تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 205



Admin
2012-09-16, 09:10 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ{nl}الابراهيمي عندما يلتقي الاسد{nl}رأي القدس العربي{nl}لا نعرف ما اذا كان تفجر مشاعر الغضب الشعبي بسبب فيلم مسيء للاسلام والمسلمين انتجته حفنة من الحاقدين، وفجر احتجاجات غاضبة في اكثر من عاصمة عربية، يخدم مهمة السيد الاخضر الابراهيمي المبعوث العربي والدولي الذي وصل الى سورية امس ام انه يجعلها اكثر صعوبة.{nl}الامر المؤكد ان هذه الاحتجاجات حولت الاضواء عن الاوضاع المتفجرة في سورية، وجعلتها تتراجع الى مراتب اقل في نشرات اخبار التلفزة وصدر الصفحات الاولى في المحطات والصحف العربية بعد هيمنة استمرت اكثر من 18 شهرا.{nl}، وهي تصريحات تراوحت بالقول انه متشائم جدا، او ان مهمته صعبة جدا بسبب تعقيدات الملف السوري.{nl}صحيح ان الدبلوماسي الجزائري المخضرم خبير في حل الصراعات الدولية، وعمل وسيطا في اكثر من واحدة منها، مثل كيفية ترتيب اوضاع الحكم في العراق بعد احتلاله، وقبلها المساهمة في انجاز اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية اللبنانية، ولكن الصحيح ايضا ان الازمة السورية تختلف كليا، لانها ما زالت في بداياتها اولا، والطرفان المتحاربان لم يتعبا بعد، ويحظيان بدعم قوى خارجية لا تريد لهذه الحرب ان تتوقف في الوقت الراهن على الاقل.{nl}السيد الابراهيمي التقى امس بشخصيات من المعارضة السورية الداخلية للتعرف على آرائها قبل اللقاء مع الرئيس بشار الاسد، وهي خطوة صائبة، للتعرف على بعض اجزاء الخريطة السياسية ومعالمها البارزة، فما زال في مهمة استطلاعية استكشافية، ولا بد انه يخطط للقاءات اخرى مع المعارضة الخارجية، وبعض الدول الاقليمية الاخرى المتورطة بالازمة الى جانب هذا الطرف او ذاك مثل تركيا ومصر وايران والمملكة العربية السعودية وروسيا والصين.{nl}مهمة المبعوث العربي والدولي قد تطول اكثر مما هو متوقع لها، وربما تريد الاطراف العربية والدولية هذا الهدف، لان العالم يمر حاليا بمرحلة انتقالية في انتظار انتخابات الرئاسة الامريكية، وحسم الملف الايراني النووي سلما او حربا او تعايشا.{nl}التركة ثقيلة ومعقدة في الوقت نفسه، والسيد كوفي عنان الذي غامر بالنزول الى الميدان على امل حلها خرج يائسا مكتئبا بعد ان وجد نفسه يدور في دائرة مفرغة بسبب رفض الجميع التعاون معه.{nl}خلفه السيد الابراهيمي قد يكون اسوأ حظا، لان البند الاول على جدول اعمال مهمته هو وقف العنف وحقن الدماء بالتالي، وهو بند لا يمكن التقدم مليمترا واحدا الى البنود الاخرى دون انجازه، ولكن كيف يتحقق هذا الهدف والاسلحة تتدفق على الطرفين المتصارعين وآخرها سفينة اسلحة ليبية محملة بالصواريخ المضادة للطائرات من نوع سام افرغت حمولتها في ميناء الاسكندرون التركي ووصلت بالفعل الى الجيش السوري الحر ومقاتلي حركة الاخوان المسلمين مثلما ذكرت صحيفة بريطانية امس.{nl}وصول صواريخ سام الى المعارضة اذا تأكد يعني شل فاعلية طيران النظام جزئيا او كليا، وحرمانه من قصف تجمعات الجيش السوري الحر والفصائل الاخرى المقاتلة خاصة في المناطق الشمالية.{nl}ولا نستبعد ان يلجأ النظام الى تزويد صواريخ مماثلة الى ميليشيات حزب العمال الكردستاني المعارض للنظام التركي.{nl}السيد الابراهيمي ربما يكتشف ان الازمة اكثر صعوبة وتعقيدا مما تصور، وان فرص نجاحه لا تقترب من الصفر، بل ربما تحته بدرجات عديدة!{nl}فيلم مسيء أم تحد للربيع العربي؟{nl}بقلم:عبدالله إسكندر عن القدس العربي{nl}مع الانحسار النسبي للاحتجاجات الدموية على الفيلم المسيء، يمكن التوقف قليلاً عند معانيها ونتائجها والتحديات التي تطرحها على دول الربيع العربي.{nl}تنبغي الاشارة الى ان هذا الشريط الذي يتصف بكل مواصفات الرداءة والجهل والتفاهة انتجه شخص (بغض النظر عن جنسيته) ملاحق امام المحاكم بتهم التزوير والشيكات بلا رصيد، وان مخرجه لم تتجاوز اعماله الافلام الاباحية. فمثل هذا المزيج لا يمكن الا ان يعطي مثل هذا الانتاج البالغ الانحطاط. ولم يكن لأحد ان يلتفت اليه لولا لم توضع مقاطع منه على شبكة الانترنيت، لتأتي الردود والاحتجاجات التي شاهدناها متأخرة سنة على الاقل على صدور الشريط. ولا يعتقد عاقل انه خلال هذه السنة تأثرت مكانة الرسول العربي لدى محبيه ومريديه او لدى المنتمين الى ديانات اخرى. فهذه المكانة تبقى، كما كان تاريخياً، محفوظة في أسمى مشاعر التقدير. ولم تتضرر هذه المكانة في ذروة حملات على الدين الاسلامي، خلال السنوات الماضية، رغم حملات خبيثة حاولت ان تلصق به ممارسات ارهابية اقدم عليها متشددون مسلمون.{nl}لكن العنف الذي رافق التعبير عن استفزاز مشاعر لدى مسلمين، في هذا البلد او ذاك، يقع بالتأكيد خارج دائرة هذه المسألة ليطرح على بلدان الربيع العربي قضية سياسية تتعلق بكيفية ان تحافظ هذه البلدان على ديموقراطية وليدة وتعبير سلمي غير مسبوق فيها وبين مساعي مجموعات متشددة الى جذب البلد الى مواقعها المتطرفة.{nl}وقد عبّر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي عن هذه المشكلة عندما تحدث عن مجموعات «تريد أن تفرض قانوناً فوق قانون الجمهورية»، أي دولة القانون والحق والمواطنة.{nl}هذه المجموعات التي كانت وراء العنف، خلال التظاهرات الاحتجاجية، استغلت مشاعر الاستفزاز لتفرض أجندتها المتطرفة.