Aburas
2012-08-28, 09:02 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}ازمة اعلام وحريات في تونس؟{nl}رأي القدس العربي{nl}لسنا اهل ذمة بل سوريون كنا وبها نبقى!{nl}بقلم: هديل كوكي عن القدس العربي{nl}لماذا يزدري الإسلاميون أوطانهم ؟{nl}بقلم: صلاح سالم عن الاهرام{nl}مخاوف الأقباط{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق المصرية{nl}هل يصطدم مرسى بالسلفيين؟{nl}بقلم:عماد الدين حسين عن الشروق المصرية{nl}الربيع* العربي* يجتاح* إسرائيل{nl}بقلم:صالح عوض عن الشروق الجزائرية {nl}معركة حلب وفشل المؤامرة{nl}بقلم: النفطي حولة عن الشروق التونسية{nl}اتفاق النفط يكبِّد الدولار خسائر فادحة{nl}بقلم: رحاب عبدالله عن الشروق السودانية{nl}بين التخوين والأخونة!!{nl}بقلم: خيري منصور عن الدستور{nl}الأردن في مواجهة عاصفة «اللاجئين»{nl}بقلم:حسين الرواشدة عن الدستور{nl}النظام السوري إذ يستعيد «نبرته السياسية» المتشددة ؟!{nl}بقلم:عريب الرنتاوي عن الدستور{nl}الإخوان بين نقد اللادينيين ونقد الإسلاميين{nl}بقلم:بسام ناصر عن السبيل الأردنية{nl}«ليبرمان» يريد عزل الرئيس الفلسطيني..{nl}كلمة الرياض بقلم:يوسف الكويليت{nl}قمة عدم الانحياز في طهران{nl}بقلم:جاسر عبد العزيز الجاسر عن الجزيرة السعودية{nl}أزمة سوريا المتصاعدة{nl}رأي البيان الاماراتية{nl}تأهُّب «الإخوان» لابتلاع مصر!{nl}بقلم: د. عبدالمحسن حمادة عن القبس{nl}ازمة اعلام وحريات في تونس؟{nl}رأي القدس العربي{nl}قمع حرية التعبير، ومصادرة اوجه الابداع الثقافي كافة، وتضييق الخناق على الصحافة والصحافيين، كلها، مجتمعة او متفرقة، عجلت بانفجار الثورة التونسية الشعبية، ونزول عشرات الآلاف من المحتجين الى شوارع المدن والقرى التونسية للمطالبة بالتغيير الديمقراطي المشروع.{nl}الاعلاميون في تونس يشتكون من الرقابة ومضايقات يتعرضون لها من قبل اجهزة السلطة، ويعبرون عن شكاواهم هذه من خلال اضرابات واعتصامات ومقالات نارية في مواقع التواصل الاجتماعي مثل 'الفيس بوك' و'التويتر'.{nl}وزير الخارجية التونسي الدكتور رفيق عبد السلام القيادي في حركة النهضة الذي قضى عشرين عاما من عمره في المنفى هربا من اضطهاد نظام الرئيس زين العابدين بن علي، اكد في تصريحات نسبت اليه بالامس ان الحكومة التونسية لا تسعى للسيطرة على الاعلام، ولكنها تريد 'تطهيره' لكي لا تتحول وسائل الاعلام الى 'منابر معادية' للحكومة التي تهيمن عليها حركة النهضة الاسلامية بعد فوزها بنصف المقاعد تقريبا في الانتخابات الاخيرة. وقال 'ان الحكومة ماضية في ابعاد ازلام النظام السابق عن الحياة السياسية والادارية والاعلامية عبر تفكيك هذه المنظومة'.{nl}استخدام كلمة 'تطهير' في كلام الدكتور عبد السلام يبعث على الخوف والقلق، وكنا نتمنى ان لا يستخدمها خاصة في ظل حالة الغليان التي تسود حاليا بعض الاوساط الصحافية. وربما يفيد التذكير بان اجهزة الاعلام التونسية رحبت بالثورة، ووقفت الى جانب الثوار، وساندت عملية التغيير في الفترة الانتقالية لمرحلة ما بعد نجاح الثورة.{nl}صحيح ان بعض الاقلام الصحافية والمحطات التلفزية الخاصة شهدت حالة من الحماسة، وتجاوزت الكثير من 'الخطوط الحمراء' السابقة من حيث انتقاد بعض ممارسات السلطة، في انفجار للحريات التعبيرية غير مسبوق في البلاد بعد كبت استمر لاكثر من اربعين عاما، ولكن هذا الانفجار مشروع ومفهوم، ورأيناه يتكرر في كل الدول التي شهدت ثورات اطاحة بانظمة ديكتاتورية توليتارية تغولت في قمع الحريات.{nl}المشكلة الاعلامية في تونس، ولا بد من الاعتراف بان هناك مشكلة فعلا، على درجة كبيرة من الحساسية، ويجب ان تعالج بطريقة عقلانية علمية تحافظ على وجه الثورة التونسية المشرق، ومبادئ التعايش بين كل الوان الطيف السياسي التونسي، وهو التعايش الذي تجلى بوضوح اثناء فعاليات هذه الثورة الاحتجاجية، واختلاط دماء الشهداء من كل التيارات دون اي تفرقة او تمييز.{nl}امر مسيء للثورة التونسية وتضحيات شهدائها ان نسمع اسبوعيا عن محاولات اعتداء على هذا الشاعر او المفكر او مصادرة مقالات او برنامج هذا الاعلامي لانه اختلف مع السلطة او انتقد سياساتها وطالب بالحريات المدنية.{nl}تونس الثورة يجب ان تكون الارضية التي تلتقي عليها كافة التيارات السياسية والعقائدية بروح من الانفتاح، واحترام الرأي الآخر، واحتضانه بطرق حضارية، ولا نعتقد ان الاعتداء الذي تعرض له شاعر تونس المعروف محمد الصغير اولاد احمد الذي عانى طويلا من اضطهاد النظام السابق وكان من الاصوات القوية المساندة للثورة يصب في هذا الاطار.{nl}السلطة التونسية المنتخبة، ونصر على هذه الكلمة، في انتخابات حرة ونزيهة، يجب ان يتسع صدرها للرأي الآخر، وان تتعود عليه، بل وتشجعه لان هذا كله من ابرز ابجديات التغيير الديمقراطي التي ضحى مئات التونسيين بارواحهم من اجلها.{nl}نحن لسنا مع التجاوزات، ولا يمكن ان نكون مع التجريح والخروج عن معايير المهنية الاعلامية، والقذف والسب في حق الناس دون اثبات، ولا يمكن ان نقبل بالانفلات الاعلامي والمبالغة في النقد والتشهير، خاصة ان الثورة ما زالت في بداياتها الاولى، ومن الطبيعي ان تخطئ وتتعلم من اخطائها، ولكننا في الوقت نفسه لسنا مع 'التطهير' القائم على اسباب عقائدية.