تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 159



Aburas
2012-09-11, 08:15 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ{nl }محتويات الملف:{nl}استكانة اليسار{nl}بقلم: عكيفا الدار عن هآرتس{nl}جيران سورية يغلقون الابواب في وجه اللاجئين{nl}بقلم: تسفي برئيل عن هآرتس{nl}كله شخصي{nl}بقلم: تشيلو روزنبرغ عن معاريف{nl}اربعة اسئلة واستنتاج واحد{nl}بقلم: عاموس جلبوع عن معاريف{nl}الاندماج ام الانعزال؟{nl}بقلم: روبيك روزنتال عن معاريف{nl}الدولتان؟ تفضلوا{nl}بقلم: اليكيم هعتسني عن يديعوت أحرونوت{nl}استكانة اليسار{nl}بقلم: عكيفا الدار عن هآرتس{nl}المستوطنون على حق. فلو ان اليسار الصهيوني اليوم قاد الاستيطان اليهودي في اربعينيات القرن الماضي فاننا نشك كثيرا أنه كانت ستكون لنا دولة. ولو ان اولئك الذين يتمدحون بصفة 'معسكر السلام' والذين يُبينون أنه 'لا يمكن اجلاء 300 ألف مستوطن' كانوا يُدبرون الامور في مطلع خمسينيات القرن الماضي لما استوعب استيطان فيه 600 ألف نسمة مليون يهودي. لا يوجد في مستعمل كلام المستوطنين مصطلح 'غير قابل للعكس'. وهم لم يقولوا ان اتفاق اوسلو يحكم بالفناء على مشروعهم. ان المستوطنين متمسكون باعتقادهم طوال طريقهم الى بؤرة استيطانية اخرى والى ائتلاف آخر، واليسار يبكي طول الطريق الى لا مكان.{nl}في حين يبني المستوطنون بيتا ثم بيتا ويهدمون مرحلة ثم مرحلة من المسيرة السياسية، يعلن اعضاء أجلاء من اليسار الصهيوني واحدا بعد آخر الاستسلام لـ 'ارادة الشعب' ويقترحون بدل فكرة تقاسم البلاد مع تنهدة تمزق القلب، بدء الاستعداد للدولة الثنائية القومية. وهذا الامر يشبه معالجا عائليا يوصي الزوجين اللذين ينغص بعضهما حياة بعض منذ عشرات السنين بالاستمرار في العيش تحت سقف واحد من اجل تجنب تقاسم الأملاك. فبدل ان يساعدهما على الانفصال وبناء حياة جديدة والتعاون من اجل الاولاد يحثهما هذا الناصح على تأبيد بؤسهما.{nl}يقترح اليساريون اليائسون ان يؤلفوا بين مجموعتين متعاديتين بينهما حساب دموي وهما مشحونتان بآراء مسبقة. ان المجموعة اليهودية حققت الحلم الصهيوني منذ 64 سنة بقوانين هجرة واستيطان تمييزيين وتقسيم للموارد ظالم وهيمنة على الرموز القومية والدينية. وتسلب أقلية يهودية منذ 45 سنة المجموع الفلسطيني في المناطق المحتلة الحقوق السياسية وتضر بحقوق الملكية وبحرية التنقل وبكرامة ملايين البشر. فماذا سيحدث في اليوم الذي تتحول فيه الأقلية الفلسطينية في الدولة الثنائية القومية الى أكثرية؟ ان لم يكن ذلك في سنة 2020 فسيكون في 2030 وربما يحدث في سنة 2050. فماذا سنفعل آنذاك حينما تحقق الأكثرية الفلسطينية حكم الناخب؟ سيكون عندهم من يتعلمون منه لأن مجلس الشعب الفلسطيني يستطيع ان يستنسخ سلوك كنيست اسرائيل على عهد نتنياهو وليبرمان والداد.{nl}هل يستطيع ان يضمن أحد ألا يستبدل الفلسطينيون قانون عودة اللاجئين الفلسطينيين آنذاك بقانون عودة اليهود؟ أويستطيع ان يضمن ألا يحولوا الكيرن كييمت الاسرائيلي الى كيرن كييمت فلسطيني، وألا يستبدلوا بالعلم الازرق الابيض علما اسود ابيض اخضر مع مثلث احمر في جانبه وألا يستبدلوا نشيد 'بلادي' بنشيد 'الأمل' (هتكفا)؟ ومن سيوقد المشاعل في جبل هرتسل في يوم الاستقلال؟ ألا يمكن ان يستقر رأي حكومة إسراطين على منع اقامة مراسم تذكارية لنصر اليهود المؤقت؟.