Hamzeh
2013-12-30, 12:35 PM
شؤون حركة فتح
( 107)
التاريخ : 04-09-2013
مــلف خـــــــــــــــاص
المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان
اخبار . . .
المواطن وصفها بالمراهقة
حماس تقابل صفارة تمرد بصفارة لا للمفاوضات الجمعة القادم
الكرامة برس
أطلقت حركة حماس في غزة حملة مضادة لحملة تمرد والتي تدعوا بها لإطلاق صفارات تنديدا بالاستبداد الحمساوى بغزة وذلك يوم الجمعة القادم 6/9/2013 .
وجاءت حملة حماس بنفس اليوم والتاريخ لحملة تمرد وبعنوان صفارة لا للمفاوضات .
وعنونت حماس حملتها بعنوان..مليونية صفارة ضد المفاوضات داعية المواطنين كل من بيته يقف على سطح منزله ويطلق صفارته قائلا بصوت مرتفع لا للمفاوضات.
فيسبوكيون سخروا من هذه الحملة وقالوا:' الأجدر بنا الصلاة ببيوتنا وعدم سماع تلك الدعوات الفارغة المحتوى '.
ووصف اخرون حملة حماس بقولهم:'لا تخرج عن تصرفات المراهقة'.
وكانت حملة تمرد ضد الظلم الحمساوى بغزة دعت المواطنين يوم الجمعة القادم بالخروج لإطلاق صفارتهم ضد القمع والإرهاب الممارس عليهم من قبل أمن حماس وإدارتها الفاشلة التي لا تقدم أدنى احتياجات لقطاع غزة.
أزمة رواتب التوكيلات.. الحكومة الفلسطينية لا تدرك ماذا يعني إيقاف راتب
سؤال للرئيس عباس ..هل تعلم أن هناك موظفين آثروا إزهاق أرواحهم ؟؟
الكرامة برس 4-9-2013
تم في مدينة غزة وأمام بنك فلسطين ، منع موظف موقوف راتبه من إشعال النار بنفسه ، بسبب قطع راتبه منذ سبعة أشهر، في قضية التوكيلات.
السؤال هنا لوزارة المالية : إلى متى سيستمر وقف رواتب موظفي الوكالات في ظل إثبات وجودهم بقطاع غزة..؟؟
الغريب أن الحكومة الفلسطينية لا تدرك ماذا يعني إيقاف راتب أي موظف ، ولهذه المدة ، فالراتب خط احمر .. خط احمر .. خط احمر ... ، ووسط مطالبات من قبل الموظفين المقطوعة رواتبهم للحكومة بضرورة إنهاء هذا الملف ، يجب أن تصل الحكومة إلى قناعة راسخة بان الراتب خط أحمر، لأنه عندما يتم المساس براتب الموظف نكون طبقنا أسلوب العقاب الجماعي لان المتضرر من المساس براتب الموظف هي أسرة الموظف بالمقام الأول .
الموظف محمد النجار قال في تعليق له على خبر الموظف الذي حاول حرق نفسه 'تكررت في الآونة الأخيرة محاولات الإنتحار سواء لموظفين أو أسرى محررين أو غيرهم من أبناء شعبنا المستفيدين من حقوق ماليه لهم في ذمة سلطتنا الوطنية الفلسطينية وهذا الإنتحار على خلفية حجب الأخيرة لتلك الحقوق عن أصحابها ، وسؤالي هو سؤال إنساني أخلاقي صرف، مجرد من الأغراض لا يحمل بطياته ولا بنيتي أي مرام، أرجوا منكم إستخدام مصادركم في حمل سؤالي إلى فخامة السيد الرئيس محمود عباس أبا مازن، بصفته رئيس دولة فلسطين، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للقضية والشعب الفلسطينيين، وبصفته رمز الشرعية الفلسطينية، نص السؤال: سيدي هل تعلم، هل أخبرك أحدهم -هنا في فلسطين- أبناء جلدتكم وجلدتي، أناس بشر من دم ولحم مثلكم ومثلي تماما، آثروا إزهاق أرواحهم بأيديهم على أن يشحذوا لقمتهم مغموسة بالتيه والمذلة؟، سيدي قل لي -أنا لا أعلم- أين نحن الآن؟ من نحن؟ ماذا صرنا؟ أين ذهبت إنسانية المواطن المنتحر في تلك اللحظة؟، بيد من يا سيدي؟ وبرقبة من؟ ولأجل ماذا؟، أما الآن وقد علمت سيدي، قل لي فأنا لا أستوعب، ويستحيل علي أن أستطيع أن أدرك ما شعور زوجته أو إبنه أو والديه أو أخيه؟، وأما الآن وقد علمت يا سيدي. قل.. لي ما هو شعورك أنت يا إنسان..يا أبانا أنت..ما شعورك الآن؟.
وفي الختام نناشد الأخوة بوزارة المالية كي تعيد صرف رواتب موظفي رواتب الوكالات الذين حدثوا بياناتهم خلال 48 ساعة نظراً لصعوبة الأوضاع المعيشية والنفسية للموظفين الموقوفة رواتبهم .
"شهداء الأقصى" تستنكر قيام أجهزة حماس الأمنية باعتقال بعض كوادرها
أمد
شن جهازي الأمن الداخلي والمباحث العامة في حركة حماس بغزة حملة اعتقالات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استهدفت أربعة من قيادات كتائب شهداء الأقصى في فلسطين الجناح العسكري لحركة فتح وهم " أشرف أبو شاويش، محمد الطويل، محمد أبو عيشة، هاني الجديلي " .
وداهمت قوة من المباحث العامة منزل القيادي في كتائب الأقصى أشرف أبو شاويش بعد محاصرته واقتادت القياديين الأربعة إلى مقر المباحث في النصيرات ، ومن ثم جرى نقلهم إلى جهاز الأمن الداخلي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة .
وساد مخيم النصيرات حالة من الترقب الشديدة بعد انتشار نبأ اعتقال القادة الأربعة، حيث عبر المواطنون عن غضبهم إزاء هذه الممارسات .
من جانبها، عبرت كتائب شهداء الأقصى – فلسطين، الجناح العسكري لحركة فتح عن استنكارها لحادثة اعتقال أربعة من قيادييها بعد مداهمة منزل القيادي أشرف أبو شاويش بمخيم النصيرات .
ورأت الكتائب أن هذه الحادثة تمثل سلوكاً يعكس التخبط الذي يعيشه جهاز الأمن الداخلي، داعيةً إلى الكف عن ملاحقة المقاومين والمناضلين من كتائب الأقصى والتوقف عن استدعاء كوادر حركة فتح في قطاع غزة .
حماس تعتقل العشرات من شباب غزة بتهمة التمرد
تمرد المصرية تلتقى بنظيرتها الفلسطينية بالقاهرة لنقل التجربة لغزة
الكرامة برس4-9-2013
من المقرر أن يلتقى مؤسسا حركة 'تمرد' المصرية محمود بدر ومحمد عبد العزيز اليوم الأربعاء، وفدا من حملة 'تمرد' ضد حكم حماس بغزة في مقر الاولى بمدينة القاهرة، لسرد تجربة تمرد فى مصر وآلياتها ونشاطها ونتائجها وإمكانية نقل التجربة إلى قطاع غزة ضد حكم حركة حماس.
ونقلت صحيفة 'اليوم السابع' المصرية عن محمود بدر، المتحدث الرسمى لحركة تمرد، إن تمرد فكرة ثورية تناضل ضد الظلم والاستبداد والفاشية فى أى مكان وأى زمان، وأن التجربة صالحة للنجاح أيضا فى دول عربية شقيقة، مشيرا إلى ظهور متمردين فى كلا من تونس وفلسطين.
وأكد بدر على ترحيبه وترحيب حركة تمرد بلقاء المتمردين فى الدول الشقيقة، وأن تمرد من الممكن أن تكون حلقة وصل بين الشعوب العربية ضد الأنظمة المستبدة – على حد وصفه - حتى تتهيأ يوما ما بلدانهم لوحدة عربية.
وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت أن أجهزة حماس قامت مساء اليوم ، بحلمة إعتقالات لعشرات الشباب في مدينة غزة، كان أخرها استدعاء لطفلين 14 و 15 سنة من حي الشجاعية على ذمة قضية الإنتماء لحركة تمرد.
وتطالب حركة تمرد بإسقاط حكم حماس ، عبر مظاهرات عارمة حدد لها يوم 10/10/2013 للمطالبة بإسقاط حكم الحركة للقطاع.
الملف الأمني هو المسيطر على المفاوضات.. والسلطة ستشكو اسرائيل لكيري
ان لايت برس
أجرى الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي أمس جولة جديدة من المفاوضات، من دون ظهور أية بوادر على حدوث تقدم، فيما جدد اليمين الإسرائيلي رفضه أي اتفاق سلام يمس المستوطنات.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الجولة التي عقدت في القدس الغربية تركزت حول الموضوع الأمني. وهذه الجلسة الثانية التي يعقدها الجانبان حول الملف الأمني بعد الجلسة السابقة التي عقدت السبت الماضي. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الجانب الإسرائيلي يرى الأمن مدخلاً للسيطرة على أوسع مناطق ممكنة من الضفة الغربية. وقال مسؤول رفيع إن قبول الأفكار الإسرائيلية حول الأمن يمنح إسرائيل السيطرة على مختلف المحاور والمفاصل والمراكز الرئيسية في الضفة الغربية. وأضاف: «رفضنا كل العروض الإسرائيلية، وطالبنا بسيادة أمنية فلسطينية على مختلف أنحاء الضفة الغربية، مع ترحيبنا بوجود قوة ثالثة مثل قوات الناتو على الحدود».
وكان الجانب الفلسطيني عرض على الجانب الإسرائيلي في عهد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت السماح لقوات حلف شمال الأطلسي بالتواجد على أراضي الدولة الفلسطينية. واعتبر الجانب الفلسطيني هذا الوجود عنصر حماية للدولة الفلسطينية من الاعتداءات الإسرائيلية. وقبل الجانب الفلسطيني في تلك المفاوضات أن تكون الدولة الفلسطينية خالية من السلاح الثقيل، وأن يقتصر تسليحها على ما تحتاجه قوات الشرطة من إمكانات لحفظ الأمن والقانون.
واكدت مصادر فلسطينية رسمية الثلاثاء بان هناك ملاحظات لدى الجانب الفلسطيني على سير المفاوضات مع اسرائيل ستقدم لوزير الخارجية الاميركية جون كيري الذي سيلتقي بوفد وزاري عربي الاحد القادم في روما لاطلاعه على وجهة النظر الامريكية بشأن مسار محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
ومن جهة أخرى، قال رياض المالكي وزير الخارجية للاذاعة الفلسطينية الرسمية الثلاثاء سيعرض جميع الملاحظات الفلسطينية حول جلسات المفاوضات، وخاصة بشأن مرجعية تلك المفاوضات في ظل رفض طاقم المفاوضات الاسرائيلي بحث ملف الحدود على اساس حدود الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 رغم ان واشنطن تعهدت للجانب الفلسطيني بان تكون تلك الحدود مرجعية عملية السلام.
واوضح المالكي بان ملاحظات الجانب الفلسطيني ستستدعي ردا امريكيا، واطلاع العرب عليها، مشيرا الى ان وزير الخارجية الامريكي سيعرض على الوفد العربي الوضع التفاوضي من وجهة النظر الامريكية.
وحسب مصادر فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات فان الرفض الاسرائيلي لبحث ملف الحدود على اساس حدود عام 1967 والغياب الاميركي عن جلسات المحادثات، وتكثيف الاستيطان والتصعيد الميداني عقب العودة للمفاوضات، وربط اسرائيل اطلاق سراح الدفعة الثانية من الاسرى بتواصل جولات المفاوضات، استدعى بلورة عدة ملاحظات فلسطينية على العملية التفاوضية ستطرح على كيري خلال لقائه المرتقب الاحد القادم مع وفد وزاري عربي في روما، وضرورة الحصول على رد امريكي واضح على تلك الملاحظات، وخاصة بشأن رفض اسرائيل بحث ملف الحدود على اساس حدود عام 1967 ومنعها إنديك من حضور جلسات المفاوضات.
وكان المالكي اعلن الاثنين أن كيرى سيلتقي فى العاصمة الإيطالية روما الأحد القادم بوفد وزاري عربي، وقال: إن اللقاء يأتي استكمالا للتواصل والاتصالات بين الوفد الوزاري العربي ووزير الخارجية الأمريكي فكما هو معروف، فهو الثالث من نوعه ويقوم خلاله كيرى بوضع الوفد الوزاري في صورة التطورات الجارية في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ويستمع إلى مواقف الأطراف العربية بهذا الشأن.
ويشارك في الوفد الوزاري العربي الذي تترأسه قطر وزراء خارجية ومسؤولون من الأردن والسعودية ومصر والمغرب وفلسطين، إضافة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ومن المقرر أن يلتقي كيري في نفس اليوم بروما مع بنيامين نتنياهو، وذلك في ظل همس في الاروقة السياسية الفلسطينية حول وجود ضغوط اميركية على الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس للاجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي لاعطاء دفعة للامام لمحادثات السلام المتواصلة بين طاقمي المفاوضات، وفق وجهة النظر الامريكية.
وتأتي الضغوط الامريكية لعقد لقاء بين عباس ونتنياهو لاعطاء دفعة للامام لمحادثات السلام في حين تجري اتصالات لترتيب لقاء بين الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الأمريكي في أوروبا، على ضوء لقاء الاخير بالوفد الوزاري العربي في روما.
احتجاجات لرفع الاقساط في 3 جامعات في الضفة
بيرزيت - القدس - النجاح اضربات و فصل طلبة
فراس برس / جامعة القدس - ابو ديس
قرر مجلس اتحاد الطلبة في جامعة القدس - ابو ديس - تعليق الدوام الجامعي في حرم الجامعة الرئيسي وكافة فروع الجامعة حتى اشعار اخر. جاء ذلك في تصريح صحفي صدر عن مجلس الطلبة اليوم الاربعاء.
وأوضح المجلس، ان هذا القرار جاء بعد استنفاذ كافة الطرق والخطوات الإحتجاجية من اعتصامات واعتصامات طلابية وصولا إلى بلورة صيغة تفاهمية لها علاقة بتجميد الإجراء الحالي بتثبيت سعر صرف الدينار على 5.50
الا ان هذه الصيغ والطرق التي لم تلق اهتماما من إدارة الجامعة بل ورفضتها.
وبناءا على ذلك تم إتخاذ قرار التعليق حتى اشعار اخر وهذه الخطوة هي الرابعة من ضمن الخطوات الاحتجاجية التي سيلحقها خطوات إحتجاجية أخرى ما لم تستجب إدارة الجامعة لمطالب الطلبة. مؤكداً - مجلس الطلبة - ان التعليم لم ولن يكون احتكارا للاغنياء فهو حق لكل انسان وان المجلس سيبقى الدرع الواقي لمصالح الطلبة. بحسب ما ورد في البيان.
جامعة النجاح الوطنية-نابلس
اعلن مجلس اتحاد الطلبة عن تعليق الدوام في كافة كليات الجامعة اعتبارا من يوم غد الخميس احتجاجا على رفع الاقساط الجامعية للطلبة.
وقال سعد جوده رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة " ان المجلس قرر تعليق الدوام غدا الخميس من الساعة 12 كانذار تحذيري لادارة الجامعة التي رفعت الاقساط الجامعية من 4 الى 5 دنانير للساعة الواحدة على طلاب كليتي الاقتصاد والهندسة في الجامعة".
واكد سعد ان هذه الخطوة هي بداية لسلسلة من الاحتجاجات التي ينوي مجلس الطلبة اتخاذها اذا ما استمرت ادارة الجامعة في قرارها برفع الاقساط الجامعية.
يذكر ان مجلس اتحاد طلبة في جامعة بيرزيت قد اغلق ابواب الجامعة لليوم الثالث على التوالي وذلك احتجاجا على سياسة الإدارة خاصة في الشؤون المالية.
جامعة بيرزيت - بيرزيت
دعا مجلس الطلبلة في الجامعة الى الاعتصام غدا في الجامعة، تضامنا مع الطلبة المفصولين وضد سياسية ادارة الجامعة.
يأتي التصعيد في جامعة بيرزيت بعد قرار مجلس جامعة بيرزيت فصل 10 من طلبتها، بشكل نهائي او مؤقتة لـ"مسؤوليتهم" عن إغلاق بوابات الحرم الجامعي.
حماس' تحرم المصرى ياسر من الزواج بفلسطينية لمعارضته 'مرسي'
الكرامة برس
احتجزت حركة حماس مواطناً مصرياً لأكثر من 16 ساعة فى قطاع غزة، رغم سفره بشكل شرعى للزواج بفتاة فلسطينية، ووجه له حمساويون إهانات بالغة بدعوى أنه من معارضى المعزول محمد مرسى.
وأوضح ياسر إبراهيم، المعروف بـياسر البحيرى، من مدينة كفر الدوار، ، تفاصيل المعاملة السيئة التى تلقاها من جانب أمن حماس، بدعوى أنه ينتمى لحركة تمرد، رغم استخراجه كافة التصاريح اللازمة من الجانب المصرى لعقد قرانه على فتاة فلسطينية من غزة.
وقال البحيرى: احتجزونى قسرياً لأكثر من 16 ساعة فى إحدى الغرف التابعة لحركة (حماس)، بالقرب من معبر كرم أبوسالم، لمجرد أن علموا من خلال فحص هاتفى المحمول أننى من معارضى الرئيس المعزول ومؤيدى الفريق أول عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة، واستولوا على الهاتف.
وأضاف البحيرى: لم يسمحوا لى بدخول قطاع غزة رغم تواصلهم مع الجانب المصرى، ما اضطرنى للعودة إلى مصر دون إتمام زواجى بالفتاة الفلسطينية التى تعرفت عليها خلال فترة عملى بالسعودية، موضحاً أن أفراد حماس أهانوه بشدة وقالوا له أنت عدو لنا.
وأكد البحيرى أن نائب السفير الفلسطيني ومنسق السفارة الفلسطينية فى القاهرة ورئيس المعابر الفلسطينى قدموا له اعتذاراً عما تعرض له فى غزة على يد الحمساويين.
ستواجه أزمات قاتمة صحيفة:حمـــاس ستنتكِس بحل الاخوان
الكرامة برس
رأت صحيفة 'جارديان' البريطانية أن قرار الحل القانوني لجماعة الإخوان، يعُد أحدث انتكاسة لحركة 'حماس'، خاصة بعد نكسة إطاحة الجيش بالرئيس المعزول والقيادي بالجماعة 'محمد مرسي' في يوليو الماضي.
وقالت الصحيفة إن الجماعة تشهد أسوأ أزمة منذ المحاولة المماثلة السابقة لقمعها في الخمسينات، خاصة أن الاضطرابات التي تعاني منها الجماعة تؤدي إلى زعزعة المنظمات التابعة لها في بلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وأوصت يوم الاثنين لجنة من القضاة بحل جماعة الإخوان باعتبارها منظمة غير حكومية وغير مسجلة قانونيا.
وبالرغم من أن القرار غير ملزم – في ظل أن 'حازم الببلاوي'، رئيس الوزراء المؤقت، اعتبر بالفعل أن حظر الجماعة أمر محتمل - إلا أنه سوف يزيد من عرقلة الكفاح للجماعة وستظل تعمل كتنظيم سري بعد أن قتل المئات من أعضائها من قبل المسئولين في الدولة خلال الاحتجاجات منذ يوليو، واعتقل الآلاف.
وعن أصداء سقوط إخوان مصر في المنطقة، ووسط تصاعد حدة العنف، واقتحام الميليشيات في غرب ليبيا ونهبها لقاعدة للجيش، استخدم رئيس البرلمان في البلاد وهم حليف للإخوان، سلطات الطوارئ لاستدعاء الميليشيات الموالية للإخوان في ليبيا لعمل درع لطرابلس ، قائلا انه يخشى من الانقلاب.
ولاقت تلك الخطوة معارضة من جانب الاحزاب المعارضة للإخوان، أدت إلى انسحابهم من البرلمان وسط مزاعم مثيرة للجدل أن الدرع سيصبح جيش مواز في ليبيا.
وفي غزة، حدث لحركة حماس المسيطرة حالة من الصدمة على الوفاة السريعة والدموية لرفقاء الروح الأيديولوجيين عبر الحدود في مصر.
فمنذ إسقاط الجيش لمرسي، وأبقت حماس رأسها في الأرض، وأكدت منذ ذلك الوقت علنا أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى.
وقالت الصحيفة إن هناك القليل من الشك حول ما ستواجهه حركة حماس من أزمات قاتمة من شأنها أن تجدد وتكثف عزلتها السياسية، فحماس تتعرض أيضا لزيادة العزلة الجغرافية بعدما فرضت السلطات المصرية قيودا صارمة على معبر رفح إلى غزة.
وكان إغلاق معظم أنفاق التهريب إلى مصر ضربة مالية خطيرة لحماس التي كانت تجني منه إيرادات كبيرة من الضرائب والجبايات.
استهداف القرضاوى بقذائف فوتو شوب
فيسبوكيون لــ القرضاوى: طالما تسيء استخدام الإنترنت سنريك ردنا”
الكرامة برس
دشن نشطاء على فيس بوك، حملة شرسة لاستهداف الشيخ يوسف القرضاوي،.
ووضع مسئولوا عدد من الصفحات في دائرة الإستهداف، يعاونهم في ذلك محترفوا صناعة الصور على برنامج فوتوشوب، أحد العلامات المميزة للحرب النفسية في الثورة المصرية، حيث روجوا لصورة تجمع القرضاوي مع الراقصة سما المصري، بينما يبدو على هيئة شرير.
ويأتي رد فعل فيس بوك ودخوله إلى ساحة المعركة ضد القرضاوي، في الوقت الذي يتعرض فيه الشيخ المسيس والداعم للإخوان المسلمين بقوة، لحملة شرسة ربما تأتي كرد فعل على تطاوله على الشيخ على جمعه مفتي الديار المصرية السابق، عبر موقعه الشخصى على الانترنت، وهو ما علق عليه كثير من رواد فيس بوك بقولهم “طالما تسيئ استخدام الإنترنت فسنريك بعضا مما تفعل” .
وكان القرضاوي الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، وقد قضى سنوات طويلة من عمره في دوله قطر، قد رد على مفتي مصر السابق، علي جمعة، الذي هاجمه بسبب موقفه الرافض لعزل الرئيس محمد مرسي، فاتهمه بالوقوف إلى جانب نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وتبديل موقفه بعد ثورة “25 يناير”، ثم التحول إلى “جنرال” مع من وصفهم بـ”الانقلابيين.”
وقال القرضاوي، في رسالة كتبها على موقعه الشخصي ونقلتها شبكة سي إن إن، إنه “استمع” إلى كلمة جمعة، التي قال إنه “أفحش فيها” بحقه، مضيفاً أنه لن يرد على تلك الانتقادات، ولكنه سيعرض لقضايا دينية تطرق إليها جمعة، الذي وصفه بأنه “يجيد التزييف، ويتقن المراوغة.”
وأضاف القرضاوي، إن جمعة وصل إلى منصبه بعدما ساعدت شخصيات من جماعة الإخوان على إبرازه وإظهاره للناس، مضيفًا: “حينما عُين مفتياً أصابه ما أصابه من السعار، فأفتى بفتاوى شاذة، لا تصدر عن تحقيق، ولا علم دقيق، ولا دين وثيق”.
وأضاف: “قد لامه إخوانه عليها، مثل اعتبار النقود الورقية غير شرعية، وأجاز فيها التعامل بالربا، وأباح للمسلم بيع الخمر ولحم الخنزير، وما قيل عن الاغتسال باللبن، إلى غير هذه الفتاوى الشاذة” وذلك حسب نص قول القرضاوي
ورفض القرضاوي وصف جمعه له بأنه قد أصابه الخرف، إذ قال: “مازالت الأجيال تذكر يا شيخ علي -لم يصبها الخرف أو الزهايْمر- موقفك من ثورة يناير، ودفاعك المستميت عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي عينك بمنصب الإفتاء، وقد سجل التاريخ دعوتك لثوار 25 يناير بالعودة إلى بيوتهم، وتحريمك الخروج على الحاكم”.
وتابع القرضاوي بالقول إن جمعة بدّل مواقفه بعد نجاح ثورة يناير، “وأصبح من رجال الثورة المغاوير”، مضيفاً أنه خلال أحداث 30 حزيران الماضي، التي انتهت بعزل الرئيس محمد مرسي، تحول جمعة إلى “جنرال ومتحدث عسكري”، متسائلاً: “لا أدري.. هل تم تعيين الشيخ علي جمعة متحدثاً عسكرياً أزهرياً، أم هو تطوع بذلك؟!”.
ومن جهة أخرى، تبدو أزمات القرضاوي، أكبر من أن تنتهى في حيز زمني ضيق، حيث كان النائب العام المستشار هشام بركات، قد أمر صباح اليوم، بإحالة البلاغ رقم 10859 المقدم من طارق محمود المحامي، إلى نيابة استئناف القاهرة، للتحقيق فى اتهامه بالخيانة العظمى، والتحريض على العنف والقتل بين أبناء الوطن، والاستقواء بالدول الغربية لخلق رأى عام دولى فى مواجهة مصر والنظام الحاكم الحالى.
وطالب البلاغ بضرورة القبض على القرضاوى عن طريق الانتربول وإعادته إلى البلاد ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى وقلب النظام وإثارة الفتنة والتحريض على استعمال السلاح بين أفراد الوطن الواحد.
وجاء بالبلاغ، أن القرضاوى اعتاد إطلاق تصريحات إعلامية القصد منها التحريض على أعمال العنف وقتل الأبرياء واستخدام السلاح والتطرف الفكرى والاستقواء بالدول الغربية، مثل أمريكا وتركيا واستخدام الدبلوماسية القطرية فى لعب الدور الأكبر فى حشد الدول الصهيونية والتى تربطها علاقات وطيدة بقطر من أجل اتخاذ مواقف معادية لمصر، وكذلك تحريض الجنود بالقوات المسلحة بالانقلاب على القيادة العامة، وبث نار الفتنة بين أفراد جهاز الأمن.
أبو سلمية يشتم: الجمهور المتابع مضلل ولا يفقه بالسياسة شيئا
غضب حمساوى من أبو مرزوق لمطالبته بمحاسبة من رفع إشارة رابعة
الكرامة برس
ثارت ثائرة حماس ومؤيديها بعد كشف عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق ، وجود إنقسام حقيقي في غزة حول الأوضاع في مصر .
حيث قال في حوار له مع الإعلامي وائل الإبراشي عبر قناة دريم في برنامج العاشرة مساءً :' إن حركة حماس لا تتدخل في الشأن المصري.
وفي مواجهة للإعلامي وائل الإبراشي لأبو مرزوق حول كيفية قوله بعدم تدخل حماس في الشأن المصري ، وجناح حماس المسلح يقوم بعرض عسكري في غزة ويرفع إشارة رابعة؟ أجاب أبو مرزوق أن هذا خطأ ويجب محاسبة من قام به، موضحا أن هناك من يتعاطف فى جناح حماس المسلح مع الإخوان في مصر وهذه أفعال فردية وخاطئة , مؤكدا أن هذا التصرف ليس بقرار من قيادة جناح حماس المسلح ولا بالمكتب السياسي لحماس ، وأن موقف حماس عدم التدخل بالشأن المصري.
أدهم أبو سلمية والذي يعتبر نفسه ناطقا سابقا من ناطقي حركة حماس اتهم عبر صفحته في موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك القناة التي استضافت أبو مرزوق بأنها تعمل على تشويه الإسلام وتشويه حركة حماس '.
وواصل أبو سلمية اتهاماته وقال:' الجمهور الذي خاطبته القناة المستضيفة لأبو مرزوق جمهور مضلل يصدق أي شيء، ويحمل توجهات عدائية لحركة حماس يفكر فقط في اتهام الآخرين ولو من خلال اختلاق القصص والأكاذيب.حسب مزاعمه.
وعرج ابو سلمية فى سياق اتهاماته وتبريراته للحقائق المزعجة التي أدلى بها أبو مرزوق على التوقيت وقال:'التوقيت مهم ونحن في أوج حملة التحريض على حماس، وفي أوج العملية العسكرية على الحدود والتي تهدف لتدمير الأنفاق والتضييق على معبررفح، يعزز ذلك وهذا كله اتهامات كاذبة وقصص كاذبة لا مجال لتفنيدها لأنها خيال ,حسب قوله'.
وقال أبو سلمية :' لم يكن بوسع الدكتور موسى أن يكثر في الشرح أو أن يضع أجوبة تخلق أسئلة جديدة، خاصة أنه يعلم أن الحلقة هي عبارة عن فخ نصب له.
وعلل ابو سلمية خروج أبو مرزوق قائلا:' أعتقد أن الدكتور عندما قدر الموقف انطلاقا من المبادئ الأربعة التي سبق ذكرها، وجد نفسه أمام جمهور مضلل، بات لا يفرق بين أشقائه في غزة وبين الاحتلال الإسرائيلى ، وأمام حملة تحريض لا تتوقف، ومنع لظهور أي قيادي إخواني أو حمساوي على هذه القنوات، فأراد أن يستغل المنبر الموجود لينفي كل شيء من الأكاذيب والإشاعات ليصدم الجمهور، لأن التكذيب يتم في وجه الكاذب وهو المذيع ومن معه من المحللين.حسب زعمه
وشتم أبو سلمية الجمهور المتابع وقال :'أبو مرزوق كان يدرك أنه يخاطب جمهور لا يفقه في السياسة شيئا .
ويبدو الغضب جليا في تعليقات المنتمين لحركة حماس وردودهم على النشطاء فى الفيس بوك متهمين كل من ينتقد أخطاء حماس وموقفها من التدخل السافر في مصر بالعمالة .
نشطاء فى الفيس بوك قالوا:' ابو مرزوق فضح تململ حماس وكذبها فى تصريحاتها أنها لا تتدخل فى الشأن المصرى.
وتستمر حماس فى تخبطها وشن هجومها على مصر وجيشها متجاهلة مصلحة الشعب الفلسطينى التى تقتضى عدم التدخل فى شؤون مصر الداخلية .
هذا جانب من اللقاء مع ابو مرزوق
مقالات . . .
الرئيس عباس رغم اعتماده على الدعم الامريكي رفض العدوان على سوريا
الكرامة برس / عبد الباري عطوان
بدأت الاصوات المعارضة لشن عدوان امريكي على سورية تتعالى في الوطن العربي والعالم. وظهر الانقسام واضحا وصريحا في اجتماع وزراء الخارجية العرب تحت قبة الجامعة العربية تجاه هذه المسألة، مما يعني ان الحكومات العربية، التي هيمنت على القرار العربي، طوال السنوات الماضية ووظفته، بطريقة او باخرى، وفق اهداف ومخططات امريكية وغربية، بدأت تفقد سيطرتها تدريجيا، وهذا تطور جديد يصب في صالح المنطقة ومستقبلها.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس عارض هذا العدوان، وهو الضعيف المعتمد على الدعم المالي الامريكي، والجزائر تحفظت، ووزير خارجية مصر نبيل اسماعيل فهمي تمرد على الدعم المالي السعودي وقال “لا” كبيرة من على منبر الجامعة العربية، لهذا العدوان، في رد واضح على الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الذي كان يحرض عليه صراحة ويحشد الآخرين لدعمه.
بغض النظر عما اذا كانت هذه المواقف جدية ومثمرة ونابعة عن قناعة راسخة، او للانسجام ظاهريا مع مواقف شعوبها التي لدغت من جحر الكذب الامريكي في العراق وغيره اكثر من مرة، فانها تعكس تحولا في الموقف الرسمي العربي يمكن ان يتطور.
الفضل الرئيسي الذي يعود اليه هذا التحول حالة الجمود التي يعيشها المشهد السوري حاليا على جبهات القتال، وصمود النظام وجيشه اكثر من عامين ونصف العام، مما اثبت ان كل التكهنات التي كانت تؤكد ان ايامه معدودة، معدومة المصداقية، وكانت مستندة اما الى معلومات خاطئة تضليلية او تمنيات اصحابها السرابية.
منذ اليوم الاول للازمة السورية، كنا وما زلنا في خندق التغيير الديمقراطي، والاصلاح السياسي الحقيقي، واحترام مطالب الشعب السوري المشروعة، والشرعية، في الكرامة وحقوق الانسان والحريات باشكالها كافة، ولكننا ايضا كنا وما زلنا وسنظل نعارض التدخل العسكري الخارجي، والامريكي الغربي منه على وجه الخصوص في الشؤون العربية والسورية. ومن الطبيعي ان نقف بقوة، ودون اي مواربة، في وجه الضربة التي اعلن الرئيس باراك اوباما توجيهها الى اهداف سورية، ردا على مجزرة الاسلحة الكيماوية في غوطة دمشق.
يؤلمنا كثيرا ان يرفض اكثر من نصف الامريكيين، وثلاثة ارباع البريطانيين ومعظم الاوروبيين، هذا القرار “الاوبامي” بالعدوان على بلد عربي شقيق، بما يمكن ان يؤدي الى استشهاد الآلاف من الابرياء، وان يتطور الى حرب اقليمية او عالمية ثالثة على الارض السورية، بينما يصفق له، ويحرض عليه قادة ووزراء خارجية عرب في وضح النهار.
فاذا كانت بقايا الجامعة العربية، ورؤوس الفتنة التي تجلس على مقعد قيادتها، فشلت في حل الازمة السورية عسكريا، وعرقلت كل الحلول السياسية وهي تقرع طبول الحرب الجوفاء، فانه لا يحق لها ان “تستورد” حلف الناتو، وتهدر اموال شعوبها والامة بأسرها لتمويل تدخله العسكري وتدمير ما تبقى من بلد عربي عزيز، واشعال فتيل حرب قد تؤدي الى افناء مئات الآلاف من ابنائه وابناء المنطقة بأسرها وزعزعة استقرارها، ولنا في كل من ليبيا والعراق وافغانستان ابرز الامثلة.
الرئيس اوباما ادرك مدى خطورة هذه الضربة، وما يمكن ان يترتب عليها من كوارث على بلاده والمنطقة والعالم، فتراجع عنها قبل اللحظة الاخيرة، واراد كسب المزيد من الوقت باللجوء الى الكونغرس طلبا لسلم التراجع، او اشراكه في المسؤولية، عن النتائج المدمرة التي يمكن ان تترتب على هذه المقامرة غير مضمونة العواقب.
اوباما ينطلق من مصالح بلاده وشعبه وليس “عبدا” لبعض الحكام العرب المذعورين من احتمالات بقاء النظام السوري وانتقامه وحلفائه منهم، ولهذا كان حذرا منذ البداية، مترددا في الانجرار الى محرقتها، وهذا في تقديرنا قمة الحكمة والتعقل، وتجنبا للوقوع في التهلكة.
الضربة التي كان مخططا لها في اعتقادنا لم تكن ضيقة، ولا محدودة، والا لما احتاج الرئيس الامريكي لتفويض الكونغرس، و”لملمة” تحالف من دول ثانوية هامشية بعد ان تخلى عنه، خوفا وقلقا، حلفاؤه من الوزن الثقيل، مثل بريطانيا والمانيا وكندا وبلجيكا.
ولم يبق في مركبه المتأرجح غير حكومات دول عربية مذعورة مرتبكة اجرمت في حق امتها وعقيدتها.
اوباما تراجع مؤقتا، وربما بشكل نهائي، عن ضربته هذه لانه ادرك انها لن تكون عدوانا من اتجاه واحد، وان الرد شبه مؤكد بكل الاسلحة الممكنة، ربما في ذلك الكيماوية، وستكون اسرائيل احد الاهداف المحتملة، فالضرب من الجو قد يؤدي الى الانتقام ممن هم على الارض، وهذا ما يفسر تدافع الاسرائيليين الى شراء الاقنعة المضادة للاسلحة الكيماوية.
سورية لا تقف وحدها في مواجهة هذا العدوان الامريكي المتوقع، فلها اصدقاء اثبتوا مصداقيتهم في مواجهة العدوانين الامريكي والاسرائيلي، والحاق الهزائم في صفوفهما، ولها الشعوب العربية، او معظمها، التي بدأت تفوق من غيبوبة التضليل الاعلامي الفضائي المستمر بشراسة منذ عامين ونصف العام.
نحن نقف في خندق المقاومة، وليس في خندق الانظمة المعادية لها، خندق المقاومة التي هزمت اسرائيل في لبنان وقطاع غزة عدة مرات، والمقاومة العربية والاسلامية التي هزمت امريكا في العراق وافغانستان وستهزمها باذن الله في سورية.
فعندما يكون خيارنا بين الوقوف مع حلف الناتو بزعامة امريكا، او سورية البلد العربي الذي خاض كل حروب الامة ورفع راية الاسلام والعروبة وحضارتهما في معظم بقاع الارض، فاننا لا نتردد في الوقوف في الخندق السوري. والحياة وقفة عز وايمان وكرامة، والانحياز الى الثوابت الاسلامية والعربية هو ما تربينا عليه وعلمنا مفرداته تاريخنا وابطاله ورواده.
من يقولون انهم يؤيدون الضربة الامريكية تباكيا على الشعب السوري وحرصا عليه لماذا لم يرسلوا جيوشهم لحمايته، يريدون الغير ان يقوموا نيابة عنهم!
اطفال سورية غالون على الامة جميعا ولا يمكن ان يؤيد احدا قتلهم بالكيماوي او بالقصف الجوي من اي جهة كانت فهؤلاء اطفالنا واهلنا.
نعيد مقولة القائد الاندلسي المعتمد بن عباد ان رعي الابل عند ابن عمي، وان ظلمني، اشرف مليون مرة من رعي الخنازير الامريكية المعتدية الداعمة للاغتصاب الاسرائيلي لارضنا ومقدساتنا.
من أجل كرامتكم..الشكوى لكيري مذلة!
امد / حسن عصفور
لا يزال الرئيس محمود عباس وفريقه المفاوض "الفتحاوي" يصرعلى اعتبار المفاوضات الخيار الوحيد الذي يملكه، ولا يرغب في رؤية أي خيار بديل أو يبحث عنه، فيما تقوم بعض الأوساط المحيطة بالمقاطعة – مقر الرئيس – على وصف المفاوضات الجارية وكأنها الخيار الاستراتيجي الذي سيردع حكومة نتنياهو ردعا يفوق كل ما سبق من فعل ومواجهة، بينما آخرون يقولون أنه لا يوجد هناك خيارات غير هذه المسيرة التفاوضية، او بالأدق الجلسات الحكواتية التي تسير وفقا لمنطق ورغبة الطرف الاسرائيلي لا سواه..
وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، وهو شخصية مقربة جدا من الرئيس، يقول أن الطرف الفلسطيني سيتقدم بشكاوي خاصة بالتفاوض الى وزير خارجية أمريكا جون كيري خلال لقاء روما الاسبوع المقبل، وبعض التسريبات تشير أن الشكاوي الفلسطينية تبدأ برفض الفود الاسرائيلي حضور "الممثل الأميركي" جلسات عريقات ليفني، وأن الموضوع الذي لا يفارق النقاش هو الملف الأمني ولا تود تل أبيب الاقلاع عن هذه النقطة، باعتبارها "مفتاح" البحث للقضايا الأخرى، خاصة الحدود، ولذا بدا الطرف الففلسطيني المفاوض يشعر بحالة ريب وململة وضيق سياسي، وهو ما أدى بالرئيس محمود عباس لأن يعترف لقيادة فتح الموسعة – المجلس الثوري -، بانه لم يحدث شيء يمكن أن يقال أنه تقدم في الجلسات التفاوضية التي تتواصل بلا انقطاع، ويبدو انها ستبقى مهما حدث..
الاعتراف بالفشل والخيبة من تلك المفاوضات واستمرار حكومة نتنياهو بتنفيذ مشروعها الاستيطاني والتهويدي الى جانب تدمير البيوت الفلسطينية – هذه النقطة استفزت عريقات كونها بيوت في منطقة الأغوار فوصف اسرائيل بأنها غير مهتمة بالسلام ولكنه ذهب في اليوم التالي الى حيث الوفد الاسرائيلي- وقتل لا يتوقف الى جانب حركة اعتقالات مستمرة، مع حصار وتطويق لمدن الضفة وقطاع غزة، ومخطط لم يعد سرا ضد المسجد الأقصى، كل ذلك لم ينتج كرد فعل من الفريق المفاوض سوى الاستعداد لتقديم الشكوى للراعي الأميركي.. ومن المفارقات المؤشرة الى حجم الاستهتار الاسرائيلي بـ"شريكه" الفلسطيني أن وفد دولة الاحتلال يرفض حضور ممثل الحامي الأكبر لها اليهودي الصهيوني جدا مارتن انديك الجلسات التفاوضية.. هذه وحدها كافية لأن يحمل عريقات وزميله حقائبهم ويرحلوا الى غير رجعة..فهي الاهانة التي تقول لهم لن تفحلوا بالحصول على اي شيء..
وصدق نائب وزير الحرب الاسرائيلي دانون بقوله أن نتنياهو لن يجرؤ على التوصل لـ"اتفاق مرحلي مؤقت" يعيد بعضا من أراض الضفة – يسمونها يهودا والسامره- ولو فعل سيطرد شر طردة من الليكود..وكل ما يفعله الطرف المفاوض من فلسطين هو كتابة "المذكرات" وتسجيل "عدد الخروقات" وكميتها ونوعها، وربما تلوينها أيضا لمزيد من لفت انتباه الطرف الذي يعتبرونه "وسيطا منصفا وعادلا ونزيها"..
