المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 188



Aburas
2012-08-26, 08:54 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}إيران.. بل هي قمة الانحياز!{nl}بقلم: طارق الحميد عن صحيفة الشرق الاوسط{nl}هل يصبح الاقتراض حلا؟{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق المصرية {nl}اعلانات حيه في شوارع بغداد عن منجزات المالكي{nl}بقلم:صافي الياسري عن العراق للجميع{nl}ماذا بعد مبادرة رجوي؟!{nl}بقلم:إياد عبدالجابر عن العراق للجميع{nl}هل تتدخل أمريكا عسكرياً في سوريا؟!{nl}كلمة الرياض بقلم:يوسف الكويليت{nl}اختطاف الثورات{nl}بقلم:حسين علي الحمداني عن الصباح العراقية{nl}حرب الأجندات في سوريا{nl}بقلم: باسم محمد حبيب عن الصباح العراقية{nl}عقيدة رومني – تشيني{nl}بقلم:آدم سمث - ترجمة - الصباح عن مجلّة فورن بولسي{nl}إربد .. مدينة تغرق في الفوضى والفلتان الأمني والإداري{nl} بقلم:محمد حسن التل عن الدستور{nl}المواطن الأردني...اقرأ ولا تعلق{nl}بقلم:عمر عياصرة عن السبيل الأردنية{nl}عليكم بالتزوير فهو مخرجكم{nl}بقلم:كاظم عايش عن السبيل الاردنية{nl}«الربيع العربي» وإسقاط فتاوى الاستبداد{nl}بقلم:د.إبراهيم البيومي غانم عن السبيل الأردنية{nl}إيران.. بل هي قمة الانحياز!{nl}بقلم: طارق الحميد عن صحيفة الشرق الاوسط{nl}من العبث القول إن المشاركة في مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز بإيران مجرد حضور سياسي بروتوكولي، أو من أجل تعزيز المفهوم الذي أنشئت من أجله الحركة عام 1961 وذلك لمواجهة هيمنة القوى الكبرى على الساحة الدولية، وتحديدا من دول المنطقة، والقيادات العربية فيها، بظل الظروف التي تمر بها منطقتنا.{nl}فقمة عدم الانحياز القادمة تعقد بإيران المنحازة أساسا ضد استقرار وأمن منطقتنا، وليس من اليوم، بل منذ عقود، كما أن هذه القمة تأتي وإيران تمارس كل الانحياز ضد الشعب السوري دعما لمجرم دمشق بشار الأسد، وهذا الأمر ليس بالسر، فها هو وزير الخارجية الإيراني صالحي يعلن أن لدى طهران «اقتراحا بخصوص سوريا، وستعرضه خلال قمة دول عدم الانحياز»، مؤكدا أن «الاقتراح» سيكون «عقلانيا ومقبولا» من كل الأطراف وأنه «سيكون من الصعب جدا معارضته»! مما يعني أن إيران تريد استغلال هذا المؤتمر للدفاع عن الأسد، وتحت غطاء حركة عدم الانحياز، في الوقت الذي سقط فيه بسوريا هذا الشهر وحده أكثر من أربعة آلاف قتيل على يد قوات المجرم الأسد، فهل يمكن القول بعد ذلك إن المشاركة في مؤتمر طهران هي مشاركة بقمة عدم الانحياز؟ هراء بالطبع!{nl}فحتى ولي نصر، الأميركي من أصل إيراني، والذي سميته من قبل «ولي واشنطن» يقول إن مؤتمر طهران سيكون «سبيل إيران لكسر الحظر الدبلوماسي»، وهو الحظر المفروض على طهران بسبب سعيها الحثيث لامتلاك السلاح النووي، الذي يهدد أمن المنطقة كلها، ويعرض مصالح الدول العربية للخطر، سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وأكثر من كل ذلك، وهو ما يعزز فرص إيران بالسيطرة، وبسط النفوذ أكثر، على الدول العربية، ومنها العراق، ولبنان، وسوريا! كما أن القول إن المشاركة في مؤتمر حركة عدم الانحياز هي لمواجهة هيمنة القوى الكبرى على الساحة الدولية أمر مثير للشفقة، فما يستحق المواجهة الآن بمنطقتنا هو الانحياز الروسي، والصيني، وقبله الإيراني، بسوريا ضد الشعب السوري الأعزل، وما يحتاج لمواجهة هو النفوذ الإيراني الممتد بمنطقتنا، ومواجهة السلاح النووي الإيراني. فمواجهة هيمنة الدول الكبرى لا يمكن أن يحدث اليوم وكل دول الربيع العربي، دون استثناء، كان مرشحوها للرئاسة يضعون أعينهم على واشنطن لتعترف لهم بالانتصار بالانتخابات، أو يسعون لدى صندوق النقد الدولي ليوفر لهم المعونة لدعم «ربيعهم» فلا يمكن أن تسعى للحصول على الشرعية من أميركا، أو أوروبا، ثم تذهب إلى إيران لمواجهة نفوذ أميركا، والغرب، فهذه كذبة سياسية مثل كذبة «المقاومة»، و«الممانعة»، و«العروبة»، وأن «الإسلام هو الحل»، فالواقع، والحقائق تقول ان ليس في السياسة شيء اسمه عدم الانحياز، بل إن عدم الانحياز هو انحياز بحد ذاته. فالأمن، والاستقرار، والسلم الاجتماعي، وحقن الدماء، أمر واجب، ولا يمكن التعامل معه بعدم الانحياز!{nl}ولذا فإن مجرد المشاركة في قمة طهران القادمة يعتبر انحيازا ضد الشعب السوري الأعزل، ودعما لإيران الشريكة في دماء السوريين، ودعم مجرم دمشق الأسد.{nl}هل يصبح الاقتراض حلا؟{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق المصرية {nl}حين قرأت فى الصحف أنباء مباحثات وفد صندوق النقد الدولى فى القاهرة، التى شملت إطلاعهم على تفاصيل الموازنة العامة ومخصصات الدعم وبرنامج إصلاح وهيكلة الاقتصاد، خطر لى السؤال التالى: هل أتيح لخبراء الاقتصاد المصريين أن يوضعوا بدورهم فى الصورة، لكى يكون لهم رأى فى الموضوع؟{nl}أستطيع أن أفهم لماذا يدرس خبراء الصندوق أوضاع الاقتصاد المصرى. ليطمئنوا إلى مدى كفاءته فى استيعاب القرض المطلوب (4.8 مليار دولار) وقدرته على سداد قيمته. وأفهم أيضا أن الصندوق ليس مؤسسة خيرية وإنما هو مؤسسة اقتصادية تقوم بدور سياسى فى ذات الوقت، لكنى لم أفهم لماذا لا يطرح موضوع الأزمة الاقتصادية على الخبراء المصرين أولا، لتشخيص المشكلة والاتفاق على خيارات علاجها، وهل الاقتراض من الخارج هو أفضل الحلول أم أن الأولوية ينبغى أن تعطى لإعادة هيكلته ليصبح اقتصادا منتجا، بحيث يكون ذلك هو الخيار الأول، ويأتى بعده خيار الاقتراض من الخارج إذا لزم الأمر. يتصل بما سبق سؤال آخر هو: لماذا لا تكون المرجعية الاقتصادية من نصيب الخبراء المصريين وليس صندوق النقد الدولى.