Haneen
2013-01-20, 01:15 PM
ملف الاخوان المسلمين
في هذا الملف:
شبيلات يوجه انتقادات حادة للعرش الأردني
محلل إسرائيلى: الإخوان والجيش يديران مصر من وراء الكواليس
المعايطة: إخوان الأردن اعتقدوا بامكانية تحقيقهم مكاسب سياسية كبيرة
المراقب العام لإخوان الأردن: الثورة قادمة إلى المملكة
اخوان الاردن: انذار الجمعة يتبعه عصيان وانتفاضة
مرشد إخوان الأردن يتوعد النظام بـ''ثورة الشعب''
الإنتخابات الأردنية فـي ٢٣ الجاري وسط مقاطعة «الإخوان»
إيران و"الإخوان": علاقة "معقدة" تلعب أزمة سوريا دورا أساسياً فيها
الإنقاذ: مظاهرات 25 يناير ستطالب بإسقاط سيطرة الإخوان وليس مرسي
4 حركات ثورية بدمياط تحذر الإخوان من استخدام العنف يوم 25 يناير المقبل
أبو حامد: الإخوان تسعى لإسقاط الشرطة لتفعيل دور المليشيات
مصدر قضائي: نفحص بلاغ تلقى قيادات الإخوان تمويلا أمريكيا
محمد السبتي لـ«البيان»: إراقة الدماء هدف "الإخوان" في الكويت
كمال خليل يدعو لخلع مرسي والإخوان في 25 يناير.. ومحاصرة "الوزراء" والبرلمان وماسبيرو
«الحريري»: الثورة تم اغتيالها لصالح الإخوان بضغط من أمريكا والمجلس العسكري
الإخوان ترفض «لم الشمل»
«الخازن»: «الإخوان» ليست لديها كوادر للنهوض بالاقتصاد وعليها الاستعانة بالخبرات
الحداد: طبيعي أن تكون لجماعة بحجم «الإخوان» علاقات خارجية
العريان: حريصون علي التوافق مع الأحزاب داخل المجلس
العريان يطالب شباب الحرية والعدالة بتجنب المعارك السياسية
النور يرفض تمرير القوانين التي تخدم فصيلا بعينه
د.غزلان: قضية المعتقلين في الإمارات سياسية والاتهامات باطلة
«العريان»: «الأخوان» أول من طالبوا بالتغيير
المحامي الكويتي: أدلة جديدة تبرئ مبارك وتدين الإخوان.. والإفراج عنه خلال أيام
"إخوان الجزائر": البلاد تمر بظروف حساسة.. وحرب مالي ستنعكس بتداعيات خطيرة على دول الجوار
إخوان الجزائر يستغربون فتح المجال الجوي الجزائري أمام المقاتلات الفرنسية
زعيم إخوان الجزائر يعلن عدم ترشحه لقيادة الحزب
مقالات عن الإخوان:
الأردن والكويت.. مخطط الإخوان واحد
اسامة الرنتيسي عن العرب اليوم
"الإخوان" و"إسرائيل" وراعيها
علي جرادات عن دار الخليج
إخوان البنا وإخوان اليوم (2)
د. كمال الهلباوي (كاتب مصري) عن القدس العربي
لا يجوز الصمت على هذا الكلام!
صالح القلاب عن الرأي الأردنية
عن تصريحات مرسي.. المجتزأة!
محمد خروب عن الرأي الأردنية
الاخوان بين دوار فراس و«زمزم»!
حسين الرواشدة عن الدستور الأردنية
2 - هل يؤسّس "الإخوان" لديموقراطية أو لديكتاتورية؟
سركيس نعوم عن النهار اللبنانية
الإخوان وتراث عبد الناصر
فايز رشيد عن دار الخليج
«إخوان» الدولة أم دولة «الإخوان»؟
ياسر عبد العزيز عن المصري اليوم
شبيلات يوجه انتقادات حادة للعرش الأردني
سكاي نيوز عربية
نشرت مواقع إلكترونية في الأردن نص رسالة قالت إنها موجهة من المعارض الشهير ليث شبيلات إلى رئيس الوزراء عبد الله النسور يوجه فيها اتهامات غير مسبوقة لمؤسسة العرش في الأردن ويحملها مسؤولية الفساد.
واتهم شبيلات أطراف المعارضة الأردنية بمن فيهم النسور نفسه بالتخلي عن مواقعهم المعارضة السابقة وتناسي شعاراتهم بقبولهم الوزارات والمناصب الحكومية.
وخصص شبيلات جزءا من رسالته لمهاجمة الإخوان المسلمين الذين اتهمهم بالتخاذل في معارضة قانون الصوت الواحد الانتخابي إبان حكم العاهل الراحل الملك حسين وبالتالي مشاركتهم في تمرير معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
وقال "تسابق الإخوان المسلمون والقوميون في التنافس على قطعة عظم في الوزارات فقضيتم جميعاً على ما قام الشعب منتفضاً من أجله".
وقال شبيلات متهما النسور بالتلون السياسي "لتمر الأيام فأبقى أحد المتهمين بالفردية لأنني من الذين لم يغيروا ولم يتغيروا بينما تغيرتم وتلونتم كلكم تقريباً".
وطالت رسالة شبيلات العاهل الأردني الراحل الملك حسين فقال "كان الملك حسين يحتاج إلى برلمان مفصل تفصيلاً لا تغيب عنه جماعة أو حزب لكن لا يكون لأي منهم حجم يستطيع أن يوقف تمرير المعاهدة المشؤومة (مع إسرائيل) حتى لا يدعي أحد بعد ذلك أن المعاهدة لا تمثل جميع الأردنيين".
ومضى شبيلات في رسالته مطالبا بتنقية مؤسسة العرش من شوائب الفساد قائلا: "إن العرش يجب أن يحمى من إساءات الجالس عليه ورغم كل ما جرى لا نرى بادرة لذلك لأن بلادنا للأسف مملوءة بأمثالك (النسور) من يطالبون الشعب بحملهم إلى عمان لكي يستروا على الفاسدين بدلاً من محاسبة اللص ابن اللص كما وعدت أهل السلط (غربي العاصمة عمان).
ومضى شبيلات موجها انتقاداته العنيفة لرئيس الوزراء الأردني ولمؤسسة العرش قائلا: "ماذا كان سيضيرك لو استجمعت بعض الرجولة عندما كلفك الملك بتشكيل الوزارة بأن تقول له أنا مستعد كي أصارح الشعب بضرورة شد الأحزمة يا سيدي".
ماذا كان سيضيرك لو استجمعت بعض الرجولة عندما كلفك الملك بتشكيل الوزارة بأن تقول له أنا مستعد كي أصارح الشعب بضرورة شد الأحزمة يا سيدي". ليث الشبيلات
وتقول له "لا يمكنني أن أستلم حكومة ما لم أجتث كل أصول الفساد وكلها تقريباً تصل إلى بابك. كما تقول له "كيف أستلم حكومة وقد شكلت يا صاحب الجلالة حكومة ظل غير دستورية في الديوان بمستشارين هم عالة على الشعب وعائق للحكومات الدستورية ومصدر استنزاف للخزينة."
وسبق لشبيلات أن وجه رسائل مماثلة لمؤسسة العرش الأردنية ولرئيس الوزراء السابق عون الخصاونة ولآخرين داخل الأردن، كما شملت رسائله أطرافا خارجية مثل الرئيس السوري بشار الأسد.
على خلفية إعادة محاكمة مبارك..
محلل إسرائيلى: الإخوان والجيش يديران مصر من وراء الكواليس
بوابة الوفد
رأى المحلل السياسي الإسرائيلي للشئون العربية "جاكي حوجي" في مقال نشره موقع "جلوبس" العبري أن الإخوان والجيش عقدا اتفاقاً سرياً يديران بمقتضاه مصر من وراء الكواليس ويتقاسمان فيه السلطة.
وقال "حوجي": إن إعادة محاكمة "مبارك" بعد إدانته بقتل الثوار هو قرار دراماتيكي مثلما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، هو بالفعل كذلك ولكن ليس بسبب وجود فرصة لبراءة "مبارك" قريباً، إنما لأن القرار يجسد بشدة ما يكمن وراء قرارات هامة أخرى تتخذها مصر حالياً.
وتساءل "حوجي": "ماذا حدث؟ بجرة قلم وجدت المحكمة أن الرئيس المخلوع يستحق إعادة المحاكمة؟ لماذا لم يحدث ذلك في الـ 19 شهراً الماضية منذ حبس مبارك؟".
وأجاب "حوجي" بأن التوقيت والسبب يمكن إيجادهما في الأسرار الغامضة بين الإخوان المسلمين والجنرالات، زاعماً أن الإخوان والجيش هما أكبر مؤسستين بالدولة وأنهما يشتركان في إدارة شئون مصر بموجب تحالف غير مكتوب بين الاثنين.
وتابع "حوجي" أنه بالنسبة للخارج يبدو أن مكتب الرئيس يسيطر على كل شيء، فالرئيس "مرسي" يصدر فعلاً الأوامر ويقود دستوراً جديداً للبلاد ويواجه بصرامة العنف والجريمة المتفاقمين ويبذل كل جهده للتصدي إلى القيمة المتراجعة للجنيه المصري، كما أنه إنسان جاد وصارم لكنه رغم كل هذا عديم الخبرة في إدارة البلاد، ولذا فهو لا يحكم وحده حيث يساعده من وراء الكواليس قيادات الإخوان المسلمين بعدما فتح لهم الجنرالات الباب.
وزعم "حوجي" أن هناك حلفاً غير مكتوب بين الإخوان والجيش بموجبه حظى الاخوان على أجزاء من السلطة في مقابل إبقائهم تحت أيدي الجنرالات، الذين استمرت صلاحياتهم فيما يتعلق بشئون الجيش والأمن والعلاقات الخارجية مع الإبقاء على المزايا الاقتصادية وعدم المساس بشعرة واحدة من شعر قيادات الجيش والمخابرات بما في ذلك عدم إعدام "مبارك"، مؤكداً أن تقاسم السلطات جرى بالاتفاق وكانت النتيجة هي تعيين مرشح الإخوان المسلمين رئيساً لمصر.
وأضاف "حوجي" أن الاتفاق جرى تنفيذه بحذافيره وتم سن صلاحيات الجيش في الدستور الجديد وحافظ الجيش على تمرير الدستور في التصويت، وتساءل "حوجي" من إذا يمكنه أن يشتكي من الجيش أو الرئيس؟ مشيراً إلى أن هذا هو لسان حال ما يحدث بمصر، وهكذا أيضاً أديرت محاكمة "مبارك" الأولى المفبركة وفقاً لمصالح الحلفاء، وهكذا تم تعيين "محمد مرسي" رئيساً، زاعماً أنه تم تعيينه ولم ينتخب، وهكذا أيضاً تم تمرير الدستور الجديد الذي كان مريحاً في تحديد شكل العلاقات بين الجانبين.
وتابع "حوجي" بأن القضاة هم الذين أضفوا الشرعية على القرارات التي اتفق عليها الجيش والإخوان في الغرف المغلقة، وهم نفس قضاة العصر المنصرم الذين مازال معظمهم يتمرد على النظام الجديد، زاعماً أن محاكمة "مبارك" ولدت من خلال اتفاقات هادئة بين الإخوان والجيش بعد تمرير الدستور.
وأضاف "حوجي" أن الشامتين سيقولون إن مصر كانت ومازالت هي مصر، ففي أيام "مبارك" كان القضاة الختم المطاطي للنظام، وفي أيام "مرسي"، وبعد تمرير الدستور، مازال القضاة يتلقون تعليماتهم من أعلى، مؤكداً أن الإسرائيليين سيسعدون لمعرفة أن هناك مالكاً آخر للبيت في القاهرة إلى جانب الإخوان المسلمين، مشيراً إلى هذه القصة هي سر بقاء النظام، فالمعسكران – رغم اشمئزاز كل منهما من الآخر- استطاعا توحيد الصف في اللحظة الحرجة ومنعا سقوط بلادهم إلى الهاوية.
المعايطة: إخوان الأردن اعتقدوا بامكانية تحقيقهم مكاسب سياسية كبيرة
عمون ، بترا
قال وزير الدولة لشؤون الاعلام ووزير الثقافة سميح المعايطة ان الفجوة بين المطالب الاصلاحية والاستجابة لها يتم تجسيرها بالحوار والتوافق ويتم حسمها بالمؤسسات الدستورية.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة دريم المصرية أن الانتخابات بوابة لمزيد من الاصلاح الذي انجزنا جزءا منه وليست اغلاقا لباب الاصلاح.
وحول عمر الحكومات الاردنية قال أن متوسط عمر الحكومات في الاردن واحدة من المشكلات التي نعاني منها وذلك لعدم استمرارية المشروعات والرؤى والبرامج مشيرا الى ان جلالة الملك عبد الله الثاني ومنذ استلامه الحكم يأمل ويعمل على ان تكون الحكومات القادمة ذات برامج وتعطى فرصة كاملة للعمل ومرتبطة بعمر مجلس النواب فالوزير يحتاج الى فترة لتنفيذ برنامجه لترسيخ المؤسسية في العمل.
وفيما يتعلق بملف الدعم أكد أن هناك حرصا على حماية الطبقة الفقيرة والمتوسطة من عملية رفع الدعم عن المحروقات وان يكون هناك مسارا للتعويض وقال "أنه لا يجوز ان تبقى الخزينة تدعم استهلاك الطبقات المقتدرة في الاردن من النفط والغاز" مشيرا الى انه يتم تقديم الدعم الى عدد كبير من غير الاردنيين (الوافدين) والذين يقدر عددهم بحوالي 5ر1 مليون.
واضاف ان الحكومة لم تعد قادرة على تحمل دعم المحروقات الذي سبب عجز الموازنة حيث وصل الى 3 مليار دولار وهو رقم كبير في العجز في موازنة قيمتها 10 مليارات. مذكرا انه في العام 2012 لم يصل الاردن اي مساعدات عربية كدعم مباشر للخزينة وهو ما لم يحدث منذ ربع قرن.
وبين المعايطة انه عندما تتولى المسؤولية فان القضية ليست الشعبية التي تحققها وانما الخدمة التي تقدمها ففي الوضع الاقتصادي والمالي الذي وصلت له الدولة عليك ان تقدم الصورة الكاملة للمواطن الذي تفهم ان الدولة لم تملك خيار اخر. ورأى ان اي قرار يضيف عبء اقتصادي على المواطنين سيتم رفضه فلا يوجد قرار اقتصادي برفع الاسعار يقابله المواطن بالرضى. لكن المواطن الاردني تفهم القرار ولم يقبله مشيرا الى ان القرار سياسيا غير مقبول ولكن ماليا شكل فرصة امام الدولة الاردنية لترتيب اوضاعها.
وحول الغاز المصري قدر وزير الدولة لشؤون الاعلام الموقف الايجابي للأشقاء المصريين في موضوع الغاز وقال ان كل ما طلبناه من الجانب المصري تنفيذ الاتفاقية الموقعة والتي تم تعديلها بعد الثورة برفع الاسعار وتخفيض الكمية.
واضاف اننا نقدر ايضا معاناة مصر في موضوع النفط والغاز ولكننا كدولة بنينا ميزانيتنا وحساباتنا على اتفاقية موقعة واصفا المباحثات التي جرت بين الجانبين الاردني والمصري خلال زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل للأردن بالإيجابية والتفهم من قبل الطرفين. مشيرا الى أن الاشقاء المصريين تفهموا ان انقطاع الغاز يكلفنا عجزا سنويا يقدر بحوالي 7ر1 مليار دولار مثلا في 2011 وهي واحدة من المشكلات الاقتصادية الكبيرة.
وردا على سؤال حول اخوان الاردن واستغلال موضوع الغاز أكد ان زيارة رئيس الوزراء المصري للأردن اثبتت ايجابية في التعامل مشيرا الى ان الاردن يتعامل مع الدولة والحكومة المصرية بمنطق العلاقات الاخوية والمصالح المشتركة.
وأضاف ان الاخوان المسلمين في الاردن تنظيم اردني ومصر بمعادلاتها الداخلية اكبر بكثير من اي تنظيمات فالعلاقة مع مصر تاريخية ولم تبدأ الان ونحن نتطلع الى مصر ببعدها العربي والاقليمي ونرغب برؤيتها حاضرة دائما، مشيرا في هذا الصدد الى ان الحركة الاسلامية اختارت ان تكون خارج العملية السياسية ومقاطعة الانتخابات وان الموضوع ليس استرضائهم من قبل الدولة للحصول على المكاسب وانما التعامل مع المجموع الاردني.
وأشار المعايطة في موضوع مقاطعة الحركة الاسلامية للانتخابات الى ان الاخوان المسلمين في الاردن جزء من حالة الشارع في فترة الربيع العربي وقد اعتقدوا انه يمكنهم تحقيق مكاسب سياسية كبيرة بل وربما قارنوا انفسهم بتنظيمات اخوانية شقيقة كانت في السجون وكانوا هم في البرلمان ووزراء ومقربين من الحكم مشيرا الى ان الدولة الاردنية تصرفت مع الحراك بطريقة حكيمة احترمته وتعاملت مع مطالبه بإيجابية في ضوء مقاطعتهم للعملية السياسية.
وقال ان الحركة الاسلامية تحدثت عن تعديلات دستورية تمس صلاحيات الملك وتحول موقع الملك الى موقع رمزي والذي هو مرفوض من الاردنيين لأنه تغيير في بنية النظام السياسي الاردني.
وبرغم ذلك وديموقراطيا نقول لهم تفضلوا الى الانتخابات وقوموا بتعديل ما ترونه مناسبا في حال اختياركم من قبل الشعب. وهذا منطق صندوق الاقتراع الذي استخدمه الاخوان المسلمون في اكثر من مكان في العالم العربي والذي هو المنطق الديموقراطي.
وبالنسبة لرأيه في لإقبال على الانتخابات أوضح ان نسبة الاقبال على الانتخابات ستكون ضمن النسب الطبيعية للمشاركة وقال ان مقاطعة الحركة الاسلامية ليست أول مرة فقد قاطعت في 2007 و2010 وكانت نسب الاقتراع في الاردن تتراوح بين 47 بالمائة و57 بالمائة مشيرا الى ان تأثير الاخوان بغيابهم سيكون بحجمهم وقال ان عملية تسجيل الناخبين وصلت الى 70 بالمئة اي ما يقارب 3ر2 مليون ناخب وهي رسالة واضحة ان الناس تريد وترغب بالمشاركة.
وأضاف انه في الفترات الاخيرة ظهرت قوى جديدة في المجتمع الاردني وان الانتخابات هي ميزان شعبي تخشاه بعض القوى لأنها تعطي لها الوزن الحقيقي فصندوق الاقتراع يعطيك الحجم الحقيقي للتمثيل.
وفيما يتعلق برؤيته لتجارب حكم الاخوان قال ان الاخوان المسلمين تنظيم فكري وعقائدي يقدم نفسه على انه صاحب رسالة وليس تنظيما سياسيا مشيرا الى ان هناك اربع قضايا يتم فيها تقييم التجربة الاسلامية في الحكم وهي العلاقة مع اسرائيل والنهج الاقتصادي وتطبيق الشعار التاريخي الاسلام هو الحل والالتزام بالديموقراطية كخيار وقال أن هذه الاسئلة تطرح على المشروع الاسلامي في العالم العربي وسيتم اختبارها من قبل الناس الذين يراقبون كل التفاصيل في البلدان التي يحكمها الاسلاميون وهو سينعكس على المشروع الاسلامي برمته حسب قوله.
وأضاف المعايطة ان لديه مشروع كتاب عن الاسلاميين والحكم في الربيع العربي سيتناول فيه هذه القضايا الاربعة سماها بالحاكمة استفاد منها الاخوان في بناء حضور شعبي في الفترة السابقة.
وتفسيرا لما تحدث به جلالة الملك حول الملكية التي سيورثها الملك وقال ان ما يقصده جلالة الملك بالملكية التي سيورثها تطوير النظام السياسي الاردني باتجاه المزيد من تطبيق الدستور وضرب مثالا ان الملك يكلف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة ولكنها يجب ان تحظى بثقة مجلس النواب وأكد أن جلالته يأمل وجود ثلاث تيارات سياسية في الاردن يمين ويسار ووسط من اجل تطوير الحياة السياسية والديموقراطية.
وردا على مقولة تزوير الانتخابات قال ان الدولة الاردنية بأركانها وفي مقدمتها جلالة الملك عبد الله الثاني تدرك ان اجراء انتخابات نظيفة مصلحة اردنية عليا مشيرا الى ان الهيئة المستقلة للانتخاب وليست الحكومة هي التي تجري الانتخابات والرقابة مفتوحة للجميع دوليا وعربيا ومحليا وكسلطة تنفيذية فإننا لا نملك الا الحديث عن الانتخابات في الاطار السياسي. وأضاف أن الاخوان المسلمين في الاردن وقبل الربيع العربي لم يكونوا تنظيما محظورا بل كانوا نواب واعيانا ووزراء وابواب الحكم مفتوحة لهم وقد بادر جلالة الملك بادر بالاستجابة لمطالب الاصلاحية وتم تعديل ثلث الدستور.
وأعاد المعايطة التذكير بأن الاوراق النقاشية لجلالة الملك أكدت أن المقاطعين للعملية الانتخابية مكانهم محفوظ في الدولة وسيتم فتح حوارات والوصول الى توافقات ولن يتم استبعاد احد ولكن يجب الابتعاد عن عقلية فرض الشروط.
وحول الشارع الاردني وموقف الاخوان بين أن وجود وجهة نظر لدى البعض بالأداء البرلماني السابق وانه ليس كما يجب ليس عذرا لمغادرة الساحة فالانتخابات ليست حرمانا من مطالب ولكن ان تدخل مع مطالبك وأن تأخذ مساحة دستورية في البرلمان.
وقال ان تعديل الدستور يتم من خلال السلطة التشريعية ونحن ذاهبون لبنائها وتساءل ما الذي يمنع الحركة الاسلامية ان تأتي للمجلس الجديد وتعدل الدستور في حال حصولها على الأغلبية او الانصياع لحكم الاغلبية.
وأضاف أن من حق الحركة كمعارضة في الشارع أن تعترض على قرارات الحكومة وهو حق سياسي وديموقراطي، ولكننا نقول ان الحزب السياسي الذي يخرج من المؤسسات الدستورية يعاقب نفسه ويجب ان لا يتم تصوير الامر كانه مشكلة للدولة فمؤسسات الدولة متاحة لكل الاردنيين المشاركين والمقاطعين للانتخابات ويجب عدم اقصاء انفسهم عن هذه المؤسسات.
وعن رأيه هل بدأ الربيع الاردني وأشار الى اننا بدأنا بالربيع العربي منذ عامين وقد شهد الاردن 8600 فعالية مطلبية وسياسية تمت فيها مطالبات بتعديلات دستورية وقوانين وهيئة مستقلة للانتخاب ومحكمة دستورية ومحاكمة الفساد وكان هناك استجابات لكل ذلك ووصف الربيع الاردني بالآمن وانه بلا دماء.
المراقب العام لإخوان الأردن: الثورة قادمة إلى المملكة
بوابة الشرق
قال المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد، اليوم الجمعة، إن الثورة قادمة إلى المملكة، داعياً إلى إقامة دولة الحق والقانون في البلاد، والى أن تكون السلطة بيد الشعب.
وقال سعيد في كلمة ألقاها في خطبة صلاة الجمعة حضرها المشاركين في فعالية رفض مسرحية الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 23 يناير الجاري حضرها المئات من أنصار المعارضة، إن ثورة الشعب قادمة، يا أيها المجرمون، يا أيها الفاسدون، مضيفاً: يا أبناء الأردن أنتم في مقاطعة (الانتخابات) وفي ميدان المقاطعة لنقيم دولة الحق والعدل، معتبراً أن الحل هو أن تكون السلطة بيد الشعب، وبقانون انتخابات جديد، وبحكومة يختارها الشعب.
وأكد همام سعيد أن الشعب سيحاسب كل مجرم على إغلاق ملفات الفساد من دون محاسبة المجرمين، فالشعب يقظ ويستعد لفتح الملفات المغلقة، متابعاً: إننا سنبقى ننادي بإصلاح النظام حتى يدرك النظام أنه لا مجال للتزوير، وأنه لا مجال للابتعاد عن حقيقة الحل المتمثلة برد السلطات للشعب وتغيير قانون الانتخاب.
وأعلنت حركة الإخوان المسلمين، والجبهة الوطنية للإصلاح بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، وحزب الوحدة الشعبية (يساري)، مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 23 يناير الجاري.
اخوان الاردن: انذار الجمعة يتبعه عصيان وانتفاضة
قناة العالم
حذرت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن من تطور الامور في بلادها الى عصيان مدني وانتفاضة شعبية اذا لم يستجب النظام الى مطالباتها باصلاحات حقيقية واسعة، محذرة من انها وجهت بطاقة انذار للنظام.
وتظاهر الاف الاردنيين في جميع انحاء البلاد لاعلان مقاطعتهم للانتخابات التشريعية المقررة الاسبوع المقبل، فيما دعت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن الى مواصلة الحراك الشعبي.
وقال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن زكي بني ارشيد لقناة العالم الاخبارية السبت: ان كل حركات الشعوب تريد ان تسترد سلطاتها المسلوبة عبر سنوات طويلة جدا، حيث فرضت على هذه الشعوب ومنها الشعب الاردني وصايات من متنفذين سياسيين وقوى امنية، وبعد سنتين من الحراك الاردني لم يستجب النظام، ولذلك فان الممر الوحيد امام النظام لبقاءه هو الاصلاح.
واضاف بني ارشيد: فإما الاستجابة لمطالب الشعب واما ان يكون للشعب رأي اخر، حيث مرت سنتان والمواطن يطالب باصلاح النظام، وفيما اذا تحجر النظام ولم يستجب ولم يرد الاصلاح وافتقد للارادة الحقيقية لذلك فان الشعب سيبحث عن بدائل اخرى.
واوضح ان الشعب بدأ ذلك امس برفع شعار جديد وهو "الشعب يريد انذار النظام" ورفع الكارت الاصفر (البطاقة الصفراء) بوجهه، معتبرا ان ذلك يعتمد على رد فعل النظام وكيفية تعامله مع المرحلة الجديدة في التعاطي الشعبي مع النظام، حيث ان الخيارات محدودة امام الشعب.
واشار بني ارشيد الى ان الشعوب التي قامت بثوراتها وربيعها بدأت بمطالب انسانية وعدالة اجتماعية وحقوق سياسية وكرامة وطنية ثم انتقلت بعد ذلك الى اسقاط النظام.
واكد نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن زكي بني ارشيد ان حقوق الشعب لن تسقط بالتقادم، ولا يملك احد ان يتصرف بها، مشددا على ضرورة ان يعيد كل من اعتدى على امكانيات وثروات الشعب في الدولة الاموال المنهوبة، وان يتم تحكيم ارادة الشعب في تقرير مصيره كما يتم اليوم في تونس ومصر وغيرهما.
واوضح بني ارشيد ان هناك اليوم مرحلة جديدة تتمثل في انذار النظام وقرع الجرس، ولعل اسماع النظام تستجيب، لكن اذا ما بقي الموقف كما هو فبحكم التفاعلات والمناخات السياسية من الطبيعي ان يتطور الوضع الى امور اخرى قد تصل الى مرحلة العصيان المدني والانتفاضة الشعبية والتغيير السلمي.
وحول وعود الملك قبل ايام باصلاحات واسعة قال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن زكي بني ارشيد ان الاردن بحاجة الى افعال وليس اقوال ومبادرات عديدة وكثيرة لم تر التنفيذ ووضعت في الادراج، معتبرا ان المطلوب هو مباشرة الاصلاح.
واوضح بني ارشيد ان المشاركة السياسية يجب ان تأتي بعد اصلاح قواعد اللعبة السياسية وليس قبل ذلك، معتبرا ان الانتخابات والمشاركة فيها يجب ان تأتي تتويجا لحركة اصلاحية كما حصل في المغرب.
مرشد إخوان الأردن يتوعد النظام بـ''ثورة الشعب''
الخبر
أطلقت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية وعشرات الحركات الشعبية والعشائرية، أمس، ''صفارة الإنذار'' للنظام الحاكم، خلال فعالية مركزية احتجاجية نفذوها وسط العاصمة، تسبق موعد إجراء الانتخابات بخمسة أيام، للتأكيد على موقف مقاطعة الانتخابات.
وتوعد المراقب العام لحركة ''الإخوان المسلمين'' في الأردن، همام سعيد، بأن ''ثورة الشعب قادمة''، داعياً إلى إقامة ''دولة الحق والقانون'' في البلاد. وفي حديثه، ورفض همام سعيد ''مسرحية الانتخابات البرلمانية'' المقررة في 23 من الشهر الجاري، واصفاً الشعب الأردني بأنه ''ضمانة البلد''، ولفت إلى أن ''الشعب سيحاسب كل مجرم على إغلاق ملفات الفساد من دون محاسبة المجرمين''، مؤكداً أن ''الشعب يقظ ويستعد لفتح الملفات المغلقة''. كما وجه الشيخ همام سعيد عدة رسائل خلال إلقائه خطبة الجمعة، في مقدمتها دعوته للجماهير الأردنيين للاستمرار في النزول إلى الشارع حتى تحقيق التغيير، قائلا: ''إن الشعب قادم لا محالة'' و''الشعب يتهيأ لحكم نفسه''.
الإنتخابات الأردنية فـي ٢٣ الجاري وسط مقاطعة «الإخوان»
صدى الوطن
ينتظر الأردنيون موعد الانتخابات النيابية في 23 كانون الثاني (يناير) الحالي، وقد امتلأت شوارع عمان وأعمدة الإنارة فيها بصور المرشحين وسط معارضة «الإسلاميين» لقانون الإنتخاب الجديد الذي يقوم على نظام مركب يعتمد الصوت الواحد لمرشح واحد (من المنفردين)، والتصويت للائحة انتخابية تسمى «قائمة وطن» على أساس النسبية. مع العلم أن عدد أعضاء مجلس النواب هو 110، بينهم 26 عضواً يتم انتخابهم من «قوائم الوطن» والباقي من المنفردين على الدوائر الواحدة ويبلغ عددها 45 دائرة محلية. وقد بلغ عدد المرشحين رسمياً 1452 مرشحا، بعد انسحاب 76 مرشحا مع انتهاء مهلة سحب الترشيحات يوم السبت الماضي. لكن الأبرز في تعقيد العملية الانتخابية التي ستعقد بوجود مراقبين دوليين هو مقاطعة جماعة «الإخوان المسلمين» (حزب جبهة العمل الإسلامي) للانتخابات، وتحضيرها للتحرك الشعبي في الشارع يوم الجمعة.
إيران و"الإخوان": علاقة "معقدة" تلعب أزمة سوريا دورا أساسياً فيها
النشرة اللبنانية
قد تكون إيران من أكثر الدول التي تفاءلت بالثورات العربية في بداياتها، بعد أن كانت علاقاتها بالأنظمة التي بدأت في السقوط تباعاً في كل من تونس ومصر سيئة إلى حد بعيد، وذهب العديد من المسؤولين الإيرانيين إلى القول أن الربيع العربي "ربيع إسلامي".
مع بدء بروز حركة "الإخوان المسلمين" في الدول العربية التي شهدت ثورات، إستمر التفاؤل الإيراني، كون الحركة كان لديها علاقات جيدة نوعاً ما مع الجمهورية الإسلامية، ولكن مع إنتقال الحركة الإحتجاجية إلى سوريا تبدلت الأمور، وساءت علاقة ايران مع أحد فصائل الحركة في فلسطين، حركة "حماس"، بالرغم من الزيارات المتبادلة مع مصر، فما واقع العلاقة اليوم؟
سوريا من البداية
تعود العلاقات بين ايران وحركة "الإخوان المسلمين" إلى سنوات طويلة إلى الوراء، تميزت في بداياتها بالإيجابية بعد أن رحّب تيار واسع من الحركة بانتصار الثورة الإسلامية في ايران، إلا أن عوامل عديدة كانت تلعب دوراً بارزاً في هذه العلاقة.
ويشير الكاتب والمحلل السياسي الإيراني حسن هاني زاده، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ الأحداث في مدينة حماه السورية في ثمانينات القرن الماضي أدت إلى فتور في العلاقة، بعد أن طلبت قيادات في الحركة من الحكومة الإيرانية المساعدة في وقف هجوم الجيش السوري، إلا أنها رفضت بسبب علاقاتها الجيدة مع الحكومة السورية، وفضلت أن تحل الأمور بالتوافق بين الجانبين.
وعلى الرغم من "الفتور" في العلاقة الذي سببته أحداث حماه، إلا أن زاده يؤكد أن الحركة لم تقطع علاقاتها مع إيران، التي حافظت على علاقة جيدة مع العديد من القيادات الإخوانية، مما ساهم في تحسين العلاقة بشكل إيجابي مع مصر بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
في الجهة المقابلة، يصف المتحدث الرسمي باسم حركة "الإخوان المسلمين" في مصر محمود غزلان، في حديث لـ"النشرة"، العلاقة بين الجانبين بـ"الفاترة"، ويشير إلى أن الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى مصر هي بسبب عضوية بلاده في اللجنة التي تبحث الأوضاع في سوريا، ويلفت إلى أن جناح الحركة في مصر لم يكن له علاقات مع ايران في الماضي، لأن النظام السابق كان يمنعها من القيام بذلك.
