Haneen
2013-06-17, 09:18 AM
المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان 63
16/6/2013
فراس برس
اخــــــــــــــــــــــــــــ بار
القيادي الفتحاوي سمير المشهراوي يرثي الشهيد ابو الجديان
12/6/2013
كتب المناضل سمير المشهراوي في رثاء القائد الشهيد جمال ابو الجديان
جمال أبو الجديان أنت بحفظ الله يا صديقي ورعايته جمعت الرجولةَ والشجاعةَ والطهارة والعفافْ الحُبُّ والرِفقُ والخير والطيب، وصلابة الفرسان وحلم العاشقين . كنت ورفاقك راسخي المبدأ والموقفطاهري النفس، ، عفيفي الضمير، ، صادقي الإنتماء. قاتلتم الأعداء بإعتزاز عبر جيش الكتائب المغاوير، ، وكان لكم مع جيش الإحتلال صولات وجولات لم تُحْسن قيادة الإنبطاح احترامها وصون مضامينها، ، بل وتنكَّرت لها وحقَّرَتْها. وكان لكم دفاعاً مشرِّفاً أمام الخصوم المعتدين، ، حين خان العملاء، ، وتخاذل الجبناء وباعت قيادة الإذعان بأبخس الأثمان . فكنتم خير الرجال، ونعم المناضلين طوبى لكم، ، مع الشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقا. الخزي والعار للخونة والحاقدين وإنا باقون على العهد .
وسط غياب رسمي لفتح .. واجراءات مشددة لحماس
الشبيبة تحي الذكرى السادسة للشهيد سميح المدهون
15/6/2013
أحيت حركة الشبيبة الفتحاوية الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد سميح المدهون الذي قتل على أيدي الانقلابين من حركة حماس في الرابع عشر من يونيو 2007 حيث سيطرت حماس بقوة السلاح القطاع.
وتمكن العشرات من أبناء الشبيبة الفتحاوية وكتائب شهداء الأقصى من الوصول إلى منزل الشهيد المدهون رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها حماس وحملة الاعتقالات التي نفذتها لمنع توافد تلك الجماهير إلى المنزل في منطقة السوق في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وقال شهود عيان أن العشرات من مسلحي حماس وما يسمى بالمباحث والأمن الداخلي أغلقوا منذ ساعات صباح يوم الجمعة الطرق المؤدية لمنزل المدهون واتخذت إجراءات مشددة لمنع وصول الفتحاويين إليه، وبين الشهود أن مسلحي حماس اجبروا أسرة الشهيد سميح المدهون وتحت تهديد السلاح على مسح الشعارت التي كتبت على المنزل بهذه المناسبة وقاموا باعتقال شقيقه إبراهيم لإجبارهم على مسح الشعارات ومنع أي مظهر من مظاهر إحياء الذكرى السادسة لاستشهاده.
وقالت مصادر مطلعة أن إحياء الذكرى شهد غياب ملحوظ لقيادات اقيلم فتح في شمال غزة وكذلك مختلف المناطق التنظيمية في الإقليم بحجة عدم مقدرتهم على الوصول إلى المنزل بسبب إجراءات حماس فيما بينت تلك المصادر أن رفض قيادة الإقليم وعدم مشاركتهم في إحياء ذكرى المدهون ناتج عن خلافات داخلية فتحاوية بحجة أن الشهيد المدهون محسوب على تيار النائب الفتحاوي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان.
مقــــــــــــــــــــالات
دحلان كشف المستور... في ذكرى الإنقلاب ومعاناة غزة
فراس برس
13/6/2013
نفذت حركة حماس الانقلاب على الشعب الفلسطيني، فانقلبت على المواطن الذي أرادها في الدولة بالانتخاب لا بالانقلاب، و انقلبت على السلطة الفلسطينية التي سلمتها زمام الأمور، وعلى الرئيس عباس نفسه الذي أقر لها بالتواجد في أجهزة الدولة و تجاوز عن شذوذ وضعها بعدم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، رغبة منه في جمع أطياف الشعب الفلسطيني تحت القانون، و انقلبت على الدستور الجامع الضام لكل فلسطيني على أرض فلسطين، و انقلبت على المفاهيم الوطنية التي
انسجم بها كل أبناء فلسطين، و انقلبت على الدم الفلسطيني الذي حرمته الثورة إلا أن يكون دم الخيانة المطلقة المثبتة على صاحبه.
حركة حماس لم تنقلب انقلابا أبيضا على حكومة كانت حكومة الرئيس المشكلة من حماس، ولم تنقلب على النظام و تتوقفبل انقلبت على كل شيئ فلسطيني، وتجاوزت كل الخطوط الحمراء، حين استباحت القتل، و استباحت الوحدة الوطنية، و استباحت تعاليم الدين الحنيف بالفتاوى المنحرفة عن جادة الصوابـ، ولو أنها أبقت انقلابها أبيضا ينأى عن الدم الفلسطيني و الاعتداء على الحريات العامة – ناهيك عن حالة الفساد المالي لديهم – ؛ لكان الحديث عن المصالحة أقل صعوبة من طرفهم.و لأوجودا لأنفسهم خيارات قد تكون مغايرة للشكل القائم حاليا في تحالفها مع إيران.
بهكذا نوع من الانقلابات، تصبح العودة إلى الوراء صعبة غير يسيرة، ولا يتبقى لأصحابها سوى الإمعان في ذات الطريق المظلم، فلا القاتل يقبل بنزع حمايته و أن يتراجع إلى مربع المواطن العادي خشية من أصحاب الدم الذي سفك، و خشية من غضبة الشعب الذي أهين و تم امتهانه على مدار السنوات الماضية، و لعل هذا سبب من العديد من الأسباب التي تجعل حركة حماس منقسمة على نفسها حول المصالحة، فالبعض يرغب بالمصالحة الآن عوضا عن انفلات الأمور مستقبلا، كي تكون جسرا له و طوق نجاة، و أما البعض الآخر فيرفضها خوفا و خشية على نفسه و يرى بأن المصالحة لن تكون راعا امام ردة فعل الجماهير التي ستتنفس الصعداء بزوال السيطرة الأمنية لحماس في قطاع غزة، و ستستعيد قوتها و قدراتها المقموعة على يد الانقلاب.
حركة حماس لم تمارس انقلابها المدروس في ذات اليوم الذي أتمت ما تسميه (الحسم العسكري)، بل بدأ المسلسل الانقلابي لديهم منذ عام بتشكيل خلايا سرية للاغتيالات السياسية منذ التسعينات، و التي كشفها عن القائد محمد دحلان مدير الأمن الوقائي في قطاع غزة آنذاك.
و لعل هذا كان له دور في تنامي أحقادهم على هذا الرجل و استهدافه بالآلة الإعلامية الخاصة بهم خلال السنوات الماضية. و باغتيال اللواء جاد التايه و ما أعقبه من أحداث انفلات أمني بدأتها حماس و نقلتها للفصائل الأخرى و حتى إلى بعض المجموعات العسكرية في فتح؛ و بالتزامن مع ضح إعلامي مدروس يهدف إلى إسقاط حركة فتح و الفكرة الوطنية المتمثلة بالمشروع الوطني، من وجدان المواطنين و ضميرهم و ثقتهم، استطاعت حركة حماس أن تغرر بجزء لا يستهان به من الشعب الفلسطيني تحت شعارات دينية و وطنية مختلفة. إلى أن استشهد الرمز أبو عمار، و الذي كان درعا جامعا لكل التناقضات الفلسطينية يضبطها بيده و تحترمه و تخشاه كل الفصائل الفلسطينية على اختلافها علما بأن الزهار في الانتفاضة الثانية المجيدة أعلنها واضحة حين قال : هذه مسرحية! و حين حوصر الرئيس الرمز أبو عمار قالوا : هذه معركته وحده ! و قتئذ لم ينتصر أحد للخالد أبو عمار سوى فتح و من يؤمن به من أبناء الشعب، و نساء فلسطين الذين توجهن ( بالطناجر إلى المقاطعة من أجل كسر الحصار عنه.
و بإقرار الرئيس أبو مازن بالانتخابات و عقدها، و دعوته للفصائل أن تشارك بها – و الذي عورض موقفه من حركة فتح أنذاك حيث طالبت أن تعترف حركة حماس بمنظمة التحرير و تنضوي تحت مظلتها قبل الموافقة على مشاركتها بالانتخابات؛ استطاعت حركة حماس الدخول إلى النظام السياسي، و حصلت على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي، و بدأت بالتصرف على أساس أنها حصلت على معظم أصوات الناخبين و هذا ما كان فيه مغالطة كبيرة، حيث أثبتت العملية الانتخابية أن حركة فتح حصلت على أكبر عدد من الأصوات التي – مع الأسف – تفرقت على أكبر عدد من المرشحين، في مقابل حركة حماس التي دخلت بنظام إلى العملية الانتخابية فحصدت الأغلبية.
و المغالطة الثانية التي قامت بها حماس، بالترويج على أن ( حكومتها ) منتخبة، متناسين أن النظام لدينا نظام مختلط، فالمجلس التشريعي منتخب، و الحكومة حكومة الرئيس المنتخب (يكلفها بالوزارة) أو ( يقيلها منها)، و هذا حقه الدستوري.
و مع أن المراهقة السياسية التي حكى عنها المثقفون و كل السياسيين في الوطن و في الخارج، والتي مارستها حركة حماس من خلال الخطاب المفتقر إلى اللياقة السياسية و الحنكة في الأداء، رفض الرئيس إقالة حكومة إسماعيل هنية الأولى، مع تصاعد المطالب بإقالتها نتيجة لدخول السلطة الوطنية في عزلة سياسية نتيجة مقاطعة كل دول العالم للحكومة الفلسطينية مستندين – تبريرا – إلى الخطاب الذي تبنته حركة حماس و الذي افتقر إلى الواقعية السياسية و لجأ إلى مناكفة العالم ورفض كل الاتفاقات التي أبرمتها منظمة التحرير الفلسطينية على مبدأ أنها بديل عن المنظمة، علاوة على تسببها بانقطاع الرواتب للموظفين على مدار عام كامل في ظل توفيرها لرواتب موظفيها و عناصرها في سياسية مقصودة تهدف إلى إنهاك البنية الأمنية و العسكرية في السلطة الوطنية، و الذي ظهر الغرض منه فيما بعد في خلق حالة من عدم الانتماء و الرغبة في الدفاع عن منجزات السلطة في قطاع غزة إبان ( الانقلاب) سادت بين عناصر الأجهزة الأمنية.