العجز السياسي لا يمكن أن يتم تغطيته بكذبة غياب الخيارات غير التفاوضية، بل لا يمكن اطلاقا استخدام حماس سلوكا وممارسة للبقاء أسرى لخيار وهمي وعبثي ولا نتيجة له باعتراف كل من يشتدق بأهميته، فكل الخيارات المتاحة وطنيا وسياسيا وهي أكثر كثيرا مما تحاول الفئة المصابة بعشق تفاوضي، وقطعا ليس من بينها هذا الخيار المسمى كذبا مفاوضات..وأبسطها وأهمها ايضا ولا يحتاج لعمل عسكري كي لا يعتقد هؤلاء أنه خيار تدميري.. خيار اعادة الاعتبار لقرار الأمم المتحدة الأخير الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين عضوا مراقبا، وكما وصفه الرئيس عباس وبحق، هو قرار تاريخي، فبدلا من تجميد قوة فعل القرار وطنيا ودوليا مقابل لا شيء، يجب الاعلان عن اعادة تفعيل الحركة الفلسطينية للقرار، وقبل الذهاب الى روما لتقديم الملف الملون بالأصفر والأحمر والأخضر للخروقات الاسرائيلية، ولتكن البداية بأن يعيد الرئيس عباس اصدار أوامره للجهاز الحكومي لتنفيذ كل المراسيم التي سبق ان اصدرها وتتعلق بدولة فلسطين، اعادة الاعتبار كي تبدا رحلة احلال الدولة بالسلطة، ويعلن رسميا أنه أوقف تشكيل حكومة جديدة للسلطة وسيعتبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هي "حكومة مؤقتة" لـ"دولة فلسطين" التي ومنذ اليوم تعلن أنها "دولة تحت الاحتلال"، وستتوقف المفاوضات الجارية حتى يتم اعادة صياغة الرؤيا وفقا لهذه الحقيقة السياسية الجديدة..
والاعلان لن يكلف الرئيس وحركة فتح اي خسائر سياسية، بل على العكس تماما سيجد ربحا وفيرا شعبيا ووطنيا والتفافا عربيا حوله، خاصة وأن الأجواء الشعبية العامة كارهة بل ومعادية لأمريكا، في حين هناك حالة حراك لفك الارتباط بهيمنتها، خيار لا يحتاج سوى لإرادة لا أكثر، كي لا يبقى البعض اسيرا لوهم وخدعة "ما هو البديل لتلك المفاوضات الوهمية"..
لم نذهب لخيارات المواجهة الشعبية أو الانتفاضة الوطنية كي لا يعبترها "القوم التفاوضي" انه "خيار توريطي"، لذا كان الخيار الممكن والمتوفر والمعقول بأقل الخسائر لو إعتبر بعضهم أن به خسائر.. اما الاستمرار في لعبة اللقاءات بين القدس واريحا وتل أبيب، فلن يكون له سوى كوارث لأصحابه قبل أن تصل للشعب الفلسطيني..
افيقوا ولو لمرة واحدة، الشكوى لأميركا أكبر مذلة يمكن أن تصيب شاكيها.. بل وهي أكثر سخرية مما يظنون.. فواشنطن لم تعد تملك من أمرها شيئا ضد حكومة نتنياهو، فأمرها هناك لضرب سوريا وبعدها لا تعرف ما سيكون..فهل يعتقد فريق الشكاوي والأوراق الملونة أن جون كيري سيدرك ما يكتبون..عله يجيبهم بلاش "لعب عيال"..فأمريكا تنتظر مأزقا استراتيجيا لو أنها لم تحقق بعضا مما تريد من ضربة سوريا العسكرية..احفظوا ما تبقى لكم من "كرامة" وكفوا عن مهزلة التفاوض واعيدوا رحلة دولة فلسطين الى حيث يجب أن تكون!
ملاحظة: تحول المفتش أردوغان يوم أمس الى سخرية نشطاء التواصل الاجتماعي بعد أن سقط من فوق حصان عربي.. بدأت السخرية بأن الحصان "تمرد" على محاولة الطيب بـ"أخونته"..اردوغان بات مسخرة بعد ان كان "حلما"!
تنويه خاص: من نوادر الزمن أن يتكلم بان كي مون خلافا للموقف الأميركي..تصريحه بخصوص خطر التصرف ضد سوريا دون قرار، شيء ملفت للإنتباه..بالمناسبة هل تخرج مظاهرات جادة في "بقايا الوطن" ضد الحرب الأميركية!.
قادة حماس راضعين نفاق مش لبن ست الحبايب!!
امد / امل مصطفى السعيد
"اللي اختشوا ماتوا" هو اصدق متل شعبي لقيته بينطبق على نفاق ووساخة حماس وتصريحات قادتها ومواقفهم اللي كلها نفاق، في نفاق، في نفاق... معجونة نفاق، فتشت والله لما تعبت عيوني ودمعت وصارت متل الجمر وانا بفتش على متل بينطبق على تصريحات حماس علشان سوريا والهيصة الحاصلة الايام دي، يعني امريكا حتضرب ولا مش حتضرب، ضربة ساحقة ماحقة ولا بس كف على خد بشار وقرصة ودان، وبزقة بوش اللي خلفه، وفي صباحه ؟؟؟
في عز الميمعة يقوم يطلعلك كده وعلى خوانة تصرح حمساوي ناري مجلجل بانه حماس ضد ضرب سوريا، واي بلد عربي واسلامي...الخ!!! تصريح منافق بيحاولوا فيه تغطية مواقف العار والخيانة اللي بتجري في دمهم لما خانوا السوريين في القصير .....
الجدل كله كوم يا جدعان وتصريحات وبيان حماس كوم، قمة النفاق والدجل والكذب والتلون والتقية اللي اتعلموها من اسيادهم في ايران وحزب الله
تصريح حماس بيقول وكده على بلاطة انه الضفر عمره ما بيطلع من اللحم، ايوه حماس الضفر وايران هي اللحم وهي السيد وحتضل حماس تابع، وتابع ذليل لايران، ومن يقف مع ايران، وخلف ايران، وفي صف ايران ومنهم حزب الله وسوريا....
يعني يا اخوانا سوريا تطرد حماس ومشعل وزبانيته من سوريا لما حاول مشعل يلعب لعبة البيضة والحجر، لعبة البهلوان، موقف رمادي منافق من اللي حصل وبيحصل في سوريا، موقف منافق دفع ثمنه مشعل وانطرد علشانه شر طردة من دمشق، وبالجزمة القديمة، هو وابو مرزوق وكل الشلة الوسخة جزاءا عقابا......
انا يا اخوانا مش مع بشار ولا مع اللي بيصير من قتل في سوريا، وقلبي والنبي كل يوم بيتقطع على اطفال سوريا واللي جرالهم، بس كل ده كوم، وموقف مشعل كوم تاني، لانه موقف كله انتهازية، مكيافيللية، نفاق وضلال وبهلوانية ما حصلتش .... لانه اللي اختشوا ماتوا
اللي حصل بعد كده انه حماس انفسخت نصين، نص مع مشعل وضد سوريا، ونص تاني ضل يحن للمن والسلوى الايراني وبقي على تحالفه مع ايران وسوريا وحزب الله وهو الاخبث في الحقيقة، المجوعة دي بتاعت التقارب مع ايران والابقاء على الود والحب وطقم الحنية دول حقيقي شلة تعابين مناقين ضلاليين، مع انه حماس كلها ضلال في ضلال، وغارقة لشوشتها في الضلال والكذب والنفاق، لكن الضلال مراتب، واللي وقفوا مع سوريا من الحمساويين هم الاخطر وهم التعابين، بيشتغلوا من تحت لتحت، شغل مقالب وخوازيق!!؟؟ شغل نفاق، انتهازيين، متل المنشار طالع واكل، نازل واكل.... وكل شي بثمنه، مرتزقة في الكلام والمواقف....، في كل شي والله....
النص الاول يعني جماعة مشعل، بتوع المواجهة مع سوريا هم اللي خانوا صداقتهم مع سوريا وتنكرولها مع اني ما قلت اني مش مع سوريا، بس انا بتكلم عن اللي حصل بالواقع، بتكلم عن انه مشعل قبض الثمن من اسياده اعداء سوريا، لا واكتر ارسل عناصره يحاربوا في سوريا ويخلصوا على بشار وبالذات في معركة القصير، معركة بينت وكشفت عن نذالة الحمساويين، كيف انهم ممكن يبيعوا الصاحب والصديق والوطن فلسطين كمان برخيص، بلحظة، بدرهم، هم عبيد المال والفلوس، هم عبيد لمن يشتري، عبيد بكل معنى الكلمة، حتى لو كانت وجوههم حنطية او بيضاء وباين فيها "زبيبة الصلاة"، العلامة اياها اللي بتطلع للحمساويين في جباههم سبحان الله دونا عن غيرهم من المسلمين، ويوم ما تطلعش لوحديها المكوى جاهز لحرق الجبهة، لزوم النفاق، والخداع، على كل حال بوعدكم بمقال خاص عن زبيبة حماس قريبا، وقريبا جدا .... انتظرونا
حزب الله وسوريا وايران كشفوا الخيانة الحمساوية – المشعلية، وصلت الامور لحد منع قادة حماس المحسوبين على مشعل من دخول لبنان بينما الحمساويين بتوع ايران وحلفاء حزب لله بقوا بلبنان متربعين ومحميين ومتدللين ومدندلين رجولهم وموطيين روسهم لانهم عبيد ايرانيين
باختصار بين كل مواقف الحمساويين اللي مع او ضد سوريا بانت حقيقة حماس ونفاقها، بيان رخيص مع انه كلنا ضد اي اذى لسوريا، احنا بصراحة بنفرق بين سوريا وبين الاسد، بس موقف حماس المنافق ما وضحش الفرق ده، بيحاول يقدم اعتذار لبشار، رشوة، لعل وعسى!!! موقف بيقول انه قادة حماس عمرهم ما رضعوا حليب ست الحبايب، دول راضعين نفاق مغشوش ورخيص ومضروب ومقلد ونمرة 5 ..... لا وازيدكم من الشعر بيت حليب منتهي الصلاحية!!
طلاب غزة بين جامعة الاستقلال والشئون المدنية
امد / ياسر أبو غولة
بعد ظهور نتائج التوجيهي سارع الطلاب بالتسجيل بالجامعات ومنها جامعة الاستقلال للعلوم الأمنية باريحا وبعد دفعهم حوالي مائة دينار ما بين رسوم غير مستردة وفحص طبي قبلتهم الجامعة بشكل مبدئي.
وبدلا من أن تقوم الجامعة بإرسال كشف بإسمائهم لوزارة الشئون المدنية "الفاعلة والمهنية والنشيطة" قامت بارسال القبول للطلاب مباشرة طالبة منهم أن "يدبرو حالهم" وهذا نوع من أنواع التصرفات الخاطئة والتي تدل على عدم جدية هذه الجامعة بأخذ كمية طلاب من غزة.
برغم هذا المسلك السئ من الجامعة توجه الطلاب للشئون المدنية في غزة واستقبلوهم بكل حب ووعدوهم خير وبمرور الوقت لم يحدث من هذا الخير سوى حصول ثلاثة طلاب على تصاريح وهم طلاب درجة اولى في المجتمع كل مؤهلاتهم انهم أبناء لموظفين في الشئون المدنية أما باقي طلبات الطلاب فذهبت في طريقها الى مزابل الوزارة"فكيف حصل هؤلاء وحرم الباقون. ثم أليس هذا مؤشر واضح على الفساد الذي ينخر في أجسامنا أو حتى !!!.
حبيبتي القدس
امد / جميل السلحوت
القدس هذه الحسناء التي تأسر القلوب، هذه الصامتة على أحزانها، صاحبة القلب الكبير الذي وسع محبّة الناس المؤمنين والسائحين من مشارق الأرض ومغاربها، هذه الرائعة التي تحفظ تاريخاً عريقاً لمن بنوها وزينوها، وتحفظ تاريخ رسالات سماوية يؤمن بها آلاف الملايين، هذه المعجزة التي صمدت أمام غزاتها، فتحطمت سيوفهم على أسوارها، هذه المتربعة على عرشها تأبى أن تكون إلا كما أرادها خالق السماوات والأرض، الذي أورثها اليبوسيين الذين اصطفاهم من بين عباده كي يبنوها لتكون علامة فارقة في تاريخ البشرية، تشهد أن هذه الأرض لن تكون إلا كنعانية عدنانية .
ثم اصطفاها – سبحانه وتعالى – مرة أخرى لتكون معراج المصطفى- صلوات الله وسلامه عليه- الى السماوات العليا، ليقابل هناك الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام-، الذين اختارهم ربّ العزة لانقاذ البشرية من شرور الدنيا، وليأتي بفريضة الصّلاة التي كان الأقصى قبلتها الأولى، ولتتجدد إرادة الله بأن تكون هذه المدينة عربية إسلامية الى أبد الآبدين ، فاتسعت دائرة العروبة من جديد، وازدادت حصانة عروبة المدينة كون العروبة العامود الفقري لآخر الديانات السماوية .
القدس هذه المدينة الصابرة غنـّى لها الغزاة الجدد بأنها من ذهب عندما دخلوها بدباباتهم فهدموا ما هدموا، وقتلوا من قتلوا، وشرّدوا من شرّدوا، فكم ظلموك بهذا يا حبيبتي، وكم حطّوا من قدرك، ولو كانوا يعلمون أن كلّ ذرّة تراب منك تعادل ملايين المرّات من وزنها ذهباً، بل إنّ ذهب العالم كلّه لا يساوي حجراً من حجارتك، أو كنزا من كنوزك، لأنّك مجبولة بدماء الطّاهرين والشرفاء المؤمنين الذين فدوك بالغالي والنفيس، ومجبولة بحضارات وتعدّديات ثقافية زاخرة .
لقد بالغ الغزاة في تمزيق أحشائك أيّتها الصابرة، وقاموا باقتطاع وتقطيع أطرافك، ويزعمون أنّهم يحبّونك، فهل شهد التّاريخ محبّاً ينهش جسد حبيبته ويعذبها بهذا الشكل المفج؟
لقد سبقهم غزاة آخرون، وقاموا بقتل أبنائك وأحبّتك، الذين احتموا بالأقصى الجريح، فوصلت الدّماء الى رُكب خيولهم، وبالغوا في إهانتك، عندما استعملوا المسجد المرواني "خاناً " لخيولهم، ثم سيّر الله لهم فارساً من فرسانه من دمشق، فاكتسح ممالك ملوك الطوائف، الّذين عزّت عليهم كراسيهم الواهية، فذلّوا وتحالفوا مع الغزاة ضدّ بعضهم البعض، وجاءك فاتحاً ومحرّراً من جديد، فكان أعدل ما يكون، لم يحقد ولم يغلل ولم ينتقم، بل حمّل فقراء الغزاة على دواب وزوّدهم بمؤونة الطريق، وأعادهم من حيث أتوا، فكان ناصرا لله، فنصره .
أعرف يا حبيبتي أنك تعلمين أن ملوك الطوائف لم يبكوك كما بكى ذلك الملك ملكه الضائع في الأندلس، فقالت له أمّه: أتبكي كما النّساء ملكاً أضعته، ولم تحافظ عليه كالرّجال " لقد أضاعوك ويا حسرة التاريخ لو يعلمون أيّ مدينة أضاعوا، ولو يعلمون أنّهم عندما تركوك سبيّة لم تعد عصمة لأيّ من عواصمهم، لكنّك بالتأكيد تعلمين أن التّاريخ يعيد نفسه مرّتين، مرّة على شكل مأساة ومرّة على شكل ملهاة، وأنّك تكسرين قواعد التاريخ لأنّ تاريخك يعيد نفسه مرّات ومرّات بمأساة وملهاة، ومع ذلك فإنّ الغزاة لا يتعلّمون من التّاريخ، ولعلّ الغزاة الحاليين هم أكثر الغزاة تزييفاً للتاريخ، فخدعوا أنفسهم بطاحونة التزييف الاعلاميّة العالمية التي يمتلكونها، فكذّبوا وصدّقوا أكاذيبهم، وازدادوا ضلالاً وازدادوا جهالة وجهلاً بالتّاريخ، فعملوا بك ما تقشعرّ له الأبدان، وما ترتجف له صحائف التّاريخ، لأنّ التّاريخ لم يشهد تنكيلاً بجسد جميل بريء مثلما يشهد جسدك الطّهور.
لقد عرفتك يا حبيبتي منذ كنت طفلا غرّا عندما كان المرحوم والدي يردفني خلفه على البغلة البيضاء، ليتسوق حاجيات البيت من أسواقك، فتعلقت بك كما يتعلق الطفل الرّضيع بوالدته، ومن يومها فإنّ أجمل لحظات حياتي هي التي أمضيها متجوّلا في زقاقك وحواريك وأسواقك وتكاياك وناسكا في مساجدك وكنائسك، وزاوياك وأديرتك، فسحرك هذا أشتم منه رائحة الآباء والأجداد، وعبق تاريخ وحضارة شعبي وأمّتي الذي لا يكذب، فلكلّ حجر فيك حكاية يشهد بأنّك لنا ولن تكوني لغيرنا. فأشعر بحنانك الزائد، أيّتها الأمّ الرؤوم.
أدخل المسجد الأقصى من باب السلسلة، وأتوقف أمام البناية الأخيرة الواقعة على يميني، أحاول أن أدخلها لأستعيد ذكرياتي الجميلة في هذه البناية التاريخية التي تحدّ حائط البراق من الجهة الشمالية، إنها المدرسة "التنكيزية"التي درست فيها المرحلة الثانوية، حيث كان"المعهد العلميّ الاسلاميّ" الذي تحول في بداية سبعينات القرن العشرين الى "ثانوية الأقصى الشرعية" بعد أن استولى المحتلون على بناية المدرسة، التي كان طابقها العلويّ مقرا للمؤتمر الاسلامي، فيمنعني عسكر المحتلين من تحقيق رغبتي، لكنّ البناية العظيمة مرسومة في ذاكرتي ولا يمكن محوها، ولا أعرف مصير المحراب المزركش بالفسيفساء العجيبة الذي يقابل الباب الرئيس للبناية، حيث كان الطلبة يُصلّون، ومن النوافذ الجنوبية كنّا نشاهد السسيّاح يقفون بين الأبنية التاريخية وحائط البراق يلتفتون يمنة ويسرة ويضعون أوراقا في الحائط، لم نكن وقتها نعلم سبب ذلك، وقبل انتهاء حرب حزيران 1967، تمّ هدم تلك الأبنية وتجريف المكان الى عمق يزيد على عشرة أمتار، وليتخذ اليهود المكان دار عبادة لهم، أسموها"المبكى"...هدموا حارتي الشرف والمغاربة...هدموا 1012 بيتا تاريخيا وبنوا مستوطنة يهودية جديدة، ولاحقا بنوا كنيس"الخراب ليعلو الأقصى من الجهة الغربية، أكظم غيظي وأدخل الأقصى باكيا على أمجاد مدينة يُسرق تاريخها أمام ناظري كما سُرقت جغرافيتها.
واذا كان أحد الأجداد الجاهليين قد قال بالفطرة أن " للبيت ربّ يحميه" فصدقت فطرته وتحطمت خراطيم فِيَلِهِ – جمع فيل - الغزاة قبل أن تصل البيت، وغار الغزاة في الأرض، وكان العسس الذي قاد جيش الغزاة عبرة لمن لا يعتبر عندما رُجِمَ بالحجارة حتى الموت، ولا يزال يُرجم وسيبقى يُرجم الى ما شاء الله .
حبيبتي أنت التي تحتضنين أولى القبلتين، ومهد المسيح، وتاريخ أمّة كانت "خير أمّة أُخرجت للناس "واثقة من أن لك ربّا وشعبا يحميانك، ولن يتخليا عنكِ، فما الأعوام إلّا ساعات في تاريخ الشعوب و"هي الدّنيا كما شاهدتها دول .. من سرّهُ زَمنٌ ساءته أزمانُ"
وما هي إلّا سحابة صيف ستنجلي، وستعودين عروس المدائن كما أنت دوما.
الإخوان المسلمين : موقف واقعي
امد / حماده فراعنه
مهما إتسعت درجة الخلاف والتباين ، بين القوى الوطنية والقومية واليسارية الأردنية من طرف ، وحركة الإخوان المسلمين من طرف أخر ، فلا شك أن الموقف المعلن الذي إتخذه مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الحادي والعشرين المنعقد يوم الخميس 29/8/2013 ، والذي عبر عنه رئيسه نواف عبيدات ، يستحق الإحترام ، مهما إختلفنا ، وإتسعت مساحة التباين بيننا ، بسبب الموقف من فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثل الشعب العربي الفلسطيني وقائدة نضاله ، والموقف من حركة حماس الإخوانية التي قادت إنقلاباً دموياً ضد الشرعية ، ولا تزال ، وبسبب الموقف من ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، وكلتاهما ، تمتا بإرادة الإحتجاجات الشعبية المصرية ، وبمساعدة الجيش الذي أقال حسني مبارك ، وأقال محمد مرسي ، وفي الحالتين جرى إنقلاب عسكري ، ضد شرعيتي مبارك ومرسي ، إستجابة لإحتجاجات المصريين ومظاهراتهم ، مثلما نختلف مع الإخوان المسلمين في القضية السورية ، ونطالب للسوريين ما نطالب به لأنفسنا كأردنيين ، نطالب بالتعددية والديمقراطية والإحتكام إلى صناديق الأقتراع ، والإصلاحات السياسية والأقتصادية والإجتماعية والأمنية ، لتكون حكومة الأغلبية البرلمانية صاحبة الولاية ، في الأردن كما في سورية .
ومثلما نرفض الأرهاب والعنف وتدمير قدرات الأردن وأمنه وإقتصاده وحياته المستقرة ، نرفضه لسوريا ، الوطن والشعب والنظام والجيش ، إضافة إلى جملة من العناوين المحلية الخلافية بين المعسكر الوطني القومي اليساري من جهة ، وبين معسكر الإخوان المسلمين ومن يتبعهم ومن يؤيدهم من جهة أخرى ، وأهمها الخلاف حول الأولويات الوطنية وكيفية إدارة معركة المعارضة ضد السياسات الحكومية ، والمشاركة في الإنتخابات البرلمانية والبلدية والنقابية ، وعلى خلفية تراث من الحوارات الأخوانية مع الحكومات المتعاقبة ، مع سمير الرفاعي وعون الخصاونة ومعروف البخيت ومع الأجهزة الأمنية ، من خلف ظهر قوى المعارضة القومية واليسارية ، وربما تم ذلك على حسابها .
ومع ذلك ورغم الخلافات مع الإخوان المسلمين بشأن فلسطين ومصر وسوريا ، ونحو القضايا المحلية ، فالموقف الذي عبر عنه مجلس شورى الإخوان المسلمين ، في جلسته العادية يوم الخميس 29/ أب يستحق الأحترام بقوله الواضح :
" يؤكد المجلس رفضه التدخل الأجنبي وبخاصة العسكري الذي تُحضّر له أميركا والغرب بعامة " وأكثر من هذا " يطالب المجلس الحكومة الأردنية الأمتناع عن المشاركة في هذا العدوان على شكل قوات مشاركة ، أو تقديم قواعد على الأرض للإنطلاق ، ويدعو إلى توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة " .
هذا الموقف المعلن الذي أعلنه مجلس شورى الإخوان المسلمين ، ولخصه بعبارات ذات دلالة نصها " إن الإخوان المسلمين في الأردن سيكونون في الخندق المتقدم للدفاع عن الأردن مهما إختلفنا مع النظام ، ومع أداء الحكومات المختلفة " ، موقف ستبرز مصداقيته ، إذا إستجابوا لدعوات قوى المعارضة الوطنية والقومية واليسارية ، ونشاطاتها ، وشاركوا بفعالياتها ، كي يدللوا على مصداقية موقفهم وتطابقهم مع الأخرين ، في مواجهة السياسات الأميركية ، نحو سوريا ، إمتداداً لسياساتها العدوانية نحو العراق وليبيا .
لا أحد ينكر قوة الإخوان المسلمين ، بإعتبارهم التنظيم الأول أردنياً ، وأنهم إمتداد لأقوى حركة سياسية عابرة للحدود في العالم العربي ، ولكن ذلك لا يمنحهم التصرف على أنهم فوق الأخرين أو أكثر صواباً ، فهم ليسوا من الشياطين ، ليسوا من الملائكة ، وخروج عبد الرحيم العكور وعبد الله العقايلة وبسام العموش ومجموعة مروان الفاعوري ، وأخيراً وجود ظاهرة المبادرة الأردنية للبناء ( زمزم ) لهو تعبير ودليل فاقع على أنهم حزب سياسي لا يتقدم على أي حزب أخر من اليساريين والقوميين والليبراليين ، وهم من طينة أردنية واحدة وإن إختلفت مرجعياتهم الفكرية والسياسية ، وما الأخفاقات التي واجهت الإخوان المسلمين في قطاع غزة بعد الإنقلاب ، وفي مصر فترة مرسي ، وتحالفاتهم غير النزيهة ، سوى دلائل إضافية على حزبيتهم المفرطة التي لا تستند إلى مبادئ ، بقدر ما تستند إلى مصلحة حزبية ، حتى ولو تجاوزت الحدود.
جرائم إسرائيل
(2 )
كم حرب شنها المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي على الشعوب والبلدان العربية المجاورة لفلسطين ؟؟ كم من الأطفال والنساء والكهول والرجال المدنيين قتلوا أو أوصيبوا أو تضرروا جراء سلسلة الهجمات غير المعدودة التي قامت بها " إسرائيل " على البلدان والشعوب العربية ، خلال عشرات السنين الماضية ولا تزال ؟ .
كم تقرير صاغته الأيادي الشجاعة في الأمم المتحدة ، ولدى المجموعة الأوروبية ، والمنظمات النوعية الدولية المتخصصة ، ممن تحلو بعين بصيرة وضمير حي ، وتجاوزوا المعيقات ، والنفوذ الصهيوني وتقاليد الأنحياز الأميركي الأوروبي ، وقدموه لمؤسساتهم ، قراءة لمعاناة الشعب الفلسطيني بجزأيه ، القسم الذي بقي على أرض وطنه في منطقة الإحتلال الأولى عام 1948 ، ومنطقة الإحتلال الثانية عام 1967 ، والقسم المنفي خارج فلسطين في بلاد الشتات والتشرد خارج وطنه ، وقراءة للتجاوزات وضد حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي قارفتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني المحتل ، وضد الشعوب العربية ؟؟ .
كم من المعاناة سببتها الأسلحة الإسرائيلية الحديثة والمتطورة من صواريخ وقذائف وقنابل وطائرات ورصاص حي ومطاطي وغيره إلى الحد الذي بات الشعب الفلسطيني حقل تجارب للأسلحة والنظريات والإجراءات العقابية كي يتم توسيع تداولها لدى الأنظمة المماثلة في القمع والبطش أسوة بما يفعله المشروع الإستعماري الإسرائيلي التوسعي على أرض فلسطين وضد شعبها ، بهدف جعل أرضه ووطنه أرضاً طاردة لأهلها ؟؟ .
كم عدد البلدان العربية التي تعرضت للعدوان والإعتداء الصهيوني الإسرائيلي بدءاً من دول الجوار الفلسطيني : لبنان وسورية والأردن ومصر ، مروراً بتونس والجزائر والسودان والعراق وليس إنتهاءاً بالإمارات العربية المتحدة ؟؟ .
وكم شخصية سياسية مدنية تعرضت للإغتيال على أيدي " الشين بيت " داخل فلسطين ، وعلى أيدي " الموساد " خارج فلسطين ؟؟ كم من الجرائم جعلت أيادي السياسيين والأمنيين والعسكريين وعصابات المستوطنين الإسرائيليين ملطخة بدماء الشعب العربي الفلسطيني من قادة سياسيين إلى رؤساء بلديات إلى نواب منتخبين وقادة نقابيين وغيرهم ؟؟ ومقابل ذلك كم هي الإجراءات العقابية التي تعرض لها المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي جراء هذه الجرائم ولا يزال يقترفها وينفذها ؟؟ .
أحد دواعي القصف الأميركي المتوقع على سوريا هو خشية واشنطن على الإسرائيليين ، الذين ما زالوا يحتلون الجولان وتعترف العاصمة الأميركية أن الجولان ما زال محتلاً من قبل تل أبيب منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا ، بلا رقيب وبلا عقوبة وبلا أدنى ضغط حقيقي لإنهاء الإحتلال ، خاصة وأن الإحتلال الإسرائيلي هو أهم أسباب غياب الأمن والأستقرار في منطقتنا ، وأحد دوافع العنف الإرهاب لدى المتطرفين ، ومع ذلك لا إدانة أميركية ولا عقوبة لإسرائيل ، بإعتبارها فوق القانون الدولي وفق الممارسة والسياسة الأميركية .
لقائي الأول مع وزير الصحة الفلسطيني السابق د. فتحي ابو مغلي (سؤال وجواب )
امد / شادي المصري
لأول مرة يتم فى عالم الاعلام والصحافة عمل لقاء صحفي بين مسؤول واعلامي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد الفيس بوك ,,, فقمت بتوجيه العديد من التساؤلات والموضوعات على وزير الصحة الفلسطيني السابق الدكتور فتحي ابو مغلي والذي رحب وبادر شخصيا بقبول تلك الفكرة وفتح صدره لي وشكرني على ذلك الطرح وتوجهت له بأكثر من سؤال حول الواقع الصحي وسبل التطوير للعمل الصحي والعديد من الملفات التى تؤرق المرضي والمواطن الفلسطيني والتى هي بحاجة لحل وطبعا الاسئلة كانت عن مسؤوليته خلال فترة توليه الوزارة وحتي الطريقة التى ينظر بها الى الوضع الصحي الان وكيفية النهوض بتلك الملفات من اجل واقع صحي افضل,,,,
تلك محاولة لكسر الحواجز التى فرضها الاحتلال ومنعنا من التواصل مع المسؤولين بالضفة الغربية وايضا طريثة من خلالها نقوم بتوصيل معاناة كل ابناء الشعب الفلسطيني لجهات الاختصاص ومواقع اتخاذ القرار ,,,,ونبدا اللقاء مع الوزير السابق الدكتور فتحي ابو مغلي ,,,
أولا :: كيف تري الوضع الصحي الان بالاراضي الفلسطينية وطريقة تعامل الوزارة مع ذلك ؟؟
لا يخفى على احد ان السلطة الوطنية الفلسطينية قد ورثت عن الاحتلال الاسرائيلي نظاما" صحيا" مشوها"، ملحقا" بالنظام الصحي الاسرائيلي، فقامت السلطة بوضع اول خطة استراتيجية لتطوير الخدمات الصحية عام 1994 ، ولقد تعاقب على وزارة الصحة حتى الان عشرة وزراء وكل كان له رؤيته واداءه ، واحمد الله انني منحت الفرصة كوزير للصحة لمدة خمسة اعوام متتالية فكان بمقدوري ان اضع مع زملائي في الوزارة الخطط التطويرية اللازمة وان اتابع تنفيذها وارى نتائج العمل، لقد وضعنا خلال وجودي وزيرا" للصحة خطتين استراتيجيتين طموحتين تم تنفيذ معظم ما جاء فيهما وضمن الامكانات المالية المتاحة وساعدتنا المنح والمساعدات الاجنبية من اليابان والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وايطاليا وفرنسا والبرازيل وكوريا والنرويج وبلجيكا وصندوق التنمية الاسلامي وصندوق الاقصى ومنح من عمان والامارات والبحرين وتركيا والكويت على تنفيذ العديد من المشاريع الطموحة اللازمة لاستكمال البنى التحتية اللازمة لتطوير القطاع الصحي. فلقد بنينا خلال خمس سنوات ثلاث مستشفيات وخمسين عيادة ورممنا ووسعنا معظم المستشفيات وخاصة في المحافظات الشمالية كما طورنا برنامج الاختصاص في المجلس الطبي الفلسطيني وهناك الان اكثر من 800 طبيب يتدربون في مختلف الاختصاصات داخل مستشفيات الوطن، كما انشأنا بنك دم وطني ومعهد للصحة العامة ومركز وطني للامراض المزمنة. حققنا شراكة مع القطاع الخاص وعززنا النظام التحويلي لمستشفيات القدس.
ثانيا :: كيف تري سبل الوقاية وطريقة تعامل الوزارة مع الامراض والاوبئة وخصوصا انفلونزا الخنازير وبعض الامراض الاخري المنتشرة عالميا والتى بحاجة لتركيز واهتمام من قبل سيادتكم وهنا اتحدث عن فترة تواجدكم بالوزارة ؟؟؟
وزارة الصحة تعمل ضمن خطط وبروتوكولات معتمدة من منظمة الصحة العالمية بما يتعلق بالتعامل مع الامراض المعدية والاوبئة ونلتزم بمعايير عالمية وحققنا مؤشرات متقدمة حيث وصلت نسبة التغطية بالمطاعيم للاطفال ضد الامراض المعدية الى 100%. اما بما يتعلق بانفلونزا الخنازير فقد شهدت منظمة الصحة العالمية على صحة وسلامة استراتيجيتنا للتعامل مع الوباء حيث تمكنا من اجراء الفحوصات اللازمة للمشتبه باصابتهم وقدمنا المطاعيم لكافة المواطنين والعلاجات للمصابين وتمكنا من السيطرة على الوباء بشكل نموذجي.
ثالثا :: ما هي الانجازات التى استطعت تحقيقها طيلة السنوات التي تواجدت بها بوزارة الصحة الفلسطينية ؟؟
عملنا خلال فترة تكليفي وخلال خمس سنوات على تحقيق رؤية طموحة للنظام الصحي عمادها ثلاث اهداف: الاول اعمال الحق في الوصول الى خدمات صحية لكافة المواطنين والثاني ضمان جودة ومأمونية الخدمة المقدمة والثالث ضمان استدامة الخدمات المقدمة. وقد نجحنا كما ذكرت سابقا" في استكمال شبكة الخدمات الصحية بحيث عملنا على توفير عيادة صحية في كل تجمع سكاني كما عملنا على توفير مستشفى في كل مركز محافظة دربنا اعداد كبيرة من الاطباء واطباء الاختصاص ومن الكوادر التمريضية والفنية الاخرى ومن الاداريين ولا زال هناك الكثير مما يجب عمله من اجل النهوض بمستوى الخدمات الصحية بالشكل الذي يليق بالمواطن الفلسطيني ويرقى لمستوى طموحاته وتضحياته. ان شح الامكانات المالية شكل عائق اساسي امام قدرتنا على العمل وضمان مستوى الجودة وخاصة توفير الادوية المطلوبة باستمرار وهذا يقتضي وجود نظام تأمين صحي الزامي وقد انجزنا مشروع القانون وما يعيق اعتماده وتطبيقه هو غياب المجلس التشريعي.
رابعا :: كيف تعاملتم مع قطاع غزة وكم هي النسبة التى يحتاجها من الدواء شهريا وتكلفته ولماذا يكون هناك شكوى مستمرة من عدم ايصال بعض العقاقير المتعلقة ببعض الامراض كالسرطان والربو ؟؟
رغم الوضع الشاذ الذي يحيط بالوضع في قطاع غزة نتيجة الانقسام وكذلك بسبب الحصار الاسرائيلي فقد حاولنا قدر الامكان تجاوز الخلافات السياسية والعمل مع الفنيين في قطاع غزة من اجل رصد الوضع الصحي في القطاع وايصال الادوية واستمرار نظام تحويل المرضى ممن لا يتوفر لهم علاج داخل القطاع. اما فيما يتعلق بالشكوى من نقص بعض الادوية غالية الثمن وخاصة خلال العامين السابقين فهذا عائد الى الوضع الاقتصادي السيء الذي تعاني منه السلطة بشكل عام، كما انه ومع التزامنا بتقديم كل ما يمكن وما هو لازم الى مرافقنا الصحية في القطاع الا اننا لم نكن قادرين على الحصول على بيانات حول ما يصل غزة من ادوية واجهزة ومعدات من جهات مانحة عديدة بسبب تعنت حكومة الامر الواقع كما اننا لا نستطيع للاسف رصد المؤشرات الصحية في قطاع غزة لنفس الاسباب وهذا امر هام وخطير.
خامسا :: ما الاسباب التى تجعل هناك زيادة مضطردة بحالات وفاة المرضي باخطاء طبية واين هي التحقيقات كانت ولماذا كانت تهمش ؟؟ الخطأ الطبي موجود في جميع دول العالم وفي كافة الانظمة الصحية وهو خطأ انساني متوقع وله نسب عالمية مقبولة وما يحدث في فلسطين هو ضمن النسب العالمية المقبولة لكن للاسف هناك بعض الاصوات التي ترتفع هنا او هناك لاسباب سياسية تعمل على تضخيم الامور، نحن نحاسب على الاهمال والتقصير وهناك لجان تحقيق بمستويات مختلفة تعمل على رصد الاخطاء الطبية والتحقيق بها ونقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة ضد كل من يرتكب خطأ طبي ناتج عن تقصير او اهمال.
سادسا :: ما هي نظرتك وعلى أي اسس اعتمدت فى العمل داخل اركان وزارة الصحة وكيف الية الرقابة على المشافي والعيادات ؟؟
بداية قمنا بتشكيل وحدة التخطيط في الوزارة ورفدناها بالكوادر الوطنية الشابة والكفوءة واستعنا بمستشارين من منظمة الصحة العالمية، بعد ذلك طرحنا رؤيانا التي ذكرت سابقا" من اجل تحقيق الوصول لخدمات صحية ذات جودة عالية وامنة ومستدامة، شكلنا مجلس للتخطيط والسياسات بمشاركة كافة المعنيين بالقطاع الصحي اضافة لوزارة الصحة، ممثلين عن الخدمات الطبية العسكرية والمنظمات الصحية الاهلية والهلال الاحمر الفلسطيني ومستشفيات القدس وجمعية اصحاب المستشفيات الخاصة ونقابة الاطباء، كما نشطنا عمل مجموعة العمل القطاعي المكونة من مجموع الجهات المانحة المعنية بدعم القطاع الصحي. كما قمنا بعقد اربع مؤتمرات صحية وطنية بمشاركة واسعة من كافة الجهات ذات العلاقة عرضنا من خلالها افكارنا وتلقينا اراء وتوصيات افادتنا جدا" في صياغة سياساتنا الصحية ، فمثلا" كان موضوع المؤتمر الاول " الحق في الصحة" وموضوع المؤتمر الثاني " وفيات الامهات" والمؤتمر الثالث " جودة الخدمات الصحية والمؤتمر الرابع كان حول " الامراض المزمنة غير السارية". كما قمنا بانجاز دراسات مسحية وتحديدا" حول عوامل الاختطار المتعلقة بالامراض المزمنة وانجزنا دراسة نوعية حول كلفة الخدمات الصحية في القطاع الحكومي وبالشراكة مع الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني طورنا نظام تقارير الحسابات الوطنية للصحة. كل الجهود السابقة ساهمت وساعدت في ادارة افضل للقطاع الصحي وفي بناء رؤى اسلم للنظام الصحي الذي نريد كشعب وبما يحقق الوصول الى افضل الخدمات باقل كلفة. اما فيما يتعلق بالنظام الرقابي على المشافي وانا هنا اتكلم تحديدا" عن الضفة الغربية بدون قطاع غزة التي لا نسيطر على ادارة الخدمات فيه وبدون القدس بسبب اجراءات الاحتلال، فقد طورنا الادارة العامة للرقابة الداخلية وزودناها بالكوادر والتدريب اللازمين لكن اقول بكل صراحة اننا لا نزال في بداية الطريق ونحتاج لعمل الكثير من اجل الرقي بمستوى الاداء في مستشفياتنا واهم مشكلة نعاني منها هو عدم تفرغ اطباء الاختصاص لعملهم في مستشفيات الحكومة مع ان هذا العمل خارج اطار الوظيفة الحكومية غير قانوني الا اننا لم نستطع وقفه بدون توفير بدائل مالية مجزية نستطيع من خلالها الحفاظ على الكفاءات المميزة، وهنا لا بد من التنويه بالحاجة لتعديل قانون الخدمة المدنية بشكل يحقق عدالة اكبر للعاملين في القطاع الصحي.
سابعا :: هل هناك حالة من التطوير وابتعاث اطباء للخارج من اجل الموائمة والمواكبة مع كل جديد بعالم الطب والصحة ؟؟
يجب ان نعترف اننا نواجه مشكلة حقيقية في ابتعاث الاطباء للخارج حيث ان الغالبية العظمى منهم لا تعود للعمل داخل الوطن بسبب الاغراءات المالية ولمواجهة هذه المشكلة قمنا بتطوير نظام الاقامة لغايات الاختصاص في مستشفياتنا ومن خلال المجلس الطبي الفلسطيني والاستعانة بخبرات من الخارج للعمل معنا على عقود او كاطباء زائرين متطوعين يساعد وجودهم وحضورهم في نقل وتبادل الخبرات مع اطبائنا وطواقمنا الصحية المختلفة.
ثامنا :: لماذا دائما نسمع ونري ان هناك فسادا مستشري داخل وزارة الصحة وما هي رؤيتكم للتعامل مع هذا الفساد وكيفية مواجهته والقضاء عليه ؟؟
من السهل ان تتهم وان تتكلم عن فساد مستشري ومن الصعب ان تثبت ذلك، الاتهام سهل وغير مكلف ويرفع المسؤولية عن كاهل من يتهم وبنفس الوقت يخدم اجندات فئوية او فصائلية او شخصية، اما اثبات الاتهامات فتحتاج لادلة ولقد اتبعنا الشفافية المطلقة في عملنا خلال السنوات التي كلفت بها وزيرا" للصحة وكانت ميزانيتنا والتزاماتنا تجاه الموردين منشورة على صفحة الوزارة الالكترونية وقد رفدنا وحدة التوريدات بالوزارة بخبير من الاتحاد الاوروبي لمدة عام كامل، ساهم خلاله في تدريب الكوادر وكان تقريره يثلج الصدر حيث اشاد بمستوى الشفافية المميز في كافة اجراءاتنا كما كنا متعاونين مع ديوان الرقابة المالية والادارية ومع هيئة مكافحة الفساد ومع مؤسسة النزاهة والشفافية امان واعتقد هذه هي وسائل الحوكمة الجيدة المطلوبة التي تساهم في الحد من الفساد، في النهاية اقول اننا نتهم انفسنا ونتهم بعضنا لاسباب لا علاقة لها بالمهنية والمصداقية ونمنح اعدائنا اسلحة وهمية يحاربوننا بها.
