Hamzeh
2013-12-30, 01:08 PM
<tbody>
الثلاثاء: 22-10-2013
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان 140
</tbody>
<tbody>
</tbody>
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
اخبــــــــــار. . .
خريشة يشن هجوماً لاذعاً على الرئيس عباس ويتهمه بتقزيم القضية الفلسطينية
أمد
قال الدكتور حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، أن الرئيس محمود عباس يسعى دائمًا إلى "تقزيم القضية الفلسطينية".
وجاء رد خريشة بعد موافقة عباس على أن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة مشتركة بين فلسطين وإسرائيل.
وأضاف خريشة عبر فضائية القدس التابعة لحركة حماس ، والتي تبث من بيروت، مساء الإثنين، "عباس يسعى دائمًا لتوريط فلسطين أمام إسرائيل"، مشدداً على أن مواقف أبو مازن التي ترضي الاحتلال تسجل بصمة لا تليق بفلسطين.
وطالب خريشة عباس، بترك المفاوضات مع إسرائيل والاهتمام بمصالح الشعب الفلسطيني؛, وضرورة النظر إلى الشأن الداخلي والعمل على إنهاء الانقسام.
ودعا خريشة جميع القوى الوطنية الفلسطينية إلى الاتفاق على استراتيجية؛ لإفشال النهج الذي يقود إلى تصفية القضية.
وكان الرئيس عباس قد أعلن خلال اجتماع مع مسؤولين ألمانيين عقد في برلين الأحد الماضي، موافقته على أن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة مشتركة لفلسطين وإسرائيل، حسب مصادر غير رسمية.
كتائب الأقصى بنابلس تتهم السلطة بالإفراج عن أحد العملاء
فراس برس 22-10-2013
اتهم بيانٌ وزع في مدينة نابلس اليوم السلطة الفلسطينية بالإفراج عن أحد عملاء الاحتلال.
وجاء في البيان الذي نسب لكتائب شهداء الأقصى وهي الجناح العسكري لحركة فتح أن السلطة الفلسطينية، أن العميل المقصود تورط باغتيال 3 من المقاومين خلال الانتفاضة الثانية.
وأضاف البيان:" القضاء الفلسطيني قرر الافراج عن العميل ناصر أبو زتون، الذي يقف خلف اغتيال الاحتلال لثلاثة من أعضاء شهداء الأقصى خلال الانتفاضة الثانية، وقدم اعتراف كاملا ومفصلا لدى أجهزة السلطة حول دوره في اغتيالهم".
وأشار البيان إلى أن"العميل كان يقضى حكما بالسجن خمسة وعشرين عاماً مع الأشغال الشاقة على الجرائم التي ارتكبها، لكن ما يثير الدهشة أن يتم الإفراج عنه في ليلة وضحاها بدون أي إجراءات قانونية، ويهرب إلى الداخل الفلسطيني (الأراضي المحتلة عام 48) بحسب البيان.
وتابع البيان قائلاً:" إن جهاز المخابرات في رام الله، هو من قدم الأدلة والإثباتات بالصوت والصورة للقضاء بحق هذا العميل، فكيف يقبل بان يتم الافراج عنه؟".
وتوعدت الكتائب بملاحقة كل من يقف خلف قرار الإفراج وأضافت:" "بحد الرصاص والسيف إلى كل من شارك باتخاذ القرار سواء أكان قاضيا أو مسؤولا على منصبه، بأن اسمائكم معروفة، وأن يد الكتائب ستصلكم، فحين تصل الأمور لدماء الشهداء فلتسقط كل القوانين والأنظمة ويبقى قانون الثورة والرصاص هوالفاصل" .
جرائم جليلة دحلان التي ارتكبتها بحق لاجئينا بلبنان!!
الكرامة برس
بعد شن الهجوم على جليلة دحلان عقيلة القيادي البارز في حركة فتح النائب محمد دحلان ومنعها من زيارة لبنان اعترفت السيدة دحلان بجرائمها التي بسببها مُنعت من زيارة بيروت وهى:'عبدت الطرق و ساعدت عائلات فقيرة و عملت على تأمين الكهرباء ووزعت بعض المعونات على أبواب شهر فضيل و بلسمت جراحا و أعانت مرضى'.
وكانت جليلة دحلان لا تعلم بحجم الكارثة الوطنية التي قامت بها لأن ما فعلته جرم لا يليق باللاجئين و يتعارض مع مقولة أنا أتألم إذاً أنا موجود.
وكانت قيادة حركة فتح قد قررت فصل العميد محمود عيسى 'اللينو' مسئول الأمن الوطني في الساحة اللبنانية لعمله مع الجليلة دحلان في مساعدة لاجئي المخيمات الفلسطينية في لبنا ، وقد كتب في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك ما نصه:' ........ و أخيراً اعترفت السيدة جليلة بجرمها و تاكد المشككون من حكمة قيادتنا و بعد نظرها التي استشعرت الخطر و عملت على حماية شعبها من فصول المؤامرة التي تستهدفه و تنزع عنه صفة اللجوء
اعترفت السيدة بالاثام التي ارتكبتها بحق شعبنا على كل خارطة الشتات،، عبدت الطرق و ساعدت عائلات فقيرة و عملت على تامين الكهرباء ووزعت بعض المعونات على أبواب شهر فضيل و بلسمت جراحا و أعانت مرضى.....
وهي لا تدري حجم الكارثة الوطنية التي ترتكبها ، حيث ان كل هذا ترف لا يليق باللاجئين و يتعارض مقولة أنا أتألم إذاً أنا موجود.
و كأن السيدة لا تدري أنها تعمل على إلغاء و جودنا. !!!!!
ألا يكفي قيادتنا ما تتحمل من إرهاصات نمارسها ، حيث أصبح للواحد منا أكثر من ( بنطلون) و نزعنا خيمنا و سكنا بيوتا من باطون .
من حيث لا ندري أحرجنا قادتنا و نراهم يقفون خجلين في المحافل السياسية.
من هنا نرى حكمة قيادتنا المستنيرة بالحفاظ على هوية اللجوء و التصالح مع المعنى الذي يساوي القهر و الجوع و الألم.
لذا كان يجب معاقبة نهر البارد لأنهم انغمسوا في التجارة و تلهوا في البيع و الشراء و كاد أهل الضبية أن ينسوا معنى اللجوء،، و برغم أن مديرة الانروا أبدت قلقها و مخاوفها جاء بيان قادتنا هزيلا ، ليس عبثا إنما عن دراية و تبصر لأن الرخاء و الاستقرار و الشبع يدفعنا إلى أخذ قيلولة و نتأخر عن واجبنا و دورنا في معركة التحرير
أعلمت الآن يا سيدة حجم الجرم التي ترتكبين !!!؟؟؟؟؟؟
أن يموت مرضانا على أبواب المستشفيات و تجرف مخيماتنا و يقتل مهاجرينا و أن وأن .. ضريبة يجب دفعها حتى نرقى إلى قيمة اللجوء ، و إلا لما انطلقت الثورة ؟؟
هل دفاعا عن حق المترفين ؟؟؟ !!!!!
بئس الشعب نحن حين لا نرقى و نتماهى مع الرؤية الثاقبة لمفهوم اللجوء و نتهرب من دفع الضريبة..
لهذا كان يجب التعامل مع الأخ اللينو بحزم ، ليس خوفا إنما عقابا على مشاركته في مؤامرة لم يدرك أبعادها و حفاظا على هيبة الحركة في الربع الخالي..
على الجميع أن يستنهض الهمم و يدرك حجم التحديات و كفانا ترهلا و أن نرجع إلى سابق عهدنا ممنوعون من الحياة ....
ممنوعون من الحب ... حتى العودة!
من شر البلية' انتهت التدوينة...
هذا ما جاء علي صفحة العميد اللينو، ويذكر أن جوقة منتفعة من قيادات حركة فتح تحيط بالأخ الرئيس أبو مازن وتعمل على إفساد العلاقة بين القيادة وكوادر الحركة من خلال الفصل التعسفي من الحركة الذي لا يحق لأي مستوى تنظيمي القيام به إجرائياً إلا من خلال محكمة تنظيمية وبعد تشكيل لجنة تحقيق حركية...
اخبار عاجلة وردت على موقع ان لايت برس :
مصادر فلسطينية لـ ان لايت برس : نتوقع ان يقوم محمود عباس بإقالة سفيره في أنقرة بعد إخفاقه في صفقة التبادل التركية اللبنانية السورية.
المصادر الفلسطينية تؤكد لـ ان لايت برس ان مراسلات السفير نبيل معروف اكدت لعباس بانه سيكون راعي صفقة التبادل وليس قطر.
المصادر الفلسطينية تتوقع ان تكون قيادة حركة " حماس " قد لعبت دورا في الصفقة لا تريد الإفصاح عنه لعدم التقليل من شان الدور القطري.
مــــقـــالات . . .
منعطفات في حياتنا
امد / د. مازن صافي
يتوقع نقلة نوعية في عالم تكنولوجيا المعلومات أن تقوم ، وهذا ما أفصحت عنه شركة “IBM” الأميركية ، حيث على وشك ابتكار جيل جديد من أجهزة الكمبيوتر تعمل بنفس نظام ونمط العقل البشري، حيث ستتضمن “دماء إلكترونية” تسري في الجهاز بنفس طريقة عمل الدماء التي يقوم القلب بضخها في دماغ الإنسان حتى تعمل .. و قال مدير البحوث في الشركة: " نحن نحتاج لأن نفهم كيف يعمل عقل الإنسان وكيف يقوم باستخدام الطاقة بفعالية عالية، فإذا تمكنا من فهم ذلك سيكون بمقدورنا بناء أجهزة كمبيوتر أفضل ستعطي سرعة وفعالية أكبر بعشرة آلاف مرة من الأجهزة التقليدية " .
اليوم تملأ الصناعات الصينية غالبية الأسواق العالمية، وتتميز برخص ثمنها أو تقديمها أنواع من التكنولوجيا وفق مواصفات يحددها المستهلك وتناسب المستوى الاقتصادي في كل بلد على حدة ، وبالتالي هل يمكن ان تتفوق أمريكا الكترونيا على الصناعات الصينية وبالتالي تعدم قدرتها على التنافس في السوق العالمي .. ومن المعروف الصين فيها ما يقرب من المليار والنصف نسمة، وتشهد منذ سنوات نقلة اقتصادية كبرى ومنافسة ، وبينما تستمر بلداننا العربية في تفردها بأعلى سلم " الاستهلاك دون الإنتاج" .. لا مجالا للبحث عن الأسباب ، فيكفي أن نعرف أن أولويات الصين هي الوطن، العمل، الإنتاج، البناء، الاقتصاد، الصناعة، الزراعة، وتوفير حاجات المواطنين.
المواطنين في بلادنا العربية ستظل أمنياتهم بسيطة جداً وتبتعد مئات الأميال عن أمنيات وأحلام شعوب العالم ، وأما نحن الشعب الفلسطيني فسنظل نحلم ونتمنى ان نعيش في وطن يعمهُ السلام والأمان..سنظل نحلم بوطن كباقي الأوطان .. وسيبقى هدفنا وحلمنا في زوال الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتنا القدس ، وان نصلي أحرارا في مسجدنا الأقصى دون تحديد جغرافيا عناويننا أو تواريخ الميلاد ، وهذه قمة سعادتنا الفلسطينية ، ولتحقيق هذه السعادة يجب أن نحب بعضنا البعض وان نبغض ما يفرقنا ونعمل جميعا لاستعادة الوحدة والمصالحة الفلسطينية ، فمن أسرار السعادة الابتعاد عن كره الآخرين حتى في حال خطأهم ومهما كان مقدار الخطأ، فقبول الطرف الآخر وحبه والإحسان إليه والتعامل معه بنيةٍ صادقة صالحة وحمل المشاعر الكريمة نحوه، والتزين بالأعمال الفاضلة في التعامل معه، سبب وجيه لشعور الإنسان بالسعادة، والحقيقة الناصعة كقرص الشمس أن كل شيء في هذه الحياة يمكننا جعله مصدرا للسعادة، إذا اعتبرناه كذلك ونظرنا إليه بإيجابية، وجعلنا السعادة عنوان الحياة .
فالعدل والسلام والحرية هما ناموس الحياة وترياقها فبدونهما تفقد الحياة معناها، ولكي نخرج من النمط الفلسفي او المدينة الفاضلة او الفكر الميكافيللي يجب أن نعمل من خلال أن الناس متساوون جميعا لا هذا أفضل من هذا ولا هذا أحسن من هذا إلا من خلال ما يقدمه للآخرين من فائدة ومنفعة إلا من خلال تضحيته بمصالحه الخاصة من اجل مصلحة الآخرين، وأن تكون ملكية الفرد مسخرة للملكية العامة وليس العكس، وهنا يسود العدل والرضا المجتمعي ويبارك الله لنا في أموالنا وممتلكاتنا وأوطاننا ويحفظنا من كل سوء .
إن الفروق الاقتصادية في المجتمعات تولد الفقر والحاجة والحالات المستفزة، وقد تصل بالإنسان إلى حد التخبط والإحباط، انه لأمر مروع أن يفكر أب أو أم، مجرد تفكير، بالتخلي عن فلذات الأكباد، لأسباب في النهاية يكون علاجها " اقتصاديا"، وفي نفس الوقت نجد الأرقام المالية الفلكية في بعض البلاد العربية، وشبابنا في عاصمتنا القدس يغرق في الفقر وفي المشكلات المجتمعية وربما ينحرف البعض باتجاه المخدرات وما شابه من دمار نفسي وعضوي ومجتمعي .
وأخيرا وقبل أن نغلق آخر التعاريج، نسجل سعادتنا بقرار المملكة العربية السعودية المتمثل برفض المقعد المؤقت - غير الدائم - بمجلس الأمن لمدة عامين والذي شكل مفاجأة من العيار الثقيل للدول الغربية قبل العربية !.
فهي المرة الأولي التي ترفض فيها احدي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية المقعد وتعتذر عن قبوله صراحة وبكل وضوح .. وبذلك تظهر المملكة العربية السعودية أنها الدولة الإسلامية والعربية الوحيدة التي أعلنت رفضها للازدواجية من قبل مجلس الأمن والمنظمات الدولية في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .
وأخيرا إن المسافة بين أي نقطتين من مجرى النهر قد تكون قصير جدا إذا قيست بخط مستقيم، بينما تطول كثيرا هذه المسافة إذا ما قيست بخط منحن يتبع مجرى النهر في انحنائه وعلى ذلك فإن الانعطاف المتعدد الواضح في مجرى النهر يعتبر شاهدا على تقدم عمر النهر.
أيها الأمل الضائع .. هل ستعود؟؟
امد / عزام الحملاوى
عندما توجه أبناء الشعب الفلسطيني عام في 25يناير 1996 لانتخاب مجلس تشريعي جديد ,كانوا فرحين بالوطن ومفعمين بالأمل في مشهد لا يتكرر بسهولة في حياة شعب حي وعظيم مثل الشعب الفلسطيني, كان أبناء الشعب الفلسطيني في ذلك اليوم كعادته أكبر من الأحزاب والحركات والجماعات السياسية، وكان تلهفه للمشاركة نابعا من حبه للوطن وخوفه عليه ,لذلك شاهدنا ما لم يكن متوقعا في انتخابات شهدت أكبر مشاركة سياسية في تاريخ فلسطين0الآن، وبعد مرور كل هذه السنوات يحق لنا التساؤل :هل ما تزال جموع شعبنا الصامد فرحة بالوطن ومفعمة بالأمل؟ هل تبقى هناك وطن؟ وهل ما زال أمل لهذا الوطن؟ اعتقد أن الوطن مازال مجهولا بين أنياب المتحاورين, والأمل ضائع بين ايادى المتقاسمين, لذلك لا يمكن لأضواء وألوان قوس قزح الجميلة الرائعة أن تشرق في عيني وأنا في الظلام ,حياة متصلة بلا كهرباء, سواء كانت كهرباء الإنارة, أو كهرباء مشروعنا الوطني الذي توقف بفعل قياداتنا والانقسام, فالأرض مستباحة من قبل عدو مجرم لايعرف الرحمة ولا الإنسانية, ولا يمكن لتصريحات المتحاورين الكذابة والمضللة والغامضة أن تملأ القلب بالأمل ,كما لا يمكن لإطلالة جمال أو راحة تطل علينا من الدول الراعية لاتفاقيات الحوار الوطني تعيد لنا الأمل في إعادة الوطن لي ولأبناء شعبي على مختلف اتجاهاتهم.
من يعيد الوطن إلى الشارع الفلسطيني المشتت الذي أصبح غريبا عن وطنه ، وغريبا عن مدنه المضرّجة بدماء الشهداء من خيرة أبناء هذا الشعب الذين ضحوا بحياتهم من اجل الوطن, أو الأسرى الذين لم يشاهدوا أبنائهم منذ سنين طويلة .
لقد ضاع الوطن ولم يتبق منه شيئا, انتهى مشروعنا الوطني سواء نتيجة الانقسام والتشرذم أو المفاوضات العقيمة ,واللتان قادتا الضياع الاجتماعي الناتج عن ذلك الفساد ,والواسطة, وطوابير البطالة ,ونقص غاز الطهي, والوقود ,وعدم توفير حياة كريمة تتناسب مع التضحيات الجسام لهذا الشعب العظيم.
كل هذا يحدث تحت مراقبة من يدعون أنهم الرعاةٌ والداعمون الذين نعرف جيدا حتى الآن ماذا يرعون ؟ ومن يدعمون؟؟ نعم يرعون مصالحهم ومصالح أمريكا وإسرائيل التي رسمتهما لهم ,ويدعمون فريقا دون الآخر حتى يستمر الانقسام, ويظل الوطن مقسما وضائعا وليقضوا على بقية الأمل باسم المصالحة والرعاية.
أين الرعاية التي يتشدقوا بها؟.. وأين الدعم، وأين الضمانات؟ شعب فلسطين يعاني أيها الرعاة, ولكن ما أكثر الشعارات والمبررات وقصص ألف ليلة وليلة التي تغطوا بها تقصيركم وفشلكم وعدم جديتكم خدمة لأمريكا وإسرائيل وغيرهما.
لقد دعمتم وبهدوء ودون ضجة إعلامية ومؤتمرات صحفية, أو ضمانات الارهابين في مصر وسوريا وتونس وليبيا وغيرها بمليارات الدولارات, وأصبحت قضيتنا غير ملحة الآن لتفسحوا المجال أمام العدو الصهيوني ليتصرف كما يشاء, والقدس تهود يوميا على أعينكم وانتم لاتحركوا ساكنا, والاراضى تصادر وانتم تطلبون المزيد, ولقد ساعدتكم بعض قياداتنا على ذلك من اجل مصالحهم ومصالح حزبية ضيقة, لأنهم نسوا الوطن من اجل تنفيذ أجندات خارجية مثل أجنداتكم ,وإدارة الانقسام والتقاسم في كل شئ من خلال حكومتين تتقاسما وتتصارع على كل شيء, حتى على حج بيت الله, لتخرج بعدها الاتهامات على الهواء مباشرة دون خجل أو ورع, ناهيك عن الواسطة والفساد المستشري في المؤسسات, ومازالوا يتحدثوا عن الحوار وكأن الحوار يمنعهم أن يقيموا دولة, ويحاربوا الفساد, ويحدوا من البطالة, وان ينظروا إلى حل مشكلات شعبهم لنتفرغ جميعا لمواجهة عدونا .
لقد ضيعتم الأمل، ودمرتم الوطن في صدور الملايين من أبناء شعبنا, ونسيتم أن الشعب هو الراعي والداعم والضامن, وأن الثقة التي منحها يوم الانتخابات لكم هي منبع القوة والزاد الرئيسي الذي لا ينفذ, والعزم الذي لاينتهى اليوم مازالت الفرصة أمامنا لأن نتحد ونخرج من هذا المأزق .
فلماذا لا يفتح حواراً موازياً علنياً ومنظّماً للشعب كله كي يقول كلمته ورأيه, فالمصير هو مصير الشعب كله وليس مصير قيادات هنا أو هناك, أو مجموعات وأحزاب سياسية, ومنظمات مدنية لا ترى أكثر من مصالحها, لماذا نريد دائما تدمير كل شئ وعدم فتح آفاق للمستقبل؟ لماذا نصر على أن نبقي على وزراء فاشلين،وإدارات فاسدة, وحتى القطاع الخاص أصبح لايجد من يضع حدا لتجاوزاته كالكهرباء, والاتصالات وغيرها.
إن السيناريو الذي رسم لنا واضح منذ البداية, ويريدوا أن يصلوا بنا في مخططاتهم إلى قاع الهاوية والدمار حتى تنتهي القضية الفلسطينية ومشروعنا الوطني, وحتى نصل إلى مجتمع لايصلح أن تقام له دولة, وسنصل إذا استمر هذا الحال المخزي على ماهو ,إذا لم يتفاقم الوضع أكثر حسب مارسمته أمريكا وإسرائيل وإذنابهم ليقول لنا إخوتنا المتباكيين على القضية الفلسطينية: دعونا في حالنا, أنتم بلا دولة, ولا ينفع أن يكون لكم دولة, فلماذا لانحاسب أنفسنا من اليوم ويكفى مايحدث لنا, ومن ثم نحاسب كل مجرم حاول تدمير هذا البلد, وكل فاسد سرق مقدراته ومقدرات شعبه كفى مانعيشه من الأحزان القاتلة، وارجع أتساءل من جديد هل بقى منك شيئا أيها الوطن؟؟
لماذا المفاوضات ؟؟؟
امد / نبيل عبد الرؤوف البطراوي
لماذا المفاوضات ؟سؤال يطرحه الجميع على نفسه او حتى في الجلسات العامة والخاصة وفي الشارع والصالونات وحتى باعة الخضار في خضم زحمة السوق يسألون لماذا المفاوضات ؟ولماذا تذهب القيادة الفلسطينية أليها وتتمسك بها على الرغم من سنوات الحرد والبعد عنها ,وعلى الرغم من فشل كل المناورات التفاوضية والجولات الاستكشافية والوساطات العربية والدولية بهدف وضع الامور في نصابها وتفعيل قرارات المجتمع الدولي كل هذا لم يجدي ولم يتم التوصل الى أي بصيص أمل من الممكن الارتكاز عليه لكي يكون مبرر عند المواطن البسيط ومبرر لكي يعمل على أقناع نفسه بوجوب العودة أليها .
ولكن في المقابل هل القيادة الفلسطينية قادرة على الاستمرار في حالة عدم التفاوض ؟حتى لو كانت على يقين تام بأنه لا جدوى من المفاوضات ؟
الكل يعلم بأن الحكومة الاسرائيلية الحالية بشكل خاص حكومة مكونة من اليمين واليمين المتطرف ولا يوجد فيما بينهم من يؤمن بالسلام مع الفلسطينيين ولا ما يوجب اعطاء الفلسطينيين أي من حقوقهم والظروف العربية والدولية والفلسطينية مشجعة لهم بالاستمرار في غيهم .فلماذا يفاوضون ويتنازلون؟
فالإسرائيليين مجمعين على أنهم يريدون الاغوار لما فيها من خيرات واستثمار, ويريدون القدس موحدة عاصمة لهم ,ويريدون المستوطنات ان تبقى تحت سيادتهم ,ويريدون منا الاعتراف بيهودية الدولة ,ويريدون دولة منزوعة السلاح ,أي دولة لا تسيطر على حدود وبحر وجو ويرفضون عودة اللاجئين ويريدون ان يبعدونا الماء والهواء وغطاء السماء ,ولا مانع لو باعونا ضوء الشمس ,كما أنهم يريدون منا التفاوض وكأنهم لا يفعلون شيء مناقض للحالة التي يجب ان يكون عليها المتفاوضين والقبول ومن المجتمع الدولي تحميلنا المسؤولية في حالة عدم الاستمرار في التفاوض في ظل استمرار الاستيطان والتهويد ومصادرة الاراضي والاقتحامات للمسجد الاقصى والمدن الفلسطينية حتى المصنفة (أ) في المصطلحات الأوسلوية والاعتقالات والحواجز وكل المنغصات على الانسان الفلسطيني بغرض دفعه الى اليأس أولا والتشكيك في القيادة والطريق الذي تسير فيه ثانيا .
وبطبيعة الحال ضرورة الشجب والاستنكار والادانة في حالة خروج عن النص والسلوك المطلوب الذي يجب ان يكون عليه المواطن الفلسطيني بغض النظر عن تصرفات قطعان المستوطنين.
ولكن لماذا المفاوضات ؟هل القيادة الفلسطينية معها من الضمانات الدولية بشكل عام والامريكية بشكل خاص ما دفعها الى هذه المجازفة ؟او أنها اعتمدت على منطق ماذا سوف نخسر لو دخلنا في هذا النفق مرة أخرى؟ وخاصة أن أمريكيا هي التي كانت حجر العثرة امام الاعتراف الدولي بعضوية دولة فلسطين كاملة وأرادت أن تكون هذه الدولة والعضوية الكاملة من خلال التفاوض ! فهل هناك وعد في حال عدم التوصل الى نتيجة في المفاوضات أن تقوم أمريكيا بالاعتراف بدولة فلسطين وتمكنها من نيل العضوية الكاملة ؟وعدم معارضة أو الوقوف في وجه التوجه الفلسطيني بالانضمام الى المؤسسات الدولية والعمل على مقاضاة اسرائيل على الجرائم التي ارتكبت وترتكب
بحق شعبنا وحقوقه في ظل وطن عربي ثائر على القمع والدكتاتورية المحلية وهي في الظاهر تتبنى وتبنت حركة الشعوب في الثورات الخلاقة فكيف لها أن تبقى قادرة على الوقوف في وجه شعب يعيش أخر احتلال استيطاني على المعمورة .
هنا تبرز ثلاث أمور ذات أهمية في أعادة رسم حالة التوازن العربي بالنسبة الى النظام العربي القديم وهنا يبرز الموقف السعودي الذي كان له تأثيره على لجم الادارة الامريكية وأوروبا من بعض القضايا العربية ذات التأثير
الموقف السعودي الداعم لحركة الجيش المصري بمساندة الشعب المصري في تصحيح مسار ثورة 25 يناير .
لجم الادارة الامريكية بتوجيه ضربة الى سوريا من قبل روسيا والصين
الرفض السعودي لعضوية مجلس الامن غير الدائمة والتي كانت عبارة عن صرخة قوية في وجه النظام الدولي الذي لا يسن رماحه ألا على الشعوب العربية والإسلامية .
ولكن هل النظام العربي قادر على الاستمرار في دعم عملية تفاوضية بهذا العقم الذي تسير فيه ؟وهل من ضمان لحالة الانتظار الشعبي في ظل كل الاستفزازات الصهيونية للمواطن الفلسطيني ؟
وهل من ضامن لمجموع المبررات التي يسوقها من هم في موضع قيادة شعبنا سواء كانوا في غزة أو الضفة لحالة الركود والانحدار في كل المسارات الى حد بعيد
الدب الروسي الذي يحاول أن يعيد تموضعه في الساحات العربية نتيجة فشل الادارة الامريكية بقراءة أسباب كره الجماهير العربية لأمريكيا .
واخيرا هل للمال السياسي دور في العودة الى المفاوضات في ظل ازدياد قناعة القيادة الفلسطينية بأن الدعم العربي والدولي لا يكون ألا من خلال الرضى الامريكي .
بكل تأكيد شعبنا لن يعجز عن الرد السليم والواجب الذي يجب ان يكون في حالة فشل هذه المفاوضات وفي حالة استمرار حالة الجمود في المقاومة واقتصارها على القنابل الكلامية واستمرار حالة العجز الدولي والعربي على إرجاع الحقوق وفرض الرؤية الدولية على الاحتلال وستكون المفاجأة التي عود شعبنا كل شعوب الارض عليها ولكنه لن يبقي تلك الادوات التي ستكون من العهد القديم بكل تأكيد لان حركة الشعوب لا يمكن ان تستمر في حالة جمود وفق رؤرئا عقيمة
الحقيقة تأبي الغيــاب " اغتيال عرفــات "
امد / أحمد صالح
اللواء الراحل "عمر سليمان"، تفاوض مع الصهاينة للحصول على مضاد السم الذي أعطوه للرئيس ياسر عرفات، لكنهم رفضوا ونفوا أنهم قاموا بتسميمه.
منذ رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 في مستشفى بيرسي دوكلامار العسكري في باريس، والأسئلة تدور حول ظروف وفاته، وفيما اذا مات متأثرا بالسم.
وكان مستشار عرفات " بسام أبو شريف " قد حذر مسبقا عبر رسائل مكتوبة وشفوية عن مخطط لاغتياله بالسم ويجب عليه الانتباه لكل شيء من يدور حوله ، بعد أن تحدث صحفي صهيونيي لبسام أبو شريف عن محادثة بين شارون وموفاز يقول فيها " أبو شريف أن معلومات أكيدة وصلت له من بعض المقربين تقول إن شارون طرح وعده للرئيس بوش بعدم المساس بعرفات جسديا على الحكومة المصغرة التي تسمى ‘ المطبخ الإسرائيلي’ وأنه عندما خرج من هذا الاجتماع كان يسير إلى جانبه موفاز.
وقال شارون لموفاز ‘لقد ضيعنا فرصة ثمينة، للمرة الثانية بنجاة عرفات من قبضتنا’ إلا أن الأخير أجابه ‘ الفرصة لم تضع بعد ومازال لدينا إمكانية فأنت أعطيت وعدا لبوش بأن اسرائيل لن يكون لها علاقة بقتل عرفات…عرفات سينتهي ولن يستطيع أن يتهم أحد اسرائيل’، فرد عليه شارون ‘إفعل ولا علاقة لإسرائيل’.
هذا شيء معروف وقد صرح به مرارا الأخ بسام وهو من خرج وصرح بان ابو عمار مات مسموما وتحدي رئيس فرنسا آنذاك " جاك شيراك " وهو أطبائه الثلاث بإثبات عكس ذالك
الرئيس الفرنسي جاك شيراك يعرف جيدا هو وأطباؤه الثلاثة أن ياسر عرفات مات مسموما
أن فرنسا تعلم سرَّ وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وأنها رفضت إطْلاع زوجة عرفات على تقارير وفاته، وكذلك لم تسمح بنشر تلك التقارير. هناك تستراً فرنسياً على بعض نتائج الفحوصات التي أُجريت في مختبرات المستشفى العسكري في باريس
في تقرير سري أرسل إلي شيراك بأن المرض الذي يعاني منه غير محدد بالدقة، وأنه يعاني من تسمم بطيء غير معروف، وأن السم الذي قتل به عرفات هو من الأنواع غير المتداولة في العالم، وأنه يحوي ‘خلطة سحرية’ تحمل السم ونقيضه في آن واحد.. فهي تحمل السم الذي يمكن أن يعطل الأجهزة ويحمل في ذاته العناصر الدوائية التي يمكن أن تنفي السم في حال الكشف علي هذه الأجهزة، وأن هذا السم لابد أن يكون قد تم اختراعه أو تجهيزه بعد المرور بالعديد من التجارب، وأنه أخذ حيزا كبيرا من الوقت حتي تم التوصل إلي معادلة التركيب القاتلة، والتي تنفي في النهاية إصابته بالسم.ووفق التقارير المتوافرة فإن الملامح الأولي بعد نقل الرئيس الفلسطيني الراحل إلي باريس كانت تشير إلي أن جسد عرفات به العديد من البقع الحمراء التي لا تلبث أن تظهر، حتي تختفي.. الأمر الذي حدا بأحد الأطباء الفرنسيين للإشارة إلي أن ذلك هو الخطأ الوحيد في تلك الخلطة السحرية من السم.. فمعادلة التركيب لعناصر السم الكيميائية لم تصل في الدقة المتناهية إلي الحد الذي لا يظهر هذه البقع الحمراء علي الجلد، وفي مناطق معينة.. وأرجع أحد الأطباء ذلك إلي أن أجساد الحيوانات التي أجريت عليها تجارب هذا السم، وخاصة (الفئران) تختلف عن الجسد البشري، الذي يكون أكثر حساسية لهذه الخلطة السحرية، والتي لا تبدو لها أية آثار علي الفئران أو غيرها، مما جعل البقع الحمراء تختفي، وهذا ما خدع القائمين علي أمر هذه الخلطة السحرية للسم.وهنا يبدو السؤال المهم هو عما إذا كانت هذه البقع الحمراء التي ظهرت علي جسد عرفات هي وحدها التي تنبئ وتؤكد أن عرفات كان مسموما.في هذا تؤكد التقارير الطبية أن التشخيص الطبي ربط بين ظهور هذه البقع، وبين حرارة داخلية في جسد عرفات، وأنه إذا ما تم علاج هذه الحرارة الداخلية، فإن البقع الحمراء ستزول.. وهذا ما حدث.. فبعد أن حصل عرفات علي المسكنات والمضادات الكافية للتعامل مع الحرارة الداخلية في جسده، فقد لوحظ زوال البقع الحمراء..
