Haneen
2013-06-17, 09:06 AM
الملف التركي 25
13/6/2013
<tbody>
في هــــذا الملف:
أردوغان لا يستبعد إجراء استفتاء في اسطنبول حول تطوير ساحة تقسيم
هدوء حذر في تركيا بعد مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين.. وغول يحث على الحوار بعد الاحتجاجات
اوروبا تعبر عن القلق من الوضع في تركيا وتدعو للتحقيق
الرئيس التركي يدعو للحوار بعد إخلاء ميدان تقسيم من المتظاهرين
مقال: تنسيق تركي ـ إسرائيلي بشأن «انتفاضة تقسيم»
هيئة الاذاعة الكندية تقول ان إثنين من مراسليها إعتقلا في تركيا
تقرير - محتجو «تقسيم» يغيبون عن لقاء أردوغان
مسؤول: سلاح "تويتر" الأقوى تأثيراً في احتجاجات تركيا
«وزير تركي»: من الظلم مقارنة احتجاجات تركيا بالربيع العربي
"الإندبندنت": احتجاجات تركيا هزت سلطة ومكانة "أردوغان"
</tbody>
أردوغان لا يستبعد إجراء استفتاء في اسطنبول حول تطوير ساحة تقسيم
المصدر: فرانس برس
اعلنت الحكومة التركية الاربعاء أن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان لا يستبعد إجراء استفتاء في اسطنبول حول تطوير ساحة تقسيم وهو المشروع الذي كان وراء بدء حركة احتجاجية واسعة ضد الحكومة.
وقال نائب رئيس الحكومة حسين جيليك في ختام اجتماع طويل بين اردوغان و”ممثلين” عن المتظاهرين “قد نطرح هذه المسالة على اقتراع شعبي (…) وفي الديموقراطية وحدها ارادة الشعب هي التي تؤخذ بالحسبان”.
كما طلب جيليك مرة جديدة من المتظاهرين الذين لا يزالون يحتلون حديقة جيزي المجاورة لساحة تقسيم بضرورة مغادرتها “في اسرع وقت ممكن”.
وقال “ان حديقة جيزي يجب ان تخلى في اسرع وقت ممكن. لا يمكننا بالتاكيد الموافقة على استمرار هذه التظاهرات الى ما لا نهاية”.
وتابع جيليك الذي هو ايضا المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة “يجب ان تعود الحياة الى طبيعتها في حديقة جيزي واعتقد انه بعد بادرة حسن النية هذه (احتمال اجراء الاستفتاء) فان الشبان سيقررون مغادرتها”.
وكانت الشرطة تدخلت في الحادي والثلاثين من ايار/ مايو لاجلاء المحتجين من حديقة جيزي التي تقرر ازالتها في اطار مشروع لتطوير منطقة ساحة تقسيم، ما اثار حركة احتجاج واسعة ضد الحكومة لا تزال متواصلة.
هدوء حذر في تركيا بعد مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين.. وغول يحث على الحوار بعد الاحتجاجات
المصدر: القدس العربي
عاد الهدوء الحذر ليخيم فجر الاربعاء على ساحة تقسيم في اسطنبول بعد مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين فيما توعد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بعدم التسامح بعد الان مع المتظاهرين.
وقبل ساعات كانت ساحة تقسيم تشبه ميدان معركة مع تصاعد الدخان فيما كانت الشرطة تفرق عشرات الاف’المحتجين الذين يرددون هتافات تدعو الى استقالة اردوغان، في اسوأ ليلة عنف تسجل خلال الاضطرابات في البلاد التي بدأت قبل 12 يوما.
وبعد المواجهات الاخيرة في الشوارع المطلة على الساحة معقل الاحتجاجات ضد رئيس الحكومة التركية منذ 31 ايار/مايو، اطلقت شرطة مكافحة الشغب اخر قنابلها المسيلة للدموع عند الساعة 3,00 (00,00 تغ).
وقبيل الساعة 5,00 (2,00 تغ) ومع صلاة المؤذنين التي ترددت اصداؤها في الشوارع المؤدية الى البوسفور، انهت شاحنات نقل القمامة جمع ما كان يحويه الميدان من اثار المصادمات.
ونشطت سيارات البلدية المجهزة بمكانس لتنظيف الساحة من القمامة.
وتجمع رجال الشرطة وسياراتهم المصفحة امام مركز اتاتورك الثقافي. كما تجمعت وحدات اخرى تحت نصب الاستقلال في الطرف الاخر من الساحة.
وتدخل الشرطة غير المسبوق في ساحة تقسيم في اسطنبول الذي بدأ فجر الثلاثاء، شكل اول مرة يعود فيها عناصر الشرطة الى المنطقة منذ انسحابهم منها قبل حوالى اسبوع. وخاضوا مواجهات استمرت لساعات مع المتظاهرين الذين كانوا يلقون عليهم قنابل حارقة.
واقتحام ساحة تقسيم فاجأ المتظاهرين الذين كان بعضهم يتجمع ايضا في حديقة جيزي المجاورة لانه جاء بعدما اعلن رئيس الوزراء انه سيلتقي قادة المتظاهرين الاربعاء، في اول تنازل بارز له منذ بدء الاضطرابات.
لكن رئيس الوزراء لم يبد اي بادرة تهدئة’الثلاثاء وجدد التعبير عن موقفه المتشدد حيال المتظاهرين الذي شكلوا اكبر تحد تواجهه حكومته منذ وصولها الى الحكم قبل حوالى عشر سنوات.
وفي تصميم واضح على انهاء الاحتجاجات السياسية غير المسبوقة التي تهز بلاده منذ 12 يوما اكد اردوغان امام نواب حزبه، حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي، ان حكومته لن تبدي ‘اي تسامح’ بعد الان حيال المتظاهرين.
وقال في كلمته ‘اتوجه الى اولئك الذين يريدون مواصلة هذه الاحداث، والذين يريدون الاستمرار في زرع الرعب: ان هذه المسألة انتهت الان. لن نبدي بعد الان اي تسامح’.
وقال احد المتظاهرين ويدعى يلماظ (23 عاما) ‘هل يمكنكم تصديق ذلك؟ يهاجمون ساحة تقسيم ويطلقون الغاز المسيل للدموع في الصباح مباشرة بعد عرض اجراء محادثات معنا؟’.
واضاف ‘لن نترك جيزي، لست خائفا من خراطيم المياه’.
وكانت الاضطرابات اندلعت في تركيا بعدما قامت الشرطة بقمع حملة لوقف مشروع اعادة تطوير لحديقة جيزي في 31 ايار/مايو.
وامتدت اعمال العنف الى مدن اخرى وتحولت الى حركة احتجاج ضد اردوغان الذي يتهمه كثيرون باعتماد نهج سلطوي في الحكم والسعي الى اسلمة تركيا العلمانية.
وقال اردوغان ان اربعة اشخاص قتلوا في الاضطرابات بينهم شرطي توفي متاثرا باصابته. وقد اصيب حوالى خمسة الاف متظاهر بجروح.
وقال امام نوابه الذين هتفوا له مرات عدة ‘ان حديقة جيزي ليست سوى حديقة، وليست منطقة احتلال’. واضاف ‘ادعو المتظاهرين الصادقين الى مشاهدة ما يحدث وفهم اللعبة الجارية والانسحاب من الحديقة’.
دعا الرئيس التركي عبد الله غول امس الاربعاء الى الحوار مع المتظاهرين الذين يحتجون على تطوير متنزه باسطنبول لكنه قال إن من خرجوا الى الشوارع في احتجاجات عنيفة مسألة أخرى.
وتحدث غول بعد يوم من إطلاق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه بلا انقطاع تقريبا لاكثر من 18 ساعة لإخلاء ميدان تقسيم الذي تواجد به الآلاف وكان مركزا لاحتجاجات ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على مدى أسبوعين تقريبا.
وقال غول للصحافيين خلال زيارة لمدينة ريز المطلة على البحر الاسود ‘اذا كان لدى الناس اعتراضات… فلنبدأ حوارا مع هؤلاء الناس. لا شك أن سماع ما يقولونه واجبنا.’
وتبنى غول بصفة عامة نهجا اكثر ميلا للمصالحة عن اردوغان خلال الاضطرابات لكنه اتخذ موقفا مماثلا لموقف رئيس الوزراء اليوم فيما يبدو قائلا إنه لن يكون هناك تسامح مع العنف في الشوارع.
وقال غول ‘من يلجأون للعنف مسألة مختلفة ويجب أن نحددهم … يجب الا نعطي العنف فرصة… لن يسمح بهذا في نيويورك ولن يسمح بهذا في برلين.’
وقد نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بقمع الشرطة للمتظاهرين ودعت الى الحوار.
وقالت ان القاء القنابل المسيلة للدموع على عشرات الاف المحتجين في ساحة تقسيم ‘لن ينهي الازمة’ مضيفة ان ‘عنف الشرطة يجب ان يتوقف’.
