المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملف الليبي 202



Hamzeh
2013-12-22, 12:01 PM
<tbody>
الخميس 10-10-2013



</tbody>

<tbody>
ملف رقم (202)



</tbody>
في هــــــذا الملف


خطف رئيس الحكومة الليبية بعد اتهامه بالتآمر في اعتقال أبو أنس الليبي
غرفة عمليات الثوار الليبية: اعتقلنا زيدان تنفيذا لأوامر من النيابة العامة
لندن تدعو إلى الافراج فورا عن رئيس الحكومة الليبي
شباب في مدينة الرجبان الليبية يحرقون العلم الأمريكي احتجاجا على خطف أبو أنس الليبي
ليبيا.. انفلات أمني وانتشار للسلاح وتعدد الكتائب
علي زيدان.. عارض القذافي بشراسة ونادى بدولة ديمقراطية
ليبيا.. أوضاع أمنية خارج السيطرة
تقرير: 3 أسباب وراء اختطاف علي زيدان

خطف رئيس الحكومة الليبية بعد اتهامه بالتآمر في اعتقال أبو أنس الليبي
المصدر: القدس العربي
جاءت عملية اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان من فندق في طرابلس فجر اليوم الخميس على يد جماعة من الثوار الليبيين السابقين بعد اتهام حكومته بالتآمر في إلقاء الولايات المتحدة القبض على مشتبه به من قيادات تنظيم القاعدة في العاصمة الليبية.
وأوضح متحدث باسم الجماعة التي تعرف باسم (غرفة عمليات ثوار ليبيا) أن احتجاز زيدان يأتي بعد تصريح لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري عن اعتقال أبو انس الليبي قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية.
وكانت (غرفة ثوار ليبيا) قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى بجميع فروعها في كافة المدن الليبية لمواجهة ما وصفته بـ(حالة التردي الأمني) الذي تعيشه البلاد ومن انتهاكات لأجهزة الإستخبارات الأجنبية والتعدي على سيادة الدولة.
ودعت المجموعة، في بيان لها نشرته على موقعها على شبكة الانترنت الثلاثاء الماضي، “كافة منتسبيها في جميع المدن إلى التأهب والنزول للشارع بعد التعليمات لطرد الأجانب الموجودين بشكل غير رسمي”.
وحمل البيان، “المسؤولية الكاملة لكل من تواطأ مع الإستخبارات الأجنبية في انتهاك سيادة ليبيا”، مؤكداً أن الغرفة ستلاحق المتورطين حتى تقديمهم للعدالة، ويشار إلى أن هذه الغرفة تجمع العشرات من كتائب الثوار وتقوم بتنسيق الإتصالات فيما بينهم.
وتأتي عملية اعتقال رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، بعد يوم واحد من الانباء التي أكدتها صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن الحكومة الليبية وافقت ضمنياً على عمليتين للقوات الأمريكية في بلادها، تهدفان إلى إلقاء القبض على مسؤول بتنظيم ‘القاعدة’، وعلى زعيم عصابة يشتبه بتنفيذها الهجوم على القنصلية الأمريكية العام 2012 في بنغازي.
فقد نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن المسؤولين الليبيين وافقوا ‘منذ بعض الوقت’، أي منذ أسابيع أو أشهر حتى، على تنفيذ العمليات الأمريكية.
غير أنه اشار إلى انه لم يتم إطلاع الليبيين مسبقاً على العملية التي نفذت السبت الماضي، والتي أدت إلى إلقاء القبض على نزيه الرقيعي، المكنى بـ(أبي أنس الليبي). ولفتت الصحيفة الى أن مسؤولين أمريكيين ذكروا أن المسؤولين الليبيين لم يؤدوا أي دور في العملية.
وذكرت أنه تم اعتقال (الرقيعي) خلال عملية للقوات الأمريكية في طرابلس، كانت تأمل واشنطن بإبقائها سرية، غير أنه تم تسريبها إلى وسائل الإعلام، في وقت نددت فيه السلطات الليبية بالعملية، التي وصفتها بـ’الخطف’، مؤكدة أنها لم تؤدِ أي دور فيها.
وكان زيدان قد أكد، الثلاثاء الماضي من الرباط بالمغرب، أن طرابلس على تواصل مع الإدارة الأمريكية في قضية المواطن الليبي أبو أنس، ملتزماً بمعالجة القضية، وموضحاً أن العلاقات مع واشنطن يجب ألا تتأثر بالحادث، كما أعلن أن أمريكا ساعدت الليبيين خلال ثورة فبراير 2011.