تشير المعلومات إلي أن أحد الأطباء الذي أكد أن حالة التسمم واضحة وظاهرة، وطالب بعدم الخوض في أية تفصيلات أخري.. تم استبعاده تماما من الطاقم الطبي المعالج لعرفات: لأنه اقترح صراحة أن تتم مخاطبة إسرائيل، وأن يتم إرسال تقرير طبي إليها يؤكد صراحة أن الأطباء توصلوا إلي النتيجة النهائية بأن عرفات تم تسميمه بنوعيات من التركيبات الكيميائية الشاقة، وأنه لابد من إرسال أطباء إسرائيليين يحملون معهم تركيبة المعادلة الكيميائية التي توقف أثر هذه المعادلة السامة.كان التقدير السياسي أن ذلك لابد أن يثير زوبعة في العلاقات الفرنسية – الإسرائيلية.
قال طبيب إسرائيلي رفيع اطلع على التقرير الفرنسي ان العوارض التي يشير إليها فحص طبي أجري لعرفات بعد أربع ساعات من تناوله وجبة عشاء في 12 أكتوبر/ تشرين الأول ،2004 قبل شهر من وفاته، تثير الاشتباه بأن عرفات مات نتيجة تسممه من تلك الوجبة. وبحسب ما يقوله إن العوارض التي تم وصفها في التقرير الطبي لعرفات تقلص من إمكان تسميمه بمواد عادية كان يمكن اكتشافها من خلال الفحوصات الطبية التي أجريت له أثناء وجوده في المقاطعة ومنع انتشارها بواسطة الأدوية المضادة. ويعتقد هذا الخبير أن عرفات توفي نتيجة مادة سامة تم أضافتها إلى طعامه وأدت إلى تفشي المرض غير المعروف. ويقول إنه تم تسريب جرثومة الإيدز إلى دم عرفات لتمويه عوارض التسمم التي تسببت في وفاته. إلا أن هذا الخبير يشكك في احتمال إصابة عرفات بالإيدز
الموساد الإسرائيلي : لدينا قرار بخطفه وطردة وان لم نستطع فهنالك خيارات أخرى ،، عرفات تمت 13 عملية لمحاولة أغتياله ..
اغتيال الشهيد المعلم " ياسر عرفات" هو اغتيال لكل الشعب الفلسطيني وعدم الكشف عن سبب الوفاة لحتى الأن هو تقصير وطني عربي
التفكير بإزاحة ياسر عرفات عن الساحة الفلسطينية هو تم بعد رفضه لاتفاقية كامب ديفيد بدأ حصاره دوليا وصهيونيا وتصريحات علانية لقادة الحكومة الصهيونية السياسية والعسكرية بأن ياسر عرفات هو عقبة إمامهم يجب الخلاص منه ، واشتدت تلك التصريحات بعد انتفاضة الاقصي تم التفكير جديا باغتيال عرفات بعد سقوط سفينة كارين المحملة بالأسلحة والمتوجهة للسلطة الوطنية الفلسطينية التى كانت ستغير مسار القضية الفلسطينية وتقلب موازين القوي وتم اقتراح اغتيال أبو عمار عبر عصابة قاتلة والعصابة تتمثل في العقل المدبر رئيس جهاز الشاباك آنذاك آفي ديختر بالتعاون مع رئيس الموساد مئير دغان, القرار اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون ضماناً بينما كانت مسؤولية شاؤول موفاز وزير الحرب آنذاك إيصال المادة السامة
أما كتاب "حساب مفتوح.. سياسة الاغتيالات الإسرائيلية"، الذي صدر مؤخراً، فقد كشف لأول مرة عن أن الموساد الإسرائيلي أعد خطة كاملة لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في العاصمة السورية دمشق في العام 1968. وقال مؤلف الكتاب اهارون كلاين، وهو ضابط مخابرات سابق ومحاضر في الجامعة العبرية إن رئيس الموساد في ذلك الحين مئير عميت، أمر وحدة التصفيات في الموساد والتي تدعى كيساريا، بإعداد الخطة لعرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ليفي اشكول والحصول على مصادقته. وفعلا قامت الوحدة حسب الكتاب بتجنيد عملاء عرب وغربيين، وتمكنت من إدخال سيارة مفخخة إلى دمشق حيث أوقفت بالقرب من مقر الرئيس عرفات، وكانت حاضرة لتشغيلها واغتيال عرفات. وأشار مؤلف الكتاب أن قائد وحدة كيساريا يوسي يريف، عمل مع عدد من الأشخاص على تحضير خطة اغتيال عرفات مدة ستة أشهر، مؤكداً أن عدداً قليلاً جداً من رؤساء الأقسام في الموساد كانوا على علم بها، خصوصاً وأنها كانت سرية للغاية.
وأضاف الكاتب أن رئيس الموساد اجتمع الى رئيس الوزراء، وشرح له عن العملية، لافتا إلى أن عرفات هو من أكثر الشخصيات الفلسطينية تزمتاً، وانه إذا بقي على قيد الحياة فانه سيجلب المشاكل لإسرائيل، وبالتالي فإن اغتياله سيخلص الدولة العبرية من ألد اعدائها، وخلال الاجتماع الذي عقد بين اشكول وعميت رفض الأول المصادقة على العملية، لافتا الى أن اغتيال عرفات سيؤدي الى سلسلة من الاغتيالات تنفذها التنظيمات الفلسطينية ضد مسؤولين اسرائيليين ويهود في جميع أصقاع العالم. ونقل الكاتب عن رئيس الموساد قوله إن عدم المصادقة على الخطة سبب الإحباط له وللعاملين في الموساد، خصوصا وأنهم كانوا متأكدين من أن اشكول سيصادق على تنفيذ العملية حيث قال عميت أن موت عرفات كان قاب قوسين او أدنى من ذلك.
وهناك بعض العمليات لقادة والتي تثبت تورط الموساد في تنفيذ بعضها بشكل قاطع حين تعرض خالد مشعل لمحاولة اغتيال في الأردن قبيل عدة سنوات بعد حقنه بمادة سامة في الأذن في أحد شوارع العاصمة الأردنية ‘عمان’ وسبق أن كشف كتاب صدر في إسرائيل، قبل عدة شهور في محلق صحيفة ، عن ضلوع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي" الموساد" باغتيال وديع حداد، من قادة الجبهة الشعبية، ضمن عمليات التصفية والاغتيالات، التي نفذها بحق قادة وسياسيين فلسطينيين في أوروبا وأماكن أخرى في سنوات السبعينيات والثمانينيات.
، إلى أن" وديع حداد - 48 عاماً" ، الذي استشهد في الثلاثين من آذار-مارس 1978، وقع ضحية أول عملية قتل بيولوجية نفذها "الموساد الإسرائيلي"، عبر دس السم له بواسطة عميل، وضعت له فى فنجان القهوة وليس في رزم من الشوكولاتة البلجيكية كما شيع .كما المعلومات تشير بان الرئيس الجزائري " هوارى بو مدين "
قتل بالسم .
تفاصيل المحادثة الشهيرة بين شارون وبوش يوم 14/4/2004
تكشف فيه سر اغتيال ياسر عرفات وتفاصيل المحادثة الشهيرة بين شارون وبوش يوم 14/4/2004 تلك المحادثة التي ابلغ فيها شارون الرئيس الأمريكي بأنه لم يعد ملزما أكثر بالوعد الذي قطعه له حسب طلبه خلال شهر مارس 2001 خلال لقائهم الأول بعد ان هزم شارون أيهود باراك في الانتخابات وتعهد فيه بعدم المس جسديا بياسر عرفات فرد عليه بوش وقال من الأفضل ان نترك مصير الرجل في يد رب السماء فقال له شارون ان رب السماء يحتاج في بعض الأوقات إلى مساعدة .
" بقي الرئيس الأمريكي دون حراك حين سمع كلام شارون ولم يعط شارون ضوء اخضر لقتل ياسر عرفات لكنه لم يطلب منه تعهدا جديدا الأمر الذي ترك شارون في غاية الرضى وسارع لزف البشرى للصحفيين الإسرائيليين بان يده باتت طليقه فيما يتعلق بالزعيم الفلسطيني ".
كاتب مقرب من شارون دان " سيدخل شارون كتب التاريخ كمن اغتال ياسر عرفات دون ان يقتله ".
وقال الكاتب أوري دان في كتابه الذي تضمن عنوانا هامشيا " محادثات سرية مع أوري دان " ان شارون حلم باغتيال الرئيس الفلسطيني وكان حلم شارون ان يعود قائدا لوحدة كوماندوز تسيطر على مبنى ألمقاطعه وسأل دان شارون لماذا لا تطرد عرفات ؟ولماذا لا تقدمه للعدالة ؟ فرد شارون عليه قائلا " اتركني ارتب المسائل على طريقتي " .
كشف الكاتب الإسرائيلي أوري دان وهو احد مقربي ارئيل شارون ومؤتمن أسراره والجواب عن هذا التساؤل يأتي في نهاية الصفحة 403
قال أوري دان " سيدخل شارون كتب التاريخ كمن اغتال ياسر عرفات دون ان يقتله "
معلومة مهمة يسردها عضو لجنة التحقيق برئاسة اللواء توفيق الطيرواي
"كان لدينا ملف وحسب المعلومات أن أبو عمار لم يتم تسميمه من خلال غذاء أو من خلال تسليط الأشعة أو من خلال مصافحته لشخص ما لأن التغذية وكل ما يأكله أبو عمار كان يأكل معه من هم من حوله ولم يصب أحد، والأشعة شيء خطير فلو تم تصويره لتعرض للأشعة أناس آخرين، وإن كان من خلال المصافحة لم يصافح أبا عمار أحدا والباقي لا. فالمعروف عندنا في التحقيق أن عرفات تم تسميمه من خلال إدخال شيء لأمعائه، والطريق الوحيد للأمعاء هو عن طريق الأدوية. والمعلومات الموجودة أنه يوجد طبيب عربي من أحد المستشفيات العربية تم احضاره وكان يعطي أبا عمار أدوية وبعد الوفاة تبين أن هذا الرجل كان حاصل على تصاريح من إسرائيل تسمح له بالذهاب حتى إيلات على غير العادة إذ لا تسمح إسرائيل لحملة التصاريح بالذهاب إلى إيلات، وبعد استشهاد الرئيس كان القرار عندنا في المخابرات أن يتم استدعاء هذا الطبيب والتحقيق معه هو وطاقمه ولكننا فوجئنا عندما ذهبنا لاعتقاله أن هذا الرجل وكل طاقمه سافر وهرب لدولة عربية، وكنا قد وضعنا اسمه على قوائم المنع من السفر وبعدها توقف التحقيق".
التشكيك في ذمة عرفات المالية بعد وفــاته
الصحفي عادل حمود قال بأن بعد اغتيال عرفات تم البحث في الذمة المالية الخاصة به لتشكيك فيها ،، وتم اجتماع 11شخص من المخابرات الأمريكية واف بي اي ويشرف عليها نائب بوش ديك تشيني لمدة 8 ساعات متواصلة في مركز المخابرات الأمريكي في احد ضواحي العاصمة واشنطن وتم الاجتماع ايضآ عن الطرف الفلسطيني "خالد سلام " أو خالد رشيد مستشار أبو عمار السابق ولم يتم الحديث في ذمة عرفات المالية الا 20 دقيقة بسب دقة التفاصيل المعروضة إمامهم ولم يجدوا اى حساب باسم ياسر عرفات بالمطلق سوا حساب شخصي باسم بنته زهوة ياسر عرفات وبداخله مبلغ 2.6 مليون $ وهى هدية من أحد أمراء العرب في مصرف العربي المصري ،، وللعلم تم سحب هذه الأموال ولم تصل لزهوة عرفات علما إن الأموال ليس لها اى علاقة بالسياسة أو بالأحرى بالسلطة الفلسطينية وتم سحب تلك الأموال جراء تدخل احد الشخصيات الكبيرة في مصر بناء على طلب أحد قادة السلطة.
شهادة نائب حرس عرفات المقدم منير الزعبي:
يقول فيها المرض بلّش عند الرئيس من سنة تقريباً، كان فيه وفد عنا جاي من سلفيت، حوالي 1000 امرأة فنزل الرئيس استقبلهم تحت على البوابة الرئيسية تحت، فكان عشان جابين من مسافة بعيدة اقترح عليه الأخ هاني الحسن إنه.. الأخ الطيب عبد الرحيم إنه شو رأيك أخ أبو عمار يجووا يسلموا عليك فوق في القاعة؟ قال يطلعوا على القاعة اللي فوق، فطلعوا على القاعة، فوقف الرئيس على جنب وصار الناس يمروا عليه ويسلموا عليه واحد وراء الثاني، إحنا كنا نحكي لشبابنا.. نوقف واحد من شبابنا يعني على بعد 3 متر من طابور الناس نقول له أحكي للناس سلّم بالأيد بدون بوس، يعني عندك 1000 واحد إذا بده يبوس فترهقه، فكان بنحط واحد من شبابنا يحكي للناس يسلموا من غير بوس، فأنا كنت واقف وراء الرئيس، فالرئيس أنا شعرت إنه سكّر فمه وبعدين مشي الرئيس يدور على شغله في القاعة اللي فوق وإذا هو ماشي طالع خارج القاعة لقى طفاية السجائر اللي بتكون في الزاوية ولا هو بستفرغ، بيراجع.. أنا اطلعت على الاستفراغ تاعه كان لونه غريب قريب على اللون البرتقالي وتعب الختيار، طبعاً هاي الشغلة ما كان حدا يعرف فيها، أنزلت من القاهرة لعمان ولا مطلّع واحد من الإخوان ماخد عينات من الدم والبول والبراز على أساس يوديها على باريس، وفوراً ما حدش عرف في هذا الموضوع، أنا.. الدكتور عمر فقط أخذ المواد وبعثوا لي ياها على عمان وأنا أطلعت فيها من عمان إلى باريس سلّمتها للأخت سهي، وسهي ودنها على المستشفى الأميركي، بعد سنة على نفس الموعد بدأت مرضته الأخيرة بعد سنة..
.الجزيرة تقول أن البولونيوم ،،و المخابرات البريطانية: الرئيس ياسر عرفات قُتِل بسم الأكونتين وبجرعات وبسام أبو شريف يقول بانه سم الثاليوم
الجميع يختلف باسم ونوعية السم ،، لكن الجميع يؤكد أن عرفات مات مسموما ولا أحد يمتلك اى أنواع من السم المذكور إلا الموساد الصهيوني
تحقيق قناة الجزيرة الذى كشف عن وجود مادة “البولونيوم فى أغراض عرفات الأمر الذي كانت تشير إليه بعض التقارير من 2007 لكن مستشار الرئيس السابق " بسام أبو شريف " نفي ذالك وقال بان يخشى ان يكون الإعلان عن السم هو محاولة لخلط الأوراق وأكد انه المادة هي " الثاليوم " وأكد أبو شريف أن ياسر عرفات قتل من خلال وضع السم له في الطعام، وأن هذا السم هو ‘سم غريب يدخل ويقتل من خلال مسام التذوق في اللسان ويأخذ ما بين 8 أشهر إلى عام حتى يقتل ضحيته. أي أن مفعول هذا السم بطيء ويعمل على تعطيل كافة أجزاء الجسم الداخلية وآلياته واحدة تلو الأخرى حتى يصل إلى الدماغ ومن ثم يقتل ضحيته’. وأكد أن الخبير الذي اجري البحث أكد أن هذا السم يعمل ببطء على تدمير أجهزة الإنسان الداخلية واحدة تلو الأخرى ( الكبد – الكلى – الرئة – ثم الدماغ ) إلى أن يقضي على الإنسان.
كما أن رئيس هيئة الطب الشرعي الاتحادية في روسيا قال إن التحاليل والفحوص أثبتت خلو العينات المأخوذة من جثمان عرفات من أي آثار للبولونيوم المشع.
حيث حذر خبراء من احتمال أن تكون العينات أخذت بعد فوات أوان رصد البولونيوم. وكان المستشفى السويسري في لوزان الذي رصد البولونيوم في البداية في ملابس عرفات قال، إن «المدة القصوى لإمكان رصد المادة المشعة في رفاته هي ثماني سنوات وشكك في إمكانية أن يؤدي الفحص المتأخر إلى نتائج حاسمة».
التسميم بالثاليوم إعادة دمج بين التعذيب العادي والحكم المؤكد بالموت وإيصال رسالة أن الموت قريب!
إن العقلية الإجرامية التي وجدت في مادة الثاليوم سما لقتل الناس لابد من أنها شعرت بالتسلية وهي تتخيل الإعراض التي تصيب كل من يتناوله وتخبطه في مجهولة ما جرى له وموته المؤكد ، وتخبط أي كادر طبي خلي البال من الحماقات السياسية وشرورها ودوافعها عند قيامه بفحصه. إن موت الضحية بعيدا عن الجلاد ، ثم إمكانية قتل الضحية من على بعد ، وبطريقة مضمونة
الموساد لديه احدث المختبرات والمراكز العالمية لتصنيع السم
"معهد فايتسمان"، و"سلاح العلوم" التابع للجيش "الإسرائيلي" شكلا ورشة عمل ضخمة لتطوير برنامج السموم "الإسرائيلي" تحت إشراف "وزارة الدفاع الإسرائيلية"، وجهازي "الموساد" و"الشاباك"، إلا أن المركز الرئيسي لإنتاج السموم، ورسم خطط اغتيال المعارضين لـ"إسرائيل"، يقع في المركز العلمي "نيس تسيونا" أي "معجزة صهيون". وهي إحدى المنشآت السرية والأكثر غموضا في "إسرائيل". ويتخصص في أبحاث الكيمياء الحيوية، والبيولوجي، الفارمكولوجي، وعلم الميكروبات، وغيرها من العلوم النادرة. وعلى عكس المتوقع لا يخضع المعهد الطبي لوزارة الصحة "الإسرائيلية"، وإنما يتبع مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" مباشرة شأنه شأن "الموساد"، و"الشاباك". ويتولى حراسته وتأمينه والإنفاق عليه جهاز مستقل يتبع "الملماف" (المسؤول عن الأمن في وزارة الدفاع الإسرائيلية).
المطلوب لجنة تحقيق وطنية فلسطينية عربية دولية مشتركة للكشف عن اغتيال عرفات
1_شهادة الأخ المستشار بسام أبو شريف ، الذي صرح بأنه يمتلك معلومات مهمة عن وفاة ياسر عرفات بشرط تقديمها للجنة تحقيق دولية والذي يجب يكون أبو شريف عضو من لجنة التحقيق .
2_ طلب القضاء الفرنسي شهادة " جاك شيراك " بناءا على الدعوة المقدمة من زوجة الراحل " سهي عرفات " للقضاء الفرنسي للكشف عن وفاة زوجها .
2_ التحقيق مع أطباء الشهيد ياسر عرفات وكل من كان يشرف عليه ، فكانوا خمسة من تونس كانت زوجة عرفات هي التي أرسلتهم لعلاجه، وخمسة من مصر، وأربعة أطباء فلسطينيين .
4_ تقديم كل المعلومات التي تمتلكها لجان التحقيق الفلسطينية واهما لجنة التحقيق برئاسة الأخ اللواء توفيق الطيراوى التي لديها معلومات هامة.
5_ شهادة النائب محمد دحلان الذي صرح بأنه يمتلك من معلومات عن اغتيال عرفات والتي سيدلى بها إمام القضاء الفرنسي .
أنها لثورة حتي النصر
طبتم إخوتي وطابت جامعة الأزهر بغزة .
امد / م. أحمد منصور دغمش
إن الأعمال العدائية المستمرة ضد أهل قطاع غزة وحركة فتح بشكل عام وضد إخواننا وأخواتنا طلاب وإدارة وموظفين قلعة الفتح الصامدة في جامعة الأزهربغزة لهو أكبر دليل علي الإنحطاط الأخلاقي والتخبط الذي تعيشه عصابات وقادة الإنقلاب في قطاعنا الغالي وما حصل أمس خاصة في عمادة شئون الطلبة من قبل ما يسمي"بالكتلة الإسلامية" لهو أكبر دليل علي إفلاس مشروعهم ، فعندما تتعدي لغة الحوار وتتجه للعنف فإعلم أنك فاشل بكل ما تحمل الكلمة من معني ، فمنذ متي ؟ وفي أي البلاد ؟ وعند أي بشر يتم الإعتداء علي المعلمين وطلاب العلم ؟ لم نسمع عن ذلك إلا في قطاع غزة المختطف من قبل عصابات إجرامية ليس لها علاقة بالدين ولا بالوطنية ومجردين من الأخلاق كما تتجرد بعض الأشجار من أوراقها في فصل الخريف ولكن الفرق هنا أن فصل الربيع يأتي ليزين تلك الأشجار بلون الحياة أما عصابات الإنقلاب فكل أيامهم وفصولهم خريفآ ولا يمكن لهم أن يعيشوا إلا علي قمع الناس وتعذيبهم وقهرهم وكبح جماحهم ومحاولة كسر إرادتهم وتشويه سمعتهم وتلطيخ أسمائهم ولا توجد غرابة في الإعتداءعلي حرمات الجامعات فمن تعدي علي حرمات بيوت الله وقتل الناس داخلها فليس غريبآ عليه أن يرتكب أي جريمة طالما أنه لا يتمتع بأصل ولا دين ولا أخلاق ، لكن ما يعزينا أننا نؤمن بنصرالله ونثق بشعبنا ثقة لا يشوبها شك بأنهم سيدوسون علي الإنقلابيين بالنعال وستجف المياه الضحلة الراكدة لتقف الديدان عارية وتحترق تحت أشعة الشمس وتحت أقدام أبناء وبنات وزوجات وأمهات شهداء الإنقلاب الأسود الذي تعدي كل الخطوط الحمراء من سفك لدماء المناضلين وهدم لبيوت الآمنين وإعتقالات لخيرة أبناء المجتمع وتشويه سمعة الأبرياء لذلك يتحتم علي كل الأحرار والشرفاء والمكتوين بنيران الإنقلاب "وما أكثرهم بغزة" أن يقفوا وقفة رجل واحد في وجه الظلم وأن يستمروا في مقاومة الجلاد بكل الوسائل لأنه "إن لم يكن من الموت بد .. فمن العار أن تعيش جبان "..
كما أننا ندين ونشجب ونستنكر بأغلظ العبارات كل ما حصل ويحصل في قطاع غزة وفي جامعاتها ومدارسها خاصة جامعة الأزهر من قبل الظلاميين ونؤكد لأحبابنا بأن الظلم لن يدوم لذلك إصبروا وصابروا ورابطوا وإتقوا الله لعلكم تفلحون ولا ننسي أبدآ كلام رب العزة "ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" صدق الله العظيم ، كما أننا نشد علي أيدي إخواننا وأحبتنا في جامعة الأزهر إحدي قلاع فتح الصامدة التي خرجت الأبطال والشهداء والجرحي والأسري والقادة وركيزة المجتمع الذين سيقودون المرحلة القادمة لشعبنا ووطننا فلنتعالي جميعآ علي الجراح ونفكر بالمستقبل بنظرة الأمل لتحيا الأجيال القادمة حياة كريمة بلا ظلاميين ولنعمل بجد من أجل رفع الظلم عن شعبنا في قطاعنا الحبيب فالفرصة قادمة ويجب إستثمارها خير إستثمار ولا يغرنكم ما يقال بأن عصابات الإنقلاب يجهزون فرق "الموت والقبة الفولاذية" من أجل قتل أي شخص أو مجموعة تحاول الخروج والتظاهر يوم11/11وهنا نقول ما هو الغريب في الأمر ؟ فالقتل والتعذيب والقمع والإعتقال والحصار وقطع الكهرباء والإتجار بالبشر ومستقبلهم منذ سبعة سنوات تقريبآ ! إذآ ما يهم الشاة سلخها بعد ذبحها ؟ أعتقد أن الجواب الشافي سيأتي علي شكل مليونية من البشر في اليوم الموعود ليقولوا للظالم قف فأنت في حضرة أعظم شعب علي وجه الأرض وكفي للأقزام أن تتعالي علي شعب الجبارين أبناء الزعيم الخالد ياسرعرفات الذي كان يتباهي بشعبه أمام كل الشعوب والحكومات والدول من أصدقاء وحتي أعداء فكان يصفكم بشعب الجبارين الذي سيخرج من بين صفوفه شبل أو زهرة ليرفع علم فلسطين فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس ، يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون .
رحم الله شهدائنا الأبرار وعلي رأسهم رمز عزتنا وكرامتنا أبوعمار والشفاء للجرحي والحرية للوطن بكافة مكوناته ولأسري الحرية والعهد هو العهد وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .
الاقتصاد الفلسطيني في ضوء اتفاق أوسلو وملحقه الاقتصادي
الكرامة برس / د. سمير مصطفى أبو مدلله
احتلال إسرائيل عام 1967 لما تبقى من أراضي فلسطين التاريخية 'الضفة الغربية وقطاع غزة'، وقيام الكونيالية التوسعية الإسرائيلية أدى لإلحاق مكونات الاقتصاد الفلسطيني بقطاعاته المنتجة وغير المنتجة بعجلة الاقتصاد الإسرائيلي.
هذا وقد شكل اتفاق أوسلو عام 1993 خطوة كبيرة إلى الوراء مقارنة بأهداف وطموحات الشعب الفلسطيني للوصول إلى حقوقه الوطنية الغير قابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة استناداً لقرارات الشرعية الدولية. فبروتوكول باريس ثمرة لاتفاق أوسلو السياسي والأمني ويشكل الملحق الاقتصادي للاتفاق، ناظم للعلاقات الاقتصادية الفلسطينية الإسرائيلية وكرس الهيمنة الاقتصادية للطرف الإسرائيلي. ففي الوقت الذي منح فيه صلاحيات للطرف الفلسطيني تتعلق بالضرائب المباشرة والإشراف على البنوك إلا أنه قيّد صلاحيات السلطة الفلسطينية في إمكانية إصدار النقد وهي المهمة الرئيسية لأي سلطة نقد، كما فرض قيود على الواردات وحرية مقيدة في مجال الصادرات وحركة الأيدي العاملة وفرض أسعار تقارب نظيرتها الإسرائيلية.
منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في عام 1994 ، وفق نصوص اتفاق أوسلو الذي وقع بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيلية لا تزال جدلية العلاقة بين السياسية والاقتصاد حاضرة بقوة في المشهد الفلسطيني. فبالرغم من أن هذه الاتفاقية منحت السلطة الوليدة صلاحيات مدنية كاملة في المناطــق (أ ، ب ) إلا أنها سلبت منها قدرا كبيرا من السيادة على المعابر وعلى الأراضي في منطقة (ج ) وعلى معظم الموارد والمياه والفضاء.
فمن أبرز ملامح برتوكول باريس الاقتصادي، أنه ربط الاقتصاد الفلسطيني مع الاقتصاد الإسرائيلي بغلاف جمركي واحد وبالتالي سلب السلطة الفلسطينية القدرة على التحكم بمعدلات الضريبة المضافة والرسوم الجمركية لمعظم السلع والخدمات وبالتالي قارب بين مستويات أسعارها بالسوقين بالرغم من التفاوت والتباين بين مستويات الأجور والدخول، حيث بلغ الناتج المحلي الفلسطيني 6.797 مليار دولار ، مقارنة بـ 275 مليار دولار لإسرائيل، أما معدل دخل الفرد فقد وصل إلى مستوى 1679 دولار في الأراضي الفلسطينية، علما أن معدل دخل الفرد في قطاع غزة أقل بـ 40% عن مستواه في الضفة الغربية مقارنة بـ 35 ألف دولار في إسرائيل ، وذلك للعام 2012 .
كذلك وظيفة جباية الجمارك والقيمة المضافة على المستوردات للفلسطينيين بقيت بيد إسرائيل التي أخضعت تحويلاتها لخزينة السلطة لاعتبارات أمنية وسياسية، علما بأن إيرادات المقاصة ساهمت بحوالي 69% من الإيرادات المحلية وساهمت بتغطية 52% من النفقات الجارية للعام 2012 وهذا ما جعل الجانب الإسرائيلي يتخذها وسيلة ضغط وابتزاز للسلطة الفلسطينية. أما إصدار عملة وطنية فهو مشروط بموافقة إسرائيل مما يعني حرمان سلطة النقد من استخدام معظم أدوات السياسة النقدية الضرورية لتوجيه الاقتصاد.
أيضا بموجب برتوكول باريس تتحكم إسرائيل بمنسوب تدفق العمالة الفلسطينية إليها بما يخدم مصالحها الاقتصادية، واعتباراتها الأمنية، حيث منعت إسرائيل ما يقارب 120 ألف عامل كانوا يعملون لديها منذ انتفاضة الأقصى ، حيث مارست إسرائيل عقوبات جماعية بحقهم ومنعت العاملين من قطاع غزة. وفي العام 2012 بلغ مجموع العاملين في إسرائيل حوالي 83 ألف يشكلون نسبة 9.6 % من إجمالي العاملين البالغ عددهم 858 ألف عامل ، أما البطالة فقد بلغت 23% من إجمالي القوى العاملة موزعة 19% في الضفة الغربية و 31% في قطاع غزة لنفس الفترة، أما البطالة في صفوف الشباب فقد وصلت إلى 35% لنفس العام.
وأعطى بروتوكول باريس أيضاً صلاحيات لإسرائيل للتدخل والتحكم في طبيعة المشاريع وتمويلها.
ورغم أن اتفاق باريس جاء في سياق عملية تسوية وأنه افترض وجود طرفين متساويين في الإمكانيات والقدرات التفاوضية ورغم ذلك استمرت إسرائيل في التعامل بمنهجية مضادة لم تتأثر بأجواء التسوية السلمية ، بل تعاملت بمنهجية الاستعمار والحصار للسلطة والإغلاق للمعابر ، والحواجز ، وحجز إيرادات المقاصة، وبناء جدار الفصل العنصري. والعدوان المتكرر وما يترتب عليه من تدمير للبنية الاقتصادية والتحتية ، وتعطيل تنفيذ بنود باريس والالتفاف عليه وتفريغه من محتواه للمصلحة الإسرائيلية.
واللافت ان إسرائيل واصلت حالة التبعية وتم مأسسة ذلك بآليات جديدة أفضت إلى ضعف السلطة على صياغة سياسيات تنموية فاعلة وملائمة لانجاز الأهداف التنموية، وبالتالي تعزز الضعف الاقتصادي والارتهان السياسي وأصبح الاختلال والتشوه في البنى والقطاعات الاقتصادية أكثر حدة وعمقا ، وانعكس ذلك على سوق العمل وانعكس على الفجوة بين الطلب والعرض ، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر وتآكل الأجور وتدني الإنتاجية.
إن اتفاق باريس قد ولد اقتصاداً فلسطينياً أكثر اعتماداً على المساعدات في ظل العجز المتزايد للموازنة والميزان التجاري، وضعف القطاع الخاص على الاستثمار، فقد ارتفع عجز الموازنة بنسبة 9.9% خلال العام 2012 مقارنة بعام 2011، وارتفع إجمالي الدين العام الحكومي نهاية العام 2012 ، بنحو 12% مقارنة بالعام 2011 ليبلغ 2482 مليون دولار ، واعتمدت الموازنة على المساعدات الخارجية حيث غطت حوالي 83% من العجز الجاري نهاية 2011، أما العجز في الميزان التجاري ، فقد بلغت الصادرات السلعية 3539.9 مليون دولار مقارنة بالواردات التي بلغت 706.5 مليون دولار للعام 2012 ، حيث شكلت حصة الواردات 60% من الناتج المحلي الإجمالي للعام 2012 ، في حين شكلت الصادرات 16% من الناتج المحلي الإجمالي لنفس العام علما أن 90% من الصادرات و 80% من الواردات مع الجانب الإسرائيلي، مما عمق عجز الموازنة والميزان التجاري. بل استطاعت إسرائيل بالحصار والعدوان أن تجعل المساعدات تركز على الإغاثة والاحتياجات وليس على التنمية ومقاومة الهيمنة واستجاب البنك الدولي والمانحين لذلك حيث تم توجيه الاقتصاد ليصبح تابعا معتمدا على المساعدات الاغاثية أو تمويل عجز الموازنة بعيدا عن أي توجهات تنموية.