{nl}الحكم او المعيار في التعاطي مع التجاوزات الاعلامية التي تتحدث عنها السلطات، ولا يمكن ان ننفي وجودها، هو القانون، فمن يخالف القانون يجب ان يلقى جزاءه غرامة وليس سجنا، لان صاحب الرأي لا يجب ان لا يسجن يوما واحدا بسبب رأيه، مثلما هو الحال في كل الدول المتقدمة التي تطبق العدالة وتتمسك بالقضاء المستقل.{nl}تونس الثورة كانت المنارة التي اهتدت بنورها جميع الثورات العربية الاخرى، ونتمنى ان تقدم لنا سابقة اخرى لا تقل اهمية وهي الحريات الاعلامية المسؤولة والمحكومة بالقانون، نريد ان تكون صحافة تونس واعلامها السلطة الرابعة فعلا، ولا نعتقد ان تونس التي فاجأتنا بريادتها الثورية ستخيب آمالنا في هذا المضمار.{nl}لسنا اهل ذمة بل سوريون كنا وبها نبقى!{nl}بقلم: هديل كوكي عن القدس العربي{nl}بحق المسيح الذي به نؤمن لماذا ما زال بعضكم صامتاً، بحق العذراء مريم لماذا تهاجرون وتتركون أرضنا 'سورية!؟{nl}ارض آرام وأشور، ارضنا كلنا دون منة من احد على احد. لماذا تصمتون وتقفون على الحياد بحجة الخوف من قادم متطرف مزعوم؟{nl}لماذا تغادرون سورية بعد أن بدأت تشبهنا جميعا، لماذا تغادرونها وقد بدأت تسير نحو الحرية والعدالة، هل يستدعي خوفنا من قلة متطرفة أقحمت نفسها في الحراك الثوري أن نتخلى عن دورنا التاريخي ونقزم انفسنا ونتقوقع راضين بالدور الذمي الذي أراده لنا النظام وهؤلاء المتطرفون من بعده؟!{nl}هل ننجر وراء خدعة الأقلية التي خدعنا بها النظام واحبها من بعده بعض متطرفي الثورة؟ {nl}هل نرضى بهذه الكذبة ونحن أكثرية عالمية ذات رسالة سامية بين الشعوب؟{nl}أم نعقد العزم وننخرط بشكل اكبر في حراك مدني ثوري ضد آل الاسد، بغض النظر عن انحراف عقلية بعض المحسوبين على الثورة لاسباب بعضها منطقي يتعلق بقمع النظام وبثه للطائفية وبعضها مرض. {nl}اتمنى ان لا نكون اهل ذمة في سورية القادمة، اتمنى ألا تقل أعدادنا حتى استقرار الأوضاع في سورية الى النصف بسبب الهجرة العشوائية. {nl}كل هذا بيدنا فلنثبت انفسنا ولنثبت تأييدنا لسورية الحرة، دون ان نخاف احداً او نطلب ضمانات من احد. {nl}هكذا فقط سنكون أبناء حقيقيين لهذا البلد وللمسيح وستبقى أجراس كنائسنا تقرع وأصواتنا تصدح لكن دائماً بالحق والحقيقة.{nl}لنعتني بوجودنا على ارض اجدادنا سورية ونحافظ عليه، ولا نقضي على حضارتنا وتاريخنا. لا نريد للتاريخ ان يشتمنا ويقول: حافظ المسيحيون على تواجدهم في سورية حتى القرن الواحد والعشرين وفي عصر طاغية ساقط فسد المسيحيون، فمنهم من وقف الى جانب الطاغية ومنهم من كان صامتاً على الهامش ولشدة هوسه وتخوفه من ثورة الحرية والخلاص.. رحل! {nl}وهكذا انتهى وجود المسيحيين من ارض أجدادهم سورية وتفرقوا في بلدان بعيدة باردة لا تشبههم وليست منهم ولا هم منها!{nl}لماذا يزدري الإسلاميون أوطانهم ؟{nl}بقلم: صلاح سالم عن الاهرام{nl}قبل سنوات قلائل, وضمن حديث لاذع أطلق مرشد الإخوان السابق مهدي عاكف مقولته الشائنة( طظ في مصر). وقبل أشهر قلائل أفصحت رموز إخوانية, في مناسبات شتي, عن حلمهم المثير بخلافة إسلامية, انطلاقا من عاصمة هي القدس لا القاهرة.{nl}تلك المدينة التي يمكن اعتبارها عاصمة التاريخ إذ ورثت أقدم عواصم مصر وحواضر الزمن: منف وهليوبوليس, وصولا إلي الفسطاط والقطائع.. إلخ.{nl}وقبل أسابيع قلائل تجاهل الشيوخ السلفيون الأعضاء في الجمعية التأسيسية عزف السلام الوطني( المصري) فلم يقفوا مع الواقفين, ولم يرددوا تلك الكلمات الحميمة, ولم تهتز أجسادهم مع أفئدتهم توقا وتأثرا واستجابة لتلك النشوة التي تسري في أجسادنا, وتمسك بأفئدتنا, حينما تشنف آذاننا موسيقاه, أو تزينها ترنيماته.{nl}قد يذهب المرء إلي أجمل المدن وأغني الدول, ممتطيا الفضاء المزدحم بأزهي الطائرات, ينزل بأفخم الفنادق ويركب أرقي السيارات, يأكل ما لذ له ويشرب ما طاب, يشاهد ما سمع عنه في الأساطير, أو قرأ عنه في الكتب مما يثير الخيال, يسير في شوارع وادعة بلا ضجيج, ويتدفق عبر ميادين واسعة بلا عشوائيات وقمامة وفوضي.. غير أن الحنين سرعان ما يداخله, والشوق يكاد يقتله, توقا إلي عود متكرر, يشبه العود الأبدي, إلي حيث ولد وعاش, رغم الزحام الذي يغالبه والفوضي التي تكاد تخنقه والقبح الذي كثيرا ما يلاحقه, برغم سيارته العرجاء التي بالكاد تتحمله, وشارعه الذي تكسوه القمامة, وتتوسده الحفائر, وتعلوه المطبات؟.. إنه الوطن الذي صنعناه جميعا, ورثناه أبا عن جد, فأضفنا إليه وأخذنا منه, وسنتركه لأبنائنا وأحفادنا يضعوا بصمتهم عليه كما وضعنا, يعيشوا فيه كما عشنا فيه وعاش فينا, إنه صورتنا في مرآة الزمن, فعلنا في التاريخ, حلمنا منذ الأبد وتوقنا إلي الأزل, لهذا كان الوطن أبا وأما, جسدا ونفسا, عقلا وروحا, ولو كان البيت خرابة والشارع زقاقا, والحي فقيرا.{nl}وفي المقابل لا يعطي المتأسلمون الوطن تلك القيمة ولا يرونه بتلك العين, والمواطن لديهم ليس الجار القريب, زميل العمل أو رفيق النادي والحزب والنقابة, إنه فقط الشريك في العقيدة السلفية أو الإخوانية, الأخ في الله, الذي قد يبتعد كثيرا في الأرض وصولا إلي أقصي الشرق في باكستان وماليزيا وربما الصين والهند, وإلي أقصي الغرب في قلب أمريكا الفاجرة حيث كانت الغزوة الناجحة, وروسيا الملحدة حيث الشيشان الصامدة, وأوروبا الصليبية حيث البوسنة الشامخة, فجميع هؤلاء إخوان حقا, مواطنون فعلا, شركاء في وطن متخيل, ولكن حضوره يفوق الوطن الواقعي, إنه الوطن الذي يشتاق إليه حقا فلا يزدريه أحد ولا يتجاهل رموزه أحد, ولا يملك أيا من كان أن يقول له طظ.. الوطن الذي يضم مواطنين مفترضين ولكنهم أقرب إلي النفس من المواطنين الحقيقيين, من هذا الليبرالي عن اليمين, وذلك القبطي علي اليسار, والذين هم فجار وربما كفار, يزاحمونهم بأجسادهم من دون أن يقاربوهم بأرواحهم, ينادون بقيم بالية, ويتمسكون بانتماءات وثنية, منها الانتماء لذلك الذي يسمونه( وطنا).