المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 150



Aburas
2012-08-29, 08:36 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}هكذا قرعت طبول الحرب مع الجزائر{nl}بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس {nl}الانشغال المكثف للصحافة العربية بما يجري في اسرائيل ليس ظاهرة جديدة. أنباء من الصحافة الاسرائيلية، ومن موقع الانترنت بالانجليزية بشكل خاص، تترجم باستمرار وبتوسع في صحف عربية مختلفة. {nl}ومثل مراسلين اسرائيليين كثيرين آخرين، اعتدت على ذلك، مثلما اعتدت على حقيقة أن الكتب التي كتبتها مع آفي يسسخروف، حظيت بترجمات قرصنة في لبنان وفي السلطة الفلسطينية دون تنسيق معنا. في اقصى الاحوال، يمكن للانسان ان يرى في هذه الاحداث مثابة علامات طريق مهنية صغيرة. المرة التي اقتبس فيها حسن نصرالله مقالي في مهرجان في بيروت، الرسائل الالكترونية لبشار الاسد التي كشفتها صحيفة "الغارديان" البريطانية – والتي في احداها يتلقى الطاغية من مساعده توصية بقراءة تقرير لـ يسسخروف ولي، "كيف يعرف كيف يفكر الصهاينة". كانت أيضا مرة بعث فيها زميل أجنبي، رغب في عدم ذكر اسمه، اليّ بالهاتف النقال صورة عن نافذة عرض في بنت جبيل: نسخة عن كتابنا عن حرب لبنان الثانية والى جانبه اعلان يظهر فيه آية الله خميني وخمينئي. {nl}بالمقابل، التقيت امس بظاهرة جديدة. ليس أقل من ست صحف في الجزائر، قيل لي، تقتبس بتوسع تقريرا من "هآرتس" بتوقيعي. ثلاث من الصحف، واحدة بالفرنسية واثنتان بالعربية، تنشر القصة في الصفحة الاولى. في تقريري زعم أن الرئيس الجزائري بوتفليقة أخطر على اسرائيل من سلفه بوميديان وان اسرائيل تخاف من عدوان عسكري من جانب الجزائر. "الخبير الاستراتيجي" لـ "هآرتس"، كما زعم، يعتمد على الاستخبارات الاسرائيلية التي تقضي بان الدولتين توجدان في مواجهة مباشرة، في اثنائها قد تتعرض اسرائيل الى ضربة ذراع الجزائريين بشكل أخطر حتى من الضربات التي زعم انها تلقتها من الجيش الجزائري الذي أُرسل لمساعدة المصريين في حرب يوم الغفران. {nl}اسرائيل، كما يتبين من التقارير، تعتبر الجزائر تهديدا وجوديا – مثل ايران وسوريا – وهي تفهم الان بانها اخطأت حين تجاهلت بناء القوة العسكرية لـ "القوة الاكبر في شمالي افريقيا". بعض الصحف في الجزائر تقتبس التقرير من مصدر غير مباشر: صحيفة "اللواء" الاردنية التي نشرته من قبل. {nl}توجد فقط مشكلة واحدة مع هذه القصة، بالطبع: لم يسبق لي أن كتبت اي شيء يتناول، ولو بالتلميح، عن تهديد جزائري على اسرائيل. مشكوك جدا أن يكون هناك حتى تهديد غير مباشر وطفيف من الجزائر، التي تبتعد عنا مسافة قرابة 3 الاف كم. فلا تنقصنا تهديدات حقيقية، من لبنان وغزة القريبان وحتى ايران البعيدة، ولكن يخيل أن الجزائر توجد أبعد بكثير من مجال الاهتمام، ان لم يكن للاستخبارات الاسرائيلية، فبالتأكيد من جهتي أنا نفسي. {nl}هذه القصة تعد غريبة بعد الشيء، هكذا يبدو، في نظر صحفيين في الجزائر نفسها أيضا. بعضهم كتب لي وهاتفني شخصيا، كي يتأكد بان هذا تلفيق حقا. مدون يدعى أكرم كريف، نشر في موقع يتناول المسائل الامنية في شمالي افريقيا تحليلا منمقا وصحيح في معظمه، يثبت بالدليل بان هذا نبأ لا أساس له من الصحة. {nl}"بضعة تفسيرات مطلوبة هنا"، كتب كريف يقول. "من أين يأتي المقال؟ مثل الكثير من المقالات التي تشق طريقها، تأتي الوثيقة من مجلة من جهة فلسطينية، وتنشر في الشبكات الاجتماعية ومجموعات النقاش الجزائرية في الفيس بوك. هذه المجلة، "الوطن ويست"، نشرت فقط من جديد مقالا كتب في 2009، اقتبس هو ايضا مقالا عن صحيفة اردنية، "اللواء" كانت نشرته اغلب الظن في 2008. وباختصار: "المقال موضع الحديث لا يثير الشك فقط، إن لم نقل ممجوج، بسبب حقيقة أنه يأتي من يد خامسة. فهذا أساسا مقال انتهى مفعوله، لا بد أنه كتب في حينه في سياق الجسر الجوي بين الجزائر والسودان". {nl}كريف محق في تحليله، باستثناء حقيقة أنه حتى قبل خمس سنوات لم أكتب شيئا أو شبه شيء عن الجزائر. أغلب الظن هذا ببساطة تلفيق. وعلى حد قول المثل الروسي الذي اعتاد زميلي اليكس فيشمان على ترديده: "هذا كان منذ زمن بعيد، وحتى في حينه لم يكن صحيحا". من يقف خلف كل هذه القصة؟ لا فكرة لدي، ولكن معقول الافتراض بان احدا ما في العالم العربي استخدم اسم "هآرتس" كي ينشر قصة كاذبة من أ حتى ي .{nl}ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ{nl}ماذا يهم ان يعمل الجيش الاسرائيلي في منطقة مدنية محتلة؟{nl}بقلم: عميره هاس،عن هآرتس {nl}في صباح شتوي ضبابي في بداية 1967 تجول بضعة رجال شباب في متنزه هامستد هيث في لندن. كان أحدهم يُمسك بدلو. وكان ذلك مشهدا غريبا لم يُثر انتباها لأن الشبان اختاروا على عمد ساعة يكون فيها عدد المتنزهين هناك قليلا كي ينفذوا تدبيرهم بلا تشويش عليهم وهو تجربة اولى ناجحة لـ "قنبلة مناشير"، وهي اختراع من الفترة التي سبقت الانترنت.{nl} طوال عدة سنين وفي فترة ذروة القمع واسكات نشاط مقاومة الفصل العنصري، أدت هذه القنبلة غير القاتلة ما يصدر عن المؤتمر الوطني الافريقي الى عمال سود في جنوب افريقية. وقد أبدعها وطورها عدد من الجالين السياسيين في بريطانيا، وحبكوا آنذاك شبكة من المتطوعين البيض الخالصين. وهبط هؤلاء في جنوب افريقية يحملون في حقائبهم آلاف المناشير المطبوعة على ورق رقيق وعددا من أجزاء قنبلة ركبوها بعد ذلك في غرف فنادقهم في يوهانسبورغ أو كيبتاون، وخبأوها في دلاء اشتروها من حوانيت محلية وتركوها في شوارع مزدحمة بالناس وأكثرهم سود. وسبب الانفجار الطفيف بمساعدة ساعات التوقيت نشر المناشير في كل اتجاه. وقد علموا أنهم اذا اعتقلوا فان ممثلي القانون والنظام سيعذبونهم وسيتهمونهم ويُجرمونهم آنذاك على اعتبار أنهم مخربون. وكان ذلك قبل غوغل ولم تكن شاشات حاسوب لتصفحها وليتبين لهم أن المتطوعين البيض معهم قد خبأوا واقعا دامغا من النشاط في مجموعات يسار بريطانية.