المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 164



Aburas
2012-09-20, 09:28 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}صبرا وشاتيلا مجزرة غير معلومة مسبقا{nl}بقلم: دوف فايسغلاس - يديعوت{nl}قبل ثلاثين سنة في الليلة التي بين السادس عشر والسابع عشر من ايلول (سبتمبر)، بعد بضعة أيام من اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل، انقض جنود الكتائب اللبنانية على سكان مخيمي اللاجئين في صبرا وشاتيلا بقتل لا تفريق فيه. ونشرت صور هذه الحادثة الفظيعة في أنحاء العالم في الغد. وأدت العاصفة العامة في هذا البلد وفي العالم الى انشاء لجنة تحقيق رسمية عُرفت باسم 'لجنة كهان'.{nl}بيّن تحقيق اللجنة ان القوات اللبنانية عملت بتنسيق مع الجيش الاسرائيلي، فقد تبين بحسب معلومات استخبارية جُمعت أنه قد فر الى مخيمات اللاجئين مخربون كثيرون (من اولئك الذين لم يغادروا بيروت كما تم الاتفاق على ذلك) ونشأت الحاجة الى اعتقالهم. وقد حث رئيس الاركان آنذاك رفائيل ايتان الكتائب اللبنانية على تنفيذ المطلوب لأنه أراد وبحق ان يحمي حياة الجنود الاسرائيليين وهذا ما كان.{nl}كان الشيء الرئيس الذي وجدته اللجنة، هو ان رئيس الوزراء مناحيم بيغن ووزير الدفاع ارييل شارون ورئيس الاركان رفائيل ايتان ومحققا معهم آخرين 'لم يتوقعوا'، كما هو مطلوب امكان ان تنتقم الكتائب اللبنانية من سكان مخيمي اللاجئين لقتل الجميل، ومن هنا تأتي مسؤوليتهم 'غير المباشرة' عن المجزرة.{nl}اعتقدت باعتباري كنت مدعيا في اللجنة أنه ليس لهذا الرأي مستمسك من مادة الأدلة التي وضعت أمام اللجنة، بالعكس: فقد بيّن رئيس الوزراء والوزراء ورئيس الموساد وعمال موساد آخرون وقادة كبار وضباط استخبارات وقادة وجنود من الجهاز الميداني، كل واحد بلغته لماذا لم يتوقعوا حدوث اعمال انتقام حينما علموا بأمر العملية المخطط لها.{nl}كان الشاهد الرئيس آنذاك رئيس الموساد ناحوم ادموني لأن علاقات دولة اسرائيل بالكتائب اللبنانية كانت من مسؤولية المنظمة. وقد حضر ادموني جلسة الحكومة التي تم الابلاغ فيها لأول مرة عن دخول الكتائب اللبنانية الى المخيمين، ولم يرد كسائر الحضور على سماع ذلك الابلاغ. وقد سُئل ادموني في شهادته ألم تُضئ عنده في اثناء الابلاغ المذكور 'مصابيح حمراء'، ورد بـ لا.{nl}فسر ادموني ذلك بثلاثة اسباب: الاول انه في اليوم الذي تلا قتل الجميل اعتُقل منفذ الاغتيال الذي لم يكن فلسطينيا بل لبنانيا أرسلته سورية، فلماذا نفترض ان يوجه غضب الكتائب اللبنانية على الفلسطينيين؟ والثاني أن شقيق القتيل، أمين الجميل، قد نُصب 'وريثا'. وقد رأى أمين نفسه بعكس البشير الذي كان عدوا للفلسطينيين 'رئيس كل اللبنانيين' ومنهم الفلسطينيون الذين كانت له علاقات طيبة معهم. ولم يكن من المنطق ان نفترض ان تمس الكتائب اللبنانية بالفلسطينيين تحت إمرته. والثالث أن الخبرة التي جُمعت بالنشاط العسكري المشترك بين الكتائب اللبنانية والجيش الاسرائيلي بيّنت ان اللبنانيين قد تصرفوا في هذه الأنشطة (تقريبا) بحسب قواعد قتال الجيش الاسرائيلي.{nl}وحينما سُئل ما هو تفسيره بعد وقوع الفعل لما حدث أجاب ادموني: 'هذا لغز لن يُحل الى الأبد'.