Haneen
2013-02-28, 01:31 PM
<tbody>
الخميس 7-2-2013
</tbody>
<tbody>
شؤون حركة فتح
</tbody>
المواقع الالكترونية التابعة لدحلان
من خلال المتابعة للمواقع المعارضة فإنه تم رصد الاخبار والمقالات التالية في بعض المواقع:
ان لايت برس
7-2-2013
بعض الاخبار المقتضبة بطبيعتها على الموقع :
عباس يوفد قريبا مدير مخابراته اللواء ماجد فرج الى طهران لرفع مستوى التنسيق الثنائي ، ونجاد يتعهد بحزمة مساعدات مالية لعباس.
الدبلوماسي الايراني : الرئيسان اتفقا ان السلام مع اسرائيل " انهار تماماً " وفقد كل مقوماته وفرصه ، وسيتشاوران لاحقا في طهران لدراسة كيفية مواجهة الوضع الجديد.
دبلوماسي إيراني لـ ان لايت برس : اجتماع الرئيس احمدي نجاد مع الرئيس محمود عباس بداية نقلة نوعية في العلاقات الثنائية.
عباس كان نكتة القمة الاسلامية.. شكر محمد حسني بدلا من مرسي وحيا محمد الخامس بدلا من السادس
ان لايت برس - الخميس, 07 شباط/فبراير 2013
** وجه الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس الشكر في بداية كلمته امام القمة الى الرئيس المصري (محمد حسني) ثم سارع وصحّح الاسم الى (محمد مرسي) دون ان يعتذر. واثار هذا الخطأ تعليقات ساخرة على الفيس بوك، منها (صدقني انت ماغلطتش. مفيش فرق) و(كلمة الحق طلعت)، و(هو قصده محمد حسني سابقا)، و(مسكين من كتر ما شكر المخلوع). كما شكر عباس الذي رأس جلسة خاصة عن فلسطين عقدت في وقت لاحق الملك محمد الخامس على الكلمة التي قرأها نيابة عنه رئيس الوزراء المغربي عبد الاله بنكيران. وسارع بنكيران الى تصحيح خطأ عباس قائلا 'محمد السادس سيدي الرئيس' لافتا إلى أن الملك محمد الخامس قد توفي.
** لقيت وزيرة خارجية باكستان الشابة حنا رباني كهر اهتماما خاصا من الرؤساء المشاركين في القمة. ورأى دبلوماسيون ان الامر طبيعي باعتبارها واحدة من اربع سيدات فقط يشاركن كرئيسات لوفود بلادهن. الا ان البعض اعتبر ان السبب الحقيقي هو انها على قدر لافت من الجمال (...)، وانتشرت صورة لها على الفيس بوك وهي تجلس مع الرئيس الايراني احمدي نجاد ويتبادلان حوارا باسما.
** اختتم الرئيس محمد مرسي الجلسة الافتتاحية بإعلان (ان الجلسة سترفع لتناول طعام الغداء واداء صلاة العصر)، وكرر هذا ثلاث مرات، ما اثار تعليقات في الفيسبوك ، قال بعضها (هنذل الناس عشان وجبة غداء؟) و( كل وفتح عينيك غدوة واتحسبت عليك). (كويس انه ماقامش ورفع الاذان)، يذكر ان مرسي امهل رؤساء الوفود 45 دقيقة فقط للعودة للاجتماع ما دعا احدهم الى الصياح قائلا ان الوقت غير كاف فقرر مدها الى ساعة كاملة.
** اثار عدم توجيه الدعوة الى الائتلاف السوري لتمثيل بلده خاصة بالنظر الى اعتراف القاهرة به جدلا وتكهنات حول وجود خلافات ومواءمات وتوازنات بين ايران وقطرالسعودية، كما اشار التمثيل دون الرئاسي من الامارات والبحرين والجزائر واليمن والاردن ولبنان والمغرب الى فتور العلاقات مع نظام مرسي، وغيبت اسباب صحية ملك السعودية ورئيس العراق.
** قللت ايران امس من اهمية محاولة الاعتداء بالحذاء التي تعرض لها الرئيس احمدي نجاد في القاهرة. وكان احمدي نجاد استقبل مساء الثلاثاء بعد خروجه من مسجد السيدة زينب في القاهرة بصيحات استهجان من قبل رجل حاول قذف حذاء باتجاهه بحسب شريط فيديو نشر على الانترنت. والرجل الذي عرفت عنه وكالة ايسنا كعنصر في 'المعارضة السورية' سيطرت عليه قوى الامن المصرية سريعا.
مقالات :
محمد رشيد يكتب : اولويات عباس وخطر الجمود !!
ان لايت برس - الخميس, 07 شباط/فبراير 2013
القضية الفلسطينية قد تخبو لسنوات قادمة ، ربما من ثلاث الى خمس سنوات ، ليس لسبب واحد محدد ، بل لعوامل متعددة اقليمية ودولية ، تتظافر جميعا وتدفع الامور الى مستوى مقلق من الجمود ، ومن بين تلك العوامل ، رئيس يعتقد انه " فهلوي وفتك " ، يمسك بيده كل مفاتيح مؤسسات وطنية فلسطينية كانت يوما ديموقراطية ، وبقيت كذلك حتى في ذروة مجد ياسر عرفات ، فلم ينبذ او يطرد من كان يعارض عرفات الراي او التوجه علنا وعلى رؤوس الاشهاد ، وفي احيان كثيرة ، كان المعارض يحظى بدلال ورعاية أوسع ، دون ان يضطر الى المساومة على مواقفه ورؤاه .
فلسطين ، وفي هذه المرحلة على الاقل ، لم تعد أولوية العرب ، وفقدت مكانها كمركز صراعات الشرق الاوسط ، ولم تعد قبانة الحرب والسلام ، وهي ليست العنصر الحاسم في التوتر او الاستقرار الاقليمي ، ولكل دولة على حدة عشرات الأولويات ، واجندات زعماء وحكومات المنطقة مزدحمة ، بمشاكل وهموم محلية ، عاجلة ومصيرية وكبرى ، من الاقتصاد والأمن السلم الداخلي ، الى تنازع القوى الداخلية ، من اجل تثبيت نفسها ، او من اجل إقصاء الاخر عن المشهد الوطني .
لان عباس غرائزي محكوم بحسابات شخصية واحقاد ، ولانه ضعيف ويكذب كثيرا ، تراه عند اللزوم يتخلى عن كرامته المزعومة ويقبل الهوان
لكن المضحك المبكي ، هو انحدار مكانة القضية الوطنية الفلسطينية ، الى درجة ثانوية على سلم اولويات " حاكم " فلسطين نفسه ، وينبغي الاعتراف بان محمود عباس نجح " مؤقتا " ، في اخراج الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ، من معادلة الصراع ، باختصار ذلك الصراع الى ملف سفريات وتهديدات جوفاء ، لا تغني ولا تسمن ، بل تريح اعصاب بنيامين نتنياهو ، فمن يريد مقاومة الاحتلال هذه الايام ، وان بالاحتجاجات والحجارة ، عليه ان يواجه اولا اجهزة عباس الأمنية ، المكرسة بالكامل لضمان امن المحتل الاسرائيلي .
الفلسطينيون بخبرتهم الطويلة ، يعرفون بان الجمود سلاح فتاك ، ويعرفون ان الوقت لا يعمل لصالحهم ، لكنهم ، ومثل اي شعب حائر ، لم يجدوا بعد الوصفة الآمنة ، او المعادلة المقبولة لخوض مواجهتين شرستين معا ، مواجهة التمكن من متطلبات الحد الادنى لحياة انسانية لائقة ، من جهة ، ومواجهة الاحتلال ، من خلف جدران " الحجر القهري " لطاقاتهم النضالية الجبارة ، وقدرتهم الفائقة على الابداع والعطاء ، من الجهة الاخرى ، وان كان جدار شارون ، قد انهى العمل الفلسطيني المسلح الى حد كبير ، فان جدران محمود عباس الامنية ، تمنع ما تبقى من وسائل المقاومة المشروعة للمحتل الاسرائيلي .
انسداد الافق السياسي ، لا يتحول الى حالة الجمود على نحو تلقائي ، بل قد يتحول الى لهيب مشتعل ، كما حصل في الانتفاضتين الاولى والثانية
انسداد الافق السياسي ، لا يتحول الى حالة الجمود على نحو تلقائي ، بل قد يتحول الى لهيب مشتعل ، كما حصل في الانتفاضتين الاولى والثانية ، واسرائيل كانت فيما مضى تخشى انسداد الافق السياسي ، وكانت تعتبر ذلك اقترابا من إعصار مدمر ، لان الحيوية الشعبية والسياسية الفلسطينية ، كانت قادرة دوما على انتاج حالة ثورية ، باستنهاض القوى الكامنة ، وبمنهج سياسي يربك حسابات المحتل ، ويفرض على العرب والعالم سرعة التدخل ، لكن كل ذلك كان صحيحا ، عندما كانت القضية هي الأولوية المطلقة ، لقيادة وضعت دمها على المحك .
اليوم لا يشبه البارحة في شيء ، فالجمود السياسي يلعب لصالح الاحتلال ، فهو لم يعد يخشاه وقد اصبح سلاحا بيده ، كما ان هذا الوضع مناسب ايضا لحاكم المقاطعة ، فهو يكره ان يرى الجراح المفتوحة مع المحتل ، وهو عاجز تماما ، عن تحمل التكلفة الشخصية للصدام مع المحتل ، مع انه يعلم يقينا ، بان افق السلام ليس مظلما وملبدا فحسب ، بل لم يعد هناك افق اصلا ، لذلك يلجأ بهمة عالية الى تغيير الاولويات ، فتصبح لقمة العيش هما خطيرا ، وتصبح المصالحة الواجبة ، هدفا ، ويصبح محمد الدحلان عدوا محرما ، ويصبح يائير لبيد صديقا محببا ، ويصبح الشعب فقيرا ، ويصبح هو ثريا فاحشا .
قديما قالوا : دوام الحال من المحال ، و أيضاً قالوا : لو دامت لغيرك ما وصلت إليك ، وعباس يعرف ذلك ، ويعرف اكثر من ذلك بكثير ، لكنه في سباق مع الزمن ، فلا هو شبع من المال واكتفى ، ولا هو وجد المخرج الامن ، للرحيل عن الحكم بهدوء و سلام ، محصنا من قواعد الثواب والعقاب ، فهو يدعي عزوفه عن الحكم والسلطة ، لكنه يضم اليه كل يوم ، مزيدا من الصلاحيات والسلطات ، حتى فاقت اضعاف ما تمتع به الزعيم الراحل من صلاحيات .
بقاء عباس يعني تكريس الجمود ، كما هو يحاول اليوم تكريس نتائج الانقسام الوطني بحجة المصالحة ، كما سيحاول غداً تكريس نفسه حاكما أبديا ، بحجة عدم القدرة على اجراء الانتخابات
الحسابات والمصالح الشخصية هي من تسير عباس ، وتفقده الإحساس والعواطف ، فهو يترك العنان لغرائزه العدوانية ، فتجنح به الى قدر لا محدود من الحقد والكذب ، وكان ذلك واضحا في ما فعل بالزعيم الراحل ، وكان واضحا أيضاً في قراره ترك مروان البرغوثي في السجن ، او في حرب الإقصاء ، التي شنها على شخصيات فلسطينية ، اهلته لكرسي الرئاسة ، فليس سرا انه نقض عهده مع ابو علاء ، وانقلب على نبيل عمرو ، وعزل ابو هشام ، وعمل المستحيل لتدمير محمد الدحلان ، واقصى سمير المشهراوي بطريقة لا أخلاقية .
ولانه غرائزي محكوم بحسابات شخصية واحقاد ، ولانه ضعيف ويكذب كثيرا ، تراه عند اللزوم يتخلى عن كرامته المزعومة ، ويقبل الهوان في نفسه واهله ، فهو مثلا شن حربه مع الدحلان بسبب وقوف الاخير في وجه افتراءات ابنائه ، لكنه لم يجرؤ على محاسبة رئيس مكتبه رفيق الحسيني ، رغم كل ما قاله عنه وعن ولديه ، ليس لانه يحب رفيق لا سمح الله ، بل لانه يخشى مما لدى رفيق ، من معلومات مالية وسياسية خطيرة ، عن مرحلة شهدت تجاوزات لا تعد ولا تحصى ، فاضطر الى " بلع " الإهانات الموثقة والمصورة ، وأعاد رفيق الى الخدمة سفيرا ، و هو ما يحدث تماماً الان مع شريكه في القتل والتهريب نضال ابو دخان ، وامينة اسراره الخاصة انتصار ابو عمارة ، وتابعه " ماتي " ، عفوا ، و تابعه ماجد فرج .
باختصار و وضوح ، بقاء عباس يعني تكريس الجمود ، كما هو يحاول اليوم تكريس نتائج الانقسام الوطني بحجة المصالحة ، كما سيحاول غداً تكريس نفسه حاكما أبديا ، بحجة عدم القدرة على اجراء الانتخابات ، بكل ما يعنيه ذلك من تكريس للاستيطان والاحتلال وضياع القدس لعشرات السنين ، وتحول الدولة الموعودة الى ثلاثة كيانات منفصلة ، واحدة في الضفة ، والاخرى في غزة ، والثالثة للمستوطنين ، وضياع حقوق ومستقبل 8 ملايين لاجئ فلسطيني .
عباس هو الجمود ، والجمود هو عباس ، إدراك تلك الحقيقة شيء ، ومعالجتها شيء اخر تماماً ، و هو تحد لا بد من قبوله لمن أراد دولة ووطنا .
أمد للإعلام
مقالات :
حتما.. أوباما لن يأتي "سائحا" لفلسطين!
امد للإعلام - حسن عصفور
في خطوة تشكل تغييرا في إسلوب عمل الادارة الأمريكية، بادر الرئيس اوباما باعلان خطته لزيارة "فلسطين التاريخية" بشقيها، ولو حدثت الزيارة ولم يحدث تغييرا أو الغاءا لأي حدث مرتبط بتطورات تشهدها بلادنا العربية، التي لم تعرف "السكون" منذ اندلاع لحظة شرارة التغيير والحراك الشعبي، كون الانطلاقة لم تصل بعد لما هدفت اليه من تحقيق العيش ..الحرية ..العدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية، اهداف لا تزال تبحث عمن يقود الشعوب كي تصبح "حقيقة سياسية" وليس شعارات في مسيرة أو "خطبة" في مسجد، أحداث تحمل كل يوم جديد ووصل بعضها الى "نفق الاغتيال" لمعارضين أو تحريض على اغتيالهم، ما سيكون له ابعادا قد تطلق "موجات غضب ثورية" تطيح بما عملت له الادارة الأمريكية وبعض أدواتها المحلية لفرض "نمط سياسي" بستار ديني تحت خداع "أغلبية الصندوق"..
