Haneen
2013-03-31, 10:32 AM
21/03/2013
<tbody>
ملف زيارة الرئيس الامريكي اوباما,,, ملف رقم 5
</tbody>
مؤتمر صحفي مشترك لسيادة الرئيس محمود عباس، والرئيس الأمريكي بارك أوباما في مقر الرئاسة في ر ام الله اليوم:
قال سيادة الرئيس:
السيد الرئيس باراك اوباما اود أن ارحب ببالغ الترحيب بكم وللوفد المرافق في فلسطين.
السيد الرئيس ستلتقي خلال الزيارة لبلادنا شعبا فخورا بتاريخه وتراثه ورموزه، ويواصل مسيرة إصراره الممتدة منذ قديم الزمن فوق هذه الأرض، شعبنا تمسك بكافة حقوقه ويتماثل ويتوافق مع حقائق العصر ولغته وطرائقه ويبني مؤسسات الدولة، مقدما نموذجا استثنائيا، رغم كل العراقيل والصعاب.
إن شعب فلسطين سيدي الرئيس الذي يستقبلك اليوم يتطلع إلى نيل أبسط حقوقه، حقه في الحرية والإستقلال والسلام ويبصر إلى أن يحل سريعا اليوم الذي يمارس فيه حياة طبيعية وعادية فوق أرض دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس "سيدة المدن" بجانب دولة إسرائيل.
نحن يا سيادة الرئيس نؤمن أن السلام ضروري وأنه حتمي ونؤمن أيضا أنه ممكن ونحن على قناعة بأن صنع السلام بقدر ما يحتاج إلى شجاعة سياسية وهو أيضا يتطلب تجسيد النوايا الحسنة والإعتراف بحقوق الشعوب وإحترام الآخر ونشر ثقافة السلام والإلتزام بالشرعية الدولية وبقراراتها وبكل تأكيد لن يصنع سلام بالعنف ولا بالإحتلال ولا بالجدران ولا بالإستيطان ولا بالإعتقالات والحصار وإنكار حقوق اللاجئين.
إننا في غاية السعادة لإستقبالك اليوم سيدي الرئيس في بلادنا إن شعبنا يشارك الشعب الأمريكي ويشارككم شخصيا الإيمان بقيم ومثل الحرية والمساواة والعدل وإحترام حقوق الإنسان، ونحن وشعوب العالم شركاء في السعي لتحقيق سلام عادل ينهي الإحتلال والحروب ويحقق الأمن والإستقرار والإزدهار لجميع الشعوب في منطقتنا.
لقد اجرينا اليوم أيها السادة والسيدات جولة جيدة ومفيدة من المحادثات مع فخامة الرئيس أوباما وكانت فرصة لأن نركز من جانبنا على ما يمثله إستمرار الإستيطان من مخاطر كارثية على حل الدولتين وعلى ضرورة الإفراج عن الأسرى.
أكدت لفخامة الرئيس اوباما أن فلسطين قطعت شوطا طويلا وإضافياً من أجل صنع السلام وأكد هنا مجددا الإلتزام وإحترام الإتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية كي نوفر متطلبات إطلاق عملية السلام وتحقيق حل دولتين فلسطين وإسرائيل، كما أننا نسعى جاهدين من أجل إنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية التي تشكل مصدر قوة إضافية لنا كي نكمل مسيرتنا ولصنع السلام والأمن والإستقرار في المنطقة وإنني على ثقة متجددة أن الولايات المتحدة ممثلة بفخامة الرئيس أوباما والسيد جون كيري ستكثف جهودها من أجل إزالة العقبات أمام جهود تحقيق سلام عادل طال إنتظار الشعوب له.
أشكر الرئيس على ما يؤكده بإستمرار عن إلتزامات الولايات المتحدة بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وأشكره وإدارته على ما تم تقديمه في السنوات الماضية من دعم متعدد الأوجه للخزينة الفلسطينية العامة ولمشاريع التنمية ولوكالة غوث اللاجئين الأونروا.
السيد الرئيس مرة أخرى أهلا وسهلا بك في فلسطين وشكرا.