والمحتجون يتهمون اردوغان بالسعي الى تقويض الحريات وفرض اسلمة المجتمع العلماني.
لكن اردوغان (59 عاما) الذي يتولى السلطة منذ 2002 يبقى السياسي الاكثر شعبية في البلاد. وقد فاز حزبه العدالة والتنمية بثلاث انتخابات متتالية بعدما شهدت البلاد نموا اقتصاديا كبيرا في عهده.
ودعا اردوغان مناصريه الى الرد على التظاهرات عبر التصويت لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية المرتقبة السنة المقبلة.
وستنظم اول التجمعات الانتخابية في انقرة واسطنبول في نهاية الاسبوع ويتوقع ان تضم عشرات الالاف من مؤيدي الحزب.
وتركيا التي تعد 76 مليون نسمة تعتبر شريكا استراتيجيا في المنطقة للولايات المتحدة ودول غربية اخرى. وقد انتقد الكثير منها طريقة اردوغان في معالجة الازمة.
وحثت الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية السلطات في تركيا مساء الثلاثاء على احترام حق المحتجين في التجمع،بعدما حاولت الشرطة إخلاء ساحة تقسيم في اسطنبول من المتظاهرين.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي كايتلين هايدن: ‘نحن قلقون من أي محاولة لمعاقبة أفراد يمارسون حقهم في حرية التعبير’.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على حرية التجمع ودعا إلى الحوار لتسوية مسألة الاحتجاجات.
وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله امس الاربعاء إن الحكومة التركية تبعث بإشارات خاطئة في الداخل والخارج من خلال رد فعلها على الاحتجاجات ووصف الصور الواردة من ميدان تقسيم بوسط اسطنبول بأنها ‘مقلقة’.
وخاضت شرطة مكافحة الشغب معارك مع مجموعات من المحتجين الليلة الماضية وأخلت الميدان الذي كان مركزا لاحتجاجات استمرت نحو اسبوعين ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
وقال فسترفيله في’بيان ‘نتوقع من رئيس الوزراء اردوغان تخفيف حدة الموقف بروح القيم الأوروبية والسعي الى حوار سلمي.’
جاء ذلك فيما غرّم المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا عدداً من القنوات التلفزيونية لـ’إلحاقها أذى بالنمو النفسي والأخلاقي والجسدي للأطفال’ عبر بثها احتجاجات منتزه غيزي في اسطنبول.
وذكرت صحيفة ‘حرييت’ التركية أن المجلس الذي يمثل هيئة الرقابة الإعلامية في تركيا فرض غرامات على العديد من القنوات بينها ‘هالك تي في’ الذي اكتسب شهرة غير مسبوقة بفضل بثه الأحداث في اسطنبول بشكل متواصل في وقت كانت الوسائل الإعلامية الأخرى تخصص أوقات معينة للبث الحي.
وكانت هذه القناة تلقت إنذاراً في السابق بسبب فيديو اعتبر مهيناً لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان.
وليس لدى ‘هالك تي في’ أي ارتباط بحزب الشعب الجمهوري المعارض في الوقت الحالي، ولكنها كانت تحصل على دعم مالي منها أيام رئاسة دنيز بايكال للحزب قبل أن يتم قطع الدعم المالي عنها في ظل القيادة الجديدة.
ومن بين القنوات الأخرى قناة ‘الوصال’ و’كيم تي في’ و’إي أم تي في’.
اوروبا تعبر عن القلق من الوضع في تركيا وتدعو للتحقيق
المصدر: رويترز
عبر الاتحاد الاوروبي عن القلق يوم الاربعاء بشأن إقدام الحكومة التركية ليلا على ابعاد المحتجين من ساحة تقسيم في اسطنبول حيث اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على حشود تضم آلاف المتظاهرين.
ودعا مسؤولون كبار بالاتحاد الاوروبي حكومة رئيس الوزراء طيب اردوغان للتحقيق في حالات الاستخدام المفرط للقوة ومحاسبة المسؤولين.
وقال مفوض الاتحاد الاوروبي بشأن التوسيع ستيفان فوله في كلمة بالبرلمان الاوروبي في ستراسبورج "تابعت الاحداث الليلة الماضية بقلق متزايد."
واضاف فوله الذي يشرف على محادثات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي ان الحكومة يجب ان تسعى للحوار مع المتظاهرين بعد نحو اسبوعين من الاحتجاجات ضد اردوغان.
وحثت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في نفس الجلسة البرلمانية تركيا على التحقيق في حالات الاستخدام المفرط للقوة اثناء مظاهرات اسطنبول "بسرعة وبصورة كاملة.
الرئيس التركي يدعو للحوار بعد إخلاء ميدان تقسيم من المتظاهرين
المصدر: رويترز
دعا الرئيس التركي عبد الله جول يوم الأربعاء إلى الحوار مع المتظاهرين الذين يحتجون على تطوير متنزه في اسطنبول بعد أن أخلت الشرطة ميدان تقسيم بالمدينة الذي كان مركز الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على مدى نحو أسبوعين.
وقال جول الذي تبنى أثناء الاضطرابات نهجا أكثر اعتدالا من اردوغان إن من واجب الحكومة الحوار مع منتقديها لكنه أيد فيما يبدو موقف رئيس الوزراء قائلا إن الاحتجاجات العنيفة أمر آخر.
ومن المتوقع ان يلتقي أردوغان الذي وصف المتظاهرين بأنهم "رعاع" مع مجموعة من الشخصيات العامة لبحث الاضطرابات التي بدأت بحملة سلمية ضد خطط للبناء في موقع حديقة غازي المتاخمة لميدان تقسيم.
وقال جول للصحفيين خلال زيارة لمدينة ريز المطلة على البحر الاسود "إذا كان لدى الناس اعتراضات... يتعين أن نبدأ حوارا معهم. لا شك أن سماع ما يقولونه واجبنا."
وأضاف "من يلجأون للعنف مسألة مختلفة ويجب أن نحددهم ... يجب ألا نعطي العنف فرصة... لن يسمح بهذا في نيويورك ولن يسمح بهذا في برلين."
واشتبكت شرطة مكافحة الشغب التركية في معارك متواصلة مع المحتجين خلال الليل بعد اقتحام وإخلاء ساحة تقسيم. وبحلول الفجر كانت الساحة مليئة بحطام الحواجز التي أزالتها الجرافات لكن سيارات الأجرة سارت فيها للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات. وبقي بضع مئات في معسكر من الخيام في حديقة غازي.
وقالت جماعة التضامن مع تقسيم التي تضم جماعات المتظاهرين إن الوفد المتوقع أن يجتمع مع أردوغان لا يمثلها وإن قيمة الاجتماع لا تعدو أن تكون رمزية.
وقال بولنت موفت أوغلو وهو شخصية بارزة في جماعة تضامن ومسؤول في حزب الخضر التركي "ربما كان للاجتماع مع رئيس الوزراء معنى لو أن جماعة تضامن تحدثت مع أي من أعضاء هذه المجموعة لتبادل المعلومات. الآن ليس للاجتماع معنى."
وتجمع مئات المحامين عند مدخل قصر العدل في اسطنبول مُرددين هتافات احتجاجا على احتجاز زملائهم يوم الثلاثاء أثناء مظاهرة لتأييد المتظاهرين في حديقة غازي.
مقال: تنسيق تركي ـ إسرائيلي بشأن «انتفاضة تقسيم»
بقلم: محمد نور الدين عن السفير البيروتية
في الوقت الذي دخلت انتفاضة تقسيم اسبوعها الثالث من دون ظهور اي بوادر على تراجع اي من الفريقين عن مواقفهما، دخلت اسرائيل بقوة على خط الأزمة التركية مع وصول المسؤول البارز في الموساد الاسرائيلي تامير باردو الى انقرة، بصورة سرية، مساء الاثنين الماضي.
والتقى باردو خلال هذه الزيارة رئيس الاستخبارات التركي حاقان فيدان. وبحسب صحيفة «حرييت» فإن من بين المواضيع التي تم تناولها خلال هذا اللقاء، الوضع في سوريا وحجم المشاركة الايرانية هناك، والتطورات في ميدان تقسيم.
وذكرت «حرييت» أن المسؤولين الاستخباريين التركي والإسرائيلي تقاسما المعلومات المتوافرة لديهما، مشيرة الى انهما تبادلا وجهات النظر في ما اذا كان هناك دور لأجهزة استخبارات إقليمية في احداث ميدان تقسيم وحديقة غيزي ام لا. واضافت ان عامير باردو طلب موعدا للقاء رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان.
