تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 195



Aburas
2012-09-03, 09:10 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ{nl}الشعب الفلسطيني يريد التغيير الجذري ايضا{nl}بقلم: خليل العالول عن القدس العربي{nl}انطلاقة انتفاضات الشعوب العربية المباركة في جميع الدول العربية، وتطلعاتها لتغيير الانظمة الاستبدادية الفاسدة الى حكومات منتخبة تمثل شعوبها، وتعمل على رفع مستوى شعوبها اقتصاديا واجتماعيا. حكومات ذات قرارات وطنية مستقلة ولا تتلقى التعليمات من الخارج.{nl}هذا التحول الذي حلمت به الشعوب العربية منذ استقلالها من الدول الغربية المحتلة والذي لم يتحقق، هذا الحلم اصبح ممكنا نتيجة الثورات الشعبية العربية،{nl}التغير الديمقراطي الذي يحدث في الدول العربية هو لصالح القضية الفلسطينية لان القضية الفلسطينية هي القضية العربية الاولى والشعوب العربية جميعها مستهدفة. وكل من يعتقد بان القضية الفلسطينية هي قضية الشعب الفلسطيني لوحدة فهو مخطىء.الشعب الفلسطيني لوحده لا يستطيع مواجهة القوى الغربية الكبرى التي تتبنى اسرائيل قالبا وقلبا.{nl}اننا نأمل بعد انتصارات الثورات العربية في تحقيق برلمانات وحكومات منتخبة من الشعب، ان تعمل على بناء استراتيجية جديدة للامة العربية، استراتيجية الاسقلال وبناء الوحدة العربية. وان ترفض استراتيجية الاستسلام، المفروضة على الدول العربية حاليا. هم يسمونها استراتجية السلام وهي في الوقع استسلام. لان ميزان القوى في الوقت الحالي هو لصالح اسرائيل والقوى الغربية الداعمة لها. الكل يعرف نتائج الاتفاقيات التي وقعت مع اسرائيل وما ادت اليه. اننا ندعو الى السلام الحقيقي القائم على العدل. اذن من الضروري ان يكون الشعب الفلسطيني مستعدا للتغييرات المتوقعة في العالم العربي وان يساهم فيها بشكل قوي نحو الاستقلال والتحرر وتوحيد الصف العربي لخدمة القضايا العربية واولها القضية الفلسطينية. نعم يجب ان يكون الفلسطينيون اصحاب القضية الاولى في المقدمة ويكون لهم دور قيادي.{nl}نعم نريد التغيير، ما يريده الشعب الفلسطيني الان ليس المصالحة بين فتح وحماس كما يقولون منذ مدة طويلة، انها ليست قضية مصالحة وبوس لحى كما يقولون. انها قضية الشعب الفلسطيني، انها قضية بناء البيت الفلسطيني على اسس صحيحة وصلبة، كما هي قضية بناء البيت العربي الكبير وكل بيت عربي على اسس صحيحة وصلبة، وهي اسس العدالة والمساواة والديمقراطية.{nl}اننا لا نطالب حكومة مشتركة بين فتح وحماس، هذا ليس هو المطلوب، ما هو مطلوب في رأيي كاالتالي:{nl}1- الاتفاق على تشكيل حكومة فلسطينية انتقالية ليست من فتح او حماس، بل يكون اعضاؤها من شخصيات فلسطينية مستقلة مشهود لها بالنزاهة والوطنية ويكون على عاتقها القيام بالاعمال المقترحة التالية:{nl}- وقف جميع الاعمال العدائية والفتنة والصراعات بين الاطراف الفلسطينية ووضع سياسات. نزيهة وعادلة للمساواة بين جميع الفلسطينيين بدون تمييز، ووضعها موضع التنفيذ.{nl}- اعادة تنظيم المؤسسات الفلسطينية الرسمية على قواعد النزاهة والكفاءة والمصداقية، وليس على اساس الانتماء السياسي او الديني او المحسوبيات.{nl}- العمل على تنظيم انتخابات لبرلمان او مجلس وطني فلسطيني في الداخل والخارج خلال فترة زمنية لا تزيد عن عشرة اشهر وتكون الحكومة مسؤولة عن نزاهة هذه الانتخابات.{nl}- البرلمان الفلسطيني المنتخب ينتخب من بين اعضائه هيئة تنفيذية تكون مسؤولة عن جميع الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات كما تشكل هيئة تنفيذية منتخبة لكل تجمع سكاني فلسطيني وخاصة في خارج ارض الوطن.{nl}- البرلمان الفلسطيني مسؤول عن وضع دستور يحكم الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج كما هو مسؤول عن وضع استراتيجية فلسطينية توضح الخطوط العريضة لمستقبل الشعب الفلسطيني. وعلى جميع مكونات الشعب الفلسطيني الالتزام بهذه الاستراتيجية التي يجب ان تمثل تطلعات الشعب الفلسطيني.{nl}الدستور الفلسطيني المقترح يجب ان يعتمد مبدأ الانتخابات النزيهة في اختيار القيادات الفلسطينية لكل تجمع سكاني فلسطيني. الانتخابات يجب ان تحدث كل اربع او خمس سنوات حسب ما يقره الدستور الفلسطيني المقترح. ومهما كانت الظروف. لا حجج بالتأخير بسبب الضباب او الغيوم او الحروب. كما يحدث في الوقت الحالي وفي السابق. الانتخابات النزيهة والملتزمة تضمن التفاف جميع الشعب الفلسطيني حولها. وتضمن وحدة الشعب الفلسطيني، الجميع يجب ان يلتزم بما يقرره الشعب. ولا نقبل بعد ذلك التشرذم والتشتت، والاعمال الانفرادية التي لا تخدم القضية الفلسطينية بأي شكل من الاشكال.{nl}- القيادة الفلسطينية المنتخبة تكون مسؤولة امام الشعب الفلسطيني وقابلة للمحاسبة والمساءلة عن اعمالها ومنجزاتها، وذلك عن طريق لجان مراقبة مستقلة وعن طريق الاعلام المستقل،{nl}- القيادة الفلسطينية المنتخبة تكون مسؤولة عن العمل مع القيادات العربية المنتخبة في الدول العربية لبناء استراتيجية عربية ملتزمة تدعم الاستراتيجية الفلسطينية.