{nl}بيد ان اللغز قد حُل كما يبدو. فقد كُتب في باريس في سنة 1999 كتاب عنوانه 'من اسرائيل الى دمشق' كتبه روبرت حاتم (كوبرا) الذي كان رجل سر الياس (ايلي) حبيقة، ضابط عمليات الكتائب اللبنانية وقائد العملية في صبرا وشاتيلا. وزعم حاتم في كتابه ان الاستخبارات السورية جندت حبيقة في 1975، وفي رأيه انه نفذ المجزرة في المخيمين بمبادرة منه وبايحاء من مُستعمليه لاسقاط حكومة الليكود وإفساد علاقاتها بالنصارى في لبنان.{nl}حينما سمعت أول مرة بالكتاب أسرعت الى الاتصال بأدموني بعد شهادته بنحو من عشرين سنة، وسألته هل يذكر كلامه على أن تلك المجزرة 'لغز لن يُحل الى الأبد' فأجاب 'على التحقيق'. وحدثته عن الكتاب المنشور عن حبيقة وأجاب ادموني في هدوء: 'أنا غير متفاجئ. كان هذا تقديري ايضا لكن بلا أدلة. ان هذا الشيء يقبله العقل كثيرا ولا يوجد أي تفسير منطقي آخر'.{nl}هذا هو السر وراء المجزرة، واستنتاج لجنة 'كهان' الرئيس مخطئ تماما. لم يستطع متخذو القرارات في اسرائيل ان يتوقعوا تطورا بادر اليه وتعمده عميل خائن.{nl}تهاوي الامبراطورية الامريكية{nl}بقلم: بوعز بسموت - اسرائيل اليوم{nl}يتناول البروفيسور صموئيل هنتنغتون في كتابه 'صدام الحضارات' تحدي الحضارتين الاسلامية والصينية للغرب. وتنبأ هنتنغتون بأن تكون الهوية الحضارية والدينية هي مصدر الصراعات الرئيس في العالم بعد الحرب الباردة. وتشير أحداث الايام الاخيرة في الشرق الاوسط ومنطقة المحيط الهادئ الى أن هنتنغتون قد نظر خطوة الى الأمام. في بداية 2009 دخل البيت الابيض رئيس جديد ظن ان الكلام الجميل والنوايا الطيبة ستجعل الصدام المتوقع عناقا عالميا واحدا كبيرا. ولم يؤثر كتاب هنتنغتون في صوغ سياسة باراك اوباما الخارجية، أصلا.{nl}ان أحداث الشغب في العالم العربي (بسبب الفيلم الذي يسيء الى النبي محمد) وفي الصين (النزاع بين الصين واليابان على السيطرة على مجموعة جزر والذي أصبح صراعا حقيقيا بين الدولتين) تجعل كتاب هنتنغتون أكثر واقعية مما كان من قبل. ان القوة العظمى الاولى في العالم وهي الولايات المتحدة قد تواضعت راغبة في عهد اوباما. ولم تتأخر النتائج عن المجيء فقد نجح اوباما في ولاية واحدة في تثوير شارع عربي لم تؤثر فيه اعتذاراته، بل انه نجح في تثوير المحيط الهادئ، فليس من الصدفة ان تنبأوا له في 2008 بقدرات خارقة.{nl}ورث اوباما كما يعتقد عن سلفه جورج بوش امريكا مقطوعة عن العالم وغير ذات شعبية. ورأى اوباما امريكا مثل قطار ينطلق مسرعا في داخل نفق. لكن اوباما زعم أنه يرى النور. ولم يفهم انه ليس نورا بل هو قطار يواجهه مسرعا وهو الذي تحدث عنه هنتنغتون. وقد آمن اوباما بأن اسلوبه الشخصي والودي وتناول الهمبورغر مع الزعماء ستُغير سير التاريخ. ولا تُحل النزاعات الجغرافية السياسية بتناول الطعام ولا تندمل جروح مفتوحة كتلك الموجودة بين الصين واليابان. ان الامبراطوريات تنشأ وتتهاوى طوال التاريخ كله. لكن الشيء المشترك بين الدولة الفارسية والرومانية والمغولية وكثيرات غيرها هو المدة الطويلة التي بلغت مئات السنين والتي كانت هي فيها امبراطوريات. وامريكا اذا استمرت في ايقاع السير هذا ستدخل التاريخ بصفة امبراطورية حكمت عالمنا أقصر مدة. ويبدو ان اوباما يفعل هذا طوعا، فالرئيس الامريكي يؤمن بأنه سيكون لنا بهذه الطريقة عالم أكثر مساواة وأكثر عدلا وأكثر احتسابا للمشاعر وأكثر هدوءا. فهل أصبح العالم بعد اربع سنين من حكم اوباما أكثر هدوءا وأمنا؟.