Haneen
2013-01-06, 12:55 PM
الحصاد الاسبوعي 75
الشأن المحلي
زيارة الســيد الرئيس الى تركيا:
زار السيد الرئيس الاسبوع الماضي عددا من الدول الصديقة، كان ابرزها تركيا، حيث اجتمع سيادته في انقرة مع الرئيس التركي عبد الله غول، و مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وعددا من المسئولين الاتراك، حيث بحث سيادته مع الاتراك تداعيات حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، وآخر المستجدات في المنطقة، وفي سياق اخر قال سيادته الثلاثاء الماضي، إن على الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين استمرار الاستيطان والاحتلال وبين تحقيق السلام الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة للجميع وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، عبد الله غول.
بعد تركيا البرتغال
زار السيد الرئيس الاسبوع الماضي، دولة البرتغال، حيث اجتمع سيادته الأربعاء الماضي، في العاصمة لشبونة، مع رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس كويلو ، ومع نظيره البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا، ووضع سيادته رئيس الوزراء، والرئيس، في صورة آخر المستجدات في المنطقة خاصة بعد حصول فلسطين على صفة دولة 'مراقب'، كما استقبل سيادته، السفراء العرب المعتمدين لدى البرتغال، وأطلعهم، على آخر المستجدات بعد حصول فلسطين على صفة دولة 'مراقب' ايضاً.
المصالحة الفلسطينية
تصر القيادة الفلسطينية على اتمام المصالحة لما فيها من مصلحة عامة للشـعب الفلسطيني والقضية، وخير دليل على اصرار القيادة على اتمام المصالحة، المهرجانات التي نظمتها حركة حماس في الضفة وبدعم ومشاركة من ممثلي حركة حماس، الا ان حركة حماس تحاول ان تتهرب من المطلب الشعبي والوطني لاعادة لحمة الوطن، ونشير هنا الى بعض التصريحات التى خرجت الاسبوع الماضي من بعض قيادات حماس لتعكير صفو الاجواء الايجابية في ملف المصالحة.
ونقول هنا لا بد من العودة إلى المصالحة كأولى درجات سلم الوفاق الوطني والتأكيد على أهمية المسار السياسي الذي يسلكه السيد الرئيس، لانه الطريق الاقرب الى القدس واقامة الدولية الفلسطينية المستقلة، ولا بد ان تقف حماس في الصف الوطني، تحاول حماس الان ربط المصالحة باحداث خارجية ، حيث إن ما يعطل عقد اجتماع لكافة الفصائل هو الأزمة التي تمر بها مصر، وبمجرد أن تستقر الأوضاع في مصر وتنتهي أزمتها الحالية حيث سيدعو السيد الرئيس لاجتماع لجنة منظمة التحرير لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل الحكومة الانتقالية والإسراع بإجراء الانتخابات العامة.
الإستيطان
تتجه اسرائيل نحو إقرار أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستيطانية في شرق القدس قبل الانتخابات، من أجل خلق الكثير من الحقائق على الأرض قبل أن تجري أي تغييرات سياسية، ومن خلال تنفيذ إسرائيل مشروعها الإستيطاني الإستعماري بربط القدس ب"معاليه أدميم" بالغور والبحر الميت، تكون قد صنعت ضفتان شمالية وجنوبية مفصولتان عن بعضهما البعض ، كما هو الحال بين الضفة والقدس أو بين الضفة والقطاع ، بحيث لم يعد إمكانية للمواطن الفلسطيني في الضفة الشمالية الوصول إلى الضفة الجنوبية إلا بتصريح من سلطات الإحتلال ، كما هو شأن زيارة أهل الضفة للقطاع وبالعكس، ويعمل هذا المشروع على تمزيق خارطة فلسطين، وجعلها غير موحدة جغرافياً وممزقة بشرياً ، بدون تواصل يومي إنساني سياسي وإقتصادي، الامر الذي جعل دول العالم تحتج على الإستيطان لما فيه من خطر على مستقبل الدولة الفلسطينية.