وحين وجدت حركة حماس نفسها في أزمة سياسية تتحمل مسؤوليتها أمام الشعب الفلسطيني و العالم، في ظل اكتفاء حركة فتح بالمعارضة، لجأت إلى تحويل الموقف إلى مناكفة سياسية و عسكرية مع حركة فتح ( قيادة المنظمة )، و خلق واقع من التصادم الغير مبرر بتنفيذ العديد من الاعتداءات من خلال قوتها التنفيذية التي أقحمتها ( بشكل غير دستوري تجاوزه الرئيس باعتمادها نزعا لفتيل الأزمة)، تلك القوة التي أوجدت مفهوما غريبا باعتداء جزء من المنظمة الأمنية الفلسطينية على جزئها الأخر في ظل حكومة واحدة !
و بتأزم الوضع الذي تسارع بشكل كبير بعد ( اتفاق مكة ) لجأت حركة حماس إلى الادعاء بحجة التيار الدايتوني و إتباع سياسية التخوين لتسويغ الانقلاب في أذهان الناس و تسهيله، و أنجزت اتفاقها على دماء الأبرياء من الموظفين الذين يسعون إلى لقمة عيشهم من أبناء الأجهزة الأمنية، و غيرهم من أبناء و كوادر حركة فتح الذين سفكت دمائهم بشكل دموي مثل : أبو المجد غريب، و سميح المدهون، و بهاء أبو جراد، جمال ابو الجديان، و عناصر معسكر قريش من المتدربين العزل من السلاح. و بشكل لا مثيل له من الإساءة و التجاوز، اقتحمت مؤسسات السلطة في غزة، و مكاتب حركة فتح، وتم نهبها و مصادرة موجوداتها.
ولم يتوقف المسلسل على هذا الحد، بل امتد إلى تدمير النسيج الاجتماعي الفلسطيني في قطاع غزة، بإغراق ذمة عناصرهم ( و هم أبناء غزة) بدم أبناء حركة فتح ( و هم أبناء غزة)، و التمادي فيما بعد بالحديث المغالط و المدعم بالفتاوي التي تبيح دماء أبناء حركة فتح استنادا على سياسة التخوين و التفكير، إضافة إلى تسخير منابرهم الإعلامية ( الأقصى) و منابر المساجد في خلق حالة من التحريض ضد أبناء الحركة، تترافق مع بث أفكار ( الإرهاب الفكري) بالاعتداء على كل من عارض و يعارض حتى الآن سياسية حركة حماس، و الشواهد كثيرة، لم يسلم منها أي فصيل حتى الجهاد الإسلامي حليفهم الاستراتيجي.
و بعد الانقلاب، استمرت حركة حماس في عملية الفصل الجغرافي و السياسي و الإنساني، و رهن الشعب في غزة إلى مغامرتهم السياسية و العسكرية بل و الاجتماعية أيضا، علاوة على رهن القضية الفلسطينية جمعاء بموقفهم المخالف للتوجه الوطني، بما اضر بالمصلحة الوطنية و أكسب الاحتلال ذرائع شتى للتهرب من مسؤولياته، و الإمعان في ممارساته، سواء بحصار غزة أو الاستيطان أو التهويد في الضفة و الذي استغلت به حالة الانقسام و الضعف في الموقف السياسي الذي يفترض تماسك الشعب عليه، و حالة اللاشرعية المطلقة التي وقعت بها السلطة الوطنية نتيجة الانقسام.
وفي خضم التشويه و الطعن الذي يتم ممارسته من حماس في حق الجسم السياسي و الإداري للسلطة الوطنية، لم تسلم الحريات العامة و الجمعيات و المؤسسات و الممتلكات في غزة من شرور الانقلاب، فتم مصادرة العديد من الممتلكات الخاصة، و نهب الجمعيات التي تتعارض مع نهج حماس، فرض ضرائب باهظة على المواطنين في تفاصيل حياتهم لتتجاوز حماس حاليا أزمة الرواتب لعناصرها، و تنفيذ عمليات الهدم بحق بيوت المواطنين في رفح، و التلاعب في التيار الكهربائي في القطاع بأسره، و الكثير الكثير من الممارسات السيئة و التي لا ترتقي إلى المسؤولية الأخلاقية.
و مع كل هذا، دعت حركة فتح و السلطة الوطنية، و حين تم التنبه إلى خطورة استغلال الانقسام من قبل العالم و إسرائيل و كافة الطامحين لطمس القضية الفلسطينية، إلى مصالحة وطنية فلسطينية، و بدعم عربي بدأت مصر جهود المصالحة، و خلال فترة من النقاشات التي جرت بين الفصائل، تم صياغة الورقة المصرية للمصالحة و التي وافق عليها الجميع بما فيهم حماس التي أحجمت في التوقيع بناء على توجه معسكرها الإقليمي الرافض للمصالحة استغلالا للورقة الفلسطينية في ابتزاز العرب و المجتمع الدولي.
وبعودة إلى الحصار المفروض على الشعب في غزة، و نتيجة للعزلة السياسية التي تورطت بها حماس، و تراجع دور الأنفاق في التمويل و التهريب وقعت حماس في شرك الأزمة الاقتصادية و بدأت تنقسم على نفسها بفعل تأخير الرواتب – دون إغفال إلى الانقسام الداخلي في الموقف من الانقلاب و الممارسات المختلفة – و بهذا لجأت إلى مزيد من التضييق على المواطنين بفرض عقوبات جماعية تحت اسم الضرائب و التي لم تكن بأية حال من الأحوال منطقية أو ضمن شرعية الأعراف والقوانين، و استغلت عمليات الاعتقال في تحميل المختطفين أعباء مالية تتمثل بفرض كفالات و غرامات مالية باهظة متكررة ( بإعادة الاعتقال للشخص عدة مرات).
في ظل هذا الوضع الخانق و الحراك السياسي المستمر لرفع الظلم عن قطاع غزة، و الدعوات لإتمام المصالحة، تستمر حركة حماس في الإمعان برفض المصالحة و ابتزاز المواقف مراهنة على خطفها للمواطنين في غزة رهائن لمغامرتها السياسية، و تعطيل الجهود بمزيد من العراقيل التي لا معنى لها سوى تسويف المصالحة الوطنية انتظارا منها لإحداث حالة من الاختراق للعزلة السياسية، و التي تجلت في محاولة استثمار أسطول الحرية و القفز عليه لتجريم السلطة و مصر و المجتمع العربي و المطالبة باعتراف بشرعية الانقلاب برفع قميص عثمان المسمى ( بالحصار) في متاجرة واضحة بمعاناة الشعب الفلسطيني في القطاع، تلك المعاناة التي لو تصرفت حماس بقليل من العقلانية و الإنسانية لتراجعت عن انقلابها حقنا لنزيف الألم و الجوع لدى مواطني القطاع المحاصر. و لأن حركة حماس تدرك بأن جهد السلطة الوطنية و حركة فتح في عملية إنهاء الحصار، ستعرقل عليهم بشكل تلقائي غير محسوب عملية انتزاع الشرعية السياسية التي تمارسها حماس، سارعت و على الفور إلى اتهام السلطة بأنها لا تأبه لفك الحصار بقدر ما تأبه للعودة إلى القطاع و إعادة الاحتلال له، هذا الاتهام الخالي من المنطقية و كأن الحديث يدور عن منطقة لم تكن محتلة يوما او محاصرة من الاحتلال الذي يقتحمها و يعتقل من مواطنيها و يعتدي على مقدراتها بشكل يومي، علاوة عن أن الحديث عن حركة فتح بهذا الشكل يوحي بأن أبناء فتح و الضفة ليسوا من أبناء الشعب الفلسطيني و ليس لهم حقوق في قطاع غزة، كأنما هي مقاطعة لحماس و ليست أرضا لفلسطين.
إن مثل هذا السلوك المنافي للقيم الإنسانية و الذي تمارسه حركة حماس، يقوض كافة الجهود الشعبية و الإنسانية في عملية التحرير، و يمعن في هدر القضية الفلسطينية بتحويل الأنظار إلى مشكلة حماس و تقزيم القضية على أنها خلاف سياسي لا دور للاحتلال به، بما يجعل حالة من التعطيل في مقاومة الاحتلال و ممارساته تطفو في الأذهان و التصريحات التي لم تعد تتحدث عن القدس المحتلة و عملية التهويد. هذا الوضع غير الصحيح تتحمل مسؤوليته بكل تأكيد حركة حماس
فهي الطريق الوحيد الذي يعرقل المصالحة التي يرغبها الجميع ليعود الشعب الفلسطيني إلى الأصل و الوضع الافتراضي في حالته و هي ( الوحدة في مواجهة المحتل).
دحلان وكشف المستور
نشر القيادي والنائب محمد دحلان، ولأول مرة، كلمته التي ألقاها في المؤتمر السادس لحركة فتح، تحت عنوان 'حقائق ومعلومات تنشر لأول مرة'، ويتضمن الفيديو قصة اغتيال موسى عرفات، واستيلاء حركة حماس لمواقع الأمن الوطني
ومحاولة اغتيال اللواء طارق أبو رجب.
ومن ابرز النقاط التي جاءت في كلمة دحلان المنشورة هو تأكيد دحلان بان هناك اطرافا من حركة فتح غطت الانقلاب مع حركة حماس وأن هذه الإطراف ضلت الطريق وشاركت في الانقلاب بعمليات تنفيذية .
