Aburas
2012-09-16, 09:34 AM
أقلام وآراء (162){nl} الاستيطان يأكل نابلس{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. يوسف رزقة{nl} مشاهد من فيلم سوءة اليهود!{nl}المركز الفلسطيني للإعلالم،،، د.فايز أبو شمالة{nl} ردًا على الفيلم المسيء.. إنها احتجاجات أزمة!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، ساري عرابي{nl} من يفرحون بمقتل دبلوماسي أميركي{nl}فلسطين الآن،،، ياسر أبو هلالة{nl} أمريكا تسدد حسابات الأقباط واليهود{nl}فلسطين الآن،،، عصام شاور{nl} ملوك النصارى يتآمرون لسرقة جثمان النبي الكريم{nl}فلسطين أون لاين،،،،ند. خالد الخالدي{nl}الاستيطان يأكل نابلس{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. يوسف رزقة{nl}في أسبوع واحد تصادر حكومة الاحتلال (850 دونماً) غرب مدينة نابلس، و(650 دونماً) جنوب نابلس، والأراضي المصادرة مزروعة بأشجار الزيتون منذ عشرات السنين، وهي من أملاك المواطنين الفلسطينيين. {nl}حكومة الاحتلال زعمت أنها أرض حكومية، وبهذا الزعم نزعت ملكيتها الموروثة من المواطنين الفلسطينيين. {nl}حكومة الاحتلال تتقدم يوماً بعد يوم في مشروعها الاستيطاني المبرمج على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية في الأرض الفلسطينية المحتلة. المراقبون يقولون: لم تعد أرض كافية لإقامة الدولة الفلسطينية حتى إذا نجحت المفاوضات. مع العلم بأن (إسرائيل) تستغل المفاوضات من أجل استكمال مشروع الاستيطان والتهويد. {nl}المراقب الفلسطيني يشهد في هذه الأيام الحالية الجولة الأخيرة، أو ما قبل الأخيرة للاستيلاء على القدس ومحيطها واستكمال تهويدها، وفي مشهد مواز يشهد تقدم الاستيطان بوتيرة أسرع في الضفة الغربية. {nl}الاستيطان يؤلم الفلسطينيين عامة وأصحاب الأراضي المصادرة خاصة ويدمر حياتهم ومستقبلهم، ولكن ما يؤلم الفلسطيني ويحزنه أكثر هو موقف القيادة الفلسطينية التي تتمسك بالمفاوضات وبمشروع فاشل وتنسق أمنياً مع الاحتلال، وتزعم أن العمالة مع الاحتلال هي لخدمة المواطن الفلسطيني، وهي مصلحة للسلطة وليس لدولة العدوان. {nl}كم هي حجم الأراضي التي صادرتها دولة العدوان في ظل مشروع المفاوضات، وفي ظل رئاسة محمود عباس للسلطة؟! أنا لا أدري الرقم الحقيقي على كبره وضخامته، وأزعم أن محمود عباس لا يملك هذا الرقم؟ وأن السلطة ليست معنية بتقديم الإحصاءات اللازمة والأرقام لشعبها؟ الآن هذه الأرقام تحمل إدانة خطيرة لمشروع المفاوضات، وتنزع الشرعية عن قادته في تمثيلهم للشعب. {nl}السلطة تشجب الاستيطان، وتستنكر أعمال الاحتلال، وهذا ما يفعله كل مواطن هو خارج إطار المسئولية والسلطة والحكم، وما هو مطلوب من السلطة شيء أكبر، شيء عملي، شيء يتضمن ردعاً، أو يعلق جرس الخطر الداهم. {nl}هذا لم يحدث حتى الآن، ولكنه واجب يجب القيام به، وأقل الواجب هو الإعلان عن هذه الأرقام مع قرار ينعى المفاوضات للشعب وللعالم، ويدفنها إلى الأبد بدون صلاة جنازة لنجاستها، ومن ثم فتح الخيارات أمام الشعب الفلسطيني بدون تنسيق امني (عمالة) مع المحتل الغاصب. {nl}الاستيطان إعلان حرب على الشعب الفلسطيني في حاضره ومستقبله، المقاومة هي آلية فلسطينية ممكنة لدفع جزء يسير من هذه الحرب الاستيطانية، إذ لا يجوز أن يقتلع الصهيوني أشجار الزيتون الرومانية في عمرها، ويقهر أصحابها ويدمر مستقبلهم، والسلطة تتفرج وتنسق أمنيا وتنتظر المفاوضات، والشعب يألم ولا يستطيع أن يدفع عن نفسه غائلة الاستيطان لأن السلطة تمنع المقاومة لأسباب كاذبة.