Haneen
2012-09-26, 09:59 AM
أقلام وآراء حماس (170){nl} سرداب حماس{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عبد الستار قاسم{nl} الخطة الأحادية الإسرائيلية للانسحاب من الضفة الغربية{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، عماد صلاح الدين{nl} كيف نعزز علاقاتنا بمصر...؟{nl}فلسطين أون لاين،،، حسام الدجني{nl} مستوطنون وخنازير يعيثون فسادًا{nl}فلسطين أون لاين،،، د.عصام شاور{nl} من ذاكرة القمع{nl}إذاعة صوت الأقصى،،، د. يوسف رزقة{nl}سرداب حماس{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عبد الستار قاسم{nl}أعلنت سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية أنها عثرت على سرداب لحماس في قرية عوريف الواقعة إلى الجنوب من نابلس، والتي تعاني دائما من سطوة واعتداءات سكان مستوطنة يتصهار الصهيونية. وقد نشرت السلطة صورا لهذا السرداب، وقالت إنه معد من أجل القيام بانقلاب ضد السلطة وإقامة مشروع شارون في الأرض المحتلة عام 1967 بدلا من المشروع الوطني.{nl}اطلعت على الصور جيدا، وحاولت أن أفهم كيف ستوظف حماس هذا السرداب الموجود في قرية قريبة من مستوطنة ومن معسكرات الجيش الصهيوني لعمل انقلاب في رام الله. تفحصت مليا وحاولت أن أستعين بذكاء آخرين لاكتشاف سر الانقلاب، ولم أجد. فكان استنتاجي أن هناك في السلطة من يعمل على استغباء الناس أو استحمارهم أو استبغالهم لكي يصدقوا روايته.{nl}والمشكلة أن المعلق ما زال يتحدث عن المشروع الوطني الفلسطيني، وهو لا يعلم أن من صدقه قبل حوالي عشرين سنة قد نفض يديه من كل أقواله ومزاعمه، وباتت المقولة مثارا للسخرية.{nl}تقديري ببساطة أنه إذا صدقت الرواية حول السرداب وأن مجموعة من حماس قد اعترفت بحفره وإعداده فإنه لا يمكن أن يكون جزءا من محاولة انقلاب. من المحتمل جدا أن حماس تعد مثل هذا المكان لاختطاف جنود أو مستوطنين من أجل إجراء عملية تبادل للأسرى، ومكان من هذا القبيل يصلح لمثل هذا العمل ضمن ظروف الضفة الغربية الأمنية. ووفق علمي، سبق للسلطة الفلسطينية أن قضت على نفق معد لغرض من هذا القبيل في منطقة الجورة في الخليل.{nl}قناعتي أن المسألة تتعلق باتفاق أوسلو ومشتقاته، والمتطلبات الأمنية الصهيونية المبينة في الاتفاقيات، وكفى. وسلفا أقول، لا ثقة بما تنشرونه حول التحقيق مع أفراد المجموعة، أو مما يقوله أحدهم على شاشة التلفاز.{nl}الخطة الأحادية الإسرائيلية للانسحاب من الضفة الغربية{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، عماد صلاح الدين{nl}لم يأت وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك بجديد حينما تحدث مؤخرا عن احتمالية الحل الأحادي أو الانسحاب الأحادي في الضفة الغربية المحتلة؛ فمنذ بداية العقد الأول للألفية الثالثة وضعت دوائر صنع القرار الإسرائيلي، وتحديدا في عهد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون خطة لتصب في مرحلة العمل على إقصاء التواجد الفلسطيني عن ارض فلسطين التاريخية قدر الممكن. وهي ما سميت بالانسـحاب أحـادي الجانب من مراكز التجمعات الســكانية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967، خصوصاً تلك البعيدة نسبياً عن الحدود المتاخمة للجدار الذي أقامته منذ عام 2002-2003.