المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملف الجزائري 18



Aburas
2013-01-17, 01:45 PM
file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.gif



file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif

file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age006.gifــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ


الجزائر تعلن انتهاء عملية أمناس بمقتل 23 رهينة و32 مسلحاً
المصدر: العربية نت
أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أن عملية الهجوم على مصنع للغاز بعين أمناس واحتجاز الرهائن أسفرت في حصيلة غير نهائية عن مقتل 23 رهينة و32 إسلامياً مسلحاً، كما جاء في بيان أعلنه التلفزيون الحكومي.
وقال البيان إن القوات الجزائرية "حررت 685 عاملاً جزائرياً و107 أجانب" كما "قضت على 32 إرهابياً" بينما قتل 23 رهينة خلال الهجوم.
وذكر البيان أن المجموعة المسلحة كانت "تتكون من 32 فرداً منهم 3 جزائريين ومختصين في المتفجرات دخلوا التراب الجزائري من دولة مجاورة"، مضيفا أن المجموعة المسلحة "قامت بتلغيم المكان".
وذكرت مراسلة التلفزيون الحكومي في أمناس "نقلا عن قيادات عسكرية" أن من بين المسلحين "كنديا وهولنديا" بالإضافة الى أشخاص ينتمون الى جنسيات "ليبية وتونسية ويمنية ومصرية وسورية ومالية".
وقد أعلنت السلطات الجزائرية في وقت سابق السبت، عن انتهاء العملية العسكرية في قاعدة عين أمناس الغازية، وهي العملية التي انتهت بشكل مأساوي، حيث قتل ما لا يقل عن 25 شخصا في عملية تحرير الرهائن الذين كانوا يقدرون بالمئات.
وكان التلفزيون الحكومي الجزائري، أفاد أن الخاطفين أعدموا 7 رهائن في عين أمناس، مما يفسر إعلان الجيش دخوله في المرحلة النهائية للعملية العسكرية التي تدخل يومها الثالث.
وفي خبر لصحيفة الوطن الجزائرية نسبته إلى مصادر رسمية، فإن الجماعة المسلحة التي تطلق على نفسها "الموقعون بالدم" فقد عناصرها الأمل في الهروب وبدأت بقتل الأجانب، ما أرغم القوات الجزائرية الخاصة بتنفيذ هجوم ثان على المنشأة الغازية لتحرير الرهائن والسيطرة على المصنع بعد أن سبق لها تأمين المركب السكني التابع للمنشأة.
وباشرت قوات من النخبة الجزائرية، هجوماً نهائياً على الخاطفين بمنشأة الغاز بعين أمناس، بعد محاصرة دامت عدة ساعات على أمل أن يستسلم الخاطفون، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، وقالت الوكالة إن الهجوم النهائي أسفر لحد الآن عن مقتل 11 مسلحاً و7 رهائن أجانب.
ومن جهته، قال مصدر قريب من أزمة الرهائن في الجزائر، إنه تم الإفراج، اليوم السبت، عن 16 رهينة أجنبياً. وأضاف المصدر لوكالة رويترز أن المفرج عنهم بينهم أمريكيان وألمانيان وبرتغالي، ولم تتضح على الفور جنسية الآخرين.
وقالت جريدة "الشروق" بدورها، إن القوات الخاصة الجزائرية تمكنت، ليلة الجمعة/السبت، من تحرير 7 رهائن محتجزين بمصنع الغاز في عين أمناس بولاية إليزي، كلهم على قيد الحياة، وبينهم رهائن من جنسيات يابانية وأيرلندية وهندية، نقلاً عن صحيفة "الشروق" الجزائرية، السبت.
وأضافت الصحيفة أن الإرهابيين ما زالوا متحصنين داخل مصنع الغاز، فيما تتواصل العملية العسكرية للجيش الجزائري لتحرير بقية الرهائن المحتجزين والقضاء على المختطفين.
زيدان: لا علاقة لليبيا بأحداث عين أمناس
من جهته، أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان السبت أن المجموعة الإسلامية المسلحة التي نفذت عملية خطف رهائن في موقع لإنتاج الغاز في جنوب شرق الجزائر ليس لها أي علاقة بليبيا، نافيا بذلك اتهامات بهذا الشأن أطلقها وزير الداخلية الجزئري.


