Haneen
2013-08-04, 12:03 PM
المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان 91
31/7/2013
دحلان:حماس لا تزال تؤمن بسياسة تسجيل المواقف وتعتمد على الإعلام التحريضي
امد 31-7-2013
قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني "محمد دحلان":"إن حركة حماس لا تزال تؤمن بسياسة تسجيل المواقف ، وتعتمد على الإعلام التحريضي وكأنه المخرج، دون أن تنتهج سياسة مبصرة تقود لمعالجة ما أفسدته أخطائهم
وأعرب القيادي الفلسطيني عن أسفه لعدم إقدام حماس على دراسة جدوى العوده لدوامه الشتائم والتحريض التي لم تفض إلا لمزيد من الاتهامات لها، وعودة الفلسطيني ليكون مجددا في دائرة الاتهامات من كافة الأطراف المتربصة، وتعطي هدية لمن يستفيد من استمرار الانقسام الفلسطيني، ليواصل الاستفراد وتصفية القضية الفلسطينية عبر مفاوضات مشبوهة، ويستريح من المساءلة بعد استحكام القطيعة بين الأطراف الفلسطينية.
وأوضح "دحلان" بأن حماس تعيش أزمة متصاعدة تسببت في فقدان التركيز السياسي لدى المتنفذين في الحركة، فلم يسمعوا لأصوات حمساوية دعت الى مراجعات شاملة، لتستمر الحركة على نهج الأحلام والأوهام ، وانتظار المدد ممن يحتاج العون.
وحذر "دحلان" من تداعيات إصرار حماس على ربط موقفها بتوجهات جماعة الإخوان المسلمين الدوليه وما يمكن أن يدفعه الفلسطينيون من رصيد نضالهم وسمعتهم، إذا ما بقيت القضية الفلسطينية وحاملوا رايتها يقحمان في الخلافات العربية التي لا تنتهي.
وأكد القيادي الفلسطيني بأن الهروب من المصالحة ببث الشائعات وإثارة التحريض، لن يسعف المأزومين، وسيفاقم من حالة العجز عن توفير حلول لمشاكل المواطنين، الذين لن ينفقوا طوال حياتهم صبرا على أخطاء وخطايا من لا يتعلمون.
ويرى "دحلان" بأن حماس أضاعت فرصة الاستعانة بحركة فتح، كي تساهم الأخيرة في صيانة العلاقات مع مصر، على أساس وحدة الموقف الفلسطيني المبني على سياسة النأي بالنفس عن السجالات الداخلية المصرية.
وكشف القيادي الفلسطيني، بأن أطرافا داخل حركة فتح، استقبلت وثائق حركة حماس بمزيد من البهجة، كي تستمر هذه الأطراف في مشروعها الأحادي، وتعفي نفسها من مسؤولياتها في ملف المصالحة، على اعتبار أن الخصم لا يريد إنهاء الانقسام.
ودعا "دحلان" الحريصين والمخلصين داخل كافة الأطر والفصائل، للعمل على تشكيل ضغط يؤدي للخروج بموقف فلسطيني موحد، يؤكد على ضروره إنهاء الانقسام الذي شتت الشعب والأرض .. ومكن عباس بالعودة للمفاوضات وهو عاريا ومسلوب الاراده بعد ان اشبعنا استعراضا وهو يتشدق بشروط العودة للمفاوضات.
مشكلة "حماس" لا تحتاج لوثائق!
امد / حسن عصفور31-7-2013
فجأة فتحت حركة "حماس" خزائنها الأمنية لتعرض امام الملئ الاعلامي ما أسمته "وثائق فتح" لتشويه سمعتها وموقفها من الأحداث الجارية في مصر بعد ثورة يونيو، وبعيدا عن كل ما له صلة بالوثائق ورد حركة "فتح" عليها باعتبارها مزورة وبطريقة ساذجة، الا أن كل هذا لا صلة له اطلاقا بحقيقة الموقف المصري العام من حركة "حماس"، فسلوكها وتصرفاتها ومواقفها هي الأكثر قيمة من أي وثيقة يمكن أن يتم استخدامها، وتعتقد قيادة "حماس" أنها بذلك تزيل عبئا يقع على كاهلها بما تنشره، حتى لو افترضنا أن به بعض الصواب الأمني، ولكن اشكالية "حماس" مع مصر الثورة الجديدة تفوق كل ما يمكن أن يقوم به طرف من "جهد تحريضي" ضدها..
المشكلة الأولى التي تصر قيادة "حماس" عن التعامي عليها هو صلتها المباشرة بالتنظيم الدولي للجماعة الاخوانية، وأنها جزء هام وله قيمة خاصة بحكم تجربتها العسكرية في التنظيم، ومنذ الاعلان عن عقد لقاء الجماعة لقاءها في اسطنبول، وما صدر من قرارات وتكليفات وورود اسم حماس فيمن حضر اللقاء المشبوه والخطير ضد مصر، والقيادة الحمساوية تجاهلت كليا الرد والتوضيح، بل ولم يصدر بيانا من أي ناطق من "كوكبة المتحدثين" باسمها لتنفي حضورها أو صلتها بالجماعة الاخوانية الدولية، وتلك بذاتها "التهمة الكبرى" التي تلتصق بحماس ولا تحتاج لأي طرف أن يحرض شعب مصر بخطر ذلك التنظيم على ثورته، ومن يقرأ ما تنشره وسائل الاعلام وخطط الجماعة الدولية ضد مصر سيكتشف بلا عناء أن حماس باتت جزءا مناهضا لثورم مصر الجديدة..
ومشكلة القيادة الحمساوية الثانية، أن وسائل اعلامها المعلومة للجميع تحولت في اليوم التالي للثورة المصرية لتصبح بوقا خاصا للجماعة الاخوانية وتنقل كل ما له صلة بها ونشاطاتها وأفعالها وتتجاهل عن عمد وبقرار مسبق أي فعل للشعب المصري، حتى أنها تلتزم بنشراتها وتقاريرها باللغة والمصطلح الاخوانجي المتداول، وجاءت تصريحات عناصر اخوانجية بأنهم لا يصدقون سوى تلفزيون الجزيرة والقدس والأقصى ومحطة اخوانية أردنية خاصة لتزيد من به حماس، وهذه لا تحتاج لتحريض لإظهار ارتباط حماس بالجماعة الإخوانية وخدمتها لمخططها ضد ثورة مصر، وهو ما لا يتنظر وثيقة أو ورقة أو لقاءا ليحرض مصر ضد حماس..
المشكلة الثالثة التي تصر قيادة حماس على تجاهلها هو أن عدد من قياداتها وكتابها وشخصيات منها تتحدث بصراحة عن انحيازها الرسمي للاخوان ضد ثورة مصر، وتشن هجوما اعلاميا مكتوبا ومسموعا باعتبار ما حدث "انقلابا عسكريا" وأن "الشرعية" هي لمرسي، بل أن بعضا منهم يحاولون تمرير أكاذيب سياسية عن دعم أميركي – اسرائيلي لـ"الانقلاب" في عمل تزويري نادر، لتمارس تضليلا على الشعب الفلسطيني، وعلى غير الحقيقة، فواشنطن تقف بكل قواها كي يعود مرسي وحكم اخوانه كونه منحها ما لم تحلم به في عهد من سبقه، وأن دولة الاحتلال حصلت من حكم الاخوان على تنازلات أمنية – سياسية رفض حكم مبارك منحها، وليس اتفاق العار بين حماس واسرائيل سوى بعضا من هداياه للأمن الاسرائيلي..
المشكلة الرابعة التي لا تراها بعمد أو جهل القيادة الحمساوية، أنها قادت أفراحا واعراسا لمرسي وفوز الاخوان، وقالت ما لم تقله يوما في أي حكم مصري، فيما وقفت أوساطها علانية ضد ثورة الشعب المصري، ولم يتصل اي مسؤول منهم باي مسؤول مصري ليعلن احترامه لخيار مصر وأنها لن تقف ضد القيادة التي تحكم مصر، وحاولت الهروب بكلام لا يقدم ولا يؤخر في العلاقات السياسية، بل أنها حاولت أن تمرر معلومات عبر وسائل اعلامها أن الحكم الجديد في مصر سيكون "معاديا" لها وبالتالي كما تحب وصف ذاتها معاديا للمقاومة، وهو مصطلح لم يعد له وجود لا سلوكا ولا فعلا عند حركة حماس منذ استيلاءها على السلطة في القطاع بالقوة القهرية الدموية، بل أنها وقعت اتفاقا مكتوبا برعاية مرسي وحكمه وصفت فيه المقاومة بالأعمال العدائية لاسرائيل، وهو عار سيلاحقها طويلا ما لم تعلن رسميا براءتها ووتراجع عن ما ورد به وتعتبره "خطئية" تستحق الاعتذار من الشعب وللشعب..
المشكلة الخامسة التي لا تقف قيادة حماس عندها ولا تحتاج لوثيقة مزورة أو سليمة لتظهر أنها كانت جزءا من لعبة قطرية امريكية اسرائيلية لتمرير مشروع التوطين الفلسطيني في سيناء، واعادة انتاج مشروع "جونستون" المنبوذ من خلال بوابة اقتصادية، فحماس طالبت علنا وتحت ضغط قطري، بتوقيع اتفاقيات مع مصر لانشاء مناطق تجارية حرة بينها ومصر في سيناء، فيما كانت قطر تعمل على انشاء مشاريع مضافة هدفها جلب العمالة الفلسطينية الى سيناء، ما ينتج عنها واقعيا سكن واقامة عشرات آلاف الغزيين، لتصبح الحقيقة القائمة "توطينا واقعيا" خلال سنوات، سيؤدي الى تغيير ملامح سيناء المصرية وتظهر وكأنها جزء من العمق الفلسطيني لقطاع غزة.. حقيقة اضطرت حكومة الجماعة الاخوانية الى التراجع عنها بعد أن واقفت عليها وأعلنتها تحت ضغط من القوى الأمنية المصرية لخطر الفكرة على "الأمن القومي المصري"..
وأخيرا، مسألة الأنفاق وتهريب السلع والبضائع المصرية المدعومة وخاصة مشتقات الوقود وبيعها باسعار تتجاوز قيمتها الحقيقية لتجني منها حماس ثراءا على حساب الشعب المصري، وقضية التهريب تلك لم تكن تحريضا فتحاويا بل جاء بداية على لسان مرسي الاخواني وكبير مساعديه عصام الحداد، حملة لم تدرك قيادة حماس أثرها المعنوي والاجتماعي على المواطن المصري، ودخل بعض قيادات حماس بلعبة وضع الشروط المسبقة لوقف التهريب، بأن تحاول كسر هيبة السيادة المصرية لفرض واقع الاعتراف الرسمي بكيانية غزة الانفصالية والتجاوب مع التحريض القطري، بوضع مبادلة معبر رفح بالانفاق..لعبة لم تقف قيادة الحركة الحمساوية أمام ابعادها وخطرها السياسي الكبير باعتبار أن حكم الاخوان في مصر سيكون مجبرا لهم..
مجمل قضايا ادت لما وصلت له حماس في مصر قبل الثورة وبعدها، واصرارها على أن كل ذلك بسبب تقارير كيدية ليس سوى اصرار على الجهل والحماقة السياسية، ولو أردات حماس تصويبا شاملا وجادا لعلاقتها مع مصر عليها أن تقف وقفة جذرية أمام كل ما سبق ولتعلن أنها حركة وطنية فلسطينية بكل المعايير السياسية..من هنا تكون البداية ولها أيضا ستكون النهاية لو أنها اصرت على لعبة التقارير الكيدية والتزوير!
ملاحظة: من مفارقات الزمن التفاوضي أن مسؤول أمريكي يعتقد ان الشك لا زال قائما بنجاح المفاوضات، فيما فريق الذل الفلسطيني متفاءل بالنجاح لأن واشنطن تريد..يا لجهلهم!
تنويه خاص: اعتقاد حماس ان القوة الأمنية ستكون سلاحا لمواجهة معارضيها في القطاع هو اعتقاد سيصل بها الى جهنم السياسي باسرع مما تعتقد..الصحوة ضرورة!
طلقناك يا سبع يكفى فتاوي فحركة فتح تدفع ثمنها وانت ببيتك
امد 31-7-2013 هشام ساق الله
غريبون هؤلاء الذين يفتوا بالثوره والخروج على حماس في قطاع غزه وهم محصنين بوسط مرافقينهم و لايعرفوا حقيقة الوضع الداخلي لقطاع غزه بتوريط اهالي قطاع غز في فتاوي بالثور والخروج وكانهم لا يعرفوا الظروف والاوضاع التي نعيشها فقط من اجل ان يخرجوا بتصاريح للاستعراض الكلامي يقوموا بالفتوى ولايعوا عواقب فتاويهم .
الذي يتحدث عن عن ثوره يتحدث اكيد من بيت مكيف ووضع مادي مرتاح جدا ووسط حراسه مشدده وموكب يسير ويقول للارض اشتدي ما عليكي قدي ويمارس فانتازي الكلام وكانه لايعرف ماذا تعني دعوته في ظل هذا الوضع السيء الذي نعيشه ونسي حين خرج من قطاع غزه وضعه وحالته .
هؤلاء الذين يطلقوا الكلام جزافا من اجل الكلام يعطوا مبررات من اجل ان تقوم اجهزة امن حكومة غزه بشن حملة اعتقالات واستدعاءات ضد ابناء حركة فتح في قطاع غزه وممارسة سياسات قمعيه ضدهم فايديهم في الماء البارد وايش ضايعلهم بيطلقوا التصريحات من رام الله وفي غزه يدفع ثمنها ابناء حركة فتح .
باختصار دفعنا فاتورة الاحداث مبكرا حين استشهد مئات الشباب باحداث الانقسام الداخلي وحرقت البيوت وقطعت الارجل واصيب العديد من الذين تضرروا بجراح ولم يجدوا لا دعم ومسانده ولاتعويض وحتى الذين يتم استدعائهم كل يوم الى اجهزة الامن لايجدوا أي نوع من المسانده لمن نخرج حتى يبقى هو وغيره من امراء الانقسام على راس مواقعهم وتزيد اموال تجار الحروب اكثر واكثر .
اهل قطاع غزه وابناء حركة فتح غير مسئولين عن هذه التصريحات الرعناء التي تخرج من اجل الاستعراض واننا سنبقي ننتظر حل الانقسام الداخلي بالطرق السليميه وبالحوار والي عامل حاله سبع واس دياتي الى غزه فهو قد بايع بالزمنات وكان جزء من منظومة اليوم ولن يتم المساس به ويقود مظاهرات ويخرج على حماس وحكومتها بغزه .
ياعيني على المعانقات والقبلات والمكالمات التي تتم حين يجتمعوا مع بعضهم البعض في اماكن اللقاء حين تراهم وتراجع التصريحات التي تصدر تقول لا الله الا الله محمد رسول الله اسمع كلامك اصجق اشوف افعالك استغرب .
ليطمئن الذي يقوم بالفتوه بان قيادة حركة فتح في قطاع غزه ليست جاهزه لاي موجات احتجاج وكذلك كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينيه وايضا مؤسسات المجتمع المدني وان الحل الوحيد لمشكلة الانقسام المدعومه من دول والمتفق على ادارتها بين حركتي فتح وحماس لا تتم الا بمصالحه حقيقيه وباجراء انتخابات تشريعيه ورئاسيه متفق عليها على مستوى الوطن ويتم تداول سلس للسلطه بين الجانبين .
الله أكبر... الله أكبر
امد 31-7-2013 محمود فنون
قام وفد فلسطيني مكون من المحترفين بالإقناع بزيارة الى الكنيست.
الأمور وصلت حدا لا يطاق ..
الكنيست الإسرائيلي وهو "صاحب القرار في إسرائيل" كان عنيدا ورافضا لفكرة إقامة الدولة الفلسطينية .
نتنياهو وهو كذلك لعين ويخبيء رأسه وراء الكنيست ويقول " أنا لا أستطيع أن أعطي الفلسطينيين دولة دون موافقة الكنيست .."
يعني المسألة مفهومة ولا تحتاج إلى مفهومية !!!