{nl}لماذا لا يمنحون ميزانيات التربية في السلطات المحلية العربية التفضيل، ولماذا لا يُسمون المطار الدولي لـ إسراطين باسم ياسر عرفات ويُسمون جامعة اريئيل في يهودا والسامرة الجامعة العربية في الضفة الغربية؟ إننا ركبنا ظهورهم عشرات السنين فلماذا لا يريدون الشعور بالركوب على ظهورنا؟ وسينتهي هذا في أحسن الحالات الى كسر الضلوع فقط.{nl}صحيح ان روبي ريفلين قال انه يفضل العيش في دولة ثنائية القومية على تقسيم القدس. فليقُل. أفهو مستعد حقا ان يخلي مكانه على منصة رئيس الكنيست لاحمد الطيبي وان يكتفي بصيحات بين ذلك عن مقاعد احزاب المعارضة اليهودية؟ صحيح ان 'اورشليم الموحدة' لن تصبح 'القدس الموحدة' في مدة ولايته؛ وسيدفع هذا القرض العديم المسؤولية له ولرفاقه في اليسار الصهيوني الجديد، أحفادنا وأبناء أحفادنا جميعا.{nl}ليست الدولة ثنائية القومية حلا بل هربا من الواقع وهي وصفة لتأبيد الصراع بين الشعبين. ان الذي يتخلى عن تسوية سلمية بين دولتين يراهن على مصير دولة اسرائيل. إمضِ أيها اليساري الى المستوطنين وتعلم منهم واستوطن عند باب كل ناخب في اسرائيل فليس الوقت متأخرا بعد.{nl}جيران سورية يغلقون الابواب في وجه اللاجئين{nl}بقلم: تسفي برئيل عن هآرتس{nl}توجد أيضا لحظات من الراحة في الحرب في سوريا. فمثلا احتفال عرس أجراه أبو خالد وعروسته حنان في حي ابو سياف في حلب. فقد تعارفا في المركز الطبي في القنيطرة، حيث جاء أبو خالد، القناص في الجيش السوري الحر، لتلقي العلاج لاصابة في ساقه. وكانت حنان الممرضة التي عالجته، وانفتح قلبهما على الفور.{nl}وأدار الاحتفال أحد قادة الجيش السوري الحر. الرفاق من 'الجيش' والاقرباء الذين تبقوا على قيد الحياة شقيق حنان قتل في اذار 2011 أنشدوا أناشيد الثورة، رفعوا علم الجيش الحر ووزعوا كعكة شوكلاته كبيرة على شكل قلب. بعد ساعات قليلة من ذلك بدأ القصف السوري في مدينة حلب. وينبغي الأمل في أن يكون الزوجان حديثا العهد بقيا على قيد الحياة، او نجحا في الفرار الى أحد مخيمات اللاجئين خلف الحدود.{nl}هذا لا يعني ان الحياة افضل خلف الحدود السورية. فأكثر من 220 ألف نسمة يحتشدون في مخيمات اللاجئين في تركيا، الاردن، العراق ولبنان. نحو 10 الاف ينتظرون منذ اسبوع في معبر الحدود عند المدخل الى تركيا للحصول على التأشيرة لدخول الدولة. تركيا، التي يسكن في اراضيها نحو 80 ألف لاجيء أعلنت قبل اسبوع بان بوسعها أن تستقبل فقط حتى 100 الف لاجيء. وفي هذه الاثناء يجري فحص كل لاجيء ولاجيء، ببطء شديد.{nl}الاردن، الذي دخل اليه بضع عشرات الاف اللاجئين (لا توجد معطيات دقيقة)، يثقل هو أيضا بالمصاعب على دخول مزيد من اللاجئين. وفي هذه الاثناء يحاول اللاجئون الذين ادخلوا الوصول الى الماء والغذاء، وبالاساس ايجاد ملجأ من الحر ومن العواصف الرملية. شاحنات تصل الى معابر الحدود، ومباني محطات الجمارك تستخدم كمآوٍ لحظية. والغذاء يطبخ على النار، والماء يؤخذ من الصنابير في محطات الجمارك. بمعنى أن من ينجح في الصمود في الطابور الطويل. في الليالي يغطي الناس أنفسهم بقليل من الملابس التي نجحوا في سحبها معهم من البيت في سوريا.{nl}عندما ينجح اللاجئون في اجتياز الحدود، فإن ذوي الامكانيات بينهم يفضلون ايجاد مكان سكن لهم في المدن الاردنية أو التركية. آخرون وجهوا الى مخيمات اللاجئين التي اقيمت لهم. وهناك يتبين لهم انه مع أنهم لا يتعرضون لاطلاق النار إلا ان العيش يكاد يكون متعذرا.