في الايام القريبة القادمة الرئيس السوري بشار الاسد بالاستقالة. {nl} وشدد أردوغان أول أمس هجومه على حكم الاسد وقال ان تركيا بعثت برسالة واضحة الى سوريا في محادثات أجرتها معها أول أمس تناولت انهاء القمع العسكري للمتظاهرين. "رسالة تركيا للاسد واضحة جدا: أوقف كل مظاهر العنف وسفك الدماء". واضاف اردوغان بان دبابات الجيش السوري بدأت تنسحب من مدينة حماة، والحكومة السورية ستبدأ بتنفيذ اصلاحات في الايام القريبة القادمة. {nl} ولكن فجر امس، علم أن الجيش السوري دخل الى بضع بلدات في منطقة ادلب، وواصل العمل في مدن كبرى اخرى، ولا سيما حول دير الزور وحماة. أكثر من 300 من سكان حماة قتلوا هذا الشهر بنار الجيش السوري. في حمص، غربي الدولة، قتل الجنود السوريون مرة اخرى عشرات المتظاهرين. {nl} وعلى حد قول أردوغان، فان الحكم في سوريا يوجه بنادقه نحو شعبه، وهو يتوقع أن في غضون 10 – 15 يوما ستتخذ اجراءات لوقف العنف ولاعداد الاصلاح في الدولة. بعض وسائل الاعلام فسرت التصريحات كانذار للرئيس السوري. أما دمشق فنفت ان يكون وزير الخارجية التركي احمد داوداغلو قد نقل رسالة تهديد الى سوريا. {nl} ولكن رغم التصريحات الشديدة لرئيس الوزراء التركي، بلغت منظمات حقوق الانسان في سوريا عن أنه بعد بضع ساعات فقط من لقاء داوداغلو والاسد في دمشق أول أمس، قتلت قوات الامن السورية عشرات المواطنين في هجوم على قرى في منطقة مدينة حماة. النشاط العسكري استمر أيضا في دمنش، سرمين وبلدات اخرى مجاورة للحدود مع تركيا، محافظة ادلب. {nl} اما في حمص، فقد افاد نشطاء حقوق الانسان بان ما لا يقل عن 16 شخصا قتلوا بنار الجنود السوريين نحو المتظاهرين والمواطنين. ونشرت وكالة الانباء السورية الرسمية بيانا يقول ان الرئيس الاسد لا يعتزم الخضوع لخارقي القانون في سوريا. وقال ان "سوريا لن تتوقف عن ملاحقة منظمات الارهاب دفاعا عن أمن الدولة ومواطنيها". وتثبت دمشق حاليا ان ليس في نيتها الاستجابة لمطالبة أنقرة أو الضغط الدولي المتعاظم عليها لوقف النشاط العسكرية. {nl} وقال وزير الخارجية التركي أمس انه تحدث مع وزراء خارجية البرازيل، المانيا والولايات المتحدة عن الوضع في سوريا وانه يعتزم ايضا الاتصال بالامين العام للجامعة العربية.{nl} والى ذلك أعلنت الولايات المتحدة أمس عن فرض عقوبات جديدة على البنك التجاري السوري، أحد أكبر البنوك في الدولة وعلى شركة الخلوي الكبرى "سوريا تال" . وتحظر العقوبات على الولايات المتحدة عقد صفقات مع الشركات، وجمدت املاكها في الولايات المتحدة. {nl} بالتوازي ظهر أمس وزير الدفاع السوري المخلوع علي حبيب، الذي زعم في وسائل الاعلام أنه توفي، في قاطع مسجل بثه التلفزيون الرسمي السوري. حبيب، وهو يلبس الملابس المدنية، قال ان حالته الصحية منعته من مواصلة مهام منصبه في وزارة الدفاع كونه اضطر الى دخول المستشفى عقب حالته الصحية. {nl} ووصف حبيب التقارير التي قالت انه اقيل من منصبه بعد معارضته المذبحة في حماة كتقارير معادية. "هذه قصة ممجوجة هدفها المس بسوريا كدولة سيادية وبالجيش الوطني"، قال حبيب. بل وهنأ خليفته، داود رجحة بمنصبه. {nl} وكان هدف البث التلفزيوني دحض الشائعات بان قوات الامن بأمر من الرئيس الاسد صفته. موقع المعارضة السوري أفاد أول أمس بان حبيب صفي، وقد نقل الامر بتوسع في وسائل الاعلام في اسرائيل.