منطقيا : نقنع الكنيست .. والكنيست يلزم نتنياهو... ونتنياهو يعطي الدولة ..
والله لا لزوم للمفهومية ...نتنياهو والحكومة الإسرائيلية وخاصة الصديقة هاليفني ، يحتاجون الى نوع من الغطاء لموافقتهم على إعطائنا دولة فلسطينية ولكنهم يخشون أن لا يقوم الكنيست بالمصادقة .
ليفني وشوشت صائب . وكان هذا واضحا على التلفزيون ، كلنا شاهدنا الوشوشة ..ولكن لم نكن نعرف ما الذي قالته!!!
والآن تبين الرشد من الغيّ
قالت له : إذا استطعتم تدبير الكنيست ، سيكون كل شيء سهل . .. من جانبي أنا ضامنة لنتنياهو ..ونتنياهو ضامن للحكومة وكلها في جيبه ...دبروا أنفسكم يا فلسطينية مع الكنيست حتى ننتهي من هذه القضية !
إذن ما العمل ؟
إتصل صائب مع أبو مازن وأطلعه على السر وطلب منه أن لا يخبر أحدا كما طلبت الحسناء هالفني .
فكر أبو مازن وبحث عن أشهر رجالاته في الإقناع والتفهيم ..
وجدهم ..أرسلهم للكنيست والنتيجة تظهر بعد تسعة أشهر ؟؟!!ولكن الخبر لم يبق سرا فنشرت وسائل الإعلام :" وفد فلسطيني يزور الكنيست لإقناع اعضاء الكنيست بضرورة قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 "
والله يستر بعد ما أنكشف السر .والذين ذهبوا للتطبيع هم المدني وعبدالله عبدالله .
وطبعا هم محترفين وعلى قدها والله الكنيست ما بتحمل غلوة وحدة
وهم أقنعوه( ولا يقولون ولكنهم كانوا يغمزون بأعينهم ) وقد شاهدت الكنيست خارجا وهو مقلوب الكيان وليس أمامه من طريق غير البصمة كما يفعل المجلس الوطني الفلسطيني.
مفاوضات الغالب والمغلوب
امد 31-7-2013 خالد معالي
يدافع المؤيدون لعودة المفاوضات؛ بأنه لا يوجد بديل ولا طريق آخر معقول في ظل الظروف الحالية الصعبة التي تعصف بالعالم العربي والإسلامي الضعيف والمشتت، مع إدراكهم لمدى خطورة وصعوبة خطوتهم في ظل اختلال موازين القوى الواضح، والذي يلعب لصالح تشدد دولة الاحتلال في رؤيتها لحل الصراع.
بالمقابل؛ ينتقد معارضو العودة للمفاوضات، ويرفضونها بحج ودلائل تدعمها طول التجربة مع الاحتلال الذي يتصل ولا يلتزم بشيء تحت سطوة القوة، ويستشهدون بدروس التاريخ، وتجارب الشعوب التي خاضت مفاوضات مع محتليها ومغتصبيها، ويستغربون كيف يجلس وفدان يتفاوضان على اخطر واعقد قضية، دون تناسب ولا تكافئ في القوى.
سياسيا؛ من الصعب قبول حجج المؤيدين بقابلية المجتمع الدولي الحالي للضغط على دولة الاحتلال، بحجة عدالة القضية ووضوحها؛ لان المجتمع الدولي لا يفهم لغة العدالة، والحق؛ بل يفهم لغة المصالح والقوة؛ وبالتالي القوة يملكها الاحتلال بدعم أمريكي غربي بلا حدود، والمصالح تدور دائما في فلك القوي وليس في فلك الضعيف.
ويتساءل المعارضون: ألم تكفي عشرين عامًا من المفاوضات السابقة كي يضغط المجتمع الدولي على دولة الاحتلال؟
يعول أنصار التفاوض على الضغط على دولة الاحتلال عبر استكمال التوجه إلى الأمم المتحدة، ومقاطعة دولة الاحتلال، وفرض العقوبات عليها وفضحها وتعريتها أمام العالم، وهنا يرد المعارضون بان كل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ضد الاحتلال ولصالح القضية الفلسطينية سبق وان أفشلت، أو أفرغت من محتواها؛ بينما قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد العراق قد نفذت جميعها حرفيا!
مقارنة سريعة بين الوفدين المتفاوضين؛ الوفد الفلسطيني غير مسلح، ولا يملك أوراق قوة وضغط؛ ويفاوض في ظل انقسام مخجل، وفي ظل قلاقل وضعف عربي واضح منشغل بربيعه، ولم تنقشع غمته بعد؛ بينما وفد دولة الاحتلال يملك كل أوراق القوة والبطش؛ فالاستيطان يوميا يتواصل، والاعتقالات يوميا، وتتواصل، والضغط على أنفاس الفلسطينيين متواصل عبر الحواجز والإذلال اليومي، عدا عن قوته العسكرية التي تعربد وتضرب دون حسيب ولا رقيب.
لو تزامنت المفاوضات على نمض وشاكلة مفاوضات الأفغان وثوار فيتنام مع الاحتلال الأمريكي، لكان الوضع مختلفا. وحتى لو تزامنت المفاوضات مع انتفاضة شعبية عارمة، وحتى غير مسلحة، ومصالحة وبرنامج وطني موحد، ومع استكمال التوجه إلى الأمم المتحدة ومقاطعة الاستيطان، لكان وقتها أيضا لكل حادثة حديث.
في المحصلة، ومن خلال التجربة مع دولة الاحتلال؛ فانه لن يلتزم بشيء، وهو ما قاله "اسحق رابين" سابقا؛ بأنه لا يوجد مواعيد مقدسة. "نتنياهو" سيفاوض لأحل التفاوض، ويفاوض بنفسية الغالب وليس المغلوب على أمره، وكسب المزيد الوقت، بعد أن يكون قد فرض وقائع جديدة لا يعلم إلا الله مدى خطورتها على الفلسطينيين والمنطقة بشكل عام، وان غدا لناظره قريب.
محاولة للفهم ...محاولة للتغير ؟؟؟
امد 31-7-2013 يحيى رباح
مازالت ثورات الربيع العربي في حالة سيولة متدفقة ،واكبر دليل على ذلك ان ثورات الربيع العربي تمتلك خاصية متميزة جدا نوهي قدرتها الذاتية من داخلها على تجديد نفسها ،بل وتطهير نفسها من الشرائح السياسية والحزبية والايدولوجية والاجتماعية التي حاولت ان تركب موجة هذه الثورات وان تركب ظهرها ايضا .
ككاتب ومراقب سياسي ،وكمثقف فلسطيني وعربي بصفة عامة ، اجد نفسي مهموما ومشغولا الى درجة عالية من الاستغراق في فهم ما يجري ، وتحليله ، ووضعه في صياغات قابلة للفهم ، لان هذه الصياغات القابلة للفهم هي المعادل الموضوعي لقدرتنا كنخب ثقافية وسياسية على ان نتغير وان نساهم في موجة التغيير الشاملة .
بطبيعة االحال :
فان النموذج الاعلى ، والاكثر عمقا ،والاوسع امتدادا هو الثورة المصرية ،لاسباب كثيرة ومتفق عليها كما اظن ، ويتلخص معظمها في ان مصر هي الدولة الاكبر والاقدم في المنطقة وفي العالم ،وان الشعب المصري تلاقح مع حضارات عديدة واثبت قدرة استثنائية على هضمها ، وان دولته الحديثة هي اقدم نماذج الدولة الحديثة في المنطقة –اكثر من مئتي سنة – وان موضوع الدين الذي هو اهم مكونات هذه المنطقة له جذور مصرية ،لان فكرة التوحيد بكل هياكلها خرجت اصلا من مصر ،وان مصر بموقعها العربي والافريقي والاسلامي يتحتم ان يكون لها دائما موقع ودور في المنطقة وفي العالم ، وحين يتعطل هذا الدور لسبب او لاخر ، فان هذا يكون وضعا شاذا وقلقا ومؤقتا سرعان ما يلتئم من جديد .
لقد استطاعت الثورة المصرية التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير 2011 ان تطيح بنظام الرئيس مبارك ،وقد ادت تداخلات محلية واقليمية ودولية ان تمتطي صهوة الوضع جماعة الاخوان المسلمين ، بصفتها الجماعة الايدلوجية السياسية الاقدم ، والاكثر خبرة في التنظيم والحشد ، والاكثر جراة على عقد صفقات مشبوهة تحت ستار الدين !!! وهكذا بعد سنة ونصف من اندلاع الثورة استطاع الاخوان المسلمون ان يصلوا الى الحكم ،ولكن بعد عام واحد ما بين الثلاثين من حزيران 2012 والثلاثين من حزيران 1013 ،جددت الثورة المصرية نفسها ، وحشدت عواملها وعناصر قوتها الكامنة ، واسقطت نظام الرئيس محمد مرسي ، اي اسقطت نظام الاخوان المسلمين ونظام الاسلام السياسي بصفة عامة .
ما الذي حدث ؟؟؟
ان كثيرا من المسلمات القديمة قد انهارت بشكل يدعو الى الرثاء ،فلقد اتضح ان قدرة الاخوان على التنظيم والحشد الجماهيري ضعيفة للغاية ، وان الوسائل التي كان يستخدمها الاخوان المسلمين لهذا الحشد هي وسائل عتيقة ،متاكلة ، بل مثيرة للسخرية في بعض الاحيان ، مثل العزف على وتر الفقر والجوع ، واستخدام الكتل الصماء "جماهير الارياف والعشوائيات "ووسائل الابتزاز الديني ، واستخدام الاطفال والنساء كدروع بشرية ، او منع المتظاهرين تحت التهديد من مغادرة اماكن التجمع كما يحدث في تقاطع رابعة العدوية ، او استنفار التنظيم الدولي للاخوان المسلمين ، واستجداء المجازر ،او حتى استعداء القوى الاجنبية ، وهذا يعتبر احط درجات السقوط السياسي والاخلاقي ،
مسلماتنا القديمة عن الاخوان المسلمين انكشفت وانهارت تماما ، اسقتطها تفاعلات الواقع ، اسقتطها تطلعات الاجيال المصرية الجديدة التي امتلكت قدرة على التفاعل والتنظيم الميداني والسيطرة اكثر الف مرة مما كانت تعتقد الهياكل الحزبية القديمة ، واسقطها الاعلام المصري الحديث -الاعلام الخاص الحر – بتقنياته الحديثة وبالطاقة الابداعية التي يمتلكها هذا الاعلام المصري الحديث ، الذي اسقط دكتاتورية الاعلام المعادي .
الظاهرة الاخرى التي سقطت في تفاعلات الثورة المصرية هي النخب السياسية والثقافية التي تنزلق كالزيت في حالة من النفاق المكشوف للحصول على موقع ما ، من خلال ما يسمى بدور الوسيط !!! هذه النخب السياسية والثقافية المائعة حاولت ان تتظاهر بالحكمة ، بالخبرة ،بحنكة الحياد بين اللاعبين الرئيسين !!!حاولت اعادة صياغة انفجارات الصراع وتفاعلاته الى نمطيات ذاوية ، افلة ،مثل فكرة المصالحة التي بلا ملامح ، وجمع الاضداد في طبق واحد تريده ان يكون شهيا ،الجلاد والضحية ،امل التنوير وعصر الظلام ، الحق والباطل ، لانها من خلال هذه الوساطة المائعة يمكن ان تحصل على ثمن البقاء !!! وهذا ما لم يعد ممكنا على الاطلاق .
بل ان بعض القوى الدولية الكبرى ، حاولت ان تستل خناجرها القديمة وتلوح بها لتصبح هي المرجعية والحكم الوحيد ،ولكن منابع الثورة المستمرة والمتدفقة التي تغذي نفسها من نفسها برؤى ومعايير جديدة ،جعلت تلك القوى الدولية تبدو مترددة ، متخبطة ، مضطرة الان الى اعادة الحسابات !!! ولقد ادهشني كثيرا منطق محمود بدر احد ابرز قيادات حركة تمرد وهو ذاهب للقاء كاترن اشتون وهو يرتدي بنطلون جينز وبلوزة مخططة نصف كم ،قائلا لها "نسالم من يسالمنا ونعادي من يعادينا "!!! كلماته تم الاصغاء الها جيدا ، ولما لا ؟؟؟
اليس هو الذي اصبح له امتداد في حركات تمرد جديدة من غزة الى تونس ؟؟؟
فلماذا لا يؤخذ كلامه على محمل الجد ؟؟؟
ومن هو الذي يرغب ان يكون عدوا لعشرات الملايين ، يزحفون في الشوارع ،يقيمون الى جانب نهر النيل انهارا من البشر .
تيجة الثانوية العامة 2013 تحت المجهر نحن الذين فشلنا وليسوا أبنائنا !!
امد 31-7-2013 عبد الكــريم عليــان
قبل أيام، أعلن عن نتيجة الثانوية العامة 2013 في فلسطين، وكالعادة تم ذلك في مؤتمر صحفي تصدره وزير التربية والتعليم وبجانبه المسئولون من الصف الأول في الجهاز التربوي، ولم يبال المسئولون عن حجم الجرم الذي يقترفونه بحق شعبنا وأبنائنا ومستقبلهم جراء الانقسام والتشرذم وسوء الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة لمشكلة الكهرباء في محافظات غزة التي لم تتوفر في اليوم ثمان ساعات متصلة.. فأعلن عن نسبة النجاح العامة والتي لا تعني شيء، وكذلك أعلنوا عن العشرة الأوائل لهذا العام في كل قسم من الأقسام الرئيسية.. لم يتغير شيء عن السنوات الماضية حتى النسبة وإن كانت أقل نجاحا عن السنة الماضية إلا أن ذلك لا يعني شيئا.. ما يهمني هنا هو تحليل وتقييم لنتيجة الثانوية العامة لمحافظات غزة فقط ! بحكم معرفتي بالبيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدرسية وأثر كل ذلك على المجتمع الغزي بشكل عام وطالب الثانوية بشكل خاص..