وفي ما يتعلق بالعلاقة الجيدة التي كانت تجمع إيران مع العديد من فصائل الحركة في دول أخرى، يوضح غزلان أن هذا الموضوع يتعلق بوضعية كل فصيل في دولته، ويؤكد أن التنظيم في مصر لا يتدخل في هذا الموضوع.
... وسوريا الآن
على الرغم من مرور سنوات طويلة على الأحداث التي شهدتها مدينة حماه السورية في وقت سابق، يبدو أن الأوضاع في سوريا لا تزال تلعب دوراً بارزاً في تحديد طبيعة العلاقة بين حركة "الإخوان المسلمين" وايران، لا سيما أن الأخيرة تعتبر الداعم الأساسي إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعتبر الخصم الأساسي للحركة.
وفي هذا السياق، يشدد غزلان على أن من غير الممكن أن تكون العلاقة مع ايران جيدة في ظل الدور الذي تلعبه في الأحداث السورية وفي الأحداث العراقية، ويعتبر أن لها دوراً أساسياً في تأزيم الأوضاع في هذين البلدين العربيين، لا سيما وأنها تملك مفاتيح القضية في هاتين الدولتين بحسب ما تؤكد الوقائع، ويرى أن عليها أن تحترم علاقات حسن الجوار وتتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية.
ومن جانبه، يعترف زاده بتأثر العلاقة بالأحداث السورية، لكنه يرى أن بعض التوجهات المتطرفة لدى بعض قيادات الحركة تلعب الدور الأكبر، بالإضافة إلى الذي تقوم به بعض الدول العربية التي لديها خوف غير مبرر من ما تسميه "المد الشيعي".
ويشير زاده إلى أن العلاقة بين إيران والحركة تختلف بين دولة وأخرى، ويوضح أنها جيدة في مصر، في حين أنها سيئة في سوريا بسبب موقفهم من الحكومة السورية التي يعتبرون أنها إمتداد للحكومة الإيرانية، ويؤكد أن العلاقات تبنى على أساس المصالح المشتركة.
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع حركة "حماس"، يوضح زاده أنها تأثرت بسبب موقف الحركة من الحكومة السورية أيضاً ، إلا أنه يؤكد أن الحكومة الإيرانية تسعى دائماً إلى الحفاظ عليها جيدة.
الإنقاذ: مظاهرات 25 يناير ستطالب بإسقاط سيطرة الإخوان وليس مرسي
بوابة الشروق
صَرّح خالد داوود، المتحدث الإعلامى بإسم جبهة الإنقاذ الوطنى، أن هدف الجبهة من مظاهرات 25 يناير المُقبلة، ليس إسقاط النظام وإسقاط الرئيس محمد مُرسى، ولكن تنفيذ الوعود التى وعد بها مُرسى قبل الانتخابات، والتخلص من سيطرة الإخوان، ومن حالة العبث الدستوري التى تعيشها مصر، وأكد على أن جميع قيادات جبهة الإنقاذ أوضحت عدم مطالبتها بإسقاط النظام، مشيراً إلى الحرص السلمية فى التظاهر وعدم التعدى عن المنشآت والملكيات العامة والخاصة.
وقال داوود في تصريحات لبرنامج «القاهرة اليوم» على قناة «اليوم» أمس السبت، أن تشويه مظاهرات 25 يناير المُقبل من قِبَل الإخوان أشبه بتشويه مظاهرات 25 يناير 2012 من قِبَل المجلس العسكرى، فالإخوان يصفون المظاهرات بأنها حرق للبلاد، وتعدٍ على الديمقراطية والشرعية، وتعطيل لعجلة الإنتاج، وهى نفس الشعارات التى اعتمد عليها المجلس العسكري فى تشويه المتظاهرين والثوار.
وطالب داوود الرئيس مُرسى بالبُعد عن شَق الصف وتمكين الإخوان المُسلمين، فلا يُعقل أن يتولى الإخوان المسلمين أغلب الوزارات، ولا يُعقل أن يتعهد الرئيس مُرسى بوعود ولا ينفذ أياً منها، ورفض الشائعات التى أطلقتها جماعة الإخوان المُسلمين على قادة جبهة الإنقاذ، مثل شائعة خطف الرئيس مُرسى وتدريب عناصر الجبهة خارجياً على إثارة الشغب بين صفوف الشعب.
وأشار داوود إلى ضرورة تصحيح المسار وتنفيذ مطالب المُعارضة والشارع المصرى، والسعي وراء حياة ديمقراطية سليمة، وتحقيق الشروط التى تضمن نزاهة الإنتخابات المُقبلة، وتشكيل فريق رئاسى مُحدد الأدوار والصلاحيات، وتحقيق قوانين تكفل العدالة الإجتماعية للمواطنين والتى كانت من أهم مطالب الثورة؛ ودعا إلى الخروج لمظاهرات 25 يناير المُقبل للاعتراض على سياسات الرئيس التى تجعله رئيس للإخوان المُسلمين فقط، وللاعتراض على عدم حدوث أى تغيير فى مجالات الاقتصاد والتعليم، والاعتراض على "رخص" حياة المواطن المصري وقتله فى القطارات والعقارات.
4 حركات ثورية بدمياط تحذر الإخوان من استخدام العنف يوم 25 يناير المقبل
محيط
أصدرت مساء أمس السبت حركة شباب 6 إبريل والجبهة الثورية الموحدة وحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية والاشتراكيون الثوريون، بيانا يحذرون فيه جماعة الإخوان المسلمين من استخدام العنف، في أثناء تواجدهم بميدان الحرية بدمياط يوم 25 يناير المقبل من أجل استكمال الثورة.
وجاء فى البيان: إيمانا منا بأن مطالب ثورتنا لم تتحقق بعد، فقد قررنا النزول إلى ميدان الساعة، لاستكمال أهداف الثورة، ولما كانت جماعة الإخوان المسلمين تدرك جيدا أن شباب الثورة، منذ 25 يناير 2011 كانوا وبشهادة العالم بأثره متمسكين بسلمية الثورة ومازالوا- كما تعي الجماعة جيدا- أن الثوار لن يترددوا فى الدفاع عن أنفسهم، ضد أي اعتداء، لذلك نحن نحمل جماعة الإخوان المسئولية كاملة عن أى أحداث عنف تقع خلال اليوم.
أبو حامد: الإخوان تسعى لإسقاط الشرطة لتفعيل دور المليشيات
محيط
قال محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب المنحل، إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى لإسقاط جهاز الشرطة لتفعيل دور المليشيات بحجة ضعف الشرطة.
وأضاف أبوحامد، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ''تويتر''، الأحد، ''احذروا من افتعال أحداث عنف قبل 25 يناير لإلهاء الرأي العام وإجهاض التظاهرات، الضغط الدائم على الشرطة لن يفيد إلا مليشيات الإخوان''.
وأشار إلى أن سعي الإخوان الدائم لإسقاط الشرطة هو لتفعيل دور المليشيات بحجة ضعف الشرطة وعدم قدرتها على حماية الأمن الداخلي، قائلاً: ''احذروا مخططات الإخوان''.
وأكد ''أبو حامد'' أن افتعال أحداث عنف غير مبررة مع المسيحيين ''مدبرة''، ولابد من معرفة الأيادي الشيطانية التي تسعى إلى حرق مصر لتحقيق أطمعها في الوطن.
جدير بالذكر أن عشرات من الأهالي قاموا بمحاصرة قسم ثان شبرا الخيمة، مساء السبت، في محاولة لاقتحامه، بعد مقتل أحد المواطنين أثناء مكوثه في شرفة منزله، على يد أحد ضباط الشرطة خلال مطاردته لمسجل خطر.
وشهد محيط القسم حالة من الكر والفر بين المتجمهرين ورجال الشرطة بعد أن تم إطلاق القنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية في الهواء لتفرقة الأهالي من أمام القسم.
مصدر قضائي: نفحص بلاغ تلقى قيادات الإخوان تمويلا أمريكيا
المصريون
نفى مصدر قضائى بالنيابة العامة التحقيق مع أيٍّ من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، من قبل نيابة أمن الدولة العليا بتهمة تلقى تمويلات من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن النيابة لم تستدعِ أحدًا من الجماعة للتحقيق نهائيًّا.
وأوضح المصدر - بحسب وكالة أونا- أن نيابة أمن الدولة تستمع لأقوال بعض المحامين الذين تقدموا ببلاغ للنائب العام، المستشار طلعت إبراهيم عبد الله، طالبوه بالتحقيق فى بعض التقارير الإخبارية التى تضمنت حصول “الإخوان” على مبلغ يوازى 10 مليارات جنية من الحكومة الأمريكية، فأمر النائب العام بإحالته لنيابة أمن الدولة ؛ لفحصه والاستماع لأقوال مقدميه وسؤالهم عن أى مستندات أو أدلة بشأن هذا الاتهام.
كما أكد أن نيابة أمن الدولة لم توجه أى اتهام لجماعة الإخوان المسلمين أو أي من أفرادها حتى الآن، وأن الإجراءات التى تتم حتى الآن هى فحص البلاغ والاستماع لأقوال مقدميه دون توجيه أى اتهام لأحد، مطالبًا وسائل الإعلام بتحرى الدقة فى نقل الأخبار والمعلومات من مصادرها الأصيلة.
كان النائب العام المستشار طلعت عبد الله تلقى بلاغًا من المحاميين محمد على عبد الوهاب، وياسر سيد أحمد، ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، طالَبَا فيه بالتحقيق فى الأخبار التى تناولتها الصحف ووسائل الإعلام بشأن مصادر تمويل جماعة الإخوان منذ نشأتها وتلقيها ما يوازى 10 مليارات جنية من أمريكا .
أكد دفع الجماعة نحو الاحتقان السياسي في بلاده
محمد السبتي لـ«البيان»: إراقة الدماء هدف "الإخوان" في الكويت
البيان الإماراتية
أكد الكاتب والمحامي والناشط الكويتي محمد السبتي في حوار مع «البيان» إن هدف الإخوان في منطقة الخليج العربي هو «إراقة الدماء»، مشيراً في السياق ذاته إلى أن قوى المعارضة الكويتية «تنتهج نهج الخراب»، في حين لفت إلى «وجود دلائل وعلامات اتساق مصالح بين الاخوان وايران». وإلى نص الحوار:
كيف ترى الأزمة الحالية في الكويت؟
الأزمة في الكويت ليست أزمة دستورية أو خلافا على مدى دستورية قانون أو أحقية أمير البلاد في إصداره مرسوم ضرورة من عدمه. ليست هذه هي الحقيقة. إن حقيقة ما يحدث هو صراع بعض القوى السياسية مع نظام الحكم مباشرة. هذه الحقيقة قد تكون قاسية نوعاً ما، لكنها هي الحقيقة التي لابد أن نعترف بها.
وما دلائل ذلك الصراع؟
الأدلة على هذه الحقيقة كثيرة، من أهمها أن كل القوى السياسية تنازلت عن حقها في الطعن على مرسوم الضرورة بالطرق القانونية، ولجأت إلى التظاهرات والمسيرات بدلاً من طرق الطعن الدستورية. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لم تلجأ هذه القوى للطعن على المرسوم أمام المحكمة الدستورية؟. قطعا لن تجد جوابا إلا الرغبة في افتعال حالة صراع مع الدولة. وإذا ما أضفنا إلى ذلك تلك الأطروحات العلنية التي تشيعها بعض القوى السياسية، فإن كل هذا يجعل أي مراقب يرى رغبة هذه القوى بالصراع مع نظام الحكم. وهذه الأطروحات ليست سراً بل هي علنية تصرح بها هذه القوى. وباختصار، إن هذه القوى السياسية تنتهج نهج الخراب)وتمارس العبثية التي حتما ستؤدي إلى الفوضى العارمة.
آليات وأزمة
وما آليات الخروج الآمن من تلك الأزمة؟
إنني على يقين أن هناك أغلبية في المجتمع ترفض هذا العبث الذي تمارسه هذه القوى السياسية، إلا أن هذه الأغلبية صامتة للأسف، إما خوفاً من الديكتاتورية التي تمارسها هذه القوى أو طلباً للسلامة وبعداً عن المعتركات التي أصبحت مملة. وما لم تتحرك هذه الأغلبية الصامتة وتظهر للمجتمع على أنها قوة سياسية رافضة لأسلوب العبث، فإن الأزمة قد يطول أمدها.
أهداف الاخوان
هل تعتقد أن «إخوان الكويت» حققوا نجاحات معينة على الأرض في سبيل سعيهم نحو السيطرة؟.
استطاع الإخوان المسلمين في الكويت قيادة هذا التحرك ولو بشكل غير علني، كما استطاعوا تسخير تحركات كل القوى السياسية والشبابية لصالح أهدافهم. ويجب أن نؤكد حقيقة أن الحركات الشبابية التي ظهرت مؤخرا حركات إخوانية بحتة، وحتى لو أنكرت ذلك. فالأسماء المعلنة لأفراد هذه الحركات وطريقة عملها والتوجهات تتبع الإخوان المسلمين. لن يستطيع هذا التحرك الذي يقوده الإخوان الوصول إلى أهدافه بتغيير نظام الحكم، لكنه بلا شك استطاع الوصول لحالة احتقان سياسي كبير وفوضى في العمل المجتمعي والبرلماني.
وما توقعاتك للسبل التي من الممكن أن ينتهجها إخوان الكويت خلال الفترة المقبلة؟
لم يعد أمام إخوان الكويت ولا قوى المعارضة إلا سبيل واحد فقط وهو افتعال حالة صدام مع النظام. ولذا نجد هذه الرغبة الجامحة في التصادم مع رجال الأمن. وأظن أن هدفهم القادم هو إراقة الدم حتى تفلت الأمور.
علاقة وميليشيات
البعض يؤكد أن للإخوان طموحات في السيطرة على الخليج بمباركة إيرانية، فكيف ترى الأمر؟
لا يمكن إنكار التقارب بين فكر الإخوان المسلمين وإيران سواء على مستوى المنهج أو الأهداف السياسية. وأثبت كل منظري الإخوان المسلمين أن مدرسة الخميني هي إحدى مدارس الإخوان الفكرية، كما يقول فتحي يكن، وغيره من منظريهم. كما أن الدعم الذي يتلقاه الإخوان من إيران دعم علني غير سري.
هل تعتقد أنه يوجد في الخليج مجموعات أو ميلشيات مسلحة من الممكن أن تحدث فوضى؟.
في الكويت من الخلايا العائدة من أفغانستان الكثير. وإن كانت هذه الخلايا نائمة اليوم لكنها ممكن أن تنشط في أي وقت. وهذه الخلايا أغلبها يحمل فكر التكفير. لقد عانت الكويت، كما بقية الدول، من فكر هؤلاء الشيء الكثير. إلا أن الفارق بالنسبة لهذه الخلايا في الكويت أنها لا تملك السلاح، وقد لا يتوافر لها أصلا، إما لعدم إمكانية هذا في الكويت لشدة الأنظمة هنا وإما لكونها نائمة الآن.
كمال خليل يدعو لخلع مرسي والإخوان في 25 يناير.. ومحاصرة "الوزراء" والبرلمان وماسبيرو
الاهرام
دعا الناشط السياسي اليساري، كمال خليل، المصريين إلي النزول يوم 25 يناير المقبل، بروح الثورة لا روح الإصلاح، لإزاحة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ومكتب الإرشاد، مطالبًا المصريين بمحاصرة مجلسي الوزراء والشعب ومبني ماسبيرو، وخلع حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية.
وقال خليل، في الندوة التي عقدت مساء اليوم السبت بأتيلية القاهرة بوسط البلد لتوقيع مذكراته "حكايات من زمن فات" والتي صدرت عن دار الياسمين للنشر، إنه إذا لم نتمكن خلال الشهور القادمة من إزاحة الإخوان فسيكون ذلك بمثابة هزيمة للثورة وضياع لمصر كلها، مضيفًا: "سترهن قناة السويس والسد العالي وستتحكم فينا قطر وأمريكا".
وأضاف: "نبغي أن ننزل بروح الثورة لا روح الإصلاح.. لن نطالبهم به.. لأنهم أبعد ما يكونوا عنه"، داعيًا للإحتشاد أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة لطرد من أسماها بـ"سفيرة جهنم"، قائلاً:" من يدعم الإخوان في مصر هم إسرائيل وأمريكا.
وتابع:" الماضي خسرنا، والحاضر القادم هو يناير المقبل، وإذا كنا نتحدث عن الزمن الذي فات فالمستقبل لن يأتي بروح الإصلاح والوقوف ضد الدستور أو لوقف غلاء الأسعار ولكن لخلع مرسي والإخوان".
وشدد علي أن الثورة ستنتصر ولا يجب أن يحبط أحد، فالمستقبل معنا، وإذا متنا فلسنا أفضل ممن ماتوا، والمستقبل يجب أن نصنعه بالدم.
وقال خليل إن الثورة لم تنتصر بعد ويجب أن تستمر، ولا تكرر خطأ انتفاضة يناير 1977 التي لم
تكتمل واستمرت يومين فقط، ولم تتعد شعاراتها وقف غلاء الأسعار، ولكنه اعتبرها خطوة علي طريق الثورة.
ووجه خليل التحية إلي القاضي المسيحي منير حكيم صليب، الذي أصدر حكم البراءة في قضية معتقلي انتفاضة 1977 وكان من بينهم كمال خليل، خاصة أنه أصدر حكمه بالبراءة وأكد في كلمته علي حق التظاهر وحق إنشاء التنظيمات في الوقت الذي قال فيه السادات أنه "سيفرم" المشتركين في الانتفاضة.
وقال إن انتفاضة 1977 دفع ثمن عدم اكتمالها غالياً الحركات الطلابية واليساريين المصريين موضحًا أنها لم تشهد اشتراك أي إخواني واحد أو اي من التيارات الإسلامية التي كان عددها يفوق عدد التيار اليساري المصري بكثير، مشيرًا إلى أن اليسار المصري كان أول من تعرض للمحاكمات العسكرية في عهد السادات.
حضر التوقيع الكتاب إبراهيم عبد المجيد ومحمد سلماوي، والناشط الحقوقي كمال خليل، والخبير التربوي، كمال مغيث، والشاعر زين العابدين فؤاد.
«الحريري»: الثورة تم اغتيالها لصالح الإخوان بضغط من أمريكا والمجلس العسكري
الاهرام
أكّد أبو العز الحريري، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الثورة تم اغتيالها منذ تنحي الرئيس السابق "حسني مبارك" في 11 فبراير 2011.
وأشار "الحريري"، عبر صفحته الشخصية على "تويتر"، إلى أنه كان هناك ضغط شديد من أطراف خارجية وداخلية مثل أمريكا وإسرائيل والمجلس العسكرى، وذلك لإخلاء الطريق لجماعة الإخوان المسلمين للقفز على الثورة واغتيالها، والجنوح بها عن تحقيق الأهداف الحقيقية التى قامت من أجلها.
الإخوان ترفض «لم الشمل»
المصري اليوم
كشفت مصادر مقربة من الداعية السلفى الشيخ محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء المسلمين، عن أن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رفض مطالب قيادات جبهة الإنقاذ التى اتفقوا عليها خلال الجلسة الأولى لمبادرة «حسان» لـ«لم الشمل»، التى عقدت بمنزل الشيخ محمد حسين يعقوب منذ يومين.
وقالت المصادر: «الدكتور سعيد عبدالعظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور محمد يسرى، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، عقدا لقاء مع المهندس خيرت الشاطر، وعرضا عليه مطالب قيادات جبهة الإنقاذ، التى شاركت فى جلسة (لم الشمل) وهم عمرو موسى وحمدين صباحى والدكتور السيد البدوى، إلا أن (الشاطر) رفض المطالب المتعلقة بإجراء تغييرات فى قانون انتخابات مجلس النواب».
وأضافت المصادر: «نائب المرشد أصر على تنفيذ مقترحات ممثلى الحرية والعدالة، كما رفض فكرة إجراء تغيير فى الحكومة الحالية».
من جهة أخرى، وافق مجلس الشورى نهائياً على مشروع قانون انتخابات مجلس النواب، ومباشرة الحقوق السياسية فى جلسة أمس، بعد طلب من المستشار عمر الشريف، مساعد وزير العدل، قال فيه: «نرجو المجلس أن يوافق نهائياً اليوم لضيق الوقت، والظروف لا تحتمل أن تكون الموافقة فى جلسة أخرى».
كما وافق مجلس الشورى على إلغاء وضع المرأة فى النصف الأول من القوائم بعد إعادة المداولة حول هذه المادة بطلب من حزب النور.
ورفض المجلس إسقاط عضوية نائب مجلس النواب، إذا غيّر انتماءه الحزبى أو كونه مستقلا، بأغلبية ١٢١ نائبا مقابل ٨٤، بعد أن تم التصويت «نداء بالاسم».
وخلال الجلسة قال الدكتور عمر سالم، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، إن وزير الدفاع أصدر قراراً برقم ١٣٦، يستثنى الأفراد الذين تم اعتقالهم سياسياً أو جنائياً من أداء الخدمة العسكرية. وأضاف خلال جلسة المجلس المسائية، أمس، أنه على من ينطبق عليهم القرار التوجه لمنطقة التجنيد التابعين لها لاستخراج شهادات الخدمة العسكرية.
فى المقابل، حذر عدد من قيادات حزب النور السلفى من تمرير قانون الانتخابات الجديد الذى اعتبروه «غير دستورى»، مؤكدين أن موافقة حزب الحرية والعدالة على القانون تصب فى مصلحتهم السياسية، بعد أن شعروا بأنهم سيخسرون الكثير من المقاعد فى البرلمان المقبل.
«الخازن»: «الإخوان» ليست لديها كوادر للنهوض بالاقتصاد وعليها الاستعانة بالخبرات
المصري اليوم
قال الكاتب اللبناني جهاد الخازن «إن الإخوان المسلمين ليس عندهم كوادر للنهوض بالاقتصاد، والمطلوب أن يستعينوا بأفضل الخبرات الاقتصادية المصرية والعالمية، لا أن يركبوا رأسهم».
وأشار «الخازن» في مقاله اليومي بـ«الحياة»، الأحد، إلى أن الاستعانة بالخبرات الاقتصادية المشهود لها تضع الاقتصاد المصري على طريق التعافي.
وتناول «الخازن» في مقاله الأوضاع في الدول العربية بصفة عامة، ودول الربيع العربي بصفة خاصة.
وأكد أن الربيع العربي «بدأ في الخريف ودخل الشتاء ولم يخرج منه بعد»، موضحًا أن «القذافي» رحل وبقي ظله الأسود فوق ليبيا كلها مع وجود السلاح في أيدي «ميليشيات مجرمة»، لافتاً إلى أن «المعارضة في الكويت والأردن والبحرين لا تريد الديمقراطية، لكنها تريد الحكم، وستكون أقسى على المعارضة من أي نظام تخلفه».
واختتم «الخازن»، قائلًا: «كنتُ أرى أن الوضع العربي في سوءِ أن يقفز الواحد من على دراجته الهوائية ويكتشف أن لصاً سرق المقعد الجلدي الذي كان ينوي الجلوس عليه، ووجدت أخيراً أن هذا الرأي خطأ لأن الذي يسقط على العمود المعدني للدراجة الذي كان المقعد الجلدي يرتكز عليه يستطيع أن يُشفى بعد أيام من العلاج، بعكس الوضع العربي الحالي الذي يحتاج إلى كثير من الاستشفاء».
الحداد: طبيعي أن تكون لجماعة بحجم «الإخوان» علاقات خارجية
الشروق المصرية
قال الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية وشئون التعاون الدولي، أنه من الطبيعي أن تكون لجماعة بحجم جماعة الإخوان المسلمين علاقات خارجية مع دول العالم، مؤكداً أن هذا لا يتداخل ولا يتعارض مع علاقات الدولة المصرية بالخارج، ومشيراً إلى أنه سيتم في المستقبل التنسيق بين العلاقات الخارجية للجماعة والعلاقات الحارجية للدولة المصرية.
وأضاف الحداد، في تصريحات لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة الفضائية، مساء أمس السبت، أنه شخصياً كان مسئولاً عن العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان، وهو ما أهله لتولي منصب مساعد رئيس الجمهورية، وأكد الحداد على أنه قبل أن يأتي لقصر الاتحادية كانت لديه رؤية لإعادة مصر لدورها وقيادتها للمنطقة، مشيراً إلى وجود تشاور دائم وفعال بين وزارة الخارجية والرئاسة.
كما أكد الحداد على أنه لا يجوز لأحد من أعضاء حزب الحرية والعدالة التحدث باسم الرئاسة، فالرئاسة لها متحدث رسمي، وكل ما يقوله أعضاء الجماعة أو الحزب، يُنسب لهم شخصياً، لأن "زمن السمع والطاعة قد ولّى" على حد تعبيره.
العريان: حريصون علي التوافق مع الأحزاب داخل المجلس
الاهرام
عقدت الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة برئاسة الدكتور عصام العريان مؤتمرا صحفيا يوضح فيه وجهة نظر الحزب حول قانون الانتخابات.
وقال الدكتور عصام العريان إن الحزب يحترم الاتفاقات التي جرت في الحوار الوطني, ويحترم الدستور وما جاء فيه بحيث لا نقر شيئا في القانون يخالف الدستور.
واكد حرص الحزب التوافق وانه عندما وجد الحزب هناك انسحابات بسبب رفض الحرية والعدالة مناقشة مقترحاتهم ارتضي الحزب وتوافق من أجل مناقشة أراء ومقترحات النواب علي الرغم من أننا كنا نري انجازا للوقت الاكتفاء فقط بمقترحات الحكومة خاصة أن سيف الـ60 يوما المتعلق بالمحكمة الدستورية العليا معلق علي رقابنا. وعن قانون الدوائر, أوضح العريان أن قانون الدوائر يحتاج إلي وقت طويل وهو قانون حساس إلا أن الحزب رأي أن القانون سيتم احالته للمحكمة الدستورية العليا ويحق في هذا الوقت للمحكمة أن تنظر فيه وتغير في قانون الدوائر بما يتوافق مع الدستور دون معقب منا.
وانسحب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد من المؤتمر الصحفي بعد رفض عصام العريان اعطاءه حق الكلمة, وقال العريان إن هذا المؤتمر للصحفيين وأنت نائب في البرلمان وإذا كان لديك تعليق ففي آخر المؤتمر إلا أن سيد حزين عضو الحرية والعدالة قال له هذا مؤتمر الحرية والعدالة وأعمل أنت مؤتمر آخر مما جعل النائب ينسحب.
العريان يطالب شباب الحرية والعدالة بتجنب المعارك السياسية
الاهرام
دعا الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشوري شباب حزب الحرية والعدالة الـي الحوار مع أصحاب التيارات السياسية والفكرية وتجنب الدخول معهم في المعارك السياسية.
وطالب في كلمته بالمخيم التثقيفي لأعضاء الحزب بالقليوبية الذي عقد بمدينة6 أكتوبر بحضور محسن راضي أمين عام القليوبية بتطبيق النظرية الذهبية للأمام رشيد محمد رضا وهي: أن نعمل مع غيرنا فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه. كما طالب العربان الشباب بدراسة الأسس المرجعية للفكرة الاسلامية بفهم جديد وصحيح وتطبيقها علي الواقع, وقال أننا مقبلون علي عصر جديد يتطلب منا بذل كل الجهد المتاح للحصول علي الأغلبية البرلمانية المريحة سواء بمفردنا أو من يتفقون مع مشروعنا الاسلامي الحضاري.
النور يرفض تمرير القوانين التي تخدم فصيلا بعينه
الاهرام
أعرب المهندس عمرو المكي مساعد رئيس حزب النور للشئون الخارجية عن قلق الحزب من محاولة تمرير بعض القوانين لخدمة فصيل واحد, مشيرا الي أن ذلك يعتبر اعتداء علي ارادة الشعب والشرعية والقانون في مصر.
وأوضح أن موقف حزب النور برفض ذلك حتي وان كان ينتمي للتيار الاسلامي.
ومن جانبه أكد مرزوق مساعد رئيس الحزب للشئون القانونية قيام الحزب بقيادة المعارضة بمجلس الشوري لاسقاط العضوية عن النائب الذي يغير صفته الحزبية أو انتماءه السياسي بعد نجاحه في الانتخابات البرلمانية شيءنادرا في البرلمان المصري, مشيرا الي أن حزب النور بما فعله أمس بمجلس الشوري ضرب مثالا رائعا للممارسة البرلمانية النيابية.
د.غزلان: قضية المعتقلين في الإمارات سياسية والاتهامات باطلة
صفحة الإخوان الرسمية
أكد د. محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين أن قضية المعتقلين في الإمارات هي قضية سياسية في المقام الأول مشيرًا إلى أن بعضهم يعمل في الإمارات لسنوات طويلة.
وأشار عبر فضائية "مصر25" إلى أن المعتقلين عددهم 11 معتقلاً، مؤكدًا أنه لا يمكن اكتشاف فجأة أن هؤلاء يعملون لقلب نظام الحكم، متسائلاً كيف لهذا العدد من الغرباء أن يتآمروا لقب نظام الحكم في بلد عربي شقيق؟!
وشدد على حرص جماعة الإخوان على استقرار دول المنطقة وأن أمن الخليج من أمن مصر، مؤكدًا أن كل الاتهامات التي سيقت ضد هؤلاء المعتقلين هي اتهامات باطلة.
وأوضح أنهم معتقلون لمدة قاربت على الشهرين ولم يجر خلالها أي تحقيق معهم ولا يزورهم خلالها أحد من أهاليهم أو محامي، مؤكدًا أن هذا يتناقض مع أبجديات حقوق الإنسان.
وقال: لا نعرف أين هم ولا يعرف أحد من ذويهم مكانهم حتى يمكن توكيل محامي لهم، مؤكدًا أن أهاليهم يعيشون في قلق كبير.
وأشار إلى أن العلاقات مع الإمارات تشهد توترًا نتيجة التصريحات التي تصدر من هناك ومن شخص بعينه، مضيفًا: قمت بالرد عليه مرة واحدة ثم قلت لن أرد مدى الحياة، مؤكدًا أنه تصعيد لا مبرر له نتيجة ارتباط عاطفي برأس النظام السابق.
وعن الاحتفالات بذكرى 25 يناير أعرب عن رجائه وتوقعه من الآخرين أن يلتزموا بالتظاهر السلمي والسلوك الحضاري وعدم انتهاج العنف ضد أفراد أو ممتلكات خاصة أو عامة حتى يمر اليوم بسلام.
وأشار إلى أن الجماعة شرعت في مشروعات خدمية للشعب وللوطن احتفالاً بذكرى الثورة، داعيًا الجميع إلى التنافس في مثل هذه المشروعات "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" وأن يسعى الجميع للبناء والتعمير ونترك أفكار التخريب.
«العريان»: «الأخوان» أول من طالبوا بالتغيير
محيط
أوضح القيادي الأخواني الدكتور عصام العريان بعض النقاط الخاصة بمشاركة جماعة الأخوان المسلمين بانتخابات مجلس الشعب في عام 2010، و قال: " مع قرب حلول يوم 25 يناير كان بداية تفاعل اﻹخوان مع التغيير إصرارهم على المشاركة في انتخابات مجلس الشعب 2010 رغم إدراكهم أن النظام سيلجأ إلى تزوير فاضح".
و أضاف العريان من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بووك»: "دعت الجبهة الوطنية للتغيير التى كان اﻹخوان أعضاء بها إلى المقاطعة، واستجاب معظم أحزاب المعارضة لدعوة المقاطعة، باستثناء الوفد ، عندما تمت الفضيحة وتم توثيق التزوير انسحبت القوتان الرئيسيتين ( اﻹخوان والوفد ) من جولة اﻹعادة"، مشيرا إلي أن الأمر كان يحتاج لتغيير و أصلاح.
و أوضح إلي أن جماعة الأخوان أطلقت بيان (معا سنغير) في عام 2010، و قال: "لم تستطع جموع اﻹخوان أن تستمر في الاحتجاج على التزوير إﻻ ليوم واحد، كان ﻻ بد من الاستمرار في جمع التوقيعات على بيان (معا سنغير) بقوة، أهم ما تضمنه البيان كان ضمانات عدم تزوير الانتخابات"، مشيرا إلي أن البيان في نهاية 2010 كان به قد أكثر من مليون توقيع، و وقع عليه 850000 عضو بجماعة الأخوان المسلمين.
المحامي الكويتي: أدلة جديدة تبرئ مبارك وتدين الإخوان.. والإفراج عنه خلال أيام
مصراوي
توقع رئيس هئية الدفاع الكويتية المتطوعة، عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك المحامي، فيصل العتيبي الإفراج خلال الايام المقبلة عن مبارك، قائلا ''أنه تقدم إلى النائب العام المستشار طلعت عبد الله بأدلة جديدة تثبت براءة الرئيس السابق من تهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير.
وقال العتيبي في تصريح لصحيفة ''الراي'' الكويتية: ''تقدمت ببلاغ للنائب العام للتحقيق في الأدلة الجديدة التي توصلنا اليها ولم تتوصل إليها لجنة تقصي الحقائق، وتضمن البلاغ اتهام القيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي والداعية الديني صفوت حجازي وعدد من قيادات الإخوان والفرقة 95 إخوان بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير، كما تثبت الأدلة وجود عناصر خارجية متمثلة في عناصر حزب الله وحماس والحرس الثوري وبمساعدة 6 إبريل شاركوا في الجرائم التي وقعت في مصر أيام الثورة''.