وأضاف دحلان بهذا الخصوص بانه : لا يتحدث الغازاً .. وبانه جاهز أن يعطي اسماءا وبأن من حق المؤتمر أن يعرف ذلك، ليس من باب التبرئة النفسية والشخصية، ولكن حتى لا يتكرر المشهد ومن باب الاستفادة من الدروس كما قال دحلان .
وأضاف دحلان في كلمته بخصوص انقلاب حماس بغزة قائلا بأن : خطة حماس واضحة ومكشوفة الإنقلاب في - غزة لبنان ثم الضفة، وبأن من يعتقد أن الضفة تأتي في المرتبة الثانية يكون مخطأ، هم أرادوا (ويقصد حماس) موطئ قدم ليسلبوا القرار السياسي.
المصدر الدبلوماسي : رصدنا اصدار اكثر من 50 جوازا فلسطينيا ذهب 10 منها لمسؤولين و ضباط كبار للنظام
حركة فتح، حكمة الشيوخ وعنفوان الشباب!!!
رامي الغف
14/6/2013
كتب رامي الغف
48 عاما تنتصب فتح اليوم على ساحتنا الفلسطينية، منارات ساطعة لا يستطيع أن يماري في قيمتها أو يشتت ضياءها حتى من هم في الخندق المعادي لها، فالذين يدافعون اليوم عن فلسطين وعن حريتها واستقلالها وحقوقها، تتوجه أنظارهم نحو السؤال (ما هي أهداف حركة فتح؟ وما هو برنامجها؟ وماذا قدمت منذ انطلاقتها حتى يومنا هذا؟ وما هي رؤياها المستقبلية لفلسطين الجريحة المظلومة؟ بعد أن عرف الكثير منهم الأصداء الحقيقية والصادقة لآمالهم وطموحاتهم ونضالاتهم، والذين يشغلون أنفسهم بهموم أمتهم ومستقبلها ومكانتها ودورها في عالم اليوم وعالم الغد، وجماهير فتح أنبل حركة تحرر في العالم والتي صعدت مركب النضال والثورة والانتفاضتين ومقارعة الظلام والطغيان برغم العواصف والنوات والمصائب والعثرات والصعاب، إلى شواطئ الأمان والمستقبل والازدهار، مهما كانت بعيده فعلى هذا المركب يتلاقى الماضي والحاضر والمستقبل تتلاقى حماسة الكبار وحكمة الشيوخ وعنفوان الشباب، تتلاقى قوة السواعد التي تشارك اليوم لبناء وتثبيت أسس راسخة وصروح صامدة، بوجه الرياح والأنواء، ولأن حركة فتح ليست من طراز الحركات التقليدية، ولأن قادتها الأفذاذ ليسوا ممن يبحثون عن مناسبة للحديث عن المتاعب والمصاعب، التي واجهوها مع الجماهير العريضة من الموالين
والأتباع، ولان هذه القيادات ليست ممن تعرض آلامها وهمومها، وتعلن عن تعرضها للاستشهاد في كل يوم من اجل ما تؤمن به حب لجماهير وفداء الوطن، وما تحمل من عبء المسؤولية والالتزام بقضايا الوطن المظلوم، فهي تدرك جيدا ان الجميع صاروا يدركون معنى، ان تحتفل الجماهير بعيدها الثمانية والأربعون في ظل ظروف صعبه شاقه من تاريخ فلسطينينا الجريح ومغزى الاستمرارية في مرحلة العس والتحدي والعدوان المستمر على مستقبل الوطن وبناء دولة المؤسسات بقيادة رئيسها محمود عباس أبو مازن.
إن أبناء حركة فتح والشهداء القادة المؤسسون الراحلون وقادتهم الحاليين الشرفاء النبلاء يجاهدون ويناضلون ضد الاحتلال والظلم والسجان، ثمانية وأربعون عاما من الجهاد والتضحيات وركوب الصعاب والتحديات قد يضعها البعض موضع المقارنة بالمتحقق من تجارب وحركات وأحزاب أخرى يمكن فعلى مدى ثمانية وأربعون عاما توالت وتتابعت كانت فتح بقادتها وجماهيرها المؤمنة الصابرة، تسير وتمضي في خطواتها وسط عالم تسيطر عليه قوى لا تؤمن بنضال الشعوب المحرومة المضطهدة وتطلعاتها المشروعة، فكانت الخطوات تطبع الآثار وسط حقول الألغام أحيانا او وسط كثبان من الرمل الناعم أحيانا اخرى فهل واجهت حركة أو حزب أو فصيل آخر تجربة وطريقا كالذي واجهته حركة فتح وجماهيرها وكوادرها وقادتها الأفذاذ وقد اختارت تحقيق الهدف الأصعب؟ وها هي اليوم جماهيرنا ليست بحاجه الى ان تتحدث عن نفسها، فسنوات كفاحها ونضالها تدل على عمق أصالتها وتؤشر على مساهمتها الجادة بما أحدثته من تغيير واضح وعميق نقلت به وطننا وقضيتنا وشعبنا من حال الى حال، فاستحقت بجدارة وبحق كل التبجيل والاحترام والتقدير، ولقادتها العظام ولقدرتها على الاستمرار والتألق،
ففتح حركة العطاء والتضحية والوفاء، ورجالها هم رجال المواقف الصعبة التي يتحدث عنها القاصي والداني، بفخر لما قدموه ويقدموه من مآثر جليلة ستبقى خالدة في ذاكره الأجيال، فتح قيادة وكوادر وأعضاء ومناصرين هم الرجال الأوفياء لوطنهم وشعبهم المخلصون لأمتهم والعاملون من اجل رفعته، فهي تجدها في كل وقت تقف برجالها فداء للخير والحق والسلام وكما يقال ان الناس معادن معدن صفيح رخيص ومعدن ذهب كل يوم يزداد بريقا حتى ولو وجدته في التراب فلقد أثبتت الأزمات التي عاشها فلسطين، إن فتح ورجالها يعشقون هذا الوطن يعشقون الحرية والسلام يعشقون الشعب الفلسطيني بكل قلوبهم، نعم التاريخ يكتب للمنتصرون والمنتصرون هم الأقوياء، وفتح تحملت المسؤوليات الجسام في سعيها الحثيث للارتقاء بالمواطن الفلسطيني وبإنهاء الانقسام بين شقي الوطن وإتمام المصالحة بين الإخوة في حركتي فتح وحماس.
هذا الثابت الذي تقف وتنادي به حركة فتح، ومن خلفها الجماهير الفلسطينية سوف يؤدي إلى إعادة الحسابات أكثر من مرة وسيؤدي بالتأكيد الى تغيير العديد من الخطط والبرامج التي ساهمت بأخطائها في إيجاد مثل هذه الأجواء الملبدة وخاصة ما يتعلق بملف المصالحة وإنهاء الانقسام، ففتح تسير نحو التطور والازدهار بخطى ثابتة بعد ان انكشفت لجماهيرها وجوه الانتهازيين والمغرضين والمتصيدين بماء السياسة العكر وسوف لن تنطلي على الجماهير المشاريع المزيفة، وإذا نظرنا بتأمل فسنلاحظ أن حركة فتح بقيادة الدكتور محمود عباس يمتاز عن غيره بمواقف مركبة بنظرة موضوعية وعلمية تعتمد أصل الحق بغض النظر عن تطابقه مع مصلحته الشخصية، ففتح وقادتها ينتظرون إلى الموضوع ويشخصونه بدقة ولا يحكمون بشكل كلي على جهة من خلال بعض الموقف على كل القضايا، ولا يتخذون موقف سلبي على جهة ويقاطعوها بل ينظرون إلى ما هو باطل منه ويشخصونه ويعترضون عليه ويطرحون الحل، مما جعلهم يمتلكون مرونة عالية بالتعامل مع جميع الإطراف ففتح تنطلق من مبدأ المعالجة والتصحيح وليس إسقاط الغير وتهمشيه خدمة للحق وللوطن، وهذا ما يميزها بشهادة أكثر الإطراف الفلسطينية، فالحقيقة أصبحت تحت أكوام من الدجل والخداع والتضليل ولا بد من قولها ليبقى للحق صوت، وهنا ثقافة المجتمع تمثل مشكلة وهي ثقافة تستسهل قول نعم أو كلا وغالباَ هي يحكمها العقل الجمعي ومسيرة وعملها هو رد فعل وليس خلق الفعل، وهي عادة تلاقي صعوبة في التحليل والوصول إلى الحقيقة مما يجعلها تستسهل
الحكم بالأبيض أو الأسود على الأمور، وهي حتماَ تحتاج إلى من ينير طريقها ويقودها إلى درب الإصلاح والوحدة والعيش تحت راية الوطن الذي يتبنى المواطن، فحركة فتح وقادتها وجماهيرها تمثل هنا البلسم الذي يداوي الجروح.
في ذكرى استشهاد سميح المدهون ..تساؤلات لرئيس دولة فلسطين محمود عباس
يحيى المدهون
الكرامة برس 14/6/2013
كتب يحيى المدهون
في مثل هذا اليوم رحل قائد فتحاوي عنيد، صاحب همة عالية ومواقف نبيلة الشهيد سميح المدهون 'ابا محمد'.. الذي وقف شامخا مدافعا عن كرامة الوطن وكرامة الفتحاويين في غزة رافضا الذل والخضوع متصديا لوحوش العصر الطامعين للسلطة، الباحثين عن ذواتهم، الذين خرجوا فرحين بتحرير غزة من الفتحاويين بعد هجمات كاسحة تسببت في قتل الناس وإزهاق أرواح الأبرياء وحرق بيوتهم وهدم مقراتهم فوق رؤوسهم والتفنن في اذلالهم وتعذيبهم بقسوة ووحشية لا مثيل لها.