وبالرغم من انجازات السلطة في مجال بناء مؤسسات الحكم الاقتصادي ، وإعادة تأهيل مرافق البنية التحتية وإصدار التشريعات الناظمة لحياة المواطنين وتنشيط الحركة التجارية والاستثمارية إلا أن تكلفة ذلك كان مرتفعا ، لأنها تمت في ظل استمرار قيود الاحتلال وسياساته التعسفية ، وفي ظل غياب رؤية وبرنامج تنموي شامل تبدأ به السلطة في إعادة الإعمار وهيكلية الاقتصاد الفلسطيني.
فالتشوهات الموروثة عن الاحتلال والمستجدة بعد قيام السلطة أثرت سلبا على هيكل الموازنة العامة ، واعتمادها الكبير على المساعدات الدولية والإيرادات الجمركية المحصلة من قبل إسرائيل ، وبالمقابل ضعفت مساهمة القاعدة الضريبية للجباية المحلية وتغيرت تركيبة الاقتصاد من الصناعة والزراعة إلى الخدمات، حيث بلغت مساهمة قطاع الخدمات 56.2% بالمتوسط للفترة من 1995 إلى 2012 في حين لم تتعد مساهمة الزراعة 7.5% والصناعة 15.5% والإنشاءات 7.4% خلال نفس الفترة، وأصبح الاقتصاد منكشفا على الصدمات الخارجية .
أما نسبة النمو فقد تراجعت في الضفة الغربية من 10.4% إلى 5.6% بين عامي 2011 ، 2012 في حين انخفضت في قطاع غزة من 17.6% إلى 6.6% لنفس الفترة، ويشار أن نسبة النمو في قطاع غزة عام 2011 هي الأعلى على الإطلاق منذ إنشاء السلطة الفلسطينية والتي جاءت نتيجة بدء إعادة إعمار قطاع غزة وتخفيض القيود الإسرائيلية على دخول مواد البناء وخصوصا للمشاريع الممولة من الدول المانحة.
ولكن إذا كانت مشكلة الاقتصاد الفلسطيني الأساسية لا تنبع من نصوص أو تطبيقات باريس فقط وإنما مرجعياته السياسية والأمنية التي جاءت في اتفاق أوسلو، فهذا الاتفاق حتى لو خلا من العيوب والتعثرات الفنية لن يصلح كأساس لإعادة بناء وتطوير الاقتصاد الفلسطيني على طريق التنمية المستدامة في ظل الترتيبات الأمنية والسياسية القائمة. كما من السذاجة الافتراض بأن إسرائيل ستسمح للاقتصاد الفلسطيني أن ينمو ويتطور بشكل طبيعي ، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من الانعتاق من التبعية لإسرائيل ، ويحرره من الابتزاز والضغط السياسي، فالاقتصاد من وجهة نظر إسرائيل هو حد ساحات المواجهة ، وعلى هذا الأساس تتعامل معه، إلى جانب عدم صحة افتراض توفر حسن النوايا اتجاه عملية عادله .
كل ما سبق يقودنا إلى أن تغير مسار الاقتصاد من حالة التبعية والانكشاف والهشاشة إلى حالة من التمكين والانعتاق والتوازن يتطلب تغيير جوهري في قواعد وأسس العلاقات السياسية والأمنية الراهنة، فمسار الاقتصاد يتبع مسار السياسة في الحالة الفلسطينية وليس العكس.
كما أن أي جهود أو مبادرة لتطوير الاقتصاد الفلسطيني في إطار الوضع السياسي والأمني القائم لن يتوفر لها فرص النجاح وحتى لو نجحت لن تساهم في الوصول إلى حل عادل وشامل لصراع تاريخي ومعقد فهدف الفلسطينيين هو في النهاية الاستقلال والتحرر من الاحتلال وليس الرفاهية .
وبالتالي لم تتمكن السلطة من صياغة وتنفيذ رؤية واضحة للخلاص من هذا الواقع ولم تتمكن من لعب دور الرافعة التنموية بسبب فقدانها السيطرة على أدوات السياسات الاقتصادية (المالية، النقدية والتجارية) وعلى معابرها ومواردها الطبيعية ، فقد ولدت منقوصة السيادة ،ولم تستطع الانعتاق من حالة التبعية والاعتماد على مصادر التمويل الخارجية وضيق هامش السياسة الاقتصادية المتاح لها وبالتالي ثبت الاتفاق التشوهات الهيكلية في الاقتصاد الفلسطيني المتراكمة منذ عام 1967، وبذلك بقيت معظم أدوات السياسات الاقتصادية والموارد الطبيعية في أيدي الإسرائيليين وتركزت جهود الفلسطينيين في التعاطي والتعايش مع نتائج فقدان السيطرة على هذه الأدوات ضمن منظومة الواقع ألاحتلالي .
المطلوب لتجاوز الدعوات لتبني فكرة أن التنمية المستدامة تحت الاحتلال غير ممكنة (لا تنمية في وجود احتلال) يكون عبر اعتماد نهج ونسق تنموي بديل قادر على تحقيق الاعتماد على الذات ومواجهة الاحتلال وتحقيق العدالة الاجتماعية بهدف التحرير وليس التعايش مع الاحتلال، نهج يقوم على زيادة الإيرادات المحلية والحد من ظاهرتي التهرب والتسرب الضريبي والتقشف في النفقات العامة وتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية لصد الضغوط والابتزازات الدولية والإقليمية ،وخفض الضرائب على السلع والمواد الأساسية لوقف استفحال الغلاء، وزيادة الضرائب المباشرة على الدخل والأرباح من خلال نظام الضريبة التصاعدية.
كذلك يجب على السلطة تصويب أولويات الموازنة لصالح تحسين الخدمات الأساسية ودعم الزراعة والإنتاج الوطني، وإقرار حد أدنى وحد أعلى للأجور، واعتماد قانون الضمان الاجتماعي والصحي الشامل، وتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية في تمويل العجز الجاري للموازنة العامة مما يشكل خطوة لتصويب السياسة الاقتصادية والمالية المعتمدة عبر التراجع التدريجي للمساعدات المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تستخدم وسيلة ضغط وابتزاز للجانب الفلسطيني ومحاولة حث الدول العربية على الإيفاء بالتزاماتها تجاه القضية الفلسطينية.
التمويل الخارجي ودوره التخريبي في فلسطين
امد / د.إبراهيم أبراش
من يريد أن يبحث عن جوهر الخلل في النظام السياسي الفلسطيني وفي تراجع الفعل النضالي الوطني عليه أن لا يُحمِل الاحتلال لوحده مسؤولية وصول المشروع الوطني لطريق مسدود،لأنه عندما بدأ المشروع الوطني وقامت الفصائل وحركات المقاومة كانت إسرائيل عدوا متفوقا إرهابيا وعدوانيا وما زالت كذلك ،وليس من المقبول أن نُحمِل الأنظمة العربية والإسلامية المسؤولية أيضا لأن موقف هذه الأنظمة معروف مسبقا ولأنها لا يمكن أن تكون فلسطينية أكثر من الفلسطينيين ،أيضا لا يمكن إحالة الفشل لعدم عدالة قضيتنا الوطنية ،فالقضية الفلسطينية من أكثر القضايا الدولية عدلا حتى أن الأمم المتحدة اعترفت لنا بحق تقرير المصير السياسي وحقنا في دولة وغالبية شعوب العالم تعترف بعدالة قضيتنا الوطنية، إذن أين يكمن الخلل؟.
الخلل يكمن ، بالإضافة إلى ما سبق، في النخب السياسية ونخب المجتمع المدني وتبعيتها الذيلية ماديا لأجندة خارجية وللجهات المانحة بمشاربها المتعددة وهي تبعية أنتجت تبعية سياسية بالضرورة ،أيضا فإن تفكك وضعف البنية التحتية الاقتصادية والمنظومة القيمية الاجتماعية، أدى كل ذلك بدوره لإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني بما يضعه في حالة قطيعة مع مرحلة التحرر الوطني . الطابع الشمولي للنظام السياسي ونمط القيادة المهيمنة وهذه الحالة التي انزلقت إليها الأحزاب والنخب الفلسطينية الوطنية منذ توقيع اتفاقية أوسلو ، ثم تبعتها القوى اليسارية والإسلامية ، أدت لإعاقة قدرة المجتمع على تشكيل أو إعادة إنتاج نخب وطنية نضالية جدلية وجعلت الشعب الفلسطيني مكشوفا وضعيفا أمام التدخلات الخارجية والإغراءات المالية.
جرت عملية رشوة جماعية للنخب الفلسطينية حرفتها عن وجهة النضال الوطني المتصادم مع الاحتلال لتقع في وهم السلطة والحكومة والمناصب ووهم إمكانية تنمية المجتمع وبناء مؤسسات الدولة في ظل الاحتلال ، ووهم المراهنة على مفاوضات وتسوية مع إسرائيل بدون حضور المقاومة ومقدرات الشعب على طاولة المفاوضات حتى كورقة مساومة. كما أن النخب والحكومات الفلسطينية بدورها رشت المناضلين والمجاهدين ثم بقية المواطنين وكممت أفواههم من خلال الرواتب والمساعدات والقروض الخ .
تحول الفلسطينيون إلى عبء مالي على العالم الخارجي،فالسلطة الوطنية تعتمد على تمويل ومساعدات خارجية ، وحكومة حماس تعتمد على مساعدات خارجية ، وبات الشعب اتكاليا يعتاش على المساعدات حيث تم تعميم نموذج وكالة الغوث . قبل سنوات قلائل لم تكن غضاضة في تقَبُل مساعدات خارجية وكان الفلسطينيون يتقبلونها بعزة نفس لأنها تقدم لشعب يقاوم الاحتلال وكانت الأموال وخصوصا العربية والإسلامية تشكل الجزء الأكبر من المساعدات التي تقدم للشعب الفلسطيني وكانت تُقدم شعبيا ورسميا من منطلق الواجب القومي والديني،وأحيانا وبالنسبة للبعض كرشوة للتغطية على عجز العرب والمسلمين عن القيام بواجبهم تجاه فلسطين والقدس ، أما اليوم فإن غالبية التمويل يأتي من الجهات المانحة الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة أو بموافقتها وهي جهات كانت وما زالت تعارض الاعتراف بالحقوق السياسية الفلسطينية وعلى رأسها حقه في دولته المستقلة وعودة اللاجئين ،وهذه الأموال تدخل لمناطق السلطة عن طريق إسرائيل وبموافقتها،ويتم صرفها أيضا بما لا يتعارض مع اتفاقات التسوية وبما ترضى عنه إسرائيل، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال عن هذا الكرم الغربي الأمريكي وما هو الثمن السياسي الذي يدفعه الفلسطينيون؟ .
في ظل هكذا انزلاق نحو التبعية وقبول المال السياسي المشروط وتدمير مقومات صمود الشعب،لم يعد النضال واجبا وطنيا يتطلب التضحية والعطاء بل أصبح وظيفة براتب،المناضل أو المجاهد بات موظفا ،بل تم دفع رواتب للمناضلين والمجاهدين حتى يتقاعدوا في ريعان شبابهم وكأن مرحلة التحرر الوطني قد أنجزت أهدافها ! تغلل الملل السياسي أو مال الرشوة الجماعية لكل مناحي حياتنا حتى لما تبقى من أشكال نضالية ، فمن يخرج بمسيرة أو مظاهرة يتقاضى مقابل ،ومن يلصق صورة على جدران أو يكتب شعارا يتقاضى مقابلا ،ومن يُجرح أو يصاب يأخذ تعويضا ، والأسير بات له راتب في السجن – الكنتين- وراتب لعائلته ،و الشهيد تتقاضى عائلته راتب ، لم يعد لدينا قادة حركة تحرر بل وزراء وأعضاء تشريعي يتقاضون رواتب عالية ويتمتعون بامتيازات أسوة بالوزراء والمسئولين في الدول المستقلة .
كل ذلك أضيف لما يقوم به الاحتلال من تدمير البنية التحتية للاقتصاد الفلسطيني والحصار ليكون المُخرَج مجتمعا اتكاليا سلبيا . أصبح وضعا عاديا وطبيعيا أن تعيش أسرة بكاملها على ما تقدمه وكالة الغوث أو الشؤون الاجتماعية أو كوبونة (معونة غذائية) تقدمها هذه الدولة أو تلك أو هذه المؤسسة الأجنبية أو تلك، شباب بعنفوانهم باتوا يصطفون بالطابور ويقفون لساعات للحصول على كوبونة أو مساعدة أو عقد بطالة لعدة أشهر إن حالفه الحظ ، أطفال وشباب ونساء يتسولون عند الإشارات الضوئية وفي الشوارع ، وبات دور الحكومتين والسلطتين فرض تكييف قصري للمواطنين مع شروط الجهات المانحة ومع التزامات الحكومتين مع إسرائيل – تنسيق أمني في الضفة واتفاقية هدنة رسمية في قطاع غزة - ، و توزيع رواتب ومساعدات ليس بعدل وبما يؤسِس لاقتصاد مُنتج بل لتوزيعها حسب الولاء للحزب الحاكم ولشراء ذمم شخصيات اعتبارية ومخاتير وإعلاميين الخ .أما مؤسسات المجتمع المدني أو الأنجيوز فالجهات المانحة الأجنبية تتكفل بهم مباشرة ليقوموا بادوار محددة لهم .
هذه ظواهر لم تكن معروفة في المجتمع الفلسطيني عندما كان يعيش مرحلة التحرر الوطني،عندما كان الطالب يدفع رسوم الانخراط في اتحاد الطلبة، والعامل يدفع رسوم الانخراط في نقابة العمال، والمعلمون والموظفون يدفعون نسبة من راتبهم لمنظمة التحرير الفلسطينية الخ ، وعندما كان الأطباء والمهندسون والأكاديميون ورجال الأعمال ... يتركون وظائفهم وحياة الرفاهية التي يعيشونها لينخرطوا في صفوف فصائل الثورة الفلسطينية وفي العمل الوطني، للأسف بات الانتماء للعمل السياسي اليوم من أجل الأخذ وليس من أجل العطاء .
هذه الحالة ليست قدرا على الشعب الفلسطيني بل هي حالة مرضية طارئة يمكن تجاوزها ، إما من خلال تحرير المجتمع والأحزاب من الارتهان للمال السياسي الخارجي ،أو من خلال مباشرة الصدام مع الاحتلال ،فالتصادم المباشر مع الاحتلال بالمقاومة المسلحة أو السلمية الشعبية كفيل بإعادة الروح الوطنية الكفاحية الأصيلة للشعب . وفي التاريخ عِبَرّ ،فعندما مر الشعب الفلسطيني بسنوات التيه ما بعد النكبة مباشرة حين كانت الفلسطينية تهمة جاءت الثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح لتستنهض الحالة الوطنية وتحول الشعب من مجرد لاجئين إلى شعب مقاوم وفرض على العالم الاعتراف به وبحقوقه السياسية ، وعندما مرت منظمة التحرير بحالة من التيه وكادت أن تتلاشى بعد خروج المقاومة من لبنان وتآمر العرب وغيرهم عليها جاءت انتفاضة 1987 ضد الاحتلال لتستنهض الوطنية الفلسطينية مجددا وتوحد الشعب بكل فئاته ، وعندما عمت حالة اليأس والفساد والانفلات في عهد السلطة جاءت انتفاضة الأقصى عام 2000 لتعيد توحيد الشعب ولتسطر بطولات جعلت كل العالم يقف احتراما للشعب الفلسطيني وانتفاضته . واليوم يمكن لانتفاضة فلسطينية أن تُخرج الحالة الفلسطينية من وضعها المأساوي، ولكن مع الاستفادة من دروس الماضي وتجنب الأخطاء التي صاحبت الانتفاضتين السابقتين وخصوصا غياب قيادة وطنية موحدة وتجييش الانتفاضة فصائليا بدون إستراتيجية مقاومة موحدة.
شكرا" للشقيق كيري !!!
امد / ماهر حسين
شعرت بالسعــادة الكبيرة وأنا أشاهد وزير الخارجية الامريكي كيري يقوم بحث الدول العربية على دعم السلطة الوطنية الفلسطينيه ....ومصدر سعادتي بأن الدعوه جاءت من كيري وزير خارجية أهم دول العالم واكثرها تأثيرا" فمن الجيد ان يقوم الصديق الأمريكي يحث الأخ العربي على دعم فلسطين .
لقد شعرت بسعادة حقيقية من الموقف الامريكي وأتمنى ان يكون الموقف الامريكي نابع من إيمــانالإدارة الأمريكية التام بعدالة قضيتنا وبحقنـــا المشروع بإقامة دولتنا الفلسطينية وأن يكون هذا الدعم من الأخ كيري تأكيد على موقف سياسي داعم لحقوقنـــا الوطنية المشروعه التي كفلتها الشرعية الدولية .
ولكن وبنفس الوقت الذي شعرت به بالسعــــاده..شعرت بالحزن ..
نعم ..شعرت بالحزن الشديد وانا أشاهد وزير الخارجية الامريكي كيري يقوم بحث الدول العربية الشقيقه على دعم السلطة الوطنية الفلسطينينه ...حزنت من كون الدعوه توجه للأشقاء العرب من الامريكي كيري .
فهل هذا تقصير عربي أم تقصير فلسطيني ..لا أدري... ولكني كمواطن فلسطيني شعرت بالسعادة التي رافقها حزن ...
كذلك شعرت بالخجـــل ...نعم الخجل ...
شعرت بالخجل وأنا أشاهد كيري يحاول ان يحث الدول العربية على دعم فلسطين والسلطة الفلسطينية فموقف العرب نـــابع من الأخوه العربية لا من الدعوة الأمريكية ..وكنت أتمنى ان يكون الموقف العربي موقف ثابت وقوي وحاضر دوما" لدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني الساعي للحرية وللسلام ولإقامة دولته المستقله وعاصمتهـــــــــا القدس الشريف .
سعادة وحزن وخجل ..مشاعر متناقضه رافقهـــا وبنفس الوقت تتمنيات ..فتمنيت ان يكون الضغط الامريكي لدعم فلسطين ضغط سياسي على الطرف المتسمك بالاستيطان وبالاحتلال ...الطرف الرافض للإنسحاب من أراضينا المحتلة عام 1967 وعاصمتنا القدس الشرقية .
إنها مشاعر متناقضه ...سعادة وحزن وخجل وأمنيات أرجو أن تتحقق ..تلك هي قضيتنا ...
أخيرا" ...
أعجبني اعلان الوزير كيري عن موقف الشقيقه قطر وأشكر لهم تنازلهم عن الديون المستحقه من السلطة الوطنية وهذا موقف نشكر عليه الاخوه القطريين حكومة وشعبا" من كل قلوبنا وطبعا"نحن نشكر كل الأشقاء العرب على مواقفهم وعلى دعمهم الدائم لشعبنا ولقضيتنـــا وكذلك نشكر الاخ العزيز ..الشقيق كيري على حســـن متابعته لديوننا ولقضيتنـــا ونرجو منه العمل على الضغط على اسرائيل لتسهيل عبور الفلسطيني وتسهيل تجارة الفلسطيني وتسهيل حياة الفلسطيني وعلى ان يرافق ذلك ضغط سياسي حقيقي على إسرائيل لإنجاح عملية السلام ولإقامة دولتنا الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
هنية لم يخرج عن النص!
الكرامة برس / رجب ابو سرية
غم إعلان المقربين من إسماعيل هينة، عن نيته إلقاء خطاب منذ نحو شهر، بهدف إثارة اهتمام الرأي العام والإعلام، على ما يبدو بالخطاب والرجل، ورغم بث الفضائيات التابعة لحركة حماس (الأقصى، القدس، والكتاب) وكذلك الجزيرة للخطاب، إلا أن الاهتمام الإعلامي كان قليلاً جداً، وكذلك الاهتمام الشعبي، وبرأينا أن السبب يعود إلى أن الخطاب لم يتضمن ـ على عكس ما حاول المقربون من الرجل الإيحاء، حين اعلنوا عن نيته إلقاءه قبل وقت ـ ما كان ينتظره الفلسطينيون من إعلان صريح لإنهاء الانقسام!.
ربما كانت الكواليس قد شهدت، وبالتأكيد هي شهدت مداولات في كل أوساط القرار الحمساوي، ناقشت كل حرف وفاصلة، وربما أن الأمر لم يقتصر على 'حماس' وحدها، ومجرد أن يتم التوافق داخل أوساط الحركة التي من المرجح أن تكون التطورات الإقليمية الأخيرة قد أحدثت تباينات في الرأي حول كل شيء داخلها، على أن يظهر الرجل كقائد وحيد للحركة يتحدث باسمها، وهو قد ظهر في خطابه كناطق باسم الحركة أكثر منه كرئيس لحكومتها، وبالتأكيد اكثر منه مسؤولاً فلسطينياً، كان عليه مقابل هذا أن يقول ما يود 'الإجماع الحمساوي' أن يقوله.
أول انطباع يمكن للمرء أن يخرج به مما قاله الرجل، هو أن 'حماس' في غزة، لا تختلف كثيراً عن الإخوان في مصر ولا في أي مكان، وهي لا تتمتع بالمرونة السياسية، التي تؤهل عادة السياسيين حتى يكونوا قادة دول أو مجتمعات، فقد أصرت 'حماس' عبر خطاب هنية، على أن الأمور 'تمام وعال العال' وكابرت الحركة، واكثر من ذلك حاولت أن تعيد عقارب الساعة الى الوراء، بدل أن تعود هي عن مسار تأكد لكل من له عينان أنه مسار يحيد عن بوصلة الواقع المتحرك والمتغير، والذي يغير الأحياء، لكنه يعجز عن تغيير من كانوا غير ذلك، ويذكر خطاب الرجل بدرجة ما خطاب الرئيس المصري/ الإخواني المعزول مرسي العياط، والذي ألقاه يوم الخامس والعشرين من يونيو/ حزيران، أي قبل عزله بأيام، والذي تجاهل فيه كل مطالب الشعب المصري، وفعالياته السياسية وأصر على موقف إخواني لا يقيم وزناً لمصالح ورغبات، ومواقف وآراء الآخرين!
والحقيقة ان أوجه الشبه عديدة بين الرجلين، ولا مجال هنا لسردها، ولكن لابد من القول، إن هنية لم يخرج، لا من قريب ولا من بعيد عن النص المكتوب، أي عن الموقف الحمساوي تجاه كل القضايا السياسية، وخاصة قضايا الخلاف الداخلي، ولم يتراجع عن الانقسام، وهو أكد بشكل واضح مواقف حركته السابقة، والتي يعرف الجميع أنها كانت حجر عثرة في طريق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وبتقديرنا أن الخطاب كان موجهاً بالدرجة الأولى إلى مناصري وأوساط حركة حماس، في محاولة لشد أزرهم، والسعي لتماسكهم، بدءاً من تحديد المناسبة، وهي الذكرى السنوية لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وكان يمكن أن يحدث هذا في سياق احتفال شعبي، يتم خلاله استعراض عسكري ـ مثلاً ـ وليس في إطار احتفال في مركز الشوا بوسط مدينة غزة، وربما أن الخطاب أيضا كان موجهاً لإطار أوسع قليلاً، فمع إدارة ظهر 'حماس'، ربما لأن غزة باتت الموقع الأخير للإخوان، عموماً، حيث لابد لها ان تتمسك به، حتى لا تعلن فشلها التام وفقدانها كل شيء، وتنازلها عن فكرة السلطة والحكم نهائياً والعودة إلى أصولها الدعوية، إلى بعض القوى داخل قطاع غزة، فإذا كان قرار 'حماس' هو إغلاق ملف المصالحة، فلا ضير من البحث عن ترتيب داخلي لأوضاع غزة، ذلك أن إغلاق ملف المصالحة ستترتب عليه نتائج وخيمة، من شأنها تشديد الحصار من كل الجهات والمنافذ، وازدياد حدة المعاناة الداخلية.
لذا حرصت 'حماس' على حضور من استطاعت إقناعه بالحضور، وقد التقطت الكاميرا صور بعض الشخصيات التي حضرت، ولم يكن من باب الدعابة، أن يخرج هنية عن النص، في واحدة من المناسبات القليلة، ويذكر أسماء بعض الحضور، مثل راجي الصوراني، فيما استعرضت كاميرا فضائية الأقصى صورة دغمش وبعض القياديين في الفصائل، وأن كان واضحاً عدم حضور أي شخصية فتحاوية او قيادية من الفصائل الأساسية: شعبية، ديمقراطية، جهاد،،،.
يبدو أن أبعد ما يتوقعه نظام الحكم في غزة، من استجابة لدعوة سابقة لهنية نفسه، في سياق إقدام الحركة المحتمل القيام على إعادة ترتيب إدارات البلديات وبعض النقابات، هو إشراك بعض الشخصيات المستقلة، وبعض تاركي الفصائل، وربما تصل الى أبعد من ذلك بإشراك شخصية أو أكثر في تعديل حكومي محتمل.
أما محاولة هنية إعادة الكرة الى ملعب الرئيس أبو مازن، فما هي إلا عودة لمربع الخصام الأول، وكل ما تريده 'حماس' فقط هو حسن الجوار، 'عدم شيطنة طرف لآخر' وهي اختارت ان تستند الى قوتها العسكرية في الحكم، ولأن الأخ هنية يتقن جيداً خطب الجمعة، كان خطابه إنشائياً جداً، طويلاً دون أن يتضمن فكرة جديدة او مبادرة من شأنها أن تفتح الأبواب على تغيير في الواقع، ولم يتطرق أبداً للوضع الداخلي، ولم يقدم اعتذاراً من أي نوع عن حكم أستمر 7 سنوات دون أن يقدم شيئاً للفلسطينيين، لا على صعيد الخدمات لأهل غزة، ولا على صعيد تعزيز المشروع الوطني لكل الفلسطينيين، وفقط قدم دعوة للاجئي سورية للتوجه الى غزة، مع ان هذا حق طبيعي لهم ولمن أضطر من أهلها لمغادرتها بعد انقلاب 'حماس'، ولكنه لم يقدم لهم أي فكرة عما يمكن أن يوفره لهم من مسكن او من فرص عمل او أي ضمانة لحياة حرة أو كريمة في وطنهم.
نص للتذّكر فقط
الكرامة برس / زياد خدّاش
أريد أن أتذكرَ مجلة 'الكاتب' الشهرية الثقافية الفلسطينية، حين كانت هيئةُ تحريرها تجتمع قبل صدور العدد الشهري بأسبوعين، لتقرر بحزم ودقة ودون وساطات وتدخلات خارجية أي المواد تصلح للنشر وأيها لا تصلح، كنت أنتظر العددَ بلهفة، أقرؤه ببطء ومتعة، كانت المجلة تنشر نصوصاً إبداعيةً ومقالات فكرية وفلسفية ونقدية، وكنت أستمتع أيما متعة في قراءة مقالات السجال الثقافي، حول قضايا النقد والفكر، تبدو تلك الأيام كأنها ليست لنا من شدة اغتراب واقعنا عنها، كأنها حدثت في بلاد أخرى، وكأنني لست أنا الذي كنتُ هناك على حواف إبداعي وقلقي وريبتي الفنية وترقبي المفزوع اللحظةَ المناسبة لأدخلَ في المشهد الثقافي.
أتذكر لقاء الخميس الموسيقي الأدبي في قاعة اتحاد الكتاب في الرام، والناس من أعمار مختلفة يأتون للأمسيات، ليتذوقوا الموسيقى والشعر، دون أن يزعموا أنهم شعراء وانهم يكتبون من زمان، ولديهم عشرات المخطوطات، ويرغبون في الانضمام للاتحاد، كان هناك شخص جميل هادئ غير ثرثار اسمه (القارئ)، يأتي ليسمعَ ويتأمل، ليتذوق فقط، أتذكر المرحوم الشاعر علي الخليلي الرجل النظيف، بشاربه الكث وشعره الهائج، وهو يمر عني في ضاحية البريد ذاهباً إلى القدس حاملاً أوراقاً وكتباً، يكاد يتعثر بظلال الكتب، وهو يشير لسيارة أجرة. أريد أن أتذكر فقط تلك الأيام الساطعة حين كنا نقرأ لشعراءَ وأدباء فلسطينيين منفيين (عادوا فيما بعد)، فتهز إبداعاتُهم أبدانَنا، وتغمر قلوبَنا نشوةً، ونسهر الليالي في أزقة المخيم نتحدث بنشوة عن تلك القصائد والروايات والقصص وعن أسطوريتها، لماذا فقدت النصوصُ الجديدةُ لمعظم هؤلاء بريقَها؟ لا أريد أن أقرر أية حقيقة، أنا أتساءل فقط وأتذكر، وهل هناك أجمل وأمتع من التساؤل والتذكر؟. أريد فقط أن أُعبرَ عن عدم انفعالي وتحمسي لأغلب ما يكتبون، وعن فقدان الحس السحري الذي كان يرتدي قلوبَنا ونحن نقرؤهم، أريد أن أتذكر قيمةَ ودلالةَ وفخامةَ الشاعر أو الأديب الذي كان يسافر إلى مهرجانات الأدب والشعر في العالم، ليمثل الأدبَ الفلسطيني، أريد فقط أن أتذكرَ، لا أريد أن أقارنَ أبداً، بين شاعر وأديب اليوم الذي يمثل فلسطين وبين شاعر وأديب الأمس، ولا أريد أن أقولَ أن الفجوةَ مروعةٌ بين قيمة الشخصين الثقافية والإنسانية والإبداعية. هذا النص هو نص تذكري، لا شبهةَ مقارنة فيه، ولا نيةَ فيه للنيل وكشف المسطحين، متصفحي الكتب لا قارئيها، ومهووسي ترديد المصطلحات الكبرى، لا هاضميها ومتمثليها، أولئك الذين ملأوا حياتنا نصوصاً وترهات 'فيسبوكية'، و'إنترنتية'. هدف نصي هذا امتحان ذاكرتي التي صرت أعاني من هُزالها وارتجاجاتها، لا شيءَ غير ذلك، أريد أن أتذكرَ عزت غزاوي، وهو يصر أن يصنعَ لنا الشايَ بنفسه في مطبخ اتحاد الكتاب، بينما مالك وصالح وأنا نجلس في القاعة نستغرب بساطةَ وطيبةَ وتواضع وسمو روح هذا المبدع الراحل، أريد أن أتذكرَ أديب زمان، الذي كان أديباً فقط، ولا أريد أن أقارنه بأديب اليوم الذي هو صحافي أيضاً ومدير عام وصاحب شركة تجارية وسياسي متعصب، فأنا أريد أن أتذكرَ فقط، لا شيءَ غير ذلك، لا شيءَ غير ذلك. هل قلتُ أيَ شيء؟ أنا لم أقل سوى التذكر، فقط التذكر.
عودة إلى سفر تكوين أوسلو 31-3)
امد / د. طلال الشريف
في الخلاصة الاولى خلصنا إلى أن الانتفاضة الشعبية السلمية وليست المقاومة هي التي أتت بأوسلو وأوسلو هو الذي أتى بهم للحكم إلى هنا كنا نسير في الطريق الصحيح ، والحكم والصراع عليه والتسلح هو الذي دمر الشعب الفلسطيني وقضيته، وهنا بدأ الخطأ فاتركوا الحكم وعودوا لانتفاضة شعبية سلمية ليس لركوبها للوصول للسلطة من جديد والتكرار الذي لا يعلم الشطار ، ولكن لإجبار اسرائيل والعالم من جديد للرضوخ لحقنا في اقامة دولتنا الحرة والديمقراطية.
في الخلاصة الثانية خلصنا إلى أنه لا يجب الرضى من الآن فصاعدا بأن يكون رئيس السلطة وهو بمثابة مدير عام العمليات وان سمي رئيسا أن يكون رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية وألا يستمر الجمع بين منصبي رئيس السلطة ورئيس منظمة التحرير وأن تبقى رئاسة المنظمة أكبر حجما ومكانة وتأثيرا من رئاسة السلطة الصغيرة وأن يكون الفريق القومي الفلسطيني في حالة اللياقة البدنية والسياسية وفي حالة تغيير دائم للاعبين الأكفياء الجدد وليست هي وظائف دائمة لمن سعى إليها وساعدته الشللية الحزبية أو هيمنات المتنفذين حسب ولاءاتهم فهذا الفريق هو أخطر مجموعة من اللاعبين بالشأن الفلسطيني الآني والمستقبلي.
