Hamzeh
2013-12-21, 11:18 AM
الاربعاء
28/08/2013
الاخوان المسلمين 77
"الإخوان" تستعيد تكتيكات العمل "تحت الأرض" للتعامل مع الانقلاب
فلسطين اون لاين ( موقع تابع لحماس )
استعادت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بعضاً من تكتيكاتها السابقة للتعامل مع حملة مستعرة تواجهها من قبل الجيش والشرطة ومناصري الانقلاب العسكري الذي نفذه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ضد حكم الرئيس المنتخب القيادي في الجماعة د. محمد مرسي في الثالث من يوليو/ تموز الماضي.
ومنذ قمع قوات الجيش والشرطة اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر لمؤيدي الرئيس مرسي في 14 أغسطس/ آب وسقوط آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الإسلاميين، تشن الأجهزة الأمنية بأوامر من قيادة الانقلاب حملة اعتقالات شرسة ضد قيادات وأنصار جماعة الإخوان ومناصريها، لم تستثن مرشدها العام محمد بديع.
وأثرت الاعتقالات بشكل مباشر، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، على ترابط وتنظيم الجماعة على الأرض بحسب ما قال بعض أعضائها، مجبرةً الجماعة مجدداً على اتباع تكتيكات العمل السري نفسها التي اعتادت عليها خلال فترات القمع والتضييق عليها قبل ثورة 25 يناير 2011، في عهد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وتمكنت الجماعة من تشكيل لجان بديلة داخلها لتعوض دور القيادات المعتقلة في التنسيق والتواصل مع الأعضاء وحشدهم، دون أن يكون لها ظهور على العلن.
عمل سري
وكحال جميع قادة الجماعة، استعادت أسرة عائشة القيادية الإخوانية أساليب العمل السري التي أتقنتها لعقود، ليتوارى الأب القيادي عن الأنظار، بينما أصبحت الابنة محركاً خفياً لتلبية احتياجات والدها.
وتقول عائشة (25 عاماً) -وهو اسم مستعار لقيادية شابة في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان، وابنة أحد قادة الجماعة في محافظة الإسكندرية- إن "التواصل أصبح مباشراً دون استخدام الهاتف أو الإنترنت خوفاً من تحديد أماكننا".
وأكدت أنها أصبحت أكثر حرصاً على المعلومة التي بيدها وعلى أمنها الشخصي "لأننا نستعيد قمع الأمن الذي تعودنا عليه طيلة سنين بشكل عادي".
واقترنت جماعة الإخوان بصفة "المحظورة" في الإعلام الرسمي خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكنها باتت اليوم تواجه حظراً واستئصالاً عنيفاً من قبل قادة "الانقلاب" لتغييبها عن الساحة المصرية.
عهد مبارك
وتقول عائشة إن التضييق الآن، عقب الانقلاب، أصبح أصعب منه في عهد مبارك.
وتبحث السلطات المصرية عقب الانقلاب العسكري قراراً بحل الجماعة استجابة لمقترح رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي، ورغم ذلك تنشط الجماعة سراً وترتب أوراقها في حين يظن البعض أن حملة الاعتقالات واختفاء القيادات وتواريهم عن الأنظار أربكت صفوف الجماعة.
لكن القيادي في حزب الحرية والعدالة في طنطا (دلتا النيل) أحمد يقول إن أعضاء الجماعة لم يعودوا يتواصلون بشكل مكثف عبر المكالمات الهاتفية "لأننا نعرف أنها مراقبة".
وكشفت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفرنسية أن عدد المقبوض عليهم من جماعة الإخوان المسلمين يتجاوز ألفي معتقل في البلاد منذ قمع اعتصامي رابعة والنهضة، مشيرة إلى عدم وجود قائمة كاملة بالمقبوض عليهم حتى اللحظة.
اختفاء قسري
من جهة ثانية، أكد المحامي إسماعيل الوشاحي من أنصار الجماعة إحصاء ثمانية آلاف حالة اعتقال واختفاء قسري للمنتمين للجماعة حتى الآن، لافتاً إلى أن المعتقلين يواجهون 16 تهمة، منها القتل والشروع في القتل وحيازة أسلحة وحرق منشآت.
ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة أشرف الشريف للفرنسية إن الجماعة تعاني حالة ارتباك، لكن أموالها لا تزال في يدها إلى حد كبير، وإن معظم أعضائها غير معتقلين.
ويؤكد أن الحملة الأمنية عقب الانقلاب وجهت ضربة قاسية للجماعة لكنها غير قاصمة، "مما يجعل للأمر أبعاداً رمزية أكثر منها حقيقية".
