Haneen
2013-01-07, 11:48 AM
اللملف الاردني 93
في هذا الملف:
كاكي ومبرقع وجينز للقتال ضد الكونفدرالية في الأردن: الحكومة صامتة والمعارضة لا تعلق
واقع الملك في الاردن
جودة يؤكد تقدير الأردن لجهود هيئات الأمم المتحدة وأذرعها العاملة في المجال الإنساني
إخوان مصر يُحرجون «إخوان الأردن»
وثيقة سرية جديدة لـ"إخوان الأردن" تظهر انقساما حادًا في صفوف الجماعة وصراعا بين "الحمائم والصقور"
اسلاميو الاردن : الاصرار على "الانتخابات البرلمانية يؤكد استمرار نهج افساد الحياة السياسية"
النسور يدعو إلى مساعدة الأردن ليواصل خدماته للاجئين السوريين
مصادر: الأردن يتسلم 500 مليون دولار من الإمارات قبل نهاية العام
قنديل في الأردن الخميس المقبل
الوزني: الإصلاح الاقتصادي في الأردن هو الفريضة الغائبة
كاكي ومبرقع وجينز للقتال ضد الكونفدرالية في الأردن: الحكومة صامتة والمعارضة لا تعلق
المصدر:القدس العربي
فجر الحديث عن إحتمالات إشتعال التفاوض على مشروع الكونفدرالية جدلا عاصفا في العاصمة الأردنية عمان على الصعيدين السياسي والإعلامي.
ونشرت عشرات المقالات والتحذيرات والبيانات التي تتناول الموضوع بعد التقرير الذي نشرته الأسبوع الماضي (القدس العربي) والمتضمن توجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبعض قادة حركة فتح بعنوان الإستعداد لمناقشة الموضوع والتفاوض عليه.
ولم تصدر عن الجانب الأردني أية تفصيلات أو توضيحات في السياق تعليقا على مسارات النقاش فيما لم تصدر أيضا أي ردة فعل تفصيلية عن تيار المعارضة الأبرز ممثلا في الأخوان المسلمين وبأحزاب اليسار العريقة.
واكتفى حزب جبهة العمل الإسلامي برفض الحزب ما اسماه بـ"الدعاوى المشبوهة التي تتحدث عن فدرالية أو كونفدرالية بين الأردن وأجزاء من فلسطين".
وقال الحزب في بيان له: إننا ونحن نؤكد إيماننا بالوحدة العربية والإسلامية وفق إرادة الشعوب، لنرفض أي حديث عن الفدرالية أو الكونفدرالية قبل تحرير فلسطين، وامتلاك شعبها سيادته على ترابه الوطني، وبعد ذلك يمكن الحوار بين ممثلي الشعبين الأردني والفلسطيني في البلدين حول شكل العلاقة المستقبلية بينهما.
وكانت المبادرة الأردنية لمواطنة متساوية قد ناقشت ما تردد من أنباء وتقارير حول إحتمالية الإنتقال في وقت مبكر بعد عدة أسابيع للتفاوض حول الكونفدرالية وأوصت بإجراء المزيد من الدراسات المعمقة من قبل عدد من خبرائها المتخصصين.
وتباينت ردود فعل كبار المحللين والمعلقين فقد حذر الكاتب المتخصص بالقضية الفلسطيينية عريب الرنتاوي من إقتراحات مرسومة على مستوى تأمين وضمان أمن إسرائيل عبر المشروع الكونفدرالي المقترح فيما طالب ضمنيا بتتبع الأنباء حول الموضوع والتوثق من مما جرى في إجتماع مفترض بين الرئيس عباس وبعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.
وقال الكاتب اليساري في صحيفة العرب اليوم ناهض حتر بأن الشعب الأردني يرفض جذريا الكونفدرالية والفيدرالية في الوقت المرحلي مشددا على أن الأردنيين جميعا سيرتدون الكاكي (رداء القتال) وسيقاتلون ضد أية مشاريع تستهدف الهوية الوطنية في الأردن وفلسطين.
مقابل ذلك أبلغ عضو البرلمان والسياسي عبد الكريم أبو الهيجا القدس العربي بأن الأردنيين جميعا مستعدون فعلا للقتال مع الشعب الفلسطيني ضد أي مشاريع يمكن أن تستهدف الحقوق الثابتة والسيادية والوطنية للشعب الفلسطيني.
واعتبر أبو الهيجا أننا كأردنيين سنرتدي فعلا الكاكي والمبرقع والجينز وكل ما يلزم ليس دفاعا عن الأردن فقط ولكن عن فلسطين أيضا.
وأوضح: مستعدون كأردنيين فعلا للقتال حتى يتمكن الأشقاء في الشعب الفلسطيني ليس فقط من الحصول عل حقهم في إقامة دولة ذات سيادة ولكن حتى يحصلون على الإستقلال الكامل والشامل في دولة تمثل المصالح والثوابت العليا للشعب الفلسطيني.
وهي دولة متكاملة عاصنتها القدس الشريف وقبلتها المسجد الأقصى قائلا: لن نرضى كأردنيين أقل من ذلك وسنقف موحدين خلف شعبنا الفلسطيني في النصال والجهاد والمقاومة حتى يسترد جميع حقوقه فس الإستقلال والتحرر وبعد ذلك يقرر الشعب الفلسطيني نفسه وفي إستفتاء يخصه مع مين يريد الإتحاد في العالم العربي على أن نقرر نحن كأردنيين بنفس الآلية موقفنا من أي مشاريع كونفدرالية أو غيرها.
واقع الملك في الاردن
المصدر: القدس العربي نقلا عن يديعوت
كنت مستعدة ان أُقسِم ان يدخل الملك عبد الله في مساء يوم الاربعاء، في منتصف التسجيل في قاعة المؤتمرات في فندق لاند مارك في عمان، ويتبوأ مكانا جيدا بين الجمهور أو يطلب الاذن بالرد ويدخل في البث. وجد تيم سبستيان، الموجه القديم لـ 'حديث لاذع' في قناة الـ 'بي.بي.سي'، وجد نُزلا ذا نسبة مشاهدة عظيمة ووضع أمام عدسات التصوير عنوانا مثيرا هو: 'نزعم ان الربيع العربي يهدد بالوصول الى الاردن قريبا ايضا'. وفي الخارج يحصل متظاهرون وملايين من المشاهدين على برنامج واقعي عن الواقع الفعلي..
دعوا وزيرين (سابقين) ليُدافعا ويهاجما وصوت الجمهور (يُصر 54 في المئة على ان الثورة في الطريق)، والأكثر ادهاشا أنهم حصلوا أصلا على إذن من السلطات بأن يضعوا على المائدة، مرة بالانجليزية ومن الغد بصيغة عربية، الموضوع الأكثر تفجرا.
عندنا ايضا في الغرف المغلقة يُحذرون من ان 'الاردن يرتجف'. فالشارع غير هاديء كيفما نظرنا الى ذلك. وقد تظاهروا أمس ايضا أمام مكاتب السلطة احتجاجا على رفع اسعار الوقود وعلى البطالة. ولا يجوز ان ننسى الـ 200 ألف من اللاجئين من سوريا الذين قد يحرقون المملكة بسبب البرد والجوع والبؤس في الخيام.
لكن الملك لم يُفاجيء بل فضل الانطواء في حديث 'من عمق البطن' مع مجموعة كبيرة من المثقفين ورجال الاعمال وقادة الرأي العام في صالونات مقربيه أحدهما سياسي والثاني صاحب ملايين كبير. وتحدث الملك عن اصلاحات وخطط سياسية وعن معارك انسحاب على الفساد وعلى الاعتقالات السياسية وعلى خطر المراوحة في المكان وأشار بالطبع الى مراكز الأخطار في المنطقة، وتحدث بصراحة كبيرة عما يعتقده في قادة في المنطقة وعما يعلم أنهم يعتقدونه فيه.
غدا ستمر ذكرى سنتين على اليوم الذي أحرق فيه بائع الخضروات من تونس محمد بوعزيزي نفسه وأخرج ملايين الى الميادين، وقد نُحي اربعة مستبدين في تونس ومصر وليبيا واليمن. ويحاول باحثون وخبراء ان يحلوا لغز بقاء الملوك العرب في المغرب والسعودية والبحرين والاردن، هل هي اجهزة الامن القوية؟ أم هي الاستخبارات المحكمة؟ توجد في بلاط الملوك ايضا جميع بواعث الغليان ومع كل ذلك تتدحرج كرة الثلج تُدغدغ من يجب ان تُدغدغه وتتقدم الى الأمام.
ان القصر في عمان لا يستريح لحظة. في السنتين الاخيرتين بدّل عبد الله خمسة رؤساء وزراء وأجل انتخابات مجلس النواب ولم يتخلَ عن فرصة لاعلان ما يجابه به نتنياهو وقفز لزيارة أبو مازن في رام الله ليحدد خط الفصل بين ضفتي الاردن وليعلن في غضب للمرة التي لا يعلم أحد كم هي ان الاردن ليس دولة الفلسطينيين البديلة. ان الحبل قد أخذ يُشد مع سوريا كلما ضعف نظام الاسد ويجب طوال الوقت الاحتراس من الايرانيين ومن العراق ومن حزب الله. والاردن هدف سهل عتيد وهو الأقرب.
انتبهوا الى ان الاردن هو الدولة العربية الوحيدة التي لها سفير عندنا لكننا أضعنا الفرصة على نحو كبير. كانت الطاقة الكامنة واعدة وأضعفنا نحن خصوصا السلام فلم نُجهد أنفسنا ولم نجتهد ولم نحرص على رعاية العلاقات بل استخففنا. صحيح أنه تم الحفاظ على التعاون الاستراتيجي وصحيح أنهم يأذنون لنا بدخول الاردن (ولا يأذنون لنا بدخول مصر) ويجتاز سفيرنا في عمان المظاهرات الداعية الى إبعاده. كنا نستطيع ان نفكر خطوتين الى الأمام لكننا رفعنا أيدينا مبكرين جدا.