{nl}لنبدأ بحينا، الشرق الاوسط. في مصر عهد الاخوان المسلمين كان يفترض ان تنشأ قصة عشق في الأمد القصير المتوسط على الأقل بين الادارة الامريكية وحكومة محمد مرسي التي أيدها. وقد كشفت صحيفة 'واشنطن بوست' في نهاية الاسبوع عن ان ادارة اوباما جمدت مؤقتا المحادثات في المساعدات الاقتصادية لمصر لأن الادارة غاضبة من سلوك حكومة مصر بازاء الأحداث التي وقعت في القاهرة بسبب الفيلم عن محمد. 'كيف حدث هذا؟'، ربما هذا ما يسألونه لأنفسهم في البيت الابيض آخر الامر. ويجب على الادارة الامريكية في ليبيا ان تعزز حراسة الرعايا الامريكيين بعد العملية القاتلة التي وقعت على السفير، وفي لبنان يُتلفون مواد سرية خشية ان يداهم الجمهور الغاضب المعادي لامريكا مبنى السفارة، كما حدث في طهران في 1979 في عهد كارتر، ورأينا في ايران هذا الاسبوع نفس الشعارات التي كانت في 1979 والتي تندد بالولايات المتحدة من غير أي اعتبار للتهنئة بالسنة الجديدة الايرانية التي أرسلها اوباما.{nl}نحن في اسرائيل تقلقنا بالطبع ايران، لكن واشنطن التقليدية يقلقها ما يجري في منطقة المحيط الهادئ أكثر. لم يُحب وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ان يسمع في اثناء زيارته للصين تهديدات أطلقها نظيره الصيني على اليابان حليفة الولايات المتحدة في أعقاب ازمة الجزر. ان الرئيس ماو في لذة في قبره. ان تدهور علاقة الصين باليابان خطير وقد يجر الامريكيين الى مواجهة عسكرية. ومن حسن حظ اوباما أن أكبر مصنع في العالم، أعني الصين، محتاج لسنين اخرى من الهدوء من اجل الاستمرار في البيع وتقوية نفسه حتى الانقلاب.{nl}'ان الاخفاق في ليبيا يصور الواقع المحزن للسياسة الامريكية'، هذا ما ورد في الصحيفة الصينية الرسمية 'غلوبال تايمز' قبل بضعة أيام. ان الصينيين يشمون الضعف الامريكي وليسوا هم وحدهم. فكوريا الشمالية ودولة اخرى في ايران اسمها ايران تفعلان ذلك ايضا، وقد أصبحت هذه مشكلتنا نحن.{nl}صفعة للولايات المتحدة{nl}بقلم: رؤوبين باركو - اسرائيل اليوم{nl}في زيارة البابا للبنان في المدة الاخيرة عرض الكرسي المقدس الوضع في هذا البلد النازف على أنه مثال عالمي للتعايش بين الأديان. وقد تزامن وقت الزيارة مع تصعيد عمليات المسلمين على النصارى في الشرق الاوسط، التي تشمل احراق كنائس وتفضي الى موجة هجرة النصارى من الدول العربية وجعل أملاكهم مشاعا.{nl}تبنت حكومة اسرائيل في هذه الايام قرار تضمين حقوق اللاجئين اليهود من الدول العربية لتكون شرطا لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. ان مصير النصارى يُثبت الآن خاصة جدية العرب ونواياهم بالمثل العربي القديم 'لنبدأ بالسبت أولا ولننه بيوم الاحد'.{nl}نفذ العرب مجزرة وسطوا على يهود الدول العربية الذين هربوا لاجئين الى اسرائيل، في البدء، وجاء الآن دور النصارى في الربيع الاسلامي.{nl}ان انتقال الدول العربية من سلطة استبدادية الى سلطة الشريعة الاسلامية يعبر عن علاقة هيمنة على 'الذميين' النصارى من حقيقة 'الاستعداد' الاسلامي لضمان سلامتهم ومصيرهم. وهذا يثير غضبا عند قادة النصارى في الحرب الانسحابية من اجل الأمن والحق في الوجود الثابت بحسب تصورهم في تاريخ الدول العربية. بيد ان متطرفي الاسلام ما زالوا يزعمون ان العالم المسيحي الصليبي يتآمر مع اليهود وسينتهي الى اعتناق الاسلام.{nl}اتهم احد مفتي السنة في سورية، التي يُذبح مواطنوها السنيون بالجملة على يد السلطة ويستعينون للدفاع عن أنفسهم بسلاح وتمويل غربيين، امريكا والغرب في نهاية الاسبوع بمؤامرات 'صهيونية امريكية' على الاسلام ونبيه. وتعلمون ان الشيوخ المسلمين لا يدعون للحقائق ان تهدم قصتهم التي تستمد من مصادر إلهية صادقة. وهذه الوسائل المقدسة لم تكف عن التشهير باليهود بأنهم يقفون وراء فيلم الاساءة للنبي محمد رغم إنكار ممثلي الفيلم ومنتجيه.