{nl}مشاهد من فيلم سوءة اليهود!{nl}المركز الفلسطيني للإعلالم،،، د.فايز أبو شمالة{nl}مشاهد مقززة تستفز كل إنسان يحترم آدميته، وتؤكد أن الذي يقف من خلفها ليسوا هواة، ولا هم حديثو عهد في التشويه والتحريض على الإسلام، بل إنهم أعداء أيديولوجيون، تدربوا على طعن الإسلام، وهم يخوضون حرباً منمقة، وعميقة الجذور، لا يقف من خلفها مئة شخصية يهودية، تبرعت للفيلم المقزز بخمسة ملايين دولار، كما يشاع، بل يقف من خلف هذه الحرب القذرة مؤسسات يهودية لها باعها الطويل في إسقاط حكومات، وفي إذكاء حروب بين الأمم، وفي تعميد رؤساء دول، ويكفي الإشارة إلى مشهدين خبيثين ليسا حديثين، يفضحان سوءة اليهود، ويسيئان إلى الفكر الإنساني. {nl}المشهد الخبيث الأول في الفيلم المقزز تمثل في التشويه الواعي للفكر الإسلامي، وإيهام المشاهد بأن اليهود هم المستهدفون من الإرهاب الإسلامي عبر التاريخ، وأن سقوط حصون اليهود في يد المسلمين كان بداية سقوط البشرية، وكما يزعمون، فإنهم منبع الإنسانية على وجه الأرض، وإنهم لم يدمروا مدينة "أريحا" إلا بعد 450 سنة من التوسل إلى سكانها لكي يتوبوا عن المعاصي!. ضمن هذا الحشد المشوه والمتعارض للأحداث التاريخية، يزج أصحاب الفيلم باسم أقباط مصر، والغاية من ذلك؛ توظيفهم رأس حربة في حرب يدبر اليهود وقوعها بين المسلمين والمسيحيين. {nl}أما المشهد الخبيث الثاني في فيلم سوءة اليهود، فإنه يتمثل في البطولة الزائفة التي أظهرها اليهودي "كنانة بن الربيع" صاحب حصن "خيبر"، ليصير التركيز على تفوق الإنسان اليهودي، وتنزّهه عن الخطايا، وعظمته حين يواجه الموت، وهو يوصي اليهود بأن يعودوا إلى فلسطين، وأن يقيموا دولة (إسرائيل)، وأن يخضعوا أحفاد محمد -عليه الصلاة والسلام- لسلطانهم، وأن ينتقموا منهم، ويفرضوا عليهم دفع تعويضات كافية عن أموال اليهود وممتلكاتهم وأولادهم. {nl}هذا هو مربط فرس الفيلم المقزز، لقد جاء مجسداً للأهداف السياسية الإسرائيلية، ومتمماً لمشروع القانون الإسرائيلي الذي يطالب المملكة العربية السعودية بدفع تعويض مالي يقدر بمائة مليار دولار أمريكي عن أملاك اليهود التي اغتصبها المسلمون في الجزيرة العربية في عهد الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام. {nl}فأين الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي؟ {nl}إن ردة فعل المسلمين العفوية، والتي لم تتجاوز إطار الاحتجاجات الشعبية، ورجم السفارات الأمريكية بالحجارة، ومن ثم وقوع الشهداء في صفوف المسلمين، أن ردة فعل المسلمين هذه لتشجع اليهود في المستقبل القريب على تدمير المسجد الأقصى دون الخوف من أي ردة فعل عربية إسلامية تكون منظمة على مستوى الحدث، ومدروسة بعناية فائقة، وموجعة للعدو، وفي الوقت نفسه رادعة ومرعبة في نتائجها. لذلك اقترح على الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي أن يتحمل المسئولية، وأن يستجيب لنبض قلبه المتناغم مع نبض الشارع العربي والإسلامي، وأن يبادر إلى: {nl}1ـ دعوة المؤتمر الإسلامي للانعقاد بجلسة استثنائية في القاهرة، ليصير الطلب من الإدارة الأمريكية تسليم كل الإرهابيين الذين لهم علاقة بفيلم "براءة المسلمين" أو سوءة اليهود إلى المحاكم الإسلامية، ولاسيما أن أمريكا قد تسلمت من قبل متهمين مسلمين بالإرهاب، وحققت معهم في سجن "جوانتنامو". {nl}2ـ أن يطالب المسلمون أمريكا بحل منظمة "إيباك" اليهودية، وحظر كافة أنشطتها في الولايات المتحدة الأمريكية، لأنها تنظيم إرهابي معادٍ للإسلام، وهي الممول الرئيس للإرهاب الفكري، ولهذا الفيلم المقزز. {nl}3ـ قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الكيان الصهيوني، ومطالبة أمريكا بوقف كافة أشكال الدعم عن هذا الكيان، بصفتها الدولة الراعية للإرهاب العالمي، على أن يصير التهديد الرسمي من كافة الدول الإسلامية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا، في حالة استمرت في تجاهل الروح الإسلامية الناهضة. {nl}مصر هي قائدة العرب والمسلمين، وهي قادرة على تصلب مواقف الحكومات، ليقف الجميع صفاً واحداً في وجه الإرهاب الفكري الذي يمارسه اليهود ضد الدين الإسلامي، وستكتشف الشعوب قوتها، وستجد أن لها إسناداً غير محدود من داخل المجتمع الأمريكي نفسه، بعد أن ضاق الأمريكيون ذرعاً بالإرهاب اليهودي؛ الذي سيطر على مناحي حياتهم، فصاروا مثل المسلمين يفتشون عن قائد يخلصهم من سطوة اليهود.{nl}ردًا على الفيلم المسيء.. إنها احتجاجات أزمة!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، ساري عرابي{nl}لماذا يملك مغرور تافه بعمل تافه أن يخرج العرب والمسلمين إلى الشوارع؟ ولماذا لا يتظاهر العرب والمسلمون ضد ممارسات أكثر خطرًا ومؤثرة بالفعل كتهويد القدس، والسعي للسيطرة النهائية والمطلقة على المسجد الأقصى، بخلاف فيلم أو رسم هو شتيمة أكثر مما هو مؤثر في الواقع؟ هذه هي الأسئلة الشائعة الآن بعد الفيلم المسيء الذي ظهر أنه فيلم قصير جدًا ووضيع جدًا لا من حيث المضمون وحسب، بل من حيث الصنعة الفنية كذلك. {nl}علينا أن ننظر للموضوع في سياق اللحظة التاريخية، التي من شأنها أن تعطينا تفسيرًا لهذه الظاهرة، مثل حالة السيولة في بلاد الثورات العربية، حيث صار الخروج للشارع سهلًا، وتختلط فيه الأهداف، كما هو الحال في مظاهرات مصر التي تحولت إلى سب للدين، واشتباك مع الشرطة، بل واشتباكات بين المتظاهرين أنفسهم. {nl}وهذه الاحتجاجات، بتركزها ضد الولايات المتحدة الأمريكية، لا ضد الدول الغربية الأخرى والمجموعات المسيحية المحلية، قد تكشف عن استمرار حضور الوعي بكون أمريكا لا تزال عدو الأمة الأول، هذا بصرف النظر عن النقاش الفقهي الذي يجري فيه دائمًا استدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لإثبات الآراء المتعارضة في مثل هذه الأحداث، وبصرف النظر عن الجدل العبثي الذي يطلق سؤاله الغريب: لو كان النبي بيننا، فعلى أي أشكال الاحتجاج كان سيوافق؟! وبصرف النظر عن