{nl}الفلسطينيون ودهاليز العبور إلى الأمم المتحدة! {nl}بقلم: مأمون الحسيني ( كاتب فلسطيني) عن الوطن السورية{nl}لعل أكثر التعليقات وقاحة وغطرسة على مسعى الفلسطينيين التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر الشهر المقبل، للحصول على وضعية «المراقب لدولة غير عضو»، والذي يمكّن من التعويض عن الفشل المدوي للسلطة الفلسطينية في العام الماضي عندما رفض مجلس الأمن الدولي قبول «دولتها» عضواً في الأمم المتحدة، ويتيح للفلسطينيين الانضمام لعدد من وكالات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، هو ما قاله السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون يروسور من أن هدف هذه الخطوة، التي «لن تقرّب الفلسطينيين من إقامة الدولة والسلام مع إسرائيل»، هو استعادة الاهتمام الدولي الذي تحول إلى الأزمات في إيران ومصر وسورية، مستندا في ذلك، فيما يبدو ووفق ما يدب على الأرض، إلى الواقع السياسي- الإستراتيجي الجديد الذي ينشغل فيه الجميع، ولاسيما الولايات المتحدة التي يتسابق مرشحا الرئاسة فيها إلى تقديم العطايا والمنح السياسية والعسكرية لإسرائيل، بـ«الربيع العربي» وتداعياته الإقليمية والدولية، في مقابل تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي يبدو أنها لم تعد «مركزية» إلا بالنسبة للفلسطينيين أنفسهم.{nl}من الناحية النظرية، يمكن للسلطة التي أعلنت، على لسان وزير خارجيتها رياض المالكي، أن الرئيس محمود عباس سيودع طلب الحصول على دولة غير كاملة العضوية، لدى الأمم المتحدة في السابع والعشرين من أيلول المقبل، وأيدتها في ذلك قمة الدول الإسلامية التي التأمت في مكة المكرمة قبل أيام. يمكن لها الحصول على أغلبية أوتوماتيكية بسيطة في الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضواً، والانتقال من «كيان» مراقب بالأمم المتحدة لا حق له بالتصويت، إلى «دولة» ناقصة العضوية، إلا أن عملية التنفيذ والترجمة على الأرض دونها رزمة من العقبات الذاتية والموضوعية التي تزكي التقدير بأن عملية إيداع الطلب دون تحديد موعد للتصويت عليه، ليست أكثر من محاولة تكتيكية متلعثمة للخروج من المأزق الذي تتخبط فيه السياسية الفلسطينية الراهنة بعد وصول خياراتها إلى طريق مسدود تحت وطأة الضغوط الإسرائيلية والأميركية، وإدارة الظهر العربي والإسلامي للمسألة الفلسطينية برمتها، واستمرار الانقسام الفلسطيني، وتغول عمليات الاستيطان الهادفة إلى السيطرة على الحد الأقصى من الأرض مع الحد الأدنى من الفلسطينيين، والادعاء بأنه يمكن للفلسطينيين إقامة دولة مستقلة على باقي الأراضي.{nl}هذا التقدير الذي يعيد إلى الذاكرة مناورات التهديد بالمصالحة الداخلية والمقاومة الشعبيّة، للوصول إلى استئناف المفاوضات من موقع أكثر قوة، والذي يمكن تلمسه في التردد والارتباك اللذين باتا يسمان مجمل المواقف والتحركات الفلسطينية، يستند ميدانيا، وعلى أرض الواقع، إلى كم وازن من المعطيات التي ينبغي النظر إليها من زاويتين أساسيتين: الأولى تتعلق بوضع السلطة الصعب للغاية على المستويات كافة، وفق ما يؤكد القيادي البارز في حركة «فتح» نبيل شعث، وكذلك بالخلافات التي بدأت تظهر للعلن داخل السلطة الفلسطينية، وبالأخص ما بين الرئيس عباس ورئيس وزرائه سلام فياض اللذين تتعمق هوة التباين بين برنامجيهما حيال الخطوات الواجب اتخاذها بعد إخفاق خطة الأخير المتعلقة ببناء المؤسسات وإنهاء الاحتلال. وحسب المتداول من المعلومات، فإنه في مقابل استنتاج الرئيس عباس بضرورة التوجه للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين، وإعادة فتح قوس الخيارات الفلسطينية المختلفة، بما في ذلك التهديد بحل السلطة ووضع الاحتلال أمام مسؤولياته القانونية والاقتصادية والإدارية حيال مناطق الضفة الغربية، يرى فياض الذي يصر على التمسك بما يسميه «الواقعية»، أن الذهاب إلى الأمم المتحدة يمثل «معركة مجانية» غير مجدية، وأن الحديث عن «حل السلطة» أو تغيير شكلها أو وظائفها والتزاماتها، يقوض أركان هذه السلطة ويفقدها المصداقيّة وثقة المجتمع الدولي والمانحين، ولاسيما ثقة الأميركيين والأوروبيين الذين يشيع رئيس وزراء السلطة أن اعترافهم بالفلسطينيين يشكل أكبر إنجاز في العقود الأخيرة.{nl}زاوية النظر الأخرى لها علاقة بالمشهد الإسرائيلي المفتوح على احتمالات شتى تحت ظلال ارتفاع وتيرة التهديد بشن حرب على إيران، إذ، وفي موازاة محاولات حكومة نتنياهو ثني القيادة الفلسطينية عن التوجه للأمم المتحدة، من خلال تقديم بعض الرشى التافهة، من نمط العرض السخيف والمذل حول إبداء الاستعداد لإطلاق سراح 50 من قدامى الأسرى الذين تعتقلهم إسرائيل، والإفراج عن بعض المعدات الخاصة بقوات الأمن الفلسطينية، من بينها مدرعات روسية موجودة في الأردن منذ عدة سنوات، والإفراج كذلك عن مئة من جثامين الشهداء الفلسطينيين، في مقابل عدم توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، وعقد لقاء بين نتنياهو ومحمود عباس، وإطلاق المفاوضات بعد هذا اللقاء. في موازاة ذلك تهز الحكومة الإسرائيلية العصا في وجه السلطة، وتلوح برزمة من العقوبات التي يمكن اللجوء إليها في حال تجرأ الفلسطينيون وذهبوا إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة «دولة مراقب».{nl}ما يمكن اتخاذه من إجراءات عقابية إسرائيلية بينته وثيقة أعدتها دائرة المفاوضات الفلسطينية، وجاء فيها أن ردود فعل تل أبيب ستتراوح بين إلغاء اتفاق أوسلو، وضم الكتل الاستيطانية والقدس والأغوار، إلى الانسحاب الأحادي الجانب إلى الجدار، ناهيك عن رزمة الخطوات الأخرى، من نمط حجز العائدات الضريبية الفلسطينية؛ استفزاز وإحداث تدهور في الوضع الأمني على الأرض؛ فرض مزيد من القيود على حركة الفلسطينيين، بما في ذلك حرية السفر؛ تعليق التصاريح الممنوحة للمشاريع المقرة في منطقة «ج» التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية وتضم نحو 60% من أراضي الضفة الغربية، وتنتشر في أرجائها 124 مستوطنة و100 بؤرة استيطانية؛ فرض قيود تؤثر على القطاع الخاص والاقتصاد بشكل عام؛ فرض قيود إضافية على عمل ومهمات وزارة وهيئات السلطة الفلسطينية، وتقويض قدرة السلطة على توفير الخدمات لمواطنيها، وتعليق العقود مع وزارات وهيئات السلطة.