Aburas
2012-09-23, 09:50 AM
أقـــــلام وأراء محلي (203) {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}الرئيس عاد ولم يهرب .. يا إبراهيم حمّامي{nl}بقلم: مصباح عبدالمهدي – وكالة معا{nl}رداً على مقال إبراهيم حمامي والذي عنوانه "وهرب عباس" فالرئيس لم ولن يهرب أيها الأحمق،،{nl}نحن باقون هنا ولن نخطئ خطأ عام 1948 ولن نكرره ولن نغادر البلاد.( هذا ما قاله الرئيس).{nl}يجوب الرئيس كعادته البلاد شرقاً وغرباً حاملا هموم أحد عشر مليون فلسطيني هو مسؤول عنهم، يسعى كعادته لأن يوفر لهم ما يبقيهم والقدس صامدين. ويطل علينا أحد المأفونين المأجورين وهو إبراهيم حمامي ويتهم الرئيس بالهروب من فلسطين بعد المطالبة برحيله ( عندما غادر البلاد لزيارة الهند). إنك يا حمامي إتهمت الشعب الذي يؤمن بصدق الرئيس ونبل مواقفه وثباتها وقلت بلسانهم أنهم كانوا يهتفون ضد الرئيس ويقولون "أخرج وارحل و"انقلع" غير مأسوف عليك". هذه الهتافات وهذه الكلمات لا يقولها ولا يهتف بها إلا الحاقدين والمأجورين أمثالك وإن حصل فلم يتعدى من هتف بها عدد أصابع القدمين في جزء آخر من هذا الوطن.{nl}أنت توسلت لله وقلت نسأل الله أن يكون هروبه "زيارته" للهند .... روحة بلا رجعة!......... فالله لم يسمع منك أيها الأحمق لأنه لا يسمع إلا من الأتقياء وأنت لست منهم فالرئيس عاد برعاية الله.{nl}أنت تنافق وتكذب باسم الشعب وأنا أقول لك أن الشعب لم يهتف بإسقاط الرئيس ولم يهتف ضده، بل هتف ضد الغلاء كما هتف الرئيس قبلهم هذا الهتاف والصورة توضح يا حمامي صدق ما اقول.{nl}إن الرئيس أبو مازن غادر البلاد بعد مؤتمره الصحفي الذي وجهه لشعبه ووضعهم فيه بصورة الوضع الحالي ولم يكذب عليهم ولم يوعدهم بالقصور والرخاء لأنه لا يملك ذلك. بل قال الرئيس إننا نواجه أزمة قاسية هدفها الذود عن ثوابتنا الفلسطينية فإما أن نقبل الرخاء كما وعدتنا إسرائيل بأن تغرق مدن الضفة بالأموال مقابل أن لا تقدم بالمفاوضات وأن نتنازل عن كل شي، ولا نطالب بالقضايا الخمس الرئيسية التي هي ركيزة المفاوضات والتي تمثل الثوابت عندنا وهي أن لا نطالب بالقدس ولا باللاجئين ولا بالحدود ولا بالمياه وعدم المطالبة بإنهاء الإستيطان. فإذا تنازلنا عن هذه ولم نطالب بها فسنكسب الرخاء الذي سيمُنُه اليهود علينا. وما المؤتمر الذي عقد مؤخراً في إسرائيل إلا خير دليل على ذلك حيث طرح رئيس حكومة الإحتلال نتنياهو الحل الإقتصادي، والذي عارضة على الفور بنفس المؤتمر مبعوث الرباعية عندما قال بكلمته إن الفلسطينيين لا يريدون حلاً إقتصادياً بل يريدون حلاً سياسياً لقضيتهم، وعلق على ذلك بعض المسؤولين السياسيين في السلطة الوطنية الفلسطينية إننا نريد حلاً سياسياً وليس حلاً إقتصادياً،، هذا ما كان وهذا ما يريده الإسرائيليون.{nl}لو لم يعد الرئيس يا حمامي لكنت أنت محقاً،،، لكنه وبعودته فقأ عينيك وأخزاك وأفقأ أعين كل المزاودين عليه والناعقين والنابحين أمثالك وأمثال الكاتب فايز أبو شمالة الذي وصف الرئيس بالأراجوز ، وأمثال لمى خاطر، ففكركم وثقافتكم يخرجان من مُنْهُلٍ واحد. لقد أخرسك الرئيس يا حمامي بعودته وطأطأ رأسك ، وبعودته مُرِغت أنفك ليس بالتراب بل بروث الجرذان والخنازير.{nl}أنت لست في فلسطين يا حمامي لتشاهد في كل مرة المسيرات المؤيدة للرئيس، المؤيدة لحامل طلب العضوية في الأمم المتحدة وهذه الخطوة التي كانت حدثاً غير عادياً وإصرار المؤمنين بعدالة قضيتهم حيث شهد لهذا الموقف كل العرب والعجم إلا أمثالك وهم قلائل..{nl}وأنا أسألك هنا لماذا حكمت بأن لن يعود الرئيس وما هي دلالاتك على أنه هرب هل أتهم باختلاس أم بفساد أم باع الوطن؛ الرئيس قال بكلمته يا حمامي نحن باقون هنا ولن نخطئ خطأ عام 1948ولن نكرره ولن نغادر البلاد . ألم تسمع بالتهديدات الإسرائيلية له ( للرئيس أبو مازن ) حيث صرح الإرهابي ليبرمان والذي أنت تتقاطع معه في كرهك لفلسطين وقياداتها وقال" في لقاء على شاشة التلفزيون الاسرائيلي مع الاعلامي داني كوشميرو ( ان عباس يعد العدة لشن هجوم سياسي دولي ضد اسرائيل في شهر سبتمبر القادم وسيطلب من الامم المتحدة دخول فلسطين كدولة غير عضو ما سيؤهلها دخول محكمة الجنايات الدولية وبالتالي يطلب ملاحقة جنود وضباط الجيش الاسرائيلي كمجرمي حرب او منفذي جرائم ضد الانسانية ( هذا ما يريده ويسعى إليه الرئيس). وقال أيضاً:إن عباس يقوم بادارة الارهاب السياسي ضد اسرائيل وتأليب العالم والامم المتحدة وهو ارهاب اخطر بكثير من العمليات التفجيرية وقتل الإسرائيليين وعلينا الآن ان نبدأ بالرد عليه.{nl}هذا هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس يا إبراهيم حمامي.{nl}الشعب يا حمامي هتف للرئيس وليس ضده، نحن من سمعنا الهتافات لأننا نعيش بفلسطين وليس أنت.{nl}أقول لك "قد يكون صاحب الباطل قوياً، وصاحب الحقّ ضعيفاً، لأن الأول موقن بصدق باطله والثاني شاكّ بصدق حقه، فأنت من اصحاب الباطل يا حمامي فالعقائد تؤثر فيها عزائم أصحابها". فأنت ذو عزم كبير في الكذب والإفتراء. وهذا ينطبق عليك ، فالإناء بما فيه ينضح.{nl}ولأنك طبيب أقول لك:{nl}وغير تقي يأمر الناس بالتقى طبيبٌ يداوي الناس وهو عليلُ{nl}ويصدق القول بوصفك:{nl}كحاملٍ لثياب النّاس يغْسِلُها وثوبُهُ غارقٌ في الرّجسِ والنّجسِ{nl}فأنت المريض والهارب والخائن للقضية ولفلسطين وليس الرئيس؛ وأنت الملعون، والجبان والحشرة وليس الرئيس فأنت من خرجت ورحلت وانقلعت من هذه البلاد ولا أسف عليك لأنك لم تكن تنتمي لها في يوم من الأيام، فأنت تنعق وتنبح علّ أحداً يسمعُك، ولن يسمعك أحد. وينطبق القول عليك " الكلاب تنبح والقافلة تسير".