المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 165



Aburas
2012-09-20, 09:37 AM
أقلام وآراء (165){nl}فوبيا حماس تنتاب وجدان عباس{nl}بقلم: مصطفى الصواف – المركز الفلسطيني للاعلام{nl}اعتقالات كيدية!{nl}بقلم: لمى خاطر – المركز الفلسطيني للاعلام{nl}ممثل اسمه "منظمة التحرير"{nl}بقل: د. فايز أبو شمالة – المركز الفلسطيني{nl}جُحودُ خاتم النبيين تسفيهٌ للعالَمين، والمجرمون يُهينون أنفسَهم وهم يعلمون{nl}بقم: النائب د. يونس الأسطل – فلسطين الان {nl}حدث في عام 2005!{nl}بقلم: ممدوح الشيخ – فلسطين اون لاين {nl}فوبيا حماس تنتاب وجدان عباس{nl}بقلم: مصطفى الصواف – المركز الفلسطيني للاعلام{nl}حالة من الرعب والخوف تنتاب الأجهزة الأمنية التابعة لحركة فتح ومحمود عباس في الضفة الغربية خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي جرت فيها رغم أن جزءا كبيرا منها جرى تحت إشراف ومتابعة وتنفيذ من الأجهزة الأمنية، إلا أنها كشفت عن حجم الغضب والاحتقان في الشارع الفلسطيني كادت أن تفلت من بين أيدي من صنعها في اللحظات الأخيرة ؛ ولكنها أسست لمرحلة جديدة ولواقع جديد ستكون عليه الضفة مع قادم الأيام.{nl}حملة الاعتقالات التي قامت بها السلطة في صفوف أنصار الحركة الإسلامية ( حماس ) في الساعات القليلة الماضية تكشف عن حالة من الرعب والخوف أصابت صانع القرار في الضفة الغربية، وبات عباس يعاني من حالة مرضية يمكن أن نطلق عليها ( فوبيا حماس ) ونعتقد أن هذه الحملة التي شملت جزءاً كبيراً من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال وبعض القيادات الميدانية والدعوية وعلى رأس ذلك مدير مركز أحرار الأستاذ فؤد الخفش والذي انبرى دفاعا عن الأسرى ونقل معاناتهم والدفاع عنهم، دليل واضح على حالة التخبط.{nl}هذه الحملة التي جرت بالضفة الغربية مردها إلى أسباب عدة وتأتي كنوع من الضربة الاستباقية بنيت على معلومات حصل عليها عباس من الجانب الإسرائيلي خاصة في أعقاب ما صرح به نتنياهو من أن دعم (إسرائيل) للسلطة حتى لا تنهار وتأتي حماس لحكم الضفة، سياسة تخوف تنتهجها (إسرائيل) خدمة لمصالحها ويقع فيها الرجل بشكل سريع، ونرى أن عباس استعجل في قطف الثمار وان واحدة من هذه الثمار الفجة علقت في حلقه الرجل وبات يتخبط ولا يدري ما يقوم به.{nl}ومن الأسباب التي نرى أنها جعلت عباس يقوم بهذه الحملة المجنونة من اعتقالات:{nl}1- زيارة رئيس الوزراء إسماعيل هنية لمصر واستقباله بطريقة رسمية من قبل رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الأمر الذي أزعج عباس كثيرا لدرجة انه استدعى السفير المصري ياسر عثمان وقدم رسالة احتجاج للقيادة المصرية، وعلى ما يبدو أن اللقاء الأخير الذي جمع عباس مع الرئيس المصري محمد مرسي لم يكن ايجابيا ولمح عباس في خطابة الأخير عندما تحدث عن موقف بعض العواصم العربية على أنها تقف على مسافة واحدة من الكل الفلسطيني وهنا كان المقصود الموقف المصري، كما أن عباس يريد أن يوجه رسالة إلى الحكومة المصرية تؤكد على أنه لا يريد مصالحة ترعاها مصر في ظل المساواة بينه وبين القوى الفلسطينية وتحديدا حماس.