أما في هذا الجزء الثالث من "العودة إلى سفر تكوين أوسلو (3-3) نقول
المفاوضات لا تجري وخاصة كل هذه المدة الطويلة بدون برنامج عمل ضاغط على الاحتلال وانظروا كيف يستخدم الاسرائيليون أوراق الضغط بمواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي والاعتداءات المتكررة على شعبنا ومحاصرته عسكريا واجتماعيا واقتصاديا، وانظروا في كل ما يفعله المحتل دون توقف من منع سفر ومنع المواد والاحتياجات الحياتية والاعتقالات المتكررة في البحر وعلى الأرض ومراقبة السماء واستهداف عمق قضايانا وحقوقنا اعلاميا وغيرها فالاحتلال في انتفاضة دائمة علينا ونحن نائمون ، أليس كل هذه الوسائل هي وسائل ضغط على المفاوض فأين أوراق ضغطنا وهل نستخدمها أم أن المفاوض الفلسطيني شمشون أو طرزان ولا يحتاجها، هذا منهج مسخ في المفاوضات وكما تحدثنا لن يحرج المحتل والعالم سوى انتظام شعبنا في ضغطه ورفع تكاليف الاحتلال بالانتفاضة الشعبية السلمية التي لا يستطيع أحد اتهامنا بها فالانتفاضة الشعبية السلمية يحب ألا تتوقف لحظة واحدة وخاصة تجري مفاوضات أو نحضر لها وكل الفعاليات الجارية والموسمية لن تفيد وهذا يوحد شعبنا في اتجاه الهدف.
لا يهمنا أن تجري المفاوضات ولكن الذي يهمنا كيف تجري مفاوضات ولا نستخدم عناصر ضغط شعبي على المحتل، فليس الذي يجري مفاوضات بالمعنى الوطني المطلوب لانهاء الاحتلال ولابد للمفاوض من مراقب وضاغط ودور للشعب فالمفاوض ليس شخصا يجلس مقابل مفاوض بل المفاوضات لها أدوات ضاغطة وعلى شعبنا أخذ دوره رضيت القيادة المفاوضة أم لم ترض فالمفاوضات هي جعبة لجمع المحصول وليست أداة نضالية فالأداة النضالية هي التي تضغط على المحتل وأنجعها هي الضغط الشعبي السلمي على المحتل.
الانسحاب من المفاوضات ليس من أدوات الضغط الناجعة ولا الجو العام الهادئ والأمن المستقر هو أداة نضالية ناجعة وحتى لو كان خلاف على ما نتفاوض عليه ومن هو المفاوض فكل ذلك تعيد ترتيبه وتعدله الجماهير المنتفضة بحركتها بشرط النظام وعدم حرف حركة الجماهير في اتجاهات عسكرية جربت ولم تنجز على صعيد استرجاع الارض والحقوق بل أدخلتنا في متاهات الفعل ورد الفعل.
في الثورة على الاحتلال لا يجوز الانتظار طويلا والتوقف عند اطلاق أسرى أو رفع حصار أو زيارة وسطاء أو طلب تدخل خارجي فاسنمرار زخم التحرك الشعبي الكبير يجب أن يستمر في كل الظروف فالثورة لا تتوقف عند محطات روتينية بل هي حركة دائمة لوضع اسرائيل والعالم أمام ثورة شعب حقيقية وليست موسمية.
ضغط الجماهير عبر الانتفاضة الشعبية السلمية المستمرة يرفع الأغطية كلها عن اسرائيل والولايات المتحدة والرباعية والعرب والمسلمين والامم المتحدة فالشعب الثائر هو الذي يفرض شروطه وليس الآخرين.
في غياب كل الخيارات تبقى الانتفاضة السلمية هي الخيار الأكثر فعالية وهي الأداة الوحيدة التي أنجزت انسحابات الاحتلال وقيام السلطة الوطنية بعثراتها والانتفاضة الشعبية السلمية لو استمرت لمنعت الفساد والانقسام وتدهور العلاقات مع دول الجوار ولكنا حصلنا على الاستقلال قبل عقد من الزمن.
الخلاصة: الانتفاضة هي المفاوضات الشعبية القادرة على احداث التوازن والانجاز فعودوا لها وانتفضوا على الاحتلال وسينتهي الانقسام وستتغير منظمة التحرير وسنحقق أهدافنا في الحرية والاستقلال بشرط أن ألا يكون لدى شعبنا من لا يدرك إلى الآن من الاحزاب والفصائل والقيادات أن القضية لا تحل بما فعلوه حتى الآن وألا يكونوا انتهازيين وعينهم على الفئوية والسلطة فعند تحقيق الاستقلال تنافسوا كما يحلو لكم أما الآن فكل من يريد غير الانتفاضة فهو قاصر عن قيادة هذا الشعب ولا يعبر عن الحالة الفلسطينية وله في ذلك مصالح لا تمت إلى القضية.
نشطاء الفيسبوك، والهزات الأرضية
امد /21-10-2013 / د.مازن صافي
صباح اليوم الاثنين واجه النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عطلا فنيا، أدى إلى زلزال "خفيف" عطل عملية المشاركة "لايك- إعجاب" وكتابة التعليقات، وكما ظهرت العديد من المشاكل .. إنها أمور فنية بسيطة ربما تحدث نتيجة تحديث في برمجة الموقع أو نتيجة لهجوم قرصنة " هكر " لم يتمكن من السيطرة الكاملة على الموقع الشهير، وفي انتظار الزلزال الكبير، يبدو أن النشاط على الموقع سيكونوا أكثر حزنا وتضررا بعد ان تحولت كثير من علاقاتهم وأفكارهم وآلية تواصلهم عبر الموقع، وتستغرق فترة مكوثهم فيه ساعات طويلة .
ننتقل من تعطل الفيسبوك إلى الهزات الأرضية الخفيفة التي تقع بين الفترة والأخرى في البلاد، فهذه الهزات أحدثت قلقا متزايدا لدى الجمهور وأصبح في انتظار المجهول، والمجهول هو زلزال كبير جدا يعمل على تدمير شبكات الكهرباء والاتصالات والإنترنت، بمعنى تعطل كل وسائل التواصل بين الناس.
في فترة تعطل الفيسبوك، وجد النشطاء أنها فرصة للابتعاد ولو مكرهين (..؟!)عن شاشة الكمبيوتر " الحاسوب"، أما في حالة الهزة الأرضية الكبيرة فيجب الخروج إلى مكان مفتوح على وجه السرعة ، وهذا إجراء إجباري للحفاظ على الحياة .
حين تعطلت الفيسبوك بحث النشطاء عن أعمالهم المؤجلة داخل البيت أو عند الأقرباء وربما اكتشف البعض "المتسمر أمامه بلا توقف" أن لديه زوجة وأبناء وأطفال ومحارم وأصدقاء واقعيون وليس "إفتراضعيون" .. هنا نطرق جدار الخزان ونقول أن كثير من البيوت تشتكي تدمير حياتها الاجتماعية والتواصل بينها نتيجة "لعنة الفيسبوك" .. وتبحث عن حياة آمنة بعيدان عن شاشة الكمبيوتر ، وكما هو الحال في الهزات الأرضية يجب البحث عن مكان آمن في البيت – بعيدا عن الجدران الخارجية ، إنها الوقاية من التدمير الاجتماعي والحياتي .
ولكي تتمكن العائلة من التأقلم والتكيف مع الفيسبوك يجب أن يعرف مستخدميه أن كل شيء إن زاد عن حده انقلب ضده، وانه ليس صحيحا انه المصدر الوحيد للثقافة أو الأصدقاء او العمل الجاد، أي التعرف على الأمان الأسري وعدم التعرض للهزات العنيفة في وقت مفاجئ ومدمر عائليا، علينا أن نصنع مخرج طوارئ في حال تطور المكوث أمام الشاشة إلى "إدمان" ،وعلى الجهة الأخرى وفي موضوع الهزات الأرضية يجب ان يعرف كل أفراد العائلة أين توجد أمّانات الكهرباء الرئيسية والحنفيات الرئيسية للغاز والماء، وكيف نغلقها، ويجب معرفة كل مخارج الطوارئ والممرات الآمنة في البيت وفي المنطقة .
لقد اكتشف نشطاء الفيسبوك في فترة التعطل والمشاكل أنه من المفضل الالتقاء مع أبناء العائلة والبحث عن موضوعات مؤجلة أو مصنفة بأنها هامشية أو قابلة للعلاج ولكن الحقيقة أنها جادة والعلاج صعب، وفي الهزات الأرضية يجب مسبقا تحديد مكان التقاء مكان أبناء العائلة الواحدة وترك لصاقات او علامات او أي وسائل ملموسة تساعد في حال الطوارئ القصوى، وعدم تركها في مكان واحد فقط بل في اماكن مختلفة .
" كل شيء قابل للسقوط او الانكسار"، هذه ليست مزحة أو إعلانات مدفوعة الثمن، بل إنها حقيقة تنطبق سلوكيات الإنسان التي تصيبها حالة تعرف بــ" اكتئاب الفيس بوك" وتنتشر خاصة بين الأطفال والشباب ، وبالتالي تدمر نفسياتهم وتنكسر قناعاتهم ومقدرتهم على التمييز بين الواقع والافتراض وبين الأولويات وبين الجدية والتفاهة .. الفيسبوك يصيب التركيبة الاجتماعية ويدمرها ببطء، وهكذا تفعل الهزات الأرضية التي تصيب البنى التحتية، فتدمر الشوارع وتغرق الناس في الظلام والحيرة والخوف وعدم وجود وسائل الاتصال المتعارف عليها .
وهنا وبعد ان استعرضنا جزءا من تشخيص المشكلة وبعضنا من الملاحظات والتوصيات، ربما يسأل البعض كيف نتعرف على وصول الشخص النشيط على موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك" إلى مرحلة الخطر الاجتماعي .. أقول باختصار ان الشخص الذي يجد أنه :" أصبح الفيس بوك يشغل قدر كبير من حياته ولا يملك منه فكاكاً، أى أنهم مقبل عليه بشكل قهري ، فهذا يعني وصوله الى مرحلة الاعتماد النفسي المفرط عليه وهو نوع من أنواع " الإدمان الغير عضوي" ولكنه ربما يسبب المرض النفسي او الخلل العضوي في الأطراف وفي قوة البصر وفي الانتباه العقلي " خلل واهتزاز وترنح نفسي" ، وهذا بالضبط نفس ما في لحظات وقوع الهزات الأرضية، اهتزاز ملموس ومرئي لك للأثاث والمواد التي نستخدمها وربما ترنح أجسادنا وحالة من الدوار وعدم التركيز او فقدان السيطرة على تحديد مركز النظر للأشياء، هذه لحظات مصيرية يجب التفكير " بتدريب مسبق" على كيفية التعامل معها لتفادي الخسائر الكبيرة .
أختم مقالي، بأن الهزات الاجتماعية تبدأ بسيطة ويمكن السيطرة عنها والتسامح مع ظواهرها ونتائجها، ولكن يجب الاحتياط منها جيدا ووضع الأمور في نصابها الحقيقي، لأنه لا يمكن توقع الهزة الكبرى المدمرة، وهذا مشابه تماما لمصير الهزات الأرضية الضعيفة أو المتوسطة التي تطلق جرس الإنذار أن الهزات القوية ربما تأتي لاحقا وبصورة مفاجئة ومدمرة، وان اخطر ما في الأمر هو الوقوع في عزلة عن المحيط الخارجي وعدم التمكن من وصول وسائل الإنقاذ وهذا يتساوى في حال الهزات الأرضية العنيفة وهزات إدمان مواقع التواصل الاجتماعي.
الحدث الفلسطيني يبقى في الصدارة
امد /21-10-2013 / عباس الجمعة
مهما حاولنا ان نكتب ونحلل يبقى الحدث الفلسطيني في صدارة الاحداث ، فالشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال ومن مرارة اللجوء في ظل عالم بعيد عن انصاف الحق لاعطاء القضية الفلسطينية حقها ولاعطاء الشعب الذي عانى الظلم والقهر على مدار خمسة وستون عاما حقه ، فبقيت قرارات الشرعية الدولية في ادراج الامم ، فهل كل هذه التضحيات من الخسائر والالام لا تستوجب اجراء مراجعة عميقة و جادة لمسار السياسة الفلسطينية على كل المستويات الداخلية و الخارجية.
لا شك ان الانقسام لم يعد حقيقة خافية على احد حيث اضر بقضيتنا اضرارا جمة و الحق الاذى بشعبنا و صورته لدى الاطراف الصديقة قريبة كانت ام بعيدة و قدم خدمة مجانية وعلى طبق من ذهب للكيان الاحتلال العنصري الذي فشل على مدار قرن من تفتيت وحدة الشعب الفلسطيني ولعب ورقة الخلافات الداخلية لكن النظرة القاصرة الفصائلية ولاول مرة حققت لهم هذا المراد فلمصلحة من يبقى الانقسام و تداعياته جاثما على صدر الشعب الفلسطيني.
من هنا يجب ان يدرك الجميع على المستوى الفلسطيني والعربي أن كيان الاحتلال لا يستجيب سوى إلى لغة القوة، ولقد ثبتت دقة هذا المفهوم فلولا نضال الثورة الفلسطينية المسلحة لما اعترفت بالوجود الفلسطيني , ولولا المقاومة الوطنية اللبنانية لما انسحبت من الأراضي اللبنانية في عام 2000، وصمود هذه المقاومة لأعادت احتلال الجنوب اللبناني بكامله في عدوان 2006، ولولا صمود المقاومة الفلسطينية وامتلاكها كل القدرات العسكرية لما انسحبت من قطاع غزة.
واليوم تستغل حكومة الاحتلال الواقع العربي والتهرب العربي من القضية الفلسطينية لتواصل سياستها العنصرية بحق الشجر والحجر والبشر والمقدسات في الضفة الفلسطينية ومحاولة السيطرة على ساحة المسجد الاقصى من خلال غارات يومية يشنها مئات من المستوطنين على الحرم القدسي الشريف ليدنسوه بأقدامهم ويمارسون طقوسهم الدينية داخل الحرم ويمارسون طقوسهم الاجتماعية ،حيث لا يوجد معيقات تهدد عرقلة تنفيذ المشروع الصهيوني أي أن التقسيم قادم لا محالة. والتهديدات المتواصلة لقطاع غزة ، بينما يستمر قادة الاحتلال بالتمسك بارائهم بأرض إسرائيل الكبرى "ودولة إسرائيل في أذهانهم من النيل إلى الفرات.
ولهذا كنا نقول ان الرهان على المفاوضات والضمانات الأمريكية التي لا تساوي الحبر الذي كتب به، ويجب الرهان على طاقات الشعب الفلسطيني ، الذي قدم عظيم التضحيات ولا يزال على مذبح الحرية والاستقلال والعودة ، وخاصة ان قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة كدولة مراقب يسمح للهيئات الدولية ومنها المحكمة المعنية بالنظر في الطلبات المحالة إليها من دولة فلسطين . ، ولكن للاسف نجحت الضغوط الأمريكية كما هو بادٍ، في ثني الجانب الفلسطيني عن خوض هذه المواجهة السياسية القضائية، وبذلك تم التخلي عن أفضل ميزات وصول فلسطين إلى الأمم المتحدة . وعليه لا يعود مستغرباً أن يشكل المستوطنون ميليشيات رديفة لجيش الاحتلال، وأن يكون على رأس مطالبهم وقف الإفراج عن الأسرى المشمولين بالاتفاق الاخير ،فيما يضع الاحتلال السلطة بين خيارين: إما القبول بالاستيطان، أو القبول به مضافاً إليه إرهاب المستوطنين الفالت من كل عقال .
وامام ذلك نرى ما يجري اليوم ليس امر عاديا، امام ما تشهده الارض الفلسطينية من اعتداءات يومية ضد الشعب الفلسطيني هناك ومن ردود افعال شعبية وصلت الى حد اشهار السلاح تؤكد ان فلسطين كلها على شفا حافة من انتفاضة جديدة لها اساليبها وهي انتفاضة غضب شعبيه سيكون لها اثار البالغ بمواجهة الاحتلال والاستيطان الصهيوني وتغير الخارطة بالاتجاه الصحيح .
وعلى الجميع ان يعي ان السلطة ووجودها لن تنسي الشعب الفلسطيني في الخارج الذي قدم الاف الشهداء و الجرحى و الاسرى و حمل لواء ثورة على مدى عقدين و نصف من الزمان ، وهنا السؤال اين منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ، اين الشراكة الوطنية الحقيقية للفصائل في منظمة التحرير ، نحن لا نريد اعطاء ممثلي الفصائل كلمات ، نحن نطالب بالمشاركة في كل مؤسسة من المؤسسات والسفارات ، فلا يجوز ان نتحدث عن الوحدة والقرار يعود الى طرف واحد ، فنحن نعيش في وضع يرثى له على جميع الصعد الذي بات يشكل عبئا على مسيرة الشعب الفلسطيني, و رغم كل ذلك تسير السياسة الفلسطينية في مفاوضات عبثية ما زالت تلحق الاذى بالحقوق الوطنية وتشكل عبئا على قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات التي تفرضها الممارسات العملية لكيان العدو على الارض، ومن هنا فالمفاوضات شئنا ام ابينا شكلت مظلة للاحتلال من خلال مواصلة جرائمه وارهابه ومخططاته على الارض الفلسطينية دون رادع.
ان تطورات الأحداث الجارية في منطقتنا العربية، المتواصلة والمتنقلة من بلد الى آخر، واذا كانت في مجملها تشكل عملية مخاض عسير، فإن نتائجها سوف تترك أثرها على القضية الفلسطينية، وسط كل ذلك يتوجب على مختلف القوى الفلسطينية البحث في وسائل تعزيز وتطوير وتنويع المقاومة الشعبية بكافة اشكالها ضد الاحتلال، وضمان عدم توقفها، والانتباه من مخاطر تحويلها الى شعارات استخدامية من هذا الطرف أو ذاك، وبالتالي ومهما كانت النوايا فان هذا المسلك يصب في مجرى محاولات ترويض المقاومة.
وامام خطاب نائب رئيس حركة حماس اسماعيل هنية نقول حدث ولا حرج، فلم يأت باي جديد، حيث كان الخطاب قائم على المكابرة ومواصلة سياسة إدارة الظهر للمصالحة وطي صفحة الانقسام ، في ظل الوضع الفلسطيني الحرج ، فالانقسام لا يمكن لمن يمارسه أن يساهم في قيادة الشعب الفلسطيني، فالنضال يحتاج إلى وحدة وطنية، وقوة تستطيع مواجهة التصدي للاحتلال الصهيوني، وتجعله يشعر بأن احتلاله لأرضنا وتنكره لحقوقنا سيكون خاسراً وباهظاً له.
ان المشروع الاسرائيلي الأمريكي الذي استهدف الثورة الفلسطينية بكل مراحلها ولازال مستمرا، عبر موجات محاولة نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية ، وان التصدي لهذا المشروع يتطلب وحدة الموقف الفلسطيني والحفاظ على المشروع الوطني والتمسك بالثوابت الفلسطينية وقرارات الاجماع الوطني وحماية منظمة التحرير الفلسطينية الكيان السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد .
ان الوقوف امام الدورس التي افرزتها المسيرة التحررية لشعب فلسطين ودفع ثمنها قوافل متعاقبة من الشهداء والأسرى، وعقود طويلة حافلة بالعذاب بأشكاله المختلفة، تفرض على الجميع التمسك بخيار المقاومة بكل أشكالها بمثابة الخيار الاجباري لفصائل المقاومة الفلسطينية بمواجهة الاحتلال للدفاع عن الارض والشعب والمقدسات والحقوق التاريخية وعن المصالح الحيوية لشعوبنا التي باتت في موضع الخطر، بطبيعة الحال لا توجد مقاومة من أجل المقاومة، فشعب فلسطين أسوة بباقي شعوب المعمورة تواق للحرية ولممارسة حقه في الحياة، ولتحقيق تلك الاهداف الوطنية لابد من مراكمة الخطوات على طريق احداث ازاحات في ميزان القوى، لقد تعرضت مسيرة المقاومة لعملية بتر وتقطيع أو تبريد لزخمها، وأحيانا محاولة الطعن بها، والتشويش على عملها تحت تبريرات متعددة، بالتأكيد لم تكن المقاومة الفلسطينية بمنأى عن التفاعل مع العوامل العربية والاقليمية، وإذ كان العامل العربي وواقعه في المرحلة الراهنة لم يعد يشكل رافعه للموقف السياسي الوطني والقومي المنسجم مع حقوق الشعب الفلسطيني أصبح يؤخذ من قبل بعض الأطراف الرسمية العربية لتبرير الطعن في المقاومة التي اقرتها المواثيق والاعراف الدولية.
وامام ما تعرض له النازحين الفلسطينين من سوريا المهاجرين في البحر الى الدول الاوروبية واميركا واستراليا وكندا، ما الذي يدفعهم واطفالهم الى ركوب موج البحر القاتل في قوارب مهترئة ، والمجازفة بحياتهم، وهم يعلمون انهم معرضون للموت في كل لحظة ، وقد ابتلعت مياه البحر الالاف ممن سبقوهم على هذا الطريق الوعر،بعد ان فقدوا الامل في حياة كريمة .. فقرروا المغامرة على امل الخروج من لجة اليأس، ومعهم اخوة من جميع الجنسيات العربية، وقد وحدهم البؤس والظلم ، من يتحمل المسؤولية بعد ان قذفت اشلائهم في عرض البحار، تتقاذفهم الامواج جثثا عائمة، أو تبتلعهم الاسماك والحيتان، ولو كان هنالك توفر لهم الشعور بالامان، والعدالة والمساواة لم قرروا الهجرة .
وختاما لا بد من القول : ان الوضع الفلسطيني يستدعي اجراء تغييرات شاملة و عميقة و جريئة في بنى المؤسسات الوطنية وبرامجها وسياساتها و هذا يشمل الكل الوطني (منظمة ام سلطة ام الفصائل) و حتى نتجنب الوقوع في احضان التيه الذي سيدمر كل المنجزات وسيلقي بحقوق الشعب الفلسطيني و مصالحه في المجهول علينا ان ننجز هذه المراجعة والتغييرات الوطنية ، وهذه مسؤولية وطنية عامة تتحملها الفصائل و الشخصيات والشعب الفلسطيني بكافة شرائحه فلا يجوز ان يستمر الصراخ دون اية خطوات عملية لانقاذ ما يمكن انقاذه وتحقيق خطوة بالاتجاه الصحيح لم يكن الشعب الفلسطيني و تاريخه غريبا عنها يوما.
طبيخ بايت..!!
امد /21-10-2013 / توفيق الحاج
خطاب تاريخي ..هام.. مفصلي..فريد ...له ما بعده .. هكذا دائما يوصف كل خطاب سياسي عربي..!!
تعودنا على ذلك منذ نكبة 48.. كل الخطابات تاريخية ،ولا واحد منها جغرافي..!! منذ عهد فاروق وعبد الناصر والسادات مرورا بابي عمار وعباس ووصولا الى زعيم العشيرة الفتية السيد اسماعيل هنية..
اسبوع كامل من التهيئة و التسخين عن الخطاب المفاجأة...لم يحرك في العبد الفقير شعرة لان حاسة التوقع لدي قتلها الاحباط من لعنة التكرار واللف والدوران في ذات المدار .. وامنت منذ زمن بعيد ان الخيار مهما تبدل وتغير لن يكون الا خيار..!!
وجاء يوم السبت الموعود .. وقلت في نفسي لعل وعسى ..انصت جيدا بعقلي مجمدا عواطفي وانفعالاتي ..اخذتني كلمات، و بلاغة الرئيس المقال..!! ووجدتني اقول العبارة قبل ان يقولها .. وكاني امام معلقة شاعر جاهلي مقاتل حفظتها عن ظهر قلب ايام التلمذة.. نفس الجمل والشعارات من باب رفع المعنويات..نفس منطق تأليه العشيرة الذي كان سببا جوهريا في مصيبة مرسي..!! نفس لعبة الثلاث ورقات التي يدمنها زعماؤنا عادة عندما يفلسون ..!!
حتى الثوابت والانتصارات التي ارتكز اليها السيد هنية ليست ثابتة الا في عقلية المريدين الاوفياء..بينما هي في محل شك كبير عند السواد الاعظم من شعبنا في اطار الواقع الساخر المرير
فالقدس التي يقضمها الاستيطان لم يقدم لها أي فصيل فلسطيني شيئا وفتح المفاوضة..!! كحماس المقاومة..!! سواء بسواء.. ولافرق بينهما الا الفرق بين الكولسة والجعجعة..!!
والمصالحة ..الكل يعرف تفاني حماس البطولي في تحقيقها بما يضمن للحركة كل مكاسب الانقسام..!!
والناي بالنفس عما يدور في مصر لم يتحقق في ظل التهاب الحبل السري بين حركة الاخوان الأم ،وحماس الابن ..خاصة بعد قدوم السيسي..فمن رأى الاستعراضات المسلحة بشعار رابعة ومن يسمع نفيراذاعة الاقصى يعرف ان نأي حماس بالنفس عما يجري في مصر كنأي قناة الجزيرة القطرية تماما .
ولاشك ان حماس في رحلتها التي امتدت اكثر ربع قرن غلبت وتغلب دائما العاطفة الاخوانية ،وهذا ليس عيبا بل العيب كل العيب ان تغلبها على المصلحة الوطنية..!!
والانفاق.. وما ادراك والانفاق ..!! ياسيد هنية ..لم تكن ابداعا شعبيا للخروج من الحصار بقدر ماكانت مغنما تجاريا من البعض للاثراء السريع بما يذكرنا بما كان من قصة القطط السمان ،ودليل ذلك تضحم شريحة مصاصي الدماء من مليونيرات البذل ،والايمان..!! الاتقياء.. الانقياء مما عاد على الحركة بالمال الوفير.. كما انها أي الانفاق كانت ممرا حيويا للتهريب، والتخريب بعلمكم ،اوبدون علمكم...، ولو ارخينا الاذان لما يتهامس به الاعيان ،والغلمان عن البيزنس السياسي لزدنا عجبا..!!
وعن غرقى البحر الفلسطينيين وكون غزة الملاذ.. فالكل يعلم ان اخت السيد اسماعيل هنية ذاته والتي تسكن بئرالسبع لا تستطيع وصول غزة الا بارادة اسرائيلية ،فما بالكم بفلسطينيي المنافي..؟!! ولاكن صريحا فأقول ان السيد هنية يعلم باستحالة ذلك ،ولكنه يوظفه ديماجوجيا بامتيازلاستعطاف مشاعر الناس تماما كما يوظف عباس ..!!
اما عن التبشير بانتفاضة ثالثة .. اسلامية من طنجة الى جاكرتا ..من اجل القدس والاقصى ،فاني اتمنى ذلك ،واتوق اليه ولكني اخشى ان يفشل اختبارصحوة المارد الاسلامي في ظل ظروف التمزق الطائفي والسياسي الذي افرزه الربيع العربي
في الختام ..لاجديد في خطاب العيد ... وكما هو متوقع ..نفس اللغة التي نعرف كيف..؟، واين....؟!!
نفس الفعل الذي يتاخردائما عن حركة الزمن بخطوتين... نفس الروح المكابرة التي تنقصها الشجاعة..للتخفيف عن الشعب يعاني من احتشاء في عضلة الامل في القادم بسبب افاعيل ومناكفات وولدنات فتح وحماس..!!
خطاب.. مع كل الاحترام ...طبيخ بايت.. مخيب للامال ،ومحبط للكثيرين شانه شان الخطابات الكثيرة من رام الله ،وغزة ،وام قرص..!!
خطاب دام ساعتين..ذكرني لطوله بخطابات الزعيم..!! لكن شتان بين حصان،وحصان ، واخوان، واخوان..
والله المستعان..
غزة للكبار فقط !!!!
امد /21-10-2013 / أمين الفرا
خير الكلام ماقل ودل ..هذا هو واقعنا الذى نعيش, كائنات تمشى على الأرض كسائر الكائنات الأخرى,لا لها ولا عليها, تأكل وتشرب وتشاهد التلفاز وتنام, لتصبح تعيد سيرتها الأولى, لاجديد فى العلوم ولاجديد فى الرياضيات ولاحديث فى علوم الإجتماع ,ولاجديد فى السياسة, كل شئ على ماهو عليه, الكلمات تكاد تتشابه وبعضها!!! ماتسمعه قبل عام نسمعه بعد عامين, ومايقال قد يصدق او لايصدق ,تضارب فى المواقف, وكراهية تراها واضحة على الوجوه, كل شئ بات غير مقنعا.. لانفهم فى السياسة, لكننا ندرك أن السياسة لادين لها!!!! تهديد, ووعيد, وخوف ,ودموع وبكاء ,وملاحقات, وملاحظات وإستدراكات, وإشتراطات ,وتصريحات لاتتوقف ,وجدول الضرب السنوى مكرر والحصار المركب من الجو ,والبحر, والبر.. كلمات نارية, وفواصل إرتجاجية وتلويح بإشارات قد لانفهمها ... شهداء ,وجرحى, وأسرى ,وتدمير ودخان يتصاعد للأعلى ..تناقض فى المواقف, وتباين فى الاراء تشهير ,وتخوين, وسب وشتم على الهوا حدث ولاحرج ؟؟ ولاأحد يريد أن يقر ويعترف أن الأمور الحياتية والأوضاع العامة وصلت إلى أزمة حقيقية ..المشهد ذاته لايتغير بل يتكرر, والحصار مازال مستمرا بل إزدادت وتيرته وتضاعفت قوته والإنقسام على حاله ولسان حاله :هل من مزيد؟؟ ..لاحلول ولاتحاليل ولامحاليل ..والكل يرى الأوضاع من نافذته هو !!!! ولاجديد تحت الشمس ..غزة الجميلة التى كانت أصبحت أشبه ماتكون فيلما سينمائيا معد للكبار فقط .....عاشت فلسطين حرة عربية والمجد والخلود للشهداء الأبرار وإن شاء الله سننتصر .....
المخطط الأمريكي بأيدي إيرانية
امد /21-10-2013 / إسماعيل البايض
السياسة ليست إلا مستنقع من الوحل لا يسلم منه احد لا الداخل فيه و لا حتى الذي يمشي بجانبه وهذه هي إيران الجمهورية الإسلامية التي أظهرت عداوتها للولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود من الزمن, ولكن المصلحة روضتها وأعادتها إلي الصراط المستقيم علمتها كيف تتعامل مع البيت الأبيض بما يتماشي مع مصالحها وسط الدول السنية التي تحلم بالقضاء عليها وهي الدولة الشيعية التي تهدف إلي القضاء علي السنة هي الحرب الدينية ولكن اليوم بإدارة أمريكية .
في إطار المباحثات الأمريكية الإيرانية حول مشروعها النووي يتم تهيئة إيران بان ترث العرش السعودي والمصري علي الساحتين الإقليمية والدولية,التقارب والتطور المباشر بين البلدين ادخل السعودية مرحلة من الخوف والذي ترجمه وزير خارجيتها عندما رفض أن يخطب في الجمعية العامة للأمم المتحدة ورفضها بان تكون عضوا في مجلس الأمن يؤكد هذه المخاوف السعودية, في المقابل قبول إيران طلب لجنة التفتيش النووي بطلبها بإجراء عملية تفتيش مفاجئة لمفاعلاتها النووية والتعاون الإيراني المصحوب بعلامات الاستفهام لا يقودنا إلا لطريق واحده وهي أنا التقارب الإيراني الأمريكي في الوقت الحالي خصوصا وفي ظل الأزمات السياسية التي تعيشها المنطقة العربية برمتها أن إيران شريكة للولايات المتحدة الأمريكية وأنها تساعدها في تطبيق مخططها القاضي بخلق شرق أوسط جديد برؤية أمريكية يعمل علي خدمة المصالح الاسرئيلية والأمريكية والشيعية وجميعهم عدوهم واحد وهم المسلمين السنيين.
إيران حاولت ونجحت في توظيف الثورة السورية لخدمة مصالحها السياسية وان دعمها للأسد ليس إلا مسرحية لإخفاء الأهداف الحقيقية التي تنوي تحقيقها عن طريق سوريا, إيران تريد أن تكون الدولة رقم واحد في المنطقة العربية وأمريكا وعدتها بذلك وهذا سوف يكون علي حساب المملكة العربية السعودية وهذا يقودنا إلي الضحية القادمة للمخطط الأمريكي الذي تم تطبيقه في مصر وتونس وليبيا والآن الدور علي السعودية رأس الهرم ونحن نعلم ماذا يعني أن تصل الفوضى للسعودية حاضنة الإسلام,الأمر خطير يحتاج إلي التفكير بعمق ولهذا يجب أن نكون سدا منيعا للوقوف أمام المخطط الأمريكي في المنطقة العربية وعدم السماح بتحويلها لبؤرة من التخلف والفوضى والسماح للأعداء الله من أن يتحكموا بنا.
نحن تعترف بان هناك فساد يجب التخلص منه ولكن بالطرق العقلانية السلمية حتى لا نسمح لأحد أن يقودنا ويتحكم بنا ,الحرب القادمة سوف تكون بين السنة والشيعة وهذه هي الخطوة القادمة للمخطط الأمريكي في المنطقة لتحيق أهدافهم بخلق وطن عربي غير قادر من أن يدافع عن نفسه.
