Haneen
2013-07-14, 12:03 PM
المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان 81
13/7/2013
الكرامة برس
مقالــــــــــــــــــــة
سمير المشهراوي
ايها المصريون العظماء، نحن شعب الشهداء، لانحمل لكم ولجيشكم سوى الود والوفاء..
12/7/2013
كتب سمير المشهراوي
إننا نتابع ما يحدث في مصر بالكثير من الحرص والقلق،، إدراكاً منا لأهمية مصر الإستراتيجية وإيماناً بما تشكله من ذخر قومي للأمة العربية بشكل عام ولفلسطين بشكل خاص، وإحتراماً للعلاقة التاريخية بين الشعبين والتي تمر الآن بمنعطف حساس جراء ما يحدث من أعمال إرهابية ضد الجيش المصري ومؤسساته في سيناء وما يتردد عبر وسائل الإعلام المصرية من أخبار عن ضلوع جهات فلسطينية بهذه الأحداث، ولأن الأمر أخذ منحى تحريضي يطال كل الشعب الفلسطيني ويضر بمصالحه ويهدد قوة وتماسك العلاقة بين الشعبين ولكل ما سبق نؤكد على الآتي:
1-إن الشعب الفلسطيني وعلى مدار التاريخ يحمل للشعب المصري كل مشاعر الود والإحترام والحرص على مصر وشعبها ايماناً بدورها وحجمها وأهميتها.
2- إن الجيش المصري البطل هو الضمانة المتبقية للذود عن مقدرات الأمة العربية والدفاع عن أمنها القومي وقضاياها المصيرية، خاصة بعد تدمير جيش العراق وما يحدث مع الجيش السوري. وعليه فإن المساس بالجيش المصري ومؤسساته
ومحاولات إستهدافه وإنهاكه والنيل من هيبته ومكانته لا يمت للشجاعة والوطنية بأي صلة ولا يعبر عن أي إنتماء للعروبة والإسلام،، إنما يضع أصحابه في دائرة الشبهة والخيانة،، وذلك على قاعدة أن البندقية الفلسطينية التي لا توجه لصدر الإحتلال الإسرائيلي هي بندقية مأجورة
3- إننا في حركة فتح نؤمن بهذه القيم الأصيلة في علاقتنا مع الشقيقة الكبرى مصر وقد أثبتنا ذلك بالممارسة حين كان قطاع غزة يخضع لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية،، ونتحدى أن يسجل أحد أي ملاحظة أو حادثة أو محاولة للمساس بالأمن القومي المصري خلال تلك المرحلة،، فلم تطلق رصاصة واحدة تجاه مصر ولم يكن هناك أنفاق ولا عمليات في سيناء. إستمر هذا النهج حتى إنقلاب حماس على الشرعية وسيطرتها على قطاع غزة
4-إن حركة حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث في غزة ومن غزة بحكمها سلطة الأمر الواقع التي أفرزها الإنقلاب العسكري ، ولأن ما يحدث في سيناء من عمليات إرهابية وإعتداءات على الجيش المصري تشكل خطراً على المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتمس قضاياه الحياتيه وحاجاته اليومية وتؤثر على معبر رفح المنفذ والمتنفس الوحيد لشعبنا. ولذلك على حركة حماس أن تعلن عبر مؤتمر صحفي وعلى لسان قيادات الصف الأول أن لا علاقة لها بما يحدث في مصر وأنها لا ولن تتدخل في الشأن المصري الداخلي وأنها تدين وتستنكر عمليات الإعتداء على الجيش والأمن المصري ومؤسساته وأن تعلن عدم مسؤوليتها عن أي شخص أو مجموعة يثبت تورطها في تلك الممارسات المشبوهة. وعلى حماس أن تقرن الأقوال بالأفعال وتبدي استعدادها للتعاون مع الأمن المصري حتى تجنب شعبنا في غزة ويلات وتبعات السلوك الأرعن والمشبوه
