تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء حماس 236



Haneen
2013-01-17, 12:11 PM
<tbody>


</tbody>

<tbody>
الخميس
3-1-2013



</tbody>


<tbody>

مختارات من اعلام حماس



</tbody>

في هذا الملف
عَباسُ يُمهِّدُ ولا يُهدِّدُ
فايز أبو شمالة
المركز الفلسطيني للاعلام
"إسرائيل" تتخلى عن فكرة اجتثاث حماس
دعصام شاور
الرسالة نت
حركة فتح في تفكير المؤسسة الإسرائيلية( 1 )
علاء الريماوي
فلسطين اون لاين
حركة فتح في تفكير المؤسسة الإسرائيلية( 2 )
علاء الريماوي
المركز الفلسطيني للاعلام
جديد "فتح" في مهرجان ذكرى انطلاقتها الـ"48"
جمال أبو ريدة
فلسطين الان
ماذا ينتظر العرب؟
مصطفى الصواف
صوت الاقصى
على مشارف ذكرى العيّاش!
لمى خاطر
فلسطين الان
نهاية أوسلو.. ما بُني على باطل فهو باطل
أيمن أبو ناهية
فلسطين الان
لماذا نرفض الاستدعاء ؟
إبراهيم الحمامي
اجناد الاخباري






عَباسُ يُمهِّدُ ولا يُهدِّدُ


فايز أبو شمالة
المركز الفلسطيني للاعلام

على ضوء تصريحاته الأخيرة لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ظن المتابعون للشأن الفلسطيني أن السيد محمود عباس يهدد الإسرائيليين بحل السلطة الفلسطينية، إدراكاً منه ووعياً بأن الإسرائيليين هم الأكثر انتفاعاً من بقاء السلطة على حالها، والصحيح أن الجميع قد وقع في خطأ الاستنتاج، وعدم فهم دلالات تصريح الرجل؛ الذي قال بالحرف الواحد: إذا استمر الجمود الراهن إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، وإذا لم تستأنف المفاوضات، فإنني سأدعو "نتنياهو" إلى المقاطعة في رام الله، ومن ثم أسلمه المفاتيح.

السيد عباس سيوجه دعوة إلى "نتنياهو" لزيارته في المقاطعة، وفي الدعوة صداقة وتقرب ووداد، فالعدو لا يدعو عدوه إلى بيته، وإنما يلتقي معه في ساحات الوغى، لذلك فإن عباس سيدعو نتنياهو إلى المقاطعة في رام الله كي يصافحه، ويبتسم في وجهه، ويلتقط معه الصور التذكارية، وهو يعانقه، ومن ثم يعطي فرصة للأطراف الدولية والعربية الصديقة كي تتدخل، وتشق الطريق للتفاوض حول قضايا الخلاف من جديد.

إن السيد عباس لا يهدد نتنياهو، وإنما يمهد الأجواء العربية لما بعد الانتخابات الإسرائيلية، ولاسيما أن الجهود التي يبذلها ملك الأردن عبد الله، والذي حدد شهر شباط كموعد لاستئناف المفاوضات، والجهود التي يبذلها الأوروبيون لاستئناف المفاوضات تتضافر كلها لتصب في خانة مساعي الإدارة الأمريكية الجديدة لاستئناف المفاوضات.

إن السيد عباس لا يهدد، بل يمهد العقول والقلوب لتقبل نتائج الانتخابات الإسرائيلية، والذي يعزز ما يرى هو تكرار التهديد بحل السلطة، في الوقت الذي يكرر فيه السيد عباس بأن المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل القضية الفلسطينية، وأنه لن يسمح بانتفاضة صغيرة ضد الغاصبين طالما كان على قيد الحياة، ويجلس على كرسي الرئاسة.

السيد عباس سيدعو نتنياهو لتسلم المفاتيح كما قال، ومن المؤكد أن تسلم المفاتيح يحتاج إلى مشاورات ولقاءات ومفاوضات، وسيكون التسلم في احتفال كبير، الاحتفال الكبير سيحضره ممثل عن الرباعية، ووفد رسمي يمثل الملك عبد الله ملك الأردن، وسيحضر الاحتفال في حالة عدم استئناف المفاوضات وفد يمثل الخارجية الأمريكية، ولن ينفض الاحتفال إلا بعد مناقشة شروط قيام دولة فلسطينية، مع تحديد موعد لاستئناف ضخ الأموال للسلطة، ودراسة إمكانية تقديم بعض التسهيلات الحياتية، كل ذلك سيستغرق عدة سنوات من المفاوضات، وسينتظر الجميع حتى يحين موعد الانتخابات الإسرائيلية القادمة.

السيد عباس يمهد للمفاوضات التي يثق أنه سيستأنفها في اليوم التالي لظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية، فالحياة لدى السيد عباس مفاوضات، ولا شيء في جعبة عباس لفلسطين إلا مزيد من المفاوضات.

حركة فتح في تفكير المؤسسة الإسرائيلية( 1 )


علاء الريماوي
فلسطين اون لاين

من الصعب أن يتناول الكاتب سيرة حركة فلسطينية بوزن حركة فتح في التاريخ الفلسطيني، ومن الصعب أيضا تفكيك الصورة التي خطتها الحركة منذ نشأتها في العام 1965 حين قام شباب عاش الفشل العربي في نصرة القضية الفلسطينية، محاولا و صادقا من خلال تأطير نفسه ضمن حركة وطنية تدافع عن قضية شغلت رأي العالم في ذلك الحين.

