المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 188



Aburas
2012-09-03, 09:28 AM
أقـــــلام وأراء (188) {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}في هذا الملــــف:{nl} {nl}ليبرمان بلطجي بامتياز..وهل يجب أن ينتظره أبو مازن على قارعة الطريق.!؟{nl}الكاتب: منذر ارشيد - وكالة معا{nl}حكاية"فتح"ومأزق الانتخابات والساحة{nl}الكاتب : نبيل عمرو- جريدة القدس{nl}طـــــــــــــرفا الانقــــــــــــسام{nl}بقلم: د.عاطف أبو سيف - جريدة الأيام {nl}نبض الحياة - الرد على ليبرمان ضعيف{nl}الكاتب : عادل عبد الرحمن - الحياة الجديدة {nl}انفصال الاسلام عن اليهودية في ذلك الزمان!{nl}الكاتب: محمد جلال عنايه- جريدة القدس{nl}إسرائيل وخيارات الحرب القلقة...!{nl}الكاتب: مأمون الحسيني - جريدة القدس{nl}إسرائيل وأسرى الحرب{nl}الكاتب : بركات شلاتوة- جريدة القدس{nl}إحذروا الإنتحار من قَهر الإنفجار والأسعار نار نار !!{nl}الكاتب: منتصر العناني- وكالة معا{nl}شكرا يا وزير المواصلات.. وننتظر مزيدا من القرارات الحكيمة!{nl}الكاتب: فراس عبيد- وكالة معا{nl}رحل عرفات لكن قضيته لم ولن ترحل{nl}بقلم : طلال عوكل- جريدة الأيام{nl}رحل عرفات لكن قضيته لم ولن ترحل{nl}بقلم : طلال عوكل{nl}جريدة الأيام {nl}رغم كل ما يقال أو لا يقال بشأن المسار التاريخي الذي اتخذته المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية في إطار السعي من أجل تحقيق السلام الممكن على أرض فلسطين التاريخية، سواء من حيث طبيعة التنازلات، والالتزامات التي ترتبت على الشعب الفلسطيني وقضيته، أو من حيث النتائج التي تقف عندها تلك العملية برمتها، إلا أن العشرين عاماً التي مرت على بداياتها الأولى، تؤكد أن المفاوضات لم تكن سوى واحدة من أدوات وأشكال وآليات الصراع أكثر مما أنها تنتمي إلى برنامج السلام.{nl}وبصرف النظر عن الجهة التي تتحمل المسؤولية الأساسية عن هذه النتيجة إن كانت إسرائيل أو المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة، أو كان ذلك بسبب اختلال موازين القوى الذي يشهد ضعف الفلسطينيين وتشتت وارتهان العرب، فإن آليات ومنطق الصراع هو السائد في العلاقة بين طرفي المعادلة الفلسطينية- الإسرائيلية.{nl}في التقييم العام وبالأفق الاستراتيجي، فإن كل ما وقع ويقع على الأرض الفلسطينية، يعني أن إسرائيل لا تزال تعتمد سياسات عنصرية، وتوظف إمكاناتها العسكرية، والسياسية والإعلامية وتحالفاتها، لمواصلة سيطرتها على الشعب الفلسطيني وأرضه بالكامل، ونحو مصادرة حقوقه وتشريده وتبديد هويته الوطنية، مما يعني أنه لا مجال للمراهنة على إمكانية تحقيق السلام وإنهاء الصراع، حتى لو أمكن إقامة الدولة الفلسطينية على أجزاء من الضفة وغزة، وهو أمر لا يزال بعيد المنال، بناء لما يتقدم من معطيات.{nl}لو أننا طلبنا من أي خبير أو مراقب سياسي أو مؤرخ، أن يقدم لنا بشكل موضوعي المشهد الممكن تحقيقه للسلام، حتى لو تمت إزالة كافة العقبات أمام هذه العملية، فإنه لن يخرج بنتيجة تفيد بإمكانية أن يحصل الفلسطينيون حتى على أقل من 20% من الحد الأدنى الذي يتطلع إليه الشعب الفلسطيني.{nl}حين نسأل أنفسنا بضعة أسئلة تتصل بالحد الأدنى من الحقوق الذي يتطلع الفلسطينيين لتحقيقه، فإن الحقائق ستصدم الجميع. هل إذا قامت الدولة الفلسطينية، ستشمل ولايتها كل الأرض التي احتلتها إسرائيل عام 1967؟ وهل ستشمل القدس كعاصمة التي تم احتلالها عام 1967؟ هل ستحظى بالحد الأدنى من السيادة والولاية على أرضها حتى لو كانت بشرط أن تكون منزوعة الأسنان والأظافر؟ هل سيكون لها الحق وتتوفر لها القدرة على حماية واستثمار الثروات على محدوديتها التي تنطوي عليها الأرض الفلسطينية التي يمكن أن تتخلى عنها إسرائيل في إطار عملية سلام؟هل يمكن لإسرائيل أن تجد حلاً مقبولاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين، حتى بمستوى الموافقة على تفاهمات طابا التي وقعت في يناير 2001، أو كما تنص مبادرة السلام العربية، أم أن إسرائيل أغلقت هذا الملف بالكامل؟{nl}أعتقد أن الفلسطينيين قد استمرأوا سياسة جلد الذات، إلى أن أصبحت هذه واحدة من سمات الخطاب الفلسطيني. ليس التحليل الموضوعي، أو الموقف المسبق هو الذي يحدونا لقول ذلك، ولا هي واقعة واحدة أو أكثر ما يشكل دافعاً للذهاب إلى مثل هذا الاستخلاص وإنما يتصل الأمر بطبيعة استحقاقات عملية السلام، أي سلام، بين طرفين، ويتصل بطبيعة المخططات الإسرائيلية، والمصالح التي تسعى وراءها، وإلى طبيعة المرحلة والقوى المتفاعلة مع هذه العملية، وأخيراً إلى طبيعة موازين القوى، التي لا تسمح بالتوصل إلى حلول وسطية، تسمح للفلسطينيين بتحقيق الحد الأدنى من حقوقهم وتطلعاتهم، وتسمح لإسرائيل الاكتفاء بما يتحقق من أمن، واستقرار، واندماج في المنطقة، ومصالح وأطماع استراتيجية.{nl}قد تصل برودة الصراع، إلى حد الصفر أو ما دونه، وقد يبدي الطرف الفلسطيني مرونة، لا تعهدها ملفات التفاوض المعروفة بين الدول والجماعات، لكن مرحلة ستأتي ويقال فيها إن كل ما جرى ليس سوى تكتيكات سياسية تفرضها ظروف اللحظة، حتى لو كانت اللحظة لسنوات طويلة، وأن الصراع والاشتباك هو سيد الموقف وضابط الحركة والسياق الذي تندرج فيه عمليات كر وفر كثيرة، ويشهد تعرجات حادة أحياناً، لكنه الصراع أولاً وأخيراً.