{nl}في المخيم الاردني الزعتري يعيش اللاجئون في خيام كبيرة. القليل من ناقلات المياه توفر لهم الماء، والغذاء يأتي بارساليات غير كافية من وكالة غوث اللاجئين للامم المتحدة، والمدارس لا يمكنها أن تستوعب التلاميذ السوريين، وشبكة المجاري ليست مناسبة، وحسب الشهادات من الميدان، أصبح الزعتري مكانا نتنا.{nl}ويشهد سكان المخيم على نقص خطير في الادوية. طبيب واحد يعالج 5 الاف مريض، الكثيرون منهم يعانون من الاسهال وغيره من الامراض. سكان المخيم، الذين يبلغ عددهم نحو 17 الفا، خرجوا قبل بضعة ايام في مظاهرة ضد ما وصفوه بانه تنكيل للسلطات الاردنية بهم. واضطر الجيش الاردني الى التدخل في المظاهرة واصيب 27 من رجال الامن الاردنيين.{nl}ولاحقا أعاد الاردن نحو 2.000 لاجيء الى سوريا. وهو الان يطالب بـ 700 مليون دولار كمساعدة للعناية باللاجئين. وأعلنت الولايات المتحدة بانها ستمنح الاردن 100 مليون دولار، لاقامة شبكة تعليم لابناء اللاجئين في السنة القريبة القادمة، المنحة التي تدل ربما على أن فرضية العمل الامريكية هي أن الازمة لن تحل في الاشهر القريبة القادمة. وتستند هذه الفرضية ايضا على الاستراتيجية المتبعة وبموجبها لن يكون ممكنا اقامة 'مناطق آمنة' في الاراضي السورية، وذلك لان اقامتها سيستوجب حماية جوية معناها التدخل العسكري. وطالما لم يتغير موقف روسيا والصين من مثل هذا التدخل، فستضطر الدول المجاورة الى مواجهة تيار اللاجئين المتواصل.{nl}وهذه مشكلة تتطور في اتجاهات خطيرة، من شأنها أن تنقل الازمة في سوريا الى اراضي الدول المجاورة. ففي تركيا مثلا، تبلغ الصحف عن توتر وصدامات بين اللاجئين السوريين والمحليين. في مدينة انطاكيا في اقليم التاي، المحاذي لسوريا، توجد أغلبية من العلويين الاتراك (تيار شيعي مختلف عن التيار العلوي السوري).{nl}ويعارض هؤلاء المواطنون تواجد اللاجئين السوريين السُنة ويخافون من اهتزاز المبنى الديمغرافي في المدينة. 'هم يأتون الى هنا باعداد كبيرة، يستأجرون المنازل في المدينة ويثيرون المشاكل لكل المواطنين'، ادعى مواطن تركي. 'يأكلون في مطاعمنا ولا يدفعون. يقولون لنا انهم ضيوف على الحكومة التركية وانها هي التي ستدفع'، يقول آخر. 'لا أحد يريدهم هنا'، يضيف صاحب محل للهواتف الخلوية الذي تزدهر أعماله التجارية بالذات بسبب اللاجئين.{nl}حسب تقارير لشرطة الاقليم، كانت حتى الان 145 حادثة بين لاجئين ومواطنين، وأكثر من 330 لاجيء اعتقلوا. تقارير عن حالات سطو واغتصاب تملأ الصحف المحلية في انطاكيا. ويضاف اليها الصدامات على خلفية سياسية. أول أمس عقدت في المدينة مظاهرة للمواطنين واتحادات اليسار في صالح الاسد. المتظاهرون، نحو الف في عددهم، رفعوا يافطات 'ضد التدخل الامبريالي في سوريا'، 'بالروح بالدم نفديك يا أسد'، 'كتف بكتف سنقاتل الفاشية الامريكية'، الى جانب صور الاسد وأتاتورك. مثل هذه المظاهرات تهز الحكومة التركية، التي تحاول نقل اللاجئين السوريين الى مدن اخرى أو بناء مخيمات بعيدة عن تجمعات العلويين.