منشأ الحركة كتب عنها الكثير لكنهم اختلفوا، قسم عاش مع فكرة الاتهام من أن الأنظمة العربية أرادت لفتح أن تكون إبراء الذمة لأنظمة اتخذت قرارا بأن الملف الفلسطيني سيكون عبئها الذي لا تستطيع معه النصرة لذلك كان الخيار تأسيس جسم فلسطيني توكل إليه مهمة الفشل.
وقسم آخر رأى في الحركة المخاض الطبيعي لشعب تحت الاحتلال يبحث عن وسيلة للمقاومة والثورة.

هذا الحديث ليس الوحيد في حالة الخلاف على فتح وإنما ظل زعيمها الأوحد منذ نشأتها محل خلاف في الحكم على سلوكه وعلاقاته فمن المؤيد من وصل في الحكم عليه إلى حد وصف القداسة ومن المخالف من وصل إلى حد الاتهام المغلظ.

هذه الدائرة من السرد التاريخي في الحكم على فتح، تظل فتح ذاتها من يتحمل وزر كتابة تاريخها الذي يزخر بالألغاز و صناديق سوداء التي وجب على الحركة الوقوف عليها وتفكيكها للخروج براوية دقيقة تساهم في إثراء الرواية التاريخية الفلسطينية.

في القراءة عن حركة فتح، يصيبك الدوار لحجم الروايات المتضاربة في المرحلة الواحدة، والحادثة الواحدة حتى أنك حال الحكم على الأشياء تميل إلى العموم قدر الإمكان للتوفيق بين الروايات المختلفة.

في سلسلة المقالات التي سأتناول فيها الحركة حرصت على اختيار جانب يمكن التوثق منه، وهو فتح في تفكير المؤسسة الصهيونية والذي يمكن تجميع شتات الحلقات من خلال ما كتب عن الحركة ومواقفها، ومن ثم من المتابعة التي تظل حاضرة في الذاكرة الفلسطينية من خلال العموم مع بعض التفصيل في حقب تاريخية مهمة ترتبط بهدف القراءة.

في استكشاف لمدى حساسية الموضوع وضعت على حسابي الخاص في شبكة التواصل الاجتماعي، انهالت علي عشرات الرسائل الخاصة تطلب مني القراءة وفق تصور أصحابها فالمؤيد يرجو التنزيه والمعارض يرجو المسخ إلى أبعد مدى.

هذا المقطع من الكتابة أردته لشعور بأن الكثير قد يغضبه مسار الكتابة لذلك ما أعد به الحيادية ما استطعت وتغليب الصورة دون تناول الأسماء مركزا على عموم الظاهرة لا دقائق التفصيل.

وحتى لا نظل في العموم ففي متابعتي للأوراق الإسرائيلية وجدت منهج الكتابة عن الحركة أخذ أربعة مراحل بحسب العمر التاريخي للحركة والذي يمكن تلخيصه من خلال الآتي:
المرحلة الأولى : ما بعد النشأة حتى العام 78 ركزت الأوراق الإسرائيلية ومؤسسة الحكم في الكيان على فتح من خلال النظرة العدائية وتحميل الحركة مسؤولية المواجهة مع إسرائيل خاصة لتبني فتح شعار تحرير فلسطين كامل فلسطين عبر الكفاح المسلح و من خلال التواجد على جبهات عديدة دون وضع ضوابط للأداء العسكري.

المرحلة الثانية : وهي ما بعد العام 1978 إلى العام 90 والذي باتت المؤسسة الصهيونية تتعاطى مع الحركة وفق منظومة "الفحص والتأكد "، والتي أخذت ذروتها بعد العام 82 من خلال مساعدة أطراف عربية وأجنبية ساعدت في تذليل صورة فتح داخل المجتمع الدولي ومنه إسرائيل، حيث ساهم في ذلك مجموعة من العوامل التي سنتناولها في سلسلة المقالات القادمة.

المرحلة الثالثة : والتي تمتد من العام 90 حتى العام 2004 والتي باتت إسرائيل تعيش في العلاقة مع فتح على أنها الوحيدة القادرة على فرض تسوية للصراع قادرة على الصمود برغم قناعة اليمين أن العرب لا ضرورة للاتفاق معهم.

المرحلة الرابعة : والتي تمتد من العام 2004 إلى العام 2012 والتي بات يغلب على الأوراق الإسرائيلية منهج الاستبدال والذي يعني أن المؤسسة الإسرائيلية باتت مقتنعة بضعف الحركة وقدرتها على حكم الساحة الفلسطينية خاصة بعد فشل الحركة في أكثر من ملف سيتم تناولها في المقالات القادمة.

هذه المراحل الأربع من عمر الحركة وطبيعة القراءة الإسرائيلية، من المهم تناولها، لكن ما يمكن تقديمه عبر سلسلتي هي المرحلة الثالثة والرابعة لعدم التفرغ لهذا الموضوع.
آملا من المتابع التواصل والنقد لإثراء القراءة التي سيكون التفصيل فيها في مقال الغد إن شاء الله.

حركة فتح في تفكير المؤسسة الإسرائيلية( 2 )

علاء الريماوي
المركز الفلسطيني للاعلام

في الحلقة السابقة تحدثنا عن تعاطي المؤسسة الإسرائيلية مع حركة فتح من خلال التطور الزمني لعمر الحركة والذي انعكس بدوره على البنية التنظيمية والدور المنوط بها.
في فتح ظلت البنية التنظيمية تعيش مخاض الانشقاقات لكن ظلت الحركة الأم قادرة على الصمود لنجاح الرئيس الراحل ياسر عرفات في بناء منظومة سيطرة على الحركة وعلى منظمة التحرير جعلت قبلة الدعم المالي والسياسي مكاتب الحركة المنتشرة في أكثر دول العالم.

