Hamzeh
2013-12-30, 12:48 PM
<tbody>
الاربعاء: 18-09-2013
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان 119
</tbody>
<tbody>
</tbody>
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
أخبار . . . .
مصادر مصرية لـ ان لايت برس: حماس تعرف من قتل وخطف جنودنا وتكرس مواردها الاعلامية لصالح (الاخوان)
ان لايت برس
دخلت العلاقة بين حركة حماس ومصر مرحلة حساسة للغاية بعد ان تيقن الجيش المصري والاجهزة الامنية من تورط الحركة في اعمال ارهابية ضد الامن الوطني المصري سواء في سيناء او داخل بعض المحافظات المصرية في اطار رد الفعل ضد نتائج ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس السابق محمد مرسي وانهاء حكم الاخوان .
مصادر سيادية مصرية قالت لـ ان لايت برس ان حركة " حماس " مطالبة بخطوات عملية و قائمة توضيحات طويلة ان ارادت الحفاظ على علاقتها مع مصر بشان تورطها في الاعمال الارهابية التى استهدفت الامن المصري سواء خلال فترة حكم مرسي او بعد عزله .
واوضحت هذه المصادر ان من بين المطلوب من حماس " تسليم عشرة مطلوبين لجهات التحقيق القضائية المصرية والمتهمين بالقيام باعمال إرهابية و جنائية داخل الاراضي المصرية .
كما كشفت المصادر ذاتها عن ان حركة " حماس " لديها معلومات كاملة عن ملف قتل و خطف اكثر من عشرين من ضباط و جنود مصر ، و ان هذا الامر لا مجال للمساومة فيه.
وقالت هذه المصادر : لسنا غافلين عن مواقف " حماس " و نعلم جيدا ما تفعل في غزة و سيناء و أنقرة و الدوحة ، لكننا نميز بين الانحياز السياسي و التورط المباشر.
واضافت المصادر قائلة : على قادة حركة " حماس " أخذ تصريحات الناطق العسكري على محمل الجد ، و الشعب المصري لن ينسى او يسامح من قتل ابنائه او وفر للقتلة بيئة آمنة .
وكشفت المصادر النقاب عن ان القوات المسلحة والاجهزة الامنية المصرية تقوم برصد كامل للهاربين من العدالة المصرية وتابعت نشاطاتهم داخل قطاع غزة.
وكان ناطق عسكري مصري قد حذر قبل عدة ايام حركة حماس من محاولة تهديد السيادة المصرية قائلا ان لذلك عواقب وخيمة للغاية ، موضحاً أن هذا نوع من التحدى للقوات المسلحة المصرية، واستدرك قائلا لكننا لن ننساق وراء تصريحات استفزازية أو أى تراشق إعلامى لأننا نعمل على أرض الواقع .
الاحتلال :مجموعات من فتح والجهاد تسعى لتقويض السلطة
فراس برس
زعم قائد القيادة المركزية للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي "نيتسان آلون"، أن هناك "مجموعات مسلحة تتبع لحركتي فتح والجهاد الإسلامي تسعى لتقويض قوة السلطة الفلسطينية في مخيمات اللاجئين من خلال استهداف القوات الإسرائيلية العاملة بالمناطق الفلسطينية".
وحذر آلون في لقاء نشره الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، من تحويل المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية لمناطق آمنة لما وصفها بالمجموعات "الإرهابية".
وتشير الصحيفة العبرية، إلى أن "الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت تطورا ملحوظا في المواجهات التي تحولت خلال العمليات العسكرية الليلية في الضفة، من عفوية من قبل بعض الشبان لا يوجد فيها مسلحين، إلى اشتباكات مع مسلحين".
و اضاف آلون: "إن مجموعات مسلحة من فتح والجهاد تحاول إعادة بنيتها التحتية في جنين ونابلس وقلنديا، ويسعون إلى تقييد حرية عمل الجيش الإسرائيلي وتقويض قوة السلطة الفلسطينية، متهما حركة الجهاد الإسلامي بانها الجهة الأكثر وقوفا خلف الأحداث".
واوضح بأن "عددا قليلا من سكان تلك المخيمات الفلسطينية، لا يقبلون بالسلطة الفلسطينية ولا يحترمون مبدأ قانون واحد و سلاح واحد، الذي تحاول قوات أمن السلطة التابعة لعباس تطبيقه"، على حد تعبيره.
وتابع: "يزعمون أنهم يتعرضون للتمييز ولا يحصلون على امتيازات وفرص عمل في وزارات السلطة الفلسطينية، ولذلك نتوقع مقاومة مسلحة بشكل دائم داخل المخيمات رغم محاولات قوات الأمن الفلسطينية فرض القانون والنظام ... هذه ظاهرة لا تحتمل ويمكن أن تحدث انفجارا لإسرائيل. لأن أي عملية عسكرية داخل أي مخيم من مخيمات اللاجئين ستوقع إشكاليات، يمكن أن تتطور، وأن توصل المنطقة لحالة ثوران كبيرة، وكلنا مدركون لهذا الخطر ولكن مهمتنا الرئيسية هي منع أي نشاطات إرهابية في مخيمات اللاجئين".
ويقول آلون بحسب الصحيفة العبرية، ان "مبدأ عملنا أن نأتي إلى الإرهابيين في كل مكان، إنهم يريدون تقييد حرية عملنا، و لا ينبغي لنا أن نقبل بخلق وضع يسمح للإرهابيين بإيجاد مناطق آمنة وإعادة تنظيمها للخروج بهجمات ضدنا .. حقيقة أن ما يحدث لا زال في نطاق محدود وليس ظاهرة، ولا أعتقد أن دخولنا للمخيمات بهدف التصادم ولا يوجد هناك مواجهات واسعة نسبيا ولكن هناك أحداث فردية ونحن ندرك الظروف البيئية التي تتطلب منا ضبط النفس والحذر".
وحول الشكاوي الفلسطينية الرسمية لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في عمليات الجيش الاسرائيلي مؤخرا، قال آلون "سنسعى للحد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين وبطبيعة الحال، قواتنا تقوم بمحاربة الإرهاب لعدم اشتعال المنطقة مجددا"، على حد تعبيره.
العالول يهدد بالاستقالة بسبب التدخلات بعمله
الكوفية برس
هدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول، بالاستقالة من موقعه، احتجاجاً على تدخلات أعضاء من اللجنة المركزية بعمله مفوضاً للتعبئة والتنظيم، وخصوصاً في ملف انتخابات أقاليم الضفة الغربية وعقد مؤتمراتها. وذكر موقع جريدة ‘رأي اليوم’ الإلكترونية على لسان مصدر فتحاوي أن ‘العالول يتعرض لموجة من التحريض، والانتقاص من قدرته على قيادة دفة التنظيم، وتحميله مسؤولية الترهل التنظيمي الذي تعاني منه فتح، مروراً لتأخير انتخابات التنظيم في الضفة الغربية.’ واعتبر المصدر الفتحاوي أن ‘الشعرة التي قصمت ظهر البعير، كانت عقد عضو مركزية فتح عثمان أبو غربية، مؤتمراً لشبيبة الحركة ومواقعها التنظيمية، في محافظة القدس، دون الرجوع للعالول المكلف بإدارة هذا الملف’. وحسب موقع الجريدة التي يترأس تحريرها الكاتب الفلسطيني المقيم في لندن عبد الباري عطوان ، عند السؤال في أروقة المؤتمر الشعبي الذي يقوده ابو غربية... تحدث أبو غربية عن إعادة صياغة الواقع الفتحاوي في محافظة القدس، عبر عقد المؤتمرات التنظيمية وعلى كل المستويات بالمحافظة، متسلحاً بالهجوم العنيف والمبرمج الذي يقوده عضو اللجنة المركزية القوي جبريل الرجوب داخل مؤسسات حركة فتح، ضد نهج العالول، آملاً أن تسند له الحقيبة التنظيمية الأبرز، بعد أن أنهى سيطرته على كافة المواقع المختصة بالشباب الفلسطيني، ابتداءً من المجلس الأعلى للشباب مرورا بالاتحاد الفلسطيني للكرة وليس انتهاء باللجنة الاولمبية. ووفقا لموقع الجريدة، فان الرئيس محمود عباس، رفض استقالة محمود العالول، وطلب منه إكمال العمل بمهامه كالمعتاد، إلا أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بهذا الملف، في ظل استعار الحملة المناهضة للعالول، وعدم قيام الرئيس أبو مازن بحل الإشكال الذي جاء به العالول محتجاً على تجاوز صلاحياته. وطبقا لموقع ‘رأي اليوم’ فان الحادثة المفاجئة التي تعرض لها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في المسجد الأقصى ليس ببعيد عن حالة التوتر التي تعم أعضاء اللجنة المركزية. وقام مجموعة من المصلين بطرد الأحمد من المسجد الأقصى ظهر اليوم، خلال مرافقته لوفد أردني بالحرم القدسي، فيما أعربت مصادر قيادية بحركة فتح بالقدس، استهجانها لعدم تنسيق الأحمد مع قيادة الحركة خلال زيارته للأقصى. وحسب الموقع فان هذه الحادثة تأتي في صلب تصفية الحسابات الداخلية، حيث يقف الأحمد في الكفة التي تؤيد محمود العالول، فيما قام محسوبون على عثمان أبو غربية بتنفيذ عملية الطرد في رسالة واضحة، تقول ضمنيا أن منطقة القدس التنظيمية لا ترحب بالأحمد المتحالف مع العالول.
حماس تمنع سفر “الطلبة” عبر معبر رفح وتعتدي عليهم
الكوفية برس
منعت أجهزة “حماس” في غزة، صباح اليوم الأربعاء، طلاب وطالبات العلم من السفر إلى جمهورية مصر العربية، واعتدت عليهم بالضرب على بوابة معبر رفح جنوب قطاع غزة. وقال طلاب متجمهرين قرب بوابة المعبر، إن حوالي 200 طالب من غزة يتجمعون على بوابة معبر رفح قد تعرضوا للضرب بالهراوات ودفع “بالجيبات” العسكرية لإجبارهم على مغادرة المعبر ومنعهم من السفر. وأضافوا أن “حماس” تمنعهم من السفر لأنهم نسقوا للسفر عبر السفارة الفلسطينية في القاهرة، وليس عبر حماس الحاكمة في غزة. وتوجه الطلبة إلى المعبر بعد أن نسقت لهم السفارة الفلسطينية في القاهرة للسفر لإكمال دراساتهم سواء في مصر أو دول أخرى. وكانت السفارة الفلسطينية في مصر، قد طلبت من الطلاب التنسيق عبرها وإرسال ملفاتهم للتنسيق لدخول المعبر الذي تجمد العمل فيه بسبب الوضع الأمني في سيناء. وكان السفير الفلسطيني لدى مصر بركات الفرا، قد دعا أمس الثلاثاء، الطلاب والطالبات الذين تم التنسيق لهم للسفر، للتوجه الى معبر رفح البري في صباح الاربعاء، بهدف الوصول الى اماكن دراستهم قبل فوات الأوان.
اليوم اجتماع نهائي حاسم رام الله..
هل سيكف الحمد الله اليوم عن عناده وتُشكل الحكومة الجديدة؟؟
الكرامة برس
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن اجتماعا ثانياً ونهائيا سيعقد اليوم الأربعاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء المكلف رامي الحمد الله بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد أن انتهت المهلة القانونية الممنوحة للحمد الله ليلة أمس.
وبحسب المصادر، فإن عباس ينتظر اليوم رداً نهائياً من الحمد الله بشأن تشكيل الحكومة، علما أنه بموجب القانون الأساسي، فانه في حال عدم نجاح الحمد الله فانه الرئيس سيكلف شخصية أخرى بتشكيل الحكومة.
وكان اجتماع عقد بين عباس والحمد الله مساء أمس دون ان يرشح شيء عن نتائجه.
وقال المتحدث باسم الحكومة للصحيفة . إيهاب بسيسو 'انتهى أمس اجتماع بين الرئيس محمود عباس والحمد الله على أن يتم عقد اجتماع جديد ظهر الاربعاء'.
ولفت إلى أن 'المدة القانونية لتشكيل الحكومة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء، وبالتالي سيكون اجتماع الأربعاء سيكون نهائيا بهذا الشأن'.
وكان الرئيس عباس كلف الحمد الله قبل 5 أسابيع بتشكيل الحكومة، حيث أجرى رئيس الوزراء المكلف مشاورات بشأن تشكيل الحكومة.
وكانت مصادر مطلعة تحدثت عن تغييرات مقترحة بشأن الحكومة ووجود خلافات حول أسماء محددة وان عناد الحمد الله سيجلب رئيس وزراء جديد.
اشتباكات بين فتح وجند الله في مخيم عين الحلوة وسقوط جرحى
امد
افاد موقع "النشرة" اللبنانية عن اندلاع اشتباكات في مخيم عين الحلوة بين عناصر من جند الشام وحركة "فتح". ويعتبر هذا أول خرق للجنة الأمنية التي وضعت 50 عنصر لحماية المخيم من المعارك.
وادى الاشتباك الى وقوع عدد من الاصابات في اشكال بمنطقة الطوارئ ادخل مخيم عين الحلوة بصيدا جنوب لبنان.
حماس تستدعي كادرا فتحاويا في خان يونس
أمد
استدعت أجهزة حماس اليوم الأربعاء، أحد كوادر فتح في إقليم وسط خان يونس، للتحقيق.
وبينت مصادر محلية في قطاع غزة، أن هذه الأجهزة استدعت الكادر في الحركة سعيد سليم مهنا، للتحقيق معه في أحد مقراتها غرب المدينة.
منظمة حقوقية مصرية ترحب باستضافة فعاليات تمرد - غزة" لفضح انتهاكات حماس ضد شباب القطاع
امد
رحبت المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان المصرية، بحركة "تمرد - غزة"، بالنزول إلى مصر لكشف الانتهكات التي يتعرض لها أطفال وأهالي غزة، والاضهاد الذي يلاقونه من حركة حماس، مؤكدة على مساندتها ليتم التحول الديمقراطى والسلمى.
وأكد محمد عبد النعيم، رئيس المنظمة، أنهم يؤيدون ويساندون الحركة لعمل تغييرات في فلسطين، والعمل على إيجاد حلول مجدية لحل الأزمة الفسطينية، بعيدًا عن الحركات التي تعمل لمصالحها الشخصية، لافتًا إلى أن الحركة لاقت قبولًا شديدًا من قبل الإدارة الشعبية من أبناء فلسطين.
وأضاف “نعيم” أن مصر هي أم الثورات، وتحتضن من يلجأ إليها خاصة وإن كانت القضية الفلسطينية، للعمل على حلها، داعيا الحركة إلى العمل بالسلمية في التعبير عن الرأى، وألا يقابلوا العنف بالعنف.
وطالب نعيم “تمرد - غزة”، بالكشف عن الخطوات القادمة، التي ستتخذها الحركة في الأيام القادمة، وكيفية مواجهة حماس وجعل الإعلام الفلسطينى يسلط الضوء عليهم.
مقالات . . . .
اسرائيل تنضم لتركيا: القاعدة أفضل من الأسد!
امد / حسن عصفور
وكأن "الصفقة الكيماوية" فعلت فعلها بأن كشفت كثيرا مما ما كان مستورا من مواقف بأن الهدف مما يحدث في سوريا لا صلة له ببناء نظام ديمقراطي، يصون حقون الانسان والمواطن في بلد "حر" يمنح السعادة لشعبه، دون أي استبداد أو تمييز، وكأن بعض الأطراف كانت تنتظر قيام واشنطن والناتو بضربتها العسكرية لتطيح بالنظام وتفتح الباب على مصراعيه لفوضى لن تبقي من سوريا شيئا حتى الاسم المعروف لن يبقى على حاله، فوضى تكون أداة لاضاعة الدولة والهوية، وتسمح لكل الاحتمالات لمستقبل لا تكون به سوريا دولة موحدة وبالتأكيد لن تكون من عالم الديمقراطية..
وبعد ان تبخر ولو مؤقتا "حلم هؤلاء" بالضربة العسكرية بدأت تتساقط رؤاهم واحدة تخلو الأخرى، فرئيس وزراء تركيا الذي ينتظر من اشهر طويلة اسقاط الدولة السورية كي يذهب سريعا الى الجامع الإموي لأداء الصلاة بها "شاكرا الحليف" منصبا ذاته واليا أو اي صفة يختار، حلم اردوغاني أعلنه صراحة في أحد حالات "الهذيان السياسي" الذي انتابته منتظرا سقوط سوريا بين قبضة من لا يريدونها دولة، وقرر هذا الرجل أن يحرم المعارضة التركية من الصلاة برفقته للإحتفال بيوم "النصر الكبير" أو "الفتح الثاني"..هذيان سياسي طال أوانه الى أن وصل للإنفجار وأعلن أن اسقاط النظام السوري وبشار الاسد هو الهدف الأهم، وأي نظام "بديل" لن يكون أسوء منه، وهو بالتأكيد يعني تنظيم القاعدة وتشكيلها في سوريا "النصرة" الارهابية..
ولأن المواقف المشتركة تظهر أحيانا في لحظة أزمة، فإن السفير الاسرائيلي لدي الأمم المتحدة قال أيضا، إن "بلاده تريد أن يتم الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد".
وأضاف السفير مايكل أورين في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" أن "هزيمة الأسد على أيدي معارضين متحالفين مع القاعدة ستكون أفضل من التحالف الراهن مع إيران العدو اللدود لإسرائيل".
