Admin
2012-09-13, 09:08 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ{nl}معادلة فلسطينية مخجلة{nl}رأي القدس العربي{nl}تراجعت حكومة سلام فياض في رام الله عن قراراتها برفع اسعار المحروقات والغت الزيادة التي ادخلتها على الضريبة المضافة وقررت تخفيض مرتبات كبار المسؤولين في خطوة من جانبها للسيطرة على موجة الاحتجاجات التي انفجرت في رام الله وامتدت الى معظم المدن الكبرى في الضفة الغربية مثل نابلس والخليل.{nl}السلطة الفلسطينية حملت اسرائيل مسؤولية هذه الاحتجاجات بسبب الضغوط التي تمارسها لخنق الاقتصاد الفلسطيني، وطالبت في الوقت نفسه بتعديل اتفاق باريس الاقتصادي الذي يربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الاسرائيلي والغلاف الجمركي المتفرع عنه.{nl}هناك نقطتان رئيسيتان لا بد من التوقف عندهما لرسم صورة اكثر وضوحا في محاولة لفهم ما يجري في الاراضي المحتلة:{nl}' الاولى: تتعلق بالشعب الفلسطيني، فثورة هذا الشعب ضد الغلاء وارتفاع الاسعار توحي بان هذا الشعب كان مرتاحا للاوضاع قبل الغلاء، ويمكن ان يعود الى هذا الارتياح، وسباته العميق بالتالي بعد التراجع عن الضرائب ورفع الاسعار.{nl}' الثانية: اذا كانت السلطة تعلم بصعوبة الظروف المعيشية للفلسطينيين في مناطقها، مثلما تعلم ان هناك موظفين كبارا يتمتعون برواتب ضخمة، ونفقات وامتيازات عالية، فلماذا اقدمت على زيادة الاسعار ولماذا لم تقدم على تخفيض رواتب القطط السمان هذه ونفقاتها الباهظة قبل سنوات؟{nl}جميع الحكومات في العالم، سواء كانت في دول غنية او فقيرة، تقدم على اجراءات تقشف عندما تواجه ازمات مالية خانقة، الا الحكومة الفلسطينية، فما زالت تتصرف وكأنها تجلس على خزائن قارون. ونحن نتحدث هنا عن مصاريف كبار الموظفين وسفراتهم في الخارج.{nl}في الماضي كانت الدول العربية تتبرع بسخاء لمنظمة التحرير الفلسطينية والصندوق القومي الفلسطيني، لانها كانت منظمة للتحرير، ولانها كانت تقاتـل المشروع الصهيوني، ومعظم قادتها يعتمــدون التقشف كأسلوب حيـاة، ويتطلعون الى الشهادة.{nl}الآن الصورة اختلفت كليا. منظمة التحرير تغيرت بل انقرضت، والتحرير تراجع امام المفاوضات وتحول الى تنسيق امني مع اسرائيل، وكذلك العرب تغيروا ايضا، ولم يعودوا يهتمون بالقضية الفلسطينية او حتى يخجل بعضهم من دعم اهلها.{nl}يجب ان لا يحمل الفلسطينيون، سلطة وشعبا، الآخرين مسؤولية الحالة المزرية التي وصلوا اليها، وعليهم ان يلوموا انفسهم وسلطتهم اولا، ويبدأوا في تغيير واقعهم المخجل الذي جلب اليهم الانتقادات، وحولهم الى شعب متسول لا يكف عن الشكوى.{nl}الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحمل المسؤولية الاكبر في وصول القضية الفلسطينية الى هذا الوضع المزري، فهو شيخ القبيلة، وهو الرئيس، وهدد اكثر من مرة بقلب الطاولة على رؤوس الجميع واتخاذ قرارات حاسمة تغير وضع المنطقة كليا، ولكنه لم ينفذ ايا من تهديداته هذه، بل نسيها تماما، ونسي انه هدد باتخاذها.{nl}امر يبعث على الخجل ان تذهب اسرائيل الى الدول المانحة لضخ اموال في خزينة السلطة، لان هذا يعني ان حالة الخمول الوطني التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت حكم السلطة مثالية نموذجية بالنسبة اليها.{nl}المنطق يقول ان ما يريح العدو يجب ان يعمل الطرف الآخر نقيضه تماما، فمن غير المنطقي ان ترتاح اسرائيل لهذا الهدوء الفلسطيني، وعندما يكسر الفلسطينيون هذا الهدوء ويحتجون فليس ضد احتلالها وظلمها وانما بسبب الغلاء!{nl}بخمسة ملايين تدمر «الربيع»{nl}بقلم:زهير قصيباتي عن الحياة اللندنية{nl}بخمسة ملايين دولار يمكنك ان تدمّر «الربيع العربي» ودوله...{nl}ذاك لسان حال الذين يقفون وراء فيلم «براءة المسلمين» كما سمّاه مخرجه الإسرائيلي - الأميركي سام بازيل، أو «اليوم العالمي لمحاكمة الرسول» كما سمّاه أقباط أنتجوه في الولايات المتحدة.{nl}ويروي بازيل أن خمسة ملايين دولار تبرّع بها مئة يهودي كانت كافية لتمويل الفيلم الذي يهاجم «الإسلام لا المسلمين»! ولكن، ما علاقة «الربيع العربي» ودوله بفيلم مسيء الى عقيدة دينية، أُنتِج في دولة عظمى ديموقراطية؟{nl}ليس مبالغة أن يقلق عهد «الاخوان المسلمين» في مصر من احتمال خسارة تفاهماته مع واشنطن تدريجاً إذا تكررت حادثة إنزال العلم الأميركي من على سفارة الولايات المتحدة في القاهرة، خلال فورة غضب من الفيلم الذي يسيء إلى المسلمين والدين. ليس مبالغة تخيُّل حجم الخنجر الذي طَعَنَت به ظهر الثورة الليبية، حادثة القنصلية الأميركية في بنغازي، المدينة التي أطلقت شرارة التمرّد على الديكتاتورية، وتعاطَفَ معها الأميركيون وساهموا في إطاحة العقيد. هي المدينة ذاتها التي يقضي فيها سفير الولايات المتحدة خنقاً في حريق غضبٍ... من الفيلم.{nl}أهي مجرد مصادفة بث شريط الفيلم في ذكرى اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) التي أدمت الأميركيين...؟ وإن كان مقصوداً في الذكرى، فالخبث كله يجتمع في علاقة مريبة بين مخرج إسرائيلي ومئة يهودي، وبعض الأقباط في الولايات المتحدة ممن لفظَتْهم الكنيسة القبطية في مصر، وبينهم كما يقال موريس صادق الذي لم ينكر أن له ضلعاً في «اليوم العالمي لمحاكمة الرسول».{nl}بديهي أن بين أهداف الفيلم تأليب المسلمين في مصر على أقباطها، وزرع لغم كبير في البلد الذي نجا من أفخاخ كثيرة تلت ثورة 25 يناير، بصرف النظر عن تأييد نهج «الاخوان المسلمين» أو معارضته، أي أن الفيلم المسيء الى الإسلام، يسعى مجدداً إلى تحقيق ما فشل فيه بعض «الفلول» من أنصار النظام المصري السابق.