وكان وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أعلن مساء الخميس أن المجموعة "جاءت من ليبيا وحضرت للعملية هناك" في منطقة اللويغ في جنوب غرب البلاد.
وقال زيدان في تصريح بثه التلفزيون الليبي الرسمي إن "قاعدة اللويغ التي توجد في أقصى جنوب الغرب الليبي في الحدود مع الجزائر لم تستعمل لهذا الغرض".
واضاف ان "هذا الامر لم يحدث ولن يحدث في أي حال من الأحوال (..) نؤكد تضامننا التام مع الجزائر حكومة وشعبا، ونرفض العمليات العدوانية العنيفة ضد المدنيين في مواقع الإنتاج سواء في حقول النفط أو في غيرها".
هاموند: الخسائر مروعة لكن المسؤولية على الإرهابيين
وفي ندوة صحفية عقدها وزير الدفاع البريطاني مع نظيره الامريكي ليون بانيتا، قال فيليب هاموند إن أزمة الرهائن انتهت مع قتل الأرواح خلال عملية تحريرهم من مختطفيهم المسلحين.
وأضاف الوزير هاموند: أن خسائر الأرواح مروعة وغير مقبولة، لكن يجب أن نكون واضحين أن الارهابيين هم الذين يتحملون المسؤولية.
وفي وقت سابق قبل اجتماع لجنة الطوارئ برئاسة وزير الخارجية البريطاني، صرح وليام هيغ أن أقل من 10 بريطانيين لا يعرف مصيرهم بعد ويجب الإعداد نفسيا للأخبار السيئة، وقال إنه تحدث الى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي مطالبا تزويده بالمعلومات عن أزمة الرهائن التي دخلت يومها الرابع قبل حسمها المأساوي.
وأضاف هيغ أن السفير البريطاني في الجزائر في طريقه إلى منطقة الحادث المأساوي في عين أمناس جنوب شرق الجزائر رفقة موظفين ديبلوماسين وخبراء ومستشارين في الهلال الأحمر لمعاينة الرعايا البريطانيين وتقديم الدعم لهم ولأسرهم.
وشدد هيغ على أن هذا الحادث يبرز حجم وقسوة التهديد الإرهابي الذي يواجهه العالم، مؤكدا العزم على دحر الإرهاب بالتعاون مع الحلفاء عبر العالم بما في ذلك شمال إفريقيا.
الجيش ينزع الألغام من المنشأة الغازية
وفي سياق متصل، باشرت قوات الجيش الجزائري في عملية لنزع الألغام على مستوى منشآت مصنع الغاز لتيقنتورينبالقرب من عين أمناس في ولاية ايليزي، الذي تعرض يوم الأربعاء الفارط، لاعتداء وزرع ألغام من طرف مجموعة إرهابية بغية تفجيره في أية لحظة.
وأفاد بيان للشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك"، إنه "عقب تدخل القوات العسكرية الجزائرية على مستوى مصنع تيقنتورين والقضاء على الارهابيين، لوحظ أنه تم زرع ألغام في المصنع بغرض تفجيره".
ورسّم شروع الجيش في نزع الألغام النهاية الفعلية للعملية التي دامت أربعة أيام.
وأعلن وزير خارجية النرويج، إسبن بارت آيد، صباح اليوم، عن تمكن نرويجيين من الفرار من بين الرهائن الثمانية المحتجزين بالجزائر.
وأعرب بارت أيد عن سعادته للتمكن من إنقاذ نرويجيين إضافيين، مشيرا إلى أن أحدهما في طريقه للعودة إلى البلاد والثاني لا يزال يتلقى العلاج في الجزائر ولكنه لم يصاب جسديا.
ونفى الوزير النرويجي علمه بكيفية فرار النرويجيين.
كما أعلن الوزير الروماني، فيكتور بونتا، اليوم أيضا، في ندوة صحفية، مقتل روماني وجرح آخر من بين 5 رهائن كانوا محتجزين.

وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الأمريكية، مساء الجمعة، مقتل مواطن أمريكي في أزمة الرهائن في منشأة الغاز جنوب الجزائر، مؤكدة بذلك المعلومات التي أوردها تلفزيون أمريكي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان مقتضب "يمكننا تأكيد مقتل المواطن الأمريكي فريديريك بوتاشيو خلال عملية خطف الرهائن في الجزائر"، معربة عن "خالص تعازي" الولايات المتحدة "لعائلته وأصدقائه".
ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجمعة، الجزائر إلى توخي "أقصى درجات الحيطة" للحفاظ على حياة الرهائن الذين تحتجزهم مجموعة إسلامية مسلحة في جنوب شرق الجزائر، وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا الذين سقطوا في هذا الهجوم.
وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي إنها تحدثت عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال و"أكدت له مجدداً ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة من أجل الحفاظ على حياة الأبرياء".
ومن جانبه وجه وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الجمعة في لندن تحذيراً إلى الإسلاميين الذين هاجموا منشأة عين أمناس للغاز في الجزائر في الصحراء الجزائرية، مؤكدا أن "الإرهابيين لن يجدوا مكانا آمنا".
وقال بانيتا الذي يزور لندن في إطار جولة أوروبية إن "الذين يهاجمون بلدنا وشعبنا بلا سبب لن يجدوا أي مكان للاختباء فيه".
وأضاف "على الإرهابيين أن يعرفوا أنهم لن يجدوا أي مكان آمن، أي ملجأ. لا في الجزائر ولا في شمال إفريقيا ولا في أي مكان آخر".
وأضاف في خطاب في جامعة كينغز كوليج في العاصمة البريطانية "أيا تكن دوافع خاطفي الرهائن، لا مبرر لخطف ابرياء وقتلهم".
وأكد بانيتا أن الولايات المتحدة "تعمل 24 ساعة على 24 ساعة" ليعود مواطنوها سالمين و"ستواصل مشاوراتها الوثيقة مع الحكومة الجزائرية".
طائرة أمريكية لإجلاء الرعايا من عين أمناس
وقبل ذلك، حطت طائرة أمريكية بمطار عين أميناس، جنوب شرق الجزائر، اليوم الجمعة، لإجلاء الرعايا الأمريكيين العاملين في مصنع الغاز الذي هاجمه الجيش الجزائري لتحرير رهائن احتجزتهم مجموعة إسلامية مسلحة، بحسب ما أفاد تلفزيون "النهار" الخاص في خبر عاجل دون مزيد من التفاصيل.
وتأتي الخطوة في الوقت الذي طالت توابع أزمة مقتل واحتجاز الرهائن الغربيين في الجزائر بريطانيا وفرنسا واليابان. ففي لندن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، صباح الجمعة، أن "الحادث الإرهابي لا يزال جارياً" في الجزائر، حيث شن الجيش الجزائري هجوماً الخميس في محاولة لتحرير الرهائن المحتجزين في منشأة للغاز.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، سيترأس اجتماع أزمة جديداً مع وزراء ومسؤولين أمنيين، الجمعة، في لندن.
وإلى ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، الجمعة، إن السلطات الفرنسية على اتصال برهينتين فرنسيين غادرا منشأة الغاز بالصحراء في الجزائر، حيث كانا بين رهائن احتجزهم متشددون.
وأضاف في تصريحات راديو "ار.تيه.ال": "لدينا أخبار من اثنين منهما عادا دون أن يوضح ما إذا كانا عادا إلى فرنسا".
وتابع أن "السلطات ليس لديها معلومات بشأن رهينتين فرنسيين مفترضين آخرين".