ولذا سنفترض ان المشهد العام في بلادنا لن يصل الى مرحلة الانفجار التي تمنع الرئيس الأمريكي للقيام بزيارته الى المنطقة متجاوزا "التقليد السياسي" السائد، حيث تبدأ رحلة "الحجيج الرسمي" العربي الى واشنطن في شهر مارس بعد كل انتخاب رئيس أمريكي جديد، ولذا جاء اعلان البيت الأبيض مفاجئا لما درجت عليه "تقاليد الساسة والسياسيين"، ولم تمض لحظات على ذلك الاعلان حتى بادرت القيادة الفلسطينية ورئيس الطغمة الفاشية الحاكمة في تل أبيب بالترحيب بالزيارة المنتظرة، اواخر شهر مارس (آذار)..
الأخبار التي أتت لاحقا من واشنطن، حملت "مفاجأة" لم تكن متوقعة، باعلان البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما لا يحمل "مقترحات أو أفكار" لعملية السلام المعطلة منذ سنوات بفعل اسرائيلي كامل وتشجيع لا محدود من قبل الادارة الأمريكية، الاعلان الصادر من واشنطن جاء بعد ترحيب الرئيس عباس وأمله أن تساهم زيارة أوباما للمنطقة في احداث "تحول" في الموقف الأمريكي وتفتح الباب لاقامة الدولة الفلسطينية، وكأن التوضيح جاء ليقطع الطريق على بروز "أوهام سياسية" يمكن انتظارها من تلك الزيارة، وهي محاولة أمريكية لاحتواء أي رد فعل مسبق من قبل دولة الكيان الاحتلالي التي يمكنها أن تلحق "عارا" للرئيس الأمريكي برفضها أي "حلول" أو "مقترحات" لا تتفق ورؤيتها القائمة على فرض "مفاوضات بلا شروط مسبقة"، خاصة وأن سبق لنتنياهو أن صفع الادارة الأمريكية صفعة لا يزال صداها يرن في البيت الأبيض، عندما استقبل نائب الرئيس الأمريكي بايدن لحظة وصوله الى تل أبيب بالاعلان عن مشروع استيطاني في القدس الشرقية.. لذا كان الاعلان الأمريكي أن اوباما لا يحمل "افكارا" لعملية السلام..
وبالقطع من يصدق تلك الأقوال ليس سوى "ساذج"، إذ لا يعقل أن رحلة الرئيس الأمريكي لفلسطين التاريخية والأردن، ستكون "رحلة سياحية" لزيارة الأماكن المقدسة بها مثلا أو لالتقاط الصور "التذكارية" داخل كنيسة "القيامة" و"المهد" وبجوار المسجد الأقصى، او يكرر صورته بجوار حائط "البراق" المسمى يهوديا بـ"حائط المبكى" يوم أن اقدم على اعتمار طاقية المتدينين اليهود ليضع رسالة مرسلة للرب وفقا لاعتقاد اليهود، ولا نظن أن "أجواء الربيع" في فلسطين التاريخية هي من اجبرته على اختيار رحلة سياسية في بداية عصره الثاني..
الرحلة الأوبامية لن تكون من أجل معرفة تضاريس المنطقة الجغرافية، لكنها ستكون قطعا محاولة لاستكشاف ما يمكن أن يكون لجسر الهوة بين طرفي الصراع، فيما يمكن بلورة بعض " الأفكار" ومناقشتها فإن وجدت "تجاوبا" من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي سيتم الاعلان عنها باعتبارها "فتحا أمريكيا"، وفي حال فشله بفرض رؤيته السابقة مجددا على الطرف الفلسطيني أو الاسرائيلي فعندها لن تحمل رحلته "فشلا سياسيا" يمكن أن ينال من "الهيبة الأمريكية" ودورها "القيادي" في المنطقة خاصة وأن واقع الحال أن تلك "الهيبة" تترنح في أكثر من منطقة، ما يسمح لروسيا وتحالفها الدولي باعادة فرض منطق سياسي جديد وازاحة مفهوم "الغالب والمغلوب" الذي ساد منذ إنهيار الاتحاد السوفيتي ومنظومته الاشتراكية..
واشنطن باعلانها تريد خفض سقف التوقعات من هذه الزيارة، لمنع تكرار ما حدث بعد خطاب أوباما الشهير في جامعة القاهرة في شهر يونيو 2009 والذي قفز بالتقدير العربي الى "قمة اللامعقول" فكانت "الخيبة الكبرى" التي لا تزال تلاحقه حتى تاريخه، بل أضيف لها الخيبة الأخرى يوم أن ساهم يتحريض الرئيس عباس بوضع وقف الاستيطان "شرطا" للعودة التفاوضية ثم تخلى عنه دون أن يرمش له جفن، بل انتقل ليهاجم عباس بسبب ذلك حتى وصل به الأمر أن يصفه بأنه "لا يريد السلام".. ولذا فالاعلان الأمريكي ليس سوى محاولة لمنع "التوقعات الكبرى"، كي لا تتكرر "الخيبة الكبرى"..
ولكن سيحدث اعلان الزيارة المفاجئ تأثيرعلى بعض التحركات السياسية، خاصة في الجانب الفلسطيني، فمن المتوقع أن يتم "فرملة الهجوم السياسي" الفلسطيني وعدم المضي قدما باتخاذ أي خطوة عملية نحو تعزيز قرار الأمم المتحدة الخاص بالاعتراف بـ"دولة فلسطين"، وهي البطيئة أصلا، لكنها ستتوقف تحت ذريعة "عدم اتخاذ أي خطوة مستفزة" للرئيس الأمريكي قبل الزيارة وكي لا يتم "إحراجه"، كما هي "تقاليد فرقة التضليل السياسي – الفئة الضآلة" دوما، ولذا ستبدأ "فوائد" زيارة أوباما لدولة الاحتلال قبل أن يصل، بل قد لا يكون مفاجئا أن تشهد عملية تحقيق المصالحة الوطنية "بطئا ممنهجا" من طرفي الأزمة، "فتح" و"حماس" كل بحساب خاص، ففتح قد يرى بعضها أن لا ضرورة للتشويش على زيارة "السيد الكبير" بخطوات تفاعلية مع حركة "حماس"، فيما يرى فريق من "حماس" أن لا داعي لمنح عباس وفتح أوراق قوة قبل وصول اوباما بأي اتفاق مع حماس، خاصة وأن هناك من يرى في واشنطن وتل أبيب أن "نجم حماس" يتصاعد مقابل انخفاض "نجم عباس"..مكاسب قد تتحقق دون أن تدفع واشنطن ثمنا ويمكنها أن تقدمها "هدية" مجانية لدولة الاحتلال!
حتما سيكون هناك "مخطط" خاص للمفاوضات والتسوية في جيب أوباما، لكن الاعلان عنه لن يكون الا بعد وصوله الى المنطقة، وستعمل الادارة الأمريكية الضغط الأكبر على الجانب الفلسطيني مستغلا "السكون العربي" ولا نريد وصفا آخر، وهو ما يجب الانتباه له كي لا نعيش في "خدعة" عدم وجود "مخطط وأفكار" أمريكية مع الرئيس أوباما خلال رحلته القادمة.. فرئيس أمريكا لن يأت سائحا أو مودعا، فلا زال أمامه زمن يمتد 4 سنوات كرئيس منتخب، وسيحاول أن "يخطف مكسبا في رحلته عله يعيد تحسين مكانته ومكانة أمريكا عربيا ودوليا" على حساب جوهر القضية الفلسطينية!
ملاحظة: تحولت "زلة لسان" الرئيس عباس عن تحية مبارك بدلا من مرسى لظاهرة استغلها "خصوم مرسي".. وصلت الى اعتبار بعضهم انه "نطق بالحق"!
تنويه خاص: أن ينتقد مستشار نتنياهو للأمن القومي، المعروف بتطرفه اليمني جدا، النشاط الاستيطاني فتلك "رسالة" تكشف رعب حكومة عنصرية من تقرير دولي يهددها بالمحكمة الجنائية.. ليت البعض في بلادنا يدرك قيمة "الاسلحة" التي بيديه!.
ماذا يريد الأخ محمد دحلان ؟؟؟
أمد للإعلام - بقلم: حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
ماذا يريد الأخ محمد دحلان ؟؟؟ سؤال طرحه احد الأخوة ، ومن حق أي إنسان أن يتساءل ويعبر عن رأيه ، مادام الهدف في النهاية هو الوصول إلي جواب ونتيجة وليس مجرد سؤال عابث يخفي خلفه خوفا ورعبا من الحقيقة القادمة لا محالة.
الأخ القائد محمد دحلان لا يمثل شخص بقدر ما يمثل فكرة استنهاضية فتحاوية ، هو يريد فتح قوية قادرة علي التحديات ، والجواب يقتصر علي سؤال لماذا كل هذه الجماهير تحب دحلان ؟؟؟ لماذا دحلان فاز بالانتخابات التشريعية ؟؟؟ لماذا فاز بالمركزية ؟؟؟ لماذا هذه الهجمة عليه ؟؟ لماذا يخشاه قيادات التكليفات وخصمنا السياسي ؟؟؟ لماذا مجرد ذكر اسمه أو رفع صورته تشكل هاجسا ورعبا للبعض ؟؟؟
محمد دحلان هو قائد فتحاوي أصيل وله بصمات في العمل الوطني ، فهو ليس نكرة أو مجرد اسم يذكر ، وما يثيره اسمه من جدل واهتمام من الكثير هو سر قوة له ، فكثيرون يذكر اسمهم دون تعليق ،
ما يريده الأخ محمد دحلان تم قوله عبر لقاءاته علي الفضائيات وخطاباته وعبر موقعه علي الفيسبوك ، فمن أراد أن يعرف الفكرة ويفهمها لا يحتاج إلي البحث كثيرا ، بل مطلوب منه أن ينوي أن يفهم ،
سؤال رائع من أخ وصديق ، لكن الأروع لو سألنا ماذا تريد المركزية كقيادة مطلوب منها العمل لأجل فتح ووحدتها وقوتها ؟؟؟ والسؤال الأهم ماذا تريد الجماهير ؟؟؟ فهل القيادة الحالية بمستوي إرادة الجماهير ؟؟؟ ولا القصة بس خوف من الجماهير وشعور بالخطر لمن لا يمثلون إلا كتاب التكليف الممنوح لهم من المفوض المبجل ؟؟؟
واعتقد أن الجميع يعرف الحقيقة لكن ليس الجميع يصرح بها ،
في غزة يوجد مسميات قيادية فمن حقنا أن نسألهم ماذا تريدون ؟؟؟ وفتح إلي أين ؟؟ هل تريدون تنظيم قوى ، أم تنظيم ضعيف ، وما هي برامجكم لاستنهاض فتح ؟؟؟ هل يعجبكم شق الصف الفتحاوى وتصنيف الناس حسب مقاساتكم ؟؟؟ هل تعملون لأشخاصكم ومصالحكم أم لفتح والوطن ؟؟؟
الأخ محمد دحلان يريد فتح ، فمن دفع برأس المال تهمه الخسارة ، ومن تعرض لكل هذه الهجمات والاتهامات لأجل فتح ، بكل تأكيد لن يتخلي عن فتح ،
غزة أوصلت رسالتها بمهرجانها الحاشد في الانطلاقة ال48 ، وأعلت صوتها وأرسلت رسالتها للقيادة بان فتح واحدة موحدة ، وان هذه الجماهير اكبر من كل القيادات ، وان كل خطبكم وشعاراتكم وكلماتكم سقطت أمام هذا العطاء الجماهيري ، فمن حق هذه الجماهير أن تنتصروا لفتح وتحموها لأنها تشكل الوطن والأمل والمستقبل للجماهير ، هذا ما يريده الأخ دحلان ، يريدكم أن تكونوا قيادة علي قدر مستوي العشق للفتح وحب الجماهير ووفاؤها لهذه الحركة الوطنية ،
وحدة فتح هي مطلب الجميع ، ووحدة فتح تعني إنهاء كافة الخلافات ولملمة الجراح ، والتوقف عن التصنيفات والاقصاءات والاستزلام ، فتكرار الفشل وعدم الاعتبار من التجارب السابقة هو قمة المؤامرة ، المطلوب ذهاب حركة فتح للانتخابات موحدين وعلي قلب رجل واحد ،
المطلوب من قيادات الأقاليم خاصة أن يكن لهم موقف مما يجري كونهم الأقرب من الميدان والتواصل مع القاعدة ، المطلوب منهم إيصال رسالة القاعدة بشكل صحيح ، وإيصال للمسئولين حقيقة الواقع وليس إيصال ما يريد أن يسمعه المسئول ، فالمرحلة القادمة بحاجة لصدق الانتماء ولمواقف الرجال ، فالمسئولية كبيرة وفتح تحتاج كل الوفاء والجهد للارتقاء بها ، هذا ما يريده الأخ القائد دحلان ،
وعاشت فتح واحدة موحدة قوية شامخة برجالها الأوفياء قادرة علي التحديات ،
والله الموفق والمستعان ،
فراس برس
"اسرائيل" وُجدت لتبقى !.
فراس برس - ابو على شاهين
هذه دردشة سيكون بعضها قديم وبعضها جديد ..
وبعضها عليه تعليق ما / وآن أوان نشرها
مقدمة
قرأت، وقرأت، وقرأت، وأحياناً شاهدت تصريحات "فخامة الرئيس"..، وتروَيت وصَمّتُ .. ضاغطاً على عقلي قبل روحي .. ألا أمسك قلمي .. لأُسَجّل ما يدور من صراعات في أعماقي النفسية وطنياً وثورياً ..أجد أنه لابد بل يتحتم أن يتم التعبير عنها/ حروفاً هجائية، وأمتنع في اللحظة الاخيرة ــ لكيلا يُقال أن كوادر "فتح" كالهجين الهائج، الفالت من عقاله .. يعُض غارِبَه.
هل يحق لأي "فخامة رئيس" أن يُصرح بما يحلو له من قول .. يوزعه يميناً ويساراً .. دون أدنى مساءَلة؟. كم يكون الصمت أبلغ في الكثير من حالات المعرفة وكذا في بعض حالات الجهل.
