المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المواقع الالكترونية التابعة لتيار الدحلان 61



Haneen
2013-06-11, 11:57 AM
المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان 61
10/6/2013

صوت فتح
مقــــــــــــــــــــــــــــ ـــــالات

ابو علي شاهين' إنه العظيم حقاً

ساهر الأقرع

9/6/2013
كتب ساهر الأقرع
بوفاة صاحب المواقف الشجاعة والصلبة المفكر والإنسان والقائد 'ابو علي شاهين' رحمه الله فقدت دولة فلسطين والأمة العربية والإسلامية رجلاً من أعظم رجالاتها في العصر الحديث، فقد فاق بشخصيته المميزة جميع المناصب الحكومية العليا التي تبوأها، فكان بشخصيته المثالية قلباً مفتوحاً يستوعب الجميع، وهو يطبق رحمه الله ما عرف في الأراضي الفلسطينية وخارجها بسياسة الباب المفتوح التي سنها المغفور له بإذن الله الشهيد الزعيم الخالد 'ياسر عرفات'، وسار عليها القائد 'ابو علي شاهين' واستحق رحمه الله بكل جدارة وإمتياز اللقب الذي درج العامة والخاصة على إضافته على اسمه (شيخ الشهداء)، فكان كما قال الشاعر العربي : وخير الناس ذو حسب قديم أضاف لنفسه حسباً جديدا.

فأعماله كلها للقضية الفلسطينية و للخير والحركة والمواطن الفلسطيني وتصريحاته الصحفية كانت تنطلق كالرصاصة لتجوب عنان السماء مدوية، وأقواله كلها في الخير ونصائحه وإرشاداته كلها للخير، فهو الشجاع في الخير والكريم في




الخير والسياسي في الخير ، وعلى فعل الخير يثاب المسلم وعلى تركه يعاب، لقد كان رحمه الله محباً للخير ويحب من أجل الخير ومحبوباً لأفعال الخير التي كانت غايته في كل حركاته وسكناته ويقظته وغفلته.

في العلن خير وفي السر خير، ولا غريب أن يأتيه الخير من كل جانب ويلتصق به (..وفي عنق الحسناء يستحسن العقد ..). ما عرفناه رحمه الله إلا بشوشاً متهللا مقبلا للبذل والعطاء وكأنه الموهوب لما يهب.. يتحسس حاجة المحتاج ويعطيه من غير إحراج، وسجلات التاريخ الخاصة به الظاهرة للعيان غنية عن البيان.

كان لنا في حياته رحمه الله دروس حية في البذل والسخاء لليتيم والمسكين والمحروم والمحتاج، ووجب علينا تطبيق هذه المثل ونقلها للأبناء والأحفاد، وحق لنا أن نفخر به وأن نمدحه وأن نبكيه ونرثيه، فالكرم يستلهم من وجهه إشراقه والنخوة تشيد به حين تتجمل وبمثله يضرب المثل ولمثله يحسن البكاء، ويرجى له بإذن الله الرحمة والجنان فهو من القلة القليلة القادرة بعد عون الله له على التمام، فهو الكثير والرجال قليل، وهو عديد الألف في وقت أصبح الألف لا يساوون الواحد، وهو الواحد الذي امتد خيره لأمته العربية والإسلامية. لذا فإن حزننا على فقدانك يا أيها الحبيب ، وإنا لله وإنا إليه راجعون، هو كما قال الشاعر العربي: وحزن نفسي عليك من كرم وهو على من سواك من خور.

كان الخالد 'ابو علي شاهين' رحمه الله فذاً في تعامله مع مواطنيه وكرم خلقه وبعد نظره، ولا عجب في ذلك فهو خريج مدرسة مؤسس 'الشبيبة الفتحاوية' الذراع الطلابي لحركة فتح كما يعرف، و هذه الوحدة المباركة بتعليمات من الشهيد الخالد 'ياسر عرفات' طيب الله ثراه الذي أساسها على ديمومة هذه الحركة العظيمة، فهو إذا أحب أحب في الله وإذا أبغض أبغض في الله. لذا فإن مصدر محبه القاصي والداني الي الراحل 'ابو علي شاهين'، تأتي متماشية بإذن الله مع ما جاء في الأثر(إن الله إذا أحب عبداً أحب به عباده)، ولا يفوز بدرجة المحبة العليا عند الله إلا الذي يكون الأنفع لعباد الله كما جاء في الحديث الشريف (الخلق كلهم عباد الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله).

إن نفع الآخرين ومساعدتهم هي الصفة البارزة على جميع أخلاقه الفاضلة والطاغية على جميع سجاياه متعددة الجوانب، وما أزكاها من صفة وما أنبلها من صفة استحق بها هذا الخالد 'ابو علي شاهين' صفة العالمية بشهادة أهل الشرق والغرب، فبعد فعل (أحب) يأتي فعل (ساعد) كأجمل فعل بالعالم كما قال أحد المفكرين الغربيين.

والحديث عن الراحل 'ابو علي شاهين'، يكسو حديث كل محدث حللاً وعقوداً ودرراً سواء كان الحديث عنه مدحاً وثناء أو كان الحديث عنه إنا لله وإنا إليه راجعون نعياً ورثاء، فهو معين لا ينضب من المكارم والفضائل والمثل لا نستطيع أن نوجزها في مقال ولا أن نحيط بها أو نحصرها في كتاب. فيشخ الشهداء إذا أردنا إيجاز القول مدرسة فريدة يستقي من علمها جيل الحاضر وجيل الغد يتوارثها الأبناء والأحفاد من هذه الأمة كأجمل ما يكون تراث ... لأن شيخ الشهداء 'ابو علي شاهين' لم يكن يوماً من الأيام حصراً لنفسه وذويه، لا بل أراد أن يكون لمجتمعه وأمته والإنسانية جمعاء، فكان له بعون الله ما أراد. ولا يصدق القول إذا لم يصدق الفعل، صدق مع الله وصدق مع نفسه وصدق مع أمته فحق له بإذن الله خلود الذكر ودوام الوصل وجميل القول والمقال. رحم الله الشيخ الشهيد 'ابو علي شاهين'، وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وذويه الصبر والسلوان، 'إنا لله وإنا إليه راجعون'.