5- إننا نناشد الدولة المصرية عدم تحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية ما يحدث في سيناء،، كما من الظلم معاقبة الشعب الفلسطيني كافة جراء ممارسات البعض المنفلت والمشبوه والذي يخدم أجندات خارجية معادية للأمة العربية ومصالحها القومية
6- إننا نتوجه للإعلام المصري الحر والشجاع الذي وقف بجانب الإرادة الشعبية المصرية وصنع المعجزات في زمن قياسي، أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني، وأن لا يفقد البوصلة المهنية والأخلاقية وأن يحذر من لغة التحريض التي تطال كل الشعب الفلسطيني،، والتي توغر صدر المصريين وتعبئهم بالأحقاد تجاه فلسطين وشعبها وأن يتم تسمية الأمور بمسمياتها،، وألا يؤخذ الشعب الفلسطيني بجريرة أفعال أفراد أو مجموعات أو جهات لا تمثل كل الشعب الفلسطيني ولا تعبر عنه. إن الشعب الفلسطيني يقف بكل مشاعر الود والوفاء والإحترام مع الشعب المصري وثورته المظفرة،، وينظر بإجلال وإكبار إلى الجيش المصري البطل حارس الأمة العربية الأمين، والذي روت دمائه الطاهرة أرض فلسطين في كل معاركها مع الإحتلال. إن شعبنا الفلسطيني صاحب العادات والتقاليد الأصيلة والشجاعة لا يقابل الحسنة بالسيئة ولا ينكر الجميل، وإنه يقف بكل جوارحه إلى جانب الشعب المصري الشقيق وثورته العظيمة ويتضرع إلى الله أن يحمي مصر ويخرجها من أزمتها عزيزةً قويةً وأن يجنبها المحن وشر الفتن،، وأن تقود الأمة العربية باقتدار نحو المستقبل الواعد بالأمن والإزدهار. والله من وراء القصد عن حركة فتح/ سمير المشهراوي
الكرامة برس
مقالــــــــــــــــــــة
عندما تتساقط الاوراق
يحيى رباح
صوت فتح 12/7/2013
كتب يحيى رباح
كما تقول وقائع الثورة المصرية المستمرة، التي يتابعها العالم من اقصاه الى اقصاه فان الذي اسقطته ثورة الخامس والعشرين من يناير المصرية، عبر موجتها الثانية التي تجسدت بشكل خارق في الثلاثين من يونيو الشهر الماضي، ليس هو فقط الدكتور محمد مرسي، وليس هو فقط جماعة الاخوان المسلمين وتفريعاتها، بل الذي سقط بشكل اكبر هو تلك الصياغة الجديدة للمنطقة بأسرها (مشروع الشرق الاوسط الجديد ) انطلاقا من مصر بصفتها القاعدة الاكبر والاهم والاكثر اشعاعا وتأثيرا في المنطقة على المستوى التاريخي.
وهذه الصيغة الجديدة –المؤامرة – كان الاخوان المسلمون قد تورطوا فيها مع سابق اصرار وتعمد، ونفذوا اول مراحلها من خلال حركة حماس، في مواجهة المشروع الوطني الفلسطيني، مشروع الاستقلال، مشروع اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية اي القدس الشريف، والوصول الى حل نهائي يشمل عودة اللاجئين حسب مقتضيات القرار 194، ومنذ اقدمت حماس على تنفيذ خطيئة الانقسام، ومنذ وصل محمد مرسي الى مقعد الرئاسة المصرية فقد جرى دفع حماس للموافقة على هدنة طويلة الاجل مع اسرائيل، وهذا ما ورد باتفاق التهدئة الاخير، ثم انهاء القضية الفلسطينية من خلال التوطين في سيناء، وهو ما رفضه الشعب الفلسطيني في انتفاضته الكبرى عام 1955، الانتفاضة في قطاع غزة التي التقطها الرئيس جمال عبد الناصر كلحظة سياسية خارقة، ومن خلالها جرت كثير من التحولات في السياسة الخارجية والتي انعكست آثارها على سائر المنطقة.
