المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 173



Haneen
2012-10-06, 10:27 AM
أقلام وآراء اسرائيلي 173{nl}في هــــــذا الملف{nl}غير قابل للاهانة{nl} بقلم: ناحوم برنياع ،عن يديعوت {nl}الانتخابات الحاسمة... في الاستعداد لـ 14 حزيران{nl} بقلم: يوسي بيلين ،عن اسرائيل اليوم{nl}الربيع الفارسي يُطبخ في بُطء{nl}الاقتصاد الايراني ينهار والمواطن متعطش الى حياة طبيعية ولكن هذا لا يهم السلطة التي ستضحي بالجميع على مذبح المشروع الذري{nl} بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم{nl}تركيا تقر حملة عسكرية في سورية{nl} بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس{nl}خطوة اخرى نحو الانهيار في ايران{nl} بقلم:آفي يسسخروف وعاموس هرئيل،عن هآرتس{nl}غير قابل للاهانة{nl} بقلم: ناحوم برنياع ،عن يديعوت {nl} ان اهود باراك غير قابل للاهانة. ففي جدالاته مع الخصوم يمكنه ان يكون داهية ويمكنه ان يكون منتقما لكنه لن يعترف أبدا بأنه شعر بالاهانة. فحينما يقولون كلاما ينددون به – وهم يقولون الكثير – يقسِم شخصيته فورا: فيبقى نصفه في الميدان ليحارب عما له، في حين يرتفع النصف الآخر الى أعلى مكان العرض يشرف من هناك على الجلبة، وباراك لا ينقض في غضب على خصومه بل يفسر كلامهم ويتفهمهم ويسخر من سخافتهم؛ بل انه احيانا يُطريهم بطريقة تجعلهم على نحو ما أكثر تعرضا للسخرية. وكان باراك يستطيع ان يكون صاحب عمود صحفي ممتازا.{nl}في المعركة الانتخابية التي بدأت الآن يؤدي باراك دورا لم يؤده قط. فهو ديك غفران نتنياهو. وعلى ظهره ستُلقى جميع خطايا الحكومة الحالية في نظر ناخبيها – المواجهة مع ادارة اوباما، والبئر العميقة في الميزانية، واخلاء ميغرون وحي الاولبانة، واستمرار مشروع ايران الذري. ولن يكون نتنياهو إبن النور اذا لم يُعرض بازائه إبن الظلام. وباراك هو الاسرائيلي الوحيد الذي يمكنه ان يؤدي الدور.{nl}وهو ايضا بطاقة دخول وزراء الليكود الى العشرية الاولى. ان منتسبي الليكود يقومون عن يمين وزرائهم بعيدا الى اليمين وهم لن يعطوا اصواتهم لوزير يكتفي بالهجوم على أبو مازن بل يحتاجون الى عدو أقرب، ومحسوس أكثر وباراك يقدم السلعة.{nl}لا ينبغي ان نُخرج من جملة الامكان ان يكون هذا في نهاية الامر من مصلحته. فالهجمات عليه ستمنع دفعه الى هامش المعركة الانتخابية، فهو سيكون هناك بكامل وزنه. وكلما كثرت الهجمات عليه سيزيد احتمال ان يوجد في المركز واليسار ناخبون يكرهون الليكود يزنون التصويت له فنتنياهو يعطيه برنامجا سياسيا.{nl}ان قيادة شاس مثلا على يقين من انه ينوي استغلال ولايته لوزارة الدفاع كي يصدر أوامر تجنيد جماعي لأبناء المعاهد الدينية. وسيكون التجنيد شعار انتخاباته والأداة التي يتجاوز بها حزب الاستقلال نسبة الحسم. ويتطرق باراك الى الربط بين التجنيد والانتخابات بسخرية. وآراؤه معروفة. لكن الصلة بين موجة التجنيد القريب والانتخابات المبكرة قد تجعل تجنيد الآباء الصغار من المتدينين شأنا ساخنا وأداة لجذب اصوات احزاب من جانبي القوس السياسية.{nl}وهكذا في شأن ايران. ففي الجدل في عملية عسكرية اسرائيلية على ايران ما يزال نتنياهو وباراك في جبهة واحدة – أو يزعمان ذلك على الأقل. وكلاهما يحث على عمل عسكري امريكي واذا امتنع الامريكيون عن العمل فعلى عملية اسرائيلية. وكلاهما يُسلم للتأجيل الى الربيع أو الصيف الذي أشار اليه نتنياهو في خطبته في الجمعية العامة. والتأجيل الذي وصف قبل ذلك بأنه كارثة يوصف الآن بأنه قرار صحيح. ويقولان ان الايرانيين هم الذين مكّنوا من التأجيل حينما استقر رأيهم على نقل جزء من اليورانيوم الذي تم تخصيبه بدرجة 20 في المائة الى مختبر في طهران ينتج ايزوتوبات لغايات طبية. ان تحويل اليورانيوم يؤجل الموعد الذي سيكون لهم فيه ما يكفي من المادة لاعداد خمس قنابل ذرية، يؤجله أشهرا.{nl}ان العملية الاسرائيلية التي حثها نتنياهو وباراك، كما كُتب هنا أكثر من مرة، مخصصة قبل كل شيء لامريكا لا لايران. فقد اقتنع باراك ونتنياهو بأن امريكا ستعمل فقط اذا اقتنعت بأن اسرائيل ستعمل. وقد أنفقا على الاعداد للعملية نحوا من 11 مليار شيكل – نحوا من 3 مليارات دولار. ولو أنني كنت امريكيا لاستنتجت انه توجد سخرية ما في الدولة التي تتلقى من امريكا مساعدة عسكرية سخية وتنفقها على استعمال الضغط على امريكا. ان شخصا ما قد يستنتج ان اسرائيل تعض اليد التي تُطعمها.{nl}تحت كل شُبهة{nl}من هنا يبدأ الشقاق. فقد دعا باراك الى تفاوض هاديء مع ادارة اوباما وحذر من مواجهة معلنة. واختار نتنياهو مواجهة معلنة. وحذر باراك من تخطيط مُلزم لخطوط حمراء تعرضها الادارة الامريكية بحيث توصف بأنها مستعبدة لاملاء اسرائيلي؛ وأصر نتنياهو على خط خطوط حمراء؛ وآمن بأنه سيضغط على اوباما بواسطة مجلس النواب وكانت النتيجة عكسية لأن كبار الديمقراطيين في مجلس النواب من اصدقاء اسرائيل أرسلوا الى نتنياهو رسائل غاضبة.{nl}وجاءت الخطبة في الامم المتحدة. وقد رآها نتنياهو دُرة تاج الحملة الدعائية على ايران، ورآها باراك خطبة سياسية موجهة في الأساس الى احتياجات داخلية: فاذا حدثت عملية امريكية فيستطيع نتنياهو ان يزعم ان العملية تمت بفضله؛ واذا لم تكن عملية فيستطيع ان يزعم انه كان الرجل الذي حذر العالم؛ ومهما يكن الامر فان الفضل سيعود اليه.