{nl}وذلك عبر استغلال المشاعر الدينية الاكيدة المثارة بفعل الفيلم المسيء وعبر احراج السلطات الجديدة في بلدان الربيع العربي والمزايدة عليها في قضية دينية.{nl}وفي حدود ما انكشف من معلومات ان الهجمات الدموية في كل من بنغازي والقاهرة وتونس وصنعاء، كانت من فعل هذه المجموعات صاحبة الاجندة الاساسية بالدفع نحو التصادم الكبير مع الغرب.{nl}وفي المعنى، يمكن القول ان الهجوم على السفارة الاميركية في القاهرة هي امتداد للعمليات التي استهدفت الجنود المصريين في سيناء. وان محاولة احراق السفارة الاميركية في تونس امتداد لهجمات أخرى شنت على مؤتمرات ثقافية وفنادق وأشخاص في انحاء شتى في البلاد. وان استهداف السفارة الاميركية في صنعاء امتداد لعمليات التفجير التي تستهدف الاجانب والقوات الحكومية في مدن يمينة عدة. ولم يكن الاستهداف العنفي لأهداف غربية يحتاج الى شريط رديء انتجه مزور وأخرجه متخصص بالافلام الاباجية. لكن هذا العنف ينتظر أي مناسبة ليستغلها ويدفع في اتجاه التصعيد مع الغرب ومع اتباع الديانات الاخرى، انطلاقاً من نظرية «السلفية الجهادية» التي تدفع في اتجاه الصراع مع الآخرين، خصوصاً مع الغرب وقيم الديموقراطية والتعددية التي قامت عليها الانظمة الجديدة في بلدان الربيع العربي.{nl}وهذا هو التحدي الحالي امام هذه النظم التي تغلب على ادارتها حالياً، بعد انتخابات لا شك في صدقيتها، تيارات الاسلام السياسي.{nl}وهذا التحدي مطروح على هذه التيارات، سواء ظهر هذا الفيلم المسيء او لم يظهر. فالجماعات المتشددة يمكن ان تستغل، باسم الدفاع عن فهمها للاسلام، أي حدث في الداخل او الخارج. وذلك من اجل انتزاع مزيد من التنازل في مفاهيم الديموقراطية والمواطنة والتعددية. واغلب الظن ان استهداف المصالح والبعثات الغربية يعني في العمق استهداف النظم الوليدة.{nl}الاعتداء الهولندي على السيادة الوطنية المصرية{nl}بقلم:السيد يسين(كاتب مصري)عن الحياة اللندنية{nl}ومن الواضح أن هذا القرار الهولندي يمثل اعتداء صارخاً على السيادة الوطنية المصرية. وقد سبق أن تعرضنا للأزمة الراهنة في الأمن العالمي التي كشف عنها بعض التنبؤات المستقبلية للأمن في العقدين المقبلين، وردت في تقرير مركز بحوث الصراع البريطاني وعنوانه «الصراع في عالم متغير: النظر إلى العشرين عاماً المقبلة».{nl}ومن بين هذه التنبؤات المهمة «أن هناك اتجاهاً للانتقاص من سيادة الدول بحكم تأثير العولمة السياسية والاقتصادية والثقافية، وصعود نفوذ الشركات المتعددة الجنسية. وهذا الوضع قد يكون له مردود سلبي على سياسات الدول في مجال إشباعها الحاجات الأساسية لجماهيرها العريضة».{nl}ما هي صحة هذا التنبؤ؟{nl}للإجابة على هذا السؤال المهم لا بد من التحليل الدقيق لأدبيات العلاقات الدولية في العقد الأخير، وخصوصاً بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والكتلة الاشتراكية، وتحول النظام الدولي من نظام ثنائي القطبية إلى نظام أحادي القطبية. وقد رافق هذا التطور المهم بروز العولمة باعتبارها هي العملية التاريخية المتشابكة التي ستحدد صورة المجتمع العالمي في القرن الواحد والعشرين.{nl}وقد سبق لنا أن طرحنا نتيجة هذا التحليل في كثير من الدراسات والمقالات، والتي تؤكد أن الدولة التي قامت في العصر الحديث على أساس مبدأ «السيادة» الذي يعني سيطرتها الكاملة على إقليمها، وعدم شرعية التدخل في شؤونها الداخلية، تمر الآن بأزمة حقيقة.{nl}ومصادر هذه الأزمة متعددة في الواقع، وإذا أردنا أن نبحث عن جوهر الأزمة لوجدناه في القانون العام الذي يحكم العالم في الوقت الراهن، وهو النزوع الشديد إلى التوحد من ناحية، والاتجاه إلى التشتت Fragmentation من ناحية أخرى.{nl}ما الذي خلق هذا النزوع إلى التوحد؟ هناك سببان رئيسان، الأول منهما اتجاه كثير من الدول للانضمام إلى تكتلات اقتصادية وسياسية على أساس أن التجمع مردوده الاقتصادي أكبر بكثير من الأداء الفردي للدول، إضافة إلى عظم العائد السياسي حين تتشكل تكتلات إقليمية تصدر عن رأي موحد في الأزمات الدولية، وتستطيع في الوقت نفسه أن تقف منافسة للدول العظمى في العالم كالولايات المتحدة الأميركية، ولعل الاتحاد الأوروبي يعد نموذجاً لهذه التكتلات السياسية - الاقتصادية، وقد بدأ الاتحاد مسيرته الظافرة بالاقتصاد وانتهى بالسياسة حيث شهدنا قيام البرلمان الأوروبي، وبلغ التطور مداه بسن دستور أوروبي، بعد أن نجح الاتحاد في أن تكون له عملة موحدة هي «اليورو» التي حلت محل العملات الوطنية التقليدية، وعلى غرار الاتحاد الأوروبي هناك تكتلات أخرى وإن كانت هياكلها تختلف عن الاتحاد الأوروبي مثل اتحاد «الآسيان» في آسيا و «النافتا» في أميركا اللاتينية.{nl}ومما لا شك فيه أن قيام هذه الاتحادات من شأنه أن ينتقص من السيادة التقليدية للدول، فلم تعد الدولة هي مصدر القرار في السياسات الاقتصادية والاجتماعية – على سبيل المثل - لأن الاتحاد هو الذي أصبح مصدر القرار، ولا شك في أن الصراع بين مبدأ السيادة المطلقة للدولة والسيادة المنقوصة قد أدى إلى اختلافات شتى في إطار الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في ما يتعلق بالسياسات الزراعية، ما أدى إلى اعتراض فئة المزارعين في بلد مثل فرنسا على سياسة الاتحاد الأوروبي، والتي رأوا فيها إضراراً بمصالحهم، غير أن الاتحاد الأوروبي استطاع أن يعبر هذه الأزمات من خلال التفكير العقلاني الرشيد للبحث عن حلول وسطية مناسبة بين مصلحة الاتحاد ومصالح الدول التي انضمت طواعية إليه.