المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التقرير الاعلامي الاسرائيلي 218



Haneen
2013-04-28, 09:35 AM
التقرير الاعلامي الاسرائيلي
الاربعاء ــ 17/04/2013
<tbody>

شأن اسرائيلي داخلي



</tbody>
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو خلال استقباله للطاقم الدبلوماسي في بيت الرئيس الاسرائيلي في القدس بمناسبة ما يسمى يوم الاستقلال، إن حل الدولتين هو الذي ينهي الصراع ولكن بضمان أمن إسرائيل. (سما)
ذكر موقع واللا الإخباري، أن ثلاثة صواريخ سقطت في مدينة إيلات، دون أن توقع إصابات في صفوف الإسرائيليين و أن اثنين من الصواريخ على الاقل سقطا في أحياء سكنية في المدينة، بينما يتم البحث عن الصاروخ الثالث. (معا،سما،عكا)
ذكر موقع يديعوت احرونوت على الشبكة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل هاتفيا من لندن وبحث مع وزير الجيش موشي يعالون سبل الرد على عملية اطلاق الصواريخ على مدينة ايلات . (معا)
ذكر المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي ان منظومة القبة الحديدية المتواجدة في ايلات لم تمكن من تشخيص إطلاق الصورايخ وأصدر إنذارا بذلك.(عرب48)
اعلنت لجنة الكنيست عن تعيين عدد من رؤساء اللجان البرلمانية عن كتل الائتلاف الحكومي وعُين النائب الليكودي تساحي هنيغبي رئيسا للجنة الكنيست والنائب نيسان سلوميانسكي من البيت اليهودي رئيسا للجنة المالية والنائب افيغدور ليبرمان من اسرائيل بيتنا رئيسا للجنة الخارجية والامن البرلمانية. (معا،ص.اسرائيل)
أعلنت النائب ميري ريغب من ليكود بيتنا، ورئيسة لجنة الداخلية وحماية البيئة في الكنيست، بعد انتخابها عن نيتها تنظيم جولة لأعضاء اللجنة في المسجد الأقصى، مدعية أنه يحق لليهود الصلاة في المسجد الاقصى. (معا)
احتج المزارعون الإسرائيليون على سياسة الاغلاق المتكرر التي ينتهجها الجيش الاسرائيلي لمعبر كرم ابو سالم أمام حركة نقل البضائع من وإلى قطاع غزة، مشيرين الى أن هذه السياسة تتسبب لهم بأضرار اقتصادية كبيرة. (سما،عكا)
ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق مطار إيلات بسبب إطلاق صاروخين على حى إيلات بجنوب إسرائيل .(سما ،معا)




<tbody>
شأن اسرائيلي خارجي



</tbody>

ذكرت صحيفة معاريف ان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس دعا القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس العودة الى المفاوضات كطريق وحيد لاحلال السلام في المنطقة. (PNN)
شكّك السفير الأمريكي لدى إسرائيل دان شابيرو في احتمالات إنجاز اختراق يؤدّي إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. (سما،ص.اسرائيل)

اكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلى، بنى غانتس فى حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلى إن العلاقات الأمنية مع مصر فى ظل نظام الإخوان المسلمين تحسنت بشكل كبير وأن هناك تطورا فى التعاون الأمنى مع القاهرة منذ عملية عامود السحاب وان نتائج هذا التعاون الأمنى أدهشى وفاجأنى. (ف.برس)
أكد بولاند ارينتش نائب رئيس الوزراء التركي ان بلاده تسعى الى تطبيع علاقاتها بشكل كامل مع اسرائيل واعادتها الى سابق عهدها مما سيساهم في دفع عملية السلام في المنطقة. (معا،ص.اسرائيل)
أعلنت لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل في حال اضطرت اسرائيل إلى القيام بعملية عسكرية وممارسة حقها في الدفاع عن نفسها إزاء التهديد الإيراني .(سما)
ذكرت الاذاعة العبرية ريشت بيت ان وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون اعتبر ان المتغيرات التي تشهدها المنطقة هي فرصة لاسرائيل، حيث لم يعد هناك جيش في المنطقة قادر على مواجهة الجيش الاسرائيلي. (معا،سما)
كشفت صحيفة يديعوت احرونوت عن ان رئيس الاركان الاسرائيلي بني غانتس أكد في اطار اجتماعات مغلقة ان 4 عقود من الهدوء على الحدود الاسرائيلية السورية في هضبة الجولان قد انتهت وان اسرائيل تعمل على حماية الحدود واقامة عوائق من النوع المطور . (سما،PNN،صوت اسرائيل)
ذكرت صحيفة هأرتس ان بنيامين نتنياهو يجتمع مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون وسيحثه على بذل الجهود لتجنب امداد عناصر اسلامية متطرفة في سوريا بالسلاح. (ص.اسرائيل،عكا)
كشفت وكالة الانباء الفرنسية AFPأن الولايات المتحدة الامريكية تنوي استثمار في العام المالي القريب مبلغ 220 مليون دولار في منظومة القبة الحديدية الاسرائيلية المضادة للصواريخ قصيرة المدى.(PNN،عكا)
ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت ان وزير الدفاع الامريكيتشاك هيغيل اعلن انه سيزور اسرائيل في الايام المقبلة في زيارة هي الاولى منذ تعيينه وان الزيارة ستركز على المباحاث الامنية بين البلدين. (PNN)
ذكر موقع ديبكا الإستخباراتي الإسرائيلي أن شبكة إرهابية سعودية على صلة بالقاعدة هي التي قامت بتنفيذ تفجيرات بوسطن لافتا إلى أن ثلاث شباب سعوديين يسكنون مدينة ريفيرا الواقعة بولاية ماساتشوستس الأميركية، وراء الحادث. (سما)
نيويورك تايمز: امريكا تسعى لصفقة بين المعارضة السورية واسرائيل. (سما) ...مرفق




<tbody>
عرب الـــ48



</tbody>

هاجم النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي طلب أبو عرار، عضو لجنة الداخلية وحماية البيئة، عضو الكنيست المتطرف فيغلن، ورئيسة اللجنة ميري ريغب حول تصريحاتهما لدخول مسجد الأقصى، وبيّن أن ذلك سيشعل المنطقة. (معا)
اعتبر النائب د. جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية احتفالات استقلال إسرائيل على أنها رقص على دماء الفلسطينيين وذلك خلال مشاركته في مسيرة العودة السادسة عشرة إلى قرية خبيزة المهجرة. (عرب48)
أقيم مهرجان تضامني في باحة منزل الأسير كريم يونس في بلدة عارة بالمثلث الشمالي لإيقاد شعلة الحرية بمبادرة الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل الرابطة وإحياء ليوم الأسير وتضامنا مع الأسرى . (عرب48)





<tbody>
الانتهاكات الاسرائيلية



</tbody>

أعربت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية، في مطالَبة وجهتها إلى الحكومة الإسرائيلية، عن قلقها الشديد من تردي الأوضاع الصحية للأسير سامر العيساوي داعية سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الإطلاق الفوري لسراحه 'قبل فوات الآوان. (وفا)
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل المواطن مصطفى محمد زقزوق وفتشته واستجوبته وأبناءه وسجلت أرقام هوياتهم في قرية زبوبا غرب جنين. (وفا)
اعتدى أحد عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على المواطنة زائدة الخلفاوي (60 عاماً) بالضرب خلال دخولها إلى المسجد الأقصى المبارك مما تسبب بكسر يدها.(وفا)
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الطالبين الجامعيين محمد الأطرش و جهاد ابو اسنينة من مدينة الخليل بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما. (وفا)
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة بيت زعته شرق البلدة، واعتقلت الأسير السابق محمد احمد حماد أبو ماريا (22 عاما) بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته. (وفا)




<tbody>

<tbody>

<tbody>



</tbody>





</tbody>
مختارات من عناوين الصحف العبرية الصادرة اليوم الاربعاء الموافق 17.04.2013
تناولت عناوين الصحف العبرية الصادرة اليوم الاعتداء التخريبي الذي وقع في مدينة بوسطن الامريكية والذي أودى بحياة 3 اشخاص واكثر من 170 جريحا....




