Haneen
2013-07-25, 10:51 AM
الملف المصري 717
23/7/2013
<tbody>
</tbody>
في هذا الملف
قتلى وجرحى بهجومين على مؤيدي مرسي
سكان رابعة العدوية يصعدون احتجاجهم ضد معتصمي الإخوان
انطلاق مظاهرات مليونية عودة الشرعية
عدلي منصور: نريد فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن
الاتحاد الأوروبي يدعو لإطلاق سراح مرسي ويطالب بإجراء انتخابات ديمقراطية في مصر
تقرير - مرسي ..أي تهمة سيواجه؟
مصر: «الإخوان» تعتمد سياسة «إحراق الأرض»
الجيش و «الإخوان» يتصارعان على «احتضان» المصريين
تظاهرات «الإخوان» تحاصر القضاء وعشرات الجرحى في المحافظات
أسرة مرسي تتهم الجيش المصري بخطفه واندلاع اشتباكات جديدة
قتلى وجرحى بهجومين على مؤيدي مرسي
المصدر: الجزيرة نت
قتل ستة وجرح العشرات بهجومين على مسيرتين مؤيدتين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي فجر اليوم، إحداهما في الجيزة والأخرى في القاهرة.
وقال مراسل الجزيرة إن مجموعات من البلطجية هاجمت معتصمين مؤيدين للرئيس المعزول في ميدان النهضة بالجيزة بالقنابل الغازية والأسلحة الآلية.
وأفاد شهود عيان ومصادر حزب الحرية والعدالة بأن خمسة قتلى وعدة جرحى سقطوا جراء الهجوم. وأضافت المصادر أنه تم إحراق عشرات السيارات التي تعود للمعتصمين في ميدان النهضة.
من جهة أخرى تعرضت مسيرة مؤيدة لمرسي لهجوم بالرصاص الحي من قوات الأمن وهي في طريق عودتها إلى ميدان رابعة العدوية بعد محاولتها الوصول إلى مطار القاهرة، مما أدى لمقتل شخص وإصابة العشرات بطلقات نارية.
وقد وصل عدد من الجرحى إلى المستشفى الميداني برابعة العدوية لتقلي العلاجات الأولية بعد الهجوم الذي استهدف المسيرة، ويحاول المعتصمون بين الفينة والأخرى تنظيم مسيرات من ميدان رابعة، لكن هذه المسيرات بدأت تتعرض للهجوم.
وأكد الصحفي محمد سعيد الذي كان متواجدا في ميدان النهضة أنه تم إلقاء زجاجات المولوتوف على سيارات للمعتصمين بالميدان من طرف بلطجية بحماية من رجال الأمن، وأنه تم استخدام ألعاب نارية وأشعة الليزر للتأثير على المعتصمين.
وتعليقا على الحادث قال القيادي في حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي إن تعرض قوات الأمن والبلطجية للمعتصمين بميدان النهضة يؤكد محاولات "السلطة الانقلابية في مصر" لفض الاعتصامات المؤيدة لمرسي مهما كلف ذلك، ولو على حساب دماء المصريين، مشيرا إلى أن ميدان رابعة العدوية -الذي يعتصم به- يواجه محاولات من بلطجية وقوات الشرطة لدفع المعتصمين لمغادرته.
مظاهرات الأمس
من جهته اعتبر مدير تحرير صحيفة الشروق المصرية وائل قنديل أن حادث ميدان النهضة يؤكد لجوء السلطة الحالية في مصر لخيار فض الاعتصامات مهما كلف ذلك من دماء، معتبرا أن حادثة اليوم التي وقعت قبل أذان الفجر تذكر بما حدث بموقعة الجمل في فبراير/شباط 2011 في أوج الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وكانت محافظات مصر المختلفة قد شهدت الاثنين مظاهرات حاشدة استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية في ما سماه مليونية عودة الشرعية.
وعمت المسيرات العاصمة المصرية القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية وأسيوط والمنيا والعريش وكفر الشيخ والبحيرة وغيرها من المحافظات.
وكانت وقعت اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي في مدينة قليوب شمال القاهرة وأخرى قرب ميدان التحرير لدى توجه مسيرة مؤيدة لمرسي نحو السفارة الأميركية.
سكان رابعة العدوية يصعدون احتجاجهم ضد معتصمي الإخوان
المصدر: العربية نت
صعّد سكان رابعة العدوية احتجاجاتهم ضد جماعة الإخوان التي يحتشد أنصارها في الميدان معطلين مصالح سكان المنطقة، وذلك بعد مطالبات وشكاوى تقدم بها السكان ضد استمرار اعتصام الإخوان في ميدان رابعة العدوية.
فمنذ أكثر من 26 يوماً يستمر اعتصام مؤيدي الرئيس المصري السابق محمد مرسي دون انقطاع في الميدان حتى أصبح اسم "رابعة العدية" مرادف لجماعة الإخوان.
وطفح الكيل بسكان رابعة العدوية من استمرار هذا الاعتصام وتأثيراته السلبية على حياتهم، من شعورهم بالحصار وعمليات التفتيش والضوضاء وإطلاق الألعاب النارية والأنباء عن انتشار الأوبئة وإغلاق المحال التجارية.
وأكد أحد السكان أنه عندما يدخل أي شخص إلى المنطقة، سيراً على الأقدام أم مستقلاً سيارة، يطلب منه مناصرو الإخوان الإذن لتفتيشه، في حين أشار شخص آخر من سكان المنطقة إلى أن المعتصمين أربكوا راحة المنطقة.
كما بات سكان رابعة العدوية يشعرون بأنهم وحدهم من يدفع ثمن التطورات السياسية التي تشهدها مصر حالياً. ودفعت كل هذه الأسباب بالكثير من سكان المنطقة إلى الاستغاثة بقوات الشرطة والجيش مما اعتبروه "احتلالاً إخوانياً". كما قرر بعض السكان اللجوء إلى النائب العام الذي أمر بفتح تحقيق في القضية.
ومن جهتهم، ناشد قادة جماعة الإخوان سكان المنطقة بالصبر إلى حين "عودة الشرعية"، حسب تعبيرهم، كما طلبوا من أنصارهم عدم استفزاز السكان، وعدم إطلاق الصواريخ بعد منتصف الليل.
وبدورهم، أكد معتصمو الإخوان أن اعتصامهم لا يؤثر على أحد، مصرين على الاستمرار بالاعتصام إلى حين تحقيق مطالبهم وعلى رأسها عودة مرسي كما وتطهير القضاء والإعلام والداخلية. وكشف بعض المعتصمين أنه لا يبالي ببلاغات النائب العام وما قد يصدر بعدها من قرارات، متحدثين عن حقهم في "التظاهر السلمي".
انطلاق مظاهرات مليونية عودة الشرعية
المصدر: الجزيرة نت
احتشد عشرات الآلاف بشوارع القاهرة ومحافظات مصر بعد ظهر اليوم تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر بتنظيم مظاهرات بعنوان "مليونية عودة الشرعية" للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي, بعدما كانت خرجت الليلة الماضية مسيرات متفرقة بالقاهرة, والسويس حيث أصيب العشرات بهجوم على المتظاهرين.
وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد إن المسيرات المطالبة بعودة الرئيس المعزول بدأت تتدفق في العديد من أنحاء القاهرة تلبية لدعوة مليونية عودة الشرعية، حيث توافد مؤيدو مرسي على مسجد النور بالعباسية تمهيدا للانطلاق في مسيرة إلى مقر وزارة الدفاع المصرية للتنديد بمقتل ثلاث سيدات من مدينة المنصورة قبل أيام، وللمطالبة بعودة مرسي.
وقال فايد إن ست مسيرات صخمة بدأت بالتدفق بشوارع القاهرة، وأشار إلى أن المسيرات المليونية ستشمل معظم المحافظات المصرية وتحديدا المنصورة.
وأشار إلى أن مجلس الشورى المنحل بدأ قبل قليل عقد جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأوضاع، في إشارة إلى الرفض التام لعزل الرئيس مرسي.
وجاءت دعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى مظاهرات اليوم في وقت يستمر فيه اعتصام مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية وميادين أخرى للأسبوع الرابع.
وحسب وسائل إعلام مصرية فإن المتظاهرين سيأتون من محافظات المنيا والفيوم وبني سويف ومحافظات الوجه البحري للمشاركة في المظاهرات التي ستبدأ عصرا وتبلغ ذروتها ليلا.
وكان مجهولون هاجموا الليلة الماضية في مدينة السويس مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول مما تسبب في إصابة العشرات. وقال مراسل الجزيرة إن المظاهرة التي ضمت المئات تعرضت لإطلاق نار باستخدام أسلحة نارية تشمل أسلحة خرطوش.
ونقل عن شهود أن المهاجمين استخدموا أيضا قنابل غاز محلية الصنع, وأن اشتباكات اندلعت عقب تعرض المظاهرة للهجوم.
وقال المراسل إن ما يصل إلى ستين شخصا أصيبوا في الهجوم الذي يأتي بعد يومين من إطلاق نار على متظاهرين مؤيدين لمرسي في مدينة المنصورة تسبب في مقتل أربع نساء.
مظاهرات ليلية
وكان مؤيدون لمرسي تظاهروا الليلة الماضية في القاهرة والمحافظات مطالبين بوضع حد لما يعتبرونه انقلابا, ومنديين بقتل متظاهرات في مدينة المنصورة أول أمس.