ومع تواصل الانتقادات لأسلوب اردوغان في مواجهة المحتجين، والتي استدعت تدخل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ودعوته إلى الهدوء، بات تواصل الانتفاضة يحرج اردوغان كثيراً، خصوصاً بعد الانتقادات التي وجهت إليه بانتهاج سياسة مزدوجة المعايير، والتي تبدّت في دعوته قيادات الانتفاضة الى الحوار وإيعازه الى قوات الشرطة - بأمر مباشر منه كما اجمعت المعلومات التركية - باقتحام ساحة تقسيم ومواصلة النهج العنفي في مواجهة حركة الاحتجاج.
ولاحظ معظم المحللين تراجع الدور المعتدل لرئيس الجمهورية عبد الله غول ونائب رئيس الحكومة بولنت ارينتش منذ عودة اردوغان من رحلته المغاربية، حيث تصدر اردوغان المشهد السياسي، في ما فسّر على ان مواقف غول وأرينتش لم تكن سوى توزيع للأدوار ومحاولة لتسكين المحتجين في انتظار حسم كيفية مواجهة الوضع الجديد.
ومع ان ترشيح اردوغان لرئاسة الجمهورية لا يزال قويا، غير ان أحداث اسطنبول قد تعيد الاعتبار إلى عبد الله غول، الذي قد يقرر ترشيح نفسه مجددا للرئاسة، اذا ما تبين ان ترشيح اردوغان سيثير المزيد من التوترات في البلاد.
وفي هذا السياق تساءل سميح ايديز في صحيفة «طرف» عما اذا كان اردوغان سيكون رئيسا للجمهورية، فقال انه «بعد احداث حديقة جيزي تلقت صورة اردوغان في المحافل الدولية ضربة لا يجرؤ مستشاروه على ان يقولوها له».
واضاف ايديز «يبدو أن اردوغان لم يتعلم الدرس حتى من التونسيين والمصريين الذين نزلوا الى الشوارع، فهو يواصل التصرف كما لو انه جزء من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، معتقدا انه بذلك يحصد المكاسب. لكن اتهام اردوغان للأوساط المالية والمخربين بأنها وراء الأحداث انما يثير سخرية الغرب. وأكثر من ذلك، فإن لهجة التحدي، بل الحقد، التي واجه بها اردوغان المحتجين وابتعاده عن لغة التصالح انما يجعلان من وصوله الى رئاسة الجمهورية سبباً اضافياً للانقسامات والتوترات في تركيا.
وختم ايديز بأنّ «بلداً متنوعاً الى هذا الحد دينياً ومذهبيا واثنياً واجتماعيا لا يمكن ان يدار على طريقة (الزعيم الأوحد)».
ولوحظت محاولة اردوغان المتواصلة لحرف الأنظار عن المطالب القوية للمتظاهرين من خلال الاستمرار في اتهام الخارج بحياكة مؤامرة على نظام «حزب العدالة والتنمية» والاقتصاد التركي. وفي هذا الاطار كان توقيت اردوغان الاعلان ان العقل المدبر لتفجيرات الريحانية قد اعتقل وهو يحاول الهرب الى سوريا، وأن دمشق هي التي تقف وراء هذه التفجيرات.
ولفت أيضا اتهام اردوغان الهيئات الاقتصادية وأصحاب الريع الفوائضي بتأجيج الاحتقان من أجل تحقيق الارباح، وإضعاف موقف «حزب العدالة والتنمية» مع تراجع سعر الليرة وارتفاع الفوائد بصورة كبيرة.
وخارج التفاصيل السياسية المباشرة، كان لأردوغان جولة جديدة من ترهيب المعارضين، ولا سيما المثقفين والفنانين، عندما شبّههم بـ«الانكشارية» (طائفة عسكرية من المشاة العثمانيين شكلوا تنظيماً خاصاً لهم ثكناتهم العسكرية وشاراتهم ورتبهم وامتيازاتهم، وكانوا أقوى فرق الجيش العثماني وأكثرها نفوذاً)، متوعدا اياهم بأنه «بعد الآن لن تسير الأمور على هذا النحو، لأنّ من لا يحترم السلطة التي جاءت بها الأمة سيدفع ثمن ذلك».
وفي التحليلات كتبت صحيفة «ميللييت» ان احتجاجات حديقة جيزي «قدمت مساهمات مهمة جداً لتعزيز الديموقراطية في تركيا، وتقوية ثقافة العيش المشترك والأمن المجتمعي».
وتحت عنوان «الغيوم التي بددتها جيزي»، كتب ديريا سازاق في صحيفة «ميللييت» انه كان لا بد من تحركات مثل «مقاومة حديقة غيزي» لكي «تتبدد الغيوم التي ظللت ديموقراطيتنا». واضاف «لقد بدأت تتلاشى مناخات الرقابة على الاعلام الذي بدأ يرى الحقائق ويفهم جيل التسعينيات. وحده إعلام السلطة لا يزال متخلفا. المسألة ليست بضعة أشجار تقتلع من مكانها او حفنة من المتطرفين، بل جيل بكامله يريد المزيد من الديموقراطية والحرية».
ورأت صحيفة «جمهورييت» انه «بعد مرحلة تجاهل للمقاومة في (ميدان) تقسيم، اختارت السلطة اسلوب القمع الوحشي بالغاز ضد المحتجين وقد قوبل ذلك بنقد لأردوغان من جانب النائب عن حزبه ابراهيم يغيت، الذي توجه إليه بسؤال: هل تريد جر البلاد الى حرب أهلية؟ ويقتل الناس بعضهم البعض؟».
وتحت عنوان «ميدان الديموقراطية وشارع رئيس الحكومة»، كتب جنكيز تشاندار في صحيفة «راديكال»: «لم اعد احتسب عدد المرات التي تكلم فيها اردوغان خلال عشرة أيام. ربما تجاوز ذلك 17 مرة. المضمون واحد ومعيار الغضب والحدة هو السائد. لقد تحول رئيس الحكومة الى شخص يقصر كلامه على الصراخ. وأدى سلوكه في الآونة الأخيرة الى فتح الطريق واسعا ليخسر دعم حتى الذين كانوا أكثر الداعمين له في الخارج».
هيئة الاذاعة الكندية تقول ان إثنين من مراسليها إعتقلا في تركيا
المصدر: رويترز
قالت هيئة الاذاعة الكندية (سي بي سي) إن الشرطة التركية اعتقلت امس الاربعاء اثنين من مراسليها الاجانب كانا يقومان بتغطية الاحتجاجات في مدينة اسطنبول ثم اطلق سراحهما لاحقا.
وقالت (سي بي سي) في موقعها الالكتروني إنها كانت على اتصال مع الصحافيين ساسا بتريكيتش وديريك ستوفل في اعقاب اعتقالهما. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد في حسابه على تويتر انه أجرى اتصالا هاتفيا مع السفير التركي للتعبير عن قلقه.
وقال ستوفل في حسابه على تويتر "ساسا وأنا بخير. اننا قيد الاعتقال لدى الشرطة لكننا بخير"، وتهز تركيا منذ حوالى اسبوعين أعنف تظاهرات ضد ما يقول محتجون انه حكم سلطوي لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، وإتهم اردوغان ووزراء في حكومته وسائل الاعلام الدولية باذكاء الاضطرابات من خلال تغطيتها للاحداث.
تقرير - محتجو «تقسيم» يغيبون عن لقاء أردوغان
المصدر: فرانس برس
غداة إطلاق شرطة مكافحة الشغب في تركيا الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه بلا انقطاع لفترة أكثر من 18 ساعة، لطرد المعتصمين ضد الحكومة من «ساحة تقسيم» وسط إسطنبول، التقى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان «ممثلين» للمحتجين في حديقة «غازي بارك» التي أطلق مشروع بناء فيها شرارة الأزمة قبل 13 يوماً. لكن «تنسيقية تقسيم»، الجهة المنظمة الرئيسة للاحتجاج، وصفت الاجتماع بأنه «زائف، إذ لم يدعَ أيُّ ممثل منا إليه».
وأكدت التنسيقية أن «أي اجتماع لن يعطي نتيجة مع استمرار الشرطة في استخدام العنف»، علماً أن ضباطها أنهوا حركة اعتصام في متنزه كوغولو بالعاصمة أنقرة، بعدما هددوا باستخدام القوة ضدهم.
وفي مؤشر جديد لتشدد أردوغان في مواجهة الأزمة، غرّم المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا قنوات تلفزيونية بحجة «إلحاقها أذى بالنمو النفسي والأخلاقي والجسدي للأطفال، عبر بث احتجاجات حديقة غازي بارك». وشمل القرار محطة «هالك تي في»، التي بثت -بخلاف وسائل إعلام أخرى- أحداث إسطنبول في شكل متواصل، علماً أنها كانت أُنذرت سابقاً بسبب «فيديو مهين» لأردوغان.