{nl}2- أحداث الضفة الغربية وما تبعها من اتساع للاحتجاجات كادت تخرجها عن نطاق السيطرة المرسومة لها وكان إصبع الاتهام موجه إلى حماس وما تحدثت به السلطة وحركة فتح عن خلية أزمة من قبل حماس لتصيد الأمور تجاه السلطة، وأكد هذا الشعور ما تحدث به نتنياهو من دعم للسلطة حتى لا تأتي حماس إلى الضفة الغربية، ويبدو أن الاحتلال كعادته للحفاظ على مصالحه يحاول التخويف من حماس، وما حدث في الخليل ونابلس واتهام عناصر من حماس في إشعال الأمور جعل الخوف أكبر على السلطة من قبل الاحتلال وزاد في خوف السلطة من حماس.{nl}3- نتائج انتخابات قطاع الموظفين بوكالة الغوث ( الانروا ) وفوز القائمة المهنية المحسوبة على الحركة الإسلامية بغالبية المقاعد ومشاركة أكثر من 90% ممن يحق لهم حق الاقتراع رغم مقاطعة فتح لها ودعمها لتحالف الجهاد واليسار والذي لم يحصل إلا على مقعدين من أصل 25 مقعدا، وهذا زاد من حالة القلق لمحمود عباس وحركة فتح التي ظنت أنها بالإمكان أن تقضي على حماس أو تضعف شعبيتها، وهذه النتائج حمل رسالة تهديد عباس وفتح في الضفة الغربية رغم أنها جرت هنا في قطاع غزة ؛ ولكن سيكون لها انعكاسات على الضفة الغربية التي باتت أكثر كرها لعباس وفتح والسلطة.{nl}من المتوقع أن تزداد شراسة الاعتقالات ضد العناصر القريبة أو المؤيدة لحركة حماس في الأيام القادمة، وان هذه الحملة المتجددة والواسعة ستزيد الأمور تعقيدا ولن تقدم حلا لكراهية الناس لفتح والسلطة ومحمود عباس بل ستزيد الشارع احتقانا وستكون دافعا قويا لخروج الناس وسينفلت عقالها ضد السلطة التي أصبحت تشكل عبئا ثقيلا على كاهل الشعب الفلسطيني الذي شعر بخيبة الأمل الكبيرة وخذلا من السلطة وقيادتها وهذه الاعتقالات ستزيد الطين بله مما يعطي مؤشرات أن الضفة مقبلة على انفجار أوسع.{nl}اعتقالات كيدية!{nl}بقلم: لمى خاطر – المركز الفلسطيني للاعلام{nl}هذه المرة كانت خطوة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بالغة الانكشاف حين قررت الانتقام من زيارة وفد حماس إلى القاهرة باعتقال العشرات من كوادر حماس دفعة واحدة ومن مختلف مناطق الضفة!{nl}كانت خطوة مكشوفة لأنها أثبتت حجم الإفلاس الذي تعاني منه قيادة السلطة وهي تفرّغ غضبتها السياسية باتجاه تسجيل المزيد من حالات انتهاك الحريات، خصوصاً أنها استهدفت نخبة من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، بعضهم لم يمض سوى أيام على تحرره مثل الإعلامي الأستاذ وليد خالد!{nl}وكانت خطوة متعثرة لأنها غير قابلة للتبرير، ولأن الرسالة المراد وصولها منها إلى قيادة حماس لن تحدث المفعول المطلوب بإلزام الأخيرة بالكفّ عن اتجاهها السياسي الأخير على الصعيد المصري، والمكرّس للدفع باتجاه إنهاء حصار غزة من البوابة المصرية.{nl}إذن، جلّ ما يمكن للسلطة في رام الله قوله الآن هو أنها ما زالت قادرة على المناورة في المساحة الأمنية، من خلال التضييق على حماس في الضفة الغربية (يد الحركة المؤلمة في نظر السلطة)، ويمكن تحصيل تنازلات بالضغط عليها، وليس مهماً هنا ما ستقدمه السلطة من ذرائع بين يدي هذه السياسة، بل المهم أن تثبت لنفسها قدرتها على ردّ اعتبارها (ولو معنويا) مقابل أي خطوة مزعجة تصدر من جانب قيادة حماس.{nl}أما مسألة التمثيل الفلسطيني، فرغم ما ينطوي عليه المفهوم من لغة احتكارية بغيضة تفترض أن على جميع الفلسطينيين التسليم بحصريته لقيادة السلطة الحالية، إلا أن التهييج الإعلامي المتعلق به يستند إلى فكرة موهومة أصلا، ذلك أن قيادة حماس لم تدّع أن زيارتها الأخيرة للقاهرة كانت زيارة تمثل (القيادة الفلسطينية)، ولا ورد في تصريحاتها الرسمية وغير الرسمية ما يشي بنيتها الانفصال بقطاع غزة أو اقتطاعه كإمارة خاصة كما تروّج أبواق الفتنة والتضليل التي تهيمن على مفاصل الإعلام الفلسطيني.