وفي طوكيو، استدعت اليابان السفير الجزائري لديها إثر أنباء عن مقتل 3 رهائن، واحتجاز 14 آخرين من مواطنيها في الجزائر.
وكان الجيش الجزائري قد شن الخميس هجوماً على موقع لإنتاج الغاز في جنوب شرق البلاد لتحرير رهائن جزائريين وأجانب يحتجزهم مسلحون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة منذ فجر الأربعاء.
ويعمل في موقع الغاز القريب من الحدود الليبية (1600 كلم جنوب شرق الجزائر) 700 عامل أغلبهم جزائريون لصالح شركتي "بي بي" البريطانية و"ستايت أويل" النرويجية والشركة الجزائرية "سوناطراك".
وأكد مسؤول أمريكي لوكالة "فرانس برس" أن الولايات المتحدة لم يتم إعلامها مسبقاً بعزم السلطات الجزائرية شن عملية لمحاولة تحرير الرهائن.
وأضاف: "لم نكن على علم مسبقاً بالتدخل الجاري"، مضيفاً أن المسؤولين الأمريكيين "شجعوا بقوة" السلطات الجزائرية على وضع سلامة الرهائن كأولوية.

تقرير إخباري - الناجون يروون فظائع الاحتجاز قبل الهجوم الأخير
المصدر: الشرق الأوسط
اقتحم المسلحون المكان وهم يرتدون الملابس العسكرية والعمامات قبيل الفجر على متن شاحنات صغيرة، وأعلنوا وصولهم بإطلاق دفقة من النيران، وكان عشرات العمال في ذلك التوقيت يتناولون طعام الإفطار قبل التوجه إلى شبكة الأنابيب والصوامع الضخمة المقامة بحقل الغاز الطبيعي في بلدة عين أمناس، الذي يعمل فيه مئات الجزائريين والأجانب لاستخراج الغاز الطبيعي من قلب رمال الصحراء الكبرى القاحلة.
وهتف المسلحون لدى وصولهم: «الله أكبر»، وكان هذا إيذانا ببدء محنة مروعة، تعرض فيها الرهائن الأجانب لإطلاق النيران سواء من قبل المسلحين الذين يحتجزونهم أو من قبل قوات الأمن الجزائرية التي تحاول تحريرهم، ولم تنته هذه المحنة بعد بالنسبة للكثير من الرهائن.
وبعض الرهائن تم إجبارهم على ارتداء أحزمة ناسفة حول أجسادهم، بينما اختبأ آخرون تحت الأسرة وفوق الأسطح وهم يسألون الله النجاة، لكنهم يتوقعون أن تكون هذه هي النهاية، وتعرض أحدهم لإطلاق النار على ظهره أمام عيني رفاقه الأسرى، والبعض ممن ترك لهم الخاطفون هواتفهم الجوالة اتصلوا بذويهم ونقلوا إليهم روايات مفزعة عن الفظائع التي تحدث في كل مكان من حولهم. كل هذا كان من بين القصص المخيفة التي سردها يوم الجمعة الماضي بعض العمال الذين تمكنوا من الفرار من حقل الغاز الطبيعي الحكومي الذي يقع في الناحية الشرقية من الجزائر وتعرض للاقتحام على يد مسلحين إسلاميين قبل يومين.
وصرح المسؤولون الجزائريون بأن المسلحين، وهم مقاتلون من جماعة تدعى «الملثمين»، أعلنوا أنهم يثأرون من التدخل الفرنسي في مالي القريبة، غير أن هناك دلائل تبين أن هذا الهجوم كان مخططا له قبل وقت طويل من بداية الهجوم الذي شنه الجيش الفرنسي لاستعادة الشطر الشمالي من مالي من يد المتمردين الإسلاميين.
وقد بدا أن المهاجمين يعرفون الموقع جيدا، بل ويعرفون أن عمال التموين الجزائريين الساخطين كانوا ينوون الدخول في إضراب، إذ أوضح أحد الرهائن الجزائريين الفارين أن المسلحين قالوا للجزائريين الموجودين في الموقع: «نحن نعلم أنكم مظلومون، وقد جئنا إلى هنا حتى يمكنكم أن تحصلوا على حقوقكم».

