Haneen
2013-03-28, 11:21 AM
26/3/2013
المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان 24
الكشف عن مكالمات سرية لأمير قطر مع مرسي وعباس وهنية
الكرامة برس
تمكن عدد من الناشطين في سوريا من اختراق مواقع عدد من الصحف والمجلات الغربية، وبعض المواقع الرسمية، واستولى ' قراصنة ' الانترنيت السوريون على بعض المواقع السرية التابعة لقطر، وسربوا نصوص المكالمات الهاتفية بين الأمير القطري حمد بن جاسم، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكذلك مكالمة مع إسماعيل هنية، والرئيس المصري محمد مرسي . وتكشف التسريبات الترتيبات التي قام بها الأمير حمد إبان زيارته إلى قطاع غزة في تشرين الأول / أكتوبر 2012.
موقع فى سرك يعيد نشر هذه الرسائل للقراء الأعزاء . ويعدكم بالمزيد في حال ورودها ....
الوثيقة الأولى:
(سري)
محضر محادثة
سمو الأمير المفدى (حفظه الله) الهاتفية
مع
رئيس الإدارة المدنية لحماس / اسماعيل هنية
20 أكتوبر 2012
سموه:
- أهلا.
سموه:
- أهلا أبو العبد كيف الحال؟
اسماعيل هنية:
- الله يسلمك يا سمو الأمير ويحفظك ربي ويرعاك. كيف الحال؟
سموه:
- أبشرك الحمد لله طيب كيف حالك وحال الإخوان كلهم وكيف العائلة؟
إسماعيل هنية:
- الكل بخير ويهديك السلام والتحيات والكل في شوق للقائك وبانتظار هذه الزيارة التاريخية التي سيعم خيرها على غزة وعلى كل الفلسطينيين.
سموه:
- الله يسلمك، إحنا عندكم بعد كم يوم إنشاء الله. ومبروك عليك البنت اللي جات على ابنك.
إسماعيل هنية:
- هذه رياح التلقيح القطري (ضاحكا).
سموه:
- نحن اسمينا الكود 'الدوحة'.
إسماعيل هنية:
- إن شاء الله دائما فيها الخير
سموه:
- سنكون في غزة إن شاء الله يوم الثلاثاء.
إسماعيل هنية:
- إن شاء الله، أنا متصل بك بشأن هذا الموضوع أولا: لأنقل لك مشاعر أبناء الشعب الفلسطيني والإخوان في الحركة ، والإخوان فور سماعهم لنبأ الزيارة اعتبرنا أنه عيد وطني وهذا تتويج لموقف قطر وتتويج لانتصار الصمود والثبات لأهل غزة وكسر للحصار المفروض على القطاع. نحن في اجتماعات متواصلة على المستوى الحكومي ومستوى أعضاء المجلس التشريعي والفعاليات الشعبية للترتيب لهذه الزيارة التاريخية لأنك أول زعيم عربي بهذا المقام الكريم يزور غزة تحت الحصار وتحت الجراح وإن شاء الله يضمد هذا الجراح ويدخل البسمة في قلوب الملايين من هذا الشعب من المحرومين والمحاصرين وأهالي الشهداء والأسرى والمعذبين في القطاع، فكل الترحاب بك يا سمو الامير والتحية وأهلا وسهلا بك في بلدك بين أهلك وربعك وربنا يجعله في ميزان حسناتك ويتوج بها نصر هذه الأمة لتحرير المسجد الأقصى والصلاة فيه ان شاء الله معا.
- الأمر الثاني، لقد تباحثت مع الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بالأمس، في موضوع الزيارة وإعادة الإعمار وما هو المطلوب من إخواننا في مصر، وأريد أن أنقل لك موقف الرئيس المصري الطيب والمتعاون في هذا الموضوع، إذ قال لي إنه سعيد بزيارة سمو الأمير إلى غزة وقال أنه سيلتقي به أيضا وأثنى على سموك وعلى شخصك الكريم وقال أنه أعطى جميع الترتيبات والتعليمات إلى الجيش والجهات المعنية، الأمير سيصل لمطار العريش بطائرته ومن ثم يتم نقله عن طريق طائرة هليكوبتر 'مروحية' من مطار العريش إلى معبر رفح ويدخل إلى غزة بكل الأمن والطمأنينة والسلام وقال أيضا أنه سيرافق سموك وزير من مصر من الهليكوبتر حتى يعود إلى مصر سالما غانما بإذن الله عز وجل.
- الأمر الأول، أريد أن أكد لسموك بأن الأمور في مصر الحمد الله بغاية الترتيب، والرئيس شخصيا يتابع ترتيبات هذه الزيارة، والتعليمات واضحة للكل الجيش والحكومة والأجهزة لتسهيل مهمة سمو الأمير في هذه الزيارة التاريخية إلى فلسطين وغزة.
- الأمر الثاني، هو التباحث مع الرئيس المصري حول مشاريع إعادة الإعمار في غزة، قلنا له أن سمو الأمير جزاه الله خير خصص ربع مليار دولار وهذا المبلغ مرشح للزيادة في إطار مشاريع إعادة الإعمار وسمو الأمير رأيه وموقفه أن كل الأشياء التي تحتاجها غزة في إعادة الإعمار في هذا المشروع تستفيد منها مصر ويضخ هذا المبلغ في الخزينة المصرية لأن مصر تعني قطر أكثر من غزة ولذلك نريد منكم قرار لإدخال مواد البناء والأجهزة التي يحتاجها أشقائنا في إعادة الإعمار ورد علي بعد نصف ساعة وأبلغني بموافقته التامة على إدخال جميع مواد البناء والأجهزة والمعدات وما يحتاجه الأخوة في قطر بأي كمية ويستطيعون الشراء من السوق المصري وسوف نسهل دخولها إلى قطاع غزة، أحببت أن انقل لك موافقة الرئيس المصري على إدخال كل المواد المطلوبة للمساعدة في مشروع إعادة الأعمار في غزة.
- وأيضا تحدثت معه عن الوقود القطري الموجود في منطقة ميناء السويس والذي دخل منه فقط 25% منذ 4 أشهر، وذكرنا له تقديرنا للوضع الأمني الذي يتحدثون عنه في سيناء ولكن لمزيد من الجهد وبتوفير مزيد من الحماية يمكن لهذه الكمية أن تصل لقطاع غزة لمعالجة الإشكاليات الموجودة في موضوع الكهرباء، أيضا ابلغني في الموافقة واليوم بدء ضخ وتحميل الوقود القطري مجددا وان شاء الله سيصل إلى غزة وان شاء الله مع وصولك إلى غزة سيكون هناك كمية وافرة من الوقود تم إدخالها من السويس إلى قطاع غزة. ونحن أن شاء الله تعالى ليس لدينا أي مشكلة وهذا قرارنا الواضح في هذا الموضوع.
- وددت أن أضع سموك في الصورة الايجابية لتطورات الموقف المصري، وكان سعادة السفير محمد العيناوي جالسا معي وتحدث إلى الرئيس المصري مصرحا له بان لديه تعليمات من سموكم لاستفادة مصر من مشاريع الاعمار. وأيضا نحن لدينا مشاريع في مصر نفسها وعرضنا عليكم إقامة المنطقة الصناعية اللوجستية وتحدثنا مع رئيس الوزراء المصري ونحن ننتظر منكم تشكيل لجنة خاصة لدراسة المشروع وان هذا المشروع قد تصل تكلفته إلى 18 مليار دولار وانتم أحق بها وقال لهم إن الأمير معني بكم جدا في هذه الفترة وكما هو مهتم بغزة فهو مهتم بمصر أكثر لموقعكم ومكانتكم ودوركم في المنطقة وفي الأمة. وحدث اتفاق بين السفير والرئيس لمقابلة بعضهم البعض في أي زيارة قادمة للتحدث في كل هذه المواضيع، وقد وافق الرئيس على لقاءه.
- الأجواء في مصر ايجابية بفضل الله سبحانه وتعالى.
أمير قطر يؤكد لإبو مازن أن الاعتراضات والمحاكم جيدة في الانتخابات.. وعباس يرد (ضاحكا): الشفافية مش موجودة غير في مصر.
- وهنا في غزه نحن في انتظار حدث تاريخي. الكل ينتظر قدومك الكريم إلى القطاع والى فلسطين. وقد أطلقنا قبل 5 أيام في كلمة إلى أبناء شعبنا وقلنا لهم أن لهم بشرى كبيرة جدا خلال الأسبوع القادم لشعبنا ولقطاع غزة بشكل خاص. طبعا لم نعلن بناء على طلب أخونا سعادة السفير. ولكن الناس كلها تنتظر هذه البشائر وهذا الخير القادم وان شاء الله وجودك هو أعظم بشارة لنا يا سمو الأمير.
سموه:
- أنا أشكرك واشكر فخامة الرئيس المصري، وأشكرك على قيامك بالشرح الوافي للرئيس المصري بالنسبة للشركات المصرية وإعادة اعمار غزة، وأنا بالنسبة لي وصولي إلى غزة شرف لي، أنا ربوني فلسطينيين وجزء من عائلتي، خالتي قضت فترة تصيف في غزة لمدة أعوام، وأيضا الناس اللي جاءوا إلى قطر اغلبهم من غزة، فالترابط بيننا وبين أهل غزة طيب.
- أهم شيء قضية السولار وإخواننا المصريين أهم شيء يعجلون في إيصاله إلى غزة، ومشروع المنطقة الصناعية اللوجستية، هذه ستكون من مصلحة الجميع، ورافد مهم بالذات لمصر بحكم ضخامتها وتشغيل اليد العاملة، الثلاثاء سأكون إن شاء الله عندكم وما يصير إلا الخير.
إسماعيل هنية:
- إن شاء الله. ونحن محضرين استقبال يليق بسموك وبدولة قطر وبمواقفك التاريخية. ونحن نعتبر هذا يوم رد الوفاء لسموك ولموقفك معانا في سنوات الحصار وأثناء الحرب والعدوان والآن في مرحلة الاعمار. الله يجزيك خير الجزاء ويجعلك فاتحة خير يا رب ويجعلك في مقام المقربين السابقين في الخير دائما يا سمو الأمير.
سموه:
- جزاك الله خير.
اسماعيل هنية:
- هل تحب أن نعلن عن الزيارة أم تعلنوا من قبلكم؟
سموه:
- اعتقد من الأفضل أن يكون يوم الاثنين.
إسماعيل هنية:
- عموما نرى أن الإعلام قد بدأ في الحديث عن الزيارة من مصدر امني. لان سعادة السفير التقى بمسؤول امني من المخابرات المصرية يوم الأربعاء أو يوم الخميس ووضعه في صورة الموضوع وزيارتكم الكريمة حتى المخابرات تبدأ ترتيباتها. فيبدو أن مصدر امني مصري طلع الخبر بان سمو الأمير سيقوم بزيارة وبعض ووسائل الإعلام تتحدث عن الزيارة، فلو اصدر الديوان تصريح عن الزيارة سيكون ذلك جيد.
سموه:
- إحنا إن شاء الله قد نصدر تصريح غدا أو الاثنين.
إسماعيل هنية:
- ونحن سنمهد له إعلاميا ونرحب به في ضوء هذا التصريح. الله يسلمك ويبارك فيك ولو التقينا سنتحدث في المواضيع مباشرة وربنا يحفظك وتصلنا بالسلامة.
سموه:
- الله يسلمك ويطول عمرك.
إسماعيل هنية:
- الله يبارك فيك ويحفظك ويرعاك، ووجودك بينا مع سمو الأميرة والشيخ بوجبر وجود الخير والبركة، في بلدكم وبين اهلك وربعك أن شاء الله، وان شاء الله تشوفوا من أهل غزة ما يسرك بإذن الله تعالى.
سموه:
- والله أهل غزة أهلنا
إسماعيل هنية:
- الله يسلمك ويحفظك ويرعاك.
سموه:
- مع السلامة.
(انتهت المكالمة)
الوثيقة الثانية:
(سري)
محضر محادثة
سمو الأمير المفدى (حفظه الله) الهاتفية
مع
فخامة الدكتور محمد مرسي عيسى العياط
رئيس جمهورية مصر العربية
22 اكتوبر 2012
الرئيس المصري:
- السلام عليكم.
سموه:
- مرحبا دكتور، كيف الحال؟
الرئيس المصري:
- اهلا سمو الامير.
سموه:
- كيف حالك فخامة الرئيس؟
الرئيس المصري:
- الحمدلله وكيف صحتك أنت؟
سموه:
- الحمدلله، الله يطول عمرك.
الرئيس المصري:
- كل سنة وإنت طيب.
سموه:
- وأنت طيب إن شاالله، عليك وعلى الشعب المصري بالتقدم والازدهار إن شاء الله
الرئيس المصري:
- الله يكرمك وتحياتنا للأسرة كلها، الأولاد والأحفاد والعائلة كلها الكبيرة والقريبة والصغيرة كلهم.
سموه:
- الله يسلمك.
الرئيس المصري:
- إحنا يسعدنا ويشرفنا وصولك إلى أرض مصر في أي مكان وعلى أي موطئ تضع قدمك، هذا يسعدنا فأهلا وسهلاً بك في أي وقت تشاء.
سموه:
- الله يسلمك. ويطول عمرك مشكور فخامة الرئيس.
الرئيس المصري:
- ربنا يكرمك. إن شاء الله سيكون الناس في العريش في استقبالك وسيصحبك أحد الوزراء إلى غزة ويعود معك ونحن نسعد بوجودك بيننا كيفما تشاء.
سموه:
- إذا، إذا كنت في القاهرة أستطيع أن ألقتي بك وأنا أعلم أنها إجازة عيد ستبدأ في مصر ولا أريد إزعاجك أو إزعاج من حولك. لكن إن شاء الله أزورك مرة أخرى إذا كان لك رأي آخر.
الرئيس المصري:
- كيفما تشاء. أنا على الرحب والسعة، يسعدني أن القاك في أي وقت واي مكان، قرر ما شئت وانا أرتب جدولي على ظروفك إن شاء الله .
سموه:
- اذاً سألتقي بك في القاهرة ؟
الرئيس المصري:
- إذا أحببت فأهلاً وسهلاً بك.
- أنت ستكون غداً في غزة وسيتم الترتيب مع موظفي الديوان.
سموه:
- غداً إن شاء الله سأكون في غزة وتقريباً في تمام الساعة الثالثة أو الرابعة عصراً سينتهي برنامجنا في غزة.
الرئيس المصري:
- معنى هذا أنه باستطاعتنا اللقاء بك مساء الغد؟
سموه:
- إن شاء الله
الرئيس المصري:
- سيتم الترتيب معكم إن شاء الله وأهلاً وسهلاً بك، على الرحب والسعة يا سمو الأمير أنت تعرف انك غالي بالنسبة لنا.
سموه:
- الله يطول بعمرك ويسلمك.
الرئيس المصري:
- واعتبر الزيارة ودية أم زيارة صداقة كيفما تشاء.
سموه:
- إن شاء الله ستكون خاصة ولكني سألتقي بك
الرئيس المصري:
- إن شاء الله، سأنتظرك في القاهرة بعد ما توصل المكان اللي تحبه، إحنا نستضيفك أهلا وسهلا، إحنا يسعدنا، أو أنك تريدها خاصة وألتقي بك مساءا أهلا وسهلا، كيفما تشاء.
سموه:
- إن شاء الله مراسمنا سيقومون بالتنسيق مع مراسمكم.
الرئيس المصري:
- إن شاء الله.
- طبعاً أهلاً وسهلاً بالأميرة والركب والصحب جميعاً
(انقطعت المكالمة)
سموه:
- فخامة الرئيس، أنا آسف الخط انقطع. إن شاء الله مراسمنا سيقومون بالتنسيق مع مراسمكم.
- أخي الرئيس نلتقي معك غداً إن شاء الله مساءا.
