Aburas
2012-09-10, 08:22 AM
أقلام وآراء (157){nl} قراءة في خطاب عباس المأزوم{nl} بقلم مصطفى الصواف عن المركز الفلسطيني للاعلام {nl} الحاكم المنتهي الصلاحية{nl} بقلم ديمة طهبوب عن فلسطين الان {nl} غزة في الحسابات الاستراتيجية الإسرائيلية{nl} بقلم صالح النعامي عن فلسطين الان{nl} المريض عبّاس ووسواس اسمه حمّاس{nl} بقلم ابراهيم حمامي عن فلسطين الان{nl} تراجع المسئولية الوطنية{nl} بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين {nl} لغة قديمة تفتقر إلى المسؤولية{nl} بقلم يوسف رزقة عن المركز الفلسطيني للاعلام{nl} {nl}لغة قديمة تفتقر إلى المسؤولية{nl}بقلم يوسف رزقة عن المركز الفلسطيني للاعلام {nl}(لا فرق بيني وبين الحكومة (يقصد سلام فياض) وما تعمله بأمري، وما يدرسونه وما يقدمونه التزم به، وهم يلتزمون بأوامري). بهذه الكلمات التي قالها محمود عباس في مؤتمره الصحفي، وفرّ لحكومة سلام فياض شبكة أمان، تحمي الحكومة من الغضبة الشعبية التي تطالب فياض بالرحيل وتحمله المسئولية المباشرة عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية المتردية. {nl}وفي خطوة موازية ومساندة لهذا التوجه نفت شخصيات قيادية من حركة فتح أن الحركة تطالب باستقالة فياض، وبهذا نأى الرئيس ومعه حركة فتح بنفسيهما عن المطالب الشعبية، وقررا حماية فياض وحكومته، خشية أن تنفرط (المسبحة)، وأن لا تقف الاحتجاجات عند هذا الحد. {nl}الشعب بمجمله، والمحتجون على وجه الخصوص، يستنكرون موقف الرئيس وموقف فتح لأن فيهما خذلانا للإرادة الشعبية التي طالبت (بالعيش .. وبالحرية .. وبالكرامة)، وقررت فشل حكومة فياض في تحمل مسؤولياتها . الرئيس الذي حاول أن يمتص الغضبة الشعبية بلغة دبلوماسية، حيث رحب بالاحتجاجات الحضارية، ناقض نفسه حين وفر غطاء لفساد حكومة فياض، بحسب رؤية الشعب لها. {nl}لقد فشلت حكومة فياض في إدارة المال العام، وفي إدارة المنح والتبرعات الخارجية، بعد أن استشرى الفساد المالي في الإدارات العليا، ولم يعد المال كافياً لصرف الرواتب، وزادت نسبة الفقر إلى 25% في الضفة. {nl}الأصل أن يكون مؤتمر الرئيس الصحفي مخصصاً لمعالجة الاحتجاجات الشعبية التي عمت مدن الضفة ضد حكومة فياض، وضد غلاء الأسعار ، ولكن الرئيس حاول أن يحرف البوصلة باتجاه مهاجمة غزة وإسماعيل هنية، ومن خلال الحديث عن المصالحة حديثاً يفتقر إلى الدقة وإلى المسئولية. {nl}في الموضوع الأول قال: (هنية ليس رئيساً للوزراء لحكومة مقالة أو غير مقالة، ولا نسمح له أن يجلس معنا). هذه أقوال لا تليق برئيس سلطة بلاده محتلة، وشعبه يحتج ضد فساد حكومته، وإسماعيل هنية هو رئيس وزراء منتخب لحكومة مقالة، وهو بحسب القانون الأساسي الرئيس الشرعي للحكومة على مستوى فلسطين، وليس على مستوى غزة، ومن يهدم القانون الأساسي (الدستور) ويقفز عنه، ويعمل من خارجه لا يصح له أن يمثل شعبه، ولا أن يمثل القانون، وعباس يعلم الحقائق جيداً كما يعلمها رجال القانون، ومن الغباء أن يتجاهل من يعلم حقائق العلم ويمارس التضليل، لأن الحقائق لا تناسبه شخصياً. {nl}وفي الموضوع الثاني يقول الرئيس: (إن المصالحة هي الانتخابات، وإن من يريد بناء إمارة مستقلة في غزة لن ينجح)، وفي هذا القول يعود الرئيس إلى اللغة القديمة التي تجاوزها الشعب الفلسطيني، فغزة لن تكون إمارة لحماس، لأن حماس تبحث عن فلسطين كلها، وعن