{nl}ولكلٍّ من دول «الربيع العربي» فلولها، وعلى طريقتها، فهل هو مجرد تزامن هز المرحلة الانتقالية في اليمن بقنابل «القاعدة» وسياراتها المفخخة، وهز الوحدة الوطنية في مصر مجدداً باحتقان ديني قد يتحول سريعاً طائفياً، إذا انصبّ عليه زيت «الجهاديين» أو من يحاول دفعهم إلى الشارع... وضرب الثقة بربيع ثورة تونس، كلما ارتفعت قبضة السلفيين لتيئيس الحداثيين؟{nl}وإذا كان صحيحاً أن اختناق السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفنز هو حدث يندرج في تداعيات الغضب من إساءة فيلم أميركي الى الدين الإسلامي، فإن استخدام الصواريخ في قصف قنصلية بنغازي لتنفيس هذا الغضب، ليس سوى تعبير عن حجم مأزق الميليشيات الذي يعصف بثورة كلّفت الليبيين عشرات الآلاف من القتلى، لقطف ثمرة حرية تعبير. وهي حرية سلمية بالضرورة، أي خصم للعنف.{nl}ليس المقصود بالطبع، أن يحتجّ المسلمون في ليبيا ومصر وغيرهما همساً على فعلة بازيل وموريس، لتفادي إزعاج الأميركيين، أو خسارة وعودهم لبعض دول «الربيع». أما الانزلاق الى فلول الكراهية والحقد المدمّر لما بقي من حوار الحضارات والأديان، بذريعة الدفاع عن الدين، فهو عينه كمن يحرق بيته لكي لا يمكّن لصّاً من سرقته.{nl}وفي حقبة سموم الكراهية وطاعونها الذي يغيّب كل ما هو عقلاني لمصلحة الغرائزي، لا يأتي مصادفة تدنيس مسجدٍ في فرنسا أمس، ولا تحذير «القاعدة» مسلمي أميركا من «محرقة». وهل ينخدع أحد بعد، أو يتغافل عن حقيقة «المحرقة» الكبرى التي تستخدم فيها «القاعدة» جميع المسلمين وقوداً؟{nl}ليس فيلم بازيل سوى واحد من أسلحة الدمار الشامل التي تهدد «الربيع العربي» وثوراته ودوله. فالحقد لا يستنبت سوى الحقد، وما دامت الثورة عدالة فأعداؤها جاهزون لإشاعة كل ما يرتد تمييزاً في المنطقة: بين مسلم ومسيحي، بين مسلم وقبطي، وسنّي وشيعي، وسنّي وعلوي، فلا يبقى ملاذ آمن لأحد سوى الانكفاء إلى ما يشبهه ويماثله. إنها أفضل وصفة لإعادة تركيب المجتمعات في مجموعات لن يتفوق فيها إلا ما هو عنصري.{nl}أليست تلك حال إسرائيل؟ كأن الهدف أن تكون هي القدوة.{nl}فلسفة الحوار بين الدين والنار{nl}بقلم: د. أيمن رفعت المحجوب عن الأهرام{nl}ذكرني خبر وفاة رائد الفضاء الأمريكي نيل ارمسترونج اول إنسان يضع قدمه علي القمر ذكرني بما اعتمد تراث الاوليين في تكوين الانسان المنهجي النظر, علي تقسيم العلوم إلي ثلاثة انواع: ما جاء منها عن طريق البديهة, وما جاء منها عن طريق الحواس, وما جاء منها عن طريق الاستدلال, وافضوا القول في تواتر الأخبار, ان الخبر المتواتر اصل من أصول العلوم, شريطة ان يستوفي التواتر الصحيح اركانه.{nl}هذا كله مؤد إلي تربية عقلية يحتاجها المثقف كائنا ما كان عصره, ولكن تطورت العلوم ومناهجها وطرق البحث فيها تطورا لم يكن ليحلم به احد من الاوليين, والغريب هنا ان نظريات العلوم الطبيعية وقوانينها لا علاقة لها بكون العالم ازلي أو انه مخلوق, بل ماذا سوف يتغير من نظريات العلوم وقوانينها ان تعرف صانع العالم المولي عزوجل وصفاته واسماءه وعدله وحكمته ورسله وانبياءه! ولكي اكون واضحا في هذا الموضوع فلست اعني علي الاطلاق إلا نؤمن بالله سبحانه وتعالي خالق السنوات والارض, ولكن هذا الايمان بأني اشهد أن لا اله الله وأن سيدنا محمد رسول الله شئ والعلوم والطبيعة والرياضيات وميادينها وقوانينها شيء اخر.{nl}فقد يكون أعلم علماء الأرض مؤمنا وقد لايكون عارفا بصانع الكون أو جاهلا به.{nl}والأمثلة علي ذلك عالمنا كثيرة, مثال ارمسترونج الأمريكي أو رائد الفضاء الروسي جاجارين الذي ذهب إلي القمر ايضا وعاد ليقول: اين رب المسلمين هذا؟{nl}لم نره! ونسي انك لاتري رب الكون ولكنه يراك, سبحانه خالق الأرض والسماوات كيف ندرك من خلق؟! وقد عجزنا علي ادراك ما خلق.{nl}ان شرط معرفة الذات الإلهية ضرورة حتمية حين يكون معني العلم التفقه في الدين واحكام الشريعة وفي المعاملات بين الناس, وأما حين يكون معناه الكشف عن قوانين الضوء والصوت والكهرباء وعلوم الذرة, ثم تطبيق هذا الكشف كما نراه اليوم, فعندئذ لا شأن للايمان الديني به إلا في الاعتراف بقدرة الله سبحانه وتعالي علي خلق العقول. وفي هذه التفرقة يمكن ان نصل إلي أهم الأصول الهادية حين نتحدث عن المعاصرة العلوم وتقنياتها وتطبيقاتها والايمان الديني لان المعاصرة لاتتنافي ولا تتأيد بالايمان الديني فنجد الجهمية ـ جماعة نسبة إلي جهم بن صفوان المتشددين من أهل الإسلام كما وصفهم عبدالقاهر البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق, يقفون في طرف اليمين المحافظ, علي حين وقفت جماعة المعتزلة علي ان تأويل آيات القرآن الكريم لتتفق مع احكام العقل, اصر الجهمية ان يتمسكوا بحرفية النصوص, وقالوا نؤمن بما ورد به الكتاب والسنة, ولانتعرض للتأويل وقد امسكوا عن تفسير الآيات وتأويلها لأمرين:{nl}اولهما: المنع الوارد في التنزيل من قوله سبحانه وتعالي: وما يعلم تأويله إلا الله صدق الله العظيم سورة الـ عمران7{nl}والثاني هو: أن التأويل أمر مظنون بالاتفاق, ولايجوز القول بالظن في صفات الله سبحانه وتعالي, فها نحن امام فكرين: احدهما يلتزم النص ويعطل صلاحية العقل الانساني للتأويل والتفسير, والأخر يعتمد كل الاعتماد علي العقل هاديا في فهم التنزيل بتفسيره وتأويله ـ إلا أن هنري كوربان في كتابه تاريخ الفلسفة الإسلامية قد طرح موقفا وسطيا بين الطرفين مستندا إلي النظامية ـ وهم اتباع ابراهيم بن سيار النظام, وانتهي إلي إلا نجعل العقل كل شيء كما اراد المعتزلة.