صوت فتح

ظلموه ... الحمد الله وقع في الفخ !!!!

توفيق أبو خوصة

9/6/2013
توفيق أبو خوصة

حكومة جديدة بثلاثة رؤوس آخر ما تفتقت عنه الذهنية الفلسطينية تخلف حكومة فياض ، لكن اللافت أن وزراء فياض ظلوا على حالهم دون تغيير يذكر بإستثناء بعض الإضافات التي أسقطت بالباراشوت على التشكيل الجديد الذي كان أهم سماته رئيس وزراء لا علاقة له بالسياسة والإقتصاد ، حسب التوصيف والتصنيف العام ، أو هكذا أريد له أن يكون ؟؟ لذلك تم تعيين إثنين من النواب المختصين وهما د. زياد أبو عمر عضو المجلس التشريعي و د . محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطينى بالرغم من وجود وزير للإقتصاد الوطني وآخر وزير للخارجية ... ولا ندري ما هو المقصود من هذا التعيين الإستثنائي لنواب رئيس الوزراء ، إلا إذا كان الهدف وضع الحمد الله في دائرة التشليح من الصلاحيات ومقومات النجاح ... حيث أن د . زياد أبو عمرو من الحاشية الرئاسية المقربة ودائم الحضور في المطبخ الرئاسي بصفة أو بدونها ، أما د. محمد مصطفى فحدث ولا حرج فهو المؤتمن على أسرار المال ما ظهر منها وما بطن ... وكان أحد المرشحين لرئاسة الوزراء لولا تحفظات جهات أجنبية على تعيينه للمنصب وإعتبارات قربه اللصيق من الرئيس أبو مازن وما يمكن أن يترتب عليه من مواقف مضادة على المستويين الفتحاوي والوطني

من هنا فإن هذه الحكومة التي يقال عنها إنتقالية ستشكل تجربة فريدة في عمل رؤساء الحكومات الفلسطينية منذ رئاسة الحكومة الأولى التي تولاها أبو مازن ولم تعمر طويلا في حينه ، فإن حكومة الحمد الله قد تتحول في ضوء مجريات إستمرار آثار الإنقلاب الأسود من إنقسام متعدد الوجوه إلى حكومة مؤبدة على نمط حكومات فياض المنصرفة ... وإذا كان فياض قد حاول التمايز أثناء فترة عمله وسعى الى تشكيل ثنائية مراكز قوى مع الرئيس أبو مازن ، فإن الحمد الله قد جاء طائعا على رأس حكومة لا دخل له في تشكيلها أو إختيار أعضائها ، مما سيجعله أكثر ضعفا وأقل سيطرة على الحكومة ناهيك بأن سحب ملفي الإقتصاد والسياسة نهائيا من سلطاته بالإضافة إلى ملف الأمن الذي يجتفظ به الرئيس ، سيجعل منه موظف محدود الصلاحيات لا حول ولا قوة له . وعليه أن يغوص في وحل الملفات الشائكة لمجريات الحياة اليومية للفلسطينيين التي لن يطول إنفجارها في وجهه بعد أن وصلت الى درجة عالية من الإحتقان ، وحينها لن تنفعه كل مهاراته الإدارية التي اكتسبها أثناء عمله في إدارة جامعة النجاح ، خاصة في ظل إنسداد الأفق السياسي والفشل المتوقع لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جراء التعنت الإسرائيلي الواضح ، وهو ما سيحمل الكثير من التداعيات المفتوحة على كل الصعد

في الحكومة المتعددة الرؤوس التي يقودها د. رامي الحمد الله التي جاءت على شكل 'بعكوكة' وبمشاركة أكثر من دزينتين من الوزراء ... فإن قطاع غزة لم يحالفه الحظ بأدني اهتمام في التشكيل الوزاري الجديد ، وكان من الواضح لدى من أسس تشكيل الحكومة قد أخذ بعين الإعتبار أن الغزازوة لهم حكومة كاملة لا يشاركهم فيه أحد وهذا يكفيهم !!! والمقصود هنا سلطة الإنقلاب الأسود ( الحمساوية ) ، لذلك فإن الخيارات الباهتة التي ضمها لحكومة الحمد الله لا تعبر عن أي تمثيل حقيقي أو شبه حقيقي على الأرض في قطاع غزة ، وجواز مرورهم لإحتلال مواقعهم محكوم فقط بأن الرئيس معني بوجودهم في الدائرة القريبة منه بتفاوت نسبي ، ولا يتعدى الأمر ذر الرماد في العيون ليس أكثر في وجودهم ...بعيدا عن المنطلقات الجغرافية والمناطقية الكل كان يتمنى أن تكون هذه الحكومة مقدمة طبيعية وموضوعية تعبر بقوة عن الكل



الوطني في الجغرافيا والديموغرافيا بالإضافة للمشاركة الحقيقية من فصائل العمل الوطني ، لكن هذا مالم يحدث مما يجعلها تعيش أيامها طالت أم قصرت في ظلال علامات إستفهام كبيرة ، ستظل تلاحقها الى حين تصبح من الماضي غير المأسوف عليه .