{nl}إبتعد يا حمامي عن الكذب فابدأ بنفسك وانهها عن غيها.{nl}هل حماس بديلة عن منظمة التحرير ؟؟{nl}بقلم: سري القدوة – وكالة معا{nl}إلى محمود الزهار: لم أفكر يوما بالكتابة إلى أحد من أعضاء حركة حماس لا بالشكل العلني ولا السري.. لكن ما جعلني اكتب لك بشكل خاص كونك أصبحت الزعيم الأول لسلطة الإمارة في غزة، وأصبحت المتحكم بمصير شعبي في غزة، واليوم أنت تترأس المجلس التنفيذي لإدارة حكومة حماس في غزة..{nl}لعلك لا تعرفني.. أو لعلك تعرفني.. وأنا إن عرفتك شكلا أو صافحتك يوما فكان للصدفة مكانها.. لكن اعترف أنني أعرفك جيدا لأنني أتابع كل ما تقوله، وأتابع كل تصرفاتك علي الأقل بشكل متصل منذ اليوم الأول للانقلاب الذي تسميه أنت الحسم العسكري والذي اسميه أنا سيطرة العصابات المسلحة علي غزة .{nl}إن الذي دفعني بالكتابة لك بشكل مباشر كونك أصبحت الزعيم المتحكم فينا، وبالهواء الذي يتنفسه الشعب.. والشيء الآخر هو مجمل حواراتك وتصريحاتك عن جزء من وطني غزة، والتي تقول فيها: "إن غزة تتمتع باقتصاد قوي وتقارنها بالضفة الغربية، وأن الوضع الاقتصادي تحسن كثيرا.. حيث هناك اكتفاء ذاتي في كثير من السلع بعد أن تم استغلال الكثير من أراضي المستوطنات السابقة وزراعتها، لدينا اكتفاء ذاتي في بعض الجوانب باستثناء البترول والكهرباء".. إلى هنا انتهي الاقتباس من حديث الزهار إلى وسائل الإعلام..{nl}هنا يفرض الزهار موقفة ويقحم نفسه بقضايا ليس له أي تخصص بها سوى كونه الحاكم ورئيس إدارة غزة.. والاهم من ذلك، ما زال الزهار يتغنى بالمقاومة مقنعا نفسه بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تشكلت في منزل الشيخ احمد ياسين في الاجتماع التاريخي للحركة هي نفسها الموجودة اليوم، متناسيا بأن الاحتلال قام بالسيطرة علي العديد من المفاصل الأساسية للحركة إلى درجة أن الاحتلال هو من يصنع قرارات حركة حماس بشكل غير مباشر تساوقا مع أساليب العمل.. حتى أصبحت عناصر الحركة المسلحة هي من تحمي حدود قطاع غزة، وتحرص بعدم إطلاق الصواريخ من غزة.. وان الزهار نفسه يقول أن غزة ارض محررة ولا داعي للمقاومة من هنا، بل المقاومة يجب أن تكون في الضفة الغربية حيث الاحتلال الإسرائيلي.. وان الزهار لا يرى الاحتلال موجودا في غزة..{nl}للأسف هذا هو واقع الأمر اليوم بالنسبة لحركة حماس بل تعدي الأمر ذلك إلى اعتقال ومصادرة سلاح المقاومين بل تعذيبهم في سجون الأمن الداخلي ومصادرة سلاح المقاومة ..{nl}دعونا نعود إلى التصريحات الخاصة بالزهار فالحديث عن واقع الأمن الداخلي وطبيعة عمله ليس له مجال الآن والحديث عن المقاومة وطبيعتها في غزة يطول شرحه.. وهنا نقول للزهار أن تقارن غزة بالضفة هذا شأنك الداخلي، أما أن تقول غزة فيها اقتصاد يعتمد علي الزراعة لأنه تم زراعة المحاصيل في ارض المستوطنات المحررة، فهذا هو ادعاء لا يمكن أن يقبله أي احد.. ببساطة الكل يدرك أولا ارتفاع أسعار الخضروات في غزة بالرغم من اقتصادك الزراعي ومحاصيلك .. وعلي العموم أيضا انه ليس هذا السبب المهم الذي دفعني أن اكتب لك ..{nl}أنت اليوم ومعك مجموعة مسلحين وبحجة فوزك في انتخابات المجلس التشريعي تسيطر علي غزة، وتحمي مجلسك بالمسلحين، وتدافع عن وجودك الذي أصبح فاقدا للشرعية بحكم انتهاء ولاية مجلس حماس التشريعي، والذي لم يعقد من الأصل، ولم يكن فاعلا.. وانك ترمي بنفسك، وتقنعها بعلاقاتك مع النظام الإيراني، والنظام البائد لبشار الأسد.. وتحاول فرض نفوذك مستفيدا من فوز الرئيس المصري محمد مرسي في انتخابات الرئاسة المصرية.. مقنعا أو مقتنعا أنت ورئيس مجلسكم في غزة إسماعيل هنية بأنكم امتداد طبيعي للإخوان المسلمين، وان حماسكم في غزة هي تتبع الإخوان المسلمين ..{nl}اليوم أقول لك يا سيد زهار قف وفكر معمقا بان الإخوان المسلمين يرفضونك، ويرفضون رهانك الخاسر والأحمق.. انك تراهن علي أن تستمر في حصار شعبك في غزة وتجويعه.. إلا إذا اعتبرت أن من هم خارج حركة حماس ليسوا من شعبك في غزة.. وهذا أمر طبيعي بالنسبة لتفكيرك وأسلوبك ..{nl}دعنا نتحدث بصراحة تامة سيد زهار..{nl}إن القوة التي تسيطر فيها علي غزة، وأمنك الداخلي، لو سمح فقط بمظاهرة حرة تعبر عن الرأي.. يا هل ترى كم من الممكن أن يكون عدد المتظاهرين الذين س يخرجوا في مظاهرات مناهضة لحكمكم في غزة.. ؟!!{nl}اعتقد أن الإجابة عند أمنكم الداخلي واضحة.. وأي عنصر من أمنكم الداخلي ممكن وبسهولة أن يجيبك علي هذا التساؤل.. فقط ارجع إلى أمنك الداخلي واطلب منه تقريرا مفاده ان لو سمحت حماس للتظاهر في غزة للشعب ماذا سيكون المشهد في اليوم الثاني..؟!!{nl}عبر أكثر من ست سنوات مضت علي الانقسام، وتفرد حركة حماس في حكمها قطاع غزة وسيطرتها بالقوة المسلحة.. دعنا نتابع ما حدث او نسلط الضوء علي حياة السكان في قطاع غزة .. او بشكل آخر أين وصلت حركة حماس في غزة وهي تنفرد بالسيطرة علي القطاع .. ؟!!{nl}آخر خبر نشر حول الأمن، وقبل كتابتي هذه الرسالة هو انتحار فتاه بشربها مادة سامة.. ومقتل شاب أخر بالرصاص من قبل مجهولين.. وانتحار شاب حرقا.. ومحاولة انتحار الآخر ..{nl}بالطبع مجمل الأحداث علي صعيد الأمن والأمان للمواطن تتلخص بنظام السرقة الذي أصبح نظاما محميا.. والنصب في غزة أصبح تحت القانون في عهد مجلس حماس.. والا كيف تفسر والتساؤل هنا للزهار قضية "الكردي والروبي" وفشل كل محاولاتكم في ارجاع الحق لأصحابه .. ؟!!