{nl}----------------------------------------------------- {nl}هآرتس - مقال - 11/8/2011{nl}بيبي لا شيء{nl}بقلم: جدعون ليفي{nl}طوى نتنياهو جميع أعلامه العقائدية والاجتماعية والاقتصادية وتخلى عن كل ما آمن به فلماذا يبقيه الشعب الاسرائيلي رئيسا لحكومته؟!.{nl} ماذا بقي من بنيامين نتنياهو؟ وماذا بقي من افكاره وتصوره العام؟ اذا اردنا ان نحكم بحسب تصريحاته فانه لم يبق شيء؛ لا شيء ولا نصف شيء. ان من يتم تصويره بأنه سياسي عقائدي، ومؤلف كتب ومفكر فنافس عدد من المحللين في السجود لتصوراته، بقي عاريا مجردا من جميع افكاره ناكسا عن نظريته كلها. ينبغي ان نمدحه لمرونته لكن ان نسأل في نفس الوقت ايضا: اذا كانت الحال كذلك فلماذا نبقيه؟ اذا كان قد تخلى عن جميع افكاره وتبنى غيرها بدلا منها فلماذا لا نمضي الى الأصل مباشرة، الى من تمسك طول السنين بعقيدة مختلفة؟.{nl} بدأ هذا بخطبة بار ايلان. ذهبت ارض اسرائيل الكاملة أو تلاشى الحلم الكبير. وصحيح ان نتنياهو لم يحقق شيئا من خطبته لكنها من جهة فكرية نكوسية تماما وتعترف بصراحة بخطئه التاريخي. بعد ذلك فورا طوي علم آخر هو علم محاربة ايران. وقد اقام نتنياهو على هذا حياة مهنية عالمية لكن ايران تتابع سيرها ولا تفعل اسرائيل نتنياهو شيئا تقريبا. وقد خبيء هذا العلم ايضا في المخزن. ومثله ايضا محاربة الارهاب التي كانت علما آخر يرفرف في الريح وتخصصا متميزا آخر لـ "سيد الارهاب" أصبح غير ذي صلة: فقد ادرك الفلسطينيون ان الارهاب لا يقدم شأنهم، واختاروا سبيلا اخرى من غير ما صلة بنتنياهو وسياسته أو ربما برغم سياسته. وأصبح صقر اسرائيل الاكبر متفرجا جانبيا سلبيا. وهو لا يفعل الكثير، ومن المحقق انه لا يفعل الكثير لتحقيق افكاره بل يعترف بأنه اخطأ فيها.{nl} حسن، قلنا ان نتنياهو قد فهم في الشأن السياسي والامني انه يجب عليه ان يلائم نفسه مع جزء من العالم على الأقل، وجزء ما من الواقع على الأقل، ولهذا تخلى عن افكاره غير الممكنة. ولو أنه طبق دروسه لأمكن ان نمدحه. لكنه لم يفعل شيئا بالطبع بل طوى أعلامه وغرق في عجزه وفي عدميته.{nl} وهكذا صار الاقتصاد وهو نظريته – اعتقاده الثاني، ملاذا، والحديث هنا ايضا عمن كان متمسكا جدا بفكرة، وذا نظرية منظمة حقق جزءا منها حينما كان وزير المالية. وكان تقليص القطاع العام وخفض ضريبة الشركات وضريبة الدخل لحما من لحمه. وإن تعجب فعجب أنه يتخلص الآن ايضا من جميع الريش الليبرالي الجديد والرأسمالي، وهو يدعو الآن الى فعل العكس، العكس بالضبط.{nl} الحديث هنا ايضا حتى الآن عن كلمات فقط – وقد قال للبروفيسور مناويل تريختنبرغ: "أتفهم ان من الضروري هنا تغيير تصوراتي العامة". وقد صعب عليه تريختنبرغ بقوله: "أتحدث عن تغيير في مواقفك الاساسية"، فأجاب رئيس الحكومة بالموافقة. وهكذا التزم نتنياهو أنه غير تصوراته. ومضت ايضا النظرية الاقتصادية الاجتماعية التي رعاها.{nl} اجل يمكن ان نزعم بحق ان نتنياهو يتحدث فقط. يتحدث ويتحدث. وقد أراد فقط ان يرضي امريكا ولهذا باع روحه السياسية بقروش؛ ويريد فقط أن يرضي تريختنبرغ ولهذا يبيع نظريته الاقتصادية الاجتماعية بالمزاد العلني. لكن حينما يتحدث رئيس الحكومة فان للكلام معنى. وقد بقي الان امكانان فقط: فاما أن نتنياهو يتحدث فقط ولا ينوي أن يغير ويتغير وآنئذ يكون عندنا رئيس حكومة متعتع ومضلل وعلى ذلك ينبغي الاسراع الى التخلص منه، وإما أنه متجه الى التحلل من كل ما دعا اليه مدة سنين وآنئذ لماذا نبقيه هو خاصة. هلم نختر الأصل العادل من البداية.