تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 18



Haidar
2012-01-22, 10:31 AM
أقلام وآراء{nl} الجمهوريون والرئيس (أوباما) وأصوات اليهود{nl}الكاتب: د. اسعد عبد الرحمن_ الرأي الاردنية{nl} قيام الدولة الفلسطينية مصلحة أردنية{nl}رأي الدستور_ الدستور الاردنية{nl} غياب خالد مشعل .. توقيت غير مناسب{nl}الكاتب: محمد حسن التل_ الدستور الاردنية{nl} الفلسطينيون والمفاوضات كأيقونة مقدسة{nl}الكاتب: ماجد الشّيخ _ الحياة اللندنية{nl} ويبقى خيار “إسرائيل” عسكرياً{nl}الكاتب: علي جرادات_ الخليج الاماراتية{nl} “إسرائيل” والتعايش مع إيران{nl}الكاتب: حسام الكنفاني_ الخليج الاماراتية{nl} في ذكرى فتح هكذا كنا وكيف أصبحنا؟!{nl}الكاتب: حسن خليل حسين_ السبيل الاردنية{nl} نظام في خدمة إسرائيل..!{nl}الكاتب: طه خليفة_ الراية القطرية{nl} غزة لاتزال محتلة!{nl}رأي البيان_ البيان الاماراتية{nl}الجمهوريون والرئيس (أوباما) وأصوات اليهود{nl}الكاتب: د. اسعد عبد الرحمن_ الرأي الاردنية{nl}يحاول الحزب الجمهوري الأمريكي اليوم البحث عن تأييد جماعات المصالح وعلى رأسها جماعة الضغط اليهودية المعروفة بمهارتها وقدرتها علي حشد التأييد للمرشحين الذين يحققون مصلحة اليهود الأمريكيين أولا وإسرائيل ثانيا‏. ولربما العكس!!!‏ لكن وتتجلي عادة صعوبة جذب تأييد الجماعات اليهودية للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية في واقع لا يمكن الفكاك منه وهو أن اليهود عامة يفضلون التصويت للمرشح الديموقراطي في انتخابات الرئاسة أكثر من تفضيلهم إعطاء أصواتهم للمرشح الجمهوري. هذا، رغم كون تصريحات ومواقف الجمهوريين الأمريكيين كانت الأكثر اصطفافا إلى جانب إسرائيل. ففي كل انتخابات أمريكية، يستخدم المرشحون الجمهوريون الراغبون بالوصول إلى البيت الأبيض القضية الفلسطينية للترويج للانتخابات ولحشد أصوات الأمريكيين خاصة الأصوات اليهودية منها. ولربما يكون أكبر مثال على ذلك هو (نيوت جينجريتش) الذي وصل إلى أسفل درجات التطرف الأمريكي في تصريحاته ضد الفلسطينيين، متوسلا كسب ود اليهود الأمريكيين إلى صفه. فقد اعتبر «أن الفلسطينيين شعب قد تم اختراعه وهو شعب إرهابي»!! لكن المؤكد أن (جينجريتش) ليس الوحيد بين المرشحين الجمهوريين الذي يسلك طريق «تعظيم» إسرائيل للوصول إلى أصوات اليهود.{nl}فقد لوحظ أن كل المرشحين الجمهوريين يلجأون لذات الطريق. هناك، الآن، أربعة مرشحين لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية عن الحزب الجمهوري، ظهروا جميعا في السادس من كانون أول/ ديمسبر الماضي أمام ما يعرف بـ»التحالف اليهودي الجمهوري» في إطار حملتهم الرامية اجتذاب الأصوات اليهودية. وكما يقول (جيمس زعبي) رئيس فريق العمل الأمريكي في فلسطين، في مقال له بعنوان «نفاق المرشحين الجمهورييين»: «كانت الجائزة الحقيقية التي اجتذبت المرشحين إلى الاجتماع هي أصوات الـ40 % من الناخبين الجمهوريين في المرحلة التمهيدية من المتمسيحين «المولودين من جديد» الذين يؤمنون إيماناً عجيباً بأن إسرائيل لا ترتكب الخطأ! وتفعل الصواب دوماً! وأن واجبهم الديني يحتم عليهم مساندة جميع السياسات الإسرائيلية، كائنة ما كانت، كشرط أساسي لتسريع مقدم يوم القيامة». أما الكلمات التي ألقاها هؤلاء الأربعة فقد انتقدت نهج إدارة الرئيس (باراك أوباما) في «استرضاء» أعداء إسرائيل من جهة، وبالمديح المفرط لإسرائيل من جهة أخرى. ومما قاله (جينجريتش): «يجب على الولايات المتحدة أن ترفض صراحة مفهوم حق العودة للاجئين الفلسطينيين... ويجب علينا تذكر أنه لم يكن هناك شيء اسمه فلسطين». تلاه (ميت رومني) الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي حيث قال: «على مدار الأعوام الثلاثة الماضية ظل الرئيس أوباما يعاقب إسرائيل. فقد اقترح علناً أن تعترف إسرائيل بحدود غير قابلة للدفاع عنها، وأهان رئيس وزرائها، وكان بشكل عام متردداً وضعيفاً في وجه التهديد الوجودي الذي تمثله إيران. هذه المواقف جرّأت المتشددين الفلسطينيين الذين يستعدون الآن لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة حماس الإرهابية، ويشعرون أن بإمكانهم تجاوز إسرائيل على مائدة المفاوضات».