وحدة الشعب ولا تقبل التنسيق الأمني (العمالة) مع المحتل الغاصب، وتقول أيضاً إن المصالحة مجموعة متكاملة من ملفات ست تمّ الاتفاق عليها وتوقيعها برعاية القاهرة، والانتخابات واحدة من ملفاتها التي اتفق الطرفان على أنها رزمة، وتنفذ بالتوازي، ولا يجوز انتقاء ملف منها دون الملفات الأخرى، وقول الرئيس (المصالحة انتخابات)، هو عمل انتقائي لم يتفق عليه الطرفان، وهو مصادرة غير منطقية لجهود المصالحة. {nl}وحري بالرئيس ألا ينفي وجود معتقلين سياسيين، ونحن نعلم، وعوائل المعتقلين تعلم، والاحتجاجات الشعبية تقول ما نعلم، وانتخابات الجامعات تقول أيضاً ما نعلم، ورفض حماس للمشاركة في الانتخابات البلدية خشية الاعتقال تقول ما نقول، من يريد المصالحة يجدر به الإفراج عن المعتقلين السياسيين. {nl}إنه لمن المؤسف أن يضرب الرئيس في خطابه بشكل عشوائي، فينكر ما عليه إجماع، ويقفز عن (الاحتجاجات الشعبية) إلى مهاجمة حماس، والمصالحة ثم مهاجمة قيادات عربية مهمة قالت إنها تقف على مسافة واحدة من حماس وفتح، وكأنه يريد أن يسترجع المواقف المنحازة لمبارك ولعمر سليمان رحمه الله، وأنت لا تملك قرارات الآخرين لترفض حالة التوازن عندهم في رعاية المصالحة، يجدر بك أن تقرر في دائرتك التي تستطيعها، وتترك للآخرين أن يساعدوا شعبك على المصالحة من خلال مواقف متوازنة، فالحضن الذي جلست عليه في زمن مبارك انتهى، ومبارك في ليمان طرة.{nl}قراءة في خطاب عباس المأزوم{nl}بقلم مصطفى الصواف عن المركز الفلسطيني للاعلام {nl}كان واضحا حجم التوتر على محمود عباس وهو يلقي خطابة اليوم ويمكن أن نطلق على خطابه بخطاب مأزوم ويعبر بشكل كبير على حالة التوتر التي يعيشها محمود عباس وسلطته في رام الله سواء على الصعيد السياسي أو الداخلي أو العلاقة مع الاحتلال الصهيوني. {nl}في خطابه استعرض أبو مازن الحالة الفلسطينية بشكل دقيق وغير خفي على المواطن الفلسطيني الذي يعرف تفاصيل أكثر مما تحدث به عباس، وكان خطابا هروبيا لم يقدم فيه أي حلول يمكن أن تعالج الأزمات القائمة وهذا إن دل فهو يدل على أن الرجل فقد كل الأوراق ولم يعد لديه أي خيار. {nl}فعلى الصعيد السياسي هناك انغلاق في الأفق السياسي ومشروع التسوية مع الاحتلال ولم يجد عباس حلا للهروب إلا اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل عضوية غير كاملة وهي نفس الصفة التي تتمتع بها فلسطين من خلال المنظمة بصفة مراقب ، وفي أي من الحالتين لن يزيد ذلك على الجانب الفلسطيني جديد ولن يقدم ذلك كثيرا من تغيير في الموقف الدولي. {nl}على صعيد الأوضاع الداخلية والتظاهرات والاحتجاجات على الغلاء والفساد والتعاون الأمني وحالة الفلتان التي تشهدها الضفة الغربية أكد عباس أن الاحتجاجات مشروعة على أن تكون سلمية دون تعدي على الأموال العامة أو الخاصة وهنا اتفق معه في ذلك لأن هذه الأموال وهذه المصالح والمؤسسات هي ملك للشعب وليست لفياض أو عباس يجب الحفاظ عليها لا تدميرها وفي المقابل كان المفترض أن يقدم عباس حلول للأزمة بل حمل المواطن جزء من الأزمة وزاد الطين بله عندما أكد أن السلطة لن تصرف هذا الشهر رواتب كاملة. {nl}ما قام به عباس من استعراض للوضع الفلسطيني هو تشخيص كان فيه عباس كأي مراقب للوضع وليس كمسئول عن سلطة لأنه لم يقدم حلولا للمشاكل ووزع المسئوليات والأحمال تارة على المجتمع الدولي وأخرى على المواطن الفلسطيني