Aburas
2013-01-17, 01:34 PM
<tbody>
الأحــــــــــــد
20-10-2013
</tbody>
<tbody>
حصاد الأسبوع
نشرة رقم (80)
</tbody>
<tbody>
الشأن المحلي
</tbody>
الحصار السياسي والمالي لفلسطين
حلقات الحصار السياسي والمالي لفلسطين بدأت مع بدء الإعداد للتوجه إلى الأمم المتحدة، إلا أن صورة الحصار تجلت بعد أن قال العام الحر كلمته بوجود الدولة الفلسطينية، ومنذ ذلك الوقت يتآمر الكثيرون على لقمة عيش الشعب الرازح تحت الاحتلال غزلاً في المحتل، السبب الرئيس والمسبب لهذه الأزمة هو الولايات المتحدة التي اعتبرت التوجه الفلسطيني الأممي تحدٍ لها في حين لم تقدم على إجبار إسرائيل لوقف الاستيطان، بينما يتحمل العرب الجزأ الأكبر في هذه الأزمة إذ أن الفلسطينيين هم خط الدفاع الأول وحجر الزاوية في قضايا الأمة العربية والإسلامية.
إن عرب اليوم ليسوا بأحسن حال عن عرب الأمس فإذا صحت الأنباء التي تتحدث عن عرض عربي قدم إلى دولة فلسطين بتبني وزارات يتم من خلالها تأمين رواتب موظفيها بشكل دائم وكامل على أن تكون كافة الوزارات من مسؤولية جامعة الدول العربية دون تحويل الأموال إلى وزارة المالية الفلسطينية، فإن هذا انتقاص للسيادة التي يقدم الفلسطينيون الشهداء كل يوم لتحقيقها، فنحن طلاب استقلال لا طلاب إملاءات.
خطة السلام الأوروبية ... ما قيمتها
يدور الحديث مؤخراً عن اتصالات أوروبية لطرح مبادرة سلام فرنسية بريطانية لإعادة تحريك مفاوضات التسوية، يأتي هذا في ظل زيارات مرتقبة لمسؤولين أمريكيين إلى الضفة لعقد لقاءات مع المسؤوليين الفلسطينيين، هذا التوجه إن كان صحيحا يأتي في وقت تكون فيه الولاية الثانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما قد بدأت، ويكون الستار قد أسدل على الانتخابات الإسرائيلية.
الفلسطينيون بعد أن ثبتوا دولتهم بين مصافي الأمم في الجمعية العامة للأمم المتحدة كدولة مراقب لن يسيروا في ركب أي مفاوضات سلام لا تستند إلى مبدأ حل الدولتين والعودة إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، إضافة إلى الوقف الفوري للاستيطان، ووضع الجدول الزمني للتنفيذ، والإفراج عن الأسرى...
مما لا شك فيه أن الاتحاد الأوروبي يتبنى موقفاً مناصراً بعض الشيء للحق الفلسطيني وهذا ما تجلى خلال التصويت على شهادة ميلاد الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة نهاية تشرين ثاني / نوفمبر الماضي، لكن الأهم من ذلك ما قيمة أي مبادرة سلام أياً كان مصدرها إذا لم تحظى بالموافقة والتزكية من واشنطن التي تحتكر ملف التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وهذا كله مرتبط بتوجهات إدارة أوباما الجديدة خلال ولايته الثانية.
من جديد نحو ترتيب البيت الفلسطيني
حركتا فتح وحماس اتفقتا في أخر اجتماع لهما في القاهرة على الجدول الزمني للبدء بتنفيذ جميع القضايا المتعلقة بالمصالحة، على إن يتم الشروع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي أقرها اتفاق الدوحة برئاسة السيد الرئيس قبل نهاية الشهر الجاري.
الكرة الآن باتت في ملعب حماس التي طالما تذرعت وتحججت بحجج واهية للإبقاء على الإنقسام الذي يشكل لها مصلحة فئوية، ويعفيها من التزاماتها وفق القانون الذي تطاولت عليه بداية بانقلابها؛ على حماس الآن أن تسمح للجنة الانتخابات بالعودة للعمل على تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة، واللجنة التي بدورها أعلنت جاهزيتها فور الإعلان عن الاتفاق لإنجاز ما لم ينجز في قطاع غزة، وبدأت اتصالاتها لتحديد موعد توجهها للقطاع.