وأكد محامي مبارك أن الإفراج عن الرئيس السابق ''خلال الأيام المقبلة، وذلك لانتهاء الحبس الاحتياطي بالنسبة له وهو عامان''.
"إخوان الجزائر": البلاد تمر بظروف حساسة.. وحرب مالي ستنعكس بتداعيات خطيرة على دول الجوار
الاهرام
أكد بوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين، أن الجزائر تمر بظروف حساسة جدا على المستويين السياسي والأمني، لاسيما ما يدور في مالي من حرب بالوكالة وما سيترتب عنها من تداعيات خطيرة على دول الجوار ومستقبل الأوضاع الإقليمية.
وقال سلطاني -في كلمة ألقاها عصر اليوم الجمعة خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس شورى الحركة- إن التدخل العسكري الفرنسي في مالي يهدف إلى وضع دول الاتحاد المغاربي أمام سياسة الأمر الواقع، وجر المنطقة كلها إلى المواجهات، مشيرا إلى أن الضربات الجوية لا تبدو كافية لإعادة رسم خريطة جيو سياسية ملائمة لفرنسا وأتباعها.
وأضاف أن الجزائر اليوم أمام عدة واجبات وطنية تتمثل في ضرورة رد الاعتبار لدورها الإقليمي لحماية مصالحها وضمان أمنها واستقرارها، ومراجعة الدستور لإقرار طبيعة نظام الحكم، وحل المؤسسات المنتخبة شكليا وبناء معارضة قوية.
وكانت حركة مجتمع السلم الجزائرية قد استنكرت فتح الأجواء الجزائرية للطيران الحربي الفرنسي لضرب الجماعات المسلحة بشمال مالي، وحذرت في بيان أصدرته في وقت سابق من "التداعيات الخطيرة لإقدام الجزائر على فتح المجال الجوي لفرنسا"، وأدانت قتل الأبرياء وخطف الأجانب وجر الجزائر إلى حرب لا تقرها مؤسساتها الدستورية.
إخوان الجزائر يستغربون فتح المجال الجوي الجزائري أمام المقاتلات الفرنسية
القدس العربي،upi
استغربت 'حركة مجتمع السلم الجزائرية' التابعة للإخوان المسلمين، الحليف السابق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فتح المجال الجوي أمام المقاتلات الفرنسية لضرب معاقل الجماعات المتشدّدة في شمال مالي، ودعت البرلمان للإنعقاد للنظر في التطورات الأخيرة.
وقال بيان صادر عن الحركة نشر عبر موقعها على شبكة الإنترنت، امس الخميس، إن الحركة، التي تعد أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر وكانت أحد أقطاب الحكومة لـ13 عاماً كاملة، 'تستغرب من الطريقة التي تم بها فتح الأجواء الجزائرية للطيران الحربي الفرنسي بهذه الكيفية، لأن تداعياتها وخيمة وخطيرة على استقرار الجزائر وأمنها القومي'.
وأضافت أنها 'تستنكر قتل الأبرياء وخطف الأجانب وجر الجزائر إلى حرب لا تقرّرها مؤسّساتها الدستورية بسيادة، بعد استنفاذ كلّ الوسائل السّلمية ضمن مقاربة شاملة لتأمين الحدود وضمان سياسة حسن الجوار'.
ودعت الحركة البرلمان الجزائري إلى 'عقد جلسة طارئة لمناقشة التطورات الحاصلة في منطقة الساحل وتداعياتها على الجزائر'. كما دعت 'السلطات الجزائرية إلى التعامل بشفافية مع الأزمة (المالية) وتداعياتها، والطبقة السياسية إلى تنسيق عاجل بهدف تقوية الجبهة الداخلية، ودعم موقف المقاربة السلمية لحل الأزمة'.
وكانت الجزائر سمحت لأول مرة في تاريخها لمقاتلات فرنسية بعبور أجوائها لضرب معاقل الجماعات المتشددة، وهو ما اعتبر تغيّراً كبيراً للموقف الجزائري الذي يستند دائماً إلى عدم التدخّل في شؤون الدول الأخرى.
ويبدو أن الجزائر بدأت تدفع ثمن هذا الموقف، بعد إعلان تنظيم متشدّد يدعى 'الموقّعون بالدماء' بقيادة الجزائري مختار بلمختار (42 عاماً) تبنّي عملية احتجاز رهائن غربيين منذ أمس الأربعاء، في منشأة نفطية في أقصى جنوب شرق الجزائر.
وأسفرت العملية عن مقتل عامل بريطاني وآخر جزائري، واحتجاز عشرات العمّال الأجانب.
وقال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، إن العملية جاءت انتقاماً من الدول التي أعنلت مساندتها للحكومة المالية في حربها ضد الجماعات المتشددّة في شمال مالي، خصوصاً بعد التدخّل العسكري الفرنسي المباشر.
زعيم إخوان الجزائر يعلن عدم ترشحه لقيادة الحزب
بوابة الوفد
أعلن رئيس حركة "مجتمع السلم"، أكبر حزب إسلامي بالجزائر، اليوم الجمعة، عدم ترشحه لولاية ثالثة على رأس الحزب خلال المؤتمر الخامس المقرر الصيف القادم.
وقال أبوجرة سلطاني، خلال افتتاح اجتماع لمجلس شورى الحركة، إنه "يعفي نفسه من الترشح لعهدة ثالثة، وهو غير معني برئاسة الحركة بعد مؤتمرها الخامس".
وأضاف "ألتمس من جميع أبناء الحركة ومن الذين أنشقوا عنها أن يتفهموا مقاصد هذه الرسالة ويقرأوها قراءة صحيحة وإيجابية" وأن يدركوا أن الحركة "مازالت أمل الكثيرين في هذا الوطن وفي العالم"، بحسب قوله.
ويعد "سلطاني" ثاني شخص يقود حركة مجتمع السلم وهي حزب محسوب على تيار الإخوان المسلمين بعد مؤسسها الراحل محفوظ نحناح.
وانتخب "سلطاني" على رأس حركة مجتمع السلم لفترتين متتاليتين دامتا عشر سنوات من 2003 الى 2013.
وبرر خطوته برغبته "الذهاب بالحركة إلى مؤتمر آمن يستوعب دروس المؤتمرين السابقين وكذا المساهمة في ترقية ثقافة التداول وإرساء قواعد التوريث القيادي بعيدا عن كل تأويل يخرج هذه المبادرة المسؤولة عن سياقاتها التاريخية والسياسية والأخلاقية والتنظيمية".
ويعد أبو جرة سلطاني رابع مسؤول حزبي في الجزائر يعلن انسحابه من القيادة خلال الأشهر الأخيرة بعد كل من سعيد سعدي رئيس حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" العلماني وحسين آيت أحمد زعيم حزب "جبهة القوى الإشتراكية" اليساري وأحمد أويحي الأمين العام لـ"التجمع الوطني الديمقراطي" ثاني أكبر أحزاب البلاد.
ويتوقع أن يكون مصير عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني الإزاحة من القيادة خلال اجتماع للحزب مقرر نهاية الشهر الجاري بعد توسع دائرة المعارضين لبقائه.
الأردن والكويت.. مخطط الإخوان واحد
اسامة الرنتيسي عن العرب اليوم
العقل المدبر في الإخوان المسلمين الذي يقود ساحتي الأردن والكويت واحد، وقد ثبت هذا في طريقة التعامل مع الانتخابات النيابية في البلدين، وفي المسيرات والاعتصامات، والهدف المخفي في بطن التنظيمين.
حضرت الانتخابات في الكويت التي جرت في بداية كانون الأول الماضي، وكان يوم سبت، قبل الانتخابات بيوم نظمت المعارضة الكويتية، التي تضم في ثناياها قوى قبلية، وعمودها الفقاري جماعة الإخوان المسلمين، وفي مسيرة ضخمة قدرت أعداد المشاركين فيها بنحو 50 ألفا، وهذا رقم كبير في بلد عدد سكانه قليل، رفعت المعارضة شعارات ضد الانتخابات، وضد الصوت الواحد، الذي أقر مؤخرا في الكويت بمرسوم ، من قبل أمير الكويت، وهو كقانون مؤقت عندنا.
في المسيرة الكويتية التي راقبتُها عن قرب، كانت مشابهة تماما للاعتصام الذي نفذته جماعة الإخوان المسلمين أمس على دوار فراس، رغم الفارق العددي في الفعاليتين، لكن الشعارات واحدة، وحتى شكل البطاقة الصفراء التي رفعت في الفعاليتين، وكلمة" مقاطعون"، ولون البطاقة أيضا.
كما أن لباس المنظمين حول المسيرة، كان متشابها، وايضا استعارة اسم "حركة كفاية" المصرية، حيث رفعت امس في عمان اسم "حركة كفاية الاردنية"، بعد أن بشر المراقب العام للإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد "بدولة إسلامية يلوح فجرها في الأردن".
في بطن التنظيمين على الساحتين الأردنية والكويتية، محاولة للانقلاب على الدستور، من خلال تحديد صلاحيات الملك، وهو ما لم تخفيه الجماعة في الأردن، إذ اعتبر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور أن المطالب المتعلقة بتعديل المواد 34 و35 و36 من الدستور هي مطالب أساسية "للتفاهم على شكل المرحلة المقبلة". وذلك ردا سريعا على تصريحات نقلت عن رئيس الوزراء عبدالله النسور الذي أبلغ بعض القريبين منه نية الملك "التنازل عن بعض صلاحياته طوعاً"، في إشارة إلى إمكان تكليف الغالبية البرلمانية تشكيل الحكومات المقبلة.
في الكويت ايضا هناك طرح لم يعد مخفيا كثيرا لإخوان الكويت، وهو تحديد صلاحيات الأمير، وهو ما دفعت به الجماعة ليتم طرحه من خلال زعماء القبائل والنائب السابق المشاكس مسلَّم البرّاك، الذي هاجم علنا وعلى شاشات التلفزة أمير الكويت في خطوة غير مسبوقة في الكويت، وضع الجميع أياديهم على قلوبهم، وحكّوا عقولهم في ما يتم التخطيط له.
في الأردن كما في الكويت، جماعة الإخوان خارج البرلمان، وسوف تبقى في الشارعين، تناكف الحكومتين، وتعطل المسار التشريعي، بشعار عدم شرعية الانتخابات، حتى يتم الوصول إلى تعديلات جوهرية في الدستورين، من أجل القفز على السلطة في البلدين، كما قفزوا على الثورات في مصر وتونس، لكن ؛ وكما يتوقع القيادي البارز السابق في الإخوان في مصر المحامي ثروت الخرباوي أن فيلم الإخوان "الصعود إلى الهاوية" سينتهي قريبا، كما قال في حوار خاص لـ"العرب اليوم" تنشره غدًا، وأدعوكم لمتابعته.
"الإخوان" و"إسرائيل" وراعيها
علي جرادات عن دار الخليج
بصورة عامة، وفي الفكر والسياسة، تحديداً، إذا لم يقترن انتقال المواقف من الضد إلى الضد بتحولات موضوعية تبرره، فإن من الجائز اتهام صاحبها بانتهازية الغرض، ما يفضي، (منطقياً)، إلى تعريض خطابه للارتباك، ومصاعب التسويق، وفقدان المصداقية . وأظن، وليس كل الظن إثماً، أن هذه هي حال تحولات مواقف “إخوان” مصر تجاه “إسرائيل” والولايات المتحدة بعد توليهم السلطة، وانتقالها من خطاب فاشل يعادي اليهود كيهود، إلى خطاب متهالك يدعو، بمناسبة ومن دون مناسبة، إلى “السلام” مع “إسرائيل” العدوانية التوسعية، وإلى الحفاظ على اتفاقات مصر معها . وبالمثل، من خطاب تائه لا يرى الأمريكي، إلا بوصفه “كافراً”، إلى خطاب يكرس التبعية والخضوع، سياسياً واقتصادياً، لهذا الأمريكي الذي أصبح، بقدرة قادر، وبمجرد تولي “الإخوان” السلطة، نموذجاً يُحتذى، ومدافعاً أصيلاً عن حقوق الإنسان العربي وصونها من الانتهاك، وداعماً نزيهاً لحق الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة .
في تناقض خطاب “إخوان” مصر تجاه “إسرائيل” وراعيها، الولايات المتحدة ما يدعو إلى حيرة لا يفك ألغازها سوى تمركز هذا الخطاب، بطوريه، على الوصول إلى السلطة، والاستحواذ عليها، وإقصاء المنافسين الداخليين عنها، فمعاداة “الإخوان”، (المعارضين)، لليهود كيهود، وراعيهم، الولايات المتحدة، ككافر، رامت “شيطنة” النظام المصري السابق، بغرض الحلول محله، وليس تغييره . وبالمثل، فإن دعوة “الإخوان”، (الحكام)، إلى “السلام” مع “إسرائيل” العدوانية التوسعية ذاتها، إنما تستهدف الاتكاء على راعيها الأمريكي إياه للحفاظ على السلطة، والتفرد بها، في مواجهة المنافس الداخلي الجديد الذي كان حتى الأمس القريب حليف “الإخوان” في الدعوة إلى “الشعب يريد إسقاط النظام”، ليس بوصفه مستبداً فاسداً، فحسب، لكن بوصفه، تابعاً وخاضعاً للأجنبي، أيضاً .
على أية حال، ربما فات قيادة “إخوان” مصر أن لعبة انتهازية “الغاية تبرر الوسيلة”، عموماً، وفي التعامل مع “إسرائيل”، وراعيها الأمريكي، تحديداً، لا تنطوي على فائدة صافية لمن يعارضها، (اللعبة)، وطنياً وقومياً، فقط، بل، وتقتضي، (وهنا الأهم)، دفْع أثمان لا حدود لها لمن استدرجهم إليها، أيضاً . فعلى المستوى الداخلي، قادت لعبة “الإخوان” هذه، (سريعاً)، إلى تراجع شعبيتهم وضرب مصداقيتهم، وإلى توحيد صفوف مناوئيهم السياسيين في جبهة واحدة، وإلى تنامي الوعي الشعبي بمخاطر سلطتهم على الاستقلال الوطني، وإلى ما ترتب على ذلك كله من استقطابات وانقسامات وطنية حادة، مكلفة، آخذة بالتوسع والتعمق، وتنذر بطول مشوار استقرار مصر، وتشعب مسار ثورتها، والتواءات طريقها، وجسامة تكاليف بلوغ أهدافها، لا في الحرية والديمقراطية والعدالة، فحسب، بل، وفي الاستقلال الوطني، أيضاً .
أما على المستوى الخارجي، غير المنفصل عن تعقيدات المستوى الداخلي، فقد تكشف ل”الإخوان”، قبل غيرهم، وربما بصورة أسرع مما تخيلوا، أن الدعم الغربي لتوليهم السلطة، لم يكن سوى فاتحة لمقتضيات تبعية سلطتهم الكاملة للولايات المتحدة، سياسياً واقتصادياً، وخضوعها التام لشروط أمن ربيبتها، وحليفها الاستراتيجي الثابت في المنطقة، “إسرائيل” . والشواهد على ذلك كثيرة، لكن، لعل من شأن التذكير بالشاهدين الأكثر دلالة، وإثارة للجدل، داخل مصر وخارجها، أن يساعد على تلمس ضخامة ما تريده الولايات المتحدة من “الإخوان”، ثمناً لدعمها لهم، سياسياً واقتصادياً، ولغضها النظر عن تفردهم بسلطة ما بعد انتفاضة 25 يناير . وهذان الشاهدان هما:
* أولاً: الرسالة الطافحة بمشاعر الحب والود التي وجهها الرئيس المصري، مرسي، إلى الرئيس “الإسرائيلي”، بيريز الذي أمر، (على عكس ما أراد مُرْسلها)، بنشرها، وأعرب عن بالغ ترحيبه، وعظيم تفاجئه، بها، وشديد اندهاشه من دفئها . لكن رسالة الرئيس المصري هذه، عدا تصريحاته الكثيرة عن الرغبة في “السلام” مع “إسرائيل”، وفي الحفاظ على الاتفاقات الموقعة معها، والالتزام بها، لم تشفع له، لا عند قادة “إسرائيل”، ولا عند قادة راعيها، الولايات المتحدة، حيث قاموا بنبش سجله كقائد في جماعة “الإخوان”، واستخرجوا له تصريحات مسجلة بالصوت والصورة، كان أطلقها في العام ،2010 يدعو فيها إلى “إرضاع الأطفال كراهية اليهود”،”أحفاد القردة والخنازير” . هنا، ورغم أن قادة “إسرائيل” وأمريكا كانوا، (بلا ريب)، على علم قديم بهذه التصريحات، وبتصريحات أخرى مشابهة لقيادات “إخوانية”، فإنهم، وعلى عادتهم في ممارسة سياسة الابتزاز والإخضاع، أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وقاموا بشن حملة إعلامية منظمة، تتهم الرئيس المصري ب”اللاسامية”، مطالبين إياه، على لسان الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، ثم على لسان وزارة الخارجية، بتقديم اعتذار رسمي ومعلن عن تلك التصريحات، ما اضطر الناطق باسم الرئاسة المصرية إلى القول: “لقد تم اجتزاء هذه التصريحات وإخراجها من السياق الذي قيلت فيه” . ولعل من السذاجة بمكان الاعتقاد بأن هذا التوضيح الذي يشبه الاعتذار سيضع حداً للابتزاز الذي يمارسه قاده “إسرائيل”، بدعم أمريكي ضد الرئيس المصري، وبالتالي ضد مصر .
* ثانياً: في معرض الدفاع عن الدستور المصري الجديد المفروض، وبسبب عداء “الإخوان” الأيديولوجي المتأصل للتجربة الناصرية، لم يتورع عصام العريان عن اتهام عبد الناصر بطرد اليهود المصريين، داعياً إياهم إلى العودة إلى وطنهم مصر، حيث أصبح بمقدورهم، برأيه، التمتع بنعيم ديمقراطية المادة الثالثة من الدستور المتعلقة بحق أتباع الأديان السماوية ممارسة شعائرهم، وتنظيم حياتهم، وفقاً لمعتقداتهم، ناسياً أن هذه المادة تضرب نظام المواطنة الحديث، وتعيد نظام الملة العثماني الفضيحة، وأن اتهام عبد الناصر، خلافاً لحقائق التاريخ، بطرد اليهود المصريين، هو، وإن قصد التقرب من قادة الولايات المتحدة، وبالتالي “إسرائيل”، إلا أنه يصب الحب، بسذاجة، في طاحونة المطلب الصهيوني بتعويض اليهود العرب الذين تم جلبهم بالقوة والمؤامرات الصهيونية إلى فلسطين، بغرض تحويلهم إلى مستوطنين لأرضها، وقتلة لشعبها . وهذا ما حصده العريان بالفعل، حيث بدأت عملية الابتزاز، بادعاء جهات يهودية صهيونية أمريكية أن خسارة اليهود المصريين، (“المطرودين على يد عبدالناصر”) تزيد على 35 مليار دولار أمريكي .
إخوان البنا وإخوان اليوم (2)
د. كمال الهلباوي (كاتب مصري) عن القدس العربي
بعد المقال الأول عن إخوان البنا، جاءتني عدة رسائل على الفيس بوك، منها ما يسب ويشتم ويتوعد، وأنا أقول لأصحابها، لو إستخدموا العقل لفهموا الكلام، ولو عندهم رأي لعبروا عنه، ونأوا بأنفسهم عن السب، لأنه ليس من الأخلاق الحميدة. ونواصل هنا بعض أقوال أو نقول من كتاب: الملهم الموهوب حسن البنا، للأستاذ عمر التلمساني، توضح جوانب أخرى من شخصيته وأدائه الدعوي وعلاقته بالآخرين.
يقول الأستاذ التلمساني: 'هذا هو حسن البنا يكتب بخط يده في رسالة العقائد: إني سلفي العقيدة بمعناها الصحيح، لا بمعناها التعصبي التشنجي، وفي نفس الوقت لم يهاجم أحداً من الخلف بكلمة تؤذيه من قريب أو بعيد، كما يفعل غيره في مثل هذه المواقف متعصبا لرأيه، وكأنما الانتصار للرأي لا يأتي بنتيجة إلا إذا شتمنا معارضينا وحملنا عليهم. بل يزيد أستاذ الجيل على هذا الإنصاف الرائع، إنه حاول التقريب بين وجهتي النظر بأسلوبه الدقيق المحكم المهذب. هذا هو سلوكه في النقاش والتربية والتعليم والجدال، يسمو دائما فوق الشخصيات، بل ويعطيها حقها في حرية الرأي. إذا انتقد لا يجرح، وإذا عارض لا يؤذي وإذا ناقش لا يبغي'.
أما عن شجاعته ومروءته وحبه للآخرين وللخير وللدعوة، فتبينه هذه القصــــة الطريفة التي يرويها الأستاذ التلمساني:
'أخبرني قاض انتقل إلى رحمة الله، لما عرف أنني من الإخوان المسلمين، أن معرفته بحسن البنا وتقديره له، ترجع إلى موقف طريف. يقول القاضي كنت في بلدتي، وفي عودتي إلى القاهرة في وقت متأخر في سيارتي معي زوجتي فرغ البنزين من السيارة، فتوقفت على الطريق الزراعي في مكان لم أر على مقربة منه قرية ولا ضيعة. وكان الظلام حالكا ورهبة السطو تسيطر على مشاعري، وكلما مرت سيارة أشرت إليها بالوقوف، ولكن أية سيارة لم تستجب. وكانوا معذورين فالوقت متأخر والمكان منقطع عن العمران وهوية الذي يستوقف السيارة غير معروفة. والحذر في مثل هذا الموقف أولى وأجدر. وأخذت السيارات تمر واحدة بعد الأخرى على فترات منتظمة تدعو إلى القلق. وأخذت الدقائق تمر كذلك في بطء يثقل وقعه على الأعصاب، وبعد أن انتصف الليل وأيقنت أنني سأبيت أنا وزوجتي حيث كنا حتى الصباح، وبعد أن يئست من استجابة أي سيارة لإشارتي. قلت فلتكن الإشارة الأخيرة لأي سيارة تأتي، حصل ما تمنيت فوقفت سيارة. ونزل منها رجل يرتدي الزي الأفرنكي، ملتح، توحي ملامحه بالاطمئنان الكامل. وتحقق الأمل وتقدم مني في أدب محييا، وسألني هل هناك ما أستطيع أن أفعله، قلت: البنزين انتهى. وكانت السيارة في ذلك الحين ما تزال تستعمل البوق (النفير) فخلع الكاوتش الذي في بوق سيارته وبدأ يملأ منها ويفرغه في تانك سيارتي، حتى قدرت أن هذا يكفي وظننت أنه وقد قدم هذه المكرمة، وفي هذا الموقف الحرج سيتركني وينطلق بسيارته، ولكنه قال متلطفا أن أسير أولا، لعل في سيارتي شئ غير فراغ البنزين. وكان يقوم بهذا العمل كله بنفسه ورفيقه في سيارته يرقب الموقف كالصقر الحذر، وقبل أن ينصرف سألته من أنت؟
فقال حسن البنا من الإخوان المسلمين. فعرفت أنه مرشد الجماعة، ومن وقتها عرفت الرجل وما توفرت فيه من صفات توحي بالثقة الكاملة فيه. وتجذب كل قلب نافر. وكان إذا عاتب يبدأ في المؤاخذة بأسلوب العتاب المحبب إلى النفوس. كان إذا إستنجد أسرع الاستجابة دون تباطؤ.
كان حسن البنا يتحدث في جميع المؤتمرات والندوات لا يمنعه من ذلك مانع ولا يحول دون ذلك حائل، ولا يحتاج معه حراسة، بل كان من يسير معه يشعر إلى جواره بالاطمئنان والأمان مهما كانت الأماكن التي يسيرون فيها أو المهام التي يريدون حلاً لها. يعبر الأستاذ التلمساني عن ذلك بموقف طريف للغاية حيث يقول:
ودعي مرة إلى حفل بمناسبة المولد في بولاق، وكان هذا الحي يشتهر في ذلك الوقت بالفتوات والأقوياء، فكان حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الحفل يدور كله حول الرسول عليه الصلاة والسلام يوم أن جَحَشَ أبا جهل على بئر زمزم، وهما في ميعة الصبا، وعن ركانة، أقوى أقوياء الجزيرة العربية، الذي لم يؤمن إلا بعد أن صرعه رسول الله صلي عليه وسلم ثلاث مرات، وعن مسابقته لأبي بكر وعمر وسبقه إياهما، ومن هذا الحديث المحبب إلى قلوب أولئك الفتوات كان يبينه لهم كيف أن تلك القوة الجسدية الهائلة. لم تأت إلا نتيجة للتمتع بقوة روحانية خارقة والتزام كامل لأوامر الله واجتناب نواهيه. وبلغ من إعجاب احد الفتوات في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الناحية، أن صاح معبرا عن إعجابه بمدى تفكيره قائلا (اللهم صلي على أجدع نبي). وانتهي الحفل بأن بايع الكثيرون منهم فضيلة الإمام، على الانضواء تحت لواء جماعة الإخوان المسلمين، والإقلاع عن استعمال قوتهم في المشاجرات والاعتدال على الناس وأن يوجهوا هذه القوة التي من الله بها عليهم. إلى الخير ونصرة الإسلام وكان على رأس هؤلاء الفتوات المرحوم إبراهيم كروم، أشهر فتوات بولاق والسبتية في ذلك الحين'.
هكذا نرى الفارق الهائل بين حسن البنا وأساليب دعوته التي حبّبت الناس إليه. وأنا أقول لو ان البنا رحمه الله تعالى كان موجوداً اليوم مع البلطجية لدعاهم للقيم واستخدام القوة في موضعها، ولكان استجاب لدعوته منهم الكثيرون. وهناك قصة أخرى جميلة وطريفة وفارقة بين العهدين. يقول الأستاذ التلمساني:
'عرض على الهيئة التأسيسية فصل خمسة من أعضائها وصدر القرار بالفصل، فقال الأستاذ الهضيبي رضوان الله عليه، أنهم لم يفصلوا لطعن في دينهم، فقد يكونوا خيراً منا. ولكن للجماعة نظم وقوانين يجب أن تراعي وأن تنفذ، وقد خالفوها ففصلوا حتى يأخذ الصف استقراره واستقامته، حرصت على ذكر هذه الواقعة المعروفة ليعلم من لم يكن يعلم، إنه لا المرشد السابق ولا اللاحق، قررا أن ألإخوان المسلمين هم الجماعة المسلمة وأن من يقول بذلك أو يدعو إليه إما أن يكون غير ملم بهذه الحقائق، وها قد ذكرت فليقلع، حتى لا يعرض صفوف الجماعة. الخلافات فيها أكبر الخطر على وحدة الصف وإنما ولا داعي لما وراءها، لأن بعض من يقول بذلك أعزة علينا قريبون من قلوبنا ومن دعاتنا الذين نفخر بهم في صفوفنا، وما أظنهم حملهم على هذا إلا تعلق وافر بالجماعة حبا وإعزازا وتمكينا ورفعا لها فوق هامة الجميع وجزاهم الله خيرا وغفر لي ولهم'.
أما عن الأخلاق داخل الصف الإخواني فكانت نموذجية، ولابد أن ينعكس ذلك على الأداء مع غير الإخوان أيضاً. الفوارق في الواجبات قائمة، ولكن الفوارق في الحقوق غير موجودة، والأخلاق تحكم الجميع. وهنا يقول الأستاذ التلمساني:
'كل هذه الفوارق ذابت عند الإخوان، وأصبحوا المجتمع المثالي الذي يتمناه كل مسلم. لقد مر بي في هذه الجماعة سبع وأربعون عاما وما سمعت من الإخوان أخا يشتم أخاه أو يسبه، ولكني رأيت نقاشا يبلغ من الحدة مدى، تظن ما بعده إلا الاشتباك، ولكن دون أن تسمع كلمة نابية واحدة، تؤذي سمعك. أو تحوج أحدهما إلى إعتذار. وقبل أن ينفض المجلس يكون كل شئ قد انتهى إلى التصافح والابتسام. إن كنت قد عشت في مثل هذا المجتمع فما أسعدك، وإلا فمن الخير لك أن تبحث عن مجتمع تجد فيه هذه الروعة وهذا الجلال .. مجتمع الحب والصفاء مجتمع الإخوان المسلمين'.
يتحدث الأستاذ عمر التلمساني عن أعجوبة فعلاً، حيث أنه بعد أن قضى في الإخوان عمراً طويلاً لم يسمع كلمة نابية واحدة، رغم النقاش والحدة فيه أحيانا. صحيح أنه مجتمع مثالي يحب الناس جميعاً والوطن، ويحبه الناس والوطن. هل هذا المجتمع قائم اليوم؟ وهل النظرة إلى الآخر لازالت مثالية؟ وهل ما يحدث في الشارع يعكس هذه الأخلاق والفهم للدين؟ لعلنا نتعلم من القيم والأخلاق، كنا في الإخوان أو خارج الإخوان تنظيماً.
وهناك نقطة اخرى مهمة تتعلق بمفهوم الوطنية والقومية التي يضيق بها بعض الاسلاميين اليوم ويعتبرونها من مفاهيم الجاهلية. يقول الأستاذ التلمساني عن معنى الوطنـــية في مفهوم حسن البنا: إنه أستاذ الجيل، لا ينتقد شيئا حتى يكون الكل على استعداد كامل لأوجه الإصلاح لما ينتقد إذ يقدم البديل، فهو إذا أنكر الوطنية الإقليمية في المجتمع الإسلامي التي تنتهي إلى التعصب والتعالي، فإنه يربطك بوطنك على فهم من إسلامك.
فيقول 'إذا أردت من معني الوطنية فكرة المجتمع والتآخي والتعاون والنظام والهدوء الذي يلتقي من أجله الجماعة من الناس فهذا خير، وبهذا التصور يحرر الإسلام من مادية الأرض ويجعلها فكرة شعورية سامية. بمثل هذا الفهم في الوطنية، فيلفهم الفاهمون. لو أن الناس فهموا هذا الفهم لما كانت هذه الحروب الدامية في كل مكان. إن الإسلام لا يهدف إلى توسع ولا إلى استعمار ولا إلى دولة متسلطة ولكنه يقصد إلى بناء أمم تحس بحق غيرها في الوجود، كما تطلب ذلك لنفسها. امة تعين غيرها من الأمم الضعيفة لتقوى، ولا تضعفها لتقضي عليها. أمة لا تمنع خيرها عن غيرها، ولا تستأثر بمنافع الأرض لتعيش وحدها ولو فني غيرها'.
كما يقول الامام البنا في رسالة: دعوتنا عن الوطنية:
'إن كان دعاة الوطنية يريدون بها حب هذه الأرض وألفتها والحنين إليها والانعطاف نحوها، فذلك أمر مركوز في فطر النفوس من جهة، مأمور به في الإسلام من جهة أخرى' وهذه هي وطنية الحنين.
'وإن كانوا يريدون أن من الواجب العمل بكل جهد في تحرير البلد من الغاصبين وتوفير اســـتقلاله له، وغرس مبــــادئ العزة والحرية في نفوس أبنائه، فنحن معهم في ذلك أيضاً، وقد شدد الإسلام في ذلك أبلغ التشديد' وهذه هي وطنية الحرية والعزة.
'وإن كانوا يريدون بالوطنية تقوية الرابطة بين أفراد القطر الواحد وإرشادهم إلى طريق استخدام هذه التقوية في مصالحهم، فذلك نوافقهم فيه أيضاً ويراه الإسلام فريضة لازمة' وهذه هي وطنية المجتمع المترابط.
'وإن كانوا يريدون بالوطنية فتح البلاد وسيادة الأرض فقد فرض ذلك الإسلام، ووجه الفاتحين إلى أفضل استعمار وأبرك فتح' وهذه هي وطنية الفتح.
ولم يكن حسن البنا مع ما يمكن أن نسميه اليوم وطنية الحزبية، بمعنى تقسيم الأمة إلى طوائف تتناحر وتتغاضن وتتراشق بالسباب وتترامى بالتهم ويكيد بعضها لبعض'.
لا يجوز الصمت على هذا الكلام!
صالح القلاب عن الرأي الأردنية
حتى لو أن خطاب الشيخ همام سعيد يوم أمس الأول إقتصر على ما نقلته صحيفة «السبيل» الإخوانية التي إختلفت روايتها عن روايات معظم الصحف الأخرى فإنه يجب عدم السكوت عليه فالقول :»إن مطالب الإصلاح تهدف إلى تمكين الشعب (الأردني) من أموره ليحكم فيها وعندها سيقيم الشعب راية الإسلام في أرضه ويقيم حكم الإسلام من صلاة وزكاة وغيرها» يعني وكأن الدولة الأردنية ليست دولة إسلامية أو دولة مسلمة وكأن الدستور الأردني في المادة الثانية لا ينص على أن «الإسلام دين الدولة»!!.