{nl}تركيا التي خصصت حتى الان نحو 300 مليون دولار لاستيعاب اللاجئين، تخشى أيضا من أن تتحول الى مركز للتجسس وأعمال العملاء الاجانب، بسبب تواجد اللاجئين. الكشف عن شبكة تجسس ايرانية في بلدية بيادر، قرب الحدود الايرانية؛ تواجد امريكيين، فرنسيين وآخرين في المدن التي يسكن فيها اللاجئون، شائعات عن عملاء موساد يعملون بشكل حر كل هذه تغذي مخاوف الاتراك.{nl}كما أن تركيا تعرف بان عملاء المخابرات السورية يعملون في مراكز اللاجئين وتمنع دخول الاجانب الى المخيمات. ولكن التخوف الكبير هو من اندلاع اضطرابات بين اللاجئين وأنفسهم في المخيمات أو في مراكز المدن على الحدود، ومن امكانية دخول نشطاء حزب العمال الكردي الى المخيمات تحت غطاء اللاجئين.{nl}في المخيمات في الاردن وفي تركيا تجري صراعات بين جماعات اللاجئين. بعضها صراعات عرقية، حين يتعرض لاجئون علويون فروا من الجيش السوري الحر لاعتداءات من لاجئين سُنة، فروا من الجيش السوري. في لبنان تطورت هذه الصراعات الى معارك حقيقية، ولا سيما في مدينة طرابلس حيث ينضم اللاجئون السوريون الى صراع الميليشيات المسلحة ضد الشيعة. وفي تركيا وفي الاردن لم تبرز بعد اضطرابات عنف كهذه ولكن التخوف هو أن دورهما سيأتي هو ايضا.{nl}هروب الاف السوريين والوضع الصعب في سوريا لا يحركان حتى الان الدول الغربية لاتخاذ خطوات كاسحة. فهي تكتفي بارسال المساعدات الانسانية التي لا تصل، كما يبدو، لكل من يحتاجها، وبالتأكيد ليس للمناطق التي يهاجمها الجيش السوري. وفي هذه الاثناء يتفاقم الوضع في المخيمات ومن شأنه أن يسفر عن عصيان مدني للاجئين في الدول المضيفة.{nl}كله شخصي{nl}بقلم: تشيلو روزنبرغ عن معاريف{nl}الجلبة التي ألمت بالعلاقات الاسرائيلية الامريكية من شأنها أن تضلل. ظاهرا، الازمة هي بين الدولتين، ولكن التعمق في جوهر العلاقات سيؤدي الى استنتاج مختلف تماما: الازمة هي بين رئيس الوزراء نتنياهو وبين الرئيس أوباما. وعلى نحو مفعم بالمفارقة، فان العلاقات بين الدولتين جيدة جدا، بل وممتازة.{nl}بالمقابل، فان العلاقات بين الزعيمين سيئة جدا. لا يمكن الفصل منذ البداية بين البعد الشخصي وبين البعد السياسي، مع أنه دون فصل من هذا القبيل قد ينشأ انطباع مغلوط ومضلل يمس بأمن اسرائيل شديد المساس. وحتى اذا كان مان داهو يعتقد بأنه في السياسة لا أهمية لـ 'الصداقة' الشخصية بين الزعماء، والهدف هو تحقيق المصالح الحيوية لكل واحدة من الدولتين، فانه على ما يبدو لا يعمق الرؤية.{nl}ولما كان الزعيمان لا يقدمان الى المحاكمة لايجاد 'المذنب' في العلاقات العكرة، فلن ندعي باننا القضاة الذين نقرر 'الحكم'. سنحاول وصف الواقع كما ينعكس لناظرنا جميعا. فعلاقات نتنياهو مع الادارات المختلفة في الولايات المتحدة، سواء في ولايته الاولى كرئيس للوزراء أم في الولاية الحالية هي علاقات معقدة للغاية. لب الازمة هو عدم الثقة المذهل بين نتنياهو والرئيسين كلينتون واوباما.{nl}البروفيسور ابراهام بن تسفي، الخبير في الشؤون الامريكية الذي بحث ونشر كتابا ممتازا عن العلاقات بين الدولتين إدعى أنه في فترة ولاية ادارة كلينتون، تميزت العلاقات الاسرائيلية الامريكية بالاشتباه والشك في أوساط الادارة الامريكية تجاه رئيس الوزراء. وقد اشتدت هذه الاحاسيس ووصلت حتى الشك الشديد بمصداقية وصدق السيد نتنياهو، ولا سيما في كل ما يتعلق بتقدم المسيرة السلمية.