كما توجهت الليلة الماضية مسيرة حاشدة من ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر إلى مبنى المخابرات الحربية, ردد المشاركون فيها هتافات تؤيد ما وصفوها بالشرعية, وتصف ما قام به الجيش بـ"الانقلاب العسكري" وفقا لمراسل الجزيرة.
وقبل ذلك, خرجت في القاهرة مظاهرات نسوية نددت بمقتل فتيات في هجوم على مسيرة سلمية مؤيدة لمرسي في المنصورة. ورددت المشاركات اللاتي منعن من الاقتراب من أسوار المقر هتافات تطالب بإسقاط حكم العسكر وبعودة مرسي إلى الرئاسة.
وانطلقت مسيرة أخرى من ميدان نهضة مصر إلى مقر المجلس القومي لحقوق الإنسان للمطالبة بحماية المتظاهرات ووقف الاعتداء عليهن.
كما شارك أنصار مرسي في مسيرات جابت شوارع رئيسية بالقاهرة والجيزة، بينما انطلقت مسيرة باتجاه منطقة غاردن سيتي حيث يقع عدد من السفارات العربية والأجنبية بينها السفارة الأميركية للمطالبة بطرد السفيرة الأميركية والتنديد بما يعدونه دورا أميركيا في عزل مرسي.
وتظاهر الليلة الماضية أيضا آلاف من مؤيدي مرسي في المنيا وطنطا والمنصورة وأسيوط مطالبين بعودة الشرعية. وفي محافظة الإسكندرية, انطلق مؤيدو مرسي في ثلاث مسيرات للمطالبة بعودته لمنصبه.
وتجمع المتظاهرون في منطقة المنشية وطافوا بعدد من ميادين المحافظة رافعين أعلام مصر وصور مرسي مرددين هتافات مساندة للجيش وأخرى منددة بقائده العام الفريق عبد الفتاح السيسي.
وفي الإسكندرية أيضا، خرجت مسيرات باتجاه القنصلية الأميركية تنديدا بموقف واشنطن من عزل مرسي, بينما تجمع محتجون أمام القنصلية السعودية احتجاجا على موقف الرياض.
وفي الوقت نفسه, تجمع مؤيدون لمرسي أمام مقر القنصلية التركية بالإسكندرية، رافعين لافتات تثمن الموقف التركي الرافض للانقلاب العسكري في مصر، على حد وصفهم.
عدلي منصور: نريد فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن
المصدر: روسيا اليوم
قال الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور في كلمته الموجهة للأمة بمناسبة ذكرى ثورة الـ 23 من يوليو، "إننا بعد ثورتي 23 يوليو و30 يونيو نريد فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن. فقد حان الوقت لإقامة الصلح في النفوس والعقول".
واعتبر منصور تلك الثورة امتدادا لثورات الشعب المصري ضد الاستعمار والاستبداد، من الثورة العرابية إلى ثورة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول، وكان على ثورة 23 يوليو عام 1952 أن تنقذ مصر من الترهل الذي أصاب دولتها ولتدفع جيلا جديدا من الوطنيين الشباب إلى المواجهة. وتذكر منصور بعض الأخطاء التي وقعت في تلك المرحلة، مشيرا إلى ضرورة إدانتها وعدم تبريرها.
الاتحاد الأوروبي يدعو لإطلاق سراح مرسي ويطالب بإجراء انتخابات ديمقراطية في مصر
المصدر: رويترز
دعا الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين إلى إطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وطالب بإجراء انتخابات ديمقراطية في أقرب وقت ممكن. وقالت عائلة مرسي أمس الاثنين إنها ستتخذ إجراء قانونيا ضد الجيش الذي اتهمته بخطف الرئيس المعزول الذي فاز بالمنصب في أول انتخابات ديمقراطية في مصر.
ويجري التحفظ على مرسي في منشأة عسكرية لم يكشف عنها منذ عزله الجيش من منصبه وألغى الدستور في الثالث من يوليو تموز في أعقاب احتجاجات حاشدة في الشوارع طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد عام من تولي مرسي المنصب، ويقول الجيش إن مرسي متحفظ عليه لضمان سلامته.
وصدر بيان عن اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل تضمن قائمة مطالب لمصر شملت وقف الاعتقالات ذات الدوافع السياسية والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين بمن فيهم مرسي.
واتهمت أسرة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الجيش، أمس الاثنين، بخطفه وقالت إنها ستقدم بلاغا للنيابة بهذا الخصوص، ووقعت مصادمات بين أنصار مرسي ومعارضيه في وسط القاهرة أمس الاثنين وذكر التلفزيون الحكومي إنها أدت الى مقتل شخص واحد.
وجاء في بيان وزراء الاتحاد الأوروبي "يتعين على مصر أن تتحرك بسرعة نحو عملية تحول ديمقراطي يشارك فيها الجميع وتشمل إجراء انتخابات ديمقراطية في أقرب وقت ممكن."
كما دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الانتقالية في مصر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي تواجهها مصر وإلى استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وأضاف بيان وزراء الخارجية أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساندة مصر في مواجهة تلك التحديات.
وكانت حكومة مصر السابقة تتفاوض للحصول على قرض قيمته 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لمساعدتها في السيطرة على مالياتها المتدهورة. لكنها تراجعت عن اتخاذ مجموعة من إجراءات التقشف التي لا تحظى بقبول شعبي.
وتتهم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي القوات المسلحة بالانقلاب على الرئيس المعزول، وتفادى الاتحاد الأوروبي استخدام كلمة انقلاب لوصف ما حدث لكن الوزراء قالوا يوم الاثنين إن القوات المسلحة يجب ألا يكون لها دور في نظام ديمقراطي ودعوا إلى عملية انتقالية تسمح بنقل السلطة إلى حكومة منتخبة يقودها مدنيون.
وكانت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قد التقت الأسبوع الماضي بقادة الحكومة الانتقالية في مصر كما قابلت قياديين في جماعة الإخوان المسلمين.
تقرير - مرسي ..أي تهمة سيواجه؟
المصدر: سكاي نيوز
لم ينف المتحدث العسكري المصري تماما مجمل الخبر الذي نشرته صحيفة "الأهرام" بشأن الرئيس السابق المنتمي للإخوان محمد مرسي على ذمة اتهامات بالتخابر مع دول أجنبية، وإن نفى أن يكون تم حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.
ودلالة ذلك، أن التحقيقات بالفعل جارية مع مرسي وبعض مساعديه، خاصة مستشاره السابق للشؤون الخارجية عصام الحداد الذي كان يدير عمليا علاقات مصر بالخارج بعيدا عن وزارة الخارجية التي اشتكى وزيرها السابق محمد كامل عمرو علنا من ذلك.
لذا خرج رئيس تحرير الأهرام على الفضائيات المحلية المصرية بعد تصريحات المتحدث العسكري ليؤكد المعلومات التي نشرتها صحيفته ويقول إن قرار النيابة بالحبس الاحتياطي للرئيس السابق "تأجل إعلانه فقط لأسباب سياسية".
كان الجديد في خبر الأهرام هو أن النيابة قررت حبس مرسي على ذمة التحقيقات ما يعني توجيه اتهامات محددة إليه، وهو ما نفاه المتحدث باسم الجيش. ويعني ذلك أنه لم توجه التهم قضائيا بعد لمرسي ومساعده.
أما بقية الخبر فلا يخرج عما تم تسريبه من معلومات في الأسبوعين الأخيرين بشأن التحقيق مع مرسي والحداد في قضايا تتعلق بالتخابر مع دول أجنبية بما يمس الأمن القومي المصري. وترددت بقوة في التسريبات حركة حماس في قطاع غزة وتركيا وغيرها.
وكانت "سكاي نيوز عربية" حصلت الأسبوع الماضي على معلومات، حاولت التحقق منها ولم تتمكن من بثها، تشير إلى أن تحقيقات مع الرئيس المصري السابق محمد مرسي تتجه إلى اتهامه بـ"الخيانة العظمى".
وتشير المعلومات إلى أن الاتهام يتعلق "بالتخابر" مع دول أجنبية بما يهدد الأمن القومي المصري، وفي القلب من تلك الاتهامات تركيا.
وكانت قيادات أمنية وعسكرية مصرية ألمحت في الآونة الأخيرة إلى أن السلطات في مصر لديها معلومات ووثائق ستكشف عنها في الوقت المناسب تدين تنظيم الإخوان المسلمين.
كذلك لم يستطع أحد تفسير الانزعاج التركي، خاصة من قبل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، بشأن التغيير الذي حدث في مصر بأنه فقط يتعلق بدعم أنقرة لحكم إسلامي في مصر، وبدا من حجم التوتر التركي أن هناك ما هو أكثر من ذلك.
وحسب المعلومات، فإن الشق الأساسي من القضية يتعلق بالتعاون بين حزب الحرية والعدالة ـ حزب الرئيس السابق والذراع السياسي للإخوان ـ وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في إطار التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
وذكرت مصادر مصرية أن السلطات الأمنية المصرية تملك تسجيلات محددة، وأشارت إلى أنه في اللحظات الأخيرة قبل تحفظ الجيش على مرسي صرخ طالبا هاتفه الذي أعيد إليه ليجري منه مكالمات وصفت بالـ "مذعورة" لمدة ثلث ساعة سجلتها السلطات المصرية.