عندما تتساقط الاوراق، فان مزيدا من الانكشافات الخطيرة تحدث، وهذا هو مأزق حركة حماس الآن، فالثورة المصرية مستمرة عبر انطلاقتها الثانية، ومع سقوط الاوراق تتكشف الحقائق، وتنقلب الادوار رأسا على عقب، وقد اودع القاضي المصري الشجاع خالد محجوب اسباب قراره التاريخي بتحويل قضية اقتحام السجون المصرية، وخاصة سجن وادي النطرون الذي كان من بين نزلائه اربعة وثلاثون سجينا من قيادة الاخوان المسلمين على رأسهم الدكتور محمد مرسي نفسه! واسباب الحكم تقع في اربعين صفحة مزودة بالوثائق وشهادات الشهود واتصالات تلفونية مسجلة واقراص مدمجة، وفي هذه الوثائق – كما يعلم الجميع –اتهام صريح لحركة حماس بأنها شاركت في ذلك الهجوم!
والقوى الثورية المصرية تتوقع انه كلما تقدم التحقيق في القضية، فسوف تسقط اوراق جديدة، وسوف تتكشف حقائق جديدة، وسوف يتبع ذلك بالضرورة تدفيع الاثمان من قبل المتورطين! واذا كان النظام الذي يسيطر عليه الاخوان المسلمون قد سقط، والرئيس المطرود محمد مرسي اصبح فعليا قيد الاعتقال والتحقيق !!! فما بالكم بكل من قبل ان يكون أداة، مجرد أداة، في ذلك المخطط الرهيب
المسألة اذا تخطت مرحلة السكوت او الانكار او التنصل، ورغم ان قوى الثورة المصرية تفرق وتميز بوعي كامل بين الشعب الفلسطيني وحركة حماس، ولكن ما ان تشتعل النار حتى يتطاير الشرر واول الشرر ان الانفاق تدمر في عملية متواصلة، والجيش المصري الباسل الذي يدمر هذه الانفاق سيسعى حتما للاحاطة بكل اسرارها، وخاصة ان الرأي العام المصري يضغط بكل حيويته لاستكمال كشف الحقائق المتعلقة بمقتل ستة عشر جنديا مصريا قتلوا في شهر رمضان الماضي في رفح، فمن قتلهم وكيف؟! وفي اختفاء ثلاثة ضباط قبل ذلك، من اختطفهم وكيف وما هو مصيرهم؟! وفي اختطاف سبعة جنود اطلق سراحهم دون الاعلان عن الخاطفين فكيف اختطف اولئك الجنود السبعة ولماذا وكيف تمت عملية الافراج؟!
كما ترون، الاوراق المتساقطة كثيرة والانكشافات كثيرة، والتداخلات كثيرة، ومثلما ان جريمة قتل المناوئين برميهم من فوق اسطح الابراج في غزة في احداث الانقسام عام 2007 وجد لها صدى شبيه في مصر، فكذلك حركة تمرد المصرية وجد لها صدى في قطاع غزة، وحين تولد الفكرة فان الواقع يمكن ان يغذيها بتداعياته العبقرية، وشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لديه هذه الجاهزية في التفاعل مع الحقائق والاحداث، فكيف اذا كانت حماس تصر على ارتكاب الخطايا والرهانات الوهمية بينما شعبنا يدفع الثمن، وشعبنا لم يقبل ان يكون في حالة قطيعة مع الشعب المصري الذي كان دائما درعا وسندا لقضيته العادلة.
أقول ذلك:
داعيا حركة حماس الى عدم الهروب الى الامام كعادتها وعدم ركوب رأسها بعناد غير منطقي، فحين يحدث الطوفان فلن يكون لها مأمن سوى عودتها لتكون تحت سقف شعبها الفلسطيني الذي طعنته بقوة خلال الانقسام ركضا وراء الاوهام!