تاسعا :: لماذا لا يتم القيام بعمل مشافي تتناسب مع حجم السكان بالمحافظات وعلى وجه التحديد قطاع غزة وان كان هناك من معيقات لماذا لا يتم صرف كل ما يلزم للقطاع من اجل البناء والاعمار بلجان محايدة تماما تخفف من معاناة المواطنين والمرضي هناك ؟؟؟
انا لست مع التوسع الافقي في بناء مستشفيات صغيرة وعديدة ، مكلفة ولا توفر هامش الامان والكفاءة اللازمين، انا مع وجود مستشفى واحد مركزي في كل محافظة يقدم الخدمات الاساسية ومستشفيات محدودة تحويلية توفر الخدمات النوعية التي تحتاج لتحويل خارج البلاد وهذا ماعملنا على البدء بتحقيقه ضمن الامكانات المتاحة، فمجمع فلسطين الطبي كان نموذجا" يحتذى في هذا المجال وبناء مستشفى النجاح الجامعي الذي كنا شركاء في فكرته وتنفيذه وتمويله يمثل ايضا" خطوة في نفس الاتجاه كما يمثل تطوير كل من مجمع الشفاء والمستشفى الاوروبي ايضا" خطوات على الطريق وللعلم فقد تم اجراء دراسة مسحية من خلال منظمة الصحة العالمية وبطلب منا لتقييم حاجات قطاع غزة من الاسرة والمستشفيات والدراسة تبين ان قطاع غزة يحتاج الى تقليص في عدد المستشفيات وتوسع في تطوير بعض ما هو قائم وتطوير القدرات الفنية للعاملين من اجل النهوض بالخدمات الصحية والحد من التحويلات لخارج البلاد . اما فما يتعلق تحديدا" بصرف ما يلزم القطاع من خلال لجان محايدة فانا اقول ان غزة هي جزء مما تبقى لنا من الوطن وعلينا ان نحافظ على وحدته وواجب الجميع ان يسعى لحلول للازمة القائمة الناجمة عن الانقسام ويعمل على انهاء الانقسام واعادة اللحمة وقطاع غزة يحصل حاليا" من السلطة على حصته ولا تعلم السلطة ماذا يحصل حكام الامر الواقع في غزة من دعم ومساعدات اقتصادية وطبية تصل مباشرة من الجهات المؤيدة للانقسام ومن المنظمات الانسانية.
بنهاية اللقاء اتوجه بالتحية والعرفان والتقدير للوزير الموقر السابق الدكتور فتحي ابو مغلي على ترحيبه بتلك الخطوة والذي عبر عن تاييده المطلق لها وحثني على المواصلة نحو مساءلة كل المسؤولين حول طريقة تعاملهم مع مناصبهم وهل هم بالفعل يضعون راحة المواطن وتحقيق اماله وتطلعاته نصب اعينهم ام ماذا .؟؟ كما انني اعد الجميع بأن ابقي طارحا لقضاياهم ومشاكلهم وكل ما يؤرقهم وموصلا لمعاناتهم لجهات الاختصاص والمسؤولين مهما كلف ذلك من ثمن ….
تعليق لا بد منه
امد / سري القدوة
موسي ابو مرزوق الليله علي قناة دريم مع وائل الابراشي من يشاهده يشعر بأنه بطل ينتمي الي حركة حماس حيث يتبين انه في واد وحماس في واد اخر ..
ليس حماس التي يتغني بها ابو مرزوق تعيش حالة المقاومة بل هي تعيش في تخبط تام كما تخبط الدكتور ابو مرزوق وهو لا يدرك ما يجري عمليا علي الارض في محاولته الفاشلة في اقناع الرأي العام المصري والفلسطيني والعربي المتابع لمجريات الامور حيث يعود ابو مرزوق ليتغني في مقاومة فاشلة بعد ان ارتمي في قطر عند اكبر قاعدة عسكرية ويتحدث عن المقاومة الشريفة والنقية بعد ان تحولت كتائبه الي حراس الحدود وطارد امنه الداخلي المقاومة في غزة واغتالت عناصر الجهاد الاسلامي سرايا القدس وعناصر الجبه الشعبية كتائب ابو علي مصطفي وطاردهم وسحبت اسلحتهم في بيت حانون قبل اقل من شهر ..
أن السيد ابو مرزوق فشل فشلا زريعا في اقناع الراي العام وبات يتخبط بين افكاره كما تتخبط حركته التي تعيش في مأزق خطير وكبير بسبب ان عبثت حركته في الواقع المصري وتدخلت لتدعم مرسي الذي عزله شعبه ..
يبدو ان موسي ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا يشاهد قناة الاقصي الفضائية ولا يقرا وسائل اعلام حماس التي تدعم مرسي المعزول والتي لا تعترف بالثورة المصرية والتي ايضا ما زالت تعتبر مرسي المعزول هو رئيسا لمصر ..
الاستمرار في تدمير الذات
امد / مصطفى ابراهيم
كما ان الاوضاع في قطاع غزة ليست سهلة، فالأوضاع في فلسطين معقدة ومركبة، صحيح ان القطاع اوضاعه اصبحت اكثر قسوة من جميع النواحي الانسانية والحياتية، والنقص الشديد في مستلزمات الحياة اليومية، وتثقل على الناس المثقلين بالهموم والخشية من قادم الايام انها ستكون أكثر سوءاً و تعقيداً، و الايام تمر طويلة من دون بارقة أمل بانفراجة تبشر بإنهاء الحال القائم من الاحتقان والإرباك والخشية، والعجز من الكل الفلسطيني على المبادرة بتخفيف الضغط والأفكار السوداء المحملة بالخوف من الاخر.مصطفى 8
وحتى اللحظة الكل يتحدث خارج الصندوق لكن من دون تقديم افكار خلاقة تخرجنا من الانكشاف الذي عرانا جميعا، فالحديث المزعوم خارج الصندوق هو مجرد مكلمة و إضاعة للوقت، واستمرار في تدمير الذات، و الاخبار المتداولة متناثرة ومن دون مصداقية، وما يتم الحديث عنه من اتصالات وزيارات محتملة لغزة ومبادرات هاتفية لا تؤسس لمصالحة حقيقية تنهي ما نمر به.
بات الكل الفلسطيني يدرك ان الانقسام الفلسطيني مؤبد و المصالحة الفلسطينية حلم بعيد المنال، ومن دون أن يخبرنا الرئيس محمود عباس وتصريحاته المكررة بأنه يتعرض لضغط أمريكي اسرائيلي لعدم اتمامها، وأصبح الفلسطيني البسيط يدرك انها ليست خياراً فلسطينياً، فهي خيار امريكي إسرائيلي هدفهما ان يبقى الانقسام للأبد ويدفعان بذلك وبطرق مختلفة، لاستمرار الاوضاع كما هي عليه، فالانقسام مصلحة إسرائيلية امريكية.
طرفا الانقسام الفلسطيني غير مستعدين لإتمام المصالحة، والأوضاع الجديدة في المنطقة العربية عقدت الامور اكثر مما كانت عليه خلال الفترة الماضية، بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وعودة حركة فتح والرئيس عباس للمفاوضات، و ليس كافيا ان يهدد الرئيس عباس و حركة فتح بإجراء الانتخابات في الضفة الغربية من دون قطاع غزة.
فالأمور ليست سهلة كما يعتقد المطالبين بإجرائها بهذه الطريقة، و لا يمكن اجراء الانتخابات من دون اتفاق اطراف النظام السياسي الفلسطيني، فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية على استراتيجية فلسطينية جديدة وبرنامج سياسي يقره الجميع، وكما ان هذا لا يكفي في ظل الصلف الاسرائيلي وممارساته اليومية من استيطان وتهويد وقتل وتدمير وحصار، لا تسير الامور بهذا الشكل من فرض الانتخابات بالتهديد والوعيد.
فالانتخابات ليست الحل الاوحد لحالنا لأسباب كثيرة والتجربة الفلسطينية ما زالت ماثلة في الاذهان، كما ان الحلول السريعة لا تؤسس لشراكة حقيقية في حالتنا المعقدة والمركبة، والأطراف المؤيدة والمعارضة للانتخابات تدرك ذلك، و كما ان حركة حماس غير مستعدة و ليست جاهزة لخوض الانتخابات لأسباب ندركها جميعاً، فحركة فتح أيضاً وإن بدت الاوضاع العربية تجري لمصلحتها فهذا غير كاف، و هي ليست مستعدة وغير جاهزة للانتخابات، و حركة فتح تهدد حركة حماس وهي مدركة انها غير جاهزة لذلك.
فالمطالبة بعودة قطاع غزة الى حض الشرعية لا يمكن ان تتم من دون التأسيس جيدا لعودة الكل الفلسطيني للنضال من اجل اعادة الاعتبار للقضية والمشروع الفلسطيني وماهيته وتعريفه، فما بني على باطل فهو باطل، ولا يستقيم، و عندما يتحدث طرف من الاطراف عن الشرعية، عن أي شرعية يتم الحديث؟ هل هي شرعية حركة فتح كما تراها من خلال برنامجها السياسي والذي لا يحظى بإجماع فلسطيني؟ ام شرعية حركة حماس التي لا تحظى ايضا بإجماع فلسطيني؟ فالإطراف مجتمعة لم تعد لديها الشرعية.
اوضاع قطاع غزة صعبة وقاسية و الحلول المطروحة هي حلول مرتبكة و سريعة و آنية ولا تعبر عن الازمة الحقيقية التي يمر بها الفلسطينيين وقضيتهم، وليست بهذه السهولة تحل ازمة الشعب الفلسطيني، وبهذه الطريقة ستبقى الازمة قائمة و تعبر عن الاستمرار في الاستفراد والاستئثار بالسلطة على حساب المشروع الوطني.
والقضية هنا ليس للخروج بأقل الخسائر، فالخسائر فادحة، ومن دون الشروع في اعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني، وعقد اجتماعي فلسطيني جديد يتم الاتفاق عليه، والتأسيس لنظام سياسي فلسطيني يعيد الاعتبار لمنظمة التحرير وبناءها على اسس جديدة من الشراكة و من دون اقصاء طرف للأخر، ومن دون تقديم تنازلات حقيقية من اجل المصلحة الوطنية يبقى كل ما يتم طرحه مجرد حكي وتدمير للذات.
الناس في قطاع غزة لا يستحقون ان تصل حياتهم الى هذه الدرجة من التعقيد و السوء، والخوف قائم من تكرار سيناريوهات جربوها وكانت مرة بطعم العلقم، ويدفعون ثمنها حتى وقتنا هذا، وفي ظل ما نسمعه وما نراه لا تكون مكافئتهم على صمودهم وصبرهم ان يظلوا يفكرون بالأسوأ.
أعياد تستبيح الأقصى لتقسيمه
امد / خالد معالي
تشكل الأعياد في مختلف الأديان؛ محطة لترويح وهدوء النفس، والسمو بالأخلاق الحميدة والمعاني الإنسانية السامية والراقية؛ إلا أنها بعكس ذلك لدى دولة الاحتلال من مستوطنين ومستجلبين من مختلف دول العالم؛ فهي لديهم محطة لزرع بذور الكراهية وقرع طبول الحرب، والمزيد من المشاكل والفتن والإضرابات، وتدنيس المقدسات كما يحصل في المسجد الأقصى هذه الأيام.
ما يسمى بعيد "رأس السنة العبرية"، في دولة الاحتلال؛ حول القدس إلى ثكنة عسكرية، ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، ودنس باحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين، عدا عن الاعتقالات في صفوف المصلين والمقدسيين، ومنع من هم دون الـ50 عاما من الرجال من دخول المسجد الأقصى، للصلاة والتواجد فيه، ومنع دخول طلبة مدارس الأقصى الشرعية من الوصول إلى مقاعدهم الدراسية.
"يوم النفير" لحماية المسجد الأقصى جاء كرد فعل طبيعي وعادي لصد الاقتحامات الجماعية للأقصى عشية العيد المزعوم، وهو حق كفلته القوانين الدولية؛ فيكون عقاب كل من يحاول الدفاع عن مقدساته الضرب أو الاعتقال أو الطرد، والعالم يتفرج!.
للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة؛ معانٍ ودلالات هامة مزروعة في قلب وعقل كل مسلم وعربي وفلسطيني، وعقيدة دينية مؤثرة ومحركة ليس للمقدسيين فقط ؛ بل للأهل في ال 48، وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح الذي يعتقل لحبه للأقصى، والضفة الغربية وقطاع غزة، والعرب جميعا، وأمة المليار ونصف مسلم، ولكل من يرفض الظلم .
"يوم النفير" يعبر عن رفض الاحتلال والظلم المتواصل بحق المدينة المقدسة والشعب الفلسطيني، ورفض تدنيس او تقسيم المسجد الأقصى؛ وهو محطة لتعبئة النفوس للتمسك بالحق ورفض الاستسلام أو القبول بالأمر الواقع الاحتلالي، بكل ممارساته ومساعيه ومخططاته لتهويد المدينة وتغيير طابعها وتزوير تاريخها وتهجير أبنائها؛ وهو خطوة في الاتجاه الصحيح تعزز الخطوات القادمة والمنتظرة للتحرير، طال الزمن أم قصر، وكذلك للفت انتباه الرأي العام الدولي لمعاناة شعبنا، وانتهاك حقوقه في أرضه ووطنه ومحاولة قتل حاضره ومستقبله.
صحيح أن المسجد الأقصى يطلب أكثر من المسيرات والاحتجاجات على أهميتها، فهو يطلب أن يعمره ويزوره المسلمون من كل أنحاء العالم مرفوعي الرأس تحت رايات الإسلام الخفاقة ترفرف فوق مآذنه.
المسجد الأقصى وعبر التاريخ؛ ملازم للوعي السياسي الجمعي للأمة، "ونتنياهو" يلعب بالنار بمحاولاته تقسيم المسجد الأقصى، وهو يستغل الصمت المطبق من قبل أكثر الأنظمة العربية والإسلامية على الاقتحامات، ويشجع اليهود المتطرفين ليكثفوا بالتالي من اعتداءاتهم واقتحاماتهم لباحات الحرم الشريف كمقدمة لبناء الهيكل المزعوم بعد هدم الأقصى بحسب مخططاتهم.
في كل الأحوال؛ لا يجوز السكوت عن استهداف الاحتلال والمستوطنين للقدس والمسجد الأقصى؛ وهذا منوط ليس فقط بأهالي القدس أو أل 48؛ بل بالأمة جمعاء؛ وسيلعن التاريخ كل زعيم أو قائد أو حتى مواطن سكت عن تدنيس أو اقتحام المسجد الأقصى المبارك، أو تقسيمه وبناء الهيكل لاحقا إن عم الصمت؛ ف"أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون".
ابو مرزوق ( حماس ) جيتي ... جالمدي ( هُمْ ) هم ...!!
امد / احمد دغلس
لآ ادري ان الحياة موضة ... ام الموضة حياة ..؟؟ الموضة التركية تغزو اسواقنا ترى لباس فتياتنا ، نسائنا في شوارعنا قرانا ، مدننا اناضولية تركية بحتة ...!! “ بخلاف وإن كان نادرا عن لباسنا الوطني الإسلامي “ اناضولية تركية كما في الأناضول .... وجيتوات برلين ، فيينا وإسطنبول ... ؟؟ وكانها تاريخ جيتي جالمدي ، كلمة تركية ,,, معناها بالعربي رايح ( جاي ) تأتي بين الحين والاخر في فصاحة الجيل القديم ... تذكرتها بجيتي حماس اوردغان تركيا وجالمدي ابو مرزوق عندما شاهدت ألأخ ابو مرزوق بالمباشر بالفضائية المصرية التي بدى عليه التعب والإرهاق الشديدين امام الحقائق التي هو بمواجهتها فبدلا من ان يغلب عليه المصلحة الوطنية الفلسطينية بالإبتعاد عن الإخوان المسلمين وممارساتهم في مصر وغيرها ، إنحاز الى ديماغوغية دفاعية اضرت به وبحركة حماس ومصداقيتها .
ابو مرزوق خلال المقابلة الحية التي دامت قرابة الثلاث ساعات بشكل متواصل لم يباشر بتهنئة الشعب المصري وجيشه بثورته ولم يعلن على انه مع تطلعات الشعب المصري وقرار ألأغلية الذي وثقه بالتفويض للجيش المصري ’’’’ لم يعترف بحقيقة الثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس المصري السابق محمد مرسي إذ انه كان مصرا على موقفه من قوله ( الرئيس ) مرسي دون نعته بالسابق او المعزول او اي من القابه الحالية بعد عزله مما يدل على ان ابو مرزوق لا يزال يعتبر مرسي رئيسا لمصر بما يخالف قرار وتطلعات المصريين بعزل الرئيس السابق محمد مرسي بثورة شعبية لم يشهدها مثيلها التاريخ .... التي لربما اصابت ابو مرزوق حماس بالعمي السياسي ووهم الجالمدي ( الحضور ) التركي .
تأملا فيما قاله ابو مرزوق في تبريراته الضعيفة ، ان افرادا من حماس ليس حماس إقترفوا اخطاء مثل الشيخ المفتي الحمساوي( الأسطل ) الذي نعت الفريق المصري السيسي بأبو جهل ليبقى السؤال الذي لم يعطينا عليه الجواب السيد ابو مرزوق ، المرزوق بوهم حركة الإخوان المسلمين ، لماذا لم يقدم الشيخ الأسطل الى المسائلة ومتى سيسائل الأسطل عن هذه التعبيرات المشينة امام محكمة عادلة لوكنها شأن قومي فلسطيني مصري عربي يستحق المسائلة لتبرئة حماس من تصرفات متهمة بها ....؟؟ ليريح ويستريح ألأخ ابو مرزوق .
ليس فحسب بل انه كان ضعيفا متلعثما ( لا ) يستحق الشفقة عندما يدافع ويجزم ان حماس لم تشترك ابدا ولا بأي عنصر في التدخل بالشئون الداخلية لجمهورية مصر العربية ( ألأمر ) الذي سوف ينقلب ضده عندما يتم إثبات تدخل حماس يتم بموجبه مسائلته قانونيا لتغطيته وتعتيمة وشهادته الغير صحيحة عن سابق إصرار .... او جهل لكونه المسئول القيادي الثاني بحماس لأن القانون لا يحمي التزوير والتضليل ولا حتى الجاهل فيه .
ماذا يقول لنا ابو مرزوق عن القسم ( الإخواني ) العلني في إحتفال حماس الأخير بغزة بحضور قادة حماس مقسمين رافعين إشارة القسم ... اهل هم حماس وقادتها ملتزمين بالقسم كإخوان مسلمين ...؟؟ ام ناكثون له فيما يتعلق بجماعة الإخوان التي تحارب الجيش المصري وتعيث فسادا وقتلا في المجتمع المدني وقواه المدنية الشرطية ..؟؟ كلاهما مصيبة مهما قَلَبْت القسم .
ألأخ ابو مرزوق الذي لم ترزقه الحكمة ... حكمة في المقابلة عندما دافع أثناءالكشف الموثق بالصوت والصورة ، الذي أكده الصحفي وائل ألأبراشي اثناء الحوار التلفزيوني من القتل مرورا بإعلان الدفن لجنود مصريين لا زالوا مفقودين الى العرض العسكري القسامي في جنوب غزة الرافع لشعار رابعة العدوية الى التحريض الإعلامي الموثق في فضائيات حماس الى الكثير من المواقف الموثقة لصالح جماعة الإخوان المسلمين في غزة ألإمارة الحمساوية الى باحة المسجد الأقصى في القدس التي رُصدت ضد الدولة والجيش المصري لصالح جماعة الإخوان المسلمين ( ألأم ) لحركة حماس ابو مرزوق .... ماذا يكون موقف اخونا ابو مرزوق وبأي ديماغوغية سيقابل الحقائق التي لا بد لها ان تاتي بالقريب العاجل ..؟؟ حينها لا ينفع الندم بل سيكون العقاب اكثر عدلا .
في النهاية لا بد لنا ان نلاحظ من خلال المقابلة المثيرة ان حركة حماس وقيادتها ( هم ) بامرين لا غير ...اولهما انهم لا يملكون السيطرة على الحركة وعناصرها بشكل بفعلي ( بل ) السيطرة الفعلية هي بيد القيادة العالمية لجماعة الإخوان المسلمين او من يمثلهم بقيادة الحركة ، أو ان اخونا ابو مرزوق كالأطرش في ( الزفة ) ...مصمود على السِدِه دون صلاحيات اواي معلومات ...!! أو ان اخونا ابو مرزوق لا يقول الحقيقة مجازفا بدفع الثمن ... كلاهما مصيبة إنهم ( هُمْ ) هم ، عنزة ولو طارت .
تناقضات أبو مرزوق والدعوة العجيبة لمحاسبة الأسطــل
امد / ماهر حسين
يوصف بأنه المندوب السامي لحركة حمـــاس في مصر ...أستقر في مصر من بعد أستقالة الرئيس حسني مبارك وكان من المؤثرين جدا" في تعاطي القيادة المصرية مع الملف الفلسطيني خلال فترة الرئيس المخلوع جماهيريا" مرسي وها هو الان يستمر في تمثيل حماس بظروف مغايره للمرحلة السابقه وفي ظل الرئيس المؤقت عدلي منصــور.
نتحدث بالطبع عن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحمـــاس ..نتحدث عن أبو مرزوق الذي يمر هو وحركة حمـــاس بواحده من اخطر المراحل بالعلاقة مع مصر وشعبهـــا وخاصه بعد الثورة التي اطاحت بكل حركة الاخوان المسلمين وبعد العديد من الإشارات على تورط حماس في الملف المصري بطريقة لا يرتضيها الشعب المصري .
موسى أبو مرزوق اطل عبر الاعلام المصري ليتحدث عن حماس وعلاقتها بالإخوان وليتحدث عن دور حماس بدعم حركة الاخوان المسلمين وليفسر العديد من المواقف التي تؤكد تدخل حماس بالشأن المصري بطريقة تثير غضب الشعب المصري الشقيق .
القضايا التي تداولها موسى أبو مرزوق مرتبطة بما يتم تداوله في الشارع المصري وعبر الاعلام المصري ...الاستعراض العسكري لكتائب القسام في رفح ..رفع اشارة رابعه من قبل قيادي حماس وكوادرها ...إعلام حماس وانحيازة الواضح للاخوان المسلمين وتهجمه على الجيش المصري وقائد الجيش المصري ...وهناك أمور اخرى تتعلق بمشاركة كوادر من حماس باقتحام السجون ومسؤوليتهم عن عمليات تهريب تمس بأمن مصر ...قضايا شائكـــة ليس من السهل التعاطي معها وليس من السهل التصدي لها خاصه بأن بعض قيادات حماس (المتشدده ) والمعروفة بتحريضها من امثال أبو راس والأسطل قامت بالتهجم على مصر وعلى جيشها بطريقة وقحـــه وغير مقبولة في فلسطين أو في مصر .
حاول أبو مرزوق التعاطي مع الأسئلة بأقل قدر من المعلومات وباعلى قدر من الدعاية لحمــاس ولكن لم يعد من السهل تضليل الإعلام المصري والمواطن المصري فحماس بالنسبة للمصريين تكاد تكون عدو وتكاد تكون محاربة حماس في مصر جزء من محاربة العنف الاخواني الذي يوصف بالارهاب الان في مصر .
من أبرز ما قال أبو مرزوق خلال اللقاء (الجيش المصري على رؤوسنا وهو خط أحمر ) بالمقابل حماس وعبر قيادات معروفه تماما" في حماس منها وكما أشرنا سابقا" مروان ابو راس ويونس الاسطل قامت بكيل كل أشكال الشتائم الى الجيش وقائده الفريق أول عبدالفتاح السيسي ووصل مستوى الشتائم الى انحطاط غير مقبول فلسطينيا" أو مصريا عندما تحدث هذا الأسطل عن كون الفريق أول عبدالفتاح السيسي (أبو جهل) العصر ودعى عليه بالموت والعقاب وهذا غير مقبول لنا فلسطينيا" قبل أن يكون غير مقبول مصريا" فنحن نكن كل الاحترام لمصر وشعبها وجيشهــــــا .
التناقض هنــا بأن أبو مرزوق يحترم الجيش ويعتبره فوق رؤسنا وبالمقابل إعلام حمــاس وقيادات حماس بغزة تقول عكس ذلك وبل أنها تفعل كل ما هو عكس ذلك ..فكيف نصدق نحن قبل المصريين ما يقوله أبو مرزوق !!!
نعم قال أبو مرزوق خلال اللقاء (الجيش المصري على رؤوسنا وهو خط أحمر ) وبالمقابل قامت حماس في غزة وعبر كتائب القســام بتنظيم مسيرة ذات طابع عسكري على حدود مصر وهو ما مثل قمة الإستفزاز من حماس ضد مصر كلها ...فلا يعقل ان تتحدى كتائب القسام مصر وجيشها ولا يعقل ان تكون مساندة مرسي والمرشد العام للإخوان على حساب الشعب الفلسطيني وعلاقته التاريخية مع الشعب المصري ...أبو مرزوق قال كلمات ولكن حماس قامت بفعل بائس وواضح ..فعل استفزازي سخيف وغير مقبول ...فكيف نصدق ما يقوله أبو مرزوق ونكذب ما نراه بأعيننا من حماس!!!!
أعتبر أبو مرزوق بأن تصريحات الأسطل باعتبار الفريق أول عبدالفتاح السيسي (أبو جهل ) تصريحات لا تحسب على حماس ولا ادري هنـــا على من تٌحسب هذه التصريحات !!!!!
وطالب أبو مرزوق بمحاسبة الأسطل على أساءته لمصر ولجيشها وللسيسي ولا ادري هنـــا كيف نفهم الأمر !!!! فأبو مرزوق هو نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وبالتالي هو الذي يٌحاسب ...وبإمكان أبو مرزوق مثلا" التعهد أمام المصريين بمحاسبة الأسطل أو تجميد عضوية الأسطل من حماس أو تحويل الأسطل للجنة التحقيق فالموضوع يستحق وخاصه بأن كلمات هذا الأسطل ترتكت أثر سلبي كبير على العلاقات بين الشعبين الشقيقين ووسعت من الفجوه القائمـــة بين حماس والقيادة المصرية وهو ما سيدفع ثمنه شعبنا الفلسطيني على مدى سنوات وللأسف .
ولا ادري هنــا طالب أبو مرزوق من بمحاسبة الأسطل !!!! بل نحن من يطالب أبو مرزوق وخالد مشعل بمحاسبة الأسطل على أسائته للعلاقات المصرية الفلسطينية وعلى تهجمه الغير مقبول على قائد جيش مصر .
طبعا" نفى أبو موسى أي علاقة لحماس وللقسام بالكثير من العمليات في مصر ..ونفى مطلقا" دورها بتهريب السجناء ونفى دورها بتدريب الاخوان ونفى دورها بخطف الجنود ونفى دورها بدعم الجماعات الإرهابية بسيناء وهناك حتما" ما سيظهر قريبا" من خلال التحقيقات الجارية بمصر ونرجو ان لا تكون حماس متورطه بكل ذلك ...نرجو أن لا تكون حماس جزء من الفتنة والإرهاب في مصر ...ولكن وللأسف منطق أبو مرزوق هو منطق المٌعلق على الحدث لا منطق القائد فهو وكما يبدو في اللقاء ليس صانعا" للحدث وبالتالي إذا ظهر اي تورط لأي شخص من حماس بأي موضوع فحتما سيكون رد أبو مرزوق (الشعب المصري على رؤسنا وهو خط احمر ) وما حدث لا يُحسب على حماس ونطالب بمحاسبة أي شخص يتدخل في الشأن المصري !!!!!!!!!!!!!!!!
ألا تتفق معي اخي القارئ بأننا بتنا قادرين على أن نعرف اجابات أبو مرزوق في القــــــــــــادم من اللقاءات الإعلامية .
من طرفنـــا نطالب أبو مرزوق وحمـــاس بأن تتوقف حماس عن التدخل بالشأن المصري وأن تتوقف عن التحريض على الجيش المصري عبر قناة الأقصى وغيرها من قنوات ونطالب حماس وأبو مرزوق بإلزام كل قيادي حماس بالتوقف عن التصريحات الخارجة عن نطاق الاخوه الفلسطينية – المصرية والتي أقل ما توصف بانها تصريحات وقحــــه ونطالب أبو مرزوق وحماس ان تتوقف عن الاعمال السخيفة من على شاكلة الإستعراض العسكري الداعم للاخوان وللمخلوع شعبيا" مرسي فهذا لا يليق بفلسطين ولا بمصر...وبالنهاية أقول حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه .
جماعة الجامعة مجتمعة
امد / مصطفى منيغ
كلام متبوع بآخر والسلام ، لأصحاب " السمو " و " المعالي " و " السعادة " في ذاك المقام ، كأن مَنْ بخارجه يندرج في تصنيف " الانحناء " و " الاستواء " و " الشقاء " على الدوام ، حديث مشابه لكل من لا يقبل التوقف عند واقع بعوامل الفشل المكرر لا يختلف مناخه أكان الشهر" ذي القعدة " أم " محرم"، تدخُّل تنبطح للكلمات فيه على عرض الألسن وطولها معانيها كمقاصدها وعلى عجزها في التبليغ تنام ، قول يعاكس ما سيحصل بالكمال والتمام ، تعبير يستنجد مجرد التقرب للمفهوم المراد إيصاله .. فما طال المقصود .. كأن القادر على ذلك في نفس الدولة انعدم ، حركة بلا بركة أقواها كأضعفها تتنافى والمطلوب بل معه في أعرق اصطدام ، فالأحسن لتلك " الجامعة " مناشدة حسن الختام ، تاركة ذوي العزم العربي والإرادة الحرة والإيمان الراسخ بقضايانا العادلة أخذ الحلول نصا وروحا من تعاليم الإسلام ، الصالحة إن طُبِّقتَ لكل العالم ، المبنية على الحق والصدق والاستعداد لمواجهة صروف أحلك الأيام ، حينما يسمو ويتعالى ويسعد الظلم والبغي والجور والاستبداد والغدر عن حاكم من الحكام ، مثل " بشار الأسد " الذي تخيل شعبه قطيع خرفان وهو الهزبر والضرغام .
الحقيقة يجب أن تُدَوَّن وتُسْتَقْرَأَ داخل الإدارات العامة والخاصة ومختلف التجمعات أكانت سوقا أو زقاقا بكوننا نُضَيِّع وقتا لا يُعَوَّض بالتخلي عما يجب أن نقوم به كعرب ، بدءا بتغيير أسلوب تعامل بعض منظماتنا ومنها الجامعة العربية التي وإن كانت حكرا على الملوك والأمراء والرؤساء في دولنا فأمرها يخصنا ، إذ لا قيمة لهؤلاء بلا شعوب يقودونها بالمعروف والقانون ، لم نر ولن نرى أصلا رئيس دولة بدون شعب ، ما يقع هذا إلا في أحلام المجانين وتصورات ألبابهم غير المتزنة أو المتوازنة . الجامعة العربية بما لها وما عليها الآن تجاوزت عمرها الافتراضي ستصبح إن بقيت على هذا المستوى الهزيل ، المجرم بشار يذبح الأبرياء من الشعب السوري بالعشرات كل يوم على يده الملطخة بالدماء مهما نظفها بالأكاذيب والافتراءات على لسان وزير خارجيته " المفلطح والمنبعج" ستظل في حمرة ذاك السائل ، أو على يد عناصر مرتزقة وكيل "قم" في جنوب لبنان الذي ما فيه "حسن" إلا الاسم ، والجامعة العربية ، يقيم أمينها العام "الأخ" العربي مؤتمرا صحفيا يعلن فيه ، أن الحل السياسي هو الأرجح لمعالجة القضية السورية ... ، ياسلام في تفسيره أسوأ موقف يتمشى والربط المباشر بسياسة من لا يريد أن يسمع حتى لخطاب قيدوم وزارات الدنيا في الخارجية السعودية . لذا نسأل هذا"الأخ" العربي المحترم ، ما هي الحقائق والمعلومات الدقيقة والعوامل الموضوعية التي اعتمدها ليدعي ذلك .. أم هو كلام متبوع بآخر والسلام ؟؟؟.
سوريا: في مواجهة العدوان..!!؟
امد / باقر الفضلي
لن يأتي التأكيد المستمر من قبل الأكثرية الساحقة للشعب السوري، على ضرورة التفتيش عن حلول للأزمة السورية، حيث تضع في مقدمتها، ضرورة اللجوء الى الحلول السلمية للخروج من الأزمة ومنها مؤتمر جنيف/2 ، رغم كل محاولات التدخل الأجنبي والإقليمي، في وضعها العراقيل أمام أي خطوات سلمية بإتجاه إنجاح المؤتمر المذكور..!؟
لن يأتي هذا التأكيد المستمر من فراغ، فالأكثرية الساحقة بدأت تدرك عمق التخبط الذي تعيشه قوى التدخل الإقليمي والأجنبي في سوريا، والذي كشفته الحالة المتخبطة للسياسة الأمريكية، التي عكسها موقف السيد أوباما من تأجيل قراره بتوجيه الضربة العسكرية الى سوريا، والعودة به الى مجلس الكونغرس، وذلك بإنتظار ما سيقرره المجلس بهذا الشأن؛ كل ذلك في أجواء من تصادم المواقف المتعارضة التي تسود ساحة الكونغرس، ما بين الأقطاب المتطرفة والمندفعة بإتجاه تنفيذ الضربة العسكرية الى أبعد مدى شامل، من أمثال السناتور ماكين والسناتور غراهام، وبين من يرى بكفاية الضربة المحدودة التي أعلن عنها السيد أوباما، وبين من يرى في توجيه مثل هذه الضربة، خطأ فادح في السياسة الخارجية والعسكرية الأمريكية، في وقت تعيش فيه أمريكا، حالة من ألأزمة الإقتصادية..!؟
فبالقدر الذي يحاول فيه السيد أوباما تجاوز وإمتصاص شدة الصدمة التي تركها تأثير رفض مجلس العموم البريطاني، لطلب رئيس الحكومة البريطانية السيد ديفيد كاميرون بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا، وما سببه ذلك من حالة إحباط كبير وغير متوقع، لخطط الإدارة الأمريكية المقررة، بشأن توجيه الضربة العسكرية التي تحدث عنها السيد اوباما نفسه قبل ذلك كثيرا، فإن لجوء السيد أوباما الى الكونغرس الأمريكي، رغم ما يضفيه شكلاً وكأنه شيء من التمسك بالمباديء الديمقراطية، فإنه وفي مساره الداخلي من حيث الجوهر، لا يعبر بأي حال من الأحوال، عن حقيقة ما قد يعتقده المرء من تصورات إفتراضية، عن تغير في إتجاهات ذلك المسار بشأن توجيه الضربة العسكرية المحتملة ضد سوريا، بقدر ما يعكس حالة من التردد التي إنتابت الإدارة الأمريكية في هذا الأمر؛ فيأتي التأجيل الى إنتهاء الكونغرس من إجازته في التاسع من أيلول، ما هي إلا محاولة لإعادة إصطفاف التحالف الغربي مجدداً وراء ألولايات المتحدة، بعد إنفراطه الظاهري جراء رفض البرلمان البريطاني، والتشبث بأمل الحصول على موافقة الكونغرس، بهدف إضفاء شرعية شكلية في إطارها ومعناها، على قرار السيد أوباما بتوجيه "الضربة العسكرية" من جهة، والإيحاء للرأي العام الأمريكي والعالمي، بإلتفاف الشعب الأمريكي وراء الرئيس، وصواب قراره " العقابي" المتخذ ضد سوريا من جهة أخرى، ناهيك عن محاولة التعرف على توقعات ردود الفعل لدى حلفاء سوريا، جراء الإقدام على تنفيذ القرار المذكور؛ وفيما يراه البعض، [[ يعود طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونغرس منحه الضوء الأخضر لضرب سوريا، في جزء منه لسدّ ثغرة قانونية..!!؟]](1)
وبعيداً عن أي تفسيرات سياسية حول ما يمكن أن تكون عليه جدوى تأجيل السيد أوباما لقراره بالضربة العسكرية المحتملة، فإنه ورغم ما ستكون عليه نتيجة التصويت على القرار المذكور من قبل الكونغرس، فلا مناص من الإشارة الى أن الكونغرس الأمريكي لا يمكن أن يكون بديلاً شرعياً للأمم المتحدة ومنها مجلس الأمن، وهي الجهة الوحيدة التي تمتلك حق إصدار القرارات الدولية، ومنها قرار الحرب، وبالتالي فإن الكونغرس الأمريكي، ومهما جاء تصويته على طلب السيد أوباما بالموافقة، فإنه لا يمتلك أي شرعية يمكنه منحها للولايات المتحدة وأي تحالف قد يقف الى جانبها، لشن الحرب على سوريا، دون قرار صادر من مجلس الأمن وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وذلك في حالتين هما: حالة الدفاع عن النفس، أو طبقاً لأحكام الفصل السابع من الميثاق،..!!؟
وبناء على ذلك، فإن أي محاولة للولايات المتحدة وحلفائها، بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، خارج نطاق الأمم المتحدة، وليس طبقاً لما يقرره ميثاقها الأممي، لا يمكن توصيفها، إلا بحالة من العدوان السافر ضد دولة عضو في الأمم المتحدة؛ فكل ما يجري من إستعدادات عسكرية وتحضيرات ذات طابع عسكري ومنها حشد السفن الحربية على تخوم المياه الإقليمية لدولة سوريا، وما يجري من تلويح متواصل بتوجيه الضربة العسكرية، جميعها تدخل ضمن توصيف حالة العدوان على دولة عضو في الأمم المتحدة، وبالتالي فلا يمتلك أي قرار ذاتي بشن الحرب من قبل أي دولة، مهما عظمت قوتها وجبروتها، على دولة أخرى خارج إطار ميثاق الأمم المتحدة، لا يمتلك مثل هذا القرار، مهما كانت دوافعه أو أسبابه، أي شرعية قانونية، وبالنتيجة فإنه يشكل خرقاً فاضحاً لميثاق الشرعية الدولية، وإنتهاكاً لسيادة الدول، مهما كانت الذرائع التي تقف وراءه تلك الدولة..!؟؟
ولعل من المفارقات العجيبة، أن تعطي الولايات المتحدة الأمريكية لنفسها حق الإنفراد والتحكم بمصير الشعوب وتقرير مصيرها وفقاً لمشيئتها وطبقاً لمصالحها الخاصة، دون مراعاة لقواعد القانون الدولي وآليات حفط الأمن والسلم الدوليين، ولعل تمسكها بذريعة " إستخدام الأسلحة الكيمياوية" من قبل سوريا، والتي عجزت عن تقديم ما يثبت أو يدعم هذه الذريعة من أدلة وإثباتات، متذرعة بسريتها، ما افقدها المصداقية كدولة كبرى، والتي كان ينبغي عليها تقديم ما تدعيه من أدلة، الى هيئة الأمم المتحدة، وعدم إطلاق الإتهامات جزافا ضد الآخرين، وهو الأمر نفسه الذي دفع بوزير الخارجية الروسية السيد لافروف بتأريخ 2/9/2013 بتوجيه الإنتقاد للغرب، ونعته بالإزدواجية في القضايا الدولية وبالذات في قضية إستخدام الأسلحة الكيمياوية، فطبقا لتصريح لافروف: [[ فأن الغرب يدعي بأن لديه بالفعل أدلة تشير إلى استخدام السلاح الكيميائي في سورية، ، إلا أنها سرية ولا يمكن الكشف عنها، مشددا على أنه لا يمكن استخدام ذريعة السرية عندما يدور الحديث عن الحرب والسلام..!]] (2)
هذا ومع كل ما تقدم من تصورات، وما قيل ويقال من تأويلات، عن تأجيل توجيه "الضرية العسكرية"، فإن مجرد التلويح بذلك، من قبل أمريكا وحلفائها، بما فيهم "الأمانة العامة لمجلس الجامعة العربية" ممثلة في بعض شخوصها، من ممثلي بعض الدول العربية، وما يروج له الطابور الخامس من تابعي الحلف الأمريكي على صعيد الفضائيات والصحافة الأجنبية والعربية ومواقع الأنترنيت، بخلقهم حالة من الذعر والترويع المستمر للشعب السوري، فإنهم جميعاً مشاركون مهما كانت التبريرات والتأويلات، في جريمة التحريض على العدوان والمشاركة بالعدوان على سوريا وطناً وشعبا؛ ولن تغفر لهم خطاياهم، كل صلواتهم وتوسلاتهم وما يذرفونه من دموع التماسيح، على حال الشعب السوري البطل وحريته...!؟
فهذا الشعب، هو وحده القادر على حل مشاكله الداخلية؛ اما التدخل في شؤونه الداخلية، وتحت أي حجة مهما كانت، أو أي ذريعة مهما صورت، أو أي غطاء تبريري كاذب، سيكون مصيرها الخزي والفشل الذريع، أمام صمود هذا الشعب الأبي وأمام تلاحمه الوطني المتواصل، بوجه الهجمة البربرية الإرهابية الغاشمة..!؟.