التاجر منه وغير التاجر وأخرى على الدول العربية . {nl}كان واضحا من خطاب عباس أن العلاقة مع الرئيس المصري محمد مرسي على غير ما يرام وإن لم يكن بشكل مباشر، فعندما قال أن هناك مواقف عربية تقول أنها على مسافة واحدة من الفلسطينيين وهو هنا يعني فتح وحماس واعتبر ذلك مساواة بين الطرفين وهذه المساواة مرفوضة من قبله، كما أنه تحدث بلهجة تهكمية أيضا على موقف الرئيس المصري من الانقسام والذي يؤكد على أن الفلسطينيين يجب أن يتوافقوا أولا مع بعضهم البعض، لأن محمود عباس يريد من مصر الثورة أن تكون على نفس المنهج الذي كانت عليه في زمن مبارك وهو الانحياز لعباس والعداء مع حماس وان تتبع فرض سياسة الاملاءات والتهديدات والضغوطات وهذا ترفضه حكومة مرسي. {nl}أما موضوع المصالحة فيبدو أن القرار لدى عباس هو إغلاق باب المصالحة لأن من يعتبر أن المصالحة هي الانتخابات فهو يسد باب الحديث عن المصالحة ويضرب بعرض الحائط اتفاقي الدوحة والقاهرة التي اعتبرت الاتفاق هو اتفاق رزمة وغير قابل للانتقائية، والسؤال الأهم هل هناك انتخابات في ظل بيئة سياسية قمعية وحالة إرهاب فكري واعتقالات واستدعاءات؟، كيف يستقيم أمر الانتخابات والكل ملاحق لا يحق له أن يمارس أي نشاط سياسي، مقموع .. مطارد مهدد بالاعتقال أو الملاحقة سواء من أجهزة السلطة أو الاحتلال. {nl}عباس تظاهر بعدم معرفته لبعض المصطلحات حول ما جرى من أحداث هل هي حسم عسكري أو سياسي وأكد أنها انقلاب وتحدث عن جملة أمور متعلقة بغزة مغلوطة وغير دقيقة وخاصة ما يتعلق بالمقاصة والتي سلمت كلها إلى الحكومة في رام الله منذ فترة طويلة وهذا يوضح أن الهدف هو التشويه المتعمد خاصة عندما قال أن أموال المقاصة التي لا تسلم من الحكومة في غزة لحكومة رام تذهب إلى الجيش الإسرائيلي. {nl}ثم تطرق عباس إلى الشرعيات ، وعندما تحدث عن التمثيل الفلسطيني رافضا أن يقسم هذا التمثيل مؤكدا على أن حكومة هنية غير شرعية في مخالفة للقانون الفلسطيني الذي يعتبر أن الحكومة المقالة تنتهي ولايتها عندما تنال الحكومة المعينة ثقة المجلس التشريعي وطالما أن حكومة فياض لم تنل ثقة المجلس تبقى حكومة هنية هي حكومة تصريف أعمال وتكسب شرعيتها من القانون الفلسطيني، وإذا اعتبرنا أن حكومة هنية فاقدة للشرعية فهل محمود عباس له شرعية بعد أن انتهت فترة ولايته ولا يوجد في القانون الفلسطيني ما يمنحه شرعية على غرار شرعية هنية. {nl}عباس وقع في مغالطة عندما قال لا نسمح أن توجه دعوات إلى هنية بصفته رئيسا للوزراء ، وأن استقباله بهذه الصفة يزيد الانقسام ويبدو أن الانتقاد كان موجها إلى مصر التي استقبلت هنية كرئيس للوزراء ، والمغالطة أن عباس يريد أن يُستأذن من قبل الرئيس المصري لتحديد الصفة التي يُستقبل بها هنية في قصر الرئاسة المصرية وهذه أيضا قضية يبدو أنها من نقاط الخلاف مع الرئيس المصري خلال لقائه الأخير بمحمود عباس في القاهرة. {nl}صحيح أن الاحتلال مسئول بشكل كبير عن الأزمة المالية في السلطة ولكن في نفس الوقت أدارة المال المقدم للسلطة من أمريكا والعالم إدارة فاسدة كما أن حجم الفساد المستشري في السلطة كبير وهو ما اثر على الوضع الاقتصادي المتردي إلى جانب انتشار الفوضى الأمنية ونهج تصفية الحسابات الذي أخذ يستشري في الضفة الغربية والتي كان آخرها مقتل نائب رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة. {nl}كما