الاقتراحات العجائبية كالدعوة للرد على الفيلم بفيلم! وكأن كل مواطن شعر بالإساءة قادر على إنتاج فيلم! {nl}لكن التظاهر العنيف ضد مثل هذه الممارسات التي تستهدف المسلمين ونبيهم، لم يكن وليد الثورات، فقد حصل وخرج الناس إلى الشوارع عقب الرسوم الدنماركية في ظل الأنظمة المستبدة؛ في ذلك الوقت كان يمكن تفسير هذا الخروج، ببحث الناس عن متنفس للتعبير عن ذواتهم بما يحيد بطش الحكومات وأجهزتها القمعية، فلم يكن ثمة سبيل سوى تجنب التظاهر السياسي، والخروج لأجل قضية لا يمكن للأنظمة -التي تغطي جانبًا من استبدادها بالشرعية الدينية- أن تقف في موقع النقيض منها، إنه تواطؤ إذن بين الشعوب والأنظمة المستبدة. {nl}بعد الثورات، استمر سلوك المسلمين خاصة العرب منهم، إزاء هذه الممارسات المسيئة بنفس الأساليب، مع اختلاف أن الأنظمة الجديدة هذه المرة لا تتواطأ مع السلوك، بل هي غير معنية به أصلًا، خاصة في مصر التي يخشى أن تتطور فيها التظاهرات إلى مواجهة مع الشرطة، يسقط فيها ضحايا، ما يحمل التجربة الجديدة إثم الأرواح المزهقة، ويجعلها سواء مع النظام السابق. {nl}الأنظمة العربية، وبمساهمة منا نحن الفلسطينيين، ومع حالة الانقسام العربي العميق، فرقت قضايا العرب والمسلمين، وأضعفت شعور العرب ببعضهم، خاصة القضية الفلسطينية، التي صارت قضية الفلسطينيين وحدهم، "الذين باعوا أرضهم"، و"الذين يتقاتلون اليوم على الكرسي".. لم يكن لتلك الأنظمة من هم سوى التخلص من كابوس هذه القضية، وزرع تلك الأساطير في وعي شعوبها. {nl}هذا يعني أن ثمة أشياء في جوهر الوعي الثقافي لم تتغير بعد، كما لاحظنا –مثلًا- في سهولة استدراج المصريين للإساءة للفلسطينيين عقب مجزرة رفح المصرية التي استهدفت جنودًا مصريين، بنفس ما كان يساء به إلى الفلسطينيين في ظل ورعاية نظام مبارك، وهذه الأشياء لن تتغير سريعًا، وعلينا ألا نتوقع أن شعوبنا كائنات ميكانيكية خارج الاشتراطات الطبيعية للاجتماع الإنساني وتحركه وتطوره. {nl}فلا تزال الأمة تعبر عن بؤسها، وانكسارها، وغيابها الحضاري، وتفوق الأمم الأخرى عليها، على نحو رثائي، بالبكاء على النبي تارة، أو اللطم على حرق المصحف تارة أخرى، مع أن هذا اللطم تعبير طقوسي عاجز، والحرق نفسه لا يؤذي حقيقة كتاب الله، مع ما فيه من إساءة واستهانة بنا، كما نؤذي نحن كتاب الله بجعله مجرد قرآن للتبرك، مغفلين القضايا المركزية ذات الصلة الوثيقة به، مثل وحدة الأمة، وقدسية المسجد الأقصى، ومزاحمة الأمة الأمم الأخرى على اكتشاف الأنفس والآفاق. {nl}حينما تصعد هذه الأمة من جديد، وتشعر الشعوب بهويتها الحاضرة، وقوة أمتها الراهنة، فإنها لن تستنجد بالتاريخ، والأمجاد البائدة، للتعبير عن مفاخرها بشكل مثير للشفقة، فأمجادها الراهنة تتحدث عنها بلا كثير كلام، وقوتها الراهنة تغني هيبة عن هذا الشكل من الاحتجاجات. {nl}هذا يدعونا ألا نفرط في جلد الشعوب، ورثاء الأمة، فنتورط فيما نعيبه على أصحاب الظاهرة التي ننتقدها، بدلًا من القيام بمساهمة تنويرية جادة، في تفسير هذه الظاهرة، والدفع نحو الصعود الحضاري، والعمل على آليات تثقيف تعيد صياغة أجندة هذه الشعوب، بما يتلاءم اليوم