المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء اسرائيلي 322



Aburas
2013-04-24, 09:28 AM
<tbody>
أقــلام وآراء إسرائيلي (322) الاثنين- 22/04/2013 م



</tbody>

<tbody>





</tbody>


<tbody>


في هــــــذا الملف
هل يمكن تسريع نهاية الحرب الاهلية في سورية؟
بقلم: شمعون شتاين وشلومو بروم،عن نظرة عليا

مبارك .. القصة التي لا تنتهي
بقلم: سمدار بيري ،عن يديعوت

رزمة العم سام
بقلم: أمير أورن ،عن هآرتس

نصف عالم في مواجهة نصف عالم
بقلم: ايتان هابر،عن يديعوت

تذكير لاوباما بأن الارهاب لم ينته
بقلم: بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

في السادسة بعد الفصل العنصري
بقلم جدعون ليفي ،عن هآرتس










</tbody>


هل يمكن تسريع نهاية الحرب الاهلية في سورية؟


بقلم: شمعون شتاين وشلومو بروم،عن نظرة عليا

مر أكثر من سنتين منذ بدأت الانتفاضة ضد نظام الاسد والتي قضت حتى الان على حياة أكثر من 70 الف سوري، جعلت من مليون سوري لاجئا خارج سوريا وعددا أكبر من السوريين نازحين داخل بلادهم، ولكن لا يزال لا يلوح حل للازمة سواء بالطريق السياسي أم بالطريق العسكري.
ويمكن وصف الوضع على الارض بالتعادل. فحيال النظام، الذي لا يزال يحتفظ بالسيطرة في المدن الكبرى، في منطقة الشاطئ، في منطقة الجبال العلوية في الغرب وفي محاور الحركة بينها، تقف قوات الثوار غير متراصة نجحت في السيطرة على معظم الاراضي السورية، ولا سيما على المناطق الريفية في الشمال الشرقي من الدولة وفي جنوبها.
ويواصل جيش الاسد الاستناد الى المساعدة السياسية، العسكرية والاقتصادية التي يتلقاها أساسا من روسيا، من ايران ومن رعيتها حزب الله، وبقدر ما (سياسيا اساسا) من الصين ايضا. ويتلقى الثوار المساعدة من دول الخليج، من السعودية، من قطر، من تركيا ويبدو أيضا من عدة دول اعضاء في الناتو. لا توجد قيادة موحدة لقوات الثوار ولا توجد سيطرة موحدة على تدفق المساعدة اليها. وكنتيجة لذلك فان كل دولة تساعد الجهات المقربة منها سياسيا. قطر تساعد الاخوان المسلمين، السعودية الجهات الاسلامية السلفية، تركيا الاخوان المسلمين والجيش السوري الحر، والدول الغربية تقدم مساعدة محدودة للجيش السوري الحر، الذي يجمع العناصر الوطنية الاقل اسلامية. قرار الجامعة العربية بالاعتراف بزعيم الائتلاف الوطني، معاذ الخطيب، كمن يمثل سوريا، هو خطوة رمزية ومعنوية هامة في الصراع نحو نزع الثقة عن نظام الاسد. اضافة الى ذلك، مشكوك أن يكون في هذا ما يحدث تغييرا حاسما في علاقات القوى على الارض.
في غياب الحسم من المتوقع بالطبع احتدام الوضع الانساني كنتيجة لاستمرار سفك الدماء وارتفاع آخر في عدد اللاجئين، ولكن فضلا عن الجانب الانساني فان للوضع ايضا آثارا استراتيجية هامة. فكلما استمرت الحرب الاهلية، تعززت العناصر الاسلامية الجهادية في اوساط الثوار، الذين يتمتعون بتدفق للمتطوعين الجهاديين الاجانب، بعضهم ذوي تجربة قتالية غنية، ودافعية عالية. وسيكون لذلك آثار على مستقبل سوريا في الفترة ما بعد سقوط نظام الاسد. ويزيد استمرار الازمة وتحولها الى حرب اهلية طائفية مصاعب اقامة حكم مركزي قوي من جديد في سوريا، ويزيد احتمالية مزيد من التفكك لسوريا وتحولها الى دولة فاشلة تعمل في اراضيها عصابات مختلفة كظاهرة دائمة. في هذه الظروف يتزايد احتمال ان يسقط السلاح الكيميائي وغيره من السلاح النوعي في ايدي عناصر متطرفة.