هل من حق "فخامة الرئيس" أن يضر بأهداف ومرامي النضال الوطني الثوري وتاريخ العطاء من الشهداء وشلال الدماء .. وضد الضمير الجماهيري .. بما نطلع عليه من تصريحات "فخامة رئيسنا" ــ بين الفينة والأخرى وكأنه مقاول تسديد لكمات (Neck out ) لشعبنا.
أقصد أن أحاديثه تضر ولا تفيد ..، وأول وأكثر الضرر يقع على عاتق وفي (حِجْر) وخانة وتاريخ وادبيات "حركة فتح" ..، فيا إلهي كفى إضراراً بِ "حركة فتح" من هذه التصريحات المدوية سلباً ضد قضيتنا وقهراً لنا والتي ما أنزل الله بها من سلطان.
تصريحات عدمية تفوح منها روائح تزكم الأنوف المقاتلة والمناضلة من شرفاء شعبنا وأمتنا واحرار العالم .إن بداية اللقاءات بين "نعاج" العرب وزعماء الصهاينة خلقت حالة من الذهول بين المواطنين العرب، والآن تغيرت الاوضاع واصبح الكثير من المواطنين العرب، ، ، ، ، يسترقون السمع تلهفاً وإنتظاراً للنتائج !!!!!!.
وآسف للإطالة ...ولكن كان لا بد منها .
صمت الرئيس أبلغ.
إن موقع "فخامةالرئيس" في الساحة الفلسطينية (هذه المرحلة) ينبع من موقعه [ رئيس حركة فتح]، إن "عرفات" قد سعى للحصول على تسمية "رئيس الحركة" أو على مسمى (الأمين العام لحركة فتح)..، ولم يفلح لأن المعارضة في اللجنة المركزية، حالت دون ذلك ..، وكان من المعارضين هونفسه الذي أصبح [الرئيس "الأول" لحركة فتح / محمود عباس]في [آب/أغسطس لعام 2009] فسبحان الرب مُغَيّر المواقع والتسميات، والان تمارس نرجسية التسلط والسلطان والسلطوية.
إن أحاديث وتصريحات " فخامة الرئيس"، تضر بِ " حركة فتح" أيما إضرار...، إنه "رئيس حركة فتح" أي إنه أكبر وأعلى الناطقين بإسم " حركة فتح" مسئولية وشأواً.
وهذا ما يزيد الإضرار بِ " حركة فتح" أكثر وأكثر . إن معظم أحاديثه وتصريحاته تصب في خانة التضاد مع طروحات وأدبيات " حركة فتح"..، .
نعم.. من ليس مع تبني التطور في الحياة..فليغادر الحياة – وهذا أفضل لهؤلاء رافضي التطور..ولكن التطورلا يعني القولبية، بل يعني التقدم..ويرفض التقهقر..، إنه يعني السعي للأفضل وليس العكس..، حقاً..( إن الثابت الوحيد في الحياة هو المتغير..).
حقوق الرئيس وواجباته.
إن" رئيس/ حركة فتح " له الحق كل الحق أن يُعَبّر عن واقع وتطلعات وأماني وآمال ومستقبل "حركة فتح"..كما ورد في طروحاتها..ومبادئها وأهدافها، حسب الأصول المرعية المتعارف عليها. وأما إذا أراد التعبير عن وجهة نظره الشخصية كما يرتئيها بعيداً عن مضمون وجوهر "حركة فتح"، حيث لم يجد "حركة فتح" بكل رحابتها تتسع لأفكاره الخاصة، وتحديداً في قضيتي(التحرير والعودة)..، فعلينا أن نساعده في أن يحمل كتهُ على كاهله ويرحل مُـتَـكِـئاً على عصاه...، .
خاصة أنه يقول:- "أنا لن أرشح نفسي في الانتخابات الرئاسية القادمة". ولم يحدد رئاسة من الرئاسات..، ونظراً لحسن نواياي تجاهه فقد تبينت أنه يقصد رئاساته جميعاً..، وهو من القلة الذي ينطبق عليه "فخامة الرؤساء"..، ولا يوجد له نائب لرئاسة الدولة، ولا نائباً لرئاسة اللجنة التنفيذية، ولا نائباً لرئاسة السلطة..، .
ولرئاسة "حركة فتح".. له نائب، ولكن لو فتحنا له مِنْدَل بزيت زيتون صافي من رأس بيت جالا.. ما عرفنا ماذا يعمل.. وما هو دوره، وما هي مهماته أومهامه مع العلم أنه رجل طيب وخلوق وأمين، (وهو لا يحتاج لشهادة تزكية مني او من غيري)، المهم ماذا يمكن للراعي الهادئ أن يعمل ويفعل أمام (صاحب القطيع !!!)، ومن حكم في ماله .. ما ظَلَم، ونحن من بقايا أمواله الخاصة وذريته الصالحة.
(3)" اسرائيل" وُجدت لتبقى .
لم أستطع أن أتحمل وطنياً وثورياً تصريح "فخامة الرئيس" لوفد من رجال الدين اليهود الصهانية برئاسة الحاخام "ميخائيل مالكي أور" والحاخام "ميناحيم ثرومان" القائل :- " إن اسرائيل وُجدت من أجل أن تبقى دولة لها كيانها وليس لأن تزول" .
في مقابلة تمت مساءً (27/8/2012)، لا أحد ضربه على إيده ليقول هذا الهذر، اللغة العربية غنية بالمفردات والجمل والمعاني والدلالات والتشبيهات والاستعارات، فلماذا اللجوء والزنزنة في " الركن"؟ .
أذكر أن أول قائل لهذا القول – هو هنري بايرود سفير الولايات المتحدة الأمريكية في إتحاد جنوب افريقيا.. وإثر تصريحه قامت الدنيا ولم تقعد.. ولقد أورد سماحة الحاج / محمد أمين الحسيني.. هذا التصريح العدواني ضد إرادة شعبنا.. في كتابه( حقائق عن قضية فلسطين) الصادر أوائل الخمسينات من القرن الماضي، .
وكم أستغرب بعد ستة عقود – ذات التصريح ومن [ رئيس حركة فتح ] .. القائلة أن الصراع هو صراع وجود وليس صراع حدود] واضافت في اكثر من دراسة في ادبياتهامحددة جوهر هذا الصراع بتكرارقولها ..[ نكون أو/لا نكون – وسنكون] ..، أين نضع هذا التصريح..؟. لن نجد له موقعاً سوى أعادته لصاحبه..، مع تذكيره أن هذا ليس من روح " فتح"، "فتح" شلال الدماء المتدفق من أوردة وشرايين الصبايا والشبيبة والشيب والنساء والأطفال..، إذن عد لصاحبك أيها التصريح المقيت.
تصريحات / لا مبرر لها.
ويقول ( فخامة الرئيس أو فخامة الرؤساء) قولاً مزعجاً.. الا وهو : (أنا لاجئ فلسطيني من صفد، وأعتقد أنني لن أعود إلى هناك مرة ثانية) .
ويقول:- "لقد زرت صفد مرة من قبل. ولكنني أريد أرى صفد. من حقي أن أراها.. لا أن أعيش فيها"، . حتى السائح الامريكي لا يقبل مثل هذا الطرح .
ويقول :-" من حقي أن لاأقبل العودة إلى صفد وهذا حق شخصي"..، . وهذا الحق الشخصي لا ولا ينسحب على حق أي منا.
ويقول"- " أنا لا أخاطب الناس بعدة لغات، بل أتكلم بلغة واحدة وهذا ما يعطيني المصداقية"..، .
ولغته الواحدة هذه / كم هي رائعة وعظيمة وهو يعطي رأيه بالانتفاضة المسلحة/ فيقول :- " إذا الشعب إختار غير ذلك فمن حقي أن أقبل أو/ لا أقبل.. منذ الانتفاضة الثانية كنت ضد الانتفاضة المسلحة واعتبرها خطأ ".ويتساءل بعض الأغبياء ... لماذا وكيف تسجل النقاط ضد " حركة فتح " ولصالح ادعياء النضال الجدد، ومحدثي نعمته ؟.
وأضاف "- " ولن أقبل بإنتفاضة مسلحة في عهدي"، .
ويزيد في القول :- " نحن مع المقاومة السلمية ولسنا مع استخدام السلاح، برنامجي هو رفض عسكرة أي انتفاضة".
ويتابع قوله:- " أنا مستعد للعودة إلى المفاوضات، طالما أنا أعمل هنا كحاكم ورئيس، لن أقبل باندلاع انتفاضة ثالثة، فنحن لا نريد أن نستخدم الارهاب.. بل نريد استخدام السياسة و الدبلوماسية والمفاوضات في النضال من أجل حقوقنا".
الوعد العباسي.
وفي ذكرى وعد بلفور[2/11/1917] قال في لقاء مع تلفزيون الكيان الصهيوني :- " إن فلسطين الآن في نظري هي حدود (1967) والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد .. هذه هي فلسطين في نظري . إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخري هي إسرائيل".. وأضاف :- " هذا هو الوضع الآن وإلى الأبد".
(6)
" وفخامة/ الرؤساء" يرى الحل الأمثل يكمن حسب قوله :-
" التفاوض هو الحل لأي مشكلة سياسية". لا فض فوك يا " فخامة/ الرؤساء"ــ إن هذه الأقوال أثمن من التحف القديمة – وإن كانت أدبيات " فتح" ضد كل حرف نطق به الأخ / رئيس حركة فتح.
نعم .. المفاوضات.. ثم المفاوضات.. وإن تعثرت فالبديل المفاوضات.. وإن فشلت – فالحوار جاهز، وإن تعصلج العدو فالحوار أجدى وأَولى السبل للمزيد من التنازلات وصولاً للمفاوضات، وإذا رفض العدو الصهيوني المفاوضات لبناء وتوسعة العديد من المستوطنات.. فليس أمامنا إلا الإصرار على المفاوضات.
(7) يا رب استر.
قول "فخامة الرئيس" هو قول جميل !، وكما أعلم إنه قارئ ومطّلع جيد على الفكر الصهيوني .. وله مؤلف خطير في هذا السياق، من هنا أستغرب كل حرف جاء في تصريحاته المسيئة لِ "فتح" في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ قضيتنا الوطنية ..، .
إن تصريحات "فخامة الرئيس" .. تجعلنا في هذا المنعطف الخطير الملئ بالحفر والانزلاقات السياسية ونحن بلا تكتيك ولا إستراتيجية وبدون ثوابت مبدئية .. تجعلنا كسيارة في هذا المنعطف ــ البنزين علي الصاجة والسائق قاعد في الكرسي الخلفي .. ونلهج بالدعاء (يا رب استر) .. والحقيقة تؤكد الوقوع في الهاوية .. فالدعاء لا ينفع والستر لن يأتي ... والكارثة حتمية .
(8) أسئلة لِ "فخامة الرئيس".
لماذا أيد الانتفاضة الأولى .. ورآها ناجحة .. ولا يؤيد الانتفاضة الثانية ويراها فاشلة ؟.
هل ذلك يعود/ لكونه وظّف الانتفاضة الاولى التي أتت به بعد اتفاق إعلان المبادئ ــ اوسلو ــ، أى انجزت مشروعه الذاتي ؟.
لماذا لم نجد أحداً من أعضاء اللجنة المركزية .. كان لديه الاقتدار لتحمل أى دور في الانتفاضة الثانية ؟. هل لتتبرؤا من نجاحاتها ..، ؟. بارك الرب فيك يا "ختيار" فأنت قائد الشعب ورائد "فتح" البندقية، أنت راعي المسيرة حتى بعد رحيلك.
هل ثمة اتفاق على توزيع الادوار بين "فخامة الرئيس" ومشعل .. وأن هناك الاتفاق تم في السر .. وسيفضحه العلن ؟.
هذه التصريحات .. هل تخدم وحدة الاداء الوطني، ؟ هل تُلغي التناقضات التناحرية من وحدة الصدام ضد العدو الصهيوني أم تزيدها ؟.
إننا أحوج ما نكون الى الشراكة الوطنية السياسية، وليس الى المزيد من التنافر والنفور ..، إن "فتح" حركة ارادة التغيير الثوري لصالح القوى صاحبة المصلحة بالتحرير والعودة وليست قابلة للطرح والقسمة والضرب .. بل قابلة للجمع والتفاضل والتكامل .. فهل تصريحات "فخامة الرئيس" تصب في أي خانة من خانات الخدمة الوطنية ثورياً ؟.
إن دور "فخامة الرئيس" المطلوب منه .. والذي يجب أن يُناط به، أن يحوز حكمة (صاحب الزمان) .. فهل أنت كذلك يا "فخامة الرئيس ؟.
(9) السؤال الاخير لفخامته.
السؤال الاخير .. هل حبكّت يا "فخامة الرئيس" بأه أن تُصرّح في مقابلتك مع [جريدة هاآرتس ــ الصهيونية] في (29/12/2012) بتصريحك التالي :ــ [ "اذا لم يحصل أي تقدم بعد الانتخابات (الصهيونية) أيضاً، فإنني سأتناول الهاتف وأتصل بنتنياهو"، قال فخامتة ذلك، وأضاف :- "سأقول له ــ يا صديقي العزيز السيد نتنياهو، ادعوك الى المقاطعة. إجلس في هذا الكرسي مكاني خذ المفاتيح وانت ستكون المسئول عن السلطة الفلسطينية. عندما ستكون الحكومة الجديدة في اسرائيل سيتعين على نتنياهو أن يقرر .. نعم أم لا" ].
أنصح "فخامة الرئيس" ــ ألا يُسلم مفاتيح السلطة الوطنية الى صديقة العزيز نتنياهو، فالسلطة ومفاتيحها وإنسانها ليست من موروثات السيد الوالد لهذا أو لذاك الزعيم، وإذا كان ثمة توريث .. فيكون لذوي القربي الدموية خاصة الأبناء .
نتنياهو ليس من بقايا قبيلتنا الفلسطينية .. فلن نورثه شئ.. والسلطة نتاج مُـشـَوّه لنضالنا الوطني الثوري وأتت من رحم مرحلة / إنهيار المنظومة الاشتراكية بقيادة الاتحاد السوفياتي، وبالتالي وليدة مرحلة القطب الواحد .. ( الولايات المتحدة الأمريكية )، وسقوط الادارة العربية الرسمية الى الحضيض، إثر شتات الثورة الفلسطينية ما بعد العام (1982) وحروب الخليج فجاء الوليد – مشوهاً ..، ولكنه الإبن .