فهل تملك حماس الاهلية لذلك؟ ام انها ستظل تهرب من الشمس الى العتمة ومن العقل الى الوهم والجنون؟
13/7/2013
الكرامة برس
مقالــــــــــــــــــــة
سمير المشهراوي
ايها المصريون العظماء، نحن شعب الشهداء، لانحمل لكم ولجيشكم سوى الود والوفاء..
12/7/2013
كتب سمير المشهراوي
إننا نتابع ما يحدث في مصر بالكثير من الحرص والقلق،، إدراكاً منا لأهمية مصر الإستراتيجية وإيماناً بما تشكله من ذخر قومي للأمة العربية بشكل عام ولفلسطين بشكل خاص، وإحتراماً للعلاقة التاريخية بين الشعبين والتي تمر الآن بمنعطف حساس جراء ما يحدث من أعمال إرهابية ضد الجيش المصري ومؤسساته في سيناء وما يتردد عبر وسائل الإعلام المصرية من أخبار عن ضلوع جهات فلسطينية بهذه الأحداث، ولأن الأمر أخذ منحى تحريضي يطال كل الشعب الفلسطيني ويضر بمصالحه ويهدد قوة وتماسك العلاقة بين الشعبين ولكل ما سبق نؤكد على الآتي:
1-إن الشعب الفلسطيني وعلى مدار التاريخ يحمل للشعب المصري كل مشاعر الود والإحترام والحرص على مصر وشعبها ايماناً بدورها وحجمها وأهميتها.
2- إن الجيش المصري البطل هو الضمانة المتبقية للذود عن مقدرات الأمة العربية والدفاع عن أمنها القومي وقضاياها المصيرية، خاصة بعد تدمير جيش العراق وما يحدث مع الجيش السوري. وعليه فإن المساس بالجيش المصري ومؤسساته
ومحاولات إستهدافه وإنهاكه والنيل من هيبته ومكانته لا يمت للشجاعة والوطنية بأي صلة ولا يعبر عن أي إنتماء للعروبة والإسلام،، إنما يضع أصحابه في دائرة الشبهة والخيانة،، وذلك على قاعدة أن البندقية الفلسطينية التي لا توجه لصدر الإحتلال الإسرائيلي هي بندقية مأجورة
3- إننا في حركة فتح نؤمن بهذه القيم الأصيلة في علاقتنا مع الشقيقة الكبرى مصر وقد أثبتنا ذلك بالممارسة حين كان قطاع غزة يخضع لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية،، ونتحدى أن يسجل أحد أي ملاحظة أو حادثة أو محاولة للمساس بالأمن القومي المصري خلال تلك المرحلة،، فلم تطلق رصاصة واحدة تجاه مصر ولم يكن هناك أنفاق ولا عمليات في سيناء. إستمر هذا النهج حتى إنقلاب حماس على الشرعية وسيطرتها على قطاع غزة
4-إن حركة حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث في غزة ومن غزة بحكمها سلطة الأمر الواقع التي أفرزها الإنقلاب العسكري ، ولأن ما يحدث في سيناء من عمليات إرهابية وإعتداءات على الجيش المصري تشكل خطراً على المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتمس قضاياه الحياتيه وحاجاته اليومية وتؤثر على معبر رفح المنفذ والمتنفس الوحيد لشعبنا. ولذلك على حركة حماس أن تعلن عبر مؤتمر صحفي وعلى لسان قيادات الصف الأول أن لا علاقة لها بما يحدث في مصر وأنها لا ولن تتدخل في الشأن المصري الداخلي وأنها تدين وتستنكر عمليات الإعتداء على الجيش والأمن المصري ومؤسساته وأن تعلن عدم مسؤوليتها عن أي شخص أو مجموعة يثبت تورطها في تلك الممارسات المشبوهة. وعلى حماس أن تقرن الأقوال بالأفعال وتبدي استعدادها للتعاون مع الأمن المصري حتى تجنب شعبنا في غزة ويلات وتبعات السلوك الأرعن والمشبوه
