Haneen
2013-01-24, 01:28 PM
الحصاد الاسبوعي 81
الشان المحلي
قمة الرياض الاقتصادية
شارك السيد الرئيس في القمة الاقتصادية التنموية التي عقدت في الرياض بتاريخ 22/1/2013، وحث سيادته في كلمة له أمام القمة، الدول العربية على تسديد الحصص المقررة عليها تجاه دعم موارد صندوقي الأقصى والقدس.
وحث المشاركون في القمة على توفير المساعدات العاجلة لدولة فلسطين، وتقديم الدعم المالي لدولة فلسطين لتمكينها من مواجهة تحديات المرحلة الراهنة.
وكان السيد الرئيس قد استقبل في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، عددا من الملوك والرؤساء العرب، واطلعهم على الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى تطورات العملية السياسية، والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية ، والأزمة المالية الخانقة التي تعانيها دولة فلسطين.
المصالحة الى اين تسير؟
تواصلت وسائل الاعلام حديثها عن المصالحة ومستجداتها ومدى جديتها، حيث أكد عزام الأحمد عضو مركزية فتح أن أجواء المصالحة الفلسطينية ما زالت حتى الآن إيجابية، وأن حركة فتح متجهة بكل ما لديها نحو المصالحة، بدوره؛ ألتقى صائب عريقات بخالد مشعل بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث تم بحث ملف المصالحة وآليات تطبيقها على الأرض، وكان السيد الرئيس قد أكد أن الخطوة الحاسمة والفاعلة التي ستجعل من المصالحة أمراً ناجزاً، هي الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمجلس الوطني،
ومن جهة اخرى اكد يحيى رباح، أن الجميع في حركتي فتح وحماس يعمل لأجل المصالحة، كم جهته؛ قال المدير التنفيذي للجنة الإنتخابات المركزية هشام كحيل ان لجنة الانتخابات ستستأنف عملها في اعادة تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة بداية هذا الاسبوع، ودعا كافة فصائل العمل الوطني لاتمام المصالحة لتكون الضمانة لمواجهة سياسة اسرائيل التوسعية .
عملية السلام.. حينما تعترضها عقبات كثيرة
اكد صائب عريقات إن متطلبات السلام لن تختلف أو تتغير، وإذا أرادوا عملية سياسية، يجب أن يكون هناك التزام بوقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين، في حين أكد عضو مركزية فتح د. نبيل شعث أن القيادة الفلسطينية تؤمن بأن المفاوضات مع إسرائيل يجب أن تنطلق وفق مرجعية حل الدولتين، وقال: إن الفلسطينيين ليسوا أغبياء ولن يتفاوضوا مع دولة لا تحترم تعهداتها والتزاماتها، من جهة ثانية؛ شدد قادة قمة البرازيل والاتحاد الأوروبي على أنه يجب أن تأخذ خطوات جريئة وملموسة تجاه السلام في الشرق الأوسط .
تواصل السرطان الاستيطاني
واصل قادة اسرائيل سباقهم المحموم في تكريس سياسة الاستيطان فقد قرّر وزير جيش الاحتلال ايهود باراك تغيير مسار الجدار العنصري في منطقة 'اي1'، لإبعاد الفلسطينيين عن المنطقة كليا، وفصلها عن باقي الأراضي الفلسطينية، ووفقا لخطة باراك ستبقى مستوطنة 'معاليه ادوميم' خارج الجدار.
بدوره؛ رأى رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو ان مستوطنة ارائيل المقامة على اراضي محافظة سلفيت، لدى زيارة قام بها للمستوطنة في اطار حملته الانتخابية (انها لا تقل أهمية عن القدس المحتلة وانها ستبقى الى الأبد جزءا لا يتجزأ من اسرائيل كما هو الحال بالنسبة للقدي عاصمتها الموحدة).
وزير الخارجية رياض المالكي أعلن أمام مجلس الأمن أنه لن يكون أمامنا بديل غير التقدم بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إذا مضت إسرائيل قدما بخطط الاستيطان في أراضي الضفة الغربية؛ في الإطار؛ ادانت روسيا وعلى لسان مندوبها في الامم المتحدة فيتالي تشوركين سياسة اسرائيل الاستيطانية، وأعربت عن قلقها حيال بناء المستوطنات الجديدة فيما يسمى منطقة " e1" الامر الذي يؤدي تنفيذها الى عزل منطقة القدس عن باقي الضفة الغربية .