وأوضح أورين قائلاً "لقد أردنا دائما أن يذهب بشار الأسد، ونفضل دائماً الأشخاص الأشرار الذين لا تدعمهم إيران على الأشخاص الأشرار الذين تدعمهم إيران".
هذه عبارات تلخص دون أي التباس حقيقة الموقف المتطابق بين تركيا الأردوغانية واسرائيل الاحتلالية، بأن المسألة تكمن فقط في هدف مشترك بينهما هو أن تنتهي سوريا بكل ما هو معروف لها وبها من دولة وكيان وحضور واثر، فدولة الاحتلال التي تملئ العالم "صراخا" و"لطما" بزعم أها تحت الخطر "الارهابي الدائم" للفصائل المتطرفة وأن القاعدة بأفرعها ومسمياتها هي أحد تلك المصادر، لكنها لم تعد ترى خطر هذا التنظيم لو وصل الى السلطة في سوريا، وكأنها ستصبح حليفا "مستأنسا" وخير من النظام السوري، الذي هو أكثر خطورة على دولة الكيان كما يرى سفير نتنياهو..
بينما الحكومة الأردوغانية، التي تقاتل بلا كل ولا ملل قوات حزب العمال الكردستاني، والذي لا يصنف "تنظيما ارهابيا" كما هي "القاعدة" في التعريفات الأميركية – الاوروبية، فقط لأنه يبحث عن بعض ما للأقلية الكردية من حقوق ثقافية وبعض حقوق قومية كأقلية في اطار الدولة التركية، لكن النزعة الأردوغانية التي تتوافق مع النزعة الاسرائيلية في رفض حقوق الآخر، تعتبران أن القاعدة لا تشكل "خطرا" ولا تهديدا" لهما، وربما لولا الفضيحة لأعلنا في بيان مشترك أن "القاعدة" تنظيم يستحق أن يأخذ فرصته في الحكم، وممكن تجربة "صناديق الاقتراع" بعد ان يتم تمهيد الأرضية لها بشكل متقن كي تفوز..
فضيحة أردوغان – اسرائيل لا تقف فقط عند كراهية النظام السوري، بل انهما يتوافقان ويشتركان في العمل من أجل توفير كل السبل من أجل عدم عرقلة المخطط الجديد لتقسيم المنطقة واضعاف كل أركانها، وقد يتفق الطرفان على اتهام امريكا بأنها خانت مبادئها وتعارض اسقاط الأسد خوفا من القاعدة، تحالف قد يشهد مزيدا من "الفضائح" التي لا يحب بعض المصابين بالهلوسة السياسية ان يرونها..
الحرب في سوريا لم تعد من أجل اقامة نظام ديمقراطي دون استبداد، بل التسارع من أجل تهيئة السبل لاسقاط الدولة وفتح الطريق لقوى الارهاب كي تسود لفتح الطريق لقوى الشر التركية – الاسرائيلية وأمريكا وبلدة بلا هوية لتمرير تقسيم سوريا وفق مصالح ذلك المحور..
وبالتأكيد أن المعارضة السورية الديمقراطية بأطرافها المختلفة، والتي لا ترتبط بمحور تركيا اسرائيل وتلك البلدة، أن تنتفض في مواجهة هذا التطور الخطير والضار لها ولأهدافها في بناء سوريا خالية من الإستبداد.. وصمتها على ذلك سيفقدها اي شرعية لاحقة للحديث عن الاستبداد.. فمن يساند ارهاب "القاعدة" الطائفي الدموي لا يحق له لاحقا المطالبة بأن تكون سوريا غير ارهابية دموية.. المسألة ليست من يتذاكى على من..
خيار القاعدة هو خيار الأسوء وعله الخيار الذي ينتظره الرئيس الأسد بلهفة، وسعادة فهو خيار ازالة الشوائب الاستبدادية التي غلفت حكمه..لحظة الوعي لا تغلف بخدعة محصنة بحقد لا يميز بين عدو ومستبد.
ملاحظة: تسارعت حركة التسهيلات على قطاع غزة..بشاير ليتها تكون رؤية لسياسة.. لكنها لن تعمي أهل"بقايا الوطن" في "أم المصائب" – ملهاة المفاوضات الفضيحة المعيبة المخجلة -..
تنويه خاص: قالوا لنا أن المهلة القانونية لفترة تسيير بحمد الله الحكومية انتهت يوم الثلاثاء 17 سبتمبر.. والمفروض ان تكون حكومة جديدة.. لكن عبال مين ياللي بترقص بالعتمة!
مِرآةُ شعبان عبدالرحيم ومِرآة النُّخب
ان لايت برس / محمود الورواري
منذ ظهور وصعود نجم شعبان عبدالرحيم وحالة القبول الجماهيرى التى حظى بها خصوصاً من البسطاء، وأنا أنظر اليه كظاهرة، ليس من باب التقليل من شأنه على الإطلاق، ولكن من زاوية نوعية جمهوره الذى يحرص على متابعته، هذا الجمهور قد ينتقده أو يتخذه مادة للسخرية والضحك، لكنه فى كل الأحوال يحرص على الالتفاف حوله، وهنا سرٌّ كان على الجميع أن يبحث عنه ويفك شفراته.
لماذا هذه الشريحة الكبيره التى تمثل أكثرية هذا الشعب تصر على التفكير بقلبها؟ ولماذا دائماً تنجح؟
جمعتنى أول واقعة مع شعبان عبدالرحيم فى عام 2000 أثناء تغطيتى لمعرض القاهرة للكتاب، وكنت وقتها أعمل فى قناة الشارقة الفضائية، وذات نهار ثقافى بامتياز عدت إلى الفندق بصحبة علامتين كبيرتين فى تاريخ الأدب العربى؛ الشاعر الكبير الراحل «محمود درويش» والمفكر الكبير الراحل «محمود أمين العالم»، وأتذكر حين وصلنا إلى مدخل الفندق لم نستطع المرور بسبب ذلك التزاحم الكبير، انزوينا جانباً نبحث عن مكان يَقبلنا!
لم يعرفنا أحد من هؤلاء المحتشدين، بل لم تشِ هيئتُنا بأى مصدر لتقدير أو لمعاملة مختلفة تجعلهم يسمحون لنا بالمرور.
جاهدنا ثلاثتنا حتى سلمنا أنفسَنا إلى السلم الكهربائى الذى أخذ على عاتقه مهمة إخراجنا من هذا الضجيج. حين ارتفعنا وعلونا على المشهد ظهر لنا سر هذا الاحتشاد، كان شعبان عبدالرحيم هو بؤرة التجمع والاهتمام.
وقتها انغلق القلب على غُصة، وصمتنا ثلاثتنا!
بعدها بشهر جمعتنى جلسة طويلة مع الراحل محمود أمين العالم، ورحت أذكره بالمشهد، فأطلق بهدوئه المُحرض على الفكر جملةً مهمة:
«علينا أن نبحث عن ذلك الشىء الذى يملكه (شعبان) يجعل الناس تلتف حوله، وعلينا نحن النخب والمثقفين أن نبحث عن ذلك الشىء الذى يجعل الناس تنفض عنا».
لا أذكر يوماً أننى نسيت جملة «العالم» التى وصلت إلىّ كحربة ارتشقت فى القلب وظلت تُحرضنى على الجرى خلف سرها. دارت عجلة الوقت حتى وصلت إلى واقعة أخرى جمعتنى بشعبان عبدالرحيم، الذى لم تنقطع لقاءاتى به، وفى كل مرة كنت أفتش فيه عن سر التفاف الناس حوله.
فى لقاء تليفزيونى جمعنى معه، وكان قد غنى أغنية يهاجم فيها «البرادعى»، فرحت أثبت له أن الرجل هو أيقونة الثورة المصرية وأنه عكس ما يقوله فى أغنيته، فأجابنى ببساطته وتلقائيته: «هما قالولى كده».
- هما مين؟
أجابنى: اللى باقعد معاهم على القهوة، اللى بيشبهونى.
اتصلنا بإسلام خليل، ملحن معظم أغانيه، فقال له إنه بيعتذر لـ«البرادعى»، لأنه اكتشف أنه ظلم الرجل، لذلك قرر أن يؤلف له أغنية جديدة ترد له الاعتبار، وراح «إسلام» يقرأ بعض كلمات الأغنية التى تمجد «البرادعى»، طلبنا من «شعبان» أن يغنيها فكانت المفاجأة حين رفض ذلك، لماذا؟ أجاب لأنه لا يثق إلا فى أولئك الذين يجلسون معه فى المقهى، وهؤلاء الناس يقولون بطريقتهم إن «البرادعى» بيقف فى زورهم، مش بيبلعوه، فيه حاجة واقفة بينهم وبينه.
وجاءت ثورة 30 يونيو العظيمة، وجاءت استقالة «البرادعى» المُريبة، وراحت النُّخب والمحللون يبحثون عن سر تغير «البرادعى» وكيف أنهم صُدموا فى تصرفات الرجل، وراح أيضاً شعبان عبدالرحيم يبتسم لمريديه البسطاء الذين يجلسون معه على المقهى الممتد على رصيف الغلابة غير عابئ بما يتقيؤه المثقفون والمتفذلكون.
نقلاً عن "الوطن" المصرية
«قومية» الانتهازية والاستنساب
الأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2013
إياد أبو شقرا
أذكر جيدا عام 2003، عندما كانت طبول الحرب على العراق تدق، كيف سَرَت كلمة «القومجية» كالنار في الهشيم.
كرر الكلمة ومشتقاتها كثيرون من مؤيدي غزو العراق من معسكرين متضادين: الأول إسلامي شيعي متشدد، والثاني يساري شيوعي متلوع. يومذاك جمعت هذين «المعسكرين» مصيبة العداء لصدام حسين، الحاكم في حينه باسم «عروبة» حزب البعث العربي الاشتراكي.
شخصيا كنت أتضايق من استخفاف «المعسكرين» الشيعي والشيوعي بالقومية العربية والسخرية منها بهذا الشكل، على الرغم من علمي التام بسجل صدام حسين الفظيع في مجال حقوق الإنسان، وتعامله الإلغائي مع معارضيه، وفرضه على الهوية العربية صبغة قمعية دموية ألحقت وتلحق بها حتى اليوم أسوأ الانطباعات.
لقد كنت، وما زلت، ضد الغزو بالطريقة التي تم بها فصولا، ليس حبا في حكم تسلطي ديكتاتوري متخلف.. بل لقلقي من غياب أي تصور حقيقي عند القوى الغازية لـ«سيناريو» اليوم التالي. وربما سينزعج بعض الإخوة والأحباء في دول الخليج، والعراق بالذات، من كلامي هذا.. غير أنني كنت معارضا لغزو يدمر من دون أن يكون في حساباته البناء بعد التدمير. بل غزو يرفض التنبه للحساسيات والتفاعلات المتصلة بالنسيج الاجتماعي العراقي، ويرفض توضيح تصوره لـ«عراق ما بعد صدام» ضمن الخريطة الإقليمية للشرق الأوسط.. وهو الكيان المهدد بالطموحات الإيرانية والتركية، والعداوة الإسرائيلية، وأحلام الاستقلال الكردية.
باختصار، كنت ضد غزو العراق بقدر ما كنت ضد بقاء ديكتاتورية صدام حسين التي أسهمت عبر «إدارتها» الدموية للملف السني - الشيعي والملف الكردي، في تمزيق الوحدة الوطنية العراقية، وسوغت لفريق كبير من العراقيين الارتماء في أحضان إيران.. وغير إيران.
هذا كان الحال عام 2003. أما اليوم، بعد عقد من الزمن، فإننا نجد أنفسنا أمام واقع إقليمي جديد خلقه ذلك الغزو، يمكن اختصاره بتسليم إيران كامل المنطقة من الحدود الإيرانية – العراقية إلى شاطئ شرق المتوسط، عبر حكومة نوري المالكي في العراق ونظام بشار الأسد في سوريا وهيمنة حزب الله على لبنان.
الغائب الأكبر في هذه المنطقة هو العروبة، بمعنى العروبة الحقة، مع أن أبواق الإعلام السوري ما زالت تتاجر بعروبتها المصطنعة فوق أجساد السوريين وأنقاض مدنهم وقراهم. وبالأمس، بينما كان نظام دمشق يعد العدة لإتلاف سلاح كيماوي لم يستخدمه كغيره من الأسلحة إلا على شعبه، استضافت العاصمة اللبنانية بيروت ملتقى حمل اسم «المنتدى العربي الدولي لمناهضة العدوان على سوريا»، حضرته 450 شخصية من 30 دولة، كما جاء في البيانات والتقارير الإعلامية. أما الجهة الداعية للملتقى فهي «المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن»، وهي مؤسسة بدا لي من أسماء مسؤوليها أنها تمثل تيارا كان قبل 2003 مقربا جدا من صدام حسين والنسخة العراقية (أو القومية) من حزب البعث. لكن ظروف النضال «القومي» فرضت على هؤلاء التقرب من الجهات نفسها التي حرضت على صدام واستفادت من إسقاطه ودفعت باتجاه إعدامه، بينما العراق لا يزال يرزح تحت الاحتلال.
«قومجيو» ملتقى بيروت لم تستفز «عروبتهم» مشاهد القتل والدمار في سوريا منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، ولم يجدوا غضاضة في الإصغاء إلى الشيخ نعيم قاسم الذي يمثل حزبا دينيا بعيدا جدا عن علمانية هؤلاء «القومجيين». وطبعا، لم تضايقهم كلمات سفير النظام السوري التي تصر على التصدي لـ«المؤامرة» التي اخترقت أكثر من 40 سنة من حكم الاستخبارات، وسفير روسيا الرافض تماما لـ«التدخل الخارجي».. الذي لا يندرج تحته - على ما يبدو - إرسال السلاح الروسي وألوف المقاتلين العراقيين واللبنانيين والإيرانيين.
نحن هنا أمام مأزقين، فكري وأخلاقي، كبيرين..
في الشق الفكري غدا واضحا أن من يزعمون العروبة ويطبلون لها ويزمرون يفتقرون إلى القدرة على تعريفها. يعجزون عن فهمها خارج نماذج الفرض والتسلط والهيمنة أو المحسوبية والاستزلام وشراء النفوذ. ثم لا يستطيعون تمييز ما هو قومي وما لا علاقة له بالقومية، وبين من يؤمن حقا بهويته العربية ومن يستغلها شعارا نفعيا للتأجير والمقايضة.
إن ثمة إشكالية فعلية في فهم معنى العروبة عند أولئك الذين تجمعوا في بيروت بالأمس تضامنا مع نظام أهرق الدم العربي على امتداد أكثر من سبعة أشهر من دون أن ترفع المعارضة السورية السلاح، والذي حوّل اتجاه سلاح «المقاومة» بعيدا عن غايته المعلنة وصوّبه على المدن والقرى السورية.
وأزعم، هنا، أن الربط بين غزو العراق عام 2003 والتهديد الأجوف بضرب سوريا عام 2013 يشكل إهانة لأي محلل عاقل. ذلك أن تطورات الأسابيع الأخيرة تثبت زيف الكلام عن «المؤامرة» التي يكررها نظام دمشق.. ابتداء من رفض مجلس العموم البريطاني المشاركة في الضربة العسكرية، إلى ارتياح باراك أوباما «لانتصاره الدبلوماسي» الذي سلم فيه مفاتيح الشرق الأوسط لفلاديمير بوتين، ومرورا بحرص جون كيري على طمأنة بنيامين نتنياهو على نزع سلاح سوريا الكيماوي.. أين المؤامرة هنا؟ وضد من؟
هل يؤمن هؤلاء اليوم بأن القرار السياسي في المشرق العربي ما زال عربيا؟ وهل يرى «القومجيون» جديا أن القيادة الإيرانية مؤمنة بعروبة المعركة ضد إسرائيل أو الإمبريالية - حسب تعابيرهم؟
أما في الشق الأخلاقي.. فالمصيبة أكبر.
هنا نحن إزاء «قومجيين» انتهازيين يجيدون تبديل ولاءاتهم - بل تبعيتهم - من جهة إلى أخرى معادية لها، أو وفق المثل الشعبي «نقل البندقية من كتف إلى كتف». وعلى صعيد حقوق الإنسان فإن الثابت الوحيد في ممارساتهم السياسية هو أنهم ما أقاموا ولا يقيمون وزنا لقيمة الإنسان وحقوقه وكرامته. فهم على امتداد عقود برروا التسلط وإساءة استخدام السلطة ومصادرة الحريات وتدمير التعايش ونهب الثروات الوطنية.. تحت شعار «العروبة». وبالنتيجة جعلوا العروبة مرادفا لكل هذه الجرائم.
هل يضيرهم بعد كل هذا إعلانهم تأييدهم نظاما يقتل شعبه على مرأى ومسمع من العالم؟
نقلاً عن "الشرق الأوسط" الدولية
المفاوضات لم تبدأ بعد!!!