5- إننا نناشد الدولة المصرية عدم تحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية ما يحدث في سيناء،، كما من الظلم معاقبة الشعب الفلسطيني كافة جراء ممارسات البعض المنفلت والمشبوه والذي يخدم أجندات خارجية معادية للأمة العربية ومصالحها القومية
6- إننا نتوجه للإعلام المصري الحر والشجاع الذي وقف بجانب الإرادة الشعبية المصرية وصنع المعجزات في زمن قياسي، أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني، وأن لا يفقد البوصلة المهنية والأخلاقية وأن يحذر من لغة التحريض التي تطال كل الشعب الفلسطيني،، والتي توغر صدر المصريين وتعبئهم بالأحقاد تجاه فلسطين وشعبها وأن يتم تسمية الأمور بمسمياتها،، وألا يؤخذ الشعب الفلسطيني بجريرة أفعال أفراد أو مجموعات أو جهات لا تمثل كل الشعب الفلسطيني ولا تعبر عنه. إن الشعب الفلسطيني يقف بكل مشاعر الود والوفاء والإحترام مع الشعب المصري وثورته المظفرة،، وينظر بإجلال وإكبار إلى الجيش المصري البطل حارس الأمة العربية الأمين، والذي روت دمائه الطاهرة أرض فلسطين في كل معاركها مع الإحتلال. إن شعبنا الفلسطيني صاحب العادات والتقاليد الأصيلة والشجاعة لا يقابل الحسنة بالسيئة ولا ينكر الجميل، وإنه يقف بكل جوارحه إلى جانب الشعب المصري الشقيق وثورته العظيمة ويتضرع إلى الله أن يحمي مصر ويخرجها من أزمتها عزيزةً قويةً وأن يجنبها المحن وشر الفتن،، وأن تقود الأمة العربية باقتدار نحو المستقبل الواعد بالأمن والإزدهار. والله من وراء القصد عن حركة فتح/ سمير المشهراوي
الكرامة برس
مقالــــــــــــــــــــة
عندما تتساقط الاوراق
يحيى رباح
صوت فتح 12/7/2013
كتب يحيى رباح
كما تقول وقائع الثورة المصرية المستمرة، التي يتابعها العالم من اقصاه الى اقصاه فان الذي اسقطته ثورة الخامس والعشرين من يناير المصرية، عبر موجتها الثانية التي تجسدت بشكل خارق في الثلاثين من يونيو الشهر الماضي، ليس هو فقط الدكتور محمد مرسي، وليس هو فقط جماعة الاخوان المسلمين وتفريعاتها، بل الذي سقط بشكل اكبر هو تلك الصياغة الجديدة للمنطقة بأسرها (مشروع الشرق الاوسط الجديد ) انطلاقا من مصر بصفتها القاعدة الاكبر والاهم والاكثر اشعاعا وتأثيرا في المنطقة على المستوى التاريخي.
وهذه الصيغة الجديدة –المؤامرة – كان الاخوان المسلمون قد تورطوا فيها مع سابق اصرار وتعمد، ونفذوا اول مراحلها من خلال حركة حماس، في مواجهة المشروع الوطني الفلسطيني، مشروع الاستقلال، مشروع اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية اي القدس الشريف، والوصول الى حل نهائي يشمل عودة اللاجئين حسب مقتضيات القرار 194، ومنذ اقدمت حماس على تنفيذ خطيئة الانقسام، ومنذ وصل محمد مرسي الى مقعد الرئاسة المصرية فقد جرى دفع حماس للموافقة على هدنة طويلة الاجل مع اسرائيل، وهذا ما ورد باتفاق التهدئة الاخير، ثم انهاء القضية الفلسطينية من خلال التوطين في سيناء، وهو ما رفضه الشعب الفلسطيني في انتفاضته الكبرى عام 1955، الانتفاضة في قطاع غزة التي التقطها الرئيس جمال عبد الناصر كلحظة سياسية خارقة، ومن خلالها جرت كثير من التحولات في السياسة الخارجية والتي انعكست آثارها على سائر المنطقة.