المقاومة الشعبية
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري أن المقاومة الشعبية وما حققته من انتصارات، هي الرد الأمثل على ما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم وانتهاكات يومية في مدن الضفة، مشيرة إلى أهمية نهج القرى الافتراضية التي شرعت المقاومة في إقامتها في مناطق مهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان والجدار العنصري، جاءت هذه التصريحات بعدما قامت قوات الاحتلال بهدم قرية "باب الكرامة" التي اقامها ناشطون فلسطينيون على الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية بيت إكسا شمال غربي القدس.
وتمكن عشرات المواطنين من العودة الى قرية باب الكرامة رغم الحصار المفروض على المنطقة، حيث ادوا الصلاة على اراضي القرية وباشروا باعادة بنائها.
تجدد معاناة الاسرى
تتفاعل قضية الاسرى على كافة الصعد نتيجة سياسة اسرائيل التي تتنكر لاتفاقيات جنيف فقد اكد وزير شؤون الأسرى والمحررين ان السلطة الوطنية ومن خلال الحكومة وسيادة الرئيس يضعون قضية الأسرى في سلم الأولويات، وان اهتماماً كبيراً وجدياً جرى على دعم الأسرى ومساندة عائلاتهم في السنوات الأخيرة.
كشف الوزير عيسى قراقع عن اجتماع مصري اسرائيلي عقد في 13 من الشهر الجاري تم خلاله بحث قضية الاسرى المحررين والذين تم اعتقالهم ضمن صفقة شاليط، مؤكدا, أن الوضع داخل السجون الإسرائيلية مهدد بالإنفجار في أي لحظة في حال بقيت الهجمة الغير المسبوقة عليهم والتي قد جاءت بقرار سياسي، بدورهم؛ هدد الأسرى باضراب مفتوح عن الطعام في شهر نيسان القادم في حال استمرت الأوضاع بهذه الطريقة وأن عقوبات مشددة وإجراءات قاسية غير مسبوقة فرضت على 27 أسيرا تم عزلهم في عزل سجن 'إيله'.
وتتواصل محنة الفلسطينيين في سوريا
استشهد أربعة لاجئين فلسطينيين، خلال الاسبوع الماضي، جراء استمرار القصف على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وكانت وكالة تابعة للامم المتحدة قد اكدت إن الفلسطينيين الفارين من الحرب في سوريا إلى لبنان يعيشون متكدسين فيما يصل إلى 20 فردا في غرفة واحدة بدون مياه أو تهوية جيدة أو كهرباء واصفا حياتهم بأنها " رهيبة". لفت رئيس دائرة اللاجئين في (م.ت.ف) زكريا الاغا الى "ان السيد الرئيس رفض شرط التنازل الذي وضعته اسرائيل للتوافق على السماح للاجئين الفلسطينيين في سوريا بالعودة الى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة"، مؤكدا ان "حق العودة حق اساسي لكل لاجئ فلسطيني وفق القانون الدولي".
الانتخابات الاسرائيلية وافرازاتها
تواصلت ردود الفعل على الانتخابات الاسرائيلية وما قد ينتج عنها ، حيث أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، أن الشعب الفلسطيني جاهز لتحقيق السلام العادل والدائم إذا ما أفرزت الانتخابات الاسرائيلية شريكا يقبل بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وقالت فدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري لفتح إن ما يغيب عن هذه الانتخابات الإسرائيلية مفهوم السلام، ولا يوجد ضمن برامج أحد من الاحزاب وإن وجد يكون من أجل الحديث عن السلام وليس صناعة سلام.
ورأى عبد الرحيم ملوح عضو تنفيذية منظمة التحرير أنه لا يوجد حزب سياسي إسرائيلي طرح برنامجا يختص بالوضع الفلسطيني، بدوره؛ رأى بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب أن المفارقة في الإنتخابات هي أن الليكود بات من الوسط، والسمة الابرز كانت الإندفاع الهائل نحو المزيد من التطرف.
حماس وتكميم الافواه
في خطوة لاقت ردود فعل غاضبة قامت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس، باعتقال 4 صحافيين واستدعاء اثنين آخرين بغزة، واستغربت النقابة أن تأتي هذه الاجراءات في ظل أجواء المصالحة،وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين والمجموع الصحفي الفلسطيني انها اصيبت بصدمة كبيرة نتيجة الإجراءات التي تقوم بها أجهزة حماس الأمنية بحق الصحفيين الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية من اعتقالات واستدعاءات غير مبررة على الإطلاق. وناشد أهالي الصحافيين المعتقلين في سجون حماس جميع الجهات والمؤسسات بالعمل على إطلاق سراحهم خوفا على حياتهم بعد ورود أنباء عن تنفيذهم اضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة والتعذيب.