نقول لمن استطاع ان ينسى ان مبادرة السلام السعودية ولدت في القصر الملكي الاردني. وبعد ان فشلوا في ترويجها فقط نقلوا الورقة الى 'عبد الله الكبير' في الرياض. والآن مع تقدير كاسح يقول ان نتنياهو سيكون رئيس الوزراء القادم يطبخ الملك فوق نار هادئة تجديد التفاوض مع الفلسطينيين لأنه يجب ان يقطف زيادة.
بعد لحظة من الانتخابات سيدعو ناسا اليه لمحادثات تحسس ويدعو الفرقاء الى الاجتماع عنده من اجل طلقة البدء وسيأتي بالامريكيين ويدعو الله ألا يُطيروا اجراءه من فوق كل درج.
جودة يؤكد تقدير الأردن لجهود هيئات الأمم المتحدة وأذرعها العاملة في المجال الإنساني
المصدر: الرأي
بحث وزير الخارجية ناصر جوده مع مسؤولين من منظمات الامم المتحدة، التداعيات الانسانية للازمة السورية على الاردن.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية في مبنى الوزارة امس الاحد، المفوض السامي العام لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ارثرين كازين، والمدير الاقليمي للشرق الاوسط في منظمة الصحة العالمية علاء الدين العلوان، ونائبة المدير التنفيذي لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يوكا برانت، وممثل عن مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية ديفيد هاري، وممثل عن مساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس بمشاركة وزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان وبمبادرة من وزارة الخارجية.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل آلية تعاون وتنسيق متقدمة بين الوزارات والمؤسسات الاردنية ومنظمات الامم المتحدة المختلفة العاملة في المجال الانساني، تسهم في رفع سوية الخدمات المقدمة للاجئين السوريين والارتقاء بها في مختلف الميادين الصحية والتعليمية والانسانية.
واشار وزير الخارجية الى ما جاء في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الدورة السابعة والستين للامم المتحدة، والذي دعا خلاله الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تتعاون للحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية، مؤكدا استمرار الاردن باستقبال الاشقاء السوريين وتقديم الخدمات لهم رغم تزايد الاعباء الاقتصادية وصعوبتها.
واكد جوده تقدير الاردن للجهود التي تبذلها هيئات الامم المتحدة، واذرعها العاملة في المجال الانساني، ودورها في مساعدة الاشقاء السوريين الذين لجاوا الى الاردن، وتهيئة الظروف الملائمة، والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، وتوفير أقصى سبل الملاذ الامن والمستقر لهم، وتعاونهم مع الجهات والسلطات الاردنية المختصة في هذا الاطار، مشددا على استمرار الحكومة الاردنية وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني بتسهيل مهام هذه الهيئات والتنسيق والتعاون معها.
وعرض جوده الجهود التي يبذلها الاردن، والاعباء الاقتصادية التي يتحملها نتيجة استضافته لاكثر من250 الف سوري، وتقديم الخدمات الطبية والانسانية لهم على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الاردن، مؤكدا استمرار الاردن بالرغم من كل هذه الظروف وبتوجيهات من جلالة الملك باستقبال هؤلاء الاشقاء للتخفيف من معاناتهم الانسانية ومساعدتهم حتى تنتهي الازمة السورية.
من جهته، لفت غوتيرس إلى ان آلية التعاون الجديدة التي تم الاتفاق عليها بين الاردن ومنظمات الامم المتحدة، تمثل نقلة نوعية في علاقات التعاون بين الطرفين، وستمكن الطرفين من القدرة على التعامل مع التحديات الجديدة خاصة في ظل ازدياد اعداد اللاجئين السوريين الى الاردن.
وعلى صعيد متصل عقد وزير الخارجية ووزير التخطيط والتعاون الدولي وممثلو هيئات الامم المتحدة واذرعها العاملة في الاردن، لقاءً مع سفراء مجموعة الدول الثماني العاملين في الاردن بحضور مفوضة الاتحاد الاوروبي للتعاون الدولي والمساعدة الانسانية والاستجابة للازمات كريستالينا جيورجيفا، بحثوا فيه اوضاع اللاجئين السوريين في الاردن والعبء الكبير الذي تتحمله الاردن في هذا الاطار، وضرورة تقديم مساعدات للاردن لتمكينه من القيام بواجبه تجاههم.
وعرض الاجتماع الخدمات المقدمة لهؤلاء اللاجئين، والحاجة لمزيد من المساعدات، خاصة في ظل دخول فصل الشتاء، حيث اكد سفراء الدول المانحة استمرار الدعم والمساعدة للاردن لتمكينه من القيام بهذا الواجب الانساني المقدس والتخفيف من العبء الاقتصادي الذي يتحمله الاردن جراء استضافته ما يزيد على250 الف سوري في الاردن.
ويأتي عقد هذا الاجتماع في عمان باكورة لقاءات تجريها وزارة الخارجية مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية التي تساعد الاردن، وتقدم خدمات للاجئين السوريين على الاراضي الاردنية.
إخوان مصر يُحرجون «إخوان الأردن»
المصدر: وكالة عمون
من المعارضة إلى السلطة، يتغير الخطاب وتتغير الممارسة؛ ينطبق ذلك على كل الأحزاب السياسية، لكن حجم ونوعية التغيير الذي ذهب إليه الإخوان المسلمون في مصر، بعد شهور معدودة، من تمكنهم الالتفافي من منصب رئيس الجمهورية، مفاجئ لأكثر المراقبين تشاؤما، ومحرج للفروع الإخوانية التي لا تزال في المعارضة.
استولى "الإخوان" المصريون على الإدارة، وشنوا حملات تعريض، واتخذوا إجراءات تهديم ضد كل مؤسسات الدولة المصرية؛ المؤسسة العسكرية والأمنية، وأحلّوا محلها ميليشياتهم، تتحكم بالجمهور وتروعه وتمارس البلطجة ضد المعارضة، وشطبوا، بجرة قلم، استقلال القضاء، وسيطروا على المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة، ويقومون بحملة مكارثية ضد الإعلام المستقل، وانفردوا مع حلفائهم السلفيين بكتابة دستور معاد للكادحين والمرأة والمختلفين دينيا أو سياسيا، ويسعون إلى فرضه بالتزوير والعنف.
يمنح الدستور الإخواني، رئيس الجمهورية، صلاحيات واسعة وتفصيلية وغير مقيدة، وتتجاوز على السلطتين التشريعية والقضائية. وهو ما يعني أنهم قرروا أن يحوزوا المنصب الرئاسي بقوة الإدارة والعنف والتزوير والمال الانتخابي، إلى أجل غير مسمى.
وقوّض الدستور الإخواني، استقلال القضاء، ودمر، خصوصا، استقلالية وصلاحيات المحكمة الدستورية العليا. وهو ما يدلنا على نوعية الحكم الذي يريدون إقامته في مصر خارج سيادة القانون.
وبالإضافة إلى إنشائية وتضارب المواد الدستورية المتعلقة بالحريات العامة، مما يجعل انتاجيتها صفرا، فإنهم فرضوا سلطة الحكم على " الأخلاق والنظام العام". وهو ما يعني إنشاء سلطة شبيهة بـ " هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، والاستحواذ على الحق في التدخل في حياة المواطنين الشخصية، وإقامة نظام إرهابي معزز بالمليشيات الإخوانية والسلفية.
وحط "الإخوان" من وضع المرأة، دستوريا، واعتبروها مجرد أم وزوجة، لا مواطنة، وجردوا العمال والفلاحين، من حقوقهم المصانة منذ العهد الناصري والتي لم يجرؤ السادات أو مبارك على شطبها،وحوّلوا الرعاية الصحية من حق للمواطن إلى مكرمة تقدم لغير القادرين،وتجاهلوا، كليا، النص على ضريبة الدخل التصاعدية ، وأي إطار يكفل إعادة توزيع الثروة، بينما عززوا سيطرة رجال الأعمال والشركات.
ولن نسترسل أكثر؛ فالنص الذي كتبه " الإخوان" على أنه دستور، خلا من اللغة الدستورية المحكمة، وتضاربت مواده بحيث تسلب بالشمال ما تمنحه باليمين، وبحيث تحصل السلطة الإخوانية على ما تريده من كشكول مواد تسعفها باتخاذ ما تريده من قوانين وسياسات وإجراءات.
تحاصر مليشيا إخوانية منذ أسبوعين، مقر المحكمة الدستورية العليا، وتمنع انعقادها بالقوة المادية، بينما تحاصر مليشيا سلفية، المدينة الإعلامية، وتتهدد الإعلاميين المستقلين. وهو نموذج لما يمكن أن تمارسه القوى الإخوانية والسلفية، بحق الهيئات المدنية والاجتماعية والثقافية والسياسية المعارضة، عداك عن تهديدها للأقباط واستدراجها مقدمات الحرب الأهلية.
كل ذلك يحدث في مصر الآن، ويحظى بالدفاع الحار من قبل إخوان الأردن، وبالصمت من قبل حلفائهم، ولكنه يطرح الأسئلة حول مجمل خطابهم السياسي؛ فأي معنى لمعارضتهم وادي عربة وإخوتهم المصريون يبصمون على كامب ديفيد ويطورون التنسيق الأمني والسياسي مع العدو الإسرائيلي؟ وأي معنى لمطالبهم بالإصلاح الدستوري هنا بينما السلطة الاخوانية المصرية تفرض دستورا قاراقوشيا؟ وأي معنى لتعريضهم بفرض نظام انتخابي ومواعيد انتخابية غير متفق عليها وطنيا، بينما رئيس مصر الإخواني يقرر استفتاء عاجلا على دستور بلا توافق، وفي ظل غياب القضاء وحضور المليشيات وارتكاب أفظع جرائم التزوير؟
وثيقة سرية جديدة لـ"إخوان الأردن" تظهر انقساما حادًا في صفوف الجماعة وصراعا بين "الحمائم والصقور"
المصدر:بوابة الأهرام
كشفت وثيقة سرية جديدة قدمتها قيادات إسلامية محسوبة على التيار المعتدل (الحمائم) داخل جماعة «الإخوان المسلمين» الأردنية حال الاختلاف داخل أروقة التنظيم المعارض الأكثر حشداً في البلاد، ما قد ينذر بانقسام حاد في صفوف الجماعة، وفق مراقبين ومحللين لشئون الحركات الإسلامية.