وقف الاستيطان ليست شرطا وإنما التزامات على الحكومة الإسرائيلية
قال عضو مركزية فتح د.صائب عريقات إن وقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين ليست شروطا وإنما التزامات على الحكومة الإسرائيلية، ولا يمكن إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية ومغزى دون تنفيذ الحكومة الإسرائيلية لهذين الالتزامين، وأوضح أن دعوة السيد الرئيس لاستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في نهاية عام 2008، للتوصل إلى اتفاق حول كافة قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها اللاجئون والقدس والمستوطنات، والإفراج عن المعتقلين وباقي القضايا، وضمن سقف زمني مدته ستة اشهر , تُعتبر فرصة حقيقية لإنقاذ مبدأ الدولتين على حدود 1967ـ كما نفى عضو مركزية فتح، نبيل شعث ترتيب اي لقاءات فلسطينية إسرائيلية في المرحلة المقبلة لا في الاردن ولا في غيرها من الدول العربية والاجنبية . وقال شعث :» لن تنطلق اي مفاوضات مع الحكومة اليمينية الإسرائيلية إلا بعد وقف الاستيطان وخاصة في ما يسمى بe1، من جهته قال العاهل الاردني في ختام لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه في الشهر القادم ستعقد في الاردن لقاءات فلسطينية - اسرائيلية «لدعم المسيرة السلمية، ولكنه أضاف بانها ستجرى بعلم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة . ولكن شعث، نفى أن تكون المفاوضات بين اسرائيل والسلطة ستستأنف إلا بعد تجميد البناء في المستوطنات.
استشهد الفتى محمد عوض السلايمة وسط مدينة الخليل
استشهد الفتى محمد عوض السلايمة وسط مدينة الخليل الاسبوع الماضي اثر تعرضه لعدة رصاصات اطلقت عليه من مجندة اسرائيلية دون اي مبرر، وقد أعرب السيد الرئيس في برقية أرسلها إلى عائلة السلايمة، عن ألمه بنبأ استشهاد الفتى محمد السلايمة، كما أصيب عدد من الشبان بجروح والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت في مدينة الخليل وبلدات مجاورة لها بعد استشهاد السلايمة.
إضاءة شجرة الميلاد في مدينة بيت لحم
إضاءة شجرة الميلاد في مدينة بيت لحم، مساء امس، بحضور رئيس الوزراء سلام فياض ومحافظ المدينة عبد الفتاح حمايل، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وأصحاب الغبطة ورجال الدين، وعدد من الشخصيات الوطنية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وآلاف المواطنين.
الاسرى في سجون الاحتلال
تعيش سجون الاحتلال منذ عدة أيام حالة توتر شديدة وغليان غير مسبوق، بفعل ممارسات مصلحة السجون بحق الأسرى وممثليهم، فيما تتجة الأوضاع داخل سجون الاحتلال نحو الانفجار، وما يقوم به الاحتلال بحق الحركة الأسيرة يشكل اختراقا لقواعد القانون الدولي، فيما دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية الى توسيع حركة التضامن والإسناد مع الاسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة اللذين يخوضان اضراباً مفتوحاً عن الطعام والماء لما يقارب النصف عام واللذين وصلت حالتهما الصحية إلى حد الخطورة الشديدة والموت بات يهدد حياتهما في كل لحظة.
الشأن الاسرائيلي
استطلاعات الانتخابات الإسرائيلية تعطي الفوز لتكتل "الليكود بيتنا"
رغم عدم رضى المجتمع الإسرائيلي عن الأداء الحكومي في الفترة الماضية، ورغم الصورة التي ارتسمت لإسرائيل عقب عدوانها الأخير على قطاع غزة، وعلاوة على الاشتباك السياسي الحاصل بين الحكومة الإسرائيلية والدول الأوروبية على إثر الوقوف الدولي مع الطلب الفلسطيني إلا أن استطلاعات الرأي التي تجرى في الشارع الإسرائيلي حول الانتخابات تشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي بات متطرفاً بشدة وما زال يفرز حكومة متطرفة ترفض السلام وتكثف الاستيطان وتشرعه وتتباهى باستباحة الدم الفلسطيني، فما زال تكتل "اليكود بيتنا" بقيادة نتنياهو ليبرمان يتصدر استطلاعات الفائزين بالانتخابات.
ليبرمان يحذو حذو باراك ويستقيل من منصبه
تحت واقع التخيير بين الاستقالة والإقالة أثر المتطرف أفيغدور ليبرمان الاستقالة من منصب وزير الخارجية في حكومة نتنياهو، في اعقاب قرار المستشار القانوني للحكومة تقديم لائحة اتهام ضده بتهمتي الغش واساءة الائتمان، ومن المرجح أن يعقد ليبرمان صفقة في موضوع اساءة الائتمان، وسيركز ليبرمان في هذه الفترة العمل على انجاح قائمة حزبه في الانتخابات القادمة بينما يرى البعض أن النهج الذي سار عليه ليبرمان سيكون سببا وجيها في خسارة "إسرائيل بيتنا" لما لديه من مقاعد في الانتخابات.