وقال خليل عساف، رئيس لجنة الحريات في الضفة الغربية ان مشاورات تجري لبدء عقد اجتماعات لجنة الحريات والمطالبة بالافراج عنهم حالا، بدوره؛ ودعا عضو اللجنة التنفيذية صالح رأفت حركة حماس إلى إصدار تعليمات مشددة للأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة، للكف عن تعدياتها على الحريات العامة والخاصة للمواطنين، وسيما حرية الرأي والتعبير.
الشان الاسرائيلي
اضواء على الانتخابات الاسرائيلية
الحدث الابرز الذي تداوله المجتمع الاسرائيلي بكل شرائحه، هو الانتخابات البرلمانية ونتائجها وما افرزته على الصعيدين الاجتماعي والسياسي ، في مشهد تناوله المحللون السياسيون، بانه يعكس توجه المجتمع الاسرائيلي نحو اليأس ، واشار خبراء قانونيون واجتماعيون بان خوض 32 حزبا للانتخابات العامة يعني ان المجتمع الاسرائيلي متجه نحو التشرذم والتفتت وهذا يقود الى ضعف النظام السياسي الاسرائيلي، وتناول اخرون في حديثهم الى ان البرلمان القادم سيتشكل في معظمه من متطرفين، ذلك أن هاجس الهوية بدا أكثر وضوحا "فكل تيار يريد أن يحكم وليس مجرد أن يبقى على قيد الحياة، لأن الكل يعتقد أن توجهه هو الأصلح لليهود".
تراجع الاحزاب الكبيرة
افرزت هذه الانتخابات معطيات جديدة على الخريطة السياسية الاسرائيلية ، تمثلت بتراجع واضح للاحزاب الكبيرة وتحديدا الليكود الذي خسر ربع مقاعده قياسا بالانتخابات السابقة، وتراجع حزب العمل ايضا على نحو يجعله يسير في مصاف الاحزاب الصغرى وبدأت المعارك في صفوف الليكود في اعقاب خيبة الأمل الكبيرة من نتائج الانتخابات وبدا في صفوفه توجيه أصابع الاتهام إلى ليبرمان والمستوطنين وحتى إلى نتنياهو.
اما اقطاب حزل العمل وبعد الفشل في الانتخابات فقد قاموا بتوجيه إصابع الاتهام إلى رئيسة الحزب شيليي يحيموفيتش وطالبوها بالتراجع عن إعلانها أنها لن تنضم إلى أي حكومة برئاسة نتنياهو، فيما صعد حزب (ييش عتيد) الى مصاف الاحزاب الكبرى.
سيناريوهات تشكيل الحكومة
بدأت الاتصالات بين الأحزاب الاسرائيلية المرجَّح أن تشملها التشكيلة الائتلافية المقبلة، ويعتبر نتنياهو الاوفر حظا لتشكيلها، لكن يقول المحللون بان عليه السعي لتشكيل حكومة ائتلافية واسعة تتفق على أجندة واضحة المعالم فقد جرت هناك اتصالات بين "أوري شاني" التابع لحزب لبيد، والوزير جدعون ساعر عن حزب الليكود من اجل إقامة ائتلاف مشترك بينهما .
وذكرت الصحف الاسرائيلية ان لابيد سيطالب بمجموعة من الشروط لدخوله الحكومة وهي سن قانون المساواة في تقاسم الأعباء الاجتماعية والخدمة العسكرية , واستئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين ، وذكر بعض المحللين ان نتنياهو لا يملك خيارات واسعة من اجل تشكيل توليفة حكومية ستعتمد وفق هؤلاء ووسائل الاعلام الاسرائيلية على حزب يوجد مستقبل وحزب شاس والاحزاب اليمنية الصغيرة .
ما الجديد في عملية السلام؟
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن رفضه لدولة فلسطينية، وتحدّث عن "نوع من الحكم" للفلسطينيين، وأكد على مواصلة البناء في المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، بينما ردت عليه زعيمة حزب الحركة الإسرائيلية، تسيبى ليفني، قائلة إن عملية السلام مع الفلسطينيين تعد أولوية بالنسبة لها؛ وأنها ترغب في دفع عملية السلام مع الجانب الفلسطيني لـ«مصلحة إسرائيل». وقال عضو الكنيست الإسرائيلية المنتخب، الحاخام شاي بيرون، إن مفهوم حل الدولتين للشعبين هي بطاقة دخول إسرائيل للعالم وبدون ذلك ستكون إسرائيل منعزلة ومصابة بالجرب.