{nl}وعلى نحو مواز، يواصل غول الاستيطان الذي رصدت له حكومة نتنياهو، في العام الجاري، نحو مليار و60 مليون شيكل، قضم الأراضي الفلسطينية في كافة أنحاء الضفة الغربية التي كشفت وثيقة تابعة لما يسمى «الإدارة المدنية الإسرائيلية»، أن قوات الاحتلال صادرت منذ عام 1067 نحو 900 ألف دونم من أراضيها، وذلك إلى جانب استعداد الحكومة للموافقة، وللمرة الأولى منذ العام 1967، على بناء فنادق في المستوطنات القريبة من مدينة القدس، وإعطاء منح مالية حكومية لتنفيذ هذا المشروع الذي سيبدأ مطلع العام 2013، ما يعني أن الإسرائيليين ماضون في إحكام سيطرتهم على كل ما تقع عليه أيديهم في الضفة الغربية والقدس، دون أن تعنيهم كثيراً المناورات «الدونكوشيتية» الفلسطينية، ودون إيلاء أدنى اهتمام بعبث قيادة السلطة والمنظمة التي ربما تجد نفسها على حواف الكارثة، وطنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، أو في قلب متاهة التفاوض العقيمة، أو في خضم الفوضى والفلتان الأمني، في حال التوجه إلى الأمم المتحدة من دون إستراتيجية بديلة قادرة على توحيد الشعب والقوى الفلسطينية على أساس وطني ديمقراطي، وقادرة كذلك على إعادة الصراع إلى جوهره بصفته صراعا بين شعب تحت الاحتلال واحتلال إجلائي استعماري عنصري يسابق الزمن لتصفية ما تبقى من أرض وحقوق فلسطينية.{nl}راشيل كوري{nl}بقلم: د. عبد الرحمن سعد العرابي عن المدينة السعودية{nl}هل تذكرونها...؟{nl}الفتاة الأمريكية ذات الـ (23) ربيعًا...{nl}دهستها جرافة إسرائيلية في عام 2003م...{nl}كل ذنبها أنها تركت الحياة الرغدة...{nl}والخدمات المميّزة...{nl}والبيئة الجميلة...{nl}ووالدتها ووالدها...{nl}في بلدها الولايات المتحدة الأمريكية...{nl}وسافرت وروحها بين يديها...{nl}تدافع عن حق الفلسطينيين...{nl}ضد الجبروت...{nl}والغرور...{nl}وا لغطرسة...{nl}والهمجية...{nl}ال إسرائيلية...{nl}* في واحدة من رسائلها الإلكترونية لوالديها...{nl}كتبت تقول:{nl}"لا أجد إلاّ القليل من الكلمات لوصف ما أرى...{nl}لا أعتقد أن الكثير من الأطفال الفلسطينيين عاشوا دون قذائف الدبابات، والثقوب في جدران منازلهم، وأبراج جيش الاحتلال (الإسرائيلي) التي تراقبهم عن قرب".{nl}* حينما دهستها الجرافة الإسرائيلية...{nl}كانت راشيل تمنع الجرافة من تدمير منزل طبيب فلسطيني وزوجته وأبنائه...{nl}وقفت أمام الجرافة بتحدٍّ، وهي تعلم أن الإسرائيليين لا يقيمون{nl}للقانون وزنًا...{nl}ولا للإنسان قيمة...{nl}ولا يهمهم شيء...{nl}حتى مجلس الأمن...{nl}* الأسبوع الماضي وبعد ثماني سنوات...{nl}حكمت محكمة إسرائيلية ببراءة إسرائيل من مخالفة القانون في مقتل راشيل...{nl}ليس بغريب على الإطلاق…{nl}فاللص…{nl}والحكم…{ nl}والقاضي…{nl}هم واحد…{nl}فالقاضي اليهودي أوديد غيرشون يقول عند نطقه للحكم...{nl}"لا يوجد إهمال من قبل سائق الجرافة...{nl}ولا شيء يثبت إهمالاً من جانب الجيش الإسرائيلي"...{nl}* نحن كعرب ماذا قدمنا لراشيل؟!...{nl}لا شيء...!!{nl}علمًا أنها في وسائل الإعلام العالمية تحوّلت...{nl}"إلى رمز من رموز تحدّي القمع"{nl}فهل هكذا تُعامل الرموز التي تترك كل شيء في موطنها وتتحدّى كل شيء...{nl}دفاعًا عن الحق العربي؟{nl}راشيل كوري يجب أن تكون رمزًا للوفاء العربي، وأن لا تمر ذكرى مقتلها دون ضجيج يهز العالم...{nl}ويجب تسمية ميادين وشوارع في المدن العربية من المحيط إلى الخليج باسمها...{nl}وذلك أقل ما يقدم لهذه "الزهرة"، التي اغتالتها أيدي الإجرام الإسرائيلي.{nl}الكنانة وفلسطين{nl}بقلم: .أحمد نوفل عن السبيل الأردنية{nl}حرص مبارك التابع لإسرائيل على النأي بمصر عن محيطها الحيوي العربي بعامة وعن فلسطين بخاصة، وأن ينأى بها عن كل قضايا الأمة، وأن يباعد بين الناس والقيم الدينية في حرب سافرة على كل ما ذكر من دوائر: العروبة والمقدسات والمسرى.. والدين بحد ذاته.. وشاء الله أن ينتقم من هذا الطاغية المتأله وأن يذله وأن يجعله عبرة ودرساً لكل طاغية متجبر متكبر لا يؤمن بيوم الحساب.{nl}وكان زواله وإذلاله نصرة للأمة كلها ولمحيط مصر العربي ولقضية فلسطين بالذات فكانت هي المستفيد الأول والرابح الأول..{nl}وفي مهرجان سنوي يقيم ملتقى القدس يوماً أو أياماً للقدس والأقصى وفلسطين، وقد طلبوا إلي أن تكون لي كلمة في هذا الاحتفال.. وهذه هي الكلمة أوزعها على حلقات حتى لا نطيل المقام والمقال:{nl}بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله أعزنا بالإسلام.. ووحّدنا بالإسلام ونصرنا بالإسلام وجعل لنا ذكراً بالإسلام وفتح لنا آفاق الأرض بالإسلام.. والصلاة والسلام على معلم الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وبعد.{nl}فشكر الله لهذا الملتقى من أجل القدس والأقصى وفلسطين.. أنهم يتبنون قضية الأمة الأولى في وقت يراد لنا فيه أن تنسى في حرب على الذاكرة لا يهدأ أوارها ولا تخفت نارها. ولئن لم تتحرك الأمة لمسرى سيد النبيين وللأقصى الذي هو قبلتنا الأولى والمسجد الثاني الذي وضع في الأرض لعبادة الله وثالث الحرمين.. فبالله لأي شيء بعده يتحركون؟ إنه الأقصى وكفى.. إنه آية في فاتحة سورة في قلب المصحف مثلما هو نبض حي في قلب كل مسلم.{nl}فمعذرة لله ربنا وربكم أنّا نرى الأقصى يهوّد ونحن أمة قاربت المليارين ثم لا نملك حراكاً.. ما يمنعنا؟ أهو الوهم؟ أهو ضعف اليقين؟ أم ماذا؟ ومعذرة للأقصى أنّا لا نملك سوى الكلمات.. ومعذرة للمسرى مرة أخرى أنه حتى الكلمات عاجزة خامدة.. وكان ينبغي أن تكون متوهجة مشتعلة متفجرة.. لكن ما تقول موهبة عاجزة وهمة متقاعسة؟ ثم معذرة لكم أن أخاطب جمعكم الكريم بضعفي وعجزي وكان ينبغي أن يكون في الموقع هذا والموقف هذا مَن كلماته كطلقات المدافع وزخات الرصاص.. مَن تحرك كلماته راقد الهمم وفاتر العزمات.. مَن توقظ عباراته الناس من سبات..{nl}• كيف نقرأ التاريخ؟{nl}- الحساسية من التاريخ حالة مرضية.{nl}- التاريخ معين التجربة الإنسانية.. ووعاء الخبرة البشرية.{nl}- والتاريخ يقرأ في سياقه.. والتاريخ كالنهر مندفع متدفق يجري.. ونقرأ كل موجة من موجاته في سياقها وظروفها..{nl}- ولا يجوز إسقاط حمولة الحاضر على التاريخ. بمعنى أنّا لا نحمل الأنبياء الكرام خطايا هؤلاء الأشرار اللئام الذين يحتلون أرضنا هذه الأيام..{nl}- فهل نقرأ التاريخ بحمولة الحاضر المشحونة بالغصص ونسقطها بأثر رجعي على المرسلين الكرام الذين هم رحمة الأنام!؟ ولو بعث سليمان حياً لما كان إلا في صفنا ضد حلف الشيطان الصهيوني الأمريكي الإمبريالي العدواني الشركي الفاجر الفاسد المفسد. وهل تظنون أن يعقوب يمكن أن ينحاز إلا إليكم كمسلمين موحدين تُعلون كلمة الدين وتنصرون مسرى سيد النبيين؟{nl}- إن إمامة المصطفى للأنبياء واحد من معانيها أن ينقشع من عقلنا مثل هذا الإسقاط من الحاضر على التاريخ. «تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون»{nl}• مصر في القرآن.. والأرض المباركة في القرآن.{nl}ذكرت «مصر» في القرآن 4مرات بهذا اللفظ. سوى الإشارات الأخرى الكثيرة لأحداث تمت في هذا المكان وإن لم يذكر المكان. فهو تصريحاً وإشارة أكثر مكان ورد ذكره في القرآن، وما ذاك فيما أرى إلا لأهمية مصر ودورها التاريخي والجيوسياسي.. وهذه مواضع ذكرها: «وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا بمصر لقومكما بيوتاً»87 يونس سورة10. «وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه..» 21 سورة يوسف12. «وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» 99 سورة يوسف رقم12. «ونادى فرعون في قومه قال: يا قوم أليس لي ملك مصر» 51 الزخرف سورة43.{nl}وذكرت الأرض المباركة بوصف «باركنا فيها» 4مرات سوى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله. وهذه المواضع: «وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها» الأعراف137. «ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين» الأنبياء71. «تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها..» الأنبياء81. «وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة» سبأ18{nl}قلت: إن ملكة باسمها الصريح ذكرت مرتين وبوصف أم القرى مرتين فهذه أربع.{nl}• «والتين والزيتون وطور سينين»{nl}ذكر الله الطور عشر مرات ختمها بسورة التين: «والتين والزيتون وطور سينين» فجمع في هذا القسم بين فلسطين وطور سيناء.. ولاحظ هذا الجمع كذلك: «وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين» والشجرة المقصودة هنا هي شجرة الزيتون. والزيتون رمز فلسطين. بدلالة سورة «والتين والزيتون» وبدلالة الواقع. ومع هذا جعل القرآن شجرة الزيتون رمز فلسطين، مرتبطة بالطور، ليقول لك إن المكانين مباركان وهما منبت الشجرة المباركة وتوحد بينهما الشجرة المباركة، ويشتركان في استنبات هذه الشجرة!{nl}• في قصة يوسف.. وقفات.{nl}- عندما ألقي يوسف في الجب إبعاداً من إخوته له من فلسطين وهذا هو الافتراض المكاني الأقوى.. ولا عقدة عندنا من هذا.. التقطته مصر.. واحتضنته مصر.. وصحيح أنها باعته واشترته وسجنته.. لكنها عادت فأكرمته وسلمته مقاليدها.. فمسحت الإساءة بالإحسان!{nl}- وعندما جاء إخوة يوسف إلى مصر عندما ضربت المجاعة والقحط المنطقة برمتها، وفلسطين منها.. علم إخوة يوسف أن الصدر الحاني هو مصر.. وأن شريان الحياة في مصر ومن مصر وما خاب ظنهم.. وقد جاء إخوة يوسف من فلسطين إلى مصر أربع مرات في أربع رحلات في جميعها كانوا يتلقون الإكرام من مصر ولم يكن عند مصر حساسية أن يحكمها يوسف القادم من فلسطين.. مثلما لم يكن عندها حساسية أن يكون أحد أعظم شيوخ الأزهر فيها الشيخ يوسف خال الدكتور فضل عباس رحمه الله.{nl}- وقوله تعالى في سورة يوسف: «ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون» أفهم أنها وصلت الحد الفاصل بين مصر وفلسطين وهو حد وهمي بطبيعة الحال! لقد أنقذت فلسطين مصر من أزمتها ومجاعة كان يمكن أن تعصف بها من خلال إدارة يوسف لمصر، وقيادة مركبها إلى بر الأمان، في قيادة استراتيجية عبرت الأزمة، واجتازت المحنة في سلاسة ويسر. وردت مصر الجميل بجميل فأنقذت هي بدورها من جاءها من فلسطين من مجاعته ومن الجدب والمحل الذي ضرب الإقليم برمته.{nl}- لقد كانت حركة القوافل نشطة متواصلة لا تكاد تنقطع من خلال إشارات قصة يوسف. أرأيت إلى قول الإخوة: «وألقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة..» ولم يخب ظنهم فسرعان ما جاءت سيارة كما قال الله: «وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم..» ولو كانت القوافل على غير هذه الوتيرة لقضى يوسف في الجب.. ولكن الله سلم.{nl}إني أعتقد كما قلت قبل سبع وعشرين سنة حين كتبت كتابي عن سورة يوسف إن من أهم مرامي القصة هذا الربط المحكم بين فلسطين ومصر.. والحديث موصول..