ورغم مطالبة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» المعارض كمال كيليتشداراوغلو الرئيس عبد الله غل، باعتباره «أكثر اعتدالاً»، إلى جمع كل الأحزاب لمحاولة الخروج من الأزمة، اتخذ الرئيس موقفاً مماثلاً لأردوغان من الأزمة، بإعلانه أن «الحوار مطلوب، لكن ليس مع من خرجوا إلى الشوارع ونظموا احتجاجات عنيفة».
وقال غل خلال زيارته مدينة ريز المطلة على البحر الأسود: «إذا كان لدى الناس اعتراضات، فلنبدأ حواراً معهم، لأن واجبنا سماع ما يقولونه. أما التعامل مع من يلجأون للعنف فمسألة مختلفة، إذ يجب أن نحددهم ونقطع الطريق أمام أعمالهم، التي لا أعتقد بأنها مسموحة في نيويورك أو في برلين».
ووصف وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله، مشاهد العنف في «ساحة تقسيم» بأنها «مقلقة»، مضيفاً أن «الحكومة التركية ترسل إشارة خاطئة إلى الداخل وأوروبا عبر رد فعلها على الاحتجاجات، في وقت يجب أن تهدئ الوضع وتجري حواراً سلمياً».
أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فقال إن «باريس تأمل بالتهدئة وضبط النفس وإيجاد حل بالحوار»، موضحاً أنه يخشى أن تكون السلطات تلعب ورقة «تدهور الوضع».
ومنذ صباح امس، اليوم الـ13 للاحتجاجات ضد أردوغان، خضعت «ساحة تقسيم» لسيطرة أعداد كبيرة من رجال الأمن تحصنوا خلف مدافع مياه على مدخل كل الشوارع المتفرعة.
وأزيلت الأعلام واللافتات والحواجز والسيارات المحروقة وعبوات الغاز المسيل للدموع المستخدمة، أي كل مظاهر الاحتجاجات والمواجهات الكثيفة التي استمرت حتى الفجر، وأوقعت عشرات الجرحى، إصابات بعضهم حرجة.
وأشارت ممرضة متطوعة إلى معالجة حوالى 500 شخص في مراكز العناية الميدانية التي فتحت في محيط «ساحة تقسيم».
وتظاهر أكثر من ألفي محامٍ أمام قصر العدل في إسطنبول، للاحتجاج على احتجاز اكثر من 60 من زملائهم كانوا تظاهروا أول من امس ضد اقتحام الشرطة «ساحة تقسيم». ورددوا هتافات مثل «تقسيم في كل مكان، «مقاومة في كل مكان»، «استقلْ أيها المدعي العام».
وقال رئيس نقابة محامي إسطنبول، أوميت كوكاساكال، إن «الإرهاب الذي تمارسه الشرطة يجتاح تركيا، وهو مرتبط باستفزازات الحكومة».
وأضاف أن «الاستخدام غير الشرعي للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي يتجاهل سلامة المواطنين، ونحن لسنا بعوضاً لنقتل بغاز بل بشر».
كما نظمت نقابة المحامين في أنقرة احتجاجاً مماثلاً. ووصف نائب نقيبها سما أكسوي، احتجاز المحامين بأنه «اعتداء على كل محامٍ في تركيا».
مسؤول: سلاح "تويتر" الأقوى تأثيراً في احتجاجات تركيا
المصدر: العربية نت
بات تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "تويتر"، واضحاً في الاحتجاجات التركية التي تشهدها البلاد حالياً، حيث أوصى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والمسؤول عن وسائل الإعلام الاجتماعية، علي شاهين، بضرورة صياغة مشروع قانون ينظم عملية استخدام تلك المواقع، ويضع تحت طائلة القانون كل من يسيء استخدامها.
ووفق صحيفة "حرية ديلي نيوز" التركية، تستهدف الحكومة التركية حالياً تلك المواقع الاجتماعية لتقييد المتظاهرين الذين اتخذوا منها منصة رئيسية لإدارة احتجاجات "حديقة جيزي".
وبعد أن لقب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، موقع " تويتر" بـ"الوباء"، تحركت الحكومة لتفعيل بعض الأنظمة القانونية في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لما لها من تأثير كبير في تنظيم الاحتجاجات.
ويبحث أردوغان الاحتياطات الواجب اتخاذها، والتي تمت مناقشتها خلال اجتماعه الطارئ مع القيادات التنفيذية لحزب العدالة والتنمية يوم 8 يونيو/حزيران.
وألمح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، والمسؤول عن وسائل الإعلام الاجتماعية، علي شاهين، إلى ضرورة وضع أطر تنظم عملية استخدام مواقع التواصل والإشراف على محتواها ومساءلة مستخدميها إذا لزم الأمر، أو إذا اشتملت التغريدات على تحريض الناس لنهب المحلات التجارية أو حرق المركبات.
وأضاف شاهين، وفق الصحيفة التركية، أن بعض المؤسسات العامة وأنشطتها التجارية تضررت نتيجة نشر بعض الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى وجود نية تآمرية للإطاحة بالحكومة المنتخبة.
وشدد على ضرورة مراقبة مواقع التواصل قائلاً "شتم الناس ليس حرية، ويجب أن تكون له عقوبة"، مشيراً إلى ضرورة وضع مشروع قانون ينظم استخدام تلك المواقع.
ووفقاً لقرار اتخذ في اجتماع 8 يونيو/حزيران، يعتزم حزب العدالة والتنمية التركي، إطلاق حملة الانتخابات المحلية بالتزامن مع تعاملها مع احتجاجات "حديقة جيزي"يذكر أن الجولة الأولى من الانتخابات المحلية بتركيا ستعقد في الـ30 من مارس/ آذار 2014.
«وزير تركي»: من الظلم مقارنة احتجاجات تركيا بالربيع العربي
المصدر: محيط
قال "أجمان باغيس" وزير تركيا لشئون الإتحاد الأوروبي، إن تظاهرات ميدان «تقسيم» لا يمكن مقارنتها بالربيع العربي بأي حال من الأحوال.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية، تصريحات أدلى بها "باغيس" اليوم الأربعاء أكد فيها أن الأحداث التي تجرى حاليا في ميدان «تقسيم» بمدينة إسطنبول التركية، هي بعيدة كل البعد عن ما مرت به بعض الدول العربية في السنين الأخيرة، والذي يعرف باسم "الربيع العربي".
و أضاف كبير المفاوضين الأتراك في الاتحاد الأوروبي، أن تركيا كانت ولم تزل بلدا تحترم الديمقراطية، مؤكدا أنه من غير العادل مقارنة ما تمر به تركيا الآن بالربيع العربي، مشيرا إلى أن بلاده تجرى انتخابات نزيهة، الأمر الذي أدى إلى تمتعها بسبل الديمقراطية، والتي تضمن عملية نقل السلطة سلميا دون إراقة دماء بني الوطن الواحد.
و تابع تصريحاته قائلا " الحزب الحاكم في تركيا جاء إلى الحكم بانتخابات نزيهة ، والموقف هنا يختلف عن بلاد الربيع العربي, مثل مصر ، ليبيا ، و تونس، فإذا كان الناخبين الأتراك غير سعداء بما أسفرت عنه نتيجة انتخابات ما فإنهم سيظهرون ذلك في الانتخابات القادمة".
"الإندبندنت": احتجاجات تركيا هزت سلطة ومكانة "أردوغان"
المصدر: ج. البديل
علقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في افتتاحيتها أمس الأربعاء على اقتحام شرطة مكافحة الشغب التركية ميدان تقسيم في اسطنبول، وموقف رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"من الاحتجاجات، والقسوة في التعامل مع المتظاهرين.
وذكرت أن "أردوغان" تعامل مع الاحتجاجات بقسوة وبصورة خاطئة، وخاصة أن هناك ثمة مشتركة بين المظاهرات التي تجري في تركيا والتي حدثت في دول الربيع العربي، وهي ردود الأفعال القاسية من قِبَل القادة السياسيين الذين اعتبروا أن المظاهرات تضعهم في موضع حرج وتنال من قوتهم وهيبتهم وتؤثر على صورتهم.
ورأت أن "أردوغان" يشعر بأن استمرار الاحتجاجات في ساحة تقسيم تحديا له ولسلطته، واستمرار المظاهرات سيؤدي إلى ضرر الاقتصاد، مشيرة إلى أن " أردوغان" أرسل بارقة أمل بعد إعلانه بأنه سيجتمع مع قادة الاحتجاجات اليوم الأربعاء، ولكن المظاهرات هزت أركان سلطته ومكانته في تركيا.
وتعتقد أن أعمال القسوة التي اتخذها "أردوغان" ضد المتظاهرين، فعل قبيح وعمل غير ذكي من رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا ولدية نسبة كبيرة من المؤيدين، وأن قراره ضد المحتجين سيندم عليه، وخاصة بعد وصفه للمحتجين بأنهم رعاع وعدم اتخاذه مسيرات الاحتجاجات على محمل الجد منذ بدايتها.
