المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملف الليبي 201



Hamzeh
2013-12-22, 12:00 PM
<tbody>
الاثنين -7 -09-2013



</tbody>

<tbody>
ملف رقم (201)



</tbody>
في هــــــذا الملف


مسؤول بإقليم برقة: إخوان ليبيا يسيطرون على النفط
الأوبزرفر: سواحل ليبيا تمثل نهاية طريق الراغبين فى الهجرة على أوروبا
وزير المواصلات الليبى يبحث مع نظيره التونسى توطيد العلاقات بين البلدين
القبض على 3 من قتلة جنود الجيش الليبى الـ16
واشنطن تظهر قدراتها بهجومين في ليبيا والصومال لكنها تواجه تحديات
واشنطن تقر بعدم إبلاغ طرابلس بشأن اعتقال "أبو أنس"
كيري: اعتقال الليبي قانوني ولم نبلغ ليبيا
نجل أبو أنس الليبي: خاطفو والدي يتحدثون لهجة ليبية
المارينز اعتقلوا "أبو أنس الليبي" أمام زوجته وأولاده
طرابلس تستوضح ونجل الليبي يتهمها باختطافه
صمت بليبيا بعد اعتقال أبو أنس
تونس تدفع بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى حدودها الجنوبية مع ليبيا


مسؤول بإقليم برقة: إخوان ليبيا يسيطرون على النفط
قناة العربية
كشف إبراهيم الجضران، رئيس المكتب السياسي لإقليم برقة الليبي الفيدرالي في مقابلة خاصة مع العربية، أن الإخوان المسلمين في ليبيا هم من يسيطر إدارياً على النفط، مؤكداً أن توقيف ضخ النفط جاء بهدف منع سرقته من قبل مسؤولين نافذين في الحكومة والبرلمان.
وقال إبراهيم الجضران، الذي يقدم كواحد من أصحاب القرار في إقليم برقة، والذي تعترض عليه السلطات المركزية في طرابلس، إن "قرار توقيف ضخ النفط جاء عندما اكتشفنا بيعه إلى الخارج من دون عدادات".
وأوضح الجضران أن "مسؤولين في الحكومة والبرلمان بدأوا حرباً ضدنا في إقليم برقة بمجرد كشف هذه الحقائق للرأي العام".
ولاحظ المتحدث أن "عمليات الاغتيال التي طالت كثيراً من الليبيين في برقة مرتبطة بكشف هذه الفضائح، وأنه بمجرد طلب فتح تحقيق في سرقة النفط، وبدل الاستجابة أعلنوا في طرابلس أنهم سيرسلون قوات برية وجوية وبحرية إلى برقة، رغم أنهم لا يستطيعون حماية حتى مكاتبهم".
وأكد الجضران أن "عملية استنئاف ضخ النفط سيتم استئنافها بعد التحقيق في تهم الفساد التي رفعناها للسلطات عبر لجنة تحقيق مستقلة، والوصول إلى اتفاق حقيقي يصون قوت الليبيين من النهب والسرقة".
واتهم الجضران كلاً من وزير النفط الليبي "الإخواني"، ورئيس الوزراء علي زيدان، بالتورط في سرقة النفط، وكشف للعربية عن "تلقي رشاوى من طرف رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان، ناجي مختار، الذي منح 30 مليون دينار ليبي لشقيقي بغرض إسكاتنا وإبعادنا عن ملف النفط وعن فكرة الفيدرالية".
وبالنسبة لمشروع فيدرالية برقة، فقد أوضح رئيس المكتب السياسي للإقليم، أن شرعية المشروع تأتي من كون برقة هي أقدم كيان في ليبيا، وعلى أساسه قامت ليبيا الجديدة، وبمجيء القذافي قام بإلغاء الأقاليم الثلاثة، برقة وطرابلس وفزان، وعوضتها بالدولة الجديدة.
وأكد المتحدث أن إنشاء قوة دفاع برقة مستمر، وأن غالبية سكان برقة مؤيدون لهذا الحراك إلى غاية وقف السيطرة على الحكومة والبرلمان.

الأوبزرفر: سواحل ليبيا تمثل نهاية طريق الراغبين فى الهجرة على أوروبا
اليوم السابع
رصدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية رحلات المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا، وساحل ليبيا الذى يمثل غالبا نهاية طريق مؤلم من اليأس، فهؤلاء المهاجرون يلاحقون فرصة من أجل حياة أفضل فى أوروبا يسيرون فى مسارات خطيرة قبل أن يصبح بإمكانهم أن يأملوا فى الحصول على مكان على قارب.
وتقول الصحيفة إن طريق الهجرة من أفريقيا إلى الأرض الموعودة بأوروبا انتهى بالنسبة لامرأة من شرق أفريقيا على رقعة من الخرسان فى السوق بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث تجلس على وسادة، وترتدى شالا أسود، وتبيع المفارش وسط الأكشاك التى تقدم كل شىء بدءا من الأجهزة المحمولة حتى طواقم الحمامات ومسدس الصعق الكهربائى والأسلحة النارية.
وتقول المراة التى رفضت الكشف عن هويتها إنها تريد الذهاب إلى إيطاليا، فقد ذهب أطفالها الثلاثة على هناك بالفعل، لكنها لم تجد مكانا لها بعد على قارب.
وتشير الأوبزرفر إلى أن الفوضى التى سادت ليبيا فى أعقاب ثورتها جعلتها الطريق الرئيسى لانتقال المهاجرين إلى أوروبا من رقعة فى أفريقيا تمتد من السنغال فى الغرب وحتى إرتريا والصومال فى الشرق.
