Hamzeh
2013-12-30, 12:20 PM
المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان
( 94)
التاريخ : 07-08-2013
مــلف خـــــــــــــــاص
المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان
أبو شمالة يناشد الرئيس والحكومة بوقف الاجراءات المجحفة
فراس برس 5-8-2013
استنكر النائب ماجد ابو شمالة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة فتح البرلمانية ما قامت به الحكومة من قطع رواتب عدد من نشطاء الحركة الجرحى الذين تم اعتمادهم كجنود بعد سيطرة حركة حماس في قطاع غزة.
وقال أبو شمالة في تصريح له، إن الحكومة كافأت هؤلاء الجرحى الذين يتجاوز عددهم الـ150، بقطع رواتبهم وإعادتهم لبند المكافئة بند 2005.
ولفت ابو شمالة إلى أن هؤلاء الجرحى هم من المصابين والجرحى ومنهم من لديه اعاقات دائمة او ممن تضرروا بشكل مباشر، مشيرا إلى أنهم كانوا قد اعتمدوا كجنود في زمن حكومة سلام فياض.
واعتبر أن ما قامت به الحكومة هو "استمرار في استهداف غزة وحرمانها من حقوقها التي باتت مستحقة ومن غير المقبول الاستمرار في تسويفها".
وأضاف "كنا نتمنى ان يتم حل كافة مشكلات غزة العالقة، وعلى رأسها ملف 2005 اسوة بهؤلاء الاخوة واعتمادهم جنود لا ان يتم اهداء اهلها في العيد، وتحديدا من دفعوا ضريبة التزامهم بالوطن وشرعيته، حرمانهم من رواتبهم وحقوقهم وكأنه هناك اصرار على اعادة عقارب الساعة الى الخلف".
وشدد ابو شمالة على انه من المعيب ان يتم اضافة معاناة "لمن التزم ودافع عن شرف وكرامة السلطة ومكافئته بحرمان حقوقه" متسائلا عن الغرض من مثل هذه الاجراءات التي تزعزع الولاء وتضعف عقيدة الالتزام لدى المواطنين بالشرعية.
وناشد ابو شمالة الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء بان يوقفوا هذه الاجراءات المجحفة بحق غزة وأبنائها، وان ينهوا كافة ملفات غزة، مطالبا الحكومة بالكف عن هذه الممارسات بحق غزة، فهي بها ما يكفيها من المعاناة.
تناقض المواقف الفلسطينية
امد / صلاح صبحية 6-8-2013
الصورة الفضائية التي يمكن التقاطها لعموم المشهد الفلسطيني هي قاتمة وبائسة ويائسة ، حيث تتداخل الألوان كلها في هذه الصورة دون أية حدود ، فلا تمايز بين هذه الألوان ، فتتراكم الألوان فوق بعضها البعض ، لتصبح هذه الألوان منفرة لمن يشاهدها ، على عكس جمالية الألوان في قوس قزح الواضحة الحدود والمعالم بينها .
فعلى مدى أيام الجمعة في شهر رمضان تحولت أرض فلسطين التاريخية إلى مكان لصراع الأيديولوجيات وبرز ذلك واضحاً في التيار الإسلامي ، حيث أعلنت تنظيمات وجماعات التيار الإسلامي أنّ ارتباطها بعموم التيار الإسلامي أقوى من ارتباطها بقضية الوطن ، وأنّ الصراع مع الاحتلال والعدّو الصهيوني يمكن تأجيله وترحيله إلى مرحلة قادمة ، فوقوف حركة حماس كما وقوف الحركة الإسلامية في فلسطين التاريخية إلى جانب ما يسمى بشرعية محمد مرسي رئيساً لمصر ذو اولوية عاجلة ومتقدمة على جعل الجُمع الرمضانية جـُمعاً لمناهضة الاحتلال الصهيوني وأهم من مقاومة تهويد القدس والمسجد الأقصى ، كما أنّ طرح شعار الخلافة الإسلامية في هذه الجُمع والذي هو بعيد المنال في ظل الانقسام الواضح بين المسلمين على واقعهم وعلى مستقبلهم هو هروب من مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي أصبح يتصف بأنه أرخص احتلال في العالم .
كما أنّ التصريحات لحركة الإخوان المسلمين في فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي ، وقنوات فضائياتهم لا تتوقف لحظة واحدة وعلى مدى أربع وعشرين ساعة يومياً دون أن تكون مع الحدث المصري والمحتشدين في ميدان رابعة العدوية ودون أن يعلنوا مساندتهم لشرعية محمد مرسي وإعادته إلى قصر الرئاسة المصرية ، وهذا الموقف ليس انطلاقاً من أنّ السيد محمد مرسي قد ألغى معاهدة كمب ديفيد وكاد يحرر فلسطين ، وأنه ليس عزيزاً على الرئيس الصهيوني أو مخلصا له ، بل أنّ هذا الموقف الفلسطيني الإسلامي إلى جانب السيد محمد مرسي رئيساً شرعياً لمصر هو التزام تنظيمي بموقف عموم حركة الإخوان المسلمين بعيداً عن مدى انعكاس ذلك سلباً على الساحة الفلسطينية وعلى أبناء الشعب الفلسطيني في مصر وفي غزة .
كما أنّ التيار الوطني الفلسطيني متمثلاً بحركة " فتح " ارتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته الحركة الفلسطينية الإسلامية ، فسارع الرئيس الفلسطيني وقبل أن تتضح الأمور في مصر إلى إرسال برقية تأييد للرئيس المصري المعين من قبل قيادة الجيش المصري ، وذلك في ظل المواجهات القائمة في ساحات مصر بين طرفي الصراع المصري على كرسي الرئاسة المصرية ، بل والأكثر خطأ ً كانت زيارة الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة في ظل الوضع السيء في مصر ، كما أنّ مباركة حركة " فتح " للوضع المصري القائم الآن بقيادة عبد الفتاح السيسي تأتي في ظل التجاذبات مع حركة حماس المؤيدة للسيد محمد مرسي ، رغم أن الرئيس الفلسطيني وحركة " فتح " أعلنا في العديد من المرات على أنهم ضد التدخل بالشأن الداخلي المصري .
هذه المواقف الفلسطينية المتناقضة بشأن الأزمة المصرية ، يصاحبها مواقف فلسطينية أخرى بخصوص الأزمة السورية ، فحركة حماس التي تقف اليوم مع شرعية نظام محمد مرسي هي التي وقفت وما زالت ضد النظام السوري الذي كان سندها الاستراتيجي منذ نشأتها ، بل واتـُهمت حركة " حماس " بالمشاركة عسكرياً ضد قوات الجيش السوري وهذا خلل في الموقف الفلسطيني ، كما أنّ موقف قوى التحالف الفلسطيني إلى جانب النظام السوري ولأسباب يعرفها كل الفلسطينيين ، والتي كانت حركة حماس تشكل إحدى أعمدته ، انعكس ذلك سلباً على عموم الوضع الفلسطيني وخاصة في سورية ، كما أنّ الموقف الرسمي الفلسطيني ، وموقف حركة " فتح " اتخذ الموقف التاريخي بعدم التدخل بالشأن الداخلي السوري والإصرار على تحييد المخيمات الفلسطينية بشأن الأزمة السورية .
هذه المواقف الفلسطينية المتناقضة بشأن ما يحدث في الدول العربية ينعكس سلباً على عموم الشعب الفلسطيني ، فقد انقسم الشعب الفلسطيني حول الأزمة السورية ، كما أنقسم حول الأزمة المصرية ، وبالأساس فإنّ الشعب الفلسطيني منقسم على نفسه بين الضفة وغزة وكيفية المصالحة ومنقسم على نفسه بخصوص المفاوضات مع العدوّ الصهيوني .
كل هذه الانقسامات الفلسطينية إلى جانب عدم قدرة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تقديم المساعدات السياسية والأمنية والإنسانية الحقيقية والفعلية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية يطرح السؤال التالي ، إذا لم تكن كل القوى والفصائل الفلسطينية على مستوى المسؤولية بالمحافظة على وحدة شعبها والسعي الجاد لتجسيدها على الأرض والمحافظة على حقوقه عليها أن تعلن عدم قدرتها على ذلك وتدعو جماهير شعبها لأخذ المبادرة في قيادة العمل الفلسطيني في جميع المجالات وفي كل الاتجاهات ، وإلى متى سيبقى الفلسطيني يعيش حياة البؤس واليأس نتيجة مواقف فلسطينية خاطئة ؟.
عندما تسقط الأسماء عمدا ..!!
امد / حامد أبوعمرة 07/08-2013
رأيته يعمل بكل عزم وحيوية، بأحد محلات السوبر ماركت ،كأجير يومي كانت علامات الحزن تخيم على ملامح وجهه ،التفت إليّ بكل براءة وبعفوية همس بأذني وكأنه يعرفني منذ سنوات طوال حيث قال باقتضاب شديد :وماذا افعل وقد انقطع راتبي منذ سيطرت حكومة حماس على غزة وبما انه محسوب كموظف حكومي لدى أجهزه السلطة الفلسطينية رام الله ..قالها والألم يعتصره بكل كآبة خاصة أنه متزوج ويعول عائلة وليس له بعد الله سبحانه سوى راتبه الذي كان يتقاضاه ،قلت له الم تتابع ملفك عبر احد المسئولين الشرفاء الذين يكابدون ألآم المعذبون في الأرض ،وأولئك الذين يشعرون بكوارث الآخرين ويتعاطفون معهم وهم كثر ..رد عليّ وتنهيدته قد طرقت مسامعي فبدا ،وكأنه إنسان قد أوشكت أنفاسه الحيرى على الانتهاء فتكاد تبتلعه دوامات البحر الهائجة، فقال : لقد طرقت كل الأبواب والكل وعدني بالمساعدة والكل أوعظ إلىّ بإشراقات، الأمل لكن بلا جدوى ،ولا أعرف لما يصر المسئولون بكل عزم على طمس اسمي من قائمة الموظفين،وهل لوكنت ابن أومن أقرباء ، أحد كبار المسئولين أوصِغارها.. هل كان سيحدث ما حدث معي أم أن الوضع سيختلف تماما ،وقد تصبح قضيته ..قضية رأي عام ،ولانقلبت الدنيا على أعقابها ..!! المصيبة ياسيدي أني إلى الآن منذ سبع سنوات ،لا أعلم ما السبب ، بل لم يفيدني احد بالسبب..!! ثم لو كان الأمر سهوا لتعدلت الأمور ، طالما أن الوضع يمكن استدراكه لكن بكل أسف لقد أسقطوا اسمي عمدا مع سبق الإصرار والترصد.. فصرت على هامش الحياة فلا انأ موظف محض ولا أنا عاطل بصورة رسمية ..الغريب حقا حسبما عرفت عنه، انه لا ينتمي لأي تنظيم سواء مؤيد أو مناهض للسلطة بكل بساطه هو غير مقتنع بالتنظيمات أساسا ،وانتمائه بعد الله سبحانه لم يكن سوى للمؤسسة العسكرية التي خدم بها ،حقيقة أمرٌ خطير بل في غاية الخطورة هل يعني ذلك أن هناك تقارير كيدية قد ارتكبت بحقه ؟! أو أن هناك تشابه أسماء بينه وبين شخص آخر من أقاربه ؟..وإن كان ذلك فمن المسئول عن الظلم والجور الذي ألحق به، ومن المسئول عن معاناة وتدمير أسرة كاملة تحلم كأقرانها بالعيش والحياة الآمنة ..رحم الله الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي قال :"لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لما لم تمهد لها الطريق يا عمر" ،فما بالنا اليوم يابن الخطاب عندما يتعثر الإنسان وتتعثر الرحمة والشفقة بأدنى حقوق الإنسان في الحياة ..أما البغال والحمير وسائر الدواب فهناك من يحافظون عليهم بكل وفاء وإخلاص عبر المؤسسات الدولية من خلال جمعيات الرفق بالحيوان ..حقيقة لقد غادرت المكان وقد تأثرت كثيرا ،بعدما قمت بالتسوق ولسان حالي يقول : رحم الله أيامك ياعمر ..!! فكم يحتاج البشر في أيامنا إلى جمعيات الرفق بالإنسان من باب أولى !! ثم أيها المسئولون عن مصير المساكين ،أسألكم بالله أين أنتم اليوم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة "متفق عليه.
نقد خيار المفاوضات إلى الأبد وبأي ثمن
امد / هاني المصري 06-08-2013
سأناقش في هذا المقال وجهات النظر التي تؤيد استئناف المفاوضات «إلى الأبد وبأي ثمن»، لدرجة أن بعضهم دعا علنًا صاحب القرار الأول إلى تجاوز المؤسسة والإجماع الوطني لأنها لا تزال تنتمي إلى الماضي ومأسورة بالتشدد وإطلاق الشعارات.
إذا دققنا بالحيثيّة الرئيسيّة التي يوردها هؤلاء نجد أنها تكمن في الرهان على الإدارة الأميركيّة، خصوصًا في عهد رئاسة باراك أوباما، وعلى جهود ومثابرة وجديّة جون كيري الذي أظهر إصرارًا عنيدًا، خلال الشهور الماضية، على استئناف المفاوضات، وسيظهر إصرارًا مماثلاً على نجاحها، لأنه لديه حلم ومؤمن بأنه قادر على تحقيق ما عجز أسلافه عن تحقيقه. والحجة المفحمة لأصحاب هذا الخيار أن الولايات المتحدة عقدت عزمها على إقامة دولة فلسطينيّة على حدود 1967 مع تعديلات، وأن أوروبا مضت أبعد من أميركا في هذا الاتجاه عندما أصدرت قرارها الأخير بخصوص الاستيطان.
ويواصلون تقديم براهينهم بالقول إن أميركا وأوروبا والعالم كله سئموا من استمرار الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ويريدون التوصل إلى حل له لمصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وحفاظًا على نفوذهم ومصالحهم المتداعية في المنطقة في ظل زلزال المتغيّرات والثورات والفوضى الذي لا يعرف أحد ما هي تداعياتها النهائيّة.
