Haneen
2013-02-03, 11:45 AM
التقرير الاعلامي الاسرائيلي
<tbody>
الاربعاء ــ 30/01/2013
شأن اسرائيلي داخلي
</tbody>
<tbody>
</tbody>
ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم ان قائد المنطقة الجنوبية العسكرية الإسرائيلية تل روسو و 600 جندي شاركوا بحملة بادر اليها الصندوق القومي الإسرائيلي لزراعة أشجار الكينيا بالقرب من حدود غزة وذلك لتامين نوعا من الحماية الأمنية للبلدات والتجمعات الإسرائيلية القريبة من الحدود .(معا،سما)
عبر عدد من الرؤساء لجهاز المخابرت الإسرائيلية، الشاباك عن قلقهم على مستقبل إسرائيل، وذلك في الفلم وثائقي The Gate Keepers"، المرشح لجائزة الأوسكار،وهو من اخراج الاسرائيلي درور موريه .(عرب48)
أصدر روني غمزو، مدير عام وزارة الصحة في إسرائيل، توجيهات رسمية تمنع أطباء أمراض النساء من حقنهن بدواء ديبو بروفيرا الذي يمنع الحمل، دون علمهن ،يأتي هذا بعد اجبار 30 إثيوبية يهودية من المهاجرات على تناول هذا الدواء .(PNN)
في مؤتمر صحفي عقده اليوم رفض محافظ بنك اسرائيل البروفيسور ستانلي فيشر ما قيل من انه قرر اعتزال مهام منصبه بسبب معارضته للسياسة الاقتصادية التي تتبعها الحكومة. (ص.اسرائيل)
قال وزير المالية يوفال شتاينتس ان قرار البروفيسور فيشر اعتزال مهام منصبه لم يكن غير متوقع مؤكدا انه يكن كامل الاحترام للسيد فيشر ويأسف لهذا القرار. (ص.اسرائيل)
اعرب رئيس لجنة المالية في الكنيست موشيه غافني عن قلقه ازاء اعلان محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر اعتزال مهام منصبه في الوقت الذي تشهد فيه اسرائيل فترة من الغموض الاقتصادي.(ص.اسرائيل)
ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن رئيس هيئة الأركان العامة السابق "غابي أشكنازي" استنكر قرار المستشار القضائي للحكومة بفتح تحقيق معه بشأن قضية هرباز، وطالب أشكنازي بأن يتم إجراء تحقيق مع باراك فيما يتعلق بالنتائج الخطيرة التي أصدرها مراقب الدولة. (عكا،ص.اسرائيل)
افادت شركة بريد اسرائيل التي تتولى مهمة توزيع الاطقم الواقية من الغازات السامة انه تم توزيع حوالي 4 الاف طقم واق منذ مطلع الاسبوع الحالي، في اعقاب التقارير حول تصعيد محتمل للاوضاع في سوريا .(سما)
اجرت الشرطة الاسرائيلية في القدس تمرينا للتعامل مع حالات الطوارئ مثل الاعتداءات الارهابية او الكوارث الطبيعية وسمع خلاله دوي صفارات انذار .(ص.اسرائيل)
ذكر موقع معاريف الالكتروني ان عدد من موظفي المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا ادخلوا هواتف نقالة ذكية وقاموا بوصلها مع شبكة الانترنت ما اجبر سلطات المفاعل على نقلهم من مواقع عملهم تمهيدا لمحاسبتهم وعقابهم. (معا)
اصيب ضابط من الجيش الاسرائيلي بجروح متوسطة بعد ان دهسته ناقلة جنود مدرعة عندما كانت تسير الى الوراء كما يبدو خلال تمرين في قاعدة عسكرية بهضبة الجولان اليوم. (ص.اسرائيل)
استنكر رئيس مركز السلطات المحلية شلومو بوحبوط بشدة مظاهر العنصرية عند بعض مشجعي فريق بيتار القدس، بسبب نية إدارة الفريق ضم لاعبيْن مسلميْن اليه .(ص.اسرائيل)
<tbody>
شأن اسرائيلي خارجي
</tbody>
ذكرت وكاله الانباء الفرنسية نقلاً عن دبلوماسي غربي ومصدر أمني إن قوات إسرائيلية هاجمت هدفا على الحدود السورية اللبنانية أثناء الليل في وقت يتزايد فيه القلق في إسرائيل بشأن مصير أسلحة كيماوية وتقليدية سورية. (معا،عكا،ص.اسرائيل)
نقلت صحيفة معاريف عن نتنياهو قوله خلال كلمة له أمام مجلس الأمناء اليهودية الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي بوسعها القضاء ووقف المشروع النووي الإيراني، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تستطيع أن توقفه تماماً من خلال عملية عسكرية منفردة وإنما ستحدث فقط أضراراً في المنشآت النووية الإيرانية. (عكا،معا)
قرر بنيامين نتنياهو أن تحول اسرائيل الى السلطة الفلسطينية المستحقات الضريبية عن الشهر الماضي البالغ حجمها حوالي 100 مليون دولار ،مع العلم ان إسرائيل لا تملك الحق القانوني لوقف تحويل الأموال للفلسطينيين.(معا،وفا)
وصف محلل سياسي كبير في التلفزيون الاسرائيلي دولة مصر انها صارت تشبه الحكم العثماني في اخر ايامه حين كان يطلق عليه الرجل المريض وان انهيار مؤسسات الدولة بات ممكنا من الناحيتين النظرية والعملية بعد حكم الاخوان بسبعة اشهر فقط .(معا)
قاطعت اسرائيل جلسة لمجلس حقوق الانسان، التابع للامم المتحدة ،والتي كان من المقرر أن تدقق في سجلها، وهو ما يمثل سابقة أثارت قلق نشطاء حقوق الانسان، وكثير من الدول الغربية. (PNN،سما)
اعربت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله عن قلقها العميق لعدد القتلى المدنيين الفلسطينيين في حوادث متفرقة شهدت لجوء القوات الإسرائيلية إلى القوة القاتلة. (معا،وفا،PNN)
اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، ان الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة "تفتح ابوابا" امام استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين المجمدة منذ اكثر من عامين. (PNN)
قالت الاذاعة العبرية ان اجتماعاً عقد في القدس بين وفدين من وزارة الخارجية ومن حاضرة الفاتيكان لمناقشة المواضيع الاقتصادية العالقة بين الجانبين بما فيها اوضاع ممتلكات الكنيسة الكاثوليكية.(شاشة نيوز)
كشفت دراسة نشرتها صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل تتصدر دول العالم التى تتصف بظاهرة "السيطرة على الأراضى"، حيث تقوم حكومات وشركات خاصة فى أنحاء العالم بالسيطرة على مساحات زراعية فى دول فقيرة.(اليوم السابع،عرب48)
يديعوت أحرونوت:تكشف خطة أبي مازن لإقامة الدولة الفلسطينية. (عرب48) ...مرفق
مؤرخ إسرائيلي يتوقع هجوما وشيكا على المنشآت النووية الإيرانية. (شاشة نيوز) ...مرفق
تل ابيب : حزب الله تحول من الناحية الاستخبارية والعملياتية الى اكثر تركيزا وخطورة ونجاعة وردعا. (سما) ...مرفق
<tbody>
الكنيست الـ19،،،وخطوات تشكيل الحكومة الاسرائيلية
</tbody>
يستقبل شمعون بيرس اليوم رئيس لجنة الانتخابات المركزية ليتسلم منه النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الـ 19 ليباشر مشاوراته مع رؤساء الكتل لتكليف من سيشكل الحكومة القادمة.(معا،PNN)
ذكر موقع صحيفة هأرتس على الشبكة، نقلاً عن مصادر مقربة من حزب يوجد مستقبل اشتراط الحزب الحصول على رئاسة لجنة المالية التابعة للكنيست ، كذلك الحصول على وزارات اجتماعية واقتصادية وعلى رأسها وزارة البناء والاسكان، للمشاركة في حكومة ائتلافية برئاسة بنيامين نتنياهو .(معا،عكا،عرب48)
هاجم زعيم حزب شاس الاسرائيلي ايلي يشاي رئيس حزب هناك مستقبل يائير لابيد وقال انه لا يريدنا ان نشارك في تحالف الحكومة الاسرائيلية.(PNN)
ذكرت صحيفة معاريف أن ان جدلا كبيرا يسود على الاجواء داخل حزب الليكود بسبب اختيار الرجل المناسب لتولى منصب سفير اسرائيل في الولايات المتحدة ورجحت المصادر ان يختار نتنياهو لهذا المنصب بين وزيرين جلعاد اردن و يوفال شتاينتز.(ف.برس)
محلل إستراتيجيّ: الانتخابات الإسرائيليّة والحكومة القادمة نقلتا قرار ضرب إيران أوْ عدمه إلى واشنطن.(PNN) ...مرفق
<tbody>
عرب الـــ48
</tbody>
أعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت مؤخرا بدويا من سكان النقب عمره اربعة وثلاثون عاما للاشتباه فيه بسرقة محولات تابعة لشركة الكهرباء القطرية، تقدر قيمتها ب6 ملايين شيكل. (ص.اسرائيل)
اقرت وزارة الداخلية الاسرائيلية اليوم ميزانية مجلس جت المحلي في المثلث للسنة المالية الحالية لتبلغ 65 مليونًا وثلاثمائة الف شيكل. (عرب48،ص.اسرائيل)
حكمت المحكمة المركزية في حيفا على المدعو محمد عبد الله من كفر مندا بالسجن الفعلي13 سنة بعد ان ادانته باختطاف فتاة قبل حوالي 5 أشهر وتهديدها واغتصابها .(ص.اسرائيل)
<tbody>
الانتهاكات الاسرائيلية
</tbody>
استولت سرائيل على 234 دونم من اراضي بيت صفافا وشرفات لشق الطريق الاستيطاني رقم 50 أو ما يطلق عليه الاسرائيليون طريق مناحيم بيغين. (PNN)
شارك أكثر من 200 مواطن من بلدة بيت صفافا جنوب القدس، في مظاهرة إحتجاجية أمام مقر بلدية الإحتلال في القدس، رفضاً لإستمرار البلدية في شق شارع رقم '4' الإستيطاني. (وفا)
سلمت قوات الاحتلال اخطارات بهدم كافة منازل حي الفهيدات الذي يقطنه نحو 200 نسمة في بلدة عناتا شمال شرقي القدس وأمهلت الاهالي حتى السابع من شهر القادم لتقديم اعتراض.(معا)
استولت قوات الاحتلال الاسرائيلي على منزل قيد الانشاء في بلدة يعبد بمحافظة جنين، ومنعت الاهالي من الاقتراب منه ورفعت العلم الاسرائيلي وراية وحدة الجيش على سطح المنزل. (معا)
اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز 'الكونتينر' جنوب القدس، اعتقلت الشاب جهاد عبد المجيد حجة من بلدة دورا بمحافظة الخليل، ونقلته لجهة غير معلومة. (وفا)
اعتقلت قوات خاصة 'مستعربة' ساندتها دوريات عسكرية تمركزت على المدخل الغربي من جنين الشابين: برهان محمد شعبان حشاش (20عاما)، وناصر أحمد توفيق اغبارية الكخ (40عاما) .(وفا)
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الشاب احمد عمر نزال (24 عاما) بعد اقتحام منزله في بلدة قباطية. (وفا)
داهم جنود الاحتلال منزل المواطن ابراهيم صومان في منطقة شارع الفواغرة بمدينة بيت لحم وفتشوه قبل اعتقال نجله ابراهيم ( 21 عاما)، كما اعتقلوا الشاب فراس خضر غريب (23 عاما) بعد مداهمة منزله في بلدة الخضر بالمحافظة . (وفا)
اعتقلت قوات الاحتلال، سته فتيه هم صلاح عويضة (14 عاماً)، ومعتز الرجبي (19 عاماً) ورامي غيث (19 عاماً) عبد الكريم (16 عاماً)، ومعاذ (21 عاماً)، ومصعب يوسف الشيوخي (23 عاماً). من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. (وفا)
اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان من الحارة الوسطى في بلدة سلوان، وهم : مصطفى حمزة الجولاني (16 عاماً)، والشقيقين راشد (16 عاماً) ومحمد رائد قيمري (18 عاماً)، وخالد محمد قيمري (19 عاماً). (وفا)
اعتقلت قوات الإحتلال،حارس المسجد الأقصى المبارك طارق أبو صبيح بعد اشتباكه مع أحد عناصر شرطة الاحتلال في باحات الحرم، وحولته إلى مركز التوقيف 'المسكوبية' غربي القدس المحتلة. (وفا)
<tbody>
عنــاوين الصحف العبــرية
</tbody>
<tbody>
<tbody>
<tbody>
</tbody>
</tbody>
مختارات من عناوين الصحف العبرية الصادرة اليوم الاربعاء الموافق. 30.1.2013
استقالة محافظ بنك اسرائيل والتحقيق مع رئيس اركان الجيش تتصدر عناوين الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الاربعاء، وفيما يلي أبرز عناوينها...