{nl}صحيح أن هذا الصراع في هذه المرحلة لا يبلغ مستوى الأزمة التي تلفت الأنظار واهتمامات المجتمع الدولي، الذي لا يتحرك إلا خوفاً على مصالحه، وسعياً وراءها، خصوصاً في ظل أزمات قوية في المنطقة تحت يافطة الربيع العربي، إلا أن تداعيات الصراع تطرح كل يوم ملفاً، أو قضية، من قضية القدس، إلى قضية الجدار، وقضية الاستيطان، وحقوق الإنسان والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، إلى ملف الدولة وبيئة المفاوضات، وقضايا المتضامنين الأجانب، وحصار غزة... إلخ.{nl}آخر هذه الملفات التي تنفتح على أفق جدي يقيم له الإسرائيليون وحلفاؤهم الأميركيون ألف حساب، ملف اغتيال الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات التي ظن الكثيرون أن مرور بضعة سنوات على رحيله كافية لأن تدفن معه قضيته، فإذا بها تعود بقوة وبآليات، يفترض من الفلسطينيين أن يرفعوها إعلامياً وسياسياً وعملياتياً إلى مستوى الأزمة التي تضع إسرائيل في الموقع الذي تستحقه.{nl}في هذا الإطار لم يكن تحقيق "الجزيرة"، الذي تحرك في مربع إعلامي سياسي، ومهني سوى حجر كبير ألقي في مياه لم تكن راكدة تماماً، ذلك أن مؤسسة ياسر عرفات لم تتوقف عن السؤال والمتابعة، والعمل، كما لم تتوقف اللجنة الوطنية للتحقيق في هذا الملف رغم الكثير من الصعوبات والعوائق، ورغم التستر الدولي الرسمي على طبيعة المعلومات التي ينطوي عليها هذا الملف.{nl}بالنسبة للفلسطينيين، كل الفلسطينيين، ليس هناك أي غموض إزاء طريقة الاغتيال وإزاء مسؤولية إسرائيل عن الجريمة، وبالتالي فإن التحقيقات سواء وصلت إلى آخرها أم لم تصل، فإن ذلك لن يبدل من قناعة الفلسطينيين، وعلى الجانب الآخر، تعلم الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، أن حكومة شارون هي المسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة، وتعلم على الأرجح دول كثيرة مثل الولايات المتحدة الشريكة في اتخاذ القرار وفرنسا التي تحتفظ بخفايا الملف الطبي للرئيس الراحل، وربما عدد آخر من الدول بما في ذلك العربية، كل هذه الدول تعلم ما يعلمه الفلسطينيون والإسرائيليون.{nl}الآن ترفع لجنة التحقيق برئاسة اللواء توفيق الطيراوي من همتها، ومتابعتها للملف، وتنضم فرنسا، بقرار قضائي وليس سياسي إلى المختبر السويسري، للجهود الرامية إلى تفعيل عملية التحقيق، التي تأخذ طابعاً مهنياً وفنياً.{nl}لكأن المتهم يقول خذوني، يخرج دوف فايسغلاس مدير مكتب شارون، وهو الغائب عن الساحة منذ فترة طويلة، لينفي مسؤولية إسرائيل عن ارتكاب الجريمة، ذلك لأنه شريك عملي في الجريمة، وضابط أسرار سيده شارون.{nl}إذا كان هذا هو المعلن في الموقف الإسرائيلي، فإن حكومة نتنياهو وأجهزتها الأمنية والدبلوماسية، تعمل بصمت ومن خلف الستار، لإحباط التحقيقات التي تقوم بها أطراف دولية، وإذا لزم الأمر، فإن الأجهزة الإسرائيلية وكما جرت العادة، قد تضطر للعمل على المكشوف وبوسائل الضغط والإكراه، والتهديد لوأد هذه المحاولات، ومنع الوصول بالنتائج إلى منتهاها.{nl}في كل الأحوال لا ينبغي السماح بطي هذا الملف، بل لابد من العمل مبكراً من أجل الحصول على قرار بلجنة تحقيق دولية، ولأن الشعب الفلسطيني لن ينسى مهما طال الزمن دماء شهدائه، ولن يتسامح إزاء مرتكبي الجرائم بحق الأرض، والناس والقضية والحقوق.{nl}حكاية"فتح"ومأزق الانتخابات والساحة{nl}الكاتب : نبيل عمرو{nl}جريدة القدس{nl}الذين عايشوا حقبة التأسيس للنظام الديموقراطي الجديد.. نظام منظمة التحرير، وبعضهم لا يزال على قيد الحياة، وبعضهم ما يزال في موقعه منذ عقود.{nl}الذين عايشوا هذه الحقبة، يذكرون جيدا كيف كانت الانتخابات النقابية، وهي المتاحة آنذاك ، تتخذ طابع الثبات والرسوخ ، وكانت تتم بصورة دورية منتظمة. لم يكن في ذلك الزمن الجميل، مسببات من اي نوع تمنع عقد مؤتمرات النقابات التي كانت تسمى " الاتحادات الشعبية" . كانت مؤتمرات الاتحادات ، اقرب الى هيئات برلمانية ، وكانت الامانات العامة المنتخبة تكتسب اهميتها ونفوذها من خلال الاليات الديموقراطية التي كانت تأتي بها الى سدة القيادة .. حتى المجلس الوطني الذي كان ممنوعا عليه اجراء انتخابات لاعضائه في الدول والمجتمعات المضيفة باستثناء اجزاء من تجمع امريكا اللاتينية ، فقد كان من خلال تمثيل المنظمات الشعبية، يجسد برلمانا منتخبا جزئيا، وكان العالم يتعامل معه باحترام، من خلال تجسيده الحيوي والفعال لاقصى ما يستطيع الفلسطينيون بلوغه عن طريق الانتخابات ..{nl}كانت انتخابات الاتحادات الشعبية هي البروفا الاكثر دقة في التعبير عن محصلة الانتخابات السياسية. ولم يكن من قبيل الصدفة والارتجال ان ينعقد مؤتمر اتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين مثلا قبل اسابيع من انعقاد المجلس الوطني، وكانت طقوس افتتاحه واختتامه تتم على مستوى رؤساء الدول اينما عقد ومهما كانت النتائج.{nl}كانت"فتح"ترعى كل هذا، وتسجله في رصيدها القيادي المجمع عليه في الساحة الفلسطينية ، كانت ترى والتعبير الادق عنها في هذه الرؤية هي قيادتها التاريخية المجسدة بياسر عرفات وصحبه الكبار، كانت ترى ان الحيوية التي تضفيها الانتخابات على الحياة الداخلية الفلسطينية هي نسغ الحياة والتجدد في الظاهرة الوطنية الفلسطينية باجمالها، وان احترام العالم لهذه الظاهرة كان الى جانب عوامل عديدة اخرى يرجع الى اعتماد الثوار لصناديق الاقتراع، وهذا ما كان عرفات يفاخر به حين كان لا يمر يوم الا ويتحدث عن ديموقراطية البنادق، او الديموقراطية الحديثة في غابة الثورة.