المصالحة، سيكون لها أعداء كُثر، فلسطينيون وعرب وعجم وسيلجأون للخندق نفسه الذي منه عرقلوها سابقاً، فهؤلاء خائفون من ردود أفعال المجتمع على تعديات وجرائم اقترفوها أو أرواح أزهقواها من دون وجه حق.
الأسرى يفرضون انفسهم على لائحة الاهتمامات
الاسرى بصمودهم وتحديهم أوجدوا لقضيتهم اهتماما شعبيا ودولياً خاصة بعد الإضرابات الاسطورية عن الطعام التي حطمت كل الأرقام، وذلك لإيمانهم القوي بعدالة قضيتهم فشهدت الفترة الماضية عدة مؤتمرات دولية وصدرت عدة بيانات تأييد لمطالب الأسرى.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة أرسلت وفدا اطلع على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى الفلسطينييون من الأطفال خلال مراحل الاعتقال عل الضمير الدولي يتحرك نصرة لهم، وفي إطار متصل تنتظر وزارة الأسرى رداً إسرائيلياً على جهود مصرية بذلت للإفراج عن 10 أسرى من المحررين في صفقة الأسرى الأخيرة كان قد أعيد اعتقالهم ومن بينهم الأسير المضرب عن الطعام منذ 6 شهور سامر العيساوي.
الانتخابات الإسرائيلية ستفرز مزيدا من الاستيطان
يدلي الإسرائيليون بعد يومين باصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي ستفرز الحكومة الإسرائيلية المقبلة، ومن شبه المؤكد حسب استطلاعات الرأي أن تكتل (الليكود بيتنا) اليمني المتطرف هو الأوفر حظا بالفوز بأعلى نسبة من مقاعد الكنيست.
الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يشكل أكبر المواد الإعلامية للمرشحين، بل إن الوجود الفلسطيني برمته يصبح في معمعة التصريحات؛ نتنياهو قال إن أي حومة برئاسته لن تخلي المستوطنات في الضفة الغربية، بينما طالب يرمياهو جيمبل، العضو بحزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف بتفجير قبة الصخرة لبناء "هيكل سليمان"، في حين اقترح حزب "البيت اليهودي" في إسرائيل برئاسية "نفتالي بنيت"، ضم ما يسمى بمناطق "ج" إلى إسرائيل، ومنح المواطنين المقيمين في هذه المناطق والبالغ عددهم نحو 50 ألف فلسطيني الهوية الإسرائيلية، وذلك للرد على أن "إسرائيل" تمارس سياسية الفصل العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين".
من باب الشمس إلى باب الكرامة
المقاومة الشعبية الفلسطينية الآخذه في التصاعد إستطاعت إحراز إنتصارات عديدة على الأرض ونجحت في مواجهه آلة الحرب الإسرائيلية العاتية فبعد قرية باب الشمس وما حملته من انبعاث للأمل الدفين في قلوب المؤمنين بالحق الثابت على هذه الأرض أقام مجموعة من الشباب قرية باب الكرامة وايضاً على أراضي القدس المصادرة، هذه الفعاليات الشعبية لمواجهة واقع الأمر الإسرائيلي يؤكد من خلالها الشعب سيادته على أرضه، وتمهد إلى الاستقال التام، الأمر الذي قض مضاجع القادة الإسرائيليين.
المستوى الرسمي الفلسطيني واكب هذا التحول في المقاومة الشعبية وكان على مستوى الحدث من خلال المشاركة والمؤازرة للشباب القائمين على الفعالية وإيصال الرسالة الفلسطينية إلى العام الصامت، ومن خلال اتخاذ القرارات التي تماشت وصلب التوجه.
<tbody>
الشأن الإســرائيلي
</tbody>
العلاقات الاسرائيلية الأمريكية.
نشرت صحيفة "هأرتس"، تقريرا حول العلاقات بين الرئيس الامريكي "اوباما" وبنيامين نتنياهو، وملخص هذا التقرير ان حالة الجمود والعزل الذي يعيشها "نتنياهو" في هذه الفترة لم تأتي من فراغ وان سكوت اوباما يخفي وراءه العديد من المسائلات منها ان اوباما، ترك نتنياهو في عزلة دولية لتجربته ان كان سيرد على المجتمع الدولي ويعلن وقف بناء المستوطنات.