وشرحت الوثيقة التي نشرتها صحيفة«الحياة» اللندنية في عددها الصادر اليوم الإثنين ما أشيع أخيراً عن استخدام بعض قيادات الجماعة لـ «المال السياسي» خلال الانتخابات الداخلية التي أجريت مطلع العام وصعدت بالتيار المتشدد (الصقور) إلى حكم الجماعة.
واتهمت الوثيقة المكونة من 4 صفحات، والتي تم تقديمها أخيراً إلى مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة قيادية داخل التنظيم) لدراستها، "جهة مركزية (لم تسمها) باستخدام المال السياسي لمصلحة تنظيم داخلي يعمل داخل التنظيم الأم".
واعتبرت أن "إشكالية المال السياسي تتجلى بدفع الاشتراكات الداخلية بشكل جماعي عن مجموعات المؤيدين لضمان نصاب النجاح لمرشح التنظيم الداخلي الذي يستثمر شراء الذمم لنفر من أفراد الجماعة الفقراء، أو من الذين تراكمت عليهم اشتراكات لسنوات عدة".
وأشارت إلى "أن دفع المال لا يتم بشكل فردي، وإنما هناك جهة منظمة تقوم بدفعه بطريقة شاملة لدى غالبية الشعب (مراكز الجماعة)، لمصلحة التنظيم المذكور".
ولفتت إلى ما سمته "الاغتيال التنظيمي وتشويه السمعة"، داخل الجماعة. وجاء تحت هذا البند أن "هذه المشكلة نشأت عبر جهود مبذولة يقودها التنظيم الداخلي وأفراده لإنجاح مرشح على حساب مرشح منافس، كوصف الأخير أنه من جماعة النظام أو من التيار المنبطح المسمى بالحمائم".
وكان لافتاً في هذه الوثيقة الإشارة صراحة للمرة الاولى عما يعرف بـ "التعصب الإقليمي" داخل الجماعة، مؤكدة "تطور حملة التشويه لترفع قميص حركة حماس (القريبة من الإخوان) بحيث تتم الإشارة إلى أن المنافسين لا يؤيدون الحركة الفلسطينية، ولا يناصرون خط المقاومة والجهاد، ما يجعل الأمر بين العامة وقواعد التنظيم قائماً في غالبيته على مسألة إقليمية باستثناء البعض". وتابعت: "يجب الاعتراف بأن مشكلة الصقور والحمائم تحولت إلى مشكلة فلسطيني وأردني بكل أسف".
لكن قياديا في التيار المتشدد، اتهم مصدرو هذه الوثيقة بأنهم «يسعون إلى زرع الفرقة وبذور الخلاف داخل صفوف الجماعة على أساس شرق وغرب أردني». وعادة ما يطلق تعبير «الغرب الأردني» على المواطنين الأردنيين من أصول فلسطينية الذين قدموا إلى البلاد بعد حربي 1948 و1967.
في سياق آخر، تحدث مصدرو الوثيقة المثيرة للجدل، عن المشهد السياسي الراهن تحت عنوان "تعطيل مشروع الإصلاح الوطني". ورأى هؤلاء أن "الانقسام" الذي تعيشه الجماعة "أدى إلى تعطيل دورها الدعوي، وتبديد طاقاتها عبر التناحر الداخلي، والحد من جهدها في ما يخص التغيير والإصلاح الشامل في البلاد". وذهبوا إلى حد القول إن "الخلافات انعكست على قاعدة التنظيم، إذ لم تتعد نسبة مشاركتها في النشاطات الإصلاحية طيلة الفترة الماضية سوى 20 في المئة فقط من قدرتها الحقيقية، ما جعل حراك الشارع الأردني ضعيفاً وهزيلاً إذا ما قورن بالحراك التونسي والمصري والليبي واليمني وحتى السوري على دمويته".
وخلصت الوثيقة إلى ضرورة إنهاء حال الانقسام والاصطفاف داخل الجماعة، والدعوة إلى "حل التنظيم الداخلي الذي يشوه الدعوة ويفككها". كما دعت إلى "كتابة ميثاق جديد يحرم الاصطفاف الداخلي والمال السياسي، ويجرم الاغتيال التنظيمي وعملية نشر الإشاعات وتشويه الآخر". وشددت أيضاً على ضرورة "وضع نظام عقوبات يقضي بفصل كل من يخالف هذا الميثاق، إلى جانب وضع نظام أساسي جديد يشرع لوحدة الجماعة ورص صفوفها".
وفي أول رد رسمي على ما تضمنته وثيقة التيار المعتدل، نفى الرجل الثاني في الجماعة زكي بني ارشيد علمه بها. وقال لـ صحيفة "الحياة": «ما تضمنته هذه الوثيقة لم يصدر عن أي لجنة داخلية، كما أنه لم يعرض على المؤسسات التنظيمية». لكن القيادي البارز في الجماعة عبد الحميد القضاة، وهو أحد منظري التيار المعتدل، اعتبر أن مثل هذه الوثيقة «قد تكون داخلية وقدمت من أحد الأطراف»، نافياً في الوقت ذاته أن تكون مقدمة من لجنة «الحكماء» التي سلمت القيادة أخيراً توصيات غير معلنة لحل جملة من الخلافات التي تعصف بـ «الإخوان».
وتواجه جماعة «الإخوان» الأردنية منذ أسابيع أكبر احتمال انشقاق في تاريخها، وفق متابعين لشؤون الحركات الإسلامية، إثر مبادرة جديدة لـ «الإصلاح» سميت «مبادرة زمزم» التي أعلنتها شخصيات محسوبة على (الحمائم)، لكن قيادة الجماعة اعتبرت هذه المبادرة محاولة «لشق الصف وتقديم تنازلات مجانية للنظام الحاكم». وكانت الجماعة واجهت أزمات داخلية عدة أبرزها عام 1997 عندما قدمت قيادات بارزة استقالاتها من الجماعة احتجاجاً على قرار مقاطعة الانتخابات النيابية.
اسلاميو الاردن : الاصرار على "الانتخابات البرلمانية يؤكد استمرار نهج افساد الحياة السياسية"
المصدر: القدس
استنكر حزب جبهة العمل الاسلامي في الاردن إصرار النظام الاردني على السير بالعملية الانتخابية في أجواء الانقسام المجتمعي والرفض الواسع لقانون الانتخابات.
واعتبر الحزب في تصريح صحافي اليوم الاحد ان "السير نحو الانتخابات النيابية المقبلة في ظل هذه الظروف لن يؤسس لعملية إصلاح شامل وحقيقي ". واضاف:"ان الاصرار على اجراء الانتخابات النيابية الاردنية المقررة الشهر القادم يؤكد السير على ذات النهج الذي أفسد الحياة السياسية، وشوه السلطات الدستورية، وأوصل البلاد إلى أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة"، على حد تعبير البيان كما اكد الحزب في بيانه أن "أي مجلس نيابي يفرزه قانون الانتخابات المتخلف، والمصمم أصلاً لمصادرة حق الشعب الأردني في انتخاب ممثليه لن يكون معبراً عن إرادة المواطنين الأردنيين ومصالحهم"، مشيراً الى انه "لا بديل عن توافق وطني، على قانون انتخابي ديموقراطي، وتعديلات دستورية تتفق والنص الدستوري (الشعب مصدر السلطات)".
وحذر "العمل الاسلامي" من استمرار استخدام العقلية الأمنية في التعامل مع المطالبين بالإصلاح، والزج بناشطي الحراك في المعتقلات وتقديمهم إلى محكمة أمن الدولة "غير المخولة في النظر بمثل هذه القضايا".
ورفض الحزب ما اسماه بـ"الدعاوى المشبوهة التي تتحدث عن فدرالية أو كونفدرالية بين الأردن وأجزاء من فلسطين". وقال "إننا ونحن نؤكد إيماننا بالوحدة العربية والإسلامية وفق إرادة الشعوب، لنرفض أي حديث عن الفدرالية أو الكونفدرالية قبل تحرير فلسطين، وامتلاك شعبها سيادته على ترابه الوطني، وبعد ذلك يمكن الحوار بين ممثلي الشعبين الأردني والفلسطيني في البلدين حول شكل العلاقة المستقبلية بينهما".
النسور يدعو إلى مساعدة الأردن ليواصل خدماته للاجئين السوريين
المصدر: الدستور
استقبل رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في مكتبه برئاسة الوزراء أمس الاحد المفوض الاوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية والاستجابات للأزمات كريستالينا جورجيفا، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره سفيرة الاتحاد الاوروبي في عمان يؤانا فرونيشكا وممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن أندرو هاربر، بحث تطورات الاوضاع في سورية وانعكاساتها الانسانية على الاردن، حيث اشار رئيس الوزراء الى حجم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على المملكة.
وأكد الدكتور النسور أن الاردن مستمر بالقيام بدوره القومي والانساني تجاه الاشقاء السوريين الذين يلجأون اليه بسبب الاحداث في سوريا، لافتا الى أن هذا الموقف يأتي استمرارا لموقف وواجب الاردن الذي قام به عبر تاريخه من خلال استقبال العديد من موجات اللجوء القسري.
ولفت النسور الى أن الحكومة تعمل على حصر اعداد السوريين في المملكة وتحديد أماكن تواجدهم لايصال الخدمات لهم وضمان حصول أبنائهم على التعليم في المدارس، مؤكدا أن هذا الوضع يتطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المعنية تقديم الدعم والمساعدات للأردن ليواصل تقديم الخدمات اللازمة للاجئين السوريين خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وأشار الى أن تركيز المجتمع الدولي على ملف اللاجئين السوريين يجب ألا ينسي العالم قضية واوضاع اللاجئين الفلسطينيين والخدمات الواجب تقديمها لهم.