{nl}ومن الذي جاء للدفاع عن امريكا؟ انه أمير جهاد الاخوان المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، على الخصوص. فرجل الدماء هذا الذي يدعو الى عمليات تفجيرية 'خرج من الخزانة' وقضى بأنه 'ينبغي ألا تُتهم امريكا كلها بالجريمة التي نفذها مواطن مجهول ضد الاسلام'. وتبين ان قيادة الاخوان المسلمين تدرك ان دول الاسلام السني تحتاج الآن الى الدولارات والى القمح الامريكي لفقراء 'الأمة' كمصر، وأن 'الحلمة' العتيدة هي امريكا. وهذا الادراك يقوم في أساس التصريح 'الشجاع' للقرضاوي الذي يشهد في الحقيقة على ان كبار المسلمين استطاعوا ان ينددوا بالارهاب الاسلامي العالمي الموجه على الغرب قبل العملية في 11 ايلول (سبتمبر) 2001 وبعدها ايضا، لكنهم اختاروا على الخصوص تشجيع العمليات وشغب الغوغاء.{nl}في حين يستعين قادة الدول العربية من قبل الاخوان المسلمين بالمال والطعام والمساعدة الامريكية من اجل اعادة بناء التركة، يُحرض شيوخهم بنفاق آثم على مهاجمة الولايات المتحدة، وكما يقول المثل العربي فانهم يشربون من البئر الامريكية ويبصقون فيها. وقد أفضى هذا التأليف الحقير الى شغب الغوغاء من المسلمين موجها على سفارات الولايات المتحدة في العالم، والى قتل السفير الامريكي في ليبيا والى المس بمصالح امريكية في دول عربية وفي سيناء والى الهجوم على قاعدة حلف شمال الاطلسي في افغانستان، حيث قُتل جنود ودُمرت طائرات الولايات المتحدة.{nl}يؤمن المتطرفون في منطقتنا وفي ايران الساعية للحصول على القدرة الذرية بأن الاسلام سيحكم البشر، لكن الله ومحمد قد آذاهما الآن نشرات آثمة وهما يحتاجان الى الدفاع عنهما وينبغي الموت من اجلهما.{nl}وتُعبر الغوغاء المسلمة بنجاح عن ثقافة 'التحادث واحترام المواثيق والديمقراطية والتقدم' الفاسدة هذه. حسنا، سنصبح مثلهم حينما نُسلم. اجل إن امريكا الصليبية والناجحة التي تجسد الاباحية الجاهلية والجنس والخمر هي عائق أمام الاسلام الذي يقوى. ان هذه الحياة مُعدة للشهداء وحدهم في جنات عدن وهؤلاء الشهداء يخطون بالملايين نحو واشنطن ايضا.{nl}يصعب على اوباما ان يفهم ان بُغض المؤسسة والغوغاء المسلمة الشديدة لامريكا هو ثمرة حسد الفاشل للناجح، وأنه لا علاج له. ان الاستغلال الهازل للفيلم المبتذل القديم في تاريخ المس ببرجي التوائم يعبر خاصة عن اخفاقات ادارة اوباما التي تساعد بلا شرط على قوة من يلتزمون بديانتهم بتدميرها، وهي غير قادرة مقابل ذلك على ان تجبي منهم معاملة عادلة وولاء في الحد الأدنى.{nl}صِدام الحضارات{nl}بقلم: نداف هعتسني - معاريف{nl}لندع للحظة كل الاستفزازيين والراكبين بالمجان، القاعدة والسلفيين على أنواعهم، تعالوا نتحدث عن المسلم الفرد، من ليبيا وحتى كابول. من القاهرة وحتى أم الفحم. هذا الذي سمع عن فيلم أمريكي مثير للغضب. كان ينبغي له من قبل أن يعرف العالم؛ أن يعرف بانه لا توجد أي صلة بين منتج فرد وحكومة الولايات المتحدة وعموم الجمهور الغربي.{nl}أن يعرف بانه لا نهاية للهراء في الانترنت وفي وسائط الاتصال وأنه لا يوجد اي معنى لكل سخافة مصورة، مهما كانت منفرة. ولكن الكثير من المسلمين الافراد هؤلاء لا يفهمون، بل يريدون أن يفهموا، وعلى ما يبدو لن يفهموا أبدا. هم يريدون أن يخرجوا عن أطوارهم، ان يشعروا بالاساءة والاهانة، ان يهاجموا كل رمز غربي وان يحرقوا ممثلة الشيطان الاكبر الولايات المتحدة.