{nl}لشدة العجب، في حينه واليوم أيضا، يشتبه بنتنياهو بعقد تحالفات سياسية مع المنافسين السياسيين للادارة الديمقراطية. في نظر الادارات، بما في ذلك ادارة اوباما، يعد نشاط السيد نتنياهو كتدخل في الانتخابات الداخلية في الولايات المتحدة. وكان الغضب عليه، ولا يزال، عنصرا أساس في موقف الرئيس منه. في فترة كلينتون اتخذت 'اجراءات عقابية' على انواعها، بلغت ذروتها في رفض الرئيس اللقاء مع نتنياهو. صحيح أنه في سياق الزمن تحسنت العلاقات، ولكن المخاوف بقيت على حالها. كل هذا لم يثقل على التعاون الاستراتيجي المثمر جدا بين الدولتين، ومع ذلك فان اسرائيل لم تتضرر أمنيا واقتصاديا.{nl}اختبرت ادارة اوباما تجارب مشابهة. ثمة في اسرائيل ميل للنظر الى اوباما كعدو مرير يحاول المس بالمصالح الامنية والاستراتيجية الحيوية. هذه فكرة تبسيطية لا تنجح في اختبار الواقع. مواقع رئيس الوزراء شرعية تماما، حتى لو لم يكن عليها اجماع واسع في اسرائيل او في الولايات المتحدة. وحتى السفير الامريكي دان شبيرو عاد وادعى في مقابلة في القناة 2 بان اسرائيل من حقها أن تعمل كما ترى مناسبا. ولن يكون تقديرا مدحوضا اذا ادعينا بان غضب ادارة اوباما ليس نتيجة مواقف متعارضة، بل نتيجة تصريحات علنية تحرج الرئيس الذي يوجد في أثناء الانتخابات.{nl}أحاسيس مقربي الرئيس تؤدي الى الاستنتاج بانه في نظر اوباما نتنياهو مرة اخرى يبذل جهودا للتدخل في ما يجري في حملة الانتخابات. فزيارة المرشح الجمهوري ميت رومني في اسرائيل، وتصريحاته غير المسؤولة التي نسقت، أغلب الظن مع صديقه نتنياهو، أخرجت ادارة اوباما عن طورها. من يعتقد أن هكذا يمكن تحسين العلاقات والتنسيق في الموضوع الايراني فانه مخطيء.{nl}من الشرعي مطالبة اوباما برسم خطوط حمراء بالنسبة لهجوم عسكري في ايران. وستكون مفاجأة كبرى اذا ما استجاب اوباما بهذا الطلب علنا. هذه أمور يجب أن تجري في الغرف المغلقة. في اسرائيل ايضا يعترفون بان المساعدة العسكرية الامريكية في عهد اوباما لا مثيل لها. وادارة معادية لا تفعل ذلك. يوجد للكيمياء الشخصية بين الزعيمين اهمية كبرى، ولا سيما في ضوء المخاطر التي تكمن لنا. اضافة الى ذلك محظور التمسك بالنزعة الشخصية المضخمة. المصالح متماثلة، فليتفضل الزعيمان باللقاء دون ضجيج ورنين ليعقدا صفقة. الخير فقط سيخرج من ذلك.{nl}اربعة اسئلة واستنتاج واحد{nl}بقلم: عاموس جلبوع عن معاريف{nl}يروى أنه دار في حينه جدال بين رئيسة الوزراء غولدا مائير ووزير الخارجية الامريكي في السبعينيات هنري كيسنجر. وكان كيسنجر يطرح عليها تعليلا لموقفه، فيما كانت ترد عليه غولدا بتعليل مضاد، وعندها كان كيسنجر يطرح تعليلا آخر. فترد غولدا بتعليل مضاد. وهكذا استمر النزال، الى أن دحضت كل تعليلات غولدا. في هذه اللحظة قالت: 'ولكني اعتقد أن...' وقبل ان تكمل الجملة قطعها كيسنجر وقال: 'أن استسلم لاني غير قادرة على أن أجادل المعتقدات'.{nl}تذكرت هذه القصة في ضوء الاقوال الاعتقادية التي تطلق عندنا مؤخرا في موضوع امريكا وايران. كثيرون وطيبون، بمن فيهم رئيس الدولة، يأتون ويقولون: 'اصدق الامريكيين/اصدق اوباما'. تفسير السامع هو أن المتحدث يعتقد ان في نهاية المطاف إذا ما أوشكت ايران تماما على اقتناء قدرة نووية، فان الولايات المتحدة ستأتي مع كل قدراتها وتدمر القدرة الايرانية. بعضا من المؤمنين لا يعللون مصدر ايمانهم. اما بيرس على الاقل فقد علله: لم يكن رئيس أمريكي لم يخرج الى حرب خارج حدود بلاده، والنووي في يد ايران يعرض للخطر الولايات المتحدة بذات القدر الذي يعرض فيه اسرائيل للخطر.