(10) عودة للصهيونية .
كل ما سبق ... وأعود للعدو الصهيوني .. الذي جِئَ به الى المنطقة جزءاً لا يتجزاً من الاستعمار القديم، ينتزع وجوده على الخريطة السياسية بديلاً إحلالياً لشعب بأسره ... وهذا الشعب جزء لا يتجزاً من الامة العربية ... وأرضه هى الرابط الجغرافي، صلة الوصل والاتصال الوحيده ما بين مشرق الوطن العربى ومغربة .
يؤكد الصهاينة أن فلسطين هى [أرض الميعاد الالهي .. لشعب الله المختار] .. ولهذا عادوا بعد تسعه عشر قرناً من طرد جالية الكاهن المتسللة أصلاً بين ظهراني شعب كنعان االيعربي، ، ، ، طرداً نهائياً من فلسطين..بعد قمع شغبهم ضد الحكام الاجانب (الرومان) في اعوام [132ـــ 135] .وانتشرت في اوروبا دعوة "الهاسكالا ــ التنوير"وتعني الاندماج اليهودي فى مجتمعاتهم الاوروبية، مقدمة للقضاء على "الجيتو"، ووجدت قبولاً في معظم الامم الاوروبية ما عدا يهود روسيا الذين شاركوا فى الأعمال الثورية ضد القيصرية، حيث أُتهم بعض الثوار اليهود في إغتيال القيصر الروسي الكسندر الثاني التحرري في [1/3/1881] فنالهم القمع والاضطهاد، وتمثلت قمة الممارسة الرسمية الحكومية الروسية بِ ( البوجروم / التقتيل ) فى مدينة أوديسا – ثغر على البحر الأسود ـــ بفرية الدم فى عيد الفصح [ابريل – نيسان / 1881 ]، ورفض اليهود ذلك ..، .
(11) المنعطف وإستغلاله.
كان "يهودا ليف بينسكر" طبيباً وأديباً مؤمناً بإمكانية حل مشكلة اليهود بواسطة تحقيق المساواة بين اليهود والاوربيين في كل الدول التي يعيشون فيها. إلا أن ما تم في عام (1881) شكّل منعطفاً حاداً في حياة يهود اوربا الشرقية، فألف "بينسكر" تحت إسم مستعار كراساً بالالمانية أسماه (التحرر الذاتي) نادى من خلاله الى تحرير "الشعب اليهودي" والى يقظته القومية وللعودة الى حياة مستقلة استقلالا ذاتيا في ظل الامم والدول الحاكمة.
ذاع صيت هذه الكراسة وترجمت لعدة لغات، وأثرت في تشكيل "حركة محبي صهيون" عام 1881، والقائمة على إرسال (عودة) اليهود الى فلسطين، وكذلك قامت "حركة البيلو" [يا بيت يعقوب هلمّ فنسلك في نور الرب] ــ كما ورد في سفر اشعياء (2/5)، بنفس الدور.
وهكذا بدأت حركة الاستعماروالاحلال الصهيوني في فلسطين. ممثلة بالهجرات المنظمة الآخذه طابعاً كولونيالياً قومياً وعقائدياً .
وكانت الهجرة الصهيونية المنظمة الاولى التي إستمرت من عام 1882 حتى عام 1905، وأعقبتها الهجرة الصهيونية المنظمة الثانية والتي إستمرت منذ عام 1905 حتى عام 1914. برعاية بيوتات روتشيلد المالية اليهودية، الهادفة للتخلص من اليهود ذوي الأسمال الرثة والرائحة الكريهة القادمون من أوربا الشرقية . في تلك الآونة أخذت اوروبا على عاتقها.. مسئولية التخلص من المسألة اليهودية وتصديرها الى فلسطين .
(12) الهجرة العسكرتارية.
كانت الهجرة الثانية تنتمي في اغلبها لحزب العامل الشاب . نجحت هذه الهجرة في البدء بعبرنة العمل، وعبرنة الحراسة، وعبرنة اللغة. واقيمت العصابة السرية العسكرية ألأولى رسمياً في [أيلول ــ سبتمبر/1909] وأطلق عليها إسم "بارغيورا" نسبة لأحد متمردي جالية الكاهن اليهودي في أرض كنعان ضد الحكم الروماني الاجنبي (132ــ 135)، وشعارها[ بالدم والنارسقطت يهودا، وبالدم والنارتقوم يهودا ].
ومن "بارغيورا" إنبثقت وتأسست منظمة "الحارس الشاب" (هشومير هتسعير) عام 1909، وكانت بمثابة القاعدة التي أُسست عليها منظمة (الهاجناة ــ الدفاع) في [يونيو ــ حزيران/1920] ..، هكذا على أرضية وتحت سقف تفعيل الدور العسكري .. أقام المشروع الصهيوني وجودة على ثرى فلسطين . فعلى من تقرأ مزاميرك يا أبا علي !!! ؟.
(13) بوس اللحى.
هذه هي حقيقة المشروع الصهيوني وهو احلالي السمة والنزعة والأداء .. بكل الوسائل العسكرية والسياسية .. وهذا الثنائي لا يتعامل مع العيب والممنوع والحرام بأية دلالة، وتغيب مفردة الأخلاق من قاموس علاقاته مع إنجاز أهدافه ..، الكذب من أهم فصول سيرته الذاتية .
يقول مناحيم بيجن : ـــ "لن يكون سلام لشعب إسرائيل، ما دمنا لم نحرر وطننا بأجمعه، من النيل إلى الفرات، حتى ولو وقعنا معاهدة الصلح "، وقال في مناسبة اخرى .. أمام المحاربين القدماء(عام 1966) : ــــ [ينبغي ألا تستكين اسرائيليتكم عندما تقتلون أعداءكم، ولا تأْخذكم بهم شفقة أو رحمة حتى ندمر الحضارة العربية المزعومة، ونُشَيّد حضارتنا على أنقاضها ـــ من كتاب الخروج / ليون أريس ] .
إن تصريحات"فخامة الرئيس" تتنافى مع واقع الحال الصراعي ..كما يُظهرالمشروع الصهيوني ويؤكد ويجأر بالصوت العالي بأن وجوده .. هو صراع وجود .. وليس نزاع حدود ..، وبأن هذه المعادلة السياسية .. هي حقيقة وجود كينونته على ترابنا الوطني ..، ولديه كل الجاهزية ليس للدفاع فقط .. بل وللهجوم على مدار الساعة .
(14) حقائق نتعامى عنها .
لا يوجد أدنى قناعة لدى الصهاينة ولا على اي مستوى، بل على العكس لازال يُعشعـش في عقولهم / شبه إجماع على القضايا المصيرية التي تمس وجودهم ومستقبلهم :ـــ
1ـــ لا عودة للاجئين الفلسطينيين، لانهم "حتماً" سيشكلون ويكونوا الطابور الخامس .
2 ـــ وإن الخصوبة في الانجاب لدى الفلسطينيين عالية، وهذا بالتأكيد يؤثر سلباًعلى حاضر ومستقبل "دولة اسرائيل" .ويتساءل ويؤكد مثقفيها ومفكريها بذلك.
3ـــ وكذا فإنهم يجزمون بأن الفلسطيينيين قد خرجوا بمحض رغبتهم وإرادتهم ولم يُجبروا على مغادرتهم (!!!)، وإن"اسرائيل" تستقبل ملايين "القادمين الجدد"، وبالتالي لا مجال إطلاقاً لاي تبادل سكاني. والاهم كيف واين سيكون ..هذا التبادل السكاني السكاني ؟.
4 ـــ [ اذا جاءبعض "اللاجئين الفلسطينيين"وانضموا الى الاقلية العربية في بلدنا فلا بد ان يتولد من جراء ذلك تهديد فعال ومتزايد لا ينفك ينوء بثقله على اسرائيل ] .هذا ما كتبه/ماير ياري ـــ السكرتير العام للحزب العمالي الموحد/ مابام ــــ ("الاشتراكي اليساري") في مجلة "الازمنة الحديثة"، العدد الخاص عام (1965).
5ــــ واما قضية الإجماع الثانية فتكمن بأن القدس موحدة ولا إنسحاب منها، وانها العاصمة الابدية لدولة "اسرائيل"، وإن أي حديث يتعلق بمصير القدس من قريب او من بعيد، فلا مجال للخوض فيه، ولو تم الإذعان الفلسطيني لكافة الشروط "الاسرائيلية" الاستسلامية، كما يتمنى البعض .
6 ــــ وأنهم لن يسمحوا بإقامة دولة جديدة بين نهر الاردن والبحر المتوسط، وإذا وافقت الزعامة الصهيونية في ظل الاوضاع الراهنة على أي صيغة / لنظام سياسي فلسطيني ... فلن يكون أكثر من حُكم ذاتي محدود، ولن يعطوا الإذن إلا للسلاح الفردي لحماية امنهم .. وأراها لمرحلة لاحقة ولن تطول .
7ــــ وأما البديل فيكمن في سياسة قضم الارض، فهي السياسة السائدة والمتبناة لليمين والوسط واليسار لتوسعة وإقامة المستوطنات... بحماية حراب جيش الاحتلال، ، ، لإنهاء / حتى (حدّوثة) [أرض متنازع عليها]، لتصبح الجزء الثاني في هندسة الإغتصاب الصهيوني للارض، ، ، ، "أرضك يااسرائيل من النيل الى الفرات".
8 ــــ وبالمناسبة فإن حزب المعراخ (حزب العمل وتحالفاته) هو الحزب الاول والوحيد الذي أقام واشرف على اول مستوطنة في اراضي (1967) المحتلة، ولم يشاركه أي تنظيم صهيوني في هذا الدور، حتى نجاح مناحيم بيجن في انتخابات عام (1977)، وتوليه رئاسة الحكومة .
الخاتمة
ماذا بعد هذه الحقائق ؟ و"فخامة الرئيس" يعلمها حق العلم والمعرفة، ، ، بل ويعلم أكثر ويعرف اكثر واكثر ؟.
لماذا إستفاض وأستطاب وإسترسل في تصريحاته و "فتح" على أبواب احتفالاتها بالانطلاقة ؟.
صدقا ما الذي يجري ..؟.
وما الذي يتم ..؟.
لماذا المحاولات الدؤوبة لزج "فتح" في آتون لعنة أهل "الكل الوطني / م . ت . ف ." وغيرهم من المستقلين وغيرهم من المتواجدين على الساحة الوطنية الفلسطينية ؟.
غريب وعجيب منطق "فخامة الرئيس" بإصراره على تكرار هذه التصريحات . لعلي لا اجد أفضل من حديث الأصمعي .. فلعل وعسى، ولكن على مَنْ تقرأ مزاميرك يا ابا علي ..، الى الأصمعي ..
كان الإمام الأصمعي في طريقه من الكوفة الى المدينة المنورة، لأداء فريضة الحج ..، ومر بأعرابية تقرأ القرآن على ناقتها الجرباء، وتقدّم منها وسألها .. ماذا تفعلين يا أعرابية ؟..، فردت : أدفع البلاء ببعض من القرآن . ــــ هز رأسه واجابها : إخلطي القرآن بقليل من القطران ليزول البلاء .
حتى الاعرابية عازها القليل من القطران ليكون دواءً شافياً، ونحن هل تعوزنا هذه التصريحات المنافية لروح "فتح" والمغرقة في التسليم التدريجي لطلبات ومطالب وشروط وتمنيات العدو الصهيوني، حيث لم تحلم زعامته بهذه الاستجابة الفلسطينية الأتية من أعلى المستويات الفتحوية، المرددة هذه التصريحات، ، ، صبح مساء/ وما انزل الله بها من سلطان ؟ .
لقد إحترمنا العالم بأسره وقَـدّرَنا حق قدرنا ونحن نقاتل ونناضل دون حقنا، ، ، يوم تَـحَـلّـقَ الثوار من حملة البنادق والكادر والقيادة والقائد العام من حول حقنا بِ (التحرير والعودة ) وتَـبَـنّـينا وسيلة حرب التحرير الشعبية، لانتزاع ذلك الحق المقدس وانجازه .
حقاً عند إغتصاب الاوطان لا تسترد بالكلام . بل اللي بجيب الرطل، ، ، رطل وأوقية / المشروع الصهيوني بكل عنجهيته وصلفه وقوته وغروره وعجرفته، لن يُردع ويُهزم بمعسول الحكي وبالمزيد من التنازلات المجانية لصالح العدو المركزي . إن مثل هذه الممارسات القيادية السلبية تعمق وتجذر الوجود الصهيوني .
فليس أمام شعبنا من خيار، ، ، إلا /خيار التحرر الوطني، أسوة بشعوب حركات التحرر العالمية، لأن الظاهرة النضالية الفلسطينية ليست ظاهرة شاذة بين مثيلاتها من حركات التحرر، فقط تنقصها القيادة الوطنية المتمرسة .
لقد قدمنا الكثير من المعانات والالام والتضحيات وما برح شلال دماء الثورة المعاصرة منذ الدوريات الاولى يتدفق ويتدفق ويتدفق من أوردة وشرايين الشبيبة والشيب والصبايا والنساء والاطفال، فلماذا نفرض التراجع الثوري على شعبنا ؟ . ولصالح من هذا التراجع ؟ .
لقد قاتلت الثورة الفيتنامية الشقيقة بين مد وجزر، منذ [ مايوـــ أيار / 1940] الاحتلال الامبريالي الفرنسي والغزاة اليابانيين ثم احتلال الدول الحليفة، فالإحتلال الفرنسي واخيراً بغاة اليانكي الاميريكي القذر وانتصرَت في[30/4/1975] . كانت الثورة الفيتنامية في إشتباك دائم ضد جيوش الاحتلال.
نعم لقد قدّم الشعب الفيتنامي الضحايا تلو الضحايا ولكنه إنتصر أخيراً . واما الشعب الكوري فقد قاتل (3) سنوات ضد (16) دولة وإنتصر . والشعب السوفيتي وجد الالمان على حدود موسكو وقاتل ببسالة وانتصر. أختصر فأقول/كل شعوب الارض، ، ، عبر التاريخ ــــ أثناء الحرب تكتشف طريقها للنصر .
حقاً على مَنْ تقرأ مزاميرك يا أبا علي .. فالمكابرة والغطرسة ونرجسية الأنا .. تقتل الافكار الإيجابية النيرة .