لا يتوقف أصحاب الرهان على الأميركيين طويلاً أمام لماذا ستنجح الإدارة الأميركيّة هذه المرة بينما فشلت طوال أكثر من عشرين عامًا منذ عقد مؤتمر مدريد للسلام في العام 1991 وحتى الآن، متجاهلين أنها ستفعل ذلك من أجل توظيف الفوضى العربيّة للضغط على الفلسطينيين للقبول بـ«تسوية تصفويّة»، واستكمال بناء حلف عربي أميركي إسرائيلي ضد إيران، وخشية من انفجار الوضع الفلسطيني الذي سيزيد الوضع العربي تفجرًا على تفجير، وسيجعله ينقلب ضد أميركا وإسرائيل، وورقة الانفجار هذه يجب أن تكون ورقة قوة في يدنا لا ضدنا، وبالتالي علينا إبقاؤها مفتوحة واللجوء إليها إذا احتاج الأمر، وليس إلقاءها على قارعة الطريق مثلما فعلنا بمعظم أوراق القوة التي كانت لدينا.
ولا يتوقفون أمام معنى النجاح الأميركي في التوصل إلى تسوية في ظل تبنّي إدارة أوباما للرواية الصهيونيّة كاملةً، وتعهدها بعدم الضغط على إسرائيل، وفي ظل الاختلال الفادح في ميزان القوى لمصلحة إسرائيل، وزيادة الدعم والاعتماد الأميركي عليها بعد أن أثبتت التغييرات العاصفة في المنطقة أن إسرائيل هي الحليف الوحيد الدائم والمستقر الذي يمكن الاعتماد عليه، فكل حلفاء أميركا الآخرين سقطوا أو معرضون للسقوط في أي لحظة. إن النجاح في الجهود الحاليّة يحمل معنى واحدًا يتجلى في قدرة المفاوض الإسرائيلي المدعوم من الراعي الأميركي على استمرار الوضع الحالي كما هو، أو من خلال فرض حل انتقالي (أسوأ من «أوسلو») أو نهائي يصفّي القضيّة الفلسطينيّة من جميع جوانبها.
يجهد منظرو المفاوضات أنفسهم للتدليل على أن الواقع الفلسطيني ضعيف وسيئ جدًا، ومدى تأثير الانقسام المدمّر عليه، وأن الواقع العربي أسوأ، وأن العالم كله يدفعنا إلى المفاوضات، وأن عدم الانخراط فيها هو خضوع لمنطق الشعارات بدلاً من منطق الحسابات. فالشعارات تريد كل شيء ولا تحقق شيئًا، بينما الحسابات تنجز ما يمكن إنجازه، ويتناسون أن الواقع السيئ يقتضي التعامل معه من أجل تغييره وليس الخضوع له كما يطالبون.
يرددون أن المفاوضات تعني «المساومات».. نعم، ولكنهم يتجاهلون أن الفلسطينيين بحكم قيادتهم «الرشيدة» قدّموا قسطهم من التنازلات منذ زمن بعيد، وعليهم أن يوقفوا مسلسل «التنازلات» ويبدأوا بجمع أوراقهم من جديد.
لقد اعترفت القيادة الفلسطينيّة بإسرائيل من دون أن تعترف حتى بالدولة الفلسطينيّة، وتخلت عن الكفاح المسلح وتبنت المفاوضات الثنائيّة كطريق وحيد لحل الصراع من دون أن توقف إسرائيل مخططاتها العدوانيّة والتوسعيّة والاستيطانيّة والعنصريّة.
الدعوة للمساومة في ظل الواقع الفلسطيني والعربي والدولي البائس الذي يشيرون إليه لتبرير استئناف المفاوضات، وفي ظل ما تقوله وتفعله أسوأ حكومة بتاريخ إسرائيل، يعني عمليًا دعوة للاستسلام والاعتراف بالهزيمة عبر الاستعداد لتقاسم الضفة الغربيّة مع إسرائيل وتصفية قضيّة اللاجئين مقابل دويلة تقام على الشظايا ومقطعة الأوصال، على أساس أن هذا هو الممكن، والسياسة عند هؤلاء هي «فن الممكن»، والممكن هو ما تعرضه إسرائيل فليس، بالإمكان أبدع مما كان، بينما السياسة في الحقيقة هي «فن أفضل الممكنات».
ولا يفوّت بعض منظري المفاوضات نقد الأداء الفلسطيني مستلهمين ما قاله وكتبه الرئيس أبو مازن بُعيد توقيع اتفاق «أوسلو» بأن هذا الاتفاق يمكن أن يقود إلى دولة أو إلى كارثة، وهذا يتوقف على الأداء الفلسطيني. المشكلة ليست في الأداء فقط وإنما في الطريق الذي سلكته القيادة منذ عشيّة «أوسلو» وحتى الآن.
ولقد حمل هؤلاء - سابقًا - الرئيس ياسر عرفات وأداءه المسؤوليّة عن فشل «أوسلو»، لأنه لم يسر إلى النهاية في خط المفاوضات، ولم يترك كليًّا خط حركة التحرر الوطني والكفاح، وعاد إلى استخدام المقاومة المسلحة لتحسين شروط المفاوضات، وحمّلوا «حماس» والجهاد الإسلامي المسؤوليّة لأنهم نفّذوا العمليات الاستشهاديّة لإفشال «أوسلو» وإثبات جدارتهم بقيادة وتمثيل الفلسطينيين، في حين كان المطلوب من الفلسطينيين السير إلى النهاية في طريق إقناع إسرائيل وأميركا أن قيام دولة فلسطينيّة مصلحة لهما وإثبات أكثر وبصورة لا لبس فيها أنهم قادرون على المساهمة في الأمن والاستقرار بالمنطقة.
ينسى هولاء أن هذا الخط الذي ينادون به جرب بعد اغتيال ياسر عرفات وحتى الآن، ولم يؤد سوى إلى الضياع والانقسام وتعميق الاحتلال وتوسيع الاستيطان وتقطيع الأوصال والاستمرار به بعد كل ما جرى سيؤدي إلى الاستسلام.
نعم، إن الواقع الفلسطيني والعربي والدولي سيئ للقضيّة الفلسطينيّة وهذا يجعل السقف الفعلي للفلسطينيين منخفضًا، سواء إذا فاوضوا أم لم يفاوضوا، ولكنهم إذا فاوضوا وهم ضعفاء ومنقسمون ومن دون استراتيجيّة تكفل إعادة بناء قدراتهم مهما طال الزمن سيسهل تصفية قضيتهم. جذر الخلل عند أصحاب خيار المفاوضات إلى الأبد التصور الخاطئ بأن التسوية ممكنة وعلى الأبواب، وأنّ علينا الاكتفاء بالحصول على ما يعرض علينا، كي نحصل على ما تبقى في مرحلة لاحقة، تصور مدمر لأنه يفقدنا ما تبقى من عناصر قوة ووحدة، أهمها عدالة القضيّة الفلسطينيّة وتفوقها الأخلاقي وطابعها التحرري الوطني، وتصميم الشعب الفلسطيني على الكفاح لتحقيق حقوقه رغم كل الهزائم والمعاناة والتضحيات، وبعدها العربي واستمرار وجود حركة تضامن دولي فاعلة، فهناك مظاهر لاستمرار الحيويّة الوطنيّة نراها بكل أشكال المقاومة المثمرة والمقاطعة والحراك داخل فلسطين والضفة وغزة والشتات، يضاف إلى ذلك أن ليس كل ما يجري في العالم العربي سيئًا، بل هو يفتح آفاقًا رحبة في المدى المتوسط والبعيد، وأن العالم لم يعد أحادي القطبيّة، وهناك تراجع نسبي ملحوظ للدور الأميركي المساند لإسرائيل، وصعود قوى جديدة يمكن أن ننسج العلاقات معها ونراهن عليها.
إذا كانت التسوية المتوازنة ولا أقول العادلة غير ممكنة فليس البديل أن نقبل أو نتعايش مع تسوية استسلاميّة تحقق جوهر الشروط والمصالح والأهداف الإسرائيليّة بحيث تصبح قيدًا على النضال اللاحق.
الحكومات بين شيطنة وملئكة النقابات؟؟؟
امد / نبيل عبد الرؤوف البطراوي 6-08-2013
منذ أشهر ونقابات الموظفين العموميين تخرج علينا بتصريحات نارية فحواها أن سر تعثر العمل الحكومي في فلسطين يكمن في شخص رئيس وزراء الحكومات السابقة الممثلة بالسيد سلام فياض ,وكان فحوا القول بأنه في حال تم التخلص من شخص سلام فياض فأننا سوف ننعم بالماء والخضراء والوجه الحسن ,فعلا ونتيجة ظروف وعوامل داخلية وخارجية تم التخلص من الدكتور سلام فياض والذي كان يعتبره البعض بأنه حجر العثرة أمام تحقيق الكثير من أمال وأحلام شعبنا ,فالبعض كان يدعي بأن حكومته هي سر الانقسام والأخر رأي بأن حكومة وشخص سلام فياض هي حجر العثرة أمام طموحات النقابات والموظفين وانجاز قانون الخدمة المدنية وإعاقة تطبيقه ,على الرغم من الكثير من الوضوح الذي أتسم به الدكتور فياض والذي عبر من خلاله عن والجاهزية الكاملة عنده بالاستعداد لتخلي عن منصب رئيس الوزراء في حال تم التوافق على تشكيل حكومة التوافق ,ولم يكن يعيق بقاء الدكتور فياض في الحكومة سوى تمسك الرئيس عباس به بصفته شخصية تمكن من خلال الإدارة والعمل الدءوب والمصداقية من كسب الكثير من الأصدقاء لصالح شعبنا وقضيتنا .
نعم لقد حاول البعض ومنهم الدكتور فياض من تصوير العالم بأنه يقف إلى جانب شعبنا ويدعمنا إكراما لشخصه وهذا أمر غير منطقي ,ولا عقلاني لان الكثير وفي ظل الربيع العربي من القادة الوازنين الذين كانوا منفذين بشكل واضح وفج لسياسات الغربية والأمريكية حينما خرجت الشعوب ترفضهم تخلت عنهم تلك القوى ووقفت إلى جانب الشعوب ,وهذا المشهد بالطبع غير الكثير عن أصحاب شخصنه القضايا الوطنية ,من هنا قبل الدكتور فياض الخروج من المشهد السياسي الفلسطيني بدور الضحية أملا منه بأن يعود من البوابة الشعبية التي اقتنعت بأدائه وعمله خلال فترات العمل الحكومي .
وهنا لابد من ذكر بعض الأمور
أن الدعم الغربي والأمريكي والتعاون الإسرائيلي مع السلطة الوطنية لم يتغير ولم يتوقف ولم تأخذ أي جهة دولية موقف من الحكومة الجديدة كتلك المواقف التي اتخذت حينما فازت في الانتخابات حركة حماس ورفضت تشكيل حكومة تلتزم بسياسة الرئيس عباس وإطار واتفاقات منظمة التحرير فكان الحصار الذي مازال قائما على غزة بعد الانقلاب .أي أن العالم يعطي سياسات لا شخصيات.
لم تقدم النقابات أي جديد بخصوص ملفات الموظفين العموميين حتى غلاء المعيشة الذي طبلت وزمرت له على أنه قادم بعد زوال الغيمة لم يتحقق ,كما تطبيق تعديلات قانون الخدمة المدنية التي أتحفنا بالحديث عنه لا يوجد إرهاصات بأنه حاصل ,لأننا لم نسمع ونشاهد اللوائح التنفيذية التي سوف تكون ,وشهر 9 الموعد المحدد لم يعد بعيد.
وحكومة الوحدة الوطنية أو التوافق كما يرغب البعض بتسميتها لا يوجد في الأفق ما يبشر بقدمها ,لان الحرب الإعلامية مازالت قائمة والوسيط الذي كان بين الحين والأخر يدعوا أطراف الانقسام ليذكرهم بأن هناك وطن وقضية بحاجة إلى توحيد الصف أصبح بحاجة إلى من يهدئ روعه ويجمع شمله .
وهنا تحولت النقابات عبارة عن ناقل أخبار وتصريحات المتنفذين في السلطة ولم تعد شريك في رسم سياسات وتحديد وتنفيذ مطالب هذا الجسم القوي من الموظفين القادرين على تغيير الواقع السياسي ,في حال عدم استغلال هذا الجسم في موازين مصلحيه شخصية بدون جدوى .
والسؤال ما هو وجه الاختلاف بين الحكومة السابقة والحالية في التعامل مع الوظيفة العمومية ,لماذا توقفت تلك الحرب الإعلامية والاعتصام والإضرابات على الحكومة الحالية ولم تستمر كما كان سابقا إلى حين تنفيذ المطالب ,أو أعطاء مهلة زمنية محددة من خلال بيان رسمي والتزام حكومي بكل الاتفاقات التي تمت بين النقابات والحكومة السابقة لماذا لا نجعل الحرب على السياسة الحكومية لا الشخصية الحكومية ,وخاصة أننا اليوم نلحظ بأن وزارة المالية لم تعد جهة تنفيذية بل تقريرية حيث تفعل ما تشاء بحياة وأمور الموظفين دون رادع ,فنجدها تحجب وتغدق عمن تشاء دون الأخذ بعين الاعتبار قرارات وتوصيات ديوان الموظفين والذي بمثابة الجهة التشريعية التي تضع القوانين والتعاملات ما بين الموظفين والوزارات وعلى رئسها المالية ,وهنا نجد الصمت المطبق من النقابات ألا من بعض ذر الرماد في العيون ,فهل كل ما كان يحدث هو عبارة عن نزوات وشهوات ورغبات شخصية ولا شو القصة؟؟؟.
المفاوضات والمصالحة “مساران” لا يلتقيان!
الكوفية / حسن عصفور 5-8-2013
لا تبخل حكومة نتنياهو بتقديم “هداياها” المهينة بل والاذلالية للرئاسة الفلسطينية وفريقها المفاوض يوميا، منذ أن عادت الرئاسة الى “حلقة التفاوض” بأمر أمريكي مباشر، فحكومة بيبي تواصل مخططها الاستيطاني وبتسارع وقح جدا، وكأن من يلتقي بها باسم التفاوض لا يشكل لها عقبة أو قوة ردع سياسي، حكومة نتنياهو ذهبت الى ما تريد دون أن تتخلي قيد أنملة عما صممت له في الضفة والقدس، تهويدا واستيطانا، مقابل أن تبقي ورقة توت للطرف الفلسطيني بالافراج التدريجي عن اسرى، والافراج التدريجي هو فعل شرطي، اي كلما شعرت دولة الاحتلال بالرضا عن سلوك الرئاسة وموقفها تطلق دفعة من الأسرى، ولذا أعلنت أن الوجبة الأولى سيكون يوم 13أو 14 اغسطس، بعد أن لمست حسن النية بعدم اعتراض “شريكها” التفاوضي على مشروعها في البناء الاستيطاني..