</tbody>
صحيفة 'يديعوت أحرونوت':
استقالة محافظ بنك اسرائيل لعدم ثقته بنتنياهو
تحقيق جنائي ضد جابي اشكنازي في قضية هرباز
لاعب مسلم من الشيشان سيلعب في فريق بيتار القدس على الرغم من معارضة مشجعي الفريق : انا من الشيشان ولا اخاف
اليوم يبدا بيرس باستشارة الاحزاب حول تشكيل الائتلاف الحكومي
وزير الدفاع المصري يحذر من انهيار مصر
وزارة الخارجية الاسرائيلية اعدت شريط فيديو يظهر فيه هدم قبة الصخرة وإقامة الهيكل مكانه لكن لم يبث خوفا من ردود فعل دولية
نتنياهو يقرر تحويل الاموال للسلطة الفلسطينية
كلينتون : نتائج الانتخابات في اسرائيل فاتحة امل لتحقيق السلام
فتاة عربية تفوز بالمكان الثاني في مسابقة ماستر شيف في القناة الثانية
صحيفة 'معاريف':
الشرطة العسكرية ستحقق مع رئيس الاركان السابق اشكنازي في قضية هرباز
محافظ بنك اسرائيل رفض وزارة المالية وأعلن عن استقالته
نتنياهو :عملية عسكرية امريكية ستمنع انتاج ايران للقنبلة النووية
قائد سلاح الجو : الخطر السوري يقترب من اسرائيل
كرة القدم انتصرت على العنصرية في القدس وخسارة ام الفحم بالنتيجة 5 الى صفر امام فريق بيتار القدس
الجيش المصري يرفض اوامر مرسي للتدخل في المظاهرات
صحيفة 'هآرتس':
محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر قدم استقالته بشكل مفاجئ سنتين قبل انتهاء مهمته
فيشر سيعود للولايات المتحدة ولن يقبل ان يعين وزيرا للمالية
التحقيق الجنائي مع رئيس الاركان السابق جابي اشكنازي في قضية هرباز لمنع تعيين ضابط كبير رئيسا للأركان
حزب يش عتيد سيطلب ملف الاسكان ورئاسة اللجنة المالية في الكنيست
شمعون بيرس سيلتقي مع رؤساء الاحزاب لبحث تركيب الحكومة القادمة
اسرائيل ستحول اموال الضرائب للسلطة
الامم المتحدة :700 الف لاجئ سوري
فلسطيني يطعن مستوطن
<tbody>
مقــال اليــوم
</tbody>
حان دور ايران
بقلم: تسفي بارئيل ،عن هأرتس
'الانتخابات الحرة' هو اصطلاح تافه، لا يحتاج ظاهرا الى اي تفسير. ليس هكذا في ايران. هناك لهذا الاصطلاح معنى سياسي صرف. 'اصطلاح انتخابات حرة' هو شعار 'مؤيدي الثورة'، هكذا اتهم علي خمينئي، الزعيم الاعلى لايران، 'هذه كلمة سر جديدة للثورة'.
قبل خمسة اشهر من الانتخابات الرئاسية في ايران يحتدم الصراع السياسي بين مؤيدي الاصلاحات وبين المحافظين، وبين المحافظين الذين يعارضون محمود احمدي نجاد وبين اولئك الذين يؤيدونه. احمدي نجاد نفسه لا يمكنه أن يتنافس في الانتخابات، فالدستور يقيد الرئيس بولايتين متواصلتين. ولكن معارضيه يخشون من أن يحاول أن يبقي وراءه مجموعة من المؤيدين في الاجهزة الحكومية ورزمة قوانين 'تخلد' ولايته وتشكل له رافعة للعودة الى الرئاسة بعد أربع سنوات.
المفارقة هي أن فجأة يجد الاصلاحيون ومؤيدو احمدي نجاد أنفسهم في ذات المصاف. فهاتان المجموعتان، المتخاصمتان في القلب وفي الروح الاولى، الاصلاحية، أثارت المظاهرات ضد الانتخاب المزيف لاحمدي نجاد في 2009، والثانية لم تتردد في تحدي زعامة خمينئي تطالبان الان بانتخابات حرة، نقية من التدخل الفظ من جانب لجنة الخبراء. هذه اللحظة، التي من مهمتها ضمن امور اخرى ان ترشح من بين المرشحين اولئك الذين خدموا بالشكل الافضل ارادة الزعيم الاعلى، أقرت في العام 2009 أربعة مرشحين من اصل 476. لو علم في حينه خمينئي الى أين سيقود مرشحه المفضل، احمدي نجاد، ايران والى اي مناكفات علنية سيجر مؤسسة الزعيم الاعلى، كان مشكوكا فيه أن يخرج عن طوره كي يدافع عن نتائج الانتخابات.
خمينئي ابن الـ 74 عاما يعرف جيدا بان الصورة التي نجحت ايران في تثبيتها في الغرب، وبموجبها كل قرار وكل عمل في الدولة يخطط له حتى آخر التفاصيل ويطبق بطاعة عمياء، بعيدة عن الحقيقة. فتجربته المريرة مع احمدي نجاد أثبتت له بانه قد يكون بوسعه التحكم بنتائج الانتخابات ولكنه لا يمكنه أن يتنبأ كيف سيتصرف الرئيس المنتخب. ومن هنا، التشويه الذي نشأ في ضوء الدعوة الى 'انتخابات حرة'.
ولكن اذا كانت الانتخابات القريبة هي تحدٍ لسياسة خمينئي الداخلية في مجال العلاقات الخارجية توجد أمامه مسائل محملة بالمصير. فكيف سيرد، اذا ما قرر الرئيس براك اوباما الاستماع الى الاصوات المتصاعدة في الادارة الامريكية، والتي تؤيد الحوار المباشر مع ايران؟ كيف يمكن اغراء مصر لاستئناف العلاقات؟ ماذا سيحصل عندما يسقط الاسد، وكيف ستحافظ ايران على معاقلها في لبنان. من هو الشريك الذي يمكنه أن تجده لنفسها في أوساط الفلسطينيين، بعد أن كادت حماس تقطع تماما علاقاتها معها؟
بعض من مصادر القلق هذه كان يمكنه أن يتبدد، لو استجابة مصر لمغازلات ايران. وفي الاسبوع القادم سيصل احمدي نجاد الى القاهرة كي يشارك في مؤتمر التعاون الاسلامي. ولكن الناطقين بلسان محمد مرسي، سارعوا منذ الان الى التهدئة والاعلان بان هذه ليست زيارة رسمية للرئيس الايراني لدى الرئيس المصري. ونفوا أن يكون رئيس البرلمان (المخلوع) سعد الكتاتني قد التقى برئيس البرلمان الايراني، وكذا الانباء عن استئناف الطيران المنتظم بين القاهرة وطهران.
واقترح وزير الخارجية الايراني، علي أكبر صالحي، ان تجرى المحادثات القريبة حول النووي، والتي ستعقد في شباط بين ايران والدول الغربية العظمى الستة، في القاهرة. وهكذا تأمل ايران أيضا في أن تغيظ تركيا، التي استضافت المحادثات السابقة وتعاقبها على سياستها تجاه الاسد، بل والتلميح للقاهرة بقدرة ايران على دفع مكانة مصر الى الامام.
ولم تسارع القاهرة للرد. ليس فقط ضغوط واشنطن للامتناع عن علاقة وثيقة مع ايران هي التي تؤثر على مرسي. فالسعودية وباقي دول الخليج ايضا أوضحت لمرسي، في محادثات شخصية، ومن على الصحف، بان من الافضل له الا يغير الولاء. 'من الصعب التصور بان يقرر الاخوان المسلمون في المستقبل تعريض كل مصالح أبناء شعبهم للخطر من أجل تغيير الخريطة السياسية في المنطقة؛ ولكن اذا ما حصل هذا، فان كل الخطاب سيتخذ اتجاها جديدا'، حذر هدد عبد الرحمن الراشد، الكاتب السعودي الهام في مقال كتبه في صحيفة 'الشرق الاوسط' التي يملكها أحد المقربين من الملك السعودي.
ويتعلق الموضوع المشتعل الاخر بمحادثات النووي وبمسألة الى اي مدى ينبغي لايران أن تخفف حدة مواقفها. هذه المعضلة غير منقطعة عن الساحة السياسية في ايران. فاذا قرر خمينئي التنازل وقبل بعض مطالب الدولى العظمى، فهل يتعين عليه أن يقوم بالبادرة الطيبة للقوى العظمى الستة أم ينتظر الحوار المباشر مع الولايات المتحدة. واذا ما وصلت الدعوة الامريكية الى مثل هذا الحوار، فهل يتعين عليه أن يستجيب فورا أم ينتظر حتى الانتخابات كي يمنع عن احمدي نجاد تحقيق نصر سياسي قبل الانتخابات فيعزز بذلك مؤيديه؟
تنازل مطلق في ضوء طلب الغرب هو الاخر لا يمك تصوره، وذلك لان معناه التراجع المطلق عن كل أسس السياسة، الخضوع للضغوط الغربية وفقدان مكانة النظام في نظر مواطنيه. وسيكون المخرج على ما يبدو اتفاق غربي ايراني على التركيز على مطلب وقف تخصيب اليورانيوم عند 20 في المائة، دون المس ببرنامج تطوير النووي. وهكذا يتمكن الطرفان من ادعاء النصر. حتى المرة القادمة.
<tbody>
المرفقـــات
</tbody>
يديعوت أحرونوت: خطة أبي مازن لإقامة الدولة الفلسطينية.
المصدر: عرب48
تحت عنوان "انتفاضة هادئة: خطة أبي مازن للدولة"، كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بلور إستراتيجية جديدة، ويعمل على تفعيلها منذ أسابيع، تمنح الفلسطينيين، في حال نجاحها، اعترافيا دوليا قانونيا وملزما بدولة خاصة بهم في حدود 1967، بدون أن يضطر الفلسطينيون للتنازل عن حق العودة، وبدون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وبدون الموافقة على التواجد العسكري الإسرائيلي على طول نهر الأردن.
وأضافت أن خطة أبي مازن في المرحلة الأولى هي نيل الاعتراف الدولي، بواسطة مجلس الأمن في الأمم المتحدة، بالدولة الفلسطينية في حدود 1967، بحيث يشكل القرار وثيقة قانونية وملزمة بموجب القانون الدولي. وفي المرحلة التالية ينوي العودة إلى طاولة المفاوضات بدعم جارف من المجتمع الدولي للاتفاق مع إسرائيل على التفاصيل، وعلى عملية تنفيذ التسوية الدائمة.
وتتابع أنه في حال أصرت إسرائيل في هذه المرحلة على مواقفها، فسوف يتم تفعيل عقوبات اقتصادية وسياسية ضدها، مثل تلك التي أخضعت نظام حكم البيض في جنوب أفريقيا. وبحسب الصحيفة فإن "أبا مازن يعتقد أنه بعد سنتين أو ثلاث سنوات سيقدم لشعبه دولة في حدود الخط الأخضر تقريبا بدون تقديم تنازلات ملموسة، وبدون مواجهات مع حركة حماس، وبدون مظاهرات عارمة ضده في مناطق السلطة وفي الشتات".