أن عباس مارس تحريضا على قطاع غزة من خلال الحديث عن الأنفاق هذا التحريض ممزوج بمعلومات مغلوطة عن أصحاب الملايين في إشارة إلى حركة حماس من خلال الغمز على لجنة الإنفاق في الحكومة ، وكأن الأمر نوع من حسد المعيشة حيث أن أزمة قطاع غزة اخف بكثير من أزمة الضفة نتيجة الإبداع الذي أوجدته الحكومة وكذلك نظافة اليد وقلة الفساد المالي وان كان هناك شيء من سوء الإدارة بشكل عام. {nl}أتمنى على حماس والحكومة الفلسطينية أن لا تنجر خلف التراشق الإعلامي وأن تربأ بنفسها من الخوض في جدل عقيم وتراشق إعلامي يضر خاصة أن ما تحدث به عباس لم يكن جديدا بل ربما حاول أن يكون مأدبا في بعض عباراته عندما تحدث عن حماس التي حملها جزءا كبيرا من الأزمة وتحميل الانقسام الأزمة المالية .{nl}الحاكم المنتهي الصلاحية{nl}بقلم ديمة طهبوب عن فلسطين الان {nl}كان لبعض الرؤوساء على صلاحهم أو طلاحهم هيبة وكاريزما، فكانت الشعوب تستمع لعبدالناصر وهي تقف على قدم وتكاد تسمع صوت الإبرة لو وقعت على الأرض، وكذلك كان هتلر وبعض رؤساء أمريكا، وآخرهم كلينتون من حضور العبارة والمنطق والحجة وانسيابية الأداء؛ ما يجعل المشاهد والسامع يقف ليرى ما في جعبتهم، وبغض النظر عما كشفه التاريخ عنهم إلا أن الأعناق كانت تشرئب إليهم، وشكلت خطاباتهم نقطة تحول في ذاكرة الناس ومجريات الأحداث إما تحقيقا أو تضليلا.{nl}إلا أن هذا لا ينطبق على المسمى "الرئيس الفلسطيني" بأي شكل من الأشكال، فالمتابع خطاباته ومضمونه بغض النظر عن انتمائه الفصائلي، وإذا كان منصفا ومواليا للقضية قبل شخوصها، يرى أن خطاباته تنزع الهيبة من صفة رئيس الدولة بما فيها من افتقار للدبلوماسية والهذرفة والهذرمة، ناهيك عن السياق التراكمي لسيل من الخطابات المماثلة المسبوقة، المشفوعة بالتفريط في القضية الفلسطينية والمقدسات وحقوق الشعب الفلسطيني فوق الطاولة وتحت الطاولة، مما أفقدنا الثقة والاحترام للمرسل والرسالة، فذات الإعلام الذي يبث خطابات "الرئيس" يكشف لنا -مقروءاً ومرئيا ومسموعا- عن خفايا الفضائح والفساد الطام التي لم تغادر إلا قلة وضعوا قصرا في الصفوف الخلفية المنفية عن دائرة القرار والتمثيل الفلسطيني، لتصبح السلطة كالمافيات الروسية والإيطالية تتحكم بحياة الشعب وأرضه وقراره، وتأخذ نسبة من العدو الصهيوني مقابل التنسيق الأمني والقيام بواجب الشرطي عنه،والمؤلم أن الشعب الفلسطيني الذي شهد العالم الحر المنصف لتضحياته وتحدثت عنه دماؤه بات مجللا بالخزي والعار عندما تمثله زمرة تحسن التخاذل والانبطاح تحت أقدام العدو، فنحن كما قيل نملك أعدل قضية ولكن بأسوأ ناطقين وممثلين لها!{nl}ولكن العدو يعرف وعرف في غزة مؤخرا أن الشعب غير رئيسه، وأن حكي القرايا وحساب السرايا مختلفان، وأن عباساً وزمرة رام الله لا يمثلون سوى أنفسهم والمنتفعين من أمثالهم.{nl}إن مصالحة يقودها أمثال عباس محكوم عليها بالفشل، وقد آن للأطراف الأخرى -مشاركة وراعية- أن تدرك ذلك ولا تعول على قيادة فاقدة الصلاحية القانونية والشرعية والتمثيلية، لا تملك أن تحكم على شبر من الأرض تحت أقدامها، وحصار المقاطعة في زمن سابق يشهد على ذلك.{nl}ما نعول عليه هو أن الانتفاضة التي جعلت العدو الصهيوني على قوته وجبروته ينخ ذات يوم، قادرة على أن "تبط" دملا داخليا وتبتر عضوا ميتا يعيقها فلا يمكن أن نتحرر من العدو ونحن محتلون داخليا! وليحذر أهل الضفة من أن يشغلوهم باللقمة والهدمة كما شغل زعماء العرب شعوبهم حتى مرغوا كرامتهم في الوحل، فلقد رضي الفلسطينيون أن يسفوا التراب، لا أن يتطاول عليهم الصهاينة.