{nl}الا ان الكارثة التي يحار المرء في فهمها هي هذا القدر من التخلي عن احد اهم اسباب القوة والحيوية والنفوذ ، بحيث وجد الفلسطينيون انفسهم عزلا من الديموقراطية، وعزلا من المؤسسات المنتخبة، واسرى لاطارات وشرعيات لم يعد منها سوى الاسماء والعناوين، وحتى حين تضطر منظمات شعبية وكلها تقريبا منقسم على نفسه الى عقد مؤتمر تحت ضغط تجديد الشرعية الشكلية ، فان مؤتمرها يبدو ملفقا، ضئيل الصوت والصدى، فلا اشياء جدية تبنى عليه ، ولا صدى حتى في الصحافة المحلية يشير اليه . وهذا الداء لم يضرب فقط المنظمات الشعبية ، ويقعدها عن اداء مهامها النقابية والوطنية، بل زحف على الفصائل جميعا بلا استثناء فالامين العام هو لمدى الحياة رغم تغنيه بالديموقراطية التي يتعين عليها ان تتجاوزه اذ انه فوق صندوق الاقتراع، ودلونا على امين عام او رئيس تنظيم غادر موقعه بفعل الانتخابات !{nl}ودلونا كذلك على عضو لجنة تنفيذية غادر موقعه بغير سبب الوفاة.!{nl}لقد بدأت اعراض هذا المرض الفتاك بالظهور الملح، حين دخلنا الفصل الاهم والاخطر من تجربتنا الوطنية على جزء يسير من الوطن. صحيح اننا اجرينا الانتخابات التشريعية، وكانت مثار جدل بفعل مقاطعة الاسلام السياسي وبعض فصائل منظمة التحرير، الا اننا نجحنا في تأسيس برلمان، وضع عشرات القوانين وعمل قدر الامكان على اداء مهامه الرقابية، الا ان ما اغفلناه في تلك الحقبة كان هو الافدح والاخطر، فلقد نامت تحت لحاف من اللامبالاة، دوريات الانتخابات النقابية ، وتعثرت انتخابات المجالس المحلية، وصارت مواقع السلطة الرسمية هي اقصى المراد، فكل النقابيين والفصائليين بمختلف الوانهم وانتماءاتهم حصلوا على وظائف عليا في السلطة، دون ان يمارسوا عملا جديا لا في السلطة ولا في الفصائل ولا في المنظمة ولا في النقابات والاتحادات، فتحولت الحيوية التي كان يوفرها المناخ الديموقراطي الآفل، الى ذبول وتآكل، اصاب اول ما اصاب الحركة الرائدة " فتح" المفترض انها حركة الثورة المعاصرة، وملهمة ديموقراطية البنادق، وحارسة القرار الوطني المستقل.{nl}ان كلمة السر في هذا التراجع المروع، هو التراجع في"فتح"ذاتها، واهمالها لاحد اهم مقومات قيادتها للساحة والمشروع الوطني، واعني به التجدد عبر الانتخابات سواء على مستوى مؤتمراتها التي اصبحت تحقق نتائج عكسية بفعل طول امد عدم انعقادها، او على مستوى علاقاتها الداخلية المضطرمة بصراع حاد اقوى بكثير من صراعها مع الآخرين خارجيين كانوا ام داخليين.{nl}فمن يصدق ان"فتح"وفي حقبة زمنية تكاد لا ترى في سياق التاريخ، خسرت غزة، وخسرت معها وحدة الوطن وتنوء بضعف ظاهر تحت وطأة السلطة المتعثرة في الضفة، وها هي تخسر منظمة التحرير التي تكاد لا ترى في هذا الزمن حتى تحت اقوى العدسات المكبرة.اما الخسارة الافدح فهي تراجع المشروع الوطني الى الحدود الدنيا من فرص التحقق.{nl}ان كلمة السر في هذه المرحلة، مرحلة التحرر الوطني، هي فتح مطلقة الثورة ومؤسسة الديبلوماسية العصرية وحامية القرار الوطني المستقل، ومجسدة الهوية السياسية للشعب الفلسطيني، والشريكة عبر منظمة التحرير بنشاط وفاعلية في الحياة العربية والاسلامية والعالمية.{nl}كلمة السر هذه ترتبك كلما اقبلنا على استحقاق انتخابي كالمجالس المحلية، وتجد نفسها في مواجهة ازمات متوالدة تبدأ بقرار اجراء الانتخابات، وتمتد الى تحديد الموعد ، وتطال المرشحين والقوائم، وحين يستفحل الخطب نلوذ بالتأجيل وكان الامور بعد سنة ستكون افضل وهكذا..{nl}ومع انني لا اغفل ولا اتغافل عن دور وفاعلية الاخرين في ازماتنا وعلى رأسهم حماس بالطبع ، الا انني افرق بين السبب والمشجب ، فما كان لحماس ان تكون فعالة بهذا القدر لولا الثغرات التي راكمتها فتح في بيتها. وحتى الان والى اجل غير مسمى فان الاخرين حماس وغيرها يتغذون من هذه الثغرات اكثر مما يتغذون من امكاناتهم الذاتية.{nl}حين تراخت فتح اوشكت الساحة الفلسطينية كلها على الانهيار، ولا امل بعودة الزمن الجميل الا اذا عادت فتح لذاتها ولدورها وهذا يتطلب الكثير من الجهد والذكاء والارتفاع عن النوازع الذاتية بكل مستوياتها.{nl}طـــــــــــــرف ا الانقــــــــــــسام{nl}بقلم: د.عاطف أبو سيف{nl}جريدة الأيام {nl}تتردد في خطابات الفصائل كما في التحليل اليومي لمجريات الأحداث عبارة باتت "كلاشيه" مسلماً به ترمي بوزر الانقسام على طرفين هما "فتح" و"حماس" في اختصار غير مبرر لأصول الخلاف السياسي القائم وفي فهم دوافعه. فمن جهة فإن مثل هذه العبارة يساوي على الأقل في المسؤولية وفي التهمة في ذات الآن بين الحركتين، وهذه مغالطة لا يمكن الاستشهاد بصحتها في أي قراءة لوقائع الأحداث منذ دخول حماس الانتخابات البلدية في نهايات 2004 في الدورة الأولى مروراً بالانتخابات التشريعية وتفرد حماس بتشكيل الحكومة العاشرة ومن ثم الانقلاب العسكري الذي نفذته في غزة في حزيران 2007 وما رافقه من إراقة للدماء ودمار للمؤسسات وانتهاك للوحدة الوطنية وصولاً إلى ما آل إليه الوضع الفلسطيني الداخلي خاصة في غزة من اقتصاد ريعي مدمر قائم على مفاعيل خارج سيطرته مروراً بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وانتهاء بمصادرة الحريات السياسية التي ربما كان آخرها منع حفل الزفاف الجماعي التي كان من المزمع تنظيمه يوم الجمعة الماضي في شاليهات بحر غزة. {nl}بالطبع، فإن الخلاف وقع مع حركة فتح، لأن فتح وليست الفصائل الأخرى هي من يمتلك القوة الجماهيرية الأكثر تعداداً في الشارع ولأنها وحتى حين خسرت الانتخابات التشريعية الثانية فإنها حافظت على أقلية كبرى في المجلس وكانت لها حصة كبرى في التمثيل بجانب أنها فازت في انتخابات رأس النظام السياسي الفلسطيني في السلطة المتمثلة بموقع