</tbody>

<tbody>
عناويـــن الصحــف العبريــة




</tbody>



صحيفة معاريف:


نائب رئيس الوزراء التركي بولاند أرينتش يصرح بان تركيا تسعى الى تطبيع علاقاتها مع اسرائيل بشكل كامل
التحقيق في الاعتداء الارهابي الذي وقع في بوسطن: الدوافع لتنفيذ الاعتداء لا تزال غير معروفة.
مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي يحقق فيما اذا تم تنفيذ الاعتداء على أيدي عناصر ارهابية إسلامية أو عناصر أمريكية تابعة لمنظمة متطرفة.
حزب "البيت اليهودي" يعرب عن معارضته للافراج عن سجناء فلسطينيين أثناء المفاوضات المقررة بين إسرائيل والجانب الفلسطيني.
مسؤولون كبار في حزب الليكود يؤكدون ان وزراءهم أقنعوا وزير المالية يائير لابيد في اجراء تقليصات في وزارة المواصلات التي يترأسها الوزير يسرائيل كاتس.
وزير التربية والتعليم شاي بيرون ينوي تعيين رجل من اليهود المتزمتين مسؤولا كبيرا في الوزارة.




صحيفة يديعوت احرونوت:



رئيس هيئة الأركان الجنرال بيني غانتس يقول ان "4 عقود من الهدوء على الحدود الاسرائيلية السورية في هضبة الجولان قد انتهت.
تحت عنوان "ارهاب في السباق الماراثوني" كتبت الصحيفة ان مارتين, الطفل الذي بلغ الثامنة من العمر وحضر الى السباق لتشجيع الرياضيين قُتل.
ألعداؤون الاسرائيليون الذين شاركوا في سباق الماراثون في بوسطن قالوا ان الانفجاريْن اللذيْن وقعا في بوسطن ذكّراهم بمظاهر الاعتداءات التخريبية في القدس.


صحيفة هارتس:



الاعتداء التفجيري الذي وقع في مدينة بوسطن الامريكية قرب خط النهاية لسباق ماراثون محلي الاعتداء وقع "بدون إنذارات محددة" والولايات المتحدة تبحث عن منفذيه.
الهجوم في الولايات المتحدة فاجأ أجهزة الامن الامريكية وهوية منفذي العملية الاعتدائية ستحدد الاجندة السياسية في واشنطن.
فنزويلا منقسمة الى قسميْن بعد انتصار ضئيل لوارث الزعيم الراحل هوغو تشافيز.
أسعار الوحدات السكنية في إسرائيل ارتفعت بأكثر من %10 خلال السنة الماضية .
أكثر من مليون شخص في إسرائيل توجهوا امس الى الغابات والحدائق الوطنية لقضاء عطلة عيد الاستقلال
الكاتب الصحفي تسفي بارئيل يكتب ان تركيا تعود الى الملعب الاسرائيلي الفلسطيني .



<tbody>
مقــال اليــوم




</tbody>



الثورات في العالم العربي وآثارها على اسرائيل
بقلم: مارك هيلر،تقدير استراتيجي ـ مركز بحوث الامن القومي، جامعة تل أبيب