{nl} ظهر مجموع ذكرياتهم هذا العام في كتاب سُمي: "مجندو لندن، الحرب السرية للفصل العنصري". وقد كتب مقدمة الكتاب الشخص الذي كان مسؤولا عن انشاء الشبكة وهو روني كسرلز الذي أصبح بعد ذلك وزير شؤون الاستخبارات في جنوب افريقية الحرة. "ما الذي يحث انسانا على المشاركة في نضال عادل في بلدان بعيدة برغم المخاطرة الشخصية؟" يسأل كسرلز وهو ابن عائلة يهودية وعضوا في الحزب الشيوعي ويُجيب انه: "المباديء والايمان ونصيب سليم من المغامرة والرومانسية والشعور بالتكافل الدولي". وكان كثيرون من مُجنديه يهودا ولا نعلم أكان ذلك باتفاق أم بغير اتفاق.{nl} "يبرهن التاريخ"، يتابع ويكتب على أنه يوجد اليوم "نساء ورجال ذوو مباديء وحماسة (متشابهة). واليوم في فلسطين فان تضحية المتطوعة الامريكية الشابة ريتشل كوري التي سُحقت حينما كانت اسرائيل تهدم بيوتا في غزة، هي علامة طريق في هذا التكافل".{nl} في يوم الثلاثاء سيصدر القاضي عوديد غرشون حكمه في الدعوى المدنية التي رفعتها عائلة ريتشل كوري على دولة اسرائيل – باعتبارها تتحمل مسؤولية عن قتلها وباعتبارها امتنعت عن اجراء تحقيق كامل صادق بظروف القتل. وأجابت الدولة ان كوري تتحمل تبعة موتها.{nl} سحقت جرافة اسرائيلية عسكرية من انتاج كتربيلر الامريكية كوري ابنة الثالثة والعشرين حينما كانت هي ورفاقها من "حركة التكافل الدولية" يعيشون بين مواطنين فلسطينيين في رفح، في منطقة مُعدة لهدم البيوت ("التجريف") لاحتياجات عملياتية. وقد أرادوا ان يُذكروا الجيش الاسرائيلي بأنه موجود وبأنه يعمل قبل كل شيء بين سكان مدنيين واقعين تحت الاحتلال.{nl} قُتلت كوري في 16 آذار 2003. وقد رفع الدعوى القضائية باسم العائلة المحامي حسين أبو حسين في 2005. وبدأ الاستماع للشهادات في العاشر من آذار 2010. وتمت 15 مداولة وشهد 23 شاهدا. وأنتج هذا الاجراء القضائي أكثر من ألفي صفحة مكتوبة – وهي وثيقة في علم اجتماع الجيش الاسرائيلي.{nl} زعم أبو حسين ان القادة حفزتهم الرغبة في انهاء مضايقة النشطاء. وجاء بملخص نائب قائد الكتيبة الذي لم يُذكر اسمه، والذي قُدم بعد أقل من ساعة ونصف من قتل كوري: "على أثر الوضع الذي نشأ والمحاولات المتكررة لابعاد الناس التي لم تنجح، لم تكن اصابة ذلك الاجنبي ممتنعة. ان مدى رؤية جرافة دي9 ضيق – وقد لاحظ الـ دي9 المصاب بعد وقوع الفعل فقط. ولا يجوز لنا باعتبارنا جيشا ان ندع هذه الحالات تشوش على المهام الجارية. ان مشكلة الاجانب معروفة في هذه المنطقة ونحن لا نكف عن النشاط بسبب وجود الاجانب في المنطقة كي لا ننشيء سابقة خطيرة... ان خطورة الحادثة من ناحية اعلامية واضحة وكذلك الضرر الذي سببته لنا الحادثة باعتبارنا جيشا، لكن نقول مرة اخرى ان هذه الحادثة كانت غير ممتنعة وينبغي علاج اولئك الاجانب وحظر دخولهم الى القطاع... ينبغي ان نذكر ان أوامر اطلاق النار تنطبق على كل انسان بالغ وانه ينبغي اطلاق النار من اجل القتل".{nl} كان بنحاس زفارتس قائد اللواء الجنوبي من فرقة غزة في اليوم الذي سحقت فيه جرافة الجيش كوري. وقد جاء للشهادة خاصة من الولايات المتحدة حيث أصبح بعد تسريحه من الخدمة العسكرية نائب مدير "منظمة اصدقاء الجيش الاسرائيلي". وقال في المحكمة بصورة جازمة ان كوري ورفاقها كانوا "غير منظمين أو ساذجين قدمهم المخربون بصورة هازلة الى الأمام"، لأن كل من تجول في محور فيلادلفيا كان "مستحقا للموت... لأن نواياه ليست نوايا ساذجة..."