ابوعلي شاهين
رام الله في 29/12/2012
الخميس 7-2-2013
</tbody>
<tbody>
شؤون حركة فتح
</tbody>
المواقع الالكترونية التابعة لدحلان
من خلال المتابعة للمواقع المعارضة فإنه تم رصد الاخبار والمقالات التالية في بعض المواقع:
ان لايت برس
7-2-2013
بعض الاخبار المقتضبة بطبيعتها على الموقع :
عباس يوفد قريبا مدير مخابراته اللواء ماجد فرج الى طهران لرفع مستوى التنسيق الثنائي ، ونجاد يتعهد بحزمة مساعدات مالية لعباس.
الدبلوماسي الايراني : الرئيسان اتفقا ان السلام مع اسرائيل " انهار تماماً " وفقد كل مقوماته وفرصه ، وسيتشاوران لاحقا في طهران لدراسة كيفية مواجهة الوضع الجديد.
دبلوماسي إيراني لـ ان لايت برس : اجتماع الرئيس احمدي نجاد مع الرئيس محمود عباس بداية نقلة نوعية في العلاقات الثنائية.
عباس كان نكتة القمة الاسلامية.. شكر محمد حسني بدلا من مرسي وحيا محمد الخامس بدلا من السادس
ان لايت برس - الخميس, 07 شباط/فبراير 2013
** وجه الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس الشكر في بداية كلمته امام القمة الى الرئيس المصري (محمد حسني) ثم سارع وصحّح الاسم الى (محمد مرسي) دون ان يعتذر. واثار هذا الخطأ تعليقات ساخرة على الفيس بوك، منها (صدقني انت ماغلطتش. مفيش فرق) و(كلمة الحق طلعت)، و(هو قصده محمد حسني سابقا)، و(مسكين من كتر ما شكر المخلوع). كما شكر عباس الذي رأس جلسة خاصة عن فلسطين عقدت في وقت لاحق الملك محمد الخامس على الكلمة التي قرأها نيابة عنه رئيس الوزراء المغربي عبد الاله بنكيران. وسارع بنكيران الى تصحيح خطأ عباس قائلا 'محمد السادس سيدي الرئيس' لافتا إلى أن الملك محمد الخامس قد توفي.
** لقيت وزيرة خارجية باكستان الشابة حنا رباني كهر اهتماما خاصا من الرؤساء المشاركين في القمة. ورأى دبلوماسيون ان الامر طبيعي باعتبارها واحدة من اربع سيدات فقط يشاركن كرئيسات لوفود بلادهن. الا ان البعض اعتبر ان السبب الحقيقي هو انها على قدر لافت من الجمال (...)، وانتشرت صورة لها على الفيس بوك وهي تجلس مع الرئيس الايراني احمدي نجاد ويتبادلان حوارا باسما.
** اختتم الرئيس محمد مرسي الجلسة الافتتاحية بإعلان (ان الجلسة سترفع لتناول طعام الغداء واداء صلاة العصر)، وكرر هذا ثلاث مرات، ما اثار تعليقات في الفيسبوك ، قال بعضها (هنذل الناس عشان وجبة غداء؟) و( كل وفتح عينيك غدوة واتحسبت عليك). (كويس انه ماقامش ورفع الاذان)، يذكر ان مرسي امهل رؤساء الوفود 45 دقيقة فقط للعودة للاجتماع ما دعا احدهم الى الصياح قائلا ان الوقت غير كاف فقرر مدها الى ساعة كاملة.
** اثار عدم توجيه الدعوة الى الائتلاف السوري لتمثيل بلده خاصة بالنظر الى اعتراف القاهرة به جدلا وتكهنات حول وجود خلافات ومواءمات وتوازنات بين ايران وقطرالسعودية، كما اشار التمثيل دون الرئاسي من الامارات والبحرين والجزائر واليمن والاردن ولبنان والمغرب الى فتور العلاقات مع نظام مرسي، وغيبت اسباب صحية ملك السعودية ورئيس العراق.
** قللت ايران امس من اهمية محاولة الاعتداء بالحذاء التي تعرض لها الرئيس احمدي نجاد في القاهرة. وكان احمدي نجاد استقبل مساء الثلاثاء بعد خروجه من مسجد السيدة زينب في القاهرة بصيحات استهجان من قبل رجل حاول قذف حذاء باتجاهه بحسب شريط فيديو نشر على الانترنت. والرجل الذي عرفت عنه وكالة ايسنا كعنصر في 'المعارضة السورية' سيطرت عليه قوى الامن المصرية سريعا.
مقالات :
محمد رشيد يكتب : اولويات عباس وخطر الجمود !!
ان لايت برس - الخميس, 07 شباط/فبراير 2013
القضية الفلسطينية قد تخبو لسنوات قادمة ، ربما من ثلاث الى خمس سنوات ، ليس لسبب واحد محدد ، بل لعوامل متعددة اقليمية ودولية ، تتظافر جميعا وتدفع الامور الى مستوى مقلق من الجمود ، ومن بين تلك العوامل ، رئيس يعتقد انه " فهلوي وفتك " ، يمسك بيده كل مفاتيح مؤسسات وطنية فلسطينية كانت يوما ديموقراطية ، وبقيت كذلك حتى في ذروة مجد ياسر عرفات ، فلم ينبذ او يطرد من كان يعارض عرفات الراي او التوجه علنا وعلى رؤوس الاشهاد ، وفي احيان كثيرة ، كان المعارض يحظى بدلال ورعاية أوسع ، دون ان يضطر الى المساومة على مواقفه ورؤاه .
فلسطين ، وفي هذه المرحلة على الاقل ، لم تعد أولوية العرب ، وفقدت مكانها كمركز صراعات الشرق الاوسط ، ولم تعد قبانة الحرب والسلام ، وهي ليست العنصر الحاسم في التوتر او الاستقرار الاقليمي ، ولكل دولة على حدة عشرات الأولويات ، واجندات زعماء وحكومات المنطقة مزدحمة ، بمشاكل وهموم محلية ، عاجلة ومصيرية وكبرى ، من الاقتصاد والأمن السلم الداخلي ، الى تنازع القوى الداخلية ، من اجل تثبيت نفسها ، او من اجل إقصاء الاخر عن المشهد الوطني .
لان عباس غرائزي محكوم بحسابات شخصية واحقاد ، ولانه ضعيف ويكذب كثيرا ، تراه عند اللزوم يتخلى عن كرامته المزعومة ويقبل الهوان
لكن المضحك المبكي ، هو انحدار مكانة القضية الوطنية الفلسطينية ، الى درجة ثانوية على سلم اولويات " حاكم " فلسطين نفسه ، وينبغي الاعتراف بان محمود عباس نجح " مؤقتا " ، في اخراج الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ، من معادلة الصراع ، باختصار ذلك الصراع الى ملف سفريات وتهديدات جوفاء ، لا تغني ولا تسمن ، بل تريح اعصاب بنيامين نتنياهو ، فمن يريد مقاومة الاحتلال هذه الايام ، وان بالاحتجاجات والحجارة ، عليه ان يواجه اولا اجهزة عباس الأمنية ، المكرسة بالكامل لضمان امن المحتل الاسرائيلي .
الفلسطينيون بخبرتهم الطويلة ، يعرفون بان الجمود سلاح فتاك ، ويعرفون ان الوقت لا يعمل لصالحهم ، لكنهم ، ومثل اي شعب حائر ، لم يجدوا بعد الوصفة الآمنة ، او المعادلة المقبولة لخوض مواجهتين شرستين معا ، مواجهة التمكن من متطلبات الحد الادنى لحياة انسانية لائقة ، من جهة ، ومواجهة الاحتلال ، من خلف جدران " الحجر القهري " لطاقاتهم النضالية الجبارة ، وقدرتهم الفائقة على الابداع والعطاء ، من الجهة الاخرى ، وان كان جدار شارون ، قد انهى العمل الفلسطيني المسلح الى حد كبير ، فان جدران محمود عباس الامنية ، تمنع ما تبقى من وسائل المقاومة المشروعة للمحتل الاسرائيلي .
انسداد الافق السياسي ، لا يتحول الى حالة الجمود على نحو تلقائي ، بل قد يتحول الى لهيب مشتعل ، كما حصل في الانتفاضتين الاولى والثانية
انسداد الافق السياسي ، لا يتحول الى حالة الجمود على نحو تلقائي ، بل قد يتحول الى لهيب مشتعل ، كما حصل في الانتفاضتين الاولى والثانية ، واسرائيل كانت فيما مضى تخشى انسداد الافق السياسي ، وكانت تعتبر ذلك اقترابا من إعصار مدمر ، لان الحيوية الشعبية والسياسية الفلسطينية ، كانت قادرة دوما على انتاج حالة ثورية ، باستنهاض القوى الكامنة ، وبمنهج سياسي يربك حسابات المحتل ، ويفرض على العرب والعالم سرعة التدخل ، لكن كل ذلك كان صحيحا ، عندما كانت القضية هي الأولوية المطلقة ، لقيادة وضعت دمها على المحك .
اليوم لا يشبه البارحة في شيء ، فالجمود السياسي يلعب لصالح الاحتلال ، فهو لم يعد يخشاه وقد اصبح سلاحا بيده ، كما ان هذا الوضع مناسب ايضا لحاكم المقاطعة ، فهو يكره ان يرى الجراح المفتوحة مع المحتل ، وهو عاجز تماما ، عن تحمل التكلفة الشخصية للصدام مع المحتل ، مع انه يعلم يقينا ، بان افق السلام ليس مظلما وملبدا فحسب ، بل لم يعد هناك افق اصلا ، لذلك يلجأ بهمة عالية الى تغيير الاولويات ، فتصبح لقمة العيش هما خطيرا ، وتصبح المصالحة الواجبة ، هدفا ، ويصبح محمد الدحلان عدوا محرما ، ويصبح يائير لبيد صديقا محببا ، ويصبح الشعب فقيرا ، ويصبح هو ثريا فاحشا .
قديما قالوا : دوام الحال من المحال ، و أيضاً قالوا : لو دامت لغيرك ما وصلت إليك ، وعباس يعرف ذلك ، ويعرف اكثر من ذلك بكثير ، لكنه في سباق مع الزمن ، فلا هو شبع من المال واكتفى ، ولا هو وجد المخرج الامن ، للرحيل عن الحكم بهدوء و سلام ، محصنا من قواعد الثواب والعقاب ، فهو يدعي عزوفه عن الحكم والسلطة ، لكنه يضم اليه كل يوم ، مزيدا من الصلاحيات والسلطات ، حتى فاقت اضعاف ما تمتع به الزعيم الراحل من صلاحيات .
بقاء عباس يعني تكريس الجمود ، كما هو يحاول اليوم تكريس نتائج الانقسام الوطني بحجة المصالحة ، كما سيحاول غداً تكريس نفسه حاكما أبديا ، بحجة عدم القدرة على اجراء الانتخابات
الحسابات والمصالح الشخصية هي من تسير عباس ، وتفقده الإحساس والعواطف ، فهو يترك العنان لغرائزه العدوانية ، فتجنح به الى قدر لا محدود من الحقد والكذب ، وكان ذلك واضحا في ما فعل بالزعيم الراحل ، وكان واضحا أيضاً في قراره ترك مروان البرغوثي في السجن ، او في حرب الإقصاء ، التي شنها على شخصيات فلسطينية ، اهلته لكرسي الرئاسة ، فليس سرا انه نقض عهده مع ابو علاء ، وانقلب على نبيل عمرو ، وعزل ابو هشام ، وعمل المستحيل لتدمير محمد الدحلان ، واقصى سمير المشهراوي بطريقة لا أخلاقية .
ولانه غرائزي محكوم بحسابات شخصية واحقاد ، ولانه ضعيف ويكذب كثيرا ، تراه عند اللزوم يتخلى عن كرامته المزعومة ، ويقبل الهوان في نفسه واهله ، فهو مثلا شن حربه مع الدحلان بسبب وقوف الاخير في وجه افتراءات ابنائه ، لكنه لم يجرؤ على محاسبة رئيس مكتبه رفيق الحسيني ، رغم كل ما قاله عنه وعن ولديه ، ليس لانه يحب رفيق لا سمح الله ، بل لانه يخشى مما لدى رفيق ، من معلومات مالية وسياسية خطيرة ، عن مرحلة شهدت تجاوزات لا تعد ولا تحصى ، فاضطر الى " بلع " الإهانات الموثقة والمصورة ، وأعاد رفيق الى الخدمة سفيرا ، و هو ما يحدث تماماً الان مع شريكه في القتل والتهريب نضال ابو دخان ، وامينة اسراره الخاصة انتصار ابو عمارة ، وتابعه " ماتي " ، عفوا ، و تابعه ماجد فرج .
باختصار و وضوح ، بقاء عباس يعني تكريس الجمود ، كما هو يحاول اليوم تكريس نتائج الانقسام الوطني بحجة المصالحة ، كما سيحاول غداً تكريس نفسه حاكما أبديا ، بحجة عدم القدرة على اجراء الانتخابات ، بكل ما يعنيه ذلك من تكريس للاستيطان والاحتلال وضياع القدس لعشرات السنين ، وتحول الدولة الموعودة الى ثلاثة كيانات منفصلة ، واحدة في الضفة ، والاخرى في غزة ، والثالثة للمستوطنين ، وضياع حقوق ومستقبل 8 ملايين لاجئ فلسطيني .
عباس هو الجمود ، والجمود هو عباس ، إدراك تلك الحقيقة شيء ، ومعالجتها شيء اخر تماماً ، و هو تحد لا بد من قبوله لمن أراد دولة ووطنا .
أمد للإعلام
مقالات :
حتما.. أوباما لن يأتي "سائحا" لفلسطين!
امد للإعلام - حسن عصفور
في خطوة تشكل تغييرا في إسلوب عمل الادارة الأمريكية، بادر الرئيس اوباما باعلان خطته لزيارة "فلسطين التاريخية" بشقيها، ولو حدثت الزيارة ولم يحدث تغييرا أو الغاءا لأي حدث مرتبط بتطورات تشهدها بلادنا العربية، التي لم تعرف "السكون" منذ اندلاع لحظة شرارة التغيير والحراك الشعبي، كون الانطلاقة لم تصل بعد لما هدفت اليه من تحقيق العيش ..الحرية ..العدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية، اهداف لا تزال تبحث عمن يقود الشعوب كي تصبح "حقيقة سياسية" وليس شعارات في مسيرة أو "خطبة" في مسجد، أحداث تحمل كل يوم جديد ووصل بعضها الى "نفق الاغتيال" لمعارضين أو تحريض على اغتيالهم، ما سيكون له ابعادا قد تطلق "موجات غضب ثورية" تطيح بما عملت له الادارة الأمريكية وبعض أدواتها المحلية لفرض "نمط سياسي" بستار ديني تحت خداع "أغلبية الصندوق"..