{nl}ولكن ما سر هذا الاختلاف وذاك التباين بين هؤلاء الذين يعشقون أوطانهم, وأولئك المنكرين له؟. بين من يضعون الوطن علي رءوسهم من دون افتئات علي الدين الذي موضعه القلب والضمير, وبين من يضعونه تحت أقدامهم, مطية لتصورهم عن الدين, ذلك التصور الذي يخرجه من لحاء القلب والضمير والباطن, إلي سدي الزي والجسد والظاهر, يرتدونه ثيابا, ويطلقونه لحي, ويجعلونه هاجسا مؤرقا لا نبعا رائقا؟.{nl}يكمن السر في رؤيتين جوهريتين ولكن متناقضتين للعلاقة مع الله, جل شأنه, ومن ثم لموقع الإنسان في العالم ودوره في الوجود:{nl}أما الرؤية الأولي: فترجع إلي التيار المنفتح في الوعي الثقافي العربي, والذي يمكن تجذيره في تربة العقل الإسلامي التأسيسي الممتد من الفقه إلي علم الكلام إلي الفلسفة.. من أبي حنيفة والشاطبي إلي المعتزلة إلي ابن رشد. يفضي هذا التيار إلي الاحتفاء بالوطن كنتاج للإبداع الإنساني, ولقدرة العقل علي مراكمة خبراته والاستفادة من تراثه, وإعمال معاييره, حيث أثبتت النزوعات الواقعية, والخبرات التاريخية جميعها أن الوطن كفضاء جغرافي يحتوي علي بيئة معينة وثروات مقدرة, وتكوين سياسي له ملامحه ومحدداته, هو الرابطة العملية الأوفق لحياة البشر كجماعات قادرة علي النهوض بأعباء العيش, وعلي التضامن في مواجهة الآخرين طلبا للحماية والأمن. وبتزايد الإرتباط بالأوطان في الحقبة الحديثة, صارت تلك الرابطة أعمق, وصار لها رموزها من علم ونشيد وسلام وطني وتيمات ثقافية وأزياء شعبية وغيرها من رموز تجعل الوطن معلما مشهودا. وهكذا يصير الاحتفاء بالوطن احتفاء بالإنسان نفسه, بقيمته ودوره وقدرته علي الترقي والتطور, والنهوض بمهمته الاستخلافية التي أمره الله بها.{nl}وأما الرؤية الثانية فترجع إلي التيار المنغلق في الوعي الثقافي العربي, والذي يمكن تجذيره في العقل التأسيسي الإسلامي الممتد من الفقه لدي مالك وابن حنبل إلي علم الكلام حيث الجهمية والأشعرية, وصولا إلي الغزالي الصوفي الذي حاول تأميم الفلسفة. هذا التيار يميل إلي الاستعلاء علي الوطن فلا يعطيه التقدير الكبير لأنه ليس إلا اختراعا حديثا, محض بدعة, ومن ثم ضلالة, لا تمت إلي الله بصلة. ولأن كل ضلالة في النار فمن المفترض في المؤمن الكيس الابتعاد عنها طلبا للسلامة. وبرغم أن كثيرا من مفردات القرآن الكريم فضلا عن روحه تتحدث عن حب العشيرة, وأهمية الانتماء لجماعة, من دون نفي حب المؤمنين جميعا, والانتماء لرسالة الإسلام الكونية, يتجاهل هذا التيار ذاك المغزي وما يرتبه من قيمة للوطن, معيرا كل جهده لشراكة الإيمان وحدها باعتبارها الرابطة الوحيدة( المقطوع بها نصا) لصوغ كيان الجماعة المؤمنة, وإن تمددت من الشرق إلي الغرب, ومن الشمال إلي الجنوب, وإن تغير الزمن وتمايزت الأحوال علي نحو يستحيل معه حصرها, والتحكم في تنظيمها, فيما الوطن الذي يظلنا جميعا, إذ نعيش علي أرضه ونتمتع بحمايته, يصير أمرا عابرا برغم كونه الحقيقة الراسخة, إلا أنها حقيقة( مرة) يقبلونها علي مضض.{nl}لا يحتفي هذا التيار إذن بالوطن, كونه من عمل الإنسان, وهو لا يحتفي أصلا بالإنسان, وكونه نتاجا للعقل, وهو لا يحتفي أصلا بالعقل, وكونه خلاصة للتجربة التاريخية, وهو لا يحترم لا التجربة ولا التاريخ باعتبارهما ليسا إلا تجسيدا للـ( مدنس), فيما لا يقدر هو سوي الإلهي الـ( مقدس). وبرغم اتفاقنا معه علي تقدير ما هو إلهي, إلا أننا نؤمن بأن العقل, لا النص وحده, يمثل عطاء إلهيا, وأن خبراتنا واجتهاداتنا التي راكمناها عبر التاريخ ليست إلا استثمارا لذلك العطاء واحتفاء به, ولذا نؤكد احترامنا للوطن, لأن في ذلك احتراما لجوهرنا العقلاني الذي منحه الله لنا, قرينا وضمانا لرسالة استخلافنا علي الأرض, تلك التي لا تكون ولا تقوم من دون بناء الأوطان, مدخلا لترقية الحضارة.{nl}مخاوف الأقباط{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق المصرية{nl}شىء سيئ أن يشعر الأقباط فى مصر بالقلق بعد الثورة. أما الأسوأ فأن يحدث ذلك فى ظل صعود إسلامى يفترض أن مرجعيته كفيلة بتبديد ذلك القلق.{nl} (1) {nl}إلى عهد قريب، كنت أظن أن خطاب القلق والخوف مقصور على دوائر الغلاة بين الأقباط فى داخل مصر وخارجها، الذين ينتشر بينهم التعصب المقترن بسوء الظن. وكنت أعلم أن بين قيادات الكنيسة من دأب على تغذية ذلك التعصب. لكننى اكتشفت أخيرا أن دائرة القلقين أوسع مما تصورت، إذ زارنى فى مناسبة عيد الفطر نفر من عقلاء الأقباط الذين تربطنى بهم جيرة وصداقة، وقالوا لى صراحة أنهم أصبحوا خائفين من الأجواء الراهنة فى مصر. وحدثنى بعضهم عن أن أبناءهم قرروا الهجرة إلى الخارج لأنهم لم يعودوا مطمئنين إلى المستقبل فى ظل الصعود الإسلامى الراهن. {nl}أعاد ذلك إلى ذهنى ما قرأته مؤخرا فى مقالة دينيس روس المساعد السابق للرئيس أوباما لشئون الشرق الأوسط، الذى أشار فى مقالته التى نشرتها صحيفة واشنطن بوست إلى أن مائة ألف قبطى، هاجروا من مصر بعد الثورة. {nl}لاحظت أيضا أن نسبة عالية من الأقباط خرجت فى مظاهرات الجمعة الماضية (24/8)، على الأقل تلك التى خرجت فى مصر الجديدة