الثلاثاء: 22-10-2013
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان 140
</tbody>
<tbody>
</tbody>
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
اخبــــــــــار. . .
خريشة يشن هجوماً لاذعاً على الرئيس عباس ويتهمه بتقزيم القضية الفلسطينية
أمد
قال الدكتور حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، أن الرئيس محمود عباس يسعى دائمًا إلى "تقزيم القضية الفلسطينية".
وجاء رد خريشة بعد موافقة عباس على أن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة مشتركة بين فلسطين وإسرائيل.
وأضاف خريشة عبر فضائية القدس التابعة لحركة حماس ، والتي تبث من بيروت، مساء الإثنين، "عباس يسعى دائمًا لتوريط فلسطين أمام إسرائيل"، مشدداً على أن مواقف أبو مازن التي ترضي الاحتلال تسجل بصمة لا تليق بفلسطين.
وطالب خريشة عباس، بترك المفاوضات مع إسرائيل والاهتمام بمصالح الشعب الفلسطيني؛, وضرورة النظر إلى الشأن الداخلي والعمل على إنهاء الانقسام.
ودعا خريشة جميع القوى الوطنية الفلسطينية إلى الاتفاق على استراتيجية؛ لإفشال النهج الذي يقود إلى تصفية القضية.
وكان الرئيس عباس قد أعلن خلال اجتماع مع مسؤولين ألمانيين عقد في برلين الأحد الماضي، موافقته على أن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة مشتركة لفلسطين وإسرائيل، حسب مصادر غير رسمية.
كتائب الأقصى بنابلس تتهم السلطة بالإفراج عن أحد العملاء
فراس برس 22-10-2013
اتهم بيانٌ وزع في مدينة نابلس اليوم السلطة الفلسطينية بالإفراج عن أحد عملاء الاحتلال.
وجاء في البيان الذي نسب لكتائب شهداء الأقصى وهي الجناح العسكري لحركة فتح أن السلطة الفلسطينية، أن العميل المقصود تورط باغتيال 3 من المقاومين خلال الانتفاضة الثانية.
وأضاف البيان:" القضاء الفلسطيني قرر الافراج عن العميل ناصر أبو زتون، الذي يقف خلف اغتيال الاحتلال لثلاثة من أعضاء شهداء الأقصى خلال الانتفاضة الثانية، وقدم اعتراف كاملا ومفصلا لدى أجهزة السلطة حول دوره في اغتيالهم".
وأشار البيان إلى أن"العميل كان يقضى حكما بالسجن خمسة وعشرين عاماً مع الأشغال الشاقة على الجرائم التي ارتكبها، لكن ما يثير الدهشة أن يتم الإفراج عنه في ليلة وضحاها بدون أي إجراءات قانونية، ويهرب إلى الداخل الفلسطيني (الأراضي المحتلة عام 48) بحسب البيان.
وتابع البيان قائلاً:" إن جهاز المخابرات في رام الله، هو من قدم الأدلة والإثباتات بالصوت والصورة للقضاء بحق هذا العميل، فكيف يقبل بان يتم الافراج عنه؟".
وتوعدت الكتائب بملاحقة كل من يقف خلف قرار الإفراج وأضافت:" "بحد الرصاص والسيف إلى كل من شارك باتخاذ القرار سواء أكان قاضيا أو مسؤولا على منصبه، بأن اسمائكم معروفة، وأن يد الكتائب ستصلكم، فحين تصل الأمور لدماء الشهداء فلتسقط كل القوانين والأنظمة ويبقى قانون الثورة والرصاص هوالفاصل" .
جرائم جليلة دحلان التي ارتكبتها بحق لاجئينا بلبنان!!
الكرامة برس
بعد شن الهجوم على جليلة دحلان عقيلة القيادي البارز في حركة فتح النائب محمد دحلان ومنعها من زيارة لبنان اعترفت السيدة دحلان بجرائمها التي بسببها مُنعت من زيارة بيروت وهى:'عبدت الطرق و ساعدت عائلات فقيرة و عملت على تأمين الكهرباء ووزعت بعض المعونات على أبواب شهر فضيل و بلسمت جراحا و أعانت مرضى'.
وكانت جليلة دحلان لا تعلم بحجم الكارثة الوطنية التي قامت بها لأن ما فعلته جرم لا يليق باللاجئين و يتعارض مع مقولة أنا أتألم إذاً أنا موجود.
وكانت قيادة حركة فتح قد قررت فصل العميد محمود عيسى 'اللينو' مسئول الأمن الوطني في الساحة اللبنانية لعمله مع الجليلة دحلان في مساعدة لاجئي المخيمات الفلسطينية في لبنا ، وقد كتب في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك ما نصه:' ........ و أخيراً اعترفت السيدة جليلة بجرمها و تاكد المشككون من حكمة قيادتنا و بعد نظرها التي استشعرت الخطر و عملت على حماية شعبها من فصول المؤامرة التي تستهدفه و تنزع عنه صفة اللجوء
اعترفت السيدة بالاثام التي ارتكبتها بحق شعبنا على كل خارطة الشتات،، عبدت الطرق و ساعدت عائلات فقيرة و عملت على تامين الكهرباء ووزعت بعض المعونات على أبواب شهر فضيل و بلسمت جراحا و أعانت مرضى.....
وهي لا تدري حجم الكارثة الوطنية التي ترتكبها ، حيث ان كل هذا ترف لا يليق باللاجئين و يتعارض مقولة أنا أتألم إذاً أنا موجود.
و كأن السيدة لا تدري أنها تعمل على إلغاء و جودنا. !!!!!
ألا يكفي قيادتنا ما تتحمل من إرهاصات نمارسها ، حيث أصبح للواحد منا أكثر من ( بنطلون) و نزعنا خيمنا و سكنا بيوتا من باطون .
من حيث لا ندري أحرجنا قادتنا و نراهم يقفون خجلين في المحافل السياسية.
من هنا نرى حكمة قيادتنا المستنيرة بالحفاظ على هوية اللجوء و التصالح مع المعنى الذي يساوي القهر و الجوع و الألم.
لذا كان يجب معاقبة نهر البارد لأنهم انغمسوا في التجارة و تلهوا في البيع و الشراء و كاد أهل الضبية أن ينسوا معنى اللجوء،، و برغم أن مديرة الانروا أبدت قلقها و مخاوفها جاء بيان قادتنا هزيلا ، ليس عبثا إنما عن دراية و تبصر لأن الرخاء و الاستقرار و الشبع يدفعنا إلى أخذ قيلولة و نتأخر عن واجبنا و دورنا في معركة التحرير
أعلمت الآن يا سيدة حجم الجرم التي ترتكبين !!!؟؟؟؟؟؟
أن يموت مرضانا على أبواب المستشفيات و تجرف مخيماتنا و يقتل مهاجرينا و أن وأن .. ضريبة يجب دفعها حتى نرقى إلى قيمة اللجوء ، و إلا لما انطلقت الثورة ؟؟
هل دفاعا عن حق المترفين ؟؟؟ !!!!!
بئس الشعب نحن حين لا نرقى و نتماهى مع الرؤية الثاقبة لمفهوم اللجوء و نتهرب من دفع الضريبة..
لهذا كان يجب التعامل مع الأخ اللينو بحزم ، ليس خوفا إنما عقابا على مشاركته في مؤامرة لم يدرك أبعادها و حفاظا على هيبة الحركة في الربع الخالي..
على الجميع أن يستنهض الهمم و يدرك حجم التحديات و كفانا ترهلا و أن نرجع إلى سابق عهدنا ممنوعون من الحياة ....
ممنوعون من الحب ... حتى العودة!
من شر البلية' انتهت التدوينة...
هذا ما جاء علي صفحة العميد اللينو، ويذكر أن جوقة منتفعة من قيادات حركة فتح تحيط بالأخ الرئيس أبو مازن وتعمل على إفساد العلاقة بين القيادة وكوادر الحركة من خلال الفصل التعسفي من الحركة الذي لا يحق لأي مستوى تنظيمي القيام به إجرائياً إلا من خلال محكمة تنظيمية وبعد تشكيل لجنة تحقيق حركية...
اخبار عاجلة وردت على موقع ان لايت برس :
مصادر فلسطينية لـ ان لايت برس : نتوقع ان يقوم محمود عباس بإقالة سفيره في أنقرة بعد إخفاقه في صفقة التبادل التركية اللبنانية السورية.
المصادر الفلسطينية تؤكد لـ ان لايت برس ان مراسلات السفير نبيل معروف اكدت لعباس بانه سيكون راعي صفقة التبادل وليس قطر.
المصادر الفلسطينية تتوقع ان تكون قيادة حركة " حماس " قد لعبت دورا في الصفقة لا تريد الإفصاح عنه لعدم التقليل من شان الدور القطري.
مــــقـــالات . . .
منعطفات في حياتنا
امد / د. مازن صافي
يتوقع نقلة نوعية في عالم تكنولوجيا المعلومات أن تقوم ، وهذا ما أفصحت عنه شركة “IBM” الأميركية ، حيث على وشك ابتكار جيل جديد من أجهزة الكمبيوتر تعمل بنفس نظام ونمط العقل البشري، حيث ستتضمن “دماء إلكترونية” تسري في الجهاز بنفس طريقة عمل الدماء التي يقوم القلب بضخها في دماغ الإنسان حتى تعمل .. و قال مدير البحوث في الشركة: " نحن نحتاج لأن نفهم كيف يعمل عقل الإنسان وكيف يقوم باستخدام الطاقة بفعالية عالية، فإذا تمكنا من فهم ذلك سيكون بمقدورنا بناء أجهزة كمبيوتر أفضل ستعطي سرعة وفعالية أكبر بعشرة آلاف مرة من الأجهزة التقليدية " .
اليوم تملأ الصناعات الصينية غالبية الأسواق العالمية، وتتميز برخص ثمنها أو تقديمها أنواع من التكنولوجيا وفق مواصفات يحددها المستهلك وتناسب المستوى الاقتصادي في كل بلد على حدة ، وبالتالي هل يمكن ان تتفوق أمريكا الكترونيا على الصناعات الصينية وبالتالي تعدم قدرتها على التنافس في السوق العالمي .. ومن المعروف الصين فيها ما يقرب من المليار والنصف نسمة، وتشهد منذ سنوات نقلة اقتصادية كبرى ومنافسة ، وبينما تستمر بلداننا العربية في تفردها بأعلى سلم " الاستهلاك دون الإنتاج" .. لا مجالا للبحث عن الأسباب ، فيكفي أن نعرف أن أولويات الصين هي الوطن، العمل، الإنتاج، البناء، الاقتصاد، الصناعة، الزراعة، وتوفير حاجات المواطنين.
المواطنين في بلادنا العربية ستظل أمنياتهم بسيطة جداً وتبتعد مئات الأميال عن أمنيات وأحلام شعوب العالم ، وأما نحن الشعب الفلسطيني فسنظل نحلم ونتمنى ان نعيش في وطن يعمهُ السلام والأمان..سنظل نحلم بوطن كباقي الأوطان .. وسيبقى هدفنا وحلمنا في زوال الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتنا القدس ، وان نصلي أحرارا في مسجدنا الأقصى دون تحديد جغرافيا عناويننا أو تواريخ الميلاد ، وهذه قمة سعادتنا الفلسطينية ، ولتحقيق هذه السعادة يجب أن نحب بعضنا البعض وان نبغض ما يفرقنا ونعمل جميعا لاستعادة الوحدة والمصالحة الفلسطينية ، فمن أسرار السعادة الابتعاد عن كره الآخرين حتى في حال خطأهم ومهما كان مقدار الخطأ، فقبول الطرف الآخر وحبه والإحسان إليه والتعامل معه بنيةٍ صادقة صالحة وحمل المشاعر الكريمة نحوه، والتزين بالأعمال الفاضلة في التعامل معه، سبب وجيه لشعور الإنسان بالسعادة، والحقيقة الناصعة كقرص الشمس أن كل شيء في هذه الحياة يمكننا جعله مصدرا للسعادة، إذا اعتبرناه كذلك ونظرنا إليه بإيجابية، وجعلنا السعادة عنوان الحياة .
فالعدل والسلام والحرية هما ناموس الحياة وترياقها فبدونهما تفقد الحياة معناها، ولكي نخرج من النمط الفلسفي او المدينة الفاضلة او الفكر الميكافيللي يجب أن نعمل من خلال أن الناس متساوون جميعا لا هذا أفضل من هذا ولا هذا أحسن من هذا إلا من خلال ما يقدمه للآخرين من فائدة ومنفعة إلا من خلال تضحيته بمصالحه الخاصة من اجل مصلحة الآخرين، وأن تكون ملكية الفرد مسخرة للملكية العامة وليس العكس، وهنا يسود العدل والرضا المجتمعي ويبارك الله لنا في أموالنا وممتلكاتنا وأوطاننا ويحفظنا من كل سوء .
إن الفروق الاقتصادية في المجتمعات تولد الفقر والحاجة والحالات المستفزة، وقد تصل بالإنسان إلى حد التخبط والإحباط، انه لأمر مروع أن يفكر أب أو أم، مجرد تفكير، بالتخلي عن فلذات الأكباد، لأسباب في النهاية يكون علاجها " اقتصاديا"، وفي نفس الوقت نجد الأرقام المالية الفلكية في بعض البلاد العربية، وشبابنا في عاصمتنا القدس يغرق في الفقر وفي المشكلات المجتمعية وربما ينحرف البعض باتجاه المخدرات وما شابه من دمار نفسي وعضوي ومجتمعي .
وأخيرا وقبل أن نغلق آخر التعاريج، نسجل سعادتنا بقرار المملكة العربية السعودية المتمثل برفض المقعد المؤقت - غير الدائم - بمجلس الأمن لمدة عامين والذي شكل مفاجأة من العيار الثقيل للدول الغربية قبل العربية !.
فهي المرة الأولي التي ترفض فيها احدي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية المقعد وتعتذر عن قبوله صراحة وبكل وضوح .. وبذلك تظهر المملكة العربية السعودية أنها الدولة الإسلامية والعربية الوحيدة التي أعلنت رفضها للازدواجية من قبل مجلس الأمن والمنظمات الدولية في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .
وأخيرا إن المسافة بين أي نقطتين من مجرى النهر قد تكون قصير جدا إذا قيست بخط مستقيم، بينما تطول كثيرا هذه المسافة إذا ما قيست بخط منحن يتبع مجرى النهر في انحنائه وعلى ذلك فإن الانعطاف المتعدد الواضح في مجرى النهر يعتبر شاهدا على تقدم عمر النهر.
أيها الأمل الضائع .. هل ستعود؟؟
امد / عزام الحملاوى
عندما توجه أبناء الشعب الفلسطيني عام في 25يناير 1996 لانتخاب مجلس تشريعي جديد ,كانوا فرحين بالوطن ومفعمين بالأمل في مشهد لا يتكرر بسهولة في حياة شعب حي وعظيم مثل الشعب الفلسطيني, كان أبناء الشعب الفلسطيني في ذلك اليوم كعادته أكبر من الأحزاب والحركات والجماعات السياسية، وكان تلهفه للمشاركة نابعا من حبه للوطن وخوفه عليه ,لذلك شاهدنا ما لم يكن متوقعا في انتخابات شهدت أكبر مشاركة سياسية في تاريخ فلسطين0الآن، وبعد مرور كل هذه السنوات يحق لنا التساؤل :هل ما تزال جموع شعبنا الصامد فرحة بالوطن ومفعمة بالأمل؟ هل تبقى هناك وطن؟ وهل ما زال أمل لهذا الوطن؟ اعتقد أن الوطن مازال مجهولا بين أنياب المتحاورين, والأمل ضائع بين ايادى المتقاسمين, لذلك لا يمكن لأضواء وألوان قوس قزح الجميلة الرائعة أن تشرق في عيني وأنا في الظلام ,حياة متصلة بلا كهرباء, سواء كانت كهرباء الإنارة, أو كهرباء مشروعنا الوطني الذي توقف بفعل قياداتنا والانقسام, فالأرض مستباحة من قبل عدو مجرم لايعرف الرحمة ولا الإنسانية, ولا يمكن لتصريحات المتحاورين الكذابة والمضللة والغامضة أن تملأ القلب بالأمل ,كما لا يمكن لإطلالة جمال أو راحة تطل علينا من الدول الراعية لاتفاقيات الحوار الوطني تعيد لنا الأمل في إعادة الوطن لي ولأبناء شعبي على مختلف اتجاهاتهم.
من يعيد الوطن إلى الشارع الفلسطيني المشتت الذي أصبح غريبا عن وطنه ، وغريبا عن مدنه المضرّجة بدماء الشهداء من خيرة أبناء هذا الشعب الذين ضحوا بحياتهم من اجل الوطن, أو الأسرى الذين لم يشاهدوا أبنائهم منذ سنين طويلة .
لقد ضاع الوطن ولم يتبق منه شيئا, انتهى مشروعنا الوطني سواء نتيجة الانقسام والتشرذم أو المفاوضات العقيمة ,واللتان قادتا الضياع الاجتماعي الناتج عن ذلك الفساد ,والواسطة, وطوابير البطالة ,ونقص غاز الطهي, والوقود ,وعدم توفير حياة كريمة تتناسب مع التضحيات الجسام لهذا الشعب العظيم.
كل هذا يحدث تحت مراقبة من يدعون أنهم الرعاةٌ والداعمون الذين نعرف جيدا حتى الآن ماذا يرعون ؟ ومن يدعمون؟؟ نعم يرعون مصالحهم ومصالح أمريكا وإسرائيل التي رسمتهما لهم ,ويدعمون فريقا دون الآخر حتى يستمر الانقسام, ويظل الوطن مقسما وضائعا وليقضوا على بقية الأمل باسم المصالحة والرعاية.
أين الرعاية التي يتشدقوا بها؟.. وأين الدعم، وأين الضمانات؟ شعب فلسطين يعاني أيها الرعاة, ولكن ما أكثر الشعارات والمبررات وقصص ألف ليلة وليلة التي تغطوا بها تقصيركم وفشلكم وعدم جديتكم خدمة لأمريكا وإسرائيل وغيرهما.
لقد دعمتم وبهدوء ودون ضجة إعلامية ومؤتمرات صحفية, أو ضمانات الارهابين في مصر وسوريا وتونس وليبيا وغيرها بمليارات الدولارات, وأصبحت قضيتنا غير ملحة الآن لتفسحوا المجال أمام العدو الصهيوني ليتصرف كما يشاء, والقدس تهود يوميا على أعينكم وانتم لاتحركوا ساكنا, والاراضى تصادر وانتم تطلبون المزيد, ولقد ساعدتكم بعض قياداتنا على ذلك من اجل مصالحهم ومصالح حزبية ضيقة, لأنهم نسوا الوطن من اجل تنفيذ أجندات خارجية مثل أجنداتكم ,وإدارة الانقسام والتقاسم في كل شئ من خلال حكومتين تتقاسما وتتصارع على كل شيء, حتى على حج بيت الله, لتخرج بعدها الاتهامات على الهواء مباشرة دون خجل أو ورع, ناهيك عن الواسطة والفساد المستشري في المؤسسات, ومازالوا يتحدثوا عن الحوار وكأن الحوار يمنعهم أن يقيموا دولة, ويحاربوا الفساد, ويحدوا من البطالة, وان ينظروا إلى حل مشكلات شعبهم لنتفرغ جميعا لمواجهة عدونا .
لقد ضيعتم الأمل، ودمرتم الوطن في صدور الملايين من أبناء شعبنا, ونسيتم أن الشعب هو الراعي والداعم والضامن, وأن الثقة التي منحها يوم الانتخابات لكم هي منبع القوة والزاد الرئيسي الذي لا ينفذ, والعزم الذي لاينتهى اليوم مازالت الفرصة أمامنا لأن نتحد ونخرج من هذا المأزق .
فلماذا لا يفتح حواراً موازياً علنياً ومنظّماً للشعب كله كي يقول كلمته ورأيه, فالمصير هو مصير الشعب كله وليس مصير قيادات هنا أو هناك, أو مجموعات وأحزاب سياسية, ومنظمات مدنية لا ترى أكثر من مصالحها, لماذا نريد دائما تدمير كل شئ وعدم فتح آفاق للمستقبل؟ لماذا نصر على أن نبقي على وزراء فاشلين،وإدارات فاسدة, وحتى القطاع الخاص أصبح لايجد من يضع حدا لتجاوزاته كالكهرباء, والاتصالات وغيرها.
إن السيناريو الذي رسم لنا واضح منذ البداية, ويريدوا أن يصلوا بنا في مخططاتهم إلى قاع الهاوية والدمار حتى تنتهي القضية الفلسطينية ومشروعنا الوطني, وحتى نصل إلى مجتمع لايصلح أن تقام له دولة, وسنصل إذا استمر هذا الحال المخزي على ماهو ,إذا لم يتفاقم الوضع أكثر حسب مارسمته أمريكا وإسرائيل وإذنابهم ليقول لنا إخوتنا المتباكيين على القضية الفلسطينية: دعونا في حالنا, أنتم بلا دولة, ولا ينفع أن يكون لكم دولة, فلماذا لانحاسب أنفسنا من اليوم ويكفى مايحدث لنا, ومن ثم نحاسب كل مجرم حاول تدمير هذا البلد, وكل فاسد سرق مقدراته ومقدرات شعبه كفى مانعيشه من الأحزان القاتلة، وارجع أتساءل من جديد هل بقى منك شيئا أيها الوطن؟؟
لماذا المفاوضات ؟؟؟
امد / نبيل عبد الرؤوف البطراوي
لماذا المفاوضات ؟سؤال يطرحه الجميع على نفسه او حتى في الجلسات العامة والخاصة وفي الشارع والصالونات وحتى باعة الخضار في خضم زحمة السوق يسألون لماذا المفاوضات ؟ولماذا تذهب القيادة الفلسطينية أليها وتتمسك بها على الرغم من سنوات الحرد والبعد عنها ,وعلى الرغم من فشل كل المناورات التفاوضية والجولات الاستكشافية والوساطات العربية والدولية بهدف وضع الامور في نصابها وتفعيل قرارات المجتمع الدولي كل هذا لم يجدي ولم يتم التوصل الى أي بصيص أمل من الممكن الارتكاز عليه لكي يكون مبرر عند المواطن البسيط ومبرر لكي يعمل على أقناع نفسه بوجوب العودة أليها .
ولكن في المقابل هل القيادة الفلسطينية قادرة على الاستمرار في حالة عدم التفاوض ؟حتى لو كانت على يقين تام بأنه لا جدوى من المفاوضات ؟
الكل يعلم بأن الحكومة الاسرائيلية الحالية بشكل خاص حكومة مكونة من اليمين واليمين المتطرف ولا يوجد فيما بينهم من يؤمن بالسلام مع الفلسطينيين ولا ما يوجب اعطاء الفلسطينيين أي من حقوقهم والظروف العربية والدولية والفلسطينية مشجعة لهم بالاستمرار في غيهم .فلماذا يفاوضون ويتنازلون؟
فالإسرائيليين مجمعين على أنهم يريدون الاغوار لما فيها من خيرات واستثمار, ويريدون القدس موحدة عاصمة لهم ,ويريدون المستوطنات ان تبقى تحت سيادتهم ,ويريدون منا الاعتراف بيهودية الدولة ,ويريدون دولة منزوعة السلاح ,أي دولة لا تسيطر على حدود وبحر وجو ويرفضون عودة اللاجئين ويريدون ان يبعدونا الماء والهواء وغطاء السماء ,ولا مانع لو باعونا ضوء الشمس ,كما أنهم يريدون منا التفاوض وكأنهم لا يفعلون شيء مناقض للحالة التي يجب ان يكون عليها المتفاوضين والقبول ومن المجتمع الدولي تحميلنا المسؤولية في حالة عدم الاستمرار في التفاوض في ظل استمرار الاستيطان والتهويد ومصادرة الاراضي والاقتحامات للمسجد الاقصى والمدن الفلسطينية حتى المصنفة (أ) في المصطلحات الأوسلوية والاعتقالات والحواجز وكل المنغصات على الانسان الفلسطيني بغرض دفعه الى اليأس أولا والتشكيك في القيادة والطريق الذي تسير فيه ثانيا .
وبطبيعة الحال ضرورة الشجب والاستنكار والادانة في حالة خروج عن النص والسلوك المطلوب الذي يجب ان يكون عليه المواطن الفلسطيني بغض النظر عن تصرفات قطعان المستوطنين.
ولكن لماذا المفاوضات ؟هل القيادة الفلسطينية معها من الضمانات الدولية بشكل عام والامريكية بشكل خاص ما دفعها الى هذه المجازفة ؟او أنها اعتمدت على منطق ماذا سوف نخسر لو دخلنا في هذا النفق مرة أخرى؟ وخاصة أن أمريكيا هي التي كانت حجر العثرة امام الاعتراف الدولي بعضوية دولة فلسطين كاملة وأرادت أن تكون هذه الدولة والعضوية الكاملة من خلال التفاوض ! فهل هناك وعد في حال عدم التوصل الى نتيجة في المفاوضات أن تقوم أمريكيا بالاعتراف بدولة فلسطين وتمكنها من نيل العضوية الكاملة ؟وعدم معارضة أو الوقوف في وجه التوجه الفلسطيني بالانضمام الى المؤسسات الدولية والعمل على مقاضاة اسرائيل على الجرائم التي ارتكبت وترتكب
بحق شعبنا وحقوقه في ظل وطن عربي ثائر على القمع والدكتاتورية المحلية وهي في الظاهر تتبنى وتبنت حركة الشعوب في الثورات الخلاقة فكيف لها أن تبقى قادرة على الوقوف في وجه شعب يعيش أخر احتلال استيطاني على المعمورة .
هنا تبرز ثلاث أمور ذات أهمية في أعادة رسم حالة التوازن العربي بالنسبة الى النظام العربي القديم وهنا يبرز الموقف السعودي الذي كان له تأثيره على لجم الادارة الامريكية وأوروبا من بعض القضايا العربية ذات التأثير
الموقف السعودي الداعم لحركة الجيش المصري بمساندة الشعب المصري في تصحيح مسار ثورة 25 يناير .
لجم الادارة الامريكية بتوجيه ضربة الى سوريا من قبل روسيا والصين
الرفض السعودي لعضوية مجلس الامن غير الدائمة والتي كانت عبارة عن صرخة قوية في وجه النظام الدولي الذي لا يسن رماحه ألا على الشعوب العربية والإسلامية .
ولكن هل النظام العربي قادر على الاستمرار في دعم عملية تفاوضية بهذا العقم الذي تسير فيه ؟وهل من ضمان لحالة الانتظار الشعبي في ظل كل الاستفزازات الصهيونية للمواطن الفلسطيني ؟
وهل من ضامن لمجموع المبررات التي يسوقها من هم في موضع قيادة شعبنا سواء كانوا في غزة أو الضفة لحالة الركود والانحدار في كل المسارات الى حد بعيد
الدب الروسي الذي يحاول أن يعيد تموضعه في الساحات العربية نتيجة فشل الادارة الامريكية بقراءة أسباب كره الجماهير العربية لأمريكيا .
واخيرا هل للمال السياسي دور في العودة الى المفاوضات في ظل ازدياد قناعة القيادة الفلسطينية بأن الدعم العربي والدولي لا يكون ألا من خلال الرضى الامريكي .
بكل تأكيد شعبنا لن يعجز عن الرد السليم والواجب الذي يجب ان يكون في حالة فشل هذه المفاوضات وفي حالة استمرار حالة الجمود في المقاومة واقتصارها على القنابل الكلامية واستمرار حالة العجز الدولي والعربي على إرجاع الحقوق وفرض الرؤية الدولية على الاحتلال وستكون المفاجأة التي عود شعبنا كل شعوب الارض عليها ولكنه لن يبقي تلك الادوات التي ستكون من العهد القديم بكل تأكيد لان حركة الشعوب لا يمكن ان تستمر في حالة جمود وفق رؤرئا عقيمة
الحقيقة تأبي الغيــاب " اغتيال عرفــات "
امد / أحمد صالح
اللواء الراحل "عمر سليمان"، تفاوض مع الصهاينة للحصول على مضاد السم الذي أعطوه للرئيس ياسر عرفات، لكنهم رفضوا ونفوا أنهم قاموا بتسميمه.
منذ رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 في مستشفى بيرسي دوكلامار العسكري في باريس، والأسئلة تدور حول ظروف وفاته، وفيما اذا مات متأثرا بالسم.
وكان مستشار عرفات " بسام أبو شريف " قد حذر مسبقا عبر رسائل مكتوبة وشفوية عن مخطط لاغتياله بالسم ويجب عليه الانتباه لكل شيء من يدور حوله ، بعد أن تحدث صحفي صهيونيي لبسام أبو شريف عن محادثة بين شارون وموفاز يقول فيها " أبو شريف أن معلومات أكيدة وصلت له من بعض المقربين تقول إن شارون طرح وعده للرئيس بوش بعدم المساس بعرفات جسديا على الحكومة المصغرة التي تسمى ‘ المطبخ الإسرائيلي’ وأنه عندما خرج من هذا الاجتماع كان يسير إلى جانبه موفاز.
وقال شارون لموفاز ‘لقد ضيعنا فرصة ثمينة، للمرة الثانية بنجاة عرفات من قبضتنا’ إلا أن الأخير أجابه ‘ الفرصة لم تضع بعد ومازال لدينا إمكانية فأنت أعطيت وعدا لبوش بأن اسرائيل لن يكون لها علاقة بقتل عرفات…عرفات سينتهي ولن يستطيع أن يتهم أحد اسرائيل’، فرد عليه شارون ‘إفعل ولا علاقة لإسرائيل’.
هذا شيء معروف وقد صرح به مرارا الأخ بسام وهو من خرج وصرح بان ابو عمار مات مسموما وتحدي رئيس فرنسا آنذاك " جاك شيراك " وهو أطبائه الثلاث بإثبات عكس ذالك
الرئيس الفرنسي جاك شيراك يعرف جيدا هو وأطباؤه الثلاثة أن ياسر عرفات مات مسموما
أن فرنسا تعلم سرَّ وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وأنها رفضت إطْلاع زوجة عرفات على تقارير وفاته، وكذلك لم تسمح بنشر تلك التقارير. هناك تستراً فرنسياً على بعض نتائج الفحوصات التي أُجريت في مختبرات المستشفى العسكري في باريس
في تقرير سري أرسل إلي شيراك بأن المرض الذي يعاني منه غير محدد بالدقة، وأنه يعاني من تسمم بطيء غير معروف، وأن السم الذي قتل به عرفات هو من الأنواع غير المتداولة في العالم، وأنه يحوي ‘خلطة سحرية’ تحمل السم ونقيضه في آن واحد.. فهي تحمل السم الذي يمكن أن يعطل الأجهزة ويحمل في ذاته العناصر الدوائية التي يمكن أن تنفي السم في حال الكشف علي هذه الأجهزة، وأن هذا السم لابد أن يكون قد تم اختراعه أو تجهيزه بعد المرور بالعديد من التجارب، وأنه أخذ حيزا كبيرا من الوقت حتي تم التوصل إلي معادلة التركيب القاتلة، والتي تنفي في النهاية إصابته بالسم.ووفق التقارير المتوافرة فإن الملامح الأولي بعد نقل الرئيس الفلسطيني الراحل إلي باريس كانت تشير إلي أن جسد عرفات به العديد من البقع الحمراء التي لا تلبث أن تظهر، حتي تختفي.. الأمر الذي حدا بأحد الأطباء الفرنسيين للإشارة إلي أن ذلك هو الخطأ الوحيد في تلك الخلطة السحرية من السم.. فمعادلة التركيب لعناصر السم الكيميائية لم تصل في الدقة المتناهية إلي الحد الذي لا يظهر هذه البقع الحمراء علي الجلد، وفي مناطق معينة.. وأرجع أحد الأطباء ذلك إلي أن أجساد الحيوانات التي أجريت عليها تجارب هذا السم، وخاصة (الفئران) تختلف عن الجسد البشري، الذي يكون أكثر حساسية لهذه الخلطة السحرية، والتي لا تبدو لها أية آثار علي الفئران أو غيرها، مما جعل البقع الحمراء تختفي، وهذا ما خدع القائمين علي أمر هذه الخلطة السحرية للسم.وهنا يبدو السؤال المهم هو عما إذا كانت هذه البقع الحمراء التي ظهرت علي جسد عرفات هي وحدها التي تنبئ وتؤكد أن عرفات كان مسموما.في هذا تؤكد التقارير الطبية أن التشخيص الطبي ربط بين ظهور هذه البقع، وبين حرارة داخلية في جسد عرفات، وأنه إذا ما تم علاج هذه الحرارة الداخلية، فإن البقع الحمراء ستزول.. وهذا ما حدث.. فبعد أن حصل عرفات علي المسكنات والمضادات الكافية للتعامل مع الحرارة الداخلية في جسده، فقد لوحظ زوال البقع الحمراء..