من ليبرمان تستشف السياسات الإسرائيلية المقبلة
ليس جديدا على إسرائيل استخدام أسلوب المعاقبة ضد الشعب الفلسطيني بحجز عوائد الضرائب عند كل مرحلة سياسية، لكن التوجه الجديد عند قادة إسرائيل يشير إلى أن حكومة نتنياهو ذهبت إلى أبعد من الحجز بل بات الأمر مصادرة وسلب على منابر الاشهاد وأمام مرآى المجتمع الدولي الذي بات مطالباً بإلحاح للتحرك، فليبرمان افصح عن التوجهات لدى حكومة نتنياهو بمصادرة أموال الضرائب نهائياً لاربعة شهور متتالية –بعد الفوز الفلسطيني في الأمم المتحدة- ، وهذه المرة بذريعة تحويل الأموال إلى الشكرة القطرية الإسرائيلية للكهرباء بدل مستحقات على شركة كهرباء القدس.
الإعلام الإسرائيلي يحث الجيش على العنف ويحشد لانتفاضة جديدة
يتداول الإعلام الإسرائيلي في الايام القليلة الماضية بعض تسجيلات الفيديو التي تظهر جنوده في حالة هروب من المتظاهرين السلميين في قرية كفر قدوم، واختباء بعض الجنود في أحد محال الخليل من بعض الشبان الفلسطينيين الذين يحملون الحجارة، ويحث الإعلام الإسرائيلي على اختلاف اشكاله من خلال المتطرفين الذين يستضيفهم الجيش وقيادته على مقابلة الاحتجاج الفلسطيني بالرصاص الحي حفاظاً على هيبة الجيش الإسرائيلي، وهذه الدعوات أتت أكلها عندما فتحت مجندة إسرائيلية النار وأودعت ست رصاصات في صدر الفتى محمد السلايمة قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل لكونها شكت بأنه يهدد أمنها.
من جانب أخر ركز الإعلام الإسرائيلي على التصريحات التي أدلى بها بعض قادة جيش الاحتلال وحديثهم عن الغليان الجاري في الضفة، والحنق لدى الفلسطينيين ضد إسرائيل ومستوطنيها وجيشها خاصة في نقاط التماس، وما يرافق هذه الأخبار من إشاراة مباشرة أحياناً ومبطنة أحياناً أخرى اتجاه القيادة بأنها هي من تغذى "الغليان" بزعم السماح لحماس بالتحرك والتاهر في الضفة، وفي هذا تدخل إسرائيلي في الشأن الفلسطيني الداخلي المتمحور حول المصالحة.
شؤون حماس
عزيز دويك ..ومهرجانات حماس
لم يكد يصعد منبراً حتى كال التهم والانتقادات اللاذعه واعتبر حماس منتصرة بنهجها ، وفتح هي الخاسرة ، ومما اوحى به ان المهرجان اقيم وكانه ليس باذن من السلطة الوطنية.
ان ما قام به الدويك لهو انتقاص ونقض ويثبت ان حماس بجميع مكوناتها ترفض المصالحة ، بل وتبتعد عنها قدر المستطاع ، ان تصرفات حماس خلال مهرجناتها انما تثبت ان هذه الحركة لا تؤمن الا بذاتها ، وترفض المشاركة ، وبرغم السماح لها باقامة مهرجاناتها بكل حرية في الضفة الغربية الا انها تعطي حتى الان موقفاً مشوشاً من اقامة مهرجان انطلاقة فتح ، وغير واضح ومتقلب ، وقد تصل بالنتيجة الى عدم اقامة المهرجان في غزة ولها اسبقيات بذلك .