وادعت الصحيفة أن المعلومات المتوفرة بيد جهات مسؤولة في إسرائيل، ووصلت من خارج البلاد ومن مناطق السلطة الفلسطينية، تشير إلى أن خطة أبي مازن الآن في المراحل الأولى من التطبيق والتنفيذ. وذلك بالرغم من معرفة أبي مازن وحاشيته بمصاعب تطبيقها، حيث أنه يتوجب عليهم إقناع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بعدم فرض حق النقض (الفيتو) على اقتراح القرار، إضافة إلى ضرورة ضمان وجود أغلبية بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وكتبت "يديعوت أحرونوت" أنه في ظل الأوضاع السياسية الحالية فلا أمل بأن يتحقق الشرطان في مجلس الأمن، ولكن بالرغم من ذلك فإن أبا مازن وكبار المسؤولين في السلطة يعتقدون أنه يمكن ذلك خلال سنتين أو ثلاث من خلال حملة سياسية – إعلامية مكثفة، وإحداث انقلاب لصالحهم في المناخ السياسي وفي الرأي العام الدولي.
وكتبت أيضا أن السلطة الفلسطينية تستند في ذلك إلى رفض الإدارة الأمريكية الحالية للاستيطان الإسرائيلي، كما أن هناك اعتقادا بأن إدارة أوباما في ولايته الثانية تكون أقل حساسية لمشاعر مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة، ولن يسارع بالتالي إلى توفير الدعم التلقائي لإسرائيل في الأمم المتحدة، خاصة في ظل العلاقات المتعكرة بين أوباما ونتانياهو.
كما أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن السلطة الفلسطينية تبذل من جهة ثانية جهودا مركزة لزيادة عزلة إسرائيل في الساحة الدولية. ولذلك فهي تنوي استخدام معارضة المجتمع الدولي المبدئية والقانونية الجارفة للاستيطان في الضفة الغربية للقيام بحملة نزع شرعية الاستيطان.
وتابعت الصحيفة أنه من جهة ثالثة تقوم السلطة الفلسطينية بتفعيل "انتفاضة سلمية" بهدف وضع مطالب الفلسطينيين بشكل منهجي في مركز الأجندة الإعلامية والدولية، في الوقت الذي تنشغل فيه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والساسية بالسؤال "هل سيكون هناك انتفاضة ثالثة؟". وتشير الصحيفة إلى أن المقصود من الانتفاضة السلمية هو القيام بعشرات الأعمال الاحتجاجية بدون اللجوء إلى العنف، مثل إقام معسكرات في مناطق "ج"، تنظيم مظاهرات قرب مواقع مثل بلعين، أعمال رشق بالحجارة، وما إلى ذلك.
كما تشير الصحيفة إلى أنه من جهة رابعة في الإستراتيجية الفلسطينية تسعى السلطة إلى تحقيق مصالحة فلسطينية – فلسطينية وتجنيد الدعم من الدول العربية، وذلك لكي يبدو أبو مازن كمن يستطيع أن يوحد كافة الفصائل الفلسطينية تحت قيادته.
وتخلص "يديعوت أحرونوت" إلى القول إن ذلك يلزم الحكومة الإسرائيلية ببلورة إستراتيجية مضادة بسرعة لإحباط مخططات أبي مازن. كما أنه على الحكومة الجديدة أن تطالب العالم بإلزام أبي مازن بالعودة إلى طاولة المفاوضات حتى لو اضطرت إسرائيل إلى تجميد البناء في المستوطنات لفترة مؤقتة.
مؤرخ إسرائيلي يتوقع هجوما وشيكا على المنشآت النووية الإيرانية
المصدر : شاشة نيوز
توقع بيني موريس المؤرخ الإسرائيلي الشهير مهاجمة منشآت الجمهورية الإسلامية الإيرانية النووية، لافتا إلى أن هذا الهجوم يوشك أن يحدث في الأشهر القريبة، وما يزال يوجد توقع محتمل لأن تحقق إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية التهديد في الربيع أو الصيف القادمين، إذا لم تنجح العقوبات في الإفضاء لوقف برنامج إيران النووي، مع وجود احتمال آخر عكسي، وهو أن تهاجم طهران بالصواريخ المطارات الإسرائيلية العسكرية، وربما تهاجم منشآت إستراتيجية أخرى، باعتبار ذلك ضربة استباقية ردعية، رغم رفض هذه الإمكانية لدى الكثيرين، على حد تعبيره.
وزاد المؤرخ الإسرائيلي، كما أفادت صحيفة 'هآرتس' العبرية أمس، بأنه على الرغم من أن هذا الهجوم معارض لتراث إيران التي لا تبادر لحروب على جاراتها، لكن قد يعتقد حكامها أن التهديد كبير جدا، وأن الهجوم المبادر إليه أفضل من الحفاظ على التراث، ما يعني أن ضربة إيرانية استباقية، بصواريخ شهاب وطائرات قد تشوش على قدرة الهجوم الإسرائيلية، وسيزعمون سبباً مسوغاً لأن قصدهم فقط التشويش على هجوم محقق عليهم، على حد تعبيره.
علاوة على ذلك، أوضح موريس أن إيران في حال اختيارها الهجوم، فلن يكون محدودا بإطلاق صواريخ شهاب فقط على المطارات، بل قد تطلق آلاف الصواريخ من حزب الله على شمال الدولة العبرية ومركزها، اما جزءا من الهجوم الإيراني، أو ردا على الهجوم الإسرائيلي ـ الأمريكي عقب الهجوم الإيراني.
ورغم الشقاق بين إيران وحماس، تابع المؤرخ الإسرائيلي، من المحتمل أن تنشأ صدامات على طول حدود قطاع غزة بمبادرة حركة الجهاد الإسلامي بتنسيق مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وكل ذلك سيؤدي إلى التشويش على قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على ضرب منشآت إيران النووية، لأنه سيتجه نحو لبنان وغزة.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت صحيفة 'هآرتس' حذر موريس من آثار هجوم استباقي إيراني تصاحبه صدامات على حدود إسرائيل، أوسع كثيرا، في غضون أيام أو أسابيع، فالعالم السني المحيط، مصر وسورية والأردن، إذا نشأ فيهما حكم إسلامي، سينحي جانبا حساباته مع الشيعة، وينضم على نحو ما للحرب.
وخلص المؤرخ موريس إلى القول إنه بما أن الإسلاميين في العالم يتحدون حول أمر واحد وهو عداوة إسرائيل، وضرورة محو دولة اليهود عن الخريطة، ما يعني أنها ليست سيناريوهات خيالية، بل قد تكون جزءا من تدهور الوضع الذي قد يحدثه هجوم إيراني رادع، على حد وصفه.
في سياق ذي صلة، نقلت الصحيفة العبرية عن مصادر أمنية وسياسية رفيعة في تل أبيب قولها إن الدولة العبرية ليست جاهزة للحرب مع إيران، لأن سلاح الجو الذي يتدرب منذ عدة سنوات على الضربة، لا يثق بأنه بات جاهزا لإخراج عملية من هذا القبيل إلى حيز التنفيذ، كما أن الجبهة الداخلية ليست جاهزة، إذ أن 700 ألف إسرائيلي لا يملكون الملاجئ أو المناطق الآمنة، كما أن 50 بالمئة منهم لا يملكون الكمامات الواقية من الأسلحة غير التقليدية، والمستشفيات غير جاهزة لمواجهة ضربة صاروخية من قبل إيران، لأن الانتهاء من تجهيز المستشفيات سيكون بعد 3 سنوات، كما أكدت بشكل رسمي وزارة الصحة الإسرائيلية.
في السياق ذاته، قالت الصحيفة إن محافظ البنك المركزي في الدولة العبرية، البروفيسور ستانلي فيشر، حذر من توجيه ضربة لإيران، لافتا إلى أنه ستُدخل الاقتصاد في الدولة العبرية في أزمة صعبة، وتوقعت مجموعة معلومات الأعمال (بي.دي.آي كوفيس) أن يتكبد اقتصاد إسرائيل خسائر تصل الى 167 مليار شيكل (42 مليار دولار) في حال مهاجمة إيران، وأن تصل الأضرار الاقتصادية المباشرة 47 مليار شيكل، ما يعادل 5.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، والأضرار غير المباشرة 24 مليار شيكل سنويا لمدة 3-5 سنوات بسبب انهيار الأعمال، كما قالت الصحيفة.
تل ابيب : حزب الله تحول من الناحية الاستخبارية والعملياتية الى اكثر تركيزا وخطورة ونجاعة وردعا.
المصدر: سما
على الرغم من شح المواد الاستخبارية عن حزب الله في الدولة العبرية، فان مراكز الابحاث الاستراتيجية الاسرائيلية، المرتبطة بالمؤسستين الامنية والسياسية في تل ابيب، تُحاول سبر اغوار ظاهرة هذا التنظيم اللبناني، الذي يقض مضاجع صناع القرار في اسرائيل.
ففي دولة الاحتلال، تُشكل اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية الركيزة الاساسية للدولة والجيش والحروب والانتصارات او الهزائم، بل ان الانجازات الامنية والعسكرية الاسرائيلية التي حولوها الى اساطير، وخاصة على صعيد الاغتيالات والعمليات الخاصة، تحققت بالنسبة لهم بفضل فعالية اجهزة الاستخبارات.
فمن وجهة نظر المؤسسة الاستخبارية الاسرائيلية، يساوي جاسوس واحد اكثر من الف جندي في ارض المعركة، كما قال نابليون بونابرت في زمنه، وربما اصبح يساوي اليوم في اعقاب الهزائم الاسرائيلية عشرة الاف جندي في الميدان، اذ بدون الجاسوس - اي المعلومة - يبقى الجندي اعمى لا يرى شيئًا. وهذا هو المحرك لبحث جديد لمعهد الامن القومي الاسرائيلي (INSS) حول الميول القائمة في البيئة الاستراتيجية التي يجب على الاستخبارات الاسرائيلية الاستعداد لها في العقد المقبل.
وجاء في البحث المبنى القائم حاليا لاجهزة الاستخبارات الاسرائيلية هش للغاية، ولا يستطيع مواجهة التحديات الجسام القائمة امام الدولة العبرية.
وقد تجلت هشاشة الاستخبارات الاسرائيلية عمليا وميدانيا هناك في لبنان اثناء حرب صيف 2006 وما قبلها وما بعدها، وكذلك هناك في سورية حينما ظهر زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله فجاة الى جانب الرئيس السوري بشار الاسد والايراني محمود احمدي نجاد، والاخطر من ناحية تل ابيب هو نجاح حزب الله في اختراق المؤسسة العسكرية والاستخبارية الاسرائيلية. فمنذ هزيمة اسرائيل في حرب 2006 اصيب جنرالاتها ومحللوها وكبار باحثيها بالذهول، ولم يستفيقوا من هول الهزيمة، فاعلن وزير الامن الاسبق والجنرال في الاحتياط بنيامين بن اليعازر ان الحكومة الاسرائيلية ذُهلت من قدرة حزب الله على البقاء، في ما كشف الجنرال في الاحتياط، متان فيلنائي النقاب عن حالة الذهول لديهم بقوله: لم نستوعب مع من نقاتل، وهذا جزء من التهور، علاوة على ذلك، اعترفت المؤسسة العسكرية بما قالت انه الصفعة التي تلقيناها من حزب الله اضاعت قوة الردع الاسرائيلية، اما الجنرال احتياط ران كوهين فكشف ان المستوى السياسي اتخذ قراراته بشكل متسرع، بدون معرفة من سيذهب الى القتال، وكيف يمكن تحقيق الانجازات، مشيرا الى ان الاخفاقات تكمن في عدم معرفة الجيش بقدرات حزب الله القتالية، على حد تعبيره.