{nl}انقـلاب أمـريكـي على حـل الدولتين{nl}بقلم: أسامة الرنتيسي عن عُمان العُمانية{nl}غول الاستيطان الإسرائيلي الذي يقضم الأرض الفلسطينية أنهى كل أحلام الدولة الفلسطينية، وأنهى مشروع الدولتين، فلم يعد خافيا إن درجة اليقين لدى الفلسطينيين بإمكانية تطبيق «حل الدولتين»، الذي تبنته خطة «خارطة الطريق»، واللجنة الرباعية، بدأت تتراجع، في ظل التوسع الدائم للمشاريع الاستيطانية، في القدس الشرقية وفي أنحاء الضفة الفلسطينية.{nl}وبات واضحا، إلى حد لا يقبل الشك، لدى عموم الفلسطينيين، إن بنيامين نتانياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، لن يستجيب لمتطلبات العملية التفاوضية وفي مقدمتها تجميد الاستيطان. ويزيد من قناعة الفلسطينيين أن واشنطن، هي الأخرى، تراجعت عن موقفها السابق، إلى جانب الفلسطينيين في مطلب وقف الاستيطان، وانحازت إلى الرأي الإسرائيلي القائل بأن الاستيطان يمكن إدراجه كأحد الموضوعات في مفاوضات الحل الدائم.{nl}وبناء عليه بات واضحا أن مشاريع الاستيطان، كما أقرتها حكومة نتانياهو، وكما هي مطروحة على جدول أعمال الأيام القادمة، تمعن في تهويد القدس، والدفع بالمقدسيين الفلسطينيين خارج مدينتهم، على طريق تحويل المدنية المقدسة، كأمر واقع إلى « مدينة موحدة (أي يهودية) وعاصمة أبدية « لإسرائيل. كما تمعن هذه المشاريع في قضم الأراضي الفلسطينية في أنحاء الضفة لصالح توسيع المستوطنات القائمة، وزرع بؤراستيطانية جديدة، تقلص مساحة المنطقة «ب» ( أي الجزء التابع من ريف الضفة إداريا للسلطة الفلسطينية والخاضع أمنيا لسلطة الاحتلال)، والعمل في الوقت نفسه لضم المنطقة «ج» نهائيا لإسرائيل، وهي تساوي ما يقارب 40% من عموم مساحة الضفة الفلسطينية.{nl}ويقرأ خبراء الجغرافيا والديموغرافيا في الجانب الفلسطيني هذه الإجراءات على أنها، إذا ما استمرت على هذا الشكل، تمهد لقطع الطريق على قيام الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع، ولقيام، بدلاً منها، دولة للمستوطنين، يكون فيها الفلسطينيون أقلية، كالأقلية الفلسطينية في الجليل، في مناطق 48. لكن مع فارق هو أن الفلسطينيين في الجليل، هم مواطنون، يكفل لهم القانون، ولو نظريا، الحقوق نفسها التي يكفلها لباقي المواطنين اليهود. أما الفلسطينيون، في ظل «دولة المستوطنين»، وبموجب اتفاق أوسلو، فهم ليسوا إلا مقيمين، بصورة مؤقتة، فوق أرض « اليهودا والسامرة» ( الاسم التوراتي الذي تطلقه حكومة نتانياهو على الضفة) يفترض أن تبت مفاوضات الحل الدائم بمصيرهم النهائي.{nl}هل معنى هذا أن «حل الدولتين»، رغم ما فيه من نواقص وثغرات، وانتهاك لبعض الحقوق الفلسطينية الأساسية، كحق العودة، قد سقط نهائيا، ولم يعد مدرجا على جدول أعمال اللجنة الرباعية، بذريعة أن الوقائع الميدانية باتت تشكل عائقا يحول دون قيام دولة فلسطينية متصلة إقليميا، وقابلة للحياة. وهل معنى هذا أن الحل البديل هو قيام « دولة واحدة للشعبين» الفلسطيني والإسرائيلي؟{nl}الدوائر الإسرائيلية (وكذلك الأمريكية) تستبعد بكل قوة مشروع الدولة الواحدة، لأن من شأن هذا المشروع أن يلغي يهودية إسرائيل، وأن يحول اليهود، بعد زمن غير بعيد، إلى أقلية، في ظل ارتفاع نسبة الولادات في صفوف الفلسطينيين.{nl}مصلحة الولايات المتحدة، دوليا وإقليميا، ومصالح النخب الصهيونية والدينية اليهودية، تفترض الحفاظ على إسرائيل كيانا صهيونيا يهوديا، يتستر بقوانين تقدم نفسها ديمقراطية وفقا لمعايير غربية معينة. وهذا ما يؤكد حتمية استبعاد فكرة «الدولة الواحدة». وما يعني، أن الولايات المتحدة، وإلى جانبها إسرائيل، ما زالت متمسكة بالحل، الذي يقود في نهاية الأمر إلى الفصل بين اليهود، وبين الفلسطينيين، ويحافظ على « يهودية» إسرائيل.{nl}ما يتهامس به الفلسطينيون هو تخوفهم من أن تقود الولايات المتحدة انقلابا سياسيا جديدا ضد الفلسطينيين، كالانقلاب الذي قاده الرئيس السابق بوش الابن، في «رسالة الضمانات» إلى شارون، في 14 /4 /2004، ألغى فيها حدود حزيران كأساس للمفاوضات، وأسقط حق العودة للاجئين باعتباره غير قابل للتحقيق ويلغي يهودية إسرائيل، وأعفى إسرائيل من واجب الانسحاب من القدس الشرقية، بذريعة الحفاظ على المدينة «موحدة».{nl} وقد شكلت هذه الرسالة ذخرا إستراتيجيا بيد إسرائيل وسلاحا فعالا، لجأت إليه في وجه الرئيس الحالي أوباما، حين دعا إلى الإقرار بحدود حزيران أساسا للمفاوضات، ثم عاد والتزم برسالة بوش، في قوله إن مبدأ تبادل الأرض بين الطرفين سيعني عمليا إلغاء حدود حزيران.{nl}الانقلاب الأمريكي لن يتجاوز «حل الدولتين». إذ سيتمسك بالعنوان، لكنه سيعمل على تغيير المضمون ـ وقد نقل في بعض العواصم، المعنية بالملف الفلسطيني، على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، حديث يدعو إلى إعادة النظر بمضمون «حل الدولتين»، انطلاقا من المتغيرات الميدانية في الضفة، والمتغيرات الإقليمية، خاصة في مصر.{nl}المضمون الجديد لحل الدولتين يتحدث عن إمكانية إعلان الدولة الفلسطينية في قطاع غزة، مع استعادة اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، توسيع القطاع شرقا نحو مدينة الخلصة في صحراء النقب، والضغط على المصريين لتوسيع القطاع جنوباً نحو سيناء، ومد مياه النيل إلى هذه «الدولة» لإنعاش اقتصادها الزراعي، ورسم سلسلة من المشاريع الاقتصادية بالتعاون مع الجارة مصر، بحيث تصبح «دولة قابلة للحياة».