{nl}أما المسلمون المتطورون، أناس العالم الكبير، ذوو المهن الحرة فهم لا بد انه كان ينبغي أن يفهموا بان من يهاجم الولايات المتحدة بسبب منتج مهزوز أعد على عجل فيلما من الدرجة الدنيا، لا يسخف الا نفسه. ومع ذلك، فان بعضهم، مثل د. احمد الطيبي، حقا لا يفهمون. فهو الذي لا بد يفهم جيدا المجتمع الغربي، وقف رغم ذلك الاسبوع الماضي أمام السفارة الامريكية في تل ابيب وأطلق صواريخ اسلامية لفظية عابرة للقارات.{nl}عدد لا يحصى من التفسيرات المنمقة اعطيت حتى الان لهذه الظاهرة المشوقة. فقد شرحوا لنا بان الحديث يدور عن شعور بالاحباط الكبير، أحاسيس الذل والحسد تجاه الغرب، ومن يدري كم من التحليلات المنمقة الاخرى. ولكن ما يرفض الكثيرون فهمه هو أن طرق تفكير وعمل الغرب عجزت عن الانقاذ. فالحديث يدور عن مئات عديدة من ملايين بني البشر ممن تجاوزوا عصر الفهم وباتوا غارقين أكثر فاكثر في غياهب الليالي الاكثر ظلمة في العصور الوسطى. النور الذي وصل بعد أن تجاوزنا الزمن العتيق، العصور الوسطى، عصر الثقافة وبعد ذلك القومية، النازية والشيوعية هذا النور مظلم تماما من ناحيتهم.{nl}هذا الجمهور لا يريد أن يفكر بشكل حر، يحتقر التعليم وبعد الافق، لا يريد سلطة الاغلبية، يمقت التسامح، التعددية، المساواة للنساء وحرية الاعتقاد. كل ما حققته الحضارة الغربية منذ عهد سيدنا موسى، عبر أرسطو، فولتير وربيع الشعوب الاوروبية، مرفوض ومندد به في نظرهم. وكلما حاولنا أن نشرح لهم أكثر، تحولوا الى عدوانيين وقتلة اكثر.{nl}آخر من فكر بان لديه مفتاح تحطيم الدائرة السحرية الاسلامية هو باراك حسين اوباما؛ من جسر بسيرته الذاتية بين العالمين، ولكنه يعاني من العمى الغربي الاصعب. من خطاب القاهرة وحتى التأييد لسيطرة الاخوان المسلمين وملحقاتهم على الحليف السابق لواشنطن، اوقع اوباما منذ الان مصيبة؛ هو وطائفة الدعاة الليبراليين المنقطعين الذين يحيطون به لن يتعلموا على ما يبدو أبدا. ولكن العالم الغربي ملزم بان يفهم باننا على شفا حرب عظمى صراع الحضارة في سبيل الحياة أو الموت. إذا ما انتصرت الحضارة الاسلامية، فانها ستبيد كل علامة حياة اخرى. اما الحضارة الغربية فملزمة بان تقمع حتى التراب الحضارة الثانية كي تحافظ على وجودها وطرق حياتها. اوروبا الغربية عانت من الوهن الذي سمح للاسلام الراديكالي بان يغرس فيها انيابه الفتاكة. كثيرون في اوروبا لا يزالون لا يلاحظون ذلك وليس واضحا الا يكون قد فات الاوان بالنسبة لهم عندما يصحون. أما بالنسبة لنا وبالنسبة لمعظم العالم سوي العقل فلا يزال يوجد وقت للصحوة. حان الوقت للوقوف في وجه الخطر بوضوح فكري وأخلاقي وبتصميم شديد.{nl}مسألة سلم اولويات{nl}بقلم: ليلاخ سيغان - معاريف{nl}هل هذا أمر يتعلق بي أم أنكم أنتم أيضا يصعب عليكم فهم الدوافع الحقيقية لرئيس الوزراء؟ بينما يبدي الكثيرون الاستعداد لان يقسموا اليمين بأن الأمر الوحيد الذي يدفعه هو التطلع الى التغطية الاعلامية المادحة، فإن سلوكه يثبت في أحيان قريبة جدا عكس ذلك تماما. ولا سيما في الزمن الاخير. أنا لا أتحدث عن الوسائط الاعلامية المحلية، التي باستثناء 'اسرائيل اليوم' وسلطة البث الخاضعتين لرحمته لا تحبه حقا، بل عن وسائل الاعلام الدولية التي أُعتبر نتنياهو فيها ايضا كمتلاعب مكشوف.