وفي هذا السياق، اخذوا يتساءلون: كيف حدث ذلك؟ لماذا لم ننتصر في الحرب؟ ما العمل مع حزب الله الذي تحول الى تهديد رادع لاسرائيل؟ ما العمل مع نصر الله الذي بات يحظى بمصداقية قيادية شخصية لا نظير لها على امتداد الساحة العربية والاسلامية، بل والاسرائيلية الى حد كبير؟ اين مخبا الامين العام للحزب الذي اصبح يشكل نصف الاعلام ونصف المعركة؟ كيف يمكن التخلص من الحزب وامينه العام؟ وغير ذلك من الاسئلة والتساؤلات الكبيرة التي تقض مضاجع المؤسسة العسكرية الامنية الاستخبارية والسياسية الاسرائيلية.
فعلى سبيل الذكر لا الحصر، قال الخبير في الشؤون الاستراتيجية، د. رونين بيرغمان، في مقال نشره في صحيفة 'يديعوت احرونوت' ان الحرب التي تورطت فيها دولة اسرائيل كشفت قصورين فادحين: اولهما انهيار مفهوم التسلط الجوي، ويقوم على حسم اي معركة جوا مع الاستعانة بقوة برية صغيرة. والثاني فشل استخباراتي ذريع سيُكتب الكثير عنه بنسبة اكبر مما كتب عن الاخفاق في حرب اكتوبر من العام 1973.
كما تطرق الخبير الى ما اسماه بالعمى الاستخباري، قائلا ان الاستخبارات الاسرائيلية فشلت في اختراق حزب الله فشلا ذريعا رغم ان مئات من عناصرها عملت في هذا الاتجاه، مضيفًا ان عدم النجاح في اختراق مركز صنع القرار في حزب الله، انعكس بشكل واضحٍ وجلي في النتائج التي تمخضت عنها الحرب، بمعنى تطوير القدرات الاستخبارية على صعيد الجبهة اللبنانية الداخلية، والخارجية على صعيد دولة الاحتلال وجيشه ومؤسساته العسكرية والاستخبارية والتسليحية المختلفة، اضافة الى عناصر البطن الرخوة لديه، اي العمق الداخلي الاسرائيلي، التي تُقلق المنظومة السياسية والامنية ازاءها قلقًا كبيرًا متزايدًا في ضوء انكشافها المرعب امام حرب الصواريخ القادمة.
فعمل حزب الله الاستخباري، كما يتبين وفقًا للشهادات والقرائن التي يعززها بحث مركز دراسات الامن القومي الاسرائيلي، عمل متوال ومماسس يشبه اسلوب عمل اجهزة الاستخبارات النظامية الكبيرة، اذ ان جمع المعلومات الاستخبارية الموجهة، والعمل في اوساط جماهيرية مختلفة، اضافة الى تطور خبرة مشغلي المصادر البشرية وكيفية تجنيدها، تدل على ان مسارات ماسسة الذراع الاستخبارية لحزب الله في السنوات الاخيرة، لم تتخلف عن مسارات ماسسة الذراع العسكرية، على حد قول البحث الاسرائيلي.
وبالمجمل فان هذه العوامل مجتمعةً تُشير الى تحول حزب الله من الناحية الاستخبارية والعملياتية، الى اكثر تركيزا وخطورةً ونجاعةً وردعًا، كما جاء في بحث مركز دراسات الامن القومي، التابع لجماعة تل ابيب، والمرتبط عضويًا بالمؤسستين الامنية والسياسية في تل ابيب.
على صلة بما سلف، زعم جهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي) في تقريره التلخيصي للعام 2012، زعم ان ان خلايا عديدة تابعة لحزب الله والحرس الثوري الايراني انتشرت في مختلف انحاء العالم، وقامت بكثيف جهودها لتنفيذ اكبر عدد من العمليات ضد اهداف اسرائيلية، لكن التنسيق بين اجهزة الامن في الدولة العبرية ونظيراتها في الدول الصديقة بالغرب ساهم في احباط العديد من العمليات المسلحة التي خطط لتنفيذها ضد يهود واهداف اسرائيلية. وتابع التقرير قائلا ان العام المنصرم ارتفاعًا كبيرا في العمليات ضد الدولة العبرية، وكان اخطرها عملية (بورغاس) في بلغاريا، التي استهدفت سياحا اسرائيليين وادت الى مقتل خمسة واصابة العشرات، علاوة على ذلك، ادعى التقرير انه تم القاء القبض على عدة خلايا تابعة لحزب الله والحرس الثوري الايراني في عدد من الدول، بينها في قبرص وكينيا وتايلاند.
محلل إستراتيجيّ: الانتخابات الإسرائيليّة والحكومة القادمة نقلتا قرار ضرب إيران أوْ عدمه إلى واشنطن.
المصدر :PNN
رأى المحلل للشؤون الإستراتيجيّة في موقع (WALLA) الإسرائيليّ، يوسي ميلمان، أنّ نتائج الانتخابات العامّة في الدولة العبريّة أكدت بشكل غير قابل للتأويل بأنّ محاولات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لإخافة الإسرائيليين من التهديد النوويّ الإيراني لم تنطل على السواد الأعظم من الجمهور، لافتًا إلى أنّ أيّ تشكيلة للحكومة القادمة يؤلفها نتنياهو لن تكون قادرة على اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكريّة لإيران، وبالتالي، أضاف ميلمان، فإنّ القرار النهائيّ في هذه القضية: الهجوم العسكريّ أوْ عدمه انتقلت بشكل رسميّ ونهائيّ إلى الرئيس الأمريكيّ، باراك أوباما.
وأشار إلى أنّ تصريحات نتنياهو، يجب أن تؤدي إلى استنتاج واحد واضح: إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها بما في ذلك استخدام القوى العسكرية كي تمنع إيران من تحقيق قنبلة نووية أولى. سطحيًا، أضاف المحلل، هذه هي السياسة الإسرائيلية المعلنة، ولكن فحصًا للحقائق يبيّن صورة مغايرة جوهريًا، ذلك أنّ الدولة العبريّة ستجد صعوبة شديدة في تدمير البرنامج النووي الإيرانيّ أوْ حتى إبطائه. صحيح، لمن ينصت إلى تصريحات نتنياهو والى التداعيات التاريخية التي يستخدمها، لا يبقى شك: السلاح النووي بيد إيران سيكون تهديدًا وجوديًا وإسرائيل لن تحتمله، مذّكرًا بتصريحه في نيسان (أبريل) الماضي: لن نسمح لناكري الكارثة بتنفيذ كارثة ثانية للشعب اليهوديّ، وكرر ذلك في صيغة مشابهة في مناسبات أخرى.
ولفت إلى أن لهذه الفرضية سوابق تاريخية، لمرتين دمر طيارو سلاح الجو منشآت نووية في دول عربية معادية، لمنعها من التسلح بسلاح نووي. في المرة الأولى عام 1981 عندما دمّروا المفاعل النوويّ العراقيّ، حيث كان هذا هجومًا وقائيًا كلاسيكيًا، يرمي إلى منع صدام حسين الطموح من إنتاج سلاح نووي.
كما كانت هذه هي المرة الأولى التي تدمر فيها دولة منشأة نووية لدولة أخرى. وتابع أنّ الزعيم الذي في صالحه ينبغي أنْ يعزى القرار الجريء بالهجوم كان رئيس الوزراء في حينه، مناحيم بيغن، الذي عمل ضد كل الاحتمالات: كان عليه أنْ يتغلب على معارضة الفكرة من جانب الوزراء، الجنرالات في هيئة الأركان وكبار المسؤولين في الاستخبارات ممن خشوا من رد فعل العالم العربيّ ومن التنديدات الدوليّة. ولكنّ بيغن لم يخف من أصوات المعارضين وأقرّ بحزم القرار في الحكومة. وكمن جسّد تجربته الكارثة، لا مرة ولا مرتين استخدم تعبير: ليس مرة أخرى أبدً، أبدًا لن يقف مرة أخرى الشعب اليهودي أمام تهديد وجوديّ، وقال ميلمان أيضًا إنّ تصريحات نتنياهو هي كالصدى لصيغ بيغن، ففي نظرة إلى الوراء، بعد الهجوم في العراق.
وصف محللون قرار رئيس وزراء إسرائيل وإيمانه المتشدد بأنّه (عقيدة بيغن)، وأعطوه معنى استراتيجيّ، وشرح المحللون بأنّه من حيث الجوهر يقضي هذا المفهوم بأنّ إسرائيل الذي يعتقد كل العالم بأنّ لديها سلاحًا نوويًا لن تسمح أبدًا لدولة أخرى في الشرق الأوسط بأنْ تملك مثل هذا السلاح، الذي سيهدد أمنها. وكشف ميلمان النقاب عن أنّه في المحادثات خلف الكواليس تختلف لهجة أصحاب القرار في القيادة العسكريّة والسياسية اختلافًا تامًا، ذلك أنّهم يفهمون المصاعب الإستراتيجيّة العسكريّة، السياسيّة والاقتصاديّة التي سيجلبها معه القرار بمهاجمة إيران.
وساق المحلل قائلاً إنّ أحد أوائل من عبّروا عن هذا النهج الواعي هو الجنرال احتياط يسرائيل شابير، الذي تبوأ قبل بضع سنوات المنصب الثالث في أهميته في سلاح الجو وشارك في الهجوم على المفاعل في العراق، حيث قال للمحلل إنّ سلاح الجو الإسرائيليّ سيجد صعوبةً في أنْ يعيد تمثيل نجاحه في العراق بنجاح في إيران. وأضاف شابير أنّ الإيرانيين استخلصوا الدروس من الهجوم على المفاعل النووي في العراق. في العراق كل البرنامج النووي تركز في المفاعل.
ولكن بالمقابل نثر الإيرانيون المنشآت النووية في أرجاء الدولة. بعضها توجد في القسم الشرقيّ، وقد حصّنوا منشآتهم بحيث أنهم بنوها تحت الأرض أو أقاموها في الخنادق المحصنة، وبكل الاستقامة والصدق، ليس لسلاح الجو قدرة إستراتيجيّة حقيقيّة على قصف أهداف بعيدة لفترة زمنية طويلة في ظل استخدام قدرة التسلح اللازمة لذلك، على حد تعبيره.
وخلص الجنرال إلى القول إنّه بات واضحًا بأنّ قوة عظمى ذات قدرة إستراتيجيّة كالولايات المتحدة فقط يمكنها إن تهاجم النوويّ الإيراني، علاوة على ذلك، لفت المحلل إلى أنّ قائد سلاح الجو ورئيس الأركان الأسبق، دان حالوتس، كتب مؤخرًا في كتابه (بمستوى العيون) إنّ البرنامج النوويّ الإيرانيّ هو مشكلة عالميّة، ووقوف إسرائيل في الجبهة لا يجدي في معالجة الموضوع. وحسب أقواله بسبب تعقيد المشكلة الإيرانيّة، سيكون من الصحيح أن تعالجها دول أخرى.
وقال ميلمان أيضًا إنّه ليس فقط رجال سلاح الجو في السابق وفي الحاضر يدّعون بأنّ الواقع صعب من ناحية إسرائيل، فالتعرف على طبيعة وسلوك معظم أعضاء القيادة السياسيّة والعسكريّة في إسرائيل يؤدي أيضًا إلى الاستنتاج بأنّهم يعرفون قيود القوة الإسرائيلية.
وخلص ميلمان إلى القول إنّه بناءً على ما تقدّم فإنّ القرار بالنسبة لإيران لن يتم اتخاذه في تل أبيب، بل في واشنطن، والرئيس الأمريكيّ، باراك أوباما، وليس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو الزعيم الذي سيُقرر ماذا بالنسبة للبرنامج النوويّ الإيرانيّ، وإذا قرر تصعيد المقاطعة على إيران بما في ذلك حظر التجارة معها، فإنّ من شأن ذلك أنْ يدفع طهران إلى التنازل، وإذا رفضت التنازل، فإنّ الرئيس الأمريكيّ سيقف أمام السؤال المفصليّ: أنْ يُهاجم أمْ لا؟ هل سيسمح لها بمواصلة برنامجها والعيش في كنف المظلة النوويّة الإيرانيّة، أمْ شنّ الهجوم العسكريّ ضدّها لتدمير برنامجها النوويّ، على حد قوله.