ولذا سنفترض ان المشهد العام في بلادنا لن يصل الى مرحلة الانفجار التي تمنع الرئيس الأمريكي للقيام بزيارته الى المنطقة متجاوزا "التقليد السياسي" السائد، حيث تبدأ رحلة "الحجيج الرسمي" العربي الى واشنطن في شهر مارس بعد كل انتخاب رئيس أمريكي جديد، ولذا جاء اعلان البيت الأبيض مفاجئا لما درجت عليه "تقاليد الساسة والسياسيين"، ولم تمض لحظات على ذلك الاعلان حتى بادرت القيادة الفلسطينية ورئيس الطغمة الفاشية الحاكمة في تل أبيب بالترحيب بالزيارة المنتظرة، اواخر شهر مارس (آذار)..
الأخبار التي أتت لاحقا من واشنطن، حملت "مفاجأة" لم تكن متوقعة، باعلان البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما لا يحمل "مقترحات أو أفكار" لعملية السلام المعطلة منذ سنوات بفعل اسرائيلي كامل وتشجيع لا محدود من قبل الادارة الأمريكية، الاعلان الصادر من واشنطن جاء بعد ترحيب الرئيس عباس وأمله أن تساهم زيارة أوباما للمنطقة في احداث "تحول" في الموقف الأمريكي وتفتح الباب لاقامة الدولة الفلسطينية، وكأن التوضيح جاء ليقطع الطريق على بروز "أوهام سياسية" يمكن انتظارها من تلك الزيارة، وهي محاولة أمريكية لاحتواء أي رد فعل مسبق من قبل دولة الكيان الاحتلالي التي يمكنها أن تلحق "عارا" للرئيس الأمريكي برفضها أي "حلول" أو "مقترحات" لا تتفق ورؤيتها القائمة على فرض "مفاوضات بلا شروط مسبقة"، خاصة وأن سبق لنتنياهو أن صفع الادارة الأمريكية صفعة لا يزال صداها يرن في البيت الأبيض، عندما استقبل نائب الرئيس الأمريكي بايدن لحظة وصوله الى تل أبيب بالاعلان عن مشروع استيطاني في القدس الشرقية.. لذا كان الاعلان الأمريكي أن اوباما لا يحمل "افكارا" لعملية السلام..
وبالقطع من يصدق تلك الأقوال ليس سوى "ساذج"، إذ لا يعقل أن رحلة الرئيس الأمريكي لفلسطين التاريخية والأردن، ستكون "رحلة سياحية" لزيارة الأماكن المقدسة بها مثلا أو لالتقاط الصور "التذكارية" داخل كنيسة "القيامة" و"المهد" وبجوار المسجد الأقصى، او يكرر صورته بجوار حائط "البراق" المسمى يهوديا بـ"حائط المبكى" يوم أن اقدم على اعتمار طاقية المتدينين اليهود ليضع رسالة مرسلة للرب وفقا لاعتقاد اليهود، ولا نظن أن "أجواء الربيع" في فلسطين التاريخية هي من اجبرته على اختيار رحلة سياسية في بداية عصره الثاني..
الرحلة الأوبامية لن تكون من أجل معرفة تضاريس المنطقة الجغرافية، لكنها ستكون قطعا محاولة لاستكشاف ما يمكن أن يكون لجسر الهوة بين طرفي الصراع، فيما يمكن بلورة بعض " الأفكار" ومناقشتها فإن وجدت "تجاوبا" من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي سيتم الاعلان عنها باعتبارها "فتحا أمريكيا"، وفي حال فشله بفرض رؤيته السابقة مجددا على الطرف الفلسطيني أو الاسرائيلي فعندها لن تحمل رحلته "فشلا سياسيا" يمكن أن ينال من "الهيبة الأمريكية" ودورها "القيادي" في المنطقة خاصة وأن واقع الحال أن تلك "الهيبة" تترنح في أكثر من منطقة، ما يسمح لروسيا وتحالفها الدولي باعادة فرض منطق سياسي جديد وازاحة مفهوم "الغالب والمغلوب" الذي ساد منذ إنهيار الاتحاد السوفيتي ومنظومته الاشتراكية..
واشنطن باعلانها تريد خفض سقف التوقعات من هذه الزيارة، لمنع تكرار ما حدث بعد خطاب أوباما الشهير في جامعة القاهرة في شهر يونيو 2009 والذي قفز بالتقدير العربي الى "قمة اللامعقول" فكانت "الخيبة الكبرى" التي لا تزال تلاحقه حتى تاريخه، بل أضيف لها الخيبة الأخرى يوم أن ساهم يتحريض الرئيس عباس بوضع وقف الاستيطان "شرطا" للعودة التفاوضية ثم تخلى عنه دون أن يرمش له جفن، بل انتقل ليهاجم عباس بسبب ذلك حتى وصل به الأمر أن يصفه بأنه "لا يريد السلام".. ولذا فالاعلان الأمريكي ليس سوى محاولة لمنع "التوقعات الكبرى"، كي لا تتكرر "الخيبة الكبرى"..
ولكن سيحدث اعلان الزيارة المفاجئ تأثيرعلى بعض التحركات السياسية، خاصة في الجانب الفلسطيني، فمن المتوقع أن يتم "فرملة الهجوم السياسي" الفلسطيني وعدم المضي قدما باتخاذ أي خطوة عملية نحو تعزيز قرار الأمم المتحدة الخاص بالاعتراف بـ"دولة فلسطين"، وهي البطيئة أصلا، لكنها ستتوقف تحت ذريعة "عدم اتخاذ أي خطوة مستفزة" للرئيس الأمريكي قبل الزيارة وكي لا يتم "إحراجه"، كما هي "تقاليد فرقة التضليل السياسي – الفئة الضآلة" دوما، ولذا ستبدأ "فوائد" زيارة أوباما لدولة الاحتلال قبل أن يصل، بل قد لا يكون مفاجئا أن تشهد عملية تحقيق المصالحة الوطنية "بطئا ممنهجا" من طرفي الأزمة، "فتح" و"حماس" كل بحساب خاص، ففتح قد يرى بعضها أن لا ضرورة للتشويش على زيارة "السيد الكبير" بخطوات تفاعلية مع حركة "حماس"، فيما يرى فريق من "حماس" أن لا داعي لمنح عباس وفتح أوراق قوة قبل وصول اوباما بأي اتفاق مع حماس، خاصة وأن هناك من يرى في واشنطن وتل أبيب أن "نجم حماس" يتصاعد مقابل انخفاض "نجم عباس"..مكاسب قد تتحقق دون أن تدفع واشنطن ثمنا ويمكنها أن تقدمها "هدية" مجانية لدولة الاحتلال!
حتما سيكون هناك "مخطط" خاص للمفاوضات والتسوية في جيب أوباما، لكن الاعلان عنه لن يكون الا بعد وصوله الى المنطقة، وستعمل الادارة الأمريكية الضغط الأكبر على الجانب الفلسطيني مستغلا "السكون العربي" ولا نريد وصفا آخر، وهو ما يجب الانتباه له كي لا نعيش في "خدعة" عدم وجود "مخطط وأفكار" أمريكية مع الرئيس أوباما خلال رحلته القادمة.. فرئيس أمريكا لن يأت سائحا أو مودعا، فلا زال أمامه زمن يمتد 4 سنوات كرئيس منتخب، وسيحاول أن "يخطف مكسبا في رحلته عله يعيد تحسين مكانته ومكانة أمريكا عربيا ودوليا" على حساب جوهر القضية الفلسطينية!
ملاحظة: تحولت "زلة لسان" الرئيس عباس عن تحية مبارك بدلا من مرسى لظاهرة استغلها "خصوم مرسي".. وصلت الى اعتبار بعضهم انه "نطق بالحق"!
تنويه خاص: أن ينتقد مستشار نتنياهو للأمن القومي، المعروف بتطرفه اليمني جدا، النشاط الاستيطاني فتلك "رسالة" تكشف رعب حكومة عنصرية من تقرير دولي يهددها بالمحكمة الجنائية.. ليت البعض في بلادنا يدرك قيمة "الاسلحة" التي بيديه!.
ماذا يريد الأخ محمد دحلان ؟؟؟
أمد للإعلام - بقلم: حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
ماذا يريد الأخ محمد دحلان ؟؟؟ سؤال طرحه احد الأخوة ، ومن حق أي إنسان أن يتساءل ويعبر عن رأيه ، مادام الهدف في النهاية هو الوصول إلي جواب ونتيجة وليس مجرد سؤال عابث يخفي خلفه خوفا ورعبا من الحقيقة القادمة لا محالة.
الأخ القائد محمد دحلان لا يمثل شخص بقدر ما يمثل فكرة استنهاضية فتحاوية ، هو يريد فتح قوية قادرة علي التحديات ، والجواب يقتصر علي سؤال لماذا كل هذه الجماهير تحب دحلان ؟؟؟ لماذا دحلان فاز بالانتخابات التشريعية ؟؟؟ لماذا فاز بالمركزية ؟؟؟ لماذا هذه الهجمة عليه ؟؟ لماذا يخشاه قيادات التكليفات وخصمنا السياسي ؟؟؟ لماذا مجرد ذكر اسمه أو رفع صورته تشكل هاجسا ورعبا للبعض ؟؟؟
محمد دحلان هو قائد فتحاوي أصيل وله بصمات في العمل الوطني ، فهو ليس نكرة أو مجرد اسم يذكر ، وما يثيره اسمه من جدل واهتمام من الكثير هو سر قوة له ، فكثيرون يذكر اسمهم دون تعليق ،
ما يريده الأخ محمد دحلان تم قوله عبر لقاءاته علي الفضائيات وخطاباته وعبر موقعه علي الفيسبوك ، فمن أراد أن يعرف الفكرة ويفهمها لا يحتاج إلي البحث كثيرا ، بل مطلوب منه أن ينوي أن يفهم ،
سؤال رائع من أخ وصديق ، لكن الأروع لو سألنا ماذا تريد المركزية كقيادة مطلوب منها العمل لأجل فتح ووحدتها وقوتها ؟؟؟ والسؤال الأهم ماذا تريد الجماهير ؟؟؟ فهل القيادة الحالية بمستوي إرادة الجماهير ؟؟؟ ولا القصة بس خوف من الجماهير وشعور بالخطر لمن لا يمثلون إلا كتاب التكليف الممنوح لهم من المفوض المبجل ؟؟؟
واعتقد أن الجميع يعرف الحقيقة لكن ليس الجميع يصرح بها ،
في غزة يوجد مسميات قيادية فمن حقنا أن نسألهم ماذا تريدون ؟؟؟ وفتح إلي أين ؟؟ هل تريدون تنظيم قوى ، أم تنظيم ضعيف ، وما هي برامجكم لاستنهاض فتح ؟؟؟ هل يعجبكم شق الصف الفتحاوى وتصنيف الناس حسب مقاساتكم ؟؟؟ هل تعملون لأشخاصكم ومصالحكم أم لفتح والوطن ؟؟؟
الأخ محمد دحلان يريد فتح ، فمن دفع برأس المال تهمه الخسارة ، ومن تعرض لكل هذه الهجمات والاتهامات لأجل فتح ، بكل تأكيد لن يتخلي عن فتح ،
غزة أوصلت رسالتها بمهرجانها الحاشد في الانطلاقة ال48 ، وأعلت صوتها وأرسلت رسالتها للقيادة بان فتح واحدة موحدة ، وان هذه الجماهير اكبر من كل القيادات ، وان كل خطبكم وشعاراتكم وكلماتكم سقطت أمام هذا العطاء الجماهيري ، فمن حق هذه الجماهير أن تنتصروا لفتح وتحموها لأنها تشكل الوطن والأمل والمستقبل للجماهير ، هذا ما يريده الأخ دحلان ، يريدكم أن تكونوا قيادة علي قدر مستوي العشق للفتح وحب الجماهير ووفاؤها لهذه الحركة الوطنية ،
وحدة فتح هي مطلب الجميع ، ووحدة فتح تعني إنهاء كافة الخلافات ولملمة الجراح ، والتوقف عن التصنيفات والاقصاءات والاستزلام ، فتكرار الفشل وعدم الاعتبار من التجارب السابقة هو قمة المؤامرة ، المطلوب ذهاب حركة فتح للانتخابات موحدين وعلي قلب رجل واحد ،
المطلوب من قيادات الأقاليم خاصة أن يكن لهم موقف مما يجري كونهم الأقرب من الميدان والتواصل مع القاعدة ، المطلوب منهم إيصال رسالة القاعدة بشكل صحيح ، وإيصال للمسئولين حقيقة الواقع وليس إيصال ما يريد أن يسمعه المسئول ، فالمرحلة القادمة بحاجة لصدق الانتماء ولمواقف الرجال ، فالمسئولية كبيرة وفتح تحتاج كل الوفاء والجهد للارتقاء بها ، هذا ما يريده الأخ القائد دحلان ،
وعاشت فتح واحدة موحدة قوية شامخة برجالها الأوفياء قادرة علي التحديات ،
والله الموفق والمستعان ،
فراس برس
"اسرائيل" وُجدت لتبقى !.
فراس برس - ابو على شاهين
هذه دردشة سيكون بعضها قديم وبعضها جديد ..
وبعضها عليه تعليق ما / وآن أوان نشرها
مقدمة
قرأت، وقرأت، وقرأت، وأحياناً شاهدت تصريحات "فخامة الرئيس"..، وتروَيت وصَمّتُ .. ضاغطاً على عقلي قبل روحي .. ألا أمسك قلمي .. لأُسَجّل ما يدور من صراعات في أعماقي النفسية وطنياً وثورياً ..أجد أنه لابد بل يتحتم أن يتم التعبير عنها/ حروفاً هجائية، وأمتنع في اللحظة الاخيرة ــ لكيلا يُقال أن كوادر "فتح" كالهجين الهائج، الفالت من عقاله .. يعُض غارِبَه.
هل يحق لأي "فخامة رئيس" أن يُصرح بما يحلو له من قول .. يوزعه يميناً ويساراً .. دون أدنى مساءَلة؟. كم يكون الصمت أبلغ في الكثير من حالات المعرفة وكذا في بعض حالات الجهل.