اضافة الى ذلك، فان الازمة التي لم تبق منحصرة في الاراضي السورية، تنتقل الى الدول المجاورة وتضعها أمام مصاعب اقتصادية، عسكرية وسياسية متزايدة كفيلة بان تضعضع استقرار الانظمة فيها وتصعد بذلك الاضطراب الاقليمي. ويثقل اللاجئون على البنى التحتية ولا سيما في الاردن وفي لبنان، يفاقمون التوترات بين الطوائف ويحملون ثمنا باهظا اضافيا على اقتصادها الهش على اي حال.
لقد فعلت اسرائيل كل ما في وسعها حتى الان للامتناع عن التدخل في ما يجري في سوريا، وعن حق من ناحيتها. فليس لديها قدرة حقيقية على التأثير على ما يجري داخل سوريا ويوجد خطر في أن يؤدي تدخلها الى نتائج معاكسة لما ترغب فيه تصعد التهديدات التي يمكنها أن تنشأ من داخل سوريا.
المشكلة هي أنه قد تنشأ اوضاع تجبر اسرائيل على التدخل. أمثلة على ذلك كانت محاولة نقل منظومات سلاح ‘مخلة للتوازن’ الى حزب الله في لبنان، مما ادى، على حد مصادر أجنبية، الى الهجوم على قافلة داخل سوريا، وحوادث متكررة من اطلاق النار، غير المقصود على ما يبدو، نحو اراضي هضبة الجولان. ويفقد النظام السيطرة على مناطق في هضبة الجولان السورية، ويجد الامر تعبيره منذ الان في التهديد على سلامة قوة الامم المتحدة المشرفة على اتفاقية الفصل.
بعض من هذه الوحدات يغادر منذ الان، والقوة قد تنهار تماما. ويمكن لاسرائيل أن تجد نفسها في واقع مختلف تماما عن ذاك الذي اعتادت عليه منذ 1974، وهضبة الجولان قد تصبح قاعدة للهجمات من جهات جهادية وفلسطينية متطرفة.
يحتمل أن توجد في اسرائيل جهات تعتقد بان استمرار الحرب الاهلية في سوريا يخدم مصلحة اسرائيل لانه يمنع سوريا من أن تشكل تهديدا عسكريا جديا على اسرائيل. ولكن يبدو أن سوريا توجد على اي حال منذ الان في وضع كفت فيه عن أن تكون تهديدا عسكريا ذا مغزى على اسرائيل لسنوات طويلة، واستمرار الحرب الاهلية سيساهم فقط في تصعيد التهديدات العسكرية من نوع آخر والتي تنبع من امكانية أن تتحول سوريا الى دولة فاشلة ومن تضعفع الاستقرار الاقليمي.
من هنا، ينبغي ان يكون لاسرائيل مصلحة في انهاء مبكر قدر الامكان للحرب الاهلية ووقوف نظام مركزي ذي طابع اسلامي معتدل في سوريا.
ويطرح السؤال بالتالي كيف يمكن تحطيم التعادل العسكري بين النظام والثوار في صالح الثوار المعتدلين وهكذا خلق الفرصة لحسم الصراع العسكري او كبديل حث حل سياسي. اسرائيل نفسها لا يمكنها أن تفعل ذلك ولكن من المهم لها ان تفهم ما هي الامكانيات وان تبحث فيها مع حلفائها في الاسرة الدولية.