عجز الموازنة العامة في إسرائيل يحرج حكومة نتنياهو
أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية أن العجز المالي الحقيقي لإسرائيل قد بلغ 39 مليار شيكل خلافا لكافة التوقعات، وخلافا للهدف الذي أعلنته حكومة نتنياهو عندما تحدثت عن عجز مالي بقيمة 20 مليار شيكل فقط، الى ذلك سارعت مختلف الاحزاب الاسرائيلية الى انتقاد حكومة نتنياهو بسبب هذا العجز وذلك بهدف كسب اصوات انتخابية.
قرية باب الشمس و الهمجية الاسرائيلية في التعامل معها
بعد نجاح شبان فلسطينيين في اقامة قرية اطلق عليها باب الشمس في المنطقة الواقعه بين القدس ومستوطنة معالي ادوميم، جاء الرد الإسرائيلي باخلاء تلك القرية من ساكنيها بالقوة والاعتداء عليهم واعلان المكان منطقة عسكرية مغلقه.
وكشفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن خشيتها من إقامة قرى مماثلة لقرية باب الشمس في الضفة الغربية من أجل جر المجتمع الدولي للتدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
الانتخابات الإسرائيلية
استكملت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية عملية توزيع جميع أوراق الاقتراع والمواد الأخرى على مراكز الاقتراع العسكرية في الجيش الإسرائيلي وستبدأ عملية التصويت في صفوف الجنود قبل يومين من موعد الانتخابات العامة المقرره بتاريخ 22_1_2013.
الى ذلك قالت صحيفة يديعوت احرنوت، انه لا يزال نحو 20% من الجمهور الاسرائيلي من أصحاب حق الاقتراع مترددين ولم يحسموا ما هو الحزب الذي سيصوتون إلى جانبه.
من جانبها ذكرت صحيفة "هآرتس" إن رئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بنيت، بدأ ببث رسائل سياسية لطمأنة نتنياهو بشأن مواقف حزبه من مسألة الاستيطان و"طرح أرض إسرائيل الكاملة".
وفي محاولتها استماله العرب الفلسطينين في الداخل نشرت صحيفة هارتس مقالا كاملاً باللغة العربية دعت فية الفلسطينيين في الداخل للتصويت في الانتخابات، بحيث يكون تصويتهم لصالح العرب واليهود على حد سواء، ومن أجل السلام والمساواة والديمقراطية.
<tbody>
شأن حماس
</tbody>
التقارب السوداني الحمساوي
كانت اول تجربة حكم للاخوان المسلمين في السودان، ولا اريد ان احكم على تجربتهم في السودان، ولكن السودان الان اصبح اثنين ومرجح ان يزداد الى اكثر من هذا، فالرئيس السوداني ليحفظ حكمه قسَّم السودان ومستعد للامعان بتقسيمه، عدا عن التخلف الذي تفشى في ذلك البلد الضخم، ومن هنا نقرأ ان الاخوان اجمالاً لا يتقبلون الاخر ودخولهم السلطة دون خروج منها، وحماس كانت عربياً بعد السودان حيث نجحت في الانتخابات الفلسطينية وفسّخت الوطن لوطنين، فلا ادري هل السوادن جائته العدوى من حماس ام حماس من السوادن، والامر المقلق اتجاه كل الدول التي فاز بها الاخوان للتقسيم.
ويبدو ان التقارب السوداني الحمساوي فيه مصلحة مشتركة بين الطرفين، فالرئيس السوداني يعاني الآن من اضرابات داخلية وتقاربه مع حماس يوفر له غطاء كداعم للمقاومة ويبدو ان لحماس مصالح اقتصادية وعسكرية في السودان، وسيدشن هذا التقارب في القريب بزيارة للبشير الى غزة.
الحيرة الحمساوية في العلن .. لماذا المليونية
انخرط كتاب وقادة من حماس بجدل حول مليونية فتح في غزة، فرغم السنوات الست العجاف للإنقلاب في غزة، وانقطاع فتح عن جماهيرها، وخلافات هنا وهناك، نجحت فتح في تنظيم مهرجاناً مليونياً في غزة اذهل فتح نفسها وحماس وباقي الاطراف العربية والدولية، العديد ممن كتب حول الموضوع بأن هذه المليونية انما هي حنقاً ونقماً على حماس وهذا تصغير واحتقار لفتح.
مئتي الف فتحاوي باتوا في البرد والصقيع في ساحة السرايا ليل الاحتفال ابتهاجاً بهذا الحفل، فهؤلاء لم يناموا نقماً على حماس بل هو حباً بفتح، تلك الجماهير التي عشقت فتح وجب على قيادة فتح ان تكافئها وتكون عند حسن ظنها واسترجاعها الى كنف الدولة.