{nl}ومن هنا، فإن هذه المبالغات في التعاطي مع موضوع الزيارة كلّه على صعيدي الخطاب أو الممارسة تنطلق من دوافع كيدية بائسة بالدرجة الأولى، خصوصاً وأن التئام وفد يمثل حركة حماس في الخارج وغزة ينسف فكرة الخلاف الذي نفخت فيه الأبواق الإعلامية التابعة للسلطة حتى تحول إلى كذبة اعتنقوها ولم يحتملوا رؤية خلافها، ولأنهم لن يحتملوا تفكك الحصار عن غزة وانتهاج القيادة المصرية الجديدة نهجاً في التعامل مع القطاع مغايراً لذاك الأمني الذي كان يعتمده النظام السابق، وكانت تصبّ إفرازاته (بركات) في جيب السلطة في رام الله التي يمكنها أن تتسامح في كل شيء إلا في استراتيجيتها الانتقامية في التعاطي مع قطاع غزة وحركة حماس!{nl}أما الاعتقالات السياسية الكيدية في الضفة فهي لن تؤثر على حماس في الضفة قليلاً ولا كثيرا، ولن تحدث المزيد من الإضعاف لجسدها الحركي المنهك أصلاً على جبهة الاحتلال، وكل ما في الأمر أن قيادة السلطة ستقدم المزيد من مولّدات الاحتقان ضدها في الشارع، ومن الدلائل على عمق أزمتها، وعقم مشروعها، ونضوب خياراتها!{nl}ممثل اسمه "منظمة التحرير"{nl}بقل: د. فايز أبو شمالة – المركز الفلسطيني{nl}تؤكد القيادة الأزلية أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأنها انتزعت تمثيلها للفلسطينيين من خلال الرشاش الذي زغرد في روابي الوطن، ومن خلال المقاومة المسلحة، وتؤكد القيادة أنها ما صارت الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني إلا لأنها رفضت كل حلول التصفية للقضية الفلسطينية، ويكفي للدلالة على ذلك، أن منظمة التحرير الفلسطينية قد أطلقت النار حتى الموت على رئيس بلدية نابلس ظافر المصري، لأنه اقتنع في لحظة بضرورة التسوية السياسية من خلال المفاوضات مع الإسرائيليين، وأطلقت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية النار حتى الموت على الشيخ هاشم الخزندار في غزة، لأنه أيّد زيارة أنور السادات للقدس، وصرّح علانية بضرورة التسوية السياسية من خلال المفاوضات، واتهمت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية رئيس بلدية دير البلح، ورئس بلدية بيت لحم بالتعامل مع إسرائيل لأنهما اجتمعا مع الحاكم العسكري الإسرائيلي فقط، ولم يثبت أنهما نسقا أمنياً مع المخابرات الإسرائيلية لتصفية المقاومة، ولم يثبت أنهما اعتقلا أي مقاوم.{nl}فأين هي زغرودة رشاش منظمة التحرير الفلسطينية التي تتحدثون عنها ممثلاً شرعياً ووحيداً؟ وإذا أخذنا بالقياس؛ فأي نهاية تتوقعون لمن يدعو العرب لزيارة القدس، مع الأخذ بعين الاعتبار أن قيادة المنظمة قد تعاونت مع الإسرائيليين بشكل لم يتجرأ عليه الذين أطلقت على رؤوسهم النيران، وتكفي الإشارة إلى أن السلاح الذي تحمله الأجهزة الأمنية التابعة لمنظمة التحرير، هو سلاح تم ترقيمه من قبل المخابرات الإسرائيلية، بعد أن وقعت قيادة منظمة التحرير على صك الاعتراف بإسرائيل، وباركت لليهود رسمياً مساحة 78% من أرض فلسطين!.{nl}ضمن هذا الملف الشائك الذي يكثر فيه الهمس بين الناس دون الإفصاح، سأكشف عن حقيقة يعرفها كل سكان قطاع غزة، حقيقة تبكي لها عين الفلسطيني في كل مكان، لأنها تشير إلى عدم مصداقية الرشاش الذي نكس رأسه في يد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.