الإجابة على أسئلة الصحفيين
قال السيد الرئيس :
بالنسبة لموضوع الإستيطان ليست نظرتنا وحدنا نرفضه وذلك لأن الإستيطان غير شرعي، وهذه الرؤية هي رؤية عالمية، والكل يرى بأن هذا الإستيطان ليس عقبة فقط وإنما أكثر من عقبة في طريق حل الدولتين، ونتذكر أنه صدر عن مجلس الأمن في السبعينيات والثمانينيات أكثر من 13 قرارا لا يدين الإستيطان فحسب وإنما يطالب بإجتثاثه لأنه غير شرعي، ونحن لا نطالب بشيء خارج إطار الشرعية الدولية.
من واجب الحكومة الإسرائيلية على الأقل أن توقف النشاطات لنتكلم عن القضايا ومن ثم عندما نحدد حدودنا وحدودهم نحن وإياهم كل منا يعرف أرضه التي يستطيع أن يفعل بها ما يريد.
نحن لن نتخلى أبداً عن رؤيتنا سواء الآن أو فيما مضى ولكننا نستمر في هذه الرؤية ونرى أن الإستيطان غير شرعي ونشاطات الإستيطان غير شرعية، ونأمل من الحكومة الإسرائيلية أن تتفهم هذا وأن تستمع إلى كثير من الآراء في إسرائيل نفسها التي تتحدث عن عدم شرعية الإستيطان.
كثيرون من الفلسطينيين الآن عندما يرون الإستيطان في كل مكان في الضفة الغربية ولا ادري من الذي أعطى إسرائيل هذا الحق أصبحوا لا يثقون برؤية الدولتين وهذا أمر في منتهى الخطورة أن يصل الجيل الجديد إلى قناعة أنه لم يعد هناك فائدة من رؤية الدولتين.
نحن ما زلنا نؤمن برؤية الدولتين على أساس حدود العام 67 وبالتالي إذا جاء السلام بيننا وبين الإسرائيليين فليعرف الإسرائيليون تمام أن العالم العربي والإسلامي جميعه أي 57 دولة عربية وإسلامية ستعترف فورا بدولة إسرائيل حسب خطة خارطة الطريق.
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله:
مرحباً شكراً للسيد الرئيس محمود عباس على كلماته السخية يسعدني أن أرى هذا التقدم في مدينة رام الله منذ زيارتي الأخيرة قبل 5 سنوات ويسعدني أن أرى هذا التقدم وأكون شاهد على التحديات المستمرة للأمن والسلام الذي يتوخاه الفلسطينيون.
الولايات المتحدة ملتزمة في إقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة والشعب الفلسطيني يستحق نهاية الإحتلال ونهاية للمذلات اليومية التي يعاني منها وحرية الحركة والشعور بالأمن والسلامة في مجتمعاتهم مثل الشعوب في كل مكان يستحق الفلسطينيون مستقبل وأمل وحقوقهم تكون محترمة ويحصل أطفالهم على الفرص وحياة الكرامة، ببساطة يستحق الفلسطينيون دولة لهم.
أثني على الرئيس عباس وعلى رئيس وزراءه سلام فياض للتقدم الذي أحرزوه في بناء المؤسسات للدولة الفلسطينية والولايات المتحدة تعتز بهذه الشراكة والجهود وهي أكبر مانح للمساعدات التي تحسن من حياة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
نحزن لمأساتكم وتعازيكم ونواسيكم لفقدان أحبائكم خلال الحادث المأساوي في الأردن.
رام الله مدينة مختلفة عن تلك التي زرتها قبل 5 سنوات العمران والمشروعات الجديدة وشركات التقنية العالية التي تربط الفلسطينيين في الإقتصاد العالمي.
السلطة الفلسطينية أكثر تأثير وفعالية وشفافية في جهود مكافحة الفساد لتنمية المشروعات والأعمال، والقوات الأمنية الفلسطينية أقوى وأكثر إحترافاً.
انا والرئيس محمود عباس سنزور غداً مدينة كنيسة المهد في بيت لحم.
حماس ترفض نبذ العنف وتهتم أكثر في تدعيم نهجها العقائدي المتشدد عوضاً عن السماح للشعب الفلسطيني في العيش بحرية وتسعى لهدم إسرائيل عوضاً عن بناء مستقبل للفلسطينيين.
رأينا الخطر من غزة في الصواريخ التي سقطت في سديروت ندين هذا العنف وندعوا لحماية المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين وحماس عليها المسؤولية في تلافي هذه الأحداث.