{nl}لست أخفى أن لدى حساسية إزاء مدرسة المسارعة إلى التطلع للخارج واستلهام العون منه، قبل اختبار مواضع الأقدام ومحاولة استثمار الطاقات المتوافرة ورصيد العافية المتاح فى الداخل ولكى أكون واضحا، فإننى لا أدعو إلى مخاصمة أو مفاصلة، لكن أدعو إلى ترتيب الأولويات بحيث نبدأ بالخبرات والإمكانيات الذاتية، قبل أن نستورد أو نستنسخ خبرات الآخرين، بمعنى أن نتخلى عن الكسل العقلى فنستنفد طاقات الاجتهاد والإبداع الذى تستفيد من الكفاءات والطاقات المحلية، قبل أن نستسلم للقعود وانتظار ما يجود به الآخرون. وإذا كان الموضوع الذى نتحدث عنه هو القرض المحتمل المطلوب من صندوق النقد الدولى، إلا أن ما أدعو إليه يتجاوز الشأن الاقتصادى بحيث يشمل دائرة أوسع تحتل قضية التنمية مساحة كبيرة منها. ذلك أننى أزعم أن أغلب عناصر النخبة التى تتصدى لهذه القضية تركز فى الاستيراد وتغفل الأفكار الجاهزة والمشروعات المعلبة بأكثر ما تراهن على الإبداع والاجتهاد لاستنبات النموذج الخاص، الذى ينطلق من إمكانيات الواقع ويلبى احتياجاته.{nl}وإذا كان لنا أن نتحفظ على تجاهل النخبة الاقتصادية المصرية فى البحث عن حل للأزمة التى تمر بها البلاد، فإننا لا نستطيع أن نغفى الطرف عن تجاهل الرأى العام الذى لا تعتنى الحكومة بمخاطبته، ومن ثم إحاطته علما بحقيقة الوضع الاقتصادى الذى ألجأها إلى ما هى بصدد الدخول فيه. ليس فقط لأن ذلك من مقتضى الشفافية التى نتمنى أن تصبح أسلوبا للحكم والإدارة فى ظل النظام الجديد. ولكن أيضا لأن الجماهير التى ستدفع ثمن القرار الذى ستتخذه الحكومة، وأجيالها هى التى سوف تسدد أقساط القرض وفوائده.{nl}المشهد من هذه الزاوية يثير قضية جديرة بالتسجيل والملاحظة تتمثل فى عدم قدرة الحكومة على التواصل مع المجتمع فى العديد من القضايا الحيوية، الأمر الذى حول الكثير من القرارات التى اتخذت إلى مفاجآت حيرت الناس وأثارت لغطا واسعا فى أوساطهم، ولعلى أرجح ذلك إلى نقص الخبرة وحداثة العهد بعملية إدارة الدولة، الأمر الذى يورط الحكومة فى بعض المواقف التى تتراجع عنها بسرعة. ولا يزال طريا بين أيدينا نموذج تقديم بعض الإعلامdين إلى القضاء بسبب تطاولهم على رئيس الدولة وإهانتهم له، الأمر الذى أثار عاصفة من النقد فى الأوساط الإعلامية، ثم إغلاق الملف بعد ذلك بصدور مرسوم يحظر الحبس فى قضايا النشر، وذلك بعد أن قضت إحدى المحاكم بحبس أحد رؤساء التحرير بعد إدانته فى تهمة إهانة الرئيس بحقه.{nl}لدى ملاحظتان أخيرتان فى الموضوع هما:{nl}ــ أن فكرة الاقتراض من صندوق النقد الدولى التى هاجمها الإخوان ورفضوها فى أثناء حكومة الدكتور الجنزورى، وكانت من الأسباب التى طرحت لسحب الثقة من الحكومة. أقرها الرئيس الذى رشحه الإخوان، والحكومة التى اختارها. صحيح أن حزب الحرية والعدالة لا يزال رافضا للفكرة، إلا أنه لم يطرح بديلا لها. وإن دل ذلك على شىء فإنه يدل على أن الرؤية من خارج المطبخ الحكومة كثيرا ما تختلف عنها من داخله. وهذا ما حدث مع الدكتور مرسى وحكومته.{nl}ــ الملاحظة الثانية أنه فى اليوم الذى وصلت فيه بعثة صندوق النقد الدولى إلى القاهرة لبحث موضوع قرض الأربعة مليارات و800 مليون دولار، كانت دول الاتحاد الأوروبى تنتظر تقريرا من المؤسسات الاقتصادية المعنية لضخ مبلغ يزيد على 31 مليار يورو لليونان لإنقاذ اقتصادها. وإذ وجدت أن الدول الأوروبية لم تتوقف خلال الأشهر الماضية عن مساندة اليونان وإيطاليا وإسبانيا فى مواجهة أزماتها الاقتصادية، فإننى لم أستطيع أن أمنع نفسى من المقارنة بين موقف الدول الأوروبية المساند لأعضاء المجموعة، وبين موقف الدول النفطية العربية إزاء مصر (استثنى قطر وبدرجة ما السعودية). وقد أقنعتنى تلك المقارنة بأن التعاون العربى بات مطلوبا فى المجال الأمنى فقط، وعلى كل دوله أن تدبر حالها فيما عداه، هل يعنى ذللك أنهم هناك يتعاونون فيما بينهم على البر والنماء، وأن أغلب القادة العرب على استعداد أكبر للتعاون على الإثم والعدوان؟{nl}اعلانات حيه في شوارع بغداد عن منجزات المالكي{nl}بقلم:صافي الياسري عن العراق للجميع{nl}العراق بلد الطاقه ، لكن مواطنيه افقر الناس الى الطاقه بعموم اشكالها ، وفي المقدمة الطاقة الكهربائية ، واذا كان الهراقيون قد تكيفوا مع حرمانهم منها او استنبطوا بدائلهم لتجاوزها ولو بما هو دون البسيط ، فان حاجة مطبخ العائلة الى النار لا يمكن تجاوزها ، وعماد هذه الحاجة هي قنينة الغاز ، والعراق يهدر ملايين الوجدات القياسية للغاز يوميا لان حكوماته المتعاقبة مذ صار العراق بلدا بتروليا لم تفكرفي الاستثمار في حقل انتاج الغاز مع ان العالم كله يتجه الان لاستثماره بديلا للبترول حتى ، ويقول تقرير اخباري نشرته عدة مواقع الكترونيه بهذا الشان ان منظر المرأة العراقية وهي تحمل أسطوانة الغاز الثقيلة على كتفها، أو تدفع بها بأقدامها وسط الشارع بين العشرات من الرجال والنساء الذين يهرولون وراء موزع الغاز في الشوارع والأحياء، يظل علامة فارقة في معاناة العائلة العراقية،والمراة بشكل خاص ، التي تحرص على اقتناء اسطوانة الغاز في البيت، لكي تحضر وجبات الطعام لأفراد الأسرة، والذي يعد أحد أهم واجبات المرأة التي تحرص على إكمالها في أحسن وجه.