الرئاسة عام 2005، والأهم من كل ذلك ربما أن فتح هي صاحبة الحضور الأقوى، لاعتبارات كثيرة، في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة الشعب الفلسطيني الحقيقية ووطنهم المعنوي ودولتهم الفعلية وحاملة لواء تحقيق حلمهم وهي صاحبة الولاية القانونية على السلطة الوطنية الفلسطينية وفق مقررات المجلس المركزي عام 1994. لكل ذلك من البديهي أن يكون خلاف حماس السلطوي مع فتح وليس مع أي تنظيم آخر. ففتح هي من أسست السلطة وحملت على عاتقها مع بعض فصائل منظمة التحرير بناء هذه السلطة وركزت كل جهدها التنظيمي والمالي والتعبوي على بناء مؤسسات السلطة التي ستصبح قادرة على التحول لدولة في الوقت المناسب. وكان كل ذلك على حساب بناء الحركة واستنهاضها، بل إن فتح دفعت فاتورة ذلك غالياً، إذ إن انشغال فتح بالسلطة ومحاولة تحويلها لدولة أعاق إعادة تفعيل التنظيم وتطويره. وعادة حينما يقرأ الفتحاويون تلك المرحلة يشعرون بلوم ولو قليل بأنهم أهملوا الحركة لصالح السلطة. والحقيقة ودون قياس الأمور بخواتمها رغم أهمية ذلك فإن بناء السلطة وجعلها كياناً تجسيدياً للدولة الفلسطينية المنشودة شكلا تتويجاً لواحد من أكبر غايات الشعب الفلسطيني ولو كان ذلك على "الجزء المتاح من أرض الوطن" بعبارة الصديق الشاعر الكبير أحمد دحبور. {nl}وعليه، وحين ترغب حماس في السيطرة على السلطة مع من كان عليها أن تختلف!!! مرة أخرى هذا لا يعني أن أحداً بريء تماماً. فدون أن يكون المرء وجودياً يمكن له أن يتفق مع ألبرت كامو بأن الإنسان ليس متهماً تماماً فهو لم يبدأ التاريخ لكنه ليس مذنباً تماماً فهو يكمله. قد يصيب فتح جزء من المسؤولية لجميع الاعتبارات التي ذكرتها سابقاً وقد تتحمل بعضاً من الأخطاء، وهي أخطاء دفعت فتح فاتورتها مبكراً قبل الانقسام حين خسرت الانتخابات التشريعية الثانية عام 2006، لكن ليس من العدل مساواة هذه بأخطاء حماس. فرغم استخدام القوة فإن السلطة لم تذهب حد المواجهة المسلحة مع حماس ورغم كل إجراءات حماس فإن فتح ومنذ لحظات حكم حماس الأولى لم تتنازل عن خطابها الوحدوي وكانت ولم تزل تصر على ذلك ولم تعمل على مواجهة حماس بالعنف بل آمنت بالحوار والمصالحة ووضعتها ضمن إستراتيجياتها. {nl}تكمن خطورة من يقولون بمصطلح "طرفا الانقسام" بميل حقيقي نحو التحلل من مسؤولية مواجهة الحقيقة. ثمة تهرب كبير في الخطاب الفصائلي كما المجتمعي من مواجهة الحقيقة ومن الإقرار بأن ثمة مواجهة محتملة وهي مواجهة يتم التهرب منها. فعند الإقرار بالحقيقة فإن هناك حاجة لمجابهة الواقع النقيض لها. لذا فمن الأسهل بدلاً من ذلك رمي المسؤولية بالتساوي على الجميع واتهام الجميع، وبالتالي يتوزع دم الوحدة الوطنية بالتساوي بين القبيلتين الكبيرتين ويصح عندها لكل منتقد أن يكيل بالتساوي الشتائم والتهم. سيكولوجيا الهروب تلك حل أمثل لحالة الضعف المجتمعي العاجز عن المقاومة السلمية لحالة الانقسام ولتداعياته الحقيقية الخطرة على مستقبل الشعب والقضية. {nl}إن مراجعة مرحلة تعثر الحوار الوطني تدلل بكثير من الشواهد على هذا المنطق. فعند وقف حماس عملية تسجيل الناخبين في غزة وبالتالي تعطيل المرحلة الأولى من قائمة الإجراءات المتعاقبة التي تم الاتفاق عليها في القاهرة تنفيذاً لاتفاق الدوحة فإن كل الخطاب العام تجاهل السبب والمسبب لحالة التعطيل وصار الحديث يدور عن دعوة طرفي الانقسام بدلاً من دعوة حماس على سبيل المثال. ويكاد ينتاب المرء شعور بأن الانقسام شيء وهمي هلامي لا يمكن لمسه ولا يمكن وضع اليد على جسده. فهو شيء غير موجود بل هو فكرة أو ربما كائن خرافي؛ لذا ليس من الحكمة الحديث عنه كأنه يشبه أشياء نعرفها بل من الأفضل الإشارة إليه بالرموز والإيحاءات. وستظل عبارة "طرفا الانقسام" أبرز تلك الرموز فهي تعفي من يقولها من مهمة المواجهة مع طرف. ثمة أوقات تحتم علينا الأخلاق ألا نكون محايدين لأن هذا الحياد هو مساهمة في الكارثة التي تجري حولنا. ومحاولة التبرير بضرورة الحياد ليست إلا إقرارا بالعجز والخوف وربما الجبن السياسي وهو مساهمة في تعميق الانقسام واستدامته. فمرة أخرى لا يوجد أحد بريء تماماً من دماء الوحدة الوطنية المراقة في دهاليز الانقسام، بمن فيهم كاتب هذه السطور وقارئها، وكلّ يتحمل مسؤولية في ذلك، ويقع على الجميع أن يقر بمسؤوليته ويعمل على تحملها.{nl}نبض الحياة - الرد على ليبرمان ضعيف{nl}الكاتب : عادل عبد الرحمن {nl}الحياة الجديدة {nl}ما زال افيغدور ليبرمان، وزير خارجية إسرائيل، يواصل هجمته على الرئيس ابو مازن، وطالب باستهداف حياته، أي دعوة صريحة لاغتياله. كما طال في آخر هجوم له د. رياض المالكي، مشبهاً إياه بغوبلز، وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر! وللأسف رد الفعل الفلسطيني حتى الآن لم يتجاوز حدود ما صرح به الناطقون الاعلاميون لمراكز القرار السياسي، وكتابات اصحاب الرأي في الصحف الفلسطينية او المواقع الالكترونية ووكالات الأنباء. {nl}وعلى أهمية تلك المواقف في معركة التصدي لخنزير السياسة الاسرائيلية، إلا انها ليست كافية. ولا تعكس قوة الموقف الوطني والقومي في مواجهة التحديات القائمة أمام القيادة الشرعية. أضف الى ذلك، ان سياسة "على بركة الله" تكشف عن غياب التخطيط والاعداد المتواصل للسياسة المنهجية في وقف الارهاب المنظم لدولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية. الأمر الذي يفرض على القيادة السياسية لمنظمة التحرير ومنابرها السياسية والاعلامية، ومؤسسات الحكومة المعنية مثل وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الاعلام وحتى العدل وضع خطة عمل وطنية لمواجهة الهجمة العنصرية، التي تشنها حكومة أقصى اليمين الاسرائيلية وكل القوى المعادية. {nl}على سبيل المثال لا الحصر، يمكن وضع مشروع رؤية تقوم القوى ذات الصلة بتعميقه وتطويره، ويكون نواة لآليات وسياسات عمل لاحقة للهيئات القيادية، منها: أولاً مخاطبة الامم المتحدة وهيئاتها المختصة، ومطالبتها بموقف من حملات الكراهية والتحريض على القتل؛ ثانياً التوجه لأقطاب الرباعية الدولية وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتحميلها مسؤولية التغطية على عمليات التحريض على قتل القيادة الشرعية وبالتالي قتل عملية السلام. ثالثاً ارسال رسائل لوزارات خارجية دول العالم، التي لنا تمثيل دبلوماسي فيها لوضعها في صورة التطورات والمواقف الاسرائيلية الاجرامية؛ ورابعاً ارسال رسائل ايضا للسلك الدبلوماسي العامل في اراضي السلطة الوطنية وايضا للمبعوثين الامميين والمنظمات الدولية وخاصة اللجنة الخاصة لحقوق الانسان والمنظمات الحقوقية. خامساً تنظيم حملة اعلامية منهجية وبشكل مخطط ومدروس باللغات المختلفة او ترجمة مقالات بعينها للعبرية والانجليزية والفرنسية والاسبانية .. الخ لايصال الرسالة للرأي العام الفلسطيني والاسرائيلي والعربي والدولي. سادساً كتابة بعض الشخصيات القيادية مقالات تتعلق بالرسالة تنشر في الصحافة الدولية وخاصة الاميركية والبريطانية والفرنسية لايضاح الموقف الفلسطيني بشكل حازم. {nl}وفي السياق، العمل على تصعيد المقاومة الشعبية في المدن والقرى المختلفة وايضا بشكل منهجي، وعدم ترك الامور على ما هي عليه، لأن واقع الحال لا يعكس صلابة في الموقف الوطني، بل يعكس تراخياً وخمولاً في الأداء ومستوى الصوت، ما يغري قيادة دولة الابرتهايد الاسرائيلية وبلطجيتها امثال ليبرمان بالتطاول على الرموز والمصالح الوطنية. {nl}آن الأوان لرسم سياسة وطنية جديدة وجدية للنهوض في وجه الطغاة الصهاينة ومن لف لفهم. ولا يجوز البقاء في محطات الانتظار لرحمة الله والولايات المتحدة والرباعية الدولية. لأن الانتظار يعكس التراجع والخمول السياسي، ويمنح حكومة اقصى اليمين الصهيوني التعدي أكثر فأكثر على مصالح الشعب العربي الفلسطيني. والشعب لم يعد قادرا ولا مستعدا للانتظار والصمت على جرائم ليبرمان ونتنياهو وباراك اكثر مما صمت وانتظر.. {nl}a.a.alrhman@gmail.com{nl}ا نفصال الاسلام عن اليهودية في ذلك الزمان!{nl}الكاتب: محمد جلال عنايه{nl}جريدة القدس{nl}منذ بزوغ الاسلام، والتاريخ العربي يتتابع كسلاسل الجبال، بعضها يرتفع الى قمم شاهقة من الفتوحات والقوة والرفعة، والثقافة والحضارة، ولكن هذه القمم كانت تفصل بينها منحدرات واغوار تؤدي بالعرب الى التدهور والانحطاط.{nl}خضع العرب كليا او جزئيا لسلالات وزمر تعاقبت على حكمهم على امتداد الزمن. فبعد الخلفاء الراشدين، حكمهم الامويون، والعباسيون، والفاطميون، والايوبيون، والمماليك، والعثمانيون. وبعدهم توزع الحكم على اسر وجماعات محلية تحت هيمنة الحكم البريطاني والحكم الفرنسي في فترة الاستعمار الاوروبي المباشر.{nl}قريش كانت القبيلة التي ينتسب اليها الرسول محمد بن عبدالله بن عبد المطلب (ص).{nl}وكانت قريش في الاصل متفرقة حول مكة. فوحدها «قصي» قبل ظهور الاسلام بحوالي قرن من الزمان، واسكنها مكة، ووضع اساس سيادتها الدينية والسياسية. وهو الذي اسس دار الندوة التي كان يجتمع فيها اعيان مكة للتشاور في امور السلم والحرب، وانجاز معاملاتهم التجارية والمالية. وكانت قريش تنقسم الى قريش الارستقراطية التي تسكن قلب مكة حول الكعبة. وقريش العامة التي تجمع السود من الاحباش والموالي والعوام، الذين يسكنون ضواحي مكة في الشعاب والتلال المجاورة لها. وبرعت قريش في الصيرفة واقراض المال بالربا، وكثيرا ما وقع الاعراب فريسة لجشع المرابين القرشيين. واكتسبت قريش بفضل تعظيم العرب للكعبة وحجهم اليها فوائد اقتصادية ونفوذا سياسياً، وسادت لهجة قريش في الجاهلية انحاء شبه الجزيرة العربية، ونزل القرآن الكريم بلهجة قريش. وتمكن القرشيون بفضل خبرتهم وطموحهم من السيطرة على مجرى التاريخ العربي - الاسلامي لعدة قرون.{nl}ولد لقريش في مكة طفل في العام ٥٧١م. واطلقت عليه امه آمنة بنت وهب بن عبد مناف اسما غير معروف. ولكن قبيلته اطلقت عليه اسما شرفيا هو «الامين». وقد ورد اسم النبي (ص) في القرآن الكريم على الاشكال الاتية: محمد (الفتح: ٢٩)، محمد (الاحزاب:٤٠)، احمد (الصف:٦). ومع ان محمد بن عبدالله (ص) هو النبي الاول في العالم الذي ولد في ضوء التاريخ الا اننا لا نعرف الا القليل عن سنوات عمره الاولى.{nl}بزواجه من القرشية خديجة بنت خويلد، التي كانت تكبره بخمسة عشر عاماً وهو في سن الخامسة والعشرين، والتي قد سبق له ان عمل معها في ادارة اعمالها التجارية، قد وفر له هذا الزواج من هذه الارملة الثرية ذات الشخصية القوية معيشة طيبة، فأصبح لديه من الوقت ما يسمح له بمتابعة تأملاته الذاتية، وكان غالباً ما يعزل نفسه للتأمل في غار حراء الصغير الذي يقع على تل في اطراف مكة، حيث بدأ نزول القرآن عليه بالآية الكريمة: «اقرأ باسم ربك الذي خلق..» في الايام الاخيرة من شهر رمضان، وكانت خديجة اولى ازواجه، واولى امهات المؤمنين، وأول من آمن برسالته وآزره، وولدت له من البنات زينب ورقية وام كلثوم وفاطمة، ومن البنين القاسم وعبدالله، وانجبت له مارية القبطية والتي اهداها له المقوقس (حاكم مصر البيزنطي وبطريرك الاسكندرية في زمن الفتح العربي ابنه ابراهيم الذي مات صغيراً وحزن عليه حزناً شديداً، واهديت مع مارية اختها سيرين التي تزوجها الشاعر المخضرم حسان بن ثابت، الذي اسلم واصبح شاعر النبي (ص).