الرئيس المصري:
- متى ستغادر مصر؟
سموه:
- اعتقد أنني سأغادر صباح يوم الأربعاء
الرئيس المصري:
- قد تكون الفرصة المناسبة غداً صباحاً أو مساء حتى يتم الترتيب بين المراسم.
سموه:
- إن شاء الله اللي تأمر به.
الرئيس المصري:
- الله يكرمك أنا أسعد بلقاءك في أي وقت وأي مكان.
سموه:
- وأنا أكثر يا فخامة الرئيس.
الرئيس المصري:
- ربنا يعينك على عمل الخير واللي أنت رايح له عمل خير إن شاء الله.
سموه:
- لولا وصولك للسلطة ولولا ثورة الشعب المصري العظيم لما وصلت أنا هناك.
الرئيس المصري:
- ربي يكرمك ويقدرك على فعل الخير، وأنا انتهيت من أمور المواد التي سيتم شرائها وكل احتياجات إعادة الإعمار في غزة وإن شاء الله يكون خير.
عباس يحذر أمير قطر من إضفاء الشرعية على حماس.. وحمد يرد: لن ألمح للشرعية.. وحتى في أي مؤتمر صحفي أو أي خطاب اسمك لازم ينذكر.
سموه:
- إن شاء الله
الرئيس المصري:
- توصل بالسلامة وعلى الرحب والسعة يا سمو الأمير.
سموه:
- شكراً فخامة الرئيس.
الرئيس المصري:
- كل سنة وإنت طيب، مع السلامة.
سموه:
- وانت طيب، مع السلامة.
(انتهت المكالمة)
الوثيقة الثالثة:
(سري)
محضر محادثة
سمو الأمير المفدى (حفظه الله) الهاتفية
مع
فخامة محمود عباس
رئيس السلطة الفلسطينية
22 اكتوبر 2012
محمود عباس:
- مسا الخير.
سموه:
- الله يمسيك بالخير أبو مازن، كيف حالك؟
محمود عباس:
- الله يسلمك، كيف صحتك.
سموه:
- كيف أخباركم؟
محمود عباس:
- والله إحنا عندنا انتخابات محلية ودوشه.
سموه:
- ما خلصتو إلى الآن!!
محمود عباس:
- بالأمس انتهينا من التصويت ولكن لدينا اعتراضات ومحاكم حتى تنتهي.
سموه:
- ولكن الاعتراضات والمحاكم جيدة.
محمود عباس:
- الشفافية مش موجودة إلا في مصر (ضاحكا).
سموه:
- هذا صحيح، بالنسبة لكم قضية الإخوان في حماس والآخرين كنا نتمنى. بالمناسبة أنا رايح لهم خلال هاليومين، لدينا افتتاح مشاريع، اعتقد أنهم مشروعين، كلها كم ساعة، وأحببت أن تكون في الصورة. إذا تأمرني ابلغهم بشي؟
محمود عباس:
- طال عمرك، نحن سعيدين جدا بالدعم الذي تقدمونه لغزه، وقد تحدثت معك ومع خالد عندك عن إعادة أعمار غزة منذ فترة.
- سموك أول واحد بادر بهذا، وهذا شيء ممتاز، لكن إذا تسمح لي نحن لا نريدهم في غزه أن يحسوا بأن هذه الزيارة تعطيهم نوع من الشرعية. لان هذا يعطل مشاريعنا المستقبلية.
سموه:
- لا لن المح للشرعية، وحتى أنا في حديثي سوف أتحدث عن قضيتك أنت، وهذه ما فيها شرعيه، وحتى في أي مؤتمر صحفي أو أي خطاب اسمك لازم ينذكر.
محمود عباس:
- أنت تعلم أن هذا أفضل للمصالحة، أنت تعلم سموك الآن 'كبر رأسهم' بمناسبة وجود جماعتهم جنبهم، ولا أريد أن 'يكبر رأسهم' نريدهم أن يفهموا انه لابد من الوحدة ولابد من المصالحة.
سموه:
- بدون وحدة ما في انتصار لهم، لا لكم ولا لهم، هذا موضوع أنا افهمه.
محمود عباس:
- إطلاقا نحن الآن نقوم بانتخابات بلدية، والله إن في نفسي حسرة إن الانتخابات ليست لكل الوطن.
سموه:
- هذا صحيح، الله بيجيبها إن شاء الله في كل الوطن، القضية يبغي لها صبر.
محمود عباس:
- الله يطول عمرك.
سموه:
- شكرا ابو مازن.
محمود عباس:
- شكرا سموك.
(انتهت المكالمة)
جرحى الانقلاب وعناصر أمن يطالبون بأجرة بيوتهم شباب غزة من رام الله
إدفعوا حقوق من دافعوا عن الشرعية
الكرامة برس
إعتصم نحو 50 مواطنا من الجرحى وعناصر الأجهزة الأمنية الذين قدموا إلى الضفة جراء أحداث الانقسام، الثلاثاء، أمام مجلس الوزراء في رام الله، للمطالبة بمستحقات مالية متوقفة منذ 18 شهرا.
ووفق المعتصمين، فإن المستحقات الإجمالية لكل عائلة تبلغ ستة آلاف و300 دولار، أي بمعدل 350 دولار شهريا، فيما يصل عدد العائلات التي انتقلت من قطاع غزة إلى الضفة جراء أحداث الانقسام عام 2007 إلى العشرات.
وقال أحد المعتصمين، منير سعيد :' إن الاعتصام جاء للمطالبة بمستحقات مالية بدل أجرة البيوت، التي توقفت منذ شهر تشرين أول/ أكتوبر 2011 حتى اليوم، دون معرفة السبب، مشيرا إلى أن القدوم للضفة بعد الانقسام، تم بطلب من الحكومة في رام الله.
ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها: ادفعوا حقوق من دافعوا عن الشرعية.. ادفعوا المستحقات المشروعة.. نحن من دفع ضريبة الدفاع عن الشرعية في قطاع غزة.
من جانبه، قال أحد عناصر الأجهزة الأمنية القادمة من غزة، العميد جزار الغول، 'نحن جئنا بحق شرعي ومكتسب، ودفعنا ثمن الشرعية في غزة'.
وأضاف ' أن أصحاب البيوت المستأجرة قدموا شكاوى للشرطة ضد المستأجرين من أبناء قطاع غزة، جراء عدم دفعهم لأجرة البيوت بسبب تأخر صرف المستحقات المالية.
تاجر.... حكومة.... وفساد غذائي
الكرامة برس / حسن عودة أبو ظاهر
جلد الذات كلمة تجاوزناها منذ دهور، ليس لأننا احترفنا التلويح بالسياط، بل لأن هذا الجلد أثخن جلدنا فما عاد يقدر الفرق بين محترفي الجلد من مصطنعيه، مات جلدنا فمات ضميرنا وضمير من يجلدنا، ونحن قوم نتفنن في أذية أنفسنا، لدرجة عض الأصابع متعة، ولا أنبياء جدد ولا رسالة لاصطلاح الحال، وعشوائية المسير قدر ارتضيناه لأنفسنا، حتى بتنا مبدعين في التفنن بأذية الذات.
نسمع عن أنواع التلوث المتعددة في الإعلام وفي كتب المدرسة وفي غيرها، إلا أن ذهننا المشبع بآمال التكسب بشتى الطرق ألهمنا نوعا جديدا خالصا، ولا جهة تقبل حتى بمنحنا براءة اختراع على مخترعنا المتعفن، اختراعنا الجديد هو التلوث الغذائي، ذاك التلوث غير النابع من الأسمدة الكيماوية أو البويضات الحشرية المسببة للمرض، وإنما حشراتنا وآفاتنا تملك إقداما راسخة في مجتمعنا الغافل، بلغ فينا الأذى أن نبيع سموما لا تحرك أدنى شعور بالذنب لأطفالنا ولأهلنا.
منذ أشهر قليلة ظهرت على السطح أول قصة غذاء فاسد مباع في أسواقنا، وبنهم جوع صحراوي تناولنا القصة، ثم تكررت القصص، وبذات النهم تناقلها الناس أيضا، وكأن الهدف من بث تلك القصص في إعلامنا، زيادة التسويق وبيع الإعداد، وإيجاد مادة للحديث بين الجارات عدا عن فلان وعلان، وخلق نافذة جديدة لتضييع وقت الموظفين في الحديث عن هذه الأغذية وأربابها، وكان لسان حال تجار الأرواح الفاسدين « شتمونا...... وذهبنا بالإبل».
هل نجرب فعلا أكثر من تمرينات اللسان المتفرغ لغير ذكر الله، واين «وجيزة» تلك التي قطعت قول كل لبيب، ما نحتاجه هو السيف الذي انبأتنا عنه «وجيزة»، عل ألسنتنا تخرس بفعل التنفيذ المُرضي، آن أوان الضرب بيد من نار وليس من حديد فقط على أصحاب الكروش المليئة والضمائر الفارغة، للقانون مخالب يجب شحذها وإشهارها، علهم يعلمون الفرق بينهم وبين أقرانهم من التجار الذين جمعوا مالا حلالا طيبا، بغير المتاجرة في أرواح شعب احترف الموت اللعب في ساحاته.
والقلب مليء حتى النتح من شعب يفتقد حكومة تشكمه، وحكومة تحترم شعبا تحكمه، حكومة لا تهتز كما الورقة في مهب الريح أمام اصغر مشكلة، ولا ترتجف كما العذراء في ليلتها استحياء أمام اقل واسطة، حكومتنا التي تعتقد أنها تستطيع مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في أصقاع الأرض، ولا تستطيع فعليا ان تقر موازنة لتنفيذ ذلك بالطريقة الشرعية السليمة، يا سادتي « دعوا الخلق للخالق» لا تليق بكم.
ماذا نريد كشعب من حكوماتنا المتعددة الجغرافيا تجاه فاسدي الأطعمة، من ابسط البديهيات أن الفعل يأتي نتيجة اعتقاد، والاعتقاد يأتي نتيجة التجربة، والتجربة يمكن التأثير عليها، أليس من المجدي للحكومة أن تقوم بحملة شرسة تجاه تجار الأرواح، بالتزامن مع فعل حقيقي تجاه رفع التوعية المجتمعية بأبسط حقوقنا، حتى الأغنام لا تأكل الطعام أن وقع على الأرض وداسته، أما عندنا فقد داسنا تجار الأرواح قبل أن يدوسوا طعامنا.
لماذا يتوجب على مقاطعي المنتجات الإسرائيلية التسوق باستحياء شديد في المحال التجارية، مقلبين الأرفف بحثا وتنقيبا عن منتج غير إسرائيلي ومان في وقت معا، ولماذا تصارع البائع والمتسوقين ضحكات محبوسة واستخفاف شديد بدعوى» بله» هؤلاء، ألان المنتجات الإسرائيلية مكفولة الجودة، أم لان ثقافة كتلك مؤجلة إلى إشعار آخر، ولماذا يلتزم السائق إذا سار على طريق المستوطنات المراقبة من الشرطة الإسرائيلية، بينما يدوس على رقاب العباد في طرقنا، آلأن الإسرائيلي أحق بالاحترام والخوف، أم لأن هذه أيضا ثقافة مجتمعية مؤجلة حتى موعد لاحق.
غلبان هذا المواطن الفلسطيني، الاحتلال وشماعته، والحكومة الفلسطينية وواسطتها، والمواطن نفسه فاقد الثقافات المجتمعية السليمة، ثم الحلقة الجديدة اللامعة تجار الأرواح الذين لا يرون بالمواطن الا شواكل تسير على الأرض، كل ذلك في خلاط شديد السرعة من متطلبات الحياة، بداخله تذوب كل الحدود المحترمة وغير المحترمة، وهذا الخليط الناتج غير شهي وغير قابل للهضم، وهذا الشعب مذبوح بعسر الهضم المزمن.
متى تصبح الموازنة أداة لرسم السياسات العامة للدولة الفلسطينية
الكرامة برس / مـاجـد إبراهيـم
يكتسب إعداد الموازنة العامة لدولة فلسطين هذا العام أهمية غير مسبوقة وخصوصاً بعد الإنجاز السياسي والمتعلق بنيل فلسطين مكانة الدولة الغير عضو في الأمم المتحدة ، وكون الموازنة تُعبر عن برنامج العمل السياسي والاقتصادي والإجتماعي للحكومة خلال الفترة المالية المقبلة ، وبعبارة أخرى فإن الموازنة العامة للدولة لها دلالة سياسية واقتصادية واجتماعية ، إذ يمكن الكشف عن مختلف أغراض الدولة عن طريق تحليل أرقام الإيرادات العامة والنفقات العامة التي تجمعهما وثيقة واحدة هي الموازنة العامة ويمكن أن نقول وبإختصار شديد أن الموازنة العامة للدولة ليست مجرد بيان يتضمن الإيرادات العامة والنفقات العامة وإنما هي كذلك وثيقة الصلة بالإقتصاد القومي والأداة الرئيسية التي يمكن عن طريقها تحقيق أهداف الدولة ، السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، إلا أن الملاحظة الأساسية على الموازنة العامة لهذا العام أنها لم تعطِ أية إِشارات عملية حول مفعول قرار الأمم المتحدة على أرض الواقع وكأن هذا القرار لم يكن وكأن شيئاً لم يحدث على الأرض .
إن عملية إعداد الموازنة الفلسطينية للعام 2013 تثير الجدل والذي يترافق مع محاولات إقراراها قبيل التشاور بشأنها مع مختلف القطاعات ذات العلاقة من نقابات ومجتمع مدني ومؤسسات حقوق الإنسان والأهم من ذلك الناظم والمراقب المفترض لتطبيق هذه الموازنة ألا وهو المجلس التشريعي ، والذي غُيب عن مجريات الأحداث بفعل الإنقسام البغيض ، ولقد تم تجاوز هذه العقبة بصورة محدودة وذلك عن طريق مجموعة العمل البرلمانية الخاصة بالشأن المالي والاقتصادي برئاسة النائب الدكتور أحمد أبو هولي والتي عقدت العديد من الإجتماعات المتعلقة بالموازنة ونقول بوضوح بصورة محدودة لأن اللجنة تفتقر للفعالية في ضبط عمليات الإنفاق الحكومي والرقابة عليه ، وذلك ليس بسبب عدم كفائتها ولكن لأنها تفتقر إلى الأنياب التي تمكنها من فرملة تمرير هذه الموازنة أو على الأقل وضع شروط ومحاذير على الحكومة بحيث لا تتجاوزها إلا بقرار تشريعي ، ونحن نعرف أنه ليس المهم وضع بنود أوجه الصرف في الموازنة بشكل دقيق ولكن المهم الإلتزام بهذه البنود ، ولقد شهدنا خلال السنوات الماضية إنحرافاً سافراً عن هذه الموازنة والتي وكما هو معروف فإنه بمجرد إقرارها تصبح قانوناً ملزماً بكافة تفاصيلها ، إن وضع شروطٍ جزائية على تجاوز هذا الموازنة والتي تصبح بحكم القانون ليس اقلها استقالة الحكومة في حال تجاوز بنوده يمكن أن يحد من هذه التجاوزات .
إن الملاحظ المتتبع وكما أسلفنا على مشروع الموازنة الفلسطينية العامة لهذا العام لا يلمس أثراً لرفع مكانة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى دولة غير عضو ، وعلى ما يبدو فإن إعداد الموازنة ما زال يخضع لنفس الآليات الروتينية ويتم إعدادها من باب رفع العتب وليس إلا ويتم وضع مخصصات لبنود كثيرة ليس لهدف إلا لذر الرماد في العيون ومن ثم يجري مناقلتها لحساب بنود أخرى وذلك بسبب غياب الرقابة التشريعية والجهات الرقابية الأخرى.
إن الموازنة الفلسطينية ما زالت تعاني من خلل بنيوي أُشبع تعليقاً من أساتذتنا الاقتصاديين وما زالت تحتاج إلى تفكير إستراتيجي يتجاوز التفكير المنمط والتقليدي وبما يتيح لها التحول إلى وسيلة تنموية فعالة تضمن مصالح جميع الأطراف وخصوصاً الأطراف المسحوقة وفق برامج تنموية واضحة وليس بنود صماء فارغة المضمون ومعلبة وجاهزة للتقديم .