{nl}المقابلة التي منحها هذا الاسبوع لـ سي.ان.ان، ركزت على دعوة الولايات المتحدة الى تحديد 'خط أحمر' لايران. ولكن المذيعة سارعت الى سؤاله اذا كان بالفعل يهمه التكتيك تجاه ايران، أم انه ببساطة يحاول مساعدة 'صديقه' ميت رومني. هكذا بحيث أنه لا يغير في الامر من شيء في واقع الحال، أي رسالة ايرانية يحاول نتنياهو نقلها، ففي كل مكان باتوا يتعاطون معه 'كمن يحاول التأثير على نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة'. يبدو أن انعدام الاصالة والدوافع الخفية هي أمور تطفو على السطح في نهاية المطاف. ولا سيما عند المواظبة.{nl}نتنياهو، الذي كان ذات مرة فنانا إعلاميا، ضاع في متاهة العناوين الرئيسة. فهل تذكرون الغلاف الذي توجه ملكا في مجلة 'تايم' قبل أشهر قليلة فقط؟ أو المقابلة اللامعة التي أعطتها عقيلته سارة لصحيفة ألمانية؟ لطيفة للغاية هذه العلاقات العامة، ولكن هذه في نهاية المطاف بقع محلية تبهت كلما مرت الايام. ما يقرر صورة الزعيم هو لون النسيج بكامله، الذي يتقرر في ضوء سلوكه على مدى الزمن. وعليه فمن الصعب جدا الفهم ما الذي يقف حقا في رأس سلم الاولويات؟ الوسائط الاعلامية؟ القنبلة الايرانية؟ فاذا ما كان نتنياهو راغبا حقا بالوسائط الاعلامية العاطفية التي تعرضه كبطل، فواضح بما يكفي بانه يسير في الاتجاه غير السليم. فلماذا التمسك بالذات الان بتكتيك بات واضحا انه يؤدي الى الضياع؟ واذا قلتم بان دافعه الاساس ليس الاعلام العاطفي، بل وقف النووي الايراني، مثلما يدعي هو نفسه فهل هو يسير في الطريق الصحيح؟{nl}ان الضغط العلني الذي يمارسه نتنياهو على اوباما كبديل عن التعاون المباشر بعيدا عن العيان، قبل لحظة من الانتخابات في الولايات المتحدة، لا يدفع حقا الرئيس الامريكي للتصرف بشكل مختلف. الامر الوحيد الذي يحققه بذلك هو ضغينة اخرى من الادارة الوحيدة التي تحمينا بتزمت من العزلة الدولية. وهكذا بحيث أنه إذا كان هذا هو الدافع، فليس هذا هو الطريق الذي يعطي نتائج، بل يزيد فقط الضغينة تجاهنا، الان أيضا من الادارة الديمقراطية، التي على الاقل كما يبدو الحال في هذه اللحظة، ستبقى ترافقنا لاربع سنوات اخرى. إذن ما الذي تم بالضبط؟ ليس عاطفيا، بل وحزينا جدا، ولكن عندما نحلل على مدى الزمن سلوك نتنياهو في محاولة لفهم سلم اولوياته الحقيقي، يمكن أن نتوصل الى استنتاجات في غاية الوضوح.{nl}يبدو أن نتنياهو هو ثابت ومصمم في موضوعين فقط، وهما اللذان يفسران سلوكه في كل مرة. يوجد تحالفان يبقى نتنياهو مخلصا لهما دوما: واحد مع زعماء الاصوليين والثاني مع شلدون ادلسون، الذي في هذه اللحظة يريد ادارة جمهورية في الولايات المتحدة بكل ثمن. لشدة الاسف، يبدو أن كل ما تبقى من أمور تحتل لديه اماكن ثانوية فقط.{nl}من يحمي حقول الغاز؟{nl}بقلم: رؤوبين بدهتسور - هآرتس{nl}سيُعرض قريبا على وزراء الحكومة مصطلح جديد هو 'الماء الاقتصادي لاسرائيل' ومهمة جديدة ستُلقى على الجيش الاسرائيلي يُطلب اليهم ان يوافقوا على الانفاق عليها. كان سلاح البحرية يدافع الى الآن عن مياه اسرائيل السيادية التي تمتد الى مسافة 23 كيلومترا عن الساحل. وعلى أثر نجاح التنقيب عن الغاز في 'تمار' و'لفيتان' أُلقي على سلاح البحرية مهمة حماية طوافات التنقيب التي تقع واحدة منها على مبعدة 150 كيلومترا عن الساحل بعيدة عن مجال المياه الاقليمية. وهكذا حُددت في المدة الاخيرة منطقة 'الماء الاقتصادي'، الذي تزيد مساحته على مساحة الدولة 28 ألف كيلومتر مربع.