عندما تتساقط الاوراق، فان مزيدا من الانكشافات الخطيرة تحدث، وهذا هو مأزق حركة حماس الآن، فالثورة المصرية مستمرة عبر انطلاقتها الثانية، ومع سقوط الاوراق تتكشف الحقائق، وتنقلب الادوار رأسا على عقب، وقد اودع القاضي المصري الشجاع خالد محجوب اسباب قراره التاريخي بتحويل قضية اقتحام السجون المصرية، وخاصة سجن وادي النطرون الذي كان من بين نزلائه اربعة وثلاثون سجينا من قيادة الاخوان المسلمين على رأسهم الدكتور محمد مرسي نفسه! واسباب الحكم تقع في اربعين صفحة مزودة بالوثائق وشهادات الشهود واتصالات تلفونية مسجلة واقراص مدمجة، وفي هذه الوثائق – كما يعلم الجميع –اتهام صريح لحركة حماس بأنها شاركت في ذلك الهجوم!
والقوى الثورية المصرية تتوقع انه كلما تقدم التحقيق في القضية، فسوف تسقط اوراق جديدة، وسوف تتكشف حقائق جديدة، وسوف يتبع ذلك بالضرورة تدفيع الاثمان من قبل المتورطين! واذا كان النظام الذي يسيطر عليه الاخوان المسلمون قد سقط، والرئيس المطرود محمد مرسي اصبح فعليا قيد الاعتقال والتحقيق !!! فما بالكم بكل من قبل ان يكون أداة، مجرد أداة، في ذلك المخطط الرهيب
المسألة اذا تخطت مرحلة السكوت او الانكار او التنصل، ورغم ان قوى الثورة المصرية تفرق وتميز بوعي كامل بين الشعب الفلسطيني وحركة حماس، ولكن ما ان تشتعل النار حتى يتطاير الشرر واول الشرر ان الانفاق تدمر في عملية متواصلة، والجيش المصري الباسل الذي يدمر هذه الانفاق سيسعى حتما للاحاطة بكل اسرارها، وخاصة ان الرأي العام المصري يضغط بكل حيويته لاستكمال كشف الحقائق المتعلقة بمقتل ستة عشر جنديا مصريا قتلوا في شهر رمضان الماضي في رفح، فمن قتلهم وكيف؟! وفي اختفاء ثلاثة ضباط قبل ذلك، من اختطفهم وكيف وما هو مصيرهم؟! وفي اختطاف سبعة جنود اطلق سراحهم دون الاعلان عن الخاطفين فكيف اختطف اولئك الجنود السبعة ولماذا وكيف تمت عملية الافراج؟!
كما ترون، الاوراق المتساقطة كثيرة والانكشافات كثيرة، والتداخلات كثيرة، ومثلما ان جريمة قتل المناوئين برميهم من فوق اسطح الابراج في غزة في احداث الانقسام عام 2007 وجد لها صدى شبيه في مصر، فكذلك حركة تمرد المصرية وجد لها صدى في قطاع غزة، وحين تولد الفكرة فان الواقع يمكن ان يغذيها بتداعياته العبقرية، وشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لديه هذه الجاهزية في التفاعل مع الحقائق والاحداث، فكيف اذا كانت حماس تصر على ارتكاب الخطايا والرهانات الوهمية بينما شعبنا يدفع الثمن، وشعبنا لم يقبل ان يكون في حالة قطيعة مع الشعب المصري الذي كان دائما درعا وسندا لقضيته العادلة.
أقول ذلك:
داعيا حركة حماس الى عدم الهروب الى الامام كعادتها وعدم ركوب رأسها بعناد غير منطقي، فحين يحدث الطوفان فلن يكون لها مأمن سوى عودتها لتكون تحت سقف شعبها الفلسطيني الذي طعنته بقوة خلال الانقسام ركضا وراء الاوهام!
فهل تملك حماس الاهلية لذلك؟ ام انها ستظل تهرب من الشمس الى العتمة ومن العقل الى الوهم والجنون؟