{nl}يتذكر الكثيرون من سكان قطاع غزة منظر رجال المخابرات الإسرائيلية، وهم يتناولون طعام الغذاء في المطعم المواجهة لسرايا غزة؛ كان رجال المخابرات الإسرائيلية يأخذون قسطاً من الراحة، قبل أن يعودوا إلى غرف التحقيق، ليواصلوا تعذيب السجناء الفلسطينيين، كان رجال المخابرات الإسرائيلية يقطعون الشارع من المطعم حتى سرايا غزة دون سلاحهم الشخصي!.{nl}من حق الشعب الفلسطيني أن يسأل قيادة منظمة التحرير: من المسئول عن توفير الحياة الآمنة لأولئك المجرمين كل تلك الفترة؟ وأي عجز أصابكم عن المواجهة المسلحة للمحتلين، لتظهر رجولتكم الزائفة في قرار تصفية دعاة التفاوض مع الإسرائيليين؟!{nl}إن حديثي عن فقدان الرؤية لقيادة منظمة التحرير لا ينتقص من شأن الشعب الفلسطيني، ولا يشكك في استعداد الشباب للتضحية والفداء، ولا يعيب على بطولة الشهداء الذين قضوا في سبيل فلسطين، ولا يقلل من عطاء المقاومين الذين قبضوا على الرشاش بصدق، وما زالوا ينتظرون القرار السياسي الذي صار حبيس أدراج التنسيق الأمني مع المخابرات الإسرائيلية، وصار منشغلاً بتوفير المصروفات للمسئولين حتى آخر الشهر.{nl}جُحودُ خاتم النبيين تسفيهٌ للعالَمين، والمجرمون يُهينون أنفسَهم وهم يعلمون{nl}بقم: النائب د. يونس الأسطل – فلسطين الان {nl}وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ قَالُوا: لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ، اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ، سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ، وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ{nl}الأنعام (124){nl}يظن المجرمون من اليهود والنصارى أنهم حينما يُدَبِّجون فيلماً من الإفك والبذاءات أنهم بذلك ينالون من الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، معلمِ البشرية، ومُخْرِجِها من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، غير أن مَثَلَهم كناطح صخرة يوماً لِيُوهِنَها، فلم يَضِرْها، وأوهى قَرْنَه الوَعِلُ.{nl}إن تلك الجريمة من كبائر الموبقات؛ وهي تطال بدنسها كثيراً من المقدسات؛ ليكون إصرارهم على الحِنْثِ العظيم موجباً لهم يوم تقوم الساعة أشدَّ العذاب؛ فضلاً عن أخذهم في الدنيا بسنة الله في الأولين من الطغاة والمجرمين.{nl}1 - إن أول عدوانٍ بذلك الإلحاد يطال اللهَ جلَّ جلاله، فهو الذي يصطفى من الملائكة رسلاً، ومن الناس، وهو أعلم حيث يجعل رسالته، كما تقول آية المقال، وهي تحكي حَسَدَ كفرة قريش لنبيِّنا عليه الصلاة والسلام، ظانِّينَ بالله ظنَّ السوء، إذْ يزعمون أن كبراءهم من أبي جهلٍ، وأبي لهبٍ، والوليد بن المغيرة، أحقُّ بالنبوة منه، فهلَّا أُنزل هذا القرآن على رجلٍ من القريتين عظيم، أيْ وجيهٍ وذي مال من أهل مكة أو الطائف، لذلك لن يؤمنوا بهذا القرآن، ولا بالذي بين يديه، بل تَوَاصَوْا قائلين: لا تسمعوا لهذا القرآن، والْغَوْا فيه؛ لعلكم تغلبون، وإذا تُتلى عليهم آياته بيناتٍ تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر، يكادون يَسْطون بالذين يتلون عليهم آياتنا.{nl}إن كل امرئٍ منهم يطمع أن يُؤتى صحفاً مُنَشَّرة، فيصير نبيَّاً أو رسولاً، لذلك فقد قالوا: لن نؤمن حتى نُؤتى مثل ما أوتي رسل الله، فإذا صاروا رسلاً يمكن أن يؤمنوا لأندادهم الرسل، ودون ذلك خَرْطُ القتاد، ولن يكون حتى يلج الجمل في سَمِّ الخياط.