وقال عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر شيلح، من قادة حزب 'يش عتيد' ان المفاوضات مع الفلسطينيين لن تكون مفاوضات عبثية وإنما جدية، وأضاف شيلح، "ان احد شروط دخول حزبه الى الائتلاف الحكومي هو العودة الى طاولة المفاوضات ليس من اجل التفاوض وانما من اجل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين"
تراجع الاهتمام الدولي
تراجعت اهمية اسرائيل في المحافل الدولية ولم يعد هناك ذاك الاهتمام الذي كان سائدا في السابق، وهذا ما اشتكت منه وسائل الاعلام الاسرائيلية،وأوضحت القناة العاشرة أن كبرى وسائل الإعلام الدولية، رفضت إرسال مراسليها لتغطية انتخابات الكنيست التاسع عشر، وذلك خلافاً لما كانت تقوم به، موضحة أن وسائل الإعلام الدولية كانت ترسل أفضل مراسليها لتغطية الانتخابات السابقة، ونقلت صحيفة هآرتس عن مراسل شبكة "tfi" الفرنسية "باتريك فاندون" قوله:" الوضع السياسي في إسرائيل ممل للغاية".
شان حماس
زيارة اسامه حمدان للقطاع
اعتبرت زيارة اسامة حمدان لغزة الحدث الابرز لدى حركة حماس، ونفت الحركة ان تكون الزيارة ذات طابع حزبي وقالت انها زيارة شخصية بحتة !! واستغل حمدان وجوده في غزة للفتح لعرض الملفات حيث ركز على الموضوع السياسي حين قال إن ما ميز حماس في علاقاتها مع الدول العربية أنها تبني العلاقات مع الشعب والقيادات ولم تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأعلن أن حركته على اتصال غير معلن مع دول مهمة في أوروبا.
من جهة ثانية؛ أشار حمدان إلى أن "تصنيف المفوضية الأوروبية لحركته ضمن قائمة الإرهاب بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية، لم يؤثر على انفتاح حركته مع العديد من العواصم الأوروبية". وطالب حمدان، السيد الرئيس مراجعة المسار السياسي في ظل المفاوضات بين السلطة و(اسرائيل).
الانتخابات الاسرائيلية بقراءة حمساوية
رأى سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، تعكس انتصار المقاومة في جولة المواجهة الأخيرة، واعتبرت حماس أن المجتمع الإسرائيلي يميل إلى اختيار الأكثر تطرفًا والأكثر عنصرية، وأن هذا التوجه سيكون الأخطر على شعبنا وأرضه ومقدساته.
بدوره؛قال فوزي برهوم ان المجتمع الاسرائيلي يسير نحو التطرف والعنصرية، وان القاسم المشترك بين هذه الاحزاب الاسرائيلية هو استكمال المشروع الصهيوني المبني على التهويد والاستيطان ، وهذا يتطلب الاسراع في تشكيل الوحدة الوطنية واعادة اعتبار لبرنامج المقاومة.
اين تتجه حماس في المصالحة؟
تصريحات قادة حماس بخصوص المصالحة تناولت في مجملها دعوات جوهرها اعلامي وباطنها يخفي حقائق واضحة حول عدم جدية التيار المتنفذ داخل حماس لتحقيق المصالحة ففي الوقت الذي يؤكدّ فيه مسؤول العلاقات الخارجية، في حركة حماس أسامة حمدان، التزام حركته بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير بالقاهرة فيما يتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني نجد ان هناك من يقوم بالتشكيك في السلطة الوطنية واجهزتها.
واعتبر القيادي في حماس يونس الأسطل أن كل انجاز تحققه حركة حماس يغيظ الطرف الآخر،وذكر الأسطل أن السلطة الوطنية حريصة على إفشال حكومة غزة من خلال وسائلها في الإبقاء على الحصار مفروضاً على القطاع واعتبر قدوم الشخصيات الدبلوماسية والرسمية بهذا المستوى الرفيع اعترافاً بالإنجاز الذي تحقق من خلال الصمود والمقاومة في غزة، ولكن السيد "أبو ياسر" مدير مخابرات حماس، اعتبر أن نتائج العدوان الأخير على قطاع غزة وما وصفه "انتصار المقاومة في معركة حجارة السجيل"، أكبر دليل على حصانة الجبهة الداخلية الفلسطينية على الرغم من وجود ظاهرة المتخابرين مع الاحتلال. في حين أكـد خليل الحية تشكيل لجنة لدراسة كل القوانين والقرارات التي أصدرها السيد الرئيس محمود عباس، خلال فترة الانقسام بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
الشان المحلي
قمة الرياض الاقتصادية
شارك السيد الرئيس في القمة الاقتصادية التنموية التي عقدت في الرياض بتاريخ 22/1/2013، وحث سيادته في كلمة له أمام القمة، الدول العربية على تسديد الحصص المقررة عليها تجاه دعم موارد صندوقي الأقصى والقدس.