{nl}فمن جهة العقل وحده لايكفي لدعم الدين, كما ظن المعتزلة وذلك لان الايمان بالغيب مثلا مبدأ اصيل في الحياة الدينية, ولكن الغيب يتجاوز حدود البرهان العقلي, وعليه بالعقل وحده لايكفي, فلماذا إذا لانجعل المسألة مشاركة بين العقل والايمان معا, وكان لابي حامد الغزالي موقف شبيه بهذا في مدي مايتركه للعقل حيال النص القراني: فللعقل ما يستطيعه من تحليل وتفسير وتأويل, والايمان ما تقتضيه مبادئ الدين اصوله, مما يتجاوز حدود العقل, وبهذا يكون لكل من العقل والايمان ميدان وينحسم كل الخلاف.{nl}لكن في حاضرنا اليوم كثير من الناس خدعوا وخادعوا باسم الدين لايقبلون ما هو واضح بذاته علي انه حق.{nl}ان نبدأ بالشك وصولا إلي ماهو حق, وان نبدأ بالشك اسقاطا لما هو حق ليس من الحكمة او الذكاء.{nl}فالقول واضح: صحوا نومكم يا أهل هذا العصر! لقد حل اسلافنا العقدة منذ قديم الزمان, فضرب من الخمول الفكري, ولو كان ليطول معناه بقاؤه, فلا أظن ان الأمل قريب في نهوضنا نهوضا بالفعل لا بالكلام, وبالفكر الحي لا بالتثاؤب ونحن نيام, فقد يكون اللفظة واحدة ومضمونها مختلفة علي ألسنة المعاصرين, عنه علي السنة الأوليين. فالعقل الناضج هو الذي يسيطر علي الفكرة ولا يتركها تسيطر عليه, ذلك بان الذي يسيطر علي الفكرة يمكنه ان يقبلها وان يرفضها, ان يحررها وان يطورها, اما الذي تسيطر عليه الفكرة فيمكنها ان تستبعده وان تجمده, ان تسيره وان تقوده, ومنها ما يوغل به في بيدات وعرة, وتقضي عليه, فالعقل الناضج هو الذي ينفتح علي الأفكار فيقودها ولاينغلق عليها فتقوده.{nl}هذا هو نفسه الموقف الذي اريده لابناء عصرنا بعد الثورة, ان يستخلصوه من تراثهم.{nl}وهو ألا يجعلوا بين العقل والايمان تعارضا, بل يجعلوا بينهما تعاونا في كل المجالات الحياتية, للوصول إلي هدف واحد, فلكل من الاداتين قسطها من الفهم وتنظيم السلوك الانساني, فاذا شئنا ان يكون لنا موقف نستمده من تراثنا الإسلامي الأصيل, فلنجعل الدين موكلا إلي الايمان ونجعل العلم موكلا إلي العقل, دون ان نحاول امتداد اي من الطرفين ليتدخل في شئون الآخر.{nl}خذلناك.. يا رسول اللّه{nl}بقلم:محمد يعقوبي عن الشروق الجزائرية {nl}مابال الجزائريين يخرجون للشارع من أجل السكر والزيت والبطاطا وطاولات الأرصفة، ولا يخرجون لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم؟.. ما بالهم أو لنقل ما بالنا جميعا أصبحت لا تحركنا أوجاع الأمة وتحركنا أوجاع البطون؟.. لماذا لم نعد نكترث للحصار في غزّة وللمجازر في سوريا ولحرق المسلمين في بورما.. وتسقط بيننا الأرواح احتجاجا على مادون ذلك بكثير؟{nl}أما عندما يتعلق الأمر بالإساءة إلى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، فإن كل قضايا الأمة تهون وتهون معها جراح غزة وسوريا وبورما، لأن الوجع حينها يصيب علة وجودنا ورمز عزتنا وكرامتنا وهادي قلوبنا وأفئدتنا وشفيعنا من نار جهنم.. صلى الله عليه وسلم.{nl}لقد هزني خروج المصريين وغضْبتهم لرسول الله وهزني خروج الليبيين عن شعورهم وساءني قتلهم السفير الأمريكي.. وتجاوز غضب التونسيين والمغاربة كل الحدود، لأن الأمر لم يتعلق بثورة على الظلم والاستبداد، بل بثورة ضد الإساءة لرسول؛ غيّر مجرى التاريخ ونجّى البشرية من عبادة الحجر والشجر إلى عبادة رب العالمين، وغضبة جرّت بعض الليبيين إلى قتل السفير الأمريكي، قادرة على حرق الأخضر واليابس تحت أقدام الذين سمحوا ببث الفيلم المسيء للرسوم الكريم..{nl}هؤلاء السفلة الذين يعتقدون أن محمدا صلى الله عليه وسلم واحد من البشر العاديين يجوز في حقه ما يجوز في حقنا جميعا، لم يدركوا بعد حقيقة الإسلام، بل يظنون أن الإسلام يمثله أولئك الضالون في القاعدة والجماعات الإرهابية التي تضرب المدنيين في الدولة الأوروبية، بدليل أن الفيلم يتزامن بثه مع ذكرى11سبتمبر التي قلبت نظرة الغرب للإسلام والمسلمين.{nl}لعل الغرب لم يرعوِ من حادثة الرسوم المسيئة في الدانمرك وكيف عمقت تلك الحادثة الشرخ بين المسلمين والغرب، حتى أصبحت مطارات العالم تعامل المسلمين بتوجس وخيفة واحتقار، وظل الغرب يوغر الخنجر في مشاعر المسلمين حتى وصل الغضب إلى حد قتل السفير الأمريكي على الطريقة نفسها التي قتل بها القذافي.{nl}أعتذر سلفا أنني رأيت بعض لقطات الفيلم المسيء على اليوتيوب، ومثل كافة المسلمين خلفت تلك المشاهد اللعينة حريقا مهولا في صدري لم تطفئه إلا هذه الأسطر، وإنه لأشد ما آلمني أن منتج الفيلم جمع أمواله من 100رجل أعمال صهيوني في أمريكا تداعوا جميعا لتسفيهنا والحط من قيمتنا كمسلمين، ولم يترددوا حتى في الإساءة لأقدس مقدساتنا.. بينما رجال أعمال المسلمين يطلقون مئات الفضائيات المختصة في الخلاعة والدجل والفتنة، بل رجال أعمالنا الذين تصنفهم مجلة "فوربس" كل سنة منشغلون بالأبراج والعقارات والطائرات الخاصة، حتى أن أحدهم ممن يملك عشرات الفضائيات يخصص طائرة خاصة لكلبه، بينما كلاب الغرب تنهش في عرض نبينا صلى الله عليه وسلم..{nl}لم نر من رجال الأعمال المسلمين من يتصدى وينتصر لنبي الله عبر أفلام وأشرطة وحمَلات وفضائيات تدافع عن الرسول وتنشر هديه المستنير بين الأمم.