، وقد تجول النشطاء هناك. ومع ذلك أُرشد الجنود الى عدم المس بهم، قال في شهادته، ولهذا سُلحوا بوسائل لتفريق المظاهرات. وقال في جواب عن سؤال ان المكان الذي قتلت فيه كوري هو ظاهر مدينة رفح.{nl} سأله أبو حسين هل يعلم كم من الفلسطينيين قتلوا حينما كان قائدا للواء بين آب 2002 وآذار 2003. وسألت المحامية من قبل الدولة، ايريت كلمان بروم: ما صلة هذا؟.{nl} قال حسين أبو حسين: قتل 101 انسان في منطقة رفح فقط منهم 42 ولدا أعمارهم بين العاشرة والثامنة عشرة. وسأل زفارتس: على ماذا بنيت معطياتك؟.{nl} وأجاب أبو حسين: معطياتي مأخوذة من معطيات "بتسيلم".{nl} فقال زفارتس: على كيفك.{nl} فرد أبو حسين: ما هو ردك؟.{nl} فأجاب زفارتس: معطياتك بعيدة عن الحقيقة. لا أعلم ما صلة هذا. هل أنت ممثل "بتسيلم" هنا؟ ما هذه السخافات؟.{nl}ــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}كيس مفاجآت مرسي{nl}بقلم: افرايم كام،عن اسرائيل اليوم {nl}كانت المفاجأة كاملة. فلم يتوقع أحد ان يعزل رئيس مصر الجديد محمد مرسي في مرحلة مبكرة جدا أكثر أفراد القيادة العليا المصرية ويُبطل الصلاحيات الخاصة التي أخذها الجيش لنفسه. من المعقول ان نفترض ان اعضاء القيادة العسكرية المعزولة لم يخمنوا سلفا أنهم قريبون من انهاء عملهم قسرا. وقد اشتملت الدهشة التي أحدثها هذا الاجراء ايضا على جميع الدول المتأثرة به، ومنها اسرائيل. من الواضح ان جزءا من تفسير نجاح العزل كامن في الحلقة الضيقة للمطلعين على سر هذا الاجراء، فقد كان نجاحه متعلقا بالسرية والمفاجأة، ولهذا كان من المهم ان يطلع على سره قليلون ومؤتمنون فقط، ولم تتسرب الى الخارج في الواقع معلومات وعلامات شاهدة قبل الوقت.{nl}لكن مفاجأة الاجراء نبعت ايضا من عدد من الافتراضات التي ثبتت في الاشهر الاخيرة التي تبين بعد ذلك انها مخطئة، أولها ان الجيش المصري هو عامل عظيم القوة وذو شعبية في النظام المصري، وانه كان منذ سقط مبارك العامل الذي قاد فيها وقيد خطوات الاخوان المسلمين، وكان الافتراض انه لا يمكن عزل قادته بغير رد: فربما يمكن عزل قائد فشل لكن لا يمكن عزل أكثر القيادة العليا والمس بسلطاتها.{nl}وقام الافتراض الثاني على حقيقة ان مرسي جديد في عمله. وانه لم يجرب قط منصب القيادة وصراعات القوة ولم يحشد بعد قوة كافية. ولهذا بدا من المنطقي انه اذا استقر رأيه على معارضة الجيش فانه سيفعل ذلك فقط بعد ان يحشد القوة والتجربة. حتى إن رئيس حكومة تركيا اردوغان ضيق عمل الجيش في بلده في مدة استمرت سنين وبعد ان جمع القوة والتجربة والشعبية. وقد كان في خطوة مرسي في مرحلة مبكرة جدا مقامرة شديدة وكان يمكن ان يخسر كل شيء.