{nl}يسافر باراك في هذه الولاية الى الولايات المتحدة مرة كل ثلاثة اسابيع تقريبا، فباراك يحب السفر. وقد تقبل نتنياهو أسفاره باعتبارها حقيقة، واستخلص منها فائدة لأن باراك دعا له وليّنه ووعد بأن يتغير وغطى على أفعال لم تعجب الادارة (أدى بيرس دورا مشابها الى ان انتقد خطة الهجوم على ايران)؛ ولما كان ليبرمان غير موجود تقريبا في امريكا فقد أدى باراك هناك في واقع الامر عمل وزير خارجية، هذا الى كون رحلات باراك كانت جزءا من جو انهاء دورة تعليمية تميز حكومات نتنياهو: فكل وزير يسافر الى حيث يشاء ويلتقي من شاء ويقول ما يشاء.{nl}كانت الحجة للسفر الاخير اجتماع نادٍ جليل اسمه "غلوبال اينيشيتيف" يرأسه بيل كلينتون، وباراك عضو فيه. وقد اجتمع النادي في نيويورك واستغل باراك الزيارة ليلتقي مع رام عمانوئيل في شيكاغو ووزير الدفاع بانيتا ومستشار الامن القومي دونيلون. وكان اللقاء في شيكاغو معلوما لوزارة الخارجية، فقد انتظره القنصل. وطلب نتنياهو ألا يلتقي مع صحفيين خشية ان يُفسد تأثير خطبته المقتربة في الجمعية العامة، واستجاب باراك لذلك.{nl}لم يأت بانيتا للقاء مع دونيلون، فقد كان عائدا من الصين. ولم يصل ايضا اللواء عميدرور، رئيس مجلس الامن القومي الذي كان يفترض ان يشارك. لم يترتب الجدول الزمني وأجرى عميدرور لقاءه قبل ذلك بيوم وأبلغ باراك. وقد أمروا باراك من ديوان رئيس الوزراء ان يضم السفير مايكل أورن الى اللقاء. وسأل باراك دونيلون فقال لا أعارض. وفي خلال ذلك انتظر أورن ثم مضى ثم دُعي الى العودة. وكانت قد مرت 20 دقيقة الى ان عاد.{nl}لا يُبين هذا التسلسل مؤامرة غامضة من باراك لاثارة الشحناء بين نتنياهو واوباما، بل يُبين تغييرا حادا في مكانة باراك عند نتنياهو. وكما كان مجديا باعتباره سفيرا مقربا وحليفا سيكون مجديا باعتباره مشتبها فيه، الى الانتخابات.{nl}للمواجهة قوانين خاصة{nl}ليس للمواجهات التلفازية بين مرشحي الرئاسة أي تأثير في التصويت في الانتخابات. هذا هو الاستنتاج القاطع من مئات الأبحاث التي أُجريت في المواجهات الرئاسية في الولايات المتحدة من المواجهة الاولى التاريخية بين ريتشارد نيكسون وجون كنيدي في 1960 الى اليوم. ولها في الأكثر تأثير في مقدار حماسة المشجعين من الحزبين. والحماسة تستطيع ان تحسم صراعات محلية وانتخاب سناتور أو عضو مجلس نواب لكن لا يكاد يكون لها وزن في انتخابات الرئاسة.{nl}برغم ما تقول الأبحاث فان المواجهات تجذب اليها انتباها عظيما، فهي الحقل الذي تجري فوقه اللعبة وهي برنامج الرياليتي الوحيد. في المواجهة الاولى بين اوباما ورومني التي تمت في دنفر في كوليرادو انتصر رومني بالضربة القاضية. فقد كان واضحا وموجزا ومُركزا. وأُعطي المشاهدون فرصة الموازنة بينه وبين خصمه الذي بدا متعبا ومشتتا ويلزم الدفاع. وبدأ رومني أكثر رئاسية وأكثر صلاحية. وكانت الموازنة المطلوبة بين الصورة التي نشأت لرومني في الاسابيع الاخيرة وبين عرضه. فقد كانت الصورة لمرشح شاحب مقطوع عن الواقع يتعثر بين زلة لسان الى اخرى، لكنه في المواجهة أظهر سيطرة على النفس وطراوة وقدرة على الارتجال.{nl}ان التوقعات المنخفضة هي احيانا أفضل شيء قد يطمح اليه مرشح. في 1996 تمت في البلاد لأول مرة انتخابات شخصية لرئاسة الوزراء. وقد واجه رئيس الوزراء شمعون بيرس مرشح الليكود وهو سياسي جديد نسبيا وغير ذي تجربة اسمه بنيامين نتنياهو. وكانت المواجهة قد سُجلت مسبقا في القاعة الصغيرة في مقر دعاية حزب العمل في شارع "هسكله" في تل ابيب. ولم يُدعَ جمهور بل قليل من الصحفيين فقط، فجلسنا نراقب المواجهة محاطين بخبراء علاقات عامة من الحزبين لم يغلقوا أفواههم، فقد تأثر كل واحد منهم بصوت جهير بأداء مرشحه وصدرت عنه صيحات استخفاف بالمرشح المقابل.{nl}وحينما انقضت المواجهة طلبت من متحدثة مقر حزب العمل، بهيره بردوغو، ان تعود لمشاهدتها فوق شاشة التلفاز. فأخذتني الى مكتب في أعلى فجلسنا في هدوء وشاهدنا. وحينما تم العرض طلبت ان أشاهده مرة ثانية ثم اخرى. ومن مشاهدة الى مشاهدة ظهر بيرس وسُمع اسوأ، فقد كان متعبا ومشتتا ويلزم موقفا دفاعيا. ونتنياهو مثل رومني أقلع الى أعلى مع برنامج توقعات منخفضة فكان واضحا وموجزا ومُركزا وتحدث مثل رئيس وزراء.{nl}"نتنياهو فاز في المواجهة"، أبلغت محرر الصحيفة موشيه فاردي في حماسة. وكنت قد أحببت التجديد والمفاجأة. وطلب فاردي من مينا تسيمح ان تُجري استطلاعا هاتفيا فورا بعد العرض في الليل وخلصت الى استنتاجات مشابهة. ونشرت الصحيفة نتائج الاستطلاع بابراز كما تعرف الصحيفة. وحُسمت الانتخابات التي أُجريت في الغد بفرق 15 ألف صوت. بعد ذلك زعم بيرس ان العنوان الصحفي جاء لنتنياهو بالنصر وكان في كلامه شيء من الصدق، فالمواجهات ربما لا تغير التصويت تغييرا أساسيا لكن حينما يكون الفرق صغيرا جدا يستطيع كل عامل ان يحسم حتى لو كان عنوان صحفي. واعتقد نتنياهو في البداية ان العنوان قد حسم الامر وفسد عليه رأيه بعد ذلك حينما اعتقد انه هو وحده جلب النصر ولم يجلبه رسول ولا جن ولا مَلَك.