البدائل لتحطيم التعادل حسب مستوى التصعيد هي: ازالة الحظر الغربي على توريد السلاح للثوار، اقامة مناطق حظر طيران على الجيش السوري وتدخل جوي في مساعدة الثوار. سطحيا يبدو أن ازالة الحظر على ارساليات السلاح هي الامكانية الاقل اشكالية من بين الامكانيات آنفة الذكر، وذلك رغم الحجج المضادة. فالحجة الاولى هي ان السلاح قد يسقط في الايادي غير الصحيحة، اي في أيدي الجهات الجهادية، لانه لا توجد قدرة جيدة على التمييز بين الجماعات المختلفة من الثوار والسيطرة على الهدف النهائي للسلاح. هذه الحجة ليست قوية، أولا، لانه في الواقع الحالي يتمتع الثوار الاسلاميون على اي حال من توريد للسلاح من دول الخليج وبالذات لا يوجد للجهات الاخرى مصادر تموين منتظم للسلاح .
ثانيا، لانه مع الوقت تتراكم معلومات افضل عن المجموعات المختلفة ومع جهد استخباري مناسب يمكن الوصول الى صورة افضل.
حجة ثانية هي أن ‘رفع الحظر سيعطي روسيا، ايران وربما ايضا دول اخرى ذريعة لزيادة ارساليات السلاح (الى النظام) وهكذا ستتم المساهمة في تصعيد القتال’ اقتباس عن حديث مع دبلوماسي اوروبي كبير. مشكوك فيه أن تكون هذه الدول بحاجة الى ذرائع اخرى لتوريد السلاح للنظام السوري، ومعقول أكثر بان توريد السلاح النوعي مثل السلاح المضاد للدبابات والمضاد للطائرات مما يضر في مجالات تفوق قوات النظام كفيل بان يغير بشكل جوهري علاقات القوى الحالية.
يبدو أن المعارضة تنبع أقل من المبررات التي تطرح وأكثر من التخوف من ‘المنزلق السلس′ الذي سيخلق التزاما بمساعدة عسكرية للثوار. يوجد منذ الان تآكل في موقف المعارضة الغربية، ولكن دعوة فرنسا وبريطانيا الاتحاد الى رفع الحظر لا تحظى (حاليا على الاقل) بدعم جارف من جانب باقي اعضاء الاتحاد (في مقابلة اعطاها رئيس فرنسا قبل وقت ما تحفظ حتى في دعوة فرنسا لرفع الحظر). من محادثات مع دبلوماسيين اوروبيين لا يتضح ان الاتحاد، كجسم، من المتوقع في الزمن القريب أن يتخذ قرارا برفع الحظر.
في خطاب القاه الخطيب في مؤتمر الجامعة العربية في الدوحة دعا الناتو الى توسيع المجال الجغرافي للدفاع الجوي الذي تغطيه بطاريات الباتريوت المنتشرة في جنوب تركيا الى المناطق الشمالية في سوريا ايضا، والتي توجد تحت سيطرة قوات الائتلاف.
استجابة من جانب الناتو لدعوة الخطيب ستشكل خطوة اولى نحو اقامة مناطق حظر طيران على الجيش السوري، غير أن معارضة الناتو لاتخاذ مثل هذه الخطوة دون قرار من مجلس الامن يعطيه شرعية دولية، لا تزال على حالها، ولا يوجد احتمال أن تسحب روسيا والصين معارضتها لمثل هذا القرار.
على خلفية التخوف من تفعيل مناطق محظورة الطيران واضح أن مسألة التدخل العسكري الاكثر فاعلية الى جانب الثوار ليست على جدول الاعمال. فبعد تجربتها في حربي العراق وافغانستان، فان الولايات المتحدة بشكل خاص وباقي اعضاء الناتو بشكل عام، تتخذ جانب الحذر من الدخول في مغامرة عسكرية دون استراتيجية خروج واضحة وتقدير مخاطر منخفض.
وبالاجمال، فان إطالة القتال لا يخدم المصلحة الاسرائيلية. رفع الحظر على نقل السلاح الى القوات المعتدلة يبدو الطريق الواقعي الوحيد للمساعدة في كسر التعادل العسكري وبالتالي حث انتهاء الازمة التي لا تبدو نهايتها في الافق.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