ومن مفارقات تحديد يوم 13 أو 14 أغسطس كيوم للإفراج عن الدفعة الأولى للأسرى، أن يكون هو اليوم الذي أعلنته قيادة حركة فتح وحماس كيوم لاعلان حكومة التوافق الوطني، وهو يوم استئناف الجولة الجديدة للمفاوضات ايضا بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، وكأنه تاريخ سحري..ولكن هل لا زالت الفرصة قائمة لتشكيل حكومة توافق وطني على طريق البدء بتنفيذ اتفاق أو اتفاقات المصالحة التي تم توقيعها في أكثر من عاصمة عربية، بالتأكيد أحمق من يرى أنه لا زال هناك مكان لتشكيل حكومة فلسطينية يكون بها مسحة توافقية، وليس توافقية بالمعنى المطلوب..
فقرار الرئاسة وحركة فتح بالعودة الى المفاوضات دون توافق وطني، بل ودون قرار من اي جهة رسمية، هو بالحقيقة لا يقتصر أن يكون قرارا انفراديا فحسب، بل قرار أدى عمليا لانهاء أي إمكانية لتشكيل حكومة متفق عليها من القوى الوطنية، لأن القوى التي رفضت قرار التفاوض لا يمكنها أن تكون جزءا من “حكومة” تأتي في ظل المفاوضات التي تسير بالتوازي مع استمرار الاستيطان، وهو ما يتناقض كليا مع “التوافق الوطني”..
ولأن “الحكومة التوافقية” لن تكون حاضرة في ظل التفاوض، فذلك عمليا يضع نهاية موضوعية لمسار المصالحة الوطنية، وحركة حماس التي وجدت نفسها في أزمة خاصة، وحصار سياسي غير متوقع بعد إسقاط حكم مرسي والاخوان، لن توافق أن تكون غطاءا لحكومة برئاسة محمود عباس وهو يفاوض نتنياهو، وسيكون موقفها السياسي أكثر تجاوبا مع الموقف الوطني العام ولن تمنح فتح ورئيسها فرصة يمكن استغلالها في مرحلة التفاوض..
المصالحة الوطنية أصبحت فعلا مبني للمجهول، ولم تعد مسارا قابلا للتنفيذ في ظل وجود المسار التفاوضي، ولأن الرئيس عباس وحركة فتح اختارا المفاوضات فهما عمليا أدارا الظهر للمصالحة، فلا سبيل أن يلتقيا، وكأن ما قاله يوما د.عريقات أن السلام والاستيطان خطان لا يلتقيان، تم استبداله بأن المصالحة والمفاوضات لا يلتقيان، ولأن 14 اغسطس على الأبواب فماذا سيكون قرار فتح والرئيس عباس، هل يختارا المصالحة والتوافق ويتمردا على القرار الأميركي خاصة في ظل النشاط الاستيطاني واضافة 90 مستوطنة كجزء من المناطق التي تستحق أفضلية وتقديم لها الدعم وكأنها “بلدات اسرائيلية”، او تصمت على الاهانات التي لا تتوقف وتكمل مسارها التفاوضي وعندها تعلن صراحة أنها تتحمل وحدها مسؤولية تشكيل حكومتها الجديدة وفقا لمسارها التفاوضي..
هل يكون يوم 14 أغسطس يوما للتوافق الوطني أم يوما لتكريس الانقسام الوطني، ولا حل وسط بين هذا وذاك، وكي لا تبدأ بعض الأطراف في البحث عن “ذرائع” وتستغل أزمة مصر لتختبئ خلفها لتهرب من “التوافق” ومسار المصالحة، فالحقيقة السياسية أن قرار الذهاب المنفرد للمفاوضات والاستمرار على المضي بها رغم كل ما تقوم به دولة الاحتلال هو السبب الرئيسي لغياب التوافق الوطني والمصالحة، حتى لو كان لحركة حماس حسابات خاصة معرقلة، لكن حركة فتح خسرت كل القوى الوطنية ما يؤكد أن الحكومة القادمة لن تكون حكومة توافق أو حكومة تعمل لانهاء الانقسام والاستعداد لاجراء الانتخابات العامة، وتأجيل كل ما كان متوافقا عليه الى ما بعد الأشهر التسعة للمفاوضات، وحتما ستكتشف حركة فتح والرئاسة أنها لم تكن سوى فترة “حمل كاذب”، لن تجني منها مكسبا سياسيا، بل ستحصد خسائر بالجملة لها وللقضية الفلسطينية..
المرحلة المقبلة تتطلب تفاعلا وطنيا مختلفا يتمرد على طرفي الأزمة السياسية، “تمرد” يرفض التفاوض والاستخاف السياسي من جهة ورفض استمرار خطف قطاع غزة وتوريطها في حسابات ليست “حسبة وطنية”.. الظروف أكثر من مناسبة لفعل تمردي حقيقي حماية للقضية من خطر بات يحيط بها يستوجب التصدي قبل الصمود.
ملاحظة: كلام القيادي الحمساوي البردويل عن ما يحدث في مصر واعتباره “انقلاب عسكري” وينتظر عودة “الشرعية” يشكل ضررا بالغا لأهل قطاع غزة.. فليته يدرك أن الصمت أحيانا “فضيلة”!
تنويه خاص: رغم الكلام الغنوشي أن تونس ليست مصر، فهو لا ينام ليلا ولا نهارا من أجل ارضاء المعارضة كي لا تسقط حكومته..التمرد فعل لن يتوقف!.
عساف يمنح هوية الضفة وملايين المشردين ينتظروا الرقم الوطني
الكرامة برس / 6-8-2013 هشام ساق الله
انه زمن الشقلبه وزمن العمل العكسي فحين يمنح محمد عساف محبوب العرب واسرته 15 هويه والانتقال للسكن في الضفه الغربيه وملايين الفلسطينيين المشردين ينتظروا رقم وطني فذا هو قمة الاسفاف والعمل العكسي ضد شعبنا الفلسطيني .
محمد عساف محبوب العرب لديه هوية فلسطينه و واسرته ويستطيع ان يتنقل بتصريح خاص بين غزه والضفه الغربيه ولكن هناك من استخسر ان يكون هذا الفنان في قطاع غزه لذلك ارادوا ان ياخذوه الى هناك عندهم لذلك قاموا بتغيير اقامته الى الضف الغربيه ليس هو فقط بل اسرته كامل امه ووالدته واخوته وزوج اخته وعمه 15 شخص نقلوم الى الضفه الغربيه.
دائما الحجه التي تساق سهوله التحرك وتم اسكانه هو واسرته بالحي الدبلوماسي الراقي في رام الله وتوفير بيت لهم من قبل مليادرير العرب وهاهو اليوم يغرد هناك بالضفه كل يوم ويقال انه سيقيم حفله في داخل فلسطين التاريخيه تعاقد مع شخص مشبوه وطنيا هناك كما كتب على صفحات الفيس بوك في العيد .
القصه بالدرجه الاولى القدره على جمع المال والتجاره بالاغاني الوطني فغزه مكان للفقر والموت ولا ياتي منها الا الحصار وذكريات الفقر وصعوبه الحركه وهناك من اقنع ال عساف بان حماس يمكن ان تحد من حركته وتضايقه .
غزه هي اول من بدء بدعم الفنان محمد عساف واعطاه الدعم الاول في بداية التصويت لبرنامج محبوب العرب وبدا الاخرين يستوعبوا هذا الفنان والنجم الكبير بعد الحلقات الاولى والفقراء في غزه هم من دعموه بالبداية ولكن هناك من لايريد ان يكون أي قيمة فنيه او اجتماعيه او سياسيه في غزه لذلك يستخسروا فيها كل شيء ويسحبوها الى هناك الى الضفه الغربيه .
كم مره حاول الفنان الكبير اقناع رجال السلطه في رام بمحمد عساف قبل ان يشارك في برنامج ارب ايديال واحضاره هناك ليغني في حفلات وطنيه مثل حفلة الانطلاقه لقد تعب لسانه وهو يتحدث عنه ولكن بعد ان نجح اصبح الكل حول محمد عساف وتم عن المحيط الذي نشا فيه وعاش فيه ودعمه من البدايه كما ان هناك من استخسر ان يغني لشعب غزه لذلك سرقوه وعرضوا الحج الكثيره لعدم اسعاد من دعمه من فقراء غزه دعما حقيقيا .
كان الله في عونهم ا ابناء شعبنا الذين يعيشوا على الحدود السوريه الاردنيه او الذين يعيشوا على الحدود العراقيه السوري هاو الذين يعيشوا على الحدود السوريه التركيه بانتظار ان يفتح لهم مجال للعيش بعد ان اكتو بنار الحروب بانتظار العوده الى الوطن الى غزه او الضفه الغربيه .
هؤلاء الذين يعيشوا في ظروف حياتيه سيئه جدا ويتم التعامل معهم مثل الحيوانات من قبل الامم المتحده ولا احد ينظر اليه كان على من قام بعمل 15 هويه اقامة في الضفه لاناس لديهم هويات فلسطينيه بالاساس ان يعمل لعائلة مشتته تعبت من كل النزوح من بلد لبلد .
الي بيبيع بالاول بيبيع بالثاني والثالث والرابع فعساف باع من اكتشفه في البدايات الاولى وانكر هذا القيمه الفنيه الكبرى يذكره في مقابلاته ولم يتحدث عن فضله في تعليمه اصول الغناء وتوجيه التوجيه السليم واعطاه اهم الاغاني التي يغني فيها الان .
ليهنىء ملياردير العرب بوجود محمد عساف عنده وحوله وليسعد بالايام الباقيه له بان يقول انه حاز عليه ونجح بجلبه الى جنبه فغزه هذا المكان المحاصره لاينبغي ان يكون بداخلها أي قيمه فنيه او سياسيه فقط الموت ودفع الثمن و مايتوجب ان يكون فيها .
والتحيه موصوله لمن قام باصدار هذه الهويات لاسرة عساف ولا يتدخل بحل مشاكل اجتماعيه وانسانيه وحالات تنتظر منذ سنوات ان يتم حل قضاياها وتتجمع تحت سقف واحد قصص وحكايات كثيره ولكن حين يتدخل المال ويرضى الاحتلال والنفوذ يتم فعل كل شيء فجاه وبدون مقدمات .
وفي خطوة استثنائية وافقت اسرائيل على انتقال نجم فلسطين محمد عساف للسكن في الضفة الغربية، بحسب ما جاء في خبر نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وذكر الموقع ان الموافقة الاسرائيلية جاءت بناء على طلب تقدّمت به السلطة الفلسطينية من خلال القيادي في “فتح” حسين الشيخ، والذي طالب أيضا بموافقة اسرائيل على انتقال أفراد من عائلة محمد عساف الى الضفة، من بينهم شقيقته وزوجها وأولادهما.
زيارة برشلونة والمعاناة الفلسطينية
الكرامة برس / 6-8-2013 محمد عوض
انتهى حدث زيارة برشلونة الإسباني إلى الأراضي الفلسطينية الهادف أساساً إلى إظهار معاناة أهل البلاد ، ونقلها إلى كلِّ بقاع العالم ؛ لكنني أتساءل : هل فعلاً رأى ميسي ، ورفاقه ، وجيش الصحفيين المرافقين ؛ مأساة شعبنا الحقيقية التي نريد أن تلتصق بعيون العالم عن حقيقة شعبٍ هجِّر ، وقتل ، وظلم في أرضه ؟ .
برشلونة لم يمر عن جسر أريحا ، ولم يعش معاناة العبور من الطرف الأردني للإسرائيلي للفلسطيني والعكس ، ولم يقف على حاجز قلنديا أو غيره ، ولم يشاهد لمجردِ المشاهدة إجراءات التفتيش لدخول الحرم الإبراهيمي ، أو المسجد الأقصى ، ولم يقف الضيوف بمحاذاة جدار الفصل العنصري ليروا بأم أعينهم كيف تحجب خيوط الشمس عنا .
وفد 'البلوغرانا' لم يشاهد صورة الطفل الذي يشرب من أنبوب الماء الملقى في شارع خربة أم الخير بمسافر يطا أيضاً ، ولم ينظر أحدهم لأكوام اللحم المكدَّسة من العمال تنتظر جندي يأمر وينهى ، في مقابل جيش ، وقطعان من المستوطنين ؛ يدخلون ويخرجون إلى مناطق اعترفت معظم دول العالم بفلسطينيتها .
أي معاناة نقلت ؟ وأي فائدة تحققت ؟ وضيوفنا أتوا وشاهدوا فلسطين من جانب واحد ، وهو دورا الزاهية بأهلها وعمرانها ، وشبان صغار ، وشابات ؛ يلبسن الزي الرياضي الذي يراه ميسي ورفاقه في أوروبا ، وأجواء غنائية احتفالية ، وأضواء ؛ وسط تغييب كامل لجانبنا الحقيقي وعلى رأسه قضية الأسرى التي كنا نريد أن يزين الملعب بصورهم ، وشرح أناتهم .
لست ضد فرحة الشعب ، ولست ضد حضور برشلونة وغيره من الأندية ، والشخصيات ..الخ إلى فلسطين ؛ بل مع وبشدة ، وأشد على يد كل من يخطو تلك الخطوات ؛ لكن بأن يظهر ما نحن فيه ، بحقيقته ، لا بأنصاف الحقائق ، وإظهار حالنا على أنه جميل مترف ؛ لا وألف لا ، فحالنا يرثى له ، وما ذكرته سابقاً روتين يومي يعيشه أبناء هذا الوطن .