14 اذار في غزة
توجهت بعض الوفود اللبنانية من تحالف 14 اذار الى غزة ، ومنهم من حزب الكتائب او تيار المستقبل ، وهذا الامر لا يعتبر عامل قوة لحركة حماس بقدر ما هو محاك سياسي لبناني داخلي ، وموجه نحو حزب الله ، بعدما خرجت حماس من معسكره ، وبالتالي لا تعتبر ذات قيمة سياسية مطلقاً ، ولا تدعم موقف حماس ولكن كان الاجدر يحماس ان لا تستقبل من قام بمجازر بحق شعبنا حتى انه لا ينكرها ويتفاخر بها كحزب الكتائب اللبنانية ، لذا على حماس ان تنظر جيداً فيمن توالي وفيمن تحارب.
زعامة حماس مجدداً..
تجدد الحديث عن تزعم خالد مشعل لفترة ثالثة للمكتب السياسي لحركة حماس ، وحسب تسريبات صحفية فان كل من قطر وتركيا ومصر يرغبون ببقاء خالد مشعل هو وجه الحركة للفترة المقبلة ، و هذا ما يرغب به الاخوان المسلمون في مصر ، حتى ان هناك بعض التسريبات الصحفية التي تحدثت انه اذا ما اصر مشعل على عدم تزعمه لمكتب حماس السياسي فان الحركة قد تبادر لاستحداث منصب له، كرئيس لحركة حماس او شيء من هذا القبيل.
ان خالد مشعل هو الوجه الاكثر قبولاً من قيادات حماس لدى الغرب والمحور الحليف لحماس ، ويعتبر الشخص الوحيد الذي يتحكم بموارد حماس المالية وهو الاقدر على توفيرها، ورفضه لتولي الزعامة مجدداً ليس تعففاً كما حاول بعض رفاقه اشاعته لتلميعه وانما هو نتيجة رفضه سياسة حماس في غزة المتمردة عليه ، ووهو ما شاهدنها في الصورة التي بثت من غزة غداة زيارته من الاستقبال الفاتر للزهار ، وملازمة اسماعيل هنية له ليظهر كند له.
حماس .. وربع قرن
بعد ربع قرن على انطلاقتها ، اصبحت حماس حركة المفاوضة الاسلامية اكثر منها حركة مقاومة ، وبالتالي يمكن ان نسمي ذلك انحرافاً في منهجها ومسارها ، وانقلاباً على مفاهيم من اسسوها ، ولكن اسرائيل قامت بما يلزم لذلك دون احراج لمن لحقوا ، فلم تبقي احداً حي ممن كان مفهوم حماس لديه مقاومة ، وابقت من يسعون الى المناصب والكراسي ليتحكموا في مصير هذا الفصيل ، وقد قامت اسرائيل مؤخراً باغتيال احمد الجعبري لتنهي فصل المقاومة المسلحة في هذا الفصيل .
ويمكن اعتبار هذه الفترة بالحاسمة في تاريخ الحركة ، فحماس غيرت معسكرها من التحالف الايراني السوري الى التحالف التركي المصري القطري ، وهو تحول جذري في الحركة ينقلها من حركة ملاحقة وارهابية الى حركة سياسية يسعى الغرب للتقرب منها لتقريبها اكثر الى معسكره.
ربما استطاع المعسكر القطري التركي المصري اجتذاب حماس لطرفه ، ولكن الواضح ان حماس في الداخل ستبقى حركة عنصرية لا تؤمن بالشراكة مع احد في الحكم.
حماس والانتفاضة الثالثة
دأب العديد من قادة حركة حماس على الترويج لانتفاضة ثالثة في الضفة الغربية ، وتعالت هذه الاصوات بعد حرب غزة ، وقد يعتبر بعض الحمساويين ان انتصارهم على الاحتلال كان بتهييج الضفة في وجه اسرائيل دعماً لهم ، وهي بالحقيقة انتفاضاً وانتصاراً للشعب المظلوم في غزة ، وما تتمنى حماس الان هو انفلات عقال الضفة ، لتكون ساحة حرب لها مع المحتل ولكن ليس لمبدأ المقاومة كما ستروج ولكن هدفها سيكون هو ابتزاز الحكومة الاسرائيلية ، ربما لتجبرها على الجلوس الى طاولة التفاوض معها، ومن الممكن ان تستغل السلطة الوطنية الفلسطينية هذا الزخم الذي يمكن ان تشعله حماس في الضفة ايضاً للضغط على حكومة الاحتلال ، ولكن هذا القرار يحتاج الى دراسة الامر من كافة الجوانب قبل السماح لحركة حماس باي تنفيس لها في الضفة الغربية بوجه الاحتلال لان مثل هكذا امر يحتاج الى اكثر من السماح وهو السيطرة والمقدرة على وقفه.<hr>
الشأن المحلي
زيارة الســيد الرئيس الى تركيا:
زار السيد الرئيس الاسبوع الماضي عددا من الدول الصديقة، كان ابرزها تركيا، حيث اجتمع سيادته في انقرة مع الرئيس التركي عبد الله غول، و مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وعددا من المسئولين الاتراك، حيث بحث سيادته مع الاتراك تداعيات حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، وآخر المستجدات في المنطقة، وفي سياق اخر قال سيادته الثلاثاء الماضي، إن على الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين استمرار الاستيطان والاحتلال وبين تحقيق السلام الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة للجميع وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، عبد الله غول.