{nl}أما عباس الذي لم يسعدنا نطقه ولا حاله وسرق الخيل والمال، فهو لا يمثلنا لا فلسطينيا ولا عربيا ولا دينيا ولا إنسانيا ولا سياسيا، لا يمثلنا فلسطينيين وعربا ومسلمين، ننظر إلى فلسطين كقضية وقف مقدس لا يجوز التنازل عن شبر منها، سوى من عزم على تحريرها من البحر إلى النهر.{nl}في أيام المجد كان الرؤوساء يأخذون ألقابهم من أفعالهم، فكان المعز لدين الله والناصر والمؤيد وغيرهم، أما عباس فسيخلد في التاريخ كرئيس منتهي الصلاحية، والبضاعة المنتهية الصلاحية لها مكان معروف حتى لا تؤذي البشرية.{nl}لقد تأخر الشعب الفلسطيني عن ربيعه الداخلي، وكان الأولى به أن يثور بعد أن كشف الإعلام عن وثائق التفريط بالقدس والمسجد الأقصى؛ كي لا يتحقق فينا قول جولدا مائير يوم حُرق المسجد الأقصى إذ قالت: "لم أنم ليلتها! وأنا أتخيل كيف أن العرب سيدخلون إسرائيل أفواجا أفواجاً من كل حدب وصوب، لكن عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء، أدركت أن بمقدورنا أن نفعل ما نشاء فهذه أمة نائمة"{nl}فلسطين التي علمت العالم كيف تنتج الفصول كلها حرية، لن يعجزها ربيع داخلي لتزهر المقاومة والشرف والحق من جديد.{nl}غزة في الحسابات الاستراتيجية الإسرائيلية{nl}بقلم صالح النعامي عن فلسطين الان{nl}صعدت (إسرائيل) من عدوانها على قطاع غزة بشكل مفاجئ في الآونة الأخيرة، وسط سيل من التهديدات التي تناوب على إطلاقها القادة العسكريون والمستويات السياسية. فتقريباً يكاد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بني غانز لا يترك مناسبة دون إرسال التهديدات المبطنة والعلنية ضد قطاع غزة. وقد وجدت النخبة الإسرائيلية الحاكمة في عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة مسوغاً لإرسال هذه التهديدات، التي جاءت على وقع عمليات قصف أسفرت عن استشهاد سبعة من المواطنين الفلسطينيين. {nl}والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل حقاً (إسرائيل) معنية بتصعيد كبير على قطاع غزة، يتجاوز نطاق الغارات التي نفذتها بشكل أساس طائرات الاستطلاع بدون طيار، أم أن الهدف منها هو محاولة الحفاظ على الردع الإسرائيلي في مواجهة المقاومة الفلسطينية؟{nl}عبر حرب 2008{nl}بعد حوالي أربعة أعوام على شن الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة أواخر عام 2008، فإنه من الأهمية بمكان العودة للعبر التي استخلصتها (إسرائيل) من هذه الحرب، فلا يمكن بناء توقعات بشأن السلوك الإسرائيلي المستقبلي تجاه قطاع غزة بدون محاولة الإحاطة بالعبر الإسرائيلية من هذه الحرب. {nl}ويمكن القول إنه بعد أربعة أعوام من الحرب، فإن هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تعتبر هذه الحرب "نصراً تكتيكياً وهزيمة إستراتيجية"، في حين اعتبرت قيادة الجيش الإسرائيلي حرب 2006 التي شنتها ضد حزب الله بأنها "خسارة تكتيكية ونصر استراتيجي". ففي الحربين، وضعت (إسرائيل) هدفاً استراتيجياً واضحاً وهو وقف عمليات إطلاق الصواريخ من الحدود اللبنانية ومن قطاع غزة. {nl}وفي الوقت الذي أدت حرب 2006 إلى وقف عمليات إطلاق الصواريخ تقريباً من جنوب لبنان، إلا أن الأوضاع في قطاع غزة مختلفة