{nl}فيما يتعلق بأن الأرباح المتوقعة للدولة في العقود الثلاثة التالية من التنقيب عن الغاز ستكون نحوا من 700 مليار شيكل، وبسبب التعلق المتوقع لقطاع الطاقة الاسرائيلي بالتزويد بالغاز فمن الواضح أهمية حماية منشآت التنقيب والاستخراج. والتقدير هو ان مس جهة معادية بالطوافة لن يسبب أضرارا مالية كبيرة فحسب (كلفة الطوافة نحو من 3 مليارات شيكل وكلفة يوم التنقيب نحو من 3 ملايين شيكل)، بل سيسبب ايضا ترك شركات دولة لمشروعات التنقيب عن الغاز والاضرار بعقود تصدير الغاز.{nl}ان الطوافات التي تقع على مبعدة بعيدة جدا عن الساحل، وسفن الخدمة التي تقع حولها قريبة قربا كبيرا من سواحل لبنان، هي هدف مُغرٍ لجهات كـ'حزب الله' الذي نجح كما تذكرون بأن يصيب سفينة صواريخ في حرب لبنان الثانية بصاروخ ساحل ـ بحر.{nl}وتملك سورية مثلا صواريخ ساحل ـ بحر من طراز 'ياحونط' يبلغ مداها 300 كم وهي ذات دقة كبيرة. ويمكن ان تكون الطوافات المتفرقة هدفا لقوارب مفخخة ايضا. ان قائمة التهديدات طويلة، ويزعمون في سلاح البحرية أنهم غير قادرين على مواجهتها مع القطع البحرية الموجودة حاليا.{nl}وعلى ذلك حينما قُررت لسلاح البحرية قبل نحو سنة ونصف السنة 'مهمة حماية الماء الاقتصادي' صيغت خطة دفاع تشتمل زيادة على تطوير نظرية قتالية على التسلح بقطع بحرية جديدة تلائم مهمة حماية الطوافات ومنشآت استخراج الغاز. ويريد سلاح البحرية ان يشتري اربع سفن جديدة. كان القصد في البداية التسلح بأربع سفن اخرى من طراز 'ساعر 5' لكن تقرر بسبب سعرها العالي (نحو من 1.6 مليار شيكل لكل سفينة) الاكتفاء بسفينة ذات حجم مساوٍ، لكن بصفة سفن حراسة، وهو شيء سيخفض أسعارها الى نحو من 600 مليون شيكل.{nl}ونشرت المطالب العملياتية للقطع البحرية التي حصلت على اسم 'مغين' (درع) على أحواض صناعة السفن في العالم، وجاءت اقتراحات كثيرة.{nl}بدأ الآن الجدل الحقيقي، كما كان متوقعا. ستبلغ كلفة التسلح بها 2.8 مليار شيكل، وستكون كلفة استعمال منظومة الدفاع نحوا من 480 مليون شيكل كل سنة. ويقول العقل السديد ان من المناسب ان يأتي بعض هذه النفقة من الأرباح الضخمة للشركات المستخرجة للغاز، لكن من شبه المؤكد ان هذا لن يحدث.{nl}يطلبون في المالية ان تؤخذ النفقة من ميزانية الدفاع. ويزعمون في الجيش بالطبع أنه لا يمكن إفراد الموارد المطلوبة من ميزانيته التي لا تُلبي أصلا الحاجات الجارية، وقد أعدوا في سلاح البحرية خطة تُمكّن من تقسيط النفقة في مدة 15 سنة، أي أقل من 200 مليون شيكل كل سنة، ويجب على الحكومة ان تقرر الآن. ويصعب ان نؤمن بأن وزراء هذه الحكومة الذين استقر رأيهم على زيادة ميزانية الدفاع بأربعة مليارات شيكل اخرى هذا العام سيؤيدون موقف المالية، ولهذا يتوقع ان يستقر الرأي على القاء النفقة على مشروع حماية 'الماء الاقتصادي' على ميزانية الدولة، وسيستمر الفائزون بمناقصة التنقيب عن الغاز في الاثراء وسندفع نحن كلفة حماية منشآتهم.{nl}فخ الخط الاحمر{nl}بقلم: حيمي شليف - هآرتس{nl}صعب عدم سماع صوت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتحدث من حلق المرشح للرئاسة ميت رومني في شريط مسرب يثير الان عاصفة في الولايات المتحدة: في النظرة الاحادية للفلسطينيين كمن يتطلعون الى إبادة اسرائيل، في عدم جدوى المسيرة السياسية، في وصف آيات الله في طهران كمهوسي كراهية، بل وفي فخار رومني بان مستشاريه الاستراتيجيين اشاروا الى نتنياهو أيضا.