مع إمكانيات التغيير الحقيقية التي خلقتها الثورات العربية، مع حصول ثورة نفسية جمعية وفي كل فرد عربي. {nl}حسنًا؛ فلنتذكر أننا نحن الفلسطينيين ومنذ انتهاء انتفاضة الأقصى لم نعد نفعل شيئًا جديًا للأقصى، لكن هذا لا ينسينا أننا قدمنا أروع ملحمة لأجل الأقصى قبل سنوات قليلة، ووقف معنا العرب والمسلمون في بداية الأحداث وفي ظل أنظمة مستبدة بما يزيد عملًا جادًا نافعًا وقولًا معبرًا دافعًا، على هذه الاحتجاجات مختلطة الأصناف والأهداف.. {nl}وهذا يعني أن الصورة الظاهرة من هذه الأحداث ليست معبرة بشكل دقيق عن باطن الشعور العربي بقضاياه المركزية، فنقاد تلك الاحتجاجات لا يقلون بؤسًا عن الاحتجاجات نفسها، فالمحتجون يرثون أمتهم منهوبة الهيبة والكرامة، والنقاد يرثون أمتهم التي لا تحسن التعبير إلا بهذا الشكل! وكأن هذه الأمة بلغت من القوة والصعود الحضاري ما يغنيها عن هذا الشكل من الاحتجاج! {nl}التعامل بواقعية مع هذه الأحداث لا يعني الكف عن نقدها وتصويبها، لكن هذا النقد لا ينبغي أن يكون رثائيًا، مسقطًا السياق الطبيعي المولد لهذا السلوك، فأمة هابطة حضاريًا لا يمكن لها أن تعبر عن أزمتها إلا بهذا الشكل. {nl}كما أن الشعوب ليست جاهلة بقضاياها المركزية كما (يلطم) بعض النقاد، وإنما يجري التعبير عن تلك القضايا بشكل مأزوم وإزاء حوادث قد لا تكون شديدة الأهمية والأثر، لأن الأمة أصلًا مأزومة، وليس أدل على وجود هذا الجوهر الواعي في الشعوب من تعبيرها المتكرر الذي يصعد ويخبو عن فهمها وتضحياتها لأجل قضاياها المركزية، وإلا ماذا نسمي انتفاضات ومواجهات الشعب الفلسطيني المستمرة، ومقاومة العراقيين الملحمية، ووقوف الأمة في ظل أنظمة مستبدة مع تلك القضايا، بل الثورات العربية نفسها (ألا ما أسرع نسيان المثقف الناقد!)، حتى في هذه الأحداث دلالات سياسية واضحة سواء في تركزها ضد الأمريكان، أو في تأكيدها على هوية هذه الأمة عند المتدين وغير المتدين، وهو ما يجيب على كثير من الأطروحات العلمانية المتغربة عن روح الأمة.{nl}من يفرحون بمقتل دبلوماسي أميركي{nl} فلسطين الآن،،، ياسر أبو هلالة{nl}تبدو قضية الفيلم المسيء "فيلما" بذاتها، تجعل أمة محمد، ذات الإرث الحضاري والروحي، بخفة صبي يمكن استفزازه بطرق صبيانية؛ كالرسوم والأفلام المسيئة، وحرق المصحف. وتلك الاستفزازات لم نعرفها في تاريخنا إلى أن أصدر الخميني فتواه بحق سلمان رشدي، فخدم الإساءة للنبي من حيث أراد وقفها. وأي إساءة أبلغ مما حصل في بنغازي؟! وما ذنب أميركي بفيلم لا علاقة له به؟! وهل نرضى أن يتحمل مسلمو بورما جرائم البوذيين لأن طالبان دمرت أصنامهم؟!{nl}يخدم المتطرفون بعضهم بعضا، وثمة تحالف موضوعي بينهم لا يخفى. فبعد 11 عاما على 11 سبتمبر، بدا أن كثيرا من الجراح التأمت؛ أميركا راجعت نفسها، والعالم الإسلامي راجع نفسه. والخلاف مع أميركا يكاد يقتصر عمليا على دعمها إسرائيل واحتلالها أفغانستان، وهي تمارس سياسة انسحابية من العالم تجلت في تعاطيها مع الثورة السورية. وزعيم القاعدة رحل بعد أن غير بوصلته مرحبا بالربيع العربي الذي دشن مرحلة التغيير السلمي، وقبله رحل المحافظون الجدد وتحولوا إلى المعارضة.