غرفة عمليات الثوار الليبية: اعتقلنا زيدان تنفيذا لأوامر من النيابة العامة
المصدر: محيط
أعلنت "غرفة عمليات الثوار" الليبية اليوم الخميس أنها اعتقلت مع جهاز مكافحة الجريمة رئيس الوزراء الليبي على زيدان فجر اليوم بأمر من النيابة العامة.
وقالت الغرفة - عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي - إن"اعتقال زيدان تم وفق قانون العقوبات الليبي، الكتاب الثاني الفصل الأول: الجنايات والجنح المضرة بكيان الدولة"، وكذلك الفصل الثاني: "الجنايات والجنح المضرة بأمن الدولة".
وأشارت الغرفة إلي أن محضر جمع الاستدلالات للقضايا المعتقل بسببها رئيس الوزراء المؤقت علي زيدان فتح بتاريخ 9 يونيو 2013 بالإضافة إلى فتح القضايا المتعلقة بالفساد المالي والإداري مؤخراً، وكان وزير العدل في الحكومة المؤقتة صلاح المرغني بأن النائب العام لم يصدر بحق رئيس الوزراء علي زيدان أي أمر اعتقال.

لندن تدعو إلى الافراج فورا عن رئيس الحكومة الليبي
المصدر: فرانس برس
دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى الافراج فورا عن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان الذي خطفته مجموعة مسلحة فجر الخميس في طرابلس، وقال هيغ في بيان “ادين خطف رئيس الوزراء الليبي في طرابلس صباح اليوم وادعو إلى الافراج عنه فورا”.
وكانت مجموعة من الثوار السابقين في ليبيا اعلنت انها “اعتقلت” رئيس الوزراء الموقت “بأمر من النيابة”، وقالت “غرفة عمليات ثوار ليبيا” التي تعمل نظريا تحت امرة وزارتي الداخلية والدفاع على صفحتها على موقع الفيسبوك، انها قامت بهذه الخطوة “بامر من النيابة”.
وقال هيغ ان “سفيرنا على اتصال مع اعضاء آخرين في الحكومة”، مؤكدا ان “انقاذ عملية الانتقال السياسي في ليبيا أمر حيوي والحكومة والشعب الليبيين يتمتعان بدعمنا الكامل في هذه اللحظة المقلقة”.

شباب في مدينة الرجبان الليبية يحرقون العلم الأمريكي احتجاجا على خطف أبو أنس الليبي
المصدر: UPI
أقدم شباب غاضبون بمدينة الرجبان الليبية أمس الأربعاء على حرق علم الولايات المتحدة احتجاجا على اعتقال أجهزة مخابراتها أبو أنس الليبي من أمام منزله وعائلته وسط العاصمة طرابلس .
واستنكر شباب وأهالي المدنية في وقفة إحتجاجية نظموها بوسط مدينتهم الواقعة بمنطقة الجبل الغربي( 160 كلم )جنوب غرب العاصمة طرابلس، قيام أمريكا بخطف مواطن ليبي من بلاده ، محملين البرلمان والحكومة مسؤولية ذلك .
وردد المحتجون الغاضبون هتافات تطالب باسقاط البرلمان والحكومة ،معتبرين أنهما مسؤولان عن الانفلاتِ الأمني وما صاحبه من تفجيرات واغتيالات في عدد من المدن الليبية .
وكان أبو أنس الليبي اختطف يوم السبت الماضي من أمام منزله عقب عودته من صلاة الفجر من قبل مسلحين ليبيين يتحدثون العربية بلهجة ليبية على ما ذكر نجله وزوجته التي كانت تراقب في عملية الاختطاف من شرفة منزلها .