{nl}ان دعوة الرسول (ص) للدين الجديد لم تجد لدى اقاربه وعشيرته في البداية آذاناً صاغية، حيث اسلمت زوجه خديجة وكل من ابن عمه علي بن ابي طالب، وصديقه ابو بكر الصديق (عبدالله بن ابي قحافة)، ولكن ابا سفيان الذي يمثل الفرع الاموي الارستقراطي من قريش، وقف في وجه الرسول بعناد وصلابة للدفاع عن المنافع الاقتصادية لقريش التي كانت قيمة على الكعبة التي تمثل الهيكل الذي تتواجد فيه آلهتهم وأوثانهم، والتي تشكل مركزاً لجذب الحجاج من جميع انحاء شبه الجزيرة العربية.{nl}وعندما بدأت اعداد المسلمين من بين الفقراء والرقيق تتكاثر، رأت قريش ان سلاح السخرية من المسلمين، والتهكم عليهم لا يجدي نفعاً، فبدأت في اضطهادهم، مما ادى الى هجرة احدى عشرة عائلة مكية الى الحبشة المسيحية، وفي عام ٦١٥م، تبعتهم الى الحبشة ثلاث وثمانون عائلة اخرى برئاسة عثمان بن عفان، وجدت الأمن في حمى النجاشي ملك الحبشة المسيحي، الذي كان يرفض تسليم المسلمين الى مضطهديهم من قريش، ثم آمن بالاسلام عمر بن الخطاب الذي جاء ليقوم بدوره في بناء الدولة الاسلامية.{nl}في العام ٦٢٠م قابل الرسول عدداً من افراد قبيلة الخزرج في سوق عكاظ، فاهتموا بما حدثهم به، وبعد سنتين، قدم الى محمد (ص) وفد مكون من خمسة وسبعين رجلاً، ودعوه ليتخذ من يثرب (المدينة) موطناً له، وفي اعقاب هذه الدعوة اوعز الرسول (ص) الى مائتين من اتباعه في مكة ليتفادوا رقابة قريش وليتسللوا الى المدينة بهدوء وحذر، وقد تبعهم الرسول الى المدينة، فوصل اليها في ٢٤ ايلول ٦٢٢م، وكانت هذه هي الهجرة التي جعل منها امير المؤمنين عمر بن الخطاب بعد سبعة عشرة عاماً بداية التقويم الهجري الاسلامي. شكلت الهجرة من مكة الى المدينة نقطة تحول نوعية في حياة الرسول(ص) فالى جانب رسالته الدينية اصبح على الرسول في المدينة ان يتولى تنظيم شؤون الناس الدنيوية، ويوفر لهم حاجاتهم المعيشية، خاصة بعد تدفق المهاجرين من مكة الى المدينة.{nl}اعترض المهاجرون والانصار قافلة تجارية صيفية عائدة من الشام الى مكة بقيادة «ابو سفيان»، وقد شكل هذا الاعتراض ضربة قاصمة لمكة، العاصمة التجارية لشبه الجزيرة العربية، فبعث ابو سفيان في طلب تعزيزات عسكرية من مكة، فحدثت المواجهة بين المكيين القادمين لنجدة القافلة، وبين اهل «المدينة» من المهاجرين والانصار في موقع بدر جنوب شرق «المدينة»، في شهر رمضان من عام ٦٢٤م، وكان النصر فيها حليفاً للمسلمين رغم التفوق العددي لأهل مكة على المهاجرين، والانصار، ووضعت غزوة بدر الاساس لقوة المسلمين الدنيوية، وان النظام وازدراء الموت، والتسابق على الشهادة في اول مواجهة عسكرية انتصر فيها المسلمون، قادتهم الى النصر وظلت هذه الخصال سائدة في كل الفتوحات العظيمة التي حققها المسلمون، بعد ان انتقلوا من موقف الدفاع الى موقع الهجوم.{nl}في العام ٦٢٧م، اتحدت الاحزاب المكونة من المكيين والاعراب والمرتزقة من الاحباش استعدادا لقتال المسلمين. وبناء على نصيحة الصحابي سلمان الفارسي، امر النبي «ص» بحفر خندق حول «المدينة» حال دون غزوها بعد ان قتل من كل جانب عشرون مقاتلا.{nl}بعد انحسار الحصار عن المدينة، وجه الرسول «ص» حملة ضد اليهود لوقوفهم الى جانب الاحزاب، واسفرت هذه الحملة عن قتل ستمائة يهودي بالغ، من قبيلة «بني قريظة»، وترحيل البقية، وفي عام سبق، نفى الرسول «ص» قبيلة «بني النضير» اليهودية من المدينة بعد ان نكثوا عهده وحاولوا اغتياله ووزع املاكهم على المهاجرين، اما يهود خيبر الواحة الحصينة في شمال المدينة فقد استسلموا عام ٦٢٨م. ودفعوا الجزية.{nl}وفي هذه المرحلة اتخذ الاسلام سمته العربية وهويته الوطنية في المدينة، وانفصل عن اليهودية، فأصبح يوم الجمعة بديلا ليوم السبت، واستبدل قرع الطبول وصلصلة الصناجات بالآذان، وتحدد رمضان شهرا للصوم، وتحولت القبلة عن القدس الى مكة، وابيح الحج الى مكة، واجيز تقبيل الحجر الاسود.{nl}وفي العام ٦٢٨م. قاد الرسول «ص» مجموعة من المسلمين لاقامة صلح الحديبية . وتوصل الفريقان الى صلح تم بموجبه الاتفاق بين المسلمين والمكيين على ان يعامل الفريقان بعضهما على قدم المساواة ، وكان بين فريق قريش كل من خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، اللذين قدر لهما ان يصبحا اقوى سيفين في صفوف المسلمين.{nl}في اواخر شهر كانون الثاني ٦٣٠م، تم فتح مكة وتحطيم الاصنام في الكعبة، والرسول «ص» يردد القول: «حصحص الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا».{nl}اقام المسلمون في السنة التاسعة الهجرية حامية عسكرية في تبوك على حدود الغساسنة، ودون اي نشاط عسكري تم التوصل الى اتفاقيات سلام بين المسلمين، وكل من حاكم ايلات المسيحي، والقبائل اليهودية في واحات الجربة والمقنى واذرح وقد تم وضع كل من اليهود والنصارى تحت حماية المسلمين مقابل دفعات مالية عرفت بالجزية، واصبح لهذا النظام عواقب بعيدة الاثر فيما بعد.{nl}لقد اطلق على العام التاسع للهجرة «٦٣٠- ٦٣١م» اسم عام الوفود. حيث تدفقت خلال ذلك العام الوفود من جميع ارجاء شبه الجزيرة العربية القريبة منها، والبعيدة لتقدم ولاءها للرسول «ص»، وتتابع دخول القبائل في الاسلام باجراء بسيط يتمثل في النطق بالشهادتين وتأدية الزكاة.