حماس المقاومة وحماس المساومة
انطلقت حركة حماس كحركة مقاومة هدفها المعلن دحر الاحتلال عن فلسطين، حيث قام جناحها العسكري ببعض العمليات الموجهة لاسرائيل وعمليات موجهة ضد المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في حينها، ولكن بقي الظاهر من حماس رفضها لاي تسوية مع الاحتلال، ولكن بعد سطوها على الحكم في غزة واصطدامها مع حركة فتح، برز جيل حماس المطالب بالسلطة اكثر من اي شيء، والذي ابدى استعداده للتحالف مع الشيطان ليحكم واصبح موضوع المقاومة مجرد ديكور في اسم حماس، والواقع ان حماس اسقطت المقاومة تماماً من برنامجها وتسعى لصلح باي ثمن مع اسرائيل يعطيها الشرعية لتحكم غزة بعيداً عن القيادة الفلسطينية، ويبدو ان حماس تتجه للمصالحة للتغطية على مفاوضات سرية تججريها مع اسرائيل وامريكا، ويبدو ان دخولها منظمة التحرير شرط في هذه المفاوضات التي تدار خلف ابواب مغلقة.
حماس .. كتائب احفاد الرسول في سوريا
لم يكن النظام السوري يوماً ممن يمكن ان نسمهم بانهم من المؤيدين لمنظمة التحرير او حاضنيها ، بل على مر الزمن اتسمت العلاقة بالخلاف بين القيادة الفلسطينية وذلك النظام الذي حاول مراراً ان يفرض اجنداته على القيادة الفلسطينية التي رفضت اي تدخل في الشأن الفلسطيني من احد، عليه كان الفراق، دون التأثير على اوضاع اللاجئين في سوريا.
ولكن العلاقة الغرامية بين حماس والنظام السوري، ثم الطلاق والحرب بينهما اشعلت الحرب على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، فاستخدمت حماس المخيمات كقواعد لها هناك وادخلت الفلسطينين في معادلة الصراع السوري، فالمعارضة السورية تتهم الفلسطينين بمساندة النظام والنظام يتهم الفلسطينين بدعم المعارضة وبالتالي اصبح الدم الفلسطيني مشرعاً سورياً، والفلسطيني القابع في مخيمات اللجوء لا يعلم الآن ممن يتلقى الضربات من المعارضة ام النظام، وكأن لجوأه وتشتته لا يكفيه، ليولد بالقهر ويموت بالقهر.
في الايام الماضية يدور الحديث عن تلقي كتائب احفاد الرسول التابعة لحماس في سوريا ضربات اودت بحياة قائدها، حماس ادخلت الفلسطينين في سوريا بمعادلة دموية لا يعلم احد الى اين ستودي بشعبنا هناك.
قطر وحماس والربيع الفلسطيني
اثارت قناة الجزيرة قبل عدة شهور قضية اغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات، وقبل عامين نشرت الجزيرة وثائق مفبركة زعمت أنها من مكتب صائب عريقات، وذلك لاثارة الرأي العام ضد القيادة الفلسطينية.
الشعب الفلسطيني ليس بالشعب الجاهل الذي ينساق بسهولة وراء الادعاءات والاكاذيب، فحرص الجزيرة في ذلك الوقت على الاطاحة بالقيادة الفلسطينية لم يأتي بأي نتيجة تذكر وذلك ان القناة انشغلت بتغطية الربيع العربي، فكان عليها ان تعيد الكرة مرة اخرى باثارة موضوع اغتيال الراحل ياسر عرفات، ولربما تفاجئ القائمون على القناة وقادة حماس من ردة فعل القيادة الفلسطينية المتعاون في الموضوع، وكانت تلميحات الرئيس الاسرائيلي شيمعون بيرس حول اغتيال عرفات بتعالي اصوات من حماس للمطالبة بوقف التفاوض مع من قتل الزعيم الراحل.
ان خيبات الجزيرة الناطق الاعلامي للاخوان العالمية وحماس متعددة في الشأن الفلسطيني، والمراهنة على ان يثور الشعب ضد قيادته باتت خاسرة، وكل هذه الفرقعات الاعلامية لتجنيب حماس مرارة الخروج من امارة غزة وعودتها الى كنف اراضي الدولة الفلسطينية التليدة، وبعد هذا الفشل يبدو على هؤلاء المراهنيين العودة عن اوهامهم والاقتناع بالواقع الفلسطيني بأن هناك قيادة شرعية واحدة، والشعب هو مصدر التشريع وليس التآمر.