تهديد الاخوان لمصر.. تهديد لكل دولة عربية
الكرامة برس / خير الله خير الله
لم يخطئ العرب الشرفاء في التركيز على مصر، إن عبر المساعدات والدعم السياسي والاقتصادي وإن عبر الزيارات المباشرة لها، إنها زيارات ذات بعد استراتيجي نظرا لأنّها تؤكد مدى التزام الحفاظ على أمن الدولة العربية الأكبر.
كانت زيارة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي الأخيرة للقاهرة دليلا آخر على مدى عمق الالتزام العربي بأمن مصر ومستقبلها. أكثر من ذلك، جاءت الزيارة لتؤكد وجود استيعاب عربي لأهمية حماية مصر من الخطر الإخواني من جهة، ولما هو على المحكّ إقليميا من جهة أخرى. فعندما تكون مصر مهدّدة، تصبح كلّ دولة عربية مهدّدة.
ما حصل ويحصل في مصر تطوّر إيجابي في غاية الأهمّية على الصعيد الإقليمي. بدأت تظهر انعكاسات هذا التطوّر على المنطقة كلّها وليس على مصر وحدها. هناك دول عدة في المنطقة تستفيد حاليا من انكشاف الإخوان المسلمين، أكان ذلك في الخليج أو فلسطين.. أو تونس وليبيا واليمن والأردن، وحتى في سوريا التي يواجه شعبها نظاما ظالما عمل كلّ شيء من أجل استعباده وإذلاله.
أظهر الشعب المصري، الذي ثار على محاولة «أخونة» مصر، أنه شعب أصيل يمكن المراهنة عليه، خصوصا أنه لم تنطل عليه ألاعيب المتاجرين بالدين والشعارات البرّاقة. وقف الشعب المصري خلف المؤسسة العسكرية. وقف خلف خارطة الطريق التي أعلن عنها وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي الذي وعد بتصحيح خط سير «ثورة الخامس والعشرين من يناير» بما يضمن عدم تعرّضها للخطف مجددا.
قام الشعب المصري في الثلاثين من حزيران- يونيو الماضي بثورة من داخل الثورة. أسقط الرئيس الإخواني محمّد مرسي بعدما تعمّد الأخير تعريض مصر للخطر. كانت مصر كلّها في خطر. كان البلد العربي الأهمّ على كفّ عفريت، بعد سنة من حكم الإخوان المسلمين أصرّوا خلالها على تعطيل كلّ مرافق الدولة والقضاء على القوى الحيّة في المجتمع. كذلك أصرّوا على خنق العملية الديمقراطية التي لا تزال طريّة العود. أرادوا القضاء على عملية التحوّل الديمقراطي وإقامة نظام ديكتاتوري بتغطية من صناديق الاقتراع كما هو الحال في إيران.
بكلام أوضح، أرادوا إقامة نسخة إيرانية عن حكم «المرشد» الإيراني.. في مصر. هذا ما فهمه الشعب المصري جيّدا، وفهمه معه العرب الواعون الذين سارعوا إلى دعم مصر بقوة ومن دون تردد.
من هذا المنطلق، لم تكن الثورة التي عبّرت عنها تظاهرات الثلاثين من حزيران- يونيو تستهدف الاعتراض على صناديق الاقتراع التي جاءت بمرسي رئيسا للجمهورية. كانت الثورة ثورة شعب على محاولات الإخوان تغيير طبيعة المؤسسات المصرية وطبيعة المجتمع، كما حصل في غزّة، حتى يضمنوا الفوز في أي انتخابات مقبلة.
من الواضح حاليا أن هناك وعيا لدى المصريين بأهمية التحديات التي تواجه أرض الكنانة. ولذلك، يفترض في المشرفين على المرحلة الانتقالية العمل الجدّي لشرح أهمية عدم سقوط مصر في يد الاخوان. يفترض في هؤلاء، حتى لو كانوا مدعومين من المؤسسة العسكرية، تأكيد أن لا عودة إلى نظام العسكر الذي استمر ستين عاما، والذي أخذ مصر من كارثة إلى أخرى والذي جعل من مصر، في السنوات الأخيرة من عهد الرئيس حسني مبارك، تحت تأثير التخلف الآتي من غزة.
تبدو غزّة، «الإمارة الطالبانية» التي يتحكّم بها الإخوان، بين أهمّ التحديات التي تواجه المصريين. إما أن تؤثر مصر في غزة، أو أن تؤثر غزّة في مصر. من الواضح أن الإخوان المسلمين في غزّة، ممثلين بـ»حماس» ومن على شاكلتها يدركون ذلك جيدا. ويدركون خصوصا أن لا مستقبل للتخلف في القطاع في حال كانت مصر معافاة. وهذا ما يفسّر إلى حدّ كبير التصعيد في سيناء، وصولا إلى محاولة تعطيل الملاحة في قناة السويس، والاعتداء على المركز الثقافي المصري في غزّة نفسها حيث لا يزال يوجد موظفون مصريون.
يعرف العرب الشرفاء أنه عندما تكون مصر بخير، لا يمكن لدول المنطقة إلا أن تكون بخير أيضا. فقد كشفت التجربة الفاشلة والبائسة للإخوان في مصر، وحركة «النهضة» في تونس، وإسلاميي ليبيا، والإخوان في الأردن واليمن ومنطقة الخليج، بما في ذلك الكويت. وكشفت خصوصا مدى ارتباط «حماس» بالتنظيم الإخواني وإلى أيّ حد تبدو مستعدة للذهاب في الدفاع عن محمّد مرسي ومن لفّ لفّه.
سيتبيّن مع مرور الوقت كم كان ضروريا دعم العرب، على رأسهم دولة الإمارات والسعودية والكويت والأردن، للثورة المصرية، وذلك بغض النظر عن مواقف إدارة أميركية ساذجة… أو متذاكية أكثر مما يجب، على رأسها رئيس حائر كلّ الوقت اسمه باراك أوباما.
أخيرا، أخذ العرب الشرفاء أمورهم بأيديهم، وقالوا بالفم الملآن أن مصلحتهم ومصلحة الاستقرار في المنطقة تقتضيان التصرّف بما يمليه الضمير وليس التصرّفات والسياسات الأميركية التي لا علاقة لها سوى بحماية اسرائيل.. حتى لو كانت هذه الحماية عن طريق مسايرة الإخوان المسلمين بكلّ ما يمثلونه من تخلّف على كل صعيد.
فوق ذلك كلّه، كشفت مصر تركيا والدور التركي في المنطقة. كان هناك نوع من التفهّم للدور التركي على الصعيد الإقليمي بعدما اتخذت أنقرة موقفا واضحا منحازا للشعب السوري وثورته. ظهر مع الوقت أن لتركيا حسابات مرتبطة بدور الإخوان المسلمين أكثر بكثير مما هي مرتبطة بالعملية الديمقراطية ومواجهة الظلم وما يتعرّض له السوريون. نجح الأتراك ممثلين بحكومة رجب طيب أردوغان نصف نجاح في سوريا. لكنّهم فشلوا فشلا ذريعا في مصر. فتركيا قصة نجاح اقتصادي أكثر من أيّ شيء آخر. ليس مفهوما إلى الآن، كيف يمكن لتركيا أن تدعم نظاما في مصر أمضى سنة في أخذ البلد إلى الخراب، سياسيا واقتصاديا وحضاريا واجتماعيا؟ هل يبرر وجود الإخوان على رأس هذا النظام غض النظر عن كلّ مساوئه، بما في ذلك مغازلته لإيران من أجل ابتزاز الدول العربية في الخليج؟
يمكن تعداد ألف سبب وسبب لتأكيد كم كان التغيير ضروريا في مصر. ولكن يبقى السبب الأهمّ أنّ مصر القويّة، بكلّ ما تمثله، ضرورة، وأن استعادتها من الإخوان المسلمين كان حاجة إقليمية وعربية أكثر من أي شيء آخر. ما تحقق بفضل شجاعة بعض العرب لا يمكن الاستخفاف به بأي شكل. ولا شكّ أن الأيام القليلة المقبلة كفيلة بتأكيد ذلك.
أوباما أوباما
الكرامة برس / غسان شربل
يذهب باراك اوباما إلى قمة العشرين بعد إصابته في الأزمة السورية. لا يكفي ليشعر بالعزاء أن ينظر إلى ديفيد كامرون الذي أصيب هو الآخر في سورية. وأغلب الظن أن الارتباك سيعاوده حين يصافح رجب طيب أردوغان الذي كان ينتظر الضربة واثقاً من حصولها ومتكهناً حول تاريخها. أردوغان أصيب هو الآخر في سورية.
لن تكون المصافحة ممتعة بين سيد البيت الأبيض وقيصر الكرملين. لقد تلذذ الثاني برؤية الأول يرتبك أمام حقل الألغام السوري. بالغ فلاديمير بوتين في الصيد في بركة الدم السورية. ذهب بعيداً في مجلس الأمن وكذلك في حمص. الطائرات التي تدمي المعارضة والبلاد هي طائراته. والسيف الذي يشل مجلس الأمن هو سيفه. حقق الجاسوس السابق حلماً قديماً. إنه الثأر من أميركا التي دمرت الاتحاد السوفياتي من دون أن تطلق رصاصة. من أميركا التي طوقت الاتحاد الروسي بالدول التي هاجرت إلى حلف شمال الأطلسي ورادارات الدرع الصاروخية.
الفارق كبير بين الرجلين. يبدو أوباما في صورة أكاديمي يرصّع خطبه بالمشاعر الإنسانية والمبادئ الكبرى. انتخب لإعادة الجنود الأميركيين من حربين منهكتين رافقتهما أزمة اقتصادية طاحنة. وربما يريد الاكتفاء بهذه الصورة أمام التاريخ مضافاً إليها الأمر الذي أصدره بقتل أسامة بن لادن وفوزه بجائزة نوبل للسلام. يمكن أن نضيف إلى ذلك خيبته من «الربيع العربي» والأهوال التي ظهرت بعد سقوط المستبدين.
في المقابل، يبدو الكولونيل السابق في الـ «كي جي بي» حاملاً مشروعاً للثأر. الثأر لبلاده وجيشها وسلاحها وصورتها وقدرتها على حماية حلفائها بغض النظر عن سجلاتهم. إنه صاحب الكلمة الأخيرة في ديموقراطية ذات أنياب بعدما نجح في تطويع كل المؤسسات بلا استثناء فضلاً عن رجال الأعمال. تجربته في سحق التمرد الشيشاني أكسبته قدرة على التعايش مع الدم والاصطياد فيه.
اغتنم بوتين الأزمة السورية لتسديد اللكمات إلى سيد البيت الأبيض. أقفل في وجهه مجلس الأمن وتلاعب بروح مؤتمر جنيف ليكشف محدودية القدرة الأميركية. لم يترك لأوباما غير خيار إرسال الجيش لاقتلاع النظام السوري، وهو ما لا يريده الرئيس الأميركي، فثمن التدخل العسكري في سورية باهظ، والبدائل المحتملة للنظام تثير المخاوف. هكذا بدا أوباما أمام العالم رخواً ومتردداً وراغباً في الابتعاد عن الحريق السوري، متناسياً ما قاله عن فقدان الأسد شرعيته.
تعايش أوباما مع نهر الدم المتدفق على الأرض السورية. حظه سيء. مجزرة الكيماوي ذكّرت العالم بحديثه السابق عن «الخط الأحمر». طرحت بقوة أسئلة عن الدور القيادي لبلاده وصدقية تعهداته. وقع في الامتحان الذي طالما حاول تفاديه. وحين حبس العالم أنفاسه منتظراً انطلاق الصواريخ، رمى أوباما قنبلة الضربة المحدودة وطلب التفويض من الكونغرس. خيَّب حلفاءه وخيب المعارضة السورية.
وقع العالم في انتظار المواعيد الجديدة. من التسرع الاعتقاد أن أميركا انكفأت تماماً. إذا اقتنع الكونغرس باتهامات الإدارة للنظام السوري باستخدام الكيماوي ومنح أوباما التفويض، سيكون الرئيس أقدر على شن عملية أكثر إيذاء لنظام الأسد من تلك التي كان سيشنها بلا تفويض. لقد ألزم الرئيس نفسه بمعاقبة النظام السوري. فوزه بالتفويض سيساعده على تخطي «العملية التجميلية» لإرغام النظام على سلوك طريق جنيف. التفويض نفسه سيشكل رسالة إلى روسيا وإيران وحلفاء النظام السوري. أما إذا رفض الكونغرس تفويض الرئيس، فإن الأزمة السورية ستدخل مرحلة جديدة مختلفة. عجز اوباما عن التحرك سيطرح أسئلة عميقة وصعبة لدى حلفاء بلاده.
من حق المراقب أن يتساءل: هل يريد بوتين الانتقال من دور المعرقل إلى دور صانع الحل؟ وهل يستطيع توظيف التهديد الأميركي بالضربة للحصول من النظام السوري على ورقة تسهل التوجه إلى «جنيف-2»؟ وهل النظام السوري راغب في تقديم مثل هذه الورقة؟ وهل هو قادر؟ وهل يشعر بخطورة ما يمكن أن يواجهه؟ وهل يدرك أن ما بعد الكيماوي لا يشبه ما قبله مهما ارتبكت العواصم الغربية وتأخرت؟ وماذا عن ايران الحاضرة في الميدان السوري والقرار السوري؟
منذ مجزرة الغوطتين انشغل العالم بكلمتين، هما: الضربة وأوباما. في انتظار مناقشات الكونغرس سيتكرر اسم الرئيس الأميركي كثيراً. الخبراء يدعون إلى الحذر، يقولون إن اوباما ليس جورج بوش لكنه ليس الأم تيريزا أيضاً. إن اتجاه الأسابيع المقبلة في الأزمة السورية معلق بأوضاع رجل واحد اسمه باراك أوباما. أعرف أن المراهنين يقولون أوباما وأن الخائبين يقولون أوباما أوباما.
الأسباب الحقيقية للغضب الأمريكي من إزاحة الإخوان
الكرامة برس / عاطف الغمري
ما هي الأسباب الكامنة وراء هذا الغضب الأمريكي الشديد، لما حدث في مصر، وما هي الأسباب التي شكلت دافعاً للإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، بداية من الرفض لإزاحة مرسي من الحكم، بعد عام من الفشل الظاهر لكل ذي عينين في الداخل والخارج، ثم ما أعقب هذا الرفض، من إجراءات تضمنت إيقاف مناورات “النجم الساطع”، ودعوة مجلس الأمن لمناقشة الوضع في مصر .
لقد كانت إزاحة محمد مرسي وحكم الإخوان، بمثابة تحد لأساسيات الفكر الاستراتيجي الأمريكي، والذي شيدت عليه معمار السياسات الأمريكية في المنطقة للأجل الطويل . وليس لمجرد تغيير رئيس أو نظام حكم . . وإلا فلماذا لم نشهد، ولو عتاباً، لإزاحة مبارك، الذي تم بمساندة تامة من القوات المسلحة المصرية؟
ومنذ ثورة 25 يناير، ترددت الولايات المتحدة، في الترحيب بها في البداية، ثم حدث تحوّل كامل في موقفها، بإعلان تأييدها للثورة المصرية، ووصفها بأنها مصدر إلهام لهم في أمريكا والغرب .
منذ هذا التاريخ، دخلت الولايات المتحدة، في أجواء أزمة سياسية سببت لصانع القرار حالة من الارتباك، فهي رحبت بالثورة اتساقاً مع مطالبها المعلنة بالديمقراطية . وهو ما انطلقت الثورة في مصر من أجله .
لكنها وفي الوقت نفسه استبد بها خوف بالغ من أن تأتي هذه الثورة بنتائج، ليست في مصلحة الاستراتيجية الأمريكية، بحسب ما أعلنه كبار خبرائها السياسيين، ومنهم هنري كيسنجر .
وظلت أمريكا منذ 25 يناير ،2011 وحتى انتخابات الرئاسة في مصر في يونيو/ حزيران ،2012 في حالة ترقب قلق، انتظاراً لوضوح شكل النظام الجديد، وطبيعته، وتوجهاته السياسية في الداخل والخارج .
وكان للقلق أسبابه التي تمثل نوعاً من الإنذار المبكر، لصانع القرار في واشنطن . وهو ما اتفقت عليه مراكز صنع السياسة الخارجية، وظهر في اتفاق عام في ندوات ومؤتمرات مراكز الفكر السياسي، وورش عمل أكاديمية، ومؤتمرات حزبية، على أن ثورة 25 يناير، لو أنها نجحت في استكمال أهدافها التي تخص عموم المصريين، والمعلنة في الثمانية عشر يوماً الأولى من الثورة - قبل اختطاف الإخوان للثورة والانحراف بمسارها - فإنها ستعيد بناء دولة قوية ناهضة، وهو ما سيغير من ميزان العلاقات إقليمياً ودولياً، خاصة العلاقات مع الولايات المتحدة و”إسرائيل” .
وكان هناك إقرار، في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي في واشنطن، في نوفمبر/ تشرين الثاني ،2011 على لسان بعض المشاركين، من أنه في حالة نجاح الثورة، بتلك الصورة التوافقية التي شهدها ميدان التحرير، وبدور رئيسي للشباب الذين أطلقوا شرارتها الأولى، فسوف يكون لها تأثير على المستوى الدولي، لن يقل عن تأثير انهيار الأنظمة الشمولية في أوروبا الشرقية عام 1989 .
هذه النتائج المحتملة كانت تمثل تحدياً جوهرياً، للمصالح الأمريكية، من زاوية نظر استراتيجيتها في المنطقة . وهو ما كان دافعاً لواشنطن، لممارسة ضغوط لمصلحة وصول الإخوان للحكم، ودعم حملة مرسي الانتخابية، وما تردد في الكواليس من ضغوط على المجلس العسكري الحاكم وقتها، لمصلحة الإخوان . وأن الميل الأمريكي المتزايد ناحية الإخوان، قد عززت منه اتصالات إخوانية مباشرة مع واشنطن، وطمأنتها بأنهم سوف يحافظون على المصالح الأمريكية، وعلى العلاقة مع “إسرائيل” . إضافة إلى ما هو معروف من وجود علاقات قديمة للولايات المتحدة مع تنظيم الإخوان، وهو ما اعترفت به هيلاري كلينتون في يونيو/ حزيران 2011 .
كان القلق الأمريكي على النتائج المحتملة لثورة 25 يناير، مرتبطاً بقلق مواز، يتعلق بعدد من الأركان الثابتة للسياسة الأمريكية في المنطقة ومنها:
1) منذ إعلان حكومة جورج بوش عام ،2006 مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي وضعه المحافظون الجدد، وهم الصهاينة وأكبر حلفاء “إسرائيل”، والذين كانوا يديرون السياسة الخارجية في حكومة بوش، فقد كان من أول أهداف هذا المشروع، تقليص وضع مصر، ودورها، ومكانتها، في إطار خطة أسموها “إعادة رسم الخريطة الإقليمية للمنطقة، بما يضع “إسرائيل” في مركزها” .
. . وإن هذا لن يتحقق إلا في حالة إضعاف مصر، لأن كونها دولة قوية مزدهرة اقتصادياً، ومستقرة أمنياً، سيكون عائقاً أمام بلوغ هذا الهدف “الإسرائيلي” .
2) ما هو مسجل في أوراق لخبراء بالخارجية الأمريكية، متخصصين في الشؤون المصرية، من أن علاقة أمريكا بمصر ستبقى قوية وطبيعية، طالما لم يتجاوز وزنها وتأثيرها حدود الدولة في مصر، إلى ساحة المنطقة . . أي أن تبقى مصر محصورة في نطاق محدود .
3) ما هو معروف من أن الاستراتيجية الأمريكية، تبني سياستها على أساس خطط للمدى البعيد . وهو ما تخصص له استثمارات بالمليارات، ودعم مادي ومعنوي هائل، يصعب عليها تقبل رؤيته يتبدد مرة واحدة .
4) لهذا كان لافتاً للنظر، أن الفزع الذي أصاب واشنطن، من إنهاء حكم الإخوان، يبدو كأنه أشد هولاً في حساباتها، من تصاعد ظاهر ومعلن لعناصر من تنظيم القاعدة في سيناء، وفي أماكن اعتصام الإخوان خاصة في ميدان رابعة، لمساندتهم في البقاء في الحكم . مع أن الولايات المتحدة تعتبر القاعدة أكبر أعدائها، وأشدهم خطراً عليها، لكن يبدو أن زوال حكم الإخوان في مصر كان في حساباتها أخطر من ظهور خطر القاعدة في مصر والمنطقة .
خيارات أنقرة
الكرامة برس / سمير صالحة
تركيا ترفض بعد هذه الساعة أن تكون العملية العسكرية المزمع تنفيذها ضد النظام في سوريا مجرد رسالة تحذيرية له بعدم تكرار استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين والأبرياء؛ فهو لن يفعل سوى ما يراه مناسبا للبقاء في السلطة غير عابئ بالثمن الذي يدفعه الشعب السوري المنتفض من أجل الحرية والديمقراطية وحق المشاركة في تقرير مصير البلاد ومستقبلها.
وحكومة رجب طيب أردوغان تدعو لأن يكون خيار الرد على بشار الأسد في خرقه للقوانين والقواعد والأعراف الإنسانية والأخلاقية أبعد من أي عملية مبتورة جزئية، لأنه سيخرج منها أكثر عدوانية ودموية مما هو عليه اليوم، وأن البديل الأقوى هو تدمير نواة قوته العسكرية والاستخباراتية وقطع الطريق على حلفائه الإقليميين والدوليين للمضي في سياسة دعمه والمراهنة عليه كحصان طروادة في تحقيق مخططاتهم وأهدافهم.
والرئيس التركي عبد الله غل ووزير خارجيته داود أوغلو، يؤكدان أنه لا بد أن تكون للعملية المنتظرة استراتيجية سياسية تتجاوز الاكتفاء بتحذير النظام أو تأنيبه، وأن أنقرة ستكون في قلب التحالف الدولي الذي سيتحرك بكافة الوسائل للرد على مجازر الغوطة الشرقية التي لا يمكن لها أن تمر إلا عبر إزاحة نظام الأسد كحل وحيد لفتح الأبواب أمام انطلاقة سوريا الجديدة.
وأقرب أعوان أردوغان كرروها أكثر من مرة؛ أن الهدف لا يمكن أن يكون بعد كل القتل والتدمير إقامة منطقة أمنية عازلة أو ممرات آمنة على الحدود التركية - السورية تتحول إلى حرب خنادق غير معلنة تطيل عمر الأزمة أكثر فأكثر وتتركها لعبة بيد من يهمه تحويلها إلى حرب استنزاف طويلة الأمد لا غالب ولا مغلوب فيها.
لكن أنقرة نفسها تعرف:
أن قرار البرلمان التركي الصادر في الخريف الماضي لن يكون كافيا لتفويض الحكومة في التعامل مع أي تطور يتطلب محاسبة النظام على أفعاله، وأن صلاحيات رئيس الجمهورية الدستورية لها علاقة مباشرة في إصدار الأوامر للرد على أي عدوان وليس المشاركة في عمليات قتالية خارج الأراضي التركية. وتعرف أيضا أنها حتى الساعة لم تتحرك باتجاه دعوة البرلمان التركي لقطع عطلته الصيفية والاجتماع لمناقشة تطورات الأزمة السورية واحتمالات المشاركة في العمليات الحربية داخل الأراضي السورية، وأن حجج المعارضة بالاعتراض على أي تدخل عسكري تركي في سوريا تتعارض مع حجم المطالب والاقتراحات التي تضعها حكومة أردوغان على الطاولة.
وأنه رغم إصرارها على رفض وجود أي تشابه بين الحالتين، فالمشهد الذي عاشته البلاد في مارس (آذار) 2003 إبان الحرب الأميركية على العراق لا يجوز له أن يتكرر هذه المرة أيضا في الموضوع السوري من خلال صعوبة استصدار قرار برلماني داعم للحكومة في التحرك العسكري داخل الأرضي السورية.
وأن حسابات الحقل في الخروج من المستنقع السوري من خلال الاكتفاء بخدمات لوجيستية، قد لا تنطبق على حسابات البيدر التي يدعو إليها أردوغان يوميا بضرورة أن تكون العملية العسكرية خطوة تمهيدية لإسقاط النظام.
وأنه لا يمكن الحديث عن سوريا جديدة في المنطقة قبل إنجاز مهمة إزاحة القيادة السياسية الحالية، خصوصا أن المدن التركية ستكون بين أول من يقرر النظام استهدافه عندما يشعر بخطر اقتراب موعد رحيله عن السلطة.
تركيا العسكرية والأمنية والاقتصادية ربما قد تكون استعدت داخليا لسيناريوهات واحتمالات تفاعل الأزمة السورية، لكنها سياسيا وشعبيا وإعلاميا ما زالت بعيدة عن جدية هذا الملف ومتطلباته ومضاعفاته وانعكاساته، وهذا ربما هو ما يقلق الكثيرين الآن، لا أحد من شركائها يريد أن تصدمه مفاجأة آخر لحظة على الطريقة البريطانية التي ستفقد المراهنين عليها مركز ثقل عسكري وبشري حقيقي إذا ما تدهورت الأمور ودخلت الأزمة في منحى إقليمي جديد.
حكومة أردوغان تتهيأ لانتخابات محلية ورئاسية ولا تريد أن تفقد ثقلها البرلماني والسياسي بعد تراجع السياسة الخارجية في أكثر من مكان ومع أكثر من دولة. وتركيا قلقة، لأن سيناريوهات خريف الغضب الموعود حول انفجارات سياسية واجتماعية وأمنية تذكر بأحداث «تقسيم» تحاصرها من كل صوب. تغيير لون أحد السلالم الحجرية في إسطنبول كاد يتحول إلى أزمة بالأمس، فكيف يكون الأمر ونحن نتحدث عن فرص من نوع دخول قوي لتركيا على خط الأزمة السورية، وحيث يطاردها كثر من الذين لهم حسابات لم تصف مع حكومة «العدالة والتنمية» في الداخل والخارج.
بعد أكثر من عامين على الأزمة السورية، برزت إلى العلن فرصة قد لا تسنح مرة أخرى للمجتمع الدولي لغلق هذا الملف، وتركيا هي بين أول من يهمها إنهاء هذه المسألة بعد تحملها الكثير من أعباء سياسات النظام وقراراته ومواقفه. أنقرة تعرف أن ارتدادات تطورات المشهد السوري على الداخل التركي بكل إيجابياتها وسلبياتها مسألة لا مفر منها، وأنه رغم كل شيء هناك موقف لا بد أن يعلن وهو أبعد من استقبال اللاجئين السوريين ودعم المعارضة وتقديم التوصيات والنصائح للحلفاء.
تراجع النظام السوري عن مشروع إضرام النار فيما تبقى في سوريا هي أُمنية الكثيرين، كما أن المشاركة التركية المباشرة في العمليات ضد مواقع النظام في الأيام المقبلة قد لا تكون مطلبا أساسيا، لكن تفاعلات الأزمة وتشعبها سيفرضان على تركيا الجار السوري بشراكة حدودية واسعة أن يكون أول من يفتح الأبواب أمام عملية إنقاذ السوريين من بشار الذي وصفه أردوغان بالديكتاتور والقاتل أكثر من مرة.
صورة يجب تصحيحها!
ان لايت برس
خلال اللقاء التحضيري للمنبر الديمقراطي السوري، الذي عقد عام 2012 في القاهرة، ساد جو من الشك والريبة في عمل الجيش السوري الحر، وتعالى نقد متفاوت الحدة تجاه أساليبه القتالية وبنيته وهويته.
وكان بين الحضور شابان من مدينة حمص، قدما من الداخل، أحدهما مواطن مسيحي هو دكتور في المعلوماتية من إحدى جامعات أوروبا، والثاني أستاذ أدب إنجليزي جاء من سلمية إلى المدينة مدرسا في جامعتها، وبقي بعد الثورة فيها وصار واحدا من أبنائها، حتى أنه كان يتحدث بلكنتها المحببة كأي حمصي أصيل. خلال اللقاء علمنا أنه ابتكر مناظير ليلية للجيش الحر صنعها من كاميرات صينية رخيصة الثمن، وثيابا واقية من الرصاص، وقاذف شحنات متفجرة يستطيع تدمير الدبابات عن مسافة كبيرة، مع أنه أستاذ أدب مقارن.
كان الشابان يؤكدان أن المتحدثين لا يعرفون الواقع على الأرض. وقد حكى خبير المعلوماتية قصة تدور حول إدخال مائتي ربطة خبز إلى حي محاصر. قال الشاب: طلبنا من الجيش الحر مساعدتنا على إدخال الخبز إلى الحي، فاستمهلنا ريثما يشتبك مع قناصة وشبيحة ينتشرون في الحي. بعد ساعة أخبرنا المقاتلون أن نستعد لاجتياز شارع يقع تحت مرمى القناصة، بينما يقومون هم بالاشتباك معهم. حين انتهت المهمة، عاد الشباب إلى بيوتهم سعداء بما فعلوه. لكنهم علموا بعد ساعات أن خمسة مقاتلين استشهدوا خلال العملية. قال الراوي بأسى وغضب: قدم هؤلاء حياتهم كي يدخل الخبز إلى أهالي الحي، وتساءل بقهر: هل تفهمون ما يعنيه استشهاد شبان بعمر الورد من أجل إيصال الخبز إلى المواطنين؟
- قالت الصديقة الكاتبة التي عادت للتو من ريف إدلب: إنها تجاذبت ذات يوم أطراف الحديث مع جامعي في مقتبل العمر أخبرها أن دبابات السلطة ستجتاز غدا المنطقة في طريقها إلى حلب، وأنه ورفاقه سيهاجمونها. سألته: بماذا، فأجاب: ببنادقنا. صرخت بخوف: لكنكم ستقتلون، فقال: المهم أن نمنعهم من الوصول إلى حلب، أو أن نؤخرهم عن بلوغها ولو لساعة واحدة. في اليوم التالي استشهد الشاب خلال المعركة، التي أخرت بالفعل وصول القافلة إلى حلب لساعات كثيرة.
هاتان الروايتان لن يجدهما المرء بين القصص المتداولة عن الجيش الحر، وإنما سيجد قصصا أخرى واسعة الانتشار تتحدث عن قطّاع طرق أو عن أمراء حرب، من دون أن يقول أحد: هؤلاء ليسوا من الجيش الحر، الذي قام للدفاع عن الشعب، ولا يقبل أن يقوم منتسبوه بأفعال تشبه ما يفعله الجيش الأسدي، كي لا يكونوا نوعا من اختراق سلطوي داخل الشعب والجيش الحر.
سقت هاتين الروايتين بمناسبة ما لاحظته في أميركا من تجنٍ واسع النطاق على الجيش الحر، يجعله تجمعا يضم جهاديين ومتطرفين وأصوليين يقاتلون نظاما شرعيا لأنه علماني. هذه الصورة أخذت تنطلي حتى على العرب هناك، من دون أن تبذل أي جهود منظمة لتصحيحها، أو أن يكرس لها من وقت المعارضة وقتا أطول من الوقت الذي تكرسه في حالات كثيرة لمهاترات تمليها غالبا حسابات شخصية تذهب في منحى لا يخدم الشعب، يقوم على إقناع العالم بأن المعارضة أشد بؤسا من أن تتولى سلطة، وأكثر انقساما وتهافتا من أن تدير وطنا، وأن صفوفها تعج بالخونة والعملاء. يحدث هذا، بينما ينفق النظام عشرات ملايين الدولارات لنشر ما يجري تبادله في الصف المعارض من شتائم واتهامات تدين أطرافه من أفواهها، ويوظف مكاتب إعلام متخصصة تعمل على تزوير واقع سوريا وتحسين سمعة قَتَلتْها بالاستعانة بأكذوبة «الحرب» التي يشنها الجهاديون على النظام لأنه علماني.
لا بد من الآن فصاعدا من التركيز على وقائع تظهر – من دون كذب أو مبالغة - ما أنجزه الشعب من بطولات وقام به من أعمال إنسانية سامية، نجدها غالبا في سلوك معظم مقاتلي الجيش الحر، الذين يبدون آيات من البطولة والشهامة مكنت بلدة صغيرة المساحة كـ«داريا» من الصمود طيلة أشهر في وجه صبيب النار الذي ينهال يوميا عليها، ومثلها أماكن أخرى أكثر عددا من أن يتسع الحديث لمآثرها. يرتكب النظام الجرائم، لذلك يحتاج إلى من يغسله بماء الكذب. بينما يحجم قسم عظيم من منتسبي الجيش الحر عن شائن الأفعال، فلا حاجة عند الحديث عنهم إلى كذب يحسن سيرتهم، بل تمس الحاجة إلى الحقيقة، حتى فيما يتصل بالأفعال غير الإنسانية وغير القانونية التي ترتكب هنا وهناك على يد جماعات تدعي الانتساب إليه، أخطر ما فيها أنها تقوض هويته الوطنية، وتجعل العالم ميالا إلى تصديق الأكاذيب التي ينشرها النظام عنه، فلا بد من الآن فصاعدا من أن يتصدى لها ويدينها في كل حالة مهما كانت صغيرة، ولا مفر من تشكيل لجنة خاصة فيه تلاحق وتحاسب مرتكبيها، على أن يتلازم مع ذلك تعريف العالم بهذه الجوانب من تاريخ وطني جديد يصنعه رجال يضحون بحياتهم كي يوصلوا رغيف خبز وحبة دواء إلى مواطن يحاصره النظام ويعمل على قتله جوعا ومرضا.
هل يجوز أن تبقى تضحيات إنسانية نبيلة مجهولة، وأن تكون المبادرة الإعلامية بيد نظام يقتل الشعب، وأن يحجم حماته عن إشهار دورهم في الذود عنه وإنقاذه؟.
ثورة مصر وثمارها...
ان لايت برس
خلال هذه الساعات التي قد تدخل التاريخ العربي الحديث، إلى جانب "الربيع العربي" وثوراته والثورات المضادة، لا بدّ من إلقاء نظرة متأنية على المتغيّرات والمستجدات. وانطلاقاً من أم الدنيا "و"أم" "الاخوان"... قبل جلاء الغبار عن القرار الدولي بالنسبة إلى "كيماوي سوريا".
لولا الثورة الثانية، ثورة الثلاثين مليوناً التي غطّت ميادين مصر وساحاتها، وحتى قراها، استجابة لدعوة وزير الدفاع المشير أول عبد الفتاح السيسي، لكانت مصر قد أمست بين ليلة وضحاها في قبضة "الاخوان". ولكانت "الأخونة" قد سيطرت.
حتى مؤسسة الجيش، التي تُعتبر في مصر حارسة الدستور والشرعية، كان الرئيس المعزول محمد مرسي قد تسلّم من "رؤسائه" في جماعة "الاخوان" مخططاً كاملاً لأخونتها أيضاً. الكلام عن الثورة السورية، والثوار السوريين، وما تلقّته سورياً من "هدايا" النظام التدميرية، سيكون موعدنا معه في الأيام المقبلة، إذا ما سارت الأمور في مجراها الطبيعي، وتمكّن الرئيس باراك أوباما من الحصول على "جائزة الكونغرس"، مترجمةً الموافقة على الضربة التي ستستقطب دول الاتحاد الأوروبي على ما توحي التطوّرات المتسارعة.
إذاً، لا بأس بأن نكمل الرحلة والمشوار إلى الربوع المصريّة، حيث بلور المصريّون "نهج" "الربيع العربي" في مرحلته الثانية... بعد الوثبة النموذجية التي سجّلها التونسيّون بدم ذلك الشهيد الدمث الكثير التواضع محمد البوعزيزي.
لكن تسلّل جماعات "الاخوان" وحلفائهم الى الثورتين و"اختلاسهم" ما أوتيتا من ثمار، وابتلاعهم المراتب الأولى في السلطة، كاد أن يضيّع مصر وتونس والعالم العربي بأسره.
وماذا يمكن أن تنجب الأصوليات؟ وماذا عند التطرّف والتطيف سوى الفقر والتخلّف؟
استناداً إلى هذه الحقائق والوقائع، يغدو يوم الثلاثين من حزيران بمثابة عيد وطني. ليس بالنسبة إلى المصريين والتونسيين وحدهم، بل كل الشعوب العربية التي لا تزال إلى هذه اللحظة تتابع بقلق المواجهات والتحديات والمكامن التي يزرعها الاخوان من سيناء حتى القاهرة وكل المناطق.
إنه لمنعطفٌ كبير حقّقه الشعب المصري الذي غادر قمقم الديكتاتوريات، ثم قمقم "الأخونة"، بتصميم لا يلين، سعياً إلى مصر جديدة حقاً وفعلاً، وترسيخ النظام الديموقراطي الذي يضمن الحرية والعدالة والمساواة والاستقرار لمصر وشعبها.
هل من الضروري التأكيد والتشديد على أن ما تشهده مصر، منذ اليوم الأول في اعتصام ميدان التحرير إلى هذه الساعة، ستظهر أهميته وإيجابياته على الصعيد العربي بصورة عامة، كما على صعيد المنطقة، والثورة السورية والوضع اللبناني؟
وحيث حوّل البعض الطائفة دويلة قائمة بذاتها وبجيشها، و"حدودها".
مخاوف من الردّ على الضربة في لبنان
ان لايت برس
مع اتساع المطالبة بتحييد لبنان عن الضربة المتوقعة لسوريا ، تصاعدت احتمالات الرد عليها من الاراضي الجنوبية ضد اسرائيل، ُوسجل امس منسوب مقلق من الخوف للدول التي يتألف منها الحلف الذي سيشارك في القصف الصاروخي لأهداف عسكرية سورية. وأفادت مصادر ديبلوماسية في بيروت "النهار" ان المعلومات المتوافرة لدى المسؤولين من واشنطن وباريس وانقره ان لبنان ليس على خريطة توجيه الصواريخ الى سوريا، كما ان ليس لديه رسميا اي عوائق تعطل عبور الصواريخ من البوارج في الساحل المتوسطي، إلا ان الانتقام من تلك الضربات سيشمل المصالح الاميركية والفرنسية والتركية في لبنان.
وأشارت الى ان تعليمات دقيقة ارسلت الى سفارات تلك الدول للطلب من السلطات الامنية المختصة توفير الحماية لمقار البعثات ومنازل الديبلوماسيين (اسهل بالنسبة الى الاميركيين لانهم في مجمع واحد) واصعب للفرنسيين لان بيت السفير ليس مقر السفارة، مع انه قريب منها، والمصالح الفرنسية كثيرة، سواء التابعة للدولة او الخاصة. اما بالنسبة الى تركيا، فمنزل السفير يقع في المبنى نفسه لمكاتب السفارة. وذكرت ان الاستنفار الامني متخذ ورصد الاجهزة الامنية لم ينقطع، على الاقل منذ اعلان الرئيس باراك اوباما عزمه على معاقبة النظام السوري لاستعماله السلاح الكيميائي ضد المدنيين وقد تجاوبت فرنسا وتركيا مع دعوة اميركا، الى المشاركة في الضربة العسكرية من دون قرار لمجلس الامن الذي لن يتخذ اي قرار بالمعاقبة، لان روسيا والصين ستستعملان حق النقض لتعطيل اي مشروع قرار. المهمة لدى الاجهزة الامنية ليست سهلة، ولا سيما ان اي اعتداء على مقار السفارات او مصالح تابعة لها يمكن ان يتم بسيارات مفخخة او بوضع عبوات او بمحاولات اغتيال للديبلوماسيين.
وتطرقت الى النتائج المباشرة التي ستنجم عن الهجوم المثلث على سوريا، وتوقع تدفق النازحين حفاظا على حياتهم من صواريخ الـ"توماهوك" و"كروز" التي تزن مئات الاطنان من المواد المتفجرة.
ولفتت الى ان المفوضية العليا للاجئين في جنيف استدركت ما يمكن ان ينتج من الهجوم الدولي عن بعد على اهداف سورية، فسارعت الى وضع خطط للاوضاع الطارئة من اجل مواجهة اي احتمال ينتج من ذلك القصف ويزيد اعداد الهاربين من سوريا الى لبنان والى دول مجاورة اخرى، وذلك هربا من شر الصواريخ التي يحتمل ان تقع على منازلهم او على اماكن عملهم. وربط المفوض الاعلى انطونيو غوتيريس امس تلك الخطط بالتهديدات الاميركية بضرب سوريا ومؤازرة فرنسا وتركيا لها.
واعترفت المفوضية بان ازمة اللاجئين السوريين من جراء القتال بين قوات النظام والمعارضة "صادمة مع ما يواكبها من معاناة وعمليات تهجير لم يشهدها التاريخ الحديث". ونوهت بما سمته "الإنسانية والاخوة اللتين تبديهما دول الجوار (ولبنان من بينها) باستقبال الاعداد الكبيرة من اللاجئين وانقاذ حياتهم. ولم تستبعد ان يتضاعف عدد اللاجئين اذا استمر تدهور الوضع على هذه الوتيرة.
وما يسترعي الانتباه ان لبنان هو الدولة الوحيدة المجاورة التي استقبلت اكبر عدد من اللاجئين السوريين على أراضيها وفقا لإحصاءات المفوضية العليا إذ بلغ عدد المسجلين حتى نهاية آب الماضي 716 الفا في لبنان و515 الفا في الاردن و110 آلاف في مصر و168 الفا في العراق و460 الفا في تركيا. واعربت المفوضية عن قلقها من ازدياد عدد اللاجئين في لبنان والاردن، ووصفتهما بانهما بلدان صغيران يواجهان صعوبات اقتصادية. وذكرت ان عدد السوريين في لبنان بين المسجلين وغير المسجلين هو 20 في المئة من مجموع السكان، فيما لم تتسلم المفوضية الا نحو نصف المبلغ الذي تحتاج اليه لمساعدة اللاجئين، مع التذكير بان الاموال المطلوبة هي مليار و17 مليون دولار.