{nl}ورغم أن الجمهوريين في هذه الحملة الانتخابية، رسموا صورة واضحة عن سياساتهم المقبلة في حال الفوز (وهي سياسة ترضي إسرائيل بكافة أوجهها) ورغم أنه لا يختلف اثنان على أن تأثير اللوبي اليهودي والصهيوني في الولايات المتحدة على سير ونتائج الانتخابات الرئاسية ما يزال كبيرا وله فاعلية مؤثرة تدفع المرشحين نحو تبني سياسات منحازة للغاية لإسرائيل، فإن الأمر المقابل يتجلى في أن (اوباما) ما زال يحاول التعامل مع إسرائيل مختلفا معها في توجهات حكومتها اليمينية المتطرفة، مؤمنا (كما تدل تصريحاته) بأن أمن إسرائيل هو هدف استراتيجي أمريكي، لكنه لن يتم تحقيقه دون قيام دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل. ومن باب حرف المعركة لتصب الماء في طاحونته، يتطلع (أوباما) مع انطلاق القطار الانتخابي الجمهوري إلى معركة قاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل تعتمد لهجة اكثر هجومية مما كانت عليه قبل اربع سنوات، متسلحا بتجربة تعايش صعبة مع الجمهوريين في الكونغرس، حيث قال صراحة في كلمته الاسبوعية عشية رأس السنة الجديدة «ان مناقشات صعبة وبعض المعارك الحامية تنتظرنا في 2012»، خاصة مع هيمنة الجمهوريين على مجلس النواب «وتحكمهم» بالغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ.{nl}قيام الدولة الفلسطينية مصلحة أردنية{nl}رأي الدستور_ الدستور الاردنية{nl}ركز جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته الاخيرة لواشنطن، ومباحثاته مع الرئيس اوباما، واركان ادارته، ورؤساء لجان الكونجرس، على ضرورة حل الدولتين، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف، كسبيل وحيد لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، وتحريرها من الارتهان للخوف والارهاب والقرصنة.{nl}تركيز جلالة الملك هذا، يؤكد انحيازه للسلام الشامل والعادل، وتمسكه بثوابت الامة، وفي مقدمتها دعم ومساندة الشعب الشقيق، وحقه في اقامة دولته المستقلة، على ترابه الوطني، وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194 .{nl}قائد الوطن في تصريحاته الصحفية لكبريات الصحف والمحطات التلفزيونية الامريكية، ارسل عدة رسائل للادارة الامريكية، وللرأي العام الامريكي، بضرورة العمل لانجاز حل الدولتين، فلا امن ولا استقرار في المنطقة الا باقامة الدولة الفلسطينية، والتي هي مطلب الشعب العربي بعامة، ونذكر في هذا الصدد، بان المبادرة العربية التي وافقت عليها القمة العربية ببيروت 2002 تتضمن حل الدولتين، وتضمن لاسرائيل الامن والاستقرار واعتراف 57 دولة اسلامية عضوا في الامم المتحدة.{nl}ورغم انحياز الدول العربية للسلام الشامل، الا ان العدو الصهيوني لم يقم باية مبادرة تشي، بانه موافق على شروط واشتراطات السلام، وبقي مصرا على مواقفه وسياساته العدوانية، وفي مقدمتها مواصلة الاستيطان، رافضا التقيد بخريطة الطريق، وتفاهمات انا بوليس، وبيانات “الرباعية” التي تدعو الى عدم اتخاذ اية اجراءات احادية، وفي مقدمتها الاستيطان، مستغلا المفاوضات لتكريس الامر الواقع، وتهويد القدس، وتحويلها الى مدينة يهودية، وهو ما حذر منه جلالة الملك، معتبرا ان استمرار هذا النهج الصهيوني، من شأنه نسف المفاوضات، والاجهاز على العملية السلمية، والعودة بالصراع الى المربع الاول.{nl}لقد بذل الاردن مساعي حميدة، كانت ولا تزال محل اعجاب وتثمين الادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي وكافة الاطراف المعنية بالعملية السلمية، وهو يعمل على كسر الجمود في المفاوضات، من خلال عقد لقاءات بين المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين، لاستكشاف سبل العودة للمفاوضات وفق سقف زمني محدد ومرجعيات معتمدة، تفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.{nl}مجمل القول: تحتل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعلى التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف، مركزا متقدما على اجندة جلالة الملك وفي الاستراتيجية الوطنية الاردنية، وقد ظهر ذلك واضحا بيّنا، خلال زيارته الاخيرة لواشنطن، ما يؤكد ان قيام هذه الدولة هو مصلحة اردنية، وشرط رئيس لحل القضية الفلسطينية، وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.{nl}غياب خالد مشعل .. توقيت غير مناسب{nl}الكاتب: محمد حسن التل_ الدستور الاردنية{nl}الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، واحد من السياسيين العرب الذين حازوا على احترام كبير من الأصدقاء والخصوم على حد سواء.{nl}وهو بلا شك رجل يتمتع بشخصية فذة من الناحية السياسية؛ حيث استطاع بحنكته وإنسانيته وذكائه وسلوكه السياسي المتزن أن يحافظ على توازن الحركة بعلاقتها مع جميع الأطراف، على مسافة واحدة.{nl}وقد قاد حماس بأصعب الظروف وأحلكها، خصوصا لحظة غياب إخوانه الآخرين عن القيادة الرمزية للحركة، وفي مقدمتهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين والشهيد عبدالعزيز الرنتيسي، واستطاع بذكائه الكبير أن يفرض الحركة على الخريطة الدولية كلاعب بارز وأساس على مستوى القضية الفلسطينية، ولا نبالغ عندما نقول: إن الأستاذ خالد مشعل لعب دوراً أساساً في تقريب الحركة من الشارع العربي على المستويين الرسمي والشعبي؛ وذلك بأسلوبه المعتدل مع الجميع دون التفريط بالثوابت.