{nl}لقد بكى الرسول صلى الله عليه وسلم بين يدي الصحابة، فظنوا أنه يبكي عليهم، لكنه قال "أبكي على أصحابي الذين آمنوا بي ولم يروني"، وكان صلى الله عليه وسلم يقصدنا ويقصد كل أجيال المسلمين بعد الخلافة الراشدة، لكننا للأسف لسنا في مستوى هذا الحب والحرص والإيمان، بل وجدنا عمرو خالد وأمثاله يحاورون الدانمركيين حول الرسوم المسيئة مثلما سنجد من يخذلنا ويحاور أقباط المهجر حول هذا الفيلم المسيء.{nl}لسنا همجا ولا يسرنا أن يقتل ليبيون سفير أمريكا بتلك الطريقة، لكن على العالم كله أن يرى غضبة المسلمين عندما يُساء إلى الرسول الكريم، ويدرك الغرب أن تلك الإساءة هي أعمق جُرحا من غزو العراق وأفغانستان ومن حصار غزة واحتلال فلسطين، وأن الرسول الكريم أحب إلينا من أنفسنا حتى وإن كنا عصاة متخلفين دينا ودنيا.{nl}نعم.. هي الحقيقة جسدها سكّير كان يتفرج على المسرحية اللعينة "محمد خذ حقيبتك وارحل" عندما هاج وماج ورمى بزجاجة الخمر في وجوه الممثلين، وسجل بسكرته تلك أن حب الرسول الكريم مطبوع في قلوب المسلمين، حتى وإن كانوا صورة سيئة للإسلام.{nl}سنمحي الحقيبة التي تركها الرسول الكريم حتى وإن خذلناه في الحفاظ على عزة الإسلام والمسلمين.{nl}الفيلم البذيء لا المسيء!{nl} بقلم:حلمي الاسمر عن الدستور{nl}حينما فرغت من مشاهدة الفيلم الذي قيل أنه «مسيء» لحبيبي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكثت فترة من الوقت، وقد عقدت لساني الدهشة، وشعرت أن الدم يغلي في عروقي، فهذا العمل الرديء ليس مسيئا فقط، بل هو من الفحش والبذاءة إلى درجة لا يمكن أن يصدقها أحد، وتنزيها لهذا المكان وقرائه لن أتحدث عما تضمنه من قذارات لا يمكن وصفها، فهو لم يترك شتيمة أو جريمة أو بذاءة إلا وألصقها بسيد الخلق وأشرفهم وصحبه ونسائه وأتباعه، فيما قدس أصحاب الديانات الأخرى، بخاصة اليهود، وأنا على يقين، أن الذين خرجوا في تظاهرات في مصر وليبيا محتجين على الفيلم، لو رأوا ما رأيت، ربما فعلوا أكثر مما فعلوه بكثير، فهذا الفيلم دعوة صريحة ومفتوحة لفتنة طائفية طاحنة، وهو بمثابة إعلان حرب على الإسلام والمسلمين!{nl}قبل تظاهرات مصر وليبيا لم يسمع الأمريكيون بهذا الفيلم، ولو لم تحصل هذه التظاهرات لما عرف به أحد، فهو عمل وضيع من حيث المحتوى والمستوى الفني، وطبعا لو لم يتبجح منتجوه ومخرجه اليهودي بهذا الفحش، لما خرجت الجماهير الحاشدة في أرض الثورة: مصر وليبيا، لتهاجم سفارتي واشنطن، وهنا لا بد من كلمة حق، فلسنا مع قتل أحد من الأمريكان ضيوف بلادنا، فهذا عمل لا يمت للإسلام بصلة، ولا يمثل المسلمين، فلا يبيح الإسلام قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وسفير الولايات المتحدة في ليبيا وموظفوه الذين قتلوا «فرق عملة» كما يقال، لا شأن لهم بهذا الفيلم الوضيع، وليسوا مسؤولين عن إنتاجه، ونشعر بالأسف لمقتلهم، ولكنها بصراحة رسالة نرجوا أن تصل إلى «المعنيين» الذين حسبوا أن العرب بعد الثورات هم نفسهم قبل الثورات!{nl}مشهد المصريين والليبيين الثائرين انتصارا لرسولهم -عليه الصلاة والسلام- استدعى على الفور مشاهد مستفزة، لطالما حرقت أعصابنا، ووضعت ملحا أجاجا على جروحنا. طبعا هذه المشاهد لم تبدأ يوم خرج «موشي دايان» بعيد احتلال القدس في العام 1967 هو وجنوده يصرخون بهستيريا: محمد مات مات وخلف بنات، ولم تنته بمشاهد القتل البشع لأطفال غزة وبيروت وبحر البقر وأفغانستان والعراق، مرورا بكم هائل تختزنه الذاكرة من المذابح التي ارتكبها يهود وأمريكان وغربيون، ولكنها على كل حال، تقول لنا ولهم وللمعني بالأمر، إن محمدا -صلى الله عليه وسلم- مات شأنه شأن البشر، فهو رسول بشر خلت من قبله الرسل، ولكنه بالتأكيد خلف من البنات والبنين، ما نفاخر به الدنيا، ولا نزيد كثيرا هنا، فالأيام والسنوات القادمة حبلى بما يسوء من ساء ويسيء، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)!{nl}نقدر كثيرا كل من تبرأ من الفأر المختبئ في جحره مخرج الفيلم القبيح المدعو «سام باسيل»، من أقباط وغيرهم، فقدره كما نظن، أن يعيش مختبئا كما هو شأن الزنديق «سلمان رشدي»، ومن هو على شاكلته، وأملنا أن يضرب عقلاء الغرب على أيدي سفهائهم، فلا يجترئوا على ديننا وأعراضنا، وأن يفهموا أيضا أن المسلمين ودعوا عصر الذل والخنوع، وبدأت رحلتهم نحو استرداد كرامتهم وكبريائهم وثرواتهم أيضا، وهذا ليس كلاما مرسلا، فمن يقرأ ما يكتبه مفكروهم وكتبهم يعرف أنهم يعرفون ما يعني تماما!!{nl}اقتصاد أوسلو وسلطته العتيدة{nl}بقلم:ياسر الزعاترة عن عن الدستور{nl}في خطبة طويلة مطعمة بالفكاهة، وتبعا لها الإجابة عن أسئلة الصحافيين، منحنا السيد محمود عباس قبل أيام فرصة تذكر الحالة الفلسطينية الراهنة بكل تجلياتها، سياسة واقتصادا وفصائل وانقساما وسوى ذلك من التجليات.{nl}المهم أن الرجل أكد لنا أن كل ما تتعرض له السلطة من تضييق إنما هو نتاج ثوريتها ورفضها لا أكثر (عربيا وإسرائيليا لأن هناك من العرب من يتآمرون أيضا)، ولو وافقت على التوقيع والتفريط لهان كل شيء. {nl}هذا يعني بمفهوم المخالفة أن السلطة ذاتها كانت خلال السنوات الماضية تسير في الاتجاه الذي يريده المحتلون، بدليل النهضة الاقتصادية التي حققتها عبقرية سلام فياض وتغنت بها الدوائر الغربية، وأيضا بدليل تضخم ثروات أبناء المسؤولين وأصحابهم الذي تحولوا من موظفين إلى مستثمرين يديرون “بزنسا” بعشرات الملايين. {nl}المحتلون وأعوانهم كما يبدو اكتشفوا فجأة أنهم حيال سلطة ثورية ستؤدي إن سمحوا لها بالاسترخاء الاقتصادي أن تسحب البساط من تحت أقدامهم، وقد تطردهم من كامل الضفة وقطاع غزة، وربما حررت البلاد من البحر إلى النهر، لاسيما أن الرئيس لا يبدو صادقا حين قال لوفد إسرائيلي إن “إسرائيل وجدت لتبقى”، وربما قال ذلك في سياق تمرير خطته السرية لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وعلى الأرجح دون رمي اليهود في البحر!!!