تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المواقع الالكترونية التابعة لتيار الدحلان 79



Haneen
2013-07-14, 12:02 PM
المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان 79
10/7/2013

التمرد على الواقع الفلسطيني الذي قادتنا له القيادات الحالية
ملثمون يطالبون باندلاع انتفاضة جديدة

فراس برس 08-07-2013

طالبت مجموعة من الملثمين المنتمين لمجموعة "تمرد"، اليوم الاثنين، بضرورة إطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة على الاحتلال الإسرائيلي، بغية إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية من جديد.

جاء ذلك خلال المسيرة التي نظمتها مجموعة من الملثمين اليوم، وانطلقت من أمام دوار رام الله وجابت شوارع المدينة الرئيسية.

وردد الشبان من الجنسين الهتافات الداعية إلى عودة التيارات العسكرية في الفصائل الفلسطينية كافة، وتنسيق جهودها سوية من أجل عودة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، باعتبارها الطريق الأقصر لإنهاء الانقسام.

وتحمل الفعالية عنوان: "انتفاضة يافلسطيني تمرد" والتي تطالب: بالتمرد على الواقع الفلسطيني الذي قادتنا له القيادات الحالية بكل تياراتها واختلافاتها.

وأضاف بيان على الفيس بوك للمجموعة:" اذا بدك تصير انتفاضة لازم تتمرد على واقعنا الفلسطيني اللي وصلتنا الو القيادات الحالية بكل تياراتها واختلافاتها".

وتابع البيان: "اذا بدك تتمرد على الواقع اللي وصلنا الو بالوقت الراهن، فمعناها انت عم بتسعى لانتفاضة ضد الاحتلال لانو هاي القيادات والسلطات صارت عائق بينا وبين المواجهة المباشرة مع الاحتلال".



نشطاء فتح في غزة يطالبون برحيل د.نبيل شعت


09-07-2013 03:26

تقرير الإعلامي : يحيى المدهون
أثارت تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.نبيل شعت الذي تمنى فيها الشفاء العاجل للمجرم عوفاديا يوسف غضب الفتحاوين في غزة وطالبوه بالاعتذار وبرحيله وعزله على الفور.

وقال الصحفي مجدي اسليم " من العار الشديد عل الفلسطينيين بقوميتهم العربية ان يسمعوا مثل هذه الأخبار ويأتيهم الرعب و الخوف من رفع شعار " ارحل " .. ارحل يا د. نبيل إلى حيث تمنى عوفاديا يوسف ان نرحل كعرب و مسلمين و فلسطينيين".

ومن جهته قال الإعلامي الفلسطيني غازي مرتجى " كما تمنّى الدكتور شعث لعوفاديا السلامة والصحة فإن عوفاديا تمنى الموت للعرب جميعاً في تصريح شهير للحاخام المذكور يقول فيه .. (في يوليو 2001 دعا الحاخام اليهودي إلى "إبادة العرب بالصواريخ"، وأضاف في "عظة" السبت في كنيس بالقدس بمناسبة عيد الفصح اليهودي إن العرب "يجب ألا نرأف بهم، ولا بد من قصفهم بالصواريخ وإبادة هؤلاء الأشرار والملعونين").

ومن جانبه وصف الكاتب والناشط الفتحاوي حازم سلامة بالسلوك المشين والمرفوض وقال " دماء الشهداء وألام الأسري ومعاناة الجرحي وروح القائد الرمز أبو عمار ترفض هذا الفعل المشين، فهذا الافعي الصهيوني الحقير عوفاديا يوسف من اخطر الأعداء علي وطننا وقضيتنا، نتمنى من الله ان يهلك الافعي عوفاديا يوسف".

وطالب سلامة من د.نبيل شعت الاعتذار لشعبنا ولكافة أمهات وأزواج وأبناء الشهداء وللأسري وأهاليهم وللجرحي البواسل . مستنكرا هذا العمل الذي وأضاف سلامة " إنه لا يمثل أحرار وشرفاء الوطن، فشيئ من الخجل يا د. نبيل وارحموا الرمز أبا عمار في قبره ولا تزعجوه بأفعالكم الشنيعة، هذه الأفعال لا تمثلني وأنا برئ منها وممن يفعلها، يا ثورة إذا بإيدك لمست يد الغاصب لمست، إغسليها سبع إحداها تراب " وحسبنا الله ونعم الوكيل"

الناشط الفتحاوي فادي الكتري قال "سحقا لمن يبتسم الي قتلة أطفالنا أعداء الله والإنسان ولا يبتسم ولا يصالح الفلسطيني كفا مهازل".

أما الناشط الفتحاوي نضال الوحيدى اكتفى بالقول أنه "لا يمثلنى" بينما بين الناشط الفتحاوي إبراهيم أبو عيدة أن "القيادة الفاشلة" نتوقع منها فعل أي شئ فلا نستغرب من هذه التصريحات على حد قوله فيما أظهر الشاب سائد الطويل غضه الشديد من هذه التصريحات وقال" أقل القليل فصله وطرده من الحركة، بدلا من معاقبة الأخ النائب محمد دحلان لمجرد انه سمع عنه انه تهجم على نجل الرئيس محمود عباس".

أما الناشط الجعبري عبر عن أسفه لمثل هذه التصريحات وقال "هناك الكثيرون ممن يسمون أنفسهم قيادة فتح ومن ينصبون أنفسهم بهكذا مسميات أصبحت الروح الفلسطينية وأبناء فتح غير متواجدين في أجندتهم اليومية أصبحوا لا يبحثون إلا على مصالحهم الشخصية حتى لو كانت متعارضة مع الروح الفلسطينية الوطنية أصبحوا غير مبالين بما يكتب عنهم ويقالوا بالسر والعلن أصبحوا غير مدركين بأنهم يكتبون أسمائهم بأنفسهم بحبر عفن في صفحات التاريخ السوداء كألوان مواقفهم....... لا حياة لمن تنادي.... وإذا لم تستح فافعل ما شئت......".