{nl}الشيء المهم والتساؤل الاهم الذي لا بد منة لحكومة حماس في غزة ولمكتب حماس السياسي الذي يرفضون الإفصاح عن تفاصيله لأسباب لم نعد نفهمها .. هل باتت حماس بوجهة نظركم بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية..؟!! وهل تشكل حماس مرجعية للشعب الفلسطيني .. ؟!!{nl}اليوم وبعد فشلكم في إدارة غزة تتوجهون إلى القاهرة لتصدير الأزمة الداخلية لحركة حماس.. ولفرض أجندة خاصة بكم علي الجانب المصري.. وتتفاوضون على غزة ضمن رؤيتكم لوضع غزة المستقبلي.. حيث تدعون أن قطاع غزة أصبح محررا ولا بد من إقامة الدولة الفلسطينية عليه.. ولا بد أن يكون الامتداد الطبيعي للدولة الفلسطينية جمهورية مصر العربية.. وتعملون علي إقامة المنطقة الحرة بين غزة ومصر بديلا عن الأنفاق وبديلا عن الاحتلال في خطوة نحو الاستقلال .. !!{nl}إن هذه البدائل والتي يرفضها شعبنا الفلسطيني لأنها تأتي علي حساب الشهداء والتضحية ومسيرة النضال الوطني، كما أنها الأساس في وجود انقسام الدولة الفلسطينية، وإقامة دولة غزة علي حساب المشروع الوطني الفلسطيني، والمساهم الأكبر كي تكون حماسكم وحكومتكم في غزة هي البديل لتمثيل الشعب الفلسطيني ..{nl}في حقيقة الأمر ورغم الانقسام، أبقت السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة حركة فتح علي مسؤوليتها لرعاية قطاع غزة.. وعملت علي تمثيل القطاع بشكل مباشر.. ورغما عن الانقسام كانت السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهذا تجلي واضحا في حماية مصالح شعبنا ورفض أي شكل من إشكال الانقسام.. وللأسف نري اليوم أن قيادة حماس في الخارج وغزة تهرول لإعلان غزة منطقة محررة.. وقيام دولة غزة تعزيزا للانقسام علي حساب سكان قطاع غزة الذي تسيطر علية حركة حماس بقوة العصابات المسلحة ..{nl}اعتقد أن هذا الطرح لا يمكن أن يعجب الكثيرين من أعضاء حركة حماس، ولكنه يقنع الكثيرين أيضا من أبناء الشعب الفلسطيني.. وان الاستمرار في سياسة الانقسام الحمساوية هي انتحار وقتل سياسي للشعب الفلسطيني.. فيجب علينا أن لا نفرح كثيرا للمنطقة الحرة التي تعطي الاحتلال صك غفران وبراءة من احتلال دام لقطاع غزة أكثر من أربعين عاما، وما زال القطاع يخضع لسيطرة الاحتلال الكاملة ..{nl}إن من لا يري أن الاحتلال يقتل شعبنا في قطاع غزة، ويحتل أرضنا، ومعابرنا، ومياهنا فهو متواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي ويقدم خدمات مجانية له ...{nl}لقطات من يوم الاحتجاجات{nl}بقلم: جهاد حرب – وكالة معا{nl}أورد في هذا المقال بعض اللقطات من الاحتجاجات التي جرت في الضفة الغربية على الأوضاع الاقتصادية قبل اسبوعين.{nl}وقد يتساءل البعض لما هذا التأخر في الكتابة ؛ شخصيا كنت أود أن أكتبها في اليوم التالي لإضراب العاشر من سبتمبر، لكن اتساع ضيق صدر الناس وعدم قبول الرأي الآخر "المخالف" ولو جزئيا، وتصلب المواقف لدى البعض تخرج عملية النقد عن غايتها، فيما يرى البعض أننا ينبغي أن نتبنى موقفا واحدة على مقاسه، بالطول والعرض والارتفاع، كما يراه هو كأننا عدنا إلى العهد السوفيتي.{nl}(1) الاحتجاج السلمي والاحتجاج المؤدب{nl}صدرت تصريحات كثيرة من قبل المسؤولين وكذلك المثقفين ونشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الفاسبوك خلال يوم الاضراب على ضرورة أن يكون الاضراب سلميا دون تحديد لمعنى الاحتجاج السلمي وإجراءاته ورسم خارطة عمل المحتجين وطرائق العمل في يوم الاحتجاج.{nl}وفي هذا السياق كنت قد طرحت على أحد الاصدقاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" سؤالا لتحديد الفرق بين الاحتجاج السلمي والاحتجاج المؤدب ولم أجد جوابا.{nl}الاحتجاج هو اجراء غير اعتيادي للحياة اليومية الطبيعية أي خروج عن المألوف في أحد أشكاله تعطل النشاط الاعتيادي أو شله مما يلفت انتباه المحتج ضدهم والضغط عليهم للتجاوب مع المطالب المقدمة من المحتجين.{nl}أما السلمي أي عكس حربي أي استخدام العنف أو القوة المفرطة في عملية الاحتجاج. سواء كان تعريفي هذا صحيحا أو يجانب الصواب يتطلب الاتفاق على اشكال الاحتجاج السلمي. لكن الاحتجاجات السلمية في التجربة العالمية تشير الى قطع الطرق وحصار الحكومة و/ أو البرلمان في مقرها وليس الوقوف على جانب الطريق ورفع اليافطات فقط.{nl}فيما تشكل الاحتجاجات أحد أدوات المساءلة للحكومة خاصة في ظل تعطل الحياة البرلمانية، وغياب واضح لدور الأحزاب "الفصائل" في دائرة الفعل العام وغياب التأثير على سياسات الحكومة.{nl}(2) شوفيرية البلد رجال النضال المطلبي{nl}نجحت النقابة العامة لعمال النقل يوم العاشر في تنفيذ اضرابها، واللافت في يوم الاضراب هو الالتزام الكبير من أعضاء النقابة بقرار نقابتهم وعدم خرقه.{nl}ويستحق هذا اليوم اعتباره يوم تحول نوعي في تاريخ الحركة النقابية المطلبية في فلسطين. يعود نجاح الاضراب إلى عوالم عدة منها؛ أولا: أن النقابة وأعضائها مؤمنون بالمطالب المقدمة من طرفهم، وثانيا: أن المطالب ليس لها بعدا سياسيا وثالثا: لا يوجد طموح سياسي لقيادة النقابة أو لعب دور سياسي في الحياة السياسية والاقتصار على النضال النقابي المطلبي.{nl}هذا النجاح الذي تمثل بشل حركة السير في المدن وبينها، يشير الى قوة عمال النقل العام من جهة، والى تضامن اعضاء النقابة من جهة ثانية ووعيهم النقابي والنضال المطلبي يفوق الذين يحسبون أنفسهم في نقابات أكثر ثقافة وتعليم وأرقى مستوى. مما يستدعي قراءة معمقة من قبل النقابات الأخرى وقيادتها لسر نجاح اضراب نقابة عمال النقل العام.