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}الانتخابات الحاسمة... في الاستعداد لـ 14 حزيران{nl} بقلم: يوسي بيلين ،عن اسرائيل اليوم {nl} بعد انتهاء جولة خطب زعماء دول العالم في الجمعية العامة للامم المتحدة، يمكن ان نتناول موضوعين يخصاننا بصورة مميزة، الاول هو الشأن الفلسطيني الذي فضلا عن أنه لم يسقط عن جدول العمل، تبوأ مكانا مركزيا في الكلام السياسي لاشخاص مثل فرانسوا هولاند، رئيس فرنسا، ومحمد مرسي، رئيس مصر (الذي نجح مرة اخرى في ان يخطب خطبة كاملة من غير ان يذكر اسم اسرائيل).{nl}لا يمكن اسقاط هذا الموضوع عن جدول العمل حتى حينما تشغل موضوعات اخرى العالم، فهو سيكون هناك وفي كل مكان الى ان يُحل.{nl}وثانيا – ان التفسير المقبول الآن هو ان الولايات المتحدة تجري اتصالات غير رسمية مع اسرائيل من جهة، ومع ايران من جهة اخرى عن التزام ان تمنع ايران من الحصول على السلاح الذري، وأن العمل العسكري – اذا تم – لن يقع قبل الصيف القريب.{nl}كان رئيس الولايات المتحدة براك اوباما الذي تتنبأ له استطلاعات الرأي بأنه سيستمر في عمله فترة ولاية اخرى، كان حازما جدا في التزام امريكا ألا تُمكّن الايرانيين من تعريض سلام اسرائيل وسلام العالم للخطر، أما نتنياهو فقدم لمشاهديه درسا في الفيزياء جعلهم يفهمون ان عنصر تخصيب اليورانيوم هو الأسهل علاجا، وأن هذا العلاج يجب ان يتم – اذا لم يكن مناص من ذلك – في مدة اشهر لا اسابيع.{nl}اذا كانت توجد محادثات مع ايران حقا من وراء ستار، فمن المنطقي ان نفترض ان يُعبر عن نتائجها بعد الانتخابات في امريكا فقط. فاوباما ليس له اهتمام قبل الانتخابات بأن يظهر بمظهر من يستعد لحرب اخرى في الشرق الاوسط، ولا بمظهر المستعد لمصالحات وتنازلات لايران.{nl}بعد الانتخابات سيكون عرض مختلف. ان عناصر المصالحة (تحصل ايران على مساعدة لتطوير مشروعها الذري من اجل الطاقة والبحث، ويؤخذ منها اليورانيوم المخصب بدرجة 20 في المائة وأكثر ويُعاد على هيئة قضبان فقط ويُباح لها التخصيب بدرجة 3.5 في المائة) يتم التباحث فيها علنا منذ زمن بعيد، وقد لا يكون اتفاق كهذا غير ممكن في المستقبل القريب (لن تحبه حكومة اسرائيل لكن سيصعب عليها جدا ان تخرج على أثره في عملية من طرف واحد).{nl}اذا لم يمكن بعد انتخابات الولايات المتحدة ايضا التوصل الى اتفاقات مع الادارة الايرانية فمن المنطقي جدا ان نفترض ان يطلب اوباما ان ينتظر الى الانتخابات القريبة للرئاسة في ايران في 14 حزيران 2013 وهي انتخابات ستنهي ولايتي محمود احمدي نجاد.{nl}انه يعلم جيدا ان احمدي نجاد ليس هو متخذ القرارات الايراني الأعلى، وأن علي خامنئي هو الذي يقرر الامور، وبرغم ذلك لا شك في ان كلام رئيس ايران المتحدي في السنين الثماني الاخيرة قد فعل فعله.{nl}لا يمكن ان نعلم من سيكون الرئيس القادم في ايران. والغرب يعرف عددا من المرشحين المحتملين لكن لا يعني هذا ان واحدا منهم سيتم انتخابه، فقد يكون من يشغل المنصب شخصا غير معروف لجهات من خارج ايران كما كان محمود احمدي نجاد نفسه الى ان تم انتخابه.{nl}اذا كان من يُنتخب سياسيا متطرفا مثله واذا عارض كل تسوية مهمة مع الغرب، فسيثور البديل العسكري من جديد.{nl}واذا انتُخب في المقابل شخص أشبه بالرئيس السابق محمد خاتمي (الذي دفع الى الأمام بالمشروع الذري الايراني لكن لم تصاحبه حماسة وريثه)، فمن المنطقي ان نفترض ان تُبذل محاولة مكثفة للتوصل معه الى تسوية والامتناع عن مواجهة عنيفة.{nl}سيكون وضع ايران حتى حزيران القادم أصعب كثيرا. فقد انخفضت قيمة عملتها انخفاضا كبيرا، وستكون أشد عزلة، ومن الممكن جدا ان تكون حليفتها الأقرب ألا وهي سوريا تحت سلطة سنية لا تنسى لها تأييدها لبشار الاسد.{nl}اذا وجدت صلة بين تصويت الجماهير وبين نتائج الانتخابات (ورأينا أنها وجدت صلة ضعيفة شيئا ما في الثاني عشر من حزيران 2009 في الانتخابات السابقة)، فمن المنطقي ان نفترض ألا يكون الرئيس الذي سينتخب متابعا لنهج احمدي نجاد، ومن المنطقي ان نفترض ان يحاول البحث عن طريقة تُخلص بلاده من العقوبات التي تزداد شدة ومن العزلة الدولية مع آثارها القاسية.{nl}حتى لو أطال الحديث في حق ايران في ان تطور مشروعها الذري كما تفعل منذ خمسينيات القرن الماضي، فمن الممكن جدا ان يفضل التوصل الى تسوية مع الدول الست التي تفاوض بلاده. وسينتج عن ذلك ان يُعرف هذه التسوية المحتملة بأنها لا تضر بحقوق ايران وتترك في يدها امكانية الاستمرار في تطوير المشروع الذري بمساعدة الغرب هذه المرة.{nl}لن يحدث شيئان في ايران: لن يُنتخب رئيس يعلن وقف التطوير الذري، ولن يُنتخب فيها من يعلن تطوير سلاح ذري. لكن المسافة بين هذين الاحتمالين كبيرة بحيث تتيح التوصل الى اتفاقات ترضي اولئك الذين يريدون بما أوتوا من قوة منع ايران من تطوير سلاح ذري.{nl}قد يتوصل رئيس معني بانقاذ ايران وانعاش اقتصادها ومكانتها الدولية، وإن لم يكن "معتدلا" على حسب تعريفنا، قد يتوصل سريعا الى اتفاقات ويحاول اقناع خامنئي بأن الحديث عن اجراء يتساوق وسياسة "الهامة المرفوعة" في مواجهة الغرب مع عرض الاتفاقات على أنها انتصار ايراني.{nl}ان الانتخابات القادمة في ايران في مطلع الصيف التالي قد تكون المفترق الحاسم الاخير قبل قرارات مصيرية. انتظروا الـ 14 من حزيران.