{nl} أما الضفة الفلسطينية، فإن الدوائر الأمريكية تدرس إمكانية وضع مشروع للتعاون الاقتصادي الثلاثي، بين إسرائيل والفلسطينيين والأردن، على غرار ما كان قد اقترحه في العام 1993، الرئيس الإسرائيلي الحالي شمعون بيريس، في كتابه بالفرنسية تحت عنوان « زمن للسلام». أما الصيغة السياسية للكيان الفلسطيني في الضفة فيمكن معالجتها بحيث يتمتع الفلسطينيون بإدارة ذاتية موسعة، تكون مرجعيتها عمان، ما يخدم مشروع نتانياهو «للسلام الاقتصادي»، مع بعض التعديل الذي يخدم فكرة « النقاء اليهودي» لإسرائيل.{nl}هل تنجح الدوائر الغربية في تخفيض السقف السياسي لحل الدولتين، ليصبح حلا ممسوخا، في ظل حالة من السكينة الفلسطينية، أم أن الفلسطينيين سيستعيدون حيويتهم السياسية، في حراك جديد، يصون حقوقهم ومشروعهم الوطني ويقطع الطريق على كل المشاريع البديلة؟{nl}حرب لن تقع{nl}بقلم: بشير الخوري عن البلد اللبنانية{nl}في مراسلة من لندن لصحيفة السياسة الكويتية السبت الماضي تقرير حول ما وصف بـ"اقتراب اسرائيل من شن هجومها الاوسع على حزب الله والجيش اللبناني".{nl}مسرحية تهويلية اخرى تعرض على خشبة صحيفة عربية باتت متخصصة في "التشويق السياسي"، وليس ذلك من باب الانتقاد اذ بات هذا النوع مدرسة كغيرها في الصحافة المنتشرة حول العالم وربما في الغرب اكثر منها في بلدان العالم الثالث.{nl}وباختصار، تنقل الصحيفة عن نائب بلجيكي تقول انه يمثل حلف الناتو في البرلمان الاوروبي تأكيده ان "اسرائيل ستشن في الايام الاولى الثلاثة حسب الاستخبارات العبرية هجمات جوية على معظم البنى التحتية الاقتصادية والامنية والحكومية والعسكرية في بيروت والمناطق، الى جانب 120 هدفا صاروخيا وموقفا عسكريا ومقرا قياديا لحزب الله وحركة امل في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت وصولا الى اقصى المرتفعات الجبلية في شمال لبنان".{nl}وتضيف الصحيفة نقلا عن مصدرها ان "اسرائيل تتوقع سقوط الخسائر البشرية المدنية في صفوفها في المرحلة الثانية من الحرب التي تبدأ بعد الايام الثلاثة الاولى بسبب الصواريخ التي سيطلقها حزب الله، وبينما تكون ثلاثة ألوية من القوات البرية بقيادة لواء جولاني للقوات الخاصة تعبر بدباباتها وآلياتها وجنودها الخط الازرق امتدادا من القطاع الاوسط حيث تجمع القرى والبلدات المسيحية وصولا الى مرتفعات مزارع شبعا حتى الحدود الشرقية في البقاع الغربي ومرتفعات الشوف غربا".{nl}وتستمر الصحيفة في عرض للمعلومات عن العملية التي يخيل للقارئ بأنها ستكون نزهة محسومة النتائج بالنسبة للجيش الاسرائيلي الذي تلقى صفعة على خده الايمن في حرب تموز 2006 اقعدته، فهل سيدير الايسر ما ان يستيقظ من وقعها؟{nl}وفي نظرة اكثر واقعية تمتد من لبنان ومعه حزب الله الى سورية لا يمكن الا ان نصف معلومات كالتي وردت بالساذجة وساذج من يصدقها لأن المعلومة في بنيتها تفتقد الى المصداقية كونها توحي بأن الخصم غير موجود او بالغ الضعف، واذا كان كذلك فلم لم تقم اسرائيل بفعلتها من قبل؟{nl}وفي مجال آخر، يتجاهل التقرير وجود اكثر من 11 الف عنصر لقوات اليونيفيل جنوب الليطاني ما يستدعي تنسيقا ميدانيا وموافقة دولية ضمنية (بعيدة المنال) على العملية الاسرائيلية في حال لا تريد ان تخسر اسرائيل حربها اعلاميا وامام الرأي العام الدولي منذ انطلاق الشرارة الاولى.{nl}لكن الاهم وما يدل على ان هذه المعلومات لا تعدو عن كونها بالونات اختبار لا قيمة لها، فهو الوضع الممتد من سورية الى لبنان والنقطة بالغة الحساسية التي يقف عندها حزب الله اليوم. وفي المنطق الاستراتيجي، فان تخبط المحور السوري الايراني بسبب معاناة دمشق على اكثر من جبهة داخلية انعكس ارتباكا وتراجعا سياسيا على حلفاء سورية اللبنانيين وعلى رأسهم حزب الله وقد ظهر ذلك جليا في موقف الحزب من اعتقال ميشال سماحة والكشف عن "مخططه".{nl}وسط هذا المشهد الواقعي، من الطبيعي ان يعطي اي هجوم اسرائيلي وتحديدا بري جرعة طاقة سياسية لحزب الله وذلك لاعادة تحريك مياه المقاومة الميدانية الراكدة حاليا واعادة التفاف الرأي العام اللبناني حولها.{nl}وفي ظل جو الفلتان الامني الحاصل اليوم في لبنان وسورية وسهولة انتقال السلاح والمقاتلين هل ترى اسرائيل مصلحة لها في كسر ستاتيكو سياسي - ميداني يحتوي خصمها الاقرب لمصلحة فتح باب المجهول الذي سيعطي حتما فرصا لا تحصى لأعدائها من لبنان الى ايران مرورا بسورية ويفتح عليها اتون حرب لا يمكن التنبؤ بمن سيحسمها؟{nl}الضربة الإسرائيلية لإيران؟{nl}بقلم: عماد الدين أديب عن الشرق الأوسط{nl}لا بد من المتابعة الدقيقة لحالة الحوار والجدل العلني والسري الحادثة الآن بين واشنطن وتل أبيب حول الرغبات الإسرائيلية المتكررة التي أبدتها قيادات الحكومة بتوجيه ضربة مجهضة للمشروعات النووية العسكرية.{nl}إسرائيل سياسيا وعسكريا تريد، بينما واشنطن ترى أن الظروف الداخلية الأميركية ليست مؤهلة للمشاركة أو لتأييد مثل هذه الضربة العسكرية.{nl}الولايات المتحدة من يومنا هذا حتى إعلان اسم الرئيس الأميركي المقبل لمقعد الرئاسة يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) ثم حلفه لليمين الدستورية يوم 20 يناير (كانون الثاني) من العام المقبل معطلة في أي نشاط سياسي كبير وغير مؤهلة للمشاركة في أي عمليات عسكرية كبرى سواء في أفغانستان أو محاصرة سوريا عسكريا أو دعم ضربة «جوية جراحية» لإيران.{nl}إذن واشنطن مصلحتها وظروفها اليوم ضد العمل العسكري.{nl}أما تل أبيب، فهي في وضع سياسي داخلي مريح لا يشعر فيه نتنياهو بأي تهديد من أي قوى سياسية منافسة بشكل جدي، ويرى أنه في حال الدعوة - فرضا - إلى انتخابات برلمانية مبكرة فإنه وحلفاؤه لديهم القدرة على العودة للحكم بكل سهولة.