وفي إحدى المكالمات، التي قيل إنها كانت مع قيادة في حركة حماس، قال مرسي إنه محتجز وطلب قوة خاصة لإخراجه من قبضة قيادة الجيش المصري.
لكن مصادر أخرى ذكرت أن من قام بالاتصالات، التي سجلتها السلطات وتستخدم دليلا ماديا في التحقيقات، هو عصام الحداد وليس مرسي.
وبغض النظر عن تلك الروايات والتسريبات، فالواضح أن التحقيقات تجريها أكثر من جهة ولم تصل بعد إلى توجيه اتهام محدد سواء من النيابة العامة أو نيابة أمن الدولة أو النيابة العسكرية.
مصر: «الإخوان» تعتمد سياسة «إحراق الأرض»
المصدر: الحياة اللندنية
زادت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر أمس من تصعيدها في مواجهة الحكم الجديد، فخرجت في مسيرات شلت العاصمة، وحاصرت دار القضاء واقتربت من وزارة الدفاع، كما طوقت محيط سفارتي أميركا وبريطانيا، قبل أن يسعى أنصارها إلى اقتحام ميدان التحرير، ما أدى إلى سقوط قتيل وعشرات الجرحى في اشتباكات بالأسلحة النارية مع المعتصمين في الميدان، بحسب حصيلة اولية مساء.
وسقط عشرات الجرحى في مواجهات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه في المحافظات، بالتزامن مع تصعيد مسلحين يعتقد بأنهم على تحالف مع «الإخوان» هجماتهم على معسكرات أمنية في سيناء، ما أدى إلى مقتل سبعة وجرح آخرين.
وقد يؤدي هذا التصعيد إلى تشديد السلطات من قبضتها على الجماعة، لاسيما أن غالبية قادتها مطلوبون للتحقيق في قضايا عنف، ما قد يؤدي إلى مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات.
وكانت الجماعة كثفت أمس لشل حركة العاصمة، كما قطع أنصارها طرقاً رئيسة تربط بين المحافظات، في ما بدا انتهاجاً لسياسة «إحراق الأرض». فحاصر المئات من مؤيدي مرسي دار القضاء العالي في وسط القاهرة، فيما خرجت مسيرة من مسجد النور في العباسية (شرق القاهرة) واتجهت إلى مقر وزارة الدفاع، قبل أن تتوجه مسيرات أخرى إلى محيط السفارة الأميركية.
ووقعت اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه عندما سعى أنصار «الإخوان» إلى اقتحام ميدان التحرير بإطلاق أعيرة خرطوش ورصاص حي على المعتصمين، فتصدى لهم المعتصمون هناك باستخدام الزجاجات الحارقة والحجارة، ووقعت اشتباكات عنيفة تسببت في سقوط قتيل ونحو عشرة جرحى، وتدخلت قوات الشرطة وطاردت أنصار مرسي إلى الشوارع الجانبية بعدما أطلقت وابلا من قنابل الغاز.
وقال مصدر أمني إن الشرطة أوقفت سبعة من مؤيدي الرئيس المعزول خلال الاشتباكات، مشيراً إلى «ضبط فردي (بندقيتي) خرطوش في حوزة اثنين من المتهمين السبعة».
وتأتي تلك التحركات بعد يوم دام شهدته مدينة السويس حيث سقط أكثر من 90 جريحاً في مواجهات بين «الإخوان» ومعارضيهم استخدمت فيها الأسلحة النارية، عندما سعى مؤيدو مرسي إلى دخول ميدان الأربعين الذي يعتصم فيه معارضوه.
إلى ذلك، أعلنت أسرة الرئيس المعزول أنها ستقاضي وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بتهمة «اختطاف» مرسي. وهددت في مؤتمر صحافي عقدته أمس بتدويل القضية. وأكد أبناء الرئيس المعزول أنهم لم يتواصلوا معه منذ الثالث من الشهر الجاري ولا يعرفون مكان احتجازه، ودعوا المنظمات الحقوقية إلى التدخل للإفراج عنه، وضمان معاملته وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وعقد المؤتمر بعد ساعات من مسارعة أجهزة الدولة إلى نفي ما نشر في الطبعة الأولى لجريدة «الأهرام» الحكومية عن قرار من النائب العام بحبس الرئيس المعزول 15 يوماً على ذمة التحقيقات في شأن اتهامه بـ «التخابر». ونفت النيابة العامة والجيش صدور القرار، كما استدعي رئيس تحرير «الأهرام» للتحقيق لسؤاله عما نشرته الجريدة.
وأثار استنفار الحكم لنفي أنباء حبس مرسي جدلاً في شأن نهج التعاطي مع الرئيس المعزول وجماعته، لاسيما أن الناطق باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي وبيان النيابة لم ينفيا خضوع مرسي للتحقيق في شأن اتهامات بـ «التخابر»، وإنما نفيا صدور قرار بحبسه. واعتبر الناطق العسكري أن «الهدف من النشر بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت هو إثارة البلبلة وتهييج الرأي العام لتحقيق أغراض مشبوهة لخدمة تيارات سياسية معينة».
الجيش و «الإخوان» يتصارعان على «احتضان» المصريين
المصدر: الحياة اللندنية
«شتان». إنها الكلمة الأعلى استخداماً والمعنى الأكثر رواجاً والشعور الأعمق انتشاراً على مدار يوم أمس. الطائرات الحربية هي نفسها، والملعب هو ذاته، والزغاريد متطابقة، والمناسبة واحدة لكن يفصل بينها 371 يوماً بالتمام والكمال هي الفارق بين مصر في ظل أول رئيس مدني منتخب وبين مصر في ظل «انقلاب شعبي» منتصر.
السنة 2012 كانت كبيسة بأيامها الـ366، وهي السنة التي شهدت أول وآخر دفعة عسكرية الرقم 106 تتخرج في عهد الدكتور محمد مرسي. ورغم محتوى الحفل العسكري الكلاسيكي أمس لمناسبة تخرج الدفعة 107 وتطابق الفقرات وحفل العام الماضي، فإنه «شتان» بين الحفلين.
ففي العام الماضي، أتحف مرسي الحضور بتوليفة التهديد والوعيد مع الحب والألفة والمودة المكللة باجترار فساد وطغيان وظلم العصر البائد، المغلفة بالتأكيد اللفظي دوماً على قوته الرهيبة الكامنة التي لا تتناقض والصبر الجميل، وهي التوليفة التي باتت جزءاً لا يتجزأ من الحكم على مدار عام كبيس غلفته رغبة عارمة في إرضاء الجماعة وترضية حلفائها من الجماعات والأحزاب الدينية على حساب الشعب.
لكن الكلمات جاءت أمس لإرضاء شعب مصر وليس لترضية حلفاء الحكم. طرب الشعب لسماع كلمات تصفه بالأبي وتطمئنه بأن رجال قواته المسلحة «يحملون أرواحهم على أكفهم» وأنهم «كانوا ومازالوا وسيظلون على قلب رجل واحد مهما كانت التضحيات»، ودمعت عيونهم بكلمات دغدغت المشاعر وخاطبت المشككين بأن القوات المسلحة «ستبقى دائماً داخل إطار الإرادة الوطنية نأتمر بأمر الشعب الذي هو القائد وهو السيد».
شتان بين تسييد الشعب وتنصيبه قائداً أمس والتلويح له بقدرة الحاكم على الردع وإمكان الحزم وملكة القبضة الحديدية ومهارة العين الحمراء. وشتان أيضاً بين 30 حزيران (يونيو) 2013 الذي وصفه مصريون بأنه «عيد زوال الغمة»، وبين تمجيد مرسي يوم 30 حزيران 2012 باعتباره يوم عيد «أثبتت فيه القوات المسلحة أنها كانت على عهدها بعدما تحملت المسؤولية في أيام صعبة، فقد سلمت السلطة بحق يوم 30 يونيو 2012، هذا يوم عيد لنا جميعاً، أثبت رجال القوات المسلحة أنهم على قلب رجل واحد، للعودة إلى دورها الطبيعي في حماية أرض مصر».
فمن كان يتصور أن يشهد المكان نفسه والمناسبة ذاتها، التي وقف فيها مرسي مخاطباً الجمع الغفير شاكراً الجيش ومعضداً الخريجين الجدد ومهدداً المتربصين، احتفالاً مماثلاً بعد عام واحد يتم فيه وصف زمرته الحاكمة بأنهم «من أرادوا الانفراد بمصر»، ومؤكداً أن رجال القوات المسلحة «كانوا لجسامة المسؤولية مدركين وللحق وإرادة الشعب منفذين».
وشتان بين ما توقعه الشعب من مرسي قبل عام وما أقدم عليه مرسي خلال العام وهو ما دفع بالملايين إلى الشوارع مطالبين باستعادة مصر. وشتان بين استعادة مصر على أيدي القوات المسلحة، أو هكذا يبدو، والمطالبة بإعادة استعادة مصر على أيدي معتصمي «رابعة العدوية» وهي الصورة المتناقضة التي تبادرت إلى أذهان المصريين أمس.
العروض القتالية العسكرية التي قدمها خريجو وطلاب الكليات والمعاهد العسكرية في لوحات مبهرة وقفت على طرف نقيض من العروض «القتالية» التي يحرص مؤيديو مرسي وحلفاؤهم على القيام بها في أماكن اعتصامهم على سبيل الإبهار مستخدمين العصي وما تيسر من أسياخ حديد مسروقة وأخرى خشبية ملتقطة من الطريق.