{nl}لقد ردَّ الله هذا الجحود بالإخبار بأنه أعلم حيث رسالته؛ إذْ لا يلقاها إلا ذو خُلُق عظيم، وإنه عليها لقوي أمين، ومنْ شرطه أن يُفاجأ باصطفائه لتبليغ رسالة ربِّه، دون أن يكون مُتَشَوِّفاً لها، كما قال سبحانه لنبيه الكريم عيه الصلاة والسلام:{nl}" وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ .." القصص (86){nl}فقد كان من قبله لمن الغافلين، وما كان يدري ما الكتابُ ولا الإيمان، ولكنَّ الله جل وعلا قد اختاره داعياً إلى الله بإذنه، وسراجاً منيراً.{nl}وقد ختم الآية بالوعيد لأولئك العبيد أنه سيصيبهم صَغَارٌ وذلة عند الله في الآخرة، وأنهم سيدخلون جهنم داخرين، وأما في الدنيا فلهم عذاب شديد بما كانوا يمكرون، فلا يحيق المكر السيءُ إلا بأهله، وما يمكرون إلا بأنفسهم، وما يشعرون.{nl}2 - ثم إن ذلك الفيلم المشين عدوان على رسل الله أجميعن؛ فقد بايعوا خاتم النبيين ليلة الإسراء بالصلاة وراءه ركعتين في المسجد الأقصى، وكان ذلك وفاءً منهم بميثاق الله الذي أخذه على كلِّ واحدٍ منهم؛ أنه إذا بَعَثَ محمداً وهو حيٌّ أن يؤمن به، وأن ينصره؛ قال تعالى:{nl}" وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ " آل عمران (81){nl}وإذا كان فيلمهم جحوداً لكلِّ الأنبياء؛ فإنه تجديفٌ في حقِّ أنبيائهم، وبالخصوص سيدنا موسى، وسيدنا عيسى، ومن قبلهم أبو الأنبياء وخليل الرحمن عليهم جميعاً الصلاة والسلام.{nl}(أ) أما سيدنا إبراهيم فهو الذي دعا ربَّه أن يجعل من ذريته، وذرية إسماعيل، أمةً مسلمةً له، وأن يبعث فيهم رسولاً منهم، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، فاستجاب له ربُّه، فكانت أمة الإسلام ابتداءً من العرب، وذرية إسماعيل، وقد بَعَثَ في الأُمِّيِّينَ رسولاً منهم يتلو عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب والحكمة.{nl}ولما كان اليهود يزعمون أن إبراهيم كان يهودياً، وزعمت النصارى أنه كان نصرانياً، مع أنه ما كان يهودياً ولا نصرانياً، ولكنْ كان حنيفاً مسلماً، وما أُنزلتِ التوراة والإنجيل إلا من بعده، لمَّا كانوا كذلك؛ فإنهم بذلك الفيلم يجحدون إبراهيم والذين معه.{nl}(ب) أما نبيُّ الله موسى عليه السلام فقد أخبرتْ سورة السجدة عن اللقاء الذي جمعه بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء، وتَمَّتْ فيه بيعة التبعية والنصرة؛ قال تعالى:{nl}" وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ .." الآية (23){nl}وقد بلغ الجحود باليهود أن ينكروا جميع النبوات والكتب المنزلة؛ ليتوسلوا بذلك إلى نفي نبوة خير العالمين، فقد قالوا:{nl}" مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ "، فأجابهم ربهم: " مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ .." الأنعام (91).{nl}(ج) وأما سيدنا عيسى عليه السلام فهو القائل: " يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ .." الصف (6){nl}وحسبنا أنه عندما ينزل إلى الأرض؛ ليكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويقضي على المسيخ الدجَّال، ويُفْني من معه من اليهود، سيكون داعيةً إلى شريعتنا حاكماً بها، ولن يَلتفت إلى الإنجيل.