المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 174



Haneen
2012-10-08, 10:28 AM
أقلام وآراء اسرائيلي 174{nl}في هــــــذا الملف{nl}رسالة طيران ايرانية{nl}بقلم: اليكس فيشمان _ يديعوت{nl}لاردوغان نفد الصبر{nl}بقلم: افرات أفيف _ معاريف{nl}نتنياهو ممثل التنور{nl}بقلم: زئيف شترنهل _ هآرتس{nl}لا تميزي يا اوروبا ولا تفرقي{nl}بقلم: جدعون ليفي _ هآرتس{nl}تحليق متفجر{nl}بقلم: عوفر شيلح ، عن معاريف {nl}رسالة طيران ايرانية{nl}بقلم: اليكس فيشمان ، عن يديعوت{nl}تفحصت جهة ما يبدو أنها ايران بواسطة حزب الله أو بواسطة حرس الثورة في لبنان القدرات التقنية والعملياتية لها نفسها والقدرات الدفاعية لسلاح الجو الاسرائيلي. إن اجهزة الدفاع الجوي لدولة اسرائيل قد عملت في الحقيقة لكن لا يمكن ان نتجاهل حقيقة ان الطائرة بلا طيار التي أُنتجت كما يبدو في مصانع الصناعة الجوية الايرانية وزودت بتقنية ايرانية أُسقطت على مبعدة بصقة عن ديمونة في موقع لا يكاد يبعد 30 كم عن المفاعل الذري. وسيحتفل نصر الله وأسياده بعد ذلك بهذا{nl}.{nl}ان اسرائيل التي تهدد بالهجوم على ايران وتطير طائراتها بحرية وتصور في سماء لبنان، تلقت أمس علامة تحذير فحواها أننا نحن ايضا نستطيع ان نُطير الطائرات فوقكم وان نصور وان نصل الى المواقع الأشد حساسية فلا تُجربونا اذا.{nl}في اسرائيل يُعتمون على عمد على المعلومات المتعلقة لدخول الطائرة بلا طيار أمس الى داخلها. لأنه في هذه الساعات يجلس المختصون في ايران وفي لبنان ايضا وينتظرون كل شيء قليل من المعلومات يصدر من هنا يتعلق برحلة الطائرة بلا طيار واسقاطها كي يتعلموا ويستخلصوا دروسا عملياتية مثل: أين توجد نقاط ضعف الدفاع الجوي الاسرائيلي، وما هي نقاط ضعف الطائرة بلا طيار نفسها وما أشبه. وفي موازاة ذلك يجلس في اسرائيل الآن مهندسون ورجال استخبارات ويحاولون ان يُركبوا من جديد الشظايا التي جُمعت من الميدان. ليست لك في كل يوم فرصة للنظر في أحشاء التقنية الايرانية وتعلم الى أين وصلوا.{nl}فوق الحرب التقنية بين الطرفين، سيحاول من أطلق الطائرة بلا طيار ان يستخلص أقصى الانجازات الدعائية من هذه القضية. لأن هذه الطائرة بلا طيار لم يتم اعتراضها فوق البحر البعيد عن حدود اسرائيل بل بعد ان قطعتها عرضا وطارت نحوا من 20 دقيقة فوق مناطق مأهولة وقواعد عسكرية وبقرب منشآت حساسة مثل ديمونة. وفي اسرائيل، في المقابل، يعرضون عملية الاعتراض على أنها انجاز واظهار قوة لأن سلاح الجو كما يزعمون هنا كان يستطيع اعتراض الطائرة بلا طيار في كل زمن في مدة الـ 20 دقيقة تلك لكن استقر رأي قائد سلاح الجو على اعطاء أمر الاعتراض في النقطة التي لا يقع فيها مصابون وضرر.{nl}ان الأنباء الطيبة في هذه القضية التي لم يسبق لها مثيل هي ان المنظومة التي يفترض ان تحمي سماء الدولة قد عملت. توجد حاجة من اجل رؤية طائرة بلا طيار حتى لو كان الحديث عن طائرة كبيرة نسبيا الى أجهزة رادار معينة. وكان يصعب على اسرائيل في الماضي غير البعيد 'ان ترى' وسائل طيران صغيرة نسبيا وبطيئة، ويتبين اليوم أنها تعرف فعل ذلك.