تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 198



Admin
2012-09-15, 09:20 AM
أقـــــلام وأراء محلي (198) {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}أزمة عامة..... وعلى أكثر من صعيد...!!!{nl}بقلم: راسم عبيدات – وكالة معا{nl}....في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية في الضفة الغربية، نتيجة موجة الغلاء وارتفاع الاسعار، فإن تلك الاحتجاجات الشعبية، لم تضع يدها على الجرح حيث تركزت الاحتجاجات على سلام فياض باعتباره رئيساً للوزراء، رغم تقديري بأن المسألة لها بعداً اخر، له علاقة بالصراعات بين أجنحة السلطة المتصارعة على هذه السلطة المتهالكة، فهناك من يرى بأن هذا الموقع حصة له وليس لسلام فياض، والأزمة ليست مرتبطة بشخص فياض، والذي برحيله أو ترحيله ستنتهي الأزمة ويعم الخير والرفاه فلسطين، وهذا يذكرني بالفهم السطحي للأمور بوعد الأمريكان والإسرائيليين لشعبنا الفلسطيني، انه برحيل الرئيس الراحل الشهيد أبو عمار، وقيام سلطة فلسطينية معتدلة، فإن فلسطين ستتحول الى سنغافورة وجنة الله على أرضه، وها هي قامت سلطة فلسطينية لن يكون في تاريخ الشعب الفلسطيني أكثر اعتدالاً منها، ولم نرى لا جراراً من عسلاً ولا أنهاراً من اللبن، بل الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني تزداد سوءا وتنذر بكوارث وليس كارثة، فجذر المسألة بالأساس سياسي بامتياز فالاحتلال واجراءاته وممارساته هي سبب مباشر فيما آلت إليه أوضاع الشعب الفلسطيني، وثمة سلطة خادمة لذلك، حيث ان تلك السلطة رهنت نفسها واقتصادها للاحتلال واجراءاته، ووقعت اتفاقية باريس الاقتصادية والتي كان من المفترض ان تكون لفترة انتقالية خمس سنوات، وكذلك للمساعدات والمعونات الخارجية المشروطة والتي هي في اغلبها وصفات قادمة من مؤسسات النهب الدولي ( صندوق النقد والبنك الدولي)، حيث جرى ربط حياة أكثر من 170 الف موظف في القطاع العام والاجهزة الأمنية بالبنوك وتلك المساعدات والمعونات، بحيث أصبح صرف الراتب أو تأمينه فوق أي قضية وطنية أخرى،وارتبط صرفها بحسن سلوك السلطة وعلى ضوئه يتقرر الصرف بعد صدور شهادة حسن السلوك تلك من الأمريكان والإسرائيليين وأحيانا من الاتحاد الأوروبي، فعندما لا يتم منح شهادة حسن السلوك تلك للسلطة، بسبب خروجها أو تمردها على الشروط والاملاءات الإسرائيلية – الأمريكية، يتم الحجز والسطو على أموال الضرائب الفلسطينية.{nl}صحيح هناك سلطة ينخر الفساد جسدها ويهدر فيها المال العام وينهب، ولكن هذه السلطة لا حول لها ولا قوة، فهي ليس لديها أي اقتصاد إنتاجي، فلا زراعة ولا صناعات تحويلية ولا اقتصاد صمود ولا مقاومة، وأغلب عملها خدماتي بحت وتجاري ريعي، وهي تعمل كوكيل رديء للاحتلال، بصلاحيات مقيدة تكون احياناً أقل من صلاحيات الإدارة المدنية، وهناك من ينظر لهذه السلطة كمشروع استثماري خدمة لأهدافه ومصالحه، وهي قطعا لن تتحول الى سلطة حقيقية خادمه للشعب الفلسطيني وتطلعاته وأهدافه بمهمتها ودورها ووظيفتها الحالية، بل من المتوقع لهذه السلطة التي ما زالت تراهن على الحل والنهج التفاوضي ان تتفاقم أزمتها ويشتد الضغط الإسرائيلي والأمريكي عليها، حيث الآن يجري الحديث عن دعم هذه السلطة ل"الإرهاب"، والمقصود هنا تقديم الدعم المالي لأسر الأسرى والشهداء، وكذلك يتصاعد الحديث عن نية الحكومة الإسرائيلية قطع الكهرباء عن شركة كهرباء القدس ووضع اليد على ممتلكاتها وخطوط امتيازها بسبب الديون المتراكمة عليها والتي في جزء كبير منها ديون على السلطة ومقراتها وكذلك ما صدر عن ليبرمان من تهديدات بحق الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه معاد لإسرائيل ولا يرغب بالسلام معها بسبب نيته التوجه لهيئة الأمم المتحدة لنيل عضوية غير كاملة لدولة فلسطين، رغم ان ابو مازن قال بان إسرائيل وجدت لتبقى.{nl}انا أتفهم ان هناك حالة من الغضب والغليان الشعبي بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية والغلاء وارتفاع نسبة البطالة والفقر،ولكن هناك من يريد أن يسوق ويقود تلك الجماهير ليس عن قناعة وايمان بعدالة واحقية مطالب تلك الجماهير فهو له اجنداته وحساباته الخاصة،فالجماهير التي لم تتحرك وتزحف من أجل نصرة قضية الأسرى بهذا المستوى والحجم،أرى أنه رغم كل مشروعية وأحقية تحركاتها واحتجاجاتها،عليها أن تعي بأن الأزمة ليست في س او ص من رجالات السلطة بل الأزمة السلطة نفسها وسياساتها وخياراتها،وكذلك الانقسام الفلسطيني يعمق من هذه الأزمة فحوالي 48 % من العوائد تصرف على قطاع غزة في الوقت الذي لا تقدم فيه غزة سوى 4% من النفقات العامة،وهنا نقطة هامة وجوهرية،نحن مع وحدة شعبنا ودعم أهلنا في القطاع،ولكن لا يجوز إعفاء الحكومة المقالة من مسؤولياتها،فعليها ان تتحمل النفقات،فالوضع الاقتصادي رغم الحصار افضل منه في الضفة الغربية، ليس بفضل سياسات حكومة حماس الرشيدة، بل بسبب انخفاض تكاليف المعيشة والأنفاق التي أضحى بفضلها مئات المليارديريه على حساب قوت أهلنا وشعبنا هناك.{nl}على الجماهير الشعبية ان تعي بأن احتجاجاتها ومطالبها شرعية ومحقة،ولكن عليها ان لا تسمح بأن تكون مطية لمن هم أصحاب أجندات ومصالح لاستثمار واستغلال هذه الجماهير كوقود لخدمة مشاريعها ومصالحها،فعندما تصبح السلطة مشروع وخيار وطني واجب الجميع دعمها والوقوف الى جانبها،وهذا لن يتأتى الا من خلال تغير جدي في دور ومهمة ووظيفة السلطة القائمة،أما إذا استمرت في سياستها ونهجها وخيارها الحالي فان إكرام الميت دفنه،فهي أضحت بمثابة مشرع للاحتلال في كل ما يقوم به من إجراءات وممارسات بحق الشعب الفلسطيني،حيث يتغول ويتوحش الاستيطان والمستوطنين بشكل غير مسبوق،ليصل حد ان يقوم المستوطنون بإلقاء الزجاجات الحارقة والتنكيل بأبناء شعبنا،بعدما تم لجمهم وكانوا كالفئران المذعورة في فترة الانتفاضة الأولى،لا يتجرؤون على الخروج من جحورهم.