تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الاخوان المسلمين 86



Hamzeh
2013-12-21, 11:41 AM
<tbody>
ملف خاص
الإخوان المسلمون(86)
الإخوان وإسرائيل
السبت
5/10/2013



</tbody>

<tbody>


</tbody>
الإخوان وإسرائيل إيد واحدة
مركز المزماة للدراسة والبحوث
بقلم: محمود نفادي
سجلات الشهداء في حرب أكتوبر من جميع القادة والضباط والجنود تخلو من اسم أي إخواني، لأن أعضاء جماعة الإخوان لم يشاركوا في تحقيق هذا الانتصار العظيم، وأن قرار إبعادهم عن الإلتحاق بالجيش وشرف الجندية، كان قراراً صائباً وحكيماً حتى لا يكونوا طابوراً خامساً ضد جيش مصر وهو يحارب العدو الإسرائيلي، فلذلك هم لا يعرفون معنى وقيمة نصر أكتوبر العظيم في نفوس المصريين.

فجماعة الإخوان فتحت أبواب العضوية أمامها لكل من يريد أن يتهرب من شرف الجندية والخدمة في الجيش المصري، وكان هدفها تكوين جيش آخر ليس لحماية مصر وأمنها وشعبها، بل لإعلان الحرب على مصر وجيشها وشرطتها عندما تحين اللحظة المناسبة، وتوهمت أن هذه اللحظة هي السادس من أكتوبر 2013 في الذكرى الأربعين لهذا النصر العظيم.

ففلول الجماعة وأيضاً بعض شبابها الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً وأزيد، لم يشاركوا في هذه الحرب العظيمة، ولم يعاصروا فرحة الشعب المصري بهذا الانتصار الكبير، وأيضاً لم يشاركوا أسر الشهداء والمصابين فرحتهم بشهادة أبنائهم من أجل تحرير الأرض بدمائهم التي سالت فوق تراب ورمال سيناء، وعلمتهم الجماعة على كراهية الوطن وكراهية أيام النصر والعزة للوطن.

فقد صدق فضيلة الشيخ سراج الدين اليماني، الداعية اليمني عندما قال في إحدى ندوات مركز المزماة في أبوظبي: "الإخوان صدقوا ما عاهدوا الموساد عليه"، لأن الأحداث المتتالية التي شهدتها مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن وما سوف تشهده الأيام المقبلة، يؤكد أن هناك عهداً سرياً بين الإخوان الإرهابين ودولة إسرائيل الصهوينية، وأن الجماعة المحظورة حصلت على توكيل حصري من جهاز الموساد لتنفيذ مخططات دولة إسرائيل على أرض مصر بعد أن فشلت كل المخططات التي فقدتها إسرائيل بمفردها ودون أي تعاون مع الحليف الاستراتيجي لها وهم الإخوان.

فإسرائيل منذ أن هُزمت هزيمة قاسية في أكتوبر 1973 وسقوط أسطورة الجيش الذي لا يقهر على أيدي جنود مصر البواسل خير أجناد الأرض، وهي تخطط بكل الطرق لإفساد فرحة المصريين بيوم السادس من أكتوبر، وأنفقت في سبيل ذلك ملايين الدولارات للوصول إلى خطة يمكن أن تحقق هذا الهدف، وجندت مئات العملاء حتى استطاعت تحقيق هدفها من خلال عميلها الاستراتيجي جماعة الإخوان.

فإعلان الجماعة الإرهابية المحظورة عن مخططات لتشويه نصر أكتوبر العظيم، والتشويش على احتفالات المصريين بل والعرب جميعاً بهذا اليوم، في الذكرى الأربعين للنصر يؤكد أن جماعة الإخوان وإسرائيل يد واحدة وأنهما العدو المشترك الآن للمصريين، فالأول العدو الموجود في داخل البلاد، يخطط للتخريب وإسقاط الدولة، والآخر العدو على الحدود يستعد لتنفيذ حلم من النيل إلى الفرات على ظهر جماعة الإخوان.

فالجماعة الإرهابية التي يلاحقها الآن عار الخيانة لهذا الوطن منذ أن سمحت لعناصر الإرهاب بالتوطين والاستيطان في أرض سيناء، ووفرت لهم الملاذ الآمن وأمدتهم بالسلاح والمتفجرات للإعتداء على رجال الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء، لا تستحي أن تفعل أكثر من ذلك بما يحقق أهداف إسرائيل في المقام الأول وهو إضعاف مصر وتقسيمها إلى عدة دويلات، بل ومحو ذكرى النصر العظيم من ذاكرة التاريخ كما يخططون.

فإذا كان تاريخ الجماعة الإرهابية ملىء بالأيام السوداء وأيام العار للوطن منذ ظهورها عام 1928 وحتى الآن، فإن 6 أكتوبر القادم وفي ذكرى مرور 40 عاماً على النصر العظيم، سيضاف إلى هذه الأيام السوداء في تاريخ الجماعة، وكما استطاعت مصر دحر العدو الإسرائيلي في 6 أكتوبر 1973، سوف تهزم وتدحر العدو الإخواني في 6 أكتوبر 2013.
وحسناً فعلت حركة "بلادي"، وهي إحدى الحركات الشعبية الوطنية التي ولدت من رحم ثورة 30 يونيو تحت شعار "شعب واحد ووطن آمن"، والتف حولها العديد من المصريين في مختلف المحافظات لتجسيد معاني حب الوطن والإنتماء إليه عملاً وليس قولاً، أن دشنت حملة كبيرة لإجهاض مخطط الإخوان بإفساد الفرحة بالسادس من أكتوبر، ووضعت علم إسرائيل ونجمة داود داخل شعار رابعة كدليل على التحالف بين الإخوان وإسرائيل.

فالسادس من أكتوبر سيظل يوماً خالداً في حياة المصريين جيل بعد جيل ولن يستطيع أحد من الخونة والعملاء والطابور الخامس إفساد فرحة المصريين بهذا اليوم العظيم، وسوف ترفرف رايات النصر في جميع ميادين مصر، وسوف يُسقط الشعب المصري مخططات الجماعة المهزومة والميتة، ويكشف تحالفها مع إسرائيل السري والعلني لأن مصر كانت وستظل مقبرة الغزاة من الداخل والخارج.