{nl}تم استكشاف الطائرة بلا طيار أمس فوق البحر قبل الساعة العاشرة صباحا ببضع دقائق بواسطة منظومة الرقابة الجوية لسلاح الجو. وقد أشارت المنظومة اليها باعتبارها طائرة مريبة أو معادية وأطلقت نحوها اربع طائرات اف 16 قبل ان تدخل سماء قطاع غزة. ويتبين ان رادار الطائرات الحربية ايضا نجح في التعرف على الطائرة وهذه قدرة تقنية ينبغي عدم الاستخفاف بها حينما يكون الحديث عن وسائل طيران صغيرة وبطيئة وأن تعترضها بعد ذلك بواسطة صاروخ يتبع الحرارة التي تطلقها الطائرة مع انطلاق حرارة منخفضة نسبيا.{nl}أحد تفسيرات حقيقة أنه قد احتيج الى زمن لاستقرار الرأي على اعتراض الطائرة بلا طيار هو الحاجة الى تعرف مؤكد من الطيارين المتفحصين بالعين، أنه ليس الحديث عن طائرة بلا طيار صديقة فقدت جهة ما السيطرة عليها أو عن طائرة صغيرة للرياضة. وحقيقة ان مُطلقي الطائرة بلا طيار أطلقوها في صباح السبت لم تكن باتفاق، فقد قدروا كما يبدو ان التيقظ في صباح السبت أقل لأنه تُحلق فوق دولة اسرائيل وسائل طيران مدنية صغيرة كثيرة من أنواع مختلفة همها رياضة التحدي.{nl}ان الأنباء التي هي أقل حُسنا هي ان الطائرة بلا طيار التي خرجت من لبنان كما يبدو طارت فوق البحر ومكثت في الجو ثلاث ساعات على الأقل، ويبدو أنها لم تُثر الى ان اقتربت من شواطيء غزة قدرا كافيا من الارتياب في اسرائيل. قد تكون هنا مشكلة تقنية وقد تكون مشكلة اجراءات وقد تكون مشكلة تيقظ. ومهما يكن الامر فان رحلة هذه الطائرة تقتضي تشديد اللولبات في كل واحد من هذه المجالات.{nl}كان اعتراض الطائرة أمس يفترض ان يُذكر مواطني الدولة بما يعرفونه في الاستخبارات دائما وهو ان الطرف الثاني يبحث طول الوقت عن خروق ويبحث عن نقاط ضعف ويُعد ما يُسميه نصر الله 'سلاح المفاجأة' وهو سلاح يصل الى أبعد مما وصل في الماضي، سلاح يرمي الى سحق أعصاب دولة اسرائيل.{nl}لقينا هذه المرة مثلا طائرة بلا طيار طورت في دولة ذات قدرات تقنية كايران. ان طائرة بهذا الحجم تحتاج الى قاعدة منظمة مع مسارات طيران. وهي طائرة تستطيع ان توجه نفسها على مبعدة مئات الكيلومترات ايضا بعيدا عن القاعدة الأم وعن مدى الاتصال الارضي بها. سيفحصون هنا الآن هل طور الايرانيون أنفسهم بصورة تتعدى تطوير برامج منظومات توجيه بحسب جداول زمنية محددة سلفا تعطي توجيها أقل دقة. وهل لطائراتهم بلا طيارين قدرات أكثر تقدما مثل توجيه الـ جي.بي.اس الذي هو أكثر دقة أو حتى الاتصال بالاقمار الصناعية الذي ينتسب الى رتبة توجيه أعلى؟{nl}.