بعد تركيا البرتغال
زار السيد الرئيس الاسبوع الماضي، دولة البرتغال، حيث اجتمع سيادته الأربعاء الماضي، في العاصمة لشبونة، مع رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس كويلو ، ومع نظيره البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا، ووضع سيادته رئيس الوزراء، والرئيس، في صورة آخر المستجدات في المنطقة خاصة بعد حصول فلسطين على صفة دولة 'مراقب'، كما استقبل سيادته، السفراء العرب المعتمدين لدى البرتغال، وأطلعهم، على آخر المستجدات بعد حصول فلسطين على صفة دولة 'مراقب' ايضاً.
المصالحة الفلسطينية
تصر القيادة الفلسطينية على اتمام المصالحة لما فيها من مصلحة عامة للشـعب الفلسطيني والقضية، وخير دليل على اصرار القيادة على اتمام المصالحة، المهرجانات التي نظمتها حركة حماس في الضفة وبدعم ومشاركة من ممثلي حركة حماس، الا ان حركة حماس تحاول ان تتهرب من المطلب الشعبي والوطني لاعادة لحمة الوطن، ونشير هنا الى بعض التصريحات التى خرجت الاسبوع الماضي من بعض قيادات حماس لتعكير صفو الاجواء الايجابية في ملف المصالحة.
ونقول هنا لا بد من العودة إلى المصالحة كأولى درجات سلم الوفاق الوطني والتأكيد على أهمية المسار السياسي الذي يسلكه السيد الرئيس، لانه الطريق الاقرب الى القدس واقامة الدولية الفلسطينية المستقلة، ولا بد ان تقف حماس في الصف الوطني، تحاول حماس الان ربط المصالحة باحداث خارجية ، حيث إن ما يعطل عقد اجتماع لكافة الفصائل هو الأزمة التي تمر بها مصر، وبمجرد أن تستقر الأوضاع في مصر وتنتهي أزمتها الحالية حيث سيدعو السيد الرئيس لاجتماع لجنة منظمة التحرير لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل الحكومة الانتقالية والإسراع بإجراء الانتخابات العامة.
الإستيطان
تتجه اسرائيل نحو إقرار أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستيطانية في شرق القدس قبل الانتخابات، من أجل خلق الكثير من الحقائق على الأرض قبل أن تجري أي تغييرات سياسية، ومن خلال تنفيذ إسرائيل مشروعها الإستيطاني الإستعماري بربط القدس ب"معاليه أدميم" بالغور والبحر الميت، تكون قد صنعت ضفتان شمالية وجنوبية مفصولتان عن بعضهما البعض ، كما هو الحال بين الضفة والقدس أو بين الضفة والقطاع ، بحيث لم يعد إمكانية للمواطن الفلسطيني في الضفة الشمالية الوصول إلى الضفة الجنوبية إلا بتصريح من سلطات الإحتلال ، كما هو شأن زيارة أهل الضفة للقطاع وبالعكس، ويعمل هذا المشروع على تمزيق خارطة فلسطين، وجعلها غير موحدة جغرافياً وممزقة بشرياً ، بدون تواصل يومي إنساني سياسي وإقتصادي، الامر الذي جعل دول العالم تحتج على الإستيطان لما فيه من خطر على مستقبل الدولة الفلسطينية.