مبارك .. القصة التي لا تنتهي


بقلم: سمدار بيري ،عن يديعوت

فريق خاص من مكتب النائب العام المصري وقف أمس في عيادة سجن ‘طره’ في القاهرة للتحقيق مع الرئيس المخلوع حسني مبارك. مناورة اخرى في سلسلة لا تنتهي من عملية الالتفاف على القانون الذي يقضي بوجوب الافراج عن المشبوه المركزي طالما لا يفلحون في اثبات تهمته.
وحتى وزير العدل، احمد مكي، الموالي للرئيس مرسي لا ينجح في ايجاد طريقة في قضية مبارك. وأمس قال، دون حذر بانه لا يمكن ان يفرض على ‘المخلوع′ مسؤولية شاملة عن موت مئات المتظاهرين ضده. وحتى في قضايا الفساد وصفقة الغاز لم توجد بعد الادلة القاطعة. فالقانون الجاف يوصي بانه في حالة اعادة المحاكمة، مثلما تقرر لمبارك، سيبقى بالمشبوه المركزي في شروط مقيدة، لضمان الا يختفي والا يتحدث بنفسه الى وسائل الاعلام.
ولكن في مصر المعقدة، مبارك مرة اخرى في السجن، ونجلاه، اللذان برئت ساحتهما من الاتهامات الخطيرة، يقفان بالتناوب عند سريره. ظهوره الاخير، وهو يلوح للكاميرات ويطلق الابتسامات المشعة بالصحة، كلفه غاليا. فبعد لحظة من اعادته الى القسم المغلق في المستشفى العسكري، قرر من قرر بان حالته جيدة جدا ومكانه خلف القضبان. وحتى عدوه المرير، الصحفي العجوز حسني هيكل، خرج للمطالبة بكرامة الرئيس المهان. كفوا عن حياكة الملفات الجنائية له، كما يوصي، ضعوا حدا للمهانة، واعلنوا بانكم ترون لمبارك محاكمة سياسية.
صعب جدا، حتى لمن يصر، ان يتابع سلسلة التنكيلات بمبارك منذ اسقاطه قبل سنتين ونصف السنة. وهاكم موجز للاحداث: بعد أن طرد من القصر وتلقى الاذن بالهروب الى خارج مصر، أصر (خطأ جسيما) على أن ينزل في شرم الشيخ؛ اغلقوا عليه في الاقامة الجبرية، وقرر من قرر نقله الى مستشفى خارج القاهرة؛ حكم بالمؤبد وارسل الى سجن طره، ولكن محاميه نجحوا في الاستئناف، ومرة اخرى قرر من قرر انزاله في مستشفى عسكري، ونال محاميه اعادة محاكمة، واقسم على تبرئة ساحته؛ رئيس المحكمة قدم استقالة صاخبة؛ وانتقل النقاش الى المحكمة الجنائية، بعد ثلاثة اسابيع. والله وحده، وربما مرسي ايضا، يمكنهما أن يخمنا باي سجل تنتهي حبكة ‘محاكمة القرن’.
بعد اسبوعين سيكون مبارك ابن 85، وجسده لا يخضع لامراض. عجوز وعنيد، اصر على الا يموت الا على ارض مصر.
معسكران يتقاتلان امامه: عائلات قتلى المظاهرات مقابل حركة التأييد ‘آسفين يا رئيس′ التي اتسعت وتطورت، بتوق الى 30 سنة من الدكتاتورية. لم يكن في حينه جوع، والمصانع عملت، والسياحة ازدهرت، ومصر احتلت مكانا طيبا وسط العالم العربي. كانت لمبارك انجازات، كانت له اخفاقات. من زاويتنا مبارك حافظ على السلام (البارد) وخلف لمرسي قصورا كبيرا في سيناء.
الاعيب الحكم الجديد وجملة الاهانات يمكن اجمالها بكلمتين: شهادة فقر. إما أن تنجحوا في اتهامه وتغلقوا القضية البائسة أو تدعوه يذهب. تصفية الحسابات والخوف من العربدة في الشوارع لن ترفع حكم مرسي الى المسار السليم.
يقال ان مبارك سرق الاموال العامة؟ هو ليس الاول وليس الوحيد في مصر. اضر بمكانة النساء؟ انظروا الى المرآة. كم الافواه؟ انظروا الى استديوهات السخرية السياسية في القاهرة، التي تحقق الملايين. أف، عفوا أننا أوصينا. مقدم ‘البرنامج’ باسم يوسف، اُعتقل، حُقق معه، حُذر واختار ان يختفي عن الشاشة كي لا يدخلوه الى القسم المغلق.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