هذا حسب صحيفة «السبيل» الإخوانية أما حسب بعض الصحف ووسائل الإعلام الأخرى فإن همام سعيد قد قال :»إن دولة الإسلام قادمة» وأنه قال :»إن الدولة الإسلامية الصالحة قد بدأ فجرها يلوح على الأردن» مما يعني أن هذا «الشيخ الجليل» إما أنه لا يرى أن فجر الإسلام قد لاح في هذا البلد الذي يحتضن أضرحة الفاتحين الأوائل وفي مقدمتهم أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه وقبله جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة.. أوأنه يرى أن الكفر قد عاد إلى الأردن وبالتالي فإنه لابد من فجر إسلام «آخر»!!.
وحقيقة أن مثل هذا الكلام قد قاله الرئيس محمد مرسي عندما كان لايزال رئيساً لحزب الإخوان المسلمين فهو قال :»إنه لابد من فتحٍ جديد لمصر» وكأن أرض الكنانة التي وصلها الإسلام بقيادة عمرو بن العاص قد تحولت من أرض إسلام إلى أرض كفر وكأنها باتت بعد نحو أربعة عشر قرناً بحاجة كما قال الأستاذ ثروت الخرباوي القائد السابق في هذه «الجماعة» إلى محمد بن مرسي ليعيدها إلى إسلامها وليعيد الإسلام إليها.
والمشكلة التي بقيت تُواجَهُ بالصمت المخزي هي أن الإخوان المسلمين كانوا ولا زالوا يعتبرون أنَّهم هم الإسلام وأنَّ الإسلام هُمْ وأن إنتقادهم هو إنتقاد للإسلام وليس إنتقاد لحزب حتى وإن هو يرتدي العباءة الإسلامية وحتى وإن كان أعضاؤه مسلمين فإنَّ من الكفر إعتباره كحزب سياسي أنه هو الإسلام وبخاصة بعد تسلمه الحكم في مصر وتونس والتأكد من أنه حزب سياسي لا يختلف من حيث الجوهر عن كل أحزاب التي عرفتها المنطقة.
إنه لا يجب السكوت على هذا الذي قاله الشيخ همام سعيد وإن المفترض أنْ يتحرك القضاء لوضع الأمور بالنسبة لهذه المسألة في أنصبتها وإن المفترض ألاَّ يصمت المعنيون بهذه القضايا على كلام في غاية الخطورة إستهدف الأردن كدولة وإستهدف الأردنيين كلهم وإستهدف الدستور الأردني الذي نصَّ في المادة الثانية منه على أنَّ :»الإسلام دين الدولة».
كان على الشيخ همام سعيد قبل أن يقول هذا الكلام الخطير الذي قاله أن يخرج من هذه «الشرنقة» الحزبية التي يعيش فيها ليعرف أن «الإخوان المسلمين» لم يعودوا في عيون الناس هنا في الأردن وأيضاً في مصر وتونس وفي الأقطار العربية كلها وكذلك في العالم الإسلامي هم «إخوان» الأمس قبل أن يتسلموا السلطة في الدول التي تسلموا السلطة فيها وقبل أن يفشلوا في الإمتحان ويؤكدوا أنهم كانوا في حقيقة الأمر طلاب سلطة وطلاب حكم وليسوا أصحاب رسالة.. ولا هُم يحزنون.
إنه على «الإخوان» هنا وفي كل مكان أنْ يدركوا أن النظام الذي يحاولون إقامته في مصر وفي تونس هو أسوأ كثيراً من كل الأنظمة الإستبدادية التي عرفتها المنطقة وأنهم يقولون ما لايفعلون أو يفعلون خلافاً لما يقولون وبالتالي فإنه ألفُ لا للدولة الراشدة التي تحدث عنها الشيخ همام سعيد في حراك «الجمعة» الماضية إذا كانت كدولة محمد مرسي في مصر.. وكدولة الشيخ راشد الغنوشي في تونس.
عن تصريحات مرسي.. المجتزأة!
محمد خروب عن الرأي الأردنية
كان لواشنطن ما ارادته (اقرأ فَرَضَتْهُ) على الرئيس الاخواني محمد مرسي الذي لم يتردد لحظة واحدة في «سحب» تصريحاته عن اليهود والاسرائيليين (..) بعد ان كان قد وصفهم بأنهم «سلالة قردة وخنازير»..
طبعاً يصعب صرف النظر عن التبرير المقتضب بل والاعتذاري الذي قدمته الرئاسة المصرية في هذا الشأن، لأن خطاب الاخوان التعبوي ينهض في الاساس على مثل هذه «الثقافة» التي يدركون ان عموم البسطاء وخزان الاصوات (الذي ينهلون منه) شعبيتهم، يرون في ذلك (شعار ابناء القردة والخنازير) اشارة على عدم غياب فكرة «الجهاد» ضد محتلّي اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وبخاصة انهم واصلوا «تحذير» الآخرين، بأن فلسطين وقف اسلامي لا يجوز بيعه او التنازل عنه او التفريط به.. لهذا ايضاً كان الرئيس مرسي منسجماً مع شعارات جماعته التعبوية عندما دعا في مهرجان خطابي المصريين الى ان «يُرضعوا اطفالهم على كراهية الصهاينة» (كان ذلك في العام 2010 وليس بعد 25 يناير) ورغم ذلك فانه لا يأتي بذكر (لا هو ولا جماعته) على حماة ورعاة اسرائيل في واشنطن والغرب الاستعماري؟
اختلفت الحال عند الاخوان بعد ثورة 25 يناير، وخصوصاً بعد وصول «مندوبهم» الى قصر الاتحادية حيث سبقته التصريحات العلنية والرسائل السرية ورهط المبعوثين الى البيت الابيض وأروقة مجلسي الكونغرس ودائماً لوبيات الضغط اليهودية النافذة.. وتم الاعلان عن التزام الرئيس المصري (وجماعته) بكل الاتفاقات الدولية (..) التي وقعتها مصر والمقصود بذلك فقط اسرائيل وكامب ديفيد بالذات، وخرج علينا منظّرو الجماعة ومن شايعهم وناصرهم بفيض من التبريرات والحجج والذرائع المتهافتة التي لم تأت بجديد على ما عهده المصريون والعرب منهم منذ أن اختار انور السادات التحالف مع الاخوان المسلمين وقرّر الاستدارة الشهيرة نحو تل ابيب بتشجيع من واشنطن الى أن اخرج مصر من الصف العربي، وابقى الاخوان على تحالفهم معه تحت عناوين وملفات عديدة الى ان وضع حادث المنصة (6/10/81) نهاية لهذا الحلف المريب وإن كان حسني مبارك لم يكن صاحب مواقف عدائية منهم, إلا أنه لجأ (كما السادات) الى الاخوان المسلمين، ولكن هذه المرة في استخدامهم كـ(فزّاعة) لاخافة الغرب الذي اخترع عدواً جديداً بعد اختفاء العدو الايديولوجي الاول (الاتحاد السوفياتي) وهذه المرة، كانت هي التنظيمات والجماعات الاسلامية تحت يافطة محاربة الارهاب..
ولأن اخوان مصر ليسوا على هذه الدرجة من السذاجة ليتركوا مبارك يحظى بدعم الغرب وخصوصاً الاميركي، فإن نسجوا علاقات واقاموا اتصالات وفتحوا خطوطاً، بعضها كان عبر مراكز الابحاث والدراسات (دع عنك الدوائر الاستخبارية والسفارات) وبالتالي فانهم لم يشعروا بالغربة بل واصلوا تحدي (...) مبارك واظهار بعض العناد تجاه نظامه, إلا أن الخطوط كانت اكثر من ساخنة ولم تكن حكاية «فوزهم» بـ 88 مقعداً في اوائل العقد الجاري مجرد «سهو» من نظام مبارك بقدر ما كانت نتاج صفقة سرعان ما انكشفت بعد أن اعلن المرشد العام (وقتذاك) محمد مهدي عاكف, ان الاخوان لا يمانعون في «ترشح» جمال مبارك لمنصب الرئاسة لأنه «مواطن» مصري، وكي يبدو متوازناً فإنه اضاف بضرورة ان يُعامل على قدم المساواة مع مرشحين آخرين.. وهذا كلام مُرسل وعبارات فضفاضة لا تغيّر من الاهداف البعيدة لـ»غمزة» كهذه.. تجاه الرئيس وابنه.
هبط في القاهرة اذاً, أحد ابرز اصدقاء اسرائيل في الكونغرس المرشح الرئاسي «الجمهوري» جون ماكين وقال «ومَن رافقه» كلاماً صارماً في حضرة الرئيس مطالباً بسحب وصف اليهود والاسرائيليين بأحفاد القردة والخنازير ووقف تهريب الاسلحة الى حركة حماس في غزة (عبر سيناء بالطبع) ثم (ثالثاً) التلويح بحجب المساعدات وضرورة التفاهم مع «المعارضة».
لم يغب عن ذهن ماكين (الذي حصل على ما يريد) ان جواب الاخوان جاهز وانه سيسمع عبارة (... ان التصريحات مجتزأة ويجب ان توضع في «السياق» الذي قيلت منه).
لكن غاب عن الاخوان انفسهم ان الشعب المصري كما العربي، بدأ يعيد حساباته فما يقال الان ويتم تنفيذه بتكريس أخْوَنَة الدولة وإقصاء الخصوم والمنافسين والاستحواذ على «الدولة» والتحالف مع اميركا والتوسط لدى اسرائيل، هو الموقف الحقيقي للجماعة (وفروعها) وليس ما كان يقال في الخطب والمهرجانات التعبوية قبل ان يصلوا الى الحكم في مصر وتونس والمغرب وليبيا وربما في اليمن وما يواصلون ارتكابه بحق سوريا وشعبها.
الاخوان بين دوار فراس و«زمزم»!
حسين الرواشدة عن الدستور الأردنية
فيما كان “الشيخان” المراقب العام للاخوان ونائبه يتصدران مسيرة “دوار” فراس، أحدهما يبشر “بالخلافة القادمة” والآخر “بالاصلاح المنتظر”، كان ثمة لقاء يتصدره الدكتور رحيل الغرايبة لاستكمال النقاش حول “مبادرة زمزم”.
ابطال المشهدين ينتسبون الى جماعة الاخوان، وملف الاصلاح حاضرٌ في المناسبتين، لكن “الاجندات” والافكار ليست واحدة، كما ان الخطاب يبدو مختلفا تماما، في دوار فراس حيث رفعت لافتة “الشرعية الشعبية” احتشد الكثيرون معظمهم من الاخوان، واشهروا شعار المقاطعة والتحذير، واستنفروا الاردنيين للدفاع عن حقوقهم، ووعدوا باكمال “مشوار الشارع” وصولا الى تحقيق المطالب، اما في اجتماع “زمزم” فقد انتقد الحاضرون اخوانهم الذين يقفون على “الشرفات” واعلنوا انهم جماعة وطنية تسعى الى اصلاح مسيرة “الجماعة الاسلامية” من داخلها، وقرروا ان يمضوا في الطريق حتى نهايته دون ان يلتفتوا “للاشواك” التي تلقى امامهم.
تزامن المشهدين لم يكن - بالطبع - مصادفة، فمنذ اكثر من شهرين بدأت ملامح “الخلاف” بين الاخوان تخرج الى العلن، وفي الاسبوعين الماضيين شن احد القيادات الحالية هجوما قاسيا على اصحاب مبادرة “زمزم” مؤكدا ان وثيقتهم “تآكلت” وبانهم “قفزوا” من داخل مركب الجماعة في توقيت مشبوه، واصفا اياهم “بالمرتبكين” ثم جاء الرد سريعا من الطرف الآخر على شكل شيفرات احيانا تحت عنوان “الكذب ملح الرجال” واحيانا اخرى بعنوان “انا ابن الحركة الاسلامية” وهكذا.. والمعنى واضح تماما وهو ان “تيار زمزم” قادم لا محالة، واذا لم يخرج من رحم “الجماعة” فانه سيخرج عن رحم الجماعة بالتأكيد.
هنا مصدر القلق تماما، فالمبادرة التي يحاول تيار “زمزم” اشهارها تتجاوز حدود المبادرة السياسية الى “بناء” تنظيم جديد، له قواعد وقيادات واجندات وبرامج، انه “حركة” جديدة تريد ان تصحح مسار “الجماعة”، لكن هذه المرّة ليس من الداخل وانما بخلق “كيان” آخر ينافسها ويوازيها، وهو - ان شئت - انشقاق سياسي تمخض عن “تضاد” في التصورات وانسداد في المسارات وعجز عن التغيير وخلاف على المواقع والاتجاهات واقناع وعناد متراكم عن النزول من فوق الشجرة.
من المفارضات ان الذين يقفون في “الوسط” داخل الجماعة لم يتحركوا بما يكفي لوقف “الانشطار” القادم ومن المفارقات ايضا ان الحديث عن “الصدام” يتوجه الى مكان آخر مغشوش تجلس فيه الجماعة بكاملها مع السلطة والحكومات فيما المكان الحقيقي للصراع هو “بيت الاخوان”، ومن المفارقات ان هواجس “الانشقاق” المتوقع قد اغرى الكثيرين من خارج الجماعة على التدخل السريع فيه اما لاشغالهم “بازمتهم” او لاضعاف نفوذ الذين يراهنون منهم على “الشارع” او لتمرير “وصفة الاصلاح” المعتمدة من بوابة استقطاب بعضهم ضد الآخر.
حتى الآن ما زال دعاة مبادرة “زمزم” يصرون على انهم “جزء من الحركة” وانهم لا يفكرون اطلاقا بالانشقاق عنها، فيما يرى الطرف الآخر انهم خرجوا عن “الصف” وانه غير مسموح لهم بتعميم افكارهم داخل الجماعة، لكن المؤكد -كما اعتقد - هو ان الانشقاق قد حصل فعلا وان اشهاره معلق بتحديد التوقيت فقط.. وهذا ما يتقضي التنبيه .. لانه إذا حدث فلن يكون في مصلحة أحد.
2 - هل يؤسّس "الإخوان" لديموقراطية أو لديكتاتورية؟
سركيس نعوم عن النهار اللبنانية
الجواب "المعارض" عن سؤال: ماذا سيفعل "حزب الكنبة" المعارض في مصر، ولكن من المنازل والبيوت، حيال ما يجري في مصر كان أن "أعضاء" هذا الحزب مواطنون مصريون ينتمون الى طبقة الميسورين، والى الطبقة الوسطى، والى طبقة الفقراء. وكان ايضاً أنهم يريدون الاستقرار ويخافون الفوضى والاصطدامات التي تتسبّب بها. لكن هؤلاء عندهم حاجات لا توفّرها الدولة. وهم يعرفون أن الوضع المالي للدولة ليس سليماً. فالإحتياط النقدي يقارب الـ15 مليار دولار اميركي من أصله ستة مليارات قيمة الذهب الذي تمتلكه مصر. والمساعدات التي تأتي من دول الخليج، وخصوصا قطر، مهمة لكنها لن تفي بالغرض فضلاً عن انها تولِّد انطباعاً عند المصريين وغيرهم ان دولتهم الكبيرة والرائدة صارت في حاجة الى قطر التي تبقى، رغم حجمها النفطي والغازي والمالي، دولة صغيرة جداً. فضلاً عن ان صندوق النقد الدولي الذي يسعى "الحكم الإخواني" للحصول منه على قرض مالي كبير كان دائماً موقع نقد من الرئيس مرسي شخصياً و"اخوانه". فماذا تبدّل حتى أصبحوا من أنصار الاستدانة منه؟ علماً انهم يعرفون شروطه القاسية التي تثير غالباً غضب فقراء الشعوب. علماً ان المطلوب من "حزب الكنبة" قد لا يكون النزول الى الشارع والتصادم مع "الإخوان"، وشرطة الدولة، بل التصويت وفقاً لاقتناعاتهم وخصوصاً التي منها تكوَّنت بعد بدء تجربة حكم "الإخوان" في مصر.
اما عن الاسلوب الذي يتّبعه "الإخوان" ورئيس مصر، في الحكم فيدل في رأي المعارضين لهم على وجود جوع قديم الى السلطة. فهم مستعجلون لإقرار كل القوانين التي تمكّنهم من الإمساك بالبلاد. وهم يتخذون القرارات الاساسية في كل الموضوعات المهمة وحتى الأقل اهمية ويحيلونها الى الرئيس مرسي للتنفيذ. وهم موجودون في كل وزارة مهمة او غير مهمة وسيادية وسياسية او خدماتية او خلف كل وزير بحيث صار المصريون يعرفون من هو الوزير الفعلي في كل وزارة. ويدل ذلك كله على ان "الإخوان" لم يحسنوا ممارسة الحكم والسلطة، علماً انهم لا يزالون حديثي السن فيهما، وقد يكون سبب ذلك تاريخهم المليء بالتهميش والملاحقة والسجن. كما قد يكون الخوف من انقضاء هذه الفرصة قبل ان يرسِّخوا اقدامهم. ويعني هذا الامر اذا صح انهم لا يؤسسون لديموقراطية في مصر وإنما لديكتاتورية اخرى يكونون هم عمادها وليس العسكر الذين عرفهم المصريون ايام ناصر والسادات ومبارك. ولا يتم ذلك الا بالسيطرة على الجيش بفتح ابوابه لـ"الإسلاميين" بكل صراحة ووضوح. وهذا امر لم يحصل حتى الآن رغم الضعف الذي اصاب المؤسسة العسكرية او بالأحرى الذي اصاب دورها السياسي الداخلي. ولو كانوا اكثر ذكاء ودهاء وأقل استعجالاً، لفت الجواب "المعارض" نفسه لكانوا استغلوا المرحلة الاولى من حكمهم ( بالسنوات وليس بالأشهر) لتحقيق انجازات سياسية واقتصادية و"استقرارية" وحتى اصلاحية. فذلك يؤمّن لهم شعبية جازمة داخل مصر وربما خارجها يستطيعون استعمالها لتأسيس المرحلة الإخوانية في حكمها. وهذا تماماً ما فعله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في بدايات حكمه وقبل فرضه الديكتاتورية على شعبه وبلاده.
ماذا عن العلاقة الفعلية لـ"الإخوان المسلمين" في مصر في ظل رئاسة اخيهم محمد مرسي لها بالولايات المتحدة؟ وما هي نظرتهم الى اسرائيل التي تربط بلادهم بها ومنذ اكثر من ثلاثة عقود معاهدة سلام شامل؟
الكلام عن "العلاقة الإخوانية" – الاميركية قديم في مصر. فواشنطن "تحدّثت" معهم بعد فوزهم وللمرة الاولى بنحو ثمانين مقعداً نيابياً في مجلس الشعب في اثناء حكم مبارك وخصوصاً بعدما عرّضهم ذلك لقمع الاخير واضطهاده، وكانت لأحاديثها هذه صفة رسمية اذ تمّت بين نواب وديبلوماسيين. ولم تكن لها خلفيات معيَّنة كما لم تكن تؤشّر لأمور اخرى. وعند اندلاع الثورة وبعد انتصارها واشتراك "الإخوان المسلمين" فيها رأت اميركا ان الحديث معهم ضروري وخصوصاً انهم بدوا الفريق المعارض ذي الشعبية الكبيرة والأكثر تنظيماً. كما رأى "الإخوان" ان مصلحتهم تكمن في التحدث اليها بل في التفاهم معها وخصوصاً انهم مقبلون على "عهدٍ" في مصر قد يكونون سادته او المسيطرين عليه. وبدا من مواقف عدة وتصريحات للفريقين انهما على طريق تفاهم لا تحالف. لكن ما حصل في أثناء ازمة الإعلان الدستوري والدستور نفسه كشف بعضاً من هذه العلاقة. كيف ذلك؟
الإخوان وتراث عبد الناصر
فايز رشيد عن دار الخليج
مرّت الذكرى الخامسة والتسعون (15 يناير/ كانون الثاني 1918) لميلاد الزعيم جمال عبدالناصر، من دون أدنى إشارة من السلطات المصرية لهذا الحدث . معروف حقد الإخوان المسلمين على الزعيم الوطني والقومي العربي، فهم وطوال عقود من الزمن يحاولون تشويه صورته، وتقزيم منجزاته واتهامه “بالعلاقة مع الأمريكان”، والإساءة إليه بكافة الطرق والوسائل، فوفقاً لنائب رئيس الجماعة عصام العريان “قام بطرد اليهود من مصر”! الإخوان حاولوا اغتيال عبدالناصر في المنشية (الإسكندرية) عام 1954 أثناء إلقائه لخطابه، ولم يعترفوا حينئذٍ بالعملية، بل أوعزوها إلى أحد أجهزتهم، ثم في ما بعد تكشفت الحقائق وأخذوا يجاهرون بها، ويتأسفون على عدم نجاحها .
الإخوان يهزأون بالثورة المصرية التي قادها الضباط الأحرار في عام ،1952 فبعد تسلم مرسي لمنصبه بأسابيع قليلة جاءت ذكرى ثورة 23 يوليو، وإذ بالرئيس مرسي وفي خطاب له يتعامل بازدراء واضح مع هذه المناسبة العظيمة من خلال القول “الستينات، وما أدراك ما الستينات” ثم قام في ما بعد بزيارة ضريح السادات ومنحه أرفع وسام مصري . لم يقم الرئيس مرسي بزيارة ضريح عبدالناصر في ذكرى الثورة، ولم يُشر إليه إلا بالطريقة الاستهزائية .
معروف أيضاً التحالف الوثيق بين السادات و”الإخوان”، فبعد وفاة عبدالناصر بفترة وجيزة، استعان الرئيس بهم لضرب القوى الوطنية الناصرية واليسارية في ما أسماه “مؤامرة مراكز القوى” . الغريب أن “الإخوان” أصحاب الجمل الرّنانة ضد اليهود و”إسرائيل” قبلوا هذه العلاقة وهذا التحالف مع صاحب اتفاقية الذل في “كامب ديفيد” . كان من المفترض أن تكون انتفاضة 25 يناير مكملة لثورة 23 يوليو، غير أن “الإخوان” ركبوا موجة هذه الانتفاضة، مع أنهم لم يشاركوا بها إلا متأخراً، وبعد أن قبلوا وحدهم من بين كل الأحزاب المصرية بالحوار مع نائب الرئيس المخلوع عمر سليمان، ووقفوا منفردين في مشاركتهم بالاستجابة لدعوته .
الإخوان المسلمون يحاولون محو إرث وتراث ومنجزات الرئيس الخالد عبدالناصر، وما أكثرها: توزيع الأراضي على الفلاحين، التعليم والطبابة المجانيين، نشر مبادئ العدالة والمساواة بين كل فئات الشعب، التصنيع، بناء السد العالي، تأميم قناة السويس والوقوف في وجه العدوان الثلاثي، المشاركة الفاعلة في إنجاز حركة عدم الانحياز، دعم حركات التحرر الوطني في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، حيث أصبحت القاهرة محجاً لكل الأحرار في العالم . دعم ثورة جنوب اليمن ضد الاحتلال البريطاني، دعم الثورة الجزائرية، العمل على إسقاط حلف بغداد، التصدي للمشاريع الأمريكية والصهيونية في العالم العربي والمنطقة، والإسهام الفاعل في دفع الوطنية العربية إلى مستوى رفيع، مساندة القضية الفلسطينية . هذا غيض من فيض مما أنجزته ثورة يوليو وزعيمها عبدالناصر .
“الإخوان” استأثروا بالسلطة وبكل مواقعها في مصر، وأقصوا كل القوى الأخرى، ومارسوا ازدواجية في الخطاب السياسي قبل وبعد تسلمهم للسلطة . الأوضاع الاقتصادية في عهدهم تردت إلى الحد الذي يُنذر فيه بانهيار اقتصادي في مصر، القطط السمان استبدلوا بكبار أغنياء “الإخوان”، الفقراء ازدادوا فقراً وصولاً إلى مرحلة الجوع الحقيقي، ارتفاع نسبة البطالة والعجز، انخفاض قيمة الجنيه، وانفلات الأمن وتكميم الأفواه وممارسة القمع والدكتاتورية بأبشع صورها . السلطات المصرية طالبت البنك الدولي بقرض تبلغ قيمته أربعة مليارات دولار، والأخير متردد بسبب عدم اطمئنانه للوضع الاقتصادي المصري .
أما في ما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة، فإن اتفاقاً جرى بين الجانبين إثر محادثات طويلة وعلى جولات عديدة، تقبل بموجبه أمريكا صعود “الإخوان” إلى السلطة في مقابل استجابتهم لشروط أمريكية عنوانها علاقة مصرية جيدة معها ومع الدول الغربية، المحافظة على اتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني . الإخوان التزموا بهذه الاشتراطات وزادوا عليها تغيير خطابهم السياسي في ما يتعلق باليهود و”إسرائيل”، ممارسة نفس الدور المصري إبّان حقبة الرئيس المخلوع تجاه القضية الفلسطينية والموقف من العدو الصهيوني، والالتزام بالترتيبات السابقة لمعبر رفح . وحتى لا نتجنى فيه على “الإخوان”، فالمدقق في سياساتهم حول هذه المسألة يستنج ذلك بكل سهولة، وبخاصة أن خطابات الرئيس مرسي قد أكدّت على هذه المواقف، وأن تجربة السياسات المصرية تجاه “إسرائيل” أثناء عدوانها الغاشم على القطاع في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، كررت وساطة نظام مبارك بين الطرفين، ودعمت أيضاً “الاتفاق السري” الذي جرى تحت الطاولة بين وفدي حركة حماس والجانب “الإسرائيلي”، وبموجبه تم التوصل إلى “هدنة طويلة الأمد” .
لكل هذه السياسات ونظراً لإدراك الولايات المتحدة لطبيعة سقف سياسات “الإخوان” بالنسبة ل “إسرائيل”، طالب الناطق الرسمي باسم الإدارة الأمريكية الرئيس مرسي بالاعتذار عما ورد في خطاب له قبل ثلاث سنوات، عندما وصف اليهود “بأنهم أولاد القردة والخنازير”، وطالب بسحب هذه الأقوال واستنكارها . ما كانت الولايات المتحدة لتطالب مرسي بذلك لو أنه كان يمارس سياسة أخرى (غير المتفق عليها مع أمريكا) ضد تل أبيب . الرئيس مرسي رد على الطلب الأمريكي “بأن تصريحاته أخرجت عن السياق الذي جاءت فيه” . إنه رد باهت .
كانت هذه هي أبرز الفروقات بين مصر في عهد عبدالناصر، وحقيقة مصر في هذه المرحلة الحالية، في ظل استئثار الإخوان المسلمين بالسلطة .
أما على صعيد الاستجابة لشعارات الجماهير الشعبية المصرية من قبل السلطة في الحقبة الناصرية، كانت الشعارات والسياسات التنفيذية المصرية متماهية تماماً، ولم يسبق أن قامت مظاهرة ضد حكم الرئيس عبدالناصر . في ظل سلطة “الإخوان”، فإن هناك انفصاماً بين الشعارات التي يرفعها الشعب المصري وسياسات السلطة . لقد رفعت الجماهير المصرية شعارات تطالب ب”إلغاء اتفاقية كامب ديفيد”، وحاصرت السفارة الصهيونية في القاهرة واقتحمتها . الرئيس مرسي ممثل “الإخوان” في السلطة لم يستجب لكل هذه الشعارات، ومارس سياسات مختلفة تماماً على هذا الصعيد . أيضاً فإن تظاهرات كبيرة مازالت تُنظم في القاهرة (في ميدان التحرير)، وغالبية المدن المصرية احتجاجاً على سياسات السلطة الإخوانية .
إن أكبر هدية في ذكرى ميلاد عبدالناصر لهذا العام هي اتفاق الأحزاب القومية الناصرية المصرية على التوحد في حزب واحد .
عبدالناصر . . لن يستطيع “الإخوان” محو تراثك ومنجزاتك وجماهيريتك، فالشمس لا تغطى بغربال .
«إخوان» الدولة أم دولة «الإخوان»؟
ياسر عبد العزيز عن المصري اليوم
أرجو أن يجد الرئيس مرسى الوقت اللازم لمقارنة ما سبق أن قاله بحق اليهود فى عام 2010، بما اضطر، هو ومستشاروه ومعاونوه، لقوله، الأسبوع الماضى، فى محاولتهم الحثيثة لتهدئة غضب واشنطن بشأن «تسامحه الدينى» مع اليهود أنفسهم، وعندئذ فقط سيكون قادراً على تعيين مساحة الفجوة بين تصورات «الإخوان المسلمين» لمصر وللعالم، وبين اعتبارات الدولة والتزاماتها.
ثمة الكثير من الأمثلة التى تثبت أن الرئيس و«الجماعة» يتعلمان كل يوم جديداً فى هذا المضمار.
لا تنس أن الصحافة الإسرائيلية كانت قد كشفت عن خطاب أرسله الرئيس مرسى لنظيره الإسرائيلى شمعون بيريز، فى يوليو الماضى، لتعيين سفير مصرى فى تل أبيب، وهو الخطاب الذى وصف فيه الرئيس نظيره الإسرائيلى بـ«الصديق العزيز»، معرباً فيه عن تمنياته بتعزيز العلاقات بين «البلدين الصديقين».
كان الخطاب ممتلئاً بعبارات الود الفائض، التى لا يتم تبادلها أبداً سوى بين «الأصدقاء المخلصين»، ولا تعكس سوى «علاقات ثنائية متينة»؛ وهو الأمر الذى فسرته الرئاسة لاحقاً بأنه «مجرد خطاب بروتوكولى»، متذرعة بأن «مثل تلك الخطابات تكتب بصيغة واحدة، ويتم تعميمها أياً كانت الدولة التى ترسل إليها».
لا تنس أيضاً أن الصحافة الإسرائيلية كشفت قبل نحو أربعة شهور عن خطاب كان يحوى شكراً من «مرسى» لـ«بيريز»، رداً على برقية تهنئة بعثها الأخير للأول غداة انتخابه رئيساً، وهو الخطاب الذى تلعثمت الرئاسة المصرية حين سُئلت عنه، وراحت تراوغ كثيراً قبل أن تعترف بصحته.
ليس الأمر مقتصراً على «الخطابات الرقيقة الدافئة المتبادلة» فقط، ولكن الرئيس مرسى أكد مراراً التزام مصر بجميع المعاهدات الدولية التى وقعتها سابقاً، والناطق باسمه أكد أن مصر تعترف بإسرائيل «طالما تتبادلان التمثيل الدبلوماسى وتمارسان العلاقات الثنائية».
خلاصة الأمر أن «العلاقات المصرية - الإسرائيلية فى عهد مرسى تظل كما كانت عليه فى عهد مبارك»، وحتى عندما تحدث أحد مستشارى الرئيس عن مطالبة مصرية بـ«تعديل اتفاقية السلام» بين البلدين، خرج الناطق الرسمى باسم الرئاسة ليؤكد أن هذا المستشار الرئاسى، آنذاك، «لا يعبر عن رأى الرئاسة».
ليس هذا فقط، لكن خلاصة ما فعله الرئيس مرسى فى إدارته لأزمة العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة كانت عملاً تم بمقتضاه ما يمكن اعتباره تعهداً مصرياً بـ«لجم» حركة «حماس»، وهو الأمر الذى استحق عليه الرئيس ثناء متكرراً وودوداً من جانب الولايات المتحدة، وشكراً صريحاً من جانب نتنياهو.
فاجأ الرئيس مرسى المصريين فى خطابه الذى ألقاه بمناسبة انتخابه رئيساً مطلع شهر يوليو الفائت، فى ميدان التحرير، بالقول: «الستينيات وما أدراك ما الستينيات»، فى إشارة فهمها المصريون سريعاً على أنها انتقاد مبطن للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وغمز فى ثورة يوليو ودولتها، التى اتخذت إجراءات «عنيفة» بحق جماعة «الإخوان المسلمين».
لكن مرسى عاد سريعاً عن هذا الموقف العدائى والناقد لفترة الستينيات وزعيمها، حين أشاد بدور عبدالناصر فى تأسيس منظمة «عدم الانحياز»، خلال إلقائه كلمته فى طهران، فى المؤتمر الأخير للمنظمة.
لم يستطع الرئيس حتى هذه اللحظة اتخاذ خطوات باتجاه تحسين العلاقات مع إيران؛ إذ ظلت مطالب المحافظة على العلاقات مع دول الخليج العربية حائلاً دون ذلك.
ليس هذا فقط، لكن السياسات المالية التى تتبعها الدولة أيضاً بدت عصية على الاختراق أو التغيير من جانب «الجماعة» حين وصلت إلى سدة الحكم، فها هو الرئيس مرسى يمضى قدماً فى دعم توجه الحكومة للاقتراض من صندوق النقد الدولى، وحين عارض بعض الإسلاميين هذا الاقتراض باعتباره «ربا» ينهى عنه الإسلام وفق ما يعتقدون، راح الرئيس يبحث عن مخرج يؤمّن له الاقتراض ولا يستفز حلفاءه الأكثر محافظة، واصفاً الفوائد على القرض بأنها مجرد «مصاريف إدارية».
يسوق الرئيس ومستشاروه أعذاراً كتلك التى كان يسوقها نظام مبارك كلما وقعت حادثة خطيرة تكشف إهمالاً حكومياً جسيماً، كما تعمل الحكومة على التنصل بانتظام من أى مسؤولية سياسية تترتب على الكوارث الأخيرة التى أودت بحياة عشرات المصريين فى حوادث قطارات وانهيار عقارات.