ليبيا.. انفلات أمني وانتشار للسلاح وتعدد الكتائب
المصدر: العربية نت
يشكل الوضع الأمني المنفلت في ليبيا التحدي الأكبر الذي كان يواجه حكومتها، فبوجود سلاح منفلت وعدم تشكيل جيش وطني موحد قادر على ضبط البلاد، بقي الأمن على الغارب ومفتوحا ًعلى كل الاحتمالات، ما انتهى اليوم إلى اختطاف رئيس الحكومة علي زيدان.
فقد عاشت ليبيا أوضاعاً أمنية قاسية منذ نجاح ثورتها.. انفلات أمني وانتشار للسلاح وتعدد للكتائب المسلحة التي تعمل وفقاً لأجندات متباينة، كل ذلك في ظل عدم وجود توافق سياسي يشكل دعامة للبلاد في وجه العنف والأطراف المتشددة.
يضاف إلى كل ما سبق تركة ثقيلة خلفها نظام القذافي، فهناك عوامل كثيرة تضافرت لتجعل المشهد الأمني الليبي مشهداً ملتبساً، تعاظمت مراحله حتى وصلت ذروتها بخطف رئيس الوزراء علي زيدان الذي تحدث كثيراً عن جهود للم شمل الليبيين.
وقد جرت محاولات عدة في الفترة الأخيرة للسيطرة على الوضع الأمني، آخرها كان قراراً بحل جميع التشكيلات المسلحة الشرعية وغير الشرعية وحصر السلاح بيد الجيش الوطني والشرطة.
إلا أن موقف قادة الكتائب جاء مغايراً، فمنهم من رأى أن خروجهم من المشهد سيحدث فراغاً أمنياً كبيراً، فقوات درع ليبيا - لواء الجنوب وثوار الجفرة التي تقع في وسط ليبيا وكتيبة درع الصحراء وحتى القائد العسكري في المنطقة الغربية، كلهم دافعوا عن التشكيلات المسلحة.
هذا الوضع الأمني المضطرب دفع الأمم المتحدة إلى إصدار تقرير تعرب فيه عن قلقها البالغ إزاء تنامي حدة أحداث العنف في البلاد، حيث تشير الوثيقة إلى استمرار الاغتيالات ومواصلة أنشطة المجموعات المسلحة، فضلاً عن الهجمات والتهديدات لأعضاء السلك الدبلوماسي في جميع أنحاء ليبيا، بما في ذلك في العاصمة طرابلس.
ومن ضمن الملفات التي تطرح أيضاً حول الأمن في ليبيا قضيتا أمن الحدود والمعتقلين المحتجزين من قبل جماعات مسلحة تسعى إلى تجاوز الدولة والقوانين.
وبحسب مراقبين فإن التدخل الخارجي في ليبيا المتمثل في حلف شمال الأطلسي، خلف وراءه قبائل وعشائر موالية للنظام السابق، والتي لا يتجاوز نفوذها المناطق المحلية.
تبقى الإشارة إلى أن عدم تشكيل جيش ليبي جديد شكل عاملاً بارزاً في بقاء الأمن الليبي مفتوحا ًعلى كل الاحتمالات ومعرضاً لشتى الانتهاكات.