{nl}بعد تفكير، عاد القوم إلى رشدهم، فبادر نتنياهو إلى تحويل 62.5 مليون دولار من أموال الضرائب للسلطة إنما هو تأكيد على وفائها لشروط الاحتلال، فضلا عن تعبيره عن خوف الاحتلال من تطور الاحتجاجات على السلطة إلى انتفاضة جديدة.{nl}تحدث الرئيس كثيرا وانتهى إلى القول إنهم صامدون ولن يرحلوا مهما فعل المحتلون، والأهم أنهم سيكبسون على الزر النووي ممثلا في الذهاب للأمم المتحدة من أجل الحصول على عضوية غير كاملة لدولة فلسطين العتيدة، من دون أن يقول للجمهور المتعطش لخطبته بعد احتجاجات الغلاء كيف سيؤدي ذلك إلى تحقيق الدولة كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس وعودة اللاجئين إلى الأراضي المحتلة عام 48.{nl}(78 في المئة من فلسطين فقط)، لاسيما حين أعلن بافتخار (يٌحسد عليه) بأنه ضد المقاومة المسلحة، من دون أن يخبرنا عن رأيه في الانتفاضة السلمية الشاملة التي تعني اشتباكا مع حواجز الاحتلال ومظاهرات عارمة وليس مجرد مظاهرات موسمية لا تؤثر في الاحتلال.{nl}لا جديد فيما ذكر أعلاه، لكنني تذكرته فقط وأنا أقرأ مقالا للكاتبة الإسرائيلية (عميره هس) في “هآرتس” بعنوان الوضع الاقتصادي الراهن لعباقرة أوسلو، والذي أحب أن أشرك القراء ببعض معطياته من باب المعرفة، لأن فيه تفاصيل مهمة كثيرة، سنختصرها ما أمكن.{nl}تقول هس: “استطاعوا في أوسلو أن يكتبوا عقدا يترك لإسرائيل الموارد والسيطرة عليها وسلطات السيد ويمنحوا السلطة الفلسطينية المشكلات والمسؤولية عن حلها، بلا سلطات وبلا موارد. وهكذا جعلوا السلطة الفلسطينية سورا واقيا لحكومة إسرائيل من غضب الجمهور”. {nl}بعد ذلك تعدد الكاتبة معالم الوضع الاقتصادي الفلسطيني في ظل الهيمنة الصهيونية بعدد من النقاط هي:{nl}1- تمنع إسرائيل غزة من تصدير الإنتاج الزراعي والصناعي.{nl}2- تستغل إسرائيل قدر استطاعتها الموارد الطبيعية للضفة الغربية: المياه، المقالع، المناجم في البحر الميت، الأرض الزراعية والمناطق الصناعية ومواقع السياحة والتنزه. فكل زيادة إسرائيلية في الضفة الغربية هي نقصان من الفلسطينيين.{nl}3- تسيطر إسرائيل على المجال الإلكترومغناطيسي وتقيد بذلك جدوى وربحية شركات الهواتف المحمولة الفلسطينية وصناعة الهاي تيك الفلسطينية.{nl}4- تمنع اسرائيل صيادي الأسماك في غزة من الإبحار أكثر من ثلاثة أميال بحرية.{nl}5- تنافس إسرائيل الإنتاج الفلسطيني منافسة غير عادلة: فهي تدعم الماء للمزارعين الإسرائيليين ومن هم في المستوطنات منهم، مقابل تخصيص أقل قدر من ماء الشرب للفلسطينيين. وحينما تزود البيوت في الخليل وبيت لحم بماء الشرب مرة كل شهر فلا عجب من خراب حقول الخضراوات.{nl}6- بسبب رفض إسرائيل ربط مجموعات فلسطينية في المنطقة ج بشبكة الماء، يتوجب على عشرات آلاف من البشر أن يشتروا الماء من حاويات طوال السنة كلها. ويتوجب في الصيف على مئات الآلاف ممن تجف صنابيرهم أن يشتروا ماءً من الحاويات والنقل يجعل سعره أغلى بثمانية أضعاف وأكثر من سعره على “جيرانهم” المستوطنين.{nl}7- تفرض إسرائيل على الفلسطينيين أن يسافروا في طرق التفافية معوجة من جيب إلى جيب أو من كل مدينة إلى قرى وبلدات في المحافظة. وتعالوا نفترض أن المسافة ستطول إلى كل محطة عشرة كيلومترات في المتوسط. فيجب أن يُضرب هذا بستة أيام في الأسبوع مرتين كل يوم على الأقل، في ثلاثين ألف سيارة (من غير أن تشمل نحوا من 100 ألف سيارة خاصة). وتُقسم الزيادة التي لا داعي لها على الكلفة بين سائقي النقل العام وبين الركاب، وبين سائقي الشاحنات وبين التجار والمشترين. فكم من العيادات تستطيع هذه الزيادة أن تنفق عليها؟ وكم تكلف دافع الضرائب الأوروبي من ملايين اليوروات؟! (انتهى كلام الكاتبة).{nl}هذه هي حقيقة السلطة التي يقدسها رئيسها ويعتبرها إنجازا عظيما للشعب الفلسطيني، ويراها محطة لإقامة الدولة العتيدة، فكيف يمكن التفاهم مع وضع من هذا النوع يصر أصحابه على الإبقاء عليه ولو استمر التفاوض مع العدو إلى يوم الدين؟! {nl}حماس مسؤولة عن هذا الوضع العبثي أيضا ما لم تطرح مشروع إنقاذ للقضية عنوانه سلطة إدارية (فقط إدارية) بالتوافق في الضفة والقطاع تؤكد عدم حرصها على حكم غزة، مع انتفاضة شاملة في كل الأرض الفلسطينية.{nl}أميركا بين الحرب والسلام{nl}بقلم:ميعاد الطائي عن الصباح العراقية{nl}تأتي ذكرى الحادي عشر من أيلول هذا العام في خضم السباق الرئاسي والانتخابات الاميركية وسيكون من الطبيعي ان يستغل الرئيس اوباما هذه المناسبة للترويج لحملته الانتخابية بعد ان تمكن من تحقيق انجاز كبير وهو القضاء على زعيم القاعدة أسامة بن لادن وهو ما فشل في تحقيقه أكثر من رئيس اميركي سابق .{nl}وبالرغم من حرص الناخب الاميركي على ملف الاقتصاد والصحة والضرائب إلا إن البعض يعتقد بان ومن الجدير بالذكر ان الولايات المتحدة اتخذت من أحداث 11 ايلول ذريعة لإعلان حرب واسعة ضد العديد من الدول والمنظمات التي تعتقد انها تدعم الإرهاب لاسيما تنظيم القاعدة المدان الأول بأحداث 11 ايلول والذي كان يتخذ من أفغانستان قاعدة مهمة للتدريب والانطلاق صوب الأهداف الخارجية وبذلك كانت أفغانستان الهدف الأول للحملة الاميركية بالإضافة الى دول أخرى وأنظمة تعتقد أمريكا إنها تدعم الجماعات المتطرفة وتشكل خطرا على الأمن الاميركي ومنها النظام الشمولي في العراق الأمر الذي جعل هذا البلد يتعرض للاحتلال الاميركي , وبغض النظر عن الدوافع والأسباب التي جعلت أميركا تقدم على احتلال العراق وإسقاط نظام صدام إلا ان أحداث ايلول كانت الذريعة المعلنة للإطاحة به الأمر الذي صب في مصلحة الشعب العراقي الذي تخلص بواسطة القوات الأجنبية من طاغية جثم على صدر الشعب لعقود طويلة بعد الكثير من المحاولات الشعبية التي فشلت في إسقاطه .