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}الربيع الفارسي يُطبخ في بُطء{nl}الاقتصاد الايراني ينهار والمواطن متعطش الى حياة طبيعية ولكن هذا لا يهم السلطة التي ستضحي بالجميع على مذبح المشروع الذري{nl}بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم{nl}في يوم الاثنين خسر الريال، العملة الوطنية الايرانية، 17 في المائة من قيمته في يوم واحد فقط، وتهاوت قيمته في سنة واحدة قياسا بالدولار بنسبة 75 في المائة. من المؤكد ان زعيم الثورة الايرانية آية الله الخميني الذي رفع راية كراهية الغرب ولا سيما الولايات المتحدة يتقلب في قبره: فصورته التي تظهر على أوراق النقد الايرانية لا يتوقف شحوبها بازاء صورة جورج واشنطن. وبهذا الايقاع لن يتهاوى خميني الأوراق النقدية فقط بل الخميني العقائدي. لكن مشكلة اسرائيل والشعب الايراني ايضا أن آلات الطرد المركزي ما تزال تدور دونما أية صلة.{nl}ان النظام الايراني اليوم في مشكلة ايضا. ان الحديث في الحقيقة عن نظام يحيا بأوضاع ازمة، لكن التهديد هذه المرة قد يكون قاسيا شديدا، أقسى مما كان في السنتين 2000 و2009. والشعب يعاني وليس مؤكدا كم من الوقت بعد سيكون مستعدا للصمت. وعد عمال في مصنع ايراني في الاسبوع الماضي بأنهم لا ينوون الاستمرار في الاحتجاج في هدوء وأرسلوا عرائض الى وزارة العمل وهم يريدون الخروج الى الشوارع.{nl}نشبت أول أمس اضطرابات قرب السوق في طهران بسبب الازمة الاقتصادية بين تجار ومتظاهرين وقوات الامن. ورفض تجار كثيرون فتح حوانيتهم وبقيت محطات الوقود مغلقة. وكان النبأ المنشور عن المبلغ الذي نقله النظام الايراني الى نظام الاسد لمساعدته على حربه من اجل البقاء، وهو 10 مليارات دولار، قد زاد فقط في غضب المتظاهرين ودعوا في الشبكات الاجتماعية الى زيادة الاحتجاج على السلطة.{nl}جاءت المظاهرة في يوم الاربعاء بعد يوم فقط من جمع الرئيس احمدي نجاد مؤتمرا صحفيا استمر ثلاث ساعات - كان احيانا مُسليا تناول فيه الازمة الاقتصادية القاسية التي أصابت ايران بسبب تلك العقوبات الدولية لأن ايران كما قال غير مستعدة للتراجع عن مشروعها الذري ووعد احمدي نجاد قائلا: 'لن تتراجع ايران عن مشروعها الذري'.{nl}أرادوا في واشنطن ان يؤكدوا هذا الاسبوع ان العقوبات تنجح. فقد بينت متحدثة وزارة الخارجية فكتوريا نولاند هذا الاسبوع ان تهاوي قيمة العملة الايرانية 'يعبر عن الضغط الدولي الشديد المستعمل على ايران'. وهذا صحيح من جهة الحقائق والسؤال هو فقط كم يهتم النظام الايراني بمعاناة المواطنين. لم نرَ خلال سني حرب ايران مع العراق الثماني ان الجنازات اليومية عاقت النظام عن الاستمرار في حربه.{nl}ظهر في ميدان الفردوسي في طهران هذا الاسبوع مواطنون غاضبون كثيرون. ان ميدان الفردوسي هو بالنسبة للايراني يشبه ما كان عليه شارع ليلين بلوم في الماضي بالنسبة للاسرائيلي الى ان جاء اصلاح الدولار. ففي كل يوم تُشترى في ذلك المكان في السوق السوداء عشرات آلاف الدولارات لأن الايراني فقد كل ثقة بعملته الوطنية وتحول الى الاستثمار بالعملة الخضراء والذهب.{nl}كان يُحتاج في الاسبوع الماضي الى 24.600 ريال لشراء دولار واحد، وفي يوم الاثنين قفز سعر الدولار الى 34.800 ريال. فلا عجب اذا من غضب الايراني. وقد وجدت السلطات في اثناء ذلك طريقة حسنة جدا لمحاربة الظاهرة. فبدل ان توقف المشروع الذري اختارت ان توقف التجارة بالدولار الاسود. فداهم رجال شرطة ميدان الفردوسي واعتقلوا التجار والمشترين الذين كانوا في ذلك المكان، ولم تُسهم هذه الخطوة في زيادة شعبية النظام، وأججت غضب الشارع.{nl}كان ميدان الفردوسي في يوم الاربعاء مصدر غضب واحتجاج وخيبة أمل وسُمع في المكان تنديد بالرئيس: 'الشعب ليس معك يا أحمدي'. وحينما رأى الباعة رجال الشرطة الذين جاءوا الى الميدان أغلقوا الحوانيت وكان ذلك شيئا زاد فقط في غضب قوات الامن. وبسبب وضع العملة الايرانية أغلق البازار أبوابه ايضا وهو ذلك البازار الذي يدعم النظام المحافظ في الدولة ويعتبر حصن قوته.{nl}'ليس لنا مفر من الاغلاق'، قال أحد التجار لوسائل الاعلام الاجنبية، 'نحن نفضل ألا نبيع على خسارة المال'. وقال واحد من متحدثي شرطة ايران ان قوات الامن تنوي ان تكافح اولئك الذين يضعضعون استقرار العملة الايرانية. وقال قائد شرطة ايران، الجنرال اسماعيل أحمدي مُقدم، من جهته انه ستُستعمل الصرامة مع اولئك الذين يتلاعبون بالعملة الايرانية.{nl}احتضار اقتصادي{nl}'ان نقص قيمة العملة الايرانية يصادق فقط على انتقاض عُرى الاقتصاد الايراني'، بيّن خبير الاقتصاد الايراني فريدون كهاباند في مقابلة مع الصحيفة الاسبوعية الفرنسية 'لا بوان' وأضاف قائلا: 'يعاني الريال الايراني اليوم جدا بسبب انخفاض تصدير النفط الايراني'. وقد مالت سلطات ايران في البدء الى الاستخفاف بعقوبة دول الاتحاد الاوروبي المتعلقة بتصدير النفط منذ الأول من تموز، لكن يبدو أن عقوبة الاتحاد الاوروبي أصبحت الأشد إيلاما منذ كانت جولات العقوبات الست التي اتخذها مجلس الامن منذ 2006.{nl}كانت دول اوروبا تشتري 20 في المائة من انتاج النفط الايراني. وكانت ايران معتادة الى ما قبل سنة ونصف ان تصدر مليوني برميل في اليوم. وانخفض العدد اليوم الى 800 ألف برميل في اليوم. فاذا أخذنا في الحسبان ان 85 في المائة من حاصل ايرادات ايران من تصدير النفط أدركنا لماذا تشعر الجمهورية الاسلامية الايرانية باختناق اقتصادي.{nl}وليست المعطيات التي تأتي من صندوق النقد الدولي مشجعة ايضا. فبحسب ما يقول الصندوق بقي لحكومة ايران في نهاية 2011 احتياطي مقداره 106 مليارات دولار من العملة الاجنبية. 