علي زيدان.. عارض القذافي بشراسة ونادى بدولة ديمقراطية
المصدر: العربية نت
عُرف رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، بأنه كان معارضاً شرساً لنظام العقيد معمر القذافي، فقد ولد علي زيدان محمد زيدان عام 1950، ودرس العلوم السياسية قبل أن ينضم إلى حركة المعارضة في الخارج لنظام العقيد معمر القذافي عام 1980.
عاش في ألمانيا كلاجئ سياسي ويحمل الجنسية الألمانية.
انضم لعضوية الرابطة الليبية لحقوق الإنسان في جنيف بين عامي 1989 و2012. وقد لعب دوراً محورياً في اعتراف فرنسا والدول الأوروبية بالمجلس الانتقالي الليبي.
وأسس حزب "الوطن للتنمية والرفاه" الذي ينادي بدولة ديمقراطية ليبية موحدة بنظام لا مركزي، إلا أنه ترشح مستقلاً في انتخابات المؤتمر الوطني العام وانتُخب لمنصب رئيس وزراء ليبيا في أكتوبر 2012، وقد أعلنت مجموعة من الثوار السابقين أنها "اعتقلت" زيدان، اليوم الخميس.
وأعلنت "غرفة عمليات ثوار ليبيا" التي تعمل نظرياً تحت أوامر وزارتي الداخلية والدفاع على صفحتها على موقع "فيسبوك" مسؤوليتها عن اختطاف علي زيدان".
وكانت الحكومة الليبية أعلنت في بيان في وقت سابق أن زيدان خطف و"اقتيد إلى جهة غير معلومة لأسباب غير معروفة"، كما أدان النائب العام الليبي الحادث ونفى إصداره مذكرة توقيف بحق زيدان.

ليبيا.. أوضاع أمنية خارج السيطرة
المصدر: سكاي نيوز
لا تزال ليبيا تبحث عن الاستقرار، رغم مرور عامين على سقوط نظام العقيد معمر القذافي. فمنذ ذلك الحين، اختفى الأمن من شوارع البلاد، التي باتت مسرحا للمليشيات التي تفرض سيطرتها حتى على الحكومة، وغابت عنها كثير من مظاهر السيادة الطبيعية.
وجاءت حادثة اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان، الخميس، من قلب العاصمة طرابلس، لتجسد ما بلغه حال ذلك البلد الثري بالنفط، المبتلى في أمنه وهيبة نظامه.
والمفارقة أن رئيس الوزراء المختطف كان قد ناشد، قبل أيام، المجتمع الدولي من أجل مساعدة بلاده على استعادة الأمن، مع السعي لإنهاء الفوضى السياسية واستئناف تصدير النفط الذي توقف بسبب احتجاجات تضيّع على البلاد إيرادات قدرها 130 مليون دولار يومياً.
وكان زيدان أعلن عن مبادرة للحوار الوطني طرحتها الأمم المتحدة، تشمل قضايا عدة أبرزها المصالحة الوطنية ونزع السلاح، لكن على الأرض لم ترتق الصورة لتوازي المطالب الشعبية بالاستقرار.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن جموع الشعب الليبي الراغبين في الحوار سينسجون خيوط هذا الحوار حتى يستطيع الجميع بناء الدولة، إلا أن بعض الجماعات والميليشيات المسلحة التي لا تزال مصرة على الاقتتال في ما بينها، ترفض الحوار وترك السلاح إلا بشروط تصعب على الحكومة الليبية ضم الأطراف تحت سلطتها.