{nl} أربما نجد عند نتنياهو باعتبار ذلك عزاءا، قدرات تنظيمية مدهشة؟ ليكن لنا على الأقل مدير جيد. لكن نصف ديوان قد استقال والنصف الثاني في الطريق، فليس هو ايضا مديرا جيدا. أربما يكون على الأقل "سيد اعلام" كما توجوه باعتبار ذلك آخر ملاذ؟ لكن مكانة اسرائيل الدولية ومكانة حكومته على الخصوص لا تتركان مكانا للشك. فهو لا يفهم شيئا في الدعاية الاعلامية، فمن الحقائق أن لا أحد في العالم يشتري بضاعته حتى عندما تباع بلغته الانجليزية الفصيحة. ما الذي بقي لنا اذا؟ ماذا بقي من نتنياهو؟ لا شيء. لا شيء.{nl}----------------------------------------------------- {nl}هآرتس - مقال - 11/8/2011{nl}والان - المقاطعة{nl}بقلم: تسفي بارئيل{nl}حركات الاحتجاج السورية تدعو الى مقاطعة استهلاكية داخلية لعشرات الشركات التي يرتبط اصحابها بالنظام. فهل هذا هو ما سيؤدي اخيرا بالنخب السنية السورية الى ادارة ظهر المجن للاسد؟.{nl}"هذا المنتج ليس للاكل، بل للقتل"، يحذر العنوان في الصورة التي يظهر فيها شاب سوري يمسك بعلية شيكولاتة للدهن "نوتيلا"، فيما أن وجهه مدهون بلون أحمر كالدم. "أنا أقاطع، فماذا عنك؟"، يسأل العنوان في اسفل الاعلان، ويضيف: "شيكولاتة نوتيلا – 1 في المائة شيكولاتة، 99 في المائة اهانة". {nl}لماذا تتنطح صفحة الفيس بوك لحركة الاحتجاج السورية بالذات على نوتيلا؟ لان مستوردنا، حبيب باتنجاني، وابناؤه، طوني واياد صرحوا بانهم يؤيدون نظام بشار الاسد. كما أن باتنجاني هو أحد كبار الموزعين لمنتجات أساسية مثل الارز والسكر، عضو مجلس ادارة شركة التأمين "عروب"، من كبرى الشركات في سوريا، وبالتأكيد صديق قريب لعائلة الاسد. {nl}باتنجاني ليس وحيدا. في قائمة نشرتها حركة الاحتجاج السورية الاسبوع الماضي تظهر عشرات الشركات والاعمال التجارية التي يطالب سكان سوريا بمقاطعتها. من شركات استيراد السيارات التي بسيطرة رامي مخلوف، ابن خال الاسد، عبر الشركات التي بملكية فراس طلاس، ابن وزير الدفاع الاسبق مصطفى طلاس، وشركات بملكية حبيب الخولي، الذي كان قائد الاستخبارات في سلاح الجو ويعمل الان مستشارا خاصا للرئيس وحتى عشرات الشركات التي بملكية مجد سليمان، بما فيها صحيفة البلد اللبنانية التي تدافع بتصميم عن النظام السوري. {nl}القائمة الطويلة تكشف عن اصحاب الامتيازات الذين يتمتعون بمقابل جدير بعلاقاتهم الوثيقة مع النظام، وتشير اليهم كمن يمولون عائلة الاسد ومسؤولين عن ان النظام لا يتأثر حاليا بالعقوبات التي تفرض على الدولة. منظمو المقاطعة يشرحون بان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الاوروبية لا يمكنها أن تؤثر حاليا على النظام، والى أن يبدأ المواطنون السوريون أنفسهم بمقاطعة استهلاكية شاملة، فان النظام سيكون بوسعه أن يمول أعمال الذبح دون أن يخشى على مصيره. {nl}هدف منظمي المقاطعة الاقتصادية أبعد من ذلك بكثير. فهم يريدون أن يروا تجميدا للاستثمارات الاجنبية والغاءا للاتفاقات التجارية والمشاريع المستقبلية بالذات من جانب مستثمرين عرب. هكذا مثلا السعودية تمويل نحو 22 مشروعا زراعيا وصناعيا في سوريا، قبل بضعة اشهر اقرضت سوريا نحو 100 مليون دولار وهي توفر عملا لالاف العمال السوريين. قبل سنتين فقط قرر عبدالله ملك السعودية استئناف العلاقات مع الاسد بعد نحو أربع سنوات من القطيعة في أعقاب اغتيال رفيق الحريري. عندما زار عبدالله