Haneen
2012-08-04, 11:48 AM
الملف السوداني 35{nl}في هذا الملف :{nl} كلينتون تحض جنوب السودان والسودان على تسوية خلافاتهما{nl} إنهاء جولة المفاوضات بأديس أبابا وتفاهمات بشأن النفط{nl} اتفاق بين السودان وجنوب السودان على ملف النفط{nl} تسلسل لأحداث اتفاق سلام السودان{nl} البشير يعود الى البلاد قادما من دولة قطر{nl} الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات: لابد من التحقيق القضائي ومحاسبة الجناة في أحداث دار المحاميين{nl} المبعوث الأميركي يطرح سياسة بلاده الجديدة تجاه السودان {nl}كلينتون تحض جنوب السودان والسودان على تسوية خلافاتهما{nl}BBCالعربية {nl}وصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إلى جوبا في زيارة قصيرة لحض جنوب السودان والسودان على انهاء خلافاتهما.{nl}وتمثل هذه الزيارة اهم زيارة لمسؤول رفيع في الادارة الامريكية إلى جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان وتأسيس دولته المستقلة في يوليو/تموز العام الماضي.{nl}وكانت الامم المتحدة حددت موعدا نهائيا، انتهى الخميس، للدولتين لحل خلافاتهما في شأن الحدود واجور نقل النفط.{nl}ووصلت كلينتون إلى جنوب السودان قادمة من اوغندا التي قضت فيها ليلة امس الخميس، لتكون جوبا محطتها الثانية في جولتها التي تزور فيها سبع دول افريقية.{nl}وقد ابتدأت كلينتون جولتها هذه بزيارة السنغال ثم انتقلت الى العاصمة الاوغندية كمبالا، قبل انتقالها الى جوبا التي تقضي فيها بضع ساعات تجري فيها محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير قبل العودة الى اوغندا ثانية لإكمال زيارتها لها.{nl}واشار مسؤول امريكي في الطائرة التي اقلت وزيرة الخارجية من دكار الى كمبالا لم يفصح عن اسمه الى أن كلينتون ستشدد بالتأكيد على "صداقتنا المتينة حيال جنوب السودان"، لكنها ستعبر في الوقت نفسه عن "قلقنا حيال مشكلات اساسية لم تحل بعد ولا تحقق تقدما وتواصل التسبب في انقسام البلدين".{nl}واضاف "لا بد من ان يتقدم السودان وجنوب السودان في اسرع وقت ممكن لتسوية خلافاتهما مما يتطلب التزام رئيسي البلدين وممارستهما لسلطتيهما".{nl}وقف الصادارات{nl}وتأتي زيارة وزيرة الخارجية الامريكية بعد شهر تقريبا من احتفال جنوب السودان بمرور سنة على اعلان دولته المستقلة على وفق استحقاقات اتفاقية السلام الموقعة عام 2005.{nl}وقد سيطرت دولة جنوب السودان بعد اعلانها في 9 تموز /يوليو عام 2011 على نحو ثلاثة ارباع احتياطات النفطية في السودان، الا أن جميع انابيب نقل النفط تمر عبر السودان.{nl}واندلع خلاف بين الدولتين في شأن الاجور التي ينبغي أن يدفعها جنوب السودان الى السودان مقابل نقل النفط عبر اراضيه، ما أدى الى اتخاذ جوبا قرارا بوقف صادراتها النفطية كليا في يناير/كانون الثاني.{nl}وتسببت هذه الخطوة في مصاعب اقتصادية لكلا البلدين اللذين تعتمد ميزانيتيهما بشكل كبير على ايرادت تصدير النفط.{nl}ووصلا الى شفير حرب شاملة في ابريل الماضي عندما قامت قوات عسكرية من جنوب السودان باحتلال منطقة هجليج الغنية بالنفط والمتنازع عليها في المنطقة الحدودية بين البلدين.{nl}وخاض البلدان جولة محادثات في اديس ابابا برعاية الاتحاد الافريقي الى انها لم تسفر عن تحقيق اي تقدم ملحوظ حتى الان.{nl}ويتفاوض البلدان لحل القضايا المعلقة بينهما كترسيم الحدود المشتركة ووضع المناطق المتنازع عليها وتقاسم الثروة النفطية التي كان يمتلكها السودان قبل التقسيم.