بالرغم من كل الملاحظات على الحكومة الجديدة بدءا من التضخم الوزاري ومزاجية أصحاب القرار في الحذف والإضافة والإتكاء على الخيارات المكروهة إلا أنها تواجه مرحلة قاسية من التحديات ، لا أحد يتمنى لها الفشل ولكن التحديات أكبر منها بكثير ، ومع هذا وذاك مطلوب منها القيام بالحد الأدنى من المسؤوليات الملقاة على عاتقها وطنيا ، وأقله أن تكون حكومة الكل الوطني في المسؤولية ، وألا تتحول رهينة لأصحاب المزاجات والحسابات الشخصية ، صحيح أنها لن تقابل بذلك الحجم من العداء للحكومات السابقة والذي كان في معظمه يستهدف سلام فياض كرئيس حكومة يغرد أحيانا خارج السرب وبعد أن أصبح صاحب أجندة سياسية مستقبلية لم تعجب الكثيرين ، لكن قد تجد حكومة الحمد الله نفسها في مواجهة الشارع الفلسطيني سريعا والأسباب كثيرة إن لم تحسن صياغة أداءها وتحمل مسؤولياتها إتجاه المواطن العادي في إطار برنامج عملانى واضح ومحدد ، مع التذكير بأن الرضى الفتحاوي عنها في المستوى القيادي لا يمثل لها أي ضمانة ولا يمكن المراهنة عليه كثيرا في الميدان.

الكرامة برس

مقــــــــــــــــــــــــــــ ـــــالات


بداية الأقلام رقم (3)
أبو علي شاهين يلاحق عباس في منامه


هذه الأقلام ستَكتُب بعضاً من القديم والجديد، وبعضاً عليه تعليق ما / وآن أوان نشرها

داليا العفيفي

9/6/2013
كتبت داليا العفيفي

الموت ... على مقدار صعوبة وعظمة الرحيل القسري المفروض بحكم القضاء والقدر فلا مفر منه فهو مثل كل كائن حي خُلق على هذه الأرض ، عندما تسقط ورقة الشجر يستحيلُ إعادتها إلي غُصنها وبعث الروح فيها لتعود على الحال التى كانت عليه .. ، إنها سُنة الحياة التى قد يتهرب ويستقوي عليها الكثير لا بل يرفض تذكرها والتذكير بها .

فكم هو صعب للغاية أن يمر الشخص بعمر الكهولة ويفني عمره لأجل الوطن والمواطن وإحترامه للمواقف والقناعات والمبادئ التى تربي عليها وعاش حياته يناضل من أجلها ، حتى عندما يتحول جسده إلي لوحة من التجاعيد ترسم في ثناياها خارطة للزمن تضم علامات بارزة عن كل المدن والقرى والمخيمات فى الوطن ، ويديه لا تُتقن إلا حمل السلاحكل السلاح .. أي سلاح يقربه إلى الوطن ، أيام يصعب على الزمان والطقس تعريتها من الذاكرة ، لأنها أصبحت جزء من تكوين



أجسادنا وعقولنا ، وبعد كل هذا وذاك مع اقتراب أوقات الغياب يُكافئ الرمز الذي كان يحاكى الأسطورة بالتهميش والإهمال ومن مَن ؟!! إنه زمن بلا أخلاق أو قل أهله بلا أخلاق !!!

كان مؤلم عليّ ذلك المشهد اللعين وكنت لا أتمني سماعه ومشاهدته ، عندما اجتمعت برجل يكاد أن يكون أسطورة ويحمل في خزائن عقله وشغاف قلبه أرشيف كامل لقضيتنا الفلسطينية ، إنه من أواخر جيل العمالقة الذى غاب عن المشهد أو جرى تغييبه لإفساح المجال أمام الأقزام أو من تقزموا .. هذا الرجل ليس مثل سواه من السابقين واللاحقين ، فقد كان على الدوام الرائد والطليعى والفدائي في جميع المراحل الزمنية منذ بدايات التكوين الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حتى يومنا هذا ..، رجل يدفن فى أعماقه ( الصندوق الأسود الفلسطيني ) ،... / نعم (الصندوق الأسود) عاش رفقة السلاح والدوريات الفدائية والمطاردة والملاحقة وإقامة القواعد الارتكازية في الارض المحتلة مع الرئيس الراحل ( ياسر عرفات ) ، قائد صلب قوى الشكيمة ، كلمته في الحق مثل الرصاصة ، لا يجامل فيه ولا يساوم ولا يهادن ، لكنه إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فيه من الرفق والحنان والطيبة مالا يُوصف من تجليات الحرص الأبوي بكل ما فيه من أحاسيس غامرة ، هذا ما أحسسته عند مُجالسته ، فللوهلة الأولي وبخفة ظله الابتسامة الرقيقة التى ترتسم بانسيابية في جنيات المكان والضحكة الجميلة التى تشعر أنها تأتيك من القلب وتضئ وجهه كنت أرى بأن ((الياسر العمار)) عاد حياً فينا وفعلاً استنشقت رائحته التى غابت سنين عنا .

لم أعتد يوماً مدح الأشخاص ووضع قلمي في محل وصف لذات على أوراقي التى أقدسها ، لكني وجدت أنه من الواجب والفرض الكتابة هنا وتحديداً في هذا الموقف العظيم أن أقول شيئا وأنا أمسح دموعي الحارة التى تتدفق منى رغماً عنى في حضرة غياب الراحل الكبير .. ، فلم أتمني أن يرحل عنا هذا العملاق وتُدفن الكثير من الملفات والأسرار التى لا زلنا نجهلها وهناك الكثيرون يتخوفون من كشفها وإماطة اللثام عنها ،،، فعلا لقد غادرنا قبل الاوان .

إنه ( عبد العزيز علي شاهين / المُلقب بـ (أبو علي ) الفلسطيني المميز العاشق للوطن وعدالة القضية ، اللاجئ بإمتياز ومن خبر الألم والمعاناة والتشرد والشتات والعذاب والحرمان ، ولد في قرية بشيت قرب مدينة الرملة وهاجر مع عائلته اللاجئة إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة ( رفح )

انتمى( أبو علي ) لحركة فتح في يناير– كانون ثاني سنة 1962 )بالدوحة - قطر ) وتفرغ للعمل العسكري/ فتح–العاصفة/ سنة 1967، ( سوريا– معسكر الهامة) كما اعتقل عدة مرات من وكان بدايتها في ( 25 / سبتمبر – أيلول /1967 حتى 23/سبتمبر– أيلول / 1982 ) في السجون الإسرائيلية، وابعد إلى جنوب لبنان سنة 1985 ومن ثم وصل للأردن.