{nl}(3) الاعلام الرسمي اعلام النظام{nl}سقط الاعلام الرسمي في تغطيته للاحتجاجات الأخيرة في شرنقة النظام، وأعاد الى الأذهان صورة الاعلام الرسمي في الدول العربية أثناء تغطيته لثورات الربيع العربي، فبعض مقدمي البرامج يريدون وضع الكلام في فم محدثيهم لتمرير عبارات مثل "أقلام مأجورة، ومندسين". العجب هنا أن يقوم اعلامي باتهام زملاءه في المهنة بكلامات قد يستعملها المنافسون في اطار الصراع الاعلامي.{nl}كما انحاز الاعلام الرسمي الى وجهة نظر دون عرض وجهات النظر المختلفة مع ملاحظة استضافته لبعض الشباب، وركز على عمليات التخريب المحدودة "المدانه" التي حدثت في بعض المدن كالخليل ونابلس ما أوحى أن الخراب قد عم البلاد وان "الاحتجاجات السلمية" تحولت الى تخريب ونهب وقتل للمواطنين دون أن يجري تحقيقا صحفيا يوضح ليس فقد نتائج الفعل بل دوافعه وخلفياته وربما أشخاصه.{nl}تطور الاعلام الرسمي خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير سواء على المستوى التقني وتنوع الموضوعات التي يعالجها أو تغطيته للأحداث مما حاز على تقدير طيف واسع من المواطنين سواء للاستماع أو المشاهده؛ فتلفزيون فلسطين يحظى بثاني أعلى نسبة مشاهدة على الرغم من المنافسه غير متكافئة مع الاعلام العربي الواسع الانتشار وذي الامكانيات الكبيرة. هذا يخلق تحد على الاعلام الرسمي للانتقال من الاعلام الحكومي "النظام" إلى الاعلام العمومي أو اعلام الدولة بحيث يرى كل المواطنين "حكومة ومعارضة وغير مسيسين" أنفسهم ممثلين بشكل متساوي او شبه متساوي في هذا الاعلام.{nl}(4) الفصائل الفلسطينية خارج السياق{nl}استدركت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية غيابها عن الاحداث بعقد مؤتمر صحفي للطلب من الحكومة التشاور وإجراء المفاوضات معها سواء في المجلس التشريعي أو عبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.{nl}وفي ظل تخبط بعض القيادات السياسية صرح أحدهم بعدم جواز الاحتجاجات في ظل الاحتلال. يبدو أنه قد نسي أو تناسى أن الفلسطينيين يخوضون في نفس الوقت مهمة بناء الدولة ومهمة انهاء الاحتلال وكل منهما له تبعاته ومسؤولياته.{nl}ادركت هذه الفصائل متأخرا انها غير قادرة على التحكم في الاحداث والسيطرة على الشارع لغيابها عنه، أو لأن حركة الشارع قد سبقتها في النضال المطلبي، أو لأنهم لم يجدوا مقعدا على طاولة الحوار مع الحكومة التي دعت القطاع الأهلي والقطاع الخاص لحوارها في الأزمة.{nl}الممارسات الاسرائيلية الجائرة في القدس الشرقية{nl}بقلم: حديث القدس – جريدة القدس{nl}الحديث عن الممارسات الاسرائيلية الروتينية في القدس الشرقية ليس جديدا ولا غير اعتيادي. فالمواطن المقدسي يعاني كل يوم من آثار هذه الممارسات من حصار عن المحيط الفلسطيني في الضفة الغربية، إلى أزمة في الدخول والخروج من المدينة عبر مداخلها ومعابرها المكتظة بوسائل المواصلات- مع قلة هذه المعابر قياسا إلى عدد من يرتادها من المواطنين والسيارات.{nl}وعلى ذكر المعابر، فإن هناك ممارسة اسرائيلية جرت أمس الأول، حيث قامت السلطات بإغلاق معبر راس خميس الواقع قرب مخيم شعفاط، وهو ما أدى إلى عزل الحي الذي يسكنه آلاف المواطنين عن سائر أحياء المدينة.{nl}ويقول سكان مخيم شعفاط إن الوصول إلى المخيم من خلال معبر راس خميس لم يكن يستغرق أكثر من دقائق، بينما دخول مخيمهم عبر المعبر الجديد ربما يحتاج ساعة كاملة بسبب الاكتظاظ المروري من جهة، والإجراءات الاسرائيلية على المعبر، من الجهة الأخرى.{nl}وهذه الخطوة الاسرائيلية أضافت معاناة جديدة للمواطنين في المخيم، خصوصا الطلاب والعمال والموظفين ومن يرتادون المعبر من أجل أعمالهم وأشغالهم اليومية، فضلا عن المرضى وكبار السن. حيث يضطر هؤلاء لقطع مسافة إضافية تقارب الكيلومتر للوصول إلى المعبر الجديد.{nl}ومن جانب آخر، تستمر الاعتقالات واعتداءات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية عامة. أما في القدس الشرقية تحديدا فإن هدم المنازل يتواصل، وقد سلمت السلطات الإسرائيلية إخطارات بأنها تعتزم هدم منزلين ودكان في حي سلوان المقدسي، والذريعة كالمعتاد، هي عدم الترخيص.{nl}هذه الممارسات المتكررة التي لا يملك المقدسيون خاصة، والفلسطينيون عامة، نحوها سوى التوثيق والنشر في وسائل الإعلام، يجب أن يتم التوصل إلى طريقة للحد منها. والمطلوب، فلسطينيا وعربيا ودوليا، أن يمارس العالم والقوى المؤثرة على اسرائيل جهودهم للضغط من أجل إنهاء هكذا ممارسات.{nl}هناك منظمات وهيئات دولية تتواجد في الأراضي الفلسطينية، وتقوم بجهد لإسماع صوت الفلسطينيين للمجتمع الدولي. لكن الضغط الاسرائيلي على هذه المنظمات كبير، والمفروض أن تتحرك الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط للقيام بدور أكبر فعالية لإنهاء معاناة الفلسطينيين على وجه العموم، والمقدسيين خاصة.{nl}يقول المثل الشعبي الفلسطيني "إذا كان غريمك هو القاضي، فلمن تشكو؟". ونضيف إذا كان قاضيك الدولي عاجزا وسلبيا، فلمن نتجه بالشكوى- وقد زادت المعاناة الناجمة عن الممارسات الاسرائيلية عن الحد، واستخفت اسرائيل بكل القوانين والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية؟..