الولايات المتحدة ستوفر المزيد من المساعدات للسلطة الفلسطينية في العديد من المشاريع المالية، الولايات المتحدة تبقى ملتزمة على تحقيق رؤية الدولتين، نسعى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش متصلة جغرافياً جنباً إلى جنب مع دولة يهودية في إسرائيل وتعيشان في أمن وسلام وحق تقرير المصير والطريق إلى ذلك في مواصلة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أنفسهم.
إستمعت للرئيس عباس يتحدث بطلاقة عن هذه الصعوبات التي لا يمكن أن نتغاضى عنها، المشاكل التي يتسبب فيها الإستيطان وقضية الأسرى الفلسطينيين والوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس، الوضع الراهن يتطور في تجاه يصعب فيه التوصل للدولتين، وأدرك الإحباط الذي يشعر فيه الفلسطينيين.
رسالتي لا يمكن أن نستسلم ونتخلى عن السعي للسلام رغم الصعوبات.
إستمعت لأفكار الرئيس عباس عن الخطوات التي تحقق طريق السلام.
الإدارة الامريكية ملتزمة في بذل كل جهودها ووزير الخارجية جون كيري ينوي أن يقضي الكثير من الوقت والطاقة لسد الهوة بين الطرفين.
علينا أن نخرج من بعض الصياغات والعادات التي أعاقت التقدم لوقت طويل، على الطرفين التفكير في الأفكار الجديدة وأنا واثق من التوصل للهدف المنشود دولتين جارتين إسرائيل وفلسطين.
أنا متأكد أن الفلسطينيين موهوبين ولديهم الشجاعة، القرى التي تقوم بالإحتجاجات السلمية تعرف القوة الأخلاقية للتظاهر السلمي.
لا يمكن أن نتخلى عن جهودنا لأن الشباب الفلسطيني والشباب الإسرائيلي الذين يستحقون مستقبل أفضل مما هو يتحدد في النزاع، وعندما ألتقي هؤلاء الشباب الفلسطينيين والإسرائيليين أفكر في إبنتي وأفكر في الأمل والتطلع الذي أشعر به تجاه إبنتي.
علينا أن نتحلى في المثابرة والشجاعة والتصميم لكسر العادات القديمة والجدال القديم للنظر للعالم الجديد، أريد من الجميع هنا وفي المنطقة أن لديكم رئيس في الولايات المتحدة وادارة أمريكية ملتزمة في تحقيق ذلك
وشكراً جزيلاً.
أسئلة الصحفيين :
هل هناك أي فرصة لإستعادة مفاوضات السلام وإحيائها وأن هل حل الدولتين لا زال قائم في ظل توسع المستوطنات، هل تحدثتم عن تجميد الإستيطان مع رئيس الوزراء نتنياهو أمس؟
أعتقد أنه ممكن القيام في حل الدولتين، أستمر في التفكير انه أفضل فرصة والفرصة الوحيدة للهدف المنشود، الحل السلمي للنزاع القديم وفتح الفرص الجديدة للناس في كلا الجانبين ليزدهروا وينجحوا.
من سخرية هذا النزاع أنه كل من الإسرائيليين والفلسطينيين يتمتعون في روح كبيرة للأعمال والريادة في الأعمال ويمكن أن يعملوا لرفع إقتصادهم في المنطقة.
كنت مع الريس بيريس قبل توجهي لرام الله وزرت معرض للتقنية العالية في القدس وكان هناك برنامج مشترك تقيمه شركة سيسكو توظف مهندسيين فلسطينيين لأنهم موهوبين.
الطريق صعبة بسبب القيود السياسية على الطرفين، إن كنا نعرف ما هي التنازلات التي يجب أن نعملها للسلام يصعب الإعتراف أنه يجب القيام بمثل هذه التنازلات.
من الصعب على القادة السياسيين أن يتقدموا كثيراً مع الناخبين، وهذا يصح لوضع الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو، لكن إن تمكنا من إحياء المفاوضات المباشرة مجدداً أعتقد أن الصيغة والحل الممكن موجود ويمكن للجانبين أن يقفزا مع بعضهم البعض، الشعب الفلسطيني والإسرائيلي سينهضان بأعداد كبيرة لتأييد هذا الحل والعالم والمنطقة بأسرها سوف تحيي ذلك لأنهم سئموا النزاعات.
أعتقد أن هناك أغلبية من الشعبين مفعمة بالأمل وتؤيد بشدة كل من القيادة الفلسطينية والقيادة الإسرائيلية إن قاموا بالجهود اللازمة والتنازلات من أجل اتمام عملية السلام.