تماماً، حيث إن عمليات إطلاق الصواريخ لم تتوقف تقريباً. صحيح أن هذا لا يعني أن (إسرائيل) لم تراكم الردع في مواجهة حركة حماس؛ بمعنى أن قيادة الحركة باتت تأخذ بجدية أكبر ردة الفعل الإسرائيلية، لكن الحركة في المقابل لم تقدم على خطوات كبيرة لوقف عمليات إطلاق الصواريخ التي تقوم بها التنظيمات الأخرى. لكن مما لا شك فيه أن أكثر مواطن الخسارة الإسرائيلية في حرب غزة 2008 كان بلا شك الأضرار التي تكبدتها على صعيد تدهور مكانتها الدولية وتعاظم الدعوات لنزع الشرعية عنها، ولا سيما بعد نشر ما جاء تقرير "غولدستون".{nl}وبالتالي، فإن أي قرار إسرائيلي بالحرب على غزة سيأخذ بعين الاعتبار التداعيات على الصعيد الدولي.{nl}تأثير التحولات في العالم العربي{nl}لقد شهدت البيئة الإقليمية تحولات جذرية منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بشكل يؤثر حتماً في أي قرار إسرائيلي بشأن الحرب على القطاع، وقد كان على رأس هذه التحولات تفجر ثورات الربيع العربي. فعلى سبيل المثال، باتت النخب الحاكمة في "تل أبيب" تعي حجم الدور الذي يلعبه الرأي العام الداخلي في التأثير في صناع القرار في العواصم العربية، ولا سيما في الدول التي احتضنت ثورات التحول الديمقراطي. فعلى سبيل المثال، تعتبر (إسرائيل) أن اتفاقية كامب ديفيد تمثل أحد مركبات "الأمن القومي" الصهيوني الأساسية؛ لأنها أخرجت مصر من دائرة العداء والحرب، وفي الوقت سمحت للجيش الإسرائيلي بالتفرغ لمواجهة الساحات العربية الأخرى.{nl}وقد باتت (إسرائيل) حالياً تخشى أن تدفع أية عملية عسكرية لها في قطاع غزة الرأي العام المصري للضغط على صناع القرار في القاهرة لإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، أو أن يتم تطوير تحرك جماهيري مصري بدون التنسيق مع الدولة ضد المصالح الإسرائيلية، أو الأطراف المتعاونة معها. فعلى سبيل المثال ما زال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يذكر الليلة العصيبة التي مرت عليه، وهو يتصل بكل المستويات في الإدارة الأمريكية للتدخل لإنقاذ طاقم السفارة الإسرائيلية في القاهرة بعدما هاجم السفارة المئات من المتظاهرين المصريين؛ احتجاجاً على قيام (إسرائيل) بشن غارات على قطاع غزة، بعد عملية إيلات في أيلول 2011.{nl}وتخشى(إسرائيل) أن يتجه المحتجون المصريون إلى إغلاق قناة السويس أمام الملاحة الإسرائيلية، أو أن يتم المس بالمصالح الأمريكية في مصر، في رسالة احتجاج على تأييد واشنطن(إسرائيل). لذا فإن الرأي السائد في "تل أبيب" يتخلص في أن أي هدف استراتيجي تسعى (إسرائيل) لتحقيقه من خلال ضرب قطاع غزة، يبقى هدفاً متواضعاً مقابل الخسائر الإستراتيجية التي يمكن أن تتكبدها (إسرائيل)؛ جراء ردة الفعل العربية عليه.{nl}بيئة إقليمية جديدة{nl}البيئة الإقليمية لـ(إسرائيل) مضطربة، ولا تقتصر على التحولات التي شهدها العالم العربي، وعلى وجه الخصوص مصر، فالعلاقة المتدهورة مع تركيا تشكل تحدياً كبيراً لـ(إسرائيل)، ولا سيما في ظل الدعوات المتعاظمة إلى عمل جهد مستطاع من أجل إصلاح العلاقة مع أنقرة، على اعتبار أن هذا الانجاز يمكن (إسرائيل) من تقليص الأضرار الناجمة عن التحولات الطارئة في العالم العربي. ومن الواضح أن شن حملات عسكرية كبيرة على قطاع غزة لا يخدم الهدف الإسرائيلي بتحسين العلاقة مع أنقرة، ولا سيما أن رئيس الوزراء التركي أردوغان يربط بين السلوك الإسرائيلي تجاه غزة ومستقبل العلاقات مع "تل أبيب".