وقف الاستيطان ليست شرطا وإنما التزامات على الحكومة الإسرائيلية
قال عضو مركزية فتح د.صائب عريقات إن وقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين ليست شروطا وإنما التزامات على الحكومة الإسرائيلية، ولا يمكن إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية ومغزى دون تنفيذ الحكومة الإسرائيلية لهذين الالتزامين، وأوضح أن دعوة السيد الرئيس لاستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في نهاية عام 2008، للتوصل إلى اتفاق حول كافة قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها اللاجئون والقدس والمستوطنات، والإفراج عن المعتقلين وباقي القضايا، وضمن سقف زمني مدته ستة اشهر , تُعتبر فرصة حقيقية لإنقاذ مبدأ الدولتين على حدود 1967ـ كما نفى عضو مركزية فتح، نبيل شعث ترتيب اي لقاءات فلسطينية إسرائيلية في المرحلة المقبلة لا في الاردن ولا في غيرها من الدول العربية والاجنبية . وقال شعث :» لن تنطلق اي مفاوضات مع الحكومة اليمينية الإسرائيلية إلا بعد وقف الاستيطان وخاصة في ما يسمى بe1، من جهته قال العاهل الاردني في ختام لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه في الشهر القادم ستعقد في الاردن لقاءات فلسطينية - اسرائيلية «لدعم المسيرة السلمية، ولكنه أضاف بانها ستجرى بعلم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة . ولكن شعث، نفى أن تكون المفاوضات بين اسرائيل والسلطة ستستأنف إلا بعد تجميد البناء في المستوطنات.
استشهد الفتى محمد عوض السلايمة وسط مدينة الخليل
استشهد الفتى محمد عوض السلايمة وسط مدينة الخليل الاسبوع الماضي اثر تعرضه لعدة رصاصات اطلقت عليه من مجندة اسرائيلية دون اي مبرر، وقد أعرب السيد الرئيس في برقية أرسلها إلى عائلة السلايمة، عن ألمه بنبأ استشهاد الفتى محمد السلايمة، كما أصيب عدد من الشبان بجروح والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت في مدينة الخليل وبلدات مجاورة لها بعد استشهاد السلايمة.
إضاءة شجرة الميلاد في مدينة بيت لحم
إضاءة شجرة الميلاد في مدينة بيت لحم، مساء امس، بحضور رئيس الوزراء سلام فياض ومحافظ المدينة عبد الفتاح حمايل، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وأصحاب الغبطة ورجال الدين، وعدد من الشخصيات الوطنية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وآلاف المواطنين.
الاسرى في سجون الاحتلال
تعيش سجون الاحتلال منذ عدة أيام حالة توتر شديدة وغليان غير مسبوق، بفعل ممارسات مصلحة السجون بحق الأسرى وممثليهم، فيما تتجة الأوضاع داخل سجون الاحتلال نحو الانفجار، وما يقوم به الاحتلال بحق الحركة الأسيرة يشكل اختراقا لقواعد القانون الدولي، فيما دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية الى توسيع حركة التضامن والإسناد مع الاسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة اللذين يخوضان اضراباً مفتوحاً عن الطعام والماء لما يقارب النصف عام واللذين وصلت حالتهما الصحية إلى حد الخطورة الشديدة والموت بات يهدد حياتهما في كل لحظة.
الشأن الاسرائيلي
استطلاعات الانتخابات الإسرائيلية تعطي الفوز لتكتل "الليكود بيتنا"
رغم عدم رضى المجتمع الإسرائيلي عن الأداء الحكومي في الفترة الماضية، ورغم الصورة التي ارتسمت لإسرائيل عقب عدوانها الأخير على قطاع غزة، وعلاوة على الاشتباك السياسي الحاصل بين الحكومة الإسرائيلية والدول الأوروبية على إثر الوقوف الدولي مع الطلب الفلسطيني إلا أن استطلاعات الرأي التي تجرى في الشارع الإسرائيلي حول الانتخابات تشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي بات متطرفاً بشدة وما زال يفرز حكومة متطرفة ترفض السلام وتكثف الاستيطان وتشرعه وتتباهى باستباحة الدم الفلسطيني، فما زال تكتل "اليكود بيتنا" بقيادة نتنياهو ليبرمان يتصدر استطلاعات الفائزين بالانتخابات.
ليبرمان يحذو حذو باراك ويستقيل من منصبه
تحت واقع التخيير بين الاستقالة والإقالة أثر المتطرف أفيغدور ليبرمان الاستقالة من منصب وزير الخارجية في حكومة نتنياهو، في اعقاب قرار المستشار القانوني للحكومة تقديم لائحة اتهام ضده بتهمتي الغش واساءة الائتمان، ومن المرجح أن يعقد ليبرمان صفقة في موضوع اساءة الائتمان، وسيركز ليبرمان في هذه الفترة العمل على انجاح قائمة حزبه في الانتخابات القادمة بينما يرى البعض أن النهج الذي سار عليه ليبرمان سيكون سببا وجيها في خسارة "إسرائيل بيتنا" لما لديه من مقاعد في الانتخابات.