نسبة النجاح العامة لهذا العام هي: 56.01% من مجموع طلبة غزة الذين تقدموا هذا العام للامتحانات، حيث بلغ عددهم 37560 طالبا وطالبة ونجح منهم 21039 طالبا وطالبة، وانخفضت نسبة النجاح عن السنة الماضية بدرجتين في المائة، وهي درجة خطيرة إذ استمرت في الانخفاض، لكن ذلك لا يعني شيء فيما لو قمنا بتصنيف الناجحين إلى فئات كي نستطيع أن نحكم على العملية التعليمية ونضعها في الميزان العلمي والطبيعي لأي مجتمع.. بعد التعامل مع العلامات الخام للطلبة الناجحين تم تصنيفهم إلى خمس فئات هي: (الفئة الضعيفة، والتي حصلت على درجات من 50 درجة إلى أقل من 60 درجة) وجاءت نسبتهم 25.63%من مجموع الناجحين، وهؤلاء بلغ عددهم 5395 طالبا وطالبة، وهذه الفئة لا يمكنها دخول الجامعة لتحديد معدل قبول الجامعات كحد أدنى يساوي 60% ـ حسب تصريح وزير التربية والتعليم في الحكومة المقالة التي تسيطر على غزة ـ جريدة فلسطين، ملحق خاص بنتائج الثانوية تموز 2013. مع العلم بأن قرار قبول الجامعات للحكومة الشرعية في رام الله هو 65% كحد أدنى للقبول في الجامعة.. إذن هذه الفئة تعتبر راسبة، وبهذا تصبح النسبة الحقيقية للناجحين لهذا العام هي: (39.63%) من مجموع المتقدمين للامتحان.. أما الفئة الثانية فهي: (الفئة المقبولة، والتي حصلت على معدل 60 إلى أقل من 70 درجة) وجاءت نسبتهم 23. 74% من مجموع الناجحين.. أما الفئة الثالثة، وهي: ( جيد، والتي حصلت على معدل 70 إلى أقل من 80 درجة ) فكانت 19.95% من مجموع الناجحين، وكذلك الفئة الرابعة، وهي: ( جيد جدا، والتي حصلت على معدل 80 إلى أقل من 90 درجة ) فكانت 17.91% من مجموع الناجحين، ونصل إلى الفئة الأخيرة، وهي: ( الممتاز، والتي حصلت على معدل 90 إلى أقل من 100 درجة ) نجدها تساوي: 12.71% من مجموع الناجحين.. ولو اعتبرنا فئة الممتاز هي فئة العباقرة من المجتمع؛ فنجدها كبيرة جدا مع المقاييس الدولية إذا لا تزيد هذه الفئة في المجتمعات المتقدمة عن 2.5% من المجتمع؛ فكيف أصبحت في مجتمعنا 12.71%..؟؟
لو وزعنا هذه الفئات على منحنى التوزيع الطبيعي السوي الذي من المفترض أن تشكل هذه العلامات شكل الجرس، حينها نستطيع أن نحكم على دقة الامتحانات ودقة التصحيح بأنها في السليم، ولا يوجد خلل ما يذكر..! بحيث تكون الفئة الضعيفة تساوي الفئة الممتازة وبالتدرج حيث تشكل العلامة 75% هي الفئة الأكثر من مجتمع الناجحين، وهي رأس الجرس.. وحين نوزع الفئات السابقة التي ظهرت في النتيجة سنجدها لا تأخذ شكل الجرس، بل جاءت على شكل الهرم قاعدته الفئة الضعيفة، ورأسه الفئة الممتازة وهذا لا يجوز البتة.. ولا يمكن لنا الحكم على هذه النتيجة، سوى أن نقول بأن الامتحانات لا تتصف بالصدق أو الثبات فيما لو كان التصحيح نزيها؛ فعلى المسئولين أن يعيدوا النظر في طريقة إجراء الامتحانات، والأهم أن تتبع الامتحانات جداول المواصفات والمعايير الصحيحة في اختيار الأسئلة حسب الأهداف العامة للمنهاج، وليس حسب فذلكة وأهواء واستعراض عضلات واضعي الامتحانات من المشرفين وغيرهم، وفرض رؤاهم الغير علمية في تصنيف أبنائنا.. أو أن النتيجة النهائية قد تم تعديلها كي ترضي المسئولين، وتغطي على فشل الجهاز التعليمي في تحقيق أهدافه.. إلا إذا كانت أهدافا مخفية تعمل على تدمير ما تبقى لنا من المشروع الوطني...
أما القسم العلمي الذي نتوقع أن يزداد عدد الملتحقين به، لأنه يعمل على تلبية حاجة السوق من المهن والوظائف الحديثة، نجد أنه منذ ستة سنوات وهو يتراوح عدد المنتسبين إليه بين ستة وسبعة آلاف من الطلبة والطالبات في كل محافظات غزة، وهذا يعتبر تقصيرا في الجهاز التعليمي والجهات المخططة والمشرفة على البرامج والأنشطة المدرسية من جهة، ومن جهة أخرى نتيجة لفقدان كادر المعلمين والمشرفين ذوي الخبرة الذين تركوا، أو استنكفوا عن العمل نتيجة الانقسام البغيض.. كذلك الظروف الصعبة التي يعيشها أولياء الأمور نتيجة التوتر وعدم قدرتهم على تلبية حاجات أسرهم فانصرف اهتمامهم لأولويات أخرى غير أولويات التعليم.. فتقدم للامتحان هذا العام ما مجموعه 6750 طالبا وطالبة أي ما نسبته 17.97% من مجموع الطلبة نجح منهم 5209 أي ما نسبته 77.14%، وكانت على النحو التالي: الفئة الضعيفة وحصلت على ما نسبته 2.92% من الناجحين، أما الفئة المقبولة فحصلت على 17.31% من الناجحين، والفئة الجيدة حصلت على 23.42% من الناجحين، وفئة الجيد جدا حصلت على 28.59% من الناجحين، والفئة الممتازة حصلت على 27.85% من الناجحين.. نستنتج من ذلك أن النتيجة لم تأتي في ميزان التوزيع الطبيعي السوي أيضا.. ولو جاءت الفئة الممتازة تساوي الفئة الضعيفة أي (2.92%) لقلنا أن النتيجة منطقية وجاءت في التوزيع الطبيعي السوي ولم يشوب الامتحانات ولا التصحيح أي خلل يذكر.. لكنه من الواضح أن الجهات المسئولة قامت بتعديل الدرجات لمادتين أو أكثر كي يتم رفع نسبة النجاح للرسوب الكبير في تلك المواد مما عمل على خلل في توزيع الدرجات من التوزيع الطبيعي السوي لتزيد نسبة الفئات العليات وتتضخم على حساب التوزيع السوي؛ لهذا جاءت النتيجة غير منطقية ولا يمكنها أن تحدث في أي دولة كانت تتبع نفس النظام.. أو أن هناك تفسير آخر؛ فلتقله لنا الجهات المسئولة؟!
القسم الأدبي، أو كما يسمى بقسم (العلوم الإنسانية) وهو القسم الأكبر من حيث العدد، وهو القسم الأكثر تأثيرا في حجم البطالة من خريجي الجامعات في غزة، التي لم تراع هي الأخرى أقسامها التقليدية في إغراق سوق العمل بآلاف العاطلين عن العمل والغير قادرين على العمل في مهنة أخرى غير المهنة التي تعلموها.. وباتت جامعات غزة هدفها الأساسي هو الربح، والربح فقط من شعب غزة الفقير والمحاصر..! دون رقيب، أو تدخل من مؤسسات الدولة الرسمية... عدد طلبة غزة الذين تقدموا للامتحان هذا العام هو: 30479 طالبا وطالبة، نجح منهم 15700 أي ما نسبته 51.06% من مجموع المتقدمين، وموزعين على الفئات بالشكل التالي: الفئة الضعيفة وحصلت على (33.24%) من مجموع الناجحين، الفئة المقبولة وحصلت على (25.64%) من مجموع الناجحين، الفئة الجيدة وحصلت على (18.76%) من مجموع الناجحين، الفئة جيد جدا وحصلت على (19.95%) من مجموع الناجحين. الفئة الممتازة وحصلت على (8.01%) من مجموع الناجحين.. نتيجة غير منطقية تعكس صورة الخلل الكبير الذي يهيمن على الجهاز التعليمي برمته.. لاحظوا تضخم الفئة الضعيفة وكبرها نتيجة للترفيع الآلي من قبل المسئولين وعدم مهنيتهم وخبرتهم في علوم القياس والتقويم والإحصاء.. إن وقوعهم في هذه الأخطاء يعكس كثيرا من المفاهيم الخاطئة التي يتبنونها ولا يحيدون عنها، مما يشير على تحجر عقولهم المريضة، ويتلذذون في تصنيف أبنائنا الذين لا ذنب لهم في كل الظروف المحيطة التي يعاني منها شعبنا، وبدلا من محاولة علاج المجتمع من خلال التربية والتعليم، صار التعليم نقمة إضافية لمعاناة أهلنا ومجتمعنا.. هذه قراءة أولية لنتائج الثانوية العامة نقدمها للقارئ؛ فليعذرنا عن كثرة الأرقام والمقاييس التي لن تكفي للحكم على كل شيء.. إذ يمكن للأخصائيين في هذا المجال أن يقوموا على تحليل كل مادة على حدا، وأيضا على كل سؤال بمفرده، وهذا ما يجب أن تقوم به دائرة الامتحانات أو القياس والتقويم في الوزارة التي تشرف على الامتحانات..
أتفهم جيدا غضب الكثيرين ممن يقرؤون مقالتي التي تكللت بالتشاؤم، ومن المفترض أن تقوم على تحديد نقاط القوة وتعزيزها، وكذلك نقاط الضعف وعلاجها..! نعم كذلك.. فيما لو اعتبر المسئولون أن الامتحانات هي تقييم للعملية التعليمية في مدارسهم وأنشطتهم قبل أن تكون عملية تصنيف للطلبة الذين لا ذنب لهم فيما صنعتهم مجمل الظروف التي يعاني منها كل مجتمع غزة.. لو كان كذلك..! كان يمكننا أن نلاحظ اعتذار المسئولين عن التعليم وأسفهم بسبب تقصيرهم عن خلق الظروف والبرامج التي من شأنها أن تحد من فشل أبنائنا في تعدي المرحلة... خصوصا أن الوزارة سارعت في تبني الطلبة الفائزين بالمقاعد العشرة الأولى... فهذا جميل ورائع ومحفز أيضا !! لكن من سيهتم أكثر بالعشرة أو بالمائة الأخيرة أو الألف الأخيرة التي تحتاج إلى رعاية أكثر أهمية من الأوائل..؟؟ هل يعلم المسئولون أن الامتحانات التحريرية مهما كانت دقتها فهي لا تقيس أكثر من 70% من قدرات الطالب؟؟ هل يعلم المسئولين في وزارة التربية والتعليم أن نظام الامتحانات القطري يشير إلى انعدام الثقة بين المدرسة والوزارة؟! هل يعلم المسئولون أنه ينظر إلى نسبة النجاح يقابلها نسبة القصور في الجهاز التعليمي بمعنى لو كانت نسبة النجاح هي 60%؛ فهذا يشير لنا أن الجهاز التعليمي كان مقصرا بدرجة 40%؟؟ هل تدرك لجنة التربية والتعليم في المجلس التشريعي المعطل خطورة ما يجري في المؤسسات التعليمية المسئولة عنها؟؟ أم أن الأمر عندهم سيان ؟ وكل ما في جعبتهم هو المناكفة السياسية والحفاظ على المقعد الذي انتهت ولايته؟؟ ألم يستحوا بعد ويفعلون شيء بعيدا عن السياسة عل وعسى أن ينفعهم في المستقبل.. الحديث يطول ويكفينا القول بكل أسف: نحن (الكبار..) الذين فشلنا وليسوا أبنائنا !!.
المفاوضات وفق خطة كيري.. زواج بدون مهر مكتوب
فراس برس / وسام زغبر31-07-2013
مرة أخرى تنطلق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد توقف لمدة ثلاث سنوات وجولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المكوكية الستة إلى الشرق الأوسط، والتي لاقت آخر جولة زخماً كبيراً في ضغط الإدارة الأمريكية على الفلسطينيين دون الإسرائيليين وإجبار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على القبول بانطلاق المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي رغم رفضها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
المفاوض الفلسطيني يقامر مرة أخرى بالعملية السياسية ويراهن على الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية ويدير الظهر للإجماع الوطني الفلسطيني، والذي بدا واضحاً بتصريحات جون كيري الذي قال للرئيس محمود عباس لا تلعب معي بموقف منظمة التحرير أريد موقفك الشخصي من انطلاق المفاوضات، وبعد ذلك اللقاء أعلن عن نجاح جولة كيري في استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من جديد.
إن الرئيس عباس يراهن على حسابات خاسرة معلومة النتائج بعد 20 عاماً من مفاوضات وصلت جميعها إلى نفق مظلم وطريق مسدود لأسباب تتعلق بتعنت إسرائيل وعدم توفر راعي نزيه للمفاوضات، رغم ان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات كان قد أدلى بتصريح للصحافة الفرنسية في 11/11/2009 وأكد فيه "أن لحظة الحقيقة جاءت، وعلينا مصارحة الشعب الفلسطيني بأننا لم نستطع تحقيق حل الدولتين من خلال المفاوضات التي استمرت 18 عاماً" . فالعملية التفاوضية ستبدأ هذه المرة من الصفر وسيتم بحث كافة القضايا من جديد ووفق الشروط الإسرائيلية وليس الاتفاق الذي دار بين أولمرت وعباس قبل وصول حكومة نتنياهو إلى السلطة في عام 2009 وقبلها في خارطة الطريق.
المفاوض الفلسطيني يتخلى عن متطلباته لإطلاق عملية سياسية جادة وناجحة بعدما تمسك بزمامها لمدة 3 سنوات، وهي وقف شامل للاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والاعتراف بخطوط الرابع من حزيران أساساً لرسم حدود الدولة الفلسطينية، واعتماد قرارات الشرعية الدولية مرجعية للعملية التفاوضية وفي إطار سقف زمني تنتهي عنده العملية التفاوضية لبحث قضايا الحل الدائم كافة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين القدامى خصوصاً الذين اعتقلتهم إسرائيل قبل اتفاق أوسلو.
الحكومة الاسرائيلية تؤكد ان أية مفاوضات سيتم التوصل إليها مع الفلسطينيين ستطرح على استفتاء شعبي في إسرائيل وستعرض على الكنيست الإسرائيلي للتصويت عليها قبل إقرارها، بينما المفاوض الفلسطيني يعود إلى المفاوضات التي أكدت التجربة عبثيتها ويقفز عن قواعد الإجماع الوطني الفلسطيني وموقف منظمة التحرير ويقدم رزمة تنازلات دون طرح أياً منها للاستفتاء الشعبي الفلسطيني في حال التوصل إلى اتفاق الحل الدائم.
نعود إلى خطة كيري لدفع عجلة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتي ساهم عباس بنجاحها بعد الاخفاقات الأمريكية في المنطقة العربية وأبرزها في سوريا ومصر وليبيا والتغطية على مشروع برافر لمصادرة 100 ألف دونم في النقب.ـ فتلك الخطة المقدمة من كيري شفوياً لعباس أقرب بزواج من دون مهر مكتوب، والتي كشفت عن نقاطها مصادر فلسطينية مقربة من عباس في لقائه مع كيري في الأردن، ولم تؤكدها الإدارة الأمريكية، والتي تتضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تبادل أراضي متفق عليها ومتساوية في المساحة والنوعية وإجراء المفاوضات على الحدود والأمن لفترة تتراوح ما بين 6 و9 شهور دون إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان على أن يضمن كيري قيام إسرائيل بتقليص البناء في المستوطنات خلال المفاوضات إلى أقصى حد ممكن وإطلاق سراح 104 أسرى ممن اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو بعد شهر على استئناف محادثات السلام، وكذلك إطلاق خطة اقتصادية لانعاش الاقتصاد الفلسطيني. ولكن مسؤولين فلسطينيين قد صرحوا أن خطة كيري لا تحمل أية جداول زمنية ملزمة ولا إلتزاماً إسرائيلياً بالعودة إلى المفاوضات لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967.
الجانب الإسرائيلي يرفض التفاوض مع الفلسطينيين على أساس حدود عام 1967 ووقف الاستيطان في الضفة والقدس المحتلة بل وأعلن عن اتفاق مع كيري على بناء 1000 وحدة سكنية خلال المفاوضات مع الفلسطينيين.
مرة أخرى يقبل عباس الوعودات الأمريكية رغم ان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، كان قد وعد المفاوض الفلسطيني بدولة فلسطينية عام 2008 ومرة أخرى في عام 2009، ولكن تلك الوعودات طارت بالهواء مع فشل كل جولة من المفاوضات. فحلقة الوعودات الأمريكية لم تتغير، بدءاً من التي قطعها بوش الأبن في مؤتمر أنابوليس الدولي في 27/11/2007 والتي بموجبه تم استئناف المفاوضات المباشرة على أن تختتم في نهاية ولاية بوش في 20/1/2009 والتي فشلت في تحقيق اختراق جوهري بل انتهت في حملة الرصاص المصهور (28/12/2008-18/1/2009) على قطاع غزة، بل أن الاستيطان شهد تصعيداً محموماً بوتيرة متسارعة.
ولكن بعد فشل مفاوضات أنابوليس تجمدت العملية السياسية لمدة عام ونصف مع وصول الرئيس الامريكي الديمقراطي باراك أوباما للسلطة، والتي أعقبها مفاوضات التقريب (19/5/2010) كشكل من أشكال المفاوضات غير المباشرة التي اقترحتها واشنطن للالتفاف على العقبات التي أعاقت استئناف المفاوضات على قاعدة تعهدات أمريكية جديدة للفلسطينيين لتجميد مشروع البناء الاستيطاني في الضفة بما فيها القدس والأغوار، والتي شهدت تجميداً مؤقتاً للاستيطان لمدة 10 أشهر (26/11/2009- 26/9/2010) باستثناء القدس ودون أعمال البنية التحتية والمشاريع العامة. ومن ثم أعقبها مفاوضات مباشرة في 2/9/2010 والتي اصطدمت هي الأخرى بتعنت إسرائيلي.