{nl}المريض عبّاس ووسواس اسمه حمّاس{nl}بقلم ابراهيم حمامي عن فلسطين الان{nl}كنا نعتقد أن مجموعة من صغار النفوس والعقول هي فقط من يعاني من مرض الوسواس القهري المسمى عندهم حماس، وكنا نتوقع أن يكون كلام عبّاس – إن أسميناه كلاما – حول الوضع الاقتصادي في الضفة على أقل تقدير، لأنه لا يجرؤ أن يتحدث عن التهويد والاستيطان وعن أولياء نعمته في حكومة الاحتلال، لكننا كنا مخطئين!{nl}عبّاس أصغر من الصغار الذين كنا نعتقدهم، وأثبت أنه زعيم الفشل والخيبة، حين حاول بتذاكي مبتذل ومفضوح حرف الأنظار عن مخازيه وباقي الطغمة، وعن خروج الجماهير و"بصقها" عليه وعلى حكومته وبرنامجها، ومطالبتها بإسقاط أوسلو، حاول وبجد واجتهاد استعادة واجترار خطابه البائس، انقلاب، انقلابيين، انقسام، لجنة انتخابات، هنية لا شيئ، لو في ريحة حمساوي، وبأسلوب مقيت سخيف ووضيع يتظارف فيه وهو القميء.{nl}تجاوز عبّاس مرحلة الهوس إلى مرحلة الوسواس المرضي، أصبح ينام ويصحو وهو يهذي حماس قالت حماس فعلت، شخص بات مريضاً مهووساً إضافة لكونه موتوراً.{nl}عبّاس نجح إلى حد ما بجر ناطقي حماس للرد عليه، ليعيد الأمر وكأنه سجال بين فصيلين، وبأن معركته هي ضد العدو الحمساوي لا مع شريكه "الإسرائيلي"، وبأن مشكلة الضفة هي غزة "الملعونة" التي تستنزف الضفة وتحتجز الضرائب عند "الإسرائيلي" واعترف أني عجزت عن فهم هذه المعادلة أي كيف استطاعت حماس أن تأمر "إسرائيل" لتحجز أموال وعائدات غزة عن شريكها وربيبها عبّاس.{nl}نقول أن حماس تعاملت بردة فعل سريعة، وهو ما أراده عبّاس تماماً.{nl}كان ما تفوه به كان استهزاءً كاملاً بأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وتحدياً لمن خرجوا في الشوارع ليبشرهم أنه لا راتب هذا الشهر، وبأنه لا تحسن لا اليوم ولا غداً طالما أن هناك عدو اسمه حماس، ويتحدى أكثر للقول أن فياض لا يتحمل المسؤولية لكنه يتحملها شخصياً، وكأن لسان حاله يقول أنا المسئول واخبطوا رأسكم في الحيط وعقاباً لكم لا راتب هذا الشهر.{nl}بقي أن نقول أن عبّاس ينطلق من منطلق أنه الشرعية المطلقة فهو أبو الرئاسات والزعامات، وبالتالي لا ينطق عن الهوى والقائد الذي لا يُشق له غبار، ونقول وبكل أسف وأسى أن الشرعية الوحيدة التي يستطيع أن يزعمها هي التي منحتها له حركة حماس التي هاجمها ويهاجمها، شرعية أبقته رئيساً مفترضاً ونصبته رئيساً للوزراء، وتلقبه بالأخ والسيد الرئيس وتكنيه بأبي مازن ثم تزيد حفظه الله!{nl}بصراحة ودون مجاملات كان لسان حالي وأنا أتابع ما تفوه به المريض عبّاس، "تستاهل حماس وخرجها" لأنها ترمي لعباس طوق النجاة في كل مرة يكاد أن يسقط فيها، ليعود ويغدر، وليلدغوا من ذات الجحر مرات ومرات.{nl}آن الأوان أن تتخذ حماس موقفاً واضحاً بوقف مسيرة المصالحة العبثية كما هي مسيرة المفاوضات العبثية، وأن تصارح الناس بحقيقة الأمر بدلاً من دغدغة العواطف بعبارات المصالحة، دون الانجرار لما أراده عبّاس بفتح معركة إعلامية وسجال يخرجه من ورطته وفضائحه.{nl}من العار أن يبقى على رأس الهرم السياسي مرضى كعبّاس يدّعون تمثيل الشعب الفلسطيني، من العار.{nl}أما أنا شخصياً فكم أتمنى أن يُرفع شعار: لا مصالحة ولا لقاء مع الخونة والعملاء!