*نقلاً عن "النهار" اللبنانية
( 107)
التاريخ : 04-09-2013
مــلف خـــــــــــــــاص
المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان
اخبار . . .
المواطن وصفها بالمراهقة
حماس تقابل صفارة تمرد بصفارة لا للمفاوضات الجمعة القادم
الكرامة برس
أطلقت حركة حماس في غزة حملة مضادة لحملة تمرد والتي تدعوا بها لإطلاق صفارات تنديدا بالاستبداد الحمساوى بغزة وذلك يوم الجمعة القادم 6/9/2013 .
وجاءت حملة حماس بنفس اليوم والتاريخ لحملة تمرد وبعنوان صفارة لا للمفاوضات .
وعنونت حماس حملتها بعنوان..مليونية صفارة ضد المفاوضات داعية المواطنين كل من بيته يقف على سطح منزله ويطلق صفارته قائلا بصوت مرتفع لا للمفاوضات.
فيسبوكيون سخروا من هذه الحملة وقالوا:' الأجدر بنا الصلاة ببيوتنا وعدم سماع تلك الدعوات الفارغة المحتوى '.
ووصف اخرون حملة حماس بقولهم:'لا تخرج عن تصرفات المراهقة'.
وكانت حملة تمرد ضد الظلم الحمساوى بغزة دعت المواطنين يوم الجمعة القادم بالخروج لإطلاق صفارتهم ضد القمع والإرهاب الممارس عليهم من قبل أمن حماس وإدارتها الفاشلة التي لا تقدم أدنى احتياجات لقطاع غزة.
أزمة رواتب التوكيلات.. الحكومة الفلسطينية لا تدرك ماذا يعني إيقاف راتب
سؤال للرئيس عباس ..هل تعلم أن هناك موظفين آثروا إزهاق أرواحهم ؟؟
الكرامة برس 4-9-2013
تم في مدينة غزة وأمام بنك فلسطين ، منع موظف موقوف راتبه من إشعال النار بنفسه ، بسبب قطع راتبه منذ سبعة أشهر، في قضية التوكيلات.
السؤال هنا لوزارة المالية : إلى متى سيستمر وقف رواتب موظفي الوكالات في ظل إثبات وجودهم بقطاع غزة..؟؟
الغريب أن الحكومة الفلسطينية لا تدرك ماذا يعني إيقاف راتب أي موظف ، ولهذه المدة ، فالراتب خط احمر .. خط احمر .. خط احمر ... ، ووسط مطالبات من قبل الموظفين المقطوعة رواتبهم للحكومة بضرورة إنهاء هذا الملف ، يجب أن تصل الحكومة إلى قناعة راسخة بان الراتب خط أحمر، لأنه عندما يتم المساس براتب الموظف نكون طبقنا أسلوب العقاب الجماعي لان المتضرر من المساس براتب الموظف هي أسرة الموظف بالمقام الأول .
الموظف محمد النجار قال في تعليق له على خبر الموظف الذي حاول حرق نفسه 'تكررت في الآونة الأخيرة محاولات الإنتحار سواء لموظفين أو أسرى محررين أو غيرهم من أبناء شعبنا المستفيدين من حقوق ماليه لهم في ذمة سلطتنا الوطنية الفلسطينية وهذا الإنتحار على خلفية حجب الأخيرة لتلك الحقوق عن أصحابها ، وسؤالي هو سؤال إنساني أخلاقي صرف، مجرد من الأغراض لا يحمل بطياته ولا بنيتي أي مرام، أرجوا منكم إستخدام مصادركم في حمل سؤالي إلى فخامة السيد الرئيس محمود عباس أبا مازن، بصفته رئيس دولة فلسطين، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للقضية والشعب الفلسطينيين، وبصفته رمز الشرعية الفلسطينية، نص السؤال: سيدي هل تعلم، هل أخبرك أحدهم -هنا في فلسطين- أبناء جلدتكم وجلدتي، أناس بشر من دم ولحم مثلكم ومثلي تماما، آثروا إزهاق أرواحهم بأيديهم على أن يشحذوا لقمتهم مغموسة بالتيه والمذلة؟، سيدي قل لي -أنا لا أعلم- أين نحن الآن؟ من نحن؟ ماذا صرنا؟ أين ذهبت إنسانية المواطن المنتحر في تلك اللحظة؟، بيد من يا سيدي؟ وبرقبة من؟ ولأجل ماذا؟، أما الآن وقد علمت سيدي، قل لي فأنا لا أستوعب، ويستحيل علي أن أستطيع أن أدرك ما شعور زوجته أو إبنه أو والديه أو أخيه؟، وأما الآن وقد علمت يا سيدي. قل.. لي ما هو شعورك أنت يا إنسان..يا أبانا أنت..ما شعورك الآن؟.
وفي الختام نناشد الأخوة بوزارة المالية كي تعيد صرف رواتب موظفي رواتب الوكالات الذين حدثوا بياناتهم خلال 48 ساعة نظراً لصعوبة الأوضاع المعيشية والنفسية للموظفين الموقوفة رواتبهم .
"شهداء الأقصى" تستنكر قيام أجهزة حماس الأمنية باعتقال بعض كوادرها
أمد
شن جهازي الأمن الداخلي والمباحث العامة في حركة حماس بغزة حملة اعتقالات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استهدفت أربعة من قيادات كتائب شهداء الأقصى في فلسطين الجناح العسكري لحركة فتح وهم " أشرف أبو شاويش، محمد الطويل، محمد أبو عيشة، هاني الجديلي " .
وداهمت قوة من المباحث العامة منزل القيادي في كتائب الأقصى أشرف أبو شاويش بعد محاصرته واقتادت القياديين الأربعة إلى مقر المباحث في النصيرات ، ومن ثم جرى نقلهم إلى جهاز الأمن الداخلي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة .
وساد مخيم النصيرات حالة من الترقب الشديدة بعد انتشار نبأ اعتقال القادة الأربعة، حيث عبر المواطنون عن غضبهم إزاء هذه الممارسات .
من جانبها، عبرت كتائب شهداء الأقصى – فلسطين، الجناح العسكري لحركة فتح عن استنكارها لحادثة اعتقال أربعة من قيادييها بعد مداهمة منزل القيادي أشرف أبو شاويش بمخيم النصيرات .
ورأت الكتائب أن هذه الحادثة تمثل سلوكاً يعكس التخبط الذي يعيشه جهاز الأمن الداخلي، داعيةً إلى الكف عن ملاحقة المقاومين والمناضلين من كتائب الأقصى والتوقف عن استدعاء كوادر حركة فتح في قطاع غزة .
حماس تعتقل العشرات من شباب غزة بتهمة التمرد
تمرد المصرية تلتقى بنظيرتها الفلسطينية بالقاهرة لنقل التجربة لغزة
الكرامة برس4-9-2013
من المقرر أن يلتقى مؤسسا حركة 'تمرد' المصرية محمود بدر ومحمد عبد العزيز اليوم الأربعاء، وفدا من حملة 'تمرد' ضد حكم حماس بغزة في مقر الاولى بمدينة القاهرة، لسرد تجربة تمرد فى مصر وآلياتها ونشاطها ونتائجها وإمكانية نقل التجربة إلى قطاع غزة ضد حكم حركة حماس.
ونقلت صحيفة 'اليوم السابع' المصرية عن محمود بدر، المتحدث الرسمى لحركة تمرد، إن تمرد فكرة ثورية تناضل ضد الظلم والاستبداد والفاشية فى أى مكان وأى زمان، وأن التجربة صالحة للنجاح أيضا فى دول عربية شقيقة، مشيرا إلى ظهور متمردين فى كلا من تونس وفلسطين.
وأكد بدر على ترحيبه وترحيب حركة تمرد بلقاء المتمردين فى الدول الشقيقة، وأن تمرد من الممكن أن تكون حلقة وصل بين الشعوب العربية ضد الأنظمة المستبدة – على حد وصفه - حتى تتهيأ يوما ما بلدانهم لوحدة عربية.
وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت أن أجهزة حماس قامت مساء اليوم ، بحلمة إعتقالات لعشرات الشباب في مدينة غزة، كان أخرها استدعاء لطفلين 14 و 15 سنة من حي الشجاعية على ذمة قضية الإنتماء لحركة تمرد.
وتطالب حركة تمرد بإسقاط حكم حماس ، عبر مظاهرات عارمة حدد لها يوم 10/10/2013 للمطالبة بإسقاط حكم الحركة للقطاع.
الملف الأمني هو المسيطر على المفاوضات.. والسلطة ستشكو اسرائيل لكيري
ان لايت برس
أجرى الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي أمس جولة جديدة من المفاوضات، من دون ظهور أية بوادر على حدوث تقدم، فيما جدد اليمين الإسرائيلي رفضه أي اتفاق سلام يمس المستوطنات.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الجولة التي عقدت في القدس الغربية تركزت حول الموضوع الأمني. وهذه الجلسة الثانية التي يعقدها الجانبان حول الملف الأمني بعد الجلسة السابقة التي عقدت السبت الماضي. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الجانب الإسرائيلي يرى الأمن مدخلاً للسيطرة على أوسع مناطق ممكنة من الضفة الغربية. وقال مسؤول رفيع إن قبول الأفكار الإسرائيلية حول الأمن يمنح إسرائيل السيطرة على مختلف المحاور والمفاصل والمراكز الرئيسية في الضفة الغربية. وأضاف: «رفضنا كل العروض الإسرائيلية، وطالبنا بسيادة أمنية فلسطينية على مختلف أنحاء الضفة الغربية، مع ترحيبنا بوجود قوة ثالثة مثل قوات الناتو على الحدود».
وكان الجانب الفلسطيني عرض على الجانب الإسرائيلي في عهد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت السماح لقوات حلف شمال الأطلسي بالتواجد على أراضي الدولة الفلسطينية. واعتبر الجانب الفلسطيني هذا الوجود عنصر حماية للدولة الفلسطينية من الاعتداءات الإسرائيلية. وقبل الجانب الفلسطيني في تلك المفاوضات أن تكون الدولة الفلسطينية خالية من السلاح الثقيل، وأن يقتصر تسليحها على ما تحتاجه قوات الشرطة من إمكانات لحفظ الأمن والقانون.
واكدت مصادر فلسطينية رسمية الثلاثاء بان هناك ملاحظات لدى الجانب الفلسطيني على سير المفاوضات مع اسرائيل ستقدم لوزير الخارجية الاميركية جون كيري الذي سيلتقي بوفد وزاري عربي الاحد القادم في روما لاطلاعه على وجهة النظر الامريكية بشأن مسار محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
ومن جهة أخرى، قال رياض المالكي وزير الخارجية للاذاعة الفلسطينية الرسمية الثلاثاء سيعرض جميع الملاحظات الفلسطينية حول جلسات المفاوضات، وخاصة بشأن مرجعية تلك المفاوضات في ظل رفض طاقم المفاوضات الاسرائيلي بحث ملف الحدود على اساس حدود الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 رغم ان واشنطن تعهدت للجانب الفلسطيني بان تكون تلك الحدود مرجعية عملية السلام.
واوضح المالكي بان ملاحظات الجانب الفلسطيني ستستدعي ردا امريكيا، واطلاع العرب عليها، مشيرا الى ان وزير الخارجية الامريكي سيعرض على الوفد العربي الوضع التفاوضي من وجهة النظر الامريكية.
وحسب مصادر فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات فان الرفض الاسرائيلي لبحث ملف الحدود على اساس حدود عام 1967 والغياب الاميركي عن جلسات المحادثات، وتكثيف الاستيطان والتصعيد الميداني عقب العودة للمفاوضات، وربط اسرائيل اطلاق سراح الدفعة الثانية من الاسرى بتواصل جولات المفاوضات، استدعى بلورة عدة ملاحظات فلسطينية على العملية التفاوضية ستطرح على كيري خلال لقائه المرتقب الاحد القادم مع وفد وزاري عربي في روما، وضرورة الحصول على رد امريكي واضح على تلك الملاحظات، وخاصة بشأن رفض اسرائيل بحث ملف الحدود على اساس حدود عام 1967 ومنعها إنديك من حضور جلسات المفاوضات.
وكان المالكي اعلن الاثنين أن كيرى سيلتقي فى العاصمة الإيطالية روما الأحد القادم بوفد وزاري عربي، وقال: إن اللقاء يأتي استكمالا للتواصل والاتصالات بين الوفد الوزاري العربي ووزير الخارجية الأمريكي فكما هو معروف، فهو الثالث من نوعه ويقوم خلاله كيرى بوضع الوفد الوزاري في صورة التطورات الجارية في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ويستمع إلى مواقف الأطراف العربية بهذا الشأن.
ويشارك في الوفد الوزاري العربي الذي تترأسه قطر وزراء خارجية ومسؤولون من الأردن والسعودية ومصر والمغرب وفلسطين، إضافة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ومن المقرر أن يلتقي كيري في نفس اليوم بروما مع بنيامين نتنياهو، وذلك في ظل همس في الاروقة السياسية الفلسطينية حول وجود ضغوط اميركية على الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس للاجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي لاعطاء دفعة للامام لمحادثات السلام المتواصلة بين طاقمي المفاوضات، وفق وجهة النظر الامريكية.
وتأتي الضغوط الامريكية لعقد لقاء بين عباس ونتنياهو لاعطاء دفعة للامام لمحادثات السلام في حين تجري اتصالات لترتيب لقاء بين الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الأمريكي في أوروبا، على ضوء لقاء الاخير بالوفد الوزاري العربي في روما.
احتجاجات لرفع الاقساط في 3 جامعات في الضفة
بيرزيت - القدس - النجاح اضربات و فصل طلبة
فراس برس / جامعة القدس - ابو ديس
قرر مجلس اتحاد الطلبة في جامعة القدس - ابو ديس - تعليق الدوام الجامعي في حرم الجامعة الرئيسي وكافة فروع الجامعة حتى اشعار اخر. جاء ذلك في تصريح صحفي صدر عن مجلس الطلبة اليوم الاربعاء.
وأوضح المجلس، ان هذا القرار جاء بعد استنفاذ كافة الطرق والخطوات الإحتجاجية من اعتصامات واعتصامات طلابية وصولا إلى بلورة صيغة تفاهمية لها علاقة بتجميد الإجراء الحالي بتثبيت سعر صرف الدينار على 5.50
الا ان هذه الصيغ والطرق التي لم تلق اهتماما من إدارة الجامعة بل ورفضتها.
وبناءا على ذلك تم إتخاذ قرار التعليق حتى اشعار اخر وهذه الخطوة هي الرابعة من ضمن الخطوات الاحتجاجية التي سيلحقها خطوات إحتجاجية أخرى ما لم تستجب إدارة الجامعة لمطالب الطلبة. مؤكداً - مجلس الطلبة - ان التعليم لم ولن يكون احتكارا للاغنياء فهو حق لكل انسان وان المجلس سيبقى الدرع الواقي لمصالح الطلبة. بحسب ما ورد في البيان.
جامعة النجاح الوطنية-نابلس
اعلن مجلس اتحاد الطلبة عن تعليق الدوام في كافة كليات الجامعة اعتبارا من يوم غد الخميس احتجاجا على رفع الاقساط الجامعية للطلبة.
وقال سعد جوده رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة " ان المجلس قرر تعليق الدوام غدا الخميس من الساعة 12 كانذار تحذيري لادارة الجامعة التي رفعت الاقساط الجامعية من 4 الى 5 دنانير للساعة الواحدة على طلاب كليتي الاقتصاد والهندسة في الجامعة".
واكد سعد ان هذه الخطوة هي بداية لسلسلة من الاحتجاجات التي ينوي مجلس الطلبة اتخاذها اذا ما استمرت ادارة الجامعة في قرارها برفع الاقساط الجامعية.
يذكر ان مجلس اتحاد طلبة في جامعة بيرزيت قد اغلق ابواب الجامعة لليوم الثالث على التوالي وذلك احتجاجا على سياسة الإدارة خاصة في الشؤون المالية.
جامعة بيرزيت - بيرزيت
دعا مجلس الطلبلة في الجامعة الى الاعتصام غدا في الجامعة، تضامنا مع الطلبة المفصولين وضد سياسية ادارة الجامعة.
يأتي التصعيد في جامعة بيرزيت بعد قرار مجلس جامعة بيرزيت فصل 10 من طلبتها، بشكل نهائي او مؤقتة لـ"مسؤوليتهم" عن إغلاق بوابات الحرم الجامعي.
حماس' تحرم المصرى ياسر من الزواج بفلسطينية لمعارضته 'مرسي'
الكرامة برس
احتجزت حركة حماس مواطناً مصرياً لأكثر من 16 ساعة فى قطاع غزة، رغم سفره بشكل شرعى للزواج بفتاة فلسطينية، ووجه له حمساويون إهانات بالغة بدعوى أنه من معارضى المعزول محمد مرسى.
وأوضح ياسر إبراهيم، المعروف بـياسر البحيرى، من مدينة كفر الدوار، ، تفاصيل المعاملة السيئة التى تلقاها من جانب أمن حماس، بدعوى أنه ينتمى لحركة تمرد، رغم استخراجه كافة التصاريح اللازمة من الجانب المصرى لعقد قرانه على فتاة فلسطينية من غزة.
وقال البحيرى: احتجزونى قسرياً لأكثر من 16 ساعة فى إحدى الغرف التابعة لحركة (حماس)، بالقرب من معبر كرم أبوسالم، لمجرد أن علموا من خلال فحص هاتفى المحمول أننى من معارضى الرئيس المعزول ومؤيدى الفريق أول عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة، واستولوا على الهاتف.
وأضاف البحيرى: لم يسمحوا لى بدخول قطاع غزة رغم تواصلهم مع الجانب المصرى، ما اضطرنى للعودة إلى مصر دون إتمام زواجى بالفتاة الفلسطينية التى تعرفت عليها خلال فترة عملى بالسعودية، موضحاً أن أفراد حماس أهانوه بشدة وقالوا له أنت عدو لنا.
وأكد البحيرى أن نائب السفير الفلسطيني ومنسق السفارة الفلسطينية فى القاهرة ورئيس المعابر الفلسطينى قدموا له اعتذاراً عما تعرض له فى غزة على يد الحمساويين.
ستواجه أزمات قاتمة صحيفة:حمـــاس ستنتكِس بحل الاخوان
الكرامة برس
رأت صحيفة 'جارديان' البريطانية أن قرار الحل القانوني لجماعة الإخوان، يعُد أحدث انتكاسة لحركة 'حماس'، خاصة بعد نكسة إطاحة الجيش بالرئيس المعزول والقيادي بالجماعة 'محمد مرسي' في يوليو الماضي.
وقالت الصحيفة إن الجماعة تشهد أسوأ أزمة منذ المحاولة المماثلة السابقة لقمعها في الخمسينات، خاصة أن الاضطرابات التي تعاني منها الجماعة تؤدي إلى زعزعة المنظمات التابعة لها في بلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وأوصت يوم الاثنين لجنة من القضاة بحل جماعة الإخوان باعتبارها منظمة غير حكومية وغير مسجلة قانونيا.
وبالرغم من أن القرار غير ملزم – في ظل أن 'حازم الببلاوي'، رئيس الوزراء المؤقت، اعتبر بالفعل أن حظر الجماعة أمر محتمل - إلا أنه سوف يزيد من عرقلة الكفاح للجماعة وستظل تعمل كتنظيم سري بعد أن قتل المئات من أعضائها من قبل المسئولين في الدولة خلال الاحتجاجات منذ يوليو، واعتقل الآلاف.
وعن أصداء سقوط إخوان مصر في المنطقة، ووسط تصاعد حدة العنف، واقتحام الميليشيات في غرب ليبيا ونهبها لقاعدة للجيش، استخدم رئيس البرلمان في البلاد وهم حليف للإخوان، سلطات الطوارئ لاستدعاء الميليشيات الموالية للإخوان في ليبيا لعمل درع لطرابلس ، قائلا انه يخشى من الانقلاب.
ولاقت تلك الخطوة معارضة من جانب الاحزاب المعارضة للإخوان، أدت إلى انسحابهم من البرلمان وسط مزاعم مثيرة للجدل أن الدرع سيصبح جيش مواز في ليبيا.
وفي غزة، حدث لحركة حماس المسيطرة حالة من الصدمة على الوفاة السريعة والدموية لرفقاء الروح الأيديولوجيين عبر الحدود في مصر.
فمنذ إسقاط الجيش لمرسي، وأبقت حماس رأسها في الأرض، وأكدت منذ ذلك الوقت علنا أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى.
وقالت الصحيفة إن هناك القليل من الشك حول ما ستواجهه حركة حماس من أزمات قاتمة من شأنها أن تجدد وتكثف عزلتها السياسية، فحماس تتعرض أيضا لزيادة العزلة الجغرافية بعدما فرضت السلطات المصرية قيودا صارمة على معبر رفح إلى غزة.
وكان إغلاق معظم أنفاق التهريب إلى مصر ضربة مالية خطيرة لحماس التي كانت تجني منه إيرادات كبيرة من الضرائب والجبايات.
استهداف القرضاوى بقذائف فوتو شوب
فيسبوكيون لــ القرضاوى: طالما تسيء استخدام الإنترنت سنريك ردنا”
الكرامة برس
دشن نشطاء على فيس بوك، حملة شرسة لاستهداف الشيخ يوسف القرضاوي،.
ووضع مسئولوا عدد من الصفحات في دائرة الإستهداف، يعاونهم في ذلك محترفوا صناعة الصور على برنامج فوتوشوب، أحد العلامات المميزة للحرب النفسية في الثورة المصرية، حيث روجوا لصورة تجمع القرضاوي مع الراقصة سما المصري، بينما يبدو على هيئة شرير.
ويأتي رد فعل فيس بوك ودخوله إلى ساحة المعركة ضد القرضاوي، في الوقت الذي يتعرض فيه الشيخ المسيس والداعم للإخوان المسلمين بقوة، لحملة شرسة ربما تأتي كرد فعل على تطاوله على الشيخ على جمعه مفتي الديار المصرية السابق، عبر موقعه الشخصى على الانترنت، وهو ما علق عليه كثير من رواد فيس بوك بقولهم “طالما تسيئ استخدام الإنترنت فسنريك بعضا مما تفعل” .
وكان القرضاوي الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، وقد قضى سنوات طويلة من عمره في دوله قطر، قد رد على مفتي مصر السابق، علي جمعة، الذي هاجمه بسبب موقفه الرافض لعزل الرئيس محمد مرسي، فاتهمه بالوقوف إلى جانب نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وتبديل موقفه بعد ثورة “25 يناير”، ثم التحول إلى “جنرال” مع من وصفهم بـ”الانقلابيين.”
وقال القرضاوي، في رسالة كتبها على موقعه الشخصي ونقلتها شبكة سي إن إن، إنه “استمع” إلى كلمة جمعة، التي قال إنه “أفحش فيها” بحقه، مضيفاً أنه لن يرد على تلك الانتقادات، ولكنه سيعرض لقضايا دينية تطرق إليها جمعة، الذي وصفه بأنه “يجيد التزييف، ويتقن المراوغة.”
وأضاف القرضاوي، إن جمعة وصل إلى منصبه بعدما ساعدت شخصيات من جماعة الإخوان على إبرازه وإظهاره للناس، مضيفًا: “حينما عُين مفتياً أصابه ما أصابه من السعار، فأفتى بفتاوى شاذة، لا تصدر عن تحقيق، ولا علم دقيق، ولا دين وثيق”.
وأضاف: “قد لامه إخوانه عليها، مثل اعتبار النقود الورقية غير شرعية، وأجاز فيها التعامل بالربا، وأباح للمسلم بيع الخمر ولحم الخنزير، وما قيل عن الاغتسال باللبن، إلى غير هذه الفتاوى الشاذة” وذلك حسب نص قول القرضاوي
ورفض القرضاوي وصف جمعه له بأنه قد أصابه الخرف، إذ قال: “مازالت الأجيال تذكر يا شيخ علي -لم يصبها الخرف أو الزهايْمر- موقفك من ثورة يناير، ودفاعك المستميت عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي عينك بمنصب الإفتاء، وقد سجل التاريخ دعوتك لثوار 25 يناير بالعودة إلى بيوتهم، وتحريمك الخروج على الحاكم”.
وتابع القرضاوي بالقول إن جمعة بدّل مواقفه بعد نجاح ثورة يناير، “وأصبح من رجال الثورة المغاوير”، مضيفاً أنه خلال أحداث 30 حزيران الماضي، التي انتهت بعزل الرئيس محمد مرسي، تحول جمعة إلى “جنرال ومتحدث عسكري”، متسائلاً: “لا أدري.. هل تم تعيين الشيخ علي جمعة متحدثاً عسكرياً أزهرياً، أم هو تطوع بذلك؟!”.
ومن جهة أخرى، تبدو أزمات القرضاوي، أكبر من أن تنتهى في حيز زمني ضيق، حيث كان النائب العام المستشار هشام بركات، قد أمر صباح اليوم، بإحالة البلاغ رقم 10859 المقدم من طارق محمود المحامي، إلى نيابة استئناف القاهرة، للتحقيق فى اتهامه بالخيانة العظمى، والتحريض على العنف والقتل بين أبناء الوطن، والاستقواء بالدول الغربية لخلق رأى عام دولى فى مواجهة مصر والنظام الحاكم الحالى.
وطالب البلاغ بضرورة القبض على القرضاوى عن طريق الانتربول وإعادته إلى البلاد ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى وقلب النظام وإثارة الفتنة والتحريض على استعمال السلاح بين أفراد الوطن الواحد.
وجاء بالبلاغ، أن القرضاوى اعتاد إطلاق تصريحات إعلامية القصد منها التحريض على أعمال العنف وقتل الأبرياء واستخدام السلاح والتطرف الفكرى والاستقواء بالدول الغربية، مثل أمريكا وتركيا واستخدام الدبلوماسية القطرية فى لعب الدور الأكبر فى حشد الدول الصهيونية والتى تربطها علاقات وطيدة بقطر من أجل اتخاذ مواقف معادية لمصر، وكذلك تحريض الجنود بالقوات المسلحة بالانقلاب على القيادة العامة، وبث نار الفتنة بين أفراد جهاز الأمن.
أبو سلمية يشتم: الجمهور المتابع مضلل ولا يفقه بالسياسة شيئا
غضب حمساوى من أبو مرزوق لمطالبته بمحاسبة من رفع إشارة رابعة
الكرامة برس
ثارت ثائرة حماس ومؤيديها بعد كشف عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق ، وجود إنقسام حقيقي في غزة حول الأوضاع في مصر .
حيث قال في حوار له مع الإعلامي وائل الإبراشي عبر قناة دريم في برنامج العاشرة مساءً :' إن حركة حماس لا تتدخل في الشأن المصري.
وفي مواجهة للإعلامي وائل الإبراشي لأبو مرزوق حول كيفية قوله بعدم تدخل حماس في الشأن المصري ، وجناح حماس المسلح يقوم بعرض عسكري في غزة ويرفع إشارة رابعة؟ أجاب أبو مرزوق أن هذا خطأ ويجب محاسبة من قام به، موضحا أن هناك من يتعاطف فى جناح حماس المسلح مع الإخوان في مصر وهذه أفعال فردية وخاطئة , مؤكدا أن هذا التصرف ليس بقرار من قيادة جناح حماس المسلح ولا بالمكتب السياسي لحماس ، وأن موقف حماس عدم التدخل بالشأن المصري.
أدهم أبو سلمية والذي يعتبر نفسه ناطقا سابقا من ناطقي حركة حماس اتهم عبر صفحته في موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك القناة التي استضافت أبو مرزوق بأنها تعمل على تشويه الإسلام وتشويه حركة حماس '.
وواصل أبو سلمية اتهاماته وقال:' الجمهور الذي خاطبته القناة المستضيفة لأبو مرزوق جمهور مضلل يصدق أي شيء، ويحمل توجهات عدائية لحركة حماس يفكر فقط في اتهام الآخرين ولو من خلال اختلاق القصص والأكاذيب.حسب مزاعمه.
وعرج ابو سلمية فى سياق اتهاماته وتبريراته للحقائق المزعجة التي أدلى بها أبو مرزوق على التوقيت وقال:'التوقيت مهم ونحن في أوج حملة التحريض على حماس، وفي أوج العملية العسكرية على الحدود والتي تهدف لتدمير الأنفاق والتضييق على معبررفح، يعزز ذلك وهذا كله اتهامات كاذبة وقصص كاذبة لا مجال لتفنيدها لأنها خيال ,حسب قوله'.
وقال أبو سلمية :' لم يكن بوسع الدكتور موسى أن يكثر في الشرح أو أن يضع أجوبة تخلق أسئلة جديدة، خاصة أنه يعلم أن الحلقة هي عبارة عن فخ نصب له.
وعلل ابو سلمية خروج أبو مرزوق قائلا:' أعتقد أن الدكتور عندما قدر الموقف انطلاقا من المبادئ الأربعة التي سبق ذكرها، وجد نفسه أمام جمهور مضلل، بات لا يفرق بين أشقائه في غزة وبين الاحتلال الإسرائيلى ، وأمام حملة تحريض لا تتوقف، ومنع لظهور أي قيادي إخواني أو حمساوي على هذه القنوات، فأراد أن يستغل المنبر الموجود لينفي كل شيء من الأكاذيب والإشاعات ليصدم الجمهور، لأن التكذيب يتم في وجه الكاذب وهو المذيع ومن معه من المحللين.حسب زعمه
وشتم أبو سلمية الجمهور المتابع وقال :'أبو مرزوق كان يدرك أنه يخاطب جمهور لا يفقه في السياسة شيئا .
ويبدو الغضب جليا في تعليقات المنتمين لحركة حماس وردودهم على النشطاء فى الفيس بوك متهمين كل من ينتقد أخطاء حماس وموقفها من التدخل السافر في مصر بالعمالة .
نشطاء فى الفيس بوك قالوا:' ابو مرزوق فضح تململ حماس وكذبها فى تصريحاتها أنها لا تتدخل فى الشأن المصرى.
وتستمر حماس فى تخبطها وشن هجومها على مصر وجيشها متجاهلة مصلحة الشعب الفلسطينى التى تقتضى عدم التدخل فى شؤون مصر الداخلية .
هذا جانب من اللقاء مع ابو مرزوق
مقالات . . .
الرئيس عباس رغم اعتماده على الدعم الامريكي رفض العدوان على سوريا
الكرامة برس / عبد الباري عطوان
بدأت الاصوات المعارضة لشن عدوان امريكي على سورية تتعالى في الوطن العربي والعالم. وظهر الانقسام واضحا وصريحا في اجتماع وزراء الخارجية العرب تحت قبة الجامعة العربية تجاه هذه المسألة، مما يعني ان الحكومات العربية، التي هيمنت على القرار العربي، طوال السنوات الماضية ووظفته، بطريقة او باخرى، وفق اهداف ومخططات امريكية وغربية، بدأت تفقد سيطرتها تدريجيا، وهذا تطور جديد يصب في صالح المنطقة ومستقبلها.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس عارض هذا العدوان، وهو الضعيف المعتمد على الدعم المالي الامريكي، والجزائر تحفظت، ووزير خارجية مصر نبيل اسماعيل فهمي تمرد على الدعم المالي السعودي وقال “لا” كبيرة من على منبر الجامعة العربية، لهذا العدوان، في رد واضح على الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الذي كان يحرض عليه صراحة ويحشد الآخرين لدعمه.
بغض النظر عما اذا كانت هذه المواقف جدية ومثمرة ونابعة عن قناعة راسخة، او للانسجام ظاهريا مع مواقف شعوبها التي لدغت من جحر الكذب الامريكي في العراق وغيره اكثر من مرة، فانها تعكس تحولا في الموقف الرسمي العربي يمكن ان يتطور.
الفضل الرئيسي الذي يعود اليه هذا التحول حالة الجمود التي يعيشها المشهد السوري حاليا على جبهات القتال، وصمود النظام وجيشه اكثر من عامين ونصف العام، مما اثبت ان كل التكهنات التي كانت تؤكد ان ايامه معدودة، معدومة المصداقية، وكانت مستندة اما الى معلومات خاطئة تضليلية او تمنيات اصحابها السرابية.
منذ اليوم الاول للازمة السورية، كنا وما زلنا في خندق التغيير الديمقراطي، والاصلاح السياسي الحقيقي، واحترام مطالب الشعب السوري المشروعة، والشرعية، في الكرامة وحقوق الانسان والحريات باشكالها كافة، ولكننا ايضا كنا وما زلنا وسنظل نعارض التدخل العسكري الخارجي، والامريكي الغربي منه على وجه الخصوص في الشؤون العربية والسورية. ومن الطبيعي ان نقف بقوة، ودون اي مواربة، في وجه الضربة التي اعلن الرئيس باراك اوباما توجيهها الى اهداف سورية، ردا على مجزرة الاسلحة الكيماوية في غوطة دمشق.
يؤلمنا كثيرا ان يرفض اكثر من نصف الامريكيين، وثلاثة ارباع البريطانيين ومعظم الاوروبيين، هذا القرار “الاوبامي” بالعدوان على بلد عربي شقيق، بما يمكن ان يؤدي الى استشهاد الآلاف من الابرياء، وان يتطور الى حرب اقليمية او عالمية ثالثة على الارض السورية، بينما يصفق له، ويحرض عليه قادة ووزراء خارجية عرب في وضح النهار.
فاذا كانت بقايا الجامعة العربية، ورؤوس الفتنة التي تجلس على مقعد قيادتها، فشلت في حل الازمة السورية عسكريا، وعرقلت كل الحلول السياسية وهي تقرع طبول الحرب الجوفاء، فانه لا يحق لها ان “تستورد” حلف الناتو، وتهدر اموال شعوبها والامة بأسرها لتمويل تدخله العسكري وتدمير ما تبقى من بلد عربي عزيز، واشعال فتيل حرب قد تؤدي الى افناء مئات الآلاف من ابنائه وابناء المنطقة بأسرها وزعزعة استقرارها، ولنا في كل من ليبيا والعراق وافغانستان ابرز الامثلة.
الرئيس اوباما ادرك مدى خطورة هذه الضربة، وما يمكن ان يترتب عليها من كوارث على بلاده والمنطقة والعالم، فتراجع عنها قبل اللحظة الاخيرة، واراد كسب المزيد من الوقت باللجوء الى الكونغرس طلبا لسلم التراجع، او اشراكه في المسؤولية، عن النتائج المدمرة التي يمكن ان تترتب على هذه المقامرة غير مضمونة العواقب.
اوباما ينطلق من مصالح بلاده وشعبه وليس “عبدا” لبعض الحكام العرب المذعورين من احتمالات بقاء النظام السوري وانتقامه وحلفائه منهم، ولهذا كان حذرا منذ البداية، مترددا في الانجرار الى محرقتها، وهذا في تقديرنا قمة الحكمة والتعقل، وتجنبا للوقوع في التهلكة.
الضربة التي كان مخططا لها في اعتقادنا لم تكن ضيقة، ولا محدودة، والا لما احتاج الرئيس الامريكي لتفويض الكونغرس، و”لملمة” تحالف من دول ثانوية هامشية بعد ان تخلى عنه، خوفا وقلقا، حلفاؤه من الوزن الثقيل، مثل بريطانيا والمانيا وكندا وبلجيكا.
ولم يبق في مركبه المتأرجح غير حكومات دول عربية مذعورة مرتبكة اجرمت في حق امتها وعقيدتها.
اوباما تراجع مؤقتا، وربما بشكل نهائي، عن ضربته هذه لانه ادرك انها لن تكون عدوانا من اتجاه واحد، وان الرد شبه مؤكد بكل الاسلحة الممكنة، ربما في ذلك الكيماوية، وستكون اسرائيل احد الاهداف المحتملة، فالضرب من الجو قد يؤدي الى الانتقام ممن هم على الارض، وهذا ما يفسر تدافع الاسرائيليين الى شراء الاقنعة المضادة للاسلحة الكيماوية.
سورية لا تقف وحدها في مواجهة هذا العدوان الامريكي المتوقع، فلها اصدقاء اثبتوا مصداقيتهم في مواجهة العدوانين الامريكي والاسرائيلي، والحاق الهزائم في صفوفهما، ولها الشعوب العربية، او معظمها، التي بدأت تفوق من غيبوبة التضليل الاعلامي الفضائي المستمر بشراسة منذ عامين ونصف العام.
نحن نقف في خندق المقاومة، وليس في خندق الانظمة المعادية لها، خندق المقاومة التي هزمت اسرائيل في لبنان وقطاع غزة عدة مرات، والمقاومة العربية والاسلامية التي هزمت امريكا في العراق وافغانستان وستهزمها باذن الله في سورية.
فعندما يكون خيارنا بين الوقوف مع حلف الناتو بزعامة امريكا، او سورية البلد العربي الذي خاض كل حروب الامة ورفع راية الاسلام والعروبة وحضارتهما في معظم بقاع الارض، فاننا لا نتردد في الوقوف في الخندق السوري. والحياة وقفة عز وايمان وكرامة، والانحياز الى الثوابت الاسلامية والعربية هو ما تربينا عليه وعلمنا مفرداته تاريخنا وابطاله ورواده.
من يقولون انهم يؤيدون الضربة الامريكية تباكيا على الشعب السوري وحرصا عليه لماذا لم يرسلوا جيوشهم لحمايته، يريدون الغير ان يقوموا نيابة عنهم!
اطفال سورية غالون على الامة جميعا ولا يمكن ان يؤيد احدا قتلهم بالكيماوي او بالقصف الجوي من اي جهة كانت فهؤلاء اطفالنا واهلنا.
نعيد مقولة القائد الاندلسي المعتمد بن عباد ان رعي الابل عند ابن عمي، وان ظلمني، اشرف مليون مرة من رعي الخنازير الامريكية المعتدية الداعمة للاغتصاب الاسرائيلي لارضنا ومقدساتنا.
من أجل كرامتكم..الشكوى لكيري مذلة!
امد / حسن عصفور
لا يزال الرئيس محمود عباس وفريقه المفاوض "الفتحاوي" يصرعلى اعتبار المفاوضات الخيار الوحيد الذي يملكه، ولا يرغب في رؤية أي خيار بديل أو يبحث عنه، فيما تقوم بعض الأوساط المحيطة بالمقاطعة – مقر الرئيس – على وصف المفاوضات الجارية وكأنها الخيار الاستراتيجي الذي سيردع حكومة نتنياهو ردعا يفوق كل ما سبق من فعل ومواجهة، بينما آخرون يقولون أنه لا يوجد هناك خيارات غير هذه المسيرة التفاوضية، او بالأدق الجلسات الحكواتية التي تسير وفقا لمنطق ورغبة الطرف الاسرائيلي لا سواه..
وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، وهو شخصية مقربة جدا من الرئيس، يقول أن الطرف الفلسطيني سيتقدم بشكاوي خاصة بالتفاوض الى وزير خارجية أمريكا جون كيري خلال لقاء روما الاسبوع المقبل، وبعض التسريبات تشير أن الشكاوي الفلسطينية تبدأ برفض الفود الاسرائيلي حضور "الممثل الأميركي" جلسات عريقات ليفني، وأن الموضوع الذي لا يفارق النقاش هو الملف الأمني ولا تود تل أبيب الاقلاع عن هذه النقطة، باعتبارها "مفتاح" البحث للقضايا الأخرى، خاصة الحدود، ولذا بدا الطرف الففلسطيني المفاوض يشعر بحالة ريب وململة وضيق سياسي، وهو ما أدى بالرئيس محمود عباس لأن يعترف لقيادة فتح الموسعة – المجلس الثوري -، بانه لم يحدث شيء يمكن أن يقال أنه تقدم في الجلسات التفاوضية التي تتواصل بلا انقطاع، ويبدو انها ستبقى مهما حدث..
الاعتراف بالفشل والخيبة من تلك المفاوضات واستمرار حكومة نتنياهو بتنفيذ مشروعها الاستيطاني والتهويدي الى جانب تدمير البيوت الفلسطينية – هذه النقطة استفزت عريقات كونها بيوت في منطقة الأغوار فوصف اسرائيل بأنها غير مهتمة بالسلام ولكنه ذهب في اليوم التالي الى حيث الوفد الاسرائيلي- وقتل لا يتوقف الى جانب حركة اعتقالات مستمرة، مع حصار وتطويق لمدن الضفة وقطاع غزة، ومخطط لم يعد سرا ضد المسجد الأقصى، كل ذلك لم ينتج كرد فعل من الفريق المفاوض سوى الاستعداد لتقديم الشكوى للراعي الأميركي.. ومن المفارقات المؤشرة الى حجم الاستهتار الاسرائيلي بـ"شريكه" الفلسطيني أن وفد دولة الاحتلال يرفض حضور ممثل الحامي الأكبر لها اليهودي الصهيوني جدا مارتن انديك الجلسات التفاوضية.. هذه وحدها كافية لأن يحمل عريقات وزميله حقائبهم ويرحلوا الى غير رجعة..فهي الاهانة التي تقول لهم لن تفحلوا بالحصول على اي شيء..
وصدق نائب وزير الحرب الاسرائيلي دانون بقوله أن نتنياهو لن يجرؤ على التوصل لـ"اتفاق مرحلي مؤقت" يعيد بعضا من أراض الضفة – يسمونها يهودا والسامره- ولو فعل سيطرد شر طردة من الليكود..وكل ما يفعله الطرف المفاوض من فلسطين هو كتابة "المذكرات" وتسجيل "عدد الخروقات" وكميتها ونوعها، وربما تلوينها أيضا لمزيد من لفت انتباه الطرف الذي يعتبرونه "وسيطا منصفا وعادلا ونزيها"..