{nl}تقول أم حيدر، وهي أرملة وأم لثلاثة أطفال، إن المشكلة لا تتعلق بوزن القنينة الكبير، فحسب، بل في الوقت الطويل الذي تقضيه في سعيها إلى الحصول على الاسطوانة الممتلئة. وتروي أم حيدر أن منظر النساء العراقيات وهن يحملن أسطوانات الغاز يبعث على الحزن والألم. {nl}وتتابع: اكثر ما يقلق المرأة انها حين تحمل الاسطوانة لمسافات في بعض الأحيان، وبعد صرف الجهد والوقت، فان النتيجة، هي عودتها الى البيت بخفي حنين، بعدما فشلت جهودها في الحصول على عبوة جديدة ممتلئة.{nl}وشهدت بعض مدن العراق أزمة في الغاز السائل بدأت منذ أواخر شهر رمضان، ما أدى إلى ارتفاع سعر الاسطوانة إلى حوالى 15 ألف دينار {nl}يرجع مدير إعلام شركة توزيع المنتجات النفطية في النجف (160 كم جنوب بغداد) عدنان كاظم الأزمة إلى قلة وصول المنتج من الغاز السائل الى المحافظة. ويضخّ معمل مثل معمل التعبئة في النجف حوالى سبعة آلاف اسطوانة في اليوم الواحد{nl}من جانبها، تشير الباحثة الاجتماعية سميرة حسن من الكاظمية في بغداد إلى أن هذه الحالة تنحصر بين النساء اللواتي ليس لديهن معيل، أو ان معيلها مرتبط بوظيفة ما، ما يوجب عليها القيام بأعباء البيت. وتتابع: ثمة نساء تعرضن إلى مخاطر صحية من جرّاء حمل الاسطوانة، فقد تعرضت كريمة حسن الى حالة إسقاط جنين، بعدما حملت الأسطوانة من على الأرض لتضعها في العربة. {nl}وتقول ام منهل (مدرسة) ان أختها راحت ضحية عبوة الغاز، بعدما أدى تسرب الغاز الى انفجار في المطبخ أودى بحياتها بسبب تقادم عبوات الغاز، الى جانب سوء الاستخدام، خسائر اقتصادية، وبشرية. وسعت وزارة النفط العراقية منذ أعوام الى مصادرة أسطوانات الغاز المخالفة للمواصفات الفنية، لكن ذلك لم يسفر عن نتيجة، فما زال القسم الأكبر من عبوات الغاز قيد الاستعمال لا يتوافر على الشروط الفنية والبيئية. {nl}ويشير مدرس العلوم حسن جاسم إلى ان ارتفاع درجات الحرارة يتسبب بانفجار الاسطوانة، حيث حدث الكثير من الحالات التي راح ضحيتها عدد من الأشخاص. وشهد عام 2012 انفجار الكثير من الاسطوانات، ليتسبب بحرائق في العديد من المدن، وبخاصة تلك الاسكزانات التي تصدرها ايران الى العراق . {nl}وبحسب الباحث الاجتماعي قيس عيدان، فإن صورة المرأة العراقية وهي تحمل اسطوانة الغاز على رأسها او كتفها، تعتبر الصورة المفضلة لدى كثيرين لأنها تذكرهم بمأساة الأم العراقية ، وهذه الصوره كما يقول ساخرا اعلامي عراقي معروف هي اعلان حي في شوارع بغداد العاصمه عن منجزات المالكي . {nl}تقول ام قادر: أسوأ المناظر، منظر النساء الطاعنات في السن، وهن ينقلن الاسطوانة من مكان الى آخر. كما أصيبت ام جعفر بكسر في يدها بعدما أفلتت يد موزع الغاز لتسقط الاسطوانة على ساعدها؟؟ {nl}ويتبع العراق طريقة قديمة في توزيع الغاز، فرغم انه بلد نفطي، الا انه يفتقر الى شبكة حديثة لتوزيع الغاز.{nl}ولم تستبدل اسطوانات الغاز في العراق منذ اكثر من ثلاثة عقود، حيث أفقدها التقادم شروط الأمان، وجعل منها قنبلة معدة توشك على الانفجار في أية لحظة ؟؟{nl}ماذا بعد مبادرة رجوي؟!{nl}بقلم:إياد عبدالجابر عن العراق للجميع{nl}يكشف شكل الصراع الذي تخوضه المعارضة الإيرانية مع نظام الملالي في طهران ضيق مساحات المناورة في أحيان كثيرة واتساعها في بعض الأحيان، وضآلة تأثير أوراق الضغط -على ندرتها- في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ نضال منظمة مجاهدي خلق.{nl}ففي حين يلوذ نظام طهران خلف سواتر رقعة نفوذه في الإقليم، إضافة لما منحته إياه القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة من هامش للمراوغة والمناورة من خلال ملفات إقليمية وحتى ملف برنامجه النووي، فإن معارضي النظام في منظمة مجاهدي خلق يعوّلون بشكل مستمر على الاصطفاف الشعبوي والنخبوي خلف عدالة قضيتهم كإحدى حركات التحرر الوطني الديمقراطي في العالم، والتي تتخذ أشكالاً متعددة منها السياسي والإنساني والحقوقي والأخلاقي..وغير ذلك.{nl}ولا توحي بالضرورة ضآلة أوراق الضغط في يد المعارضة عن ضعف، حيث يدرك المناضلون في مجاهدي خلق بأن الصبر وتحمل قسوة المرحلة، في ظل التسلح بالمبادئ وأخلاقيات الثوار الأحرار، مع إيمانهم بعد تاريخ طويل من النضال بحتمية بزوغ فجر النصر، وأن التضحيات الجسام في سبيل الحرية والعدالة لا تذهب هدراً، وبأن العالم متغير ومتبدل، وحركته الدؤوبة لا تعرف السكون.{nl}تعبر عن ذلك المبادرة الأخيرة للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، ومضمونها الموافقة كبادرة حسن نية على انتقال دفعة جديدة من سكان مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي، الذي ذاع صيته السيء منذ انتقال الدفعة الأولى من سكان أشرف إليه، حيث رداءة البنية التحتية، وعدم صلاحيته لسكنى البشر، إضافة لإعداده وهيكلته من قبل الحكومة العراقية ليكون أقرب منه إلى "السجن" لا لمخيم لاجئين.{nl}وربما تحمل المبادرة في دلالات إعلانها في هذه اللحظة الدقيقة من تفاعلات قضية سكان أشرف في العراق رؤية بعيدة المدى، ومحاولة لاصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد، من بينها سحب الذرائع لدى الفريق الآخر (الحكومة العراقية ومن خلفها النظام الإيراني، ومن يدور في فلكهم)، خاصة بعد تقرير الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر "المثير للجدل"، الذي ادعى فيه تعاوناً حكومياً عراقياً في قضية أشرف، دون تعاون يذكر من سكانه، إضافة لتصريحات فالح الفياض مستشار الأمن القومي العراقي الأخيرة، والتي لمّح فيها إلى احتمالية قيام الحكومة العراقية بترحيل سكان المخيم قسرياً، وبأنه قد بات للعراق الحق اليوم باتخاذ أي إجراء تجاههم.