الكوفية برس / يحيى رباح
يجب بذل مجهود نوعي من الجانب الفلسطيني لإقناع العالم و طلب مساعدته بأن المفاوضات التي استغرقت حتى الآن ثماني جولات، و تطلبت من وزير الخارجية الأميركي ست زيارات إلى المنطقة، و جعلت الرئيس الأميركي باراك أوباما يحضر إلى المنطقة بنفسه، و يزور فلسطين و إسرائيل و الأردن و بلدان أخرى، هذه المفاوضات المباشرة بين الفلسطينين و الإسرائيليين التي تقررت بعد ثلاث سنوات من الإنقطاع، لم تبدأ موضوعياً حتى الآن، لم يتم الآتفاق على جدول أعمالها حتى الآن، و هذا الجمود، و الاستعصاء، سببه الجانب الإسرائيلي بكل مكوناته مجتمعة، حكومة نتنياهو نفسها و الوفد الذي يمثلها في المفاوضات و ترأسه تسيبي لفني، و ضغط الرأي العام الإسرائيلي بما في ذلك حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو و الذي يوجه كل يوم تحذيرات صريحة بخصوص المفاوضات، و وزراء الحكومة الإسرائيلية الذين يقودون بأنفسهم الهجمات ضد الحرم القدسي، و قادة الشرطة الإسرائيلية الذين يدعون الإسرائيلين إلى إقتحام المسجد الأقصى، و قادة الجيش الإسرائيلي الذين يؤمنون الاقتحامات الإسرائيلية، و يحمون عمل الجرافات التي تقوم بالاستيطان يومياً.
من المهم أن يعرف العالم كله ذلك، لأن الصورة تبدو معظم الأحيان مقلوبة بطريقة مضحكة جداً، لدرجة أن المعارضة الفلسطينية بكا أطيافها الإسلامية و القومية و الوطنية تتصرف، و تصرخ، و تولول على أساس أن المفاوضات قائمة، و متواصلة بحيوية، و ناجحة جداً!!!
مع أن الحقيقي على عكس 1لك تماماً، فالمفاوضات بعد ثماني جولات لم تغادر نقطة الصفر نفسها.
لا أعرف إذا كان هناك أمل و لو ضئيل بأن يقوم السيد جون كيري بإعلان هذه الحقيقة المرَة بدل إعلانه التقليدي المتكرر بأن الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي مصممان على المضي قدماً، لا يا سيدي، المصمم هو الطرف الفلسطيني فقط، أما الجانب الإسرائيلي فهو مصمم على إنهاء هذه المفاوضات، و ممارسة الاستفزاز لجعل الاستمرار فيها أشبه بالمستحيل، و أن هذه الحكومة الإسرائيلية و القوى الحزبية المشكلة لعا، و الغالبية الساحقة من الرأي العام الإسرائيلي، جميعهم يفعلون كل شيء و أي شيء حتى لا تتقدم هذه المفاوضات و لو خطوة واحدة، و يمارسون تفاصيل التفاصيل لجعل هذه المفاوضات جثة ميتة لا أمل فيها للحياة.
من حقنا أن يعرف العالم ذلك!!!
و من واجبنا أن نجعل العالم يعرف ذلك!!!
و هذا ما لا يريده الإسرائيليون الذين يتهمون الجانب الفلسطيني بتسريب المعلومات عن المفاوضات!!!
فهل الأمر بحاجة إلى التسريب؟؟؟
كما قلت من قبل، المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لها خصوصية تختلف عن بقية المفاوضات في العالم!!!
لأن الشعبين الفلسطيني و الإسرائيلي اللذين يعيشان فوق نفس الأرض – فلسطيني التاريخية – يستطيعان بدون أي نوع من الجهد أن يعرف هل هناك مفاوضات أم لا؟؟؟ ناجحة أم فاشلة!!!
لأن الموضوع هذه المفاوضات تشكل تفاصيل حياة هذين الشعبين!!! فمثلاً إذا كانت الجرافات تهاجم أراضي القرى الفلسطينية، و تدمر بيوت الفلسطينين، و تحطم مضارب خيام البدو و حظائر أغنامهم، و يتعرض أولادهم للضرب و هم ذاهبون إلى مدارسهم، و يعتدي عليهم بقنابل الغاز الخانق و هم يؤدون صلواتهم في مساجدهم، و تحرق أشجارهم نكاية و حقداً من قبل قطعان المستوطنين، و تقتحم مخيماتهم من قبل وحدات الجيش لقتل المطلوبين أو اعتقالهم، هذه المنظومة الهائلة من السلوكيات اليومية!!!
فمعنى ذلك أنه لا توجد مفاوضات حقاً، أو أن المفاوضات فاشلة تماماً، فأين التسريب في هذه الحالة؟؟؟
و لا بد للعالم كله أن يعرف ذلك بأقصى درجة ممكنة، لإن إخفاء الحقيقة في هذه الحالة لا تفيد.
ياسر عرفات ... كما هو بالضبط..
الكوفية برس/ نبيل عمرو
كنت واحدا من ابناء الجيل الذي عايش ياسر عرفات، وعمل معه في مهمات عديدة، وساحات متعددة، وفي فترة من عمر التجربة الصعبة والمعقدة وطويلة الامد، كنت قريبا من الرجل، وتسنى لي ان اراقبه عن كثب في حياته العادية، وادائه القيادي، وخصائصه الشخصية والسلوكية، لذا حين اقدمت على تسجيل شهادتي في الرجل قدمته كما هو ، ' ظاهرة مميزة ان لم اقل استثنائية' ولو لم يكن كذلك، لما تمكن من قيادة اطول واعقد ثورة وطنية في التاريخ، ولما سجل رقما قياسيا في المعارك التي خاضها ونجا منها جميعا، مع انه كان يؤدي قيادته لهذه المعارك بمنطق واسلوب الجندي المقاتل وليس الزعيم الآمر.
كان بوسعه ان يقود المعارك عن بعد، الا انه لم يفعل ، وعلينا ان ندرك المغزى الكامن وراء سلوك من هذا النوع، انه ببساطة ، ايمان الرجل بانه قدوة لمن معه، وحين يكون الى جانب المقاتل في المعركة او يتقدمه في مواقع الخطر، فلن يتردد المقاتلون في الاستجابة له، فهو ليس آمرا وانما شريك مصير، واذا ما رغبنا في التعمق اكثر لمزيد من التعرف على الرجل، شخصية وسلوكا فلابد من التوقف امام احد اهم خصائصه، وهي ذلك الاندماج المطلق بقضيته ، كان اندماجاً قل نظيره على مستوى قيادات الثورات والدول والاحزاب، واندماج كهذا فرض عليه ان يوصل الليل بالنهار في عمل دؤوب ومتعب وتحت الخطر، وان يلاحق تطورات قضيته ، وما يحيط بها بقدر عال من الاحاطة والمتابعة ، فلا مجال للنوم والراحة والاستغراق في شؤون الحياة العادية ، لأن المجال كل المجال يجب ان يدخر لأعقد واصعب واطول قضية عرفها التاريخ ، كان يدرك ان ساعات من النوم او الغفلة تعني ببساطة وصدق ان القضية الكبرى قد لا تظل كذلك، بل لابد وان تتراجع كثيرا، في هذا الزمن المكتظ بالمفاجآت والتحولات والقضايا المتوالدة باستمرار.
كان ياسر عرفات يدرك ان الاندماج المطلق بالقضية والاستغراق الكامل في العمل من اجلها، يجعل العالم اكثر وعيا لأهمية واخلاقية التضامن مع اصحابها ، ومع قائدها بالذات الذي صار رمزا نابضا بالحركة والحياة.
كان الوحيد من بين قادة الثورات والدول والاحزاب من يجمع النقائض في قبضة واحدة، وهنا يعمل الذكاء عمله وتتجلى موهبة ادامة الحضور في كل الظروف، فيظل القائد حيا ما دامت قضيته حية، وتظل القضية متحركة وذات حضور قوي وفعال مادام القائد حاضرا وقويا وفعالا.
ان رموز الشعوب لا تصطنع ولا تخترع، وانما تتكرس، لهذا حين صار ياسر عرفات رمزا لشعب ولقضية، واقترب هذا الرمز من تحقيق الهدف صار لازما ان ترسل ثماني فرق عسكرية لاخراجه من لبنان، وان يقتل في معقله على ارض الوطن، وبقدر ما كانت النهاية مأساوية من حيث الشكل ، كانت عميقة الدلالة من حيث المضمون والمغزى.
لقد غاب ياسر عرفات بفعل الموت اغتيالا، ولقد كان شمعون بيرس اكثر من اقترب من الحقيقة الكامنة وراء هذا الاغتيال، حين قال ما كان ينبغي التخلص من الرجل ، فهو وحده من كان قادرا على صنع السلام مع اسرائيل.
ولعل قدرة صنع السلام ، تولدها كفاءة الاداء النضالي في زمن القتال ، ولقد كان المغفور له ياسر عرفات الابرع في المزاوجة بين الامرين معا، دون مغالاة او شطط في أي منهما على حساب الامر الاخر، لقد برع في استخدام هذين الامرين، وكلاهما صعب وبالغ التعقيد، فكان ان توج في مهرجان عالمي ' برلين' رمزا لحركات التحرر جميعا، ثم توج بعد عدة عقود في اتجاه اخر لا يقل اهمية ان لم يزيد، وهو حصوله على جائزة نوبل للسلام.
وهنا سأعود الى الخصائص الشخصية والسلوكية للرجل واسجل: انه كان يجيد صناعة الاصدقاء، والتقليل من الاعداء، ولعله الوحيد من بين قادة الشعوب والدول والاحزاب وحركات التحرر ، من كان يصطف له حرس الشرف في السعودية حين يكون قادما او مغادرا الى موسكو، حين يسأل مع من تقف؟ كان يجيب ان السؤال بحاجة الى تعديل ، فالاساس من يقف معنا، فنحن اصحاب قضية عادلة ، ويتعين على كل الشعوب المؤمنة بالعدل والسلام والحرية ان تقف معنا ، لم يكن من السهل تسويق مقولة كهذه في زمن الاستقطابات الحادة عربيا واقليميا ودوليا، الا انه فعلها بكفاءة، وحين كان ينشب خلاف كان يجاهد لإنهائه بسرعة، ولو بالاعتذار والتراجع ان تطلب الامر، وفي الشأن الداخلي حيث تثور الان عاصفة حول كلام تشهيري صدر بحق الرجل وهو في رحاب الباري عز وجل، فيجدر بنا وقد صدمنا التجرؤ الفظ والجاهل عليه وعلى سيرته، ان نتحدث عن وعيه لحق أي عربي او فلسطيني بالذات في مخالفته الرأي وتوجيه الانتقاد لموقف او سلوك، وهذه احدى خصائص الكبار والقادة المجربين والمؤثرين، الا ان الفرق هائل وعميق بين انتقاد رأي برأي مخالف، والاعتراض على موقف بموقف مختلف وبين التهجم والتشهير وتشويه الصورة والسيرة ، ان امرا كهذا يجب ان يظل مرفوضا على الدوام ، فالتشهير هو فعل الجهلة والعاجزين عن الحوار الراقي والمنتج، اما الانتقاد والاختلاف فهو من سنن الحياة، وكان عرفات يقبله سواء جاء من قريب او بعيد.
اخيراً...
ان ياسر عرفات الذي صار رمزا ساطعا للوطنية الفلسطينية، ولثورات الشعوب ضد الظلم والاستبداد والاحتلال، سيظل ابد الدهر موضع حديث وجدل لا ينتهي، واذا ما جرى الحديث بموضوعية فالرجل يكسب فيه ، واذا ما جرى بتشهير وافتراء، فالخاسر من يفعل ذلك، واقترح اسدال الستار على العاصفة الاخيرة ، فمن اطلقها لا يستحق هذا القدر من الاهتمام والرد.
عيون وآذان (إسرائيل وتزوير التاريخ)
الكوفية برس / جهاد الخازن
المؤتمر اليهودي الأوروبي دفع ثمن إعلان شغل صفحة كاملة في صحيفة «فاينانشال تايمز» اللندنية يحتج على وقف الاتحاد الأوروبي وصول أي تمويل إلى مؤسسات إسرائيلية تعمل «وراء الخط الأخضر» أي في الضفة الغربية.
الإعلان الذي حمل العنوان «آخر فرصة أمام أوروبا لوضع السلام فوق السياسة» يقول إن موقف الاتحاد الأوروبي في النهاية يسيء إلى الأوروبيين والإسرائيليين والفلسطينيين، وأهم من هذا إنه يقلل من فرص سلام دائم.
كله كذب لا يجرؤ على مثله غير منظمة تؤيد إسرائيل.
شخصياً، لا أعترف بخط أخضر أو أحمر، وإنما أعرف أن فلسطين من البحر إلى النهر، وكلها محتلة، وتقوم في أرضها إسرائيل. شخصياً أيضاً، قبلت مع الفلسطينيين دولة لهم في 22 في المئة من أرضهم، ولكن لم تقبل الحكومات الإسرائيلية المتتالية وبعضها ضم إرهابيين ومجرمي حرب.
وفي حين أنني أعارض كل حرب ولا أريد أن يصاب فلسطيني أو يهودي بأذى، فإنني أصر أن لا سلام ممكناً مع الحكومة الإسرائيلية الحالية فهي حكومة فاشستية تقود آخر دولة أبارتهيد في العالم، وتقتل وتدمر، وتسرق بيوت الفلسطينيين كل يوم. وأتحدى المؤتمر اليهودي الأوروبي أن يثبت خطأي في المستقبل.
الفقرة الثانية في الإعلان تتحدث عن أن الاتحاد الأوروبي لا يطبق سياسة التمويل التي يتبعها على دول أخرى، ويسجل أسماء تركيا والمغرب والصين.
لا أعرف ما هي التهمة ضد كل من هذه الدول ولكن أعرف أن التركي أو الصيني لا يقيم في بلد هاجر إليها واحتلها بقوة السلاح وشرَّد أهلها أو قتلهم. ثم إن الخطأ لا يبرر الخطأ، فإذا كانت تركيا أو الصين (المغرب احتضن يهود إسبانيا وحماهم بعد سقوط الأندلس والإشارة إليه نكران للجميل) أخطأت فان الخطأ لا يبرر الخطيئة التي ترتكبها إسرائيل كل يوم بحق الفلسطينيين.
الفلسطينيون وحدهم أصحاب الأرض ولا شريك لهم، ومع ذلك قبلوا وقبلتُ معهم دولة في أقل من ربع بلادهم. إسرائيل لم توجد يوماً في فلسطين لا قبل ثلاثة آلاف سنة أو ألفين، أو في أي يوم آخر. لا آثار يهودية في فلسطين، وأنبياء التوراة لم يوجدوا فهم «اختراع» سُجِّل بعد مئات السنين من تاريخهم المزعوم. الحرم الشريف ليس «جبل الهيكل» الذي لم يقم يوماً، ولا أثر في الحرم لهيكل أول أو ثانٍ. الهيكل خرافة توراتية أخرى.
أعتقد أن من الأفضل لليهود أن تكون التوراة خرافات وليست تاريخاً. فهي تضم إبادة جنس ومومسات، وقصة ابراهام وسارة في مصر لا تُشرِّف أحداً (الفصل 12 في سفر التكوين) وهي من نوع أنني لا أستطيع عرضها في جريدة عائلية مثل «الحياة».
الإعلان ينتقل من الكذب إلى البذاءة ويقول إن الاتحاد الأوروبي يلغي الآن اتفاقات أوسلو التي تنص على أن الوضع القائم للأراضي والسكان لن يتغير قبل مفاوضات الوضع النهائي التي عاد إليها الطرفان أخيراً. والأراضي (المقصود الضفة) احتلت في حرب دفاعية من الأردن الذي كان محتلاً ولم تكن مستقلة ذات سيادة.
كل كلمة وكل جملة كذب فاتفاقات أوسلو لم تنصّ على أن تبقى الأراضي والسكان من دون تغيير ألف سنة كما تريد الحكومات الإرهابية في إسرائيل، والأراضي التي يسكنها الفلسطينيون، واسم كل واحد منهم معروف وكذلك المدينة التي كان يسكنها أو البلدة أو القرية. أما الأردن فهو وفلسطين واحد، وهو لا يمكن أن يكون محتلاً لأن الأردني عربي في بلاده وليس من اشكناز أوروبا الذين قتل الغرب المسيحي ستة ملايين منهم في المحرقة إياها، والنتيجة أن الفلسطينيين دفعوا ثمن جريمة الغرب المسيحي ولا يزالون يدفعون.
المؤتمر اليهودي الأوروبي يدافع عن دولة احتلال وعنصرية وجريمة، إلا أنه لا يمثل كل اليهود فجماعات السلام اليهودية موجودة، وهي بين الأنشط والأكثر التزاماً في العالم بحلٍ لا أقول إنه عادل إلا أنه سلمي، فلا يموت الناس الأبرياء.
إسرائيل اليوم عار على اليهود في كل مكان، فهي دولة نازية جديدة تمارس ما شكا اليهود منه عندما مورسَ ضدهم في أوروبا.
«حماس» ومصر
ان لايت برس / عبدالله إسكندر
لا اكتشاف خارقاً في القول إن الحصول في قطاع غزة على الحاجات الضرورية لاستمرار الحد الأدنى من الحياة يرتبط ارتباطاً عضوياً بمصر، ما دام احد لا يستطيع ان يجبر الحكومة الاسرائيلية على رفع حصارها عن الغزيين. هذه البديهة حولها قادة «حماس» الحاكمون في القطاع الى مصدر لكل انواع الاشكالات مع القاهرة، على نحو ادى ببعض الناطقين باسم الحركة في القطاع الى ان يزيحوا حال العداء الى مصر وان يركزوا تحريضهم على السلطة المصرية الانتقالية.