كما ذكر أسير آخر أن المقاتلين سألوا عن نوايا الإضراب، وأوضح مسؤول كبير في الحكومة الجزائرية تمت إحاطته علما بتفاصيل الأزمة: «لقد كان الإرهابيون مغطين بالمتفجرات، ومعهم أجهزة تفجير».
وأشار رهائن سابقون إلى أن الكثير من المقاتلين يبدون مثل الأجانب، حيث يتحدثون بلهجة غير جزائرية، وذكر أحد العمال الجزائريين أن البعض منهم ربما يكونون ليبيين وسوريين، وأن واحدا منهم ربما يكون فرنسيا، وهناك مسلح آخر يتحدث الإنجليزية بطلاقة تم تكليفه الحديث إلى الأجانب الكثيرين الموجودين في الموقع. وأوضح العمال أنه كان واضحا من البداية أن المسلحين لا يرغبون سوى في إيذاء الأجانب، حيث تم تجميع العمال الجزائريين، إلى جانب المسلمين الآخرين الذين تمكنوا من إثبات انتمائهم الديني عن طريق تلاوة آيات من القرآن الكريم - في منطقة واحدة. وذكر موسى، وهو عامل جزائري طلب عدم الإفصاح سوى عن اسمه الأول: «لقد قالوا لنا: نحن إخوانكم. لديكم هواتف، اتصلوا بذويكم لطمأنتهم». وكشف موسى عن أنه تم فورا إطلاق سراح سيدة جزائرية كانت موجودة ضمن مجموعة الرهائن صبيحة يوم الأربعاء الماضي، غير أن المسلحين رفضوا في البداية إطلاق سراح أي رجال جزائريين، مؤكدين أن هذا لمصلحتهم، حيث برروا ذلك بقولهم: «نخشى إذا ما حررناكم أن يطلق الجيش النار عليكم».
وفي المقابل، ذكر كلا الشاهدين الجزائريين أن الأجانب تم اقتيادهم بعيدا وأيديهم مكبلة بحبال مطاطية، وقد أبدى بعض العمال مقاومة، إذ كشف موسى عن أن الكثير من العمال الفلبينيين رفضوا مغادرة غرفهم فتعرضوا للضرب، وذات مرة أطلق المقاتلون النار على أوروبي كان يحاول الفرار. وأوضح الجزائري الآخر أنه شاهد رجلا أوروبيا في منتصف العمر - ربما يكون مسؤول أمن - وهو يتعرض لإطلاق النار في ظهره داخل المطعم، الذي كانت أنواره مطفأة، وهو يعتقد أن الرجل قد مات.
وقبل اعتقاله، بادر ستيفن ماكفول، (36 عاما)، وهو مهندس كهرباء من بلفاست شمال آيرلندا، مع بداية ارتفاع أصوات إطلاق النار، إلى تحصين نفسه داخل إحدى الغرف مع زميل له، ثم تحدث مع أسرته بصوت خافت عبر هاتفه الجوال كي يطمئنهم على سلامته. وقال لزملائه: «لقد كنت أتندر بقولي إننا من شمال آيرلندا ومررت بأعمال شغب أفضل» بحسب جون موريسي، ممثل أسرته في بلفاست، الذي رد على صحافيين من مؤسسات إعلامية من مختلف أنحاء العالم.
وبعدها بساعات، وقع ماكفول، الذي ذهب للعمل في الجزائر منذ ثلاثة أسابيع فقط، في الأسر، ثم اقتيد إلى آخر سيارة «جيب» في مجموعة السيارات المكونة من خمس سيارات التي تعرضت لهجوم جوي مكثف من القوات الجزائرية، على حد قول موريسي. وتم تدمير أول أربع سيارات، وعندما انحرفت سيارة ماكفول عن الطريق، تمكن هو وزميل له من القفز عبر الزجاج الخلفي، الذي كان مكسورا. لقد كانا موثقي الأيدي، ومكممي الأفواه بشريط لاصق، وتم إجبارهما على ارتداء سترات ناسفة، كما أوضح موريسي.
ركض الاثنان إلى أن وصلا إلى قوات الأمن التي تمكنت من تفكيك المتفجرات. قال المتحدث باسم ماكفول إنه كان متفائلا ويشعر بالحماسة لعودته إلى الوطن. وهرب أميركي واحد على الأقل، تم تحديد هويته من إحدى المحطات التلفزيونية في مدينة كوربوس كريستي بولاية تكساس، وتبين أن اسمه مارك كوب. ويقال إن كوب اختبأ في غرفة مهجورة، ثم هرب من دون أن يصيبه أذى ،بحسب محطة «كريس تي في». وصرحت المحطة يوم الجمعة بأن كوب أرسل رسالة نصية إلى صديق كتب فيها «أنا على قيد الحياة».
واختبأ أجانب آخرون مثل ألكسندر بيرسو، الموظف الفرنسي الذي يعمل في شركة تقدم خدمة توفير الطعام في المنطقة، بقدر الإمكان.

وصرح بيرسو لمحطة «يوروب 1 راديو» الإذاعية قائلا: «لقد ظللت مختبئا لنحو 40 ساعة في غرفة نومي. لقد كنت تحت السرير ووضعت ألواحا خشبية في كل مكان احتياطيا. وكان لدي الطعام والماء، ولم أكن أعرف إلى متى سأظل هناك». وقال إنه كان على يقين بأن القتل هو مصيره. وأوضح قائلا: «عندما أتى الجنود الجزائريون، الذين شكرتهم كثيرا، لم أكن قد أدركت بعد أن الأمر انتهى». وجاء الجنود مع زملائه، وقال: «إنه لولا ذلك لما كنت قد فتحت الباب أبدا».
وقال بيرسو إن الجنود الجزائريين وجدوا بعض الرهائن البريطانيين مختبئين فوق السطح وكانوا لا يزالون يفتشون المكان بحثا عن آخرين، عندما تم اصطحابه إلى قاعدة عسكرية قريبة توقع أن يتم نقله منها إلى فرنسا. وقال إنه ربما يكون هناك آخرون لا يزالون مختبئين.
وكان من بين الضحايا مواطن فرنسي، تبين أن اسمه يان دي ديجو، كما قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في بيان مساء الجمعة. واتصل ديجو بأسرته عن طريق الهاتف في منتصف نهار يوم الخميس، ثم توفي في وقت غير معلوم بعد ذلك بحسب صحيفة «صود أويست» الفرنسية، التي تحدثت مع ديسو يوم الخميس. وذكرت الصحيفة أن صحافيا مستقلا اتصل بعضو في جماعة مسلحة كانت له علاقة معه في السابق واكتشف أن الرجل متورط في عملية الهجوم على الموقع. وسأل الصحافي عما إذا كان هناك أي أسرى فرنسيين، فأعطى الرجل المسلح الهاتف إلى ديسو، البالغ من العمر 52 عاما، الذي قال إنه تلقى معاملة جيدة وإن مختطفيه يريدون من الحكومة الفرنسية تحذير الجزائر من الهجوم على الموقع. ولا تزال ظروف موته غامضة.
وطالب بريطاني وآيرلندي وياباني، قدموا على أنهم من الرهائن المحتجزين، بانسحاب الجيش الذي يحاصر موقع الغاز حيث هم محتجزون. لكن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية شدد على أنه «لا توجد أي مفاوضات مع الإرهابيين الذين يطالبون بالخروج من القاعدة البترولية رفقة الرهائن الأجانب».