{nl}غير أن تنازل الدول عن مقدار من سيادتها في سبيل التمتع بمزايا الاتحاد مسألة في الواقع إيجابية، ولا ضير فيها. إلا أن هناك حالات أخرى تنتقص فيها سيادة الدول قسراً وليس طواعية، ومن أبرز هذه الحالات الضغوط التي فرضت فرضاً على كثير من البلاد النامية في العقود الماضية لتطبيق سياسات التكيف الهيكلي من خلال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فقد اضطرت هذه الدول إلى أن تتنازل عن مقدار من سيادتها لتوفيق أوضاعها، لمواجهة أزماتها الاقتصادية الخانقة. وقد أدت هذه السياسات المفروضة في بعض الأحيان إلى أزمات اجتماعية حادة، بحكم آثارها السلبية على الطبقات الوسطى والفقيرة.{nl}ذلك أن سياسات الخصخصة وتحرير الاقتصادات أدت إلى بيع مؤسسات القطاع العام وفصل آلاف العمال، أو إحالتهم - كما هي الحال في مصر - إلى ما يسمى بالمعاش المبكر، ما أثر سلباً في نوعية حياة آلاف العمال.{nl}وإذا أضفنا إلى ذلك كله النزعة العارمة للعولمة لتوحيد السوق العالمية، وفرض معايير دولية لحرية التجارة من خلال منظمة التجارة العالمية، لأدركنا أن دائرة الانتقاص من السيادة التقليدية للدول تزيد في الواقع، خصوصاً في المجال الاقتصادي.{nl}غير أن الآثار الخطيرة لظاهرة الانتقاص من سيادة الدول تبدو أوضح ما تكون الآن في المجال الحضاري ونعني على وجه الخصوص الهجمة الشرسة على الحضارة الإسلامية وخصوصاً بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت ضد رموز القوة الأميركية في أحداث سبتمبر الشهيرة، ما أدى بأجهزة الإعلام والدوائر السياسية الغربية إلى تصوير المسلمين عموماً وكأنهم إرهابيون بالطبيعة.{nl}غير أن أخطر الاتجاهات الراهنة في الاعتداء على سيادة الدول العربية هو اللعب الاستعماري بورقة الأقليات التي تزعم الأبواق الغربية أنها معرضة للاضطهاد ومن أبرزها في مصر الأقباط.{nl}مع أن الأقباط لا يمكن تطبيق لفظ الأقلية عليهم لأنهم جزء عضوي من نسيج المجتمع المصري الذي لم يعرف الطائفية في تاريخه.{nl}ومن هنا يمكن القول إن القرار الهولندي منح حق اللجوء السياسي لأي قبطي يثبت بالدليل تعرضه للاضطهاد في مصر، يعد تدخلاً غير مقبول في السيادة الوطنية المصرية، وعلى الدول العربية أن تتنبه إلى المخططات الاستعمارية الجديدة لتقسيمها على حساب ألوان الطيف الطائفي، تحقيقاً للأهداف الإسرائيلية التي تريد أن ترى عالماً عربياً مقسماً إلى طوائف ويفتقر إلى الوحدة التي تعتبرها إسرائيل هي الخطر الأكبر على بقائها كدولة في المنطقة.{nl}والواقع أنه على رغم ازدحام الساحة الفكرية العالمية بالدعوات إلى حوار الحضارات بل وتحالف الحضارات، فإن الاتجاهات العنصرية الكامنة في الثقافة الغربية هي الغالبة.{nl}والدليل على ذلك الظواهر الغربية المتعددة في الإساءة المتعمدة للدين الإسلامي، والكتابات المليئة بالكراهية والتي تزدري رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم).{nl}يحدث ذلك في الوقت الذي تصمت الدول الغربية صمتاً مريباً على جرائم الحرب التي ترتكبها دولة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، على رغم أنها ترفع شعار الدفاع عن حقوق الإنسان.{nl}ما نشهده الآن هو فصل جديد من فصول النفاق الغربي المفضوح!{nl}أين الدولة الجديدة وخطط الإدارة الرشيدة ؟{nl}بقلم: سكينة فؤاد عن الأهرام{nl}لمصلحة من أن تشتعل مصر‏,‏ وأن يكتمل انهيار اقتصادها وأن ينقسم أبناؤها ويتحولوا إلي جماعات تأكل بعضها‏,‏ وأن تتجدد العداوة بين الشعب وشرطته؟.{nl}من يصب الزيت علي النار من يسارع إلي تحويل الغضب من الأجتراء علي مقام سيد الخلق إلي نار تريد أن تحرق كل شيء في مصر بدلا من أن يظل غضب ومواجهات تليق وتعبر عن سمو الإسلام وقيمه الأصيلة وحضارته ومفاهيمه الانسانية والأخلاقية التي مازلنا عاجزين عن تقديمها للعالم والارتفاع إلي قدرها.{nl}ولكن هل الأمر يتوقف علي تحويل الغضب المشروع إلي خناجر في صدرونا؟! في رأيي أن الأمر يتجاوز إلي ماهو أخطر.. وبداية أين القيادات والحكماء الذين يرشدون ويصححون بوصلة غضب الشباب ويوقفون مخططات استنفاد طاقاتهم في مالا جدوي وعائد حق منه وبما لا يسمح لكارهين في الداخل والخارج بتحويلهم إلي وقود للنيران والحرائق التي فشلت الثورات المضادة في استكمال تحقيق أهدافها, تلك الحرائق وحلقات الدم التي منذ انطلاق الثورات العربية ـ وأتوقف بالتحديد أمام الحالة المصرية ـ فالقتال والاشتباكات في ميدان التحرير والكر والفر عادت تجدد أحداث الأيام التي عاشتها مصر بلا قيادة أو بقيادة الثورة المضادة واختلاط الثوار الحقيقيين بميليشيات البلطجة التي توالي فيما بعد اكتشاف كيف كانت من إعداد وتجهيز وتمويل عملاء النظام البائد, وبين ما نشر من عجائب ومدهشات حول أحد كبراء تنظيمات البلطجة, الذي قبض عليه أخيرا ـ إنه كان يقود عصابات من نحو200.000 بلطجي بعضهم كان يتقاضي شهريا عشرة آلاف جنيه من المؤكد من أموال مصر المنهوبة التي لم نتمكن من الاقتراب منها حتي الآن بالإضافة إلي أن من صنعوا هذه الخميرة الجديدة للفتنة ما كانوا يحلمون بنتائج أسوأ مما جلبه مردود العنف وحرائق الغضب. وهل نسينا أنه بعمق التاريخ ارتكبت جرائم التطاول من الحاقدين وازدادت دائما مع تنامي إشراقات الرسالة وتزايد أعداد المؤمنين ـ هل نسينا ملايين الصفحات التي سودت بالأكاذيب والأدعاءات وكلما ازدادت العداوات شراسة ازداد الإسلام إشراقا وانتشارا.