{nl}وتسعى المبادرة كذلك إلى إظهار مرونة منظمة مجاهدي خلق تجاه هذه القضية، على الرغم من رفض التعهد بتلبية المطالب الإنسانية بتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان أشرف بعد انتقالهم لليبرتي، إضافة لحملات التشويه والتحريض التي تمارسها الآلة الإعلامية لدى الفريق الآخر.{nl}كما تهدف المبادرة لرفع اسم المنظمة من قائمة الإرهاب الأمريكية لتهيئة الظروف من أجل توطين سكان أشرف في دول ثالثة بحسب ما نص عليه الاتفاق الموقع بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في ديسمبر من العام الماضي.{nl}مكاسب عديدة ستجنيها المعارضة الإيرانية إذا ما تحققت أهداف المبادرة كاملة، فشطب المنظمة من قائمة الإرهاب الأمريكية، فضلاً عن كونه سيتيح مساحة أكبر للحركة، فإنه سيخلط الكثير من الأوراق لدى نظام طهران، من بينها تذرعه بصفة الإرهاب التي وُصمت بها المنظمة على مدى سنوات في شحذ سيفه للتمادي في بطشه وإجرامه بحق أفرادها.{nl}لا بد وأن يكون لخطوة المبادرة ما بعدها..فالتصريحات الأخيرة للمسؤولين في الحكومة العراقية، وقيام قوات حكومية عراقية بأعمال ترهيبية في الفترة الأخيرة تجاه سكان ليبرتي، وتطورات الأحداث على الساحة السورية والخوف من خسارة طهران لها، تظهر مدى الارتباك الذي يعيشه نظام الملالي وحلفاؤه من ما ستؤول إليه الأمور، في حين تتطلب دقة المرحلة التعامل مع هذه الأمور بحذر وتمعن.{nl}هل تتدخل أمريكا عسكرياً في سوريا؟!{nl}كلمة الرياض بقلم:يوسف الكويليت{nl}ما صرح به الرئيس أوباما عن تدخل عسكري في سوريا في حال استخدمت أو نقلت حكومة الأسد أسلحة كيماوية أو بيولوجية، قد فسر هذا القول بأنه استهلاك محلي غايته الانتخابات، لكن دعونا نفرض احتمال تنفيذ هذا العمل أسوة بما حدث في بلدان أخرى مثل العراق، وليبيا ويوغوسلافيا وغيرها، رغم وقوف روسيا بالجانب المضاد للتدخل، ومع ذلك وقفت على الخط تتفرج فقط..{nl}الوضع في سوريا قد يكون مختلفاً بتواجد عسكري روسي كثيف في السواحل وهناك خبراء وأسلحة تزود فيها قوات الأسد، ووسائل رصد وتجسس تقني متقدم، لكن في هذه الحال لو افترضنا تدخلاً أمريكياً هل تجازف روسيا بإشعال حرب لا يعرف خواتمها قد تصل إلى حرب عالمية ثالثة، وحتى إيران لا يمكن أن تجازف بدخول مثل هذه الشبكة العنكبوتية، وخاصة مع قوى تتفوق عليها بالسلاح والمال؟{nl}أمريكا ليست لديها النوايا بالتدخل السريع بالوضع السوري، لأن التجارب السابقة جعلتها تعاني خسائر فادحة بشرياً ومادياً، وسوريا مسلحة بما فيه الكفاية بأن تواجه التدخل بقوة جيدة، لكن بمقارنة الجيش السوري مع جيش صدام حسين، نجد العراق كان يملك قوة محترفة خاضت حرباً طاحنة مع إيران واحتلت الكويت، واعتبر الجيش واحداً من أكبر الجيوش في تعداده وعدته التقليدية، وبالتالي لم يمنع أمريكا وحلفاءها أن يغزوه ويحتلوه، وقد تصبح سوريا هدفاً إذا ما رجحت المصالح والمكاسب على غيرها..{nl}هناك من يعتبر مجلس الأمن العقبة والحل، وأنه بدون توافق بين الأعضاء لا حل لأي قضية مختلف عليها، وسوريا تدخل هذا المضمار من السباق بين الفرقاء، لكن متى كان المجلس هو المعيار، فروسيا تدخلت بعدة دول ولم تأخذ بصيغ وقرارات المجلس، وكذلك فعلت دول الأطلسي، ولذلك فالمجلس ليس من يحدد العمل بالقوانين الدولية، واحتمال أن ينفذ أوباما تحذيره مع حلفائه قد يراها ليس انقاذاً لشعب سوريا، وإنما لحسابات أخرى تراعي حماية الأمن الإسرائيلي، وهذا بحد ذاته مبرر أقوى من الخلافات والاتفاق على مجريات الأوضاع بسوريا..{nl}هناك قطبية جديدة تتشكل وقد تحمي الشعوب من التدخلات والحروب، وأن الصين وروسيا والهند، والاتحاد الأوروبي، وأمريكا الشمالية قد تصبح هي من تمثل هذه القطبية الجديدة، لكن قبل أن تتساوى بالقوة، سيبقى حلف الأطلسي بقيادة أمريكا اللاعب الأساسي، وقد تمادت بقوتها بعد زوال الاتحاد السوفيتي أن تتحرك لمناطق النزاعات الحساسة بدون أخذ إذن أحد، لا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة، ولا تزال نراها تضغط وتحاصر إيران اقتصادياً وسياسياً، ومثلها من تعتبرها خارجة عن القانون في كوريا الشمالية وكوبا وقد ألحقت سوريا مع تلك الدول، وإذا كانت تمارس هذه الأدوار بحكم قوتها، فقد لا ترى ما يمنعها أن تتدخل بسوريا، ولا أحد سوف ينازعها على هذا التصرف محتمية بأنها لا تزال القطب الواحد المتصرف بهذا الكوكب.{nl}اختطاف الثورات{nl}بقلم:حسين علي الحمداني عن الصباح العراقية{nl}اختطاف ثورات الشعوب باتت الآن السمة الأبرز في ربيع العرب الذي ابتدأ بثورات شعبية ذات أهداف إصلاحية لينتهي بحروب أهلية وتدخلات خارجية ودخول تنظيم القاعدة على الخط، ما أفرغ الثورات من أهدافها وغاياتها.{nl}ونطالع في الأخبار الواردة من سوريا عن مقتل تونسي وسعودي وليبي ومصري وفرنسي أسلم للتو، ولبناني هاجر من لبنان قبل أعوام ليستقر به المطاف في فكر القاعدة ، الجميع يقاتل في سوريا ولكن لمن يقاتل ؟.{nl}هؤلاء وغيرهم يقاتلون في سوريا، يحملون بنادق متطورة وسيوفا! يريدون أن تكون في سوريا إمارة سلفية هنا وأخرى هنالك،وبعضهم يتوعدنا نحن في العراق بأن المعركة ستكون عند أسوار الكوفة أو كربلاء أو بغداد .{nl}دخول هؤلاء افرغ ثورة الشعب السوري من أهدافها وجرها لمسارات لا يريدها السوريون أنفسهم، وهذا ما يجعلنا نستعيد ذاكرة ليست ببعيدة عنا، إنهم يسعون للطائفية ليس في سوريا وحدها بل في عموم المنطقة ، قد تكون سوريا ما بعد الأسد مخزنا للطائفية يوزع شره على الجميع.