'بهذا الايقاع ستخسر ايران في كل سنة 40 50 مليار دولار برغم السعر المرتفع لبرميل النفط'، كما يُبين خبير الاقتصاد والخبير بايران تياري كولبيل.{nl}وهذا الشيء يجعل البنك المركزي الايراني الذي يفترض ان يضخ المال الاجنبي الى السوق الايرانية المحتضرة كي يهتم بتوازن العملة المحلية، يجعله يرى خزائنه تفرغ من العملة الاجنبية. وكل هذا بيقين لا يعد الأوراق النقدية مع صورة الخميني التي أخذت تتحول لتصبح شيئا رخيصا للجامعين أكثر من ان تكون أوراقا نقدية يمضون بها الى السوق، لا يعدها بالكثير.{nl}لا يشعر الاقتصاد الايراني وحده بالاختناق بل النظام ايضا. يمكن في الحقيقة ان يُفعل أكثر، لكن الولايات المتحدة وعددا من الدول الغربية نجحت بالعقوبات المتعلقة بالنفط الايراني في تجنيد دول لم يكن من السهل اقناعها كاليابان وكوريا الجنوبية بل الهند والصين الجائعة لكل قطرة نفط في السوق العالمية، للاستمرار في تطورها الذي يُدير الرؤوس. وتوجد ايضا من توافق على ذلك من وراء الستار مثل تركيا التي احتضنت طهران في 2010 والسعودية التي تخشى الذرة الايرانية بقدر لا يقل عن اسرائيل.{nl}في مطلع سنوات الألفين لم يتفهموا في العواصم الاوروبية شعور اسرائيل بالمطاردة تجاه المشروع الذري الايراني. وتبدو الامور بصورة مختلفة اليوم وإن لم يكن هذا كافيا الى الآن. يقول دبلوماسي غربي انه اجتمع هذا الاسبوع في صالون بيت رجل اعمال غربي في أحد الأحياء الفخمة في شمال طهران عدة ضيوف محليين على عشاء. كان الجو قاسيا، فقد اشتكى الضيوف من أنهم لا يستطيعون ان يشتروا منتوجات أساسية برغم منزلتهم الرفيعة في المجتمع الايراني. كانت الفكاهة ذات مرة بعد ثورة 1979 ان الخميني يكافح الطلاق في الدولة لأن الشباب لم يستطيعوا الزواج عقب الثورة. وأصبحت الفكاهة الجديدة في شوارع طهران الآن، كما يقول الدبلوماسي، ان العقوبات ستُسبب ثقوبا في أسنان الايرانيين لأنه لم يعد من الممكن شراء معجون أسنان ذي نوعية جيدة بعد ان ارتفع سعره ثلاثة أضعاف في هذا الشهر وحده.{nl}يجب الخروج الى الشارع والموت{nl}في الوقت الذي تتهاوى فيه العملة المحلية يرتفع التضخم المالي الايراني الى ارتفاعات لم يسبق لها مثيل. وقد أصبح التضخم مرتفعا جدا حتى إن السلطات لم تعد تُبلغ عن مقداره. وبحسب ايران الرسمية وقف التضخم المالي عند 23.5 في المائة لكن هذا المعطى في واقع الامر هو معطى كانت تتمنى ان يكون صحيحا، فقد ارتفع سعر الأرز واللحم المستوردين وحدهما في سنة واحدة بنسبة 48 في المائة. والأرز واللحم منتوجان حيويان على المائدة الايرانية. جمد مزودون ايرانيون في هذا الاسبوع تصدير الأرز الى ايران بسبب تأخير الدفع.{nl}وبلغ سعر الدجاج عنان السماء ايضا. يقولون ان سلطات ايران منعت المسؤولين عن التلفاز الايراني ان يبثوا برامج تعرض وجبات أو دجاجا، لكن في دولة لكل واحد فيها تقريبا طبق قمر صناعي على السقف، برغم الحظر، يصعب شيئا ما منع الدجاج من دخول شقة كل مواطن إن لم يكن في الطبق فعلى الشاشة.{nl}اليوم كما كانت الحال بالضبط في سنوات الحرب مع العراق يجب على الايرانيين في شوارع طهران الخروج لعمل ثان وثالث لزيادة مدخول العائلة. وأصبحت الموضة الجديدة وجود متقاعدين يركبون سيارات البايكن ويصبحون سائقي سيارات أجرة. وقد نشأ في ايران اليوم كما كانت الحال زمن الحرب اقتصاد موازٍ. فقد تعلم الايرانيون في سنوات الحرب الصعبة البقاء، وأدركوا انه يجب عليهم ان يفعلوا هذا مرة اخرى.{nl}ان الذي يجب ان يثير القلق عند السلطات ويضيء مصباحا احمر في مكتبي الزعيم الروحي علي خامنئي والرئيس احمدي نجاد هو الاضرار بطبقات السكان الفقيرة التي يدعمها النظام. حينما خرج المتظاهرون الى الشوارع في حزيران 2009 للاحتجاج على تزوير انتخابات الرئاسة، نظمت السلطات مظاهرات مضادة ولم تكن عندهم أي مشكلة في تجنيد الفقراء من الأحياء والضواحي الجنوبية من العاصمة، تلك التي تحصل على دعم من الدولة.{nl}أفادت وكالة الأنباء 'إي.بي' في المدة الاخيرة انه قد وُزعت في مصانع كثيرة منشورات يحتج فيها العمال على ظروف عملهم. وقد بدأ بعض المنشورات يبلغ الى العمال في اشهر الصيف بعد بدء العقوبات المتعلقة بالنفط الايراني بأقل من اسبوعين. 'لا تكف الاسعار عن الارتفاع في السنين الاخيرة بعشرات الدرجات المئوية، أما الأجور فقد ارتفعت بنسبة 13 في المائة فقط، ولم نعد قادرين على الانفاق على عائلاتنا'، جاء في أحد المنشورات.{nl}وعدت الثورة الايرانية بتحسين حياة المواطن، لكن الواقع بعيد جدا عن هذا. ان أجرة العامل الايراني تراوح بين 95 الى 220 دولارا تحت خط الفقر في الدولة. بل ان عريضة وقع عليها 10 آلاف عامل شجاع أُرسلت الى وزارة العمل الايرانية ولم يرد عليها الوزير وفريق عمله. لم يخف جعفر أمين زاده، وهو مُركب انابيب غاز ونشيط من نشطاء حقوق العمال، من اجراء مقابلة باسمه مع وكالة الأنباء 'إي.بي' حتى قبل الاحتجاج الذي بدأ في منتصف الاسبوع، وقد وعد بأن العمال الايرانيين ينوون النزول الى الشارع والموت، فقال: 'نحن لا نكتفي بالمنشورات والعرائض'.