أما بالنسبة للإعلام المحلي ، اشتكى جمع من الزملاء الصحفيين الإجراءات المشددة التي فرضت عليهم ، وعلى حركتهم ؛ رغم أن الصحفيين الأجانب سهلت لهم كافة المهام من لحظة وصول برشلونة لمكتب الرئيس لحين انتهاء الزيارة ، ولا أعلم لماذا تتبع مثل تلك الخطوات سواء من الشرطة أو من غيرهم ، فنحن نحترم الضيوف نعم ، لكن بحاجة لأن نحترم الصحفي الفلسطيني أيضاً .
نقطة أخيرة ، برشلونة والوفد نزلوا في بنغريون أولاً ، وعادوا إلى إسرائيل ، ولبسوا طواقي 'الكيباه' ، وتحرك الإسرائيليون براحة بينهم على عكس ما حصل لنا تماماً ؛ فحضور الفريق الإسباني خطوة جيدة لم تستثمر لصالحنا ، ولم نظهر لهم إلا جانباً واحداً يجعلهم يقولون بأن الفلسطينيون يعيشون أجواءً مميزة ، ومستعدون للسلام ، ولو شاهدوا الحقيقة لكان لهم رأي آخر ونقلوا صورة أخرى .
سلاح التلميذ النجيب في مفاوضات رام الله وتل أبيب..!!
الكرامة برس / 6-8-2013 / حسن خضر
في كل نظم التعليم، في الشرق والغرب، يوجد شيء اسمه 'سلاح التلميذ'، أو ما يشبه هذا الاسم. ووظيفته تبسيط المُقرر، واستنباط أسئلة متوقعة في امتحانات آخر العام، وتقديم إجابات نموذجية تضمن للطالب أفضل العلامات. وغالباً ما يتولى معلمون سابقون مهمة تأليف هذا النوع من الكتب، التي يُقبل عليها الطلاّب، وتعود على مؤلفيها، وناشريها، في مطلع العام الدراسي، أو قبيل الامتحان، بعوائد مالية كبيرة ومضمونة.
وفي السياسة، أيضاً، يوجد ما يشبه 'سلاح التلميذ' (يضم 'موقفنا'، وبيانات، وخطابات، وتحليلات)، تُختزل فيه القضايا والمسائل السياسية، وتُستنبط منها أسئلة، ويُجاب عنها بطريقة نموذجية، تضمن لصاحبها الصعود في التراتبية التنظيمية، والنجاح في السجال العام.
أما الفرق بين 'سلاح التلميذ' في المدرسة، ونظيره في السياسة، فيتمثل في حقيقة أن 'مؤلفي' الثاني هم في أغلب الأحيان من كبار العاملين في الحقل السياسي، وهم في الوقت نفسه الناشر، والموزِّع، وغالباً ما يعود عليهم بعوائد رمزية تضمن مكانهم ومكانتهم في الحقل السياسي، ولهذه وتلك عوائد مالية، وامتيازات اجتماعية، أيضاً، طالما أن المؤلفين وأحزابهم جزء من مكوّنات الحقل السياسي في هذا البلد أو ذاك. ولا يندر أن يلتحق بهؤلاء 'طرشان الزفة'، والحاوي، والهاوي.
أما إذا كانوا 'تحت الأرض'، فإن جائزة الفوز تتمثل في تجنيد المزيد من الأنصار، وفي الحلم بيوم الامتحان الأخير، والخروج إلى السطح، عندما يبرهن الواقع على صدق وصحة الإجابات، وينال مؤلفوها، ومستهلكوها، جزءاً من كعكة السلطة، وربما الكعكة كلها.
كل هذا الكلام يصدق علينا وعلى غيرنا. وتصدق به، ومعه، حقيقة أن وظيفة 'سلاح التلميذ' في الحقل السياسي جزء من الاقتصاد السياسي للموالاة والمعارضة على حد سواء. وبقدر ما يتعلّق الأمر بفلسطين والفلسطينيين ثمة مشكلة تتجلى في أن المواد المُقررة، وما تحتمل من إجابات، تغيّرت وتتغيّر باستمرار، إلى حد أصبح معه 'سلاح التلميذ'، جزءاً من الخردة الأيديولوجية. يُعاد تدويرها، واستهلاكها، بلا كلل أو ملل.
ولعل استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، مؤخراً، وسيلة إيضاح مفيدة في هذا الشأن. قامت الدنيا بعد الإعلان عن استئناف المفاوضات ولم تقعد. وتسابقنا إلى ما في 'سلاح التلميذ' من إجابات. ومن أكثر الإجابات شيوعاً أن تجد بين معارضي العودة إلى المفاوضات القائل: إن الجولة الجديدة 'مضيعة للوقت، وعبثية'. وفي هذا القول، بالذات، ما يستحق التفكير والتدبير.
ما معنى مضيعة للوقت؟
لو كانت فرقنا المدرعة في الطريق إلى تل أبيب، لقلنا إن الذهاب إلى المفاوضات في هذا التوقيت، بالذات، مضيعة للوقت. لو كان وزير الخارجية الأميركي قد جاء إلى رام الله ليرجو عدم سحب ملياراتنا في المصارف الأميركية، خوفاً، من انهيار الاقتصاد في بلاده، لقلنا إن الذهاب إلى المفاوضات مضيعة للوقت. ولكن لا خيل عندك تهديها ولا مال، كما قال طيّب الذكر، أبو الطيّب المتنبي.
وما معنى عبثية؟
فلو كانت عبثية (أي لا تؤدي إلى نتيجة) هل تستحق كل هذا القدر من الحماسة، وبيانات الإدانة والتنديد، والتحذير من 'التفريط' في حق العودة، واللاجئين، والتذكير بالخطوط الحمراء، وكأن القيامة غداً. هذا يتنافى، بالتأكيد، مع معنى العبث، بل إن العبث هو الرد بهذه الطريقة.
والواقع إن عودة أسير واحد إلى ذويه، بعد عقود في السجون الإسرائيلية، حتى وإن كانت النتيجة الوحيدة لاستئناف المفاوضات، أفضل من ألف بيان، وألف مسيرة، وعشرة آلاف تحليل مما تعدون.
في 'سلاح التلميذ' السياسي إجابات جاهزة من نوع: انتفاضة جديدة، والمقاومة الشعبية، وإنهاء الانقسام، وتجديد بنية وشرعية السلطة والمنظمة، والذهاب إلى المحاكم الدولية. هذه إجابات تضمن النجاح في الامتحان الشفوي، لكنها لا تضمن النجاح في العملي. وهذه الأشياء كلها لا تتعارض مع المفاوضات، ليست بديلاً لها، ولا تمثل رداً عليها. وبالنسبة لورقة المحاكم الدولية فلن يضرها ولا يضيرها استئناف المفاوضات، ونجاحها، أو فشلها.
اللافت للنظر أن ضرورة تجديد 'سلاح التلميذ' الفلسطيني، على ضوء التحوّلات الجارية في الإقليم والعالم، وهي هائلة وماثلة للعيان، لا تلفت النظر. واللافت للنظر، أيضاً، أن الخسارات المتلاحقة (يعني الفشل المتكرر في الامتحان نتيجة الاعتماد على الإجابات النموذجية نفسها) على مدار عقود، أصبحت طويلة، لا يلفت النظر.
مصدر هذه الطمأنينة، علاوة على الإعياء الفكري والسياسي، والإفراط في السياسة اليومية، (أي تأمل الشجرة ونسيان الغابة)، تقاسم الأدوار في الحقل السياسي الفلسطيني، الذي يحول دون بلورة قوى جديدة، على غرار حركة تمرّد المصرية، مثلاً، ويعرقل وصول قيادات شبابية، من النساء والرجال، إلى صدارة المشهد السياسي، وإلى مطبخ صناعة القرار، في الموالاة والمعارضة على حد سواء.
أما لماذا وكيف تحقق الإعياء، ونابت الشجرة عن الغابة، واستقر تقاسم الأدوار في الحقل السياسي على ما هو عليه، فيقع خارج سياق هذه المعالجة. والمهم أن هذا كله يُسهم في إبقاء 'سلاح التلميذ' قيد التداول، وتجاهل ما بينه وبين الواقع من فجوات تتسع، ناهيك عمّا نجم عن الثقة المفرطة بما فيه من إجابات جاهزة من فشل في أكثر من امتحان.
وفي هذا، أيضاً، ما يفسِّر، ويُبرر، لماذا لجأ البعض، بقدر مدهش من الطمأنينة، إلى إجابات تقليدية في 'سلاح التلميذ' النجيب للتحذير من استئناف المفاوضات بين رام الله وتل أبيب.
فرص نجاح المفاوضات...؟
الكرامة برس / 6-8-2013 نبيل عمرو
عندما تقررت العودة إلى مائدة المفاوضات، وأصبحت الشروط القديمة لاستئنافها وراء ظهرنا، بدأت مرحلة طرح الاسئلة، وهي أسئلة من النوع الذي يجاب عنه بالاستنتاج وليس بالمعلومات.
سؤال الاسئلة هو: ما الفرق بين هذه المفاوضات التي حددت لها تسعة أشهر لتتكلل بالنجاح، وبين المفاوضات السابقة التي أخذت وقتاً مفتوحاً، وباءت بالفشل.
وينبثق عن هذا السؤال العام - اسئلة تفصيلية – من نوع ما هي نسبة التفاؤل بالنجاح؟ ونسبة التشاؤم بالفشل؟ وهل هنالك فرص للنجاح، مع وجود حكومة اسرائيلية أهم خصائصها انها يمينية متطرفة يجمعها التشدد وتفرقها المرونة؟
ويبدو على ضوء تجارب الماضي، وخصائص الراهن، ان المجازفة بإعلان التفاؤل يبدو ضرباً من ضروب السذاجة، وأن المغالاة في التشاؤم لا بد وأن تثير سؤالاً محرجاً للجميع، مفاده إذا كان الانجاز مستحيلاً، فلماذا الذهاب إلى هذا المستحيل، بل ودفع رسوم باهظة لقاء المشي على طريقه؟
هذه هي التساؤلات المطروحة بقوة، سواء في اسرائيل أو عندنا هنا في فلسطين، بل انها تساؤلات تفرض نفسها حتى على الاميركيين، أصحاب المقاولة من اولها الى آخرها، وأرباب المجازفة باستيلاد حل خلال تسعة اشهر هي فترة الحمل الطبيعي للولادات السهلة أو الصعبة.
من جانبي، وقد عايشت كل تفاصيل التفاوض مع الجانب الاسرائيلي، سواء بالاشتراك المباشر في المطبخ لفترة ما، أو بمراقبة المجريات عن كثب، فقد تولدت لدي اقتناعات يقينية أحب أن أعرضها على النحو التالي:
أولاً- إن المفاوضات السرية والعلنية وسواء تمت مع حكومات اسرائيلية مرنة أو متشددة لم تترك أمراً الا وناقشته عبر مئات ان لم أقل آلاف الساعات، وفي مراحل عديدة، كان الاتفاق يوشك على الابرام، فتهب عاصفة اسرائيلية تقوض ما تم التفاهم عليه، وتعيد الأمور الى ما دون الصفر، واذا ما أحببنا الافادة من هذا التراث التفاوضي المتراكم، وطلبنا من الأميركيين الذين يحتفظون بأدق التفاصيل حول كل ما جرى في السابق، ان يوظفوا كل هذا في اطار المفاوضات الراهنة، فإن ذلك سيختصر مسافات طويلة، وسيجنبنا البداية من الصفر.
ثانيا: إن المفاوضات ليست مجرد اوراق او مرافعات بليغة حول الحقوق، او مساجلات حول من يتحمل مسؤولية الفشل ومن لا يتحمل، فهذه هي القشرة وليس اكثر.
المفاوضات هي صراع معقد ومركب، وغالبا ما تكون الطاولة وأوراقها والجالسون حولها هم جميعا مجرد الجزء اليسير الظاهر من جبل الجليد الغارق في البحر، ما اعنيه ان المفاوض الذي لا يرى ما حوله بصورة واعية ودقيقة ولا يعرف تأثير المتغيرات على الساحة الداخلية والاقليمية والدولية، سيظل مجرد مطالب بشيء، ومسجون داخل هذا الشيء دون ان تفضي مفاوضاته الى اي نتيجة. ولو دققنا في تأثير العوامل المحيطة بالمفاوضات محليا واقليميا ودوليا، لوجدنا انها صاحبة القرار الحاسم في النجاح او الفشل. لقد اهمل هذا الجانب فيما مضى، وكان مفاوضنا يمسك بأوراقه وثوابته، دون الانتباه لما يحيط به، ويسترسل في مرافعاته الاعلامية غير المجدية، وكانت المفاوضات مجرد مناسبة لاثبات قوة الشكيمة والتشدد.
ثالثا: وهنا بيت القصيد، في هذه المرحلة، ان احتمال النجاح الضعيف واحتمال الفشل القوي، يتأثران بصورة مباشرة به. انه القرار الاميركي، فهل يظل قرار هذه القوة الكونية العظمى مجرد وسيط ينقل الافكار والمواقف، ويحاول التقريب بينها؟
وهل سيظل داخل دائرة العمل على الجزيئات لعلها بمجموعها توصل الى اختراق بأي حجم؟
كانت العلة فيما مضى ، تكمن في الأداء الأميركي الذي كان يكبل نفسه بنفسه، حين يعتبر الضغط على اسرائيل واحدة من المحرمات، بينما الضغط على الفلسطينيين واحدة من الضرورات.
إن الرهان الآن، يتجه نحو أميركا وكيف ستدير المفاوضات الراهنة، ولا شك ان هنالك الكثير من الأمور الاجرائية التي يراها الاميركيون ضرورية لتجنب الفشل قد تم الافصاح عنها. إلا أنه في أمر توليد الاتفاق، ما زالت كلمة السر غامضة، فهل سيفعل الطبيب كيري ما يفعله أطباء التوليد، حين تنقضي الأشهر التسعة وتتعذر الولادة، بأن يقوم بعملية قيصرية اسمها مبادرة أميركية ملزمة لا تقوى اسرائيل على رفضها أو تعطيلها؟
لم ولن يقول الأميركيون شيئاً حول هذا الأمر، إلا أنهم يواصلون الخطأ لو لم يضعوا ذلك في صلب خططهم، وماذا سيفعلون أولا يفعلون في هذا الأمر، فهذا هو المؤشر الأدق على نجاحهم أو فشلهم.