{nl}وربما تطابق دخول البدو في الاسلام باعداد كبيرة مع قول امير المؤمنين عمر بن الخطاب: «البدو مادة الاسلام» وجاءت الوفود من مناطق البعيدة في عمان وحضرموت واليمن، وبعثت كل من طيء وهمدان وكندة بمندوبين عنها.{nl}إسرائيل وخيارات الحرب القلقة...!{nl}الكاتب: مأمون الحسيني {nl}جريدة القدس{nl}مع كل يوم يمر، يرتفع منسوب الضجيج السياسي والإعلامي والميداني الإسرائيلي المتعلق بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، والذي يترافق مع تصريحات ونقاشات حادة بين الفريق الحكومي المؤيد لهذه الحرب، بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك، وبين طيف واسع من الطبقة السياسية والعسكرية والأمنية، من بينها رئيس الدولة شمعون بيريس الذي أعلن، بشكل واضح، أن اسرائيل لا تستطيع مهاجمة إيران بشكل منفرد، وزعيم المعارضة شاؤول موفاز الذي عدّ الحرب “كارثة” على إسرائيل، وطالب نتانياهو وباراك بتقديم أجوبة واقعية حول جاهزية الدولة للحرب مع إيران، والعلاقات مع واشنطن . ومن قبلهما وبعدهما، رزمة من وزراء الحرب ورؤساء الأركان والاستخبارات السابقين، ومعظم القيادات العسكرية والأمنية، فضلاً عن معظم وسائل الإعلام ورجال الفكر والصحافة.{nl}العنوان الأساسي الذي يستند إليه فريق نتنياهو- باراك، في عملية التسويق للحرب التي يجول شبحها في منطقة الشرق الأوسط، تحت وطأة الصراع الاستراتيجي المحتدم في مراكزها الأساسية، هو أن كل التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها الجبهة الداخلية في إسرائيل أقل خطراً من التهديد النووي الإيراني “الذي يختلف عنها من ناحية الحجم والماهية”، ولا سيما بعد التوجه نحو إحداث “تغيير كبير جداً” في عملية إعداد هذه الجبهة من خلال “استثمار المليارات، وتعزيز منظومات الإنذار، ومنظومات الاعتراض الصاروخي، مثل القبة الحديدية و”حيتس”، إضافة إلى التحصين وقدرات أخرى”، فيما يؤكد معارضو هذه المغامرة التي تقدّر شركة الأبحاث التجارية الإسرائيلية أن كلفتها على اسرائيل لن تقل عن 167 مليار شيكل (نحو 42 مليار دولار)، وعدم الجاهزية لمواجهة كهذه .{nl}وتواضع الجاهزية هذا لا يتعلق بالسلاح الجوي والبحري والقدرات الصاروخية، وبنية الجبهة الداخلية غير المؤهلة فقط، وفق ما تفيد صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وإنما كذلك بالواقع الاقتصادي الذي “سيتعذر عليه التعامل مع الحرب”، حسب تأكيد محافظ بنك إسرائيل البروفيسور ستانلي فيشر الذي أعلن، في مقابلة تلفزيونية، أن على إسرائيل الاستعداد “لمواجهة أزمة خطرة”، من أهم عناوينها المتوقعة، حدوث ركود عام، وتراجع في النمو، والاضطرار إلى اعتماد برنامج تقشفي، وصرف عشرات الألوف من العاملين، وتراجع تصنيف إسرائيل المعتمد لدى المؤسسات المالية الدولية .{nl}ومع أن محاولات رفع مستوى القلق من إمكانية الذهاب إلى المواجهة مع إيران باتت تسير على حواف الهاوية، تحت وطأة تسريب العديد من السيناريوهات العسكرية المحتملة، وإجراء المناورات، وتنظيف وتوسيع الملاجئ الإسرائيلية، وتوزيع الكمامات على السكان اليهود، ونشر صواريخ الباتريوت المضادة للصواريخ، ورفع الاتصالات المتواصلة الأمريكية- الإسرائيلية، وعودة حاملة الطائرات الأمريكية “ستفينسن” مجدداً إلى الخليج، ومواصلة التحريض على جمهورية إيران وخاصة ما يتعلق بنشر المعلومات الجديدة عن الملف النووي، والمناورات التي أجراها “حزب الله” مؤخرا في جنوب لبنان، إلا أن هذا الهجوم الإسرائيلي المحتمل ما زال يتأرجح، وكما يقول ناحوم برنياع في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، “بين عملية خداع تعقد، وعملية عسكرية لم تنضج بعد”.{nl}ولأن أحد أهداف إشاعة أجواء الحرب له علاقة بمحاولة ابتزازا الإدارة الأمريكية، واستجرار المزيد من التقديمات السياسية والمادية، كان لا بد للحكومة الإسرائيلية من تركيز الحملات باتجاه مطالبة الإدارة الأمريكية إصدار إعلان واضح بإيقاف المشروع النووي الإيراني بالقوة . وترجمة ذلك هي أن توجه الإدارة الأمريكية إنذاراً للإيرانيين بعدم معاودة المفاوضات مع الدول الست الكبرى، وضرورة وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة فوراً، وعدم التفاوض في ظل هذا التخصيب، وذلك بالإضافة إلى تشديد العقوبات الاقتصادية، وفرض حظر شامل على كل من يتعامل مع المصرف المركزي الإيراني، وإلغاء الإعفاءات الممنوحة الآن لبعض الدول، فضلاً عن مطالبة واشنطن بزيادة حضورها العسكري المهدد في الخليج العربي، والكشف عما لديها من قدرات لكي توضح للإيرانيين جدية الموقف، ناهيك عن مطلب “الخط الأحمر” الذي يتحدد ليس بعد ملاحظة وجود قرار بالتسلح الإيراني نووياً فقط، وإنما قبل ذلك لمنع طهران من امتلاك القدرة على أن تكون دولة “حافة نووية”، أي دولة قادرة على إنتاج السلاح النووي وقتما تريد .{nl}إسرائيل وأسرى الحرب{nl}الكاتب : بركات شلاتوة{nl}جريدة القدس{nl}حادثة الاعتداء الاسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين في سجن ريمون فجر ثالث أيام عيد الفطر المبارك، لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في السجّل الاسرائيلي.{nl}مر الاعتداء الذي خلّف ثمانية جرحى في وضع حرج، بعد أن عبّروا عن رفضهم لسياسة التفتيش العاري، مروراً سريعاً من دون أن يترك أية “آثار جانبية” لدى الشارع الفلسطيني أو العربي أو حتى المنظمات الحقوقية والدولية الراعية لحقوق الإنسان . هذا الوضع يزيد من مرارة الوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى خلف قضبان المعتقلات الاسرائيلية لأن وقفة تضامنية معهم تزيدهم قوة وإصراراً، وتشحذ عزائمهم في مواجهة السجان وتنسيهم آلامهم وجراحهم .