هذان المشهدان المتناقضان يختزلان مصر الواقعة بين ميدان «رابعة العدوية» في حي مدينة نصر وساحة الكلية الحربية في حي مصر الجديدة المتاخم لمدينة نصر، فالجيش الذي سلم السلطة لأول رئيس مدني منتخب والذي حسب على مجلسه العسكري الذي أدار شؤون البلاد عدداً من الأخطاء التي دفعت الثوار إلى الخروج إلى الشوارع تنديداً بها خلال العام 2011 وجانب من العام 2012، وهي الأخطاء التي قابلتها الجماعة وحلفاؤها بالهتاف «الجيش والشعب إيد واحدة»، هو نفسه الجيش الذي يملأ أنصار الجماعة الدنيا صراخاً تنديداً به.
مسيراتهم اليومية تهتف ضد قيادات الجيش، ووقفاتهم الاحتجاجية أمام المنشآت العسكرية تمتلئ بالسباب والإشارات البذيئة، وكتاباتهم «الغرافيتي» لا تخلو من شتائم وتنديدات، وهتافات أمرائهم وقياداتهم التي تلهب حماسهم عامرة بالتهديد والوعيد ومحاولات التشبه بـ «الجيش السوري الحر».
وشتان كذلك بين صفاء الذهن الذي يساعد المرء على التفكير وبين تكدير الذهن الذي يدفعه دفعاً نحو الهلوسة. فالحديث عن «جيش مصري حر» على غرار تجربة سورية، والأغاني السورية التي تصدح من مسيرات معتصمي «رابعة العدوية»، وترديد رموز الجماعة كلمات من وحي المأساة السورية على غرار «شبيحة» وغيرها تدفع المصريين دفعاً إلى الارتماء في أحضان كل ما من شأنه أن يخلصهم من شبح الجماعة المنتهجة نهج «شمشون» في إصراره على هدم المعبد على رأسه ومن حوله قبل رحيله.
رحيل «الإخوان» أمس من «رابعة العدوية» إلى مواقع الاحتجاج الأخرى أمام وزارة الدفاع والاستخبارات العسكرية ومقر النائب العام وغيرها ثم العودة تزامن ووقائع حفل تخرج الدفعة العسكرية الرقم 107، وهو التزامن الذي فجّر الكثير من العبارات والتعليقات التي تبدأ بـ «شتان» وتمر بـ «فرق السماء من الأرض» وتنتهي بـ «ربنا يهدي». ففي مقابل تهليل «إسلامية إسلامية» والتلويح بإشارات غاضبة في وجوه رجال الجيش وقف مجدداً على طرف النقيض خريجون جدد يهللون «مصر مصر» ويرددون قسم «أقسم بالله العظيم أن أكون جندياً وفياً لجمهورية مصر العربية» وزغاريد الأمهات المحتفلات بتخريج أبنائهن ضباطاً في جيش البلاد وتحية المؤسسة العسكرية التي دقت على أوتار الشعب الضعيفة والمجهدة في بيانها التاريخي معلنة أن الشعب «لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه، وهو ما يلقي بعبء أخلاقي ونفسي على القوات المسلحة التي تجد لزاماً أن يتوقف الجميع عن أي شيء بخلاف احتضان هذا الشعب الأبي الذي برهن على استعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفاني من أجله».
وهكذا وقف المصريون يوم أمس غارقين في أحضان القوات المسلحة بعد عام من الإغراق في حكم مرسي حيث خطابات الحب والأحضان المذيلة بخطب التهديد والوعيد وعظات الشرعية والدماء، ولسان حالهم يقول «شتان بين الحُبين والحُضنين».
تظاهرات «الإخوان» تحاصر القضاء وعشرات الجرحى في المحافظات
المصدر: الحياة اللندنية
واصلت جماعة «الإخوان المسلمين» أمس نهج الخروج بمسيرات لشل حركة القاهرة، وحاصر صباح أمس مئات من معارضي عزل الرئيس السابق محمد مرسي دار القضاء العالي في وسط العاصمة، احتجاجاً على قرارات حبس قيادات في «الإخوان»، فيما خرجت مسيرة من مسجد النور في العباسية واتجهت إلى مقر وزارة الدفاع، لكن الجيش أغلق الطرق المؤدية إلى الوزارة بمتاريس.
وكان مئات من أنصار «الإخوان» حاصروا صباح أمس دار القضاء العالي، ورددوا هتافات ضد النائب العام الجديد هشام بركات، ما أدى إلى إغلاق شارع رمسيس الرئيس وسط القاهرة وتكدس السيارات. وعلق المتظاهرون صوراً للرئيس المعزول على المبنى، ورددوا هتافات مثل «إسلامية إسلامية رغم أنف العسكرية».
وتأتي تلك التحركات بعد يوم دامٍ شهدته مدينة السويس، حيث وقعت اشتباكات بين «الإخوان» ومعارضيهم استخدمت فيها الأسلحة النارية، ما أدى إلى إصابة نحو 90 شخصاً. وقال وكيل وزارة الصحة في السويس محمد العزيزي إن اثنين من المصابين سقطا بالذخيرة الحية وإن آخرين أصيبوا بطلقات الخرطوش.
وبدأت الاشتباكات عندما سعى مؤيدو مرسي إلى دخول ميدان الأربعين الذي يعتصم داخله معارضوه، ما أدى إلى حصول اشتباكات تطورت سريعاً، كما وقعت مواجهات أمس في عدد من المحافظات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه.
وحذر الجيش الثالث الميداني في السويس «مشعلي الفتن في السويس ومن يعتدون على المواطنين» من «نفاد صبره». ودعاهم إلى التوقف «وإلا سيكون الرد بكل قوة من أجل الحفاظ على أرواح الأبرياء». وتوجه إلى أهالي السويس قائلاً: «نذكركم بأنكم أبطال المقاومة الشعبية التي توحدت مع جيشها الثالث الميداني لنصرة الوطن والعبور إلى النصر والاستقرار وأنكم أول من أشعل شرارة الثورة وستكونون أول من يبني المستقبل».
وجدد دعوته في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أمس «كل الطوائف في السويس إلى المصالحة الشاملة»، قائلاً إن «عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، ونحن مطالبون بالاتحاد في صف واحد من أجل الحفاظ على المحافظة».
ودعا: «إخواننا من العرب الفلسطينيين والسوريين وأي أجنبي وسط إخوانهم أهالي السويس إلى الالتزام بروح الأخوة الصادقة وعدم التدخل في الشأن الداخلي حفاظاً على أنفسهم وإلا سيتعرضون للمساءلة القانونية في أشد أشكالها».
في غضون ذلك، دعا «التيار الشعبي» الناصري الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي إلى الاحتشاد اليوم أمام ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وفي ميدان التحرير «لإحياء ذكرى ثورة 23 يوليو». وقال في بيان إن هذه الدعوة «تأتي للاحتفاء بمنجزات الثورة والتأكيد على هدفي العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني كجزء من أهداف ثورة يناير وموجة استكمالها في 30 حزيران (يونيو) الماضي». وشدد على «وحدة الشعب والجيش الوطني، تلك الوحدة التي تجلت باحتضان الشعب لحركة الجيش التي أطاحت بالحكم الملكي في 23 تموز (يوليو) 1952، وانحياز الجيش إلى الإرادة الشعبية في موجة استكمال وتصحيح مسار الثورة في 30 حزيران (يونيو) الماضي».
أسرة مرسي تتهم الجيش المصري بخطفه واندلاع اشتباكات جديدة
المصدر: رويترز
اتهمت اسرة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الجيش يوم الإثنين بخطفه وقالت انها ستقدم بلاغا للنيابة بهذا الخصوص بينما اشتبك مؤيدوه ومعارضوه في الشوارع في القاهرة ومدن أخرى مما أوقع ثلاثة قتلى وعشرات المصابين.
ومرسي محتجز في منشأة عسكرية لم يكشف عنها منذ عزله وتعليق العمل بالدستور في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات ضخمة في الشوارع عارضت حكمه الذي استمر عاما، ويقول الجيش إن مرسي محتجز من أجل سلامته.
وقال أسامة ابن مرسي في مؤتمر صحفي إنه لا يوجد أساس قانوني أو دستوري لاحتجاز شخص غير متهم بجريمة حفاظا على سلامته، وتساءل "هل هناك نص قانوني يتيح حجز أي شخص من أجل سلامته كما ادعي بعض القاده أنه تم احتجاز مرسي حفاظا علي سلامته؟"
وقال إن الاسرة ستتخذ على الفور اجراء قانونيا داخل مصر وعلى المستوى الدولي ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الذي لعب دورا أساسيا في عزل مرسي.
وتقول جماعة الاخوان المسلمين انها لا اتصال لها بمرسي منذ عزله وتعتقد انه لم يلتق بمحام. وقال اسامة إن الاسرة لم تتمكن من الاتصال به أيضا وليس لديها معلومات عن حالته الصحية ومكان احتجازه، ووصف عزل مرسي بأنه "اختطاف" لارادة الشعب والأمة بالكامل، ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني مصر إلى إنهاء "جميع الاعتقالات والاحتجازات المسيسة" وبينها احتجاز مرسي. وقال للصحفيين اليوم "نعتقد أن وضعه يحتاج إلى حل بطريقة تتوافق مع حكم القانون والاجراءات القانونية الواجبة وتسمح بحماية أمنه الضخصي."