لقد قال شهيدنا المغوار 'أنا وابني الوحيد فداءً لحركة فتح' .. كلماتك الصادقة يا شقيقي الغالي يا أبا محمد تغرس فينا حب العطاء وروح العمل الفتحاوي الخالص.. ذكراك الطيبة ترسم لنا طريق الانتصار وتعلمنا معاني التحرر من الظلم ورفض كل أشكال القمع والتجبر والقتال من أجل الدفاع عن حريتنا وكرامتنا حتى الرمق الأخير.
ذكراك في القلب يا أبا محمد في قلوبنا وعقولنا ولن ننساك يا رمز شموخنا وعزتنا، ومصدر قوتنا وثباتنا أمام كل التحديات والصعاب.
وبعد يا سيادة الرئيس محمود عباس وفي هذه الذكرى يدور في ذهني بعض الأسئلة لعلي أجد إجابات شافية:
سيادة الرئيس ..
هل الوفاء لروح الشهيد ابا محمد؟ باهمال أسرته المناضلة ولم تكلف نفسك يا سيادة الرئيس ولو لمرة واحدة بالاتصال عليها للاطمئنان على هذه الأسرة التي انتمت بحب وإخلاص لفتح ودفعت الثمن غاليا في معركة الدفاع عن حركتنا العملاقة.
هل يكون الوفاء لشهيدنا البطل بإهمال فضائيتكم 'فضائية فلسطين' لشهيدنا البطل وممارسة التعتيم الإعلامي المتعمد من قبل وسائل إعلامكم لهذه الذكرى المؤلمة في محاولة يائسة لطمسها من عقولنا وقلوبنا.
أم الوفاء يكون بتجاهل مقصود من الوفود الفتحاوية التي زارت غزة من أعضاء اللجنة المركزية أو المجلس الثوري وغيرهم بأمر من سيادتكم ولم يفكر أحد منهم بزيارة منزل الشهيد سميح المدهون.
سيادة الرئيس ..
هل الوفاء لروح الشهيد ابا محمد؟ بترقية المنسحبين من ساحات القتال والمتآمرين على فتح والذين لا يتركون مناسبة للقتلة وأعوانهم ولمن أراد الهلاك والدمار لفتح إلا وذهبوا إليها وكذلك استقبالهم في مناسبات عديدة ومصافحتهم ومجاملتهم وتبادل الابتسامات معهم ولم يكلفوا نفسهم يوميا بل ساعة واحدة لزيارة منزل الشهيد سميح المدهون.
سيادة الرئيس ..
هل الوفاء للشهيد سميح المدهون، ولكل الشهداء الذين دافعوا عن كرامة فتح في غزة يكون بإقصاء أخوة ومحبي الشهيد سميح المدهون ومحاربتهم وممارسة أبشع أنواع الحذف والتهميش بحقهم ومنهم القيادي الفتحاوي الكبير وعضو اللجنة المركزية النائب محمد دحلان والأخ المناضل سمير المشهراوي والأخ المناضل عبد الحكيم عوض والصديق العزيز الأخ غسان جاد الله .. وغيرهم الكثير من قادة وأبناء فتح الذين يستحقون كل التقدير والاحترام ويتمتعون بقاعدة جماهيرية واسعة أثبتت نفسها في كل المواقع والميادين..
سيادة الرئيس ..
ما هذا الإهمال المتعمد وما هذه الإجراءات القمعية المعلنة التي تُمارس ضد أبناؤك وضد كل من أراد ان تكون فتح موحدة وقوية متماسكة .. ما هذه القسوة يا سيادة الرئيس؟ التي تتسبب لنا بمرارة ووجع شديد .. كم كنت أتمنى أن أرى هذه القسوة على من ذبحنا ومن باع دمائنا وتخلى عنا في أصعب الظروف وأقساها بدلا من ترقيتهم ووضعهم في الصفوف الأمامية.
سيادة الرئيس ..
من اجل الشهداء والوفاء لدمائهم لا تسمع لبعض الواهمين من حولك فلا يمكن ان تسير الحركة قدما بمعزل عن قاعدة فتحاوية جماهيرية وأساسية، أصيلة ومتجذرة في عقول وقلوب الفتحاويين في غزة .. لنعلي صوت الوحدة لحركتنا العملاقة أجل الشهداء الذي ضحوا وناضلوا ليروا فتح قوية تقاوم أعدائها ولا تأكل نفسها.
سيادة الرئيس ..
لقد استشهد رجل الوفاء سميح المدهون من اجل ان تبقى فتح قوة عصية عن الانكسار ومن اجل إنهاء مرحلة عصيبة من الـتآمر والتخاذل والتراخي ولتأسيس جيل فتحاوي صلب عنيد مقاتل من اجل الفكرة لا يعرف الخضوع ويرفض الخنوع والذلة بل يبقى عنوان للعزة والكرامة الفتحاوية.
لذلك يا أبناء فتح المخلصين ويا منبع الحب والوفاء لفتح علينا في هذه الذكرى المؤلمة أن ننهي خلافاتنا وأن نتعالي عن الجراح وان نوحد الصفوف الفتحاوية وان يبادر الرئيس محمود عباس في هذه الخطوة باتجاه مصالحة فتحاوية تعيد للحركة حيويتها وروحها النضالي والكفاحي الأصيل.
ان لايت برس
مقالـــــــــــــــــــة
الرئيس مشغول بأراب آيدول
ماهر ابو طير
16/6/2013
كتب ماهر ابو طير
يتصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالمطرب الفلسطيني محمد عساف،الذي يدخل سباقاً حامياً،في برنامج آراب ايدول للمطربين والمطربات،والرئيس ُيشجّع الفتى، ويحثه على الفوز، باعتبار ان هذه هي معركة الفلسطينيين والعرب هذه الايام.
لم يتصل الرئيس الفلسطيني،علناً ولاسراً،بأي مقاوم خرج من السجن، ولا بأي مدافع عن المسجد الاقصى؛الذي تشتد التهديدات ضده هذه الايام، فالرئيس حسم كل المعارك، ولم تبق عنده قضية سوى قضية الفتى محمد عساف وصوته الشجي بالطبع.
عمليات غسيل الدماغ جارية على قدم وساق، فالفلسطيني المقاوم والثائر والمتعلم والصانع، لم يعد هو الأنموذج المطلوب، ويراد احلال الطرب والفرفشة في غزة تحديداً؛ التي ينتمي اليها محمد عساف،مكان كل النماذج الاخرى.
يراد عبر الاعلام تحطيم المعايير التي يلتزم بها الفلسطيني،تاريخياً، لصالح معايير جديدة، تبتعد تماماً في مضمونها عن الاحتلال ومقاومة الاحتلال، وهذه معايير وطنية لم تكن تعني اساساً الا حق الحياة. سيأتي البعض ليقول: إن من حق الفلسطيني أن يعيش حياته وأن يفرح، فلماذا يكون محروماً من الفرح مثل غيره ؟،وهل مكتوب عليه ان يبقى متجهماً مطارداً مشغولا بالموت فقط،وهذا كلام حق يراد به باطل، فلا احد يريد حرمان الفلسطيني من الحياة، ولا الفرح، ولاالسعادة، لكننا نتحدث هنا عن شعب لديه قضية، وهناك حرب يتم شنها ضده،لانتاج اجيال بلاقضية!.
على الاغلب ومنذ اليوم يمكن التنبؤ بنتيجة أراب آيدول،اذ سيفوز محمد عساف،وفوزه قرار مسبق،ايا كانت نتائج التصويت،لان المقصود انتاج رمزية جديدة للاجيال الفلسطينية،يمثلها محمد عساف،على الرغم من اعتراف الجميع بجمال صوته، وهي رمزية جديدة يراد احلالها مكان الاف الاسماء من مقاومين وشهداء وابطال وغيرهم.
رئيس الدولة الفلسطينية يريد مناكفة التيار الديني في غزة،واتصاله بمحمد عساف لايخرج عن هذا الاطار،فكما نجح ورفاقه في تحويل الضفة الغربية الى ضفة وادعة وهادئة،كما يراد لها،يراد ترميز محمد عساف باعتباره الرمز المطلوب في غزة، بدلا من كل قصص التنظيمات والصواريخ والحصار، والموت المجاني وفقا لتعبيرات السلطة.
لو كان رئيس الدولة الفلسطينية يفزع هلعاً من اجل بقية القضايا مثل التهديدات ضد المسجد الاقصى وغيرها من ملفات الاسرى والجرحى والمطاردين ومصادرة الاراضي في الضفة الغربية، لقبلنا الى حد ما مناصرة مطرب فلسطيني، باعتبار ان المناصرة جزءٌ من حزمة واسعة، لكن الرئيس يترك كل الملفات العالقة، ويدعم عساف،باعتباره رمزاً جديداً يمكن احلاله مكان اسماء كثيرة. لايمتلك الشعب الفلسطيني ترف التصفيق لمطرب،على الرغم من حق الفلسطيني بالحياة والفرح والاحتفال،مثل بقية البشر والناس،كل قرش يدفعه الفلسطينيون والعرب للتصويت لمحمد عساف،وغيره ايضا،مساهمة في المشروع الصهيوني لمحو الذاكرة الفلسطينية،وتزييف الوعي العام،واسقاط رموز واحلال رموز.
ليس مطلوباً ان ينام الفلسطيني متحزماً بالمتفجرات حتى يثبت صدقية ارتباطه بأرضه وقضيته، لكننا نتحدث اليوم عن اولويات لم يرها الرئيس، ويريد احلال غيرها مكانها،ولن نستغرب- بعد قليل- طبع مئات الاف الصور لمحمد عساف،وتعليقها في الضفة وغزة،في سياق محو صور المقاومين مثل الشيخ احمد ياسين وغيره؛ لأن الرغبة بإعادة انتاج الفلسطيني وصورته النمطية، رغبة تحكم كل القصة.
ليعذرنا الرئيس المشغول بأراب ايدول فيما المسجد الاقصى على مرمى حجر منه، ولم يسمع منه سوى التصريحات.