وهى طريق خطير وغير مستقر ينقلهم شمالا عبر النيجر وتشاد والصومال عبر حدود موجودة اسما فقط فى وسط الصحراء. ومن هناك، يتحملون رحلة يبلغ طولها ألف ميل عبر الأراضى التى تنتشر فيها العصابات إلى الساحل الليبى.
هذه الطرق أصبحت أرض معارك لعصابات التهريب المتنافسة والمسلحين فى بلد غارق فى الأسلحة التى خلفتها الثورة التى أطاحت بالعقيد القذافى. وبمجرد أن يصلوا إلى البحر المتوسط، فإن المحظوظين منهم يكون على موعد مع الشاطئ على متن قارب تهريب.
وحتى بعد ذلك، يكون هناك رحلة خطيرة إلى جزيرة لامبيدوزا، تستمر أسبوعا والتى أودت من قبل بحياة مائتى مهاجر على الأقل قبالة السواحل الإيطالية. والبعض لا يصل أبدا إلى هذا الحد، فيظلوا فى إحدى المدن الساحلية فى ليبيا ويتراوا ليدافعوا عن أنفسهم وتحت رحمة مهربيهم.
ويقول تقرير الخارجية الأمريكية للإتجار بالبشر، إن مزيد من الاضطرابات الأهلية المستمرة وتعطيل الممرات الملاحية ودوريات السواحل الأوروبية أدت إلى بقاء الأشخاص الذين تتم المتاجرة بهم فى ليبيا.، وتستخدم هذه الشبكات وسائل متعددة للإبقاء على المتاجر بهم فى ظروف العمل القسرى والبغاء القسرى.

وزير المواصلات الليبى يبحث مع نظيره التونسى توطيد العلاقات بين البلدين
القدس العربي
على زيدان رئيس الوزراء الليبىبحث وزير المواصلات الليبى عبد القادر محمد أحمد، أمس السبت، خلال لقائه مع نظيره التونسى عبد الكريم الهارونى، الذى يزور ليبيا حالياً، سبل توطيد العلاقات بين البلدين.
وشدد وزير المواصلات الليبى خلال اللقاء على وجوب الارتقاء بالعلاقات التى تربط البلدين إلى أقصى ما يكون، وقال "إن ليبيا وتونس تربطهما علاقة قوية منذ زمن بعيد"، لافتاً إلى ضرورة الارتقاء بهذه العلاقة إلى أقصى ما يكون.
من جهته أبدى وزير المواصلات والنقل التونسى استعداده واستعداد بلاده لتحسين العلاقة بين البلدين، لافتاً إلى ضرورة الخروج من هذه الزيارة بنتائج ملموسة، وشدد الهارونى على ضرورة زيادة المعابر البرية بين البلدين وتطوير عدد من المشاريع منها مشروع السكك الحديدة.
وأشار إلى أن تونس باشرت بفتح خطوط النقل البحرى ناحية الشرق، منوهاً إلى بداية النقل من ليبيا، وبالتحديد من العاصمة طرابلس، يليها مصر ولبنان وتركيا.
وأعلن وزير المواصلات والنقل التونسى عن زيادة الرحلات الجوية بين البلدين من 60 رحلة إلى 80 رحلة جوية مع بداية العام المقبل. كان الوزير التونسى قد وصل إلى طرابلس فى وقت سابق أمس فى زيارة لليبيا تستمر يومين.
القبض على 3 من قتلة جنود الجيش الليبى الـ16
اليوم السابع – مصراوي
أعلنت "غرفة عمليات ثوار ليبيا"، مساء أمس السبت، القبض على ثلاثة من أفراد المجموعة المسلحة التى نفذت الهجوم على نقطة تمركز للجيش الوطنى بمنطقة وشتاتة، شمال ليبيا، والذى راح ضحيته 16 من أفراد الجيش الليبى.
فى بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية الرسمية، أكدت الغرفة- وهى غرفة أمنية يديرها قيادات من الثوار السابقين ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافى- بدء التحقيقات مع الأشخاص الذين تم القبض عليهم، وأشارت إلى أنه جارى ملاحقة باقى الجناة.
وشددت على أنها "لن تتهاون مع من أجرم فى حق ليبيا وشعبها وسوف تلاحقهم أينما كانوا".
وقتل 15 جندياً وأصيب 5 آخرون بجروح فى هجوم شنه مسلحون مجهولون، السبت، على نقطة تمركز للجيش الوطنى بمنطقة وشتاتة، الواقعة على الطريق الرابط بين مدينتى بنى وليد وترهونة شمال ليبيا، قبل أن يتوفى أحد الجرحى فى وقت لاحق متأثرا بجراحه ليرتفع عدد القتلى إلى 16.
ويعد هذا الهجوم هو الأسوأ من نوعه منذ شهور، بحسب متابعين للشأن الليبى، وأثار ردود فعل غاضبة على المستويين الرسمى والشعبى.
ونعت رئاسة أركان الجيش الليبى قتلى الهجوم الذى وصفته بأنه "عمل جبان هدفه زعزعة الأمن وإثارة الفتنة"، متعهدة بملاحقة مرتكبيه، وطالبت فى بيان المواطنين القريبين من نقطة تمركز الجيش بتقديم ما بحوزتهم من معلومات تساعد فى القبض على الجناة، وأعلنت الحكومة المؤقتة أعلنت الحداد العام بالبلاد ثلاثة أيـام على أرواح الجنود الذين قتلوا فى الهجوم.