{nl}ممثل شرعي وحيد لفلسطين{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن - جريدة الحياة{nl}لا أحد من الشعب العربي الفلسطيني يتنكر او يتجاهل أو يدير الظهر لمكانة ودور مصر العربية، الشقيقة الكبرى بغض النظر عمن يقودها، وأياً كان مستوى التوافق الفكري والسياسي مع قيادتها. ولكن ليس مسموحا لا للشقيقة الكبرى ولا للشقيقة المتكبرة ولا لأي شقيقة من بلاد العرب تجاوز الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني، منظمة التحرير الفلسطينية، التي دفع الشعب الفلسطيني أنهاراً من الدماء لتعميدها في الأوساط العربية والاقليمية والدولية والاسرائيلية، عنوانا وحيدا للفلسطينيين بتياراتهم ومشاربهم المختلفة.{nl}الموقف آنف التأكيد، مرتبط بزيارات وفدي حركة حماس بقيادة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، واسماعيل هنية، عضو مكتبها السياسي للقاهرة. واستقبال هشام قنديل، رئيس وزراء مصر لهنية. فضلا عما تناقلته المنابر الاعلامية الحمساوية والمصرية وغيرها عن لقاءات تجمع الرئيس محمد مرسي للشخصيتين الحمساويتين.{nl}المؤكد ان الرئيس المصري مرسي، لم يستقبل أي قيادي من حركة حماس. وهذا ما كان اكده الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، عندما أعلن، انه لا يوجد على جدول اعمال الرئيس لقاءات مع اي شخصية فلسطينية من حماس او السلطة الشرعية. غير ان عدم لقاء الرئيس محمد مرسي، وتصريح وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو، ان لقاءات المسؤولين المصريين للشخصيات القيادية من حركة حماس، لا تتعدى طابع الزيارات الشخصية، وليس لها صفة اللقاءات التمثيلية، لا تبرر لقاء هشام قنديل، رئيس وزراء مصر لاسماعيل هنية. لان اسماعيل هنية ليس له صفة سياسية، بل صفة حزبية، فضلا عن انه يقود الانقلاب على الشرعية الوطنية في محافظات القطاع. كما ان القائد الحمساوي ومن لف لفه في قيادة حركة حماس، أعلنوا في اكثر من مناسبة عن توجههم لسحب البساط من تحت اقدام الشرعية الوطنية بقيادة محمود عباس. واشار (هنية) عشية زيارته لمصر عن بحث العديد من الملفات مع الحكومة والرئاسة المصرية، التي تتعلق بمصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكل ما تقدم، يكشف ان الاجتماعات واللقاءات المصرية الحمساوية، لا تحمل طابع الزيارات الشخصية.{nl}يعلم الجميع ان ملف المصالحة الفلسطينية ما زال في اليد المصرية، وهذه رغبة الشرعية الوطنية، رغبة الممثل الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها، والملف موجود بيد المخابرات المصرية وليس رئيس الحكومة هشام قنديل او غيره من المسؤولين المصريين. الأمر الذي يضع علامة سؤال كبيرة على استقبال رئيس وزراء جمهورية مصر العربية لهنية. ومجرد اللقاء بين الاثنين لا يبرئ ساحة الحكومة المصرية من الاساءة للتمثيل الفلسطيني. لا سيما وان "أول الرقص حجلان" كما يقول المثل الشعبي. فالمرة قيل اللقاءات لا تتجاوز حدود الزيارات، ولكن بعد ذلك ماذا ستكون؟{nl}بالتأكيد تتحمل القيادة الفلسطينية مسؤولية كبيرة عما آلت إليه الأمور، لانها تساوقت وأجهزتها ومنابرها الإعلامية الرسمية وشبه الرسمية باستخدام المفاهيم والمصطلحات الخاطئة عن قيادة الانقلاب الاسود في غزة، عندما رددت مفهوم "الحكومة المقالة"، الذي لا يوجد له أساس في قواميس علم السياسة. وتهاونت في الدفاع عن مكانتها ودورها تسهيلا لرصف طريق المصالحة الوطنية. لكن قيادة الانقلاب، التي راقبت عن كثب تراجع القيادة الشرعية منذ الانقلاب في اواسط 2007 حتى الآن عن معظم ضوابطها واجراءاتها، التي اتخذتها وأعلنتها ضد قيادة الانقلاب، رأت في سياسة التراجع والانسحاب غير المنظم للقيادة الوطنية عن سياساتها واجراءاتها، بانه تراجع ناجم عن "هزيمة" و"ضعف" و"قبول بشروط الانقلاب".{nl}لذا على القيادة الشرعية برئاسة الرئيس ابو مازن، التوقف أمام ادائها تجاه الانقلاب الحمساوي، وتلتزم بما اتخذته لحماية الذات الوطنية، قبل ان تطالب مصر وقطر وغيرها من الدول العربية او الاسلامية بالكف عن التطاول على الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية. كما عليها إعادة الاعتبار للمنظمة كمرجعية أساسية للشعب الفلسطيني، وتحميها من التبديد والاندثار من خلال تطوير دورها، وإجراء عملية إصلاح جدية لبرنامجها السياسي ولدوائرها ومؤسساتها، وانقاذها من حالة المراوحة والموات، التي تعيشها منذ زمن بعيد تعمق مع نشوء وولادة السلطة الوطنية مطلع العام 1994.{nl}مع ذلك، واي كانت اخطاء القيادة السياسية لا يجوز لأي دولة عربية التطاول على الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، منظمة التحرير، التي استماتت، ومازالت تسعى حركة حماس دون كلل او ملل لسحب البساط من تحت أقدامها، لانها ليست معنية بالشرعية ولا الهوية الوطنية، ولم تدرك قيمة وحجم التضحيات الجسام، التي دفعها الشعب الفلسطيني من لحمه الحي شهداء وجرحى وأسرى وتدمير وسنوات عذاب ومؤامرات من بلد لبلد. وحتى لو أدركت، فهي (حركة الانقلاب) ليست معنية بكل الشهداء من فصائل العمل الوطني، لا بل انها تتنكر لهم، ولا "تعتبرهم" شهداء وفق عقيدتها الرافضة لأية شراكة وطنية، لانها تريد ان تمسح من تاريخ الشعب العربي الفلسطيني الصفحات المجيدة، التي سطرها الشعب وقواه الوطنية (فصائل منظمة التحرير)، لانه يفضحها ويعريها، كونها بقيت خارج دائرة الفعل والمشاركة الوطنية. وحتى عندما قررت المشاركة في الانتفاضة الاولى، رفضت الشراكة السياسية مع فصائل منظمة التحرير، واصدرت نداءاتها الخاصة، وأعلنت عن فعالياتها الخاصة، لانها جاءت لتسحب البساط من تحت اقدام فصائل المنظمة.