{nl}ثمة شيء يجري طبخه ويحاك ضد شعبنا وقضيتنا الوطنية،وأنا اجزم بأنه ليس فقط أمريكا وإسرائيل من يشاركون في هذا المخطط،بل هناك دوائر عربية خليجية تضغط على السلطة الفلسطينية،من أجل تستجيب لكافة الشروط والاملاءات الإسرائيلية،وتطلب منها العودة الى المفاوضات بدون شروط مسبوقة،حتى يتم فتح صنابير وحنفيات المال عليها،ولكن ليس قبل ان تدفع ثمناً سياسياً،وهناك من هم في أجنحة وأجهزة السلطة من يوافقون ويتساوقون مع هذا الخيار،وهم يعولون على أن من تم ربط حياتهم ومصيرهم بالرواتب سيضغطون من أجل أن تعود السلطة الى تلك المفاوضات وبدون شروط مسبوقة،فهم أصبحوا مرهونين للبنوك والمؤسسات الدولية،ففي الوقت الذي تعلن فيها السلطة عن طلاقها مع نهج وخيار المفاوضات ـسيتم إغلاق صنابير وحنفيات المال عن السلطةمن مشيخات النفط وأمريكا والاتحاد الأوروبي،وكذلك اسرائيل ستصعد من سطوها على أموال الضرائب الفلسطينية،وقد تعمد الى طرد السلطة وقيادتها،ولكون هذا الخيار ليس مطروحاً على اجندة السلطة،ولو من باب وسيلة الضغط،فمن المتوقع عودة السلطة لتلك المفاوضات مجدداً وبدون شروط مسبقة،مغطاة بقرار من الجامعة العربية،والتي لم يبق منها شيئاً من العروبة سوى الاسم.{nl}ما يجري يا شعبنا ليس هو دعم ومساندة السلطة لتلك المطالب وما تقومون به من احتجاجات ومظاهرات،على ما وصل اليه حالكم بفضل الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار،بل هناك شيء ما يجري طبخه في الخفاء،وهناك من يركب الموجة من أجنحة السلطة، كما حصل في قضية إضراب الأسرى الأخير المفتوح عن الطعام، ويريد ان يطرح نفسه لكم بمثابة المنقذ والمخلص، ولكن عليكم أن تعوا جيداً بأن القادم اخطر من سلام فياض، فالرجل على الأقل تعاطى بمهنية مع الأمور المالية، رغم كل الملاحظات عليه وعلى مشروعه السياسي، ولكن هناك من يريد ان يشرعن النهب والفساد وأن يحكر السلطة بشكل أكثر فئوية.{nl}كيف لنا أن نفهم ما يجري ؟{nl}بقلم: إكرام عمر – وكالة معا{nl}تدهشني تلك التحليلات والأقاويل، وما يدهشني أكثر أننا وفي ظل هذه الأزمة شهدنا ميلاد الآلاف من الكتاب والمحللين ليس فقط السياسيين بل والاقتصاديين، حقا اليوم وربما بالأمس ولد هؤلاء.{nl}اليوم وفي أثناء رحلتي من بيتي إلى المكان الذي اعمل فيه، ذهلت من كم التحليلات التي أصبحت حديث الساعة فما بين المذياع وسائق التاكسي وما بين الراكب والموظف تعلو التحليلات الاقتصادية لوضع أزمة هي في غنى عنها، اجل إنها تحليلات ربما يرتكز البعض فيها إلى حقائق أو أرقام، كما خلى البعض منها.{nl}الكثيرون في الشارع وبشكل عام يتحدثون بشعارات ربما لم يسمعوها إلا في إحدى المظاهرات، ولعل القارئ يفهم كلامي على انه ضد الاحتجاج، وهذه ليست الفكرة بل الفكرة أننا عندما نردد العبارات والشعارات أو حتى نحلل يجب أن نكون على دراية بما نقول ولما نقول ؟{nl}فوجئت في ذلك اليوم وفي أثناء محاضرة في الدراسات الدولية عندما طرح دكتور المادة على احد الطلبة الذين جادلوا بل وطالبوا بتعديل اتفاقية باريس الاقتصادية، سؤالا فيما إذا اطلع على هذه الاتفاقية ؟ ليكن جوابه كما الكثيرون وأنا منهم ؟ لا !!!!!{nl}لعل المتتبع للوضع الفلسطيني يجد نفسه في دوامة من المهاترات والمطالبات من الجدل والجدال، فاليوم كلنا على حق وكلهم على باطل، هكذا أصبحنا نرى الأمور فبين المؤيد لمظاهرات ابسط مطالبها العيش الكريم لمواطن أكل من الحرمان والذل ما أشبعه، فهو دائما البطل على الأرض وفي الواقع بطل معركة التحرير من احتلال غاشم وبطل مسلسل الظلم والفقر والحرمان في وطن ثائر، حقا هو الإنسان الذي يبحث عن قوت يومه، عله يجده، وما ان يجده عله يسد أفواه أطفال جائعة ، هكذا أصبح المواطن على هذا الوطن جل همه كيف يعيش لآخر الشهر وليس أخر الدهر.{nl}ولكن على الوجه الاخر لعملة واحدة عملة شعب فلسطيني واحد نرى حكومة مكبلة اليدين كما ترى نفسها، حكومة وجدت نفسها في مأزق سياسي بكل الإبعاد وفي كافة الميادين، في مأزق مع عالم طالما تبرأ منها يرفض دوما الإيفاء بالتزاماته تجاهها، ومع شعب انتظر منها الكثير ولكن ......{nl}لكن بين ذاك وذاك نجد من يهوى التعبير والتحليل، يحلل بل ويفتي بما يعلم ولا يعلم ، يسيس ويجير حسب أهوائه، هنا نراه لا يملك الكثير سوى حبر قلم ربما استعاض عنه بلوحة المفاتيح في جهازه الخاص، اليوم نشهد ويشهد التاريخ ميلاد المفكرين والمحللين وليس في ذلك ضير، فالمهم أن يولدوا ويترعرعوا وينمو لا أن يندثروا اندثار أزمة، فلا يكونوا أبناء ومفكري الأزمات فحسب، فالتحليل والتعبير حق للجميع ولكن تحليل الأزمات والبحث فيها يحتاج إلى أصحاب الاختصاص وذوات الخبرة في إدارة الأزمات وليس لكل من هب ودب، فالشارع الفلسطيني يحق له أن يعبر وان يطالب وان يتظاهر ويظاهر بما له الحق فيه، وأي حق أحق من العيش بكرامة؟ لكني أرى أننا يجب ان نفهم ونكون على يقين وعلى علم بالحجج والبراهين وان نفهم ما يقال ويقوله أصحاب الحق لنكون بذلك على حق.