الرئيس عباس يراهن هذه المرة على وعودات اوباما رغم تجربته في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة، ويقبل أيضاً بما عرضه الوزراء العرب على الخارجية الامريكية بشأن تبادل الأراضي في حدود 1967 بنسبة تصل إلى 6.3% مثلما نقل مسؤولية اتخاذ القرار الفلسطيني إلى المستوى العربي الرسمي والذي يفوض المفاوض الفلسطيني لخوض مفاوضات عبثية معلومة النتائج مع الاحتلال الاسرائيلي. فالتجربة أصدق بأن واشنطن لا تقدم اقتراحاً للمفاوضات إلا بعد عرضه على إسرائيل ونيل موافقتها عليه وهذا ما اعترف به المفاوض الفلسطيني.
فالإدارة الأمريكية بعد فشلها في إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان اختزلت خطوطها ضمن استراتيجية تقوم على مفاوضات بدون شروط مسبقة (أي إسقاط مطلب تجميد الاستيطان)، الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل (دولة قومية للشعب اليهودي)، دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 1967 مع إقرار تبادل أراضي. هناك أسباب داخلية وخارجية أملت على أوباما وإدارته تعديل سياسته إزاء العملية التفاوضية ومن بينها عوامل هي غياب الموقف الفلسطيني الموحد، وتداعيات الانقسام، ورخاوة محصلة السياسة العربية الرسمية التي سهلت على واشنطن الضغط على العرب وتقديم تنازلات.
لقد أثبتت التجربة أن حدود الاستراتيجية الفلسطينية المعتمدة لمسار المفاوضات وفق الرهانات الأمريكية وبناء مؤسسات الدولة في ظل الاحتلال باعتبارها رافعة أساسية لإنهائه، عاجزة اليوم عن استنهاض عناصر القوة الفلسطينية المباشرة أي القوة الذاتية وعناصر القوة الاحتياطية وهي شبكة التحالفات والعلاقات الخارجية ومواصلة الهجوم الدبلوماسي في أروقة الأمم المتحدة.
المطلوب اليوم من القوى السياسية الفلسطينية كافة، الضغط على المفاوض الفلسطيني للحيلولة دون انخراطه في عملية تفاوضية لم تتوفر الأسس الضرورية والصالحة لانطلاقتها بل تحمل مخاطر جمة على المصالح الوطنية والحقوق الوطنية الفلسطينية. فالفرصة لم تفت على المفاوض الفلسطيني في حال تمسكه بموقف الاجماع الوطني بقلب الطاولة في واشنطن وأن يعود للالتزام بمتطلبات العملية التفاوضية التي اجمعت عليها الحالة الوطنية الفلسطينية بكافة تلاوينها حتى لو أدى ذلك إلى غضب واشنطن.
· كاتب صحفي فلسطيني- قطاع غزة.
كلمة بالمفاوضات: نشتبك ، ولكن...
فراس برس 31-7-2013 كمال خليل
أبلغني مُخترع شعار "لا صلح، لا إعتراف، لا مفاوضات"- رحمه الله - أنّ ذلك كان شعار خطأ، حيث لا يستوي مع أي واقع تاريخي في صراعٍ أحد الأطراف لا يستطع خلاله محو الآخر .. وإلاّ فالمفاوضات موضوع حتمي، أكان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر..
أما المفاوضات نفسها، وقد كانت جزءاً من دراستي الجامعية، فهي جزء من الدورة الطبيعية للحياة والعلاقات بين الأصدقاء والأعداء على حد سواء..
... عدة شغل المفاوض، أو ذخيرته، من أهم عوامل تحديد نتائج المفاوضات
ولذلك، فإن حرص البعض الصادق على مستقبل قضيتنا، أو معارضته المبدأية للدخول بالمفاوضات بالأساس ناحم عن الإعتقاد أن الطرف الفلسطيني هو الحلقة الأضعف بين فكي الكماشة الأمريكي والصهيوني..
إضافة للواقع الذي فرضه الإحتلال من تغيير ميداني من تهويد للقدس وتمدد للأخطبوط الاستيطاني الذي يهدد إمكانية الواقعية الجغرافية لحل الدولتين
فهل عدة شغلنا كفلسطينيين كفيلة بتحقيق إختراق ذات قيمة في الجهة الأخرى ذات الرأسين ؟
الإجابة السهلة أن نقول "لا للمفاوضات"، و كفى الله المؤمنين....
لكن الإجابة المتأنية، ولا أقول اللاهثة وراء المفاوضات من أجل المفاوضات، ولا بناء لتهم جاهزة ومُعلّبة وبعضها مستورد ضد القيادة الفلسطينية بغض لنظر عن أداء هذه القيادة .. فنظر البعض طالما أن هذه القيادة لا تمارس الكفاح العسكري المسلح بغرفة عمليات عسكرية تتبنى العمليات الإنتحارية والتفجير والقنص والقصف فهي قيادة مرتعشة أو متآمرة وغير شرعية وخائنة..
وما علمته بالأمس أن الإدارة الأمريكية قد أوكلت المتصهين مارتن إندك بتمثيل أمريكا في المفاوضات، يثير إشمئزاز كل من يعرف التاريخ التفاوضي الخبيث لهذا المنحاز قلبا وقالبا للموقف الصهيوني مما يُعقّد العملية التفاوضية ويُقلل منسوب التفاؤل عند الجانب الفلسطيني..
ولا شك أن الإنقسام الفلسطيني يشكل خنجراٍ دائما في ظهر المفاوض الفلسطيني..
وبلمحة سريعة للواقع العربي، نرى أن الطرف الفلسطيني لا يفتقد للرافعة العربية وحسب، بل أن أنياب بعض الأطراف العربية تنهش في الجسد السياسي الفلسطيني دون رأفة..
هللنا وطبلنا لموقف أوروربي خجول نحو الاستيطان، واعتبرناها خطوة هامة يمكن البناء عليها .. ولكن أُخذنا بفرحة القرار دون التمحيص ملياً إن كان ذلك موقفا لبداية جديدة تحمل مواقف أهم تتلو ذلك القرار، أم أنه قنبلة دخانية لا غير..
دراسة موضوعية لمجمل واقعنا الفلسطيني ومحيطه الإقليمي والدولي لا يسُر كثيراً ... ولكن..
إن الطرف الفلسطيني هو الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه أو القفز عنه في عملية إعادة صياغة الخارطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط...
لقد صمدت القيادة السياسية الفلسطينية بوجه كافة انواع الضغوط على مدار ثلاث سنوات ورفضت الإنصياع او الخضوع وتشبثت بمواقفها وبالثوابت الفلسطينية دون التنازل عن أي منها قيد أٌنملة ..
تشهد الساحات العربية إنهيار للخطط الأمريكية في العديد من الدول التي تبنت فيها تسليم السلطة لتيار الإسلام السياسي بشخص حزب الإخوان المسلين الدولي..
لم تحصل القيادة الفلسطينية على قرار صهيوني بوقف الاستيطان كما كانت القيادة الفلسطينية تطالب كمقدمة لا بد منها لإعادة عجلة المفاوضات، هذا صحيح بالشكل، ولكن بالمضمون فإن تم الإقرار أن التفاوض هو لتنفيذ مرجعية المفاوضات وهدفها إنجاز الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام سبعة وستين وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بناء لقرار الشرعية الدولية مئة واربعة وتسعين، فنكون قد حققنا جزءاً هاماَ من حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية..
يجب ألّا يغيب عن بالنا أننا شعب وأرض ودولة نعيش تحت الإحتلال .. ولدينا أوراق دولية هامة يمكن إستخدامها كدولة مراقب في الأمم المتحدة
يستسهل البعض تخوين المفاوض الفلسطيني، ونعته بكل صنوف الإتهامات، ويغيب عن بالنا أن الحقيقة هي أن المفاوضات هي أحد أنواع الإشباك مع العدو، قد يبدو المفاوض الفلسطيني مبتسما و دبلوماسيا، ولكن ذلك ليس إنعكاس حقيقي لواقع الجولات التفاوضية، فالمفاوض الفلسطيني يدرك تماما دوره، ويعي خطورة المسار، و يعلم أن هناك الملايين الذين ينتظرون نتائج أدائه، ويفهم أنه لا يُقامر أو يتنازل عن حق أو مُلك شخصي، و يحمل بوجدانه تضحيات مئات الالاف من الشهداء والجرحى والأسرى والمعاقين والمبعدين والمشردين...
إنها مسؤولية هائلة، وهو يحتاج منا للدعم والرعاية والمتابعة حتى يمكننا الحصول على أفضل النتائج التي لا بد من إخضاعها لرأي الشعب الفلسطيني بأكمله..
وبناء عليه ننصحكم بإشراك كل الفصائل الفلسطينية دون إستثناء وكافة قوى المجتمع المدني والقوى الفلسطينية الحية بالعملية التفاوضية...
و نقول لوفدنا المفاوض، نحن معكم، نحذَر معكم، وسنقّيم كل خطوة بخطوتها .. سنقومكم إن أضطررنا، لن نسمح بإجترار أوسلو .. لستم سوى خدم للشعب الفلسطيني صاحب القرار النهائي ... قبل أي توقيع.
أبو غضيب حاولوا تجنيدي وعندما فشلوا تم طردي من العمل
فراس برس 31-7-2013
رام الله-فراس برس:سكن محمود أبو غضيب (34عاماً) من ذوي الاحتياجات الخاصة في نابلس، ويعاني من إعاقة إثر تشنجات في عضلات الجسم، وضعف في التحكم بالحركة بشكل واضح.
لم تقتصر معاناة محمود على الإعاقة وتَقُبل المجتمع لوجود إنسان بحركة صعبة، بل تطورت المعاناة إلى انتهاك حريته وحقوقه بشكل علني، ودون أي حرج أو احترام لوضعه الصحي.
وبحسب موقع وطن للانباء يقول محمود أبوغضيب "تلقيت مكالمة هاتفية من جهاز الأمن الوقائي في شهر آذارالماضي كانت بمثابة تحقيق عبر الهاتف"، مضيفاً سألني الضابط المتصل عن علاقتي بصحافية معروفة بانتقادها للسلطة، فأجبته أنها مجرد صديقة وأقوم بإخبارها عن بعض الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة لتكتب عنهم للصحافة، وبعد نقاش طويل حذر الضابط محمود بالقول "دير بالك على حالك".
يضيف محمود "في اليوم الثاني اتصل بي شخص من جهاز الأمن الوقائي واستدعاني للتحقيق في مقره بنابلس، وعندما سألته إن كان هناك استدعاء ورقي، أجاب بالنفي"، وقال بحزم: عليكَ الحضور، ولسنا بأغبياء كي نرسل لك استدعاء ورقي، حتى تصبح قضية رأي عام.
يقول محمود "عندما رفضت طلب الضابط في الجهاز بأن أصبح مندوباً لهم وقلت لهم لن تستطيعوا تجنيدي للتجسس على أصدقائي كما فعلتم مع إخوة لي من ذوي الاحتياجات الخاصة، غضب المحقق مني وهددني بأنه سيسعى لفصلي من وظيفتي، حيث كنت أعمل في البلدية بعقد سنوي، كما هددني بوقف العلاج الذي أخذه من وزارة الصحة".
من مجمل الإنتهاكات بحق ذوي الإعاقة كانت قصة طرد محمود من عمله في بلدية نابلس قبل انتهاء مدة العقد بينه وبين البلدية.
يقول محمود "أكبر انتهاك حصل بحقي هو طردي من عملي قبل انتهاء مدة العقد، ومعاملتي كإنسان غير مرغوب به، هذا إن ارتقيت لمستوى إنسان بنظرهم خاصة وأنهم لم يكلفوا نفسهم بمنحي مُسمى وظيفي، حتى على بطاقة عملي في البلدية".
ويتابع "اتخذت البلدية قرار فصلي بأثر رجعي، كما هو واضح في الأوراق التي بحوزتي، وأخذت تبرر السبب (كثرة الإجازات المرضية والإعاقة)، مع العلم أنهم جددوا لي عقد عملي معهم من 1-1-2012 لغاية 31-12-2013، مع أن إجازاتي المرضية كانت خلال عملي في العقد الأول ومعي تقارير طبية تُثبت ذلك، فلماذا تم تمديد العقد ما دام هناك إجازات؟، وهل اكتشفوا إعاقتي فيما بعد؟، ما الذي تغير حتى اتخذوا هذا القرار، وعلى أي أساس تم تعيني في البلدية ما دمتُ معاقاً؟، استغرب عن أي وضع صحي يتحدثون".
ويشير محمود إلى أن أخطر الانتهاكات التي وقعت عليه بحقه تتمثل في عدم منحه لمسمى وظيفي (كما هو واضح بالصور) قائلا "خلال فترة عملي في مركز حمدي منكو التابع للبلدية، لم يقوموا بإعطائي أي مهام وظيفية، وكانت معاملة مدير المركز معي لا إنسانية، لدرجة أنه أراد يوماً أن يضعني في غرفة داخلية كأي شيء مقرف وغير مرغوب به، بالإضافة إلى أن بطاقة عملي لا يوجد عليها أي مسمى وظيفي، وهذه أخطر الانتهاكات بحقي مع أنني قادر على العمل والإنجاز واستخدام الكومبيوتر والقيام بعدة مهام تخدم مجتمعي وتشعرني بإنسانيتي وثقتي بنفسي".
بئر الغضب
الكوفية برس 30-7-2013
بدأت جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. جولة جديدة قديمة، فلا شيئ تغير، الاستيطان ونهب الأراضي على قدم وساق، والاجتياحات لا تتوقف، والاعتقالات حدث يومي، وآلاف الأسرى الأبطال لا يزالون يحلمون بالحرية.
تراجع المسؤول عن القرار الفلسطيني عن كل شروطه للعودة إلى المفاوضات، وعاد إليها بلا موقف داخلى صلب متمثل في وحدة وطنية، ولا ظهير عربي قوي يدعم المفاوض الفلسطيني.
جولة “عبثية” جديدة ليست إلا استكمالا للقاءات واجتماعات أجرتها شخصيات محيطة برئيس السلطة الفلسطينية، ممن أدمنوا المفاوضات من أجل التفاوض، واللقاء من أجل اللقاء والرهان دائماً على ذاكرة المواطن الفلسطيني المهموم بلقمة العيش سواء في غزة أو الضفة الغربية.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، ما هي خطة المفاوض الفلسطيني، مرجعيته، أسسه التى منها ينطلق، خاصة وأن الطرف الإسرائيلي لا ينكر أنه لن يوقف الاستيطان، ولن يتفاوض حول القدس، بل وصل به الأمر إلى حد قيام حكومة الاحتلال بتغيير بطاقات هوية المقدسيين ابناء شعبنا الفلسطيني، ومنحهم بطاقة هوية جديدة تحمل صفة “مقيم” في المدينة، وليس مواطناً، وأن صلاحيتها محددة بعشر سنوات فقط، فهل يدرك متخذ القرار الفلسطيني أنه بذهابه إلى المفاوضات يرتكب خطايا تضاف إلى خطاياه القديمة؟
،فيا ساكن المقاطعة ... ألا تعلم أن المفاوضات في ظل الانقسام خطيئة؟
هل استفتيت شعبك المكلوم لتذهب إلى المفاوضات؟ أم اكتفيت باستفتاء أصحاب المصالح، أولئك الذين لا هم لهم إلا نفاقك؟
هل يدرك سيادتكم أنه بمفاوضات لاتقوم على أسس لطالما طالبت بها، تعطي غطاء سياسياً للتهويد والاستيطان وبلع القدس؟!!
هل تدرك أن بئر الغضب الفلسطيني سيكسر غطاءه قريباً لينفجر فيتلظى بشظاياه كل المنتفعين وكذاشركائكم في الانقسام في غزة، ليكنس هذه المرحلة؟ أظنك لا تدرك ذلك، ولكن “لتعلمن نبأه بعد حين”.