أحد كوادر الشبيبة الفتحاوية حسام العجوري وجه رسالة لدكتور نبيل شعت قال فيه "رسالتي الي السيد نبيل شعت عندما تكون احد ابرز قيادة فتح عليك ان تمثل الحركة بأفضل صورها وتمثل تاريخها بما يليق بتضحياتها ونضالاتها وعندما تحل محل القادة الشهداء أمثال أبو جهاد والكمالين وجميع الشهداء الأبرار وتقوم بمثل هذه الأعمال وهي زيارة هؤلاء الصهاينة العنصريين والمتشددين أقول لك أنت غير مؤتمن علي هذه التضحيات وهذه الدماء الزكية يا أخي أولا وأخيرا هم من اغتصبوا وطننا فلولا أنهم اغتصبوا أرضنا لما تأسست حركة تحرر وطني كيف تكون احد ابرز قيادات حركة تحرر وطني وتطمئن علي من وجدت في هذا الإطار لدحرهم (زمان هون الاحرار منا...فديت وحكم "الأنذال" فينا".

ومن جهته قال الناشط الفتحاوي محمود عوكل "من الأجدر به ان يطمئن على صحة الأخ المناضل الكبير ابو حازم الشوبكي في سجون الاحتلال والاخ مروان البرغوثي وباقي رفاقهم في سجون الاحتلال . والاجدر به ان يطمئن على عائلة الشهيد جهاد العمارين في ذكرى استشهاده اما الناشط الفتحاوي مروان عودة قال " كان من الاجدر منك يا من تمثل اشرف حركة تحرر في العصر الحديث ان تطمئن عن اهالي الشهداء منهم جمال ابو الجديان وسميح المدهون و عبد المجيد ابو لحية، الأجدر منك ان تقوم ببناء هذه الحركة بدلا من عمليات الهدم الممنهج من قبلك و من قبل أمثالك، الأجدر منك ان تقوم بلملمة أبناء هذه الحركة بدلا من عمليات الفرز التي تقوم بقيادتها لا سيما في قطاعنا الحبيب".



نبيل شعث يتمنى الشفاء العاجل للحاخام "عوفاديا يوسف"

فراس برس 08-07-2013

في الوقت الذي رفعت الحكومة الإسرائيلية من وتيرة البناء في المستوطنات، وكثفت من عمليات الاعتقال والمداهمات في الضفة الغربية التي تخللها اعتداءات وتحطيم للمنازل فيما يبدو محاولة إسرائيلية لجر الفلسطينيين إلى مربع العنف، حل عشرات من أعضاء حزب الليكود وحزب شاس المتدين ضيوفا على المقاطعة في مدينة رام الله يوم أمس الأحد والتقوا بعض المسؤولين الفلسطينيين استجابة لدعوة من نشطاء مبادرة جنيف.

وبحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فقد استُقبل الوفد الإسرائيلي بحفاوة وكان على رأس المستقبلين كل من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، وعضو اللجنة نبيل شعث والقيادي في حركة فتح محمد المدني.

وافتتح اللقاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. نبيل شعث متمنيا الشفاء العاجل للزعيم الروحي لحركة شاس الحاخام عوفاديا يوسيف.

وقال شعث، حسب الصحيفة الإسرائيلية "هذا هو اللقاء الأول من نوعه منذ زمن بعيد، وأنا لا أعتقد أن الوساطة الأمريكية هي الطريق الوحيد للوصول إلى اتفاق فيما بيننا، بل أؤمن بإمكانية التوصل إلى السلام عبر حل الدولتين، وأننا لم نفقد الأمل في الوصول إلى اتفاق".

وخلال اللقاء غادر بعض أعضاء الوفد الإسرائيلي القاعة ليتجولوا في الطابق الأول من مبنى المقاطعة ويلتقطوا صورا عند مدخل المبنى بجانب الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتحميلها سريعا على شبكات التواصل الاجتماعي.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن عضو اللجنة المركزية لحزب الليكود شلومو مادمون قوله إنه زار رام الله قبل عامين موضحا أنه "كان الليكودي الوحيد آنذاك بينما يوجد اليوم قرابة خمسين من أعضاء الليكود وهذا يعني أن أمرا ما قد حدث".

غالبية أعضاء الوفد الإسرائيلي أوضحوا لمضيفيهم الفلسطينيين أن الأيديولوجية التي تربوا عليها لا يمكن أن "تظل عمياء حيال ما يدور على الأرض" على حد تعبير "يديعوت أحرونوت".

"عندما قدمت إلى إسرائيل كلاجئ من أرض عربية علموني أن الخليل، ونابلس، جزء من أرض إسرائيل، ولكن حين تعيش هنا تدرك أن الواقع أقوى من أن تتغلب عليه أية أيديولوجية"، هذا ما قاله شلومو مادمون خلال اللقاء.

أما المحامي ديفيد غلاس أحد كبار المستشارين في حركة شاس فقد أكد على أهمية تواجد نشطاء من اللجنة المركزية لحزب الليكود وآخرون من حركة شاس، لأن السلام، حسب رأيه، بحاجة إلى مساندة من الشعبين لإمداد القيادات بالقوة اللازمة.

ويتابع التقرير الإسرائيلي بأنه رغم عبارات المجاملة التي تبادلها الطرفان، إلا أن الفجوة كانت واضحة بين الجانبين حول القضية المركزية ألا وهي قيام الدولة الفلسطينية. أحد أعضاء الوفد الإسرائيلي قال إنه "في المرحلة الحالية يمكن الحديث عن دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، وبعد ذلك سنواصل الحديث حول الحدود النهائية." وعلى الفور رد عليه الفلسطينيون بأن "خيار الدولة ذات الحدود المؤقتة غير وارد بالنسبة لهم".

بدوره قدم ياسر عبد ربه للحضور نبذة عن تاريخ المفاوضات مشيرا إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أوشكا على التوصل إلى اتفاق في أواخر عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت. كما أوضح الخطوات التي تتخذها القيادة الفلسطينية حيال مساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وخلال النقاش شهدت القاعة تصفيقا حارا عندما قال أحد أعضاء حزب الليكود "لو كان الأمر بيدنا لكان هناك الآن اتفاق موقع بين الطرفين" فقاطعه إسرائيلي آخر صائحا "لحسن الحظ أن الأمر ليس بيدكم" فضحك الحضور.