مزايا عامة
موجة الاحتجاجات، المظاهرات الشعبية والانتفاضات، التي تحمل عنوان ‘الربيع العربي’، والتي اندلعت في تونس في أواخر العام 2010 وانتشرت الى أجزاء واسعة من العالم العربي، ولدت بدورها موجة من التحليلات والتقديرات بالنسبة للتطورات المستقبلية. وتركزت هذه التحليلات أساسا على العوامل المقدرة لما بدا كخروج حاد عن الاستقرار او السلبية التي ميزت السياسة الشرق أوسطية في العقود الماضية. كما تركزت هذه التحليلات والتقديرات على الاثار المحتملة لهذه الاحداث على المنطقة بأسرها.
وبدلا من مواصلة الانشغال في المواضيع التي سبق ان بحثت، ركزت مجموعة العمل في معهد بحوث الامن القومي على الاثار المحتملة لما يسمى الربيع العربي على اسرائيل، على أساس بعض فرضيات العمل بالنسبة لطبيعة الظاهرة. اولها هي انه رغم أوجه الشبه المشتركة، فان الانتفاضات في المنطقة ليست ظاهرة مصنوعة من مادة واحدة. وكنتيجة لذلك فان تعميمات قليلة فقط هي ذات مدى عمومي. فالتعميمات التي تخلق عطفا واسعا تتعلق بالتعابير التي اعطيت للمشاعر الشعبية، القدرة الاعلامية والتنظيمية التي اكتسبها معارضو النظام بشأن استخدام التكنولوجيات الحديثة (الشبكات الاجتماعية)، كما تتعلق ايضا بازالة حاجز الخوف.
الفرضية الثانية ـ مصادر الاضطراب التي وجدت تعبيرها في المظاهرات الشعبية لا تنحصر فقط بالاطاحة بحكم الطغيان، بل تتضمن عوامل سياسية/نفسية (انعدام كرامة الانسان، الغضب من الفساد الواسع، احساس الظلم الشخصي والعام، بمعنى، العرقي أو الطائفي)، وعوامل اقتصادية/مادية (الجمود الاقتصادي او التوزيع غير العادل لثمار النمو الاقتصادي). الى جانب ذلك، الخليط الدقيق لهذه العوامل مختلف في كل دولة، كونه يوجد لكل واحدة من هذه الدول مزايا تاريخية، سياسية، اجتماعية، ثقافية، اقتصادية وديمغرافية خاصة بها.
الفرضية الثالثة ـ معنى المصادر المختلفة للاستياء والتطلعات المتنوعة، هو انه في حالات عديدة لا يكون فيها تعزيز ‘قوة الشعب’ موازيا بالضرورة للتحول الديمقراطي؛ احيانا تجد ‘قوة الشعب’ تعبيرها بتثبيت هويات جماعية ‘عرقية’، أو حتى تنمية ‘رؤى اخروية’ بدلا من الكفاح في سبيل الحريات الفردية، وبالتالي تخلق خوفا عميقا في اوساط الاقليات العرقية/الدينية أو في اوساط النساء.
ليست كل التغييرات النابعة من هذه الالية تبعث على آثار سلبية بالنسبة لاسرائيل، ولا سيما في كل ما يتعلق بالساحات الاقليمية. ومع ذلك، فان التقلبات تشير بالفعل الى تهديدات ومخاطر جوهرية. بطبيعة الحال، ليس بوسع اسرائيل ان تقرر ماذا ستكون عليه نتائج الالية الداخلية في جوهرها، او حتى التأثير على سياقها واتجاهها. ومع ذلك، فان بوسعها أن تتخذ خطوات لتلطيف حدة آثارها المهددة أو مخاطرها المحتملة. بعض الوسائل بهذه الروح تندرج ضمن التوصيات المطروحة لاحقا.
آثار عامة
في ضوء الطبيعة متنوعة الاطياف للشرق الاوسط، ليس مؤكدا أن تشهد الدول ثورات جدية (خلافا لتعابير الاستياء وحدها). ففي الدول التي اندلعت فيها او ستندلع فيها انتفاضات جديدة، لا تكون نتائج الصراعات الداخلية قابلة للتوقع بحكم طبيعتها. وحتى بعد أن ظهرت البوادر الاولية لـ ‘الربيع′ في تونس، فان قلة من المحللين توقعوا ظهور حركات احتجاج واسعة في مصر أو في سوريا، وعندما تحقق هذا السيناريو بالفعل، فوجئ الكثيرون سواء من السقوط السريع جدا لحسني مبارك عن الحكم في مصر، أم من أن بشار الاسد في سوريا لم يسقط بسرعة مشابهة. عمليا، واجب التاريخ لا ينطبق على نتائج هذه الصراعات. فتحدي أنظمة الطغيان ليست واجبة الواقع، فما بالك اسقاطها بالفعل؛ فمصيرها منوط بقدر كبير بوجود أو انعدام وجود تدخل أجنبي نشط (ولا سيما التدخل العسكري)، والذي كان عاملا حاسما في قدرة البقاء (حتى الان على الاقل)، للاسرة المالكة في البحرين، مثلا، وكذا عدم قدرة معمر القذافي على قمع الانتفاضة في ليبيا.
ما بدا أكثر تأكيد هو أن الانظمة الباقية الناجية من التحديات الداخلية (بل وتلك التي اعفيت من تحديات من هذا النوع) ستكون اكثر انصاتا لمشاعر الجمهور، حتى وان كانت لا تبدي استعدادا اكبر للتخلي عن الحكم.
كما أن ذات الانظمة التي لا تنجو لن تستبدل بالضرورة ببدائل أقل طغيانا. وبالفعل في الظروف التي لم تتثبت فيها بعد ثقافة التسامح، فان الفراغ السياسي الناشئ جراء اسقاط الانظمة القائمة كفيل بان تستغله بالشكل الافضل القوى الاسلامية و/أو القومية، التي لا تبدي ميلا أكبر من أسلافها لتشجيع أو السماح بالثقافة السياسية التي تقبع في أساس الديمقراطية الحقيقية. بتعبير آخر، فان الانظمة التي تتشكل، والتي تعكس باخلاص المصالح، الهويات او المعتقدات لدى الاغلبية كفيلة مع ذلك بان تعمل بشكل لا يتناسب وطرق عمل الديمقراطية الليبرالية. إمكانية اخرى هي ألا يحسم الصراع على الحكم بشكل عام على مدى فترة زمنية طويلة، وان النزاع الداخلي الطويل سيؤدي الى فترة طويلة من الاضطراب، والاضعاف أو حتى التفكك لوحدات اقليمية معروفة (نتيجة كانت متوقعة منذ الان في السودان، ومثلها لا يمكن استبعادها تماما في سوريا وفي العراق).
وأخيرا، فان منظومات اقليمية وتوازنات قوى كفيلة بان تخضع لتغييرات ذات مغزى، وفقا لنتائج هذه التحولات الداخلية. المثال الابرز على مثل هذا التغيير (الايجابي من زاوية نظر اسرائيل) هو اخراج العنصر السوري من ‘محور المقاومة’ برئاسة ايران، وان كانت تغييرات اخرى، أكثر سلبية، ممكنة هي ايضا.