{nl}إنهاء جولة المفاوضات بأديس أبابا وتفاهمات بشأن النفط{nl}الخرطوم 4/8/2012 ( سونا ){nl}أنهي وفد السودان المفاوض بأديس أبا با مع دولة جنوب السودان جولة مفاوضات إمتدت ثلاثة أسابيع ناقشت قضايا الأمن مع دولة جنوب السودان و قضايا النفط و الحدود و منطقة أبيي كما شملت المباحثات قضية المنطقة الأمنية منزوعة السلاح علي الحدود بين الدولتين و انسحاب قوات كل طرف الي داخل حدوده و وقف دعم و إيواء الحركات المتمردة و فك ارتباط جنوب السودان بالفرقتين التاسعة و العاشرة بجنوب كردفان و النيل الأزرق .{nl}و قال الناطق الرسمي باسم وفد السودان المفاوض د.مطرف صديق أن الطرفين توصلا لتفاهمات بشأن النفط تعد معقولة مبينا إنها توجت باتفاق مساء الأمس ، و أوضح د.مطرف بأن الإتفاق لا يلبي طموح الطرفين و كشف عن بداية تنفيذه عقب التوصل لتفاهمات بشأن القضايا الأمنية عقب عيد الفطر المبارك .{nl}اتفاق بين السودان وجنوب السودان على ملف النفط{nl}BBCالعربية {nl}اعلن وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي ان السودان وجنوب السودان توافقا على تقاسم عائدات النفط، لافتا الى انه سيتم استئناف انتاج النفط الخام في جنوب السودان.{nl}وقال الرئيس الجنوب افريقي السابق اثر اجتماع لمجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي في اديس ابابا ان "الطرفين توافقا على التفاصيل المالية المتعلقة بالنفط، لقد تم الامر"، من دون ان يكشف تفاصيل الاتفاق.{nl}روابط ذات صلة{nl}واضاف: "سيتم ضخ النفط" من دون ان يحدد ايضا موعدا لذلك. ما ينبغي فعله بعد ذلك، هو مناقشة المراحل المقبلة، متى ستستعد الشركات النفطية لاستئناف انتاج النفط والتصدير".{nl}وفي زيارة قصيرة لجوبا الجمعة، حضت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون جنوب السودان والسودان على القيام بتسويات لمعالجة الخلافات المستمرة منذ اعلان استقلال جنوب السودان في التاسع من يولي/ تموز و 2011.{nl}ويحوي جنوب السودان 75 في المئة من الموارد النفطية للسودان في مرحلة ما قبل التقسيم. لكنه يحتاج الى انابيب النفط الموجودة في الشمال للتصدير.{nl}ولم يتمكن البلدان من التفاهم على قيمة رسوم العبور ما دفع جوبا الى وقف انتاجها لان السودان يقتطع جزءا منها في غياب اي اتفاق.{nl}ووقف الانتاج هذا حرم الدولة الوليدة من 98 في المئة من مواردها وادى الى تضخم كبير فضلا عن تفاقم الوضع الاقتصادي في السودان.{nl}واضافة الى المسألة النفطية، ثمة خلافات بين الجانبين على ترسيم حدودهما وعلى وضع المناطق المتنازع عليها. كما يتهم كل بلد الاخر بدعم مجموعات متمردة على اراضيه.{nl}والمفاوضات بين السودان وجنوب السودان برعاية الاتحاد الافريقي في اديس ابابا تراوح مكانها، حتى ان البلدين تجاوزا مهلة الثاني من اغسطس/ آب التي كان مجلس الامن منحهما اياها لتسوية خلافاتهما تحت طائلة فرض عقوبات.{nl}وليل الجمعة- السبت، اعلن مبيكي ايضا ان قمة ستعقد في سبتمبر/ ايلول المقبل، بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره السوداني الجنوبي سلفا كير لبحث وضع منطقة ابيي المتنازع عليها.{nl}وقال مبيكي ان "الطرفين توافقا على ان تتم مناقشة قضية الوضع النهائي لابيي في القمة المقبلة للرئيسين".