{nl}إذا كان مائة يهودي دفعوا5 ملايين دولار ليكذبوا ويتطاولوا علي الإسلام ورسوله الكريم. فالسؤال ماذا دفع وماذا فعل بعض أبنائه وقد صعدوا إلي مقاعد الحكم ليقدموا صورته وحضارته واستنارته هذا إذا كانوا في الأصل يؤمنون أنه حضارة واستنارة وماذا يجب أن يفعلوا ليوقفوا الإساءات التي يلحقها بعض ابنائه به! المشهد الموجع والمؤسف يؤكد أنه كما يحتاج الإسلام الحماية من بعض أبنائه تحتاج مصر الحماية من بعض أبنائها!{nl}كشفت الأزمة عن ماقصرنا فيه جميعا وفي المقدمة منا مؤسسة الأزهر المحترمة وخطاب ديني لا يكف الكثير منه عن الصراخ ليلا ونهارا بينما معطيات الواقع تقول إنه بعيد تماما عن ترشيد واستثمار ما لدي الشباب من طاقات عاطفية عظيمة ناحية دينهم ورسولهم ـ فإذا كانت الأز مة استغلتها الثورة المضادة لتطلق حلقة جديدة من حلقات جرائمها ضد هذا الوطن فما أكثر الشباب الذين غضبوا عن مشاعر حقيقية تستحق الاحترام والحماية من ضربهم بالخرطوش ونرجو ألا يكون بالرصاص الحي وألا تكون الفتنة استعادة الكراهية والمرارة وكل ما ترتب علي سياسات القمع الأمنية التي عاش تحتها المصريون أكثر من ثلاثين عاما!{nl}ميليشيات الأحداث والصبية الصغار من رماة الأحجار والمولوتوف والذين قال المستشار زكريا عبدالعزيز أنه شاهدهم بعينه يملأون محيط السفارة الأمريكية ماذا يعرف عن الإسلام هؤلاء الصبية التعساء من مخرجات العشوائيات وأهم استثمارات الفقر والمرض والتخلف!{nl}ولماذا لا يحكمون ولم يصدر حتي الآن حكم بإدانة مسئول واحد عن جريمة من جرائم القتل وإهدار دم الثوار وآخر المفرج عنهم من قيل إنه المسئول عن إخفاء وتدمير جميع الأدلة الجنائية وليتأكد أن لدينا وأظن أنها المرة الأولي في التاريخ مقتولا بلا قاتل, إلا إذا صدقنا الطرف الثالث أو الخفي الذي نجحوا أيضا في إخفاء كل أثر له!{nl}المشهد يؤكد أنه مازالت هناك قوي كامنة من دولة الفساد والاستبداد قادرة علي تحويل كل حدث أو أزمة تحدث إلي حرائق وحروب أهلية تحقق مالم تستطع تحقيقه بجمع حلقات الثورة المضادة السابقة, كذلك يؤكد المشهد كما أنه مازالت دولة قديمة لم تمس أو تضار أو تحاسب أو يسترد جنيها واحدا من نهبها العظيم تعمل باصرار علي استعادة وجودها ونفوذها أيضا لا توجد دولة جديدة تواجه ميراث الفساد مواجهة علمية ووطنية وشعبية وتملك مشروعا سياسيا يلتف حوله الشباب ويثق به ويعمل من أجل تحقيقه الملايين المنهكة بهذا الميراث! ولا يبرر أحد ما يحدث بمشروعية الغضب الذي يجتاح الكثير من الدول الإسلامية. ومن الذي لا يغضب وهل قصر في الغضب الموقف التركي المحترم الذي أدان الفيلم الجريمة وأدان الشطط وقتل الأبرياء ومع ذلك فلا تنسي الولايات المتحدة المبجلة في غضبها علي قتل أربعة من أبنائها حجم مخزون الغضب لقتل مئات الآلاف من الأبرياء من العرب والمسلمين الذين كانت المسئولة الأولي عن قتلهم, ومع ذلك أيضا علمنا ديننا الحنيف ألا تزر وازرة وزر أخري.{nl}لقد بحثت وسط الخرائب التي ترتبت علي فتنة الفيلم السافل عن أدوار لمؤسساتنا الفاعلة في الخارج.. هل لسفاراتنا الموقرة والمنتشرة في أغلب دول العالم أنشطة ومسئوليات ثقافية؟ هل لوزارة الثقافة امتدادات وأذرع تقوم بمهمات ثقافية في الخارج تنضم إلي المهمات الجليلة التي تقوم بها معارض آثارنا الفرعونية؟ أيضا لدينا هيئة الاستعلامات لعلها توضح لنا ما خفي علينا من انجازات في تصحيح الصور الذهنية المغلوطة التي لم يتوقف أبدا صناعها, وأين سياساتها لاختراق الأوكار الصهيونية وسائر الأوكار المعادية والمتخصصة في صناعة الأكاذيب والفتن ونشر كل ما يدعم ويهئ المشروع الصهيوني للشرق الأوسط, وللأسف فشلت تيارات الإسلام السياسي في إدارة الأزمة حضاريا وثقافيا وسياسيا وداخليا وخارجيا.{nl}ويا سيدي ياسيد الخلق.. من ذا الذي يستطيع أن يطاول القامة والقيمة وكان أولي بأمتك أن تكون النموذج والمثال الذي يعلم الدنيا ويخرس جميع المتنطعين والمتآمرين والسفلة ولكننا مشغولون ومتصارعون بتوافه الأمور.{nl}>> فرض الحديث نفسه علي قلمي, فقد كنت أعد للكتابة عن قضايا الأمن الغذائي والحيوي والصحي, والتي تناولتها لسنوات طويلة قبل الثورة.. وكنت بالتحديد أعد للكتابة عن صفقة العجول المريضة! وفي متابعة ما يحدث لا أظن أن هذه الصفقة تختلف كثيرا عن صفقات وممارسات العقول والنفوس المريضة.. ولنا عودة بمشيئة الله.{nl}ماذا بعد غزوة السفارة الأمريكية؟{nl}بقلم:وائل قنديل عن الشروق المصرية{nl}الآن وبعد أن هدأ غبار المعركة، وأفرغنا شحنات الغضب، البرىء منه وغير البرىء، جاء الوقت لنريح الحناجر قليلا ونستدعى العقل ونفكر بروية بحسابات المكاسب والخسائر الناجمة عن غزوة السفارة الأمريكية فى عواصم عربية عدة. {nl}ينبغى أن نواجه أنفسنا بأسئلة اللحظة وأولها: هل كان هذا الفيلم المفرط فى وضاعته وانحطاطه فكريا وفنيا يستحق الغضب؟ نعم كان يستحق تسجيل موقف غاضب وبأوضح صور الغضب.{nl}السؤال التالى: هل نجحنا فى اختبار الغضب؟ {nl}الإجابة أن أداءنا جاء أشبه بأداء محام فاشل فى قضية مضمونة النجاح، فكانت النتيجة أننا لم نكسب القضية وإن كنا لم نخسرها بعد.. والحاصل أننا لم ندرس الموضوع جيدا قبل أن ننبرى للمرافعة، فارتكبنا الكثير من الأخطاء الخرقاء التى أساءت لقضيتنا، على عدالتها وسطوع حقنا فيها، وقدمنا لخصومنا فيها ما يجعلهم يتركون الموضوع الأساسى ويأخذوننا إلى هوامش أوجدناها بسوء أدائنا.{nl} غير أنه قبل ذلك كله لابد أن نسأل: من الذى سلط الأضواء على عمل تافه لم يذهب لمشاهدته إلا عدد أصابع اليد الواحدة حين تم عرضه فى أمريكا؟