هذا الانتشار الكبير أكسب الحركة حيوية الفعل لكن أدخلها في ميزان عدم الصفاء التنظيمي والذي ساهم في فرز واضح في بنية الحركة من خلال جناح مقاتل عاش ظروف الجبهة فقاتل وأبدع، وشق آخر عاش ترف الانفتاح وبذخ الحياة المترفة وفتح العلاقات مع دول ومؤسسات نجحت في ترسيخ ظاهرة المحاور في الحركة.

العام 78 كان الأهم بالنسبة لبنية المقاومة الفلسطينية من خلال القدرة العسكرية، ومدى تسلحها، والأهم قدرة بناء قواعدها على أرض لبنان وحركة تحالفها مع قوى التحرر في العالم.

هذا الوضع جعل (إسرائيل) تعيد التفكير في طريقة المواجهة مع منظمة التحرير واتخذت القرار بضرب قواعد المقاومة الفلسطينية العسكرية والجيش السوري في عملية قادها أرئيل شارون في العام 82 نجح الأخير فيها بتحقيق اتفاق من خلال حكومته كان بداية الإرتكاسة للحركة الوطنية والذي قضى بخروج 10 آلاف مقاتل فلسطيني من لبنان، مما وفر فرصة مهمة لاتخاذ قرار آخر، وهو البدء في ضرب البنية المجتمعية للمقاومة من خلال حرق المخيمات الفلسطينة على يد قوى لبنانية متحالفة ومدعومة من دولة الاحتلال نفذت مجازر صبرا وشاتيلا.

هذا العمل جاء في سياق مهم فقدت فيه فتح ومنظمة التحرير مصر بعد توقيع السادات إتفاق كامب ديفيد مع ( إسرائيل) ثم انكسار الحلف الإستراتيجي مع سوريا التي لم تكن في حالة وفاق مع حركة فتح،و الأهم كان في عمق الخلاف الداخلي الذي شق الحركة في العام 1983 على يد العملة وأبو موسى مما أدخل الحركة في خصومة داخلية بالسلاح.

في ذروة هذه المعطيات كان الحصار قد أحكم على حركة فتح والتي كانت قد خسرت أيضا من العام 1970 الأردن بعد ما عرف بأيلول الأسود وظهور ما يعرف بالعلاقة الأردنية ( الإسرائيلية ).

هذا الواقع فرض على الرئيس عرفات خروجا مع المقاومة إلى دول المغرب العربي، الجزائر، ليبيا، مما جعل البنية التنظيمية في الحركة مضطربة مما انعكس على دور الحركة من خلال الإستخدام الكبير في الخلافات العربية الداخلية والتي زادت من العبء على الفلسطيني وتحديدا على حركة فتح.

المؤسسة الإسرائيلية كانت ترقب هذه التطورات عن قرب وتتابع مسار التطورات على الساحة الفلسطينية من خلال أطراف عديدة، في المقابل كانت بعض قيادات حركة تفتح علاقات مع دول ومؤسسات وشخصيات قريبة من الاحتلال حيث تشير بعض الأوراق الإسرائيلية عن منتصف السبعينيات.
هذا الحديث في مجمله أثمر بعض التحركات الدولية والتي يمكن تلخيصها عبر النقاط الآتية:

.مشروع الرئيس الأمريكي (رونالد ريجان) في سبتمبر 1982 وهو لا يختلف عن ما جاء في اتفاقية كامب ديفيد في شقها الفلسطيني.1
.مشروع فاس ,وهو مشروع طرحه الأمير فهد وتبناه مؤتمر القمة في مدينة فاس6_9 أيلول 1982 2
3. مشروع بريجنيف للسلام 1982 ويمثل التصور السوفييتي للتسوية
. مشروع الكونفدرالية الأردنية الفلسطينية 1984 _1985 4
5. مشاريع التسوية من 1987_2000 و مشروع بيل كلينتون للتسوية.
هذه المشاريع خلقت لدى الحركة مجموعة من التحولات المهمة التي سنتناولها في الحلقة القادمة إن شاء الله.

جديد "فتح" في مهرجان ذكرى انطلاقتها الـ"48"

جمال أبو ريدة
فلسطين الان

المتابع لتحضيرات حركة "فتح" لمهرجان ذكرى انطلاقتها الــ48، يرى أن الحركة قد رصدت موازنة غير مسبوقة لإنجاح فعاليات مهرجانها في ساحة السرايا وسط مدينة غزة غدا الجمعة بكل السبل والوسائل، فالملاحظ أن الحركة قد باتت في سباق مع الوقت لتحقيق النجاح المرجو من المهرجان، الذي لن يكون كغيره من المهرجانات السابقة طوال تاريخ الحركة ، فالمأمول من هذا المهرجان كثير، سواء من ناحية التأكيد على أن حضور وحجم التأييد الشعبي للحركة في الشارع الغزي على وجه التحديد مازال قويًا، رغم غيابها طوال السنوات الست الماضية هي عمر الانقسام عن ساحة غزة، كما تطمح الحركة أيضا من وراء هذا الحشد التأكيد على صوابية برنامجها السياسي، والذي يقوم على أن المفاوضات هي الخيار الوحيد أمام شعبنا للوصول إلى حقوقه السياسية والوطنية، وكانت الذريعة هي العجز عن مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، في ظل اختلال موازين القوى في المنطقة لصالح (إسرائيل)، رغم أن مرور عشرين عامًا على المفاوضات بأشكالها المختلفة المباشرة وغير المباشرة والسرية والعلنية مع (إسرائيل) بدون جدوى، يكفي لإعادة النظر في هذا البرنامج.