واختتم اللقاء بعشاء "حلال حسب الشريعة اليهودية" ومن ثم جرى التقاط الصور وتبادل البطاقات.



"فتح" والحذر المطلوب في مطاردة "حماس"

امد – 09-07-2013 - كتب حسن عصفور

لا شك أن سقوط حكم "الاخوان المسلمين" في مصر كان أكثر الأيام "سوادا" لحركة حماس ولتنظيم الاخوان المحلي والدولي، ولكل من يرتبط بهم بصلة نسب او قربى، فهم اليوم الذي قد يرسل التنظيم الى مكانة بالتاريخ دون أن تبقى له من أثر تاريخي يمكن لأي منهم أن يفتخروا به، بل أن السقوط جاء في ظل ثورة شعبية لا مثيل لها ضد اي حاكم، مهما كان استبداده، ثورة يحتاج علماء الساسة والاجتماع دراستها من كل زواياها، فهي اختراع مصري معقد جدا يماثل ذلك الاختراع الفرعوني الذي لا زال سرا وسحرا اسمه "علم التحنيط"..

حركة "حماس" حاولت قدر الممكن عدم الانجراف الى التعبير الصريح لتأييد موقف الاخوان في مصر، واكتفت ببعض الإشارات وكتابات شخصيات منها ضد ما اسموه "انقلاب عسكري"، لكنها سارعت بالتعبير عن موقفها من أحداث الحرس الجمهوري منحازا لرواية الاخوان ، التي انكشف غياب الصدق والحقيقة عنها، كما هو اعلامها الخاص والعام المنحاز بروايته كليا لرواية الاخوان المسلمين، ومع ذلك لا تزال حماس تحاول قدر المستطاع الا تبدو رسميا أنها ضد التغيير في مصر، وقد يكون ذلك الموقف ليس مقنعا لأهل مصر مع انتشار شائعات وحكايات وتهم لا تتوقف وتطاردها في غالبية اعلام مصر، والقوى السياسية عدا أنصار التيار الاسلامي، بل أن حضور حماس في الاعلام بين الاتهام والدفاع عنها يفوق كثيرا حضور القضية الفلسطينية ذاتها، حتى أن الشاعر المصري الكبير الأبنودي خصص فقرات في أحدث قصائده لغزة وحماس معاتبا موقفهم من أحداث مصر..

الاشكال في موقف حماس من مصر وثورتها جاء وكأنه فرصة وقد حانت لحركة فتح لترمي سهامها وتطاردها "مطاردة ساخنة"، لا يبدو أنها ترمي للنصح، وغاب عنها ان عليها مسؤولية تاريخية في حماية الموقف الوطني الفلسطيني، ولا يجب ان تنزلق بتلك المطاردة التي ستزيد من التوتر السياسي الداخلي، وربما ومن موقعها المسؤول كان الأولى بها أن تطالب بعقد لقاء وطني فلسطيني عاجل وسريع لدراسة تداعيات ثورة مصر على القضية الوطنية والمصالحة الفلسطينية، فبدلا من التفرغ لتلك المطاردة لحركة حماس، عليها العمل الايجابي بدلا من لعبة "تسجيل النقاط"، حتى لو ارتكبت حماس اخطاءا بعضها قاتل في المسألة المصرية، ذلك يتطلب العمل سريعا لحصار اي آثار جانبية قد تنتج نتيجة اشكالية موقف حماس على الشعب الفلسطيني خاصة ابناء قطاع غزة..

مسؤولية حركة "فتح" لا تقتصر على تعداد الأخطاء بل العمل على كيفية تجنبها أولا والاسراع بتصويبها ثانيا، هذا ما يجب ان يكون دور الحركة التي تشكل رافعة للقضية والمنظمة، عليها أن تطلب عقد لقاء قيادي فلسطيني سريع وعاجل بحضور كل القوى الفلسطينية بما فيها حماس برئاسة الرئيس محمود عباس كي يتم الاتفاق على موقف موحد، وعدم البقاء متفرجين أو منتظرين متى ترتكب حماس خطأ أو خطيئة كي يصدر بيان يندد بهذا الموقف أو ذاك، فتلك الممارسة لن تقدم أي خدمة لفلسطين قضية وشعب، خاصة وأن تطورات الموقف قد تشهد بعض التعقيدات الأمنية في مصر سيسهل عندها اتهام بعض اطراف فلسطينية بأنها جزء منها، ولذا سيكون مفيدا جدا لو أحسنت حركة فتح صنعا بالدعوة لمثل هذا اللقاء..

الحساسية الشعبية والرسمية المصرية تجاه حماس، لا تقف عند حدود حركة حماس بل كثيرا ما يتم التعميم وتصل الى اعتبار الفلسطيني هو ايضا متهم، لذا ليس مطلوبا تبرئة لطرف دون الآخر في مرحلة غاية في التعقيد، بل العمل المشترك الى تبرئة الفلسطيني مما لحق به، ولتكن المساءلة فلسطينية فلسطينية وضمن حدود "لقاءات مغلقة"، لو أريد حقا حماية القضية الفلسطينية، وإن أخطأت حماس سيكون حسابها من قبل الشعب الفلسطيني، واذا لم تقبل حماس الاتفاق على وحدة الموقف أو التوافق الوطني للابتعاد عن تصدير الموقف الحزبي على حساب الوطني يكون لها حساب آخر، وعندها سيكون التفكير كيف نحمي فلسطين من اي حماقة سياسية، ولكن يجب أولا العمل على محاولة اللقاء للاتفاق وليس الاستنباط بموقف حماس استنادا لارتباطها بجماعة الاخوان، المسؤولية تتطلب العمل والمبادرة والتحرك والتوقف عن تلك حملة المطاردة التي لا تفيد، بل قد تضر كثيرا خاصة وأن حماس هي القوة المتحكمة بقطاع غزة..