كنت واضح مع نتنياهو وغيره من القادة الإسرائيليين أن الولايات المتحدة وكل الإدارات نعتبر إستمرار النشاط الإستيطاني غير بناء ولا نعتبره يعزز من التقدم في عملية السلام.
الهدف من العمل هو من خلال المفاوضات حتى لو كان هناك الكثير من الإنزعاج على الطرفين.
هناك الكثير من الصواريخ وجهت للمدن الإسرائيلية وهذه أسباب تهدد السلام لا يمكن لأطفالنا أن يكونوا في نومهم والصواريخ تطير من فوق رؤوسهم.
بالنسبة لموضوع الإستيطان ومسار السلام، أنت طلبت وقف النشاط الإستيطاني وبعد ذلك تبخر كل شيء، في منطقة E1 أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن نشاط إستيطاني خطير وإدارتكم كانت فاترة تجاه هذه الموضوع ماذا تقول للفلسطينيين هنا؟
قلت ذلك علناً لرئيس الوزراء نتنياهو، إن كان هناك متطلب لتجميد الإستيطان فترة مؤقتة وقت مؤقت، أقول أنه إن كان كل جانب يفاوض من أجل أن تبدأ المفاوضات فإننا لن نصل للهدف الكبير كيف تقيم دولة فلسطين كاملة السيادة متواصلة جغرافياً وتوفر الكرامة للشعب الفلسطيني والثقة لإسرائيل في الحفاظ على أمنها.
إن حلينا المشكلة ستحل مشكلة الإستيطان، لا يمكن أن تضع العربة قبل الحصان، اريد أن أصل لصلب الموضوع مع فهم كل الجانبين أن عليهم بذل كل الجهود لإعادة بناء الثقة والحكومة الأمريكية ستساعد في ذلك.
جزء من رحلتي هذه أن أستمع وأصغي لكل من الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو إلى ما يحتاجونه وأفكارهم للمسار للأمام.
لا زالت أصغي إليهما أنا ووزير الخارجية جون كيري سنعود لواشنطن وننظر لما إستمعناه من الجانبين لنتخذ قرار الأفضل للمضي في الطريق للنجاح.
علينا بناء الثقة وبذلك لا نريد للخطوات المتتالية أن تكون بديل للرؤيا الكبرى.
<tbody>
ملف زيارة الرئيس الامريكي اوباما,,, ملف رقم 5
</tbody>
مؤتمر صحفي مشترك لسيادة الرئيس محمود عباس، والرئيس الأمريكي بارك أوباما في مقر الرئاسة في ر ام الله اليوم:
قال سيادة الرئيس:
السيد الرئيس باراك اوباما اود أن ارحب ببالغ الترحيب بكم وللوفد المرافق في فلسطين.
السيد الرئيس ستلتقي خلال الزيارة لبلادنا شعبا فخورا بتاريخه وتراثه ورموزه، ويواصل مسيرة إصراره الممتدة منذ قديم الزمن فوق هذه الأرض، شعبنا تمسك بكافة حقوقه ويتماثل ويتوافق مع حقائق العصر ولغته وطرائقه ويبني مؤسسات الدولة، مقدما نموذجا استثنائيا، رغم كل العراقيل والصعاب.
إن شعب فلسطين سيدي الرئيس الذي يستقبلك اليوم يتطلع إلى نيل أبسط حقوقه، حقه في الحرية والإستقلال والسلام ويبصر إلى أن يحل سريعا اليوم الذي يمارس فيه حياة طبيعية وعادية فوق أرض دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس "سيدة المدن" بجانب دولة إسرائيل.
نحن يا سيادة الرئيس نؤمن أن السلام ضروري وأنه حتمي ونؤمن أيضا أنه ممكن ونحن على قناعة بأن صنع السلام بقدر ما يحتاج إلى شجاعة سياسية وهو أيضا يتطلب تجسيد النوايا الحسنة والإعتراف بحقوق الشعوب وإحترام الآخر ونشر ثقافة السلام والإلتزام بالشرعية الدولية وبقراراتها وبكل تأكيد لن يصنع سلام بالعنف ولا بالإحتلال ولا بالجدران ولا بالإستيطان ولا بالإعتقالات والحصار وإنكار حقوق اللاجئين.