ولكنني أعتقد، أن الأمر المهم الذي غاب عن قيادة الحركة في "زحمة" التحضير لمهرجانها، هو ما الذي يمكن أن تقوله بحق وحقيقة لجماهيرها المحتشدة يوم الجمعة في ساحة السرايا؟ فحماس قبل شهرين تقريبًا لم تنجح في حشد جمهورها فحسب، بل نجحت أيضاً في قول الكثير له من إفشالها للحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2006، وإتمام صفقة وفاء الأحرار بإطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من غياهب السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "شاليط" بعدما احتفظت به خمس سنوات، والانتصار في معركتي الفرقان 2008، وحجارة السجيل 2012، والتي استطاعت فيها ضرب العمق الإسرائيلي بأكثر من 1500 صاروخ وصلت للمرة الأولى إلى القدس، بئر السبع، المجدل، أسدود، وتل بيب وغيرها من المدن الإسرائيلية، ما أجبر ما يقارب 4 ملايين إسرائيلي اللجوء إلى الملاجئ، ما اضطر (إسرائيل) إلى طلب التهدئة بعد يومين على العدوان، والتي أذعنت فيها إلى شروط المقاومة كاملة، وهو ما تحقق بالفعل يوم 21/11/2012، بعد وساطات العديد من الدول لدى مصر، وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي أوفدت وزيرة خارجيتها "هيلاري كلينتون" إلى المنطقة للتعجيل باتفاق التهدئة، الذي شكل صفعة قوية للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وأجبر وزير الدفاع "باراك" على تقديم استقالته فورًا، بل واعتزاله الحياة السياسية.

ويبدو أن قيادة حركة "فتح" ممثلة في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي غلبه لسانه في الفترة الأخيرة، وصرح أكثر من مرة لوسائل الإعلام الإسرائيلية بتصريحات كانت موضع "استهجان" قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها تصريحه لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي، والذي قال فيه:" إذا لم يكن هناك أي تقدم بعد الانتخابات الإسرائيلية سأرفع سماعة الهاتف للاتصال بـ"نتنياهو" وأقول له صديقي أنا أدعوكم للحضور للمقاطعة والجلوس على هذا الكرسي بدلا مني وأن يأخذ المفاتيح ويصبح مسئولا عن السلطة الفلسطينية" كشفاً عن عمق الأزمة التي تعاني منها حركته، ممثلة في وصول مشروعها التفاوضي إلى نهايته، وهو الذي بدأ قبل عشرين عامًا، دون أن يحقق أيا من أهدافه السياسية والوطنية، بل حتى السلطة الفلسطينية التي تعتقد الحركة أنها واحدة من إنجازاتها السياسية على طريق الوصول إلى الدولة الفلسطينية في حدود 4 حزيران 1967، قد تبين مع الأيام أنها سلطة "هزلية"، لا يستطيع رئيسها التحرك بين مدن الضفة الغربية سوى بتصريح إسرائيلي.

بل وحتى الإنجاز الأخير للحركة قبل شهرين، والمتمثل في الحصول على اعتراف ما يزيد عن 138 دولة ، بفلسطين عضو بصفة مراقب في 29/11/2012، والذي عولت عليه الحركة كثيرًا لاستعادة بعض جماهيريتها بعد النصر الكبير الذي حققته حركة "حماس" في معركة السجيل الأخيرة لم يصمد طويلا، حينما شرعت حكومة "نتنياهو" في اليوم الثاني للاعتراف ببناء 3 آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية، لقطع الطريق مرة أخرى على أي محاولة مستقبلية لإقامة الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران من جهة، وللتأكيد على "هزلية" الاعتراف الدولي بالدولة من جهة أخرى، ولم تكتف حكومة "نتنياهو" بذلك، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حينما أوقفت تحويل مستحقات الضرائب إلى السلطة، الأمر الذي منعها من صرف رواتب موظفيها إلى اليوم، والأزمة "مرشحة" للزيادة، إذا التزمت الدول العربية بالتعليمات الأمريكية بعدم تحويل أي مبالغ مالية للسلطة قبل عودة الأخيرة للمفاوضات بدون أي قيد أو شرط.

ولعل ما يكشف عمق الأزمة التي تعاني منها فتح بعد 48 عامًا على انطلاقتها، أنها ما زالت أسيرة للماضي أكثر من الحاضر والمستقبل، فبيانات الحركة وتصريحات قياداتها وكتابات كتابها ومفكريها، لم تأت في الأيام القليلة التي تسبق ذكرى انطلاقتها على إنجازاتها في السنوات الأخيرة، كما صنعت "حماس" في ذكرى انطلاقتها الـ25، وإنما ذهبت عكس ذلك حينما استخضرت الماضي فقط، ومازالت عملية عيلبون تتصدر كل بيانات الحركة وتصريحات قيادييها، وعليه فإن اليوم التالي للانطلاقة سيكون بخلاف يوم الانطلاقة والأيام التي سبقته، حينما تذهب السكرة وتأتي الفكرة، فالمحتشدون في ساحة السرايا يوم الجمعة بحاجة إلى قيادة تأخذ بيدهم إلى الأمام إلى التحرير وليس إلى الوراء.