تَم اختياره أميناً لسر القيادة في الساحة اللبنانية ( نوفمبر-تشرين ثاني / 1986 ) حتى ( ديسمبر- كانون أول /1987 )وعند إقامة 'لجنة الإشراف العليا لقطاع غزة' (القطاع الغربي) نهاية عام 1991 عمل أميناً لسر اللجنة ومسئولاً للملف التنظيمي والملف العسكري. 17-رفضت السلطات الإسرائيلية عودته منذ اتفاق أوسلو 13/9/1993، حيث عاد لأرض الوطن 11/10/1995 ، وكان عضو لجنة المرجعية العليا لحركة فتح ( 1995 – 2005 ). 20-عضو منتخب/ المجلس التشريعي الفلسطيني/ أوائل- 1996– حتى يناير-كانون ثاني/2006. 21-عضو المجلس الوطني الفلسطيني 1996 –حتى يناير-كانون ثاني/2006. وكان وزير التموين الفلسطيني/ مايو– أيار/ 1996/ مايو–أيار/ 2003.. ، هذا ما كُتب في موقع ( ويكيبيديا ) وما كان بينهم أعظم ...،

أمام كل هذا السجل النضالى والتاريخ المشرف تفاجئت عندما سمعت الأخ ((أبو علي شاهين)) وهو يتحدث في أحد المرات عن موقف نُقل له من مصدر ذو ثقة قوية لديه فيقول : ' عندما ذهب أحد القادة المسئولين إلي سيادة السلطان ' أبو مازن سراً ودون علمي ليبلغه بمرضي ، وحاجتي للعلاج في الخارج ، ويوضح لسيادة ( الرئيس ) ضرورة القيام بواجبهم بمكافئته والحديث معه للاطمئنان عليه ' فأجابه ( الرئيس ) : ' بلكن يموت مع ( ....، ) بنرتاح منه '!!! طبعاً المقصود




((أبو على شاهين)) ، لقد سمعت هذا الحديث عدة مرات خلال جلساتي المتكررة ولقائنا على أرض محايدة خارج وطننا الحبيب فلسطين ، كنت في كل مرة أقرأ شيئاً جديداً في عيونه كلما أعاد هذه الواقعة ، لكنه طغي عليه حالة التعجب والاستغراب الشديد أثناء تذكره هذا الحدث ، كأنه يرفض التصديق بأن تكون هذه الألفاظ خارجة من بلاط القصر الرئاسي على لسان ( الرئيس ) ، كان في كل مرة يتحدث فيها يعود بنا إلي أيام الراحل (( الياسر )) ويحدثنا عن بعض المواقف التى كان شاهد عليها وعايشها ومدي تقبل سيد الشهداء الزعيم الفلسطينى الراحل ( ياسر عرفات ) للآخرين واستيعابه واحتواءه للجميع وتقديره لأصحاب المواقف والثوار ، كأنه يأبى إدخال نفسه وإدخالنا في مقارنة بين هذا الحاضر المشين وذاك الماضي الأصيل برجاله وقيمه... فهل هكذا يُكافئ أصحاب البنادق القديمة العتيقة والطلقة الأولي يا 'سلطان' المقاطعة ولكن ((أبو على شاهين)) دائما قال الحقيقة أنت ديكتاتور مستبد لدرجة الهوس لا ترى إلا نفسك و أبناءك والأن أحفادك

كم كان متأثراً ((أبو علي شاهين)) من تلك الرواية لأنه شعر بالخيانة ورغم قسوتها إلا أنه كان يُخفي ذلك خلف ابتساماته وضحكاته التى كانت دوماً تُسر وتُدهش الحاضرين .

ملاحظة / كُتب هذا المقال في 26/7/ 2012 ورفض القائد الغائب الحاضر(( أبو علي شاهين )) نشره مراعاة لمن أوصل له هذه الرسالة

الكرامة برس

الشعب الفلسطيني بات أداة تتوالى عليه الحكومات دولة فلسطين بسبع حكومات والمواطن حقاً قد مات'

10/6/2013

عند التدقيق في الحكومة الفلسطينية الضفاوية هذه الأيام نرى صورة الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء السابق والذي استقال من منصبه تاركاً خلفه مجموعة من الوزراء والشخصيات التي ملها الشعب الفلسطيني، وتعب من تناقضها، ولعنها للمواطن سراً وعلناً، هؤلاء الذين كابروا حتى ضاق بشعبهم ولا نفير ولا مناص !! هي الحكومة 'الأولى' التي أقصدها هنا والتي تتجسد في تشكيلة الدكتور فياض .

وتحت مسمى حكومة جديدة شكل رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد الأكاديمي رامي الحمدالله حكومته وبدأت الإحتجاجات منذ اليوم الأول على العديد من الأسماء القديمة وكذلك التهميش لبعض المناطق.

وعن هذه الحكومة قال الكاتب الصحفي فؤاد الجبارين 'إنها حكومة ' ثانية' يتبع لها هذا الشعب، حكومة الحمدالله التي بادر بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وطالب بتشكيلها، ربما يبدأ رئيس الوزراء الجديد بخطوات هادئة خلال السنوات الأولى يستغلها الإحتلال بمزيد من الإستيطان والأسر والقتل لشعب فلسطين .

وقال' لا ننسى أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يخضع لسيطرة منظمة التحرير الفلسطيني بلجانها المختلفة والتي لها نفوذ أكبر من الوزارات وغيرها، فبذلك أضيف حكومة أخرى تيسر الأعمال وتأمر وتنهى هذا الشعب وتتحدث باسمه في المحافل الدولية لتعتبر حكومة ” ثالثة “على الشعب الفلسطيني.