أوباما يحمل الإرهابيين مسؤولية مقتل الرهائن في الجزائر
المصدر: الرياض نت
حمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبت "الإرهابيين" مسؤولية مقتل الرهائن في الجزائر، معتبرا أن الهجوم على منشأة الغاز في البلاد يذكر باستمرار تهديد القاعدة.
وقد نشر بيانه بعد ساعات على هجوم الجيش الجزائري على مصنع الغاز لإنهاء الأزمة التي بدأت قبل أربعة أيام. قال أوباما "اليوم، أفكار الشعب الأمريكي وصلواته تتجه نحو عائلات جميع الذين قتلوا أو جرحوا في الهجوم الإرهابي في الجزائر". وأضاف أن "المسؤولية عن هذه المأساة تقع على الإرهابيين الذين تسببوا بها والولايات المتحدة تدين أعمالهم بأشد العبارات الممكنة".
وأكد أن هجوم العناصر المرتبطين بتنظيم القاعدة على مجمع إن امناس في الصحراء يشكل تذكيرا بالتهديد الذي يشكله تنظيم "القاعدة ومجموعات متطرفة عنيفة أخرى في شمال أفريقيا". وأكد أوباما أن الولايات المتحدة كانت على اتصال وثيق مع المسؤولين الجزائريين بشأن هذه الأزمة.
وأضاف "في الأيام المقبلة، سنبقى على اتصال وثيق بحكومة الجزائر لنتوصل إلى فهم اكبر لما جرى كي نعمل معا لتفادي مآس مماثلة". وهي المرة الأولى التي يتطرق فيها الرئيس الأمريكي مباشرة إلى عملية احتجاز الرهائن في منشأة للغاز في تينقورتين قرب إن امناس في الصحراء الجزائرية.

وقتل 23 أجنبيا وجزائريا في العملية التي انتهت السبت بمقتل جميع الخاطفين الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة في الهجوم النهائي للقوات الخاصة للجيش. وبين القتلى أجانب من بريطانيا وفرنسا ورومانيا والولايات المتحدة، بينما هناك عدد كبير من المفقودين بينهم يابانيون ونروجيون. وتمكنت القوات الجزائرية من تحرير "685 موظفا جزائريا و107 أجانب" في عمليتها، كما ذكرت وزارة الداخلية الجزائرية.


صنداي تلغراف: استهداف صناعة النفط في الجزائر تحول استراتيجي
المصدر:BBC
كزت الصحف البريطانية الصادرة الأحد بنسختيها الالكترونية والورقية على عدد من القضايا كان أبرزها قضية احتجاز الرهائن في منشأة عين أميناس النفطية في الجزائر، ومستقبل الحملة العسكرية الفرنسية ضد المتشددين في مالي، بالإضافة إلى اتهامات للقوات البريطانية بالتورط في انتهاكات بحق سجناء عراقيين (في البصرة).
في صحيفة الاندبندنت، نقرأ مقال رأي للكاتب باتريك كوكبيرن يتحدث عن قضية خطف الرهائن في الجزائر كأحد إفرازات العملية العسكرية الفرنسية في مالي واستراتيجية التعامل مع نشاط المتشددين الإسلاميين هناك، يؤكد الكاتب أنه يجب فهم خريطة التحالفات في مالي لفك الغاز الولاءات المعقدة والمتنافسة في هذا البلد الأفريقي.
يقول الكاتب في المقال تحت عنوان "الحرب على الإرهاب دفاع مغر، لكن ليس بهذه البساطة"، إنه كان من المحتمل دائما حصول عواقب كبيرة للتدخل العسكري الفرنسي في مالي في أجزاء أخرى من المنطقة.
ويضيف أنه وحتى بالرغم من ذلك، فإنه من المثير للدهشة أيضا أن مجموعة منفصلة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أصبحت قادرة على الرد بهذه السرعة باحتجاز الرهائن في منشأة النفط في عين أميناس بالجزائر.
واعتبر الكاتب أن التدخل الغربي في مالي قد يعيد النظام بل حتى يكون مرحبا به من قبل السكان المحليين على المدى القريب، لكن وجود قوة كبرى على أرضهم قد يكون أمرا مزعزعا للاستقرار.
ويشير الكاتب إلى أن هذا هو أحد الدروس العديدة التي تم الاستفادة منها من التدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان، ويرى الكاتب أنه بالنسبة للوضع في مالي، فإن هناك الكثير من الأدلة على أن المقاتلين الجهاديين يثيرون الخوف والكراهية في جنوب مالي حيث يعيش معظم سكان البلاد، ولا يحظون بقدر أكبر من الشعبية في الشمال حيث طبقوا الشريعة، وفي هذا السياق، فإن الفرنسيين ربما لا تلاحقهم مشكلات كبيرة من تدخلهم في مالي في حال أنهوا مهمتهم سريعا.
ويؤكد في المقابل أن الخطورة بالنسبة للفرنسيين تكمن في حال ظلوا هناك لفترة طويلة للغاية وأصبحوا متورطين في الصراعات العرقية وإبقاء حكومة فاسدة وغير فاعلة في السلطة في مالي.
ويرى الكاتب ما وصفها بمناطق الزلازل السياسية في العالم كانت أكثر وجودا في دول تعاني خلافات عرقية ودينية، ويوضح أن وضع مالي يتناسب مع هذا النمط أيضا، حيث أن شمال البلاد كان يعاني تمردا من الطوارق منذ عام 1963 على الأقل.
ويشير الكاتب إلى أن الأزمة الأخيرة يعود أصلها إلى انتفاضة قومية من الطوارق عام 2012، واستغلتها جماعات جهادية بعد أشهر فقط من انقلاب عسكري في باماكو.