23/7/2013
<tbody>
</tbody>
في هذا الملف
قتلى وجرحى بهجومين على مؤيدي مرسي
سكان رابعة العدوية يصعدون احتجاجهم ضد معتصمي الإخوان
انطلاق مظاهرات مليونية عودة الشرعية
عدلي منصور: نريد فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن
الاتحاد الأوروبي يدعو لإطلاق سراح مرسي ويطالب بإجراء انتخابات ديمقراطية في مصر
تقرير - مرسي ..أي تهمة سيواجه؟
مصر: «الإخوان» تعتمد سياسة «إحراق الأرض»
الجيش و «الإخوان» يتصارعان على «احتضان» المصريين
تظاهرات «الإخوان» تحاصر القضاء وعشرات الجرحى في المحافظات
أسرة مرسي تتهم الجيش المصري بخطفه واندلاع اشتباكات جديدة
قتلى وجرحى بهجومين على مؤيدي مرسي
المصدر: الجزيرة نت
قتل ستة وجرح العشرات بهجومين على مسيرتين مؤيدتين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي فجر اليوم، إحداهما في الجيزة والأخرى في القاهرة.
وقال مراسل الجزيرة إن مجموعات من البلطجية هاجمت معتصمين مؤيدين للرئيس المعزول في ميدان النهضة بالجيزة بالقنابل الغازية والأسلحة الآلية.
وأفاد شهود عيان ومصادر حزب الحرية والعدالة بأن خمسة قتلى وعدة جرحى سقطوا جراء الهجوم. وأضافت المصادر أنه تم إحراق عشرات السيارات التي تعود للمعتصمين في ميدان النهضة.
من جهة أخرى تعرضت مسيرة مؤيدة لمرسي لهجوم بالرصاص الحي من قوات الأمن وهي في طريق عودتها إلى ميدان رابعة العدوية بعد محاولتها الوصول إلى مطار القاهرة، مما أدى لمقتل شخص وإصابة العشرات بطلقات نارية.
وقد وصل عدد من الجرحى إلى المستشفى الميداني برابعة العدوية لتقلي العلاجات الأولية بعد الهجوم الذي استهدف المسيرة، ويحاول المعتصمون بين الفينة والأخرى تنظيم مسيرات من ميدان رابعة، لكن هذه المسيرات بدأت تتعرض للهجوم.
وأكد الصحفي محمد سعيد الذي كان متواجدا في ميدان النهضة أنه تم إلقاء زجاجات المولوتوف على سيارات للمعتصمين بالميدان من طرف بلطجية بحماية من رجال الأمن، وأنه تم استخدام ألعاب نارية وأشعة الليزر للتأثير على المعتصمين.
وتعليقا على الحادث قال القيادي في حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي إن تعرض قوات الأمن والبلطجية للمعتصمين بميدان النهضة يؤكد محاولات "السلطة الانقلابية في مصر" لفض الاعتصامات المؤيدة لمرسي مهما كلف ذلك، ولو على حساب دماء المصريين، مشيرا إلى أن ميدان رابعة العدوية -الذي يعتصم به- يواجه محاولات من بلطجية وقوات الشرطة لدفع المعتصمين لمغادرته.
مظاهرات الأمس
من جهته اعتبر مدير تحرير صحيفة الشروق المصرية وائل قنديل أن حادث ميدان النهضة يؤكد لجوء السلطة الحالية في مصر لخيار فض الاعتصامات مهما كلف ذلك من دماء، معتبرا أن حادثة اليوم التي وقعت قبل أذان الفجر تذكر بما حدث بموقعة الجمل في فبراير/شباط 2011 في أوج الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وكانت محافظات مصر المختلفة قد شهدت الاثنين مظاهرات حاشدة استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية في ما سماه مليونية عودة الشرعية.
وعمت المسيرات العاصمة المصرية القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية وأسيوط والمنيا والعريش وكفر الشيخ والبحيرة وغيرها من المحافظات.
وكانت وقعت اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي في مدينة قليوب شمال القاهرة وأخرى قرب ميدان التحرير لدى توجه مسيرة مؤيدة لمرسي نحو السفارة الأميركية.
سكان رابعة العدوية يصعدون احتجاجهم ضد معتصمي الإخوان
المصدر: العربية نت
صعّد سكان رابعة العدوية احتجاجاتهم ضد جماعة الإخوان التي يحتشد أنصارها في الميدان معطلين مصالح سكان المنطقة، وذلك بعد مطالبات وشكاوى تقدم بها السكان ضد استمرار اعتصام الإخوان في ميدان رابعة العدوية.
فمنذ أكثر من 26 يوماً يستمر اعتصام مؤيدي الرئيس المصري السابق محمد مرسي دون انقطاع في الميدان حتى أصبح اسم "رابعة العدية" مرادف لجماعة الإخوان.
وطفح الكيل بسكان رابعة العدوية من استمرار هذا الاعتصام وتأثيراته السلبية على حياتهم، من شعورهم بالحصار وعمليات التفتيش والضوضاء وإطلاق الألعاب النارية والأنباء عن انتشار الأوبئة وإغلاق المحال التجارية.
وأكد أحد السكان أنه عندما يدخل أي شخص إلى المنطقة، سيراً على الأقدام أم مستقلاً سيارة، يطلب منه مناصرو الإخوان الإذن لتفتيشه، في حين أشار شخص آخر من سكان المنطقة إلى أن المعتصمين أربكوا راحة المنطقة.
كما بات سكان رابعة العدوية يشعرون بأنهم وحدهم من يدفع ثمن التطورات السياسية التي تشهدها مصر حالياً. ودفعت كل هذه الأسباب بالكثير من سكان المنطقة إلى الاستغاثة بقوات الشرطة والجيش مما اعتبروه "احتلالاً إخوانياً". كما قرر بعض السكان اللجوء إلى النائب العام الذي أمر بفتح تحقيق في القضية.
ومن جهتهم، ناشد قادة جماعة الإخوان سكان المنطقة بالصبر إلى حين "عودة الشرعية"، حسب تعبيرهم، كما طلبوا من أنصارهم عدم استفزاز السكان، وعدم إطلاق الصواريخ بعد منتصف الليل.
وبدورهم، أكد معتصمو الإخوان أن اعتصامهم لا يؤثر على أحد، مصرين على الاستمرار بالاعتصام إلى حين تحقيق مطالبهم وعلى رأسها عودة مرسي كما وتطهير القضاء والإعلام والداخلية. وكشف بعض المعتصمين أنه لا يبالي ببلاغات النائب العام وما قد يصدر بعدها من قرارات، متحدثين عن حقهم في "التظاهر السلمي".
انطلاق مظاهرات مليونية عودة الشرعية
المصدر: الجزيرة نت
احتشد عشرات الآلاف بشوارع القاهرة ومحافظات مصر بعد ظهر اليوم تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر بتنظيم مظاهرات بعنوان "مليونية عودة الشرعية" للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي, بعدما كانت خرجت الليلة الماضية مسيرات متفرقة بالقاهرة, والسويس حيث أصيب العشرات بهجوم على المتظاهرين.
وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد إن المسيرات المطالبة بعودة الرئيس المعزول بدأت تتدفق في العديد من أنحاء القاهرة تلبية لدعوة مليونية عودة الشرعية، حيث توافد مؤيدو مرسي على مسجد النور بالعباسية تمهيدا للانطلاق في مسيرة إلى مقر وزارة الدفاع المصرية للتنديد بمقتل ثلاث سيدات من مدينة المنصورة قبل أيام، وللمطالبة بعودة مرسي.
وقال فايد إن ست مسيرات صخمة بدأت بالتدفق بشوارع القاهرة، وأشار إلى أن المسيرات المليونية ستشمل معظم المحافظات المصرية وتحديدا المنصورة.
وأشار إلى أن مجلس الشورى المنحل بدأ قبل قليل عقد جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأوضاع، في إشارة إلى الرفض التام لعزل الرئيس مرسي.
وجاءت دعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى مظاهرات اليوم في وقت يستمر فيه اعتصام مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية وميادين أخرى للأسبوع الرابع.
وحسب وسائل إعلام مصرية فإن المتظاهرين سيأتون من محافظات المنيا والفيوم وبني سويف ومحافظات الوجه البحري للمشاركة في المظاهرات التي ستبدأ عصرا وتبلغ ذروتها ليلا.
وكان مجهولون هاجموا الليلة الماضية في مدينة السويس مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول مما تسبب في إصابة العشرات. وقال مراسل الجزيرة إن المظاهرة التي ضمت المئات تعرضت لإطلاق نار باستخدام أسلحة نارية تشمل أسلحة خرطوش.
ونقل عن شهود أن المهاجمين استخدموا أيضا قنابل غاز محلية الصنع, وأن اشتباكات اندلعت عقب تعرض المظاهرة للهجوم.
وقال المراسل إن ما يصل إلى ستين شخصا أصيبوا في الهجوم الذي يأتي بعد يومين من إطلاق نار على متظاهرين مؤيدين لمرسي في مدينة المنصورة تسبب في مقتل أربع نساء.
مظاهرات ليلية
وكان مؤيدون لمرسي تظاهروا الليلة الماضية في القاهرة والمحافظات مطالبين بوضع حد لما يعتبرونه انقلابا, ومنديين بقتل متظاهرات في مدينة المنصورة أول أمس.