{nl}وخالد مشعل كغيره من السياسيين تتفق معه وتختلف أحياناً ولكن تبقى السمة الغالبة أنه يحظى باحترام حتى من قبل من يختلفون معه، وللإنصاف: إن غياب شخصية كشخصية مشعل عن قيادة حماس في هذا الظرف بالذات ربما يشكل نوعاً من الخسارة للحركة، وهنا لا بد من التوضيح أن الحركات الكبرى كحركة حماس لا تتأثر بغياب الأشخاص، ولكننا نتحدث عن التوقيت الذي ربما لا يكون مناسباً، واتخاذ مثل هذا القرار في هذا الوقت الذي تشهد به الساحة الفلسطينية مخاضات عسيرة لا بد وأن يكون له انعكاسات سلبية.{nl}لقد استطاع مشعل مع إخوانه طيلة السنوات الماضية أن يحافظ على توازن الحركة إلى حد كبير في علاقاتها العربية والدولية، كحركة فلسطينية، فرضت وجودها على الساحة بقوة، وأصبحت في كثير من الأحيان واجهة القضية بشكل أساس.{nl}الأسباب المعلنة لقرار خالد مشعل غير موجبة لمثل هذا القرار ومبرراتها غير مقنعة، وإن كنا مع سنة التغيير والتجديد ولكن كما اشرنا؛ التوقيت ربما لا يكون مناسباً لاتخاذ قرارات جراحية لخطورة المرحلة وتعقيداتها.{nl}من الطبيعي جداً أن تشهد حركة كبرى كحركة حماس بعضاً من الخلافات في الرأي وربما المناكفات، وهذا أمر طبيعي، بل غياب هذه الأمور ربما يكون من غير الطبيعي، ولكن هذا لا يدعو شخصية كشخصية (أبي الوليد) للانسحاب بهذه الصورة المفاجئة؛ التي نظن بأنها ربما تؤدي إلى نوع من الإرباك في مسيرة الحركة، لأنه شخصية عرفها الناس عن قرب، وخبروها بصدقها وتواضعها واحترافها في صنع التوازنات، والحفاظ على علاقة الحركة بجميع الأطراف على نفس الدرجة ولم تتورط حماس كمعظم الحركات الفلسطينية في الخلافات بين الدول العربية ومواقفها من القضية الفلسطينية، ونعتقد أن اقتراب حماس من هذه الدولة أو تلك في الفترة السابقة كان من باب الضرورة لا أكثر، وإن كان للكثيرين في الشارع العربي ملاحظات على اقتراب حماس من إيران في الفترة الماضية بشكل لافت، الأمر أثار جزءا كبيرا من الشارع العربي على المستوى الشعبي والرسمي؛ وذلك لمواقف إيران المتناقضة إزاء العرب، ومحاولة فرض هيمنتها على المنطقة؛ الأمر الذي تحملت حماس جزءا من وزره. على كل حال يظل بقاء خالد مشعل أو انسحابه أمرا يخص حركة حماس، ولكن الكثيرين يرون أن غياب شخصية كشخصية مشعل عن الواجهة في حماس وكذلك عن واجهة القضية الفلسطينية قد يترك أثراً سلبياً على سير الأمور ولو لفترة، لذلك لا بد للأستاذ خالد مشعل وقيادة حماس من أن يوازنوا الأمور أكثر وأن يترووا في اتخاذ القرار وأن تكون مصلحة الحركة التي هم أدرى بها ومصلحة القضية الفلسطينية قبل كل شيء.{nl}الفلسطينيون والمفاوضات كأيقونة مقدسة{nl}الكاتب: ماجد الشّيخ _ الحياة اللندنية{nl}أخيرا انفضت ورشة لقاءات عمان التفاوضية التي بدأت قبل أسبوعين، إلى «لا جديد»، حيث اتضح مجدداً أن الهوة عميقة جداً في كل المواقف. بعد أن شكلت هذه اللقاءات، وفي حضور الرباعية الدولية، نكوصاً إلى الوراء في الموقف الفلسطيني، خصوصاً بعد أن كان قد مضى بعيداً في خطوات معاكسة لمسار المفاوضات المغدورة، من قبيل توجهه إلى الأمم المتحدة، والحصول على عضوية اليونيسكو، واختيار المصالحة كخيار بدا منسجماً والخيارات السابقة، في عدم الرهان المطلق على المفاوضات، والمضي في خيار التسوية من دون توافر شروط تحققها لمصلحة الطرف الفلسطيني، في ظل التغول الاستيطاني ونزوع الموقف الإسرائيلي الدائم – بصرف النظر عن الحكومة أو الائتلاف الذي تتشكل منه – نحو إفقاد المفاوضات جديتها، والتسوية إمكانية تحققاتها الواقعية.{nl}من هنا، التقدير القائل بنكوص الموقف الفلسطيني، وتراجعه عن مواقف صائبة، وإن تكن افتقدت وجود الخطة الاستراتيجية الواضحة المتفق عليها، في إطار النظام السياسي الفلسطيني ومنظمة التحرير ومؤسساتها أو بقاياها، تلك التي لم تهيمن عليها السلطة، وهي تتحول إلى بديل للمنظمة. وهنا يتجسد خلل ليس من السهل معالجته، وإن كان من الصعب على القيادة الفلسطينية الراهنة أن تمضي في تقطيع أواصر الروابط الوطنية، في ظل انقسام وطني وجغرافي بات عبئاً على طرفيه الأساسيين، كل في موقعه، وفي مواقفه غير المنسجمة والمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، كشعب موحد صاحب قضية وطنية، لا هي فئوية ولا هي ديموغرافية، ولا هي دينية بالمعنى الضيق.{nl}ولئن كان قد جرى التعويل على المصالحة، في محاولة من قيادة السلطة لتقوية مواقعها مجدداً، في الوقت نفسه الذي يستمر فيه فقدانها مناعاتها تجاه مفاوضات غير متكافئة، وفي ظل موازين قوى تميل لمصلحة العدو، فإن مفاوضات من أجل المفاوضات وتقطيع الوقت، وتهويد المزيد من الأرض الفلسطينية، لن تحدث أي تعديل في المواقف، ناهيك عن أن استئنافها قد يحدث شروخاً جديدة في جدار المصالحة المتهالك، وفي هذا إضرار بوضع وطني فلسطيني مفكك، لا يقدم للقيادة الفلسطينية أي دعم في خيارها الأوحد الذي يفقد يوماً بعد يوم المزيد من رصيده الشعبي.