{nl}كم كنت أتمنى ممن كتبوا وحللوا الأزمة المالية كما طالبوا بتعديل أو إلغاء اتفاقية أوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية أن يسدوا لي ولغيري خدمة بان يعرفونا على نص الاتفاقية وحيثياتها وتداعياتها على الاقتصاد الوطني، كم كنت أتمنى من تلك المواقع والصفحات الالكترونية التي لم يخلو خطابها الإعلامي من الحديث عن هذه الاتفاقيات، أن تنشر ولو البسيط أو المبسط عن تلك الاتفاقية حتى نكون على وعي تام بما نطالب ويطالب المحتجون.{nl}لذلك فإن التظاهر والاحتجاج بحد ذاته ظاهرة صحية تنم عن وعي شعبي وعقلي وهذا ما يجب أن يكون فليكن الحراك واعي ومسؤول وليس بلبلة وفوضي بل علم ومعرفة، ولتكن لغة العقل هي الحكم بين الأطراف ولننطلق من محددات وسياسات واضحة.{nl}الطباعة.{nl}بين حرية التعبير وتعمد القدح والتشهير{nl}بقلم: حديث القدس – جريدة القدس{nl}في البداية لا بد من إدانة أعمال العنف وجرائم القتل التي ترتكب على خلفية احتجاجات دينية، وبصورة خاصة قتل الدبلوماسيين الأميركيين الأربعة في بنغازي دون أن يكون لهم ذنب أو علاقة بالفيلم الاستفزازي الذي أثار مشاعر الغضب في نفوس المسلمين وغير المسلمين ممن تنفر نفوسهم من التطاول على المقدسات الدينية لأي أمة من الأمم، ناهيك عن توجيه الإهانات البذيئة لدين يعتنقه مليار ونصف المليار من البشر، بشكل يفترض أن يواجه من وقف وراءه المساءلة القانونية لأن ما فعلوه أبعد ما يكون عن ممارسة حرية التعبير والإنتاج السينمائي الهادف.{nl}لكل إنسان الحق في أن يعتقد ما يشاء وزن يكون له موقف من الأديان والمعتقدات، وله أن يعبر عن معتقداته بشكل مهذب وعقلاني وموضوعي، مستندا إلى الحقائق العلمية وآراء الباحثين المنصفين ممن تعمقوا في دراسة المعقد أو الدين المطروح للنقاش، ولكن ليس له أن يستخدم أسلوب التشهير والكذب المفضوح والشعبوية الرخيصة، وقلب الحقائق وتوجيه الشتائم- كما فعل الذين تعمدوا الإساءة للإسلام ونبي الإسلام خلال العقد الماضي، وكأنهم يعممون على الإسلام والمسلمين ما ارتكبه نفر من الإرهابيين وأدانه العالم الإسلامي من أعمال القتل العشوائي، الذي لا يتفق مع اعتدالية الإسلام ووسطيته، وإنسانيته المشهود بها عبر التاريخ.{nl}ليست حرية تعبير أن يسيء هؤلاء الحمقى، والذين في نفوسهم مرض، وفي أذهانهم غرض للإسلام ولرسول الإسلام عليه الصلاة والسلام. هذه أفعال يفترض أن يعاقب عليها القانون في البلاد التي يختبىء فيها هؤلاء المستفزون. لأن عواقب ما يفعلونه لا تطالهم هم في كثير من الأحيان، وإنما تطال أناسا أبرياء معروفين بنزاهتهم وتقديرهم للشعوب التي يعملون بين ظهرانيها- ومنهم السفير الأميركي في ليبيا، كريس ستيفنز، الذي قضى أكثر من عشرين عاما في الوطن العربي ليؤلف بين القلوب، وينتزع مشاعر الشك والحساسيات من الأذهان، فكان ضحية بريئة لهؤلاء الحمقى والمغرضين الذين يسعون لإشعال نيران الفتنة والكراهية بين الأمم، ولا يعيشون إلا في أجواء الاضطرابات والأحقاد التي يبذرون هم أنفسهم بذورها، ثم يهربون من عواقبها كالجبناء.{nl}لكن العنف وارتكاب الجرائم مدان خلال احتجاجات يفترض أن تكون سلمية وحضارية، كما يليق بشعوب عربية وإسلامية مطلوب منها أن تدفع السيء من السلوك بحسن الخلق وحسن التعامل والإنسانية.{nl}هو فيلم تافه وحقير دونما شك، ولا يستحق الالتفات إليه لولا تصميم منتجه والشخص الذي يقف وراءه على نشره واستفزاز المشاعر في العالم كله- وليس في الأوساط الإسلامية فقط بكل تأكيد- ولولا تصميمه أيضا على الإدلاء بتصريحات لا تقل حقارة وبذاءة عن الفيلم التافه الذي أنتجه :فهو يصف الإسلام بالسرطان، وكأنه يرمي هذا الدين السمح بدائه هو، ثم ينسل مختبئا في جحره، تاركا للعالم كله أن يذوق عواقب فعلته النكراء التي أخفاها وراء يافطة "حرية التعبير"، أو بالأحرى حرية القذف والتشهير التي من المفروض يتعرض موتكبها للمساءلة القانونية، خصوصا إذا ترتب عنها تأجيج المشاعر وإشعال الفتن في أرجاد العالم.{nl}إن تجريم هذا النوع من التطاول المتستر وراء إحدى الحريات المقدسة وهي حرية التعبير، الرامي لإشاعة الكراهية بين أتباع الأديان المختلفة هو السبيل لتهدئة الخواطر ، ونشر الطمأنينة والتفاهم بين الشعوب. وحين تقف الحكومات التي تقع هذه التطاولات داخل أراضيها بلجم هؤلاء المتطاولين ووقف استفزازاتهم غير المبررة، فلن يكون هناك مكان لهذه الاضطرابات والاحتجاجات التي تتطور أحيانا إلى عنف ندينه بقوة، وجرائم قتل يجب معاقبة مرتكبيها وملاحقتهم أمام القانون- خصوصا قتلة الدبلوماسيين الأميركيين الأربعة في ليبيا. فهناك فرق كبير وبون شاسع بين حرية التعبير الواعية والمسؤولة، وبين تعمد إشعال الفتن في العالم عن سابق قصد وتصميم، ودون أي مبالاة بالعواقب الوخيمة المترتبة عن هذه الاستفزازات المتهورة.{nl}شكرا للشعب{nl}بقلم: عيسى قراقع – جريدة القدس{nl}شكرا للذين ظهروا فجأة، حرقوا ودمروا واعتدوا على الممتلكات العامة والخاصة، ورفعوا الشعارات الجارحة اسقطوا المعاني والقيم وأشعلوا الدخان في شوارع فلسطين.{nl}شكرا للذين اثبتوا أمام العدسة عن تدهور حاد في ثقافة التظاهر والاحتجاج السلمي، واقنعوا العالم أننا لا نعرف شيئا عن حرية الرأي والتعبير، وأن ديمقراطيتنا هي التكسير والتكسير وتهشيم ذاتنا إلى المدى الذي لا يبقى فيه احد من الرموز والأبطال والمناضلين.{nl}شكرا للعابثين بجروح الضحايا، الخارجين عن النص، و الموجهين كالإشاعة، المستترين تحت يافطات مختلفة، يكرهون الاستقرار والأمن والأمان، مشبعين بروح القمع ، المهددة مصالحهم اقتصاديا وسياسيا، والخائفين من الهدوء الوطني، والعاجزين عن الفعل والهاربين مما مضى إلى الفوضى واللايقين.