إننا في غاية السعادة لإستقبالك اليوم سيدي الرئيس في بلادنا إن شعبنا يشارك الشعب الأمريكي ويشارككم شخصيا الإيمان بقيم ومثل الحرية والمساواة والعدل وإحترام حقوق الإنسان، ونحن وشعوب العالم شركاء في السعي لتحقيق سلام عادل ينهي الإحتلال والحروب ويحقق الأمن والإستقرار والإزدهار لجميع الشعوب في منطقتنا.
لقد اجرينا اليوم أيها السادة والسيدات جولة جيدة ومفيدة من المحادثات مع فخامة الرئيس أوباما وكانت فرصة لأن نركز من جانبنا على ما يمثله إستمرار الإستيطان من مخاطر كارثية على حل الدولتين وعلى ضرورة الإفراج عن الأسرى.
أكدت لفخامة الرئيس اوباما أن فلسطين قطعت شوطا طويلا وإضافياً من أجل صنع السلام وأكد هنا مجددا الإلتزام وإحترام الإتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية كي نوفر متطلبات إطلاق عملية السلام وتحقيق حل دولتين فلسطين وإسرائيل، كما أننا نسعى جاهدين من أجل إنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية التي تشكل مصدر قوة إضافية لنا كي نكمل مسيرتنا ولصنع السلام والأمن والإستقرار في المنطقة وإنني على ثقة متجددة أن الولايات المتحدة ممثلة بفخامة الرئيس أوباما والسيد جون كيري ستكثف جهودها من أجل إزالة العقبات أمام جهود تحقيق سلام عادل طال إنتظار الشعوب له.
أشكر الرئيس على ما يؤكده بإستمرار عن إلتزامات الولايات المتحدة بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وأشكره وإدارته على ما تم تقديمه في السنوات الماضية من دعم متعدد الأوجه للخزينة الفلسطينية العامة ولمشاريع التنمية ولوكالة غوث اللاجئين الأونروا.
السيد الرئيس مرة أخرى أهلا وسهلا بك في فلسطين وشكرا.
الإجابة على أسئلة الصحفيين
قال السيد الرئيس :
بالنسبة لموضوع الإستيطان ليست نظرتنا وحدنا نرفضه وذلك لأن الإستيطان غير شرعي، وهذه الرؤية هي رؤية عالمية، والكل يرى بأن هذا الإستيطان ليس عقبة فقط وإنما أكثر من عقبة في طريق حل الدولتين، ونتذكر أنه صدر عن مجلس الأمن في السبعينيات والثمانينيات أكثر من 13 قرارا لا يدين الإستيطان فحسب وإنما يطالب بإجتثاثه لأنه غير شرعي، ونحن لا نطالب بشيء خارج إطار الشرعية الدولية.
من واجب الحكومة الإسرائيلية على الأقل أن توقف النشاطات لنتكلم عن القضايا ومن ثم عندما نحدد حدودنا وحدودهم نحن وإياهم كل منا يعرف أرضه التي يستطيع أن يفعل بها ما يريد.
نحن لن نتخلى أبداً عن رؤيتنا سواء الآن أو فيما مضى ولكننا نستمر في هذه الرؤية ونرى أن الإستيطان غير شرعي ونشاطات الإستيطان غير شرعية، ونأمل من الحكومة الإسرائيلية أن تتفهم هذا وأن تستمع إلى كثير من الآراء في إسرائيل نفسها التي تتحدث عن عدم شرعية الإستيطان.
كثيرون من الفلسطينيين الآن عندما يرون الإستيطان في كل مكان في الضفة الغربية ولا ادري من الذي أعطى إسرائيل هذا الحق أصبحوا لا يثقون برؤية الدولتين وهذا أمر في منتهى الخطورة أن يصل الجيل الجديد إلى قناعة أنه لم يعد هناك فائدة من رؤية الدولتين.
نحن ما زلنا نؤمن برؤية الدولتين على أساس حدود العام 67 وبالتالي إذا جاء السلام بيننا وبين الإسرائيليين فليعرف الإسرائيليون تمام أن العالم العربي والإسلامي جميعه أي 57 دولة عربية وإسلامية ستعترف فورا بدولة إسرائيل حسب خطة خارطة الطريق.
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله:
مرحباً شكراً للسيد الرئيس محمود عباس على كلماته السخية يسعدني أن أرى هذا التقدم في مدينة رام الله منذ زيارتي الأخيرة قبل 5 سنوات ويسعدني أن أرى هذا التقدم وأكون شاهد على التحديات المستمرة للأمن والسلام الذي يتوخاه الفلسطينيون.