{nl}بروح أقوال كيسنجر، في البحث الاستراتيجي لا مجال لتعابير مثل 'انا اعتقد' او 'انا لا اعتقد'، بل للتقديرات، الاحتمالات والمعقولية، المصالح، الافكار، الملابسات وجملة الاعتبارات المتنوعة. وكي نحاول ان نفهم قليلا السياسة الامريكية فاني أطرح أربعة اسئلة.{nl}السؤال الاول يتعلق بالجنرال دامبسي، رئيس الاركان الامريكي. فهو يكرر بهوس القول ان ليس لاسرائيل القدرة على أن تصفي بقواها الذاتية البرنامج النووي الايراني. حسن وجميل، ويحتمل أن صحيح جدا أيضا. ولكني أتوقع من الشخصية العسكرية الامريكية الاكبر أن أسمع أمورا اخرى، مثل ما هي القدرات الامريكية أو هل يمكن لامريكا أن تدمر القدرة النووية الايرانية بقوى تقليدية؟{nl}السؤال الثاني يتعلق بوزير الدفاع الامريكي ليئون بانيتا ومرة اخرى بدامبسي. فهما يكرران انهما لا يريدان أن يكونا شريكين في هجوم اسرائيلي من طرف واحد في ايران ويحذران من أن اسرائيل ستبقى وحدها. رأيي أن اسرائيل ملزمة بان تنسق خطواتها مع الولايات المتحدة، كفريضة عليا، ولكني أطرح السؤال التالي: اذا كانت صحيحة أقوال القيادة الامني الامريكية، أفلا تقولوا عمليا الامور التالية لايران ولكل العالم: 'لا يهمنا ما يحصل لدولة اسرائيل بعد الهجوم' (مع أن شعار رئيسهم هو ان 'الالتزام الامريكي بأمن اسرائيل غير قابل للجدال')؟ أوليس للولايات المتحدة استعدادا للدفاع عن مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، التي من شأنها أن تدخل في معمعان بعد الهجوم الاسرائيلي؟{nl}السؤال التالي يرتبط بالكليشيه المتآكل: 'لا يزال يوجد وقت للعقوبات والدبلوماسية'. هذا قول صحيح ولكنه يثير السؤال: إذن لماذا لا تمارس كل العقوبات الممكنة؟ والى متى يوجد وقت؟ اذا كان في حينه خصص اوباما سنة للتسوية الدائمة الاسرائيلية الفلسطينية، فلماذا لا تخصص الولايات المتحدة الان أي موعد عام؟{nl}السؤال الاخير يرتبط بالكليشيه المتآكل أكثر هو الاخر: 'كل الخيارات على الطاولة'. حسنا، ماذا في ذلك؟ لماذا لا تقول الولايات المتحدة شيئا أكثر وضوحا وتصميما بقليل؟ شيئا ما يكون أكثر ملموسية وفي نفس الوقت غير ملزم بشكل يقيد الايدي؟ كل واحد يمكنه أن يصيغ لنفسه الاجوبة الممكنة. عندما أصيغ اجوبتي وأحلل فكر اوباما والمصالح الامريكية الحالية، فان استنتاجي، صحيح حتى الان، هو: احتمال أن يسلم اوباما بايران نووية هو أكثر من احتمال أن يعمل عسكريا لابادة قدرتها النووية.{nl}الاندماج ام الانعزال؟{nl}بقلم: روبيك روزنتال عن معاريف{nl}في احتفال التتويج للمؤتمر الديمقراطي بدأوا يتحدثون عن خوليان كاسترو الهسباني كخليفة محتمل لبراك اوباما بعد أربع سنوات. اوباما نفسه يبذل جهودا كبيرة لتقريب الهسبانيين. لا ريب أبدا في أن انتصاره في الانتخابات القادمة سيكون انتصارا لامريكا الجديدة على أمريكا البيضاء والمحافظة. في هذه الانتخابات ايضا ثمة لهذا تأثير شديد، وذلك لان فشل اوباما في ان ينتخب مرة اخرى سيشهد أيضا على فشل امريكا الجديدة في تحدي القديمة.