{nl}شكرا للذين حموا البلد، وتدخلوا سريعا لإطفاء حريق مخطط وانقسام آخر، وضمدوا جروح رجال الشرطة المصابين، ومنعوا ردات الفعل الغير محسوبة ، وأفشلوا حسابات المراهنين المتأهبين للانقضاض على ما تبقى من وطن مكلوم لا زال يحاول أن يتألق بدمه لكي يشفى.{nl}شكرا للفقراء والمعذبين الذين عضهم الجوع والفقر، واقتنعوا أن الاحتلال حول فلسطين إلى سجن مغلق، لا سيادة على الحركة والمرور، ولا على نور الكهرباء وقطرة الماء، وانتفضوا بعد أن رأوا أن الأمل بالحرية والاستقلال يقتل، وأن سخونة الجوع ابعد من أسوار السجن، لتصل إلى شاطئ تل أبيب.{nl}شكرا لهذا البيان السياسي الشعبي الموجه إلى كل دول العالم وخاصة الدول العربية التي تحاصرنا بقسوة، وتجفف حياتنا بقسوة، لتشارك في طمسنا الإنساني من شعب قادر أن يبني بيته في ظروف المستحيل.{nl}شكرا للأسرى الذين فهموا المعادلة وحولوا عبء السجن إلى عبء على السجان، وانتفضوا بجوعهم لكسر القيد لا لكسر أنفسهم ، ولهدم مفهوم السجن والجلاد، لا لهدم مشروعهم الوطني وأحلامهم الجميلة بالحرية والوحدة والانعتاق.{nl}شكرا للذين انتبهوا الآن بان التنمية في ظل الاحتلال لها ثمن سياسي، وأن الحكم الذاتي بدأ يضيق ويختنق على سكانه، فصبروا ونظروا إلى الأمام، وامتصوا الغضب، وكرسوا ثقافة التضامن والعدالة، وأزالوا ذلك الاعتقاد المخادع بان ليبرمان قادر على إثارة فتنة داخلية فلسطينية تمنع المضي قدما إلى بناء الدولة ونزع الاعتراف بها.{nl}شكرا للشعب الفلسطيني البسيط والعادي، وللنظرات المؤمنة في وجوه الأمهات والأطفال، ولنشيد المدارس الذي لم يتوقف، وللحريصين على شجرة الزيتون، والبعيدين عن جنون المدينة ، الراكعين لله تعالى، يقرأون سورة الفاتحة على الشهداء ، ويصلون الفجر قبل زيارة الأسرى ويعودون أقوياء.{nl}شكرا لكل من يعمل متحررا من المحسوبيات والأفق الضيق، واضعا فلسطين فوق الجميع، لا يحرق مؤسسة ، ولا يشعل إطارا في شارع، لا يحطم حاوية نفاية، ولا يكسر لوح زجاج، يقول كل ما يقول في إطار حقه المشروع في التعبير عن رأيه دون أن يؤذي ويشتم ويشخصن ويجرح الآخرين.{nl}شكرا لصوتنا الذي ما زال عاليا، لم يخمد فينا من الكرامة والعزة ما يجعلنا متمردين على واقعنا البائس، نرى المستوطنة تزحف، ونرى الجنود على الحاجز جيدا، ونراهم عندما يخطفون صغارنا ليلا، ولا نتوه في الرؤية، لا نفقد البوصلة ولا نطفئ شمعة.{nl}شكرا للذين دخلوا البيوت وزاروا الأرامل والثكالى والمعاقين والمرضى وعائلات الأسرى والشهداء، مسحوا دمعة نزلوا من مكاتبهم قليلا ومشوا على الأرض ، ونظروا بين أقدامهم، وحاولوا أن يضيئوا مساحة فرح بين الأعراس والجنازات.{nl}شكرا للذي يزرع شجرة ولا يكتفي بوصف الجفاف، يكتب قصيدة حب ولا يدخل في حالة يأس واكتئاب، يمشط جدائل وردة على الطريق ولا يطرد الفراشات.{nl}شكرا للشعب، لأنه شعبي، يعيش بين المتوسط والنقب، له الجبل والبحر والصحراء ومآذن عكا وصلبان القيامة وشمس القدس ، لم ينقرض في اسفار يهودا ونشيد هتكفا، لازال يكبر ويتجدد ويقرأ القسم في طريقه إلى الخلاص.{nl}اصحاب الفيلم وأصحاب الفيل{nl}بقلم: حافظ البرغوثي – جريدة الحياة{nl}صادفت قبل أيام ذكرى هجمات سبتمبر في الولايات المتحدة، عندما تنافخ القادة الاميركيون لمواجهة الهجمات ووضعوا سيناريوهات عدة، وقبل اعلانها اي بعد اسبوع فقط كتبنا في هذه الزاوية، ان طريقة معالجة الرئيس الاميركي بوش للهجمات ستحدد مسار الأحداث لاحقاً، فإن تصرف مثل الكاوبوي فانه لن ينجح، بل سينشر القاعدة في كل مكان وتتحول الى قواعد.. وان تصرف بحكمة وذهب الى لب بؤرة الصراع في المنطقة، وهي القضية الفلسطينية، وألزم اسرائيل بحل الشرعية الدولية فانه سيكسب الحرب دون اراقة نقطة دم اميركية، لأن التيارات الاسلامية - وإن لم تخدم القضية قط - الا انها تستخدمها كغطاء لها.{nl}المحافظون الجدد وحلفاؤهم دعاة الاستيطان، واسيادهم تجار السلاح ومصانعه في واشنطن، اختاروا المواجهة المباشرة التي ما زالت مستمرة، وفقد فيها الاميركيون آلاف الجنود ونشروا القاعدة في كل مكان، ومن المتوقع أن تكون القاعدة التنظيم الاقوى في المنطقة بسبب الاخطاء الاميركية، فبعد احداث سبتمبر نشطت مراكز الدراسات والابحاث الاميركية لوضع تصورات للمستقبل العربي وكيفية مواجهة ما سمي الجهاديين، ووقع الاختيار على نشر الدمقرطة من جهة والتحالف مع تيار اسلامي معتدل، يكلف بمحاربة التطرف ويفعل ما يشاء داخلياً دون حسيب او رقيب طالما التزم بالمصالح الاميركية وأمن اسرائيل. ودفع الاميركيون باتجاه خلق الظروف لما تسمى الفوضى الخلاقة التي انجبت الربيع العربي وصرفوا المليارات لاصدار صحف ووسائل اعلام وشراء ذمم وتجنيد عملاء وتدريب الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، وشحذوا لسان القرضاوي وغرفوا من المال القطري واغدقوا على المنظمات غير الحكومية والاحزاب الاسلامية، واسقطوا انظمة دكتاتورية فاسدة واستبدلوها بأنظمة حزبية منتخبة. فهذا عملياً ما حدث.. وتجاهل الاميركيون ان الجهاديين في مصر خرجوا من بطن الاخوان، الذين استمالهم السادات لمحاربة التيار القومي ثم خرج منهم من يقتله.. وأن الاحتلال الاسرائيلي قام بدعم التيار الاسلامي المسمى المجمع الاسلامي لمحاربة تيار منظمة التحرير، ولما اشتد ساعده خرجت من بطنه حركة الجهاد الاسلامي ثم حركة حماس، وان العنصر الاسرائيلي المؤثر الذي هيأ الظروف لحماس لكي تنقلب في غزة بعد تدمير مقرات وأجهزة السلطة الفلسطينية وحصار عرفات لم يع انه سيواجه تيارات جهادية جديدة، تخرج من بطن حماس التي زاد اعتدالها لدرجة ان تنسيقها الأمني مع اسرائيل تفوق على تنسيق السلطة.