نتطلع لقيادة فتح أن تكف عن تلك المناكفة الخطرة، فعقاب قطاع غزة ليس ثوابا لفتح..عليها سريعا الدعوة للقاء وطني من اجل فلسطين الوطن والقضية..

ملاحظة: تسجيلات ومقابلات القيادي الاخواني محمد البلتاجي تشكل ادانة صريحة على الاستقواء بالخارج لنصرة الاخوان حتى بالتدخل العسكري.. وتكشف أن مقولة "الاخوان أو الارهاب" ليس تحاملا بل ذلك منطوق قوله الصريح جدا!

تنويه خاص: القيادة البعثية الجديدة أزاحت فاروق الشرع من صفوفها.. لم يقل أحد لماذا تمت الازاحة.. هل هي عقاب بعثي على تصريحاته السابقة التي تحدث فيها أن الحل في سوريا لن يكون الا "حلا سياسيا"..ليش لا ممكن جدا!


حماس تبيع مصر من أجل المقطم ؟!!!

الكوفية برس – 08-07-2013 - توفيق أبو خوصة

هل تعتبر حماس مما جرى مع الجماعة الأم في مصر وتُعيد حساباتها من جديد؟!! أم أن الغى والبغى والمزيد من العناد الغبى سيوجه سلوكها في الفترة القادمة ؟!! لقد كانت تجربة السقوط المدوي والفشل الذريع للمنطلقات الاسلاموية والاخوانية في أرض الكنانة صفعة قاسية إن لم تكن زلزال هدم فلسفة عنصرية مقيتة قامت عليها الفكرة الإخوانية بكل مضامينها الإنتهازية والتضليلية وأساليب الخداع والتزييف التي شكلت أدوات الفعل الإخواني منذ البدايات الأولى قبل أكثر من خمس وثمانين عاماً

للأسف الشديد أن حماس حتى اللحظة مثل غيرها من إمتدادات الجماعة المنتشرة في عشرات الأقطار لا يردعها رادع عن تحقيق أهدافها الذاتية مهما تعارضت مع إرادة الشعب وإنحرفت عن مجرى التطور التاريخي في مختلف السياقات , لقد ظل النبراس والقدوة لهذه الجماعة الفاشية ومنها الفرع الفلسطيني ‘حماس’ كما كتب عبد الرحمن الساعاتي شقيق البنا , في العدد الثاني من مجلة الجيل ‘خذو الأمة برفق , ثم جرعوها دوائكم , فإن أبت فضعو فوق ظهرها بالحديد , وقيدوها بالقيود , وجرعوها الدواء بالقوة ’ هذه هي جماعة الفاشيين القدامى والجدد الذين تسيرون على نهجهم ..التمسكن حتى التمكن.. وصولاً إلى المغالبة الفاجرة والإرهاب المتوحش .

لقد كانت حماس أول تجربة حقيقية في المغالبة الفاجرة والغلو في العبث بالدم المقدس من أجل القفز على السلطة وإغتصاب الحكم بالقوة المسلحة وإقامة الإمارة الإخوانية على أنقاض المشروع الوطني الفلسطيني ، لترتكب أفظع الجرائم بشاعة من تقتيل وفجور دموى في مسلسل متواصل من الارهاب والقمع بإسم الدين والمقاومة ، بدعم مفتوح من الجماعة الأم التي أعماها النفوذ والسلطة في مصر عندما أحكمت قبضتها في خلسة من الزمن بعد أن تحايلت على إرادة الشعب المصري وحنثت بالوعود ونقضت العهود مع حلفائها ممن حملوها إلى سدة الحكم للمرة الأولى في أكبر دولة عربية , حيث إستيقظ في جنباتها شيطان التمكين والمغالبة لتزرع بذور فنائها العاجل وسقوط منهجها إلي الأبد في أقل من عام ، جرى خلاله الكثير من المياه في النهر،.. إعتقدت خلاله جماعة مكتب الارشاد من عواجيز القطبيين أنها قد إمتلكت زمام المبادرة وناصية القرار مرة واحدة وللأبد حيث سيطر عليها شعور عقيم وتحكم فيها سلوك أكثر عبثية بالإستقواء على إرادة الشعب المصري والإستعماء عن خصوصياته وإحتياجاته وإستعداء كل شرائحه ومكوناته , وأدرات له الظهر بكل صلافة وذهبت إلى أبعد مدى في التمكين والتمكن من مناصب الدولة الرئيسية ومؤسساتها ومراكزها المجتمعية والخدمية , ولم تدخر جهداً في توظيف تسخير كل الأساليب الميكيافيلية في تحقيق غاياتها وأهدافها وكأنها في سباق مع الزمن , بذات العقلية والنفسية التي حكمت سلوك فرعها الفلسطيني ‘حماس’ قبل وأثناء وبعد الإنقلاب الدموي على السلطة الشرعية ,, بل إستعانت الجماعة الأم بقيادات وعناصر حماس في تثبيت أركان حكمها الذي إستمر لمدة عام يتململ على برميل بارود لم تدرك خطورة إنفجاره حتى بعد أن خرجت عشرات الملايين من أبناء الشعب المصري إلى الشوارع والميادين لتطيح بمندوب مكتب الإرشاد في القصر الرئاسي د.محمد مرسي , وللأسف الشديد بأن الفرع الفلسطيني للجماعة الإخوانية ‘حماس ’ وضعت نفسها بكل وقاحة في خدمة مخططات الجماعة الأم بلا أي مسؤولية وطنية أو أخلاقية إتجاه مصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة , عندما شاركت عناصرها في أعمال القمع القتل وتوجيه الرصاص إلى صدور الثوار من الأشقاء المصريين في وجه التجربة الإخوانية الفاشلة في الحكم وتمكنوا من إسقاطها بالإرادة الشعبية الشاملة المدعومة من كل مؤسسات الدولة المصرية وفي مقدمتها الأجهزة السيادية والجيش المصري ’ العظيم ‘