{nl}ولكن في مؤشر الى ان التوتر لا يزال مستمرا بين الشمال والجنوب اللذين خاضا عقودا من الحرب الاهلية قبل ان يوقعا اتفاق السلام الشامل العام 2005 الذي مهد للانفصال، اتهم كبير مفاوضي جنوب السودان باغان اموم الخرطوم بالسعي الى تقويض المفاوضات.{nl}واتهم اموم الشمال ايضا بمواصلة القصف الجوي للجنوب "في انتهاك كامل لخارطة الطريق" التي وضعها الاتحاد الافريقي في ابريل/ نيسان في محاولة لتسوية الازمة بين السودانين.{nl}واعلن مبيكي اتفاقا اخر، وهذه المرة بين السودان والاتحاد الافريقي والامم المتحدة والجامعة العربية حول ايصال المساعدات الانسانية الى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق في السودان.{nl}وقال الوسيط الافريقي "تم التوصل الى اتفاق مع حكومة السودان في ما يتعلق بايصال المساعدات الانسانية الى النيل الازرق وجنوب كردفان، ما يعني اننا احرزنا تقدما حول هذا الملف".{nl}وفي هاتين الولايتين، تسببت مواجهات متكررة بين القوات السودانية وفصائل متمردة بازمة انسانية خطيرة لدى الاف الاشخاص، وفق الامم المتحدة. حتى ان كثيرين لجأوا الى جنوب السودان.{nl}وكانت الحكومة السودانية وافقت على خطة تتيح ارسال المساعدات الانسانية الى تلك المناطق، لكن الامم المتحدة اتهمت الخرطوم بطرح شروط مسبقة عرقلت تطبيق الخطة.{nl}تسلسل لأحداث اتفاق سلام السودان{nl} {nl}الجزيرة نت {nl}في ما يلي تسلسل زمني للأحداث في السودان وجنوب السودان منذ اتفاق السلام الذي أبرمه الطرفان عام 2005 منهيا أكثر من عشرين سنة من الحرب الأهلية:{nl} ـ 9 يناير/كانون الثاني 2005: توقيع اتفاق سلام ينهي الحرب الأهلية بين زعيم الحركة الشعبية جون قرنق ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه.{nl} ـ 9 يوليو/تموز 2005: جون قرنق ينصب نائبا للرئيس السوداني, لكنه قضى بعد ثلاثة أسابيع في حادث تحطم مروحية غامض ليحل محله سلفاكير ميارديت في 11 أغسطس/آب من السنة نفسها.{nl} ـ 29 ديسمبر/ كانون الأول 2009: حزب المؤتمر الوطني السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان يمرران قانونا للاستفتاء يحدد شروط التصويت على استقلال جنوب السودان.{nl} ـ 9 يناير/كانون الثاني 2011: الملايين في جنوب السودان يصوتون لصالح انفصال الجنوب عن الشمال.{nl} ـ 9 يوليو/تموز 2011: سلفاكير ينصب رسميا رئيسا لدولة جنوب السودان بحضور الرئيس السوداني عمر حسن البشير.{nl} ـ 23 يناير/كانون الثاني 2012: جنوب السودان يوقف إنتاج النفط متهما السودان بمصادرة كميات من نفطه بقيمة 815 مليون دولار.{nl} ـ 10 فبراير/شباط 2012: السودان وجنوب السودان يوقعان اتفاقا أمنيا بهدف نزع فتيل التوتر بشأن تسديد رسوم النفط.{nl} ـ 26 مارس/آذار 2012: البشير يلغي زيارة مقررة إلى جوبا للقاء سلفاكير بعد استيلاء جنوب السودان على منطقة هجليج الغنية بالنفط.{nl} ـ 19 أبريل/نيسان 2012: البشير يهدد بإعلان الحرب على جنوب السودان متعهدا بتلقين جوبا "الدرس الأخير بالقوة" بعد احتلالها هجليج. وبعد ذلك بيومين, جنوب السودان ينسحب من هجليج ويتهم الخرطوم بقصف قواته المنسحبة.{nl} ـ 14 يوليو/تموز 2012: البشير وسلفاكير يلتقيان للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان في القمة التاسعة عشرة للاتحاد الأفريقي التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.{nl} ـ 26 يوليو/تموز 2012: البلدان يستأنفان المفاوضات لتجاوز الخلافات بشأن النفط. بعد ذلك بخمسة أيام, البشير يعتذر عن لقاء سلفاكير بأديس أبابا بدعوة من وسيط الاتحاد الأفريقي.