الأحــــــــــــد
20-10-2013
</tbody>
<tbody>
حصاد الأسبوع
نشرة رقم (80)
</tbody>
<tbody>
الشأن المحلي
</tbody>
الحصار السياسي والمالي لفلسطين
حلقات الحصار السياسي والمالي لفلسطين بدأت مع بدء الإعداد للتوجه إلى الأمم المتحدة، إلا أن صورة الحصار تجلت بعد أن قال العام الحر كلمته بوجود الدولة الفلسطينية، ومنذ ذلك الوقت يتآمر الكثيرون على لقمة عيش الشعب الرازح تحت الاحتلال غزلاً في المحتل، السبب الرئيس والمسبب لهذه الأزمة هو الولايات المتحدة التي اعتبرت التوجه الفلسطيني الأممي تحدٍ لها في حين لم تقدم على إجبار إسرائيل لوقف الاستيطان، بينما يتحمل العرب الجزأ الأكبر في هذه الأزمة إذ أن الفلسطينيين هم خط الدفاع الأول وحجر الزاوية في قضايا الأمة العربية والإسلامية.
إن عرب اليوم ليسوا بأحسن حال عن عرب الأمس فإذا صحت الأنباء التي تتحدث عن عرض عربي قدم إلى دولة فلسطين بتبني وزارات يتم من خلالها تأمين رواتب موظفيها بشكل دائم وكامل على أن تكون كافة الوزارات من مسؤولية جامعة الدول العربية دون تحويل الأموال إلى وزارة المالية الفلسطينية، فإن هذا انتقاص للسيادة التي يقدم الفلسطينيون الشهداء كل يوم لتحقيقها، فنحن طلاب استقلال لا طلاب إملاءات.
خطة السلام الأوروبية ... ما قيمتها
يدور الحديث مؤخراً عن اتصالات أوروبية لطرح مبادرة سلام فرنسية بريطانية لإعادة تحريك مفاوضات التسوية، يأتي هذا في ظل زيارات مرتقبة لمسؤولين أمريكيين إلى الضفة لعقد لقاءات مع المسؤوليين الفلسطينيين، هذا التوجه إن كان صحيحا يأتي في وقت تكون فيه الولاية الثانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما قد بدأت، ويكون الستار قد أسدل على الانتخابات الإسرائيلية.
الفلسطينيون بعد أن ثبتوا دولتهم بين مصافي الأمم في الجمعية العامة للأمم المتحدة كدولة مراقب لن يسيروا في ركب أي مفاوضات سلام لا تستند إلى مبدأ حل الدولتين والعودة إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، إضافة إلى الوقف الفوري للاستيطان، ووضع الجدول الزمني للتنفيذ، والإفراج عن الأسرى...
مما لا شك فيه أن الاتحاد الأوروبي يتبنى موقفاً مناصراً بعض الشيء للحق الفلسطيني وهذا ما تجلى خلال التصويت على شهادة ميلاد الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة نهاية تشرين ثاني / نوفمبر الماضي، لكن الأهم من ذلك ما قيمة أي مبادرة سلام أياً كان مصدرها إذا لم تحظى بالموافقة والتزكية من واشنطن التي تحتكر ملف التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وهذا كله مرتبط بتوجهات إدارة أوباما الجديدة خلال ولايته الثانية.
من جديد نحو ترتيب البيت الفلسطيني
حركتا فتح وحماس اتفقتا في أخر اجتماع لهما في القاهرة على الجدول الزمني للبدء بتنفيذ جميع القضايا المتعلقة بالمصالحة، على إن يتم الشروع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي أقرها اتفاق الدوحة برئاسة السيد الرئيس قبل نهاية الشهر الجاري.
الكرة الآن باتت في ملعب حماس التي طالما تذرعت وتحججت بحجج واهية للإبقاء على الإنقسام الذي يشكل لها مصلحة فئوية، ويعفيها من التزاماتها وفق القانون الذي تطاولت عليه بداية بانقلابها؛ على حماس الآن أن تسمح للجنة الانتخابات بالعودة للعمل على تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة، واللجنة التي بدورها أعلنت جاهزيتها فور الإعلان عن الاتفاق لإنجاز ما لم ينجز في قطاع غزة، وبدأت اتصالاتها لتحديد موعد توجهها للقطاع.