13/6/2013
<tbody>
في هــــذا الملف:
أردوغان لا يستبعد إجراء استفتاء في اسطنبول حول تطوير ساحة تقسيم
هدوء حذر في تركيا بعد مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين.. وغول يحث على الحوار بعد الاحتجاجات
اوروبا تعبر عن القلق من الوضع في تركيا وتدعو للتحقيق
الرئيس التركي يدعو للحوار بعد إخلاء ميدان تقسيم من المتظاهرين
مقال: تنسيق تركي ـ إسرائيلي بشأن «انتفاضة تقسيم»
هيئة الاذاعة الكندية تقول ان إثنين من مراسليها إعتقلا في تركيا
تقرير - محتجو «تقسيم» يغيبون عن لقاء أردوغان
مسؤول: سلاح "تويتر" الأقوى تأثيراً في احتجاجات تركيا
«وزير تركي»: من الظلم مقارنة احتجاجات تركيا بالربيع العربي
"الإندبندنت": احتجاجات تركيا هزت سلطة ومكانة "أردوغان"
</tbody>
أردوغان لا يستبعد إجراء استفتاء في اسطنبول حول تطوير ساحة تقسيم
المصدر: فرانس برس
اعلنت الحكومة التركية الاربعاء أن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان لا يستبعد إجراء استفتاء في اسطنبول حول تطوير ساحة تقسيم وهو المشروع الذي كان وراء بدء حركة احتجاجية واسعة ضد الحكومة.
وقال نائب رئيس الحكومة حسين جيليك في ختام اجتماع طويل بين اردوغان و”ممثلين” عن المتظاهرين “قد نطرح هذه المسالة على اقتراع شعبي (…) وفي الديموقراطية وحدها ارادة الشعب هي التي تؤخذ بالحسبان”.
كما طلب جيليك مرة جديدة من المتظاهرين الذين لا يزالون يحتلون حديقة جيزي المجاورة لساحة تقسيم بضرورة مغادرتها “في اسرع وقت ممكن”.
وقال “ان حديقة جيزي يجب ان تخلى في اسرع وقت ممكن. لا يمكننا بالتاكيد الموافقة على استمرار هذه التظاهرات الى ما لا نهاية”.
وتابع جيليك الذي هو ايضا المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة “يجب ان تعود الحياة الى طبيعتها في حديقة جيزي واعتقد انه بعد بادرة حسن النية هذه (احتمال اجراء الاستفتاء) فان الشبان سيقررون مغادرتها”.
وكانت الشرطة تدخلت في الحادي والثلاثين من ايار/ مايو لاجلاء المحتجين من حديقة جيزي التي تقرر ازالتها في اطار مشروع لتطوير منطقة ساحة تقسيم، ما اثار حركة احتجاج واسعة ضد الحكومة لا تزال متواصلة.
هدوء حذر في تركيا بعد مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين.. وغول يحث على الحوار بعد الاحتجاجات
المصدر: القدس العربي
عاد الهدوء الحذر ليخيم فجر الاربعاء على ساحة تقسيم في اسطنبول بعد مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين فيما توعد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بعدم التسامح بعد الان مع المتظاهرين.
وقبل ساعات كانت ساحة تقسيم تشبه ميدان معركة مع تصاعد الدخان فيما كانت الشرطة تفرق عشرات الاف’المحتجين الذين يرددون هتافات تدعو الى استقالة اردوغان، في اسوأ ليلة عنف تسجل خلال الاضطرابات في البلاد التي بدأت قبل 12 يوما.
وبعد المواجهات الاخيرة في الشوارع المطلة على الساحة معقل الاحتجاجات ضد رئيس الحكومة التركية منذ 31 ايار/مايو، اطلقت شرطة مكافحة الشغب اخر قنابلها المسيلة للدموع عند الساعة 3,00 (00,00 تغ).
وقبيل الساعة 5,00 (2,00 تغ) ومع صلاة المؤذنين التي ترددت اصداؤها في الشوارع المؤدية الى البوسفور، انهت شاحنات نقل القمامة جمع ما كان يحويه الميدان من اثار المصادمات.
ونشطت سيارات البلدية المجهزة بمكانس لتنظيف الساحة من القمامة.
وتجمع رجال الشرطة وسياراتهم المصفحة امام مركز اتاتورك الثقافي. كما تجمعت وحدات اخرى تحت نصب الاستقلال في الطرف الاخر من الساحة.
وتدخل الشرطة غير المسبوق في ساحة تقسيم في اسطنبول الذي بدأ فجر الثلاثاء، شكل اول مرة يعود فيها عناصر الشرطة الى المنطقة منذ انسحابهم منها قبل حوالى اسبوع. وخاضوا مواجهات استمرت لساعات مع المتظاهرين الذين كانوا يلقون عليهم قنابل حارقة.
واقتحام ساحة تقسيم فاجأ المتظاهرين الذين كان بعضهم يتجمع ايضا في حديقة جيزي المجاورة لانه جاء بعدما اعلن رئيس الوزراء انه سيلتقي قادة المتظاهرين الاربعاء، في اول تنازل بارز له منذ بدء الاضطرابات.
لكن رئيس الوزراء لم يبد اي بادرة تهدئة’الثلاثاء وجدد التعبير عن موقفه المتشدد حيال المتظاهرين الذي شكلوا اكبر تحد تواجهه حكومته منذ وصولها الى الحكم قبل حوالى عشر سنوات.
وفي تصميم واضح على انهاء الاحتجاجات السياسية غير المسبوقة التي تهز بلاده منذ 12 يوما اكد اردوغان امام نواب حزبه، حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي، ان حكومته لن تبدي ‘اي تسامح’ بعد الان حيال المتظاهرين.
وقال في كلمته ‘اتوجه الى اولئك الذين يريدون مواصلة هذه الاحداث، والذين يريدون الاستمرار في زرع الرعب: ان هذه المسألة انتهت الان. لن نبدي بعد الان اي تسامح’.
وقال احد المتظاهرين ويدعى يلماظ (23 عاما) ‘هل يمكنكم تصديق ذلك؟ يهاجمون ساحة تقسيم ويطلقون الغاز المسيل للدموع في الصباح مباشرة بعد عرض اجراء محادثات معنا؟’.
واضاف ‘لن نترك جيزي، لست خائفا من خراطيم المياه’.
وكانت الاضطرابات اندلعت في تركيا بعدما قامت الشرطة بقمع حملة لوقف مشروع اعادة تطوير لحديقة جيزي في 31 ايار/مايو.
وامتدت اعمال العنف الى مدن اخرى وتحولت الى حركة احتجاج ضد اردوغان الذي يتهمه كثيرون باعتماد نهج سلطوي في الحكم والسعي الى اسلمة تركيا العلمانية.
وقال اردوغان ان اربعة اشخاص قتلوا في الاضطرابات بينهم شرطي توفي متاثرا باصابته. وقد اصيب حوالى خمسة الاف متظاهر بجروح.
وقال امام نوابه الذين هتفوا له مرات عدة ‘ان حديقة جيزي ليست سوى حديقة، وليست منطقة احتلال’. واضاف ‘ادعو المتظاهرين الصادقين الى مشاهدة ما يحدث وفهم اللعبة الجارية والانسحاب من الحديقة’.
دعا الرئيس التركي عبد الله غول امس الاربعاء الى الحوار مع المتظاهرين الذين يحتجون على تطوير متنزه باسطنبول لكنه قال إن من خرجوا الى الشوارع في احتجاجات عنيفة مسألة أخرى.
وتحدث غول بعد يوم من إطلاق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه بلا انقطاع تقريبا لاكثر من 18 ساعة لإخلاء ميدان تقسيم الذي تواجد به الآلاف وكان مركزا لاحتجاجات ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على مدى أسبوعين تقريبا.
وقال غول للصحافيين خلال زيارة لمدينة ريز المطلة على البحر الاسود ‘اذا كان لدى الناس اعتراضات… فلنبدأ حوارا مع هؤلاء الناس. لا شك أن سماع ما يقولونه واجبنا.’
وتبنى غول بصفة عامة نهجا اكثر ميلا للمصالحة عن اردوغان خلال الاضطرابات لكنه اتخذ موقفا مماثلا لموقف رئيس الوزراء اليوم فيما يبدو قائلا إنه لن يكون هناك تسامح مع العنف في الشوارع.
وقال غول ‘من يلجأون للعنف مسألة مختلفة ويجب أن نحددهم … يجب الا نعطي العنف فرصة… لن يسمح بهذا في نيويورك ولن يسمح بهذا في برلين.’
وقد نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بقمع الشرطة للمتظاهرين ودعت الى الحوار.
وقالت ان القاء القنابل المسيلة للدموع على عشرات الاف المحتجين في ساحة تقسيم ‘لن ينهي الازمة’ مضيفة ان ‘عنف الشرطة يجب ان يتوقف’.