( 94)
التاريخ : 07-08-2013
مــلف خـــــــــــــــاص
المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان
أبو شمالة يناشد الرئيس والحكومة بوقف الاجراءات المجحفة
فراس برس 5-8-2013
استنكر النائب ماجد ابو شمالة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة فتح البرلمانية ما قامت به الحكومة من قطع رواتب عدد من نشطاء الحركة الجرحى الذين تم اعتمادهم كجنود بعد سيطرة حركة حماس في قطاع غزة.
وقال أبو شمالة في تصريح له، إن الحكومة كافأت هؤلاء الجرحى الذين يتجاوز عددهم الـ150، بقطع رواتبهم وإعادتهم لبند المكافئة بند 2005.
ولفت ابو شمالة إلى أن هؤلاء الجرحى هم من المصابين والجرحى ومنهم من لديه اعاقات دائمة او ممن تضرروا بشكل مباشر، مشيرا إلى أنهم كانوا قد اعتمدوا كجنود في زمن حكومة سلام فياض.
واعتبر أن ما قامت به الحكومة هو "استمرار في استهداف غزة وحرمانها من حقوقها التي باتت مستحقة ومن غير المقبول الاستمرار في تسويفها".
وأضاف "كنا نتمنى ان يتم حل كافة مشكلات غزة العالقة، وعلى رأسها ملف 2005 اسوة بهؤلاء الاخوة واعتمادهم جنود لا ان يتم اهداء اهلها في العيد، وتحديدا من دفعوا ضريبة التزامهم بالوطن وشرعيته، حرمانهم من رواتبهم وحقوقهم وكأنه هناك اصرار على اعادة عقارب الساعة الى الخلف".
وشدد ابو شمالة على انه من المعيب ان يتم اضافة معاناة "لمن التزم ودافع عن شرف وكرامة السلطة ومكافئته بحرمان حقوقه" متسائلا عن الغرض من مثل هذه الاجراءات التي تزعزع الولاء وتضعف عقيدة الالتزام لدى المواطنين بالشرعية.
وناشد ابو شمالة الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء بان يوقفوا هذه الاجراءات المجحفة بحق غزة وأبنائها، وان ينهوا كافة ملفات غزة، مطالبا الحكومة بالكف عن هذه الممارسات بحق غزة، فهي بها ما يكفيها من المعاناة.
تناقض المواقف الفلسطينية
امد / صلاح صبحية 6-8-2013
الصورة الفضائية التي يمكن التقاطها لعموم المشهد الفلسطيني هي قاتمة وبائسة ويائسة ، حيث تتداخل الألوان كلها في هذه الصورة دون أية حدود ، فلا تمايز بين هذه الألوان ، فتتراكم الألوان فوق بعضها البعض ، لتصبح هذه الألوان منفرة لمن يشاهدها ، على عكس جمالية الألوان في قوس قزح الواضحة الحدود والمعالم بينها .
فعلى مدى أيام الجمعة في شهر رمضان تحولت أرض فلسطين التاريخية إلى مكان لصراع الأيديولوجيات وبرز ذلك واضحاً في التيار الإسلامي ، حيث أعلنت تنظيمات وجماعات التيار الإسلامي أنّ ارتباطها بعموم التيار الإسلامي أقوى من ارتباطها بقضية الوطن ، وأنّ الصراع مع الاحتلال والعدّو الصهيوني يمكن تأجيله وترحيله إلى مرحلة قادمة ، فوقوف حركة حماس كما وقوف الحركة الإسلامية في فلسطين التاريخية إلى جانب ما يسمى بشرعية محمد مرسي رئيساً لمصر ذو اولوية عاجلة ومتقدمة على جعل الجُمع الرمضانية جـُمعاً لمناهضة الاحتلال الصهيوني وأهم من مقاومة تهويد القدس والمسجد الأقصى ، كما أنّ طرح شعار الخلافة الإسلامية في هذه الجُمع والذي هو بعيد المنال في ظل الانقسام الواضح بين المسلمين على واقعهم وعلى مستقبلهم هو هروب من مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي أصبح يتصف بأنه أرخص احتلال في العالم .
كما أنّ التصريحات لحركة الإخوان المسلمين في فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي ، وقنوات فضائياتهم لا تتوقف لحظة واحدة وعلى مدى أربع وعشرين ساعة يومياً دون أن تكون مع الحدث المصري والمحتشدين في ميدان رابعة العدوية ودون أن يعلنوا مساندتهم لشرعية محمد مرسي وإعادته إلى قصر الرئاسة المصرية ، وهذا الموقف ليس انطلاقاً من أنّ السيد محمد مرسي قد ألغى معاهدة كمب ديفيد وكاد يحرر فلسطين ، وأنه ليس عزيزاً على الرئيس الصهيوني أو مخلصا له ، بل أنّ هذا الموقف الفلسطيني الإسلامي إلى جانب السيد محمد مرسي رئيساً شرعياً لمصر هو التزام تنظيمي بموقف عموم حركة الإخوان المسلمين بعيداً عن مدى انعكاس ذلك سلباً على الساحة الفلسطينية وعلى أبناء الشعب الفلسطيني في مصر وفي غزة .
كما أنّ التيار الوطني الفلسطيني متمثلاً بحركة " فتح " ارتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته الحركة الفلسطينية الإسلامية ، فسارع الرئيس الفلسطيني وقبل أن تتضح الأمور في مصر إلى إرسال برقية تأييد للرئيس المصري المعين من قبل قيادة الجيش المصري ، وذلك في ظل المواجهات القائمة في ساحات مصر بين طرفي الصراع المصري على كرسي الرئاسة المصرية ، بل والأكثر خطأ ً كانت زيارة الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة في ظل الوضع السيء في مصر ، كما أنّ مباركة حركة " فتح " للوضع المصري القائم الآن بقيادة عبد الفتاح السيسي تأتي في ظل التجاذبات مع حركة حماس المؤيدة للسيد محمد مرسي ، رغم أن الرئيس الفلسطيني وحركة " فتح " أعلنا في العديد من المرات على أنهم ضد التدخل بالشأن الداخلي المصري .
هذه المواقف الفلسطينية المتناقضة بشأن الأزمة المصرية ، يصاحبها مواقف فلسطينية أخرى بخصوص الأزمة السورية ، فحركة حماس التي تقف اليوم مع شرعية نظام محمد مرسي هي التي وقفت وما زالت ضد النظام السوري الذي كان سندها الاستراتيجي منذ نشأتها ، بل واتـُهمت حركة " حماس " بالمشاركة عسكرياً ضد قوات الجيش السوري وهذا خلل في الموقف الفلسطيني ، كما أنّ موقف قوى التحالف الفلسطيني إلى جانب النظام السوري ولأسباب يعرفها كل الفلسطينيين ، والتي كانت حركة حماس تشكل إحدى أعمدته ، انعكس ذلك سلباً على عموم الوضع الفلسطيني وخاصة في سورية ، كما أنّ الموقف الرسمي الفلسطيني ، وموقف حركة " فتح " اتخذ الموقف التاريخي بعدم التدخل بالشأن الداخلي السوري والإصرار على تحييد المخيمات الفلسطينية بشأن الأزمة السورية .
هذه المواقف الفلسطينية المتناقضة بشأن ما يحدث في الدول العربية ينعكس سلباً على عموم الشعب الفلسطيني ، فقد انقسم الشعب الفلسطيني حول الأزمة السورية ، كما أنقسم حول الأزمة المصرية ، وبالأساس فإنّ الشعب الفلسطيني منقسم على نفسه بين الضفة وغزة وكيفية المصالحة ومنقسم على نفسه بخصوص المفاوضات مع العدوّ الصهيوني .
كل هذه الانقسامات الفلسطينية إلى جانب عدم قدرة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تقديم المساعدات السياسية والأمنية والإنسانية الحقيقية والفعلية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية يطرح السؤال التالي ، إذا لم تكن كل القوى والفصائل الفلسطينية على مستوى المسؤولية بالمحافظة على وحدة شعبها والسعي الجاد لتجسيدها على الأرض والمحافظة على حقوقه عليها أن تعلن عدم قدرتها على ذلك وتدعو جماهير شعبها لأخذ المبادرة في قيادة العمل الفلسطيني في جميع المجالات وفي كل الاتجاهات ، وإلى متى سيبقى الفلسطيني يعيش حياة البؤس واليأس نتيجة مواقف فلسطينية خاطئة ؟.
عندما تسقط الأسماء عمدا ..!!
امد / حامد أبوعمرة 07/08-2013
رأيته يعمل بكل عزم وحيوية، بأحد محلات السوبر ماركت ،كأجير يومي كانت علامات الحزن تخيم على ملامح وجهه ،التفت إليّ بكل براءة وبعفوية همس بأذني وكأنه يعرفني منذ سنوات طوال حيث قال باقتضاب شديد :وماذا افعل وقد انقطع راتبي منذ سيطرت حكومة حماس على غزة وبما انه محسوب كموظف حكومي لدى أجهزه السلطة الفلسطينية رام الله ..قالها والألم يعتصره بكل كآبة خاصة أنه متزوج ويعول عائلة وليس له بعد الله سبحانه سوى راتبه الذي كان يتقاضاه ،قلت له الم تتابع ملفك عبر احد المسئولين الشرفاء الذين يكابدون ألآم المعذبون في الأرض ،وأولئك الذين يشعرون بكوارث الآخرين ويتعاطفون معهم وهم كثر ..رد عليّ وتنهيدته قد طرقت مسامعي فبدا ،وكأنه إنسان قد أوشكت أنفاسه الحيرى على الانتهاء فتكاد تبتلعه دوامات البحر الهائجة، فقال : لقد طرقت كل الأبواب والكل وعدني بالمساعدة والكل أوعظ إلىّ بإشراقات، الأمل لكن بلا جدوى ،ولا أعرف لما يصر المسئولون بكل عزم على طمس اسمي من قائمة الموظفين،وهل لوكنت ابن أومن أقرباء ، أحد كبار المسئولين أوصِغارها.. هل كان سيحدث ما حدث معي أم أن الوضع سيختلف تماما ،وقد تصبح قضيته ..قضية رأي عام ،ولانقلبت الدنيا على أعقابها ..!! المصيبة ياسيدي أني إلى الآن منذ سبع سنوات ،لا أعلم ما السبب ، بل لم يفيدني احد بالسبب..!! ثم لو كان الأمر سهوا لتعدلت الأمور ، طالما أن الوضع يمكن استدراكه لكن بكل أسف لقد أسقطوا اسمي عمدا مع سبق الإصرار والترصد.. فصرت على هامش الحياة فلا انأ موظف محض ولا أنا عاطل بصورة رسمية ..الغريب حقا حسبما عرفت عنه، انه لا ينتمي لأي تنظيم سواء مؤيد أو مناهض للسلطة بكل بساطه هو غير مقتنع بالتنظيمات أساسا ،وانتمائه بعد الله سبحانه لم يكن سوى للمؤسسة العسكرية التي خدم بها ،حقيقة أمرٌ خطير بل في غاية الخطورة هل يعني ذلك أن هناك تقارير كيدية قد ارتكبت بحقه ؟! أو أن هناك تشابه أسماء بينه وبين شخص آخر من أقاربه ؟..وإن كان ذلك فمن المسئول عن الظلم والجور الذي ألحق به، ومن المسئول عن معاناة وتدمير أسرة كاملة تحلم كأقرانها بالعيش والحياة الآمنة ..رحم الله الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي قال :"لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لما لم تمهد لها الطريق يا عمر" ،فما بالنا اليوم يابن الخطاب عندما يتعثر الإنسان وتتعثر الرحمة والشفقة بأدنى حقوق الإنسان في الحياة ..أما البغال والحمير وسائر الدواب فهناك من يحافظون عليهم بكل وفاء وإخلاص عبر المؤسسات الدولية من خلال جمعيات الرفق بالحيوان ..حقيقة لقد غادرت المكان وقد تأثرت كثيرا ،بعدما قمت بالتسوق ولسان حالي يقول : رحم الله أيامك ياعمر ..!! فكم يحتاج البشر في أيامنا إلى جمعيات الرفق بالإنسان من باب أولى !! ثم أيها المسئولون عن مصير المساكين ،أسألكم بالله أين أنتم اليوم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة "متفق عليه.
نقد خيار المفاوضات إلى الأبد وبأي ثمن
امد / هاني المصري 06-08-2013
سأناقش في هذا المقال وجهات النظر التي تؤيد استئناف المفاوضات «إلى الأبد وبأي ثمن»، لدرجة أن بعضهم دعا علنًا صاحب القرار الأول إلى تجاوز المؤسسة والإجماع الوطني لأنها لا تزال تنتمي إلى الماضي ومأسورة بالتشدد وإطلاق الشعارات.
إذا دققنا بالحيثيّة الرئيسيّة التي يوردها هؤلاء نجد أنها تكمن في الرهان على الإدارة الأميركيّة، خصوصًا في عهد رئاسة باراك أوباما، وعلى جهود ومثابرة وجديّة جون كيري الذي أظهر إصرارًا عنيدًا، خلال الشهور الماضية، على استئناف المفاوضات، وسيظهر إصرارًا مماثلاً على نجاحها، لأنه لديه حلم ومؤمن بأنه قادر على تحقيق ما عجز أسلافه عن تحقيقه. والحجة المفحمة لأصحاب هذا الخيار أن الولايات المتحدة عقدت عزمها على إقامة دولة فلسطينيّة على حدود 1967 مع تعديلات، وأن أوروبا مضت أبعد من أميركا في هذا الاتجاه عندما أصدرت قرارها الأخير بخصوص الاستيطان.
ويواصلون تقديم براهينهم بالقول إن أميركا وأوروبا والعالم كله سئموا من استمرار الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ويريدون التوصل إلى حل له لمصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وحفاظًا على نفوذهم ومصالحهم المتداعية في المنطقة في ظل زلزال المتغيّرات والثورات والفوضى الذي لا يعرف أحد ما هي تداعياتها النهائيّة.