{nl}ان طائرة كهذه قادرة على حمل منظومات لجمع معلومات استخبارية أو منظومات سلاح أو لتكون 'طائرة بلا طيار انتحارية' محملة بالمواد المتفجرة تتفجر في هدف مثل صاروخ بحري. في كل مخطط حرب في المستقبل يستعد سلاح الجو الاسرائيلي لمواجهة حماية سماء الدولة من الطائرات بلا طيارين في جميع الجبهات. وفي الحرب القادمة ستظهر في أمواج من الشمال وهناك احتمال ان يُسهم قطاع غزة بنصيبه ايضا لأن حماس في القطاع ايضا مشغولة بتطوير طائرات بلا طيارين بمساعدة السوريين في الماضي وبقواها الذاتية اليوم.{nl}في هذه القضية الآن من الاسئلة قدر أكبر من الأجوبة. لكن لا شك في ان هذه الحادثة علامة امنية مهمة، فالايرانيون أرسلوا الينا رسالة عن طريق لبنان: تقول انه ليست الصواريخ والقذائف الصاروخية هي التي ستصلكم فقط بل وسائل طيران بلا طيارين محملة بالمواد المتفجرة. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ{nl}لاردوغان نفد الصبر{nl}بقلم: افرات أفيف ، عن معاريف {nl}بعد اشهر من التوتر الكبير بين دمشق وأنقرة تلقت الحكومة التركية الإذن من البرلمان للخروج الى حملة عسكرية في سوريا. في الهجوم السوري الاخير قتلت إمرأة وأربعة أطفال. فصدم الاتراك، ولكن ليست هذه بالتأكيد المرة الاولى التي تطلق فيها النار من جهة سوريا نحو تركيا. فالصداقة الشخصية الحميمة بين الاسد واردوغان تحولت الى خصومة لا تقل شخصية ولا تقل حميمية. وقد وجد هذا تعبيره في العملية العسكرية التركية اول أمس.{nl}لقد اجتاز المجتمع التركي تغييرا في موقفه من سوريا: من التأييد الجارف للحكومة التي قررت قبول اللاجئين في أرضيها، دعم منظمات المساعدة للاجئين السوريين، وكذا الدعوة للعمل ضد الاسد بسبب ما وصفه اردوغان 'قتل شعب لشعبه هو' الى انتقاد حاد أساسا بسبب المشاكل التي تثيرها في تركيا عملية نشر الرعاية على الثوار واللاجئين{nl}لقد حافظت أنقرة على ضبط نفس شديد حتى الان، ولا سيما بعد اسقاط الطائرة التركية والمنشورات في وسائل الاعلام بانها اسقطت عن عمد وليس بالخطأ، مثلما ادعى السوريون، وان الطيارين صفيا بأمر من الرئيس. ولكن الخمسة قتلى أول أمس على الحدود هم القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة لاردوغان ايضا. {nl}في السطر الاخير يمكن القول ان تركيا غير معنية في هذه اللحظة بحرب مع سوريا، ولكنها بالتأكيد تريد أن توضح لدمشق بان لديها امكانية للخروج الى حرب، مع اسناد كامل من الولايات المتحدة ومن الناتو، بل والاستعداد لعمل ذلك. فضلا عن ذلك، فان تعاظم قوة نشطاء القاعدة ومنظمات الارهاب المختلفة في سوريا، وكذا الثوار الذين يحتشدون في المدن المجاورة لتركيا، يخلق وجع رأس قوي لانقرة.{nl}في مخيمات اللاجئين يوجد نحو 100 ألف لاجىء سوري، بعضهم ينجحون في التسلل الى المدن التركية المختلفة، فيزرعوا فيها احساسا بعدم الراحة. الى السلطات المحلية تصل شكاوى عديدة بتحرشات من جانب اللاجئين، بما في ذلك التحرشات الجنسية بالنساء التركيات. وأدت هذه الامور الى اضطرابات داخلية في تركيا ودعوة لاردوغان الى العمل فورا. مع الانتقاد والضغط من الداخل ومع القنابل من الخارج، لا غرو أنه انتهى عصر ضبط النفس لدى اردوغان، والاعتذار السوري، الذي جاء مترافقا وانتقاد لنشاط تركيا، هو متأخر بل وحتى زائد. ومن مثل الاسرائيليين يمكنه أن يفهم معنى الاعتذار المتأخر.