{nl}مزاج الناخب الإسرائيلي يميل إلى اليمين ويمين الوسط.{nl}أما المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، فإنها اتخذت قرارها منذ 4 سنوات كاملة وبدأت خطة عسكرية وأعادت منظومة تسليح الدفاع الجوي وسلاح الطيران بحيث تكون لديه القدرة على توجيه «ضربة وقائية مسبقة» لأهداف بعيدة بنفس مسافات بعد الأهداف الإيرانية، وأيضا تقوية فاعلية نظام الدفاع الجوي للتمكن من التعامل مع الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى التي يمكن أن تطال المدن الإسرائيلية ذات الازدحام السكاني.{nl}إذن في المقابل إسرائيل راغبة وقادرة على توجيه الضربة.{nl}ومما تسرب مؤخرا من اللقاءات ذات المستويات العليا بين المسؤولين في واشنطن وتل أبيب، أن الإدارة الأميركية حذرت رسميا الحكومة الإسرائيلية من الإقدام على ضربة عسكرية حالية ضد أهداف إيرانية.{nl}وجاء في هذه التسريبات التي نشرتها الصحف العبرية أن الخلاف الأميركي مع إسرائيل ليس في المبدأ الخاص بتوجيه الضربة أو ضرورتها ولكن في اختيار التوقيت المناسب الذي يوائم الأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة التي لا تجد على أجندة ظروفها السياسية سوى الاقتصاد والبطالة وبرنامج الرعاية الصحية والجدل حول برنامج جديد للضرائب العامة.{nl}الولايات المتحدة الأميركية تنظر داخل حدودها، وإسرائيل تتابع بقلق ما يدور خارج حدودها، وحتى الآن لم يعرف بعد من الذي سيراعي ظروف ومعادلات الآخر ومصالح الآخر؛ واشنطن أم تل أبيب؟... تلك هي المسألة.{nl}أسباب استبعاد ضربة إسرائيلية لإيران{nl}بقلم: ديفد بلير ( صحفي بريطاني) / ترجمة : الصباح العراقية {nl}في شهر نيسان الماضي طرحت بعض الأفكار المتعلّقة بإيران قلت فيها أن الحرب ليست قريبة وأن علينا جميعاً أن نهدأ قليلاً ونتروى، ومنذ ذلك الحين استمرت الدبلوماسية النظامية بين إيران والقوى العالمية الست بالتداعي في أعقاب فشل محادثات موسكو في حزيران. وخلال ذلك عادت القيادة السياسية الإسرائيلية تهدد وتتوعّد بتوجيه ضربة استباقية وقائية إلى منشآت إيران النووية.{nl}فهل كنت إذن على خطأ؟ لا أدري .. ولكنّي سوف أجازف وأتمسّك بحجتي وأقول أن استنتاجاتي التي خلصت إليها في نيسان لا تزال واردة، فالحرب لا تنتظرنا وراء المنعطف، ومن المحتمل جدّاً أن{nl} لا تقع.{nl} لا يمكنني الزعم بأن لي بصيرة لا تضل، وقد يثبت خطأي غداً إذا ما هاجمت اسرائيل أهدافاً داخل إيران، ولكني أبيّن هنا لماذا أعتقد بأن الدواعي لعدم الإستسلام للجزع لا تزال وجيهة:{nl}1.إن الحرب مع إيران ستكون وبالاً على اسرائيل .. لأن الإحتمال المرجّح هو أن يكون ردّ الشعب الإيراني على أي هجوم خارجي هو الإلتفاف حول قادته، وبذلك يكتسب النظام المفتقر بشدّة إلى الشعبية مزيداً من القوة.{nl}عندئذ ستردّ إيران عن طريق حزب الله في لبنان وكذلك بإغلاق مضيق هرمز، وهما ردّان ستنجم عنهما خسائر جسيمة بين المدنيين في اسرائيل وعواقب لا يمكن إحصاؤها على الإقتصاد العالمي.{nl} أما في سوريا فسوف تتاح لبشار الأسد فرصة للوقوف إلى جانب إيران باعتبارهما معاً ضحيتان لمكيدة صهيونية مدبّرة ضد العالم الإسلامي، وقد يكون هذا هو عين ما يحتاج إليه الأسد في وضعه الراهن. ثم أن أقصى ما يمكن للقوّة الجويّة الإسرائيلية تحقيقه هو تعطيل الطموح النووي الإيراني وليس إخراجه عن مساره بالكامل، والطيّارون الإسرائيليون لن يحدثوا أكثر من انقطاع زمني قصير نسبياً ثم تتمكن إيران من امتلاك الأسلحة النووية على كل حال. بل في واقع الأمر أن الحرب قد يكون لها تأثير معاكس للمطلوب، فالقادة الإيرانيون يريدون امتلاك القدرة على صنع قنبلة، ولكنهم لم ينتهوا إلى قرار قطعي بعد بالمضي قدماً للتحوّل إلى دولة مسلّحة نووياً. ولكن متى ما هاجمتهم إسرائيل فإنهم سيجدون أنفسهم ملزمين باتخاذ قرار .. ونستطيع كلّنا أن نتصوّر ماذا سيكون القرار.{nl}2.القيادتان العسكرية والأمنية في اسرائيل تفهمان كل هذا الذي قلناه، وقد جادل عديد من رؤساء الموساد السابقين علناً بأن ضرب إيران فكرة سيئة. يعطى الجنرال "بيني غانتز"، رئيس الأركان الحالي والعسكري الأعلى في اسرائيل، تقييماً رصيناً متزناً للنوايا الإيرانية فيقول أن الزعماء الإيرانيين في رأيه أناس "يتسمون بمنتهى العقلانية"، على حد وصفه، وأنهم في التحليل النهائي لن يمضوا قدماً بصنع قنبلة – على افتراض عدم تعرضهم للهجوم بطبيعة الحال. صانعوا القرار الإسرائيليون لا يمكن أن يتجاهلوا مثل هذه الطروحات، حتى لو افترضنا أن قوّتهم الجويّة لديها القدرة على إيقاع ما هو أكثر من ضرر مؤقت في المنشآت النووية الإيرانية، وهو أمر لا يبدو محتملاً.{nl}3.هناك ملامح صفقة تلوح بين إيران وأميركا. لست أعني بهذا وجود اتفاقية أصولية أو التوصل إلى اختراق في الموقف، ولست أوحي بأن إدارة أوباما على وشك الإعلان بأن المساعي الدبلوماسية السريّة مع إيران قد أفلحت في حلّ المشكلة، ما أعنيه هو أن كلا الجانبين قد يقرّر أن في وسعه التعايش مع الوضع الراهن والقبول به كما هو.{nl}بكلمة أخرى أن تتقرب إيران من القدرة على صنع السلاح النووي مع امتناع قادتها عن قطع الميل الأخير وإنتاج قنبلة بالفعل. كذلك تسلّم أميركا من جانبها بحقيقة وقوف إيران على عتبة القدرة النووية، ولكن بشرط إحجام إيران وجنوحها إلى خيار عدم التحول إلى دولة مسلّحة نووياً. كلا إيران وأميركا قد يتلمسان طريقهما إلى اتفاقية ضمنية غير صريحة وفقاً لهذه الخطوط.{nl}4.