{nl}وقد كان المعلن إسرائيليا في ذلك الحين أن الغاية من هذا الجدار الذي يلتهم أكثر من نصف أراضي الضفة الغربية، هي حماية امن الإسرائيليين من أعمال المقاومة الفلسطينية وتحديدا العمليات الاستشهادية في العمق الإسرائيلي. لكن الغاية من هذا الجدار ثبت ومن خلال الممارسة الإسرائيلية لسياستها على الأرض أنها سياسية، ومن منطلق استراتيجي لترسيم حدودها المرحلية على معظم ارض فلسطين التاريخية؛ فلسطين الخالية أراضيها بنسبة تقرب من 88-90% من الديموغرافيا البشرية الفلسطينية.{nl}ولذلك جاءت المرحلة الإسرائيلية الجديدة منذ ذلك الوقت بالمطالبة بالاعتراف بحق إسرائيل الوجودي والتاريخي بما يسمى بالدولة اليهودية، وكانت هذه المطالبة شرطا مشرعا في عهد حكومة اولمرت في مواجهة المفاوض الفلسطيني الرسمي بشأن مسألة التفاوض على الدولة الفلسطينية المستقبلية.{nl}وقد بدأت إسرائيل بالمرحلة أو الخطوة الأولى من الانسحاب أحادي الجانب حين انسحبت من قطاع غزة في عام 2005، برغم أن انسحابها في نهاية المطاف من هناك كان نتيجة لوقع أعمال المقاومة الفلسطينية على تجمعات الاستيطان الإسرائيلي في القطاع.{nl}أما بالنسبة للمرحلة الثانية أو الخطوة التالية للانسحاب من قطاع غزة، فهي هنا تتعلق بالضفة الغربية، لكن مسألة الانسحاب الأحادي من الضفة الغربية ليست مشابهة لمرحلة أو خطوة الانسحاب من قطاع غزة، فالمسألة هنا ليست إخلاء مستوطنات ومستوطنين، بل هي متعلقة بخرائط مناطقية جيواستراتيجية يراد ترتيبها إسرائيليا من خلال بناء الجدار الفاصل وضم التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لإسرائيل المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى ضم أكثر من 90% من مدينة القدس.{nl}وتقتضي خطة الانسحاب الأحادي الجانب الإسرائيلية أن يكون من متعلقاتها في سياق البعد الاستراتيجي للخطة مسألة ترحيل طوعي (ترانسفير) للعرب الفلسطينيين في أراضي عام 1948، ولذلك تزامنت مع هذه الخطة منذ انطلاقتها مسألة الحديث السياسي والإعلامي الإسرائيلي عنها في ذلك الوقت.{nl}جملة هذه المعطيات التي اشرنا إليها سابقا تؤكد من جديد، لماذا ترفض إسرائيل سواء في عهد حكومة اولمرت (كاديما) أو في عهد حكومة نتنياهو (الليكود) مجرد تجميد للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس كشرط لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، والجواب على هذا السؤال كامن في المخطط الإسرائيلي الذي ينفذ منذ سنوات على أراضي الضفة الغربية والذي تقوم أركانه وأبعاده الأساسية على سيطرة إسرائيل الكاملة على المدن والمناطق المحاذية لحدود الجدار الفاصل، وهذا معناه أن مدنا في الضفة الغربية كمدينة قلقيلية وأجزاء كبيرة من مدينة طولكرم وجنين والخليل وغيرهما ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة{nl}وضمن المخطط الإسرائيلي هذا سيتم حشر الفلسطينيين في مناطق كانتونية ربما لا تزيد عن 40% من مساحة الضفة الغربية باتجاه الشرق مع الأردن، بما فيها منطقة غور الأردن، وليتم مع هذا كله العمل على برنامج تحفيز الفلسطينيين الواقعين خلف الجدار للانتقال للعيش مع أبناء وطنهم خارج الجدار الفاصل.{nl}حين تتحدث دوائر صنع القرار الإسرائيلي ومن خلال الإعلام الإسرائيلي المسرب لبعض الحقائق والمعلومات بشأن الوطن البديل في الأردن، لا يتم إدراك هذا الحديث إلا من خلال النظر في واقع الاستيطان والمخطط الإسرائيلي القائم في الضفة الغربية المحتلة.