لقد خلطت قيادة «حماس» في القطاع بين معطيات الجغرافيا والمصلحة وبين الانتماء الايديولوجي، من دون اي حساب للثمن الذي يدفعه سكان القطاع من جراء هذا الخلط الذي يعتبر من الاخطاء السياسية الكبيرة التي لا يزال يرتكبها قادة «حماس» في القطاع، مع علمهم ان ارتداداتها ستكون سلبية جداً على الغزيين وعلى تأمين حاجاتهم الضرورية.
لا يكفي لتبديد هذا الخلط اصدار نفي للاتهامات الخطيرة التي توجهها السلطات المصرية لـ «حماس» بالتدخل في الشأن المصري من خلال الانحياز الى جماعة «الاخوان المسلمين» سياسياً، والى جناحها العسكري بتدريب اسلاميين على عمليات تفجير والمشاركة احياناً في عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية في سيناء. ونظراً الى الطابع الرسمي لهذه الاتهامات، يُفترض بالحركة الاسلامية ان تقدم للسلطات المصرية كل ما يمكن ان تطلبه من معلومات وتحقيقات من اجل قطع الشك باليقين. الأمر الذي لم تفعله «حماس» ولم تبد حتى استعداداً للبحث فيه.
وهذا يعني ان قيادة الحركة في القطاع، او بعضها على الاقل، يتواطأ مع المسلحين المتشددين الذين يحاولون الانتقام من السلطات المصرية في سيناء، او ان هذه القيادة لا تدرك الاهمية الاستثنائية التي توليها السلطات المصرية للاستقرار في سيناء وللامن فيها. وفي الحالين ترتكب الحركة خطأ كبيراً ازاء العلاقة مع القاهرة.
ويتحول هذا الخطأ الى مقتل عندما تعتبر «حماس» ان في وسعها تكرار تجربة العداء الذي اعتمدته كسياسة ازاء حكم الرئيس السابق حسني مبارك، معتمدة على عمق استراتيجية كان يوفره النظام السوري وايران و «حزب الله» وبعض الدعم الخليجي. اما اليوم فإن هذه الحلقة ضعفت كثيراً بعد ان فرطت عقدة مهمة فيها بفعل التطورات السورية، وبفعل الانحسار الايراني و «حزب الله» نحو الشأن السوري وبدء حركة التردد في الخليج ازاء جماعة «الاخوان المسلمين» وفروعها العربية.
وفي الوقت الذي كانت تفرض التغيرات العربية على الفسطينيين مزيداً من التقارب نحو اكتمال المصالحة، اندفعت «حماس» في اتجاه تأزيم الوضع مع السلطة في الضفة الغربية، عبر اجراءات آحادية لاحكام سيطرتها على القطاع وعبر عرقلة الخطوات الاجرائية المتفق عليها. وتعتبر القاهرة ان مصالحها تتضرر وان نفوذها يضرب في مقدار ما تبتعد المصالحة الفلسطينية، الامر الذي تتهم «حماس» بافتعاله، من غير ان تقدم على اي خطوة تبدد هذا الاتهام السياسي.
وقبل هذه وتلك، اتهمت «حماس» بتحويل القطاع الى قاعدة خلفية لجماعة «الاخوان» المصرية وايضاً نموذجاً لها في مصر، عبر استيلاء الاسلاميين على مواقع وقرى والدفاع عنها بالسلاح وتطبيق ما يعتبرونه احكاماً اسلامية. بعدما لعب عناصر في الحركة دوراً في مهاجمة سجون مصرية واطلاق اسلاميين يتواجهون حالياً مع القوات المسلحة المصرية في سيناء وغيرها من المناطق.
وبغض النظر عن الرابط الايديولوجي بين «حماس» وجماعة «الاخوان»، لم يعد الانحياز في الصراع الداخلي المصري مجرد موقف سياسي، وانما بات جزءاً من مواجهة دامية في مصر. وهذا ما تفعله «حماس» حالياً.
نقلاً عن "الحياة" اللندنية
مخاوف مشروعة من موقف أوباما
ان لايت برس / رندة تقي الدين
الاتفاق الروسي - الأميركي الذي تم في جنيف أثبت أن الجانب الروسي والنظام السوري اعترفا بأن ما حصل في ٢١ آب (اغسطس) هو استخدام الأسد وجماعته السلاح الكيماوي ضد شعبه. ولهذا السبب اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على نظيره الأميركي جون كيري أن يتم وضع السلاح الكيماوي تحت المراقبة الدولية على أن يدمر.
الاتفاق أخاف البعض من أن ثمة صفقة تمت بين الجانبين للعودة إلى التعاون مع النظام السوري. إلا أن كلام كيري، في مؤتمره الصحافي مع نظيريه الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ في باريس كان واضحاً: «أن الأسد فقد أي شرعية تخوله حكم بلاده»، وأن فرض ضرورة قبول فتح المواقع الكيماوية للمراقبة الدولية على النظام السوري هو أيضاً إدراك من الجانب الروسي أن الأسد لا يمكنه أن يستمر، وأن الموقف الروسي في هذه المفاوضات مع الجانب الأميركي هو لاستعادة روسيا بوتين دور على الساحة الدولية.
إن المخاوف من أن يكون كيري اتفق مع لافروف على إنقاذ نظام الأسد دولياً كانت مشروعة، نظراً إلى تردد موقف اوباما وضعفه وتشوشه، إذ إنه اتصل بحليفه الفرنسي فرانسوا هولاند واتفق معه أنهما سيقومان بضربة على سورية، ثم عاد ويتصل به في اليوم التالي ويتراجع ويقول سأطلب موافقة الكونغرس ثم يتم تأجيل التصويت لإعطاء الفرصة لديبلوماسية كيري مع لافروف. إن تردد أوباما وتغيير موقفه هو إحراج لرئيس فرنسي انتهج موقفاً صامداً وصلباً إزاء معاقبة الأسد على الجريمة الكيماوية.
إن التشويش الذي خلقه أوباما في تغيير رأيه وتردده يؤدي أيضاً إلى الشعور بمخاوف من تغيير رأيه والملل من القضية السورية والقبول بإعادة الدور إلى النظام الحالي في سورية. ولكن كل المعلومات تقول بعكس ذلك، إذ إن المطلعين على الملف في الغرب مقتنعون بأن إدارة أوباما لن تساوم على موضوع بقاء الأسد. والمشككون بمواقف أوباما يقولون إنه قد يكون توصل إلى صفقة مع الجانب الروسي تبقي الأسد إلى الانتخابات المقبلة في ربيع ٢٠١٤ وألا يترشح، وهكذا يخرج من اللعبة السياسية في سورية من دون أي معاقبة ويبقى محمياً من الجانب الروسي.
إن ما ظهر من محادثات كيري في العاصمة الفرنسية ليس كذلك، لكن من يستطيع التكهن بتطور موقف الرئيس الأميركي الذي لم يعد أحد يثق بثبوته وصلابته لكثرة تردده وتراجعه. وأوباما الآن مهتم بالحوار مع الجانب الإيراني وهو يتبادل الرسائل مع الرئيس الإيراني لأنه مهتم بحل الملف النووي من دون ضربة عسكرية اسرائيلية- اميركية. وإيران حليف فاعل لسورية على الأرض، إذ إن «الحرس الثوري» ووكيله اللبناني «حزب الله» يقاتلان على الأرض إلى جانب النظام السوري لحمايته، كونه ورقة لمصلحة إيران. ولا بد أن إيران ستستخدمها عندما يبدأ الحوار فعلا مع الولايات المتحدة، مثلما كان يفعل باستمرار النظام السوري مع الغرب في استخدامه ورقة لبنان و «حزب الله».
في هذه المرحلة الدقيقة من المحادثات الدولية لإصدار قرار من مجلس في شأن الكيماوي السوري، ثمة مخاوف مشروعة من سياسة أوباما. وحبذا أن تتحدث الدول العربية علناً عن مثل هذه المخاوف. إن الأيام المقبلة ستُظهر ما إذا كان الموقف الأميركي هو التخلي والتراجع أمام الموقف الروسي أم أن مشروع القرار سيصدر تحت الفصل السابع الذي ينبغي أن يطبق تلقائياً. ولكن للأسف الشديد كل ذلك يعطي المزيد من الوقت لاستمرار الأسد في قتل شعبه وتخييره بين بقاء النظام أو الفوضى والتطرف، وهو النهج الذي يتبعه والفخ الذي نصبه لغرب يخاف من التطرف.
نقلا عن "الحياة" اللندنية
بشار الاسد " دراكولا " العصر واوباما همه اسرائيل وليس دماء السوريين
ان لايت برس / محمد رشيد يكتب
كتب محمد رشيد الكاتب والمستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات على موقعه في صفحات التواصل الاجتماعي:
بشار الأسد هو " دراكولا " العصر ، و مصاص دماء أطفال و نساء سوريا ، و مرتكب جرائم متعددة بحق الانسانية ، و ليس عندي ذرة من الشك بان سفاح سوريا ، بل و كل افراد اسرته ، و العشرات من اعضاء نظامه الوحشي البشع يستحقون الإعدام لأكثر من مئة سبب و سبب ، و كل سبب يرتكز الى أسانيد قانونية كاملة، لكن ذلك ليس ما يبحث عنه باراك اوباما .
و أضاف رشيد : ما هو مثير للسخرية و المرارة معا هو ذلك " التهيج " الاوبامي المفاجئ ، بواقعة استخدام الأسد سموما كيمياوية قتلت المئات من أطفال و نساء و رجال سوريا ، و كأن عشرات الآلاف السوريين الذين قتلهم النظام بغير السموم الكيمياوية ، لا يعدون ضحايا أصليين ، أو لعلهم قتلوا بطريقة " بشارية رحيمة "
يتهيج اوباما دون سبب مقنع او وجيه ، ثم يهدأ دون سبب مقنع او وجيه ، لان ما يتحكم بقراره في الواقع ليس دم ضحايا بشار الأسد ، و ما يبحث عنه ليس مستقبل سوريا و شعبها ، فهذا رئيس أمريكي منزوع " العواطف " ، و يشبه الحليب المنزوع الدسم ، بل ممثل يتقمص المرارة و الألم ، دون ان يحس بهما فعلا ، و إلا كيف ينسى صور حمزة و هاجر ، أطفال درعا الذين بقر بشار بطونهم منذ أكثر من عامين ، و حولهم الى أشلاء ميتة
ومضى رشيد قائلا : باراك اوباما لا يفكر بأطفال سوريا ، و ليس لديه ما يمنع من بقاء بشار الأسد لعام أو أعوام ، و يقتل من يقتل من السوريين ، بشرط ان يفكك الدولة و الجيش السوريين ، و يسلم أسلحة الفتك و الدمار ، لتطمئن إسرائيل ، لا ليهنأ الشعب السوري ، و لا أظن ان هناك من لم ير أصابع تل أبيب في تلك الصفقة المشينة ، و التي وفرت للأسد رخصة دولية جديدة لقتل عشرات الآلاف الجدد من السوريين وفق خارطة طريق تسليم الأسلحة الكيمياوية السورية .
وختم رشيد تدوينته بالقول : هنالك سبب اضافي لاعدام بشار الاسد غير قتل السوريين ، و هو ببساطة " تفاهة " بشار ، و بعض التفاهة تعد اشد فتكا من كل أسلحة الدنيا ، لكن التفاهة ليست حكرا على سوريا ، و مثلما يمكن ان تجدها في دمشق ، يمكن أيضاً ان تجدها في واشنطن ، أو تجدها في البيت الأبيض .
حسني مبارك.. ليس شيطاناً!
ان لايت برس / تركي الدخيل
لم يكن حسني مبارك إلا بشراً. فهو ليس شراً محضاً، وليس خيراً مطلقاً!
تنازعته الظروف والسنين، حتى آل به المطاف إلى الفشل السياسي في آخر عهده، الأمر الذي سهّل تطوير المعارضة ضده، لتتحول إلى هياج في الشارع.
تسجيلات حسني مبارك الأخيرة، مهمة للغاية، فهي تخترق أحكامنا المطلقة.. الأحاديث عن الثراء الفاحش أو السرقات المليارية، لم تكن صحيحةً، الرجل مثل أمام القضاء المصري، وهو قضاء مستقل تماماً، ومن أنجح مؤسسات القضاء بالمنطقة، بسبب التأثير الفرنسي على أنماطه ونظامه، ولم تثبت ضده روايات الإثراء الملياري. وإن أراد بعضنا التأكيد على أن هناك من دفع لتبرئته، فلقد مرت محاكمته بفترات حكم، كانت تتصيد عليه الزلة، ولم يثبت شيء.
مبارك بدا عفوياً وهو يتحدث إلى الطبيب في التسجيلات، حتى بشتائمه وغضبه، وحتى بعاطفته ومحبته، كان طبيعياً إلى أقصى حد!
الزميل مشاري الذايدي، في تعليقه على التسجيلات، قال كلاماً مهماً، حين رأى أن:" مبارك ليس سيئا بالقدر الذي صوره به خصومه، لكنه ليس جيدا بالقدر الذي يريد أنصاره أيضا.. لنسأل، لو منحت هذه الفرصة النادرة لشخصيات متهمة في التاريخ بأبشع التهم، أو ممجدة بنياشين المديح، وكان لها فرصة أن تتحدث، وتفند، وتوضح، هل كانت صورة التاريخ التي حفظناها لتكون بهذه السوية؟!".
الفكرة أن التاريخ دائماً يكتبه المتغلّب، وما لم ينبرِ صاحب الشهادة بتدوين شهادته حول أفعاله وثغراته، حول نجاحاته وإخفاقاته، حول صعوده وهبوطه، إن فعل ذلك فسينعتق، إلى حد كبير، من جور كتابة المتغلّب.
ليست القصة أن تكون بين خيارين، إما ثورياً، وإما أن تصنّف فلولياً، بل الفكرة أن نستثمر السنوات التي مضت لنكون أكثر عقلانيةً، في الحكم على تجارب الآخرين، بما فيها تجربة حسني مبارك في الحكم.
*بآخر السطر، التسجيلات التي تنزل تباعاً لمبارك، مسلية، وتكشف عن الكثير من المضمر والمطمور، في مرحلة تتجاوز ثلاثة عقود من تاريخ مصر والعالم العربي..
نقلاً عن "الرياض" السعودية
سيناء.. وهل هناك جديد؟
الكوفغية برس / نادر بكار الثلاثاء 17/9/2013م
أصرت «سيناء» باستماتة أن تفرض نفسها على تفكيرى وأنا أنتقى موضوعا أكتب عنه..أصرت رغم أنى تناولتها من قبل فى غير موضع وبأكثر من زاوية ؛ لكنى لم ألبث أن استسلمت لإلحاحها وشرعت أرتب شيئا أحاول أن يليق بها ويرتقى لمستوى أهميتها...فأبت على إلا أن أقتطف بعض ما كتبت ُعنها قبل عام ونصف العام ؛ وكأنى بها تقول: وهل هناك جديد ؟ فكان لها ما أرادت.
وههنا طرف ٌعما كتبته عنها من قبل: «من وسط رائحة الدماء وآهات الثكالى ودموع الأيتام وصرخات الثأر لابد أن تفكر عقول بروية وتخط أقلام على الورق بهدوء تشخيصا منطقيا مدروسا لطبيعة الأزمة وبالتالى تصبح سبل العلاج أكثر قبل التحرك بتأثير حمية الغضب فقط.
صحيح أن التعامل الأمنى الصارم مطلوب بشدة لردع من تسول له نفسه العبث بأمننا، لكن أخشى لو اكتفينا بالحسم العسكرى وحده أن نستدعى من الذاكرة صورة من يباغت بكرة من اللهب تلقى فى حجره فينهمك من ساعته فى محاولة هوجاء للتخلص منها حذر أن تحرق ثيابه وتنفذ إلى جلده فيناله منها الأذى، وما أن يتنفس الصعداء بالتخلص منها حتى يباغت بكرة لهب أخرى تلقى من جديد فى حجره لتأخذ بمجامع فكره، ويستمر مشهد العقاب الـ( بروميثيوسى) الإغريقى الشهير هذا إلى ما لا نهاية الذى يتمثل فى حالتنا بالسقوط فى أسر( ردود الأفعال).
برأيى أن هناك مجموعة من العوامل الرئيسية، تراكم بعضها فوق بعض، هى الى حولت( سيناء) إلى قنبلة موقوتة توشك على الانفجار فى وجه الوطن فى أى وقت أركان أربعة، هى القهر والإهمال والعنصرية والظلم أسهمت فى خروج سيناء من الحسابات الوطنية بشكل عملى بعيدا عن شعارات أدمنها النظام السابق ولم يكن لها من الواقع رصيد حقيقى.
كان تعامل وزارة الداخلية سلبيا مع مشكلات المخدرات وتهريب السلاح فى سيناء بصورة قمعية تعمم العقاب على الصالح والطالح ولا تعرف عن معانى الإنسانية والرحمة حتى فى التعامل مع المجرم شيئا; تكريسا لروح(إنا فوقهم قاهرون) بكل حذافيرها، فكانت الشبهة وحدها ذريعة كافية للتنكيل بأهل المتهم وذويه وقبيلته من النساء والرجال والأطفال إشباعا لروح السادية التى تحلى بها رجال( العادلى). وقد كانت نار الثأر تتقد فى قلوب بدو سيناء مع كل مداهمة أمنية تنتهك فيها الأعراض; ويزيد الاتقاد عاما بعد آخر.» ولتفصيل هذه العوامل حديث أطول.