{nl}والثالث هو الشك في ان يقبل الشعب المصري هذا الاجراء. كان في الحقيقة من دعوا الى خلع المجلس العسكري الأعلى لأنهم رأوه استمرارا لنظام مبارك، لكن يوجد كثيرون ايضا لن يقبلوا العزل وسيرونه مرحلة مهمة من تحول مصر الى دولة اسلامية يحكمها الاخوان المسلمون ويريدون عاملا يعادل سيطرتهم التي أخذت تتسع على الدولة.{nl}وكان الافتراض السائد آخر الامر ان الرئيس المنتخب ليس عنده سبب جيد يدعوه الى تنفيذ الاجراء الآن خاصة، وكان لمرسي خيار الانتظار إلا اذا كان يعرف بمؤامرة من الجيش عليه وأراد ان يسبقها. لم يكن الصاق الحادثة بالعملية الارهابية في سيناء مقنعا، فهي ربما تسوغ عزل رئيس الاستخبارات لا عزل أكثر القيادة العليا العسكرية. والتفسير الذي قدمه مرسي بعد الفعل وهو ان الاجراء تم "لمصلحة الشعب"، ليس أكثر اقناعا. وما يزال التعليل بأن هذا ما ينبغي فعله في الديمقراطية – أي ان يعود الجيش الى ثكناته – سابقا لأوانه، فمصر بعيدة عن ان تكون ديمقراطية.{nl}وعلى ذلك كان التقدير المنطقي هو انه يتوقع حقا صراع قوة طويل بين "الاخوان" ومؤيديهم وبين القيادة العسكرية، بيد ان الجانبين في هذه المرحلة غير معنيين بمواجهة مباشرة وسيفضلان الآن التوصل الى اتفاقات بينهما. وكان من المنطقي ان يحتاج مرسي الى تأييد الجيش للقيام بالمهام الصعبة التي تواجه نظامه، ولهذا فسيبحث عن سبل للتعاون. وقد أُخذت في الحسبان امكانات مواجهة بين الرئيس والجيش ومحاولة كل واحد من الطرفين ان يضائل قوة الطرف الثاني، بيد أن هذه كانت تُرى سيناريوهات لأمد أبعد.{nl}لكن تبين ان الرئيس مرسي فكر بصورة مختلفة. ربما افترض ان تأييدا كبيرا جدا من الجمهور للاخوان المسلمين ورؤية القيادة العسكرية المخلوعة على أنها استمرار لسلطة مبارك سيساعدان على نجاح هذا الاجراء. وربما أمل ان تكون القيادة العسكرية التي عينها بعد انتخابه رئيسا متعلقة به وتؤيد خطواته، ومن المنطقي ان نفترض انه توقع ان تكون المفاجأة في الاجراء الذي نفذه في مصلحته.{nl}يبدو في هذه الاثناء ان اجراء مرسي قد نجح نجاحا حسنا بلا مقاومة. لكن ما يزال من السابق لأوانه ان نحكم بأن قيادة الجيش ستُسلم زمنا طويلا للمس بمكانتها وكم ستحاول اعادة العجلة الى الوراء. وعلى كل حال يجب ان تُذكرنا هذه القضية بأن الربيع العربي لم ينته بعد وبأنه تنتظرنا مفاجآت اخرى بعد.{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ{nl}ملائكة مع هراوة{nl}بقلم: افيعاد كلاينبرغ،عن يديعوت {nl}يفترض ان يكون اولادنا اللطفاء ملائكة صغارا طاهرين لم يلوث الشر قلوبهم بعد. ويفترض ان يبتسموا ابتسامات خجلة، ويشموا ازهارا في سذاجة ويسألوا اسئلة ساذجة عن العالم كقولهم: يا أبي، لماذا يوجد شر في العالم؟. لكن الواقع يا ويلي، أقل حلاوة. "يوجد الكثير من الاولاد اللطفاء"، اعتادت جدتي ان تقول، "فمن أين يأتي كل الكبار البغيضين؟ يبدو ان بعض الاولاد أقل لطفا مما يُخيل الينا".{nl}يفاجئنا كل يوم من جديد قدرة مخلوقات بشرية صغيرة السن على المس بآخرين. فعملية التنكيل في القدس والزجاجة الحارقة قرب بات – عاين، والضربات القاتلة في مركز ديزنغوف – كل ذلك نفذه اولاد وبنات وفتيان وفتيات وسيمون جدا محبوبون جدا عند الأب والأم والجيران. "انه ولد حلو لا يمس بذبابة" (أما العربي والعامل الاجنبي فأمر مختلف).