سوريا في تشرين الاول 2009 جلب معه وفدا تجاريا ضخما وقع على اتفاقات مستقبلية مع النظام. في نهاية الاسبوع انضمت السعودية الى الاعلان الهام لمجلس التعاون الذي يضم ست دول في الخليج، وجه انتقادا حادا للنظام السوري ويوم الاحد أعادت السعودية سفيرها من دمشق. {nl}ولكن ليس فقط السعودية شريكة في الاقتصاد السوري. فالكويت هي مستثمر هائل آخر في الدولة – شركات كويتية تحوز على نحو 11 في المائة من اقتصاد التأمين السوري – وهكذا قطر ايضا. الشركة القطرية "ديار للعقارات" استثمرت في 2008 نحو 250 مليون دولار في بناء مئات وحدات السكن في مدينة اللاذقية الساحلية، التي اصبحت احدى بؤر الثورة الكبرى. كما أن حكومة قطر تمول مباشرة نظام الاسد بملايين الدولارات. ولشدة المفارقة، سوريا بالذات في وضعها الحساس هي التي تجميد مشروع تنمية بنية تحتية كهربائية بحجم اكثر من 6 مليار دولار، وقع عليه مع شركة كهرباء قطرية. اصدار الرخصة للشركة تأخر بسبب غضب دمشق من شكل تغطية الثورة من قبل "الجزيرة". {nl}من الجانب الاخر من الحدود تهدد الان تركيا بتفعيل عقوبات خاصة بها. فبعد ثلاث سنوات من العلاقات المالية، التي تطورت فيها التجارة بين الدولتين الى أكثر من 2 مليار دولار، تحطمت دفعة واحدة بسبب اعمال القمع التي وصفها نائب رئيس الوزراء التركي بانه "اعمال فظيعة". ونقلت أنقرة هذا الاسبوع الى دمشق "تحذير أخير" ولكن ليس واضحا ما هو طابع هذا الانذار. هل تعتزم تركيا تجميد استثماراتها، حظر الشركات التركية من العمل في سوريا، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي؟ {nl}يحتمل الا تدفع حتى العقوبات التركية النظام السوري الى تغيير سلوكه. ولكن بالنسبة لـ 21 مليون مواطن سوري يرتزقون من الاستثمارات الاجنبية، فان مثل هذه العقوبات هي مثابة ضربة شديدة كفيلة فقط بان تزيل الاحساس بانعدام المخرج وتعظيم المظاهرات. حجم الاستهلاك (باستثناء المنتجات الاساسية) في سوريا هبط حتى النصف، البطالة نمت من 10 في المائة الى 20 في المائة، وبدأت سوريا تطبع كميات كبيرة من المال وحجم المال المهرب الى خارج الدولة يقدر بنحو 20 مليار دولار. المواطنون الذين اقترضوا بتشجيع من الحكومة لشراء سيارات جديدة (الفرع الذي يسيطر فيه رامي مخلوف واصدقاؤه) كفوا عن تسديدها، والبنوك السورية ايضا (في قسمهم الاكبر بشراكة لبنانية) خائفة من الانهيار. {nl}حملة المقاطعة لحركات الاحتجاج السورية كفيلة بالتالي بان تظهر بانها الوسيلة الاكثر نجاعة ضد النظام، ولا سيما عندما يبدأ التجار الكبار في مدن حلب، حمص ودمشق، رجال النخب السنية الذين نالوا امتيازات واسعة من النظام واعطوا بالمقابل لهم شرعية سياسية، باعادة فحص طبيعة "الصفقة" التي عقدوها مع الاسد. غير أنه حيال حسابات النهاية الاقتصادية يقف نظام لا يعتزم التنازل، يواصل الحديث عن "الوحدة الوطنية" عن "عملاء اجانب يسعون الى انهيار الامة"، وعن "عصابات مسلحة تعمل باسم مصالح أجنبية وتقتل المتظاهرين"، وينثر تحذيرات بان الدولة ستعاقب كل من يخرق القانون. في الغرب قد يكونوا يراهنون على الزمن كعامل في احداث الانعطافة، ولكن في هذه الاثناء يقتل المواطنون بالعشرات. {nl}------------------------------------------------------ {nl}هآرتس - مقال - 11/8/2011{nl}الثورة الاصطلاحية{nl}بقلم: آري شبيط{nl}أعاد الاحتجاج الاسرائيلي الجديد تعريف ثلاثة مصطلحات أساسية في الحياة السياسية والاجتماعية وهي الشعب والدولة والعدالة الاجتماعية.