كما توجهت الليلة الماضية مسيرة حاشدة من ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر إلى مبنى المخابرات الحربية, ردد المشاركون فيها هتافات تؤيد ما وصفوها بالشرعية, وتصف ما قام به الجيش بـ"الانقلاب العسكري" وفقا لمراسل الجزيرة.
وقبل ذلك, خرجت في القاهرة مظاهرات نسوية نددت بمقتل فتيات في هجوم على مسيرة سلمية مؤيدة لمرسي في المنصورة. ورددت المشاركات اللاتي منعن من الاقتراب من أسوار المقر هتافات تطالب بإسقاط حكم العسكر وبعودة مرسي إلى الرئاسة.
وانطلقت مسيرة أخرى من ميدان نهضة مصر إلى مقر المجلس القومي لحقوق الإنسان للمطالبة بحماية المتظاهرات ووقف الاعتداء عليهن.
كما شارك أنصار مرسي في مسيرات جابت شوارع رئيسية بالقاهرة والجيزة، بينما انطلقت مسيرة باتجاه منطقة غاردن سيتي حيث يقع عدد من السفارات العربية والأجنبية بينها السفارة الأميركية للمطالبة بطرد السفيرة الأميركية والتنديد بما يعدونه دورا أميركيا في عزل مرسي.
وتظاهر الليلة الماضية أيضا آلاف من مؤيدي مرسي في المنيا وطنطا والمنصورة وأسيوط مطالبين بعودة الشرعية. وفي محافظة الإسكندرية, انطلق مؤيدو مرسي في ثلاث مسيرات للمطالبة بعودته لمنصبه.
وتجمع المتظاهرون في منطقة المنشية وطافوا بعدد من ميادين المحافظة رافعين أعلام مصر وصور مرسي مرددين هتافات مساندة للجيش وأخرى منددة بقائده العام الفريق عبد الفتاح السيسي.
وفي الإسكندرية أيضا، خرجت مسيرات باتجاه القنصلية الأميركية تنديدا بموقف واشنطن من عزل مرسي, بينما تجمع محتجون أمام القنصلية السعودية احتجاجا على موقف الرياض.
وفي الوقت نفسه, تجمع مؤيدون لمرسي أمام مقر القنصلية التركية بالإسكندرية، رافعين لافتات تثمن الموقف التركي الرافض للانقلاب العسكري في مصر، على حد وصفهم.
عدلي منصور: نريد فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن
المصدر: روسيا اليوم
قال الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور في كلمته الموجهة للأمة بمناسبة ذكرى ثورة الـ 23 من يوليو، "إننا بعد ثورتي 23 يوليو و30 يونيو نريد فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن. فقد حان الوقت لإقامة الصلح في النفوس والعقول".
واعتبر منصور تلك الثورة امتدادا لثورات الشعب المصري ضد الاستعمار والاستبداد، من الثورة العرابية إلى ثورة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول، وكان على ثورة 23 يوليو عام 1952 أن تنقذ مصر من الترهل الذي أصاب دولتها ولتدفع جيلا جديدا من الوطنيين الشباب إلى المواجهة. وتذكر منصور بعض الأخطاء التي وقعت في تلك المرحلة، مشيرا إلى ضرورة إدانتها وعدم تبريرها.
الاتحاد الأوروبي يدعو لإطلاق سراح مرسي ويطالب بإجراء انتخابات ديمقراطية في مصر
المصدر: رويترز
دعا الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين إلى إطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وطالب بإجراء انتخابات ديمقراطية في أقرب وقت ممكن. وقالت عائلة مرسي أمس الاثنين إنها ستتخذ إجراء قانونيا ضد الجيش الذي اتهمته بخطف الرئيس المعزول الذي فاز بالمنصب في أول انتخابات ديمقراطية في مصر.
ويجري التحفظ على مرسي في منشأة عسكرية لم يكشف عنها منذ عزله الجيش من منصبه وألغى الدستور في الثالث من يوليو تموز في أعقاب احتجاجات حاشدة في الشوارع طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد عام من تولي مرسي المنصب، ويقول الجيش إن مرسي متحفظ عليه لضمان سلامته.
وصدر بيان عن اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل تضمن قائمة مطالب لمصر شملت وقف الاعتقالات ذات الدوافع السياسية والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين بمن فيهم مرسي.
واتهمت أسرة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الجيش، أمس الاثنين، بخطفه وقالت إنها ستقدم بلاغا للنيابة بهذا الخصوص، ووقعت مصادمات بين أنصار مرسي ومعارضيه في وسط القاهرة أمس الاثنين وذكر التلفزيون الحكومي إنها أدت الى مقتل شخص واحد.
وجاء في بيان وزراء الاتحاد الأوروبي "يتعين على مصر أن تتحرك بسرعة نحو عملية تحول ديمقراطي يشارك فيها الجميع وتشمل إجراء انتخابات ديمقراطية في أقرب وقت ممكن."
كما دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الانتقالية في مصر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي تواجهها مصر وإلى استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وأضاف بيان وزراء الخارجية أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساندة مصر في مواجهة تلك التحديات.
وكانت حكومة مصر السابقة تتفاوض للحصول على قرض قيمته 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لمساعدتها في السيطرة على مالياتها المتدهورة. لكنها تراجعت عن اتخاذ مجموعة من إجراءات التقشف التي لا تحظى بقبول شعبي.
وتتهم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي القوات المسلحة بالانقلاب على الرئيس المعزول، وتفادى الاتحاد الأوروبي استخدام كلمة انقلاب لوصف ما حدث لكن الوزراء قالوا يوم الاثنين إن القوات المسلحة يجب ألا يكون لها دور في نظام ديمقراطي ودعوا إلى عملية انتقالية تسمح بنقل السلطة إلى حكومة منتخبة يقودها مدنيون.
وكانت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قد التقت الأسبوع الماضي بقادة الحكومة الانتقالية في مصر كما قابلت قياديين في جماعة الإخوان المسلمين.
تقرير - مرسي ..أي تهمة سيواجه؟
المصدر: سكاي نيوز
لم ينف المتحدث العسكري المصري تماما مجمل الخبر الذي نشرته صحيفة "الأهرام" بشأن الرئيس السابق المنتمي للإخوان محمد مرسي على ذمة اتهامات بالتخابر مع دول أجنبية، وإن نفى أن يكون تم حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.
ودلالة ذلك، أن التحقيقات بالفعل جارية مع مرسي وبعض مساعديه، خاصة مستشاره السابق للشؤون الخارجية عصام الحداد الذي كان يدير عمليا علاقات مصر بالخارج بعيدا عن وزارة الخارجية التي اشتكى وزيرها السابق محمد كامل عمرو علنا من ذلك.
لذا خرج رئيس تحرير الأهرام على الفضائيات المحلية المصرية بعد تصريحات المتحدث العسكري ليؤكد المعلومات التي نشرتها صحيفته ويقول إن قرار النيابة بالحبس الاحتياطي للرئيس السابق "تأجل إعلانه فقط لأسباب سياسية".
كان الجديد في خبر الأهرام هو أن النيابة قررت حبس مرسي على ذمة التحقيقات ما يعني توجيه اتهامات محددة إليه، وهو ما نفاه المتحدث باسم الجيش. ويعني ذلك أنه لم توجه التهم قضائيا بعد لمرسي ومساعده.
أما بقية الخبر فلا يخرج عما تم تسريبه من معلومات في الأسبوعين الأخيرين بشأن التحقيق مع مرسي والحداد في قضايا تتعلق بالتخابر مع دول أجنبية بما يمس الأمن القومي المصري. وترددت بقوة في التسريبات حركة حماس في قطاع غزة وتركيا وغيرها.
وكانت "سكاي نيوز عربية" حصلت الأسبوع الماضي على معلومات، حاولت التحقق منها ولم تتمكن من بثها، تشير إلى أن تحقيقات مع الرئيس المصري السابق محمد مرسي تتجه إلى اتهامه بـ"الخيانة العظمى".
وتشير المعلومات إلى أن الاتهام يتعلق "بالتخابر" مع دول أجنبية بما يهدد الأمن القومي المصري، وفي القلب من تلك الاتهامات تركيا.
وكانت قيادات أمنية وعسكرية مصرية ألمحت في الآونة الأخيرة إلى أن السلطات في مصر لديها معلومات ووثائق ستكشف عنها في الوقت المناسب تدين تنظيم الإخوان المسلمين.
كذلك لم يستطع أحد تفسير الانزعاج التركي، خاصة من قبل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، بشأن التغيير الذي حدث في مصر بأنه فقط يتعلق بدعم أنقرة لحكم إسلامي في مصر، وبدا من حجم التوتر التركي أن هناك ما هو أكثر من ذلك.
وحسب المعلومات، فإن الشق الأساسي من القضية يتعلق بالتعاون بين حزب الحرية والعدالة ـ حزب الرئيس السابق والذراع السياسي للإخوان ـ وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في إطار التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
وذكرت مصادر مصرية أن السلطات الأمنية المصرية تملك تسجيلات محددة، وأشارت إلى أنه في اللحظات الأخيرة قبل تحفظ الجيش على مرسي صرخ طالبا هاتفه الذي أعيد إليه ليجري منه مكالمات وصفت بالـ "مذعورة" لمدة ثلث ساعة سجلتها السلطات المصرية.