{nl}ان ميلنا الطبيعي هو الى ان نلقي التهمة على كبار السن. ليس هذا ذنبهم بل هو ذنب التربية الفاسدة التي حصلوا عليها، وليس ذنبهم بل هو ذنب الضحية. لأن كل تفسير أفضل من التفسير السهل المبرهن عليه من بدء التاريخ وهو ان الشر هو جزء من المعدات التي نتلقاها مع ميلادنا. وكلنا نستطيع استعمالها. أما الظروف (التربية وعدم وجود حدود، والسياق الثقافي الذي يرى العنف تعبيرا مشروعا) فتستطيع ان تسهم بنصيبها بالطبع، لكن يوجد من عندهم أهلية طبيعية للشر. وهم في الأكثر الذين يخطون الخطوة الاولى ويرمون الحجر الاول ويجتازون الحد الدقيق الذي يفصل بين ضبط النفس والهوج والشغب. أما الآخرون فيتابعونهم على ذلك لأن البعض منا عنده ميل الى ان يكون فعالا في صنع الشر (كالحال في صنع الخير) ويعرف البعض منا الغناء في جوقة فقط، وبعضنا ذو ميل طبيعي الى النظر بلا فعل. وعند قلة قليلة بيننا فقط الميل والمنعة النفسية لمواجهة الشر، وانظروا حولكم.{nl}ان التوجه الذي يرى الاولاد الصغار ملائكة جديد نسبيا وهو جزء من رومانسية الطفولة في العصر الحديث، أما في الماضي فكانت النظرة الى الصغار شديدة الشك. ففي المجتمع المسيحي التقليدي لم يروا ان الانسان لوح نقي تلوثه الحياة بل يولد الكائن البشري بحسب التصور الذي كان سائدا آنذاك وقد عُلق على ظهره كيس كبير من المفاسد. ان الطبيعة البشرية – مثل الطبيعة بعامة – حيوانية وأنانية. ويميل البشر بطبيعتهم الى خدمة شهواتهم فقط وليمضِ كل ما عدا ذلك الى الجحيم، فاذا أضفتم الى هذا الخطيئة الاولى حصلتم على طفل مخيف جدا.{nl}لا يوجد أي شيء ساذج في الاطفال، قال القدّيس اوغسطين الذي لاحظ في الصغار حسدا وغضبا وطمعا وكِبْرا، وكل الفرق بينهم وبين كبار السن هو في القوة فلو انه كانت لهم قوة أكبر لأخرجوا الشر الموجود فيهم من القوة الى الفعل.{nl}ان هدف التربية اذا ان تقتلع الطبيعة الهوجاء من الكائن البشري وتعلمه ان يكون "إبن ثقافة"، وليس هذا سهلا ولا ينجح دائما.{nl}ومنذ ذلك الحين جرى ماء كثير في الأنهار. ان التصور المتجهم لأجيال خلت وتصورات آبائنا المتشددة ("من وفر سوطه كان يكره ابنه") قد خرجت من الموضة. وانتقلت المسؤولية كلها الى الآباء والمجتمع والظروف (كل الاولاد هم "اطفال سُبوا" بين كبار السن). والحقائق لا تردعنا فأسهل علينا ان نتجاهلها من ان نتخلى عن الحلم الحلو وهو ان الاولاد جميعا كانوا مرة ملائكة قبل ان يُفسدهم كبار السن.{nl}بيد ان البشر ليسوا كما يبدو الغيلان الصغيرة للأجيال الماضية ولا ملائكة زماننا. فهم منذ يبلغون التمييز (قبل سن المسؤولية الجنائية بكثير) يتصرفون كالبشر. وهم يستحقون احيانا التفهم ككبار السن حقا، لكنهم يستحقون في احيان اخرى عقوبة شديدة.