وحث المشاركون في القمة على توفير المساعدات العاجلة لدولة فلسطين، وتقديم الدعم المالي لدولة فلسطين لتمكينها من مواجهة تحديات المرحلة الراهنة.
وكان السيد الرئيس قد استقبل في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، عددا من الملوك والرؤساء العرب، واطلعهم على الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى تطورات العملية السياسية، والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية ، والأزمة المالية الخانقة التي تعانيها دولة فلسطين.
المصالحة الى اين تسير؟
تواصلت وسائل الاعلام حديثها عن المصالحة ومستجداتها ومدى جديتها، حيث أكد عزام الأحمد عضو مركزية فتح أن أجواء المصالحة الفلسطينية ما زالت حتى الآن إيجابية، وأن حركة فتح متجهة بكل ما لديها نحو المصالحة، بدوره؛ ألتقى صائب عريقات بخالد مشعل بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث تم بحث ملف المصالحة وآليات تطبيقها على الأرض، وكان السيد الرئيس قد أكد أن الخطوة الحاسمة والفاعلة التي ستجعل من المصالحة أمراً ناجزاً، هي الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمجلس الوطني،
ومن جهة اخرى اكد يحيى رباح، أن الجميع في حركتي فتح وحماس يعمل لأجل المصالحة، كم جهته؛ قال المدير التنفيذي للجنة الإنتخابات المركزية هشام كحيل ان لجنة الانتخابات ستستأنف عملها في اعادة تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة بداية هذا الاسبوع، ودعا كافة فصائل العمل الوطني لاتمام المصالحة لتكون الضمانة لمواجهة سياسة اسرائيل التوسعية .
عملية السلام.. حينما تعترضها عقبات كثيرة
اكد صائب عريقات إن متطلبات السلام لن تختلف أو تتغير، وإذا أرادوا عملية سياسية، يجب أن يكون هناك التزام بوقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين، في حين أكد عضو مركزية فتح د. نبيل شعث أن القيادة الفلسطينية تؤمن بأن المفاوضات مع إسرائيل يجب أن تنطلق وفق مرجعية حل الدولتين، وقال: إن الفلسطينيين ليسوا أغبياء ولن يتفاوضوا مع دولة لا تحترم تعهداتها والتزاماتها، من جهة ثانية؛ شدد قادة قمة البرازيل والاتحاد الأوروبي على أنه يجب أن تأخذ خطوات جريئة وملموسة تجاه السلام في الشرق الأوسط .
تواصل السرطان الاستيطاني
واصل قادة اسرائيل سباقهم المحموم في تكريس سياسة الاستيطان فقد قرّر وزير جيش الاحتلال ايهود باراك تغيير مسار الجدار العنصري في منطقة 'اي1'، لإبعاد الفلسطينيين عن المنطقة كليا، وفصلها عن باقي الأراضي الفلسطينية، ووفقا لخطة باراك ستبقى مستوطنة 'معاليه ادوميم' خارج الجدار.
بدوره؛ رأى رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو ان مستوطنة ارائيل المقامة على اراضي محافظة سلفيت، لدى زيارة قام بها للمستوطنة في اطار حملته الانتخابية (انها لا تقل أهمية عن القدس المحتلة وانها ستبقى الى الأبد جزءا لا يتجزأ من اسرائيل كما هو الحال بالنسبة للقدي عاصمتها الموحدة).
وزير الخارجية رياض المالكي أعلن أمام مجلس الأمن أنه لن يكون أمامنا بديل غير التقدم بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إذا مضت إسرائيل قدما بخطط الاستيطان في أراضي الضفة الغربية؛ في الإطار؛ ادانت روسيا وعلى لسان مندوبها في الامم المتحدة فيتالي تشوركين سياسة اسرائيل الاستيطانية، وأعربت عن قلقها حيال بناء المستوطنات الجديدة فيما يسمى منطقة " e1" الامر الذي يؤدي تنفيذها الى عزل منطقة القدس عن باقي الضفة الغربية .