{nl}؟ـــــ{nl}ـــــ {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ{nl}نتنياهو ممثل التنور{nl}بقلم: زئيف شترنهل ،عن هآرتس{nl}تفضل الاعلام الاسرائيلي على بنيامين نتنياهو تفضلا كبيرا بأن لم يترك من خطبته الطويلة في الامم المتحدة سوى رسم القنبلة الذرية الايرانية التوضيحي. ما كان يجب على من أراد حقا ان يضر به إلا ان ينشر الخطبة كاملة التي كان يبدو أنها مخصصة لمساء جمع تبرعات في لاس فيغاس.{nl}اجل ان محاولة نتنياهو ان يعلم سامعيه فصولا في التاريخ مع نعوته ومقارناته البدائية، لم تسهم في عرضه بصورة جدية. من الممكن جدا ان نتنياهو بخلاف أكثر خريجي المدارس الثانوية في العالم الغربي وهو الذي تحدث عن "ظلام العصور الوسطى" لم يسمع بثقافة ذلك العصر، اليهودية والعامة، وبالأدب والشعر والفن والفلسفة والجامعات والكاتدرائيات القوطية. وربما كان يغيب عن الحصة الدراسية حينما كانوا يُدرسون تاريخ القرن العشرين: فنتنياهو يعتقد انه لو رُسمت لهتلر خطوط حمراء لمُنعت الحرب العالمية الثانية.{nl}لكن هذا الرسم كان ممكنا فقط لو كانت الطبقات الحاكمة في انجلترا وفرنسا مستعدة لانشاء حلف وثيق مع ستالين: ومن كان يريد ذلك في الغرب؟ كان وزن اولئك الذين فضلوا النظم الاستبدادية لليمين على التعاون مع الشيوعيين أكبر كثيرا. ولهذا جعلوا اسبانيا الجمهورية تسقط ايضا.{nl}لكن الأكثر اثارة للعناية تزين رئيس وزرائنا بالتنور والحداثة. ويبدو ان نتنياهو لا يعلم ان التنور مقرون في الغرب بحقوق الانسان وبالعلمانية وبالعقلانية والكونية. سبق التنور الثورة الصناعية وهو يماهي تحول مكانة الانسان في العالم ولا يماهي التكنولوجيا. وبحسب هذه المعايير فإن اسرائيل المستوطنين مع حاخاميهم الذين يؤججون كراهية الأغيار، واسرائيل الحركات المسيحانية على اختلافها، واسرائيل ايلي يشاي والحاخام عوفاديا يوسف ومؤيديهما، واسرائيل المتبطحين على قبور الصديقين – بعيدة سنين ضوئية عن اوروبا العلمانية. ان اسرائيل مع الوزن المعروف عندنا للدين في تعريف القومية وفي سن القوانين وفي الحياة اليومية، ومع قوة الاحزاب الدينية في السياسة، تنتمي للشرق الاوسط حقا لا لاوروبا.{nl}كانت الثورات الثلاث الكبرى للتنور وهي الثورة المجيدة في انجلترا، والثورة الاميركية والثورة الفرنسية، ثورات حقوق الانسان. وأصبح اليهود في الولايات المتحدة وفرنسا على هذا الأساس مواطنين متساوين في الحقوق في نهاية القرن الثامن عشر. وقد وضعت الثورات الثلاث في مركز العالم الانسان المستقل الذي يصوغ حياته بقوة عقله. لكن مفهوم حقوق الانسان عندنا كلمة معيبة وتطارد منظمات حقوق الانسان. يرى اليمين انه لا يؤيد حقوق الانسان سوى كارهي اسرائيل لأن هذا المبدأ يجعل العربي الفلسطيني صاحب نفس الحقوق بالضبط في الحرية والحكم الذاتي كاليهودي الاسرائيلي. وبترجمة الى واقعنا يصبح معنى التنور ما يلي: يعرفه السعي الى الحرية والمساواة لا انجازات الهاي تيك. فقد توجد التقنية المتقدمة ايضا لنظام ظلامي كايران مثلا. هل نوافق على ان يكون العربي الاسرائيلي والعربي الفلسطيني ذوي نفس حقوق اليهود بالضبط؟