فهل نحن فى دولة «الإخوان» كما يقال، أم أننا نعيش تحت حكم جماعة تريد فقط أن تحكم الدولة فى مساراتها السابقة ذاتها، وبنفس ما تنطوى عليه من عوار وخلل؟
في هذا الملف:
شبيلات يوجه انتقادات حادة للعرش الأردني
محلل إسرائيلى: الإخوان والجيش يديران مصر من وراء الكواليس
المعايطة: إخوان الأردن اعتقدوا بامكانية تحقيقهم مكاسب سياسية كبيرة
المراقب العام لإخوان الأردن: الثورة قادمة إلى المملكة
اخوان الاردن: انذار الجمعة يتبعه عصيان وانتفاضة
مرشد إخوان الأردن يتوعد النظام بـ''ثورة الشعب''
الإنتخابات الأردنية فـي ٢٣ الجاري وسط مقاطعة «الإخوان»
إيران و"الإخوان": علاقة "معقدة" تلعب أزمة سوريا دورا أساسياً فيها
الإنقاذ: مظاهرات 25 يناير ستطالب بإسقاط سيطرة الإخوان وليس مرسي
4 حركات ثورية بدمياط تحذر الإخوان من استخدام العنف يوم 25 يناير المقبل
أبو حامد: الإخوان تسعى لإسقاط الشرطة لتفعيل دور المليشيات
مصدر قضائي: نفحص بلاغ تلقى قيادات الإخوان تمويلا أمريكيا
محمد السبتي لـ«البيان»: إراقة الدماء هدف "الإخوان" في الكويت
كمال خليل يدعو لخلع مرسي والإخوان في 25 يناير.. ومحاصرة "الوزراء" والبرلمان وماسبيرو
«الحريري»: الثورة تم اغتيالها لصالح الإخوان بضغط من أمريكا والمجلس العسكري
الإخوان ترفض «لم الشمل»
«الخازن»: «الإخوان» ليست لديها كوادر للنهوض بالاقتصاد وعليها الاستعانة بالخبرات
الحداد: طبيعي أن تكون لجماعة بحجم «الإخوان» علاقات خارجية
العريان: حريصون علي التوافق مع الأحزاب داخل المجلس
العريان يطالب شباب الحرية والعدالة بتجنب المعارك السياسية
النور يرفض تمرير القوانين التي تخدم فصيلا بعينه
د.غزلان: قضية المعتقلين في الإمارات سياسية والاتهامات باطلة
«العريان»: «الأخوان» أول من طالبوا بالتغيير
المحامي الكويتي: أدلة جديدة تبرئ مبارك وتدين الإخوان.. والإفراج عنه خلال أيام
"إخوان الجزائر": البلاد تمر بظروف حساسة.. وحرب مالي ستنعكس بتداعيات خطيرة على دول الجوار
إخوان الجزائر يستغربون فتح المجال الجوي الجزائري أمام المقاتلات الفرنسية
زعيم إخوان الجزائر يعلن عدم ترشحه لقيادة الحزب
مقالات عن الإخوان:
الأردن والكويت.. مخطط الإخوان واحد
اسامة الرنتيسي عن العرب اليوم
"الإخوان" و"إسرائيل" وراعيها
علي جرادات عن دار الخليج
إخوان البنا وإخوان اليوم (2)
د. كمال الهلباوي (كاتب مصري) عن القدس العربي
لا يجوز الصمت على هذا الكلام!
صالح القلاب عن الرأي الأردنية
عن تصريحات مرسي.. المجتزأة!
محمد خروب عن الرأي الأردنية
الاخوان بين دوار فراس و«زمزم»!
حسين الرواشدة عن الدستور الأردنية
2 - هل يؤسّس "الإخوان" لديموقراطية أو لديكتاتورية؟
سركيس نعوم عن النهار اللبنانية
الإخوان وتراث عبد الناصر
فايز رشيد عن دار الخليج
«إخوان» الدولة أم دولة «الإخوان»؟
ياسر عبد العزيز عن المصري اليوم
شبيلات يوجه انتقادات حادة للعرش الأردني
سكاي نيوز عربية
نشرت مواقع إلكترونية في الأردن نص رسالة قالت إنها موجهة من المعارض الشهير ليث شبيلات إلى رئيس الوزراء عبد الله النسور يوجه فيها اتهامات غير مسبوقة لمؤسسة العرش في الأردن ويحملها مسؤولية الفساد.
واتهم شبيلات أطراف المعارضة الأردنية بمن فيهم النسور نفسه بالتخلي عن مواقعهم المعارضة السابقة وتناسي شعاراتهم بقبولهم الوزارات والمناصب الحكومية.
وخصص شبيلات جزءا من رسالته لمهاجمة الإخوان المسلمين الذين اتهمهم بالتخاذل في معارضة قانون الصوت الواحد الانتخابي إبان حكم العاهل الراحل الملك حسين وبالتالي مشاركتهم في تمرير معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
وقال "تسابق الإخوان المسلمون والقوميون في التنافس على قطعة عظم في الوزارات فقضيتم جميعاً على ما قام الشعب منتفضاً من أجله".
وقال شبيلات متهما النسور بالتلون السياسي "لتمر الأيام فأبقى أحد المتهمين بالفردية لأنني من الذين لم يغيروا ولم يتغيروا بينما تغيرتم وتلونتم كلكم تقريباً".
وطالت رسالة شبيلات العاهل الأردني الراحل الملك حسين فقال "كان الملك حسين يحتاج إلى برلمان مفصل تفصيلاً لا تغيب عنه جماعة أو حزب لكن لا يكون لأي منهم حجم يستطيع أن يوقف تمرير المعاهدة المشؤومة (مع إسرائيل) حتى لا يدعي أحد بعد ذلك أن المعاهدة لا تمثل جميع الأردنيين".
ومضى شبيلات في رسالته مطالبا بتنقية مؤسسة العرش من شوائب الفساد قائلا: "إن العرش يجب أن يحمى من إساءات الجالس عليه ورغم كل ما جرى لا نرى بادرة لذلك لأن بلادنا للأسف مملوءة بأمثالك (النسور) من يطالبون الشعب بحملهم إلى عمان لكي يستروا على الفاسدين بدلاً من محاسبة اللص ابن اللص كما وعدت أهل السلط (غربي العاصمة عمان).
ومضى شبيلات موجها انتقاداته العنيفة لرئيس الوزراء الأردني ولمؤسسة العرش قائلا: "ماذا كان سيضيرك لو استجمعت بعض الرجولة عندما كلفك الملك بتشكيل الوزارة بأن تقول له أنا مستعد كي أصارح الشعب بضرورة شد الأحزمة يا سيدي".
ماذا كان سيضيرك لو استجمعت بعض الرجولة عندما كلفك الملك بتشكيل الوزارة بأن تقول له أنا مستعد كي أصارح الشعب بضرورة شد الأحزمة يا سيدي". ليث الشبيلات
وتقول له "لا يمكنني أن أستلم حكومة ما لم أجتث كل أصول الفساد وكلها تقريباً تصل إلى بابك. كما تقول له "كيف أستلم حكومة وقد شكلت يا صاحب الجلالة حكومة ظل غير دستورية في الديوان بمستشارين هم عالة على الشعب وعائق للحكومات الدستورية ومصدر استنزاف للخزينة."
وسبق لشبيلات أن وجه رسائل مماثلة لمؤسسة العرش الأردنية ولرئيس الوزراء السابق عون الخصاونة ولآخرين داخل الأردن، كما شملت رسائله أطرافا خارجية مثل الرئيس السوري بشار الأسد.
على خلفية إعادة محاكمة مبارك..
محلل إسرائيلى: الإخوان والجيش يديران مصر من وراء الكواليس
بوابة الوفد
رأى المحلل السياسي الإسرائيلي للشئون العربية "جاكي حوجي" في مقال نشره موقع "جلوبس" العبري أن الإخوان والجيش عقدا اتفاقاً سرياً يديران بمقتضاه مصر من وراء الكواليس ويتقاسمان فيه السلطة.
وقال "حوجي": إن إعادة محاكمة "مبارك" بعد إدانته بقتل الثوار هو قرار دراماتيكي مثلما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، هو بالفعل كذلك ولكن ليس بسبب وجود فرصة لبراءة "مبارك" قريباً، إنما لأن القرار يجسد بشدة ما يكمن وراء قرارات هامة أخرى تتخذها مصر حالياً.
وتساءل "حوجي": "ماذا حدث؟ بجرة قلم وجدت المحكمة أن الرئيس المخلوع يستحق إعادة المحاكمة؟ لماذا لم يحدث ذلك في الـ 19 شهراً الماضية منذ حبس مبارك؟".
وأجاب "حوجي" بأن التوقيت والسبب يمكن إيجادهما في الأسرار الغامضة بين الإخوان المسلمين والجنرالات، زاعماً أن الإخوان والجيش هما أكبر مؤسستين بالدولة وأنهما يشتركان في إدارة شئون مصر بموجب تحالف غير مكتوب بين الاثنين.
وتابع "حوجي" أنه بالنسبة للخارج يبدو أن مكتب الرئيس يسيطر على كل شيء، فالرئيس "مرسي" يصدر فعلاً الأوامر ويقود دستوراً جديداً للبلاد ويواجه بصرامة العنف والجريمة المتفاقمين ويبذل كل جهده للتصدي إلى القيمة المتراجعة للجنيه المصري، كما أنه إنسان جاد وصارم لكنه رغم كل هذا عديم الخبرة في إدارة البلاد، ولذا فهو لا يحكم وحده حيث يساعده من وراء الكواليس قيادات الإخوان المسلمين بعدما فتح لهم الجنرالات الباب.
وزعم "حوجي" أن هناك حلفاً غير مكتوب بين الإخوان والجيش بموجبه حظى الاخوان على أجزاء من السلطة في مقابل إبقائهم تحت أيدي الجنرالات، الذين استمرت صلاحياتهم فيما يتعلق بشئون الجيش والأمن والعلاقات الخارجية مع الإبقاء على المزايا الاقتصادية وعدم المساس بشعرة واحدة من شعر قيادات الجيش والمخابرات بما في ذلك عدم إعدام "مبارك"، مؤكداً أن تقاسم السلطات جرى بالاتفاق وكانت النتيجة هي تعيين مرشح الإخوان المسلمين رئيساً لمصر.
وأضاف "حوجي" أن الاتفاق جرى تنفيذه بحذافيره وتم سن صلاحيات الجيش في الدستور الجديد وحافظ الجيش على تمرير الدستور في التصويت، وتساءل "حوجي" من إذا يمكنه أن يشتكي من الجيش أو الرئيس؟ مشيراً إلى أن هذا هو لسان حال ما يحدث بمصر، وهكذا أيضاً أديرت محاكمة "مبارك" الأولى المفبركة وفقاً لمصالح الحلفاء، وهكذا تم تعيين "محمد مرسي" رئيساً، زاعماً أنه تم تعيينه ولم ينتخب، وهكذا أيضاً تم تمرير الدستور الجديد الذي كان مريحاً في تحديد شكل العلاقات بين الجانبين.
وتابع "حوجي" بأن القضاة هم الذين أضفوا الشرعية على القرارات التي اتفق عليها الجيش والإخوان في الغرف المغلقة، وهم نفس قضاة العصر المنصرم الذين مازال معظمهم يتمرد على النظام الجديد، زاعماً أن محاكمة "مبارك" ولدت من خلال اتفاقات هادئة بين الإخوان والجيش بعد تمرير الدستور.
وأضاف "حوجي" أن الشامتين سيقولون إن مصر كانت ومازالت هي مصر، ففي أيام "مبارك" كان القضاة الختم المطاطي للنظام، وفي أيام "مرسي"، وبعد تمرير الدستور، مازال القضاة يتلقون تعليماتهم من أعلى، مؤكداً أن الإسرائيليين سيسعدون لمعرفة أن هناك مالكاً آخر للبيت في القاهرة إلى جانب الإخوان المسلمين، مشيراً إلى هذه القصة هي سر بقاء النظام، فالمعسكران – رغم اشمئزاز كل منهما من الآخر- استطاعا توحيد الصف في اللحظة الحرجة ومنعا سقوط بلادهم إلى الهاوية.
المعايطة: إخوان الأردن اعتقدوا بامكانية تحقيقهم مكاسب سياسية كبيرة
عمون ، بترا
قال وزير الدولة لشؤون الاعلام ووزير الثقافة سميح المعايطة ان الفجوة بين المطالب الاصلاحية والاستجابة لها يتم تجسيرها بالحوار والتوافق ويتم حسمها بالمؤسسات الدستورية.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة دريم المصرية أن الانتخابات بوابة لمزيد من الاصلاح الذي انجزنا جزءا منه وليست اغلاقا لباب الاصلاح.
وحول عمر الحكومات الاردنية قال أن متوسط عمر الحكومات في الاردن واحدة من المشكلات التي نعاني منها وذلك لعدم استمرارية المشروعات والرؤى والبرامج مشيرا الى ان جلالة الملك عبد الله الثاني ومنذ استلامه الحكم يأمل ويعمل على ان تكون الحكومات القادمة ذات برامج وتعطى فرصة كاملة للعمل ومرتبطة بعمر مجلس النواب فالوزير يحتاج الى فترة لتنفيذ برنامجه لترسيخ المؤسسية في العمل.
وفيما يتعلق بملف الدعم أكد أن هناك حرصا على حماية الطبقة الفقيرة والمتوسطة من عملية رفع الدعم عن المحروقات وان يكون هناك مسارا للتعويض وقال "أنه لا يجوز ان تبقى الخزينة تدعم استهلاك الطبقات المقتدرة في الاردن من النفط والغاز" مشيرا الى انه يتم تقديم الدعم الى عدد كبير من غير الاردنيين (الوافدين) والذين يقدر عددهم بحوالي 5ر1 مليون.
واضاف ان الحكومة لم تعد قادرة على تحمل دعم المحروقات الذي سبب عجز الموازنة حيث وصل الى 3 مليار دولار وهو رقم كبير في العجز في موازنة قيمتها 10 مليارات. مذكرا انه في العام 2012 لم يصل الاردن اي مساعدات عربية كدعم مباشر للخزينة وهو ما لم يحدث منذ ربع قرن.
وبين المعايطة انه عندما تتولى المسؤولية فان القضية ليست الشعبية التي تحققها وانما الخدمة التي تقدمها ففي الوضع الاقتصادي والمالي الذي وصلت له الدولة عليك ان تقدم الصورة الكاملة للمواطن الذي تفهم ان الدولة لم تملك خيار اخر. ورأى ان اي قرار يضيف عبء اقتصادي على المواطنين سيتم رفضه فلا يوجد قرار اقتصادي برفع الاسعار يقابله المواطن بالرضى. لكن المواطن الاردني تفهم القرار ولم يقبله مشيرا الى ان القرار سياسيا غير مقبول ولكن ماليا شكل فرصة امام الدولة الاردنية لترتيب اوضاعها.
وحول الغاز المصري قدر وزير الدولة لشؤون الاعلام الموقف الايجابي للأشقاء المصريين في موضوع الغاز وقال ان كل ما طلبناه من الجانب المصري تنفيذ الاتفاقية الموقعة والتي تم تعديلها بعد الثورة برفع الاسعار وتخفيض الكمية.
واضاف اننا نقدر ايضا معاناة مصر في موضوع النفط والغاز ولكننا كدولة بنينا ميزانيتنا وحساباتنا على اتفاقية موقعة واصفا المباحثات التي جرت بين الجانبين الاردني والمصري خلال زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل للأردن بالإيجابية والتفهم من قبل الطرفين. مشيرا الى أن الاشقاء المصريين تفهموا ان انقطاع الغاز يكلفنا عجزا سنويا يقدر بحوالي 7ر1 مليار دولار مثلا في 2011 وهي واحدة من المشكلات الاقتصادية الكبيرة.
وردا على سؤال حول اخوان الاردن واستغلال موضوع الغاز أكد ان زيارة رئيس الوزراء المصري للأردن اثبتت ايجابية في التعامل مشيرا الى ان الاردن يتعامل مع الدولة والحكومة المصرية بمنطق العلاقات الاخوية والمصالح المشتركة.
وأضاف ان الاخوان المسلمين في الاردن تنظيم اردني ومصر بمعادلاتها الداخلية اكبر بكثير من اي تنظيمات فالعلاقة مع مصر تاريخية ولم تبدأ الان ونحن نتطلع الى مصر ببعدها العربي والاقليمي ونرغب برؤيتها حاضرة دائما، مشيرا في هذا الصدد الى ان الحركة الاسلامية اختارت ان تكون خارج العملية السياسية ومقاطعة الانتخابات وان الموضوع ليس استرضائهم من قبل الدولة للحصول على المكاسب وانما التعامل مع المجموع الاردني.
وأشار المعايطة في موضوع مقاطعة الحركة الاسلامية للانتخابات الى ان الاخوان المسلمين في الاردن جزء من حالة الشارع في فترة الربيع العربي وقد اعتقدوا انه يمكنهم تحقيق مكاسب سياسية كبيرة بل وربما قارنوا انفسهم بتنظيمات اخوانية شقيقة كانت في السجون وكانوا هم في البرلمان ووزراء ومقربين من الحكم مشيرا الى ان الدولة الاردنية تصرفت مع الحراك بطريقة حكيمة احترمته وتعاملت مع مطالبه بإيجابية في ضوء مقاطعتهم للعملية السياسية.
وقال ان الحركة الاسلامية تحدثت عن تعديلات دستورية تمس صلاحيات الملك وتحول موقع الملك الى موقع رمزي والذي هو مرفوض من الاردنيين لأنه تغيير في بنية النظام السياسي الاردني.
وبرغم ذلك وديموقراطيا نقول لهم تفضلوا الى الانتخابات وقوموا بتعديل ما ترونه مناسبا في حال اختياركم من قبل الشعب. وهذا منطق صندوق الاقتراع الذي استخدمه الاخوان المسلمون في اكثر من مكان في العالم العربي والذي هو المنطق الديموقراطي.
وبالنسبة لرأيه في لإقبال على الانتخابات أوضح ان نسبة الاقبال على الانتخابات ستكون ضمن النسب الطبيعية للمشاركة وقال ان مقاطعة الحركة الاسلامية ليست أول مرة فقد قاطعت في 2007 و2010 وكانت نسب الاقتراع في الاردن تتراوح بين 47 بالمائة و57 بالمائة مشيرا الى ان تأثير الاخوان بغيابهم سيكون بحجمهم وقال ان عملية تسجيل الناخبين وصلت الى 70 بالمئة اي ما يقارب 3ر2 مليون ناخب وهي رسالة واضحة ان الناس تريد وترغب بالمشاركة.
وأضاف انه في الفترات الاخيرة ظهرت قوى جديدة في المجتمع الاردني وان الانتخابات هي ميزان شعبي تخشاه بعض القوى لأنها تعطي لها الوزن الحقيقي فصندوق الاقتراع يعطيك الحجم الحقيقي للتمثيل.
وفيما يتعلق برؤيته لتجارب حكم الاخوان قال ان الاخوان المسلمين تنظيم فكري وعقائدي يقدم نفسه على انه صاحب رسالة وليس تنظيما سياسيا مشيرا الى ان هناك اربع قضايا يتم فيها تقييم التجربة الاسلامية في الحكم وهي العلاقة مع اسرائيل والنهج الاقتصادي وتطبيق الشعار التاريخي الاسلام هو الحل والالتزام بالديموقراطية كخيار وقال أن هذه الاسئلة تطرح على المشروع الاسلامي في العالم العربي وسيتم اختبارها من قبل الناس الذين يراقبون كل التفاصيل في البلدان التي يحكمها الاسلاميون وهو سينعكس على المشروع الاسلامي برمته حسب قوله.
وأضاف المعايطة ان لديه مشروع كتاب عن الاسلاميين والحكم في الربيع العربي سيتناول فيه هذه القضايا الاربعة سماها بالحاكمة استفاد منها الاخوان في بناء حضور شعبي في الفترة السابقة.
وتفسيرا لما تحدث به جلالة الملك حول الملكية التي سيورثها الملك وقال ان ما يقصده جلالة الملك بالملكية التي سيورثها تطوير النظام السياسي الاردني باتجاه المزيد من تطبيق الدستور وضرب مثالا ان الملك يكلف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة ولكنها يجب ان تحظى بثقة مجلس النواب وأكد أن جلالته يأمل وجود ثلاث تيارات سياسية في الاردن يمين ويسار ووسط من اجل تطوير الحياة السياسية والديموقراطية.
وردا على مقولة تزوير الانتخابات قال ان الدولة الاردنية بأركانها وفي مقدمتها جلالة الملك عبد الله الثاني تدرك ان اجراء انتخابات نظيفة مصلحة اردنية عليا مشيرا الى ان الهيئة المستقلة للانتخاب وليست الحكومة هي التي تجري الانتخابات والرقابة مفتوحة للجميع دوليا وعربيا ومحليا وكسلطة تنفيذية فإننا لا نملك الا الحديث عن الانتخابات في الاطار السياسي. وأضاف أن الاخوان المسلمين في الاردن وقبل الربيع العربي لم يكونوا تنظيما محظورا بل كانوا نواب واعيانا ووزراء وابواب الحكم مفتوحة لهم وقد بادر جلالة الملك بادر بالاستجابة لمطالب الاصلاحية وتم تعديل ثلث الدستور.
وأعاد المعايطة التذكير بأن الاوراق النقاشية لجلالة الملك أكدت أن المقاطعين للعملية الانتخابية مكانهم محفوظ في الدولة وسيتم فتح حوارات والوصول الى توافقات ولن يتم استبعاد احد ولكن يجب الابتعاد عن عقلية فرض الشروط.
وحول الشارع الاردني وموقف الاخوان بين أن وجود وجهة نظر لدى البعض بالأداء البرلماني السابق وانه ليس كما يجب ليس عذرا لمغادرة الساحة فالانتخابات ليست حرمانا من مطالب ولكن ان تدخل مع مطالبك وأن تأخذ مساحة دستورية في البرلمان.
وقال ان تعديل الدستور يتم من خلال السلطة التشريعية ونحن ذاهبون لبنائها وتساءل ما الذي يمنع الحركة الاسلامية ان تأتي للمجلس الجديد وتعدل الدستور في حال حصولها على الأغلبية او الانصياع لحكم الاغلبية.
وأضاف أن من حق الحركة كمعارضة في الشارع أن تعترض على قرارات الحكومة وهو حق سياسي وديموقراطي، ولكننا نقول ان الحزب السياسي الذي يخرج من المؤسسات الدستورية يعاقب نفسه ويجب ان لا يتم تصوير الامر كانه مشكلة للدولة فمؤسسات الدولة متاحة لكل الاردنيين المشاركين والمقاطعين للانتخابات ويجب عدم اقصاء انفسهم عن هذه المؤسسات.
وعن رأيه هل بدأ الربيع الاردني وأشار الى اننا بدأنا بالربيع العربي منذ عامين وقد شهد الاردن 8600 فعالية مطلبية وسياسية تمت فيها مطالبات بتعديلات دستورية وقوانين وهيئة مستقلة للانتخاب ومحكمة دستورية ومحاكمة الفساد وكان هناك استجابات لكل ذلك ووصف الربيع الاردني بالآمن وانه بلا دماء.
المراقب العام لإخوان الأردن: الثورة قادمة إلى المملكة
بوابة الشرق
قال المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد، اليوم الجمعة، إن الثورة قادمة إلى المملكة، داعياً إلى إقامة دولة الحق والقانون في البلاد، والى أن تكون السلطة بيد الشعب.
وقال سعيد في كلمة ألقاها في خطبة صلاة الجمعة حضرها المشاركين في فعالية رفض مسرحية الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 23 يناير الجاري حضرها المئات من أنصار المعارضة، إن ثورة الشعب قادمة، يا أيها المجرمون، يا أيها الفاسدون، مضيفاً: يا أبناء الأردن أنتم في مقاطعة (الانتخابات) وفي ميدان المقاطعة لنقيم دولة الحق والعدل، معتبراً أن الحل هو أن تكون السلطة بيد الشعب، وبقانون انتخابات جديد، وبحكومة يختارها الشعب.
وأكد همام سعيد أن الشعب سيحاسب كل مجرم على إغلاق ملفات الفساد من دون محاسبة المجرمين، فالشعب يقظ ويستعد لفتح الملفات المغلقة، متابعاً: إننا سنبقى ننادي بإصلاح النظام حتى يدرك النظام أنه لا مجال للتزوير، وأنه لا مجال للابتعاد عن حقيقة الحل المتمثلة برد السلطات للشعب وتغيير قانون الانتخاب.
وأعلنت حركة الإخوان المسلمين، والجبهة الوطنية للإصلاح بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، وحزب الوحدة الشعبية (يساري)، مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 23 يناير الجاري.
اخوان الاردن: انذار الجمعة يتبعه عصيان وانتفاضة
قناة العالم
حذرت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن من تطور الامور في بلادها الى عصيان مدني وانتفاضة شعبية اذا لم يستجب النظام الى مطالباتها باصلاحات حقيقية واسعة، محذرة من انها وجهت بطاقة انذار للنظام.
وتظاهر الاف الاردنيين في جميع انحاء البلاد لاعلان مقاطعتهم للانتخابات التشريعية المقررة الاسبوع المقبل، فيما دعت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن الى مواصلة الحراك الشعبي.
وقال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن زكي بني ارشيد لقناة العالم الاخبارية السبت: ان كل حركات الشعوب تريد ان تسترد سلطاتها المسلوبة عبر سنوات طويلة جدا، حيث فرضت على هذه الشعوب ومنها الشعب الاردني وصايات من متنفذين سياسيين وقوى امنية، وبعد سنتين من الحراك الاردني لم يستجب النظام، ولذلك فان الممر الوحيد امام النظام لبقاءه هو الاصلاح.
واضاف بني ارشيد: فإما الاستجابة لمطالب الشعب واما ان يكون للشعب رأي اخر، حيث مرت سنتان والمواطن يطالب باصلاح النظام، وفيما اذا تحجر النظام ولم يستجب ولم يرد الاصلاح وافتقد للارادة الحقيقية لذلك فان الشعب سيبحث عن بدائل اخرى.
واوضح ان الشعب بدأ ذلك امس برفع شعار جديد وهو "الشعب يريد انذار النظام" ورفع الكارت الاصفر (البطاقة الصفراء) بوجهه، معتبرا ان ذلك يعتمد على رد فعل النظام وكيفية تعامله مع المرحلة الجديدة في التعاطي الشعبي مع النظام، حيث ان الخيارات محدودة امام الشعب.
واشار بني ارشيد الى ان الشعوب التي قامت بثوراتها وربيعها بدأت بمطالب انسانية وعدالة اجتماعية وحقوق سياسية وكرامة وطنية ثم انتقلت بعد ذلك الى اسقاط النظام.
واكد نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن زكي بني ارشيد ان حقوق الشعب لن تسقط بالتقادم، ولا يملك احد ان يتصرف بها، مشددا على ضرورة ان يعيد كل من اعتدى على امكانيات وثروات الشعب في الدولة الاموال المنهوبة، وان يتم تحكيم ارادة الشعب في تقرير مصيره كما يتم اليوم في تونس ومصر وغيرهما.
واوضح بني ارشيد ان هناك اليوم مرحلة جديدة تتمثل في انذار النظام وقرع الجرس، ولعل اسماع النظام تستجيب، لكن اذا ما بقي الموقف كما هو فبحكم التفاعلات والمناخات السياسية من الطبيعي ان يتطور الوضع الى امور اخرى قد تصل الى مرحلة العصيان المدني والانتفاضة الشعبية والتغيير السلمي.
وحول وعود الملك قبل ايام باصلاحات واسعة قال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن زكي بني ارشيد ان الاردن بحاجة الى افعال وليس اقوال ومبادرات عديدة وكثيرة لم تر التنفيذ ووضعت في الادراج، معتبرا ان المطلوب هو مباشرة الاصلاح.
واوضح بني ارشيد ان المشاركة السياسية يجب ان تأتي بعد اصلاح قواعد اللعبة السياسية وليس قبل ذلك، معتبرا ان الانتخابات والمشاركة فيها يجب ان تأتي تتويجا لحركة اصلاحية كما حصل في المغرب.
مرشد إخوان الأردن يتوعد النظام بـ''ثورة الشعب''
الخبر
أطلقت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية وعشرات الحركات الشعبية والعشائرية، أمس، ''صفارة الإنذار'' للنظام الحاكم، خلال فعالية مركزية احتجاجية نفذوها وسط العاصمة، تسبق موعد إجراء الانتخابات بخمسة أيام، للتأكيد على موقف مقاطعة الانتخابات.
وتوعد المراقب العام لحركة ''الإخوان المسلمين'' في الأردن، همام سعيد، بأن ''ثورة الشعب قادمة''، داعياً إلى إقامة ''دولة الحق والقانون'' في البلاد. وفي حديثه، ورفض همام سعيد ''مسرحية الانتخابات البرلمانية'' المقررة في 23 من الشهر الجاري، واصفاً الشعب الأردني بأنه ''ضمانة البلد''، ولفت إلى أن ''الشعب سيحاسب كل مجرم على إغلاق ملفات الفساد من دون محاسبة المجرمين''، مؤكداً أن ''الشعب يقظ ويستعد لفتح الملفات المغلقة''. كما وجه الشيخ همام سعيد عدة رسائل خلال إلقائه خطبة الجمعة، في مقدمتها دعوته للجماهير الأردنيين للاستمرار في النزول إلى الشارع حتى تحقيق التغيير، قائلا: ''إن الشعب قادم لا محالة'' و''الشعب يتهيأ لحكم نفسه''.
الإنتخابات الأردنية فـي ٢٣ الجاري وسط مقاطعة «الإخوان»
صدى الوطن
ينتظر الأردنيون موعد الانتخابات النيابية في 23 كانون الثاني (يناير) الحالي، وقد امتلأت شوارع عمان وأعمدة الإنارة فيها بصور المرشحين وسط معارضة «الإسلاميين» لقانون الإنتخاب الجديد الذي يقوم على نظام مركب يعتمد الصوت الواحد لمرشح واحد (من المنفردين)، والتصويت للائحة انتخابية تسمى «قائمة وطن» على أساس النسبية. مع العلم أن عدد أعضاء مجلس النواب هو 110، بينهم 26 عضواً يتم انتخابهم من «قوائم الوطن» والباقي من المنفردين على الدوائر الواحدة ويبلغ عددها 45 دائرة محلية. وقد بلغ عدد المرشحين رسمياً 1452 مرشحا، بعد انسحاب 76 مرشحا مع انتهاء مهلة سحب الترشيحات يوم السبت الماضي. لكن الأبرز في تعقيد العملية الانتخابية التي ستعقد بوجود مراقبين دوليين هو مقاطعة جماعة «الإخوان المسلمين» (حزب جبهة العمل الإسلامي) للانتخابات، وتحضيرها للتحرك الشعبي في الشارع يوم الجمعة.
إيران و"الإخوان": علاقة "معقدة" تلعب أزمة سوريا دورا أساسياً فيها
النشرة اللبنانية
قد تكون إيران من أكثر الدول التي تفاءلت بالثورات العربية في بداياتها، بعد أن كانت علاقاتها بالأنظمة التي بدأت في السقوط تباعاً في كل من تونس ومصر سيئة إلى حد بعيد، وذهب العديد من المسؤولين الإيرانيين إلى القول أن الربيع العربي "ربيع إسلامي".
مع بدء بروز حركة "الإخوان المسلمين" في الدول العربية التي شهدت ثورات، إستمر التفاؤل الإيراني، كون الحركة كان لديها علاقات جيدة نوعاً ما مع الجمهورية الإسلامية، ولكن مع إنتقال الحركة الإحتجاجية إلى سوريا تبدلت الأمور، وساءت علاقة ايران مع أحد فصائل الحركة في فلسطين، حركة "حماس"، بالرغم من الزيارات المتبادلة مع مصر، فما واقع العلاقة اليوم؟
سوريا من البداية
تعود العلاقات بين ايران وحركة "الإخوان المسلمين" إلى سنوات طويلة إلى الوراء، تميزت في بداياتها بالإيجابية بعد أن رحّب تيار واسع من الحركة بانتصار الثورة الإسلامية في ايران، إلا أن عوامل عديدة كانت تلعب دوراً بارزاً في هذه العلاقة.
ويشير الكاتب والمحلل السياسي الإيراني حسن هاني زاده، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ الأحداث في مدينة حماه السورية في ثمانينات القرن الماضي أدت إلى فتور في العلاقة، بعد أن طلبت قيادات في الحركة من الحكومة الإيرانية المساعدة في وقف هجوم الجيش السوري، إلا أنها رفضت بسبب علاقاتها الجيدة مع الحكومة السورية، وفضلت أن تحل الأمور بالتوافق بين الجانبين.
وعلى الرغم من "الفتور" في العلاقة الذي سببته أحداث حماه، إلا أن زاده يؤكد أن الحركة لم تقطع علاقاتها مع إيران، التي حافظت على علاقة جيدة مع العديد من القيادات الإخوانية، مما ساهم في تحسين العلاقة بشكل إيجابي مع مصر بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
في الجهة المقابلة، يصف المتحدث الرسمي باسم حركة "الإخوان المسلمين" في مصر محمود غزلان، في حديث لـ"النشرة"، العلاقة بين الجانبين بـ"الفاترة"، ويشير إلى أن الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى مصر هي بسبب عضوية بلاده في اللجنة التي تبحث الأوضاع في سوريا، ويلفت إلى أن جناح الحركة في مصر لم يكن له علاقات مع ايران في الماضي، لأن النظام السابق كان يمنعها من القيام بذلك.