المقاومة الشعبية
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري أن المقاومة الشعبية وما حققته من انتصارات، هي الرد الأمثل على ما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم وانتهاكات يومية في مدن الضفة، مشيرة إلى أهمية نهج القرى الافتراضية التي شرعت المقاومة في إقامتها في مناطق مهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان والجدار العنصري، جاءت هذه التصريحات بعدما قامت قوات الاحتلال بهدم قرية "باب الكرامة" التي اقامها ناشطون فلسطينيون على الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية بيت إكسا شمال غربي القدس.
وتمكن عشرات المواطنين من العودة الى قرية باب الكرامة رغم الحصار المفروض على المنطقة، حيث ادوا الصلاة على اراضي القرية وباشروا باعادة بنائها.
تجدد معاناة الاسرى
تتفاعل قضية الاسرى على كافة الصعد نتيجة سياسة اسرائيل التي تتنكر لاتفاقيات جنيف فقد اكد وزير شؤون الأسرى والمحررين ان السلطة الوطنية ومن خلال الحكومة وسيادة الرئيس يضعون قضية الأسرى في سلم الأولويات، وان اهتماماً كبيراً وجدياً جرى على دعم الأسرى ومساندة عائلاتهم في السنوات الأخيرة.
كشف الوزير عيسى قراقع عن اجتماع مصري اسرائيلي عقد في 13 من الشهر الجاري تم خلاله بحث قضية الاسرى المحررين والذين تم اعتقالهم ضمن صفقة شاليط، مؤكدا, أن الوضع داخل السجون الإسرائيلية مهدد بالإنفجار في أي لحظة في حال بقيت الهجمة الغير المسبوقة عليهم والتي قد جاءت بقرار سياسي، بدورهم؛ هدد الأسرى باضراب مفتوح عن الطعام في شهر نيسان القادم في حال استمرت الأوضاع بهذه الطريقة وأن عقوبات مشددة وإجراءات قاسية غير مسبوقة فرضت على 27 أسيرا تم عزلهم في عزل سجن 'إيله'.
وتتواصل محنة الفلسطينيين في سوريا
استشهد أربعة لاجئين فلسطينيين، خلال الاسبوع الماضي، جراء استمرار القصف على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وكانت وكالة تابعة للامم المتحدة قد اكدت إن الفلسطينيين الفارين من الحرب في سوريا إلى لبنان يعيشون متكدسين فيما يصل إلى 20 فردا في غرفة واحدة بدون مياه أو تهوية جيدة أو كهرباء واصفا حياتهم بأنها " رهيبة". لفت رئيس دائرة اللاجئين في (م.ت.ف) زكريا الاغا الى "ان السيد الرئيس رفض شرط التنازل الذي وضعته اسرائيل للتوافق على السماح للاجئين الفلسطينيين في سوريا بالعودة الى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة"، مؤكدا ان "حق العودة حق اساسي لكل لاجئ فلسطيني وفق القانون الدولي".
الانتخابات الاسرائيلية وافرازاتها
تواصلت ردود الفعل على الانتخابات الاسرائيلية وما قد ينتج عنها ، حيث أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، أن الشعب الفلسطيني جاهز لتحقيق السلام العادل والدائم إذا ما أفرزت الانتخابات الاسرائيلية شريكا يقبل بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وقالت فدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري لفتح إن ما يغيب عن هذه الانتخابات الإسرائيلية مفهوم السلام، ولا يوجد ضمن برامج أحد من الاحزاب وإن وجد يكون من أجل الحديث عن السلام وليس صناعة سلام.
ورأى عبد الرحيم ملوح عضو تنفيذية منظمة التحرير أنه لا يوجد حزب سياسي إسرائيلي طرح برنامجا يختص بالوضع الفلسطيني، بدوره؛ رأى بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب أن المفارقة في الإنتخابات هي أن الليكود بات من الوسط، والسمة الابرز كانت الإندفاع الهائل نحو المزيد من التطرف.
حماس وتكميم الافواه
في خطوة لاقت ردود فعل غاضبة قامت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس، باعتقال 4 صحافيين واستدعاء اثنين آخرين بغزة، واستغربت النقابة أن تأتي هذه الاجراءات في ظل أجواء المصالحة،وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين والمجموع الصحفي الفلسطيني انها اصيبت بصدمة كبيرة نتيجة الإجراءات التي تقوم بها أجهزة حماس الأمنية بحق الصحفيين الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية من اعتقالات واستدعاءات غير مبررة على الإطلاق. وناشد أهالي الصحافيين المعتقلين في سجون حماس جميع الجهات والمؤسسات بالعمل على إطلاق سراحهم خوفا على حياتهم بعد ورود أنباء عن تنفيذهم اضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة والتعذيب.