{nl}وهكذا جعل الاحتلال من ارض العراق ساحة لاستقبال المجموعات المتطرفة ليكون ساحة معركة بين الأطراف المتنازعة بالإضافة الى تحويله الى مستنقع للفتنة الطائفية التي دفعت باتجاهها بعض الأطراف الإقليمية في محاولة لإفشال تجربته الديمقراطية.{nl}ولقد جاء اوباما الى موقع الرئاسة وأطلق الوعود بإنهاء حرب العراق وأفغانستان وسحب القوات الاميركية منهما بما يتوافق مع طموحات الشارع الاميركي وبالفعل كان ذلك عبر توقيع الاتفاقية الستراتيجية مع الحكومة العراقية ليتم سحب القوات من الأراضي العراقية وعودتها إلى الديار ليحصد اوباما بذلك المزيد من التأييد الشعبي الذي سيساهم كثيرا في مساعدته على منافسة غريمه رومني في الانتخابات التي تشهد منافسة شديدة .{nl}وبعيدا عن السباق الانتخابي نقول بان اكثر من عشر سنوات مرت على أحداث الحادي عشر من ايلول دفعت أميركا خلالها مليارات الدولارات التي أدت الى الحد نسبيا من نشاطات تنظيم القاعدة وأدت الى كوارث وحروب عديدة الا إنها لم تتمكن من القضاء على هذا التنظيم الذي مازال يعمل هنا وهناك ويهدد الأمن العالمي، الأمر الذي يدعو الولايات المتحدة إلى مراجعة سياستها الخارجية مع العالم العربي والإسلامي لاسيما بعد الثورات التي شهدتها المنطقة العربية التي من الممكن ان تنتج الإرهاب المدعوم من الحكومات الجديدة والذي سيكون أقوى من الإرهاب السابق إذا لم تستطع أميركا التعامل مع التحولات الجديدة بصفة الداعم والمساند وليس بصفة المهيمن والمتسلط، لأننا نعتقد ان البعض من القوى الثورية الجديدة على الساحة العربية أصبح يؤمن بدور اميركي غربي يمكن ان يكون ايجابياً في ترسيخ مفاهيم وقيم الديمقراطية في المنطقة بعيدا عن التطرف والتشدد وعن الصراعات التي لم يجن منها العالم سوى الخراب والخلافات التي تدفع الشعوب ثمنها غاليا .{nl}ما هكذا ندافع عن الرسول - جاسر عبد العزيز الجاسر{nl}بقلم:جاسر عبد العزيز الجاسر عن العراق للجميع{nl}ما سعى إليه الشّواذ من أقباط مصر في أمريكا، بالتعاون مع القسّ الأمريكي المتطرِّف جونز، حقّقه لهم الانفعاليون في ليبيا ومصر.{nl}المصريون وكلُّ من يتابع ما يقوم به بعض الأقباط خارج مصر، يعرفون أنّ هناك (أنفاراً) من الأقباط الحاقدين، يعملون ومنذ سنين، على إثارة الفتنة الطائفية في مصر، والادعاء بأنّ الأقباط في مصر مسلوبو الحقوق، وأنهم يعامَلون كمواطنين من الدرجة الثانية، وأنهم من أجل ذلك يعملون على إقامة (دولة قبطية)، ووضعوا خارطة افتراضية لتلك الدولة.{nl}الأقباط داخل مصر من البابا الراحل شنودة ومَنْ يقوم مقامه الآن، وكل الكنائس المسيحية في مصر والناشطون السياسيون من الأقباط، تصدَّوا لمثل هذه الأعمال وشجبوا تلك التحرُّكات، ويعرف المصريون أنّ زمرة ما يسمّى بأقباط مصر بالخارج، شرذمة لا يتعدّى عددهم العشرات، وأنّ الذين يحرِّكونهم أشخاص يعرفهم المصريون جميعاً مسلمين وأقباطاً، وهم عصمت زقلمة وموريس صادق ونبيل بسادة وإيهاب يعقوب وجاك عطا الله وناهد متولي وإيليا باسيلي وعادل رياض.. هذه الزُّمرة التي وجدت احتضاناً من بعض الجهات المعادية للعرب والمسلمين، دعماً وتمويلاً، لاستغلالهم في المناسبات التي يقيمونها لتشويه صورة المسلمين شعوباً ودولاً. وفي الذكرى الحادية عشرة لتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، وبمساعدة وتمويل من القسِّ الأمريكي جونز، الذي كان وراء (مسرحية حرق القرآن الكريم) في العام الماضي في الذكرى العاشرة لتفجيرات 11 سبتمبر، تم عمل وإنتاج فيلم يسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والفيلم كما أظهرت مقاطع له على اليوتيوب، يصوِّر المسلمين كقتلة، ويعرض أحداثاً شهدتها مصر لعمليات استهدفت أملاكاً للأقباط وكنائسهم.{nl}الفيلم، وحسب تقييم من شاهده على (اليوتيوب) مِن نقّاد ومفكِّرين، يُعتبر من الناحية الفنية وما يقدمه من مضامين لا قيمة له ولا يؤثِّر في المتلقِّي، سواء بالنسبة للأمريكيين أو المصريين أو أيّ جنسيات أخرى، ولذلك لم تعرضه أية محطة تلفزيونية أمريكية، حتى المحطات الهامشية وغير المعروفة، وهو بذلك لم يحقق أيّ هدف، إلاّ أنه حقق أهداف من أراد إشعال فتنة طائفية، وأثار ردود أفعال ستكون بما تحمله من سلبيات، أكثر تأثيراً من الفيلم نفسه.{nl}وإذ كانت المظاهرات التي أحاطت بالسفارة الأمريكية في القاهرة، لم تتجاوز عمليات إطلاق الهتافات وحرق الأعلام، فإنّ الأمر تجاوز ذلك بكثير في بنغازي، الذي شهد إحراق القنصلية الأمريكية وقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة من الموظفين الأمريكيين، منهم اثنان من حرّاس السفير من جنود المارينز.{nl}هذه الأعمال حوّلت المسلمين من أصحاب حقٍّ يدافعون عن كرامة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ورفع الإساءة عنه والمطالبة بمحاكمة ومساءلة من أنتجوا وعملوا ذلك الفيلم المسيء، إلى قوم عنيفين، يعالجون مشاكلهم وخلافاتهم بالقتل، والتعرُّض للسفارات وقتل السفراء والدبلوماسيين، وهو ما يحوِّل المسلمين من أصحاب حقٍّ إلى فوضويين وغوغائيين.