استهداف صناعة النفط في الجزائر تحول استراتيجي
وننتقل إلى صحيفة الصنداي تليغراف التي نشرت تحليلا لغراهام هاند السفير البريطاني السابق في الجزائر يتحدث فيه عن تحول في استراتيجية المتشددين باستهدافهم صناعة النفط.
وتحت عنوان "دولة فتية سأمت الإرهاب"، يقول هاند إن المرة الأولى التي يتم فيها استهداف قطاع الغاز في الجزائر تمثل تغييرا مثيرا للقلق.
ويرى الكاتب أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة في الهجوم "الإرهابي" الذي وقع الأسبوع الماضي واحتجاز الرهائن في عين أميناس جنوب شرقي الجزائر ربما لا يكمن في أنه وقع بالفعل، بل لأنه لم يحدث قبل ذلك.
ويقول الكاتب إنه على مدى عقود زاد عدد حقول النفط والغاز في أنحاء منطقة عجت بأعمال التمرد المسلح والإرهاب، لكن الاثنين تمكنا من التعايش سويا.
لكن هذا الأمر قد تغير الآن. ويرى الكاتب أنه في حال اختار "الإرهابيين" أن يستهدفوا بقوة أكثر موارد البلاد درا للأرباح، فإن العواقب ستكون وخيمة على الجزائر.
ويضيف الكاتب أنه في ظل الاضطرابات الدامية التي شهدتها الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي عقب إلغاء الانتخابات التي كانت ستفوز بها جبهة الانقاذ الإسلامية بشكل كبير وتم حظرها بعد ذلك، ما أدى إلى ظهور نشاط "إرهابي" استمر لفترات متقطعة منذ ذلك الحين.
لكن الكاتب يشير إلى أن الأعداد المتزايدة من منشآت النفط والغاز وأنابيب النفط المكشوفة التي تمتد عبر آلاف الأميال لم تكن مستهدفة مطلقا، وذلك لأنه وبالرغم من رغبة الإسلاميين في استبدال الحكومة العلمانية، فإنهم لم يرغبوا في أن يرثوا بلدا فقيرا.

الجزائر لم تقلص صادراتها من الغاز بعد احتجاز الرهائن
المصدر: فرانس 24
اكد وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي أمس السبت ان الجزائر لم تقلص صادراتها من الغاز عقب عملية احتجاز الرهائن في منشأة ان اميناس للغاز في الصحراء الجزائرية.
وقال الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الجزائرية "شركاؤنا لم يتضرروا من الوضع كما اننا لم نقلص من صادراتنا الغازية. لم نعمل سوى على تعويض النقص في الانتاج بانتاج حقول اخرى"، واضاف "لا يمثل انتاج موقع ان امناس سوى جزءا ضئيلا من انتاجنا الوطني".
وقتل 23 اجنبيا وجزائريا في عملية حجر الرهائن في موقع تيغنتورين لانتاج الغاز قرب ان اميناس والتي انتهت السبت بمقتل الخاطفين الاسلاميين في الهجوم النهائي للقوات العسكرية الخاصة.
وقال الوزير الجزائري "لا يمكننا في الوقت الحالي تقييم حجم الاضرار" في الموقع غير ان "الملاحظات الاولى التي سجلها الخبراء تبين ان الخسائر غير جسيمة بفضل وقف تشغيل التجهيزات بالموقع الغازي".
واوضح انه "لم يكن هناك ضغط و لا انفجار وانما الارهابيون هم الذين تسببوا في نشوب الحريق الذي تم اخماده بفضل تدخل تقنيينا بمساعدة المصالح الأمنية و افراد الجيش الوطني الشعبي"، واشار الى ان اعادة تشغيل وحدة الانتاج بموقع انتاج الغاز "مرهون بالوقت الذي تستغرقه عملية نزع الالغام بالموقع".

ووحدة تيغنتورين لانتاج الغاز تشغلها منذ العام 2006 الشركة البريطانية العملاقة في مجال النفط بريتش بتروليوم والنروجية ستات اويل والجزائرية سوناتراش.
ويمثل المشروع الاستثماري قرابة ملياري دولار مع انتاج نظري قدره تسعة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا اي ما نسبته 12% من الانتاج الجزائري و50 الف برميل يوميا.