تشير المعلومات إلي أن أحد الأطباء الذي أكد أن حالة التسمم واضحة وظاهرة، وطالب بعدم الخوض في أية تفصيلات أخري.. تم استبعاده تماما من الطاقم الطبي المعالج لعرفات: لأنه اقترح صراحة أن تتم مخاطبة إسرائيل، وأن يتم إرسال تقرير طبي إليها يؤكد صراحة أن الأطباء توصلوا إلي النتيجة النهائية بأن عرفات تم تسميمه بنوعيات من التركيبات الكيميائية الشاقة، وأنه لابد من إرسال أطباء إسرائيليين يحملون معهم تركيبة المعادلة الكيميائية التي توقف أثر هذه المعادلة السامة.كان التقدير السياسي أن ذلك لابد أن يثير زوبعة في العلاقات الفرنسية – الإسرائيلية.
قال طبيب إسرائيلي رفيع اطلع على التقرير الفرنسي ان العوارض التي يشير إليها فحص طبي أجري لعرفات بعد أربع ساعات من تناوله وجبة عشاء في 12 أكتوبر/ تشرين الأول ،2004 قبل شهر من وفاته، تثير الاشتباه بأن عرفات مات نتيجة تسممه من تلك الوجبة. وبحسب ما يقوله إن العوارض التي تم وصفها في التقرير الطبي لعرفات تقلص من إمكان تسميمه بمواد عادية كان يمكن اكتشافها من خلال الفحوصات الطبية التي أجريت له أثناء وجوده في المقاطعة ومنع انتشارها بواسطة الأدوية المضادة. ويعتقد هذا الخبير أن عرفات توفي نتيجة مادة سامة تم أضافتها إلى طعامه وأدت إلى تفشي المرض غير المعروف. ويقول إنه تم تسريب جرثومة الإيدز إلى دم عرفات لتمويه عوارض التسمم التي تسببت في وفاته. إلا أن هذا الخبير يشكك في احتمال إصابة عرفات بالإيدز
الموساد الإسرائيلي : لدينا قرار بخطفه وطردة وان لم نستطع فهنالك خيارات أخرى ،، عرفات تمت 13 عملية لمحاولة أغتياله ..
اغتيال الشهيد المعلم " ياسر عرفات" هو اغتيال لكل الشعب الفلسطيني وعدم الكشف عن سبب الوفاة لحتى الأن هو تقصير وطني عربي
التفكير بإزاحة ياسر عرفات عن الساحة الفلسطينية هو تم بعد رفضه لاتفاقية كامب ديفيد بدأ حصاره دوليا وصهيونيا وتصريحات علانية لقادة الحكومة الصهيونية السياسية والعسكرية بأن ياسر عرفات هو عقبة إمامهم يجب الخلاص منه ، واشتدت تلك التصريحات بعد انتفاضة الاقصي تم التفكير جديا باغتيال عرفات بعد سقوط سفينة كارين المحملة بالأسلحة والمتوجهة للسلطة الوطنية الفلسطينية التى كانت ستغير مسار القضية الفلسطينية وتقلب موازين القوي وتم اقتراح اغتيال أبو عمار عبر عصابة قاتلة والعصابة تتمثل في العقل المدبر رئيس جهاز الشاباك آنذاك آفي ديختر بالتعاون مع رئيس الموساد مئير دغان, القرار اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون ضماناً بينما كانت مسؤولية شاؤول موفاز وزير الحرب آنذاك إيصال المادة السامة
أما كتاب "حساب مفتوح.. سياسة الاغتيالات الإسرائيلية"، الذي صدر مؤخراً، فقد كشف لأول مرة عن أن الموساد الإسرائيلي أعد خطة كاملة لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في العاصمة السورية دمشق في العام 1968. وقال مؤلف الكتاب اهارون كلاين، وهو ضابط مخابرات سابق ومحاضر في الجامعة العبرية إن رئيس الموساد في ذلك الحين مئير عميت، أمر وحدة التصفيات في الموساد والتي تدعى كيساريا، بإعداد الخطة لعرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ليفي اشكول والحصول على مصادقته. وفعلا قامت الوحدة حسب الكتاب بتجنيد عملاء عرب وغربيين، وتمكنت من إدخال سيارة مفخخة إلى دمشق حيث أوقفت بالقرب من مقر الرئيس عرفات، وكانت حاضرة لتشغيلها واغتيال عرفات. وأشار مؤلف الكتاب أن قائد وحدة كيساريا يوسي يريف، عمل مع عدد من الأشخاص على تحضير خطة اغتيال عرفات مدة ستة أشهر، مؤكداً أن عدداً قليلاً جداً من رؤساء الأقسام في الموساد كانوا على علم بها، خصوصاً وأنها كانت سرية للغاية.
وأضاف الكاتب أن رئيس الموساد اجتمع الى رئيس الوزراء، وشرح له عن العملية، لافتا إلى أن عرفات هو من أكثر الشخصيات الفلسطينية تزمتاً، وانه إذا بقي على قيد الحياة فانه سيجلب المشاكل لإسرائيل، وبالتالي فإن اغتياله سيخلص الدولة العبرية من ألد اعدائها، وخلال الاجتماع الذي عقد بين اشكول وعميت رفض الأول المصادقة على العملية، لافتا الى أن اغتيال عرفات سيؤدي الى سلسلة من الاغتيالات تنفذها التنظيمات الفلسطينية ضد مسؤولين اسرائيليين ويهود في جميع أصقاع العالم. ونقل الكاتب عن رئيس الموساد قوله إن عدم المصادقة على الخطة سبب الإحباط له وللعاملين في الموساد، خصوصا وأنهم كانوا متأكدين من أن اشكول سيصادق على تنفيذ العملية حيث قال عميت أن موت عرفات كان قاب قوسين او أدنى من ذلك.
وهناك بعض العمليات لقادة والتي تثبت تورط الموساد في تنفيذ بعضها بشكل قاطع حين تعرض خالد مشعل لمحاولة اغتيال في الأردن قبيل عدة سنوات بعد حقنه بمادة سامة في الأذن في أحد شوارع العاصمة الأردنية ‘عمان’ وسبق أن كشف كتاب صدر في إسرائيل، قبل عدة شهور في محلق صحيفة ، عن ضلوع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي" الموساد" باغتيال وديع حداد، من قادة الجبهة الشعبية، ضمن عمليات التصفية والاغتيالات، التي نفذها بحق قادة وسياسيين فلسطينيين في أوروبا وأماكن أخرى في سنوات السبعينيات والثمانينيات.
، إلى أن" وديع حداد - 48 عاماً" ، الذي استشهد في الثلاثين من آذار-مارس 1978، وقع ضحية أول عملية قتل بيولوجية نفذها "الموساد الإسرائيلي"، عبر دس السم له بواسطة عميل، وضعت له فى فنجان القهوة وليس في رزم من الشوكولاتة البلجيكية كما شيع .كما المعلومات تشير بان الرئيس الجزائري " هوارى بو مدين "
قتل بالسم .
تفاصيل المحادثة الشهيرة بين شارون وبوش يوم 14/4/2004
تكشف فيه سر اغتيال ياسر عرفات وتفاصيل المحادثة الشهيرة بين شارون وبوش يوم 14/4/2004 تلك المحادثة التي ابلغ فيها شارون الرئيس الأمريكي بأنه لم يعد ملزما أكثر بالوعد الذي قطعه له حسب طلبه خلال شهر مارس 2001 خلال لقائهم الأول بعد ان هزم شارون أيهود باراك في الانتخابات وتعهد فيه بعدم المس جسديا بياسر عرفات فرد عليه بوش وقال من الأفضل ان نترك مصير الرجل في يد رب السماء فقال له شارون ان رب السماء يحتاج في بعض الأوقات إلى مساعدة .
" بقي الرئيس الأمريكي دون حراك حين سمع كلام شارون ولم يعط شارون ضوء اخضر لقتل ياسر عرفات لكنه لم يطلب منه تعهدا جديدا الأمر الذي ترك شارون في غاية الرضى وسارع لزف البشرى للصحفيين الإسرائيليين بان يده باتت طليقه فيما يتعلق بالزعيم الفلسطيني ".
كاتب مقرب من شارون دان " سيدخل شارون كتب التاريخ كمن اغتال ياسر عرفات دون ان يقتله ".
وقال الكاتب أوري دان في كتابه الذي تضمن عنوانا هامشيا " محادثات سرية مع أوري دان " ان شارون حلم باغتيال الرئيس الفلسطيني وكان حلم شارون ان يعود قائدا لوحدة كوماندوز تسيطر على مبنى ألمقاطعه وسأل دان شارون لماذا لا تطرد عرفات ؟ولماذا لا تقدمه للعدالة ؟ فرد شارون عليه قائلا " اتركني ارتب المسائل على طريقتي " .
كشف الكاتب الإسرائيلي أوري دان وهو احد مقربي ارئيل شارون ومؤتمن أسراره والجواب عن هذا التساؤل يأتي في نهاية الصفحة 403
قال أوري دان " سيدخل شارون كتب التاريخ كمن اغتال ياسر عرفات دون ان يقتله "
معلومة مهمة يسردها عضو لجنة التحقيق برئاسة اللواء توفيق الطيرواي
"كان لدينا ملف وحسب المعلومات أن أبو عمار لم يتم تسميمه من خلال غذاء أو من خلال تسليط الأشعة أو من خلال مصافحته لشخص ما لأن التغذية وكل ما يأكله أبو عمار كان يأكل معه من هم من حوله ولم يصب أحد، والأشعة شيء خطير فلو تم تصويره لتعرض للأشعة أناس آخرين، وإن كان من خلال المصافحة لم يصافح أبا عمار أحدا والباقي لا. فالمعروف عندنا في التحقيق أن عرفات تم تسميمه من خلال إدخال شيء لأمعائه، والطريق الوحيد للأمعاء هو عن طريق الأدوية. والمعلومات الموجودة أنه يوجد طبيب عربي من أحد المستشفيات العربية تم احضاره وكان يعطي أبا عمار أدوية وبعد الوفاة تبين أن هذا الرجل كان حاصل على تصاريح من إسرائيل تسمح له بالذهاب حتى إيلات على غير العادة إذ لا تسمح إسرائيل لحملة التصاريح بالذهاب إلى إيلات، وبعد استشهاد الرئيس كان القرار عندنا في المخابرات أن يتم استدعاء هذا الطبيب والتحقيق معه هو وطاقمه ولكننا فوجئنا عندما ذهبنا لاعتقاله أن هذا الرجل وكل طاقمه سافر وهرب لدولة عربية، وكنا قد وضعنا اسمه على قوائم المنع من السفر وبعدها توقف التحقيق".
التشكيك في ذمة عرفات المالية بعد وفــاته
الصحفي عادل حمود قال بأن بعد اغتيال عرفات تم البحث في الذمة المالية الخاصة به لتشكيك فيها ،، وتم اجتماع 11شخص من المخابرات الأمريكية واف بي اي ويشرف عليها نائب بوش ديك تشيني لمدة 8 ساعات متواصلة في مركز المخابرات الأمريكي في احد ضواحي العاصمة واشنطن وتم الاجتماع ايضآ عن الطرف الفلسطيني "خالد سلام " أو خالد رشيد مستشار أبو عمار السابق ولم يتم الحديث في ذمة عرفات المالية الا 20 دقيقة بسب دقة التفاصيل المعروضة إمامهم ولم يجدوا اى حساب باسم ياسر عرفات بالمطلق سوا حساب شخصي باسم بنته زهوة ياسر عرفات وبداخله مبلغ 2.6 مليون $ وهى هدية من أحد أمراء العرب في مصرف العربي المصري ،، وللعلم تم سحب هذه الأموال ولم تصل لزهوة عرفات علما إن الأموال ليس لها اى علاقة بالسياسة أو بالأحرى بالسلطة الفلسطينية وتم سحب تلك الأموال جراء تدخل احد الشخصيات الكبيرة في مصر بناء على طلب أحد قادة السلطة.
شهادة نائب حرس عرفات المقدم منير الزعبي:
يقول فيها المرض بلّش عند الرئيس من سنة تقريباً، كان فيه وفد عنا جاي من سلفيت، حوالي 1000 امرأة فنزل الرئيس استقبلهم تحت على البوابة الرئيسية تحت، فكان عشان جابين من مسافة بعيدة اقترح عليه الأخ هاني الحسن إنه.. الأخ الطيب عبد الرحيم إنه شو رأيك أخ أبو عمار يجووا يسلموا عليك فوق في القاعة؟ قال يطلعوا على القاعة اللي فوق، فطلعوا على القاعة، فوقف الرئيس على جنب وصار الناس يمروا عليه ويسلموا عليه واحد وراء الثاني، إحنا كنا نحكي لشبابنا.. نوقف واحد من شبابنا يعني على بعد 3 متر من طابور الناس نقول له أحكي للناس سلّم بالأيد بدون بوس، يعني عندك 1000 واحد إذا بده يبوس فترهقه، فكان بنحط واحد من شبابنا يحكي للناس يسلموا من غير بوس، فأنا كنت واقف وراء الرئيس، فالرئيس أنا شعرت إنه سكّر فمه وبعدين مشي الرئيس يدور على شغله في القاعة اللي فوق وإذا هو ماشي طالع خارج القاعة لقى طفاية السجائر اللي بتكون في الزاوية ولا هو بستفرغ، بيراجع.. أنا اطلعت على الاستفراغ تاعه كان لونه غريب قريب على اللون البرتقالي وتعب الختيار، طبعاً هاي الشغلة ما كان حدا يعرف فيها، أنزلت من القاهرة لعمان ولا مطلّع واحد من الإخوان ماخد عينات من الدم والبول والبراز على أساس يوديها على باريس، وفوراً ما حدش عرف في هذا الموضوع، أنا.. الدكتور عمر فقط أخذ المواد وبعثوا لي ياها على عمان وأنا أطلعت فيها من عمان إلى باريس سلّمتها للأخت سهي، وسهي ودنها على المستشفى الأميركي، بعد سنة على نفس الموعد بدأت مرضته الأخيرة بعد سنة..
.الجزيرة تقول أن البولونيوم ،،و المخابرات البريطانية: الرئيس ياسر عرفات قُتِل بسم الأكونتين وبجرعات وبسام أبو شريف يقول بانه سم الثاليوم
الجميع يختلف باسم ونوعية السم ،، لكن الجميع يؤكد أن عرفات مات مسموما ولا أحد يمتلك اى أنواع من السم المذكور إلا الموساد الصهيوني
تحقيق قناة الجزيرة الذى كشف عن وجود مادة “البولونيوم فى أغراض عرفات الأمر الذي كانت تشير إليه بعض التقارير من 2007 لكن مستشار الرئيس السابق " بسام أبو شريف " نفي ذالك وقال بان يخشى ان يكون الإعلان عن السم هو محاولة لخلط الأوراق وأكد انه المادة هي " الثاليوم " وأكد أبو شريف أن ياسر عرفات قتل من خلال وضع السم له في الطعام، وأن هذا السم هو ‘سم غريب يدخل ويقتل من خلال مسام التذوق في اللسان ويأخذ ما بين 8 أشهر إلى عام حتى يقتل ضحيته. أي أن مفعول هذا السم بطيء ويعمل على تعطيل كافة أجزاء الجسم الداخلية وآلياته واحدة تلو الأخرى حتى يصل إلى الدماغ ومن ثم يقتل ضحيته’. وأكد أن الخبير الذي اجري البحث أكد أن هذا السم يعمل ببطء على تدمير أجهزة الإنسان الداخلية واحدة تلو الأخرى ( الكبد – الكلى – الرئة – ثم الدماغ ) إلى أن يقضي على الإنسان.
كما أن رئيس هيئة الطب الشرعي الاتحادية في روسيا قال إن التحاليل والفحوص أثبتت خلو العينات المأخوذة من جثمان عرفات من أي آثار للبولونيوم المشع.
حيث حذر خبراء من احتمال أن تكون العينات أخذت بعد فوات أوان رصد البولونيوم. وكان المستشفى السويسري في لوزان الذي رصد البولونيوم في البداية في ملابس عرفات قال، إن «المدة القصوى لإمكان رصد المادة المشعة في رفاته هي ثماني سنوات وشكك في إمكانية أن يؤدي الفحص المتأخر إلى نتائج حاسمة».
التسميم بالثاليوم إعادة دمج بين التعذيب العادي والحكم المؤكد بالموت وإيصال رسالة أن الموت قريب!
إن العقلية الإجرامية التي وجدت في مادة الثاليوم سما لقتل الناس لابد من أنها شعرت بالتسلية وهي تتخيل الإعراض التي تصيب كل من يتناوله وتخبطه في مجهولة ما جرى له وموته المؤكد ، وتخبط أي كادر طبي خلي البال من الحماقات السياسية وشرورها ودوافعها عند قيامه بفحصه. إن موت الضحية بعيدا عن الجلاد ، ثم إمكانية قتل الضحية من على بعد ، وبطريقة مضمونة
الموساد لديه احدث المختبرات والمراكز العالمية لتصنيع السم
"معهد فايتسمان"، و"سلاح العلوم" التابع للجيش "الإسرائيلي" شكلا ورشة عمل ضخمة لتطوير برنامج السموم "الإسرائيلي" تحت إشراف "وزارة الدفاع الإسرائيلية"، وجهازي "الموساد" و"الشاباك"، إلا أن المركز الرئيسي لإنتاج السموم، ورسم خطط اغتيال المعارضين لـ"إسرائيل"، يقع في المركز العلمي "نيس تسيونا" أي "معجزة صهيون". وهي إحدى المنشآت السرية والأكثر غموضا في "إسرائيل". ويتخصص في أبحاث الكيمياء الحيوية، والبيولوجي، الفارمكولوجي، وعلم الميكروبات، وغيرها من العلوم النادرة. وعلى عكس المتوقع لا يخضع المعهد الطبي لوزارة الصحة "الإسرائيلية"، وإنما يتبع مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" مباشرة شأنه شأن "الموساد"، و"الشاباك". ويتولى حراسته وتأمينه والإنفاق عليه جهاز مستقل يتبع "الملماف" (المسؤول عن الأمن في وزارة الدفاع الإسرائيلية).
المطلوب لجنة تحقيق وطنية فلسطينية عربية دولية مشتركة للكشف عن اغتيال عرفات
1_شهادة الأخ المستشار بسام أبو شريف ، الذي صرح بأنه يمتلك معلومات مهمة عن وفاة ياسر عرفات بشرط تقديمها للجنة تحقيق دولية والذي يجب يكون أبو شريف عضو من لجنة التحقيق .
2_ طلب القضاء الفرنسي شهادة " جاك شيراك " بناءا على الدعوة المقدمة من زوجة الراحل " سهي عرفات " للقضاء الفرنسي للكشف عن وفاة زوجها .
2_ التحقيق مع أطباء الشهيد ياسر عرفات وكل من كان يشرف عليه ، فكانوا خمسة من تونس كانت زوجة عرفات هي التي أرسلتهم لعلاجه، وخمسة من مصر، وأربعة أطباء فلسطينيين .
4_ تقديم كل المعلومات التي تمتلكها لجان التحقيق الفلسطينية واهما لجنة التحقيق برئاسة الأخ اللواء توفيق الطيراوى التي لديها معلومات هامة.
5_ شهادة النائب محمد دحلان الذي صرح بأنه يمتلك من معلومات عن اغتيال عرفات والتي سيدلى بها إمام القضاء الفرنسي .
أنها لثورة حتي النصر
طبتم إخوتي وطابت جامعة الأزهر بغزة .
امد / م. أحمد منصور دغمش
إن الأعمال العدائية المستمرة ضد أهل قطاع غزة وحركة فتح بشكل عام وضد إخواننا وأخواتنا طلاب وإدارة وموظفين قلعة الفتح الصامدة في جامعة الأزهربغزة لهو أكبر دليل علي الإنحطاط الأخلاقي والتخبط الذي تعيشه عصابات وقادة الإنقلاب في قطاعنا الغالي وما حصل أمس خاصة في عمادة شئون الطلبة من قبل ما يسمي"بالكتلة الإسلامية" لهو أكبر دليل علي إفلاس مشروعهم ، فعندما تتعدي لغة الحوار وتتجه للعنف فإعلم أنك فاشل بكل ما تحمل الكلمة من معني ، فمنذ متي ؟ وفي أي البلاد ؟ وعند أي بشر يتم الإعتداء علي المعلمين وطلاب العلم ؟ لم نسمع عن ذلك إلا في قطاع غزة المختطف من قبل عصابات إجرامية ليس لها علاقة بالدين ولا بالوطنية ومجردين من الأخلاق كما تتجرد بعض الأشجار من أوراقها في فصل الخريف ولكن الفرق هنا أن فصل الربيع يأتي ليزين تلك الأشجار بلون الحياة أما عصابات الإنقلاب فكل أيامهم وفصولهم خريفآ ولا يمكن لهم أن يعيشوا إلا علي قمع الناس وتعذيبهم وقهرهم وكبح جماحهم ومحاولة كسر إرادتهم وتشويه سمعتهم وتلطيخ أسمائهم ولا توجد غرابة في الإعتداءعلي حرمات الجامعات فمن تعدي علي حرمات بيوت الله وقتل الناس داخلها فليس غريبآ عليه أن يرتكب أي جريمة طالما أنه لا يتمتع بأصل ولا دين ولا أخلاق ، لكن ما يعزينا أننا نؤمن بنصرالله ونثق بشعبنا ثقة لا يشوبها شك بأنهم سيدوسون علي الإنقلابيين بالنعال وستجف المياه الضحلة الراكدة لتقف الديدان عارية وتحترق تحت أشعة الشمس وتحت أقدام أبناء وبنات وزوجات وأمهات شهداء الإنقلاب الأسود الذي تعدي كل الخطوط الحمراء من سفك لدماء المناضلين وهدم لبيوت الآمنين وإعتقالات لخيرة أبناء المجتمع وتشويه سمعة الأبرياء لذلك يتحتم علي كل الأحرار والشرفاء والمكتوين بنيران الإنقلاب "وما أكثرهم بغزة" أن يقفوا وقفة رجل واحد في وجه الظلم وأن يستمروا في مقاومة الجلاد بكل الوسائل لأنه "إن لم يكن من الموت بد .. فمن العار أن تعيش جبان "..
كما أننا ندين ونشجب ونستنكر بأغلظ العبارات كل ما حصل ويحصل في قطاع غزة وفي جامعاتها ومدارسها خاصة جامعة الأزهر من قبل الظلاميين ونؤكد لأحبابنا بأن الظلم لن يدوم لذلك إصبروا وصابروا ورابطوا وإتقوا الله لعلكم تفلحون ولا ننسي أبدآ كلام رب العزة "ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" صدق الله العظيم ، كما أننا نشد علي أيدي إخواننا وأحبتنا في جامعة الأزهر إحدي قلاع فتح الصامدة التي خرجت الأبطال والشهداء والجرحي والأسري والقادة وركيزة المجتمع الذين سيقودون المرحلة القادمة لشعبنا ووطننا فلنتعالي جميعآ علي الجراح ونفكر بالمستقبل بنظرة الأمل لتحيا الأجيال القادمة حياة كريمة بلا ظلاميين ولنعمل بجد من أجل رفع الظلم عن شعبنا في قطاعنا الحبيب فالفرصة قادمة ويجب إستثمارها خير إستثمار ولا يغرنكم ما يقال بأن عصابات الإنقلاب يجهزون فرق "الموت والقبة الفولاذية" من أجل قتل أي شخص أو مجموعة تحاول الخروج والتظاهر يوم11/11وهنا نقول ما هو الغريب في الأمر ؟ فالقتل والتعذيب والقمع والإعتقال والحصار وقطع الكهرباء والإتجار بالبشر ومستقبلهم منذ سبعة سنوات تقريبآ ! إذآ ما يهم الشاة سلخها بعد ذبحها ؟ أعتقد أن الجواب الشافي سيأتي علي شكل مليونية من البشر في اليوم الموعود ليقولوا للظالم قف فأنت في حضرة أعظم شعب علي وجه الأرض وكفي للأقزام أن تتعالي علي شعب الجبارين أبناء الزعيم الخالد ياسرعرفات الذي كان يتباهي بشعبه أمام كل الشعوب والحكومات والدول من أصدقاء وحتي أعداء فكان يصفكم بشعب الجبارين الذي سيخرج من بين صفوفه شبل أو زهرة ليرفع علم فلسطين فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس ، يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون .
رحم الله شهدائنا الأبرار وعلي رأسهم رمز عزتنا وكرامتنا أبوعمار والشفاء للجرحي والحرية للوطن بكافة مكوناته ولأسري الحرية والعهد هو العهد وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .
الاقتصاد الفلسطيني في ضوء اتفاق أوسلو وملحقه الاقتصادي
الكرامة برس / د. سمير مصطفى أبو مدلله
احتلال إسرائيل عام 1967 لما تبقى من أراضي فلسطين التاريخية 'الضفة الغربية وقطاع غزة'، وقيام الكونيالية التوسعية الإسرائيلية أدى لإلحاق مكونات الاقتصاد الفلسطيني بقطاعاته المنتجة وغير المنتجة بعجلة الاقتصاد الإسرائيلي.
هذا وقد شكل اتفاق أوسلو عام 1993 خطوة كبيرة إلى الوراء مقارنة بأهداف وطموحات الشعب الفلسطيني للوصول إلى حقوقه الوطنية الغير قابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة استناداً لقرارات الشرعية الدولية. فبروتوكول باريس ثمرة لاتفاق أوسلو السياسي والأمني ويشكل الملحق الاقتصادي للاتفاق، ناظم للعلاقات الاقتصادية الفلسطينية الإسرائيلية وكرس الهيمنة الاقتصادية للطرف الإسرائيلي. ففي الوقت الذي منح فيه صلاحيات للطرف الفلسطيني تتعلق بالضرائب المباشرة والإشراف على البنوك إلا أنه قيّد صلاحيات السلطة الفلسطينية في إمكانية إصدار النقد وهي المهمة الرئيسية لأي سلطة نقد، كما فرض قيود على الواردات وحرية مقيدة في مجال الصادرات وحركة الأيدي العاملة وفرض أسعار تقارب نظيرتها الإسرائيلية.
منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في عام 1994 ، وفق نصوص اتفاق أوسلو الذي وقع بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيلية لا تزال جدلية العلاقة بين السياسية والاقتصاد حاضرة بقوة في المشهد الفلسطيني. فبالرغم من أن هذه الاتفاقية منحت السلطة الوليدة صلاحيات مدنية كاملة في المناطــق (أ ، ب ) إلا أنها سلبت منها قدرا كبيرا من السيادة على المعابر وعلى الأراضي في منطقة (ج ) وعلى معظم الموارد والمياه والفضاء.
فمن أبرز ملامح برتوكول باريس الاقتصادي، أنه ربط الاقتصاد الفلسطيني مع الاقتصاد الإسرائيلي بغلاف جمركي واحد وبالتالي سلب السلطة الفلسطينية القدرة على التحكم بمعدلات الضريبة المضافة والرسوم الجمركية لمعظم السلع والخدمات وبالتالي قارب بين مستويات أسعارها بالسوقين بالرغم من التفاوت والتباين بين مستويات الأجور والدخول، حيث بلغ الناتج المحلي الفلسطيني 6.797 مليار دولار ، مقارنة بـ 275 مليار دولار لإسرائيل، أما معدل دخل الفرد فقد وصل إلى مستوى 1679 دولار في الأراضي الفلسطينية، علما أن معدل دخل الفرد في قطاع غزة أقل بـ 40% عن مستواه في الضفة الغربية مقارنة بـ 35 ألف دولار في إسرائيل ، وذلك للعام 2012 .
كذلك وظيفة جباية الجمارك والقيمة المضافة على المستوردات للفلسطينيين بقيت بيد إسرائيل التي أخضعت تحويلاتها لخزينة السلطة لاعتبارات أمنية وسياسية، علما بأن إيرادات المقاصة ساهمت بحوالي 69% من الإيرادات المحلية وساهمت بتغطية 52% من النفقات الجارية للعام 2012 وهذا ما جعل الجانب الإسرائيلي يتخذها وسيلة ضغط وابتزاز للسلطة الفلسطينية. أما إصدار عملة وطنية فهو مشروط بموافقة إسرائيل مما يعني حرمان سلطة النقد من استخدام معظم أدوات السياسة النقدية الضرورية لتوجيه الاقتصاد.
أيضا بموجب برتوكول باريس تتحكم إسرائيل بمنسوب تدفق العمالة الفلسطينية إليها بما يخدم مصالحها الاقتصادية، واعتباراتها الأمنية، حيث منعت إسرائيل ما يقارب 120 ألف عامل كانوا يعملون لديها منذ انتفاضة الأقصى ، حيث مارست إسرائيل عقوبات جماعية بحقهم ومنعت العاملين من قطاع غزة. وفي العام 2012 بلغ مجموع العاملين في إسرائيل حوالي 83 ألف يشكلون نسبة 9.6 % من إجمالي العاملين البالغ عددهم 858 ألف عامل ، أما البطالة فقد بلغت 23% من إجمالي القوى العاملة موزعة 19% في الضفة الغربية و 31% في قطاع غزة لنفس الفترة، أما البطالة في صفوف الشباب فقد وصلت إلى 35% لنفس العام.
وأعطى بروتوكول باريس أيضاً صلاحيات لإسرائيل للتدخل والتحكم في طبيعة المشاريع وتمويلها.
ورغم أن اتفاق باريس جاء في سياق عملية تسوية وأنه افترض وجود طرفين متساويين في الإمكانيات والقدرات التفاوضية ورغم ذلك استمرت إسرائيل في التعامل بمنهجية مضادة لم تتأثر بأجواء التسوية السلمية ، بل تعاملت بمنهجية الاستعمار والحصار للسلطة والإغلاق للمعابر ، والحواجز ، وحجز إيرادات المقاصة، وبناء جدار الفصل العنصري. والعدوان المتكرر وما يترتب عليه من تدمير للبنية الاقتصادية والتحتية ، وتعطيل تنفيذ بنود باريس والالتفاف عليه وتفريغه من محتواه للمصلحة الإسرائيلية.
واللافت ان إسرائيل واصلت حالة التبعية وتم مأسسة ذلك بآليات جديدة أفضت إلى ضعف السلطة على صياغة سياسيات تنموية فاعلة وملائمة لانجاز الأهداف التنموية، وبالتالي تعزز الضعف الاقتصادي والارتهان السياسي وأصبح الاختلال والتشوه في البنى والقطاعات الاقتصادية أكثر حدة وعمقا ، وانعكس ذلك على سوق العمل وانعكس على الفجوة بين الطلب والعرض ، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر وتآكل الأجور وتدني الإنتاجية.
إن اتفاق باريس قد ولد اقتصاداً فلسطينياً أكثر اعتماداً على المساعدات في ظل العجز المتزايد للموازنة والميزان التجاري، وضعف القطاع الخاص على الاستثمار، فقد ارتفع عجز الموازنة بنسبة 9.9% خلال العام 2012 مقارنة بعام 2011، وارتفع إجمالي الدين العام الحكومي نهاية العام 2012 ، بنحو 12% مقارنة بالعام 2011 ليبلغ 2482 مليون دولار ، واعتمدت الموازنة على المساعدات الخارجية حيث غطت حوالي 83% من العجز الجاري نهاية 2011، أما العجز في الميزان التجاري ، فقد بلغت الصادرات السلعية 3539.9 مليون دولار مقارنة بالواردات التي بلغت 706.5 مليون دولار للعام 2012 ، حيث شكلت حصة الواردات 60% من الناتج المحلي الإجمالي للعام 2012 ، في حين شكلت الصادرات 16% من الناتج المحلي الإجمالي لنفس العام علما أن 90% من الصادرات و 80% من الواردات مع الجانب الإسرائيلي، مما عمق عجز الموازنة والميزان التجاري. بل استطاعت إسرائيل بالحصار والعدوان أن تجعل المساعدات تركز على الإغاثة والاحتياجات وليس على التنمية ومقاومة الهيمنة واستجاب البنك الدولي والمانحين لذلك حيث تم توجيه الاقتصاد ليصبح تابعا معتمدا على المساعدات الاغاثية أو تمويل عجز الموازنة بعيدا عن أي توجهات تنموية.