{nl} ظهرت ثلاثة مصطلحات من بطن الارض في صيف 2011 هي: الشعب والدولة والعدالة الاجتماعية.{nl} إن قوة مصطلح "الشعب" في انه يمكن ان نقرأه من اليسار ومن اليمين ايضا. فهو من اليسار الهجوم على الباستيل، والثورة الحمراء وانتظام طبقة العمال. والشعب هو تمرد المضطهدين على المستبدين والطغاة. والشعب من اليمين هو شعب اسرائيل. والشعب هو صيرورة قومية عامة.{nl} وعلى ذلك فان ما حدث هنا في الشهر الاخير أمر لم يسبق له مثيل. فقد استيقظ الاسرائيلي فجأة في الصباح وشعر بأنه شعب وبدأ السير. وظهرت فجأة هنا قوة سياسية ليست حزبا ولا طائفة ولا وسطا. لم يعد يوجد مجتمع اسرائيلي بارد وعقيم واجتماعي – اكاديمي، بل شعب اسرائيلي ساخن ومحسوس وذكي. وهو شعب واسع ومركز وذو قدرة ايضا. وهو شعب هو اسرائيل كاملة وهو كل انسان في اسرائيل ايضا، شعب هو الاسرائيليون جميعا الذين يخرجون لنضال من يظلمونهم.{nl} وإن قوة مصطلح الدولة في انه يقترح دولة جديدة، لا دولة من أعلى الى أسفل بل دولة من أسفل الى أعلى. ولا دولة خارجية وأمن وبيروقراطية بل دولة مواطنين وبشر. ولا دولة يهودية في مقابل الفلسطينيين والعرب والأغيار بل دولة اسرائيلية في مقابل النخب الحاكمة والبارونات وملوك المال التركيزيين. ان المطالبة بدولة رفاه الآن هي جزء من الامر فقط. ولب الامر هو التوق العميق الى دولة اخلاقية تكف جماح السوق وتقضي على الظلم وتضائل الغبن. دولة عادلة عقلانية تعبر عن أشواق الجماعة الاسرائيلية وتنظم الحياة الاسرائيلية بنزاهة. دولة لا تخدم أقليات مختارة بل جميع الاسرائيليين. دولة الشعب.{nl} وحُسْن مصطلح العدالة الاجتماعية في كونه استرجاعيا على نحو مطلق. كانت العدالة الاجتماعية شيئا قد عفى عليه الزمن. لكن فجأة وبواسطة الفيس بوك رجعت لتصبح أخاذة، وراجعت روح "هشومير هتسعير". وليس هتاف الحرب على هذا الرجوع عبارة عامية من مكتب نشر بل هو شوق شعب يطلب الشيء الاكثر أساسية: العدالة. العدالة لا الصدقة. العدالة للفرد والعدالة للمجتمع. وعدالة يهودية وعدالة اسرائيلية وعدالة كونية. عدالة اجتماعية.{nl} إن 300 ألف متظاهر مع خروج السبت الماضي قد تفرقوا. وقد يعودون مع خروج سبت آخر وقد لا يعودون. لكن المصطلحات الثلاثة لثلاثمئة الألف لن تُمحى بل نقشت. وقد أحدثت هذه المصطلحات الثلاثة حتى قبل ان تحدث هنا ثورة سياسية أو اقتصادية، أحدثت ثورة اصطلاحية. ثورة تقول اننا لن ندع الرأسمالية الفاسدة تتحكم بنا بواسطة خصخصة فاسدة. ولن ندع للمال سلطة بلا قيود. ولن نسلم للفروق الاجتماعية الداروينية. فالشعب يطلب انشاء دولة من جديد تضمن العدالة الاجتماعية.{nl} الانجاز نادر. وهو أكبر من اليسار ومن اليمين ومن الحكومة ومن قادة الاحتجاج. فلا يجوز أن يُستغل استغلالا سيئا ولا يجوز أن يضيع. وهذه هي مهمة البروفيسور مناويل ريختنبرغ. وعمله يشبه في أحد معانيه عمل الدكتور اسرائيل كاتس الذي عرّف من جديد سياسة اسرائيل الاجتماعية بعد تمرد الفهود السود في 1971. ويشبه عمله بمعنى ثان عمل مخائيل برونو وايتان بيرغلس وستانلي فيشر الذين صاغوا الخطة للقضاء على التضخم، التي أنقذت اسرائيل في 1985.