{nl}البشير يعود الى البلاد قادما من دولة قطر{nl}الخرطوم 3/8/2012م (سونا){nl} عاد إلى البلاد مساء اليوم المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية قادما من دولة قطر بعد الزيارة الرسمية التي استغرقت عدة أيام أجرى خلالها مباحثات مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر.{nl}وقال الأستاذ صلاح ونسى وزير الدولة بوزارة الخارجية في تصريح لسونا إن الزيارة كانت ناجحة وحققت أهدافها المرجوة، كما أنها تأتى في إطار التشاور المستمر بين قيادتي البلدين لتعزيز التعاون المشترك.{nl}وأشار وزير الدولة بالخارجية إلى أن المباحثات التي جرت بين الجانبين تركزت على تنفيذ اتفاق دارفور واطمأنا على أن الاتفاقية تسير بصورة جيدة.{nl}وأوضح ونسي أن الجانبين أمنا على استمرار التوسع في الاستثمارات القطرية بالسودان والدخول في مجالات جديدة لتحقيق التعاون الاقتصادي المشترك في مجال الصناعة، الزراعة والتعدين، مضيفا أن قطر أبدت استعدادها للدخول في مجال التعدين بالسودان.{nl}وقال سيادته إن المباحثات تطرقت إلى مسار التفاوض بين دولتي السودان وجنوب السودان حيث أبدت قطر تفهما لموقف السودان واستعدادها بان يكون لها دورا ايجابيا في دفع العملية السلمية إلى الأمام مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية التقى برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطريين.{nl}وكان في استقبال رئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والقائم بالإعمال القطري بالسودان.{nl}الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات: لابد من التحقيق القضائي ومحاسبة الجناة في أحداث دار المحاميين{nl}سودانايل {nl}السبت, 04 آب/أغسطس 2012 {nl}تابعنا باهتمام بالغ ما حدث بدار المحامين الذين تتأسس مهنتهم على حكم القانون والدفاع عن حقوق المواطنين، والذين لم يتيسر للمئات منهم ولأسرهم دخول دار نقابتهم لإفطار سنوي مساء الإربعاء الأول من أغسطس الجاري إلا بعد تدخل الشرطة التي تم إستدعاؤها، للأسف الشديد، لحرمانهم من ممارسة حقهم الطبيعي، وليس العكس. تابعنا بأسى أيضا ما نشر في اليوم التالي بصحيفة "السوداني" وبصحف ومواقع أخرى عن الإعتداء الهمجي الذي تعرض له المحامون وأسرهم عقب الإفطار مباشرة، والذي قام به مسلحون بثياب مدنية تواجدوا داخل الدار التي أغلقت أمام عضويتها من المحامين، ذلك العدوان الذي يتنافى مع كل الحقوق والقيم والذي تم، وفقا لما ورد على لسان قادة المحامين الذين شاركوا في حفل الإفطار، بإشراف ثلاثة من أعضاء اللجنة التنفيذية لنقابة المحامين.{nl}إننا في الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، إذ نشجب وندين بشدة هذا العدوان الذي يصيب القانون وحكم القانون والقائمين عليه في مقتل، وإذ نعبر عن دهشتنا لتبرير نقيب المحامين الذي يفترض أن يكون نقيبا لكل المحامين وحاميا للعدل وحكم القانون لكل السودانيين، تبريره بصحيفة "السوداني" الذي لا يقبله المنطق والقانون، بأن السماح بإفطار المحامين الديمقراطيين بدارهم يحيل الدار إلى وكر للإرهاب، فإننا ندعو كل المحامين والقانونيين السودانيين وكل النقابيين وكل منظمات المجتمع المدني وكل القوى السياسية لشجب وإدانة هذا العدوان الهمجي الذي هم موجه لهم حميعا بنفس القدر، ونطالب بالتالي:{nl}أولا، التحقيق الفوري ومحاسبة الجناة فيما حدث للمحامين وأسرهم بدارهم وضمان عدم تكرر مثل هذه الأحداث{nl}ثانيا، ضمان حقوق المحامين والمهنيين والمواطنين كافة في التنظيم والتجمع السلمي والتعبير وفي حمايتهم من الأذي النفسي والجسدي{nl}ثالثا، تجريم الاستعانة بالمجموعات الإرهابية (الرباطة) لمواجهة المواطنين العزل وللحيلولة دون ممارسة حقوقهم الأساسية في التعبير وفي التنظيم السلميين، وإجراء رصد وتحقيق شعبي لتفشي هذه الممارسة وللقائمين عليها منذ بدء نظام الإنقاذ.