إن عملية إعداد الموازنة تحتاج إلى قرارات جريئة وغير مسبوقة لمعالجة الأخطاء البنيوية في الهيكل المالي للدولة الفلسطينية حتى يُمكن هذه الدولة الوليدة على الأقل من رسم سياستها بإستقلالية نوعاً ما بدلاً من تعرضها للإبتزازات المالية المتوالية ، وعلى أن تكون عقلية من يعدون الموازنة تتضمن الرحمة والعدالة عندما يتعلق الأمر بأصحاب الدخل المحدود من موظفيها وألا يتحملوا وزر أية سياسات تهدف إلى ترشيد الإنفاق لأنه كما هو معروف ومتبع بأنه يتم تطبيق الأمور بشكل معكوس بحيث تصيب أول ما تصيب فئة محدودي الدخل أو الفئة المتوسطة مع العلم بأن حوالي 30 % من الموظفين يستحوذون على 70 % من الرواتب .
إن عدم السعي لتقليل العجز بين الإيرادات والنفقات بكل جدية من خلال إتباع سياسة ترشيدية لا تمس القطاعات الحيوية سيكبل الأجيال القادمة بمزيد من الديون كما أنها ستشل القدرة السياسية لدى القيادة على الحركة والمناورة في التعاطي مع الأزمات ، وعليه فأن ما هو مطلوب اليوم هو التركيز على المشاريع الحيوية التنموية ذات الطبيعة الإنتاجية والتي لها مردود إستراتيجي عوضاً عن إفتتاح يومي لمشاريع تشغيلية تلبي حاجة آنية ولا تترك أثراً على الإقتصاد !!!
إن من أكثر الأمور غرابة والتي توقفت عندها طويلاً في البنود المعلنة للموازنة هو حجم الإنفاق المخصص لوزارة الداخلية والأمن الوطني ولقد أشعرني حجم هذا الإنفاق بالمرارة والحسرة فبدلاً أن تتصدر المشهد وزارتي التربية والتعليم و الصحة لكي يتم بناء جيل واعٍ وسليم يتربع الإنفاق الأمني والتسليحي على صدارة هذا المشهد ، إن هذا المشهد عبثي بإمتياز فنحن لا نحتاج إلى هذا الحجم من الإنفاق على الجانب الأمني والذي يمكن تقليص الموارد المخصصة له وبما لا يشكل تهديداً للأمن الداخلي للدولة الوليدة لتعزيز أوجه الأنفاق الأخرى .
وأخيراً فإننا نهمس في أُذن صناع القرار بالقول إن واقع التقلبات السياسية التي نعيشها من حولنا خطر يداهم السياسات والخطط الاقتصادية، فإعملوا على تفاديها وتجنبها وتحسسوا أحوال المواطن البسيط وحاولوا تخفيف ضنك المعيشة عنه وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
توبة أوباما ..!
الكرامة برس / محمد السودي
طوت زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما للمنطقة صفحة أخرى من الإنتظارالفلسطيني غير المعلن ، ربما يكون السبب المباشرلذلك إتاحة الوقت اللازم لإعادة تشكيل الإدارة الأمريكية الثانية وسبر أغوارها حول فتح مسار سياسي يمكن له تجاوز حالة الجمود التي وصلت اليها المفاوضات المفرغة منذ سنوات عديدة جراء عدوان الإحتلال و مواصلة الإستيطان الأسستعماري بوتائر متسارعة لم يسبق لها مثيل .
أنهى الرئيس رحلته مثلما جاء تاركا خلفه بركان غضب رسمي وشعبي على حدٍ سواء،سيضيف إلى الذاكرة الجمعية الكراهية والسخط تجاه السياسات الأمريكية المتنكرة لحقوق الشعب الفلسطيني التوّاق للحرية والإنعتاق من أبشع احتلال عرفه التاريخ المعاصر ، بالرغم من الإعلان المسبق عن طبيعة الزيارة الإستكشافية كما أحبّ ان يصفوها الناطقون الرسميون بلسان البيت الأبيض قبل وصوله لغرض تخفيض مستوى التوقعات لدى بعض الأصوات التي بنت مواقفها على اعتبارات أن الرئيس الأمريكي في ولايته الثانية سيكون أكثرتحللا من قيود الضغوطات الإنتخابية مجددا، لكن الإدارةاكتشفت بعد مرورأربع سنوات على ولايتها الأولى أنها لازالت في طور الإصغاء والإستكشاف بعبارةٍٍٍ أخرى يحق للمرء أن يتسائل كم ستحتاج هذه الإدارة من الوقت حتى تتمكن من صياغة رؤيا سياسية مقبولة قابلة للتنفيذ ؟ وأغلب الظن أن الإجابة ستكون في علم الغيب قد تمتدّ إلى مابعد الإنتخابات القادمة .
لم تتمخض هذه الرحلة عن نتائج تذكر ذو علاقة بملف الصراع العربي الإسرائيلي ، عدا التملق المثير للإشمئزاز للحركة الصهيونية العالمية التي أنجبت دولة الأبارتهايد في فلسطين من خلال المغالطات التاريخية لطالب فاشل قدّم أطروحةٍ بائسة من صناعة دهاقنة الماضي الإستعماري السحيق ، رواية أوقعت صاحبها بالسقوط المريع في مستنقع الخداع عند أول اختبار له ، لعلّه ينال شفقة اسياده اصحاب النفوذ الذين يتحكمون بمجريات الأمور داخل بلاده، إذن هي زيارة إذعان وتوبة أمام غطرسة الإستهتار بكل القيم الإنسانية والأخلاقية ، تهدف إلى ترميم علاقات عامة تزيل التوتر بين الحليفين القليديين التي أصابها الضررعلى خلفية الإهانات المتكرره للرئيس اوباما الكاظم للغيظ من قبل نتنياهو المستقوي بنفوذ اللوبي الصهيوني كان أخرها دعم المرشح الجمهوري \'ميت روميني\' لسدّة الرئاسة الأمريكية كأنها سحابة صيفٍ عابرة وهو مابدا جلياّأثناء مراسم الإستقبال في مطار اللد \'بن غوريون\' حيث تجاوز الاعراف البروتوكولية مصافحاّ بحرارة رئيس الحكومة قبل الرئيس الذي يفترض ان يكون أول المستقبلين له حسب الإجراءات المتبعة .
استطاعت حكومة اليمين الإحتلالية الإستيطانية الأكثر تطرفا حيال الحقوق الفلسطينية التي جاءت توليفتها قبل يومين من الزيارة فرض اجندتها وفق أولوياتها المرتبطة بالملف النووي الإيراني الذي وجد تفهما امريكيا حيال توجيه ضربة عسكرية للمنشأت النووية بعد التشاور والتنسيق معها ، والتأكيد على أمن اسرائيل باعتباره جزءا لايتجزأ من أمن الولايات المتحدة وبالتالي لابد من اعادة هيكلة الأقليم الذي سيكون لتركيا دوراّ محوريا به ، الأ مر الذي يتطلب ترميم العلاقات الإسرائيلية التركية حيث لم يكن الإعتذار الإسرائيلي وليد اللحظة الراهنة انما جاء كنتيجة لاتفاق بإشراف الادارة الامريكية كي يكون جائزة اوباما الكبرى بالتزامن مع وجوده في المنطقة ووضع سلمّاً لرئيس الوزراء التركي للنزول عن رأس الشجرة ، وليس انتصاراّ كما يحلو لبعض المطبّلين وصفه وعلى كل حال لمن لايعرف حقائق الأمور فإن العلاقات الإقتصادية بين تركيا واسرائيل زادت عن معدلاتها في الأعوام الأخيرة نسبة تتجاوز 42%، عن معدلاتها السابقة حسب المعطيات الإقتصادية المختصة أما الحديث عن رفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة بشكل خاص ماهو إلا ذّرٍ للرماد في العيون إذ سبق أن تعهدت حكومة الإحتلال بالتعهد على رفع الحصار بعد الإتفاق الذي رعته الحكومة المصرية اثر العدوان الأخير على قطاع غزة من بين أمور اخرى ثم نكثت به .
إن زيارة الرئيس أوباما للأراضي الفلسطينية بصرف النظر عن أهمية الإستقبال الذي اعتبر بمثابة برتكول دولة جاءت من باب رفع العتب والتأكيد على مواصلة العملية السياسية الذي تقتضيه استمرار حالة الهدوء وعدم التشويش على الترتيبات الأمريكية القادمه في المنطقة مقابل تكرار الحديث العابرعن حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة للمرة الأولى دون ذكر للمكان والزمان المفترضين وكذلك من أجل ضمان عدم توجّه القيادة الفلسطينية الى محكمة الجرائم الدولية بعد حصولها على عضوية الدولة بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، كما يتطلب نقل الملف الفلسطيني برمته إلى الأمم المتحدة باعتبار فلسطين دولة واقعة تحت الإحتلال ، ثمة ضرورة قصوى لتدويل ملف الأسرى الذين يواصلون نضالهم الدؤوب بأمعائهم الخاوية من أجل نيل حريتهم والحصول على حقوقهم كاملة .
شعبنا الفلسطيني لخّص موقفه بوضوح تام الناشط الفلسطيني من داخل الأراضي المحتلة عام1948م ربيع عيد ،عندما قاطع اوباما بقوله: هل جئت من أجل السلام حقاّ ، أم لإعطاء اسرائيل المزيد من السلاح والإمكانيات لقتل وتدمير الشعب الفلسطيني ؟ هل رأيت جدار الفصل العنصري في طريقك؟ متسائلا ايضاّ من قتل راشيل كوري المتضامنة الأمريكية مع الشعب الفلسطيني ؟ راشيل قتلت بأسلحتك وأموالك ، ذلك هو الفلسطيني الطيب الذي تختزن ذاكرته كل الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية ولا تسقط بالتقادم طال الزمن أم قصر .
مواطن: الشرطة أجبرت طفلين على تنظيف الحمامات في مركز عقابا بالاغوار
الكرامة برس
شعار الشرطة ' الشرطة في خدمة الشعب ' ، هذا مانجده في كل مركز للشرطة ، ولكن رئيس نادي الأغوار الشمالية، إبراهيم صوافطة، إشتكى من التعامل 'العنيف' للشرطة مع المواطنين قي قريته بردلا، خلال حملة للأجهزة الأمن قامت بها للقبض على مطلوبين للعدالة الجمعة الماضي.
وقال صوافطة إنه تعرض للحبس على يد الشرطة الفلسطينية لمدة 24 ساعة، إثر أمر حبس سابق على دين تم تسديده منذ نحو ثلاثة أشهر'.
وكشف في اتصاله عن 'قيام الشرطة باعتقال طفلين بعمر 12 و13 عامًا، من قرية بردلا بتهمة الشروع بالقتل، وأجبرتهما على تنظيف مركز شرطة عقابا قرب طوباس، ثم أطلقت سراحهما في اليوم التالي'.
ووفقا للبزور، فإن الشرطة ستحقق في شكوى المواطن صوافطة، حول تصرف رجال الأمن، إذ وقعت فعلا، وقال: لا يمكن السماح باستخدام الأطفال الموقفين في عمل مهين، والأطفال في مثل هذا العمر يخضعون للتوقيف في أماكن مخصصة لهم، ولا يتم احتجازهم مع البالغين، أو إهانتهم.
وأكدّ أن بعض المواطنين يجهلون القوانين، وعندما يصدر أمر حبس من محكمة، ويتم دفع الدين، يجب على المواطن استرداد أمر الحبس حتى لا يبقى ملاحقًا بأوامر التنفيذ الموجودة بحوزة الشرطة.
وقال البزور: تقوم الشرطة بجهود جبارة للقبض على الخارجين عن القانون، خاصة العصابات التي نشطت في السرقة برام الله مؤخرًا.
وتابع: المباحث الجنائية ألقت القبض على هذه العصابات، وإحصاءات الشرطة تثبت أن نسبة السرقات تراجعت في رام الله، وجهود الشرطة تكللت بالنجاح بنسبة 90%.
وحول تقرير الهيئة المستقلة الذي يشير إلى أن معظم حالات التعذيب التي تقع على المواطنين أثناء الاحتجاز، جرت في جهاز الشرطة، قال البزور إنه 'لم يتلق ولو شكوى واحدة حول التعذيب خلال عمله كمدير لشرطة رام الله والبيرة خلال قرابة عام' مضيفًا 'تلقيت واحدة أو اثنتين طيلة الثلاثة أعوام التي عملت بها في شرطة نابلس'.
وقال البزور: توجد ثلاث وحدات فاعلة لتلقي شكاوى المواطنين في جهاز الشرطة.
عزمي الشعيبي يتقاضى مرتب 20000 الف دولار ويطالب بفصل الموظفين العسكرين في غزة !!
الكرامة برس
فاجئ المستشار عزمي الشعيبي اليوم ، موظفي السلطة في المرتبات العسكرية بتصريحات غريبة ، وذلك في مقابلة صحفية عبر راديو أجيال .
وضمن مسلسل الأخبار التي تنتشر يوما بعد يوم عن موظفي قطاع غزة ، بعد معاناة طويلة ، ومنها منعهم من العمل بفعل الإنقلاب ، وتأخر في الرواتب ، وخصومات هنا وهناك ، طالب الشعيبي والذي يتقاضى مرتب شهري قدره 20000 دولار بضرورة وقف مرتبات الموظفين العسكريين في قطاع غزة، كونهم على حد زعمه مضربين عن العمل!!!.
إبراهيم الراعي الكاتب السياسي رد على الشعيبي وقال في مقالة بعنوان ، ' 20 الف دولار مرتب شهري للدكتور عزمي الشعيبي لتحقيق الشفافية والنزاهة' !! ' ليس تجنيا ولا حسدا، ولكنها تساؤلات مشروعة يثيرها نخب في مجتمعنا الفلسطيني، هل من المعقول أن يتقاضى الدكتور عزمي الشعيبي مرتبا شهريا قدره 20 ألف دولار كونه يترأس مؤسسة تعنى بتحقيق الشفافية والنزاهة في المجتمع الفلسطيني
وإذا كان ذلك منطقيا، فماذا يهم تلك الدولة الأجنبية التي تدفع مثل هذا المبلغ شهريا، عدا عن المنح والمساعدات التي تقدمها للمؤسسة التي يترأسها، والتي - وكما يقول الكثيرون من أبناء الشعب الفلسطيني - لا يعرفون عنها شيئا سوى ما يقرأون في الصحف المحلية أو المواقع الاليكترونية - أي لا مردود واقعي على المجتمع الفلسطيني ومؤسساته من هذه الخدمات التي تستحق مثل هذه المبالغ ...
قضية الرواتب الأجنبية الفلكية لمنظمات المجتمع المدني الـــ( NGOs ( والقائمين عليها تثير أيضا الكثير من الاستفهامات حول أهداف الممولين الحقيقية من وراء هذه المصاريف التي تدفع بسخاء لمؤسسات تقريبا على تحقق شيئا ملموسا على ارض الواقع، ويلف الغموض عملها وطبيعته وأهدافه ...
الجدير بالذكر أن حكومة فياض أوقفت مرتبات موظفي السلطة بالخارج وركزت على العسكريين وخاصة ممن هم على الساحة المصرية والخارجين قسراً جراء الانقلاب الذي قامت به حماس في 2997م، وقد نسي الشعيبي ومن فل فليفه أن الموظفين العسكريين قد وجهت لهم تعليمات من رأس الهرم بالسلطة وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة المتمثل في شخص السيد الرئيس بالامتناع عن العمل، وأنهم ليسوا مضربين ولا مستنكفين، بل هم رجال نفذوا تعليمات قيادتهم، فأن كان يومها الشعيبي وغيره ممن يمنون على موظفي غزة بمرتباتهم.