وأشار هذا فيما يتعلق بالنصف الأول من فلسطين، فمنذ عام 2006 يعيش الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت سيطرة حركة حماس والتي أطلقت على منطقة نفوذها 'إمارة غزة'، مارست فيها كافة الصلاحيات الوزارية والحكومية والحزبية وأصبح المواطن هناك يتلقى الأوامر من حكومته الحمساوية وبدأت أيضاً ملامح الدولة الإسلامية بالظهور وأصبح لها علاقاتها الخاجية وتدخلاتها في القضايا الدولية، حتى أن قطر لا تنقطع عن دعمها وزيارتها بين الفينة والأخرى ،تشكيلة حماس هي الحكومة 'الرابعة'التي تسيطر على المواطن الفلسطيني، حقاً يجب أن يستضيفنا كتاب جينيس للأرقام القياسية !!

وقال قد يستغرب البعض من الحكومة 'الخامسة' التي تسيطر على قطاع كبير من الشعب الفلسطيني، ولكن عندما نشاهد أهل عكا وحيفا ويافا والناصرة وكل الأراضي المحتلة عام 1948 نعلم بأن الحكومة الإسرائيلية هي من تسيطر عليهم، انها الحكومة التي يتعامل معها المواطن هناك، فرغم عِرقه الفلسطيني إلا أنه خاضع وبشدة لهذه الحكومة ويتعامل مع وزاراتها عند قيامه بأي خطوة كالتعليم والعمل وغيرها، هو بكل إختصار خاضع للحكومة الإسرائيلية .

وفيما يتعلق بالحكومات السادسة والسابعة فإنها بدأت بالظهور على الساحة السياسية الفلسطينية في الآونة الأخيرة، الأولى في قطاع غزة والأخرى في الضفة الغربية .

وأوضح أنه في قطاع غزة حدثت خلال الأيام الأخيرة مناوشات بين حماس وكتائب القسام التي عقدت اجتماعات متعددة بهدف البحث في مواقف القيادة السياسية لحركة حماس ممثلة بمواقف رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل السياسية الأخيرة وإمكانية اتخاذ موقف حازم منها قال عنها مرشد الإخوان المسلمين في مصر أنها ستسبب الإنقسام في حركة حماس حال إنعقاد مجلس الشورى الذي يناقش هذا العام قضايا ساخنة منها طرد حماس من لبنان وتزايد الخلافات بين التيارين المتصارعين داخل الحركة، ربما هي ملامح حكومة أخرى'سادسة' فانتظرها يا شعبي الغزاوي!!

أما في الضفة فينتظر الشعب الفلسطيني إمارة جديدة أو حكومة 'سابعة' طالب بها المواطنون والنشطاء 'بسخرية' من حكومة الحمدالله، حيث احتج أهالي محافظة الخليل على عدم احتواء تشكيلته على وزير خليلي، مطالبين بإنفصال الخليل عن الضفة الغربية وتعيين سفير ضفاوي في إمارة الخليل، تلك كانت طريقتهم الساخرة والتي استجاب لها رئيس الحكومة الجديد رامي الحمدالله وعين وزيراً من الخليل .

في حالتنا هذه لا يجدر بنا القول إلا أن الشعب الفلسطيني بات أداة تتوالى عليه الحكومات ويتدرب فيه الوزراء على العيش بفخامة وأقول هنا 'دولة فلسطين بسبع حكومات والمواطن حقاً قد مات' .

















الكرامة برس

اخبــــــــــــــــــار

مقابل استئناف المفاوضات صحيفة إسرائيلية: الرئيس عباس رفض عرضاً بالإفراج عن 50 أسيراً

10/6/2013

القدس المحتلة- كشفت صحيفة 'التايمز الإسرائيلية' أن رئيس الوزراء 'بنيامين نتنياهو' عرض في العام الماضي على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإفراج عن 50 سجيناً أمنياً فلسطينياً من الذين تم اعتقالهم قبل اتفاقية أوسلو في أوائل عام 1995، مقابل استئناف المفاوضات بين الجانبين.

ونقلت الصحيفة عن مسئول فلسطيني بارز قوله:' أن الرئيس عباس رفض العرض، وطالب بالإفراج عن 107 من قدامى المحاربين، وأن يكون معظمهم ممن تصنفهم إسرائيل بأصحاب 'الأيدي الملطخة بالدماء'.

وأضاف المسئول الفلسطيني الذي رفض الكشف عن اسمه، ويعتبر أحد المقربين لعباس إن:' الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو يعتبر شرط استراتيجياً للسلطة الفلسطينية'.

وتابع بالقول أن 'عباس لن يوافق للعودة إلى طاولة المفاوضات إذا واصلت إسرائيل بناء الوحدات الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية، أو قبل أن تفرج إسرائيل عن الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو'.

وأوضحت الصحيفة أن اقتراح نتنياهو كان إطلاق سراح 50 سجيناً من أصحاب المؤبدات الذين تم اعتقالهم قبل اتفاقية أوسلو، وكان الاقتراح يتضمن الإفراج عن الأسرى على ثلاثة مراحل: 25 سجيناً ثم 15 سجيناً ثم 10 سجناء.

















ان لايت برس

مقــــــــــــــــــــــــالات

فلسطين في قبضة شيخ الكذابين !

محمد رشيد

10/6/2013
كتب محمد رشيد

الليلة يغادر آخر رجال ياسر عرفات أروقة الحكم ، الليلة يغادر سلام فياض منصبه بعد صراع مرير مع جبهة قادها محمود عباس ، صراع دام أكثر كثيرا مما توقع خصوم عرفات بعد أن اثبت فياض أن لحمه مر و عظامه فلسطينية ، ومثله مثل صاحبه قادر على النهوض مرة أخرى من تحت خراب الحرب و ركام المؤامرة ، و لن يعزله أو يبعده عن فلسطين و شعبه البطل إلا الله سبحانه وتعالى ، ومن يعرفون الرجل جيدا ، يعرفون انه لن يغيب أو يغيب ، و بانه سيعود إلى العمل الوطني فورا ، و لكن من موقع آخر ، و في دور آخر ، متحررا من قيود الحكم و من القواعد و التعهدات التي تصاحب المسؤولية .