<tbody>
الاربعاء ــ 30/01/2013
شأن اسرائيلي داخلي
</tbody>
<tbody>
</tbody>
ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم ان قائد المنطقة الجنوبية العسكرية الإسرائيلية تل روسو و 600 جندي شاركوا بحملة بادر اليها الصندوق القومي الإسرائيلي لزراعة أشجار الكينيا بالقرب من حدود غزة وذلك لتامين نوعا من الحماية الأمنية للبلدات والتجمعات الإسرائيلية القريبة من الحدود .(معا،سما)
عبر عدد من الرؤساء لجهاز المخابرت الإسرائيلية، الشاباك عن قلقهم على مستقبل إسرائيل، وذلك في الفلم وثائقي The Gate Keepers"، المرشح لجائزة الأوسكار،وهو من اخراج الاسرائيلي درور موريه .(عرب48)
أصدر روني غمزو، مدير عام وزارة الصحة في إسرائيل، توجيهات رسمية تمنع أطباء أمراض النساء من حقنهن بدواء ديبو بروفيرا الذي يمنع الحمل، دون علمهن ،يأتي هذا بعد اجبار 30 إثيوبية يهودية من المهاجرات على تناول هذا الدواء .(PNN)
في مؤتمر صحفي عقده اليوم رفض محافظ بنك اسرائيل البروفيسور ستانلي فيشر ما قيل من انه قرر اعتزال مهام منصبه بسبب معارضته للسياسة الاقتصادية التي تتبعها الحكومة. (ص.اسرائيل)
قال وزير المالية يوفال شتاينتس ان قرار البروفيسور فيشر اعتزال مهام منصبه لم يكن غير متوقع مؤكدا انه يكن كامل الاحترام للسيد فيشر ويأسف لهذا القرار. (ص.اسرائيل)
اعرب رئيس لجنة المالية في الكنيست موشيه غافني عن قلقه ازاء اعلان محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر اعتزال مهام منصبه في الوقت الذي تشهد فيه اسرائيل فترة من الغموض الاقتصادي.(ص.اسرائيل)
ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن رئيس هيئة الأركان العامة السابق "غابي أشكنازي" استنكر قرار المستشار القضائي للحكومة بفتح تحقيق معه بشأن قضية هرباز، وطالب أشكنازي بأن يتم إجراء تحقيق مع باراك فيما يتعلق بالنتائج الخطيرة التي أصدرها مراقب الدولة. (عكا،ص.اسرائيل)
افادت شركة بريد اسرائيل التي تتولى مهمة توزيع الاطقم الواقية من الغازات السامة انه تم توزيع حوالي 4 الاف طقم واق منذ مطلع الاسبوع الحالي، في اعقاب التقارير حول تصعيد محتمل للاوضاع في سوريا .(سما)
اجرت الشرطة الاسرائيلية في القدس تمرينا للتعامل مع حالات الطوارئ مثل الاعتداءات الارهابية او الكوارث الطبيعية وسمع خلاله دوي صفارات انذار .(ص.اسرائيل)
ذكر موقع معاريف الالكتروني ان عدد من موظفي المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا ادخلوا هواتف نقالة ذكية وقاموا بوصلها مع شبكة الانترنت ما اجبر سلطات المفاعل على نقلهم من مواقع عملهم تمهيدا لمحاسبتهم وعقابهم. (معا)
اصيب ضابط من الجيش الاسرائيلي بجروح متوسطة بعد ان دهسته ناقلة جنود مدرعة عندما كانت تسير الى الوراء كما يبدو خلال تمرين في قاعدة عسكرية بهضبة الجولان اليوم. (ص.اسرائيل)
استنكر رئيس مركز السلطات المحلية شلومو بوحبوط بشدة مظاهر العنصرية عند بعض مشجعي فريق بيتار القدس، بسبب نية إدارة الفريق ضم لاعبيْن مسلميْن اليه .(ص.اسرائيل)
<tbody>
شأن اسرائيلي خارجي
</tbody>
ذكرت وكاله الانباء الفرنسية نقلاً عن دبلوماسي غربي ومصدر أمني إن قوات إسرائيلية هاجمت هدفا على الحدود السورية اللبنانية أثناء الليل في وقت يتزايد فيه القلق في إسرائيل بشأن مصير أسلحة كيماوية وتقليدية سورية. (معا،عكا،ص.اسرائيل)
نقلت صحيفة معاريف عن نتنياهو قوله خلال كلمة له أمام مجلس الأمناء اليهودية الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي بوسعها القضاء ووقف المشروع النووي الإيراني، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تستطيع أن توقفه تماماً من خلال عملية عسكرية منفردة وإنما ستحدث فقط أضراراً في المنشآت النووية الإيرانية. (عكا،معا)
قرر بنيامين نتنياهو أن تحول اسرائيل الى السلطة الفلسطينية المستحقات الضريبية عن الشهر الماضي البالغ حجمها حوالي 100 مليون دولار ،مع العلم ان إسرائيل لا تملك الحق القانوني لوقف تحويل الأموال للفلسطينيين.(معا،وفا)
وصف محلل سياسي كبير في التلفزيون الاسرائيلي دولة مصر انها صارت تشبه الحكم العثماني في اخر ايامه حين كان يطلق عليه الرجل المريض وان انهيار مؤسسات الدولة بات ممكنا من الناحيتين النظرية والعملية بعد حكم الاخوان بسبعة اشهر فقط .(معا)
قاطعت اسرائيل جلسة لمجلس حقوق الانسان، التابع للامم المتحدة ،والتي كان من المقرر أن تدقق في سجلها، وهو ما يمثل سابقة أثارت قلق نشطاء حقوق الانسان، وكثير من الدول الغربية. (PNN،سما)
اعربت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله عن قلقها العميق لعدد القتلى المدنيين الفلسطينيين في حوادث متفرقة شهدت لجوء القوات الإسرائيلية إلى القوة القاتلة. (معا،وفا،PNN)
اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، ان الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة "تفتح ابوابا" امام استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين المجمدة منذ اكثر من عامين. (PNN)
قالت الاذاعة العبرية ان اجتماعاً عقد في القدس بين وفدين من وزارة الخارجية ومن حاضرة الفاتيكان لمناقشة المواضيع الاقتصادية العالقة بين الجانبين بما فيها اوضاع ممتلكات الكنيسة الكاثوليكية.(شاشة نيوز)
كشفت دراسة نشرتها صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل تتصدر دول العالم التى تتصف بظاهرة "السيطرة على الأراضى"، حيث تقوم حكومات وشركات خاصة فى أنحاء العالم بالسيطرة على مساحات زراعية فى دول فقيرة.(اليوم السابع،عرب48)
يديعوت أحرونوت:تكشف خطة أبي مازن لإقامة الدولة الفلسطينية. (عرب48) ...مرفق
مؤرخ إسرائيلي يتوقع هجوما وشيكا على المنشآت النووية الإيرانية. (شاشة نيوز) ...مرفق
تل ابيب : حزب الله تحول من الناحية الاستخبارية والعملياتية الى اكثر تركيزا وخطورة ونجاعة وردعا. (سما) ...مرفق
<tbody>
الكنيست الـ19،،،وخطوات تشكيل الحكومة الاسرائيلية
</tbody>
يستقبل شمعون بيرس اليوم رئيس لجنة الانتخابات المركزية ليتسلم منه النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الـ 19 ليباشر مشاوراته مع رؤساء الكتل لتكليف من سيشكل الحكومة القادمة.(معا،PNN)
ذكر موقع صحيفة هأرتس على الشبكة، نقلاً عن مصادر مقربة من حزب يوجد مستقبل اشتراط الحزب الحصول على رئاسة لجنة المالية التابعة للكنيست ، كذلك الحصول على وزارات اجتماعية واقتصادية وعلى رأسها وزارة البناء والاسكان، للمشاركة في حكومة ائتلافية برئاسة بنيامين نتنياهو .(معا،عكا،عرب48)
هاجم زعيم حزب شاس الاسرائيلي ايلي يشاي رئيس حزب هناك مستقبل يائير لابيد وقال انه لا يريدنا ان نشارك في تحالف الحكومة الاسرائيلية.(PNN)
ذكرت صحيفة معاريف أن ان جدلا كبيرا يسود على الاجواء داخل حزب الليكود بسبب اختيار الرجل المناسب لتولى منصب سفير اسرائيل في الولايات المتحدة ورجحت المصادر ان يختار نتنياهو لهذا المنصب بين وزيرين جلعاد اردن و يوفال شتاينتز.(ف.برس)
محلل إستراتيجيّ: الانتخابات الإسرائيليّة والحكومة القادمة نقلتا قرار ضرب إيران أوْ عدمه إلى واشنطن.(PNN) ...مرفق
<tbody>
عرب الـــ48
</tbody>
أعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت مؤخرا بدويا من سكان النقب عمره اربعة وثلاثون عاما للاشتباه فيه بسرقة محولات تابعة لشركة الكهرباء القطرية، تقدر قيمتها ب6 ملايين شيكل. (ص.اسرائيل)
اقرت وزارة الداخلية الاسرائيلية اليوم ميزانية مجلس جت المحلي في المثلث للسنة المالية الحالية لتبلغ 65 مليونًا وثلاثمائة الف شيكل. (عرب48،ص.اسرائيل)
حكمت المحكمة المركزية في حيفا على المدعو محمد عبد الله من كفر مندا بالسجن الفعلي13 سنة بعد ان ادانته باختطاف فتاة قبل حوالي 5 أشهر وتهديدها واغتصابها .(ص.اسرائيل)
<tbody>
الانتهاكات الاسرائيلية
</tbody>
استولت سرائيل على 234 دونم من اراضي بيت صفافا وشرفات لشق الطريق الاستيطاني رقم 50 أو ما يطلق عليه الاسرائيليون طريق مناحيم بيغين. (PNN)
شارك أكثر من 200 مواطن من بلدة بيت صفافا جنوب القدس، في مظاهرة إحتجاجية أمام مقر بلدية الإحتلال في القدس، رفضاً لإستمرار البلدية في شق شارع رقم '4' الإستيطاني. (وفا)
سلمت قوات الاحتلال اخطارات بهدم كافة منازل حي الفهيدات الذي يقطنه نحو 200 نسمة في بلدة عناتا شمال شرقي القدس وأمهلت الاهالي حتى السابع من شهر القادم لتقديم اعتراض.(معا)
استولت قوات الاحتلال الاسرائيلي على منزل قيد الانشاء في بلدة يعبد بمحافظة جنين، ومنعت الاهالي من الاقتراب منه ورفعت العلم الاسرائيلي وراية وحدة الجيش على سطح المنزل. (معا)
اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز 'الكونتينر' جنوب القدس، اعتقلت الشاب جهاد عبد المجيد حجة من بلدة دورا بمحافظة الخليل، ونقلته لجهة غير معلومة. (وفا)
اعتقلت قوات خاصة 'مستعربة' ساندتها دوريات عسكرية تمركزت على المدخل الغربي من جنين الشابين: برهان محمد شعبان حشاش (20عاما)، وناصر أحمد توفيق اغبارية الكخ (40عاما) .(وفا)
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الشاب احمد عمر نزال (24 عاما) بعد اقتحام منزله في بلدة قباطية. (وفا)
داهم جنود الاحتلال منزل المواطن ابراهيم صومان في منطقة شارع الفواغرة بمدينة بيت لحم وفتشوه قبل اعتقال نجله ابراهيم ( 21 عاما)، كما اعتقلوا الشاب فراس خضر غريب (23 عاما) بعد مداهمة منزله في بلدة الخضر بالمحافظة . (وفا)
اعتقلت قوات الاحتلال، سته فتيه هم صلاح عويضة (14 عاماً)، ومعتز الرجبي (19 عاماً) ورامي غيث (19 عاماً) عبد الكريم (16 عاماً)، ومعاذ (21 عاماً)، ومصعب يوسف الشيوخي (23 عاماً). من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. (وفا)
اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان من الحارة الوسطى في بلدة سلوان، وهم : مصطفى حمزة الجولاني (16 عاماً)، والشقيقين راشد (16 عاماً) ومحمد رائد قيمري (18 عاماً)، وخالد محمد قيمري (19 عاماً). (وفا)
اعتقلت قوات الإحتلال،حارس المسجد الأقصى المبارك طارق أبو صبيح بعد اشتباكه مع أحد عناصر شرطة الاحتلال في باحات الحرم، وحولته إلى مركز التوقيف 'المسكوبية' غربي القدس المحتلة. (وفا)
<tbody>
عنــاوين الصحف العبــرية
</tbody>
<tbody>
<tbody>
<tbody>
</tbody>
</tbody>
مختارات من عناوين الصحف العبرية الصادرة اليوم الاربعاء الموافق. 30.1.2013
استقالة محافظ بنك اسرائيل والتحقيق مع رئيس اركان الجيش تتصدر عناوين الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الاربعاء، وفيما يلي أبرز عناوينها...