{nl}التطرف الاسلامي انتاج اميركي بحت منذ ان عمل أسامة بن لادن كمقاول انفار يمد المخابرات الاميركية بالمتطوعين لمحاربة السوفيات في افغانستان ومنذ ان تبنت الانظمة العربية دعم المتطوعين بقيادة الفلسطيني عبد الله عزام لتوجيه الشباب العربي الى افغانستان بدلاً من الانضمام للمقاومة الفلسطينية.{nl}هذا ما حدث.. اذ يظن الاميركيون انهم بدعم أحزاب اسلامية معينة سينجحون في القضاء على التيار الجهادي للقاعدة ومن لف لفه.. لكنهم يرون ان القاعدة تنتشر وتتضخم، ولعل مشهد أعلام القاعدة حول السفارة الاميركية في القاهرة وتغلغلها في الصحراء الكبرى وشرق افريقيا، اضافة الى سوريا والعراق وليبيا وسيناء وغزة، وترسخها في افغانستان والهجوم على القنصلية الاميركية في ليبيا، ومظاهرات الغضب على اصحاب الفيلم واصحاب الفيل، يشير الى ان نطاق الحرب الاميركية على القاعدة يتسع يوما بعد يوم مع انكماش التيار المعتدل، فواشنطن لم تخلق شرق اوسط جديدا بل شرق اوسخ جديداً. واذا كان الاميركيون احتلوا الانظمة العربية في السابق ثم احتلوا الأحزاب والشعوب في الربيع العربي , فانهم يفقدون السيطرة حاليا، فهل بدأ الخريف الاميركي؟{nl}انعكاسات الفيلم على اميركا{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن – جريدة الحياة{nl}كشف الفيلم المسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عن هشاشة علاقات الولايات المتحدة مع الجماعات الاسلامية المختلفة, ليس فقط الجماعات المتطرفة، بل كل التيارات الاسلامية بمن فيهم جماعة الاخوان المسلمين، حتى وان حاول بعض ممثلي الجماعة الدفاع عن مصالح اميركا ومؤسساتها في البلدان العربية.{nl}مما لا شك فيه ان الفيلم مسيء جدا ليس للرسول العربي الكريم والمسلمين في اصقاع الدنيا، انما هو مسيء للاديان جميعا، وللغة التسامح والسلم الاهلي وللتعددية وحرية الاعتقاد والرأي والتعبير. لان الفيلم لا يحمل اي بعد ايجابي, لا بالمعنى الفني، ولا بالمعنى الاخلاقي والقيمي، ولا بالمعنى الديني, ولا بالبعد الاجتماعي والسياسي, كونه يعكس رؤية بائسة ومؤججة للكراهية والحقد والتعصب. وبالتالي ليس للفيلم علاقة بقيم الحرية والديمقراطية, ولا يدافع عن الدين المسيحي او اليهودي ولا عن اي معتقد، بل هو عمل تخريبي, وشكل من اشكال الارهاب الفني والفكري.{nl}لذا لم يخدم الفيلم بالمطلق لا مخرج الفيلم، ولا المنتج، ولا الفنانين الذين شاركوا فيه. وهو عمل ارهابي وحاقد وتجهيلي، اساء للغرب وخاصة الولايات المتحدة الاميركية، التي تعرضت سفاراتها وقنصلياتها للحرق والتخريب ودبلوماسيوها للقتل من الجماهير ايضا المضللة، التي شحنها اتباع التعصب والتكفير من الجماعات الاسلامية المختلفة لاعتبارات خاصة بها، ولتعميق الهوة بين اتباع الديانات المختلفة في الدول العربية والاسلامية. وخدمة لأهدافهم, واهداف من يقف خلفهم, التي تريد تمزيق وحدة شعوب الأمة العربية في مصر وليبيا وتونس وسوريا واليمن وفلسطين والسودان... الخ{nl}مع ذلك على الشعوب العربية والاسلامية التنبه للاخطار، التي تجرها اليها الجماعات الاسلامية المختلفة باسم الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لان تلك القوى, تريد ان تستغل الفيلم التافه والهابط، والذي لا يعكس ثقافة الغرب عموما، على ما في الغرب من ثقافة غير ايجابية تجاه الدين الاسلامي والمسلمين عموما، التي اججتها الولايات المتحدة الاميركية بعد احداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001، حينما شنت حملة شعواء على الاسلام والمسلمين، ووصفتهم بأبشع التهم, مع ان اجهزة الأمن الغربية وخاصة CIA, هي وليس احد غيرها مع الموساد الاسرائيلي, التي انتجت ودعمت تلك الجماعات الارهابية مع الدول العربية المحافظة لقتل روح التطور الديمقراطي للمجتمعات العربية والاسلامية. وما زالت الادارات الاميركية والدول الاوروبية واسرائيل وبعض الدول العربية تدعم الجماعات الاسلامية المتخلفة لوأد عملية التطور، ولتصفية روح التغيير الثورية في المنطقة العربية، كمقدمة لاعادة تمزيق وحدة الشعوب العربية.{nl}على القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية والاسلام المعتدل التصدي للحملة الغوغاء، ليس دفاعا عن الولايات المتحدة وغيرها من قوى الغرب، بل حماية للنسيج الوطني والقومي، وبالتالي الدفاع عن اتباع الديانات الاخرى المسيحية واليهودية واصحاب الملل والمعتقدات المختلفة. لان حماية التعددية الاجتماعية والدينية والجنسية والحزبية ?السياسية والفكرية والعرقية، هي مصلحة عليا للثورات العربية ولتطور الشعوب العربية، ولقطع الطريق على عملاء اميركا من غلاة التطرف والتخريب باسم الدين.{nl}من يريد الدفاع عن النبي محمد عليه السلام، عليه ان يدافع عن حرية الأديان والعبادات، ويحمي الأماكن المقدسة المختلفة, لان في ذلك ردا مباشرا على منتج ومخرج الفيلم وكل من يقف وراءه من الاميركيين والاسرائيليين العنصريين والقتلة.