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}كل شيء سائل{nl}بقلم: عوفر شيلح،عن معاريف {nl}زمن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية باهظ الثمن، وهكذا أيضا الزمن المستثمر في التقدير الاستخباري السنوي للشعبة. عنوان رئيس مثل "الشرق الاوسط هو الان اكثر عصفا، اسلاما ومرشحا للاضطربات" لا يجعل عدلا للوثيقة، وبالتأكيد ليس هو ما يطالب به المقدر الوطني لدولة اسرائيل. ولكن ما نشر أيضا من الوثيقة التي رفعها أمس اللواء أفيف كوخافي الى هيئة الاركان، والتي تشكل الاساس الذي تجرى عليه المداولات والتقويمات للوضع، يثير التفكير الذي يتجاوز هذا العنوان التافه. {nl} ما يقوله كوخافي هو أن كل شيء سائل – ليس فقط في مجرد اندلاع القتال، بل أيضا في تعريف القتال نفسه. فالدور الكلاسيكي لشعبة الاستخبارات في طرح الاخطار عن قرار العدو الشروع في القتال، كان ولم يعد قائما. عمليا مثل هذا الوضع لم يتم في الاربعين سنة الاخيرة. معظم أحداث القتال الهامة لاسرائيل في هذه الفترة حصلت من تصعيد جاء في أعقاب خطوة لم يتوقع احد نتائجها او من شروع بالمبادرة الى المعارك من جانبنا في أعقاب تهديد اعتبر لا يطاق. في كل الحالات ما بدأ من أحداث محلية وصل الى حجوم، الى مدى زمني والى نتائج لم يقدرها الطرفان منذ البداية. {nl} هذا، كما تقول شعبة الاستخبارات "امان"، هو ما ينتظرنا في المستقبل القريب القادم بل وبعده. قافلة شاحنات مشبوهة تخرج من قاعدة وفيها أسلحة حساسة من سوريا من شأنها أن تشعل مواجهة واسعة في جبهة واحدة وربما أكثر. السيناريو القديم، الذي يشعر فيه نظام ما نفسه مهددا فيوجه النار نحونا – كم مرة سمعنا بان الاسد، الاب أو الابن سيوجه الضغط الداخلي عليه الى مواجهة مع اسرائيل – استبدل بسيناريو لا وجود فيه لنظام ما، لا رافعة يمكننا أن نستخدمها كي نحقق نتيجة شاملة وقاطعة، بل الكثير جدا من نقاط الاحتكاك التي ليس معروفا كيف سترد في وضع معين. {nl} شعبة الاستخبارات تقول لنا انه يجب أخذ كل هذا بالحسبان. صيغة عملية اسرائيلية، مبادر اليها أو كرد فعل، معقدة وعديدة المتغيرات. فمفاهيم الزمن والأثر لم تعد كما كانت. وليس أقل أهمية من ذلك – مما يؤثر ايضا على السؤال الذي يحوم اليوم فوق كل قول أمني – الاثار الدولية على المدى القصير والبعيد هامة بقدر لا يقل عن استخدام القوة العسكرية. وهاكم مثال، بالذات مثال كلمة "ايران" الصريحة لا تندرج فيه: في الجيش الاسرائيلي يتحدثون اليوم عن تدخل تركي كبير ومتسع في الحياة الاقتصادية في قطاع غزة. تركيا تنقل الى القطاع غير قليل من المال للمساعدة الانسانية وبناء المستشفيات. ومثلما في سوريا، فان هذا الموقف التركي ينبع من رغبة اردوغان في أن يضع قوته العظمى في رأس محور سني، كوزن مضاد لنفوذ ايران.{nl} في هذا الصراع الهائل، لدولتين اسلاميتين غير عربيتين، تسعيان الى جمع القوة في الساحة العربية، واضح الى أين تميل مصلحة اسرائيل. وواضح أيضا انه منذ أكثر من سنتين تعاني هذه المصلحة بسبب عمل تكتيكي غير عاقل لوقف سفينة واعتبارات جديرة أو غير جديرة تمنعنا من إصلاح ذلك. هذا ما تقصده شعبة الاستخبارات حين تتحدث عن المحيط غير المستقر واحتمالات الاشتعال. واذا بدا لكم هذا تافها، فيطرح السؤال لماذا لا يطبق هذا الدرس التافه، في هذا الموضوع وفي مواضيع اخرى.