وفيما استنكر أعيان وحكماء بلدة بنى وليد جنوب غرب طرابلس الهجوم، مطالبين فى بيان الحكومة بسرعة الكشف عن الجناة، دعت رابطة علماء ليبيا إلى "العمل الجاد والصادق ومعاقبة كل من يتسبب للبلاد بأذى ويحاول إدخالها فى دوامة العنف وعدم الاستقرار".
يشار إلى أن حادثاً مماثلاً وقع فى مدينة سرت وسط ليبيا فى يونيو الماضى؛ ما أدى إلى مقتل 6 من جنود الجيش، وتحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمنى المضطرب فى البلاد؛ جراء انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الجديدة، بعد أن أنهت الثورة الشعبية فى عام 2011 نحو 42 عاماً من حكم القذافى.
واشنطن تظهر قدراتها بهجومين في ليبيا والصومال لكنها تواجه تحديات
رويترز
قال مسؤولون يوم الأحد ان الهجومين اللذين نفذتهما قوات أمريكية في افريقيا أظهرا ان الولايات المتحدة تضغط على تنظيم القاعدة وان كان الاخفاق في الصومال والرد الغاضب من ليبيا أوضح أيضا ما تواجهه واشنطن من مشاكل وتحديات.
وفي طرابلس خطفت القوات الأمريكية ليبيا مطلوب القبض عليه لدوره في تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي قبل 15 عاما ونقلته الى خارج البلاد مما دفع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاعلان ان قادة القاعدة "يمكنهم الفرار لكنهم لا يستطيعون الاختباء."
لكن القبض على نزيه الرقيعي المعروف باسم أبو أنس الليبي دفع رئيس الوزراء الليبي المدعوم من الغرب الى الشكوى من عملية "الخطف" خاصة وانه يواجه رد فعل معاديا من جانب الاسلاميين المسلحين الذين استحوذوا على نصيب من السلطة منذ ساعد الغرب المتمردين الليبيين على الاطاحة بمعمر القذافي قبل عامين.
وفي الصومال اقتحمت قوة خاصة من البحرية الأمريكية معقل حركة الشباب في براوة ردا على الهجوم الذي نفذه مسلحون على مركز تجاري كيني الشهر الماضي لكن مسؤولا امريكيا قال انها أخفقت في قتل أو اعتقال الشخص المستهدف والذي لم تعلن عن اسمه.
وقال كيري خلال زيارة لجزيرة بالي الاندونيسية ان إدارة الرئيس باراك أوباما "سعيدة بنتائج" الهجومين اللذين وقعا السبت.
وأضاف "نأمل أن يظهر ذلك أن الولايات المتحدة لن تتوقف أبدا عن بذل جهودها الرامية لمحاسبة منفذي الأعمال الإرهابية."
ومضى يقول "أعضاء القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية يستطيعون الهرب ولكن لا يمكنهم الاختباء... سنواصل مطاردة هؤلاء لتقديمهم الى العدالة."
وبعد عامين من نجاح القوات الخاصة الأمريكية في الوصول الى زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وقتله في نهاية المطاف في باكستان بعد عشر سنوات من هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة في 2001 تظهر العملية المزدوجة الجديدة قدرة الجيش الأمريكي على الوصول الى أهدافه في افريقيا التي تشهد تصاعدا في حدة التطرف الإسلامي.
لكن الهجومين سلطا ايضا الضوء على وضع الصومال باعتباره ملاذا متشرذما لحلفاء تنظيم القاعدة بعد أكثر من 20 عاما على تدخل واشنطن بلا جدوى في الحرب الأهلية هناك وانزلاق ليبيا الى الفوضى كميدان للصراع بين الفصائل المتنافسة في منطقة تمتد من البحر المتوسط شمالا الى الصحراء الافريقية جنوبا.
واشنطن تقر بعدم إبلاغ طرابلس بشأن اعتقال "أبو أنس"
العربية
اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين أن العملية التي نفذتها وحدة أميركية خاصة داخل الأراضي الليبية السبت وقبضت خلالها على القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي هي عمل "مناسب وقانوني"، معترفا في الوقت نفسه بعدم إبلاغ طرابلس مسبقا بها.
وقال الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إثر لقائهما في إندونيسيا على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ إن الولايات المتحدة تفعل "كل ما بوسعها وكل ما هو مناسب وقانوني" في سبيل القضاء على التهديد الإرهابي.
وأضاف أنه لم يتم إبلاغ السلطات الليبية مسبقا بهذه العملية جريا على عادة واشنطن في "عدم الدخول في تفاصيل" مثل هذه العمليات مع حكومات أجنبية.
وكانت الحكومة الليبية طالبت نظيرتها الأميركية بـ"توضيحات" بشأن العملية العسكرية التي نفذتها قواتها والتي اعتبرتها طرابلس عملية "خطف" لمواطن ليبي على الأراضي الليبية.
ونفذت قوات أميركية خاصة السبت عمليتين عسكريتين، واحدة في ليبيا اعتقلت فيها أبو أنس الليبي وأخرى في الصومال ضد "قيادي كبير" في حركة الشباب الإسلامية المتطرفة، وفي حين كان الموقف الليبي معارضا للعملية أتى الموقف الصومالي داعما، إذ أكدت مقديشو أنها تتعاون مع "شركاء دوليين في مكافحة الإرهاب".
وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل قال في وقت سابق الأحد إن أبو أنس الملاحق لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في 1998 وأسفرا عن سقوط 200 قتيل، أصبح الآن "معتقلا لدى الولايات المتحدة".
كيري: اعتقال الليبي قانوني ولم نبلغ ليبيا
العربية - الجزيرة
اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الاثنين أن العملية، التي نفذتها وحدة أميركية خاصة داخل الأراضي الليبية السبت واعتقلت خلالها القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي، عملٌ "مناسب وقانوني"، معترفا في الوقت نفسه بعدم إبلاغ طرابلس مسبقا بها.
وقال كيري للصحافيين على هامش قمة "آسيا- المحيط الهادئ" في إندونيسيا، إن الولايات المتحدة تفعل كل ما بوسعها وكل ما هو مناسب وقانوني في سبيل القضاء على ما وصفه بالتهديد الإرهابي.
وأشار إلى أن السلطات الليبية لم تبلغ مسبقا بهذه العملية جريا على عادة واشنطن في "عدم الدخول في تفاصيل" مثل هذه العمليات مع حكومات أجنبية.
يأتي ذلك بعد أن اتهم عبد الله الرقيعي (20 عاما)، نجل المواطن الليبي نزيه الرقيعي المعروف بأبو أنس الليبي، ليبيين بالضلوع في عملية اعتقال والده التي نفذتها مجموعة من القوات الأميركية الخاصة في طرابلس، وأبدى عدم الثقة في الحكومة الليبية واتهمها بالتورط في هذه العملية.
غير أن السلطات الليبية نفت ذلك، وأكدت أنها طلبت من الولايات المتحدة تفسيرا للعملية.
وقالت الحكومة الليبية في بيان صادر عن مكتب رئيسها علي زيدان إنها منذ سماعها نبأ العملية العسكرية تواصلت مع السلطات الأميركية وطلبت منها تفسيرا لما حدث، وعبّرت عن حرصها على محاكمة مواطنيها في ليبيا. وقالت الحكومة إنها كلفت الوزارات المعنية بمتابعة الموضوع مع السلطات الأميركية.
وكان مسؤول أميركي أكد أمس أن الهجوم تم بعلم الحكومة الليبية، وأن مسؤولين أميركيين يتوقعون ردة فعل غاضبة من الليبيين.
وكان مسؤولون أميركيون قد أكدوا السبت أن وحدة خاصة أميركية تمكنت من القبض على الليبي المتهم بالهجوم على سفارتيها بكينيا وتنزانيا عام 1998. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إن الليبي نقل "بشكل قانوني" خارج ليبيا.
وصف العملية
وقال نجل الليبي إن والده ما كاد يصل بسيارته للمنزل بعد أداء صلاة الفجر في حي نوفلين الذي يبعد قرابة خمسة كيلومترات عن العاصمة طرابلس، حتى انقض عليه رجال وصلوا بأربع سيارات، وأفقدوه الوعي بمخدر وأخرجوه من السيارة.
وأضاف الرقيعي أن الرجال كانت لهم هيئة المواطنين الليبيين ويتحدثون اللهجة الليبية، وأنهم كانوا يحملون مسدسات مزودة بكواتم للصوت، وبعضهم كان ملثما.
وأشار إلى أنهم اقتادوا والده بسيارة مرسيدس وانطلقوا به بعيدا، بعد أن أجبروه على مغادرة سيارته التي حطموا زجاجها، مؤكدا أن كاميرا مراقبة صورت مشهد الخطف بكامله، وأن العائلة سلمت التسجيل لأصدقاء ومقربين من والده "ليبدؤوا التحقيق".
ونفى الرقيعي الابن التهم الموجهة لوالده بالضلوع بتفجير مبنى السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، الذي أدى لمقتل 224 شخصا. وطالب الحكومة الأميركية بتقديم أي أدلة تمتلكها بشأن تورط والده في التفجير، كما أبدى قبوله محاكمة والده شريطة أن تتم في ليبيا.
وكانت السلطات الأميركية قد عرضت مكافأة مالية قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الليبي الذي تقول إن هناك مخاوف من احتمال أن يكون قد كلف بإنشاء شبكة للقاعدة في ليبيا.
نجل أبو أنس الليبي: خاطفو والدي يتحدثون لهجة ليبية
العربية
أكد نجل نزيه الرقيعي، المعروف باسم "أبو أنس الليبي" والذي اعتقل أول أمس الجمعة في طرابلس، أن رجالا يتحدثون بلهجة ليبية خطفوا والده لدى عودته إلى المنزل بعد صلاة الفجر.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد أعلنت أن القوات الأميركية احتجزت أبو أنس الليبي المطلوب لدوره في تفجير سفارتين أميركيتين في إفريقيا قبل 15 عاما.
وقال ابنه عبد الله الرقيعي "20 عاماً" للصحافيين، أمس الأحد، إن والده ما كاد يصل بسيارته إلى المنزل بعد أداء الصلاة حتى انقض عليه رجال وصلوا في أربع سيارات وأفقدوه الوعي بمخدر ما، وأخرجوه من السيارة.
وأضاف أن الرجال كانت لهم هيئة المواطنين الليبيين ويتحدثون اللهجة الليبية، وقد أخذوه من سيارته بعد أن حطموا زجاجها ثم وضعوه في سيارة من نوع "مرسيدس" وانصرفوا به.
وأوضح عبد الله الرقيعي أنه عرف بهذه التفاصيل من أمه التي لم تستطع التحدث إلى الإعلام. وفي سياق متصل، كشف أن والده عاد إلى ليبيا في أكتوبر 2012.
يذكر أن الرقيعي ليبي الجنسية ويعتقد أن عمره 49 عاما، وقد وجهت إليه تهما في الولايات المتحدة لمزاعم ضلوعه في تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 الذي أدى إلى مقتل 224 شخصا. وعرضت الحكومة الأميركية مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.
ونفى عبد الله أن يكون والده قد شارك في الهجومين، مضيفاً أن الأسرة وكلت محاميا لبحث التهم الموجهة إليه.
وأضاف أنه إذا كان لدى الحكومة الأميركية أي دليل فيتعين عليها أن تقدمه مشيرا إلى أنه يوافق على محاكمة والده لكنها يجب أن تتم في ليبيا.
قوات "دلتا" نقلت "أبو أنس" إلى سفينة حربية
وأفادت قناة "سي أن أن"، نقلا عن مصدر أميركي مسؤول، أمس الأحد، أن القيادي بتنظيم القاعدة، "أبو أنس الليبي"، جرى نقله إلى سفينة حربية أميركية، بعد اعتقاله بليبيا في عملية خاصة نفذها كوماندوس من نخبة القوات الأميركية الخاصة التي تعرف بـ"دلتا".
وقامت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بتفعيل "مجموعة استجواب المعتقلين من ذوي الأهمية العالية"، التي يقودها "مكتب التحقيقات الفيدرالية" "اف بي آي"، وتضم وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" بجانب أجهزة استخباراتية أخرى. وأوضحت تلك المصادر أن "المجموعة" ستقوم باستجواب الليبي أثناء التحفظ عليه بعهدة الجيش الأميركي.
المارينز اعتقلوا "أبو أنس الليبي" أمام زوجته وأولاده
العربية
بعد أكثر من ساعتين من نشر "العربية.نت" لتأكيد من مصدر ليبي في لندن بأن "أبو أنس الليبي" تم اعتقاله فجر أمس السبت في العاصمة الليبية، بعد بحث أميركي عنه استمر طوال 13 سنة، ورد تأكيد من مسؤولين أميركيين بأن فريقا أميركيا اعتقله فعلا، وهو ما تضيفه "العربية.نت" إلى تقريرها عن "أبو أنس" المطلوب أميركيا لدور مهم قام به وأدى إلى نجاح "القاعدة" في 1998 بتفجير السفارة الأميركية في العاصمة الكينية، نيروبي، تزامناً مع هجوم آخر استهدف نظيرتها في تنزانيا، حيث سقط 224 قتيلاً، ومعهم أكثر من 4500 جريح.
ومما تناقلته الوكالات بعد نشر "العربية.نت" لتقريرها عن اعتقال "أبو أنس" أن شقيقه، واسمه نبيل، أخبر بأن 3 سيارات اعترضت شقيقه قرب البيت حين عاد بسيارته بعد أن صلى الفجر في أحد المساجد بطرابلس، ونزل منها ملثمون شاهدتهم زوجة "أبو أنس" من نافذة البيت، وكذلك عاينهم أولاده وهو يجردونه من مسدسه ويسيطرون عليه ويقودونه الى جهة مجهولة، في عملية أعلن البنتاغون أن "وحدة عسكرية أميركية" نفذتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جورج ليتل، في بيان إنه "اثر عملية اميركية لمكافحة الارهاب فان ابو انس الليبي هو الآن محتجز بشكل قانوني لدى الجيش الاميركي في مكان آمن خارج ليبيا".
المصدر في لندن هو نعمان بن عثمان، رئيس "مؤسسة كويليام" البريطانية الناشطة في أبحاث خاصة بمكافحة التطرف والإرهاب، فذكر "نقلاً عن مقربين جدا جدا من أبو أنس" الذي ولد باسم نزيه عبدالحميد نبيه الرقيعي في 1964 بطرابلس، بأنه بعد خروجه من مسجد صلى فيه فجر السبت بالمدينة اتجه إلى حيث يسكن قرب طريق المطار "وهناك اعترضه ملثمون واعتقلوه وهو يكاد يهم بدخول البيت" كما قال.
وذكر بن عثمان الذي كانت تربطه صداقة قديمة مع "أبو أنس" استمرت 20 سنة في الماضي، أن الملثمين نزلوا من سيارات غير معروف عددها تماما، إلا أن المقربين من "أبو أنس" أخبروه بأنهم شاهدوا منها سيارتين فقط، وفي أحداها نقلوه عند الفجر أمام شهود عيان.
وقال بن عثمان، الذي كتب تغريدة في "تويتر" عبر فيها عن استغرابه لعدم اعتراف الحكومة الليبية باعتقال "أبو أنس" حتى الآن، إنه ليس متأكدا من وقوع بيت "أبو أنس" حاليا قرب طريق مطار طرابلس "لأنه ربما انتقل إلى غيره، لكنه كان يقيم هناك مع زوجته وأولاده الثلاثة قبل 7 أشهر" على حد ما ذكر عن الرجل الذي لم يرتبط اسمه بتفجير السفارة في كينيا إلا عام 2000 فقط.
في ذلك العام، أي بعد 18 شهرا من العملية الانتحارية، اكتشف الأميركيون علاقته بتنظيم "القاعدة"، عندما أخبرهم عضو سابق فيه بأنه كان ضمن فريق راقب سفارات غربية، وأهمها الأميركية بنيروبي قبل سنوات من تفجيرها، وسريعا ضمه "الأف.بي.آي" في 2001 إلى لائحة مطلوبيه، بجائزة ما زالت قيمتها 5 ملايين دولار لمن يساعد على اعتقاله.
وقال نعمان بن عثمان إن ذلك العضو السابق في "القاعدة" لم يكن إلا المغربي الحسين خرشتو، المعروف باسم "أبو طلال المغربي" والذي كان بأواخر 1994 في كينيا يدرس الطيران وقيادة طائرة بن لادن الخاصة، ثم انشق عن التنظيم وأخبر الأميركيين بكل ما يعرفونه عن "أبو أنس" الذي طرأ في 2002 جديد بشأنه.
وكان الجديد هو ما نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية من أن السودان "اعتقل 21 شخصا تمهيدا لتسليمهم إلى الولايات المتحدة لقاء استبعاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب" وبينهم 9 متشددين "منهم أبو أنس الليبي" على حد قولها.
لكن الحكومة السودانية نفت على لسان غازي صلاح الدين، مستشار رئاسة الجمهورية لشؤون السلام بالسودان آنذاك، ثم اتضح أن شخصا لقبه "أبو أنس" بالفعل تم اعتقاله، إلا أنه لم يكن ليبيا "بل هو مصري" على حد ما أعلنه وزير الداخلية السوداني، اللواء عبدالرحيم محمد حسين، وراجعته "العربية.نت" في صحف أتت ذلك الوقت على الخبر.
كان ينتحل شخصية بن لادن للتمويه
وجمعت "العربية.نت" معلومات عن "أبو أنس" من مصادر عدة أطلعت عليها، ومنها أنه تخرج من كلية الهندسة بجامعة الفاتح، وهي "جامعة طرابلس" الآن، حيث درس علوم الكمبيوتر، وهو متزوج من ليبية والدها كان دبلوماسيا سابقا، وكان له منها 4 أبناء، إلا أن أحدهم، وهو عبدالرحمن، سقط قتيلا في 2011 حين شارك بالهجوم على معقل العقيد القذافي في باب العزيزية بطرابلس.
و"أبو أنس" خبير بالمعلوماتية والاستطلاع والتجسس والمراقبة والتعامل مع الأجهزة الإلكترونية والكمبيوتر، وبفضلها ارتقى بسرعة في "القاعدة" وانضم إلى مجلس الشورى فيها، طبقا لما طالعته "العربية.نت" من شهادات أدلى بها معتقلون من التنظيم، ممن أكدوا أنه ساهم في 1993 بمراقبة السفارة الأميركية بنيروبي وتصويرها، لتستهدفها "القاعدة" بعد 5 أعوام بانتحاري اقتحم مقرها بشاحنة محملة بأكثر من 900 كيلوغرام "تي.أن.تي" وأتت عليها بالكامل.
وكان "أبو أنس" حين أقام في أفغانستان ينتحل شخصية بن لادن ويرتدي الثياب نفسها التي كان يرتديها زعيم "القاعدة" القتيل، لأنه بطوله تقريبا وطريقته بالمشي شبيهة بطريقة بن لادن تماما، فكانت "العيون" الأميركية تراه في مكان ما وتظنه بن لادن الحقيقي.
وأهم ما طرأ من جديد بشأن "أبو أنس" كان العام الماضي حين ذكر كثيرون أنهم "شاهدوه يتجول بحرية في طرابلس" طبقاً لما بثته "سي.أن.أن" نقلا عن مصادر في استخبارات غربية طلبت عدم كشف هويتها، وأن السلطات الليبية قد لا تكون عارفة بوجوده على أراضيها، كما نفت تلك المصادر علمها بقيام جهات أمنية دولية بالطلب من طرابلس اعتقاله، لأنه لا توجد اتفاقية لتبادل المطلوبين بين ليبيا والولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة تسعى وراء "أبو أنس" ما أمكن، وربما علمت العام الماضي فقط أنه عاد إلى ليبيا، بعد أن اطمأن إلى تراجع اهتمام أجهزة الاستخبارات بملاحقته خلال السنوات الأخيرة، علما أنه التحق بتنظيم "القاعدة" في أواخر الثمانينيات "وخلال تلك الفترة، وبعد أن شن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي حملة ضد الأصوليين المتشددين، فر إلى السودان" ثم غادره قبل رحيل بن لادن في 1996 إلى أفغانستان، فأقام في قطر قبل أن يستقر بمدينة مانشستر في بريطانيا التي منحته حق اللجوء السياسي لخشيتها من تعرضه للأذى إذا عاد إلى ليبيا.
وحين اكتشف الأميركيون أمره أسرع الأمن البريطاني بأوائل عام 2000 وداهم منزله للقبض عليه، لكنهم اكتشفوا أنه فر من البيت الذي عثروا فيه على "وثيقة إرهابية" من 180 صفحة عنوانها "دراسات عسكرية في الجهاد ضد الطواغيت" وفيها تفاصيل للمقاتلين عن استخدام المتفجرات وتعذيب الضحايا، كما شرح المحاذير الأمنية التي يتطلب عليهم اتباعها حين القيام بعملياتهم بدقة وأمان، مع فتاوى من بعض علماء الدين "أجازوا فيها تعذيب الرهائن، خاصة من يحجبون المعلومات والأخبار والأسرار عن شعوبهم".
طرابلس تستوضح ونجل الليبي يتهمها باختطافه
الجزيرة
اتهم نجل أبو أنس الليبي المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة، ليبيين بالضلوع بعمليه اعتقال والده، التي نفذتها مجموعة من القوات الأميركية الخاصة في طرابلس، فيما أكدت السلطات الليبية عدم علمها بالحادثة، وطلبت توضيحا بشأنها من نظيرتها الأميركية.
وقال عبد الله الرقيعي (20 عاما) نجل المواطن الليبي نزيه الرقيعي المعروف بأبو أنس، إن والده ما كاد يصل بسيارته للمنزل بعد أداء صلاة الفجر في حي نوفلين الذي يبعد قرابة خمسة كيلومترات عن العاصمة طرابلس، حتى انقض عليه رجال وصلوا بأربع سيارات، وأفقدوه الوعي بمخدر وأخرجوه من السيارة.