الدستور
16/6/2013
فراس برس
اخــــــــــــــــــــــــــــ بار
القيادي الفتحاوي سمير المشهراوي يرثي الشهيد ابو الجديان
12/6/2013
كتب المناضل سمير المشهراوي في رثاء القائد الشهيد جمال ابو الجديان
جمال أبو الجديان أنت بحفظ الله يا صديقي ورعايته جمعت الرجولةَ والشجاعةَ والطهارة والعفافْ الحُبُّ والرِفقُ والخير والطيب، وصلابة الفرسان وحلم العاشقين . كنت ورفاقك راسخي المبدأ والموقفطاهري النفس، ، عفيفي الضمير، ، صادقي الإنتماء. قاتلتم الأعداء بإعتزاز عبر جيش الكتائب المغاوير، ، وكان لكم مع جيش الإحتلال صولات وجولات لم تُحْسن قيادة الإنبطاح احترامها وصون مضامينها، ، بل وتنكَّرت لها وحقَّرَتْها. وكان لكم دفاعاً مشرِّفاً أمام الخصوم المعتدين، ، حين خان العملاء، ، وتخاذل الجبناء وباعت قيادة الإذعان بأبخس الأثمان . فكنتم خير الرجال، ونعم المناضلين طوبى لكم، ، مع الشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقا. الخزي والعار للخونة والحاقدين وإنا باقون على العهد .
وسط غياب رسمي لفتح .. واجراءات مشددة لحماس
الشبيبة تحي الذكرى السادسة للشهيد سميح المدهون
15/6/2013
أحيت حركة الشبيبة الفتحاوية الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد سميح المدهون الذي قتل على أيدي الانقلابين من حركة حماس في الرابع عشر من يونيو 2007 حيث سيطرت حماس بقوة السلاح القطاع.
وتمكن العشرات من أبناء الشبيبة الفتحاوية وكتائب شهداء الأقصى من الوصول إلى منزل الشهيد المدهون رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها حماس وحملة الاعتقالات التي نفذتها لمنع توافد تلك الجماهير إلى المنزل في منطقة السوق في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وقال شهود عيان أن العشرات من مسلحي حماس وما يسمى بالمباحث والأمن الداخلي أغلقوا منذ ساعات صباح يوم الجمعة الطرق المؤدية لمنزل المدهون واتخذت إجراءات مشددة لمنع وصول الفتحاويين إليه، وبين الشهود أن مسلحي حماس اجبروا أسرة الشهيد سميح المدهون وتحت تهديد السلاح على مسح الشعارت التي كتبت على المنزل بهذه المناسبة وقاموا باعتقال شقيقه إبراهيم لإجبارهم على مسح الشعارات ومنع أي مظهر من مظاهر إحياء الذكرى السادسة لاستشهاده.
وقالت مصادر مطلعة أن إحياء الذكرى شهد غياب ملحوظ لقيادات اقيلم فتح في شمال غزة وكذلك مختلف المناطق التنظيمية في الإقليم بحجة عدم مقدرتهم على الوصول إلى المنزل بسبب إجراءات حماس فيما بينت تلك المصادر أن رفض قيادة الإقليم وعدم مشاركتهم في إحياء ذكرى المدهون ناتج عن خلافات داخلية فتحاوية بحجة أن الشهيد المدهون محسوب على تيار النائب الفتحاوي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان.
مقــــــــــــــــــــالات
دحلان كشف المستور... في ذكرى الإنقلاب ومعاناة غزة
فراس برس
13/6/2013
نفذت حركة حماس الانقلاب على الشعب الفلسطيني، فانقلبت على المواطن الذي أرادها في الدولة بالانتخاب لا بالانقلاب، و انقلبت على السلطة الفلسطينية التي سلمتها زمام الأمور، وعلى الرئيس عباس نفسه الذي أقر لها بالتواجد في أجهزة الدولة و تجاوز عن شذوذ وضعها بعدم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، رغبة منه في جمع أطياف الشعب الفلسطيني تحت القانون، و انقلبت على الدستور الجامع الضام لكل فلسطيني على أرض فلسطين، و انقلبت على المفاهيم الوطنية التي
انسجم بها كل أبناء فلسطين، و انقلبت على الدم الفلسطيني الذي حرمته الثورة إلا أن يكون دم الخيانة المطلقة المثبتة على صاحبه.
حركة حماس لم تنقلب انقلابا أبيضا على حكومة كانت حكومة الرئيس المشكلة من حماس، ولم تنقلب على النظام و تتوقفبل انقلبت على كل شيئ فلسطيني، وتجاوزت كل الخطوط الحمراء، حين استباحت القتل، و استباحت الوحدة الوطنية، و استباحت تعاليم الدين الحنيف بالفتاوى المنحرفة عن جادة الصوابـ، ولو أنها أبقت انقلابها أبيضا ينأى عن الدم الفلسطيني و الاعتداء على الحريات العامة – ناهيك عن حالة الفساد المالي لديهم – ؛ لكان الحديث عن المصالحة أقل صعوبة من طرفهم.و لأوجودا لأنفسهم خيارات قد تكون مغايرة للشكل القائم حاليا في تحالفها مع إيران.
بهكذا نوع من الانقلابات، تصبح العودة إلى الوراء صعبة غير يسيرة، ولا يتبقى لأصحابها سوى الإمعان في ذات الطريق المظلم، فلا القاتل يقبل بنزع حمايته و أن يتراجع إلى مربع المواطن العادي خشية من أصحاب الدم الذي سفك، و خشية من غضبة الشعب الذي أهين و تم امتهانه على مدار السنوات الماضية، و لعل هذا سبب من العديد من الأسباب التي تجعل حركة حماس منقسمة على نفسها حول المصالحة، فالبعض يرغب بالمصالحة الآن عوضا عن انفلات الأمور مستقبلا، كي تكون جسرا له و طوق نجاة، و أما البعض الآخر فيرفضها خوفا و خشية على نفسه و يرى بأن المصالحة لن تكون راعا امام ردة فعل الجماهير التي ستتنفس الصعداء بزوال السيطرة الأمنية لحماس في قطاع غزة، و ستستعيد قوتها و قدراتها المقموعة على يد الانقلاب.
حركة حماس لم تمارس انقلابها المدروس في ذات اليوم الذي أتمت ما تسميه (الحسم العسكري)، بل بدأ المسلسل الانقلابي لديهم منذ عام بتشكيل خلايا سرية للاغتيالات السياسية منذ التسعينات، و التي كشفها عن القائد محمد دحلان مدير الأمن الوقائي في قطاع غزة آنذاك.
و لعل هذا كان له دور في تنامي أحقادهم على هذا الرجل و استهدافه بالآلة الإعلامية الخاصة بهم خلال السنوات الماضية. و باغتيال اللواء جاد التايه و ما أعقبه من أحداث انفلات أمني بدأتها حماس و نقلتها للفصائل الأخرى و حتى إلى بعض المجموعات العسكرية في فتح؛ و بالتزامن مع ضح إعلامي مدروس يهدف إلى إسقاط حركة فتح و الفكرة الوطنية المتمثلة بالمشروع الوطني، من وجدان المواطنين و ضميرهم و ثقتهم، استطاعت حركة حماس أن تغرر بجزء لا يستهان به من الشعب الفلسطيني تحت شعارات دينية و وطنية مختلفة. إلى أن استشهد الرمز أبو عمار، و الذي كان درعا جامعا لكل التناقضات الفلسطينية يضبطها بيده و تحترمه و تخشاه كل الفصائل الفلسطينية على اختلافها علما بأن الزهار في الانتفاضة الثانية المجيدة أعلنها واضحة حين قال : هذه مسرحية! و حين حوصر الرئيس الرمز أبو عمار قالوا : هذه معركته وحده ! و قتئذ لم ينتصر أحد للخالد أبو عمار سوى فتح و من يؤمن به من أبناء الشعب، و نساء فلسطين الذين توجهن ( بالطناجر إلى المقاطعة من أجل كسر الحصار عنه.
و بإقرار الرئيس أبو مازن بالانتخابات و عقدها، و دعوته للفصائل أن تشارك بها – و الذي عورض موقفه من حركة فتح أنذاك حيث طالبت أن تعترف حركة حماس بمنظمة التحرير و تنضوي تحت مظلتها قبل الموافقة على مشاركتها بالانتخابات؛ استطاعت حركة حماس الدخول إلى النظام السياسي، و حصلت على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي، و بدأت بالتصرف على أساس أنها حصلت على معظم أصوات الناخبين و هذا ما كان فيه مغالطة كبيرة، حيث أثبتت العملية الانتخابية أن حركة فتح حصلت على أكبر عدد من الأصوات التي – مع الأسف – تفرقت على أكبر عدد من المرشحين، في مقابل حركة حماس التي دخلت بنظام إلى العملية الانتخابية فحصدت الأغلبية.
و المغالطة الثانية التي قامت بها حماس، بالترويج على أن ( حكومتها ) منتخبة، متناسين أن النظام لدينا نظام مختلط، فالمجلس التشريعي منتخب، و الحكومة حكومة الرئيس المنتخب (يكلفها بالوزارة) أو ( يقيلها منها)، و هذا حقه الدستوري.
و مع أن المراهقة السياسية التي حكى عنها المثقفون و كل السياسيين في الوطن و في الخارج، والتي مارستها حركة حماس من خلال الخطاب المفتقر إلى اللياقة السياسية و الحنكة في الأداء، رفض الرئيس إقالة حكومة إسماعيل هنية الأولى، مع تصاعد المطالب بإقالتها نتيجة لدخول السلطة الوطنية في عزلة سياسية نتيجة مقاطعة كل دول العالم للحكومة الفلسطينية مستندين – تبريرا – إلى الخطاب الذي تبنته حركة حماس و الذي افتقر إلى الواقعية السياسية و لجأ إلى مناكفة العالم ورفض كل الاتفاقات التي أبرمتها منظمة التحرير الفلسطينية على مبدأ أنها بديل عن المنظمة، علاوة على تسببها بانقطاع الرواتب للموظفين على مدار عام كامل في ظل توفيرها لرواتب موظفيها و عناصرها في سياسية مقصودة تهدف إلى إنهاك البنية الأمنية و العسكرية في السلطة الوطنية، و الذي ظهر الغرض منه فيما بعد في خلق حالة من عدم الانتماء و الرغبة في الدفاع عن منجزات السلطة في قطاع غزة إبان ( الانقلاب) سادت بين عناصر الأجهزة الأمنية.