{nl}وبذا شكلت وتشكل اللقاءات التي عادة ما سبقت وتسبق استئناف المفاوضات الثنائية الفلسطينية – الإسرائيلية، مجالاً واسعاً للرهان على إمكانية أن تفضي المفاوضات، وفي شكل قياسي قريب إلى نتائج متوقعة، من قبيل الإقرار الإسرائيلي بقيام دولة فلسطينية مستقلة، في حدود ما تبقى من أراض لم يسيطر عليها غول الاستيطان الزاحف، أو ما يجري الاتفاق في شأنه، وعادة ما يجري الرهان على بندي الحدود والأمن ضمن بنود المفاوضات الست، بافتراض كونهما الأسهل في إمكانية الوصول إلى اتفاق في شأنهما، ولكن على العكس من ذلك، فإن من لم يرد للمفاوضات النجاح، وللتسوية أن يتم وضع الخطوات الأولى على سكة حلولها المفترضة، فلن يقيم أي وزن للوصول إلى الأسهل الافتراضي؛ كمسألتي الحدود والأمن، وهما مثل البنود الأخرى أعقد من أن يفضي الحديث على طاولة المفاوضات في شأنهما إلى بروز جبل جليد لن ينزاح إلا عن صخور صلدة، لا ينفع معها أي زحزحة ممكنة، أو انزياح ممكن في الموقف الفلسطيني.{nl}إن رهاناً على خيار أوحد؛ كخيار المفاوضات، وهو الخيار الذي تشجع عليه كل أطراف التسوية القريبة والبعيدة، تفقد الخيارات الأخرى مشروعيتها لتصبح مرذولة، وهذا هو واقع حال الوضع الوطني الفلسطيني الذي يبدو من تكتيكات قيادته، أنها فقدت كل صلة لها بمشروعية الكفاح الوطني لشعبها، ما يفقد تلك التكتيكات قوتها وصلابتها، وما يجعل من خيار المفاوضات على رغم كل إخفاقاته، الخيار الأوحد المفضل في واقع يتطلب مرونة في استخدام الخيارات المتعددة، وبما يتلاءم وتعقيدات مسائل الكفاح الوطني الفلسطيني الذي يقف على رأس مهامه الراهنة؛ مهمة دحر الاحتلال أو إجباره على الرحيل، مما تفترضه القيادة الحالية أو النظام السياسي الفلسطيني أرض دولته المفترضة، فأين خيار المفاوضات من كل هذا؟{nl}من المؤسف أن يتحول مثل هذا الخيار إلى أيقونة مقدسة، ينجذب الفلسطينيون إلى بريقها، كلما ضاقت السبل، على رغم أن استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية، ينبغي أن تمتلك من الخيارات ما لا يترك فراغاً في القيادة اليومية، أو في التكتيكات البعيدة المدى، وذلك حتى تكون السياسة الريادية أو القيادية الفلسطينية قابلة للتطبيق إدارياً وإرادياً.{nl}من هنا، يتوجب على الفلسطينيين أن يواكبوا ربيع الشعوب العربية، بربيعهم الخاص، في واقع ليس أفضل حالاً بكل المقاييس، في ظل استبداد طغياني لاحتلال أجنبي؛ يحتل الأرض والوطن، ويخضع الشعب لظلم استبداد طغياني أشد وطأة وقسوة، ونكراناً لحق هذا الشعب في التحرر، وتحرير إرادته وأرضه من براثن تراكمات احتلال بغيض للأرض؛ وإخضاع لبعض الإرادات التي لم تعد ترى إلى القضية (الفلسطينية) إلّا من زاوية التنسيق الأمني، وخيار المفاوضات الضيق، بينما تترك الخيارات الواسعة والمفتوحة وذات الإجماع، على قارعة أو هوامش الكفاح الوطني بلا قيمة، بلا فعل؛ في وقت يتطلب تعديل موازين القوى مع الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، إلى أفعال كفاحية عليا ودنيا، في إطار من توافق عام على استراتيجية سياسية وكفاحية راهنة، تترافق مع كفاحات الشعوب العربية التي تفتح بثوراتها الحالية مسارب عدة، أمام سيرورات تغيير لم يكتمل، وهو ماض نحو مآلاته النهائية التحررية في مستقبل قد يكون قريباً أو بعيداً، المهم أن تواصل إرادات التغيير تجسيد خياراتها المتعددة، لا البقاء عند حد الخيار الأوحد كأيقونة مقدسة.{nl}ويبقى خيار “إسرائيل” عسكرياً{nl}الكاتب: علي جرادات_ الخليج الاماراتية{nl}ليس رغماً عن استعلائية التجار اليهود الممزوجة بخرافات تميُّز العرق وتفوقه، بل بفضلها تعرَّض معتنقو اليهودية لاضطهاد، استعملته الحركة الصهيونية، بدعم استعماري غربي، غطاءً لتنفيذ أبشع عملية سطو سياسي في العصر الحديث . واليوم، ليس رغماً عن نظامها السياسي العدواني التوسعي، وعنجهية قادتها، بل بفضلهما، تواجه “إسرائيل” تحديات استراتيجية جديدة، أفرزتها تطورات المنطقة العاصفة، لتضاف إلى، وتتداخل مع، تحديات قديمة، أصلها ومفجرها الأساس الصراع السياسي المفتوح مع الفلسطينيين الذي تعذر على قادتها حسمه بخيارهم الأمني والعسكري، رغم فظاعة ما ارتكبوه بحق فلسطين وشعبها من تطهير عرقي، ناهيك عن بشاعة ما قاموا به ضد محيطها القومي، وغلافها الإقليمي، من حروب واعتداءات وتوسُّع وتخريب . بل وظل هذا الصراع يشهد ما لا يحصى من التقلبات في الوتيرة والأشكال والجهات المشاركة والمنخرطة فيه، بشكل مباشر أو غير مباشر، بما يؤكد حقيقة أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الصهيوني، الذي لن يُكْتبَ له تسوية مستقرة من دون إيجاد تسوية عادلة لها .