وفي ما يتعلق بالعلاقة الجيدة التي كانت تجمع إيران مع العديد من فصائل الحركة في دول أخرى، يوضح غزلان أن هذا الموضوع يتعلق بوضعية كل فصيل في دولته، ويؤكد أن التنظيم في مصر لا يتدخل في هذا الموضوع.
... وسوريا الآن
على الرغم من مرور سنوات طويلة على الأحداث التي شهدتها مدينة حماه السورية في وقت سابق، يبدو أن الأوضاع في سوريا لا تزال تلعب دوراً بارزاً في تحديد طبيعة العلاقة بين حركة "الإخوان المسلمين" وايران، لا سيما أن الأخيرة تعتبر الداعم الأساسي إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعتبر الخصم الأساسي للحركة.
وفي هذا السياق، يشدد غزلان على أن من غير الممكن أن تكون العلاقة مع ايران جيدة في ظل الدور الذي تلعبه في الأحداث السورية وفي الأحداث العراقية، ويعتبر أن لها دوراً أساسياً في تأزيم الأوضاع في هذين البلدين العربيين، لا سيما وأنها تملك مفاتيح القضية في هاتين الدولتين بحسب ما تؤكد الوقائع، ويرى أن عليها أن تحترم علاقات حسن الجوار وتتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية.
ومن جانبه، يعترف زاده بتأثر العلاقة بالأحداث السورية، لكنه يرى أن بعض التوجهات المتطرفة لدى بعض قيادات الحركة تلعب الدور الأكبر، بالإضافة إلى الذي تقوم به بعض الدول العربية التي لديها خوف غير مبرر من ما تسميه "المد الشيعي".
ويشير زاده إلى أن العلاقة بين إيران والحركة تختلف بين دولة وأخرى، ويوضح أنها جيدة في مصر، في حين أنها سيئة في سوريا بسبب موقفهم من الحكومة السورية التي يعتبرون أنها إمتداد للحكومة الإيرانية، ويؤكد أن العلاقات تبنى على أساس المصالح المشتركة.
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع حركة "حماس"، يوضح زاده أنها تأثرت بسبب موقف الحركة من الحكومة السورية أيضاً ، إلا أنه يؤكد أن الحكومة الإيرانية تسعى دائماً إلى الحفاظ عليها جيدة.
الإنقاذ: مظاهرات 25 يناير ستطالب بإسقاط سيطرة الإخوان وليس مرسي
بوابة الشروق
صَرّح خالد داوود، المتحدث الإعلامى بإسم جبهة الإنقاذ الوطنى، أن هدف الجبهة من مظاهرات 25 يناير المُقبلة، ليس إسقاط النظام وإسقاط الرئيس محمد مُرسى، ولكن تنفيذ الوعود التى وعد بها مُرسى قبل الانتخابات، والتخلص من سيطرة الإخوان، ومن حالة العبث الدستوري التى تعيشها مصر، وأكد على أن جميع قيادات جبهة الإنقاذ أوضحت عدم مطالبتها بإسقاط النظام، مشيراً إلى الحرص السلمية فى التظاهر وعدم التعدى عن المنشآت والملكيات العامة والخاصة.
وقال داوود في تصريحات لبرنامج «القاهرة اليوم» على قناة «اليوم» أمس السبت، أن تشويه مظاهرات 25 يناير المُقبل من قِبَل الإخوان أشبه بتشويه مظاهرات 25 يناير 2012 من قِبَل المجلس العسكرى، فالإخوان يصفون المظاهرات بأنها حرق للبلاد، وتعدٍ على الديمقراطية والشرعية، وتعطيل لعجلة الإنتاج، وهى نفس الشعارات التى اعتمد عليها المجلس العسكري فى تشويه المتظاهرين والثوار.
وطالب داوود الرئيس مُرسى بالبُعد عن شَق الصف وتمكين الإخوان المُسلمين، فلا يُعقل أن يتولى الإخوان المسلمين أغلب الوزارات، ولا يُعقل أن يتعهد الرئيس مُرسى بوعود ولا ينفذ أياً منها، ورفض الشائعات التى أطلقتها جماعة الإخوان المُسلمين على قادة جبهة الإنقاذ، مثل شائعة خطف الرئيس مُرسى وتدريب عناصر الجبهة خارجياً على إثارة الشغب بين صفوف الشعب.
وأشار داوود إلى ضرورة تصحيح المسار وتنفيذ مطالب المُعارضة والشارع المصرى، والسعي وراء حياة ديمقراطية سليمة، وتحقيق الشروط التى تضمن نزاهة الإنتخابات المُقبلة، وتشكيل فريق رئاسى مُحدد الأدوار والصلاحيات، وتحقيق قوانين تكفل العدالة الإجتماعية للمواطنين والتى كانت من أهم مطالب الثورة؛ ودعا إلى الخروج لمظاهرات 25 يناير المُقبل للاعتراض على سياسات الرئيس التى تجعله رئيس للإخوان المُسلمين فقط، وللاعتراض على عدم حدوث أى تغيير فى مجالات الاقتصاد والتعليم، والاعتراض على "رخص" حياة المواطن المصري وقتله فى القطارات والعقارات.
4 حركات ثورية بدمياط تحذر الإخوان من استخدام العنف يوم 25 يناير المقبل
محيط
أصدرت مساء أمس السبت حركة شباب 6 إبريل والجبهة الثورية الموحدة وحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية والاشتراكيون الثوريون، بيانا يحذرون فيه جماعة الإخوان المسلمين من استخدام العنف، في أثناء تواجدهم بميدان الحرية بدمياط يوم 25 يناير المقبل من أجل استكمال الثورة.
وجاء فى البيان: إيمانا منا بأن مطالب ثورتنا لم تتحقق بعد، فقد قررنا النزول إلى ميدان الساعة، لاستكمال أهداف الثورة، ولما كانت جماعة الإخوان المسلمين تدرك جيدا أن شباب الثورة، منذ 25 يناير 2011 كانوا وبشهادة العالم بأثره متمسكين بسلمية الثورة ومازالوا- كما تعي الجماعة جيدا- أن الثوار لن يترددوا فى الدفاع عن أنفسهم، ضد أي اعتداء، لذلك نحن نحمل جماعة الإخوان المسئولية كاملة عن أى أحداث عنف تقع خلال اليوم.
أبو حامد: الإخوان تسعى لإسقاط الشرطة لتفعيل دور المليشيات
محيط
قال محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب المنحل، إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى لإسقاط جهاز الشرطة لتفعيل دور المليشيات بحجة ضعف الشرطة.
وأضاف أبوحامد، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ''تويتر''، الأحد، ''احذروا من افتعال أحداث عنف قبل 25 يناير لإلهاء الرأي العام وإجهاض التظاهرات، الضغط الدائم على الشرطة لن يفيد إلا مليشيات الإخوان''.
وأشار إلى أن سعي الإخوان الدائم لإسقاط الشرطة هو لتفعيل دور المليشيات بحجة ضعف الشرطة وعدم قدرتها على حماية الأمن الداخلي، قائلاً: ''احذروا مخططات الإخوان''.
وأكد ''أبو حامد'' أن افتعال أحداث عنف غير مبررة مع المسيحيين ''مدبرة''، ولابد من معرفة الأيادي الشيطانية التي تسعى إلى حرق مصر لتحقيق أطمعها في الوطن.
جدير بالذكر أن عشرات من الأهالي قاموا بمحاصرة قسم ثان شبرا الخيمة، مساء السبت، في محاولة لاقتحامه، بعد مقتل أحد المواطنين أثناء مكوثه في شرفة منزله، على يد أحد ضباط الشرطة خلال مطاردته لمسجل خطر.
وشهد محيط القسم حالة من الكر والفر بين المتجمهرين ورجال الشرطة بعد أن تم إطلاق القنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية في الهواء لتفرقة الأهالي من أمام القسم.
مصدر قضائي: نفحص بلاغ تلقى قيادات الإخوان تمويلا أمريكيا
المصريون
نفى مصدر قضائى بالنيابة العامة التحقيق مع أيٍّ من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، من قبل نيابة أمن الدولة العليا بتهمة تلقى تمويلات من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن النيابة لم تستدعِ أحدًا من الجماعة للتحقيق نهائيًّا.
وأوضح المصدر - بحسب وكالة أونا- أن نيابة أمن الدولة تستمع لأقوال بعض المحامين الذين تقدموا ببلاغ للنائب العام، المستشار طلعت إبراهيم عبد الله، طالبوه بالتحقيق فى بعض التقارير الإخبارية التى تضمنت حصول “الإخوان” على مبلغ يوازى 10 مليارات جنية من الحكومة الأمريكية، فأمر النائب العام بإحالته لنيابة أمن الدولة ؛ لفحصه والاستماع لأقوال مقدميه وسؤالهم عن أى مستندات أو أدلة بشأن هذا الاتهام.
كما أكد أن نيابة أمن الدولة لم توجه أى اتهام لجماعة الإخوان المسلمين أو أي من أفرادها حتى الآن، وأن الإجراءات التى تتم حتى الآن هى فحص البلاغ والاستماع لأقوال مقدميه دون توجيه أى اتهام لأحد، مطالبًا وسائل الإعلام بتحرى الدقة فى نقل الأخبار والمعلومات من مصادرها الأصيلة.
كان النائب العام المستشار طلعت عبد الله تلقى بلاغًا من المحاميين محمد على عبد الوهاب، وياسر سيد أحمد، ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، طالَبَا فيه بالتحقيق فى الأخبار التى تناولتها الصحف ووسائل الإعلام بشأن مصادر تمويل جماعة الإخوان منذ نشأتها وتلقيها ما يوازى 10 مليارات جنية من أمريكا .
أكد دفع الجماعة نحو الاحتقان السياسي في بلاده
محمد السبتي لـ«البيان»: إراقة الدماء هدف "الإخوان" في الكويت
البيان الإماراتية
أكد الكاتب والمحامي والناشط الكويتي محمد السبتي في حوار مع «البيان» إن هدف الإخوان في منطقة الخليج العربي هو «إراقة الدماء»، مشيراً في السياق ذاته إلى أن قوى المعارضة الكويتية «تنتهج نهج الخراب»، في حين لفت إلى «وجود دلائل وعلامات اتساق مصالح بين الاخوان وايران». وإلى نص الحوار:
كيف ترى الأزمة الحالية في الكويت؟
الأزمة في الكويت ليست أزمة دستورية أو خلافا على مدى دستورية قانون أو أحقية أمير البلاد في إصداره مرسوم ضرورة من عدمه. ليست هذه هي الحقيقة. إن حقيقة ما يحدث هو صراع بعض القوى السياسية مع نظام الحكم مباشرة. هذه الحقيقة قد تكون قاسية نوعاً ما، لكنها هي الحقيقة التي لابد أن نعترف بها.
وما دلائل ذلك الصراع؟
الأدلة على هذه الحقيقة كثيرة، من أهمها أن كل القوى السياسية تنازلت عن حقها في الطعن على مرسوم الضرورة بالطرق القانونية، ولجأت إلى التظاهرات والمسيرات بدلاً من طرق الطعن الدستورية. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لم تلجأ هذه القوى للطعن على المرسوم أمام المحكمة الدستورية؟. قطعا لن تجد جوابا إلا الرغبة في افتعال حالة صراع مع الدولة. وإذا ما أضفنا إلى ذلك تلك الأطروحات العلنية التي تشيعها بعض القوى السياسية، فإن كل هذا يجعل أي مراقب يرى رغبة هذه القوى بالصراع مع نظام الحكم. وهذه الأطروحات ليست سراً بل هي علنية تصرح بها هذه القوى. وباختصار، إن هذه القوى السياسية تنتهج نهج الخراب)وتمارس العبثية التي حتما ستؤدي إلى الفوضى العارمة.
آليات وأزمة
وما آليات الخروج الآمن من تلك الأزمة؟
إنني على يقين أن هناك أغلبية في المجتمع ترفض هذا العبث الذي تمارسه هذه القوى السياسية، إلا أن هذه الأغلبية صامتة للأسف، إما خوفاً من الديكتاتورية التي تمارسها هذه القوى أو طلباً للسلامة وبعداً عن المعتركات التي أصبحت مملة. وما لم تتحرك هذه الأغلبية الصامتة وتظهر للمجتمع على أنها قوة سياسية رافضة لأسلوب العبث، فإن الأزمة قد يطول أمدها.
أهداف الاخوان
هل تعتقد أن «إخوان الكويت» حققوا نجاحات معينة على الأرض في سبيل سعيهم نحو السيطرة؟.
استطاع الإخوان المسلمين في الكويت قيادة هذا التحرك ولو بشكل غير علني، كما استطاعوا تسخير تحركات كل القوى السياسية والشبابية لصالح أهدافهم. ويجب أن نؤكد حقيقة أن الحركات الشبابية التي ظهرت مؤخرا حركات إخوانية بحتة، وحتى لو أنكرت ذلك. فالأسماء المعلنة لأفراد هذه الحركات وطريقة عملها والتوجهات تتبع الإخوان المسلمين. لن يستطيع هذا التحرك الذي يقوده الإخوان الوصول إلى أهدافه بتغيير نظام الحكم، لكنه بلا شك استطاع الوصول لحالة احتقان سياسي كبير وفوضى في العمل المجتمعي والبرلماني.
وما توقعاتك للسبل التي من الممكن أن ينتهجها إخوان الكويت خلال الفترة المقبلة؟
لم يعد أمام إخوان الكويت ولا قوى المعارضة إلا سبيل واحد فقط وهو افتعال حالة صدام مع النظام. ولذا نجد هذه الرغبة الجامحة في التصادم مع رجال الأمن. وأظن أن هدفهم القادم هو إراقة الدم حتى تفلت الأمور.
علاقة وميليشيات
البعض يؤكد أن للإخوان طموحات في السيطرة على الخليج بمباركة إيرانية، فكيف ترى الأمر؟
لا يمكن إنكار التقارب بين فكر الإخوان المسلمين وإيران سواء على مستوى المنهج أو الأهداف السياسية. وأثبت كل منظري الإخوان المسلمين أن مدرسة الخميني هي إحدى مدارس الإخوان الفكرية، كما يقول فتحي يكن، وغيره من منظريهم. كما أن الدعم الذي يتلقاه الإخوان من إيران دعم علني غير سري.
هل تعتقد أنه يوجد في الخليج مجموعات أو ميلشيات مسلحة من الممكن أن تحدث فوضى؟.
في الكويت من الخلايا العائدة من أفغانستان الكثير. وإن كانت هذه الخلايا نائمة اليوم لكنها ممكن أن تنشط في أي وقت. وهذه الخلايا أغلبها يحمل فكر التكفير. لقد عانت الكويت، كما بقية الدول، من فكر هؤلاء الشيء الكثير. إلا أن الفارق بالنسبة لهذه الخلايا في الكويت أنها لا تملك السلاح، وقد لا يتوافر لها أصلا، إما لعدم إمكانية هذا في الكويت لشدة الأنظمة هنا وإما لكونها نائمة الآن.
كمال خليل يدعو لخلع مرسي والإخوان في 25 يناير.. ومحاصرة "الوزراء" والبرلمان وماسبيرو
الاهرام
دعا الناشط السياسي اليساري، كمال خليل، المصريين إلي النزول يوم 25 يناير المقبل، بروح الثورة لا روح الإصلاح، لإزاحة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ومكتب الإرشاد، مطالبًا المصريين بمحاصرة مجلسي الوزراء والشعب ومبني ماسبيرو، وخلع حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية.
وقال خليل، في الندوة التي عقدت مساء اليوم السبت بأتيلية القاهرة بوسط البلد لتوقيع مذكراته "حكايات من زمن فات" والتي صدرت عن دار الياسمين للنشر، إنه إذا لم نتمكن خلال الشهور القادمة من إزاحة الإخوان فسيكون ذلك بمثابة هزيمة للثورة وضياع لمصر كلها، مضيفًا: "سترهن قناة السويس والسد العالي وستتحكم فينا قطر وأمريكا".
وأضاف: "نبغي أن ننزل بروح الثورة لا روح الإصلاح.. لن نطالبهم به.. لأنهم أبعد ما يكونوا عنه"، داعيًا للإحتشاد أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة لطرد من أسماها بـ"سفيرة جهنم"، قائلاً:" من يدعم الإخوان في مصر هم إسرائيل وأمريكا.
وتابع:" الماضي خسرنا، والحاضر القادم هو يناير المقبل، وإذا كنا نتحدث عن الزمن الذي فات فالمستقبل لن يأتي بروح الإصلاح والوقوف ضد الدستور أو لوقف غلاء الأسعار ولكن لخلع مرسي والإخوان".
وشدد علي أن الثورة ستنتصر ولا يجب أن يحبط أحد، فالمستقبل معنا، وإذا متنا فلسنا أفضل ممن ماتوا، والمستقبل يجب أن نصنعه بالدم.
وقال خليل إن الثورة لم تنتصر بعد ويجب أن تستمر، ولا تكرر خطأ انتفاضة يناير 1977 التي لم
تكتمل واستمرت يومين فقط، ولم تتعد شعاراتها وقف غلاء الأسعار، ولكنه اعتبرها خطوة علي طريق الثورة.
ووجه خليل التحية إلي القاضي المسيحي منير حكيم صليب، الذي أصدر حكم البراءة في قضية معتقلي انتفاضة 1977 وكان من بينهم كمال خليل، خاصة أنه أصدر حكمه بالبراءة وأكد في كلمته علي حق التظاهر وحق إنشاء التنظيمات في الوقت الذي قال فيه السادات أنه "سيفرم" المشتركين في الانتفاضة.
وقال إن انتفاضة 1977 دفع ثمن عدم اكتمالها غالياً الحركات الطلابية واليساريين المصريين موضحًا أنها لم تشهد اشتراك أي إخواني واحد أو اي من التيارات الإسلامية التي كان عددها يفوق عدد التيار اليساري المصري بكثير، مشيرًا إلى أن اليسار المصري كان أول من تعرض للمحاكمات العسكرية في عهد السادات.
حضر التوقيع الكتاب إبراهيم عبد المجيد ومحمد سلماوي، والناشط الحقوقي كمال خليل، والخبير التربوي، كمال مغيث، والشاعر زين العابدين فؤاد.
«الحريري»: الثورة تم اغتيالها لصالح الإخوان بضغط من أمريكا والمجلس العسكري
الاهرام
أكّد أبو العز الحريري، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الثورة تم اغتيالها منذ تنحي الرئيس السابق "حسني مبارك" في 11 فبراير 2011.
وأشار "الحريري"، عبر صفحته الشخصية على "تويتر"، إلى أنه كان هناك ضغط شديد من أطراف خارجية وداخلية مثل أمريكا وإسرائيل والمجلس العسكرى، وذلك لإخلاء الطريق لجماعة الإخوان المسلمين للقفز على الثورة واغتيالها، والجنوح بها عن تحقيق الأهداف الحقيقية التى قامت من أجلها.
الإخوان ترفض «لم الشمل»
المصري اليوم
كشفت مصادر مقربة من الداعية السلفى الشيخ محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء المسلمين، عن أن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رفض مطالب قيادات جبهة الإنقاذ التى اتفقوا عليها خلال الجلسة الأولى لمبادرة «حسان» لـ«لم الشمل»، التى عقدت بمنزل الشيخ محمد حسين يعقوب منذ يومين.
وقالت المصادر: «الدكتور سعيد عبدالعظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور محمد يسرى، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، عقدا لقاء مع المهندس خيرت الشاطر، وعرضا عليه مطالب قيادات جبهة الإنقاذ، التى شاركت فى جلسة (لم الشمل) وهم عمرو موسى وحمدين صباحى والدكتور السيد البدوى، إلا أن (الشاطر) رفض المطالب المتعلقة بإجراء تغييرات فى قانون انتخابات مجلس النواب».
وأضافت المصادر: «نائب المرشد أصر على تنفيذ مقترحات ممثلى الحرية والعدالة، كما رفض فكرة إجراء تغيير فى الحكومة الحالية».
من جهة أخرى، وافق مجلس الشورى نهائياً على مشروع قانون انتخابات مجلس النواب، ومباشرة الحقوق السياسية فى جلسة أمس، بعد طلب من المستشار عمر الشريف، مساعد وزير العدل، قال فيه: «نرجو المجلس أن يوافق نهائياً اليوم لضيق الوقت، والظروف لا تحتمل أن تكون الموافقة فى جلسة أخرى».
كما وافق مجلس الشورى على إلغاء وضع المرأة فى النصف الأول من القوائم بعد إعادة المداولة حول هذه المادة بطلب من حزب النور.
ورفض المجلس إسقاط عضوية نائب مجلس النواب، إذا غيّر انتماءه الحزبى أو كونه مستقلا، بأغلبية ١٢١ نائبا مقابل ٨٤، بعد أن تم التصويت «نداء بالاسم».
وخلال الجلسة قال الدكتور عمر سالم، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، إن وزير الدفاع أصدر قراراً برقم ١٣٦، يستثنى الأفراد الذين تم اعتقالهم سياسياً أو جنائياً من أداء الخدمة العسكرية. وأضاف خلال جلسة المجلس المسائية، أمس، أنه على من ينطبق عليهم القرار التوجه لمنطقة التجنيد التابعين لها لاستخراج شهادات الخدمة العسكرية.
فى المقابل، حذر عدد من قيادات حزب النور السلفى من تمرير قانون الانتخابات الجديد الذى اعتبروه «غير دستورى»، مؤكدين أن موافقة حزب الحرية والعدالة على القانون تصب فى مصلحتهم السياسية، بعد أن شعروا بأنهم سيخسرون الكثير من المقاعد فى البرلمان المقبل.
«الخازن»: «الإخوان» ليست لديها كوادر للنهوض بالاقتصاد وعليها الاستعانة بالخبرات
المصري اليوم
قال الكاتب اللبناني جهاد الخازن «إن الإخوان المسلمين ليس عندهم كوادر للنهوض بالاقتصاد، والمطلوب أن يستعينوا بأفضل الخبرات الاقتصادية المصرية والعالمية، لا أن يركبوا رأسهم».
وأشار «الخازن» في مقاله اليومي بـ«الحياة»، الأحد، إلى أن الاستعانة بالخبرات الاقتصادية المشهود لها تضع الاقتصاد المصري على طريق التعافي.
وتناول «الخازن» في مقاله الأوضاع في الدول العربية بصفة عامة، ودول الربيع العربي بصفة خاصة.
وأكد أن الربيع العربي «بدأ في الخريف ودخل الشتاء ولم يخرج منه بعد»، موضحًا أن «القذافي» رحل وبقي ظله الأسود فوق ليبيا كلها مع وجود السلاح في أيدي «ميليشيات مجرمة»، لافتاً إلى أن «المعارضة في الكويت والأردن والبحرين لا تريد الديمقراطية، لكنها تريد الحكم، وستكون أقسى على المعارضة من أي نظام تخلفه».
واختتم «الخازن»، قائلًا: «كنتُ أرى أن الوضع العربي في سوءِ أن يقفز الواحد من على دراجته الهوائية ويكتشف أن لصاً سرق المقعد الجلدي الذي كان ينوي الجلوس عليه، ووجدت أخيراً أن هذا الرأي خطأ لأن الذي يسقط على العمود المعدني للدراجة الذي كان المقعد الجلدي يرتكز عليه يستطيع أن يُشفى بعد أيام من العلاج، بعكس الوضع العربي الحالي الذي يحتاج إلى كثير من الاستشفاء».
الحداد: طبيعي أن تكون لجماعة بحجم «الإخوان» علاقات خارجية
الشروق المصرية
قال الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية وشئون التعاون الدولي، أنه من الطبيعي أن تكون لجماعة بحجم جماعة الإخوان المسلمين علاقات خارجية مع دول العالم، مؤكداً أن هذا لا يتداخل ولا يتعارض مع علاقات الدولة المصرية بالخارج، ومشيراً إلى أنه سيتم في المستقبل التنسيق بين العلاقات الخارجية للجماعة والعلاقات الحارجية للدولة المصرية.
وأضاف الحداد، في تصريحات لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة الفضائية، مساء أمس السبت، أنه شخصياً كان مسئولاً عن العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان، وهو ما أهله لتولي منصب مساعد رئيس الجمهورية، وأكد الحداد على أنه قبل أن يأتي لقصر الاتحادية كانت لديه رؤية لإعادة مصر لدورها وقيادتها للمنطقة، مشيراً إلى وجود تشاور دائم وفعال بين وزارة الخارجية والرئاسة.
كما أكد الحداد على أنه لا يجوز لأحد من أعضاء حزب الحرية والعدالة التحدث باسم الرئاسة، فالرئاسة لها متحدث رسمي، وكل ما يقوله أعضاء الجماعة أو الحزب، يُنسب لهم شخصياً، لأن "زمن السمع والطاعة قد ولّى" على حد تعبيره.
العريان: حريصون علي التوافق مع الأحزاب داخل المجلس
الاهرام
عقدت الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة برئاسة الدكتور عصام العريان مؤتمرا صحفيا يوضح فيه وجهة نظر الحزب حول قانون الانتخابات.
وقال الدكتور عصام العريان إن الحزب يحترم الاتفاقات التي جرت في الحوار الوطني, ويحترم الدستور وما جاء فيه بحيث لا نقر شيئا في القانون يخالف الدستور.
واكد حرص الحزب التوافق وانه عندما وجد الحزب هناك انسحابات بسبب رفض الحرية والعدالة مناقشة مقترحاتهم ارتضي الحزب وتوافق من أجل مناقشة أراء ومقترحات النواب علي الرغم من أننا كنا نري انجازا للوقت الاكتفاء فقط بمقترحات الحكومة خاصة أن سيف الـ60 يوما المتعلق بالمحكمة الدستورية العليا معلق علي رقابنا. وعن قانون الدوائر, أوضح العريان أن قانون الدوائر يحتاج إلي وقت طويل وهو قانون حساس إلا أن الحزب رأي أن القانون سيتم احالته للمحكمة الدستورية العليا ويحق في هذا الوقت للمحكمة أن تنظر فيه وتغير في قانون الدوائر بما يتوافق مع الدستور دون معقب منا.
وانسحب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد من المؤتمر الصحفي بعد رفض عصام العريان اعطاءه حق الكلمة, وقال العريان إن هذا المؤتمر للصحفيين وأنت نائب في البرلمان وإذا كان لديك تعليق ففي آخر المؤتمر إلا أن سيد حزين عضو الحرية والعدالة قال له هذا مؤتمر الحرية والعدالة وأعمل أنت مؤتمر آخر مما جعل النائب ينسحب.
العريان يطالب شباب الحرية والعدالة بتجنب المعارك السياسية
الاهرام
دعا الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشوري شباب حزب الحرية والعدالة الـي الحوار مع أصحاب التيارات السياسية والفكرية وتجنب الدخول معهم في المعارك السياسية.
وطالب في كلمته بالمخيم التثقيفي لأعضاء الحزب بالقليوبية الذي عقد بمدينة6 أكتوبر بحضور محسن راضي أمين عام القليوبية بتطبيق النظرية الذهبية للأمام رشيد محمد رضا وهي: أن نعمل مع غيرنا فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه. كما طالب العربان الشباب بدراسة الأسس المرجعية للفكرة الاسلامية بفهم جديد وصحيح وتطبيقها علي الواقع, وقال أننا مقبلون علي عصر جديد يتطلب منا بذل كل الجهد المتاح للحصول علي الأغلبية البرلمانية المريحة سواء بمفردنا أو من يتفقون مع مشروعنا الاسلامي الحضاري.
النور يرفض تمرير القوانين التي تخدم فصيلا بعينه
الاهرام
أعرب المهندس عمرو المكي مساعد رئيس حزب النور للشئون الخارجية عن قلق الحزب من محاولة تمرير بعض القوانين لخدمة فصيل واحد, مشيرا الي أن ذلك يعتبر اعتداء علي ارادة الشعب والشرعية والقانون في مصر.
وأوضح أن موقف حزب النور برفض ذلك حتي وان كان ينتمي للتيار الاسلامي.
ومن جانبه أكد مرزوق مساعد رئيس الحزب للشئون القانونية قيام الحزب بقيادة المعارضة بمجلس الشوري لاسقاط العضوية عن النائب الذي يغير صفته الحزبية أو انتماءه السياسي بعد نجاحه في الانتخابات البرلمانية شيءنادرا في البرلمان المصري, مشيرا الي أن حزب النور بما فعله أمس بمجلس الشوري ضرب مثالا رائعا للممارسة البرلمانية النيابية.
د.غزلان: قضية المعتقلين في الإمارات سياسية والاتهامات باطلة
صفحة الإخوان الرسمية
أكد د. محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين أن قضية المعتقلين في الإمارات هي قضية سياسية في المقام الأول مشيرًا إلى أن بعضهم يعمل في الإمارات لسنوات طويلة.
وأشار عبر فضائية "مصر25" إلى أن المعتقلين عددهم 11 معتقلاً، مؤكدًا أنه لا يمكن اكتشاف فجأة أن هؤلاء يعملون لقلب نظام الحكم، متسائلاً كيف لهذا العدد من الغرباء أن يتآمروا لقب نظام الحكم في بلد عربي شقيق؟!
وشدد على حرص جماعة الإخوان على استقرار دول المنطقة وأن أمن الخليج من أمن مصر، مؤكدًا أن كل الاتهامات التي سيقت ضد هؤلاء المعتقلين هي اتهامات باطلة.
وأوضح أنهم معتقلون لمدة قاربت على الشهرين ولم يجر خلالها أي تحقيق معهم ولا يزورهم خلالها أحد من أهاليهم أو محامي، مؤكدًا أن هذا يتناقض مع أبجديات حقوق الإنسان.
وقال: لا نعرف أين هم ولا يعرف أحد من ذويهم مكانهم حتى يمكن توكيل محامي لهم، مؤكدًا أن أهاليهم يعيشون في قلق كبير.
وأشار إلى أن العلاقات مع الإمارات تشهد توترًا نتيجة التصريحات التي تصدر من هناك ومن شخص بعينه، مضيفًا: قمت بالرد عليه مرة واحدة ثم قلت لن أرد مدى الحياة، مؤكدًا أنه تصعيد لا مبرر له نتيجة ارتباط عاطفي برأس النظام السابق.
وعن الاحتفالات بذكرى 25 يناير أعرب عن رجائه وتوقعه من الآخرين أن يلتزموا بالتظاهر السلمي والسلوك الحضاري وعدم انتهاج العنف ضد أفراد أو ممتلكات خاصة أو عامة حتى يمر اليوم بسلام.
وأشار إلى أن الجماعة شرعت في مشروعات خدمية للشعب وللوطن احتفالاً بذكرى الثورة، داعيًا الجميع إلى التنافس في مثل هذه المشروعات "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" وأن يسعى الجميع للبناء والتعمير ونترك أفكار التخريب.
«العريان»: «الأخوان» أول من طالبوا بالتغيير
محيط
أوضح القيادي الأخواني الدكتور عصام العريان بعض النقاط الخاصة بمشاركة جماعة الأخوان المسلمين بانتخابات مجلس الشعب في عام 2010، و قال: " مع قرب حلول يوم 25 يناير كان بداية تفاعل اﻹخوان مع التغيير إصرارهم على المشاركة في انتخابات مجلس الشعب 2010 رغم إدراكهم أن النظام سيلجأ إلى تزوير فاضح".
و أضاف العريان من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بووك»: "دعت الجبهة الوطنية للتغيير التى كان اﻹخوان أعضاء بها إلى المقاطعة، واستجاب معظم أحزاب المعارضة لدعوة المقاطعة، باستثناء الوفد ، عندما تمت الفضيحة وتم توثيق التزوير انسحبت القوتان الرئيسيتين ( اﻹخوان والوفد ) من جولة اﻹعادة"، مشيرا إلي أن الأمر كان يحتاج لتغيير و أصلاح.
و أوضح إلي أن جماعة الأخوان أطلقت بيان (معا سنغير) في عام 2010، و قال: "لم تستطع جموع اﻹخوان أن تستمر في الاحتجاج على التزوير إﻻ ليوم واحد، كان ﻻ بد من الاستمرار في جمع التوقيعات على بيان (معا سنغير) بقوة، أهم ما تضمنه البيان كان ضمانات عدم تزوير الانتخابات"، مشيرا إلي أن البيان في نهاية 2010 كان به قد أكثر من مليون توقيع، و وقع عليه 850000 عضو بجماعة الأخوان المسلمين.
المحامي الكويتي: أدلة جديدة تبرئ مبارك وتدين الإخوان.. والإفراج عنه خلال أيام
مصراوي
توقع رئيس هئية الدفاع الكويتية المتطوعة، عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك المحامي، فيصل العتيبي الإفراج خلال الايام المقبلة عن مبارك، قائلا ''أنه تقدم إلى النائب العام المستشار طلعت عبد الله بأدلة جديدة تثبت براءة الرئيس السابق من تهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير.
وقال العتيبي في تصريح لصحيفة ''الراي'' الكويتية: ''تقدمت ببلاغ للنائب العام للتحقيق في الأدلة الجديدة التي توصلنا اليها ولم تتوصل إليها لجنة تقصي الحقائق، وتضمن البلاغ اتهام القيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي والداعية الديني صفوت حجازي وعدد من قيادات الإخوان والفرقة 95 إخوان بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير، كما تثبت الأدلة وجود عناصر خارجية متمثلة في عناصر حزب الله وحماس والحرس الثوري وبمساعدة 6 إبريل شاركوا في الجرائم التي وقعت في مصر أيام الثورة''.