وحى العباسية والظاهر، وقيل إن هدفها الأساسى هو إسقاط ما أسموه حكم الإخوان. كنت أعلم أن من دعا إلى خروج المظاهرات طاف ببعض الكنائس وظل يستثير الأقباط ويحرضهم ضد النظام القائم ليجذبهم إلى الانضمام إلى حملة إسقاط الرئيس وإنهاء حكم الإخوان. لم أستغرب ذلك، لأن صاحب الدعوة هو ذاته الذى ألقى كلمة قبل أشهر قليلة فى احتفال أقامه حزب الكتائب اللبنانى واعتبر فيه أن الدور الذى قام به سمير جعجع (صاحب السجل الأسود والمشبوه فى التاريخ اللبنانى الحديث) كان ملهما له. لكن ما استغربت له حقا أن يستجيب لتحريضه عدد لا بأس به من الأقباط، فينضمون إلى التظاهرة، الأمر الذى أضاف الاصطفاف الطائفى إلى الاصطفاف السياسى، وأطلق فى الفضاء المصرى رائحة فتنة فاحت منها رائحة استلهام تجربة الصراع الدموى بين الموارنة والمسلمين الذى سبقت الإشارة إليه فى التجربة اللبنانية. {nl}(2) {nl}لا أريد أن أعمم. وانبه إلى أهمية التفرقة بين مزايدين يتاجرون بالملف القبطى، ومتعصبين يدعون إلى المفاصلة ويرفضون التعايش إلا إذا تم وفق شروطهم، ومهرجين التمسوا الوجاهة السياسة من خلال عرض أنفسهم ممثلين للأقباط، وآخرين وقعوا فى فخ الاستخدام والغواية فتحالفوا مع الكارهين والكائدين للمسلمين والعرب، من بين المهاجرين إلى الولايات المتحدة وكندا بوجه أخص. أفرق بين هؤلاء جميعا وبين عامة الأقباط المصريين، الذين يدركون أنهم جزء من هذا الوطن ويقفون فى الصفوف الأولى من مناضليه وأبنائه الشرفاء. {nl}عن الأخيرين أتحدث، وقلقهم هو الذى يزعجنى ويدفعنى إلى الإلحاح على تهدئة خواطرهم واستعادة ثقتهم، ليس فقط دفاعا عن السلم الأهلى وترسيخا لقواعد العيش المشترك، ولكن أيضا امتثالا للمرجعية الإسلامية، التى قررت لغير المسلمين حقهم فى البر والقسط (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). وقبل أن أخوض فى عناوين ملف المخاوف. انبِّه إلى أن التصنيفات التى سبقت الإشارة إليها ليست مقصورة على الأقباط وحدهم، وإنما هى قائمة فى أوساط المسلمين أيضا، حيث فيهم المعتدلون والمتطرفون والعقلاء والحمقى والأسوياء والمنحرفون.. إلخ. {nl}ما الذى يقلق عقلاء الأقباط والمعتدلين منهم؟ ــ ألقيت السؤال على من أعرف من الأصدقاء والباحثين الذين أثق فى نزاهتهم، فحدثونى عن أمور وقعت وأخرى سمعوا بها، وثالثة يتوقعون حدوثها فى المستقبل، فى التفاصيل ذكروا ما يلى: {nl}ــ فيما هو حاصل على الأرض فإنهم ذكروا مسألة بناء الكنائس وتوفيق أوضاع ما هو قائم منها. وأعربوا عن انزعاجهم من تكرار الاعتداء على بعض الكنائس، وتساءلوا عن أسباب التراخى فى محاسبة الذين يمارسون الاعتداءات التى طالت بعض الأفراد. وأبدوا تحفظهم إزاء عدم وجود تمثيل ملحوظ فى المناصب العامة. سواء تمثلت فى الحكومة الجديدة أو تعيينات المحافظين. أعربوا أيضا عن غضبهم من تصريحات بعض الدعاة الذين دأبوا على إهانة معتقداتهم ورموزهم من فوق المنابر ومنهم من علق على وفاة البابا شنودة الثالث بعبارة حزت فى نفوس الأقباط حين قال: هلك رأس الكفر(!). {nl}ــ مما سمعوا به وليسوا متأكدين من حدوثه، أن بعض الفتيات القبطيات تعرضن للتقريع والإهانة أثناء سيرهن، بسبب عدم ارتدائهن للحجاب. وأخريات تم اختطافهن لإدخالهن الإسلام. وأن بعض الأقباط تم تهجيرهم من قراهم بدعوى عدم التعرض للاعتداء من جانب المسلمين. وأن هناك اتجاها لإخراج الأقباط من الجيش واستبعادهم من الوظائف العامة الحساسة فى الدولة. وأن خطة «الأخونة» وراء ذلك الإقصاء. {nl}ــ التوقعات الشائعة بينهم بمثابة كوابيس تؤرقهم. من تلك التوقعات ما تتحدث به وسائل الإعلام عن تطبيق الشريعة وإقامة الحدود. وإعلان الخلافة الإسلامية. إضافة إلى التدخل فى الحريات الخاصة. ما تعلق منها بالأزياء والاختلاط، ومصادرة بعض الأنشطة من خلال التحكم فى وسائل الترفيه وإغلاق دور السينما وأماكن اللهو والحانات ومنع النساء من ارتداء ألبسة البحر. وممارسة الضغوط على البنوك بذريعة منع الربا. وفى اعتقادهم فإن عملية أخونة السلطة التى يكثر الحديث عنها هذه الأيام ما هى إلا مقدمة للانتقال إلى مرحلة أسلمة المجتمع فى مقتبل الأيام. {nl}(3) {nl}حين نظرت إلى تلك التحفظات وجدت أن بعضها حقائق قائمة على الأرض وأغلبها شائعات وظنون القلق من الحقائق مبرر حتى إذا اختلفنا فى تفسيرها. إذ لست أرى مبررا لتعليق ملف بناء الكنائس أو عدم توفيق أوضاع الكنائس التى أقيمت بالفعل خارج القانون. ومبلغ علمى على أن مشروعا موحدا لدور العبادة تم إعداده بمشاركة عدد من المثقفين المحترمين المسلمين والأقباط، لكن ذلك المشروع رفض من الأزهر ومن الكنيسة فى نفس الوقت. وفى كل الأحوال فإن هذا الموضوع من مخلفات النظام السابق ويتعذر احتسابه على وضع ما بعد الثورة، لكنى أجد أنهم محقون فى انتقادهم للتراخى فى محاسبة المسئولين عن الاعتداءات التى وقعت على الكنائس أو الأقباط، وكلامهم عن تمثيل كفاءاتهم فى الحكومة والمحافظين والمناصب العامة له وجاهته وينبغى الإصغاء إليه جيدا، بحيث لا تمثل الاستجابة له إحقاقا للحق فقط، ولكن أيضا للطمأنة وتعزيز الثقة، خصوصا أن بعض من حدثتهم قالوا انه لم يعد يكفى ان يرد عليهم بعبارة لهم ما لنا وعليهم ما علينا لانه من الضرورى ان يقوم البرهان على ذلك. {nl}ما يتردد على ألسنة بعض الدعاة أو الأفراد المنتمين إلى الجماعات الإسلامية ــ السلفيين خاصة ــ لهم فيه كل الحق، حتى إذا برر