من جهتهما، اعرب كل من المفوض الاوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية، ومفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تقديرهما لدور الاردن وجهوده في الحد من المعاناة الانسانية للشعب السوري، مؤكدين ان هذا الامر مقدر وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية مساعدته للاستمرار بدوره الانساني تجاه اللاجئين وتوفير التعليم لأبناء اللاجئين السوريين.
واشادت جورجيفا بموقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بالإبقاء على حدوده مفتوحة مع سوريا على الرغم من تصاعد حدة العنف هناك.
مصادر: الأردن يتسلم 500 مليون دولار من الإمارات قبل نهاية العام
المصدر: الغد
اكدت مصادر مطلعة أن المملكة ستتسلم قبل نهاية السنة المالية الحالية 500 مليون دولار من الامارات العربية المتحدة.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن نصف المبلغ سيوجه لدعم عجز الموازنة العامة للسنة المالية 2012، فيما سيخصص النصف الآخر وهو 250 مليون دولار كوديعة لدى البنك المركزي الاردني، ما سيسهم في رفع رصيد الاحتياطيات الاجنبية.
وكان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قال في تصريحات صحفية سابقة "ان الاتصالات تجرى الآن مع دولة الإمارات العربية المتحدة حيث كان الأردن قد ارسل وفدا من وزراء الخارجية والمالية والتخطيط قبل أيام لبحث المشاريع التي ستمول من المساهمة الإماراتية ضمن منحة الصندوق الخليجي للتنمية، لافتا إلى انه تم عقد لقاءات ونحن ننتظر قرار دولة الإمارات الشقيقة خلال الفترة القليلة المقبلة".
وأقر قادة دول مجلس التعاون الخليجي العام الماضي صندوقا حجمه 5 مليار دولار لانشاء مشاريع رأسمالية على مدار 5 سنوات وتسهم فيه أربع دول هي (السعودية، الكويت، الامارات، قطر)، حيث سيجرى تمويل مشروعات موجودة على ارض الواقع وواردة في الموازنة العامة مما سيخفف من المديونية ويوفر فرص عمل وتحقق دخلا متواصلا مما سيسهم في تحريك الاقتصاد الوطني.
وفي 6 من كانون الأول (ديسمبر) الحالي، تلقى البنك المركزي الأردني إشعاراً رسمياً من الصندوق السعودي للتنمية بتحويل 250 مليون دولار تمثل قيمة الوديعة المتفق على إيداعها في البنك المركزي وفقاً للاتفاقية التي تم توقيعها بين الطرفين.
ومن المقرر أن يتم صرف هذه الوديعة على المشاريع التنموية المتفق عليها مع الحكومة الأردنية في إطار تنفيذ قرار مجلس التعاون الخليجي بتقديم منحة مالية للأردن بقيمة خمسة مليارات دولار لتمويل المشاريع التنموية للموازنة العامة على مدار خمس سنوات وجرى تسجيل الوديعة باسم الصندوق السعودي للتنمية، لينفق منها على حساب خاص بالمشاريع للعام 2013.
وكان النسور أكد في وقت سابق تنفيذ السعودية للجزء الأول من تعهداتها بدعم المشاريع التنموية في المملكة، من خلال تقديمها الوديعة، انسجاما مع المبادرة التي التزم بها مجلس التعاون الخليجي سابقا، حيث تم الاتفاق على مجموعة مشاريع بقيمة 487 مليون دولار تم اعتمادها، كما سيتم اعتماد مشاريع أخرى بقيمة 300 مليون دولار أخرى قبل نهاية العام وأكد أنه سيتم دفع مبلغ 125 مليون دولار في حساب المشروعات خلال الأيام المقبلة، والباقي سيدرج في موازنة العام المقبل.
وكانت الكويت قد أودعت 250 مليون دولار في البنك المركزي للإنفاق على بعض المشاريع ووقع الأردن مذكرة تفاهم مع قطر لتمويل مشاريع بقيمة مليار وربع المليار دولار.
ومن المنتظر خلال الفترة المقبلة الإعلان عن المشاريع التي ستمول من المساهمة الإماراتية ضمن منحة الصندوق الخليجي للتنمية، بالإضافة للجنة الفنية المتعلقة بالمشاريع التي ستمول من قطر.
وبلغ مجموع المنح والمساعدات التي تلقتها المملكة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الأسبوع الماضي 580 مليون دينار، موزعة على دعم عجز الموازنة وتمويل مشاريع رأسمالية مدرجة في موازنة 2012.
قنديل في الأردن الخميس المقبل
المصدر: محيط
علم مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان أن رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل سيقوم بزيارة عمل سريعة للأردن يوم الخميس المقبل في أول زيارة لرئيس وزراء مصري للمملكة بعد ثورة 25 يناير.
وقال مصدر مطلع ـ لمراسل (أ ش أ) في عمان مساء اليوم الأحد ـ إن رئيس الوزراء سيلتقي نظيره الأردني الدكتور عبدالله النسور، وكبار المسئولين الأردنيين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنميتها في مختلف المجالات.
وأضاف أن وزيرا القوى العاملة والهجرة خالد الأزهري والبترول أسامة كمال سيصلان العاصمة الأردنية عمان الأربعاء المقبل قبل زيارة رئيس الوزراء بيوم واحد، حيث سيبحثان ملفي العمالة المصرية والغاز مع وزيري العمل الأردني الدكتور نضال القطامين، والطاقة والثروة المعدنية المهندس علاء البطاينة.
الوزني: الإصلاح الاقتصادي في الأردن هو الفريضة الغائبة
المصدر: السبيل
وصف المدير العام للجمارك السابق الدكتور خالد الوزني الإصلاح الاقتصادي في الأردن بالفريضة الغائبة.
وأكد في محاضرته التي قدّمها في حزب جبهة العمل الإسلامي فرع جرش مساء أمس الأول، أنّ الإصلاح بحاجة لخلية إنقاذ وطني تتشارك فيها كافة أطياف النسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الأردن.
وقدّم الوزني قراءة في المشهد الاقتصادي الأردني، بيّن فيها الأولويات الاقتصادية للإصلاح، مؤكداً أنّ المشاركة الفاعلة للشركاء الأساسيين في الاقتصاد من قطاع خاص وحكومة ومجتمع مدني، ومعالجة الآثار الاجتماعية لعمليات الإصلاح هي أهم هذه الأولويات.
وتحدّث عن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في الأردنن وبيّن أنّ الناتج المحلي الإجمالي للأردن الذي يبلغ عدد سكانه نحو ستة ملايين نسمة وصل إلى20 مليون و477 ألف دينار بنسبة نمو 2.6 في المئة، وأكد أنّ نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي عام 2011م بلغت 13 في المئة، وأنّ حجم المديونية العامة الحالي بلغ 15.3 مليار دينار، وبلغت نسبة المديونية إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 80 في المئة.
وبين الوزني أنّ عجز الموازنة بدون المساعدات ارتفع من 747.6 مليون دينار عام 2006، ليصل إلى 2 مليار و 602.9 مليون دينار عام 2011، وأكد أنّ نسبة عجز الموازنة بدون المساعدات من الناتج المحلي الإجمالي ارتفعت من 7 في المئة عام 2006، لتصل إلى 12.7 في المئة عام 2011.
وحول الدين العام الإجمالي أكد الوزني أنّه ارتفع من 7.3 مليار دينار عام 2006، ليصل إلى 13.1 مليار دينار عام 2011، مبيناً أنّ نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي وصلت إلى 69 في المئة عام 2006، في حين وصلت نسبته عام 2011 إلى 65 في المئة، ويُقّدر أن تصل نسبته نهاية عام 2012 الحالي إلى 80 في المئة.
وتحدّث الوزني عن عملية إنجاح الإصلاح الاقتصادي بإسهاب، وقال " تحتاج هذه العملية إلى متطلبات: أهمها الإرادة السياسية العليا والاستجابة التنفيذية من المستويات الأدنى؛ فالإصلاح عملية تطوّرية مستمرة، وقضية توافقية تشاورية غير إقصائية، وهي أيضا عملية تدرّجية مرحلية، والإصلاح هدفه إزالة التشوهات وتصحيح الاختلالات، ويُختتم بترشيد الدعم ولا يُبدأ به، متابعاً "ويجب أن يكون الإصلاح لجانبي السوق الطلب والعرض، والإصلاح يُحتّم وجود شبكة أمان اجتماعي فاعلة قبل ترشيد الدعم، كما أنه يبدأ بالنفس حكومة ومواطنين".
وحول تحقيق الإصلاح المنشود قال الوزني: "الإصلاح بحاجة لخلية إنقاذ وطني، والحكومات يجب أن تكون ميسّرة لذلك وليست حكومات تسيير أعمال، فالوقت ليس في صالحنا اليوم، وأستغرب من حكومة ليس فيها وزير يحمل شهادة اقتصاد، وتريد أن توقّع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي"، متابعاً "لا بد من ملتقى وطني تحت شعار الأردن مسؤولية جماعية؛ للخروج بخارطة طريق توافقية تُشارك فيها كافة أطياف النسيج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي دون إقصاء أو تمييز".