{nl} للأسف الشديد أناس منا هم الذين روجوا لهذا القبح حين عرضوا مقاطع منه على شاشات تعتبر نفسها المدافعة عن الإسلام ورسوله، فلفتوا إليه الأنظار وصنعوا لها دعاية مجانية، ما كان يمكن أن تتحقق لصناعه لو أنفقوا ملايين الدولارات عليها.{nl} إننا قبل أن نلوم الجموع التى انتفضت واشتعلت بالغضب بعد مشاهدة هذا الغثاء، يجب أن نوجه لومنا للذين روجوا له وأدخلوه بيوتنا، وجعلونا نشاهده من باب الفضول، وكواحد من ملايين شاهدوا هذه الجريمة الفنية والإنسانية على «يوتيوب» بكيت ألما من هذه الإهانة الوقحة والتزييف الفج والسفالة والتدنى فى العداء لسيد البشرية المرسل إليها بالرحمة والعدل والحضارة، محمد عليه الصلاة والسلام (سيد الأوجه الطالعة وراية الطلائع من كل جنس، منفرط على أكمامه كل دمع.. ومفتوحة ممالكه للجائعين.. إيقاع نعليه كلام الحياة فى جسد العالم) كما عبر عنه الشاعر الراحل محمد عفيفى مطر وهو يهديه ديوانه «أنت واحدها وهى أعضاؤك انتثرت».{nl}إن الذين أهانونا وأساءوا إلينا فى شخص النبى الكريم بجلافتهم الفكرية وغوغائيتهم الفنية يتهموننا الآن بالهمجية والغوغائية، بعد أن استبد بنا الغضب وجرفنا إلى شواطئ العنف والدم، وثبتوا كاميراتهم على المشاهد الأخيرة فى السيناريو الكريه.{nl}لقد كسب اليمين الصهيونى المتطرف من هذه الغزوة، بعد أن نجحنا فى تقديم أسوأ صورة لنا أمام العالم.. وداخليا أخشى أن ندفع الثمن من دستورنا القادم، وبشكل خاص ما يتعلق بالحريات فيه، وفى مقدمتها حرية الاعتقاد وحرية الفكر والتعبير.. فمن يجرؤ الآن على الحديث عن هذه القيم والحقوق بعد أن اقتيدت الأمة كلها للحرب على عمل سينمائى تافه، وسيقت الجموع للقتال فى غزوة السفارات؟{nl}صبرا.. وصمة عارهم{nl}بقلم:صالح عوض عن الشروق الجزائرية {nl}في صباح يوم أصفر، كانت الشمس تخرج مدماة متثاقلة تطل على مخيمي صبرا وشاتيلا، ملأت جرارها حزنا سرمديا تسكبه في الأرواح والقلوب.. لم تكن تلك المرأة الفلسطينية التي وقفت على حافة الموت تصرخ: وينكم يا عرب؟؟ إلا صرخة الضمير والوجدان في مواجهة جريمة العصر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية والعميلة، بحق آلاف الفلسطينيين الآمنين في مخيمي صبرا وشاتيلا.{nl}قبل ثلاثين عاما، رسم الجلاد علامات الموت على الجسد الفلسطيني، لتبقى شاخصة لمن أصابه العمى، وشاهدة على الجرم المشهود، تمنع الأحرار في امتنا ان يصافحوا يد المجرمين القتلة.. وتمنعنا من البلاهة والسذاجة والموت التعيس تحت اقدام المتغطرسين في قاعات الانتظار الذليل على أعتاب المفاوضات.{nl}قبل ثلاثين عاما وبعد ثلاثة اشهر من الحرب الضروس التي خاضها المقاتلون الفلسطينيون، والشرفاء من اللبنانيين بقيادة قائد الثورة الفلسطينية، ياسر عرفات.. قبل ثلاثين عاما لم تستطع قوات العنصري الصهيوني، شارون، التقدم نحو بيروت في العشرة أيام الأخيرة إلا عشرة أمتار، حسب توصيف المراسل العسكري الصهيوني.. كان ياسر عرفات حينها يقول للعرب والمسلمين: أريد سيوفكم ولا أريد دعاءكم.. وكان يقول: هبت رياح الجنة. وكان يقول: سأعلّم شارون دروسا لن ينساها بأطفال الار بي جي.. ومضت الثمانية والثمانون يوما تحت القصف الصهيوني، جوا وبرا وبحرا، فيما كان الاشبال ينطلقون من تحت الركام يقصفون الدبابات الإسرائيلية، حيث اضطرت قيادة الجيش الإسرائيلي ان تقيدهم على مقاعدهم.. مضت الثمانية والثمانون يوما لهبا ودويا ووساطات عربية بان يقبل عرفات الخروج من بيروت.. كان عرفات وحيدا، فالنظام العربي تخلى عنه، بل والحركة الوطنية اللبنانية تحت الضغط الشديد، طلبت منه أخيرا الخروج من لبنان.. وقادة الفصائل الفلسطينية جميعا طلبوا منه الخروج من لبنان.. جاءه المبعوث الاممي، فيليب حبيب، يقترح عليه الخروج.. ولكن لانه قائد تاريخي فكان لابد ان يعد البيان جيدا.. وكان لابد ان يتفقد قواته وموقعه جيدا.. فهو ليس فارا من ساحة الوغى، وليس مهزوما، بل مضطر لتغيير الموقع، ولكن دونما ذل، فهيهات منا المذلة لقد كانت هذه الصرخة الحسينية المستقرة في جيناته وروحه، حيث ينتمي لآل البيت نسبا.. كان لابد ان يتقن كل شيء تفاوض مع فيليب حبيب الذي قال في مذكراته: لقد كنت افاوض رجلا منتصرا يملي علي شروطه.. اولا تعهد اممي بمعالجة القضية الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه، ثانيا نقل امن للقوات الفلسطينية الى مواقعها الجديدة بتعهدات دولية، ثالثا: تعهدات بشرف العسكرية من قبل القوات الدولية بحماية اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.{nl}خرج عرفات وقواته من بيروت رافعا يديه مودعا لبنان وشعبها، قائلا لفلسطين.. صبرا وشاتيلا.. دير ياسين.. قبية.. كفر قاسم.. يافا.. خان يونس.. مخيم جنين.. قطاع غزة.. الخ عناوين مجازرنا وأسلوبهم لإقامة دولتهم العنصرية، انها وصمة عارهم الى الأبد.{nl}غوغاء وسفهاء!{nl}بقلم:حلمي الأسمر عن الدستور{nl}على وقع الانتفاضة العارمة التي اجتاحت مسلمي العالم، انتصارا لرسولهم محمد، صلى الله عليه وسلم، استوقفتني عدة مشاهد، سأحاول أن أكثفها هنا بكلمات موجزة..