{nl}'في ايران اليوم عدم ثقة مطلق بقدرة الحكومة على تخليص الاقتصاد الايراني من الوضع الذي دُفع اليه'، يُبين فريدون كهاباند، 'يمكن ان يفضي كل هذا الاحباط الى موجة احتجاج جديدة على نظام الحكم، بيد أنها قد تكون هذه المرة اسوأ لأن الطبقة الدنيا لم تعد مستعدة لتخليص النظام لأنها تعاني هي نفسها جدا'. وهذه سابقة منذ كانت ثورة 1979.{nl}لعب على الوقت{nl}لكن هناك من يشكون في تغيير يأتي من الشارع الايراني ايضا. يقول مراسل ايراني يخدم في خارج البلاد: 'لسنا هناك الى الآن. يجب على شباب كثيرين وعلى بالغين ونساء ايضا ان يضحوا بحياتهم من اجل الاتيان بالتغيير المرجو، وليس مؤكدا أنهم ناضجون لذلك حتى الآن'. بل هناك من يزعمون ان العقوبات هدية لنظام الحكم لأن الادارة الايرانية الحالية تُدبر سياسة اقتصادية سيئة والعقوبات ذريعة جيدة تُمكّن احمدي نجاد من اتهام الغرب.{nl}أنواجه اذا 'ربيعا فارسيا'؟ هل سيستعمل الايرانيون حقا الضغط على نظامهم لوقف المشروع الذري الذي هو مصدر فخرهم كما يقول ذلك النظام؟ يصعب ان نبت الامر في الحقيقة. فايران من جهة دولة ذات شعور قومي قوي ويوجد كثيرون من السكان يرون المشروع الذري مصدر فخر قومي، لكن يوجد من ضاقوا ذرعا بالقيادة الايرانية وأحلامها المهدوية (نسبة الى المهدي) ويريدون حياة طبيعية.{nl}وفي اثناء ذلك سيبذل خامنئي كل ما يستطيع للاستمرار في البقاء الى حزيران القادم حينما سينهي احمدي نجاد الذي يكرهه ولايتيه. فخامنئي يلعب على الوقت مرة اخرى. وعلى العموم فان الشأن الذري الايراني كله والنظام الايراني والقنبلة الذرية الايرانية تتحول أكثر فأكثر لتصبح حكاية زمن. أيهما سيسقط أولا النظام أم المشروع؟ سنضطر الى الانتظار لمعرفة ذلك.{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ{nl}تركيا تقر حملة عسكرية في سورية{nl}بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس{nl}بلغ الحساب الثأري والطويل الذي نشب بين تركيا وسوريا في السنة الاخيرة أول أمس الى ذروته، عندما سقطت ثلاث قذائف سورية اطلقت على ما يبدو نحو قوات الثوار في جنوب شرق تركيا فقتلت خمسة مواطنين. بعد أن تبين بأن هذه كانت قذائف من الجيش السوري وليس من الثوار، أمر اردوغان برد النار 'وفقا لشدة العدوان السوري'. فاستخدم الجيش التركي أول أمس قاذفات هاون بعيار 155ملم، واطلق نحو منطقة تل عبيد، على مسافة نحو 10كم من الحدود، وقتل خمسة من رجال الجيش السوري. وبالتوازي زادت تركيا عدد الجنود المرابطين قرب الحدود.{nl}ومع أن الحساب اليومي 'توازن'، لكن القذائف التي أطلقتها القوات التركية نحو سوريا لم يكن بوسعها ولم تقصد ان تسوي الحساب الطويل. وحتى النقاش في البرلمان التركي أمس، والذي اقر فيه باغلبية الاصوات للحكومة بارسال قوات الى الاراضي السورية، ليس حاليا سوى اعلان نوايا وليس اعلان حرب. فحتى عندما تقرر الحكومة التركية الهجوم في الاراضي العراقية، فانها لا تطرح المسألة للبحث في البرلمان في كل مرة من جديد. {nl}في ظروف اخرى، يحتمل ألا يكون اطلاق قذائف هاون سورية الى تركيا تجر رد فعل عنيف من جانب أنقرة. ولكن بعد اسقاط الطائرة التركية في شهر حزيران والتي لا تزال ملابسات سقوطها قيد التحقيق (الرواية الاخيرة وغير المؤكدة تلقي المسؤولية على القوات المضادة للطائرات التي توجد في القاعدة الروسية في سوريا)، فان تركيا لا يمكنها أن تمر مرور الكرام والاكتفاء باعتذار سوري آخر او بوعد بتحقيق معمق، مثلما وعد وزير الاعلام السوري. {nl}الحدود بين تركيا وسوريا حارة ومتفجرة. على مقربة من نقاط العبور تنتشر في الجانب التركي قوات برية كثيرة، والى جانبها وحدات من المدرعات والمدفعية تضم صواريخ أرض جو وأرض أرض. واذا قررت تركيا العمل بالقوة ضد سوريا فيوجد تحت تصرفها الجيش السادس في حجمه في العالم. هذا جيش مزود بأكثر من 2.200 طائرة ومروحية، وقادر بلا صعوبة على مواجهة الجيش السوري الممزق، ذي التسليح القديم وتتميز قدراته العسكرية بالوهن في المعركة التي يديرها ضد الثوار. ولكن اجتياحا تركيا واحتلالا للاراضي في سوريا، حتى بتبرير النية لاقامة 'مناطق آمنة'، من شأنه بالذات أن يخدم بشار الاسد ويخدم روسيا، التي امتنعت الى الان حتى من شجب النار السورية نحو الاراضي التركية. {nl}وكانت تركيا أوضحت في الماضي بانها لا تستبعد تدخلا عسكريا في الاراضي السورية، ولكن فقط في ظل تحقيق اجماع دولي. حتى الان لم ينجح اعضاء مجلس الامن في توفير اجماع كهذا بسبب الفيتو الروسي والصيني. من هنا ايضا اللغة الحذرة التي يتخذها الناطقون الرسميون الاتراك مثل ابراهيم كالين، مستشار اردوغان، الذي أوضح بان أنقرة لا تعتزم الخروج الى حرب ضد سوريا، وكذا اردوغان نفسه الذي قال أمس ان دولته غير معنية بالشروع في حرب مع سوريا، ولكنها مصممة على الدفاع عن حدودها ومواطنيها. تركيا، التي اشتدت نبرتها المناهضة لسوريا، الملجأ الذي تمنحه لعشرات الاف اللاجئين السوريين والقاعدة اللوجستية التي توفرها لقوات الثوار جعلها السند الاساس للثورة، لا تزال غير مستعدة بان تستلقي على الجدار من أجل الدول الغربية.