الليلة سيكتشف فياض كم كانت قيود كرسي الحكم ثقيلة عليه ، و كم كان طول البقاء و الصبر مكلفا له و لأسرته ، و لكن ومرة أخرى ، من يعرف هذا الرجل العصامي ، و المثقف المحنك ، و المهني المؤهل ، يعرف أيضاً بان فياض لن يندم ، ففي قلبه ووجدانه ، في صميم قناعاته ، يؤمن الرئيس فياض بان كل ما فعله كان لأجل إيمان و التزام أسمى بتضحيات شعب تخجل التضحية أمام بطولاته الطويلة والمريرة .

فياض لم يكن مرغوبا فيه بعد اغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات ، ليس فقط لأنه رفض اسلوب و دوافع استقالة محمود عباس الخفية و المشبوهة ، بل لأنه قال لا لعزل الراحل و التآمر عليه ، و خلال الحوارات التمهيدية لاتفاق " مكة " قال لي محمود عباس ، تلميحا و تصريحا ، و في أكثر من مناسبة " لا تضيع الاتفاق من اجل سلام " ، لكني كنت مؤمنا بإمكانية التوصل إلى الاتفاق ، و أيضاً الحفاظ على هذه الثروة و القدرة الفلسطينية المميزة و الموثوقة ، كنت مؤمنا بان حركة " حماس " ، مثلها مثل حركة " فتح " و كل فصائل العمل الوطني ، تحتاج فياض أن كانت حقاً تعمل لفلسطين ، أن كانت حقاً تريد أن تدير و تبني وطنا و حكما رشيدا و نظيفا .

الليلة سيكتشف فياض كم كانت قيود كرسي الحكم ثقيلة عليه ، وكم كان طول البقاء والصبر مكلفا له ولأسرته ، ولكن ومرة أخرى ، من يعرف هذا الرجل العصامي ، والمثقف المحنك ، والمهني المؤهل ، يعرف أيضاً بان فياض لن يندم ، ففي قلبه ووجدانه ، في صميم قناعاته ، يؤمن الرئيس فياض بان كل ما فعله كان من اجل شعبه.

ما ميز سلام فياض عن محمود عباس كان مؤلما للأخير ، فقد جاء سلام إلى الوزارة الفلسطينية بالاختيار الحر ل " الختيار فلم يُفرض عليه ، التقطه الزعيم كما تعود هو و أبو جهاد و أبو أياد على التقاط الكفاءات المميزة ، و لان محمود عباس يعرف ذلك ، و يعرف أيضاً بانه فُرض على الحكم بشرط قهر الزعيم وتصفيته ، و لان فياض رفض المساومة في الدم الحرام لمؤسس و قائد الثورة ، فان عباس كره فياض دوما ، و بذل المستحيل لتحطيم صورته في عيون الناس ، لكن





الأغبياء قاصرون دوما عن رؤية الحقيقة ، و قاصرون عن إدراك ما يفكر به الناس ، بل هم لا يأبهون بهم لان الناس بالنسبة لهم ليسوا أكثر من رعاع و أعباء ثقيلة .

الليلة أيضاً تنطلق بعضا من كبرى " أكاذيب " محمود عباس و التي لم تعد أو تحصى ، و البعض يعتقد ، و أنا منهم ، بان محمود عباس يكذب حتى و هو نائم ، و يسرق حتى وهو نائم ، لكن " الاكاذيب " التي تنطلق الليلة خطيرة للغاية و ينبغي الحذر منها ، لان حكومة محمود عباس الحالية ليست حكومة مؤقتة ، و مجرد النظر إلى تكوينها يفضح نوايا عباس بانها حكومة طويلة الأجل ، تضم طاقم عباس الشخصي كله و تؤمن له هيمنة كاملة على كل مقدرات الشعب الفلسطيني ، و تؤمن تكريس الانقسام الفلسطيني القاتل

ما ميز سلام فياض عن محمود عباس كان مؤلما للأخير ، فقد جاء سلام بالاختيار الحر ل " الختيار " ، فلم يُفرض عليه و لان عباس يعرف ذلك ، و يعرف أيضاً بانه فُرض على الحكم بشرط قهر الزعيم و تصفيته ، ، فان عباس كره فياض دوما و بذل المستحيل لتحطيم صورته في عيون الناس.

أن قرر رامي الحمد لله غداً أو بعد غد الخروج من هذه الحكومة لاي سبب كان ، فسيقال له مع ألف سلامة ، و عندها " قد يكتشف رامي بانه كان " كوبري " لهذه " التجحيشة " التي أمنت سلاسة استلام محمد مصطفى رئاسة الحكومة بحكم الأمر الواقع ، بعد أن تعذر تنصيبه بالأساس لتحقيقات فساد مالية كبرى في الدوائر الدولية .

رامي الحمد لله لم يدرك ذلك للأسف ، فقرر الدخول بالقدم اليسرى ، و كتب ما كتب على مدونته الشخصية و الفيسبوك بانه قادر على " رفع الزير من البير " ، و سجل على نفسه ثاني علامة انزلاق غير مبررة ، أما الأولى فقد كانت قبوله بدور " الكوبري " بوعي كامل ، كما انه قرر الشروع المبكر في استعراض مؤهلات الولاء و الخداع بالإصرار على أن حكومته جاءت لترحل في شهر اب أغسطس القادم ، في حين اكد هو و غيره لمن طلب منهم قبول التكليف بان عمر هذه الحكومة سيكون طويلا ، فليس على أجندة عباس إنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الفلسطينية .

الليلة تنطلق بعضا من كبرى "أكاذيب" عباس و البعض يعتقد وأنا منهم ، بانه يكذب حتى و هو نائم ، ويسرق حتى هو نائم ، لكن "الاكاذيب" التي تنطلق الليلة خطيرة للغاية فحكومة عباس الحالية ليست مؤقتة ، ومجرد النظر إلى تكوينها يفضح نوايا عباس بانها حكومة طويلة الأجل ، تضم طاقم عباس الشخصي كله ، وتؤمن له هيمنة كاملة على كل مقدرات الشعب الفلسطيني، و تؤمن تكريس الانقسام الفلسطيني القاتل.