وكان رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي فرع جرش عيسى رواشدة الذي أدار اللقاء قال: "يؤكد الاقتصاديون أنّ الأردن يمر بوضع اقتصادي صعب وخانق وغير مسبوق، وأنّ هذا الوضع لا يحتاج إلى رأي الاقتصاديين، حيث إنّ الواقع المعيشي للمواطن يُثبت ذلك، وأنّ رفع الحكومة للدعم عن المشتقات النفطية أدى إلى ما يُشبه ثورة جياع، وأنّ أشد مظاهرها كان في عمّان، الأمر الذي يثبت أنّ حالة الجوع بدأت بالوصول إلى العاصمة، والتي يُفترض أن تكون أكثر المناطق أماناً معيشياً".<hr>
في هذا الملف:
كاكي ومبرقع وجينز للقتال ضد الكونفدرالية في الأردن: الحكومة صامتة والمعارضة لا تعلق
واقع الملك في الاردن
جودة يؤكد تقدير الأردن لجهود هيئات الأمم المتحدة وأذرعها العاملة في المجال الإنساني
إخوان مصر يُحرجون «إخوان الأردن»
وثيقة سرية جديدة لـ"إخوان الأردن" تظهر انقساما حادًا في صفوف الجماعة وصراعا بين "الحمائم والصقور"
اسلاميو الاردن : الاصرار على "الانتخابات البرلمانية يؤكد استمرار نهج افساد الحياة السياسية"
النسور يدعو إلى مساعدة الأردن ليواصل خدماته للاجئين السوريين
مصادر: الأردن يتسلم 500 مليون دولار من الإمارات قبل نهاية العام
قنديل في الأردن الخميس المقبل
الوزني: الإصلاح الاقتصادي في الأردن هو الفريضة الغائبة
كاكي ومبرقع وجينز للقتال ضد الكونفدرالية في الأردن: الحكومة صامتة والمعارضة لا تعلق
المصدر:القدس العربي
فجر الحديث عن إحتمالات إشتعال التفاوض على مشروع الكونفدرالية جدلا عاصفا في العاصمة الأردنية عمان على الصعيدين السياسي والإعلامي.
ونشرت عشرات المقالات والتحذيرات والبيانات التي تتناول الموضوع بعد التقرير الذي نشرته الأسبوع الماضي (القدس العربي) والمتضمن توجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبعض قادة حركة فتح بعنوان الإستعداد لمناقشة الموضوع والتفاوض عليه.
ولم تصدر عن الجانب الأردني أية تفصيلات أو توضيحات في السياق تعليقا على مسارات النقاش فيما لم تصدر أيضا أي ردة فعل تفصيلية عن تيار المعارضة الأبرز ممثلا في الأخوان المسلمين وبأحزاب اليسار العريقة.
واكتفى حزب جبهة العمل الإسلامي برفض الحزب ما اسماه بـ"الدعاوى المشبوهة التي تتحدث عن فدرالية أو كونفدرالية بين الأردن وأجزاء من فلسطين".
وقال الحزب في بيان له: إننا ونحن نؤكد إيماننا بالوحدة العربية والإسلامية وفق إرادة الشعوب، لنرفض أي حديث عن الفدرالية أو الكونفدرالية قبل تحرير فلسطين، وامتلاك شعبها سيادته على ترابه الوطني، وبعد ذلك يمكن الحوار بين ممثلي الشعبين الأردني والفلسطيني في البلدين حول شكل العلاقة المستقبلية بينهما.
وكانت المبادرة الأردنية لمواطنة متساوية قد ناقشت ما تردد من أنباء وتقارير حول إحتمالية الإنتقال في وقت مبكر بعد عدة أسابيع للتفاوض حول الكونفدرالية وأوصت بإجراء المزيد من الدراسات المعمقة من قبل عدد من خبرائها المتخصصين.
وتباينت ردود فعل كبار المحللين والمعلقين فقد حذر الكاتب المتخصص بالقضية الفلسطيينية عريب الرنتاوي من إقتراحات مرسومة على مستوى تأمين وضمان أمن إسرائيل عبر المشروع الكونفدرالي المقترح فيما طالب ضمنيا بتتبع الأنباء حول الموضوع والتوثق من مما جرى في إجتماع مفترض بين الرئيس عباس وبعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.
وقال الكاتب اليساري في صحيفة العرب اليوم ناهض حتر بأن الشعب الأردني يرفض جذريا الكونفدرالية والفيدرالية في الوقت المرحلي مشددا على أن الأردنيين جميعا سيرتدون الكاكي (رداء القتال) وسيقاتلون ضد أية مشاريع تستهدف الهوية الوطنية في الأردن وفلسطين.
مقابل ذلك أبلغ عضو البرلمان والسياسي عبد الكريم أبو الهيجا القدس العربي بأن الأردنيين جميعا مستعدون فعلا للقتال مع الشعب الفلسطيني ضد أي مشاريع يمكن أن تستهدف الحقوق الثابتة والسيادية والوطنية للشعب الفلسطيني.
واعتبر أبو الهيجا أننا كأردنيين سنرتدي فعلا الكاكي والمبرقع والجينز وكل ما يلزم ليس دفاعا عن الأردن فقط ولكن عن فلسطين أيضا.
وأوضح: مستعدون كأردنيين فعلا للقتال حتى يتمكن الأشقاء في الشعب الفلسطيني ليس فقط من الحصول عل حقهم في إقامة دولة ذات سيادة ولكن حتى يحصلون على الإستقلال الكامل والشامل في دولة تمثل المصالح والثوابت العليا للشعب الفلسطيني.
وهي دولة متكاملة عاصنتها القدس الشريف وقبلتها المسجد الأقصى قائلا: لن نرضى كأردنيين أقل من ذلك وسنقف موحدين خلف شعبنا الفلسطيني في النصال والجهاد والمقاومة حتى يسترد جميع حقوقه فس الإستقلال والتحرر وبعد ذلك يقرر الشعب الفلسطيني نفسه وفي إستفتاء يخصه مع مين يريد الإتحاد في العالم العربي على أن نقرر نحن كأردنيين بنفس الآلية موقفنا من أي مشاريع كونفدرالية أو غيرها.
واقع الملك في الاردن
المصدر: القدس العربي نقلا عن يديعوت
كنت مستعدة ان أُقسِم ان يدخل الملك عبد الله في مساء يوم الاربعاء، في منتصف التسجيل في قاعة المؤتمرات في فندق لاند مارك في عمان، ويتبوأ مكانا جيدا بين الجمهور أو يطلب الاذن بالرد ويدخل في البث. وجد تيم سبستيان، الموجه القديم لـ 'حديث لاذع' في قناة الـ 'بي.بي.سي'، وجد نُزلا ذا نسبة مشاهدة عظيمة ووضع أمام عدسات التصوير عنوانا مثيرا هو: 'نزعم ان الربيع العربي يهدد بالوصول الى الاردن قريبا ايضا'. وفي الخارج يحصل متظاهرون وملايين من المشاهدين على برنامج واقعي عن الواقع الفعلي..
دعوا وزيرين (سابقين) ليُدافعا ويهاجما وصوت الجمهور (يُصر 54 في المئة على ان الثورة في الطريق)، والأكثر ادهاشا أنهم حصلوا أصلا على إذن من السلطات بأن يضعوا على المائدة، مرة بالانجليزية ومن الغد بصيغة عربية، الموضوع الأكثر تفجرا.
عندنا ايضا في الغرف المغلقة يُحذرون من ان 'الاردن يرتجف'. فالشارع غير هاديء كيفما نظرنا الى ذلك. وقد تظاهروا أمس ايضا أمام مكاتب السلطة احتجاجا على رفع اسعار الوقود وعلى البطالة. ولا يجوز ان ننسى الـ 200 ألف من اللاجئين من سوريا الذين قد يحرقون المملكة بسبب البرد والجوع والبؤس في الخيام.
لكن الملك لم يُفاجيء بل فضل الانطواء في حديث 'من عمق البطن' مع مجموعة كبيرة من المثقفين ورجال الاعمال وقادة الرأي العام في صالونات مقربيه أحدهما سياسي والثاني صاحب ملايين كبير. وتحدث الملك عن اصلاحات وخطط سياسية وعن معارك انسحاب على الفساد وعلى الاعتقالات السياسية وعلى خطر المراوحة في المكان وأشار بالطبع الى مراكز الأخطار في المنطقة، وتحدث بصراحة كبيرة عما يعتقده في قادة في المنطقة وعما يعلم أنهم يعتقدونه فيه.
غدا ستمر ذكرى سنتين على اليوم الذي أحرق فيه بائع الخضروات من تونس محمد بوعزيزي نفسه وأخرج ملايين الى الميادين، وقد نُحي اربعة مستبدين في تونس ومصر وليبيا واليمن. ويحاول باحثون وخبراء ان يحلوا لغز بقاء الملوك العرب في المغرب والسعودية والبحرين والاردن، هل هي اجهزة الامن القوية؟ أم هي الاستخبارات المحكمة؟ توجد في بلاط الملوك ايضا جميع بواعث الغليان ومع كل ذلك تتدحرج كرة الثلج تُدغدغ من يجب ان تُدغدغه وتتقدم الى الأمام.
ان القصر في عمان لا يستريح لحظة. في السنتين الاخيرتين بدّل عبد الله خمسة رؤساء وزراء وأجل انتخابات مجلس النواب ولم يتخلَ عن فرصة لاعلان ما يجابه به نتنياهو وقفز لزيارة أبو مازن في رام الله ليحدد خط الفصل بين ضفتي الاردن وليعلن في غضب للمرة التي لا يعلم أحد كم هي ان الاردن ليس دولة الفلسطينيين البديلة. ان الحبل قد أخذ يُشد مع سوريا كلما ضعف نظام الاسد ويجب طوال الوقت الاحتراس من الايرانيين ومن العراق ومن حزب الله. والاردن هدف سهل عتيد وهو الأقرب.
انتبهوا الى ان الاردن هو الدولة العربية الوحيدة التي لها سفير عندنا لكننا أضعنا الفرصة على نحو كبير. كانت الطاقة الكامنة واعدة وأضعفنا نحن خصوصا السلام فلم نُجهد أنفسنا ولم نجتهد ولم نحرص على رعاية العلاقات بل استخففنا. صحيح أنه تم الحفاظ على التعاون الاستراتيجي وصحيح أنهم يأذنون لنا بدخول الاردن (ولا يأذنون لنا بدخول مصر) ويجتاز سفيرنا في عمان المظاهرات الداعية الى إبعاده. كنا نستطيع ان نفكر خطوتين الى الأمام لكننا رفعنا أيدينا مبكرين جدا.