{nl}تدير تركيا في الاشهر الاخيرة معركة مضرجة بالدماء ضد النشاط الارهابي لنشطاء حزب العمال الكردي، والتي يقتل فيها كل يوم جنود أو مدنيون أتراك. هذه الحرب تعتبر في تركيا حربا عادلة، وذلك لانها ترمي الى احباط 'التهديد على الامن القومي'، ومن هناك ايضا استعداد المعارضة للتعاون مع الحكومة. ولكن الوضع بالنسبة لسوريا مختلف. فقد أعلن رئيس الحزب الجمهوري المعارض، كمال كلتشدرولي، بانه لن يؤيد طلب الحكومة اعطاءها الاذن بالعمل في الاراضي السورية وذلك لان 'مثل هذا الاذن معناه اعلان الحرب'. ولكن هذه المعارضة لم تمنع اردوغان، الذي يحتل حزبه 326 مقعدا في البرلمان مقابل 135 من اعضاء الحزب الجمهوري، من أن ينال الاذن لاطلاق القوات نحو سوريا. {nl}هذه سنة حرجة لاردوغان أيضا، الذي يدير حملة سياسية تاريخية لتغيير الدستور التركي. التاريخ المقرر الذي حدده للجنة متعددة الاحزاب التي انتخبت لصياغة الدستور هو نهاية السنة الحالية. وان كانت بعض المواد حظيت بالاجماع، الا أنه لا تزال هناك الغام عديدة أمام اللجنة. وفي العام 2013 ستجرى انتخابات للسلطات المحلية، وبعد سنة من ذلك الانتخابات للرئاسة، والتي سينتخب فيها الجمهور الرئيس مباشرة وليس البرلمان. هذه فترة سياسية حرجة، من شأن حرب مع سوريا أن تسفر عن نتائج غير مرغوب فيها لاردوغان الذي يسعى لان يكون الرئيس التالي لتركيا. {nl}في ضوء جملة الكوابح الكفيلة بان تمنع الحرب بين تركيا وسوريا، لا تزال تبقى علامة استفهام كبيرة بالنسبة لنوايا سوريا. فاذا كان تطور قبل بضعة اشهر تقدير بان فتح جبهة مع اسرائيل كفيل بان يساعد الاسد، ويصرف الانتباه عن المعركة الداخلية نحو المعركة مع العدو الخارجي، فان هذا التقدير يوجد الان بالنسبة لتركيا. وذلك لان أنقرة، التي تقررت حتى الان كعدو للنظام السوري بصفتها 'تخدم مصالح الغرب والصهيونية'، هي عدو 'مناسب' الحرب ضده كفيلة بان تحدث الانعطافة التي يتطلع اليها الاسد.{nl}المبادرة الى استفزازات تجر تركيا الى داخل الاراضي السورية كفيلة بان تؤدي الى تدخل علني ومباشر لاصدقاء سوريا، وتحويل المعركة الداخلية الى معركة دولية تمنح الاسد مهلة اضافية. وفي نفس الوقت، رغم الصداقة الشجاعة مع روسيا، الصين وايران، التي أعلنت بان حربا في سوريا هي حرب ضدها، ليس في يد الاسد ضمانة في أن يوافق هؤلاء الاصدقاء على ارسال الجنود للدفاع عن اراضيه. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ{nl}خطوة اخرى نحو الانهيار في ايران{nl}بقلم:آفي يسسخروف وعاموس هرئيل،عن هآرتس{nl}إبطاء وتيرة الهزات في الشرق الاوسط يمكن أن تضلل بعض الشيء. فحقيقة أن هذه السنة، خلافا للعام 2011، لا تسقط انظمة في المنطقة وفي شمالي افريقيا الواحد تلو الاخر، مثل حجارة الدومينو، لا تدل على ان الهزة العربية توقفت. فالميول لا تزال دراماتيكية، حادة بل واحيانا مفاجئة. لكثير من الاحداث لا يزال هناك آثار ذات مغزى، مباشرة أو غير مباشرة، على وضع اسرائيل في المنطقة. {nl}سلسلة الاحداث في يوم عادي هذا الاسبوع، يوم الاربعاء، يمكن أن توفر شهادة جيدة على ذلك: في الحدود الشمالية لسوريا وقعت معارك بين جنود بشار الاسد وبين الجيش التركي. فبعد اطلاق قذائف هاون الى الاراضي التركية، أسفرت عن موت خمسة أتراك، ردت أنقرة بهجوم من جانبها على مواقع للجيش السوري، وتسببت بموت بضعة جنود. في سوريا تفجرت سيارات مفخخة في حلب، والجيش الاسرائيلي أغلق موقع جبل الشيخ، بعد أن اقتربت مجموعة مشبوهة من السوريين من الجدار.{nl}في لبنان قتل سبعة أشخاص في انفجار خفي في مخزن للسلاح تابع لحزب الله بعد بضعة أيام من مقتل قائد كبير في المنظمة الشيعية في المعارك في سوريا. وفي ايران اندلعت مظاهرات عاصفة في بازار طهران، احتجاج على آثار العقوبات الدولية على الوضع الاقتصادي ولمطالبة نظام آيات الله بالكف عن استثمار المليارات لمساعدة حكم الاسد في سوريا. {nl}تقدير شعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي هو ان العام 2013 سيكون 'سنة صراعات متفجرة'. فالشرق الاوسط، كما يقول خبراء الاستخبارات العسكرية، مشبع بالوقود. أربعة صراعات على الاقل تجري فيه بالتوازي وكفيلة بان تصل الى الحسم في غضون سنة: أزمة النووي الايراني، الحرب الاهلية في سوريا، الصراع على طبيعة الحكم الجديد في مصر والصراع الاوسع على صورة العالم العربي. وينقسم الاخير الى عدد لا يحصى من الصراعات الثانوية: بين الانظمة القديمة والمعارضة، بين المعتدلين والمتطرفين وبين السنة والشيعة. {nl}اضافة الى ذلك، ليس واضحا على الاطلاق الى أين تهب الرياح في الضفة واذا كان سيستمر الهدوء النسبي الذي يسود هناك. الحرب الاهلية في سوريا هي المثال الابرز على الواقع الحالي. كل التقديرات المسبقة بشأن الانهيار السريع لنظام الاسد تبددت. فالطرفان يبدوان كمن علقا في نزال شال، لا يوجد فيه حاليا حسم، بينما بات العنف بينهما يائسا ووحشيا أكثر فأكثر من اسبوع الى اسبوع. {nl}ومع ذلك، فان تقدير معظم محافل الاستخبارات في الغرب بقي على حاله: نظام الاسد سينهار في النهاية. سوريا تنقسم الان بين مواطنين تحت سيطرة نسبية للنظام (اجزاء مركزية من دمشق ومن المدينة الاساسية الثانية، حلب، قاطع الشاطيء في الشمال، العلوي في أساسه)، مناطق تحت سيطرة منظمات المعارضة، جماعات مسلحة او أقليات مثل الأكراد (شمالي الدولة وشرقها) ومناطق سائبة دون سيطرة حقيقية. في المناطق التي تحت سيطرة المعارضة يجري عدد من الحكم الذاتي المحلي الذي لم يعد يعتمد في شيء على الحكم المركزي: وهذا يوفر للسكان الماء والكهراء بقدر ما هو ممكن وفي بعض المعابر في منطقة الحدود مع تركيا، يجبي