{nl}صحيح أنّ من واجب المسلمين جميعاً الدفاع عن كرامة الدِّين والنبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، إلاّ أنّ التعامل مع مثل هذه الإساءات، لابدّ أن يكون تعاملاً لا يجعلنا ننجرف لما يريده أعداء الإسلام، بالقيام بتجاوزات وأعمال تصل إلى مستوى الإجرام كحرق السفارات وقتل السفراء.{nl}إسرائيل ومعركة التقدم{nl}رأي البيان الإماراتية{nl}يتضح يوماً بعد آخر أن الصراع العربي الإسرائيلي لا يرتبط انتهاؤه بمجرد عقد اتفاقيات تسوية سلمية، لأن الجانب الإسرائيلي وحلفاؤه يقدمون دلائل دامغة على أن معركتهم في المنطقة ليست سياسية فحسب، بل معركة «عرقلة التقدم» العربي في مختلف المجالات، وما قاله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس من أن إسرائيل تعمل على إعاقة البرنامج النووي السلمي الأردني هو مؤشر خطير إلى القدرات الإسرائيلية في إعاقة أي مشروع عربي يحقق نوعاً من الأمان المستقبلي لمصادر الطاقة للشعوب العربية.{nl}العاهل الأردني كان واضحاً، فقد كشف الأسلوب الالتفافي التآمري الذي يعتمده الإسرائيليون عبر وضع العصا في عجلة التقدم العربي، بل حتى رائحة التقدم تزعجهم، «في كل مرة يتوجه وفد أردني للاتصال بشريك محتمل، نجد وفداً إسرائيلياً يتوجه للشريك نفسه بعد أسبوع، ويطلب من الطرف الذي نتفاوض معه عدم دعم خطط الأردن للحصول على الطاقة النووية».{nl}وليس هذا فحسب، فهناك عوائق لدراسة الطلبة العرب للفيزياء النووية في الجامعات الغربية، وكذا الأمر بالنسبة لبعض التخصصات العلمية المتقدمة.{nl}المثير للاستغراب أن مساعي إسرائيل هذه تكاد تتفوق على مساعيها في إعاقة صفقات السلاح للدول العربية التي تواجه مخاطر من بعض الجيران، وحتى صناعة أي سلاح متقدم بقدرات عربية ذاتية يواجه عوائق خفية لا حصر لها.{nl}، وهذا أمر في غاية الخطورة، لأن الطريق الوحيد أمام إسرائيل لتشريع حيازتها أسلحة نووية هو ترويجها للجانب السلمي المزعوم من برنامجها النووي، وهذا يعني أن ظهور أي برنامج نووي عربي سيحبط هذه المساعي، وبالتالي ستستمر في محاولة قطع الطريق على أي مشروع قد يجعل العرب منتجين في قطاعات حيوية، مثل الطاقة النووية السلمية. المطلوب من الدول العربية تكثيف الجهود للانتصار في معركة التقدم التي لا تقل أهمية عن المساعي السلمية لاستعادة الأراضي العربية المحتلة.{nl}لحوم.. فتوى.. «مجمد»!!{nl}بقلم:المحامي راشد الردعان عن الوطن الكويتية{nl}لديّ قناعة تامة بأن الحكومة تهتم بما يقال في ساحة الإرادة أكثر من اهتمامها بصحة وسلامة المواطنين، وإلا بماذا نفسر سكوتها عن تلك الشركات التي قامت باستيراد لحوم الخنازير وبيعها على الناس على أنها مذبوحة وفق الشريعة الإسلامية؟!{nl}هذه أمور يجب أن تتصدى لها الحكومة بحزم وقوة، فالخطر بلغ مداه ولا أدري كيف تمكن تجار الفساد من إدخال مثل هذه البضائع للبلد… ففي كل يوم تحال الى المحكمة شركات لبيع الشنط النسائية والأحذية والساعات بتهمة الغش التجاري.. فمن أدخل كل هذه الموبقات الى بلادنا؟ الجواب معروف بلد سائب.. لا عقوبات رادعة ولا رقابة صارمة.. وأبشر بطول السلامة يا فاسد..!!{nl}٭٭٭{nl}استغربت كثيراً من التصريح الذي صدر عن رئيس الفتوى والتشريع عندما قال سنلاحق كل من يتعدى على أعضاء الفتوى والتشريع، وكأن هناك من يقصد إهانتهم والتعدي عليهم أو انهم مراهقون يخشى عليهم من الخطر في أي لحظة، مع أن الذي نعرفه أن الزملاء المحامين في الفتوى والتشريع رجال يعتمد عليهم وليسوا بحاجة لوصاية لا من رئيس ولا خفير وإن كان رئيس الفتوى يقصد الخلاف الذي حدث بين أحد الزملاء المحامين وأحد أعضاء الفتوى، فإن مثل هذه الخلافات تحدث وحدثت من قبل وستحدث وهي أمر طبيعي وكثيراً ما تقع بين المحامين أثناء المثول أمام الدوائر القضائية، فلماذا نجعل من الحبّة قبّة..؟!{nl}٭٭٭{nl}ويستمر الحال في بعض المؤسسات الحكومية وقريباً ستصل الأوراق فنفضح «المجمد السابق» وأعوانه..!!{nl}< أقوى… خبر{nl}أكد الخبير البرلماني ان المعارضة ستطرح تصورها لتقسيم الدوائر المرتقب، لكنها ستكلف بذلك أطرافاً لها نفوذ لدى الحكومة!!{nl}< عين العقل…..!!{nl}الحرية لا تعني انتقاص الأديان والأنبياء!!{nl}كلمة الرياض بقلم:يوسف الكويليت{nl}محاولة جر المسلمين إلى ساحات حرب طويلة لم تنشأ اليوم، وإنما جاءت نتيجة لخلاف في المعتقد والطبيعة البشرية، وليست الحروب الصليبية إلا مقدمات لصراعات حضارية ودينية وعرقية، كذلك الأمر بالاستيلاء على «القسطنطينية» وتحويل إحدى أهم كنائسها إلى مسجد أثناء الدولة العثمانية، لا يزال جرحاً غائراً، استدعى أن تكون الأثمان تسليم فلسطين لإسرائيل، وعملية التعرض للنبي محمد صلى الله عليه وسلم تأتي جزءاً من فتح النيران الخطيرة، سواء بتصويره أو بالسخرية منه من قبل الصحافة، أو بإنتاج فيلم بدعم من متطرفين أقباط وإخراج شخصية يهودية.{nl}الإساءة جاءت للأقباط في كل أنحاء العالم قبل غيرهم، لأنهم تعايشوا في وطنهم مع مواطنيهم المسلمين بلا خلافات، وجذور هذه العلاقة قائمة، فقد تجاوروا واحتفلوا بأعيادهم، وكانت الحواجز تبقى شكلية في الحياة الاجتماعية وظلت المعتقدات محايدة عن أي خلاف، وقطعاً مثلما يوجد متطرفون إسلاميون، يوجد أقباط وغيرهم، والعبرة هنا بالدافع، فالهدف أكبر من التعرض لنبي الإسلام، بل خلق فرص لحرب بين الديانتين وداخل البلد الواحد، إلا أن عقلاء المسلمين والأقباط أقوى من أن يقبلوا بفتنة تخل بأمن وطنهم، والدليل أن كبار الكنائس في المهجر، أو بابا الأقباط المكلف، دانوا هذه التصرفات واعتبروها محاولة بائسة وغير أخلاقية لإشعال حرب بأدوات غير أخلاقية.