المصالحة، سيكون لها أعداء كُثر، فلسطينيون وعرب وعجم وسيلجأون للخندق نفسه الذي منه عرقلوها سابقاً، فهؤلاء خائفون من ردود أفعال المجتمع على تعديات وجرائم اقترفوها أو أرواح أزهقواها من دون وجه حق.
الأسرى يفرضون انفسهم على لائحة الاهتمامات
الاسرى بصمودهم وتحديهم أوجدوا لقضيتهم اهتماما شعبيا ودولياً خاصة بعد الإضرابات الاسطورية عن الطعام التي حطمت كل الأرقام، وذلك لإيمانهم القوي بعدالة قضيتهم فشهدت الفترة الماضية عدة مؤتمرات دولية وصدرت عدة بيانات تأييد لمطالب الأسرى.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة أرسلت وفدا اطلع على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى الفلسطينييون من الأطفال خلال مراحل الاعتقال عل الضمير الدولي يتحرك نصرة لهم، وفي إطار متصل تنتظر وزارة الأسرى رداً إسرائيلياً على جهود مصرية بذلت للإفراج عن 10 أسرى من المحررين في صفقة الأسرى الأخيرة كان قد أعيد اعتقالهم ومن بينهم الأسير المضرب عن الطعام منذ 6 شهور سامر العيساوي.
الانتخابات الإسرائيلية ستفرز مزيدا من الاستيطان
يدلي الإسرائيليون بعد يومين باصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي ستفرز الحكومة الإسرائيلية المقبلة، ومن شبه المؤكد حسب استطلاعات الرأي أن تكتل (الليكود بيتنا) اليمني المتطرف هو الأوفر حظا بالفوز بأعلى نسبة من مقاعد الكنيست.
الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يشكل أكبر المواد الإعلامية للمرشحين، بل إن الوجود الفلسطيني برمته يصبح في معمعة التصريحات؛ نتنياهو قال إن أي حومة برئاسته لن تخلي المستوطنات في الضفة الغربية، بينما طالب يرمياهو جيمبل، العضو بحزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف بتفجير قبة الصخرة لبناء "هيكل سليمان"، في حين اقترح حزب "البيت اليهودي" في إسرائيل برئاسية "نفتالي بنيت"، ضم ما يسمى بمناطق "ج" إلى إسرائيل، ومنح المواطنين المقيمين في هذه المناطق والبالغ عددهم نحو 50 ألف فلسطيني الهوية الإسرائيلية، وذلك للرد على أن "إسرائيل" تمارس سياسية الفصل العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين".
من باب الشمس إلى باب الكرامة
المقاومة الشعبية الفلسطينية الآخذه في التصاعد إستطاعت إحراز إنتصارات عديدة على الأرض ونجحت في مواجهه آلة الحرب الإسرائيلية العاتية فبعد قرية باب الشمس وما حملته من انبعاث للأمل الدفين في قلوب المؤمنين بالحق الثابت على هذه الأرض أقام مجموعة من الشباب قرية باب الكرامة وايضاً على أراضي القدس المصادرة، هذه الفعاليات الشعبية لمواجهة واقع الأمر الإسرائيلي يؤكد من خلالها الشعب سيادته على أرضه، وتمهد إلى الاستقال التام، الأمر الذي قض مضاجع القادة الإسرائيليين.
المستوى الرسمي الفلسطيني واكب هذا التحول في المقاومة الشعبية وكان على مستوى الحدث من خلال المشاركة والمؤازرة للشباب القائمين على الفعالية وإيصال الرسالة الفلسطينية إلى العام الصامت، ومن خلال اتخاذ القرارات التي تماشت وصلب التوجه.
<tbody>
الشأن الإســرائيلي
</tbody>
العلاقات الاسرائيلية الأمريكية.
نشرت صحيفة "هأرتس"، تقريرا حول العلاقات بين الرئيس الامريكي "اوباما" وبنيامين نتنياهو، وملخص هذا التقرير ان حالة الجمود والعزل الذي يعيشها "نتنياهو" في هذه الفترة لم تأتي من فراغ وان سكوت اوباما يخفي وراءه العديد من المسائلات منها ان اوباما، ترك نتنياهو في عزلة دولية لتجربته ان كان سيرد على المجتمع الدولي ويعلن وقف بناء المستوطنات.
عجز الموازنة العامة في إسرائيل يحرج حكومة نتنياهو
أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية أن العجز المالي الحقيقي لإسرائيل قد بلغ 39 مليار شيكل خلافا لكافة التوقعات، وخلافا للهدف الذي أعلنته حكومة نتنياهو عندما تحدثت عن عجز مالي بقيمة 20 مليار شيكل فقط، الى ذلك سارعت مختلف الاحزاب الاسرائيلية الى انتقاد حكومة نتنياهو بسبب هذا العجز وذلك بهدف كسب اصوات انتخابية.