من فاسد ومختلس وفار من وجه العدالة الفلسطينية مستندات وتقارير كيدية كانت مبرراً لرفع حصانة النائب دحلان
الكرامة برس
كشف مصدر موثوق به قيام قائد جهاز الشرطة الفلسطينية السابق ( اللواء غازي الجبالي ) بإرسال تقارير كيدية إلي الرئيس محمود عباس يتحدث بها عن جرائم مزعومة ومنسوبة للنائب محمد دحلان أثناء حكم السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، وبناء عليه تم الاستناد لها في اتخاذ قرار رفع الحصانة البرلمانية عن دحلان.
علما بأن الجبالي مطلوب للقضاء الفلسطيني بتهم الفساد المالي والاختلاس وهو فار من وجه العدالة تم الطلب من البوليس الدولي إلقاء القبض عليه وتسليمه للسلطة الفلسطينية حتى وقت قريب، ولم تتوقف مؤقتا هذه الملاحقة القانونية إلا بعد عقد تسوية سرية مع الرئيس أبو مازن غير أن الدعاوى القضائية ضده لازالت قائمة، وتفيد بعض المصادر بأن الجبالى أعاد للسلطة مبلغ خمسة ملايين دولار من إجمالي المبالغ المتهم بإختلاسها وتصل قيمتها لحوالي 34مليون دولار حسب ما يتم تداوله في الأوساط الفلسطينية، فيما أشارت جهات مطلعة بأن التقارير الكيدية التي قدمها غازي الجبالي كانت جزء من صفقة وقف ملاحقته قضائيا عبر الإنتربول .
المستندات الخطية تؤكد ما أوضحه المصدر، حيث قام الجبالي بإرسال رسائل إلى السيد الرئيس محمود عباس في 17-3-2013 يستجديه ويلح عليه الإسراع في نقل مقر إقامته من جمهورية مصر العربية إلى الأردن أو الضفة الغربية، خوفاً على حياته من أي خطر يهدده كما تحدث في رسالته، ولكي يكون بين أهله وعشيرته، ذلك بعد أن طلب محامي دفاع دحلان تسليمه نسخاً من التقارير المقدمة للمحكمة وحصل عليه في حين كان الجبالي يعتقد أنها ستبقى سرية مما جعل الجبالي يشعر بالخوف في مكان وجوده مع أنه في السابق أنكر نهائيا قيامه برفع أي تقارير كيدية بل كان يقول في الرئيس أبو مازن من الذم والشتم أكثر مما قال مالك في الخمر.
وكانت قد عقدت المحكمة الدستورية الجلسة الثانية للنظر في قضية الطعن برفع الحصانة البرلمانية عن النائب دحلان في 5-3-2013 وتم تأجيل النظر فيها إلي 28 - 3 – 2013.
رابط الوثائق : http://www.karamapress.com/arabic/?action=detailPDF&id=41269
صمت القيادة الفلسطينية غير مبرر!
فراس برس / كتب حسن عصفور
منذ اشهر تشهد مصر حالة من الجدل السياسي – الاعلامي حول صلة حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى بجريمة رفح ضد ابناء القوات المسلحة المصرية، جدل بات أحد سمات الوضع الاعلامي في "مصر المحروسة"، حتى انه يكاد يتفوق بحضوره على أزمتها الداخلية، وزاد من تعقيد المشهد تلك الصلة التي تربط "فكريا وسياسيا" بين حركة "حماس" وتنظيم الاخوان المسلمين الحاكم بقوة الرئيس، هذا الارتباط الذي يعود الى النشأة وتعلمه كل قوى مصر السياسية، كأنه تم اكتشافه اليوم وليس منذ بداية تأسيس الحركة، التي وقف الى جانبها في مرات سابقة غالبية القوى التي تمس بها اليوم، حتى أن بعض "القوميين" ناصروها ضد منظمة التحرير والزعيم الخالد ياسر عرفات تحت "ذريعة أوسلو" باعتبارها الحركة "الجهادية" التي جاءت للرد على تلك الاتفاقية.. واليوم تقود تلك القوى والشخصيات حملة معاداة علنية شرسة ضد حماس، تكاد تصل الى حد "الشبهة الأمنية – الجنائية"..
ولأن المسألة لم تعد تقييما لمدى صواب موقف هذه القوى من مسار العمل الفلسطيني، وضعه ضمن "مقايسيهم الخاصة"، فما يهمنا حقا هو ما وصلت القضية الى ما وصلت اليه، ومشهد يكاد أن يمس "قدسية" القضية الفلسطينية، ويتجاوز حركة "حماس" بخطوات حتى لو حاول الاخوان في مصر فعل ما يمكن فعله للدفاع عنها، وأصبح المشهد في مصر بالنسبة للمواطن العادي الذي اصابه "دوران سياسي" مربكا، لم يعد قادرا على الامساك بحلقته الأساسية، فكل ما بالمحروسة بات "مشوشا" بالنسبة له، فما بالك وهو يسمع يوميا ما يجعل الفلسطيني سببا في نكسته ووكسته وأزمته، حتى القيادات الحكومية نفسها تلعب على وتر "عجز" حل ازماتها على اكتاف الفلسطيني باسم التهريب والأنفاق.. والى أن يعرف الحقيقة من الخداع يكون قد وصل الى قناعة أن "فلسطين" باتت سببا لمشاكله التي يعيشها بعد التغيير في مصر..
قضية لا يجب الاستهانة بها أو الصمت عليها، فقد سبق أن تم نشر تلك الخدعة السياسية بعد زيارة السادات الى تل أبيب، واستخدمت "فلسطين" شماعة لتبرير الزيارة تحت عناوين مضللة جدا، بأن مصر أعطت ما يكفي لفلسطين، وأنه بات ضرورة الاهتمام بالمواطن المصري ومعيشته.. حملة منظمة قادها بعض كتاب واعلام السادات في حينه، وتركت اثرا لازال في بعض منه يطل بين حين وآخر، ولذا ما يحدث اليوم لن ينتهي كما يعتقد بعض "الفلسطينيين" المتربصين بحركة "حماس"، بل سيكون لها اثر قد يطال "الفلسطيني"، وربما تجد "حماس" لها نفقا تمر به في مصر في نهاية المطاف بحكم فعل الجماعة تهرب به من تلك الأزمة، وتكون الخسارة اللاحقة على الفلسطيني العام..
لذا لا بد من التوقف أمام الصمت الرسمي الفلسطيني على مسار الأحداث تلك، وهنا لا نتحدث بحكم الصواب والخطأ المسلكي لهذا الفصيل أو ذاك، بل بحكم المسؤولية الرسمية للممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير، بحكم مسؤوليتها وولاياتها العامة عن كل فلسطيي، مهما كان صفته وهويته الحزبية، حتى لو كان طرفا لا يعترف بالمنظمة، بل ومعاديا لها، فذلك لا يسقط عنها مسؤوليتها القانونية – السياسية، فأن تقف القيادة الشرعية والرسمية للشعب الفلسطيني صامته ومتفرجة عما يحدث في مصر لا يمكن تبريره أو تفهمه، سلوك من حيث لا تعلم القيادة يسقط تمثيلها لحركة حماس وما تمثل، بل هو تخلي سياسي عن قطاع غزة أولا وعن ما ينتظر الفلسطيني بشكل عام من آثار جانبية لهذا المشهد الخطير..
الصمت الرسمي الفلسطيني ليس جزءا من المسؤولية الفعلية التي تتطلبها مواجهة هذه الأحداث، يجب وقبل فوات الآوان، أن تشكل منظمة التحرير فريق عمل خاص، يمكن تسميته "خلية أزمة" لمتابعة هذا الحدث بكل تفاصيله، وتتابعه مع الجهات الرسمية بحكم تمثيلها للشعب الفلسطيني، ولا يجب تركها لحركة حماس تتعامل بها وفقا لحسابتها الخاصة، ومن موقع الدفاع وهو ما يضعف الموقف الفلسطيني، بدلا من معالجة المسألة من جذورها، المسوؤلية الرسمية تتطلب الاتصال بالمؤسسة الرسمية المصرية لمعرفة كل ملابسات الحدث، والاطلاع على ما يمكن الاطلاع عليه، وإن كان هناك مسؤولية على اي فلسطيني مهما كان موقعه، يقدم للمحاسبة والمساءلة، فالحرص على العلاقة مع مصر ليس بيانا صحفيا، بل هي ممارسة فعلية وعملية، وبعد استكمال حلقة المعرفة يجب مطالبة الجهات الرسمية اعلان ذلك على الجميع، اما أن تترك كل مؤسسات مصر الرسمية دون استثناء، من الرئاسة الى الوزارات حركة الاتهام العام ضد الفلسطيني فهذا مرفوض جملة وتفصيلا، دون تحديد المسؤولية عما حدث فعلا..
من اجل الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وليس من أجل "حماس"، لم يعد صمت القيادة مقبولا ولا معقولا، عليها التدخل كي تؤكد حقا أنها ممثل الشعب الوحيد والشرعي ودون ذلك تدق باب التشكيك بها.. لتبدأ رحلة حماية الفلسطيني فيما يتعرض له، ولتضع النقاط على الحروف في واحدة من الأزمات الخطيرة التي يتعرض لها اسم فلسطين في مصر، ولا يعتقد أحد انه فوق الاتهام..
ملاحظة: سمعت تصريحا يمكن اعتباره "عجبا".. احدهم يهدد رئيس وزراء فلسطين بانه سيكون "طالق" لو لم يسمع رأيه بالموازنة.. ذات المسؤول اصابه البكم يوم "مجرزة رواتب غزة".عجايب!
تنويه خاص: نتمنى ان لا تذهب تصريحات وزير خارجية فلسطين عن ملايين العرب كما ذهبت تصريحات من سبقه.. يا دوك.. "الذكي لا يلدغ من الجحر مرتين" فما بالك لو لدغ عشرات المرات!
بــأي لغـة نعـتـذر لـك يــا أبــا عـمـار
امد / بقلم: رمـزي صادق شاهيـن
بأي لغة نعتذر لك يا أبا عمار ، بلغة من يدعون أنهم رُسل سلام ، أم بلغة من تجاوز لغة الأخلاق وقد كنت صاحب الخُلق الوطني والإلتزام ، أم بلغة من تنكر لوجودك ووجود روحك في المكان ، حين رفضوا زيارة ضريحك الطاهر ، ومروا بقربك وأنا متأكد بأنهم كانوا يرتعشون خوفاً لمجرد تفكيرهم بأنك تُسجى هنا وهم الآن يخونون العهد والأمانة ويعتبرونك مجرد شيئ عابر في تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا .
بأي لغة نعتذر لك يا أبا عمار ، وقد وافقت قيادتا على عدم ذكرك في أي موقف أو خطاب أو حدث ، أو حتى بصورة تُعبر عن بشاعة الإحتلال الذي اغتالك في نفس المكان الذي وقف فيه ذلك الرجل الأسود أوباما الذي ادعى بأنه مع السلام ومع تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني ، لطالما أنهم قتلوك لأجل أنك تمسكت بتلك الطموحات والأماني والحقوق .
لقد عشنا لحظات الخزي عندما رفض أوباما زيارة ضريحك يا أبا عمار ، وقيادتنا الفلسطينية لم تجرؤ على قول كلمة حق فيك وأنت سيد المكان والزمان ، اكتفوا بعدم الحديث عنك أو عن المكان الذي شهد معركة صمود أخرى من المعارك التي خضتها من أجلنا ومن أجلهم ، ومن أجل السلام الحقيقي المبني على استعادة الحقوق المشروعة ، وليس المبني على الشروط والشعارات والكلمات المزخرفة .
لن يكون لهم مستقبل إذا شطبوا تاريخك يا أبا عمار ، ولن نتقدم خطوة لطالما حاول بعضنا شطب خطوط العرض والطول الذي رسمته دماء الشهداء ، الخطوط التي لم تتجاوزها يوماً لأنك خير من حمل الأمانة التي تقول أنه لا سلام بدون القدس والأرض والأمن والأسرى واللاجئين ، وباعتقادي أن هذه الأمانة لم تعد موجودة بيد من يستحقوا أن يحملوها من عبده المكان والأسياد والمواقع والمسميات ، أولئك الذين بصموا بأصابعهم على كُل شيئ حتى على أن يكونوا جزءاً من منظومة دمار ما بنيته من أخلاق ومبادئ وقيم .
الحصانة البرلمانية ينظمها القانون ولا يلغيها الكيد السياسي
عزام الأحمد يوبخ النائب العام ويؤكد وجود انتهاك للدستور برفع الحصانة عن النائب دحلان
كوفية برس
يبدو أن قضية حصانة النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح " محمد دحلان "، قد فتحت الباب على مصراعيه للكشف والدلالة على حالة الإلتباس التي تعيشها قيادة السلطات الفلسطينية الثلاث ( التشريعية، والتنفيذية، والقضائية ).
كما أنها تشير بعين اليقين ودون أدنى مجال للشك على القبضة الديكتاتورية التي تمسك بها قيادة السلطة التنفيذية والمتمثلة في الرئيس " محمود عباس " وتثقل بها كاهل السلطة القضائية، وتسحق أمل الشفافية ودولة المؤسسات التي طالما تغنى بها الرئيس " محمود عباس " .
وهذا ما لا يجرؤ عاقل أن ينكره سواء أحب الدحلان أو كرهه، حينما يقرأ نص الوثيقة التي تقدم بها عزام الأحمد " رئيس كتلة فتح البرلمانية "، وعضو لجنتها المركزية، إلى النائب العام المساعد " أحمد البراك "، والذي ترافع ضد ادعاء النائب محمد دحلان في دعواه التي طالب خلالها استعادة حصانته البرلمانية .
فالوثيقة تظهر امتعاض شديد لدى السيد " عزام الأحمد "، من الأدلة التي استشهد بها النائب العام في الدفاع عن قرار الرئيس عباس بسحب حصانة النائب دحلان، والتي قال فيها النائب العام وقتها : أن ولاية المجلس التشريعي قد انتهت معتبراً أن هذا مصوغ قانوني كافي للدفاع عن قرار الرئيس بسحب حصانة النائب " محمد دحلان "!!
السيد عزام الأحمد والمعروف بولائه وطاعته المطلقة للرئيس محمود عباس قال في وثيقته للنائب العام المساعد وهو يوبخه :" كيف تنسى أن المادة 47 من القانون الأساسي المعدل تنص وبالحرف " تنتهي مدة ولاية المجلس التشريعي القائم عند اّداء أعضاء المجلس الجديد المنتخب اليمين الدستورية "!!
ويضيف الأحمد في رسالته :" المجلس التشريعي الحالي قائم وولايته قائمة وستبقى لحين انتخابات مجلس جديد "
ثم يضيف الأحمد في رسالته للنائب العام المساعد: " إن المجلس التشريعي هو الذي يرفع الحصانة وليس غيره، أما الحديث عن صلاحيات السيد الرئيس لا تنطبق إطلاقاً على قرار رفع الحصانة ".
ثم ختم النائب وعضو اللجنة المركزية المقرب من الرئيس محمود عباس وثيقته التي يوبخ فيها النائب العام المساعد " أحمد براك " بأنه كان قد اطلع على قرار سحب الحصانة عن النائب دحلان قبل عامين وأنه في حينها أوضح للرئيس عدم قانونية هذه الخطوة، إلا أنه تفاجيء من نشرالقرار في مجلة الوقائع الفلسطينية ".
ثم يطلب النائب عزام الأحمد من النائب العام تصحيح الأمر من خلال إعادة الحصانة البرلمانية للنائب دحلان ونشر القرار في مجلة الوقائع الفلسطينية من خلال المستشار القانوني للرئيس عباس !!
تقدم لقرائها مسودة الوثيقة التي أرسلها رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو لجنتها المركزية " عزام الأحمد إلى النائب العام المساعد " أحمد براك "، الذي ترافع نيابة عن الرئيس في المحكمة العاليا ".