لا يتوقف أصحاب الرهان على الأميركيين طويلاً أمام لماذا ستنجح الإدارة الأميركيّة هذه المرة بينما فشلت طوال أكثر من عشرين عامًا منذ عقد مؤتمر مدريد للسلام في العام 1991 وحتى الآن، متجاهلين أنها ستفعل ذلك من أجل توظيف الفوضى العربيّة للضغط على الفلسطينيين للقبول بـ«تسوية تصفويّة»، واستكمال بناء حلف عربي أميركي إسرائيلي ضد إيران، وخشية من انفجار الوضع الفلسطيني الذي سيزيد الوضع العربي تفجرًا على تفجير، وسيجعله ينقلب ضد أميركا وإسرائيل، وورقة الانفجار هذه يجب أن تكون ورقة قوة في يدنا لا ضدنا، وبالتالي علينا إبقاؤها مفتوحة واللجوء إليها إذا احتاج الأمر، وليس إلقاءها على قارعة الطريق مثلما فعلنا بمعظم أوراق القوة التي كانت لدينا.
ولا يتوقفون أمام معنى النجاح الأميركي في التوصل إلى تسوية في ظل تبنّي إدارة أوباما للرواية الصهيونيّة كاملةً، وتعهدها بعدم الضغط على إسرائيل، وفي ظل الاختلال الفادح في ميزان القوى لمصلحة إسرائيل، وزيادة الدعم والاعتماد الأميركي عليها بعد أن أثبتت التغييرات العاصفة في المنطقة أن إسرائيل هي الحليف الوحيد الدائم والمستقر الذي يمكن الاعتماد عليه، فكل حلفاء أميركا الآخرين سقطوا أو معرضون للسقوط في أي لحظة. إن النجاح في الجهود الحاليّة يحمل معنى واحدًا يتجلى في قدرة المفاوض الإسرائيلي المدعوم من الراعي الأميركي على استمرار الوضع الحالي كما هو، أو من خلال فرض حل انتقالي (أسوأ من «أوسلو») أو نهائي يصفّي القضيّة الفلسطينيّة من جميع جوانبها.
يجهد منظرو المفاوضات أنفسهم للتدليل على أن الواقع الفلسطيني ضعيف وسيئ جدًا، ومدى تأثير الانقسام المدمّر عليه، وأن الواقع العربي أسوأ، وأن العالم كله يدفعنا إلى المفاوضات، وأن عدم الانخراط فيها هو خضوع لمنطق الشعارات بدلاً من منطق الحسابات. فالشعارات تريد كل شيء ولا تحقق شيئًا، بينما الحسابات تنجز ما يمكن إنجازه، ويتناسون أن الواقع السيئ يقتضي التعامل معه من أجل تغييره وليس الخضوع له كما يطالبون.
يرددون أن المفاوضات تعني «المساومات».. نعم، ولكنهم يتجاهلون أن الفلسطينيين بحكم قيادتهم «الرشيدة» قدّموا قسطهم من التنازلات منذ زمن بعيد، وعليهم أن يوقفوا مسلسل «التنازلات» ويبدأوا بجمع أوراقهم من جديد.
لقد اعترفت القيادة الفلسطينيّة بإسرائيل من دون أن تعترف حتى بالدولة الفلسطينيّة، وتخلت عن الكفاح المسلح وتبنت المفاوضات الثنائيّة كطريق وحيد لحل الصراع من دون أن توقف إسرائيل مخططاتها العدوانيّة والتوسعيّة والاستيطانيّة والعنصريّة.
الدعوة للمساومة في ظل الواقع الفلسطيني والعربي والدولي البائس الذي يشيرون إليه لتبرير استئناف المفاوضات، وفي ظل ما تقوله وتفعله أسوأ حكومة بتاريخ إسرائيل، يعني عمليًا دعوة للاستسلام والاعتراف بالهزيمة عبر الاستعداد لتقاسم الضفة الغربيّة مع إسرائيل وتصفية قضيّة اللاجئين مقابل دويلة تقام على الشظايا ومقطعة الأوصال، على أساس أن هذا هو الممكن، والسياسة عند هؤلاء هي «فن الممكن»، والممكن هو ما تعرضه إسرائيل فليس، بالإمكان أبدع مما كان، بينما السياسة في الحقيقة هي «فن أفضل الممكنات».
ولا يفوّت بعض منظري المفاوضات نقد الأداء الفلسطيني مستلهمين ما قاله وكتبه الرئيس أبو مازن بُعيد توقيع اتفاق «أوسلو» بأن هذا الاتفاق يمكن أن يقود إلى دولة أو إلى كارثة، وهذا يتوقف على الأداء الفلسطيني. المشكلة ليست في الأداء فقط وإنما في الطريق الذي سلكته القيادة منذ عشيّة «أوسلو» وحتى الآن.
ولقد حمل هؤلاء - سابقًا - الرئيس ياسر عرفات وأداءه المسؤوليّة عن فشل «أوسلو»، لأنه لم يسر إلى النهاية في خط المفاوضات، ولم يترك كليًّا خط حركة التحرر الوطني والكفاح، وعاد إلى استخدام المقاومة المسلحة لتحسين شروط المفاوضات، وحمّلوا «حماس» والجهاد الإسلامي المسؤوليّة لأنهم نفّذوا العمليات الاستشهاديّة لإفشال «أوسلو» وإثبات جدارتهم بقيادة وتمثيل الفلسطينيين، في حين كان المطلوب من الفلسطينيين السير إلى النهاية في طريق إقناع إسرائيل وأميركا أن قيام دولة فلسطينيّة مصلحة لهما وإثبات أكثر وبصورة لا لبس فيها أنهم قادرون على المساهمة في الأمن والاستقرار بالمنطقة.
ينسى هولاء أن هذا الخط الذي ينادون به جرب بعد اغتيال ياسر عرفات وحتى الآن، ولم يؤد سوى إلى الضياع والانقسام وتعميق الاحتلال وتوسيع الاستيطان وتقطيع الأوصال والاستمرار به بعد كل ما جرى سيؤدي إلى الاستسلام.
نعم، إن الواقع الفلسطيني والعربي والدولي سيئ للقضيّة الفلسطينيّة وهذا يجعل السقف الفعلي للفلسطينيين منخفضًا، سواء إذا فاوضوا أم لم يفاوضوا، ولكنهم إذا فاوضوا وهم ضعفاء ومنقسمون ومن دون استراتيجيّة تكفل إعادة بناء قدراتهم مهما طال الزمن سيسهل تصفية قضيتهم. جذر الخلل عند أصحاب خيار المفاوضات إلى الأبد التصور الخاطئ بأن التسوية ممكنة وعلى الأبواب، وأنّ علينا الاكتفاء بالحصول على ما يعرض علينا، كي نحصل على ما تبقى في مرحلة لاحقة، تصور مدمر لأنه يفقدنا ما تبقى من عناصر قوة ووحدة، أهمها عدالة القضيّة الفلسطينيّة وتفوقها الأخلاقي وطابعها التحرري الوطني، وتصميم الشعب الفلسطيني على الكفاح لتحقيق حقوقه رغم كل الهزائم والمعاناة والتضحيات، وبعدها العربي واستمرار وجود حركة تضامن دولي فاعلة، فهناك مظاهر لاستمرار الحيويّة الوطنيّة نراها بكل أشكال المقاومة المثمرة والمقاطعة والحراك داخل فلسطين والضفة وغزة والشتات، يضاف إلى ذلك أن ليس كل ما يجري في العالم العربي سيئًا، بل هو يفتح آفاقًا رحبة في المدى المتوسط والبعيد، وأن العالم لم يعد أحادي القطبيّة، وهناك تراجع نسبي ملحوظ للدور الأميركي المساند لإسرائيل، وصعود قوى جديدة يمكن أن ننسج العلاقات معها ونراهن عليها.
إذا كانت التسوية المتوازنة ولا أقول العادلة غير ممكنة فليس البديل أن نقبل أو نتعايش مع تسوية استسلاميّة تحقق جوهر الشروط والمصالح والأهداف الإسرائيليّة بحيث تصبح قيدًا على النضال اللاحق.
الحكومات بين شيطنة وملئكة النقابات؟؟؟
امد / نبيل عبد الرؤوف البطراوي 6-08-2013
منذ أشهر ونقابات الموظفين العموميين تخرج علينا بتصريحات نارية فحواها أن سر تعثر العمل الحكومي في فلسطين يكمن في شخص رئيس وزراء الحكومات السابقة الممثلة بالسيد سلام فياض ,وكان فحوا القول بأنه في حال تم التخلص من شخص سلام فياض فأننا سوف ننعم بالماء والخضراء والوجه الحسن ,فعلا ونتيجة ظروف وعوامل داخلية وخارجية تم التخلص من الدكتور سلام فياض والذي كان يعتبره البعض بأنه حجر العثرة أمام تحقيق الكثير من أمال وأحلام شعبنا ,فالبعض كان يدعي بأن حكومته هي سر الانقسام والأخر رأي بأن حكومة وشخص سلام فياض هي حجر العثرة أمام طموحات النقابات والموظفين وانجاز قانون الخدمة المدنية وإعاقة تطبيقه ,على الرغم من الكثير من الوضوح الذي أتسم به الدكتور فياض والذي عبر من خلاله عن والجاهزية الكاملة عنده بالاستعداد لتخلي عن منصب رئيس الوزراء في حال تم التوافق على تشكيل حكومة التوافق ,ولم يكن يعيق بقاء الدكتور فياض في الحكومة سوى تمسك الرئيس عباس به بصفته شخصية تمكن من خلال الإدارة والعمل الدءوب والمصداقية من كسب الكثير من الأصدقاء لصالح شعبنا وقضيتنا .
نعم لقد حاول البعض ومنهم الدكتور فياض من تصوير العالم بأنه يقف إلى جانب شعبنا ويدعمنا إكراما لشخصه وهذا أمر غير منطقي ,ولا عقلاني لان الكثير وفي ظل الربيع العربي من القادة الوازنين الذين كانوا منفذين بشكل واضح وفج لسياسات الغربية والأمريكية حينما خرجت الشعوب ترفضهم تخلت عنهم تلك القوى ووقفت إلى جانب الشعوب ,وهذا المشهد بالطبع غير الكثير عن أصحاب شخصنه القضايا الوطنية ,من هنا قبل الدكتور فياض الخروج من المشهد السياسي الفلسطيني بدور الضحية أملا منه بأن يعود من البوابة الشعبية التي اقتنعت بأدائه وعمله خلال فترات العمل الحكومي .
وهنا لابد من ذكر بعض الأمور
أن الدعم الغربي والأمريكي والتعاون الإسرائيلي مع السلطة الوطنية لم يتغير ولم يتوقف ولم تأخذ أي جهة دولية موقف من الحكومة الجديدة كتلك المواقف التي اتخذت حينما فازت في الانتخابات حركة حماس ورفضت تشكيل حكومة تلتزم بسياسة الرئيس عباس وإطار واتفاقات منظمة التحرير فكان الحصار الذي مازال قائما على غزة بعد الانقلاب .أي أن العالم يعطي سياسات لا شخصيات.
لم تقدم النقابات أي جديد بخصوص ملفات الموظفين العموميين حتى غلاء المعيشة الذي طبلت وزمرت له على أنه قادم بعد زوال الغيمة لم يتحقق ,كما تطبيق تعديلات قانون الخدمة المدنية التي أتحفنا بالحديث عنه لا يوجد إرهاصات بأنه حاصل ,لأننا لم نسمع ونشاهد اللوائح التنفيذية التي سوف تكون ,وشهر 9 الموعد المحدد لم يعد بعيد.
وحكومة الوحدة الوطنية أو التوافق كما يرغب البعض بتسميتها لا يوجد في الأفق ما يبشر بقدمها ,لان الحرب الإعلامية مازالت قائمة والوسيط الذي كان بين الحين والأخر يدعوا أطراف الانقسام ليذكرهم بأن هناك وطن وقضية بحاجة إلى توحيد الصف أصبح بحاجة إلى من يهدئ روعه ويجمع شمله .
وهنا تحولت النقابات عبارة عن ناقل أخبار وتصريحات المتنفذين في السلطة ولم تعد شريك في رسم سياسات وتحديد وتنفيذ مطالب هذا الجسم القوي من الموظفين القادرين على تغيير الواقع السياسي ,في حال عدم استغلال هذا الجسم في موازين مصلحيه شخصية بدون جدوى .
والسؤال ما هو وجه الاختلاف بين الحكومة السابقة والحالية في التعامل مع الوظيفة العمومية ,لماذا توقفت تلك الحرب الإعلامية والاعتصام والإضرابات على الحكومة الحالية ولم تستمر كما كان سابقا إلى حين تنفيذ المطالب ,أو أعطاء مهلة زمنية محددة من خلال بيان رسمي والتزام حكومي بكل الاتفاقات التي تمت بين النقابات والحكومة السابقة لماذا لا نجعل الحرب على السياسة الحكومية لا الشخصية الحكومية ,وخاصة أننا اليوم نلحظ بأن وزارة المالية لم تعد جهة تنفيذية بل تقريرية حيث تفعل ما تشاء بحياة وأمور الموظفين دون رادع ,فنجدها تحجب وتغدق عمن تشاء دون الأخذ بعين الاعتبار قرارات وتوصيات ديوان الموظفين والذي بمثابة الجهة التشريعية التي تضع القوانين والتعاملات ما بين الموظفين والوزارات وعلى رئسها المالية ,وهنا نجد الصمت المطبق من النقابات ألا من بعض ذر الرماد في العيون ,فهل كل ما كان يحدث هو عبارة عن نزوات وشهوات ورغبات شخصية ولا شو القصة؟؟؟.
المفاوضات والمصالحة “مساران” لا يلتقيان!
الكوفية / حسن عصفور 5-8-2013
لا تبخل حكومة نتنياهو بتقديم “هداياها” المهينة بل والاذلالية للرئاسة الفلسطينية وفريقها المفاوض يوميا، منذ أن عادت الرئاسة الى “حلقة التفاوض” بأمر أمريكي مباشر، فحكومة بيبي تواصل مخططها الاستيطاني وبتسارع وقح جدا، وكأن من يلتقي بها باسم التفاوض لا يشكل لها عقبة أو قوة ردع سياسي، حكومة نتنياهو ذهبت الى ما تريد دون أن تتخلي قيد أنملة عما صممت له في الضفة والقدس، تهويدا واستيطانا، مقابل أن تبقي ورقة توت للطرف الفلسطيني بالافراج التدريجي عن اسرى، والافراج التدريجي هو فعل شرطي، اي كلما شعرت دولة الاحتلال بالرضا عن سلوك الرئاسة وموقفها تطلق دفعة من الأسرى، ولذا أعلنت أن الوجبة الأولى سيكون يوم 13أو 14 اغسطس، بعد أن لمست حسن النية بعدم اعتراض “شريكها” التفاوضي على مشروعها في البناء الاستيطاني..