{nl}ليس في كل ذلك ما يلغي مبدئيا فائدة الخطوط الحمراء. فقد يكون من المرغوب فيه ان يملى هذا الاملاء في حالة ايران ولكن توجد حالات اخرى ايضا: فلماذا لا تحدد خطوط حمراء للاحتلال والاستيطان الاسرائيليين؟ فلو حددت مثل هذه الحدود في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي فلربما كان يسود السلام اليوم مع الفلسطينيين، لكن كون ذلك متأخرا أفضل من ألا يكون: ان ضم الارض الزاحف الحالي يحتاج بصورة يائسة ايضا الى خطوط حمراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}لا تميزي يا اوروبا ولا تفرقي{nl}بقلم: جدعون ليفي ، عن هآرتس{nl}بدأت اوروبا تستيقظ. فوزراء خارجية هذه القارة قد يحددون قريبا معايير توجب وضع علامات على منتوجات من المستوطنات. صباح الخير يا اوروبا. والقدس غاضبة كالعادة؛ فهي تغضب دائما حينما تتجرأ جهة ما على ذكر المستوطنات. فالقدس تؤيد المقاطعات لكن لا مع اسرائيل بالطبع. وهي تؤيد العقوبات الاقتصادية لكن معاذ الله ان تكون على المستوطنات. والحقيقة ان القدس يمكنها ان تهدأ. فالحديث عن خطوة صغيرة ذات أهمية رمزية يقتضيها الواقع لكنها لن تفضي الى تغيير. قد يقل شراؤهم للزنجبيل من تقوع في حوانيت الحي 16 في باريس لكن مشروع الاستيطان سيستمر في النماء مع ذلك ايضا.{nl}معلوم انه يحق لكل مستهلك ذي ضمير في العالم ان يعرف هل يشتري الماس الدم من افريقيا، والاحذية الرياضية من انتاج ورشات العرق في آسيا، والمستحضرات التي تم تجربتها على الحيوانات، والسلع المسروقة أو المنتوجات من ارض مسروقة. فاوروبا مدينة بهذا لمواطنيها ان يعلموا ما الذي يشترونه. وكما يجب ان يعلموا ما هي المركبات والقيمة الغذائية لكل منتوج يحق لهم ان يعلموا ما هي القيمة الاخلاقية والقانونية. وليقرر كل مستهلك بعد ذلك هل يريد ان يدهن جسمه بدهان من ساحل البحر الميت المحتل أو يشرب النبيذ من هضبة الجولان المحتلة. ويصعب ان نفهم كيف لم تقم منظمات المستهلكين في اوروبا الى الآن ولم تطلب هذه المعلومات المقتضاة.{nl}كان يفترض ان تبارك اسرائيل هذه الخطوة خاصة، فاذا كانت مقتنعة كثيرا بعدالة مشروع الاستيطان فلماذا تشتكي من وضع علامات على المنتوجات التي تنتجها؟ بالعكس اذا كان المشروع عادلا جدا فقد يفضي ذلك الى زيادة استهلاك منتوجاته. وقد يشير الغضب بعد الى ان اسرائيل تخجل من مستوطناتها. كان يجب على المستوطنين منذ زمن ان يعلموا منتوجاتهم بعلامات: فقد كان يجب ان تثير منتوجات المستوطنات الفخر عند منتجيها كما تثير المنتوجات الاسرائيلية الفخر عند مستهلكين كثيرين في البلاد وفي العالم ايضا في الماضي. لكن اسرائيل والمستوطنين يعلمون ان الحديث عن مشروع اشكالي هذا اذا لم نشأ المبالغة، ولهذا فانهم مصممون كثيرا على اخفاء مصدر منتوجات الاحتلال. وقد أحرزت اوروبا بكشفها عن مصدر الخجل الاسرائيلي هذا انجازا لا يستهان به.