قد يكون هذا الخيار هو الأقل سوءاً للغرب. فالمرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، رجل مريض في الثالثة والسبعين من عمره ولا يدري أحد بالضبط ما علّته (يقول البعض أنه سرطان البنكرياس ويقول البعض الآخر أنه سرطان البروستات). هذا ليس شأننا، ولكن النقطة المهمة هي أنه قد يختفي عن المشهد في أية لحظة. خلال هذا الوقت سيبقى الرئيس أحمدي نجاد يشغل موقع حكومة تصريف أعمال إلى أن يرحل هو الآخر بنهاية دورته في حزيران. لذا فإن من المحتمل تماماً أن تشهد إيران قيادة جديدة في ظرف عام أو عامين، وهنا يمكن أن يكون مكمن الفرصة. إلى ذلك الحين يبقى الحفاظ على الوضع القائم هو أخف الخيارات مرارة.{nl}إجمالاً للموقف أقول أنني أعتقد أن هدف السياسة الأميركية، والغربية عموماً، هي إبقاء إيران حيث هي بالضبط – أي في موقع دون بلوغ القدرة على صنع السلاح النووي – حتى تحين اللحظة المحتومة للتغيير السياسي في طهران، ومن هنا يأتي التأكيد على إلحاق ضرر مباشر بالمشروع النووي لأن المسألة كلها تدور حول إبطاء دوران الساعة النووية واعتراض كل محاولات إيران لحين اختفاء القيادة الحالية بشكل تلقائي. وهذا الهدف يبدو منطقياً تماماً.ولكن إذا ما شاءت إيران القيام باندفاعة مفاجئة للحصول على السلاح النووي – وهي خطوة لابد أن يسبقها طرد مفتشي الأمم المتحدة والإنسحاب رسمياً من معاهدة عدم الإنتشار النووي– فإن جميع الحسابات ستتغير، وإذا ما قلبت إيران الوضع القائم فإن العمل العسكري قد يصبح أقل الخيارات هولاً. أما إذا ألقت اسرائيل بكل شيء في الهواء واختارت الحرب خلال الأشهر القليلة القادمة فإن تلك ستكون ذروة الحماقة، ولا أعتقد أن هذا هو الذي سيحدث. {nl}فساد الربيع العربي!{nl}بقلم: خليل قنديل عن الامارات اليوم الاماراتية{nl}كنّا صغاراً، وكان الربيع الممتد في السهول الذاهبة من سهول حوارن حتى حفرة الانهدام في الشمال الأردني يبدو مثل أنثى منتعشة بهذا الاغتسال الذي أحدثه فصل المطر بشهوره الكانونية الطويلة، وكان أكثر ما يشدنا ونحن نتعثر بالأعشاب، هي تلك الحجارة الصخرية البيضاء الناصعة البياض، بنضارة الاغتسال الشتوي، بحيث كانت تبدو تلك الحجارة كأنها استحمت للتو، وهي تعطينا تلك الالتماعة التي تمنحها إياها الشمس الربيعية الساطعة، وكانت تلك الالتماعة الحجرية تدفعنا وعلى نحو غامض لتحسس تلك الالتماعة الحجرية بأيدينا الصغيرة، لكن ما كان يُشعرنا بالذعر وبالجفلة الروحية، هو حينما تأخذنا الحماقة إلى قلب الحجر، حيث تكون المفاجأة المقززة التي كانت تفسد المشهد الربيعي والسهلي، ذلك أننا كنا نجد تحت الحجر الآلاف المؤلفة من الديدان والحشرات التي يبعث مشهدها على الرعب، وعندها كنّا نفقد جمالية المشهد ويفسد المشهد الربيعي تماماً!{nl}إن ربيعنا الطفولي هذا هو الربيع إذن الذي لا يختلف على الاطلاق عن ربيع الشعوب العربية الذي انبثق كمارد جماهيري في أكثر من عاصمة عربية، حيث فك اللجام القهري عن الأغلبية الصامتة، ذاك اللجام الذي جعل الحاكم الديكتاتور يبدو كأنه قدر أبدي يربض وبشكل تاريخي على صدر شعبه.{nl}وفي دهشة الفرح بالنطق والبوح وتمزيق صورة الديكتاتور وتفتيت هيبته التي كادت أن تكون مقدسة، وتحرك الجماهير العفوي وهي تصيح بإيقاع واحد «الشعب يريد إسقاط النظام»، واهتزاز ميادين بعض العواصم بأصوات الجماهير التي بدت كأنها تنطق لأول مرة، وسط كل هذا حدث زلزال الربيع العربي.{nl}وحينما دخلت الجماهير التي استطاعت أن تضع زعاماتها الظالمة في حاوية التاريخ، في تفاصيل الخراب الذي أحدثته مثل هذه الديكتاتوريات، من حيث الفساد ونهب ثروات الوطن وتحويلها الى أرقام فلكية في بنوك كافرة، كان على هذه الجماهير أن تبدأ من جديد في تأسيس الدولة، ولكن أية دولة هذه التي عليك وبعد مرور ما يزيد على نصف قرن وهي غارقة في القمع والهبل والتجهيل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي أن تعيد تعميرها من جديد!{nl}إن الخمج الذي خلفته الأنظمة الديكتاتورية في بنية الدولة وفي فساده المستشري، واكتشفته بعض الشعوب العربية، لا يختلف على الاطلاق عن تلك الديدان والحشرات التي كانت تباغت فرحنا الطفولي في ربيع سهل حوران ذات طفولة.{nl}شكل الحكم القادم للربيع العربي{nl}بقلم: عبدالحميد الأنصاري(كاتب قطري) عن الجريدة الكويتية{nl}علينا أن نتجاوز جدلية توصيف مد الربيع العربي، وهل هو ثورة شعبية شاملة أو حركة احتجاج اجتماعية وسياسية، فالعبرة دائماً بالأهداف والمحصلات النهائية، فمما لا شك فيه أن هذا المد الربيعي أزال أنظمة راسخة كانت تمارس طغياناً وفساداً كبيرين لأكثر من نصف قرن، متحصنة بشرعيات شعبية مزعومة.{nl}كما أنه من الظلم بل الإهانة لشعوب هذه المنطقة أن نتهم هذه الحركات بأن وراءها مؤامرة دولية، تستهدف تفتيت المنطقة لمصالح إسرائيلية وأميركية، بل من السخف ترديد القول إن هناك تواطؤاً تم بين الأميركيين والإخوان، وبالتفاهم مع العسكر عبر صفقة كبرى يلتزم فيها الإخوان باتفاقية السلام مع إسرائيل والعلاقة الوثيقة بأميركا في مقابل دعم أميركا لهم في تسلمهم مقاليد الأمور في المنطقة.{nl}في تصوري أن هذه مجرد أوهام وخيالات لا سند لها، بل يعد نوعاً من استغفال الشعوب التي ضحت في سبيل الحرية والكرامة وقدمت شهداء، وسيختلف الباحثون أمداً طويلاً في طبيعة حركات الربيع العربي ومحركاتها وأهدافها، وإلى أي مدى أثرت الطروحات الإصلاحية في تهيئة الظروف الملائمة لها؟ وكيف ساهم تيار العولمة الثقافي والسياسي في شباب الثورة، وجعلهم يرفضون استمرار حكم الذل والمهانة، وي<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/عربي-195.doc)