وحين وجدت حركة حماس نفسها في أزمة سياسية تتحمل مسؤوليتها أمام الشعب الفلسطيني و العالم، في ظل اكتفاء حركة فتح بالمعارضة، لجأت إلى تحويل الموقف إلى مناكفة سياسية و عسكرية مع حركة فتح ( قيادة المنظمة )، و خلق واقع من التصادم الغير مبرر بتنفيذ العديد من الاعتداءات من خلال قوتها التنفيذية التي أقحمتها ( بشكل غير دستوري تجاوزه الرئيس باعتمادها نزعا لفتيل الأزمة)، تلك القوة التي أوجدت مفهوما غريبا باعتداء جزء من المنظمة الأمنية الفلسطينية على جزئها الأخر في ظل حكومة واحدة !
و بتأزم الوضع الذي تسارع بشكل كبير بعد ( اتفاق مكة ) لجأت حركة حماس إلى الادعاء بحجة التيار الدايتوني و إتباع سياسية التخوين لتسويغ الانقلاب في أذهان الناس و تسهيله، و أنجزت اتفاقها على دماء الأبرياء من الموظفين الذين يسعون إلى لقمة عيشهم من أبناء الأجهزة الأمنية، و غيرهم من أبناء و كوادر حركة فتح الذين سفكت دمائهم بشكل دموي مثل : أبو المجد غريب، و سميح المدهون، و بهاء أبو جراد، جمال ابو الجديان، و عناصر معسكر قريش من المتدربين العزل من السلاح. و بشكل لا مثيل له من الإساءة و التجاوز، اقتحمت مؤسسات السلطة في غزة، و مكاتب حركة فتح، وتم نهبها و مصادرة موجوداتها.
ولم يتوقف المسلسل على هذا الحد، بل امتد إلى تدمير النسيج الاجتماعي الفلسطيني في قطاع غزة، بإغراق ذمة عناصرهم ( و هم أبناء غزة) بدم أبناء حركة فتح ( و هم أبناء غزة)، و التمادي فيما بعد بالحديث المغالط و المدعم بالفتاوي التي تبيح دماء أبناء حركة فتح استنادا على سياسة التخوين و التفكير، إضافة إلى تسخير منابرهم الإعلامية ( الأقصى) و منابر المساجد في خلق حالة من التحريض ضد أبناء الحركة، تترافق مع بث أفكار ( الإرهاب الفكري) بالاعتداء على كل من عارض و يعارض حتى الآن سياسية حركة حماس، و الشواهد كثيرة، لم يسلم منها أي فصيل حتى الجهاد الإسلامي حليفهم الاستراتيجي.
و بعد الانقلاب، استمرت حركة حماس في عملية الفصل الجغرافي و السياسي و الإنساني، و رهن الشعب في غزة إلى مغامرتهم السياسية و العسكرية بل و الاجتماعية أيضا، علاوة على رهن القضية الفلسطينية جمعاء بموقفهم المخالف للتوجه الوطني، بما اضر بالمصلحة الوطنية و أكسب الاحتلال ذرائع شتى للتهرب من مسؤولياته، و الإمعان في ممارساته، سواء بحصار غزة أو الاستيطان أو التهويد في الضفة و الذي استغلت به حالة الانقسام و الضعف في الموقف السياسي الذي يفترض تماسك الشعب عليه، و حالة اللاشرعية المطلقة التي وقعت بها السلطة الوطنية نتيجة الانقسام.
وفي خضم التشويه و الطعن الذي يتم ممارسته من حماس في حق الجسم السياسي و الإداري للسلطة الوطنية، لم تسلم الحريات العامة و الجمعيات و المؤسسات و الممتلكات في غزة من شرور الانقلاب، فتم مصادرة العديد من الممتلكات الخاصة، و نهب الجمعيات التي تتعارض مع نهج حماس، فرض ضرائب باهظة على المواطنين في تفاصيل حياتهم لتتجاوز حماس حاليا أزمة الرواتب لعناصرها، و تنفيذ عمليات الهدم بحق بيوت المواطنين في رفح، و التلاعب في التيار الكهربائي في القطاع بأسره، و الكثير الكثير من الممارسات السيئة و التي لا ترتقي إلى المسؤولية الأخلاقية.
و مع كل هذا، دعت حركة فتح و السلطة الوطنية، و حين تم التنبه إلى خطورة استغلال الانقسام من قبل العالم و إسرائيل و كافة الطامحين لطمس القضية الفلسطينية، إلى مصالحة وطنية فلسطينية، و بدعم عربي بدأت مصر جهود المصالحة، و خلال فترة من النقاشات التي جرت بين الفصائل، تم صياغة الورقة المصرية للمصالحة و التي وافق عليها الجميع بما فيهم حماس التي أحجمت في التوقيع بناء على توجه معسكرها الإقليمي الرافض للمصالحة استغلالا للورقة الفلسطينية في ابتزاز العرب و المجتمع الدولي.
وبعودة إلى الحصار المفروض على الشعب في غزة، و نتيجة للعزلة السياسية التي تورطت بها حماس، و تراجع دور الأنفاق في التمويل و التهريب وقعت حماس في شرك الأزمة الاقتصادية و بدأت تنقسم على نفسها بفعل تأخير الرواتب – دون إغفال إلى الانقسام الداخلي في الموقف من الانقلاب و الممارسات المختلفة – و بهذا لجأت إلى مزيد من التضييق على المواطنين بفرض عقوبات جماعية تحت اسم الضرائب و التي لم تكن بأية حال من الأحوال منطقية أو ضمن شرعية الأعراف والقوانين، و استغلت عمليات الاعتقال في تحميل المختطفين أعباء مالية تتمثل بفرض كفالات و غرامات مالية باهظة متكررة ( بإعادة الاعتقال للشخص عدة مرات).
في ظل هذا الوضع الخانق و الحراك السياسي المستمر لرفع الظلم عن قطاع غزة، و الدعوات لإتمام المصالحة، تستمر حركة حماس في الإمعان برفض المصالحة و ابتزاز المواقف مراهنة على خطفها للمواطنين في غزة رهائن لمغامرتها السياسية، و تعطيل الجهود بمزيد من العراقيل التي لا معنى لها سوى تسويف المصالحة الوطنية انتظارا منها لإحداث حالة من الاختراق للعزلة السياسية، و التي تجلت في محاولة استثمار أسطول الحرية و القفز عليه لتجريم السلطة و مصر و المجتمع العربي و المطالبة باعتراف بشرعية الانقلاب برفع قميص عثمان المسمى ( بالحصار) في متاجرة واضحة بمعاناة الشعب الفلسطيني في القطاع، تلك المعاناة التي لو تصرفت حماس بقليل من العقلانية و الإنسانية لتراجعت عن انقلابها حقنا لنزيف الألم و الجوع لدى مواطني القطاع المحاصر. و لأن حركة حماس تدرك بأن جهد السلطة الوطنية و حركة فتح في عملية إنهاء الحصار، ستعرقل عليهم بشكل تلقائي غير محسوب عملية انتزاع الشرعية السياسية التي تمارسها حماس، سارعت و على الفور إلى اتهام السلطة بأنها لا تأبه لفك الحصار بقدر ما تأبه للعودة إلى القطاع و إعادة الاحتلال له، هذا الاتهام الخالي من المنطقية و كأن الحديث يدور عن منطقة لم تكن محتلة يوما او محاصرة من الاحتلال الذي يقتحمها و يعتقل من مواطنيها و يعتدي على مقدراتها بشكل يومي، علاوة عن أن الحديث عن حركة فتح بهذا الشكل يوحي بأن أبناء فتح و الضفة ليسوا من أبناء الشعب الفلسطيني و ليس لهم حقوق في قطاع غزة، كأنما هي مقاطعة لحماس و ليست أرضا لفلسطين.
إن مثل هذا السلوك المنافي للقيم الإنسانية و الذي تمارسه حركة حماس، يقوض كافة الجهود الشعبية و الإنسانية في عملية التحرير، و يمعن في هدر القضية الفلسطينية بتحويل الأنظار إلى مشكلة حماس و تقزيم القضية على أنها خلاف سياسي لا دور للاحتلال به، بما يجعل حالة من التعطيل في مقاومة الاحتلال و ممارساته تطفو في الأذهان و التصريحات التي لم تعد تتحدث عن القدس المحتلة و عملية التهويد. هذا الوضع غير الصحيح تتحمل مسؤوليته بكل تأكيد حركة حماس
فهي الطريق الوحيد الذي يعرقل المصالحة التي يرغبها الجميع ليعود الشعب الفلسطيني إلى الأصل و الوضع الافتراضي في حالته و هي ( الوحدة في مواجهة المحتل).
دحلان وكشف المستور
نشر القيادي والنائب محمد دحلان، ولأول مرة، كلمته التي ألقاها في المؤتمر السادس لحركة فتح، تحت عنوان 'حقائق ومعلومات تنشر لأول مرة'، ويتضمن الفيديو قصة اغتيال موسى عرفات، واستيلاء حركة حماس لمواقع الأمن الوطني
ومحاولة اغتيال اللواء طارق أبو رجب.
ومن ابرز النقاط التي جاءت في كلمة دحلان المنشورة هو تأكيد دحلان بان هناك اطرافا من حركة فتح غطت الانقلاب مع حركة حماس وأن هذه الإطراف ضلت الطريق وشاركت في الانقلاب بعمليات تنفيذية .