العجز السياسي لا يمكن أن يتم تغطيته بكذبة غياب الخيارات غير التفاوضية، بل لا يمكن اطلاقا استخدام حماس سلوكا وممارسة للبقاء أسرى لخيار وهمي وعبثي ولا نتيجة له باعتراف كل من يشتدق بأهميته، فكل الخيارات المتاحة وطنيا وسياسيا وهي أكثر كثيرا مما تحاول الفئة المصابة بعشق تفاوضي، وقطعا ليس من بينها هذا الخيار المسمى كذبا مفاوضات..وأبسطها وأهمها ايضا ولا يحتاج لعمل عسكري كي لا يعتقد هؤلاء أنه خيار تدميري.. خيار اعادة الاعتبار لقرار الأمم المتحدة الأخير الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين عضوا مراقبا، وكما وصفه الرئيس عباس وبحق، هو قرار تاريخي، فبدلا من تجميد قوة فعل القرار وطنيا ودوليا مقابل لا شيء، يجب الاعلان عن اعادة تفعيل الحركة الفلسطينية للقرار، وقبل الذهاب الى روما لتقديم الملف الملون بالأصفر والأحمر والأخضر للخروقات الاسرائيلية، ولتكن البداية بأن يعيد الرئيس عباس اصدار أوامره للجهاز الحكومي لتنفيذ كل المراسيم التي سبق ان اصدرها وتتعلق بدولة فلسطين، اعادة الاعتبار كي تبدا رحلة احلال الدولة بالسلطة، ويعلن رسميا أنه أوقف تشكيل حكومة جديدة للسلطة وسيعتبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هي "حكومة مؤقتة" لـ"دولة فلسطين" التي ومنذ اليوم تعلن أنها "دولة تحت الاحتلال"، وستتوقف المفاوضات الجارية حتى يتم اعادة صياغة الرؤيا وفقا لهذه الحقيقة السياسية الجديدة..
والاعلان لن يكلف الرئيس وحركة فتح اي خسائر سياسية، بل على العكس تماما سيجد ربحا وفيرا شعبيا ووطنيا والتفافا عربيا حوله، خاصة وأن الأجواء الشعبية العامة كارهة بل ومعادية لأمريكا، في حين هناك حالة حراك لفك الارتباط بهيمنتها، خيار لا يحتاج سوى لإرادة لا أكثر، كي لا يبقى البعض اسيرا لوهم وخدعة "ما هو البديل لتلك المفاوضات الوهمية"..
لم نذهب لخيارات المواجهة الشعبية أو الانتفاضة الوطنية كي لا يعبترها "القوم التفاوضي" انه "خيار توريطي"، لذا كان الخيار الممكن والمتوفر والمعقول بأقل الخسائر لو إعتبر بعضهم أن به خسائر.. اما الاستمرار في لعبة اللقاءات بين القدس واريحا وتل أبيب، فلن يكون له سوى كوارث لأصحابه قبل أن تصل للشعب الفلسطيني..
افيقوا ولو لمرة واحدة، الشكوى لأميركا أكبر مذلة يمكن أن تصيب شاكيها.. بل وهي أكثر سخرية مما يظنون.. فواشنطن لم تعد تملك من أمرها شيئا ضد حكومة نتنياهو، فأمرها هناك لضرب سوريا وبعدها لا تعرف ما سيكون..فهل يعتقد فريق الشكاوي والأوراق الملونة أن جون كيري سيدرك ما يكتبون..عله يجيبهم بلاش "لعب عيال"..فأمريكا تنتظر مأزقا استراتيجيا لو أنها لم تحقق بعضا مما تريد من ضربة سوريا العسكرية..احفظوا ما تبقى لكم من "كرامة" وكفوا عن مهزلة التفاوض واعيدوا رحلة دولة فلسطين الى حيث يجب أن تكون!
ملاحظة: تحول المفتش أردوغان يوم أمس الى سخرية نشطاء التواصل الاجتماعي بعد أن سقط من فوق حصان عربي.. بدأت السخرية بأن الحصان "تمرد" على محاولة الطيب بـ"أخونته"..اردوغان بات مسخرة بعد ان كان "حلما"!
تنويه خاص: من نوادر الزمن أن يتكلم بان كي مون خلافا للموقف الأميركي..تصريحه بخصوص خطر التصرف ضد سوريا دون قرار، شيء ملفت للإنتباه..بالمناسبة هل تخرج مظاهرات جادة في "بقايا الوطن" ضد الحرب الأميركية!.
قادة حماس راضعين نفاق مش لبن ست الحبايب!!
امد / امل مصطفى السعيد
"اللي اختشوا ماتوا" هو اصدق متل شعبي لقيته بينطبق على نفاق ووساخة حماس وتصريحات قادتها ومواقفهم اللي كلها نفاق، في نفاق، في نفاق... معجونة نفاق، فتشت والله لما تعبت عيوني ودمعت وصارت متل الجمر وانا بفتش على متل بينطبق على تصريحات حماس علشان سوريا والهيصة الحاصلة الايام دي، يعني امريكا حتضرب ولا مش حتضرب، ضربة ساحقة ماحقة ولا بس كف على خد بشار وقرصة ودان، وبزقة بوش اللي خلفه، وفي صباحه ؟؟؟
في عز الميمعة يقوم يطلعلك كده وعلى خوانة تصرح حمساوي ناري مجلجل بانه حماس ضد ضرب سوريا، واي بلد عربي واسلامي...الخ!!! تصريح منافق بيحاولوا فيه تغطية مواقف العار والخيانة اللي بتجري في دمهم لما خانوا السوريين في القصير .....
الجدل كله كوم يا جدعان وتصريحات وبيان حماس كوم، قمة النفاق والدجل والكذب والتلون والتقية اللي اتعلموها من اسيادهم في ايران وحزب الله
تصريح حماس بيقول وكده على بلاطة انه الضفر عمره ما بيطلع من اللحم، ايوه حماس الضفر وايران هي اللحم وهي السيد وحتضل حماس تابع، وتابع ذليل لايران، ومن يقف مع ايران، وخلف ايران، وفي صف ايران ومنهم حزب الله وسوريا....
يعني يا اخوانا سوريا تطرد حماس ومشعل وزبانيته من سوريا لما حاول مشعل يلعب لعبة البيضة والحجر، لعبة البهلوان، موقف رمادي منافق من اللي حصل وبيحصل في سوريا، موقف منافق دفع ثمنه مشعل وانطرد علشانه شر طردة من دمشق، وبالجزمة القديمة، هو وابو مرزوق وكل الشلة الوسخة جزاءا عقابا......
انا يا اخوانا مش مع بشار ولا مع اللي بيصير من قتل في سوريا، وقلبي والنبي كل يوم بيتقطع على اطفال سوريا واللي جرالهم، بس كل ده كوم، وموقف مشعل كوم تاني، لانه موقف كله انتهازية، مكيافيللية، نفاق وضلال وبهلوانية ما حصلتش .... لانه اللي اختشوا ماتوا
اللي حصل بعد كده انه حماس انفسخت نصين، نص مع مشعل وضد سوريا، ونص تاني ضل يحن للمن والسلوى الايراني وبقي على تحالفه مع ايران وسوريا وحزب الله وهو الاخبث في الحقيقة، المجوعة دي بتاعت التقارب مع ايران والابقاء على الود والحب وطقم الحنية دول حقيقي شلة تعابين مناقين ضلاليين، مع انه حماس كلها ضلال في ضلال، وغارقة لشوشتها في الضلال والكذب والنفاق، لكن الضلال مراتب، واللي وقفوا مع سوريا من الحمساويين هم الاخطر وهم التعابين، بيشتغلوا من تحت لتحت، شغل مقالب وخوازيق!!؟؟ شغل نفاق، انتهازيين، متل المنشار طالع واكل، نازل واكل.... وكل شي بثمنه، مرتزقة في الكلام والمواقف....، في كل شي والله....
النص الاول يعني جماعة مشعل، بتوع المواجهة مع سوريا هم اللي خانوا صداقتهم مع سوريا وتنكرولها مع اني ما قلت اني مش مع سوريا، بس انا بتكلم عن اللي حصل بالواقع، بتكلم عن انه مشعل قبض الثمن من اسياده اعداء سوريا، لا واكتر ارسل عناصره يحاربوا في سوريا ويخلصوا على بشار وبالذات في معركة القصير، معركة بينت وكشفت عن نذالة الحمساويين، كيف انهم ممكن يبيعوا الصاحب والصديق والوطن فلسطين كمان برخيص، بلحظة، بدرهم، هم عبيد المال والفلوس، هم عبيد لمن يشتري، عبيد بكل معنى الكلمة، حتى لو كانت وجوههم حنطية او بيضاء وباين فيها "زبيبة الصلاة"، العلامة اياها اللي بتطلع للحمساويين في جباههم سبحان الله دونا عن غيرهم من المسلمين، ويوم ما تطلعش لوحديها المكوى جاهز لحرق الجبهة، لزوم النفاق، والخداع، على كل حال بوعدكم بمقال خاص عن زبيبة حماس قريبا، وقريبا جدا .... انتظرونا
حزب الله وسوريا وايران كشفوا الخيانة الحمساوية – المشعلية، وصلت الامور لحد منع قادة حماس المحسوبين على مشعل من دخول لبنان بينما الحمساويين بتوع ايران وحلفاء حزب لله بقوا بلبنان متربعين ومحميين ومتدللين ومدندلين رجولهم وموطيين روسهم لانهم عبيد ايرانيين
باختصار بين كل مواقف الحمساويين اللي مع او ضد سوريا بانت حقيقة حماس ونفاقها، بيان رخيص مع انه كلنا ضد اي اذى لسوريا، احنا بصراحة بنفرق بين سوريا وبين الاسد، بس موقف حماس المنافق ما وضحش الفرق ده، بيحاول يقدم اعتذار لبشار، رشوة، لعل وعسى!!! موقف بيقول انه قادة حماس عمرهم ما رضعوا حليب ست الحبايب، دول راضعين نفاق مغشوش ورخيص ومضروب ومقلد ونمرة 5 ..... لا وازيدكم من الشعر بيت حليب منتهي الصلاحية!!
طلاب غزة بين جامعة الاستقلال والشئون المدنية
امد / ياسر أبو غولة
بعد ظهور نتائج التوجيهي سارع الطلاب بالتسجيل بالجامعات ومنها جامعة الاستقلال للعلوم الأمنية باريحا وبعد دفعهم حوالي مائة دينار ما بين رسوم غير مستردة وفحص طبي قبلتهم الجامعة بشكل مبدئي.
وبدلا من أن تقوم الجامعة بإرسال كشف بإسمائهم لوزارة الشئون المدنية "الفاعلة والمهنية والنشيطة" قامت بارسال القبول للطلاب مباشرة طالبة منهم أن "يدبرو حالهم" وهذا نوع من أنواع التصرفات الخاطئة والتي تدل على عدم جدية هذه الجامعة بأخذ كمية طلاب من غزة.
برغم هذا المسلك السئ من الجامعة توجه الطلاب للشئون المدنية في غزة واستقبلوهم بكل حب ووعدوهم خير وبمرور الوقت لم يحدث من هذا الخير سوى حصول ثلاثة طلاب على تصاريح وهم طلاب درجة اولى في المجتمع كل مؤهلاتهم انهم أبناء لموظفين في الشئون المدنية أما باقي طلبات الطلاب فذهبت في طريقها الى مزابل الوزارة"فكيف حصل هؤلاء وحرم الباقون. ثم أليس هذا مؤشر واضح على الفساد الذي ينخر في أجسامنا أو حتى !!!.
حبيبتي القدس
امد / جميل السلحوت
القدس هذه الحسناء التي تأسر القلوب، هذه الصامتة على أحزانها، صاحبة القلب الكبير الذي وسع محبّة الناس المؤمنين والسائحين من مشارق الأرض ومغاربها، هذه الرائعة التي تحفظ تاريخاً عريقاً لمن بنوها وزينوها، وتحفظ تاريخ رسالات سماوية يؤمن بها آلاف الملايين، هذه المعجزة التي صمدت أمام غزاتها، فتحطمت سيوفهم على أسوارها، هذه المتربعة على عرشها تأبى أن تكون إلا كما أرادها خالق السماوات والأرض، الذي أورثها اليبوسيين الذين اصطفاهم من بين عباده كي يبنوها لتكون علامة فارقة في تاريخ البشرية، تشهد أن هذه الأرض لن تكون إلا كنعانية عدنانية .
ثم اصطفاها – سبحانه وتعالى – مرة أخرى لتكون معراج المصطفى- صلوات الله وسلامه عليه- الى السماوات العليا، ليقابل هناك الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام-، الذين اختارهم ربّ العزة لانقاذ البشرية من شرور الدنيا، وليأتي بفريضة الصّلاة التي كان الأقصى قبلتها الأولى، ولتتجدد إرادة الله بأن تكون هذه المدينة عربية إسلامية الى أبد الآبدين ، فاتسعت دائرة العروبة من جديد، وازدادت حصانة عروبة المدينة كون العروبة العامود الفقري لآخر الديانات السماوية .
القدس هذه المدينة الصابرة غنـّى لها الغزاة الجدد بأنها من ذهب عندما دخلوها بدباباتهم فهدموا ما هدموا، وقتلوا من قتلوا، وشرّدوا من شرّدوا، فكم ظلموك بهذا يا حبيبتي، وكم حطّوا من قدرك، ولو كانوا يعلمون أن كلّ ذرّة تراب منك تعادل ملايين المرّات من وزنها ذهباً، بل إنّ ذهب العالم كلّه لا يساوي حجراً من حجارتك، أو كنزا من كنوزك، لأنّك مجبولة بدماء الطّاهرين والشرفاء المؤمنين الذين فدوك بالغالي والنفيس، ومجبولة بحضارات وتعدّديات ثقافية زاخرة .
لقد بالغ الغزاة في تمزيق أحشائك أيّتها الصابرة، وقاموا باقتطاع وتقطيع أطرافك، ويزعمون أنّهم يحبّونك، فهل شهد التّاريخ محبّاً ينهش جسد حبيبته ويعذبها بهذا الشكل المفج؟
لقد سبقهم غزاة آخرون، وقاموا بقتل أبنائك وأحبّتك، الذين احتموا بالأقصى الجريح، فوصلت الدّماء الى رُكب خيولهم، وبالغوا في إهانتك، عندما استعملوا المسجد المرواني "خاناً " لخيولهم، ثم سيّر الله لهم فارساً من فرسانه من دمشق، فاكتسح ممالك ملوك الطوائف، الّذين عزّت عليهم كراسيهم الواهية، فذلّوا وتحالفوا مع الغزاة ضدّ بعضهم البعض، وجاءك فاتحاً ومحرّراً من جديد، فكان أعدل ما يكون، لم يحقد ولم يغلل ولم ينتقم، بل حمّل فقراء الغزاة على دواب وزوّدهم بمؤونة الطريق، وأعادهم من حيث أتوا، فكان ناصرا لله، فنصره .
أعرف يا حبيبتي أنك تعلمين أن ملوك الطوائف لم يبكوك كما بكى ذلك الملك ملكه الضائع في الأندلس، فقالت له أمّه: أتبكي كما النّساء ملكاً أضعته، ولم تحافظ عليه كالرّجال " لقد أضاعوك ويا حسرة التاريخ لو يعلمون أيّ مدينة أضاعوا، ولو يعلمون أنّهم عندما تركوك سبيّة لم تعد عصمة لأيّ من عواصمهم، لكنّك بالتأكيد تعلمين أن التّاريخ يعيد نفسه مرّتين، مرّة على شكل مأساة ومرّة على شكل ملهاة، وأنّك تكسرين قواعد التاريخ لأنّ تاريخك يعيد نفسه مرّات ومرّات بمأساة وملهاة، ومع ذلك فإنّ الغزاة لا يتعلّمون من التّاريخ، ولعلّ الغزاة الحاليين هم أكثر الغزاة تزييفاً للتاريخ، فخدعوا أنفسهم بطاحونة التزييف الاعلاميّة العالمية التي يمتلكونها، فكذّبوا وصدّقوا أكاذيبهم، وازدادوا ضلالاً وازدادوا جهالة وجهلاً بالتّاريخ، فعملوا بك ما تقشعرّ له الأبدان، وما ترتجف له صحائف التّاريخ، لأنّ التّاريخ لم يشهد تنكيلاً بجسد جميل بريء مثلما يشهد جسدك الطّهور.
لقد عرفتك يا حبيبتي منذ كنت طفلا غرّا عندما كان المرحوم والدي يردفني خلفه على البغلة البيضاء، ليتسوق حاجيات البيت من أسواقك، فتعلقت بك كما يتعلق الطفل الرّضيع بوالدته، ومن يومها فإنّ أجمل لحظات حياتي هي التي أمضيها متجوّلا في زقاقك وحواريك وأسواقك وتكاياك وناسكا في مساجدك وكنائسك، وزاوياك وأديرتك، فسحرك هذا أشتم منه رائحة الآباء والأجداد، وعبق تاريخ وحضارة شعبي وأمّتي الذي لا يكذب، فلكلّ حجر فيك حكاية يشهد بأنّك لنا ولن تكوني لغيرنا. فأشعر بحنانك الزائد، أيّتها الأمّ الرؤوم.
أدخل المسجد الأقصى من باب السلسلة، وأتوقف أمام البناية الأخيرة الواقعة على يميني، أحاول أن أدخلها لأستعيد ذكرياتي الجميلة في هذه البناية التاريخية التي تحدّ حائط البراق من الجهة الشمالية، إنها المدرسة "التنكيزية"التي درست فيها المرحلة الثانوية، حيث كان"المعهد العلميّ الاسلاميّ" الذي تحول في بداية سبعينات القرن العشرين الى "ثانوية الأقصى الشرعية" بعد أن استولى المحتلون على بناية المدرسة، التي كان طابقها العلويّ مقرا للمؤتمر الاسلامي، فيمنعني عسكر المحتلين من تحقيق رغبتي، لكنّ البناية العظيمة مرسومة في ذاكرتي ولا يمكن محوها، ولا أعرف مصير المحراب المزركش بالفسيفساء العجيبة الذي يقابل الباب الرئيس للبناية، حيث كان الطلبة يُصلّون، ومن النوافذ الجنوبية كنّا نشاهد السسيّاح يقفون بين الأبنية التاريخية وحائط البراق يلتفتون يمنة ويسرة ويضعون أوراقا في الحائط، لم نكن وقتها نعلم سبب ذلك، وقبل انتهاء حرب حزيران 1967، تمّ هدم تلك الأبنية وتجريف المكان الى عمق يزيد على عشرة أمتار، وليتخذ اليهود المكان دار عبادة لهم، أسموها"المبكى"...هدموا حارتي الشرف والمغاربة...هدموا 1012 بيتا تاريخيا وبنوا مستوطنة يهودية جديدة، ولاحقا بنوا كنيس"الخراب ليعلو الأقصى من الجهة الغربية، أكظم غيظي وأدخل الأقصى باكيا على أمجاد مدينة يُسرق تاريخها أمام ناظري كما سُرقت جغرافيتها.
واذا كان أحد الأجداد الجاهليين قد قال بالفطرة أن " للبيت ربّ يحميه" فصدقت فطرته وتحطمت خراطيم فِيَلِهِ – جمع فيل - الغزاة قبل أن تصل البيت، وغار الغزاة في الأرض، وكان العسس الذي قاد جيش الغزاة عبرة لمن لا يعتبر عندما رُجِمَ بالحجارة حتى الموت، ولا يزال يُرجم وسيبقى يُرجم الى ما شاء الله .
حبيبتي أنت التي تحتضنين أولى القبلتين، ومهد المسيح، وتاريخ أمّة كانت "خير أمّة أُخرجت للناس "واثقة من أن لك ربّا وشعبا يحميانك، ولن يتخليا عنكِ، فما الأعوام إلّا ساعات في تاريخ الشعوب و"هي الدّنيا كما شاهدتها دول .. من سرّهُ زَمنٌ ساءته أزمانُ"
وما هي إلّا سحابة صيف ستنجلي، وستعودين عروس المدائن كما أنت دوما.
الإخوان المسلمين : موقف واقعي
امد / حماده فراعنه
مهما إتسعت درجة الخلاف والتباين ، بين القوى الوطنية والقومية واليسارية الأردنية من طرف ، وحركة الإخوان المسلمين من طرف أخر ، فلا شك أن الموقف المعلن الذي إتخذه مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الحادي والعشرين المنعقد يوم الخميس 29/8/2013 ، والذي عبر عنه رئيسه نواف عبيدات ، يستحق الإحترام ، مهما إختلفنا ، وإتسعت مساحة التباين بيننا ، بسبب الموقف من فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثل الشعب العربي الفلسطيني وقائدة نضاله ، والموقف من حركة حماس الإخوانية التي قادت إنقلاباً دموياً ضد الشرعية ، ولا تزال ، وبسبب الموقف من ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، وكلتاهما ، تمتا بإرادة الإحتجاجات الشعبية المصرية ، وبمساعدة الجيش الذي أقال حسني مبارك ، وأقال محمد مرسي ، وفي الحالتين جرى إنقلاب عسكري ، ضد شرعيتي مبارك ومرسي ، إستجابة لإحتجاجات المصريين ومظاهراتهم ، مثلما نختلف مع الإخوان المسلمين في القضية السورية ، ونطالب للسوريين ما نطالب به لأنفسنا كأردنيين ، نطالب بالتعددية والديمقراطية والإحتكام إلى صناديق الأقتراع ، والإصلاحات السياسية والأقتصادية والإجتماعية والأمنية ، لتكون حكومة الأغلبية البرلمانية صاحبة الولاية ، في الأردن كما في سورية .
ومثلما نرفض الأرهاب والعنف وتدمير قدرات الأردن وأمنه وإقتصاده وحياته المستقرة ، نرفضه لسوريا ، الوطن والشعب والنظام والجيش ، إضافة إلى جملة من العناوين المحلية الخلافية بين المعسكر الوطني القومي اليساري من جهة ، وبين معسكر الإخوان المسلمين ومن يتبعهم ومن يؤيدهم من جهة أخرى ، وأهمها الخلاف حول الأولويات الوطنية وكيفية إدارة معركة المعارضة ضد السياسات الحكومية ، والمشاركة في الإنتخابات البرلمانية والبلدية والنقابية ، وعلى خلفية تراث من الحوارات الأخوانية مع الحكومات المتعاقبة ، مع سمير الرفاعي وعون الخصاونة ومعروف البخيت ومع الأجهزة الأمنية ، من خلف ظهر قوى المعارضة القومية واليسارية ، وربما تم ذلك على حسابها .
ومع ذلك ورغم الخلافات مع الإخوان المسلمين بشأن فلسطين ومصر وسوريا ، ونحو القضايا المحلية ، فالموقف الذي عبر عنه مجلس شورى الإخوان المسلمين ، في جلسته العادية يوم الخميس 29/ أب يستحق الأحترام بقوله الواضح :
" يؤكد المجلس رفضه التدخل الأجنبي وبخاصة العسكري الذي تُحضّر له أميركا والغرب بعامة " وأكثر من هذا " يطالب المجلس الحكومة الأردنية الأمتناع عن المشاركة في هذا العدوان على شكل قوات مشاركة ، أو تقديم قواعد على الأرض للإنطلاق ، ويدعو إلى توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة " .
هذا الموقف المعلن الذي أعلنه مجلس شورى الإخوان المسلمين ، ولخصه بعبارات ذات دلالة نصها " إن الإخوان المسلمين في الأردن سيكونون في الخندق المتقدم للدفاع عن الأردن مهما إختلفنا مع النظام ، ومع أداء الحكومات المختلفة " ، موقف ستبرز مصداقيته ، إذا إستجابوا لدعوات قوى المعارضة الوطنية والقومية واليسارية ، ونشاطاتها ، وشاركوا بفعالياتها ، كي يدللوا على مصداقية موقفهم وتطابقهم مع الأخرين ، في مواجهة السياسات الأميركية ، نحو سوريا ، إمتداداً لسياساتها العدوانية نحو العراق وليبيا .
لا أحد ينكر قوة الإخوان المسلمين ، بإعتبارهم التنظيم الأول أردنياً ، وأنهم إمتداد لأقوى حركة سياسية عابرة للحدود في العالم العربي ، ولكن ذلك لا يمنحهم التصرف على أنهم فوق الأخرين أو أكثر صواباً ، فهم ليسوا من الشياطين ، ليسوا من الملائكة ، وخروج عبد الرحيم العكور وعبد الله العقايلة وبسام العموش ومجموعة مروان الفاعوري ، وأخيراً وجود ظاهرة المبادرة الأردنية للبناء ( زمزم ) لهو تعبير ودليل فاقع على أنهم حزب سياسي لا يتقدم على أي حزب أخر من اليساريين والقوميين والليبراليين ، وهم من طينة أردنية واحدة وإن إختلفت مرجعياتهم الفكرية والسياسية ، وما الأخفاقات التي واجهت الإخوان المسلمين في قطاع غزة بعد الإنقلاب ، وفي مصر فترة مرسي ، وتحالفاتهم غير النزيهة ، سوى دلائل إضافية على حزبيتهم المفرطة التي لا تستند إلى مبادئ ، بقدر ما تستند إلى مصلحة حزبية ، حتى ولو تجاوزت الحدود.
جرائم إسرائيل
(2 )
كم حرب شنها المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي على الشعوب والبلدان العربية المجاورة لفلسطين ؟؟ كم من الأطفال والنساء والكهول والرجال المدنيين قتلوا أو أوصيبوا أو تضرروا جراء سلسلة الهجمات غير المعدودة التي قامت بها " إسرائيل " على البلدان والشعوب العربية ، خلال عشرات السنين الماضية ولا تزال ؟ .
كم تقرير صاغته الأيادي الشجاعة في الأمم المتحدة ، ولدى المجموعة الأوروبية ، والمنظمات النوعية الدولية المتخصصة ، ممن تحلو بعين بصيرة وضمير حي ، وتجاوزوا المعيقات ، والنفوذ الصهيوني وتقاليد الأنحياز الأميركي الأوروبي ، وقدموه لمؤسساتهم ، قراءة لمعاناة الشعب الفلسطيني بجزأيه ، القسم الذي بقي على أرض وطنه في منطقة الإحتلال الأولى عام 1948 ، ومنطقة الإحتلال الثانية عام 1967 ، والقسم المنفي خارج فلسطين في بلاد الشتات والتشرد خارج وطنه ، وقراءة للتجاوزات وضد حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي قارفتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني المحتل ، وضد الشعوب العربية ؟؟ .
كم من المعاناة سببتها الأسلحة الإسرائيلية الحديثة والمتطورة من صواريخ وقذائف وقنابل وطائرات ورصاص حي ومطاطي وغيره إلى الحد الذي بات الشعب الفلسطيني حقل تجارب للأسلحة والنظريات والإجراءات العقابية كي يتم توسيع تداولها لدى الأنظمة المماثلة في القمع والبطش أسوة بما يفعله المشروع الإستعماري الإسرائيلي التوسعي على أرض فلسطين وضد شعبها ، بهدف جعل أرضه ووطنه أرضاً طاردة لأهلها ؟؟ .
كم عدد البلدان العربية التي تعرضت للعدوان والإعتداء الصهيوني الإسرائيلي بدءاً من دول الجوار الفلسطيني : لبنان وسورية والأردن ومصر ، مروراً بتونس والجزائر والسودان والعراق وليس إنتهاءاً بالإمارات العربية المتحدة ؟؟ .
وكم شخصية سياسية مدنية تعرضت للإغتيال على أيدي " الشين بيت " داخل فلسطين ، وعلى أيدي " الموساد " خارج فلسطين ؟؟ كم من الجرائم جعلت أيادي السياسيين والأمنيين والعسكريين وعصابات المستوطنين الإسرائيليين ملطخة بدماء الشعب العربي الفلسطيني من قادة سياسيين إلى رؤساء بلديات إلى نواب منتخبين وقادة نقابيين وغيرهم ؟؟ ومقابل ذلك كم هي الإجراءات العقابية التي تعرض لها المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي جراء هذه الجرائم ولا يزال يقترفها وينفذها ؟؟ .
أحد دواعي القصف الأميركي المتوقع على سوريا هو خشية واشنطن على الإسرائيليين ، الذين ما زالوا يحتلون الجولان وتعترف العاصمة الأميركية أن الجولان ما زال محتلاً من قبل تل أبيب منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا ، بلا رقيب وبلا عقوبة وبلا أدنى ضغط حقيقي لإنهاء الإحتلال ، خاصة وأن الإحتلال الإسرائيلي هو أهم أسباب غياب الأمن والأستقرار في منطقتنا ، وأحد دوافع العنف الإرهاب لدى المتطرفين ، ومع ذلك لا إدانة أميركية ولا عقوبة لإسرائيل ، بإعتبارها فوق القانون الدولي وفق الممارسة والسياسة الأميركية .
لقائي الأول مع وزير الصحة الفلسطيني السابق د. فتحي ابو مغلي (سؤال وجواب )
امد / شادي المصري
لأول مرة يتم فى عالم الاعلام والصحافة عمل لقاء صحفي بين مسؤول واعلامي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد الفيس بوك ,,, فقمت بتوجيه العديد من التساؤلات والموضوعات على وزير الصحة الفلسطيني السابق الدكتور فتحي ابو مغلي والذي رحب وبادر شخصيا بقبول تلك الفكرة وفتح صدره لي وشكرني على ذلك الطرح وتوجهت له بأكثر من سؤال حول الواقع الصحي وسبل التطوير للعمل الصحي والعديد من الملفات التى تؤرق المرضي والمواطن الفلسطيني والتى هي بحاجة لحل وطبعا الاسئلة كانت عن مسؤوليته خلال فترة توليه الوزارة وحتي الطريقة التى ينظر بها الى الوضع الصحي الان وكيفية النهوض بتلك الملفات من اجل واقع صحي افضل,,,,
تلك محاولة لكسر الحواجز التى فرضها الاحتلال ومنعنا من التواصل مع المسؤولين بالضفة الغربية وايضا طريثة من خلالها نقوم بتوصيل معاناة كل ابناء الشعب الفلسطيني لجهات الاختصاص ومواقع اتخاذ القرار ,,,,ونبدا اللقاء مع الوزير السابق الدكتور فتحي ابو مغلي ,,,
أولا :: كيف تري الوضع الصحي الان بالاراضي الفلسطينية وطريقة تعامل الوزارة مع ذلك ؟؟
لا يخفى على احد ان السلطة الوطنية الفلسطينية قد ورثت عن الاحتلال الاسرائيلي نظاما" صحيا" مشوها"، ملحقا" بالنظام الصحي الاسرائيلي، فقامت السلطة بوضع اول خطة استراتيجية لتطوير الخدمات الصحية عام 1994 ، ولقد تعاقب على وزارة الصحة حتى الان عشرة وزراء وكل كان له رؤيته واداءه ، واحمد الله انني منحت الفرصة كوزير للصحة لمدة خمسة اعوام متتالية فكان بمقدوري ان اضع مع زملائي في الوزارة الخطط التطويرية اللازمة وان اتابع تنفيذها وارى نتائج العمل، لقد وضعنا خلال وجودي وزيرا" للصحة خطتين استراتيجيتين طموحتين تم تنفيذ معظم ما جاء فيهما وضمن الامكانات المالية المتاحة وساعدتنا المنح والمساعدات الاجنبية من اليابان والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وايطاليا وفرنسا والبرازيل وكوريا والنرويج وبلجيكا وصندوق التنمية الاسلامي وصندوق الاقصى ومنح من عمان والامارات والبحرين وتركيا والكويت على تنفيذ العديد من المشاريع الطموحة اللازمة لاستكمال البنى التحتية اللازمة لتطوير القطاع الصحي. فلقد بنينا خلال خمس سنوات ثلاث مستشفيات وخمسين عيادة ورممنا ووسعنا معظم المستشفيات وخاصة في المحافظات الشمالية كما طورنا برنامج الاختصاص في المجلس الطبي الفلسطيني وهناك الان اكثر من 800 طبيب يتدربون في مختلف الاختصاصات داخل مستشفيات الوطن، كما انشأنا بنك دم وطني ومعهد للصحة العامة ومركز وطني للامراض المزمنة. حققنا شراكة مع القطاع الخاص وعززنا النظام التحويلي لمستشفيات القدس.
ثانيا :: كيف تري سبل الوقاية وطريقة تعامل الوزارة مع الامراض والاوبئة وخصوصا انفلونزا الخنازير وبعض الامراض الاخري المنتشرة عالميا والتى بحاجة لتركيز واهتمام من قبل سيادتكم وهنا اتحدث عن فترة تواجدكم بالوزارة ؟؟؟
وزارة الصحة تعمل ضمن خطط وبروتوكولات معتمدة من منظمة الصحة العالمية بما يتعلق بالتعامل مع الامراض المعدية والاوبئة ونلتزم بمعايير عالمية وحققنا مؤشرات متقدمة حيث وصلت نسبة التغطية بالمطاعيم للاطفال ضد الامراض المعدية الى 100%. اما بما يتعلق بانفلونزا الخنازير فقد شهدت منظمة الصحة العالمية على صحة وسلامة استراتيجيتنا للتعامل مع الوباء حيث تمكنا من اجراء الفحوصات اللازمة للمشتبه باصابتهم وقدمنا المطاعيم لكافة المواطنين والعلاجات للمصابين وتمكنا من السيطرة على الوباء بشكل نموذجي.
ثالثا :: ما هي الانجازات التى استطعت تحقيقها طيلة السنوات التي تواجدت بها بوزارة الصحة الفلسطينية ؟؟
عملنا خلال فترة تكليفي وخلال خمس سنوات على تحقيق رؤية طموحة للنظام الصحي عمادها ثلاث اهداف: الاول اعمال الحق في الوصول الى خدمات صحية لكافة المواطنين والثاني ضمان جودة ومأمونية الخدمة المقدمة والثالث ضمان استدامة الخدمات المقدمة. وقد نجحنا كما ذكرت سابقا" في استكمال شبكة الخدمات الصحية بحيث عملنا على توفير عيادة صحية في كل تجمع سكاني كما عملنا على توفير مستشفى في كل مركز محافظة دربنا اعداد كبيرة من الاطباء واطباء الاختصاص ومن الكوادر التمريضية والفنية الاخرى ومن الاداريين ولا زال هناك الكثير مما يجب عمله من اجل النهوض بمستوى الخدمات الصحية بالشكل الذي يليق بالمواطن الفلسطيني ويرقى لمستوى طموحاته وتضحياته. ان شح الامكانات المالية شكل عائق اساسي امام قدرتنا على العمل وضمان مستوى الجودة وخاصة توفير الادوية المطلوبة باستمرار وهذا يقتضي وجود نظام تأمين صحي الزامي وقد انجزنا مشروع القانون وما يعيق اعتماده وتطبيقه هو غياب المجلس التشريعي.
رابعا :: كيف تعاملتم مع قطاع غزة وكم هي النسبة التى يحتاجها من الدواء شهريا وتكلفته ولماذا يكون هناك شكوى مستمرة من عدم ايصال بعض العقاقير المتعلقة ببعض الامراض كالسرطان والربو ؟؟
رغم الوضع الشاذ الذي يحيط بالوضع في قطاع غزة نتيجة الانقسام وكذلك بسبب الحصار الاسرائيلي فقد حاولنا قدر الامكان تجاوز الخلافات السياسية والعمل مع الفنيين في قطاع غزة من اجل رصد الوضع الصحي في القطاع وايصال الادوية واستمرار نظام تحويل المرضى ممن لا يتوفر لهم علاج داخل القطاع. اما فيما يتعلق بالشكوى من نقص بعض الادوية غالية الثمن وخاصة خلال العامين السابقين فهذا عائد الى الوضع الاقتصادي السيء الذي تعاني منه السلطة بشكل عام، كما انه ومع التزامنا بتقديم كل ما يمكن وما هو لازم الى مرافقنا الصحية في القطاع الا اننا لم نكن قادرين على الحصول على بيانات حول ما يصل غزة من ادوية واجهزة ومعدات من جهات مانحة عديدة بسبب تعنت حكومة الامر الواقع كما اننا لا نستطيع للاسف رصد المؤشرات الصحية في قطاع غزة لنفس الاسباب وهذا امر هام وخطير.
خامسا :: ما الاسباب التى تجعل هناك زيادة مضطردة بحالات وفاة المرضي باخطاء طبية واين هي التحقيقات كانت ولماذا كانت تهمش ؟؟ الخطأ الطبي موجود في جميع دول العالم وفي كافة الانظمة الصحية وهو خطأ انساني متوقع وله نسب عالمية مقبولة وما يحدث في فلسطين هو ضمن النسب العالمية المقبولة لكن للاسف هناك بعض الاصوات التي ترتفع هنا او هناك لاسباب سياسية تعمل على تضخيم الامور، نحن نحاسب على الاهمال والتقصير وهناك لجان تحقيق بمستويات مختلفة تعمل على رصد الاخطاء الطبية والتحقيق بها ونقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة ضد كل من يرتكب خطأ طبي ناتج عن تقصير او اهمال.
سادسا :: ما هي نظرتك وعلى أي اسس اعتمدت فى العمل داخل اركان وزارة الصحة وكيف الية الرقابة على المشافي والعيادات ؟؟
بداية قمنا بتشكيل وحدة التخطيط في الوزارة ورفدناها بالكوادر الوطنية الشابة والكفوءة واستعنا بمستشارين من منظمة الصحة العالمية، بعد ذلك طرحنا رؤيانا التي ذكرت سابقا" من اجل تحقيق الوصول لخدمات صحية ذات جودة عالية وامنة ومستدامة، شكلنا مجلس للتخطيط والسياسات بمشاركة كافة المعنيين بالقطاع الصحي اضافة لوزارة الصحة، ممثلين عن الخدمات الطبية العسكرية والمنظمات الصحية الاهلية والهلال الاحمر الفلسطيني ومستشفيات القدس وجمعية اصحاب المستشفيات الخاصة ونقابة الاطباء، كما نشطنا عمل مجموعة العمل القطاعي المكونة من مجموع الجهات المانحة المعنية بدعم القطاع الصحي. كما قمنا بعقد اربع مؤتمرات صحية وطنية بمشاركة واسعة من كافة الجهات ذات العلاقة عرضنا من خلالها افكارنا وتلقينا اراء وتوصيات افادتنا جدا" في صياغة سياساتنا الصحية ، فمثلا" كان موضوع المؤتمر الاول " الحق في الصحة" وموضوع المؤتمر الثاني " وفيات الامهات" والمؤتمر الثالث " جودة الخدمات الصحية والمؤتمر الرابع كان حول " الامراض المزمنة غير السارية". كما قمنا بانجاز دراسات مسحية وتحديدا" حول عوامل الاختطار المتعلقة بالامراض المزمنة وانجزنا دراسة نوعية حول كلفة الخدمات الصحية في القطاع الحكومي وبالشراكة مع الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني طورنا نظام تقارير الحسابات الوطنية للصحة. كل الجهود السابقة ساهمت وساعدت في ادارة افضل للقطاع الصحي وفي بناء رؤى اسلم للنظام الصحي الذي نريد كشعب وبما يحقق الوصول الى افضل الخدمات باقل كلفة. اما فيما يتعلق بالنظام الرقابي على المشافي وانا هنا اتكلم تحديدا" عن الضفة الغربية بدون قطاع غزة التي لا نسيطر على ادارة الخدمات فيه وبدون القدس بسبب اجراءات الاحتلال، فقد طورنا الادارة العامة للرقابة الداخلية وزودناها بالكوادر والتدريب اللازمين لكن اقول بكل صراحة اننا لا نزال في بداية الطريق ونحتاج لعمل الكثير من اجل الرقي بمستوى الاداء في مستشفياتنا واهم مشكلة نعاني منها هو عدم تفرغ اطباء الاختصاص لعملهم في مستشفيات الحكومة مع ان هذا العمل خارج اطار الوظيفة الحكومية غير قانوني الا اننا لم نستطع وقفه بدون توفير بدائل مالية مجزية نستطيع من خلالها الحفاظ على الكفاءات المميزة، وهنا لا بد من التنويه بالحاجة لتعديل قانون الخدمة المدنية بشكل يحقق عدالة اكبر للعاملين في القطاع الصحي.
سابعا :: هل هناك حالة من التطوير وابتعاث اطباء للخارج من اجل الموائمة والمواكبة مع كل جديد بعالم الطب والصحة ؟؟
يجب ان نعترف اننا نواجه مشكلة حقيقية في ابتعاث الاطباء للخارج حيث ان الغالبية العظمى منهم لا تعود للعمل داخل الوطن بسبب الاغراءات المالية ولمواجهة هذه المشكلة قمنا بتطوير نظام الاقامة لغايات الاختصاص في مستشفياتنا ومن خلال المجلس الطبي الفلسطيني والاستعانة بخبرات من الخارج للعمل معنا على عقود او كاطباء زائرين متطوعين يساعد وجودهم وحضورهم في نقل وتبادل الخبرات مع اطبائنا وطواقمنا الصحية المختلفة.
ثامنا :: لماذا دائما نسمع ونري ان هناك فسادا مستشري داخل وزارة الصحة وما هي رؤيتكم للتعامل مع هذا الفساد وكيفية مواجهته والقضاء عليه ؟؟
من السهل ان تتهم وان تتكلم عن فساد مستشري ومن الصعب ان تثبت ذلك، الاتهام سهل وغير مكلف ويرفع المسؤولية عن كاهل من يتهم وبنفس الوقت يخدم اجندات فئوية او فصائلية او شخصية، اما اثبات الاتهامات فتحتاج لادلة ولقد اتبعنا الشفافية المطلقة في عملنا خلال السنوات التي كلفت بها وزيرا" للصحة وكانت ميزانيتنا والتزاماتنا تجاه الموردين منشورة على صفحة الوزارة الالكترونية وقد رفدنا وحدة التوريدات بالوزارة بخبير من الاتحاد الاوروبي لمدة عام كامل، ساهم خلاله في تدريب الكوادر وكان تقريره يثلج الصدر حيث اشاد بمستوى الشفافية المميز في كافة اجراءاتنا كما كنا متعاونين مع ديوان الرقابة المالية والادارية ومع هيئة مكافحة الفساد ومع مؤسسة النزاهة والشفافية امان واعتقد هذه هي وسائل الحوكمة الجيدة المطلوبة التي تساهم في الحد من الفساد، في النهاية اقول اننا نتهم انفسنا ونتهم بعضنا لاسباب لا علاقة لها بالمهنية والمصداقية ونمنح اعدائنا اسلحة وهمية يحاربوننا بها.