{nl}حركة الاخوان المسلمين، التي عنوانها حركة حماس في فلسطين، لن تستطيع ان تمرر اكاذيبها على قيادة الشعب الفلسطيني تحت حجج وذرائع واهية. مع ذلك القيادة الفلسطينية حريصة كل الحرص على علاقات رسمية مع الشقيقة مصر تحفظ دورها كراع عربي أساسي للمصالحة الوطنية، ولكن وفق المعايير المعتمدة، وبالتعامل مع القيادة الرسمية لمنظمة التحرير، والقيادة المنتخبة للسلطة الوطنية وعنوانها الرئيس عباس. وعدم الوقوع في شرك الالاعيب الحزبية الاخوانية الضيقة، لان حسابات حركة حماس، اصغر بكثير من حسابات حركة الاخوان الأم على ما فيها من مثالب ونقاط ضعف كبيرة، وأصغر بكثير من حسابات الرئاسة المصرية، حيث تريد قيادة الانقلاب القاء غزة في المرمى المصري، واعفاء إسرائيل من مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية، وبالتالي ضرب المشروع الوطني في الصميم من خلال التساوق مع الرؤية الاسرائيلية، التي عملت وتعمل على حصر الدولة الفلسطينية في غزة، والإبقاء على الانقلاب والانقسام للنسيج الوطني والاجتماعي. وهذا لا يخدم مصر من قريب او بعيد إلا إذا شاءت مصر تبني رؤية إخوانهم من فرع فلسطين الإخواني التدميرية لمصالح الشعب الفلسطيني.{nl}أمن دويلة حماس و«الخاسرالأكبر»{nl}بقلم: موفق مطر – جريدة الحياة {nl}هل هي الصدفة، أم الصدمة المبيتة ؟!، فما حدث في أقصى جنوب غرب رفح في مثلث «فيلادلفيا» يستحق قراءة متأنية خاصة وأن العملية جاءت بعد أيام قليلة من عودة إسماعيل هنية من مصر، بعد لقاء جمعه مع رئيس الحكومة المصرية، , ولقاء جمع رئيس المكتب السياسي لحماس مع رئيس مصر الدكتور محمد مرسي، وجاء متزامنا مع إعلان القيادة العسكرية المصرية عن تحقيق أهداف متقدمة في عملياتها العسكرية في سيناء ضد بؤر الجماعات الإرهابية والتكفيرية المسلحة , وضبط مسلحين وعناصر من هذه الجماعات يجري التحقيق معها قبل الإعلان عن أسماء المتورطين في عملية الإفطار الدامي في رمضان حيث اغتالت المجموعات الإرهابية 16 جنديا مصريا في رمضان الماضي.{nl}تسربت أنباء تفيد أن هنية أخفى « خيبة أمل « رجع بها إلى غزة،عبر تصوير اللقاء مع رئيس الحكومة المصرية كغزوة سياسية، فالقوات المصرية مستمرة بضبط الأنفاق وهدمها التي طالب هنية بالإبقاء عليها، لما تشكله من مصدر دخل لحماس يفوق 34% من الدخل العام الذي يأتيها من إيران وقطر والضرائب التي تجنيها من المواطنين في القطاع، وإقامة منطقة تجارة حرة في منطقة على الحدود مابين ما يعتبرها هنية «دويلة الإخوان الحمساوية» وجمهورية مصر العربية، فقد رشحت أنباء مؤكدة أن المسؤولين المصريين مدركون لخطورة الاستجابة لمطالب حماس وأفكارها المكرسة للانقسام الفلسطيني، وأن تداعيات هذه الاستجابة سيكون تأثيرها السلبي ليس على مستوى ومكانة مصر في رعايتها للمصالحة الفلسطينية وحسب، بل على موقع مصر في السياسة العربية والإقليمية التقليدية والمميزة المرتكزة على موقفها الصحيح والسليم من القضية الفلسطينية ودعمها للقرار الوطني الفلسطيني المستقل, ووحدانية التمثيل الفلسطيني . وهنا يقفز السؤال : هل جاءت العملية كرد على الموقف المسؤول للساسة المصريين، بهدف إعادة خلط أوراق المؤسسة الأمنية المصرية وإرباكها وإظهارها كعاجز عن حفظ الأمن في سيناء ما لم تنسق تنسيقا كاملا مع امن «دويلة غزة»، آخذين بعين الاعتبار أن للمؤسسة الأمنية المصرية وتحديدا المخابرات العامة دورا هاما في رسم سياسة مصر تجاه الوضع الناشئ عن الانقلاب في غزة، منذ استيلاء حماس على القطاع وسيطرتها عليه بالقوة العسكرية وخلق وقائع على الأرض تفرض نوعا من التعامل معه لكن دون الإضرار بالعلاقة الاستراتيجية مع الشرعية الرسمية الفلسطينية التي تمثلها منظمة التحرير والسلطة الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس أبو مازن .{nl}باتت حماس من القدرة ما يمكنها من استخدام جماعات أو مجموعات تربطها بها صلة ما ولكن غير معلنة , أو غض الطرف عن نشاطات هذه المجموعات وأهدافها المعلومة سلفا بحكم القوى الاستخبارية لجهاز أمن حماس المتغلغل حتى أطراف المجتمع في قطاع غزة، فحماس تسعى لكسب الاعتراف بها كسلطة سياسية «شرعية» حاكمة للقطاع لا يمكنها المغامرة بإطلاق عمليات من هذا النوع وتبنيها، لذا نراها تلجأ إلى البيئة التي وفرتها لجماعات تعتقد بقدرتها على ضبطها ولو من بعيد لتحقيق مآرب سياسية من وراء أعمالها العسكرية، أما إذا كانت هذه العملية نتاج جهد ذاتي وعمل سري بالغ التعقيد للجماعات المنفذة فهذا يعني أن الأمور الأمنية قد انفلتت من أيدي سلطة حماس وهذا مالا ترغب أن تظهر به أمام ثلاثة معنيين، أولهم إسرائيل حيث ان سلامة رؤوس قيادة حماس مرتبط بسلامة إجراءات حماس الأمنية وقدرتها على منع عمليات تمس الجنود والمدنيين الإسرائيليين ما وراء الشريط الشائك، أما الثاني فهو مصر، حيث تهتم القيادة الأمنية برؤية حماس وقد سيطرت تماما على أوضاعها الداخلية ومنعت تسرب أفراد الجماعات المدربين قتاليا والسلاح عبر الأنفاق والتسلل الى سيناء، أما الثالث وهو الأهم فهو الرغبة بنيل شهادة حسن سلوك من الإدارة الأميركية حسب الاتفاق السري الذي تم بين الإخوان المسلمين وشخصيات من الإدارة في جنيف حيث وعد الإخوان بترويض حماس وإدخالها في مربع الهدنة الدائمة.{nl}ما بين التحليل والاستنتاج ووضع اليد على الحقائق يكون أهلنا وأبناء شعبنا في قطاع غزة قد دفعوا ثمنا باهظا من أبنائهم، حياتهم،آمنهم، استقرارهم، وسلامتهم، فالانقلاب الذي أخذهم إلى قسم الموت العبثي، وميادين الجماعات المتسابقة لنشر العنف الدموي إرضاء للممولين الإقليميين، الذين يعملون بما يستطيعون لإسقاط برنامج منظمة التحرير الفلسطينية السياسي والاستعاضة عنه بواقع فوضى دموية يخرجون كرابح في معادلات « القسمة الدولية، أما الفلسطينيون المستخدمون كوقود لمعاركهم الإقليمية سيكونون الخاسر الأكبر.