{nl}+ ثمة لافتة رفعها ثوار سوريا أكثر من جارحة، تقول: لدينا فيلم أسدي يعرض منذ 18 شهرا يسيء للرسول ورب الرسول! حقا، هو كذلك، وما يتضمنه هذا الفيلم يفوق ما فعله الفيلم البذيء المسيء لنبينا بمراحل، فلكم أوذي رسولنا في حياته، وبعد مماته أيضا، ولكنه لم يغضب على من أساء إليه، ولا على من أغرى سفهاءه بضربه وشتمه، غير أن وجهه كان يتميز غضبا كلما أوذي أحد من أمته، ولنتذكر هنا دعاءه الشهير بعد رحلته الدعوية إلى الطائف، حيث أغرى القوم سفهاءهم وصبيانهم فضربوه صلى الله عليه وسلم، وسال الدم على قدميه، وكأني أنظر إليه وهو يستريح تحت ظلال شجرة، رافعا كفيه إلى السماء، شاخصا ببصره إلى خالقة عز وجل وهو يقول: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إلى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَمْ إلى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلاَ أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ»{nl}ترى، لو كان بيننا حبيبي رسول الله الآن، ماذا كان سيقول بشأن «فيلم» سوريا، والفيلم البذيء ذي المنشأ الأمريكي؟ أيهما كان سيغضبه أكثر ويحرك الدم في عروقه؟ {nl}+ جوجل ترفض طلبا من البيت الأبيض بسحب مقطع الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم من موقع «يوتيوب» وتقول أنها فرضت مزيدا من القيود على إمكانية مشاهدة الفيلم في عدد من البلدان منها مصر والهند، امتثالا للقانون المحلي، وليس استجابة لضغوط سياسية، حسنا، لا تهمني الكثير من التفاصيل هنا، جوجل هو موقع إلكتروني، والبيت الأبيض لا يحكم أمريكا فحسب، بل له كلمة مسموعة في كثير من دول العالم، ولكنه «يطلب» في صيغة أقرب ما تكون إلى الرجاء، وجوجل ترفض، ونحن نعرف قادة دول وزعامات يقرأون أفكار سادة البيت الأبيض، كي يعرفوا ما يريدون لتنفيذه فورا، قبل أن «يطلب» منهم شيئا!!{nl}+ كلينتون تدعو الدول العربية لمقاومة ما سمته «استبداد الغوغاء» الذين هاجموا سفارات أمريكا في الشرق، حسنا، أنا لست مع مهاجمة السفارات وبالطبع ضد إسالة دم أي أحد في تلك الهجمات، سفراء كانوا أو مهاجمين، ولكن استوقفني الوصف» استبداد الغوغاء» ة، لم لا تضرب السيدة العجوز على أيدي سفهاء الغرب، كي نضمن لها لجم غوغاء الشرق!؟{nl}جاء في الحديث المرفوع{nl}«خَابَ قَوْمٌ لا سَفِيهَ لَهُمْ»{nl}وفي هذا يقول سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ رَجُلا اسْتَطَالَ (تعدى) عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، فَانْتَصَرَ لَهُ أَخُوهُ، فَقَالَ مَكْحُولٌ : ذُلَّ مَنْ لا سَفِيهَ لَهُ . وَمِنْ كَلامِ الشَّافِعِيِّ : لا بَأْسَ بِالْفَقِيهِ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ سَفِيهٌ يُسَافِهُ عَنْهُ!{nl}معايير مزدوجة ... خطاب مزدوج{nl}بقلم:عريب الرنتاوي عن الدستور{nl}انتقدت الولايات المتحدة على أرفع المستويات وبأشد العبارات، “الفيلم المسيء” للرسول الكريم، ونفت أية صلة لمنتجيه بالإدارة..لا من قريب ولا من بعيد...لكنها في المقابل، حرصت أشد الحرص على تأكيد احترامها لحق المواطن الأمريكي في إبداء الرأي وحرية التعبير...وهذا الموقف بشقيه، يسجل لواشنطن لا عليها، على أية حال.{nl}لا تتيح القوانين الأمريكية ملاحقة أي مواطن لرأي قاله أو لموقف أدلى به...حتى وإن عبث بالتاريخ والأديان، وأساء لمبادئها ورموزها وشكك بالرسل والرسالات السماوية، فحرية الرأي والاعتقاد مُصانة بالدستور...وتفاخر الولايات المتحدة بأنها ستحمي هذا الحق لمواطنيها مهما كانت العواقب وردات الفعل على أعمالهم المشينة...لكن هذه المنظومة القيمية والقانونية، تسقط فوراً، وتتحول إلى نقيضها، إن تجرأ كاتب أو فنان على التشكيك بأي فصل من فصول الرواية الصهيونية الرسمية عن “المحرقة النازية” على سبيل المثال، أو تساءل عن “وعد الله لشعبه المختار” بامتلاك الأرض المقدسة وما عليها.{nl}حرية الرأي والتعبير والاعتقاد مكفولة في الولايات المتحدة، لا شك في ذلك على الإطلاق...لكن ذلك لا يمنع مؤسسات رسمية وأهلية من إسقاط مواقع عن الإنترنت وحجبها عن الفيسبوك وإغلاق مكاتب إعلامية و”إنزال” محطات تلفزيونية عن الأقمار، إن كانت تحمل في ثنايا خطابها ورسالتها الإعلامية ما قد يمس بإسرائيل ويحرض على مقاومة نهجها العدواني التوسعي...هنا يُستحضر “سيف اللاسامية البتار” ويُستخرج كل ما في قاموس “الحرب على الإرهاب” من مفردات وعقوبات ومطاردات.{nl}نحن بخلاف كثيرين من المحتجين على “الفيلم المسىء”، لا نقترح على واشنطن سن قوانين مقيدة للحرية تحت أي حجة أو ذريعة...نحن نطالبها بإنفاذ “قانون الحرية” على الجميع، ومن دون تمييز ولا معايير مزدوجة..لا أكثر ولا أقل.{nl}أما ردود أفعالنا – عرباَ ومسلمين - على حوادث من هذا النوع، فقد اتسمت على الدوام بـ”اللاعقلانية”...هذه المرة بلغت ردات الفعل ذروة غير مسبوقة...خرج “العنف المكبوت” من قمقمه...واستحال التعبير عن الغضب والاستنكار إلى طاقة تخريب تستهدف الممتلكات العامة والخاصة...وتحول الحدثالفيلم إلى مناسبة ومدخل لـ”تسوية الحسابات” بين اللاعبين في هذه الدولة أو تلك....وبدل أن نعاقب “المُسيئين” للرسول، وجدنا أنفسها تعاقب أنفسنا، ونعمم الفوضى في بلادنا.{nl}الإسلاميون في “أزمة الفيلم المُسيء”، فشلوا في مواجهة أحد أهم “اختبارات السلطة” منذ وصولهم إليها في عدد الدول العربية...لم يكن أداؤهم موفقاً...تصرفوا كما اعتادوا دائماً: كمعارضات وليس كحكومات...خطابهم بدا مزدوجاً، فهو حاول من جهة، امتطاء صهوة الشارع بالدعوة للتظاهر في البلاد وعرضها...لكنه سعى من جهة ثانية، في استرضاء واشنطن وحفظ علاقاته بها وإطالة أمد “شهر العسل” الذي ميز هذه العلاقات في الفترة الأخيرة...