والمحتجون يتهمون اردوغان بالسعي الى تقويض الحريات وفرض اسلمة المجتمع العلماني.
لكن اردوغان (59 عاما) الذي يتولى السلطة منذ 2002 يبقى السياسي الاكثر شعبية في البلاد. وقد فاز حزبه العدالة والتنمية بثلاث انتخابات متتالية بعدما شهدت البلاد نموا اقتصاديا كبيرا في عهده.
ودعا اردوغان مناصريه الى الرد على التظاهرات عبر التصويت لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية المرتقبة السنة المقبلة.
وستنظم اول التجمعات الانتخابية في انقرة واسطنبول في نهاية الاسبوع ويتوقع ان تضم عشرات الالاف من مؤيدي الحزب.
وتركيا التي تعد 76 مليون نسمة تعتبر شريكا استراتيجيا في المنطقة للولايات المتحدة ودول غربية اخرى. وقد انتقد الكثير منها طريقة اردوغان في معالجة الازمة.
وحثت الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية السلطات في تركيا مساء الثلاثاء على احترام حق المحتجين في التجمع،بعدما حاولت الشرطة إخلاء ساحة تقسيم في اسطنبول من المتظاهرين.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي كايتلين هايدن: ‘نحن قلقون من أي محاولة لمعاقبة أفراد يمارسون حقهم في حرية التعبير’.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على حرية التجمع ودعا إلى الحوار لتسوية مسألة الاحتجاجات.
وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله امس الاربعاء إن الحكومة التركية تبعث بإشارات خاطئة في الداخل والخارج من خلال رد فعلها على الاحتجاجات ووصف الصور الواردة من ميدان تقسيم بوسط اسطنبول بأنها ‘مقلقة’.
وخاضت شرطة مكافحة الشغب معارك مع مجموعات من المحتجين الليلة الماضية وأخلت الميدان الذي كان مركزا لاحتجاجات استمرت نحو اسبوعين ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
وقال فسترفيله في’بيان ‘نتوقع من رئيس الوزراء اردوغان تخفيف حدة الموقف بروح القيم الأوروبية والسعي الى حوار سلمي.’
جاء ذلك فيما غرّم المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا عدداً من القنوات التلفزيونية لـ’إلحاقها أذى بالنمو النفسي والأخلاقي والجسدي للأطفال’ عبر بثها احتجاجات منتزه غيزي في اسطنبول.
وذكرت صحيفة ‘حرييت’ التركية أن المجلس الذي يمثل هيئة الرقابة الإعلامية في تركيا فرض غرامات على العديد من القنوات بينها ‘هالك تي في’ الذي اكتسب شهرة غير مسبوقة بفضل بثه الأحداث في اسطنبول بشكل متواصل في وقت كانت الوسائل الإعلامية الأخرى تخصص أوقات معينة للبث الحي.
وكانت هذه القناة تلقت إنذاراً في السابق بسبب فيديو اعتبر مهيناً لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان.
وليس لدى ‘هالك تي في’ أي ارتباط بحزب الشعب الجمهوري المعارض في الوقت الحالي، ولكنها كانت تحصل على دعم مالي منها أيام رئاسة دنيز بايكال للحزب قبل أن يتم قطع الدعم المالي عنها في ظل القيادة الجديدة.
ومن بين القنوات الأخرى قناة ‘الوصال’ و’كيم تي في’ و’إي أم تي في’.
اوروبا تعبر عن القلق من الوضع في تركيا وتدعو للتحقيق
المصدر: رويترز
عبر الاتحاد الاوروبي عن القلق يوم الاربعاء بشأن إقدام الحكومة التركية ليلا على ابعاد المحتجين من ساحة تقسيم في اسطنبول حيث اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على حشود تضم آلاف المتظاهرين.
ودعا مسؤولون كبار بالاتحاد الاوروبي حكومة رئيس الوزراء طيب اردوغان للتحقيق في حالات الاستخدام المفرط للقوة ومحاسبة المسؤولين.
وقال مفوض الاتحاد الاوروبي بشأن التوسيع ستيفان فوله في كلمة بالبرلمان الاوروبي في ستراسبورج "تابعت الاحداث الليلة الماضية بقلق متزايد."
واضاف فوله الذي يشرف على محادثات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي ان الحكومة يجب ان تسعى للحوار مع المتظاهرين بعد نحو اسبوعين من الاحتجاجات ضد اردوغان.
وحثت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في نفس الجلسة البرلمانية تركيا على التحقيق في حالات الاستخدام المفرط للقوة اثناء مظاهرات اسطنبول "بسرعة وبصورة كاملة.
الرئيس التركي يدعو للحوار بعد إخلاء ميدان تقسيم من المتظاهرين
المصدر: رويترز
دعا الرئيس التركي عبد الله جول يوم الأربعاء إلى الحوار مع المتظاهرين الذين يحتجون على تطوير متنزه في اسطنبول بعد أن أخلت الشرطة ميدان تقسيم بالمدينة الذي كان مركز الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على مدى نحو أسبوعين.
وقال جول الذي تبنى أثناء الاضطرابات نهجا أكثر اعتدالا من اردوغان إن من واجب الحكومة الحوار مع منتقديها لكنه أيد فيما يبدو موقف رئيس الوزراء قائلا إن الاحتجاجات العنيفة أمر آخر.
ومن المتوقع ان يلتقي أردوغان الذي وصف المتظاهرين بأنهم "رعاع" مع مجموعة من الشخصيات العامة لبحث الاضطرابات التي بدأت بحملة سلمية ضد خطط للبناء في موقع حديقة غازي المتاخمة لميدان تقسيم.
وقال جول للصحفيين خلال زيارة لمدينة ريز المطلة على البحر الاسود "إذا كان لدى الناس اعتراضات... يتعين أن نبدأ حوارا معهم. لا شك أن سماع ما يقولونه واجبنا."
وأضاف "من يلجأون للعنف مسألة مختلفة ويجب أن نحددهم ... يجب ألا نعطي العنف فرصة... لن يسمح بهذا في نيويورك ولن يسمح بهذا في برلين."
واشتبكت شرطة مكافحة الشغب التركية في معارك متواصلة مع المحتجين خلال الليل بعد اقتحام وإخلاء ساحة تقسيم. وبحلول الفجر كانت الساحة مليئة بحطام الحواجز التي أزالتها الجرافات لكن سيارات الأجرة سارت فيها للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات. وبقي بضع مئات في معسكر من الخيام في حديقة غازي.
وقالت جماعة التضامن مع تقسيم التي تضم جماعات المتظاهرين إن الوفد المتوقع أن يجتمع مع أردوغان لا يمثلها وإن قيمة الاجتماع لا تعدو أن تكون رمزية.
وقال بولنت موفت أوغلو وهو شخصية بارزة في جماعة تضامن ومسؤول في حزب الخضر التركي "ربما كان للاجتماع مع رئيس الوزراء معنى لو أن جماعة تضامن تحدثت مع أي من أعضاء هذه المجموعة لتبادل المعلومات. الآن ليس للاجتماع معنى."
وتجمع مئات المحامين عند مدخل قصر العدل في اسطنبول مُرددين هتافات احتجاجا على احتجاز زملائهم يوم الثلاثاء أثناء مظاهرة لتأييد المتظاهرين في حديقة غازي.
مقال: تنسيق تركي ـ إسرائيلي بشأن «انتفاضة تقسيم»
بقلم: محمد نور الدين عن السفير البيروتية
في الوقت الذي دخلت انتفاضة تقسيم اسبوعها الثالث من دون ظهور اي بوادر على تراجع اي من الفريقين عن مواقفهما، دخلت اسرائيل بقوة على خط الأزمة التركية مع وصول المسؤول البارز في الموساد الاسرائيلي تامير باردو الى انقرة، بصورة سرية، مساء الاثنين الماضي.
والتقى باردو خلال هذه الزيارة رئيس الاستخبارات التركي حاقان فيدان. وبحسب صحيفة «حرييت» فإن من بين المواضيع التي تم تناولها خلال هذا اللقاء، الوضع في سوريا وحجم المشاركة الايرانية هناك، والتطورات في ميدان تقسيم.
وذكرت «حرييت» أن المسؤولين الاستخباريين التركي والإسرائيلي تقاسما المعلومات المتوافرة لديهما، مشيرة الى انهما تبادلا وجهات النظر في ما اذا كان هناك دور لأجهزة استخبارات إقليمية في احداث ميدان تقسيم وحديقة غيزي ام لا. واضافت ان عامير باردو طلب موعدا للقاء رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان.