{nl}3 - إن ذلك الفيلم يسيء لجميع أهل الكتاب هوداً ونصارى قبل أن يَلْمَزَ خاتم النبيين، فهم يعرفونه كما يعرفون أبناءَهم، وإنَّ فريقاً منهم ليكتمون الحقَّ وهم يعلمون، وقد روتِ السيدة صفيةُ أم المؤمنين رضي الله عنها، وهي بنت حُيَيِّ بن أَخْطَبَ من زعماء بني النضير الذين بَدَّلوا نعمة الله كفراً، وأَحَلُّوا قومهم دار البوار، روتْ أنها سمعت أباها يسأل عمَّها بعد لقائه بالنبي عليه الصلاة والسلام على أثر هجرته إلى المدينة: ماذا هو فاعلٌ وقد تأكد أنه النبي الذي بَشَّرتْ به التوراة حقاً؟، فأجاب: عداوته ما حَيِيت.{nl}إذاً هو الحقد الأعمى الذي يؤكده يمين الله عز وجل في قوله: " وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا .." المائدة (64){nl}4 - إن ذلك الفيلم تسفيهٌ لملايين الملايين من الإنس والجن الذين آمنوا به، وعَزَّروه، ونصروه، واتبعوا النور الذي أنزل معه، وقد أُخِذَ العهد على أهل التوراة والإنجيل أن يكونوا معهم، لكنهم ليسوا سواءً، منهم أمةٌ مقتصدة، وكثيرٌ منهم ساء ما يعملون، وليس فيهم سابقٌ بالخيرات، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وقليلٌ ما هم.{nl}5 - إنه جريمة في حقِّ العالمين، فما أرسله ربهُّ إلا رحمة للعالمين، وما أنزل عليه الكتاب إلا ذكرى للعالمين، وليكون للعالمين نذيراً.{nl}إن من سبق ذكرهم من الذين أُوذُوا بذلك الفيلم يستصرخون ملياراً ونصف مليارٍ من أمة الإسلام، ومَنْ معهم من الأحرار في العالم؛ أن يَهُبُّوا لِيُخْرِسوا شياطين الإنس والجن الذين جعلهم الله عدواً لكل نبيٍّ، فهم يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً، وَيَدْعُونَ الناس ليكونوا من أصحاب السعير؛ وليكونوا في الدنيا كالحمير أكلةِ الشعير، وإنْ هم إلا كالأنعام، بل هم أضلُّ سبيلا.{nl}إن المسؤولية الكبرى تقع على كاهل الحكام؛ بأن يتخذوا من التدابير ما يجعل أصحاب الوسواس خَنَّاسين، مطلوبين للعدالة، كما كانت أمريكا تجلب المجاهدين للجحيم في غوانتنامو باسم الإرهاب، وإلَّا فإن أضعف الإيمان في كنس السفير الأمريكي، وإعلان المقاطعة الاقتصادية للسلع اليهودية والأمريكية، ومن يتواثب من الحكومات؛ ليقف في صفهم عداءً للإسلام منهاجاً وأمة، وعلينا أن نأخذ كتابنا بقوة، وأن نَذْكُرَ ما فيه، وأن نأمر قومنا يأخذوا بأحسنه، وأن نحرص على حفظ الأجيال له، وأن نسابق الليل والنهار لنشره في العالمين، حتى لا يبقى في الأرض إلا مسلمٌ أو مسالم، فإما أسلم المجرمون، أو أَعْطَوُا الجزيةَ عن يدٍ وهم صاغرون{nl}حدث في عام 2005!{nl}بقلم: ممدوح الشيخ – فلسطين اون لاين {nl}مصر تصنع التاريخ وتبلغ ربع النهائي مقتل عشرة مدنيين في هجمات بنيجيريا أربعة قتلى بهجوم ضد مرقد شيعي{nl}في العام 2005 كانت لندن مع تفجيرات دموية حصدت 50 قتيلاً و700 جريح، وهي تفجيرات تركت ندبة في الذاكرة البريطانية والغربية يستعيدها – هي وندوب أخرى – كل من يريد أن يرسم الصورة النمطية للمسلمين كــ "إرهابيين" وللإسلام كــ "دين إرهابي".{nl}وقد كان الإعلام البريطاني – قبل الهجمات – بقليل – مشغولاً بكتاب كان على قائمة الأكثر مبيعاً هو "الإرهاب: حرب أهلية في الثورة الفرنسية" للمؤرخ البريطاني المعروف دافيد أندرس، وهو على أهميته مجرد نموذج للفرص الضائعة التي نهدرها ونحن في صراع مرير مع لعبة "شيطنة" لكل ما له صلة بالإسلام.{nl}كانت رسالة كتاب دافيد أندرس أن الإرهاب ليس ظاهرة مرتبطة بالإسلام كما هو شائع في الإعلام الغربي، بل هو مرتبط بالثورة الفرنسية، فقد تحدث بوضوح رافضاً الصورة النمطية لــ "الإرهابي"، بوصفه بالضرورة مسلماً ملتحياً!{nl}وقد كان الكتاب بالفعل كلمة مدوية ضد التيار السائد والصورة النمطية في الإعلام الغربي لعقود متتالية، لكن تفجيرات لندن 2005 جاءت لتبدد فرصة حقيقية، ولعل مما يؤكد ذلك أن أية جهة عربية – رسمية أو أهلية أو خاصة – لم تفكر في ترجمة الكتاب إلى العربية وغيرها من اللغات، وهي مهمة ميسورة يمكن أن تأتي بثمار كبيرة.....لمن يريد!{nl}وهذا المشهد المزدوج الكتاب/ التفجيرات، أو بتعبير آخر الكلمة مقابل القنبلة، ما زال يحكم العلاقة مع الغرب، فالطيش والاندفاع أعلى صوتاً وأكثر تصدراً للمشهد من الحكمة والروية.{nl}وقد شهد العام نفسه مسعى مجهضاً عاد إلى الحديث عنه مسؤولون عرب كثيرون بعد أن أهمل منذ العام 2005 أيضاً. ففي 2005 تبنت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى محاربة تشويه الأديان ولاسيما الإسلام. ونددت اللجنة بالتفرقة ضد المسلمين في إطار الحرب التي يشنها الغرب على ما يسمى الإرهاب، وتصعيد الحملة الدعائية لتشويه صورة المسلمين عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة الأمريكية.{nl}وتبنت اللجنة – المؤلفة من 53 دولة – مشروع القرار الذي تقدمت به باكستان نيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي رغم اعتراض – الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي – على نص القرار ووصفه بأنه غير متوازن. وفي النهاية وافقت 31 دولة على مشروع القرار وعارضته 16 دولة، فيما امتنعت خمسة بلدان عن التصويت. وقد كان مما قاله مندوب كوبا رودولفو رايس رودريغيز في هذا الاجتماع، إن الإسلام تعرض لحملة تشويه بالغة، موضحاً أنه "كل ما عليكم أن تفعلوه هو مشاهدة الأفلام التي أنتجتها هوليود خلال السنوات القليلة الماضية".{nl}وفي تقرير صدر آنذاك أورد دودو ديان محقق الأمم المتحدة الخاص بشأن العنصرية نماذج تتضمن "أعمال عنف مناهضة للإسلام" في أعقاب مقتل المخرج السينمائي الهولندي تيو فان غوخ في نوفمبر 2004، مشيرا إلى طرد عدد هائل من أئمة المساجد من أوروبا.{nl}وفي 2012، وبعد ثورات الربيع العربي، وبعد تجارب مؤلمة قبل 2005 وبعده، من فيلم "فتنة" إلى "الرسوم الدانماركية" إلى غيرهما، تزداد القائمة طولاً وتتكرر الكوارث بسيناريوهات متشابهة، وكأن ما يحدث قدر مقدور. والأهم أن ما يحدث في بلادنا عند تكرر الأزمة ما زال يفتح باب الحوار – للمرة المئة تقريباً – حول حدود الغضب المشروع، وأيضاً حول ضرورة سن تشريع دولي لحماية مقدسات الأديان.{nl}وكما حدث عندما أضاعت تفجيرات لندن الفرصة التي كان يمكن أن يتيحها فتح الباب لإعادة النظر في تعريف الإرهاب عبر الاستفادة الإعلامية والسياسية والدعوية من أعمال فكرية في الغرب تعبر عن صوت يراد له أن يبقى هامشياً. وعبر موقف في الأمم المتحدة كان يمكن تطويره إلى أفق أبعد عبر التفكير في استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة. مرة أخرى تحول اغتيال السفير الأمريكي في بني غازي يصبح بؤرة الحدث، ليصبح "الحق البين"، معرضاً لأن يضيع بسبب حمق بعض أبنائه.{nl}وقد أصبحت قضايا كبيرة تواجه بالفعل خطر أن يتحول فيها "الضحية" إلى "جانٍ"، وإذا حدث – لاقدر الله – أن نجحت القنبلة في إزاحة الكلمة من المشهد لتحل محلها وتنفرد بصياغة صورتنا وتحديد أولوياتنا، فسنكون في الطريق إلى الرجوع إلى الوراء، ليس إلى عام 2005، بل إلى ما قبل ذلك بكثير.{nl}والخطر ماثل بقوة.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/حماس-165.doc)