للإطلاع على الوثيقة :
http://www.kofiapress.net/bedata/uploads/6da46c6f5e192e1c4b1dfc592b6287 94.pdf
المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان 24
الكشف عن مكالمات سرية لأمير قطر مع مرسي وعباس وهنية
الكرامة برس
تمكن عدد من الناشطين في سوريا من اختراق مواقع عدد من الصحف والمجلات الغربية، وبعض المواقع الرسمية، واستولى ' قراصنة ' الانترنيت السوريون على بعض المواقع السرية التابعة لقطر، وسربوا نصوص المكالمات الهاتفية بين الأمير القطري حمد بن جاسم، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكذلك مكالمة مع إسماعيل هنية، والرئيس المصري محمد مرسي . وتكشف التسريبات الترتيبات التي قام بها الأمير حمد إبان زيارته إلى قطاع غزة في تشرين الأول / أكتوبر 2012.
موقع فى سرك يعيد نشر هذه الرسائل للقراء الأعزاء . ويعدكم بالمزيد في حال ورودها ....
الوثيقة الأولى:
(سري)
محضر محادثة
سمو الأمير المفدى (حفظه الله) الهاتفية
مع
رئيس الإدارة المدنية لحماس / اسماعيل هنية
20 أكتوبر 2012
سموه:
- أهلا.
سموه:
- أهلا أبو العبد كيف الحال؟
اسماعيل هنية:
- الله يسلمك يا سمو الأمير ويحفظك ربي ويرعاك. كيف الحال؟
سموه:
- أبشرك الحمد لله طيب كيف حالك وحال الإخوان كلهم وكيف العائلة؟
إسماعيل هنية:
- الكل بخير ويهديك السلام والتحيات والكل في شوق للقائك وبانتظار هذه الزيارة التاريخية التي سيعم خيرها على غزة وعلى كل الفلسطينيين.
سموه:
- الله يسلمك، إحنا عندكم بعد كم يوم إنشاء الله. ومبروك عليك البنت اللي جات على ابنك.
إسماعيل هنية:
- هذه رياح التلقيح القطري (ضاحكا).
سموه:
- نحن اسمينا الكود 'الدوحة'.
إسماعيل هنية:
- إن شاء الله دائما فيها الخير
سموه:
- سنكون في غزة إن شاء الله يوم الثلاثاء.
إسماعيل هنية:
- إن شاء الله، أنا متصل بك بشأن هذا الموضوع أولا: لأنقل لك مشاعر أبناء الشعب الفلسطيني والإخوان في الحركة ، والإخوان فور سماعهم لنبأ الزيارة اعتبرنا أنه عيد وطني وهذا تتويج لموقف قطر وتتويج لانتصار الصمود والثبات لأهل غزة وكسر للحصار المفروض على القطاع. نحن في اجتماعات متواصلة على المستوى الحكومي ومستوى أعضاء المجلس التشريعي والفعاليات الشعبية للترتيب لهذه الزيارة التاريخية لأنك أول زعيم عربي بهذا المقام الكريم يزور غزة تحت الحصار وتحت الجراح وإن شاء الله يضمد هذا الجراح ويدخل البسمة في قلوب الملايين من هذا الشعب من المحرومين والمحاصرين وأهالي الشهداء والأسرى والمعذبين في القطاع، فكل الترحاب بك يا سمو الامير والتحية وأهلا وسهلا بك في بلدك بين أهلك وربعك وربنا يجعله في ميزان حسناتك ويتوج بها نصر هذه الأمة لتحرير المسجد الأقصى والصلاة فيه ان شاء الله معا.
- الأمر الثاني، لقد تباحثت مع الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بالأمس، في موضوع الزيارة وإعادة الإعمار وما هو المطلوب من إخواننا في مصر، وأريد أن أنقل لك موقف الرئيس المصري الطيب والمتعاون في هذا الموضوع، إذ قال لي إنه سعيد بزيارة سمو الأمير إلى غزة وقال أنه سيلتقي به أيضا وأثنى على سموك وعلى شخصك الكريم وقال أنه أعطى جميع الترتيبات والتعليمات إلى الجيش والجهات المعنية، الأمير سيصل لمطار العريش بطائرته ومن ثم يتم نقله عن طريق طائرة هليكوبتر 'مروحية' من مطار العريش إلى معبر رفح ويدخل إلى غزة بكل الأمن والطمأنينة والسلام وقال أيضا أنه سيرافق سموك وزير من مصر من الهليكوبتر حتى يعود إلى مصر سالما غانما بإذن الله عز وجل.
- الأمر الأول، أريد أن أكد لسموك بأن الأمور في مصر الحمد الله بغاية الترتيب، والرئيس شخصيا يتابع ترتيبات هذه الزيارة، والتعليمات واضحة للكل الجيش والحكومة والأجهزة لتسهيل مهمة سمو الأمير في هذه الزيارة التاريخية إلى فلسطين وغزة.
- الأمر الثاني، هو التباحث مع الرئيس المصري حول مشاريع إعادة الإعمار في غزة، قلنا له أن سمو الأمير جزاه الله خير خصص ربع مليار دولار وهذا المبلغ مرشح للزيادة في إطار مشاريع إعادة الإعمار وسمو الأمير رأيه وموقفه أن كل الأشياء التي تحتاجها غزة في إعادة الإعمار في هذا المشروع تستفيد منها مصر ويضخ هذا المبلغ في الخزينة المصرية لأن مصر تعني قطر أكثر من غزة ولذلك نريد منكم قرار لإدخال مواد البناء والأجهزة التي يحتاجها أشقائنا في إعادة الإعمار ورد علي بعد نصف ساعة وأبلغني بموافقته التامة على إدخال جميع مواد البناء والأجهزة والمعدات وما يحتاجه الأخوة في قطر بأي كمية ويستطيعون الشراء من السوق المصري وسوف نسهل دخولها إلى قطاع غزة، أحببت أن انقل لك موافقة الرئيس المصري على إدخال كل المواد المطلوبة للمساعدة في مشروع إعادة الأعمار في غزة.
- وأيضا تحدثت معه عن الوقود القطري الموجود في منطقة ميناء السويس والذي دخل منه فقط 25% منذ 4 أشهر، وذكرنا له تقديرنا للوضع الأمني الذي يتحدثون عنه في سيناء ولكن لمزيد من الجهد وبتوفير مزيد من الحماية يمكن لهذه الكمية أن تصل لقطاع غزة لمعالجة الإشكاليات الموجودة في موضوع الكهرباء، أيضا ابلغني في الموافقة واليوم بدء ضخ وتحميل الوقود القطري مجددا وان شاء الله سيصل إلى غزة وان شاء الله مع وصولك إلى غزة سيكون هناك كمية وافرة من الوقود تم إدخالها من السويس إلى قطاع غزة. ونحن أن شاء الله تعالى ليس لدينا أي مشكلة وهذا قرارنا الواضح في هذا الموضوع.
- وددت أن أضع سموك في الصورة الايجابية لتطورات الموقف المصري، وكان سعادة السفير محمد العيناوي جالسا معي وتحدث إلى الرئيس المصري مصرحا له بان لديه تعليمات من سموكم لاستفادة مصر من مشاريع الاعمار. وأيضا نحن لدينا مشاريع في مصر نفسها وعرضنا عليكم إقامة المنطقة الصناعية اللوجستية وتحدثنا مع رئيس الوزراء المصري ونحن ننتظر منكم تشكيل لجنة خاصة لدراسة المشروع وان هذا المشروع قد تصل تكلفته إلى 18 مليار دولار وانتم أحق بها وقال لهم إن الأمير معني بكم جدا في هذه الفترة وكما هو مهتم بغزة فهو مهتم بمصر أكثر لموقعكم ومكانتكم ودوركم في المنطقة وفي الأمة. وحدث اتفاق بين السفير والرئيس لمقابلة بعضهم البعض في أي زيارة قادمة للتحدث في كل هذه المواضيع، وقد وافق الرئيس على لقاءه.
- الأجواء في مصر ايجابية بفضل الله سبحانه وتعالى.
أمير قطر يؤكد لإبو مازن أن الاعتراضات والمحاكم جيدة في الانتخابات.. وعباس يرد (ضاحكا): الشفافية مش موجودة غير في مصر.
- وهنا في غزه نحن في انتظار حدث تاريخي. الكل ينتظر قدومك الكريم إلى القطاع والى فلسطين. وقد أطلقنا قبل 5 أيام في كلمة إلى أبناء شعبنا وقلنا لهم أن لهم بشرى كبيرة جدا خلال الأسبوع القادم لشعبنا ولقطاع غزة بشكل خاص. طبعا لم نعلن بناء على طلب أخونا سعادة السفير. ولكن الناس كلها تنتظر هذه البشائر وهذا الخير القادم وان شاء الله وجودك هو أعظم بشارة لنا يا سمو الأمير.
سموه:
- أنا أشكرك واشكر فخامة الرئيس المصري، وأشكرك على قيامك بالشرح الوافي للرئيس المصري بالنسبة للشركات المصرية وإعادة اعمار غزة، وأنا بالنسبة لي وصولي إلى غزة شرف لي، أنا ربوني فلسطينيين وجزء من عائلتي، خالتي قضت فترة تصيف في غزة لمدة أعوام، وأيضا الناس اللي جاءوا إلى قطر اغلبهم من غزة، فالترابط بيننا وبين أهل غزة طيب.
- أهم شيء قضية السولار وإخواننا المصريين أهم شيء يعجلون في إيصاله إلى غزة، ومشروع المنطقة الصناعية اللوجستية، هذه ستكون من مصلحة الجميع، ورافد مهم بالذات لمصر بحكم ضخامتها وتشغيل اليد العاملة، الثلاثاء سأكون إن شاء الله عندكم وما يصير إلا الخير.
إسماعيل هنية:
- إن شاء الله. ونحن محضرين استقبال يليق بسموك وبدولة قطر وبمواقفك التاريخية. ونحن نعتبر هذا يوم رد الوفاء لسموك ولموقفك معانا في سنوات الحصار وأثناء الحرب والعدوان والآن في مرحلة الاعمار. الله يجزيك خير الجزاء ويجعلك فاتحة خير يا رب ويجعلك في مقام المقربين السابقين في الخير دائما يا سمو الأمير.
سموه:
- جزاك الله خير.
اسماعيل هنية:
- هل تحب أن نعلن عن الزيارة أم تعلنوا من قبلكم؟
سموه:
- اعتقد من الأفضل أن يكون يوم الاثنين.
إسماعيل هنية:
- عموما نرى أن الإعلام قد بدأ في الحديث عن الزيارة من مصدر امني. لان سعادة السفير التقى بمسؤول امني من المخابرات المصرية يوم الأربعاء أو يوم الخميس ووضعه في صورة الموضوع وزيارتكم الكريمة حتى المخابرات تبدأ ترتيباتها. فيبدو أن مصدر امني مصري طلع الخبر بان سمو الأمير سيقوم بزيارة وبعض ووسائل الإعلام تتحدث عن الزيارة، فلو اصدر الديوان تصريح عن الزيارة سيكون ذلك جيد.
سموه:
- إحنا إن شاء الله قد نصدر تصريح غدا أو الاثنين.
إسماعيل هنية:
- ونحن سنمهد له إعلاميا ونرحب به في ضوء هذا التصريح. الله يسلمك ويبارك فيك ولو التقينا سنتحدث في المواضيع مباشرة وربنا يحفظك وتصلنا بالسلامة.
سموه:
- الله يسلمك ويطول عمرك.
إسماعيل هنية:
- الله يبارك فيك ويحفظك ويرعاك، ووجودك بينا مع سمو الأميرة والشيخ بوجبر وجود الخير والبركة، في بلدكم وبين اهلك وربعك أن شاء الله، وان شاء الله تشوفوا من أهل غزة ما يسرك بإذن الله تعالى.
سموه:
- والله أهل غزة أهلنا
إسماعيل هنية:
- الله يسلمك ويحفظك ويرعاك.
سموه:
- مع السلامة.
(انتهت المكالمة)
الوثيقة الثانية:
(سري)
محضر محادثة
سمو الأمير المفدى (حفظه الله) الهاتفية
مع
فخامة الدكتور محمد مرسي عيسى العياط
رئيس جمهورية مصر العربية
22 اكتوبر 2012
الرئيس المصري:
- السلام عليكم.
سموه:
- مرحبا دكتور، كيف الحال؟
الرئيس المصري:
- اهلا سمو الامير.
سموه:
- كيف حالك فخامة الرئيس؟
الرئيس المصري:
- الحمدلله وكيف صحتك أنت؟
سموه:
- الحمدلله، الله يطول عمرك.
الرئيس المصري:
- كل سنة وإنت طيب.
سموه:
- وأنت طيب إن شاالله، عليك وعلى الشعب المصري بالتقدم والازدهار إن شاء الله
الرئيس المصري:
- الله يكرمك وتحياتنا للأسرة كلها، الأولاد والأحفاد والعائلة كلها الكبيرة والقريبة والصغيرة كلهم.
سموه:
- الله يسلمك.
الرئيس المصري:
- إحنا يسعدنا ويشرفنا وصولك إلى أرض مصر في أي مكان وعلى أي موطئ تضع قدمك، هذا يسعدنا فأهلا وسهلاً بك في أي وقت تشاء.
سموه:
- الله يسلمك. ويطول عمرك مشكور فخامة الرئيس.
الرئيس المصري:
- ربنا يكرمك. إن شاء الله سيكون الناس في العريش في استقبالك وسيصحبك أحد الوزراء إلى غزة ويعود معك ونحن نسعد بوجودك بيننا كيفما تشاء.
سموه:
- إذا، إذا كنت في القاهرة أستطيع أن ألقتي بك وأنا أعلم أنها إجازة عيد ستبدأ في مصر ولا أريد إزعاجك أو إزعاج من حولك. لكن إن شاء الله أزورك مرة أخرى إذا كان لك رأي آخر.
الرئيس المصري:
- كيفما تشاء. أنا على الرحب والسعة، يسعدني أن القاك في أي وقت واي مكان، قرر ما شئت وانا أرتب جدولي على ظروفك إن شاء الله .
سموه:
- اذاً سألتقي بك في القاهرة ؟
الرئيس المصري:
- إذا أحببت فأهلاً وسهلاً بك.
- أنت ستكون غداً في غزة وسيتم الترتيب مع موظفي الديوان.
سموه:
- غداً إن شاء الله سأكون في غزة وتقريباً في تمام الساعة الثالثة أو الرابعة عصراً سينتهي برنامجنا في غزة.
الرئيس المصري:
- معنى هذا أنه باستطاعتنا اللقاء بك مساء الغد؟
سموه:
- إن شاء الله
الرئيس المصري:
- سيتم الترتيب معكم إن شاء الله وأهلاً وسهلاً بك، على الرحب والسعة يا سمو الأمير أنت تعرف انك غالي بالنسبة لنا.
سموه:
- الله يطول بعمرك ويسلمك.
الرئيس المصري:
- واعتبر الزيارة ودية أم زيارة صداقة كيفما تشاء.
سموه:
- إن شاء الله ستكون خاصة ولكني سألتقي بك
الرئيس المصري:
- إن شاء الله، سأنتظرك في القاهرة بعد ما توصل المكان اللي تحبه، إحنا نستضيفك أهلا وسهلا، إحنا يسعدنا، أو أنك تريدها خاصة وألتقي بك مساءا أهلا وسهلا، كيفما تشاء.
سموه:
- إن شاء الله مراسمنا سيقومون بالتنسيق مع مراسمكم.
الرئيس المصري:
- إن شاء الله.
- طبعاً أهلاً وسهلاً بالأميرة والركب والصحب جميعاً
(انقطعت المكالمة)
سموه:
- فخامة الرئيس، أنا آسف الخط انقطع. إن شاء الله مراسمنا سيقومون بالتنسيق مع مراسمكم.
- أخي الرئيس نلتقي معك غداً إن شاء الله مساءا.
الرئيس المصري:
- متى ستغادر مصر؟
سموه:
- اعتقد أنني سأغادر صباح يوم الأربعاء
الرئيس المصري:
- قد تكون الفرصة المناسبة غداً صباحاً أو مساء حتى يتم الترتيب بين المراسم.