من ليبرمان تستشف السياسات الإسرائيلية المقبلة
ليس جديدا على إسرائيل استخدام أسلوب المعاقبة ضد الشعب الفلسطيني بحجز عوائد الضرائب عند كل مرحلة سياسية، لكن التوجه الجديد عند قادة إسرائيل يشير إلى أن حكومة نتنياهو ذهبت إلى أبعد من الحجز بل بات الأمر مصادرة وسلب على منابر الاشهاد وأمام مرآى المجتمع الدولي الذي بات مطالباً بإلحاح للتحرك، فليبرمان افصح عن التوجهات لدى حكومة نتنياهو بمصادرة أموال الضرائب نهائياً لاربعة شهور متتالية –بعد الفوز الفلسطيني في الأمم المتحدة- ، وهذه المرة بذريعة تحويل الأموال إلى الشكرة القطرية الإسرائيلية للكهرباء بدل مستحقات على شركة كهرباء القدس.
الإعلام الإسرائيلي يحث الجيش على العنف ويحشد لانتفاضة جديدة
يتداول الإعلام الإسرائيلي في الايام القليلة الماضية بعض تسجيلات الفيديو التي تظهر جنوده في حالة هروب من المتظاهرين السلميين في قرية كفر قدوم، واختباء بعض الجنود في أحد محال الخليل من بعض الشبان الفلسطينيين الذين يحملون الحجارة، ويحث الإعلام الإسرائيلي على اختلاف اشكاله من خلال المتطرفين الذين يستضيفهم الجيش وقيادته على مقابلة الاحتجاج الفلسطيني بالرصاص الحي حفاظاً على هيبة الجيش الإسرائيلي، وهذه الدعوات أتت أكلها عندما فتحت مجندة إسرائيلية النار وأودعت ست رصاصات في صدر الفتى محمد السلايمة قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل لكونها شكت بأنه يهدد أمنها.
من جانب أخر ركز الإعلام الإسرائيلي على التصريحات التي أدلى بها بعض قادة جيش الاحتلال وحديثهم عن الغليان الجاري في الضفة، والحنق لدى الفلسطينيين ضد إسرائيل ومستوطنيها وجيشها خاصة في نقاط التماس، وما يرافق هذه الأخبار من إشاراة مباشرة أحياناً ومبطنة أحياناً أخرى اتجاه القيادة بأنها هي من تغذى "الغليان" بزعم السماح لحماس بالتحرك والتاهر في الضفة، وفي هذا تدخل إسرائيلي في الشأن الفلسطيني الداخلي المتمحور حول المصالحة.
شؤون حماس
عزيز دويك ..ومهرجانات حماس
لم يكد يصعد منبراً حتى كال التهم والانتقادات اللاذعه واعتبر حماس منتصرة بنهجها ، وفتح هي الخاسرة ، ومما اوحى به ان المهرجان اقيم وكانه ليس باذن من السلطة الوطنية.
ان ما قام به الدويك لهو انتقاص ونقض ويثبت ان حماس بجميع مكوناتها ترفض المصالحة ، بل وتبتعد عنها قدر المستطاع ، ان تصرفات حماس خلال مهرجناتها انما تثبت ان هذه الحركة لا تؤمن الا بذاتها ، وترفض المشاركة ، وبرغم السماح لها باقامة مهرجاناتها بكل حرية في الضفة الغربية الا انها تعطي حتى الان موقفاً مشوشاً من اقامة مهرجان انطلاقة فتح ، وغير واضح ومتقلب ، وقد تصل بالنتيجة الى عدم اقامة المهرجان في غزة ولها اسبقيات بذلك .
14 اذار في غزة
توجهت بعض الوفود اللبنانية من تحالف 14 اذار الى غزة ، ومنهم من حزب الكتائب او تيار المستقبل ، وهذا الامر لا يعتبر عامل قوة لحركة حماس بقدر ما هو محاك سياسي لبناني داخلي ، وموجه نحو حزب الله ، بعدما خرجت حماس من معسكره ، وبالتالي لا تعتبر ذات قيمة سياسية مطلقاً ، ولا تدعم موقف حماس ولكن كان الاجدر يحماس ان لا تستقبل من قام بمجازر بحق شعبنا حتى انه لا ينكرها ويتفاخر بها كحزب الكتائب اللبنانية ، لذا على حماس ان تنظر جيداً فيمن توالي وفيمن تحارب.