{nl}في ليبيا، تجلت نظرية "معاتيه" المؤامرة في التحالف الإسلامي الأميركي؛ فقد حظيت الثورة الليبية بدعم عسكري غربي، ورفعت أعلام أميركا والدول الغربية بدلا من إحراقها، في ظل ثوار جلهم إسلاميون، منهم من قاتل أميركا في أفغانستان والعراق. طبعا المعاتيه لا يقرأون مراجعات جدية أنجزت في ظل نظام القذافي؛ فالجماعة الليبية المقاتلة تحولت إلى السلمية وهي في السجن، وبعد الثورة لم تقم بتفجير صناديق الاقتراع. وعلي بلحاج الذي فتح طرابلس، حصل حزبه على ثلاثة مقاعد ورضي بالنتائج التي حصل فيها تحالف محمود جبريل الليبرالي على أعلى الأصوات. هذه الصورة المبهرة في ليبيا صححت كثيرا من الصور السلبية التي تراكمت منذ 11 سبتمبر.{nl}ثمة من أراد تشويه الصورة. بدون تنسيق طبعا، ولا اجتماعات سرية، يلتقي منتج الفيلم المسيء للرسول عليه السلام، وهو أميركي إسرائيلي، مع جاهل تكفيري، مع فلول مبارك والقذافي وبشار. جميعا لهم مصلحة في مقتل السفير الأميركي بهذه الصورة الوحشية.{nl}إسرائيل لا تريد علاقة طبيعية بين أميركا والعالم الإسلامي، والجهلة التكفيريون لا يريدون إسلاما معتدلا يعيد للدين دوره الحضاري؛ بل يريدون معركة مفتوحة مع العالم بلا نهاية. والفلول يريدون إثبات فشل الديمقراطية التي لا تأتي بغير المتطرفين. جميعهم فرحوا بمقتل السفير، ولسان حالهم: ألم نقل لكم، ألم نحذركم؟ الجريمة لا تحتاج إلى إدانة فقط، بقدر ما نحتاج إلى مشاريع عملية تحاصر هذا الحلف الدنس بين المتطرفين.{nl}علينا أن نفهم الجماهير التي ثارت من أجل الرسوم المسيئة من قبل، بأن الغرب مختلف عنا في أفلامه وكتبه وثقافته، حيث انتهى من المقدس. ويمكن أن يذهب أي شخص إلى أميركا ويعلن عن ديانة خاصة به، ودستوريا تلزم الدولة بحماية معتقده. وفيها فن وسينما يسخران من الله عز وجل وجميع الأنبياء والأديان. مع ذلك، الأميركيون يحترمون التنوع، ولذا لم يجد الإسلاميون ملاذا في ظل الأنظمة القمعية غير الغرب، من راشد الغنوشي إلى عمر عبدالرحمن. مع ذلك، لنتذكر أن قاضيا أميركيا برأ مسلما اعتدى على ملحد سخر من النبي في حفل هالووين، وبحسب القاضي: "أعتقد أن آباءنا المؤسسين عندما وضعوا التعديل الأول من الدستور (الذي يضمن حرية التعبير) كانوا يهدفون إلى استخدامه حتى نعبر عما نفكر به، وليس لإهانة الأشخاص وثقافتهم كما فعلت".{nl}في ذكرى 11 سبتمبر كسب أعداء الإسلام والعروبة جولة جديدة. والمأمول أن لا تكون لها تداعيات كارثية .{nl}أمريكا تسدد حسابات الأقباط واليهود{nl}فلسطين الآن،،، عصام شاور{nl}في هذه الأيام يحيي الشعب الأمريكي الذكرى الحادية عشرة لأحداث 11 سبتمبر الشهيرة، وقد تصادف معها مقتل السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين يعملون في القنصلية الأمريكية في ليبيا انتقاما لسماح الولايات المتحدة الأمريكية بعرض فيلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنتجه إسرائيليون وروجه قبطي سافل يدعى موريس ونال مباركة قس أمريكي منحط.