{nl}تراجع المسئولية الوطنية{nl}بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين {nl}لا أحسب أن حماس في حاجة إلى الرد على ما ورد في كلام محمود عباس في المؤتمر الصحفي من مغالطات مقصودة ومتعمدة، فالمعطيات تقول إن هذه اللغة الهجومية العنيفة والمغالطات ليست مقصودة لذاتها، بل هي مقصودة لغيرها، وأصحاب هذا الرأي يسألون سؤالاً بسيطًا يقول "لماذا عقد عباس مؤتمره الصحفي؟ وما المناسبة؟".{nl}الضفة الغربية تشتعل فيها الاحتجاجات الشعبية ذات الأبعاد الاجتماعية ثم الأبعاد السياسية، وتتجه جل الغضبة نحو سلام فياض، مطالبة باستقالته ورحيله بسبب فشل حكومته في تحقيق الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية، وبسبب الفساد المالي والإداري، وبسبب التنسيق الأمني وقمع الحريات.{nl}وجعلت الاحتجاجات من إلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية هدفًا لها. الضفة تشتعل فيها الاحتجاجات وبعضها تجاوزت فيها وطالبت برحيل عباس، الأمر الذي يعني الحاجة السريعة والملحة إلى ضبط هذه الاحتجاجات قبل أن تتطور، ويرتفع سقفها وتصبح ربيعًا فلسطينيًا لا يتوقف إلا بعد رحيل رئيس الحكومة ورئيس السلطة.{nl}هذه الحالة (الثورية) هي التي أوجدت المناسبة لهذا المؤتمر الصحفي، ولكن المؤتمر الصحفي لم يعالج الاحتجاجات والحالة الثورية، وإنما حاول أن يحتويها باللغة الدبلوماسية من ناحية، وبحرمانها من التغطية الإعلامية كخبر أول بافتعال معركة مع "حماس" حول المصالحة والتمثيل الوطني من ناحية أخرى، لذا جاءت لغة الخطاب حادة ومرتفعة على غير العادة منذ إعلان الدوحة، وجاءت مزدحمة بالمغالطات والمعلومات الناقصة.{nl}لقد غطى الإعلام المؤتمر الصحفي كخبر أول على حساب الحالة الثورية والاحتجاجات، ولكن هذا فقط على مدى أربع وعشرين ساعة، إذ عادت الاحتجاجات إلى الواجهة الإعلامية، وفشل عباس في تحقيق أهدافه، وأحسب أن عدم مبالغة حماس في الرد عليه وتجنبها الشرك المنصوب لها ساعد على إفشال أهداف الهجوم الحاد في المؤتمر الصحفي، واللغة القديمة الشرسة وحرف البوصلة.{nl}تحدث عباس في مؤتمره الصحفي (المصالحة، ولجنة الانتخابات، والحوار، والتمثيل الفلسطيني، وزيارات إسماعيل هنية واستقباله، ودعوة إيران له) وهي قضايا لا علاقة لها بالمناسبة والاحتجاجات التي فرضت على عباس مؤتمره الصحفي.{nl}لا يهدف عباس من الإعلان الصريح عن وقف الحوارات مع "حماس" على هذا النحو الذي يحمله المسئولية المباشرة عن توقف المصالحة، ولا يهدف من حصر ملفات المصالحة الستة في ملف الانتخابات وحده، ولا يهدف من هجومه على إسماعيل هنية بقوله "لا رئيس مقالة ولا غير مقالة"، إلا خلط الأوراق، واستجلاب ردود انفعالية من "حماس" تسهم في إخفاء حالة الحراك الثوري الاجتماعي في الضفة الغربية، وهو حراك تقوم به طبقات اجتماعية لا علاقة لها بالصراع السياسي بين "حماس" و"فتح".{nl}إن الإحساس بالمسئولية الوطنية والقيادية عند عباس تراجع في مؤتمره الصحفي إلى حده الأدنى، واختلطت عنده الموضوعات، لأن الاحتجاجات طالبت برحيله ورحيل فياض، فصنع معركة كلامية مع "حماس" وهو القادم مؤخرًا من مصر ومن لقاء مع الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والذي يفترض فيه أنه ناقش معه دور مصر في استئناف رعايتها للمصالحة. لقد أحسنت "حماس" إذ لم تنجر إلى معركة كلامية لا فائدة منها.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/حماس-157.doc)