وأضاف الرقيعي أن الرجال كانت لهم هيئة المواطنين الليبيين، ويتحدثون اللهجة الليبية، وأنهم كانوا يحملون مسدسات مزودة بكواتم للصوت، وبعضهم كان ملثما.
وأشار إلى أنهم اقتادوا والده بسيارة مرسيدس وانطلقوا به بعيدا، بعد أن أجبروه على مغادرة سيارته التي حطموا زجاجها، مؤكدا أن كاميرا مراقبة صورت مشهد الخطف بكامله.
وقال إن العائلة قامت بتسليم التسجيل لأصدقاء ومقربين من والده، "ليبدؤوا التحقيق"، مؤكدا عدم الثقة بالحكومة الليبية التي اتهمها بالضلوع باعتقال والده.
ونفى الرقيعي الابن التهم الموجهة لوالده بالضلوع بتفجير مبنى السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، الذي أدى لمقتل 224 شخصا.
وطالب الحكومة الأميركية بتقديم أي أدلة تمتلكها حول تورط والده بالتفجير، كما أبدى قبوله محاكمة والده شريطة أن تتم في ليبيا.
ليبيا تنفي
بدورها أكدت السلطات الليبية أنها طلبت من الولايات المتحدة تفسيرا للعملية العسكرية التي نفذتها قوة أميركية خاصة في طرابلس.
وأكدت الحكومة الليبية في بيان صادر عن مكتب رئيسها علي زيدان أنها منذ سماعها نبأ العملية العسكرية، تواصلت مع السلطات الأميركية وطلبت منها تفسيرا لما حدث، وعبّرت عن حرصها على محاكمة مواطنيها في ليبيا.
وقالت الحكومة إنه تمّ تكليف الوزارات المعنية بمتابعة الموضوع مع السلطات الأميركية.
وكان مسؤولون أميركيون أكدوا السبت أن وحدة خاصة أميركية تمكنت من القبض على القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي المتهم بالهجمات على سفارتيها بكينيا وتنزانيا عام 1998.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إن الليبي نقل "بشكل قانوني" خارج ليبيا.
وقالت مراسلة الجزيرة بواشنطن إن مسؤولا أميركيا أكد أن العملية العسكرية تمت بعلم الحكومة الليبية، غير أن مسؤولين ليبيين نفوا ذلك. وأضافت المراسلة أن مسؤولين أميركيين يتوقعون ردة فعل غاضبة من الليبيين.
وكانت السلطات الأميركية قد عرضت مكافأة مالية قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الليبي الذي تقول إن هناك مخاوف من احتمال أن يكون قد كلف بإنشاء شبكة للقاعدة في ليبيا.
من جانبه تعهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن بلاده "لن تتوقف أبدا" عن مطاردة منفذي ما وصفها بالعمليات "الإرهابية".
صمت بليبيا بعد اعتقال أبو أنس
الجزيرة
التزمت الجهات الليبية الرسمية الصمت حيال اعتقال أميركا القيادي في تنظيم القاعدةنزيه الرقيعي الملقب بــ"أبو أنس الليبي" فجر أمس في العاصمة طرابلس. وتتهم الولايات المتحدة أبو أنس بالمسؤولية عن الهجمات على سفارتيها بكينيا وتنزانيا عام 1998 مما أدى إلى مقتل 224 شخصا.
وحاولت الجزيرة نت طوال الساعات الماضية الحصول على معلومات من الجهات التنفيذية والبرلمانية عن مجريات العملية -التي ما زالت تتسم بالغموض- أو أي ردود فعل عليها دون جدوى.
لكن عضو لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطني العام جمعة السائح قال إن الشعب الليبي بأسره مسؤول مسؤولية مباشرة عن مثل هذه الاختراقات والجرائم "الخطيرة" في إشارة إلى أول عملية إنزال أميركية استهدفت خطف مواطن ليبي، مؤكدا أن المجتمع مسؤول عن غياب الأمن والجيش الذي أحدث فراغا كبيرا في الدولة.
مخابرات بنغلاديش
ووصف السائح قادة ليبيا الجدد بأنهم "خيالات عصافير" مؤكدا أن الدولة "لا حول لها ولا قوة" مضيفا أن أي مخابرات في العالم "حتى المخابرات البنغلاديشية" بإمكانها العمل في البلاد بدون عوائق، في إشارة صريحة إلى هشاشة الأوضاع الأمنية. وأكد أن أطرافا -لم يسمها- تعمل على عرقلة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية.
وقال السائح إن الحديث عن دولة ومؤسسات في ليبيا "كذبة كبيرة" موضحا أن من يمتلك السلاح هو الأقوى، وأن هذه الحكومة "البائسة" والمؤتمر الوطني العام ليس لهما أي دور على الأرض.
من جهته اعتبر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بشير الكبتي في حديث للجزيرة نت خطف أبو أنس على يد القوات الأميركية "اعتداء صارخا على السيادة" مؤكدا أن الحكومة برئاسة علي زيدان تتحمل وحدها المسؤولية عن هذه العملية.
وقال الكبتي إن الأداء السيئ لهذه الحكومة وراء هذه التجاوزات، مؤكدا أنهم في انتظار تصريحات الحكومة للوقوف على مدى صلتها بالعملية، أو إن كانت على علم بها، أم إنها لا علم لها بما يجري في ليبيا.
وشن الكبتي هجوما على العملية، وقال إنها "أعمال عصابات" مجددا مطالبته حكومة زيدان بالرحيل. وأكد أن استمرار الحكومة في عملها يثير علامات استفهام كبيرة.