{nl}القاسم المشترك للحادثتين هو الانتقام، وأمريكا لا تتعلم من أخطائها فهي تعرض مصالحها في الوطن العربي والإسلامي للخطر من أجل دولة الاحتلال إسرائيل ومن أجل اللوبي اليهودي وغباء بعض الأقباط، فهم الذين يسيئون للإسلام من على الأرض الأمريكية، وأمريكا بدورها تسمح بالإساءة وشعبها يدفع الثمن من دماء أبنائه.{nl}الرئيس الأمريكي أوباما انتقد على استحياء العمل المسيء للمسلمين في أعقاب الاحتجاجات المصرية والهجمات الليبية، أما المرشح الأمريكي الآخر ميت رومني فاستغل ذلك الانتقاد ليهاجم خصمه وليظهر تشدده تجاه المسلمين مطالبا بمعاقبتهم، الأمر بالنسبة لمرشحي الرئاسة الأمريكية محض اقتناص للفرص وتعزيز مواقف للفوز بالرئاسة ولا عزاء للشعب الأمريكي ولا لضحايا تلك السياسات البائسة.{nl}الفيلم المسيء يعكس القيم والأخلاق الإسرائيلية والأمريكية، ولا ننسى الفضيحة الجنسية للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وكذلك الفضيحة الجنسية للرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف الذي يمضي محكوميته في السجون الإسرائيلية، فأولئك ينطبق عليهم المثل العربي: " رمتني بدائها وانسلت"، وكذلك فإنني لا أستغرب تهجمهم على نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وقد أساؤوا من قبل إلى أنبيائهم وتحول تقولهم وافتراؤهم على أنبيائهم الى أسفار تتلى في توراتهم وإنجيلهم إلى أن يحدثوا فيها تحريفات أخرى.{nl}على الولايات المتحدة الأمريكية أن تحاكم كل من شارك في الإساءة إلى المسلمين أو تنتظر المزيد من عمليات الانتقام والقتل في صفوف مواطنيها، فهي لن تقدر على حمايتهم وقد ذهب من يحميهم ، فلم يعد هناك مبارك ولا قذافي وعملية التطهير مستمرة، وعليها أن تستنبط العبر وتعيد حساباتها بعد مقتل سفيرها في ليبيا فمشاركة أمريكيا في تخليص الشعب الليبي من نظام معمر القذافي لم ولن يغفر لها جرائمها ضد المسلمين ودعمها الدائم لدولة الاحتلال إسرائيل، ولن يمنحها الظهور بمظهر " الصديق المنقذ" الحصانة لا في ليبيا ولا في غيرها.{nl}ملوك النصارى يتآمرون لسرقة جثمان النبي الكريم{nl}فلسطين أون لاين،،،،ند. خالد الخالدي{nl}تحدثت مصادرنا التاريخية الموثوقة عن محاولة دنيئة دبرها ملوك النصارى سنة (557هـ= 1162م) لسرقة جثمان النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، إذ كلفوا نصرانيين من بلاد الأندلس بالتخفي في زي حجاج مغاربة، والإقامة في المدينة المنورة وتنفيذ المهمة، وقد حفظ الله (تعالى) نبيه الكريم، وفضح مؤامرة النصارى الرخيصة التي تظهر حقدهم الأسود على الإسلام ونبيه وأهله، وأترك مؤرخينا يروون بأنفسهم تفاصيل تلك المؤامرة وكيف كشفت، يقول ابن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب: "إن السلطان نور الدين محمود بن زنكي رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) في ليلة واحدة ثلاث مرات، وهو يقول له في كل واحدة منها: "يا محمود أنقذني من هذين الشخصين"، مشيرًا إلى شخصين أشقرين تجاهه، فاستحضر وزيره قبل الصبح، فأخبره، فقال له: "هذا أمر حدث في مدينة النبي (صلى الله عليه وسلم) ليس له غيرك"، فتجهز وخرج على عجل، بمقدار ألف راحلة، وما يتبعها من خيل وغير ذلك، حتى دخل المدينة على غفلة، فلما زار، طلب الناس