وقال خليل عساف، رئيس لجنة الحريات في الضفة الغربية ان مشاورات تجري لبدء عقد اجتماعات لجنة الحريات والمطالبة بالافراج عنهم حالا، بدوره؛ ودعا عضو اللجنة التنفيذية صالح رأفت حركة حماس إلى إصدار تعليمات مشددة للأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة، للكف عن تعدياتها على الحريات العامة والخاصة للمواطنين، وسيما حرية الرأي والتعبير.
الشان الاسرائيلي
اضواء على الانتخابات الاسرائيلية
الحدث الابرز الذي تداوله المجتمع الاسرائيلي بكل شرائحه، هو الانتخابات البرلمانية ونتائجها وما افرزته على الصعيدين الاجتماعي والسياسي ، في مشهد تناوله المحللون السياسيون، بانه يعكس توجه المجتمع الاسرائيلي نحو اليأس ، واشار خبراء قانونيون واجتماعيون بان خوض 32 حزبا للانتخابات العامة يعني ان المجتمع الاسرائيلي متجه نحو التشرذم والتفتت وهذا يقود الى ضعف النظام السياسي الاسرائيلي، وتناول اخرون في حديثهم الى ان البرلمان القادم سيتشكل في معظمه من متطرفين، ذلك أن هاجس الهوية بدا أكثر وضوحا "فكل تيار يريد أن يحكم وليس مجرد أن يبقى على قيد الحياة، لأن الكل يعتقد أن توجهه هو الأصلح لليهود".
تراجع الاحزاب الكبيرة
افرزت هذه الانتخابات معطيات جديدة على الخريطة السياسية الاسرائيلية ، تمثلت بتراجع واضح للاحزاب الكبيرة وتحديدا الليكود الذي خسر ربع مقاعده قياسا بالانتخابات السابقة، وتراجع حزب العمل ايضا على نحو يجعله يسير في مصاف الاحزاب الصغرى وبدأت المعارك في صفوف الليكود في اعقاب خيبة الأمل الكبيرة من نتائج الانتخابات وبدا في صفوفه توجيه أصابع الاتهام إلى ليبرمان والمستوطنين وحتى إلى نتنياهو.
اما اقطاب حزل العمل وبعد الفشل في الانتخابات فقد قاموا بتوجيه إصابع الاتهام إلى رئيسة الحزب شيليي يحيموفيتش وطالبوها بالتراجع عن إعلانها أنها لن تنضم إلى أي حكومة برئاسة نتنياهو، فيما صعد حزب (ييش عتيد) الى مصاف الاحزاب الكبرى.
سيناريوهات تشكيل الحكومة
بدأت الاتصالات بين الأحزاب الاسرائيلية المرجَّح أن تشملها التشكيلة الائتلافية المقبلة، ويعتبر نتنياهو الاوفر حظا لتشكيلها، لكن يقول المحللون بان عليه السعي لتشكيل حكومة ائتلافية واسعة تتفق على أجندة واضحة المعالم فقد جرت هناك اتصالات بين "أوري شاني" التابع لحزب لبيد، والوزير جدعون ساعر عن حزب الليكود من اجل إقامة ائتلاف مشترك بينهما .
وذكرت الصحف الاسرائيلية ان لابيد سيطالب بمجموعة من الشروط لدخوله الحكومة وهي سن قانون المساواة في تقاسم الأعباء الاجتماعية والخدمة العسكرية , واستئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين ، وذكر بعض المحللين ان نتنياهو لا يملك خيارات واسعة من اجل تشكيل توليفة حكومية ستعتمد وفق هؤلاء ووسائل الاعلام الاسرائيلية على حزب يوجد مستقبل وحزب شاس والاحزاب اليمنية الصغيرة .
ما الجديد في عملية السلام؟
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن رفضه لدولة فلسطينية، وتحدّث عن "نوع من الحكم" للفلسطينيين، وأكد على مواصلة البناء في المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، بينما ردت عليه زعيمة حزب الحركة الإسرائيلية، تسيبى ليفني، قائلة إن عملية السلام مع الفلسطينيين تعد أولوية بالنسبة لها؛ وأنها ترغب في دفع عملية السلام مع الجانب الفلسطيني لـ«مصلحة إسرائيل». وقال عضو الكنيست الإسرائيلية المنتخب، الحاخام شاي بيرون، إن مفهوم حل الدولتين للشعبين هي بطاقة دخول إسرائيل للعالم وبدون ذلك ستكون إسرائيل منعزلة ومصابة بالجرب.