31/7/2013
دحلان:حماس لا تزال تؤمن بسياسة تسجيل المواقف وتعتمد على الإعلام التحريضي
امد 31-7-2013
قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني "محمد دحلان":"إن حركة حماس لا تزال تؤمن بسياسة تسجيل المواقف ، وتعتمد على الإعلام التحريضي وكأنه المخرج، دون أن تنتهج سياسة مبصرة تقود لمعالجة ما أفسدته أخطائهم
وأعرب القيادي الفلسطيني عن أسفه لعدم إقدام حماس على دراسة جدوى العوده لدوامه الشتائم والتحريض التي لم تفض إلا لمزيد من الاتهامات لها، وعودة الفلسطيني ليكون مجددا في دائرة الاتهامات من كافة الأطراف المتربصة، وتعطي هدية لمن يستفيد من استمرار الانقسام الفلسطيني، ليواصل الاستفراد وتصفية القضية الفلسطينية عبر مفاوضات مشبوهة، ويستريح من المساءلة بعد استحكام القطيعة بين الأطراف الفلسطينية.
وأوضح "دحلان" بأن حماس تعيش أزمة متصاعدة تسببت في فقدان التركيز السياسي لدى المتنفذين في الحركة، فلم يسمعوا لأصوات حمساوية دعت الى مراجعات شاملة، لتستمر الحركة على نهج الأحلام والأوهام ، وانتظار المدد ممن يحتاج العون.
وحذر "دحلان" من تداعيات إصرار حماس على ربط موقفها بتوجهات جماعة الإخوان المسلمين الدوليه وما يمكن أن يدفعه الفلسطينيون من رصيد نضالهم وسمعتهم، إذا ما بقيت القضية الفلسطينية وحاملوا رايتها يقحمان في الخلافات العربية التي لا تنتهي.
وأكد القيادي الفلسطيني بأن الهروب من المصالحة ببث الشائعات وإثارة التحريض، لن يسعف المأزومين، وسيفاقم من حالة العجز عن توفير حلول لمشاكل المواطنين، الذين لن ينفقوا طوال حياتهم صبرا على أخطاء وخطايا من لا يتعلمون.
ويرى "دحلان" بأن حماس أضاعت فرصة الاستعانة بحركة فتح، كي تساهم الأخيرة في صيانة العلاقات مع مصر، على أساس وحدة الموقف الفلسطيني المبني على سياسة النأي بالنفس عن السجالات الداخلية المصرية.
وكشف القيادي الفلسطيني، بأن أطرافا داخل حركة فتح، استقبلت وثائق حركة حماس بمزيد من البهجة، كي تستمر هذه الأطراف في مشروعها الأحادي، وتعفي نفسها من مسؤولياتها في ملف المصالحة، على اعتبار أن الخصم لا يريد إنهاء الانقسام.
ودعا "دحلان" الحريصين والمخلصين داخل كافة الأطر والفصائل، للعمل على تشكيل ضغط يؤدي للخروج بموقف فلسطيني موحد، يؤكد على ضروره إنهاء الانقسام الذي شتت الشعب والأرض .. ومكن عباس بالعودة للمفاوضات وهو عاريا ومسلوب الاراده بعد ان اشبعنا استعراضا وهو يتشدق بشروط العودة للمفاوضات.
مشكلة "حماس" لا تحتاج لوثائق!
امد / حسن عصفور31-7-2013
فجأة فتحت حركة "حماس" خزائنها الأمنية لتعرض امام الملئ الاعلامي ما أسمته "وثائق فتح" لتشويه سمعتها وموقفها من الأحداث الجارية في مصر بعد ثورة يونيو، وبعيدا عن كل ما له صلة بالوثائق ورد حركة "فتح" عليها باعتبارها مزورة وبطريقة ساذجة، الا أن كل هذا لا صلة له اطلاقا بحقيقة الموقف المصري العام من حركة "حماس"، فسلوكها وتصرفاتها ومواقفها هي الأكثر قيمة من أي وثيقة يمكن أن يتم استخدامها، وتعتقد قيادة "حماس" أنها بذلك تزيل عبئا يقع على كاهلها بما تنشره، حتى لو افترضنا أن به بعض الصواب الأمني، ولكن اشكالية "حماس" مع مصر الثورة الجديدة تفوق كل ما يمكن أن يقوم به طرف من "جهد تحريضي" ضدها..
المشكلة الأولى التي تصر قيادة "حماس" عن التعامي عليها هو صلتها المباشرة بالتنظيم الدولي للجماعة الاخوانية، وأنها جزء هام وله قيمة خاصة بحكم تجربتها العسكرية في التنظيم، ومنذ الاعلان عن عقد لقاء الجماعة لقاءها في اسطنبول، وما صدر من قرارات وتكليفات وورود اسم حماس فيمن حضر اللقاء المشبوه والخطير ضد مصر، والقيادة الحمساوية تجاهلت كليا الرد والتوضيح، بل ولم يصدر بيانا من أي ناطق من "كوكبة المتحدثين" باسمها لتنفي حضورها أو صلتها بالجماعة الاخوانية الدولية، وتلك بذاتها "التهمة الكبرى" التي تلتصق بحماس ولا تحتاج لأي طرف أن يحرض شعب مصر بخطر ذلك التنظيم على ثورته، ومن يقرأ ما تنشره وسائل الاعلام وخطط الجماعة الدولية ضد مصر سيكتشف بلا عناء أن حماس باتت جزءا مناهضا لثورم مصر الجديدة..
ومشكلة القيادة الحمساوية الثانية، أن وسائل اعلامها المعلومة للجميع تحولت في اليوم التالي للثورة المصرية لتصبح بوقا خاصا للجماعة الاخوانية وتنقل كل ما له صلة بها ونشاطاتها وأفعالها وتتجاهل عن عمد وبقرار مسبق أي فعل للشعب المصري، حتى أنها تلتزم بنشراتها وتقاريرها باللغة والمصطلح الاخوانجي المتداول، وجاءت تصريحات عناصر اخوانجية بأنهم لا يصدقون سوى تلفزيون الجزيرة والقدس والأقصى ومحطة اخوانية أردنية خاصة لتزيد من به حماس، وهذه لا تحتاج لتحريض لإظهار ارتباط حماس بالجماعة الإخوانية وخدمتها لمخططها ضد ثورة مصر، وهو ما لا يتنظر وثيقة أو ورقة أو لقاءا ليحرض مصر ضد حماس..
المشكلة الثالثة التي تصر قيادة حماس على تجاهلها هو أن عدد من قياداتها وكتابها وشخصيات منها تتحدث بصراحة عن انحيازها الرسمي للاخوان ضد ثورة مصر، وتشن هجوما اعلاميا مكتوبا ومسموعا باعتبار ما حدث "انقلابا عسكريا" وأن "الشرعية" هي لمرسي، بل أن بعضا منهم يحاولون تمرير أكاذيب سياسية عن دعم أميركي – اسرائيلي لـ"الانقلاب" في عمل تزويري نادر، لتمارس تضليلا على الشعب الفلسطيني، وعلى غير الحقيقة، فواشنطن تقف بكل قواها كي يعود مرسي وحكم اخوانه كونه منحها ما لم تحلم به في عهد من سبقه، وأن دولة الاحتلال حصلت من حكم الاخوان على تنازلات أمنية – سياسية رفض حكم مبارك منحها، وليس اتفاق العار بين حماس واسرائيل سوى بعضا من هداياه للأمن الاسرائيلي..
المشكلة الرابعة التي لا تراها بعمد أو جهل القيادة الحمساوية، أنها قادت أفراحا واعراسا لمرسي وفوز الاخوان، وقالت ما لم تقله يوما في أي حكم مصري، فيما وقفت أوساطها علانية ضد ثورة الشعب المصري، ولم يتصل اي مسؤول منهم باي مسؤول مصري ليعلن احترامه لخيار مصر وأنها لن تقف ضد القيادة التي تحكم مصر، وحاولت الهروب بكلام لا يقدم ولا يؤخر في العلاقات السياسية، بل أنها حاولت أن تمرر معلومات عبر وسائل اعلامها أن الحكم الجديد في مصر سيكون "معاديا" لها وبالتالي كما تحب وصف ذاتها معاديا للمقاومة، وهو مصطلح لم يعد له وجود لا سلوكا ولا فعلا عند حركة حماس منذ استيلاءها على السلطة في القطاع بالقوة القهرية الدموية، بل أنها وقعت اتفاقا مكتوبا برعاية مرسي وحكمه وصفت فيه المقاومة بالأعمال العدائية لاسرائيل، وهو عار سيلاحقها طويلا ما لم تعلن رسميا براءتها ووتراجع عن ما ورد به وتعتبره "خطئية" تستحق الاعتذار من الشعب وللشعب..
المشكلة الخامسة التي لا تقف قيادة حماس عندها ولا تحتاج لوثيقة مزورة أو سليمة لتظهر أنها كانت جزءا من لعبة قطرية امريكية اسرائيلية لتمرير مشروع التوطين الفلسطيني في سيناء، واعادة انتاج مشروع "جونستون" المنبوذ من خلال بوابة اقتصادية، فحماس طالبت علنا وتحت ضغط قطري، بتوقيع اتفاقيات مع مصر لانشاء مناطق تجارية حرة بينها ومصر في سيناء، فيما كانت قطر تعمل على انشاء مشاريع مضافة هدفها جلب العمالة الفلسطينية الى سيناء، ما ينتج عنها واقعيا سكن واقامة عشرات آلاف الغزيين، لتصبح الحقيقة القائمة "توطينا واقعيا" خلال سنوات، سيؤدي الى تغيير ملامح سيناء المصرية وتظهر وكأنها جزء من العمق الفلسطيني لقطاع غزة.. حقيقة اضطرت حكومة الجماعة الاخوانية الى التراجع عنها بعد أن واقفت عليها وأعلنتها تحت ضغط من القوى الأمنية المصرية لخطر الفكرة على "الأمن القومي المصري"..
وأخيرا، مسألة الأنفاق وتهريب السلع والبضائع المصرية المدعومة وخاصة مشتقات الوقود وبيعها باسعار تتجاوز قيمتها الحقيقية لتجني منها حماس ثراءا على حساب الشعب المصري، وقضية التهريب تلك لم تكن تحريضا فتحاويا بل جاء بداية على لسان مرسي الاخواني وكبير مساعديه عصام الحداد، حملة لم تدرك قيادة حماس أثرها المعنوي والاجتماعي على المواطن المصري، ودخل بعض قيادات حماس بلعبة وضع الشروط المسبقة لوقف التهريب، بأن تحاول كسر هيبة السيادة المصرية لفرض واقع الاعتراف الرسمي بكيانية غزة الانفصالية والتجاوب مع التحريض القطري، بوضع مبادلة معبر رفح بالانفاق..لعبة لم تقف قيادة الحركة الحمساوية أمام ابعادها وخطرها السياسي الكبير باعتبار أن حكم الاخوان في مصر سيكون مجبرا لهم..
مجمل قضايا ادت لما وصلت له حماس في مصر قبل الثورة وبعدها، واصرارها على أن كل ذلك بسبب تقارير كيدية ليس سوى اصرار على الجهل والحماقة السياسية، ولو أردات حماس تصويبا شاملا وجادا لعلاقتها مع مصر عليها أن تقف وقفة جذرية أمام كل ما سبق ولتعلن أنها حركة وطنية فلسطينية بكل المعايير السياسية..من هنا تكون البداية ولها أيضا ستكون النهاية لو أنها اصرت على لعبة التقارير الكيدية والتزوير!
ملاحظة: من مفارقات الزمن التفاوضي أن مسؤول أمريكي يعتقد ان الشك لا زال قائما بنجاح المفاوضات، فيما فريق الذل الفلسطيني متفاءل بالنجاح لأن واشنطن تريد..يا لجهلهم!
تنويه خاص: اعتقاد حماس ان القوة الأمنية ستكون سلاحا لمواجهة معارضيها في القطاع هو اعتقاد سيصل بها الى جهنم السياسي باسرع مما تعتقد..الصحوة ضرورة!
طلقناك يا سبع يكفى فتاوي فحركة فتح تدفع ثمنها وانت ببيتك
امد 31-7-2013 هشام ساق الله
غريبون هؤلاء الذين يفتوا بالثوره والخروج على حماس في قطاع غزه وهم محصنين بوسط مرافقينهم و لايعرفوا حقيقة الوضع الداخلي لقطاع غزه بتوريط اهالي قطاع غز في فتاوي بالثور والخروج وكانهم لا يعرفوا الظروف والاوضاع التي نعيشها فقط من اجل ان يخرجوا بتصاريح للاستعراض الكلامي يقوموا بالفتوى ولايعوا عواقب فتاويهم .
الذي يتحدث عن عن ثوره يتحدث اكيد من بيت مكيف ووضع مادي مرتاح جدا ووسط حراسه مشدده وموكب يسير ويقول للارض اشتدي ما عليكي قدي ويمارس فانتازي الكلام وكانه لايعرف ماذا تعني دعوته في ظل هذا الوضع السيء الذي نعيشه ونسي حين خرج من قطاع غزه وضعه وحالته .
هؤلاء الذين يطلقوا الكلام جزافا من اجل الكلام يعطوا مبررات من اجل ان تقوم اجهزة امن حكومة غزه بشن حملة اعتقالات واستدعاءات ضد ابناء حركة فتح في قطاع غزه وممارسة سياسات قمعيه ضدهم فايديهم في الماء البارد وايش ضايعلهم بيطلقوا التصريحات من رام الله وفي غزه يدفع ثمنها ابناء حركة فتح .
باختصار دفعنا فاتورة الاحداث مبكرا حين استشهد مئات الشباب باحداث الانقسام الداخلي وحرقت البيوت وقطعت الارجل واصيب العديد من الذين تضرروا بجراح ولم يجدوا لا دعم ومسانده ولاتعويض وحتى الذين يتم استدعائهم كل يوم الى اجهزة الامن لايجدوا أي نوع من المسانده لمن نخرج حتى يبقى هو وغيره من امراء الانقسام على راس مواقعهم وتزيد اموال تجار الحروب اكثر واكثر .
اهل قطاع غزه وابناء حركة فتح غير مسئولين عن هذه التصريحات الرعناء التي تخرج من اجل الاستعراض واننا سنبقي ننتظر حل الانقسام الداخلي بالطرق السليميه وبالحوار والي عامل حاله سبع واس دياتي الى غزه فهو قد بايع بالزمنات وكان جزء من منظومة اليوم ولن يتم المساس به ويقود مظاهرات ويخرج على حماس وحكومتها بغزه .
ياعيني على المعانقات والقبلات والمكالمات التي تتم حين يجتمعوا مع بعضهم البعض في اماكن اللقاء حين تراهم وتراجع التصريحات التي تصدر تقول لا الله الا الله محمد رسول الله اسمع كلامك اصجق اشوف افعالك استغرب .
ليطمئن الذي يقوم بالفتوه بان قيادة حركة فتح في قطاع غزه ليست جاهزه لاي موجات احتجاج وكذلك كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينيه وايضا مؤسسات المجتمع المدني وان الحل الوحيد لمشكلة الانقسام المدعومه من دول والمتفق على ادارتها بين حركتي فتح وحماس لا تتم الا بمصالحه حقيقيه وباجراء انتخابات تشريعيه ورئاسيه متفق عليها على مستوى الوطن ويتم تداول سلس للسلطه بين الجانبين .
الله أكبر... الله أكبر
امد 31-7-2013 محمود فنون
قام وفد فلسطيني مكون من المحترفين بالإقناع بزيارة الى الكنيست.
الأمور وصلت حدا لا يطاق ..
الكنيست الإسرائيلي وهو "صاحب القرار في إسرائيل" كان عنيدا ورافضا لفكرة إقامة الدولة الفلسطينية .
نتنياهو وهو كذلك لعين ويخبيء رأسه وراء الكنيست ويقول " أنا لا أستطيع أن أعطي الفلسطينيين دولة دون موافقة الكنيست .."
يعني المسألة مفهومة ولا تحتاج إلى مفهومية !!!
منطقيا : نقنع الكنيست .. والكنيست يلزم نتنياهو... ونتنياهو يعطي الدولة ..
والله لا لزوم للمفهومية ...نتنياهو والحكومة الإسرائيلية وخاصة الصديقة هاليفني ، يحتاجون الى نوع من الغطاء لموافقتهم على إعطائنا دولة فلسطينية ولكنهم يخشون أن لا يقوم الكنيست بالمصادقة .
ليفني وشوشت صائب . وكان هذا واضحا على التلفزيون ، كلنا شاهدنا الوشوشة ..ولكن لم نكن نعرف ما الذي قالته!!!
والآن تبين الرشد من الغيّ
قالت له : إذا استطعتم تدبير الكنيست ، سيكون كل شيء سهل . .. من جانبي أنا ضامنة لنتنياهو ..ونتنياهو ضامن للحكومة وكلها في جيبه ...دبروا أنفسكم يا فلسطينية مع الكنيست حتى ننتهي من هذه القضية !
إذن ما العمل ؟
إتصل صائب مع أبو مازن وأطلعه على السر وطلب منه أن لا يخبر أحدا كما طلبت الحسناء هالفني .
فكر أبو مازن وبحث عن أشهر رجالاته في الإقناع والتفهيم ..
وجدهم ..أرسلهم للكنيست والنتيجة تظهر بعد تسعة أشهر ؟؟!!ولكن الخبر لم يبق سرا فنشرت وسائل الإعلام :" وفد فلسطيني يزور الكنيست لإقناع اعضاء الكنيست بضرورة قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 "
والله يستر بعد ما أنكشف السر .والذين ذهبوا للتطبيع هم المدني وعبدالله عبدالله .
وطبعا هم محترفين وعلى قدها والله الكنيست ما بتحمل غلوة وحدة
وهم أقنعوه( ولا يقولون ولكنهم كانوا يغمزون بأعينهم ) وقد شاهدت الكنيست خارجا وهو مقلوب الكيان وليس أمامه من طريق غير البصمة كما يفعل المجلس الوطني الفلسطيني.
مفاوضات الغالب والمغلوب
امد 31-7-2013 خالد معالي
يدافع المؤيدون لعودة المفاوضات؛ بأنه لا يوجد بديل ولا طريق آخر معقول في ظل الظروف الحالية الصعبة التي تعصف بالعالم العربي والإسلامي الضعيف والمشتت، مع إدراكهم لمدى خطورة وصعوبة خطوتهم في ظل اختلال موازين القوى الواضح، والذي يلعب لصالح تشدد دولة الاحتلال في رؤيتها لحل الصراع.
بالمقابل؛ ينتقد معارضو العودة للمفاوضات، ويرفضونها بحج ودلائل تدعمها طول التجربة مع الاحتلال الذي يتصل ولا يلتزم بشيء تحت سطوة القوة، ويستشهدون بدروس التاريخ، وتجارب الشعوب التي خاضت مفاوضات مع محتليها ومغتصبيها، ويستغربون كيف يجلس وفدان يتفاوضان على اخطر واعقد قضية، دون تناسب ولا تكافئ في القوى.
سياسيا؛ من الصعب قبول حجج المؤيدين بقابلية المجتمع الدولي الحالي للضغط على دولة الاحتلال، بحجة عدالة القضية ووضوحها؛ لان المجتمع الدولي لا يفهم لغة العدالة، والحق؛ بل يفهم لغة المصالح والقوة؛ وبالتالي القوة يملكها الاحتلال بدعم أمريكي غربي بلا حدود، والمصالح تدور دائما في فلك القوي وليس في فلك الضعيف.
ويتساءل المعارضون: ألم تكفي عشرين عامًا من المفاوضات السابقة كي يضغط المجتمع الدولي على دولة الاحتلال؟
يعول أنصار التفاوض على الضغط على دولة الاحتلال عبر استكمال التوجه إلى الأمم المتحدة، ومقاطعة دولة الاحتلال، وفرض العقوبات عليها وفضحها وتعريتها أمام العالم، وهنا يرد المعارضون بان كل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ضد الاحتلال ولصالح القضية الفلسطينية سبق وان أفشلت، أو أفرغت من محتواها؛ بينما قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد العراق قد نفذت جميعها حرفيا!
مقارنة سريعة بين الوفدين المتفاوضين؛ الوفد الفلسطيني غير مسلح، ولا يملك أوراق قوة وضغط؛ ويفاوض في ظل انقسام مخجل، وفي ظل قلاقل وضعف عربي واضح منشغل بربيعه، ولم تنقشع غمته بعد؛ بينما وفد دولة الاحتلال يملك كل أوراق القوة والبطش؛ فالاستيطان يوميا يتواصل، والاعتقالات يوميا، وتتواصل، والضغط على أنفاس الفلسطينيين متواصل عبر الحواجز والإذلال اليومي، عدا عن قوته العسكرية التي تعربد وتضرب دون حسيب ولا رقيب.
لو تزامنت المفاوضات على نمض وشاكلة مفاوضات الأفغان وثوار فيتنام مع الاحتلال الأمريكي، لكان الوضع مختلفا. وحتى لو تزامنت المفاوضات مع انتفاضة شعبية عارمة، وحتى غير مسلحة، ومصالحة وبرنامج وطني موحد، ومع استكمال التوجه إلى الأمم المتحدة ومقاطعة الاستيطان، لكان وقتها أيضا لكل حادثة حديث.
في المحصلة، ومن خلال التجربة مع دولة الاحتلال؛ فانه لن يلتزم بشيء، وهو ما قاله "اسحق رابين" سابقا؛ بأنه لا يوجد مواعيد مقدسة. "نتنياهو" سيفاوض لأحل التفاوض، ويفاوض بنفسية الغالب وليس المغلوب على أمره، وكسب المزيد الوقت، بعد أن يكون قد فرض وقائع جديدة لا يعلم إلا الله مدى خطورتها على الفلسطينيين والمنطقة بشكل عام، وان غدا لناظره قريب.
محاولة للفهم ...محاولة للتغير ؟؟؟
امد 31-7-2013 يحيى رباح
مازالت ثورات الربيع العربي في حالة سيولة متدفقة ،واكبر دليل على ذلك ان ثورات الربيع العربي تمتلك خاصية متميزة جدا نوهي قدرتها الذاتية من داخلها على تجديد نفسها ،بل وتطهير نفسها من الشرائح السياسية والحزبية والايدولوجية والاجتماعية التي حاولت ان تركب موجة هذه الثورات وان تركب ظهرها ايضا .
ككاتب ومراقب سياسي ،وكمثقف فلسطيني وعربي بصفة عامة ، اجد نفسي مهموما ومشغولا الى درجة عالية من الاستغراق في فهم ما يجري ، وتحليله ، ووضعه في صياغات قابلة للفهم ، لان هذه الصياغات القابلة للفهم هي المعادل الموضوعي لقدرتنا كنخب ثقافية وسياسية على ان نتغير وان نساهم في موجة التغيير الشاملة .
بطبيعة االحال :
فان النموذج الاعلى ، والاكثر عمقا ،والاوسع امتدادا هو الثورة المصرية ،لاسباب كثيرة ومتفق عليها كما اظن ، ويتلخص معظمها في ان مصر هي الدولة الاكبر والاقدم في المنطقة وفي العالم ،وان الشعب المصري تلاقح مع حضارات عديدة واثبت قدرة استثنائية على هضمها ، وان دولته الحديثة هي اقدم نماذج الدولة الحديثة في المنطقة –اكثر من مئتي سنة – وان موضوع الدين الذي هو اهم مكونات هذه المنطقة له جذور مصرية ،لان فكرة التوحيد بكل هياكلها خرجت اصلا من مصر ،وان مصر بموقعها العربي والافريقي والاسلامي يتحتم ان يكون لها دائما موقع ودور في المنطقة وفي العالم ، وحين يتعطل هذا الدور لسبب او لاخر ، فان هذا يكون وضعا شاذا وقلقا ومؤقتا سرعان ما يلتئم من جديد .
لقد استطاعت الثورة المصرية التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير 2011 ان تطيح بنظام الرئيس مبارك ،وقد ادت تداخلات محلية واقليمية ودولية ان تمتطي صهوة الوضع جماعة الاخوان المسلمين ، بصفتها الجماعة الايدلوجية السياسية الاقدم ، والاكثر خبرة في التنظيم والحشد ، والاكثر جراة على عقد صفقات مشبوهة تحت ستار الدين !!! وهكذا بعد سنة ونصف من اندلاع الثورة استطاع الاخوان المسلمون ان يصلوا الى الحكم ،ولكن بعد عام واحد ما بين الثلاثين من حزيران 2012 والثلاثين من حزيران 1013 ،جددت الثورة المصرية نفسها ، وحشدت عواملها وعناصر قوتها الكامنة ، واسقطت نظام الرئيس محمد مرسي ، اي اسقطت نظام الاخوان المسلمين ونظام الاسلام السياسي بصفة عامة .
ما الذي حدث ؟؟؟
ان كثيرا من المسلمات القديمة قد انهارت بشكل يدعو الى الرثاء ،فلقد اتضح ان قدرة الاخوان على التنظيم والحشد الجماهيري ضعيفة للغاية ، وان الوسائل التي كان يستخدمها الاخوان المسلمين لهذا الحشد هي وسائل عتيقة ،متاكلة ، بل مثيرة للسخرية في بعض الاحيان ، مثل العزف على وتر الفقر والجوع ، واستخدام الكتل الصماء "جماهير الارياف والعشوائيات "ووسائل الابتزاز الديني ، واستخدام الاطفال والنساء كدروع بشرية ، او منع المتظاهرين تحت التهديد من مغادرة اماكن التجمع كما يحدث في تقاطع رابعة العدوية ، او استنفار التنظيم الدولي للاخوان المسلمين ، واستجداء المجازر ،او حتى استعداء القوى الاجنبية ، وهذا يعتبر احط درجات السقوط السياسي والاخلاقي ،
مسلماتنا القديمة عن الاخوان المسلمين انكشفت وانهارت تماما ، اسقتطها تفاعلات الواقع ، اسقتطها تطلعات الاجيال المصرية الجديدة التي امتلكت قدرة على التفاعل والتنظيم الميداني والسيطرة اكثر الف مرة مما كانت تعتقد الهياكل الحزبية القديمة ، واسقطها الاعلام المصري الحديث -الاعلام الخاص الحر – بتقنياته الحديثة وبالطاقة الابداعية التي يمتلكها هذا الاعلام المصري الحديث ، الذي اسقط دكتاتورية الاعلام المعادي .
الظاهرة الاخرى التي سقطت في تفاعلات الثورة المصرية هي النخب السياسية والثقافية التي تنزلق كالزيت في حالة من النفاق المكشوف للحصول على موقع ما ، من خلال ما يسمى بدور الوسيط !!! هذه النخب السياسية والثقافية المائعة حاولت ان تتظاهر بالحكمة ، بالخبرة ،بحنكة الحياد بين اللاعبين الرئيسين !!!حاولت اعادة صياغة انفجارات الصراع وتفاعلاته الى نمطيات ذاوية ، افلة ،مثل فكرة المصالحة التي بلا ملامح ، وجمع الاضداد في طبق واحد تريده ان يكون شهيا ،الجلاد والضحية ،امل التنوير وعصر الظلام ، الحق والباطل ، لانها من خلال هذه الوساطة المائعة يمكن ان تحصل على ثمن البقاء !!! وهذا ما لم يعد ممكنا على الاطلاق .
بل ان بعض القوى الدولية الكبرى ، حاولت ان تستل خناجرها القديمة وتلوح بها لتصبح هي المرجعية والحكم الوحيد ،ولكن منابع الثورة المستمرة والمتدفقة التي تغذي نفسها من نفسها برؤى ومعايير جديدة ،جعلت تلك القوى الدولية تبدو مترددة ، متخبطة ، مضطرة الان الى اعادة الحسابات !!! ولقد ادهشني كثيرا منطق محمود بدر احد ابرز قيادات حركة تمرد وهو ذاهب للقاء كاترن اشتون وهو يرتدي بنطلون جينز وبلوزة مخططة نصف كم ،قائلا لها "نسالم من يسالمنا ونعادي من يعادينا "!!! كلماته تم الاصغاء الها جيدا ، ولما لا ؟؟؟
اليس هو الذي اصبح له امتداد في حركات تمرد جديدة من غزة الى تونس ؟؟؟
فلماذا لا يؤخذ كلامه على محمل الجد ؟؟؟
ومن هو الذي يرغب ان يكون عدوا لعشرات الملايين ، يزحفون في الشوارع ،يقيمون الى جانب نهر النيل انهارا من البشر .
تيجة الثانوية العامة 2013 تحت المجهر نحن الذين فشلنا وليسوا أبنائنا !!
امد 31-7-2013 عبد الكــريم عليــان
قبل أيام، أعلن عن نتيجة الثانوية العامة 2013 في فلسطين، وكالعادة تم ذلك في مؤتمر صحفي تصدره وزير التربية والتعليم وبجانبه المسئولون من الصف الأول في الجهاز التربوي، ولم يبال المسئولون عن حجم الجرم الذي يقترفونه بحق شعبنا وأبنائنا ومستقبلهم جراء الانقسام والتشرذم وسوء الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة لمشكلة الكهرباء في محافظات غزة التي لم تتوفر في اليوم ثمان ساعات متصلة.. فأعلن عن نسبة النجاح العامة والتي لا تعني شيء، وكذلك أعلنوا عن العشرة الأوائل لهذا العام في كل قسم من الأقسام الرئيسية.. لم يتغير شيء عن السنوات الماضية حتى النسبة وإن كانت أقل نجاحا عن السنة الماضية إلا أن ذلك لا يعني شيئا.. ما يهمني هنا هو تحليل وتقييم لنتيجة الثانوية العامة لمحافظات غزة فقط ! بحكم معرفتي بالبيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدرسية وأثر كل ذلك على المجتمع الغزي بشكل عام وطالب الثانوية بشكل خاص..