{nl}لكن هذا الانجاز غير كاف. يبين رد وزير الخارجية افيغدور ليبرمان استنتاجا آخر. فقد أسرع ليبرمان الى مهاجمة النية الاوروبية وقال انها تشهد على "عدم فهم الواقع على الارض". وليبرمان على حق مرة اخرى لأن "الواقع على الارض" هو ان المناطق المحتلة قد أصبحت منذ زمن جزءا لا ينفصل عن الدولة الواحدة، وتم الطمس على الخط الاخضر كأنه لم يكن. واذا كان الامر كذلك فلم يعد ما يدعو الى وضع علامات على منتوجات من المستوطنات لأن اسرائيل كلها تقف من ورائها بدعمها أو بصمتها. ولهذا يجب ان يكون الاستنتاج من مواعظ ليبرمان: لا تميزي يا اوروبا ولا تفرقي. لا تضعي علامات على ما يأتي من المستوطنات. واذا كنت ترين محاولة التأثير في اسرائيل والضغط عليها وانهاء الاحتلال فاقطعي مع منتوجاتها كلها. تطلب القدس التي تعترض على وضع علامات على المنتوجات من المستوطنات، الى كل مستهلك اوروبي ألا يُفرق وبهذا تقضي على المنتوجات الاسرائيلية كلها بخطر القطيعة.{nl}لكن يغلب على الظن ان تخشى اوروبا مرة اخرى "غضب" القدس الذي سيضاف اليه بيقين غضب واشنطن المقدس. فاوروبا تسلك هذا السلوك دائما. وحينما يصبح الرأي العام في القارة الاوروبية أكثر انتقادا بل أكثر عداء لاسرائيل لا يكون لذلك أي صدى في سياسة حكوماتها. وهذا الفرق لا يمكن فهمه في الدول الديمقراطية. ان خوف الماضي وخوف اميركا يرهقان القارة ويصيبانها بالشلل. جاءوا جميعا في منتصف عملية "الرصاص المصبوب" ليهتفوا لرئيس الوزراء ايهود اولمرت، ولم يجهدوا أنفسهم في السفر الى غزة لرؤية المشاهد فيها. وربما يسقطون الواجب عنهم الآن ويعلمون بحروف صغيرة ضعيفة منتوجات المستوطنات بعلامة قابيل الواجبة. مرحى يا اوروبا.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}تحليق متفجر{nl}بقلم: عوفر شيلح ، عن معاريف{nl} {nl}في الجيش الاسرائيلي لم يسارعوا الى اطلاق معلومات عن مصدر الطائرة بدون طيار التي تم اعتراضها أمس (الاول)، والاسباب واضحة. وعلى فرض أن من أطلقها افترض بانه سيتم اعتراضها، وبتقدير معقول على نحو خاص بان الحديث يدور عن فحص للمنظومات الاسرائيلية، وليس محاولة عملية (فالطائرة بدون طيار لم تحمل، حسب الفحص الاولي، مواد متفجرة)، فليس لاسرائيل أي سبب يجعلها تقدم معلومات زائدة من خلال الكشف عما تعرفه.