وقال عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر شيلح، من قادة حزب 'يش عتيد' ان المفاوضات مع الفلسطينيين لن تكون مفاوضات عبثية وإنما جدية، وأضاف شيلح، "ان احد شروط دخول حزبه الى الائتلاف الحكومي هو العودة الى طاولة المفاوضات ليس من اجل التفاوض وانما من اجل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين"
تراجع الاهتمام الدولي
تراجعت اهمية اسرائيل في المحافل الدولية ولم يعد هناك ذاك الاهتمام الذي كان سائدا في السابق، وهذا ما اشتكت منه وسائل الاعلام الاسرائيلية،وأوضحت القناة العاشرة أن كبرى وسائل الإعلام الدولية، رفضت إرسال مراسليها لتغطية انتخابات الكنيست التاسع عشر، وذلك خلافاً لما كانت تقوم به، موضحة أن وسائل الإعلام الدولية كانت ترسل أفضل مراسليها لتغطية الانتخابات السابقة، ونقلت صحيفة هآرتس عن مراسل شبكة "tfi" الفرنسية "باتريك فاندون" قوله:" الوضع السياسي في إسرائيل ممل للغاية".
شان حماس
زيارة اسامه حمدان للقطاع
اعتبرت زيارة اسامة حمدان لغزة الحدث الابرز لدى حركة حماس، ونفت الحركة ان تكون الزيارة ذات طابع حزبي وقالت انها زيارة شخصية بحتة !! واستغل حمدان وجوده في غزة للفتح لعرض الملفات حيث ركز على الموضوع السياسي حين قال إن ما ميز حماس في علاقاتها مع الدول العربية أنها تبني العلاقات مع الشعب والقيادات ولم تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأعلن أن حركته على اتصال غير معلن مع دول مهمة في أوروبا.
من جهة ثانية؛ أشار حمدان إلى أن "تصنيف المفوضية الأوروبية لحركته ضمن قائمة الإرهاب بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية، لم يؤثر على انفتاح حركته مع العديد من العواصم الأوروبية". وطالب حمدان، السيد الرئيس مراجعة المسار السياسي في ظل المفاوضات بين السلطة و(اسرائيل).
الانتخابات الاسرائيلية بقراءة حمساوية
رأى سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، تعكس انتصار المقاومة في جولة المواجهة الأخيرة، واعتبرت حماس أن المجتمع الإسرائيلي يميل إلى اختيار الأكثر تطرفًا والأكثر عنصرية، وأن هذا التوجه سيكون الأخطر على شعبنا وأرضه ومقدساته.
بدوره؛قال فوزي برهوم ان المجتمع الاسرائيلي يسير نحو التطرف والعنصرية، وان القاسم المشترك بين هذه الاحزاب الاسرائيلية هو استكمال المشروع الصهيوني المبني على التهويد والاستيطان ، وهذا يتطلب الاسراع في تشكيل الوحدة الوطنية واعادة اعتبار لبرنامج المقاومة.
اين تتجه حماس في المصالحة؟
تصريحات قادة حماس بخصوص المصالحة تناولت في مجملها دعوات جوهرها اعلامي وباطنها يخفي حقائق واضحة حول عدم جدية التيار المتنفذ داخل حماس لتحقيق المصالحة ففي الوقت الذي يؤكدّ فيه مسؤول العلاقات الخارجية، في حركة حماس أسامة حمدان، التزام حركته بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير بالقاهرة فيما يتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني نجد ان هناك من يقوم بالتشكيك في السلطة الوطنية واجهزتها.
واعتبر القيادي في حماس يونس الأسطل أن كل انجاز تحققه حركة حماس يغيظ الطرف الآخر،وذكر الأسطل أن السلطة الوطنية حريصة على إفشال حكومة غزة من خلال وسائلها في الإبقاء على الحصار مفروضاً على القطاع واعتبر قدوم الشخصيات الدبلوماسية والرسمية بهذا المستوى الرفيع اعترافاً بالإنجاز الذي تحقق من خلال الصمود والمقاومة في غزة، ولكن السيد "أبو ياسر" مدير مخابرات حماس، اعتبر أن نتائج العدوان الأخير على قطاع غزة وما وصفه "انتصار المقاومة في معركة حجارة السجيل"، أكبر دليل على حصانة الجبهة الداخلية الفلسطينية على الرغم من وجود ظاهرة المتخابرين مع الاحتلال. في حين أكـد خليل الحية تشكيل لجنة لدراسة كل القوانين والقرارات التي أصدرها السيد الرئيس محمود عباس، خلال فترة الانقسام بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.