تاسعا :: لماذا لا يتم القيام بعمل مشافي تتناسب مع حجم السكان بالمحافظات وعلى وجه التحديد قطاع غزة وان كان هناك من معيقات لماذا لا يتم صرف كل ما يلزم للقطاع من اجل البناء والاعمار بلجان محايدة تماما تخفف من معاناة المواطنين والمرضي هناك ؟؟؟
انا لست مع التوسع الافقي في بناء مستشفيات صغيرة وعديدة ، مكلفة ولا توفر هامش الامان والكفاءة اللازمين، انا مع وجود مستشفى واحد مركزي في كل محافظة يقدم الخدمات الاساسية ومستشفيات محدودة تحويلية توفر الخدمات النوعية التي تحتاج لتحويل خارج البلاد وهذا ماعملنا على البدء بتحقيقه ضمن الامكانات المتاحة، فمجمع فلسطين الطبي كان نموذجا" يحتذى في هذا المجال وبناء مستشفى النجاح الجامعي الذي كنا شركاء في فكرته وتنفيذه وتمويله يمثل ايضا" خطوة في نفس الاتجاه كما يمثل تطوير كل من مجمع الشفاء والمستشفى الاوروبي ايضا" خطوات على الطريق وللعلم فقد تم اجراء دراسة مسحية من خلال منظمة الصحة العالمية وبطلب منا لتقييم حاجات قطاع غزة من الاسرة والمستشفيات والدراسة تبين ان قطاع غزة يحتاج الى تقليص في عدد المستشفيات وتوسع في تطوير بعض ما هو قائم وتطوير القدرات الفنية للعاملين من اجل النهوض بالخدمات الصحية والحد من التحويلات لخارج البلاد . اما فما يتعلق تحديدا" بصرف ما يلزم القطاع من خلال لجان محايدة فانا اقول ان غزة هي جزء مما تبقى لنا من الوطن وعلينا ان نحافظ على وحدته وواجب الجميع ان يسعى لحلول للازمة القائمة الناجمة عن الانقسام ويعمل على انهاء الانقسام واعادة اللحمة وقطاع غزة يحصل حاليا" من السلطة على حصته ولا تعلم السلطة ماذا يحصل حكام الامر الواقع في غزة من دعم ومساعدات اقتصادية وطبية تصل مباشرة من الجهات المؤيدة للانقسام ومن المنظمات الانسانية.
بنهاية اللقاء اتوجه بالتحية والعرفان والتقدير للوزير الموقر السابق الدكتور فتحي ابو مغلي على ترحيبه بتلك الخطوة والذي عبر عن تاييده المطلق لها وحثني على المواصلة نحو مساءلة كل المسؤولين حول طريقة تعاملهم مع مناصبهم وهل هم بالفعل يضعون راحة المواطن وتحقيق اماله وتطلعاته نصب اعينهم ام ماذا .؟؟ كما انني اعد الجميع بأن ابقي طارحا لقضاياهم ومشاكلهم وكل ما يؤرقهم وموصلا لمعاناتهم لجهات الاختصاص والمسؤولين مهما كلف ذلك من ثمن ….
تعليق لا بد منه
امد / سري القدوة
موسي ابو مرزوق الليله علي قناة دريم مع وائل الابراشي من يشاهده يشعر بأنه بطل ينتمي الي حركة حماس حيث يتبين انه في واد وحماس في واد اخر ..
ليس حماس التي يتغني بها ابو مرزوق تعيش حالة المقاومة بل هي تعيش في تخبط تام كما تخبط الدكتور ابو مرزوق وهو لا يدرك ما يجري عمليا علي الارض في محاولته الفاشلة في اقناع الرأي العام المصري والفلسطيني والعربي المتابع لمجريات الامور حيث يعود ابو مرزوق ليتغني في مقاومة فاشلة بعد ان ارتمي في قطر عند اكبر قاعدة عسكرية ويتحدث عن المقاومة الشريفة والنقية بعد ان تحولت كتائبه الي حراس الحدود وطارد امنه الداخلي المقاومة في غزة واغتالت عناصر الجهاد الاسلامي سرايا القدس وعناصر الجبه الشعبية كتائب ابو علي مصطفي وطاردهم وسحبت اسلحتهم في بيت حانون قبل اقل من شهر ..
أن السيد ابو مرزوق فشل فشلا زريعا في اقناع الراي العام وبات يتخبط بين افكاره كما تتخبط حركته التي تعيش في مأزق خطير وكبير بسبب ان عبثت حركته في الواقع المصري وتدخلت لتدعم مرسي الذي عزله شعبه ..
يبدو ان موسي ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا يشاهد قناة الاقصي الفضائية ولا يقرا وسائل اعلام حماس التي تدعم مرسي المعزول والتي لا تعترف بالثورة المصرية والتي ايضا ما زالت تعتبر مرسي المعزول هو رئيسا لمصر ..
الاستمرار في تدمير الذات
امد / مصطفى ابراهيم
كما ان الاوضاع في قطاع غزة ليست سهلة، فالأوضاع في فلسطين معقدة ومركبة، صحيح ان القطاع اوضاعه اصبحت اكثر قسوة من جميع النواحي الانسانية والحياتية، والنقص الشديد في مستلزمات الحياة اليومية، وتثقل على الناس المثقلين بالهموم والخشية من قادم الايام انها ستكون أكثر سوءاً و تعقيداً، و الايام تمر طويلة من دون بارقة أمل بانفراجة تبشر بإنهاء الحال القائم من الاحتقان والإرباك والخشية، والعجز من الكل الفلسطيني على المبادرة بتخفيف الضغط والأفكار السوداء المحملة بالخوف من الاخر.مصطفى 8
وحتى اللحظة الكل يتحدث خارج الصندوق لكن من دون تقديم افكار خلاقة تخرجنا من الانكشاف الذي عرانا جميعا، فالحديث المزعوم خارج الصندوق هو مجرد مكلمة و إضاعة للوقت، واستمرار في تدمير الذات، و الاخبار المتداولة متناثرة ومن دون مصداقية، وما يتم الحديث عنه من اتصالات وزيارات محتملة لغزة ومبادرات هاتفية لا تؤسس لمصالحة حقيقية تنهي ما نمر به.
بات الكل الفلسطيني يدرك ان الانقسام الفلسطيني مؤبد و المصالحة الفلسطينية حلم بعيد المنال، ومن دون أن يخبرنا الرئيس محمود عباس وتصريحاته المكررة بأنه يتعرض لضغط أمريكي اسرائيلي لعدم اتمامها، وأصبح الفلسطيني البسيط يدرك انها ليست خياراً فلسطينياً، فهي خيار امريكي إسرائيلي هدفهما ان يبقى الانقسام للأبد ويدفعان بذلك وبطرق مختلفة، لاستمرار الاوضاع كما هي عليه، فالانقسام مصلحة إسرائيلية امريكية.
طرفا الانقسام الفلسطيني غير مستعدين لإتمام المصالحة، والأوضاع الجديدة في المنطقة العربية عقدت الامور اكثر مما كانت عليه خلال الفترة الماضية، بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وعودة حركة فتح والرئيس عباس للمفاوضات، و ليس كافيا ان يهدد الرئيس عباس و حركة فتح بإجراء الانتخابات في الضفة الغربية من دون قطاع غزة.
فالأمور ليست سهلة كما يعتقد المطالبين بإجرائها بهذه الطريقة، و لا يمكن اجراء الانتخابات من دون اتفاق اطراف النظام السياسي الفلسطيني، فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية على استراتيجية فلسطينية جديدة وبرنامج سياسي يقره الجميع، وكما ان هذا لا يكفي في ظل الصلف الاسرائيلي وممارساته اليومية من استيطان وتهويد وقتل وتدمير وحصار، لا تسير الامور بهذا الشكل من فرض الانتخابات بالتهديد والوعيد.
فالانتخابات ليست الحل الاوحد لحالنا لأسباب كثيرة والتجربة الفلسطينية ما زالت ماثلة في الاذهان، كما ان الحلول السريعة لا تؤسس لشراكة حقيقية في حالتنا المعقدة والمركبة، والأطراف المؤيدة والمعارضة للانتخابات تدرك ذلك، و كما ان حركة حماس غير مستعدة و ليست جاهزة لخوض الانتخابات لأسباب ندركها جميعاً، فحركة فتح أيضاً وإن بدت الاوضاع العربية تجري لمصلحتها فهذا غير كاف، و هي ليست مستعدة وغير جاهزة للانتخابات، و حركة فتح تهدد حركة حماس وهي مدركة انها غير جاهزة لذلك.
فالمطالبة بعودة قطاع غزة الى حض الشرعية لا يمكن ان تتم من دون التأسيس جيدا لعودة الكل الفلسطيني للنضال من اجل اعادة الاعتبار للقضية والمشروع الفلسطيني وماهيته وتعريفه، فما بني على باطل فهو باطل، ولا يستقيم، و عندما يتحدث طرف من الاطراف عن الشرعية، عن أي شرعية يتم الحديث؟ هل هي شرعية حركة فتح كما تراها من خلال برنامجها السياسي والذي لا يحظى بإجماع فلسطيني؟ ام شرعية حركة حماس التي لا تحظى ايضا بإجماع فلسطيني؟ فالإطراف مجتمعة لم تعد لديها الشرعية.
اوضاع قطاع غزة صعبة وقاسية و الحلول المطروحة هي حلول مرتبكة و سريعة و آنية ولا تعبر عن الازمة الحقيقية التي يمر بها الفلسطينيين وقضيتهم، وليست بهذه السهولة تحل ازمة الشعب الفلسطيني، وبهذه الطريقة ستبقى الازمة قائمة و تعبر عن الاستمرار في الاستفراد والاستئثار بالسلطة على حساب المشروع الوطني.
والقضية هنا ليس للخروج بأقل الخسائر، فالخسائر فادحة، ومن دون الشروع في اعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني، وعقد اجتماعي فلسطيني جديد يتم الاتفاق عليه، والتأسيس لنظام سياسي فلسطيني يعيد الاعتبار لمنظمة التحرير وبناءها على اسس جديدة من الشراكة و من دون اقصاء طرف للأخر، ومن دون تقديم تنازلات حقيقية من اجل المصلحة الوطنية يبقى كل ما يتم طرحه مجرد حكي وتدمير للذات.
الناس في قطاع غزة لا يستحقون ان تصل حياتهم الى هذه الدرجة من التعقيد و السوء، والخوف قائم من تكرار سيناريوهات جربوها وكانت مرة بطعم العلقم، ويدفعون ثمنها حتى وقتنا هذا، وفي ظل ما نسمعه وما نراه لا تكون مكافئتهم على صمودهم وصبرهم ان يظلوا يفكرون بالأسوأ.
أعياد تستبيح الأقصى لتقسيمه
امد / خالد معالي
تشكل الأعياد في مختلف الأديان؛ محطة لترويح وهدوء النفس، والسمو بالأخلاق الحميدة والمعاني الإنسانية السامية والراقية؛ إلا أنها بعكس ذلك لدى دولة الاحتلال من مستوطنين ومستجلبين من مختلف دول العالم؛ فهي لديهم محطة لزرع بذور الكراهية وقرع طبول الحرب، والمزيد من المشاكل والفتن والإضرابات، وتدنيس المقدسات كما يحصل في المسجد الأقصى هذه الأيام.
ما يسمى بعيد "رأس السنة العبرية"، في دولة الاحتلال؛ حول القدس إلى ثكنة عسكرية، ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، ودنس باحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين، عدا عن الاعتقالات في صفوف المصلين والمقدسيين، ومنع من هم دون الـ50 عاما من الرجال من دخول المسجد الأقصى، للصلاة والتواجد فيه، ومنع دخول طلبة مدارس الأقصى الشرعية من الوصول إلى مقاعدهم الدراسية.
"يوم النفير" لحماية المسجد الأقصى جاء كرد فعل طبيعي وعادي لصد الاقتحامات الجماعية للأقصى عشية العيد المزعوم، وهو حق كفلته القوانين الدولية؛ فيكون عقاب كل من يحاول الدفاع عن مقدساته الضرب أو الاعتقال أو الطرد، والعالم يتفرج!.
للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة؛ معانٍ ودلالات هامة مزروعة في قلب وعقل كل مسلم وعربي وفلسطيني، وعقيدة دينية مؤثرة ومحركة ليس للمقدسيين فقط ؛ بل للأهل في ال 48، وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح الذي يعتقل لحبه للأقصى، والضفة الغربية وقطاع غزة، والعرب جميعا، وأمة المليار ونصف مسلم، ولكل من يرفض الظلم .
"يوم النفير" يعبر عن رفض الاحتلال والظلم المتواصل بحق المدينة المقدسة والشعب الفلسطيني، ورفض تدنيس او تقسيم المسجد الأقصى؛ وهو محطة لتعبئة النفوس للتمسك بالحق ورفض الاستسلام أو القبول بالأمر الواقع الاحتلالي، بكل ممارساته ومساعيه ومخططاته لتهويد المدينة وتغيير طابعها وتزوير تاريخها وتهجير أبنائها؛ وهو خطوة في الاتجاه الصحيح تعزز الخطوات القادمة والمنتظرة للتحرير، طال الزمن أم قصر، وكذلك للفت انتباه الرأي العام الدولي لمعاناة شعبنا، وانتهاك حقوقه في أرضه ووطنه ومحاولة قتل حاضره ومستقبله.
صحيح أن المسجد الأقصى يطلب أكثر من المسيرات والاحتجاجات على أهميتها، فهو يطلب أن يعمره ويزوره المسلمون من كل أنحاء العالم مرفوعي الرأس تحت رايات الإسلام الخفاقة ترفرف فوق مآذنه.
المسجد الأقصى وعبر التاريخ؛ ملازم للوعي السياسي الجمعي للأمة، "ونتنياهو" يلعب بالنار بمحاولاته تقسيم المسجد الأقصى، وهو يستغل الصمت المطبق من قبل أكثر الأنظمة العربية والإسلامية على الاقتحامات، ويشجع اليهود المتطرفين ليكثفوا بالتالي من اعتداءاتهم واقتحاماتهم لباحات الحرم الشريف كمقدمة لبناء الهيكل المزعوم بعد هدم الأقصى بحسب مخططاتهم.
في كل الأحوال؛ لا يجوز السكوت عن استهداف الاحتلال والمستوطنين للقدس والمسجد الأقصى؛ وهذا منوط ليس فقط بأهالي القدس أو أل 48؛ بل بالأمة جمعاء؛ وسيلعن التاريخ كل زعيم أو قائد أو حتى مواطن سكت عن تدنيس أو اقتحام المسجد الأقصى المبارك، أو تقسيمه وبناء الهيكل لاحقا إن عم الصمت؛ ف"أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون".
ابو مرزوق ( حماس ) جيتي ... جالمدي ( هُمْ ) هم ...!!
امد / احمد دغلس
لآ ادري ان الحياة موضة ... ام الموضة حياة ..؟؟ الموضة التركية تغزو اسواقنا ترى لباس فتياتنا ، نسائنا في شوارعنا قرانا ، مدننا اناضولية تركية بحتة ...!! “ بخلاف وإن كان نادرا عن لباسنا الوطني الإسلامي “ اناضولية تركية كما في الأناضول .... وجيتوات برلين ، فيينا وإسطنبول ... ؟؟ وكانها تاريخ جيتي جالمدي ، كلمة تركية ,,, معناها بالعربي رايح ( جاي ) تأتي بين الحين والاخر في فصاحة الجيل القديم ... تذكرتها بجيتي حماس اوردغان تركيا وجالمدي ابو مرزوق عندما شاهدت ألأخ ابو مرزوق بالمباشر بالفضائية المصرية التي بدى عليه التعب والإرهاق الشديدين امام الحقائق التي هو بمواجهتها فبدلا من ان يغلب عليه المصلحة الوطنية الفلسطينية بالإبتعاد عن الإخوان المسلمين وممارساتهم في مصر وغيرها ، إنحاز الى ديماغوغية دفاعية اضرت به وبحركة حماس ومصداقيتها .
ابو مرزوق خلال المقابلة الحية التي دامت قرابة الثلاث ساعات بشكل متواصل لم يباشر بتهنئة الشعب المصري وجيشه بثورته ولم يعلن على انه مع تطلعات الشعب المصري وقرار ألأغلية الذي وثقه بالتفويض للجيش المصري ’’’’ لم يعترف بحقيقة الثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس المصري السابق محمد مرسي إذ انه كان مصرا على موقفه من قوله ( الرئيس ) مرسي دون نعته بالسابق او المعزول او اي من القابه الحالية بعد عزله مما يدل على ان ابو مرزوق لا يزال يعتبر مرسي رئيسا لمصر بما يخالف قرار وتطلعات المصريين بعزل الرئيس السابق محمد مرسي بثورة شعبية لم يشهدها مثيلها التاريخ .... التي لربما اصابت ابو مرزوق حماس بالعمي السياسي ووهم الجالمدي ( الحضور ) التركي .
تأملا فيما قاله ابو مرزوق في تبريراته الضعيفة ، ان افرادا من حماس ليس حماس إقترفوا اخطاء مثل الشيخ المفتي الحمساوي( الأسطل ) الذي نعت الفريق المصري السيسي بأبو جهل ليبقى السؤال الذي لم يعطينا عليه الجواب السيد ابو مرزوق ، المرزوق بوهم حركة الإخوان المسلمين ، لماذا لم يقدم الشيخ الأسطل الى المسائلة ومتى سيسائل الأسطل عن هذه التعبيرات المشينة امام محكمة عادلة لوكنها شأن قومي فلسطيني مصري عربي يستحق المسائلة لتبرئة حماس من تصرفات متهمة بها ....؟؟ ليريح ويستريح ألأخ ابو مرزوق .
ليس فحسب بل انه كان ضعيفا متلعثما ( لا ) يستحق الشفقة عندما يدافع ويجزم ان حماس لم تشترك ابدا ولا بأي عنصر في التدخل بالشئون الداخلية لجمهورية مصر العربية ( ألأمر ) الذي سوف ينقلب ضده عندما يتم إثبات تدخل حماس يتم بموجبه مسائلته قانونيا لتغطيته وتعتيمة وشهادته الغير صحيحة عن سابق إصرار .... او جهل لكونه المسئول القيادي الثاني بحماس لأن القانون لا يحمي التزوير والتضليل ولا حتى الجاهل فيه .
ماذا يقول لنا ابو مرزوق عن القسم ( الإخواني ) العلني في إحتفال حماس الأخير بغزة بحضور قادة حماس مقسمين رافعين إشارة القسم ... اهل هم حماس وقادتها ملتزمين بالقسم كإخوان مسلمين ...؟؟ ام ناكثون له فيما يتعلق بجماعة الإخوان التي تحارب الجيش المصري وتعيث فسادا وقتلا في المجتمع المدني وقواه المدنية الشرطية ..؟؟ كلاهما مصيبة مهما قَلَبْت القسم .
ألأخ ابو مرزوق الذي لم ترزقه الحكمة ... حكمة في المقابلة عندما دافع أثناءالكشف الموثق بالصوت والصورة ، الذي أكده الصحفي وائل ألأبراشي اثناء الحوار التلفزيوني من القتل مرورا بإعلان الدفن لجنود مصريين لا زالوا مفقودين الى العرض العسكري القسامي في جنوب غزة الرافع لشعار رابعة العدوية الى التحريض الإعلامي الموثق في فضائيات حماس الى الكثير من المواقف الموثقة لصالح جماعة الإخوان المسلمين في غزة ألإمارة الحمساوية الى باحة المسجد الأقصى في القدس التي رُصدت ضد الدولة والجيش المصري لصالح جماعة الإخوان المسلمين ( ألأم ) لحركة حماس ابو مرزوق .... ماذا يكون موقف اخونا ابو مرزوق وبأي ديماغوغية سيقابل الحقائق التي لا بد لها ان تاتي بالقريب العاجل ..؟؟ حينها لا ينفع الندم بل سيكون العقاب اكثر عدلا .
في النهاية لا بد لنا ان نلاحظ من خلال المقابلة المثيرة ان حركة حماس وقيادتها ( هم ) بامرين لا غير ...اولهما انهم لا يملكون السيطرة على الحركة وعناصرها بشكل بفعلي ( بل ) السيطرة الفعلية هي بيد القيادة العالمية لجماعة الإخوان المسلمين او من يمثلهم بقيادة الحركة ، أو ان اخونا ابو مرزوق كالأطرش في ( الزفة ) ...مصمود على السِدِه دون صلاحيات اواي معلومات ...!! أو ان اخونا ابو مرزوق لا يقول الحقيقة مجازفا بدفع الثمن ... كلاهما مصيبة إنهم ( هُمْ ) هم ، عنزة ولو طارت .
تناقضات أبو مرزوق والدعوة العجيبة لمحاسبة الأسطــل
امد / ماهر حسين
يوصف بأنه المندوب السامي لحركة حمـــاس في مصر ...أستقر في مصر من بعد أستقالة الرئيس حسني مبارك وكان من المؤثرين جدا" في تعاطي القيادة المصرية مع الملف الفلسطيني خلال فترة الرئيس المخلوع جماهيريا" مرسي وها هو الان يستمر في تمثيل حماس بظروف مغايره للمرحلة السابقه وفي ظل الرئيس المؤقت عدلي منصــور.
نتحدث بالطبع عن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحمـــاس ..نتحدث عن أبو مرزوق الذي يمر هو وحركة حمـــاس بواحده من اخطر المراحل بالعلاقة مع مصر وشعبهـــا وخاصه بعد الثورة التي اطاحت بكل حركة الاخوان المسلمين وبعد العديد من الإشارات على تورط حماس في الملف المصري بطريقة لا يرتضيها الشعب المصري .
موسى أبو مرزوق اطل عبر الاعلام المصري ليتحدث عن حماس وعلاقتها بالإخوان وليتحدث عن دور حماس بدعم حركة الاخوان المسلمين وليفسر العديد من المواقف التي تؤكد تدخل حماس بالشأن المصري بطريقة تثير غضب الشعب المصري الشقيق .
القضايا التي تداولها موسى أبو مرزوق مرتبطة بما يتم تداوله في الشارع المصري وعبر الاعلام المصري ...الاستعراض العسكري لكتائب القسام في رفح ..رفع اشارة رابعه من قبل قيادي حماس وكوادرها ...إعلام حماس وانحيازة الواضح للاخوان المسلمين وتهجمه على الجيش المصري وقائد الجيش المصري ...وهناك أمور اخرى تتعلق بمشاركة كوادر من حماس باقتحام السجون ومسؤوليتهم عن عمليات تهريب تمس بأمن مصر ...قضايا شائكـــة ليس من السهل التعاطي معها وليس من السهل التصدي لها خاصه بأن بعض قيادات حماس (المتشدده ) والمعروفة بتحريضها من امثال أبو راس والأسطل قامت بالتهجم على مصر وعلى جيشها بطريقة وقحـــه وغير مقبولة في فلسطين أو في مصر .
حاول أبو مرزوق التعاطي مع الأسئلة بأقل قدر من المعلومات وباعلى قدر من الدعاية لحمــاس ولكن لم يعد من السهل تضليل الإعلام المصري والمواطن المصري فحماس بالنسبة للمصريين تكاد تكون عدو وتكاد تكون محاربة حماس في مصر جزء من محاربة العنف الاخواني الذي يوصف بالارهاب الان في مصر .
من أبرز ما قال أبو مرزوق خلال اللقاء (الجيش المصري على رؤوسنا وهو خط أحمر ) بالمقابل حماس وعبر قيادات معروفه تماما" في حماس منها وكما أشرنا سابقا" مروان ابو راس ويونس الاسطل قامت بكيل كل أشكال الشتائم الى الجيش وقائده الفريق أول عبدالفتاح السيسي ووصل مستوى الشتائم الى انحطاط غير مقبول فلسطينيا" أو مصريا عندما تحدث هذا الأسطل عن كون الفريق أول عبدالفتاح السيسي (أبو جهل) العصر ودعى عليه بالموت والعقاب وهذا غير مقبول لنا فلسطينيا" قبل أن يكون غير مقبول مصريا" فنحن نكن كل الاحترام لمصر وشعبها وجيشهــــــا .
التناقض هنــا بأن أبو مرزوق يحترم الجيش ويعتبره فوق رؤسنا وبالمقابل إعلام حمــاس وقيادات حماس بغزة تقول عكس ذلك وبل أنها تفعل كل ما هو عكس ذلك ..فكيف نصدق نحن قبل المصريين ما يقوله أبو مرزوق !!!
نعم قال أبو مرزوق خلال اللقاء (الجيش المصري على رؤوسنا وهو خط أحمر ) وبالمقابل قامت حماس في غزة وعبر كتائب القســام بتنظيم مسيرة ذات طابع عسكري على حدود مصر وهو ما مثل قمة الإستفزاز من حماس ضد مصر كلها ...فلا يعقل ان تتحدى كتائب القسام مصر وجيشها ولا يعقل ان تكون مساندة مرسي والمرشد العام للإخوان على حساب الشعب الفلسطيني وعلاقته التاريخية مع الشعب المصري ...أبو مرزوق قال كلمات ولكن حماس قامت بفعل بائس وواضح ..فعل استفزازي سخيف وغير مقبول ...فكيف نصدق ما يقوله أبو مرزوق ونكذب ما نراه بأعيننا من حماس!!!!
أعتبر أبو مرزوق بأن تصريحات الأسطل باعتبار الفريق أول عبدالفتاح السيسي (أبو جهل ) تصريحات لا تحسب على حماس ولا ادري هنـــا على من تٌحسب هذه التصريحات !!!!!
وطالب أبو مرزوق بمحاسبة الأسطل على أساءته لمصر ولجيشها وللسيسي ولا ادري هنـــا كيف نفهم الأمر !!!! فأبو مرزوق هو نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وبالتالي هو الذي يٌحاسب ...وبإمكان أبو مرزوق مثلا" التعهد أمام المصريين بمحاسبة الأسطل أو تجميد عضوية الأسطل من حماس أو تحويل الأسطل للجنة التحقيق فالموضوع يستحق وخاصه بأن كلمات هذا الأسطل ترتكت أثر سلبي كبير على العلاقات بين الشعبين الشقيقين ووسعت من الفجوه القائمـــة بين حماس والقيادة المصرية وهو ما سيدفع ثمنه شعبنا الفلسطيني على مدى سنوات وللأسف .
ولا ادري هنــا طالب أبو مرزوق من بمحاسبة الأسطل !!!! بل نحن من يطالب أبو مرزوق وخالد مشعل بمحاسبة الأسطل على أسائته للعلاقات المصرية الفلسطينية وعلى تهجمه الغير مقبول على قائد جيش مصر .
طبعا" نفى أبو موسى أي علاقة لحماس وللقسام بالكثير من العمليات في مصر ..ونفى مطلقا" دورها بتهريب السجناء ونفى دورها بتدريب الاخوان ونفى دورها بخطف الجنود ونفى دورها بدعم الجماعات الإرهابية بسيناء وهناك حتما" ما سيظهر قريبا" من خلال التحقيقات الجارية بمصر ونرجو ان لا تكون حماس متورطه بكل ذلك ...نرجو أن لا تكون حماس جزء من الفتنة والإرهاب في مصر ...ولكن وللأسف منطق أبو مرزوق هو منطق المٌعلق على الحدث لا منطق القائد فهو وكما يبدو في اللقاء ليس صانعا" للحدث وبالتالي إذا ظهر اي تورط لأي شخص من حماس بأي موضوع فحتما سيكون رد أبو مرزوق (الشعب المصري على رؤسنا وهو خط احمر ) وما حدث لا يُحسب على حماس ونطالب بمحاسبة أي شخص يتدخل في الشأن المصري !!!!!!!!!!!!!!!!
ألا تتفق معي اخي القارئ بأننا بتنا قادرين على أن نعرف اجابات أبو مرزوق في القــــــــــــادم من اللقاءات الإعلامية .
من طرفنـــا نطالب أبو مرزوق وحمـــاس بأن تتوقف حماس عن التدخل بالشأن المصري وأن تتوقف عن التحريض على الجيش المصري عبر قناة الأقصى وغيرها من قنوات ونطالب حماس وأبو مرزوق بإلزام كل قيادي حماس بالتوقف عن التصريحات الخارجة عن نطاق الاخوه الفلسطينية – المصرية والتي أقل ما توصف بانها تصريحات وقحــــه ونطالب أبو مرزوق وحماس ان تتوقف عن الاعمال السخيفة من على شاكلة الإستعراض العسكري الداعم للاخوان وللمخلوع شعبيا" مرسي فهذا لا يليق بفلسطين ولا بمصر...وبالنهاية أقول حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه .
جماعة الجامعة مجتمعة
امد / مصطفى منيغ
كلام متبوع بآخر والسلام ، لأصحاب " السمو " و " المعالي " و " السعادة " في ذاك المقام ، كأن مَنْ بخارجه يندرج في تصنيف " الانحناء " و " الاستواء " و " الشقاء " على الدوام ، حديث مشابه لكل من لا يقبل التوقف عند واقع بعوامل الفشل المكرر لا يختلف مناخه أكان الشهر" ذي القعدة " أم " محرم"، تدخُّل تنبطح للكلمات فيه على عرض الألسن وطولها معانيها كمقاصدها وعلى عجزها في التبليغ تنام ، قول يعاكس ما سيحصل بالكمال والتمام ، تعبير يستنجد مجرد التقرب للمفهوم المراد إيصاله .. فما طال المقصود .. كأن القادر على ذلك في نفس الدولة انعدم ، حركة بلا بركة أقواها كأضعفها تتنافى والمطلوب بل معه في أعرق اصطدام ، فالأحسن لتلك " الجامعة " مناشدة حسن الختام ، تاركة ذوي العزم العربي والإرادة الحرة والإيمان الراسخ بقضايانا العادلة أخذ الحلول نصا وروحا من تعاليم الإسلام ، الصالحة إن طُبِّقتَ لكل العالم ، المبنية على الحق والصدق والاستعداد لمواجهة صروف أحلك الأيام ، حينما يسمو ويتعالى ويسعد الظلم والبغي والجور والاستبداد والغدر عن حاكم من الحكام ، مثل " بشار الأسد " الذي تخيل شعبه قطيع خرفان وهو الهزبر والضرغام .
الحقيقة يجب أن تُدَوَّن وتُسْتَقْرَأَ داخل الإدارات العامة والخاصة ومختلف التجمعات أكانت سوقا أو زقاقا بكوننا نُضَيِّع وقتا لا يُعَوَّض بالتخلي عما يجب أن نقوم به كعرب ، بدءا بتغيير أسلوب تعامل بعض منظماتنا ومنها الجامعة العربية التي وإن كانت حكرا على الملوك والأمراء والرؤساء في دولنا فأمرها يخصنا ، إذ لا قيمة لهؤلاء بلا شعوب يقودونها بالمعروف والقانون ، لم نر ولن نرى أصلا رئيس دولة بدون شعب ، ما يقع هذا إلا في أحلام المجانين وتصورات ألبابهم غير المتزنة أو المتوازنة . الجامعة العربية بما لها وما عليها الآن تجاوزت عمرها الافتراضي ستصبح إن بقيت على هذا المستوى الهزيل ، المجرم بشار يذبح الأبرياء من الشعب السوري بالعشرات كل يوم على يده الملطخة بالدماء مهما نظفها بالأكاذيب والافتراءات على لسان وزير خارجيته " المفلطح والمنبعج" ستظل في حمرة ذاك السائل ، أو على يد عناصر مرتزقة وكيل "قم" في جنوب لبنان الذي ما فيه "حسن" إلا الاسم ، والجامعة العربية ، يقيم أمينها العام "الأخ" العربي مؤتمرا صحفيا يعلن فيه ، أن الحل السياسي هو الأرجح لمعالجة القضية السورية ... ، ياسلام في تفسيره أسوأ موقف يتمشى والربط المباشر بسياسة من لا يريد أن يسمع حتى لخطاب قيدوم وزارات الدنيا في الخارجية السعودية . لذا نسأل هذا"الأخ" العربي المحترم ، ما هي الحقائق والمعلومات الدقيقة والعوامل الموضوعية التي اعتمدها ليدعي ذلك .. أم هو كلام متبوع بآخر والسلام ؟؟؟.
سوريا: في مواجهة العدوان..!!؟
امد / باقر الفضلي
لن يأتي التأكيد المستمر من قبل الأكثرية الساحقة للشعب السوري، على ضرورة التفتيش عن حلول للأزمة السورية، حيث تضع في مقدمتها، ضرورة اللجوء الى الحلول السلمية للخروج من الأزمة ومنها مؤتمر جنيف/2 ، رغم كل محاولات التدخل الأجنبي والإقليمي، في وضعها العراقيل أمام أي خطوات سلمية بإتجاه إنجاح المؤتمر المذكور..!؟
لن يأتي هذا التأكيد المستمر من فراغ، فالأكثرية الساحقة بدأت تدرك عمق التخبط الذي تعيشه قوى التدخل الإقليمي والأجنبي في سوريا، والذي كشفته الحالة المتخبطة للسياسة الأمريكية، التي عكسها موقف السيد أوباما من تأجيل قراره بتوجيه الضربة العسكرية الى سوريا، والعودة به الى مجلس الكونغرس، وذلك بإنتظار ما سيقرره المجلس بهذا الشأن؛ كل ذلك في أجواء من تصادم المواقف المتعارضة التي تسود ساحة الكونغرس، ما بين الأقطاب المتطرفة والمندفعة بإتجاه تنفيذ الضربة العسكرية الى أبعد مدى شامل، من أمثال السناتور ماكين والسناتور غراهام، وبين من يرى بكفاية الضربة المحدودة التي أعلن عنها السيد أوباما، وبين من يرى في توجيه مثل هذه الضربة، خطأ فادح في السياسة الخارجية والعسكرية الأمريكية، في وقت تعيش فيه أمريكا، حالة من ألأزمة الإقتصادية..!؟
فبالقدر الذي يحاول فيه السيد أوباما تجاوز وإمتصاص شدة الصدمة التي تركها تأثير رفض مجلس العموم البريطاني، لطلب رئيس الحكومة البريطانية السيد ديفيد كاميرون بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا، وما سببه ذلك من حالة إحباط كبير وغير متوقع، لخطط الإدارة الأمريكية المقررة، بشأن توجيه الضربة العسكرية التي تحدث عنها السيد اوباما نفسه قبل ذلك كثيرا، فإن لجوء السيد أوباما الى الكونغرس الأمريكي، رغم ما يضفيه شكلاً وكأنه شيء من التمسك بالمباديء الديمقراطية، فإنه وفي مساره الداخلي من حيث الجوهر، لا يعبر بأي حال من الأحوال، عن حقيقة ما قد يعتقده المرء من تصورات إفتراضية، عن تغير في إتجاهات ذلك المسار بشأن توجيه الضربة العسكرية المحتملة ضد سوريا، بقدر ما يعكس حالة من التردد التي إنتابت الإدارة الأمريكية في هذا الأمر؛ فيأتي التأجيل الى إنتهاء الكونغرس من إجازته في التاسع من أيلول، ما هي إلا محاولة لإعادة إصطفاف التحالف الغربي مجدداً وراء ألولايات المتحدة، بعد إنفراطه الظاهري جراء رفض البرلمان البريطاني، والتشبث بأمل الحصول على موافقة الكونغرس، بهدف إضفاء شرعية شكلية في إطارها ومعناها، على قرار السيد أوباما بتوجيه "الضربة العسكرية" من جهة، والإيحاء للرأي العام الأمريكي والعالمي، بإلتفاف الشعب الأمريكي وراء الرئيس، وصواب قراره " العقابي" المتخذ ضد سوريا من جهة أخرى، ناهيك عن محاولة التعرف على توقعات ردود الفعل لدى حلفاء سوريا، جراء الإقدام على تنفيذ القرار المذكور؛ وفيما يراه البعض، [[ يعود طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونغرس منحه الضوء الأخضر لضرب سوريا، في جزء منه لسدّ ثغرة قانونية..!!؟]](1)
وبعيداً عن أي تفسيرات سياسية حول ما يمكن أن تكون عليه جدوى تأجيل السيد أوباما لقراره بالضربة العسكرية المحتملة، فإنه ورغم ما ستكون عليه نتيجة التصويت على القرار المذكور من قبل الكونغرس، فلا مناص من الإشارة الى أن الكونغرس الأمريكي لا يمكن أن يكون بديلاً شرعياً للأمم المتحدة ومنها مجلس الأمن، وهي الجهة الوحيدة التي تمتلك حق إصدار القرارات الدولية، ومنها قرار الحرب، وبالتالي فإن الكونغرس الأمريكي، ومهما جاء تصويته على طلب السيد أوباما بالموافقة، فإنه لا يمتلك أي شرعية يمكنه منحها للولايات المتحدة وأي تحالف قد يقف الى جانبها، لشن الحرب على سوريا، دون قرار صادر من مجلس الأمن وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وذلك في حالتين هما: حالة الدفاع عن النفس، أو طبقاً لأحكام الفصل السابع من الميثاق،..!!؟
وبناء على ذلك، فإن أي محاولة للولايات المتحدة وحلفائها، بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، خارج نطاق الأمم المتحدة، وليس طبقاً لما يقرره ميثاقها الأممي، لا يمكن توصيفها، إلا بحالة من العدوان السافر ضد دولة عضو في الأمم المتحدة؛ فكل ما يجري من إستعدادات عسكرية وتحضيرات ذات طابع عسكري ومنها حشد السفن الحربية على تخوم المياه الإقليمية لدولة سوريا، وما يجري من تلويح متواصل بتوجيه الضربة العسكرية، جميعها تدخل ضمن توصيف حالة العدوان على دولة عضو في الأمم المتحدة، وبالتالي فلا يمتلك أي قرار ذاتي بشن الحرب من قبل أي دولة، مهما عظمت قوتها وجبروتها، على دولة أخرى خارج إطار ميثاق الأمم المتحدة، لا يمتلك مثل هذا القرار، مهما كانت دوافعه أو أسبابه، أي شرعية قانونية، وبالنتيجة فإنه يشكل خرقاً فاضحاً لميثاق الشرعية الدولية، وإنتهاكاً لسيادة الدول، مهما كانت الذرائع التي تقف وراءه تلك الدولة..!؟؟
ولعل من المفارقات العجيبة، أن تعطي الولايات المتحدة الأمريكية لنفسها حق الإنفراد والتحكم بمصير الشعوب وتقرير مصيرها وفقاً لمشيئتها وطبقاً لمصالحها الخاصة، دون مراعاة لقواعد القانون الدولي وآليات حفط الأمن والسلم الدوليين، ولعل تمسكها بذريعة " إستخدام الأسلحة الكيمياوية" من قبل سوريا، والتي عجزت عن تقديم ما يثبت أو يدعم هذه الذريعة من أدلة وإثباتات، متذرعة بسريتها، ما افقدها المصداقية كدولة كبرى، والتي كان ينبغي عليها تقديم ما تدعيه من أدلة، الى هيئة الأمم المتحدة، وعدم إطلاق الإتهامات جزافا ضد الآخرين، وهو الأمر نفسه الذي دفع بوزير الخارجية الروسية السيد لافروف بتأريخ 2/9/2013 بتوجيه الإنتقاد للغرب، ونعته بالإزدواجية في القضايا الدولية وبالذات في قضية إستخدام الأسلحة الكيمياوية، فطبقا لتصريح لافروف: [[ فأن الغرب يدعي بأن لديه بالفعل أدلة تشير إلى استخدام السلاح الكيميائي في سورية، ، إلا أنها سرية ولا يمكن الكشف عنها، مشددا على أنه لا يمكن استخدام ذريعة السرية عندما يدور الحديث عن الحرب والسلام..!]] (2)
هذا ومع كل ما تقدم من تصورات، وما قيل ويقال من تأويلات، عن تأجيل توجيه "الضرية العسكرية"، فإن مجرد التلويح بذلك، من قبل أمريكا وحلفائها، بما فيهم "الأمانة العامة لمجلس الجامعة العربية" ممثلة في بعض شخوصها، من ممثلي بعض الدول العربية، وما يروج له الطابور الخامس من تابعي الحلف الأمريكي على صعيد الفضائيات والصحافة الأجنبية والعربية ومواقع الأنترنيت، بخلقهم حالة من الذعر والترويع المستمر للشعب السوري، فإنهم جميعاً مشاركون مهما كانت التبريرات والتأويلات، في جريمة التحريض على العدوان والمشاركة بالعدوان على سوريا وطناً وشعبا؛ ولن تغفر لهم خطاياهم، كل صلواتهم وتوسلاتهم وما يذرفونه من دموع التماسيح، على حال الشعب السوري البطل وحريته...!؟
فهذا الشعب، هو وحده القادر على حل مشاكله الداخلية؛ اما التدخل في شؤونه الداخلية، وتحت أي حجة مهما كانت، أو أي ذريعة مهما صورت، أو أي غطاء تبريري كاذب، سيكون مصيرها الخزي والفشل الذريع، أمام صمود هذا الشعب الأبي وأمام تلاحمه الوطني المتواصل، بوجه الهجمة البربرية الإرهابية الغاشمة..!؟.