ماذا ينتظر العرب؟


مصطفى الصواف
صوت الاقصى

تعهد العرب بدفع موازنة شهرية للسلطة في رام الله في مؤتمر بغداد اذا لم ترسل دولة الاحتلال المستحقات المالية للسلطة ومنعت امريكا او ماطلت هي والاتحاد الاوروبي في منح السلطة المال الذي تسيير به شئون الموظفين والمواطنين من خلال ما يسمى شبكة الاماكن العربية.

هل تريد الدول العربية ان يرفع الفلسطينيون الراية البيضاء للعدو الصهيوني ويستسلم ويفرط بحقوقه وثوابته، ماذا يريد العرب اصحاب المال من الفلسطينيين، اتفقنا مع السلطة ومحمود عباس أو اختلفنا معه فهذا شأن له علاقة بالسلوك ولكن هناك مئات الالاف من الموظفين يتبعهم مئات الالاف من الابناء والزوجات والمصالح والديون وهم بحاجة ماسة للرواتب كي تسير الحياة ويحافظ المواطن على كرامته، ثم هناك طلاب مدارس وجامعات وهناك مرضى وهناك الكثير من الامور التي لابد ان يتوفر لها المال والجميع يعلم حم الضائقة المالية التي تعاني السلطة، هل تريدون ان نوت جوعا، هل تريدون ان تمارسوا علينا حصارا كما تفرضه قوات الاحتلال وقوة الاستكبار العالمي امريكا، هل تريدون لنا ان نكفر بكم بلا عودة، اليس هذه الاموال التي بين يديكم لنا حق فيها وما التزمتم به ليس منى ولكنه حق عليكم.

الى الامة العربية زعماء او شعوبا اوفوا بعهدكم وزودوا السلطة بالمال المطلوب كي يحيى الفلسطينيون بكرامة ويملكون القدرة على التصدي للعدو الصهيوني ويتمكن الفلسطينيون من مواجهة المخططات الصهيونية والعمل على امتلاك القدرة للصمود في انتظار متغيرات اقليمية وعربية وفلسطينية تحقق للشعب الفلسطيني حقوقه.

يا من تعهدتم بتوفير شبكة الامان، اين تعهدكم، اين الوفاء منكم، متى سيشعر الفلسطيني في الضفة الغربية انكم الى جواره ولن تتركوه للصهاينة لقمة صائغة.
يا ايها المتعهدون اوفوا بعهدكم لأن الاحرار اول من يفي بتعهده، فهل انتم احرار ام مكبلون بالاغلال، اتقوا الله فينا فنحن شعب كريم يقف في الصف الاول مدافعا عن كرامتكم قبل كرامته، مدافعا عن الامنة التي اوكلها الله فيكم وهي فلسطين والقدس ارض الاسراء والمعراج.

لو كان لكم على السلطة ملاحظات بينوها لهم ولوكان لهم شروط على الانفاق حددوها حتى تلتزم بها السلطة، المهم ان لا تصمتوا وتقفوا لا مبالين ونحن نصرخ.

على مشارف ذكرى العيّاش!
لمى خاطر
فلسطين الان

سبعة عشر عاماً هي تلك المسافة الفاصلة بين اللحظة الراهنة والعام الذي اغتيل فيه الشهيد يحيى عيّاش، المهندس القسامي الأبرز الذي انتقل بمقاومة الكتائب خطوة متقدمة وواسعة، كانت تبدو في معايير تلك الأيام أسطورية وفذّة!

لم يكن يحيى عيّاش اسماً لشهيد عابر للبطولة، أو رمزاً لثائر دوّخ الاحتلال، وتفّوق عليه في حرب الأدمغة ووسائل التمويه ومباغتات ضرباته وحسب، بل مدرسة لثقافة شاملة ما كانت حكراً على المهندس وحده، بل كان هو أيقونة التدليل عليها، لكن المدرسة العياشية استوعبت في صفوفها رتلاً لا نهاية له من المقاتلين والمفكّرين الثائرين والمهندسين الذين تلوا المهندس وحملوا أرقاماً تسلسلية عبر تاريخ المقاومة اللاحق لاستشهاده، وصار لقب المهندس يشير إلى تلك النماذج الفريدة التي تنتجها المقاومة الإسلامية، وتكون ذات خصائص متميزة تؤهّلها لأن تتخطى حدود المستحيل وتهزم اليأس وتتجاوز انسداد الأفق وشحّ الإمكانات، ويتجلّى نتاجها المقاوم عن عمليات نوعية ترصّع سجلّ تاريخ الصراع مع كيان الاحتلال، وتدمغ مشروعه بندبات لا تُمحى!

ظاهرة (المهندسين) في كتائب القسام، انفردت بها الضفة الغربية، ليس لأن غزة لا تمتلك ما يحاكي هذه التجربة، لكن لأنّ المقاومة في غزة ترجمت نفسها عبر تنظيم حديدي كبير يكاد يقترب من توصيف الجيش، وما عادت خلايا متفرّقة، بل تجربة عريقة يتراكم رصيدها، كما إنجازاتها وسلاحها ووسائلها وتكتيكاتها.

ورغم كل هذا، يظلّ لظاهرة (يحيى عيّاش) خصوصيتها، ولزمنها ألقه، فهي ترتبط بفكرة التفوّق والنهوض المقاوم في وقت شحّ الإمكانات وندرة العقول المُجيدة صنع المتفجرات، وهي كانت إيذاناً باسترداد الفلسطيني ثقته بنفسه وبسواعد مقاتليه، وهي علامة بدء حرب الاستشهاديين مع الاحتلال، لا كحالة نادرة، بل كظاهرة ممتدة ومتواصلة من بداية التسعينيات، وهي الظاهرة التي ظلّ كيان الاحتلال عاجزاً عن مجابهتها كثقافة أو محاكاتها بسلاح مشابه مضاد.