الاربعاء: 18-09-2013
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان 119
</tbody>
<tbody>
</tbody>
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
أخبار . . . .
مصادر مصرية لـ ان لايت برس: حماس تعرف من قتل وخطف جنودنا وتكرس مواردها الاعلامية لصالح (الاخوان)
ان لايت برس
دخلت العلاقة بين حركة حماس ومصر مرحلة حساسة للغاية بعد ان تيقن الجيش المصري والاجهزة الامنية من تورط الحركة في اعمال ارهابية ضد الامن الوطني المصري سواء في سيناء او داخل بعض المحافظات المصرية في اطار رد الفعل ضد نتائج ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس السابق محمد مرسي وانهاء حكم الاخوان .
مصادر سيادية مصرية قالت لـ ان لايت برس ان حركة " حماس " مطالبة بخطوات عملية و قائمة توضيحات طويلة ان ارادت الحفاظ على علاقتها مع مصر بشان تورطها في الاعمال الارهابية التى استهدفت الامن المصري سواء خلال فترة حكم مرسي او بعد عزله .
واوضحت هذه المصادر ان من بين المطلوب من حماس " تسليم عشرة مطلوبين لجهات التحقيق القضائية المصرية والمتهمين بالقيام باعمال إرهابية و جنائية داخل الاراضي المصرية .
كما كشفت المصادر ذاتها عن ان حركة " حماس " لديها معلومات كاملة عن ملف قتل و خطف اكثر من عشرين من ضباط و جنود مصر ، و ان هذا الامر لا مجال للمساومة فيه.
وقالت هذه المصادر : لسنا غافلين عن مواقف " حماس " و نعلم جيدا ما تفعل في غزة و سيناء و أنقرة و الدوحة ، لكننا نميز بين الانحياز السياسي و التورط المباشر.
واضافت المصادر قائلة : على قادة حركة " حماس " أخذ تصريحات الناطق العسكري على محمل الجد ، و الشعب المصري لن ينسى او يسامح من قتل ابنائه او وفر للقتلة بيئة آمنة .
وكشفت المصادر النقاب عن ان القوات المسلحة والاجهزة الامنية المصرية تقوم برصد كامل للهاربين من العدالة المصرية وتابعت نشاطاتهم داخل قطاع غزة.
وكان ناطق عسكري مصري قد حذر قبل عدة ايام حركة حماس من محاولة تهديد السيادة المصرية قائلا ان لذلك عواقب وخيمة للغاية ، موضحاً أن هذا نوع من التحدى للقوات المسلحة المصرية، واستدرك قائلا لكننا لن ننساق وراء تصريحات استفزازية أو أى تراشق إعلامى لأننا نعمل على أرض الواقع .
الاحتلال :مجموعات من فتح والجهاد تسعى لتقويض السلطة
فراس برس
زعم قائد القيادة المركزية للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي "نيتسان آلون"، أن هناك "مجموعات مسلحة تتبع لحركتي فتح والجهاد الإسلامي تسعى لتقويض قوة السلطة الفلسطينية في مخيمات اللاجئين من خلال استهداف القوات الإسرائيلية العاملة بالمناطق الفلسطينية".
وحذر آلون في لقاء نشره الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، من تحويل المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية لمناطق آمنة لما وصفها بالمجموعات "الإرهابية".
وتشير الصحيفة العبرية، إلى أن "الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت تطورا ملحوظا في المواجهات التي تحولت خلال العمليات العسكرية الليلية في الضفة، من عفوية من قبل بعض الشبان لا يوجد فيها مسلحين، إلى اشتباكات مع مسلحين".
و اضاف آلون: "إن مجموعات مسلحة من فتح والجهاد تحاول إعادة بنيتها التحتية في جنين ونابلس وقلنديا، ويسعون إلى تقييد حرية عمل الجيش الإسرائيلي وتقويض قوة السلطة الفلسطينية، متهما حركة الجهاد الإسلامي بانها الجهة الأكثر وقوفا خلف الأحداث".
واوضح بأن "عددا قليلا من سكان تلك المخيمات الفلسطينية، لا يقبلون بالسلطة الفلسطينية ولا يحترمون مبدأ قانون واحد و سلاح واحد، الذي تحاول قوات أمن السلطة التابعة لعباس تطبيقه"، على حد تعبيره.
وتابع: "يزعمون أنهم يتعرضون للتمييز ولا يحصلون على امتيازات وفرص عمل في وزارات السلطة الفلسطينية، ولذلك نتوقع مقاومة مسلحة بشكل دائم داخل المخيمات رغم محاولات قوات الأمن الفلسطينية فرض القانون والنظام ... هذه ظاهرة لا تحتمل ويمكن أن تحدث انفجارا لإسرائيل. لأن أي عملية عسكرية داخل أي مخيم من مخيمات اللاجئين ستوقع إشكاليات، يمكن أن تتطور، وأن توصل المنطقة لحالة ثوران كبيرة، وكلنا مدركون لهذا الخطر ولكن مهمتنا الرئيسية هي منع أي نشاطات إرهابية في مخيمات اللاجئين".
ويقول آلون بحسب الصحيفة العبرية، ان "مبدأ عملنا أن نأتي إلى الإرهابيين في كل مكان، إنهم يريدون تقييد حرية عملنا، و لا ينبغي لنا أن نقبل بخلق وضع يسمح للإرهابيين بإيجاد مناطق آمنة وإعادة تنظيمها للخروج بهجمات ضدنا .. حقيقة أن ما يحدث لا زال في نطاق محدود وليس ظاهرة، ولا أعتقد أن دخولنا للمخيمات بهدف التصادم ولا يوجد هناك مواجهات واسعة نسبيا ولكن هناك أحداث فردية ونحن ندرك الظروف البيئية التي تتطلب منا ضبط النفس والحذر".
وحول الشكاوي الفلسطينية الرسمية لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في عمليات الجيش الاسرائيلي مؤخرا، قال آلون "سنسعى للحد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين وبطبيعة الحال، قواتنا تقوم بمحاربة الإرهاب لعدم اشتعال المنطقة مجددا"، على حد تعبيره.
العالول يهدد بالاستقالة بسبب التدخلات بعمله
الكوفية برس
هدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول، بالاستقالة من موقعه، احتجاجاً على تدخلات أعضاء من اللجنة المركزية بعمله مفوضاً للتعبئة والتنظيم، وخصوصاً في ملف انتخابات أقاليم الضفة الغربية وعقد مؤتمراتها. وذكر موقع جريدة ‘رأي اليوم’ الإلكترونية على لسان مصدر فتحاوي أن ‘العالول يتعرض لموجة من التحريض، والانتقاص من قدرته على قيادة دفة التنظيم، وتحميله مسؤولية الترهل التنظيمي الذي تعاني منه فتح، مروراً لتأخير انتخابات التنظيم في الضفة الغربية.’ واعتبر المصدر الفتحاوي أن ‘الشعرة التي قصمت ظهر البعير، كانت عقد عضو مركزية فتح عثمان أبو غربية، مؤتمراً لشبيبة الحركة ومواقعها التنظيمية، في محافظة القدس، دون الرجوع للعالول المكلف بإدارة هذا الملف’. وحسب موقع الجريدة التي يترأس تحريرها الكاتب الفلسطيني المقيم في لندن عبد الباري عطوان ، عند السؤال في أروقة المؤتمر الشعبي الذي يقوده ابو غربية... تحدث أبو غربية عن إعادة صياغة الواقع الفتحاوي في محافظة القدس، عبر عقد المؤتمرات التنظيمية وعلى كل المستويات بالمحافظة، متسلحاً بالهجوم العنيف والمبرمج الذي يقوده عضو اللجنة المركزية القوي جبريل الرجوب داخل مؤسسات حركة فتح، ضد نهج العالول، آملاً أن تسند له الحقيبة التنظيمية الأبرز، بعد أن أنهى سيطرته على كافة المواقع المختصة بالشباب الفلسطيني، ابتداءً من المجلس الأعلى للشباب مرورا بالاتحاد الفلسطيني للكرة وليس انتهاء باللجنة الاولمبية. ووفقا لموقع الجريدة، فان الرئيس محمود عباس، رفض استقالة محمود العالول، وطلب منه إكمال العمل بمهامه كالمعتاد، إلا أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بهذا الملف، في ظل استعار الحملة المناهضة للعالول، وعدم قيام الرئيس أبو مازن بحل الإشكال الذي جاء به العالول محتجاً على تجاوز صلاحياته. وطبقا لموقع ‘رأي اليوم’ فان الحادثة المفاجئة التي تعرض لها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في المسجد الأقصى ليس ببعيد عن حالة التوتر التي تعم أعضاء اللجنة المركزية. وقام مجموعة من المصلين بطرد الأحمد من المسجد الأقصى ظهر اليوم، خلال مرافقته لوفد أردني بالحرم القدسي، فيما أعربت مصادر قيادية بحركة فتح بالقدس، استهجانها لعدم تنسيق الأحمد مع قيادة الحركة خلال زيارته للأقصى. وحسب الموقع فان هذه الحادثة تأتي في صلب تصفية الحسابات الداخلية، حيث يقف الأحمد في الكفة التي تؤيد محمود العالول، فيما قام محسوبون على عثمان أبو غربية بتنفيذ عملية الطرد في رسالة واضحة، تقول ضمنيا أن منطقة القدس التنظيمية لا ترحب بالأحمد المتحالف مع العالول.
حماس تمنع سفر “الطلبة” عبر معبر رفح وتعتدي عليهم
الكوفية برس
منعت أجهزة “حماس” في غزة، صباح اليوم الأربعاء، طلاب وطالبات العلم من السفر إلى جمهورية مصر العربية، واعتدت عليهم بالضرب على بوابة معبر رفح جنوب قطاع غزة. وقال طلاب متجمهرين قرب بوابة المعبر، إن حوالي 200 طالب من غزة يتجمعون على بوابة معبر رفح قد تعرضوا للضرب بالهراوات ودفع “بالجيبات” العسكرية لإجبارهم على مغادرة المعبر ومنعهم من السفر. وأضافوا أن “حماس” تمنعهم من السفر لأنهم نسقوا للسفر عبر السفارة الفلسطينية في القاهرة، وليس عبر حماس الحاكمة في غزة. وتوجه الطلبة إلى المعبر بعد أن نسقت لهم السفارة الفلسطينية في القاهرة للسفر لإكمال دراساتهم سواء في مصر أو دول أخرى. وكانت السفارة الفلسطينية في مصر، قد طلبت من الطلاب التنسيق عبرها وإرسال ملفاتهم للتنسيق لدخول المعبر الذي تجمد العمل فيه بسبب الوضع الأمني في سيناء. وكان السفير الفلسطيني لدى مصر بركات الفرا، قد دعا أمس الثلاثاء، الطلاب والطالبات الذين تم التنسيق لهم للسفر، للتوجه الى معبر رفح البري في صباح الاربعاء، بهدف الوصول الى اماكن دراستهم قبل فوات الأوان.
اليوم اجتماع نهائي حاسم رام الله..
هل سيكف الحمد الله اليوم عن عناده وتُشكل الحكومة الجديدة؟؟
الكرامة برس
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن اجتماعا ثانياً ونهائيا سيعقد اليوم الأربعاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء المكلف رامي الحمد الله بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد أن انتهت المهلة القانونية الممنوحة للحمد الله ليلة أمس.
وبحسب المصادر، فإن عباس ينتظر اليوم رداً نهائياً من الحمد الله بشأن تشكيل الحكومة، علما أنه بموجب القانون الأساسي، فانه في حال عدم نجاح الحمد الله فانه الرئيس سيكلف شخصية أخرى بتشكيل الحكومة.
وكان اجتماع عقد بين عباس والحمد الله مساء أمس دون ان يرشح شيء عن نتائجه.
وقال المتحدث باسم الحكومة للصحيفة . إيهاب بسيسو 'انتهى أمس اجتماع بين الرئيس محمود عباس والحمد الله على أن يتم عقد اجتماع جديد ظهر الاربعاء'.
ولفت إلى أن 'المدة القانونية لتشكيل الحكومة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء، وبالتالي سيكون اجتماع الأربعاء سيكون نهائيا بهذا الشأن'.
وكان الرئيس عباس كلف الحمد الله قبل 5 أسابيع بتشكيل الحكومة، حيث أجرى رئيس الوزراء المكلف مشاورات بشأن تشكيل الحكومة.
وكانت مصادر مطلعة تحدثت عن تغييرات مقترحة بشأن الحكومة ووجود خلافات حول أسماء محددة وان عناد الحمد الله سيجلب رئيس وزراء جديد.
اشتباكات بين فتح وجند الله في مخيم عين الحلوة وسقوط جرحى
امد
افاد موقع "النشرة" اللبنانية عن اندلاع اشتباكات في مخيم عين الحلوة بين عناصر من جند الشام وحركة "فتح". ويعتبر هذا أول خرق للجنة الأمنية التي وضعت 50 عنصر لحماية المخيم من المعارك.
وادى الاشتباك الى وقوع عدد من الاصابات في اشكال بمنطقة الطوارئ ادخل مخيم عين الحلوة بصيدا جنوب لبنان.
حماس تستدعي كادرا فتحاويا في خان يونس
أمد
استدعت أجهزة حماس اليوم الأربعاء، أحد كوادر فتح في إقليم وسط خان يونس، للتحقيق.
وبينت مصادر محلية في قطاع غزة، أن هذه الأجهزة استدعت الكادر في الحركة سعيد سليم مهنا، للتحقيق معه في أحد مقراتها غرب المدينة.
منظمة حقوقية مصرية ترحب باستضافة فعاليات تمرد - غزة" لفضح انتهاكات حماس ضد شباب القطاع
امد
رحبت المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان المصرية، بحركة "تمرد - غزة"، بالنزول إلى مصر لكشف الانتهكات التي يتعرض لها أطفال وأهالي غزة، والاضهاد الذي يلاقونه من حركة حماس، مؤكدة على مساندتها ليتم التحول الديمقراطى والسلمى.
وأكد محمد عبد النعيم، رئيس المنظمة، أنهم يؤيدون ويساندون الحركة لعمل تغييرات في فلسطين، والعمل على إيجاد حلول مجدية لحل الأزمة الفسطينية، بعيدًا عن الحركات التي تعمل لمصالحها الشخصية، لافتًا إلى أن الحركة لاقت قبولًا شديدًا من قبل الإدارة الشعبية من أبناء فلسطين.
وأضاف “نعيم” أن مصر هي أم الثورات، وتحتضن من يلجأ إليها خاصة وإن كانت القضية الفلسطينية، للعمل على حلها، داعيا الحركة إلى العمل بالسلمية في التعبير عن الرأى، وألا يقابلوا العنف بالعنف.
وطالب نعيم “تمرد - غزة”، بالكشف عن الخطوات القادمة، التي ستتخذها الحركة في الأيام القادمة، وكيفية مواجهة حماس وجعل الإعلام الفلسطينى يسلط الضوء عليهم.
مقالات . . . .
اسرائيل تنضم لتركيا: القاعدة أفضل من الأسد!
امد / حسن عصفور
وكأن "الصفقة الكيماوية" فعلت فعلها بأن كشفت كثيرا مما ما كان مستورا من مواقف بأن الهدف مما يحدث في سوريا لا صلة له ببناء نظام ديمقراطي، يصون حقون الانسان والمواطن في بلد "حر" يمنح السعادة لشعبه، دون أي استبداد أو تمييز، وكأن بعض الأطراف كانت تنتظر قيام واشنطن والناتو بضربتها العسكرية لتطيح بالنظام وتفتح الباب على مصراعيه لفوضى لن تبقي من سوريا شيئا حتى الاسم المعروف لن يبقى على حاله، فوضى تكون أداة لاضاعة الدولة والهوية، وتسمح لكل الاحتمالات لمستقبل لا تكون به سوريا دولة موحدة وبالتأكيد لن تكون من عالم الديمقراطية..
وبعد ان تبخر ولو مؤقتا "حلم هؤلاء" بالضربة العسكرية بدأت تتساقط رؤاهم واحدة تخلو الأخرى، فرئيس وزراء تركيا الذي ينتظر من اشهر طويلة اسقاط الدولة السورية كي يذهب سريعا الى الجامع الإموي لأداء الصلاة بها "شاكرا الحليف" منصبا ذاته واليا أو اي صفة يختار، حلم اردوغاني أعلنه صراحة في أحد حالات "الهذيان السياسي" الذي انتابته منتظرا سقوط سوريا بين قبضة من لا يريدونها دولة، وقرر هذا الرجل أن يحرم المعارضة التركية من الصلاة برفقته للإحتفال بيوم "النصر الكبير" أو "الفتح الثاني"..هذيان سياسي طال أوانه الى أن وصل للإنفجار وأعلن أن اسقاط النظام السوري وبشار الاسد هو الهدف الأهم، وأي نظام "بديل" لن يكون أسوء منه، وهو بالتأكيد يعني تنظيم القاعدة وتشكيلها في سوريا "النصرة" الارهابية..
ولأن المواقف المشتركة تظهر أحيانا في لحظة أزمة، فإن السفير الاسرائيلي لدي الأمم المتحدة قال أيضا، إن "بلاده تريد أن يتم الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد".
وأضاف السفير مايكل أورين في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" أن "هزيمة الأسد على أيدي معارضين متحالفين مع القاعدة ستكون أفضل من التحالف الراهن مع إيران العدو اللدود لإسرائيل".