{nl}الأسرى يرصدون نبض الشارع لحظة بلحظة ولا تمر صغيرة ولا كبيرة من دون أن يغوصوا في أدق تفاصيلها، ففي حديث لأسيرة محررة مع إحدى الفضائيات أكدت أن التلفاز والمذياع هما أهم رفيق في سجون القهر، حيث يتوزع الأسرى في رصد فضائيات وإذاعات معينة لمعرفة ما يدور حولهم، وخاصة ما يتعلق بقضيتهم، وقالت حرفياً إن أي نشاط أو اعتصام أو مسيرة أو فعالية لمناصرتنا، كانت بالفعل ترفع من معنوياتنا وتجعلنا أصلب في مواجهة السجّان، ليقيننا بأننا لسنا وحدنا، وأن هناك شعباً كاملاً وأمة جاهزة للذود عنا والوقوف إلى جانبنا ونصرة قضيتنا .{nl}ولنعرف مدى نفاق المجتمع الدولي وتملقه لإسرائيل، لنتخيل الأمر من الزاوية الأخرى، سقوط صاروخ بدائي الصنع على إحدى المستوطنات الاسرائيلية وإصابة خمسة إسرائيليين ب”الهلع”، ماذا سيكون حال عواصم العالم والمنظمات الدولية؟ في حالة كهذه لن تتسع صفحات الصحف وأثير الإذاعات وشاشات الفضائيات لنقل أخبار الشجب والاستنكار والإدانة، والدعوات للجم “الإرهاب الفلسطيني”، وتأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بقصف المدنيين الآمنين في قطاع غزة المحاصر منذ ست سنوات في ظل صمت كوني مطبق . في هذا العالم المختل الموازين يمكن توقّع أي أمر طالما أن الأمر يتعلق بالجانب الاسرائيلي.{nl}في ظل عالم بهذه المواصفات ينبغي على الجانب الفلسطيني أن يأخذ على عاتقه تبييض المعتقلات الاسرائيلية، ولديه من الإمكانات ما يمكنه من تحقيق هذا الهدف إذا ما وضعه نصب عينيه.{nl}فإضافة إلى شرطي وقف الاستيطان والاعتراف بحدود 67 لإعادة إطلاق المفاوضات، يمكن إضافة شرط إطلاق سراح الأسرى كافة، إضافة إلى ذلك يمكن التوجه إلى الأمم المتحدة للبت في إطلاق الأسرى الفلسطينيين باعتبارهم أسرى حرب وتنطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة، وهذا الأمر أسهل بكثير من الحصول على اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية المستقلة .{nl}من هنا فإن الموت البطيء الذي يواجهه الأسرى وسياسة القمع الذي تمارسه السلطات الاسرائيلية، ينبغي أن تكون دافعاً لكل إنسان حر إلى نصرة قضيتهم، ولا سيما مع أنباء عن تحرك مرتقب لهم ليتم التعامل معهم على أساس أنهم أسرى حرب لدى إسرائيل في سبيل إطلاق سراحهم .{nl}إحذروا الإنتحار من قَهر الإنفجار والأسعار نار نار !!{nl}الكاتب: منتصر العناني{nl}وكالة معا{nl}يتساءل الكثيرون لماذا يلجأ الإنسان إلى الخلاص من الحياة بطريقة مغايرة عن الموت الطبيعي الرباني وما هي الأسباب والدوافع التي تجره لأن يكون رهينة (للإنتحار ) مخلفاً وراءه مأساة جديدة تُضاف إلى سجل المنتحرين الذين أصبحوا يسجلوا ارقاما لا بأس بها في الوطن والأكثر في محافظة طولكرم ؟!!{nl}أسئلة باتت مصدر قلق وهاجس يتهدد الأهالي خوفاً على ابناءهم في ظل سماع قصص من الإنتحارالواقعية وليست خيالية كما في الأفلام التي نٌشاهدها في كل يوم على شاشات التلفاز لُتمارس على أرض الواقع وسط ذهول كبير مما نٌفاجئ به من إنتحارات متواصلة بين صفوف العُزاب والمتزوجين وخاصة في المدينة التي اصبحت هي الأعلى بنسبة البطالة محافظة طولكرم ,{nl}أسباب كثيرة باتت معروفة لدينا نحن المواطنين الضحايا وهو أن اللجوء للعُنف لقتل النفس هو مؤشر خطير يجب ان نُراجع اوراقنا بسرعة لكي لا تبدو الصورة لا سمح الله قاتمة وسوداء أمام شبابنا الأهم وكذلك من هم في شريحة الوطن الذي أصبحوا رهينة لقتل الذات والإنتحار هروباً من أَسر المعيشة المذلة والهوان وغياب العمل وعدم وضوح المستقبل وموت الطموح المفقود والبطالة المستفحلة التي لا تقف عند حد العُزَّاب بل لتشمل إنتحار المتزوجين والتي باتت اعباء الحياة ومتطلباتها أغلى من الإنسان ذاته وإرتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وموت (المعاش للموطفين وبالتقسيط المقيت) كلَ هذه الصور هي إنجرار للتفكير لدى الكثيرين ممن مارسوا الموت المبكر على انفسهم وجعلهم رهينة لمثل هذا الموت والإنتحار الذي لا نمنحهم (وسام شرف عليه ) إذا ما قاموا به لأنهم قتلوا أنفسهم بالإنتحار الذي يرفضه رب العالمين ومخالف للإسلام والدين,{nl}من هنا ومن هذا المنبر الذي دوما يبحث عن الحقيقة وألأسباب الكامنة وراء وصولنا إلى هذا الحد (القهري ) الجديد والذي اصبح غذاء من الممكن أن يُصبح ظاهرة يومية نسمع قصصا هنا وهناك من الإنتحارات إذا ما لجمت حكومتنا الرشيدة هذا التغييب والقهر المتواصل لكل هذه الصوروالمشاهد وهي على علم بذلك أن تودي بحياة الكثيرين ويلجأون للفكرة ذاتها التي لا نريدها وليست مبررة لإنهاء حياتهم بطريقة او أخرى , {nl}الصورة التي جرتني للكتابة بعنف عن هذا الموضوع هو الخطر الحقيقي والمُحدق بمجتمعنا الفلسطيني أن يفكر الأنسان بلغة الإنتحار وسيلة للخلاص من الهموم والديون والطموح الميت والبطالة والقهر والعيش بدون كرامة (وشحاداً ومتسولاً)و الذي يتملكه إلى حَدْ لا نريده أن يمتد ويصل إلى ابعد من ذلك وهو أصبح متفشيا وبدا وكأنه تباعاً لتجارب إنتحارية بدأنا نسمع في كل يوم قصة وحكاية جديدة في طولكرم ومحافظات كثيرة ,{nl}هنا وقفة وصرخة قهرية لا تتملك فقط من أتحدث عنهم وهم أبناء شعبي ومواطنينا الذين أنحني لهم كونهم فلسطينين بل أتحدث أيضا عن ذات القهر الذي اصبح سوقاً يومية نسمعه اصبح حديث الشارع الذي بات على برميل من بارود قابل للإنفجار بأي لحظة ,ومن هن<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/محلي-188.doc)