سموه:
- إن شاء الله اللي تأمر به.
الرئيس المصري:
- الله يكرمك أنا أسعد بلقاءك في أي وقت وأي مكان.
سموه:
- وأنا أكثر يا فخامة الرئيس.
الرئيس المصري:
- ربنا يعينك على عمل الخير واللي أنت رايح له عمل خير إن شاء الله.
سموه:
- لولا وصولك للسلطة ولولا ثورة الشعب المصري العظيم لما وصلت أنا هناك.
الرئيس المصري:
- ربي يكرمك ويقدرك على فعل الخير، وأنا انتهيت من أمور المواد التي سيتم شرائها وكل احتياجات إعادة الإعمار في غزة وإن شاء الله يكون خير.
عباس يحذر أمير قطر من إضفاء الشرعية على حماس.. وحمد يرد: لن ألمح للشرعية.. وحتى في أي مؤتمر صحفي أو أي خطاب اسمك لازم ينذكر.
سموه:
- إن شاء الله
الرئيس المصري:
- توصل بالسلامة وعلى الرحب والسعة يا سمو الأمير.
سموه:
- شكراً فخامة الرئيس.
الرئيس المصري:
- كل سنة وإنت طيب، مع السلامة.
سموه:
- وانت طيب، مع السلامة.
(انتهت المكالمة)
الوثيقة الثالثة:
(سري)
محضر محادثة
سمو الأمير المفدى (حفظه الله) الهاتفية
مع
فخامة محمود عباس
رئيس السلطة الفلسطينية
22 اكتوبر 2012
محمود عباس:
- مسا الخير.
سموه:
- الله يمسيك بالخير أبو مازن، كيف حالك؟
محمود عباس:
- الله يسلمك، كيف صحتك.
سموه:
- كيف أخباركم؟
محمود عباس:
- والله إحنا عندنا انتخابات محلية ودوشه.
سموه:
- ما خلصتو إلى الآن!!
محمود عباس:
- بالأمس انتهينا من التصويت ولكن لدينا اعتراضات ومحاكم حتى تنتهي.
سموه:
- ولكن الاعتراضات والمحاكم جيدة.
محمود عباس:
- الشفافية مش موجودة إلا في مصر (ضاحكا).
سموه:
- هذا صحيح، بالنسبة لكم قضية الإخوان في حماس والآخرين كنا نتمنى. بالمناسبة أنا رايح لهم خلال هاليومين، لدينا افتتاح مشاريع، اعتقد أنهم مشروعين، كلها كم ساعة، وأحببت أن تكون في الصورة. إذا تأمرني ابلغهم بشي؟
محمود عباس:
- طال عمرك، نحن سعيدين جدا بالدعم الذي تقدمونه لغزه، وقد تحدثت معك ومع خالد عندك عن إعادة أعمار غزة منذ فترة.
- سموك أول واحد بادر بهذا، وهذا شيء ممتاز، لكن إذا تسمح لي نحن لا نريدهم في غزه أن يحسوا بأن هذه الزيارة تعطيهم نوع من الشرعية. لان هذا يعطل مشاريعنا المستقبلية.
سموه:
- لا لن المح للشرعية، وحتى أنا في حديثي سوف أتحدث عن قضيتك أنت، وهذه ما فيها شرعيه، وحتى في أي مؤتمر صحفي أو أي خطاب اسمك لازم ينذكر.
محمود عباس:
- أنت تعلم أن هذا أفضل للمصالحة، أنت تعلم سموك الآن 'كبر رأسهم' بمناسبة وجود جماعتهم جنبهم، ولا أريد أن 'يكبر رأسهم' نريدهم أن يفهموا انه لابد من الوحدة ولابد من المصالحة.
سموه:
- بدون وحدة ما في انتصار لهم، لا لكم ولا لهم، هذا موضوع أنا افهمه.
محمود عباس:
- إطلاقا نحن الآن نقوم بانتخابات بلدية، والله إن في نفسي حسرة إن الانتخابات ليست لكل الوطن.
سموه:
- هذا صحيح، الله بيجيبها إن شاء الله في كل الوطن، القضية يبغي لها صبر.
محمود عباس:
- الله يطول عمرك.
سموه:
- شكرا ابو مازن.
محمود عباس:
- شكرا سموك.
(انتهت المكالمة)
جرحى الانقلاب وعناصر أمن يطالبون بأجرة بيوتهم شباب غزة من رام الله
إدفعوا حقوق من دافعوا عن الشرعية
الكرامة برس
إعتصم نحو 50 مواطنا من الجرحى وعناصر الأجهزة الأمنية الذين قدموا إلى الضفة جراء أحداث الانقسام، الثلاثاء، أمام مجلس الوزراء في رام الله، للمطالبة بمستحقات مالية متوقفة منذ 18 شهرا.
ووفق المعتصمين، فإن المستحقات الإجمالية لكل عائلة تبلغ ستة آلاف و300 دولار، أي بمعدل 350 دولار شهريا، فيما يصل عدد العائلات التي انتقلت من قطاع غزة إلى الضفة جراء أحداث الانقسام عام 2007 إلى العشرات.
وقال أحد المعتصمين، منير سعيد :' إن الاعتصام جاء للمطالبة بمستحقات مالية بدل أجرة البيوت، التي توقفت منذ شهر تشرين أول/ أكتوبر 2011 حتى اليوم، دون معرفة السبب، مشيرا إلى أن القدوم للضفة بعد الانقسام، تم بطلب من الحكومة في رام الله.
ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها: ادفعوا حقوق من دافعوا عن الشرعية.. ادفعوا المستحقات المشروعة.. نحن من دفع ضريبة الدفاع عن الشرعية في قطاع غزة.
من جانبه، قال أحد عناصر الأجهزة الأمنية القادمة من غزة، العميد جزار الغول، 'نحن جئنا بحق شرعي ومكتسب، ودفعنا ثمن الشرعية في غزة'.
وأضاف ' أن أصحاب البيوت المستأجرة قدموا شكاوى للشرطة ضد المستأجرين من أبناء قطاع غزة، جراء عدم دفعهم لأجرة البيوت بسبب تأخر صرف المستحقات المالية.
تاجر.... حكومة.... وفساد غذائي
الكرامة برس / حسن عودة أبو ظاهر
جلد الذات كلمة تجاوزناها منذ دهور، ليس لأننا احترفنا التلويح بالسياط، بل لأن هذا الجلد أثخن جلدنا فما عاد يقدر الفرق بين محترفي الجلد من مصطنعيه، مات جلدنا فمات ضميرنا وضمير من يجلدنا، ونحن قوم نتفنن في أذية أنفسنا، لدرجة عض الأصابع متعة، ولا أنبياء جدد ولا رسالة لاصطلاح الحال، وعشوائية المسير قدر ارتضيناه لأنفسنا، حتى بتنا مبدعين في التفنن بأذية الذات.
نسمع عن أنواع التلوث المتعددة في الإعلام وفي كتب المدرسة وفي غيرها، إلا أن ذهننا المشبع بآمال التكسب بشتى الطرق ألهمنا نوعا جديدا خالصا، ولا جهة تقبل حتى بمنحنا براءة اختراع على مخترعنا المتعفن، اختراعنا الجديد هو التلوث الغذائي، ذاك التلوث غير النابع من الأسمدة الكيماوية أو البويضات الحشرية المسببة للمرض، وإنما حشراتنا وآفاتنا تملك إقداما راسخة في مجتمعنا الغافل، بلغ فينا الأذى أن نبيع سموما لا تحرك أدنى شعور بالذنب لأطفالنا ولأهلنا.
منذ أشهر قليلة ظهرت على السطح أول قصة غذاء فاسد مباع في أسواقنا، وبنهم جوع صحراوي تناولنا القصة، ثم تكررت القصص، وبذات النهم تناقلها الناس أيضا، وكأن الهدف من بث تلك القصص في إعلامنا، زيادة التسويق وبيع الإعداد، وإيجاد مادة للحديث بين الجارات عدا عن فلان وعلان، وخلق نافذة جديدة لتضييع وقت الموظفين في الحديث عن هذه الأغذية وأربابها، وكان لسان حال تجار الأرواح الفاسدين « شتمونا...... وذهبنا بالإبل».
هل نجرب فعلا أكثر من تمرينات اللسان المتفرغ لغير ذكر الله، واين «وجيزة» تلك التي قطعت قول كل لبيب، ما نحتاجه هو السيف الذي انبأتنا عنه «وجيزة»، عل ألسنتنا تخرس بفعل التنفيذ المُرضي، آن أوان الضرب بيد من نار وليس من حديد فقط على أصحاب الكروش المليئة والضمائر الفارغة، للقانون مخالب يجب شحذها وإشهارها، علهم يعلمون الفرق بينهم وبين أقرانهم من التجار الذين جمعوا مالا حلالا طيبا، بغير المتاجرة في أرواح شعب احترف الموت اللعب في ساحاته.
والقلب مليء حتى النتح من شعب يفتقد حكومة تشكمه، وحكومة تحترم شعبا تحكمه، حكومة لا تهتز كما الورقة في مهب الريح أمام اصغر مشكلة، ولا ترتجف كما العذراء في ليلتها استحياء أمام اقل واسطة، حكومتنا التي تعتقد أنها تستطيع مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في أصقاع الأرض، ولا تستطيع فعليا ان تقر موازنة لتنفيذ ذلك بالطريقة الشرعية السليمة، يا سادتي « دعوا الخلق للخالق» لا تليق بكم.
ماذا نريد كشعب من حكوماتنا المتعددة الجغرافيا تجاه فاسدي الأطعمة، من ابسط البديهيات أن الفعل يأتي نتيجة اعتقاد، والاعتقاد يأتي نتيجة التجربة، والتجربة يمكن التأثير عليها، أليس من المجدي للحكومة أن تقوم بحملة شرسة تجاه تجار الأرواح، بالتزامن مع فعل حقيقي تجاه رفع التوعية المجتمعية بأبسط حقوقنا، حتى الأغنام لا تأكل الطعام أن وقع على الأرض وداسته، أما عندنا فقد داسنا تجار الأرواح قبل أن يدوسوا طعامنا.
لماذا يتوجب على مقاطعي المنتجات الإسرائيلية التسوق باستحياء شديد في المحال التجارية، مقلبين الأرفف بحثا وتنقيبا عن منتج غير إسرائيلي ومان في وقت معا، ولماذا تصارع البائع والمتسوقين ضحكات محبوسة واستخفاف شديد بدعوى» بله» هؤلاء، ألان المنتجات الإسرائيلية مكفولة الجودة، أم لان ثقافة كتلك مؤجلة إلى إشعار آخر، ولماذا يلتزم السائق إذا سار على طريق المستوطنات المراقبة من الشرطة الإسرائيلية، بينما يدوس على رقاب العباد في طرقنا، آلأن الإسرائيلي أحق بالاحترام والخوف، أم لأن هذه أيضا ثقافة مجتمعية مؤجلة حتى موعد لاحق.
غلبان هذا المواطن الفلسطيني، الاحتلال وشماعته، والحكومة الفلسطينية وواسطتها، والمواطن نفسه فاقد الثقافات المجتمعية السليمة، ثم الحلقة الجديدة اللامعة تجار الأرواح الذين لا يرون بالمواطن الا شواكل تسير على الأرض، كل ذلك في خلاط شديد السرعة من متطلبات الحياة، بداخله تذوب كل الحدود المحترمة وغير المحترمة، وهذا الخليط الناتج غير شهي وغير قابل للهضم، وهذا الشعب مذبوح بعسر الهضم المزمن.
متى تصبح الموازنة أداة لرسم السياسات العامة للدولة الفلسطينية
الكرامة برس / مـاجـد إبراهيـم
يكتسب إعداد الموازنة العامة لدولة فلسطين هذا العام أهمية غير مسبوقة وخصوصاً بعد الإنجاز السياسي والمتعلق بنيل فلسطين مكانة الدولة الغير عضو في الأمم المتحدة ، وكون الموازنة تُعبر عن برنامج العمل السياسي والاقتصادي والإجتماعي للحكومة خلال الفترة المالية المقبلة ، وبعبارة أخرى فإن الموازنة العامة للدولة لها دلالة سياسية واقتصادية واجتماعية ، إذ يمكن الكشف عن مختلف أغراض الدولة عن طريق تحليل أرقام الإيرادات العامة والنفقات العامة التي تجمعهما وثيقة واحدة هي الموازنة العامة ويمكن أن نقول وبإختصار شديد أن الموازنة العامة للدولة ليست مجرد بيان يتضمن الإيرادات العامة والنفقات العامة وإنما هي كذلك وثيقة الصلة بالإقتصاد القومي والأداة الرئيسية التي يمكن عن طريقها تحقيق أهداف الدولة ، السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، إلا أن الملاحظة الأساسية على الموازنة العامة لهذا العام أنها لم تعطِ أية إِشارات عملية حول مفعول قرار الأمم المتحدة على أرض الواقع وكأن هذا القرار لم يكن وكأن شيئاً لم يحدث على الأرض .
إن عملية إعداد الموازنة الفلسطينية للعام 2013 تثير الجدل والذي يترافق مع محاولات إقراراها قبيل التشاور بشأنها مع مختلف القطاعات ذات العلاقة من نقابات ومجتمع مدني ومؤسسات حقوق الإنسان والأهم من ذلك الناظم والمراقب المفترض لتطبيق هذه الموازنة ألا وهو المجلس التشريعي ، والذي غُيب عن مجريات الأحداث بفعل الإنقسام البغيض ، ولقد تم تجاوز هذه العقبة بصورة محدودة وذلك عن طريق مجموعة العمل البرلمانية الخاصة بالشأن المالي والاقتصادي برئاسة النائب الدكتور أحمد أبو هولي والتي عقدت العديد من الإجتماعات المتعلقة بالموازنة ونقول بوضوح بصورة محدودة لأن اللجنة تفتقر للفعالية في ضبط عمليات الإنفاق الحكومي والرقابة عليه ، وذلك ليس بسبب عدم كفائتها ولكن لأنها تفتقر إلى الأنياب التي تمكنها من فرملة تمرير هذه الموازنة أو على الأقل وضع شروط ومحاذير على الحكومة بحيث لا تتجاوزها إلا بقرار تشريعي ، ونحن نعرف أنه ليس المهم وضع بنود أوجه الصرف في الموازنة بشكل دقيق ولكن المهم الإلتزام بهذه البنود ، ولقد شهدنا خلال السنوات الماضية إنحرافاً سافراً عن هذه الموازنة والتي وكما هو معروف فإنه بمجرد إقرارها تصبح قانوناً ملزماً بكافة تفاصيلها ، إن وضع شروطٍ جزائية على تجاوز هذا الموازنة والتي تصبح بحكم القانون ليس اقلها استقالة الحكومة في حال تجاوز بنوده يمكن أن يحد من هذه التجاوزات .
إن الملاحظ المتتبع وكما أسلفنا على مشروع الموازنة الفلسطينية العامة لهذا العام لا يلمس أثراً لرفع مكانة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى دولة غير عضو ، وعلى ما يبدو فإن إعداد الموازنة ما زال يخضع لنفس الآليات الروتينية ويتم إعدادها من باب رفع العتب وليس إلا ويتم وضع مخصصات لبنود كثيرة ليس لهدف إلا لذر الرماد في العيون ومن ثم يجري مناقلتها لحساب بنود أخرى وذلك بسبب غياب الرقابة التشريعية والجهات الرقابية الأخرى.
إن الموازنة الفلسطينية ما زالت تعاني من خلل بنيوي أُشبع تعليقاً من أساتذتنا الاقتصاديين وما زالت تحتاج إلى تفكير إستراتيجي يتجاوز التفكير المنمط والتقليدي وبما يتيح لها التحول إلى وسيلة تنموية فعالة تضمن مصالح جميع الأطراف وخصوصاً الأطراف المسحوقة وفق برامج تنموية واضحة وليس بنود صماء فارغة المضمون ومعلبة وجاهزة للتقديم .