{nl}ليس بالإمكان أفضل مما كان{nl}بقلم: صلاح هنية – جريدة الايام{nl}يسعى البعض ـ باجتهاد كبير ـ إلى أن يرسّخ في أذهاننا أنه لم يكن بالإمكان أفضل مما كان في كافة المراحل المعاصرة التي مررنا بها، لكنهم في الوقت نفسه يتفننون في جلد التجربة الفلسطينية ما قبل العام 1948 على أساس أنه كان بالإمكان أفضل مما كان.{nl}نحن اليوم نمتلك معاهد متخصصةً بالدراسات المستقبلية والدراسات السياسية وكماً كبيراً من الأبحاث النظرية والتطبيقية وأدوات البحث الإلكترونية التي تربطك خلال ثوان بعشرات المواقع التي تتعلق بالدراسات الإستراتيجية وشعارنا (ليس بالإمكان أفضل مما كان)، ولكننا في الوقت نفسه نحاكم التجربة السابقة للشعب الفلسطيني ما قبل 1948 بمفاهيم الدراسات المعاصرة اليوم جلداً وتحليلاً ومقارنةً ومقاربةً دون أن نضع أنفسنا مكانهم لحظةً أو أن نعتبر قليلاً من التاريخ الشفوي الموثق.{nl}نحن اليوم اقتصادياً ومنذ ثمانية عشر عاماً مضت من خلال اعتماد (اقتصاد السوق في القانون الأساسي الفلسطيني) ومن خلال برتوكول باريس الاقتصادي الذي رسخ واقع الغلاف الجمركي الموحد، ومن خلال ضعف آليات التدخل في ظل الأزمة الاقتصادية ومحاولة أركانها إلى استعار الأسعار العالمية وتوقعات (الفاو) وتقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، نقول لم يكن بالإمكان أفضل مما كان.{nl}نحن اليوم نقول عن الخليل عاصمة الصناعة الفلسطينية، وأتحدى أي باحث في بحث تخرجه من درجة البكالوريوس أو الماجستير أو مراسل صحافي أو دارس أو زائر مستطلع ألا يخرج من خلال جلسة مع رواد وأصحاب الصناعة في الخليل بكم هائل من المشاكل والتذمرات والملاحظات وجميعها ليست عوامل ذاتية بل هي نتاج عوامل موضوعية تستدعي حزمة إجراءات على شكل تدخلات حكومية طارئة وسريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأتحدى أن يصل هؤلاء الباحثون على اختلاف أنواعهم وتوجهاتهم إلى بلدية الخليل أو الغرفة التجارية الصناعية في الخليل أو ملتقى رجال الأعمال في الخليل وألا يخرجوا بالاستنتاجات عينها للعوامل الموضوعية عينها ولا علاقة لعوامل ذاتية بها.{nl}أتحدى أن تسمع صناعياً فلسطينياً في الخليل يقول لك نريد دعماً من المنحة الفلانية التي جاءت لتعزيز التنافسية أو تعزيز قدرات قطاع صناعي أو لتعزيز الصادرات، بل على العكس هو يعتمد على إمكانياته الذاتية بصرف النظر عن حجمها، لكنه يصر على محاربة الاستيراد غير المنظم، وأن ينال حظه في منافسة عادلة في العطاءات الحكومية والمشتريات الحكومية فقط من خلال تلميح أو تصريح بمنح الأفضلية للمنتجات الفلسطينية أو منحها حوافز استثنائية في العطاءات الحكومية، وهم يتحدون بالجودة والسعر المنافس.{nl}الخليل عاصمة الصناعة الفلسطينية، ومن باب ألا تعرف اليد اليمنى ماذا تنفق اليد اليسرى ساهم ولا يزال في بناء المدارس وتعزيز مكانة المستشفيات وتعزيز المسؤولية الاجتماعية دون مواصفة لها ولكن مواصفتها الوحيدة هي التقليد الراسخ.{nl}ليس بالإمكان أفضل مما كان!!!{nl}نفاخر بأن فلسطين قبل العام 1948 كانت مركزاً للإعلام الفلسطيني من خلال صحف (الجهاد) و(الدفاع) و(فلسطين) التي أسست مدرسة إعلامية فلسطينية تركت بصماتها الواضحة وباتت علامة فارقة. اليوم نحن نفاخر بأن لدينا كماً هائلاً من صحافة العلاقات العامة الحافلة بصور الشخصيات ولقاءاتهم واجتماعاتهم وأضيفت إليها إضافة نوعية تتعلق بالقطاع الخاص واستقبالاته ولقاءاته واستضافاته هذا الوفد وذاك.{nl}لم نشهد منذ فترة إعلاماً يتابع ويحلل ما يقع أمام ناظريه بعيداً عن نقل اتفاقية هنا وتصريح صاروخي هناك وإطلاق مشروع من قبل شركة قطاع خاص فلسطيني بالشراكة مع هذا الطرف أو ذاك، دون أي تحليل للأبعاد والمعطيات والآثار الإيجابية أو السلبية.{nl}ليس بالإمكان أفضل مما كان!!!{nl}بتنا اليوم نتحدث عن سقف عادل للأسعار... بتنا اليوم نتحدث عن تثبيت الأسعار بناءً على ما هو قائم في السوق الفلسطينية اليوم والآن... بتنا ضمن شعار ليس بالإمكان أفضل مما كان غير قادرين على إجراء مراجعة شاملة للفواتير التي يتلقاها المواطن شهرياً لجعلها أكثر عدلاً وإنصافاً سواء من حيث الحد الأدنى مروراً بالإضافات وليس انتهاء بآلية الاحتساب... بتنا غير قادرين على مراجعة الإعلانات المضللة ولا نتقن تقنين هذه المسألة... بتنا غير قادرين على معالجة الرسائل الاقتحامية التي تصل إلى هواتف المستهلكين داعية إياهم إلى أن يصبحوا أثرياء إذا ما اتصلوا على هذا الرقم وتقول لهم إنكم ستصبحون من أشد الناس ورعاً وتقوى إذا ما أضفتم هذه الأنشودة إلى هاتفكم النقال.{nl}بقينا نتحدث عن تنمية القطاع الصناعي الفلسطيني وعملياً نمر يومياً على مصانع أغلقت وهي عنوان اقتصادي لفلسطين، سواء حلويات وسكاكر أو أوراق محارم من الدرجة الأولى، ومطاحن أغلقت، ومصانع كبريت، كنا نزورها ونحن أطفال في المدارس، وكنا نذهب صوبها ونحن في الجامعة لندعوها للمشاركة في معرض للصناعات الفلسطينية، ما هو الإجراء الذي اتخذ رسميا بعيداً عن التوسط العشائري رسمياً من أجل إجبار جهة ما على إعادة افتتاح هذه المصانع أو إقامة مصانع جديدة أو توسيع السوق أمام الصناعات الفلسطينية القائمة.{nl}ولكننا نتفنن بمحاكمة إضراب الأشهر الستة في ميناء حيفا عام 1936 الذي خاضه عمال فلسطين على قاعدة أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، بتنا قادرين على محاكمة دور اتحاد عمال فلسطين في الثلاثينيات ولكننا لا نقيم تجربة اتحادات وروابط العمال في فلسطين اليوم.