رزمة العم سام

بقلم: أمير أورن ،عن هآرتس
تغمر ادارة اوباما الجيش الاسرائيلي بهدايا موفورة مثل: جهاز رادار مطور لطائرات اف 16 واف 15، وموافقة على الامداد بطائرة ‘في 22′ (باهظة الكلفة جدا بل ربما تكون باهظة كثيرا، برغم انه لا يوجد لها مثيل في تخليص طيارين مهجورين في صحارى ايران وتحميل قوات خاصة لعمليات في اماكن نائية)، وطائرات إمداد بالوقود متقدمة، وصواريخ مضادة للاشعاع. وكل ذلك، كما قال أول أمس مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الامريكية قُبيل زيارة وزير الدفاع تشاك هيغل لاسرائيل غدا وبعد غد في طريقه الى اربع عواصم عربية هو من اجل هدف مضاعف تعظيم تفوق الجيش الاسرائيلي النوعي وإمداد دول عربية بسلاح كثير. إن العم تشاك يأتي الاسرائيليين برزمة هي صفقة رزمة: فقد تخلت اسرائيل مسبقا عن ميلها الى ان تكون مُنكرة للجميل والى ان تستعمل اصدقاءها في مجلس النواب الامريكي لاحباط المساعدة للسعودية واتحاد الامارات.
هذه صفقة ثلاثية، امريكية اسرائيلية سعودية، في أساسها موافقة اسرائيل على ألا يُعد إمداد السعودية والامارات بصواريخ جو ارض زيادة للتهديد الاقليمي لاسرائيل بل العكس. وستحصل اسرائيل مباشرة على تعويض عسكري ضخم. وستتمتع بصورة غير مباشرة بزيادة القوة الموجودة في الخليج في مواجهة ايران.
يسهل ان نُخمن ما الذي سيقوله هيغل للجمهور الاسرائيلي. إن القائد التارك عمله لقيادة اوروبا في جيش الولايات المتحدة والذي هو ايضا قائد قوات حلف شمال الاطلسي، الأدميرال جيمس ستيوارتس يحب ان يكتب وان تُلتقط له صور. فقد كان في زيارة لاسرائيل قبل نحو من اسبوع مع بني غانتس في البزة العسكرية في مكتبه، كالعادة تحت الكتابة المقطوعة ‘لتعلم كل أم عبرية’؛ وفي لباس مدني في حفل اجتماعي؛ ومع قائد سلاح البحرية رون روتبرغ في قاعدة حيفا.
ينبغي في هذه المناسبات ألا نفصل الجوهر عن الصورة. وهو اعطاء الجيش الاسرائيلي سلاحا وتقنية وتخطيطا مشتركا والايحاء الى الجمهور الاسرائيلي بدعم كامل القوة العسكرية الامريكية. والاستنتاج بالطبع هو انه ليس من الخير لاسرائيل ولا من الضروري ان تعمل مستقلة في الميدان من سوريا الى ايران.
كتب ستيوارتس قُبيل مجيئه الى اسرائيل ان واحدا من أهم ثلاثة أهداف لحلف شمال الاطلسي هذا العام هو ‘الحفاظ على حدود حلف شمال الاطلسي مع سوريا’. ومعنى ذلك انه ليست الدولة التي تسمى تركيا هي التي تحاذي سوريا بل حلف شمال الاطلسي كله الذي تركيا عضو فيه. وهذا هو الجانب الدفاعي. وفيما يتعلق بالعمليات الهجومية قال ‘بفضل عملي قائدا لمنطقة اوروبا في جيش الولايات المتحدة فانني أُقدر ان التهديد الحقيقي هو السلاح الكيميائي’.
قبل ستة عقود حينما أُنشئ حلف شمال الاطلسي، دفع التهديد الروسي الأتراك الى الامريكيين. وأصبح ذلك الآن التهديد السوري وهو الذي يحث على المصالحة المخصصة في العلاقات باسرائيل التي حاول ستيوارتس ويتوقع ان يفعل هيغل ذلك ان يحثها قدما. وقد أكد ستيوارتس ان زيارة اسرائيل تمت مع قبعته الامريكية وترمي الى ‘تأكيد ان العلاقات العسكرية بيننا متينة بازاء التحديات في المنطقة. أنا واثق من ذلك في الحقيقة لكنني أريد أن أستمع الى اصدقائنا الاسرائيليين وأن أفحص عن امكانية الاقتراب من تركيا’.
إن قيادة اوروبا في جيش الولايات المتحدة مسؤولة عن 51 دولة لكن وريث ستيوارتس جنرال سلاح الجو فيليب بريدلاف، عدّ اسرائيل، من اجل ‘اقامة شراكة قوية’، قبل تركيا وروسيا وبولندة، في رأس قائمة مضيقة فيها اربع دول رئيسة ستحصر قيادة منطقة اوروبا عنايتها في تعزيز العلاقات بها. وفي كلام بريدلاف في الشهادة أمام لجنة في مجلس الشيوخ قال إن واحدا من تحدياته المركزية سيكون ‘الاستمرار المحتمل للربيع العربي الذي قد يؤثر في عمق اسرائيل الاستراتيجي المتقلص. واسرائيل قلقة من مطامح ايران الذرية من تقديرات أمنية تتعلق بالسلاح الكيميائي (والصاروخي) الذي تملكه سوريا، وانخفاض تأثير الجيش في مصر وتضعضع الاستقرار في سيناء نتيجة ذلك ومن قوة منظمة حزب الله’. ولهذا يطمحون في وزارة الدفاع الامريكية ‘الى أن يضمنوا لاسرائيل التصميم الامريكي على كفالة أمنها’.
الوعد والأمن والكفالة ـ إن المعنى العملي لكل هذه المصطلحات هو زيادة المساعدة العسكرية ومضاءلة حرية استعمالها.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