البعض ذلك بأن ما يقال من جانب بعض القسس فى داخل الكنائس لا يختلف كثيرا عما يعبر به أولئك الدعاة. ذلك أن الخطأ لا ينبغى أن يعالج بخطأ مماثل، ثم إن مسئولية الأغلبية عن احترام مشاعر الأقلية تظل أكبر، والحساب عن الأخطاء أو الإهانات فى هذه الحالة ينبغى أن يكون أشد. وليتنا نعالج ذلك التجريح من جانب بعض الدعاة، بقرار حازم يعمم على جميع مساجد الأوقاف بوقف التعرض بأى إساءة لمعتقدات غير المسلمين. كما أننى أتمنى أن يعالج ذلك الوضع أيضا من خلال تفعيل نصوص قانون العقوبات التى تحاسب على ازدراء الأديان والتحقير من شأنها، علما بأن هذه المشكلة بالذات كانت موجودة قبل الثورة، ولكن صعود التيارات الإسلامية بعدها سلط عليها أضواء أقوى، وربما شجع عليها أيضا. {nl}الشق الأصعب فى ملف المخاوف هو ما كان منه مبنيا على الشائعات والظنون المتعلقة بالحاضر أو المستقبل. وهو الجانب الذى تقوم فيه وسائل الإعلام بالدور الأكبر. ولا مفر من الاعتراف هنا بأن أكثر ما تبثه وسائل الإعلام مؤدٍ إلى التخويف وتعميق أزمة الثقة يعد استمرارا لسياسية «الفزاعة» التى كانت متبعة فى ظل النظام السابق، وأنه متأثر بالاستقطاب الحاصل فى مصر بعد الثورة وفيه من تصفية الحسابات والكيد السياسى بأكثر مما فيه من تحرى الحقيقة أو الدفاع عن السلم الأهلى والمصالح العليا للجماعة الوطنية.{nl}(4) {nl}ناقشت الموضوع مع عدد من الشخصيات المهتمة بالملف فى المقدمة منهم المستشار طارق البشرى والأساتذة نبيل مرقس وسمير مرقس وجمال أسعد والدكتور رفيق حبيب. ووجدت بينهم اتفاقا على أن وسائل الإعلام لعبت دورا سلبيا أساسيا فى إثارة مخاوف الأقباط، وأن أزمة الثقة الراهنة ليست بين المسلمين والأقباط فحسب، ولكنها أصبحت بين مختلف القوى السياسية بل أيضا بين السلطة والمجتمع.{nl}وجدتهم متفقين أيضا على أن المخاوف ليست مقصورة على الأقباط وحدهم، لأن الطبقة الوسطى فى مصر التى يشكل المسلمون الشريحة الأكبر فيها، لها مخاوفها أيضا المتأثرة بالتعبئة الإعلامية والممارسات أو التصريحات الفردية، المستشار البشرى قال إن الأوهام والمخاوف فى هذا الموضوع أكثر من الحقائق. ودعا إلى عدم محاسبة المسلمين كافة عن أخطاء بعضهم، وقال إن كل خطأ ينبغى أن ينسب إلى صاحبه ويحاسب عليه من المسلمين، وفى هذه الحالة فإن التعميم على الكل يتعذر افتراض حسن النية فيه. نبيل مرقس اعترض على مصطلح الخوف وقال إن القلق وصف أدق لما تعانى منه الطبقة الوسطى المصرية وليس الأقباط وحدهم، وأن توسيع التمثيل للطبقة الوسطى فى دائرة صناعة القرار أو التمثيل النيابى كفيل بتبديد ذلك القلق الذى يساورها حول احتمالات تغيير نمط الحياة فى مصر. سمير مرقس قال إن الأقباط الذين كانوا فى الماضى بعيدين عن العمل السياسى رفعوا عاليا سقف توقعاتهم بعد الثورة وتصور أغلبهم أن السياسة معركة الجولة الواحدة، وقال إن المشاركة المجتمعية من جانب كل الأطراف والأطياف كفيلة بتحقيق الثقة المنشودة. واعتبر أن الإخوان يجب أن يقدموا تطمينات كافية للمجتمع، وقد أصبحت مسئوليتهم أكبر إزاء التصعيد السلفى. رفيق حبيب انتقد غلبة الفكر الافتراضى بين المسيحيين، وقال إن التفاعل بين المسلمين والمسيحيين على أرض الواقع كفيل بعبور الفجوة التى صنعها الإعلام. وهناك مشكلات بين الطرفين لا يحلها غير الحوار المباشر بين ممثلى الأزهر والكنيسة. جمال أسعد اعترض على الطرح الطائفى للملف، وقال إنه لا يحل إلا من خلال مشاركة مجتمعية يقوم بها الطرفان، باعتبارهم مصريين وليس بحسبانهم مسلمين أو أقباطا. وتساءل: لماذا لا نعمل معا فى مشروع قوى كبير مثل تعمير سيناء؟{nl}هل يصطدم مرسى بالسلفيين؟{nl}بقلم:عماد الدين حسين عن الشروق المصرية{nl}هل نصل إلى مرحلة يعلن فيها الرئيس المصرى محمد مرسى وجماعة «الإخوان المسلمين» وبعض القوى السلفية أن «المسلمين» الذين يحاربون الجيش والدولة فى سيناء هم «خوارج» على الإسلام؟!. {nl}نتمنى ألا نصل إلى هذه المرحلة، وكل مسلم ومصرى عاقل ووطنى ومخلص يتمنى أن يتوقف هؤلاء الغلاة عن أفكارهم المتطرفة ويتأكدوا أنهم ــ سواء علموا أو لم يعلموا ــ يعملون لمصلحة أعداء الوطن والدين والإنسانية.{nl}الخلاصة الأخيرة ليست استنتاجى فقط بل هى أيضا النتيجة التى وصل إليها الكثير من الرموز الإسلامية ومنهم القطب السلفى ياسر برهامى عقب الزيارة التى قامت بها قيادات سلفية إلى سيناء قبل أيام، وقال الرجل إن هذه الجماعات صارت مخترقة من قوى أجنبية. {nl}لم يكن أحد ــ من محبى هذا الوطن ــ يتمنى أن يحدث هذا الصدام، لكن وبما أنه كان سيأتى لا محالة فعلينا أن نسعى بكل الطرق إلى علاجه جذريا.{nl} كثير من الجماعات والحركات والمنظمات الإسلامية خرجت على الحكام، وحجة بعضهم أنهم خارجون على الشريعة، وبالتالى قامت بتكفيرهم. {nl}شخصيا لا أقبل هذا، لان مبدأ التكفير إذا سمحنا به ضد مبارك، سيقبل به البعض غدا ضد مرسى، وربما بعد غد ضد برهامى أو عماد عبدالغفور وغيرهم. {nl}السياسيون تختلف معهم فى السياسة أما التكفير فهو بئر عميقة بلا قرار سيغرق فيها الجميع. {nl}الذين لا يدركون خطورة مبدأ التفكير هم الذين يستغربون استمرار قوى تزعم أنها إسلامية فى الخروج على نظام حكم تسيطر عليه بالكامل الآن قوى سياسية إسلامية جزء منها كان تكفيريا أيضا فى فترة من الفترات. {nl}إذا ما هو الحل؟! هل نكتفى فقط بالحلول الأمنية التى تبدأ باقتحام المنازل واعتقال «العاطل بالباطل» ولا تنتهى عند ضربات «الأباتشى». {nl}ثبت بالدليل القاطع عبر التجارب الماضية أن الحل الأمنى لا يغنى ولا يسمن من جوع، هو أحد الحلول وليس كلها، ومهما كانت قوته وضراوته فهو يمهد الطريق فقط نحو الحل السياسى والاجتماعى.