{nl}في هذا التفسير الواقعي النافي لمزاعم قادة “إسرائيل” المدعومة أمريكياً، يكمن السبب الفعلي لما يواجهه كيانهم هذه الأيام من تحديات استراتيجية، بكل ما تنتجه من حالات قلقٍ وانعدام يقين، أيديولوجياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً، تحتاج إلى معالجات سياسية، أساسها العدل والتوازن، على الأقل، وفقاً لمنظور القانون الدولي وشرعيته وقراراته . لكن هذه التحديات لم تدفع قادة “إسرائيل” الرافضين لخيار الحلول والتسويات السياسية، إلا إلى الإمعان في خيارهم الأمني والعسكري، حيث قرروا تسوير كيانهم بالجدران العازلة، وتكثيف عمليات الاستيطان والتهويد للأرض الفلسطينية، والتباري في إطلاق التهديدات، وآخرها تهديد رئيس هيئة أركان الجيش “الإسرائيلي”، بيني غانتس، بقدرة جيشه على تكرار سيناريو حرب عام 1967 .{nl}هذا تصريح، (كما تصريحات عدة أخرى مشابهة)، خطر، سواء لجهة تشخيصه لمستوى التحديات وطبيعتها وكيفية التفكير لمعالجتها، أو لجهة ما يوحي به من إعداد واستعداد أمني وعسكري عملياتي، يُحتِّم طابعهما الاستراتيجي، تنسيقهما مع الدول الغربية عموماً، ومع الولايات المتحدة تحديداً، أو لجهة انطوائه على أن الراهن السياسي القلق والمأزوم ل”إسرائيل”، عدا الطبيعة العدوانية لتفكير قادتها لمعالجته، يدفعها، فعلاً، إلى معالجة تحدياتها بشن المزيد من الحروب والاعتداءات، وإلى الطلب من الولايات المتحدة وحلفائها تغطيتها ودعمها، في حال كانت ضد غزة أو لبنان، (مثلاً)، وإلى دفْعِ حلف الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، إلى الدخول مباشرة في حرب ضد إيران، من شأنها ألا تشعل منطقة الخليج فقط، بل وكامل منطقة الشرق الأوسط أيضاً .{nl}وثمة في مداولات الغرف الأمنية “الإسرائيلية” المغلقة ما يعزز هذا التحليل . فوفقاً لتسريبات صحافية، فإن رئيس أركان الحرب الصهيوني، وقبل إطلاقه لتصريحه العلني المشار إليه أعلاه، كان قد تحدث مطولاً أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة “للكنيست”، ولعل أبرز ما قاله: ““إسرائيل” مقبلة على سنة جديدة مجهولة المعالم، ومملوءة بالتحديات والتحولات الاستراتيجية، ما يستدعي الاستعداد بشكل مغاير” . و”المبادرة في المنطقة العربية بيد الآخرين، وهي ليست في مصلحتنا، ونحن فقط نتعقب العمليات الإقليمية” . و”التهديد الإيراني دائم ومتنام، والضغوط الدولية تؤثر في إيران، لكنها لن تحملها على التخلي عن برنامجها النووي” . و”لست واثقاً من أن هضبة الجولان ستبقى هادئة، بل، يمكن للأسد أن يعمل ضدنا لإنقاذ نظامه، الذي يمتلك صورايخ ياخوت القادرة على تدمير السفن البحرية، وصواريخ (si17) القادرة على مواجهة سلاح الجو لدينا” . و”التهديد من لبنان ازداد خمسة أضعاف عن الماضي، بل ويحتمل أن تنتقل وسائل قتالية استراتيجية من سوريا إلى حزب الله” . و”تدفُّق الأسلحة إلى غزة زاد بنسبة 15 إلى 20% في عام ،2011 مقارنة مع عام ،2010 وأن صواريخ متطورة اختفت من المستودعات الليبية، قد تكون هُرِّبت إليها، ما يزيد احتمال جولة قتالية أخرى هناك” . و”الحدود مع مصر باتت تشكل تحدياً للجيش، وسيناء أصبحت منطقة “إرهابية” من دون مراقبة” . و”يجب التكيف مع المستجدات في العالم العربي، ومحاولة احتواء الحركات الإسلامية بمساعدة الحليفة الاستراتيجية، الولايات المتحدة، ويجب التركيز بذكاء على خلاف إيران الشيعية مع الإخوان المسلمين السنة” .{nl}عليه، فإن على كلِّ معنيٍ بالتصدي الجاد ل”إسرائيل”، ألا يستخف بالوجهة العدوانية لقادتها، وأن يقرأ بدقة أكثر الأهداف الحقيقية لكثافة اللقاءات العسكرية والأمنية الأمريكية “الإسرائيلية” المشتركة، التي يصعب تصديق إشاعة أن هدفها إقناع قادة “إسرائيل” بعدم مهاجمة إيران، بل وينطوي توقيتها السياسي على اندراجها في إطار التنسيق العسكري والأمني الاستراتيجي المشترك لمواجهة تطورات المنطقة .{nl}قصارى القول، إزاء الراهن السياسي ل”إسرائيل”، وفي ضوء عدوانية قادتها لمعالجته، يصبح من غير المهم الانشغال في خبر التهديدات “الإسرائيلية”، من قبيل الوقوف على مقدار ما فيها من تهويل، أو من قبيل الإجابة عن سؤال: متى وأين وكيف سيجري تنفيذها؟ بل يصبح المهم والحالة هذه، هو التركيز على المبتدأ السياسي لهذه التهديدات، المتمثل في استبعاد قادة “إسرائيل”، معالجة تطورات المنطقة، بخيار التسويات السياسية، ما يعني فتْحَ الباب واسعاً أمام تقدُّم ترجمات خيارهم الأمني والعسكري المعهود، بمعزل عن متى وأين وكيف، بل ويعني أنهم قرروا حثَّ الولايات المتحدة وحلفائها على تبني هذا الخيار، وتسريع اللجوء إليه، بمعزل عن تكتيكات استباقه بإجراءات العزل السياسي والعقوبات الاقتصادية، وتشديدها، ضد إيران وسوريا وفلسطين ولبنان . وهذا ما كشفه نتنياهو في حديثه عن هذه التطورات، أمام اجتماع لجنة الخارجية والأمن للكنيست بالقول: “إنه ثبت أن اتباع جانب الحذر في ما يخص التسوية السياسية كان صواباً، وأن الأوضاع متفجرة، وأن ما كان في عهد مبارك والسادات لن يكون” .