{nl}لقد أرادت إسرائيل بانسحابها الأحادي من قطاع غزة أن تلحق القطاع ككانتون معزول بمصر، وقد فشل هذا الإلحاق بفعل صمود وإبداع المقاومة هناك التي تقض مضجع الاحتلال على مدار اللحظة. إسرائيل اليوم تريد أن تلحق ما تبقى من الضفة الغربية بالأردن، ليكون الوطن البديل للفلسطينيين في الضفة واللاجئين الفلسطينيين في الأردن وفي الشتات، فهل ينجح مشروعها الأحادي الجانب هذا؟{nl}كيف نعزز علاقاتنا بمصر...؟{nl}فلسطين أون لاين،،، حسام الدجني{nl}عندما أعلن المستشار فاروق سلطان فوز الدكتور محمد مرسي في منصب رئيس جمهورية مصر العربية، خرجت جموع الفلسطينيين وخصوصاً أبناء الحركات الإسلامية احتفالاً وابتهاجاً في تلك اللحظة التاريخية، واستنفرت الأقلام للحديث عن مستقبل قطاع غزة بعد حكم جماعة الإخوان، وبعد مرور ثلاثة أشهر من حكم الرئيس مرسي كانت الصدمة، حيث شهد قطاع غزة مزيد من الأزمات المتتالية، وشهدت حركة الأنفاق تراجعاً في إدخال السلع الرئيسية لم يشهده القطاع في عصر الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، ولسان حال المواطن الغزي يقول: هل خذلنا الرئيس محمد مرسي...؟{nl}الإجابة على هذا السؤال بلا، فلم يخذلنا الرئيس محمد مرسي، لأنه عندما دخل القصر الجمهوري ابتعد مرسي عن العواطف، وعمل ضمن منطق الدولة وليس منطق الجماعة، ويقوم منطق الدولة على مرتكز رئيسي يتمثل في نظرية الأمن القومي المصري، من خلاله تتحدد معالم السياسة الخارجية والداخلية، وخارطة العلاقات الدولية، وما لم نفهمه نحن الفلسطينيون أن الأمن القومي المصري يبدأ من البوابة الشرقية لمصر، ويتجاوز سيناء ليصل إلى فلسطين، وخصوصية سيناء بالنسبة للمصريين يجب أن ندركها نحن الفلسطينيين، فمعظم الغزوات التي استهدفت مصر انطلقت من الشرق (من شبه جزيرة سيناء)، "ويشير جمال حمدان إلى ظاهرةٍ مهمة في جغرافية وتاريخ مصر منذ القدم وحتى الآن، وهى أن الدلتا في الحقيقة مفتوحة ومكشوفة من الشرق، ولذلك فإن السيناريو المفضل لمعظم غزاة مصر عبر العصور هو اختراق سريع لسيناء يؤدى إلى الوصول إلى الدلتا، وتهديد حقيقي للأمن المصري في عقر الدار.{nl}ولذلك يصف حمدان طريق سيناء، لا سيما طريق الشمال طريق الفرما، بأنه طريق الغزاة لكثرة ما عبره من جيوش".{nl}وحديث حمدان يدعونا للتأمل في بنود اتفاقية كامب ديفيد، وكيف نجحت إسرائيل في إلزام مصر ببعض البنود التي من شأنها ترك منطقة سيناء مفتوحة ومهمشة...!!!{nl}أما قطاع غزة فتبلغ طول حدوده مع مصر أحد عشر كيلو متراً ، وتربط الشعبين الفلسطيني والمصري علاقات مميزة نابعة من الموروث الثقافي والحضاري والديني، ولكن هذا لا يخفي بعض الهواجس التي لا تخفيها القاهرة وتتحدث بها النخبة السياسية المصرية، وهي:{nl}1- تخوف القاهرة من انفجار ديموغرافي تتسبب به إسرائيل نحو سيناء، وبذلك إحياء مشاريع توطين الفلسطينيين في سيناء.{nl}2- النفوذ الإيراني المتزايد مع بعض فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والذي ترى فيه مصر تهديداً مباشراً لأمنها القومي، ولمكانتها ودورها السياسي في المنطقة.{nl}3- الترابط العشائري بين سكان سيناء مع سكان قطاع غزة، وانعكاس ذلك على ولاءات سكان سيناء للهوية المصرية.{nl}4- عشرات الأنفاق المنتشرة بين قطاع غزة ومصر والتي لا يقتصر دورها فقط على تزويد القطاع بحاجياته الإنسانية وإنما تستخدم في بعض الأحيان من قبل البعض لتهديد الأمن القومي المصري.{nl}5- بروز جماعات منحرفة فكرياً في قطاع غزة وسيناء تنتمي لفكر تنظيم القاعدة، واستثمار ذلك من قبل بعض الدول لضرب منظومة الأمن القومي المصري.