كان (يحيى عيّاش) رمزاً سكن الوجدان الفلسطيني الجمعي وحاز على مساحة واسعة من التقدير فيه قبل استشهاده، ومنذ أن كان الفلسطيني يتابع أخبار مطاردة الاحتلال له، مع أخبار بصماته المقاومة التي ظلّ يسجّلها حتى تم اغتياله، فكان وقع استشهاده أليماً وقاسياً لأن الشعب الفلسطيني بعمومه استشعر مع استشهاده الخسارة، وأحس بمرارة الفقد، إلى أن جاءت سلسلة عمليات الردّ على اغتياله، والتي بدأ معها تشكُّل تلك القناعة بأن اغتيال قادة المقاومة لا ينهيها، ولا يفني ريحها، ولا يجتثّ بقاياها القابلة للتجدّد!

وهذا العام؛ يبدو هناك اهتمام خاص بإحياء ذكرى رحيل المهندس، ولعلّ هذا من بركات انتصار معركة (حجارة السجيل) التي جدّدت في نفوس الناس ثقافة المقاومة، وأحيت بريقها والشوق لأيامها، خصوصاً في الضفة الغربية التي ما زالت تنتظر عياشها، أو مهندسها التالي لتعيد تصويب بوصلة الصراع، كما كانت تفعل دوما!

نهاية أوسلو.. ما بُني على باطل فهو باطل

أيمن أبو ناهية
فلسطين الان

إن حديث السيد أبو مازن عن تسليم مفاتيح السلطة أو حلها يصب في معنى واحد، وهو نهاية اجل اتفاقية أسلو "أُم السلطة"، عن عمر يناهز الـ20 سنة، بعد صراع طويل مع مرض المفاوضات والمماطلات المقيتة دون فائدة على الصعيد الفلسطيني، بل إنها تصب في صالح الاحتلال الذي استغلها في بناء الاستيطان والجدار والتهويد والاعتقالات والتنسيق الأمني، وإذا ما أردنا أن نفكك سر هذا اللغز، نجد أننا بالفعل خُدعنا بمشروع أوسلو، الذي يعد أسوأ من النكبة والنكسة بل هو كارثة ووبال على القضية الفلسطينية، بفعل التنازلات التي أوصلتنا إلى ما نحن الآن عليه من تشرذم وانقسام وضياع للقضية الفلسطينية إلى ابد الآبدين.

وكما يعلم الجميع أن طريق التنازلات على الصعيد الفلسطيني بدأ بتبني البرنامج المرحلي للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، ثم تبني حل الدولتين عام 1988، ثم إبرام اتفاقية أوسلو عام 1993 والذي تم فيه الاعتراف بدولة "إسرائيل" مقابل اعتراف هذه الأخيرة بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني من دون التزام مقابل من جانب "إسرائيل" بالاعتراف بحدود 1967 أو حتى وقف الاستيطان خلال المرحلة الانتقالية، والواقع شاهد على ذلك: لا دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تتمتع بالسيادة على أرضها وجوها وبحرها وتتمتع بمواردها المائية، ولا عودة للاجئين ولا القدس كعاصمة، وهذا ما أصبح واضحاً في حديث أبو مازن وعريقات، والواقع يقول إن السلطة كيان هزيل أشبه بالحكم المحلي في الضفة الغربية في ظل سيطرة الاحتلال على الملف الأمني واستمرار التنسيق الأمني ومطاردة المقاومة، مع وعود بازدهار ورخاء اقتصادي للسلطة وتشبيهها بـ"سنغافورة" على أمل أن ينسى الفلسطينيون في الضفة فكرة المقاومة تماماً، ولم تتحقق أي من هذه الوعود بل على العكس الأحوال الاقتصادية تزداد كل يوم سوءا من فقر لبطالة لغلاء معيشة..الخ، ثم فقدان منظمة التحرير الفلسطينية دورها، واستبدالها مؤخرا بدولة "غير عضو" في الأمم المتحدة، وهذا من شأنه إسقاط لحق العودة، والتنازل عن القدس، وتكريس الانقسام الفلسطيني الحالي بين الضفة وغزة.

إن الاعتراف بالخطأ ليس عيبا، وإنما التمادي فيه هو العيب بعينه، فالاعتراف بالحق فضيلة، هذه هي عادة الرؤساء والقادة العظام الذين ينهون مسيرتهم بعمل مشرف ليذكرهم التاريخ، ولنأخذ اقرب مثلين على ذلك: الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، حين قدم استقالته بعد هزيمته في حرب حزيران "حرب الأيام الستة" عام 1967، كانت نابعة من اعترافه أمام شعبه بكل صراحة عن فشله وهزيمته، الأمر الذي جدد حماس الشعب المصري وأصر على بقائه رئيسا للجمهورية؛ كذلك الحال بالنسبة للرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي رفض تكرار أخطاء أوسلو، وفضل الحصار والصمود حتى النهاية على الاستلام والتنازل عن حق العودة والقدس في "كامب ديفيد" عام 2000، وعاد إلى المقاومة والانتفاضة مرفوع الرأس، وسجله التاريخ له عملاً وطنياً وبطولياً يستوجب الاحترام والتقدير.