نعم حماس وقياداتها أيديها ملوثة بالدم المصري الغالي هذا ليس من باب الإدعاء والتجنى أو المناكفة السياسية ، بل تتحدث عنه الوقائع على الارض والشواهد الحية ونتائج التحقيقات الأمنية والقضائية مع من تم إلقاء القبض عليهم من عناصر حماس وتشير الأدلة الجنائية لما إرتكبوه من جرائم لا تجلب إلا العار لحماس وقياداتها المنحرفة , التي لطالما أشرنا بأنها من الوطنية براء ولا تؤمن بكل المفاهيم النبيله للوطنية الفلسطينية وبعدها القومي والإنساني كما تدل على عبثية ما تطرحه من شعارات كبيرة , فهي تضع مصلحة الجماعة الاخوانية مقدمة على كل ما هو وطني أو قومي أو إنساني , نعم إن حماس تحولت إلى جماعة من القتلة والسارقين والمرتزقة الذين يقودهم مبدأ السمع والطاعة لمكتب الإرشاد والمرشد العام والتنظيم الدولى للإخوان وما جاء في نظامها الداخلي من ربط عضوى وتنظيمى بالجماعة الفاشية ، بل ذهبت إلى وضع نفسها في خانة مشبوهة وأدارت ظهرها لمصر الدولة وإرادة شعبها وإنحازت في مواقفها ونعيق إعلامها إلى جانب الجماعة الأم ، نعم إن حماس باعت مصر من أجل سواد عيون عواجيز المقطم بعد تدخلها السافر في الشؤون الداخلية للشقيقة الكبرى مصر ، دون أن تراعي على الأقل لاحرمة الدم ولا الجوار ولا مصلحة المواطن الفلسطينى الذى لا يستغنى عن مصر في كل قضاياه الوطنية , هذا لأن الشعب والوطن في نظر جماعة الاخوان بلا قيمة إذا تعارض مع مصالحها ، لذلك لم تكن فلسطين في برنامجهم سوى محطة لخدمة أهداف الجماعة الأم دون النظر لخصوصية الحالة الوطنية الفلسطينية ,, من هنا كان من السهولة بمكان عليهم ليس وقف المقاومة وملاحقة كل من يطمح لممارستها فقط بل الانصياع لأوامر الجماعة الأم بوصف المقاومة بالأعمال العدائية للمرة الأولى في تاريخ القضية الوطنية الفلسطينية عندما قام د.محمد مرسي المعزول برعاية إتفاق ثنائي بين الإحتلال الإسرائيلي والفرع الفلسطيني من جماعة الاخوان بدعم أمريكي صريح لهذا الهدف وبذلك قدمت حماس ورقة إعتماد كبير لكسب الثقة والإسناد من الشيطان الامريكي الأكبر لمشروع الجماعة الأم في قيادة النظام السياسي الإقليمي و تمكينها من إعتلاء سدة الحكم في المنطقة كبديل جاهز للانظمة القائمة.

إن ما يعنينا بالدرجة الأولى هنا أمام التداعيات المتلاحقة للزلزال الذى عصف بأحلام جماعة الاخوان وهدم دولة المقطم ، أن تعود حماس إلى رشدها وتوقف مشاركتها الغبية في إستباحة الدم المصري من أجل عيون الجماعة الأم التي لفظها الشعب المصري الشقيق وستعود عاجلاً أم آجلاً إلى دهاليز العمل السري وحجور التآمر على مستقبل المنطقة العربية وطموحات الأمة , بعد أن سقط القناع عن القناع وإنكشفت حقيقة الجماعة الفاشية وإرهابها الذي إنطلق من عقاله عبر ادواتها المختلفة , ولتدرك حماس أن مصر لم ولن تكون أبداً إلا مصر , أكبر من كل الجماعات مهما كبرت , مصر الحضارة والعراقة وقلب الأمة العربية.

عليكم الاستفادة والإستفاقة من التجربة الفاشلة للجماعة الأم و تجاربكم الخاصة كلها فاشلة حتى إن زينت لكم شياطينكم أنها نموذجية وتحتذى , إن ما حصل في مصر العروبة هو نذير شوؤم لتجربتكم الدموية في قطاع غزة طال الزمن أم قصر...فهل تعقلون الدرس قبل فوات الاوان؟!!!.



انتبهوا يا أطراف الانقسام

الكوفية برس – 08-07-2013 -ابو الامجد لافي

ان المشهد الرائع للشعب المصري والإرادة الشعبية المصرية يجعلنا نستشعر الأمل في قدرة الشعوب من تحقيق إرادتها التى يسلبها الحكام ... التجربة المصرية الأخيرة رمت بظلالها على المنطقة بشكل عام وغيرت المشهد العربي بل والمنطقة كلها في نقلة نوعية حققها الشعب المصري اتجاه تحقيق حريته رغم الظروف الصعبة والتحديات القائمة والموقف الامريكى المتآمر على الشعوب العربية .. ما حصل في مصر يعد ضربة قوية موجعة للمشروع الامريكى في المنطقة ويهدد أجندتها في تعزيز الربيع الامريكى في العالم العربي في ظل فشل تسويق الأحزاب المرتبطة بالأجندة الأمريكية شكلا وموضوعا .

ولو تطرقنا للوضع الفلسطيني الحالي بعد المشهد المصري الثوري يجب علينا ان نتمسك بخيارات الشعب التى عبرت عنها مرارا وتكرارا نحو إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات نزيهة وشفافة تشارك فيها كافة القوى والشرائح في المجتمع الفلسطيني والتأكيد على وحدة شعبنا في كافة اماكن تواجده وفي كل مرة نسمع فيها عن جولات من المفاوضات لانهاء الانقسام يترقب شعبنا الموقف ولكن تاتى المفاوضات بما لا يشتهى شعبنا واصبح يدرك شعبنا ان أطراف الانقسام لا تريد انهاء حالة الانقسام والسبب ان هناك أشخاص مستفيدة من استمرار الانقسام وانهاء الانقسام يجردها من مصالحها الشخصية وهناك اجندة خارجية تعبث في الساحة الفلسطينية وتعمل جاهدة لاستمرار الانقسام وفي كل مرة نلمس ان المسافات تتباعد ولا تتقارب قي موضوع المصالحة والإحباط أصاب الشعب الفلسطيني بأكمله من جراء استمرار الانقسام لمصلحة أمراء الانقسام .