كذبة عباس بان هذه حكومة مؤقتة ، بانتظار استعادة الوحدة الفلسطينية ، و اقامة حكومة انتقالية في عز حر اب أغسطس ليست أكثر خطرا أو حجما من " الكذبة الكبرى " المتلازمة مع الأولى ، فبغض النظر عن كل الترويج و التشويش و التهويش ، قرر محمود عباس العودة بسرعة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل ، مسقطا بذلك كل الشروط و القيود الوطنية الفلسطينية ، و في الخفاء تجري عمليات أعداد " صفقة " ميسرة ، تكون بمثابة إشارة الانطلاق جريا إلى طاولة ما ، و لمفاوضات ما ، و في مكان ما ، و الأسابيع حبلى بمفآجآت لمن يحبها .

خلاصة المشهد واضحة في تلازم مصالح إسرائيل و عباس معا ، و جوهر تلك المصالح هو تكريس الوضع الراهن ، بغطاء بعض الإنجازات الصغيرة لتامين كسر القيود و الشروط ، كما أن خلاصة المشهد تكشف عن تلازم مصالح " ازلام " الانقسام الوطني تحت حجج و مبررات واهية ، و خلاصة المشهد تنبئ بانفجار قريب ، لشعب لن يسمح أن يُباع و يُشترى بأثمان بخسة ، و حتى ذلك الحين ، حتى لحظة الانفجار تبقى فلسطين مخطوفة من شيخ الكذابين !



ورطة رامي مع الحرامي !!

محمد رشيد

10/6/2013
كتب محمد رشيد

الدكتور رامي الحمدلله
إسرائيل و العالم لا يتخذون قراراتهم بمعايير الحب و الكراهية ، بل بمعايير المصالح الإستراتيجية ، و في الحالة الفلسطينية الأمر يتوقف على عاملين اثنين و هما : التنسيق الأمني و منع اندلاع ثورة فلسطينية ضد المحتل ، و تلك ضمانات خارج صلاحيات و موارد الدكتور رامي الحمد لله.

الدكتور رامي الحمد لله شخصية وطنية و أكاديمية محترمة ، بل و محبوبة من كثيرين في فلسطين ، أما أولئك الذين اتخذوا مواقف مسبقة من تسمية الرجل رئيساً جديدا للحكومة الفلسطينية ، و قبل ذلك من دوره في اللجنة المركزية للانتخابات الفلسطينية ، إنما فعلوا ذلك لأسباب ودوافع سياسية معروفة لا علاقة لها بالدكتور حمد الله ، بقدر ارتباطها بالصراعات الداخلية في ساحة العمل الوطني الفلسطيني ، و بالتالي فان الاتفاق عليه أو الاختلاف حوله ، فهي ليست ورطة شخصية لرامي .

رامي الحمد لله أيضاً بمنأى عن " الورطة " الفردية من الناحية الدستورية ، لان كل شيئ في فلسطين اليوم بل و كل شيئ في زمن محمود عباس هو غير دستوري ، و انتهاك صارخ لكل القواعد و القوانين ، و خروج حتى عن الأعراف و التقاليد الفلسطينية المعروفة ، ففي أحلك الظروف ، و رغم كل الأزمات و الحروب حرصت القيادة الفلسطينية باستمرار على تجديد شرعيتها ، فذلك ما كان عليه الحال على مدى عقود من قيادة الزعيم الراحل ياسر عرفات

أما مسالة الكفاءة و القدرة و الحكمة و حسن التدبير ، فان تلك معايير سوف لن يخضع لها الدكتور رامي الحمد لله على الأرجح ، فقد لا يجد متسعا من الوقت كي يثبت قدراته الشخصية ، بافتراض ان عمر الحكومة اقل من أربعة اشهر كما يروج له البعض ، كما أن الفهم و الروتين " العباسي " المتوقع لإدارة الشأن الحكومي سيشكل انقلابا حادا على المكانة المميزة التي حاول الرئيس سلام فياض ترسيخها سواء أكانت مكانة الحكومة ، او اداء الحكومة و رئيسها ، و ذلك نمط مكروه عباسيا نُسف حتى قبل تسمية الدكتور الحمد الله .

عباس فشل في إقناع الكونغرس الأمريكي بقبول محمد مصطفى رئيساً للوزراء ، على الرغم من كل الجهود الشخصية التي بذلها جون كيري ، على خلفية ملف تحقيق في الكونغرس تحت قضية تعرف ب " puk " ، فهل يقوى رامي أن يحول مصطفى إلى مرؤوس لديه ؟ ام أن ما يتمتع به مصطفى من حصانة و دلال و مصالح تحميه من رامي و من 1000 رامي

تدفق الأموال من الدول المانحة ، أو من العائدات الضريبية الفلسطينية ، هي الأخرى لن تتأثر كثيرا ، لا صعودا و لا نزولا و لقد أن الأوان للفلسطينيين أن يكتشفوا بان اسم رئيس حكومتهم ليس هو ما يدر الأموال أو يمنعها ، لان إسرائيل و العالم لا يتخذون قراراتهم بمعايير الحب و الكراهية ، بل بمعايير المصالح الإستراتيجية و مقاييسها التكتيكية ، و في الحالة الفلسطينية الأمر يتوقف على عاملين اثنين فقط و هما : التنسيق الأمني و منع اندلاع ثورة فلسطينية ضد المحتل ، و تلك ضمانات خارج صلاحيات و موارد الدكتور رامي الحمد لله .