نسبة النجاح العامة لهذا العام هي: 56.01% من مجموع طلبة غزة الذين تقدموا هذا العام للامتحانات، حيث بلغ عددهم 37560 طالبا وطالبة ونجح منهم 21039 طالبا وطالبة، وانخفضت نسبة النجاح عن السنة الماضية بدرجتين في المائة، وهي درجة خطيرة إذ استمرت في الانخفاض، لكن ذلك لا يعني شيء فيما لو قمنا بتصنيف الناجحين إلى فئات كي نستطيع أن نحكم على العملية التعليمية ونضعها في الميزان العلمي والطبيعي لأي مجتمع.. بعد التعامل مع العلامات الخام للطلبة الناجحين تم تصنيفهم إلى خمس فئات هي: (الفئة الضعيفة، والتي حصلت على درجات من 50 درجة إلى أقل من 60 درجة) وجاءت نسبتهم 25.63%من مجموع الناجحين، وهؤلاء بلغ عددهم 5395 طالبا وطالبة، وهذه الفئة لا يمكنها دخول الجامعة لتحديد معدل قبول الجامعات كحد أدنى يساوي 60% ـ حسب تصريح وزير التربية والتعليم في الحكومة المقالة التي تسيطر على غزة ـ جريدة فلسطين، ملحق خاص بنتائج الثانوية تموز 2013. مع العلم بأن قرار قبول الجامعات للحكومة الشرعية في رام الله هو 65% كحد أدنى للقبول في الجامعة.. إذن هذه الفئة تعتبر راسبة، وبهذا تصبح النسبة الحقيقية للناجحين لهذا العام هي: (39.63%) من مجموع المتقدمين للامتحان.. أما الفئة الثانية فهي: (الفئة المقبولة، والتي حصلت على معدل 60 إلى أقل من 70 درجة) وجاءت نسبتهم 23. 74% من مجموع الناجحين.. أما الفئة الثالثة، وهي: ( جيد، والتي حصلت على معدل 70 إلى أقل من 80 درجة ) فكانت 19.95% من مجموع الناجحين، وكذلك الفئة الرابعة، وهي: ( جيد جدا، والتي حصلت على معدل 80 إلى أقل من 90 درجة ) فكانت 17.91% من مجموع الناجحين، ونصل إلى الفئة الأخيرة، وهي: ( الممتاز، والتي حصلت على معدل 90 إلى أقل من 100 درجة ) نجدها تساوي: 12.71% من مجموع الناجحين.. ولو اعتبرنا فئة الممتاز هي فئة العباقرة من المجتمع؛ فنجدها كبيرة جدا مع المقاييس الدولية إذا لا تزيد هذه الفئة في المجتمعات المتقدمة عن 2.5% من المجتمع؛ فكيف أصبحت في مجتمعنا 12.71%..؟؟
لو وزعنا هذه الفئات على منحنى التوزيع الطبيعي السوي الذي من المفترض أن تشكل هذه العلامات شكل الجرس، حينها نستطيع أن نحكم على دقة الامتحانات ودقة التصحيح بأنها في السليم، ولا يوجد خلل ما يذكر..! بحيث تكون الفئة الضعيفة تساوي الفئة الممتازة وبالتدرج حيث تشكل العلامة 75% هي الفئة الأكثر من مجتمع الناجحين، وهي رأس الجرس.. وحين نوزع الفئات السابقة التي ظهرت في النتيجة سنجدها لا تأخذ شكل الجرس، بل جاءت على شكل الهرم قاعدته الفئة الضعيفة، ورأسه الفئة الممتازة وهذا لا يجوز البتة.. ولا يمكن لنا الحكم على هذه النتيجة، سوى أن نقول بأن الامتحانات لا تتصف بالصدق أو الثبات فيما لو كان التصحيح نزيها؛ فعلى المسئولين أن يعيدوا النظر في طريقة إجراء الامتحانات، والأهم أن تتبع الامتحانات جداول المواصفات والمعايير الصحيحة في اختيار الأسئلة حسب الأهداف العامة للمنهاج، وليس حسب فذلكة وأهواء واستعراض عضلات واضعي الامتحانات من المشرفين وغيرهم، وفرض رؤاهم الغير علمية في تصنيف أبنائنا.. أو أن النتيجة النهائية قد تم تعديلها كي ترضي المسئولين، وتغطي على فشل الجهاز التعليمي في تحقيق أهدافه.. إلا إذا كانت أهدافا مخفية تعمل على تدمير ما تبقى لنا من المشروع الوطني...
أما القسم العلمي الذي نتوقع أن يزداد عدد الملتحقين به، لأنه يعمل على تلبية حاجة السوق من المهن والوظائف الحديثة، نجد أنه منذ ستة سنوات وهو يتراوح عدد المنتسبين إليه بين ستة وسبعة آلاف من الطلبة والطالبات في كل محافظات غزة، وهذا يعتبر تقصيرا في الجهاز التعليمي والجهات المخططة والمشرفة على البرامج والأنشطة المدرسية من جهة، ومن جهة أخرى نتيجة لفقدان كادر المعلمين والمشرفين ذوي الخبرة الذين تركوا، أو استنكفوا عن العمل نتيجة الانقسام البغيض.. كذلك الظروف الصعبة التي يعيشها أولياء الأمور نتيجة التوتر وعدم قدرتهم على تلبية حاجات أسرهم فانصرف اهتمامهم لأولويات أخرى غير أولويات التعليم.. فتقدم للامتحان هذا العام ما مجموعه 6750 طالبا وطالبة أي ما نسبته 17.97% من مجموع الطلبة نجح منهم 5209 أي ما نسبته 77.14%، وكانت على النحو التالي: الفئة الضعيفة وحصلت على ما نسبته 2.92% من الناجحين، أما الفئة المقبولة فحصلت على 17.31% من الناجحين، والفئة الجيدة حصلت على 23.42% من الناجحين، وفئة الجيد جدا حصلت على 28.59% من الناجحين، والفئة الممتازة حصلت على 27.85% من الناجحين.. نستنتج من ذلك أن النتيجة لم تأتي في ميزان التوزيع الطبيعي السوي أيضا.. ولو جاءت الفئة الممتازة تساوي الفئة الضعيفة أي (2.92%) لقلنا أن النتيجة منطقية وجاءت في التوزيع الطبيعي السوي ولم يشوب الامتحانات ولا التصحيح أي خلل يذكر.. لكنه من الواضح أن الجهات المسئولة قامت بتعديل الدرجات لمادتين أو أكثر كي يتم رفع نسبة النجاح للرسوب الكبير في تلك المواد مما عمل على خلل في توزيع الدرجات من التوزيع الطبيعي السوي لتزيد نسبة الفئات العليات وتتضخم على حساب التوزيع السوي؛ لهذا جاءت النتيجة غير منطقية ولا يمكنها أن تحدث في أي دولة كانت تتبع نفس النظام.. أو أن هناك تفسير آخر؛ فلتقله لنا الجهات المسئولة؟!
القسم الأدبي، أو كما يسمى بقسم (العلوم الإنسانية) وهو القسم الأكبر من حيث العدد، وهو القسم الأكثر تأثيرا في حجم البطالة من خريجي الجامعات في غزة، التي لم تراع هي الأخرى أقسامها التقليدية في إغراق سوق العمل بآلاف العاطلين عن العمل والغير قادرين على العمل في مهنة أخرى غير المهنة التي تعلموها.. وباتت جامعات غزة هدفها الأساسي هو الربح، والربح فقط من شعب غزة الفقير والمحاصر..! دون رقيب، أو تدخل من مؤسسات الدولة الرسمية... عدد طلبة غزة الذين تقدموا للامتحان هذا العام هو: 30479 طالبا وطالبة، نجح منهم 15700 أي ما نسبته 51.06% من مجموع المتقدمين، وموزعين على الفئات بالشكل التالي: الفئة الضعيفة وحصلت على (33.24%) من مجموع الناجحين، الفئة المقبولة وحصلت على (25.64%) من مجموع الناجحين، الفئة الجيدة وحصلت على (18.76%) من مجموع الناجحين، الفئة جيد جدا وحصلت على (19.95%) من مجموع الناجحين. الفئة الممتازة وحصلت على (8.01%) من مجموع الناجحين.. نتيجة غير منطقية تعكس صورة الخلل الكبير الذي يهيمن على الجهاز التعليمي برمته.. لاحظوا تضخم الفئة الضعيفة وكبرها نتيجة للترفيع الآلي من قبل المسئولين وعدم مهنيتهم وخبرتهم في علوم القياس والتقويم والإحصاء.. إن وقوعهم في هذه الأخطاء يعكس كثيرا من المفاهيم الخاطئة التي يتبنونها ولا يحيدون عنها، مما يشير على تحجر عقولهم المريضة، ويتلذذون في تصنيف أبنائنا الذين لا ذنب لهم في كل الظروف المحيطة التي يعاني منها شعبنا، وبدلا من محاولة علاج المجتمع من خلال التربية والتعليم، صار التعليم نقمة إضافية لمعاناة أهلنا ومجتمعنا.. هذه قراءة أولية لنتائج الثانوية العامة نقدمها للقارئ؛ فليعذرنا عن كثرة الأرقام والمقاييس التي لن تكفي للحكم على كل شيء.. إذ يمكن للأخصائيين في هذا المجال أن يقوموا على تحليل كل مادة على حدا، وأيضا على كل سؤال بمفرده، وهذا ما يجب أن تقوم به دائرة الامتحانات أو القياس والتقويم في الوزارة التي تشرف على الامتحانات..
أتفهم جيدا غضب الكثيرين ممن يقرؤون مقالتي التي تكللت بالتشاؤم، ومن المفترض أن تقوم على تحديد نقاط القوة وتعزيزها، وكذلك نقاط الضعف وعلاجها..! نعم كذلك.. فيما لو اعتبر المسئولون أن الامتحانات هي تقييم للعملية التعليمية في مدارسهم وأنشطتهم قبل أن تكون عملية تصنيف للطلبة الذين لا ذنب لهم فيما صنعتهم مجمل الظروف التي يعاني منها كل مجتمع غزة.. لو كان كذلك..! كان يمكننا أن نلاحظ اعتذار المسئولين عن التعليم وأسفهم بسبب تقصيرهم عن خلق الظروف والبرامج التي من شأنها أن تحد من فشل أبنائنا في تعدي المرحلة... خصوصا أن الوزارة سارعت في تبني الطلبة الفائزين بالمقاعد العشرة الأولى... فهذا جميل ورائع ومحفز أيضا !! لكن من سيهتم أكثر بالعشرة أو بالمائة الأخيرة أو الألف الأخيرة التي تحتاج إلى رعاية أكثر أهمية من الأوائل..؟؟ هل يعلم المسئولون أن الامتحانات التحريرية مهما كانت دقتها فهي لا تقيس أكثر من 70% من قدرات الطالب؟؟ هل يعلم المسئولين في وزارة التربية والتعليم أن نظام الامتحانات القطري يشير إلى انعدام الثقة بين المدرسة والوزارة؟! هل يعلم المسئولون أنه ينظر إلى نسبة النجاح يقابلها نسبة القصور في الجهاز التعليمي بمعنى لو كانت نسبة النجاح هي 60%؛ فهذا يشير لنا أن الجهاز التعليمي كان مقصرا بدرجة 40%؟؟ هل تدرك لجنة التربية والتعليم في المجلس التشريعي المعطل خطورة ما يجري في المؤسسات التعليمية المسئولة عنها؟؟ أم أن الأمر عندهم سيان ؟ وكل ما في جعبتهم هو المناكفة السياسية والحفاظ على المقعد الذي انتهت ولايته؟؟ ألم يستحوا بعد ويفعلون شيء بعيدا عن السياسة عل وعسى أن ينفعهم في المستقبل.. الحديث يطول ويكفينا القول بكل أسف: نحن (الكبار..) الذين فشلنا وليسوا أبنائنا !!.
المفاوضات وفق خطة كيري.. زواج بدون مهر مكتوب
فراس برس / وسام زغبر31-07-2013
مرة أخرى تنطلق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد توقف لمدة ثلاث سنوات وجولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المكوكية الستة إلى الشرق الأوسط، والتي لاقت آخر جولة زخماً كبيراً في ضغط الإدارة الأمريكية على الفلسطينيين دون الإسرائيليين وإجبار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على القبول بانطلاق المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي رغم رفضها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
المفاوض الفلسطيني يقامر مرة أخرى بالعملية السياسية ويراهن على الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية ويدير الظهر للإجماع الوطني الفلسطيني، والذي بدا واضحاً بتصريحات جون كيري الذي قال للرئيس محمود عباس لا تلعب معي بموقف منظمة التحرير أريد موقفك الشخصي من انطلاق المفاوضات، وبعد ذلك اللقاء أعلن عن نجاح جولة كيري في استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من جديد.
إن الرئيس عباس يراهن على حسابات خاسرة معلومة النتائج بعد 20 عاماً من مفاوضات وصلت جميعها إلى نفق مظلم وطريق مسدود لأسباب تتعلق بتعنت إسرائيل وعدم توفر راعي نزيه للمفاوضات، رغم ان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات كان قد أدلى بتصريح للصحافة الفرنسية في 11/11/2009 وأكد فيه "أن لحظة الحقيقة جاءت، وعلينا مصارحة الشعب الفلسطيني بأننا لم نستطع تحقيق حل الدولتين من خلال المفاوضات التي استمرت 18 عاماً" . فالعملية التفاوضية ستبدأ هذه المرة من الصفر وسيتم بحث كافة القضايا من جديد ووفق الشروط الإسرائيلية وليس الاتفاق الذي دار بين أولمرت وعباس قبل وصول حكومة نتنياهو إلى السلطة في عام 2009 وقبلها في خارطة الطريق.
المفاوض الفلسطيني يتخلى عن متطلباته لإطلاق عملية سياسية جادة وناجحة بعدما تمسك بزمامها لمدة 3 سنوات، وهي وقف شامل للاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والاعتراف بخطوط الرابع من حزيران أساساً لرسم حدود الدولة الفلسطينية، واعتماد قرارات الشرعية الدولية مرجعية للعملية التفاوضية وفي إطار سقف زمني تنتهي عنده العملية التفاوضية لبحث قضايا الحل الدائم كافة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين القدامى خصوصاً الذين اعتقلتهم إسرائيل قبل اتفاق أوسلو.
الحكومة الاسرائيلية تؤكد ان أية مفاوضات سيتم التوصل إليها مع الفلسطينيين ستطرح على استفتاء شعبي في إسرائيل وستعرض على الكنيست الإسرائيلي للتصويت عليها قبل إقرارها، بينما المفاوض الفلسطيني يعود إلى المفاوضات التي أكدت التجربة عبثيتها ويقفز عن قواعد الإجماع الوطني الفلسطيني وموقف منظمة التحرير ويقدم رزمة تنازلات دون طرح أياً منها للاستفتاء الشعبي الفلسطيني في حال التوصل إلى اتفاق الحل الدائم.
نعود إلى خطة كيري لدفع عجلة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتي ساهم عباس بنجاحها بعد الاخفاقات الأمريكية في المنطقة العربية وأبرزها في سوريا ومصر وليبيا والتغطية على مشروع برافر لمصادرة 100 ألف دونم في النقب.ـ فتلك الخطة المقدمة من كيري شفوياً لعباس أقرب بزواج من دون مهر مكتوب، والتي كشفت عن نقاطها مصادر فلسطينية مقربة من عباس في لقائه مع كيري في الأردن، ولم تؤكدها الإدارة الأمريكية، والتي تتضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تبادل أراضي متفق عليها ومتساوية في المساحة والنوعية وإجراء المفاوضات على الحدود والأمن لفترة تتراوح ما بين 6 و9 شهور دون إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان على أن يضمن كيري قيام إسرائيل بتقليص البناء في المستوطنات خلال المفاوضات إلى أقصى حد ممكن وإطلاق سراح 104 أسرى ممن اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو بعد شهر على استئناف محادثات السلام، وكذلك إطلاق خطة اقتصادية لانعاش الاقتصاد الفلسطيني. ولكن مسؤولين فلسطينيين قد صرحوا أن خطة كيري لا تحمل أية جداول زمنية ملزمة ولا إلتزاماً إسرائيلياً بالعودة إلى المفاوضات لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967.
الجانب الإسرائيلي يرفض التفاوض مع الفلسطينيين على أساس حدود عام 1967 ووقف الاستيطان في الضفة والقدس المحتلة بل وأعلن عن اتفاق مع كيري على بناء 1000 وحدة سكنية خلال المفاوضات مع الفلسطينيين.
مرة أخرى يقبل عباس الوعودات الأمريكية رغم ان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، كان قد وعد المفاوض الفلسطيني بدولة فلسطينية عام 2008 ومرة أخرى في عام 2009، ولكن تلك الوعودات طارت بالهواء مع فشل كل جولة من المفاوضات. فحلقة الوعودات الأمريكية لم تتغير، بدءاً من التي قطعها بوش الأبن في مؤتمر أنابوليس الدولي في 27/11/2007 والتي بموجبه تم استئناف المفاوضات المباشرة على أن تختتم في نهاية ولاية بوش في 20/1/2009 والتي فشلت في تحقيق اختراق جوهري بل انتهت في حملة الرصاص المصهور (28/12/2008-18/1/2009) على قطاع غزة، بل أن الاستيطان شهد تصعيداً محموماً بوتيرة متسارعة.
ولكن بعد فشل مفاوضات أنابوليس تجمدت العملية السياسية لمدة عام ونصف مع وصول الرئيس الامريكي الديمقراطي باراك أوباما للسلطة، والتي أعقبها مفاوضات التقريب (19/5/2010) كشكل من أشكال المفاوضات غير المباشرة التي اقترحتها واشنطن للالتفاف على العقبات التي أعاقت استئناف المفاوضات على قاعدة تعهدات أمريكية جديدة للفلسطينيين لتجميد مشروع البناء الاستيطاني في الضفة بما فيها القدس والأغوار، والتي شهدت تجميداً مؤقتاً للاستيطان لمدة 10 أشهر (26/11/2009- 26/9/2010) باستثناء القدس ودون أعمال البنية التحتية والمشاريع العامة. ومن ثم أعقبها مفاوضات مباشرة في 2/9/2010 والتي اصطدمت هي الأخرى بتعنت إسرائيلي.