ومنذ سقوط نظام القذافي وبدء العملية السياسية، والميليشيات تتحكم أكثر من القوات النظامية.
ولأن ليبيا لم يكن بها جيش قوي، فقد وجدت الميليشيات، ومن بينها جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة أرضا خصبة للعمل. ولا يكاد يمر يوم لا يستهدف فيه عسكري ليبي من قوات الجيش سواء العاملين حاليا أو من تركوه.
وتتوجه أصابع الاتهام دوما إلى المليشيات المسلحة، التي يبدو أن تصول وتجول في البلاد دون حسيب أو رقيب.
ولم تتمكن أي حكومة ليبية حتى الآن من كبح جماح هذه المجموعات المسلحة، التي لا يدري كثير من الليبيين ما هي أهدافها أو توجهاتها، ولماذا تلقى هذا الحجم من المهادنة من سلطات البلاد.
وتتنوع الجماعات المسلحة في ليبيا إلى ميليشيات قبيلة، وأخرى فكرية، وثالثة تعود لأشخاص ذوي نفوذ سياسي أو مالي. وتتمركز هذه الجماعات في المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية من البلاد، ومجموعة أخرى في الجنوب. ويصعب هذا الانتشار الجغرافي الواسع للميلشيات على قوى الأمن الحكومية بسط سيادتها على ربوع البلاد.
وأثار انتشار الأسلحة في ليبيا مخاوف وقلق الكثيرين، لا سيما بعد الهجوم على السفارة الأميركية في طرابلس والذي راح ضحيته السفير الأميركي وثلاثة من موظفي السفارة في سبتمبر 2012.
وعلى إثر هذا الهجوم، نظمت الحكومة حملة لجمع السلاح أسلحتهم ليوم واحد بالتعاون مع منظمات أهلية، إلا أن هذه الحملة على ما يبدو لم تؤت أكلها، إذ تلاحقت أعمال العنف في البلاد، وأبرزها استمرار اقتحام المؤسسات الحكومية ومحاصرة أخرى.
ويفتح وقوع الأسلحة الثقيلة في أيدي جماعات غير منضوية تحت لواء الدولة، الباب واسعا لمزيد من العنف. ويقول سكان في مدينة طرابلس "إن الأسلحة في متناول الجميع، وهي منتشرة بكثافة في السوق السوداء وبأسعار زهيدة". ويجوب شوارع العاصمة الليبية شبان مسلحون بالرشاشات ومدافع آر بي جي.
من جهة أخرى، كشفت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان، قبل أسابيع، أن هناك تحركات مكثفة " لعناصر الجهاد الإسلامي والقاعدة من الشرق الليبي".
وأضافت أن "هناك آلاف المسلحين ممن عادوا إلى ليبيا بعد سقوط نظام القذافي من دول مثل باكستان وأفغانستان استقروا في الموانئ الليبية ومدينة مصراتة التي تحولت إلى معقل لعناصر القاعدة والميليشيات".
ولا عجب إذن أن ينزل الالاف إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم إزاء ما آلت إليها الأوضاع في ليبيا، خاصة تفشي ظاهرة انتشار السلاح، واستخدامه من قبل بعض الجماعات والأحزاب لتنفيذ أجنداتها الخاصة.