{nl} من قراءة رحلة قادة حزب النور الأخيرة إلى سيناء، ثم رحلة بعض شيوخ الجماعة الإسلامية، فى سيارات الرئاسة قبل يومين، فإننا سائرون فى اتجاه محاولة لعملية مراجعات جديدة مع فارق مهم ان «عملية المراجعات الأولى» تمت وقادة التنطيمات العنيفة فى السجن وليسوا طلقاء خارجه.{nl} شىء جيد أن نجرب كل الحلول وأن نقلب تحت كل الأحجار بحثا عن بصيص أمل صغير يمنع زيادة العداوات. لنشجع أى شخص جهاديا كان أم دعويا إخوانيا أم سلفيا، صوفيا أم حركيا، نشعر انه يستطيع وقف الدم والدمار. {nl}المهم ألا تكون هذه التحركات «مسكنات» لكسب بعض الوقت، وتأجيل ما لا يمكن تأجيله. {nl}هل فرضت هذه المعركة على مرسى لتوريطه أم لا؟! سؤال لم يعد مهما كثيرا، لأن هذا الصدام كان آتيا فى كل الأحوال. من حق كل الإسلاميين طمأنة «السلفية الجهادية» فى سيناء، ومن حقنا مطالبة الرئيس بعدم قبول أقل من فرض كامل سيطرة الدولة على سيناء والقضاء تماما على أى إمبراطوريات أو إمارات أو زعامات مهما كانت اللافتة التى ترفعها أو الجهة التى تدعمها.{nl}هؤلاء المتطرفون والتكفيريون كانوا يشكون من بطش مبارك واجهزته ــ ولهم كل الحق ــ فما هو عذرهم الآن وبعضهم صار فى الحكم.{nl}القاعدة صارت واضحة الآن.. أى حل فى سيناء لا يتضمن عودة هيبة وسيطرة الدولة لن يكون إلا مجرد لغم سينفجر قريبا ولن يقتل 16 جنديا فقط، بل سيكون أداة لسلخ كل سيناء عن مصر وهو ما يسعى كثيرون له بالفعل الان!.{nl}الربيع* العربي* يجتاح* إسرائيل{nl}بقلم:صالح عوض عن الشروق الجزائرية {nl}الامر ليس ساذجا وعصف ريح انما هو حقيقة، ان الكيان الصهيوني ليس موجودا على القمر أو في قارة أخرى بل هو موجود في قلب الامة وعلى خاصة ارضها.. فهو سيتأثر ويؤثر حتما بالمحيط العربي وفيه.. فبعد ان وصل قطار الربيع العربي الى المحطة السورية العسيرة اصبح من الضروري* تقصي* اثاره* في* التجمعات* اليهودية* في* فلسطين*..{nl}المتابع للاوضاع الداخلية الاسرائيلية والتقارير الصادرة عن المؤسسات والهيئات ذات الاختصاص يلاحظ ان هناك ازمات حقيقية تضرب بالمشروع الصهيوني وتجعله في متناول الانقلاب والتفسخ، ولعل هذا الامر هو ما يدفع قادة الكيان الصهيوني لرفع وتيرة التهديدات لإيران بحرب قاسية*..* وذلك* لصرف* الانظار* عن* تحديات* تواجه* المجتمع* والدولة* في* آن* واحد*.{nl}المظاهرات التي لا تتوقف في تل ابيب والاحتجاجات التي تمتد الى اكثر من قطاع، والعجز الذي تبديه الحكومة في قطاعات الخدمات العامة والمنشآت العمومية والتأمين الصحي والتعويضات والبطالة وأزمات السكن، وسوى ذلك من ازمات تدفع بمئات الالاف للخروج الى الشارع تنديدا بالحكومة والساسة المتلاعبين بمشاعر اليهود.. وقد أنجزت مؤخرا دراسات علمية في اسرائيل تؤكد ان ازمة مالية ضخمة ستجتاح اسرائيل ستكون على حساب الرفاه الاجتماعي، وهو المحفز القوي لاستجلاب اليهود وبقائهم في فلسطين.{nl}هذا بالاضافة الى التمييز العنصري الذي يضرب بعنف في التجمعات اليهودية في فلسطين حيث الشكناز والسفرديم وما بينهم من تنافر وتآمر وتصارع يظهر للعلن احيانا كثيرة.. وما بين هؤلاء جميعا وبين الروس سواء المسيحي منهم او اليهودي حيث عصابات ومافيا الاموال والسلاح والاتجار بكل ما هو ممنوع، وما بين هؤلاء جميعا وبين الافارقة من عنصرية قاتلة.. الامر الذي دفع بكبار المثقفين والمفكرين الاسرائليين الى دق ناقوس الخطر بأن الكيان الصهيوني لم يستطع صهر القوميات والاعراق في مجتمع واحد.{nl}والآن تنطلق مظاهرات في اسرائيل تنديدا بالتصريحات التي تطلقها القيادات الصهيونية حول الحرب على ايران.. ويندد المتظاهرون بمحاولات حكومة نتنياهو بصرف الانظار عن مشكلات حقيقية يعاني منها الجمهور الاسرائيلي الى احاديث عن اخطار خارجية..{nl}ان الربيع العربي ومظاهراته المليونية في مصر وتونس حمل رسالتين الى المجتمع الاسرائيلي، اولها ان العرب ليسوا فقط حكومات يمكن التفاهم معها وتأمين جانبها باتفاقيات او تفاهمات بل هم ايضا شعوب لها قرارها الذي يقلع الحكام ويلقي بهم هامشا.. والرسالة الثانية ان العرب* اكثر* ديمقراطية* من* الكيان* الصهيوني،* وأنهم* متقدمون* على* التجمع* الصهيوني،* وأن* الشعب* العربي* اكثر* حيوية* وها* هو* ينتفض* وبقوة* لتغيير* سياسات* وحكام*.{nl}انا اعرف ان العرب لو انتبهوا لإدارة الصراع بشكل حضاري مع الكيان الصهيوني لكانوا انهوا هذا الكيان العنصري من عشرات السنين.. ولو انفقت قطر وحدها مثلا ما ستنفقه على الاولمبياد في شراء المستوطنات وتأمين ترحيل اليهود لما بقي في الكيان الصهيوني الا العدد القليل من اليهود لينتهي بذلك الكيان العنصري.. ولو دفع امراء العرب ما يدفعونه لقطة مريضة بحديقة لندن لاشتروا به ذمم يهود وجعلوهم عوامل انقاذ لليهود بأن يحرروهم من المشروع الصهيوني.. برغم هذا العجز كله الا ان الربيع العربي يلقي بآثاره على المجتمع الصهيوني.