{nl}أمريكا مصدر الفيلم وتداعياته، تدعي أن ذلك يدخل في الحريات العامة، وإذا كانت تعتبر التعرض للأمن جريمة يحاكم عليها من يعتبر حراً تحت طائلة القانون، فالديانات لها حرمتها لأن رد الفعل سيكون حاداً ومقلقاً طالما اندفع مسلمون غاضبون في مصر وليبيا والذي راح ضحيته سفير أمريكا وثلاثة آخرون، والقضية قد لا تقف عند هذه الحدود، فاختيار التوقيت لذكرى ١١ سبتمبر لنشر الفيلم، ينظر إليه على أنه ثأر متعمد، وحتى لو كانت المسؤولية، كما تقول السلطات الأمريكية، تقع على منتجي الفيلم فالقاعدة العامة تفترض رؤية الاستفزاز على أنه سيجلب سخط ما يزيد على مليار مسلم لا يقبلون تبرير الحريات بالإساءة لمقدساتهم ونبيهم أياً كان المصدر والعذر.{nl}وإذا كانت أمريكا تعرف مخاطر مثل هذا العمل، فقد كان المفترض الموازنة بين ما تقول عن حرية الرأي، ومصلحتها العامة في إثارة المسلمين جميعاً، بل هي من تعطي المبرر لخلق عداء ومتطرفين يرون أن سياساتها وأفكارها وسلوك سلطتها تنبع من عداء مبيت للإسلام والمسلمين.{nl}لقد أعطت أمريكا ذخيرة حية سيكون عائدها عليها خطيراً، لأن التلاعب بمشاعر الشعوب حتى لو قالت إن استحالة منع فيلم كهذا سيجلب عليها احتجاجات أكبر في الداخل فمراعاة النتائج تفترض أن لا تكون القوانين بخدمة إثارة مشاعر عالم كبير لديه الحافز أن يحتج وأن يدفع بشعوبه إلى اتخاذ ما لا تستطيع السلطات وقفه، طالما مصدر القضية دولة عظمى تعرف مقياس الغضب والرضى عند شعوب تقدس دينها ونبيها.{nl}يقلقني إصرار الملك{nl}بقلم:عمر عياصرة عن السبيل الأردنية{nl}في مقابلته مع وكالة «فرانس برس» أمس الأربعاء اظهر الملك إصرارا كبيرا على إجراء الانتخابات في نهاية العام قائلا: «ليسمعني الجميع بوضوح، سيكون لدينا برلمان جديد بحلول العام القادم».{nl}هذا التصريح أقلقني، فالمشاهدات تشي بغيوم معتمة تتلبد بسمائنا ومشهدنا، والإصرار على إجراء الانتخابات دون حالة توافق وطني أظنه يقع في دائرة الخطأ والخطر معا.{nl}ما يقلقني أكثر أننا نشهد سعارا رسميا غير مسبوق للإعداد لمسرح امني تجري من خلاله الانتخابات قسرا، ورغم انف الجميع حتى الناخبين منهم.{nl}هناك قبل أيام بدأت حملة اعتقال ناشطي الشارع على شكل عمليات تخويف، تهدف إلى إجهاض الحراك، وإنهاك مطالبه وسقوفه.{nl}وقد سبقها مشروع قانون المطبوعات المقدم من حكومة الطراونة إلى مجلس النواب الذي يهدف إلى تكميم أفواه المواقع الالكترونية، خصوصا تلك التي تتعاطف مع الحراك والمقاطعة.{nl}رائحة الأمن تلوح في الأفق، ورهانها الصبياني يسيطر على الأجواء، أما الحكومة فلم تعد موجودة، وبات الأمنيون في كل مفاصل القرار جهرا وسرا دون مواربة ودون خشوع أمام الوطن المحتقن.{nl}الملك أشار في مقابلته إلى أن الإخوان يسيئون التقدير من خلال مقاطعتهم وبقائهم في الشارع، وفي المقابل يرى الإخوان وكثير من المراقبين أن الدولة تسيء هي أيضا تقدير تداعيات الإصرار على الانتخابات.{nl}الأجواء ملتبسة، والحديث عن قانون الصوت الواحد بهذه الايجابية من قبل الملك جعلني أكثر قلقا من هذه التبدلات ومبرراتها وما سيليها.{nl}الاستمرار في طريق الأزمة بات هو السيناريو الوحيد، والأكثر حضورا في ذهني بعد كل الأحداث والتصريحات الأخيرة التي صدرت عن كل الأطراف.{nl}الربيع الأردني ليس برتقالياً{nl}بقلم:جمال الشواهين عن السبيل الأردنية{nl}ربيع الربع الخالي مجرد نباتات شوكية متناثرة على امتداد الصحراء ولم يزهر يوما ولا كان اخضر، والصيف فيه لهيب يتبعه خريف تتساقط فيه ابر وليس اوراق شجر، والشتاء قارس بلا مطر.{nl}الربيع في شرق اوروبا يعقب شتاء تفيض مياه الامطار فيه طوال الوقت بلا توقف، وهو مختلف عما في غربها تماما؛ إذ يبدأ مبكرا ويظل مزهرا طوال الصيف الى ان ينثر نفسه اوراقا ذهبية على طول المساحات وعرضها.{nl}من فصول المنطقة العربية الاربعة الربيع الذي يمتد إلى ثلاثة شهور فقط، وهي ذات الفترة للثلاثة الاخرى، ولا يلتبس المرء فيها اذ لا تتداخل مع بعضها البعض، وهي شتاء غالبا بلا مطر، وربيع بأقل الزهر، وصيف يسخن الحجر وخريف يعري الشجر.{nl}ربيع براغ له من اسمه نصيب كونه في شرق اوروبا، وهو كذلك سياسيا لما انطلق نحو بناء حياة عادلة بديمقراطية مغلفة بالاشتراكية المبشرة بأقصى قدر من الانسانية، وقد امتد طوال سبعة اشهر قبل ان تنقض عليه قوى حلف وارسو الشيوعية في آب 1968 وتعيد تشيك وسلوفاكيا الى فصل منظومة الاتحاد السوفياتي الذي قررته موسكو ليكون ربيعا احمر طوال الوقت، وبالقدر الذي تحدده من الازهار للشركاء، وقد استمر كذلك سبعة عقود الى ان انتهى ربيعا جافا رغم كل الماء.{nl}اللون البرتقالي معتمد للتعبير رمزيا عن الربيع السياسي، ويكون سائدا في مناسباته، غير ان احدا لم يشاهده في ريبع العرب، وان شوهد مرة في لبنان بمناسبة لميشال عون، ويبدو مرد ذلك إلى اعتماده لونا لعمال النظافة اكثر ما يكون فأسقط من الاختيار العربي ليكون موحدا، لذا تجد المناسبات بشتى الالوان المرفوعة بما فيها الاسود ويراد قصرا وصفه ربيعا.{nl}أﻋﻼم «اﻟﻘﺎﻋدة» ﻓﻲ اﻟﻘﺎھرة!{nl}بقلم:طﺎرق اﻟﺣﻣﯾد عن اﻟﺸﺮق اﻻوﺳﻂ{nl}وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮل إن ᥽<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/عربي-203.doc)