{nl}كما أننا بالهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات ننبه كل اتحادات المحامين الإقليمية والدولية ، والمنظمات الحقوقية الإقليمية والعالمبة إلي أن ما حدث للمحامين وأسرهم في دارهم انتهاك نوعي يمكن أن يؤدي لإنهيار تام لحكم القانون في السودان.{nl}الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات{nl}3 أغسطس 2012{nl}المبعوث الأميركي يطرح سياسة بلاده الجديدة تجاه السودان {nl}من المستحيل التطبيع مع الخرطوم في ظل إنتهاكاتها الخطيرة لحقوق الإنسان وقواعد الحرب{nl}إتهامات الخرطوم لنا بإبعاد "المرمي" كلما أقتربوا منه غير صحيحة.. بل هم الذين لا يلتزمون بقواعد اللعبة{nl}سودانايل {nl}كشف السفير برنستون ليمان، المبعوث الأميركي للسودان عن سياسة بلاده الجديدة تجاه الحكومة السودانية بالتأكيد على إستحالة التطبيع مع الخرطوم في ظل إنتهاكات الحكومة السودانية "الخطيرة" لحقوق الإنسان وقوانين الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأوضح: "كانت هناك خارطة طريق لتطبيع العلاقات مع الحكومة السودانية، وقال الرئيس أوباما للمسؤولين في الخرطوم إذا إلتزمتم بإقامة الإستفتاء في موعده وإعترفتم بنتائجه سوف نقوم برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وصولاً إلى رفع العقوبات الإقتصادية ومخاطبة البنك الدولي لإعفاء الدين السوداني. وبعد إقامة الخرطوم للإستفتاء في موعده والإعتراف به، وجه الرئيس أوباما الجهات المختصة للمضي قدماُ في إجراءات رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في خلال ستة أشهر وإبلاغ الكونغرس بهذه الخطوة للرد عليها في خلال خمسة وأربعين يوماً". تابع: "خلال هذه الفترة، حدث تطوران مهمان، كانا اندلاع القتال في جنوب كردفان في يونيو 2011، وانتقلت في وقت لاحق إلى النيل الأزرق بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية-شمال".{nl}ليمان ليمان الذي كان يتحدث أمام مركز الأطلنطي للعلاقات الدولية يوم أمس، أكد أن حكومة الخرطوم مارست نفس السياسات التي أنتهجتها في دارفور في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، موضحاً: "قامت الحكومة بالقصف الجوي والبري الذي شمل قصف المدنيين، والأسواق، وغيرها من المواقع الغير عسكرية. وشاركت قوات الجيش والميليشيات في عمليات الاعتقال التعسفي، والقتل، وحرق القري، و تم رفض وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية-شمال على الرغم من التنبؤات تشير إلى حدوث مجاعة شديدة. وقد فر أكثر من 200،000 لاجئ من المنطقتين، ويتعرض مئات الآلاف في الداخل للخطر. في ظل هذه الظروف، حتى في القضايا الشرعية لحكومة السودان واعتراضها على وجود جيشين في دولة واحدة، والتي احتجبت وراء انتهاكات حقوق الإنسان ومخالفة القواعد الحديثة للحرب.. هذه أمور خطيرة، وتجعل من المستحيل على الولايات المتحدة المضي قدما في التطبيع مع الخرطوم". وأضاف: "المسؤولون السودانيون يقولون أنه كلما اقتربوا من الوصول إلى المرمي نقوم نحن بتغييره، لكن هذا غير صحيح، هم الذين لا يلتزمون بقواعد اللعبة".