وإذا ما اخذ أبو مازن هذين المثلين بعين الاعتبار، كان من الأجدى بدل لعن المقاومة وعدم السماح لانتفاضة وشيكة الانفجار في الأراضي المحتلة _ على اعتبار هذا الموقف متناغماً كليا مع مصلحة الاحتلال _ أن يصلح ذات البين وينهي الانقسام، وأعتقد أنه حان الوقت أن يُقَيم من جديد مسيرة ما يسمى بـ "العملية السلمية" بغرض استخلاص الدروس والعبر وتصحيح الأخطاء وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وعدم الانجرار وراء التنازلات من جديد.

وأعتقد أيضاً من واجب السلطة الأخلاقي والوطني والإنساني أن تلتزم باتفاقية جنيف الرابعة الداعية لحماية المواطنين الواقعين تحت الاحتلال، لا أن تُنَسق لاعتقالهم وتعذيبهم من أجل انتزاع اعترافات تقدمها على طبق من ذهب للاحتلال، كي يواصل عملية اعتقالهم، وهذا ما استشهد به تقرير المنظمة العربية المستقلة لحقوق الإنسان في بريطانيا الذي تضمن شهادات موثقة حول استشراء ظاهرة التعذيب في سجون السلطة بالضفة الغربية، بأن 99% من المعتقلين جربوا الاعتقال لدى السلطة على نفس التهم التي اعتقلوا عليها لدى الاحتلال، كما أشار التقرير إلى أن حملة الاعتقالات التي نفذتها أجهزة السلطة خلال 6 شهور الماضية فاقت اعتقالات الاحتلال لأبناء الضفة.

كل هذا يأخذني للقول بأن تحقيق المصالحة ليس منوطا بمهرجانات وشعارات وانطلاقات تقام هنا وهناك _ والتي ينفق عليها أموال طائلة والشعب بحاجة لها في ظل الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي نعيشها، بينما تحقيق المصالحة لا يكلف شيئا_ بقدر ما هو متوقف الأمر على إنهاء ملف الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني في الضفة، كي لا تضاعف المعاناة على الشعب الفلسطيني، وان تتعلم السلطة من درس غزة، لأن كل المؤشرات تشير إلى انفجار انتفاضة ثالثة في الضفة أصبحت وشيكة وستكون الأشد ضراوة حيث لا تبقي ولا تذر.

"إسرائيل" تتخلى عن فكرة اجتثاث حماس
عصام شاور
الرسالة نت
خلص الكاتب الإسرائيلي افرايم هليفي بعد فبركة مطولة لنتائج معركة " عمود السحاب" موزعا النصر بين " إسرائيل" وحماس ، إلى أنه" يمكن لكيانين ذوي عقيدتين متناقضتين العيش معا، وأن " إسرائيل" غير مضطرة إلى عمليات خاصة لاجتثاث حماس، وتلك الخلاصة هي إقرار واضح بالعجز الإسرائيلي أمام المقاومة وخسارتها في معركة " حجارة السجيل".

إذا كان من الممكن لإسرائيل التعايش مع حماس والمقاومة الفلسطينية فما هي الخطوة اللاحقة ؟ الرد عند رئيس دولة الاحتلال شمعون بيريس ووزير جيشه الأسبق شاؤول موفاز، بيريس يعرض الحوار على حماس ويطالبها بالالتزام بشروط الرباعية الدولية ، وفي ذات السياق جاءت دعوة موفاز، فقادة الاحتلال على استعداد لمحاورة حماس ولكن بشروط ، شروطهم شكلية طالما وصلوا إلى فكرة إمكانية التعايش مع من يناقضهم عقائديا ويسعى إلى إبادتهم.

حماس ترفض الحوار مع العدو الإسرائيلي فيما يتعلق بالحلول السياسية ، كان هناك تفاوض بين حماس وإسرائيل من خلال الوسيط المصري في صفقة شاليط ، وفي التهدئة التي أعقبت انتصار المقاومة في معركة " حجارة السجيل" ، أما الحوار الذي تريده إسرائيل فهو غير ممكن لأسباب كثيرة أهمها. أولا: حماس ملتزمة بالإجماع الفلسطيني حول الوثيقة الوطنية، والتي تنص على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة المخولة بالتفاوض مع الاحتلال، ولكن ذلك التفويض مشروط بإعادة تأهيل منظمة التحرير ومشاركة جميع الفصائل فيها بما في ذلك حركة المقاومة الإسلامية حماس على أساس التمسك بالثوابت الفلسطينية وعرض ما يتم التوافق عليه في استفتاء على الشعب الفلسطيني أو المجلس الوطني، كما أنه لا يجوز السماح للعدو بالاستفراد بالفصائل الفلسطينية وإن كانت قوية وشعبيتها طاغية . ثانيا: اليهود ليسوا أهلا للحوار أو المفاوضات، ولو كان الحوار معهم منتجا لأصبح لدينا دولة فلسطينية على حدود 1967 منذ عقد من الزمان ولكن عشرين عاما من تفاوض منظمة التحرير مع الاحتلال الإسرائيلي لم يزدنا إلا معاناة وخسرانا.ثالثا: حماس رفضت الحوار مع الاحتلال حين كانت ضعيفة والشعوب العربية مغيبة ، فكيف ستوافق بعدما تعززت شوكتها وقوتها وتبدل حال الأمة العربية لصالح القضية الفلسطينية؟.

ختاما نود التنبيه إلى أن دعوة بيريس للحوار مع حماس ربما تأتي في سياق محاولات تعميق الانقسام الفلسطيني وشبيهة بتحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إمكانية سيطرة حماس على الضفة الغربية، فثعلب " اسرائيل" _بيريس_لديه اعتقاد راسخ بأن حماس لا يمكنها ان تتخلى عن ثوابتها او ان ترضخ لشروط الرباعية الدولية.