نصف عالم في مواجهة نصف عالم

بقلم: ايتان هابر،عن يديعوت
يسكن في ارض اسرائيل اليوم يهود يهزون رؤوسهم قليلا وربما يحكون فروات رؤوسهم ويقولون في أنفسهم أو ربما لأبناء عائلاتهم وربما للاصدقاء ايضا إن الامريكيين أصيبوا بالجنون بسبب ثلاثة قتلى في بوسطن فحولوا مدينة الجامعات مع الملايين من سكانها الى سجن كبير، وجعلوا الحياة العادية فوضى عارمة. وكل ذلك بسبب ثلاثة قتلى. فماذا نقول نحن الذين رأينا 35 40 قتيلا في عملية تفجيرية واحدة في يوم بعد يوم احيانا وعشرات ومئات الجرحى؟.
ونهز رؤوسنا مرة اخرى ونقول: إن الامريكيين قد أصيبوا بالجنون وإن كانوا قد نجحوا بعد المطاردة ايضا. فقد تم اعتقال الارهابيين فمات أحدهما والآخر في الطريق الى الجحيم. ما صلتنا بهذا؟ إن بوسطن بعيدة عنا آلاف الأميال والارهاب هناك ‘شأن داخلي’ فما علاقتنا بهم؟.
يمكن ان نقول ان الارهاب والمطاردة في بوسطن ذوا صلة بنا ايضا في دولة اسرائيل. فماذا يمكن ان نتعلم منه اذا أردنا التعلم؟ أنه لا يوجد تذاكٍ عند الامريكيين، وأنهم حينما يريدون الحصول على شيء ما وإقرار حقائق فليست عندهم مشكلة في تخصيص آلاف وعشرات الآلاف الناس لهذه المهمة وفي أن يُعطلوا حياة مدينة فيها ملايين ويقلبوا العالم رأسا على عقب.
واليكم مثالا من الماضي: استقر رأي الامريكيين على اعتقال حاكم بنما نورييغا الذي كان في نظرهم من كبار تجار المخدرات. ويقولون إن ثلاثة آلاف مواطن بنمي بريء غافل قُتلوا في طريق الامريكيين الى اعتقال الحاكم المُخدر.
واليكم مثالا صغيرا من الماضي القريب يمكن ان نتعلم منه ايضا شيئا ما: فقد أعلن الامريكيون في حينه أنهم لا يعترفون ياريئيل ولا بجامعتها بيقين. وأعلنوا ان طلاب الجامعة من اريئيل لن يشاركوا في خطبة اوباما في القدس. وارتفع صراخ كبير يقول من هم كي يقرروا من أجلنا؟ سنريهم! فهل وجد طلاب من اريئيل في خطبة اوباما؟.
واليكم مثالا أصغر من الماضي القريب: وقع 200 ألف انسان على عريضة للافراج عن جونثان بولارد. وكان 200 ألف توقيع! لو أردنا ان نستعمل الفظاظة لكتبنا هنا والآن أنه في نطاق خطوات التوفير في البيت الابيض يستعملون ورقة التوقيعات هذه لحاجات اخرى. ويستطيع رئيس الكنيست الجديد يولي ادلشتاين من جهتهم أن يهذر في هذا الموضوع المؤلم بخطبه الاحتفالية ما شاء. أما من وجهة النظر الامريكية فان كل ذكر لبولارد باعتباره بطلا قوميا هو مسمار آخر في نعشه. سيتبين انه حينما تقول امريكا ‘لا’ يعني ذلك ‘لا’ ولا تساعد المحكمة.
يجب على العالم كله ولا سيما امريكا العظيمة ان ينظر في الجدية المناسبة للحرب العالمية القادمة وهي كون نصف العالم الاسلامي المتطرف والغالي في مواجهة نصف العالم الغربي الحر الذي يريد حياة مريحة ايضا. انها حرب بين مئات ملايين المسلمين الذين يحتلون بلدانا ولا سيما في اوروبا ويحاولون تغليب نهج حياتهم واعتقاداتهم الهاذية على ملايين آخرين. وهم مسلمون تدفعهم روح القاعدة لا اطارها التنظيمي خاصة في مواجهة مئات الملايين وفيهم اسرائيل الذين يريدون السلام والهدوء ويبحثون عنهما.
إن الحرب بين نصف العالم ونصف العالم الآخر أصبحت في ذروتها، لكن نصف العالم الغربي كما هي الحال دائما ما زال يرقد رقدته الجميلة ويتأخر عن الاستيقاظ. فهم يطلقون النار في شوارعه ويقتلون مواطنيه ويعتقد هو أنها حرب عصابات أو قطعة من فيلم هوليوودي.
سيكون تبجحا كبيرا منا ان نقترح ان ينشيئ العالم الحر ما يشبه قيادة حلف شمال الاطلسي المشتركة للجميع من اجل محاربة الارهاب وان ينشيئ شبكة استخبارية تدخل بقوة الى نصف العالم الآخر فتُفشل وتمنع وتُصيب. وهذه بالنسبة إلينا حرب حياة أو موت لا باعتبارنا اسرائيليين فقط بل باعتبارنا ايضا مواطنين غربيين أحرارا. ونحن نرى أن الحادثة القاسية في بوسطن هي البداية فقط: وقد برهن الامريكيون هنا مرة اخرى على أنهم لا يحسبون حسابا لشيء حينما يتعلق الامر بهم، فهم يمضون الى النهاية. فمتى يستيقظون ويصحون ويستعملون القوة والعقل لخفض لهب الارهاب في نصف العالم الثاني المعادي والمدمر؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