{nl}6- الدبلوماسية المصرية العريقة تتعامل وفق مبادئ القانون الدولي وضمن الأعراف الدبلوماسية المعروفة، وبذلك تشكل السلطة الفلسطينية بارومتر العلاقات المصرية الفلسطينية، وفي ظل الانقسام تنعدم مصلحة السلطة ورئيسها محمود عباس في البحث مع المصريين لازدهار قطاع غزة في ظل حكم حماس.{nl}وفي قراءة سريعة لتلك الهواجس فأعتقد أن الهاجس الأول رفضه الشعب الفلسطيني في خمسينيات القرن الماضي، وكرر رفضه عندما فتحت الحدود بين غزة والعريش مرتين نتيجة الحصار الخانق، وحينها عاد الغزيون إلى ديارهم بعد أن تزودوا بالحاجيات الإنسانية.{nl}أما هاجس تغلغل إيران في غزة، فهو مبالغ فيه، ويطرح الغزيون سؤالاً لمن يتخوف من الدعم الإيراني لقطاع غزة... ما هو البديل العربي لتلك المساعدات...؟{nl}أما ما يتعلق بالأنفاق فأعتقد أن مبررات وجودها مرتبطة بتلبية احتياجات قطاع غزة من المواد الأساسية، وفي حال فتحت المنطقة التجارية الحرة فوق الأرض، تنتهي تلك المبررات ويجب العمل على ردم كل الأنفاق على طول الحدود.{nl}وفيما يتعلق بتخوف القاهرة من وجود بعض الأفراد أو الحالات التي تنتمي لفكر القاعدة، فإن ازدهار قطاع غزة ومنطقة سيناء أفضل علاج للقضاء على تلك الظواهر الطارئة.{nl}وفي هذا السياق فعلى الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أن تعمل على طمأنة مصر من تلك الهواجس والمخاوف، وان تعمل على انجاز المصالحة الفلسطينية، حتى نساعد الرئيس مرسي لدعم قطاع غزة، وتعزيز صمودها في وجه الاحتلال، وانجاز المشروع الوطني التحرري.{nl}مستوطنون وخنازير يعيثون فسادًا{nl}فلسطين أون لاين،،، د.عصام شاور{nl}أطلقت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) مجموعات من الخنازير البرية في منطقة جنين؛ لتفتك بأشجار الزيتون المثمر ولترهب المواطنين وتبعدهم عن حقولهم، بالتزامن مع مهاجمة قطعان المستوطنين لمزارع فلسطينية في الأغوار، حيث سرقوا كميات كبيرة من التمر، قوات الاحتلال إضافة إلى إطلاقها الخنازير البرية وحمايتها عصابات المستوطنين قامت بمصادرة أكثر من مائة بقرة لمواطنين فلسطينيين.{nl}البقرات التي سرقها جيش الاحتلال (الإسرائيلي) من الفلسطينيين ليست مقدسة، ولا هي بالصفراء الفاقع لونها التي وصفت لهم للبحث عنها؛ حتى يدعي اليهود أن معركتهم مقدسة وتاريخية، ولكنهم مجبولون على القتل والتخريب، ولا تختلف دوافع سرقتهم للبقر والزيتون والتمر عن دوافعهم لتخريب مقدساتنا ومصادرة أراضينا، وقبل ذلك احتلالهم لوطننا فلسطين. لقد ابتلانا الله (عز وجل) بعدو يهودي لا يعرف الأخلاق ولا يعترف بها، ولا علاقة له بالبشرية والإنسانية والحضارة.{nl}الجرائم (الإسرائيلية) تلاحق الشعب الفلسطيني في كل زاوية، ولكن أين نحن من كل هذه التحديات؟!، أين هو شعب فلسطين والفصائل الفلسطينية؟!، إننا نخوض في مناكفاتنا الداخلية، ومنشغلون بهموم لقمة العيش وفك الحصار وارتفاع الأسعار، وإلى أن ننتبه إلى العدو وجرائمه يكون قد أوغل في دمائنا، وازداد تشبثًا بغنائمه في الضفة الغربية، أما المناطق المحتلة عام 1948م فهي تكاد تكون نسيًا منسيًا، وهذه حقيقة لا مراء فيها.{nl}إذا استمر الوضع الداخلي على هذا الحال بعد مضي سنوات على الانقسام فإننا مستقبلنا القريب لا يبشر بخير، وإن لم نضع حدًّا لمهزلة الانقسام فإن الضباب سيتحول إلى ظلام والانقسام إلى ضياع، ولا أقول ضياع الشعب بل الوطن كله والمقدسات كلها، والوزر نتحمله جميعًا، حتى لو حمله بعضنا لبعض؛ فكلنا شركاء في التفريط مادمنا لم نحسن إنهاء الخلافات الداخلية، أو على الأقل إدارتها على وجه يبقي اليهود العدو الأول والأخير للشعب الفلسطيني داخل أراضينا المحتلة .