الولايات المتحدة ملتزمة في إقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة والشعب الفلسطيني يستحق نهاية الإحتلال ونهاية للمذلات اليومية التي يعاني منها وحرية الحركة والشعور بالأمن والسلامة في مجتمعاتهم مثل الشعوب في كل مكان يستحق الفلسطينيون مستقبل وأمل وحقوقهم تكون محترمة ويحصل أطفالهم على الفرص وحياة الكرامة، ببساطة يستحق الفلسطينيون دولة لهم.
أثني على الرئيس عباس وعلى رئيس وزراءه سلام فياض للتقدم الذي أحرزوه في بناء المؤسسات للدولة الفلسطينية والولايات المتحدة تعتز بهذه الشراكة والجهود وهي أكبر مانح للمساعدات التي تحسن من حياة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
نحزن لمأساتكم وتعازيكم ونواسيكم لفقدان أحبائكم خلال الحادث المأساوي في الأردن.
رام الله مدينة مختلفة عن تلك التي زرتها قبل 5 سنوات العمران والمشروعات الجديدة وشركات التقنية العالية التي تربط الفلسطينيين في الإقتصاد العالمي.
السلطة الفلسطينية أكثر تأثير وفعالية وشفافية في جهود مكافحة الفساد لتنمية المشروعات والأعمال، والقوات الأمنية الفلسطينية أقوى وأكثر إحترافاً.
انا والرئيس محمود عباس سنزور غداً مدينة كنيسة المهد في بيت لحم.
حماس ترفض نبذ العنف وتهتم أكثر في تدعيم نهجها العقائدي المتشدد عوضاً عن السماح للشعب الفلسطيني في العيش بحرية وتسعى لهدم إسرائيل عوضاً عن بناء مستقبل للفلسطينيين.
رأينا الخطر من غزة في الصواريخ التي سقطت في سديروت ندين هذا العنف وندعوا لحماية المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين وحماس عليها المسؤولية في تلافي هذه الأحداث.
الولايات المتحدة ستوفر المزيد من المساعدات للسلطة الفلسطينية في العديد من المشاريع المالية، الولايات المتحدة تبقى ملتزمة على تحقيق رؤية الدولتين، نسعى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش متصلة جغرافياً جنباً إلى جنب مع دولة يهودية في إسرائيل وتعيشان في أمن وسلام وحق تقرير المصير والطريق إلى ذلك في مواصلة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أنفسهم.
إستمعت للرئيس عباس يتحدث بطلاقة عن هذه الصعوبات التي لا يمكن أن نتغاضى عنها، المشاكل التي يتسبب فيها الإستيطان وقضية الأسرى الفلسطينيين والوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس، الوضع الراهن يتطور في تجاه يصعب فيه التوصل للدولتين، وأدرك الإحباط الذي يشعر فيه الفلسطينيين.
رسالتي لا يمكن أن نستسلم ونتخلى عن السعي للسلام رغم الصعوبات.
إستمعت لأفكار الرئيس عباس عن الخطوات التي تحقق طريق السلام.
الإدارة الامريكية ملتزمة في بذل كل جهودها ووزير الخارجية جون كيري ينوي أن يقضي الكثير من الوقت والطاقة لسد الهوة بين الطرفين.
علينا أن نخرج من بعض الصياغات والعادات التي أعاقت التقدم لوقت طويل، على الطرفين التفكير في الأفكار الجديدة وأنا واثق من التوصل للهدف المنشود دولتين جارتين إسرائيل وفلسطين.
أنا متأكد أن الفلسطينيين موهوبين ولديهم الشجاعة، القرى التي تقوم بالإحتجاجات السلمية تعرف القوة الأخلاقية للتظاهر السلمي.
لا يمكن أن نتخلى عن جهودنا لأن الشباب الفلسطيني والشباب الإسرائيلي الذين يستحقون مستقبل أفضل مما هو يتحدد في النزاع، وعندما ألتقي هؤلاء الشباب الفلسطينيين والإسرائيليين أفكر في إبنتي وأفكر في الأمل والتطلع الذي أشعر به تجاه إبنتي.
علينا أن نتحلى في المثابرة والشجاعة والتصميم لكسر العادات القديمة والجدال القديم للنظر للعالم الجديد، أريد من الجميع هنا وفي المنطقة أن لديكم رئيس في الولايات المتحدة وادارة أمريكية ملتزمة في تحقيق ذلك
وشكراً جزيلاً.