هيغ قلق على مصير خمسة بريطانيين في الجزائر
المصدر: القدس العربي
قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت إن خمسة بريطانيين واجنبي مقيم في بريطانيا قتلوا أو ما زالوا مفقودين في ازمة الرهائن في موقع للغاز في الجزائر.
وقال هيغ "استنادا الى جميع المعلومات التي لدينا هذا المساء، نعتقد انه يوجد خمسة مواطنين بريطانيين واجنبي مقيم في بريطانيا اما قتلوا او هم مفقودون اضافة الى الوفاة التي اكدناها سابقا".
واضاف "نحن نعمل بجد للحصول على معلومات اكيدة عن كل فرد. نحن على اتصال بجميع العائلات المعنية"، وقد تم تاكيد مقتل مواطن بريطاني في وقت سابق من هذا الاسبوع.
وقتل مسلحون اسلاميون السبت جميع الرهائن السبع الاجانب المتبقين قبل ان يقتلوا بنيران الجيش الجزائري في مصنع للغاز في ان اميناس في الجزائر، بحسب وسائل الاعلام الجزائرية.
وفي بيان له قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان نظيره الجزائري عبد المالك سلال اكد له ان الازمة المستمرة منذ اربعة ايام "انتهت فعليا". واضاف كاميرون في بيانه "اعلم ان البلاد باكملها تشاركني تعاطفي وقلقي على كل من تعرض لهذا الحادث وعلى اصدقائهم واسرهم".
وتابع "ان اولويتنا الان هي اعادة الاشخاص الى الوطن بالسرعة الممكنة ورعاية الناجين. والعديد عادوا الى البلاد او هم في طريق العودة".
واضاف "دعوني اوضح لكم انه لا يوجد اي مبرر لقتل الابرياء بهذه الطريقة .. وان تصميمنا هو اقوى من اي وقت مضى للعمل مع الحلفاء في جميع انحاء العالم للقضاء على هذا الوباء الارهابي ومن يشجعونه ودحرهم".
وقال متحدث باسم الحكومة البريطنية ان "السفير البريطاني متواجد حاليا في ان اميناس وقد بدأ اجتماع اخر للجنة الطوارئ التابعة للحكومة (كوبرا)".

الداخلية الجزائرية: الارهابيون ينتمون لدول عدة ودخلوا من دول مجاورة
المصدر: الوكالة الألمانية
قالت وزارة الداخلية الجزائرية إن 32 مسلحا و23 شخصا رهينة قتلوا في الهجوم الذي شنه الجيش منذ الخميس لتحرير عمال احتجزتهم جماعة ارهابية بمنشأة للغاز بتينجنتورين ببلدة إن أميناس جنوب شرق البلاد.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء الجزائرية مساء السبت ان الحصيلة مؤقتة وان الهجوم سمح بتحرير 685 رهينة جزائرية و107 اجنبية الى جانب استرجاع كمية من الاسلحة والملابس العسكرية ومتفجرات.


وقال البيان "هذا التدخل (الهجوم) انتهى بتحرير 685 عاملا جزائريا و107 اجنبيا والقضاء على 32 ارهابيا ووفاة 23 ضحية (رهينة)".
وأشار بيان الداخلية الى ان الاسلحة المسترجعة تتمثل في ستة رشاشات من نوع (اف ام بي كيه) و21 بندقية رشاشة من نوع (بي ام كيه) وبندقيتين رشاشتين ذات منظار ومدفعين هاون 60 مللي مع قذائف و6 صواريخ من نوع "سي 5- 60 مللي " مزودة بمنصات اطلاق وقذيفتي "ار بي جي" مع 8 قذائف و10 قنابل يدوية موضوعة على شكل احزمة ناسفة، مشيرا إلى أن العملية سمحت ايضا باسترجاع "ازياء عسكرية اجنبية وكمية من الذخيرة والمتفجرات .
وقالت الوزارة ان الجزائر تعرضت لاعتداء ارهابي من الحجم الكبير هدد حياة مئات الاشخاص ومنشآت اقتصادية استراتيجية ، موضحة ان هذا الاعتداء بدأ بالهجوم الذي شنته جماعة ارهابية مدججة بالاسلحة على حافلة كانت تقل 19 اجنبيا يعملون لصالح المجمع المشكل من شركات "سوناطراك" و"بريتش بتروليوم" و " ستاتويل".
واوضحت الوزارة ان الحافلة كان يؤمنها عناصر من الدرك وهي في طريقها الى مطار إن أميناس وان استهدافها أدى الى وفاة عامل جزائري وبريطاني الى جانب تسجيل اصابة اربعة جزائريين وانجليزي ونرويجي.
وأشار وزارة الداخلية الجزائرية الى أن الهجوم اعقبه اقتحام لقاعدة الحياة التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات عن مصنع معالجة الغاز بتيجنتورين حيت تم احتجاز رهائن.
ولفت بيان الوزارة الى أن هذه المجموعة الارهابية التي دخلت الجزائر انطلاقا من دول مجاورة على متن عدة سيارات دفع رباعي ضمت 32 ارهابيا بينهم ثلاثة جزائريين ومختصون في المتفجرات وان باقي الارهابيين ينتمون من لدول عدة.
واوضحت الوزارة ان قوات الجيش اتخذت الاجراءات الضرورية لتامين المنطقة وتحييد الخطر الذي كان يتهدد حياة مئات الاشخاص ومنشأة اقتصادية استراتيجية للبلد مع منع هروب الارهابيين رفقة الرهائن وتفجيرهم لمصنع الغاز فقامت بشن هجوما كان دقيقا.