ومع تواصل الانتقادات لأسلوب اردوغان في مواجهة المحتجين، والتي استدعت تدخل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ودعوته إلى الهدوء، بات تواصل الانتفاضة يحرج اردوغان كثيراً، خصوصاً بعد الانتقادات التي وجهت إليه بانتهاج سياسة مزدوجة المعايير، والتي تبدّت في دعوته قيادات الانتفاضة الى الحوار وإيعازه الى قوات الشرطة - بأمر مباشر منه كما اجمعت المعلومات التركية - باقتحام ساحة تقسيم ومواصلة النهج العنفي في مواجهة حركة الاحتجاج.
ولاحظ معظم المحللين تراجع الدور المعتدل لرئيس الجمهورية عبد الله غول ونائب رئيس الحكومة بولنت ارينتش منذ عودة اردوغان من رحلته المغاربية، حيث تصدر اردوغان المشهد السياسي، في ما فسّر على ان مواقف غول وأرينتش لم تكن سوى توزيع للأدوار ومحاولة لتسكين المحتجين في انتظار حسم كيفية مواجهة الوضع الجديد.
ومع ان ترشيح اردوغان لرئاسة الجمهورية لا يزال قويا، غير ان أحداث اسطنبول قد تعيد الاعتبار إلى عبد الله غول، الذي قد يقرر ترشيح نفسه مجددا للرئاسة، اذا ما تبين ان ترشيح اردوغان سيثير المزيد من التوترات في البلاد.
وفي هذا السياق تساءل سميح ايديز في صحيفة «طرف» عما اذا كان اردوغان سيكون رئيسا للجمهورية، فقال انه «بعد احداث حديقة جيزي تلقت صورة اردوغان في المحافل الدولية ضربة لا يجرؤ مستشاروه على ان يقولوها له».
واضاف ايديز «يبدو أن اردوغان لم يتعلم الدرس حتى من التونسيين والمصريين الذين نزلوا الى الشوارع، فهو يواصل التصرف كما لو انه جزء من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، معتقدا انه بذلك يحصد المكاسب. لكن اتهام اردوغان للأوساط المالية والمخربين بأنها وراء الأحداث انما يثير سخرية الغرب. وأكثر من ذلك، فإن لهجة التحدي، بل الحقد، التي واجه بها اردوغان المحتجين وابتعاده عن لغة التصالح انما يجعلان من وصوله الى رئاسة الجمهورية سبباً اضافياً للانقسامات والتوترات في تركيا.
وختم ايديز بأنّ «بلداً متنوعاً الى هذا الحد دينياً ومذهبيا واثنياً واجتماعيا لا يمكن ان يدار على طريقة (الزعيم الأوحد)».
ولوحظت محاولة اردوغان المتواصلة لحرف الأنظار عن المطالب القوية للمتظاهرين من خلال الاستمرار في اتهام الخارج بحياكة مؤامرة على نظام «حزب العدالة والتنمية» والاقتصاد التركي. وفي هذا الاطار كان توقيت اردوغان الاعلان ان العقل المدبر لتفجيرات الريحانية قد اعتقل وهو يحاول الهرب الى سوريا، وأن دمشق هي التي تقف وراء هذه التفجيرات.
ولفت أيضا اتهام اردوغان الهيئات الاقتصادية وأصحاب الريع الفوائضي بتأجيج الاحتقان من أجل تحقيق الارباح، وإضعاف موقف «حزب العدالة والتنمية» مع تراجع سعر الليرة وارتفاع الفوائد بصورة كبيرة.
وخارج التفاصيل السياسية المباشرة، كان لأردوغان جولة جديدة من ترهيب المعارضين، ولا سيما المثقفين والفنانين، عندما شبّههم بـ«الانكشارية» (طائفة عسكرية من المشاة العثمانيين شكلوا تنظيماً خاصاً لهم ثكناتهم العسكرية وشاراتهم ورتبهم وامتيازاتهم، وكانوا أقوى فرق الجيش العثماني وأكثرها نفوذاً)، متوعدا اياهم بأنه «بعد الآن لن تسير الأمور على هذا النحو، لأنّ من لا يحترم السلطة التي جاءت بها الأمة سيدفع ثمن ذلك».
وفي التحليلات كتبت صحيفة «ميللييت» ان احتجاجات حديقة جيزي «قدمت مساهمات مهمة جداً لتعزيز الديموقراطية في تركيا، وتقوية ثقافة العيش المشترك والأمن المجتمعي».
وتحت عنوان «الغيوم التي بددتها جيزي»، كتب ديريا سازاق في صحيفة «ميللييت» انه كان لا بد من تحركات مثل «مقاومة حديقة غيزي» لكي «تتبدد الغيوم التي ظللت ديموقراطيتنا». واضاف «لقد بدأت تتلاشى مناخات الرقابة على الاعلام الذي بدأ يرى الحقائق ويفهم جيل التسعينيات. وحده إعلام السلطة لا يزال متخلفا. المسألة ليست بضعة أشجار تقتلع من مكانها او حفنة من المتطرفين، بل جيل بكامله يريد المزيد من الديموقراطية والحرية».
ورأت صحيفة «جمهورييت» انه «بعد مرحلة تجاهل للمقاومة في (ميدان) تقسيم، اختارت السلطة اسلوب القمع الوحشي بالغاز ضد المحتجين وقد قوبل ذلك بنقد لأردوغان من جانب النائب عن حزبه ابراهيم يغيت، الذي توجه إليه بسؤال: هل تريد جر البلاد الى حرب أهلية؟ ويقتل الناس بعضهم البعض؟».
وتحت عنوان «ميدان الديموقراطية وشارع رئيس الحكومة»، كتب جنكيز تشاندار في صحيفة «راديكال»: «لم اعد احتسب عدد المرات التي تكلم فيها اردوغان خلال عشرة أيام. ربما تجاوز ذلك 17 مرة. المضمون واحد ومعيار الغضب والحدة هو السائد. لقد تحول رئيس الحكومة الى شخص يقصر كلامه على الصراخ. وأدى سلوكه في الآونة الأخيرة الى فتح الطريق واسعا ليخسر دعم حتى الذين كانوا أكثر الداعمين له في الخارج».
هيئة الاذاعة الكندية تقول ان إثنين من مراسليها إعتقلا في تركيا
المصدر: رويترز
قالت هيئة الاذاعة الكندية (سي بي سي) إن الشرطة التركية اعتقلت امس الاربعاء اثنين من مراسليها الاجانب كانا يقومان بتغطية الاحتجاجات في مدينة اسطنبول ثم اطلق سراحهما لاحقا.
وقالت (سي بي سي) في موقعها الالكتروني إنها كانت على اتصال مع الصحافيين ساسا بتريكيتش وديريك ستوفل في اعقاب اعتقالهما. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد في حسابه على تويتر انه أجرى اتصالا هاتفيا مع السفير التركي للتعبير عن قلقه.
وقال ستوفل في حسابه على تويتر "ساسا وأنا بخير. اننا قيد الاعتقال لدى الشرطة لكننا بخير"، وتهز تركيا منذ حوالى اسبوعين أعنف تظاهرات ضد ما يقول محتجون انه حكم سلطوي لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، وإتهم اردوغان ووزراء في حكومته وسائل الاعلام الدولية باذكاء الاضطرابات من خلال تغطيتها للاحداث.
تقرير - محتجو «تقسيم» يغيبون عن لقاء أردوغان
المصدر: فرانس برس
غداة إطلاق شرطة مكافحة الشغب في تركيا الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه بلا انقطاع لفترة أكثر من 18 ساعة، لطرد المعتصمين ضد الحكومة من «ساحة تقسيم» وسط إسطنبول، التقى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان «ممثلين» للمحتجين في حديقة «غازي بارك» التي أطلق مشروع بناء فيها شرارة الأزمة قبل 13 يوماً. لكن «تنسيقية تقسيم»، الجهة المنظمة الرئيسة للاحتجاج، وصفت الاجتماع بأنه «زائف، إذ لم يدعَ أيُّ ممثل منا إليه».
وأكدت التنسيقية أن «أي اجتماع لن يعطي نتيجة مع استمرار الشرطة في استخدام العنف»، علماً أن ضباطها أنهوا حركة اعتصام في متنزه كوغولو بالعاصمة أنقرة، بعدما هددوا باستخدام القوة ضدهم.
وفي مؤشر جديد لتشدد أردوغان في مواجهة الأزمة، غرّم المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا قنوات تلفزيونية بحجة «إلحاقها أذى بالنمو النفسي والأخلاقي والجسدي للأطفال، عبر بث احتجاجات حديقة غازي بارك». وشمل القرار محطة «هالك تي في»، التي بثت -بخلاف وسائل إعلام أخرى- أحداث إسطنبول في شكل متواصل، علماً أنها كانت أُنذرت سابقاً بسبب «فيديو مهين» لأردوغان.