والأرجح أن الفشل في مواجهة هذا الاختبار، ستكون له عواقبه لجهة العلاقات بين الغرب وحكومات “الربيع العربي”، أو لجهة موقف الغرب من بعض ملفات المنطقة الأكثر سخونة، وفي صدارتها: الأزمة السورية.{nl}وهكذا...فقد يكتب التاريخ يوماً أن “حاقداً مأفوناً” عمل عملاً رخيصاً وهابطاً، نجح في إحداث استدارات في السياسات والتحالفات في الشرق الأوسط...أشخاص نكرات، لم يطمحوا بأن يؤتى على ذكرهم في صحيفة محلية، دخلوا في قائمة المشاهير و”صناع الأحداث” العالميين...ولـ”الحدث” تتمة.{nl}فلسطين.. حقٌ وراءه مطالب{nl}رأي البيان الإماراتية{nl}ظلّت قضية فلسطين وعلى مدى أكثر من ستة عقود، رمزاً للنضال الإنساني ضد الاحتلال، ولضعف القانون الإنساني عن وقف معاناة شعب لا يطالب بغير حقوقه، ومجتمع دولي لم يتخذ سوى الصمت جواباً على أسئلة يطرحها الضمير بشكل مستمر.{nl}الأمر لا يحتاج كثير عراك وجدال، فالكل تقريباً يعلم الحق الفلسطيني في الأرض، ويشاهد الصلف والغرور الذي يمارسه الاحتلال وإمعانه في تنغيص عيش الفلسطينيين، بتجريف الأراضي والقتل المستمر والاعتقالات التي لا تهدأ، ما جعل في سجون الاحتلال شعباً آخر آثر الاعتقال على التخلي عن قضيته.{nl}الحق والمنطق كذلك يقولان إنّ من حق الفلسطينيين التمتّع بكل مقومات الدولة لا ينازعهم في ذلك منازع، إلاّ أنّ توجههم إلى الأمم المتحدة، وعلى الرغم من منطقيته التي لا يختلف حولها اثنان، توضع أمامه المتاريس والعقبات التي لا تنتهي، فما إن أعلن الفلسطينيون اعتزامهم دخول المنظمة الدولية حاملين طلبهم، حتى ثبّط البعض الهمم بعدم جدوى الخطوة، وأنّه خير لهم الجلوس مع الاحتلال والوصول إلى تفاهمات عبر طاولة المفاوضات لنيل حقوقهم.{nl}وعلى ما يرويه الواقع، فإنّ الاحتلال أظهر وعلى مر السنين عدم جديته في التوصل إلى سلام شامل يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، فلم يترك فرصة لإحداث اختراق في ملف السلام إلّا وأجهضها، ولا يريد من السلام إلا ما يوافق رؤاه ومطامعه في زيادة المستوطنات وقضم كل ما يستطيع من الأراضي الفلسطينية.{nl}ولعل الفلسطينيين عبروا وعبر تاريخهم النضالي منذ عقود، ألّا تنازل عن مستحقات أبناء الشعب في العيش الكريم في دولة قائمة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ولا مهادنة كذلك عن ملف عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم.{nl}ويتطلب الوضع الراهن من الفلسطينيين قيادة وشعباً، نبذ الشتات والانقسام، والسير في طريق التوحّد للوقوف صفاً واحداً في وجه الاحتلال ومخططاته، ومن خلفهم العرب والمسلمون عبر أذرعهم السياسية منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، بتصعيد القضية في المحافل الدولية ومساعدة القادة الفلسطينيين في مساعيهم للظفر بعضوية المنظمة الدولية.{nl}صناعة الأزمات السياسية{nl}بقلم:د. جاسم حسين الخالدي عن الصباح العراقية {nl}مرت العملية السياسية بأزمة خانقة جداً، وضعت السياسين أمام خيار واحد لاغيرهو اما الانتصار للوطن، او العودة الى المربع الاول بلغة السياسيين انفسهم. ولم يحدث منذ انطلاق العملية السياسية، ان مرت البلاد بأزمة حادة كتلك التي ما زلنا إلى هذه الساعة نعيش تداعياتها التي تنعكس سلباً على حياة الناس واوضاعهم الامنية والخدمية.{nl} وليس بعيدا عن أذهاننا أن كثيراً من العمليات الارهابية، تتزامن دائما مع الازمات السياسية، وهذا لا يعني اتهام السياسيين بأنهم وراء هذه الانتهاكات الارهابية؛ ولكن العدو - بحسب المصطلح العسكري - كثيراً ما يستفيد من أية تداعيات سياسية، ليرسل شفرات سياسية بالغة الخطورة قد تعرض السلم الاهلي الى المتاهات الخطيرة لاسيما اذا ما استغلت من الطائفيين والحالمين بالعودة الى ما قبل التغيير.{nl} وهو امرلطالما عمل الارهابيون على تفجيره، على الرغم من أن العراقيون كانوا دائماً واعين لمثل هذا المخططات، الا ان ذلك لم يمر دائما دون خسائرجسام، تحملها العراقيين وما زالوا يتحملونها وهو أمر على السياسيين الانتباه له، لأن الجرة لن تسلم في كل مرة، فليس العراقيون دائماً على مستوى واحد من الوعي، فثمة من يوسوس في صدره الشيطان ويحاول جر البلاد الى فتنة طائفية وآخرمن تحركه اجندة اقليمية لافشال المشروع الديمقراطي في العراق. {nl}اقول إن صناع الازمة لا يفكرون دائما بما يمكن ان ينتج عن هذه الازمة أوتلك، فكثير من المفاجآت قد تأتي بنتائج سلبية ليست في مصلحة العملية السياسية الغضة برمتها وربما تعرض البلاد الى شبح التقسيم الذي صار سلاحا يلوح به كثيرون كلما اشتدت الازمات وبعدت الحلول السياسية، مرة بحجة الحصول على مكاسب أسوة بما يحصل في أقليم كردستان، وأخرى من أجل إبعاد بعض المحافظات من شبح الاعتقال وما شاكل كما صرح بعض دعاة الاقاليم في المدة الاخيرة ، وأخرى لاسباب ذاتية محضة، كأن يحلم هذا السياسي أو ذاك بالحصول على رئاسة اقليم جديد وغير ذلك من الاغراءات التي صار السياسيون انفسهم يتحدثون بها. {nl}ان صناع الازمات إذا ما نجحوا في ترحيل أزمة ما من خلال افتعال ازمات جديدة فربما سيكتشفون بأن تراكم الازمات ليس من صالح الحياة السياسية وستطل هذه الازمات مرة واحدة برؤوسها ولن يكون بمقدور احد منهم ان يوقف هذا التدهورالخطيرمهما بلغ من القوة والحكمة.{nl}إن صناع الازمات كثيرون وليس هناك طرف معين يمكن ان يشار له بالبنان فثمة جهات داخلية وأخرى خارجية وكلا الجهتين تعملان على اصطناع الازمات تلو الأزمات حتى تظل العملية السياسية تراوح في مكانها.