{nl}صورة الولايات المتحدة في المنطقة باتت في الحضيض، واتباعها من الجماعات الاسلامية وخاصة الاخوان المسلمين, الذين أُسقط في أيديهم، ولم يعودوا قادرين على ادارة ردود الأفعال كما حصل في مصر، حينما اعلنوا عن مليونية دفاعا عن الرسول العربي الكريم، ثم تراجعوا، وتبنوا الاحتجاجات امام المساجد، يكشف عوراتهم، وهشاشة علاقتهم بالولايات المتحدة، كما عبر عن ذلك الرئيس باراك اوباما، حين صرح قائلا: ان علاقاتنا بالاخوان, ليست علاقات تحالف، بل هي علاقة تحت الاختبار, ما احرج جماعة الاخوان المسلمين في الدول العربية المختلفة.{nl}المرحلة القادمة ستكون, مرحلة اختبار جديدة للتحالف القائم بين اميركا وجماعة الاخوان, لا سيما وان آلية ضبط ايقاع التداعيات السياسية والدينية للفيلم الغبي والتافه، قد تكون خارج دائرة السيطرة من قبل الولايات المتحدة والاخوان على حد سواء.{nl}ما هو بديل السلطة؟ وما ثمنه؟!{nl}بقلم: عبد الناصر النجار – جريدة الايام {nl}نبدو جميعاً مشوشين، نسير بوعي أو دون وعي في متاهة لا نعرف كيف نخرج منها أو حتى الوقوف داخلها.{nl}كلنا ـ صغاراً وكباراً، فقراء وأغنياء، قادةً وأفراداً، نساءً ورجالاً ـ لدينا قدرة كبيرة على تحليل الأوضاع التي نمر بها وتشخيصها، ولكننا جميعاً لا نستطيع أن نضع حلولاً خلاّقة لمآزقنا؛ ببساطة لأن جزءاً من الحلّ ليس كلّه في أيدينا.{nl}السؤال: ماذا نريد؟ قد يبدو ذلك غريباً نوعاً ما، ولكن الإجابة ستكون أكثر غرابةً من السؤال.{nl}لننظر إلى ما يقوله الناس في الشارع، وهم فئات متعددة كثيرة، كل فئة تحاول أن "تغني على ليلاها". وبعيداً عن بعض جماعات "الفيسبوك" خاصةً التي تخلق معارك وهمية وتشكّل مجموعات ثورية على صفحات الإنترنت وتنطبق عليها مقولة "فاقد الشيء لا يُعطيه"، ذلك أنها تدعو إلى الاحتجاج ولا تشارك فيه، تتحدث عن الفقر فيما كثير من أفرادها من علية الطبقة الوسطى أو "البرجوازية"، أو من أبناء النخب المستفيدة بشكل أساسي من هذا الواقع.{nl}ولكن هناك فئة أصبحت تطالب بوضوح بأنها تريد "الخبز" وليس "نيويورك" على قاعدة "لنبتعد عن وجع الرأس".. إذا كان ذهابنا إلى الأمم المتحدة سيخنقنا اقتصادياً، فلماذا نذهب؟! إذن لنركع سياسياً مقابل الرفاهية؟!.{nl}هناك فئة أخرى عادت لتطرح موّال "ما أحلى زمن الاحتلال".. وهذا فيه معنى مبطّن.. هذه الفئة تمثل خطراً داهماً، وتساهم في ترسيخ صياغة إسرائيلية للحلّ. ولعلّ ما طرحه وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان خلال اليومين الماضيين تأكيد لرؤية هذه الفئة.{nl}وهناك فئة تحارب طواحين الهواء، هي فئة "دونكوشوتية" تحارب ولا تعرف لماذا؟! بعض الذين شاركوا في أعمال الفوضى والتخريب جزء منهم من هذه الفئة. عندما سألت مجموعة كانت تغلق طريق بيرزيت بالحجارة والإطارات المشتعلة وتمنع حتى المتوجهين إلى المستشفيات من المرور، كيف سيحلّون المشكلة الاقتصادية وغلاء الأسعار بالفوضى، لم يجيبوا. وقال أحدهم: "نعمل ذلك ضد السلطة"..؟!{nl}فئة أخرى تبحث عن مصالح شخصية استغلالاً لحالة فوضوية وصعبة، وهي تطرح بعض الحلول التي يمكن وصفها بأنها غير واقعية، وربما أكثر من ذلك، فهي جاهلة تضم محلّلين اقتصاديين وسياسيين... .{nl}فئة أخرى صامتة غير قادرة على التعاطي مع شيء، وكأن الأمر يدور في أرض "الواق واق" وبعض أفرادها من قيادات الصف الأول.. هذه الفئة لم تعد فيها حياة منذ زمن!.{nl}وفئة تنظر بجدية إلى مصالح البلد والقضية الوطنية، ليست من النخبة، ولكنها فعلاً من مكوّنات الطبقة الوسطى القادرة على إحداث تغيير واقعي في الإطار السياسي أو الاقتصادي... تحاول ولكنها غير قادرة؛ لعدم وجود التفاف جماهيري حولها، على الرغم من أنها واعية بخطورة الوضع، لديها القدرة على التفكير وتصور حلول ناضجة ومقبولة، ولكنها بحاجة إلى من يسمعها ويدعمها... وهي أيضاً مطالبة اليوم بالاتصال بالجماهير لتشكيل رأي عام حقيقي وواقعي للخروج من الأزمة، إذن هي بحاجة إلى مساعدة، وفي الوقت نفسه هي، أيضاً، مطالبة بمساعدة نفسها.{nl}في المجمل، أخطر ما في أحداث الفوضى هو ضرب هيبة السلطة واعتبارها وكأنها غير موجودة أو خيال مآتة؛ لأن هذا يؤسس ربّما لمرحلة يرغب فيها البعض، وهي الانهيار الكامل للسلطة بمكوّناتها الأساسية، وهي منظمة التحرير الفلسطينية، والقوى الوطنية شبه المشلولة. وبالتالي، ربما نجرّ أنفسنا إلى مربّع إنهاء قضيتنا الوطنية وقتلها بأيدينا؛ لأن البدائل عن المنظمة والسلطة ليس الاحتلال المباشر مطلقاً، فلن تعود "الإدارة المدنية" والعسكرية إلى قلب المدن والمقرات التي كانت تُسمّى مكاتب الحكم العسكري. سيأتي زمن مشابه لزمن روابط القرى والقيادات البديلة، الحاملة في أيديها ـ لفترة محدودة ـ حقائب المال. ولكننا سنعود كعمال سخرة في مزارع ومصانع ومشاغل الاحتلال داخل "الخط الأخضر" وخارجه. سنعود كمجموعة قومية لا كشعب فلسطيني.. فهل هذا ما نريده؟ إذا كانت الإجابة بالنفي، فلنفكّر جميعاً في حلول خلاّقة وفي قرارات تتحمّلها الأطر القيادية لا شخص بعينه. في مشاركة حقيقية من الجميع. لنكون مسؤولين وقادرين على تحمّل مسؤوليتنا الوطنية والنضالية، والأهم الخروج من أزمتنا الاقتصادية ؟!.{nl}بعد تبدد الوهم الأميركي.. الاستدارة الآن إلى الشرق{nl}بقلم: حسين حجازي – جريدة الايام{nl}هنا على هذه الأرض المشبع تاريخها، بالغيبيات، الأساطير، كما بالروحانيات، الخرافات، الأديان، الأنبياء، والسحر، هنا فقط في هذا الشرق الساحر، والفاتن، كما صوره الرحالة الغربيون آباء الاستشراق، يحدث دوماً ما قيل عن انقلاب السحر على الساحر. هيا إذاً بعد الربيع العربي، أو في غمرة تجليات هذا الربيع، هيّا الى نكران الجميل، الشرقي المعهود كما في الانطباع الذي كونه الاستشراق. تساءلت هيلاري كلينتون بمشاعر لا تخلو من الصدمة: هل يعقل أن يحدث ذلك من بلد وشعب ساعدناه على التحرر من الطغيان؟ لكن الخوف الحقيقي ليس مما حدث في ليبيا، وإنما من ما يحدث في القاهرة. وقال الرئيس باراك اوباما هذه المرة، الذي بدا مصعوقاً من مباغتة الأحداث له، في ظروف انتخابية، ان مصر ليست حليفاً لأميركا، ولا عدواً. وإذاً ماذا تكون؟{nl}قبل أيام فقط، كان الرئيس الفلسطيني ابو مازن آخر من تبقى من تلك المجموعة من الزعماء العرب، الذي أحب الغرب، المفتون بإطلاق التسميات، والتصنيفات، المطلق عليهم "المعتدلين". كان هذا الرجل يقف من حيث كان يقف سلفه عرفات وقفته الأخيرة في مواجهة غدر الأميركيين، يلقي بالقفاز الحريري ويدين هذه الامبراطورية بأشد العبارات. بصورة غير معهودة ولا سابق لها. قال الرجل: ما هذا الكلام، دولة عظمى تغير موقفها كل يوم، تتقلب مواقفها، لا صدقية ولا ثبات لها. أي لا يؤخذ منها أي موقف، بينما نحن شعوب صغيرة نثبت على موقفنا، فهل نحن أولاد صغار؟{nl}نسارع نحن الكتاب الصحافيين في دول الأطراف والشعوب الصغيرة، والضعيفة، احتراماً لأعرافنا وتقاليدنا التنديد بردود الفعل العنفية التي راح ضحيتها السفير الأميركي والدبلوماسين الآخرين في بنغازي ولكن بعد ذلك فإن ما حدث من رد فعل، من تظاهر سلمي، ومشاعر غاضبة من أمة العرب والمسلمين، بل المسيحيين الشرقيين، وحتى قداسة البابا، انما هو إعادة التعريف والتصويب باتجاه العنوان الرئيس، أميركا. فأشر بإصبعك اليوم وبالأمس عن أي مصدر أزمة أو نزاع أو فتنة أو مؤامرة، أو دسيسة حول العالم، وسوف تجد ببساطة ان اميركا واسرائيل حليفتها تقفان وراءها.{nl}فهذه امبراطورية تفاخر بأنها تملك اكبر قوة عسكرية عرفها العالم، وتاريخها، ليس سوى سجل طويل وسيئ من مواصلة الحروب والغزو. قل لي إذاً من الذي يؤخر، يعطل ويفشل إقامة الدولة الفلسطينية؟ من الذي يهددنا اليوم بألا ندهب الى الأمم المتحدة، لاستصدار اعتراف بنا كدولة. بل قل لي من يحرك اليوم الفتنة السنية الشيعية؟ ومن الذي يغذي الحرب الداخلية في سورية لقتل الدولة السورية؟ وإعادة تفكيك المنطقة الى دويلات طائفية وإثنية، وعرقية، كاستراتيجية جديدة للتكيف؟ بل من الذي يحرك الأزمة الفلسطينية الأخيرة، إذا كانت القصة أنهم بدأوا في الآونة الأخيرة التناغم مع نتنياهو وليبرمان، في محاولة التخلص من ابو مازن؟.{nl}ينقلب السحر اليوم على الساحر، ومن بلدان ما يسمى الربيع العربي، انما يوجه السهم الى العنوان الرئيسي. وكانت الأزمة، المأساة، أس المشكلة، في بنية، آليات، منظومة التبعية، التي كان سمير أمين، هو أول من حللها، فانظروا اليوم الى هاتين الدلالتين:{nl}الأولى: ألا تلاحظون أن ثمة شيئاً ما غريباً، ولا يتسم بالتوافق الطبيعي، في بنية دول النظام العربي، في كونها تتبع نسقاً موجهاً بالأصل، من حواضرها، أطرافها، يتجه في محصلته ليصب في العاصمة. وهذه متجهة بكليتها الى الغرب، كما لو ان هذا الغرب هو القبلة. وهل ما يحول اليوم دون سقوط النظام السوري هو اكتشافه ولو متأخراً، تحت تأثير الأزمة، أصل الأزمة والحل؟{nl}لا يمكن للأمة العربية ان تخرج من التبعية والطغيان، والأزمة وأحداث الثورة والتغيير، دون كسر هذه الحلقة المفرغة، منظومة التبعية للغرب، بإيجاد المعادل الجيواستراتيجي البديل، وهو التكامل الداخلي الذاتي مع المحيط. هنا المشكلة، وهنا المخرج والحل. تكامل دول المنطقة وشعوبها مع نفسها، للخروج من منظومة الأزمة المستدامة.{nl}الدلالة الثانية: ألا تلاحظون أن بسبب هذا الاختلال البنيوي في المنظومة انه حتى الإخوان المسلمين (حزب النهضة) في تونس، والحرية والعدالة في مصر، وجدوا أنفسهم مضطرين لأن يوجهوا بعد استلامهم الحكم، بأولى رسائل الطمأنة الى الغرب، الى المركز، وصيغت هذه الرسائل على المسطرة، وفق معايير القياس الغربي، عن الدولة المدنية الحديثة الدستورية، وحقوق الإنسان والمرأة، أي جميع تلك الكليشيهات، المكذبة الكبيرة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. وكان هذا هو التعبير، الدلالة الأولى، التي جعلت من رجل مفكر ألمعي مثل هيكل وآخرين في المشرق العربي، يرون في القصة لا ربيعاً عربياً، ولا يحزنون، وإنما مجرد تسليم مفاتيح.{nl}فنحن يا اميركا، ألسنا أول وأصل الثورات والربيع، وحقوق الإنسان والمرأة، فلماذا لا تسلحوننا، وتقفون ضدنا، وبعد التواطؤ على قتل عرفات تريدون عزل ابو مازن وجعله غير ذي صلة. يجب الخروج، الثورة على النسق، المنظومة، التي تتيح لأميركا، أن تكون السيد، الذي يعطينا شهادات حسن السيرة والسلوك والشرعية.{nl}وحسناً فعل ابو مازن الذي تحدث وإن كرجل جريح ولكنه كان يتحدث مستلهماً صوت وروح شعبه مفعماً بالتحدي، والكبرياء والقوة، وكان كمن يلقي بهذا الرداء التنكري الذي يسمى الاعتدال جانباً، مطلقاً الرصاصة الأخيرة على ما تبقى مما يسمى الاعتدال العربي تعبيراً عن إسدال الستارة على هذه اللعبة. واليوم ليس ثمة مبرر لكم يا "حماس"، ترك الرجل يحارب، يخوض المعركة وحيداً، المعركة التي هي معركتنا جميعاً. هذه لحظة لإعادة تصويب الاتجاه، أن نتكامل أولاً مع أنفسنا، ونخرج من حفرة الانقسام.{nl}أما أنت سيدي الرئيس فلديك ورقة ذهبية، يمكنك إن أردت إلقاءها على الطاولة، هذه الورقة، استعادة المناورة العرفاتية، للعب الورقة الفلسطينية، الكارت الفلسطيني، كما كان يفعل عرفات، في خضم هذه المنازعات الإقليمية والدولية، وفي ذروة اصطفاف حاد. وحيث يكون في هذا التوقيت بالضبط الفرصة الذهبية لكي يلعب كل طرف بأوراقه، ويكون عندئذ لكل تحرك، ثمنه المقابل، القدرة على ممارسة الضغط، وهذه فرصتك سيدي الرئيس، فإذا كانوا يريدون حشرك في الزاوية تستطيع ان تحشرهم جميعاً.