اختراق
وقال عبد الباسط الشهيبي -وهو أحد مؤسسي المخابرات الليبية- للجزيرة نت إن العملية "اختراق خطير للدولة الليبية" مؤكدا أن سبعة من أعضاء المؤتمر الوطني العام -أعلى سلطة تشريعية- ليست لديهم دراية بالعملية سوى من خلال وسائل الإعلام. وقال إن جميع أجهزة ليبيا السياسية والأمنية لا تتوفر لها أدنى المعلومات.
لكن الشهيبي أكد أن المخابرات الليبية ربما قد تكون لديها تفاصيل "دقيقة" بشأن مجريات الرقابة والتخطيط والاستهداف، موضحا أن العناصر الأجنبية لن تكون قادرة على المتابعة الدقيقة عكس عناصر المخابرات الليبية التي ربما أوكلت لها مهمة رقابة أبو أنس.
وقال الشهيبي إن قفز أميركا فوق السلطات الليبية أمر خطير، مضيفا أنه "حتى حينما قتلت أميركا أسامة بن لادن استأذنت الحكومة الباكستانية". وشدد على أنه لا يمكن تصور قيام أميركا بمثل هذا العمل المخابراتي دون علم الدولة الليبية.
وأكد الشهيبي أنه من المفترض بالخارجية الأميركية الاتصال بنظيرتها الليبية، وإبلاغها عن شخص مطلوب للعدالة وفق الإجراءات القانونية المتبعة، ولكن ليبيا بوصف كهذا ليست دولة، على حد تعبيره، وعلى هذا لم تهتم أميركا بالبروتوكول السياسي.
حرفية
وربط أستاذ العلوم السياسية بجامعة طرابلس أحمد الأطرش بين زيارة رئيس الوزراء الليبي علي زيدان للولايات المتحدة مؤخرا، وعملية اعتقال أبو أنس فجر السبت.
ورجح بشكل كبير تنسيق مخابرات أميركي ليبي أدى إلى القبض على أبو أنس، مؤكدا أن زيدان ربما اتفق مع أميركا على مثل هذه العملية "الخاطفة".
وأكد الأطرش للجزيرة نت أن إنجاز المهمة بحرفية عالية ومهنية وصمت مطبق وتحديد الأهداف بدقة متناهية تؤكد الرأي بأن ليبيا على إطلاع بالعملية "ما لم تقم بالتنديد ونفي صلتها بها".
وأكد أنه بعد الآن يمكن لأميركا اعتقال أي مواطن ليبي من خلال استخدامها قانون مكافحة الإرهاب الذي ينص على أنه "يحق لها إلقاء القبض على أي شخص يهدد أمنها وسلامها، ولا يحق لأي دولة أخرى إلقاء القبض على أي مواطن أميركي فوق أراضيها".
يشار إلى أن أميركا اعترفت رسميا اليوم باعتقال أبو أنس الليبي، وقالت إن قواتها اقتادته خارج ليبيا بإجراءات قانونية.
تونس تدفع بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى حدودها الجنوبية مع ليبيا
المحيط الاخبارية
دفعت السلطات التونسية بتعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة إلى بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا وسط تقارير حول تحركات وُصفت بـ"المريبة" لمسلحين ليبيين لهم صلة بتنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي المحظور قرب الحدود مع تونس.
وقال الناشط السياسي حسين زرقي في اتصال هاتفي مع "يونايتد برس انترناشونال" من بلدة بن قردان التونسية، إن التواجد العسكري التونسي في هذه البلدة "تكثف الأحد بشكل لافت، حيث تزايد عدد الحواجز العسكرية، كما شوهدت العديد من الآليات العسكرية تتجه نحو الحدود مع ليبيا".
وأضاف أنه شاهد عددا كبيرا من "حاملات الجنود، والعربات المدرعة المزودة برشاشات ثقيلة ،ومدفعية قصيرة المدى في أبرز مداخل بلدة بن قردان، وأخرى كانت تتجه نحو "رأس جدير" الذي يُعتبر من أبرز المعابر الحدودية البرية بين تونس وليبيا".
وأشار إلى أن هذا التواجد العسكري المُكثف، ترافق مع انتشار واسع لوحدات مُسلحة تابعة لقوات الأمن والحرس الوطني "الدرك" على طول الطريق الرابطة بين بن قردان والمعبر الحدودي "رأس جدير"، حيث يقوم أفرادها بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات الليبية التي تدخل التراب التونسي.
في غضون ذلك ذلك،سجلت وسائل إعلام محلية تحليقا مكثفا لعدد من المروحيات العسكرية التونسية على طول الحدود بين تونس وليبيا،مع تركيز لافت على محيط المعبر الحدودي "رأس جدير" الذي يقع على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة، وكان قد أُغلق أكثر من مرة بعد تكرر الحوادث الأمنية.
ولم يتسن معرفة أسباب الدفع بهذه التعزيزات العسكرية والأمنية إلى تلك المنطقة الحدودية من مصادر رسمية، لاسيما وأنها تأتي فيما تواترت أنباء عن تحركات وُصفت بـ”المريبة” لعناصر مُسلحة ليبية يُعتقد أنها تابعة لميليشيات تُطلق على نفسها أسم "درع ليبيا".
وكانت تقارير أشارت في وقت سابق إلى أن هذه الميليشيات "تعتزم الهجوم على معبر "رأس جدير" بهدف السيطرة عليه،وأخرى تحدثت عن استعدادات يقوم بها تنظيم"أنصار الشريعة" السلفي الجهادي التونسي المحظور لتنفيذ عمليات إرهابية داخل تونس انطلاقا من الأراضي الليبية.