وأضاف دحلان بهذا الخصوص بانه : لا يتحدث الغازاً .. وبانه جاهز أن يعطي اسماءا وبأن من حق المؤتمر أن يعرف ذلك، ليس من باب التبرئة النفسية والشخصية، ولكن حتى لا يتكرر المشهد ومن باب الاستفادة من الدروس كما قال دحلان .
وأضاف دحلان في كلمته بخصوص انقلاب حماس بغزة قائلا بأن : خطة حماس واضحة ومكشوفة الإنقلاب في - غزة لبنان ثم الضفة، وبأن من يعتقد أن الضفة تأتي في المرتبة الثانية يكون مخطأ، هم أرادوا (ويقصد حماس) موطئ قدم ليسلبوا القرار السياسي.
المصدر الدبلوماسي : رصدنا اصدار اكثر من 50 جوازا فلسطينيا ذهب 10 منها لمسؤولين و ضباط كبار للنظام
حركة فتح، حكمة الشيوخ وعنفوان الشباب!!!
رامي الغف
14/6/2013
كتب رامي الغف
48 عاما تنتصب فتح اليوم على ساحتنا الفلسطينية، منارات ساطعة لا يستطيع أن يماري في قيمتها أو يشتت ضياءها حتى من هم في الخندق المعادي لها، فالذين يدافعون اليوم عن فلسطين وعن حريتها واستقلالها وحقوقها، تتوجه أنظارهم نحو السؤال (ما هي أهداف حركة فتح؟ وما هو برنامجها؟ وماذا قدمت منذ انطلاقتها حتى يومنا هذا؟ وما هي رؤياها المستقبلية لفلسطين الجريحة المظلومة؟ بعد أن عرف الكثير منهم الأصداء الحقيقية والصادقة لآمالهم وطموحاتهم ونضالاتهم، والذين يشغلون أنفسهم بهموم أمتهم ومستقبلها ومكانتها ودورها في عالم اليوم وعالم الغد، وجماهير فتح أنبل حركة تحرر في العالم والتي صعدت مركب النضال والثورة والانتفاضتين ومقارعة الظلام والطغيان برغم العواصف والنوات والمصائب والعثرات والصعاب، إلى شواطئ الأمان والمستقبل والازدهار، مهما كانت بعيده فعلى هذا المركب يتلاقى الماضي والحاضر والمستقبل تتلاقى حماسة الكبار وحكمة الشيوخ وعنفوان الشباب، تتلاقى قوة السواعد التي تشارك اليوم لبناء وتثبيت أسس راسخة وصروح صامدة، بوجه الرياح والأنواء، ولأن حركة فتح ليست من طراز الحركات التقليدية، ولأن قادتها الأفذاذ ليسوا ممن يبحثون عن مناسبة للحديث عن المتاعب والمصاعب، التي واجهوها مع الجماهير العريضة من الموالين
والأتباع، ولان هذه القيادات ليست ممن تعرض آلامها وهمومها، وتعلن عن تعرضها للاستشهاد في كل يوم من اجل ما تؤمن به حب لجماهير وفداء الوطن، وما تحمل من عبء المسؤولية والالتزام بقضايا الوطن المظلوم، فهي تدرك جيدا ان الجميع صاروا يدركون معنى، ان تحتفل الجماهير بعيدها الثمانية والأربعون في ظل ظروف صعبه شاقه من تاريخ فلسطينينا الجريح ومغزى الاستمرارية في مرحلة العس والتحدي والعدوان المستمر على مستقبل الوطن وبناء دولة المؤسسات بقيادة رئيسها محمود عباس أبو مازن.
إن أبناء حركة فتح والشهداء القادة المؤسسون الراحلون وقادتهم الحاليين الشرفاء النبلاء يجاهدون ويناضلون ضد الاحتلال والظلم والسجان، ثمانية وأربعون عاما من الجهاد والتضحيات وركوب الصعاب والتحديات قد يضعها البعض موضع المقارنة بالمتحقق من تجارب وحركات وأحزاب أخرى يمكن فعلى مدى ثمانية وأربعون عاما توالت وتتابعت كانت فتح بقادتها وجماهيرها المؤمنة الصابرة، تسير وتمضي في خطواتها وسط عالم تسيطر عليه قوى لا تؤمن بنضال الشعوب المحرومة المضطهدة وتطلعاتها المشروعة، فكانت الخطوات تطبع الآثار وسط حقول الألغام أحيانا او وسط كثبان من الرمل الناعم أحيانا اخرى فهل واجهت حركة أو حزب أو فصيل آخر تجربة وطريقا كالذي واجهته حركة فتح وجماهيرها وكوادرها وقادتها الأفذاذ وقد اختارت تحقيق الهدف الأصعب؟ وها هي اليوم جماهيرنا ليست بحاجه الى ان تتحدث عن نفسها، فسنوات كفاحها ونضالها تدل على عمق أصالتها وتؤشر على مساهمتها الجادة بما أحدثته من تغيير واضح وعميق نقلت به وطننا وقضيتنا وشعبنا من حال الى حال، فاستحقت بجدارة وبحق كل التبجيل والاحترام والتقدير، ولقادتها العظام ولقدرتها على الاستمرار والتألق،
ففتح حركة العطاء والتضحية والوفاء، ورجالها هم رجال المواقف الصعبة التي يتحدث عنها القاصي والداني، بفخر لما قدموه ويقدموه من مآثر جليلة ستبقى خالدة في ذاكره الأجيال، فتح قيادة وكوادر وأعضاء ومناصرين هم الرجال الأوفياء لوطنهم وشعبهم المخلصون لأمتهم والعاملون من اجل رفعته، فهي تجدها في كل وقت تقف برجالها فداء للخير والحق والسلام وكما يقال ان الناس معادن معدن صفيح رخيص ومعدن ذهب كل يوم يزداد بريقا حتى ولو وجدته في التراب فلقد أثبتت الأزمات التي عاشها فلسطين، إن فتح ورجالها يعشقون هذا الوطن يعشقون الحرية والسلام يعشقون الشعب الفلسطيني بكل قلوبهم، نعم التاريخ يكتب للمنتصرون والمنتصرون هم الأقوياء، وفتح تحملت المسؤوليات الجسام في سعيها الحثيث للارتقاء بالمواطن الفلسطيني وبإنهاء الانقسام بين شقي الوطن وإتمام المصالحة بين الإخوة في حركتي فتح وحماس.
هذا الثابت الذي تقف وتنادي به حركة فتح، ومن خلفها الجماهير الفلسطينية سوف يؤدي إلى إعادة الحسابات أكثر من مرة وسيؤدي بالتأكيد الى تغيير العديد من الخطط والبرامج التي ساهمت بأخطائها في إيجاد مثل هذه الأجواء الملبدة وخاصة ما يتعلق بملف المصالحة وإنهاء الانقسام، ففتح تسير نحو التطور والازدهار بخطى ثابتة بعد ان انكشفت لجماهيرها وجوه الانتهازيين والمغرضين والمتصيدين بماء السياسة العكر وسوف لن تنطلي على الجماهير المشاريع المزيفة، وإذا نظرنا بتأمل فسنلاحظ أن حركة فتح بقيادة الدكتور محمود عباس يمتاز عن غيره بمواقف مركبة بنظرة موضوعية وعلمية تعتمد أصل الحق بغض النظر عن تطابقه مع مصلحته الشخصية، ففتح وقادتها ينتظرون إلى الموضوع ويشخصونه بدقة ولا يحكمون بشكل كلي على جهة من خلال بعض الموقف على كل القضايا، ولا يتخذون موقف سلبي على جهة ويقاطعوها بل ينظرون إلى ما هو باطل منه ويشخصونه ويعترضون عليه ويطرحون الحل، مما جعلهم يمتلكون مرونة عالية بالتعامل مع جميع الإطراف ففتح تنطلق من مبدأ المعالجة والتصحيح وليس إسقاط الغير وتهمشيه خدمة للحق وللوطن، وهذا ما يميزها بشهادة أكثر الإطراف الفلسطينية، فالحقيقة أصبحت تحت أكوام من الدجل والخداع والتضليل ولا بد من قولها ليبقى للحق صوت، وهنا ثقافة المجتمع تمثل مشكلة وهي ثقافة تستسهل قول نعم أو كلا وغالباَ هي يحكمها العقل الجمعي ومسيرة وعملها هو رد فعل وليس خلق الفعل، وهي عادة تلاقي صعوبة في التحليل والوصول إلى الحقيقة مما يجعلها تستسهل
الحكم بالأبيض أو الأسود على الأمور، وهي حتماَ تحتاج إلى من ينير طريقها ويقودها إلى درب الإصلاح والوحدة والعيش تحت راية الوطن الذي يتبنى المواطن، فحركة فتح وقادتها وجماهيرها تمثل هنا البلسم الذي يداوي الجروح.
في ذكرى استشهاد سميح المدهون ..تساؤلات لرئيس دولة فلسطين محمود عباس
يحيى المدهون
الكرامة برس 14/6/2013
كتب يحيى المدهون
في مثل هذا اليوم رحل قائد فتحاوي عنيد، صاحب همة عالية ومواقف نبيلة الشهيد سميح المدهون 'ابا محمد'.. الذي وقف شامخا مدافعا عن كرامة الوطن وكرامة الفتحاويين في غزة رافضا الذل والخضوع متصديا لوحوش العصر الطامعين للسلطة، الباحثين عن ذواتهم، الذين خرجوا فرحين بتحرير غزة من الفتحاويين بعد هجمات كاسحة تسببت في قتل الناس وإزهاق أرواح الأبرياء وحرق بيوتهم وهدم مقراتهم فوق رؤوسهم والتفنن في اذلالهم وتعذيبهم بقسوة ووحشية لا مثيل لها.