نقول لمن استطاع ان ينسى ان مبادرة السلام السعودية ولدت في القصر الملكي الاردني. وبعد ان فشلوا في ترويجها فقط نقلوا الورقة الى 'عبد الله الكبير' في الرياض. والآن مع تقدير كاسح يقول ان نتنياهو سيكون رئيس الوزراء القادم يطبخ الملك فوق نار هادئة تجديد التفاوض مع الفلسطينيين لأنه يجب ان يقطف زيادة.
بعد لحظة من الانتخابات سيدعو ناسا اليه لمحادثات تحسس ويدعو الفرقاء الى الاجتماع عنده من اجل طلقة البدء وسيأتي بالامريكيين ويدعو الله ألا يُطيروا اجراءه من فوق كل درج.
جودة يؤكد تقدير الأردن لجهود هيئات الأمم المتحدة وأذرعها العاملة في المجال الإنساني
المصدر: الرأي
بحث وزير الخارجية ناصر جوده مع مسؤولين من منظمات الامم المتحدة، التداعيات الانسانية للازمة السورية على الاردن.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية في مبنى الوزارة امس الاحد، المفوض السامي العام لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ارثرين كازين، والمدير الاقليمي للشرق الاوسط في منظمة الصحة العالمية علاء الدين العلوان، ونائبة المدير التنفيذي لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يوكا برانت، وممثل عن مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية ديفيد هاري، وممثل عن مساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس بمشاركة وزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان وبمبادرة من وزارة الخارجية.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل آلية تعاون وتنسيق متقدمة بين الوزارات والمؤسسات الاردنية ومنظمات الامم المتحدة المختلفة العاملة في المجال الانساني، تسهم في رفع سوية الخدمات المقدمة للاجئين السوريين والارتقاء بها في مختلف الميادين الصحية والتعليمية والانسانية.
واشار وزير الخارجية الى ما جاء في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الدورة السابعة والستين للامم المتحدة، والذي دعا خلاله الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تتعاون للحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية، مؤكدا استمرار الاردن باستقبال الاشقاء السوريين وتقديم الخدمات لهم رغم تزايد الاعباء الاقتصادية وصعوبتها.
واكد جوده تقدير الاردن للجهود التي تبذلها هيئات الامم المتحدة، واذرعها العاملة في المجال الانساني، ودورها في مساعدة الاشقاء السوريين الذين لجاوا الى الاردن، وتهيئة الظروف الملائمة، والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، وتوفير أقصى سبل الملاذ الامن والمستقر لهم، وتعاونهم مع الجهات والسلطات الاردنية المختصة في هذا الاطار، مشددا على استمرار الحكومة الاردنية وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني بتسهيل مهام هذه الهيئات والتنسيق والتعاون معها.
وعرض جوده الجهود التي يبذلها الاردن، والاعباء الاقتصادية التي يتحملها نتيجة استضافته لاكثر من250 الف سوري، وتقديم الخدمات الطبية والانسانية لهم على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الاردن، مؤكدا استمرار الاردن بالرغم من كل هذه الظروف وبتوجيهات من جلالة الملك باستقبال هؤلاء الاشقاء للتخفيف من معاناتهم الانسانية ومساعدتهم حتى تنتهي الازمة السورية.
من جهته، لفت غوتيرس إلى ان آلية التعاون الجديدة التي تم الاتفاق عليها بين الاردن ومنظمات الامم المتحدة، تمثل نقلة نوعية في علاقات التعاون بين الطرفين، وستمكن الطرفين من القدرة على التعامل مع التحديات الجديدة خاصة في ظل ازدياد اعداد اللاجئين السوريين الى الاردن.
وعلى صعيد متصل عقد وزير الخارجية ووزير التخطيط والتعاون الدولي وممثلو هيئات الامم المتحدة واذرعها العاملة في الاردن، لقاءً مع سفراء مجموعة الدول الثماني العاملين في الاردن بحضور مفوضة الاتحاد الاوروبي للتعاون الدولي والمساعدة الانسانية والاستجابة للازمات كريستالينا جيورجيفا، بحثوا فيه اوضاع اللاجئين السوريين في الاردن والعبء الكبير الذي تتحمله الاردن في هذا الاطار، وضرورة تقديم مساعدات للاردن لتمكينه من القيام بواجبه تجاههم.
وعرض الاجتماع الخدمات المقدمة لهؤلاء اللاجئين، والحاجة لمزيد من المساعدات، خاصة في ظل دخول فصل الشتاء، حيث اكد سفراء الدول المانحة استمرار الدعم والمساعدة للاردن لتمكينه من القيام بهذا الواجب الانساني المقدس والتخفيف من العبء الاقتصادي الذي يتحمله الاردن جراء استضافته ما يزيد على250 الف سوري في الاردن.
ويأتي عقد هذا الاجتماع في عمان باكورة لقاءات تجريها وزارة الخارجية مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية التي تساعد الاردن، وتقدم خدمات للاجئين السوريين على الاراضي الاردنية.
إخوان مصر يُحرجون «إخوان الأردن»
المصدر: وكالة عمون
من المعارضة إلى السلطة، يتغير الخطاب وتتغير الممارسة؛ ينطبق ذلك على كل الأحزاب السياسية، لكن حجم ونوعية التغيير الذي ذهب إليه الإخوان المسلمون في مصر، بعد شهور معدودة، من تمكنهم الالتفافي من منصب رئيس الجمهورية، مفاجئ لأكثر المراقبين تشاؤما، ومحرج للفروع الإخوانية التي لا تزال في المعارضة.
استولى "الإخوان" المصريون على الإدارة، وشنوا حملات تعريض، واتخذوا إجراءات تهديم ضد كل مؤسسات الدولة المصرية؛ المؤسسة العسكرية والأمنية، وأحلّوا محلها ميليشياتهم، تتحكم بالجمهور وتروعه وتمارس البلطجة ضد المعارضة، وشطبوا، بجرة قلم، استقلال القضاء، وسيطروا على المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة، ويقومون بحملة مكارثية ضد الإعلام المستقل، وانفردوا مع حلفائهم السلفيين بكتابة دستور معاد للكادحين والمرأة والمختلفين دينيا أو سياسيا، ويسعون إلى فرضه بالتزوير والعنف.
يمنح الدستور الإخواني، رئيس الجمهورية، صلاحيات واسعة وتفصيلية وغير مقيدة، وتتجاوز على السلطتين التشريعية والقضائية. وهو ما يعني أنهم قرروا أن يحوزوا المنصب الرئاسي بقوة الإدارة والعنف والتزوير والمال الانتخابي، إلى أجل غير مسمى.
وقوّض الدستور الإخواني، استقلال القضاء، ودمر، خصوصا، استقلالية وصلاحيات المحكمة الدستورية العليا. وهو ما يدلنا على نوعية الحكم الذي يريدون إقامته في مصر خارج سيادة القانون.
وبالإضافة إلى إنشائية وتضارب المواد الدستورية المتعلقة بالحريات العامة، مما يجعل انتاجيتها صفرا، فإنهم فرضوا سلطة الحكم على " الأخلاق والنظام العام". وهو ما يعني إنشاء سلطة شبيهة بـ " هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، والاستحواذ على الحق في التدخل في حياة المواطنين الشخصية، وإقامة نظام إرهابي معزز بالمليشيات الإخوانية والسلفية.
وحط "الإخوان" من وضع المرأة، دستوريا، واعتبروها مجرد أم وزوجة، لا مواطنة، وجردوا العمال والفلاحين، من حقوقهم المصانة منذ العهد الناصري والتي لم يجرؤ السادات أو مبارك على شطبها،وحوّلوا الرعاية الصحية من حق للمواطن إلى مكرمة تقدم لغير القادرين،وتجاهلوا، كليا، النص على ضريبة الدخل التصاعدية ، وأي إطار يكفل إعادة توزيع الثروة، بينما عززوا سيطرة رجال الأعمال والشركات.
ولن نسترسل أكثر؛ فالنص الذي كتبه " الإخوان" على أنه دستور، خلا من اللغة الدستورية المحكمة، وتضاربت مواده بحيث تسلب بالشمال ما تمنحه باليمين، وبحيث تحصل السلطة الإخوانية على ما تريده من كشكول مواد تسعفها باتخاذ ما تريده من قوانين وسياسات وإجراءات.
تحاصر مليشيا إخوانية منذ أسبوعين، مقر المحكمة الدستورية العليا، وتمنع انعقادها بالقوة المادية، بينما تحاصر مليشيا سلفية، المدينة الإعلامية، وتتهدد الإعلاميين المستقلين. وهو نموذج لما يمكن أن تمارسه القوى الإخوانية والسلفية، بحق الهيئات المدنية والاجتماعية والثقافية والسياسية المعارضة، عداك عن تهديدها للأقباط واستدراجها مقدمات الحرب الأهلية.
كل ذلك يحدث في مصر الآن، ويحظى بالدفاع الحار من قبل إخوان الأردن، وبالصمت من قبل حلفائهم، ولكنه يطرح الأسئلة حول مجمل خطابهم السياسي؛ فأي معنى لمعارضتهم وادي عربة وإخوتهم المصريون يبصمون على كامب ديفيد ويطورون التنسيق الأمني والسياسي مع العدو الإسرائيلي؟ وأي معنى لمطالبهم بالإصلاح الدستوري هنا بينما السلطة الاخوانية المصرية تفرض دستورا قاراقوشيا؟ وأي معنى لتعريضهم بفرض نظام انتخابي ومواعيد انتخابية غير متفق عليها وطنيا، بينما رئيس مصر الإخواني يقرر استفتاء عاجلا على دستور بلا توافق، وفي ظل غياب القضاء وحضور المليشيات وارتكاب أفظع جرائم التزوير؟
وثيقة سرية جديدة لـ"إخوان الأردن" تظهر انقساما حادًا في صفوف الجماعة وصراعا بين "الحمائم والصقور"
المصدر:بوابة الأهرام
كشفت وثيقة سرية جديدة قدمتها قيادات إسلامية محسوبة على التيار المعتدل (الحمائم) داخل جماعة «الإخوان المسلمين» الأردنية حال الاختلاف داخل أروقة التنظيم المعارض الأكثر حشداً في البلاد، ما قد ينذر بانقسام حاد في صفوف الجماعة، وفق مراقبين ومحللين لشئون الحركات الإسلامية.