هل من حق "فخامة الرئيس" أن يضر بأهداف ومرامي النضال الوطني الثوري وتاريخ العطاء من الشهداء وشلال الدماء .. وضد الضمير الجماهيري .. بما نطلع عليه من تصريحات "فخامة رئيسنا" ــ بين الفينة والأخرى وكأنه مقاول تسديد لكمات (Neck out ) لشعبنا.
أقصد أن أحاديثه تضر ولا تفيد ..، وأول وأكثر الضرر يقع على عاتق وفي (حِجْر) وخانة وتاريخ وادبيات "حركة فتح" ..، فيا إلهي كفى إضراراً بِ "حركة فتح" من هذه التصريحات المدوية سلباً ضد قضيتنا وقهراً لنا والتي ما أنزل الله بها من سلطان.
تصريحات عدمية تفوح منها روائح تزكم الأنوف المقاتلة والمناضلة من شرفاء شعبنا وأمتنا واحرار العالم .إن بداية اللقاءات بين "نعاج" العرب وزعماء الصهاينة خلقت حالة من الذهول بين المواطنين العرب، والآن تغيرت الاوضاع واصبح الكثير من المواطنين العرب، ، ، ، ، يسترقون السمع تلهفاً وإنتظاراً للنتائج !!!!!!.
وآسف للإطالة ...ولكن كان لا بد منها .
صمت الرئيس أبلغ.
إن موقع "فخامةالرئيس" في الساحة الفلسطينية (هذه المرحلة) ينبع من موقعه [ رئيس حركة فتح]، إن "عرفات" قد سعى للحصول على تسمية "رئيس الحركة" أو على مسمى (الأمين العام لحركة فتح)..، ولم يفلح لأن المعارضة في اللجنة المركزية، حالت دون ذلك ..، وكان من المعارضين هونفسه الذي أصبح [الرئيس "الأول" لحركة فتح / محمود عباس]في [آب/أغسطس لعام 2009] فسبحان الرب مُغَيّر المواقع والتسميات، والان تمارس نرجسية التسلط والسلطان والسلطوية.
إن أحاديث وتصريحات " فخامة الرئيس"، تضر بِ " حركة فتح" أيما إضرار...، إنه "رئيس حركة فتح" أي إنه أكبر وأعلى الناطقين بإسم " حركة فتح" مسئولية وشأواً.
وهذا ما يزيد الإضرار بِ " حركة فتح" أكثر وأكثر . إن معظم أحاديثه وتصريحاته تصب في خانة التضاد مع طروحات وأدبيات " حركة فتح"..، .
نعم.. من ليس مع تبني التطور في الحياة..فليغادر الحياة – وهذا أفضل لهؤلاء رافضي التطور..ولكن التطورلا يعني القولبية، بل يعني التقدم..ويرفض التقهقر..، إنه يعني السعي للأفضل وليس العكس..، حقاً..( إن الثابت الوحيد في الحياة هو المتغير..).
حقوق الرئيس وواجباته.
إن" رئيس/ حركة فتح " له الحق كل الحق أن يُعَبّر عن واقع وتطلعات وأماني وآمال ومستقبل "حركة فتح"..كما ورد في طروحاتها..ومبادئها وأهدافها، حسب الأصول المرعية المتعارف عليها. وأما إذا أراد التعبير عن وجهة نظره الشخصية كما يرتئيها بعيداً عن مضمون وجوهر "حركة فتح"، حيث لم يجد "حركة فتح" بكل رحابتها تتسع لأفكاره الخاصة، وتحديداً في قضيتي(التحرير والعودة)..، فعلينا أن نساعده في أن يحمل كتهُ على كاهله ويرحل مُـتَـكِـئاً على عصاه...، .
خاصة أنه يقول:- "أنا لن أرشح نفسي في الانتخابات الرئاسية القادمة". ولم يحدد رئاسة من الرئاسات..، ونظراً لحسن نواياي تجاهه فقد تبينت أنه يقصد رئاساته جميعاً..، وهو من القلة الذي ينطبق عليه "فخامة الرؤساء"..، ولا يوجد له نائب لرئاسة الدولة، ولا نائباً لرئاسة اللجنة التنفيذية، ولا نائباً لرئاسة السلطة..، .
ولرئاسة "حركة فتح".. له نائب، ولكن لو فتحنا له مِنْدَل بزيت زيتون صافي من رأس بيت جالا.. ما عرفنا ماذا يعمل.. وما هو دوره، وما هي مهماته أومهامه مع العلم أنه رجل طيب وخلوق وأمين، (وهو لا يحتاج لشهادة تزكية مني او من غيري)، المهم ماذا يمكن للراعي الهادئ أن يعمل ويفعل أمام (صاحب القطيع !!!)، ومن حكم في ماله .. ما ظَلَم، ونحن من بقايا أمواله الخاصة وذريته الصالحة.
(3)" اسرائيل" وُجدت لتبقى .
لم أستطع أن أتحمل وطنياً وثورياً تصريح "فخامة الرئيس" لوفد من رجال الدين اليهود الصهانية برئاسة الحاخام "ميخائيل مالكي أور" والحاخام "ميناحيم ثرومان" القائل :- " إن اسرائيل وُجدت من أجل أن تبقى دولة لها كيانها وليس لأن تزول" .
في مقابلة تمت مساءً (27/8/2012)، لا أحد ضربه على إيده ليقول هذا الهذر، اللغة العربية غنية بالمفردات والجمل والمعاني والدلالات والتشبيهات والاستعارات، فلماذا اللجوء والزنزنة في " الركن"؟ .
أذكر أن أول قائل لهذا القول – هو هنري بايرود سفير الولايات المتحدة الأمريكية في إتحاد جنوب افريقيا.. وإثر تصريحه قامت الدنيا ولم تقعد.. ولقد أورد سماحة الحاج / محمد أمين الحسيني.. هذا التصريح العدواني ضد إرادة شعبنا.. في كتابه( حقائق عن قضية فلسطين) الصادر أوائل الخمسينات من القرن الماضي، .
وكم أستغرب بعد ستة عقود – ذات التصريح ومن [ رئيس حركة فتح ] .. القائلة أن الصراع هو صراع وجود وليس صراع حدود] واضافت في اكثر من دراسة في ادبياتهامحددة جوهر هذا الصراع بتكرارقولها ..[ نكون أو/لا نكون – وسنكون] ..، أين نضع هذا التصريح..؟. لن نجد له موقعاً سوى أعادته لصاحبه..، مع تذكيره أن هذا ليس من روح " فتح"، "فتح" شلال الدماء المتدفق من أوردة وشرايين الصبايا والشبيبة والشيب والنساء والأطفال..، إذن عد لصاحبك أيها التصريح المقيت.
تصريحات / لا مبرر لها.
ويقول ( فخامة الرئيس أو فخامة الرؤساء) قولاً مزعجاً.. الا وهو : (أنا لاجئ فلسطيني من صفد، وأعتقد أنني لن أعود إلى هناك مرة ثانية) .
ويقول:- "لقد زرت صفد مرة من قبل. ولكنني أريد أرى صفد. من حقي أن أراها.. لا أن أعيش فيها"، . حتى السائح الامريكي لا يقبل مثل هذا الطرح .
ويقول :-" من حقي أن لاأقبل العودة إلى صفد وهذا حق شخصي"..، . وهذا الحق الشخصي لا ولا ينسحب على حق أي منا.
ويقول"- " أنا لا أخاطب الناس بعدة لغات، بل أتكلم بلغة واحدة وهذا ما يعطيني المصداقية"..، .
ولغته الواحدة هذه / كم هي رائعة وعظيمة وهو يعطي رأيه بالانتفاضة المسلحة/ فيقول :- " إذا الشعب إختار غير ذلك فمن حقي أن أقبل أو/ لا أقبل.. منذ الانتفاضة الثانية كنت ضد الانتفاضة المسلحة واعتبرها خطأ ".ويتساءل بعض الأغبياء ... لماذا وكيف تسجل النقاط ضد " حركة فتح " ولصالح ادعياء النضال الجدد، ومحدثي نعمته ؟.
وأضاف "- " ولن أقبل بإنتفاضة مسلحة في عهدي"، .
ويزيد في القول :- " نحن مع المقاومة السلمية ولسنا مع استخدام السلاح، برنامجي هو رفض عسكرة أي انتفاضة".
ويتابع قوله:- " أنا مستعد للعودة إلى المفاوضات، طالما أنا أعمل هنا كحاكم ورئيس، لن أقبل باندلاع انتفاضة ثالثة، فنحن لا نريد أن نستخدم الارهاب.. بل نريد استخدام السياسة و الدبلوماسية والمفاوضات في النضال من أجل حقوقنا".
الوعد العباسي.
وفي ذكرى وعد بلفور[2/11/1917] قال في لقاء مع تلفزيون الكيان الصهيوني :- " إن فلسطين الآن في نظري هي حدود (1967) والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد .. هذه هي فلسطين في نظري . إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخري هي إسرائيل".. وأضاف :- " هذا هو الوضع الآن وإلى الأبد".
(6)
" وفخامة/ الرؤساء" يرى الحل الأمثل يكمن حسب قوله :-
" التفاوض هو الحل لأي مشكلة سياسية". لا فض فوك يا " فخامة/ الرؤساء"ــ إن هذه الأقوال أثمن من التحف القديمة – وإن كانت أدبيات " فتح" ضد كل حرف نطق به الأخ / رئيس حركة فتح.
نعم .. المفاوضات.. ثم المفاوضات.. وإن تعثرت فالبديل المفاوضات.. وإن فشلت – فالحوار جاهز، وإن تعصلج العدو فالحوار أجدى وأَولى السبل للمزيد من التنازلات وصولاً للمفاوضات، وإذا رفض العدو الصهيوني المفاوضات لبناء وتوسعة العديد من المستوطنات.. فليس أمامنا إلا الإصرار على المفاوضات.
(7) يا رب استر.
قول "فخامة الرئيس" هو قول جميل !، وكما أعلم إنه قارئ ومطّلع جيد على الفكر الصهيوني .. وله مؤلف خطير في هذا السياق، من هنا أستغرب كل حرف جاء في تصريحاته المسيئة لِ "فتح" في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ قضيتنا الوطنية ..، .
إن تصريحات "فخامة الرئيس" .. تجعلنا في هذا المنعطف الخطير الملئ بالحفر والانزلاقات السياسية ونحن بلا تكتيك ولا إستراتيجية وبدون ثوابت مبدئية .. تجعلنا كسيارة في هذا المنعطف ــ البنزين علي الصاجة والسائق قاعد في الكرسي الخلفي .. ونلهج بالدعاء (يا رب استر) .. والحقيقة تؤكد الوقوع في الهاوية .. فالدعاء لا ينفع والستر لن يأتي ... والكارثة حتمية .
(8) أسئلة لِ "فخامة الرئيس".
لماذا أيد الانتفاضة الأولى .. ورآها ناجحة .. ولا يؤيد الانتفاضة الثانية ويراها فاشلة ؟.
هل ذلك يعود/ لكونه وظّف الانتفاضة الاولى التي أتت به بعد اتفاق إعلان المبادئ ــ اوسلو ــ، أى انجزت مشروعه الذاتي ؟.
لماذا لم نجد أحداً من أعضاء اللجنة المركزية .. كان لديه الاقتدار لتحمل أى دور في الانتفاضة الثانية ؟. هل لتتبرؤا من نجاحاتها ..، ؟. بارك الرب فيك يا "ختيار" فأنت قائد الشعب ورائد "فتح" البندقية، أنت راعي المسيرة حتى بعد رحيلك.
هل ثمة اتفاق على توزيع الادوار بين "فخامة الرئيس" ومشعل .. وأن هناك الاتفاق تم في السر .. وسيفضحه العلن ؟.
هذه التصريحات .. هل تخدم وحدة الاداء الوطني، ؟ هل تُلغي التناقضات التناحرية من وحدة الصدام ضد العدو الصهيوني أم تزيدها ؟.
إننا أحوج ما نكون الى الشراكة الوطنية السياسية، وليس الى المزيد من التنافر والنفور ..، إن "فتح" حركة ارادة التغيير الثوري لصالح القوى صاحبة المصلحة بالتحرير والعودة وليست قابلة للطرح والقسمة والضرب .. بل قابلة للجمع والتفاضل والتكامل .. فهل تصريحات "فخامة الرئيس" تصب في أي خانة من خانات الخدمة الوطنية ثورياً ؟.
إن دور "فخامة الرئيس" المطلوب منه .. والذي يجب أن يُناط به، أن يحوز حكمة (صاحب الزمان) .. فهل أنت كذلك يا "فخامة الرئيس ؟.
(9) السؤال الاخير لفخامته.
السؤال الاخير .. هل حبكّت يا "فخامة الرئيس" بأه أن تُصرّح في مقابلتك مع [جريدة هاآرتس ــ الصهيونية] في (29/12/2012) بتصريحك التالي :ــ [ "اذا لم يحصل أي تقدم بعد الانتخابات (الصهيونية) أيضاً، فإنني سأتناول الهاتف وأتصل بنتنياهو"، قال فخامتة ذلك، وأضاف :- "سأقول له ــ يا صديقي العزيز السيد نتنياهو، ادعوك الى المقاطعة. إجلس في هذا الكرسي مكاني خذ المفاتيح وانت ستكون المسئول عن السلطة الفلسطينية. عندما ستكون الحكومة الجديدة في اسرائيل سيتعين على نتنياهو أن يقرر .. نعم أم لا" ].
أنصح "فخامة الرئيس" ــ ألا يُسلم مفاتيح السلطة الوطنية الى صديقة العزيز نتنياهو، فالسلطة ومفاتيحها وإنسانها ليست من موروثات السيد الوالد لهذا أو لذاك الزعيم، وإذا كان ثمة توريث .. فيكون لذوي القربي الدموية خاصة الأبناء .
نتنياهو ليس من بقايا قبيلتنا الفلسطينية .. فلن نورثه شئ.. والسلطة نتاج مُـشـَوّه لنضالنا الوطني الثوري وأتت من رحم مرحلة / إنهيار المنظومة الاشتراكية بقيادة الاتحاد السوفياتي، وبالتالي وليدة مرحلة القطب الواحد .. ( الولايات المتحدة الأمريكية )، وسقوط الادارة العربية الرسمية الى الحضيض، إثر شتات الثورة الفلسطينية ما بعد العام (1982) وحروب الخليج فجاء الوليد – مشوهاً ..، ولكنه الإبن .