{nl}“إسرائيل” والتعايش مع إيران{nl}الكاتب: حسام الكنفاني_ الخليج الاماراتية{nl}إيران مجدداً في دائرة الضوء، هذه المرة لاعتبارات مختلفة عن تلك التي كانت قائمة سابقاً . الأنظارتتجه اليوم إلى “إسرائيل” حيث يسعى رئيس الأركان الأمريكي إلى اقناع الكيان الصهيوني بالامتناع عن القيام بأي خطوة أحادية تجاه الجمهورية الإسلامية . الأمريكيون يدركون حجم الإحباط الذي تعيشه “إسرائيل” هذه الأيام في ما يخص المسار الذي تمضي إليه إيران في برنامجها النووي، ومحبطون أكثر لاقتناعهم بأن العقوبات لم تعد تجدي نفعاً في منع إيران من تطوير قواها النووية، ومن غير الضرورة أن يكون التطوير عسكرياً .{nl}الإدراك “الإسرائيلي” الأكبر اليوم هو حجم الضغوط الهائلة، الأمريكية خصوصاً، لمنع تل أبيب من الإقدام على أي “حماقة” في ما يخص إيران . إدراك نابع من اعتبارات متعددة، أولها أن الولايات المتحدة تخشى صراعاً واسعاً في المنطقة التي تتشكل حديثاً . صراع قد يعيد خلط الأوراق، ويخرب شهوراً من التأقلم الأمريكي مع المشهد الجديد والقدرة على التعايش معه، وربما الاستفادة منه في مرحلة لاحقة ضد إيران أو غيرها من القوى الصاعدة حديثاً في المنطقة . بالتالي فإن الولايات المتحدة على قناعة بأن أي خطوة “إسرائيلية” باتجاه إيران ستعيد تنظيم الولاءات والاصطفافات الخارجة حديثاً من رحم الربيع العربي . “إسرائيل” بدورها تسير على نفس الخط الأمريكي في ما يخص الخريطة الاستراتيجية للمنطقة، وهي تعلم أيضاً أن أي خطوة باتجاه إيران ستجلب ردود فعل لا تحمد عقباها، وبالتالي فإنها تتراجع يوماً بعد يوم عن تهديداتها، التي اصلاً لم يأخذها الكثيرون على محمل الجد، وحتى الصحافة الإسرائيلية أطلقت على الحملة التهويلية تلك اسم “امسكوني وإلا” .{nl}حملة التهويل لم تعد تجدي نفعاً الآن بعدما استنفدت غرضها من خلق الهالة الإعلامية . لكنها جاءت برد فعل معاكس على الدولة الصهيونية، لا سيما أن التحذير الأمريكي جاء صريحاً، رغم أنه مبطن في التصريحات العلنية، بعدم القيام بأي عمل عسكري أحادي ضد إيران . على هذا الأساس بدأت “إسرائيل” بإعادة حساباتها الاستراتيجية، والقيام بتقييم جديد للخطوط الحمر التي كانت وضعتها سابقاً للبرنامج النووي الإيراني بدءاً من انطلاق التخصيب في قم وصولاً إلى الحصول على الطاقة النووية .{nl}إيهود باراك كان اعتبر بدء التخصيب في قم خطاً أحمر، إلا أنه تراجع . الأمر نفسه بالنسبة إلى بنيامين نتنياهو الذي كان ضد إيران نووية، والآن أصبح ضد امتلاك القنبلة النووية، رغم أن الفرق واضح بين الاثنين .{nl}“إسرائيل” اليوم تبدو في مرحلة التعايش مع إيران، سواء كان الأمر برضاها أم تحت الضغوط، لكن المحصلة هي أن أي تحرّك ضد إيران سيكون “بعيداً جداً”، كما قال إيهود باراك بنفسه .{nl}في ذكرى فتح هكذا كنا وكيف أصبحنا؟!{nl}الكاتب: حسن خليل حسين_ السبيل الاردنية{nl}شاهدت أمس وسمعت احتفالا بذكرى حركة فتح وانطلاقتها السابعة والأربعين في إقليم طولكرم، وكان الجمهور غفيرا يتقدّمه طابور من كبار الضباط الذين كانوا يوم دخلت الثورة أرض الوطن حسب اتفاق أوسلو في شهر أيار 1994 صغارا في الأربعينيات من أعمارهم، شبابا يفيضون حيوية ونضارة، فإذا هم شيب الرؤوس متهالكو الهمم، جاؤوا ليستلموا السيادة فوق جزء من أرض الوطن فإذا هم أسارى الخبث اليهودي، مطلوب منهم أن يقوموا بحراسة الصهاينة جنودا ومستوطنين ومستوطنات، كما يطلب منهم حماية المؤسسات اليهودية ومطاردة أبناء شعبهم الفلسطيني، وإلقاء القبض عليهم والزج بهم في السجون، ولا يتحركون يمينا أويسارا إلاّ بأمر من قادة "إسرائيل".{nl}وأعجب من هؤلاء الذين كانوا بالأمس أحرارا شرفاء رغم أنّهم مشردون، وكانوا يقاومون جنود الصهاينة بعزة وكبرياء، فغدوا أذلاّء ويأتمرون بـأوامر بني إسرائيل، ويقيمون المهرجانات ويحتفلون بالذكريات وكأنّهم حققوا الانتصارات، ويرتدون اللباس العسكري فرحين بما حققوا من إنجازات راضين بقدرهم الذي فرضه عليهم المرتدّون من قادة فتح وسدنة الثورة حتى النصر في زمن البطولة والفداء.{nl}واستمعت إلى عريف الحفل وهو يتغنّى بحركة فتح وأمجادها السابقات، ولكنه دافع كثيرا عن تصرفات غريبة لا معنى لها، عن إنجازات في الأمم المتحدة رفعنا فيها أقواس النصر، وعن المصالحة الوطنية والتمسك بها وتزوير الجهة التي طعنتها في الصميم.{nl}وباسم حركة فتح وقائدها، الذي تفاخر بأنّه لا يجيد استخدام المسدس ويحرّم اللجوء إلى السلاح، تحدّث عضو اللجنة المركزية الأخ محمود العالول، ولم يجد ما يتحمّس له سوى الوحدة الوطنية، وانحرف قليلا وهو يلقي باللائمة على من يتهرّب من استحقاق المصالحة. لقد كان الرجل منكرا وهو المقاتل الشجاع العنيد كما عرفناه. حزنت كثيرا وأنا أشاهد وأسمع ما شاهدت وما سمعت، وسرحت وأنا أتذكّر احتفالاتنا في السبعينيات والثمانينيات وأواخر الستينيات في القرن الماضي.