{nl} لكن عمل تريختنبرغ بمعنى ثالث لم يسبق له مثيل. فكل ما حدث هنا في الشهر الاخير ينصب الآن على مائدة خبير الاقتصاد الحكيم والقيمي هذا. وهو الشخص الذي يجب عليه ان يترجم الثورة الاصطلاحية الى خطة عمل حقيقية ومنطقية. وهو الشخص الذي يجب عليه ان يصوغ بالفعل الـ "نيو ديل" الاسرائيلية. وهو الثوري الحقيقي. فاذا أدى تريختنبرغ عمله على ما ينبغي فلن ينجح محافظو بنيامين نتنياهو ولا متطرفو دفني ليف في صده. وسيخرج مليون اسرائيلي الى الشوارع بسبب وثيقة مناسبة لتريختنبرغ. سيقف من وراء وثيقة تأسيسية لتريختنبرغ شعب استيقظ الآن.{nl}----------------------------------------------------- {nl}هآرتس - مقال - 11/8/2011{nl}خيمة واحدة وخمس معضلات{nl}بقلم: اوري افنيري{nl}يُبين الكاتب معضلات خمسا يجب على المحتجين وقادتهم أن يواجهوها ويتغلبوا عليها من اجل نجاح احتجاجهم وبلوغه الغاية المنشودة.{nl} يمثل المتظاهرون الشباب في الخيام أملا جديدا للدولة وللجيل الطاعن في السن ايضا الذي يئس من احتمال أن يرى نضالا ذا شأن لتغيير برنامج العمل العام. لكن من اجل احسان استغلال مظاهرة الربع مليون للمرحلة التالية ينبغي ان نواجه خمس معضلات صعبة.{nl} المعضلة الاولى: الزعامة. وهذه نقطة مؤلمة. إن حركات من هذا القبيل فيها حساسية من الزعماء والاجهزة والمأسسة. لكنه بغير زعامة لا يمكن تلخيص الامور واجراء التفاوض. ولدينا اقتراح مصالحة هو انشاء مفوضية دائمة يتبدل جزء منها كل شهر – ربما بحسب قرعة، كما في أثينا القديمة – تسلم جمعية عامة تقريرا مرة كل يومين أو ثلاثة.{nl} والمعضلة الثانية هي أكثير أم قليل؟ في فيلم عن الشباب الهنود الذين يشاركون في مسابقة "من يريد أن يصبح مليونيرا"، تحين لحظة يحظى فيها الفتى بعشرة ملايين روبية ويواجه الاختيار بين أن يأخذ المال ويترك أو يعرض كل شيء للخطر ليجيب عن سؤال آخر ويفوز بعشرين مليونا. أي هل يُكتفى بما يمكن احرازه من بنيامين نتنياهو الآن ووقف الاحتجاج أم الاستمرار لاحراز قدر أكبر. وأنا آمل أن يستمروا.{nl} والمعضلة الثالثة هي المستوطنون. فقد اختل النضال لان المحتجين لا يستطيعون الكشف عن أنه من أين سيأتي المال للوفاء بالمطالب العادلة. إن ما قيل حتى الآن غير موثوق به ومن السهل على المختصين في المالية نقض الارقام. ومن المعلوم أن المال يمكن أن يأتي من ثلاثة مصادر فقط هي: المستوطنون والحريديون وميزانية الامن المنفوخة. ويخاف ناس الخيام من قول هذا لئلا يصموهم، والعياذ بالله، بوصم "يساريين". هذا صحيح. لكن سيكون من الواجب عليهم في وقت ما أن يقولوا كلاما صريحا.{nl} والمعضلة الرابعة هي التصور العام. فالى الآن أُعدت قائمة مطالب، كل شيء فيها على حدة ويبدو ذلك مثل قائمة طعام في مطعم. سيجب عليهم في وقت ما أن يصلوا بين جميع الاشياء لتصبح تصورا عاما واحدا. وسيجب عليهم أن يصفوا لانفسهم وللجمهور عامة صورة الدولة التي يريدونها، ويجب ان يشتمل الوصف على حلول للمشكلات "السياسية".{nl} والمعضلة الخامسة هي قوة جديدة. من الواضح أن الضغط من أسفل يمكن ان يحرز شيئا ما بل حتى الكثير، لكن التغيير الحقيقي يمكن أن يحرز فقط في الساحة السياسية. لا يمكن اجبار اعضاء الكنيست على سن قوانين تعارض تصوراتهم بل ينبغي ببساطة ان يتم تبديلهم. ويصح هذا على بنيامين نتنياهو بقدر أكبر باضعاف مضاعفة، وهو المستعد لأن يغير تصوره العام في لحظة. يذكرنا نتنياهو بالممثل الفكاهي غراوتشو ماركس الذي قال: "هذه مبادئي فاذا لم تعجبكم فعندي اخرى ايضا".{nl} سيجب على سكان الخيام قبل الانتخابات القادمة ان يقرروا هل يريدون الاشتراك فيها وانشاء قوة كبيرة جديدة تغير الخريطة السياسية من الأساس. وأنا آمل جدا أن يفعلوا هذا.