لماذا نرفض الاستدعاء ؟
إبراهيم الحمامي
اجناد الاخباري

إطلاق حملة قديمة جديدة ضد سلطة العار ومرتزقتها من أجهزة العمالة بعد تصعيد حملتها الشرسة ضد عناصر حركة حماس في ظل المصالحة التي تمنحهم الغطاء المطلوب للاستمرار بأفعالهم المشينة: حملة رفض الاستدعاءات، حملة "مش رايح"

لماذا نرفض الاستدعاء ؟
بكل بساطة لأن الاستدعاء لمقابلة الاجهزة (الامنية) الموجودة في الضفة ، جزء تكميلي للتحقيق الذي يتم معك في حال تم اعتقالك لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي ، وان لم تكن معتقل لدى سلطات الاحتلال فأنه يجب عليك الانتظار لفترة وجيزة كي يتم اعتقالك من قبل الاحتلال لتجد أن كل ما تم التحقيق معك عليه موجود أمامك في يد الشاباك !

أعلم بأني لا اقول شيء جديد ، ولكن جزء من رفع الهمم لرفض هذه الاعمال المشينة التي نتعرض لها في الضفة !

لماذا يتم استدعائي ؟

لأنك ابن حماس لانك ترفع لواء الحق ، لانك تقول كلمة حق في وجه سلطان ظالم ، لانك ترفع شعار الاسلام هو الحل ، لانك اخترت طريقك الى الله .....

اذاً لا تخف فطالما بقيت هذه المحن اذاً انت على الحق وعلى الصواب ، فلا تجزع ولا تبتأس .

على ماذا يتم التحقيق معي ؟

طبعاً لا جديد ، اول تهمة ستواجه بها انت تنتمي لحماس !
تصلي بالمسجد كل الصلوات !
اذا كنت معتقل لدى الاحتلال :

1- على ماذا تم اعتقالك وما هي تهمتك ، ولكن الابرز بالامر هو استكمال هذا التحقيق ، لكي يبدأ تحقيق جديد لكي يوقع بك في شرك اعترافات او كلام اخر يقوده لمواضيع اخرى .

2- وايضاً منذ فترة وهذه الاجهزة تمارس التحقيق عن الاسرى الذين كنت معهم في السجون (والقيادات خاصة) وما هي اعمالهم داخل السجن ، ليتفاجأ الاسير المعتقل لدى الاحتلال (بقمعه) أي اجراء عقابي لما وصلهم من معلومات من طرف هذه الاجهزة ، وحين يخرج الاسير المعتقل يجد امامه دوامة جديدة بانتظاره!

أما السبيل الوحيد للحفاظ على نفسك وعلى اخوانك :

1-رفض الاستدعاء من اساسه ، وعدم الانصياع ولا باي شكل من الاشكال لهذه الفئة الخارجة عن الصف الوطني الفلسطيني .
2- اعلم بأنه ان ذهبت او اعتقلت اعتقال أو اختطفت اختطاف ستكون نفس النتيجة !


ما هو الفرق بين الاعتقال او الاختطاف وما بين الذهاب للمقابلة ؟!

أ‌.-..-_ الأعتقال أو الاختطاف ( بعد رفض الاستدعاء ) ، على الاقل يرفع من المعنويات ، وبرفضك قد يسير من صديقكوقريبك واخيك من بعدك على نفس النهج .

ب‌._ أما الذهاب للمقابلة ؟! يجب ان نكون صريحين مع انفسنا فالذهاب الى المقابلة او الاستدعاء نوع من الخضوع والركون والاستسلام لهذه العصابات الحاكمة ، وبذهابك لهم انت تعزز من سطوتهم ! وتزيد من معاناتك ومن معاناة أهلك ....

اعلم جيداً بأنك في هذه المسيرة لست وحدك ولا تغرد خارج السرب بالذهاب اليهم بقدميك !

ارفع صوتك واشمخ وقلها ولا تخف فلم يبقى هناك أي شيء نخاف عليه ، كرامتتنا استبيحت ، الذل اصبح وشاحنا ، ونحن من كنا ننسج لباس العزة والكرامة ، لا تنتظروا الفتحوات لكي تفتح الضفة عليكم !

انظروا حولكم الثورات اقتلعت طغاة ، جبابرة ، ظالمين ، وكنا نحسب هذه الشعوب لن تثور الى الابد ، لكن سبقونا بالثورة على جلاديهم ، ونحن نجلد مرتين .

اذا لم اتقدم انا وانت وهو وهو فلن نفعل شيئاً ، وسنبقى نتجرع ذلاً ، كيف ذلك ونحن من نقاوم ومن نقاتل اعتى قوى العالم ...؟!

فلنخرج عن صمتنا وعن أمور باتت من البديهيات ، انا لن اسلم نفسي ولن اذهب للمقابلة وسوف أعمل على اقناع كافة الاصدقاء وكافة الاقرباء وكافة المعنيين من حولي .

ليكن هذا شعارنا ، ان اردنا التغير ، وان اردنا ان نعيد كرمتنا التي سلبت والتي ديست وما زالت تداس تحت اقدام تلك المليشيات الحاكمة في الضفة.


أخيراً وليس آخراً بكل فخر واعتزاز
(مــــــــــــــــــــــــــش رايـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــح ).

لن ارضخ لعميل بلباس أمني وتحت مسمى وطني وزوراً بانه فلسطيني ، لكي يقوم بالتحقيق معي .
(مــــــــــــــــــــــــــش رايـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــح ).