المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 210



Aburas
2012-09-23, 09:44 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ{nl}ماذا تبقى من حدود 1967؟{nl}بقلم:ناجي صادق شراب عن الخليج البحرينية{nl}حين تصبح فلسطين قضية كلام!{nl}بقلم:د.امديرس القادري عن السبيل الأردنية{nl}رهان تركي{nl}بقلم:مصطفى زين عن الحياة اللندنية{nl}القروض واستئناف بيع مصر.. فمن يا ترى السمسار ومن المشتري؟{nl}بقلم:محمد عبد الحكم دياب(كاتب مصري يقيم في لندن)عن القدس العربي{nl}هبوط مذيعة محجبة علي التليفزيون‏!‏{nl}بقلم: عبده مباشر عن الأهرام{nl}فى جذور الغضب والكراهية{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق المصرية{nl}الخطوة* ‬الأولى‬*..‬.{nl}بقلم صالح عوض(كاتب فلسطيني) عن الشروق الجزائرية{nl}الحملة على «الإخوان» .. المكونات والدوافع{nl}بقلم:عريب الرنتاوي عن الدستور{nl}استنساخ الإعلام الغربي في مواجهة الإخوان{nl}بقلم:محمد علاونة عن السبيل الأردنية{nl}الأسد دكتاتور ديمقراطي!{nl}بقلم: باسل محمد عن الصباح العراقية{nl}الفجور الأردوغاني والحماقة غير المسموحة!!{nl}الافتتــاحية بقلم رئيس تحرير الثورة السورية: علي قاسم{nl}ماذا تبقى من حدود 1967؟{nl}بقلم:ناجي صادق شراب عن الخليج البحرينية{nl}في الوقت الذي يستمر فيه الفلسطينيون بالتمسك بخيار الدولتين، فإن “إسرائيل” تستمر في بناء المستوطنات، ومصادرة الأراضي الفلسطينية التي تقع داخل حدود الدولة الفلسطينية، وتجزئة الأراضي الفلسطينية إلى “كانتونات” تحول دون قيام دولة متكاملة جغرافياً، ومن ثم سكانياً، وهو ما يؤكد رؤية “إسرائيل” لرفضها قيام الدولة الفلسطينية، والاكتفاء بمناطق أو سلطات من الحكم الذاتي . وهي بهذه السياسات تلغي أي إمكانية لتحديد حدود الدولة الفلسطينية . والمعلوم في أدبيات الدول أن الحدود المتواصلة إقليمياً هي أحد أهم أركان الدولة، لأنه في نطاق هذه الحدود تمارس السيادة، وبذلك “إسرائيل” تنفي وجود أول عنصر من عناصر الدولة، وثانياً إلغاء العنصر الثاني من عناصر الدولة، وهو عنصر السيادة بزعم الأولوية للاعتبارات الأمنية “الإسرائيلية”، والتمسك بالحدود الأمنية التي تلغي أي وجود لسلطات حقيقية لأي دولة فلسطينية، أو حتى سلطة فلسطينية .{nl}ويبقى العنصر البشري مجرد رقم، إذ تتحول الحكومة إلى مجرد حكومة خدمات، وبنفي عناصر الدولة الداخلية تلغي “إسرائيل” الشخصية الداخلية، وتحاول أيضاً أن تلغي الشخصية الخارجية لهذه الدولة من خلال التحكم في شكل علاقاتها الخارجية، وفي شكل تحالفاتها، وفي مستوى تسلحها واقتصارها على النواحي الأمنية الداخلية المقيدة . وهذا ما يفسر لماذا تصر “إسرائيل” ومعها الولايات المتحدة على عدم ذهاب الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة لتثبيت وجود دولتهم دولياً، والإصرار على خضوع الدولة الفلسطينية للمفاوضات الفلسطينية “الإسرائيلية” . وأي مفاوضات بشأن الدولة الفلسطينية ستأخذ في الاعتبار الواقع الاستيطاني والأمني الذي فرضته “إسرائيل” ويحول دون قيام أي دولة فلسطينية، أو على أدنى تقدير قيام دولة ولكن من دون حدود .{nl}لقد كان من المفترض وفقاً لاتفاقات أوسلو أن تقوم الدولة الفلسطينية في العام ،1999 وهنا يقع الخطأ الجسيم على الجانب الفلسطيني الذي رهن نفسه لعملية المفاوضات إلى أن خلقت “إسرائيل” واقعاً على الأرض يصعب معه قيام الدولة الفلسطينية، أو ما أكده مايكل فروند المساعد السابق لنتنياهو في مقال له في جريدة “جيروزاليم بوست” وهو أن الخط الأخضر وهو حدود ما قبل 1967 بدأ يختفي وتزول معالمه من على الأرض بسبب شبكة الاستيطان الحلزونية التي تجعل “إسرائيل الكبرى” حقيقة واقعية، مؤكداً أن الخط الأخضر مات ودفن، ولم يعد له أي وجود أو معنى سياسي . وفي هذا التصور تبقى الدولة الفلسطينية من دون حدود أو بحدود مؤقتة، وهنا تكمن خطورة فكرة الحدود المؤقتة، ودولة أيضاً بلا صلاحيات سيادية، وهذه هي الدولة التي تريدها “إسرائيل”، وهي الدولة التي تتعارض تماماً مع الدولة التي يريدها الفلسطينيون، أو التي سيتم قبولها في الأمم المتحدة في حال الاعتراف بها، وليس مهماً هنا صفة الدولة غير الكاملة، لأن سبب عدم اكتمال الدولة هو الاحتلال، حيث تقع مسؤولية إنهاء الاحتلال على المجتمع الدولي، والأمم المتحدة هي المسؤولة عن تنفيذ قراراتها في نهاية المطاف، وبالتالي معنى قبول فلسطين دولة كاملة أو غير كاملة هو أن الاستيطان “الإسرائيلي” الذي يقع في داخل الأراضي الفلسطينية سيبقى غير شرعي، ويشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق دولة عضو في الأمم المتحدة .{nl}والسؤال المطروح هنا: التي تجذرت في البنية السياسية والمجتمعية الفلسطينية، والتي انعكست على الخيارات الفلسطينية وتأرجحها بين خيار المقاومة الذي بات محكوماً بالحسابات الإقليمية العربية، وخيار المفاوضات الذي بات مرهوناً أيضاً بإرادات الدول العربية والدولية، وحيث إن الإرادة الفلسطينية والعربية تفتقد القدرة على التأثير في سياسات وقرارات الدول الأخرى، وخصوصاً الولايات المتحدة المتحكمة بمستقبل بوصلة الصراع العربي “الإسرائيلي” كما نجحت “إسرائيل” في الاستفادة من حالة الضعف الفلسطيني والعربي، لتستمر في سياساتها الاستيطانية وتغيير معالم الأرض بما يصعّب معه قيام الدولة الفلسطينية، في الوقت الذي تظل فيه مطمئنة لعدم صدور أي قرار ملزم من مجلس الأمن بسبب “الفيتو” الأمريكي . المسؤولية تقع على الفلسطينيين أولاً، لأنهم لم يذهبوا إلى خيارات الشرعية الدولية في وقتها، ولم يحسنوا تفعيل خياراتهم الداخلية وخصوصاً خيار المقاومة المدنية الشاملة .{nl}وكما يرى الكاتب الأمريكي اليهودي نورمان فينكلشتاين وهو المعروف بدعمه للقضية الفلسطينية أن الخيار الوحيد والفاعل لقيام الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام هو تعبئة الشعب الفلسطيني في مقاومة سلمية مدنية، وأن تبنى هذه الاستراتيجية التي أثبتت فعاليتها في الأسرى الفلسطينيين الذين أضربوا عن الطعام، وبدعم من الشعب الفلسطيني، وبدعم من القوى المدنية في العالم، هذه الاستراتيجية الشاملة هي الكفيلة بخلق تأييد من الرأي العام العالمي، وكفيلة بخلق قوى ضغط دولية متزايدة على “إسرائيل”، وهي الاستراتيجية نفسها التي تم تبنيها في نموذج جنوب إفريقيا، وأخرجت نيلسون منديلا من سجنه لتحوله إلى رئيس لدولة واحدة بمواطنيها من السود والبيض . من دون هذه الاستراتيجية سيبقى الفلسطينيون أسرى لسلطة وحكم ناقصين، ويدورون حول خياراتهم في حلقة وحركة مفرغة.{nl}حين تصبح فلسطين قضية كلام!{nl}بقلم:د.امديرس القادري عن السبيل الأردنية{nl}بالفعل، هي الآن كلام في كلام مع بضعة تصريحات، فقد انقضت مدة طويلة لم نسمع خلالها ألحان وشدو وتغريد هالبلبل، كنا مرتاحين من سماع هالصوت الذي يمتاز بكل ما هو نشاز سياسي ووطني، أين كانت هذه الغيبة الطويلة؟ الله، وياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أعلم، فالشهور القليلة الماضية كانت فيها ساحة السلطة خالية لشقيقه صائب عريقات الذي كان يطل علينا بين الفينة والفينة ببعض التصريحات، حتى ظهر أخيرا القمر ياسر بحديث خص به صحيفة «القدس العربي» التي صدرت الثلاثاء الماضي الموافق الثامن عشر من الشهر الجاري أيلول/ سبتمبر.{nl}من يقرأ تصريحات أمين سر منظمة التحرير التي أعقبت اجتماعات «القيادة الفلسطينية» سيدرك كم هو مشوش وضائع هذا الأمين، وهو في ذلك يعكس بأمانة وصدق أوضاع الحال الداخلي لهذه القيادة التي خرج علينا متحدثا باسمها، ولذلك فقد صدق المثل القائل –هالطين من هالعجين– والجود غالباً ما يكون من الموجود، أليس كذلك، فالقادة العظام والرجال الذين قد يتمتعون بالحد الأدنى من المرجلة والمصداقية والمسؤولية السياسية والانتماء الوطني للقضية والشعب أصبحوا اليوم سلعة نادرة وللأسف، فماذا بمقدور ياسر عبد ربه أن يقول عن فجوى اجتماعاتهم يا ترى؟ هل يخترع مواقف وفاقد الشيء لا يعطيه؟!{nl}التأتأة واللعثمة وعدم القدرة على النطق بجملة وطنية واحدة مفيدة، كان هو الطاغي على حديث الأمين أطال الله في عمره، فمرة يتحدث عن إلغاء «أوسلو»، ثم يعقب بالقول القضية ليست إلغاء «أوسلو»، ثم يضيف متسائلا عن الفائدة والهدف من قتل ما هو ميت، وفي ذلك إشارة أيضا إلى اتفاق أوسلو، والتي لم تنجح تفاهمات جنيف التي أدارها ورعاها حضرة جنابو وعلى مدى شهور في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مخلفات وقمامة «أوسلو» وما جرته من وبال على نضالنا الوطني، وأوضاعنا الداخلية على الأقل في ما يخص الفصائل التي ما تزال تتمسك بهذه المنظمة التي يتحدث باسمها.{nl}الأنكى وما يبعث على الأسى أن يأتي هذا «القيادي» ليقول لنا وبعد عقدين من العبث بالمصير الوطني، بأن أوسلو وإن كان ما يزال مطروحاً، لكننا نبحث عن بديل أفضل لأن نتنياهو خلق وقائع استيطانية جعلت من قيام دولة في حدود 67 أمرا مستحيلا، خصوصا بعد انهيار العملية التفاوضية، وانتهاء «أوسلو» إلى الفشل فيما يخص هدف تحقيق الاستقلال الوطني، ولكن المشكلة وحسب أقوال ياسر أفندي أن القيادة -دام عزها- وبعد يومين من الاجتماعات المكثفة تعيش وما تزال تبايناً في وجهات النظر حول البدائل وجدوى الإلغاء، طبعا هذا صحيح، فإلغاء «أوسلو» وحرقه ودفنه بحاجة إلى نوعية معينة من القادة الرجال، هي اليوم في حكم المفقودة وللأسف.{nl}يقولون إن ما تريده وتسعى إليه «القيادة» برئاسة محمود عباس هو بدائل أفضل تساعد السلطة في مواصلة دورها الوطني، فهل قامت هذه السلطة منذ تأسيسها أصلا بممارسة هذا الدور؟ والكل يعلم أن إنجازاتها انصبت على التنسيق الأمني وخدمة الاحتلال، وعلى المحافظة على دور التابع الاقتصادي الذي لا يجيد سوى لغة التوسل والتسول، عدنا بذلك إلى ذات المربع، فالرئيس أبو مازن وكما يذكر الجميع أشعبنا حديثا وتهديدا باللجوء إلى الخيارات التي ستقلب كل الموائد وقد المنطقة برمتها، ولكن بلا فائدة، ذبلت وتلاشت «خيارات» أبو مازن؛ لأنها لم تكن في الحقيقة سوى فقاعات صابون، فهل ستنفع «فقوسات» ياسر وبدائله التي يأتي اليوم ليحدثنا عنها وبعد يومين من الاجتماعات المكثفة والمركزة للزعماء والقادة؟!{nl}بعد ستة عقود وأكثر من الثورة والنضال، تأتي هذه القيادة وناطقها الرسمي لتقول لنا إننا بحاجة إلى مشروع سياسي متكامل تتوافق عليه القوى الوطنية، وحتى لا نقوم بقفزات في الهواء ونطرح بدائل لا نعرف نتائجها وعواقبها، فكيف يمكن لنا أن نعلق على هذا الكلام الذي يبكينا قبل أن يضحكنا؟ فهم يعترفون بعدم وجود مشروع سياسي من ناحية، وحسب ما جاء في ختام تصريحات السيد ياسر، ويقرون بأن عليهم التوقف عن «اللعب في الملعب» الذي يحدده الاحتلال دائما، وعن الدوران في ذات الحلقة التي ترسمها حكومات العدو المتعاقبة.{nl}الخلاصة.. هذه ليست اجتماعات قيادة مؤهلة لقيادة شعب نحو تحرره الوطني، وهذه ليست سوى مجموعة أو شلة عاجزة عن الدفاع عن المصير الوطني؛ وعليه فالمطلوب منها هو الرحيل والتقاعد وإعلان الإفلاس، وبالتالي إغلاق ملف هذه السلطة العبثية، ولتتفضل الأجيال الجديدة بتحمل مسؤولياتها في البحث عن البدائل الوطنية الكفيلة بالدفاع عن هذا المصير الوطني، وقيادة الشعب نحو تحقيق أهدافه، وأقل المطلوب هو إعلان الانتفاضة الثالثة التي ستعيد لنا كرامتنا، وبغير ذلك ستظل فلسطين قضية كلام لا أكثر ولا أقل.{nl}رهان تركي{nl}بقلم:مصطفى زين عن الحياة اللندنية{nl}نفى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن تكون حكومة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم «إخوانية»، مستشهداً بعلاقاتها مع رؤساء ومسؤولين غير إسلاميين، ومنهم الرئيس بشار الأسد، قبل الخلاف بينهما.{nl}تصريحات داود أوغلو جاءت رداً على انتقادات اليمين واليسار موقف الحكومة من الأزمة السورية، وتحويلها تركيا إلى «قاعدة لتدريب المسلحين الإسلاميين من مختلف الجنسيات ودفعهم إلى الجهاد في سورية، تماماً مثلما كانت باكستان قاعدة للجهاديين بالنسبة إلى افغانستان»(صحيفة «ميلليت»).{nl}لكن وزير الخارجية كان يهدف من رده على هذه الإنتقادات أيضاً، إلى تكذيب أنباء عن خلاف بين أنقرة وواشنطن على شكل النظام في «سورية بعد الأسد»، وتكذيب معارضين لسياسة أردوغان في الحزب الحاكم، فقد سرب بعضهم إلى صحيفة «يني شفق» المقربة من «العدالة والتنمية»، خبراً مفاده أن أكثر من موفد أميركي، خصوصاً رئيس الأركان مارتن ديمبسي، طلب من أنقرة المشاركة في محاربة حركة «طالبان» في أفغانستان، والإستعداد للتصدي لـ»القاعدة» في سورية، وإقامة نظام في دمشق لا يقتصر على الإسلاميين ولا يجتث البعثيين، مقابل دعم أميركي غير محدود لمحاربة حزب «العمال الكردستاني» الذي كثف نشاطه العسكري في الفترة الأخيرة.{nl}هو خلاف بين حلفاء لن يعيق التعاون بينهم لتحقيق هدف واحد: ضم سورية إلى معسكر إسلامي، بالنسبة الى تركيا، أو معتدل، على ما تقول واشنطن.{nl}ولأن داود أوغلو ما زال مصراً على تطبيق نظريته التي ترى إلى تركيا مركز التطور في العالم الإسلامي، لم ير بداً من التذكير بأن{nl}«مجتمعات الأكراد والأتراك والبلقان والقوقاز وآسيا الوسطى والشرق الأوسط في حاجة الى تجديد نفسها، ويمكن ان تكون تركيا مركز هذا التجديد».{nl}لكن، هناك أيديولوجيتان تعيقان هذا الطموح هما الأيديولوجيا القومية في سورية والمذهبية في إيران. ولا بد من معالجة هذا الواقع لتجاوزه، فكان البدء بسورية الغارقة في دماء أبنائها الآن، وهي، بعد كل هذا الدمار في حاجة إلى عشرات السنين لتقف على قدميها وتستعيد دورها في المنطقة، وتستطيع قول نعم أو لا، خصوصاً أننا لا نرى في الأفق اي مشروع عربي لإنقاذها مما هي فيه.{nl}ويراهن داود أوغلو على أن المنطقة المتجهة إلى الأسلمة السياسية لن تتيح لإيران أن تكون جزءاً من معادلة الشرق الأوسط الجديد الذي تعمل أنقرة على بلورته بالتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، شرق أوسط «متصالح مع نفسه ومع تاريخه الديني والسياسي الذي تشكل تركيا جزءاً اساسياً منه»، على ما كتب أحد المنظرين الأتراك المحيطين برئيس الوزراء.{nl}القروض واستئناف بيع مصر.. فمن يا ترى السمسار ومن المشتري؟{nl}بقلم:محمد عبد الحكم دياب(كاتب مصري يقيم في لندن)عن القدس العربي{nl}جراد بشري يهب على مصر يوميا..موجة إثر موجة.. من كل صنف ولون.. جراد يهل في زي مبعوثين ورجال مخابرات ودبلوماسيين وسياسيين وبرلمانيين وعسكريين وماليين من الغرب؛ سلاحهم المراوغة والتهديد والوعيد، وفي ركابهم غزو جراد عربي وإسلامي؛ 'يلوح بذهب المعز وسيفه' ورئيس جمهورية دائم الترحال بحثا عن قرض أو 'صدقة'، وبالتعبير الشعبي 'يشحت علينا'، أو يطلب مستثمرا بديلا لدولة لم تُبن بعد؛ يعطيه 'الجمل بما حمل'، ولا يتوقف الحديث عن مشروع 'نهضة'، نسمع به ونقرأ عنه ولا نراه. {nl}ويبدو أنه مشروع سري لا يعلمه إلا 'أولو العزم'، من التجار والسماسرة وأصحاب التوكيلات وأباطرة المال الاخواني وحيتان الأعمال من الحزب الوطني المنحل! وهم ممن تتشكل منهم الوفود المرافقة للرئيس في حله 'التجاري' وترحاله''الاستثماري'، وكان ممكنا لجهده أن يكون مجديا لو استبدل أولئك بخبراء واقتصاديين وأكاديميين وماليين ومفكرين وعلماء وسياسيين من ذوي الباع؛ المشهود لهم بالنزاهة والمعروفين بالعطاء.{nl}اكتفى الحكام الجدد من الثورة بأن خلصتهم من مبارك، وأبعدت عنهم شبح التوريث، وبعد ذلك بقي كل شيء على ما كان عليه؛ عمت الإضرابات، وانتشرت الاعتصامات، وعادت المعالجات الأمنية والمواجهات البوليسية، وكأن أولي الأمر لا يعرفون أن الشعب تغير ولن يعود إلى ما كان فيه، لكن يبدو أن هذا استعصى على فهمهم، مع ما قد يكون بينهم من أصحاب نوايا حسنة لكنهم قليلو الحيلة؛ شغلهم ذلك الجراد وأضاعوا الوقت في استقباله؛ يحدوهم أمل كاذب في التخفيف من وطأة الأزمات والضغوط الداخلية.{nl}والحكومة ارتاحت لانشغال أغلب القوى الثورية والسياسية بمنافسات وصراعات انتخابات برلمانية افتراضية؛ لا يعلم أحد إن كانت ستتم أم لا. وسعيدة بتصريحات أقطاب حزب 'الحرية والعدالة' الاخواني بقرب صدور حكم قضائي بعودة مجلس الشعب المنحل بقرار من المحكمة الدستورية العليا، والسؤال كيف؟ لا أحد يعلم! بجانب أن ما يدور في أروقة الحكم لتأجيج المنافسات الانتخابية والصراعات الحزبية وكأنه لإلهاء الناس بعيدا عن الحكومة.{nl}وترتب على أفواج الجراد هذه أن شهدت الأسابيع والأيام الماضية توقيع اتفاقات مع أطراف عربية وإقليمية ودولية؛ خاصة بأموال وقروض، من المقرر أن تحصل عليها مصر على سبيل الدين أو الوديعة، أو على هيئة وعود تسمح بفسحة من الوقت إلى أن تُقبل الشروط وتُثمر الضغوط. {nl}ووفود الجراد القادم من أمريكا تحديدا هم من رجال المخابرات والجيش والمحتكرين وأصحاب الشركات الكبرى، ومهمتهم جمع المعلومات والتعرف على الحكام الجدد عن قرب. والحصول على ضمان باستمرار 'مصر الثورة' على حالها السابق على 25 يناير 2011، والتأكد من'أن التغيير فيها لا يتجاوز الإدارة العليا، وتبقى الهياكل والبنى ذاتها على نسقها القديم، مع حرص على عودة زواج الحكم بالمال، وتحصينه بالفتاوى الدينية.{nl}وبدأ الحكام الجدد مما انتهى به حكم حسني مبارك في سنواته العشر الأخيرة، وكان قد سلم الحكم لابنه جمال؛ لم يبدأوا بدايته الأولى، عندما كان يقنع بالقليل ويردد 'الكفن ما لوش جيوب' عنوانا لمرحلة زهد مزيف؛ قفز عليها الحكام الجدد فبدأوا من الآخر، كما نقول في مصر، وبدت مصلحتهم في الحفاظ على الفجوة الواسعة بين الثراء الفاحش والعدم المميت، واستخدام عصا الأمن وبطش الشرطة، والبحث عن مستثمرين جعلوا منهم قديسين وأنبياء للعصر، فحلوا محل كل القوى والطبقات، وكأن مصر بلد عقيم؛ بلا إمكانيات ولا قدرات أو ثروات طبيعية وبشرية أو خبرات عالية رفيعة، وبدلا من توظيفها وتعبئتها وحشدها بقي الإصرار على إهدارها في سبيل المستثمرين والاستثمار. {nl}كأن المؤسسات والدول التي تعطي وتقرض جمعيات خيرية تعطي لوجه الله، بلا شروط ولا تقبل ممارسة الضغوط ووضع القيود؛ وليس لها مصالح تسعى لتحقيقها، ولا أطماع تعمل على نَيلها، وانعدم اهتمام أولي الأمر من أباطرة المال والسياسة بمصادرة الأموال المنهوبة والأراضي المسروقة لحساب الشعب، وكأنهم يتعجلون ثورة أخرى.{nl}واختلف الموقف من القروض والودائع باختلاف الهوى والمصلحة، فالفوائد ربا مُحرم عندما كانت الحكومة غير الحكومة، أما وأن الاخوان قد حكموا فإن 'الضرورات تبيح المحظورات'، وهنا تحضرني حكاية شاعت قديما في قريتنا تدليلا على ازدواج المعايير لدى بعض الشيوخ، وملخصها أن كلبا بال على حائط يفصل بين فلاح وشيخ القرية، وذهب الفلاح للشيخ يطلب الفتوى، قائلا: أريد أن أطهر الحائط من بول الكلب. وأفتاه بأن الحائط يُهدم ويُبنى سبع مرات لضمان التخلص من النجاسة، وقال الفلاح: يا سيدنا'الشيخ الكلب بال على حائط بيني وبينك، فرد: إن قليلا الماء يطهره، وهكذا الحكم على فوائد القروض والودائع، فهي ربا محرم إذا كانت للغير، أما إذا كانت 'للشيخ' أضحت 'حلالا'، ومن قبيل المصاريف الإدارية.{nl}وما الحل إذا كانت القروض والودائع ضارة وطنيا وسياسيا، وهدفها إفقار البلاد وإذلال العباد وتقسيمهم ونشر الصراعات والنزاعات بينهم؟ وأول شروطها رفع الدعم عن القطاع العام، واستئناف الخصخصة،'وأن يصب القرض لصالح رجال الأعمال؛ كقوة وحيدة معتمدة كرأس حربة في مخطط الغرب، الذي ينفر من نظم الملكية والانتاج الجماعية، وحتى شرط إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية مبلغ مليار دولار من ديون مصر هو ثمن متوقع لمشاركتها في العمليات العسكرية والإعلامية والحرب النفسية ضد إيران وسورية ومنظمات المقاومة.{nl}هذا ويتم تجاهل فوائد ودائع لدول عربية وإسلامية، فالوديعة القَطرية ليست من قبيل 'القرض الحسن' إنما عليها فائدة سنوية كغيرها، وقرض البنك الإسلامي للتنمية للهيئة العامة للبترول وهيئة السلع الغذائية، وقدره مئتا مليون دولار؛ فائدته أعلى من صندوق النقد الدولي، وفائدته هي حوالي واحد ونصف في المئة، وفائدة البنك الإسلامي ثلاثة واثنان من عشرة في المئة سنويا.{nl}بجانب ذلك تسعى الحكومة لتغيير القانون لصالح الاستثمار الأجنبي، فيصبح نوع 'الاستثمار الحلال' أو الحميد، ويكون جاهزا فور استئناف الخصخصة، فيشتري مؤسسات ومرافق الدولة الرئيسية؛ قناة السويس، والترسانة البحرية، والمصانع الحربية، والسد العالي، والسكك الحديدية. وبدا الأمر وكأن أولي الأمر قد تحصنوا ضد التعلم من تجارب الدمار الشامل السابقة؟ لكنها المصالح المالية الإخوانية ودوائرها الخليجية والتركية والأوروبية والأمريكية، ومنها ما هو مصهين!{nl}نشرت صحيفة 'الفاينانشيال تايمز' مؤخرا ما يؤكد شروط الصندوق، ومنها أن تقوم مصر بتخفيض العجز في ميزانيتها بتقليص القطاع العام، وإلغاء دعم المواد الغذائية والغاز والمستخرجات النفطية، مثل البنزين والسولار، وخفض العملة. والتقشف يغدو مستحيلا مع اقتصاد ينكمش ولا ينمو على الإطلاق حسب قول الصحيفة. وقد ذكرت على لسان كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد أن عدم وجود برلمان لن يكون عائقاً لعمل الصندوق، وقد يكون في هذا تلميح لعودة البرلمان قبل إقرار القرض.{nl}وإذا لم يُطبق التقشف يتم سحب القرض، وهذا حدث مع دول ذكرتها الصحيفة، فالصندوق منح أوكرانيا قرضا بنحو 14.6 مليار دولار، وتوقف الصندوق عن استكماله لعدم الالتزام بالتقشف. وكانت النتائج في رومانيا كارثية، استقال رئيس الوزراء الشهر الماضي إثر احتجاجات غاضبة رافضة للتقشف، وكان الصندوق قد قدم قرضا لرومانيا قيمته 26 مليار دولار، ومن شروطه تخفيض الانفاق الحكومي والمعاشات. وأشاد الصندوق بإجراءات التقشف الاسبانية، ويرى'المعارضون ان خفض الانفاق الحكومي وتقليص المعاشات سيحدث شللاً للاقتصاد ويزيد معدلات الفقر والبطالة.{nl}تجار ووكلاء الإسلام السياسي لا يقترفون فعل 'التنمية' وكأنه فعل فاضح، فهو مجرم 'شرعا' وعليه 'فيتو' صهيو غربي، ومشكلة التنمية أنها شاملة وعامة ومجتمعية، ومتعددة المجالات؛ بشريا واقتصاديا وثقافيا وتعليميا واجتماعيا، وقادرة على الوفاء بأعباء العدالة الاجتماعية ورفع مستوى المعيشة، وتتحمل عبء الدفاع والأمن الوطني والقومي، وتضفي على الحكم والسياسة طابعا إنسانيا رحيما، وأساس الاستثمار فردي واستغلالي ومتوحش، ويُسلّع الحقوق المشروعة؛ في الرعاية والتعليم والعمل والصحة والخدمات الإنسانية، وكان ذلك يجد تبريره مع الحكم السابق باسم قوانين السوق، والآن يُبرر بالنصيب والرزق، والدعم لا يذهب لمستحقيه من محدودي الدخل والمعدمين والفقراء، ويذهب إلى المستثمرين بدعوى التشجيع والجذب.{nl}الحكومة تتعامل مع شروط الصندوق والمقرضين وكأنها سر حربى، وتدّعي أن قرض الصندوق يفتح الباب أمام الحصول على المزيد من صناديق ومؤسسات أخرى، وهذه عقلية نشرت الفرح في أروقة الحكم، مع إعلان شركة شل العالمية للبترول ضخ استثمارات في قطاع الغاز والنفط في مصر بقيمة تصل إلى 11 مليار دولار، وعن إعلان مؤسسات وشركات أجنبية رغبتها الاستثمار في مصر، وهنا يرى رئيس الوزراء هشام قنديل أن ذلك بمثابة رسالة جيدة لاستقرار الأوضاع في مصر. وكأن الأصل هو التسول وليس العمل والانتاج والاكتفاء والاعتماد على النفس!{nl}وكان الرئيس مرسي قد زار الجمعة قبل الماضية مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل بحثا عن قرض أو مساعدة، وانتقل منها إلى ايطاليا، التي تعاني أزمة اقتصادية حادة، قد تكون أكثر تعقيدا من أزمة مصر، وصَاحَب الزيارة تصريحات لرئيس الوزراء عن اجراءات تقشفية، وأخرى لوزير المالية عن فرض ضرائب على مكالمات المحمول، وثالثة لوزير الاستثمار يعلن فيها طلبه من وفد رجال الأعمال الأمريكي المساهمة في مشروعات شرق بورسعيد، وهي المشروعات التي سبق وأعلنت قطر القيام بها.{nl}وعلينا ألا نغفل الشروط والضغوط السياسية والقيود التي يفرضها الصندوق للالتزام بنص وروح 'معاهدة السلام' مع الدولة الصهيونية، وما يرتبط بها من نشر ثقافة 'السلام' والتطبيع خدمة للدولة الصهيونية وحماية لأمنها.{nl}ومأزق مشروع 'النهضة' هو اعتماده على اقتصاد عشوائي وطفيلي؛ تأسس على يد جمال مبارك وجماعته وأنتج ما تسبب في اندلاع ثورة يناير العظيمة، ويقوم على التسول والاقتراض، وتمكين الأجانب من الاستحواذ والسيطرة على أصول وثروات الوطن والمواطن. إنه مشروع للاستهلاك الإعلامي، وللتغطية على الزواج المحرم بين المال والسياسة والطائفة والمذهب. هذه عشوائية مطلوبة، واعتماد الاقتراض والاستجداء من الخارج هدف في حد ذاته ووسيلة للتفريط في الاستقلال الوطني. وهذا يدمر ولا يبني، ويخرب ولا يعمر، ويفسد ولا يصلح.{nl}وإذا كان أولو الأمر بسعيهم هذا يَعْرضون مصر للبيع، فمن يا ترى السمسار ومن هو المشتري؟!{nl}هبوط مذيعة محجبة علي التليفزيون‏!‏{nl}بقلم: عبده مباشر عن الأهرام{nl}بعد أن طاف بالقاريء حول ماأنجزته البشرية في مجال ارتياد الفضاء بما في ذلك هبوط أول انسان علي سطح القمر عام‏1969,‏ والتطلع للوصول الي كواكب أخري‏,‏ والتقدم في مجال فهم أسرار الكون, وهيجز مكتشف الجسيم الله يوم4 يوليو الماضي, بجانب استمرار البشرية في محاولات انجاز لاتتوقف في عالم الفضاء واصل الدكتور مراد وهبة حديثه قائلا في سخرية لاذعة وموجعة في آن واحد, أن مصر قد احتفلت يوم2 سبتمبر اي بعد شهرين من الاكتشاف الثوري لهيجز بهبوط أول مذيعة محجبة للمرة الأولي علي سطح التليفزيون.{nl}هذه المفارقة بين مايحدث علي الجانب المتقدم من العالم, وماحدث في مصر مؤخرا, هو الفارق بين عالم يتحرك للأمام دون توقف ويتطلع للأفضل دائما في مجال الانجازات العلمية الهائلة, وعالم لم يخرج من الماضي بعد, وأفضل انجازاته يتمثل في اضافة قطعة من القماش لملابس الأنثي.{nl}وتباري العلماء وأصحاب الرأي والمشورة وغيرهم من أعضاء وأنصار هذه القطعة من القماش في تأكيد أنها فريضة دون أن يستشهدوا بأي نص من القرآن أو السنة, وأن المعركة مازالت مستمرة لمواجهة المشركين والكفرة والعلمانيين الذين يدافعون عن الدولة المدنية وحرية الرأي وتداول السلطة والشفافية وعن التقدم العلمي والأدبي والفني والاجتماعي.{nl}معركتهم هناك كما لمسها الدكتور مراد وهبة التقدم علي كل المحاور انطلاقا من الحاضر, واذا ماأصبح المستقبل حاضرا بكل الانجازات التي يمكن أ ن تتحقق وهي هائلة بكل المقاييس, فانهم سينطلقون منها الي مستقبل آخر أكثر ازدهارا.{nl}هذه هي مسير تهم, وهذا هو منهجهم وهذه انجازاتهم التي قفزت بالبشرية الي الأمام, فمن الدواب الي الصواريخ, ومن اكتشاف الكرة الأرضية الي اكتشاف وارتياد الفضاء, ومن مواجهة الأمراض الي النجاح المبهر في معركة توفير العلاج جراحيا ودوائيا أما عن التعليم والبحث العلمي والانجازات الفنية والأدبية والرياضية فهي ماثلة أمامنا صباحا ومساء.{nl}وعلي امتداد عقود, والعالم المتخلف ونحن منه يعيش عالة علي انجازاتهم, ندرس علومهم ونستهلك منتجاتهم وتتقطع منا الأنفاس ونحن نلاحق جديدهم في كل مجال.{nl}أما هنا, فمازلنا نعود الي نفس القضايا القديمة التي تصورنا أنها قد حسمت من قبل, نعود الي الحجاب والنقاب ونخوض المعارك من جديد, وهي نفس المعارك التي خاضها الأجداد والآباء في مطلع القرن الماضي, ويحتدم الخلاف حول قضايا المرأة والأقباط والحق في الولاية, وماتحقق من قبل من نجاح, عصف به المتشددون وعادوا يصرخون لا ولاية لقبطي ولا لامرأة, واذا مانطق مرشح للرئاسة ووعد بتعيين امرأة وقبطي نائبين له, مزقوا ثيابه, وتمادوا في تجريحه.{nl}ومرة أخري ترتفع الأصوات مطالبة بفرض الجزية علي الأقباط والاستغناء بذلك عن قرض صندوق النقد الدولي.{nl}ولأنهم فقدوا الاتصال بالواقع فانهم يدقون من جديد طبول الفوائد الربوية, ويضعون العراقيل أمام أهل الحكم, ولابأس من الاختلاف الحاد والضاري مع من يقولون إن الضرورات تبيح المحضورات ومن يرون أن الأمر ليس به ربا, وأن هناك شيوخا وعلماء اجتهدوا وأعلنوا ماتوصلوا اليه علي امتداد العقود الماضية.{nl}وبعد قرن من الابداع الفني والأدبي, نشط المتشددون للقضاء علي الفنانين والمبدعين, بل هناك من يصر علي تدمير الآثار الفرعونية باعتبارها أصناما والعياذ بالله.{nl}ونعود الي ماقاله الدكتور مراد وهبة في مقاله البديع المنشور بالأهرام يوم11 سبتمبر لنتوقف أمام المفارقة التي توقف أمامها, هناك يهبطون علي سطح القمر عام1969, وتهبط مركبة فضائية علي سطح المريخ عام2012, أما نحن هنا فنحتفل يوم2 سبتمبر بهبوط مذيعة محجبة علي سطح التليفزيون.{nl}ويالها من مفارقة.{nl}فى جذور الغضب والكراهية{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق المصرية{nl}كثيرون من الأمريكيين تحيرهم مشاعر العداء لبلادهم فى العالم العربى والإسلامى. وقليلون منهم يدركون أن بلدهم يدفع ثمن السياسات الخاطئة التى اعتمدتها حكوماتهم على مدى عدة عقود. {nl}إذ طالما أخرج معظم الأمريكيين مشكلة فلسطين من بالهم ومن ضمائرهم، إلا أنها بقيت حاضرة فى ذهن العرب والمسلمين. فلايزال قمع إسرائيل للفلسطينيين على مدى 45 سنة والحصار الوحشى الذى تفرضه على قطاع غزة والاستيلاء المستمر على الأراضى فى الضفة الغربية تشكل مصدر إذلال وغضب كبير. تتحمل الولايات المتحدة المسئولية الرئيسية عنه، لأنها أخفقت بعدما دعمت إسرائيل بكل الوسائل المتاحة فى إقناعها بعقد صفقة عادلة مع الفلسطينيين. {nl}وقضت الهزيمة التى ألحقها بنيامين نتنياهو بباراك أوباما على الآمال الكبيرة التى أحياها هذا الأخير والتى تحولت إلى خيبة أمل كبيرة. لايزال النزاع العربى ــ الإسرائيلى الذى لم يتم حله يتسبب بضرر حاد فى الولايات المتحدة ويهدد مستقبل إسرائيل على المدى الطويل من ثم فلا مفر من الإقرار بأنه لا يمكن أن يحل السلام فى المنطقة إلا إذا تم التوصل إلى حل عادل وهو ما فشلت فيه السياسة الأمريكية. {nl}لم تخفق الولايات المتحدة فحسب فى حل النزاع العربى ــ الإسرائيلى بل عززت هيمة إسرائيل الإقليمية ويجب بالتالى اعتبارها متواطئة فى الهجمات الكثيرة التى شنتها ضد الدول المجاورة لها. {nl}لقد أدت «الحرب العالمية على الإرهاب» التى أطلقها جورج بوش الابن عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر إلى سوء استخدام للسلطة الأمريكية. وبدلا من الاستعانة بالشرطة لمطاردة أعضاء تنظيم «القاعدة» خاضت الولايات المتحدة حربا فى أفغانستان حيث تتسبب لغاية اليوم وبعد مرور 12 سنة على اندلاعها بسقوط ضحايا ومن ثم سمحت لنفسها بالانقياد وراء خدعة المحافظين الجدد الموالين لإسرائيل الهادفة إلى غزو العراق الذى اعتبره المحافظون الجدد عقب الحرب التى اندلعت بين إيران والعراق تهديدا محتملا لجبهة إسرائيل الشرقية. ويقال إن 1.4 مليون عراقى قتل نتيجة احتلال العراق وتدميره إلى جانب 4500 جندى أمريكى. {nl}أطلق هذا الأمر العنان لعسكرة السياسة الخارجية الأمريكية ولشن حروب وحشية ولتسليم الأراضى التى تم الاستيلاء عليها ولفرض تعذيب روتينى ولتوسع القواعد عبر البحار (بما فى ذلك بعض دول الخليج العربية)، الأمر الذى أدى إلى تضخم الموازنة العسكرية التى تصل إلى 700 بليون دولار سنويا. {nl}لقد قلبت إسرائيل الطاولة على حليفها القوى. فبدلا من أن تكون حارسة أمريكا، يبدو أن الولايات المتحدة تحولت إلى حارس لإسرائيل، يهدد أعداءها ويعاقبهم ويشوه سمعتهم ويشن حروبا عليهم بالنيابة عنها. لقد نسى الأمريكيون هذه الوقائع هذا إن كانوا يعرفونها أصلا إلا أنها لم تغب عن بال العرب والمسلمين. {nl}الأسوأ مما سبق أن أوباما سمح بتوسيع نطاق الهجمات التى تشنها الطائرات الأمريكية من دون طيار ضد المناضلين الإسلاميين فى أفغانستان وباكستان واليمن وفى كل مكان الأمر الذى يؤدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وإلى إثارة غضب السكان المحليين ضد الولايات المتحدة.{nl} هل فرضت الولايات المتحدة الأمن فى الشرق الأوسط. أم أنها فرضت انعدام الأمن؟ هل تحتاج الدول الخليجية إلى الأسطول الأمريكى الخامس وإلى الطائرات الحربية وإلى آلاف جنود المشاة وإلى السترات الواقية؟ هل يساهم وجود الولايات المتحدة فى فرض الاستقرار أم فى زعزعته؟ وألم يحن الوقت حتى تنسحب من المنطقة؟ أيا كان الأمر ينبغى الإقرار بأن إعادة إحياء التيارات الإسلامية التى شكلت علامة فارقة فى «الربيع العربى» بمثابة رفض للتدخل الغربى وللسيطرة الغربية وإعادة تأكيد الهوية الإسلامية. إنها المرحلة الأخيرة فى النضال العربى الطويل من أجل الاستقلال. قد يكون الفيلم المسىء للنبى محمد (عليه الصلاة والسلام) الشرارة التى أشعلت غضب العرب والمسلمين إلا أنه تمكن من إشعالها بسبب وجود كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال.{nl}هذا الكلام كله ــ من أول سطر حتى آخر سطر فيه ــ ليس لى. ولكنه نص مركز لمقالة كتبها باتزيك سيل، الصحفى البريطانى المتخصص فى الشرق الأوسط، ونشرتها جريدة «الحياة» اللندنية يوم 21/9 الحالى. وقد وجدت أن تعميمها مهم ومفيد، من حيث إن الكاتب النزيه تطوع بالنيابة عنا ليقول فى الظرف الراهن ما ينبغى أن يقال.{nl}الخطوة* ‬الأولى‬*..‬.{nl}بقلم صالح عوض(كاتب فلسطيني) عن الشروق الجزائرية{nl}الخطوة الأولى لإزالة المهانة والمذلة عن أحرار العالم وشرفائه الذين تواصل اللوبيات الصهيونية قهرهم في كل مكان هي الخطوة الحقيقية الأكيدة نحو القدس وفلسطين ولن تبدأ هذه الخطوة إلا عندما يخلع الفلسطينيون جلد الهزيمة ويقلعوا الى الأبد بعيدا عن مناخ تسوية تمنح العدو فرصة إنجاز ما لم ينجزه في الحرب الجنونية.. الخطوة الأولى ان يسقطوا تحت أحذيتهم كل اتفاقيات التنسيق الأمني وكل التعهدات السياسية والاعترافات المجانية ويعودوا الى الحكاية من أولها وإلى نبع المسألة.. إذ لم يعد مقنعا ولا بأي شكل من الأشكال استمرار هذه العملية المنظمة من سرقة الجغرافيا والتاريخ وتغيير المعالم والتهويد والاستيطان والحواجز والقصف، فيما يتمسك الفلسطينيون والعرب بشعارات عن السلام ومبادرات لا تساوي الحبر الذي كتبت به وكأن للسلام أم غير الحرية، وكأن الحرية تمنح ولا تنتزع.. الخطوة الأولى ان يلتفت* ‬الفلسطينيون* ‬الى* ‬ما* ‬ينفعهم* ‬في* ‬معركة* ‬الوجود* ‬وان* ‬يبدأوا* ‬بداية* ‬تصنعها* ‬إرادتهم* ‬ووعيهم* ‬ووعد* ‬الله* ‬بالنصر*.‬{nl}سيكون صعبا تماما على فئات منغمسة بمصالحها الذاتية الأنانية في دواليب أوضاع سياسية واجتماعية أن تفكر بقلب الطاولة على المحتلين وإلقاء المعاهدات الأمنية والسياسية في وجوههم وسيكون من المستحيل ان يتنازل الموظفون الكبار عن امتيازات يأخذونها بحكم الواقع الردئ القائم*..‬* ‬فإن* ‬الذين* ‬يلوكون* ‬الكلمات* ‬الفارغة* ‬ليل* ‬نهار* ‬ويركبون* ‬على* ‬خيوط* ‬العنكبوت* ‬ولا* ‬يفكرون* ‬إلا* ‬بكيفية* ‬استثمار* ‬ما* ‬يتحصلون* ‬عليه* ‬بكل* ‬الطرق* ‬من* ‬مال* ‬مدنس* ‬أن* ‬هؤلاء* ‬لا* ‬قدس* ‬لهم* ‬ولا* ‬فلسطين* ‬تعنيهم*.‬{nl}.. فإسرائيل لا تعرف سوى جنون الحرب ضد فلسطين وسوريا والعراق ولبنان وإيران ومصر، أما نحن فلا بد ان يسكننا جنون الدفاع عن أطفالنا وشمسنا وأرضنا ومقدساتنا.. لابد ان نواجه جنونهم الإجرامي بجنوننا الإنساني ولا لقاء في منتصف الطريق.. تخيلوا نهرا يحمل ماء زلالا يطارد مجاري ماء الأوحال*..‬* ‬ترى* ‬لو* ‬توقف* ‬النهر* ‬عن* ‬تدفقه* ‬المجنون* ‬لحظة،* ‬ماذا* ‬سيحصل؟*!‬* ‬فكيف* ‬لو* ‬تهادن* ‬هذا* ‬النهر* ‬الطيب* ‬الطاهر* ‬مع* ‬مجاري* ‬الرداءة* ‬والنذالة* ‬والتفاهة* ‬والإجرام*..‬* ‬أيبقى* ‬النهر* ‬كما* ‬كان؟*!‬{nl}القدس هي المسألة.. وإن القدس ملك الأمة وفلسطين كلها قدس، وفلسطين ملك الأمة، ففيها شهدت الأمة تتويجها على كل الأمم، وفيها خط الرسول صلى الله عليه واله وسلم للأمة سبيلها على الأرض وإلى السماء.. القدس تسري في العروق وهي محملة على الجينات يهتف بها الجنين قبل الشيخ العجوز، وها هو الشارع العربي يعود من جديد ليدخل المعادلة من باب مخضب بدماء الحرية والكرامة، فلا تسوية مع العدو إلا بعد رحيله عن الأرض والمقدسات وعودة اللاجئين.. إنها الخطوة الأولى نحو الحرية والاستقلال.{nl}الحملة على «الإخوان» .. المكونات والدوافع{nl}بقلم:عريب الرنتاوي عن الدستور{nl}التسريبات التي لم ينقطع سيلها، عن “قنوات خلفية” للحوار بين “الحكم” و”الإخوان” لم توقف حملات “التجييش” و”الشيطنة” التي تكاد تحاصرهم من “أربع أرجائهم”...بل على العكس من ذلك تماماً، فكلما تنامت الأخبار عن “انتعاش” هذه القنوات، وانفتاح المزيد منها، كلما رأينا هذه الحملات وقد اشتد وطيسها، وكلما رأينا التحالف المناهض للحركة الإسلامية وقد توسعت صفوفه بانضمام عناصر وجهات جديدة إلى صفوفه، وإن بدوافع مختلفة.{nl}وإذا كان ما اصطلح على تسميته بقوى “الشد العكسي” قد شكل ويشكل، العمود الفقري لهذا الائتلاف المناوئ للإصلاح أساساً ( أكثر من مناوئته للإخوان)، فإن وعلى خلفية “الافتراق” حول الموقف من الأزمة السورية، رأينا يساريين وقوميين، يضربون بشعاراتهم الإصلاحية عرض الحائط، ويطالبون بإجراء انتخابات “بمن حضر”..في نقلة نوعية لخطابهم المناهض للإصلاح في سوريا ليشمل الأردن...لسان حالهم يقول: إن كان الإصلاح سيأتي بالإخوان إلى البرلمان (وليس إلى الحكم فقط) فما حاجتنا إليه؟..دعونا نجري الانتخابات كيفا اتفق...دعونا نتسعجل التسجيل ونحث عليه، حتى وإن تم ذلك بالاستعانة بـ”سلطة أوسلو” التي طالما صبوا جام غضبهم عليها، وكالوا لها الإتهامات جزافاً...كل شيء يبدو مبرراً الآن طالما أن المطلوب هو: إقصاء الإخوان.{nl}رأينا صحفيين وكتاباً ينضمون للحملة بشراسة!!!!{nl}والحقيقة أن حملات “التجييش” و”الشيطنة” تبدو في غاية الإرباك، وسطحية تماماً...وأزعم من دون أرقام أو إحصاءات، بأنها زادت في شعبية “إسلاميي بلادنا” بدل أن تضعفها... {nl}للإسلاميين ما لهم وعليهم ما عليهم...ليس في الشأن الديمقراطي – المدني فحسب، بل وفي “المسألة القومية” المتعلقة بالصراع العربي – الإسرائيلي والموقف من القضية الفلسطينية و”تحالفات الحرب البادرة” التي تطل برأسها...هذه أسباب للخلاف والإختلاف مع الإسلاميين، لكن ليس من بينها سبب واحد يكفي لعزلهم وإقصائهم....هناك أسباب أخرى عديدة نجحت في تجميع هذا التحالف المناهض لهم...تبدأ بوزنهم التمثيلي ، ولا تنتهي بما يجري في “ربيع العرب” من حولنا، وبالذات في سوريا.{nl}أياً يكن من أمر، نحن ما زلنا نأمل نجاح “القنوات الخلفية” في اجتراح المعجزات...ما زلنا بانتظار مبادرة انقاذية، تجمع ولا تفرق، تبدد الاحتقان بدل أن تصب الزيت على النار..تمنع الاستقطابات والتهميش وتعالج الاختلالات في العلاقة بين الدولة وجميع أبنائها، وتجسر ما بين المواطنين على اختلاف مشاربهم ومنابتهم...نحن بحاجة لانتخابات وبرلمان، يكونان مدخلاً للحل، لا سبباً في المزيد من المشاكل والتأزمات.{nl}استنساخ الإعلام الغربي في مواجهة الإخوان{nl}بقلم:محمد علاونة عن السبيل الأردنية{nl}عجزت دوائر اعلامية محلية بسبب قصور ذاتي عن تفنيد، أو حتى كتابة كلمات مضادة لحركات ومجموعات، تختلف معهم فكريا وعقائديا ومهنيا -أخص الصحافة- كذلك يحدث مع افراد يتناقضون معهم في مؤسسات اعلامية أخرى.{nl}وإن كان من الضرورة بمكان البحث عن اجتهاد هذا الاعلامي أو ذاك في كتاباته، فأنا سعيد أن يحرك عقله قيد أنملة قبل أن تجنده مؤسسات وأشخاص، وينحصر دوره في بث بيانات جاهزة تحمل اسمه لمجرد انه عضو في نقابة الصحفيين، أو أنه معروف لدى زملائه من الصحفيين «اللي على القد».{nl}لا يمكن انكار ذلك، فتلك البيانات أحيانا بثت بالخطأ قبل موعدها، فمثلا بث موقع الكتروني عريق تفاصيل اجتماع للإخوان المسلمين قبل ان يعقدوه، وأرسلت التفاصيل للموقع لتبث على الفضاء الالكتروني قبل اجتماعهم المزمع الجمعة، الخبرة الضئيلة لمحرر الموقع وقبل ان يتلقى التعليمات، جعلته أن يكون متحمسا لبث الخبر يوم الخميس.{nl}وإن نجح في بلاغته فلن ينجح في وضع بصمته على حدث سياسي محلي كان أو إقليمي، فهو لا محالة لا يفقه سوى كم زيارة قام بها وزير خارجية بلاده ناصر جودة، أو كم كان لرئيس الوزراء فايز الطراونة وغيره من انجازات في دولته؛ كونه في النهاية وصفه الوظيفي «مندوب وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء»، حتى إن مصطلح صحفي أسقطوه من القاموس ليكون تابعا على الدوام.{nl}ذلك كان بيانا جاهزا من دائرة ما، ترغب أن تبعث برسالة من خلال تقرير أو تحقيق وحتى مقال عبر وسيلة إعلام، وقس على ذلك.{nl}هي الصحافة في بلادنا، فالإعلاميون يُعرِّفون عن أنفسهم بأنهم مندوبون عن الوزارة الفلانية أو المؤسسة المعنية، وكأن الوصف الحقيقي «الصحفي» سقط سهوا، بالطبع في ذلك مخالفة لقانون نقابة الصحفيين، فهي لم ولن تمنح رخصة ممارسة المهنة لكي يكون عضوها مندوبا لهيئة حكومية، «ما علينا».{nl}دون الخروج عن إطار مؤسسة إعلامية محسوبة على الحكومة بالدرجة الأولى علانية، وقبلها على دائرة المخابرات في الخفاء، نبقى حريصين كل الحرص على ما يمكن أن يتفوه به رجالات الأولى وأعوان الثانية، لكن الصفوف الثانية من عامة الشعب، وأقصد هنا الغالبية باتوا يفرقون -من محسوب على من- ولديهم وعي كاف بمقاييس المصداقية.{nl}انتقاد رجل بوزن مروان المعشر بتدوير أوراق دفاتير قديمة على طريقة والدي وقبله، اعتمد ذلك النهج جدي، بأن يبصق قليلا على أصبعين من يديه، يعتقد بأن الصفحة لن تنقلب بدون ذلك، كان الماضي.{nl}وإن أصرت دوائر حكومية في بلادنا على اعتماد البصاق في علبة -دائما تصرفها دائرة اللوازم العامة- يستعين بها موظف الحكومة لكي يضع طابعا ويقلب صفحة فلا يجوز أن ندعو الا للصحوة، ففضاء الانترنت وأحلام الحكومة الالكترونية التي لم تتحقق بعد تجاوزت ذلك القرف.{nl}تفاجأت أو سأكون أكثر صدقا، إن تأكدت بأن هنالك من يتابع ومن يقرأ بصدق ما يحدث، مع وعي غير مسبوق، فينبه طاهر العدوان الكاتب في صحيفة الرأي في مقال منع من النشر بعنوان «الإسلاميون.. وضرورات مراجعة الشعارات السابقة» على أمور مهمة يجب التوقف عندها.{nl}النفاق ذاته يمارس يوميا من قبل أتباع النظام والدولة، فتجده عند أحدهم يقدم الولاء لمن أعلى منه، ليس بحسابات الوظيفة، بل على اعتبار أن الثاني من عائلة فلان وقريب من علان، ذلك تجاوز بائعي البسطات الذين يبسطون نفوذهم من خلال البلطجة، بل وصل الأمر إلى منابر إعلامية تدعي النفاق المضاعف، وتتجاوز المحسوبية الطبيعية في توظيف شخص بسيط في دائرة بالدولة، وتكون بوقا لا تفقه ما تقول لمجرد أنها ببغاء تكرر ما يقوله السيد، هو نفسه ذلك الأعلى رتبة.{nl}ومن المؤسف -والحديث للعدوان- «ان بعض التيارات الاسلامية هي أيضاً لا تريد ان تتغير وتستسلم للبقاء في دائرة الاتهامات التي يضعونهم فيها، وتستمرئ الثبات على مواقف لا تتناسب مع المناخات الجديدة وضروراتها، كما أنها لا تملك الجراءة للتخلص من قيود الشعارات السابقة، بمراجعتها والدخول الى مرحلة المساهمة في صناعة القرارات العامة، والتأثير من الداخل كقوة سياسية، وليس فقط قوة احتجاج في الشارع».{nl}أمر مهم لفت إليه العدوان بقوله: «لقد وجدنا تغييرا كبيرا في سياسات ومواقف الاسلاميين عند وصولهم الى السلطة في مصر وليبيا، فلقد قدموا قيادات تنتمي الى العصر الحديث بأحدث طبعاته؛ فالرئيس المصري الدكتور محمد مرسي خبير في محركات الصواريخ، خدم طويلا بوكالة ناسا الفضائية الامريكية، وهو ابن جامعاتها، اما المكلف بتشكيل الحكومة الليبية الدكتور مصطفى ابو شاقور المقرب من الاخوان، فهو صاحب <hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/عربي-210.doc)