{nl}ليس بالإمكان أفضل مما كان!!!!{nl}في معالجة واقعة الاعتداء على بلدية الخليل ومركز شرطة الحرس في الخليل ومركز الشرطة في نابلس، وكأن ما حدث من معالجة هو أفضل الممكن. وكأن كم التحريض الذي وجه ضد بلدية الخليل على مدار العام الحالي لا يشكل أرضية خصبة لذلك مثلاً، وضد حجم ميزانية الأمن مثلاً من الموازنة العامة وتكرار الحديث عن ذلك وجعله مقترناً بحجم ميزانية التعليم والزراعة كأنه ليس تأسيساً لهذا الأمر مثلاً.{nl}بينما كان بالإمكان أفضل مما كان عندما كانت تقع حوادث قريبة أو شبيهة في ما قبل العام 1948.{nl}ليس بالإمكان أفضل مما كان!!!!{nl}ونحن نشاهد القدس تضيع أمام ناظرينا ونصر على تكرار القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، ونعزي أنفسنا بأنه منذ رحيل أمير القدس فيصل الحسيني لم يعد بالإمكان أفضل مما كان، حيث بتنا نذهب إلى القدس كمستشرقين أو لنظهر على تلفاز فلسطين بأننا كنا هناك وعدنا مستشفى، وفي اليوم التالي يعلن إضراب في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية وتتوالى المناشدات وكأن مشافي القدس تقع في مكان آخر وراء المحيطات.{nl}بينما كان بالإمكان أفضل مما كان في القدس قبل العام 1948، في نظر من قالوا اليوم ليس بالإمكان أفضل مما كان.{nl}ليس بالإمكان أفضل مما كان!!!{nl}لسنوات سابقة كانت شركة (تنوفا) الإسرائيلية تحتكر تزويد الحليب لمصانع الألبان الفلسطينية ومشتقاتها، اليوم ومنذ ما يزيد على العامين وقفت صناعة الألبان أمام التحدي وعززت الاعتماد على الذات من خلال التزود بالحليب الفلسطيني بصمت دون دعاية وإعلان، ومن خلال اطلاعي بحكم طبيعة مهامي التطوعية فأنا على متابعة حثيثة لهذا الأمر وهذا التحول، تمّت المبادرة لإطلاق مجلس الحليب الفلسطيني ليقوم بالإشراف وتنظيم هذا القطاع، قبل أيام وجه المجلس لكافة مصانع الألبان الفلسطينية قراره برفع سعر ليتر الحليب للمصنع من 2.40 شيكل إلى 2.70 شيكل؛ الأمر الذي سيسبب إضافة مالية على المصانع في فترة عام من الآن مليون شيكل إضافية، ترى هل هذا يقع ضمن اقتصاد السوق والعرض والطلب، وبالتالي نحفز المصانع للعودة الطوعية صوب (تنوفا)، خصوصاً أن بعض المصانع الكبرى استطاعت أن تؤسس مزارع أبقار خاصة بها، وهذا جزء من النظرة الإستراتيجية لدور مربي الثروة الحيوانية الذين يجب أن يعزز دورهم.{nl}في جميع شؤون حياتنا لا يزال هناك متسع لما هو أفضل، ولا تبيعوا أنفسكم "جميلة" أنكم تؤسسون لمستقبل أطفالكم، لا بل نريد أن نعيش يومنا هذا بأفضل أوضاعه وبأجمل صوره ولا تجهدوا أنفسكم بخصوص مستقبل أطفالكم الذين خلقوا لزمان غير زمانكم.{nl}الشرط الوحيد الغائب عن المصالحة: تنقية الذاكرة{nl}بقلم: حسين حجازي – جريدة الايام{nl}يحدث الانقسام والتفكّك حينما لا تجد التناقضات ـ وقد تحولت إلى تعارضات جذرية ـ حلاً لها أو مخرجا آخر عبر الطرق السياسية، وذلك يكون في الغالب، بعد غياب زعيم هو نفسه بمثابة الحل الوحيد لهذه التناقضات، باعتباره رمز الإجماع القادر على صهر هذه التناقضات، في نوع من التوازن، أو التكامل الخلاق، الذي يقوم على تبادل الأدوار.{nl}وغالباً ما تترافق مع الانقسامات متلازمة الاقتتال أو الاحتراب الأهلي الداخلي، حينما يُصبح من المتعذر على كلا الطرفين إقناع الطرف الآخر والمقابل عبر الكلمات، في لحظة مأساوية من انتفاء القدرة على الحوار، ويلزم بعد ذلك، مضي وقت أو مسافة زمنية فاصلة، قبل تبريد الاحتقان والرؤوس الحامية، وقبول الأطراف مجدداً مبدَأ العودة إلى الحوار، يمارس خلالها الواقع، معاندة الحقائق الصلبة، هذه المرة، قوة الإقناع.{nl}لكن يلزم في كل مرة للوصول إلى المصالحة بعد الانقسام، مبادرات أقرب في طابعها إلى المبادرات النبوية التي تقوم على قاعدة اشتراطية لا يمكن القفز عنها، أو تجاهلها، وهي القدرة على التحلي بالشجاعة على ممارسة هذا النوع من الاعترافات المسيحية، لتنقية الذاكرة، أو ما يسمى في المسيحية "طهارة الذاكرة"، وفي المصطلحات السياسية "المراجعة"، وفي الدين الإسلامي "المغفرة" أو طلب الاستغفار.{nl}دون قيام فتح وحماس معاً، بتنقية الذاكرة، المراجعة أو الاستغفار. لا سبيل للوصول إلى المصالحة الحقيقية، إلا بتنقية الذاكرة، التي دعا إليها الزعيم نيلسون مانديلا، بين البيض والسود، فلا يمكن تأسيس المصالحة في النصوص، العقود، في حالات الاحتراب الأهلي، وحتى في حالات التخلص من الاستعمار، وإنما أولاً في القلوب، في هذا التوازن، التكامل بين نبض القلوب ونبض العقول، وبعد إحداث هذا التكامل لا يعود المتخاصمون، بحاجة إلى الاتفاقات والعقود والنصوص.{nl}الحق أقول لكم، لا يلزم لحل هذا المأزق مفكرون فلسطينيون ألمعيون، ولكننا نفتقد اليوم إلى نبي، أو جدارة قيادية تتفوق على النزاع الأهلي الداخلي، وحيث بعد غياب قائد عظيم وملهم، يستطيع أن يطفئ نار الفتنة، بحركة واحدة من يديه، فإنه يحدث غالباً أن تمر الشعوب، بهذه الحقبة الانتقالية الارتدادية، من فقدان الاتزان، وهي الحقبة التي نمر فيها الآن.{nl}كل احتراب أهلي أو انقسام، إنما يدور حول محور الشرعية، والتناقض في المصالح السياسية المباشرة، كما الرؤى والسبل، إلى تحقيق هذه المصالح المتباينة، ويلزم للنكوص، التراجع عن هذا الانقسام أو التعارض، والعودة مجدداً إلى و<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/محلي-203.doc)