{nl}ولكن الطائرة بدون طيار لم تطلق من قطاع غزة، ومسار تحليقها يدل على أن من أطلقها قصد خلق غموض بالنسبة لمصدرها، وليس لانه خشي الا تعرف اسرائيل بل لانه سعى الى أن يطلق رسالة دون أن يجتاز الحافة التي تستدعي ردا اسرائيليا. {nl}الاشتباه المعقول يقع، بالطبع، على حزب الله. فالمنظمة الشيعية تحاول منذ زمن بعيد تطوير قدرات في مجال الطائرات غير المأهولة، بدعم ايراني. بل انها أطلقت في الماضي طائرات بدون طيار مشابهة الى اسرائيل، من ناحية حزب الله توجد ميزة كبيرة في اطلاق طائرات الى المجال الاسرائيلي ليس من الحدود الشمالية، بل من جهة البحر ومن منطقة غزة: فهذا يشهد على قدرة تحليق وسيطرة محسنة بالنسبة لمحاولاته السابقة، وكما أسلفنا أيضا يبعد عنه حافة المسؤولية. فمن يكون قادرا على اطلاق طائرة بدون طيار كهذه الى مسافة أكثر من 100كم عن الحدود الاسرائيلية – اللبنانية، برأي حزب الله (اذا كان هو حقا)، سيكون قادرا عند الحرب على الوصول الى عدد كبير من المواقع الحساسة في اسرائيل. طائرة بدون طيار "انتحارية" كهذه، محملة بالمواد المتفجرة، هي قنبلة موجهة، من ناحية حزب الله يوجد فيها صعود درجة في عرض قدراته. {nl}لماذا الان؟ لهذا السؤال ايضا توجد أجوبة منطقية. فالتوتر بين اسرائيل وحزب الله عال منذ زمن بعيد. وأحداث مثل تصفية قائد عمليات حزب الله في سوريا او الانفجار الغريب في مخزن السلاح التابع للمنظمة، حتى لو لم يتم من قبل جهات اسرائيلية، تعزيها المنظمة بشكل طبيعي لاسرائيل ولحلفائها.{nl}في الجيش الاسرائيلي يشيرون الى أن الردع الناشئ في حرب لبنان الثانية لم يعد قويا مثلما كان في الماضي، في ضوء جملة الضغوط التي تعيشها المنظمة داخل لبنان، مصاعب سيدتها ايران والوضع السائل في سوريا، والامر من شأنه أن يشعل نار مواجهة في كل لحظة معينة. واضح لنصرالله أنه في مثل هذه الحالة لن تدخل اسرائيل الى القتال ببطء وتدرج مثلما في صيف 2006، بل ستعمل على الفور بكل قوتها. في خطوة كهذه فان حزب الله يعطي الاشارة بان ليس لديه هو أيضا نوايا بان يلعب لعبة التصعيد وان لديه قدرات كفيلة من ناحيته أن تفاجئ اسرائيل، من قبيل اطلاق الصاروخ الذي اصاب البارجة "حنيت" في أثناء الحرب. {nl}هذا الحدث، كما ينبغي الافتراض سيبقى في اطار الاشارات المتبادلة. أحد لا يشعل حربا على اطلاق اداة طائرة، انتهى باعتراض بلا اصابات. ولكن في الجيش الاسرائيلي، اذا كانوا بالفعل يعزون اطلاق الطائرة لحزب الله، فانهم يضيفون حدث أمس الى قائمة محاولات العمليات العديدة لجهاز حزب الله الخارجي، والتي احبطت في معظمها، والعملية في بورغاس التي تعزى بوضوح للمنظمة.{nl}وبينما تخف حدة التوتر في محور اسرائيل – ايران قليلا، وذلك لان التظاهرات في طهرات تخفف جدا الاحتمال الذي تبقى لهجوم اسرائيلي قريب فان مرعي ايران خلف الحدود يؤشر بانه هنا وأنه لا يخاف. في التوقع الاستخباري السنوي قررت شعبة الاستخبارات العسكرية أمان بان الاشتعال قد ينشب هذه السنة في ملابسات غير متوقعة، من لحظة الى لحظة. حتى بدون اطلاق الطائرة واعتراضها أمس، فان الجبهة الاكثر تفجرا تبقى الحدود اللبنانية.{nl}ــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/اسرائيلي-174.doc)