{nl}معركة حلب وفشل المؤامرة{nl}بقلم: النفطي حولة عن الشروق التونسية{nl}بعد فشل خطة محاولة السيطرة على دمشق والهزيمة النكراء في خلال اثنتين وسبعون ساعة التي مني بها الجيش الجديد المسمى «الجيش الحر» والعصابات الارهابية المسلحة والجماعات السلفية الوهابية التكفيرية وعصابات تنظيم القاعدة صنيعة الموساد والسي آي آي بفضل القدرات المادية والمعنوية الهائلة التي يتمتع بها الجيش العربي السوري والتخطيط المحكم العلمي المدروس بدقة عالية لقيادته الشجاعة تحولت المعركة وبإذن من المخابرات التركية والعربية وبأمر من المخابرات الأمريكية والصهيونية الى مدينة حلب على الحدود التركية السورية بغاية ايجاد منطقة «محررة» داخل التراب السوري على اعتبار أن معركة حلب هي المعركة الحاسمة والأهم في المخطط الصهيو أمريكوتركي في محاولة يائسة لإعادة سيناريو بن غازي . {nl}وفي خصوص أهمية معركة حلب يقول ناصر قنديل النائب اللبناني السابق والمحلل السياسي بتاريخ 4 أوت –آب 2012 بعنوان: تركيا تستطيع أن ترسل مسلحين ولكن لا تستطيع التدخل عسكريا «لفت قنديل الى ان «حلب هي عقدة نظرا لعدد السكان ومساحتها وتموضعها على الحدود التركية وجرى الاعداد لتكون حلب هي المعركة الحاسمة بالنسبة للحلف الغربي وهناك اجماع ان اللحظة الحاسمة هي حلب»، مشيرا الى ان «معركة حلب لن تقرر فقط مستقبل سوريا بل مستقبل الشرق الاوسط والنظام العالمي الجديد، وحسم حلب هو رسالة ولم تكن معركة حمص ودمشق بالنسبة للنظام السوري هي المعركة الحاسمة». {nl}وفي قراءته لتطورات الوضع الميداني وسير المعارك العسكرية اشار قنديل الى ان «هناك 7000 مقاتل يتجمعون على الحدود التركية للدخول الى سوريا للقتال مع المجموعات الاخرى.معركة حلب هي الحرب الحاسمة وستقرر مستقبل الصراع وتقرر هوية المنطقة» . {nl}وتزامنا مع الحسم العسكري في معركة حلب كثّف حلف الناتو وأدواته من الرجعية العربية الدينية العميلة في مشيخة قطر والمملكة الوهابية بالعربية السعودية وتركيا أردوغان السلجوقية من دعمه اللامحدود ماديا بالمال وعسكريا بالسلاح ولوجستيا بالمخابرات والتجسس على الأرض للعصابات الارهابية المسلحة في الجيش الجديد التي أشرفت على تأسيسه وصنعه المخابرات الأمريكية والصهيونية والتركية . {nl}وتأكيدا للدور التركي المتآمر على سوريا كشف قنديل عن «محضر اجتماع حصل بين اوغلو ومسعود البارازاني محضره ان اوغلو عرض على البارازاني ان تقوم تركيا بشراء النفط الواقع في المنطقة الكردية بثمن اعلى مقابل ان يدخل البارازاني قوات البشمركة البالغ عددهم 6500 مسلح الى سوريا ليحتلوا دير الزور والقامشلي والسماح لمجاهدي خلق المعارضين لإيران الى سوريا عبر تركيا وعددهم 15000 للحرب ضد الجيش السوري وسأل البارازاني اوغلو حينها قائلا: ماذا لو مشينا بهذه الخطة وقصف الجيش السوري اربيل؟ فلم يرد عليه اوغلو، وسأله مجددا هل ستدخلون الحرب معنا في حال قصفنا؟ فلم يرد اوغلو. {nl}وفي نفس المسعى المحموم لحلف الناتو «كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن «بريطانيا تزود المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بأحدث هواتف الأقمار الاصطناعية والهواتف النقالة الحديثة المقاومة للماء والصدمات والغبار والمصممة للعمل في بيئات صعبة». وقالت الصحيفة: «إن توفير أحدث جيل من هذه الهواتف التي تستخدمها وزارة الدفاع البريطانية عادة جزء من مهمة وزارة الخارجية البريطانية لتحويل الميليشيات المسلحة في سورية إلى ائتلاف قادر على السيطرة». كما كشفت صحيفة «ميل أون صنداي »البريطانية أنه نقلا عن خبراء عسكريين يوجد كوماندوس بريطاني وقوات خاصة بريطانية تنشط داخل سوريا. {nl}وفي هذا الاطار تتنزل إماطة اللثام من طرف وكالات الأنباء الأمريكية عن امضاء أوباما السري لوكالة المخابرات المركزية القاضي بالدعم المالي والعسكري واللوجستي للعصابات الارهابية المسلحة وعلى رأسها مدها بالمعلومات و المعطيات على تحركات الجيش العربي السوري باستخدام أساليب الجوسسة والقرصنة المعلوماتية موظفة في ذلك شبكة الاتصالات والأقمار الصناعية المعدة أساسا للتجسس. {nl}وتقسيما للأدوار في التآمر على سوريا كان الدور الموكول لشيوخ الفتنة والعراعير الممثلين للإسلام الوهابي والاخواني في اطار دعمهم لخطة الناتو يكمن في التجنيد والبحث عن الشباب «المقاتل» حيث تعمل جاهدة الجماعات السلفية الوهابية التكفيرية وبتنسيق مع جماعات الاسلام السياسي الاخواني في كل الأقطار العربية من تونس الى الجزائر الى ليبيا الى موريتانيا الى اليمن الى مصر الى الأردن الى لبنان الى العراق الى المغرب لايجاد « المجاهدين» من الشباب المتدين المغرر به وتجنيده وتجييشه وذلك بإغرائه بالبترودولار الذي يضخ له من المال القطري والسعودي لبيع ذمته ونفسه بعد غسل أدمغته وحشوها بالعقيدة السلفية الوهابية التكفيرية والإسلام السياسي الاخواني في سعي منها لتحويل وجهة الصراع من الجهاد في فلسطين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين القضية المركزية للأمة العربية ضد العدو الصهيوني عدونا الرئيسي الى الجهاد في سوريا لضرب دورها في المقاومة والممانعة في سياق التنافس المحموم بغاية تقسيمها الى كيانات و امارات وهابية طائفية وعرقية خدمة لأهداف العثمانيين الطورانيين السلاجقة الجدد والصهيونية العالمية والامبريالية الأمريكية لتمكينهم من السيطرة على منابع النفط والغاز المطلة على بحر قزوين في أسيا وتأمين العدو الصهيوني من أي خطر يهدده مستقبلا. {nl}وليس من قبيل الصدفة أن تصبح المساجد ودور العبادة في كل الأقطار العربية التي مر منها ربيع هيلاري كلينتون الربيع الصهيوني