تهديد الاخوان لمصر.. تهديد لكل دولة عربية
الكرامة برس / خير الله خير الله
لم يخطئ العرب الشرفاء في التركيز على مصر، إن عبر المساعدات والدعم السياسي والاقتصادي وإن عبر الزيارات المباشرة لها، إنها زيارات ذات بعد استراتيجي نظرا لأنّها تؤكد مدى التزام الحفاظ على أمن الدولة العربية الأكبر.
كانت زيارة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي الأخيرة للقاهرة دليلا آخر على مدى عمق الالتزام العربي بأمن مصر ومستقبلها. أكثر من ذلك، جاءت الزيارة لتؤكد وجود استيعاب عربي لأهمية حماية مصر من الخطر الإخواني من جهة، ولما هو على المحكّ إقليميا من جهة أخرى. فعندما تكون مصر مهدّدة، تصبح كلّ دولة عربية مهدّدة.
ما حصل ويحصل في مصر تطوّر إيجابي في غاية الأهمّية على الصعيد الإقليمي. بدأت تظهر انعكاسات هذا التطوّر على المنطقة كلّها وليس على مصر وحدها. هناك دول عدة في المنطقة تستفيد حاليا من انكشاف الإخوان المسلمين، أكان ذلك في الخليج أو فلسطين.. أو تونس وليبيا واليمن والأردن، وحتى في سوريا التي يواجه شعبها نظاما ظالما عمل كلّ شيء من أجل استعباده وإذلاله.
أظهر الشعب المصري، الذي ثار على محاولة «أخونة» مصر، أنه شعب أصيل يمكن المراهنة عليه، خصوصا أنه لم تنطل عليه ألاعيب المتاجرين بالدين والشعارات البرّاقة. وقف الشعب المصري خلف المؤسسة العسكرية. وقف خلف خارطة الطريق التي أعلن عنها وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي الذي وعد بتصحيح خط سير «ثورة الخامس والعشرين من يناير» بما يضمن عدم تعرّضها للخطف مجددا.
قام الشعب المصري في الثلاثين من حزيران- يونيو الماضي بثورة من داخل الثورة. أسقط الرئيس الإخواني محمّد مرسي بعدما تعمّد الأخير تعريض مصر للخطر. كانت مصر كلّها في خطر. كان البلد العربي الأهمّ على كفّ عفريت، بعد سنة من حكم الإخوان المسلمين أصرّوا خلالها على تعطيل كلّ مرافق الدولة والقضاء على القوى الحيّة في المجتمع. كذلك أصرّوا على خنق العملية الديمقراطية التي لا تزال طريّة العود. أرادوا القضاء على عملية التحوّل الديمقراطي وإقامة نظام ديكتاتوري بتغطية من صناديق الاقتراع كما هو الحال في إيران.
بكلام أوضح، أرادوا إقامة نسخة إيرانية عن حكم «المرشد» الإيراني.. في مصر. هذا ما فهمه الشعب المصري جيّدا، وفهمه معه العرب الواعون الذين سارعوا إلى دعم مصر بقوة ومن دون تردد.
من هذا المنطلق، لم تكن الثورة التي عبّرت عنها تظاهرات الثلاثين من حزيران- يونيو تستهدف الاعتراض على صناديق الاقتراع التي جاءت بمرسي رئيسا للجمهورية. كانت الثورة ثورة شعب على محاولات الإخوان تغيير طبيعة المؤسسات المصرية وطبيعة المجتمع، كما حصل في غزّة، حتى يضمنوا الفوز في أي انتخابات مقبلة.
من الواضح حاليا أن هناك وعيا لدى المصريين بأهمية التحديات التي تواجه أرض الكنانة. ولذلك، يفترض في المشرفين على المرحلة الانتقالية العمل الجدّي لشرح أهمية عدم سقوط مصر في يد الاخوان. يفترض في هؤلاء، حتى لو كانوا مدعومين من المؤسسة العسكرية، تأكيد أن لا عودة إلى نظام العسكر الذي استمر ستين عاما، والذي أخذ مصر من كارثة إلى أخرى والذي جعل من مصر، في السنوات الأخيرة من عهد الرئيس حسني مبارك، تحت تأثير التخلف الآتي من غزة.
تبدو غزّة، «الإمارة الطالبانية» التي يتحكّم بها الإخوان، بين أهمّ التحديات التي تواجه المصريين. إما أن تؤثر مصر في غزة، أو أن تؤثر غزّة في مصر. من الواضح أن الإخوان المسلمين في غزّة، ممثلين بـ»حماس» ومن على شاكلتها يدركون ذلك جيدا. ويدركون خصوصا أن لا مستقبل للتخلف في القطاع في حال كانت مصر معافاة. وهذا ما يفسّر إلى حدّ كبير التصعيد في سيناء، وصولا إلى محاولة تعطيل الملاحة في قناة السويس، والاعتداء على المركز الثقافي المصري في غزّة نفسها حيث لا يزال يوجد موظفون مصريون.
يعرف العرب الشرفاء أنه عندما تكون مصر بخير، لا يمكن لدول المنطقة إلا أن تكون بخير أيضا. فقد كشفت التجربة الفاشلة والبائسة للإخوان في مصر، وحركة «النهضة» في تونس، وإسلاميي ليبيا، والإخوان في الأردن واليمن ومنطقة الخليج، بما في ذلك الكويت. وكشفت خصوصا مدى ارتباط «حماس» بالتنظيم الإخواني وإلى أيّ حد تبدو مستعدة للذهاب في الدفاع عن محمّد مرسي ومن لفّ لفّه.
سيتبيّن مع مرور الوقت كم كان ضروريا دعم العرب، على رأسهم دولة الإمارات والسعودية والكويت والأردن، للثورة المصرية، وذلك بغض النظر عن مواقف إدارة أميركية ساذجة… أو متذاكية أكثر مما يجب، على رأسها رئيس حائر كلّ الوقت اسمه باراك أوباما.
أخيرا، أخذ العرب الشرفاء أمورهم بأيديهم، وقالوا بالفم الملآن أن مصلحتهم ومصلحة الاستقرار في المنطقة تقتضيان التصرّف بما يمليه الضمير وليس التصرّفات والسياسات الأميركية التي لا علاقة لها سوى بحماية اسرائيل.. حتى لو كانت هذه الحماية عن طريق مسايرة الإخوان المسلمين بكلّ ما يمثلونه من تخلّف على كل صعيد.
فوق ذلك كلّه، كشفت مصر تركيا والدور التركي في المنطقة. كان هناك نوع من التفهّم للدور التركي على الصعيد الإقليمي بعدما اتخذت أنقرة موقفا واضحا منحازا للشعب السوري وثورته. ظهر مع الوقت أن لتركيا حسابات مرتبطة بدور الإخوان المسلمين أكثر بكثير مما هي مرتبطة بالعملية الديمقراطية ومواجهة الظلم وما يتعرّض له السوريون. نجح الأتراك ممثلين بحكومة رجب طيب أردوغان نصف نجاح في سوريا. لكنّهم فشلوا فشلا ذريعا في مصر. فتركيا قصة نجاح اقتصادي أكثر من أيّ شيء آخر. ليس مفهوما إلى الآن، كيف يمكن لتركيا أن تدعم نظاما في مصر أمضى سنة في أخذ البلد إلى الخراب، سياسيا واقتصاديا وحضاريا واجتماعيا؟ هل يبرر وجود الإخوان على رأس هذا النظام غض النظر عن كلّ مساوئه، بما في ذلك مغازلته لإيران من أجل ابتزاز الدول العربية في الخليج؟
يمكن تعداد ألف سبب وسبب لتأكيد كم كان التغيير ضروريا في مصر. ولكن يبقى السبب الأهمّ أنّ مصر القويّة، بكلّ ما تمثله، ضرورة، وأن استعادتها من الإخوان المسلمين كان حاجة إقليمية وعربية أكثر من أي شيء آخر. ما تحقق بفضل شجاعة بعض العرب لا يمكن الاستخفاف به بأي شكل. ولا شكّ أن الأيام القليلة المقبلة كفيلة بتأكيد ذلك.
أوباما أوباما
الكرامة برس / غسان شربل
يذهب باراك اوباما إلى قمة العشرين بعد إصابته في الأزمة السورية. لا يكفي ليشعر بالعزاء أن ينظر إلى ديفيد كامرون الذي أصيب هو الآخر في سورية. وأغلب الظن أن الارتباك سيعاوده حين يصافح رجب طيب أردوغان الذي كان ينتظر الضربة واثقاً من حصولها ومتكهناً حول تاريخها. أردوغان أصيب هو الآخر في سورية.
لن تكون المصافحة ممتعة بين سيد البيت الأبيض وقيصر الكرملين. لقد تلذذ الثاني برؤية الأول يرتبك أمام حقل الألغام السوري. بالغ فلاديمير بوتين في الصيد في بركة الدم السورية. ذهب بعيداً في مجلس الأمن وكذلك في حمص. الطائرات التي تدمي المعارضة والبلاد هي طائراته. والسيف الذي يشل مجلس الأمن هو سيفه. حقق الجاسوس السابق حلماً قديماً. إنه الثأر من أميركا التي دمرت الاتحاد السوفياتي من دون أن تطلق رصاصة. من أميركا التي طوقت الاتحاد الروسي بالدول التي هاجرت إلى حلف شمال الأطلسي ورادارات الدرع الصاروخية.
الفارق كبير بين الرجلين. يبدو أوباما في صورة أكاديمي يرصّع خطبه بالمشاعر الإنسانية والمبادئ الكبرى. انتخب لإعادة الجنود الأميركيين من حربين منهكتين رافقتهما أزمة اقتصادية طاحنة. وربما يريد الاكتفاء بهذه الصورة أمام التاريخ مضافاً إليها الأمر الذي أصدره بقتل أسامة بن لادن وفوزه بجائزة نوبل للسلام. يمكن أن نضيف إلى ذلك خيبته من «الربيع العربي» والأهوال التي ظهرت بعد سقوط المستبدين.
في المقابل، يبدو الكولونيل السابق في الـ «كي جي بي» حاملاً مشروعاً للثأر. الثأر لبلاده وجيشها وسلاحها وصورتها وقدرتها على حماية حلفائها بغض النظر عن سجلاتهم. إنه صاحب الكلمة الأخيرة في ديموقراطية ذات أنياب بعدما نجح في تطويع كل المؤسسات بلا استثناء فضلاً عن رجال الأعمال. تجربته في سحق التمرد الشيشاني أكسبته قدرة على التعايش مع الدم والاصطياد فيه.
اغتنم بوتين الأزمة السورية لتسديد اللكمات إلى سيد البيت الأبيض. أقفل في وجهه مجلس الأمن وتلاعب بروح مؤتمر جنيف ليكشف محدودية القدرة الأميركية. لم يترك لأوباما غير خيار إرسال الجيش لاقتلاع النظام السوري، وهو ما لا يريده الرئيس الأميركي، فثمن التدخل العسكري في سورية باهظ، والبدائل المحتملة للنظام تثير المخاوف. هكذا بدا أوباما أمام العالم رخواً ومتردداً وراغباً في الابتعاد عن الحريق السوري، متناسياً ما قاله عن فقدان الأسد شرعيته.
تعايش أوباما مع نهر الدم المتدفق على الأرض السورية. حظه سيء. مجزرة الكيماوي ذكّرت العالم بحديثه السابق عن «الخط الأحمر». طرحت بقوة أسئلة عن الدور القيادي لبلاده وصدقية تعهداته. وقع في الامتحان الذي طالما حاول تفاديه. وحين حبس العالم أنفاسه منتظراً انطلاق الصواريخ، رمى أوباما قنبلة الضربة المحدودة وطلب التفويض من الكونغرس. خيَّب حلفاءه وخيب المعارضة السورية.
وقع العالم في انتظار المواعيد الجديدة. من التسرع الاعتقاد أن أميركا انكفأت تماماً. إذا اقتنع الكونغرس باتهامات الإدارة للنظام السوري باستخدام الكيماوي ومنح أوباما التفويض، سيكون الرئيس أقدر على شن عملية أكثر إيذاء لنظام الأسد من تلك التي كان سيشنها بلا تفويض. لقد ألزم الرئيس نفسه بمعاقبة النظام السوري. فوزه بالتفويض سيساعده على تخطي «العملية التجميلية» لإرغام النظام على سلوك طريق جنيف. التفويض نفسه سيشكل رسالة إلى روسيا وإيران وحلفاء النظام السوري. أما إذا رفض الكونغرس تفويض الرئيس، فإن الأزمة السورية ستدخل مرحلة جديدة مختلفة. عجز اوباما عن التحرك سيطرح أسئلة عميقة وصعبة لدى حلفاء بلاده.
من حق المراقب أن يتساءل: هل يريد بوتين الانتقال من دور المعرقل إلى دور صانع الحل؟ وهل يستطيع توظيف التهديد الأميركي بالضربة للحصول من النظام السوري على ورقة تسهل التوجه إلى «جنيف-2»؟ وهل النظام السوري راغب في تقديم مثل هذه الورقة؟ وهل هو قادر؟ وهل يشعر بخطورة ما يمكن أن يواجهه؟ وهل يدرك أن ما بعد الكيماوي لا يشبه ما قبله مهما ارتبكت العواصم الغربية وتأخرت؟ وماذا عن ايران الحاضرة في الميدان السوري والقرار السوري؟
منذ مجزرة الغوطتين انشغل العالم بكلمتين، هما: الضربة وأوباما. في انتظار مناقشات الكونغرس سيتكرر اسم الرئيس الأميركي كثيراً. الخبراء يدعون إلى الحذر، يقولون إن اوباما ليس جورج بوش لكنه ليس الأم تيريزا أيضاً. إن اتجاه الأسابيع المقبلة في الأزمة السورية معلق بأوضاع رجل واحد اسمه باراك أوباما. أعرف أن المراهنين يقولون أوباما وأن الخائبين يقولون أوباما أوباما.
الأسباب الحقيقية للغضب الأمريكي من إزاحة الإخوان
الكرامة برس / عاطف الغمري
ما هي الأسباب الكامنة وراء هذا الغضب الأمريكي الشديد، لما حدث في مصر، وما هي الأسباب التي شكلت دافعاً للإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، بداية من الرفض لإزاحة مرسي من الحكم، بعد عام من الفشل الظاهر لكل ذي عينين في الداخل والخارج، ثم ما أعقب هذا الرفض، من إجراءات تضمنت إيقاف مناورات “النجم الساطع”، ودعوة مجلس الأمن لمناقشة الوضع في مصر .
لقد كانت إزاحة محمد مرسي وحكم الإخوان، بمثابة تحد لأساسيات الفكر الاستراتيجي الأمريكي، والذي شيدت عليه معمار السياسات الأمريكية في المنطقة للأجل الطويل . وليس لمجرد تغيير رئيس أو نظام حكم . . وإلا فلماذا لم نشهد، ولو عتاباً، لإزاحة مبارك، الذي تم بمساندة تامة من القوات المسلحة المصرية؟
ومنذ ثورة 25 يناير، ترددت الولايات المتحدة، في الترحيب بها في البداية، ثم حدث تحوّل كامل في موقفها، بإعلان تأييدها للثورة المصرية، ووصفها بأنها مصدر إلهام لهم في أمريكا والغرب .
منذ هذا التاريخ، دخلت الولايات المتحدة، في أجواء أزمة سياسية سببت لصانع القرار حالة من الارتباك، فهي رحبت بالثورة اتساقاً مع مطالبها المعلنة بالديمقراطية . وهو ما انطلقت الثورة في مصر من أجله .
لكنها وفي الوقت نفسه استبد بها خوف بالغ من أن تأتي هذه الثورة بنتائج، ليست في مصلحة الاستراتيجية الأمريكية، بحسب ما أعلنه كبار خبرائها السياسيين، ومنهم هنري كيسنجر .
وظلت أمريكا منذ 25 يناير ،2011 وحتى انتخابات الرئاسة في مصر في يونيو/ حزيران ،2012 في حالة ترقب قلق، انتظاراً لوضوح شكل النظام الجديد، وطبيعته، وتوجهاته السياسية في الداخل والخارج .
وكان للقلق أسبابه التي تمثل نوعاً من الإنذار المبكر، لصانع القرار في واشنطن . وهو ما اتفقت عليه مراكز صنع السياسة الخارجية، وظهر في اتفاق عام في ندوات ومؤتمرات مراكز الفكر السياسي، وورش عمل أكاديمية، ومؤتمرات حزبية، على أن ثورة 25 يناير، لو أنها نجحت في استكمال أهدافها التي تخص عموم المصريين، والمعلنة في الثمانية عشر يوماً الأولى من الثورة - قبل اختطاف الإخوان للثورة والانحراف بمسارها - فإنها ستعيد بناء دولة قوية ناهضة، وهو ما سيغير من ميزان العلاقات إقليمياً ودولياً، خاصة العلاقات مع الولايات المتحدة و”إسرائيل” .
وكان هناك إقرار، في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي في واشنطن، في نوفمبر/ تشرين الثاني ،2011 على لسان بعض المشاركين، من أنه في حالة نجاح الثورة، بتلك الصورة التوافقية التي شهدها ميدان التحرير، وبدور رئيسي للشباب الذين أطلقوا شرارتها الأولى، فسوف يكون لها تأثير على المستوى الدولي، لن يقل عن تأثير انهيار الأنظمة الشمولية في أوروبا الشرقية عام 1989 .
هذه النتائج المحتملة كانت تمثل تحدياً جوهرياً، للمصالح الأمريكية، من زاوية نظر استراتيجيتها في المنطقة . وهو ما كان دافعاً لواشنطن، لممارسة ضغوط لمصلحة وصول الإخوان للحكم، ودعم حملة مرسي الانتخابية، وما تردد في الكواليس من ضغوط على المجلس العسكري الحاكم وقتها، لمصلحة الإخوان . وأن الميل الأمريكي المتزايد ناحية الإخوان، قد عززت منه اتصالات إخوانية مباشرة مع واشنطن، وطمأنتها بأنهم سوف يحافظون على المصالح الأمريكية، وعلى العلاقة مع “إسرائيل” . إضافة إلى ما هو معروف من وجود علاقات قديمة للولايات المتحدة مع تنظيم الإخوان، وهو ما اعترفت به هيلاري كلينتون في يونيو/ حزيران 2011 .
كان القلق الأمريكي على النتائج المحتملة لثورة 25 يناير، مرتبطاً بقلق مواز، يتعلق بعدد من الأركان الثابتة للسياسة الأمريكية في المنطقة ومنها:
1) منذ إعلان حكومة جورج بوش عام ،2006 مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي وضعه المحافظون الجدد، وهم الصهاينة وأكبر حلفاء “إسرائيل”، والذين كانوا يديرون السياسة الخارجية في حكومة بوش، فقد كان من أول أهداف هذا المشروع، تقليص وضع مصر، ودورها، ومكانتها، في إطار خطة أسموها “إعادة رسم الخريطة الإقليمية للمنطقة، بما يضع “إسرائيل” في مركزها” .
. . وإن هذا لن يتحقق إلا في حالة إضعاف مصر، لأن كونها دولة قوية مزدهرة اقتصادياً، ومستقرة أمنياً، سيكون عائقاً أمام بلوغ هذا الهدف “الإسرائيلي” .
2) ما هو مسجل في أوراق لخبراء بالخارجية الأمريكية، متخصصين في الشؤون المصرية، من أن علاقة أمريكا بمصر ستبقى قوية وطبيعية، طالما لم يتجاوز وزنها وتأثيرها حدود الدولة في مصر، إلى ساحة المنطقة . . أي أن تبقى مصر محصورة في نطاق محدود .
3) ما هو معروف من أن الاستراتيجية الأمريكية، تبني سياستها على أساس خطط للمدى البعيد . وهو ما تخصص له استثمارات بالمليارات، ودعم مادي ومعنوي هائل، يصعب عليها تقبل رؤيته يتبدد مرة واحدة .
4) لهذا كان لافتاً للنظر، أن الفزع الذي أصاب واشنطن، من إنهاء حكم الإخوان، يبدو كأنه أشد هولاً في حساباتها، من تصاعد ظاهر ومعلن لعناصر من تنظيم القاعدة في سيناء، وفي أماكن اعتصام الإخوان خاصة في ميدان رابعة، لمساندتهم في البقاء في الحكم . مع أن الولايات المتحدة تعتبر القاعدة أكبر أعدائها، وأشدهم خطراً عليها، لكن يبدو أن زوال حكم الإخوان في مصر كان في حساباتها أخطر من ظهور خطر القاعدة في مصر والمنطقة .
خيارات أنقرة
الكرامة برس / سمير صالحة
تركيا ترفض بعد هذه الساعة أن تكون العملية العسكرية المزمع تنفيذها ضد النظام في سوريا مجرد رسالة تحذيرية له بعدم تكرار استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين والأبرياء؛ فهو لن يفعل سوى ما يراه مناسبا للبقاء في السلطة غير عابئ بالثمن الذي يدفعه الشعب السوري المنتفض من أجل الحرية والديمقراطية وحق المشاركة في تقرير مصير البلاد ومستقبلها.
وحكومة رجب طيب أردوغان تدعو لأن يكون خيار الرد على بشار الأسد في خرقه للقوانين والقواعد والأعراف الإنسانية والأخلاقية أبعد من أي عملية مبتورة جزئية، لأنه سيخرج منها أكثر عدوانية ودموية مما هو عليه اليوم، وأن البديل الأقوى هو تدمير نواة قوته العسكرية والاستخباراتية وقطع الطريق على حلفائه الإقليميين والدوليين للمضي في سياسة دعمه والمراهنة عليه كحصان طروادة في تحقيق مخططاتهم وأهدافهم.
والرئيس التركي عبد الله غل ووزير خارجيته داود أوغلو، يؤكدان أنه لا بد أن تكون للعملية المنتظرة استراتيجية سياسية تتجاوز الاكتفاء بتحذير النظام أو تأنيبه، وأن أنقرة ستكون في قلب التحالف الدولي الذي سيتحرك بكافة الوسائل للرد على مجازر الغوطة الشرقية التي لا يمكن لها أن تمر إلا عبر إزاحة نظام الأسد كحل وحيد لفتح الأبواب أمام انطلاقة سوريا الجديدة.
وأقرب أعوان أردوغان كرروها أكثر من مرة؛ أن الهدف لا يمكن أن يكون بعد كل القتل والتدمير إقامة منطقة أمنية عازلة أو ممرات آمنة على الحدود التركية - السورية تتحول إلى حرب خنادق غير معلنة تطيل عمر الأزمة أكثر فأكثر وتتركها لعبة بيد من يهمه تحويلها إلى حرب استنزاف طويلة الأمد لا غالب ولا مغلوب فيها.
لكن أنقرة نفسها تعرف:
أن قرار البرلمان التركي الصادر في الخريف الماضي لن يكون كافيا لتفويض الحكومة في التعامل مع أي تطور يتطلب محاسبة النظام على أفعاله، وأن صلاحيات رئيس الجمهورية الدستورية لها علاقة مباشرة في إصدار الأوامر للرد على أي عدوان وليس المشاركة في عمليات قتالية خارج الأراضي التركية. وتعرف أيضا أنها حتى الساعة لم تتحرك باتجاه دعوة البرلمان التركي لقطع عطلته الصيفية والاجتماع لمناقشة تطورات الأزمة السورية واحتمالات المشاركة في العمليات الحربية داخل الأراضي السورية، وأن حجج المعارضة بالاعتراض على أي تدخل عسكري تركي في سوريا تتعارض مع حجم المطالب والاقتراحات التي تضعها حكومة أردوغان على الطاولة.
وأنه رغم إصرارها على رفض وجود أي تشابه بين الحالتين، فالمشهد الذي عاشته البلاد في مارس (آذار) 2003 إبان الحرب الأميركية على العراق لا يجوز له أن يتكرر هذه المرة أيضا في الموضوع السوري من خلال صعوبة استصدار قرار برلماني داعم للحكومة في التحرك العسكري داخل الأرضي السورية.
وأن حسابات الحقل في الخروج من المستنقع السوري من خلال الاكتفاء بخدمات لوجيستية، قد لا تنطبق على حسابات البيدر التي يدعو إليها أردوغان يوميا بضرورة أن تكون العملية العسكرية خطوة تمهيدية لإسقاط النظام.
وأنه لا يمكن الحديث عن سوريا جديدة في المنطقة قبل إنجاز مهمة إزاحة القيادة السياسية الحالية، خصوصا أن المدن التركية ستكون بين أول من يقرر النظام استهدافه عندما يشعر بخطر اقتراب موعد رحيله عن السلطة.
تركيا العسكرية والأمنية والاقتصادية ربما قد تكون استعدت داخليا لسيناريوهات واحتمالات تفاعل الأزمة السورية، لكنها سياسيا وشعبيا وإعلاميا ما زالت بعيدة عن جدية هذا الملف ومتطلباته ومضاعفاته وانعكاساته، وهذا ربما هو ما يقلق الكثيرين الآن، لا أحد من شركائها يريد أن تصدمه مفاجأة آخر لحظة على الطريقة البريطانية التي ستفقد المراهنين عليها مركز ثقل عسكري وبشري حقيقي إذا ما تدهورت الأمور ودخلت الأزمة في منحى إقليمي جديد.
حكومة أردوغان تتهيأ لانتخابات محلية ورئاسية ولا تريد أن تفقد ثقلها البرلماني والسياسي بعد تراجع السياسة الخارجية في أكثر من مكان ومع أكثر من دولة. وتركيا قلقة، لأن سيناريوهات خريف الغضب الموعود حول انفجارات سياسية واجتماعية وأمنية تذكر بأحداث «تقسيم» تحاصرها من كل صوب. تغيير لون أحد السلالم الحجرية في إسطنبول كاد يتحول إلى أزمة بالأمس، فكيف يكون الأمر ونحن نتحدث عن فرص من نوع دخول قوي لتركيا على خط الأزمة السورية، وحيث يطاردها كثر من الذين لهم حسابات لم تصف مع حكومة «العدالة والتنمية» في الداخل والخارج.
بعد أكثر من عامين على الأزمة السورية، برزت إلى العلن فرصة قد لا تسنح مرة أخرى للمجتمع الدولي لغلق هذا الملف، وتركيا هي بين أول من يهمها إنهاء هذه المسألة بعد تحملها الكثير من أعباء سياسات النظام وقراراته ومواقفه. أنقرة تعرف أن ارتدادات تطورات المشهد السوري على الداخل التركي بكل إيجابياتها وسلبياتها مسألة لا مفر منها، وأنه رغم كل شيء هناك موقف لا بد أن يعلن وهو أبعد من استقبال اللاجئين السوريين ودعم المعارضة وتقديم التوصيات والنصائح للحلفاء.
تراجع النظام السوري عن مشروع إضرام النار فيما تبقى في سوريا هي أُمنية الكثيرين، كما أن المشاركة التركية المباشرة في العمليات ضد مواقع النظام في الأيام المقبلة قد لا تكون مطلبا أساسيا، لكن تفاعلات الأزمة وتشعبها سيفرضان على تركيا الجار السوري بشراكة حدودية واسعة أن يكون أول من يفتح الأبواب أمام عملية إنقاذ السوريين من بشار الذي وصفه أردوغان بالديكتاتور والقاتل أكثر من مرة.
صورة يجب تصحيحها!
ان لايت برس
خلال اللقاء التحضيري للمنبر الديمقراطي السوري، الذي عقد عام 2012 في القاهرة، ساد جو من الشك والريبة في عمل الجيش السوري الحر، وتعالى نقد متفاوت الحدة تجاه أساليبه القتالية وبنيته وهويته.
وكان بين الحضور شابان من مدينة حمص، قدما من الداخل، أحدهما مواطن مسيحي هو دكتور في المعلوماتية من إحدى جامعات أوروبا، والثاني أستاذ أدب إنجليزي جاء من سلمية إلى المدينة مدرسا في جامعتها، وبقي بعد الثورة فيها وصار واحدا من أبنائها، حتى أنه كان يتحدث بلكنتها المحببة كأي حمصي أصيل. خلال اللقاء علمنا أنه ابتكر مناظير ليلية للجيش الحر صنعها من كاميرات صينية رخيصة الثمن، وثيابا واقية من الرصاص، وقاذف شحنات متفجرة يستطيع تدمير الدبابات عن مسافة كبيرة، مع أنه أستاذ أدب مقارن.
كان الشابان يؤكدان أن المتحدثين لا يعرفون الواقع على الأرض. وقد حكى خبير المعلوماتية قصة تدور حول إدخال مائتي ربطة خبز إلى حي محاصر. قال الشاب: طلبنا من الجيش الحر مساعدتنا على إدخال الخبز إلى الحي، فاستمهلنا ريثما يشتبك مع قناصة وشبيحة ينتشرون في الحي. بعد ساعة أخبرنا المقاتلون أن نستعد لاجتياز شارع يقع تحت مرمى القناصة، بينما يقومون هم بالاشتباك معهم. حين انتهت المهمة، عاد الشباب إلى بيوتهم سعداء بما فعلوه. لكنهم علموا بعد ساعات أن خمسة مقاتلين استشهدوا خلال العملية. قال الراوي بأسى وغضب: قدم هؤلاء حياتهم كي يدخل الخبز إلى أهالي الحي، وتساءل بقهر: هل تفهمون ما يعنيه استشهاد شبان بعمر الورد من أجل إيصال الخبز إلى المواطنين؟
- قالت الصديقة الكاتبة التي عادت للتو من ريف إدلب: إنها تجاذبت ذات يوم أطراف الحديث مع جامعي في مقتبل العمر أخبرها أن دبابات السلطة ستجتاز غدا المنطقة في طريقها إلى حلب، وأنه ورفاقه سيهاجمونها. سألته: بماذا، فأجاب: ببنادقنا. صرخت بخوف: لكنكم ستقتلون، فقال: المهم أن نمنعهم من الوصول إلى حلب، أو أن نؤخرهم عن بلوغها ولو لساعة واحدة. في اليوم التالي استشهد الشاب خلال المعركة، التي أخرت بالفعل وصول القافلة إلى حلب لساعات كثيرة.
هاتان الروايتان لن يجدهما المرء بين القصص المتداولة عن الجيش الحر، وإنما سيجد قصصا أخرى واسعة الانتشار تتحدث عن قطّاع طرق أو عن أمراء حرب، من دون أن يقول أحد: هؤلاء ليسوا من الجيش الحر، الذي قام للدفاع عن الشعب، ولا يقبل أن يقوم منتسبوه بأفعال تشبه ما يفعله الجيش الأسدي، كي لا يكونوا نوعا من اختراق سلطوي داخل الشعب والجيش الحر.
سقت هاتين الروايتين بمناسبة ما لاحظته في أميركا من تجنٍ واسع النطاق على الجيش الحر، يجعله تجمعا يضم جهاديين ومتطرفين وأصوليين يقاتلون نظاما شرعيا لأنه علماني. هذه الصورة أخذت تنطلي حتى على العرب هناك، من دون أن تبذل أي جهود منظمة لتصحيحها، أو أن يكرس لها من وقت المعارضة وقتا أطول من الوقت الذي تكرسه في حالات كثيرة لمهاترات تمليها غالبا حسابات شخصية تذهب في منحى لا يخدم الشعب، يقوم على إقناع العالم بأن المعارضة أشد بؤسا من أن تتولى سلطة، وأكثر انقساما وتهافتا من أن تدير وطنا، وأن صفوفها تعج بالخونة والعملاء. يحدث هذا، بينما ينفق النظام عشرات ملايين الدولارات لنشر ما يجري تبادله في الصف المعارض من شتائم واتهامات تدين أطرافه من أفواهها، ويوظف مكاتب إعلام متخصصة تعمل على تزوير واقع سوريا وتحسين سمعة قَتَلتْها بالاستعانة بأكذوبة «الحرب» التي يشنها الجهاديون على النظام لأنه علماني.
لا بد من الآن فصاعدا من التركيز على وقائع تظهر – من دون كذب أو مبالغة - ما أنجزه الشعب من بطولات وقام به من أعمال إنسانية سامية، نجدها غالبا في سلوك معظم مقاتلي الجيش الحر، الذين يبدون آيات من البطولة والشهامة مكنت بلدة صغيرة المساحة كـ«داريا» من الصمود طيلة أشهر في وجه صبيب النار الذي ينهال يوميا عليها، ومثلها أماكن أخرى أكثر عددا من أن يتسع الحديث لمآثرها. يرتكب النظام الجرائم، لذلك يحتاج إلى من يغسله بماء الكذب. بينما يحجم قسم عظيم من منتسبي الجيش الحر عن شائن الأفعال، فلا حاجة عند الحديث عنهم إلى كذب يحسن سيرتهم، بل تمس الحاجة إلى الحقيقة، حتى فيما يتصل بالأفعال غير الإنسانية وغير القانونية التي ترتكب هنا وهناك على يد جماعات تدعي الانتساب إليه، أخطر ما فيها أنها تقوض هويته الوطنية، وتجعل العالم ميالا إلى تصديق الأكاذيب التي ينشرها النظام عنه، فلا بد من الآن فصاعدا من أن يتصدى لها ويدينها في كل حالة مهما كانت صغيرة، ولا مفر من تشكيل لجنة خاصة فيه تلاحق وتحاسب مرتكبيها، على أن يتلازم مع ذلك تعريف العالم بهذه الجوانب من تاريخ وطني جديد يصنعه رجال يضحون بحياتهم كي يوصلوا رغيف خبز وحبة دواء إلى مواطن يحاصره النظام ويعمل على قتله جوعا ومرضا.
هل يجوز أن تبقى تضحيات إنسانية نبيلة مجهولة، وأن تكون المبادرة الإعلامية بيد نظام يقتل الشعب، وأن يحجم حماته عن إشهار دورهم في الذود عنه وإنقاذه؟.
ثورة مصر وثمارها...
ان لايت برس
خلال هذه الساعات التي قد تدخل التاريخ العربي الحديث، إلى جانب "الربيع العربي" وثوراته والثورات المضادة، لا بدّ من إلقاء نظرة متأنية على المتغيّرات والمستجدات. وانطلاقاً من أم الدنيا "و"أم" "الاخوان"... قبل جلاء الغبار عن القرار الدولي بالنسبة إلى "كيماوي سوريا".
لولا الثورة الثانية، ثورة الثلاثين مليوناً التي غطّت ميادين مصر وساحاتها، وحتى قراها، استجابة لدعوة وزير الدفاع المشير أول عبد الفتاح السيسي، لكانت مصر قد أمست بين ليلة وضحاها في قبضة "الاخوان". ولكانت "الأخونة" قد سيطرت.
حتى مؤسسة الجيش، التي تُعتبر في مصر حارسة الدستور والشرعية، كان الرئيس المعزول محمد مرسي قد تسلّم من "رؤسائه" في جماعة "الاخوان" مخططاً كاملاً لأخونتها أيضاً. الكلام عن الثورة السورية، والثوار السوريين، وما تلقّته سورياً من "هدايا" النظام التدميرية، سيكون موعدنا معه في الأيام المقبلة، إذا ما سارت الأمور في مجراها الطبيعي، وتمكّن الرئيس باراك أوباما من الحصول على "جائزة الكونغرس"، مترجمةً الموافقة على الضربة التي ستستقطب دول الاتحاد الأوروبي على ما توحي التطوّرات المتسارعة.
إذاً، لا بأس بأن نكمل الرحلة والمشوار إلى الربوع المصريّة، حيث بلور المصريّون "نهج" "الربيع العربي" في مرحلته الثانية... بعد الوثبة النموذجية التي سجّلها التونسيّون بدم ذلك الشهيد الدمث الكثير التواضع محمد البوعزيزي.
لكن تسلّل جماعات "الاخوان" وحلفائهم الى الثورتين و"اختلاسهم" ما أوتيتا من ثمار، وابتلاعهم المراتب الأولى في السلطة، كاد أن يضيّع مصر وتونس والعالم العربي بأسره.
وماذا يمكن أن تنجب الأصوليات؟ وماذا عند التطرّف والتطيف سوى الفقر والتخلّف؟
استناداً إلى هذه الحقائق والوقائع، يغدو يوم الثلاثين من حزيران بمثابة عيد وطني. ليس بالنسبة إلى المصريين والتونسيين وحدهم، بل كل الشعوب العربية التي لا تزال إلى هذه اللحظة تتابع بقلق المواجهات والتحديات والمكامن التي يزرعها الاخوان من سيناء حتى القاهرة وكل المناطق.
إنه لمنعطفٌ كبير حقّقه الشعب المصري الذي غادر قمقم الديكتاتوريات، ثم قمقم "الأخونة"، بتصميم لا يلين، سعياً إلى مصر جديدة حقاً وفعلاً، وترسيخ النظام الديموقراطي الذي يضمن الحرية والعدالة والمساواة والاستقرار لمصر وشعبها.
هل من الضروري التأكيد والتشديد على أن ما تشهده مصر، منذ اليوم الأول في اعتصام ميدان التحرير إلى هذه الساعة، ستظهر أهميته وإيجابياته على الصعيد العربي بصورة عامة، كما على صعيد المنطقة، والثورة السورية والوضع اللبناني؟
وحيث حوّل البعض الطائفة دويلة قائمة بذاتها وبجيشها، و"حدودها".
مخاوف من الردّ على الضربة في لبنان
ان لايت برس
مع اتساع المطالبة بتحييد لبنان عن الضربة المتوقعة لسوريا ، تصاعدت احتمالات الرد عليها من الاراضي الجنوبية ضد اسرائيل، ُوسجل امس منسوب مقلق من الخوف للدول التي يتألف منها الحلف الذي سيشارك في القصف الصاروخي لأهداف عسكرية سورية. وأفادت مصادر ديبلوماسية في بيروت "النهار" ان المعلومات المتوافرة لدى المسؤولين من واشنطن وباريس وانقره ان لبنان ليس على خريطة توجيه الصواريخ الى سوريا، كما ان ليس لديه رسميا اي عوائق تعطل عبور الصواريخ من البوارج في الساحل المتوسطي، إلا ان الانتقام من تلك الضربات سيشمل المصالح الاميركية والفرنسية والتركية في لبنان.
وأشارت الى ان تعليمات دقيقة ارسلت الى سفارات تلك الدول للطلب من السلطات الامنية المختصة توفير الحماية لمقار البعثات ومنازل الديبلوماسيين (اسهل بالنسبة الى الاميركيين لانهم في مجمع واحد) واصعب للفرنسيين لان بيت السفير ليس مقر السفارة، مع انه قريب منها، والمصالح الفرنسية كثيرة، سواء التابعة للدولة او الخاصة. اما بالنسبة الى تركيا، فمنزل السفير يقع في المبنى نفسه لمكاتب السفارة. وذكرت ان الاستنفار الامني متخذ ورصد الاجهزة الامنية لم ينقطع، على الاقل منذ اعلان الرئيس باراك اوباما عزمه على معاقبة النظام السوري لاستعماله السلاح الكيميائي ضد المدنيين وقد تجاوبت فرنسا وتركيا مع دعوة اميركا، الى المشاركة في الضربة العسكرية من دون قرار لمجلس الامن الذي لن يتخذ اي قرار بالمعاقبة، لان روسيا والصين ستستعملان حق النقض لتعطيل اي مشروع قرار. المهمة لدى الاجهزة الامنية ليست سهلة، ولا سيما ان اي اعتداء على مقار السفارات او مصالح تابعة لها يمكن ان يتم بسيارات مفخخة او بوضع عبوات او بمحاولات اغتيال للديبلوماسيين.
وتطرقت الى النتائج المباشرة التي ستنجم عن الهجوم المثلث على سوريا، وتوقع تدفق النازحين حفاظا على حياتهم من صواريخ الـ"توماهوك" و"كروز" التي تزن مئات الاطنان من المواد المتفجرة.
ولفتت الى ان المفوضية العليا للاجئين في جنيف استدركت ما يمكن ان ينتج من الهجوم الدولي عن بعد على اهداف سورية، فسارعت الى وضع خطط للاوضاع الطارئة من اجل مواجهة اي احتمال ينتج من ذلك القصف ويزيد اعداد الهاربين من سوريا الى لبنان والى دول مجاورة اخرى، وذلك هربا من شر الصواريخ التي يحتمل ان تقع على منازلهم او على اماكن عملهم. وربط المفوض الاعلى انطونيو غوتيريس امس تلك الخطط بالتهديدات الاميركية بضرب سوريا ومؤازرة فرنسا وتركيا لها.
واعترفت المفوضية بان ازمة اللاجئين السوريين من جراء القتال بين قوات النظام والمعارضة "صادمة مع ما يواكبها من معاناة وعمليات تهجير لم يشهدها التاريخ الحديث". ونوهت بما سمته "الإنسانية والاخوة اللتين تبديهما دول الجوار (ولبنان من بينها) باستقبال الاعداد الكبيرة من اللاجئين وانقاذ حياتهم. ولم تستبعد ان يتضاعف عدد اللاجئين اذا استمر تدهور الوضع على هذه الوتيرة.
وما يسترعي الانتباه ان لبنان هو الدولة الوحيدة المجاورة التي استقبلت اكبر عدد من اللاجئين السوريين على أراضيها وفقا لإحصاءات المفوضية العليا إذ بلغ عدد المسجلين حتى نهاية آب الماضي 716 الفا في لبنان و515 الفا في الاردن و110 آلاف في مصر و168 الفا في العراق و460 الفا في تركيا. واعربت المفوضية عن قلقها من ازدياد عدد اللاجئين في لبنان والاردن، ووصفتهما بانهما بلدان صغيران يواجهان صعوبات اقتصادية. وذكرت ان عدد السوريين في لبنان بين المسجلين وغير المسجلين هو 20 في المئة من مجموع السكان، فيما لم تتسلم المفوضية الا نحو نصف المبلغ الذي تحتاج اليه لمساعدة اللاجئين، مع التذكير بان الاموال المطلوبة هي مليار و17 مليون دولار.
*نقلاً عن "النهار" اللبنانية