وبالرغم من انجازات السلطة في مجال بناء مؤسسات الحكم الاقتصادي ، وإعادة تأهيل مرافق البنية التحتية وإصدار التشريعات الناظمة لحياة المواطنين وتنشيط الحركة التجارية والاستثمارية إلا أن تكلفة ذلك كان مرتفعا ، لأنها تمت في ظل استمرار قيود الاحتلال وسياساته التعسفية ، وفي ظل غياب رؤية وبرنامج تنموي شامل تبدأ به السلطة في إعادة الإعمار وهيكلية الاقتصاد الفلسطيني.
فالتشوهات الموروثة عن الاحتلال والمستجدة بعد قيام السلطة أثرت سلبا على هيكل الموازنة العامة ، واعتمادها الكبير على المساعدات الدولية والإيرادات الجمركية المحصلة من قبل إسرائيل ، وبالمقابل ضعفت مساهمة القاعدة الضريبية للجباية المحلية وتغيرت تركيبة الاقتصاد من الصناعة والزراعة إلى الخدمات، حيث بلغت مساهمة قطاع الخدمات 56.2% بالمتوسط للفترة من 1995 إلى 2012 في حين لم تتعد مساهمة الزراعة 7.5% والصناعة 15.5% والإنشاءات 7.4% خلال نفس الفترة، وأصبح الاقتصاد منكشفا على الصدمات الخارجية .
أما نسبة النمو فقد تراجعت في الضفة الغربية من 10.4% إلى 5.6% بين عامي 2011 ، 2012 في حين انخفضت في قطاع غزة من 17.6% إلى 6.6% لنفس الفترة، ويشار أن نسبة النمو في قطاع غزة عام 2011 هي الأعلى على الإطلاق منذ إنشاء السلطة الفلسطينية والتي جاءت نتيجة بدء إعادة إعمار قطاع غزة وتخفيض القيود الإسرائيلية على دخول مواد البناء وخصوصا للمشاريع الممولة من الدول المانحة.
ولكن إذا كانت مشكلة الاقتصاد الفلسطيني الأساسية لا تنبع من نصوص أو تطبيقات باريس فقط وإنما مرجعياته السياسية والأمنية التي جاءت في اتفاق أوسلو، فهذا الاتفاق حتى لو خلا من العيوب والتعثرات الفنية لن يصلح كأساس لإعادة بناء وتطوير الاقتصاد الفلسطيني على طريق التنمية المستدامة في ظل الترتيبات الأمنية والسياسية القائمة. كما من السذاجة الافتراض بأن إسرائيل ستسمح للاقتصاد الفلسطيني أن ينمو ويتطور بشكل طبيعي ، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من الانعتاق من التبعية لإسرائيل ، ويحرره من الابتزاز والضغط السياسي، فالاقتصاد من وجهة نظر إسرائيل هو حد ساحات المواجهة ، وعلى هذا الأساس تتعامل معه، إلى جانب عدم صحة افتراض توفر حسن النوايا اتجاه عملية عادله .
كل ما سبق يقودنا إلى أن تغير مسار الاقتصاد من حالة التبعية والانكشاف والهشاشة إلى حالة من التمكين والانعتاق والتوازن يتطلب تغيير جوهري في قواعد وأسس العلاقات السياسية والأمنية الراهنة، فمسار الاقتصاد يتبع مسار السياسة في الحالة الفلسطينية وليس العكس.
كما أن أي جهود أو مبادرة لتطوير الاقتصاد الفلسطيني في إطار الوضع السياسي والأمني القائم لن يتوفر لها فرص النجاح وحتى لو نجحت لن تساهم في الوصول إلى حل عادل وشامل لصراع تاريخي ومعقد فهدف الفلسطينيين هو في النهاية الاستقلال والتحرر من الاحتلال وليس الرفاهية .
وبالتالي لم تتمكن السلطة من صياغة وتنفيذ رؤية واضحة للخلاص من هذا الواقع ولم تتمكن من لعب دور الرافعة التنموية بسبب فقدانها السيطرة على أدوات السياسات الاقتصادية (المالية، النقدية والتجارية) وعلى معابرها ومواردها الطبيعية ، فقد ولدت منقوصة السيادة ،ولم تستطع الانعتاق من حالة التبعية والاعتماد على مصادر التمويل الخارجية وضيق هامش السياسة الاقتصادية المتاح لها وبالتالي ثبت الاتفاق التشوهات الهيكلية في الاقتصاد الفلسطيني المتراكمة منذ عام 1967، وبذلك بقيت معظم أدوات السياسات الاقتصادية والموارد الطبيعية في أيدي الإسرائيليين وتركزت جهود الفلسطينيين في التعاطي والتعايش مع نتائج فقدان السيطرة على هذه الأدوات ضمن منظومة الواقع ألاحتلالي .
المطلوب لتجاوز الدعوات لتبني فكرة أن التنمية المستدامة تحت الاحتلال غير ممكنة (لا تنمية في وجود احتلال) يكون عبر اعتماد نهج ونسق تنموي بديل قادر على تحقيق الاعتماد على الذات ومواجهة الاحتلال وتحقيق العدالة الاجتماعية بهدف التحرير وليس التعايش مع الاحتلال، نهج يقوم على زيادة الإيرادات المحلية والحد من ظاهرتي التهرب والتسرب الضريبي والتقشف في النفقات العامة وتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية لصد الضغوط والابتزازات الدولية والإقليمية ،وخفض الضرائب على السلع والمواد الأساسية لوقف استفحال الغلاء، وزيادة الضرائب المباشرة على الدخل والأرباح من خلال نظام الضريبة التصاعدية.
كذلك يجب على السلطة تصويب أولويات الموازنة لصالح تحسين الخدمات الأساسية ودعم الزراعة والإنتاج الوطني، وإقرار حد أدنى وحد أعلى للأجور، واعتماد قانون الضمان الاجتماعي والصحي الشامل، وتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية في تمويل العجز الجاري للموازنة العامة مما يشكل خطوة لتصويب السياسة الاقتصادية والمالية المعتمدة عبر التراجع التدريجي للمساعدات المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تستخدم وسيلة ضغط وابتزاز للجانب الفلسطيني ومحاولة حث الدول العربية على الإيفاء بالتزاماتها تجاه القضية الفلسطينية.
التمويل الخارجي ودوره التخريبي في فلسطين
امد / د.إبراهيم أبراش
من يريد أن يبحث عن جوهر الخلل في النظام السياسي الفلسطيني وفي تراجع الفعل النضالي الوطني عليه أن لا يُحمِل الاحتلال لوحده مسؤولية وصول المشروع الوطني لطريق مسدود،لأنه عندما بدأ المشروع الوطني وقامت الفصائل وحركات المقاومة كانت إسرائيل عدوا متفوقا إرهابيا وعدوانيا وما زالت كذلك ،وليس من المقبول أن نُحمِل الأنظمة العربية والإسلامية المسؤولية أيضا لأن موقف هذه الأنظمة معروف مسبقا ولأنها لا يمكن أن تكون فلسطينية أكثر من الفلسطينيين ،أيضا لا يمكن إحالة الفشل لعدم عدالة قضيتنا الوطنية ،فالقضية الفلسطينية من أكثر القضايا الدولية عدلا حتى أن الأمم المتحدة اعترفت لنا بحق تقرير المصير السياسي وحقنا في دولة وغالبية شعوب العالم تعترف بعدالة قضيتنا الوطنية، إذن أين يكمن الخلل؟.
الخلل يكمن ، بالإضافة إلى ما سبق، في النخب السياسية ونخب المجتمع المدني وتبعيتها الذيلية ماديا لأجندة خارجية وللجهات المانحة بمشاربها المتعددة وهي تبعية أنتجت تبعية سياسية بالضرورة ،أيضا فإن تفكك وضعف البنية التحتية الاقتصادية والمنظومة القيمية الاجتماعية، أدى كل ذلك بدوره لإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني بما يضعه في حالة قطيعة مع مرحلة التحرر الوطني . الطابع الشمولي للنظام السياسي ونمط القيادة المهيمنة وهذه الحالة التي انزلقت إليها الأحزاب والنخب الفلسطينية الوطنية منذ توقيع اتفاقية أوسلو ، ثم تبعتها القوى اليسارية والإسلامية ، أدت لإعاقة قدرة المجتمع على تشكيل أو إعادة إنتاج نخب وطنية نضالية جدلية وجعلت الشعب الفلسطيني مكشوفا وضعيفا أمام التدخلات الخارجية والإغراءات المالية.
جرت عملية رشوة جماعية للنخب الفلسطينية حرفتها عن وجهة النضال الوطني المتصادم مع الاحتلال لتقع في وهم السلطة والحكومة والمناصب ووهم إمكانية تنمية المجتمع وبناء مؤسسات الدولة في ظل الاحتلال ، ووهم المراهنة على مفاوضات وتسوية مع إسرائيل بدون حضور المقاومة ومقدرات الشعب على طاولة المفاوضات حتى كورقة مساومة. كما أن النخب والحكومات الفلسطينية بدورها رشت المناضلين والمجاهدين ثم بقية المواطنين وكممت أفواههم من خلال الرواتب والمساعدات والقروض الخ .
تحول الفلسطينيون إلى عبء مالي على العالم الخارجي،فالسلطة الوطنية تعتمد على تمويل ومساعدات خارجية ، وحكومة حماس تعتمد على مساعدات خارجية ، وبات الشعب اتكاليا يعتاش على المساعدات حيث تم تعميم نموذج وكالة الغوث . قبل سنوات قلائل لم تكن غضاضة في تقَبُل مساعدات خارجية وكان الفلسطينيون يتقبلونها بعزة نفس لأنها تقدم لشعب يقاوم الاحتلال وكانت الأموال وخصوصا العربية والإسلامية تشكل الجزء الأكبر من المساعدات التي تقدم للشعب الفلسطيني وكانت تُقدم شعبيا ورسميا من منطلق الواجب القومي والديني،وأحيانا وبالنسبة للبعض كرشوة للتغطية على عجز العرب والمسلمين عن القيام بواجبهم تجاه فلسطين والقدس ، أما اليوم فإن غالبية التمويل يأتي من الجهات المانحة الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة أو بموافقتها وهي جهات كانت وما زالت تعارض الاعتراف بالحقوق السياسية الفلسطينية وعلى رأسها حقه في دولته المستقلة وعودة اللاجئين ،وهذه الأموال تدخل لمناطق السلطة عن طريق إسرائيل وبموافقتها،ويتم صرفها أيضا بما لا يتعارض مع اتفاقات التسوية وبما ترضى عنه إسرائيل، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال عن هذا الكرم الغربي الأمريكي وما هو الثمن السياسي الذي يدفعه الفلسطينيون؟ .
في ظل هكذا انزلاق نحو التبعية وقبول المال السياسي المشروط وتدمير مقومات صمود الشعب،لم يعد النضال واجبا وطنيا يتطلب التضحية والعطاء بل أصبح وظيفة براتب،المناضل أو المجاهد بات موظفا ،بل تم دفع رواتب للمناضلين والمجاهدين حتى يتقاعدوا في ريعان شبابهم وكأن مرحلة التحرر الوطني قد أنجزت أهدافها ! تغلل الملل السياسي أو مال الرشوة الجماعية لكل مناحي حياتنا حتى لما تبقى من أشكال نضالية ، فمن يخرج بمسيرة أو مظاهرة يتقاضى مقابل ،ومن يلصق صورة على جدران أو يكتب شعارا يتقاضى مقابلا ،ومن يُجرح أو يصاب يأخذ تعويضا ، والأسير بات له راتب في السجن – الكنتين- وراتب لعائلته ،و الشهيد تتقاضى عائلته راتب ، لم يعد لدينا قادة حركة تحرر بل وزراء وأعضاء تشريعي يتقاضون رواتب عالية ويتمتعون بامتيازات أسوة بالوزراء والمسئولين في الدول المستقلة .
كل ذلك أضيف لما يقوم به الاحتلال من تدمير البنية التحتية للاقتصاد الفلسطيني والحصار ليكون المُخرَج مجتمعا اتكاليا سلبيا . أصبح وضعا عاديا وطبيعيا أن تعيش أسرة بكاملها على ما تقدمه وكالة الغوث أو الشؤون الاجتماعية أو كوبونة (معونة غذائية) تقدمها هذه الدولة أو تلك أو هذه المؤسسة الأجنبية أو تلك، شباب بعنفوانهم باتوا يصطفون بالطابور ويقفون لساعات للحصول على كوبونة أو مساعدة أو عقد بطالة لعدة أشهر إن حالفه الحظ ، أطفال وشباب ونساء يتسولون عند الإشارات الضوئية وفي الشوارع ، وبات دور الحكومتين والسلطتين فرض تكييف قصري للمواطنين مع شروط الجهات المانحة ومع التزامات الحكومتين مع إسرائيل – تنسيق أمني في الضفة واتفاقية هدنة رسمية في قطاع غزة - ، و توزيع رواتب ومساعدات ليس بعدل وبما يؤسِس لاقتصاد مُنتج بل لتوزيعها حسب الولاء للحزب الحاكم ولشراء ذمم شخصيات اعتبارية ومخاتير وإعلاميين الخ .أما مؤسسات المجتمع المدني أو الأنجيوز فالجهات المانحة الأجنبية تتكفل بهم مباشرة ليقوموا بادوار محددة لهم .
هذه ظواهر لم تكن معروفة في المجتمع الفلسطيني عندما كان يعيش مرحلة التحرر الوطني،عندما كان الطالب يدفع رسوم الانخراط في اتحاد الطلبة، والعامل يدفع رسوم الانخراط في نقابة العمال، والمعلمون والموظفون يدفعون نسبة من راتبهم لمنظمة التحرير الفلسطينية الخ ، وعندما كان الأطباء والمهندسون والأكاديميون ورجال الأعمال ... يتركون وظائفهم وحياة الرفاهية التي يعيشونها لينخرطوا في صفوف فصائل الثورة الفلسطينية وفي العمل الوطني، للأسف بات الانتماء للعمل السياسي اليوم من أجل الأخذ وليس من أجل العطاء .
هذه الحالة ليست قدرا على الشعب الفلسطيني بل هي حالة مرضية طارئة يمكن تجاوزها ، إما من خلال تحرير المجتمع والأحزاب من الارتهان للمال السياسي الخارجي ،أو من خلال مباشرة الصدام مع الاحتلال ،فالتصادم المباشر مع الاحتلال بالمقاومة المسلحة أو السلمية الشعبية كفيل بإعادة الروح الوطنية الكفاحية الأصيلة للشعب . وفي التاريخ عِبَرّ ،فعندما مر الشعب الفلسطيني بسنوات التيه ما بعد النكبة مباشرة حين كانت الفلسطينية تهمة جاءت الثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح لتستنهض الحالة الوطنية وتحول الشعب من مجرد لاجئين إلى شعب مقاوم وفرض على العالم الاعتراف به وبحقوقه السياسية ، وعندما مرت منظمة التحرير بحالة من التيه وكادت أن تتلاشى بعد خروج المقاومة من لبنان وتآمر العرب وغيرهم عليها جاءت انتفاضة 1987 ضد الاحتلال لتستنهض الوطنية الفلسطينية مجددا وتوحد الشعب بكل فئاته ، وعندما عمت حالة اليأس والفساد والانفلات في عهد السلطة جاءت انتفاضة الأقصى عام 2000 لتعيد توحيد الشعب ولتسطر بطولات جعلت كل العالم يقف احتراما للشعب الفلسطيني وانتفاضته . واليوم يمكن لانتفاضة فلسطينية أن تُخرج الحالة الفلسطينية من وضعها المأساوي، ولكن مع الاستفادة من دروس الماضي وتجنب الأخطاء التي صاحبت الانتفاضتين السابقتين وخصوصا غياب قيادة وطنية موحدة وتجييش الانتفاضة فصائليا بدون إستراتيجية مقاومة موحدة.
شكرا" للشقيق كيري !!!
امد / ماهر حسين
شعرت بالسعــادة الكبيرة وأنا أشاهد وزير الخارجية الامريكي كيري يقوم بحث الدول العربية على دعم السلطة الوطنية الفلسطينيه ....ومصدر سعادتي بأن الدعوه جاءت من كيري وزير خارجية أهم دول العالم واكثرها تأثيرا" فمن الجيد ان يقوم الصديق الأمريكي يحث الأخ العربي على دعم فلسطين .
لقد شعرت بسعادة حقيقية من الموقف الامريكي وأتمنى ان يكون الموقف الامريكي نابع من إيمــانالإدارة الأمريكية التام بعدالة قضيتنا وبحقنـــا المشروع بإقامة دولتنا الفلسطينية وأن يكون هذا الدعم من الأخ كيري تأكيد على موقف سياسي داعم لحقوقنـــا الوطنية المشروعه التي كفلتها الشرعية الدولية .
ولكن وبنفس الوقت الذي شعرت به بالسعــــاده..شعرت بالحزن ..
نعم ..شعرت بالحزن الشديد وانا أشاهد وزير الخارجية الامريكي كيري يقوم بحث الدول العربية الشقيقه على دعم السلطة الوطنية الفلسطينينه ...حزنت من كون الدعوه توجه للأشقاء العرب من الامريكي كيري .
فهل هذا تقصير عربي أم تقصير فلسطيني ..لا أدري... ولكني كمواطن فلسطيني شعرت بالسعادة التي رافقها حزن ...
كذلك شعرت بالخجـــل ...نعم الخجل ...
شعرت بالخجل وأنا أشاهد كيري يحاول ان يحث الدول العربية على دعم فلسطين والسلطة الفلسطينية فموقف العرب نـــابع من الأخوه العربية لا من الدعوة الأمريكية ..وكنت أتمنى ان يكون الموقف العربي موقف ثابت وقوي وحاضر دوما" لدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني الساعي للحرية وللسلام ولإقامة دولته المستقله وعاصمتهـــــــــا القدس الشريف .
سعادة وحزن وخجل ..مشاعر متناقضه رافقهـــا وبنفس الوقت تتمنيات ..فتمنيت ان يكون الضغط الامريكي لدعم فلسطين ضغط سياسي على الطرف المتسمك بالاستيطان وبالاحتلال ...الطرف الرافض للإنسحاب من أراضينا المحتلة عام 1967 وعاصمتنا القدس الشرقية .
إنها مشاعر متناقضه ...سعادة وحزن وخجل وأمنيات أرجو أن تتحقق ..تلك هي قضيتنا ...
أخيرا" ...
أعجبني اعلان الوزير كيري عن موقف الشقيقه قطر وأشكر لهم تنازلهم عن الديون المستحقه من السلطة الوطنية وهذا موقف نشكر عليه الاخوه القطريين حكومة وشعبا" من كل قلوبنا وطبعا"نحن نشكر كل الأشقاء العرب على مواقفهم وعلى دعمهم الدائم لشعبنا ولقضيتنـــا وكذلك نشكر الاخ العزيز ..الشقيق كيري على حســـن متابعته لديوننا ولقضيتنـــا ونرجو منه العمل على الضغط على اسرائيل لتسهيل عبور الفلسطيني وتسهيل تجارة الفلسطيني وتسهيل حياة الفلسطيني وعلى ان يرافق ذلك ضغط سياسي حقيقي على إسرائيل لإنجاح عملية السلام ولإقامة دولتنا الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
هنية لم يخرج عن النص!
الكرامة برس / رجب ابو سرية
غم إعلان المقربين من إسماعيل هينة، عن نيته إلقاء خطاب منذ نحو شهر، بهدف إثارة اهتمام الرأي العام والإعلام، على ما يبدو بالخطاب والرجل، ورغم بث الفضائيات التابعة لحركة حماس (الأقصى، القدس، والكتاب) وكذلك الجزيرة للخطاب، إلا أن الاهتمام الإعلامي كان قليلاً جداً، وكذلك الاهتمام الشعبي، وبرأينا أن السبب يعود إلى أن الخطاب لم يتضمن ـ على عكس ما حاول المقربون من الرجل الإيحاء، حين اعلنوا عن نيته إلقاءه قبل وقت ـ ما كان ينتظره الفلسطينيون من إعلان صريح لإنهاء الانقسام!.
ربما كانت الكواليس قد شهدت، وبالتأكيد هي شهدت مداولات في كل أوساط القرار الحمساوي، ناقشت كل حرف وفاصلة، وربما أن الأمر لم يقتصر على 'حماس' وحدها، ومجرد أن يتم التوافق داخل أوساط الحركة التي من المرجح أن تكون التطورات الإقليمية الأخيرة قد أحدثت تباينات في الرأي حول كل شيء داخلها، على أن يظهر الرجل كقائد وحيد للحركة يتحدث باسمها، وهو قد ظهر في خطابه كناطق باسم الحركة أكثر منه كرئيس لحكومتها، وبالتأكيد اكثر منه مسؤولاً فلسطينياً، كان عليه مقابل هذا أن يقول ما يود 'الإجماع الحمساوي' أن يقوله.
أول انطباع يمكن للمرء أن يخرج به مما قاله الرجل، هو أن 'حماس' في غزة، لا تختلف كثيراً عن الإخوان في مصر ولا في أي مكان، وهي لا تتمتع بالمرونة السياسية، التي تؤهل عادة السياسيين حتى يكونوا قادة دول أو مجتمعات، فقد أصرت 'حماس' عبر خطاب هنية، على أن الأمور 'تمام وعال العال' وكابرت الحركة، واكثر من ذلك حاولت أن تعيد عقارب الساعة الى الوراء، بدل أن تعود هي عن مسار تأكد لكل من له عينان أنه مسار يحيد عن بوصلة الواقع المتحرك والمتغير، والذي يغير الأحياء، لكنه يعجز عن تغيير من كانوا غير ذلك، ويذكر خطاب الرجل بدرجة ما خطاب الرئيس المصري/ الإخواني المعزول مرسي العياط، والذي ألقاه يوم الخامس والعشرين من يونيو/ حزيران، أي قبل عزله بأيام، والذي تجاهل فيه كل مطالب الشعب المصري، وفعالياته السياسية وأصر على موقف إخواني لا يقيم وزناً لمصالح ورغبات، ومواقف وآراء الآخرين!
والحقيقة ان أوجه الشبه عديدة بين الرجلين، ولا مجال هنا لسردها، ولكن لابد من القول، إن هنية لم يخرج، لا من قريب ولا من بعيد عن النص المكتوب، أي عن الموقف الحمساوي تجاه كل القضايا السياسية، وخاصة قضايا الخلاف الداخلي، ولم يتراجع عن الانقسام، وهو أكد بشكل واضح مواقف حركته السابقة، والتي يعرف الجميع أنها كانت حجر عثرة في طريق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وبتقديرنا أن الخطاب كان موجهاً بالدرجة الأولى إلى مناصري وأوساط حركة حماس، في محاولة لشد أزرهم، والسعي لتماسكهم، بدءاً من تحديد المناسبة، وهي الذكرى السنوية لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وكان يمكن أن يحدث هذا في سياق احتفال شعبي، يتم خلاله استعراض عسكري ـ مثلاً ـ وليس في إطار احتفال في مركز الشوا بوسط مدينة غزة، وربما أن الخطاب أيضا كان موجهاً لإطار أوسع قليلاً، فمع إدارة ظهر 'حماس'، ربما لأن غزة باتت الموقع الأخير للإخوان، عموماً، حيث لابد لها ان تتمسك به، حتى لا تعلن فشلها التام وفقدانها كل شيء، وتنازلها عن فكرة السلطة والحكم نهائياً والعودة إلى أصولها الدعوية، إلى بعض القوى داخل قطاع غزة، فإذا كان قرار 'حماس' هو إغلاق ملف المصالحة، فلا ضير من البحث عن ترتيب داخلي لأوضاع غزة، ذلك أن إغلاق ملف المصالحة ستترتب عليه نتائج وخيمة، من شأنها تشديد الحصار من كل الجهات والمنافذ، وازدياد حدة المعاناة الداخلية.
لذا حرصت 'حماس' على حضور من استطاعت إقناعه بالحضور، وقد التقطت الكاميرا صور بعض الشخصيات التي حضرت، ولم يكن من باب الدعابة، أن يخرج هنية عن النص، في واحدة من المناسبات القليلة، ويذكر أسماء بعض الحضور، مثل راجي الصوراني، فيما استعرضت كاميرا فضائية الأقصى صورة دغمش وبعض القياديين في الفصائل، وأن كان واضحاً عدم حضور أي شخصية فتحاوية او قيادية من الفصائل الأساسية: شعبية، ديمقراطية، جهاد،،،.
يبدو أن أبعد ما يتوقعه نظام الحكم في غزة، من استجابة لدعوة سابقة لهنية نفسه، في سياق إقدام الحركة المحتمل القيام على إعادة ترتيب إدارات البلديات وبعض النقابات، هو إشراك بعض الشخصيات المستقلة، وبعض تاركي الفصائل، وربما تصل الى أبعد من ذلك بإشراك شخصية أو أكثر في تعديل حكومي محتمل.
أما محاولة هنية إعادة الكرة الى ملعب الرئيس أبو مازن، فما هي إلا عودة لمربع الخصام الأول، وكل ما تريده 'حماس' فقط هو حسن الجوار، 'عدم شيطنة طرف لآخر' وهي اختارت ان تستند الى قوتها العسكرية في الحكم، ولأن الأخ هنية يتقن جيداً خطب الجمعة، كان خطابه إنشائياً جداً، طويلاً دون أن يتضمن فكرة جديدة او مبادرة من شأنها أن تفتح الأبواب على تغيير في الواقع، ولم يتطرق أبداً للوضع الداخلي، ولم يقدم اعتذاراً من أي نوع عن حكم أستمر 7 سنوات دون أن يقدم شيئاً للفلسطينيين، لا على صعيد الخدمات لأهل غزة، ولا على صعيد تعزيز المشروع الوطني لكل الفلسطينيين، وفقط قدم دعوة للاجئي سورية للتوجه الى غزة، مع ان هذا حق طبيعي لهم ولمن أضطر من أهلها لمغادرتها بعد انقلاب 'حماس'، ولكنه لم يقدم لهم أي فكرة عما يمكن أن يوفره لهم من مسكن او من فرص عمل او أي ضمانة لحياة حرة أو كريمة في وطنهم.
نص للتذّكر فقط
الكرامة برس / زياد خدّاش
أريد أن أتذكرَ مجلة 'الكاتب' الشهرية الثقافية الفلسطينية، حين كانت هيئةُ تحريرها تجتمع قبل صدور العدد الشهري بأسبوعين، لتقرر بحزم ودقة ودون وساطات وتدخلات خارجية أي المواد تصلح للنشر وأيها لا تصلح، كنت أنتظر العددَ بلهفة، أقرؤه ببطء ومتعة، كانت المجلة تنشر نصوصاً إبداعيةً ومقالات فكرية وفلسفية ونقدية، وكنت أستمتع أيما متعة في قراءة مقالات السجال الثقافي، حول قضايا النقد والفكر، تبدو تلك الأيام كأنها ليست لنا من شدة اغتراب واقعنا عنها، كأنها حدثت في بلاد أخرى، وكأنني لست أنا الذي كنتُ هناك على حواف إبداعي وقلقي وريبتي الفنية وترقبي المفزوع اللحظةَ المناسبة لأدخلَ في المشهد الثقافي.
أتذكر لقاء الخميس الموسيقي الأدبي في قاعة اتحاد الكتاب في الرام، والناس من أعمار مختلفة يأتون للأمسيات، ليتذوقوا الموسيقى والشعر، دون أن يزعموا أنهم شعراء وانهم يكتبون من زمان، ولديهم عشرات المخطوطات، ويرغبون في الانضمام للاتحاد، كان هناك شخص جميل هادئ غير ثرثار اسمه (القارئ)، يأتي ليسمعَ ويتأمل، ليتذوق فقط، أتذكر المرحوم الشاعر علي الخليلي الرجل النظيف، بشاربه الكث وشعره الهائج، وهو يمر عني في ضاحية البريد ذاهباً إلى القدس حاملاً أوراقاً وكتباً، يكاد يتعثر بظلال الكتب، وهو يشير لسيارة أجرة. أريد أن أتذكر فقط تلك الأيام الساطعة حين كنا نقرأ لشعراءَ وأدباء فلسطينيين منفيين (عادوا فيما بعد)، فتهز إبداعاتُهم أبدانَنا، وتغمر قلوبَنا نشوةً، ونسهر الليالي في أزقة المخيم نتحدث بنشوة عن تلك القصائد والروايات والقصص وعن أسطوريتها، لماذا فقدت النصوصُ الجديدةُ لمعظم هؤلاء بريقَها؟ لا أريد أن أقرر أية حقيقة، أنا أتساءل فقط وأتذكر، وهل هناك أجمل وأمتع من التساؤل والتذكر؟. أريد فقط أن أُعبرَ عن عدم انفعالي وتحمسي لأغلب ما يكتبون، وعن فقدان الحس السحري الذي كان يرتدي قلوبَنا ونحن نقرؤهم، أريد أن أتذكر قيمةَ ودلالةَ وفخامةَ الشاعر أو الأديب الذي كان يسافر إلى مهرجانات الأدب والشعر في العالم، ليمثل الأدبَ الفلسطيني، أريد فقط أن أتذكرَ، لا أريد أن أقارنَ أبداً، بين شاعر وأديب اليوم الذي يمثل فلسطين وبين شاعر وأديب الأمس، ولا أريد أن أقولَ أن الفجوةَ مروعةٌ بين قيمة الشخصين الثقافية والإنسانية والإبداعية. هذا النص هو نص تذكري، لا شبهةَ مقارنة فيه، ولا نيةَ فيه للنيل وكشف المسطحين، متصفحي الكتب لا قارئيها، ومهووسي ترديد المصطلحات الكبرى، لا هاضميها ومتمثليها، أولئك الذين ملأوا حياتنا نصوصاً وترهات 'فيسبوكية'، و'إنترنتية'. هدف نصي هذا امتحان ذاكرتي التي صرت أعاني من هُزالها وارتجاجاتها، لا شيءَ غير ذلك، أريد أن أتذكرَ عزت غزاوي، وهو يصر أن يصنعَ لنا الشايَ بنفسه في مطبخ اتحاد الكتاب، بينما مالك وصالح وأنا نجلس في القاعة نستغرب بساطةَ وطيبةَ وتواضع وسمو روح هذا المبدع الراحل، أريد أن أتذكرَ أديب زمان، الذي كان أديباً فقط، ولا أريد أن أقارنه بأديب اليوم الذي هو صحافي أيضاً ومدير عام وصاحب شركة تجارية وسياسي متعصب، فأنا أريد أن أتذكرَ فقط، لا شيءَ غير ذلك، لا شيءَ غير ذلك. هل قلتُ أيَ شيء؟ أنا لم أقل سوى التذكر، فقط التذكر.
عودة إلى سفر تكوين أوسلو 31-3)
امد / د. طلال الشريف
في الخلاصة الاولى خلصنا إلى أن الانتفاضة الشعبية السلمية وليست المقاومة هي التي أتت بأوسلو وأوسلو هو الذي أتى بهم للحكم إلى هنا كنا نسير في الطريق الصحيح ، والحكم والصراع عليه والتسلح هو الذي دمر الشعب الفلسطيني وقضيته، وهنا بدأ الخطأ فاتركوا الحكم وعودوا لانتفاضة شعبية سلمية ليس لركوبها للوصول للسلطة من جديد والتكرار الذي لا يعلم الشطار ، ولكن لإجبار اسرائيل والعالم من جديد للرضوخ لحقنا في اقامة دولتنا الحرة والديمقراطية.
في الخلاصة الثانية خلصنا إلى أنه لا يجب الرضى من الآن فصاعدا بأن يكون رئيس السلطة وهو بمثابة مدير عام العمليات وان سمي رئيسا أن يكون رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية وألا يستمر الجمع بين منصبي رئيس السلطة ورئيس منظمة التحرير وأن تبقى رئاسة المنظمة أكبر حجما ومكانة وتأثيرا من رئاسة السلطة الصغيرة وأن يكون الفريق القومي الفلسطيني في حالة اللياقة البدنية والسياسية وفي حالة تغيير دائم للاعبين الأكفياء الجدد وليست هي وظائف دائمة لمن سعى إليها وساعدته الشللية الحزبية أو هيمنات المتنفذين حسب ولاءاتهم فهذا الفريق هو أخطر مجموعة من اللاعبين بالشأن الفلسطيني الآني والمستقبلي.