وفي هذا السياق نوجه الأسئلة لأطراف الانقسام ونقول لهم الم تستوعبوا الدرس من مصر والشعب المصري وأين ستذهبون من لعنة الشعب الفلسطيني وغضبهم .... الم تنزلوا للشارع الفلسطيني وتستنبطوا ما بداخلهم من غيظ اتجاهكم وانتم تسرقون الوطن لأهدافكم الشخصية والحزبية ... هل تعتقدون ان الشعب الفلسطيني سيبقى هكذا صامت جراء استمرار الانقسام ... تذا اعتقدتم ذلك فانكم واهمون ولا تعرفوا قدرات شعبنا العظيم واستهتاركم في معاناة شعبنا ستدفعون ثمنها حتما لان شعبنا الفلسطيني اقوى مما يتصور امراء الانقسام فانحازوا للشعب وخياراته وطموحاته لان الشعوب إرادتها أقوى واصلب من اي برامج جزبية او شخصية وتجربة الارادة المصرية دليل على ارادة الشعوب

وهنا لا نستثنى اي تنظيم او فصيل حتى في ظل سكوته عن استمرار الانقسام لان الواجب الوطني والأخلاقي يتطلب من كافة التنظيمات الإسلامية واليسارية والليبرالية وضع برنامج وطني وحدوي للخروج من هذا الانقسام الخطير لان شعبنا الفلسطيني ينتظر منكم الكثير لإنهاء الانقسام وإجبار أطراف الانقسام للمصالحة وفق البرنامج الوطنى الوحدوي ...لان شعبنا يتطلع دوما للوحدة والانتصار.


مطلوب من القيادة الفلسطينية

الكرامة برس – 09-07-2013- فريد أعمر

عودنا العرب أن الفلسطيني أول ضحايا خلافاتهم الداخلية !!! الأحداث في مصر تتسارع، وبعض وسائل الإعلام المصرية التي تحسب نفسها على معارضي حكم الإخوان لا تخرب فقط على معارضي الإخوان وعلى الجيش المصري بتفاخر هذه الوسائل بأن لها بين الحرص الجمهوري من مدها بإجراءات عزل د. محمد مرسي من الرئاسة وبوضعه تحت الإقامة الجبرية قبل يومين من إعلان عزله ....مما يلهب غضب الإخوان في مصر ويشعل نار العنف.

وبعض وسائل الإعلام تلك كانت في ظل حكم مرسي وما زالت بعد مرسي تحرض على الفلسطينيين من خلال تحريضها على جماعة حماس وتصويرها وكأنها قوة عظمى ترسل جيش ليقاتل إلى جانب الإخوان!!!!

الشعوب العربية عاطفية ومن السهل أن تصدق مذيع أو متكلم ( غالبيتنا المتعلمون قبل غيرهم صدقنا لشهور بأن الحريق الذي اشتعل في هشيم العرب كان ربيعاً) وعليه فإن المواطن المصري الذي يسمع التحريض على حماس قد يرتكب أي حماقة بحق أي فلسطيني على أرض مصر.

نحن نتمنى الخير والسلامة والمنعة لمصر ولا نملك إزاء ذلك غير الدعاء، والأهم من كل ذلك نحرص على سلامة أبنائنا الفلسطينيين في مصر، وعليه فإن الأمر برأي يتطلب اتصالاً من القيادة الفلسطينية مع الذين يمسكون بالأمر في مصر خاصة قيادة الجيش للمطالبة بإسكات وسائل الإعلام التي تحرض على الفلسطينيين وكذلك المطالبة باستمرارية فتح معبر رفح المنفذ الوحيد لأهالي غزة على العالم، والتفكير بكيفية إخراج ما يمكن إخراجه من الفلسطينيين الموجودين في مصر إن ساءت الأمور أكثر.

أيضاً مطلوب من حماس أن تدعوا أنصارها أينما كانوا خاصة في مصر إلى عدم التدخل في أمور مصر حتى لو بالتعليق على الأحداث، حتى لا يتم جر الفلسطينيين ليكون ضحايا صراعات الآخرين، فلا أحد منهم يخوض الصراع لأن الأخر يحول بينه وبين فك أسر الأقصى .

مطلوب من كل الفلسطينيين أن يهتموا بفلسطين وسلامة أبنائها أياً كان لونهم السياسي وليس بمن يحكم هذا البلد العربي أو ذاك فالحريق العربي ألحق بنا ضرراً أكثر من الأنظمة التي أُطيح بها.


الدّروس الفلسطينيّة من التجربة المصريّة

الكرامة برس -09-07-2013 - هاني المصري

بصرف النظر عن تسمية ما جرى في مصر انقلابًا عسكريًّا أطاح برئيس منتخب، أم تدخلًا عسكريًّا جاء استجابةً للإرادة الشعبيّة، وأدى إليه الفشل المتراكم للرئيس المعزول محمد مرسي، فإن الحكم لصالح الموجة الثانية للثورة المصريّة أو عليها يتوقف على قدرتها على إنقاذ مصر بإقامة نظام تعددي ديمقراطي بمشاركة الجميع ومن دون إقصاء الاتجاه الإسلاميّ، وإنقاذها من الفوضى والحرب الأهليّة التي كانت تسير إليها قبل 30 حزيران، وجاءت الموجة الثانية للثورة 'خشبة خلاص'.

على الرئيس مرسي أن يفكر مرارًا وتكرارًا لماذا أخطأ كل هذه الأخطاء خلال عام واحد حتى يخرج 15 مليون متظاهر وفقًا لـ (Google) و33 مليون وفقًا لـ (CNN) إلى الشوارع مطالبين برحيله رغم أنه رئيس منتخب حصل على 13 مليون صوت في انتخابات اعترف بشرعيتها معظم الأطراف المحليّة والعربيّة والدوليّة.

ما يهمنا في هذا المقال هو استخلاص الدروس الفلسطينيّة من التجربة المصريّة، خصوصًا في ضوء استنساخ التجربة المصريّة بتشكيل 'حركة تمرد' فلسطينيّة، والدعوة إلى تنظيم تظاهرات ضد سلطة 'حماس' في غزة حتى يتم إسقاطها.