وأوضح أورين قائلاً "لقد أردنا دائما أن يذهب بشار الأسد، ونفضل دائماً الأشخاص الأشرار الذين لا تدعمهم إيران على الأشخاص الأشرار الذين تدعمهم إيران".
هذه عبارات تلخص دون أي التباس حقيقة الموقف المتطابق بين تركيا الأردوغانية واسرائيل الاحتلالية، بأن المسألة تكمن فقط في هدف مشترك بينهما هو أن تنتهي سوريا بكل ما هو معروف لها وبها من دولة وكيان وحضور واثر، فدولة الاحتلال التي تملئ العالم "صراخا" و"لطما" بزعم أها تحت الخطر "الارهابي الدائم" للفصائل المتطرفة وأن القاعدة بأفرعها ومسمياتها هي أحد تلك المصادر، لكنها لم تعد ترى خطر هذا التنظيم لو وصل الى السلطة في سوريا، وكأنها ستصبح حليفا "مستأنسا" وخير من النظام السوري، الذي هو أكثر خطورة على دولة الكيان كما يرى سفير نتنياهو..
بينما الحكومة الأردوغانية، التي تقاتل بلا كل ولا ملل قوات حزب العمال الكردستاني، والذي لا يصنف "تنظيما ارهابيا" كما هي "القاعدة" في التعريفات الأميركية – الاوروبية، فقط لأنه يبحث عن بعض ما للأقلية الكردية من حقوق ثقافية وبعض حقوق قومية كأقلية في اطار الدولة التركية، لكن النزعة الأردوغانية التي تتوافق مع النزعة الاسرائيلية في رفض حقوق الآخر، تعتبران أن القاعدة لا تشكل "خطرا" ولا تهديدا" لهما، وربما لولا الفضيحة لأعلنا في بيان مشترك أن "القاعدة" تنظيم يستحق أن يأخذ فرصته في الحكم، وممكن تجربة "صناديق الاقتراع" بعد ان يتم تمهيد الأرضية لها بشكل متقن كي تفوز..
فضيحة أردوغان – اسرائيل لا تقف فقط عند كراهية النظام السوري، بل انهما يتوافقان ويشتركان في العمل من أجل توفير كل السبل من أجل عدم عرقلة المخطط الجديد لتقسيم المنطقة واضعاف كل أركانها، وقد يتفق الطرفان على اتهام امريكا بأنها خانت مبادئها وتعارض اسقاط الأسد خوفا من القاعدة، تحالف قد يشهد مزيدا من "الفضائح" التي لا يحب بعض المصابين بالهلوسة السياسية ان يرونها..
الحرب في سوريا لم تعد من أجل اقامة نظام ديمقراطي دون استبداد، بل التسارع من أجل تهيئة السبل لاسقاط الدولة وفتح الطريق لقوى الارهاب كي تسود لفتح الطريق لقوى الشر التركية – الاسرائيلية وأمريكا وبلدة بلا هوية لتمرير تقسيم سوريا وفق مصالح ذلك المحور..
وبالتأكيد أن المعارضة السورية الديمقراطية بأطرافها المختلفة، والتي لا ترتبط بمحور تركيا اسرائيل وتلك البلدة، أن تنتفض في مواجهة هذا التطور الخطير والضار لها ولأهدافها في بناء سوريا خالية من الإستبداد.. وصمتها على ذلك سيفقدها اي شرعية لاحقة للحديث عن الاستبداد.. فمن يساند ارهاب "القاعدة" الطائفي الدموي لا يحق له لاحقا المطالبة بأن تكون سوريا غير ارهابية دموية.. المسألة ليست من يتذاكى على من..
خيار القاعدة هو خيار الأسوء وعله الخيار الذي ينتظره الرئيس الأسد بلهفة، وسعادة فهو خيار ازالة الشوائب الاستبدادية التي غلفت حكمه..لحظة الوعي لا تغلف بخدعة محصنة بحقد لا يميز بين عدو ومستبد.
ملاحظة: تسارعت حركة التسهيلات على قطاع غزة..بشاير ليتها تكون رؤية لسياسة.. لكنها لن تعمي أهل"بقايا الوطن" في "أم المصائب" – ملهاة المفاوضات الفضيحة المعيبة المخجلة -..
تنويه خاص: قالوا لنا أن المهلة القانونية لفترة تسيير بحمد الله الحكومية انتهت يوم الثلاثاء 17 سبتمبر.. والمفروض ان تكون حكومة جديدة.. لكن عبال مين ياللي بترقص بالعتمة!
مِرآةُ شعبان عبدالرحيم ومِرآة النُّخب
ان لايت برس / محمود الورواري
منذ ظهور وصعود نجم شعبان عبدالرحيم وحالة القبول الجماهيرى التى حظى بها خصوصاً من البسطاء، وأنا أنظر اليه كظاهرة، ليس من باب التقليل من شأنه على الإطلاق، ولكن من زاوية نوعية جمهوره الذى يحرص على متابعته، هذا الجمهور قد ينتقده أو يتخذه مادة للسخرية والضحك، لكنه فى كل الأحوال يحرص على الالتفاف حوله، وهنا سرٌّ كان على الجميع أن يبحث عنه ويفك شفراته.
لماذا هذه الشريحة الكبيره التى تمثل أكثرية هذا الشعب تصر على التفكير بقلبها؟ ولماذا دائماً تنجح؟
جمعتنى أول واقعة مع شعبان عبدالرحيم فى عام 2000 أثناء تغطيتى لمعرض القاهرة للكتاب، وكنت وقتها أعمل فى قناة الشارقة الفضائية، وذات نهار ثقافى بامتياز عدت إلى الفندق بصحبة علامتين كبيرتين فى تاريخ الأدب العربى؛ الشاعر الكبير الراحل «محمود درويش» والمفكر الكبير الراحل «محمود أمين العالم»، وأتذكر حين وصلنا إلى مدخل الفندق لم نستطع المرور بسبب ذلك التزاحم الكبير، انزوينا جانباً نبحث عن مكان يَقبلنا!
لم يعرفنا أحد من هؤلاء المحتشدين، بل لم تشِ هيئتُنا بأى مصدر لتقدير أو لمعاملة مختلفة تجعلهم يسمحون لنا بالمرور.
جاهدنا ثلاثتنا حتى سلمنا أنفسَنا إلى السلم الكهربائى الذى أخذ على عاتقه مهمة إخراجنا من هذا الضجيج. حين ارتفعنا وعلونا على المشهد ظهر لنا سر هذا الاحتشاد، كان شعبان عبدالرحيم هو بؤرة التجمع والاهتمام.
وقتها انغلق القلب على غُصة، وصمتنا ثلاثتنا!
بعدها بشهر جمعتنى جلسة طويلة مع الراحل محمود أمين العالم، ورحت أذكره بالمشهد، فأطلق بهدوئه المُحرض على الفكر جملةً مهمة:
«علينا أن نبحث عن ذلك الشىء الذى يملكه (شعبان) يجعل الناس تلتف حوله، وعلينا نحن النخب والمثقفين أن نبحث عن ذلك الشىء الذى يجعل الناس تنفض عنا».
لا أذكر يوماً أننى نسيت جملة «العالم» التى وصلت إلىّ كحربة ارتشقت فى القلب وظلت تُحرضنى على الجرى خلف سرها. دارت عجلة الوقت حتى وصلت إلى واقعة أخرى جمعتنى بشعبان عبدالرحيم، الذى لم تنقطع لقاءاتى به، وفى كل مرة كنت أفتش فيه عن سر التفاف الناس حوله.
فى لقاء تليفزيونى جمعنى معه، وكان قد غنى أغنية يهاجم فيها «البرادعى»، فرحت أثبت له أن الرجل هو أيقونة الثورة المصرية وأنه عكس ما يقوله فى أغنيته، فأجابنى ببساطته وتلقائيته: «هما قالولى كده».
- هما مين؟
أجابنى: اللى باقعد معاهم على القهوة، اللى بيشبهونى.
اتصلنا بإسلام خليل، ملحن معظم أغانيه، فقال له إنه بيعتذر لـ«البرادعى»، لأنه اكتشف أنه ظلم الرجل، لذلك قرر أن يؤلف له أغنية جديدة ترد له الاعتبار، وراح «إسلام» يقرأ بعض كلمات الأغنية التى تمجد «البرادعى»، طلبنا من «شعبان» أن يغنيها فكانت المفاجأة حين رفض ذلك، لماذا؟ أجاب لأنه لا يثق إلا فى أولئك الذين يجلسون معه فى المقهى، وهؤلاء الناس يقولون بطريقتهم إن «البرادعى» بيقف فى زورهم، مش بيبلعوه، فيه حاجة واقفة بينهم وبينه.
وجاءت ثورة 30 يونيو العظيمة، وجاءت استقالة «البرادعى» المُريبة، وراحت النُّخب والمحللون يبحثون عن سر تغير «البرادعى» وكيف أنهم صُدموا فى تصرفات الرجل، وراح أيضاً شعبان عبدالرحيم يبتسم لمريديه البسطاء الذين يجلسون معه على المقهى الممتد على رصيف الغلابة غير عابئ بما يتقيؤه المثقفون والمتفذلكون.
نقلاً عن "الوطن" المصرية
«قومية» الانتهازية والاستنساب
الأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2013
إياد أبو شقرا
أذكر جيدا عام 2003، عندما كانت طبول الحرب على العراق تدق، كيف سَرَت كلمة «القومجية» كالنار في الهشيم.
كرر الكلمة ومشتقاتها كثيرون من مؤيدي غزو العراق من معسكرين متضادين: الأول إسلامي شيعي متشدد، والثاني يساري شيوعي متلوع. يومذاك جمعت هذين «المعسكرين» مصيبة العداء لصدام حسين، الحاكم في حينه باسم «عروبة» حزب البعث العربي الاشتراكي.
شخصيا كنت أتضايق من استخفاف «المعسكرين» الشيعي والشيوعي بالقومية العربية والسخرية منها بهذا الشكل، على الرغم من علمي التام بسجل صدام حسين الفظيع في مجال حقوق الإنسان، وتعامله الإلغائي مع معارضيه، وفرضه على الهوية العربية صبغة قمعية دموية ألحقت وتلحق بها حتى اليوم أسوأ الانطباعات.
لقد كنت، وما زلت، ضد الغزو بالطريقة التي تم بها فصولا، ليس حبا في حكم تسلطي ديكتاتوري متخلف.. بل لقلقي من غياب أي تصور حقيقي عند القوى الغازية لـ«سيناريو» اليوم التالي. وربما سينزعج بعض الإخوة والأحباء في دول الخليج، والعراق بالذات، من كلامي هذا.. غير أنني كنت معارضا لغزو يدمر من دون أن يكون في حساباته البناء بعد التدمير. بل غزو يرفض التنبه للحساسيات والتفاعلات المتصلة بالنسيج الاجتماعي العراقي، ويرفض توضيح تصوره لـ«عراق ما بعد صدام» ضمن الخريطة الإقليمية للشرق الأوسط.. وهو الكيان المهدد بالطموحات الإيرانية والتركية، والعداوة الإسرائيلية، وأحلام الاستقلال الكردية.
باختصار، كنت ضد غزو العراق بقدر ما كنت ضد بقاء ديكتاتورية صدام حسين التي أسهمت عبر «إدارتها» الدموية للملف السني - الشيعي والملف الكردي، في تمزيق الوحدة الوطنية العراقية، وسوغت لفريق كبير من العراقيين الارتماء في أحضان إيران.. وغير إيران.
هذا كان الحال عام 2003. أما اليوم، بعد عقد من الزمن، فإننا نجد أنفسنا أمام واقع إقليمي جديد خلقه ذلك الغزو، يمكن اختصاره بتسليم إيران كامل المنطقة من الحدود الإيرانية – العراقية إلى شاطئ شرق المتوسط، عبر حكومة نوري المالكي في العراق ونظام بشار الأسد في سوريا وهيمنة حزب الله على لبنان.
الغائب الأكبر في هذه المنطقة هو العروبة، بمعنى العروبة الحقة، مع أن أبواق الإعلام السوري ما زالت تتاجر بعروبتها المصطنعة فوق أجساد السوريين وأنقاض مدنهم وقراهم. وبالأمس، بينما كان نظام دمشق يعد العدة لإتلاف سلاح كيماوي لم يستخدمه كغيره من الأسلحة إلا على شعبه، استضافت العاصمة اللبنانية بيروت ملتقى حمل اسم «المنتدى العربي الدولي لمناهضة العدوان على سوريا»، حضرته 450 شخصية من 30 دولة، كما جاء في البيانات والتقارير الإعلامية. أما الجهة الداعية للملتقى فهي «المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن»، وهي مؤسسة بدا لي من أسماء مسؤوليها أنها تمثل تيارا كان قبل 2003 مقربا جدا من صدام حسين والنسخة العراقية (أو القومية) من حزب البعث. لكن ظروف النضال «القومي» فرضت على هؤلاء التقرب من الجهات نفسها التي حرضت على صدام واستفادت من إسقاطه ودفعت باتجاه إعدامه، بينما العراق لا يزال يرزح تحت الاحتلال.
«قومجيو» ملتقى بيروت لم تستفز «عروبتهم» مشاهد القتل والدمار في سوريا منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، ولم يجدوا غضاضة في الإصغاء إلى الشيخ نعيم قاسم الذي يمثل حزبا دينيا بعيدا جدا عن علمانية هؤلاء «القومجيين». وطبعا، لم تضايقهم كلمات سفير النظام السوري التي تصر على التصدي لـ«المؤامرة» التي اخترقت أكثر من 40 سنة من حكم الاستخبارات، وسفير روسيا الرافض تماما لـ«التدخل الخارجي».. الذي لا يندرج تحته - على ما يبدو - إرسال السلاح الروسي وألوف المقاتلين العراقيين واللبنانيين والإيرانيين.
نحن هنا أمام مأزقين، فكري وأخلاقي، كبيرين..
في الشق الفكري غدا واضحا أن من يزعمون العروبة ويطبلون لها ويزمرون يفتقرون إلى القدرة على تعريفها. يعجزون عن فهمها خارج نماذج الفرض والتسلط والهيمنة أو المحسوبية والاستزلام وشراء النفوذ. ثم لا يستطيعون تمييز ما هو قومي وما لا علاقة له بالقومية، وبين من يؤمن حقا بهويته العربية ومن يستغلها شعارا نفعيا للتأجير والمقايضة.
إن ثمة إشكالية فعلية في فهم معنى العروبة عند أولئك الذين تجمعوا في بيروت بالأمس تضامنا مع نظام أهرق الدم العربي على امتداد أكثر من سبعة أشهر من دون أن ترفع المعارضة السورية السلاح، والذي حوّل اتجاه سلاح «المقاومة» بعيدا عن غايته المعلنة وصوّبه على المدن والقرى السورية.
وأزعم، هنا، أن الربط بين غزو العراق عام 2003 والتهديد الأجوف بضرب سوريا عام 2013 يشكل إهانة لأي محلل عاقل. ذلك أن تطورات الأسابيع الأخيرة تثبت زيف الكلام عن «المؤامرة» التي يكررها نظام دمشق.. ابتداء من رفض مجلس العموم البريطاني المشاركة في الضربة العسكرية، إلى ارتياح باراك أوباما «لانتصاره الدبلوماسي» الذي سلم فيه مفاتيح الشرق الأوسط لفلاديمير بوتين، ومرورا بحرص جون كيري على طمأنة بنيامين نتنياهو على نزع سلاح سوريا الكيماوي.. أين المؤامرة هنا؟ وضد من؟
هل يؤمن هؤلاء اليوم بأن القرار السياسي في المشرق العربي ما زال عربيا؟ وهل يرى «القومجيون» جديا أن القيادة الإيرانية مؤمنة بعروبة المعركة ضد إسرائيل أو الإمبريالية - حسب تعابيرهم؟
أما في الشق الأخلاقي.. فالمصيبة أكبر.
هنا نحن إزاء «قومجيين» انتهازيين يجيدون تبديل ولاءاتهم - بل تبعيتهم - من جهة إلى أخرى معادية لها، أو وفق المثل الشعبي «نقل البندقية من كتف إلى كتف». وعلى صعيد حقوق الإنسان فإن الثابت الوحيد في ممارساتهم السياسية هو أنهم ما أقاموا ولا يقيمون وزنا لقيمة الإنسان وحقوقه وكرامته. فهم على امتداد عقود برروا التسلط وإساءة استخدام السلطة ومصادرة الحريات وتدمير التعايش ونهب الثروات الوطنية.. تحت شعار «العروبة». وبالنتيجة جعلوا العروبة مرادفا لكل هذه الجرائم.
هل يضيرهم بعد كل هذا إعلانهم تأييدهم نظاما يقتل شعبه على مرأى ومسمع من العالم؟
نقلاً عن "الشرق الأوسط" الدولية
المفاوضات لم تبدأ بعد!!!