الجمارك أيضا. {nl}بعد هجوم الثوار في دمشق في بداية تموز، والذي قتل فيه عدد من كبار المسؤولين في حكمه، قرر الرئيس بشار الاسد ما تسميه شعبة الاستخبارات 'الانطواء'. حتى ذلك الحين أدار الاسد حربا على كل الساحة، حيث تآكل جيشه واستنزف بسبب خطوط الاحتكاك الطويلة مع الثوار على طول البلاد وعرضها. من تموز تجده يركز على الدفاع عن العناصر الاساسية للحكم. حلب أكثر اهمية للاسد من حمص، دمشق أهم من حلب. {nl}يدير الاسد بنجاعة (وباجرام) شديدة أكثر مما كان يمكن تقديره في البداية ويؤخر في هذه المرحلة انتصار خصومه. ومع أن الجيش السوري الحر، أبرز وأكبر منظمات المعارضة، أصبح نوعا من العلامة التجارية للمعارضة، فلا يزال يبدو ان المنظمة لم تخلق كتلة حرجة بوسعها ان تسقط الاسد من الحكم بسرعة. كما لم تظهر في هذه الاثناء شخصية من معسكر المعارضين يبدو ان في وسعها أن تأخذ في ايديها خيوط السيطرة في سوريا. أحد السيناريوهات التي ترسمها الاستخبارات غرق تدريجي لسوريا في الفوضى، تواصل فيها مؤسسات الحكم المركزية الانهيار بينما تأخذ أجندات محلية السيطرة يبدو الان بانه صاحب احتمالية التحقق الاكبر نسبيا.{nl}من ناحية اسرائيل، وإن لم تكن تعترف بذلك بصوت عالٍ، تكمن ايضا فضائل في الوضع القائم. التهديد بهجوم مفاجيء من جانب الجيش السوري في هضبة الجولان، ذات التهديد الذي قضّ مضاجع قادة الجيش الاسرائيلي على مدى العقود الاربعة بعد حرب يوم الغفران، تبدد وكأنه لم يكن. مشكوك أن يكون الجيش السوري قادرا الان على المبادرة الى أي هجوم تقليدي ليس مذبحة عديمة التمييز لمواطنيه. وستمر سنوات أخرى قبل أن يرمم السوريون قدرتهم العملياتية. {nl}من جهة أخرى، فان عدم الاستقرار في سوريا يلزم الجيش الاسرائيلي بالاستعدادات العملياتية الاخرى ويلزم اسرة الاستخبارات الاسرائيلية كلها بمتابعة الجوانب المختلفة للتطورات لدى الجار في الشمال الشرقي. مثلا، القلق من تسرب السلاح الكيماوي من سوريا الى حزب الله او الى محافل المعارضة السورية المرتبطة بالقاعدة. ولكن يتعين على اسرائيل ايضا أن تفتح عيونها وأن تبحث عن صواريخ بعيدة المدى، صواريخ شاطيء بحر متطورة ومنظومات مضادة للطائرة حديثة. ولما كان في سوريا يتجمع المخزون الاكبر من السلاح في المنطقة، فهذه مهمة عسيرة للغاية. {nl}يوجد حراك{nl}التوقع المتفائل لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان، وبموجبه النظام في ايران سيسقط في غضون اقل من سنة، قبيل الانتخابات الرئاسية التالية في حزيران 2013، وان لم يكن يستند بما يكفي الى مادة استخبارية، الا انه لا ريب ان الامور بدأت في الحراك. فتخفيض بمعدل 30 في المائة في قيمة الريال الايراني في غضون بضعة ايام ليس أمرا يستهان به، ناهيك عن أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يستعدان الى موجة اخرى من العقوبات قبيل نهاية السنة. {nl}'ايران في 2013 لا تزال قصة مفتوحة'، يقول مصدر استخباري رفيع المستوى في اسرائيل على خلفية احداث الاسابيع الاخيرة في طهران. 'فتأثير العقوبات ظاهر وذو مغزى. وهي محسوسة لدى المواطنين ومشغلة لبال النظام، ولكن حتى الان لم تصرف القيادة الايرانية عن طريقها نحو النووي. في السنة القادمة سيتعين على الايرانيين أن يقرروا اذا كانوا سيواصلون التقدم نحو القنبلة، محاولة المضي قدما واقرار حقائق على الارض، أم الوصول الى صفقة حل وسط ما مع القوة العظمى تسمح لهم بتخصيب جزئي لليورانيوم فقط'.{nl}الفزع{nl}المعارضة الايرانية، التي سحقت بشكل وحشي على أيدي السلطات في أثناء 'الثورة الخضراء' الفاشلة بعد الانتخابات الاخيرة للرئاسة في حزيران 2009، لم تعد بناء نفسها حتى الان. فالكثير من معارضي النظام زجوا في حينه في السجن، عذبوا بل وقتل بعض منهم. ورغم الغضب المتعاظم ضد النظام بسبب تفاقم الوضع الاقتصادي، فان الحركات السياسية المنظمة لا تخرج من مخابئها. وهي لم تحطم من جديد حاجز الخوف. ولكن تشهد على قلق النظام بعض خطوات الزعيم خمينئي ورجاله، والتي تقترب من الفزع. {nl}مؤخرا اعتقل أحد مستشاري احمدي نجاد لشؤون الاعلام، علي أكبر جونفكر، لستة أشهر لانه تجرأ على انتقاد خمينئي، ومديرة فرع 'رويترز' في ايران فارسة حافظي، اتهمت في المحكمة بنشر أكاذيب ودعاية. وفي الاشهر الاخيرة زج في السجن بعشرات الاشخاص الذين اتهموا بانهم عملوا ضد الحكومة في ايران وحاولوا تنظيم انقلاب.{nl}لهستيريا النظام توجد على ما يبدو أسباب وجيهة. فالوضع الاقتصادي الصعب، عجز الحكومة، الاصرار على مواصلة المشروع النووي، الاستثمارات الهائلة في سوريا وفي حزب الله، بينما معدلات البطالة والفقر في ايران تواصل الارتفاع كل هذا كفيل بان يشكل أرضية خصبة لحركة احتجاج جديدة، ربما حتى اكبر من سابقتها قبل أربع سنوات. {nl}في السنتين الاخيرتين رأى الايرانيون غير قليل من النماذج في الدول المجاورة في العالم العربي عن قدرة الجماهير على احداث التغيير. وعليه فيبدو أن الابقاء على النظام السوري هام لايات الله ليس فقط بسبب حاجتهم الى تعزيز المحور ضد الغرب واسرائيل. فالاطاحة بالاسد ستكون رسالة الى الجمهور في ايران، في أن في بلاده ايضا التغيير ممكن رغم المصاعب والقمع الوحشي من جانب النظام.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/اسرائيلي-173.doc)