وشرحت الوثيقة التي نشرتها صحيفة«الحياة» اللندنية في عددها الصادر اليوم الإثنين ما أشيع أخيراً عن استخدام بعض قيادات الجماعة لـ «المال السياسي» خلال الانتخابات الداخلية التي أجريت مطلع العام وصعدت بالتيار المتشدد (الصقور) إلى حكم الجماعة.
واتهمت الوثيقة المكونة من 4 صفحات، والتي تم تقديمها أخيراً إلى مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة قيادية داخل التنظيم) لدراستها، "جهة مركزية (لم تسمها) باستخدام المال السياسي لمصلحة تنظيم داخلي يعمل داخل التنظيم الأم".
واعتبرت أن "إشكالية المال السياسي تتجلى بدفع الاشتراكات الداخلية بشكل جماعي عن مجموعات المؤيدين لضمان نصاب النجاح لمرشح التنظيم الداخلي الذي يستثمر شراء الذمم لنفر من أفراد الجماعة الفقراء، أو من الذين تراكمت عليهم اشتراكات لسنوات عدة".
وأشارت إلى "أن دفع المال لا يتم بشكل فردي، وإنما هناك جهة منظمة تقوم بدفعه بطريقة شاملة لدى غالبية الشعب (مراكز الجماعة)، لمصلحة التنظيم المذكور".
ولفتت إلى ما سمته "الاغتيال التنظيمي وتشويه السمعة"، داخل الجماعة. وجاء تحت هذا البند أن "هذه المشكلة نشأت عبر جهود مبذولة يقودها التنظيم الداخلي وأفراده لإنجاح مرشح على حساب مرشح منافس، كوصف الأخير أنه من جماعة النظام أو من التيار المنبطح المسمى بالحمائم".
وكان لافتاً في هذه الوثيقة الإشارة صراحة للمرة الاولى عما يعرف بـ "التعصب الإقليمي" داخل الجماعة، مؤكدة "تطور حملة التشويه لترفع قميص حركة حماس (القريبة من الإخوان) بحيث تتم الإشارة إلى أن المنافسين لا يؤيدون الحركة الفلسطينية، ولا يناصرون خط المقاومة والجهاد، ما يجعل الأمر بين العامة وقواعد التنظيم قائماً في غالبيته على مسألة إقليمية باستثناء البعض". وتابعت: "يجب الاعتراف بأن مشكلة الصقور والحمائم تحولت إلى مشكلة فلسطيني وأردني بكل أسف".
لكن قياديا في التيار المتشدد، اتهم مصدرو هذه الوثيقة بأنهم «يسعون إلى زرع الفرقة وبذور الخلاف داخل صفوف الجماعة على أساس شرق وغرب أردني». وعادة ما يطلق تعبير «الغرب الأردني» على المواطنين الأردنيين من أصول فلسطينية الذين قدموا إلى البلاد بعد حربي 1948 و1967.
في سياق آخر، تحدث مصدرو الوثيقة المثيرة للجدل، عن المشهد السياسي الراهن تحت عنوان "تعطيل مشروع الإصلاح الوطني". ورأى هؤلاء أن "الانقسام" الذي تعيشه الجماعة "أدى إلى تعطيل دورها الدعوي، وتبديد طاقاتها عبر التناحر الداخلي، والحد من جهدها في ما يخص التغيير والإصلاح الشامل في البلاد". وذهبوا إلى حد القول إن "الخلافات انعكست على قاعدة التنظيم، إذ لم تتعد نسبة مشاركتها في النشاطات الإصلاحية طيلة الفترة الماضية سوى 20 في المئة فقط من قدرتها الحقيقية، ما جعل حراك الشارع الأردني ضعيفاً وهزيلاً إذا ما قورن بالحراك التونسي والمصري والليبي واليمني وحتى السوري على دمويته".
وخلصت الوثيقة إلى ضرورة إنهاء حال الانقسام والاصطفاف داخل الجماعة، والدعوة إلى "حل التنظيم الداخلي الذي يشوه الدعوة ويفككها". كما دعت إلى "كتابة ميثاق جديد يحرم الاصطفاف الداخلي والمال السياسي، ويجرم الاغتيال التنظيمي وعملية نشر الإشاعات وتشويه الآخر". وشددت أيضاً على ضرورة "وضع نظام عقوبات يقضي بفصل كل من يخالف هذا الميثاق، إلى جانب وضع نظام أساسي جديد يشرع لوحدة الجماعة ورص صفوفها".
وفي أول رد رسمي على ما تضمنته وثيقة التيار المعتدل، نفى الرجل الثاني في الجماعة زكي بني ارشيد علمه بها. وقال لـ صحيفة "الحياة": «ما تضمنته هذه الوثيقة لم يصدر عن أي لجنة داخلية، كما أنه لم يعرض على المؤسسات التنظيمية». لكن القيادي البارز في الجماعة عبد الحميد القضاة، وهو أحد منظري التيار المعتدل، اعتبر أن مثل هذه الوثيقة «قد تكون داخلية وقدمت من أحد الأطراف»، نافياً في الوقت ذاته أن تكون مقدمة من لجنة «الحكماء» التي سلمت القيادة أخيراً توصيات غير معلنة لحل جملة من الخلافات التي تعصف بـ «الإخوان».
وتواجه جماعة «الإخوان» الأردنية منذ أسابيع أكبر احتمال انشقاق في تاريخها، وفق متابعين لشؤون الحركات الإسلامية، إثر مبادرة جديدة لـ «الإصلاح» سميت «مبادرة زمزم» التي أعلنتها شخصيات محسوبة على (الحمائم)، لكن قيادة الجماعة اعتبرت هذه المبادرة محاولة «لشق الصف وتقديم تنازلات مجانية للنظام الحاكم». وكانت الجماعة واجهت أزمات داخلية عدة أبرزها عام 1997 عندما قدمت قيادات بارزة استقالاتها من الجماعة احتجاجاً على قرار مقاطعة الانتخابات النيابية.
اسلاميو الاردن : الاصرار على "الانتخابات البرلمانية يؤكد استمرار نهج افساد الحياة السياسية"
المصدر: القدس
استنكر حزب جبهة العمل الاسلامي في الاردن إصرار النظام الاردني على السير بالعملية الانتخابية في أجواء الانقسام المجتمعي والرفض الواسع لقانون الانتخابات.
واعتبر الحزب في تصريح صحافي اليوم الاحد ان "السير نحو الانتخابات النيابية المقبلة في ظل هذه الظروف لن يؤسس لعملية إصلاح شامل وحقيقي ". واضاف:"ان الاصرار على اجراء الانتخابات النيابية الاردنية المقررة الشهر القادم يؤكد السير على ذات النهج الذي أفسد الحياة السياسية، وشوه السلطات الدستورية، وأوصل البلاد إلى أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة"، على حد تعبير البيان كما اكد الحزب في بيانه أن "أي مجلس نيابي يفرزه قانون الانتخابات المتخلف، والمصمم أصلاً لمصادرة حق الشعب الأردني في انتخاب ممثليه لن يكون معبراً عن إرادة المواطنين الأردنيين ومصالحهم"، مشيراً الى انه "لا بديل عن توافق وطني، على قانون انتخابي ديموقراطي، وتعديلات دستورية تتفق والنص الدستوري (الشعب مصدر السلطات)".
وحذر "العمل الاسلامي" من استمرار استخدام العقلية الأمنية في التعامل مع المطالبين بالإصلاح، والزج بناشطي الحراك في المعتقلات وتقديمهم إلى محكمة أمن الدولة "غير المخولة في النظر بمثل هذه القضايا".
ورفض الحزب ما اسماه بـ"الدعاوى المشبوهة التي تتحدث عن فدرالية أو كونفدرالية بين الأردن وأجزاء من فلسطين". وقال "إننا ونحن نؤكد إيماننا بالوحدة العربية والإسلامية وفق إرادة الشعوب، لنرفض أي حديث عن الفدرالية أو الكونفدرالية قبل تحرير فلسطين، وامتلاك شعبها سيادته على ترابه الوطني، وبعد ذلك يمكن الحوار بين ممثلي الشعبين الأردني والفلسطيني في البلدين حول شكل العلاقة المستقبلية بينهما".
النسور يدعو إلى مساعدة الأردن ليواصل خدماته للاجئين السوريين
المصدر: الدستور
استقبل رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في مكتبه برئاسة الوزراء أمس الاحد المفوض الاوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية والاستجابات للأزمات كريستالينا جورجيفا، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره سفيرة الاتحاد الاوروبي في عمان يؤانا فرونيشكا وممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن أندرو هاربر، بحث تطورات الاوضاع في سورية وانعكاساتها الانسانية على الاردن، حيث اشار رئيس الوزراء الى حجم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على المملكة.
وأكد الدكتور النسور أن الاردن مستمر بالقيام بدوره القومي والانساني تجاه الاشقاء السوريين الذين يلجأون اليه بسبب الاحداث في سوريا، لافتا الى أن هذا الموقف يأتي استمرارا لموقف وواجب الاردن الذي قام به عبر تاريخه من خلال استقبال العديد من موجات اللجوء القسري.
ولفت النسور الى أن الحكومة تعمل على حصر اعداد السوريين في المملكة وتحديد أماكن تواجدهم لايصال الخدمات لهم وضمان حصول أبنائهم على التعليم في المدارس، مؤكدا أن هذا الوضع يتطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المعنية تقديم الدعم والمساعدات للأردن ليواصل تقديم الخدمات اللازمة للاجئين السوريين خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وأشار الى أن تركيز المجتمع الدولي على ملف اللاجئين السوريين يجب ألا ينسي العالم قضية واوضاع اللاجئين الفلسطينيين والخدمات الواجب تقديمها لهم.