{nl}أنا واثق بأن أولئك الذين خرجوا في الأيام الأولى للاحتجاجات في سوريا لم يدر بخلدهم بأن مصادرة الثورة السورية ستكون بهذه الطريقة التي نراها اليوم، وما صرح به عدد كبير من العراقيين الذين عادوا من سوريا ومدنها يؤكد بأن الفكر القاعدي هو الذي يسّير الأمور هنالك ويحركها باتجاهات الهوية الفرعية والطائفية والمذهبية وصولا لحرب أهلية تحرق ما تبقى من سوريا وتهز أمن المنطقة برمتها.{nl}ما سمعناه من العائدين لم نستغربه لأنه كان موجودا عندنا أيام وجود هذا التونسي والمصري والسعودي والمغربي والليبي،أمراء القاعدة وجنود الإرهاب، يتركون بلدانهم وحكامها المستبدين ويأتون لدول أخرى يمارسون فيها الإجرام بأبشع صوره.{nl}ثورة الشعب السوري الحقيقية تمت سرقتها قبل أن تولد،الأجندات القطرية وأحلام تركيا العثمانية والمال السعودي المتقاطر، سرق الثورة من بين يدي ثوارها الحقيقيين وأفرغها من محتواها ليحولها من ثورة سلمية إصلاحية إلى حرب طائفية أهلية تتعدى حدود سوريا والشام وستصل لأماكن أخرى .{nl}قطر التي تعيش عقدة الجغرافيا المحدودة والطقس القاتل، تبحث عن مكان لها فوق جثث ضحاياها، وتركيا التي غادرها التاريخ منذ هزيمتها في الحرب العالمية الأولى تحاول استعادة ما فقد منها، والسعودية التي تشعر بأن نهاية قريبة تنتظر السلالة الحاكمة التي تعيش على وقع مظاهرات تعم الشرقية والقطيف والعوامية هي الأخرى تريد تصدير أزماتها للآخرين .{nl}كلهم يحاولون صناعة الموت للشعوب ، موت يمارس الجميع فيه دوره المرسوم ، دور لمسناه في عراق ما بعد 2003 عندما جاءت أمواج الإرهاب تضرب هنا وهناك تحت يافطة (المقاومة) حتى جعلت المقاومين الحقيقيين والشرفاء يجلسون في بيوتهم أو يقارعون الإرهاب بدل مقارعة الاحتلال.{nl}اليوم في سوريا، القاعدة مع الثورة ومن قبل كانت مع النظام وغدا لا نعرف مع من ستكون، هذا يجعلنا ندرك بأن هذا التنظيم ما هو إلا أداة بيد الآخرين، و( مقاتلوه ) مرتزقة يعملون لمن يدفع أكثر ، والكثير من دول المنطقة أطلقت سراح معتقلي القاعدة في سجونها وأرسلتهم صوب الشام وهي تضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، تتخلص منهم بطريقة استثمارية يقتلون ويٌقتلون معا، إنها لعبة جديدة تكشف بأن المنطقة مرهونة بيد أشرار يحاولون جهد الإمكان تصدير العنف واختطاف إرادة الشعوب.{nl}حرب الأجندات في سوريا{nl}بقلم: باسم محمد حبيب عن الصباح العراقية{nl}وأخيرا وضع الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) يده على الجرح السوري مشخصا ما يجري في سوريا بأنها حرب بالوكالة يشارك فيها لاعبون إقليميون ودوليون مؤكدا بذلك التقارير الإعلامية التي أشارت إلى ضلوع دول مختلفة في التدخل في الشأن السوري، ولان التصريح الذي يصدره الأمين العام يعد تصريحا رسميا علاوة على كونه صادرا من جهة دولية محايدة لذا فهو يمتلك قدرا عاليا من المصداقية يتيح لنا الاستناد إليه في تحليلنا للوضع السوري، هذا ناهيك عن أهمية الوقوف عند هذا التصريح لفهم دلالاته وقراءة معطياته من اجل معاينة الراهن السوري وما سوف يفرزه من نتائج على المديين القريب والبعيد، وبتقديرنا فأن أهم ما يبرزه هذا التصريح ما يلـي: {nl}1 - أن الأزمة السورية لم تعد قضية إصلاحات سياسية واجتماعية بل تحولت إلى صراع طائفي وتنافس بين أجندات إقليمية ودولية ، ففي ما يتعلق بالتدخل الإقليمي نجد إصرارا من بعض الدول على لعب دور طائفي والادعاء بدعم طائفة ضد طائفة أخرى، الأمر الذي أدى إلى حرف الانتفاضة السورية عن مسارها الصحيح، فبدل أن تتجه هذه الانتفاضة للمطالبة بحقوق ذات سمة وطنية كالمطالبة بالإصلاح السياسي وتحسين مستويات المعيشة وما إلى ذلك تحولت وبتأثير التدخل الإقليمي إلى صراع ينادي بحقوق طائفة.{nl}أما التدخل الدولي فقد رفع شعار دعم المنتفضين أيا كانت مطالباتهم وتوجهاتهم ففي رأي هؤلاء أن سقوط النظام السوري يستحق كل تضحية ممكنة بما في ذلك احتمال انسياق سوريا إلى الفوضى الشاملة والحرب الأهلية، لان نظام الحكم في سوريا كان على الدوام معاديا للغرب وهو النظام العربي الوحيد الذي مازال في حالة مواجهة مع إسرائيل ناهيك عن دعمه للنظام الإسلامي في إيران ومواجهته للمشروع الديمقراطي في العراق، حيث أدى دعم النظام لمجموعات المقاومة العراقية وغيرها من المجموعات الفاعلة في الساحة العراقية إلى سقوط آلاف القتلى الأميركيين ناهيك عن تحول العراق إلى دولة مرتبكة بفعل الصراعات الطائفية التي ساعد النظام السوري على تأجيجها وتغذيتها نكاية بالمشروع الأميركي في العراق. {nl}2 - أن حل هذه الأزمة لم يعد بيد الأطراف السورية كما كان الأمر في بداية الانتفاضة بل أصبح للاعبين الدوليين والإقليميين كلمتهم في هذا الشأن بعد أن امتلأت الساحة السورية بالمرتزقة والجهاديين ومن جنسيات مختلفة، فوفقا لتقارير صحفية ولمعلومات استخبارية يحصل المقاتلون في سوريا على رواتب من دول إقليمية معينة فيما يتم تجهيزهم بالمؤن والسلاح من أطراف دولية مختلفة، ويحظى المقاتلون القادمون إلى سوريا من بعض الدول العربية والإسلامية بتسهيلات كبيرة يقدمها الجانب التركي من بينها تسهيلات المرور والإقامة والتدريب والتزود بالمؤن وما إلى ذلك، وبالتالي أصبحت الكثير من الأوراق السورية بين اللاعبين الدوليين والإقليميين وليس بيد الأطراف السورية المتصارعة لان هذه الأطراف ربما فقدت أو في طريقها إلى فقدان قدرتها على تسيير الأمور في داخل سوريا ما يجعل من غير الممكن البحث عن حلول سلمية ما لم تكن هناك إرادة بذلك من الأطراف الخارجية المتورطة في الشأن السوري.