بامتياز أوكارا للدعاية والتحريض ضد سوريا الدور وسوريا العروبة مقابل تمكين رسل الاسلام السياسي الجدد من الوهابيين التكفيريين المبشرين بحكم «الشريعة » في توظيف رخيص للدين الاسلامي الحنيف وتشويه للشريعة الاسلامية المبنية على العدل الالاهي والتوحيد والأخذ بأسباب التطور في اطار القوانين السببية التي تحكم الظواهر والأشياء كقانون التغيير الاجتماعي والحركة المستمرة وفق السنن التي بثها الله في الكون حسب ما جاء في محكم تنزيله «ولن تجد لسنة الله تبديلا» في اتجاه أسمى غاية في الوجود والكون وهي حرية الانسان كوسيلة وكهدف التزاما بتعاليم الاسلام السمحاء التي تدعو للتسامح والتآخي والتحابب والرحمة بعيدا عن التباغض والعدوان والضغائن والأحقاد سعيا الى التكامل الانساني بين الأمم والشعوب. {nl}إلا أنه ورغم حجم المؤامرة الكونية التي تحاك اقليميا ودوليا على سوريا سواء باستعمال مجلس الأمن لفرض الحصار الاقتصادي عبر ترسانة من العقوبات والحصار السياسي عبر المقاطعة الدبلوماسية وطرد السفراء ولانتزاع قرار تحت الفصل السابع يبيح استعمال القوة العسكرية أو باستعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة للإدانة أو باستخدام جامعة الدول العربية في التآمر أو باللجوء الى اللأساليب المخابراتية من «الموساد» الى الـ«سي آي آي» الى المخابرات التركية والعربية أو بتمويل المجموعات الارهابية المسلحة وتمكينها من المال والسلاح وأحدث وسائل الاتصال والشبكات المعلوماتية أو بالتحريض الاعلامي وذلك بتجييش عشرات القنوات الفضائية وعلى رأسها قناتي الجزيرة الحقيرة والعربية العبرية والمحطات الاذاعية والشبكة العنكبوتية , وبالرغم من ذلك كله كان الشعب العربي السوري وسيظل حاضن المقاومة والممانعة بقيادته الوطنية وبجيشه العقائدي المغوار أقوى من مؤامرتهم الخسيسة حيث أكد للعالم أجمع و للأعداء قبل الأصدقاء أنه لا بديل على الولاء لحب الوطن فهو المولد والمنشأ وهو الموطن وهو الملاذ الأول والأخير وهو المسقط الذي ترعرع فيه وشب فيه على القيم الوطنية النبيلة نهل فيه من ينبوع العقيدة الدينية الصافية «حب الوطن من الايمان بالله» وعيا منه بأن ما دبر بليل بهيمي وفي الغرف المظلمة لا يمت للإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي بأية صلة.{nl} وهكذا فهم شعبنا العربي السوري أن المطلوب هو الوطن الغالي سوريا العروبة الذي بنته سواعده وعقوله بعرقه ودمائه وتضحياته وأن ما جاء به العملاء من خارج حدود الوطن من شعارات براقة حول الديمقراطية وحقوق الانسان ما هي إلا كذبة كبرى وأباطيل مضللة تخفي مشروعهم الصهيوني السلجوقي الطوراني بقيادة العثمانيين الجدد بزعامة أردوغان الانكشاري في تقسيم الوطن وتمزيقه الى كيانات طائفية ومذهبية وإمارات وهابية ليتم بذلك تجفيف منابع المقاومة. {nl}لكن الجيش العربي السوري سفه أحلامهم جميعا وهاهو يحكم الطوق على مدينة حلب بالكامل فيضطر جرذان الناتو للفرار على الحدود التركية لكنه يزيد من احكام السيطرة لمنعهم من الفرار فيواصل «عملياته العسكرية النوعية والموجهة صوب مراكز تجمع المسلحين الارهابيين وغرف عملياتهم في أحياء صلاح الدين معقلهم الرئيسي وسيف الدولة والسكري والشعار والصاخور بهدف تشتيت صفوفهم قبل البدء بعمليات تمهيد ناري تسبق اقتحام الأحياء لتمشيطها وتطهيرها من المسلحين من خلال حرب شوارع تحتاج الى قوات النخبة ذات التدريب العالي الكفاءة».{nl}وها هو يكبد العصابات الارهابية المسلحة أينما حلت الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد ويلحق بهم الهزائم النكراء ويبدأ في بسط سيطرته ونفوذه على مدينة حلب.{nl}ومرة أخرى يثبت الجيش العربي السوري العقائدي أنه الرقم الصعب في المعادلة على الأرض لما يناديه الواجب الوطني المقدس لحماية سوريا العروبة وسوريا المقاومة . فيحيل مؤامرتهم الى هباء منثور فتفشل وتذهب ريحهم فتراهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة النكراء وجوههم مسودة كظلمة ليلهم البهيمي ومشروعهم الظلامي .{nl}اتفاق النفط يكبِّد الدولار خسائر فادحة{nl}بقلم: رحاب عبدالله عن الشروق السودانية{nl}ظل الاقتصاد السوداني منذ فترة يتأثَّر سلباً وإيجاباً بأشياء وأسباب كثيرة متشابهة تؤثِّر في المقام الأول على سعر الدولار مع اختلاف هذه الأشياء أو الأسباب، حيث كانت الشائعات خلال الآونة الأخيرة تؤثِّر بشكل مباشر على سعر الدولار هبوطاً وارتفاعاً.{nl}كما إن الانتخابات التي جرت أخيراً، أثرت فعلاً على الدولار، بحيث إن كثيراً من المواطنين عمدوا حينها للسفر خارج البلاد، للحصول على الدولار بكل الوسائل المتاحة، وبعضهم الآخر عمد أخيراً إلى اتخاذ الدولار مخزناً لقيمة العملة بسبب عدم اليقينية والخوف مما هو قادم.{nl}فالكل إذاً يحاول إيجاد ملاذ آمن لمدخراته، الأمر الذي نتج عنه ارتفاع مهول في سعر الدولار. ولأول مرة منذ سنوات بعيدة قفز الدولار لرقم غير متوقّع فاق الجنيهات الستة.{nl}ولا ننسى أن حديث المسؤولين في الدولة عن الحصول على ودائع أو قروض خارجية، كانت تؤثر إيجاباً في سوق الدولار على الرغم من أن عودة الدولار للارتفاع مجدداً قد تعني للبعض أن الأمر لم يتجاوز الشائعة.{nl}خسائر متوقعة{nl}والآن، بمجرَّد الإعلان عن اتفاق حكومة السودان مع حكومة دولة الجنوب حول قضية ال<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/عربي-190.doc)