ورغم مطالبة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» المعارض كمال كيليتشداراوغلو الرئيس عبد الله غل، باعتباره «أكثر اعتدالاً»، إلى جمع كل الأحزاب لمحاولة الخروج من الأزمة، اتخذ الرئيس موقفاً مماثلاً لأردوغان من الأزمة، بإعلانه أن «الحوار مطلوب، لكن ليس مع من خرجوا إلى الشوارع ونظموا احتجاجات عنيفة».
وقال غل خلال زيارته مدينة ريز المطلة على البحر الأسود: «إذا كان لدى الناس اعتراضات، فلنبدأ حواراً معهم، لأن واجبنا سماع ما يقولونه. أما التعامل مع من يلجأون للعنف فمسألة مختلفة، إذ يجب أن نحددهم ونقطع الطريق أمام أعمالهم، التي لا أعتقد بأنها مسموحة في نيويورك أو في برلين».
ووصف وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله، مشاهد العنف في «ساحة تقسيم» بأنها «مقلقة»، مضيفاً أن «الحكومة التركية ترسل إشارة خاطئة إلى الداخل وأوروبا عبر رد فعلها على الاحتجاجات، في وقت يجب أن تهدئ الوضع وتجري حواراً سلمياً».
أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فقال إن «باريس تأمل بالتهدئة وضبط النفس وإيجاد حل بالحوار»، موضحاً أنه يخشى أن تكون السلطات تلعب ورقة «تدهور الوضع».
ومنذ صباح امس، اليوم الـ13 للاحتجاجات ضد أردوغان، خضعت «ساحة تقسيم» لسيطرة أعداد كبيرة من رجال الأمن تحصنوا خلف مدافع مياه على مدخل كل الشوارع المتفرعة.
وأزيلت الأعلام واللافتات والحواجز والسيارات المحروقة وعبوات الغاز المسيل للدموع المستخدمة، أي كل مظاهر الاحتجاجات والمواجهات الكثيفة التي استمرت حتى الفجر، وأوقعت عشرات الجرحى، إصابات بعضهم حرجة.
وأشارت ممرضة متطوعة إلى معالجة حوالى 500 شخص في مراكز العناية الميدانية التي فتحت في محيط «ساحة تقسيم».
وتظاهر أكثر من ألفي محامٍ أمام قصر العدل في إسطنبول، للاحتجاج على احتجاز اكثر من 60 من زملائهم كانوا تظاهروا أول من امس ضد اقتحام الشرطة «ساحة تقسيم». ورددوا هتافات مثل «تقسيم في كل مكان، «مقاومة في كل مكان»، «استقلْ أيها المدعي العام».
وقال رئيس نقابة محامي إسطنبول، أوميت كوكاساكال، إن «الإرهاب الذي تمارسه الشرطة يجتاح تركيا، وهو مرتبط باستفزازات الحكومة».
وأضاف أن «الاستخدام غير الشرعي للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي يتجاهل سلامة المواطنين، ونحن لسنا بعوضاً لنقتل بغاز بل بشر».
كما نظمت نقابة المحامين في أنقرة احتجاجاً مماثلاً. ووصف نائب نقيبها سما أكسوي، احتجاز المحامين بأنه «اعتداء على كل محامٍ في تركيا».
مسؤول: سلاح "تويتر" الأقوى تأثيراً في احتجاجات تركيا
المصدر: العربية نت
بات تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "تويتر"، واضحاً في الاحتجاجات التركية التي تشهدها البلاد حالياً، حيث أوصى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والمسؤول عن وسائل الإعلام الاجتماعية، علي شاهين، بضرورة صياغة مشروع قانون ينظم عملية استخدام تلك المواقع، ويضع تحت طائلة القانون كل من يسيء استخدامها.
ووفق صحيفة "حرية ديلي نيوز" التركية، تستهدف الحكومة التركية حالياً تلك المواقع الاجتماعية لتقييد المتظاهرين الذين اتخذوا منها منصة رئيسية لإدارة احتجاجات "حديقة جيزي".
وبعد أن لقب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، موقع " تويتر" بـ"الوباء"، تحركت الحكومة لتفعيل بعض الأنظمة القانونية في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لما لها من تأثير كبير في تنظيم الاحتجاجات.
ويبحث أردوغان الاحتياطات الواجب اتخاذها، والتي تمت مناقشتها خلال اجتماعه الطارئ مع القيادات التنفيذية لحزب العدالة والتنمية يوم 8 يونيو/حزيران.
وألمح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، والمسؤول عن وسائل الإعلام الاجتماعية، علي شاهين، إلى ضرورة وضع أطر تنظم عملية استخدام مواقع التواصل والإشراف على محتواها ومساءلة مستخدميها إذا لزم الأمر، أو إذا اشتملت التغريدات على تحريض الناس لنهب المحلات التجارية أو حرق المركبات.
وأضاف شاهين، وفق الصحيفة التركية، أن بعض المؤسسات العامة وأنشطتها التجارية تضررت نتيجة نشر بعض الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى وجود نية تآمرية للإطاحة بالحكومة المنتخبة.
وشدد على ضرورة مراقبة مواقع التواصل قائلاً "شتم الناس ليس حرية، ويجب أن تكون له عقوبة"، مشيراً إلى ضرورة وضع مشروع قانون ينظم استخدام تلك المواقع.
ووفقاً لقرار اتخذ في اجتماع 8 يونيو/حزيران، يعتزم حزب العدالة والتنمية التركي، إطلاق حملة الانتخابات المحلية بالتزامن مع تعاملها مع احتجاجات "حديقة جيزي"يذكر أن الجولة الأولى من الانتخابات المحلية بتركيا ستعقد في الـ30 من مارس/ آذار 2014.
«وزير تركي»: من الظلم مقارنة احتجاجات تركيا بالربيع العربي
المصدر: محيط
قال "أجمان باغيس" وزير تركيا لشئون الإتحاد الأوروبي، إن تظاهرات ميدان «تقسيم» لا يمكن مقارنتها بالربيع العربي بأي حال من الأحوال.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية، تصريحات أدلى بها "باغيس" اليوم الأربعاء أكد فيها أن الأحداث التي تجرى حاليا في ميدان «تقسيم» بمدينة إسطنبول التركية، هي بعيدة كل البعد عن ما مرت به بعض الدول العربية في السنين الأخيرة، والذي يعرف باسم "الربيع العربي".
و أضاف كبير المفاوضين الأتراك في الاتحاد الأوروبي، أن تركيا كانت ولم تزل بلدا تحترم الديمقراطية، مؤكدا أنه من غير العادل مقارنة ما تمر به تركيا الآن بالربيع العربي، مشيرا إلى أن بلاده تجرى انتخابات نزيهة، الأمر الذي أدى إلى تمتعها بسبل الديمقراطية، والتي تضمن عملية نقل السلطة سلميا دون إراقة دماء بني الوطن الواحد.
و تابع تصريحاته قائلا " الحزب الحاكم في تركيا جاء إلى الحكم بانتخابات نزيهة ، والموقف هنا يختلف عن بلاد الربيع العربي, مثل مصر ، ليبيا ، و تونس، فإذا كان الناخبين الأتراك غير سعداء بما أسفرت عنه نتيجة انتخابات ما فإنهم سيظهرون ذلك في الانتخابات القادمة".
"الإندبندنت": احتجاجات تركيا هزت سلطة ومكانة "أردوغان"
المصدر: ج. البديل
علقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في افتتاحيتها أمس الأربعاء على اقتحام شرطة مكافحة الشغب التركية ميدان تقسيم في اسطنبول، وموقف رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"من الاحتجاجات، والقسوة في التعامل مع المتظاهرين.
وذكرت أن "أردوغان" تعامل مع الاحتجاجات بقسوة وبصورة خاطئة، وخاصة أن هناك ثمة مشتركة بين المظاهرات التي تجري في تركيا والتي حدثت في دول الربيع العربي، وهي ردود الأفعال القاسية من قِبَل القادة السياسيين الذين اعتبروا أن المظاهرات تضعهم في موضع حرج وتنال من قوتهم وهيبتهم وتؤثر على صورتهم.
ورأت أن "أردوغان" يشعر بأن استمرار الاحتجاجات في ساحة تقسيم تحديا له ولسلطته، واستمرار المظاهرات سيؤدي إلى ضرر الاقتصاد، مشيرة إلى أن " أردوغان" أرسل بارقة أمل بعد إعلانه بأنه سيجتمع مع قادة الاحتجاجات اليوم الأربعاء، ولكن المظاهرات هزت أركان سلطته ومكانته في تركيا.
وتعتقد أن أعمال القسوة التي اتخذها "أردوغان" ضد المتظاهرين، فعل قبيح وعمل غير ذكي من رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا ولدية نسبة كبيرة من المؤيدين، وأن قراره ضد المحتجين سيندم عليه، وخاصة بعد وصفه للمحتجين بأنهم رعاع وعدم اتخاذه مسيرات الاحتجاجات على محمل الجد منذ بدايتها.