ومن مفارقات تحديد يوم 13 أو 14 أغسطس كيوم للإفراج عن الدفعة الأولى للأسرى، أن يكون هو اليوم الذي أعلنته قيادة حركة فتح وحماس كيوم لاعلان حكومة التوافق الوطني، وهو يوم استئناف الجولة الجديدة للمفاوضات ايضا بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، وكأنه تاريخ سحري..ولكن هل لا زالت الفرصة قائمة لتشكيل حكومة توافق وطني على طريق البدء بتنفيذ اتفاق أو اتفاقات المصالحة التي تم توقيعها في أكثر من عاصمة عربية، بالتأكيد أحمق من يرى أنه لا زال هناك مكان لتشكيل حكومة فلسطينية يكون بها مسحة توافقية، وليس توافقية بالمعنى المطلوب..
فقرار الرئاسة وحركة فتح بالعودة الى المفاوضات دون توافق وطني، بل ودون قرار من اي جهة رسمية، هو بالحقيقة لا يقتصر أن يكون قرارا انفراديا فحسب، بل قرار أدى عمليا لانهاء أي إمكانية لتشكيل حكومة متفق عليها من القوى الوطنية، لأن القوى التي رفضت قرار التفاوض لا يمكنها أن تكون جزءا من “حكومة” تأتي في ظل المفاوضات التي تسير بالتوازي مع استمرار الاستيطان، وهو ما يتناقض كليا مع “التوافق الوطني”..
ولأن “الحكومة التوافقية” لن تكون حاضرة في ظل التفاوض، فذلك عمليا يضع نهاية موضوعية لمسار المصالحة الوطنية، وحركة حماس التي وجدت نفسها في أزمة خاصة، وحصار سياسي غير متوقع بعد إسقاط حكم مرسي والاخوان، لن توافق أن تكون غطاءا لحكومة برئاسة محمود عباس وهو يفاوض نتنياهو، وسيكون موقفها السياسي أكثر تجاوبا مع الموقف الوطني العام ولن تمنح فتح ورئيسها فرصة يمكن استغلالها في مرحلة التفاوض..
المصالحة الوطنية أصبحت فعلا مبني للمجهول، ولم تعد مسارا قابلا للتنفيذ في ظل وجود المسار التفاوضي، ولأن الرئيس عباس وحركة فتح اختارا المفاوضات فهما عمليا أدارا الظهر للمصالحة، فلا سبيل أن يلتقيا، وكأن ما قاله يوما د.عريقات أن السلام والاستيطان خطان لا يلتقيان، تم استبداله بأن المصالحة والمفاوضات لا يلتقيان، ولأن 14 اغسطس على الأبواب فماذا سيكون قرار فتح والرئيس عباس، هل يختارا المصالحة والتوافق ويتمردا على القرار الأميركي خاصة في ظل النشاط الاستيطاني واضافة 90 مستوطنة كجزء من المناطق التي تستحق أفضلية وتقديم لها الدعم وكأنها “بلدات اسرائيلية”، او تصمت على الاهانات التي لا تتوقف وتكمل مسارها التفاوضي وعندها تعلن صراحة أنها تتحمل وحدها مسؤولية تشكيل حكومتها الجديدة وفقا لمسارها التفاوضي..
هل يكون يوم 14 أغسطس يوما للتوافق الوطني أم يوما لتكريس الانقسام الوطني، ولا حل وسط بين هذا وذاك، وكي لا تبدأ بعض الأطراف في البحث عن “ذرائع” وتستغل أزمة مصر لتختبئ خلفها لتهرب من “التوافق” ومسار المصالحة، فالحقيقة السياسية أن قرار الذهاب المنفرد للمفاوضات والاستمرار على المضي بها رغم كل ما تقوم به دولة الاحتلال هو السبب الرئيسي لغياب التوافق الوطني والمصالحة، حتى لو كان لحركة حماس حسابات خاصة معرقلة، لكن حركة فتح خسرت كل القوى الوطنية ما يؤكد أن الحكومة القادمة لن تكون حكومة توافق أو حكومة تعمل لانهاء الانقسام والاستعداد لاجراء الانتخابات العامة، وتأجيل كل ما كان متوافقا عليه الى ما بعد الأشهر التسعة للمفاوضات، وحتما ستكتشف حركة فتح والرئاسة أنها لم تكن سوى فترة “حمل كاذب”، لن تجني منها مكسبا سياسيا، بل ستحصد خسائر بالجملة لها وللقضية الفلسطينية..
المرحلة المقبلة تتطلب تفاعلا وطنيا مختلفا يتمرد على طرفي الأزمة السياسية، “تمرد” يرفض التفاوض والاستخاف السياسي من جهة ورفض استمرار خطف قطاع غزة وتوريطها في حسابات ليست “حسبة وطنية”.. الظروف أكثر من مناسبة لفعل تمردي حقيقي حماية للقضية من خطر بات يحيط بها يستوجب التصدي قبل الصمود.
ملاحظة: كلام القيادي الحمساوي البردويل عن ما يحدث في مصر واعتباره “انقلاب عسكري” وينتظر عودة “الشرعية” يشكل ضررا بالغا لأهل قطاع غزة.. فليته يدرك أن الصمت أحيانا “فضيلة”!
تنويه خاص: رغم الكلام الغنوشي أن تونس ليست مصر، فهو لا ينام ليلا ولا نهارا من أجل ارضاء المعارضة كي لا تسقط حكومته..التمرد فعل لن يتوقف!.
عساف يمنح هوية الضفة وملايين المشردين ينتظروا الرقم الوطني
الكرامة برس / 6-8-2013 هشام ساق الله
انه زمن الشقلبه وزمن العمل العكسي فحين يمنح محمد عساف محبوب العرب واسرته 15 هويه والانتقال للسكن في الضفه الغربيه وملايين الفلسطينيين المشردين ينتظروا رقم وطني فذا هو قمة الاسفاف والعمل العكسي ضد شعبنا الفلسطيني .
محمد عساف محبوب العرب لديه هوية فلسطينه و واسرته ويستطيع ان يتنقل بتصريح خاص بين غزه والضفه الغربيه ولكن هناك من استخسر ان يكون هذا الفنان في قطاع غزه لذلك ارادوا ان ياخذوه الى هناك عندهم لذلك قاموا بتغيير اقامته الى الضف الغربيه ليس هو فقط بل اسرته كامل امه ووالدته واخوته وزوج اخته وعمه 15 شخص نقلوم الى الضفه الغربيه.
دائما الحجه التي تساق سهوله التحرك وتم اسكانه هو واسرته بالحي الدبلوماسي الراقي في رام الله وتوفير بيت لهم من قبل مليادرير العرب وهاهو اليوم يغرد هناك بالضفه كل يوم ويقال انه سيقيم حفله في داخل فلسطين التاريخيه تعاقد مع شخص مشبوه وطنيا هناك كما كتب على صفحات الفيس بوك في العيد .
القصه بالدرجه الاولى القدره على جمع المال والتجاره بالاغاني الوطني فغزه مكان للفقر والموت ولا ياتي منها الا الحصار وذكريات الفقر وصعوبه الحركه وهناك من اقنع ال عساف بان حماس يمكن ان تحد من حركته وتضايقه .
غزه هي اول من بدء بدعم الفنان محمد عساف واعطاه الدعم الاول في بداية التصويت لبرنامج محبوب العرب وبدا الاخرين يستوعبوا هذا الفنان والنجم الكبير بعد الحلقات الاولى والفقراء في غزه هم من دعموه بالبداية ولكن هناك من لايريد ان يكون أي قيمة فنيه او اجتماعيه او سياسيه في غزه لذلك يستخسروا فيها كل شيء ويسحبوها الى هناك الى الضفه الغربيه .
كم مره حاول الفنان الكبير اقناع رجال السلطه في رام بمحمد عساف قبل ان يشارك في برنامج ارب ايديال واحضاره هناك ليغني في حفلات وطنيه مثل حفلة الانطلاقه لقد تعب لسانه وهو يتحدث عنه ولكن بعد ان نجح اصبح الكل حول محمد عساف وتم عن المحيط الذي نشا فيه وعاش فيه ودعمه من البدايه كما ان هناك من استخسر ان يغني لشعب غزه لذلك سرقوه وعرضوا الحج الكثيره لعدم اسعاد من دعمه من فقراء غزه دعما حقيقيا .
كان الله في عونهم ا ابناء شعبنا الذين يعيشوا على الحدود السوريه الاردنيه او الذين يعيشوا على الحدود العراقيه السوري هاو الذين يعيشوا على الحدود السوريه التركيه بانتظار ان يفتح لهم مجال للعيش بعد ان اكتو بنار الحروب بانتظار العوده الى الوطن الى غزه او الضفه الغربيه .
هؤلاء الذين يعيشوا في ظروف حياتيه سيئه جدا ويتم التعامل معهم مثل الحيوانات من قبل الامم المتحده ولا احد ينظر اليه كان على من قام بعمل 15 هويه اقامة في الضفه لاناس لديهم هويات فلسطينيه بالاساس ان يعمل لعائلة مشتته تعبت من كل النزوح من بلد لبلد .
الي بيبيع بالاول بيبيع بالثاني والثالث والرابع فعساف باع من اكتشفه في البدايات الاولى وانكر هذا القيمه الفنيه الكبرى يذكره في مقابلاته ولم يتحدث عن فضله في تعليمه اصول الغناء وتوجيه التوجيه السليم واعطاه اهم الاغاني التي يغني فيها الان .
ليهنىء ملياردير العرب بوجود محمد عساف عنده وحوله وليسعد بالايام الباقيه له بان يقول انه حاز عليه ونجح بجلبه الى جنبه فغزه هذا المكان المحاصره لاينبغي ان يكون بداخلها أي قيمه فنيه او سياسيه فقط الموت ودفع الثمن و مايتوجب ان يكون فيها .
والتحيه موصوله لمن قام باصدار هذه الهويات لاسرة عساف ولا يتدخل بحل مشاكل اجتماعيه وانسانيه وحالات تنتظر منذ سنوات ان يتم حل قضاياها وتتجمع تحت سقف واحد قصص وحكايات كثيره ولكن حين يتدخل المال ويرضى الاحتلال والنفوذ يتم فعل كل شيء فجاه وبدون مقدمات .
وفي خطوة استثنائية وافقت اسرائيل على انتقال نجم فلسطين محمد عساف للسكن في الضفة الغربية، بحسب ما جاء في خبر نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وذكر الموقع ان الموافقة الاسرائيلية جاءت بناء على طلب تقدّمت به السلطة الفلسطينية من خلال القيادي في “فتح” حسين الشيخ، والذي طالب أيضا بموافقة اسرائيل على انتقال أفراد من عائلة محمد عساف الى الضفة، من بينهم شقيقته وزوجها وأولادهما.
زيارة برشلونة والمعاناة الفلسطينية
الكرامة برس / 6-8-2013 محمد عوض
انتهى حدث زيارة برشلونة الإسباني إلى الأراضي الفلسطينية الهادف أساساً إلى إظهار معاناة أهل البلاد ، ونقلها إلى كلِّ بقاع العالم ؛ لكنني أتساءل : هل فعلاً رأى ميسي ، ورفاقه ، وجيش الصحفيين المرافقين ؛ مأساة شعبنا الحقيقية التي نريد أن تلتصق بعيون العالم عن حقيقة شعبٍ هجِّر ، وقتل ، وظلم في أرضه ؟ .
برشلونة لم يمر عن جسر أريحا ، ولم يعش معاناة العبور من الطرف الأردني للإسرائيلي للفلسطيني والعكس ، ولم يقف على حاجز قلنديا أو غيره ، ولم يشاهد لمجردِ المشاهدة إجراءات التفتيش لدخول الحرم الإبراهيمي ، أو المسجد الأقصى ، ولم يقف الضيوف بمحاذاة جدار الفصل العنصري ليروا بأم أعينهم كيف تحجب خيوط الشمس عنا .
وفد 'البلوغرانا' لم يشاهد صورة الطفل الذي يشرب من أنبوب الماء الملقى في شارع خربة أم الخير بمسافر يطا أيضاً ، ولم ينظر أحدهم لأكوام اللحم المكدَّسة من العمال تنتظر جندي يأمر وينهى ، في مقابل جيش ، وقطعان من المستوطنين ؛ يدخلون ويخرجون إلى مناطق اعترفت معظم دول العالم بفلسطينيتها .
أي معاناة نقلت ؟ وأي فائدة تحققت ؟ وضيوفنا أتوا وشاهدوا فلسطين من جانب واحد ، وهو دورا الزاهية بأهلها وعمرانها ، وشبان صغار ، وشابات ؛ يلبسن الزي الرياضي الذي يراه ميسي ورفاقه في أوروبا ، وأجواء غنائية احتفالية ، وأضواء ؛ وسط تغييب كامل لجانبنا الحقيقي وعلى رأسه قضية الأسرى التي كنا نريد أن يزين الملعب بصورهم ، وشرح أناتهم .
لست ضد فرحة الشعب ، ولست ضد حضور برشلونة وغيره من الأندية ، والشخصيات ..الخ إلى فلسطين ؛ بل مع وبشدة ، وأشد على يد كل من يخطو تلك الخطوات ؛ لكن بأن يظهر ما نحن فيه ، بحقيقته ، لا بأنصاف الحقائق ، وإظهار حالنا على أنه جميل مترف ؛ لا وألف لا ، فحالنا يرثى له ، وما ذكرته سابقاً روتين يومي يعيشه أبناء هذا الوطن .