إن عملية إعداد الموازنة تحتاج إلى قرارات جريئة وغير مسبوقة لمعالجة الأخطاء البنيوية في الهيكل المالي للدولة الفلسطينية حتى يُمكن هذه الدولة الوليدة على الأقل من رسم سياستها بإستقلالية نوعاً ما بدلاً من تعرضها للإبتزازات المالية المتوالية ، وعلى أن تكون عقلية من يعدون الموازنة تتضمن الرحمة والعدالة عندما يتعلق الأمر بأصحاب الدخل المحدود من موظفيها وألا يتحملوا وزر أية سياسات تهدف إلى ترشيد الإنفاق لأنه كما هو معروف ومتبع بأنه يتم تطبيق الأمور بشكل معكوس بحيث تصيب أول ما تصيب فئة محدودي الدخل أو الفئة المتوسطة مع العلم بأن حوالي 30 % من الموظفين يستحوذون على 70 % من الرواتب .
إن عدم السعي لتقليل العجز بين الإيرادات والنفقات بكل جدية من خلال إتباع سياسة ترشيدية لا تمس القطاعات الحيوية سيكبل الأجيال القادمة بمزيد من الديون كما أنها ستشل القدرة السياسية لدى القيادة على الحركة والمناورة في التعاطي مع الأزمات ، وعليه فأن ما هو مطلوب اليوم هو التركيز على المشاريع الحيوية التنموية ذات الطبيعة الإنتاجية والتي لها مردود إستراتيجي عوضاً عن إفتتاح يومي لمشاريع تشغيلية تلبي حاجة آنية ولا تترك أثراً على الإقتصاد !!!
إن من أكثر الأمور غرابة والتي توقفت عندها طويلاً في البنود المعلنة للموازنة هو حجم الإنفاق المخصص لوزارة الداخلية والأمن الوطني ولقد أشعرني حجم هذا الإنفاق بالمرارة والحسرة فبدلاً أن تتصدر المشهد وزارتي التربية والتعليم و الصحة لكي يتم بناء جيل واعٍ وسليم يتربع الإنفاق الأمني والتسليحي على صدارة هذا المشهد ، إن هذا المشهد عبثي بإمتياز فنحن لا نحتاج إلى هذا الحجم من الإنفاق على الجانب الأمني والذي يمكن تقليص الموارد المخصصة له وبما لا يشكل تهديداً للأمن الداخلي للدولة الوليدة لتعزيز أوجه الأنفاق الأخرى .
وأخيراً فإننا نهمس في أُذن صناع القرار بالقول إن واقع التقلبات السياسية التي نعيشها من حولنا خطر يداهم السياسات والخطط الاقتصادية، فإعملوا على تفاديها وتجنبها وتحسسوا أحوال المواطن البسيط وحاولوا تخفيف ضنك المعيشة عنه وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
توبة أوباما ..!
الكرامة برس / محمد السودي
طوت زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما للمنطقة صفحة أخرى من الإنتظارالفلسطيني غير المعلن ، ربما يكون السبب المباشرلذلك إتاحة الوقت اللازم لإعادة تشكيل الإدارة الأمريكية الثانية وسبر أغوارها حول فتح مسار سياسي يمكن له تجاوز حالة الجمود التي وصلت اليها المفاوضات المفرغة منذ سنوات عديدة جراء عدوان الإحتلال و مواصلة الإستيطان الأسستعماري بوتائر متسارعة لم يسبق لها مثيل .
أنهى الرئيس رحلته مثلما جاء تاركا خلفه بركان غضب رسمي وشعبي على حدٍ سواء،سيضيف إلى الذاكرة الجمعية الكراهية والسخط تجاه السياسات الأمريكية المتنكرة لحقوق الشعب الفلسطيني التوّاق للحرية والإنعتاق من أبشع احتلال عرفه التاريخ المعاصر ، بالرغم من الإعلان المسبق عن طبيعة الزيارة الإستكشافية كما أحبّ ان يصفوها الناطقون الرسميون بلسان البيت الأبيض قبل وصوله لغرض تخفيض مستوى التوقعات لدى بعض الأصوات التي بنت مواقفها على اعتبارات أن الرئيس الأمريكي في ولايته الثانية سيكون أكثرتحللا من قيود الضغوطات الإنتخابية مجددا، لكن الإدارةاكتشفت بعد مرورأربع سنوات على ولايتها الأولى أنها لازالت في طور الإصغاء والإستكشاف بعبارةٍٍٍ أخرى يحق للمرء أن يتسائل كم ستحتاج هذه الإدارة من الوقت حتى تتمكن من صياغة رؤيا سياسية مقبولة قابلة للتنفيذ ؟ وأغلب الظن أن الإجابة ستكون في علم الغيب قد تمتدّ إلى مابعد الإنتخابات القادمة .
لم تتمخض هذه الرحلة عن نتائج تذكر ذو علاقة بملف الصراع العربي الإسرائيلي ، عدا التملق المثير للإشمئزاز للحركة الصهيونية العالمية التي أنجبت دولة الأبارتهايد في فلسطين من خلال المغالطات التاريخية لطالب فاشل قدّم أطروحةٍ بائسة من صناعة دهاقنة الماضي الإستعماري السحيق ، رواية أوقعت صاحبها بالسقوط المريع في مستنقع الخداع عند أول اختبار له ، لعلّه ينال شفقة اسياده اصحاب النفوذ الذين يتحكمون بمجريات الأمور داخل بلاده، إذن هي زيارة إذعان وتوبة أمام غطرسة الإستهتار بكل القيم الإنسانية والأخلاقية ، تهدف إلى ترميم علاقات عامة تزيل التوتر بين الحليفين القليديين التي أصابها الضررعلى خلفية الإهانات المتكرره للرئيس اوباما الكاظم للغيظ من قبل نتنياهو المستقوي بنفوذ اللوبي الصهيوني كان أخرها دعم المرشح الجمهوري \'ميت روميني\' لسدّة الرئاسة الأمريكية كأنها سحابة صيفٍ عابرة وهو مابدا جلياّأثناء مراسم الإستقبال في مطار اللد \'بن غوريون\' حيث تجاوز الاعراف البروتوكولية مصافحاّ بحرارة رئيس الحكومة قبل الرئيس الذي يفترض ان يكون أول المستقبلين له حسب الإجراءات المتبعة .
استطاعت حكومة اليمين الإحتلالية الإستيطانية الأكثر تطرفا حيال الحقوق الفلسطينية التي جاءت توليفتها قبل يومين من الزيارة فرض اجندتها وفق أولوياتها المرتبطة بالملف النووي الإيراني الذي وجد تفهما امريكيا حيال توجيه ضربة عسكرية للمنشأت النووية بعد التشاور والتنسيق معها ، والتأكيد على أمن اسرائيل باعتباره جزءا لايتجزأ من أمن الولايات المتحدة وبالتالي لابد من اعادة هيكلة الأقليم الذي سيكون لتركيا دوراّ محوريا به ، الأ مر الذي يتطلب ترميم العلاقات الإسرائيلية التركية حيث لم يكن الإعتذار الإسرائيلي وليد اللحظة الراهنة انما جاء كنتيجة لاتفاق بإشراف الادارة الامريكية كي يكون جائزة اوباما الكبرى بالتزامن مع وجوده في المنطقة ووضع سلمّاً لرئيس الوزراء التركي للنزول عن رأس الشجرة ، وليس انتصاراّ كما يحلو لبعض المطبّلين وصفه وعلى كل حال لمن لايعرف حقائق الأمور فإن العلاقات الإقتصادية بين تركيا واسرائيل زادت عن معدلاتها في الأعوام الأخيرة نسبة تتجاوز 42%، عن معدلاتها السابقة حسب المعطيات الإقتصادية المختصة أما الحديث عن رفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة بشكل خاص ماهو إلا ذّرٍ للرماد في العيون إذ سبق أن تعهدت حكومة الإحتلال بالتعهد على رفع الحصار بعد الإتفاق الذي رعته الحكومة المصرية اثر العدوان الأخير على قطاع غزة من بين أمور اخرى ثم نكثت به .
إن زيارة الرئيس أوباما للأراضي الفلسطينية بصرف النظر عن أهمية الإستقبال الذي اعتبر بمثابة برتكول دولة جاءت من باب رفع العتب والتأكيد على مواصلة العملية السياسية الذي تقتضيه استمرار حالة الهدوء وعدم التشويش على الترتيبات الأمريكية القادمه في المنطقة مقابل تكرار الحديث العابرعن حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة للمرة الأولى دون ذكر للمكان والزمان المفترضين وكذلك من أجل ضمان عدم توجّه القيادة الفلسطينية الى محكمة الجرائم الدولية بعد حصولها على عضوية الدولة بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، كما يتطلب نقل الملف الفلسطيني برمته إلى الأمم المتحدة باعتبار فلسطين دولة واقعة تحت الإحتلال ، ثمة ضرورة قصوى لتدويل ملف الأسرى الذين يواصلون نضالهم الدؤوب بأمعائهم الخاوية من أجل نيل حريتهم والحصول على حقوقهم كاملة .
شعبنا الفلسطيني لخّص موقفه بوضوح تام الناشط الفلسطيني من داخل الأراضي المحتلة عام1948م ربيع عيد ،عندما قاطع اوباما بقوله: هل جئت من أجل السلام حقاّ ، أم لإعطاء اسرائيل المزيد من السلاح والإمكانيات لقتل وتدمير الشعب الفلسطيني ؟ هل رأيت جدار الفصل العنصري في طريقك؟ متسائلا ايضاّ من قتل راشيل كوري المتضامنة الأمريكية مع الشعب الفلسطيني ؟ راشيل قتلت بأسلحتك وأموالك ، ذلك هو الفلسطيني الطيب الذي تختزن ذاكرته كل الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية ولا تسقط بالتقادم طال الزمن أم قصر .
مواطن: الشرطة أجبرت طفلين على تنظيف الحمامات في مركز عقابا بالاغوار
الكرامة برس
شعار الشرطة ' الشرطة في خدمة الشعب ' ، هذا مانجده في كل مركز للشرطة ، ولكن رئيس نادي الأغوار الشمالية، إبراهيم صوافطة، إشتكى من التعامل 'العنيف' للشرطة مع المواطنين قي قريته بردلا، خلال حملة للأجهزة الأمن قامت بها للقبض على مطلوبين للعدالة الجمعة الماضي.
وقال صوافطة إنه تعرض للحبس على يد الشرطة الفلسطينية لمدة 24 ساعة، إثر أمر حبس سابق على دين تم تسديده منذ نحو ثلاثة أشهر'.
وكشف في اتصاله عن 'قيام الشرطة باعتقال طفلين بعمر 12 و13 عامًا، من قرية بردلا بتهمة الشروع بالقتل، وأجبرتهما على تنظيف مركز شرطة عقابا قرب طوباس، ثم أطلقت سراحهما في اليوم التالي'.
ووفقا للبزور، فإن الشرطة ستحقق في شكوى المواطن صوافطة، حول تصرف رجال الأمن، إذ وقعت فعلا، وقال: لا يمكن السماح باستخدام الأطفال الموقفين في عمل مهين، والأطفال في مثل هذا العمر يخضعون للتوقيف في أماكن مخصصة لهم، ولا يتم احتجازهم مع البالغين، أو إهانتهم.
وأكدّ أن بعض المواطنين يجهلون القوانين، وعندما يصدر أمر حبس من محكمة، ويتم دفع الدين، يجب على المواطن استرداد أمر الحبس حتى لا يبقى ملاحقًا بأوامر التنفيذ الموجودة بحوزة الشرطة.
وقال البزور: تقوم الشرطة بجهود جبارة للقبض على الخارجين عن القانون، خاصة العصابات التي نشطت في السرقة برام الله مؤخرًا.
وتابع: المباحث الجنائية ألقت القبض على هذه العصابات، وإحصاءات الشرطة تثبت أن نسبة السرقات تراجعت في رام الله، وجهود الشرطة تكللت بالنجاح بنسبة 90%.
وحول تقرير الهيئة المستقلة الذي يشير إلى أن معظم حالات التعذيب التي تقع على المواطنين أثناء الاحتجاز، جرت في جهاز الشرطة، قال البزور إنه 'لم يتلق ولو شكوى واحدة حول التعذيب خلال عمله كمدير لشرطة رام الله والبيرة خلال قرابة عام' مضيفًا 'تلقيت واحدة أو اثنتين طيلة الثلاثة أعوام التي عملت بها في شرطة نابلس'.
وقال البزور: توجد ثلاث وحدات فاعلة لتلقي شكاوى المواطنين في جهاز الشرطة.
عزمي الشعيبي يتقاضى مرتب 20000 الف دولار ويطالب بفصل الموظفين العسكرين في غزة !!
الكرامة برس
فاجئ المستشار عزمي الشعيبي اليوم ، موظفي السلطة في المرتبات العسكرية بتصريحات غريبة ، وذلك في مقابلة صحفية عبر راديو أجيال .
وضمن مسلسل الأخبار التي تنتشر يوما بعد يوم عن موظفي قطاع غزة ، بعد معاناة طويلة ، ومنها منعهم من العمل بفعل الإنقلاب ، وتأخر في الرواتب ، وخصومات هنا وهناك ، طالب الشعيبي والذي يتقاضى مرتب شهري قدره 20000 دولار بضرورة وقف مرتبات الموظفين العسكريين في قطاع غزة، كونهم على حد زعمه مضربين عن العمل!!!.
إبراهيم الراعي الكاتب السياسي رد على الشعيبي وقال في مقالة بعنوان ، ' 20 الف دولار مرتب شهري للدكتور عزمي الشعيبي لتحقيق الشفافية والنزاهة' !! ' ليس تجنيا ولا حسدا، ولكنها تساؤلات مشروعة يثيرها نخب في مجتمعنا الفلسطيني، هل من المعقول أن يتقاضى الدكتور عزمي الشعيبي مرتبا شهريا قدره 20 ألف دولار كونه يترأس مؤسسة تعنى بتحقيق الشفافية والنزاهة في المجتمع الفلسطيني
وإذا كان ذلك منطقيا، فماذا يهم تلك الدولة الأجنبية التي تدفع مثل هذا المبلغ شهريا، عدا عن المنح والمساعدات التي تقدمها للمؤسسة التي يترأسها، والتي - وكما يقول الكثيرون من أبناء الشعب الفلسطيني - لا يعرفون عنها شيئا سوى ما يقرأون في الصحف المحلية أو المواقع الاليكترونية - أي لا مردود واقعي على المجتمع الفلسطيني ومؤسساته من هذه الخدمات التي تستحق مثل هذه المبالغ ...
قضية الرواتب الأجنبية الفلكية لمنظمات المجتمع المدني الـــ( NGOs ( والقائمين عليها تثير أيضا الكثير من الاستفهامات حول أهداف الممولين الحقيقية من وراء هذه المصاريف التي تدفع بسخاء لمؤسسات تقريبا على تحقق شيئا ملموسا على ارض الواقع، ويلف الغموض عملها وطبيعته وأهدافه ...
الجدير بالذكر أن حكومة فياض أوقفت مرتبات موظفي السلطة بالخارج وركزت على العسكريين وخاصة ممن هم على الساحة المصرية والخارجين قسراً جراء الانقلاب الذي قامت به حماس في 2997م، وقد نسي الشعيبي ومن فل فليفه أن الموظفين العسكريين قد وجهت لهم تعليمات من رأس الهرم بالسلطة وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة المتمثل في شخص السيد الرئيس بالامتناع عن العمل، وأنهم ليسوا مضربين ولا مستنكفين، بل هم رجال نفذوا تعليمات قيادتهم، فأن كان يومها الشعيبي وغيره ممن يمنون على موظفي غزة بمرتباتهم.