الاثار على اسرائيل
الخطر الاكبر المحدق باسرائيل هو امكانية أن يتبين صحيحا تحذير مبارك للولايات المتحدة بالنسبة لمصر في أن البديل الواقعي الوحيد لاستمرار نموذج حكمه الدكتاتوري هو حكم دكتاتوري إسلامي ليس فقط في مصر، بل وفي المنطقة بأسرها. خطر واضح يحدق جراء صعود أنظمة إسلامية متطرفة مصممة على تطبيق أولوياتها الايديولوجية، عديمة الحساسية تجاه الموازين العسكرية أو حبيسة آلية سياسية من التصعيد من فعل أيديها. خطر من درجة ثانية هو أن يتيح إضعاف المرجعية المركزية لمنظمات الارهاب استغلال الفراغ السلطوي في المناطق الحدودية لتطوير قدراتها العملياتية، وتصعيد الهجمات على اسرائيل بناء على تفكرها الخاص. هذا السيناريو تحقق منذ الان في جنوب لبنان وفي شبه جزيرة سيناء (حتى قبل سقوط مبارك)، ومن شأنه بالتأكيد أن يحصل في جنوب شرق سوريا بل وفي غور الاردن. كل واحد من هذين السيناريوهين أو كلاهما معا سيخلقان محيطا اقليميا أكثر توترا وأقل أمنا يوميا بقدر أكبر، مثل المواجهة المقصودة أو التفكير الاستراتيجي المخلول. كما توجد حتى امكانية، وإن كانت باحتمالية متدنية، أن يتعاون الاسلاميون المتطرفون في البلدان العربية السنية مع ايران، وإن كان لاسباب تكتيكية قصيرة المدى؛ شائعات عنيدة بشأن جس نبض نحو المصالحة بين ايران والاخوان المسلمين في مصر تحتاج الى تأكيد، وبالاحرى، عرض نتائج ملموسة، ولكن مجرد حقيقة أنه نشأت اتصالات جديرة بالذكر.
هذه المخاطر تتوازن، في قسم منها، مع تغييرات ايجابية محتملة في المنظومات الاقليمية، بمعنى، ضعف المحور برئاسة ايران في حالة سقوط نظام الاسد في سوريا.
فضلا عن ذلك لا يمكن استبعاد امكانية أن تتصرف انظمة بقيادة اسلامية بضبط اشد للنفس مما يلوح من خطابها او من منظومة معتقداتها بسبب قيود داخلية و/أو دولية على حكمها. وكمثال على ذلك، فانه بعد انتصاره في الانتخابات في تونس، خرج حزب النهضة الاسلامي عن طوره كي يطلق رسائل تهدئة للتونسيين القلقين والى الجهات الاجنبية ذات المصلحة، عن أن ليس له اي نية في أن ينفذ جدول أعمال اجتماعي ليستند الى قمع من النوع المستحب على الاصوليين الحقيقيين. كما أنه توجد عدة مؤشرات محتملة، وان لم تكن قاطعة، على أن مرشح الاخوان المسلمين، محمد مرسي، الذي انتخب للرئاسة في مصر، ملتزم (طوعا أم بغير طواعية) بخطوة داخلية مشابهة، وبموقف عدمي بالنسبة لاتفاق السلام مع اسرائيل، أكثر مما كان يمكن الافتراض استنادا الى موقف الاخوان المسلمين في هذا الشأن من قبل. مفهوم أنه من السابق لاوانه التقدير اذا كانت هذه نوايا صادقة أم أنها مجرد نوع من التظاهر الذي يرمي الى صد ضغوط من الداخل ومن الخارج، ولكن لا يمكن استبعاد الامكانية الاولى استبعادا تاما.