{nl}3 - أن الحرب في سوريا قد لا تنتهي بسقوط النظام الحالي فما دامت هناك أجندات طائفية وما شابه فليس من المحتمل انتهاء الحرب بمجرد سقوط النظام الحالي، ولدينا عدة سيناريوهات محتملة في هذا الخصوص من بينها إقدام بعض الجهات الثورية ربما بإيحاء من بعض اللاعبين الإقليميين على القيام باعمال انتقام أو حرب إبادة ضد الطوائف السورية الأخرى وما سوف يجره ذلك من ردود أفعال من تلك الطوائف تسهم في استمرار الصراع وفي تطوره وتوسع نطاقه أو قد ينتج موقف من الطوائف غير المؤيدة للوضع الجديد أيضا بتأثير اللاعبين الإقليميين يجعلها ترفض القبول بالوضع الراهن بما في ذلك الإقدام على حمل السلاح ومواصلة الحرب، التي ستكون هذه المرة بدون أي أفق للحل كما كان الأمر في المراحل الأولى للثورة السورية لان الحلول الممكنة مخيفة أو لا تتناسب مع المصلحة السورية العليا سواء ما يتعلق منها بالحل العسكري الذي يتمثل بوجه خاص بهزيمة احد الأطراف وخضوعه الكامل للمنتصر بما يحمله ذلك من الدفع باتجاه إنشاء دولة ذات لون واحد أو الحل السياسي الذي ينحصر، أما بتوافق أو اضطرار الفئات السورية إلى القبول بالتقسيم من اجل أن تتخلص من الخضوع القسري لطرف من الأطراف أو القبول بالنمط الديمقراطي الذي قد تساعد على فرضه الضغوط الدولية، ومع ذلك فأن هذا الحل لن يكون إلا احتمالا من عدة احتمالات متوفرة و حتى لو ارتضته الأطراف السورية حلا لمشاكلها فقد لا يكون عن قناعة بأهميته وستبقى الفئات السورية في حالة عداء واغتراب عن بعضها البعض. {nl}4 - أن المخاطر التي يبرزها التدخل الخارجي في هذه الحرب لن تكون محددة بالإطار السوري فقد تؤدي الأوضاع في سوريا إلى توتر إقليمي أو دولي، وقدر تعلق الأمر بالمنطقة فأن هذه الحرب قد تولد مشاحنات طائفية خطيرة ونظرا لاحتواء الكثير من البلدان على تنوع طائفي فقد تؤدي هذه الحرب إلى توتر داخل هذه البلدان وربما إلى حصول صراعات طائفية محدودة أو كبيرة وسوف يغدو التدخل في شؤون الدول الأخرى أمرا معتادا في العلاقات بين دول المنطقة، هذا من جانب أما من جانب آخر فأن وجود المتطرفين في داخل هذه الحرب ونجاحهم في تحقيق أهدافهم سيدفعهم للبحث عن جبهات أخرى وليس بالمستبعد أن ينقلب هؤلاء على حلفائهم الإقليميين كما فعلوا حين انقلبوا على النظام السوري، وبالتالي لن تكون تركيا أو حتى دول الخليج بمنأى من تدخل هؤلاء الذين لن يعدموا الذريعة لذلك، فالخطر الأكبر الذي يواجه دول المنطقة ككل هو من التطرف كسلوك وليس من التطرف كولاء وما يجري في المنطقة من صراعات وخلافات يساعد على إشاعة النوع الأول من التطرف الذي يمكن وصفه بأنه تطرف لا لون له ولا طعم ولا رائحة.{nl}وفي النهاية يجدر بنا القول أن الأحداث في سوريا ما كان لها أن تتطور إلى هذا الحال لولا الأجندات الخارجية سواء الإقليمية منها أو الدولية وان مطالب الجماهير وطموحاتها المشروعة في التغيير والإصلاح هي ضحية من ضحايا هذا التدخل غير الموزون. {nl}عقيدة رومني – تشيني{nl}بقلم:آدم سمث - ترجمة - الصباح عن مجلّة فورن بولسي{nl}تتفق الغالبية العظمى من الأميركيين على أن الرئيس باراك أوباما له سجل قويّ في حماية الأمن القومي لأمتنا وأنه صاحب رؤية سليمة للدور القيادي الذي تتولاه أميركا في العالم.. ولكن الطرح الذي يطرحه الحاكم مت رومني يأتي على عكس ذلك، فهو ينطوي على وعد بإعادتنا إلى عقائد وسياسات إدارة جورج بوش المتهوّرة الطائشة التي فقدت مصداقيتها.. إنه فيلم سبق أن شاهدناه ونعلم أنه لا ينتهي نهاية سعيدة.{nl}لهذا السبب نشعر بالقلق بشكل خاص من حضور الحاكم مت رومني، بتاريخ 12 تموز الماضي، حفلاً لجمع التبرعات أقامه الحزب الجمهوري واستضافه نائب الرئيس السابق دك تشيني في منزله بولاية وايومنغ. إلا أن الأمر منسجم لا تعارض فيه، والحق يقال، لأن رومني سبق أن وصف تشيني بأنه "رجل حكيم ذو رأي سديد".{nl}وإذ ينظر رومني في الأشخاص الذين سيختارهم لخوض الإنتخابات إلى جانبه يجدر بنا أن نتذكّر أنه قال ذات مرّة أن دك تشيني من نوع الأشخاص الذين يحب أن يضمهم للعمل معه. كذلك فإن السياسات التي سبق أن نادى بها رومني – مثل إبقاء قواتنا في العراق وأفغانستان لأجل غير محدد على سبيل المثال – ليست سوى تواصل مع عقيدة بوش – تشيني بنسختها الحديثة. {nl}ولن نكشف سرّاً إذ نقول أن تشيني كان هو القوّة الدافعة وراء السياسات الخارجية الفاشلة لإدارة بوش، مثل بدء حرب في العراق من دون أن تكون هناك خطّة محدّدة لإنهائها، وممارسة الترويع والضغط مع حلفائنا في مختلف أنحاء العالم، والوقوف موقف المتفرّج من إيران وكوريا الشمالية وهما تتحركان قدماً في مشروعيهما النووين لأن البيت الأبيض في عهد بوش لم يتمكن من حشد المجتمع الدولي للقيام بتحرّك موحّد في مواجهة هذه التهديدات. لدى رومني 24 من المستشارين الخاصين بالسياسة الخارجية 17 منهم سبق أن خدموا في إدارة بوش – تشيني. وإذا ما فاز رومني فإن الإحتمال الأرجح هو أن يتولى العديد من هؤلاء مناصب في إدارته بصفة أو أخرى.. وهذا تصوّر مثير للخوف إذا ما عدنا إلى الإرث التي تركته لنا هذه المجموعة بالذات.. ففي آخر مرّة كانوا في الحكومة عادوا علينا بالكارثة.{nl}من الأمثلة المعبّرة على ما نقول أن أحد كبار نوّاب رومني في حملته هو جون بولتون، الذي كان سفير إدارة جورج بوش لدى الأمم المتحدة. بولتون هذا يجسّد رعونة فكر المحافظين الجدد الذي يتحمّل المسؤولية إلى حد بعيد عن إدخالنا في مشكلة العراق تحت ذرائع زائفة.