لقد وصل الأمر بأحد الناطقين باسم 'فتح' إلى حد تحميل تدخل 'حماس' في الأوضاع الداخليّة المصريّة مسؤوليّة إغلاق معبر رفح، بالرغم من أن الفلسطينيين، بما فيهم السلطة التي طالبت مصر بعدم تحميل أهل قطاع غزة المسؤوليّة عما يُدّعى أنّ 'حماس' ما قامت به نصرة لتنظيمها الأم جماعة الإخوان المسلمين، فيجب ألا تعاقب غزة بحجة أخطاء سواء ارتكبتها أو لم ترتكبها 'حماس'.

لا يمكن استنساخ التجربة المصريّة فلسطينيًا لأن مصر غير فلسطين ولأن فلسطين محتلة، وبحاجة إلى وحدة وطنيّة لمواجهة الاحتلال، ولأن 'حماس' بالرغم من أنها امتداد لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنها يجب أن توجد مسافة بينها وبين الإخوان، وتعطي الأولويّة لكونها حركة فلسطينيّة نشأت كحركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي وقدمت مؤسسها ومعظم قيادتها وآلاف الكوادر والأعضاء والأنصار شهداء، إضافة إلى الأسرى والجرحى وأشكال المعاناة المختلفة.

إضافة إلى ما سبق، فإن 'حماس' التي قامت بانقلابها العسكري في حزيران 2007 لا تتحمل وحدها المسؤوليّة عن وقوع الانقسام ولا عن استمراره حتى الآن. فـ'حماس' تبرر انقلابها بأنها اضطرت له كونها لم تُمكّن من الحكم رغم فوزها بالانتخابات، لا عندما شكلت حكومة بمفردها، ولا عندما شاركت بحكومة وحدة وطنيّة، ولذلك تغدّت بـ'فتح' قبل أن تتعشى بها.

الخلاصة مما سبق أن فلسطين بحاجة إلى 'حركة تمرد' فلسطينيّة لإنهاء الانقسام في مواجهة دعاته وأطرافه، وفرض إرادة الشعب الفلسطيني عليهم، خصوصًا جماعات مصالح الانقسام التي ازدادت غنى ونفوذا في الضفة الغربيّة وقطاع غزة.

إن استنساخ التجربة المصريّة من دون مراعاة الخصائص الفلسطينيّة يمكن أن يؤدي إلى عودة الاقتتال الفلسطيني، وخصوصًا في غزة في ظل الوضع الصعب جدًا الذي تعيشه 'حماس'، سواء جراء أخطائها، أو نتيجة لانعكاس ما جرى ويجري في المنطقة عليها. فالمطلوب إيجاد مخرج لـ'حماس' يمكنها من الانضواء تحت مظلة الوحدة الوطنيّة ضمن مشاركة ومن دون مغالبة.

إضافة إلى الانتفاضة على سلطة 'حماس' في غزة، فإن هناك دعوة قديمة جديدة أطلت برأسها بقوة على خلفيّة ما جرى في مصر، وذلك من خلال التركيز على إجراء الانتخابات خلال ثلاثة أشهر من دون الاتفاق على برنامج سياسي ولا على كيفيّة مواجهة التحديات التي تواجه القضيّة الفلسطينيّة، خصوصًا في مرحلة فقدان الأمل بإقامة دولة فلسطينيّة جرّاء طبيعة المشروع الصهيونيّ وأطماعه، وما أدّى إليه من سيادة الفكر والسياسات اليمينيّة والمتطرّفة في إسرائيل، وفي ظل تعمّق الانقسام أفقيًّا وعموديًّا.

كيف يمكن إجراء انتخابات في ظل وجود أجهزة أمنيّة تابعة لهذا الطرف أو ذاك وليست أجهزة للشعب كله؟ في ظل هذا الوضع، إذا جرت الانتخابات ستكون أداة لحسم الصراع الداخلي، الأمر الذي يفاقم الانقسام. فإذا جرت الانتخابات من دون تزوير وفازت 'فتح' فإن 'حماس' لن تعترف بالنتائج بذريعة جاهزة سلفًا بأنها مزورة، وإذا فازت 'حماس' واعترفت 'فتح' بهذا الفوز فإنها لن تتمكن من الحكم في الضفة، لأن الاحتلال في المرصاد ولن يوافق على حكم 'حماس' إلا عندما تستكمل 'اعتدالها' بالموافقة الصريحة والكاملة على شروط اللجنة الرباعيّة.

إن ما يجري في مصر منذ الثورة وحتى الآن لا يعزز المطالبة الفلسطينيّة بالتوجه إلى الانتخابات فورًا، بل يوجب التوافق أولًا على ميثاق وطني يتضمن 'ركائز المصلحة الوطنيّة العليا'. فالخطأ الفادح الذي ارتكبته جماعة الإخوان أنها أيدت إجراء انتخابات قبل وضع الدستور لكي تتمكن من وضع دستور على مقاسها وإقصاء الآخرين؛ الأمر الذي فجر الموقف كله ضدها.

إن التجربة الفلسطينيّة لا تزال طريّة في الأذهان، وبرهنت على أن الانتخابات تحت الاحتلال أو في مرحلة انتقاليّة من دون الاتفاق على الأهداف والمرجعيات وأشكال العمل والنضال الأساسيّة تضر ولا تنفع.

لقد جرت انتخابات في مصر لكنها لم تحل شيئًا، وتفجرت الثورة ضد رئيس منتخب ديمقراطيًّا، فالانتخابات كان لابد وأن يسبقها توافق على الدستور 'أبو القوانين جميعًا'، الذي يحتاج إقراره إلى إجماع أو أغلبيّة ساحقة على الأقل. فلا يحق باسم الديمقراطيّة أن تقوم أغلبيّة بسيطة فازت في دورة واحدة بتفويض نفسها بصياغة الوضع كله على مقاسها، بحجة أنها فازت في الانتخابات، فالانتخابات أداة من أدوات الديمقراطيّة وليست الديمقراطيّة، والديمقراطيّة تحمي ليس حق الأغلبيّة في الحكم فقط، وإنما بنفس القدر تحمي حق الأقليّة في المعارضة وفي النضال من أجل الوصول إلى الحكم.