من فاسد ومختلس وفار من وجه العدالة الفلسطينية مستندات وتقارير كيدية كانت مبرراً لرفع حصانة النائب دحلان
الكرامة برس
كشف مصدر موثوق به قيام قائد جهاز الشرطة الفلسطينية السابق ( اللواء غازي الجبالي ) بإرسال تقارير كيدية إلي الرئيس محمود عباس يتحدث بها عن جرائم مزعومة ومنسوبة للنائب محمد دحلان أثناء حكم السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، وبناء عليه تم الاستناد لها في اتخاذ قرار رفع الحصانة البرلمانية عن دحلان.
علما بأن الجبالي مطلوب للقضاء الفلسطيني بتهم الفساد المالي والاختلاس وهو فار من وجه العدالة تم الطلب من البوليس الدولي إلقاء القبض عليه وتسليمه للسلطة الفلسطينية حتى وقت قريب، ولم تتوقف مؤقتا هذه الملاحقة القانونية إلا بعد عقد تسوية سرية مع الرئيس أبو مازن غير أن الدعاوى القضائية ضده لازالت قائمة، وتفيد بعض المصادر بأن الجبالى أعاد للسلطة مبلغ خمسة ملايين دولار من إجمالي المبالغ المتهم بإختلاسها وتصل قيمتها لحوالي 34مليون دولار حسب ما يتم تداوله في الأوساط الفلسطينية، فيما أشارت جهات مطلعة بأن التقارير الكيدية التي قدمها غازي الجبالي كانت جزء من صفقة وقف ملاحقته قضائيا عبر الإنتربول .
المستندات الخطية تؤكد ما أوضحه المصدر، حيث قام الجبالي بإرسال رسائل إلى السيد الرئيس محمود عباس في 17-3-2013 يستجديه ويلح عليه الإسراع في نقل مقر إقامته من جمهورية مصر العربية إلى الأردن أو الضفة الغربية، خوفاً على حياته من أي خطر يهدده كما تحدث في رسالته، ولكي يكون بين أهله وعشيرته، ذلك بعد أن طلب محامي دفاع دحلان تسليمه نسخاً من التقارير المقدمة للمحكمة وحصل عليه في حين كان الجبالي يعتقد أنها ستبقى سرية مما جعل الجبالي يشعر بالخوف في مكان وجوده مع أنه في السابق أنكر نهائيا قيامه برفع أي تقارير كيدية بل كان يقول في الرئيس أبو مازن من الذم والشتم أكثر مما قال مالك في الخمر.
وكانت قد عقدت المحكمة الدستورية الجلسة الثانية للنظر في قضية الطعن برفع الحصانة البرلمانية عن النائب دحلان في 5-3-2013 وتم تأجيل النظر فيها إلي 28 - 3 – 2013.
رابط الوثائق : http://www.karamapress.com/arabic/?action=detailPDF&id=41269
صمت القيادة الفلسطينية غير مبرر!
فراس برس / كتب حسن عصفور
منذ اشهر تشهد مصر حالة من الجدل السياسي – الاعلامي حول صلة حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى بجريمة رفح ضد ابناء القوات المسلحة المصرية، جدل بات أحد سمات الوضع الاعلامي في "مصر المحروسة"، حتى انه يكاد يتفوق بحضوره على أزمتها الداخلية، وزاد من تعقيد المشهد تلك الصلة التي تربط "فكريا وسياسيا" بين حركة "حماس" وتنظيم الاخوان المسلمين الحاكم بقوة الرئيس، هذا الارتباط الذي يعود الى النشأة وتعلمه كل قوى مصر السياسية، كأنه تم اكتشافه اليوم وليس منذ بداية تأسيس الحركة، التي وقف الى جانبها في مرات سابقة غالبية القوى التي تمس بها اليوم، حتى أن بعض "القوميين" ناصروها ضد منظمة التحرير والزعيم الخالد ياسر عرفات تحت "ذريعة أوسلو" باعتبارها الحركة "الجهادية" التي جاءت للرد على تلك الاتفاقية.. واليوم تقود تلك القوى والشخصيات حملة معاداة علنية شرسة ضد حماس، تكاد تصل الى حد "الشبهة الأمنية – الجنائية"..
ولأن المسألة لم تعد تقييما لمدى صواب موقف هذه القوى من مسار العمل الفلسطيني، وضعه ضمن "مقايسيهم الخاصة"، فما يهمنا حقا هو ما وصلت القضية الى ما وصلت اليه، ومشهد يكاد أن يمس "قدسية" القضية الفلسطينية، ويتجاوز حركة "حماس" بخطوات حتى لو حاول الاخوان في مصر فعل ما يمكن فعله للدفاع عنها، وأصبح المشهد في مصر بالنسبة للمواطن العادي الذي اصابه "دوران سياسي" مربكا، لم يعد قادرا على الامساك بحلقته الأساسية، فكل ما بالمحروسة بات "مشوشا" بالنسبة له، فما بالك وهو يسمع يوميا ما يجعل الفلسطيني سببا في نكسته ووكسته وأزمته، حتى القيادات الحكومية نفسها تلعب على وتر "عجز" حل ازماتها على اكتاف الفلسطيني باسم التهريب والأنفاق.. والى أن يعرف الحقيقة من الخداع يكون قد وصل الى قناعة أن "فلسطين" باتت سببا لمشاكله التي يعيشها بعد التغيير في مصر..
قضية لا يجب الاستهانة بها أو الصمت عليها، فقد سبق أن تم نشر تلك الخدعة السياسية بعد زيارة السادات الى تل أبيب، واستخدمت "فلسطين" شماعة لتبرير الزيارة تحت عناوين مضللة جدا، بأن مصر أعطت ما يكفي لفلسطين، وأنه بات ضرورة الاهتمام بالمواطن المصري ومعيشته.. حملة منظمة قادها بعض كتاب واعلام السادات في حينه، وتركت اثرا لازال في بعض منه يطل بين حين وآخر، ولذا ما يحدث اليوم لن ينتهي كما يعتقد بعض "الفلسطينيين" المتربصين بحركة "حماس"، بل سيكون لها اثر قد يطال "الفلسطيني"، وربما تجد "حماس" لها نفقا تمر به في مصر في نهاية المطاف بحكم فعل الجماعة تهرب به من تلك الأزمة، وتكون الخسارة اللاحقة على الفلسطيني العام..
لذا لا بد من التوقف أمام الصمت الرسمي الفلسطيني على مسار الأحداث تلك، وهنا لا نتحدث بحكم الصواب والخطأ المسلكي لهذا الفصيل أو ذاك، بل بحكم المسؤولية الرسمية للممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير، بحكم مسؤوليتها وولاياتها العامة عن كل فلسطيي، مهما كان صفته وهويته الحزبية، حتى لو كان طرفا لا يعترف بالمنظمة، بل ومعاديا لها، فذلك لا يسقط عنها مسؤوليتها القانونية – السياسية، فأن تقف القيادة الشرعية والرسمية للشعب الفلسطيني صامته ومتفرجة عما يحدث في مصر لا يمكن تبريره أو تفهمه، سلوك من حيث لا تعلم القيادة يسقط تمثيلها لحركة حماس وما تمثل، بل هو تخلي سياسي عن قطاع غزة أولا وعن ما ينتظر الفلسطيني بشكل عام من آثار جانبية لهذا المشهد الخطير..
الصمت الرسمي الفلسطيني ليس جزءا من المسؤولية الفعلية التي تتطلبها مواجهة هذه الأحداث، يجب وقبل فوات الآوان، أن تشكل منظمة التحرير فريق عمل خاص، يمكن تسميته "خلية أزمة" لمتابعة هذا الحدث بكل تفاصيله، وتتابعه مع الجهات الرسمية بحكم تمثيلها للشعب الفلسطيني، ولا يجب تركها لحركة حماس تتعامل بها وفقا لحسابتها الخاصة، ومن موقع الدفاع وهو ما يضعف الموقف الفلسطيني، بدلا من معالجة المسألة من جذورها، المسوؤلية الرسمية تتطلب الاتصال بالمؤسسة الرسمية المصرية لمعرفة كل ملابسات الحدث، والاطلاع على ما يمكن الاطلاع عليه، وإن كان هناك مسؤولية على اي فلسطيني مهما كان موقعه، يقدم للمحاسبة والمساءلة، فالحرص على العلاقة مع مصر ليس بيانا صحفيا، بل هي ممارسة فعلية وعملية، وبعد استكمال حلقة المعرفة يجب مطالبة الجهات الرسمية اعلان ذلك على الجميع، اما أن تترك كل مؤسسات مصر الرسمية دون استثناء، من الرئاسة الى الوزارات حركة الاتهام العام ضد الفلسطيني فهذا مرفوض جملة وتفصيلا، دون تحديد المسؤولية عما حدث فعلا..
من اجل الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وليس من أجل "حماس"، لم يعد صمت القيادة مقبولا ولا معقولا، عليها التدخل كي تؤكد حقا أنها ممثل الشعب الوحيد والشرعي ودون ذلك تدق باب التشكيك بها.. لتبدأ رحلة حماية الفلسطيني فيما يتعرض له، ولتضع النقاط على الحروف في واحدة من الأزمات الخطيرة التي يتعرض لها اسم فلسطين في مصر، ولا يعتقد أحد انه فوق الاتهام..
ملاحظة: سمعت تصريحا يمكن اعتباره "عجبا".. احدهم يهدد رئيس وزراء فلسطين بانه سيكون "طالق" لو لم يسمع رأيه بالموازنة.. ذات المسؤول اصابه البكم يوم "مجرزة رواتب غزة".عجايب!
تنويه خاص: نتمنى ان لا تذهب تصريحات وزير خارجية فلسطين عن ملايين العرب كما ذهبت تصريحات من سبقه.. يا دوك.. "الذكي لا يلدغ من الجحر مرتين" فما بالك لو لدغ عشرات المرات!
بــأي لغـة نعـتـذر لـك يــا أبــا عـمـار
امد / بقلم: رمـزي صادق شاهيـن
بأي لغة نعتذر لك يا أبا عمار ، بلغة من يدعون أنهم رُسل سلام ، أم بلغة من تجاوز لغة الأخلاق وقد كنت صاحب الخُلق الوطني والإلتزام ، أم بلغة من تنكر لوجودك ووجود روحك في المكان ، حين رفضوا زيارة ضريحك الطاهر ، ومروا بقربك وأنا متأكد بأنهم كانوا يرتعشون خوفاً لمجرد تفكيرهم بأنك تُسجى هنا وهم الآن يخونون العهد والأمانة ويعتبرونك مجرد شيئ عابر في تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا .
بأي لغة نعتذر لك يا أبا عمار ، وقد وافقت قيادتا على عدم ذكرك في أي موقف أو خطاب أو حدث ، أو حتى بصورة تُعبر عن بشاعة الإحتلال الذي اغتالك في نفس المكان الذي وقف فيه ذلك الرجل الأسود أوباما الذي ادعى بأنه مع السلام ومع تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني ، لطالما أنهم قتلوك لأجل أنك تمسكت بتلك الطموحات والأماني والحقوق .
لقد عشنا لحظات الخزي عندما رفض أوباما زيارة ضريحك يا أبا عمار ، وقيادتنا الفلسطينية لم تجرؤ على قول كلمة حق فيك وأنت سيد المكان والزمان ، اكتفوا بعدم الحديث عنك أو عن المكان الذي شهد معركة صمود أخرى من المعارك التي خضتها من أجلنا ومن أجلهم ، ومن أجل السلام الحقيقي المبني على استعادة الحقوق المشروعة ، وليس المبني على الشروط والشعارات والكلمات المزخرفة .
لن يكون لهم مستقبل إذا شطبوا تاريخك يا أبا عمار ، ولن نتقدم خطوة لطالما حاول بعضنا شطب خطوط العرض والطول الذي رسمته دماء الشهداء ، الخطوط التي لم تتجاوزها يوماً لأنك خير من حمل الأمانة التي تقول أنه لا سلام بدون القدس والأرض والأمن والأسرى واللاجئين ، وباعتقادي أن هذه الأمانة لم تعد موجودة بيد من يستحقوا أن يحملوها من عبده المكان والأسياد والمواقع والمسميات ، أولئك الذين بصموا بأصابعهم على كُل شيئ حتى على أن يكونوا جزءاً من منظومة دمار ما بنيته من أخلاق ومبادئ وقيم .
الحصانة البرلمانية ينظمها القانون ولا يلغيها الكيد السياسي
عزام الأحمد يوبخ النائب العام ويؤكد وجود انتهاك للدستور برفع الحصانة عن النائب دحلان
كوفية برس
يبدو أن قضية حصانة النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح " محمد دحلان "، قد فتحت الباب على مصراعيه للكشف والدلالة على حالة الإلتباس التي تعيشها قيادة السلطات الفلسطينية الثلاث ( التشريعية، والتنفيذية، والقضائية ).
كما أنها تشير بعين اليقين ودون أدنى مجال للشك على القبضة الديكتاتورية التي تمسك بها قيادة السلطة التنفيذية والمتمثلة في الرئيس " محمود عباس " وتثقل بها كاهل السلطة القضائية، وتسحق أمل الشفافية ودولة المؤسسات التي طالما تغنى بها الرئيس " محمود عباس " .
وهذا ما لا يجرؤ عاقل أن ينكره سواء أحب الدحلان أو كرهه، حينما يقرأ نص الوثيقة التي تقدم بها عزام الأحمد " رئيس كتلة فتح البرلمانية "، وعضو لجنتها المركزية، إلى النائب العام المساعد " أحمد البراك "، والذي ترافع ضد ادعاء النائب محمد دحلان في دعواه التي طالب خلالها استعادة حصانته البرلمانية .
فالوثيقة تظهر امتعاض شديد لدى السيد " عزام الأحمد "، من الأدلة التي استشهد بها النائب العام في الدفاع عن قرار الرئيس عباس بسحب حصانة النائب دحلان، والتي قال فيها النائب العام وقتها : أن ولاية المجلس التشريعي قد انتهت معتبراً أن هذا مصوغ قانوني كافي للدفاع عن قرار الرئيس بسحب حصانة النائب " محمد دحلان "!!
السيد عزام الأحمد والمعروف بولائه وطاعته المطلقة للرئيس محمود عباس قال في وثيقته للنائب العام المساعد وهو يوبخه :" كيف تنسى أن المادة 47 من القانون الأساسي المعدل تنص وبالحرف " تنتهي مدة ولاية المجلس التشريعي القائم عند اّداء أعضاء المجلس الجديد المنتخب اليمين الدستورية "!!
ويضيف الأحمد في رسالته :" المجلس التشريعي الحالي قائم وولايته قائمة وستبقى لحين انتخابات مجلس جديد "
ثم يضيف الأحمد في رسالته للنائب العام المساعد: " إن المجلس التشريعي هو الذي يرفع الحصانة وليس غيره، أما الحديث عن صلاحيات السيد الرئيس لا تنطبق إطلاقاً على قرار رفع الحصانة ".
ثم ختم النائب وعضو اللجنة المركزية المقرب من الرئيس محمود عباس وثيقته التي يوبخ فيها النائب العام المساعد " أحمد براك " بأنه كان قد اطلع على قرار سحب الحصانة عن النائب دحلان قبل عامين وأنه في حينها أوضح للرئيس عدم قانونية هذه الخطوة، إلا أنه تفاجيء من نشرالقرار في مجلة الوقائع الفلسطينية ".
ثم يطلب النائب عزام الأحمد من النائب العام تصحيح الأمر من خلال إعادة الحصانة البرلمانية للنائب دحلان ونشر القرار في مجلة الوقائع الفلسطينية من خلال المستشار القانوني للرئيس عباس !!
تقدم لقرائها مسودة الوثيقة التي أرسلها رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو لجنتها المركزية " عزام الأحمد إلى النائب العام المساعد " أحمد براك "، الذي ترافع نيابة عن الرئيس في المحكمة العاليا ".
للإطلاع على الوثيقة :
http://www.kofiapress.net/bedata/uploads/6da46c6f5e192e1c4b1dfc592b6287 94.pdf