{nl}أما اليوم فإنه يعمل علناً على وضع القواعد لإفشال الدبلوماسية مع إيران ولا يكتم شدّة لهفته على إرسال رجالنا ونسائنا بالزي العسكري لخوض الحرب. وفي السنة الماضية صرّح بولتون قائلاً: "سيكون من مصلحتنا أن نطيح بهذا النظام الذي يحكم سوريا." {nl}مجرّد فكرة تولى بولتون وغيره من مسؤولي إدارة بوش – تشيني مناصب في إدارة رومني ينبغي أن تثير مخاوف جميع الأميركيين. ربما يعترض بعض المنتقدين على هذا القول ويردّون أن استخدام مسؤولين سابقين من إدارة بوش لا يشترط أن يعني وضع كل ما يشيرون به موضع التطبيق، ولكن الناخبين بإمكانهم الحكم على المرشحين من خلال ما يعلنون أنهم فاعلون حين يتولون المنصب، وطيش دك تشيني يظهر منعكساً بكل وضوح على السياسات الخارجية التي نادي بها رومني في حملته الإنتخابية لحد الآن.{nl}لقد ساند رومني غزو العراق وعارض إنهاء الحرب في العام الماضي. وفي شهر كانون الأول الماضي، عندما استقبل أوباما قوّاتنا العائدة من العراق بعد حرب دامت قرابة تسع سنين، صرح رومني قائلاً: "برأيي أن سحب جميع قوّاتنا من العراق أمر مؤسف، بل أنه أكثر من مؤسف.. إنه في اعتقادي شيء مأساوي." وقد ردد تشيني هذه النغمة حين قال قبل بضعة أشهر من إنهائنا الحرب في العراق: "إنها لمأساة حقيقية أن نتعجل الخروج قبل الأوان وقبل أن يصبحوا مستعدين للدفاع عن أنفسهم". {nl}أما في أفغانستان فقد أجمع أوباما وجميع شركائنا في التحالف الدولي على وضع جدول لنقل كامل المسؤوليات الأمنية إلى يد الأفغان بحلول نهاية عام 2014، غير أن رومني بقي يدعو جاهداً بأن علينا البقاء في أفغانستان إلى أجل غير محدّد وبدون رسم ستراتيجية تدعم الخطابات البلاغية أو خطة محدّدة لإعادة القوات إلى أرض الوطن. ومرّة أخرى صرّح تشيني قائلاً أن علينا أن لا نلهث وراء الخروج من أفغانستان. {nl}كذلك فإن رومني، شأنه شأن تشيني، لا يزال يحيا بعقلية زمن الحرب الباردة. فقد أطلق على روسيا تسمية "عدوّنا الجيوسياسي رقم واحد" – وهو تصريح دخيل فيه ما فيه من الغرابة وسبب صعقة لخبراء السياسة الخارجية على مختلف مواقعهم في الطيف السياسي. وعندما سئل وزير الخارجية السابق كولن باول، الذي خدم مع الرئيس السابق بوش، عن التعليقات التي أدلى بها رومني رد قائلاً: "هوّن عليك يا مت وفكّر .. فالمسألة لم تعد على هذا النحو." هذا الخطاب البلاغي تجاه موسكو ترددت فيه أصداء تعليقات كان تشيني قد أدلى بها في عام 2008 حين أكّد أن روسيا تمثّل ما وصفه بالتهديد الطغياني والإبتزاز الإقتصادي والغزو العسكري لجارتها أوكرانيا. لقد برهن أوباما أنه زعيم قوي ذو نهج متماسك في شؤون السياسة الخارجية، وقد وفا بوعده حول إنهاء الحرب في العراق بشكل مسؤول، وأعاد توجيه مساعينا للقضاء على القاعدة وأعطى الأمر بتنفيذ الغارة الجريئة للتخلّص من أسامة بن لادن. أوباما أعاد ترميم تحالفاتنا في الخارج وقاد المجتمع الدولي نحو فرض عقوبات هي الأشد تعويقاً لإيران في التاريخ، وخلال دورته وفّر تمويلاً لأمن إسرائيل يفوق ما وفّره كل من سبقوه ووقف على الدوام سنداً لأصدقائنا في المجتمع الدولي.{nl}صعود رومني إلى موقع الرئاسة يحمل إلينا وعداً بالعودة إلى شيء سبق أن عرفناه وخبرناه جيّداً .. إنها العودة إلى عقيدة بوش – تشيني التي تنطوي على قدر من السذاجة بقدر ما تنطوي عليه من خيالات الفروسية، تلك العقيدة المتشوّقة لتبني مبدأ القوّة العسكرية من دون تأمل وافٍ للعواقب التي يمكن أن تترتب عليها. هذه العقلية القائلة: "اهجم الآن ثم فكّر فيما بعد" كانت لها عواقبها الكارثية على بلدنا، ونحن لا نستطيع تحمّل تبعات العودة إلى سياسات الماضي الفاشلة، خصوصاً بعد أن قطعنا كل هذا الشوط وحققنا كل هذا النجاح. إن أمن أميركا مرهون بالسير إلى أمام والتصدّي لأخطار المستقبل، وهذا هو الشيء المهدّد بالضياع في هذه الإنتخابات.{nl}من شـوَّه وجـه العـروس؟!!{nl}إربد .. مدينة تغرق في الفوضى والفلتان الأمني والإداري{nl} بقلم:محمد حسن التل عن الدستور{nl}إربد المدينة الوادعة، التي كان أهلها يعتبرون أنفسهم يعيشون في واحة من الجمال والأمان، ... لم تعد تلك المدينة الوادعة، ولم تعد تلك العروس الجميلة، فقد شُوِّه وجهها بل هُشّم، ولم تعد تلك المدينة الآمنة يسير الراكب فيها، من أقصاها إلى أقصاها دون خوف، أو ترويع أو خدش لحياء.{nl}إربد اليوم، تعيش حالة فوضى كبيرة، في كل شيء، وعلى كل الأصعدة والمستويات، نتيجة الإهمال الكبير الذي تمارسه الإدارات المحلية، الموكول لها تصريف الأمور.{nl}في إربد فوضى عارمة في كل الاتجاهات، وليست تلك الفوضى المعتادة في المدن الكبرى، نتيجة تزاحم الأقدام والتوسع المعتاد، بل هي اليوم تغرق في فوضى مطلقة؛ نتيجة سوء التخطيط واللامبالاة والضعف، من قبل المسؤولين المحليين فيها. {nl}أبرز ما تعاني منه إربد الفلتان الأمني، فقد أصبح الأهالي هناك يتحدثون عن الفلتان الأمني في مدينتهم، كجزء من حياتهم اليومية، حيث فرض الخاوات، والسطو على المنازل، والتحرش بالمارة سواء رجال أو نساء، من قبل مجموعات تمرّدت على كل قانون وعرف، أمام نظر شرطة المدينة وسمعها دون أن تحرك الجهات الأمنية في المدينة أي ساكن، اللهمَّ سوى بعض المظاهر التي تمارسها، من باب ذرِّ الرماد في العيون وأقل الإيمان، وما حدث أمس من الاعلان عن قيام حملات أمنية في المدينة يأتي من هذا الباب، فقد تعود الناس في اربد على هذه الحملات، حيث يختفي هؤلاء المطلوبون لأيام ثم يعودون لممارسة نشاطهم كالمعتاد عربدة واجراما في شوارع المدينة، ولو كان القانون مطبقا في الاصل لما استفحل امر هؤلاء ولم يكن الوضع بحاجة الى حملات أمنية.