{nl}الى الشرق اتجه، وألق بوزن القضية الفلسطينية السياسي والأخلاق والمعنوي والاعتباري، لجمع أطراف الأزمة السورية الى طاولة الحوار، وقطع الطريق على تفكيك سورية، فأنت تستطيع بأكثر مما يستطيع الأخضر الإبراهيمي. انقل اللعبة على المسرح الكبير كما كان يفعل عرفات، فهنا في هذه المناورة، بموازاة الإصرار على الذهاب الى الأمم المتحدة تستطيع تغيير ميزان القوى وتقلب الطاولة دون ان تطلق رصاصة واحدة.{nl}حلم الانتفاضة الثالثة{nl}بقلم: صادق الشافعي – جريدة الايام{nl}هل يحق لنا أن نحلم بجانب إيجابي للحراك الجماهيري الواسع ضد أزمة غلاء المعيشة؟، أن تتحول حالة الحراك الواسعة والقوية التي عمت معظم المناطق ضد الأزمة الى صحوة تؤسس لبداية وجود دائم او حراك دائم بتشكيلات مختلفة ومتنوعة، لكنها منسجمة ومتكاملة، هدفها الأهم تصحيح كل الوضع الفلسطيني القائم، بأفعال وأشكال سلمية وحضارية تعيد للنضال الوطني الفلسطيني، بكل أشكاله، الحيوية والفاعلية والتوحد وتخرجه من حال التعايش مع السبات والدوران في فراغه والتعايش مع حال الانقسام؟ حتى لو أدى ذلك، في نهاياته الى قيام تشكيلات وطنية سياسية وتنظيمية وجماهيرية موازية او حتى بديلة.{nl}إن صحوة من هذا النوع ومعها الحيوية النضالية ترتبط بالشباب ولا يقدر عليها غيرهم.{nl}صحوة وحيوية نضالية وتوحد تتسع دائرتها لتشمل كل الوطن وكل همومه وكل مشاكله. وقبل ذلك ومعه، كل آماله الوطنية وتطلعات شعبه وتاريخ نضاله.{nl}اسرائيل تجاهر بخشيتها من تفاقم الحراك الحالي، وتحذر من انتفاضة ثالثة.{nl}فهل تكون حالة الحراك الحالية وتطورها هي تلك الانتفاضة؟{nl}لقد كتب الكثير عن أزمة غلاء المعيشة وتداعياتها بما يعفي من الخوض في تفاصيلها ولكنه يبقي هامشاً لإبداء عدد من الملاحظات على كامل مشهد الأزمة وتداعياته.{nl}* من منظور المواطن العادي والمطحون بهموم الوطن وهموم الرزق والحياة فإن ما فجر الوضع وأوصله الى مستوى أزمة، هو اجتماع أكثر من عامل من أهمها: توقف صرف الراتب الشهري الذي يعتمد عليه المواطن في تأمين حياة أسرته، وذلك لعدم توفر سيولة في الموازنة تكفي لتغطيته لأسباب معظمها وأهمها خارج إمكانات السلطة، والارتفاع الحاد للأسعار، والفوارق الاجتماعية مقرونة بقصص الإسراف والفساد، الحقيقي منها والمضخم.{nl}وإذا كان العامل الأول ليس في يد السلطة الوطنية، فإن العامل الثاني بيدها وإن بحدود، وأما الثالث فهو في يدها وفي حدود قدرتها على المعالجة.{nl}فما لا يمكن تسبيبه من ارتفاع الأسعار في وقت تتراجع فيه المداخيل ومعها القدرة الشرائية فبمقدور للسلطة ان تحده (بقوة اللجان الشعبية بداية، وليس بقوة الأجهزة الامنية).{nl}اما استمرار اتساع الفوارق الاجتماعية مع الفساد فسبب هام له هو تراخي السلطة. فما الذي يمنعها من إغلاق منافذ الفساد وملاحقة والقبض على الفاسدين، وبحق العديد منهم ملاحقات قضائية او أحكام جاهزة.{nl}صحيح أن البذخ والفساد لا يشكلان إلا جزءاً هامشياً من أسباب الأزمة ولكنهما يلعبان دوراً هاماً في زيادة تأزيم وقهرالمواطن العادي وتشكيل حالته النفسية الناقمة وموقفه الساخط.{nl}* وما يزيد انكشاف الأزمة وتعمقها لدى المواطن العادي أنها تترافق مع غياب إنجازات وطنية هامة، تحريرية كانت ام سياسية ام غيرها، يمكن ان تغطي عليها وتعطي للمواطن نوعاً من السلوى ومن التعويض الوطني. في الوقت الذي يتغول فيه الاحتلال وسياساته العدوانية. إضافة الى بلوة الانقسام واستمراره، بل تعمقه يومياً.{nl}* الرئيس في مؤتمره الصحافي: شرح وفسر، وصارح.{nl}وهو أيضا تحمل المسؤولية الى جانب حكومته ودافع عنها وعن إنجازاتها في وجه حملات تريد تحويلها الى كبش فداء تحملها كل مسؤولية الأزمة، وهي حملات في أغلبها، قائمة على حسابات تنظيمية ومواقف وطموحات تسبق تفجر الأزمة الحالي.{nl}لكنه لم يقدم حلولاً. وهل كان لديه حلول جاهزة او ممكنة ليقدمها؟{nl}* القوى السياسية والتنظيمية الأخرى، في معظمها أيضاً، لم تقدم سوى كلاماً لا يتعلق بجوهر الأزمة ناهيك عن تقديم أية حلول او حتى مقترحات جدية لمعالجتها، مما أبقى موقفها في حدود تبرئة الذات ورمي المسؤولية عن اكتافها.{nl}بل ان البعض منها انتقل الى موقع التصيد والإحراج والشماتة بالسلطة وتحميلها أكثر من حصتها الحقيقية من المسؤولية والتحريض عليها.{nl}* كتب وقيل كلام كثير صحيح أن سبب الأزمة الأول هو الاحتلال وسياساسته، وبالأخص منها الاقتصادية. وأن سبباً ثانياً لها هو تدفيعنا ثمن مواقفنا السياسية وإصرارنا على التمسك بها والسعي لتحقيقها، وأن سبباً ثالثاً هو تقاعس الأشقاء العرب عن القيام بواجبهم في تشكيل مظلة أمان مالية للسلطة لأسباب غير مفهومة، ويعطيها البعض تفسيرات أخرى.{nl}ولكن الحقيقة الأكيدة والجازمة أن جذر الأزمة االحالية وأساسها، هو اتفاق اوسلو وترتيباته وتوابعه: من الموافقة على تقسيم أراضي السلطة الى مناطق ا، ب، ثم ج (التي تأكل غالبية تلك الأراضي)، الى سيطرة اسرائيل على المعابر والتحكم بدخول البضائع وخروجها وتحكمها بالضرائب الجمركية، الى السيطرة على المياه الجوفية والتحكم باستعمالها والاستفادة منها، الى تحكم اسرائيل في الموارد وسياسات التنم<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/محلي-198.doc)