الاستنتاجات
بتعابير عديدة، غيرت الظاهرة التي حظيت بلقب ‘الربيع العربي’ على نحو ذي مغزى المشهد السياسي للمنطقة. ومع ذلك، من المهم عدم المبالغة في شمولية التغيير. فمثلا، يقظة ‘قوة الشعب’ معناها أن الرأي العام أصبح قوة أكبر ينبغي اعطاء الرأي فيه. ومع ذلك، فقد شكل ‘الشارع العربي’ دوما عاملا اضطرت سواء الحكومات أم اللاعبين الاجانب، وعن حق، الى أخذه بالحسبان. وعلى نحو مشابه، لا ريب أن انعدام اليقين الداخلي والاقليمي احتدم، ولكن لا يعني هذا بالتالي أن المظاهرات الاولى في تونس ضعضعت فجأة وضعا من الاستقرار وقدرة التوقع للسياسة الداخلية والاقليمية في الشرق الاوسط.
في مثل هذه الظروف، لا تجد اسرائيل نفسها اليوم في وضع غير مسبوق يتعين عليها فيه أن تفكر بامكانيات عمل وآثار سياسية لم يسبق لها أن اضطرت الى التفكير فيها في الماضي. فقد كانت اسرائيل منذ الازل غرسا غريبا في المنظومة الاقليمية، تجمع، لشدة الراحة، احاسيس الظلم السياسي والاجتماعي فيها. هذا الواقع لم يتغير. وأغلب الظن، لن تصبح إسرائيل أبدا عاملا مقبولا وجزءاً لا يتجزأ من المنطقة، وهذا الكشف من شأنه أن يتعاظم كلما تواصل الاضطراب وعدم الاستقرار بالتعاظم (بما في ذلك في ضوء حقيقة أن التحديات الاجتماعية والاقتصادية تتطلب بشكل منطقي انتباها أكبر للشؤون الداخلية، وتضع تحديات أكثر، ستجد الانظمة القائمة وكذا مواصلة دربها صعوبة شديدة جدا للتصدي لها ـ وربما بالذات لهذا السبب). وكنتيجة لذلك، على اسرائيل أن تفحص بتفكر أعمالا لتقليص شدة وسحر الديماغوجية المناهضة لاسرائيل، حتى في ظل الوعي العام في أن الالغاء المطلق للعداء الاقليمي (الاصيل، وبالتالي الاستعمالي ايضا) سيبقى هدفا بعيدا بل وغير قابل للتحقق.