وفي إحدى المكالمات، التي قيل إنها كانت مع قيادة في حركة حماس، قال مرسي إنه محتجز وطلب قوة خاصة لإخراجه من قبضة قيادة الجيش المصري.
لكن مصادر أخرى ذكرت أن من قام بالاتصالات، التي سجلتها السلطات وتستخدم دليلا ماديا في التحقيقات، هو عصام الحداد وليس مرسي.
وبغض النظر عن تلك الروايات والتسريبات، فالواضح أن التحقيقات تجريها أكثر من جهة ولم تصل بعد إلى توجيه اتهام محدد سواء من النيابة العامة أو نيابة أمن الدولة أو النيابة العسكرية.
مصر: «الإخوان» تعتمد سياسة «إحراق الأرض»
المصدر: الحياة اللندنية
زادت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر أمس من تصعيدها في مواجهة الحكم الجديد، فخرجت في مسيرات شلت العاصمة، وحاصرت دار القضاء واقتربت من وزارة الدفاع، كما طوقت محيط سفارتي أميركا وبريطانيا، قبل أن يسعى أنصارها إلى اقتحام ميدان التحرير، ما أدى إلى سقوط قتيل وعشرات الجرحى في اشتباكات بالأسلحة النارية مع المعتصمين في الميدان، بحسب حصيلة اولية مساء.
وسقط عشرات الجرحى في مواجهات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه في المحافظات، بالتزامن مع تصعيد مسلحين يعتقد بأنهم على تحالف مع «الإخوان» هجماتهم على معسكرات أمنية في سيناء، ما أدى إلى مقتل سبعة وجرح آخرين.
وقد يؤدي هذا التصعيد إلى تشديد السلطات من قبضتها على الجماعة، لاسيما أن غالبية قادتها مطلوبون للتحقيق في قضايا عنف، ما قد يؤدي إلى مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات.
وكانت الجماعة كثفت أمس لشل حركة العاصمة، كما قطع أنصارها طرقاً رئيسة تربط بين المحافظات، في ما بدا انتهاجاً لسياسة «إحراق الأرض». فحاصر المئات من مؤيدي مرسي دار القضاء العالي في وسط القاهرة، فيما خرجت مسيرة من مسجد النور في العباسية (شرق القاهرة) واتجهت إلى مقر وزارة الدفاع، قبل أن تتوجه مسيرات أخرى إلى محيط السفارة الأميركية.
ووقعت اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه عندما سعى أنصار «الإخوان» إلى اقتحام ميدان التحرير بإطلاق أعيرة خرطوش ورصاص حي على المعتصمين، فتصدى لهم المعتصمون هناك باستخدام الزجاجات الحارقة والحجارة، ووقعت اشتباكات عنيفة تسببت في سقوط قتيل ونحو عشرة جرحى، وتدخلت قوات الشرطة وطاردت أنصار مرسي إلى الشوارع الجانبية بعدما أطلقت وابلا من قنابل الغاز.
وقال مصدر أمني إن الشرطة أوقفت سبعة من مؤيدي الرئيس المعزول خلال الاشتباكات، مشيراً إلى «ضبط فردي (بندقيتي) خرطوش في حوزة اثنين من المتهمين السبعة».
وتأتي تلك التحركات بعد يوم دام شهدته مدينة السويس حيث سقط أكثر من 90 جريحاً في مواجهات بين «الإخوان» ومعارضيهم استخدمت فيها الأسلحة النارية، عندما سعى مؤيدو مرسي إلى دخول ميدان الأربعين الذي يعتصم فيه معارضوه.
إلى ذلك، أعلنت أسرة الرئيس المعزول أنها ستقاضي وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بتهمة «اختطاف» مرسي. وهددت في مؤتمر صحافي عقدته أمس بتدويل القضية. وأكد أبناء الرئيس المعزول أنهم لم يتواصلوا معه منذ الثالث من الشهر الجاري ولا يعرفون مكان احتجازه، ودعوا المنظمات الحقوقية إلى التدخل للإفراج عنه، وضمان معاملته وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وعقد المؤتمر بعد ساعات من مسارعة أجهزة الدولة إلى نفي ما نشر في الطبعة الأولى لجريدة «الأهرام» الحكومية عن قرار من النائب العام بحبس الرئيس المعزول 15 يوماً على ذمة التحقيقات في شأن اتهامه بـ «التخابر». ونفت النيابة العامة والجيش صدور القرار، كما استدعي رئيس تحرير «الأهرام» للتحقيق لسؤاله عما نشرته الجريدة.
وأثار استنفار الحكم لنفي أنباء حبس مرسي جدلاً في شأن نهج التعاطي مع الرئيس المعزول وجماعته، لاسيما أن الناطق باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي وبيان النيابة لم ينفيا خضوع مرسي للتحقيق في شأن اتهامات بـ «التخابر»، وإنما نفيا صدور قرار بحبسه. واعتبر الناطق العسكري أن «الهدف من النشر بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت هو إثارة البلبلة وتهييج الرأي العام لتحقيق أغراض مشبوهة لخدمة تيارات سياسية معينة».
الجيش و «الإخوان» يتصارعان على «احتضان» المصريين
المصدر: الحياة اللندنية
«شتان». إنها الكلمة الأعلى استخداماً والمعنى الأكثر رواجاً والشعور الأعمق انتشاراً على مدار يوم أمس. الطائرات الحربية هي نفسها، والملعب هو ذاته، والزغاريد متطابقة، والمناسبة واحدة لكن يفصل بينها 371 يوماً بالتمام والكمال هي الفارق بين مصر في ظل أول رئيس مدني منتخب وبين مصر في ظل «انقلاب شعبي» منتصر.
السنة 2012 كانت كبيسة بأيامها الـ366، وهي السنة التي شهدت أول وآخر دفعة عسكرية الرقم 106 تتخرج في عهد الدكتور محمد مرسي. ورغم محتوى الحفل العسكري الكلاسيكي أمس لمناسبة تخرج الدفعة 107 وتطابق الفقرات وحفل العام الماضي، فإنه «شتان» بين الحفلين.
ففي العام الماضي، أتحف مرسي الحضور بتوليفة التهديد والوعيد مع الحب والألفة والمودة المكللة باجترار فساد وطغيان وظلم العصر البائد، المغلفة بالتأكيد اللفظي دوماً على قوته الرهيبة الكامنة التي لا تتناقض والصبر الجميل، وهي التوليفة التي باتت جزءاً لا يتجزأ من الحكم على مدار عام كبيس غلفته رغبة عارمة في إرضاء الجماعة وترضية حلفائها من الجماعات والأحزاب الدينية على حساب الشعب.
لكن الكلمات جاءت أمس لإرضاء شعب مصر وليس لترضية حلفاء الحكم. طرب الشعب لسماع كلمات تصفه بالأبي وتطمئنه بأن رجال قواته المسلحة «يحملون أرواحهم على أكفهم» وأنهم «كانوا ومازالوا وسيظلون على قلب رجل واحد مهما كانت التضحيات»، ودمعت عيونهم بكلمات دغدغت المشاعر وخاطبت المشككين بأن القوات المسلحة «ستبقى دائماً داخل إطار الإرادة الوطنية نأتمر بأمر الشعب الذي هو القائد وهو السيد».
شتان بين تسييد الشعب وتنصيبه قائداً أمس والتلويح له بقدرة الحاكم على الردع وإمكان الحزم وملكة القبضة الحديدية ومهارة العين الحمراء. وشتان أيضاً بين 30 حزيران (يونيو) 2013 الذي وصفه مصريون بأنه «عيد زوال الغمة»، وبين تمجيد مرسي يوم 30 حزيران 2012 باعتباره يوم عيد «أثبتت فيه القوات المسلحة أنها كانت على عهدها بعدما تحملت المسؤولية في أيام صعبة، فقد سلمت السلطة بحق يوم 30 يونيو 2012، هذا يوم عيد لنا جميعاً، أثبت رجال القوات المسلحة أنهم على قلب رجل واحد، للعودة إلى دورها الطبيعي في حماية أرض مصر».
فمن كان يتصور أن يشهد المكان نفسه والمناسبة ذاتها، التي وقف فيها مرسي مخاطباً الجمع الغفير شاكراً الجيش ومعضداً الخريجين الجدد ومهدداً المتربصين، احتفالاً مماثلاً بعد عام واحد يتم فيه وصف زمرته الحاكمة بأنهم «من أرادوا الانفراد بمصر»، ومؤكداً أن رجال القوات المسلحة «كانوا لجسامة المسؤولية مدركين وللحق وإرادة الشعب منفذين».
وشتان بين ما توقعه الشعب من مرسي قبل عام وما أقدم عليه مرسي خلال العام وهو ما دفع بالملايين إلى الشوارع مطالبين باستعادة مصر. وشتان بين استعادة مصر على أيدي القوات المسلحة، أو هكذا يبدو، والمطالبة بإعادة استعادة مصر على أيدي معتصمي «رابعة العدوية» وهي الصورة المتناقضة التي تبادرت إلى أذهان المصريين أمس.
العروض القتالية العسكرية التي قدمها خريجو وطلاب الكليات والمعاهد العسكرية في لوحات مبهرة وقفت على طرف نقيض من العروض «القتالية» التي يحرص مؤيديو مرسي وحلفاؤهم على القيام بها في أماكن اعتصامهم على سبيل الإبهار مستخدمين العصي وما تيسر من أسياخ حديد مسروقة وأخرى خشبية ملتقطة من الطريق.