عامة للصدقة، وقال لا يبقي بالمدينة أحد إلا جاء، فلم يبق إلا رجلان مجاوران من أهل الأندلس نازلان في الناحية التي قبلة حجرة النبي (صلى الله عليه وسلم) من خارج المسجد، عند دار آل عمر بن الخطاب، التي تعرف اليوم بدار العشرة (رضي الله عنهم)، قالا: "نحن في كفاية"، فجدَّ في طلبهما، حتى جيء بهما، فلما رآهما قال للوزير: "هما هذان"، فسألهما عن حالهما حتى أفضى إلى العقوبة، فأقرا أنهما من النصارى، وصلا لكي ينقلا النبي (صلى الله عليه وسلم) من هذه الحجرة الشريفة، ووجدهما قد حفرا نقبًا تحت الأرض من تحت حائط المسجد القبلي، يجعلان التراب في بئر عندهما في البيت، فضرب عنقيهما عند الشباك الذي في شرقي حجرة النبي (صلى الله عليه وسلم)"، ويؤكد السمهودي في كتابه: "خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى" الرواية مضيفًا إليها بعض التفاصيل، فيقول: "إن نور الدين أمر بإحضار أهل المدينة بعد كتابتهم، وصار يتصدّق عليهم، ويتأمل تلك الصفة، إلى أن انفضت الناس، فقال: "هل بقي أحد؟"، قالوا: "لم يبق سوى رجلين صالحين عفيفين مغربيين يكثران الصدقة"، فطلبهما، فرآهما، فإذا هما الرجلان اللذان أشار إليهما النبيّ (صلى الله عليه وسلم)، فسأل عن منزلهما، فأُخبر، هما في رباط بقرب الحجرة، فأمسكهما، ومضى إلى منزلهما، فلم ير إلا خيمتين، وكتبًا في الرقائق، ومالًا كثيرًا، فأثنى عليهما أهل المدينة بخير كثير، فرفع السلطان حصيرًا في البيت، فرأى سردابًا محفورًا ينتهي إلى صوب الحجرة، فارتاعت الناس لذلك، وقال لهما السلطان: "اصدقاني"، وضربهما ضربًا شديدًا، فاعترفا أنهما نصرانيان، بعثهما سلطان النصارى في زي حجاج المغاربة، وأمالهما بأموال عظيمة، ليتحيلا في الوصول إلى الجناب الشريف، ونقله وما يترتب عليه، فنزلا بأقرب رباط، وصارا يحفران ليلًا، ولكل منهما محفظة جلد، والذي يجتمع من التراب يخرجانه في محفظتيهما إلى البقيع، بعلّة الزيارة، فلما قربا من الحجرة الشريفة، أرعدت السماء، وأبرقت، وحصل رجيف عظيم، فقدم السلطان صبيحة تلك الليلة، فلما ظهر حالهما بكى السلطان بكاء شديدًا، وأمر بضرب رقبتيهما، فقتلا تحت الشباك، الذي يلي الحجرة الشريفة، ثم أمر بإحضار رصاص عظيم، وحفر خندقًا عظيمًا إلى الماء، حول الحجرة الشريفة كلها، وأذيب ذلك الرصاص، وملئ به الخندق، فصار حول الحجرة الشريفة كلها سور من رصاص إلى الماء". إن هذه المؤامرة التي شارك فيها ملوك النصارى قديمًا لتكشف بوضوح أن الأقوال والأفعال والمواقف المسيئة لديننا ونبينا وأمتنا، التي تصدر في زماننا عن قادة الغرب ومفكريه ورجال دينه ليست إلا امتدادًا لحقد غربي أسود، بدأ منذ هزيمة الروم على أيدي أجدادنا الصحابة الكرام، وتحرير الشام ومصر من رجسهم، وتواصل في زمن الحروب الصليبية على المشرق وعلى الأندلس، ووصل إلى احتلال الغرب لبلاد المسلمين في القرن العشرين، ثم تقسيمها إلى دويلات صغيرة يتحكمون فيها من خلال حكام ضعاف يتبعون لهم، ثم تمكين اليهود من أرض فلسطين، ثم احتلال أفغانستان والعراق بعد إبادة الملايين من المسلمين فيهما.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/حماس-162.doc)