{nl}كنّا ملء سمع الدنيا وبصرها نشدّ إلينا أنظار العالم واهتمامه، وكنّا منطقة جذب لأهم الزعماء والقادة، حتى أعداؤنا كانوا يزوروننا، ويستمعون إلينا ويحاوروننا ويعرضون علينا وجهات نظرهم، وكانوا يتوسّطون بيننا وبين عدونا حتى إذا ضحكوا علينا وانفردوا بنا وابتعدوا بنا بعيدا عن سرب مدريد ونيويورك والعرب خدعونا وأوقعونا في مصيدة أوسلو، وأسلمنا أنفسنا بأيدينا إلى الصهاينة والأمريكان، وكل ما سلّموه لنا هو سلطة هزيلة أضعف مما كانوا قد أعطوه لرؤساء البلديات ورابطة القرى، وراحوا يسرقون أرضنا وخيراتنا ويدمّرون منجزاتنا، وقاموا بتسميم قائد الثورة، واغتالوا العشرات من قادتنا وانتهكوا كل الأرض والمدن والقرى التي أعطتنا إياها اتفاقات أوسلو، واعتقلوا العشرات من قادتنا وحكموهم بأحكام عالية، ولم يتركوا شيئا من أوسلو إلاّ دمّروه، وأفرغوا المفاوضات من مفهومها ومن محتواها، ولم يستمعوا لنداءات العالم، حتى نصح أصدقائهم ولا تحذيرات الآخرين مهما كان وزنهم، ونحتفل بذكرى ثورة فتح وندّعي أننا حققنا انتصارات؟!{nl}يا أحباءنا في قيادة فتح، إذا كنّا نريد الاحتفاء بانطلاقة فتح الثورة فعلينا أن نعيدها ثورة ثورة حتى النصر، وعلينا أن نعيدها بلا وصاية ولا سلطة وهمية ولا مساعدات، وإنّما بدعم من الأشقاء، ولا مؤسسات عدمية وإنّما بمؤسسة لأسر الشهداء والأسرى، وبلا جيوش وهمية ولا مئة سفارة وألف مستشار. علينا أن نعيد ثورتنا سيرتها الأولى، وأن نمدّ أيدينا إلى كل فلسطيني يحمل السلاح من أجل استرداد وطنه غير هيّاب من الموت أو الأسر أو التعرض لخطر الجراح. علينا أن نعود إلى أحضان الشرفاء، فهم المناخ الذي نستنشق منه الأكسجين ونواصل الحياة.{nl}علينا أن نعايش الأمل ونؤمن بالجهاد المقدس الذي به نزرع القلق في نفوس الأعداء ونستعيد الوطن الذي سلبه منّا بنو إسرائيل، ونصنع المجد الذي هدموه لنا ونزيل من الوجود خرافة "إسرائيل" الصهيونية ليعود السلام من جديد ترفرف رايته في سماء فلسطين ويعم السلام أرض السلام.{nl}نظام في خدمة إسرائيل..!{nl}الكاتب: طه خليفة_ الراية القطرية{nl}لم يفد نظام عربي إسرائيل قدر إفادة النظام السوري لها. ولم يتاجر نظام عربي بالفلسطينيين وقضيتهم قدر متاجرة النظام السوري بهم. في كل حالات هذا النظام سواء قبل أن يثور عليه شعبه، أو بعد الثورة هو مفيد لإسرائيل وأمانها وأمنها.{nl}كيف يكون نظام المقاومة والممانعة مفيداً لعدوه المزعوم إلى هذا الحد؟.{nl}الحقائق المجردة تقول :{nl}> النظام السوري قبل الثورة جار جيد، ومرغوب، من إسرائيل لأنه ضعيف.{nl}> النظام السوري خلال الثورة أكثر جودة، ومرغوبية، من إسرائيل لأنه أكثر ضعفًا.{nl}في كلتا الحالتين، فإن إسرائيل تنام آمنة مطمئنة، رغم أنها تحتل هضبة الجولان منذ 45 عامًا، دون تحريرها لا حربًا ولا سلمًا.{nl}وفي حال سقط هذا النظام عاجلاً، أم آجلاً، فإن إسرائيل لن تخسر شيئًا ولن يتهدد أمنها أيضا.{nl}صحيح أنه سيأتي نظام جديد لن يكون منبطحًا، أو حارسًا لحدود إسرائيل، أو ممانعًا بالكلام فقط للتجارة والدعاية، لكنه - في نفس الوقت - لن يكون محاربًا، إنما سيكون جادًا في السلام بشروط محترمة.{nl}إذن لن تتهدد إسرائيل، كما هي غير مهددة منذ جاورت سوريا، ومنذ احتلت الجولان .{nl}المكسب الإضافي لإسرائيل سيأتي من لبنان، من حزب الله، فهو مع سقوط النظام السوري سيفقد الظهير المهم، وسيفقد الممر الآمن الذي من خلاله يصل الدعم الإيراني إليه، سيكون هذا الحزب عاريًا لبنانيًا وإقليميًا، وسيكون مآله الضعف، وربما السقوط، أو التخلي عن سلاحه، والتحول إلى مجرد حزب سياسي منزوع الأنياب والمخالب، وربما يشتبك مع إسرائيل ليثبت أنه قوة مخيفة في حد ذاته سواء بوجود نظام الأسد، أو من دونه، وقد يكون في ذلك انتحاره.{nl}ارتكب هذا الحزب الخطأ القاتل بانحيازه السافر إلى جانب النظام السوري الذي يقتل شعبه. لم يتوازن في موقفه فكشف نفسه بأنه ليس مع تحرر الشعوب من الطغيان، وبالتالي بدد ما تبقى له من أصدقاء ومتعاطفين معه من الشعوب العربية التي ساندته ودعمته ورفعته على الأعناق يومًا. فهل يمكن أن يصدق أحد الآن هذا الحزب الذي زعم تأييد ثورات تونس ومصر واليمن وليبيا؟. هو فعل ذلك ليس حبًا في شعوب هذه البلدان إنما شماتة في أنظمتها التي لم يكن بينها وبينه ود، وهو في سوريا حيث المحك الحقيقي لمصداقيته أيّد قتل الشعب وقمع الثورة فنسف أي مصداقية له.{nl}وإذا سار النظام الأسدي في طريق السقوط فإن إيران الضلع الثالث في مثلث تحالف " سوريا - إيران - حزب الله" سيكون أكثر عزلة، وبلا أي صديق، أو حليف في المنطقة إلا بعض الأحزاب والمكونات العراقية، وبقايا حزب الله، وهنا سيسهل تقليم أظفاره باستهداف مشروعه النووي، وترسانة صواريخه، دون أن يكون قادرًا على الرد المؤلم.