{nl}وقال أن هناك من يقول "لماذا تهتم أميركا بهذه القضايا؟"، وأجاب: "هذه القضايا تعنينا، لأنه يجب على الحكومة السودانية الإلتزام بحقوق الإنسان والأعراف والقوانين الدولية في الحرب وإحترام حرية التعبير".{nl}وشدد السفير ليمان على إستحالة مخاطبة قضايا اليوم بنفس طرائق الأمس، موضحاً أن السودان يحتاج إلى "تجديد نفسه" وإتخاذ مسار آخر غير المسار الحالي. وأضاف: "على الحكومة أن تظهر نفسها على أنها حكومة مسؤولة، تلتزم بالديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وأنه سيتم الانتقال إلى إضفاء الطابع المؤسسي على هذه القضايا من خلال عملية دستورية تستند الى حد كبير على مشاركة ورضا جميع الناس في البلاد.. و إذا كانت نوايا الحكومة واضحة وذات مصداقية للشعب السوداني، ستكون ذات مصداقية للمجتمع الدولي. فإن على الحكومة انهاء أي قصف للمدنيين ووقف الأعمال العدائية في المنطقتين، والشروع في محادثات سياسية مع خصومها هناك. و الترحيب بالعرض المقدم من المجتمع الدولي لتقديم الإغاثة الإنسانية، سيما وأن شعبها في المنطقتين في حاجة ماسة لها، و تجنب المزيد من المعاناة الإنسانية". وأردف: " بالإضافة إلى معالجة قضايا الحكم في دارفور ووضع حد للصراع هناك. ووضع برامج لتحقيق العدالة التي طال انتظارها، وتسوية قضايا الأراضي والتعويضات، والعودة الطوعية على أساس وطيد ومستدام ". وأكد على أهمية تسوية القضايا العالقة مع الجنوب بما فيها أبيي وتصدير النفط عبر الشمال وترسيم الحدود.{nl}وأشار ليمان إلى أن حكومته كانت تتطلع إلى قيام الحكومة بتلك الخطوات، والتي كانت سوف تمنحها-واشنطن- الفرصة لإستخدام نفوذها بالضغط على حكومة الجنوب والحركة الشعبية-شمال للتعامل بنفس الروح مع الحكومة السودانية- على حد قوله.{nl}وقطع بأن الحكومة السودانية إن قامت بالإصلاحات الضرورية لما نظر المواطن السوداني للجيش السوداني كطرف ينهتك المعايير الدولية للحروب الحديثة، وعلى إنه جزءاً من المشكلة. وأردف: "إذا تمت كل الخطوات الضرورية لمعاقبة الذين أنتهكوا قواعد وقوانين حقوق الإنسان لعادت للجيش مهنيته، ولكانت لنا معه علاقة مثلما كانت في السابق، من تدريب للجيش السوداني في الكليات العسكرية الأميركية والتعاون من أجل مكافحة الإرهاب". وأستطرد: "الأهم من ذلك كله، كان سيكون هناك تعاون إقتصادي لمصلحة البلدين الذين يربطهمها تاريخ طويل من التعاون المشترك".{nl}لكنه عاد ليقول: "قد يجادل البعض أن توجهات السياسة العامة التي وصفتها أعلاه هي أهداف أميركية لا تعكس احتياجات السودان، لكن في الواقع لقد دعت لهذه الأفكار مجموعات واسعة من المجتمع السوداني. وقد دعا لها السياسيين وأحزاب المعارضة، والطلاب الذين سعوا بشجاعة ليكون لهم صوت مسموع في هذه القضايا الهامة للغاية، وأولئك الذين حملوا السلاح. وروج لها أيضا البعض في الحكومة، في الحزب الحاكم، والأجهزة الأمنية. وتحدث عضو بارز في حزب المؤتمر الوطني في الآونة الأخيرة عن ضرورة تشكيل وحدة وطنية قوية ودائمة تقوم على دستور توافقي. وينبغي طمأنة الإسلاميين الذين هم في السلطة في السودان أن وجود نظام ديمقراطي يمكن أن يعمل لصالحهم".<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/الملف-السوداني-35.doc)