تذكير لاوباما بأن الارهاب لم ينته

بقلم: بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم
كم كان سيكون الامر مريحا لو ان المسؤولين عن العملية التفجيرية في بوسطن كانوا مجرد امريكيين هذين من نوع ما. لكن الحال ليست كذلك ولهذا فان الادارة الامريكية، ومواطني الولايات المتحدة ايضا في مشكلة صعبة اليوم.
لا توجد الى الآن في الحقيقة أدلة على أن الأخوين تسرناييف هما من نشطاء القاعدة بكامل المعنى، لكن تأييدهما للمنظمة الارهابية المتطرفة ولمواقع جهادية عنيفة قد كُشف عنه في الانترنت.
تلقى اوباما تذكيرا في أكثر المدن الامريكية وُدا في بوسطن بأن محاربة الارهاب ليست وراءنا. كان عند اوباما بعد العملية اسئلة كثيرة مثل: كيف نفذ شباب نشأوا في الولايات المتحدة هذا العمل؟ هل حصلوا على مساعدة؟ وكيف لا يمنع الاطلاع على نهج الحياة الامريكي أعمالا كهذه؟ وهذه اسئلة جيدة ويتوقع ان تكون الأجوبة صعبة بالنسبة لمن أراد ان يمحو مصطلح الارهاب الاسلامي من المعجم الامريكي.
إن العملية التفجيرية في بوسطن هي درس لكل من لا يريد ان يعترف بحقيقة ان الايديولوجية الجهادية تتجاوز الحدود وهي قادرة على التطور ايضا في الغرب بين الشباب كالأخ الصغير جوحار الذي حصل على هبة لجامعة ديرتنوف الفخمة.
غير ان الرئيس اوباما يؤمن بعالم مختلف، أفضل. وربما من اجل هذا احتاج الى زمن طويل ليعترف بأن قتل السفير الامريكي في ليبيا كان عملية ارهابية، واحتاج في بوسطن ايضا الى 24 ساعة لينطق كلمة ‘ارهاب’.
أعلن اوباما في خطبة وضع الأمة في شباط من هذه السنة انه ‘على يقين’ من ان الولايات المتحدة نجحت في ان تهزم النواة الصلبة لمنظمة القاعدة. وكان اوباما الذي نجح في ولايته في تصفية اسامة بن لادن (وهو انجاز لا يستهان به) كان على يقين من انه بقي له الآن فقط ان يكافح ‘بقايا’ المنظمة. بل إنه قال إن محاربة الارهاب أصبحت وراءنا.
لكن تبين لامريكا ان ذلك غير دقيق. واسوأ من ذلك أنها تعرضت للمركب الفتاك لعملية مشتركة داخلية خارجية ينفذها مواطنون امريكيون أو مهاجرون نشأوا في الولايات المتحدة يحصلون على إلهام وربما على استشارة ايضا من الخارج. وتذكرت امريكا فجأة في قلق العملية الفتاكة التي وقعت في 2009 في تكساس حينما قتل الرائد في الجيش الامريكي نيدل مالك حسن، وهو من أصل فلسطيني، 13 من رفاقه في قاعدة بورت هود بعد ان كان على صلة بالداعية والارهابي أنور الأولقي في اليمن والذي كان هو ايضا مواطنا امريكيا.
احتفلت امريكا في نهاية الاسبوع باعتقال الأخ الصغير بعد تصفية الأخ البكر. وأصبح واضحا ان أكبر قوة في العالم ستعرف هوية منفذي العملية. لكن حقيقة ان الأخ البكر تيمرلان حُقق معه في 2011 بعد معلومة جاءت الى الامريكيين من دولة اجنبية (روسيا) وأُفرج عنه، تضيئ مصباحا أحمر بيقين.
كتبنا بعد العملية في بوسطن فورا أن الشحنة الناسفة نفسها قِدْر الضغط التي خُبئ فيها كرات معدنية تُذكر بالارهاب الاسلامي. وذكرنا ايضا المساعدة التي عرضها بوتين على الامريكيين. ما كان ينقصنا إلا الشيشان لا بسبب الحرب التي تجري هناك منذ القرن التاسع عشر مع الأم روسيا، بل وأكثر من ذلك بسبب الاسلام المتطرف الذي نشأ هناك، هذا هو الواقع سواء أردنا الاعتراف به أم لا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