تقرير: 3 أسباب وراء اختطاف علي زيدان
المصدر: إيلاف
قالت جماعة من الثوار الليبيين إنها اختطفت اليوم رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الموالي للغرب، من فندق في طرابلس، ومن المحتمل أن تكون تصريحاته الأخيرة عن انتشار الأسلحة في ليبيا ومواقفه من الثوار من الأسباب التي أدت إلى اختطافه.
نصر المجالي: ثلاثة مواقف لعلي زيدان رئيس الوزراء الليبي محتمل أنها قادت لاختطافه من جانب مسلحين يعتقد انهم ثوار سابقون.
وإذا ما تجاوزنا موقف رئيس الحكومة علي زيدان منها "موارباً" بعكس مواقف الجماعات الثورية التي تحكم ليبيا بالحديد والنار والرعب، فإن تصريحاته الأخيرة عن العملية والعلاقات مع اميركا وانتشار الأسلحة في البلاد قد تكون من العوامل التي حدت بالثوار السابقين لاختطافه.
ومحتمل ان يبدأ الخاطفون عملية مقايضة مع الأميركيين حول مصير علي زيدان الموالي للغرب، والحامل للجنسية الألمانية وإطلاق سراح أبو أنس الليبي الذي كانت اعتقلته قوات الدلتا الأميركية يوم الأحد الماضي.
قالت جماعة من الثوار الليبيين السابقين إنها خطفت رئيس الوزراء من فندق في طرابلس، اليوم الخميس، لدور حكومته في إلقاء الولايات المتحدة القبض على مشتبه به من قيادات تنظيم القاعدة في العاصمة الليبية، وتوعدت الجماعة بملاحقة المتورطين باختطاف أبو أنس الليبي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الجماعة التي تعرف باسم "غرفة عمليات ثوار ليبيا" قوله إن احتجاز زيدان يأتي بعد تصريح لوزير الخارجية الأميركية جون كيري عن اعتقال أبو أنس الليبي قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية.
انتشار الأسلحة
ولعل دعوة علي زيدان للقوى الكبرى بمساعدة بلاده لوقف انتشار الأسلحة في ليبيا احد الأسباب المهمة وراء الاختطاف وكان زيدان صرح في مقابلة مع برنامج نيوز نايت في بي بي سي بأن ليبيا تستخدم قاعدة لتصدير الأسلحة إلى أنحاء المنطقة، وأضاف "حركة هذه الأسلحة تهدد دول الجوار أيضا لذا يجب أن يكون هناك تعاون دولي لوقفها."
كما كان رئيس الوزراء الليبي المخطوف قال إن علاقات بلده بالولايات المتحدة لن تتأثر بتوغل قوات أميركية خاصة داخل الأراضي الليبية واعتقال أبو أنس الليبي الذي يشتبه بأنه أحد قيادي تنظيم القاعدة.
وفي حديثه لبرنامج نيوزنايت، الذي أجري قبل اعتقال الليبي، قال علي زيدان إن الانتشار الواسع للأسلحة في ليبيا يشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا، وأضاف" يجري تهريب الأسلحة من وإلى ليبيا عن طريق جماعات تحاول قتل واغتيال الناس ونشر الرعب في البلاد".
وقال" ترى يوميًا مسلحين يقاتلون بعضهم بعضا، والمشكلة هي أن الاسلحة متاحة للمواطنين الليبيين، ومتاحة للشباب، وهي في المنازل ومخزنة في كل مكان"، ويقول خبراء أمنيون إن صواريخ سطح ـ جو، التي يسهل استخدامها وأخفاؤها، متاحة لجماعات مثل القاعدة.
اجتماع فوري للحكومة
وأكدت الحكومة الليبية انه تم استدعاء مجلس الوزراء لانعقاد فوري، اليوم الخميس، لبحث حادث اختطاف رئيسه على زيدان، الذي قالت مصادر إنه اعتقل من مقر إقامته بفندق كورينثيا بطرابلس.
وأوضح بيان الحكومة "نعتقد ان المجموعة التي تقف وراء عملية الخطف هي من غرفة ثوار ليبيا ولجنة مكافحة الجريمة" التابعتين مبدئيا لوزارتي الدفاع والداخلية"، منوهاً إلى ان "مجلس الوزراء قد دعي لانعقاد فوري". داعياً المواطنين للهدوء، وأن "المؤتمر العام والحكومة المؤقتة سيتعاملان مع الوضع".
كانت ليبيا قد شكت للسفير الأميركي من اعتقال الجيش الأميركي لأبو أنس الليبي، الذي يوصف بأنه أحد زعماء القاعدة، من طرابلس في عملية عسكرية.
وكانت السلطات الأميركية تسعى للقبض على الليبي للاشتباه في علاقته بتفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. ودافعت واشنطن عن عملية الاعتقال قائلة إن الليبي، واسمه الحقيقي هو نزيه عبد الحميد الرقيعي، "هدف قانوني وملائم."
ورغم الشكوى الليبية، فإن علي زيدان قال إن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة لن تتأثر بعملية اعتقال الليبي.
وتشير التقارير إلى أن ن هناك قليلا من التعاون الظاهر بين الولايات المتحدة وليبيا منذ الهجوم الإرهابي على القنصلية الأميركية في بنغازي السنة الماضية، وقتل فيه السفير الأميركي لدى ليبيا كريس ستيفنز.