الرئيس عباس يراهن هذه المرة على وعودات اوباما رغم تجربته في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة، ويقبل أيضاً بما عرضه الوزراء العرب على الخارجية الامريكية بشأن تبادل الأراضي في حدود 1967 بنسبة تصل إلى 6.3% مثلما نقل مسؤولية اتخاذ القرار الفلسطيني إلى المستوى العربي الرسمي والذي يفوض المفاوض الفلسطيني لخوض مفاوضات عبثية معلومة النتائج مع الاحتلال الاسرائيلي. فالتجربة أصدق بأن واشنطن لا تقدم اقتراحاً للمفاوضات إلا بعد عرضه على إسرائيل ونيل موافقتها عليه وهذا ما اعترف به المفاوض الفلسطيني.
فالإدارة الأمريكية بعد فشلها في إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان اختزلت خطوطها ضمن استراتيجية تقوم على مفاوضات بدون شروط مسبقة (أي إسقاط مطلب تجميد الاستيطان)، الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل (دولة قومية للشعب اليهودي)، دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 1967 مع إقرار تبادل أراضي. هناك أسباب داخلية وخارجية أملت على أوباما وإدارته تعديل سياسته إزاء العملية التفاوضية ومن بينها عوامل هي غياب الموقف الفلسطيني الموحد، وتداعيات الانقسام، ورخاوة محصلة السياسة العربية الرسمية التي سهلت على واشنطن الضغط على العرب وتقديم تنازلات.
لقد أثبتت التجربة أن حدود الاستراتيجية الفلسطينية المعتمدة لمسار المفاوضات وفق الرهانات الأمريكية وبناء مؤسسات الدولة في ظل الاحتلال باعتبارها رافعة أساسية لإنهائه، عاجزة اليوم عن استنهاض عناصر القوة الفلسطينية المباشرة أي القوة الذاتية وعناصر القوة الاحتياطية وهي شبكة التحالفات والعلاقات الخارجية ومواصلة الهجوم الدبلوماسي في أروقة الأمم المتحدة.
المطلوب اليوم من القوى السياسية الفلسطينية كافة، الضغط على المفاوض الفلسطيني للحيلولة دون انخراطه في عملية تفاوضية لم تتوفر الأسس الضرورية والصالحة لانطلاقتها بل تحمل مخاطر جمة على المصالح الوطنية والحقوق الوطنية الفلسطينية. فالفرصة لم تفت على المفاوض الفلسطيني في حال تمسكه بموقف الاجماع الوطني بقلب الطاولة في واشنطن وأن يعود للالتزام بمتطلبات العملية التفاوضية التي اجمعت عليها الحالة الوطنية الفلسطينية بكافة تلاوينها حتى لو أدى ذلك إلى غضب واشنطن.
· كاتب صحفي فلسطيني- قطاع غزة.
كلمة بالمفاوضات: نشتبك ، ولكن...
فراس برس 31-7-2013 كمال خليل
أبلغني مُخترع شعار "لا صلح، لا إعتراف، لا مفاوضات"- رحمه الله - أنّ ذلك كان شعار خطأ، حيث لا يستوي مع أي واقع تاريخي في صراعٍ أحد الأطراف لا يستطع خلاله محو الآخر .. وإلاّ فالمفاوضات موضوع حتمي، أكان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر..
أما المفاوضات نفسها، وقد كانت جزءاً من دراستي الجامعية، فهي جزء من الدورة الطبيعية للحياة والعلاقات بين الأصدقاء والأعداء على حد سواء..
... عدة شغل المفاوض، أو ذخيرته، من أهم عوامل تحديد نتائج المفاوضات
ولذلك، فإن حرص البعض الصادق على مستقبل قضيتنا، أو معارضته المبدأية للدخول بالمفاوضات بالأساس ناحم عن الإعتقاد أن الطرف الفلسطيني هو الحلقة الأضعف بين فكي الكماشة الأمريكي والصهيوني..
إضافة للواقع الذي فرضه الإحتلال من تغيير ميداني من تهويد للقدس وتمدد للأخطبوط الاستيطاني الذي يهدد إمكانية الواقعية الجغرافية لحل الدولتين
فهل عدة شغلنا كفلسطينيين كفيلة بتحقيق إختراق ذات قيمة في الجهة الأخرى ذات الرأسين ؟
الإجابة السهلة أن نقول "لا للمفاوضات"، و كفى الله المؤمنين....
لكن الإجابة المتأنية، ولا أقول اللاهثة وراء المفاوضات من أجل المفاوضات، ولا بناء لتهم جاهزة ومُعلّبة وبعضها مستورد ضد القيادة الفلسطينية بغض لنظر عن أداء هذه القيادة .. فنظر البعض طالما أن هذه القيادة لا تمارس الكفاح العسكري المسلح بغرفة عمليات عسكرية تتبنى العمليات الإنتحارية والتفجير والقنص والقصف فهي قيادة مرتعشة أو متآمرة وغير شرعية وخائنة..
وما علمته بالأمس أن الإدارة الأمريكية قد أوكلت المتصهين مارتن إندك بتمثيل أمريكا في المفاوضات، يثير إشمئزاز كل من يعرف التاريخ التفاوضي الخبيث لهذا المنحاز قلبا وقالبا للموقف الصهيوني مما يُعقّد العملية التفاوضية ويُقلل منسوب التفاؤل عند الجانب الفلسطيني..
ولا شك أن الإنقسام الفلسطيني يشكل خنجراٍ دائما في ظهر المفاوض الفلسطيني..
وبلمحة سريعة للواقع العربي، نرى أن الطرف الفلسطيني لا يفتقد للرافعة العربية وحسب، بل أن أنياب بعض الأطراف العربية تنهش في الجسد السياسي الفلسطيني دون رأفة..
هللنا وطبلنا لموقف أوروربي خجول نحو الاستيطان، واعتبرناها خطوة هامة يمكن البناء عليها .. ولكن أُخذنا بفرحة القرار دون التمحيص ملياً إن كان ذلك موقفا لبداية جديدة تحمل مواقف أهم تتلو ذلك القرار، أم أنه قنبلة دخانية لا غير..
دراسة موضوعية لمجمل واقعنا الفلسطيني ومحيطه الإقليمي والدولي لا يسُر كثيراً ... ولكن..
إن الطرف الفلسطيني هو الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه أو القفز عنه في عملية إعادة صياغة الخارطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط...
لقد صمدت القيادة السياسية الفلسطينية بوجه كافة انواع الضغوط على مدار ثلاث سنوات ورفضت الإنصياع او الخضوع وتشبثت بمواقفها وبالثوابت الفلسطينية دون التنازل عن أي منها قيد أٌنملة ..
تشهد الساحات العربية إنهيار للخطط الأمريكية في العديد من الدول التي تبنت فيها تسليم السلطة لتيار الإسلام السياسي بشخص حزب الإخوان المسلين الدولي..
لم تحصل القيادة الفلسطينية على قرار صهيوني بوقف الاستيطان كما كانت القيادة الفلسطينية تطالب كمقدمة لا بد منها لإعادة عجلة المفاوضات، هذا صحيح بالشكل، ولكن بالمضمون فإن تم الإقرار أن التفاوض هو لتنفيذ مرجعية المفاوضات وهدفها إنجاز الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام سبعة وستين وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بناء لقرار الشرعية الدولية مئة واربعة وتسعين، فنكون قد حققنا جزءاً هاماَ من حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية..
يجب ألّا يغيب عن بالنا أننا شعب وأرض ودولة نعيش تحت الإحتلال .. ولدينا أوراق دولية هامة يمكن إستخدامها كدولة مراقب في الأمم المتحدة
يستسهل البعض تخوين المفاوض الفلسطيني، ونعته بكل صنوف الإتهامات، ويغيب عن بالنا أن الحقيقة هي أن المفاوضات هي أحد أنواع الإشباك مع العدو، قد يبدو المفاوض الفلسطيني مبتسما و دبلوماسيا، ولكن ذلك ليس إنعكاس حقيقي لواقع الجولات التفاوضية، فالمفاوض الفلسطيني يدرك تماما دوره، ويعي خطورة المسار، و يعلم أن هناك الملايين الذين ينتظرون نتائج أدائه، ويفهم أنه لا يُقامر أو يتنازل عن حق أو مُلك شخصي، و يحمل بوجدانه تضحيات مئات الالاف من الشهداء والجرحى والأسرى والمعاقين والمبعدين والمشردين...
إنها مسؤولية هائلة، وهو يحتاج منا للدعم والرعاية والمتابعة حتى يمكننا الحصول على أفضل النتائج التي لا بد من إخضاعها لرأي الشعب الفلسطيني بأكمله..
وبناء عليه ننصحكم بإشراك كل الفصائل الفلسطينية دون إستثناء وكافة قوى المجتمع المدني والقوى الفلسطينية الحية بالعملية التفاوضية...
و نقول لوفدنا المفاوض، نحن معكم، نحذَر معكم، وسنقّيم كل خطوة بخطوتها .. سنقومكم إن أضطررنا، لن نسمح بإجترار أوسلو .. لستم سوى خدم للشعب الفلسطيني صاحب القرار النهائي ... قبل أي توقيع.
أبو غضيب حاولوا تجنيدي وعندما فشلوا تم طردي من العمل
فراس برس 31-7-2013
رام الله-فراس برس:سكن محمود أبو غضيب (34عاماً) من ذوي الاحتياجات الخاصة في نابلس، ويعاني من إعاقة إثر تشنجات في عضلات الجسم، وضعف في التحكم بالحركة بشكل واضح.
لم تقتصر معاناة محمود على الإعاقة وتَقُبل المجتمع لوجود إنسان بحركة صعبة، بل تطورت المعاناة إلى انتهاك حريته وحقوقه بشكل علني، ودون أي حرج أو احترام لوضعه الصحي.
وبحسب موقع وطن للانباء يقول محمود أبوغضيب "تلقيت مكالمة هاتفية من جهاز الأمن الوقائي في شهر آذارالماضي كانت بمثابة تحقيق عبر الهاتف"، مضيفاً سألني الضابط المتصل عن علاقتي بصحافية معروفة بانتقادها للسلطة، فأجبته أنها مجرد صديقة وأقوم بإخبارها عن بعض الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة لتكتب عنهم للصحافة، وبعد نقاش طويل حذر الضابط محمود بالقول "دير بالك على حالك".
يضيف محمود "في اليوم الثاني اتصل بي شخص من جهاز الأمن الوقائي واستدعاني للتحقيق في مقره بنابلس، وعندما سألته إن كان هناك استدعاء ورقي، أجاب بالنفي"، وقال بحزم: عليكَ الحضور، ولسنا بأغبياء كي نرسل لك استدعاء ورقي، حتى تصبح قضية رأي عام.
يقول محمود "عندما رفضت طلب الضابط في الجهاز بأن أصبح مندوباً لهم وقلت لهم لن تستطيعوا تجنيدي للتجسس على أصدقائي كما فعلتم مع إخوة لي من ذوي الاحتياجات الخاصة، غضب المحقق مني وهددني بأنه سيسعى لفصلي من وظيفتي، حيث كنت أعمل في البلدية بعقد سنوي، كما هددني بوقف العلاج الذي أخذه من وزارة الصحة".
من مجمل الإنتهاكات بحق ذوي الإعاقة كانت قصة طرد محمود من عمله في بلدية نابلس قبل انتهاء مدة العقد بينه وبين البلدية.
يقول محمود "أكبر انتهاك حصل بحقي هو طردي من عملي قبل انتهاء مدة العقد، ومعاملتي كإنسان غير مرغوب به، هذا إن ارتقيت لمستوى إنسان بنظرهم خاصة وأنهم لم يكلفوا نفسهم بمنحي مُسمى وظيفي، حتى على بطاقة عملي في البلدية".
ويتابع "اتخذت البلدية قرار فصلي بأثر رجعي، كما هو واضح في الأوراق التي بحوزتي، وأخذت تبرر السبب (كثرة الإجازات المرضية والإعاقة)، مع العلم أنهم جددوا لي عقد عملي معهم من 1-1-2012 لغاية 31-12-2013، مع أن إجازاتي المرضية كانت خلال عملي في العقد الأول ومعي تقارير طبية تُثبت ذلك، فلماذا تم تمديد العقد ما دام هناك إجازات؟، وهل اكتشفوا إعاقتي فيما بعد؟، ما الذي تغير حتى اتخذوا هذا القرار، وعلى أي أساس تم تعيني في البلدية ما دمتُ معاقاً؟، استغرب عن أي وضع صحي يتحدثون".
ويشير محمود إلى أن أخطر الانتهاكات التي وقعت عليه بحقه تتمثل في عدم منحه لمسمى وظيفي (كما هو واضح بالصور) قائلا "خلال فترة عملي في مركز حمدي منكو التابع للبلدية، لم يقوموا بإعطائي أي مهام وظيفية، وكانت معاملة مدير المركز معي لا إنسانية، لدرجة أنه أراد يوماً أن يضعني في غرفة داخلية كأي شيء مقرف وغير مرغوب به، بالإضافة إلى أن بطاقة عملي لا يوجد عليها أي مسمى وظيفي، وهذه أخطر الانتهاكات بحقي مع أنني قادر على العمل والإنجاز واستخدام الكومبيوتر والقيام بعدة مهام تخدم مجتمعي وتشعرني بإنسانيتي وثقتي بنفسي".
بئر الغضب
الكوفية برس 30-7-2013
بدأت جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. جولة جديدة قديمة، فلا شيئ تغير، الاستيطان ونهب الأراضي على قدم وساق، والاجتياحات لا تتوقف، والاعتقالات حدث يومي، وآلاف الأسرى الأبطال لا يزالون يحلمون بالحرية.
تراجع المسؤول عن القرار الفلسطيني عن كل شروطه للعودة إلى المفاوضات، وعاد إليها بلا موقف داخلى صلب متمثل في وحدة وطنية، ولا ظهير عربي قوي يدعم المفاوض الفلسطيني.
جولة “عبثية” جديدة ليست إلا استكمالا للقاءات واجتماعات أجرتها شخصيات محيطة برئيس السلطة الفلسطينية، ممن أدمنوا المفاوضات من أجل التفاوض، واللقاء من أجل اللقاء والرهان دائماً على ذاكرة المواطن الفلسطيني المهموم بلقمة العيش سواء في غزة أو الضفة الغربية.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، ما هي خطة المفاوض الفلسطيني، مرجعيته، أسسه التى منها ينطلق، خاصة وأن الطرف الإسرائيلي لا ينكر أنه لن يوقف الاستيطان، ولن يتفاوض حول القدس، بل وصل به الأمر إلى حد قيام حكومة الاحتلال بتغيير بطاقات هوية المقدسيين ابناء شعبنا الفلسطيني، ومنحهم بطاقة هوية جديدة تحمل صفة “مقيم” في المدينة، وليس مواطناً، وأن صلاحيتها محددة بعشر سنوات فقط، فهل يدرك متخذ القرار الفلسطيني أنه بذهابه إلى المفاوضات يرتكب خطايا تضاف إلى خطاياه القديمة؟
،فيا ساكن المقاطعة ... ألا تعلم أن المفاوضات في ظل الانقسام خطيئة؟
هل استفتيت شعبك المكلوم لتذهب إلى المفاوضات؟ أم اكتفيت باستفتاء أصحاب المصالح، أولئك الذين لا هم لهم إلا نفاقك؟
هل يدرك سيادتكم أنه بمفاوضات لاتقوم على أسس لطالما طالبت بها، تعطي غطاء سياسياً للتهويد والاستيطان وبلع القدس؟!!
هل تدرك أن بئر الغضب الفلسطيني سيكسر غطاءه قريباً لينفجر فيتلظى بشظاياه كل المنتفعين وكذاشركائكم في الانقسام في غزة، ليكنس هذه المرحلة؟ أظنك لا تدرك ذلك، ولكن “لتعلمن نبأه بعد حين”.