قرية باب الشمس و الهمجية الاسرائيلية في التعامل معها
بعد نجاح شبان فلسطينيين في اقامة قرية اطلق عليها باب الشمس في المنطقة الواقعه بين القدس ومستوطنة معالي ادوميم، جاء الرد الإسرائيلي باخلاء تلك القرية من ساكنيها بالقوة والاعتداء عليهم واعلان المكان منطقة عسكرية مغلقه.
وكشفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن خشيتها من إقامة قرى مماثلة لقرية باب الشمس في الضفة الغربية من أجل جر المجتمع الدولي للتدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
الانتخابات الإسرائيلية
استكملت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية عملية توزيع جميع أوراق الاقتراع والمواد الأخرى على مراكز الاقتراع العسكرية في الجيش الإسرائيلي وستبدأ عملية التصويت في صفوف الجنود قبل يومين من موعد الانتخابات العامة المقرره بتاريخ 22_1_2013.
الى ذلك قالت صحيفة يديعوت احرنوت، انه لا يزال نحو 20% من الجمهور الاسرائيلي من أصحاب حق الاقتراع مترددين ولم يحسموا ما هو الحزب الذي سيصوتون إلى جانبه.
من جانبها ذكرت صحيفة "هآرتس" إن رئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بنيت، بدأ ببث رسائل سياسية لطمأنة نتنياهو بشأن مواقف حزبه من مسألة الاستيطان و"طرح أرض إسرائيل الكاملة".
وفي محاولتها استماله العرب الفلسطينين في الداخل نشرت صحيفة هارتس مقالا كاملاً باللغة العربية دعت فية الفلسطينيين في الداخل للتصويت في الانتخابات، بحيث يكون تصويتهم لصالح العرب واليهود على حد سواء، ومن أجل السلام والمساواة والديمقراطية.
<tbody>
شأن حماس
</tbody>
التقارب السوداني الحمساوي
كانت اول تجربة حكم للاخوان المسلمين في السودان، ولا اريد ان احكم على تجربتهم في السودان، ولكن السودان الان اصبح اثنين ومرجح ان يزداد الى اكثر من هذا، فالرئيس السوداني ليحفظ حكمه قسَّم السودان ومستعد للامعان بتقسيمه، عدا عن التخلف الذي تفشى في ذلك البلد الضخم، ومن هنا نقرأ ان الاخوان اجمالاً لا يتقبلون الاخر ودخولهم السلطة دون خروج منها، وحماس كانت عربياً بعد السودان حيث نجحت في الانتخابات الفلسطينية وفسّخت الوطن لوطنين، فلا ادري هل السوادن جائته العدوى من حماس ام حماس من السوادن، والامر المقلق اتجاه كل الدول التي فاز بها الاخوان للتقسيم.
ويبدو ان التقارب السوداني الحمساوي فيه مصلحة مشتركة بين الطرفين، فالرئيس السوداني يعاني الآن من اضرابات داخلية وتقاربه مع حماس يوفر له غطاء كداعم للمقاومة ويبدو ان لحماس مصالح اقتصادية وعسكرية في السودان، وسيدشن هذا التقارب في القريب بزيارة للبشير الى غزة.
الحيرة الحمساوية في العلن .. لماذا المليونية
انخرط كتاب وقادة من حماس بجدل حول مليونية فتح في غزة، فرغم السنوات الست العجاف للإنقلاب في غزة، وانقطاع فتح عن جماهيرها، وخلافات هنا وهناك، نجحت فتح في تنظيم مهرجاناً مليونياً في غزة اذهل فتح نفسها وحماس وباقي الاطراف العربية والدولية، العديد ممن كتب حول الموضوع بأن هذه المليونية انما هي حنقاً ونقماً على حماس وهذا تصغير واحتقار لفتح.
مئتي الف فتحاوي باتوا في البرد والصقيع في ساحة السرايا ليل الاحتفال ابتهاجاً بهذا الحفل، فهؤلاء لم يناموا نقماً على حماس بل هو حباً بفتح، تلك الجماهير التي عشقت فتح وجب على قيادة فتح ان تكافئها وتكون عند حسن ظنها واسترجاعها الى كنف الدولة.