{nl}ما أنا متيقن منه أن جميع الفصائل الفلسطينية _ ومنها حركتا فتح وحماس_ ستجلس في نهاية المطاف على طاولة التوافق والمصالحة، ولذلك إنه من غير المنطقي أن يستمر الانقسام، ويثقل كاهل شعبنا بنتائجه المدمرة، ونترك المجال لبني إسرائيل ليدمرونا ويسخروا من تنازعنا وفشلنا.{nl}من ذاكرة القمع{nl}إذاعة صوت الأقصى،،، د. يوسف رزقة{nl}في عام 1996 تعرضت حركة حماس في قطاع غزة لحملة قمعية قادها جهاز الأمن الوقائي بقيادة محمد دحلان، ثم تاجرت في حملة القمع والاعتقالات بقية الأجهزة، ومنها جهاز الاستخبارات، والاستخبارات العسكرية، ثم أضاف إليها المراقبون من باب السخرية والاستنكار (الدفاع المدني). في تلك الأيام قال المرجفون (انتهت حماس، تبخرت حماس، تفككت حماس؟!). وفي عام 2006م، فازت حماس بـ60% من مقاعد المجلس التشريعي، فكان الفوز هو أبلغ رد على المرجفين من ناحية، وعلى أجهزة القمع والاستبداد من ناحية أخرى.{nl} نحن اليوم في عام 2012م وعلى مسافة 18 عاما من حملة القمع التي قادها (الإخوة الأعداء) في الأمن الوقائي، حيث يعيد (التاريخ الفاشل) نفسه، ليس في غزة التي تخلصت من الفشل والاستبداد، ولكن في الضفة الغربية الجريحة، والمقموعة بالتنسيق الأمني من ناحية، وبعربدة الشاباك من ناحية ثانية، ومن قادة الوقائي والاستخبارات من ناحية ثالثة، والهدف واحد في المرتين، وهو استئصال قوة حماس، وإخماد شعبيتها، وتفكيك بنيتها.{nl} لقد اشتدت قسوة الاعتقالات مؤخرًا بعد الاحتجاجات الشعبية ذات الأبعاد الاجتماعية والسياسية، وخشيت (إسرائيل) والسلطة من اندلاع انتفاضة ثالثة تعمل باتجاه مزدوج، أحدهما ضد الاحتلال والآخر ضد سلطة عباس- فياض وأجهزتهما الأمنية، فقررنا اعتقال قيادات وكوادر حركة حماس السياسيين وغير السياسيين في كل مناطق الضفة الأسيرة الحزينة.{nl} ومن المؤسف أن بعض جهلة الأجهزة الفاشلة أراد أن يبرر للرأي العام الفلسطيني والعربي حملة القمع، فرغم أنه اكتشف سجنًا تحت الأرض لحركة حماس، ولكن المضحك المبكي في روايته أنه لم يكتشف فيه مساجين ولم يقابل فيه الموظفين، وبث صورًا إعلامية ليؤكد من خلالها اكتشافه الذري، وإذا بالمواطنين يقولون إن مثل هذه الأماكن التي عرضتها الصور هي للمطاردين من أبناء المقاومة التي قاومت الاحتلال قبل وجود السلطة، وفي أثناء وجودها، وبهذا ارتد السحر على الساحر، لأن سحرة فرعون وأمثالهم ممن بقوا مع فرعون أغبياء.{nl} القمع هو القمع في 1996 وفي 2012م، والمستبدون هم هم، والأسباب الحقيقية هي هي، والاتهامات المزيفة هي هي، ومن ثم نقول: إن مخرجات عمليات القمع والاعتقالات التعسفية ستبقى هي هي، لأن الظلم ظلمات، ولأن عاقبة البغي وخيمة، وستخرج حماس من قمع 2012م أشد بأسًا وأصلب عودًا، وستمتلك قياداتها السجينة مقاعد القيادة والمسئولية في غدٍ قريب بإذن الله.{nl}الشعب الفلسطيني كشعوب الربيع العربي، مل القمع، ومل الاستبداد، ولم يعد يمكنه الصمت والسكوت على سحرة فرعون، ولا على فشل المستبدين الذين امتلأت قلوبهم بكراهية الحرية، والحياة الديمقراطية، ومن ثم لن يسكت ولن يصمت حتى يستعيد حريته وكرامته من المستبدين الظالمين، وحين يشتد القمع تقترب الحرية.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/حماس-170.doc)