أما بالنسبة للإعلام المحلي ، اشتكى جمع من الزملاء الصحفيين الإجراءات المشددة التي فرضت عليهم ، وعلى حركتهم ؛ رغم أن الصحفيين الأجانب سهلت لهم كافة المهام من لحظة وصول برشلونة لمكتب الرئيس لحين انتهاء الزيارة ، ولا أعلم لماذا تتبع مثل تلك الخطوات سواء من الشرطة أو من غيرهم ، فنحن نحترم الضيوف نعم ، لكن بحاجة لأن نحترم الصحفي الفلسطيني أيضاً .
نقطة أخيرة ، برشلونة والوفد نزلوا في بنغريون أولاً ، وعادوا إلى إسرائيل ، ولبسوا طواقي 'الكيباه' ، وتحرك الإسرائيليون براحة بينهم على عكس ما حصل لنا تماماً ؛ فحضور الفريق الإسباني خطوة جيدة لم تستثمر لصالحنا ، ولم نظهر لهم إلا جانباً واحداً يجعلهم يقولون بأن الفلسطينيون يعيشون أجواءً مميزة ، ومستعدون للسلام ، ولو شاهدوا الحقيقة لكان لهم رأي آخر ونقلوا صورة أخرى .
سلاح التلميذ النجيب في مفاوضات رام الله وتل أبيب..!!
الكرامة برس / 6-8-2013 / حسن خضر
في كل نظم التعليم، في الشرق والغرب، يوجد شيء اسمه 'سلاح التلميذ'، أو ما يشبه هذا الاسم. ووظيفته تبسيط المُقرر، واستنباط أسئلة متوقعة في امتحانات آخر العام، وتقديم إجابات نموذجية تضمن للطالب أفضل العلامات. وغالباً ما يتولى معلمون سابقون مهمة تأليف هذا النوع من الكتب، التي يُقبل عليها الطلاّب، وتعود على مؤلفيها، وناشريها، في مطلع العام الدراسي، أو قبيل الامتحان، بعوائد مالية كبيرة ومضمونة.
وفي السياسة، أيضاً، يوجد ما يشبه 'سلاح التلميذ' (يضم 'موقفنا'، وبيانات، وخطابات، وتحليلات)، تُختزل فيه القضايا والمسائل السياسية، وتُستنبط منها أسئلة، ويُجاب عنها بطريقة نموذجية، تضمن لصاحبها الصعود في التراتبية التنظيمية، والنجاح في السجال العام.
أما الفرق بين 'سلاح التلميذ' في المدرسة، ونظيره في السياسة، فيتمثل في حقيقة أن 'مؤلفي' الثاني هم في أغلب الأحيان من كبار العاملين في الحقل السياسي، وهم في الوقت نفسه الناشر، والموزِّع، وغالباً ما يعود عليهم بعوائد رمزية تضمن مكانهم ومكانتهم في الحقل السياسي، ولهذه وتلك عوائد مالية، وامتيازات اجتماعية، أيضاً، طالما أن المؤلفين وأحزابهم جزء من مكوّنات الحقل السياسي في هذا البلد أو ذاك. ولا يندر أن يلتحق بهؤلاء 'طرشان الزفة'، والحاوي، والهاوي.
أما إذا كانوا 'تحت الأرض'، فإن جائزة الفوز تتمثل في تجنيد المزيد من الأنصار، وفي الحلم بيوم الامتحان الأخير، والخروج إلى السطح، عندما يبرهن الواقع على صدق وصحة الإجابات، وينال مؤلفوها، ومستهلكوها، جزءاً من كعكة السلطة، وربما الكعكة كلها.
كل هذا الكلام يصدق علينا وعلى غيرنا. وتصدق به، ومعه، حقيقة أن وظيفة 'سلاح التلميذ' في الحقل السياسي جزء من الاقتصاد السياسي للموالاة والمعارضة على حد سواء. وبقدر ما يتعلّق الأمر بفلسطين والفلسطينيين ثمة مشكلة تتجلى في أن المواد المُقررة، وما تحتمل من إجابات، تغيّرت وتتغيّر باستمرار، إلى حد أصبح معه 'سلاح التلميذ'، جزءاً من الخردة الأيديولوجية. يُعاد تدويرها، واستهلاكها، بلا كلل أو ملل.
ولعل استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، مؤخراً، وسيلة إيضاح مفيدة في هذا الشأن. قامت الدنيا بعد الإعلان عن استئناف المفاوضات ولم تقعد. وتسابقنا إلى ما في 'سلاح التلميذ' من إجابات. ومن أكثر الإجابات شيوعاً أن تجد بين معارضي العودة إلى المفاوضات القائل: إن الجولة الجديدة 'مضيعة للوقت، وعبثية'. وفي هذا القول، بالذات، ما يستحق التفكير والتدبير.
ما معنى مضيعة للوقت؟
لو كانت فرقنا المدرعة في الطريق إلى تل أبيب، لقلنا إن الذهاب إلى المفاوضات في هذا التوقيت، بالذات، مضيعة للوقت. لو كان وزير الخارجية الأميركي قد جاء إلى رام الله ليرجو عدم سحب ملياراتنا في المصارف الأميركية، خوفاً، من انهيار الاقتصاد في بلاده، لقلنا إن الذهاب إلى المفاوضات مضيعة للوقت. ولكن لا خيل عندك تهديها ولا مال، كما قال طيّب الذكر، أبو الطيّب المتنبي.
وما معنى عبثية؟
فلو كانت عبثية (أي لا تؤدي إلى نتيجة) هل تستحق كل هذا القدر من الحماسة، وبيانات الإدانة والتنديد، والتحذير من 'التفريط' في حق العودة، واللاجئين، والتذكير بالخطوط الحمراء، وكأن القيامة غداً. هذا يتنافى، بالتأكيد، مع معنى العبث، بل إن العبث هو الرد بهذه الطريقة.
والواقع إن عودة أسير واحد إلى ذويه، بعد عقود في السجون الإسرائيلية، حتى وإن كانت النتيجة الوحيدة لاستئناف المفاوضات، أفضل من ألف بيان، وألف مسيرة، وعشرة آلاف تحليل مما تعدون.
في 'سلاح التلميذ' السياسي إجابات جاهزة من نوع: انتفاضة جديدة، والمقاومة الشعبية، وإنهاء الانقسام، وتجديد بنية وشرعية السلطة والمنظمة، والذهاب إلى المحاكم الدولية. هذه إجابات تضمن النجاح في الامتحان الشفوي، لكنها لا تضمن النجاح في العملي. وهذه الأشياء كلها لا تتعارض مع المفاوضات، ليست بديلاً لها، ولا تمثل رداً عليها. وبالنسبة لورقة المحاكم الدولية فلن يضرها ولا يضيرها استئناف المفاوضات، ونجاحها، أو فشلها.
اللافت للنظر أن ضرورة تجديد 'سلاح التلميذ' الفلسطيني، على ضوء التحوّلات الجارية في الإقليم والعالم، وهي هائلة وماثلة للعيان، لا تلفت النظر. واللافت للنظر، أيضاً، أن الخسارات المتلاحقة (يعني الفشل المتكرر في الامتحان نتيجة الاعتماد على الإجابات النموذجية نفسها) على مدار عقود، أصبحت طويلة، لا يلفت النظر.
مصدر هذه الطمأنينة، علاوة على الإعياء الفكري والسياسي، والإفراط في السياسة اليومية، (أي تأمل الشجرة ونسيان الغابة)، تقاسم الأدوار في الحقل السياسي الفلسطيني، الذي يحول دون بلورة قوى جديدة، على غرار حركة تمرّد المصرية، مثلاً، ويعرقل وصول قيادات شبابية، من النساء والرجال، إلى صدارة المشهد السياسي، وإلى مطبخ صناعة القرار، في الموالاة والمعارضة على حد سواء.
أما لماذا وكيف تحقق الإعياء، ونابت الشجرة عن الغابة، واستقر تقاسم الأدوار في الحقل السياسي على ما هو عليه، فيقع خارج سياق هذه المعالجة. والمهم أن هذا كله يُسهم في إبقاء 'سلاح التلميذ' قيد التداول، وتجاهل ما بينه وبين الواقع من فجوات تتسع، ناهيك عمّا نجم عن الثقة المفرطة بما فيه من إجابات جاهزة من فشل في أكثر من امتحان.
وفي هذا، أيضاً، ما يفسِّر، ويُبرر، لماذا لجأ البعض، بقدر مدهش من الطمأنينة، إلى إجابات تقليدية في 'سلاح التلميذ' النجيب للتحذير من استئناف المفاوضات بين رام الله وتل أبيب.
فرص نجاح المفاوضات...؟
الكرامة برس / 6-8-2013 نبيل عمرو
عندما تقررت العودة إلى مائدة المفاوضات، وأصبحت الشروط القديمة لاستئنافها وراء ظهرنا، بدأت مرحلة طرح الاسئلة، وهي أسئلة من النوع الذي يجاب عنه بالاستنتاج وليس بالمعلومات.
سؤال الاسئلة هو: ما الفرق بين هذه المفاوضات التي حددت لها تسعة أشهر لتتكلل بالنجاح، وبين المفاوضات السابقة التي أخذت وقتاً مفتوحاً، وباءت بالفشل.
وينبثق عن هذا السؤال العام - اسئلة تفصيلية – من نوع ما هي نسبة التفاؤل بالنجاح؟ ونسبة التشاؤم بالفشل؟ وهل هنالك فرص للنجاح، مع وجود حكومة اسرائيلية أهم خصائصها انها يمينية متطرفة يجمعها التشدد وتفرقها المرونة؟
ويبدو على ضوء تجارب الماضي، وخصائص الراهن، ان المجازفة بإعلان التفاؤل يبدو ضرباً من ضروب السذاجة، وأن المغالاة في التشاؤم لا بد وأن تثير سؤالاً محرجاً للجميع، مفاده إذا كان الانجاز مستحيلاً، فلماذا الذهاب إلى هذا المستحيل، بل ودفع رسوم باهظة لقاء المشي على طريقه؟
هذه هي التساؤلات المطروحة بقوة، سواء في اسرائيل أو عندنا هنا في فلسطين، بل انها تساؤلات تفرض نفسها حتى على الاميركيين، أصحاب المقاولة من اولها الى آخرها، وأرباب المجازفة باستيلاد حل خلال تسعة اشهر هي فترة الحمل الطبيعي للولادات السهلة أو الصعبة.
من جانبي، وقد عايشت كل تفاصيل التفاوض مع الجانب الاسرائيلي، سواء بالاشتراك المباشر في المطبخ لفترة ما، أو بمراقبة المجريات عن كثب، فقد تولدت لدي اقتناعات يقينية أحب أن أعرضها على النحو التالي:
أولاً- إن المفاوضات السرية والعلنية وسواء تمت مع حكومات اسرائيلية مرنة أو متشددة لم تترك أمراً الا وناقشته عبر مئات ان لم أقل آلاف الساعات، وفي مراحل عديدة، كان الاتفاق يوشك على الابرام، فتهب عاصفة اسرائيلية تقوض ما تم التفاهم عليه، وتعيد الأمور الى ما دون الصفر، واذا ما أحببنا الافادة من هذا التراث التفاوضي المتراكم، وطلبنا من الأميركيين الذين يحتفظون بأدق التفاصيل حول كل ما جرى في السابق، ان يوظفوا كل هذا في اطار المفاوضات الراهنة، فإن ذلك سيختصر مسافات طويلة، وسيجنبنا البداية من الصفر.
ثانيا: إن المفاوضات ليست مجرد اوراق او مرافعات بليغة حول الحقوق، او مساجلات حول من يتحمل مسؤولية الفشل ومن لا يتحمل، فهذه هي القشرة وليس اكثر.
المفاوضات هي صراع معقد ومركب، وغالبا ما تكون الطاولة وأوراقها والجالسون حولها هم جميعا مجرد الجزء اليسير الظاهر من جبل الجليد الغارق في البحر، ما اعنيه ان المفاوض الذي لا يرى ما حوله بصورة واعية ودقيقة ولا يعرف تأثير المتغيرات على الساحة الداخلية والاقليمية والدولية، سيظل مجرد مطالب بشيء، ومسجون داخل هذا الشيء دون ان تفضي مفاوضاته الى اي نتيجة. ولو دققنا في تأثير العوامل المحيطة بالمفاوضات محليا واقليميا ودوليا، لوجدنا انها صاحبة القرار الحاسم في النجاح او الفشل. لقد اهمل هذا الجانب فيما مضى، وكان مفاوضنا يمسك بأوراقه وثوابته، دون الانتباه لما يحيط به، ويسترسل في مرافعاته الاعلامية غير المجدية، وكانت المفاوضات مجرد مناسبة لاثبات قوة الشكيمة والتشدد.
ثالثا: وهنا بيت القصيد، في هذه المرحلة، ان احتمال النجاح الضعيف واحتمال الفشل القوي، يتأثران بصورة مباشرة به. انه القرار الاميركي، فهل يظل قرار هذه القوة الكونية العظمى مجرد وسيط ينقل الافكار والمواقف، ويحاول التقريب بينها؟
وهل سيظل داخل دائرة العمل على الجزيئات لعلها بمجموعها توصل الى اختراق بأي حجم؟
كانت العلة فيما مضى ، تكمن في الأداء الأميركي الذي كان يكبل نفسه بنفسه، حين يعتبر الضغط على اسرائيل واحدة من المحرمات، بينما الضغط على الفلسطينيين واحدة من الضرورات.
إن الرهان الآن، يتجه نحو أميركا وكيف ستدير المفاوضات الراهنة، ولا شك ان هنالك الكثير من الأمور الاجرائية التي يراها الاميركيون ضرورية لتجنب الفشل قد تم الافصاح عنها. إلا أنه في أمر توليد الاتفاق، ما زالت كلمة السر غامضة، فهل سيفعل الطبيب كيري ما يفعله أطباء التوليد، حين تنقضي الأشهر التسعة وتتعذر الولادة، بأن يقوم بعملية قيصرية اسمها مبادرة أميركية ملزمة لا تقوى اسرائيل على رفضها أو تعطيلها؟
لم ولن يقول الأميركيون شيئاً حول هذا الأمر، إلا أنهم يواصلون الخطأ لو لم يضعوا ذلك في صلب خططهم، وماذا سيفعلون أولا يفعلون في هذا الأمر، فهذا هو المؤشر الأدق على نجاحهم أو فشلهم.