هذان المشهدان المتناقضان يختزلان مصر الواقعة بين ميدان «رابعة العدوية» في حي مدينة نصر وساحة الكلية الحربية في حي مصر الجديدة المتاخم لمدينة نصر، فالجيش الذي سلم السلطة لأول رئيس مدني منتخب والذي حسب على مجلسه العسكري الذي أدار شؤون البلاد عدداً من الأخطاء التي دفعت الثوار إلى الخروج إلى الشوارع تنديداً بها خلال العام 2011 وجانب من العام 2012، وهي الأخطاء التي قابلتها الجماعة وحلفاؤها بالهتاف «الجيش والشعب إيد واحدة»، هو نفسه الجيش الذي يملأ أنصار الجماعة الدنيا صراخاً تنديداً به.
مسيراتهم اليومية تهتف ضد قيادات الجيش، ووقفاتهم الاحتجاجية أمام المنشآت العسكرية تمتلئ بالسباب والإشارات البذيئة، وكتاباتهم «الغرافيتي» لا تخلو من شتائم وتنديدات، وهتافات أمرائهم وقياداتهم التي تلهب حماسهم عامرة بالتهديد والوعيد ومحاولات التشبه بـ «الجيش السوري الحر».
وشتان كذلك بين صفاء الذهن الذي يساعد المرء على التفكير وبين تكدير الذهن الذي يدفعه دفعاً نحو الهلوسة. فالحديث عن «جيش مصري حر» على غرار تجربة سورية، والأغاني السورية التي تصدح من مسيرات معتصمي «رابعة العدوية»، وترديد رموز الجماعة كلمات من وحي المأساة السورية على غرار «شبيحة» وغيرها تدفع المصريين دفعاً إلى الارتماء في أحضان كل ما من شأنه أن يخلصهم من شبح الجماعة المنتهجة نهج «شمشون» في إصراره على هدم المعبد على رأسه ومن حوله قبل رحيله.
رحيل «الإخوان» أمس من «رابعة العدوية» إلى مواقع الاحتجاج الأخرى أمام وزارة الدفاع والاستخبارات العسكرية ومقر النائب العام وغيرها ثم العودة تزامن ووقائع حفل تخرج الدفعة العسكرية الرقم 107، وهو التزامن الذي فجّر الكثير من العبارات والتعليقات التي تبدأ بـ «شتان» وتمر بـ «فرق السماء من الأرض» وتنتهي بـ «ربنا يهدي». ففي مقابل تهليل «إسلامية إسلامية» والتلويح بإشارات غاضبة في وجوه رجال الجيش وقف مجدداً على طرف النقيض خريجون جدد يهللون «مصر مصر» ويرددون قسم «أقسم بالله العظيم أن أكون جندياً وفياً لجمهورية مصر العربية» وزغاريد الأمهات المحتفلات بتخريج أبنائهن ضباطاً في جيش البلاد وتحية المؤسسة العسكرية التي دقت على أوتار الشعب الضعيفة والمجهدة في بيانها التاريخي معلنة أن الشعب «لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه، وهو ما يلقي بعبء أخلاقي ونفسي على القوات المسلحة التي تجد لزاماً أن يتوقف الجميع عن أي شيء بخلاف احتضان هذا الشعب الأبي الذي برهن على استعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفاني من أجله».
وهكذا وقف المصريون يوم أمس غارقين في أحضان القوات المسلحة بعد عام من الإغراق في حكم مرسي حيث خطابات الحب والأحضان المذيلة بخطب التهديد والوعيد وعظات الشرعية والدماء، ولسان حالهم يقول «شتان بين الحُبين والحُضنين».
تظاهرات «الإخوان» تحاصر القضاء وعشرات الجرحى في المحافظات
المصدر: الحياة اللندنية
واصلت جماعة «الإخوان المسلمين» أمس نهج الخروج بمسيرات لشل حركة القاهرة، وحاصر صباح أمس مئات من معارضي عزل الرئيس السابق محمد مرسي دار القضاء العالي في وسط العاصمة، احتجاجاً على قرارات حبس قيادات في «الإخوان»، فيما خرجت مسيرة من مسجد النور في العباسية واتجهت إلى مقر وزارة الدفاع، لكن الجيش أغلق الطرق المؤدية إلى الوزارة بمتاريس.
وكان مئات من أنصار «الإخوان» حاصروا صباح أمس دار القضاء العالي، ورددوا هتافات ضد النائب العام الجديد هشام بركات، ما أدى إلى إغلاق شارع رمسيس الرئيس وسط القاهرة وتكدس السيارات. وعلق المتظاهرون صوراً للرئيس المعزول على المبنى، ورددوا هتافات مثل «إسلامية إسلامية رغم أنف العسكرية».
وتأتي تلك التحركات بعد يوم دامٍ شهدته مدينة السويس، حيث وقعت اشتباكات بين «الإخوان» ومعارضيهم استخدمت فيها الأسلحة النارية، ما أدى إلى إصابة نحو 90 شخصاً. وقال وكيل وزارة الصحة في السويس محمد العزيزي إن اثنين من المصابين سقطا بالذخيرة الحية وإن آخرين أصيبوا بطلقات الخرطوش.
وبدأت الاشتباكات عندما سعى مؤيدو مرسي إلى دخول ميدان الأربعين الذي يعتصم داخله معارضوه، ما أدى إلى حصول اشتباكات تطورت سريعاً، كما وقعت مواجهات أمس في عدد من المحافظات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه.
وحذر الجيش الثالث الميداني في السويس «مشعلي الفتن في السويس ومن يعتدون على المواطنين» من «نفاد صبره». ودعاهم إلى التوقف «وإلا سيكون الرد بكل قوة من أجل الحفاظ على أرواح الأبرياء». وتوجه إلى أهالي السويس قائلاً: «نذكركم بأنكم أبطال المقاومة الشعبية التي توحدت مع جيشها الثالث الميداني لنصرة الوطن والعبور إلى النصر والاستقرار وأنكم أول من أشعل شرارة الثورة وستكونون أول من يبني المستقبل».
وجدد دعوته في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أمس «كل الطوائف في السويس إلى المصالحة الشاملة»، قائلاً إن «عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، ونحن مطالبون بالاتحاد في صف واحد من أجل الحفاظ على المحافظة».
ودعا: «إخواننا من العرب الفلسطينيين والسوريين وأي أجنبي وسط إخوانهم أهالي السويس إلى الالتزام بروح الأخوة الصادقة وعدم التدخل في الشأن الداخلي حفاظاً على أنفسهم وإلا سيتعرضون للمساءلة القانونية في أشد أشكالها».
في غضون ذلك، دعا «التيار الشعبي» الناصري الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي إلى الاحتشاد اليوم أمام ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وفي ميدان التحرير «لإحياء ذكرى ثورة 23 يوليو». وقال في بيان إن هذه الدعوة «تأتي للاحتفاء بمنجزات الثورة والتأكيد على هدفي العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني كجزء من أهداف ثورة يناير وموجة استكمالها في 30 حزيران (يونيو) الماضي». وشدد على «وحدة الشعب والجيش الوطني، تلك الوحدة التي تجلت باحتضان الشعب لحركة الجيش التي أطاحت بالحكم الملكي في 23 تموز (يوليو) 1952، وانحياز الجيش إلى الإرادة الشعبية في موجة استكمال وتصحيح مسار الثورة في 30 حزيران (يونيو) الماضي».
أسرة مرسي تتهم الجيش المصري بخطفه واندلاع اشتباكات جديدة
المصدر: رويترز
اتهمت اسرة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الجيش يوم الإثنين بخطفه وقالت انها ستقدم بلاغا للنيابة بهذا الخصوص بينما اشتبك مؤيدوه ومعارضوه في الشوارع في القاهرة ومدن أخرى مما أوقع ثلاثة قتلى وعشرات المصابين.
ومرسي محتجز في منشأة عسكرية لم يكشف عنها منذ عزله وتعليق العمل بالدستور في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات ضخمة في الشوارع عارضت حكمه الذي استمر عاما، ويقول الجيش إن مرسي محتجز من أجل سلامته.
وقال أسامة ابن مرسي في مؤتمر صحفي إنه لا يوجد أساس قانوني أو دستوري لاحتجاز شخص غير متهم بجريمة حفاظا على سلامته، وتساءل "هل هناك نص قانوني يتيح حجز أي شخص من أجل سلامته كما ادعي بعض القاده أنه تم احتجاز مرسي حفاظا علي سلامته؟"
وقال إن الاسرة ستتخذ على الفور اجراء قانونيا داخل مصر وعلى المستوى الدولي ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الذي لعب دورا أساسيا في عزل مرسي.
وتقول جماعة الاخوان المسلمين انها لا اتصال لها بمرسي منذ عزله وتعتقد انه لم يلتق بمحام. وقال اسامة إن الاسرة لم تتمكن من الاتصال به أيضا وليس لديها معلومات عن حالته الصحية ومكان احتجازه، ووصف عزل مرسي بأنه "اختطاف" لارادة الشعب والأمة بالكامل، ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني مصر إلى إنهاء "جميع الاعتقالات والاحتجازات المسيسة" وبينها احتجاز مرسي. وقال للصحفيين اليوم "نعتقد أن وضعه يحتاج إلى حل بطريقة تتوافق مع حكم القانون والاجراءات القانونية الواجبة وتسمح بحماية أمنه الضخصي."