في السادسة بعد الفصل العنصري

بقلم جدعون ليفي ،عن هآرتس
حينما سُجل أدام هفيف للدراسة في جامعة ويتفيترسرند في جوهانسبرغ احتاج الى إذن حكومي كي يُقبل: فهفيف ‘ملون’ وكانت الجامعة بيضاء. وكان هذا قبل نحو من ثلاثين سنة. في الشهر القادم سيتولى البروفيسور هفيف منصبه الجديد، وهو نائب مستشار الجامعة التي قبلته للدراسة بصعوبة، وهو منصب يوازي رئيس جامعة عندنا. والمؤسسة التي درس فيها هي الآن واحدة من الجامعتين المتقدمتين في جنوب افريقية، وأكثر طلابها سود ورئيسها ملون، ولم يمر سوى ثلاثين سنة.
مرت ثلاثون سنة فقط منذ كان رولف ماير نائب وزير النظام العام في نظام الفصل العنصري، ووزير الدفاع ووزير الدستور. وفي الشهر القادم سيقدم ماير تقرير الامن القومي الى حكومة جنوب افريقية. إن هذا الرجل الذي حارب المؤتمر الوطني الافريقي لنلسون مانديلا ورآه منظمة ارهابية وسجن نشطاءه أصبح مستشار أمن الحكومة التي ترأسها تلك المنظمة. وفي خلال ذلك حضر أمام لجان الحقيقة والمصالحة واعترف بنصيبه من الفصل العنصري.
إن هذين الشخصين المؤثرين هفيف وماير هما وجه جنوب افريقية الجديد. وحكايتهما كحكاية بلدهما من أعجب ما في التاريخ الحديث. مع غير قليل من التحديات والمشكلات الشديدة البطالة والجريمة وجهاز تربية فاشل وعدم مساواة اقتصادي من اسوأ ما في العالم ما زالت زيارة جنوب افريقية تثير مشاعر تأثر عميقة.
وكانت أعجوبة جنوب افريقية يمكنها ان تهب لأعجوبة حديثة اخرى وهي اسرائيل فصلا آسرا. فقد ولدت في نفس السنة التي ولد فيها الفصل العنصري فأين اسرائيل اليوم من جهة الاخلاق والعدل وأين جنوب افريقية. ولندع لحظة المقارنة الفاشية في العالم بين الفصل العنصري ونظام احتلال اسرائيل. يحسن بنا بدل ذلك ان ندرس دروس جنوب افريقية الجديدة. فلو ان اسرائيل (والفلسطينيين ايضا) تصرفت مثل جنوب افريقية لأصبح عندنا دولة مختلفة، فقد برهن جنوب افريقية ان هذا الامر ممكن خلافا لجميع الاحتمالات، فهل يوجد شيء يبث الأمل أكثر من ذلك؟.
إن معجزة جنوب افريقية وإحلال نظام عدل محل نظام الشر مع مسار مصالحة مدهش يجب ان يُدرس في اسرائيل. وبدل ان نكافح قراراتها على تأشير منتوجات من المستوطنات بعلامات والقطيعة مع الجامعات كان يجب ان نرسل اليها وفود دراسة. علّمونا يا سكان جنوب افريقية كيف يصبح عدو الأمس شريك اليوم. وكيف نُبعد المخاوف ونمحو الكراهية ونُكفر عن الظلم وننشئ عدلا جديدا.
إن قائمة الدروس طويلة. حينما انتُخب ماير أول مرة لبرلمان الفصل العنصري نظر حوله وخشي ان يكون شيء ما ليس كما ينبغي. ‘شعرت بأنني لا أمثل شعبي’، قال في نهاية الاسبوع في مزرعة افريقية سابقة في ظاهر بريتوريا. فهل نظر عدد من اعضاء الكنيست الجدد حولهم وشعروا مرة بأن شيئا ما ليس كما ينبغي؟ ثم استمر ذلك بعد ذلك بتجنيد البيض المدهش أنفسهم وفيهم يهود غير قليلين من اجل النضال ضد السود. فقد مكث عضو البرلمان اليهودي بن توروك سنين في السجن وجلا عن بلده؛ وفقد القاضي اليهودي ألبي ساكس عينه ويده في محاولة اغتيال وجلا هو ايضا؛ ومثلهما ايضا روني كريسلز وهيلين زوسمان وكثيرون آخرون دفعوا ثمنا شخصيا باهظا في النضال لاحراز عدالة للغير. فأين يوجد عندنا ناس كهؤلاء؟.
لكن الدرس الرئيسي لاسرائيل هو في اللحظة التي تغلغل فيها وعي أنه ما عاد يمكن الاستمرار في الفصل العنصري، فقد قال الجيش والاقتصاد والعقوبات والعزلة: حسبُنا. وحينما صيغ هذا الوعي أصبح الطريق قصيرا. فلو ان اسرائيل كانت أشد وعيا لوضعها لكانت الآن ايضا في مكان يقول ما عاد يمكن الاستمرار. صحيح انه كان للسود نلسون مانديلا وللفلسطينيين محمود عباس؛ وكان للبيض ديك ليرك ولنا بنيامين نتنياهو. ومع كل ذلك انظروا الى جنوب افريقية لتروا ماذا كان يمكن ان يكون هنا.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


ما بعد الصهيونية
بقلم: أري شبيط ،عن


ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