</tbody>
صحيفة 'يديعوت أحرونوت':
استقالة محافظ بنك اسرائيل لعدم ثقته بنتنياهو
تحقيق جنائي ضد جابي اشكنازي في قضية هرباز
لاعب مسلم من الشيشان سيلعب في فريق بيتار القدس على الرغم من معارضة مشجعي الفريق : انا من الشيشان ولا اخاف
اليوم يبدا بيرس باستشارة الاحزاب حول تشكيل الائتلاف الحكومي
وزير الدفاع المصري يحذر من انهيار مصر
وزارة الخارجية الاسرائيلية اعدت شريط فيديو يظهر فيه هدم قبة الصخرة وإقامة الهيكل مكانه لكن لم يبث خوفا من ردود فعل دولية
نتنياهو يقرر تحويل الاموال للسلطة الفلسطينية
كلينتون : نتائج الانتخابات في اسرائيل فاتحة امل لتحقيق السلام
فتاة عربية تفوز بالمكان الثاني في مسابقة ماستر شيف في القناة الثانية
صحيفة 'معاريف':
الشرطة العسكرية ستحقق مع رئيس الاركان السابق اشكنازي في قضية هرباز
محافظ بنك اسرائيل رفض وزارة المالية وأعلن عن استقالته
نتنياهو :عملية عسكرية امريكية ستمنع انتاج ايران للقنبلة النووية
قائد سلاح الجو : الخطر السوري يقترب من اسرائيل
كرة القدم انتصرت على العنصرية في القدس وخسارة ام الفحم بالنتيجة 5 الى صفر امام فريق بيتار القدس
الجيش المصري يرفض اوامر مرسي للتدخل في المظاهرات
صحيفة 'هآرتس':
محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر قدم استقالته بشكل مفاجئ سنتين قبل انتهاء مهمته
فيشر سيعود للولايات المتحدة ولن يقبل ان يعين وزيرا للمالية
التحقيق الجنائي مع رئيس الاركان السابق جابي اشكنازي في قضية هرباز لمنع تعيين ضابط كبير رئيسا للأركان
حزب يش عتيد سيطلب ملف الاسكان ورئاسة اللجنة المالية في الكنيست
شمعون بيرس سيلتقي مع رؤساء الاحزاب لبحث تركيب الحكومة القادمة
اسرائيل ستحول اموال الضرائب للسلطة
الامم المتحدة :700 الف لاجئ سوري
فلسطيني يطعن مستوطن
<tbody>
مقــال اليــوم
</tbody>
حان دور ايران
بقلم: تسفي بارئيل ،عن هأرتس
'الانتخابات الحرة' هو اصطلاح تافه، لا يحتاج ظاهرا الى اي تفسير. ليس هكذا في ايران. هناك لهذا الاصطلاح معنى سياسي صرف. 'اصطلاح انتخابات حرة' هو شعار 'مؤيدي الثورة'، هكذا اتهم علي خمينئي، الزعيم الاعلى لايران، 'هذه كلمة سر جديدة للثورة'.
قبل خمسة اشهر من الانتخابات الرئاسية في ايران يحتدم الصراع السياسي بين مؤيدي الاصلاحات وبين المحافظين، وبين المحافظين الذين يعارضون محمود احمدي نجاد وبين اولئك الذين يؤيدونه. احمدي نجاد نفسه لا يمكنه أن يتنافس في الانتخابات، فالدستور يقيد الرئيس بولايتين متواصلتين. ولكن معارضيه يخشون من أن يحاول أن يبقي وراءه مجموعة من المؤيدين في الاجهزة الحكومية ورزمة قوانين 'تخلد' ولايته وتشكل له رافعة للعودة الى الرئاسة بعد أربع سنوات.
المفارقة هي أن فجأة يجد الاصلاحيون ومؤيدو احمدي نجاد أنفسهم في ذات المصاف. فهاتان المجموعتان، المتخاصمتان في القلب وفي الروح الاولى، الاصلاحية، أثارت المظاهرات ضد الانتخاب المزيف لاحمدي نجاد في 2009، والثانية لم تتردد في تحدي زعامة خمينئي تطالبان الان بانتخابات حرة، نقية من التدخل الفظ من جانب لجنة الخبراء. هذه اللحظة، التي من مهمتها ضمن امور اخرى ان ترشح من بين المرشحين اولئك الذين خدموا بالشكل الافضل ارادة الزعيم الاعلى، أقرت في العام 2009 أربعة مرشحين من اصل 476. لو علم في حينه خمينئي الى أين سيقود مرشحه المفضل، احمدي نجاد، ايران والى اي مناكفات علنية سيجر مؤسسة الزعيم الاعلى، كان مشكوكا فيه أن يخرج عن طوره كي يدافع عن نتائج الانتخابات.
خمينئي ابن الـ 74 عاما يعرف جيدا بان الصورة التي نجحت ايران في تثبيتها في الغرب، وبموجبها كل قرار وكل عمل في الدولة يخطط له حتى آخر التفاصيل ويطبق بطاعة عمياء، بعيدة عن الحقيقة. فتجربته المريرة مع احمدي نجاد أثبتت له بانه قد يكون بوسعه التحكم بنتائج الانتخابات ولكنه لا يمكنه أن يتنبأ كيف سيتصرف الرئيس المنتخب. ومن هنا، التشويه الذي نشأ في ضوء الدعوة الى 'انتخابات حرة'.
ولكن اذا كانت الانتخابات القريبة هي تحدٍ لسياسة خمينئي الداخلية في مجال العلاقات الخارجية توجد أمامه مسائل محملة بالمصير. فكيف سيرد، اذا ما قرر الرئيس براك اوباما الاستماع الى الاصوات المتصاعدة في الادارة الامريكية، والتي تؤيد الحوار المباشر مع ايران؟ كيف يمكن اغراء مصر لاستئناف العلاقات؟ ماذا سيحصل عندما يسقط الاسد، وكيف ستحافظ ايران على معاقلها في لبنان. من هو الشريك الذي يمكنه أن تجده لنفسها في أوساط الفلسطينيين، بعد أن كادت حماس تقطع تماما علاقاتها معها؟
بعض من مصادر القلق هذه كان يمكنه أن يتبدد، لو استجابة مصر لمغازلات ايران. وفي الاسبوع القادم سيصل احمدي نجاد الى القاهرة كي يشارك في مؤتمر التعاون الاسلامي. ولكن الناطقين بلسان محمد مرسي، سارعوا منذ الان الى التهدئة والاعلان بان هذه ليست زيارة رسمية للرئيس الايراني لدى الرئيس المصري. ونفوا أن يكون رئيس البرلمان (المخلوع) سعد الكتاتني قد التقى برئيس البرلمان الايراني، وكذا الانباء عن استئناف الطيران المنتظم بين القاهرة وطهران.
واقترح وزير الخارجية الايراني، علي أكبر صالحي، ان تجرى المحادثات القريبة حول النووي، والتي ستعقد في شباط بين ايران والدول الغربية العظمى الستة، في القاهرة. وهكذا تأمل ايران أيضا في أن تغيظ تركيا، التي استضافت المحادثات السابقة وتعاقبها على سياستها تجاه الاسد، بل والتلميح للقاهرة بقدرة ايران على دفع مكانة مصر الى الامام.
ولم تسارع القاهرة للرد. ليس فقط ضغوط واشنطن للامتناع عن علاقة وثيقة مع ايران هي التي تؤثر على مرسي. فالسعودية وباقي دول الخليج ايضا أوضحت لمرسي، في محادثات شخصية، ومن على الصحف، بان من الافضل له الا يغير الولاء. 'من الصعب التصور بان يقرر الاخوان المسلمون في المستقبل تعريض كل مصالح أبناء شعبهم للخطر من أجل تغيير الخريطة السياسية في المنطقة؛ ولكن اذا ما حصل هذا، فان كل الخطاب سيتخذ اتجاها جديدا'، حذر هدد عبد الرحمن الراشد، الكاتب السعودي الهام في مقال كتبه في صحيفة 'الشرق الاوسط' التي يملكها أحد المقربين من الملك السعودي.
ويتعلق الموضوع المشتعل الاخر بمحادثات النووي وبمسألة الى اي مدى ينبغي لايران أن تخفف حدة مواقفها. هذه المعضلة غير منقطعة عن الساحة السياسية في ايران. فاذا قرر خمينئي التنازل وقبل بعض مطالب الدولى العظمى، فهل يتعين عليه أن يقوم بالبادرة الطيبة للقوى العظمى الستة أم ينتظر الحوار المباشر مع الولايات المتحدة. واذا ما وصلت الدعوة الامريكية الى مثل هذا الحوار، فهل يتعين عليه أن يستجيب فورا أم ينتظر حتى الانتخابات كي يمنع عن احمدي نجاد تحقيق نصر سياسي قبل الانتخابات فيعزز بذلك مؤيديه؟
تنازل مطلق في ضوء طلب الغرب هو الاخر لا يمك تصوره، وذلك لان معناه التراجع المطلق عن كل أسس السياسة، الخضوع للضغوط الغربية وفقدان مكانة النظام في نظر مواطنيه. وسيكون المخرج على ما يبدو اتفاق غربي ايراني على التركيز على مطلب وقف تخصيب اليورانيوم عند 20 في المائة، دون المس ببرنامج تطوير النووي. وهكذا يتمكن الطرفان من ادعاء النصر. حتى المرة القادمة.
<tbody>
المرفقـــات
</tbody>
يديعوت أحرونوت: خطة أبي مازن لإقامة الدولة الفلسطينية.
المصدر: عرب48
تحت عنوان "انتفاضة هادئة: خطة أبي مازن للدولة"، كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بلور إستراتيجية جديدة، ويعمل على تفعيلها منذ أسابيع، تمنح الفلسطينيين، في حال نجاحها، اعترافيا دوليا قانونيا وملزما بدولة خاصة بهم في حدود 1967، بدون أن يضطر الفلسطينيون للتنازل عن حق العودة، وبدون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وبدون الموافقة على التواجد العسكري الإسرائيلي على طول نهر الأردن.
وأضافت أن خطة أبي مازن في المرحلة الأولى هي نيل الاعتراف الدولي، بواسطة مجلس الأمن في الأمم المتحدة، بالدولة الفلسطينية في حدود 1967، بحيث يشكل القرار وثيقة قانونية وملزمة بموجب القانون الدولي. وفي المرحلة التالية ينوي العودة إلى طاولة المفاوضات بدعم جارف من المجتمع الدولي للاتفاق مع إسرائيل على التفاصيل، وعلى عملية تنفيذ التسوية الدائمة.
وتتابع أنه في حال أصرت إسرائيل في هذه المرحلة على مواقفها، فسوف يتم تفعيل عقوبات اقتصادية وسياسية ضدها، مثل تلك التي أخضعت نظام حكم البيض في جنوب أفريقيا. وبحسب الصحيفة فإن "أبا مازن يعتقد أنه بعد سنتين أو ثلاث سنوات سيقدم لشعبه دولة في حدود الخط الأخضر تقريبا بدون تقديم تنازلات ملموسة، وبدون مواجهات مع حركة حماس، وبدون مظاهرات عارمة ضده في مناطق السلطة وفي الشتات".