(10) عودة للصهيونية .
كل ما سبق ... وأعود للعدو الصهيوني .. الذي جِئَ به الى المنطقة جزءاً لا يتجزاً من الاستعمار القديم، ينتزع وجوده على الخريطة السياسية بديلاً إحلالياً لشعب بأسره ... وهذا الشعب جزء لا يتجزاً من الامة العربية ... وأرضه هى الرابط الجغرافي، صلة الوصل والاتصال الوحيده ما بين مشرق الوطن العربى ومغربة .
يؤكد الصهاينة أن فلسطين هى [أرض الميعاد الالهي .. لشعب الله المختار] .. ولهذا عادوا بعد تسعه عشر قرناً من طرد جالية الكاهن المتسللة أصلاً بين ظهراني شعب كنعان االيعربي، ، ، ، طرداً نهائياً من فلسطين..بعد قمع شغبهم ضد الحكام الاجانب (الرومان) في اعوام [132ـــ 135] .وانتشرت في اوروبا دعوة "الهاسكالا ــ التنوير"وتعني الاندماج اليهودي فى مجتمعاتهم الاوروبية، مقدمة للقضاء على "الجيتو"، ووجدت قبولاً في معظم الامم الاوروبية ما عدا يهود روسيا الذين شاركوا فى الأعمال الثورية ضد القيصرية، حيث أُتهم بعض الثوار اليهود في إغتيال القيصر الروسي الكسندر الثاني التحرري في [1/3/1881] فنالهم القمع والاضطهاد، وتمثلت قمة الممارسة الرسمية الحكومية الروسية بِ ( البوجروم / التقتيل ) فى مدينة أوديسا – ثغر على البحر الأسود ـــ بفرية الدم فى عيد الفصح [ابريل – نيسان / 1881 ]، ورفض اليهود ذلك ..، .
(11) المنعطف وإستغلاله.
كان "يهودا ليف بينسكر" طبيباً وأديباً مؤمناً بإمكانية حل مشكلة اليهود بواسطة تحقيق المساواة بين اليهود والاوربيين في كل الدول التي يعيشون فيها. إلا أن ما تم في عام (1881) شكّل منعطفاً حاداً في حياة يهود اوربا الشرقية، فألف "بينسكر" تحت إسم مستعار كراساً بالالمانية أسماه (التحرر الذاتي) نادى من خلاله الى تحرير "الشعب اليهودي" والى يقظته القومية وللعودة الى حياة مستقلة استقلالا ذاتيا في ظل الامم والدول الحاكمة.
ذاع صيت هذه الكراسة وترجمت لعدة لغات، وأثرت في تشكيل "حركة محبي صهيون" عام 1881، والقائمة على إرسال (عودة) اليهود الى فلسطين، وكذلك قامت "حركة البيلو" [يا بيت يعقوب هلمّ فنسلك في نور الرب] ــ كما ورد في سفر اشعياء (2/5)، بنفس الدور.
وهكذا بدأت حركة الاستعماروالاحلال الصهيوني في فلسطين. ممثلة بالهجرات المنظمة الآخذه طابعاً كولونيالياً قومياً وعقائدياً .
وكانت الهجرة الصهيونية المنظمة الاولى التي إستمرت من عام 1882 حتى عام 1905، وأعقبتها الهجرة الصهيونية المنظمة الثانية والتي إستمرت منذ عام 1905 حتى عام 1914. برعاية بيوتات روتشيلد المالية اليهودية، الهادفة للتخلص من اليهود ذوي الأسمال الرثة والرائحة الكريهة القادمون من أوربا الشرقية . في تلك الآونة أخذت اوروبا على عاتقها.. مسئولية التخلص من المسألة اليهودية وتصديرها الى فلسطين .
(12) الهجرة العسكرتارية.
كانت الهجرة الثانية تنتمي في اغلبها لحزب العامل الشاب . نجحت هذه الهجرة في البدء بعبرنة العمل، وعبرنة الحراسة، وعبرنة اللغة. واقيمت العصابة السرية العسكرية ألأولى رسمياً في [أيلول ــ سبتمبر/1909] وأطلق عليها إسم "بارغيورا" نسبة لأحد متمردي جالية الكاهن اليهودي في أرض كنعان ضد الحكم الروماني الاجنبي (132ــ 135)، وشعارها[ بالدم والنارسقطت يهودا، وبالدم والنارتقوم يهودا ].
ومن "بارغيورا" إنبثقت وتأسست منظمة "الحارس الشاب" (هشومير هتسعير) عام 1909، وكانت بمثابة القاعدة التي أُسست عليها منظمة (الهاجناة ــ الدفاع) في [يونيو ــ حزيران/1920] ..، هكذا على أرضية وتحت سقف تفعيل الدور العسكري .. أقام المشروع الصهيوني وجودة على ثرى فلسطين . فعلى من تقرأ مزاميرك يا أبا علي !!! ؟.
(13) بوس اللحى.
هذه هي حقيقة المشروع الصهيوني وهو احلالي السمة والنزعة والأداء .. بكل الوسائل العسكرية والسياسية .. وهذا الثنائي لا يتعامل مع العيب والممنوع والحرام بأية دلالة، وتغيب مفردة الأخلاق من قاموس علاقاته مع إنجاز أهدافه ..، الكذب من أهم فصول سيرته الذاتية .
يقول مناحيم بيجن : ـــ "لن يكون سلام لشعب إسرائيل، ما دمنا لم نحرر وطننا بأجمعه، من النيل إلى الفرات، حتى ولو وقعنا معاهدة الصلح "، وقال في مناسبة اخرى .. أمام المحاربين القدماء(عام 1966) : ــــ [ينبغي ألا تستكين اسرائيليتكم عندما تقتلون أعداءكم، ولا تأْخذكم بهم شفقة أو رحمة حتى ندمر الحضارة العربية المزعومة، ونُشَيّد حضارتنا على أنقاضها ـــ من كتاب الخروج / ليون أريس ] .
إن تصريحات"فخامة الرئيس" تتنافى مع واقع الحال الصراعي ..كما يُظهرالمشروع الصهيوني ويؤكد ويجأر بالصوت العالي بأن وجوده .. هو صراع وجود .. وليس نزاع حدود ..، وبأن هذه المعادلة السياسية .. هي حقيقة وجود كينونته على ترابنا الوطني ..، ولديه كل الجاهزية ليس للدفاع فقط .. بل وللهجوم على مدار الساعة .
(14) حقائق نتعامى عنها .
لا يوجد أدنى قناعة لدى الصهاينة ولا على اي مستوى، بل على العكس لازال يُعشعـش في عقولهم / شبه إجماع على القضايا المصيرية التي تمس وجودهم ومستقبلهم :ـــ
1ـــ لا عودة للاجئين الفلسطينيين، لانهم "حتماً" سيشكلون ويكونوا الطابور الخامس .
2 ـــ وإن الخصوبة في الانجاب لدى الفلسطينيين عالية، وهذا بالتأكيد يؤثر سلباًعلى حاضر ومستقبل "دولة اسرائيل" .ويتساءل ويؤكد مثقفيها ومفكريها بذلك.
3ـــ وكذا فإنهم يجزمون بأن الفلسطيينيين قد خرجوا بمحض رغبتهم وإرادتهم ولم يُجبروا على مغادرتهم (!!!)، وإن"اسرائيل" تستقبل ملايين "القادمين الجدد"، وبالتالي لا مجال إطلاقاً لاي تبادل سكاني. والاهم كيف واين سيكون ..هذا التبادل السكاني السكاني ؟.
4 ـــ [ اذا جاءبعض "اللاجئين الفلسطينيين"وانضموا الى الاقلية العربية في بلدنا فلا بد ان يتولد من جراء ذلك تهديد فعال ومتزايد لا ينفك ينوء بثقله على اسرائيل ] .هذا ما كتبه/ماير ياري ـــ السكرتير العام للحزب العمالي الموحد/ مابام ــــ ("الاشتراكي اليساري") في مجلة "الازمنة الحديثة"، العدد الخاص عام (1965).
5ــــ واما قضية الإجماع الثانية فتكمن بأن القدس موحدة ولا إنسحاب منها، وانها العاصمة الابدية لدولة "اسرائيل"، وإن أي حديث يتعلق بمصير القدس من قريب او من بعيد، فلا مجال للخوض فيه، ولو تم الإذعان الفلسطيني لكافة الشروط "الاسرائيلية" الاستسلامية، كما يتمنى البعض .
6 ــــ وأنهم لن يسمحوا بإقامة دولة جديدة بين نهر الاردن والبحر المتوسط، وإذا وافقت الزعامة الصهيونية في ظل الاوضاع الراهنة على أي صيغة / لنظام سياسي فلسطيني ... فلن يكون أكثر من حُكم ذاتي محدود، ولن يعطوا الإذن إلا للسلاح الفردي لحماية امنهم .. وأراها لمرحلة لاحقة ولن تطول .
7ــــ وأما البديل فيكمن في سياسة قضم الارض، فهي السياسة السائدة والمتبناة لليمين والوسط واليسار لتوسعة وإقامة المستوطنات... بحماية حراب جيش الاحتلال، ، ، لإنهاء / حتى (حدّوثة) [أرض متنازع عليها]، لتصبح الجزء الثاني في هندسة الإغتصاب الصهيوني للارض، ، ، ، "أرضك يااسرائيل من النيل الى الفرات".
8 ــــ وبالمناسبة فإن حزب المعراخ (حزب العمل وتحالفاته) هو الحزب الاول والوحيد الذي أقام واشرف على اول مستوطنة في اراضي (1967) المحتلة، ولم يشاركه أي تنظيم صهيوني في هذا الدور، حتى نجاح مناحيم بيجن في انتخابات عام (1977)، وتوليه رئاسة الحكومة .
الخاتمة
ماذا بعد هذه الحقائق ؟ و"فخامة الرئيس" يعلمها حق العلم والمعرفة، ، ، بل ويعلم أكثر ويعرف اكثر واكثر ؟.
لماذا إستفاض وأستطاب وإسترسل في تصريحاته و "فتح" على أبواب احتفالاتها بالانطلاقة ؟.
صدقا ما الذي يجري ..؟.
وما الذي يتم ..؟.
لماذا المحاولات الدؤوبة لزج "فتح" في آتون لعنة أهل "الكل الوطني / م . ت . ف ." وغيرهم من المستقلين وغيرهم من المتواجدين على الساحة الوطنية الفلسطينية ؟.
غريب وعجيب منطق "فخامة الرئيس" بإصراره على تكرار هذه التصريحات . لعلي لا اجد أفضل من حديث الأصمعي .. فلعل وعسى، ولكن على مَنْ تقرأ مزاميرك يا ابا علي ..، الى الأصمعي ..
كان الإمام الأصمعي في طريقه من الكوفة الى المدينة المنورة، لأداء فريضة الحج ..، ومر بأعرابية تقرأ القرآن على ناقتها الجرباء، وتقدّم منها وسألها .. ماذا تفعلين يا أعرابية ؟..، فردت : أدفع البلاء ببعض من القرآن . ــــ هز رأسه واجابها : إخلطي القرآن بقليل من القطران ليزول البلاء .
حتى الاعرابية عازها القليل من القطران ليكون دواءً شافياً، ونحن هل تعوزنا هذه التصريحات المنافية لروح "فتح" والمغرقة في التسليم التدريجي لطلبات ومطالب وشروط وتمنيات العدو الصهيوني، حيث لم تحلم زعامته بهذه الاستجابة الفلسطينية الأتية من أعلى المستويات الفتحوية، المرددة هذه التصريحات، ، ، صبح مساء/ وما انزل الله بها من سلطان ؟ .
لقد إحترمنا العالم بأسره وقَـدّرَنا حق قدرنا ونحن نقاتل ونناضل دون حقنا، ، ، يوم تَـحَـلّـقَ الثوار من حملة البنادق والكادر والقيادة والقائد العام من حول حقنا بِ (التحرير والعودة ) وتَـبَـنّـينا وسيلة حرب التحرير الشعبية، لانتزاع ذلك الحق المقدس وانجازه .
حقاً عند إغتصاب الاوطان لا تسترد بالكلام . بل اللي بجيب الرطل، ، ، رطل وأوقية / المشروع الصهيوني بكل عنجهيته وصلفه وقوته وغروره وعجرفته، لن يُردع ويُهزم بمعسول الحكي وبالمزيد من التنازلات المجانية لصالح العدو المركزي . إن مثل هذه الممارسات القيادية السلبية تعمق وتجذر الوجود الصهيوني .
فليس أمام شعبنا من خيار، ، ، إلا /خيار التحرر الوطني، أسوة بشعوب حركات التحرر العالمية، لأن الظاهرة النضالية الفلسطينية ليست ظاهرة شاذة بين مثيلاتها من حركات التحرر، فقط تنقصها القيادة الوطنية المتمرسة .
لقد قدمنا الكثير من المعانات والالام والتضحيات وما برح شلال دماء الثورة المعاصرة منذ الدوريات الاولى يتدفق ويتدفق ويتدفق من أوردة وشرايين الشبيبة والشيب والصبايا والنساء والاطفال، فلماذا نفرض التراجع الثوري على شعبنا ؟ . ولصالح من هذا التراجع ؟ .
لقد قاتلت الثورة الفيتنامية الشقيقة بين مد وجزر، منذ [ مايوـــ أيار / 1940] الاحتلال الامبريالي الفرنسي والغزاة اليابانيين ثم احتلال الدول الحليفة، فالإحتلال الفرنسي واخيراً بغاة اليانكي الاميريكي القذر وانتصرَت في[30/4/1975] . كانت الثورة الفيتنامية في إشتباك دائم ضد جيوش الاحتلال.
نعم لقد قدّم الشعب الفيتنامي الضحايا تلو الضحايا ولكنه إنتصر أخيراً . واما الشعب الكوري فقد قاتل (3) سنوات ضد (16) دولة وإنتصر . والشعب السوفيتي وجد الالمان على حدود موسكو وقاتل ببسالة وانتصر. أختصر فأقول/كل شعوب الارض، ، ، عبر التاريخ ــــ أثناء الحرب تكتشف طريقها للنصر .
حقاً على مَنْ تقرأ مزاميرك يا أبا علي .. فالمكابرة والغطرسة ونرجسية الأنا .. تقتل الافكار الإيجابية النيرة .
ابوعلي شاهين
رام الله في 29/12/2012