أسئلة الصحفيين :
هل هناك أي فرصة لإستعادة مفاوضات السلام وإحيائها وأن هل حل الدولتين لا زال قائم في ظل توسع المستوطنات، هل تحدثتم عن تجميد الإستيطان مع رئيس الوزراء نتنياهو أمس؟
أعتقد أنه ممكن القيام في حل الدولتين، أستمر في التفكير انه أفضل فرصة والفرصة الوحيدة للهدف المنشود، الحل السلمي للنزاع القديم وفتح الفرص الجديدة للناس في كلا الجانبين ليزدهروا وينجحوا.
من سخرية هذا النزاع أنه كل من الإسرائيليين والفلسطينيين يتمتعون في روح كبيرة للأعمال والريادة في الأعمال ويمكن أن يعملوا لرفع إقتصادهم في المنطقة.
كنت مع الريس بيريس قبل توجهي لرام الله وزرت معرض للتقنية العالية في القدس وكان هناك برنامج مشترك تقيمه شركة سيسكو توظف مهندسيين فلسطينيين لأنهم موهوبين.
الطريق صعبة بسبب القيود السياسية على الطرفين، إن كنا نعرف ما هي التنازلات التي يجب أن نعملها للسلام يصعب الإعتراف أنه يجب القيام بمثل هذه التنازلات.
من الصعب على القادة السياسيين أن يتقدموا كثيراً مع الناخبين، وهذا يصح لوضع الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو، لكن إن تمكنا من إحياء المفاوضات المباشرة مجدداً أعتقد أن الصيغة والحل الممكن موجود ويمكن للجانبين أن يقفزا مع بعضهم البعض، الشعب الفلسطيني والإسرائيلي سينهضان بأعداد كبيرة لتأييد هذا الحل والعالم والمنطقة بأسرها سوف تحيي ذلك لأنهم سئموا النزاعات.
أعتقد أن هناك أغلبية من الشعبين مفعمة بالأمل وتؤيد بشدة كل من القيادة الفلسطينية والقيادة الإسرائيلية إن قاموا بالجهود اللازمة والتنازلات من أجل اتمام عملية السلام.
كنت واضح مع نتنياهو وغيره من القادة الإسرائيليين أن الولايات المتحدة وكل الإدارات نعتبر إستمرار النشاط الإستيطاني غير بناء ولا نعتبره يعزز من التقدم في عملية السلام.
الهدف من العمل هو من خلال المفاوضات حتى لو كان هناك الكثير من الإنزعاج على الطرفين.
هناك الكثير من الصواريخ وجهت للمدن الإسرائيلية وهذه أسباب تهدد السلام لا يمكن لأطفالنا أن يكونوا في نومهم والصواريخ تطير من فوق رؤوسهم.
بالنسبة لموضوع الإستيطان ومسار السلام، أنت طلبت وقف النشاط الإستيطاني وبعد ذلك تبخر كل شيء، في منطقة E1 أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن نشاط إستيطاني خطير وإدارتكم كانت فاترة تجاه هذه الموضوع ماذا تقول للفلسطينيين هنا؟
قلت ذلك علناً لرئيس الوزراء نتنياهو، إن كان هناك متطلب لتجميد الإستيطان فترة مؤقتة وقت مؤقت، أقول أنه إن كان كل جانب يفاوض من أجل أن تبدأ المفاوضات فإننا لن نصل للهدف الكبير كيف تقيم دولة فلسطين كاملة السيادة متواصلة جغرافياً وتوفر الكرامة للشعب الفلسطيني والثقة لإسرائيل في الحفاظ على أمنها.
إن حلينا المشكلة ستحل مشكلة الإستيطان، لا يمكن أن تضع العربة قبل الحصان، اريد أن أصل لصلب الموضوع مع فهم كل الجانبين أن عليهم بذل كل الجهود لإعادة بناء الثقة والحكومة الأمريكية ستساعد في ذلك.
جزء من رحلتي هذه أن أستمع وأصغي لكل من الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو إلى ما يحتاجونه وأفكارهم للمسار للأمام.
لا زالت أصغي إليهما أنا ووزير الخارجية جون كيري سنعود لواشنطن وننظر لما إستمعناه من الجانبين لنتخذ قرار الأفضل للمضي في الطريق للنجاح.
علينا بناء الثقة وبذلك لا نريد للخطوات المتتالية أن تكون بديل للرؤيا الكبرى.