حماس المقاومة وحماس المساومة
انطلقت حركة حماس كحركة مقاومة هدفها المعلن دحر الاحتلال عن فلسطين، حيث قام جناحها العسكري ببعض العمليات الموجهة لاسرائيل وعمليات موجهة ضد المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في حينها، ولكن بقي الظاهر من حماس رفضها لاي تسوية مع الاحتلال، ولكن بعد سطوها على الحكم في غزة واصطدامها مع حركة فتح، برز جيل حماس المطالب بالسلطة اكثر من اي شيء، والذي ابدى استعداده للتحالف مع الشيطان ليحكم واصبح موضوع المقاومة مجرد ديكور في اسم حماس، والواقع ان حماس اسقطت المقاومة تماماً من برنامجها وتسعى لصلح باي ثمن مع اسرائيل يعطيها الشرعية لتحكم غزة بعيداً عن القيادة الفلسطينية، ويبدو ان حماس تتجه للمصالحة للتغطية على مفاوضات سرية تججريها مع اسرائيل وامريكا، ويبدو ان دخولها منظمة التحرير شرط في هذه المفاوضات التي تدار خلف ابواب مغلقة.
حماس .. كتائب احفاد الرسول في سوريا
لم يكن النظام السوري يوماً ممن يمكن ان نسمهم بانهم من المؤيدين لمنظمة التحرير او حاضنيها ، بل على مر الزمن اتسمت العلاقة بالخلاف بين القيادة الفلسطينية وذلك النظام الذي حاول مراراً ان يفرض اجنداته على القيادة الفلسطينية التي رفضت اي تدخل في الشأن الفلسطيني من احد، عليه كان الفراق، دون التأثير على اوضاع اللاجئين في سوريا.
ولكن العلاقة الغرامية بين حماس والنظام السوري، ثم الطلاق والحرب بينهما اشعلت الحرب على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، فاستخدمت حماس المخيمات كقواعد لها هناك وادخلت الفلسطينين في معادلة الصراع السوري، فالمعارضة السورية تتهم الفلسطينين بمساندة النظام والنظام يتهم الفلسطينين بدعم المعارضة وبالتالي اصبح الدم الفلسطيني مشرعاً سورياً، والفلسطيني القابع في مخيمات اللجوء لا يعلم الآن ممن يتلقى الضربات من المعارضة ام النظام، وكأن لجوأه وتشتته لا يكفيه، ليولد بالقهر ويموت بالقهر.
في الايام الماضية يدور الحديث عن تلقي كتائب احفاد الرسول التابعة لحماس في سوريا ضربات اودت بحياة قائدها، حماس ادخلت الفلسطينين في سوريا بمعادلة دموية لا يعلم احد الى اين ستودي بشعبنا هناك.
قطر وحماس والربيع الفلسطيني
اثارت قناة الجزيرة قبل عدة شهور قضية اغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات، وقبل عامين نشرت الجزيرة وثائق مفبركة زعمت أنها من مكتب صائب عريقات، وذلك لاثارة الرأي العام ضد القيادة الفلسطينية.
الشعب الفلسطيني ليس بالشعب الجاهل الذي ينساق بسهولة وراء الادعاءات والاكاذيب، فحرص الجزيرة في ذلك الوقت على الاطاحة بالقيادة الفلسطينية لم يأتي بأي نتيجة تذكر وذلك ان القناة انشغلت بتغطية الربيع العربي، فكان عليها ان تعيد الكرة مرة اخرى باثارة موضوع اغتيال الراحل ياسر عرفات، ولربما تفاجئ القائمون على القناة وقادة حماس من ردة فعل القيادة الفلسطينية المتعاون في الموضوع، وكانت تلميحات الرئيس الاسرائيلي شيمعون بيرس حول اغتيال عرفات بتعالي اصوات من حماس للمطالبة بوقف التفاوض مع من قتل الزعيم الراحل.
ان خيبات الجزيرة الناطق الاعلامي للاخوان العالمية وحماس متعددة في الشأن الفلسطيني، والمراهنة على ان يثور الشعب ضد قيادته باتت خاسرة، وكل هذه الفرقعات الاعلامية لتجنيب حماس مرارة الخروج من امارة غزة وعودتها الى كنف اراضي الدولة الفلسطينية التليدة، وبعد هذا الفشل يبدو على هؤلاء المراهنيين العودة عن اوهامهم والاقتناع بالواقع الفلسطيني بأن هناك قيادة شرعية واحدة، والشعب هو مصدر التشريع وليس التآمر.