توصيات سياسية.. تشديدات عامة
الاعتراف بقيود القوة. فضلا عن السيناريوهات التي ينطوي عليها التدخل العسكري المباشر، فانه حتى القوى العظمى غير قادرة على أن تحسم نتيجة الهزة السياسية في الدول العربية. فما بالك اسرائيل. بل إنها غير قادرة على أن تساعد على تحريك الاحداث في الاتجاهات المرغوب فيها (ربما باستثناء بعض الحالات الشاذة). وبالفعل، في حالات معينة (سوريا بالاخص)، ليس واضحا على الاطلاق ما هي النتائج المرغوب فيها أو هل توجد لها أي صلة بالواقع. اضافة الى ذلك، فان الصورة الاشكالية لاسرائيل معناها أن حتى مظهر تفضيل طرف على طرف آخر في النزاعات الداخلية من شأنه أن يؤدي الى أثر عكسي.
الاعتراف بذلك بانه لا يدور الحديث عن صيغة للشلل. في نفس الوقت اسرائيل كفيلة بان تحتوي أو تقلص التأثير السلبي المحتمل للتطورات في العالم العربي، بل وان تستغل الفرص الكفيلة بان تبرز.
الامتناع عن المنطق ثنائي القيمة. الجدال بين المؤيدين للسلبية في ظل الاستعداد لاسوأ الشرور، وبين المتبنين للفاعلية من أجل منع أسوأ الشرور، يستند الى تضارب وهمي؛ فممكن وموصى به التقدم في نفس الوقت على المسارين، في قنوات مختلفة.
مبادرات محتملة
اتخاذ وسائل مبادر اليها ومغطاة إعلاميا لتحفيز البحث عن حل للنزاع مع الفلسطينيين أو على الاقل لتقليص مستواه. لقد عولجت المسألة الفلسطينية في إطار مجموعة عمل منفصلة في معهد بحوث الامن القومي، بصفتها المسألة الاكثر حدة وألما في المواقف العربية (والاسلامية غير العربية) تجاه اسرائيل، حتى قبل ‘الربيع العربي’. وبالتالي، فان مجموعة العمل في موضوع العربي لم ترى حاجة الى التطرق اليها بالتفصيل، باستثناء الاشارة الى اهميتها العليا في كل جهد لتقليص ‘التسرب’ السلبي المحتمل لموجة الاضطرابات التي وقعت، ولا تزال مستمرة. فالخلافات الداخلية في الدول العربية حول مسألة السياسة تجاه اسرائيل لن تسوى بشكل حصري، او حتى بالاساس، من خلال الاقناع الفكري. ومع ذلك، سيكون لمعارضي تبني مناهج اكثر عدوانية تجاه اسرائيل احتمال افضل على الاقل في طرح حججهم، اذا ما توفر لهم بعض ‘الذخيرة’ ضد المنطق، المقبول من المؤيدين للمواجهة، لاتخاذ أعمال التصعيد.
تأييد مبادىء مبادرة السلام العربية واقتراح البحث فيها مع مجموعة اتصال الجامعة العربية. منطق مشابه يقبع في أساس هذه التوصية. إسرائيل غير ملزمة بان تقبل دون تحفظ مضمون مبادرة السلام العربية، ولكن يمكنها أن تستمد منفعة من كل مبادرة من جانبها تدحض الادعاء بأنها تواصل رفض المبادرة العربية أو تجاهلها. محاولة فتح قنوات اتصال مع القوى السياسية المتشكلة في العالم العربي وعلى رأسها الاسلامية. لا ضمان في أن تنجح اسرائيل في فتح مثل هذه القنوات (مثلما فعلت الولايات المتحدة)، فما بالك ان تنجح في تجنيد العطف الكبير لها. ولكن لا ريب أن كل جهد للتقليص على الاقل لسوء الفهم وضعضعة الاراء المسبقة الضارة، هو بلا ريب مجدٍ.
عرض المساعدة الانسانية
من شبه المؤكد أن عروض بمثل هذه المساعدة سترفض، بل حتى لو قبلت، فمن غير المتوقع أن تحظى بتقدير مشابه للمساعدة التي قدمتها دول، مستعدة وقادرة على أن تعرض مساعدة في شكل ملجأ آمن للفارين من آثار حقيقية أو متوقعة للعنف، ولا سيما في سوريا. اضافة الى ذلك، فان عروضا بهذه الروح، فضلا عن تأثيرها العملي، كفيلة بان تساعد في تقليص الفكر السائد من العداء الاسرائيلي المطلق تجاه العرب.
عروض لخطوات مركزة
محاولة الفحص (بمساعدة أمريكية) اذا كان التوتر بين تركيا وايران الذي يتركز في سوريا وفي العراق، ولكنه يعكس الشك الاوسع بين السُنة والشيعة – قد خلق اجواء أكثر وعدا للمصالحة بين تركيا واسرائيل.
تطبيق وسائل أكثر نشاطا للمساعدة في تقليل الضغط الاقتصادي في الاردن (احد العوامل المساهمة في عدم الاستقرار في هذه الدولة)، ولا سيما في مجالي الماء والطاقة.
تسريع الاعداد للخطط الاحتياط، في حالة تحقق السيناريوهات الأسوأ، ولا سيما في شبه جزيرة سيناء، وعلى رأس ذلك تعزيز الدفاع على الحدود والاقامة المسبقة لمباني القيادة، إطر القوة وخطط التدريب التي يحتمل أن تكون مطلوبة وفقا للتطورات المستقبلية المحتملة. كما أنه يجب بلورة ردود فعل محتملة لطلبات مصرية لاعادة فحص شروط اتفاق السلام. هذه الاعمال يجب أن تتم بالتشاور مع الولايات المتحدة، وبالقدر الممكن ايضا مع محافل عسكرية في دول مجاورة (لتقليص الافكار المغلوطة والتصعيد غير المقصود)، الى جانب عروض علنية للتعاون الاقتصادي/التكنولوجي، مثلما في المشاريع المشتركة مع هذه الدول.