{nl}مشكلة نتنياهو هي أن تسجيل رومني، الذي أحرج المرشح الجمهوري في المستوى الداخلي، هو حلقة اخرى في سلسلة تربط رومني بصورة الاخرق المهوس والفاشل المواظب؛ وهكذا، برأي الخبراء، فانها تزيد الاحتمال بان يقود اوباما بالذات السياسة الامريكية في السنوات الاربع القادمة.{nl}لعل الاعتراف المتزايد في مكتب رئيس الوزراء، بان تقديرات المحسنين والمقربين والخبراء بتكليف من أنفسهم، عن الانتصار المؤكد لرومني، كانت سابقة لاوانها، إن لم تكن مدحوضة هو الذي دفع نتنياهو الى الاعتدال والى تخفيض حدة النبرة الحازمة التي اتخذها الاسبوع الماضي تجاه إدارة اوباما. وحسب القول الشهير، فان نتنياهو يحاول أن يكون الذكي الذي لعله سينقذ نفسه من الفخ الذي ما كان الحكيم ليقع فيه اصلا.{nl}لقد نجح نتنياهو في أن يسير بين القطرات ويمتنع عن قول يفسر كتدخل اضافي في الحملة الانتخابية. بزعمه بانه 'في غضون ستة أشهر ستحوز ايران 90 في المئة من المادة التي تلزمها لانتاج قنبلة' لعل نتنياهو قد شق لنفسه طريق هروب من مطالبته بتشديد الموقف الامريكي تجاه ايران حتى قبل الانتخابات التي ستجرى بعد سبعة أسابيع فقط. وكعادته، فقد تظاهر في معرفته بأمريكا حين استعار تشبيها من عالم الكرة وقضى بان ايران توجد في 'المنطقة الحمراء'، ولكن محظور السماح لها بالوصول الى 'الخط الاحمر' وتحقيق 'تاتش داون' (لمسة) أي قنبلة نووية. وهكذا اقترب من موقف رومني واوباما على حد سواء.{nl}في المقابلات يوم الاحد حث نتنياهو اوباما على السير في أعقاب سلفه المحبوب، جون كندي، ووضع 'خطوط حمراء' لايران، مثلما وضع كندي 'خطوطا حمراء' للاتحاد السوفييتي في أزمة الصواريخ في كوبا في عام 1962. ولكن أزمة الصواريخ مع كوبا، مثلما لا بد أن نتنياهو يعرف، يذكرها الامريكيون ليس فقط بفضل موقف كندي المتين، بل وايضا في أنه كانت في حينه نحو خطوة بين الولايات المتحدة وحرب نووية كارثية. الاشتباه بان نتنياهو يحاول دفع اوباما الى الزاوية، ودفع امريكا الى حرب لا تريدها، هو الذي يخرب الان على مكانة نتنياهو واسرائيل في الرأي العام الأمريكي.{nl}حتى لو أثارت أحداث الزمن الاخير واشتعال الكراهية للولايات المتحدة في العالم العربي والاسلامي احباطا وغضبا لدى الجمهور الامريكي، ليس واضحا الى أي اتجاه ستتجه هذه الأحاسيس: تشديد المواقف واستعراض القوة، مثلما تطالب اسرائيل والجمهوريون، أم رفع الايدي وفك الارتباط، مثلما يفضل كثيرون في هوامش اليسار واليمين.{nl}كي نحصل على فكرة عن مكانة نتنياهو في هذه اللحظة، كان يكفي الاستماع الى حوار المحللين الذي ترافق وظهور نتنياهو في برنامج 'التقِ الصحافة'. الصحافي جيفري غولدبرغ، الذي يعتبر معلقا رائدا وعاطفيا لاسرائيل بوضوح، قال هناك انه 'لم نرَ أبدا رئيس وزراء فشل بهذا القدر في إدارة العلاقات بين اسرائيل وأمريكا'.{nl}مكانة غولدبرغ وإن كانت بعيدة جدا من مكانة المذيع الاسطوري وولتر كرونكيت، والوضعية غير متشابهة على الاطلاق، ولكن عندما سمعته مع ذلك تذكرت قصة شهيرة حتى وان لم تكن صحيحة الرئيس السابق لندون جونسون.{nl}وحسب هذه القصة، عندما رأى جونسون كرونكيت يقرر في التلفزيون، في العام 1968، بان الحرب في فيتنام خاسرة، توجه للناس حوله وقال: 'إذا خسرت كرونكيت، فاني خسرت قلب الشعب الامريكي'.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/اسرائيلي-164.doc)