وادعت الصحيفة أن المعلومات المتوفرة بيد جهات مسؤولة في إسرائيل، ووصلت من خارج البلاد ومن مناطق السلطة الفلسطينية، تشير إلى أن خطة أبي مازن الآن في المراحل الأولى من التطبيق والتنفيذ. وذلك بالرغم من معرفة أبي مازن وحاشيته بمصاعب تطبيقها، حيث أنه يتوجب عليهم إقناع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بعدم فرض حق النقض (الفيتو) على اقتراح القرار، إضافة إلى ضرورة ضمان وجود أغلبية بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وكتبت "يديعوت أحرونوت" أنه في ظل الأوضاع السياسية الحالية فلا أمل بأن يتحقق الشرطان في مجلس الأمن، ولكن بالرغم من ذلك فإن أبا مازن وكبار المسؤولين في السلطة يعتقدون أنه يمكن ذلك خلال سنتين أو ثلاث من خلال حملة سياسية – إعلامية مكثفة، وإحداث انقلاب لصالحهم في المناخ السياسي وفي الرأي العام الدولي.
وكتبت أيضا أن السلطة الفلسطينية تستند في ذلك إلى رفض الإدارة الأمريكية الحالية للاستيطان الإسرائيلي، كما أن هناك اعتقادا بأن إدارة أوباما في ولايته الثانية تكون أقل حساسية لمشاعر مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة، ولن يسارع بالتالي إلى توفير الدعم التلقائي لإسرائيل في الأمم المتحدة، خاصة في ظل العلاقات المتعكرة بين أوباما ونتانياهو.
كما أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن السلطة الفلسطينية تبذل من جهة ثانية جهودا مركزة لزيادة عزلة إسرائيل في الساحة الدولية. ولذلك فهي تنوي استخدام معارضة المجتمع الدولي المبدئية والقانونية الجارفة للاستيطان في الضفة الغربية للقيام بحملة نزع شرعية الاستيطان.
وتابعت الصحيفة أنه من جهة ثالثة تقوم السلطة الفلسطينية بتفعيل "انتفاضة سلمية" بهدف وضع مطالب الفلسطينيين بشكل منهجي في مركز الأجندة الإعلامية والدولية، في الوقت الذي تنشغل فيه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والساسية بالسؤال "هل سيكون هناك انتفاضة ثالثة؟". وتشير الصحيفة إلى أن المقصود من الانتفاضة السلمية هو القيام بعشرات الأعمال الاحتجاجية بدون اللجوء إلى العنف، مثل إقام معسكرات في مناطق "ج"، تنظيم مظاهرات قرب مواقع مثل بلعين، أعمال رشق بالحجارة، وما إلى ذلك.
كما تشير الصحيفة إلى أنه من جهة رابعة في الإستراتيجية الفلسطينية تسعى السلطة إلى تحقيق مصالحة فلسطينية – فلسطينية وتجنيد الدعم من الدول العربية، وذلك لكي يبدو أبو مازن كمن يستطيع أن يوحد كافة الفصائل الفلسطينية تحت قيادته.
وتخلص "يديعوت أحرونوت" إلى القول إن ذلك يلزم الحكومة الإسرائيلية ببلورة إستراتيجية مضادة بسرعة لإحباط مخططات أبي مازن. كما أنه على الحكومة الجديدة أن تطالب العالم بإلزام أبي مازن بالعودة إلى طاولة المفاوضات حتى لو اضطرت إسرائيل إلى تجميد البناء في المستوطنات لفترة مؤقتة.
مؤرخ إسرائيلي يتوقع هجوما وشيكا على المنشآت النووية الإيرانية
المصدر : شاشة نيوز
توقع بيني موريس المؤرخ الإسرائيلي الشهير مهاجمة منشآت الجمهورية الإسلامية الإيرانية النووية، لافتا إلى أن هذا الهجوم يوشك أن يحدث في الأشهر القريبة، وما يزال يوجد توقع محتمل لأن تحقق إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية التهديد في الربيع أو الصيف القادمين، إذا لم تنجح العقوبات في الإفضاء لوقف برنامج إيران النووي، مع وجود احتمال آخر عكسي، وهو أن تهاجم طهران بالصواريخ المطارات الإسرائيلية العسكرية، وربما تهاجم منشآت إستراتيجية أخرى، باعتبار ذلك ضربة استباقية ردعية، رغم رفض هذه الإمكانية لدى الكثيرين، على حد تعبيره.
وزاد المؤرخ الإسرائيلي، كما أفادت صحيفة 'هآرتس' العبرية أمس، بأنه على الرغم من أن هذا الهجوم معارض لتراث إيران التي لا تبادر لحروب على جاراتها، لكن قد يعتقد حكامها أن التهديد كبير جدا، وأن الهجوم المبادر إليه أفضل من الحفاظ على التراث، ما يعني أن ضربة إيرانية استباقية، بصواريخ شهاب وطائرات قد تشوش على قدرة الهجوم الإسرائيلية، وسيزعمون سبباً مسوغاً لأن قصدهم فقط التشويش على هجوم محقق عليهم، على حد تعبيره.
علاوة على ذلك، أوضح موريس أن إيران في حال اختيارها الهجوم، فلن يكون محدودا بإطلاق صواريخ شهاب فقط على المطارات، بل قد تطلق آلاف الصواريخ من حزب الله على شمال الدولة العبرية ومركزها، اما جزءا من الهجوم الإيراني، أو ردا على الهجوم الإسرائيلي ـ الأمريكي عقب الهجوم الإيراني.
ورغم الشقاق بين إيران وحماس، تابع المؤرخ الإسرائيلي، من المحتمل أن تنشأ صدامات على طول حدود قطاع غزة بمبادرة حركة الجهاد الإسلامي بتنسيق مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وكل ذلك سيؤدي إلى التشويش على قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على ضرب منشآت إيران النووية، لأنه سيتجه نحو لبنان وغزة.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت صحيفة 'هآرتس' حذر موريس من آثار هجوم استباقي إيراني تصاحبه صدامات على حدود إسرائيل، أوسع كثيرا، في غضون أيام أو أسابيع، فالعالم السني المحيط، مصر وسورية والأردن، إذا نشأ فيهما حكم إسلامي، سينحي جانبا حساباته مع الشيعة، وينضم على نحو ما للحرب.
وخلص المؤرخ موريس إلى القول إنه بما أن الإسلاميين في العالم يتحدون حول أمر واحد وهو عداوة إسرائيل، وضرورة محو دولة اليهود عن الخريطة، ما يعني أنها ليست سيناريوهات خيالية، بل قد تكون جزءا من تدهور الوضع الذي قد يحدثه هجوم إيراني رادع، على حد وصفه.
في سياق ذي صلة، نقلت الصحيفة العبرية عن مصادر أمنية وسياسية رفيعة في تل أبيب قولها إن الدولة العبرية ليست جاهزة للحرب مع إيران، لأن سلاح الجو الذي يتدرب منذ عدة سنوات على الضربة، لا يثق بأنه بات جاهزا لإخراج عملية من هذا القبيل إلى حيز التنفيذ، كما أن الجبهة الداخلية ليست جاهزة، إذ أن 700 ألف إسرائيلي لا يملكون الملاجئ أو المناطق الآمنة، كما أن 50 بالمئة منهم لا يملكون الكمامات الواقية من الأسلحة غير التقليدية، والمستشفيات غير جاهزة لمواجهة ضربة صاروخية من قبل إيران، لأن الانتهاء من تجهيز المستشفيات سيكون بعد 3 سنوات، كما أكدت بشكل رسمي وزارة الصحة الإسرائيلية.
في السياق ذاته، قالت الصحيفة إن محافظ البنك المركزي في الدولة العبرية، البروفيسور ستانلي فيشر، حذر من توجيه ضربة لإيران، لافتا إلى أنه ستُدخل الاقتصاد في الدولة العبرية في أزمة صعبة، وتوقعت مجموعة معلومات الأعمال (بي.دي.آي كوفيس) أن يتكبد اقتصاد إسرائيل خسائر تصل الى 167 مليار شيكل (42 مليار دولار) في حال مهاجمة إيران، وأن تصل الأضرار الاقتصادية المباشرة 47 مليار شيكل، ما يعادل 5.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، والأضرار غير المباشرة 24 مليار شيكل سنويا لمدة 3-5 سنوات بسبب انهيار الأعمال، كما قالت الصحيفة.
تل ابيب : حزب الله تحول من الناحية الاستخبارية والعملياتية الى اكثر تركيزا وخطورة ونجاعة وردعا.
المصدر: سما
على الرغم من شح المواد الاستخبارية عن حزب الله في الدولة العبرية، فان مراكز الابحاث الاستراتيجية الاسرائيلية، المرتبطة بالمؤسستين الامنية والسياسية في تل ابيب، تُحاول سبر اغوار ظاهرة هذا التنظيم اللبناني، الذي يقض مضاجع صناع القرار في اسرائيل.
ففي دولة الاحتلال، تُشكل اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية الركيزة الاساسية للدولة والجيش والحروب والانتصارات او الهزائم، بل ان الانجازات الامنية والعسكرية الاسرائيلية التي حولوها الى اساطير، وخاصة على صعيد الاغتيالات والعمليات الخاصة، تحققت بالنسبة لهم بفضل فعالية اجهزة الاستخبارات.
فمن وجهة نظر المؤسسة الاستخبارية الاسرائيلية، يساوي جاسوس واحد اكثر من الف جندي في ارض المعركة، كما قال نابليون بونابرت في زمنه، وربما اصبح يساوي اليوم في اعقاب الهزائم الاسرائيلية عشرة الاف جندي في الميدان، اذ بدون الجاسوس - اي المعلومة - يبقى الجندي اعمى لا يرى شيئًا. وهذا هو المحرك لبحث جديد لمعهد الامن القومي الاسرائيلي (INSS) حول الميول القائمة في البيئة الاستراتيجية التي يجب على الاستخبارات الاسرائيلية الاستعداد لها في العقد المقبل.
وجاء في البحث المبنى القائم حاليا لاجهزة الاستخبارات الاسرائيلية هش للغاية، ولا يستطيع مواجهة التحديات الجسام القائمة امام الدولة العبرية.
وقد تجلت هشاشة الاستخبارات الاسرائيلية عمليا وميدانيا هناك في لبنان اثناء حرب صيف 2006 وما قبلها وما بعدها، وكذلك هناك في سورية حينما ظهر زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله فجاة الى جانب الرئيس السوري بشار الاسد والايراني محمود احمدي نجاد، والاخطر من ناحية تل ابيب هو نجاح حزب الله في اختراق المؤسسة العسكرية والاستخبارية الاسرائيلية. فمنذ هزيمة اسرائيل في حرب 2006 اصيب جنرالاتها ومحللوها وكبار باحثيها بالذهول، ولم يستفيقوا من هول الهزيمة، فاعلن وزير الامن الاسبق والجنرال في الاحتياط بنيامين بن اليعازر ان الحكومة الاسرائيلية ذُهلت من قدرة حزب الله على البقاء، في ما كشف الجنرال في الاحتياط، متان فيلنائي النقاب عن حالة الذهول لديهم بقوله: لم نستوعب مع من نقاتل، وهذا جزء من التهور، علاوة على ذلك، اعترفت المؤسسة العسكرية بما قالت انه الصفعة التي تلقيناها من حزب الله اضاعت قوة الردع الاسرائيلية، اما الجنرال احتياط ران كوهين فكشف ان المستوى السياسي اتخذ قراراته بشكل متسرع، بدون معرفة من سيذهب الى القتال، وكيف يمكن تحقيق الانجازات، مشيرا الى ان الاخفاقات تكمن في عدم معرفة الجيش بقدرات حزب الله القتالية، على حد تعبيره.