<tbody>
المرفقــات




</tbody>

نيويورك تايمز: امريكا تسعى لصفقة بين المعارضة السورية واسرائيل.
المصدر: سما
ما زالت المخاوف قائمة من احتمال دخول إسرائيل في الصراع السوري مع احتدام الحرب الأهلية المشتعلة هناك. لما لا، فقد ردت إسرائيل قبل بضعة أيام على قذائف تم إطلاقها من داخل سوريا على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل،وهي ليست المرة الأولى التي تشتعل فيها التوترات بالمنطقة.
وكانت إسرائيل قد شنت في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي هجومًا جويًا على قافلة أسلحة في سوريا، يقال إنها كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان. فيما قام ثوار جهاديون في السادس من الشهر الماضي بخطف 21 فلبينيًا من قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان. والتخوف القائم هو أن يتحول خطر حدوث عملية انتقامية من جانب إسرائيل إلى مناورة كبرى أو إلى تدخل إسرائيل على نطاق أكبر، لإنشاء منطقة عازلة في سوريا، وهو التخوف الذي يبدو واقعيًا، طبقًا لتقارير عديدة.

الخصومة المشتركة
للحيلولة دون ذلك، يتعين على الولايات المتحدة أن تقوم باتفاق وساطة ضمني بين إسرائيل والعناصر المعتدلة في صفوف المعارضة السورية.ورغم عدم وجود ما يجمع إسرائيل والمعارضة السورية، إلا أنها يتشاركان بالفعل الخصومة تجاه حزب الله وإيران، اللذين يعملان بكل ما أوتيا من قوة لإنقاذ نظام الرئيس بشار الأسد وعدم الإطاحة به.
وذكرت في هذا السياق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن تلاقي المصالح قد يمنح أميركا فرصة لعقد اتفاق سري بين إسرائيل وقيادة المعارضة السورية، ينطوي على موافقة تل أبيب على وقف تسليح وكلاء تابعين لها في سوريا لحماية حدودها، مع ضرورة عمل المعارضة السورية في نفس الوقت لإبعاد الجماعات المتطرفة مثل حزب الله وجبهة النصرة ومجموعات أخرى تابعة للقاعدة عن الحدود الإسرائيلية.

شريط حدودي
مضت الصحيفة تقول إن جيش نظام الأسد، الذي يضغط بشكل متزايد على القوى المعارضة في جبهات أخرى، قام مؤخرًا بسحب عدد كبير من قواته من الحدود مه إسرائيل، ليترك الساحة مفتوحة على مصراعيها أمام جماعات متطرفة مثل جبهة النصرة.

وقادت الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الخط الأمامي في مرتفعات الجولان إلى ظهور شائعات في سوريا تتحدث عن أن إسرائيل تخطط لإنشاء ودعم جيش بالوكالة بين الدروز السوريين. ومع أن تلك الشائعات قد تكون مبالغ فيها، فإنه لا تنفي شكوكًا في أن إسرائيل تحاول زرع أتباع لها عبر الحدود.
لكن الصحيفة أوضحت أنه إذا حاولت إسرائيل تأسيس قوات تنوب عنها في منطقة عازلة بطول الحدود، فمن شبه المؤكد أن ذلك سيعود عليها بنتائج عكسية، فتصرف كهذا سوف يدعو حزب الله وحلفاؤه وباقي الجماعات المتشددة للانضمام إلى الصراع، على غرار ما حدث في لبنان، وما أنتج حزب الله بدعم من إيران، لتحرير جنوب لبنان، وهو تهديد ما يزال قائمًا.

تقييد معلومات
بالإضافة إلى موافقة إسرائيل على عدم نشر وكلاء تابعين لها في سوريا، قد توافق جمعيات خيرية يهودية دولية وأميركية على زيادة المساعدات الإنسانية التي تقدمها بالفعل للمواطنين المدنيين السوريين في الوقت الحالي على نطاق محدود.
كما قد تقوم الولايات المتحدة في النهاية بتقييد المعلومات الاستخباراتية الجوية التي تقدمها للحكومة السورية بموجب اتفاق وقع في العام 1974، وهي المعلومات التي يمكن لمسؤولي نظام بشار استخدامها في استهداف الثوار.
وختمت الصحيفة الأميركية بتأكيدها أن أي اتفاق يُبعد المعارضة عن الجهاديين ويقلل من احتمالات التدخل الإسرائيلي في الأرض السورية ويركز كل الجهود بشكل كبير على الأسد لا بد وأن يروق في نهاية المطاف لكبار قادة المعارضة السورية