{nl}إسقاط النظام في سوريا سيكون مرتفع الكلفة بسبب تعقيدات التحالفات والتشابكات والتداخلات في الإقليم، وبسبب موقعه الجيوسياسي، لكن في زواله سيكون زوال ذلك التحالف الذي يجلب أضرارًا وتهديدات للمنطقة، ويجعلها تفقد الشعور بالاستقرار والهدوء، والفائدة ستكون عظيمة للشعب السوري المقهور المعذب ليتنسم الحرية والكرامة بعد عقود من إذلال البعث ودمويته. كما سيكون لبنان من أكثر المستفيدين حيث سيزول سيف التهديد السوري المباشر، أو عبر عملاء وأتباع الداخل، من على رقبة هذا البلد ليعيش حياة طبيعية بدون وصاية السوري، أو خطر سلاح حزب الله .{nl}ولأن هذا التحالف يدرك هذه الحسابات فإنه يقاتل بكل عنف حتى لا يسقط نظام الأسد، وطهران الأكثر حرصًا عليه لأنها تدرك أنها في خسارته ستخسر حزب الله أحد فيالق الحرس الثوري الإيراني، كما ستفقد ممرها الآمن للتغلغل في بلاد العرب، وما تهديد هذا الحرس مؤخرًا بأنه سيقاتل إلى جانب النظام السوري إذا حصل تدخل خارجي وفقا لاتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين إلا تأكيد على أن غرق عنصر من المركب الذي يجمع هذا التحالف سيعني غرق المركب بمن بقي فيه.{nl}لذلك صارت إيران تتعامل مع سوريا كأنها إقليم في أراضيها وبالتالي هي التي تخوض المواجهة نيابة عنها إعلاميًا وسياسيًا واقتصاديًا وماليًا وعسكريًا. أليس مدهشًا أن تكون هي التي تشوش من أراضيها على بث قناة الجزيرة ، كما تجند كل وسائل الإعلام التابعة لها والممولة منها والناطقة بالعربية لترويج الأضاليل وإخفاء حقيقة المجازر اليومية.{nl}والدعم السياسي الإيراني يظهر في دفع الحكومة اللبنانية التي يهيمن عليها حزب الله لتأييد النظام السوري في الجامعة العربية، ومجلس الأمن، وفي كل محفل، وكذلك في الانتقال الدراماتيكي لدميتها في بغداد نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية من الاشتباك مع دمشق واتهامها بدعم الإرهاب في بلاده وتهريب المتطرفين عبر الحدود وإيواء البعثيين والمطالبة بالتحقيق الدولي في ذلك إلى داعم كبير الآن للأسد .{nl}في بداية الثورة فوت هذا النظام فرصة ثمينة بإجراء إصلاح حقيقي يحفظ به نفسه ودماء شعبه وبلده رغم تاريخه الاستبدادي الدموي، والشعوب تغفر لحكامها إذا حققوا بعض آمالها وتطلعاتها وأشعروها بكرامتها، لكنه صمم على الطغيان حتى يئس منه الشعب فكان مطلبه الوحيد الآن هو إسقاطه رغم نهر الدماء الذي لا يتوقف عن الجريان يوميًا.{nl}إسرائيل مستفيدة من وجود أو غياب هذا النظام، لكن هناك من هم الأكثر استفادة وهم الشعبان السوري واللبناني بل الإقليم كله.{nl}غزة لاتزال محتلة!{nl}رأي البيان_ البيان الاماراتية{nl}لم يضف إعلان الناطق باسم الأمم المتحدة، مارتن نيسيركي، أن قطاع غزة أرض محتلة من قبل إسرائيل، جديداً، إلى حقيقة الأمور، ولكنه وضع الأصبع على الجرح، وسمّى الأشياء بأسمائها، بعدما كانت إسرائيل ـ ولسنوات خلت ـ تدعي أنها أنهت احتلالها للقطاع، وأن هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية، حر في مصيره.{nl}ولكن وبعد نحو سبع سنوات من تفكيك المستوطنات الإسرائيلية التي كانت تمزق القطاع، تبين أن الاحتلال لايزال يسيطر على الجو والبر والبحر، بالإضافة إلى التحكم في الكهرباء والماء والوقود وكل ما يتعلق بحياة الناس.{nl}إذن، الاحتلال بجميع ممارساته البشعة لايزال قائماً، وأما الادعاء بأنه أخلى قطاع غزة من قواته، فهو حق يراد به باطل، لأنه ضمن لنفسه إمكانات التوغل في الأراضي الفلسطينية متى أراد، أو استهداف أحد الفلسطينيين بالقصف المدفعي أو الصاروخي أو الجوي، في اللحظة التي يرتئيها، وهو ما حدث ويحدث بشكل متواصل منذ إعلان الانسحاب في العام 2005.{nl}ومن المؤكد أن إقرار المجتمع الدولي بالوضع القانوني لقطاع غزة، ينبغي أن تتلوه خطوات عملية ترفض ـ بشكل واضح ـ ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحمله مسؤولية الوضع الإنساني المتدهور الذي يعانيه أبناء القطاع. وبالإضافة إلى هذا وذاك، تعريف الاحتلال ـ بشكل واضح ـ بأنه يشمل أيضاً الجو والبحر والمعابر، وبالتالي فإن جلاء إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية في القطاع المحتل، ينبغي أن يشمل هذه البنود، أي الجو والبحر والمعابر، وإدانة أي انتهاك يقع ضمن ذلك.{nl}لقد نفذت إسرائيل، وعبر السنوات السبع الماضية، جميع صنوف الانتهاكات في حق قطاع غزة المحتل، وكانت تتنصل من المسؤولية القانونية والأخلاقية، بدعوى انسحاب قواتها، وكان المجتمع الدولي يصم الآذان عن انتقاد هذه الممارسات، بدعوى أنها رد على انتهاكات أخرى يقوم بها الفلسطينيون، تتمثل بإطلاق صواريخ على التجمعات السكانية الإسرائيلية، وكانت هذه المعادلة مقبولة دولياً إلى حد ما، ولكن آن الأوان لأن تسمى الأشياء بأسمائها، وعلى رأس هذه الأشياء، أن قطاع غزة لايزال أرضاً محتلة، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ومعاناة.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/01-2012/عربي-18.doc)