إنّ من يُصرّ على أن الانتخابات تحت الاحتلال وفي ظل الحالة الراهنة المتمثلة في تعميق الاحتلال وتوسيع الاستيطان وشلل المنظمة وفقدان الاتجاه وتهميش القضيّة هي المدخل لإنهاء الانقسام، يصر بشكل واعٍ أو غير واعٍ على وضع الفلسطينيين تحت رحمة الاحتلال. فالاحتلال بوصفه لاعبًا فاعلًا ودوره مضاعف في ظل الانقسام وانشغال العرب بما يجري في بلدانهم يقف بالمرصاد لضمان أن تأتي الانتخابات في سياق عمليّة سياسيّة تخدمه، مثلما حصل في انتخابات 1996 و2006، وإذا لم يضمن ذلك لن يسمح بإجرائها.

أخشى ما أخشاه أن تؤدي الأحداث في مصر إلى تبرير أو تسهيل العودة إلى استئناف المفاوضات العبثيّة التي أوصلتنا إلى الكارثة والمرشحة إلى إيصالنا إلى كارثة أكبر في حال استئنافها من دون قوة وبلا مرجعيّة وإطار دولي فاعل قادر على فرض القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وليس التفاوض حول الحقوق.

هناك من استنتج مما جرى في مصر بأن الإسلام السياسي يجب إقصاؤه، لأنه معادٍ للديمقراطيّة ولا يقبل الآخر ولا المشاركة من أحد، ولا يدري أن إقصاء الأخوان أخطر من حكمهم، وأن الجريمة الأكبر أن يتم التعامل معهم كمجرمين وليسوا خاسرين.

صحيح أن الإسلام السياسي لا يؤمن حقًا بالديمقراطيّة، ويتعامل مع الانتخابات على أنها عرس لمرة واحدة، لكنه ليس وحده إقصائيًا للآخر، بل إن الاتجاهات الأخرى القوميّة واليساريّة والليبراليّة في الغالب الأعم إقصائيّة ولا تؤمن حقًا بالمشاركة، وأقصى ما ذهبت إليه الموافقة على مشاركة الاتجاه الإسلامي كأقليّة تحت قيادتها.

فإذا كان الاتجاه الإسلامي يحتكر الدين والحقيقة ويدعي العديد من أنصاره أنهم ظل الله على الأرض، ويعتبر أن معارضيه كفار (قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار)؛ فإن الاتجاهات الأخرى تحتكر الوطنيّة والديمقراطيّة، وتعتبر أن الاتجاه الأصولي يجب أن يحارب ويمنع من المشاركة على أساس إما نحن أو هم.

إن وقائع السنوات السابقة وعجز كل طرف لوحده عن تحقيق الأهداف الفلسطينيّة والحفاظ على ما لديه وتدهور مكانة القضيّة الفلسطينيّة، وما حدث تحديدًا منذ 'إعلان القاهرة' في آذار 2005 مرورًا باتفاقيّة الأسرى واتفاق مكة وانتهاء باتفاق القاهرة و'إعلان الدوحة' بين الأطراف المتنازعة وحتى الآن؛ تدل على حدوث تقارب واسع في البرامج والممارسات بين الأطراف المتنازعة، بدليل أن الصراع على السلطة التي هي بلا سلطة وتحت الاحتلال طغى على كل شيء آخر، وأدى إلى حالة من التنافس على كسب ود الاحتلال وعلى الحصول على الاعتراف العربي والإقليمي والدولي، على أساس الالتزام من 'فتح' و'حماس' ببرنامج الدولة الفلسطينيّة على حدود 1967، ووقف المقاومة، وضمان استمرار ذلك من خلال التنسيق الأمني المباشر الفلسطيني – الإسرائيلي التزامًا باتفاق أوسلو، أو تعليقها وضمان ذلك من خلال التنسيق الأمني غير المباشر من خلال مصر، بينما يتغنى الجميع بالمقاومة الشعبيّة التي لم نراها تتحول إلى إستراتيجيّة شاملة، بل مجرد تكتيك يستهدف المساعدة على استئناف المفاوضات.

إن الدرس الأساسي الذي يمكن استخلاصه من تجربة ما يسمى 'الربيع العربي'، ومن التجربتين المصريّة والفلسطينيّة؛ أن التوافق الوطني لبلد تحت الاحتلال أو يعيش في مرحلة انتقاليّة أهم مصدر للشرعيّة والنجاح.

وإذا كان أي شعب يواجه تحديات داخليّة وخارجيّة جسيمة منقسمًا بين تيارين أو أكثر، فإنه سيكون عرضة لكل أنواع التدخلات والتأثيرات الخارجيّة، وأسيرًا للعناصر الهامشيّة المتطرفة في بلاده في هذا البلد أو ذاك.

لا يستطيع طرف أن ينفرد بقيادة شعب تحت الاحتلال أو بمرحلة انتقاليّة، فقد انتهى عصر الزعيم الخالد أو الحزب القائد أو العائلة الحاكمة الملكيّة أو الجمهوريّة، ومن لا يدرك أهميّة ما يجري في المنطقة بعد الثورتين التونسيّة والمصريّة، حين خرج المواطن العربي من القمقم بإدراكه أنه قادر على التغيير، وبعد أن أصبح الحاكم العربي في البلدان التي لم تشهده ثورات يدرك أنه لا يستطيع الحكم بنفس الطريقة السابقة، وعليه أن يأخذ مصالح شعبه وأهدافه وطموحاته الفرديّة والعامة في الحسبان.

لا بد أن تؤدي المتغيّرات والثورات العربيّة إلى وضع عربي أفضل بما لا يُقاس ولو بعد حين .. هكذا جرى الأمر عبر التاريخ، ولدى مختلف الأمم، ولن يشذ العرب عن الطريق.