من جهتهما، اعرب كل من المفوض الاوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية، ومفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تقديرهما لدور الاردن وجهوده في الحد من المعاناة الانسانية للشعب السوري، مؤكدين ان هذا الامر مقدر وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية مساعدته للاستمرار بدوره الانساني تجاه اللاجئين وتوفير التعليم لأبناء اللاجئين السوريين.
واشادت جورجيفا بموقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بالإبقاء على حدوده مفتوحة مع سوريا على الرغم من تصاعد حدة العنف هناك.
مصادر: الأردن يتسلم 500 مليون دولار من الإمارات قبل نهاية العام
المصدر: الغد
اكدت مصادر مطلعة أن المملكة ستتسلم قبل نهاية السنة المالية الحالية 500 مليون دولار من الامارات العربية المتحدة.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن نصف المبلغ سيوجه لدعم عجز الموازنة العامة للسنة المالية 2012، فيما سيخصص النصف الآخر وهو 250 مليون دولار كوديعة لدى البنك المركزي الاردني، ما سيسهم في رفع رصيد الاحتياطيات الاجنبية.
وكان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قال في تصريحات صحفية سابقة "ان الاتصالات تجرى الآن مع دولة الإمارات العربية المتحدة حيث كان الأردن قد ارسل وفدا من وزراء الخارجية والمالية والتخطيط قبل أيام لبحث المشاريع التي ستمول من المساهمة الإماراتية ضمن منحة الصندوق الخليجي للتنمية، لافتا إلى انه تم عقد لقاءات ونحن ننتظر قرار دولة الإمارات الشقيقة خلال الفترة القليلة المقبلة".
وأقر قادة دول مجلس التعاون الخليجي العام الماضي صندوقا حجمه 5 مليار دولار لانشاء مشاريع رأسمالية على مدار 5 سنوات وتسهم فيه أربع دول هي (السعودية، الكويت، الامارات، قطر)، حيث سيجرى تمويل مشروعات موجودة على ارض الواقع وواردة في الموازنة العامة مما سيخفف من المديونية ويوفر فرص عمل وتحقق دخلا متواصلا مما سيسهم في تحريك الاقتصاد الوطني.
وفي 6 من كانون الأول (ديسمبر) الحالي، تلقى البنك المركزي الأردني إشعاراً رسمياً من الصندوق السعودي للتنمية بتحويل 250 مليون دولار تمثل قيمة الوديعة المتفق على إيداعها في البنك المركزي وفقاً للاتفاقية التي تم توقيعها بين الطرفين.
ومن المقرر أن يتم صرف هذه الوديعة على المشاريع التنموية المتفق عليها مع الحكومة الأردنية في إطار تنفيذ قرار مجلس التعاون الخليجي بتقديم منحة مالية للأردن بقيمة خمسة مليارات دولار لتمويل المشاريع التنموية للموازنة العامة على مدار خمس سنوات وجرى تسجيل الوديعة باسم الصندوق السعودي للتنمية، لينفق منها على حساب خاص بالمشاريع للعام 2013.
وكان النسور أكد في وقت سابق تنفيذ السعودية للجزء الأول من تعهداتها بدعم المشاريع التنموية في المملكة، من خلال تقديمها الوديعة، انسجاما مع المبادرة التي التزم بها مجلس التعاون الخليجي سابقا، حيث تم الاتفاق على مجموعة مشاريع بقيمة 487 مليون دولار تم اعتمادها، كما سيتم اعتماد مشاريع أخرى بقيمة 300 مليون دولار أخرى قبل نهاية العام وأكد أنه سيتم دفع مبلغ 125 مليون دولار في حساب المشروعات خلال الأيام المقبلة، والباقي سيدرج في موازنة العام المقبل.
وكانت الكويت قد أودعت 250 مليون دولار في البنك المركزي للإنفاق على بعض المشاريع ووقع الأردن مذكرة تفاهم مع قطر لتمويل مشاريع بقيمة مليار وربع المليار دولار.
ومن المنتظر خلال الفترة المقبلة الإعلان عن المشاريع التي ستمول من المساهمة الإماراتية ضمن منحة الصندوق الخليجي للتنمية، بالإضافة للجنة الفنية المتعلقة بالمشاريع التي ستمول من قطر.
وبلغ مجموع المنح والمساعدات التي تلقتها المملكة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الأسبوع الماضي 580 مليون دينار، موزعة على دعم عجز الموازنة وتمويل مشاريع رأسمالية مدرجة في موازنة 2012.
قنديل في الأردن الخميس المقبل
المصدر: محيط
علم مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان أن رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل سيقوم بزيارة عمل سريعة للأردن يوم الخميس المقبل في أول زيارة لرئيس وزراء مصري للمملكة بعد ثورة 25 يناير.
وقال مصدر مطلع ـ لمراسل (أ ش أ) في عمان مساء اليوم الأحد ـ إن رئيس الوزراء سيلتقي نظيره الأردني الدكتور عبدالله النسور، وكبار المسئولين الأردنيين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنميتها في مختلف المجالات.
وأضاف أن وزيرا القوى العاملة والهجرة خالد الأزهري والبترول أسامة كمال سيصلان العاصمة الأردنية عمان الأربعاء المقبل قبل زيارة رئيس الوزراء بيوم واحد، حيث سيبحثان ملفي العمالة المصرية والغاز مع وزيري العمل الأردني الدكتور نضال القطامين، والطاقة والثروة المعدنية المهندس علاء البطاينة.
الوزني: الإصلاح الاقتصادي في الأردن هو الفريضة الغائبة
المصدر: السبيل
وصف المدير العام للجمارك السابق الدكتور خالد الوزني الإصلاح الاقتصادي في الأردن بالفريضة الغائبة.
وأكد في محاضرته التي قدّمها في حزب جبهة العمل الإسلامي فرع جرش مساء أمس الأول، أنّ الإصلاح بحاجة لخلية إنقاذ وطني تتشارك فيها كافة أطياف النسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الأردن.
وقدّم الوزني قراءة في المشهد الاقتصادي الأردني، بيّن فيها الأولويات الاقتصادية للإصلاح، مؤكداً أنّ المشاركة الفاعلة للشركاء الأساسيين في الاقتصاد من قطاع خاص وحكومة ومجتمع مدني، ومعالجة الآثار الاجتماعية لعمليات الإصلاح هي أهم هذه الأولويات.
وتحدّث عن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في الأردنن وبيّن أنّ الناتج المحلي الإجمالي للأردن الذي يبلغ عدد سكانه نحو ستة ملايين نسمة وصل إلى20 مليون و477 ألف دينار بنسبة نمو 2.6 في المئة، وأكد أنّ نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي عام 2011م بلغت 13 في المئة، وأنّ حجم المديونية العامة الحالي بلغ 15.3 مليار دينار، وبلغت نسبة المديونية إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 80 في المئة.
وبين الوزني أنّ عجز الموازنة بدون المساعدات ارتفع من 747.6 مليون دينار عام 2006، ليصل إلى 2 مليار و 602.9 مليون دينار عام 2011، وأكد أنّ نسبة عجز الموازنة بدون المساعدات من الناتج المحلي الإجمالي ارتفعت من 7 في المئة عام 2006، لتصل إلى 12.7 في المئة عام 2011.
وحول الدين العام الإجمالي أكد الوزني أنّه ارتفع من 7.3 مليار دينار عام 2006، ليصل إلى 13.1 مليار دينار عام 2011، مبيناً أنّ نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي وصلت إلى 69 في المئة عام 2006، في حين وصلت نسبته عام 2011 إلى 65 في المئة، ويُقّدر أن تصل نسبته نهاية عام 2012 الحالي إلى 80 في المئة.
وتحدّث الوزني عن عملية إنجاح الإصلاح الاقتصادي بإسهاب، وقال " تحتاج هذه العملية إلى متطلبات: أهمها الإرادة السياسية العليا والاستجابة التنفيذية من المستويات الأدنى؛ فالإصلاح عملية تطوّرية مستمرة، وقضية توافقية تشاورية غير إقصائية، وهي أيضا عملية تدرّجية مرحلية، والإصلاح هدفه إزالة التشوهات وتصحيح الاختلالات، ويُختتم بترشيد الدعم ولا يُبدأ به، متابعاً "ويجب أن يكون الإصلاح لجانبي السوق الطلب والعرض، والإصلاح يُحتّم وجود شبكة أمان اجتماعي فاعلة قبل ترشيد الدعم، كما أنه يبدأ بالنفس حكومة ومواطنين".
وحول تحقيق الإصلاح المنشود قال الوزني: "الإصلاح بحاجة لخلية إنقاذ وطني، والحكومات يجب أن تكون ميسّرة لذلك وليست حكومات تسيير أعمال، فالوقت ليس في صالحنا اليوم، وأستغرب من حكومة ليس فيها وزير يحمل شهادة اقتصاد، وتريد أن توقّع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي"، متابعاً "لا بد من ملتقى وطني تحت شعار الأردن مسؤولية جماعية؛ للخروج بخارطة طريق توافقية تُشارك فيها كافة أطياف النسيج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي دون إقصاء أو تمييز".
وكان رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي فرع جرش عيسى رواشدة الذي أدار اللقاء قال: "يؤكد الاقتصاديون أنّ الأردن يمر بوضع اقتصادي صعب وخانق وغير مسبوق، وأنّ هذا الوضع لا يحتاج إلى رأي الاقتصاديين، حيث إنّ الواقع المعيشي للمواطن يُثبت ذلك، وأنّ رفع الحكومة للدعم عن المشتقات النفطية أدى إلى ما يُشبه ثورة جياع، وأنّ أشد مظاهرها كان في عمّان، الأمر الذي يثبت أنّ حالة الجوع بدأت بالوصول إلى العاصمة، والتي يُفترض أن تكون أكثر المناطق أماناً معيشياً".<hr>