لقد قال شهيدنا المغوار 'أنا وابني الوحيد فداءً لحركة فتح' .. كلماتك الصادقة يا شقيقي الغالي يا أبا محمد تغرس فينا حب العطاء وروح العمل الفتحاوي الخالص.. ذكراك الطيبة ترسم لنا طريق الانتصار وتعلمنا معاني التحرر من الظلم ورفض كل أشكال القمع والتجبر والقتال من أجل الدفاع عن حريتنا وكرامتنا حتى الرمق الأخير.
ذكراك في القلب يا أبا محمد في قلوبنا وعقولنا ولن ننساك يا رمز شموخنا وعزتنا، ومصدر قوتنا وثباتنا أمام كل التحديات والصعاب.
وبعد يا سيادة الرئيس محمود عباس وفي هذه الذكرى يدور في ذهني بعض الأسئلة لعلي أجد إجابات شافية:
سيادة الرئيس ..
هل الوفاء لروح الشهيد ابا محمد؟ باهمال أسرته المناضلة ولم تكلف نفسك يا سيادة الرئيس ولو لمرة واحدة بالاتصال عليها للاطمئنان على هذه الأسرة التي انتمت بحب وإخلاص لفتح ودفعت الثمن غاليا في معركة الدفاع عن حركتنا العملاقة.
هل يكون الوفاء لشهيدنا البطل بإهمال فضائيتكم 'فضائية فلسطين' لشهيدنا البطل وممارسة التعتيم الإعلامي المتعمد من قبل وسائل إعلامكم لهذه الذكرى المؤلمة في محاولة يائسة لطمسها من عقولنا وقلوبنا.
أم الوفاء يكون بتجاهل مقصود من الوفود الفتحاوية التي زارت غزة من أعضاء اللجنة المركزية أو المجلس الثوري وغيرهم بأمر من سيادتكم ولم يفكر أحد منهم بزيارة منزل الشهيد سميح المدهون.
سيادة الرئيس ..
هل الوفاء لروح الشهيد ابا محمد؟ بترقية المنسحبين من ساحات القتال والمتآمرين على فتح والذين لا يتركون مناسبة للقتلة وأعوانهم ولمن أراد الهلاك والدمار لفتح إلا وذهبوا إليها وكذلك استقبالهم في مناسبات عديدة ومصافحتهم ومجاملتهم وتبادل الابتسامات معهم ولم يكلفوا نفسهم يوميا بل ساعة واحدة لزيارة منزل الشهيد سميح المدهون.
سيادة الرئيس ..
هل الوفاء للشهيد سميح المدهون، ولكل الشهداء الذين دافعوا عن كرامة فتح في غزة يكون بإقصاء أخوة ومحبي الشهيد سميح المدهون ومحاربتهم وممارسة أبشع أنواع الحذف والتهميش بحقهم ومنهم القيادي الفتحاوي الكبير وعضو اللجنة المركزية النائب محمد دحلان والأخ المناضل سمير المشهراوي والأخ المناضل عبد الحكيم عوض والصديق العزيز الأخ غسان جاد الله .. وغيرهم الكثير من قادة وأبناء فتح الذين يستحقون كل التقدير والاحترام ويتمتعون بقاعدة جماهيرية واسعة أثبتت نفسها في كل المواقع والميادين..
سيادة الرئيس ..
ما هذا الإهمال المتعمد وما هذه الإجراءات القمعية المعلنة التي تُمارس ضد أبناؤك وضد كل من أراد ان تكون فتح موحدة وقوية متماسكة .. ما هذه القسوة يا سيادة الرئيس؟ التي تتسبب لنا بمرارة ووجع شديد .. كم كنت أتمنى أن أرى هذه القسوة على من ذبحنا ومن باع دمائنا وتخلى عنا في أصعب الظروف وأقساها بدلا من ترقيتهم ووضعهم في الصفوف الأمامية.
سيادة الرئيس ..
من اجل الشهداء والوفاء لدمائهم لا تسمع لبعض الواهمين من حولك فلا يمكن ان تسير الحركة قدما بمعزل عن قاعدة فتحاوية جماهيرية وأساسية، أصيلة ومتجذرة في عقول وقلوب الفتحاويين في غزة .. لنعلي صوت الوحدة لحركتنا العملاقة أجل الشهداء الذي ضحوا وناضلوا ليروا فتح قوية تقاوم أعدائها ولا تأكل نفسها.
سيادة الرئيس ..
لقد استشهد رجل الوفاء سميح المدهون من اجل ان تبقى فتح قوة عصية عن الانكسار ومن اجل إنهاء مرحلة عصيبة من الـتآمر والتخاذل والتراخي ولتأسيس جيل فتحاوي صلب عنيد مقاتل من اجل الفكرة لا يعرف الخضوع ويرفض الخنوع والذلة بل يبقى عنوان للعزة والكرامة الفتحاوية.
لذلك يا أبناء فتح المخلصين ويا منبع الحب والوفاء لفتح علينا في هذه الذكرى المؤلمة أن ننهي خلافاتنا وأن نتعالي عن الجراح وان نوحد الصفوف الفتحاوية وان يبادر الرئيس محمود عباس في هذه الخطوة باتجاه مصالحة فتحاوية تعيد للحركة حيويتها وروحها النضالي والكفاحي الأصيل.
ان لايت برس
مقالـــــــــــــــــــة
الرئيس مشغول بأراب آيدول
ماهر ابو طير
16/6/2013
كتب ماهر ابو طير
يتصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالمطرب الفلسطيني محمد عساف،الذي يدخل سباقاً حامياً،في برنامج آراب ايدول للمطربين والمطربات،والرئيس ُيشجّع الفتى، ويحثه على الفوز، باعتبار ان هذه هي معركة الفلسطينيين والعرب هذه الايام.
لم يتصل الرئيس الفلسطيني،علناً ولاسراً،بأي مقاوم خرج من السجن، ولا بأي مدافع عن المسجد الاقصى؛الذي تشتد التهديدات ضده هذه الايام، فالرئيس حسم كل المعارك، ولم تبق عنده قضية سوى قضية الفتى محمد عساف وصوته الشجي بالطبع.
عمليات غسيل الدماغ جارية على قدم وساق، فالفلسطيني المقاوم والثائر والمتعلم والصانع، لم يعد هو الأنموذج المطلوب، ويراد احلال الطرب والفرفشة في غزة تحديداً؛ التي ينتمي اليها محمد عساف،مكان كل النماذج الاخرى.
يراد عبر الاعلام تحطيم المعايير التي يلتزم بها الفلسطيني،تاريخياً، لصالح معايير جديدة، تبتعد تماماً في مضمونها عن الاحتلال ومقاومة الاحتلال، وهذه معايير وطنية لم تكن تعني اساساً الا حق الحياة. سيأتي البعض ليقول: إن من حق الفلسطيني أن يعيش حياته وأن يفرح، فلماذا يكون محروماً من الفرح مثل غيره ؟،وهل مكتوب عليه ان يبقى متجهماً مطارداً مشغولا بالموت فقط،وهذا كلام حق يراد به باطل، فلا احد يريد حرمان الفلسطيني من الحياة، ولا الفرح، ولاالسعادة، لكننا نتحدث هنا عن شعب لديه قضية، وهناك حرب يتم شنها ضده،لانتاج اجيال بلاقضية!.
على الاغلب ومنذ اليوم يمكن التنبؤ بنتيجة أراب آيدول،اذ سيفوز محمد عساف،وفوزه قرار مسبق،ايا كانت نتائج التصويت،لان المقصود انتاج رمزية جديدة للاجيال الفلسطينية،يمثلها محمد عساف،على الرغم من اعتراف الجميع بجمال صوته، وهي رمزية جديدة يراد احلالها مكان الاف الاسماء من مقاومين وشهداء وابطال وغيرهم.
رئيس الدولة الفلسطينية يريد مناكفة التيار الديني في غزة،واتصاله بمحمد عساف لايخرج عن هذا الاطار،فكما نجح ورفاقه في تحويل الضفة الغربية الى ضفة وادعة وهادئة،كما يراد لها،يراد ترميز محمد عساف باعتباره الرمز المطلوب في غزة، بدلا من كل قصص التنظيمات والصواريخ والحصار، والموت المجاني وفقا لتعبيرات السلطة.
لو كان رئيس الدولة الفلسطينية يفزع هلعاً من اجل بقية القضايا مثل التهديدات ضد المسجد الاقصى وغيرها من ملفات الاسرى والجرحى والمطاردين ومصادرة الاراضي في الضفة الغربية، لقبلنا الى حد ما مناصرة مطرب فلسطيني، باعتبار ان المناصرة جزءٌ من حزمة واسعة، لكن الرئيس يترك كل الملفات العالقة، ويدعم عساف،باعتباره رمزاً جديداً يمكن احلاله مكان اسماء كثيرة. لايمتلك الشعب الفلسطيني ترف التصفيق لمطرب،على الرغم من حق الفلسطيني بالحياة والفرح والاحتفال،مثل بقية البشر والناس،كل قرش يدفعه الفلسطينيون والعرب للتصويت لمحمد عساف،وغيره ايضا،مساهمة في المشروع الصهيوني لمحو الذاكرة الفلسطينية،وتزييف الوعي العام،واسقاط رموز واحلال رموز.
ليس مطلوباً ان ينام الفلسطيني متحزماً بالمتفجرات حتى يثبت صدقية ارتباطه بأرضه وقضيته، لكننا نتحدث اليوم عن اولويات لم يرها الرئيس، ويريد احلال غيرها مكانها،ولن نستغرب- بعد قليل- طبع مئات الاف الصور لمحمد عساف،وتعليقها في الضفة وغزة،في سياق محو صور المقاومين مثل الشيخ احمد ياسين وغيره؛ لأن الرغبة بإعادة انتاج الفلسطيني وصورته النمطية، رغبة تحكم كل القصة.
ليعذرنا الرئيس المشغول بأراب ايدول فيما المسجد الاقصى على مرمى حجر منه، ولم يسمع منه سوى التصريحات.
الدستور