وفي هذا السياق، اخذوا يتساءلون: كيف حدث ذلك؟ لماذا لم ننتصر في الحرب؟ ما العمل مع حزب الله الذي تحول الى تهديد رادع لاسرائيل؟ ما العمل مع نصر الله الذي بات يحظى بمصداقية قيادية شخصية لا نظير لها على امتداد الساحة العربية والاسلامية، بل والاسرائيلية الى حد كبير؟ اين مخبا الامين العام للحزب الذي اصبح يشكل نصف الاعلام ونصف المعركة؟ كيف يمكن التخلص من الحزب وامينه العام؟ وغير ذلك من الاسئلة والتساؤلات الكبيرة التي تقض مضاجع المؤسسة العسكرية الامنية الاستخبارية والسياسية الاسرائيلية.
فعلى سبيل الذكر لا الحصر، قال الخبير في الشؤون الاستراتيجية، د. رونين بيرغمان، في مقال نشره في صحيفة 'يديعوت احرونوت' ان الحرب التي تورطت فيها دولة اسرائيل كشفت قصورين فادحين: اولهما انهيار مفهوم التسلط الجوي، ويقوم على حسم اي معركة جوا مع الاستعانة بقوة برية صغيرة. والثاني فشل استخباراتي ذريع سيُكتب الكثير عنه بنسبة اكبر مما كتب عن الاخفاق في حرب اكتوبر من العام 1973.
كما تطرق الخبير الى ما اسماه بالعمى الاستخباري، قائلا ان الاستخبارات الاسرائيلية فشلت في اختراق حزب الله فشلا ذريعا رغم ان مئات من عناصرها عملت في هذا الاتجاه، مضيفًا ان عدم النجاح في اختراق مركز صنع القرار في حزب الله، انعكس بشكل واضحٍ وجلي في النتائج التي تمخضت عنها الحرب، بمعنى تطوير القدرات الاستخبارية على صعيد الجبهة اللبنانية الداخلية، والخارجية على صعيد دولة الاحتلال وجيشه ومؤسساته العسكرية والاستخبارية والتسليحية المختلفة، اضافة الى عناصر البطن الرخوة لديه، اي العمق الداخلي الاسرائيلي، التي تُقلق المنظومة السياسية والامنية ازاءها قلقًا كبيرًا متزايدًا في ضوء انكشافها المرعب امام حرب الصواريخ القادمة.
فعمل حزب الله الاستخباري، كما يتبين وفقًا للشهادات والقرائن التي يعززها بحث مركز دراسات الامن القومي الاسرائيلي، عمل متوال ومماسس يشبه اسلوب عمل اجهزة الاستخبارات النظامية الكبيرة، اذ ان جمع المعلومات الاستخبارية الموجهة، والعمل في اوساط جماهيرية مختلفة، اضافة الى تطور خبرة مشغلي المصادر البشرية وكيفية تجنيدها، تدل على ان مسارات ماسسة الذراع الاستخبارية لحزب الله في السنوات الاخيرة، لم تتخلف عن مسارات ماسسة الذراع العسكرية، على حد قول البحث الاسرائيلي.
وبالمجمل فان هذه العوامل مجتمعةً تُشير الى تحول حزب الله من الناحية الاستخبارية والعملياتية، الى اكثر تركيزا وخطورةً ونجاعةً وردعًا، كما جاء في بحث مركز دراسات الامن القومي، التابع لجماعة تل ابيب، والمرتبط عضويًا بالمؤسستين الامنية والسياسية في تل ابيب.
على صلة بما سلف، زعم جهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي) في تقريره التلخيصي للعام 2012، زعم ان ان خلايا عديدة تابعة لحزب الله والحرس الثوري الايراني انتشرت في مختلف انحاء العالم، وقامت بكثيف جهودها لتنفيذ اكبر عدد من العمليات ضد اهداف اسرائيلية، لكن التنسيق بين اجهزة الامن في الدولة العبرية ونظيراتها في الدول الصديقة بالغرب ساهم في احباط العديد من العمليات المسلحة التي خطط لتنفيذها ضد يهود واهداف اسرائيلية. وتابع التقرير قائلا ان العام المنصرم ارتفاعًا كبيرا في العمليات ضد الدولة العبرية، وكان اخطرها عملية (بورغاس) في بلغاريا، التي استهدفت سياحا اسرائيليين وادت الى مقتل خمسة واصابة العشرات، علاوة على ذلك، ادعى التقرير انه تم القاء القبض على عدة خلايا تابعة لحزب الله والحرس الثوري الايراني في عدد من الدول، بينها في قبرص وكينيا وتايلاند.
محلل إستراتيجيّ: الانتخابات الإسرائيليّة والحكومة القادمة نقلتا قرار ضرب إيران أوْ عدمه إلى واشنطن.
المصدر :PNN
رأى المحلل للشؤون الإستراتيجيّة في موقع (WALLA) الإسرائيليّ، يوسي ميلمان، أنّ نتائج الانتخابات العامّة في الدولة العبريّة أكدت بشكل غير قابل للتأويل بأنّ محاولات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لإخافة الإسرائيليين من التهديد النوويّ الإيراني لم تنطل على السواد الأعظم من الجمهور، لافتًا إلى أنّ أيّ تشكيلة للحكومة القادمة يؤلفها نتنياهو لن تكون قادرة على اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكريّة لإيران، وبالتالي، أضاف ميلمان، فإنّ القرار النهائيّ في هذه القضية: الهجوم العسكريّ أوْ عدمه انتقلت بشكل رسميّ ونهائيّ إلى الرئيس الأمريكيّ، باراك أوباما.
وأشار إلى أنّ تصريحات نتنياهو، يجب أن تؤدي إلى استنتاج واحد واضح: إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها بما في ذلك استخدام القوى العسكرية كي تمنع إيران من تحقيق قنبلة نووية أولى. سطحيًا، أضاف المحلل، هذه هي السياسة الإسرائيلية المعلنة، ولكن فحصًا للحقائق يبيّن صورة مغايرة جوهريًا، ذلك أنّ الدولة العبريّة ستجد صعوبة شديدة في تدمير البرنامج النووي الإيرانيّ أوْ حتى إبطائه. صحيح، لمن ينصت إلى تصريحات نتنياهو والى التداعيات التاريخية التي يستخدمها، لا يبقى شك: السلاح النووي بيد إيران سيكون تهديدًا وجوديًا وإسرائيل لن تحتمله، مذّكرًا بتصريحه في نيسان (أبريل) الماضي: لن نسمح لناكري الكارثة بتنفيذ كارثة ثانية للشعب اليهوديّ، وكرر ذلك في صيغة مشابهة في مناسبات أخرى.
ولفت إلى أن لهذه الفرضية سوابق تاريخية، لمرتين دمر طيارو سلاح الجو منشآت نووية في دول عربية معادية، لمنعها من التسلح بسلاح نووي. في المرة الأولى عام 1981 عندما دمّروا المفاعل النوويّ العراقيّ، حيث كان هذا هجومًا وقائيًا كلاسيكيًا، يرمي إلى منع صدام حسين الطموح من إنتاج سلاح نووي.
كما كانت هذه هي المرة الأولى التي تدمر فيها دولة منشأة نووية لدولة أخرى. وتابع أنّ الزعيم الذي في صالحه ينبغي أنْ يعزى القرار الجريء بالهجوم كان رئيس الوزراء في حينه، مناحيم بيغن، الذي عمل ضد كل الاحتمالات: كان عليه أنْ يتغلب على معارضة الفكرة من جانب الوزراء، الجنرالات في هيئة الأركان وكبار المسؤولين في الاستخبارات ممن خشوا من رد فعل العالم العربيّ ومن التنديدات الدوليّة. ولكنّ بيغن لم يخف من أصوات المعارضين وأقرّ بحزم القرار في الحكومة. وكمن جسّد تجربته الكارثة، لا مرة ولا مرتين استخدم تعبير: ليس مرة أخرى أبدً، أبدًا لن يقف مرة أخرى الشعب اليهودي أمام تهديد وجوديّ، وقال ميلمان أيضًا إنّ تصريحات نتنياهو هي كالصدى لصيغ بيغن، ففي نظرة إلى الوراء، بعد الهجوم في العراق.
وصف محللون قرار رئيس وزراء إسرائيل وإيمانه المتشدد بأنّه (عقيدة بيغن)، وأعطوه معنى استراتيجيّ، وشرح المحللون بأنّه من حيث الجوهر يقضي هذا المفهوم بأنّ إسرائيل الذي يعتقد كل العالم بأنّ لديها سلاحًا نوويًا لن تسمح أبدًا لدولة أخرى في الشرق الأوسط بأنْ تملك مثل هذا السلاح، الذي سيهدد أمنها. وكشف ميلمان النقاب عن أنّه في المحادثات خلف الكواليس تختلف لهجة أصحاب القرار في القيادة العسكريّة والسياسية اختلافًا تامًا، ذلك أنّهم يفهمون المصاعب الإستراتيجيّة العسكريّة، السياسيّة والاقتصاديّة التي سيجلبها معه القرار بمهاجمة إيران.
وساق المحلل قائلاً إنّ أحد أوائل من عبّروا عن هذا النهج الواعي هو الجنرال احتياط يسرائيل شابير، الذي تبوأ قبل بضع سنوات المنصب الثالث في أهميته في سلاح الجو وشارك في الهجوم على المفاعل في العراق، حيث قال للمحلل إنّ سلاح الجو الإسرائيليّ سيجد صعوبةً في أنْ يعيد تمثيل نجاحه في العراق بنجاح في إيران. وأضاف شابير أنّ الإيرانيين استخلصوا الدروس من الهجوم على المفاعل النووي في العراق. في العراق كل البرنامج النووي تركز في المفاعل.
ولكن بالمقابل نثر الإيرانيون المنشآت النووية في أرجاء الدولة. بعضها توجد في القسم الشرقيّ، وقد حصّنوا منشآتهم بحيث أنهم بنوها تحت الأرض أو أقاموها في الخنادق المحصنة، وبكل الاستقامة والصدق، ليس لسلاح الجو قدرة إستراتيجيّة حقيقيّة على قصف أهداف بعيدة لفترة زمنية طويلة في ظل استخدام قدرة التسلح اللازمة لذلك، على حد تعبيره.
وخلص الجنرال إلى القول إنّه بات واضحًا بأنّ قوة عظمى ذات قدرة إستراتيجيّة كالولايات المتحدة فقط يمكنها إن تهاجم النوويّ الإيراني، علاوة على ذلك، لفت المحلل إلى أنّ قائد سلاح الجو ورئيس الأركان الأسبق، دان حالوتس، كتب مؤخرًا في كتابه (بمستوى العيون) إنّ البرنامج النوويّ الإيرانيّ هو مشكلة عالميّة، ووقوف إسرائيل في الجبهة لا يجدي في معالجة الموضوع. وحسب أقواله بسبب تعقيد المشكلة الإيرانيّة، سيكون من الصحيح أن تعالجها دول أخرى.
وقال ميلمان أيضًا إنّه ليس فقط رجال سلاح الجو في السابق وفي الحاضر يدّعون بأنّ الواقع صعب من ناحية إسرائيل، فالتعرف على طبيعة وسلوك معظم أعضاء القيادة السياسيّة والعسكريّة في إسرائيل يؤدي أيضًا إلى الاستنتاج بأنّهم يعرفون قيود القوة الإسرائيلية.
وخلص ميلمان إلى القول إنّه بناءً على ما تقدّم فإنّ القرار بالنسبة لإيران لن يتم اتخاذه في تل أبيب، بل في واشنطن، والرئيس الأمريكيّ، باراك أوباما، وليس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو الزعيم الذي سيُقرر ماذا بالنسبة للبرنامج النوويّ الإيرانيّ، وإذا قرر تصعيد المقاطعة على إيران بما في ذلك حظر التجارة معها، فإنّ من شأن ذلك أنْ يدفع طهران إلى التنازل، وإذا رفضت التنازل، فإنّ الرئيس الأمريكيّ سيقف أمام السؤال المفصليّ: أنْ يُهاجم أمْ لا؟ هل سيسمح لها بمواصلة برنامجها والعيش في كنف المظلة النوويّة الإيرانيّة، أمْ شنّ الهجوم العسكريّ ضدّها لتدمير برنامجها النوويّ، على حد قوله.