{nl} وقد كشفت الازمة الاخيرة عن وجوه واسماء لطالما انخدعت بها المكونات العراقية وظهر أنها لا تمثل الا نفسها، فالأزمة كلها لم تكن ازمة مطالبة بالخدمات للشعب العراقي والتخفيف من معاناتهم ؛ بل هي ازمة سياسية بامتياز.{nl} كما ان القائد العام للقوات المسلحة مثلاً لو تنازل عن بعض الصلاحيات التي ضمنها له (الدستور) لسكتت بعض الاصوات التي تطالب باصلاح العملية السياسية وهم في الحقيقة بحاجة الى اصلاح ذواتهم، قبل اصلاح العملية السياسية، فاكثر من عشر سنوات ونحن نسمع منهم هذه الاسطوانات القديمة فلا مشروع وطنيا ولا رؤية سياسية واضحة.{nl} القضية وما فيها وبالتعبير العراقي هي البحث عن المصالح الذاتية والشخصية .{nl} فهل وجد في اي بلد من بلاد الدنيا ان منصباً وزارياً يباع مقابل الحصــول على مكاســب شخصية.{nl} لقد تسللت الى مسامع العراقيين الكثير من الامور التي لاتعقلها العقول، ولكنها للأسف الشديد حدث هذا في بلادنا بمرأى ومسمع أصحاب القرار ، ولم يستطع أحد منهم أن يقف امام هذا التدهور الاخلاقي في العمل السياسي، والادهى ان منهم من يبرر ذلك ويحاول ان يضفي عليه الشرعية.{nl}إن استمرار الازمة السياسية والتحولات التي مرت بها من المطالبة بالاصلاح إلى سحب الثقة، مروراًبالاستجواب وليس انتهاء بورقة الاصلاح التي اعلنها التحالف الوطني ، اقول إن هذا التطور البياني لاستمرار الازمة يشير إلى جملة حقائق لا يستطيع أحد أن يقفز عليها من بينها :{nl}1- إن غياب الثقة بين الاطراف السياسية هو السبب الرئيس الذي أوصل الحال إلى هذه النقطة المفصلية في العلاقة بينهم.{nl}2- المطامح الشخصية والحصول على المكاسب السياسية كان سبباً كافياً لاندلاع كثير من الازمات. {nl} 3- إن جزءاً كبيراً من الازمة الحالية سببه هو الاختلاف في قراءة الدستور وان الدستور نفسه لم يكن واضحاً في معالجة هذه النقطة .. {nl}لذلك فان الجلوس على مائدة الحوار او الطاولة المستديرة بحسب توصيف السيد عمار الحكيم يمكن ان يقلل الفجوات بين المتصارعين وربما يجد الحلول المطلوبة على الرغم من ان المشرّع الدستوري قد جعل النص الدستوري حمال اوجه وأناط الفصل للمحكمة الاتحادية التي لم تسلم هي الاخرى من الانتقادات التي توجه لها من هذا الطرف او ذاك بمناسبات كثيرة.{nl} لذلك نحن ننبه السياسيين جميعاً بضرورة عدم التشكيك بالقضاء العراقي والابتعاد عن لغة التشهير ؛لأن القضاء هو القادر على اعادة الروح الى نسغ الحياة في مجمل العملية الساسية في العراق، وما الاختلاف في الفهم الدستوري الامسألة طبيعية ، لذلك فان الركون للمحكمة الدستورية ربما سينهي الجدل العقيم في كثير من القضايا المختلف حولها ومنها الاختلاف بين الحكومة المركزية واقليم كردستان. {nl}4- على السياسيين ان يعرفوا اللعبة الديموقراطية وان ما يخسره الطرف السياسي في هذه الدورة الانتخابية يمكن ان يستعيده بالمثابرة والاتصال بالناس وعبر لعب دور المعارضة في البرلمان ، كما ان على الطرف الذي حقق تقدما في هذه المرحلة فربما ستقل حظوظه في الدورة القادمة اذا لم يقدم ما يحفظ كرامة الناس واذا تقاعس في توفيرالامن وتقديم الخدمات لهم وهذه هي اللعبة الديقراطية .{nl}5- لقد كشفت الازمة السياسية الحالية كثيرا من الكواليس الخافية على الناس وانكشفت القوى السياسية الساعية الى تعكيرالصفو السياسي وليس بمقدورها اللعب على عواطف الناس بدواعي الوطنية وما شاكل.{nl}وبعد كل هذا ماذا بقي من الازمة؟ {nl}هل هو انفراج ام هدوء يسبق العاصفة؟ ونأمل ان تتجاوز الاطراف السياسية الازمة لنكون على عتبة الانفراج ووضع الخلافات على طاولة الحوار والنقاش والاتجاه نحو خدمة الوطن والمـــواطن{nl}للأميركيين ومسيحيي العالم: لماذا لم يسئ المسلمون لعيسى؟!{nl}بقلم:بدر خالد البحر عن القبس الكويتية{nl}كتبنا هذا المقال للدانمركيين منذ سبع سنوات، ونكتبه مرة أخرى للأميركيين على إثر الفيلم الذي بث على الانترنت من أميركا، وأساء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأثار مشاعر المسلمين في العالم، منها ما تسبب بواقعة بشعة نستنكرها قتل فيها السفير الأميركي في ليبيا. وهنا نقول للمسلمين الغاضبين، إننا يجب أن نستغل هذه الإساءات لتعريف البشرية بسيرة الرسول العظيمة، كما فعلت كثير من اللجان الإسلامية في أنحاء العالم كمؤسسة افينيتي الاسترالية التي عملت حتى في اليابان، مما أدى إلى انتشار الإسلام هناك، ويديرها د. حسام أوغلو الذي التقينا به العام الماضي في ديوان الأخ المحامي أ. مبارك المطوع. كما نذكر للغاضبين أن الله تكفل بمعاقبة من يسيء لمحمد، فقال في سورة الحجر 95 «إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ».{nl}لا نستغرب أن كل من أراد الاساءة للرسول محمد اختار شهر سبتمبر، لأنه الشهر الذي أساءت فيه أول صحيفة، (يولاندس بوستن) الدانمركية، بنشرها رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول في عام 2005، والتي لا يفصلنا سوى أسبوعين عن ذكرى نشرها لتلك الصور أي في 30 سبتمبر، وهو التاريخ نفسه الذي صدر فيه كتاب «استبداد الصمت» في سبتمبر 2010، واحتوى الرسوم نفسها.{nl}اننا نقول للمسيحيين إن الإسلام دين الرحمة التي أرسل لأجلها محمد، الآية 107 سورة الأنبياء «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»، فمحمد بعكس كثير من الانبياء لم يعاقب أمته بالدعاء عليها<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/عربي-205.doc)