العلاقة مع الرئاسة و " الرئيس " لن تكون هي الأخرى مشكلة كبيرة ، أو ورطة للدكتور رامي الحمد لله و حتما لن تكون كما كانت في زمن الرئيس سلام فياض ، و من الواضح جدا بأن الدكتور رامي وافق مسبقا و طواعية على " تسليم النمر حتى قبل أن يتسلم كتاب التكليف ، و ما الأنباء المتدفقة و المتسارعة عن تقسيم " الكعكة " ، إلا راس جبل الجليد ، و هناك الكثير مما هو مخبأ تحت المستنقعات الأسنة للرئاسة الفلسطينية ، الرئاسة الفاقدة لأية شرعية تذكر .

لكن كلا الطرفين ، الدكتور رامي و الرئاسة سيحاولان إظهار قدر من التناغم و التوافق ، و هو تناغم و توافق من شانه ان يلحق ضررا بالغا بمقدرات فلسطين و مصالح شعبها ، أو هكذا على الأقل ، فسر محمود عباس رفضه للتوافق و التناغم مع الزعيم الراحل ياسر عرفات ، حين تآمر مع جورج بوش و ارئيل شارون لاقصاء الزعيم الراحل عن كل مهامه الحكومية و القيادية الوطنية !

إذن ، أين تكمن ورطة الدكتور رامي الحمد لله ، و هل لديه واحدة أصلا ، ام أن طريقه مفروشة بالريحان و الياسمين ، و كل وسائل النجاح و التوفيق متاحة له ، و بالتالي فلا مشكلات أو صراعات تنتظره ، و لا أفخاخ أو " ورطات " او مطبات في طريقه ؟ ، و أن كان الأمر كذلك ، فلماذا لا استخدم انا مثلا لقب رئيس الوزراء ، أو رئيس الحكومة الفلسطينية ، لتقديم الأخ و الصديق الدكتور رامي الحمد لله في مقالي هذا ؟ ، هل هو جور عليه ، ام إنصافا له ، و تسمية للأشياء بأسمائها الحقيقية حفظا للذاكرة الفلسطينية علها تكون غداً أو في يوم قادم مفيدة للمراجعة و التحقق .

طيب ، إذا لم يكن رامي رئيساً على المال العام ، و لا علاقة له بالخارجية و الأمن و النظام العام ، و لا سلطة له بحكم القانون على الخارجية و وزارتها بعد أن ألغى عباس عمليا الدائرة السياسية في المنظمة ، و طبعا و بقوة الأمر الواقع لن يكون للدكتور حمد لله أي تأثير أو سلطة على الأوقاف و العدل ، فمن اذن سيخضع لقرار و نفوذ رامي خارج جدران مكتب رئيس الحكومة؟؟

إذا ما تركنا كل شيئ جانبا ، و سلمنا بالقرار و بالطريقة التي قدم بها الدكتور رامي الى الجميع ، أو تقديمه هو لنفسه ، و ما صاحب ذلك من كفاءات و شهادات عليا و مرموقة ، حصل عليها رامي من جامعة بريطانية ، و اذا استبعدنا القيل و القال السياسي و القانوني ، و رمينا خلف الظهور كل محاولات التشكيك و الاثارة ، فان ورطة رامي الفعلية تكمن في طبيعة ما هو موكل اليه من مهمة ، و هي مهمة " رئيس مكتب رئيس الوزراء " ، أكثر مما هو رئيس للوزراء !

الكل يعلم أن محمود عباس فشل في إقناع رؤساء لجان في الكونغرس الأمريكي بقبول الدكتور محمد مصطفى رئيساً للوزراء ، و ذلك الفشل كان صاخبا على الرغم من كل الجهود الشخصية التي بذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على خلفية ملف تحقيق في الكونغرس تحت قضية تعرف ب " puk " ، فهل يقوى رامي أن يحول مصطفى إلى مرؤوس لديه ، ام أن ما يتمتع به مصطفى من حصانة و دلال و مصالح تحميه من رامي و من 1000 رامي ؟

الأمر نفسه ينطبق على حصانة و نفوذ وزراء جدد داخلون إلى الحكومة ، سواء أراد رامي ام أبى ، كما أن الأمر لا يختلف مع وزراء قدامى يجدد لهم ، و قد مدوا جذورا عميقة مع الرئاسة ، أو مدت هي شبكتها العنكبوتية حول رقابهم ، فهل يجرؤ الدكتور رامي على محاسبة أو مراجعة الدكتور محمود الهباش و الدكتور زياد أبو عمرو ، أو الدكتور سعيد أبو علي والدكتور رياض المالكي .

هل يستطيع رامي الحمد لله أن يقف سدا بين عباس و وزير المالية الجديد أي كان اسمه ؟ ام ان مغارة " علي بابا ستفتح للنهب ، كما نُهبت من قبل " مغارة أبو عمار " التي ترك فيها قبل رحيله ثروة مالية وطنية هائلة ، و كما نُهبت مغارة الاتحاد الأوربي " إبان حكومة " حماس " الأولى ، حيث لم يحاسب احد ما على نحو مليار يورو دخلت تلك المغارة من خلال بنك hsbc ، و كانت بتصرف عباس المباشرة



طيب ، إذا لم يكن رامي رئيساً على المال العام ، و لا علاقة له بالخارجية و الأمن و النظام العام ، و لا سلطة له بحكم القانون على الخارجية و وزارتها بعد أن ألغى عباس عمليا الدائرة السياسية في منظمة التحرير ، و طبعا و بقوة الأمر الواقع لن يكون للدكتور حمد لله أي تأثير أو سلطة على الأوقاف و العدل ، فمن اذن سيخضع لقرار و نفوذ رامي خارج جدران مكتب رئيس الحكومة ، و بماذا سيحكم أن كانت كل الصلاحيات في الرئاسة ، و بمن سيحكم إذا كان كل الوزراء هناك ، متمترسون و محصنون في منطقة عباس الخضراء ؟

فهل هي ورطة لرامي ، ام هي رمية من غير " رامي "، ام هي ورطة لرامي مع الحرامي ؟ ، وحدها الأيام تكشف الرمية و الرامي ، و عندها فقط قد لا ينفع الندم على الرمية و " رامي " !