{nl} حتى الآن صرفت الحركة امورها بحكمة وابداع. وكانت جميع قراراتها المهمة صحيحة وكانت الاخطاء صغيرة إن وجدت أصلا (أنا أرى ان طلب اجراء التفاوض أمام عدسات التصوير كان صحيحا). لكن هذا هو البدء فقط، أما الجزء الصعب فما يزال أمامها.{nl} حينما بدأوا هذا الاحتجاج لم يتخيلوا أن يبلغ الى حيث بلغ، بيقين. لكنه قد ألقيت الآن على أكتافهم الشابة غير المجربة مسؤولية تاريخية تأتي مرة فقط في كل بضعة أجيال. انهم يستطيعون تغيير اسرائيل من الأساس كما يقول واحد من شعاراتهم: "أعيدوا الينا الدولة".{nl} هذه فرصة عظيمة نشد على أيديكم.{nl}----------------------------------------------------- {nl}معاريف - مقال - 11/8/2011{nl}زمن الحسم{nl}بقلم: آريه أفلاطوني{nl}هذا الاحتجاج لم يأتِ في الوقت المناسب. فقد تأخر سنتين ونصف او استبق بسنة ونصف. تأخر لانه جاء بعد الانتخابات الاخيرة وبالتالي لم يؤثر عليها، واستبق لانه من الصعب الافتراض بانه سيؤثر حقا على نتائج الانتخابات القادمة. حتى ذلك الحين سترتفع مشاكل اخرى الى العناوين الرئيسة.{nl} خروج 300 ألف اسرائيلي من منازلهم المكيفة الى هذا الحد أو ذاك الى الشوارع في منتهى السبت، كان انجازا محترما، ولكن اذا كان المنظمون يعتقدون بان هذا التجنيد سينجح في كل اسبوع أو في كل شهر، فانهم مخطئون. في حينه كانت لنا ريتا ما مثيرة للانفعال ومنفعلة وكذا يهوديت رافتس ومغني كل الشعب شلومو آرتسي، وفي المرة القادمة ربما يوافق شالوم حانوخ على المجيء مع نشيد الغضب المطلق "الجمهور غبي ولهذا فالجمهور يدفع"، ولكن اذا لم تأتِ النتائج وبسرعة، فان الاعداد في المظاهرات التالية ستكون أقل اثارة للانطباع بكثير. {nl} حاليا يندفع الجميع مع الاحداث، مع الهدف المشترك، مع النوايا الطيبة، غير أن لهذا ايضا مدى عمر محدود. واضح أنه اذا لم تنشأ من هنا الانعطافة فان الموضوع قد يدحر الى خارج جدول الاعمال لعدة سنوات على الاقل، ومن يدري عندها كم ستكلف شقة في تل أبيب، في القدس او في بئر السبع وكم سيكلف الكوتج. {nl} لحظة الحسم آخذة في الاقتراب. وهنا قد يتعرض الاحتجاج الى السقوط. مشكوك ان تنجح لجنة الخبراء التي شكلها رئيس الوزراء في ان تبلور في الشهر الذي خصص لها صيغة لحل المشاكل التي اثارت الطبقة الوسطى، وهناك احتمال كبير الا تخرج منها بشائر ترضي المنتفضين. الامر الذي من شأنه أن يؤدي الى انفجار متجدد للاحتجاج، ولكن بتشكلة ناقصة وتعبة. {nl} هذا الاحتجاج لم يأتِ في الوقت المناسب. فقد تأخر سنتين ونصف او استبق بسنة ونصف. تأخر لانه جاء بعد الانتخابات الاخيرة وبالتالي لم يؤثر عليها، واستبق لانه من الصعب الافتراض بانه سيؤثر حقا على نتائج الانتخابات القادمة. حتى ذلك الحين سترتفع مشاكل اخرى الى العناوين الرئيسة. منذ الان تعود صواريخ القسام للسقوط في الجنوب، تسونامي اقتصادي يهدد باغراق الولايات المتحدة، وربما اسرائيل ايضا، بعد أقل من شهر سيبدأ التعليم في المدارس، بعد نحو شهرين ستبدأ السنة الاكاديمية، وبعد ذلك يأتي الشتاء – والخيام التي لن تقتلعها الشرطة والبلدية سيطيرها الريح. نزلاؤها سيضطرون الى العودة الى المشاغل اليومية، الى السباق نحو ميل الرزق، التعليم، العائلة. {nl} كل هذا يؤدي الى الاستنتاج بان الاحتفال الثوري هذا يجب أن يتغير. اذا كان نزلاء الخيام لا ينجحون