زعامة حماس مجدداً..
تجدد الحديث عن تزعم خالد مشعل لفترة ثالثة للمكتب السياسي لحركة حماس ، وحسب تسريبات صحفية فان كل من قطر وتركيا ومصر يرغبون ببقاء خالد مشعل هو وجه الحركة للفترة المقبلة ، و هذا ما يرغب به الاخوان المسلمون في مصر ، حتى ان هناك بعض التسريبات الصحفية التي تحدثت انه اذا ما اصر مشعل على عدم تزعمه لمكتب حماس السياسي فان الحركة قد تبادر لاستحداث منصب له، كرئيس لحركة حماس او شيء من هذا القبيل.
ان خالد مشعل هو الوجه الاكثر قبولاً من قيادات حماس لدى الغرب والمحور الحليف لحماس ، ويعتبر الشخص الوحيد الذي يتحكم بموارد حماس المالية وهو الاقدر على توفيرها، ورفضه لتولي الزعامة مجدداً ليس تعففاً كما حاول بعض رفاقه اشاعته لتلميعه وانما هو نتيجة رفضه سياسة حماس في غزة المتمردة عليه ، ووهو ما شاهدنها في الصورة التي بثت من غزة غداة زيارته من الاستقبال الفاتر للزهار ، وملازمة اسماعيل هنية له ليظهر كند له.
حماس .. وربع قرن
بعد ربع قرن على انطلاقتها ، اصبحت حماس حركة المفاوضة الاسلامية اكثر منها حركة مقاومة ، وبالتالي يمكن ان نسمي ذلك انحرافاً في منهجها ومسارها ، وانقلاباً على مفاهيم من اسسوها ، ولكن اسرائيل قامت بما يلزم لذلك دون احراج لمن لحقوا ، فلم تبقي احداً حي ممن كان مفهوم حماس لديه مقاومة ، وابقت من يسعون الى المناصب والكراسي ليتحكموا في مصير هذا الفصيل ، وقد قامت اسرائيل مؤخراً باغتيال احمد الجعبري لتنهي فصل المقاومة المسلحة في هذا الفصيل .
ويمكن اعتبار هذه الفترة بالحاسمة في تاريخ الحركة ، فحماس غيرت معسكرها من التحالف الايراني السوري الى التحالف التركي المصري القطري ، وهو تحول جذري في الحركة ينقلها من حركة ملاحقة وارهابية الى حركة سياسية يسعى الغرب للتقرب منها لتقريبها اكثر الى معسكره.
ربما استطاع المعسكر القطري التركي المصري اجتذاب حماس لطرفه ، ولكن الواضح ان حماس في الداخل ستبقى حركة عنصرية لا تؤمن بالشراكة مع احد في الحكم.
حماس والانتفاضة الثالثة
دأب العديد من قادة حركة حماس على الترويج لانتفاضة ثالثة في الضفة الغربية ، وتعالت هذه الاصوات بعد حرب غزة ، وقد يعتبر بعض الحمساويين ان انتصارهم على الاحتلال كان بتهييج الضفة في وجه اسرائيل دعماً لهم ، وهي بالحقيقة انتفاضاً وانتصاراً للشعب المظلوم في غزة ، وما تتمنى حماس الان هو انفلات عقال الضفة ، لتكون ساحة حرب لها مع المحتل ولكن ليس لمبدأ المقاومة كما ستروج ولكن هدفها سيكون هو ابتزاز الحكومة الاسرائيلية ، ربما لتجبرها على الجلوس الى طاولة التفاوض معها، ومن الممكن ان تستغل السلطة الوطنية الفلسطينية هذا الزخم الذي يمكن ان تشعله حماس في الضفة ايضاً للضغط على حكومة الاحتلال ، ولكن هذا القرار يحتاج الى دراسة الامر من كافة الجوانب قبل السماح لحركة حماس باي تنفيس لها في الضفة الغربية بوجه الاحتلال لان مثل هكذا امر يحتاج الى اكثر من السماح وهو السيطرة والمقدرة على وقفه.<hr>