وأكد محامي مبارك أن الإفراج عن الرئيس السابق ''خلال الأيام المقبلة، وذلك لانتهاء الحبس الاحتياطي بالنسبة له وهو عامان''.
"إخوان الجزائر": البلاد تمر بظروف حساسة.. وحرب مالي ستنعكس بتداعيات خطيرة على دول الجوار
الاهرام
أكد بوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين، أن الجزائر تمر بظروف حساسة جدا على المستويين السياسي والأمني، لاسيما ما يدور في مالي من حرب بالوكالة وما سيترتب عنها من تداعيات خطيرة على دول الجوار ومستقبل الأوضاع الإقليمية.
وقال سلطاني -في كلمة ألقاها عصر اليوم الجمعة خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس شورى الحركة- إن التدخل العسكري الفرنسي في مالي يهدف إلى وضع دول الاتحاد المغاربي أمام سياسة الأمر الواقع، وجر المنطقة كلها إلى المواجهات، مشيرا إلى أن الضربات الجوية لا تبدو كافية لإعادة رسم خريطة جيو سياسية ملائمة لفرنسا وأتباعها.
وأضاف أن الجزائر اليوم أمام عدة واجبات وطنية تتمثل في ضرورة رد الاعتبار لدورها الإقليمي لحماية مصالحها وضمان أمنها واستقرارها، ومراجعة الدستور لإقرار طبيعة نظام الحكم، وحل المؤسسات المنتخبة شكليا وبناء معارضة قوية.
وكانت حركة مجتمع السلم الجزائرية قد استنكرت فتح الأجواء الجزائرية للطيران الحربي الفرنسي لضرب الجماعات المسلحة بشمال مالي، وحذرت في بيان أصدرته في وقت سابق من "التداعيات الخطيرة لإقدام الجزائر على فتح المجال الجوي لفرنسا"، وأدانت قتل الأبرياء وخطف الأجانب وجر الجزائر إلى حرب لا تقرها مؤسساتها الدستورية.
إخوان الجزائر يستغربون فتح المجال الجوي الجزائري أمام المقاتلات الفرنسية
القدس العربي،upi
استغربت 'حركة مجتمع السلم الجزائرية' التابعة للإخوان المسلمين، الحليف السابق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فتح المجال الجوي أمام المقاتلات الفرنسية لضرب معاقل الجماعات المتشدّدة في شمال مالي، ودعت البرلمان للإنعقاد للنظر في التطورات الأخيرة.
وقال بيان صادر عن الحركة نشر عبر موقعها على شبكة الإنترنت، امس الخميس، إن الحركة، التي تعد أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر وكانت أحد أقطاب الحكومة لـ13 عاماً كاملة، 'تستغرب من الطريقة التي تم بها فتح الأجواء الجزائرية للطيران الحربي الفرنسي بهذه الكيفية، لأن تداعياتها وخيمة وخطيرة على استقرار الجزائر وأمنها القومي'.
وأضافت أنها 'تستنكر قتل الأبرياء وخطف الأجانب وجر الجزائر إلى حرب لا تقرّرها مؤسّساتها الدستورية بسيادة، بعد استنفاذ كلّ الوسائل السّلمية ضمن مقاربة شاملة لتأمين الحدود وضمان سياسة حسن الجوار'.
ودعت الحركة البرلمان الجزائري إلى 'عقد جلسة طارئة لمناقشة التطورات الحاصلة في منطقة الساحل وتداعياتها على الجزائر'. كما دعت 'السلطات الجزائرية إلى التعامل بشفافية مع الأزمة (المالية) وتداعياتها، والطبقة السياسية إلى تنسيق عاجل بهدف تقوية الجبهة الداخلية، ودعم موقف المقاربة السلمية لحل الأزمة'.
وكانت الجزائر سمحت لأول مرة في تاريخها لمقاتلات فرنسية بعبور أجوائها لضرب معاقل الجماعات المتشددة، وهو ما اعتبر تغيّراً كبيراً للموقف الجزائري الذي يستند دائماً إلى عدم التدخّل في شؤون الدول الأخرى.
ويبدو أن الجزائر بدأت تدفع ثمن هذا الموقف، بعد إعلان تنظيم متشدّد يدعى 'الموقّعون بالدماء' بقيادة الجزائري مختار بلمختار (42 عاماً) تبنّي عملية احتجاز رهائن غربيين منذ أمس الأربعاء، في منشأة نفطية في أقصى جنوب شرق الجزائر.
وأسفرت العملية عن مقتل عامل بريطاني وآخر جزائري، واحتجاز عشرات العمّال الأجانب.
وقال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، إن العملية جاءت انتقاماً من الدول التي أعنلت مساندتها للحكومة المالية في حربها ضد الجماعات المتشددّة في شمال مالي، خصوصاً بعد التدخّل العسكري الفرنسي المباشر.
زعيم إخوان الجزائر يعلن عدم ترشحه لقيادة الحزب
بوابة الوفد
أعلن رئيس حركة "مجتمع السلم"، أكبر حزب إسلامي بالجزائر، اليوم الجمعة، عدم ترشحه لولاية ثالثة على رأس الحزب خلال المؤتمر الخامس المقرر الصيف القادم.
وقال أبوجرة سلطاني، خلال افتتاح اجتماع لمجلس شورى الحركة، إنه "يعفي نفسه من الترشح لعهدة ثالثة، وهو غير معني برئاسة الحركة بعد مؤتمرها الخامس".
وأضاف "ألتمس من جميع أبناء الحركة ومن الذين أنشقوا عنها أن يتفهموا مقاصد هذه الرسالة ويقرأوها قراءة صحيحة وإيجابية" وأن يدركوا أن الحركة "مازالت أمل الكثيرين في هذا الوطن وفي العالم"، بحسب قوله.
ويعد "سلطاني" ثاني شخص يقود حركة مجتمع السلم وهي حزب محسوب على تيار الإخوان المسلمين بعد مؤسسها الراحل محفوظ نحناح.
وانتخب "سلطاني" على رأس حركة مجتمع السلم لفترتين متتاليتين دامتا عشر سنوات من 2003 الى 2013.
وبرر خطوته برغبته "الذهاب بالحركة إلى مؤتمر آمن يستوعب دروس المؤتمرين السابقين وكذا المساهمة في ترقية ثقافة التداول وإرساء قواعد التوريث القيادي بعيدا عن كل تأويل يخرج هذه المبادرة المسؤولة عن سياقاتها التاريخية والسياسية والأخلاقية والتنظيمية".
ويعد أبو جرة سلطاني رابع مسؤول حزبي في الجزائر يعلن انسحابه من القيادة خلال الأشهر الأخيرة بعد كل من سعيد سعدي رئيس حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" العلماني وحسين آيت أحمد زعيم حزب "جبهة القوى الإشتراكية" اليساري وأحمد أويحي الأمين العام لـ"التجمع الوطني الديمقراطي" ثاني أكبر أحزاب البلاد.
ويتوقع أن يكون مصير عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني الإزاحة من القيادة خلال اجتماع للحزب مقرر نهاية الشهر الجاري بعد توسع دائرة المعارضين لبقائه.
الأردن والكويت.. مخطط الإخوان واحد
اسامة الرنتيسي عن العرب اليوم
العقل المدبر في الإخوان المسلمين الذي يقود ساحتي الأردن والكويت واحد، وقد ثبت هذا في طريقة التعامل مع الانتخابات النيابية في البلدين، وفي المسيرات والاعتصامات، والهدف المخفي في بطن التنظيمين.
حضرت الانتخابات في الكويت التي جرت في بداية كانون الأول الماضي، وكان يوم سبت، قبل الانتخابات بيوم نظمت المعارضة الكويتية، التي تضم في ثناياها قوى قبلية، وعمودها الفقاري جماعة الإخوان المسلمين، وفي مسيرة ضخمة قدرت أعداد المشاركين فيها بنحو 50 ألفا، وهذا رقم كبير في بلد عدد سكانه قليل، رفعت المعارضة شعارات ضد الانتخابات، وضد الصوت الواحد، الذي أقر مؤخرا في الكويت بمرسوم ، من قبل أمير الكويت، وهو كقانون مؤقت عندنا.
في المسيرة الكويتية التي راقبتُها عن قرب، كانت مشابهة تماما للاعتصام الذي نفذته جماعة الإخوان المسلمين أمس على دوار فراس، رغم الفارق العددي في الفعاليتين، لكن الشعارات واحدة، وحتى شكل البطاقة الصفراء التي رفعت في الفعاليتين، وكلمة" مقاطعون"، ولون البطاقة أيضا.
كما أن لباس المنظمين حول المسيرة، كان متشابها، وايضا استعارة اسم "حركة كفاية" المصرية، حيث رفعت امس في عمان اسم "حركة كفاية الاردنية"، بعد أن بشر المراقب العام للإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد "بدولة إسلامية يلوح فجرها في الأردن".
في بطن التنظيمين على الساحتين الأردنية والكويتية، محاولة للانقلاب على الدستور، من خلال تحديد صلاحيات الملك، وهو ما لم تخفيه الجماعة في الأردن، إذ اعتبر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور أن المطالب المتعلقة بتعديل المواد 34 و35 و36 من الدستور هي مطالب أساسية "للتفاهم على شكل المرحلة المقبلة". وذلك ردا سريعا على تصريحات نقلت عن رئيس الوزراء عبدالله النسور الذي أبلغ بعض القريبين منه نية الملك "التنازل عن بعض صلاحياته طوعاً"، في إشارة إلى إمكان تكليف الغالبية البرلمانية تشكيل الحكومات المقبلة.
في الكويت ايضا هناك طرح لم يعد مخفيا كثيرا لإخوان الكويت، وهو تحديد صلاحيات الأمير، وهو ما دفعت به الجماعة ليتم طرحه من خلال زعماء القبائل والنائب السابق المشاكس مسلَّم البرّاك، الذي هاجم علنا وعلى شاشات التلفزة أمير الكويت في خطوة غير مسبوقة في الكويت، وضع الجميع أياديهم على قلوبهم، وحكّوا عقولهم في ما يتم التخطيط له.
في الأردن كما في الكويت، جماعة الإخوان خارج البرلمان، وسوف تبقى في الشارعين، تناكف الحكومتين، وتعطل المسار التشريعي، بشعار عدم شرعية الانتخابات، حتى يتم الوصول إلى تعديلات جوهرية في الدستورين، من أجل القفز على السلطة في البلدين، كما قفزوا على الثورات في مصر وتونس، لكن ؛ وكما يتوقع القيادي البارز السابق في الإخوان في مصر المحامي ثروت الخرباوي أن فيلم الإخوان "الصعود إلى الهاوية" سينتهي قريبا، كما قال في حوار خاص لـ"العرب اليوم" تنشره غدًا، وأدعوكم لمتابعته.
"الإخوان" و"إسرائيل" وراعيها
علي جرادات عن دار الخليج
بصورة عامة، وفي الفكر والسياسة، تحديداً، إذا لم يقترن انتقال المواقف من الضد إلى الضد بتحولات موضوعية تبرره، فإن من الجائز اتهام صاحبها بانتهازية الغرض، ما يفضي، (منطقياً)، إلى تعريض خطابه للارتباك، ومصاعب التسويق، وفقدان المصداقية . وأظن، وليس كل الظن إثماً، أن هذه هي حال تحولات مواقف “إخوان” مصر تجاه “إسرائيل” والولايات المتحدة بعد توليهم السلطة، وانتقالها من خطاب فاشل يعادي اليهود كيهود، إلى خطاب متهالك يدعو، بمناسبة ومن دون مناسبة، إلى “السلام” مع “إسرائيل” العدوانية التوسعية، وإلى الحفاظ على اتفاقات مصر معها . وبالمثل، من خطاب تائه لا يرى الأمريكي، إلا بوصفه “كافراً”، إلى خطاب يكرس التبعية والخضوع، سياسياً واقتصادياً، لهذا الأمريكي الذي أصبح، بقدرة قادر، وبمجرد تولي “الإخوان” السلطة، نموذجاً يُحتذى، ومدافعاً أصيلاً عن حقوق الإنسان العربي وصونها من الانتهاك، وداعماً نزيهاً لحق الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة .
في تناقض خطاب “إخوان” مصر تجاه “إسرائيل” وراعيها، الولايات المتحدة ما يدعو إلى حيرة لا يفك ألغازها سوى تمركز هذا الخطاب، بطوريه، على الوصول إلى السلطة، والاستحواذ عليها، وإقصاء المنافسين الداخليين عنها، فمعاداة “الإخوان”، (المعارضين)، لليهود كيهود، وراعيهم، الولايات المتحدة، ككافر، رامت “شيطنة” النظام المصري السابق، بغرض الحلول محله، وليس تغييره . وبالمثل، فإن دعوة “الإخوان”، (الحكام)، إلى “السلام” مع “إسرائيل” العدوانية التوسعية ذاتها، إنما تستهدف الاتكاء على راعيها الأمريكي إياه للحفاظ على السلطة، والتفرد بها، في مواجهة المنافس الداخلي الجديد الذي كان حتى الأمس القريب حليف “الإخوان” في الدعوة إلى “الشعب يريد إسقاط النظام”، ليس بوصفه مستبداً فاسداً، فحسب، لكن بوصفه، تابعاً وخاضعاً للأجنبي، أيضاً .
على أية حال، ربما فات قيادة “إخوان” مصر أن لعبة انتهازية “الغاية تبرر الوسيلة”، عموماً، وفي التعامل مع “إسرائيل”، وراعيها الأمريكي، تحديداً، لا تنطوي على فائدة صافية لمن يعارضها، (اللعبة)، وطنياً وقومياً، فقط، بل، وتقتضي، (وهنا الأهم)، دفْع أثمان لا حدود لها لمن استدرجهم إليها، أيضاً . فعلى المستوى الداخلي، قادت لعبة “الإخوان” هذه، (سريعاً)، إلى تراجع شعبيتهم وضرب مصداقيتهم، وإلى توحيد صفوف مناوئيهم السياسيين في جبهة واحدة، وإلى تنامي الوعي الشعبي بمخاطر سلطتهم على الاستقلال الوطني، وإلى ما ترتب على ذلك كله من استقطابات وانقسامات وطنية حادة، مكلفة، آخذة بالتوسع والتعمق، وتنذر بطول مشوار استقرار مصر، وتشعب مسار ثورتها، والتواءات طريقها، وجسامة تكاليف بلوغ أهدافها، لا في الحرية والديمقراطية والعدالة، فحسب، بل، وفي الاستقلال الوطني، أيضاً .
أما على المستوى الخارجي، غير المنفصل عن تعقيدات المستوى الداخلي، فقد تكشف ل”الإخوان”، قبل غيرهم، وربما بصورة أسرع مما تخيلوا، أن الدعم الغربي لتوليهم السلطة، لم يكن سوى فاتحة لمقتضيات تبعية سلطتهم الكاملة للولايات المتحدة، سياسياً واقتصادياً، وخضوعها التام لشروط أمن ربيبتها، وحليفها الاستراتيجي الثابت في المنطقة، “إسرائيل” . والشواهد على ذلك كثيرة، لكن، لعل من شأن التذكير بالشاهدين الأكثر دلالة، وإثارة للجدل، داخل مصر وخارجها، أن يساعد على تلمس ضخامة ما تريده الولايات المتحدة من “الإخوان”، ثمناً لدعمها لهم، سياسياً واقتصادياً، ولغضها النظر عن تفردهم بسلطة ما بعد انتفاضة 25 يناير . وهذان الشاهدان هما:
* أولاً: الرسالة الطافحة بمشاعر الحب والود التي وجهها الرئيس المصري، مرسي، إلى الرئيس “الإسرائيلي”، بيريز الذي أمر، (على عكس ما أراد مُرْسلها)، بنشرها، وأعرب عن بالغ ترحيبه، وعظيم تفاجئه، بها، وشديد اندهاشه من دفئها . لكن رسالة الرئيس المصري هذه، عدا تصريحاته الكثيرة عن الرغبة في “السلام” مع “إسرائيل”، وفي الحفاظ على الاتفاقات الموقعة معها، والالتزام بها، لم تشفع له، لا عند قادة “إسرائيل”، ولا عند قادة راعيها، الولايات المتحدة، حيث قاموا بنبش سجله كقائد في جماعة “الإخوان”، واستخرجوا له تصريحات مسجلة بالصوت والصورة، كان أطلقها في العام ،2010 يدعو فيها إلى “إرضاع الأطفال كراهية اليهود”،”أحفاد القردة والخنازير” . هنا، ورغم أن قادة “إسرائيل” وأمريكا كانوا، (بلا ريب)، على علم قديم بهذه التصريحات، وبتصريحات أخرى مشابهة لقيادات “إخوانية”، فإنهم، وعلى عادتهم في ممارسة سياسة الابتزاز والإخضاع، أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وقاموا بشن حملة إعلامية منظمة، تتهم الرئيس المصري ب”اللاسامية”، مطالبين إياه، على لسان الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، ثم على لسان وزارة الخارجية، بتقديم اعتذار رسمي ومعلن عن تلك التصريحات، ما اضطر الناطق باسم الرئاسة المصرية إلى القول: “لقد تم اجتزاء هذه التصريحات وإخراجها من السياق الذي قيلت فيه” . ولعل من السذاجة بمكان الاعتقاد بأن هذا التوضيح الذي يشبه الاعتذار سيضع حداً للابتزاز الذي يمارسه قاده “إسرائيل”، بدعم أمريكي ضد الرئيس المصري، وبالتالي ضد مصر .
* ثانياً: في معرض الدفاع عن الدستور المصري الجديد المفروض، وبسبب عداء “الإخوان” الأيديولوجي المتأصل للتجربة الناصرية، لم يتورع عصام العريان عن اتهام عبد الناصر بطرد اليهود المصريين، داعياً إياهم إلى العودة إلى وطنهم مصر، حيث أصبح بمقدورهم، برأيه، التمتع بنعيم ديمقراطية المادة الثالثة من الدستور المتعلقة بحق أتباع الأديان السماوية ممارسة شعائرهم، وتنظيم حياتهم، وفقاً لمعتقداتهم، ناسياً أن هذه المادة تضرب نظام المواطنة الحديث، وتعيد نظام الملة العثماني الفضيحة، وأن اتهام عبد الناصر، خلافاً لحقائق التاريخ، بطرد اليهود المصريين، هو، وإن قصد التقرب من قادة الولايات المتحدة، وبالتالي “إسرائيل”، إلا أنه يصب الحب، بسذاجة، في طاحونة المطلب الصهيوني بتعويض اليهود العرب الذين تم جلبهم بالقوة والمؤامرات الصهيونية إلى فلسطين، بغرض تحويلهم إلى مستوطنين لأرضها، وقتلة لشعبها . وهذا ما حصده العريان بالفعل، حيث بدأت عملية الابتزاز، بادعاء جهات يهودية صهيونية أمريكية أن خسارة اليهود المصريين، (“المطرودين على يد عبدالناصر”) تزيد على 35 مليار دولار أمريكي .
إخوان البنا وإخوان اليوم (2)
د. كمال الهلباوي (كاتب مصري) عن القدس العربي
بعد المقال الأول عن إخوان البنا، جاءتني عدة رسائل على الفيس بوك، منها ما يسب ويشتم ويتوعد، وأنا أقول لأصحابها، لو إستخدموا العقل لفهموا الكلام، ولو عندهم رأي لعبروا عنه، ونأوا بأنفسهم عن السب، لأنه ليس من الأخلاق الحميدة. ونواصل هنا بعض أقوال أو نقول من كتاب: الملهم الموهوب حسن البنا، للأستاذ عمر التلمساني، توضح جوانب أخرى من شخصيته وأدائه الدعوي وعلاقته بالآخرين.
يقول الأستاذ التلمساني: 'هذا هو حسن البنا يكتب بخط يده في رسالة العقائد: إني سلفي العقيدة بمعناها الصحيح، لا بمعناها التعصبي التشنجي، وفي نفس الوقت لم يهاجم أحداً من الخلف بكلمة تؤذيه من قريب أو بعيد، كما يفعل غيره في مثل هذه المواقف متعصبا لرأيه، وكأنما الانتصار للرأي لا يأتي بنتيجة إلا إذا شتمنا معارضينا وحملنا عليهم. بل يزيد أستاذ الجيل على هذا الإنصاف الرائع، إنه حاول التقريب بين وجهتي النظر بأسلوبه الدقيق المحكم المهذب. هذا هو سلوكه في النقاش والتربية والتعليم والجدال، يسمو دائما فوق الشخصيات، بل ويعطيها حقها في حرية الرأي. إذا انتقد لا يجرح، وإذا عارض لا يؤذي وإذا ناقش لا يبغي'.
أما عن شجاعته ومروءته وحبه للآخرين وللخير وللدعوة، فتبينه هذه القصــــة الطريفة التي يرويها الأستاذ التلمساني:
'أخبرني قاض انتقل إلى رحمة الله، لما عرف أنني من الإخوان المسلمين، أن معرفته بحسن البنا وتقديره له، ترجع إلى موقف طريف. يقول القاضي كنت في بلدتي، وفي عودتي إلى القاهرة في وقت متأخر في سيارتي معي زوجتي فرغ البنزين من السيارة، فتوقفت على الطريق الزراعي في مكان لم أر على مقربة منه قرية ولا ضيعة. وكان الظلام حالكا ورهبة السطو تسيطر على مشاعري، وكلما مرت سيارة أشرت إليها بالوقوف، ولكن أية سيارة لم تستجب. وكانوا معذورين فالوقت متأخر والمكان منقطع عن العمران وهوية الذي يستوقف السيارة غير معروفة. والحذر في مثل هذا الموقف أولى وأجدر. وأخذت السيارات تمر واحدة بعد الأخرى على فترات منتظمة تدعو إلى القلق. وأخذت الدقائق تمر كذلك في بطء يثقل وقعه على الأعصاب، وبعد أن انتصف الليل وأيقنت أنني سأبيت أنا وزوجتي حيث كنا حتى الصباح، وبعد أن يئست من استجابة أي سيارة لإشارتي. قلت فلتكن الإشارة الأخيرة لأي سيارة تأتي، حصل ما تمنيت فوقفت سيارة. ونزل منها رجل يرتدي الزي الأفرنكي، ملتح، توحي ملامحه بالاطمئنان الكامل. وتحقق الأمل وتقدم مني في أدب محييا، وسألني هل هناك ما أستطيع أن أفعله، قلت: البنزين انتهى. وكانت السيارة في ذلك الحين ما تزال تستعمل البوق (النفير) فخلع الكاوتش الذي في بوق سيارته وبدأ يملأ منها ويفرغه في تانك سيارتي، حتى قدرت أن هذا يكفي وظننت أنه وقد قدم هذه المكرمة، وفي هذا الموقف الحرج سيتركني وينطلق بسيارته، ولكنه قال متلطفا أن أسير أولا، لعل في سيارتي شئ غير فراغ البنزين. وكان يقوم بهذا العمل كله بنفسه ورفيقه في سيارته يرقب الموقف كالصقر الحذر، وقبل أن ينصرف سألته من أنت؟
فقال حسن البنا من الإخوان المسلمين. فعرفت أنه مرشد الجماعة، ومن وقتها عرفت الرجل وما توفرت فيه من صفات توحي بالثقة الكاملة فيه. وتجذب كل قلب نافر. وكان إذا عاتب يبدأ في المؤاخذة بأسلوب العتاب المحبب إلى النفوس. كان إذا إستنجد أسرع الاستجابة دون تباطؤ.
كان حسن البنا يتحدث في جميع المؤتمرات والندوات لا يمنعه من ذلك مانع ولا يحول دون ذلك حائل، ولا يحتاج معه حراسة، بل كان من يسير معه يشعر إلى جواره بالاطمئنان والأمان مهما كانت الأماكن التي يسيرون فيها أو المهام التي يريدون حلاً لها. يعبر الأستاذ التلمساني عن ذلك بموقف طريف للغاية حيث يقول:
ودعي مرة إلى حفل بمناسبة المولد في بولاق، وكان هذا الحي يشتهر في ذلك الوقت بالفتوات والأقوياء، فكان حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الحفل يدور كله حول الرسول عليه الصلاة والسلام يوم أن جَحَشَ أبا جهل على بئر زمزم، وهما في ميعة الصبا، وعن ركانة، أقوى أقوياء الجزيرة العربية، الذي لم يؤمن إلا بعد أن صرعه رسول الله صلي عليه وسلم ثلاث مرات، وعن مسابقته لأبي بكر وعمر وسبقه إياهما، ومن هذا الحديث المحبب إلى قلوب أولئك الفتوات كان يبينه لهم كيف أن تلك القوة الجسدية الهائلة. لم تأت إلا نتيجة للتمتع بقوة روحانية خارقة والتزام كامل لأوامر الله واجتناب نواهيه. وبلغ من إعجاب احد الفتوات في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الناحية، أن صاح معبرا عن إعجابه بمدى تفكيره قائلا (اللهم صلي على أجدع نبي). وانتهي الحفل بأن بايع الكثيرون منهم فضيلة الإمام، على الانضواء تحت لواء جماعة الإخوان المسلمين، والإقلاع عن استعمال قوتهم في المشاجرات والاعتدال على الناس وأن يوجهوا هذه القوة التي من الله بها عليهم. إلى الخير ونصرة الإسلام وكان على رأس هؤلاء الفتوات المرحوم إبراهيم كروم، أشهر فتوات بولاق والسبتية في ذلك الحين'.
هكذا نرى الفارق الهائل بين حسن البنا وأساليب دعوته التي حبّبت الناس إليه. وأنا أقول لو ان البنا رحمه الله تعالى كان موجوداً اليوم مع البلطجية لدعاهم للقيم واستخدام القوة في موضعها، ولكان استجاب لدعوته منهم الكثيرون. وهناك قصة أخرى جميلة وطريفة وفارقة بين العهدين. يقول الأستاذ التلمساني:
'عرض على الهيئة التأسيسية فصل خمسة من أعضائها وصدر القرار بالفصل، فقال الأستاذ الهضيبي رضوان الله عليه، أنهم لم يفصلوا لطعن في دينهم، فقد يكونوا خيراً منا. ولكن للجماعة نظم وقوانين يجب أن تراعي وأن تنفذ، وقد خالفوها ففصلوا حتى يأخذ الصف استقراره واستقامته، حرصت على ذكر هذه الواقعة المعروفة ليعلم من لم يكن يعلم، إنه لا المرشد السابق ولا اللاحق، قررا أن ألإخوان المسلمين هم الجماعة المسلمة وأن من يقول بذلك أو يدعو إليه إما أن يكون غير ملم بهذه الحقائق، وها قد ذكرت فليقلع، حتى لا يعرض صفوف الجماعة. الخلافات فيها أكبر الخطر على وحدة الصف وإنما ولا داعي لما وراءها، لأن بعض من يقول بذلك أعزة علينا قريبون من قلوبنا ومن دعاتنا الذين نفخر بهم في صفوفنا، وما أظنهم حملهم على هذا إلا تعلق وافر بالجماعة حبا وإعزازا وتمكينا ورفعا لها فوق هامة الجميع وجزاهم الله خيرا وغفر لي ولهم'.
أما عن الأخلاق داخل الصف الإخواني فكانت نموذجية، ولابد أن ينعكس ذلك على الأداء مع غير الإخوان أيضاً. الفوارق في الواجبات قائمة، ولكن الفوارق في الحقوق غير موجودة، والأخلاق تحكم الجميع. وهنا يقول الأستاذ التلمساني:
'كل هذه الفوارق ذابت عند الإخوان، وأصبحوا المجتمع المثالي الذي يتمناه كل مسلم. لقد مر بي في هذه الجماعة سبع وأربعون عاما وما سمعت من الإخوان أخا يشتم أخاه أو يسبه، ولكني رأيت نقاشا يبلغ من الحدة مدى، تظن ما بعده إلا الاشتباك، ولكن دون أن تسمع كلمة نابية واحدة، تؤذي سمعك. أو تحوج أحدهما إلى إعتذار. وقبل أن ينفض المجلس يكون كل شئ قد انتهى إلى التصافح والابتسام. إن كنت قد عشت في مثل هذا المجتمع فما أسعدك، وإلا فمن الخير لك أن تبحث عن مجتمع تجد فيه هذه الروعة وهذا الجلال .. مجتمع الحب والصفاء مجتمع الإخوان المسلمين'.
يتحدث الأستاذ عمر التلمساني عن أعجوبة فعلاً، حيث أنه بعد أن قضى في الإخوان عمراً طويلاً لم يسمع كلمة نابية واحدة، رغم النقاش والحدة فيه أحيانا. صحيح أنه مجتمع مثالي يحب الناس جميعاً والوطن، ويحبه الناس والوطن. هل هذا المجتمع قائم اليوم؟ وهل النظرة إلى الآخر لازالت مثالية؟ وهل ما يحدث في الشارع يعكس هذه الأخلاق والفهم للدين؟ لعلنا نتعلم من القيم والأخلاق، كنا في الإخوان أو خارج الإخوان تنظيماً.
وهناك نقطة اخرى مهمة تتعلق بمفهوم الوطنية والقومية التي يضيق بها بعض الاسلاميين اليوم ويعتبرونها من مفاهيم الجاهلية. يقول الأستاذ التلمساني عن معنى الوطنـــية في مفهوم حسن البنا: إنه أستاذ الجيل، لا ينتقد شيئا حتى يكون الكل على استعداد كامل لأوجه الإصلاح لما ينتقد إذ يقدم البديل، فهو إذا أنكر الوطنية الإقليمية في المجتمع الإسلامي التي تنتهي إلى التعصب والتعالي، فإنه يربطك بوطنك على فهم من إسلامك.
فيقول 'إذا أردت من معني الوطنية فكرة المجتمع والتآخي والتعاون والنظام والهدوء الذي يلتقي من أجله الجماعة من الناس فهذا خير، وبهذا التصور يحرر الإسلام من مادية الأرض ويجعلها فكرة شعورية سامية. بمثل هذا الفهم في الوطنية، فيلفهم الفاهمون. لو أن الناس فهموا هذا الفهم لما كانت هذه الحروب الدامية في كل مكان. إن الإسلام لا يهدف إلى توسع ولا إلى استعمار ولا إلى دولة متسلطة ولكنه يقصد إلى بناء أمم تحس بحق غيرها في الوجود، كما تطلب ذلك لنفسها. امة تعين غيرها من الأمم الضعيفة لتقوى، ولا تضعفها لتقضي عليها. أمة لا تمنع خيرها عن غيرها، ولا تستأثر بمنافع الأرض لتعيش وحدها ولو فني غيرها'.
كما يقول الامام البنا في رسالة: دعوتنا عن الوطنية:
'إن كان دعاة الوطنية يريدون بها حب هذه الأرض وألفتها والحنين إليها والانعطاف نحوها، فذلك أمر مركوز في فطر النفوس من جهة، مأمور به في الإسلام من جهة أخرى' وهذه هي وطنية الحنين.
'وإن كانوا يريدون أن من الواجب العمل بكل جهد في تحرير البلد من الغاصبين وتوفير اســـتقلاله له، وغرس مبــــادئ العزة والحرية في نفوس أبنائه، فنحن معهم في ذلك أيضاً، وقد شدد الإسلام في ذلك أبلغ التشديد' وهذه هي وطنية الحرية والعزة.
'وإن كانوا يريدون بالوطنية تقوية الرابطة بين أفراد القطر الواحد وإرشادهم إلى طريق استخدام هذه التقوية في مصالحهم، فذلك نوافقهم فيه أيضاً ويراه الإسلام فريضة لازمة' وهذه هي وطنية المجتمع المترابط.
'وإن كانوا يريدون بالوطنية فتح البلاد وسيادة الأرض فقد فرض ذلك الإسلام، ووجه الفاتحين إلى أفضل استعمار وأبرك فتح' وهذه هي وطنية الفتح.
ولم يكن حسن البنا مع ما يمكن أن نسميه اليوم وطنية الحزبية، بمعنى تقسيم الأمة إلى طوائف تتناحر وتتغاضن وتتراشق بالسباب وتترامى بالتهم ويكيد بعضها لبعض'.
لا يجوز الصمت على هذا الكلام!
صالح القلاب عن الرأي الأردنية
حتى لو أن خطاب الشيخ همام سعيد يوم أمس الأول إقتصر على ما نقلته صحيفة «السبيل» الإخوانية التي إختلفت روايتها عن روايات معظم الصحف الأخرى فإنه يجب عدم السكوت عليه فالقول :»إن مطالب الإصلاح تهدف إلى تمكين الشعب (الأردني) من أموره ليحكم فيها وعندها سيقيم الشعب راية الإسلام في أرضه ويقيم حكم الإسلام من صلاة وزكاة وغيرها» يعني وكأن الدولة الأردنية ليست دولة إسلامية أو دولة مسلمة وكأن الدستور الأردني في المادة الثانية لا ينص على أن «الإسلام دين الدولة»!!.