«واشنطن بوست»: أزمة الرهائن في الجزائر تبرز حجم الفوضى التي خلفتها ثورة ليبيا
المصدر: محيط
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أزمة الرهائن المحتجزين في الجزائر تسلط الضوء على ما وصفته ب"حجم الفوضى التي خلفتها الثورة الليبية على مدار العامين الماضيين وحتى الآن، حيث انتشار وتهريب الأسلحة وتدفق العناصر القتالية إلى جيرانها في المنطقة".
ونقلت الصحيفة - في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم السبت- عن خبراء ومحللين قولهم "إن تزايد أعداد العناصر القتالية والكميات الهائلة من الأسلحة المنبثقة عن ترسانة الأسلحة التابعة للرئيس السابق معمر القذافي عقب الإطاحة به خلال ثورة ليبيا عام 2011، شكلا عاملين أساسيين في انتشار حيز الأزمة المتفاقمة في المنطقة".
وقالت الصحيفة "إن إقدام متشددين على الاستيلاء على مجمع "آن آمناس" الجزائري للغاز والواقع على الحدود مع ليبيا، إلى جانب النجاحات المتتالية التي يحققها المسلحون في مالي إنما تثير تساؤلات حول مدى نجاح قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في إحكام سيطرتها على ترسانة ليبيا من الأسلحة وحدود البلاد طيلة فترة الثورة الليبية التي قدمت خلالها العون للثوار".


وأشارت إلى ما قاله بعض الخبراء في هذا الصدد بأن قوات الناتو والإدارة الأمريكية انشغلوا كثيرا بالتصدي لانتشار صواريخ (أرض - جو) وأخفقوا في وقف تدفق الأسلحة العادية من كل حد وصوب.
واعتبرت الصحيفة أن التدفق المتواصل لهذه الأسلحة لعب دورا كبيرا في تقوية شوكة الإسلاميين في مالي حاليا، مشيرة إلى أنه ربما سيحمل مزيد من التداعيات الوخيمة للمنطقة التي تعاني بالفعل من انتشار الفوضى وتنامي تهديد تنظيم القاعدة.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن بعض المحللين يعتقدون أنه ما لم تصل الأسلحة الليبية المهربة والعناصر القتالية إلى مالي، لكان من الصعب بل وربما من المستحيل للجماعات الجهادية داخل ذلك البلد الأفريقي من فرض سيطرتها على الأراضي الواقعة في شمال البلاد.
ونقلت الصحيفة عن بيتر بوكابرت مدير قسم الطوارئ بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" في مقرها بنيويورك قوله "إن حجم الأسلحة التي خلفها الصراع الليبي بلغ ما يفوق 10أضعاف حجم الأسلحة المهربة من دول شهدت صراعات طاحنة مثل (العراق، والصومال، وأفغانستان)".
ولفتت الصحيفة، حسب قول الخبراء، إلى أن معمر القذافي قضى أربعة عقود في اكتناز الأسلحة المتنوعة وأسس واحدة من أروع ترسانات الأسلحة في القارة السمراء، وبعد انتصار الثورة في بلاده وتولي الثوار مسئولية البلاد تدريجيا، تركت مخابئ قذائف الهاون والصواريخ والمواد المتفجرة والقنابل اليدوية دون رقابة مما يعرضها للنهب.
وقالت "إنه عن طريق ذلك عرفت أسلحة ليبية طريقها إلى دول مثل مالي، حيث انهار النظام الأمني كليا عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في مارس الماضي.. وإلى سوريا حيث تواترت تقارير حول وصول شحنة من الأسلحة الليبية إلى ثوار سوريا العام الماضي ساعدتهم في الصمود أمام القدرة القتالية العالية لقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأخيرا إلى الجزائر حيث تمكن متشددون من الاستيلاء على مجمع "آن آمناس" وتشكيل تهديد حقيقي".

كلينتون: "لا أحد يعرف أفضل من الجزائر شراسة الإرهابيين"
المصدر: ج. الخبر الجزائرية
أكدت كاتبة الدولة الأمريكية، هيلاري كلينتون، أمس الجمعة، أن "لا احد يعرف افضل من الجزائر شراسة الارهابيين"، مشيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون مع الجزائر ودول أخرى في المنطقة في حربها ضد الإرهاب.
وصرحت السيدة كلينتون بذلك امام الصحافة في ختام لقاء مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، الذي يقوم حاليا بزيارة الى واشنطن، وقالت "انه من الضروري ان نوسع ونعمق تعاوننا ضد الإرهاب مع الجزائر وكل دول المنطقة".
واضافت "إن الولايات المتحدة مستعدة لتعزيز مساندتها للجزائر في اطار الكفاح الدولي ضد التطرف العنيف والارهاب في كافة العالم"، وحسب السيدة كلينتون "ان الامر لا يتعلق فحسب بالتعاون مع الجزائر، بل التعاون الدولي ضد التهديد المشترك".
ولدى ردها على سؤال حول الرهائن المحتجزين في مجمع عين امناس الذي اقتحمته القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي بهدف القضاء على الارهابيين، قالت السيدة كلينتون ان الامر يتعلق بوضع "جد صعب وخطير".
وقالت السيدة كلينتون "لا احد يعرف افضل من الجزائر شراسة الارهابيين"، واشارت السيدة كلينتون ان الجزائر "قادت حربا قوية ضد الارهابيين خلال عدة سنوات وبخسائر كبيرة في الارواح".