{nl}ويشير العديد من المحللين الى أن نقطة ضعف الجمهوريين هي في الوصول الى الجمهور الاسود، الهسباني وغيرهم من الأقليات. ولعمل ذلك سيتعين عليهم ان يتحللوا من الافكار ومصادر القوة الاعمق في داخلهم. وسيكون من السذاجة بمكان بل والكذب القول ان الولايات المتحدة، بما في ذلك تلك الخاصة باوباما، هي دولة متساوية في معاملتها مع جماعات المهاجرين غير البيض، وان كان مهاجرو شرق آسيا قد حطموا بضعة أسقف زجاجية.{nl}ومع ذلك، فان ميل الاندماج فيها يتعزز. فمقابل ذلك يعرض 'الله الاسلام'، المسلسل الشائع لتسفي يحزقيلي ودافيد درعي في القناة 10، صورة مختلفة بالنسبة لما يجري في اوروبا. كل من يعرف قليلا عن اوروبا في العقد الماضي يعرف الظواهر التي يتحدث عنها المسلسل. ما يقلق ويشغل البال هو أنها لا تصعد الى مسار الحل والاصلاح بل تتفاقم. فأصدقاء الحياة في فرنسا يدعون بثقة وبألم بأن اوروبا بالفعل ستكون إسلامية في غضون جيل أو إثنين أو على الاقل ستكف عن أن تكون اوروبا المثقفة والحديثة التي نعرفها. وحتى لو كان هذا تخمينا مبالغا فيه، فانه ليس مدحوضا.{nl}القاسم المشترك بين الولايات المتحدة واوروبا هو هيمنة الرجل الابيض المتآكلة. هذه الظاهرة تخيف الاوروبيين، كما تخيف قسما هاما من الامريكيين. فهي تغير العالم كما عرفناه، وهي ليست بالضرورة موضوعا سيئا. عالم تختلط فيه الاجناس والاديان يمكن له أن يكون اكثر غنىً وثمرا. ولكن الأمر منوط بالرغبة الحقيقية لدى الاطراف في الاختلاط. هذا يحصل بشكل جزئي في الولايات المتحدة ولكنه لا يحصل في اوروبا.{nl}الحقيقة الحزينة الناشئة عن الفيلم بالنسبة لاوروبا، هي أنه في أوساط المسلمين يتعاظم ميل الانعزال، وثمة في الثقافات الاسلامية المختلفة، وليس فيها كلها، أرضية مريحة لنمو بذور العنف والارهاب. موقفهم من الديمقراطية مختلط. فمن جهة، استقبل الربيع العربي الديمقراطية كنموذج مفضل. بالمقابل، القيادة الاسلامية تعارض مظاهر تفضيل الديمقراطية على أحكام الشريعة. وطالما لا تصعد من داخل الاسلام قوى قيادة ترغب في الاختلاط حقا وفي اغناء الثقافة الاوروبية بدلا من مكافحتها، فان المستقبل يبدو أسود. وبالتالي، فان الجواب على الانعزال ليس بسيطا، وهنا الامريكيون ليسوا نموذجا كافيا، وذلك لان المسلمين في الولايات المتحدة هم أقلية غير كبيرة تختلط بجملة الالوان والاجناس التي تجعل الامة الامريكية. في كل الاحوال، يفترض بالاوروبيين أن يستيقظوا من سبات مجتمع الرفاه في اليوبيل الاخير ليس فقط في الجانب الاقتصادي بل وايضا في المبنى الاجتماعي وأنماط الديمقراطية. الماضي الابيض مات، والان تقف أمام اوروبا القديمة وكذا أمام الزعماء الجدد معضلة صعبة واحدة: الاندماج، حتى وان كانت ذات طابع متعدد الثقافات، أو انعزالية تقضم من شخصية المجتمع وتمزقه.{nl}الدولتان؟ تفضلوا{nl}بقلم: اليكيم هعتسني عن يديعوت أحرونوت{nl}مع ادراك ان حلم 'الدولتين' قد طُوي، يرمي نيرون بندونستي في كتابه الجديد 'حلم ابن البلاد الابيض' تحديا عند أقدام مؤيدي ارض اسرائيل الكاملة يقول لنرَ الآن كيف تأكلون العصيدة الثنائية القومية التي طبختموها. بيد ان هذه الايام التي هي ايام انتقاض البنية الاستعمارية القديمة في الشرق الاوسط، تُمكّن من الجواب عن هذا السؤال بصورة أسهل.{nl}لم يعد قط في أي مكان شعب الى وطنه القديم بعد غياب آلاف السنين، وأثار ردا على ذلك بين السكان الذين وجدهم في ذلك المكان وعيا قوميا خاصا بهم مع صدام دامٍ يزيد عمره على 150 سنة تقريبا. لكن لماذا تعقدت 'المشكلة الفلسطينية' بهذا القدر؟ بسبب تقاسم البلاد. ففي البداية وعدت القوى الكبرى في مؤتمر سان ريمو في سنة 1920 بأن تكون ارض اسرائيل الشرقية والغربية معا للشعب اليهودي بأن تكون 'بيته القومي'، والى ذلك لم تعترف عصبة الأمم بأي شعب آخر في هذه المنطقة في كتاب الانتداب الذي منحته للبريطانيين في 1922. وسُمي عرب هذا المكان 'طوائف' أو 'مجموعات'، وضُمنت لهم حقوق دينية ومدنية لا قومية.{nl}بعد ذلك قُسمت البلاد فاقتطعوا من الوطن القومي اليهودي ثلاثة أرباع كي تكون وطنا قوميا لعرب ارض اسرائيل الذين ارتدوا شخصية قومية جديدة 'فلسطينية'. لكن لم يحدث ذلك. فقد قام في الاردن كيان سياسي مستقل، 'اردني'، في حين ما يزال 'الشعب الفلسطيني' الجديد يطلب لنفسه غربي الاردن، أي ذلك الربع الذي بقي للشعب اليهودي، وكانت النتيجة ان اقترحت الامم المتحدة في 1947 تقسيما آخر غير ممكن، ومنذ ذلك الحين لم يكف اليهود والعرب عن النزف. وسيبقون ينزفون ما لم تُتح لهم مرة اخرى المنطقة الأصلية عن ضفتي الاردن كي ينشئوا فيها هذه المرة 'دولتين للشعبين'.{nl}كانت هذه الفكرة تبدو حتى الفترة الاخيرة هاذية. واليوم حينما تنتقض دول المنطقة الثلاث التي انشأها الاستعمار وهي العراق وسوريا ولبنان الى مركباتها وبدأت صدوع تظهر في الاردن ايضا، لا تبدو هذه الفكرة داحضة كثيرا. فـ 'الفلسطينيون' أكثرية غالبة في المملكة الاردنية، وتقرير مصيرهم سيفضي الى مفارقة 'دولتين لشعب (فلسطيني) واحد'، واحدة شرقي الاردني وواحدة غربيه. وليس الامر كذلك، فشرقي الاردن هو الوطن القومي للفلسطينيين جميعا وغربيه هو الوطن القومي لليهود الذي سيشمل منطقة حكم ذاتي للعرب الذين يسكنون المنطقتين أ و ب. سيكون لهم حكم داخلي في اطار سيادة اسرائيلية عليا يتمتعون بها مع جنسية في فلسطين وراء النهر. فهنا سيقترعون لنظام الحكم الذاتي وفي عمان لاطارهم القومي.{nl}ليس الخط الاخضر وحدود اوسلو مقدسة. فأم الفحم مثلا يمكنها في مجال السيادة الاسرائيلية ان تكون مشمولة في الحكم الذاتي في حين ان المنطقة ج التي تشمل الغور وصحراء يهودا والمستوطنات تُخرَج من مساحة الحكم الذاتي مع نحو من 50 ألفا من سكانها العرب، ويكون عرب القدس في جنوبيها أحرارا في اختيار جنسية اسرائيلية. وعلى كل حال فان خشية ان تتحول الدولة اليهودية الى ثنائية القومية داحضة لأن عرب الحكم الذاتي لن يقترعوا للكنيست.{nl}في وضع مثالي سيحافظ اتفاق سياسي اسرائيلي فلسطيني على الحقوق الأساسية لرعايا فلسطين من مواطني الحكم الذاتي. وعلى كل حال فان هذه التسوية لا تظلم عرب يهودا والسامرة لأنهم سيأكلون عن مائدتين، وهكذا فان الحلم المثالي بدولتين للشعبين في ضفتي الاردن أكثر واقعية من الحلم الكاذب بدولتين في داخل المساحة الصغيرة لارض اسرائيل الغربية مع دولة فلسطينية اخرى في الشرق.{nl}ولا يجب ان يتحقق فورا لأن عرب يهودا والسامرة حتى في الوضع الموجود الآن يتمتعون بحكم ذاتي واسع، فهناك مجلس شعب وحكومة وقوات مسلحة وعلم ونشيد وطني وممثلون دبلوماسيون وادارة ذاتية في كل مجالات الحياة، وفي المقابل تهتم اسرائيل بحاجاتهم في مجالات الأمن والاستيطان الصهيوني. فلا حاجة الى التعجل، فهناك زمن لجعل هذه الاجراءات تنضج. ان الزمن في مصلحتنا بخلاف مخاوف اليسار.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/اسرائيلي-159.doc)