هذا حسب صحيفة «السبيل» الإخوانية أما حسب بعض الصحف ووسائل الإعلام الأخرى فإن همام سعيد قد قال :»إن دولة الإسلام قادمة» وأنه قال :»إن الدولة الإسلامية الصالحة قد بدأ فجرها يلوح على الأردن» مما يعني أن هذا «الشيخ الجليل» إما أنه لا يرى أن فجر الإسلام قد لاح في هذا البلد الذي يحتضن أضرحة الفاتحين الأوائل وفي مقدمتهم أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه وقبله جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة.. أوأنه يرى أن الكفر قد عاد إلى الأردن وبالتالي فإنه لابد من فجر إسلام «آخر»!!.
وحقيقة أن مثل هذا الكلام قد قاله الرئيس محمد مرسي عندما كان لايزال رئيساً لحزب الإخوان المسلمين فهو قال :»إنه لابد من فتحٍ جديد لمصر» وكأن أرض الكنانة التي وصلها الإسلام بقيادة عمرو بن العاص قد تحولت من أرض إسلام إلى أرض كفر وكأنها باتت بعد نحو أربعة عشر قرناً بحاجة كما قال الأستاذ ثروت الخرباوي القائد السابق في هذه «الجماعة» إلى محمد بن مرسي ليعيدها إلى إسلامها وليعيد الإسلام إليها.
والمشكلة التي بقيت تُواجَهُ بالصمت المخزي هي أن الإخوان المسلمين كانوا ولا زالوا يعتبرون أنَّهم هم الإسلام وأنَّ الإسلام هُمْ وأن إنتقادهم هو إنتقاد للإسلام وليس إنتقاد لحزب حتى وإن هو يرتدي العباءة الإسلامية وحتى وإن كان أعضاؤه مسلمين فإنَّ من الكفر إعتباره كحزب سياسي أنه هو الإسلام وبخاصة بعد تسلمه الحكم في مصر وتونس والتأكد من أنه حزب سياسي لا يختلف من حيث الجوهر عن كل أحزاب التي عرفتها المنطقة.
إنه لا يجب السكوت على هذا الذي قاله الشيخ همام سعيد وإن المفترض أنْ يتحرك القضاء لوضع الأمور بالنسبة لهذه المسألة في أنصبتها وإن المفترض ألاَّ يصمت المعنيون بهذه القضايا على كلام في غاية الخطورة إستهدف الأردن كدولة وإستهدف الأردنيين كلهم وإستهدف الدستور الأردني الذي نصَّ في المادة الثانية منه على أنَّ :»الإسلام دين الدولة».
كان على الشيخ همام سعيد قبل أن يقول هذا الكلام الخطير الذي قاله أن يخرج من هذه «الشرنقة» الحزبية التي يعيش فيها ليعرف أن «الإخوان المسلمين» لم يعودوا في عيون الناس هنا في الأردن وأيضاً في مصر وتونس وفي الأقطار العربية كلها وكذلك في العالم الإسلامي هم «إخوان» الأمس قبل أن يتسلموا السلطة في الدول التي تسلموا السلطة فيها وقبل أن يفشلوا في الإمتحان ويؤكدوا أنهم كانوا في حقيقة الأمر طلاب سلطة وطلاب حكم وليسوا أصحاب رسالة.. ولا هُم يحزنون.
إنه على «الإخوان» هنا وفي كل مكان أنْ يدركوا أن النظام الذي يحاولون إقامته في مصر وفي تونس هو أسوأ كثيراً من كل الأنظمة الإستبدادية التي عرفتها المنطقة وأنهم يقولون ما لايفعلون أو يفعلون خلافاً لما يقولون وبالتالي فإنه ألفُ لا للدولة الراشدة التي تحدث عنها الشيخ همام سعيد في حراك «الجمعة» الماضية إذا كانت كدولة محمد مرسي في مصر.. وكدولة الشيخ راشد الغنوشي في تونس.
عن تصريحات مرسي.. المجتزأة!
محمد خروب عن الرأي الأردنية
كان لواشنطن ما ارادته (اقرأ فَرَضَتْهُ) على الرئيس الاخواني محمد مرسي الذي لم يتردد لحظة واحدة في «سحب» تصريحاته عن اليهود والاسرائيليين (..) بعد ان كان قد وصفهم بأنهم «سلالة قردة وخنازير»..
طبعاً يصعب صرف النظر عن التبرير المقتضب بل والاعتذاري الذي قدمته الرئاسة المصرية في هذا الشأن، لأن خطاب الاخوان التعبوي ينهض في الاساس على مثل هذه «الثقافة» التي يدركون ان عموم البسطاء وخزان الاصوات (الذي ينهلون منه) شعبيتهم، يرون في ذلك (شعار ابناء القردة والخنازير) اشارة على عدم غياب فكرة «الجهاد» ضد محتلّي اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وبخاصة انهم واصلوا «تحذير» الآخرين، بأن فلسطين وقف اسلامي لا يجوز بيعه او التنازل عنه او التفريط به.. لهذا ايضاً كان الرئيس مرسي منسجماً مع شعارات جماعته التعبوية عندما دعا في مهرجان خطابي المصريين الى ان «يُرضعوا اطفالهم على كراهية الصهاينة» (كان ذلك في العام 2010 وليس بعد 25 يناير) ورغم ذلك فانه لا يأتي بذكر (لا هو ولا جماعته) على حماة ورعاة اسرائيل في واشنطن والغرب الاستعماري؟
اختلفت الحال عند الاخوان بعد ثورة 25 يناير، وخصوصاً بعد وصول «مندوبهم» الى قصر الاتحادية حيث سبقته التصريحات العلنية والرسائل السرية ورهط المبعوثين الى البيت الابيض وأروقة مجلسي الكونغرس ودائماً لوبيات الضغط اليهودية النافذة.. وتم الاعلان عن التزام الرئيس المصري (وجماعته) بكل الاتفاقات الدولية (..) التي وقعتها مصر والمقصود بذلك فقط اسرائيل وكامب ديفيد بالذات، وخرج علينا منظّرو الجماعة ومن شايعهم وناصرهم بفيض من التبريرات والحجج والذرائع المتهافتة التي لم تأت بجديد على ما عهده المصريون والعرب منهم منذ أن اختار انور السادات التحالف مع الاخوان المسلمين وقرّر الاستدارة الشهيرة نحو تل ابيب بتشجيع من واشنطن الى أن اخرج مصر من الصف العربي، وابقى الاخوان على تحالفهم معه تحت عناوين وملفات عديدة الى ان وضع حادث المنصة (6/10/81) نهاية لهذا الحلف المريب وإن كان حسني مبارك لم يكن صاحب مواقف عدائية منهم, إلا أنه لجأ (كما السادات) الى الاخوان المسلمين، ولكن هذه المرة في استخدامهم كـ(فزّاعة) لاخافة الغرب الذي اخترع عدواً جديداً بعد اختفاء العدو الايديولوجي الاول (الاتحاد السوفياتي) وهذه المرة، كانت هي التنظيمات والجماعات الاسلامية تحت يافطة محاربة الارهاب..
ولأن اخوان مصر ليسوا على هذه الدرجة من السذاجة ليتركوا مبارك يحظى بدعم الغرب وخصوصاً الاميركي، فإن نسجوا علاقات واقاموا اتصالات وفتحوا خطوطاً، بعضها كان عبر مراكز الابحاث والدراسات (دع عنك الدوائر الاستخبارية والسفارات) وبالتالي فانهم لم يشعروا بالغربة بل واصلوا تحدي (...) مبارك واظهار بعض العناد تجاه نظامه, إلا أن الخطوط كانت اكثر من ساخنة ولم تكن حكاية «فوزهم» بـ 88 مقعداً في اوائل العقد الجاري مجرد «سهو» من نظام مبارك بقدر ما كانت نتاج صفقة سرعان ما انكشفت بعد أن اعلن المرشد العام (وقتذاك) محمد مهدي عاكف, ان الاخوان لا يمانعون في «ترشح» جمال مبارك لمنصب الرئاسة لأنه «مواطن» مصري، وكي يبدو متوازناً فإنه اضاف بضرورة ان يُعامل على قدم المساواة مع مرشحين آخرين.. وهذا كلام مُرسل وعبارات فضفاضة لا تغيّر من الاهداف البعيدة لـ»غمزة» كهذه.. تجاه الرئيس وابنه.
هبط في القاهرة اذاً, أحد ابرز اصدقاء اسرائيل في الكونغرس المرشح الرئاسي «الجمهوري» جون ماكين وقال «ومَن رافقه» كلاماً صارماً في حضرة الرئيس مطالباً بسحب وصف اليهود والاسرائيليين بأحفاد القردة والخنازير ووقف تهريب الاسلحة الى حركة حماس في غزة (عبر سيناء بالطبع) ثم (ثالثاً) التلويح بحجب المساعدات وضرورة التفاهم مع «المعارضة».
لم يغب عن ذهن ماكين (الذي حصل على ما يريد) ان جواب الاخوان جاهز وانه سيسمع عبارة (... ان التصريحات مجتزأة ويجب ان توضع في «السياق» الذي قيلت منه).
لكن غاب عن الاخوان انفسهم ان الشعب المصري كما العربي، بدأ يعيد حساباته فما يقال الان ويتم تنفيذه بتكريس أخْوَنَة الدولة وإقصاء الخصوم والمنافسين والاستحواذ على «الدولة» والتحالف مع اميركا والتوسط لدى اسرائيل، هو الموقف الحقيقي للجماعة (وفروعها) وليس ما كان يقال في الخطب والمهرجانات التعبوية قبل ان يصلوا الى الحكم في مصر وتونس والمغرب وليبيا وربما في اليمن وما يواصلون ارتكابه بحق سوريا وشعبها.
الاخوان بين دوار فراس و«زمزم»!
حسين الرواشدة عن الدستور الأردنية
فيما كان “الشيخان” المراقب العام للاخوان ونائبه يتصدران مسيرة “دوار” فراس، أحدهما يبشر “بالخلافة القادمة” والآخر “بالاصلاح المنتظر”، كان ثمة لقاء يتصدره الدكتور رحيل الغرايبة لاستكمال النقاش حول “مبادرة زمزم”.
ابطال المشهدين ينتسبون الى جماعة الاخوان، وملف الاصلاح حاضرٌ في المناسبتين، لكن “الاجندات” والافكار ليست واحدة، كما ان الخطاب يبدو مختلفا تماما، في دوار فراس حيث رفعت لافتة “الشرعية الشعبية” احتشد الكثيرون معظمهم من الاخوان، واشهروا شعار المقاطعة والتحذير، واستنفروا الاردنيين للدفاع عن حقوقهم، ووعدوا باكمال “مشوار الشارع” وصولا الى تحقيق المطالب، اما في اجتماع “زمزم” فقد انتقد الحاضرون اخوانهم الذين يقفون على “الشرفات” واعلنوا انهم جماعة وطنية تسعى الى اصلاح مسيرة “الجماعة الاسلامية” من داخلها، وقرروا ان يمضوا في الطريق حتى نهايته دون ان يلتفتوا “للاشواك” التي تلقى امامهم.
تزامن المشهدين لم يكن - بالطبع - مصادفة، فمنذ اكثر من شهرين بدأت ملامح “الخلاف” بين الاخوان تخرج الى العلن، وفي الاسبوعين الماضيين شن احد القيادات الحالية هجوما قاسيا على اصحاب مبادرة “زمزم” مؤكدا ان وثيقتهم “تآكلت” وبانهم “قفزوا” من داخل مركب الجماعة في توقيت مشبوه، واصفا اياهم “بالمرتبكين” ثم جاء الرد سريعا من الطرف الآخر على شكل شيفرات احيانا تحت عنوان “الكذب ملح الرجال” واحيانا اخرى بعنوان “انا ابن الحركة الاسلامية” وهكذا.. والمعنى واضح تماما وهو ان “تيار زمزم” قادم لا محالة، واذا لم يخرج من رحم “الجماعة” فانه سيخرج عن رحم الجماعة بالتأكيد.
هنا مصدر القلق تماما، فالمبادرة التي يحاول تيار “زمزم” اشهارها تتجاوز حدود المبادرة السياسية الى “بناء” تنظيم جديد، له قواعد وقيادات واجندات وبرامج، انه “حركة” جديدة تريد ان تصحح مسار “الجماعة”، لكن هذه المرّة ليس من الداخل وانما بخلق “كيان” آخر ينافسها ويوازيها، وهو - ان شئت - انشقاق سياسي تمخض عن “تضاد” في التصورات وانسداد في المسارات وعجز عن التغيير وخلاف على المواقع والاتجاهات واقناع وعناد متراكم عن النزول من فوق الشجرة.
من المفارضات ان الذين يقفون في “الوسط” داخل الجماعة لم يتحركوا بما يكفي لوقف “الانشطار” القادم ومن المفارقات ايضا ان الحديث عن “الصدام” يتوجه الى مكان آخر مغشوش تجلس فيه الجماعة بكاملها مع السلطة والحكومات فيما المكان الحقيقي للصراع هو “بيت الاخوان”، ومن المفارقات ان هواجس “الانشقاق” المتوقع قد اغرى الكثيرين من خارج الجماعة على التدخل السريع فيه اما لاشغالهم “بازمتهم” او لاضعاف نفوذ الذين يراهنون منهم على “الشارع” او لتمرير “وصفة الاصلاح” المعتمدة من بوابة استقطاب بعضهم ضد الآخر.
حتى الآن ما زال دعاة مبادرة “زمزم” يصرون على انهم “جزء من الحركة” وانهم لا يفكرون اطلاقا بالانشقاق عنها، فيما يرى الطرف الآخر انهم خرجوا عن “الصف” وانه غير مسموح لهم بتعميم افكارهم داخل الجماعة، لكن المؤكد -كما اعتقد - هو ان الانشقاق قد حصل فعلا وان اشهاره معلق بتحديد التوقيت فقط.. وهذا ما يتقضي التنبيه .. لانه إذا حدث فلن يكون في مصلحة أحد.
2 - هل يؤسّس "الإخوان" لديموقراطية أو لديكتاتورية؟
سركيس نعوم عن النهار اللبنانية
الجواب "المعارض" عن سؤال: ماذا سيفعل "حزب الكنبة" المعارض في مصر، ولكن من المنازل والبيوت، حيال ما يجري في مصر كان أن "أعضاء" هذا الحزب مواطنون مصريون ينتمون الى طبقة الميسورين، والى الطبقة الوسطى، والى طبقة الفقراء. وكان ايضاً أنهم يريدون الاستقرار ويخافون الفوضى والاصطدامات التي تتسبّب بها. لكن هؤلاء عندهم حاجات لا توفّرها الدولة. وهم يعرفون أن الوضع المالي للدولة ليس سليماً. فالإحتياط النقدي يقارب الـ15 مليار دولار اميركي من أصله ستة مليارات قيمة الذهب الذي تمتلكه مصر. والمساعدات التي تأتي من دول الخليج، وخصوصا قطر، مهمة لكنها لن تفي بالغرض فضلاً عن انها تولِّد انطباعاً عند المصريين وغيرهم ان دولتهم الكبيرة والرائدة صارت في حاجة الى قطر التي تبقى، رغم حجمها النفطي والغازي والمالي، دولة صغيرة جداً. فضلاً عن ان صندوق النقد الدولي الذي يسعى "الحكم الإخواني" للحصول منه على قرض مالي كبير كان دائماً موقع نقد من الرئيس مرسي شخصياً و"اخوانه". فماذا تبدّل حتى أصبحوا من أنصار الاستدانة منه؟ علماً انهم يعرفون شروطه القاسية التي تثير غالباً غضب فقراء الشعوب. علماً ان المطلوب من "حزب الكنبة" قد لا يكون النزول الى الشارع والتصادم مع "الإخوان"، وشرطة الدولة، بل التصويت وفقاً لاقتناعاتهم وخصوصاً التي منها تكوَّنت بعد بدء تجربة حكم "الإخوان" في مصر.
اما عن الاسلوب الذي يتّبعه "الإخوان" ورئيس مصر، في الحكم فيدل في رأي المعارضين لهم على وجود جوع قديم الى السلطة. فهم مستعجلون لإقرار كل القوانين التي تمكّنهم من الإمساك بالبلاد. وهم يتخذون القرارات الاساسية في كل الموضوعات المهمة وحتى الأقل اهمية ويحيلونها الى الرئيس مرسي للتنفيذ. وهم موجودون في كل وزارة مهمة او غير مهمة وسيادية وسياسية او خدماتية او خلف كل وزير بحيث صار المصريون يعرفون من هو الوزير الفعلي في كل وزارة. ويدل ذلك كله على ان "الإخوان" لم يحسنوا ممارسة الحكم والسلطة، علماً انهم لا يزالون حديثي السن فيهما، وقد يكون سبب ذلك تاريخهم المليء بالتهميش والملاحقة والسجن. كما قد يكون الخوف من انقضاء هذه الفرصة قبل ان يرسِّخوا اقدامهم. ويعني هذا الامر اذا صح انهم لا يؤسسون لديموقراطية في مصر وإنما لديكتاتورية اخرى يكونون هم عمادها وليس العسكر الذين عرفهم المصريون ايام ناصر والسادات ومبارك. ولا يتم ذلك الا بالسيطرة على الجيش بفتح ابوابه لـ"الإسلاميين" بكل صراحة ووضوح. وهذا امر لم يحصل حتى الآن رغم الضعف الذي اصاب المؤسسة العسكرية او بالأحرى الذي اصاب دورها السياسي الداخلي. ولو كانوا اكثر ذكاء ودهاء وأقل استعجالاً، لفت الجواب "المعارض" نفسه لكانوا استغلوا المرحلة الاولى من حكمهم ( بالسنوات وليس بالأشهر) لتحقيق انجازات سياسية واقتصادية و"استقرارية" وحتى اصلاحية. فذلك يؤمّن لهم شعبية جازمة داخل مصر وربما خارجها يستطيعون استعمالها لتأسيس المرحلة الإخوانية في حكمها. وهذا تماماً ما فعله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في بدايات حكمه وقبل فرضه الديكتاتورية على شعبه وبلاده.
ماذا عن العلاقة الفعلية لـ"الإخوان المسلمين" في مصر في ظل رئاسة اخيهم محمد مرسي لها بالولايات المتحدة؟ وما هي نظرتهم الى اسرائيل التي تربط بلادهم بها ومنذ اكثر من ثلاثة عقود معاهدة سلام شامل؟
الكلام عن "العلاقة الإخوانية" – الاميركية قديم في مصر. فواشنطن "تحدّثت" معهم بعد فوزهم وللمرة الاولى بنحو ثمانين مقعداً نيابياً في مجلس الشعب في اثناء حكم مبارك وخصوصاً بعدما عرّضهم ذلك لقمع الاخير واضطهاده، وكانت لأحاديثها هذه صفة رسمية اذ تمّت بين نواب وديبلوماسيين. ولم تكن لها خلفيات معيَّنة كما لم تكن تؤشّر لأمور اخرى. وعند اندلاع الثورة وبعد انتصارها واشتراك "الإخوان المسلمين" فيها رأت اميركا ان الحديث معهم ضروري وخصوصاً انهم بدوا الفريق المعارض ذي الشعبية الكبيرة والأكثر تنظيماً. كما رأى "الإخوان" ان مصلحتهم تكمن في التحدث اليها بل في التفاهم معها وخصوصاً انهم مقبلون على "عهدٍ" في مصر قد يكونون سادته او المسيطرين عليه. وبدا من مواقف عدة وتصريحات للفريقين انهما على طريق تفاهم لا تحالف. لكن ما حصل في أثناء ازمة الإعلان الدستوري والدستور نفسه كشف بعضاً من هذه العلاقة. كيف ذلك؟
الإخوان وتراث عبد الناصر
فايز رشيد عن دار الخليج
مرّت الذكرى الخامسة والتسعون (15 يناير/ كانون الثاني 1918) لميلاد الزعيم جمال عبدالناصر، من دون أدنى إشارة من السلطات المصرية لهذا الحدث . معروف حقد الإخوان المسلمين على الزعيم الوطني والقومي العربي، فهم وطوال عقود من الزمن يحاولون تشويه صورته، وتقزيم منجزاته واتهامه “بالعلاقة مع الأمريكان”، والإساءة إليه بكافة الطرق والوسائل، فوفقاً لنائب رئيس الجماعة عصام العريان “قام بطرد اليهود من مصر”! الإخوان حاولوا اغتيال عبدالناصر في المنشية (الإسكندرية) عام 1954 أثناء إلقائه لخطابه، ولم يعترفوا حينئذٍ بالعملية، بل أوعزوها إلى أحد أجهزتهم، ثم في ما بعد تكشفت الحقائق وأخذوا يجاهرون بها، ويتأسفون على عدم نجاحها .
الإخوان يهزأون بالثورة المصرية التي قادها الضباط الأحرار في عام ،1952 فبعد تسلم مرسي لمنصبه بأسابيع قليلة جاءت ذكرى ثورة 23 يوليو، وإذ بالرئيس مرسي وفي خطاب له يتعامل بازدراء واضح مع هذه المناسبة العظيمة من خلال القول “الستينات، وما أدراك ما الستينات” ثم قام في ما بعد بزيارة ضريح السادات ومنحه أرفع وسام مصري . لم يقم الرئيس مرسي بزيارة ضريح عبدالناصر في ذكرى الثورة، ولم يُشر إليه إلا بالطريقة الاستهزائية .
معروف أيضاً التحالف الوثيق بين السادات و”الإخوان”، فبعد وفاة عبدالناصر بفترة وجيزة، استعان الرئيس بهم لضرب القوى الوطنية الناصرية واليسارية في ما أسماه “مؤامرة مراكز القوى” . الغريب أن “الإخوان” أصحاب الجمل الرّنانة ضد اليهود و”إسرائيل” قبلوا هذه العلاقة وهذا التحالف مع صاحب اتفاقية الذل في “كامب ديفيد” . كان من المفترض أن تكون انتفاضة 25 يناير مكملة لثورة 23 يوليو، غير أن “الإخوان” ركبوا موجة هذه الانتفاضة، مع أنهم لم يشاركوا بها إلا متأخراً، وبعد أن قبلوا وحدهم من بين كل الأحزاب المصرية بالحوار مع نائب الرئيس المخلوع عمر سليمان، ووقفوا منفردين في مشاركتهم بالاستجابة لدعوته .
الإخوان المسلمون يحاولون محو إرث وتراث ومنجزات الرئيس الخالد عبدالناصر، وما أكثرها: توزيع الأراضي على الفلاحين، التعليم والطبابة المجانيين، نشر مبادئ العدالة والمساواة بين كل فئات الشعب، التصنيع، بناء السد العالي، تأميم قناة السويس والوقوف في وجه العدوان الثلاثي، المشاركة الفاعلة في إنجاز حركة عدم الانحياز، دعم حركات التحرر الوطني في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، حيث أصبحت القاهرة محجاً لكل الأحرار في العالم . دعم ثورة جنوب اليمن ضد الاحتلال البريطاني، دعم الثورة الجزائرية، العمل على إسقاط حلف بغداد، التصدي للمشاريع الأمريكية والصهيونية في العالم العربي والمنطقة، والإسهام الفاعل في دفع الوطنية العربية إلى مستوى رفيع، مساندة القضية الفلسطينية . هذا غيض من فيض مما أنجزته ثورة يوليو وزعيمها عبدالناصر .
“الإخوان” استأثروا بالسلطة وبكل مواقعها في مصر، وأقصوا كل القوى الأخرى، ومارسوا ازدواجية في الخطاب السياسي قبل وبعد تسلمهم للسلطة . الأوضاع الاقتصادية في عهدهم تردت إلى الحد الذي يُنذر فيه بانهيار اقتصادي في مصر، القطط السمان استبدلوا بكبار أغنياء “الإخوان”، الفقراء ازدادوا فقراً وصولاً إلى مرحلة الجوع الحقيقي، ارتفاع نسبة البطالة والعجز، انخفاض قيمة الجنيه، وانفلات الأمن وتكميم الأفواه وممارسة القمع والدكتاتورية بأبشع صورها . السلطات المصرية طالبت البنك الدولي بقرض تبلغ قيمته أربعة مليارات دولار، والأخير متردد بسبب عدم اطمئنانه للوضع الاقتصادي المصري .
أما في ما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة، فإن اتفاقاً جرى بين الجانبين إثر محادثات طويلة وعلى جولات عديدة، تقبل بموجبه أمريكا صعود “الإخوان” إلى السلطة في مقابل استجابتهم لشروط أمريكية عنوانها علاقة مصرية جيدة معها ومع الدول الغربية، المحافظة على اتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني . الإخوان التزموا بهذه الاشتراطات وزادوا عليها تغيير خطابهم السياسي في ما يتعلق باليهود و”إسرائيل”، ممارسة نفس الدور المصري إبّان حقبة الرئيس المخلوع تجاه القضية الفلسطينية والموقف من العدو الصهيوني، والالتزام بالترتيبات السابقة لمعبر رفح . وحتى لا نتجنى فيه على “الإخوان”، فالمدقق في سياساتهم حول هذه المسألة يستنج ذلك بكل سهولة، وبخاصة أن خطابات الرئيس مرسي قد أكدّت على هذه المواقف، وأن تجربة السياسات المصرية تجاه “إسرائيل” أثناء عدوانها الغاشم على القطاع في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، كررت وساطة نظام مبارك بين الطرفين، ودعمت أيضاً “الاتفاق السري” الذي جرى تحت الطاولة بين وفدي حركة حماس والجانب “الإسرائيلي”، وبموجبه تم التوصل إلى “هدنة طويلة الأمد” .
لكل هذه السياسات ونظراً لإدراك الولايات المتحدة لطبيعة سقف سياسات “الإخوان” بالنسبة ل “إسرائيل”، طالب الناطق الرسمي باسم الإدارة الأمريكية الرئيس مرسي بالاعتذار عما ورد في خطاب له قبل ثلاث سنوات، عندما وصف اليهود “بأنهم أولاد القردة والخنازير”، وطالب بسحب هذه الأقوال واستنكارها . ما كانت الولايات المتحدة لتطالب مرسي بذلك لو أنه كان يمارس سياسة أخرى (غير المتفق عليها مع أمريكا) ضد تل أبيب . الرئيس مرسي رد على الطلب الأمريكي “بأن تصريحاته أخرجت عن السياق الذي جاءت فيه” . إنه رد باهت .
كانت هذه هي أبرز الفروقات بين مصر في عهد عبدالناصر، وحقيقة مصر في هذه المرحلة الحالية، في ظل استئثار الإخوان المسلمين بالسلطة .
أما على صعيد الاستجابة لشعارات الجماهير الشعبية المصرية من قبل السلطة في الحقبة الناصرية، كانت الشعارات والسياسات التنفيذية المصرية متماهية تماماً، ولم يسبق أن قامت مظاهرة ضد حكم الرئيس عبدالناصر . في ظل سلطة “الإخوان”، فإن هناك انفصاماً بين الشعارات التي يرفعها الشعب المصري وسياسات السلطة . لقد رفعت الجماهير المصرية شعارات تطالب ب”إلغاء اتفاقية كامب ديفيد”، وحاصرت السفارة الصهيونية في القاهرة واقتحمتها . الرئيس مرسي ممثل “الإخوان” في السلطة لم يستجب لكل هذه الشعارات، ومارس سياسات مختلفة تماماً على هذا الصعيد . أيضاً فإن تظاهرات كبيرة مازالت تُنظم في القاهرة (في ميدان التحرير)، وغالبية المدن المصرية احتجاجاً على سياسات السلطة الإخوانية .
إن أكبر هدية في ذكرى ميلاد عبدالناصر لهذا العام هي اتفاق الأحزاب القومية الناصرية المصرية على التوحد في حزب واحد .
عبدالناصر . . لن يستطيع “الإخوان” محو تراثك ومنجزاتك وجماهيريتك، فالشمس لا تغطى بغربال .
«إخوان» الدولة أم دولة «الإخوان»؟
ياسر عبد العزيز عن المصري اليوم
أرجو أن يجد الرئيس مرسى الوقت اللازم لمقارنة ما سبق أن قاله بحق اليهود فى عام 2010، بما اضطر، هو ومستشاروه ومعاونوه، لقوله، الأسبوع الماضى، فى محاولتهم الحثيثة لتهدئة غضب واشنطن بشأن «تسامحه الدينى» مع اليهود أنفسهم، وعندئذ فقط سيكون قادراً على تعيين مساحة الفجوة بين تصورات «الإخوان المسلمين» لمصر وللعالم، وبين اعتبارات الدولة والتزاماتها.
ثمة الكثير من الأمثلة التى تثبت أن الرئيس و«الجماعة» يتعلمان كل يوم جديداً فى هذا المضمار.
لا تنس أن الصحافة الإسرائيلية كانت قد كشفت عن خطاب أرسله الرئيس مرسى لنظيره الإسرائيلى شمعون بيريز، فى يوليو الماضى، لتعيين سفير مصرى فى تل أبيب، وهو الخطاب الذى وصف فيه الرئيس نظيره الإسرائيلى بـ«الصديق العزيز»، معرباً فيه عن تمنياته بتعزيز العلاقات بين «البلدين الصديقين».
كان الخطاب ممتلئاً بعبارات الود الفائض، التى لا يتم تبادلها أبداً سوى بين «الأصدقاء المخلصين»، ولا تعكس سوى «علاقات ثنائية متينة»؛ وهو الأمر الذى فسرته الرئاسة لاحقاً بأنه «مجرد خطاب بروتوكولى»، متذرعة بأن «مثل تلك الخطابات تكتب بصيغة واحدة، ويتم تعميمها أياً كانت الدولة التى ترسل إليها».
لا تنس أيضاً أن الصحافة الإسرائيلية كشفت قبل نحو أربعة شهور عن خطاب كان يحوى شكراً من «مرسى» لـ«بيريز»، رداً على برقية تهنئة بعثها الأخير للأول غداة انتخابه رئيساً، وهو الخطاب الذى تلعثمت الرئاسة المصرية حين سُئلت عنه، وراحت تراوغ كثيراً قبل أن تعترف بصحته.
ليس الأمر مقتصراً على «الخطابات الرقيقة الدافئة المتبادلة» فقط، ولكن الرئيس مرسى أكد مراراً التزام مصر بجميع المعاهدات الدولية التى وقعتها سابقاً، والناطق باسمه أكد أن مصر تعترف بإسرائيل «طالما تتبادلان التمثيل الدبلوماسى وتمارسان العلاقات الثنائية».
خلاصة الأمر أن «العلاقات المصرية - الإسرائيلية فى عهد مرسى تظل كما كانت عليه فى عهد مبارك»، وحتى عندما تحدث أحد مستشارى الرئيس عن مطالبة مصرية بـ«تعديل اتفاقية السلام» بين البلدين، خرج الناطق الرسمى باسم الرئاسة ليؤكد أن هذا المستشار الرئاسى، آنذاك، «لا يعبر عن رأى الرئاسة».
ليس هذا فقط، لكن خلاصة ما فعله الرئيس مرسى فى إدارته لأزمة العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة كانت عملاً تم بمقتضاه ما يمكن اعتباره تعهداً مصرياً بـ«لجم» حركة «حماس»، وهو الأمر الذى استحق عليه الرئيس ثناء متكرراً وودوداً من جانب الولايات المتحدة، وشكراً صريحاً من جانب نتنياهو.
فاجأ الرئيس مرسى المصريين فى خطابه الذى ألقاه بمناسبة انتخابه رئيساً مطلع شهر يوليو الفائت، فى ميدان التحرير، بالقول: «الستينيات وما أدراك ما الستينيات»، فى إشارة فهمها المصريون سريعاً على أنها انتقاد مبطن للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وغمز فى ثورة يوليو ودولتها، التى اتخذت إجراءات «عنيفة» بحق جماعة «الإخوان المسلمين».
لكن مرسى عاد سريعاً عن هذا الموقف العدائى والناقد لفترة الستينيات وزعيمها، حين أشاد بدور عبدالناصر فى تأسيس منظمة «عدم الانحياز»، خلال إلقائه كلمته فى طهران، فى المؤتمر الأخير للمنظمة.
لم يستطع الرئيس حتى هذه اللحظة اتخاذ خطوات باتجاه تحسين العلاقات مع إيران؛ إذ ظلت مطالب المحافظة على العلاقات مع دول الخليج العربية حائلاً دون ذلك.
ليس هذا فقط، لكن السياسات المالية التى تتبعها الدولة أيضاً بدت عصية على الاختراق أو التغيير من جانب «الجماعة» حين وصلت إلى سدة الحكم، فها هو الرئيس مرسى يمضى قدماً فى دعم توجه الحكومة للاقتراض من صندوق النقد الدولى، وحين عارض بعض الإسلاميين هذا الاقتراض باعتباره «ربا» ينهى عنه الإسلام وفق ما يعتقدون، راح الرئيس يبحث عن مخرج يؤمّن له الاقتراض ولا يستفز حلفاءه الأكثر محافظة، واصفاً الفوائد على القرض بأنها مجرد «مصاريف إدارية».
يسوق الرئيس ومستشاروه أعذاراً كتلك التى كان يسوقها نظام مبارك كلما وقعت حادثة خطيرة تكشف إهمالاً حكومياً جسيماً، كما تعمل الحكومة على التنصل بانتظام من أى مسؤولية سياسية تترتب على الكوارث الأخيرة التى أودت بحياة عشرات المصريين فى حوادث قطارات وانهيار عقارات.
فهل نحن فى دولة «الإخوان» كما يقال، أم أننا نعيش تحت حكم جماعة تريد فقط أن تحكم الدولة فى مساراتها السابقة ذاتها، وبنفس ما تنطوى عليه من عوار وخلل؟