الكوفية برس / يحيى رباح
يجب بذل مجهود نوعي من الجانب الفلسطيني لإقناع العالم و طلب مساعدته بأن المفاوضات التي استغرقت حتى الآن ثماني جولات، و تطلبت من وزير الخارجية الأميركي ست زيارات إلى المنطقة، و جعلت الرئيس الأميركي باراك أوباما يحضر إلى المنطقة بنفسه، و يزور فلسطين و إسرائيل و الأردن و بلدان أخرى، هذه المفاوضات المباشرة بين الفلسطينين و الإسرائيليين التي تقررت بعد ثلاث سنوات من الإنقطاع، لم تبدأ موضوعياً حتى الآن، لم يتم الآتفاق على جدول أعمالها حتى الآن، و هذا الجمود، و الاستعصاء، سببه الجانب الإسرائيلي بكل مكوناته مجتمعة، حكومة نتنياهو نفسها و الوفد الذي يمثلها في المفاوضات و ترأسه تسيبي لفني، و ضغط الرأي العام الإسرائيلي بما في ذلك حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو و الذي يوجه كل يوم تحذيرات صريحة بخصوص المفاوضات، و وزراء الحكومة الإسرائيلية الذين يقودون بأنفسهم الهجمات ضد الحرم القدسي، و قادة الشرطة الإسرائيلية الذين يدعون الإسرائيلين إلى إقتحام المسجد الأقصى، و قادة الجيش الإسرائيلي الذين يؤمنون الاقتحامات الإسرائيلية، و يحمون عمل الجرافات التي تقوم بالاستيطان يومياً.
من المهم أن يعرف العالم كله ذلك، لأن الصورة تبدو معظم الأحيان مقلوبة بطريقة مضحكة جداً، لدرجة أن المعارضة الفلسطينية بكا أطيافها الإسلامية و القومية و الوطنية تتصرف، و تصرخ، و تولول على أساس أن المفاوضات قائمة، و متواصلة بحيوية، و ناجحة جداً!!!
مع أن الحقيقي على عكس 1لك تماماً، فالمفاوضات بعد ثماني جولات لم تغادر نقطة الصفر نفسها.
لا أعرف إذا كان هناك أمل و لو ضئيل بأن يقوم السيد جون كيري بإعلان هذه الحقيقة المرَة بدل إعلانه التقليدي المتكرر بأن الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي مصممان على المضي قدماً، لا يا سيدي، المصمم هو الطرف الفلسطيني فقط، أما الجانب الإسرائيلي فهو مصمم على إنهاء هذه المفاوضات، و ممارسة الاستفزاز لجعل الاستمرار فيها أشبه بالمستحيل، و أن هذه الحكومة الإسرائيلية و القوى الحزبية المشكلة لعا، و الغالبية الساحقة من الرأي العام الإسرائيلي، جميعهم يفعلون كل شيء و أي شيء حتى لا تتقدم هذه المفاوضات و لو خطوة واحدة، و يمارسون تفاصيل التفاصيل لجعل هذه المفاوضات جثة ميتة لا أمل فيها للحياة.
من حقنا أن يعرف العالم ذلك!!!
و من واجبنا أن نجعل العالم يعرف ذلك!!!
و هذا ما لا يريده الإسرائيليون الذين يتهمون الجانب الفلسطيني بتسريب المعلومات عن المفاوضات!!!
فهل الأمر بحاجة إلى التسريب؟؟؟
كما قلت من قبل، المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لها خصوصية تختلف عن بقية المفاوضات في العالم!!!
لأن الشعبين الفلسطيني و الإسرائيلي اللذين يعيشان فوق نفس الأرض – فلسطيني التاريخية – يستطيعان بدون أي نوع من الجهد أن يعرف هل هناك مفاوضات أم لا؟؟؟ ناجحة أم فاشلة!!!
لأن الموضوع هذه المفاوضات تشكل تفاصيل حياة هذين الشعبين!!! فمثلاً إذا كانت الجرافات تهاجم أراضي القرى الفلسطينية، و تدمر بيوت الفلسطينين، و تحطم مضارب خيام البدو و حظائر أغنامهم، و يتعرض أولادهم للضرب و هم ذاهبون إلى مدارسهم، و يعتدي عليهم بقنابل الغاز الخانق و هم يؤدون صلواتهم في مساجدهم، و تحرق أشجارهم نكاية و حقداً من قبل قطعان المستوطنين، و تقتحم مخيماتهم من قبل وحدات الجيش لقتل المطلوبين أو اعتقالهم، هذه المنظومة الهائلة من السلوكيات اليومية!!!
فمعنى ذلك أنه لا توجد مفاوضات حقاً، أو أن المفاوضات فاشلة تماماً، فأين التسريب في هذه الحالة؟؟؟
و لا بد للعالم كله أن يعرف ذلك بأقصى درجة ممكنة، لإن إخفاء الحقيقة في هذه الحالة لا تفيد.
ياسر عرفات ... كما هو بالضبط..
الكوفية برس/ نبيل عمرو
كنت واحدا من ابناء الجيل الذي عايش ياسر عرفات، وعمل معه في مهمات عديدة، وساحات متعددة، وفي فترة من عمر التجربة الصعبة والمعقدة وطويلة الامد، كنت قريبا من الرجل، وتسنى لي ان اراقبه عن كثب في حياته العادية، وادائه القيادي، وخصائصه الشخصية والسلوكية، لذا حين اقدمت على تسجيل شهادتي في الرجل قدمته كما هو ، ' ظاهرة مميزة ان لم اقل استثنائية' ولو لم يكن كذلك، لما تمكن من قيادة اطول واعقد ثورة وطنية في التاريخ، ولما سجل رقما قياسيا في المعارك التي خاضها ونجا منها جميعا، مع انه كان يؤدي قيادته لهذه المعارك بمنطق واسلوب الجندي المقاتل وليس الزعيم الآمر.
كان بوسعه ان يقود المعارك عن بعد، الا انه لم يفعل ، وعلينا ان ندرك المغزى الكامن وراء سلوك من هذا النوع، انه ببساطة ، ايمان الرجل بانه قدوة لمن معه، وحين يكون الى جانب المقاتل في المعركة او يتقدمه في مواقع الخطر، فلن يتردد المقاتلون في الاستجابة له، فهو ليس آمرا وانما شريك مصير، واذا ما رغبنا في التعمق اكثر لمزيد من التعرف على الرجل، شخصية وسلوكا فلابد من التوقف امام احد اهم خصائصه، وهي ذلك الاندماج المطلق بقضيته ، كان اندماجاً قل نظيره على مستوى قيادات الثورات والدول والاحزاب، واندماج كهذا فرض عليه ان يوصل الليل بالنهار في عمل دؤوب ومتعب وتحت الخطر، وان يلاحق تطورات قضيته ، وما يحيط بها بقدر عال من الاحاطة والمتابعة ، فلا مجال للنوم والراحة والاستغراق في شؤون الحياة العادية ، لأن المجال كل المجال يجب ان يدخر لأعقد واصعب واطول قضية عرفها التاريخ ، كان يدرك ان ساعات من النوم او الغفلة تعني ببساطة وصدق ان القضية الكبرى قد لا تظل كذلك، بل لابد وان تتراجع كثيرا، في هذا الزمن المكتظ بالمفاجآت والتحولات والقضايا المتوالدة باستمرار.
كان ياسر عرفات يدرك ان الاندماج المطلق بالقضية والاستغراق الكامل في العمل من اجلها، يجعل العالم اكثر وعيا لأهمية واخلاقية التضامن مع اصحابها ، ومع قائدها بالذات الذي صار رمزا نابضا بالحركة والحياة.
كان الوحيد من بين قادة الثورات والدول والاحزاب من يجمع النقائض في قبضة واحدة، وهنا يعمل الذكاء عمله وتتجلى موهبة ادامة الحضور في كل الظروف، فيظل القائد حيا ما دامت قضيته حية، وتظل القضية متحركة وذات حضور قوي وفعال مادام القائد حاضرا وقويا وفعالا.
ان رموز الشعوب لا تصطنع ولا تخترع، وانما تتكرس، لهذا حين صار ياسر عرفات رمزا لشعب ولقضية، واقترب هذا الرمز من تحقيق الهدف صار لازما ان ترسل ثماني فرق عسكرية لاخراجه من لبنان، وان يقتل في معقله على ارض الوطن، وبقدر ما كانت النهاية مأساوية من حيث الشكل ، كانت عميقة الدلالة من حيث المضمون والمغزى.
لقد غاب ياسر عرفات بفعل الموت اغتيالا، ولقد كان شمعون بيرس اكثر من اقترب من الحقيقة الكامنة وراء هذا الاغتيال، حين قال ما كان ينبغي التخلص من الرجل ، فهو وحده من كان قادرا على صنع السلام مع اسرائيل.
ولعل قدرة صنع السلام ، تولدها كفاءة الاداء النضالي في زمن القتال ، ولقد كان المغفور له ياسر عرفات الابرع في المزاوجة بين الامرين معا، دون مغالاة او شطط في أي منهما على حساب الامر الاخر، لقد برع في استخدام هذين الامرين، وكلاهما صعب وبالغ التعقيد، فكان ان توج في مهرجان عالمي ' برلين' رمزا لحركات التحرر جميعا، ثم توج بعد عدة عقود في اتجاه اخر لا يقل اهمية ان لم يزيد، وهو حصوله على جائزة نوبل للسلام.
وهنا سأعود الى الخصائص الشخصية والسلوكية للرجل واسجل: انه كان يجيد صناعة الاصدقاء، والتقليل من الاعداء، ولعله الوحيد من بين قادة الشعوب والدول والاحزاب وحركات التحرر ، من كان يصطف له حرس الشرف في السعودية حين يكون قادما او مغادرا الى موسكو، حين يسأل مع من تقف؟ كان يجيب ان السؤال بحاجة الى تعديل ، فالاساس من يقف معنا، فنحن اصحاب قضية عادلة ، ويتعين على كل الشعوب المؤمنة بالعدل والسلام والحرية ان تقف معنا ، لم يكن من السهل تسويق مقولة كهذه في زمن الاستقطابات الحادة عربيا واقليميا ودوليا، الا انه فعلها بكفاءة، وحين كان ينشب خلاف كان يجاهد لإنهائه بسرعة، ولو بالاعتذار والتراجع ان تطلب الامر، وفي الشأن الداخلي حيث تثور الان عاصفة حول كلام تشهيري صدر بحق الرجل وهو في رحاب الباري عز وجل، فيجدر بنا وقد صدمنا التجرؤ الفظ والجاهل عليه وعلى سيرته، ان نتحدث عن وعيه لحق أي عربي او فلسطيني بالذات في مخالفته الرأي وتوجيه الانتقاد لموقف او سلوك، وهذه احدى خصائص الكبار والقادة المجربين والمؤثرين، الا ان الفرق هائل وعميق بين انتقاد رأي برأي مخالف، والاعتراض على موقف بموقف مختلف وبين التهجم والتشهير وتشويه الصورة والسيرة ، ان امرا كهذا يجب ان يظل مرفوضا على الدوام ، فالتشهير هو فعل الجهلة والعاجزين عن الحوار الراقي والمنتج، اما الانتقاد والاختلاف فهو من سنن الحياة، وكان عرفات يقبله سواء جاء من قريب او بعيد.
اخيراً...
ان ياسر عرفات الذي صار رمزا ساطعا للوطنية الفلسطينية، ولثورات الشعوب ضد الظلم والاستبداد والاحتلال، سيظل ابد الدهر موضع حديث وجدل لا ينتهي، واذا ما جرى الحديث بموضوعية فالرجل يكسب فيه ، واذا ما جرى بتشهير وافتراء، فالخاسر من يفعل ذلك، واقترح اسدال الستار على العاصفة الاخيرة ، فمن اطلقها لا يستحق هذا القدر من الاهتمام والرد.
عيون وآذان (إسرائيل وتزوير التاريخ)
الكوفية برس / جهاد الخازن
المؤتمر اليهودي الأوروبي دفع ثمن إعلان شغل صفحة كاملة في صحيفة «فاينانشال تايمز» اللندنية يحتج على وقف الاتحاد الأوروبي وصول أي تمويل إلى مؤسسات إسرائيلية تعمل «وراء الخط الأخضر» أي في الضفة الغربية.
الإعلان الذي حمل العنوان «آخر فرصة أمام أوروبا لوضع السلام فوق السياسة» يقول إن موقف الاتحاد الأوروبي في النهاية يسيء إلى الأوروبيين والإسرائيليين والفلسطينيين، وأهم من هذا إنه يقلل من فرص سلام دائم.
كله كذب لا يجرؤ على مثله غير منظمة تؤيد إسرائيل.
شخصياً، لا أعترف بخط أخضر أو أحمر، وإنما أعرف أن فلسطين من البحر إلى النهر، وكلها محتلة، وتقوم في أرضها إسرائيل. شخصياً أيضاً، قبلت مع الفلسطينيين دولة لهم في 22 في المئة من أرضهم، ولكن لم تقبل الحكومات الإسرائيلية المتتالية وبعضها ضم إرهابيين ومجرمي حرب.
وفي حين أنني أعارض كل حرب ولا أريد أن يصاب فلسطيني أو يهودي بأذى، فإنني أصر أن لا سلام ممكناً مع الحكومة الإسرائيلية الحالية فهي حكومة فاشستية تقود آخر دولة أبارتهيد في العالم، وتقتل وتدمر، وتسرق بيوت الفلسطينيين كل يوم. وأتحدى المؤتمر اليهودي الأوروبي أن يثبت خطأي في المستقبل.
الفقرة الثانية في الإعلان تتحدث عن أن الاتحاد الأوروبي لا يطبق سياسة التمويل التي يتبعها على دول أخرى، ويسجل أسماء تركيا والمغرب والصين.
لا أعرف ما هي التهمة ضد كل من هذه الدول ولكن أعرف أن التركي أو الصيني لا يقيم في بلد هاجر إليها واحتلها بقوة السلاح وشرَّد أهلها أو قتلهم. ثم إن الخطأ لا يبرر الخطأ، فإذا كانت تركيا أو الصين (المغرب احتضن يهود إسبانيا وحماهم بعد سقوط الأندلس والإشارة إليه نكران للجميل) أخطأت فان الخطأ لا يبرر الخطيئة التي ترتكبها إسرائيل كل يوم بحق الفلسطينيين.
الفلسطينيون وحدهم أصحاب الأرض ولا شريك لهم، ومع ذلك قبلوا وقبلتُ معهم دولة في أقل من ربع بلادهم. إسرائيل لم توجد يوماً في فلسطين لا قبل ثلاثة آلاف سنة أو ألفين، أو في أي يوم آخر. لا آثار يهودية في فلسطين، وأنبياء التوراة لم يوجدوا فهم «اختراع» سُجِّل بعد مئات السنين من تاريخهم المزعوم. الحرم الشريف ليس «جبل الهيكل» الذي لم يقم يوماً، ولا أثر في الحرم لهيكل أول أو ثانٍ. الهيكل خرافة توراتية أخرى.
أعتقد أن من الأفضل لليهود أن تكون التوراة خرافات وليست تاريخاً. فهي تضم إبادة جنس ومومسات، وقصة ابراهام وسارة في مصر لا تُشرِّف أحداً (الفصل 12 في سفر التكوين) وهي من نوع أنني لا أستطيع عرضها في جريدة عائلية مثل «الحياة».
الإعلان ينتقل من الكذب إلى البذاءة ويقول إن الاتحاد الأوروبي يلغي الآن اتفاقات أوسلو التي تنص على أن الوضع القائم للأراضي والسكان لن يتغير قبل مفاوضات الوضع النهائي التي عاد إليها الطرفان أخيراً. والأراضي (المقصود الضفة) احتلت في حرب دفاعية من الأردن الذي كان محتلاً ولم تكن مستقلة ذات سيادة.
كل كلمة وكل جملة كذب فاتفاقات أوسلو لم تنصّ على أن تبقى الأراضي والسكان من دون تغيير ألف سنة كما تريد الحكومات الإرهابية في إسرائيل، والأراضي التي يسكنها الفلسطينيون، واسم كل واحد منهم معروف وكذلك المدينة التي كان يسكنها أو البلدة أو القرية. أما الأردن فهو وفلسطين واحد، وهو لا يمكن أن يكون محتلاً لأن الأردني عربي في بلاده وليس من اشكناز أوروبا الذين قتل الغرب المسيحي ستة ملايين منهم في المحرقة إياها، والنتيجة أن الفلسطينيين دفعوا ثمن جريمة الغرب المسيحي ولا يزالون يدفعون.
المؤتمر اليهودي الأوروبي يدافع عن دولة احتلال وعنصرية وجريمة، إلا أنه لا يمثل كل اليهود فجماعات السلام اليهودية موجودة، وهي بين الأنشط والأكثر التزاماً في العالم بحلٍ لا أقول إنه عادل إلا أنه سلمي، فلا يموت الناس الأبرياء.
إسرائيل اليوم عار على اليهود في كل مكان، فهي دولة نازية جديدة تمارس ما شكا اليهود منه عندما مورسَ ضدهم في أوروبا.
«حماس» ومصر
ان لايت برس / عبدالله إسكندر
لا اكتشاف خارقاً في القول إن الحصول في قطاع غزة على الحاجات الضرورية لاستمرار الحد الأدنى من الحياة يرتبط ارتباطاً عضوياً بمصر، ما دام احد لا يستطيع ان يجبر الحكومة الاسرائيلية على رفع حصارها عن الغزيين. هذه البديهة حولها قادة «حماس» الحاكمون في القطاع الى مصدر لكل انواع الاشكالات مع القاهرة، على نحو ادى ببعض الناطقين باسم الحركة في القطاع الى ان يزيحوا حال العداء الى مصر وان يركزوا تحريضهم على السلطة المصرية الانتقالية.