{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ{nl}نريد ضربة وانتهينا{nl}بقلم: روبيك روزنتال،عن معاريف {nl}ردا على كلمة الرئيس شمعون بير¬س ضد القصف في ايران امتشقت ضده الورقة المظفرة لمعارضته الشهيرة لقصف المفاعل العراقي في 1981. ودون صلة بمعارضة بيرس في حينه، والتي في اختبار النتيجة تبينت مغلوطة، فان هذا الرد يعرض "متلازمة التميز لمرة واحدة". التاريخ الاسرائيلي الشاب مليء بعدة أحداث من النجاح الصاخب، الباعث على الالهام والفاعلية. {nl}بشكل طبيعي ننكب على هذا التميز، في محاولة لمحاكاته، ولكن محاولات المحاكاة أو تكرار النجاح تقدم واقعا اشوه: هذا التميز كان لمرة واحدة، ثمرة جملة نادرة من الملابسات، تميز لمرة اولى هي أيضا الاخيرة. كهذا كانت حرب الايام الستة. بعد حرب الايام الستة اندلعت حروب فوجئنا فيها وضُربنا مثلما في حرب يوم الغفران، أو علقنا في الوحل المتواصل في لبنان أو دخنا في الدخول والخروج في حملات في الاراضي الفلسطينية لم تغير الوضع من أساسه. {nl}هكذا كانت عملية عنتيبة، التي بعدها فشلنا في استعادة نحشون فاكسمان وجلعاد شليط بوسائل عسكرية. والان القصف. {nl}أحد أسباب متلازمة التميز لمرة واحدة هو عنصر المفاجأة. والمفاجأة كما هو معروف، هي فرصة لمرة واحدة. اذا فشلت في المفاجأة، فلن تتمكن من محاولتها مرة اخرى. عنتيبة نجحت ضمن امور اخرى لان احدا من الطرف الاخر لم يتوقع حملة انقاذ. في حرب الايام الستة رجحت الكفة مفاجأة تصفية المطارات. في يوم الغفران تبنى الطرف الاخر سلاح المفاجأة. العراق كان مفاجأة مطلقة. {nl}ليس لاحد أي فكرة عما هو مكتوب في خطط الهجوم، ولكن شيئا واحدا واضح: المفاجأة لن تكون. اذا كانت النية هي المفاجأة لكان مطلوب تكتيك معاكس، تنويم، قبول الضغط الدولي على ايران وعندها القيام بخطوة عسكرية. هذا لم يعد ممكنا ان يحصل. الخوف الذي يعشعش في قلب كل اسرائيلي ذي عقل هو أن متلازمة التميز لمرة واحدة، والتي تأتي بعدها سلسلة من الاخفاقات ستكرر نفسها، وكل السيناريوهات السوداء التي رسمها لنفسه ربما، بيرس، قبل القصف في العراق، ستقع الان في ايران.{nl}وهكذا نحن نصل الى ذروة الصيف، بينما تقترب الانتخابات في الولايات المتحدة وخطوة الهجوم التي لم تكن ومشكوك أن تكون، ستسجل سلسلة من الاضرار. ولكن ربما متلازمة التميز لمرة واحدة ستتحطم أخيرا، وكلنا سنأكل القبعة في الملاجيء؟ ربما في خطوة جريئة ستدمر كل المنشآت النووية الايرانية، ومخزون البلوتونيوم عندها سيتبخر، وأحمدي نجاد ورفاقه سيطيرون من الحكم، وصواريخ حزب الله تواصل الخطأ في اصابتها، والعالم سيصفق لنا بل وربما سينسى الضغط علينا كي ندفع الى الامام مبادرات سلام لسنة – سنتين. ربما. ارالا ايضا من مشروع اليانصيب ترفع الهاتف لواحد من عشرة الاف مشترك، وهؤلاء يشكرونها ويقولون: يوجد رب في السماء.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/اسرائيلي-150.doc)