أما في هذا الجزء الثالث من "العودة إلى سفر تكوين أوسلو (3-3) نقول
المفاوضات لا تجري وخاصة كل هذه المدة الطويلة بدون برنامج عمل ضاغط على الاحتلال وانظروا كيف يستخدم الاسرائيليون أوراق الضغط بمواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي والاعتداءات المتكررة على شعبنا ومحاصرته عسكريا واجتماعيا واقتصاديا، وانظروا في كل ما يفعله المحتل دون توقف من منع سفر ومنع المواد والاحتياجات الحياتية والاعتقالات المتكررة في البحر وعلى الأرض ومراقبة السماء واستهداف عمق قضايانا وحقوقنا اعلاميا وغيرها فالاحتلال في انتفاضة دائمة علينا ونحن نائمون ، أليس كل هذه الوسائل هي وسائل ضغط على المفاوض فأين أوراق ضغطنا وهل نستخدمها أم أن المفاوض الفلسطيني شمشون أو طرزان ولا يحتاجها، هذا منهج مسخ في المفاوضات وكما تحدثنا لن يحرج المحتل والعالم سوى انتظام شعبنا في ضغطه ورفع تكاليف الاحتلال بالانتفاضة الشعبية السلمية التي لا يستطيع أحد اتهامنا بها فالانتفاضة الشعبية السلمية يحب ألا تتوقف لحظة واحدة وخاصة تجري مفاوضات أو نحضر لها وكل الفعاليات الجارية والموسمية لن تفيد وهذا يوحد شعبنا في اتجاه الهدف.
لا يهمنا أن تجري المفاوضات ولكن الذي يهمنا كيف تجري مفاوضات ولا نستخدم عناصر ضغط شعبي على المحتل، فليس الذي يجري مفاوضات بالمعنى الوطني المطلوب لانهاء الاحتلال ولابد للمفاوض من مراقب وضاغط ودور للشعب فالمفاوض ليس شخصا يجلس مقابل مفاوض بل المفاوضات لها أدوات ضاغطة وعلى شعبنا أخذ دوره رضيت القيادة المفاوضة أم لم ترض فالمفاوضات هي جعبة لجمع المحصول وليست أداة نضالية فالأداة النضالية هي التي تضغط على المحتل وأنجعها هي الضغط الشعبي السلمي على المحتل.
الانسحاب من المفاوضات ليس من أدوات الضغط الناجعة ولا الجو العام الهادئ والأمن المستقر هو أداة نضالية ناجعة وحتى لو كان خلاف على ما نتفاوض عليه ومن هو المفاوض فكل ذلك تعيد ترتيبه وتعدله الجماهير المنتفضة بحركتها بشرط النظام وعدم حرف حركة الجماهير في اتجاهات عسكرية جربت ولم تنجز على صعيد استرجاع الارض والحقوق بل أدخلتنا في متاهات الفعل ورد الفعل.
في الثورة على الاحتلال لا يجوز الانتظار طويلا والتوقف عند اطلاق أسرى أو رفع حصار أو زيارة وسطاء أو طلب تدخل خارجي فاسنمرار زخم التحرك الشعبي الكبير يجب أن يستمر في كل الظروف فالثورة لا تتوقف عند محطات روتينية بل هي حركة دائمة لوضع اسرائيل والعالم أمام ثورة شعب حقيقية وليست موسمية.
ضغط الجماهير عبر الانتفاضة الشعبية السلمية المستمرة يرفع الأغطية كلها عن اسرائيل والولايات المتحدة والرباعية والعرب والمسلمين والامم المتحدة فالشعب الثائر هو الذي يفرض شروطه وليس الآخرين.
في غياب كل الخيارات تبقى الانتفاضة السلمية هي الخيار الأكثر فعالية وهي الأداة الوحيدة التي أنجزت انسحابات الاحتلال وقيام السلطة الوطنية بعثراتها والانتفاضة الشعبية السلمية لو استمرت لمنعت الفساد والانقسام وتدهور العلاقات مع دول الجوار ولكنا حصلنا على الاستقلال قبل عقد من الزمن.
الخلاصة: الانتفاضة هي المفاوضات الشعبية القادرة على احداث التوازن والانجاز فعودوا لها وانتفضوا على الاحتلال وسينتهي الانقسام وستتغير منظمة التحرير وسنحقق أهدافنا في الحرية والاستقلال بشرط أن ألا يكون لدى شعبنا من لا يدرك إلى الآن من الاحزاب والفصائل والقيادات أن القضية لا تحل بما فعلوه حتى الآن وألا يكونوا انتهازيين وعينهم على الفئوية والسلطة فعند تحقيق الاستقلال تنافسوا كما يحلو لكم أما الآن فكل من يريد غير الانتفاضة فهو قاصر عن قيادة هذا الشعب ولا يعبر عن الحالة الفلسطينية وله في ذلك مصالح لا تمت إلى القضية.
نشطاء الفيسبوك، والهزات الأرضية
امد /21-10-2013 / د.مازن صافي
صباح اليوم الاثنين واجه النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عطلا فنيا، أدى إلى زلزال "خفيف" عطل عملية المشاركة "لايك- إعجاب" وكتابة التعليقات، وكما ظهرت العديد من المشاكل .. إنها أمور فنية بسيطة ربما تحدث نتيجة تحديث في برمجة الموقع أو نتيجة لهجوم قرصنة " هكر " لم يتمكن من السيطرة الكاملة على الموقع الشهير، وفي انتظار الزلزال الكبير، يبدو أن النشاط على الموقع سيكونوا أكثر حزنا وتضررا بعد ان تحولت كثير من علاقاتهم وأفكارهم وآلية تواصلهم عبر الموقع، وتستغرق فترة مكوثهم فيه ساعات طويلة .
ننتقل من تعطل الفيسبوك إلى الهزات الأرضية الخفيفة التي تقع بين الفترة والأخرى في البلاد، فهذه الهزات أحدثت قلقا متزايدا لدى الجمهور وأصبح في انتظار المجهول، والمجهول هو زلزال كبير جدا يعمل على تدمير شبكات الكهرباء والاتصالات والإنترنت، بمعنى تعطل كل وسائل التواصل بين الناس.
في فترة تعطل الفيسبوك، وجد النشطاء أنها فرصة للابتعاد ولو مكرهين (..؟!)عن شاشة الكمبيوتر " الحاسوب"، أما في حالة الهزة الأرضية الكبيرة فيجب الخروج إلى مكان مفتوح على وجه السرعة ، وهذا إجراء إجباري للحفاظ على الحياة .
حين تعطلت الفيسبوك بحث النشطاء عن أعمالهم المؤجلة داخل البيت أو عند الأقرباء وربما اكتشف البعض "المتسمر أمامه بلا توقف" أن لديه زوجة وأبناء وأطفال ومحارم وأصدقاء واقعيون وليس "إفتراضعيون" .. هنا نطرق جدار الخزان ونقول أن كثير من البيوت تشتكي تدمير حياتها الاجتماعية والتواصل بينها نتيجة "لعنة الفيسبوك" .. وتبحث عن حياة آمنة بعيدان عن شاشة الكمبيوتر ، وكما هو الحال في الهزات الأرضية يجب البحث عن مكان آمن في البيت – بعيدا عن الجدران الخارجية ، إنها الوقاية من التدمير الاجتماعي والحياتي .
ولكي تتمكن العائلة من التأقلم والتكيف مع الفيسبوك يجب أن يعرف مستخدميه أن كل شيء إن زاد عن حده انقلب ضده، وانه ليس صحيحا انه المصدر الوحيد للثقافة أو الأصدقاء او العمل الجاد، أي التعرف على الأمان الأسري وعدم التعرض للهزات العنيفة في وقت مفاجئ ومدمر عائليا، علينا أن نصنع مخرج طوارئ في حال تطور المكوث أمام الشاشة إلى "إدمان" ،وعلى الجهة الأخرى وفي موضوع الهزات الأرضية يجب ان يعرف كل أفراد العائلة أين توجد أمّانات الكهرباء الرئيسية والحنفيات الرئيسية للغاز والماء، وكيف نغلقها، ويجب معرفة كل مخارج الطوارئ والممرات الآمنة في البيت وفي المنطقة .
لقد اكتشف نشطاء الفيسبوك في فترة التعطل والمشاكل أنه من المفضل الالتقاء مع أبناء العائلة والبحث عن موضوعات مؤجلة أو مصنفة بأنها هامشية أو قابلة للعلاج ولكن الحقيقة أنها جادة والعلاج صعب، وفي الهزات الأرضية يجب مسبقا تحديد مكان التقاء مكان أبناء العائلة الواحدة وترك لصاقات او علامات او أي وسائل ملموسة تساعد في حال الطوارئ القصوى، وعدم تركها في مكان واحد فقط بل في اماكن مختلفة .
" كل شيء قابل للسقوط او الانكسار"، هذه ليست مزحة أو إعلانات مدفوعة الثمن، بل إنها حقيقة تنطبق سلوكيات الإنسان التي تصيبها حالة تعرف بــ" اكتئاب الفيس بوك" وتنتشر خاصة بين الأطفال والشباب ، وبالتالي تدمر نفسياتهم وتنكسر قناعاتهم ومقدرتهم على التمييز بين الواقع والافتراض وبين الأولويات وبين الجدية والتفاهة .. الفيسبوك يصيب التركيبة الاجتماعية ويدمرها ببطء، وهكذا تفعل الهزات الأرضية التي تصيب البنى التحتية، فتدمر الشوارع وتغرق الناس في الظلام والحيرة والخوف وعدم وجود وسائل الاتصال المتعارف عليها .
وهنا وبعد ان استعرضنا جزءا من تشخيص المشكلة وبعضنا من الملاحظات والتوصيات، ربما يسأل البعض كيف نتعرف على وصول الشخص النشيط على موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك" إلى مرحلة الخطر الاجتماعي .. أقول باختصار ان الشخص الذي يجد أنه :" أصبح الفيس بوك يشغل قدر كبير من حياته ولا يملك منه فكاكاً، أى أنهم مقبل عليه بشكل قهري ، فهذا يعني وصوله الى مرحلة الاعتماد النفسي المفرط عليه وهو نوع من أنواع " الإدمان الغير عضوي" ولكنه ربما يسبب المرض النفسي او الخلل العضوي في الأطراف وفي قوة البصر وفي الانتباه العقلي " خلل واهتزاز وترنح نفسي" ، وهذا بالضبط نفس ما في لحظات وقوع الهزات الأرضية، اهتزاز ملموس ومرئي لك للأثاث والمواد التي نستخدمها وربما ترنح أجسادنا وحالة من الدوار وعدم التركيز او فقدان السيطرة على تحديد مركز النظر للأشياء، هذه لحظات مصيرية يجب التفكير " بتدريب مسبق" على كيفية التعامل معها لتفادي الخسائر الكبيرة .
أختم مقالي، بأن الهزات الاجتماعية تبدأ بسيطة ويمكن السيطرة عنها والتسامح مع ظواهرها ونتائجها، ولكن يجب الاحتياط منها جيدا ووضع الأمور في نصابها الحقيقي، لأنه لا يمكن توقع الهزة الكبرى المدمرة، وهذا مشابه تماما لمصير الهزات الأرضية الضعيفة أو المتوسطة التي تطلق جرس الإنذار أن الهزات القوية ربما تأتي لاحقا وبصورة مفاجئة ومدمرة، وان اخطر ما في الأمر هو الوقوع في عزلة عن المحيط الخارجي وعدم التمكن من وصول وسائل الإنقاذ وهذا يتساوى في حال الهزات الأرضية العنيفة وهزات إدمان مواقع التواصل الاجتماعي.
الحدث الفلسطيني يبقى في الصدارة
امد /21-10-2013 / عباس الجمعة
مهما حاولنا ان نكتب ونحلل يبقى الحدث الفلسطيني في صدارة الاحداث ، فالشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال ومن مرارة اللجوء في ظل عالم بعيد عن انصاف الحق لاعطاء القضية الفلسطينية حقها ولاعطاء الشعب الذي عانى الظلم والقهر على مدار خمسة وستون عاما حقه ، فبقيت قرارات الشرعية الدولية في ادراج الامم ، فهل كل هذه التضحيات من الخسائر والالام لا تستوجب اجراء مراجعة عميقة و جادة لمسار السياسة الفلسطينية على كل المستويات الداخلية و الخارجية.
لا شك ان الانقسام لم يعد حقيقة خافية على احد حيث اضر بقضيتنا اضرارا جمة و الحق الاذى بشعبنا و صورته لدى الاطراف الصديقة قريبة كانت ام بعيدة و قدم خدمة مجانية وعلى طبق من ذهب للكيان الاحتلال العنصري الذي فشل على مدار قرن من تفتيت وحدة الشعب الفلسطيني ولعب ورقة الخلافات الداخلية لكن النظرة القاصرة الفصائلية ولاول مرة حققت لهم هذا المراد فلمصلحة من يبقى الانقسام و تداعياته جاثما على صدر الشعب الفلسطيني.
من هنا يجب ان يدرك الجميع على المستوى الفلسطيني والعربي أن كيان الاحتلال لا يستجيب سوى إلى لغة القوة، ولقد ثبتت دقة هذا المفهوم فلولا نضال الثورة الفلسطينية المسلحة لما اعترفت بالوجود الفلسطيني , ولولا المقاومة الوطنية اللبنانية لما انسحبت من الأراضي اللبنانية في عام 2000، وصمود هذه المقاومة لأعادت احتلال الجنوب اللبناني بكامله في عدوان 2006، ولولا صمود المقاومة الفلسطينية وامتلاكها كل القدرات العسكرية لما انسحبت من قطاع غزة.
واليوم تستغل حكومة الاحتلال الواقع العربي والتهرب العربي من القضية الفلسطينية لتواصل سياستها العنصرية بحق الشجر والحجر والبشر والمقدسات في الضفة الفلسطينية ومحاولة السيطرة على ساحة المسجد الاقصى من خلال غارات يومية يشنها مئات من المستوطنين على الحرم القدسي الشريف ليدنسوه بأقدامهم ويمارسون طقوسهم الدينية داخل الحرم ويمارسون طقوسهم الاجتماعية ،حيث لا يوجد معيقات تهدد عرقلة تنفيذ المشروع الصهيوني أي أن التقسيم قادم لا محالة. والتهديدات المتواصلة لقطاع غزة ، بينما يستمر قادة الاحتلال بالتمسك بارائهم بأرض إسرائيل الكبرى "ودولة إسرائيل في أذهانهم من النيل إلى الفرات.
ولهذا كنا نقول ان الرهان على المفاوضات والضمانات الأمريكية التي لا تساوي الحبر الذي كتب به، ويجب الرهان على طاقات الشعب الفلسطيني ، الذي قدم عظيم التضحيات ولا يزال على مذبح الحرية والاستقلال والعودة ، وخاصة ان قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة كدولة مراقب يسمح للهيئات الدولية ومنها المحكمة المعنية بالنظر في الطلبات المحالة إليها من دولة فلسطين . ، ولكن للاسف نجحت الضغوط الأمريكية كما هو بادٍ، في ثني الجانب الفلسطيني عن خوض هذه المواجهة السياسية القضائية، وبذلك تم التخلي عن أفضل ميزات وصول فلسطين إلى الأمم المتحدة . وعليه لا يعود مستغرباً أن يشكل المستوطنون ميليشيات رديفة لجيش الاحتلال، وأن يكون على رأس مطالبهم وقف الإفراج عن الأسرى المشمولين بالاتفاق الاخير ،فيما يضع الاحتلال السلطة بين خيارين: إما القبول بالاستيطان، أو القبول به مضافاً إليه إرهاب المستوطنين الفالت من كل عقال .
وامام ذلك نرى ما يجري اليوم ليس امر عاديا، امام ما تشهده الارض الفلسطينية من اعتداءات يومية ضد الشعب الفلسطيني هناك ومن ردود افعال شعبية وصلت الى حد اشهار السلاح تؤكد ان فلسطين كلها على شفا حافة من انتفاضة جديدة لها اساليبها وهي انتفاضة غضب شعبيه سيكون لها اثار البالغ بمواجهة الاحتلال والاستيطان الصهيوني وتغير الخارطة بالاتجاه الصحيح .
وعلى الجميع ان يعي ان السلطة ووجودها لن تنسي الشعب الفلسطيني في الخارج الذي قدم الاف الشهداء و الجرحى و الاسرى و حمل لواء ثورة على مدى عقدين و نصف من الزمان ، وهنا السؤال اين منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ، اين الشراكة الوطنية الحقيقية للفصائل في منظمة التحرير ، نحن لا نريد اعطاء ممثلي الفصائل كلمات ، نحن نطالب بالمشاركة في كل مؤسسة من المؤسسات والسفارات ، فلا يجوز ان نتحدث عن الوحدة والقرار يعود الى طرف واحد ، فنحن نعيش في وضع يرثى له على جميع الصعد الذي بات يشكل عبئا على مسيرة الشعب الفلسطيني, و رغم كل ذلك تسير السياسة الفلسطينية في مفاوضات عبثية ما زالت تلحق الاذى بالحقوق الوطنية وتشكل عبئا على قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات التي تفرضها الممارسات العملية لكيان العدو على الارض، ومن هنا فالمفاوضات شئنا ام ابينا شكلت مظلة للاحتلال من خلال مواصلة جرائمه وارهابه ومخططاته على الارض الفلسطينية دون رادع.
ان تطورات الأحداث الجارية في منطقتنا العربية، المتواصلة والمتنقلة من بلد الى آخر، واذا كانت في مجملها تشكل عملية مخاض عسير، فإن نتائجها سوف تترك أثرها على القضية الفلسطينية، وسط كل ذلك يتوجب على مختلف القوى الفلسطينية البحث في وسائل تعزيز وتطوير وتنويع المقاومة الشعبية بكافة اشكالها ضد الاحتلال، وضمان عدم توقفها، والانتباه من مخاطر تحويلها الى شعارات استخدامية من هذا الطرف أو ذاك، وبالتالي ومهما كانت النوايا فان هذا المسلك يصب في مجرى محاولات ترويض المقاومة.
وامام خطاب نائب رئيس حركة حماس اسماعيل هنية نقول حدث ولا حرج، فلم يأت باي جديد، حيث كان الخطاب قائم على المكابرة ومواصلة سياسة إدارة الظهر للمصالحة وطي صفحة الانقسام ، في ظل الوضع الفلسطيني الحرج ، فالانقسام لا يمكن لمن يمارسه أن يساهم في قيادة الشعب الفلسطيني، فالنضال يحتاج إلى وحدة وطنية، وقوة تستطيع مواجهة التصدي للاحتلال الصهيوني، وتجعله يشعر بأن احتلاله لأرضنا وتنكره لحقوقنا سيكون خاسراً وباهظاً له.
ان المشروع الاسرائيلي الأمريكي الذي استهدف الثورة الفلسطينية بكل مراحلها ولازال مستمرا، عبر موجات محاولة نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية ، وان التصدي لهذا المشروع يتطلب وحدة الموقف الفلسطيني والحفاظ على المشروع الوطني والتمسك بالثوابت الفلسطينية وقرارات الاجماع الوطني وحماية منظمة التحرير الفلسطينية الكيان السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد .
ان الوقوف امام الدورس التي افرزتها المسيرة التحررية لشعب فلسطين ودفع ثمنها قوافل متعاقبة من الشهداء والأسرى، وعقود طويلة حافلة بالعذاب بأشكاله المختلفة، تفرض على الجميع التمسك بخيار المقاومة بكل أشكالها بمثابة الخيار الاجباري لفصائل المقاومة الفلسطينية بمواجهة الاحتلال للدفاع عن الارض والشعب والمقدسات والحقوق التاريخية وعن المصالح الحيوية لشعوبنا التي باتت في موضع الخطر، بطبيعة الحال لا توجد مقاومة من أجل المقاومة، فشعب فلسطين أسوة بباقي شعوب المعمورة تواق للحرية ولممارسة حقه في الحياة، ولتحقيق تلك الاهداف الوطنية لابد من مراكمة الخطوات على طريق احداث ازاحات في ميزان القوى، لقد تعرضت مسيرة المقاومة لعملية بتر وتقطيع أو تبريد لزخمها، وأحيانا محاولة الطعن بها، والتشويش على عملها تحت تبريرات متعددة، بالتأكيد لم تكن المقاومة الفلسطينية بمنأى عن التفاعل مع العوامل العربية والاقليمية، وإذ كان العامل العربي وواقعه في المرحلة الراهنة لم يعد يشكل رافعه للموقف السياسي الوطني والقومي المنسجم مع حقوق الشعب الفلسطيني أصبح يؤخذ من قبل بعض الأطراف الرسمية العربية لتبرير الطعن في المقاومة التي اقرتها المواثيق والاعراف الدولية.
وامام ما تعرض له النازحين الفلسطينين من سوريا المهاجرين في البحر الى الدول الاوروبية واميركا واستراليا وكندا، ما الذي يدفعهم واطفالهم الى ركوب موج البحر القاتل في قوارب مهترئة ، والمجازفة بحياتهم، وهم يعلمون انهم معرضون للموت في كل لحظة ، وقد ابتلعت مياه البحر الالاف ممن سبقوهم على هذا الطريق الوعر،بعد ان فقدوا الامل في حياة كريمة .. فقرروا المغامرة على امل الخروج من لجة اليأس، ومعهم اخوة من جميع الجنسيات العربية، وقد وحدهم البؤس والظلم ، من يتحمل المسؤولية بعد ان قذفت اشلائهم في عرض البحار، تتقاذفهم الامواج جثثا عائمة، أو تبتلعهم الاسماك والحيتان، ولو كان هنالك توفر لهم الشعور بالامان، والعدالة والمساواة لم قرروا الهجرة .
وختاما لا بد من القول : ان الوضع الفلسطيني يستدعي اجراء تغييرات شاملة و عميقة و جريئة في بنى المؤسسات الوطنية وبرامجها وسياساتها و هذا يشمل الكل الوطني (منظمة ام سلطة ام الفصائل) و حتى نتجنب الوقوع في احضان التيه الذي سيدمر كل المنجزات وسيلقي بحقوق الشعب الفلسطيني و مصالحه في المجهول علينا ان ننجز هذه المراجعة والتغييرات الوطنية ، وهذه مسؤولية وطنية عامة تتحملها الفصائل و الشخصيات والشعب الفلسطيني بكافة شرائحه فلا يجوز ان يستمر الصراخ دون اية خطوات عملية لانقاذ ما يمكن انقاذه وتحقيق خطوة بالاتجاه الصحيح لم يكن الشعب الفلسطيني و تاريخه غريبا عنها يوما.
طبيخ بايت..!!
امد /21-10-2013 / توفيق الحاج
خطاب تاريخي ..هام.. مفصلي..فريد ...له ما بعده .. هكذا دائما يوصف كل خطاب سياسي عربي..!!
تعودنا على ذلك منذ نكبة 48.. كل الخطابات تاريخية ،ولا واحد منها جغرافي..!! منذ عهد فاروق وعبد الناصر والسادات مرورا بابي عمار وعباس ووصولا الى زعيم العشيرة الفتية السيد اسماعيل هنية..
اسبوع كامل من التهيئة و التسخين عن الخطاب المفاجأة...لم يحرك في العبد الفقير شعرة لان حاسة التوقع لدي قتلها الاحباط من لعنة التكرار واللف والدوران في ذات المدار .. وامنت منذ زمن بعيد ان الخيار مهما تبدل وتغير لن يكون الا خيار..!!
وجاء يوم السبت الموعود .. وقلت في نفسي لعل وعسى ..انصت جيدا بعقلي مجمدا عواطفي وانفعالاتي ..اخذتني كلمات، و بلاغة الرئيس المقال..!! ووجدتني اقول العبارة قبل ان يقولها .. وكاني امام معلقة شاعر جاهلي مقاتل حفظتها عن ظهر قلب ايام التلمذة.. نفس الجمل والشعارات من باب رفع المعنويات..نفس منطق تأليه العشيرة الذي كان سببا جوهريا في مصيبة مرسي..!! نفس لعبة الثلاث ورقات التي يدمنها زعماؤنا عادة عندما يفلسون ..!!
حتى الثوابت والانتصارات التي ارتكز اليها السيد هنية ليست ثابتة الا في عقلية المريدين الاوفياء..بينما هي في محل شك كبير عند السواد الاعظم من شعبنا في اطار الواقع الساخر المرير
فالقدس التي يقضمها الاستيطان لم يقدم لها أي فصيل فلسطيني شيئا وفتح المفاوضة..!! كحماس المقاومة..!! سواء بسواء.. ولافرق بينهما الا الفرق بين الكولسة والجعجعة..!!
والمصالحة ..الكل يعرف تفاني حماس البطولي في تحقيقها بما يضمن للحركة كل مكاسب الانقسام..!!
والناي بالنفس عما يدور في مصر لم يتحقق في ظل التهاب الحبل السري بين حركة الاخوان الأم ،وحماس الابن ..خاصة بعد قدوم السيسي..فمن رأى الاستعراضات المسلحة بشعار رابعة ومن يسمع نفيراذاعة الاقصى يعرف ان نأي حماس بالنفس عما يجري في مصر كنأي قناة الجزيرة القطرية تماما .
ولاشك ان حماس في رحلتها التي امتدت اكثر ربع قرن غلبت وتغلب دائما العاطفة الاخوانية ،وهذا ليس عيبا بل العيب كل العيب ان تغلبها على المصلحة الوطنية..!!
والانفاق.. وما ادراك والانفاق ..!! ياسيد هنية ..لم تكن ابداعا شعبيا للخروج من الحصار بقدر ماكانت مغنما تجاريا من البعض للاثراء السريع بما يذكرنا بما كان من قصة القطط السمان ،ودليل ذلك تضحم شريحة مصاصي الدماء من مليونيرات البذل ،والايمان..!! الاتقياء.. الانقياء مما عاد على الحركة بالمال الوفير.. كما انها أي الانفاق كانت ممرا حيويا للتهريب، والتخريب بعلمكم ،اوبدون علمكم...، ولو ارخينا الاذان لما يتهامس به الاعيان ،والغلمان عن البيزنس السياسي لزدنا عجبا..!!
وعن غرقى البحر الفلسطينيين وكون غزة الملاذ.. فالكل يعلم ان اخت السيد اسماعيل هنية ذاته والتي تسكن بئرالسبع لا تستطيع وصول غزة الا بارادة اسرائيلية ،فما بالكم بفلسطينيي المنافي..؟!! ولاكن صريحا فأقول ان السيد هنية يعلم باستحالة ذلك ،ولكنه يوظفه ديماجوجيا بامتيازلاستعطاف مشاعر الناس تماما كما يوظف عباس ..!!
اما عن التبشير بانتفاضة ثالثة .. اسلامية من طنجة الى جاكرتا ..من اجل القدس والاقصى ،فاني اتمنى ذلك ،واتوق اليه ولكني اخشى ان يفشل اختبارصحوة المارد الاسلامي في ظل ظروف التمزق الطائفي والسياسي الذي افرزه الربيع العربي
في الختام ..لاجديد في خطاب العيد ... وكما هو متوقع ..نفس اللغة التي نعرف كيف..؟، واين....؟!!
نفس الفعل الذي يتاخردائما عن حركة الزمن بخطوتين... نفس الروح المكابرة التي تنقصها الشجاعة..للتخفيف عن الشعب يعاني من احتشاء في عضلة الامل في القادم بسبب افاعيل ومناكفات وولدنات فتح وحماس..!!
خطاب.. مع كل الاحترام ...طبيخ بايت.. مخيب للامال ،ومحبط للكثيرين شانه شان الخطابات الكثيرة من رام الله ،وغزة ،وام قرص..!!
خطاب دام ساعتين..ذكرني لطوله بخطابات الزعيم..!! لكن شتان بين حصان،وحصان ، واخوان، واخوان..
والله المستعان..
غزة للكبار فقط !!!!
امد /21-10-2013 / أمين الفرا
خير الكلام ماقل ودل ..هذا هو واقعنا الذى نعيش, كائنات تمشى على الأرض كسائر الكائنات الأخرى,لا لها ولا عليها, تأكل وتشرب وتشاهد التلفاز وتنام, لتصبح تعيد سيرتها الأولى, لاجديد فى العلوم ولاجديد فى الرياضيات ولاحديث فى علوم الإجتماع ,ولاجديد فى السياسة, كل شئ على ماهو عليه, الكلمات تكاد تتشابه وبعضها!!! ماتسمعه قبل عام نسمعه بعد عامين, ومايقال قد يصدق او لايصدق ,تضارب فى المواقف, وكراهية تراها واضحة على الوجوه, كل شئ بات غير مقنعا.. لانفهم فى السياسة, لكننا ندرك أن السياسة لادين لها!!!! تهديد, ووعيد, وخوف ,ودموع وبكاء ,وملاحقات, وملاحظات وإستدراكات, وإشتراطات ,وتصريحات لاتتوقف ,وجدول الضرب السنوى مكرر والحصار المركب من الجو ,والبحر, والبر.. كلمات نارية, وفواصل إرتجاجية وتلويح بإشارات قد لانفهمها ... شهداء ,وجرحى, وأسرى ,وتدمير ودخان يتصاعد للأعلى ..تناقض فى المواقف, وتباين فى الاراء تشهير ,وتخوين, وسب وشتم على الهوا حدث ولاحرج ؟؟ ولاأحد يريد أن يقر ويعترف أن الأمور الحياتية والأوضاع العامة وصلت إلى أزمة حقيقية ..المشهد ذاته لايتغير بل يتكرر, والحصار مازال مستمرا بل إزدادت وتيرته وتضاعفت قوته والإنقسام على حاله ولسان حاله :هل من مزيد؟؟ ..لاحلول ولاتحاليل ولامحاليل ..والكل يرى الأوضاع من نافذته هو !!!! ولاجديد تحت الشمس ..غزة الجميلة التى كانت أصبحت أشبه ماتكون فيلما سينمائيا معد للكبار فقط .....عاشت فلسطين حرة عربية والمجد والخلود للشهداء الأبرار وإن شاء الله سننتصر .....
المخطط الأمريكي بأيدي إيرانية
امد /21-10-2013 / إسماعيل البايض
السياسة ليست إلا مستنقع من الوحل لا يسلم منه احد لا الداخل فيه و لا حتى الذي يمشي بجانبه وهذه هي إيران الجمهورية الإسلامية التي أظهرت عداوتها للولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود من الزمن, ولكن المصلحة روضتها وأعادتها إلي الصراط المستقيم علمتها كيف تتعامل مع البيت الأبيض بما يتماشي مع مصالحها وسط الدول السنية التي تحلم بالقضاء عليها وهي الدولة الشيعية التي تهدف إلي القضاء علي السنة هي الحرب الدينية ولكن اليوم بإدارة أمريكية .
في إطار المباحثات الأمريكية الإيرانية حول مشروعها النووي يتم تهيئة إيران بان ترث العرش السعودي والمصري علي الساحتين الإقليمية والدولية,التقارب والتطور المباشر بين البلدين ادخل السعودية مرحلة من الخوف والذي ترجمه وزير خارجيتها عندما رفض أن يخطب في الجمعية العامة للأمم المتحدة ورفضها بان تكون عضوا في مجلس الأمن يؤكد هذه المخاوف السعودية, في المقابل قبول إيران طلب لجنة التفتيش النووي بطلبها بإجراء عملية تفتيش مفاجئة لمفاعلاتها النووية والتعاون الإيراني المصحوب بعلامات الاستفهام لا يقودنا إلا لطريق واحده وهي أنا التقارب الإيراني الأمريكي في الوقت الحالي خصوصا وفي ظل الأزمات السياسية التي تعيشها المنطقة العربية برمتها أن إيران شريكة للولايات المتحدة الأمريكية وأنها تساعدها في تطبيق مخططها القاضي بخلق شرق أوسط جديد برؤية أمريكية يعمل علي خدمة المصالح الاسرئيلية والأمريكية والشيعية وجميعهم عدوهم واحد وهم المسلمين السنيين.
إيران حاولت ونجحت في توظيف الثورة السورية لخدمة مصالحها السياسية وان دعمها للأسد ليس إلا مسرحية لإخفاء الأهداف الحقيقية التي تنوي تحقيقها عن طريق سوريا, إيران تريد أن تكون الدولة رقم واحد في المنطقة العربية وأمريكا وعدتها بذلك وهذا سوف يكون علي حساب المملكة العربية السعودية وهذا يقودنا إلي الضحية القادمة للمخطط الأمريكي الذي تم تطبيقه في مصر وتونس وليبيا والآن الدور علي السعودية رأس الهرم ونحن نعلم ماذا يعني أن تصل الفوضى للسعودية حاضنة الإسلام,الأمر خطير يحتاج إلي التفكير بعمق ولهذا يجب أن نكون سدا منيعا للوقوف أمام المخطط الأمريكي في المنطقة العربية وعدم السماح بتحويلها لبؤرة من التخلف والفوضى والسماح للأعداء الله من أن يتحكموا بنا.
نحن تعترف بان هناك فساد يجب التخلص منه ولكن بالطرق العقلانية السلمية حتى لا نسمح لأحد أن يقودنا ويتحكم بنا ,الحرب القادمة سوف تكون بين السنة والشيعة وهذه هي الخطوة القادمة للمخطط الأمريكي في المنطقة لتحيق أهدافهم بخلق وطن عربي غير قادر من أن يدافع عن نفسه.