في ان يجندوا الى جانبهم منظمات العاملين التي يمكنها أن تغلق مطارا في وجه الرحلات الجوية، سائقي الشاحنات والسيارات العمومية الذين يمكنهم أن يحشروا الدولة في أزمة سير لا نهاية لها وعاملي البلدية الذين يمكنهم أن يغرقوا البلاد في القمامة ذات الرائحة الكريهة، فلن يتبقى لهم الا ان يقوموا بالمهمة بأنفسهم. بعد أن يحسموا (بسرعة شديدة) موضوع المطالب، ومرغوب فيه أن تكون منطقية، على الطاولات المستديرة أو البيضوية، مع الكعك والعصير، والا فان عليهم أن ينزلوا من الارصفة الى الطرقات.{nl} في نيسان 1971 وافقت رئيسة الوزراء في حينه، غولدا مائير على لقاء زعماء الفهود السود. بعد هذا الحدث التاريخي، سجلت في تاريخ الامة جملة قصيرة قالتها، تجمل في واقع الامر المفاوضات التي لم تكن: هم ليسوا لطفاء. الفهود حقا ليسوا لطفاء. على الاقل ليس في "العمل". هم أيضا هتفوا "العدالة"، "الظلم"، "التمييز"، "الاغنياء" و "الفقراء" وكذا "الاشكناز" و "السفرديم"، ولكنهم أيضا كسروا الاواني ونوافذ العرض، اصطدموا بالشرطة، تلقوا الضربات واعتقلوا غير مرة بل وحققوا انجازات هامة للطبقات الضعيفة، التي سحقت منذئذ تماما. اذا كان أناس الكفاح الحالي لا ينجحون في الوصول الى انجازات من خلال احتجاج حضاري، فان عليهم أن يكفوا عن ان يكونوا لطفاء. ونقطة اخرى هامة بقدر لا بقل: معظم نزلاء الخيام هم شباب، نشطاء، مثقفون وأقوياء، قواهم في أمتانهم ومستقبلهم أمامهم. اذا لم يظهر في مطالبهم من الحكومة في مستوى عال من سلم الاولويات التحسين الكبير لظروف الشيوخ والفقراء، فان كل هذا الاحتجاج ليس جديرا بالاحترام والتأييد الذي منحا له. {nl}------------------------------------------------------ {nl}هآرتس - مقال - 11/8/2011{nl}تقليص لطيف: هكذا يمكن تقليص أموال من وزارة الدفاع{nl}بقلم: يوسي ملمان{nl}يمكن أن تقلص ميزانية الدفاع الاسرائيلية من غير ان يتضرر أمن اسرائيل ووجودها لكن وزارة الدفاع ووزير الدفاع يرفضان التقليص.{nl} قبل نحو من ثلاث سنين حاول من حاول أن يقنع وزير الدفاع اهود باراك بأن يشتري من الولايات المتحدة نظام مدافع فولكان ليقام قرب سدروت الى أن ينتهي في رفائيل تطوير القبة الحديدية على الأقل. واقتنع باراك فاتصل فورا بالمدير العام لوزارة الدفاع بنحاس بوخريس. فزعم بوخريس الذي عارض منذ البداية شراء المدافع أن ليست عنده ميزانية لذلك. فأجاب باراك بأن المال سيأتي من تجميد مشروع بناء سفينة لسلاح البحرية لمدة سنة. وفي نهاية الامر لم يطلب باراك الفولكان لكن في الامر ما يشهد على ان وزير الدفاع لو أراد حقا أن يلائم ميزانية الدفاع لحاجات غير متوقعة لاستطاع فعل ذلك بسهولة نسبية.{nl} أثار باراك في الايام الاخيرة عدة أفكار يفترض أن تشهد في ظاهر الامر على محاولة تجنيد وزارة الدفاع لحل الضائقة الاجتماعية. وقد صرح من جملة ما صرح عنه بأنه ستخلى اراض تقع عليها قواعد الجيش الاسرائيلي. والمشكلة ان هذا الاقتراح لن يساعد حقا على حل الضائقة الحالية. وقد تم الاتفاق على نحو مبدئي قبل سنين على ما يسمى "اخلاء معسكرات اقتصاديا". والفكرة هي أن تباع مديرية اراضي اسرائيل الارض التي ستخلى وتعدها للبناء. والمال الذي يتم الحصول عليه من بيع الارض يُنفق على نقل القواعد العسكرية.{nl} لكن منذ ذلك الاتفاق لم يحدث شيء بسبب حاجز بيروقراطي هو الاختلاف بين وزارة الدفاع والمديرية، وحتى لو أزيل الحاجز ا<hr>