لقد خلطت قيادة «حماس» في القطاع بين معطيات الجغرافيا والمصلحة وبين الانتماء الايديولوجي، من دون اي حساب للثمن الذي يدفعه سكان القطاع من جراء هذا الخلط الذي يعتبر من الاخطاء السياسية الكبيرة التي لا يزال يرتكبها قادة «حماس» في القطاع، مع علمهم ان ارتداداتها ستكون سلبية جداً على الغزيين وعلى تأمين حاجاتهم الضرورية.
لا يكفي لتبديد هذا الخلط اصدار نفي للاتهامات الخطيرة التي توجهها السلطات المصرية لـ «حماس» بالتدخل في الشأن المصري من خلال الانحياز الى جماعة «الاخوان المسلمين» سياسياً، والى جناحها العسكري بتدريب اسلاميين على عمليات تفجير والمشاركة احياناً في عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية في سيناء. ونظراً الى الطابع الرسمي لهذه الاتهامات، يُفترض بالحركة الاسلامية ان تقدم للسلطات المصرية كل ما يمكن ان تطلبه من معلومات وتحقيقات من اجل قطع الشك باليقين. الأمر الذي لم تفعله «حماس» ولم تبد حتى استعداداً للبحث فيه.
وهذا يعني ان قيادة الحركة في القطاع، او بعضها على الاقل، يتواطأ مع المسلحين المتشددين الذين يحاولون الانتقام من السلطات المصرية في سيناء، او ان هذه القيادة لا تدرك الاهمية الاستثنائية التي توليها السلطات المصرية للاستقرار في سيناء وللامن فيها. وفي الحالين ترتكب الحركة خطأ كبيراً ازاء العلاقة مع القاهرة.
ويتحول هذا الخطأ الى مقتل عندما تعتبر «حماس» ان في وسعها تكرار تجربة العداء الذي اعتمدته كسياسة ازاء حكم الرئيس السابق حسني مبارك، معتمدة على عمق استراتيجية كان يوفره النظام السوري وايران و «حزب الله» وبعض الدعم الخليجي. اما اليوم فإن هذه الحلقة ضعفت كثيراً بعد ان فرطت عقدة مهمة فيها بفعل التطورات السورية، وبفعل الانحسار الايراني و «حزب الله» نحو الشأن السوري وبدء حركة التردد في الخليج ازاء جماعة «الاخوان المسلمين» وفروعها العربية.
وفي الوقت الذي كانت تفرض التغيرات العربية على الفسطينيين مزيداً من التقارب نحو اكتمال المصالحة، اندفعت «حماس» في اتجاه تأزيم الوضع مع السلطة في الضفة الغربية، عبر اجراءات آحادية لاحكام سيطرتها على القطاع وعبر عرقلة الخطوات الاجرائية المتفق عليها. وتعتبر القاهرة ان مصالحها تتضرر وان نفوذها يضرب في مقدار ما تبتعد المصالحة الفلسطينية، الامر الذي تتهم «حماس» بافتعاله، من غير ان تقدم على اي خطوة تبدد هذا الاتهام السياسي.
وقبل هذه وتلك، اتهمت «حماس» بتحويل القطاع الى قاعدة خلفية لجماعة «الاخوان» المصرية وايضاً نموذجاً لها في مصر، عبر استيلاء الاسلاميين على مواقع وقرى والدفاع عنها بالسلاح وتطبيق ما يعتبرونه احكاماً اسلامية. بعدما لعب عناصر في الحركة دوراً في مهاجمة سجون مصرية واطلاق اسلاميين يتواجهون حالياً مع القوات المسلحة المصرية في سيناء وغيرها من المناطق.
وبغض النظر عن الرابط الايديولوجي بين «حماس» وجماعة «الاخوان»، لم يعد الانحياز في الصراع الداخلي المصري مجرد موقف سياسي، وانما بات جزءاً من مواجهة دامية في مصر. وهذا ما تفعله «حماس» حالياً.
نقلاً عن "الحياة" اللندنية
مخاوف مشروعة من موقف أوباما
ان لايت برس / رندة تقي الدين
الاتفاق الروسي - الأميركي الذي تم في جنيف أثبت أن الجانب الروسي والنظام السوري اعترفا بأن ما حصل في ٢١ آب (اغسطس) هو استخدام الأسد وجماعته السلاح الكيماوي ضد شعبه. ولهذا السبب اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على نظيره الأميركي جون كيري أن يتم وضع السلاح الكيماوي تحت المراقبة الدولية على أن يدمر.
الاتفاق أخاف البعض من أن ثمة صفقة تمت بين الجانبين للعودة إلى التعاون مع النظام السوري. إلا أن كلام كيري، في مؤتمره الصحافي مع نظيريه الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ في باريس كان واضحاً: «أن الأسد فقد أي شرعية تخوله حكم بلاده»، وأن فرض ضرورة قبول فتح المواقع الكيماوية للمراقبة الدولية على النظام السوري هو أيضاً إدراك من الجانب الروسي أن الأسد لا يمكنه أن يستمر، وأن الموقف الروسي في هذه المفاوضات مع الجانب الأميركي هو لاستعادة روسيا بوتين دور على الساحة الدولية.
إن المخاوف من أن يكون كيري اتفق مع لافروف على إنقاذ نظام الأسد دولياً كانت مشروعة، نظراً إلى تردد موقف اوباما وضعفه وتشوشه، إذ إنه اتصل بحليفه الفرنسي فرانسوا هولاند واتفق معه أنهما سيقومان بضربة على سورية، ثم عاد ويتصل به في اليوم التالي ويتراجع ويقول سأطلب موافقة الكونغرس ثم يتم تأجيل التصويت لإعطاء الفرصة لديبلوماسية كيري مع لافروف. إن تردد أوباما وتغيير موقفه هو إحراج لرئيس فرنسي انتهج موقفاً صامداً وصلباً إزاء معاقبة الأسد على الجريمة الكيماوية.
إن التشويش الذي خلقه أوباما في تغيير رأيه وتردده يؤدي أيضاً إلى الشعور بمخاوف من تغيير رأيه والملل من القضية السورية والقبول بإعادة الدور إلى النظام الحالي في سورية. ولكن كل المعلومات تقول بعكس ذلك، إذ إن المطلعين على الملف في الغرب مقتنعون بأن إدارة أوباما لن تساوم على موضوع بقاء الأسد. والمشككون بمواقف أوباما يقولون إنه قد يكون توصل إلى صفقة مع الجانب الروسي تبقي الأسد إلى الانتخابات المقبلة في ربيع ٢٠١٤ وألا يترشح، وهكذا يخرج من اللعبة السياسية في سورية من دون أي معاقبة ويبقى محمياً من الجانب الروسي.
إن ما ظهر من محادثات كيري في العاصمة الفرنسية ليس كذلك، لكن من يستطيع التكهن بتطور موقف الرئيس الأميركي الذي لم يعد أحد يثق بثبوته وصلابته لكثرة تردده وتراجعه. وأوباما الآن مهتم بالحوار مع الجانب الإيراني وهو يتبادل الرسائل مع الرئيس الإيراني لأنه مهتم بحل الملف النووي من دون ضربة عسكرية اسرائيلية- اميركية. وإيران حليف فاعل لسورية على الأرض، إذ إن «الحرس الثوري» ووكيله اللبناني «حزب الله» يقاتلان على الأرض إلى جانب النظام السوري لحمايته، كونه ورقة لمصلحة إيران. ولا بد أن إيران ستستخدمها عندما يبدأ الحوار فعلا مع الولايات المتحدة، مثلما كان يفعل باستمرار النظام السوري مع الغرب في استخدامه ورقة لبنان و «حزب الله».
في هذه المرحلة الدقيقة من المحادثات الدولية لإصدار قرار من مجلس في شأن الكيماوي السوري، ثمة مخاوف مشروعة من سياسة أوباما. وحبذا أن تتحدث الدول العربية علناً عن مثل هذه المخاوف. إن الأيام المقبلة ستُظهر ما إذا كان الموقف الأميركي هو التخلي والتراجع أمام الموقف الروسي أم أن مشروع القرار سيصدر تحت الفصل السابع الذي ينبغي أن يطبق تلقائياً. ولكن للأسف الشديد كل ذلك يعطي المزيد من الوقت لاستمرار الأسد في قتل شعبه وتخييره بين بقاء النظام أو الفوضى والتطرف، وهو النهج الذي يتبعه والفخ الذي نصبه لغرب يخاف من التطرف.
نقلا عن "الحياة" اللندنية
بشار الاسد " دراكولا " العصر واوباما همه اسرائيل وليس دماء السوريين
ان لايت برس / محمد رشيد يكتب
كتب محمد رشيد الكاتب والمستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات على موقعه في صفحات التواصل الاجتماعي:
بشار الأسد هو " دراكولا " العصر ، و مصاص دماء أطفال و نساء سوريا ، و مرتكب جرائم متعددة بحق الانسانية ، و ليس عندي ذرة من الشك بان سفاح سوريا ، بل و كل افراد اسرته ، و العشرات من اعضاء نظامه الوحشي البشع يستحقون الإعدام لأكثر من مئة سبب و سبب ، و كل سبب يرتكز الى أسانيد قانونية كاملة، لكن ذلك ليس ما يبحث عنه باراك اوباما .
و أضاف رشيد : ما هو مثير للسخرية و المرارة معا هو ذلك " التهيج " الاوبامي المفاجئ ، بواقعة استخدام الأسد سموما كيمياوية قتلت المئات من أطفال و نساء و رجال سوريا ، و كأن عشرات الآلاف السوريين الذين قتلهم النظام بغير السموم الكيمياوية ، لا يعدون ضحايا أصليين ، أو لعلهم قتلوا بطريقة " بشارية رحيمة "
يتهيج اوباما دون سبب مقنع او وجيه ، ثم يهدأ دون سبب مقنع او وجيه ، لان ما يتحكم بقراره في الواقع ليس دم ضحايا بشار الأسد ، و ما يبحث عنه ليس مستقبل سوريا و شعبها ، فهذا رئيس أمريكي منزوع " العواطف " ، و يشبه الحليب المنزوع الدسم ، بل ممثل يتقمص المرارة و الألم ، دون ان يحس بهما فعلا ، و إلا كيف ينسى صور حمزة و هاجر ، أطفال درعا الذين بقر بشار بطونهم منذ أكثر من عامين ، و حولهم الى أشلاء ميتة
ومضى رشيد قائلا : باراك اوباما لا يفكر بأطفال سوريا ، و ليس لديه ما يمنع من بقاء بشار الأسد لعام أو أعوام ، و يقتل من يقتل من السوريين ، بشرط ان يفكك الدولة و الجيش السوريين ، و يسلم أسلحة الفتك و الدمار ، لتطمئن إسرائيل ، لا ليهنأ الشعب السوري ، و لا أظن ان هناك من لم ير أصابع تل أبيب في تلك الصفقة المشينة ، و التي وفرت للأسد رخصة دولية جديدة لقتل عشرات الآلاف الجدد من السوريين وفق خارطة طريق تسليم الأسلحة الكيمياوية السورية .
وختم رشيد تدوينته بالقول : هنالك سبب اضافي لاعدام بشار الاسد غير قتل السوريين ، و هو ببساطة " تفاهة " بشار ، و بعض التفاهة تعد اشد فتكا من كل أسلحة الدنيا ، لكن التفاهة ليست حكرا على سوريا ، و مثلما يمكن ان تجدها في دمشق ، يمكن أيضاً ان تجدها في واشنطن ، أو تجدها في البيت الأبيض .
حسني مبارك.. ليس شيطاناً!
ان لايت برس / تركي الدخيل
لم يكن حسني مبارك إلا بشراً. فهو ليس شراً محضاً، وليس خيراً مطلقاً!
تنازعته الظروف والسنين، حتى آل به المطاف إلى الفشل السياسي في آخر عهده، الأمر الذي سهّل تطوير المعارضة ضده، لتتحول إلى هياج في الشارع.
تسجيلات حسني مبارك الأخيرة، مهمة للغاية، فهي تخترق أحكامنا المطلقة.. الأحاديث عن الثراء الفاحش أو السرقات المليارية، لم تكن صحيحةً، الرجل مثل أمام القضاء المصري، وهو قضاء مستقل تماماً، ومن أنجح مؤسسات القضاء بالمنطقة، بسبب التأثير الفرنسي على أنماطه ونظامه، ولم تثبت ضده روايات الإثراء الملياري. وإن أراد بعضنا التأكيد على أن هناك من دفع لتبرئته، فلقد مرت محاكمته بفترات حكم، كانت تتصيد عليه الزلة، ولم يثبت شيء.
مبارك بدا عفوياً وهو يتحدث إلى الطبيب في التسجيلات، حتى بشتائمه وغضبه، وحتى بعاطفته ومحبته، كان طبيعياً إلى أقصى حد!
الزميل مشاري الذايدي، في تعليقه على التسجيلات، قال كلاماً مهماً، حين رأى أن:" مبارك ليس سيئا بالقدر الذي صوره به خصومه، لكنه ليس جيدا بالقدر الذي يريد أنصاره أيضا.. لنسأل، لو منحت هذه الفرصة النادرة لشخصيات متهمة في التاريخ بأبشع التهم، أو ممجدة بنياشين المديح، وكان لها فرصة أن تتحدث، وتفند، وتوضح، هل كانت صورة التاريخ التي حفظناها لتكون بهذه السوية؟!".
الفكرة أن التاريخ دائماً يكتبه المتغلّب، وما لم ينبرِ صاحب الشهادة بتدوين شهادته حول أفعاله وثغراته، حول نجاحاته وإخفاقاته، حول صعوده وهبوطه، إن فعل ذلك فسينعتق، إلى حد كبير، من جور كتابة المتغلّب.
ليست القصة أن تكون بين خيارين، إما ثورياً، وإما أن تصنّف فلولياً، بل الفكرة أن نستثمر السنوات التي مضت لنكون أكثر عقلانيةً، في الحكم على تجارب الآخرين، بما فيها تجربة حسني مبارك في الحكم.
*بآخر السطر، التسجيلات التي تنزل تباعاً لمبارك، مسلية، وتكشف عن الكثير من المضمر والمطمور، في مرحلة تتجاوز ثلاثة عقود من تاريخ مصر والعالم العربي..
نقلاً عن "الرياض" السعودية
سيناء.. وهل هناك جديد؟
الكوفغية برس / نادر بكار الثلاثاء 17/9/2013م
أصرت «سيناء» باستماتة أن تفرض نفسها على تفكيرى وأنا أنتقى موضوعا أكتب عنه..أصرت رغم أنى تناولتها من قبل فى غير موضع وبأكثر من زاوية ؛ لكنى لم ألبث أن استسلمت لإلحاحها وشرعت أرتب شيئا أحاول أن يليق بها ويرتقى لمستوى أهميتها...فأبت على إلا أن أقتطف بعض ما كتبت ُعنها قبل عام ونصف العام ؛ وكأنى بها تقول: وهل هناك جديد ؟ فكان لها ما أرادت.
وههنا طرف ٌعما كتبته عنها من قبل: «من وسط رائحة الدماء وآهات الثكالى ودموع الأيتام وصرخات الثأر لابد أن تفكر عقول بروية وتخط أقلام على الورق بهدوء تشخيصا منطقيا مدروسا لطبيعة الأزمة وبالتالى تصبح سبل العلاج أكثر قبل التحرك بتأثير حمية الغضب فقط.
صحيح أن التعامل الأمنى الصارم مطلوب بشدة لردع من تسول له نفسه العبث بأمننا، لكن أخشى لو اكتفينا بالحسم العسكرى وحده أن نستدعى من الذاكرة صورة من يباغت بكرة من اللهب تلقى فى حجره فينهمك من ساعته فى محاولة هوجاء للتخلص منها حذر أن تحرق ثيابه وتنفذ إلى جلده فيناله منها الأذى، وما أن يتنفس الصعداء بالتخلص منها حتى يباغت بكرة لهب أخرى تلقى من جديد فى حجره لتأخذ بمجامع فكره، ويستمر مشهد العقاب الـ( بروميثيوسى) الإغريقى الشهير هذا إلى ما لا نهاية الذى يتمثل فى حالتنا بالسقوط فى أسر( ردود الأفعال).
برأيى أن هناك مجموعة من العوامل الرئيسية، تراكم بعضها فوق بعض، هى الى حولت( سيناء) إلى قنبلة موقوتة توشك على الانفجار فى وجه الوطن فى أى وقت أركان أربعة، هى القهر والإهمال والعنصرية والظلم أسهمت فى خروج سيناء من الحسابات الوطنية بشكل عملى بعيدا عن شعارات أدمنها النظام السابق ولم يكن لها من الواقع رصيد حقيقى.
كان تعامل وزارة الداخلية سلبيا مع مشكلات المخدرات وتهريب السلاح فى سيناء بصورة قمعية تعمم العقاب على الصالح والطالح ولا تعرف عن معانى الإنسانية والرحمة حتى فى التعامل مع المجرم شيئا; تكريسا لروح(إنا فوقهم قاهرون) بكل حذافيرها، فكانت الشبهة وحدها ذريعة كافية للتنكيل بأهل المتهم وذويه وقبيلته من النساء والرجال والأطفال إشباعا لروح السادية التى تحلى بها رجال( العادلى). وقد كانت نار الثأر تتقد فى قلوب بدو سيناء مع كل مداهمة أمنية تنتهك فيها الأعراض; ويزيد الاتقاد عاما بعد آخر.» ولتفصيل هذه العوامل حديث أطول.