28/08/2013
الاخوان المسلمين 77
"الإخوان" تستعيد تكتيكات العمل "تحت الأرض" للتعامل مع الانقلاب
فلسطين اون لاين ( موقع تابع لحماس )
استعادت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بعضاً من تكتيكاتها السابقة للتعامل مع حملة مستعرة تواجهها من قبل الجيش والشرطة ومناصري الانقلاب العسكري الذي نفذه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ضد حكم الرئيس المنتخب القيادي في الجماعة د. محمد مرسي في الثالث من يوليو/ تموز الماضي.
ومنذ قمع قوات الجيش والشرطة اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر لمؤيدي الرئيس مرسي في 14 أغسطس/ آب وسقوط آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الإسلاميين، تشن الأجهزة الأمنية بأوامر من قيادة الانقلاب حملة اعتقالات شرسة ضد قيادات وأنصار جماعة الإخوان ومناصريها، لم تستثن مرشدها العام محمد بديع.
وأثرت الاعتقالات بشكل مباشر، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، على ترابط وتنظيم الجماعة على الأرض بحسب ما قال بعض أعضائها، مجبرةً الجماعة مجدداً على اتباع تكتيكات العمل السري نفسها التي اعتادت عليها خلال فترات القمع والتضييق عليها قبل ثورة 25 يناير 2011، في عهد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وتمكنت الجماعة من تشكيل لجان بديلة داخلها لتعوض دور القيادات المعتقلة في التنسيق والتواصل مع الأعضاء وحشدهم، دون أن يكون لها ظهور على العلن.
عمل سري
وكحال جميع قادة الجماعة، استعادت أسرة عائشة القيادية الإخوانية أساليب العمل السري التي أتقنتها لعقود، ليتوارى الأب القيادي عن الأنظار، بينما أصبحت الابنة محركاً خفياً لتلبية احتياجات والدها.
وتقول عائشة (25 عاماً) -وهو اسم مستعار لقيادية شابة في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان، وابنة أحد قادة الجماعة في محافظة الإسكندرية- إن "التواصل أصبح مباشراً دون استخدام الهاتف أو الإنترنت خوفاً من تحديد أماكننا".
وأكدت أنها أصبحت أكثر حرصاً على المعلومة التي بيدها وعلى أمنها الشخصي "لأننا نستعيد قمع الأمن الذي تعودنا عليه طيلة سنين بشكل عادي".
واقترنت جماعة الإخوان بصفة "المحظورة" في الإعلام الرسمي خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكنها باتت اليوم تواجه حظراً واستئصالاً عنيفاً من قبل قادة "الانقلاب" لتغييبها عن الساحة المصرية.
عهد مبارك
وتقول عائشة إن التضييق الآن، عقب الانقلاب، أصبح أصعب منه في عهد مبارك.
وتبحث السلطات المصرية عقب الانقلاب العسكري قراراً بحل الجماعة استجابة لمقترح رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي، ورغم ذلك تنشط الجماعة سراً وترتب أوراقها في حين يظن البعض أن حملة الاعتقالات واختفاء القيادات وتواريهم عن الأنظار أربكت صفوف الجماعة.
لكن القيادي في حزب الحرية والعدالة في طنطا (دلتا النيل) أحمد يقول إن أعضاء الجماعة لم يعودوا يتواصلون بشكل مكثف عبر المكالمات الهاتفية "لأننا نعرف أنها مراقبة".
وكشفت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفرنسية أن عدد المقبوض عليهم من جماعة الإخوان المسلمين يتجاوز ألفي معتقل في البلاد منذ قمع اعتصامي رابعة والنهضة، مشيرة إلى عدم وجود قائمة كاملة بالمقبوض عليهم حتى اللحظة.
اختفاء قسري
من جهة ثانية، أكد المحامي إسماعيل الوشاحي من أنصار الجماعة إحصاء ثمانية آلاف حالة اعتقال واختفاء قسري للمنتمين للجماعة حتى الآن، لافتاً إلى أن المعتقلين يواجهون 16 تهمة، منها القتل والشروع في القتل وحيازة أسلحة وحرق منشآت.
ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة أشرف الشريف للفرنسية إن الجماعة تعاني حالة ارتباك، لكن أموالها لا تزال في يدها إلى حد كبير، وإن معظم أعضائها غير معتقلين.
ويؤكد أن الحملة الأمنية عقب الانقلاب وجهت ضربة قاسية للجماعة لكنها غير قاصمة، "مما يجعل للأمر أبعاداً رمزية أكثر منها حقيقية".