{nl}ما حدث ليلة العيد مساء السبت الماضي، أكبر دليل على صحة ما ذهبنا إليه، حيث تحوّلت شوارع إربد إلى ساحات حرب، أبطالها مجموعات تحمل أنواعا كثيرة من الأسلحة النارية والبيضاء، خارجة على القانون، ليس لقوتها بل لضعف من أوكل إليهم تطبيق القانون، واكتفوا بالجلوس في مكاتبهم وربما في منازلهم، تاركين مصير المدينة الثانية في المملكة بيد الإجرام والانحراف، وتاركين أهلها يواجهون مصيرهم بأنفسهم، ليحموا أطفالهم وممتلكاتهم وأعراضهم.{nl}وعن الفوضى المرورية في إربد فحدث ولا حرج، فقد ضربت الفوضى المرورية إربد من الأركان الأربعة، دون أن تحرك كل الجهات المسؤولة عن هذا الشأن ساكنا، وحالها يقول: «ما لجرح بميت إيلام»... لقد نهشت الفوضى المرورية إربد دون رحمة، هل يصدق أحد أنّ اربد المدينة السهلة الممتدّة أفقيا، والتي كان الواحد يقطع أي مسافة بها، مهما بعدت بأقل من عشر دقائق، أصبح اليوم أي مشوار فيها مهما كانت مسافته قصيرة، يستغرق أكثر من ساعة، ويتحول إلى كابوس نتيجة الفوضى المرورية، التي عشعشت في طرقات المدينة الرئيسية والفرعية، نتيجة الإهمال وقصر النظر، الذي تَلبَّس كافة المسؤولين في هذه المدينة وحالة اللامبالاة منذ سنوات؟!.{nl}أصبح الغياب التام لرجال السير، عن جميع النقاط المزدحمة في المدينة، أمرا عاديا عند الأهالي هناك، اللهمّ إلا من بعضهم حيث يتواجدون في موقعين أو ثلاثة على الأكثر، بطريقة فخريّة لا أكثر ولا أقل، ويقضي هؤلاء ساعات وظيفتهم الرسمية في التحدث عبر الهواتف الخلوية -تُرى هل تغطي رواتب هؤلاء، التكلفة العالية لاستعمالهم المستمر للهواتف النقالة لساعات طويلة؟!!!!!-.{nl}قد يقول قائل: إن هذه الفوضى جاءت نتيجة توسع المدينة، وتزاحم سكانها، ونحن نقول: إنّ كل مدن الدنيا تتوسع وتزدحم عبر السنين، ولكن الإدارات الناجحة تقوم بالتخطيط المستقبلي الناجح، لمواجهة كل جديد وطارىء، ولا تكتفي بالجلوس في المكاتب، مكتفية باستقبال المراجعين، وهم عادة ما يكونون ضيوفا على أصحاب الشأن في إدارات المدينة!! وتلبية دعوات الغداء والعشاء، وتنتهي علاقة هذه الإدارات بالمدينة مع انتهاء ساعات الدوام الرسمي!! {nl}أمّا عن خدمات النظافة في إربد فالحديث عنها يطول، فالمدينة منذ سنوات تغرق في أكوام النفايات، ولم يعد أهلها يرون حملات نظافة يومية جدية، منذ زمن طويل، وأصبح منظر الحاويات الممتلئة بالنفايات والقاذورات، من المناظر المعتادة في إربد.{nl}والسؤال الكبير الذي يطرحه اليوم الجميع في إربد، ونحن معهم، ما سرُّ العلاقات الشخصية الكبيرة، التي تربط معظم رجال المرور ومراقبي الصحة والبلدية، مع سائقي التكسيات والباصات وأصحاب المطاعم والبسطات، ومختلف المحلات التجارية؟!!!!!!!!.{nl}والزائر لإربد يلحظ إلى أي مدى وصلت مشكلة البسطات في الطرق، لقد استولى أصحاب هذه البسطات على طرق وأحياء بكاملها، بإسلوب البلطجة، وعاثوا في أسواق إربد فوضى وتخريبا، حتى لم يعد أحد من المسؤولين يجرؤ حتى على الحديث في هذا الموضوع.{nl}لقد كان إعلان مدير الغذاء والدواء في وزارة الصحة قبل أيام، بأن الوضع الصحي في مطاعم إربد، لم يعد محتملا ولم يعد مقبولا، إدانة كبيرة لكل القائمين على شؤون المدينة أمنيا وإداريا.{nl}إربد لا يعيش سكانها بها فقط، فالمدينة تخدم ما يزيد عن مائة وخمسين قرية حولها، إضافة إلى المحافظات المجاورة، حيث يكون فيها بالنهار ما يزيد عن المليون مواطن، وهذا يُشكل ضغطاً كبيراً على البنية التحتية فيها والخدمات، لذلك كان الأجدر بالقيادات الإدارية فيها، ألّا يظلوا ينظرون إلى الأوضاع المأساوية التي تعصف بها، من مقاعد المتفرجين، وشرفات مكاتبهم الفاخرة ، حيث كان ولا يزال لزاماً عليهم أن ينزلوا إلى الميدان، ليعاينوا الأمور عن كثب، ليستطيعوا وضع الخطط اللازمة والواجبة، لإنقاذ المدينة مما هي فيه، ويوقفوا تسارع تدهور الأوضاع بها. {nl}وفوق هذا التهشيم للمدينة وأهلها، وإنهاكهم بالمشاكل والقضايا المعقدة، تأتي مشكلة المياه وكارثة العطش، لتتصدر الأوضاع المزرية هناك، حيث معظم أحياء المدينة تعاني من انقطاع تام للمياه خلال العام، وإن جاءت تأتي ضعيفة ومتقطعة لمدة ساعة أو ساعتين لا أكثر، ولا يستفيد الناس منها إلا التلويع والحسرة، مع وجود ظاهرة لافتة وغريبة تثير الشكَّ والريبة في المدينة بخصوص هذه القضية ، حيث إنه في نفس الحي في كثير من الأحيان، تأتي المياه لمنازل بانتظام وقوة، ومنازل أخرى على نفس الخط لا يرون المياه إلا عبر الصهاريج، التي يشترونها بأثمان باهظة، سؤال برسم الإجابة عند مسؤولي المياه في المدينة. {nl}الأردنيون يتحدثون منذ فترة عن تراجع هيبة القانون والدولة لدى الناس، ولكنّ أهل إربد بالذات يتحدثون اليوم، ليس فقط عن تراجع هيبة الدولة والقانون، بل عن غيابهما بالكامل عن مدينتهم.{nl}إربد.. العروس الجميلة من شوه وجهها، وتركها تغرق في كل تناقضات الفوضى، إلا أولئك المسؤولين الضعاف، الذين لا يعتبرون المسؤولية تكليفا، بل واجهة اجتماعية ومركزا يتباهون به فقط.{nl}وبعد.... فإنني كتبت ما كتبت أعلاه كواحد من أبناء إربد، الذين تربوا وترعرعوا وشبّوا ودرسوا في مدينتهم العزيزة، التي تواجه اليوم ومنذ سنوات إهمالاً وجحوداً كبيراً، من معظم الق<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/عربي-188.doc)